You are on page 1of 4

‫مقدمة‬

‫يعانـــي الكثير مـــن األفراد والمنشـــآت التجارية من عـــدم القدرة علـــى الوصول إلـــى الخدمات والمنتجات المالية؛‬
‫كفتح الحســـابات البنكيـــة أو االستثمارية أو االقتراض أو اســـتخراج بطاقـــة ائتمانيـــة أو القيـــام بتحويل بنكـــي أو‬
‫الحصول علـــى تأميـــن‪.‬‬

‫و هنــاك توجــه عالمــي نحــو معالجــة هــذه المشــكلة مــن خــالل مــا يعـرف بسياسـات الشـمول المالـي‪ ،‬وهـي‬
‫محاولــة إدمــاج الفئــات التــي ال تســتطيع الوصــول إلــى أو اســتخدام الخدمــات والمنتجــات الماليــة‬

‫بعض مؤشرات الشمولية المالية‬

‫الحسابات المصرفية ‪2017‬‬


‫بلغــت نســبة المستبعدين لحســابات مصرفيــة مــن إجمالــي الســكان ‪%28‬‬
‫وتنوعت أسبابها‬
‫‪ - 1‬عدم توفر أموال كافية ‪ - 2‬وجود حساب مصرفي آخر لدى أحد أفراد األسرة ‪ - 3‬عدم الثقة في المؤسسات المالية‬
‫‪ - 4‬الخدمات المالية باهظة الثمن‬

‫االدخار ‪2018‬‬
‫بلغـت نسـبة المدخريـن مـن إجمالـي السـكان فـي السـعودية ‪%44‬‬
‫يدخر ‪ %14‬فقط من البالغين في السعودية بالبنوك‪ ،‬بينما يقوم ‪ %30‬باالدخار خارج البنوك‪.‬‬
‫يفضـل أغلـب السـعوديين االحتفاظ بأموالهـم فـي حسـابات مصرفيـة فـي البنـوك‪ ،‬ثـم بدرجـة أقـل فـي جمعيـة ماليـة مـع‬
‫األصدقاء والزمالء وقلة منهم يحتفظون بالمال نقدا في مكان خاص وآمن في المنزل‬
‫وتعد نسبة ادخار الرجال اكثر من ادخار النساء بفجوة ‪%22‬‬

‫االقتراض ‪2018‬‬
‫حســب نتائــج استطالع مؤسســة الملــك خالــد‪ ،‬فقــد بلغــت نســبة المقترضيــن مــن الســعوديين ‪%31‬‬
‫و مصـادر االقتراض لــدى الســعوديين‪ ،‬فأغلبيــة القــروض مــن البنــوك ‪ %60‬يليهــا االقتراض مـن األصدقاء‬
‫واألقارب ‪ %25‬واخيرًا البنوك التنموية الحكومية التي تمثل ‪%15‬‬

‫الثقافة المالية ‪2017‬‬


‫يقــدر معــدل الثقافــة الماليــة بيــن البالغيــن فــي المملكــة ‪ %31‬وتعتبر نسبة متدنية‬

‫الصعوبات المالية التي يعاني منها السعوديون ‪2018‬‬


‫هي حسب الترتيب ‪ – 1 :‬انخفاض الدخل ‪ - 2‬صعوبة تسديد فواتير الخدمات الحكومية ‪ - 3‬التعثر عن سداد‬
‫القروض أو الديون الشخصية ‪ – 4‬إيقاف المساعدات المالية ‪ – 5‬اإلفالس ‪ – 6‬طارئ صحي ‪ – 7‬فقدان العائل‬
‫‪ – 8‬خسارة المسكن‬

‫وبالنظر إلى نتائج هذه المؤشرات فإن الفئات التي تعاني من االستبعاد المالي في معظم دول العالم‪ ،‬هي‪:‬‬

‫( المرأة – أصحاب الدخل المحدود ‪ -‬محدودي التعليم – العاطلين ‪ -‬سكان المناطق الريفية والنائية )‬

‫الفئات األقل حظًا التي تحتاج إلى الشمول المالي في المملكة‬

‫المرأة‬
‫نسبة النسـاء االتي ال يملكن حسـابات بنكيـة ‪ %60‬باإلضـافة إلـــى أن نســـبة النســـاء فـــي الســـعودية االتي يمتلكـــن‬
‫حســابات بنكيــة بلغــت ‪ %58‬وهــي نســبة متدنيــة مقارنــــة بمعــــدل مجموعــــة الـــدول ذات الدخـــل المرتفـــع التـــي‬
‫صنفـت السـعودية مـن ضمنهـا بحسـب المؤشـر العالمــي للشــمول المالــي‪.‬‬

‫محدودين الدخل ( الفقراء )‬


‫محـدودو الدخـل هـم مـن أكثـر الفئـات المعرضـة لعـدم الشـمول المالـي وهم يشكلون نصــف عــــدد األشــخاص الذيــــن ال‬
‫يملكون حســابًا بنكيًا حول العالم‬

‫محدودي التعليم‬
‫يعاني محدودو التعليم من قلة الوصول للخدمات البنكية والشمولية المالية‬
‫كما كشف المؤشر تواضع نسبة المدخرين بين أصـحاب مـؤهالت التعليم االبتـدائي بنسـبة ‪ %5‬مقارنـة بـ ‪ %16‬لحـاملي‬
‫الشهادات الثانوية فأعلى‪.‬‬

‫السكان خارج قوة العمل ( العطالة )‬


‫يعــد االنضمام لســوق العمــل مــن أهــم أدوات الشــمول المالــي‪ ،‬حيــث يقــوم العاملـون بفتـح حســـابات بنكيـــة الســتالم‬
‫أجورهــم‬
‫بلغــت نســبة الســكان خــارج قــوة العمــل الذيــن يملكــون حســابات بنكيــة ‪ ،50%‬مقارنــة بنســبة ‪ 80%‬لمــن هــــم‬
‫داخــل قــوة العمــل‪ ،‬وبفــارق ‪ %30‬وهنــا تكمــن أهميــة توفيــر فــرص العمــل الالئقة للجميــع‪ ،‬السيما الفئــات االقل‬
‫حظًا ‪.‬‬

‫األشخاص غير حاملي الهوية القانونية‬


‫هناك فئات في المملكة ال تمتلـك أوراق ثبوتيـة او هويـة قانونيـة وجــرى إصــدار بعــض األوراق الثبوتيــة لبعــض هــذه‬
‫الفئـات علـى شـكل بطاقـة تنقـل وإقامـات ‪ ،‬ولكـن الزالت هنـاك مجموعـات كبيـرة منهـا ال تمتلـك أوراقا ثبوتيــة !‬
‫وفي عام ‪ 2017‬بلغت نسبة المستبعدين في المملكة سبب عدم امتالكهم ألوراق ثبوتية ‪! %22‬‬

‫المتعثرين‬
‫هنـــاك صعوبـــات إضافيـــة بالنســـبة للمقترضيـــن المتعثريـــن فـإن المتأخريـن فـي ســـداد الديـــون يصبحـــــون مـــــن‬
‫أصحـــاب الحقـوق الخاصـة‪ ،‬ويتـم إيقـاف بعضهـم فــي الســجن إلـــى أن يتـــم ســـداد الديــن وهـذا بال شـك ينعكس على‬
‫االسرة عند سجن معيلها‬

‫الشمول المالي في رؤية المملكة ‪2030‬‬

‫‪2020‬لتحقيق تحسن في الشمول المالي وذلك عبر زيادة نســبة تملــك‬ ‫اطلقت الرؤية برنامج تطوير القطاع المالي‬
‫الحسابات البنكية بين البالغين من ‪ %74‬في ‪ 2016‬إلى ‪ %80‬في ‪2020‬‬
‫وقد وضعت األهداف التالية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تحفيز ودعم الطلب المستدام على خطط االدخار‬
‫‪ - 2‬الدفع باتجاه التوسع في منتجات االدخار والقنوات المتاحة في السوق‬
‫‪ - 3‬تحسين منظومة االدخار وتعزيزها‬
‫‪ - 4‬تعزيز الثقافة المالية‬

‫ولقد قدم البرنامج مبادرتين محوريتين وهي (إنشاء كيان وطني لالدخار يقدم منتجات ادخارية مدعومة من الحكومة)‬
‫(إنشاء كيان تثقيف مالي متخصص) باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬قدم البرنامج سبع مبادرات أخرى وهي‪:‬‬
‫تطوير منتج مخصص‪ :‬خطة االدخار الخاصة بملكية المنازل‬ ‫‪.1‬‬
‫توزيع برامج استثمار جماعي من خالل جهات أخرى غير األشخاص المرخص لهم‬ ‫‪.2‬‬
‫التسجيل التلقائي للمشمولين في حساب المواطن في الكيان الوطني لالدخار‬ ‫‪.3‬‬
‫تقديم حوافز للبنوك لجذب الودائع طويلة األجل‬ ‫‪.4‬‬
‫تطوير منتج مخصص‪ :‬مخطط االدخار من أجل التعليم‬ ‫‪.5‬‬
‫تطوير منتجات مصممةً للفئات ذات الدخل خصيصا المنخفض‬ ‫‪.6‬‬
‫تبسيط الوصول إلى منتجات االدخار المصرفي‬ ‫‪.7‬‬

‫مبادرات مؤسسة النقد العربي السعودي‬


‫إن لمؤسســة النقـد العربـي السـعودي جهـود عظيمة فـي مجال تعزيـز الشمول المالي بصفتهـا بنـكًا مركزيًا للدولة‬
‫كما تشـجع المؤسسة االبتكار التنظيمـي بما يتوافق مـع تعزيـز الشـمول المالـــي والتمكيـــن المــالي للمــرأة‪ .‬ومـــــن الجهــود‬
‫أيضًا تصميم وتطويـر قاعدة بيانات للشـمول المالي‪ ،‬وتعزيـز الثقافـة والوعي المالي بيـن مختلـف فئات المجتمـع‬
‫كما أدركت مؤسسة النقد العربي السعودي وهيئة السـوق الماليـة دور التقنيـة فـي تعزيـز الشـمول المالـي وتوســـيع نطـــاق‬
‫الوصـول إلـى الخدمات المالية والمنتجات االستثمارية من خالل تقديـم عدد مـن المبـادرات فـي مجال التقنيـة الماليـة‬
‫وتشجيع االبتكار في حلول المدفوعات وتقديـم الخدمات المالية عبـــر القنـوات اإللكترونيـة إلتاحــة وصــول كافــة شــرائح‬
‫المجتمـع إلـى الخدمات والمنتجات الماليـة واالستثمارية‬

‫جهود وزارة العدل في ملف المتعثرين في سداد الديون‪:‬‬


‫فـي مجـال حمايـة وتمكيـــن المتعثريـــن من ســـداد الديـــون‪ ،‬تقـــوم اللجنـــة الوطنيــة لرعايــــة الســــجناء والمفــــرج عنهــــم‬
‫وأســرهم (تراحــم) بجهــود محــدودة فـــي هـــذا المجـــال‪ ،‬نظـــرًا لضعـــف تبرعـــات تفريـــج الكربـــة مقابـــل عـــدد‬
‫ســجناء الحــق الخاص المتعثرين في سداد الديون‪.‬‬

‫سياسات اإلقامة والهوية القانونية‬


‫يقــدر عــدد األشخاص غيــر حاملــي الهويــة القانونيــة بنحــو مليــار شــخص حــول العالم وتتزايــد أعــداد تلــك الفئــــة‬
‫عالميًا بســبب موجــات الهجــرة والحــروب والكــوارث الطبيعيــة‬
‫وهنالك رؤية للمستقبل بإطـالق برنامـج اإلقامة الممتــدة (البطاقــة الذهبيــة) لجــذب الكفــاءات والمواهــب العالميــة إلــى‬
‫المملكـــة‪ ،‬بمقابـــل مالـــي لتوفيـــر عـــدد من المزايـــا كتملـــك العقـــار والتعليـــم والتأميـــن ضــــد التعطــــل عــــن العمــــل‬
‫والتأشــيرات االستقدام العمالــة المنزليــة وغيرهــا‪ .‬وقــد تكــون فكــرة توفيــر إقامــات مماثلــة للبطاقــــة الذهبيــــة لفئــــة‬
‫غيــر الهوية القانونية إحدى الحلول‬

You might also like