Professional Documents
Culture Documents
مقرر 550 ترض - جلوكوز الدم والجهد البدني
مقرر 550 ترض - جلوكوز الدم والجهد البدني
ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ:
١
ﺴﻜﺭ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ
ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺭﻜﺘـﻭﺯ ﻭﺍﻟﺠـﺎﻻﻜﺘﻭﺯ ،ﻴﻌـﺩ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜـﻭﺯ ﻤـﻥ ﺍﻟـﺴﻜﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴـﺔ
) (Monosaccharidesﺫﺍﺕ ﺍﻟﺫﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺭﺒﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﺘﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺭﻜﺘﻭﺯ ﻭﺍﻟﺠﺎﻻﻜﺘﻭﺯ ﺴﺭﻋﺎﻥ ﻤـﺎ
ﻴﺘﺤﻭﻻﻥ ﺍﻴﻀﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻡ ﺇﻟﻰ ﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ،ﺍﻟﺫﻱ ﺒﺩﻭﺭﻩ ﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﻜﻤﺼﺩﺭ ﺭﺌﻴﺴﻲ ﻟﻠﻁﺎﻗﺔ ﻤـﻥ ﻗﺒـل
ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﺠﺴﻡ ﻜﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﺩﻤﺎﻍ ﻭﻜﺭﺍﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺤﻤﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ .ﻭﺍﻟﺘﺭﻜﻴـﺯ ﺍﻻﻋﺘﻴـﺎﺩﻱ
ﻟﻠﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﺴﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﺤﺩﻭﺩ ٥ﻤﻠﻲ ﻤﻭل/ﻟﺘﺭ ) ٩٠ﻤﻠﺠﻡ /ﺩﻴﺴﻴﻠﺘﺭ( ،ﻭﻴﻤﻜﻥ
ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﺃﻥ ﻴﺭﺘﻔﻊ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻭﺠﺒﺔ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ﻟﻴﺼل ﺇﻟﻰ ٩ﻤﻠﻲ ﻤﻭل /ﻟﺘﺭ ،ﺃﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨـﺴﺒﺔ ﻟﻤـﺭﻴﺽ
ﺍﻟﺴﻜﺭﻱ ﻓﻴﻤﻜﻥ ﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﺭﺘﻔﻊ ﻟﺩﻴﻪ ﺇﻟﻰ ٢٠ﻤﻠﻲ ﻤـﻭل /ﻟﺘـﺭ .ﻭﻓـﻲ ﺍﻷﺤـﻭﺍل
ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﺒﻌﺩ ﺼﻴﺎﻡ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻟﻤﺩﺓ ١٢ﺴـﺎﻋﺔ ﻴﻨﺒﻐـﻲ ﺃﻥ ﻴﺒﻘـﻰ
ﺘﺤﺕ ﻤﺴﺘﻭﻯ ١٠٠ﻤﻠﺠﻡ /ﺩﺴل ) ٥,٥٥ﻤﻠﻲ ﻤﻭل /ﻟﺘﺭ( ،ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻭﻗﻭﻋﻪ ﻤﻥ ١٠٠ﺇﻟﻰ ﺃﻗـل
ﻤﻥ ١٢٦ﻤﻠﺠﻡ /ﺩﺴل ﻓﻴﺴﻤﻰ ﺫﻟﻙ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﺎ ﻗﺒل ﺍﻟـﺴﻜﺭﻱ ) ،(Pre-diabetesﺃﻤـﺎ ﺇﺫﺍ ﻭﺼـل ﺃﻭ
ﺘﺠﺎﻭﺯ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﻤﺴﺘﻭﻯ ١٢٦ﻤﻠﺠﻡ /ﺩﺴل ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻓﺘﺸﺨﺹ ﺍﻟﺤﺎﻟـﺔ ﻋﻠـﻰ
ﺃﻨﻪ ﺇﺼﺎﺒﺔ ﺒﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺭﻱ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺸﺨﻴﺹ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻜﺭﻱ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻁﺭﻴﻘﺘﻴﻥ ﺃﺨﺭﻴﺘﻴﻥ ،ﻫﻤﺎ:
ﺃ( ﻭﺼﻭل ﺃﻭ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺴﻜﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ٢٠٠ﻤﻠﺠﻡ /ﺩﺴل ﻋﻨﺩ ﺃﺨﺫ ﻋﻴﻨﺔ ﺒﺩﻭﻥ ﺼـﻴﺎﻡ
)ﻋﻴﻨﺔ ﻋﺸﻭﺍﺌﻴﺔ( ،ﻤﻊ ﻅﻬﻭﺭ ﺃﻋﺭﺍﺽ ﻤﺜل ﻓﻘﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺯﻥ ،ﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﺒﺎﻟﻌﻁﺵ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩ،
ﻭﻜﺜﺭﺓ ﺍﻟﺘﺒﻭل ،ﻭﺍﻟﺘﻌﺏ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩ.
ﺏ( ﻭﺼﻭل ﺃﻭ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺴﻜﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ٢٠٠ﻤﻠﺠﻡ /ﺩﺴل ﺒﻌﺩ ﺴﺎﻋﺘﻴﻥ ﻤـﻥ ﺘﻨـﺎﻭل
ﻤﺤﻠﻭل ﺴﻜﺭﻱ ﻤﻌﻴﺎﺭﻱ )ﺴﺎﺌل ﻴﺤﺘﻭﻱ ٧٥ﺠﺭﺍﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ( ،ﻭﻴﺴﻤﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺠـﺭﺍﺀ
ﺍﺨﺘﺒﺎﺭ ﺘﺤﻤل ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ).(Glucose tolerance test
ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻨﺘﻘﺎل ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﺨﻼﻴﺎ ،ﻓﻴﻠﺯﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﻨﺎﻗل ﺠﻠﻭﻜﻭﺯﻱ ﻴﻘـﻭﻡ
ﺒﻨﻘل ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﻐﺸﺎﺀ ﺍﻟﺨﻠﻭﻱ ﻤـﻥ ﺨـﻼل ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﺍﻻﻨﺘـﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﻴـﺴﺭ
،(Facilitatedﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺎﻗل ﻫﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺠﺯﺉ ﺒﺭﻭﺘﻴﻨﻲ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺨﻤﺴﺔ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻤـﻥ )diffusion
ﺍﻟﻨﺎﻗﻼﺕ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯﻴﺔ ) ،(GLUT 1, GLUT 2, GLUT 3, GLUT 4, GLUC 5ﻭﻫﻲ ﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ
ﺃﻨﺴﺠﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺴﻡ ،ﻭﻟﻜل ﻤﻨﻬﺎ ﺤﺭﻜﻴﺔ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .ﻭﻤﻥ ﺍﻟﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻹﺸﺎﺭﺓ ﺃﻨﻪ ﻴـﺴﻬل ﺩﺨـﻭل
،(Noﻤﺜل ﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟـﺩﻤﺎﻍ، regulation ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺇﻟﻰ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﺎﺠﻪ ﺒﺩﻭﻥ ﻀﻭﺍﺒﻁ )
ﻭﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺤﻤﺭﺍﺀ ،ﻭﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﻜﻠﻴﺘﻴﻥ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﻜﺒﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺘﺨﺯﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌـﺔ
ﺠﻠﻴﻜﻭﺠﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺒﺩ .ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺍﻵﺨﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻼﻴﺎ ،ﻜﺎﻟﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﻌﻀﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻼﻴـﺎ ﺍﻟـﺸﺤﻤﻴﺔ
ﻭﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻓﺘﻭﺠﺩ ﻀﻭﺍﺒﻁ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺩﺨﻭل ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﺤﻴﺙ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﻭﺠﻭﺩ ﻨﺎﻗل ﺒﺭﻭﺘﻴﻨـﻲ،
٢
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﻌﻀﻠﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺎﻗل ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯﻱ ﻫﻭ ،GLUT 4ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺨﻀﻊ ﻟﻠﻀﺒﻁ ﻭﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﻤـﻥ
ﻗﺒل ﻫﺭﻤﻭﻥ ﺍﻹﻨﺴﻭﻟﻴﻥ .ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺎﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜـﻭﺯ
ﻜﻭﻗﻭﺩﻩ ﺍﻟﻤﻔﻀل ،ﻭﻴﺒﻠﻎ ﻤﻌﺩل ﻤﺎ ﻴﺴﺘﺨﺩﻤﻪ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ )ﺒﺸﻜل ﺭﺌﻴـﺴﻲ ﺍﻟـﺩﻤﺎﻍ(
ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺤﻭﺍﻟﻲ ١٢٥ﺠﺭﺍﻤﺎﹰ ﻴﻭﻤﻴﺎﹰ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻷﻨﺴﺠﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻓﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﻤـﺎ ﻴﻌـﺎﺩل ٤٠-٣٠
ﺠﺭﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻭﻡ ،ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ،ﻓﺈﻥ ﺍﺤﺘﻴﺎﺝ ﺍﻟﺠﺴﻡ ﻟﻠﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻴـﺯﺩﺍﺩ ﺒـﺎﻟﻁﺒﻊ ،ﻨﻅـﺭﺍﹰ
ﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻪ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ.
ﻴﻌﺩ ﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺍﻟﺩﻡ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺠﻠﻴﻜﻭﺠﻴﻥ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻤﺼﺩﺭﻴﻥ ﺃﺴﺎﺴﻴﻴﻥ ﻟﻠﻁﺎﻗـﺔ ﺍﻟﺘـﻲ
ﺘﺘﺯﻭﺩ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺇﻤﺩﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﺴﻡ ﻤﻥ ﺍﻷﻜﺴﺠﻴﻥ ﺃﻗل ﻤـﻥ
ﺍﺤﺘﻴﺎﺝ ﺍﻟﺠﺴﻡ ﻟﻪ ،ﻭﺘﺯﺩﺍﺩ ﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﺠﻠﻴﻜﻭﺠﻴﻥ ﻜﻤﺼﺩﺭﻴﻥ ﻟﻠﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻌﻀﻠﻴﺔ
ﻤﻊ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺸﺩﺓ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ .ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﺃﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺩﺓ ﺍﻟﻘﺼﻭﻯ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺭﻴﺒﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺼﻭﻯ ﻓﺈﻥ
ﺍﻟﻜﺭﺒﻭﻫﻴﺩﺭﺍﺕ )ﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﺠﻠﻴﻜﻭﺠﻴﻥ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ( ﻴﻌـﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤـﺼﺩﺭﺍﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴـﺴﻴﺎﻥ ﺍﻟﻠـﺫﺍﻥ
ﻴﺯﻭﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺒﺎﻟﻁﺎﻗﺔ ،ﺤﻴﺙ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻋﻨﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺩﺓ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺩﻫﻭﻥ ﻜﻭﻗﻭﺩ.
ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻫﺭﻤﻭﻨﻴﻥ ﻴﻔﺭﺯﺍﻥ ﻤﻥ ﻏﺩﺓ ﺍﻟﺒﻨﻜﺭﻴـﺎﺱ،
ﻫﻤﺎ :ﻫﺭﻤﻭﻨﻲ ﺍﻷﻨﺴﻭﻟﻴﻥ ) (Insulinﻭﺍﻟﺠﻠﻭﻜـﺎﺠﻭﻥ ) .(Glucagonﻭﻴـﺅﺜﺭ ﻜـل ﻤـﻥ ﻫـﺫﻴﻥ
ﺍﻟﻬﺭﻤﻭﻨﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺍﻟﺩﻡ ﺒﺸﻜل ﻤﻌﺎﻜﺱ ﻟﻶﺨﺭ ،ﻓﻔﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ
)ﺒﻌﺩ ﺍﻷﻜل ﻤﺜﻼﹰ( ﻓﺈﻥ ﺇﻓﺭﺍﺯ ﻫﺭﻤﻭﻥ ﺍﻷﻨﺴﻭﻟﻴﻥ ﻴﺯﺩﺍﺩ ،ﻓﻴﻘﻭﻡ ﺒﺨﻔﺽ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ،
ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﺴﻬﻴل ﺩﺨﻭل ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻭﺍﻷﻨﺴﺠﺔ ﺍﻟﻀﺎﻤﺔ ،ﻭﺘﻨﺸﻴﻁ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ
ﺍﻟﺠﻠﻴﻜﻭﺠﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺒﺩ )ﺃﻱ ﺘﺤﻭﻴل ﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﺠﻠﻴﻜـﻭﺠﻴﻥ ﻓـﻲ ﺍﻟﻜﺒـﺩ(،
ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺘﺜﺒﻴﻁ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻫﺩﻡ ﺠﻠﻴﻜﻭﺠﻴﻥ ﺍﻟﻜﺒﺩ ﺇﻟﻰ ﺠﻠﻭﻜﻭﺯ .ﺃﻤﺎ ﻫﺭﻤﻭﻥ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﺎﺠﻭﻥ ﻓﻴﺯﺩﺍﺩ ﺇﻓـﺭﺍﺯﻩ
ﻋﻨﺩ ﺍﻨﺨﻔﺎﺽ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﻋﻥ ﻤﺴﺘﻭﺍﻩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ،ﺤﻴﺙ ﻴﻘﻭﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻬﺭﻤﻭﻥ ﺒﺘﻨـﺸﻴﻁ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻫﺩﻡ ﺠﻠﻴﻜﻭﺠﻴﻥ ﺍﻟﻜﺒﺩ ﺇﻟﻰ ﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ) ،(Glycogenolysisﻭﺘﻨﺸﻴﻁ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜـﻭﺯ
٣
) (Gluconeogenesisﻤﻥ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﺨﺭﻯ ﻏﻴﺭ ﻜﺭﺒﻭﻫﻴﺩﺭﺍﺘﻴﺔ )ﻤـﻥ ﺍﻷﺤﻤـﺎﺽ ﺍﻷﻤﻴﻨﻴـﺔ ﻭﻤـﻥ
ﺍﻟﺠﻠﻴﺴﺭﻭل(.
ﺃﻤﺎ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺠﺴﻡ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺘﺜﺒﻴﻁ ﺇﻓﺭﺍﺯ ﻫﺭﻤـﻭﻥ ﺍﻷﻨـﺴﻭﻟﻴﻥ )ﻷﻥ ﻫﻨـﺎﻙ
ﺤﺎﺠﺔ ﻟﻠﺠﻠﻭﻜﻭﺯ( ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒل ﻴﺯﺩﺍﺩ ﺇﻓـﺭﺍﺯ ﺍﻟﻬﺭﻤﻭﻨـﺎﺕ ﺍﻟﻤـﻀﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴـﺔ :ﺍﻟﺠﻠﻭﻜـﺎﺠﻭﻥ،
ﻭﺍﻟﻜﺎﺘﻭﻜﻭﻻﻤﻴﻥ ،ﻭﺍﻟﻜﻭﺭﺘﻴﺯﻭل ،ﻭﻫﺭﻤﻭﻥ ﺍﻟﻨﻤﻭ .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻬﺭﻤﻭﻨﺎﺕ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺤـﺙ ﺍﻟﻜﺒـﺩ ﻋﻠـﻰ
ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺠﻼﻴﻜﻭﺠﻴﻥ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩ ﻓﻴﻪ ﻭﻁﺭﺤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺠﻠﻭﻜﻭﺯ )ﻜﻲ ﻴـﺴﺘﺨﺩﻡ ﻜﻤـﺼﺩﺭ
ﻟﻠﻁﺎﻗﺔ( .ﻜﻤﺎ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻌﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻬﺭﻤﻭﻨﺎﺕ ﺒﺎﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻓﻲ ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻷﺤﻤﺎﺽ ﺍﻟﺩﻫﻨﻴـﺔ ﻤـﻥ ﺃﺠـل
ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻜﻭﻗﻭﺩ ﻟﻠﻌﻀﻼﺕ .ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﺴﺒﻕ ،ﻓﺈﻥ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﻫﺭﻤﻭﻥ ﺍﻟﻜـﺎﺘﻭﻜﻭﻻﻤﻴﻥ
ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﻴﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺠﻌل ﺠﻼﻴﻜﻭﺠﻴﻥ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺍﻟﻭﻗﻭﺩ ﺍﻟﻤﻔﻀل ﻟﻼﻨﻘﺒﺎﺽ ﺍﻟﻌﻀﻠﻲ ،ﺨﺎﺼﺔ ﻤـﻊ
ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺸﺩﺓ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ.
٤
) ،(Citrateﻭﺃﻴﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﺩﺭﻭﺠﻴﻥ ،ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﻨﺸﺎﻁﻪ ﻓﻬﻲ ﻓﺭﻜﺘﻭﺯ ٦ ،١ﺜﻨـﺎﺌﻲ
،(F-1,6ﻭﺃﺩﻴﻨﻭﺴﻴﻥ ﺜﻨﺎﺌﻲ ﺍﻟﻔﻭﺴـﻔﺎﺕ ) ،(ADPﻭﺃﺩﻴﻨﻭﺴـﻴﻥ ﺃﺤـﺎﺩﻱ ﺍﻟﻔﻭﺴـﻔﺎﺕ )P2 ﺍﻟﻔﻭﺴﻔﺎﺕ
) ،(AMPﻭﻫﺭﻤﻭﻥ ﺇﺒﻴﻨﻴﻔﺭﻴﻥ.
4
٢٠٠ﺸﻤﻌﺔ
اﺳﺘﻬﻼك ﻋﻀﻠﺔ اﻟﺴﺎق ﻣﻦ اﻷﻛﺴﺠﯿﻦ
3
2
١٣٠ﺸﻤﻌﺔ
1
٦٥ﺸﻤﻌﺔ
0
0 10 20 30 40 50
اﻟﺰﻣﻦ ﺑﺎﻟﺪﻗﯿﻘﺔ
ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) :(١ﺍﺴﺘﻬﻼﻙ ﻋﻀﻼﺕ ﺍﻟﺴﺎﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ )ﻤﻠﻲ ﻤﻭل /ﻟﺘﺭ( ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﺍﻟﺨﻔﻴﻑ
ﺍﻟﺸﺩﺓ ) ٦٥ﺸﻤﻌﺔ( ،ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺩل ﺍﻟﺸﺩﺓ ) ١٣٠ﺸﻤﻌﺔ( ،ﻭﺍﻟﻤﺭﺘﻔـﻊ ﺍﻟـﺸﺩﺓ ) ٢٠٠ﺸـﻤﻌﺔ( .ﺍﻟﻤـﺼﺩﺭ:
Wahren, et al, Diabetologia 1978
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﺍﻟﻌﻨﻴﻑ ﺠﺩﺍﹰ )ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﺍﻟﻼﻫﻭﺍﺌﻲ ،ﻜﻤﺎ ﻫـﻭ ﺍﻟﺤـﺎل ﺃﺜﻨـﺎﺀ ﺍﻟﻌـﺩﻭ
ﺍﻟﺴﺭﻴﻊ( ،ﻓﺈﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﺃﻥ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﻴﺯﺩﺍﺩ ﺒﺸﻜل ﺤﺎﺩ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻔﻌـل ﺘـﺄﺜﻴﺭ
ﻫﺭﻤﻭﻨﻲ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﺎﺠﻭﻥ ﻭﺍﻟﻜﺎﺘﻭﻜﻭﻻﻤﻴﻥ ،ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻨﺸﻁﺎﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻫﺩﻡ ﺠﻠﻴﻜﻭﺠﻴﻥ ﺍﻟﻜﺒﺩ ﺇﻟﻰ ﺠﻠﻭﻜﻭﺯ
ﻭﻴﺤﻔﺯﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻟﻠﺠﻬﺩ ﺍﻟﻌﻀﻠﻲ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺠـﺴﻡ ﻻ ﻴـﺴﺘﻁﻴﻊ ﺍﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ ﻜـل ﻫـﺫﺍ
ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺍﻟﻤﺘﺭﺍﻜﻡ ﻓﻲ ﺒﻼﺯﻤﺎ ﺍﻟﺩﻡ ،ﻨﻅﺭﺍﹰ ﻷﻥ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺠﻠﻴﻜﻭﺠﻴﻥ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒـﺩﻨﻲ
ﺍﻟﻤﺭﺘﻔﻊ ﺍﻟﺸﺩﺓ ﻴﻜﻭﻥ ﺃﺴﻬل ﻭﺃﺴﺭﻉ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺍﻟﺩﻡ ،ﻓﻴﺭﺘﻔﻊ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ
ﺒﺸﻜل ﻭﺍﻀﺢ ،ﻷﻥ ﺇﻨﺘﺎﺠﻪ ﻴﻔﻭﻕ ﻤﻌﺩل ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻪ ،ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻭﻀﺤﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻲ ﺭﻗـﻡ )،(٢
ﻟﻜﻥ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺘﺭﻜﻴﺯﻩ ﺴﺭﻋﺎﻥ ﻤﺎ ﻴﻌﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺘﻭﺍﻩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺘﻭﻗﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﺒﻘﻠﻴل،
ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺴﺒﺏ ﺩﺨﻭل ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻀﻠﺔ ﻟﻜﻲ ﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺠﻠﻴﻜﻭﺠﻴﻥ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺘـﻡ
ﺍﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺭﺘﻔﻊ ﺍﻟﺸﺩﺓ.
٥
8
ﺟﻬﺪ ﺑﺪﻧﻲ أﻗﺼﻰ اﺳﺘﺮداد
ﺗﺮﻛﯿﺰ اﻟﺠﻠﻮﻛﻮز )ﻣﻠﻲ ﻣﻮل /ﻟﺘﺮ(
7
6
5
4
3
-60 -30 0 15 30 60 120
اﻟﺰﻣﻦ ﺑﺎﻟﺜﺎﻧﯿﺔ
ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) :(٢ﺘﺭﻜﻴﺯ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓﻲ ﺒﻼﺯﻤﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺠﻬﺩ ﺒﺩﻨﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﻟﻤـﺩﺓ ٦٠ﺜﺎﻨﻴـﺔ ،ﻭﻟﻤـﺩﺓ
ﺩﻗﻴﻘﺘﻴﻥ ﻤﻥ ﻓﺘﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﺭﺩﺍﺩ .ﺍﻟﻤﺼﺩﺭWilmore & Costill, 1999, p. 173 :
ﺃﻤﺎ ﻫﺭﻤﻭﻥ ﺍﻷﻨﺴﻭﻟﻴﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﺨﻼﻴـﺎ ﺍﻟﻌـﻀﻠﻴﺔ،
ﻓﺎﻟﻤﻼﺤﻅ ﺃﻥ ﺘﺭﻜﻴﺯﻩ ﻴﻨﺨﻔﺽ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ،ﻟﻜﻥ ﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﻭﺜﺭ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟـﺴﻠﻴﻡ
ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺩﺨﻭل ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻜﻲ ﻴﺘﻡ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻪ ﻜﻁﺎﻗﺔ ﻫﻨـﺎﻙ ،ﺫﻟـﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬـﺩ
ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﺒﺤﺩ ﺫﺍﺘﻪ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺤﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﻀﻠﺔ ﻟﻬﺭﻤﻭﻥ ﺍﻷﻨﺴﻭﻟﻴﻥ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﺃﻜﺜﺭ ﻓﻌﺎﻟﻴـﺔ ﻓـﻲ
ﺘﺴﻬﻴل ﺩﺨﻭل ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻀﻠﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﻴﻘﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻨـﺎﻗﻼﺕ
ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯﻴﺔ ) (GLUTﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺩﺨﻭل ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌـﻀﻠﻴﺔ ،ﻭﻴﻭﻀـﺢ ﻟﻨـﺎ
ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻲ ﺭﻗﻡ ) (٣ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻭﻫﺭﻤﻭﻥ ﺍﻷﻨﺴﻭﻟﻴﻥ ﻟﻤﺩﺓ ﺴﺎﻋﺘﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬـﺩ
ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺩﺭﺍﺠﺔ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﻋﻨﺩ ﺸﺩﺓ ﺘﺘﺭﺍﻭﺡ ﻤـﻥ %٧٠-٦٥ﻤـﻥ ﺍﻻﺴـﺘﻬﻼﻙ ﺍﻷﻗـﺼﻰ
ﻟﻸﻜﺴﺠﻴﻥ ،ﻭﻴﺘﻀﺢ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﺯﺩﻴﺎﺩ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓﻲ ﺒﻼﺯﻤﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﺨﻼل ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻥ
ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺜﻡ ﻴﺒﺩﺃ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻴﻨﺨﻔﺽ ﻗﻠﻴﻼﹰ ،ﻟﻜﻥ ﻤﺎ ﻴﺯﺍل ﺘﺭﻜﻴﺯﻩ ﻤﺭﺘﻔﻌﺎﹰ ﻭﺃﻋﻠﻰ ﻤـﻥ ﻤـﺴﺘﻭﺍﻩ ﻓـﻲ
ﺍﻟﺭﺍﺤﺔ ﺤﺘﻰ ﺒﻌﺩ ﻤﺭﻭﺭ ﺜﻼﺙ ﺴﺎﻋﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ .ﻭﻋﻠﻰ ﻋﻜﺱ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺍﻟﺩﻡ ،ﻓﺈﻥ
ﺘﺭﻜﻴﺯ ﻫﺭﻤﻭﻥ ﺍﻷﻨﺴﻭﻟﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻨﺨﻔﺽ ﻤﻨﺫ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ،ﻭﺍﺴﺘﻤﺭ ﻓﻲ ﺍﻻﻨﺨﻔﺎﺽ ﻟﻜـﻥ
ﺒﺼﻭﺭﻩ ﺃﻗل ﻭﻁﺄﺓ ﺒﻌﺩ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺘﻘﺭﻴﺒﺎﹰ .ﻭﻴﺯﺩﺍﺩ ﺍﻻﻋﺘﻤـﺎﺩ ﺃﻜﺜـﺭ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﺍﻟﻁﻭﻴل ﺍﻷﻤﺩ ﺨﺎﺼﺔ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺒﺩﺃ ﺠﻠﻴﻜﻭﺠﻴﻥ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨـﻀﻭﺏ
٦
)ﺒﻌﺩ ﻤﺩﺓ ﺘﺯﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﺭﺘﻔﻊ ﺍﻟﺸﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺤـﺩ ﻤـﺎ( ،ﻭﺘﻘـﺩﺭ ﻤـﺴﺎﻫﻤﺔ
ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺒﺤﻭﺍﻟﻲ %٣٥ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻤﺔ ﻟﻠﻌﻀﻼﺕ.
6 16
ﺍﻷﻨﺴﻭﻟﻴﻥ
14
5.5
12
5 ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ
10
4.5 8
0 15 30 45 60 90 120
اﻟﺰﻣﻦ ﺑﺎﻟﺪﻗﯿﻘﺔ
ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) :(٣ﺘﺭﻜﻴﺯ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻭﺍﻷﻨﺴﻭﻟﻴﻥ ﻓﻲ ﺒﻼﺯﻤﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒـﺩﻨﻲ ﺍﻟﻬـﻭﺍﺌﻲ
ﻟﻤﺩﺓ ﺴﺎﻋﺘﻴﻥ .ﺍﻟﻤﺼﺩﺭWilmore & Costill, 1999, p. 175 :
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﻅﻡ ﻴﻘﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺨﻔﺽ ﺇﻓﺭﺍﺯ ﻫﺭﻤﻭﻥ ﺍﻷﻨﺴﻭﻟﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻨﻜﺭﻴﺎﺱ،
ﻭﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺤﺴﺎﺴﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﺒﻼﺕ ﺍﻷﻨﺴﻭﻟﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻴﺎ ،ﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﻌﻀﻠﻴﺔ ،ﻤﻤﺎ ﻴﻌﻨـﻲ
ﺃﻥ ﻜﻤﻴﺔ ﺃﻗل ﻤﻥ ﺍﻷﻨﺴﻭﻟﻴﻥ ﺘﺼﺒﺢ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺇﺩﺨﺎل ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻀﻠﺔ .ﺜﻤﺔ ﺃﻤﺭ ﺁﺨﺭ ﻴﺴﺎﻋﺩ
ﻋﻠﻰ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻤﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺨﻼﻴﺎ ﺍﻟﻌﻀﻠﻴﺔ ﻟﻠﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ،ﺇﻻ ﻭﻫﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﺍﻟﺒـﺩﻨﻲ
ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻨﺎﻗﻼﺕ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯﻴﺔ ) (GLUT 4ﺍﻟﻤﺴﺌﻭﻟﺔ ﻋﻥ ﻨﻘل ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻋﺒﺭ ﻏـﺸﺎﺀ
ﺍﻟﻌﻀﻠﺔ ،ﻭﻴﺒﻴﻥ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺘﻭﻀﻴﺤﻲ ﺭﻗﻡ ) (٤-٢٣ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻨﺘﻘﺎل ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻋـﺎﺀ ﺍﻟـﺩﻤﻭﻱ
(Facilitatedﻭﺒﻤـﺴﺎﻋﺩﺓ )diffusion ﺍﻟﺸﻌﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻀﻠﻴﺔ ﺒﻭﺍﺴـﻁﺔ ﺍﻻﻨﺘـﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﻴـﺴﺭ
ﺍﻟﻨﺎﻗﻼﺕ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯﻴﺔ ) .(GLUTﻭﻴﺘﺤﺩﺩ ﺩﺨﻭل ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻀﻠﻴﺔ ﺒﻭﺠﻭﺩ ﺤﺩ ﺃﺩﻨـﻰ
ﻤﻥ ﺍﻷﻨﺴﻭﻟﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ،ﻭﺒﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻨﺎﻗﻼﺕ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯﻴﺔ ،ﻭﺒﺘﻭﺍﻓﺭ ﻜﻤﻴﺔ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜـﻭﺯ ﻓـﻲ
ﺍﻟﺩﻡ )ﻓﺭﻕ ﻓﻲ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺩﻤﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻀﻠﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻟـﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻭﻋﻴـﺔ
ﺍﻟﺩﻤﻭﻴﺔ( .ﻭﺒﻌﺩ ﺩﺨﻭل ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻀﻠﺔ ﺘﺠﺭﻱ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴـﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻭﺤﻴﻭﻴـﺔ ﺍﻟﺘـﻲ
٧
ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﻜﻤﺼﺩﺭ ﻟﻠﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻌﻀﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ )ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﻫﺩﻡ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ،(Glycolysisﺃﻭ ﺘﺤﻭﻴﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺠﻠﻴﻜﻭﺠﻴﻥ ﻴﺨﺯﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌـﻀﻠﺔ )ﺒﻨـﺎﺀ ﺠﻠﻴﻜـﻭﺠﻴﻥ
ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ،(Glycogeesisﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻭﻀﺤﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﺭﻗﻡ ).(٤
ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) :(٤ﺩﺨﻭل ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻋﺎﺀ ﺍﻟﺩﻤﻭﻱ ﺍﻟﺸﻌﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻀﻠﻴﺔ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻻﻨﺘﺸﺎﺭ
ﺍﻟﻤﻴﺴﺭ ﺒﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻨﺎﻗﻼﺕ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯﻴﺔ ) .(GLUTﺍﻟﻤﺼﺩﺭRose A & Richter, Physiology 2005, :
20: 260-270
ﻭﻤﻥ ﺍﻟﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻨﺸﺎﻁﺎﹰ ﺒﺩﻨﻴﺎﹰ ﺨﻔﻴﻔﺎﹰ ﻜﺎﻟﻤﺸﻲ ﺒﻌﺩ ﺘﻨﺎﻭل ﻭﺠﺒﺔ ﻤﻌﺘﺩﻟﺔ ﻤـﻥ
ﺍﻷﻜل ﻴﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺤﺭﻕ ﺴﻌﺭﺍﺕ ﺤﺭﺍﺭﻴﺔ ﺇﻀﺎﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﺭﺍﺀ ﻫﻀﻡ ﺍﻟﻁﻌﺎﻡ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﺠﺴﻡ ﺘﻘـﺩﺭ
ﺒﺤﻭﺍﻟﻲ %١٥ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺄﻱ ﻨﺸﺎﻁ ﺒﺩﻨﻲ ﺒﻌﺩ ﺍﻷﻜل .ﻭﺘﺅﻜﺩ ﻟﻨﺎ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺸﺭﺕ ﺤﺩﻴﺜﺎﹰ ﻓﻲ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻁﺏ ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ٢٠٠٦ﻡ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻤﻤﺎﺭﺴـﺔ ﺍﻟﻨـﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒـﺩﻨﻲ
ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﺽ ﺍﻟﺸﺩﺓ ﻓﻲ ﺨﻔﺽ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺴﻜﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﺒﻌﺩ ﻭﺠﺒﺔ ﻏﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻨﺸﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟـﺴﻜﺭﻴﺔ،
ﻓﻔﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ،ﺨﻀﻌﺕ ﻤﺠﻤﻭﻋﺘﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﻤﺭﺤﻠﺘﻴﻥ ﻋﻤﺭﻴﺘﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠﻔﺘـﻴﻥ )٢٥-١٨
ﺴﻨﺔ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ٦٥-٤٥ﺴﻨﺔ( ﻟﺘﺠﺭﺒﺘﻴﻥ ﺘﻡ ﺨﻼﻟﻬﻤﺎ ﺘﻌﻘﺏ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺴﻜﺭ ﺍﻟﺩﻡ ﺒﻌـﺩ ﻭﺠﺒـﺔ ﻏﻨﻴـﺔ
ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻨﺸﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﺭﻴﺔ ﺨﻼل ﺤﺎﻟﺘﻴﻥ ،ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻗﺎﻤﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺒﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻨـﺸﺎﻁ ﺒـﺩﻨﻲ
ﻤﻨﺨﻔﺽ ﺍﻟﺸﺩﺓ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺩﺭﺍﺠﺔ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻭﺠﺒﺔ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ،ﺇﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺎﺕ
ﻗﺩ ﺍﺴﺘﺭﺤﻥ ﻭﻟﻡ ﻴﻘﻤﻥ ﺒﺄﻱ ﺠﻬﺩ ﺒﺩﻨﻲ ﻴﺫﻜﺭ .ﻟﻘﺩ ﺃﻅﻬﺭﺕ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴـﺔ ﺃﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴـﺔ ﺍﻟﻨـﺸﺎﻁ
ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﺍﻟﺨﻔﻴﻑ ﺒﻌﺩ ﻭﺠﺒﺔ ﻏﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻨﺸﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﺭﻴﺔ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺨﻔﺽ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺴﻜﺭ ﺒﺎﻟـﺩﻡ،
٨
ﻭﻴﻘﺎﺭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻨﺨﻔﺎﺽ ﻓﻲ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺴﻜﺭ ﺍﻟﺩﻡ ﺒﻌﺩ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﺍﻟﺨﻔﻴﻑ ﺒﻤﻔﻌﻭل ﺃﺩﻭﻴﺔ
ﺨﻔﺽ ﺍﻟﺴﻜﺭ ،ﻭﻴﻭﻀﺢ ﺍﻟﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) (٥ﺭﺴﻤﺎﹰ ﺒﻴﺎﻨﻴﺎﹰ ﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓـﻲ ﺍﻟـﺩﻡ ﻓـﻲ ﻜﻠﺘـﺎ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻥ.
8
ﺑﺪون ﻧﺸﺎط ﺑ ﺪﻧﻲ
ﺗﺮﻛﯿﺰ اﻟﺠﻠﻮﻛﻮز ﻓﻲ
6
5
اﻟﺪم )ﻣﻠﻲ ﻣﻮل /ﻟﺘﺮ(
4
Exercise
3
0 15 30 45 60 75 90 105 120
ﺍﻟﺯﻤﻥ )ﺩﻗﻴﻘﺔ(
ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) :(٥ﺘﺄﺜﻴﺭ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﺍﻟﺨﻔﻴﻑ ﺍﻟﺸﺩﺓ ﻟﻤﺩﺓ ٣٠ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺒﻌﺩ ﺘﻨﺎﻭل ﻭﺠﺒﺔ ﺍﻟﻁﻌﺎﻡ
ﻋﻠﻰ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻌﺩﻡ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺃﻱ ﻨﺸﺎﻁ ﺒـﺩﻨﻲ )ﺍﻟﻤـﺼﺩﺭHostmark, et al, :
.(Prev Med 2006
ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﻟﺩﻯ ﻤﺭﻀﻰ ﺍﻟﺴﻜﺭﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﻤﺩﺓ ﺘﺼل ﺇﻟـﻰ
ﺴﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺃﻜﺜﺭ ﺒﻌﺩ ﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻭﺠﺒﺔ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ﺒﻌﺩﺓ ﺴﺎﻋﺎﺕ ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺤﺫﺭ ﻤﻥ ﺍﻨﺨﻔﺎﺽ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺴﻜﺭ
ﺍﻟﺩﻡ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻤﻘﺒﻭﻟﺔ ،ﻓﻘﺩ ﺃﻭﻀﺤﺕ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃُﺠﺭﻴـﺕ ﻋﻠـﻰ ﻤﺭﻀـﻰ
ﺍﻟﺴﻜﺭﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺃﻥ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺍﻟﺩﻡ ﻟﻡ ﻴﻨﺨﻔﺽ ﻋﻨﺩ ﻗﻴﺎﻤﻬﻡ ﺒﻤﻤﺎﺭﺴـﺔ ﺍﻟﻨـﺸﺎﻁ
ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﺒﻌﺩ ﺼﻴﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ )ﺒﺩﻭﻥ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺃﺩﻭﻴﺔ ﺨﻔﺽ ﺍﻟﺴﻜﺭ ﻗﺒل ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ( ،ﻟﻜﻥ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ
ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻨﺨﻔﺽ ﺒﻨﺴﺏ ﺘﺭﺍﻭﺤﺕ ﻤﻥ %٤٣-٢٠ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻨﺸﺎﻁ ﺒﺩﻨﻲ ﻤﻌﺘﺩل ﺍﻟـﺸﺩﺓ
ﻟﻤﺩﺓ ﺴﺎﻋﺔ )ﻋﻨﺩ %٦٠ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺩ ﺍﻷﻗﺼﻰ( ﺒﻌﺩ ﺴﺘﺔ ﻓﺘﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻭﺠﺒﺔ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ﺘﺭﺍﻭﺤـﺕ
ﻤﻥ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺤﺘﻰ ٨-٥ﺴﺎﻋﺎﺕ ﻤﻥ ﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻭﺠﺒﺔ ،ﻭﻜﺎﻥ ﺍﻻﻨﺨﻔﺎﺽ ﻓﻲ ﺃﺸﺩ ﺼﻭﺭﺓ ﺒﻌـﺩ
٨-٥ﺴﺎﻋﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻷﻜل ،ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻭﻀﺤﺎﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﻲ ﺭﻗﻡ ).(٦
٩
ﺑﺪون ﻣﻤﺎرﺳ ﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻨﺸ ﺎط اﻟﺒ ﺪﻧﻲ
12
10
ﺟﻠﻮﻛﻮز اﻟﺪم )ﻣﻠﻲ ﻣﻮل/ﻟﺘﺮ(
8
6
4
2
0
Fasting 0-1 hr 1-2 hr 2-3 hr 3-4 hr 4-5 hr 5-8 hr
ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) :(٦ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺍﻟﺩﻡ ﻟﺩﻯ ﻤﺭﻀﻰ ﺍﻟﺴﻜﺭﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒﺩﻭﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻨـﺸﺎﻁ
ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﻭﺒﻌﺩ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﺩل ﺍﻟﺸﺩﺓ ﻟﻤﺩﺓ ﺴﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻟـﺔ ﺼـﻴﺎﻡ ﻭﻋﻨـﺩ ٦ﻓﺘـﺭﺍﺕ
Poirier, et ﺘﺭﺍﻭﺤﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺤﺘﻰ ٨-٥ﺴﺎﻋﺎﺕ ﺒﻌﺩ ﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻭﺠﺒﺔ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ )ﺍﻟﻤـﺼﺩﺭ:
.(al, J Clin Endocrinol Metab, 2000: 2862.
١٠
7.5
7
ﻛﺮﺑﻮﻫﯿﺪرات
6.5
ﺗﺮﻛﯿﺰ اﻟﺠﻠﻮﻛﻮز )ﻣﻠﻲ ﻣﻮل /ﻟﺘﺮ(
6
5.5
5
4.5
ﺗﺄﺛﯿﺮ ﻣﻤﻮه اﻟﺘﻌﺐ
4
3.5
3
0 30 60 90 120 150 180 200
اﻟﺰﻣﻦ ﺑﺎﻟﺪﻗﯿﻘﺔ
ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) :(٧ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺍﻟﺩﻡ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻬـﺩ ﺍﻟﺒـﺩﻨﻲ ﺍﻟﺘﺤﻤﻠـﻲ ﻓـﻲ ﺤﺎﻟـﺔ ﺘﻨـﺎﻭل
ﺍﻟﻜﺭﺒﻭﻫﻴﺩﺭﺍﺕ )ﺍﻟﺨﻁ ﺍﻷﺤﻤﺭ( ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ )ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﻤﻤﻭﻩ ﺍﻟﻤﻭﻀﺢ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل
ﺒﺎﻟﺨﻁ ﺍﻷﺯﺭﻕ( .ﺍﻟﻤﺼﺩﺭMcConell, et al, J Appl Physiol, 1999 :
ﻭﻴﻌﺘﻘﺩ ﺇﻥ ﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻜﺭﺒﻭﻫﻴﺩﺭﺍﺘﻴﺔ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﺍﻟﺘﺤﻤﻠﻲ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺘﺭﻜﻴﺯ
ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ،ﻻ ﻴﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺠﻠﻴﻜﻭﺠﻴﻥ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻤﻥ ﻗِﺒل ﺍﻟﻌﻀﻠﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ
ﻭﺠﻭﺩ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﺎلٍ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﻗﺩ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﻠﻴـل ﺍﻻﻋﺘﻤـﺎﺩ ﻋﻠـﻰ ﺠﻠﻴﻜـﻭﺠﻴﻥ
ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﺍﻟﻁﻭﻴل ﺍﻷﻤﺩ.
١١
ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻭﺘﺭ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﻭﺍﻹﺜﺎﺭﺓ ﺘﻘﻭﺩ ﺃﺼﻼﹰ ﺇﻟﻰ ﺘﻨﺸﻴﻁ ﺇﻓﺭﺍﺯ ﻫﺭﻤﻭﻥ ﺍﻹﺒﻴﻨﻴﻔـﺭﻴﻥ ،ﻤﻤـﺎ
ﻴﺠﻌل ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻷﺤﻤﺎﺽ ﺍﻟﺩﻫﻨﻴﺔ ﺃﻤﺭﺍﹰ ﻭﺍﺭﺩﺍﹰ ﻤﻊ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ،ﻟﻜﻥ ﺘﻨﺎﻭل ﻤﺤﻠﻭل ﺴﻜﺭﻱ ﻤﺭﻜـﺯ
ﻗﺒل ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺒﺤﻭﺍﻟﻲ ٦٠- ٣٠ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﻓﺭﺍﺯ ﻫﺭﻤﻭﻥ ﺍﻷﻨﺴﻭﻟﻴﻥ ،ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻻﺭﺘﻔﺎﻉ ﺘﺭﻜﻴﺯ
ﺍﻟﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ،ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻭﺩ ﺘﺒﺎﻋﺎﹰ ﺇﻟﻰ ﺘﺜﺒﻴﻁ ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻟﺩﻫﻭﻥ ،ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ
ﺍﻟﻜﺭﺒﻭﻫﻴﺩﺭﺍﺘﻴﺔ ،ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺠﻠﻴﻜﻭﺠﻴﻥ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻤﻨﺫ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ،ﺍﻷﻤﺭ
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺅﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻨﻔﺎﺩ ﺠﻠﻴﻜﻭﺠﻴﻥ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻤﺒﻜﺭﺍﹰ ﻗﺒل ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ .
ﻟﻜﻥ ﻤﺎﺫﺍ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻤﺤﻠﻭل ﺍﻟﺴﻜﺭﻱ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ؟ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻟـﻥ ﻴـﺅﺩﻱ
ﺇﻟﻰ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﻫﺭﻤﻭﻥ ﺍﻷﻨﺴﻭﻟﻴﻥ ﺒﺸﻜل ﻤﺭﺘﻔﻊ ،ﻨﻅﺭﺍﹰ ﻷﻥ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﻫﺭﻤﻭﻥ ﺍﻹﺒﻴﻨﻴﻔﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟـﺩﻡ
ﻤﺭﺘﻔﻊ ﺃﺼﻼﹰ ﺒﻔﻌل ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ،ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻻﺭﺘﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﺘﺭﻜﻴﺯﻩ ﻴﻌﺩ ﻋﺎﻤﻼﹰ ﻤﺜﺒﻁـﺎﹰ ﻟﺘﻨـﺸﻴﻁ ﻫﺭﻤـﻭﻥ
ﺍﻷﻨﺴﻭﻟﻴﻥ .ﻟﻜﻥ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻨﺘﺫﻜﺭ ﺃﻴﻀﺎﹰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﺴﻜﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﺍﺏ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻭل ﺴﻭﻑ ﻴﺒﻁﺊ
ﺘﻔﺭﻴﻐﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺩﺓ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺴﻭﻑ ﻴﻘﻠل ﻤﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺃﺜﺭﻩ.
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﺍﻟﺒﺩﻨﻲ ﺍﻟﻁﻭﻴل ﺍﻷﻤﺩ ،ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺘﻨﺎﻭل ﻤﺤﻠـﻭﻻﹰ ﺴـﻜﺭﻴﺎﹰ ٦٠-٣٠
ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻗﺒل ﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺘﺩﻭﻡ ﻷﻗل ﻤﻥ ﻨﺼﻑ ﺴﺎﻋﺔ ﺴﻴﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺍﻟﺩﻡ
ﻗﺒل ﺒﺩﺀ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ،ﻭﺴﻴﺘﻡ ﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﻤﻨﻊ ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻷﺤﻤﺎﺽ ﺍﻟﺩﻫﻨﻴﺔ ،ﻟﻜﻥ ﻷﻥ ﻤﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ
ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻟﻴﺴﺕ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﻓﻠﻴﺱ ﻤﻬﻤﺎﹰ ﺘﺠﻬﻴﺯ ﺍﻷﺤﻤﺎﺽ ﺍﻟﺩﻫﻨﻴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﺸـﺩﺓ ﺍﻟﺠﻬـﺩ ﺍﻟﺒـﺩﻨﻲ
ﺴﺘﻜﻭﻥ ﻤﺭﺘﻔﻌﺔ ﻨﺴﺒﻴﺎﹰ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻥ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺩﻫﻭﻥ ﺒﺸﻜل ﻤﻠﺤﻭﻅ ،ﺒل ﺇﻥ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻜﺒﻴﺭﺍﹰ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻜﺭﺒﻭﻫﻴﺩﺭﺍﺘﻴﺔ )ﺠﻠﻴﻜﻭﺠﻴﻥ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺠﻠﻭﻜﻭﺯ ﺍﻟﺩﻡ(،
ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ،ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺨﺯﻭﻥ ﺍﻟﺠﻠﻴﻜﻭﺠﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻜﺎﻓﻴﺎﹰ.
١٢