You are on page 1of 3

‫الرئيسية » ساحة التحليل والرأى » مقال ‪ ..

‬الشمول المالي تحت خط الفقر‬

‫مقال ‪ ..‬الشمول المالي تحت خط الفقر‬


‫ديسمبر ‪ 10:27 - 2015 ,13‬م‬

‫أحمد األلفى‬
‫يعرف الشمول المالى ‪ financial inclusive‬بأنه اتاحة الخدمات المالية والمصرفية لجميع فئات المجتمع‬
‫بمختلف شرائح الدخول بتكلفة معقولة وبجودة عالية وبانتشار جغرافى كبير‪ ،‬وتتضمن هذه الخدمات المالية و‬
‫المصرفية خدمات المدخرات و االئتمان القصير و الطويل األجل و التأجير التمويلى و تحويل المرتبات و‬
‫التأمين و الرهون العقارية للمساكن و بطاقات االئتمان و التحويالت المالية المحلية و الخارجية ‪ ،‬وما الى ذلك‬
‫من خدمات مالية و مصرفية متعددة سواء كانت تقليدية أو رقمية‪.‬‬
‫مؤخرا بموضوع الشمول المالى ‪ ,‬وذلك فى أعقاب نشر كل من البنك‬ ‫ً‬ ‫وانشغلت األوساط المالية والمصرفية‬
‫الدولى و األمم المتحدة احصائيات عالمية تبين أوجه القصور فى عدم حصول معظم سكان العالم على الخدمات‬
‫المالية و المصرفية‪ ،‬وال سيما فى العالم العربى ‪،‬حيث يحصل حوالى ‪ %18‬فقط من السكان على الخدمات المالية‬
‫و المصرفية بينما ال يحصل السواد األعظم من السكان و بنسبة ‪ %82‬على الخدمات المالية و المصرفية‪.‬‬
‫أى أن حوالى خمس السكان العرب فقط يتعاملون مع البنوك و لديهم حسابات مصرفية ‪ ,‬بينما أربعة أخماس‬
‫السكان العرب – أى الغالبية العظمى منهم – ال تعرف التعامل مع البنوك و ليس لديها حسابات مصرفية ‪ ,‬هذا‬
‫على مستوى العالم العربى‪.‬‬
‫أما على المستوى العالمى فان الوضع ال يختلف كثيرا عنه فى العالم العربى الكبير من المحيط الى الخليج ‪,‬‬
‫فطبقًا ألرقام البنك الدولى فإن نصف البالغين في أنحاء العالم‪ ،‬أى حوالى ‪ 2.5‬مليار نسمة‪ ،‬ال يحصلون على‬
‫خدمات مالية و مصرفية باإلضافة إلى أن ‪ % 75‬من الفقراء ال يتعاملون مع البنوك بسبب ارتفاع التكاليف و بُعد‬
‫المسافات والمتطلبات المعقدة في معظم األحيان لفتح حساب مصرفى ‪ ,‬وبالتالي ال يدخر سوى نحو ‪ % 25‬من‬
‫البالغين في العالم الذين يكسبون أقل من دوالرين للفرد الواحد يوميًا أموالهم في مؤسسات مالية رسمية‪.‬‬
‫ومع تحفظنا الشديد على حد الدوالرين الواحد كمقياس و كحد دولى لخط الفقر ‪ ,‬فعند هذا الحد أو الخط الذى ال‬
‫يمكن أن يسمح بأى هامش من األدخار ببساطة شديدة ألنه بمثابة حد كفاف ال يكفى أو قد يكفى بالكاد‬
‫الشباع الحاجات االساسية لمجرد بقاء االنسان على قيد أوعلى هامش الحياة من جهة‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى فان معظم هؤالء القابعين على خط الفقر أو دونه لديهم أسر وعائالت ينفقون عليهم من هذين‬
‫الدوالرين ‪ ,‬فاذا كان قوام األسرة المعيلة بدوالرين يوميا أربعة أفراد مثال ‪ ,‬فان خط الفقر الدولى هذا يهبط‬
‫الى نصف دوالر فقط للفرد يوميا ‪ ,‬وعلي هذا الفرد أن يبادر بفتح حساب مصرفى يدفع عليه للبنك عمولة تدنى‬
‫الرصيد ليحقق الشمول المالى و يفيد االقتصاد ! ليحقق الشمول المالى الهدف الذى فشل البنك الدولى فى‬
‫تحقيقه على مدى ستة عقود أال وهو القضاء على الفقر العالمى ‪ ,‬وما البنك الدولى و توأمه صندوق النقد الدولى‬
‫اال رعاه دوليين النتشار رقعة الفقر العالمى‪.‬‬
‫و أسفر هذا االنشغال عن عقد عدة مؤتمرات داعمة و محفزة للشمول المالى فى العالم العربى اعماال لالعالن‬
‫العالمى لألمم المتحدة لحقوق االنسان والذى تضمن الحق فى الحصول على االئتمان باعتباره حقا اصيال من‬
‫حقوق االنسان ‪ ,‬و دائما ما تعرب األمم المتحدة عن قلقها و أرقها الدائم من جراء عدم حصول ‪ 2.5‬مليار نسمة‬
‫فى العالم على حقوقهم الطبيعية فى كل من االئتمان و الخدمات المصرفية ‪ ,‬حتى بات الحق فى اتاحة‬
‫الشمول المالى للشعوب يؤرق االمم المتحدة بدرجة أرق تعادل – وربما تفوق – درجة أرقها و قلة نومها‬
‫ازاء عدم انتشار السالم العالمى و ال سيما فى فلسطين‪!!.‬‬
‫و يشارك البنك الدولى األمم المتحدة فى هذا األرق العالمى الكبير بسبب خروج ‪ 2.5‬مليار نسمة من دائرة‬
‫الشمول المالى ‪ ,‬ولكن ال يؤرقهما على االطالق انتشار رقعة الفقر بسبب النهب المنظم للموارد من الجنوب الى‬
‫الشمال واستضافة بنوك الشمال ألموال كافة الحكام الفسدة للجنوب برعاية دولية و أممية!!‬
‫و بعيدا عن األرق المزمن لألمم المتحدة و البنك الدولى فمن الناحية االقتصادية المجردة ‪ ,‬يحقق تعزيز الشمول‬
‫المالى على مستوى األقتصاد الكلى لالقتصاد عدة مزايا و وفورات اقتصادية كبيرة محفزة و داعمة للنمو‬
‫االقتصادى عن طريق دوران األموال داخل المنظومة المالية و المصرفية و تحويل المجتع من مجتمع نقدى‬
‫يتعامل بالنقود عدا و نقدا الى مجتمع غير أو ال نقدى يتعامل بأدوات الدفع المالية و المصرفية‪.‬‬
‫وفى سبيل تعزيز الشمول المالى قامت عدة دول باتخاذ اجراءات اصطناعية لتوسيع قاعدة المتعاملين مع‬
‫القطاعين المالى و المصرفى من أهمها ميكنة مرتبات العاملين بتحويلها للبنوك لصرفها من ماكينات الصارف‬
‫األلى التى تشهد تكدسا كبيرا فى أيام صرف المرتبات ‪ ,‬وذلك لعدم كفاية البنية األساسية التكنولوجية المصرفية‬
‫لخدمة هذا العدد الكبيرمن عمالء الشمول المالى الجبرى‪!.‬‬
‫ومن أهم العوامل المقيدة للشمول المالى فى الدول النامية ‪ ،‬العوامل التالية‪:-‬‬
‫‪1-‬تدنى مستويات الدخول الفردية‬
‫تعانى الدول النامية من انخفاض الناتج القومى المحلى األجمالى ‪ ,‬ومن ثم تراجع متوسط نصيب الفرد من الدخل‬
‫القومى و انخفاض فى مستويات المعيشة ‪ ,‬و يتبلور ذلك فى تراجع معدالت االدخار القومى لعدم كفاية الدخل‬
‫للمتطلبات المعيشية لغالبية السكان ‪ ,‬وال سيما فى المناطق غير الحضرية ‪ ,‬لذلك تنعدم امكانيات تعاملهم مع‬
‫البنوك و المؤسسات المالية بشكل عام بسبب عدم كفاية الدخول‪.‬‬
‫‪2-‬االختالل و عدم العدالة فى توزيع الدخل القومى‬
‫وفضال عن تدنى مستويات الدخول الفردية عدم العدالة فى توزيع الدخل القومى فى الدول النامية ‪ ,‬فان عدم‬
‫العدالة فى توزيع الدخل القومى تظهر جليا فى هذه الدول مقارنة بالدول المتقدمة ‪ ,‬حيث تستأثر قلة بالدخول‬
‫المرتفعة و تترك الفتات لغالبية السكان ‪ ,‬وال تعرف هذه المجتمعات الحد األدنى و ال الحد األقصى لألجور كاّلية‬
‫للحد من االختالالت فى توزيع الدخل القومى‪ ,‬لذا تكون الفرصة شبه معدومة أمام الغالبية العظمى من السكان‬
‫للتعامل مع البنوك الذى يتطلب حد أدنى من المال ال تتيحه لهم دخولهم بشكل عام‪.‬‬
‫‪3-‬ارتفاع معدالت الفقر و العوز‬
‫ولقد أسفر كل من تدنى مستويات الدخول الفردية و عدم العدالة فى توزيع الدخل القومى فى الدول النامية عن‬
‫تزايد معدالت الفقر فى هذه الدول بشكل كبير ‪ ,‬حيث يقع حوالى ‪ % 50‬من السكان تحت خط الفقر الدولى و‬
‫المحدد دوليا بأقل من دوالرين فى اليوم – دون التفرقة بين مجتمع و اّخر و ال اقتصاد و اّخر – ويؤدى‬
‫ارتفاع معدالت الفقر الى ندرة المال المؤهل للتعامل مع البنوك و المؤسسات المالية بال شك‪.‬‬
‫‪4-‬ارتفاع معدالت البطالة‬
‫تسجل معدالت البطالة بالدول النامية معدالت مرتفعة للغاية مقارنة بالدول المتقدمة ‪ ,‬حيث يعجز االقتصاد عن‬
‫خلق الوظائف بسبب قصور االدخار المحلى و عدم كفايته لتمويل االستثمار المحلى الالزم لتوليد فرص العمل‬
‫الجديدة من جهة ‪ ,‬ومن جهة أخرى ال يستوعب القطاع االقتصادى األولى العمالة المحلية بالكامل ‪ ,‬و يترتب‬
‫على ذلك وجود شريحة كبيرة عاطلة من قوة العمل ليس لها دخل ‪ ,‬ومن ثم ال يمكن أن تتمتع بالخدمات المالية و‬
‫المصرفية النعدام الدخل‪.‬‬
‫‪5-‬ارتفاع معدالت التضخم‬
‫تسجل الدول النامية معدالت تضخم مرتفعة للغاية مقارنة بالدول المتقدمة ‪ ,‬ويختلف التضخم فى الدول النامية‬
‫عنه فى الدول المتقدمة فى كونه تضخم هيكلى ناشئ أساسا بسبب االختالل فى الهيكل االقتصادى بهذه الدول و‬
‫االعتماد المفرط على القطاع األولى (الزراعة و الصناعات االستخراجية‪) .‬‬
‫بينما يعد التضخم فى الدول المتقدمة مجرد ظاهرة نقدية تنشأ بسبب زيادة التيار النقدى على التيار السلعى فى‬
‫االقتصاد ’ لذلك يمكن احتوائها دائما بادوات السياسة النقدية المتعارف عليها ‪ ,‬لذلك تكون معدالت التضخم فى‬
‫الدول المتقدمة أقل بكثير من مثيلتها فى الدول النامية ‪ ,‬و تؤدى معدالت التضخم المرتفعة فى الدول النامية الى‬
‫تراجع القوة الشرائية لعمالتها و تفضيل االستهالك على االدخار نظرا للتراجع المستمر فى قيمة العمالت‬
‫المحلية بفعل معدالت التضخم المرتفعة التى تحد كثيرا من وظائف النقود كمستودع للقيمة ‪ ,‬لذلك تحد معدالت‬
‫التضخم المرتفعة فى الدول النامية من تمدد الشمول المالى‪.‬‬
‫‪6-‬زيادة حجم االقتصاد غير الرسمى‬
‫يبلغ حجم االقتصاد غير الرسمى فى الدول النامية حوالى ‪ %50‬من حجم االقتصاد ‪ ,‬حيث يعادل حجم االقتصاد‬
‫الرسمى فى بعض الدول ‪ ,‬و يفوق فى بعض الدول حجم االقتصاد الرسمى بمساحة كبيرة تبلغ فى بعضها ‪%70‬‬
‫من حجم النشاط االقتصادى ‪ ,‬بينما ال يتجاوز حجم االقتصاد غيرالرسمى فى الدول المتقدمة ‪ %20‬من حجم‬
‫النشاط االقتصادى‪.‬‬
‫و بطبيعة الحال ال يروق لالقتصاد غير الرسمى التعامل مع البنوك و المؤسسات المالية ألنه اقتصاد يكره‬
‫األوراق و المستندات و ال يحب أن يكشف عن هويته أبدًا ‪ ,‬لذلك فان اتساع رقعة االقتصاد غير الرسمى فى‬
‫الدول النامية يعد بمثاية حجر عثرة أمام كافة استراتيجيات الشمول المالى‪.‬‬
‫‪7-‬ضعف مؤشر الكثافة المصرفية‬
‫تقاس الكثافة المصرفية بمؤشر عدد الفروع و ‪ /‬أو الوحدات لكل عشرة آالف نسمة من السكان ‪ ,‬ففى الدول‬
‫النامية يكون مؤشر الكثافة المصرفية ضعيفا للغاية ‪ ,‬حيث يتوفر لكل خمسين أو ستين ألف – و ربما مائة ألف‬
‫– نسمة من السكان فرع لبنك أو وحدة مصرفية ‪ ,‬بينما المؤشر الطبيعى أن يكون لكل عشرة آالف نسمة من‬
‫السكان وحدة مصرفية أو فرع لبنك‪.‬‬
‫لذلك يرتبط مؤشر الكثافة المصرفية بالشمول المالى بعالقة طردية مؤكدة ‪ ,‬فكلما زادت وانتشرت وحدات‬
‫البنوك و فروعها ‪ ,‬كلما زاد مستوى الشمول المالى و العكس صحيح تماما ‪ ,‬لذلك يعد ضعف مؤشر الكثافة‬
‫المصرفية عائقا للشمول المالى‪.‬‬
‫‪8-‬ارتفاع درجة التركز المصرفى و الجغرافى للبنوك‬
‫حيث تستحوذ عدة بنوك كبيرة على أكثر من ‪ % 50‬من السوق المصرفى من جهة ‪ ,‬ومن جهة أخرى تتركز‬
‫معظم فروع البنوك ووحداتها المصرفية فى األحياء و المناطق األعلى دخال و يندر تواجدها فى األحياء و‬
‫المناطق االقل دخال أو ذات الدخول المتوسطة ‪ ,‬وهذا التركز يعوق الشمول المالى بتكدس المعامالت فى بنوك‬
‫قليلة و حرمان البنوك الصغيرة األخرى منها من جهة ‪ ,‬ومن جهة أخرى يكرس التواجد المصرفى جغرافيا فى‬
‫األحياء الغنية و يهمل األحياء و المناطق األقل دخال‪.‬‬
‫‪9-‬ارتفاع معدالت االعالة‬
‫تعانى العديد من الدول النامية من مشكالت سكانية كبيرة ‪ ,‬ال تقتصر على زيادة السكان أو االنفجار السكانى‬
‫فحسب ‪ ,‬بل تتضمن عادات و تقاليد موروثة مثل كثرة االنجاب ‪ ,‬ومن ثم يكون عدد أفراد األسرة كبيرا ‪ ,‬و‬
‫يرتفع معدل االعالة فى االقتصاد ‪ ,‬و فى ظل انخفاض متوسط نصيب الفرد من الدخل القومى وانخفاض فى‬
‫مستويات المعيشة فى الدول النامية يكون دخل العائل غير كاف لالنفاق على عدد المعالين الكبير ‪ ,‬ومن ثم تنعدم‬
‫الفرص أمام هؤالء للحصول على الخدمات المالية و المصرفية لعدم كفاية الدخل بسبب ارتفاع معدل االعالة‪.‬‬
‫‪10-‬ضعف الوعى و الثقافة المصرفية‬
‫يعد ضعف الوعى و الثقافة المصرفية بمثابة العامل األقل تأثيرا ألنه عامل غير هيكلى ‪ ,‬لذا يمكن معالجته و‬
‫احتوائه بالحمالت االعالنية‬
‫و برغم هذه المعوقات التى تحد من تمديد الشمول المالى فى الدول النامية ‪ ,‬اال أنه خالل السنوات القليلة الماضية‬
‫قد ظهرت أنماط مختلفة من ُمقدِّّمي الخدمات المالية تتيح إمكانيات جديدة للفقراء من غير المتعاملين مع البنوك ‪,‬‬
‫وتتضمن هذه الجهات منظمات غير حكومية‪ ،‬وجمعيات تعاونية‪ ،‬ومؤسسات لتنمية المجتمعات المحلية‪ ،‬وبنوك‬
‫تجارية وحكومية‪ ،‬وشركات تأمين وشركات بطاقات االئتمان‪ ،‬فضال عن مقدمي الخدمات السلكية والالسلكية‬
‫والتحويل البرقي‪ ،‬ومكاتب البريد‪ ،‬وغيرها من األنشطة التي تتيح الوصول إلى منافذ البيع ‪ ,‬و احتواء قطاع كبير‬
‫من الفقراء بادراجهم ضمن الشمول المالى المأمول‪.‬‬
‫ولكن يبقى اتساع رقعة الفقر و انخفاض – و ربما انعدام – الدخول بمثابة العائق الرئيسى للشمول المالى ‪,‬‬
‫فالحديث عن الشمول المالى فى ظل محدودية الدخول و عدم العدالة فى توزيعها سراب كبير لن يتححقق‬
‫بالمؤتمرات و ال بغيرها ‪ ,‬وأخيرا لن يتحقق الشمول المالى اال بمحو أسباب عدم تحققه و فى مقدمتها عدم وجود‬
‫الدخول أو تدنيها‪.‬‬
‫–‪CNA‬مقال بقلم ‪ ،،‬أحمد األلفى ‪،‬الخبير المصرفى‬
‫مديرا بأحد البنوك المصرية ‪ ..‬له مؤلفات عديدة فى المجاالت المصرفية والمالية‬ ‫ً‬ ‫الكاتب ‪ ..‬مصرفى يعمل‬

‫‪http://www.cashnewseg.com/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D9%88%D9%84-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-‬‬
‫‪/%D8%AE%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D8%B1‬‬

You might also like