You are on page 1of 7

‫تعريف العوملة االقتصادية‬

‫تعين العوملة اإلقتصادية تدفق رؤوس األموال عرب احلدود والتوسع املستمر واملتزايد حلدود األسواق املتبادلة بني الدول‪ ،‬وتشري إىل‬
‫الرتابط اإلقتصادي املتزايد بني دول العامل‪ ،‬نتيجة حلركة السلع واخلدمات عرب حدود الدول‪ ،‬وتعترب األمهية املتزايدة للمعلومات اليت ختص‬
‫النشاطات اإلنتاجية من أهم القوى الدافعة للعوملة األقتصادية‪ ،‬باإلضافة إىل سرعة تطوير العلوم والتكنولوجيا يف األسواق اليت تستخدم‬
‫تلك األنظمة واليت سامهت يف إنتشار اقتصاد ذلك البلد اىل مجيع أحناء العامل‪ ،‬واستخدام هذه املعلومات اإلقتصادية العابرة للحدود يف‬
‫تطوير الصناعات يف كل مصانع العامل ومن أسباب أنتشار العوملة االقتصادية أيضًا هو تطور وسائل النقل حيث أخنفضت تكاليف شحن‬
‫البضائع ونقلها ملختلف دول العامل‪ ،‬مما فتح جماالت جديدة لتسويق منتجات الدول خارج حدودها‪ ،‬وميكن إعتبار اإلنتاج العاملي كذلك‬
‫من أشكال العوملة اإلقتصادية‪ ،‬فعلى سبيل املثال يتم إنتاج أجزاء سيارة ما يف مخس دول أو أكثر وجتميعها معًا‪ .‬وميكن تعريفها كذلك‬
‫بأهنا ترابط عميق وتفاعل بني األقتصادات عن طريق البنوك الدولية والشركات متعددة اجلنسيات مع إزدياد دور البنك الدويل وصندوق‬
‫النقد الدويل‪ ،‬ويتم هذا الرتابط من خالل األنتاج الدويل والتجارة والصفقات املالية وغريها‬
‫صندوق النقد الدويل‬
‫هو مؤسسة مالية دولية مقّر ها العاصمة األمريكية واشنطن‪ ،‬ويتألف أعضاؤها من ‪ 190‬دولة‪ .‬األهداف املعلنة من صندوق النقد‬
‫الدويل هي «العمل على رعاية التعاون النقدي الدويل‪ ،‬واحلفاظ على االستقرار املايل‪ ،‬وتسهيل التجارة الدولية‪ ،‬واحلّث على رفع‬
‫معدالت التوظيف والنمو االقتصادي املستدام‪ ،‬وتقليص الفقر يف خمتلف أحناء العامل»‪ .‬تأسس صندوق النقد الدويل يف عام ‪ ،1944‬وبدأ‬
‫عمله يف ‪ 27‬ديسمرب عام ‪ 1945‬يف مؤمتر بريتون وودز انطالًقا من أفكار االقتصادّينَي هاري ديكسرت وايت وجون مينارد كينز‪ ،‬مث بدأ‬
‫الوجود الرمسي لصندوق النقد الدويل يف عام ‪ 1956‬عندما شاركت ‪ 29‬دولة يف تأسيسه هبدف إعادة هيكلة النظام املايل الدويل‪.‬‬
‫يلعب صندوق النقد دوًر ا مركزًيا اليوم يف إدارة مشكالت ميزان املدفوعات واألزمات املالية العاملية‪ .‬تساهم الدول يف متويل احتياطات‬
‫الصندوق عرب نظام احلصص الذي يسمح للدول باقرتاض املال عندما تواجه مشكالت يف ميزان املدفوعات‪ .‬يف عام ‪ ،2016‬كان لدى‬
‫صندوق النقد الدويل حقوق سحٍب خاصة بقيمة ‪ 477‬مليار (ما يعادل ‪ 667‬مليار دوالر أمريكي) يعمل صندوق النقد الدويل على‬
‫حتسني جودة اقتصادات الدول األعضاء عرب التمويل النقدي والنشاطات األخرى مثل مجع اإلحصائيات والتحليالت ومراقبة اقتصادات‬
‫تلك الدول‪ ،‬ومطالبتها بتطبيق بعض السياسات‪ .‬أهداف املنظمة ُموّض حة يف بنود االتفاقية‪ ،‬وهي‪ :‬حتفيز التعاون النقدي الدويل والتجارة‬
‫الدولية‪ ،‬واحلفاظ على معدالت التوظيف املرتفعة واستقرار سعر الصرف‪ ،‬وحتفيز النمو االقتصادي‪ ،‬وإتاحة املوارد للدول األعضاء يف‬
‫أوقات األزمات املالية‪ .‬يأيت متويل صندوق النقد الدويل من مصدرين رئيسني‪ :‬احلصص والقروض‬

‫البنك الدويل‬
‫هو أحد الوكاالت املتخصصة يف األمم املتحدة اليت تعىن بالتنمية‪ .‬وقد بدأ نشاطه باملساعدة يف إعمار أوروبا بعد احلرب العاملية الثانية‬
‫وهي الفكرة اليت تبلورت خالل احلرب العاملية الثانية يف «بريتون وودز» بوالية نيو هامبشري األمريكية‪ ،‬ويعد اإلعمار يف أعقاب‬
‫النزاعات موضع تركيز عام لنشاط البنك نظرا إىل الكوارث الطبيعية والطوارئ اإلنسانية‪ ،‬واحتياجات إعادة التأهيل الالحقة للنزاعات‬
‫واليت تؤثر على االقتصاديات النامية واليت يف مرحلة حتول‪ ،‬ولكن البنك اليوم زاد من تركيزه على ختفيف حدة الفقر كهدف موسع‬
‫جلميع أعماله‪ .‬ويركز جهوده على حتقيق األهداف اإلمنائية لأللفية اليت متت املوافقة عليها من جانب أعضاء األمم املتحدة عام ‪،2000‬‬
‫واليت تستهدف حتقيق ختفيف مستدام حلدة الفقر‪.‬‬
‫جمموعة البنك الدويل هي جمموعة مؤلفة من مخس منظمات عاملية‪ ،‬مسؤولة عن متويل البلدان بغرض التطوير وتقليل إنفاقه‪ ،‬باإلضافة إىل‬
‫تشجيع ومحاية االستثمار العاملي‪ .‬وقد أنشئ مع صندوق النقد الدويل حسب مقررات مؤمتر بريتون وودز‪ ،‬ويشار هلما معا كمؤسسات‬
‫بريتون وودز‪ .‬وقد بدأ يف ممارسة أعماله يف ‪ 27‬يناير ‪.1946‬رئيس احلايل هو أجاي بانغا‬
‫اتفق على إنشائه مع صندوق النقد الدويل يف املؤمتر الذي دعت إليه هيئة األمم املتحدة يف بريتون وودز بالواليات املتحدة األمريكية يف‬
‫يوليو‪/‬متوز ‪ ،1944‬وقد حضر املؤمتر ‪ 44‬دولة‪ .‬بدأ البنك أعماله يف يونيو‪/‬حزيران ‪ .1946‬ويعمل يف مقر البنك الدويل يف واشنطن‬
‫مثانية آالف موظف وحوايل ألفني يف العمل امليداين‪.‬‬
‫يبلغ عدد الدول األعضاء يف البنك الدويل ‪ 189‬دولة تصب مصاحلها وآراؤها يف جملس احملافظني وجملس اإلدارة ومقره‬
‫واشنطن‪ .‬ولكي تصبح أي دولة عضوا يف البنك الدويل لإلنشاء والتعمري جيب أن تنضم أوال إىل صندوق النقد الدويل ومؤسسة التنمية‬
‫الدولية ومؤسسة التمويل الدويل وهيئة ضمان االستثمار املتعدد األطراف‪.‬‬
‫اهلدف العام من البنك هو تشجيع استثمار رؤوس األموال بغرض تعمري وتنمية الدول املنضمة إليه واليت حتتاج ملساعدته يف‬
‫إنشاء مشروعات ضخمة تكلف كثريا وتساعد يف األجل الطويل على تنمية اقتصاد الدولة وبذلك تستطيع أن تواجه العجز الدائم يف‬
‫ميزان مدفوعاهتا‪ .‬ومساعدة البنك تكون إما بإقراضه الدول من أمواله اخلاصة‪ ،‬أو بإصدار سندات قروض لالكتتاب الدويل‪.‬‬
‫وتقدم كل دولة عضو يف البنك من اشرتاكها احملدد يف رأس مال البنك ذهبا أو دوالرات أمريكية ما يعادل ‪ %18‬من عملتها اخلاصة‪،‬‬
‫والباقي يظل يف الدولة نفسه‬
‫يرى بعض املفكرين واالقتصاديني الغربيني مثل‪ :‬جوزيف ناي ‪ ،‬وجون دوناهيو‪ ،‬واالقتصاديني العرب مثل‪ :‬عبد املنعم السيد علي‬
‫وعمرو حمي الدين‪ ،‬والعلماء املسلمني مثل‪ :‬وهبة الزحيلي ‪ ،‬وعبد الكرمي بكار أن من أدوات العوملة االقتصادية اليت حتقق هبا أهدافها ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬املنظمات االقتصادية الدولية ‪:‬‬


‫فقد أنشأت الدول الغربية يف هناية احلرب العاملية الثانية مؤسستني مهمتني‪ ،‬مها ‪ :‬صندوق النقد الدويل والبنك الدويل ‪ ،‬وتال ذلك إنشاء‬
‫منظمة التجارة العاملية بعد نصف قرن تقريبا‪ ،‬ليستكمل هبا اإلطار املؤسسي الدويل على الصعيد االقتصادي‪.‬‬
‫وهذه املنظمات تسيطر عليها الدول الصناعية وتوجهها لتحقيق مصاحلها وعلى رأسها عوملة االقتصاد الدويل ‪ ،‬ويف الوقت نفسه إضعاف‬
‫نفوذ الدول النامية يف تلك املنظمات؛ لتصبح عاجزة عن متثيل نفسها متثيال جيدا‪.‬‬
‫‪ -2‬العقوبات االقتصادية ‪:‬‬
‫تفرض هذه العقوبات من طرف الدول الغربية الكربى على الدول النامية؛ لتحقيق أهدافها يف عوملة االقتصاد العاملي‪ ،‬حبجج كثرية منها‪:‬‬
‫انتهاك حقوق اإلنسان‪ ،‬أو مكافحة اإلرهاب‪ ،‬أو احليلولة دون انتشار األسلحة النووية‪ ،‬أو حقوق العمال‪ ،‬أو حماربة املخدرات‪ ،‬أو محاية‬
‫البيئة وحنو ذلك ‪.‬‬

‫‪ -3‬الشركات متعددة اجلنسية ‪:‬‬


‫عملت الشركات العاملية متعددة اجلنسية على عوملة النشاط اإلنتاجي‪ ،‬بآليتني مهمتني مها‪ :‬التجارة الدولية‪ ،‬واالستثمار األجنيب املباشر‪.‬‬
‫وقد أدى دعم سياسات املؤسسات الدولية‪ ،‬مثل ‪ :‬صندوق النقد الدويل والبنك الدويل اليت شجعت على اخلصخصة يف العامل واتباع‬
‫سياسة السوق احلرة أدى إىل مشاركة الشركات األمريكية واألوربية واليابانية‪ ،‬يف رأس مال الشركات يف الدول الفقرية‪.‬‬
‫ونقل املصانع من املراكز الرأمسالية الغربية إىل أسواق العامل النامي‪ ،‬حيث تكون األيدي العاملة رخيصة‪ ،‬مما يعود بالنفع على الشركات‬
‫العاملية على املدى البعيد‪.‬‬
‫‪ - 4‬تداول بعض األدوات كاألسهم والسندات والعمالت وغريها من أدوات االستثمار األجنيب غري املباشر الذي ينساب من وإىل‬
‫األسواق املالية يف الدول النامية‪.‬‬
‫حيث ينتقل رأس املال من دولة إىل أخرى يف العامل ببيع تلك األدوات أو شرائها ‪ ،‬بقرار من املرابني العامليني ومديري الشركات متعددة‬
‫اجلنسية‪.‬‬
‫وقد خترج تلك األموال فجأة ملعاقبة البلد الذي ال يلتزم مبا ميلى عليه من شروط العوملة االقتصادية ومتطلباهتا ‪ ،‬مما قد يتسبب يف أزمات‬
‫اقتصادية كبرية‪.‬‬
‫من أمثلتها‪ :‬ما حدث لدول جنوب شرقي آسيا يف عام ‪1997‬م ‪ ،‬اليت كان من أهم أسباهبا التوسع يف استعمال تلك األدوات ‪ .‬فقد‬
‫ضارب املستثمرون الذين يتمتعون حبرية التعامل يف أسواق املال يف تلك البلدان على عمالهتا مما أدى إىل اضطراب أسعار صرفها وإشاعة‬
‫الرعب والتوتر وضعف الثقة يف أسواقها‪ ،‬وأثر ذلك يف بقية االقتصاد وعرقل مسرية النمو االقتصادي‪.‬‬
‫وكذلك أدى التعامل بالسندات واالقرتاض قصري األجل من أسواق املال العاملية لتمويل استثمارات حملية طويلة األجل‪ ،‬أدى إىل نتائج‬
‫مشاهبة‪.‬‬
‫‪ -5‬االحتادات االقتصادية الدولية ‪:‬‬
‫ومن أمثلة ذلك‪ :‬االحتاد األوريب واتفاقية التجارة احلرة ألمريكا الشمالية اليت تشمل‪ :‬الواليات املتحدة األمريكية ‪ ،‬وكندا ‪ ،‬واملكسيك‪.‬‬
‫فهذه االحتادات تفرض على الدول النامية ‪ ،‬سياسات اقتصادية رأمسالية تصب يف مصلحة تلك االحتادات ‪ ،‬وتؤدي إىل عوملة اقتصادات‬
‫الدول النامية‪.‬‬
‫‪ - 6‬وسائل اإلعالم ‪:‬‬
‫أحدث التقدم التقين يف جمال البث اإلعالمي ‪ ،‬ثورة كربى يف حياة الناس‪.‬‬
‫فقد أطلق الغرب عددا كبريا من األقمار الصناعية‪ ،‬تدور حول األرض مرسلة إشارات السلكية ‪ ،‬حتمل يف مضامينها صورا ورموزا‬
‫ودالالت للحياة العصرية الغربية ‪ ،‬وملا يستجد من حداثة يف أصقاع األرض كافة‪.‬‬
‫وجتاوزت موازنة اإلعالن يف العامل يف السنوات األخرية التوقعات‪.‬‬
‫ونتيجة حلمالت اإلعالن املكثفة‪ ،‬أصبح الناس يستهلكون ما ال حيتاجونه ‪ ،‬ويطلب منهم الزيادة يف االستهالك‪ ،‬حىت تظل عجلة الصناعة‬
‫الغربية يف حركة دائبة ‪.‬‬
‫‪ -7‬شبكة املعلومات الدولية " اإلنرتنت " ‪:‬‬
‫اإلنرتنت إبداع أمريكي ‪ُ ،‬يَس ِّو ق أفكار الغرب ورموزه وجتارته ‪ ،‬وأكثر املعلومات على هذه الشبكة يكون بلغات غربية لإلجنليزية فيها‬
‫نصيب األسد‪ ،‬مما ينسجم مع جوهر العوملة وحقيقتها‪.‬‬
‫وقد أتاحت هذه الشبكة عوملة املعلومات واألفهام واألفكار إضافة إىل إن التجارة على هذه الشبكة تتصاعد باستمرار ‪ ،‬كما أن تلك‬
‫الشبكة أصبحت من الوسائل اإلعالنية املهمة‪ ،‬مما يساهم يف نشر العوملة االقتصادية‪.‬‬
‫هذه هي أهم أدوات العوملة االقتصادية لتحقيق أهدافها اخلفية‪.‬‬
‫لقد قام روبرتسون بتقسيم املراحل املختلفة اليت مرت هبا ظاهرة العوملة من خالل تعقبه بعدي الزمان واملكان وحدد املراحل اليت مرت‬
‫هبا العوملة يف مخسة مراحل أساسية هي ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬املرحلة اجلنينية ‪:‬‬


‫و متتد هذه املرحلة منذ بداية القرن اخلامس عشر وحىت منتصف القرن الثامن عشر ‪ ،‬وشهدت تأسيس اجملتمعات القومية ومنوها ‪ ،‬كما‬
‫تعمقت فيها األفكار اخلاصة باإلنسانية ‪ ،‬على صعيد سلطة احلكم أو سلطة اجملتمع ‪ ،‬وسادت نظرية عن العامل ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مرحلة النشوء ‪:‬‬
‫واستمرت منذ منتصف القرن الثامن عشر حىت عام ‪ ، 1870‬وحدث يف تلك الفرتة حتول حاد يف فكرة الدولة املتجانسة املوحدة ‪،‬‬
‫وزادت االتفاقات الدولية بني الدول املختلفة ‪ ،‬وبدأ االهتمام مبوضوع القومية والعاملية وبدأ النشاط السياسي منظما ونشأت املؤسسات‬
‫اخلاصة بتنظيم العالقات واالتصاالت بني الدول ‪ .‬وبدأت مشكلة قبول اجملتمعات غري األوروبية يف اجملتمع الدويل ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬مرحلة االنطالق ‪:‬‬
‫وأخذت يف االستمرار منذ عام ‪ 1870‬وحىت عشرينيات القرن العشرين حني ظهرت مفاهيم كونية جديدة أفرزهتا نتائج احلرب العاملية‬
‫األوىل مثل اجملتمع القومي ‪ ،‬مناطق النفوذ وعدم التدخل يف الشؤون الداخلية ‪ ،‬كما ظهرت مفاهيم تتعلق باهلويات القومية والفردية ‪،‬‬
‫كما متت املنافسات الكونية لتنظيم األلعاب األوملبية مث تطبيق فكرة الزمن العاملي وجوائز نوبل ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬الصراع من أجل اهليمنة ‪:‬‬
‫ومتتد من عشرينيات القرن العشرين إىل منتصف الستينيات وبدأت اخلالفات واحلروب الفكرية والسياسية حول املصطلحات الناشئة‬
‫بعملية العوملة اليت بدأت يف مرحلة االنطالق ‪ ،‬ونشأت صراعات كونية حول صور احلياة وأشكاهلا كانت ضرائبها باهظة ومت الرتكيز‬
‫على املوضوعات اإلنسانية حبكم حوادث احلروب املدمرة ‪ ،‬واليت استخدمت التقدم العلمي والتقين خلدمتها ‪ ،‬وبروز دور األمم املتحدة ‪،‬‬
‫وهكذا االهتمام بعمليات العوملة ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬مرحلة عدم اليقني ‪:‬‬
‫بدأت منذ الستينيات وأدت إىل أزمة التسعينيات ‪ ،‬وقد مت إدماج العامل النامي يف اجملتمع العاملي ‪ ،‬بعد أن تبين العامل أمجع موضوع إهناء‬
‫احلقبة االستعمارية وتصاعد الوعي الكوين من خالل اإلطاللة على مشاكل وجناحات اجملتمعات املختلفة كما شهدت املرحلة هناية‬
‫احلرب الباردة وانفراد القطب الواحد ‪.‬‬
‫ومن مث تدرج االهتمام يف وقتنا احلاضر يف تعميم منوذج الدولة القومية وفقا ملعادلة األقسام اجلديدة اليت يتعرض هلا العامل واليت هيمن‬
‫عليها إىل حد بعيد النفوذ األوحد واألقوى الذي متثله الواليات املتحدة األمريكية بعد اهنيار قطب املعادلة السابق " االحتاد السوفييت" ‪،‬‬
‫هبذا الشكل قد بات واضحا أن هناك ثالثة عناصر رئيسية حكمت إعادة تشكيل العامل الراهن من وجهة نظر اجملتمعات السائدة اليت‬
‫أنتجتها ‪ ،‬ومن خالل الدور الذي لعبته يف التشكيالت احلضارية األخرى من أجل تسهيل اخرتاقها ومن مث استيعاهبا يف ظل اسرتاتيجية‬
‫النظام اجلديد وهذه العناصر هي األمة ‪ ،‬والتقنية ‪ ،‬والدولية ‪..‬‬

‫وقد قسم الباحثين و المفكرين االقتصاديني نشأة مصطلح العولمة وتطورها إلى ثالث مراحل تاريخية متتابعة على النحو التالي‬

‫ثانيا‪ :‬نشأة العولمة نما هي العولمة ليست ظاهرة جديدة أو وليدة القرن العشرين وعقوده األخرية بالذات‪ ،‬ظاهرة قديمة ال يقل عمرها حسب‬
‫العديد من الباحثين عن خمسة قرون‪ ،‬ويعتبر الكثيرين أن تاريخ العولمة يبدأ باجتياح اإلسبان األندلس‪ ،‬واكتشاف قارتي أمريكا أستراليا‪ ،‬وبعدها‬
‫جاءت الثورة الصناعية )‪ ،(2‬فارتقى الغرب بها خطوات سريعة‪ ،‬وبنى قاعدة عمالقة وقوية لالقتصاد معتمدة في ذلك على الشركات التجارية ذات‬
‫أساطيل برية وبحرية‪ ،‬فالعولمة ليست نما هي امتداد للنظام ال أرسمالي أي تطور ال أرسمالية ) ظاهرة جديدة وا ‪ ،(3‬وقد تبلورت في أوضح‬
‫صورها في فترة انتهاء الحرب الباردة بين االحتاد السوفياتي والواليات المتحدة األمريكية وتفكك دول المنظومة االشرتاكية و ما عقب ذلك من‬
‫انفراد الواليات المتحدة األمريكية بقيادة العالم كقطب وحيد في اجملاالت السياسية والعسكرية واالقتصادية‪ .‬وبعبارة أخرى أن مقتضيات تطور‬
‫الرأسمالية قد توجب تشكيالت اقتصادية ترتب عليها في احدى مراحلها تكوينات قومية لحماية التركز الرأسمالي وتطور معدالت نمو‪ ،‬وتأخذ هذه‬
‫التكوينات بعدها الزمني وفقا لمدى قدرة النظام الرأسمالي على التعامل مع هذه التكوينات بإحدى أدوات تطوره‪ (4).‬وقد قسم الباحثين و‬
‫المفكرين االقتصاديني نشأة مصطلح العولمة وتطورها إلى ثالث مراحل تاريخية متتابعة على النحو التالي‪1. :‬‬
‫المرحلة األوىل‪ :‬مرحلة التعليم‬
‫‪ .‬وهي المرحلة التي تكون فيها العولمة مجال المراجعة واالختبار والتقييم‪ ،‬فمرحلة تكوين مفهوم العولمة تمتد جذورها إلى عصر الفراعنة لذلك‬
‫فتطور مفهوم العولمة يختلط بكل من مفهوم التبادال التجاري والمنافع والغزو العسكري والهيمنة السياسية‪ ،‬لقائد تاريخي‬
‫من أجل تكوين امبراطورية مترامية األطراف بأهداف اقتصادية وسياسية وجغرافية‪ ،‬وكذلك الفتوحات اإلغريقية والرومانية والساملية‪2. .‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬مرحلة ميالد‬
‫العولمة كمصطلح‪ .‬يرتبط مصطلح العولمة بحدث انتهاء عمل الجات )‪) GATT‬وبدء تبلور عمل منظمة التجارة الدولية)‪) OMC‬وممارسة‬
‫انشطتها في إزالة كافة الحواجز والقيود بين دول العالم وتنمية وتدعيم انتقال السلع والخدمات والمعلومات وتعظيم حرية خروج ودخول رؤوس‬
‫األموال‪ .‬وتعتقد زمرة من االقتصاديني أن العولمة ليست أمرا بدعا في المجال االقتصادي ألن هناك عولمتين قديمة و حديثة‪ ،‬ظهرت األوىل مع الثورة‬
‫الصناعية في القرن الثامن عشر‪ ،‬واستطاعت تنفيذا لخطتها أن تزيد من انتاج السلع زيادة كبيرة كما مكنتها من الحصول على المواد الخام بأسعار‬
‫جد منخفضة‪ ،‬وهذا ما يفسر اندماج الدول الفقيرة المستعمرة في االقتصاديات الدول الصناعية‪3. (6).‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬مرحلة النمو والتطور‬
‫‪ .‬وهي مرحلة تتسم بالتداخل والتشابك الواضح ألمور االقتصاد وأمور السياسة والثقافة واالجتماع‪ ،‬وأن تصبح المصالح متداخلة ومتفاعلة والعوالم‬
‫مفتوحة دون وجود للحدود السياسية بين الدول ودون فواصل زمنية وجغرافية‪ ،‬ومن تم فقد ظهر إلى الو جود كيان كوني جديد‪ ،‬كيان انتماءاته‬
‫جديدة‪ ،‬وقواعد التفاعل معه جديدة وآلياته جديدة قائمة على الدمج والتكامل والحيازة وابتاع اآلخرين والسيطرة عليهم‪ ،‬والتحكم فيهم‬
‫وتوجيههم‪7).‬‬
‫( ثالثا‪ :‬مفهوم العولمة‪.‬‬
‫ليس هناك تعريف جامع ومانع للعولمة وهو مصطلح غامض في أذهان الكثير‪ ،‬ويرجع سبب ذلك أنها ليست مصطلحا لغويا قاموسا جامدا يسهل‬
‫تفسيرها بشرح املدلوالت اللغوية المتصلة‪ ،‬بل هي مفهوم شمولي يذهب عميقا في جميع االجتاهات لتوصيف حركة التغيير المتواصلة‪ ،‬ويمكننا‬
‫إجمالها في أربعة مفاهيم‪ :‬ظاهرة اقتصادية‪ ،‬وهيمنة القيم األمريكية‪ ،‬وثورة تكنولوجيا واجتماعية‪ ،‬وحقبة تاريخية‪).‬‬
‫ظاهرة اقتصادية‬
‫‪  :‬إن العولمة في معناها اللغوي تعني تعميم الشيء وتوسيع دائرته ليشمل العالم كله)‪ (9‬فهي إذن "زيادة درجة االرتباط التبادل بين المجتمعات‬
‫اإلنسانية من خالل عمليات انتقال السلع ورؤوس األموال و تقنيات اإلنتاج واألشخاص والمعلومات‬
‫وعرفها الباحث االجتماعي اإلجنليزي أنتوني جينز بأنها" مرحلة جديدة من مراحل بروز وتطور الحداثة‪ ،‬تتكثف فيها العالقات االجتماعية على الصعيد‬
‫العالمي حيث يحدث تالحم غير قابل للفصل بين الداخل والخارج‪ ،‬ويتم فيها ربط المحلي والعالمي بروابط إنسانية"‪ ).‬اقتصادية وثقافية وسياسية‬
‫وا ‪  (11‬وعرفت من قبل اللجنة األوربية "بأنها العملية التي عن طريقها تصبح األسواق واإلنتاج في الدول المختلفة تعتمد كل منها على اآلخر‬
‫بشكل متزايد بسبب ديناميكيات التجارة في السلع والخدمات وتدفق رأس المال والتكنولوجيا‪ (12)".‬وحسب تقديرات بعض الباحثين بأن العولمة‬
‫ظاهرة سوف تؤدي إلى الكفاءة االقتصادية االستخدام الموارد من خالل اقتراب االقتصاديات من بعضها البعض واتصالها بنظام السوق‪ ،‬وأن‬
‫متضمنات اتفاقية الجات"‪" Gatt‬ومعاهدة "أوروغواي" وحصيلتها "منظمة التجارة العالمية"(‪(OMC‬ستؤدي إلى إلغاء القيود غير االقتصادية على‬
‫التجارة الخارجية‪ ،‬والتي تشجع مصلحتها النهائية استخدام الموارد في ظل "فرصة التكاليف البديلة"‪2- (13).‬‬
‫هيمنة القيم األمريكية‬
‫‪ .‬هذا التعبير لمفكر األمريكي الياباني األصل "توكو ياما" والذي أعتبر فيه سقوط االحتاد انهيار الك السوفياتي وا تلة االشرتاكية انتصارا حاسما‬
‫للرأسمالية على الشيوعية‪ ،‬ويرى أن نهاية الحرب الباردة تمثل المحصلة النهائية للمعركة اإليدلوجية التي بدأت بعد الحرب العالمية الثانية بين‬
‫االتحاد السوفياتي والواليات المتحدة األمريكية وهي الحقبة التي تم فيها التركيز على نمو القدرات التكنولوجية األمريكية‪ ،‬وعلى تفوق المؤسسات‬
‫والنظم على الطريقة األمريكية ‪ ،‬ووفق هذه الرؤية تكون العولمة ظاهرة جيدة وتمثل تقدم في التاريخ ألنها ترمز إلى انتصار ظواهر التحدث وسيادة‬
‫الديمقراطية كنظام سياسي‪3- (14).‬‬
‫ثورة تكنولوجية وسياسية‪.‬‬
‫يرى البعض أن العولمة ثورة تكنولوجية واجتماعية‪ ،‬فهي شكل جديد من أشكال النشاط يتم فيه االنتقال بشكل حاسم من الرأسمالية الصناعية إلى‬
‫مفهوم ما بعد المجتمع الصناعي‪ .‬وهذا التحول تقوده نخبة تكنولوجية صناعية تسعى إلى دعم السوق العالمية الواحدة بتطبيق سياسات مالية‬
‫وائتمانية وتكنولوجية واقتصادية شتى‪ (15).‬فالعولمة إذن هي "صبغ العالم بصبغة واحدة في أي مجال من اجملاالت‪ ،‬بمعنى أن يتقارب البشر‬
‫وتذوب بينهم الفوارق في الفكر واللغة والمعتقدات وفي أشكال األزياء وصور التبادل التجاري والصناعي‪ ،‬فهي التوحد في كل شيء بحيث تذوب‬
‫كل الفواصل والحواجز‬
‫حقبة تاريخية‪.‬‬
‫العولمة من وجهة نظر أصحاب هذا الرأي هي المرحلة التي تعقب الحرب الباردة من الناحية التاريخية‪ ،‬فالعولمة هي حقبة تاريخية زمنية تشير إلى‬
‫مختلف التحوالت والتغيرات التي طرأت على النسق الدولي ككل‪ ،‬مشكلة بذلك ظاهرة أثرت في الميادين االقتصادية والسياسية واالجتماعية وفي‬
‫غيرها من المواضيع ذات الصلة في جميع أنحاء العالم‪ .‬فالعولمة في صورتها الحالية ظاهرة تفرض تأثيرها على التاريخ اإلنساين كله‪ ،‬تفرضه بقسوة‬
‫على ماضيه وحاضره و مستقبله‪ ،‬كما أنه تفرضه كحتمية تاريخية قاهرة‪ ،‬ومن تم فإن النظرة عادتها إلى حيث كانت يكون أم ار إليها على أنها حالة‬
‫عابرة أو فكرة طارئة يمكن طيها وا هزليا‪ .‬لقد أثارت العولمة وأطروحاتها الكثير من الجدل والتخالف في الرؤية‪ ،‬وفي الطرح‪ ،‬وفي مدلوالت الفهم‬
‫والتحليل‪ ،‬وما أفرزته من نتائج حتى األن ‪ ،‬وردود الفعل ما بين التأييد والرفض و ما بين المدح والذم‪ ،‬وما بين اإلجياب والسلب وما بين الترحيب‬
‫والكراهية‬

‫– تعريف العولمة أ ‪ -‬العولمة حسب صندوق النقد الدولي ) ‪ " )Fund Monetary International‬العولمة تعني تزايد االعتماد‬
‫االقتصادي المتبادل بين دول العالم‪ ،‬لوسائل عدة منها زيادة حجم وتنوع معامالت السلع والخدمات عبر الحدود والتدفقات الرأسمالية الدولية‪،‬‬
‫وكدلك سرعة ومدى انتشار ‪ 3‬التكنولوجيا‬

‫وال‪ :‬مراحل تطور العولمة ‪– 1‬‬


‫النشأة‬
‫إن نشأة ظاهرة العولمة لم تكن فجائية‪ ،‬بل كانت مرافقة لمختلف القوى السياسية واالقتصادية ‪ 1‬واالجتماعية والثقافية في تطورها وفي مسيرتها‬
‫التاريخية‪ .‬حيث يري بعض المؤرخين أن الجذور التاريخية لظاهرة العولمة تعود لحوالي خمسة قرون على األقل‪ ،‬و ذلك لما عليها من ارتباط وطيد‬
‫بالتقدم التكنولوجي والعالمي‪ 2 .‬أما الفكر الغربي فيرى أن ظهور العولمة بشكل صريح نتيجة سقوط االتحاد السوفيتي‪ ،‬أي تأسيس ‪ 3‬نظام دولي‬
‫جديد يعكس لحظة انتصار الرأسمالية وانهيار النظام االشتراكي‪ .‬كما يمكن القول أن للعولمة تاريخا قديما‪ ،‬ومن تم فهي ليست نتاج العقود‬
‫الماضية التي ازدهر فيها مفهوم العولمة وشاع وانتشر‪ ،‬وبما أن للعولمة عمق تاريخي‪ ،‬فهذه األخيرة برزت نتيجة تعمق أثار الثورة العلمية‬
‫والتكنولوجية من جانب‪ ،‬والتطورات الكبرى التي حدثت في عالم االتصال من ناحية أخرى المتمثلة ‪ 4‬في الحواسب اإللكترونية والقمار‬
‫الصناعية‪ ،‬وظهور شبكت األنترانت من طرف اخر‬
‫‪ 2-‬مراحل التطور التاريخي العولمة‬
‫لقد مرت العولمة بعدة مراحل تاريخية‪ ،‬وسوف نعتمد على نموذج روالند روبرتسون الذي صاغه في كتابه ) تخطيط الوضع الكوني‪ :‬العولمة‬
‫باعتبارها المفهوم الرئيسي(‪ ،‬حيت ميز بين خمسة مراحل للتطور التاريخي للعولمة‪ ،‬والذي سوف نشير إليهم كالتي‬
‫‪ :‬المرحلة األول‪ :‬المرحلة الجنينية‬
‫ظهرت هذه المرحلة في أوروبا مند أوائل القرن الخامس عشر الى غاية منتصف القرن الثامن عشر‪ ،‬وقد اتسمت هذه المرحلة بنمو المجتمعات‬
‫القومية وضعف القيود التي كانت سائدة في القرون الوسطى‪ 1 ،‬وأيضا تعمق وتوسع األفكار الخاصة بالفرد واإلنسانية‬
‫‪ .‬المرحلة الثانية‪ :‬مرحلة النشوء‬
‫دامت هذه المرحلة في أوروبا من منتصف القرن الثامن عشر حتى عام ‪ 1870‬وما بعد‪ ،‬وقد حدث تغير محسوس في فكرة الدولة المتجانسة‬
‫الموحدة‪ ،‬حيت تم بلورة المفاهيم الخاصة بالعالقات الدولية وباألفراد باعتبارهم مواطنين يتقيدون ويرضخون لقوانين دولتهم‪ ،‬حيت نما مفهوم‬
‫أكثر تحديدا لإلنسانية وبدأت مشكلة قبول المجتمعات الغير أوروبية في المجتمع الدولي‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬مرحلة االنطالق‬
‫امتدت من سنة ‪ 1870‬حتى العشرينيات من القرن العشرين‪ ،‬واتسمت بإدماج عدد من المجتمعات غير أوروبية في المجتمع الدولي‪ ،‬وظهرت‬
‫مفاهيم تتعلق بالهويات القومية والفردية‪ ،‬كما حدث تطور هائل في عدد وسرعة األشكال الكونية الخاصة باالتصال‪ ،‬وظهور ما يعر ف باتجاهات‬
‫أو مواقف الباحثين من ظاهرة ‪ 2‬العولمة‬
‫المرحلة الرابعة‪:‬‬
‫الصراع من اجل الهيمنة بدأت من العشرينيات حتى منتصف الستينيات‪ ،‬وشهدت خالفات وحروب فكرية‪ ،‬وتم التركيز في هذه المرحلة على‬
‫الجانب اإلنساني وعلى حقوق االنسان نتيجة حوادث الحرب العالمية الثانية‪.‬‬
‫‪ 1‬المرحلة الخامسة‪ :‬مرحلة عدم اليقين‬
‫بدأت هذه المرحلة في الستينيات وأدت الى حدوث أزمات واتجاهات في التسعينات‪ ،‬وثم ادماج العالم الثالث في المجتمع العالمي‪ ،‬وتنامي‬
‫الوعي الكوني وتميزت بكثرة الشركات المتعددة الجنسية والحركات العالمية‪ ،‬تواجه المجتمعات اإلنسانية في الوقت الراهن مشكلة نتيجة تعدد‬
‫الثقافات والساللة واألجناس داخل المجتمع الواحد‪ ،‬حيت أصبحت المفاهيم الخاصة باألفراد أكثر تعقيدا‪ ،‬من خالل االعتبارات الخاصة بالجنس‬
‫والساللة‪ ،‬وظهرت حركة حقوق اإلنسان المدنية وديناميكية أكثر للنظام الدولي وزوال نظام ثنائي األقطاب‬
‫– تعريف العولمة أ ‪ -‬العولمة حسب صندوق النقد الدولي ) ‪ " )Fund Monetary International‬العولمة تعني تزايد االعتماد‬
‫االقتصادي المتبادل بين دول العالم‪ ،‬لوسائل عدة منها زيادة حجم وتنوع معامالت السلع والخدمات عبر الحدود والتدفقات الرأسمالية الدولية‪،‬‬
‫وكدلك سرعة ومدى انتشار ‪ 3‬التكنولوجيا‬

You might also like