‫أقوال أهل العلم يف حكم اإلسبال‬ ‫‪1‬‬

‫ل‬
‫أقوأل أهل أ م‬
‫عل‬
 ‫‪2‬‬ ‫أقوال أهل العلم يف حكم اإلسبال‬

‫مدد‬ ‫الحمددهلل ر ا اللددنلمال الالوددسال الالىددسم عوددر الم لدد‬

‫لولنلمال العور آله الصح ه الصح ه أجملال‪ ،‬أمن بلهلل‪،‬‬
‫فقهلل شرفني ار بتهلل يس شدر جدس الدهلليل المحودي عودر ال تدن ‪،‬‬
‫الكددني ي د الد الددهلل ر النسددرد ع ر آ ددر عموددي؛ ألي ذلددأ أععددر لددر‬
‫استالنا الهلل ر بشكل أفضل‪ ،‬تنناللنن يف أ هلل الهلل الر كافاد التلنمدل مد‬
‫النو ص المتلن ض ظنهريدن‪ ،‬فكوفدا او د ال الهللا سدال ب حد يلدر‬
‫بدال األ نعيد الد ا عال يف ابسد ن ‪ ،‬اليف أثندن‬ ‫ل اني طريق لالد التلدن‬
‫الح ا الالمننتش ذكر أي جمه اللومن يدرالي أي األ نعيد المطوقد‬
‫او د ال الدنيل سدمل ا‬ ‫تحمل عور المقاهللال بنلخاس ‪ ،‬ثد عومدا أي بلد‬
‫المشده‬ ‫لر الجمه ‪ ،‬اد أي القد‬ ‫ذلأ استشكو ا نى ذلأ الق‬
‫بلدهللم‬ ‫رمد اوسد ن مطوقدن‪ ،‬ال بمدن يسدل بلضده أي القد‬ ‫لهللى بلضه‬
‫دا ذكدر‬ ‫ن ج عل األت ا الملتربال‪ ،‬فدن‬ ‫رم اوس ن بغار اس ت‬
‫أت ا أهل اللو يف المىأل ‪-‬بشي مل اب تودن الاويجدنل‪ -‬للدل ار أي‬
‫مىتلانن بنر‪:‬‬ ‫ينف به‪ .‬فأت‬
 ‫أقوال أهل العلم يف حكم اإلسبال‬ ‫‪3‬‬

‫تعريف اإلسبال‬
‫اإلسبال يف اللغة‪ :‬او سن ‪ ،‬يقن ‪ :‬أس ل الفرر ذن ه أ سوه‪ ،‬الأس ل‬
‫‪ ،‬الامرأال مى ل أس وا ذيوهن (‪.)1‬‬ ‫فسي ثانبه‪ :‬ذا ط لهن الأ سوهن لر األ‬
‫اليف الشرع‪ :‬ب يخرج عدل ملندن الوغد د‪ ،‬فوهدنا تدن ابدل األثادر ( ‪:‬‬
‫ذا‬ ‫ث بدده اليرسددوه لددر األ‬ ‫‪606‬هددد ‪« :‬المىد ل لا » هد الددند يطد‬
‫مشر‪ .‬ال نمن يفلل ذلأ كربا الا تانب‪ ،‬التهلل تكر ذكر اوس ن يف الحهللي ‪،‬‬
‫الكوه هبنا الملنر (‪.)2‬‬

‫حــكــمــــه‬
‫لإلسبال ثالث حاالت‪:‬‬
‫األول ى أي يك د ي فامددن تو ىدده النىددن ‪ ،‬ال كمدده الج د ال؛ لحددهللي ُأ ّم‬
‫سوم لالج الن دي ﷺ‪ ،‬تنلدا‪ :‬سدألا سد ار ﷺ عدل ذيد النىدن‬
‫ار‪ ،‬تدن ‪« :‬فىراا‪،‬‬ ‫فقن ‪« :‬شبرا»‪ .‬فقوا‪ :‬ذي تخرج أتهللامهل يدن سد‬
‫تزدن عليه» أ رجه أ مهلل (‪ )3‬بإسننع ىل‪.‬‬
‫( ‪ 544 :‬هدد ‪:‬اوجمدنع عودر أي المند‬ ‫التهلل كر القنضدي عادن‬
‫مل اوس ن نمن ه يف ق الرجن عالي النىن (‪.)4‬‬

‫(‪ 1‬انسر‪ :‬هتنيب الوغ (‪ 303/12‬لأللهرد‪ ،‬المقنياس الوغ (‪ 506/8‬ببل فن ر‪.‬‬

‫(‪ 2‬النهني (‪. 339/2‬‬
‫(‪ 3‬المىنهلل (‪. 26636‬‬
‫(‪ 4‬اوكمن (‪. 305/6‬‬
 ‫‪4‬‬ ‫أقوال أهل العلم يف حكم اإلسبال‬

‫الثانية أي يك ي فامدن يو ىده الرجدن كدنلقمال الالىدرالا الالمشدو‬

‫الاللمنم د الالطاوىددني الالددرعا الالشددمو التوددهلل بدده الخدداس ‪ ،‬ال كمدده أندده‬
‫محرم؛ ل الع النهي عنه يف أ نعيد كثادرال بدل صدر غادر الا دهلل مدل أهدل‬
‫اللو بأنه مدل الك دن‪،‬ر‪ ،‬المدل هداب الدنه ي ( ‪748 :‬هدد (‪ )1‬الابدل جدر‬
‫اللىقسين ( ‪852 :‬هد (‪ )2‬الابل جر الهاتمي ( ‪974 :‬هد (‪.)3‬‬
‫الثالثة أي يك ي فامن يو ىه الرجن الل يقوهلل بده الخداس ‪ ،‬الهدنا فاده‬
‫سف بال أهل اللو عور ثسث أت ا ‪:‬‬
‫أحدها أنه مكرال ؛ ألنه ال ع يف النهي عل ابس ن أ نعي كثارال جدن‬
‫أكثرهددن مقاددهللا بددنلخاس يف ددال ال ع بلضددهن نلاددن عددل التقااددهلل‪ ،‬فحمددل‬
‫المطوددق عوددر المقا دهلل كمددن ه د مقددر يف األص د ؛ بتحددنع الى د ب (اله د‬
‫جمهد اللومدن مدل الحنفاد‬ ‫الالحك (اله الحرم ‪ ،‬اله ت‬ ‫اوس ن‬
‫الالمنلكا الالشنفلا الالحننبو ‪.‬‬
‫تددن الحكددا ال مددند ( ‪ :‬نح د ‪320‬هددد ‪ :‬العنم د األ نعي د الت دي‬
‫عل جر اولا ‪ ،‬نمن تهلل عور أي النهر مد الشدر ‪ ،‬تدن ‪« :‬مى رىر‬ ‫جن‬
‫اإلزاا خيالء»؛ فهلل هنا عور أي النهر عل جر اولا ذا كني اس »(‪.)4‬‬

‫(‪ 1‬الك ن‪،‬ر (‪. 215‬‬

‫(‪ 2‬فت ال ن د (‪. 263/10‬‬
‫(‪ 3‬الزاجر (‪. 410‬‬
‫(‪ 4‬المنهان (ص‪. 52‬‬
 ‫أقوال أهل العلم يف حكم اإلسبال‬ ‫‪5‬‬
‫(‪)1‬‬
‫فمل األ نعي المشتمو عور التقااهلل هللي ابل عمدر يف ال خدن د‬
‫ىي َُِْْىرُ اِ يُ َل ْي ُىه‬ ‫ِ‬
‫المىو تن ‪َ :‬تن َ َ ُس ُ ار ﷺ‪َ « :‬م ْ َر َّر َث ْو َبىه خى َيالَ َء َل ْ‬
‫(‪)2‬‬

‫اهىدَ ََلُى َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬

‫َْ ْو َم ا ْلق َي َامة َف َق َال َأبو َب ْكرٍ يُ َّن َأ َحىدَ شى َّق ْ َث ْىوبُ َْ َْىخ َْرخ يُ َّ َأ ْن َأ َت َع َ‬
‫وسى َفق ْلىت‬ ‫ىال م َ‬ ‫ت ت َْصَُع ََلُ َ خ َيالَ َء َق َ‬ ‫ُمُْه َف َق َال َاسول اِ ُ ﷺ يُ َّن َ َل َْ َ‬
‫َااه َق َال َل ْي َأ ْس َم ْعه ََك ََر يُ َّ َث ْو َبه»‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫ل ََال ٍي َأ ََك ََر َع ْبد اِ َم ْ َر َّر يُز َ‬
‫العل أبي هريرال َأ َّي َ ُس َ ارِ ﷺ َتن َ ‪َُِْْ َ « :‬ىر اِ َْ ْىو َم ا ْل ُق َي َام ُىة يُ َلى‬
‫َااه َب َط ًرا» أ رجه ال خن د(‪ )3‬المىو (‪.)4‬‬ ‫َم ْ َر َّر يُز َ‬
‫المل األ نعي التي ل يأ فاهن التقااهلل هللي أبي ذ أي النَّ ِدي ﷺ َتدن َ ‪:‬‬
‫« َثالَ َث ٌة َ ْ َك ِّلمهي اِ َْ ْو َم ا ْل ُق َي َام ُة ا ْل َمَُّان ا َّل ُىر َ ْ ْعطُى َشى ْي ًا يُ َّ َمَُّىه َوا ْلمَُ ِّ ىق‬
‫اررُ َوا ْلم َْبُل يُز ََااه» أ رجه مىو (‪)5‬الال مند(‪ )6‬الغارهمن‪.‬‬ ‫ُس ْلعخَه بُا ْلح ُل ُ‬
‫ف ا ْل َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫العل أبي هريرال ◙ عل الن ي ﷺ تدن ‪َ « :‬مىا َأ ْسى َ َل ُمى َ ا ْل َك ْع َبى ْي ُ‬
‫َّاا» أ رجه ال خن د(‪ )7‬الالنىن‪،‬ي(‪.)8‬‬ ‫َاا َف ُ الُ ُ‬ ‫ُم َ ُ‬
‫اإلز ُ‬

‫‪.‬‬ ‫(‪3665‬‬ ‫(‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫(‪2085‬‬ ‫(‪2‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪5788‬‬ ‫(‪3‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪2087‬‬ ‫(‪4‬‬
‫(‪. 106‬‬ ‫(‪5‬‬
‫(‪. 1211‬‬ ‫(‪6‬‬
‫(‪. 5787‬‬ ‫(‪7‬‬
‫(‪. 9706‬‬ ‫(‪8‬‬
 ‫‪6‬‬ ‫أقوال أهل العلم يف حكم اإلسبال‬

‫تددن الن د الد ( ‪676:‬هد دد ‪« :‬الأمددن ت لدده ﷺ المى د ل الا فملنددن‬

‫المر ي له الجن طرفه اس كمن جدن مفىدرا يف الحدهللي اخ در ب ينسدر‬
‫ار لر مل يجر ث به داس ‪ ،‬الالخداس الكدرب‪ ،‬الهدنا التقاادهلل بدنلجر داس‬
‫يخوددل عم د م المى د ل الا ‪ ،‬اليددهلل عوددر أي المددراع بنل عاددهلل مددل جددر‬
‫ل الن ي ﷺ يف ذلأ ببدي بكدر الودهلليق ◙‪ ،‬التدن ‪:‬‬ ‫اس التهلل‬
‫«لَت مُهي» ذ كني جر لغار الخاس »(‪.)1‬‬
‫التددن أب د الل ددنر ابددل تاما د ( ‪728 :‬هددد بلددهللمن سددنل جمو د مددل‬
‫األ نعيدد ‪« :‬وهىىره مُصىىوي ةىىرْحة م تحىىرْي اإلسىىبال علىى ورىىه‬
‫المخيلىىة والمطلىىق مُهىىا محمىىول عل ى المقيىىد وينمىىا أقلىىق َل ى ؛ ألن‬
‫الغالب أن َل ينما ْكون مخيلة»(‪.)2‬‬
‫الكرمنين ( ‪786 :‬هد يف شر ه لحهللي (من أسفل مدل الكل دال‬ ‫اليق‬
‫فه يف النن ‪« :‬وهرا مطلق ْجب حمله عل المقيد وهو ما كان للخيالء» (‪.)3‬‬

‫(‪ 1‬شر مىو (‪. 116/2‬‬

‫(‪ 2‬شر اللمهللال (‪. 365/4‬‬
‫(‪ 3‬الك اكب الهلل ا د (‪. 55/21‬‬
 ‫أقوال أهل العلم يف حكم اإلسبال‬ ‫‪7‬‬

‫وهذه مجلة من أقوال أهل العلم يف ذلك‬

‫[املذهب احلنفي]‬
‫جن يف الفتنالى الهنهللي ‪« :‬يسبال الررل يزااه أس ل م الكعبي ين لىي‬
‫ْك للخيالء ف يه كراهة تُزْه كرا م الغرائب»(‪.)1‬‬

‫[املذهب املالكي]‬
‫عدنمس للمدر بدل‬ ‫ل‬ ‫أال ع ابل شهلل الجدهلل ( ‪450 :‬هدد بسغدن لمنلدأ أي‬
‫ع هلل اللزيز عور الامل‪ ،‬ا تهللى ب ُدرعال‪ ،‬الكنندا ط يود فدننجر مدل وفده‪،‬‬
‫فقال له‪ :‬ا ف ا ف ‪ ،‬ثد تدن ابدل شدهلل‪ « :‬نمدن تادل لده‪ :‬ا فد ؛ لمدن انجدر‬
‫َااه َب َطىر ًا»‪،‬‬ ‫ُ ُ‬
‫وفه‪ ،‬لق الن ي ﷺ‪َُِْْ َ « :‬ر اِ َْ ْو َم ا ْلق َي َامىة يلى َمى ْ َر َّىر يز َ‬
‫فط الرعا مكرال ‪ ،‬مخنف أي يغفل عنه فاجر مل وفه‪ .‬وقد رىاء الُهى‬
‫ع َل لم فعله َبطر ًا فنلت تي مل ذلأ عور كدل دن مدل األمدر الدند‬
‫ين غي‪ ،‬البنر الت فاق»(‪.)2‬‬
‫الأشن ابل اللربي ( ‪543 :‬هد لر أنه تد المنلكاد ‪ ،‬سدنل دهللي‬
‫ابل ع نر يف ن لا مل تدهللام تدر يضدرا عودر تهللماده ال فلده لدر‬
‫س ار ﷺ يفلوه ث تن ‪« :‬تن عومنؤنن‪ :‬انما رىاء الوعيىد فىيم ْ علىه‬
‫خيالء وتكبرا‪ ،‬الابل ع نر ينز عل هنا‪ ،‬فكاف بنلن ي ﷺ!»(‪.)3‬‬

‫(‪. 333/5( 1‬‬

‫(‪ 2‬ال اني الالتحوال (‪. 116/17‬‬
‫(‪ 3‬المىنلأ (‪. 289/7‬‬
 ‫‪8‬‬ ‫أقوال أهل العلم يف حكم اإلسبال‬

‫[املذهب الشافعي]‬
‫تن الن الد‪« :‬يحرم طنل الث ا الاولا الالىرااليل عور الكل ال لوخاس‬
‫اليكر لغار الخاس نل عواه الشنفلي يف ال يطي الصر به األصحنا»(‪.)1‬‬

‫[املذهب احلنبلي]‬
‫تددددن ابددددل تهللامدددد ( ‪620 :‬هددددد ‪« :‬اليكددددر سدددد ن القمددددال الاولا‬
‫الالىرااليل؛ ألي الن ي ﷺ أمر برف اولا ‪ .‬فإي فلدل ذلدأ عودر الجده الخداس‬
‫رم‪ ،‬ألي الن ي ﷺ تن ‪( :‬مل جر ث به اس ل ينسر ار لاه متفق عواه»(‪.)2‬‬
‫ثانيها أنه ب بأر به‪ ،‬الهنا مرالد عل أبي ناف ‪ ،‬النقدل ابدل مفود ( ‪:‬‬
‫‪763‬هددد عددل صددن ب المحددا مددل الحنفا د ‪« :‬ال الد أي أبددن ناف د ♫‬
‫فقاددل لدده‬ ‫ا تددهللى بددرعا ثمددال تامتدده أ بلمن‪،‬د عينددن الكددني يجددر عوددر األ‬
‫أاللىنن هنانن عل هنا فقن نمن ذلأ لنالد الخاس اللىنن منه »(‪.)3‬‬
‫اله الاي عل أ مهلل‪ ،‬تن ابل المفو ‪« :‬الهنا ظنهر كدسم غادر الا دهلل‬
‫مه ار»(‪ )4‬النقل عدل شداخه ابدل تاماد أنده ا تدن عدهللم‬ ‫مل األصحنا‬
‫لكراه الب عهللمهن‪.‬‬ ‫تحريمه الل يتلر‬

‫(‪ 1‬المجم ع (‪. 454/4‬‬

‫(‪ 2‬المغني (‪. 418/1‬‬
‫(‪ 3‬اخعاا الشرعا الالمن المرعا (‪. 521/3‬‬
‫(‪ 4‬اخعاا (‪. 521/3‬‬
 ‫أقوال أهل العلم يف حكم اإلسبال‬ ‫‪9‬‬

‫تن أب الل نر ابل تاما (‪ )1‬يف سانل ذكر لهلللال هنا الق ‪ :‬المدل لد‬
‫الن ي ﷺ ألبي بكر انأ لىا ممدل يفلدل ذلدأ‬ ‫ير بنلأ بنسن ا تج بق‬
‫اس العل أبدي الا‪،‬دل ي ابدل مىدل ع أى جدس تدهلل أسد ل لا فقدن لده‬
‫ا ف فقن لده الرجدل الأندا يدن ابدل مىدل ع فدن ف لا ع فقدن ع دهلل ار ين‬
‫لىا مثوأ أي لىنتي م ش الأنن أؤم الننر ف وغ ذلأ عمر بل الخطدنا‬
‫فنت ل عور الرجل ضربن بنلهلل ال التن أترع عور ابدل مىدل ع أتدرع عودر ابدل‬
‫مىل ع‪ ،‬الألي األ نعي أكثرهن مقاهللال بنلخاس فاحمل المطوق عواه‪ ،‬المدن‬
‫سد ى ذلددأ فهد بددنل عوددر اوبن د ‪ ،‬الأ نعيد النهددي م ناد عوددر الغنلددب‬
‫الالمسن ‪ ،‬ال نمن كسمنن فامل يتفق عنه عهللم ذلأ»‪.‬‬
‫َااه َف ُق َ‬
‫يىل‬ ‫العور هنا يتنز من جن عل ابدل مىدل ع « َأنَّىه ك َ‬
‫َىان ْ َْىبُل يُز َ‬
‫ُ‬
‫الَا َق ْي ُ » أ رجه ابل أبدي شدا (‪ )2‬بإسدننع جادهلل‬ ‫َله َف َق َال يُ ِّن َار ٌل َحمش َّ‬
‫كمن تنله الحنفظ ابل جر (‪.)3‬‬
‫المن الد عل عكرم تن ‪« :‬ا َأْت ابى عبىا ٍ ْ ْىَت َُزا َفير ُسىل يُز ُ‬
‫َااه مى ْ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ َ َ َّ‬
‫اشى َيخ ْه َما َع َلى َه ْهىرُ َقدَ َم ْي ُىه َو َْ ْر َفعه َمىا ُمى ْ مى َ َّخرُ ُه»‬
‫بي ُ ْدَ ْ ُه ح َّخ َت َقع ح ُ‬
‫َ َ‬ ‫َْ َ ْ َ‬
‫أ رجه ابل أبي شا (‪ )4‬ال سننع ىل‪.‬‬

‫(‪ 1‬شر اللمهللال (‪. 366-365/4‬‬

‫(‪ 2‬المونف (‪. 25313‬‬
‫(‪ 3‬الفت (‪. 264/10‬‬
‫(‪ 4‬المونف (‪. 25328‬‬
 ‫‪10‬‬ ‫أقوال أهل العلم يف حكم اإلسبال‬

‫المن ص عل أي ا الىختانين أنه تدن ‪« :‬كانىت الهىهرف فيمىا ميفى م‬

‫ترْيلها والههرف اليوم م تقصيرها» أ رجه ع هلل الرلال عل ملمر عنه (‪.)1‬‬
‫َت قمىُ ع َم َىر‬ ‫الأ رج ابل أبي شا عل عمرال بل مهنجر ‪ ،‬تدن ‪« :‬كَان ْ‬
‫اك»(‪ )2‬ال سننع صحا ‪.‬‬ ‫الهر ُ‬ ‫ْب ُ َع ْب ُد ا ْل َع ُز ُْز َوثُ َيابه َما َب ْي َ ا ْل َك ْع ُ‬
‫ب َو ِّ َ‬
‫ثالثهىىا أندده محددرم ال ي كددني بغاددر دداس ‪ ،‬لونهددي عندده يف األ نعي د‬
‫المطوق اللأل نعي التي فاهن األمر بنلتشمار اللمن ينتج عنه مل المفنسهلل‪،‬‬
‫أهدل اللود كدنبل اللربدي‪ ،‬فإنده تدن ‪« :‬ب يجد ل لرجدل أي‬ ‫بلد‬ ‫اله ت‬
‫ب أتكدرب فاده؛ ألي النهدي تدهلل تنناللده لفسدن التندنال‬ ‫يجنالل بث به كل ه اليقد‬
‫عوته‪ ،‬الب يج ل أي يتننال الوفظ كمدن فاقدن ين لىدا ممدل يمتثوده؛ ألي‬
‫توأ اللو لاىا يفّ‪ ،‬فإنه مخنلفد لوشدريل ‪ ،‬الععد ى ب تىدو لده‪ ،‬بدل مدل‬
‫تكرب يطال ث به ال لا فكنبه ملو م يف ذلأ تطلن»(‪.)3‬‬
‫لهللى عهللع مل اللومن ‪ ،‬المل‬ ‫لكل تقرير ابل اللربي ل يكل محل ت‬
‫هنددن انتقددهلل أب ل عدد اللراتددي عددهللم اعت ددن ابددل اللربددي لوقاددهلل الدد ا ع يف‬
‫األ نعي د ‪ ،‬فومددن نقددل كسمدده ع ّق دب عوادده بق لدده‪« :‬اله د مخددنلف لتقااددهلل‬
‫الحهللي بنلخاس كمن تقهللم الار أعو »(‪.)4‬‬

‫(‪ 1‬المونف (‪. 19992‬‬

‫(‪ 2‬المونف(‪. 25336‬‬
‫(‪ 3‬عن ض األ ذد (‪. 238/7‬‬
‫(‪ 4‬طر التثريب (‪. 167/8‬‬
 ‫أقوال أهل العلم يف حكم اإلسبال‬ ‫‪11‬‬

‫الالى ب الند مل أجوه ل يأ ن ابل اللربي بنلتقااهلل بدنلخاس هد «أي‬

‫اوس ن يىتوزم جر الثد ا الجدر الثد ا يىدتوزم الخداس اللد لد يقودهلل‬
‫السبس» تهلل تكفل الر ّع عواه الش كنين ( ‪1250 :‬هدد فقدن ‪« :‬اليدهلل عودر‬
‫عددهللم اعت ددن التقااددهلل بددنلخاس مددن أ رجدده أب د عاالع الالنىددن‪،‬ي الال مددند‬
‫الصححه مل هللي جنبر بل سوا مل دهللي ط يدل فاده‪( :‬الا فد لا ع‬
‫لر نوف الىنل فإي أبادا فدإلر الكل دال ال يدنع ال سد ن اولا فإهندن مدل‬
‫المخاو ال ي ار ب يحب المخاو ‪.‬‬
‫ألبدي بكدر‪ ( :‬ندأ لىدا‬ ‫التهلل عرفا من يف هللي ال نا مل ت له‬
‫ممددل يفلددل ذلددأ دداس اله د توددري بددأي منددن التحددري الخدداس الأي‬
‫اوس ن تهلل يك ي لوخاس التهلل يك ي لغار فس بهلل مل مل ت له (فإهنن مدل‬
‫المخاو يف هللي جنبر بل سدوا عودر أنده درج مخدرج الغنلدب فاكد ي‬
‫ال عاهلل المنك يف هللي ال نا مت جهن لر مل فلل ذلأ ا تانب‪.‬‬
‫والقول بَن كىل يسىبال مى المخيلىة أخىرا بِىاهر حىدْت رىابر تىرده‬
‫اليفرواف‪ ،‬فإي كل أ هلل يلو أي مل الننر مل يىد ل لا مد عدهللم طد‬
‫ألبددي بكددر لمددن عرفددا الهبددنا‬ ‫الخدداس ب نلدده اليددرع مددن تقددهللم مددل ت لدده‬
‫يحول الجمد بدال األ نعيد العدهللم هدهللا تادهلل الخداس المودر بده يف‬
‫المتدأ ريل سدنل ط يود جدزم فاهدن بتحدري‬ ‫الوحاحال التهلل جم بلد‬
‫اوس ن مطوقن الأعس من تمىأ به هللي جنبر ‪.‬‬
 ‫‪12‬‬ ‫أقوال أهل العلم يف حكم اإلسبال‬

‫الأمن هللي أبي أمنم فغني من فاه التودري بدأي ار ب يحدب المىد ل‬
‫ال هللي ال دنا مقادهلل بدنلخاس ال مدل المطودق عودر المقادهلل الاجدب الأمدن‬
‫ك ي السنهر مل عمرال أنه ل يقوهلل الخاس فمن بمثل هنا السدنهر تلدن‬
‫األ نعي الوحاح »(‪.)1‬‬
‫التددهلل اعتددن األماددر الوددنلنين ( ‪1182 :‬هددد عددل مددل األ نعي د‬
‫المطوق عور المقاهللال بن تسف اللق ب يف األاللر (الهي عناا من نز عدل‬
‫الكل ال بنلنن عل اللق بد يف الثنناد (الهدي عدهللم نسدر ار‪ ..‬فقدن ‪« :‬التدهلل‬
‫علا اب نعيد عودر اي مدن تحدا الكل دال يف الندن ‪ ،‬الهد يفادهلل التحدري ‪.‬‬
‫اس ب ينسر ار لاه‪ ،‬الهد عا عودر التحدري ‪،‬‬ ‫الع عور اي مل جر لا‬
‫نصد هدي عدهللم نسدر ار لاده‪ ،‬الهد ممدن‬ ‫العور اي عق بد الخداس عق بد‬
‫بأنه ب يحرم اب اذا كني لوخاس كمن يأيت بىطه ال ع »(‪.)2‬‬ ‫ي طل الق‬
‫وُْاقش م ورهي‬ ‫وتابعه عليه بعض أهل العلي المعاةرْ‬
‫الورىىه األول أي الملتددرب يف مددل المطوددق عوددر المقاددهلل هد الىد ب‬
‫الالحك ‪ ،‬ب اللق ب األ رالي ‪ ،‬فإي اتفقن فاهمن الجب مدل المطودق عودر‬
‫المقاهلل كمن ه مقر يف األص ‪.‬‬
‫الوره الثاين أي اللق بن ال ا عال يف األ نعي لاىدا مختوفد كمدن بانهدن‬
‫هدن‬ ‫عهللع مل اللومدن ‪ ،‬المدل هداب الشدا سدوامني المنجدهلل يف فتد ى لده د‬

‫(‪ 1‬نال األالطن (‪. 112/2‬‬

‫(ص ‪. 26‬‬ ‫(‪ 2‬سنل (استافن األت ا يف تحري اوس ن عور الرجن‬
 ‫أقوال أهل العلم يف حكم اإلسبال‬ ‫‪13‬‬

‫المىأل ‪ ،‬تن – فسه ار‪« -‬واألقىر‪ :‬هىو حمىل المطلىق على المقيىد وهى‬
‫يحدى الرواْخي ع أحمد وقول رماهير العلماء ورمع م المحققىي مىُهي‬
‫اب تيمية والصُعاين والهىوكاين وورهىه أن قيىد الخىيالء معخبىر ولىي ْىواد م‬
‫الحىىدْت ي لمعُى واعخبىىر ال قهىىاء الخقييىىد بالوةىىف م مثىىل هىىره األحىىوال؛‬
‫كوةف الَائمة م زكاف المواش وغيره م األوةاف كثير وهىره هى د لىة‬
‫م هوم المخال ة الخى ْقىول بهىا رمىاهير ال قهىاء واألةىوليي وعُىد الخَمىل‬
‫تجد أن هُاك عقوبخي مخخل خي حخى نجمىع بخعىدد األسىبا‪:‬؛ فعقوبخىا ةىرف‬
‫الُِر والُاا عقوبة واحدف رًَُا لعمل واحىد هىو اإلسىبال خىيالء وممىا ْ كىد‬
‫َل أنه ﷺ َكر عقوبىة الُىاا لمى رىره خىيالء م قولىه «مى وقىع على يزاا‬
‫خيالء وق ه م الُاا» اواه أحمد م حدْت هبيب ب مغ ىل وهىو ةىحي ؛ مىا‬
‫ْعُ أنهما عقوبخان لعمل واحد ثي ين العقوبخي مخالزمخان؛ فم دخل الُىاا لىي‬
‫ُِْر اِ يليه ومى ةىرف عُىه نِىر البىاا سىبحانه دخىل الُىاا وينمىا نوعىت‬
‫لمزْد الزرر والوعيد‪ .‬وْقال م ورىه خخىر رىاءق عقوبىة ثالثىة م قولىه ﷺ‬
‫«م أسبل يزااه م ةالته خيالء فليس م اِ م حىل و حىرام» اواه أبىو داود‬
‫وهو ةحي ؛ فهل نبحت ع سبب خخر ُْاسب هره العقوبة؟‬
‫وقىد تَْىد هىىرا بالهىد العملى لىه ﷺ حىي قىىال ألبى بكىىر ◙‬
‫وره هرا بكونىه خاةىًا بىَب‬
‫«ين لَت مم ْ عله خيالء» و ْمك أن ْ َّ‬
‫بكر اض اِ عُه و ألن اإلسبال كان عااضًا وأنه ْخعاهده؛ فالخصوةية‬
‫تحخاج يل دليل أما الخوريه بكون اسىخرخاء اإلزاا عااضىًا؛ ف يىه نِىر؛ ألن‬
 ‫‪14‬‬ ‫أقوال أهل العلم يف حكم اإلسبال‬

‫المُاسب للحال أن ْقول حرج علي ؛ لكونىه اسىخرخا ًء عااضىًا وأنىت‬

‫تخعاهىىده ولهىىرا ل ىي ْعىىدل ﷺ ع ى َكىىر هىىرْ الَىىببي يل ى َكىىر وةىىف‬
‫الخيالء ي إلاادف ما دل عليه الل ظ م م هوم وأنه علىة ْىدوا معهىا الحكىي‬
‫ورود ًا وعدمًا ولي ْك الُب ﷺ ليرض ألب بكر بالُاا اكخ اء ببقاء نِىر‬
‫اِ تعال له‪ .‬فإن قيل ما سبب يقالق العقوبىة مى قيىد الخىيالء م نصىوي‬
‫كثيىىرف؟ ْقىىال أرىىا‪ :‬عى َلى اإلمىىام ابى تيميىىة احمىىه اِ بقولىىه ‪ ..‬ألن‬
‫اإلسبال َمَُُِّة الخيالء فكىرُه؛ كمىا كرُهىت مِىان سىائر المحرمىاق‪ ).‬ولهىرا‬
‫فإن األار دليالً وتعليالً أنه ْحرم م اإلسبال ما كان لخيالء و ْحرم مىا‬
‫وهو قول الجمهوا كما تقدم‪...‬واِ أعلي»(‪.)1‬‬ ‫كان لغير َل‬
‫أت د ا أهددل اللو د الاسددتهللببهت يف هددن المىددأل‬
‫البلددهلل اسددتلرا‬
‫سفاد ‪،‬‬ ‫يرجر أي ّ‬
‫ينحل استشكن هاب او ال اليتض لهد أي المىدأل‬
‫الأي جمنهار أهل اللو مل الىوف الالخوف فهم ا مل النود ص الد ا عال‬
‫يف ذلأ أي مجناللال الث ا لوكل ال مل غار اس غار محرم ال ي ل تكدل‬
‫ممهللال ‪ ،‬الأي الىن يف الث ا أي يك ي مل نوف الىنل لر الكل ال‪.‬‬

‫كـــتـــبـــه‬
‫د‪ .‬عـثـمـان عـلـي فــارح‬
‫عــــفــــا الله عــنــــه‬

‫‪)1) http://www.islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-149136.htm‬‬