You are on page 1of 5

‫اسم المادة‪ :‬أساسيات علوم المكتبات والتوثيق‬

‫اسم مصمم المقياس‪:‬الدكتور شاشة فارس ‪.‬جامعة محمد لمين دباغين سطيف‪02‬‬

‫االيميل‪:fareschacha@yahoo.fr‬‬

‫المستوى الدراسي‪:‬ليسانس علوم إعالم واتصال‪.‬‬

‫السداسي‪:‬الثاني‬

‫اسم الوحدة‪:‬وحدة التعليم األساسية‬

‫الرصيد‪05:‬‬

‫المعامل‪02 :‬‬

‫المقطع رقم ‪ : 07‬تصنيف المعارف والمعلومات‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫لتسهيل تنظيم المكتبات ومراكز المعلومات عمل علماء المكتبات والمعلومات على انشاء تصنيفات‬
‫للمعارف سواء باستخدام الحرف الهجائية أو األرقام حتى يتمكنوا من تمثيل محتويات الكتب بأرقام‬
‫وحروف وتنظيمها في المكتبات‪.‬‬

‫وقد تطور التصنيف منذ القدم حيث اقترح بعض الفالسفة تقسيمات عديدة للعلوم في مجموعات‬
‫وبعد ذلك عمل المكتبيون على استثمار هذه التقسيمات النظرية وحولوها إلى تصنيفات عملية في‬
‫المكتبات ‪.‬‬
‫‪-1‬تعريف‪:‬‬

‫يعرف التصنيف في اللغة ويقال صنف الشيء جعله أصنافا وميز بعضه عن بعض‪ ،‬وال يختلـف معنى‬
‫التصنيف في مفهومه العام عن معناه اللغوي‪ ،‬وهو يعني جمع وترتيب األشياء المتشابهة في أقسام تبعـا‬
‫للصفات المتشابهة‪.‬‬

‫أما تصنيف الكتب فهو" تمييز بعضها عن بعض بحسب موضوعاتها‪ ،‬وذلك وفق منهج تصنيف معين‪،‬‬
‫حيث ترتب الكتب وفق هذا المنهج على الرفوف لتسهيل الحصول على الكتب المطلوبة ومعرفة أماكنهـا‬
‫فـي أقرب وقت"‬

‫‪ .‬في حين عرف التصنيف في قاموس البنهاوي الموسوعي كما يلي‪":‬التقسيم إلـى مجموعـات‪ ،‬أي‬
‫تقسيمها منهجيا لمجموعة من الموضوعات المتصلة‪ ،‬كما يمكن أن يعني أي شكل للمعرفة المرتب منهجيا‬
‫‪1‬‬
‫وأكثر من ذلك يقصد به لغة صناعية ألرقام نظامية صممت لميكنة هذا الترتيب‬

‫‪-2‬فوائد التصنيف‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫عدة فوائد‪ ،‬ومنها ما يلي‪:‬‬
‫لتصنيف الكتب في المكتبات ّ‬

‫➢ يساعد القارئ على الوصول إلى المواد المطلوبة بشكل سهل وسريع‪ ،‬عن طريق استخدام الرموز‬
‫الداللية الخاصة بالتصنيف الذي يوضع على بطاقة الفهرس الموجودة على الكتاب‪ ،‬مما يحدد موقعه‬
‫ّ‬
‫على الرف‪.‬‬
‫➢ يضيف التصنيف عدداً من الحدود بين مختلف أصول وفروع المعرفة‪ ،‬مما يمنع تداخل المواد المكتبية‬
‫أو اختالطها‪.‬‬
‫➢ يساعد القارئ على الوصول ألساس المعلومات باستخدام الموضوعات الخاصة بها‪ ،‬فإن كان اإلنسان‬
‫يبحث عن كتاب ذي موضوع معين ولم يجده‪ ،‬فسوف يجد كتباً أخرى تحمل الموضوع نفسه في مكان‬
‫الكتاب نفسه الذي يبحث عنه‪.‬‬
‫➢ يساعد نظام التصنيف على كشف الضعف والنقص في مقتنيات المكتبة‪ ،‬فإن ظهرت أرقام لبعض‬
‫أن الموضوعات التي تُمثل تلك األرقام‬ ‫التصنيفات دون استخدم أو استخدمت بشكل قليل‪ّ ،‬‬
‫دل ذلك على ّ‬
‫ضعيفة‪.‬‬

‫‪- 1‬خليفة‪ ،‬شعبان‪ ،‬قاموس البنهاوي‪.‬الموسوعي في مصطلحات المكتبات والمعلومات‪ .‬القاهرة‪ :‬العربي للنشـر والتوزيع‪ .1991 ،‬ص‪94.‬‬
‫‪ - 2‬احمد عبد هللا العلى ‪.‬اسس علم المكتبات والمعلومات‪-..‬ط‪-.1‬القاهرة ‪:‬دار الكتاب الحديث‪2005,‬م‪.‬‬
‫➢ يساعد التصنيف على توفير وسيلة مثالية من أجل تنظيم الكتب‪ ،‬مما ُيسهل على اإلنسان استخدامها‬
‫وإرجاعها لموضعها بعد االنتهاء منها‪.‬‬
‫ألن الكتب ذات الموضوع الواحد مرتبة إلى جانب‬
‫➢ يساعد التصنيف على تسهيل عمليات الجرد‪ّ ،‬‬
‫بعضها البعض‪.‬‬

‫‪-3‬أنواع التصنيف‪:‬‬

‫مرت بها أنظمة التصنيف المتعددة‪،‬‬


‫يتم تحديد أنواع التصنيف بالنظر إلى طبيعة المراحل التاريخية التي ّ‬
‫ولذا تنقسم أنواع التصنيف إلى قسمين‪ ،‬هما‬

‫ا‪-‬التصنيف النظري‬

‫عدة أقسام‪ ،‬أو فصول‪ ،‬أو أبواب‪ ،‬أو علوم‪ ،‬أو أنواع‪،‬‬
‫يتم في هذا التصنيف تقسيم المعرفة البشرية إلى ّ‬
‫صنف‪ ،‬الذي يوضح عالقة كل قسم باآلخر‪ ،‬وتكمن مهمة التصنيف‬ ‫الم ّ‬
‫وذلك بالنظر إلى رأي الشخص ُ‬
‫ويعرف هذا‬ ‫النظري في معرفة العالقة األساسية بين ُ‬
‫المصنفات مع الوصول إلى تفرعات من أجلها‪ُ ،‬‬
‫‪3‬‬
‫التصنيف أيضاً باسم التصنيف الفلسفي‬

‫ب‪-‬التصنيف العملي‪:‬‬

‫ألن‬
‫بأنه فن اختيار المواقع المناسبة للكتب عن طريق استخدام نظام للتصنيف‪ّ ،‬‬
‫عرف هذا التصنيف ّ‬ ‫ُي ّ‬
‫تحديد أماكن الكتب ال يتم إال باستخدام مبادئ يلتزم بها المصنف‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫موضوع الكتاب أو الوثيقة‪ ،‬وفي حالة كان الموضوع لفرع األدب فيتم تحديد صفة أخرى‪.‬‬ ‫•‬

‫وضع الصفة والموضوع الخاص في الكتاب في التسلسل الخاص باألقسام المتوفرة من أجل نظام‬ ‫•‬

‫التصنيف المستخدم‪.‬‬
‫ترجمة القسم الخاص بالموضوع عن طريق وضع العالمة الرمزية المناسبة من أجل رقم التصنيف‪،‬‬ ‫•‬

‫ويكون ذلك عن طريق نسخ رقم التصنيف الموجود في النظام‪.‬‬

‫‪ -4‬تطور أنظمة التصنيف‬

‫بدأ التصنيف الحديث بعد أن نشر ديوي تصنيفه العشري عام ‪1876‬م‪ ،‬حيث ساهم في تحرير المكتبات‬
‫من التصنيفات الهجائية‪ ،‬وقد تميز هذا النظام الرقمي باستخدام فكرة الكسر العشري من أجل تحديد مكان‬

‫‪- 3‬ملز‪ ،‬ج‪ .‬نظم التصنيف الحديثة في المكتبات‪ :‬أسسها النظرية وتطبيقا ا العملية‪ .‬القاهرة‪ :‬الـدار القوميـة للطباعة والنشر‪، 1966 ،‬ص‪307.‬‬
‫كل كتاب بشكل نسبي وبعد ذلك ظهرت تصانيف عديدة مبنية على تصنيف ديوى ومطورة عنه‬
‫ويمكن تحديد أهم هذه التصنيفات في الجدول الموالي‪:‬‬

‫العام‬ ‫اسم واضع التصنيف‬ ‫اسم التصنيف‬

‫‪1876‬‬ ‫ملفيل ديوي‬ ‫نظام التصنيف العشري‬

‫‪1891‬‬ ‫شارل كتر‬ ‫نظام التصنيف التوسعي‬

‫‪1902‬‬ ‫‪--‬‬ ‫نظام مكتبة الكونغرس األمريكية‬

‫‪1905‬‬ ‫هنري الفونتين وبول أوتلت‬ ‫نظم التصنيف العشري العالمي‬

‫‪1906‬‬ ‫جيمس براون‬ ‫نظام التصنيف الموضوعي‬

‫‪1933‬‬ ‫رانجاناثان‬ ‫نظام التصنيف التوضيحي‬

‫‪1935‬‬ ‫هنري بليس‬ ‫نظام التصنيف الببليوغرافي‬

‫‪-5‬تصنيف ديوي العشري‪:‬‬

‫هو أول نظام تصنيف من نظم تصنيف المكتبات بالمعنى الحديث وأكثرها شهرة في نفس‬
‫الوقت‪ ،‬وقد صدرت الطبعة األولى منه عام ‪1876‬م‪ ،‬ويقوم هذا النظام على تقسيم المعرفة‬
‫البشرية إلى عشرة أقسام رئيسية ويتفرع كل واحد من األقسام الرئيسية إلى عشرة شعب‬
‫تمثل التفريعات اكما أن كل شعبة تتفرع بدورها إلى عشرة فروع حسب طبيعة الموضوع‪،‬‬
‫وهكذا ينقسم كل فرع إلى عشرة وبذلك يمكن أن يستمر التقسيم العشري إلى ما ال نهاية‪.‬‬

‫يمثل تصنيف ديوي العشرى خطة موحدة ومجربة تتيح مزايا مهمة مقارنة بالعديد من هياكل التصنيف‬
‫المرتجلة المستخدمة اليوم على شبكة االنترنت‪ .‬ويذكر أن الجزء الخاص بعنونة الموضوعات من البيانات‬
‫الوصفية هو من أكثر األدوات أهمية للقيام ببحوث متقدمة من خالل االسترجاع البينى للمعلومات‪ .‬وفى‬
‫أحدث نسخة صدرت لنظام ديوي أدخلت تنقيحات على طريقة عنونة الموضوعات والمصطلحات التي‬
‫يمكن أن توفر للمستخدم نطاقا واسعا من الموضوعات المتاحة في مصادر االنترنت‪.4‬‬

‫وتغطى هذه الموضوعات قاعدة واسعة من الموضوعات المندرجة ضمن ‪ 10‬فروع من فروع المعرفة‬

‫‪.‬‬

‫‪- 4‬ايتم‪ ،‬محمد محمود‪ -.‬التصنيف بين النظرية والتطبيق‪ -.‬بغداد‪ :‬الدار العربية للموسوعات‪1981. ،‬‬

You might also like