‫جامعة طيبة‬

‫كلية التربية‬
‫قسم المناهج وطرق التدريس‬
‫مقرر تحليل مناهج اللغة العربية (‪)EDCT421‬‬

‫المحاضرة األولى‬

‫مفهوم التحليل ومعناه وفلسفته وأنواعه‬

‫المراجع‪:‬‬
‫كتاب‪ :‬معجم المصطلحات التربوية والنفسية ‪ ،‬حسن شحاتة‪ ،‬زينب النجار‪،‬‬
‫حامد عمار‪.‬‬
‫كتاب‪ :‬تحليل محتوى مناهج اللغة العربية (رؤية نظرية تطبيقية )‬

‫إعداد ‪ :‬د‪ .‬خديجـة بنت محـمد عمر حاجي‬

‫‪1438/1437‬هـ‬
 ‫مفهوم التحليل‬

‫التحليل لغةً واصطالحا ً‪ ‬‬

‫جزأه‪ ،‬وحلّل الشيء‪ :‬درسه وكشف خباياه‪.‬‬
‫‪ ‬التحليـل لغـةً‪ :‬التجزئة وحلّل الشيء‪ :‬أرجعه إلى عناصره أي ّ‬

‫‪ ‬التحليل اصطالحا‪ :‬تجزئة الشيء إلى مكوناته األساسية وعناصره التي يتركب منها‪ ،‬فعل سبيل المثال نقول في تحليل‬
‫الموضوع اإلنشائي (التعبيري) إنّه يتكون من فكرة عامة وأفكار جزئية‪ ،‬وشواهد قرآنية وأحاديث نبوية‪ ،‬وأبيات‬
‫شعرية وقيم واتجاهات ومقدمة وعرض وخاتمة‪ .‬أما عند تحليل القصيدة الشعرية فنقول أنها تتكون من مفردات‬
‫وأفكار وعاطفة وخيال وصور بيانية وجمالية وقيم‪ .‬إذاَ فكل شيء إذا قمنا بتحليله لوجدنا بأنه يتكون من عناصر‬
‫ومكونات وأجزاء تشكل بمجموعها وعند تآلفها وتناغمها ذلك الشيء‪.‬‬
‫‪ ‬ويمكنني الخلوص إلى ّ‬
‫أن المقصود بالمحتوى هو المعالجة التفصيلية لموضوعات المقرر في الكتب‪ ،‬فإن كان المقرر‬
‫قد ُح دد ووضع في فهرس الكتاب‪ ،‬فإن التناول التفصيلي لهذه الموضوعات كما وردت في الكتاب المدرسي هي التي‬
‫يطلق عليها محتوى المنهج‪ ،‬ويشمل عادة على حقائق ومعارف ومفاهيم وتعميمات ومبادئ وقوانين ونظريات‪.‬‬
 ‫فلسفة التحليل التربوي‬

‫‪   ‬التحليل في المجال التربوي هو عملية تحديد ما يجب تعلمه‪ ،‬وهو نقطة البداية في عملية التصميم التعليمي‪ ،‬ويجب‬
‫االنتهاء منه قبل بدء عملية التصميم‪.‬‬
‫‪ ‬والتحليل يعني قدرة الفرد على الفحص المدقق لمادة علمية ما‪ ،‬وتجزئتها إلى عناصرها‪ ،‬وتحديد ما بينها من‬
‫عالقات‪ ،‬وفهم البناء التنظيمي لها‪ ،‬وقد تكون المادة التعليمية نصًا أدبيًا أو علميًا أو تاريخيًا أو عمالً فنيًا أو خريطة أو‬
‫تجربة علمية‪ ،‬إلى غير ذلك من صور المادة التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬كما يتضمن التحليل قدرة الفرد على تجزئة مشكلة ما إلى مركباتها وعناصرها للتمييز بين المعلومات التي لها عالقة‬
‫بها‪ ،‬وهو يختص بتحليل المعلومة إلى أجزائها مما يساعد على فهم وإدراك الكل‪.‬‬
 ‫مجاالت التحليل التربوي‬
‫‪ -1‬محتوى المنهج ‪ :‬ويتم عادة من خالل تحليل الكتاب المدرسي بوصفه الوثيقة الرسمية التي تعبر‬
‫عن المنهج‪.‬‬

‫‪ – 2‬الحاجات‪ :‬وهي عملية تحديد الفجوة بين ما يجب تعلمه وما هو كائن‪ .‬و يتم تقدير الحاجات عن‬
‫طريق جمع معلومات بطرق مختلفة (مثل االختبارات ‪،‬استبانات‪ ،‬نقاشات‪ ،‬سجالت ووثائق) عن الحالة‬
‫الراهنة للمتعلم‪ ،‬وتقديم الحلول المناسبة‪.‬‬

‫‪ – 3‬المتعلم‪ :‬هو عملية جمع بيانات عن المتعلم بقصد التعرف على خصائصه‪ ،‬ومدى جاهزيته‬
‫لدراسة المقرر المراد تصميمه‪ ،‬وقدراته وذكائه ودافعته واتجاهاته ومهاراته … الخ‪.‬‬

‫‪ – 4‬النظام التعليمي‪ :‬هو المجال الذي يتعلق بتصنيف االهداف التعليمية إلى مستويات مختلفة وفق‬
‫التصنيفات التربوية المعروفة في التربية كتصنيف " بلوم " وتصنيف " جانبه‬

‫‪ – 5‬البيئة التعليمية الخارجية وتحديد اإلمكانيات المادية المتوفرة وغير المتوفرة والمصادر والمراجع‬
‫والوسائل الالزمة للعملية التعليمية ثم تحديد الصعوبات التي قد تعترض سير العملية التعليمية‬
 ‫أنواع التحليل‬

‫التحليل‬
‫تحليل المنظومات‬ ‫تحليل العناصر‬
‫االستداللي‬

‫تحليل المبادئ‬
‫تحليل المحتوى‬ ‫التحليل البيئي‬
‫التنظيمية‬

‫تحليل المتغيرات‬
‫تحليل العالقات‬
‫المتعددة‬

‫تحليل المشكالت‬ ‫تحليل العمل‬

 ‫أنواع التحليل‬

‫‪ -1‬التحليل‬ ‫هو قدرة الفرد على الفحص الداخلي لمحتوى مادة أو موقف تعليمي بهدف‬
‫االستداللي‬ ‫الوصول الستدالالت ( استنتاجات ) فهو تحليل يتجاوز الوصف الظاهري‬
‫والمضمون الصريح للمادة ‪.‬‬
‫‪ -2‬التحليل‬ ‫ويعني قيام الفرد بعمل تناظر بين عنصرين لتحديد أوجه التشابه واالختالف‪ ،‬وذلك‬
‫البيئي‬ ‫ييسر عملية التعلم‪ ،‬مثال تحليل تراكيب لغتين لبيان أوجه التشابه واالختالف‪.‬‬
‫‪ - 3‬تحليل‬ ‫هو تحليل الفرد للعالقات الموجودة بين جزئيات الموقف وعناصره‪ ،‬والتفاعالت‬
‫العالقات‬ ‫والتبادالت الموجودة بينها‪ ،‬مثال تعرف عالقات السبب والنتيجة والتمييز بينها وبين‬
‫غيرها من العالقات المتشابكة‪.‬‬
 ‫أنواع التحليل‬

‫‪-4‬تحليل العمل‬ ‫هو أسلوب من أساليب التقويم التربوي فيما يخص الجانب السلوكي‪ ،‬فينطلق من‬
‫تحديد األداءات والسلوكيات الفرعية البسيطة التي يتكون منها أي عمل بما يرتبط به‬
‫من مهام ومهارات‪ ،‬ثم وضع تلك األداءات في قوائم تقدير يتم تطبيقها على‬
‫المفحوص ( الفرد الخاضع للتقويم) إما بالمالحظة المباشرة المنظمة‪ ،‬أو المقابالت‬
‫الشخصية‪ ،‬أو التقويم الذاتي‪ ،‬ومن أمثلة ذلك تحليل عمل المعلم داخل الفصل‬
‫للحكم على مدى كفاءته التدريسية أو التفاعل اللفظي وغير اللفظي مع طالبه‪.‬‬
‫‪ -5‬تحليل‬ ‫ويعني تعرف الفرد على العناصر المتضمنة في المادة التعليمية‪ ،‬والتمييز بينها‪ ،‬مثال‬
‫العناصر‬ ‫التمييز بين الحقائق واآلراء والمقترحات الواردة في موضوع المطالعة‪.‬‬
‫‪ - 6‬تحليل‬ ‫هو تحديد التركيب والتنظيم األساسي الذي يضم أجزاء الموقف‪ ،‬سواء كان التنظيم‬
‫المبادئ التنظيمية‬ ‫ظاهريًا أو ضمنيًا‪ ،‬مثال إدراك المبدأ أو النظرية العلمية أو القاعدة وراء العمل‬
‫العلمي‪.‬‬
 ‫أنواع التحليل‬

‫‪-7‬تحليل‬ ‫هو التحليل الذي يبين أثر الفعل الناتج من تجميع المتغيرات المتعددة كما في‬
‫المتغيرات‬ ‫التحليل العاملي‪.‬‬
‫المتعددة‬
‫‪ -8‬تحليل‬ ‫ويهدف إلى معرفة السبب الحقيقي للمشكلة‪ ،‬مما يسهم في عالجها بكفاءة ‪ ،‬وهذا‬
‫المشكالت‬ ‫يتطلب السير وفق منهجية علمية دقيقة هي خطوات حل المشكلة الخماسية‪ :‬تحديد‬
‫المشكلة ‪ ،‬وضع الفروض حول المشكلة‪ ،‬اختبار الفروض‪ ،‬بيان السبب الحقيقي‬
‫للمشكلة‪ ،‬اقتراح الحلول‪.‬‬
‫‪ - 9‬تحليل‬ ‫هو تحليل المنظومة القائمة أو المصممة بعد فترة من عملها للتأكد من فاعليتها من‬
‫المنظومات‬ ‫حيث‪ :‬مدى وهدف المنظومة‪ ،‬األجهزة والمعدات واألفراد‪ ،‬اإلجراءات والخطط‪....‬‬
 ‫تحليل المحتوى‬ ‫‪- 10‬‬

‫يمكـن الخلوص إلـى أ ّنـ المقصـود بالمحتوى هـو المعالجـة التفصـيلية لموضوعات المقرر في‬
‫الكتـب‪ ،‬فإـن كان المقرر قـد ُحدد ووضـع فـي فهرس الكتاب‪ ،‬فإـن التناول التفصيلي لهذه‬
‫الموضوعات كما وردت في الكتاب المدرسي هي التي يطلق عليها محتوى المنهج‪ ،‬ويشمل‬
‫عادة على حقائق ومعارف ومفاهيم وتعميمات ومبادئ وقوانين ونظريات‪.‬‬

‫أمـا تحليـل المحتوى فقـد اختلفـت تعريفاتـه تبعا ً للزوايـة التـي ينطلـق منهـا واضعو التعريفات‪،‬‬
‫حيـث يتسعـ عنـد بعضهم ليشمل الخطوات اإلجرائية‪ ،‬ويضيـق عند آخريـن ليقتصر تعريفه على‬
‫أداة من أدوات البحث‪.‬‬
‫وذكـر اللقانـي أـن تحليـل المحتوى هـو‪ :‬أحـد األساليب الشائعـة الذي يستخدم فـي وصف المواد‬
‫التعليميـة ولتقويـم المناهـج مـن أجـل تطويرهـا‪ ،‬وهـو يعتمـد علـى تحديـد أهداف التحليل ووحدة‬
‫التحليـل؛ للتوصـل إلـى مدى شيوع ظاهرة أـو أحـد المفاهيـم‪ ،‬أـو فكرة أـو أكثـر‪ ،‬وبالتالي تكون‬
‫نتائـج هذه العمليـة‪ ،‬إلـى جانـب مـا يتـم الحصـول عليـه مـن نتائـج‪ ،‬مـن خالل أساليب أخرى‬
‫مؤشرات تحدد اتجاه التطوير فيما بعد‪.‬‬