Professional Documents
Culture Documents
كتاب اقتصاد إداري
كتاب اقتصاد إداري
ــــ
تهدف مادة القتصاد الداري إلى تطبيق النظرية القتصادية وأدوات التحليل الخاصة بعلم القرار
على مشكلت الدارة للوصول إلى الكيفية التي تتمكن المنظمة من خللها من تحقي%%ق أه%%دافها
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%فيات
%ة )كالمستش%
%تهدفة الربحي%
%ر مس%
المنشودة بكفاءة .فكثير من المنظمات هي منظمات غي%
والجامعات( ،أو هي وكالت حكومية تسعى إلى تحقيق أهداف وغايات محددة ببعض القيود ،هذه
القيود والهداف قد تختلف من حالة لخرى ولكن يبقى أساس عمليات اتخاذ القرار ف%%ي جمي%%ع
الحالت واحدا? .وعلم القتصاد الداري يقدم النظرية والدوات والس%%اليب العلمي%%ة المطلوب%%ة
اللزمة لهذه العمليات.
وبناء على ذلك فإن مادة القتصاد الداري كمتطلب دراسي لطالبات القتصاد وإدارة العم%%ال،
%البيئة
تتناول الكيفية التي يتم من خللها ربط النظرية القتصادية والساليب الكمية لعلوم القرار ب%
%ى
الواقعية لنشاط العمال الدارية والتسويقية والنتاجية .لذلك سوف يحتوي منهج هذه المادة عل%
تحليل القتصاد الجزئي وتطبيقاته على اتخاذ قرارات العمال :النتاج ،التكلفة وتحليل الرب%%اح،
%اذ
الطلب والتسعير ،والتنبؤ القتصادي .ويشتمل المقرر أيضا? على تعريف بتحليل المخاطر واتخ%
%ج،
%ة المنت%
%ب ونظري%
القرارات تحت ظروف عدم التأكد ،بحيث يغطي هذا المساق نظرية الطل%
وسياسات التسعير ،باستخدام الدوات الرياضية والتحليل الرياضي والبياني .كما وتتناول الدراسة
الموضوعات والمفاهيم القتصادية المختلفة و التي يحتاجها متخذ القرار لتمام العملية الداري%%ة
على الوجه المثل.
%ية،
%زاء رئيس%
وبمشيئة ال عز وجل سوف يقسم منهج مادة القتصاد الداري إلى ستة أج%
توزع على النحو التالي-:
الجزء الول :يحتوي على مقدمة في علم القتصاد الداري ،يتعرف فيها الطالب عل%%ى ماهي%%ة
القتصاد الداري وأهميته ،بدءا? بتعريف علم القتصاد والمشكلة القتصادية ،وتعريف علم الدارة
%اهيم
%ض المف%
%ير بع%
وأهدافه ،ووصول? إلى القتصاد الداري وعلقته بالعلوم الخرى ،مع تفس%
القتصادية والدوات الرياضية ذات العلقة ،وأنواع النماذج القتصادية ومراحل بناء النموذج.
%ث
الجزء الثاني :يتناول بالدراسة والتحليل نظرية الطلب بدءا? بالطلب ومحدداته ومرونته من حي%
علقتها بالمنتج وسياساته التسعيرية ،العرض ومحدداته ومرونته وعلقتها بالسياسات النتاجي%%ة
للمنشأة ،ووصول? إلى التنبؤ بالطلب على منتجات المشروع.
%ى
%رف عل%
الجزء الثالث :يختص هذا الجزء بدراسة سلوك المنتج ونظرية المنشأة من حيث التع%
%ل
%الي بتحلي%
%أة الم%
%ع المنش%
%د وض%
دالة النتاج وعناصر النتاج ،ثم تحديد حجم النتاج وتحدي%
اليرادات والتكاليف ،والتوصل إلى توازن المنشأة أو المنتج.
2
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
الجزء الرابع :يتضمن السياسات التسعيرية لمتخذ القرار ،فيدرس أسس تحديد السياسات التسعيرية
ومفهوم الربح في التحليل القتصادي ،ثم كيفية تحديد السعار في السواق القتصادية المختلف%%ة
%عيرية
%اذج التس%
%ة والنم%
%ار القل%
كسوق المنافسة الكاملة والحتكار والمنافسة الحتكارية واحتك%
المرتبطة بهذه السواق.
%رار،
%نع الق%
%أة بص%
%ة بيئة المنش%
الجزء الخامس :يتناول عملية اتخاذ القرارات من حيث علق%
والتعرف على البيئات المختلفة كبيئة التأكد وبيئة المخاطرة وغيرها .هذا فضل? عن دراسة طبيعة
مشكلة القرار وقياسها واتخاذ القرارات في ظل عدم التيقن.
الجزء السادس :يبحث في الطرق والدوات التي يستعين بها الداري لتحقيق المثلية والتشغيل
%ة
المثل ،كما يستعرض أسلوب البرمجة الخطية واستخداماته ،مشكلة التعظيم الربح ومشكلة تدني%
%وذج
%ادي كنم%
%ل القتص%
التكاليف .كما ويتناول الساليب والطرق القياسية المستخدمة في التحلي%
النحدار الخطي البسيط والمتعدد ،ومشاكل تطبيقه.
ندعو ال العلي القدير أن يوفقنا إلى ما نصبو إليه ،و ال ولي التوفيق..
القتصاد الداري هو علم يسعى للستفادة من النظرية القتصادية وأساليب التحليل القتص%%ادي
%ويقية
%كلت التس%
%ة بالمش%
متمثل? في أدوات اتخاذ القرار وذلك لتخاذ القرارات الدارية المتعلق%
والتسعرية والنتاجية والمالية التي تواجه المنظمة الدارية من خلل الظروف المحيطة بها والتي
تمس في جوهرها كيفية تحقيق التخصيص الكفئ )المثل( للموارد المحدودة على الس%%تخدامات
البديلة والمتنافسة ،وهذا الهدف الخير يمس في جوهره أساس علم القتصاد والمشكلة القتصادية
%اد
%ف القتص%
%مون تعري%
%ص مض%
والتي سنبدأ بها دراستنا هذه .الشكل التوضيحي التالي يلخ%
الداري-:
3
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
مفهومالمشكلةالقتصاديةو تعريفعلمالقتصاد
في أي وحدة اقتصادية سواء كانت منشأة أو مؤسسة وفي أي مجتمع اقتصادي وبغض النظر عن
نمط نظامه القتصادي والسياسي ،تظهر المشكلة القتصادية بتعدد أوجهها وعمق أبعادها وال%%تي
%ة
%ة المتنافس%
%دائل المختلف%
%ة الب%
تخلق بحد ذاتها مشكلة "المفاضلة" التي تتطلب بالضرورة دراس%
و"اختيار" أفضل الحلول لها ،وبهذا المعنى تصبح المشكلة القتصادية ركيزة علم القتصاد وعل%%م
الدارة معا?.
4
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
بأنه" -:ذلك الفرع من العلوم الجتماعية الذي يبحث ف)ي يعرف علم القتصاد Economics
كيفية استخدام الموارد المحدودة في إشباع حاجات إنسانية متعددة وغير محدودة".
وهاتان الحقيقتان هما أساس المشكلة القتصادية ،ولولهما لما كانت دراسة علم القتصاد ذات
أهمية كبرى ،بل لما كانت هناك جدوى من دراسة علم القتصاد .أما عن المشكلة القتص%%ادية
فنتناول شقيها الحاجات و الموارد فيما يلي.
%ة Desire
إن الحاجات النسانية Human Needsتتمثل في شعور بالحرمان مصحوب برغب%
معينة لدى الفرد في الحصول على وسائل الشباع المختلفة لزالة هذا الحرمان ،وعندما تتض%%ح
هذه الحاجة تصبح رغبة .وعليه فإنه للتفرقة بين الحاجة والرغبة ،يمكن القول بأن النسان يحتاج
%عرات
%ن الس%
%دات م%
%مه بوح%
%د جس%
من وجهة النظر البيولوجية إلى نوع معين من التغذية لتم%
الحرارية ،كما يحتاج من وجهة النظر الصحية إلى سكن صحي مريح ،ومن وجهة النظر الدبية
يحتاج إلى قدر من التعليم والتثقيف .وكل هذه الحاجات وغيرها ل تتحدد بمعايير موضوعية ،وقد
ل تتمشى في طبيعتها مع الرغبات التي يشعر بها النسان .لذلك فإن كلمة رغبة تستخدم للتع%%بير
%ق
عن الشعور بالنقص في إشباع معين لدى النسان يفضي به إلى نوع من السلوك الموجه لتحقي%
هذا الشباع.
%ذاء والم%%أوى
والحاجات النسانية إما فطرية يولد بها النسان ويحتاجها تلقائيا? ،كالحاجة إلى الغ%
والملبس .وإما مكتسبة تتطور وتختلف مع نمو النسان وتغير ظروفه ،كالحاجة إلى مختلف السلع
%ة
%ة أو حاج%
الكمالية والخدمات .ويقوم الفرد باستهلك تلك السلع والخدمات التي تشبع لديه رغب%
معينة والتي تحقق له منفعة اقتصادية .ويقصد بالمنفعة Utilityمن الناحية القتصادية "تلك القوة
الكامنة في السلعة والخدمة والتي تشبع رغبة إنسانية معينة".
ب-الموارد
5
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
يتضح لنا أن هناك حاجة إنسانية تتحول إلى رغبة تتطلب الشباع ،وهناك وسائل كفيلة بإش%%باع
الرغبات .هذه الوسائل هي الموارد القتصادية Economic Resourcesوالمتمثلة في الموارد
%دمات .Services
%لع Goodsوالخ%
%اج الس%
الطبيعية والبشرية والرأسمالية التي تستخدم في إنت%
وتتميز الموارد بأنها نادرة بالنسبة لكثرة الحاجات ،ومعيار الندرة هو وجود ثمن لتلك الم%%وارد،
وعليه تسمى موارد اقتصادية تمييزا?ا? لها عن الموارد الحرة Free Resourcesالتي ل ثمن لها
والتي توجد في الطبيعة بكميات كبيرة ،ول يبذل النسان جهد للحصول عليها ،كالشمس واله%%واء
ومياه البحر .ويفضل القتصاديون تقسيم الموارد حسب دورها في العملية النتاجية ،ويطلق عليها
عناصر النتاج وهي :الرض أو الطبيعة ،العمل ،رأس المال ،والتنظيم.
إن الموارد القتصادية في المجتمع من موارد طبيعية وبشرية ورأسمالية هي مص%%در عناص%%ر
%ات
%باع الحاج%
%ة لش%
%دمات اللزم%
النتاج أو عوامل النتاج التي تستخدم في إنتاج السلع والخ%
النسانية ،وهذا النتاج من السلع والخدمات يندرج تحت قسمين-:
-1النتاج المادي أو الملموس الذي نطلق عليه عموما? "السلع" ،ك%%المواد الغذائي%%ة والملب%%س
والدوات ..إلخ.
-2النتاج غير المادي أو غير الملموس ،ويعرف ب"%الخدمات" ،كالتعليم والصحة وخلفه.
وكل من النتاج المادي وغير المادي يسهم في إشباع الحاجات النسانية ،هذا مع الشارة إلى أن
%ر
كل شيء له القدرة على الشباع يمكن أن يطلق عليه في العرف القتصادي "سلعة" بغض النظ%
عن نوعها .ويمكن تقسيم السلع التي تشبع الحاجات النسانية إلى عدة تقسيمات ،كتقسيمها إلى سلع
ضرورية وأخرى كمالية ،أو سلع عادية وسلع دنيا ،سلع استهلكية وسلع إنتاجية ،سلع بديلة وسلع
مكملة وما إلى ذلك.
وبالعودة إلى المشكلة القتصادية ،نقول بأنه إذا كانت الحاجات النسانية متعددة وغير محدودة في
%كلة
%إن المش%
%ا ،ف%
%ة إليه%
حين أن الموارد المتاحة لشباع هذه الحاجات محدودة مقارنة بالحاج%
القتصادية تكون مشكلة "ندرة" Scarcityو مشكلة "اختيار" .Choice
6
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
قال تعالى في كتابه الكريم ):و لو بسط ال الرزق لعباده لبغوا في الرض و لكن ينزل بقدر ما
)صدق ال العظيم(. يشاء إنه بعباده خبير بصير
كما وأن تزايد الحاجات و تعددها مع محدودية الموارد يضع حدودا? أمام ما يمكن للفرد الحصول
عليه من سلع و خدمات مما يجعل عملية الختيار أمرا? ل مفر منه .و ربما يلحظ الفرد أنه
يتعرض لمشكلة الختيار أكثر من مرة ،بل و باستمرار و في مختلف نواحي حياته اليومية .هل
يختار دخول الجامعة أم يعمل بشهادته الثانوية ؟ وإن أراد العمل ،فهل يختار القطاع الخاص أم
القطاع العام؟ وإذا التحق بالجامعة ،فأي كلية يختار منها؟ هل هي كلية القتصاد و الدارة أم
العلوم أم غيرها؟ .وعندما يستيقظ ماذا يرتدي؟ و ماذا يأكل؟ و كيف يذهب إلى الجامعة ؟ و متى؟
...اختيارات وبدائل كثيرة .فإذا واجهت الفرد مشكلة الختيار ،وتمكن من اختيار أحد البدائل
المتاحة ،فقد اتخذ قرارا? اقتصاديا?.
وعلى ذلك نقول بأن حل المشكلة القتصادية يستوجب على المجتمع أن يقوم بعملية اختيار،
ويقرر أمرين-:
المر الول :اختيار الحاجات التي سيتم إشباعها باستخدام الموارد المتاحة.
المر الثاني :الختيار بين الستخدامات العديدة للموارد والستغلل المثل لها ،وتحقيق الكفاءة
من استخدامها بحيث تستخدم في إنتاج أكبر قدر ممكن من السلع والخدمات وبأقل تكلفة ممكنة
لشباع أكبر قدر من الحاجات.
%ي
ويتبين من ذلك أن التساؤلت الساسية التي تواجه أي مجتمع كان ،و تتطلب الجابة تتمثل ف%
ثلثة أسئلة هي-:
-1ماذا ننتج ؟ ويقصد بهذا السؤال التعرف على رغبات أفراد المجتمع من الس%%لع والخ%%دمات
المراد إنتاجها وتحديدها نوعيا? وكميا? .أي تحديد ما هي السلع التي يتعين على المجتم%%ع
7
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%ا.
%ل منه%
إنتاجها؟ ..هل هي الملبس؟ أم المواد الغذائية؟ أم اللت ؟ وما هي كميات ك%
ومما ل شك فيه أن المجتمع لن يتمكن من تلبية جميع رغبات أفراده ،وإل لنتفت المشكلة
%ا
%لة بينه%
%دائل والمفاض%
%ل الب%
القتصادية ،بل عليه القيام بعملية موازنة واختيار لفض%
وإنتاجها في حدود المكانيات المتاحة.
-2كيف ننتج ؟ هنا لبد للمجتمع أن يحدد الكيفية التي ينتج بها تلك السلع ،أي يح%%اول ترجم%%ة
رغبات الفراد وتفضيلتهم إلى سلع وخدمات منتجة تشبع تلك الرغبات .وهذه العملي%%ة
إنما تتطلب حصر كل الموارد المتاحة للنتاج وتخصيصها على الستخدامات المختلف%%ة
بحيث نحقق من خلل ذلك أقصى استغلل ممكن ،وتحديد السلوب الفني والتقني المثل
لنتاج السلع والخدمات المطلوبة.
%راد
%اج عل%ى أف%
-3لمن ننتج ؟ هذا السؤال يتطلب التوصل إلى الكيفية التي يتم بها توزيع النت%
%رد
المجتمع وتحديد المنتفعين منه .وعدالة توزيع الناتج ل تعني أن يتساوى نصيب كل ف%
من السلع والخدمات المنتجة ،إنما أن يتناسب هذا النصيب مع مدى مساهمة الف%%رد ف%%ي
عملية النتاج نفسها.
عرفنا أن موارد المجتمع محدودة بالنسبة للحاجات ،و أن هذه الموارد ذات استخدامات متعددة و
أنه يجب الختيار بين تلك الستخدامات ،و هذا الختيار يكون له تكلفة تسمى تكلفة الفرصة
البديلة .فمثل?ل? إذا كان يمكن استخدام الموارد المتاحة للمجتمع في إنتاج السلع الصناعية فإنه
يكون قد ضحى بإنتاج السلع الخرى البديلة التي يمكن لهذه الموارد أن تستخدم في إنتاجها و هي
السلع الزراعية .وبالتالي تكون تكلفة الفرصة البديلة لنتاج السلع الصناعية هي السلع الزراعية
التي ضحى بها وضاعت عليه بسبب اختياره توجيه الموارد لنتاج السلع الصناعية .أي أن
"تكلفة الفرصة البديلة" Opportunity Costإنما يقصد بها الفرصة البديلة التي تم التضحية بها
بسبب اختيار معين دون اختيار آخر .و بالعتماد على منحنى إمكانية النتاج يمكن توضيح فكرة
تكلفة الفرصة البديلة واستيعاب عملية الختيار التي تواجه المجتمع عند استخدام موارده و التي
تمثل صلب المشكلة القتصادية.
8
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
سنفترض في البداية أن موارد المجتمع محدودة و ثابتة ،و أن مستوى الفن النتاجي المستخدم
ثابت وأن المجتمع سوف يوجه الموارد بالكامل لنتاج نوعين من السلع ولتكن السلع الصناعية
والزراعية مثل .والجدول التالي يوضح التوليفات المختلفة أو الخيارات البديلة التي يمكن أن
يختارها المجتمع عند توجيه موارده لنتاج كل من السلع الصناعية والسلع الزراعية-:
وبتمثيل البيانات بيانيا?ا? نحصل على ما يسمى منحنى إمكانية النتاج والمبين في الشكل .وقد رسم
منحنى إمكانية النتاج بافتراض أن القتصاد مقيد بكمية ثابتة ومحددة من الموارد ،وهو يستخدم
هذه الموارد بكفاءة Efficiencyبمعنى أنه مع توظيفه لموارده توظيفا? كامل? ،فلبد أن يضحي
بإنتاج وحدات من السلعة عندما يقوم بإنتاج المزيد من السلعة الخرى .و هذا الحلل هو عملية
ضرورية تعكس قانون الحياة في كل
سلع زراعية اقتصاد يوظف كل موارده النتاجية.
A
10
B 9
8 وعلى ذلك يمكن تعريف منحنى إمكانية
F C 7
G 6
النتاج بأنه " :ذلك المنحنى الواصل بين
D 5 النقاط المختلفة و التي تمثل التوليفات من
4
3 السلع التي يمكن إنتاجها في المجتمع
2
E 1
باستخدام جميع الموارد المتاحة لديه".
0
1 2 3 4 5 6 7 سلع 8 ومن الواضح أن منحنى إمكانية النت%%اج
صناعية
منحنى إمكانية النتاج يوضح أقصى ما يمكن إنتاجه من الس%%لع
باستخدام الموارد المتاحة خلل فترة معينة
9
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%دود
%ي ح%
%ون ف%
وليس ما يرغب المجتمع في إنتاجه ،لن ما يرغب المجتمع في إنتاجه قد ل يك%
%ة أو
إمكانية المجتمع والموارد المتوفرة لديه .ويوضح الجدول والرسم السابق الختيارات المختلف%
التوليفات المختلفة من كل من السلع الزراعية والسلع الصناعية التي يمك%%ن للمجتم%%ع انتاجه%%ا
باستخدام موارده المتاحة .التوليفة الممثلة بالنقطة ) (Aتدل على أن المجتمع استخدم جميع موارده
لنتاج 10وحدات من السلع الزراعية ولم ينتج شئ من السلع الصناعية .أما التوليف%%ة الممثل%%ة
فتدل على أن المجتمع يستخدم موارده لنتاج 8وحدات من السلع الزراعي%%ة و 5 بالنقطة )(B
وحدات من السلع الصناعية .وهكذا نجد أن أي نقطة تقع على منحنى إمكانية النتاج )A،B،C ،
( D ،Eهي نقاط ممثلة لتوليفات تقع في حدود المكانية النتاجية ،أي يمكن للمجتمع إنتاجها
محققا? التوظف الكامل لموارده.
ويتضح أن زيادة إنتاج السلع الصناعية يكون مقابل نقص إنتاج السلع الخرى الزراعي%%ة .أي أن
عملية الختيار يترتب عليها تكلفة هي تكلفة الفرصة البديلة .وهذه التكلفة التي يتحملها المجتم%%ع
لزيادة إنتاج السلع الصناعية تكون غالبا?ا? متزايدة وليست ثابتة ،وبالتالي يكون منحن%%ى إمكاني%%ة
النتاج محدبا?ا? وليس في شكل خط مستقيم ،وتفسير ذلك يرجع إلى تزاي%%د التك%%اليف والطبيع%%ة
%لع
%اج الس%
المتخصصة للموارد ،لن الموارد التي تصلح لنتاج السلع الزراعية قد ل تصلح لنت%
الصناعية بنفس مستوى الكفاءة .فمثل?ل? لو تم تحويل العمال الزراعيين من إنتاج السلع الزراعية
إلى إنتاج السلع الصناعية سوف تكون إنتاجيتهم أقل و كفاءتهم أقل ،مما يتطلب تحويل عدد أكبر
%دة
%ل وح%
%اج ك%
نسبيا من العمال الزراعيين لنتاج كمية معينة من السلع الصناعية ،وبالتالي فإنت%
%ة .أي
إضافية من السلع الصناعية سوف يكون على حساب نقص متزايد في إنتاج السلع الزراعي%
أن تكلفة الفرصة البديلة لنتاج السلع الصناعية تزداد كلما اتجهنا للتوسع في إنتاج السلع الصناعية
ولتحويل الموارد من إنتاج السلع الزراعية إلى إنتاج السلع الصناعية.
ويجدر بنا أن نشير هنا إلى أن أي نقطة تكون واقعة داخل منحنى إمكانية النتاج أي على يساره،
كالنقطة ) (Gمثل? تمثل توليفة يمكن الحصول عليها وإنتاجها ولكنها ل تمثل استخداما? واستغلل?ل?
كامل? لموارد المجتمع المتاحة .أما النقطة ) (Fأو أي نقطة أخرى خارج المنحنى أي على يمين
منحنى إمكانية النتاج ،فتمثل توليفة لمستوى إنتاجي ل يمكن الحصول عليه لكونه يفوق إمكانيات
المجتمع النتاجية .ولكن يمكن القول بأن الوصول إلى مستوى إنتاجي عند أي نقطة خارج حدود
منحنى إمكانية النتاج مثل النقطة ) (Fمرهون بإمكانية النمو القتصادي Economic Growth
و زيادة المكانية النتاجية للمجتمع.
10
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%ة
%ى إمكاني%
%ل منحن%
مع زيادة إمكانية النتاج والقدرة النتاجية للمجتمع مع النمو القتصادي ينتق%
النتاج إلى جهة اليمين ،وهذا يحدث لسببين-:
) -(1زيادة الموارد القتصادية في المجتمع ،وذلك من خلل اكتشاف موارد طبيعية جديدة مث%%ل
حقول للبترول أو ثروات طبيعية أخرى أو زيادة القوة العاملة في المجتمع.
) -(2التقدم التقني ،أي التطور الفني وتطور أساليب النتاج والذي ينعكس على ارتفاع النتاجية
وزيادة القدرة النتاجية للمجتمع.
وعلى ذلك نقول بأنه يمكن استخدام منحنى إمكانية النتاج لبيان أسباب وتأثيرات النمو القتصادي
%ة
%ادة الطاق%
%ى زي%
%دل عل%
في المجتمع ،حيث يرتفع منحنى إمكانية النتاج منتقل? جهة اليمين لي%
النتاجية للقتصاد نتيجة لزيادة النمو القتصادي .قد يكون النتقال لمنحنى إمكانية النتاج بحيث
يكون موازيا?ا? للمنحنى الصلي ،وهذا يعني أن قدرة المجتمع على زيادة إنتاج كل من المجموعتين
من السلع قد زادت بشكل متكافئ ،وقد ينتقل المنحنى ولكن ل يكون موازيا?ا? للمنحنى الصلي ،مما
%درته
يدل على أن قدرة المجتمع على إنتاج إحدى المجموعتين من السلع زادت بدرجة أكبر من ق%
على زيادة النتاج في المجموعة الخرى.
ماهية الدارة
%رية
%ة والبش%
%وارد المادي%
%ف الم%
الدارة Managementهي النشاط النساني المختص بتوظي%
%ا
%تي يرغبه%
%داف ال%
والمعنوية المتاحة ،والعمل على تنميتها والحفاظ عليها من أجل تحقيق اله%
%ق
%ي تحقي%
المجتمع مع الخذ في العتبار بالظروف المحيطة .فالمهمة الساسية للدارة تتجلى ف%
%وارد
%تخدمة الم%
%ة مس%
%طة المختلف%
الهداف التي تسعى إليها المنظمة من خلل مباشرتها للنش%
المتاحة .والدارة المتفوقة هي تلك التي تحسن اختيار أهدافها من خلل الدراسة الواعية والمتابعة
%ة
%رص المتاح%
%ل للف%
اليقظة للمناخ المحيط ،والتي تستطيع تحقيق هذه الهداف بالستثمار المث%
)المحتملة( والتشغيل الكمل للموارد المتاحة )المحتملة( والمحافظة عليها وتنميتها باستمرار م%%ع
%ز
%ة للمنافس%%ة ومحاول%%ة التمي%
التعامل الكفئ مع القيود والمعوقات ،كما تسعى للمواجهة الفعال%
والوصول إلى ارضاء العملء بشكل أكفأ من منافسيها.
11
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
وتواجه الدارة في عالمنا المحاصر مناخا? مختلفا? عما كان عليه الحال منذ سنوات قليلة مض%%ت،
%وجي
%ع التكنول%
%دد الواق%
فالواقع الجتماعي والثقافي مختلف وسريع التغير مع سرعة تغير وتج%
وانتشار اللية وإلغاء أثر التباعد الزماني و المكاني ،والواقع القتصادي جديد ومستمر في التغير
%ادي
%م القتص%
%اس للتنظي%
%وق كأس%
في ظل تحرير التجارة وإزالة الحواجز وفي ظل آليات الس%
%واجه
والخصخصة ،هذا فضل عن سرعة وسهولة نقل التكنولوجيا والعولمة .ومن ناحية أخرى ي%
الدارة واقع سياسي مختلف ومتجدد من خلل انتشار النظم الديموقراطية والتعددية الحزبية ونظم
%ئ
الشورى والمشاركة في المسئوليات وغير ذلك .في الماضي كنا نتحدث عن المستقبل وكأنه ش%
بعيد من الخيال ،واليوم نتحدث عن المستقبل وهو معنا ونتصوره وكأنه غدا? ،ولذلك ف%%إن الدارة
%ذي
اليوم تتسم بالتغير السريع وتعيش عصر الثورة المعلوماتية وعصر المنظمات الذكية المر ال%
يجعل من عملية اتخاذ القرار أكثر صعوبة وتعقيدا? ،وأضحى لعنصر التنبؤ أهمية كبرى لتحقي%%ق
الهداف والتميز في النشطة.
إن كون القتصاد علم اجتماعي يفسر ويشرح سلوك النسان وهو بصدد إشباع احتياجاته ،وكون
%ة
%ن اجتماعي%
السلوك النساني يخضع لعوامل مختلفة منها القتصادية ،ومنها غير القتصادية م%
وسياسية وعرفية ...إلخ ،فإنه يرتبط بعلقة وصلة وثيقة بكثير من العلوم .فالقتصادي المريكي
%ة"
%وم الجتماعي%
%ة العل%
%ب "ملك%
"بول سامولسون" P.Samuelsonيطلق على علم القتصاد لق%
، Queen of Social Sciencesلكونه علم يمتاز عن سائر العلوم في أنه العلم الوحيد الذي
يستخدم مناهج البحث بأنواعها في دراسة الظواهر القتصادية ،كما أنه يجمع بين أكثر من عل%%م
في مناهجه .فعلم القتصاد يعتمد و بشكل كبير على الرياضيات من خلل ما يعرف بالقتص%%اد
، Mathematicalفنجده يقوم بصياغة النماذج الرياضية في س%%بيل الرياضي Economics
التوصل إلى حل المشكلت القتصادية المختلفة .كما يعتمد القتصاد على علم الحص%%اء ف%%ي
Descriptiveوالستدلل الحص%%ائي Statistical استخدامه للحصاء الوصفي Statistics
12
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%يات
%ادية والرياض%
%ة القتص%
%ن النظري%
%ع بي%
.Inferencويتمكن علم القتصاد أيضا? من الجم%
%ع
%ادية م%
%ة القتص%
والحصاء في منهج واحد وهو منهج القتصاد القياسي .و عند دمج النظري%
أدوات التحليل الرياضي و القياسي لستخدامها في حل مشكلت القرارات الدارية ينتج كما ذكرنا
.Managerialوعليه نقول ب%%أن الدارة ترتب%%ط مسبقا علم القتصاد الداري Economics
بالقتصاد بعلقة وثيقة الصلة فيما يتعلق باتخاذ القرارات واختيار البدائل المثلى ،وهي تعتمد عليه
في امدادها بالنظرية والدوات التحليلية المناسبة لمساعدتها في عملية اتخاذ الق%%رارات اللزم%%ة
لتحقيق أهدافها .وفي الوقت نفسه ترتبط الدارة بسائر العلوم خاصة وأنها عبارة عن نظام متكامل
ومتفاعل مع البيئة المحيطة بجميع عناصرها.
إن الدور الستراتيجي لسلطة القرار الداري يتطلب من الدارة استخدام أسس وأدوات التحلي%%ل
القتصادي والحصائي ،وبالخص النظرية الجزئية ونظرية اتخاذ القرارات وبحوث العملي%%ات،
إضافة إلى الستفادة من بعض أسس علم النفس .هذه المساحة المعلوماتية العلمية تجعل من القرار
الداري أكثر "فعالية" و"عقلنية" بصورة خاصة في البيئة الدولية المعاصرة التي تتسم بشيوع نظم
المعلومات المتقدمة والتكنولجيا المعلوماتية والتقنية والمنافسة الحادة في مجالت استخدامها.
هذا ونشير إلى أن علم القتصاد في بداية نشأته كان يعرف بعلم القتصاد السياس%%ي Political
،Economicsحيث يتناول المور القتصادية التي تخدم الدولة و تزيد من قوتها ،لذا فإن صلته
قويه بعلم السياسة و العلقة بينهما قديمة قدم علم القتصاد نفسه ،فهو يؤثر في السياسة و يت%%أثر
بها .فكثيرا? ما نلحظ قرارات سياسية تتخذ في سبيل تقوية المصالح القتصادية لدولة ،في الوقت
الذي نجد فيه أن نظام الحكم والسياسة الداخلية أو الخارجية للدولة تؤثر في اتجاهات الس%%تهلك
والستثمار والنتاج بل وفي الهيكل القتصادي ككل.
ويرتبط علم القتصاد بعلوم أخرى كالفلسفة مثل? ،حيث يمثل "المنطق" كأحد الفروع الساسية في
علم النفس عامل? ضروريا? في تكوين أي فكر اقتصادي سليم .كما أن تفسير العلقات القتصادية
المعاصرة وتحقيق التنمية القتصادية يتطلب الرجوع إلى الماضي والستعانة بعلم التاري%%خ .ول
يفوتنا علقة القتصاد بعلم الجغرافيا و الرتباط الملحوظ بينهما عند دراسة الموارد القتص%%ادية
المتاحة وأماكن تواجدها و كمياتها و خصائصها .وعند دراسة سلوك المستهلك القتصادي يتعين
الستعانة بعلم النفس ،وكذلك علم الجتماع الذي يهتم بدراسة الظواهر الجتماعية والقوانين التي
تحكمها والتي تساعد في فهم الكثير عن سلوك المتغيرات القتصادية .هذا فضل? عن علم الجناس
13
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%ة
%واحي العرقي%
%هم والن%
%م وأجناس%
والسكان الذي يهتم بالسكان من حيث توالدهم وزيادة حركته%
والوراثية.
ونظرا? للتطور الذي يحدث في مجالت العلوم المختلفة في الونة الخيرة ،فقد تولدت عن العلقة
%ادية
%ا القتص%
%ة ،كالجغرافي%
%دة للمعرف%
بين علم القتصاد و العلوم الخرى علوم ومجالت جدي%
واقتصاديات السكان والقتصاد الحضري والقليمي ،والحصاء التحليلي ،التاريخ القتص%%ادي،
وغيرها .و بدون شك فإن كون القتصاد الداري هو أحد فروع علم القتصاد فإنه يرتبط بجميع
العلوم السابقة شأنه شأن علم القتصاد نفسه.
%اهيم
%التعبيرات و المف%
%ود ب%
%يح المقص%
-1شرح مجموعة من التعاريف Definitionsلتوض%
القتصادية المستخدمة.
-2وضع مجموعة من الفتراضات الشرطية Assumptionsالتي تحدد الظروف التي لبد من
توافرها لنطباق النظرية.
-3وجود واحد أو أكثر من الفروض الحتمالية Hypothesesعن كيفية سلوك بعض الظواهر.
ولكتمال النظرية لبد من اختبار الفروض للتأكد من أن المشاهدات تؤيد هذه الفروض ليتم قبول
النظرية ،وإل ترفض النظرية.
وتنقسم النظرية القتصادية إلى فرعين رئيسيين هما :النظرية القتصادية الجزئية والنظرية
القتصادية الكلية .النظرية الجزئية التحليل القتصادي الجزئي Microeconomicsتتعامل مع
الوحدات الفردية في القتصاد كالفرد والسرة والمنشأة ،حيث تركز على سلوك المستهلك والكيفية
التي يوزع بها دخله بالنفاق على مختلف السلع والخدمات .كما يهتم القتصاد الجزئي بسلوك
14
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
المنتج لتحديد مستوى النتاج ،و اتخاذ القرارات المتعلقة بالتسعير الذي تمكن المنشأة من تعظيم
أرباحها .وعلى النقيض من ذلك نجد النظرية الكلية أو التحليل القتصادي الكلي
Macroeconomicsتتناول دراسة المواضيع القتصادية الكلية ،فتتعامل مع القتصاد القومي
في مجموعه متجاهلة الوحدات الفردية .وبالتركيز على القتصاد القومي في مجمله ،فإن القتصاد
الكلي يهتم بالناتج الكلي للقتصاد والمستوى العام للسعار وليس بالناتج ومستوى السعار في
منشأة بعينها.
ففيما يخص النوع الول من القرارات نجد الداري يستفيد بالنظرية الجزئية والتي تعد بمثابة
العمود الفقري للقتصاد الداري من حيث اهتمامها بدراسة مبادئ وأدوات التحليل والنظريات
التي تفسر سلوكية الوحدة القتصادية المنفردة و خاصة المنشأة أو المنتج وهي بصدد توجيه
الموارد المتاحة نحو الستخدامات البديلة لتحقيق أهداف معينة .فالقرارات الداخلية والخاصة
بالعمليات التشغيلية للمشروع تتميز بإمكانية السيطرة عليها من قبل الدارة والقدرة على التحكم
فيها كاختيار نوع السلعة المنتجة ،وحجم إنتاجها ،وأسعار بيعها وما إلى ذلك .والنظرية الجزئية
بأدوات تحليلها المختلفة تقدم خلفية صالحة للتعامل مع هذه الموضوعات ،فنظرية الطلب تقدم
التفسيرات المنطقية لمعنى الطلب ومحدداته ومرونته وتحديد السعار ،بينما تعنى نظرية النتاج
بتوضيح فكرة التكاليف واليرادات والحجم المثل للنتاج ،وهكذا.
أما عن النوع الثاني من القرارات والخاص بالبيئة الخارجية للمشروع فإن مشاكله تستعين
بالنظرية القتصادية الكلية لكونها تتصل بالقتصاد القومي و بالبيئة السياسية والجتماعية للدولة.
كما وأن القتصاد الكلي يلعب دوره المهم أيضا? في القرار الداري من حيث اهتمامه بالطر
الشمولية للقتصاد ككل ،فمفاهيم التجارة الخارجية بشقيها الصادرات والواردات وأسعار تبادل
العملت و تنقلت رؤوس الموال و السياسات الحكومية المالية منها و النقدية هي موضوعات
قومية لها تأثير ل يستهان به على القرارات الدارية .وإن كانت هذه المشكلت تقع خارج حدود
سيطرة المشروع المباشرة عليها ،إل أن استيعاب تلك المشكلت وأسبابها والتعرف على حلولها
يجنب المشروع الكثير من المشكلت التي قد يتعرض لها أو على القل يخفف من حدتها.
15
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%ل
%د رج%
%ة تم%
وعلى ذلك نخلص إلى أن النظرية القتصادية أو التحليل القتصادي بصفة عام%
الدارة بمعرفة متزايدة عن العالم والظروف التي يعيش فيها من خلل:
-1توضيح نتائج البدائل المختلفة من القرارات .
-2التفسير والتنبؤ بالحداث المستقبلية فيما يخص بالطلب وأوضاع السوق والربحية المحتملة.
ويوضح الشكل السابق الهيكل العام للتحليل القتصادي من حيث دوره في عمليه اتخاذ القرارات.
%د ل
%رارات ق%
وإن كان علينا أن نشير إلى أن دور النظرية الدارية فيما يخص نظرية اتخاذ الق%
تتوافق أحيانا? مع النظرية القتصادية ،فقد صممت النظرية القتصادية على أن المنش%%أة ته%%دف
Profitفي ظل سيادة العلم التام ل%%دى أساسا? إلى تحقيق هدف "تعظيم الربح"Maximization
%ة
متخذو القرار بأحوال السوق اي التيقن بظروف السوق و غياب عنصر المخاطرة .ولكن نظري%
القرارات تفترض التعددية في أهداف المنشأة و اختيار الهدف المرضي أو المناسب Satisfying
وليس تعظيم الربح فقط مع الخذ في العتبار بدراسة الدوافع المختلفة و نمط السلطة عند اتخ%%اذ
القرار الداري و ذلك في ظل هيمنة ظروف عدم التأكد والمخاطرة في الواقع السوقي.
%رارات
:تتمثل السياسة القتصادية في اتخاذ ق% السياسة القتصادية Economic Policy
اقتصادية معينة في ظل ظروف معينة .ولعل من المستحسن أن تتبع سياستنا القتصادية النظرية
16
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
القتصادية ،إل أنه كثيرا? ما تعدل السياسة القتصادية بواسطة السياسات الجتماعية أو الحربية أو
الحداث السياسية .فدور النظرية القتصادية يتخطى شرح الظواهر القتصادية إلى كونها الساس
%دة
%ن ع%
%ون م%
في رسم السياسات الخاصة بعلج المشاكل القتصادية .والسياسة القتصادية تتك%
%ة
%ى دراس%
عناصر ،أهمها الوسائل التي يمكن استخدامها لتحقيق الهداف ،كما تنطوي أيضا? عل%
مدى كفاءة الوسائل المستخدمة ومدى جدارتها بين الوسائل الخرى البديلة.
عندما يبحث القتصادي عن الجابة المثلى وتحقيق الرفاهية القتصادية ،فإن الجابة تندرج عادة
%ة Welfare
%الي .فاقتص%%اديات الرفاهي%
%اد المث%
تحت ما يعرف بالقتصاد اليجابي أو القتص%
Economyتبحث في تقييم الرغبات للحالت الجتماعية البديلة ،وتهتم بإقامة المعايير التي تتخذ
%اديين أن
%ض القتص%
%رى بع%
%ة .وي%
كأساس لرسم السياسات الكفيلة بتعظيم الرفاهية الجتماعي%
اقتصاديات الرفاهية ل تنطوي على معرفة ما يجب علينا أن نؤديه ،بل عل%%ى دراس%%ة أس%%باب
الرفاهية .فإذا كانت دراسة الرفاهية مقصورة على تحليل السباب المؤدية إلى تحقيق قدر م%%ن
السعادة للنسان فهي دراسة إيجابية ،أما عندما تمتد الدراسة لتشمل رسم ووضع السياسات لتحقيق
الرفاهية فإنها تصبح دراسة قيمية أو معيارية مثلى.
17
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
18
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
يواجه المدير أو متخذ القرار صعوبات تشغيلية و إدارية و تسعيرية و خلفه قد تمثل عائقا? أمام
توصله للقرار السليم ،فنجده يبحث عن أساليب أو طرق تبسط من عملية اتخاذ القرار .ويرى
أصحاب المذهب الكمي في الدارة أن المدخل الرياضي يمثل الحل المثل لمشكلت المدير ،وأن
النماذج الرياضية هي التي يمكن أن تساعده على إدراك وفهم الظواهر المحيطة به وبشكل أفضل.
%إنه
ولكي يتمكن المدير من بناء النموذج المناسب من بين النماذج المتنوعة التي سنتناولها لحقا? ف%
لبد له في البداية من تحديد المشكلة محل القرار تحديد واضحا? ثم يختار النموذج الملئم للموقف.
وقد يحتاج متخذ القرار في هذه الخطوة إلى مساعدة فنية خارجية من جانب شخص متخصص في
%ا حس%ب
بحوث العمليات مثل? ليقوم بتصميم نماذج مبسطة يسهل إدراكها والتي يمك%ن تطويره%
صعوبة المشكلة المطروحة .ولكي تصبح عملية الختيار كاملة يتعين على متخذ القرار اختب%%ار
النم%%%وذج المخت%%%ار لوض%%%عه موض%%%ع التط%%%بيق ،وذل%%%ك ع%%%ن طري%%%ق:
-1مراجعة شاملة للنموذج ومدى صحة فروضه.
ب -مطابقة النموذج على عدد البيانات )المدخلت( المعطاة.
ج -إجراء المقارنات المستمرة بين مخرجات النموذج والواقع الفعلي للمشكلة وعرض نتائج
المقارنات لتحديد مدى صلحية النموذج.
النموذج في الواقع هو صورة مصغرة للنظام تهدف إلى توضيح أحد مظاهر الحقيق%ة التي يعمل
بها هذا النظام .النموذج القتصادي Economic Modelفهو عبارة عن مجموعة من العلقات
القتصادية التي توضع عادة بصيغ رياضية تسمى المعادلة )أو مجموعة من المعادلت(
Equationsالتي تشرح سلوكية أو ميكانيكية هذه العلقات التي تبين عمل اقتصاد أو قطاع
معين .وهناك أنواع عديدة من النماذج تختلف باختلف طبيعة التقسيم ،نوردها وفق تقسيمات
مختلفة كما يتضح من الشكل اللحق ،وعلى النحو التالي-:
19
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
درجة التأكد
نماذج إحتمالية نماذج محددة
20
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
-1نماذج طبيعية :Physical Modelsوهي تلك النماذج التي تهتم بوصف الحوادث أو
الظواهر عند لحظة معينة ،حيث تصور الحقائق في شكل نماذج صغيرة .ويمكن أن تعتبر
الصور الفوتوغرافية نماذج طبيعية.
-2نماذج هندسية :Diagrammatic Modelsيقصد بها النماذج التي تصف خصائص
الحدث محل الدراسة ممثلة مواقف حركية معينة على هيئة رسوم توضيحية .والنماذج
الهندسية قد تكون نماذج تناظرية Analogyكمنحنى الطلب ،أو نماذج ذات أبعاد
كالخرائط التنظيمية مثل?.
-3نماذج التخطيط :Schematic Modelsوهي عبارة عن تلك النماذج التي تتمثل في
تدفقات العمليات عند مراحل معينة خلل النتهاء من تصنيع منتج معين ،كعمليات
التخزين أو التأجير وخلفه.
-4نماذج مماثلة :Analogue Modelsنماذج المماثل%ة أو نماذج التناظ%ر هي نوع من
النماذج الهندسية والتي تمثل نظام معين باستخدام بعض خصائص النظ%ام الجمالي،
كالخريطة مثل? ،حيث تمثل نموذج مناظر توضح عليه المدن أو الطرق أو التضاريس.
ه – %نماذج رياضية :Mathematical Modelsهي نماذج على درجة عالية من التجريد
توضع بصورة رياضية لش%رح س%لوك معين أو لتمثيل علقة معينة بين متغيرات محددة
مس%تخدمة الرموز الجبرية )لذا تعرف بالنم%اذج الرمزي%ة( .والنماذج الرياضية تصنف
بدورها وفقا? للغرض منها إلى-:
نماذج وصفية Descriptiveتصف علقات معينة.
نماذج توضيحية Explanatoryتوضح سلوك العلقات المكونة لها.
نماذج تنبؤية Predictiveتتنبأ بسلوك العلقات تحت شروط معينة.
21
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
باحتمالت معينة .وبذلك يمكن استخدامها في تحليل المشكلت التي يكون فيها للقدرة على التنبؤ
دورا? واضحا? ،كنماذج المحاكاة والتنبؤ.
ب -النماذج الساكنة المقارنة :Comparative Static Modelsو هي تلك النماذج التي يتم
بواسطتها مقارنة وضعين أو أكثر من الوضاع أو الحالت الساكنة ،أي هي التي تقارن حالة
معينة في فترة زمنية معينة بأخرى في فترة زمنية أخرى.
ج -النماذج الحركية :Dynamic Modelsهي تلك النماذج التي يظهر فيها الزمن بوضوح
كمتغير في تركيب معادلتها و بقيمتها في وقت معين أو خلل فترة زمنية معينة ،وهي بذلك تمثل
الوضع الكثر واقعية.
– 9تقسيم النماذج على أساس مدى مشاركة القتصاد في التجارة الدولية :
-1نماذج مغلقة :Closed Modelsو يقصد بها النماذج التي تشتمل على عدد من المعادلت
الممثلة للقطاعات القتصادية المختلفة بدون أن يظهر فيها قطاع التجارة الخارجية من صادرات
وواردات.
ب -نماذج مفتوحة :Opened Modelsيقصد بها النماذج التي يظهر من خللها قطاع التجارة
الخارجية في المعادلت الممثلة للقتصاد القومي.
النموذج القتصادي هو عبارة عن إطار نظري ل يشترط أن يكون نموذجا? رياضيا? ،ولكن إذا
حدث وكان رياضيا? فإنه عندها يعطي ترجمة للعلقات النظرية بين عدد من المتغيرات في صورة
23
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
علقات رياضية ،وبذلك يتكون النموذج من معادلت تصف هيكل النموذج وتربط المتغيرات
بعضها ببعض .ويتمثل بناء النموذج Model Buildingأو ما يعرف بتوصيف النموذج
Specificationفي كيفية التعبير عن النظرية القتصادية أو العلقات القتصادية في صورة
مجموعة من المعادلت أو المتباينات.
تختلف النماذج القتصادية والتي يمكن لمتخذ القرار العتماد عليها وفقا? لطبيعة بناء و توصيف
النموذج إلى نماذج رياضية Mathematical Modelsو نماذج قياسية Econometric
،Modelsوما يعنينا هنا هي التعرف على النماذج القتصادية الرياضية والقياسية وكيفية
توصيفها ،وتحديد نوع النموذج الذي سنقوم ببنائه هل هو ديناميكي أم ستاتيكي ،محدد أم غير
محدد .فكما نعلم أن النماذج التي تستخدم في الشركات ولتخاذ قراراتها الدارية ،إما أن تكون
نماذج برمجة رياضية ،نماذج محاكاة ،أو نماذج مدخلت/مخرجات .وعليه تكون هذه النماذج إما
نماذج أمثلية ،نماذج استكشافية ،أو نماذج وصفية على التوالي .ونتناول الكيفية التي يتم بها بناء
النموذج الرياضي على النحو التالي-:
يقصد بصياغة المشكلة Problem Formulationالتعريف بالمشكلة محل الدراسة والتي يراد
وضع نموذج لحلها ،وتحديدها تحديدا? واضحا? دقيقا? وموجزا? في الوقت نفسه .ومن المفيد في هذا
الصدد صياغة المشكلة على هيئة سؤال يجعل المشكلة تبدو أكثر وضوحا? ،حيث أن صيغة
الستفهام تقتضي وجود إجابة واضحة و محددة بالضرورة ،وتكون الجابة هنا هي الهدف من
الدراسة .ويجدر بنا أن نقول بأنه عند تحديد مشكلة البحث يتعين مراعاة ما يلي-:
-1مراعاة الدقة والعناية في تحديد المشكلة باستبعاد العوامل التي ل تتناولها الدراسة ول
يحتويها النموذج.
-2تعريف المصطلحات و المفاهيم المستخدمة في صياغة المشكلة بدقة ووضوح والبتعاد
عن العبارات الغامضة والغير واضحة.
-3صياغة المشكلة على هيئة سؤال يتطلب إجابة واضحة محددة.
تحديد المشكلة
24
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
صياغة الهداف
جمع البيانات
بناء النموذج
تحليل النتائج
إن تحديد المشكلة يقود إلى تحديد مماثل للهداف ،ويتطلب المر هنا إيجاد المعيار الذي سيتم
على أساسه اختيار أفضل بديل من البدائل العديدة المتاحة .هذا التحديد للبدائل يدخل ضمن ما
يعرف بنظرية القرار Decision Theoryويتم على أساسه حل المشكلة محل الدراسة.
والهداف التي يضعها أي مشروع ويصبو لتحقيقها ل تخرج عن نوعين أساسيين من الهداف
هما-:
-1أهداف منضبطة :ويقصد بها الهداف التي يتم توجيهها لحفظ موارد لها قيمة معينة )كالطاقة،
الوقت ،الحجم و النقد( .وهذه الهداف تعد كمدخلت Inputsللنموذج.
25
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
وتكون مشكلة تحديد الهدف أو اختيار المعيار الذي يستخدم هنا من أهم المشاكل التي تواجه
متخذي القرار .فقد يكون المعيار هو تحقيق أقصى ربح في الجل القصير أو تعظيم الرباح في
الجل الطويل ،أو تعظيم اليرادات ،أو غيرها من المعايير التي قد يهدف إليها التنظي%م .ويعرف
تحديد الهدف وصياغته ببناء دالة الهدف Building the Objective Functionفي نموذج
البرمجة الخطية.
تتمثل الخطوة الثالثة من خطوات بناء النموذج الرياضي في جمع البيانات اللزمة للنموذج ،والتي
تختلف باختلف طبيعة المشكلة المطروحة .فالبيانات اللزمة لدراسة الطلب على س%لعة ما غير
تلك اللزمة لتحليل أنماط الستهلك أو تسويق سلعة معينة أو غير ذلك ،فالبيانات تختلف من
مشكلة لخرى .فبعد النتهاء من تحديد الهدف ،تتضح لنا نوعية البيانات التي يتوجب جمعها عن
المتغيرات التي يحتويها النموذج ،ويتعين علينا عندها إعداد خطة لجمع البيانات وترتيبها
وتبويبها .هذا فضل? عن تحديد ماهية البيانات ،فهل هي بيانات سلسل زمنية Time Series
Dataتصف سلوك المتغير عبر الزمن؟ أم هي بيانات مقطعية Cross Section Dataتعطي
القيم التي يجب أن يأخذها المتغير في لحظة زمنية معينة! أو حتى بيان%ات وهمية )صماء(
، Dummy Variablesوالتي يفترض لها قيمة تحكمية.
هذا ويتعين بعد تحديد نوعية البيانات المناسبة للمشكلة محل الدراسة تحديد مصادر البيانات .أي
هل يمكن الحصول على البيانات المطلوبة من المصادر الثانوية؟ وهي تلك التي تقوم بنشرها
الهيئات والجهزة الحصائية أو الحكومية ،أم هل سيقوم الباحث بالحصول على البيانات بمجهوده
الخاص؟ أي بما يعرف بالمصادر الولية أو الميدانية ،هذا في حالة تعذر حصوله على البيانات
اللزمة من المصادر الثانوية لي سبب من السباب .وعند العتماد على المصادر الميدانية يلزم
تحديد الطريقة التي س%تتبع في الحصول عليها ،هل هي طريقة الحصر الش%امل Complete
Enumeration؟ أم طريقة العينات Samples؟ .وتتضمن عملية جمع البيانات إضافة إلى كل
ما سبق ،عملية فهرسة البيانات وترتيبها بالكيفية التي تخدم المشكلة وتسهل تطبيقها على
المتغيرات الخاصة بالنموذج.
يهتم القائمون ببناء النماذج اللقتصادية بتحديد نوع المتغيرات التي يحتويها النموذج .والمتغير
هو الظاهرة القتصادية المراد قياسها والتي تأخذ قيما? مختلفة )متغيرة( ،وعليه يعرف المتغير بأنه
عبارة عن "الشيء الذي يمكن أن تتغير قيمته أي أنه يمكن أن يأخذ قيما? مختلفة " ،ولذلك فإنه يتم
تمثيله برموز بدل? من عدد محدد .تنقسم المتغيرات بصفة عامة إلى متغيرات داخلية
Endogenousومتغيرات خارجية .Exogenousالمتغيرات الداخلية هي تلك التي تعمل داخل
النطاق القتصادي ،فتتحدد قيمتها داخل النموذج من خلل معرفة قيم المعاملت و قيم المتغيرات
الخارجية .وتعرف المتغيرات الداخلية بالمتغيرات التابعة Dependent Variablesلكونها تتبع
وتتأثر بالمتغيرات الخارجية .أما المتغيرات الخارجية فهي المتغيرات التي تعمل خارج النطاق
القتصادي فتتحدد قيمتها من قبل قوى خارجة عن النموذج .وتعرف المتغيرات الخارجية
بالمتغيرات المستقلة ،Independent Variablesفهي تؤثر في المتغيرات القتصادية الداخلية
ول تتأثر بها .وإضافة إلى هذين النوعين من المتغي%رات ،هناك متغيرات أخرى تخضع
لتقسيمات مختلفة .فهناك مثل? متغيرات أساسية ومتغيرات غير أساسية ،متغيرات عاطلة
ومتغيرات إضافية ،وغير ذلك.
وبالضافة إلى تحديد المتغيرات يتم تحديد الثوابت ،والتي يقصد بها الكميات الثابتة التي ل تتغير
قيمتها ،فالثابت هو المقابل العكسي للمتغير .وهذا الثابت إذا لم نعط له قيمة محددة ،فيمكنه اتخاذ
أي قيمة عددية وعندها يصبح معلمة ،Parameterلذا يقال عن المعلمة بأنها الثابت المتغير.
وفي نماذج البرمجة الخطية تفرض المتغيرات قيودا? Constraintsمعينة على الحل .وعليه فإنه
بعد تحديد المتغيرات يتم وضع القيود اللزمة وعرضها بش%كل معادلت قابل%ة للحل.
يتم في هذه المرحلة صياغة المشكلة محل الدراسة في قالب رياضي من خلل بناء الدالة وتحديد
الشكل الرياضي للنموذج ،بحيث يقرر الباحث ما إذا كانت المشكلة يمكن تفسيرها بنموذج مكون
من علقة واحدة أو عدد من العلقات التي تتفاعل سويا لتكونين الظاهرة .وفي هذه المرحلة
توضع دالة الهدف والقيود المفروضة عليها في حالت البرمجة الخطية ،أو تصاغ العلقة الدالية
وتوضع لها افتراضات محددة عن معلمات النموذج في حالة الدراسات القياسية.
27
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
في هذه المرحلة يتم اختيار السلوب والخواريزم الملئم لحل النموذج الرياضي ،حيث أن لكل
مشكلة البرنامج الرياضي المناسب لحلها .ففي البرمجة الخطية يشترط أن تكون دالة الهدف
خطية .و يكون الحل المثل في هذه الحالة هو أفضل قيمة يجب أن تأخذها دالة الهدف في ظل
القيود المفروضة عليها ،بحيث تأخذ دالة الهدف و كذلك القيود المفروضة صيغة العلقة الخطية
أي معادلت أو متراجحات من الدرجة الولى ،و إل يكون اللجوء إلى البرمجة اللخطية.
هناك أيضا? البرمجة الصحيحة وهي برمجة خطية مع ضرورة أن تكون متغيراتها أعدادا?
صحيحة ،بمعنى عدم قابلية المتغيرات أو المخرجات للتجزئة و في الحالت التي ل تعطي فيها
الكسور معنى عملي .أما عندما تتعرض متغيرات المشكلة لتغيرات من فترة زمنية لخرى أي
عندما يكون الزمن أحد المتغيرات الداخلة في النموذج فإن البرمجة الديناميكية تمثل السلوب
النسب لحل المشكلة .وعند استخدام السلوب القياسي يتم اختيار السلوب النسب للقياس و
الذي يتوقف على طبيعة النموذج و العلقات التي يتكون منها كذلك الخصائص الحصائية
للتقديرات التي يمكن الحصول عليها من كل أسلوب ،والسلوب النسب هو ذلك الذي يعطي عددا
كبيرا من الخصائص المرغوب فيها كعدم التحيز Unbaiasednessوالتساق Consistency
والكفاءة Efficiencyوالكفاية .Sufficiency
قبل استخدام الحاسبات أو العقول اللكترونية ،كان من الصعب للغاية حل المشاكل المعقدة
والنماذج الرياضية التي تحتوي عدد كبير من المعادلت والمعلمات ،ول شك أن إتمام عمليات
كهذه يدويا? يتطلب وقتا? طويل? وقد يتمخض عنه نتائج غير دقيقة.وكان استخدام الحاسبات
اللكترونية أكبر تطور حدث في تداول البيانات والمعلومات في القرن العشرين ،فأدخلت
الحاسبات في الوحدات القتصادية و الحكومية وتوسع استخدامها في كافة المنظمات والوحدات
التجارية بل وفي المدارس والمنازل بمعدل مرتفع للغاية .فكان هذا التطور له أثره الكبير في
استخدام الحاسبات كأداة هامة لتجميع البيانات وإجراء الدراسات وحل النماذج الرياضية المختلفة،
بسرعة فائقة ،وكفاءة عالية في الداء.
وفي مجال الدارة والدراسات القتصادية ،نجد للحاسبات اللية دورا? بارزا? في تطوير مفهوم
إدارة المنشآت وتشغيلها بما يرفع من مستوى إنتاجيتها وأداؤها القتصادي ،ويدعم مقدرة
مستخدميها على اتخاذ القرارات بكفاءة .كما أن هناك العديد من البرامج الجاهزة التي تتاح
28
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
للمخططين ومتخذي القرار وتمكنهم من التخطيط وحل المشكلت الدارية واتخاذ القرارات .بل
يمكن القول بأن هناك أكثر من المئات من البرامج المختلف%ة التي تغطي مجالت مختلف%ة
ومتنوعة ،ويكون على الباحثون في هذا المجال اختيار ما يناسب كل حالة وكل مشكلة من
المشاكل اللدارية التي تواجههم .وفي هذه المرحلة يتم استخدام برامج الحاسب اللكتروني لحل
المشكلة موضوع الدراسة .بحل المشكلة واستخراج البيانات وتحليل النتائج يمكن تكوين خطة
للتشغيل أو اتخاذ القرار المثل أو التنبؤ وتقدير الطلب أو الرباح أو ما إلى ذلك حسب كل حالة.
نظرية الثمن
)الطلب و تنبؤات الطلب(
يمكن القول بأن قيمة السلعة أو الخدمة هي عبارة عن مقدار الفائدة التي يحصل عليها الفرد نظير
تنازله عن وحدة أو وحدات من سلعة أخرى .ونستنتج من هذا المعنى أن قيمة السلعة تتحدد عينيا?
عن طريق التبادل المباشر بين السلع و الخدمات دون وجود وسيط للمبادلة .فقد اكتشف النسان
أن التبادل هو الخطوة المنطقية التالية للتخصص تقسيم العمل ،وبدأ يبحث عن وسيلة عملية يقوم
%ع
%دأ المجتم%
%ة ،ب%
على أساسها تبادل السلع مباشرة بين الفراد .ومع ظهور عدة عيوب للمقايض%
يبحث عن وسيلة أكثر مرونة تتم بها عملية التبادل .فأصبح التبادل يتم بواسطة وسيط للتبادل هو
"النقود" ،وعليه فإن المقابل يتحدد بعدد الوحدات النقدية التي يقدمها طالب السلعة ح%%تى يحص%%ل
%ن Priceلختلف
%ة الثم%
عليها .ومن هنا فرق القتصاديون بين نظرية القيمة Valueونظري%
29
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
مدلول كل منهما عن الخر وإن كان البعض يعارض هذه التفرقة على أساس أن القيمة والثم%%ن
وجهان لحقيقة واحدة .أما كون التبادل مباشر أو غير مباشر فإنه ل يؤثر ك%%ثيرا? ف%%ي ج%%وهر
التحليل القتصادي ،وبذلك يكون لفظ القيمة عندنا هو ذاته لفظ الثمن أو مرادفا? له.
تتحدد الثمان بتفاعل قوى الطلب وقوى العرض ،وسنتناول هنا الطريقة التي يتم بموجبها التفاعل
المتبادل بين هاتين القوتين في السوق .وقبل البدء في تحليل تفاعل الطلب و العرض ،فعلين%%ا أن
نتعرض لما تنطوي عليه كلمة "السوق" من معنى .فالسوق لغويا عبارة عن المكان الذي تلتق%%ي
فيه قرارات البائعين والمشترين بشأن تبادل السلع .وإن كان هذا التعريف يشير إل%%ى انحص%%ار
%ائل
%ور وس%
%ع تط%
%وم وم%
%وق الي%
السوق في بقعة محدودة كما كان عليه في الماضي ،فإن الس%
التصالت والمواصلت لم يعد محددا?ا? بمكان معين بل أصبح العالم كله يمثل حدود لسوق بعض
السلع والخدمات .يمثل السوق قيام صلة و علقة منتظمة بين البائعين والمشترين سواء بص%%ورة
مباشرة أو غير مباشرة لسلعة معينة بحيث يتأثر كل منهم بالثمن الذي يحدده غيره للسلعة عرضا?ا?
)عار
)د الس)
و طلبا?ا? .وعلى ذلك يمكننا تعريف السوق بأنه" -:العملية التي يتم من خللها تحدي)
والكميات المتبادلة من السلع والخدمات المختلفة".
%ا
وتعرف هذه العملية بميكانيكية السوق ،أما القوى المحركة لها فهي قوى العرض والطلب .وفيم%
يلي نتعرف على أشكال أو أنواع السواق والتي تختلف مع اختلف طبيعتها وخصائصها كيفي%%ة
تحديد ثمن السلعة أو الخدمة .وتختلف السواق من حيث مداها ونطاقها ،ومن حيث عدد البائعين
%ائعين
%اط الب%
والمشترين ،ومن حيث درجة تجانس السلعة أو تباينها ،وأيضا?ا? من حيث مدى ارتب%
%ة
والمشترين وسهولة التصال بينهم .وهناك أربعة أشكال أساسية للسواق ،وهي :سوق المنافس%
التامة ،سوق الحتكار التام ،سوق المنافسة الحتكارية ،وسوق احتكار القل%%ة ،وس%%نتناول ه%%ذه
السواق فيما بعد بالتفصيل من حيث خصائصها و توازن المنتج وتحديد الرباح وعملية التسعير
في كل منها.
الطلب Demand
الطلب الكلي على السلعة هو "الكميات التي يكون المستهلكون مستعدين و قادرين على شرائها من
%وع طل%ب
السلعة عند مختلف الثمان المحتملة خلل فترة زمنية معينة" .والطلب الكلي هو مجم%
30
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
الفراد على السلعة عند كل مستوى من مستويات الثمن المحتمل أن تتحدد في السوق .وهن%%اك
عدة عوامل تؤثر في الطلب الكلي على السلعة ،هي-:
) -(1ثمن السلعة :تكون العلقة بين ثمن السلعة والكمية المطلوبة منها علقة عكسية بحي%%ث إذا
ارتفع ثمن السلعة تنخفض الكمية المطلوبة منها ،وإذا انخفض الثمن تزداد الكمية المطلوبة.
)-(2دخل المستهلكين :وتكون العلقة بين دخل المستهلكين والكمية المطلوبة من السلعة علق%%ة
طردية بحيث أنه إذا زاد دخل المستهلكين تزداد الكميات المطلوبة من السلعة لزيادة قدرتهم على
الشراء ،وبالعكس إذا انخفض الدخل تقل الكميات المطلوبة.
) -(3أثمان السلع الخرى البديلة و المكملة :ترتبط السلعة بسلع أخرى تتأثر بها وبتغيرات أثمانها
وفق نوع الرتباط بينهما بديلة كانت أم مكملة .السلع البديلة -كما ذكرنا مسبقا -هي السلع ال%%تي
يمكن أن تحل محل بعضها البعض في الستهلك وتشبع حاجة المستهلك مثل اللحوم وال%%دجاج.
وتكون العلقة بين ثمن السلعة والطلب على السلعة البديلة لها علقة طردية ،بحيث إذا ارتفع ثمن
سلعة مثل اللحوم يزداد الطلب على السلعة البديلة مثل الدجاج ،وأيضا?ا? إذا انخفض ثمن اللح%%وم
يقل الطلب على السلعة البديلة وهي الدجاج .أما السلع المكملة فهي السلع التي تكم%%ل بعض%%ها
%ل
%ا مث%
%رى معه%
البعض في الستهلك بحيث أن استهلك أحدها يؤدي إلى استهلك السلع الخ%
الشاي والسكر .وتكون العلقة بين ثمن سلعة والطلب على السلعة الخرى المكملة له%%ا علق%%ة
%اي لن
%ي الش%
عكسية فمثل? ،إذا ارتفع ثمن سلعة مثل السكر يقل الطلب على السلعة المكملة وه%
ارتفاع ثمن السكر سوف يقلل الكمية المطلوبة منه كما يقلل أيضا? الطلب على السلع المس%%تخدمة
معه مثل الشاي.
) -(4أذواق المستهلكين :إذا تغيرت أذواق المستهلكين بالشكل الذي يؤدي إلى زيادة إقبالهم عل%ى
%ال
السلعة فإن الطلب على السلعة يزداد ،وأما إذا تغيرت الذواق بالشكل الذي يؤدي إلى عدم إقب%
المستهلكين على السلعة فإن الطلب على السلعة يقل.
%ى
%ب عل%
%ي الطل%
إن العلقة بين الكمية المطلوبة من السلعة وبين تلك العوامل التي تؤثر ف%
السلعة تسمى دالة الطلب ويمكن وضع دالة الطلب في الصورة التية-:
31
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
)Qd f ( P, Y , Ps , Pc , T ...
قانون الطلب : The Law of Demandيوضح قانون الطلب العلقة العكسية بين ثمن السلعة
والكمية المطلوبة منها ومضمونه هو أنه عندما يرتفع ثمن السلعة فإن الكمي%%ة المطلوب%%ة منه%%ا
تنخفض وعندما ينخفض ثمن السلعة تزداد الكمية المطلوبة منها وذلك مع افتراض ثبات العوامل
الخرى المؤثرة على الطلب.
دالة الطلب السعرية تعبر عن العلقة بين الكمية المطلوبة من السلعة و ثمن السلعة مع اف%%تراض
%دول
%مى ج%
%دول يس%
ثبات العوامل الخرى .ويمكن التعبير عن دالة الطلب السعرية في شكل ج%
الطلب ،أو شكل منحنى الطلب ،أو في شكل معادلة رياضية هي معادلة الطلب الس%%عرية وذل%%ك
على الوجه التالي-:
جدول الطلب :عبارة عن قائمة توضح الكميات التي يطلبها المستهلك من السلعة أو الخدمة عند
%و
%ى النح%
الثمان المختلفة ،فإذا أردنا التعبير عن دالة الطلب السعرية بجدول للطلب فسيكون عل%
التالي-:
32
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
2 5
0 6
ثمن السلعة)(P
6
5
D 4
3
2
1
0
2 4 6 8 10 12 الكمية المطلوبة
)(Qd
منحنى الطلب
وهو المنحنى الممثل للعلقة العكسية بين ثمن السلعة والكمية المطلوبة منها .وينحدر المنحنى من
%ى
%ؤدي إل%
أعلى إلى أسفل متجها جهة اليمين أي أن ميله سالب ،حيث أن انخفاض ثمن السلعة ي%
زيادة الكمية المطلوبة منها ،والعكس بالعكس .ويكون هناك انتقال من نقطة لخرى على نف%%س
منحنى الطلب وهذا يسمى تغير الكمية المطلوبة.
معادلة الطلب :يمكن التعبير عن دالة الطلب السعرية وهي العلقة الرياضية بين الكمية المطلوبة
حيث :Qd :الكمية المطلوبة من Qd = a - b P من السلعة وثمنها على الشكل التالي-:
السلعة.
: Pثمن السلعة.
: aمعامل ثابت يعبر عن الكمية المطلوبة من السلعة بفرض أن ثمنها يساوي صفرا?.
:bمقدار التغير في الكمية المطلوبة من السلعة عندما يتغير الثمن بوحدة واحدة ،وهو يمثل نسبة
التغير في الكمية المطلوبة إلى التغير في ثمنها ،أي أن:
33
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
Qd
b
P
وبالعتماد على جدول الطلب السابق يمكن تحديد قيمة المعاملت ) (a)، (bحيث نجد أن قيمة
المعامل ) ) a) = 12و هي الكمية المطلوبة من السلعة عندما يكون ثمنها مساوي صفرا?( .كما
نجد أن قيمة المعامل ) (bتكون:
Q d 2
b 2
P 1
%ب
%ة الطل%
(a)،في معادلة الطلب السابقة يمكن وضع دال% وبالتعويض عن قيم المعاملت ) (b
ويتضح أن معامل السعر سالب السعرية في الصورة التقديرية التيةQd = 12 - 2 P :
وقيمته مساوية ) (2-وهذا يدل على العلقة العكسية بين ثمن السلعة و الكمية المطلوبة منها.
الثمن
D
PAA
P
%عر
%ي س%
التغير في الكمية المطلوبة معناه تغير الكمية المطلوبة من السلعة نتيجة لحدوث تغير ف%
%ة
السلعة نفسها ،وهنا يكون النتقال من نقطة إلى أخرى على نفس منحنى الطلب .وفي هذه الحال%
%م
%ي الرس%
يفترض ثبات العوامل الخرى المؤثرة على الطلب والتي تسمى ظروف الطلب كما ف%
34
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
السابق .يبين الرسم أن ارتفاع ثمن السلعة من المستوى Pإلى المستوى َ Pأدى إل%%ى نق%%ص
الكمية المطلوبة من السلعة من Qإلى َ Qو من ثم النتقال من نقطة إلى أخرى عل%%ى منحن%%ى
الطلب .أما تغيرالطلب فمعناه زيادة أو نقص الطلب على السلعة بسبب تغير في ظروف الطل%%ب
أي تغير عامل أو أكثر من العوامل الخرى المؤثرة في الطلب على السلعة ،وهذا ي%%ؤدي إل%%ى
%ة
%ى جه%
انتقال منحنى الطلب على السلعة بأكمله إما إلى جهة اليمين في حالة زيادة الطلب أو إل%
اليسار في حالة نقص الطلب.
) أ ( -حالة زيادة الطلب :إذا حدث تغير في أحد العوامل الخرى المسماة ظروف الطلب بحيث
الثمن
D D
الكمية
المطلوبة
زيادة الطلب
يزداد الطلب على السلعة فإن منحنى الطلب ينتقل إلى جهة اليمين كما في الرسم التالي ،ويح%%دث
ذلك في الحالت:
35
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%ن
%ل م%
%ي أي عام%
%ر ف%
)ب( -حالة نقص الطلب :إذا حدث تغير في ظروف الطلب أي حدث تغي%
العوامل الخرى المؤثرة في الطلب)غير ثمن السلعة( بالشكل الذي يؤدي إلى نقص الطلب على
الثمن
D َ
D
الكمية
المطلوبة
نقص الطلب
السلعة ،فإن منحنى الطلب سوف ينتقل بأكمله إلى جهة اليسار كما في الرسم التالي-:
الن وبعد أن تناولنا قانون الطلب ،نتساءل! ..هل يمكن أن يتغير قانون الطلب و تصبح العلقة
%الت
بين الكمية المطلوبة و ثمنها مختلفة أو غير عكسية؟ .و الجابة هي :نعم ،حيث أن هناك ح%
استثنائية ل ينطبق فيها قانون الطلب ،ول تكون العلقة بين الكمية المطلوبة والثمن علقة عكسية
كما عهدناها .من هذه الحالت ما يلي-:
%ار
) -(1حالة السلع التي تطلب لذاتها ولكونها باهظة الثمن ،كسلع الرفاهية من مجوهرات وأحج%
%د
%ا عن%
%ا طالبوه%
كريمة وتحف نادرة .هذه السلع التي تطلب لكونها مرتفعة الثمن ينصرف عنه%
36
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
انخفاض ثمنها ،في حين يتهافتون على شرائها عند ارتفاعه ،وعليه تصبح العلقة بي%%ن الكمي%%ة
المطلوبة من هذه السلع وثمنها علقة طردية.
%ا
) -(2حالة السلع التي يعتقد الفراد أن ارتفاع ثمنها دليل على جودتها فيزيدون من طلبهم عليه%
%ا
كلما ارتفع الثمن ،و العكس يقللون من الكمية المطلوبة منها كلما انخفض الثمن اعتقادا منهم أنه%
على درجة أقل من الجودة ) كأدوات ومساحيق التجميل مثل?ل? (.
) -(3حالة السلع التي يزيد الطلب عليها عند ارتفاع ثمنها خوفا من ارتفاع أكبر في المس%%تقبل،
ويحدث ذلك غالبا في أوقات الحروب والزمات خاصة بالنسبة للسلع الستهلكية .أو السلع التي
ينخفض الطلب عليها عند انخفاض ثمنها ترقبا لنخفاض أكبر في المستقبل.
) -(4حالة السلع التي ل تستهلك إل مرة واحدة في العمر ،فهذه السلع لن يزيد الطلب عليها عند
انخفاض ثمنها ،أو بعبارة أخرى ل يتأثر المستهلك بتغيرات ثمنها طالما أنه قد حصل عليها من
قبل.
%ظ أن
%ذي لح%
%ن" ال%
) -(5حالة سلع "جيفن" وهي سلع تنسب إلى القتصادي "السير روجر جيف%
%ك لن
%ه ،وذل%
العائلت الفقيرة في إنجلترا تزيد من الكمية التي تطلبها من الخبز عند ارتفاع ثمن%
ارتفاع ثمن الخبز يؤدي إلى انخفاض القدرة الشرائية لتلك العائلت فيصبحون أقل ق%%درة عل%%ى
شراء السلع الخرى التي يزيد ثمنها عن الخبز نسبيا ،فيزيدون من شرائهم للخبز باعتب%اره أق%ل
المواد الغذائية ثمنا حتى مع ارتفاع ثمنه .و تنطبق هذه الحالة على سائر السلع الدنيا.
إن العلقة الدالية بين الكمية المطلوبة كمتغير تابع والعوامل المؤثرة عليها كمتغيرات مستقلة تعني
%تقلة.
%رات المس%
أن الكمية المطلوبة من السلعة ستتغير عند تغير أي عامل من العوامل أو المتغي%
ولكن ما مدى هذا التغير؟ أو بعبارة أخرى ما مدى استجابة الكمية المطلوبة من السلعة للتغيرات
%تجابة
%ة اس%
التي تحدث في أي عامل من تلك العوامل؟ هذا ما توضحه مرونة الطلب وهي درج%
الكمية المطلوبة من السلعة أو الخدمة للتغيرات التي تحدث في أحد العوامل المؤثرة في الطل%%ب.
ونفرق هنا بين ثلثة أنواع لمرونة الطلب وهي :مرونة الطلب السعرية ،ومرونة الطلب الدخلية،
ومرونة الطلب المتقاطعة.
المقصود بمرونة الطلب السعرية "درجة استجابة الكمية المطلوبة من السلعة للتغيرات التي تحدث
في ثمن السلعة" .فإذا أدى تغير ثمن السلعة بنسبة معينة إلى تغير بنسبة أكبر في الكمية المطلوبة
%ى
%ك إل%
منها يكون الطلب على تلك السلعة طلبا?ا? مرنا?ا? ،وأما إذا تغير الثمن بنسبة معينة فأدى ذل%
%ر
%ا إذا أدى تغي%
تغير الكمية المطلوبة بنسبة أقل فيكون الطلب على السلعة طلبا?ا? غير مرن ،وأم%
الثمن بنسبة معينة إلى تغير الكمية المطلوبة بنفس النسبة فيكون الطلب على السلعة طلبا?ا? متكافئ
المرونة .وتقاس مرونة الطلب السعرية كالتي-:
Qd P
ed
P Qd
وتكون إشارة معامل مرونة الطلب السعرية سالبة نظرا?ا? للعلقة العكسية بين الثم%%ن والكمي%%ة
المطلوبة ،حيث أن تغير الكمية المطلوبة يكون في عكس اتجاه التغير في الثمن .و يمكن معرفة
درجة مرونة الطلب على السلعة وهل هو طلب مرن أم غير مرن أم متكافئ المرونة بالنظر إلى
القيمة العددية لمعامل مرونة الطلب )بصرف النظر عن الشارة( فإذا كان معامل المرونة أكبر
من الواحد الصحيح يكون الطلب على السلعة مرنا ،وإذا كان معامل المرونة أقل م%%ن الواح%%د
%حيح
الصحيح يكون الطلب على السلعة غير مرن ،وإذا كان معامل المرونة يساوي الواحد الص%
%اس مرون%ة الطل%ب
يكون الطلب على السلعة متكافئ المرونة .والمثلة التالية توضح كيفية قي%
السعرية ،وتوضح الحالت الساسية للمرونة.
38
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
أمثلة:
يتبين أن معامل مرونة الطلب قيمته 2.5أي أكبر من الواحد الصحيح و بالتالي يكون الطلب على
السلعة طلبا مرنا .و هنا أدى انخفاض ثمن السلعة إلى زيادة الكمية المطلوبة منها بنسبة أك%%بر ،
أي أن استجابة الكمية المطلوبة للتغير في الثمن استجابة كبيرة .أما الش%%ارة الس%%البة لمعام%%ل
المرونة فتفسر بالعلقة العكسية بين الثمن و الكمية المطلوبة حيث أدى انخفاض الثمن إلى زيادة
الكمية المطلوبة.
39
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%ب
%ون الطل%
نجد هنا أن معامل مرونة الطلب قيمته 0.5أي أقل من الواحد الصحيح وبالتالي يك%
على السلعة طلبا غير مرن .فقد أدى انخفاض ثمن السلعة إلى زيادة الكمية المطلوبة منها بنسبة
أقل ،أي أن استجابة الكمية المطلوبة من السلعة للتغير الذي حدث في ثمنها استجابة ضعيفة.
نلحظ أن القيمة العددية لمعامل مرونة الطلب مساوية واحد صحيح و بالتالي يكون الطلب على
السلعة طلبا?ا? متكافئ المرونة .أي أن تغير ثمن السلعة يؤدي إلى تغير الكمية المطلوبة منها في
التجاه العكسي بنفس النسبة.
%رن
%ر الم%
%ب غي%
الحالت الثلثة السابقة لمرونة الطلب السعرية وهي حالة الطلب المرن والطل%
%الت
%ك الح%
%افة لتل%
والطلب متكافئ المرونة تمثل الحالت المعتادة لمرونة الطلب .ولكن بالض%
الرئيسية هناك حالتان لمرونة الطلب نادرتي الحدوث من الناحية العملية وهما حالة الطلب العديم
المرونة وحالة الطلب اللنهائي المرونة.
في هذه الحالة تكون الكمية المطلوبة من السلعة عديمة الستجابة لتغيرات ثمنها ،أي أن معام%%ل
مرونة الطلب مساويا الصفر ،لنه إذا حدث تغير في ثمن السلعة بنسبة معينة ل يترتب على ذلك
حدوث أي تغير في الكمية المطلوبة منها ،و تكون نسبة التغير في الكمية المطلوبة مساوية صفرا
وإذا قسمت على نسبة التغير في الثمن تكون المرونة مساوية صفرا أيضا .ففي هذه الحالة ف%%إن
ارتفاع أو انخفاض ثمن السلعة ل يؤثر على الكمية المطلوبة منها بل تظل ثابتة.
40
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
في هذه الحالة تكون مرونة الطلب مساوية ما لنهاية ) ∞ ( لنه إذا حدث تغير في ثمن الس%%لعة
فإنه يترتب على ذلك حدوث تغير ل نهائي وغير محدود في الكمية المطلوبة منها ،وتكون نسبة
%ون
%ن تك%
%ي الثم%
التغير في الكمية المطلوبة مساوية ما لنهاية ،وإذا قسمت على نسبة التغير ف%
المرونة مساوية ما نهاية.
المقياس السابق لمرونة الطلب السعرية يقيس المرونة عند نقطة معينة على منحنى الطلب و لذلك
فهو يسمى مرونة النقطة .وبالضافة لمرونة النقطة هناك طريقة أخرى لقياس مرون%%ة الطل%%ب
تسمى مرونة القوس وهي تستخدم لقياس المرونة المتوسطة بين نقطتين متباعدتين على منحن%%ى
الطلب حيث يكون التغير في الثمن تغيرا?ا? كبيرا?ا? .و تقاس مرونة القوس بالطريقة التالية-:
Qd P
ed
P Qd
تختلف مرونة الطلب السعرية باختلف السلع ،أي أن درجة استجابة الكمية المطلوبة من الس%%لعة
للتغيرات التي تحدث في ثمنها تختلف من سلعة لخرى ،و هناك عدة عوامل تفسر ذلك ،أهمها-:
) - (1أهمية السلعة و ضرورتها للمستهلك :فكلما كانت السلعة ضرورية و تشبع حاجة أساس%%ية
%رورية
%لعة الض%
للمستهلك كلما كان الطلب عليها أقل مرونة ،و على ذلك يكون الطلب على الس%
%ى
غير مرن بحيث إذا تغير ثمنها ل تتغير الكمية المطلوبة منها كثيرا?ا? .و بالعكس فإن الطلب عل%
السلع الكمالية يكون مرنا?ا? .
%ل
%ن تقلي%
%تهلك م%
) – (2مدى توافر بدائل للسلعة :كلما كان هناك بدائل أكثر للسلعة تمكن المس%
%ى
%ول إل%
%ه يتح%
الكمية المطلوبة من السلعة بدرجة كبيرة عند حدوث ارتفاع في ثمنها مثل?ل? لن%
استعمال السلع الخرى البديلة و بالتالي يكون الطلب على السلعة التي يتوافر لها ب%%دائل طلب%%ا?ا?
مرنا?ا? .والعكس بالعكس.
41
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
) – (3تعدد استعمالت السلعة :كلما تعددت استعمالت السلعة و أمكن استخدامها ف%%ي ن%%واحي
مختلفة ) كالكهرباء مثل( كانت السلعة أكثر أهمية للمستهلك و بالتالي كانت أقل مرونة للتغيرات
%تعمالت
%لعة ذات الس%
%إن الس%
%العكس ف%
التي تحدث في ثمنها أي كانت مرونتها منخفضة .و ب%
المحدودة تكون مرونة الطلب عليها عند تغير ثمنها مرتفعة.
) – (4مستوى سعر السلعة و نسبة ما ينفق عليها من دخل المستهلك :فالسلع مرتفعة الثمن و التي
%ؤدي
%ث ي%
يمثل النفاق على شرائها نسبة كبيرة من دخل المستهلك يكون الطلب عليها مرنا بحي%
التغير في ثمنها إلى تغير بدرجة كبيرة في الكمية المطلوبة منها .و بالعكس فإن السلع المنخفضة
الثمن و التي ل يشكل النفاق على شرائها نسبة كبيرة من الدخل يكون الطلب عليها غير م%%رن.
%ع
و على ذلك يمكن القول بأن مرونة الطلب على السلع المختلفة لدى الغنياء ذوي الدخل المرتف%
%توى
%اع مس%
%را لرتف%
أقل منها لدى الفقراء ،حيث يكون الغنياء أقل تأثرا بتغيرات السعار نظ%
دخلهم.
) – (5طول الفترة الزمنية أو قصرها :يكون الطلب على السلعة أكثر مرونة في المدة الطويل%%ة
مقارنة بالمدة القصيرة ،لن المدة الطويلة تسمح بتغيير عادات المستهلكين و بالتالي تغير طلبه%%م
على السلع بدرجة أكبر عند حدوث تغير في ثمنها .فمثل إذا حدث ارتفاع في ثمن البنزين ،ف%%إن
الكمية المطلوبة منه ل تتغير كثيرا في المدة القصيرة )أي يكون الطلب عليه غير مرن( ،ولك%%ن
%ة
%ثيرا نتيج%
%ه ك%
في المدة الطويلة يمكن أن يكون الطلب عليه أكثر مرونة حيث يقل الطلب علي%
لرتفاع ثمنه بسبب تحول الفراد لشراء سيارات أقل استهلكا للبنزين.
في أسواق المنافسة غير الكاملة يهم المنتجون التعرف على مرونة الطلب السعرية للسلعة ال%%تي
%ق م%ن بيعه%ا.
ينتجونها ،لوجود علقة بين مرونة الطلب السعرية للسلعة واليراد الكلي المتحق%
%ن
%ر ثم%
%لعة .وتغيي%
واليراد الكلي هو حصيلة ضرب الكمية المباعة )أو المطلوبة( في ثمن الس%
السلعة بالرتفاع أو النخفاض يؤثر على اليراد الكلي المتحقق من بيع السلعة ،ولكن هذا التأثير
%رن
%ب الم%
%ة الطل%
يختلف من سلعة لخرى تبعا? لدرجة مرونة الطلب عليها .ونميز هنا بين حال%
وحالة الطلب غير المرن-:
42
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
إذا كان الطلب على السلعة طلبا مرنا فإنه يكون هناك علقة عكسية بين ثمن الس%%لعة والي%%راد
الكلي المتحقق من بيعها ،بحيث إذا انخفض ثمن السلعة يزداد اليراد الكلي المتحقق من بيعه%%ا،
وإذا ارتفع ثمنها يقل اليراد الكلي المتحقق من بيعها .والمثال التالي يوضح ذلك-:
هذا المثال يوضح حالة سلعة الطلب عليها مرن ) المرونة < ( 1فنجد أن انخفاض ثمن السلعة من
%ى
%ال إل%
%ن 1000ري%
10إلى 8ريال للوحدة أدى إلى زيادة اليراد الكلي المتحقق من البيع م%
1200ريال ،وتفسير ذلك يرجع إلى أنه في حالة الطلب المرن فإن انخفاض ثمن السلعة بنس%%بة
معينة يؤدي إلى زيادة الكمية المطلوبة منها بدرجة كبيرة و بنسبة أكبر من نسبة النخفاض ف%%ي
الثمن ،و بالتالي يتغلب تأثير الزيادة في الكمية المباعة على تأثير النخفاض في الثم%%ن وتك%%ون
النتيجة زيادة اليراد الكلي المتحقق من بيع السلعة .وأيضا? إذا فرض وارتفع ثمن الس%%لعة ف%%إن
اليراد الكلي ينخفض لن ارتفاع الثمن يؤدي إلى نقص بدرجة كبيرة في الكمية المباع%%ة منه%%ا
وبنسبة أكبر من نسبة الرتفاع في الثمن وبالتالي ينخفض اليراد الكلي المتحقق من بيعها.
%ائع
%ج أو الب%
%لحة المنت%
ويتبين من ذلك ،أنه إذا كان الطلب على السلعة طلبا? مرنا? يكون من مص%
%ي
%راد الكل%
%ادة الي%
%ى زي%
تخفيض ثمن السلعة و ليس رفعه ،لن تخفيض الثمن سوف يؤدي إل%
المتحقق من البيع نتيجة للزيادة الكبيرة في كمية المبيعات.
%لعة و
%ن الس%
%ن ثم%
إذا كان الطلب على السلعة طلبا? غير مرن فإنه يكون هناك علقة طردية بي%
اليراد الكلي الناشئ عن البيع كما يتضح من المثال التالي-:
43
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%ن
%اض ثم%
%د أن انخف%
هذا المثال يوضح حالة سلعة الطلب عليها غير مرن ) المرونة > ( 1فنج%
السلعة من 10إلى 8ريال للوحدة أدى إلى نقص اليراد الكلي المتحقق من ال%%بيع م%%ن 1000
ريال إلى 880ريال .و تفسير ذلك أنه في حالة الطلب غير المرن فإن انخفاض ثم%%ن الس%%لعة
يؤدي إلى زيادة بدرجة قليلة ،أي أن كمية المبيعات تزداد بدرجة قليلة وبالت%%الي يتغل%%ب ت%%أثير
النخفاض في الثمن على تأثير الزيادة في كمية المبيعات وتكون النتيجة انخفاض اليراد الكل%%ي
المتحقق من بيع السلعة .وأيضا? إذا فرض وارتفع ثمن السلعة فإن اليراد الكلي المتحقق من بيعها
يزداد لن رفع الثمن لن يقلل كمية المبيعات كثيرا? لن الطلب على السلعة غير مرن .وعلى ذلك
فإنه في حالة إذا كان الطلب على السلعة غير مرن يكون من مصلحة المنتج رفع ثم%%ن الس%%لعة
وليس تخفيضه.
%إن
%ا? ف%
خلصة ما تقدم هو أنه إذا كان الطلب على السلعة عند مستوى السعر السائد طلب %ا? مرن%
تخفيض الثمن يؤدي إلى زيادة اليراد الكلي المتحقق من البيع ،وإذا كان الطلب على السلعة عند
مستوى السعر السائد طلبا? غير مرن فإن رفع الثمن يؤدي إلى زيادة اليراد الكلي المتحقق م%%ن
البيع .و عند مستوى السعر الذي يكون عنده الطلب على السلعة متكافئ المرونة )المرونة = واحد
صحيح( فإن اليراد الكلي يصل إلى أعلى مستوى له وهنا ل يكون من مصلحة المنتج أو الب%%ائع
%يطة ل
تغيير ثمن السلعة .وإذا كان الطلب على السلعة متكافئ المرونة فإن تغير السعر بنسبة بس%
يؤدي إلى تغير اليراد الكلي المتحقق من البيع تقريبا?.
%ي
%دث ف%
مرونة الطلب الدخلية هي "درجة استجابة الكمية المطلوبة من السلعة للتغيرات التي تح%
دخل المستهلك .وتقاس كالتالي:
44
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
Qd Y
edY
Y Qd
%ب
%ة الطل%
%ل مرون%
ولما كانت العلقة الدالية بين الطلب والدخل علقة طردية فإن إشارة معام%
الدخلية تكون موجبة في حالة السلع العادية ) وهي السلع التي تكون العلقة بين الطل%%ب عليه%%ا
والدخل علقة طردية بحيث يؤدي زيادة الدخل إلى زيادة الطلب عليها(.
وإذا كان معامل مرونة الطلب الدخلية < 1يكون الطلب على السلعة مرنا بالنسبة للتغيرات ف%%ي
%ي
الدخل ) حيث تكون نسبة التغير في الكمية المطلوبة < نسبة التغير في الدخل( .ويحدث ذلك ف%
حالة السلع الكمالية.
وأما إذا كان معامل مرونة الطلب الدخلية > 1يكون الطلب على السلعة غي))ر م))رن بالنس%%بة
%دخل(.
%ي ال%
%ر ف%
للتغيرات في الدخل )حيث تكون نسبة التغير في الكمية المطلوبة > نسبة التغي%
ويحدث ذلك في حالة السلع الضرورية.
مرونة الطلب الدخلية )في حالة السلع الدنيا( :هناك استثناء من القاعدة العامة ) وه%%ي قاع%%دة
وجود علقة طردية بين الدخل والطلب( وذلك في حالة السلع الدنيا وهي السلع القل تفضيل في
%ى
%ول إل%
%ث يتح%
نظر المستهلك بحيث إذا زاد دخل المستهلك فإنه يقلل طلبه على تلك السلع حي%
استهلك سلع أخرى أكثر تفضيل ،وبالتالي تكون إشارة معامل مرونة الطلب الدخلية سالبة ،ومن
أمثلة تلك السلع السيارات المستعملة و الدوات المستعملة و غيرها.
تعرف مرونة الطلب المتقاطعة )أو مرونة التقاطع( بأنها":درجة استجابة الكمية المطلوب%%ة م%%ن
السلعة للتغيرات التي تحدث في ثمن سلعة أخرى مرتبطة بها إما بديلة أو مكملة له%%ا .و تق%%اس
كالتالي-:
45
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
Qd P
edC c
Pc Qd
وتختلف إشارة مرونة الطلب التقاطعي حسب نوع السلعة المرتبطة ،فتكون الشارة موجبة ف%%ي
حالة السلع البديلة بسبب العلقة الطردية .أما في حالة السلع المكملة فالشارة تكون سالبة لك%%ون
العلقة عكسية.
%ائعون
يعرف العرض الكلي Total Supplyللسلعة بأنه "الكميات التي يكون المنتجون أو الب%
مستعدين لبيعها من السلعة عند مختلف الثمان خلل مدة زمنية معينة" .و يتكون العرض الكلي
من مجموع ما يعرضه كل منتج للسلعة عند كل مستوى من مستويات الثمن المحتمل أن تحدد في
السوق .وهناك العديد من العوامل التي تؤثر في الكمية المعروضة من السلعة في السوق و أهمها:
) -(1ثمن السلعة :ترتبط الكمية المعروضة من السلعة بعلقة طردية مع ثمنها ،فكلما ارتفع ثمن
السلعة تزداد الكمية المعروضة منها كما أنه إذا انخفض الثمن تقل الكمية المعروضة.
%زداد
) -(2أثمان عناصر النتاج :كلما زادت أثمان عناصر النتاج المستخدمة في إنتاج السلعة ت%
تكاليف إنتاج السلعة و بالتالي تقل الكميات المنتجة و المعروضة من السلعة .و على ذلك تك%%ون
العلقة بين أثمان عناصر النتاج و الكمية المعروضة من السلعة علقة عكسية.
%لعة
%ن الس%
) -(3أثمان السلع الخرى :ترتبط الكمية المعروضة من السلعة بعلقة عكسية مع ثم%
البديلة لها في النتاج)الحليب و اللبن الرائي مثل?( ،بينما ترتبط الكمية المعروضة م%%ن الس%%لعة
بعلقة طردية مع ثمن السلعة المكملة لها في النتاج )الحليب و القشدة مثل?(.
46
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
) -(4مستوى الفن النتاجي :يؤثر المستوى الفني والتقني للنتاج على النتاج و المعروض من
%الي
%ة و بالت%
السلعة ،فكلما تحسن السلوب الفني المستخدم في إنتاج السلعة كلما ارتفعت النتاجي%
يزداد إنتاج و عرض السلعة و العكس بالعكس.
%و
) -(5أهداف المنتجين :تختلف أهداف المنتجين بشأن إنتاج السلعة فإذا كان هدف المنتجي%ن ه%
زيادة المبيعات من السلعة فإن هذا يؤدي إلى زيادة النتاج و العرض للسلعة.
وبالضافة للعوامل السابقة فإن هناك عوامل أخرى تؤثر في عرض السلعة مثل عدد المنتجي%%ن،
%ة
%ة المالي%
وعدد المستهلكين ،وتوقعات المنتجين بشأن أسعار السلعة في المستقبل ،وكذلك السياس%
%تي
%ات ال%
%توى العان%
للدولة والتي تحدد مستوى الضرائب المفروضة على إنتاج السلعة أو مس%
تمنحها الحكومة لمنتجي السلعة ..إلخ.
دالة العرض :تعبر دالة العرض السعرية عن العلقة بين الكمية المعروضة من السلعة وثمنه%%ا
)مع افتراض ثبات العوامل الخرى المؤثرة على عرض السلعة( .ويمكن التع%%بير ع%%ن دال%%ة
العرض السعرية في شكل جدول أو منحنى أو معادلة رياضية-:
يبين جدول العرض الكمية المعروضة من السلعة من قبل المنتجين أو البائعين عند كل مس%%توى
من مستويات الثمن المفترضة ،حيث تزداد الكمية المعروضة مع ارتفاع ثمن السلعة.
47
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
ثمنالسلعة
S 5
4
3
2
1
الكمية
5- 0 5 10 15 20
منحنى العرض
منحنى العرض : Supply Curveمنحنى العرض عبارة عن التمثيل البي%اني لجدول العرض
و الذي يوضح العلقة الط%ردية بين الثمن و الكمية المعروضة و ذلك باعتبار أن الثم%%ن ه%%و
%ل
%ل مي%
%ة تجع%
المتغي%ر المستقل و الكمية المعروضة هي المتغير التابع ،وهذه العلقة الطردي%
منحنى العرض موجب .و على ذلك "فإنه إذا ارتفع ثمن السلعة تزداد الكمية المعروضة منه%%ا و
إذا انخفض الثمن تقل الكمية المعروضة" و هذا هو قانون العرض.
معادلة العرض : Supply Equationيمكن التعبير عن دالة العرض السعرية في شكل معادلة
رياضية كالتي-:
QS = a + b P
حيث:
Qs 5
b 5
P 1
48
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
وبالعتماد على جدول العرض السابق يمكن التعويض في معادلة العرض الس%%ابقة ع%%ن قي%%م
المعاملت ) (a)، (bيمكن وضع دالة العرض في الصورة التقديرية التالية-:
QS = -5 + 5 P
التغير في الكمية المعروضة يحدث تغير الكمية المعروضة من السلعة بسبب تغير سعر الس%%لعة
نفسها ،وهنا يكون النتقال من نقطة إلى أخرى على نفس منحنى العرض .وف%%ي ه%%ذه الحال%%ة
يفترض ثبات العوامل الخرى المؤثرة على عرض السلعة والتي تسمى ظروف العرض .أما إذا
تغير عامل أو أكثر من العوامل الخرى المؤثرة في عرض السلعة غير الثمن فإنه ي%%ؤدي إل%%ى
حدوث تغير في العرض ،وينتقل منحنى عرض السلعة بأكمله إلى جهة اليمين في حال%%ة زي%%ادة
العرض وإلى اليسار في حالة نقص العرض.
مرونة العرض السعرية هي "درجة استجابة الكمية المعروضة من السلعة للتغيرات التي تح%%دث
في ثمنها) مع افتراض ثبات العوامل الخرى على حالها".
وتكون إشارة معامل مرونة العرض موجبة نظرا?ا? للعلقة الطردية بين ثم%%ن الس%%لعة والكمي%%ة
المعروضة منها ،حيث تكون تغيرات الكمية المعروضة في نفس اتجاه التغيرات التي تحدث ف%%ي
الثمن.
وإذا كان معامل مرونة العرض أكبر من الواحد الصحيح يكون عرض السلعة مرنا حيث تكون
%ة
%تجابة الكمي%
%ون اس%
%ن ،وتك%
نسبة التغير في الكمية المعروضة أكبر من نسبة التغير في الثم%
المعروضة للتغير في الثمن كبيرة .أما إذا كان معامل مرونة العرض أقل من الواحد الص%%حيح
49
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%بة
%ن نس%
%ل م%
يكون عرض السلعة غير مرن حيث تكون نسبة التغير في الكمية المعروضة أق%
التغير في الثمن .وإذا كان معامل المرونة يساوي الواحد الصحيح فهذا يعني أن العرض متكافئ
المرونة حيث يؤدي تغير ثمن السلعة بنسبة معينة إلى تغير الكمية المعروضة بنف%%س النس%%بة.
وهناك حالتان استثنائيتان لمرونة العرض وهما حالة العرض العديم المرونة وحال%%ة الع%%رض
اللنهائي المرونة.
وتتوقف مرونة عرض السلعة على مدى قدرة المنتجين أو البائعين على تغيير الكمية المعروضة
من السلعة بالزيادة )أو النقص( عند حدوث تغير في ثمن السلعة بالزيادة )أو النقص( .فإذا زادت
قدرة المنتجين أو البائعين على تغيير الكمية المعروضة من السلعة عند حدوث تغير في ثمنها فإن
%دوث
%د ح%
عرض السلعة يكون مرنا? ،وبالعكس إذا كان من الصعب تغيير الكمية المعروضة عن%
%رض
%ة ع%
%ى مرون%
تغير في ثمن السلعة يكون عرضها غير مرن .وهناك عدة عوامل تؤثر عل%
السلعة أهمها-:
-1القابلية للتخزين.
-2طبيعة العملية النتاجية.
-3التوقعات المستقبلية.
-4المدة الزمنية.
في سوق المنافسة الكاملة يتحدد ثمن التوازن للسلعة بالتفاعل بين الطلب الكلي و العرض الكل%%ي
%ى
هو "الوضع الذي إن تم التوصل إليه فل يوجد ما يدعو إل% للسلعة ،فالتوازن Equilibrium
تغييره ما لم تحدث تغيرات خارجية تؤدي إلى ذلك" .وثمن التوازن هو "الثمن الذي يجعل هن%%اك
%ل
%ن قب%
%ا م%
توازن بين الكمية المطلوبة من السلعة من قبل المشترين مع الكمية المعروضة منه%
%ة
%وازن والكمي%
%ن الت%
البائعين" .وبالعتماد على جدول الطلب والعرض للسلعة يمكن تحديد ثم%
التوازنية وذلك على الوجه التالي-:
50
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
يتبين من الجدول السابق أن ثمن التوازن هو ) (2وهو الثمن الذي يؤدي إلى وجود الت%%وازن أو
%ة
%ي الكمي%
%ون ه%
التساوي بين الكمية المطلوبة و الكمية المعروضة من السلعة ،وهذه الكمية تك%
%ن
%د الثم%
%وق عن%
%ي الس%
التوازنية ) (8وحدات و هي الكمية التي سيتم تبادلها بالبيع والشراء ف%
%ع
%يح وض%
%ن توض%
التوازني .ويمك%
الثمن التوازن في السوق بيانيا كالتي:
S D
%وازن فائض عرض
يتبين من الرسم أن وض%%ع الت%
0P يتحدد عند النقطة ) (Eوه%%ي نقط%%ة
*E P تقاطع دالتي الطلب والعرض ،وم%%ن
1P
%ن
%ن ثم%
%ل م%
%دد ك%
هذه النقطة يتح%
الت%وازن) (*Pوالكمية التوازني%%ة )
فائض طلب .(*Q
أما إذا فرض وكان ثمن السلعة السائد في السوق عند مستوى أقل من التوازن وليكن ) (ً Pفسينشأ
%ن
%دفع الثم%
%ذي ي%
فائض طلب حيث تكون الكمية المطلوبة أكبر من الكمية المعروضة ،المر ال%
للرتفاع فتقل الكمية المطلوبة من جهة وتزيد الكمية المعروضة من جهة أخرى ليعود الثمن إلى
51
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
وضع التوازن عند النقطة ) (Eوتختفي فجوة فائض الطلب .ويستقر الثمن عند المس%%توى )(*P
وتكون الكمية التوازنية ) (*Qهي الكمية التي يتم تبادلها بالبيع والشراء من السلعة عند هذا الثمن
التوازني .وهذا التفاعل الحر بين الطلب والعرض يحدث في سوق المنافسة الكاملة التي عرفناها
من قبل.
%ة
%ة المطلوب%
%وازن والكمي%
%ن الت%
يمكن تحديد وضع التوازن في سوق السلعة وبالتالي تحديد ثم%
والمعروضة التوازنية باستخدام معادلت الطلب والعرض بالطريقة الرياضية التالية-:
بالعتماد على جدول الطلب والعرض السابق نجد أن المعادلت الممثلة للطلب و العرض هي:
Qd = Q S
أما الكمية التوازنية فيمكن الحصول عليها بالتعويض بثمن التوازن في أي من دالتي الطلب أو
العرض أو كلهما للتأكد من تساوي الكمية في الدالتين ،وذلك على النحو التالي-:
يتبين من ذلك أن الثمن التوازني للسلعة مساويا? ) (2و الكمية التوازنية تساوي ) (8وحدات.
وبهذه الطريقة نكون قد حصلنا على كل من ثمن التوازن والكمية المطلوبة والمعروضة التوازنية
جبريا? أو رياضيا? .ويلحظ أن هذه النتائج متطابقة مع ما سبق وتوصلنا إليه باستخدام الطريقة
البيانية الموضحة في الرسم السابق.
52
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%رات
إن ثمن التوازن السابق والمتحقق في السوق ل يبقى مستقرا? على حاله إنما يتغير نتيجة لتغي%
قوى الطلب أو قوى العرض أو كلهما فيتغير الثمن وكذلك الكمية التوازنية .وتكون لدينا الحالت
التالية:
-1تغير الطلب مع ثبات العرض
-2تغير العرض مع ثبات الطلب
-3تغير الطلب والعرض معا? وهنا قد :أ -يزيد الطلب ويزيد العرض
ب -يزيد الطلب وينخفض العرض
ج -ينخفض الطلب وينخفض العرض
د -ينخفض الطلب ويزيد العرض
ويتبين من هذه التغيرات أنه عندما يتغير الطلب فإن ثمن التوازن والكمية التوازنية يتغيران ف%%ي
نفس اتجاه تغير الطلب ،أما عندما يتغير العرض فإن الكمية التوازنية تتغير في نفس اتجاه تغي%%ر
العرض بينما يتغير الثمن في التجاه المعاكس .ونتناول هنا إحدى الحالت على سبيل التوض%%يح
وهي حالة زيادة الطلب وزيادة العرض.
عندما يزيد الطلب فإن الكمية التوازنية ترتفع وكذلك الثمن التوازني أما عندما يزيد العرض ف%%إن
الكمية تزيد بينما ينخفض الثمن .وعلى ذلك نقول بأن زيادة الطلب مع زي%%ادة الع%%رض تك%%ون
محصلتها زيادة الكمية التوازنية .ولكن ماذا يحدث لثمن التوازن؟ هل يرتفع بسبب زيادة الطلب أم
ينخفض بسبب زيادة العرض؟ .إن التأثير أو المحصلة النهائية لزيادة الطلب على السلعة وزي%%ادة
%رض
%وى الع%
المعروض منها في نفس الوقت تعتمد على مدى قوة تأثير كل من قوى الطلب و ق%
%ون
%ن يك%
أيهما أكبر .إذا كانت زيادة الطلب أكبر من زيادة العرض كما في الرسم البياني اليم%
%رض
تأثير الطلب أكبر ،وعليه يرتفع ثمن التوازن وتزيد الكمية التوازنية .أما إذا كانت زيادة الع%
أكبر فإن الكمية سوف تزيد ولكن الثمن سوف ينخفض كنتيجة لتأثير زيادة العرض .وبدون ش%%ك
فإنه إذا حدث وكانت زيادة الطلب مساوية لزيادة العرض فإن الكمية التوازنية سوف تزي%%د أم%%ا
الثمن فلن يتغير.
الثمن الثمن
53
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
الكمية الكمية
Q Q Q Q
زيادة العرض أكبر من زيادة الطلب زيادة الطلب أكبر من زيادة العرض
%ن
%ي ثم%
%دث ف%
تساعد نظرية العرض والطلب التي تناولناها فيما سبق في توقع ما يمكن أن يح%
%ل
%ل يتحم%
%ج ،ه%
السلعة عندما تفرض الدولة ضريبة غير مباشرة على سلعة معينة ليدفعها المنت%
المنتج عبء الضريبة بالكامل؟ أم أنه يفلح في تحميل جزء منها أو تحميلها بكاملها للمستهلك عن
طريق رفع الثمن؟ .وكذلك الحال عند منح الدولة إعانة للمنتج بهدف التخفيف على المستهلك أو
تشجيع إنتاج سلعة معينة ،فهل يستفيد المستهلك من العانة أم أن المنتج يكون هو المستفيد الكبر
منها؟ .ونتناول فيما يلي حالة فرض ضريبة غير مباشرة على السلعة ثم حالة منح العانة.
%اليف
%ادة تك%
%ى زي%
%ؤدي إل%
إن فرض ضريبة غير مباشرة على السلعة التي يبيعها منتج معين ت%
النتاج ،فيلجأ المنتج إلى تخفيض المعروض من هذه السلعة .والن لو كانت النقط%%ة ) (Eه%%ي
النقطة التوازنية التي يتقاطع عندها منحنى العرض مع منحنى الطلب كما في الرسم ،وح%%دث أن
فرضت الحكومة ضريبة غير مباشرة فسينتقل منحنى العرض بأكمله جهة اليسار بمسافة رأس%%ية
تعادل مقدار الضريبة تعبي%را? عن انخفاض العرض من ) (Sإلى ).(َ S
54
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
الن وبعد أن ذكرنا أن المستهلك يتحمل جزء من الضريبة ويتحمل المنتج الجزء المتبقي منه%%ا،
نتساءل من يتحمل العبء الكبر المنتج أم المستهلك؟ ومتى يستطيع المنتج رفع ثمن السلعة بكامل
%ة
%ى مرون%
%ا عل%
الضريبة؟ أو متى يضطر إلى تحمل عبء الضريبة كامل؟ .تتوقف الجابة هن%
الطلب ،فكلما زادت المرونة تضعف قدرة المنتج على رفع الثمن ،حيث أن رفع ثمن السلعة ذات
%ؤدي
%ا ي%
الطلب المرن يؤدي إلى انخفاض الكمية المطلوبة بنسبة أكبر من نسبة ارتفاع الثمن مم%
بدوره إلى انخفاض اليراد الكلي للمنتج .وعلى ذلك فكلما كان الطلب أكثر مرونة كلم%%ا تحم%%ل
المنتج عبء أكبر من الضريبة .والعكس عندما يكون الطلب على السلعة غير مرن )رفع الثم%%ن
لن يؤدي إلى انخفاض الكمية المطلوبة بنسبة كبيرة وبالتالي يزيد اليراد الكلي( ،إذ يتمكن المنتج
من رفع الثمن ليحمل المستهلك الجزء الكبر من الضريبة .وفي الشكلين التاليين نوضح الف%%رق
بين فرض الضريبة في حالة الطلب المرن وفي حالة الطلب غير المرن ،ويظهر م%%ن خللهم%%ا
%ب
%ى )الطل%
كيف يتحمل المنتج العبء الكبر بينما يتحمل المستهلك العبء القل في الحالة الول%
%ر
%ب غي%
المرن( بينما يتحمل المنتج العبء القل والمستهلك العبء الكبر في الحالةالثانية )الطل%
المرن( .وبناء على ما تقدم فإنه في حالة السلعة ذات الطلب متكافئ المرونة يتقاسم ك%%ل م%%ن
المنتج والمستهلك عبء الضريبة بالتساوي .أما في حالة السلعة ذات الطلب ل نهائي المرونة فإن
55
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
المنتج يتحمل عبء الضريبة وحده بالكامل ،هذا في حين يتحمل المستهلك كامل عبء الض%%ريبة
عندما يكون الطلب على السلعة المعنية عديم المرونة.
إن تأثير منج إعانة لنتاج السلعة من الحكومة لتخفيض ثمنها لصالح المستهلك أو لتشجيع النتاج
%د
%البة .فعن%
المحلي هو عكس تأثير الضريبة الغير مباشرة ،حيث يمكن اعتبار العانة ضريبة س%
%بيرا
منح إعانة للمنتج تنخفض تكاليف النتاج فينتقل منحنى عرض السلعة بأكمله جهة اليمين تع%
%د ) (َ Eو
%دة عن%
عن زيادة العرض وبمسافة رأسية تعادل مقدار العانة .تتحدد نقطة توازن جدي%
ذلك بتقاطع منحنى الطلب ) (Dمع منحنى العرض الجديد ) (َ Sويصبح ثمن التوازن الجديد هو )
َ .(Pونلحظ أن انخفاض الثمن المتمثل بالمسافة )َ ( B Eأو )َ ( P* Pهو الجزء الذي يستفيد به
المستهلك من العانة ،ف%%ي حي%%ن أن
الثمن مقدار العانة الكلي يتمثل بالمسافة )A
كثيرا? ما تلجأ الحكومات إلى التدخل في تحديد سعر بعض السلع ول تتركها تتحدد بالتفاعل الحر
%د
%د ح%
%ة بتحدي%
بين الطلب والعرض .قد يكون هذا التدخل لصالح المستهلكين حين تقوم الحكوم%
56
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
أقصى لثمن السلعة يكون أقل من ثمن التوازن المحدد في السوق ،وخاصة السلع الضرورية ،وقد
يكون هذا التدخل لصالح منتجي السلعة كما في حالة بعض المنتجات الزراعية ال%%تي يمك%%ن أن
يتعرض ثمنها إلى النخفاض بشكل كبير أحيانا ،أو لتشجيع المنتجين على التوسع ف%%ي زراع%%ة
بعض المحاصيل لنتاجها محليا ،أو حماية للعمال بوضع حد أدنى للجور .وتس%%اعدنا نظري%%ة
الطلب والعرض وتوازن السوق على معرفة ما يحدث في سوق السلعة في الحالتين:
-1حالة وضع حد أقصى للثمن : Price Ceilingفي هذه الحالة تتدخل الحكومة ول تترك
السعر يتحدد بالتفاعل الحر بين الطلب والعرض في السوق إنما تضع سعرا? أق%%ل م%%ن الس%%عر
التوازني بحيث يعتبر هذا السعر حدا? أقصى للثمن ل يسمح بالبيع عند مستوى أعلى من%%ه .ف%%ي
%ب
%ن الط%
%ل بي%
%دد التفاع%
الرسم يح%
الثمن
والعرض كل? من الثمن التوازني الحر
S D
) (*Pوالكمية التوازنية ) .(*Qفإذا
تدخلت الحكومة ووض%%عت تس%%عيرة
*E P
%ن
%إنه ل%
للسلعة عند المستوى ) (َ Pف%
0P
%ة
%ن الكمي%
%وازن بي%
%اك ت%
يكون هن%
%ي
%ة ف%
%ة المعروض%
المطلوبة والكمي%
فائض طلب
السوق و إنما يكون هناك فائض طلب الكمية
Qd Q* QS
غير مشبع حيث تكون الكمية المطلوبة
من السلعة أكبر من الكمية المعروضة منها بالمقدار ).(QS Qd
%ة
%ن تلبي%
%رض ع%
وبدون شك فإن وجود فائض في الطلب أو بعبارة أخرى وجود عجز في الع%
احتياجات المستهلكين لهذه السلعة التي غالبا? ما تكون من السلع الستهلكية الضرورية س%%يعمل
على وجود تزاحم شديد للحصول على السلعة مما يدفع الحكومة إلى إتباع أسلوب الحص%%ص أو
التوزيع على المستهلكين أو الجمعيات الستهلكية وغير ذلك .هذا ونشير هنا إلى أن هذا الوضع
سيتسبب في نشأة ما يعرف باسم "السوق السوداء" Black Marketوهي سوق غير قانونية يتم
فيها بيع وشراء كميات من السلعة بسعر أعلى من السعر القانوني الذي حددته الحكومة ،ويتعرض
المتعاملون في هذه السوق للعقوبة لمخالفتهم القانون.
ولتجنب نشأة السوق السوداء والمحافظة على السعر القانوني الذي حددته الحكومة تتخذ الحكومة
عادة إجراءات أخرى مثل منح إعانة لمنتجي السلعة مما يؤدي إلى زيادة عرضها وإنتقال منحنى
57
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
العرض إلى جهة اليمين ،فيتحدد وضع توازني جديد في السوق هو نفسه الثمن القانوني المح%%دد
من قبل الحكومة.
قد تقرر الحكومة في بعض الحيان التدخل لتحديد سعرا? للسلعة أعلى من السعر التوازني الح%%ر
%ن ل
%ى للثم%
%دا? أدن%
المتحدد في السوق بالتفاعل بين الطلب و العرض بحيث يعتبر هذا السعر ح%
يجوز البيع بأقل منه .ويحدث ذلك غالبا? في حالة المحاصيل الزراعية التي يتدهور سعرها أحيانا?
في السوق مما يعرض المزارعين لنخفاض دخلهم بشكل كبير ،وكذلك في حالة رغبة الحكوم%%ة
%وق
%ي س%
في دعم طبقات عمالية معينة ورفع مستوى أجورهم المتدنية بوضع حد أدنى للجر )ف%
العمل(.
الثمن
يتبين لنا من الرسم أن الثمن الت%%وازني
%ة
%و ) (*Pوالكمي%
الحر في الس%وق ه%
S D
التوازنية ه%%ي ) .(*Qوعن%%د ت%%دخل
A الحكومة بوضع حد أدنى للثمن وتحديدها P
*E P
تسعيرة قانونية أعلى من ثمن التوازن )
(َ Pينشأ لدينا فائض في العرض حيث
تكون الكمية المعروضة من السلعة أكبر الكمية
QS Q* Qd
من الكمية المطلوبة ).(Qd QS
%ريف
%ون تص%
%يحاول المنتج%
في هذه الحالة لن يكون هناك توزيع للسلعة أو سوق سوداء إنما س%
%إن
%ل ف%
الفائض من بضاعتهم خلسة وبيعها بثمن أقل من الثمن القانوني .وفيما يخص سوق العم%
سياسة وضع حد أدنى للجور سيترتب عليها وجود بطالة بين العمال المر الذي يضطر البعض
%رى ل
%ال أخ%
منهم لقبول العمل بأجر أقل من ذلك المحدد قانونا? ،أو ترك عملهم واللتحاق بأعم%
تطبق فيها هذه السياسة .ويمكن للحكومة في هذه الحالة أن تتخذ إجراء آخر لصالح منتجي السلعة
والمتمثل في قيامها بشراء هذا الفائض من المنتجين فيما يتعلق بالمنتجات المدعمة سعريا?ا? ،أم%%ا
%ادة
%ى زي%
فيما يتعلق بسوق العمل فإن الحكومة قد تلجأ إلى تقديم برامج تدريبية للعمال تعمل عل%
الطلب عليهم أو تسمح بهجرة العمالة للخارج ليقل المعروض منها.
التنبؤ بالطلب:
58
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
إن عملية تقدير أو توقع ما سيكون عليه الطلب في المستقبل أي التنبؤ بالمبيع%%ات خلل الف%%ترة
%ويق أو
اللحقة من المور البالغة الهمية لمتخذ القرار سواء فيما يتعلق بقرارات النتاج أو التس%
التسعير .وبدون شك فإن هذا التقدير يتضمن قدرا? من عدم التأكد يستوجب أخذه ف%%ي العتب%%ار،
%ذ
%ب الخ%
وكلما طالت الفترة الزمنية للتوقع كلما زادت حالة عدم التأكد .وعند التنبؤ بالطلب يج%
%لعة
%ذه الس%
بعدة إعتبارات كطبيعة السوق ونوعية السلعة المنتجة و الطلب عليها ومدى حداثة ه%
وتوافر البيانات اللزمة عنها ..إلخ.
وللتنبؤ بالطلب طرق وأساليب مختلفة ،منها الطرق الموضوعية التي تعتمد على دراس%%ة ال%%بيئة
الخارجية للمشروع والوضع القتصادي السائد والمحدد للطلب على منتجات المشروع ،ودراس%%ة
%د
%ابقة ،وتحدي%
حجم الطلب في ضوء دراسة تاريخية للطلب على السلعة المعنية من الفترات الس%
نصيب المشروع في السوق .وهناك أيضا? طرق إحصائية وتحليل للسلسل الزمنية وتحديد التجاه
%ب
%دير الطل%
العام للقيم ،فضل? عن النماذج القتصادية والقتصاد القياسي يمكن الستعانة بها لتق%
المستقبلي على منتجات المشروع.
فإذا أردنا الستعانة بالقتصاد الرياضي واستخدام السلوب الرياضي كأداة لتق%%دير المتغي%%رات
الممثلة للقوانين القتصادية يمكن مثل? استخدام مرونة الطلب السعرية لحساب الطلب المس%%تقبلي
على السلعة محل الدراسة .فإذا كان الطلب على السلعة المعنية للعامين 2003 %%،2002عل%%ى
التوالي كما يبينه الجدول التالي:
فإنه يمكن التنبؤ بالكمية المطلوبة من السلعة أو حجم المبيعات من السلعة في العام 2004استنادا?
على مرونة الطلب كالتالي-:
%إنه
%دة ف%
%ال للوح%
وعليه فإنه في عام 2004وبافتراض أن المنتج سيبيع السلعة بسعر 20ري%
يتوقع أن تكون الكمية المطلوبة و التي نرمز لها بالرمز ) (Xكالتالي-:
30 X - 72000
- 0.8 = 30 = 19200 %%%%%%%%%%%%% X -
72000
- 24000
30 X = 91200 X = 3040
كما يتم تقدير الطلب باستخدام نماذج النحدار التي تناولناها من قبل ومن خلل معادلة الطل%%ب.
وببساطة شديدة ،لو كانت دالة الطلب على السلعة هي ، Qd = 200 - 2.5 P :فإن الكمية
مثل? عند افتراض أن الثمن = 30ريال المطلوبة من السلعة ستكون كالتالي:
يتناول هذا الفصل تحليل سلوك المستهلك والذي يمثل طلبه على السلع ،ويفترض عن%%د دراس%%ة
سلوك المستهلك وتحليل هذا السلوك أن المستهلك شخص رشيد من الناحية القتصادية ويهدف إلى
تحقيق أقصى إشباع ممكن من إنفاقه لدخله المحدود على مختلف السلع والخدمات التي يرغب في
الحصول عليها.
وأهم النظريات القتصادية التي تحلل سلوك المستهلك نظريتان رئيسيتان هما نظرية المنفعة،
ونظرية منحنيات السواء .وتفترض نظرية المنفعة أن المنفعة التي يحصل عليها المستهلك من
استهلكه للسلعة أو الخدمة قابلة للقياس الكمي والتعبير عنها في شكل أرقام عددية ،لذا تعرف
60
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
نظرية المنفعة بنظرية المنفعة الكمية أو العددية Cardinal Utility Theoryأما نظرية
منحنيات السواء فهي ل تفترض هذا الفرض .هذا و قد كان "جيرمي بنثم" Jeremy Bentham
من بين أوائل الذين استخدموا مفهوم المنفعة ،عندما اعتبر منفعة الشيء هي المحرك الساسي
لسلوك المستهلك عند تحديده لطلبه السوقي وحصوله على مختلف السلع والخدمات وقد افترض
أن المنفعة قابلة للقياس الكمي العددي .هذا و قد تبلورت الفكرة نفسها عند "جوسان"، Gossan
واتبع المفهوم نفسه في تحليل سلوك المستهلك القتصاديون في نهاية القرن التاسع عشر أمثال
"جيفونز" Jevonsو "منجر" Mengerو "والراس"، Walrasحيث يشيرون إلى أن المنفعة التي
تعود على المستهلك من استخدامه للسلعة أو الخدمة هي منفعة قابلة للقياس الكمي ،و ذلك
بافتراضهم أن المستهلك يستطيع أن يعبر بوحدات رقمية عن المنفعة التي يستمدها من كل سلعة
أو خدمة يستهلكها.
إن المنفعة Utilityهي الداة التي تفسر طلب المستهلك على السلع و تفسر العلقة العكسية بين
ثمن السلعة والكمية المطلوبة منها ،ولتحليل سلوك المستهلك باستخدام نظرية المنفعة يل%%زم ف%%ي
البداية أن نتعرف على معنى المنفعة والمفاهيم المختلفة لها ،ونعرف قانون تناقص المنفعة الحدية.
الحدية .المنفعة الكلية Total Utilityإجمالي الشباع أو المنفعة التي يحصل عليها المستهلك من
استهلكه لكمية معينة من السلعة )خلل مدة زمنية معينة( .فمثل المنفعة الكلية لربع برتقالت
هي مجموع المنفعة أو الشباع الذي يحصل عليه المستهلك من استهلكه للربع برتقالت كلها.
أما المنفعة الحدية Marginal Utilityفهي مقدار الزيادة في المنفعة الكلية نتيجة لزيادة الكمية
المستهلكة من السلعة بوحدة واحدة أو هي منفعة الوحدة الضافية التي يستهلكها المستهلك من
السلعة ،بمعنى أنها مقدار التغير في المنفعة الكلية نتيجة لتغير عدد الوحدات المستهلكة من السلعة
بوحدة واحدة .فمثل المنفعة الحدية لربع برتقالت يقصد بها المنفعة التي يحصل عليها المستهلك
من استهلكه للبرتقالة الرابعة .ويمكن قياس المنفعة الحدية بالطريقة التية-:
مقدار التغير في المنفعة الكلية
%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%% = المنفعة الحدية
مقدار التغير في الكمية المستهلكة من السلعة
TU
MU
Q
والملحظ أن المنفعة الكلية تتزايد مع زيادة الكمية المستهلكة من السلعة ،ولكنها تتزايد بمعدل
متناقص أو بكميات متناقصة لن المنفعة الحدية أي منفعة كل وحدة إضافية من السلعة تتناقص
مع زيادة كمية الستهلك ،وهذا ما يعرف بمبدأ أو قانون تناقص المنفعة الحدية Law of
Diminishing Marginal Utilityومضمونه " :أن الشباع الذي يحصل عليه المستهلك من
كل وحدة إضافية يستهلكها يتناقص" أو أنه مع زيادة الكمية المستهلكة من السلعة تتناقص المنفعة
الحدية .أي أن المستهلك سوف يحصل على منفعة أقل من كل وحدة إضافية يستهلكها من السلعة،
وتفسير هذا القانون يرجع إلى أن الحاجات النسانية بطبيعتها قابلة للشباع وبالتالي مع استهلك
المستهلك لوحدات متتابعة من السلعة تبدأ حاجته في التشبع تدريجيا وعليه تنقص منفعة كل وحدة
إضافية يستهلكها من السلعة )خلل مدة معينة(.
والجدول التالي والرسوم البيانية توضح مبدأ أو قانون تناقص المنفعة الحدية-:
62
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
الكلية
المنفعة15
14
13
12
11
10
9
8
7
6
5
4
3
2 1 2 3 4 5 6 الكميةالمستهلكة 7
1
0
المنفعةالحدية
5
4
3
2
1 الكميةالمستهلكة
0 1 2 3 4 5 6 7
يتبين من الجدول والرسوم البيانية السابقة أنه مع زيادة عدد الوحدات المستهلكة من السلعة تتزايد
-1
-2تصل
المنفعة الكلية أما المنفعة الحدية فهي تتناقص مع زيادة عدد الوحدات المستهلكة ،وعندما
المنفعة الحدية للصفر )عند استهلك 6وحدات من السلعة( .تصل المنفعة الكلية إلى أعلى مستوى
لها وهذا هو حد التشبع Saturation Pointوإذا فرض واستمر المستهلك في زيادة عدد
الوحدات المستهلكة من السلعة بعد هذا الحد فإن المنفعة الحدية تصبح سالبة وتتناقص المنفعة
الكلية.
ويتضح من قانون تناقص المنفعة الحدية أن هناك علقة عكسية بين كمية الستهلك والمنفعة
الحدية فكلما زادت كمية الستهلك من السلعة تتناقص المنفعة الحدية ،وإذا قلت كمية الستهلك
تزداد المنفعة الحدية.
63
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%لع
%ة الس%
%راء كمي%
%ى ش%
%اق عل%
يكون المستهلك في حالة توازن إذا أنفق دخله المخصص للنف%
والخدمات بحيث يحصل على أكبر منفعة كلية ممكنة وذلك في حدود هذا الدخل وفي ضوء أثمان
السلع في السوق .ونوضح كيف يصل المستهلك لوضع التوازن في حالتين-:
%لعة
بفرض أن المستهلك سوف ينفق دخله المخصص للنفاق خلل مدة معينة عل%%ى ش%%راء س%
واحدة ،في هذه الحالة يكون في حالة توازن إذا اشترى كمية من تلك السلعة بحيث تكون المنفعة
الحدية للسلعة مساوية منفعة المبلغ المنفق على الوحدة من تلك السلعة ،أي تكون-:
أي تكون-:
المنفعة الحدية للريال المنفق على السلعة = منفعة الريال )في نظر المستهلك(
وهذا هو شرط توازن المستهلك في حالة النفاق على شراء سلعة واحدة .ويتبين من ذلك أن
المستهلك يستمر في شراء وحدات إضافية من السلعة طالما أن المنفعة الحدية للريال المنفق على
السلعة تزيد عن منفعة الريال في نظر المستهلك ويتوقف عند الحد الذي تتساوى عنده المنفعة
الحدية التي يحصل عليها من إنفاقه لريال على السلعة مع منفعة الريال في نظره وهنا يكون في
وضع توازن أي أفضل وضع ،حيث يحصل على أقصى إشباع أو منفعة ممكنة .ويلحظ أن
64
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
منفعة الريال أو منفعة وحدة النقد في نظر المستهلك تختلف من مستهلك لخر تبعا لدرجة فقره أو
غناه وتبعا لدرجة كرمه أو بخله حيث أن منفعة الريال أو وحدة النقد في نظر الشخص الفقير
سوف تكون أكبر من منفعة الريال في نظر الشخص الغني ،كما أن منفعة الريال في نظر
الشخص البخيل سوف تكون أكبر من منفعته في نظر الشخص الكريم .ولكن تفترض نظرية
المنفعة أن منفعة وحدة النقد أو منفعة الريال في نظر المستهلك تظل ثابتة أي ل تتغير مع تغير
استهلكه.
وبالرجوع إلى شرط توازن المستهلك في حالة إنفاقه على سلعة واحدة وهو-:
نجد أنه إذا فرض وحدث انخفاض في ثمن السلعة في السوق فإن قيمة الجانب اليمن من المعادلة
السابقة سوف تكون أكبر من قيمة الجانب اليسر ،أي تكون-:
منفعة الريال المنفق على السلعة < منفعة الريال )أو وحدة النقد( في نظر المستهلك.
وهذا سوف يجعل المستهلك يزيد الكمية المطلوبة من السلعة عند حدوث انخفاض في ثمنها ،المر
الذي يفسر العلقة العكسية بين ثمن السلعة والكمية المطلوبة منها أي يفسر قانون الطلب.
والمثال التالي يوضح كيفية تحديد وضع توازن المستهلك في حالة النفاق على سلعة واحدة-:
65
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
المثال السابق يوضح أنه بمعلومية جدول المنفعة و ثمن السلعة في السوق ومنفعة وحدة النقد في
نظر المستهلك يمكن تحديد وضع التوازن للمستهلك أي تحديد الكمية التي يستهلكها من تلك السلعة
ليكون في وضع توازن و يحصل على أكبر منفعة ممكنة .فنجد أن شرط توازن المستهلك في
حالة النفاق على سلعة واحدة هو-:
ويتحقق هذا الشرط عند استهلك 2وحدة من السلعة كما في الجدول السابق.
هناك علقة عكسية بين ثمن السلعة والكمية المطلوبة منها ،فعندما يتغير ثمن السلعة يتغير وضع
توازن المستهلك و تتغير الكمية المطلوبة من السلعة ،فمثل إذا انخفض ثمن السلعة سوف تزداد
الكمية المطلوبة منها لنه مع انخفاض ثمن السلعة سوف تصبح قيمة الجانب اليمن في المعادلة
السابقة الممثلة لشرط توازن المستهلك أكبر من قيمة الجانب اليسر أي تصبح منفعة الريال
المنفق على السلعة أكبر من منفعة الريال في نظر المستهلك و بالتالي يزيد كمية استهلكه من
السلعة .و المثال التالي يوضح تأثير تغير ثمن السلعة على وضع توازن المستهلك و اشتقاق
منحنى طلب المستهلك على السلعة.
66
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
مثال:
الجدول التالي يوضح الكميات المستهلكة من السلعة و المنفعة التي تحققها للمستهلك و بافتراض
أن منفعة وحدة النقد )أو منفعة الريال( بالنسبة لهذا المستهلك ثابتة و مساوية ) (3و أن ثمن
السلعة في السوق 2ريال للوحدة .فالمطلوب:
) -(1تحديد الكمية التي يستهلكها المستهلك من تلك السلعة ليكون في حالة توازن.
) -(2تحديد الكمية التي يستهلكها المستهلك من السلعة ليكون في وضع توازن إذا فرض
وانخفض الثمن إلى 1ريال للوحدة.
) -(3اشتقاق جدول طلب المستهلك على السلعة ورسم منحنى الطلب.
يتبين أن شرط توازن المستهلك يتحقق عند استهلك 1وحدة من السلعة وذلك عندما يكون ثمن
السلعة مساويا 2ريال للوحدة.
وعند انخفاض ثمن السلعة إلى 1ريال يتحقق شرط توازن المستهلك عند استهلك 4وحدة من
السلعة .ويلحظ العلقة العكسية بين ثمن السلعة والكمية المطلوبة منها فانخفاض الثمن أدى إلى
67
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
زيادة الكمية المطلوبة أو المستهلكة من السلعة .وبالتالي يمكن اشتقاق جدول طلب المستهلك على
السلعة وتمثيله بيانيا? كالتالي-:
P
2
D
P Q
1 2
1
Q 1
4
1 4
إذا افترضنا أن المستهلك سيوزع دخله على شراء أكثر من سلعة فإنه يصل إلى وضع الت%%وازن
إذا أنفق هذا الدخل على شراء كمية من السلع بحيث تتساوى المنفعة الحدية للريال المنفق عل%%ى
كل سلعة من تلك السلع .و إذا افترضنا للتبسيط أن المستهلك سوف ينفق ال%%دخل عل%%ى ش%%راء
سلعتين ) (Xو ) (Zفإنه يصل إلى حالة التوازن عندما يتحقق شرط التوازن التالي-:
المنفعة الحدية للريال المنفق على السلعة ) = (Xالمنفعة الحدية للريال المنفق على السلعة )(Z
أي يكون:
المنفعة الحدية للسلعة )( Z المنفعة الحدية للسلعة )( X
= %%%%%%%%%%%%%%% %%%%%%%%%%%%%%
ثمن السلعة )(Z ثمن السلعة )( X
68
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
وهذا يعني أن المستهلك يكون في حالة توازن إذا أنفق الدخل على شراء كمية من السلعتين بحيث
تكون النسبة بين المنفعة الحدية للسلعتين مساوية للنسبة بين ثمن السلعتين في السوق ،وهنا يكون
المستهلك في حالة توازن أي يحقق أقصى إشباع أو أقصى منفعة ممكنة من توزيعه لدخله على
مختلف السلع.
وهناك شرط آخر وهو أن يكون مجموع إنفاقه عل تلك السلع مساويا لدخله المخصص للنفاق،
أي يجب أن يكون-:
الدخل = مجموع النفاق على السلع = النفاق على السلعة ) + ( Xالنفاق على السلعة )(Z
) Y Q( X ) P( X ) Q(Z ) P(Z
حيث:
: Yالدخل )أو النفاق الكلي(
: (Q(Xكمية الستهلك من السلعة )( X
: (P(Xثمن الوحدة من السلعة ) ( X
: (Q(Zكمية الستهلك من السلعة )(Z
:(P(Zثمن الوحدة من السلعة )(Z
سوف نفترض أن المستهلك يخصص دخل قدره 14ريال للنفاق على شراء سلعتين )(X)، (Z
خلل اليوم و أن ثمن السلعة ) X) = 2ريال للوحدة و ثمن السلعة )Z) = 3ريال للوحدة،
وبالعتماد على جدول المنفعة التالي يمكن تحديد وضع توازن المستهلك والكميات التي يستهلكها
من السلعتين عند وضع التوازن والتي تحقق له أقصى إشباع ممكن أو أقصى منفعة كلية ممكنة.
69
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
يتبين أن وضع التوازن يتحقق عند استهلك 1وحدة من السلعة ) ،(Xو 4وحدة من السلعة )(Z
حيث يتحقق شرط توازن المستهلك ويكون:
منفعة الريال المنفق على السلعة ) = (Xمنفعة الريال المنفق على السلعة )(Z
أي أن:
المنفعة الحدية للسلعة )(Z المنفعة الحدية للسلعة )(X
= %%%%%%%%%%%%%%% %%%%%%%%%%%%%%
ثمن السلعة )(Z ثمن السلعة )(X
كما تتحقق معادلة الدخل ) أو معادلة الميزانية( حيث يكون مجموع إنفاق المستهلك على السلعتين
مساويا لدخله المخصص للنفاق )14ريال( ،أي يكون-:
) Y Q( X ) P( X ) Q(Z ) P(Z
Y 1 2 4 3 2 12 14
)))))))))))))))))))))))))))))))))
النظرية السابقة وهي نظرية المنفعة تعتمد على فرض أساسي وهو قابلية المنفعة للقياس الكم%%ي
والتعبير عنها في شكل أرقام عددية وهو افتراض بعيد عن الواقعية ولذلك وجه النقد إلى نظري%%ة
المنفعة .وبدأ فريق من القتصاديين يعتمد على نظرية حديثة في تحليل سلوك المستهلك تقوم على
70
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
أساس مقارنة درجة المنفعة التي يحصل عليها المستهلك من استهلكه للسلع أي تعتمد على تحليل
%ي
%تهلك ،وه%
%ن الس%
المنفعة الترتيبي أي ترتيب درجة المنفعة التي يحصل عليها المستهلك م%
%م
%ها ث%
نظرية منحنيات السواء .ونقوم في البداية بتعريف منحنيات السواء ومعرفة أهم خصائص%
نستخدمها بعد ذلك في دراسة توازن المستهلك.
منحنى السواء يمثل توليفات مختلفة من سلعتين منحنى السواء Indifference Curve
تحقق للمستهلك نفس المستوى من الشباع أو المنفعة الكلية .أي أن أي نقطة واقعة على منحن%%ى
التوليفات
X السواء تشتمل على توليفة سلعتين تعتبر سواء في نظر المستهلك .ومن الطبيعي أن هذه
%ل5
%الي يمث%
%دول الت%تختلف من شخص لخر تبعا لختلف أذواق المستهلكين وتفضيلتهم .والج%
تفضيلت أحد المستهلكين لسلعتين السلعة ) (Xو السلعة ) ،(Zوبتمثيل الجدول بيانيا Aنحصل على
4
B منحنى السواء كالتي-:
3
C
2
السلعة )(Z السلعة )(X التوليفات
1
71
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
إن منحنيات السواء التي تعكس تفضيلت المستهلك و أذواقه لها عدة خصائص رئيسية و ال%%تي
تتلخص فيما يلي-:
%ورة
%ل ص%
برسم عدة منحنيات للسواء نحصل على خريطة منحنيات السواء للمستهلك والتي تمث%
بيانية لتفضيلت المستهلك وأذواقه ،حيث يتمكن المستهلك من ترتيب تفضيلته المختلفة في شكل
%دا
%بير ج%
%دد ك%
مجموعات لكل مجموعة منها منحنى السواء الخاص بها وبالتالي يكون هناك ع%
لمنحنيات السواء والتي تشكل في مجموعها خريطة السواء لهذا المستهلك.
X
%ح
%ذي يوض%
%الي ال%
ويلحظ من الشكل الت%
%ة
%افتراض ثلث%
%تهلك )ب%
خريطة سواء مس%
منحنيات سواء فقط( أنه كلما ارتفع منحن%%ى
السواء إلى أعلى كلما زادت المنفعة الكلي%%ة
)(3 %ل
%تهلك ،أي أن ك%
التي يتحصل عليها المس%
)(2
منحنى سواء أعلى يمثل إشباع أكبر ،وعليه
)(1
يهدف المستهلك إلى محاولة الوصول إل%%ى Z
أعلى منحنى سواء ممكن ليحقق بذلك أقصى
مستوى ممكن من الشباع .فأي نقطة واقعة على منحنى السواء ) (2سوف تكون أفضل في نظر
المستهلك من أي نقطة واقعة على منحنى السواء ) (1لنها سوف تشتمل على كمية أك%%بر م%%ن
السلعة ) (Xأو السلعة ) (Zأو السلعتين معا ،وبالتالي تحقق للمستهلك منفعة أكبر .وأيض%%ا ك%%ل
نقطة على منحنى السواء ) (3سوف تكون أفضل في نظر المستهلك من أي نقطة واقع%%ة عل%%ى
منحنى السواء ).(2
ويلحظ أيضا أن ) (Bو) (Cمتساويتان في المنفعة أو الشباع لوقوعهما على نفس المنحنى )،(2
%ه
%ذي تعطي%
%باع ال%
وهذا أمر غير منطقي لنه في هذه الحالة تكون ) (Cتوليفة تعطي نفس الش%
التوليفتان ) (Aو) (Bوعليه تصبح النقطتان أو التوليفتان ) (Aو ) (Cمتعادلتان ف%%ي مس%%توى
%بر
%باع أك%
%ق إش%
الشباع ،ولكن في الواقع أن التوليفة ) (Cالواقعة على منحنى السواء ) (2تحق%
للمستهلك من التوليفة ) (Aالواقعة على المنحنى ) ،(1لنها تشتمل على كمية أكبر من الس%%لعة )
%حيحا
،(Xوبالتالي فإن تقاطع المنحنيات ) (2) %،(1كما في الرسم السابق ل يمكن أن يكون ص%
ولبد أن تكون منحنيات السواء موازية لبعضها وليست متقاطعة.
يتضح مما سبق أن منحنى السواء ميله سالب أي يتجه من أعلى إلى أسفل متجها جهة اليمين ،أي
يتجه من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي المر الذي يدل على أن زيادة الكمية المستهلكة من
%ى
%تهلك عل%
%ه المس%
السلعة ) (Xتكون مقابل نقص الكمية المستهلكة من السلعة ) ،(Zوكلما اتج%
منحنى السواء من أعلى إلى أسفل فإنه يزيد كمية استهلكه من السلعة ) (Xويقلل كمية استهلكه
%ل
%ه يح%
%ى أساس%
من السلعة ) ،(Zأي أنه يحل السلعة ) (Xمحل السلعة ) .(Zوالمعدل الذي عل%
المستهلك ) (Xمحل ) (Zيسمى المعدل الحدي للحلل Marginal Rate of Substitution
ويعرف معدل الحلل الحدي بأنه "الكمية من السلعة ) (Zالتي يكون المس%%تهلك . ((MRS
%ن
%توى م%
مستعدا للتنازل عنها مقابل إحلل وحدة واحدة من السلعة ) (Xمحلها محققا نفس المس%
Z
MRS الشباع" ،أي أن-:
X
ومعدل الحلل الحدي تكون قيمته سالبة لن زيادة كمية الستهلك من الس%%لعة ) (Xبالمق%%دار
%ه
∆Xتكون مقترنة بنقص كمية الستهلك من السلعة ) (Zبالمقدار .∆Zوهذا المعدل هو نفس%
%الب.
%واء س%
%ات الس%
%ل منحني%
%ون مي%
%ه يك%
%ة ،وعلي%
%ة معين%
%د نقط%
%واء عن%
ميل منحنى الس%
ويلحظ أيضا?ا? أن ميل منحنى السواء عند نقطة معينة يكون-:
) Z MU ( X
X
X ) MU ( Z
A وعلى ذلك فإن ميل منحنى السواء عند نقطة معينة
B يعبر عن معدل الحلل الحدي للسلعة )س( مح%%ل
C
D
73
Z
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
السلعة )ص( ،كما أنه يعبر أيضا عن نسبة المنفعة الحدية للسلعة )س( إلى المنفعة الحدية للسلعة
)ص(.
يلحظ من جدول السواء وشكل منحنى السواء أن المستهلك عند زيادة استهلكه من السلعة )(X
%اقص
%واء يتن%
بوحدة واحدة يضحي بكميات متناقصة من السلعة ) ،(Zبمعنى أن ميل منحنى الس%
كلما انتقل المستهلك على المنحنى من أعلى إلى أسفل أي كلما انتقل من النقطة ) ( Aإل%%ى )(B
ثم إلى ) (Cوإلى ) (Dهكذا .ويرجع هذا التناقص في ميل منحنى السواء إلى تن%%اقص المنفع%%ة
الحدية للسلعة ) (Xبالنسبة للمنفعة الحدية للسلعة ) (Zمع زيادة الكمية المستهلكة من السلعة )(X
ونقص الكمية المستهلكة من ) (Zوفقا لقانون تناقص المنفعة الحدية .هذا التناقص في ميل منحنى
السواء أو المعدل الحدي للحلل يجعل منحنى السواء يتخذ الشكل المحدب نحو نقطة الصل.
%لع
إن المستهلك يكون له دخل مخصص للنفاق على شراء السلع وعند إنفاقه على شراء تلك الس%
لبد أن يكون إنفاقه عليها في حدود دخله وفي ضوء أثمان تلك السلع في السوق .أي أنه إذا كان
دخل المستهلك ) (Yوينفق على سلعتين ) (X)،(Zفإنه يجب أن يكون-:
النفاق على السلعة )(Z الدخل = النفاق على السلعة )+ (X
) Y Q( X ) P( X ) Q(Z ) P(Z
وهذه هي معادلة الدخل ،ويمكن التعبير عنها في صورة بيانية والحصول على ما يس%%مى "خ%%ط
الميزانية" أو "خط الدخل" .ويعرف خط الميزانية Budget lineبأنه" ذلك الخط الذي تمثل كل
نقطة عليه توليفة معينة من سلعتين يمكن للمستهلك شراؤها بمبلغ ثابت".
74
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
السلعة ) X) = 2ريال و ثمن السلعة ) Z)= 1ريال .فإذا فرض وأنفق المستهلك كل الدخل وهو
%ي
100ريال على شراء السلعة ) (Zفإنه يستطيع شراء ) 100 ( 1 ÷ 100وحدة النقطة Aف%
الرسم ،وأما إذا فرض وأنفق كل المبلغ على شراء السلعة ) (Xفقط فإنه يستطيع شراء )(1÷100
50وحدة النقطة )ب( في الرسم ،وبتوصيل النقطتين A , Bنحصل على خط الدخل وهو الخط
ABعلى الرسم .ويمكن أن يكون المستهلك عند أي نقطة واقعة على خط الدخل مثل النقطة ) (C
والتي تمثل توليفة أخرى من السلعتين ) (X)، (Zيستطيع المستهلك شراؤها بنفس الدخل أي تكلفه
نفس التكلفة ،حيث يشتري 60وحدة من السلعة )ص( تكلفه 60ريال ويتبقى من دخله 40ريال
يستطيع أن يشتري بها ) 20 ( 2÷40وحدة من السلعة ) .(Xويتبين من ذلك أن خط الدخل يمثل
توليفات مختلفة من السلعتين يستطيع المستهلك شراؤها بمبلغ ثابت.
ول يستطيع المستهلك أن يكون عند نقطة خارج خط الدخل ) أي على يمينه( مثل النقطة ) (Dفي
الرسم لنها تشتمل على توليفة أو كميات من السلعتين ) (X)، (Zل يستطيع المستهلك شراؤها
في حدود دخله وإنما تتكلف أكثر ول يكفي دخله لشرائها.
وميل خط الدخل يعبر عن النسبة بين ثمن السلعة ) (Xوثمن السلعة ) (Zويمكن توض%%يح ذل%%ك
بالرجوع إلى خط الدخل ABالمبين في الرسم السابق فنجد أن:
انتقال خط الدخل:
ينتقل خط الدخل أو خط الميزانية للمستهلك إذا حدث تغير في دخل المستهلك أو إذا حدث تغير
في النسبة بين أثمان السلعتين ،و نوضح كيفية انتقال خط الدخل في كل من الحالتين-:
75
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
السلعة )(Z
A
انتقال خط الدخل في حالة حدوث تغير في دخل المستهلك :في الرسم المبين نجد أن خط الدخل
%ه مس%%اوي
أ ب هو الخط الذي يمثل توليفات السلع التي يمكن للمستهلك شراؤها بفرض أن دخل%
100ريال وأن ثمن السلعة )س( = 2ريال و ثمن السلعة )ص(= 1ريال ،والذي ت%%م اش%%تقاقه
%ع
%ال ،م%
مسبقا? .وإذا افترضنا أن دخل المستهلك تغير بالزيادة مثل وأصبح مس% %اويا 120ري%
بق%اء ثمن السلعتين ) (X)، (Zدون تغيير فإن خط الدخل الجديد سينتقل إلى أعلى جهة اليمين
ويصبح هو الخط .A Bلنه لو فرض وأنفق المستهلك كل الدخل والبالغ 120ريال على شراء
كمية من السلعة ) (Zفقط يستطيع ش%راء ) 120 ( 1 ÷ 120وحدة )النقطة Aفي الرسم( وإذا
أنفق كل الدخل على شراء السلعة ) (Xفقط فيستطيع شراء ) 60 = (2÷120وحدة )النقطة Bفي
%ط
نحصل على خط الدخل الجديد ،ويلحظ أنه موازي لخ% الرسم( ،وبتوصيل النقطتين A،B
الدخل الصلي ABلن النسبة بين ثمن السلعتين لم تتغير حيث ظلت أثمان الس%%لعتين ثابت%%ة و
بالتالي لم يتغير ميل خط الدخل والذي يعبر عن نسبة ثمن السلعة ) (Xإلى ثمن السلعة ).(Z
وبالعكس إذا فرض وانخفض دخل المستهلك فإن خط الدخل ينتقل إلى أسفل جهة اليسار .يت%%بين
%ط
%دخل أو خ%
%ط ال%
من ذلك أن تغير دخل المستهلك مع ثبات أثمان السلعتين يؤدي إلى انتقال خ%
الميزانية مع بقاء ميله ثابتا ،وينتقل إلى جهة اليمين في حالة زيادة الدخل وإلى اليسار في حال%%ة
نقص الدخل.
76
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
السلعة )(Z
A
%و
فإذا افترضنا أن ثمن السلعة ) (Xانخفض من 2ريال ليصبح 1ريال مع بقاء ثمن ) (Zكما ه%
مساوي 1ريال و بقاء دخل المستهلك ثابتا عند 100ريال ،فإن خط الدخل ينتقل ويك%%ون ف%%ي
الوضع ABالمبين في الرسم حيث يقل ميله لن نسبة ثمن السلعة ) (Xإلى ثم%%ن الس%%لعة )(Z
انخفضت.
%ة
%واء الخاص%
%ات الس%
%ة منحني%
باستخدام كل من خط الدخل أو خط الميزانية للمستهلك وخريط%
بالمستهلك والتي تعبر عن أذواقه وتفضيلته ،يمكن تحديد وضع توازن المستهلك وتحديد الكميات
التي يستهلكها من السلعتين ليكون في وضع توازن ويحصل على أكبر إشباع أو منفعة ممكنة من
توزيعه لدخله على تلك السلع.
77
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
السلعة )(Z
100
90
f
80
70
Qz
60 E
50
40 ) (3
g30
)(2
20
10
0 ) (1
10 20 30 40 50 60 70 80
Qx
%تهلك
%ق للمس%
ويلحظ من الرسم السابق أن النقطة ) (Eهي أفضل نقطة ،وهي الوحيدة التي تحق%
%ي
%لع ف%
%ان الس%
حالة التوازن ،حيث تحقق له أكبر منفعة ممكنة في حدود دخله و في ضوء أثم%
السوق .ول يمكن للمستهلك الوصول لنقطة أخرى واقعة على منحنى سواء أعلى مثل المنحن%%ى
رقم ) (3لن دخله محدود و ل يكفي ،بمعنى أن أي نقطة واقعة على منحنى الس%%واء رق%%م )(3
%دود
%ي ح%
سوف تكون على يمين خط الدخل وواقعة خارجه ول يمكن للمستهلك أن يصل إليها ف%
دخله .ويلحظ أن هناك نقط أخرى واقعة على خط الدخل أ ب مثل النقط ) (g)، (fولكنها ليست
%م )(1
%واء رق%
نقط توازن وليست هي أفضل النقط بالنسبة للمستهلك لنها واقعة على منحنى الس%
78
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%تي
وهو أدنى من منحنى السواء رقم ) (2الذي تقع عليه النقطة ) .(Eوبالتالي فإن توليفة السلع ال%
تشتمل عليها كل النقطتين ) (g)،(fسوف تحقق للمستهلك منفعة أقل من المنفعة التي يحصل عليها
من توليفة السلع التي تشتمل عليها النقطة ) .(Eوعليه تكون النقطة ) (Eهي أفضل النقط و ه%%ي
نقطة التوازن الوحيدة.
عند نقطة التوازن ) (Eوهي نقطة تماس منحنى السواء مع خط الدخل يكون-:
وهذا هو شرط توازن المستهلك أي أن المستهلك يكون في حالة توازن إذا أنفق دخله على شراء
توليفة من السلع بحيث تكون النسبة بين المنفعة الحدية لتلك السلع مساوية للنسبة بين أثمان السلع
في السوق .ويمكن وضع شرط توازن المستهلك دائما في صورة أخرى كالتي-:
وهذا يعني أيضا أن :منفعة الريال المنفق على ) = (Xمنفعة الريال المنفق على ).(Z
%وازن
وبما أن ميل منحنى السواء يعبر أيضا عن معدل الحلل الحدي فإنه يمكن وضع شرط ت%
المستهلك السابق في صورة أخرى كالتي:
79
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
ويتبين مما سبق أن هناك تطابق بين النتائج التي وصلنا إليها في تحليل سلوك المستهلك وتحدي%%د
وضع توازنه باستخدام كل من أسلوب المنفعة ومنحنيات السواء إل أن الفارق الساسي بينهما هو
افتراض إمكانية قياس المنفعة عدديا عند استخدام أسلوب التحليل بالمنفع%%ة واف%%تراض القي%%اس
الترتيبي عند استخدام أسلوب منحنيات السواء.
يرتبط الثمن بعلقة عكسية مع الستهلك وبالتالي فإن تغير ثمن السلعة )بالنخفاض مثل( يؤدي
إلى زيادة الستهلك منها و يتغير وضع التوازن للمستهلك .ويمكن العتماد على الرسم الت%%الي
وبافتراض أن دخل المستهلك مساوي 100ريال وأن ثمن السلعة ) (Xمساوي 2ريال للوح%%دة
وأن ثمن السلعة ) (Zمساوي 1ريال للوحدة يمكن اشتقاق منحنى طلب المستهلك على السلعة:
%ي QX
وإذا افترضنا حدوث انخفاض ف%
40 20
ثمن السلعة ) (Xبحيث أصبح ثمنها
1ريال للوحدة فإن خط الدخل يقل
80
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
ميله وينتقل من الوضع ) (ABإلى الوضع الجديد ) (ABوتنتقل نقطة توازن المستهلك م%%ن )(E
%و
%د ه%
%واء جدي%
إلى ) ،(Eوالنقطة ) (Eهي نقطة تماس خط الدخل الجديد ) (ABمع منحنى س%
المنحنى ).(2
ومن نقطة التوازن الجديدة ) (Eتتحدد الكمية المستهلكة من السلعتين ) (X)، (Zفإذا افترضنا أن
المستهلك سوف يستهلك نفس الكمية من السلعة ) (Zوهي 60وحدة فسوف ينفق على شرائها 60
ريال ،ويتبقى من دخله 40ريال يستطيع أن يشتري بها 40وحدة من السلعة ) (Xأي يس%%تطيع
شراء كمية أكبر من السلعة ) (Xبعد انخفاض ثمنها.
%د
%تهلك عن%
وبالعتماد على الجزء العلى من الرسم الذي يوضح التغير في وضع التوازن للمس%
حدوث تغير بالنخفاض في ثمن السلعة ) ،(Xيمكن اشتقاق منحنى طلب المستهلك على السلعة )
(Xفي الجزء السفل من الرسم .فنجد أن كل نقطة توازن في الرسم العلى يقابلها نقطة عل%%ى
منحنى طلب المستهلك ) (Dفي الرسم السفل.
ويوضح منحنى طلب المستهلك على السلعة ) (Xو هو المنحنى ) (Dأنه مع انخفاض ثمن السلعة
%ى 40
%دة إل%
%ن 20وح%
) (Xمن 2ريال إلى 1ريال زادت الكمية المطلوبة من السلعة ) (Xم%
وحدة ،وهذا يوضح العلقة العكسية بين ثمن السلعة والكمية المطلوبة منها )قانون الطلب(.
نظرية النتاج
81
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
عرف النتاج قديما?ا? بأنه عمل مادي هدفه خلق الرزاق ،بمعنى جعل الموال صالحة للستعمال
النساني ،بينما ذهب الكلسيك بقولهم أن النتاج ليس مجرد خل%%ق أرزاق ،حي%%ث ل يس%%تطيع
%ه
%الى ،وعلي%
%بحانه وتع%
النسان خلق شئ من العدم وإنما الخلق عمل ينفرد به الخالق المبدع س%
يقولون بأن النتاج هو العمل الذي يولد أو يضيف منفعة أو يشبع حاجة إنسانية ،وه%%و حاص%%ل
%ات
%ة احتياج%
%ي تلبي%
فكري أو مادي من صنع النسان يساهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة ف%
النسان ورغباته.وبذلك يمكننا تعريف النتاج Productionبأنه-:
%ون
"عملية تحويل مختلف عناصر النتاج )أرض ،عمل ،رأس مال ،تنظيم( إلى سلع وخدمات يك%
المستهلك على استعداد لدفع ثمن لها".
%بع
%تي تش%
%دمات ال%
هذا وتقوم المنشآت أو المشروعات الموجودة في المجتمع بإنتاج السلع والخ%
الحاجات النسانية ،ومن مجموع ما ينتجه ويعرضه كل مشروع أو منشأة يتكون العرض الكل%%ي
%د
%ج عن%
%أة أو المنت%
للسلعة أو الخدمة في السوق .وفي هذا الجزء من دراستنا نحلل سلوك المنش%
تحديده لكمية النتاج من السلعة أو الخدمة التي ينتجها وكيفية وصوله لحالة التوازن أي تحدي%%ده
لحجم النتاج الذي يجعله يحقق أكبر ربح ممكن وهو الهدف الساسي الذي يسعى لتحقيق%%ه م%%ن
خلل عملية النتاج .والربح هو الفرق بين اليراد الكلي )أو قيمة المبيعات( والتك%%اليف الكلي%%ة
للنتاج ،أي أن:
ولدراسة كيفية تحديد حجم النتاج في المنشأة أو المشروع والذي يجعله يحقق أكبر ربح ممكن
وبالتالي يكون المشروع في حالة توازن ،يلزم أن ندرس في البداية دالة النتاج و تكاليف النتاج
وأن ندرس مفهوم اليراد الكلي والمفاهيم الخرى لليراد .ودراسة دالة النتاج والتي تمثل
العلقة بين عناصر النتاج وحجم النتاج تتطلب أن نحدد في البداية مفهوم عناصر النتاج.
عناصر النتاج هي "مجموعة العناصر التي تتضافر فيما بينها للسهام في إنتاج الموال
القتصادية" ،فهي الموارد القتصادية التي تستخدم في عمليات إنتاج السلع والخدمات والتي
بدونها يستحيل القيام بالنتاج .وهذه العناصر أربعة وهي :عنصر الرض ،وعنصر العمل،
وعنصر رأس المال ،وعنصر التنظيم.
82
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
يقصد بالرض Landالموارد المستمدة من الطبيعة والتي تستخدم في عمليات النتاج ،أي أنها
تشمل سطح الرض وما تشتمل عليه الرض من معادن وثروات معدنية وموارد مياه وغيرها
من الموارد الطبيعية التي تستخدم في إنتاج السلع والخدمات التي تشبع حاجات النسان.
يمثل عنصر العمل Laborخدمات اليدي العاملة التي تسهم في إنتاج السلع والخ%%دمات ،وق%%د
يكون العمل جسماني يعتمد أساسا على المجهود العضلي للنسان أو ذهني يعتمد على المجه%%ود
العقلي للنسان أساسا .هذا ويؤخذ في العتبار عند دراسة عنصر العمل ناحيتين :الناحية النوعية
%اجيتهم
%ال وإنت%
والناحية الكمية ،حيث تتمثل الناحية النوعية للعمل في اختلف درجة مهارة العم%
والتي تتوقف بدورها على الصفات الوراثية و المكتسبة للعامل ودرجة الثقافة والمستوى الخلق%%ي
وحرية اختيار المهنة وغير ذلك مما يؤثر على حجم وكفاءة النتاج ،أما عن الناحية الكمية فتتمثل
%وزيعهم
%كان وت%
%دد الس%
في حجم القوة العاملة أو عدد المشتغلين في سوق العمل والتي تتحدد بع%
حسب العمر والجنس.
رأس المال Capitalهو العنصر الذي يصنعه النسان ليساعده في عملية النتاج ويشمل اللت
والمعدات والمواد التي يصنعها النسان لتزيد قدرته على النتاج .ويلحظ أن النقود أو رأس
المال النقدي هو مجرد وسيلة للحصول على رأس المال العيني أو الحقيقي والمتمثل في اللت
والمعدات والمواد اللزمة للنتاج .وعلى مستوى المنشأة أو المشروع يمكن التفرقة بين نوعين
أساسيين من عنصر رأس المال هما:
أ -رأس المال الثابت Fixed Capitalالصول الثابتة في المشروع كاللت والمعدات والمباني
والمنشآت والتي يمكن للمشروع أن يستفيد بها في عملية النتاج على مدى فترات طويلة من
الزمن ل يفنى بمجرد استعماله.
ب -رأس المال المتداول ) Circulating Capitalأو الدائر( فهو المواد الولية والسلع غير
تامة الصنع التي يستخدمها المشروع في عملية النتاج والتي تستهلك بمجرد استعمالها.
83
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
وتبرز الهمية القتصادية للتفرقة بين رأس المال الثابت ورأس المال المتداول في أنه عند حساب
تكلفة إنتاج السلعة في المشروع فإن قيمة رأس المال المتداول تدخل بأكملها في حساب تكلفة إنتاج
السلعة ،أي يدخل في حساب تكلفة إنتاج السلعة التي ينتجها المشروع خلل فترة زمنية معينة قيمة
كل ما استخدمه المشروع من المواد و مستلزمات النتاج و السلع نصف المصنعة في عملية إنتاج
السلعة .أما قيمة رأس المال الثابت فهي ل تدخل بأكملها في حساب تكلفة النتاج إنما توزع قيمتها
على فترات النتاج المختلفة بحيث يدخل في حساب تكلفة النتاج خلل الفترة النتاجية قيمة
استهلك رأس المال الثابت أو قيمة استهلك الصول الثابتة في المشروع خلل تلك الفترة فقط.
إن إنتاج السلعة أو الخدمة في أي مشروع يتم عن طريق استخدام أكثر من عنصر من عناصر
النتاج ،ويتوقف حجم النتاج على كمية عناصر النتاج المستخدمة .ودالة النتاج Production
Functionتعبر عن العلقة بين حجم النتاج وكمية عناصر النتاج المستخدمة ،ويمكن التعبير
عن دالة النتاج كالتي-:
(Q = f ( L , K
حيث ) (Qأي حجم النتاج دالة في كمية المستخدم من عناصر النتاج ،مثل عنصر العمل )(L
ورأس المال ) …(Kوهذا يعني أن حجم النتاج من السلعة التي ينتجها المشروع يتوقف على
كمية المس%تخدم من عناصر النتاج .وعلى ذلك فإن حجم النتاج ) (Qيكون هو المتغير التابع
في دالة النتاج بينما يمثل المستخدم من عناصر النتاج ..،L، Kالمتغيرات المستقلة في الدالة.
84
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%ادة
%ق زي%
الطريقة الولى :أن يتم زيادة حجم النتاج من السلعة التي ينتجها المشروع عن طري%
%دث
كمية المستخدم من أحد عناصر النتاج ) أو بعضها( مع ثبات عناصر النتاج الخرى .ويح%
ذلك في المدى القصير Short Runوهو المدى أو الفترة الزمنية التي ل يتمكن فيها المشروع
من تغيير جميع عناصر النتاج المستخدمة وإنما يتمكن من تغيير بعضها فقط ،بحي%%ث إذا أراد
%ل
زيادة حجم ما ينتج من السلعة فإنه يلجأ إلى زيادة كمية المستخدم من بعض عناصر النتاج مث%
عنصر العمل أو كمية المستخدم من المواد الولية بينما يبقى حجم المشروع ثابتا?ا? وتبقى عناصر
النتاج الخرى مثل رأس المال الثابت من آلت و معدات ومباني ثابتة.
الطريقة الثانية :أن يتم زيادة النتاج عن طريق زيادة حجم المشروع بالكامل بحيث يتم زيادة
جميع عناصر النتاج المستخدمة بنفس النسبة .و يحدث ذلك في المدى الطويل Long Run
وهو المدى أو الفترة الزمنية التي تكفي لتغيير جميع عناصر النتاج المستخدمة في المشروع
وبالتالي تغيير الطاقة النتاجية وحجم المشروع بالكامل.
إن زيادة حجم النتاج في المشروع عن طريق زيادة أحد عناصر النتاج )أو بعضها( مع
ثبات العناصر الخرى ،وهو ما يحدث في المدى القصير ،يؤدي إلى حدوث ما يعرف بقانون
تناقص الغلة والذي يميز النتاج في المدى القصير.
%ة
%انت كمي%
مضمون هذا القانون هو أنه "إذا كان هناك عنصران أو أكثر من عناصر النتاج وك%
أحدهما ثابتة وكمية الل خر متغيرة فإن زيادة العنصر المتغير يترتب عليها بعد حد معين تناقص
الناتج الحدي والناتج المتوسط".
وسوف نفترض أن هناك مشروع ينتج سلعة القمح وأنه يستخدم عنصرين أساسيين من عناصر
النتاج وهما عنصر الرض و عنصر العمل ،وسوف نفترض أن عنصر الرض ثابت أي أن
مساحة الرض المزروعة بالقمح مثل ثابتة )ولتكن 2فدان مثل?ل? ( وأن عنصر العمل هو
العنصر المتغير بمعنى أن زيادة إنتاج القمح في المشروع من فترة لخرى تتم عن طريق زيادة
عدد العمال.
85
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
والمقصود بالنتاج الكلي )" TP)Total Productإجمالي الناتج الذي ينتجه عدد معين من
العمال" .أما النتاج الحدي ) MP)Marginal Productفيقصد به "مقدار الزيادة في النتاج
الكلي نتيجة لزيادة عدد العمال المشتغلين بعامل واحد" ،أو هو مقدار الناتج الضافي نتيجة لتشغيل
عامل إضافي .وهو يساوي نسبة التغير في الناتج الكلي إلى التغير في عدد العمال أي أن-:
وهذا هو النتاج الحدي للعمل )لفتراض أن عنصر العمل هو العنصر المتغير( .ويقصد بالنتاج
المتوسط )" AP)Average Productمتوسط ما ينتجه العامل الواحد" ويساوي حاصل قسمة
النتاج الكلي على عدد العمال المشتغلين ،والذي يعبر هنا عن النتاج المتوسط للعامل.
%دي
%اج الح%
%ي والنت%
والجدول التالي يوضح قانون تناقص الغلة وما يحدث لكل من النتاج الكل%
والنتاج المتوسط نتيجة لزيادة عنصر العمل مع ثبات عنصر الرض-:
86
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
يتبين من الجدول السابق أنه عند زيادة عدد العمال المشتغلين مع ثبات مساحة الرض يتزايد
الناتج الكلي من السلعة التي ينتجها المشروع وهي القمح في البداية بمعدل سريع أي بكميات
متزايدة وهنا يكون الناتج الحدي في حالة تزايد ،وهذه هي مرحلة تزايد الغلة والتي يتزايد فيها
الناتج الحدي )أو الناتج الضافي( وهنا يكون الناتج المتوسط متزايدا?ا? أيضا?ا? .
وبعد حد معين يبدأ الناتج الحدي في التناقص )عند تشغيل العامل السادس في المثال السابق(،
وهنا تبدأ مرحلة تناقص الغلة حيث يتزايد الناتج الكلي بمعدل متناقص حتى يصل إلى أعلى
مستوى له ثم يثبت )عند (112حين يكون الناتج الحدي مساويا?ا? الصفر .ومع الستمرار في
زيادة عدد العمال المشتغلين على المساحة الثابتة من الرض يصبح الناتج الحدي سالبا?ا? ويتناقص
الناتج الكلي .كما نجد أن الناتج المتوسط يأخذ في التناقص بعد حد معين بسبب تزايد الناتج الكلي
بمعدل متناقص ثم تناقصه.
وبالعتماد على الجدول السابق يمكن توضيح العلقة بين الناتج الكلي والناتج الحدي على الوجه
التالي-:
) -(1أنه عند زيادة عدد العمال مع ثبات عنصر الرض يتزايد الناتج الكلي في البداية بمعدل
متزايد وسريع وهنا يكون الناتج الحدي متزايدا? .ويصل الناتج الحدي إلى أعلى مستوى له عند
توظيف العامل الخامس.
) -(2أن الناتج الكلي يتزايد ولكن بمعدل بطئ وكميات متناقصة بعد العامل الخامس أي أن
الضافات التي تحدث للناتج الكلي تتناقص فيزداد الناتج الكلي ولكن بمعدل متناقص.
) -(3يصل الناتج الكلي إلى أعلى مستوى له عند تشغيل العامل السابع ويثبت بعدها ،وهنا يصل
الناتج الحدي إلى الصفر حيث ل يكون هناك أي إضافة للناتج الكلي نتيجة توظيف العالم الثامن.
) -(4مع استمرار زيادة عدد العمال يتناقص الناتج الكلي ويصبح الناتج الحدي سالبا.
مراحل النتاج :وفقا لما تقدم يمكن تحديد ثلث مراحل رئيسية للنتاج هي-:
87
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%ر
%و عنص%
%ر وه%
المرحلة الولى :وهي المرحلة التي يتزايد فيها الناتج المتوسط للعنصر المتغي%
العمل حتى يصل إلى أعلى مستوى له.
المرحلة الثانية :تبدأ من إنتهاء المرحلة الولى وبدء تناقص الناتج المتوسط عند تساوي الناتجين
الحدي والمتوسط ،حتى يصل الناتج الحدي إلى الصفر و يصل الناتج الكلي إلى أعلى مستوى.
المرحلة الثالثة :وتبدأ من نهاية المرحلة الثانية ،وفيها يتناقص الناتج الكلي ويصبح الناتج الحدي
سالبا?.
عند تحديد المشروع للكمية المستخدمة من العنصر المتغير )وهو عنصر العمل( فإنه يستمر في
زيادة عدد العمال المشتغلين في المشروع حتى نهاية المرحلة الولى و التي يتزايد فيها الناتج
المتوسط للعمل ولكن ل يستمر في زيادة عدد العمال حتى يدخل في المرحلة الثالثة لنها مرحلة
غير اقتصادية ،حيث تؤدي إلى انخفاض النتاج الكلي ويصبح النتاج الحدي سالبا .وبالتالي
فالدخول في هذه المرحلة لن يكون عملية اقتصادية وسوف يترتب عليها حدوث بطالة مقنعة
Disguised Unemploymentأي يكون هناك زيادة في عدد العمال ل تضيف شيئا? للنتاج
الكلي أي إنتاجيتها الحدية مساوية للصفر وقد ينقص النتاج الكلي ويصبح النتاج الحدي سالبا?.
وبناء على ذلك تعد المرحلة الثانية من مراحل النتاج هي المرحلة القتصادية التي يتحدد فيها
عدد العمال المستخدمين في المشروع وذلك على أساس المقارنة بين قيمة ما ينتجه العامل
الضافي أي قيمة ما يضيفه للدخل الكلي في المشروع و بين قيمة التكلفة التي يتحملها المشروع
لتشغيل هذا العامل الضافي .بعبارة أخرى يحدد المشروع عدد العمال المستخدمين عند المستوى
الذي يتساوى عنده قيمة اليراد الحدي للعمل مع التكلفة الحدية للعمل .فطالما أن اليراد الحدي
للعمل )ما يضيفه العامل الضافي للدخل أو اليراد الكلي( يزيد عن التكلفة الحدية للعمل )ما
يتكلفه المشروع لتشغيل العامل الضافي( فإن المشروع يستمر في زيادة عدد العمال المشتغلين
ويتوقف عند المستوى الذي يتحقق فيه التوازن أو التساوي بين اليراد الحدي للعمل )ويساوي
قيمة الناتج الحدي للعمل في أسواق المنافسة الكاملة( والتكلفة الحدية للعمل )تتوقف أساسا? على
أجر العامل(.
88
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
في المدى الطويل تتم زيادة النتاج في المشروع عن طريق زيادة جميع عناصر النتاج
المستخدمة أي توسيع نطاق أو حجم المشروع كله ،حيث تتم زيادة عناصر النتاج المستخدمة
بدون تغيير النسب بينها أي تتم زيادة الكمية المستخدمة من كل عنصر من العناصر بنفس النسبة.
ويمكن أن يترتب على الزيادة في حجم المشروع من خلل الزيادة في كل عناصر النتاج
المستخدمة أن يزيد النتاج أما بنسبة أكبر أو أقل من نسبة الزيادة في عناصر النتاج.
والحالة التي يزداد فيها النتاج بنسبة أكبر من نسبة الزيادة في عناصر النتاج تسمى حالة تزايد
الغلة مع الحجم ،والحالة التي يزداد فيها النتاج بنفس نسبة الزيادة في عناصر النتاج تسمى حالة
ثبات الغلة ،أما الحالة التي يزداد فيها النتاج بنسبة أقل فتسمى حالة تناقص الغلة مع الحجم.
وفي حالة تزايد الغلة مع الحجم نجد أنه مع زيادة حجم المشروع والتوسع في النتاج يستفيد
المشروع من مزايا النتاج الكبير ،حيث يترتب على توسيع نطاق حجم المشروع مزايا ووفورات
تسمى وفورات النتاج الكبير Economies of Scaleحيث يعود على المشروع الكبير وفورات
من الناحية الفنية والقتصادية والدارية والمالية يترتب عليها ارتفاع الكفاءة النتاجية وزيادة
النتاج بنسبة أكبر من نسبة الزيادة في عناصر النتاج المستخدمة وبالتالي تنخفض التكلفة
المتوسطة أي تكلفة إنتاج الوحدة.
ويسمى حجم المشروع الذي تصل عنده التكلفة المتوسطة إلى أدنى مستوى لها "الحجم المثل
للمشروع" Optimum Size of Enterpriseويعتبر هو أكثر الحجام كفاءة في المدى الطويل
حيث تصل وفورات النتاج الكبير إلى أعلى حد لها .وإذا زاد حجم المشروع عن الحجم المثل
تحدث مرحلة تناقص الغلة مع الحجم حيث تنشأ وفورات سلبية Diseconomiesأو مساوئ
نتيجة للتعقيدات الدارية وارتفاع التكاليف الدارية في المشروع كما تستنفد كل فرص تقسيم
العمل بين الفراد وتنشأ مشاكل نتيجة لزيادة حجم المشروع تؤدي إلى انخفاض الكفاءة النتاجية
وبالتالي ارتفاع التكلفة المتوسطة حيث يزداد النتاج بنسبة أقل من نسبة الزيادة في عناصر
النتاج المستخدمة.
ويلحظ أن المشروع يلجأ إلى زيادة حجمه في المدى الطويل في حالة استمرار زيادة الطلب على
السلعة التي ينتجها و توقع وجود طلب كافي على السلعة يبرر عملية التوسع في نطاق وحجم
المشروع.
89
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
يمكن التعبير بيانيا? عن دالة النتاج في المدى الطويل باستخدام منحنيات سواء تسمى منحنيات
الناتج المتساوي .Production Iso-quantsومنحنى الناتج المتساوي يعبر عن مستوى معين
ثابت من الناتج يمكن الحصول عليه باستخدام توليفات مختلفة من عناصر النتاج )عنصر العمل
وعنصر رأس المال مثل?( .أي أن النتقال من نقطة لخرى على منحنى الناتج المتساوي يعني
إنتاج نفس حجم النتاج من السلعة التي ينتجها المشروع ولكن باستخدام توليفة مختلفة من عناصر
النتاج المستخدمة حيث يمكن إحلل عنصر محل آخر في عملية إنتاج السلعة ،ولكن عملية
الحلل بين عناصر النتاج تكون ضمن حدود معينة .وكلما ارتفع منحنى الناتج المتساوي إلى
أعلى كلما دل ذلك على زيادة حجم الناتج والتي تتم من خلل زيادة الكميات المستخدمة من
عناصر النتاج التي يستخدمها المشروع في العملية النتاجية .ويوضح الرسم اللحق منحنيات
الناتج المتساوي وذلك بافتراض أن المشروع يستخدم عنصرين من عناصر النتاج وهما العمل
ورأس المال.
يبين الرسم عدة منحنيات للناتج المتساوي وهي المنحنيات ً Q، Qَ، Qليعبر كل منحنى منها
عن مستوى معين ثابت من ناتج السلعة التي ينتجها المشروع ،فمثل المنحنى ) (Qيعبر عن حجم
معين من الناتج ) 10وحدات مثل( يمكن إنتاجه باستخدام توليفات مختلفة من عنصري العمل
ورأس المال .النقطة ) ( Aالواقعة على المنحنى ) (Qتدل على أن تحقيق هذا الحجم من الناتج
يتم باستخدام توليفة مكونة من 2وحدة عمل ،و 4وحدات رأس مال .أما النقطة ) (Bالواقعة
على نفس المنحنى فتدل على أن إنتاج نفس مستوى الناتج تم باستخدام توليفة أخرى من عناصر
النتاج مكونة من 5وحدات عمل ،و 2وحدة من رأس المال ،أي أن التحرك على منحنى الناتج
المتساوي من أعلى إلى أسفل
عنصر رأسالمال
جهة اليمين يعني إحلل عنصر
العمل محل رأس المال في عملية
F
H
إنتاج السلعة.
90
O 2 5 عنصر العمل
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
Substitutionأو معدل الحلل الحدي بين عناصر النتاج .فمثل? المعدل الحدي لحلل عنصر
العمل محل عنصر رأس المال L Kيعرف بأنه الكمية من عنصر رأس المال التي يمكن أن
يحل محلها وحدة واحدة من عنصر العمل للحصول على نفس المستوى من الناتج .والمعدل
الحدي لحلل العمل محل رأس المال هو نفسه يمثل ميل منحنى الناتج المتساوي عند نقطة
معينة ،وهو ميل سالب لن زيادة استخدام عنصر العمل يكون مقترنا? بنقص استخدام العنصر
الخر وهو عنصر رأس المال .ويقل ميل منحنى الناتج المتساوي كلما انتقلنا على المنحنى من
أعلى إلى أسفل أي كلما اتجه المشروع إلى إحلل عنصر العمل محل عنصر رأس المال ،حيث
تقل نسبة النتاجية الحدية للعمل إلى النتاجية الحدية لرأس المال كلما زادت الكمية المستخدمة
من العمل وقلت الكمية المستخدمة من رأس المال ،فميل منحنى الناتج المتساوي )نسبة التغير في
المستخدم من رأس المال إلى المستخدم من العمل( هو نفسه يعبر عن نسبة النتاجية الحدية للعمل
إلى النتاجية الحدية لرأس المال.
وعلى ذلك يلحظ أن منحنى الناتج المتساوي يكون محدبا تجاه نقطة الصل .وإذا ارتفع منحنى
الناتج المتساوي إلى أعلى من ) (Qإلى )َ (Qإلى )ً (Qفهذا يدل على زيادة حجم النتاج في
المشروع والذي يتم من خلل زيادة الكمية المستخدمة من العنصرين معا في المدى الطويل.
ويلحظ أيضا? أن النتقال من نقطة إلى أخرى على نفس منحنى الناتج المتساوي أي إحلل
عنصر محل آخر في عملية النتاج تكون في حدود معينة في المنطقة المحصورة بين الخطين
الحرجين ) (OH)، (OFفي الرسم ،أما خارج هذه الحدود القتصادية فتكون عملية الحلل بين
عنصري النتاج عملية غير اقتصادية حيث تصل النتاجية الحدية للعنصر المتزايد إلى الصفر،
مما يعني سوء استغلل للموارد وعناصر النتاج لكون زيادة الكمية المستخدمة من العنصر ل
يترتب عليها حدوث أي إضافة في مستوى الناتج الكلي من السلعة.
ومع زيادة الكميات المستخدمة من عناصر النتاج في المشروع يزداد حجم النتاج ويرتفع منحنى
الناتج المتساوي إلى أعلى ،ويمكن أن يزداد النتاج بنسبة أكبر من نسبة الزيادة في عناصر
النتاج وهذه هي حالة تزايد الغلة مع الحجم .هذا وقد يزداد النتاج بنسبة أقل من الزيادة في
عناصر النتاج فنكون أمام حالة تناقص الغلة مع الحجم ،أما حالة ثبات الغلة مع الحجم فهي التي
يزداد فيها الناتج بنفس نسبة الزيادة في عناصر النتاج.
91
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
من السهل أن يستخلص المشروع من دالة النتاج ما يسمى بدالة التكاليف ،فدالة التكاليف تعبر
عن العلقة بين تكاليف النتاج وحجم النتاج .فمثل إذا افترضنا أن دالة النتاج تتخذ الصورة
التالية-:
(Q = f ( L , K
حيث (TC) :تمثل التكاليف الكلية للنتاج ،و ) (Qتمثل حجم النتاج من السلعة.
TC L w K r
وهذا يعني أن تكاليف النتاج هي مجموع قيمة عناصر النتاج المستخدمة في عملية النت%%اج أو
هي مجموع ما يتكلفه المشروع لنتاج كمية معينة من السلعة خلل مدة معينة.
92
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
يمكن أن نميز بين عدة مفاهيم للتكاليف وهي :التكاليف الكلية ،والتكاليف المتوسطة ،والتك%%اليف
الحدية .ونحدد مفهوم كل منها على الوجه التالي-:
] -[1التكاليف الكلية) : TC)Total Costتتمثل التكاليف الكلية في مجموع ما يتكلفه المشروع
لنتاج حجم معين من الناتج خلل مدة معينة ،أي مجموع قيمة خدمات عناصر النتاج المستخدمة
في عملية النتاج ،وبالتالي فإن تكاليف النتاج تشتمل على إيجار أو ريع الرض ،وأجور العمال،
%روع خلل
وأثمان المواد الولية وقيمة استهلكات رأس المال الثابت أو الصول الثابتة في المش%
فترة النتاج ،كما تشتمل )من وجهة النظر القتصادية( على عائد عنصر التنظيم والذي يع%%رف
%ة
بالربح العادي للمنظم مقابل جهده في إدارة وتنظيم مشروعه ويحتسب على اساس تكلفة الفرص%
البديلة .تنقسم التكاليف الكلية في المدى القصير إلى :تكاليف كلية ثابتة ،وتكاليف كلية متغيرة.
التكاليف الكلية الثابتة ) : TFC)Total Fixed Costsوتتمثل في تكلفة عناصر النتاج -1
الثابتة التي يستخدمها المشروع والتي ل تتغير مع تغير حجم النتاج وإنما يتحملها المش%%روع
%اريف
%نع أو أي مص%
%ار الرض أو المص%
حتى إذا كان حجم النتاج مساويا? صفرا? ،مثل إيج%
يتحملها المشروع بشكل ثابت.
-2التكاليف الكلية المتغيرة ) : TVC)Total Variable Costsهي تكلفة عناصر النتاج
المتغيرة اللزمة لنتاج السلعة أي التي تتغير مع تغير حجم النتاج ،مثل أجور العمال وأثمان
المواد الولية وأثمان الطاقة المستخدمة في النتاج ،وهذه التكاليف تزداد مع زيادة كمية النتاج
وتنقص بنقصه .والتكاليف الكلية الجمالية = التكاليف الكلية الثابتة +التكاليف الكلية المتغيرة
] -[2التكاليف المتوسطة : Average Costويقصد بها تكلفة إنتاج الوحدة الواحدة من النتاج
وتحسب كالتي:
93
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
] -[3التكاليف الحدية : Marginal Costوهي التغير في التكاليف الكلية الناتج عن تغير
النتاج بوحدة واحدة أو هي تكلفة الوحدة الضافية من الناتج أي أن-:
ولما كانت التكاليف الكلية الثابتة ل تتغير في المدى القصير مع تغير حجم النتاج وإنما الذي
يتغير هو التكاليف الكلية المتغيرة ،فإنه
التكاليف المتوسطة
يمكن تعريف التكاليف الحدية بطريقة
و الحدية
MC
أخرى بأنها هي مقدار التغير في
AC التكاليف الكلية المتغيرة نتيجة لتغير
حجم النتاج بوحدة واحدة.
AVC
ونوضح بالرسم أشكال دوال أو
منحنيات التكاليف المتوسطة والحدية
AFC في المدى القصير:
حجم النتاج
يتبين من الرسم أن-:
94
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%ر
في المدى الطويل يمكن زيادة النتاج عن طريق زيادة حجم المشروع كله أي زيادة كل عناص%
%اليف
النتاج المستخدمة وتصبح كل عناصر النتاج متغيرة ول يكون هناك تكاليف ثابتة لن التك%
كلها تكون متغيرة .ويمكن التمييز بين التكاليف في المدى الطويل كالتالي-:
توضح دالة التكاليف الكلية في المدى الطويل أقل التكاليف اللزمة لنتاج الحجام المختلفة من
الناتج في حالة إذا كان لدى المشروع
الوقت الكافي لتغيير حجمه .ويوضح
التكاليف الكلية الرسم التالي كيفية اشتقاق منحنى
(TC (3 التكاليف الكلية في المدى الطويل .وإذا
) (2
(a H (1 أراد المشروع إنتاج حجم الناتج )(0Q1
وليكن 1000وحدة مثل? ،فإن أنسب
d
حجم للمشروع يكون هو المشروع رقم
b
0a ) (1وهو أقل المشروعات حجما حيث
a يمكنه إنتاج هذا الحجم من الناتج بأقل
تكلفة ممكنة ) ،(aQوبالتالي فإن النقطة
) (aتقع على منحنى التكاليف الكلية في
المدى الطويل )وهي تقع في نفس
الوقت على منحنى التكاليف الكلية في المدى القصير للمشروع رقم ) (1حيث يمثل المنحنى في
الرسم منحنى التكاليف الكلية في المدى القصير للمشروع رقم ) (1وهو أقل المشروعات حجما?(.
وأما إذا أراد المشروع زيادة حجم الناتج إلى المس%توى 0Q2 (2000وحدة مثل?( فإن أنسب
حجم للمشروع لنتاج هذا المستوى من الناتج هو الحجم ) (2حيث يمكن إنتاج هذا المستوى من
الناتج بأقل تكلفة ممكنة )المسافة (َ Q2 aوتكون النقطة ) (َ aواقعة على منحنى التكاليف الكلية
في المدى الطويل .وأما إذا أراد المش%روع زيادة حجم النتاج إلى المس%توى OQ3(3000
95
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
وحدة( فيكون أنسب حجم للمشروع لنتاج هذا المستوى من الناتج هو الحجم ) (3حيث يمكن
إنتاج هذا المستوى من الناتج بأقل تكلفة ممكنة ) (ً a Q3و تكون النقطة ) (ً aواقعة على
منحنى التكاليف الكلية في المدى الطويل .و يلحظ أن النقط ..ً a، a َ، aوهي النقاط الممثلة
لقل تكلفة ممكنة لنتاج المستويات المختلفة من الناتج هي نقط واقعة على منحنى التكاليف الكلية
في المدى الطويل) (TCوكل منها يدل على حجم مختلف للمشروع .ويكون منحنى التكاليف
الكلية في المدى الطويل هو المنحنى الغلفي لمنحنيات التكاليف الكلية في المدى القصير للحجام
المختلفة من المشروعات ،ويلحظ أنه يبدأ من نقطة الصل ) (Oحيث ل يكون هناك تكاليف
ثابتة في المدى الطويل.
يقصد بالتكاليف المتوسطة في المدى الطويل تكلفة إنتاج الوحدة الواحدة أي نصيب الوحدة
المنتجة من التكاليف الكلية .وعرفنا أنه في المدى الطويل ل يكون هناك تكاليف ثابتة ولكن تكون
جميع التكاليف متغيرة .ومع زيادة حجم المشروع في المدى الطويل نتيجة لزيادة الطلب على
السلعة التي ينتجها المشروع فإن المشروع يستفيد في البداية من وفورات النتاج الكبير أي
مرحلة تزايد الغلة مع الحجم وهي تقترن بانخفاض التكاليف المتوسطة وعندما يصل المشروع
للحجم المثل تصل التكلفة المتوسطة لدنى مستوى ،وبعد ذلك إذا زاد حجم المشروع عن هذا
الحد تحدث وفورات سلبية ويكون هناك تناقص للغلة مع الحجم والتي تقترن بارتفاع التكاليف
المتوسطة.
التكاليف المتوسطة
TC
((5
)(1 )( 4
)(2
)(3
96
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
يتبين من الرسم أنه مع زيادة حجم المشروع ينتقل محنى التكاليف المتوسطة إلى أسفل من )(1
إلى ) (2إلى ) (3ويفسر ذلك بالوفورات التي تتحقق مع زيادة حجم المشروع إلى أن نصل إلى
الحجم المثل للمشروع ) وهو الحجم رقم ) ( (3والذي تصل عنده التكاليف المتوسطة إلى أدنى
مستوى لها .ويكون الحجم رقم ) (3هو أنسب حجم لنتاج مستوى الناتج ) (OQحيث يمكن
إنتاجه بأقل تكلفة ممكنة.
ومع زيادة حجم المشروع عن الحجم المثل تبدأ التكاليف المتوسطة في التزايد بسبب الوفورات
السلبية .ويتضح من المنحنيات ) (5) ،(4)،(3)،(2)،(1أن كل منحنى منها يمثل منحنى التكاليف
المتوسطة في المدى القصير لحجام مختلفة من المشروعات ،وكل منحنى منها )مثل المنحنى )
((1يتجه إلى التناقص ثم التزايد وهذا يفسر بقانون تناقص الغلة والذي يحدث في المدى القصير.
أما في المدى الطويل فيكون النتقال على المنحى الغلف%ي ACوهو منحنى التكلفة المتوسطة
في المدى الطويل وكل نقطة عليه تمثل حجم مختلف للمشروع .والنقطة الواقعة على هذا المنحنى
تمثل أدنى تكلفة متوسطة ممكنة لنتاج الحجام المختلفة للناتج والتي تتم عن طريق زيادة حجم
المشروع .ويتبين لنا أن منحنى التكاليف المتوسطة في المدى الطويل ) (ACهو المنحنى الغلفي
لمنحنيات التكاليف المتوسطة في المدى القصير.
التكاليف الحدية هي التغير في التكاليف الكلية نتيجة لتغير حجم النتاج بوحدة واحدة .والعلقة بين
منحنى التكاليف الحدية في المدى الطويل ومنحنى التكاليف المتوسطة في المدى الطويل شبيهة
تماما بالعلقة بين منحنى التكاليف الحدية ومنحنى التكاليف المتوسطة في المدى القصير والرسم
97
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
إن إيرادات النتاج هي قيمة ما يحصل عليه المشروع نتيجة بيع منتجاته في السوق أي أنها تمثل
قيمة المبيعات .ولكن يجب التمييز بين عدة مفاهيم لليراد وهي:
) -(1اليراد الكلي Total Revenueويقصد به إجمالي قيمة ما يحصل عليه المشروع نتيجة
لبيعه كمية معينة من السلعة المنتجة -:اليراد الكلي ) = (TRالكمية المنتجة ) ×(Qالثمن)(P
وهو نصيب الوحدة المنتجة من اليرادات أي أنه عبارة عن اليراد الكلي مقسوما على عدد
الوحدات المنتجة .اي أن-:
هو مقدار التغير في اليراد الكلي نتيجة لتغير الكمية المنتجة بوحدة واحدة ،أي أن-:
98
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
إن الفرض الساسي الذي تقوم عليه النظرية القتصادية هو أن المنتج يهدف إلى تحقيق أقصى
ربح ممكن ،والربح هو الفرق بين اليرادات الكلية والتكاليف الكلية .والمنتج أو المشروع عند
تحديده لكمية النتاج التي تجعله يحقق أكبر ربح ممكن يتوسع في النتاج طالما أن كل وحدة
إضافية ينتجها تحقق له إيراد أكبر مما تتكلفه من تكلفة أي طالما أن اليراد الحدي أكبر من
التكاليف الحدية ،ويتوقف عند حجم النتاج الذي يتساوى عنده اليراد الحدي مع التكاليف الحدية
وهنا يكون المنتج أو المشروع في حالة توازن .وعلى ذلك فإن كمية النتاج التي تحقق التوازن
للمنتج أو المشروع هي الكمية التي يتساوى عندها اليراد الحدي مع التكاليف الحدية اي تكون
نقطة التوازن هي نقطة تقاطع منحنى التكاليف الحدية مع منحنى اليراد الحدي وذلك في أي نوع
من انواع السواق ،إل أن شكل منحنى اليراد الحدي يختلف باختلف نوع السوق التي يبيع فيها
المشروع سلعته .أي أن شرط توازن المنتج هو:
MR = MC
وهذا الوضع التوازني هو أفضل وضع إنتاجي ممكن حيث يترتب عليه تعظيم العائد ،وقد
يكون هذا الوضع المثل بحيث يحقق المنتج أرباحا? غير عادية ،أو الربح العادي فقط أو يتحمل
خسارة .وسنتناول في الجزء التالي من هذه المادة الكيفية التي يتحدد بها الربح من خلل عمليات
وسياسات التسعير والتي تختلف من سوق لخر.
99
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
سياسات التسعير
السياسة التسعيرية
تعرف السياسة التسعيرية بأنها مجموعة الجراءات التي يتم من خللها التأثير على السعار ،لذا
%م
%ا حج%
%اءا? عليه%
%دد بن%
تعد هذه السياسات من أهم ما يمارسه المشروع من قرارات والتي يتح%
%م
اليرادات مما يؤثر على أربحية المشروع ،فإيرادات المشروع كما ذكرنا هي عبارة ع%ن حج%
النتاج مضروبا? في سعر الوحدة المنتجة ،أي أن:
TR = Q × P
%ذه
%ض ه%
%ه يخف%
وعليه فإن ارتفاع السعر يعمل على زيادة اليرادات الكلية للمشروع وانخفاض%
اليرادات ،ولما كان مقدار الربح هو الفرق بين اليرادات والتكاليف ،فإن زيادة ه%%ذه الخي%%رة
تعني مقدار أكبر من الرباح و العكس بالعكس.
%ة
%روعات المنتج%
%ع المش%
ومبدئيا? عند مناقشة أسس التسعير يقال بأن هناك سعر واحد لجمي%
للسلعة المعينة يتحدد بناءا? على الطلب على السلعة و المعروض منها .وأن محاولة أي مش%%روع
%ذا
%ات ه%
%ن منتج%
%ة م%
لرفع السعر عن المستوى التوازني سيؤدي إلى انخفاض الكمية المطلوب%
المشروع عن الكمية المعروضة منها وانصراف المستهلكين للشراء من المشروعات الخرى التي
%ى
%يؤدي إل%
لم ترفع ثمن منتجاتها .كما أن تخفيض الثمن يعد قرارا? غير رشيد من المنتج لنه س%
انخفاض الرباح ،هذا مع الخذ في العتبار بطبيعة الطلب على السلعة وطبيعة الس%لعة نفس%ها.
ينطبق ذلك في الحالة المثالية والتي يفترض فيها سيادة ظروف سوق المنافسة التامة أو الكامل%%ة
%ى
والتي سنتناولها لحقا? ،ولكن هناك أشكال أخرى للسواق تعطي للمنتج قدرة أكبر للسيطرة عل%
السوق وتحديد سعر السلعة.
وتستخدم العديد من الطرق لتسعير منتجات المنشآت عندما تسمح ظروف السوق وطبيعته بعملية
%ف
%ب .ويتوق%
%رض والطل%
التسعير ،أي عندما ل يكون السعر محددا? بالتفاعل الحر والتلقائي للع%
اختيار طريقة التسعير على سياسات المشروعات وأهداف المنتجين .تعتبر التكاليف من الناحي%%ة
المحاسبية أساسا? يعتمد عليه في تحديد سعر السلعة وذلك بعد إضافة هامش الربح ال%%ذي يح%%دده
100
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
= P AVC + المنظم ،فيكون السعر= متوسط التكلفة المتغيرة +هامش الربح ،أي:
r
%ي
%ادل ف%
ومن المفترض أن يكون هامش الربح معقول? وعادل? ،حيث ترضى المنشأة بالربح الع%
المدى القصير مقابل تعظيم الرباح على المدى الطويل.
أما من الناحية القتصادية فل ينظر إلى التكاليف فحسب ،إنما يؤخذ في العتبار عوامل أخ%%رى
كواقع السوق ،وأذواق المستهلكين وأنماطهم الستهلكية ،ومستويات دخله%%م ،وأس%%عار الس%%لع
المنافسة وغير ذلك .وبعبارة أخرى فإن عملية التسعير من وجهة النظر المحاسبية تتوقف عل%%ى
جانب التكاليف أي جانب العرض ،فيما تتوقف عملية التسعير من وجهة النظر القتصادية عل%%ى
جانبي عرض السلعة والطلب عليها.
يعد الربح هدفا? أساسيا? ومحورا? مهما? في الفكر القتصادي ،فهو هدفا? للمنشأة تسعى دوما? لتحقيقه،
وهو عائد عنصر التنظيم وسعرا? لوظيفة المنظم كسائر أسعار عناصر النتاج ،ويقاس على أساس
تكلفة الفرصة البديلة والتي هي أساس في عملية الربح القتصادي والذي يعتبر مؤشرا? حيويا? في
تقييم وضع المنشأة في السوق ،ومعيارا? لقياس كفاءة الداء .ونظرية النتاج تقوم على فكرة كيفية
تحديد حجم النتاج الذي يعظم عائد المنتج أو ربح المنتج إلى أقصى درجة ممكنة ،ويتحقق ذل%%ك
وفقا? للتحليل القتصادي بتعظيم اليرادات أو تدنية التكاليف باختيار المزي%%ج المث%%ل لعناص%%ر
النتاج ،أو المزيج السلعي المثل.
هذا على المستوى الجزئي للتحليل القتصادي ،أما على المستوى الكلي فإن الربح كما ذكرنا هو
عائد عنصر التنظيم والذي يمثل جزءا? من الدخل القومي ،حيث أن ال%%دخل الق%%ومي National
Incomeللدولة هو عبارة عن "مجموع دخول عناصر النتاج التي ساهمت في العملية النتاجية
%ات
%ور والمرتب%
خلل فترة زمنية معينة هي في الغالب سنة" ،وهذه الدخول أو العوائد هي :الج%
كعائد لعنصر العمل ،واليجار أو الريع كعائد لعنصر الرض ،والفوائد كعائد لعنصر رأس المال،
و الربح كعائد لعنصر التنظيم .هذا ويجدر بنا أن نشير هنا إلى أن الربح ل يعتبر دخل? وظيفي%%ا?
%دما ل
%ارة عن%
كما هو الحال بالنسبة للجور والفوائد والريع حيث يمكن للمشروع أن يحقق خس%
تستطيع إيراداته أن تغطي تكاليفه.
101
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%ع
هذا كما وتعتبر مساهمة عوائد عناصر النتاج في الدخل القومي مؤشرا? هاما? يعكس نمط توزي%
الدخل بين أفراد المجتمع ،ويتضح منها مدى التفاوت الطبيقي بينهم .فارتفاع مساهمة الجور في
%اوت
%ح تف%
%اهمة الرب%
الدخل القومي تعكس عدالة أكبر في توزيع الدخل ،بينما يعكس ارتفاع مس%
توزيع الدخل .وإضافة إلى أهمية الربح كعائد للمنظم ،فإنه يعد مصدرا? تمويلي%%ا? هام%%ا? لمعظ%%م
المشروعات ،وحافزا? للقيام بالمشروعات القتصادية والستثمارات المختلف%%ة ،وبالت%%الي ت%%ؤثر
الرباح وبشكل واضح على النشاطات القتصادية للدولة .كما ويفيد تحديد نسبة الرب%%اح عل%%ى
%اتها
%ع سياس%
%ي وض%
%ة ف%
المستوى القومي ومساهمتها في الدخل السلطات النقدية والمالية للدول%
القتصادية المختلفة.
يختلف الربح القتصادي عن الربح المحاسبي فيما يتعلق ببنود التكلفة الكلية ،حيث يختلف مفهوم
%ى
التكاليف المستخدم في التحليل القتصادي عن مفهومها في الفكر المحاسبي .ينظر المحاسب إل%
النفقات الفعلية والمباشرة التي يتحملها المشروع أي ما يعرف بالتكلفة الظاهري%%ة أو الص%%ريحة
%راحة
Explicit Costوالتي يقصد بها القيمة النقدية للمدفوعات التي تتحملها المنشأة وترد ص%
وبوضوح في الدفاتر المحاسبية ،أي هي عبارة عما تدفعه المنشأة من نفقات نقدية تلتزم بها اتجاه
%اني
%دات والمب%
%عار اللت والمع%
%ات وأس%
%الجور والمرتب%
عناصر النتاج المملوكة للغير ،ك%
ومدفوعات المواد الولية وما إلى ذلك .وتختلف هذه التكاليف عن التكاليف الض%%منية Implicit
Costالتي يأخذ بها القتصادي في الحسبان إضافة إلى التكلفة الصريحة عند حس%%اب إجم%%الي
التكاليف .وتتمثل التكاليف الضمنية في تلك التكاليف التي يتحملها المشروع ولكنها ل ترد صراحة
في دفاتر الحسابات إنما تدخل ضمن صافي الرباح .والسبب في ذلك أن التكاليف الضمنية ه%%ي
نفقات تنشأ نتيجة استخدام عناصر النتاج المملوكة لصحاب المشروع ،كأجر صاحب الشركة أو
ايجار مبنى المنشأة والذي يمتلكه صاحب المشروع والذي يتم حسابه على أساس تكلفة الفرص%%ة
البديلة . Opertunity Cost
وتعد تكلفة الفرصة البديلة الساس الذي يعتمد عليه في حساب الرب%%ح القتص%%ادي .فروات%%ب
الدارة العليا مثل? يعتبرها المحاسب جزءا? من التكاليف الكلية تظهر صراحة كبند من بنود الدفاتر
المحاسبية ،بينما يعتبر القتصادي هذه الرواتب جزءا? من الرباح يتم تقديرها وفقا? لتكلفة فرصتها
البديلة.
102
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
ونشير هنا إلى أن الختلف الواضح بين مفهوم الربح بين القتص%%اديين والمحاس%%بين يعن%%ي
%ى
%اءا? عل%
اختلف القرار المتخذ من قبل الداري بناءا? على الربح القتصادي عن ذلك المتخذ بن%
%ة
الربح المحاسبي .وعليه نشيد بأهمية الخذ بمفهوم الربح القتصادي وفكرة تكلفة الفرصة البديل%
عند قيام الداري باتخاذ قراراته في ظل ظروف تتسم بعدم التأكد والمخاطرة ،خاصة فيما يخص
احتمالت بيع المنشأة لصولها وتقييم هذه الصول ،أو الخروج من السوق أو الس%%تمرار في%%ه
وغير ذلك.
عند تحديد الربح يتعين معرفة النتماء السوقي للمنشأة ،حيث تؤثر نوع السوق في تحديد السعار
%ة
%كال المختلف%
%ى الش%
وكمية النتاج وبالتالي الرباح والخسائر .ويجدر بنا أن نبدأ بالتعرف عل%
للسواق وخصائص كل منها ،كتمهيد لتحليل نمط الرباح في كل سوق من هذه الس%%واق ،ث%%م
كيفية التسعير في ظل كل منها.
تتميز هذه السوق بوجود عدد كبير من البائعين والمشترين للسلعة ،وهذه السلعة تكون متجانس%%ة
%ي
%املين ف%
تماما?ا? أي لها نفس المواصفات عند جميع المنتجين ،مع توافر المعلومات الكافية للمتع%
السوق ،وسيادة حرية التعامل في بيع وشراء السلعة دون أي قيود أو عوائق ،وعليه يكون هن%%اك
%ا
%وافر فيه%
%وق تت%
ثمن واحد للسلعة يتم التعامل به .وبناء عليه فإن سوق المنافسة التامة هي س%
أربعة شروط أو خصائص أساسية ،وهي-:
) (1كثرة عدد البائعين والمشترين :فلبد من وجود عدد كبير من المنتجين الب%%ائعين للس%%لعة أو
الخدمة ،وعدد كبير من المستهلكين المشترين للسلعة أو الخدمة مع ضآلة نصيب كل منهم .وليس
المراد هنا عددا?ا? معينا?ا? ولكن المقصود أن يكون عدد البائعين و المشترين كبيرا?ا? إلى الدرجة التي
103
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%تطيع
تجعل القرارات التي تتخذ من قبل أحدهم ل تؤثر في باقي البائعين أو المشترين .كما ل يس%
المنتج الفرد أو المستهلك الفرد وحده التأثير أو التحكم في اتجاه الس%%عار س%%واء انخفاض%%ا?ا? أو
%عر Price
%ة متلقي %ا?ا? للس%
ارتفاعا?ا? .وبذلك تعتبر المنشأة أو المنتج في حالة سوق المنافسة التام%
Takerالسائد في السوق وليس صانعا?ا? له أي ليس له سلطة في تحديده.
) (2تجانس السلعة تجانساا تاماا :إن الس لعة ال تي يعرض ها أي منت ج ف ي س وق
المنافسة التامة هي نفسها التي يعرضها المنتجون الخرون ،فالس لعة هن ا متش ابهة
ومتجانسة تماماا عند جميع المنتجين أو البائعين.
) (3حرية الدخول والخروج من السوق :أي حرية التعامل ف ي بي ع وش راء الس لعة
دون قيود ،فليس هناك أي قيود إدارية أو قانوني ة أو اقتص ادية تمن ع أي منش أة م ن
الدخول في السوق لنتاج وبيع السلعة أو الخروج من السوق.
%ات
%ل البيان%
%وافر كام%
%ة ت%
) (4العلم التام بأحوال السوق :حيث يشترط في سوق المنافسة التام%
%رى
%ور أخ%
والمعلومات لدى جميع البائعين والمشترين سواء تلك المتعلقة بالثمن السائد أو أي أم%
تتعلق ببيع وشراء السلعة في السوق.
%ذا
%تطيع ه%
تتميز هذه السوق بوجود منتج أو بائع واحد أو شركة واحدة تستأثر ببيع السلعة ،ويس%
المنتج التأثير على ثمن السلعة وله سلطة في تحديد الثمن وتغييره بالرتفاع أو النخفاض .أي أن
شروط سوق الحتكار تتمثل فيما يلي-:
) (1أن يكون هناك منتج واحد للسلعة أو الخدمة.
) (2أن يقوم هذا المنتج ببيع سلعة ليس لها بديل في السوق.
) (3عدم إمكانية دخول منتجين آخرين للسوق أو الصناعة.
وتكون نتيجة ذلك أن يكون المنتج المحتكر صانعا?ا? Price Makerللسعر وليس متلقيا?ا? له كما
في حالة سوق المنافسة التامة.
104
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%ركة
%ل ش%
) أ ( -قيام الحكومة بإعطاء امتياز إنتاج سلعة أو خدمة معينة لحدى الش%%ركات مث%
الكهرباء أو شركة الطيران أو التصالت.
)ب( -أن يمتلك منتج واحد أو شركة واحدة المادة الخام المستخدمة في إنتاج سلعة ما و يص%%عب
على منتجين آخرين الحصول عليها.
)ج( -براءة الختراع أو حقوق الختراع والتي يحميها القانون ،حيث يكون حق إنت%%اج الس%%لعة
محتكر لمنتج واحد أو شركة واحدة صاحبة الختراع.
%اج
%بيرة لنت%
)د( -اقتصاديات الحجم الكبير للنتاج ،حيث يستطيع أحد المنتجين إقامة صناعة ك%
سلعة معينة )مثل الطائرات( ،وإنتاجها بتكلفة منخفضة ويكفي حاجة السوق ،مما يجعله يستفيد من
وفورات النتاج الكبير ،فيصعب على منتجين آخرين دخول الصناعة.
تتميز هذه السوق بوجود عدد كبير نسبيا?ا? من المنتجين أو البائعين يعرضون سلعة واحدة غير
متماثلة أو غير متجانسة .أي أن شروط سوق المنافسة الحتكارية هي-:
وفي هذه السوق ل يكون هناك ثمن واحد للسلعة في السوق بل يختلف من منتج لخر بسبب
اختلف مواصفات السلعة ودرجة تميزها من منتج لخر .ومن الملحظ أن سوق المنافسة
الحتكارية تحتل مركزا?ا? وسطا?ا? بين المنافسة التامة والحتكار المطلق ،فهي مزيج من السوقين
حيث تكون أشبه إلى المنافسة الكاملة من حيث كثرة عدد المنتجين أو البائعين فيها ،وأشبه إلى
الحتكار في عدم تجانس السلعة وتميزها من منتج لخر سواء كان هذا التمييز أو الختلف
حقيقيا?ا? أو وهميا?ا? .ولذلك فإن سوق المنافسة الحتكارية تتميز بكونها ذات طابع عملي وينتشر
وجودها في الحياة الواقعية.
105
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
هي سوق تتميز بوجود عدد قليل من المنتجين أو البائعين للسلعة ،يقومون ببيع سلعة متماثلة أو
متباينة )بديلة( بحيث يستأثر كل منهم بنسبة كبيرة من النتاج ،فيؤثر بقراراته وسياساته النتاجية
أو التسويقية في باقي المنتجين .ويمكن للمنتج التأثير في ثمن السلعة ولكن وفقا لحجم حصته أو
نصيبه في السوق ،فكلما كانت حصة المنتج أكبر كان تأثيره على السعر وفي اتخاذ القرارات
المختلفة أكبر.
أما عن أنماط الربح واختلفها في كل سوق عن الخر ،فكما نعلم أن المشروع يتمكن من تعظيم
أرباحه عند وضع التوازن ،وعند التوازن يتحدد أفضل وضع ممكن بحيث ينتج المشروع في أي
شكل من أشكال السواق تلك الكمية التي تحقق له أكبر ربح أو أقل خسارة ممكنة وذلك في ضوء
ثمن السلعة المحدد وفي ضوء تكاليف النتاج في المشروع .ولكن كلما زادت درجة الحتكار
زادت قدرة المنتج على تحقيق أرباحا? اكبر والعكس كلما ارتفعت درجة المنافسة ،حيث تفترض
نظرية الحتكار أن المصدر الرئيسي للربح هو هيمنة الحتكار في السوق.
لما كانت التكاليف هي نفسها في أي سوق من السواق فإن اليرادات هي التي تحدد ربح
المشروع ،واليرادات بدورها تتحدد وفقا? للسعر المحدد للبيع .فعملية التسعير تختلف من سوق
لخر -كما سنبين فيما بعد -وعليه يختلف نمط الربح من سوق لخر خاصة في المدى الطويل.
ففي المدى القصير ،قد يجد المنتج أن الثمن المحدد أكبر من تكلفة إنتاج الوحدة في مشروعه أي
أن الثمن أكبر من التكلفة المتوسطة ،وفي هذه الحالة يمكن أن يحقق ربحا? اقتصاديا? )غير عادي(
وعليه أن يختار حجم النتاج الذي يجعله يحقق اكبر ربح ممكن .و قد يكون الثمن مساويا? للتكلفة
المتوسطة فيحقق المشروع الربح العادي فقط )المحدد ضمن تكاليف النتاج(.
ولكن من ناحية أخرى هناك احتمال آخر وهو ان المنتج قد يجد أن الثمن الذي تحدد في السوق
أقل من تكاليف النتاج المتوسطة في المشروع ،وفي هذه الحالة سوف يحقق خسارة وهنا عليه ان
يقرر أحد أمرين-:
)ب( -أن يستمر في النتاج في المدى القصير مع تحقيقه لخسارة على أساس أن الظروف قد
تتحسن في المستقبل و يستطيع التغلب على تلك الخسارة من خلل إدخال تحسينات في المشروع،
106
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
أو تغيير حجم المشروع لتخفيض تكاليف النتاج ،أو قد تتغير ظروف الطلب أو ظروف العرض
للسلعة التي ينتجها بحيث يرتفع ثمنها في السوق.
وإذا قرر المنتج الستمرار في النتاج رغم تحقيقه خسارة فيجب أن يختار حجم النتاج الذي
يجعله يحقق أقل خسارة ممكنة و يشترط ان يتمكن على القل من تغطية أو دفع التكاليف الكلية
المتغيرة على القل أي يجب ان يكون اليراد الكلي )أو قيمة المبيعات( مساويا? على القل
للتكاليف الكلية المتغيرة )وهي تكاليف تشغيل المشروع مثل أجور العمال وثمن المواد الولية
المستخدمة (..وبحيث ل تزيد الخسارة عن التكاليف الكلية الثابتة وإل فإن المشروع يجب أن
يتوقف عن النتاج ويغلق ول يستمر حتى في المدى القصير.
أما في المدى الطويل فإن المشروعات التي تعمل في ظل سوق المنافسة التامة ،والتي تحقق
خسارة ولم تستطع التغلب على خسارتها لبد وأن تخرج من الصناعة ول تستمر ،وأما إذا كان
هناك مشروعات تحقق ربحا?غير عادي فإن تحقيق هذا الربح سوف يشجع مشروعات جديدة على
الدخول للصناعة أمل? في تحقيق هذه الرباح المرتفعة .وهنا يزداد عدد المشروعات المنتجة
للسلعة فيزداد العرض الكلي للسلعة في السوق مما يؤدي إلى انخفاض ثمنها .وهذا النخفاض في
الثمن سوف يؤدي إلى اختفاء الرباح غير العادية وتحقق كل المشروعات الربح العادي فقط
حيث يكون اليراد الكلي مساويا? للتكاليف الكلية و يكون الثمن أو اليراد المتوسط مساويا?
للتكاليف المتوسطة و تكون الصناعة في حالة توازن حيث ل تخرج منها المشروعات ول تدخل
إليها مشروعات جديدة ،أي أن الصناعة تصل إلى حالة التوازن عندما يتوقف خروج أو دخول
مشروعات إليها .ويكون شرط توازن المشروع في المدى الطويل في سوق المنافسة الكاملة
هو-:
تكون التكاليف المتوسطة )للمدى القصير و الطويل( عند أدنى مستوى لها و المشروع يعمل عند
طاقته المثلى كما يكون المشروع عند الحجم المثل له لن المشروعات القل من الحجم المثل أو
الكبر منه سوف تكون تكاليفها مرتفعة ولن تبقى في المدى الطويل و إنما تبقى المشروعات التي
تنتج عند أدنى تكلفة متوسطة ممكنة وذات الكفاءة النتاجية المرتفعة.
أما المنتج المحتكر فإنه إذا تمكن من تحقيق أرباحا? غير عادية في المدى القصير فإنه يمكن أن
يستمر في تحقيقها في المدى الطويل أيضا? بخلف حال المنتج في سوق المنافسة الكاملة ،إل إذا
107
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
حدث تغير في ظروف الطلب وانخفض طلب المستهلكين على السلعة أو حدث ارتفاع في تكاليف
النتاج في المشروع وهذا بفرض أنه سيظل هو المنتج الوحيد في السوق ولن يدخل معه آخرين
للستفادة من الرباح العالية .أما إذا كان المنتج يحقق خسارة في المدى القصير واستمر في
تحقيقها ولم يستطع التغلب عليها في المدى الطويل فإنه لبد وأن يتوقف عن النتاج نهائيا? أو يغير
حجم مشروعه بحيث يقلل تكاليف النتاج حتى تختفي تلك الخسارة وبحيث يحقق الربح العادي
على القل أي يتساوى الثمن مع التكاليف المتوسطة ويكون اليراد الكلي مساويا? للتكاليف الكلية.
أي أن المنتج المحتكر في المدى الطويل يمكن أن يحقق ربحا? غير عادي أو يحقق الربح العادي
فقط ولكنه ل يستمر مع تحقيق خسارة.
وإذا كان المشروع يعمل في ظل سوق المنافسة الحتكارية ويحقق خسارة فإنه يتوقف عن النتاج
إذا لم يستطع التغلب على تلك الخسارة من خلل تغيير حجم المشروع وتقليل تكاليف النتاج
بحيث تختفي الخسارة ويحقق الربح العادي فقط .ولكن إذا كانت بعض المشروعات تحقق ربحا?
غير عادي فإن هذا يمكن أن يشجع مشروعات جديدة على الدخول للصناعة لنتاج أصناف من
السلعة شبيهة بتلك التي تنتجها المشروعات الموجودة بالصناعة ،ويترتب على ذلك تحول بعض
المشترين من الصنف الذي تنتجه المشروعات الموجودة أو القائمة بالصناعة إلى الصناف
الخرى الجديدة مما يؤدي إلى نقص الطلب على السلعة التي ينتجها كل مشروع ونقص كمية
المبيعات فتضطر تلك المشروعات لنتاج حجم أقل من طاقتها النتاجية الكاملة لن كل مشروع
ل يستطيع أن ينتج أكثر من ذلك لوجود مشروعات أخرى تنافسه في السوق ،فيحقق كل مشروع
الربح العادي فقط كما في المنافسة الكاملة.
وفي حالة سوق احتكار القلة حيث يسيطر عدد قليل من المنتجين على إنتاج سلعة معينة ،فإن
المشروعات التي تحقق خسارة سوف تخرج من الصناعة في المدى الطويل مما يقلل من عدد
المشروعات و يزيد من درجة الحتكار في السوق ،وقد يتحول إلى حالة احتكار ثنائي أو احتكار
مطلق .أما المشروعات التي تحقق أرباحا? عالية فإن ذلك سوف يشجع مشروعات أخرى للدخول
في الصناعة ،ويزداد النتاج الكلي والمعروض من السلعة في السوق في حالة تماثل السلعة التي
يعرضها كل مشروع فينخفض الثمن ،وإذا انخفض الثمن إلى مستوى التكاليف المتوسطة فإن
المشروعات سوف تحقق الربح العادي فقط ويختفي الربح غير العادي ،ولكن إذا زاد عدد
المشروعات وكانت السلعة المنتجة غير متماثلة فإن السوق قد تتحول إلى سوق منافسة احتكارية.
108
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
تقوم النظرية القتصادية على افتراض وجود سوق المنافسة التامة أو الكاملة حيث ل يوجد سياسة
تسعرية للمشروعات التي تعمل تحت مظلة هذا السوق ،بل يتحدد سعر بيع السلعة في السوق
بالتفاعل الحر والتلقائي بين العرض والطلب .وقد عرفنا من قبل أن سوق المنافسة الكاملة تتميز
بوجود عدد كبير من البائعين والمشترين للسلعة وأن هذه السلعة متجانسة تماما? كما يتوفر شرط
العلم الكامل بظروف السوق وشرط حرية الدخول والخروج في السوق ،وعرفنا أنه نتيجة لتوافر
هذه الشروط يكون هناك ثمن واحد للسلعة في السوق يتحدد بالتفاعل الحر التلقائي بين الطلب
الكلي والعرض الكلي للسلعة ،ول يستطيع أي منتج بمفرده أن يؤثر على هذا الثمن أو يغيره
وبالتالي فإن أي وحدة ينتجها المشروع من السلعة لبد أن يبيعها بنفس الثمن الذي تحدد في
السوق ،وعليه تكون حصيلة بيع أي وحدة إضافية )أي اليراد الحدي( مساوية للثمن )أي ثمن بيع
الوحدة في السوق( ،والرسم التالي يوضح ذلك:
MR = P
P
يتبين من الرسم أن منحنى أو خط البيع للمنتج الفرد في سوق المنافسة الكاملة يتخذ شكل خط
مستقيم موازي للمحور الفقي ويبعد عنه بمسافة رأسية ثابتة تمثل ثمن بيع الوحدة في السوق )
.(Pوهذا الخط يمثل منحنى الطلب الذي يواجهه المنتج أو المشروع في سوق المنافسة الكاملة
وهو نفسه خط اليراد الحدي ،ومنه يستدل على أن أي وحدة يتم إنتاجها من السلعة التي ينتجها
109
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
المشروع تباع بنفس الثمن الذي تحدد في السوق .ولما كان الثمن يساوي اليراد المتوسط فإنه
يكون هناك تساوي بين الثمن و اليراد الحدي والمتوسط في سوق المنافسةالكاملة.
يستمر المشروع في زيادة حجم النتاج طالما أن اليراد الحدي يزيد على التكاليف الحدية،
ويتوقف وبالتالي يتحدد حجم النتاج التوازني عند تساوى اليراد الحدي )والذي يساوي الثمن( مع
التكاليف الحدية و تكون التكاليف الحدية في مرحلة التزايد لنه إذا زاد حجم النتاج عن هذا
الحجم سوف تصبح التكاليف الحدية أكبر من اليراد الحدي )أو الثمن( وهذا يقلل مقدار الربح
للمشروع أو يزيد خسارته .أي أن نقطة توازن المشروع تكون هي نقطة إلتقاء أو تقاطع منحنى
التكاليف الحدية )وهو في مرحلة التزايد( مع خط اليراد الحدي )أو الثمن( ،ونوضح بالرسم
التالي وضع التوازن للمشروع:
يتبين من الرسم أن نقطة التوازن للمشروع هي النقطة ) (Eومنها يتحدد حجم النتاج التوازني في
المشروع وهو الحجم ) .(OQويتبين من ذلك أن شرط توازن المشروع هو:
الثمنو التكاليف
اليراد الحدي )أو الثمن( = التكاليف
الحدية الحدية ) المتزايدة(.
التكاليفالحدية
ويلحظ أن هناك نقطة أخرى يلتقي فيها
منحنى التكاليف الحدية مع اليراد الحدي
E P الثمن = اليراد الحدي ولكنها ليست نقطة توازن ،حيث تكون
التكاليف الحدية مازالت في مرحلة
التناقص في حين يكون الثمن ثابتا? ،ويكون
من مصلحة المشروع الستمرار في زيادة
Q O حجم النتاج
النتاج حيث أن زيادة حجم النتاج سوف
تجعل اليراد الحدي يزيد على التكلفة الحدية ومن مصلحته زيادة النتاج حتى يصل إلى الحجم
التوازني ) (OQالمحدد بالنقطة ) (Eأي تقطة توازن المشروع .ول يكون من مصلحة المشروع
110
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
زيادة النتاج عن الحجم ) (OQلن التكاليف الحدية عندها سوف تكون أكبر من اليراد الحدي
)أو الثمن(.
قد يكون المشروع في حالة توازن في المدى القصير ويحقق ربحا? غير عادي أي يحقق ربحا?
يفوق الربح العادي للمنظم المحسوب ضمن تكاليف النتاج ،حيث يكون اليراد الكلي أكبر من
التكاليف الكلية الجمالية .وقد الربح العادي فقط عندما يكون اليراد الكلي مساويا? التكاليف الكلية.
وقد يكون المشروع في حالة توازن ويحقق خسارة وهي في هذه الحالة أدنى خسارة ممكنة ،وهنا
يكون اليراد الكلي أقل من التكاليف الكلية الجمالية .و نوضح الحالت الثلث-:
ومن نقطة التوازن )ن( تتحدد كمية النتاج التي تجعل المشروع في حالة توازن وهي الكمية و ك
) 100وحدة مثل?( .وإذا قارنا بين اليراد الكلي و التكاليف الكلية الجمالية لتلك الكمية نجد أن
اليراد الكلي يكون أكبر من التكاليف الكلية ويكون الفرق بينهما هو الربح الجمالي الذي يحققه
المشروع ،فنجد أن-:
111
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
يتبين أن اليراد الكلي أكبر من التكاليف الكلية والفرق بينهما يمثل الربح غير العادي والممثل
بمساحة المستطيل المظلل في الرسم ] .[Y X E Fوقيمة هذا الربح هي:
وهذا هو إجمالي الربج لحجم النتاج وك .ويمكن معرفة ربح الوحدة كالتي-:
يكون المشروع في حالة توازن ويحقق الربح العادي فقط إذا كان هناك تعادل بين اليراد الكلي
والتكاليف الكلية )لن التكاليف الكلية تشتمل على الربح العادي للمنظم أو صاحب المشروع(
ونوضح هذه الحالة بالرسم كما
الثمنو التكاليف
MC يلي-:
AC
يتبين من الرسم أن نقطة
التوازن للمشروع هي النقطة )(E
P= MR E وهي نقطة تقاطع منحنى التكاليف
(X (9
112
Q O حجم النتاج
)(60
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
الحدية ) (MCمع خط الثمن أو اليراد الحدي .ومن هذه النقطة يتحدد حجم النتاج التوازني وهو
الحجم OQ [90وحدة مثل?[.
وإذا قارنا بين اليراد الكلي والتكاليف الكلية لحجم النتاج ) (OQنجد أنهما متساويان حيث
أن-:
ويتبين لنا أن اليراد الكلي = التكاليف الكلية .ولما كانت التكاليف الكلية تشتمل على الربح العادي
للمنظم فإن المشروع يحقق الربح العادي فقط ،وهو الربح الذي سبق حسابه ضمن تكلفة النتاج
)بالمفهوم القتصادي( ،وهنا يكون الربح القتصادي صفرا?.
يكون المشروع في حالة خسارة إذا كان اليراد الكلي أقل من التكاليف الكلية الجمالية والرسم
التالي يوضح هذه الحالة-:
الحدي )يساوي الثمن( وعند هذه النقطة يتحقق شرط توازن المشروع بتساوي اليراد الحدي مع
التكلفة الحدية )المتزايدة( .وتتحدد كمية النتاج التي تجعل المشروع في حالة توازن وهو الحجم
OQ [80وحدة[ ،والسعر الذي تباع عنده السلعة هو OX [8ريال[ والتكلفة المتوسطة الجمالية
OY [10ريال[ ويحقق المشروع خسارة حيث نجد أن:
يتبين أن اليراد الكلي أقل من التكاليف الكلية الجمالية والفرق بينهما يمثل خسارة المشروع و
الممثلة بمساحة المستطيل المظلل ] .[ X Y F Eو قيمة هذا الخسارة هي:
ويمكن للمشروع أن يستمر في النتاج رغم تحقيقه خسارة في المدى القصير إذا كان يستطيع
تغطية التكاليف الكلية المتغيرة على القل وبحيث ل تزيد خسارته عن التكاليف الثابتة ،أي يجب
أن يكون اليراد الكلي مساويا? التكاليف الكلية المتغيرة على القل .وهذا يعني أن الثمن يجب أن
يكون مساويا? التكاليف المتوسطة المتغيرة على القل ،أما إذا انخفض الثمن عنها فإن المشروع
يجب أن يغلق و يتوقف عن النتاج.
ويلحظ من الرسم السابق أن الثمن ) (OXمساوي للتكلفة المتوسطة المتغيرة ) (EQو كلهما
مساوي ] [8وتكون النقطة ) (Eفي هذه الحالة هي نقطة الغلق Shut-down Pointوهي أدنى
نقطة على منحنى التكاليف المتوسطة المتغيرة وتساوي الثمن ،وتسمى نقطة الغلق لنه إذا
114
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
انخفض الثمن عن مستواها فإن المشروع يغلق ويتوقف عن النتاج لنه لن يستطيع دفع التكاليف
المتغيرة وهي تكاليف تشغيل المشروع.
يتميز سوق الحتكار التام أو المطلق بوجود منتج واحد يقوم بإنتاج السلعة وينفرد هو بالتحكم في
العرض الكلي للسلعة في السوق ،ويتحكم في سياسته التسعرية وحده محددا? هامش الربح الذي
يرتضيه .ويحدد المحتكر غالبا? سعره عند مستوى أعلى من التكلفة الحدية بهدف تقصية أرباحه،
إل أن السعر الحتكاري ل يعني دائما? تحقيق أقصى ربح لوجود عوامل مختلفة يمكن أن تؤثر
على عملية التسعير ،كمدى توافر سلع بديلة للسلعة المحتكرة و طبيعة الطلب على السلعة المنتجة.
كما وأنه إذا أراد المنتج المحتكر بيع كميات إضافية من السلعة التي ينتجها فإنه لبد أن يقوم
بتخفيض الثمن للمستوى الذي يجعل المستهلكين يشترون هذه الكمية .وعلى ذلك فإن منحنى البيع
للمنتج المحتكر ينحدر من أعلى إلى أسفل متجها? جهة اليمين ليدل على العلقة العكسية بين ثمن
السلعة والكمية المطلوبة منها .وعلى ذلك يكون المحتكر هو صانع السعر حيث يقوم بوضع
وتحديد السعر بينما يتحدد عن طريق السوق الكميات المطلوبة من السلعة عند كل ثمن من
الثمان .ويمكن بالعتماد على الجدول التالي اشتقاق خط الثمن أو خط اليراد المتوسط وخط
اليراد الحدي في سوق الحتكار:
115
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
ويتبين من الجدول أنه مع زيادة الكمية المنتجة ينخفض الثمن وبالتالي يتزايد اليراد الكلي بمعدل
متناقص وهذا يعني تناقص اليراد الحدي .كما يلحظ أن اليراد الحدي ل يتساوى مع الثمن كما
هو الحال في سوق المنافسة الكاملة لن الثمن ليس ثابتا? وإنما يتناقص مع زيادة الكمية المنتجة.
ويمكن ان يكون المنتج في حالة توازن في المدى القصير ويحقق ربحا? غير عادي أو يحقق ربحا?
عاديا? فقط أو يحقق خسارة وتكون أدنى خسارة ممكنة وسبب تحقيق الخسارة يمكن أن يرجع إلى
ارتفاع تكاليف النتاج في المشروع أو عدم ملءمة ظروف الطلب على السلعة أو كل من
المرين ،ونوضح الحالت الثلثة للتوازن:
يكون المنتج المحتكر في حالة توازن ويحقق ربحا غير عادي إذا كان اليراد الكلي أكبر من
التكاليف الكلية .ويبين الرسم منحنى التكاليف المتوسطة ) (ACويتقاطع معه عند أدنى نقطة عليه
منحنى التكاليف الحدية ) .(MCوالخط ) (ARهو خط الطلب الذي يواجهه المنتج )طلب السوق(
والخط ) (MRهو خط اليراد الحدي.
116
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
وتتحدد نقطة التوازن ) (Eوهي نقطة إلتقاء منحنى التكاليف الحدية )المتزايد( مع خ%%ط الي%%راد
%اليف
الحدي المتناقص وعندها يتحقق شرط توازن المشروع حيث يتساوى اليراد الحدي مع التك%
الحدية .ومن نقطة التوازن ) (Eتتحدد كمية النتاج التوازني وهي الكمية ) ،(OQوالثمن ال%%ذي
تباع به تلك الكمية وهو ) (OXوالذي يساوي أيضا? ).(LF
ومن الواضح أن اليراد الكلي < التكاليف الكلية و الفرق بينهما يمثل الربح غير العادي والممثل
بمساحة المستطيل المظلل في الرسم ) .(XLFYويكون ربح الوحدة الواحدة هو الفرق بين الثمن
والتكاليف المتوس%طة) .(XYوكما يلحظ أنه عند وضع التوازن يكون الثمن أكبر من التكاليف
الحدية وهذا هو أحد الختلفات بين سوق الحتكار والمنافسة الكاملة حيث يكون الثمن مساويا?
للتكاليف الحدية عند وضع التوازن.
في هذه الحالة يكون اليراد الكلي مساويا? للتكاليف الكلية )التي تشتمل على الربح العادي للمنظم(.
ويتبين لنا من الرسم أن نقطة التوازن هي النقطة ) (Eهي نقطة تقاطع
117
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
يتبين أن اليراد الكلي = التكاليف الكلية ،وعليه فإن المشروع يحقق الربح العادي فقط و يكون
الربح القتصادي أو الربح غير العادي صفرا?.
118
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
من الواضح أن اليراد الكلي > التكاليف الكلية والفرق بينهما يمثل الخسارة المتحققة والممثل
بمساحة المستطيل المظلل في الرسم وهو المستطيل ) .(YFLXوتكون خسارة الوحدة الواحدة
هي الفرق بين الثمن والتكاليف المتوسطة وهي المسافة ).(YX
وإذا حقق المنتج المحتكر خسارة في المدى القصير إما بسبب ارتفاع التكاليف في المشروع أو
عدم كفاية الطلب على السلعة أو كل المرين ،فإنه يمكن أن يستمر في النتاج في المدى القصير
بشرط أن يتمكن من تغطية تكاليفه المتغيرة على القل أي تكاليف تشغيل المشروع و بحيث ل
تزيد خسارته عن التكاليف الثابتة .أما إذا كان اليراد الكلي ل تكفي لتغطية التكاليف المتغيرة فإنه
يتوقف عن النتاج ،أو بعبارة أخرى إذا كان الثمن أقل من التكاليف المتوسطة المتغيرة فإنه
يتوقف عن النتاج ول يستمر.
119
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
قد يكون من مصلحة المنتج المحتكر أن يلجأ إلى اتباع سياسة التمييز السعري و هي "الحالة التي
%ان
%لعة بأثم%
يبيع فيها المحتكر نفس السلعة أو الخدمة بأثمان مختلفة" ،بمعنى أن يلجأ إلى بيع الس%
مختلفة للوصول إلى أقصى ربح ممكن .وهناك العديد من الصور للتمييز في الثمن ،حيث يمك%%ن
%ة
%ب الكمي%
%ن أو حس%
بيع السلعة بأثمان مختلفة في السواق المختلفة لها ،أو للمستهلكين المختلفي%
المستهلكة من السلعة أو وفقا لوجه استخدام السلعة صناعية أم منزلية أو على أس%%اس الموق%%ع
%ذه
%م ه%
والمسافة المقطوعة أو على أساس الوقت أو زمن استهلك السلعة أو غير ذلك ،ولعل أه%
الصور ما يلي -:
%ع
%ن مرتف%
%ه بثم%
يبيع المنتج المحتكر في هذه الحالة السلعة في السوق المحلي الذي يسيطر علي%
ويبيعها في السواق الخارجية بثمن منخفض ليتمكن من المنافسة وهذا يعرض السواق الخارجية
ويعتمد نجاح هذه السياسة التمييزية على وجود إختلف في مرونة للغراق . Dumping
الطلب السعرية للسلعة حيث يكون الطلب عليها غير مرن في السوق المحلي ،لن المنتج محتكر
للسلعة وليس لها بديل في نظر المستهلكين ويستطيع رفع السعر .وبالعكس يكون الطل%%ب عل%%ى
السلعة في السواق الخارجية مرنا? لوجود منتجين آخرين ينتجون نفس السلعة فيكون هناك ب%%ديل
للسلعة في نظر المستهلكين ،وهنا يلجأ المنتج المحتكر إلى بيع السلعة في السواق الخارجية بثمن
أقل من الثمن الذي يبيع به في السوق المحلي.
ومن ناحية أخرى يعتمد نجاح سياسة التمييز في السعار بين السواق على وجود إنفصال بي%%ن
تلك السواق بحيث ل يمكن إعادة بيع السلعة مرة أخرى من السوق المنخفض الثمن في الس%%وق
المرتفع الثمن وتحقيق أرباح من ذلك إما بسبب ارتفاع تكاليف نقل السلعة بين السواق أو بسبب
الرسوم الجمركية التي تفرض على استيراد السلعة من السواق الخرى.
120
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
يلجأ المحتكر هنا إلى بيع السلعة لبعض فئات المستهلكين بثمن مرتفع حيث يكون طلبه%%م عل%%ى
السلعة غير مرن لكونها ضرورية بالنسبة لهم أو لرتفاع مستوى دخولهم نسبيا? أو غي%%ر ذل%%ك،
%ا
%ا لكونه%
ويبيعها لفئات أخرى من المستهلكين بثمن منخفض حيث يكون طلبهم على السلعة مرن%
ليست ضرورية بالنسبة لهم أو بسبب انخفاض مستوى دخلهم.
يقوم المنتج المحتكر ببيع السلعة بثمن مرتفع للوحدات الولى التي يطلبها المستهلك من السلعة
حيث ترتفع منفعتها الحدية للمستهلك فيكون مستعدا لدفع ثمن أعلى ،ثم يخفض الثمن للوحدات
التي تزيد عن حد معين والتي تكون منفعتها الحدية أقل بالنسبة للمستهلك فيكون مستعدا لدفع ثمن
أقل فيها .ويعتمد هذا التمييز على فكرة فائض المستهلك والقائمة على مبدأ تناقص المنفعة الحدية
مع زيادة عدد الوحدات المستهلكة من السلعة.
إن أهم ما تتميز به سوق المنافسة الحتكارية وجود كثرة نسبية في عدد المنتجين للسلعة يقومون
بعرض وبيع سلعة غير متجانسة تماما? إنما تختلف مواصفاتها من منتج لخر ،وتعتبر بدائل قريبة
لبعضها .وفي هذه السوق ل يكون هناك سعر واحد بل أسعار متعددة للسلع المختلفة ،إل أن قدرة
المشروع على التحكم في عملية التسعير تكون محدودة نسبيا? لوجود السلع البديلة والتي تنتجها
المشروعات المشابهة .ويكون منحنى الطلب الذي يواجهه المنتج في سوق المنافسة الحتكارية
شبيه بمنحنى الطلب الذي يواجهه المحتكر ،ولكنه أقل ميل من ميل منحنى طلب الحتكار أي أنه
أكثر مرونة ،وبالتالي فإن قدرة المنتج وسيطرته في سوق المنافسة الحتكارية تكون أقل من
الحتكار التام .فإذا رفع المنتج الثمن تقل مبيعاته بدرجة كبيرة نسبيا? لوجود منافسين ينتجون سلعا
بديلة لسلعته ،كما أنه إذا زاد مبيعاته يكون ذلك من خلل تخفيضه للسعر.
121
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
عندما يقل عدد المنتجين أو المشروعات المنتجة لسلعة ما مع ارتفاع حصة كل مشروع من
النتاج يكون لكل مشروع سياسته التسعيرية الخاصة به .وكما ذكرنا فإن سوق احتكار القلة
يتكون من عدد قليل من المنتجين أو المشروعات المنتجة لسلعة متماثلة أو غير متماثلة ،وهناك
عدة نماذج لتحليل سلوك المنتج في ظل سوق احتكار القلة تختلف معها طريقة التسعير ،وأهمها-:
وفقا? لهذا النموذج يفترض أن السلعة غير متماثلة وتختلف مواصفاتها من مشروع لخر وبالتالي
تختلف درجة مرونة الطلب عليها من مشروع لخر ،ويتم تحديد كمية النتاج التي تحقق أكبر
ربح ممكن وهي الكمية التي يكون عندها اليراد الحدي مساويا للتكاليف الحدية أي يتحقق عندها
شرط توازن المشروع .ويتم اقتسام تلك الكمية بين المنتجين والمشروعات الموجودة في السوق،
فيبيع كل منتج سلعته بسعر مختلف عن سعر المنتجين الخرين تبعا لمرونة الطلب عليها .فالمنتج
أو المشروع الذي يكون الطلب على سلعته غير مرن يتمكن من رفع ثمنها للمستهلكين مقارنة
بالمنتجين الخرين ذوي السلع ذات الطلب المرن.
122
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
الكارتل أو اتحاد المنتجين هو اتفاق مجموعة من المشروعات المنتجة لنفس السلعة بقصد احتكار
إنتاجها على أن يحتفظ كل مشروع باستقلليته القتصادية والقانونية .وفقا? للنموذج يفترض أن
السلعة متماثلة عند جميع المنتجين ،فيكون هناك ثمن واحد للسلعة يتم التفاق عليه في الكارتل،
أي بصفة جماعية على أن يأخذ السعر المحدد في العتبار مجموع الطلب السوقي للسلعة
والتكاليف المتوسطة للعضاء .ويتم التفاق على تحديد حجم النتاج والثمن عند المستوى الذي
يحقق أكبر ربح ممكن والذي عنده يتساوى اليراد الحدي مع التكاليف الحدية .ولكن يمكن أن
تختلف تكاليف النتاج من مشروع لخر وبالتالي يختلف مستوى الربح الذي يحققه كل منتج.
وفقا? لهذا النموذج يكون هناك منتج أو منشأة قائدة في السوق ومنشآت أخرى صغيرة والسلعة
المنتجة تكون متماثلة ،وبالتالي تتولى المنشأة المسيطرة التي تلعب دور القائد السعري Price
Leadershipعملية تحديد ثمن السلعة والكمية المنتجة التي تحقق أكبر ربح ممكن والتي
يتساوى عندها اليراد الحدي مع التكلفة الحدية .يتولى المحتكر أو المنشأة القائدة تحديد السعر
الذي يغطي التكاليف المتوسطة لمنشأته ويغطي أيضا التكاليف المتوسطة للمنشآت أو المحتكرين
المتواطئين معه ،محاول? تحقيق أقصى ربح ممكن .ومن مجموع إنتاج المنشأة القائدة والمنشآت
الخرى الصغيرة يتكون العرض الكلي للسلعة في السوق والذي يمثل طلب السوق أيضا?.
قدم سويزي (Sweezy (1939تفسيرا? لخاصية ثبات السعار التي تتميز بها سوق احتكار القلة
من خلل ما يعرف بنموذج الطلب المنكسر .وهنا يتأثر سلوك المنتج بردود الفعل المتوقعة م%%ن
المنتجين الخرين في السوق ،ويكون منحنى الطلب الذي يواجهه المنتج طبقا للنم%%وذج منحن%%ى
منكسرا تختلف درجة مرونته وميله من جزء لخر .وكما يتبين من الرسم فإن منحنى الطل%%ب أو
اليراد المتوسط ) (ARمنكسر عند النقطة ) (Eوتختلف درجة مرونته وميله من ج%%زء لخ%%ر،
حيث يكون مرنا? في الجزء العلى من نقطة النكسار وغير مرن في الجزء السفل من%%ه عل%%ى
يمينها .ويفترض النموذج أنه إذا قرر المنتج تخفيض سعره عن سعر السوق ) (*Pفإن المنتجين
الخرين سوف يتبعونه في تخفيض السعر وبالتالي لن يحقق زيادة كبيرة في مبيعاته ،ولن ت%%زداد
123
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
الكمية المطلوبة من السلعة بشكل كبير بسبب تخفيض السعر .ويكون منحنى الطلب على الس%%لعة
في هذا الجزء على يمين النقطة ) (Eأي عند حجم إنتاج أكبر من) (*Qغير مرن.
وبالعكس إذا قرر المنتج رفع سعر عن ) (*Pفإن المنتجين الخرين لن يتبعوه في رفع السعر مما
يؤدي إلى تقليل الكمية المطلوبة من سلعته و تقل مبيعاته بدرجة كبيرة لن المستهلكين سيتحولون
إلى الشراء من المنتجين الخرين الذين لم يلجأوا إلى رفع أسعارهم ،وعليه يكون منحنى الطلب
في الجزء العلى على يس%ار النقطة )(E
الثمن أي عند إنتاج الكمية القل من )(*Q
MC2 مرنا?.
MC1
ومما تقدم يتبين أن نموذج الطلب المنكسر يقدم تفسيرا? لثبات السعار في ظل احتكار القلة ،ولكنه
ل يوضح الكيفية التي تم من خللها تحديد السعر التوازني ،وبالتالي سبب حدوث انكسار الطلب
عند هذا المستوى التوازني للسعر بالذات دون سواه.
124
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
إذا كنت شخص مسؤول عن اتخاذ القرار يجب عليك أول أن تحدد ما لديك من أهداف ،ثم تقوم
بتحديد المشكلة التي تواجههك تحديدا? دقيقا? ،ضع تصورا? للحلول الممكنة وقم باختيار أفضلها،
وأخيرا? نفذ القرارت التي اتخذتها .أي أن عملية اتخاذ القرارت ببساطة تتلخص في الشكل
التوضيحي التالي-:
التفكي ر التفكي ر ف ي
في
اختي ار أفض ل الحل ول الممكن ة الض وابط
ضوابط
المدخلت القانونية وغيرها
وقبل أن نخوض في عملية اتخاذ القرار والبيئات المختلفة التي يتم فيها اتخاذ القرار يتعين علين%%ا
أن نعرف ما هي مشكلة القرار؟
يعبر عن مشكلة القرار بتلك المشكلة التي تنحصر الجابة عليها بنعم أو ل .وفي المنشأة تتمث%%ل
مشكلة القرار في النحراف عن الهدف المحدد أو هي حالة من عدم التوازن بين ما هو كائن وما
يجب أن يكون .فقد ل تنحصر عملية صنع القرار في وجود مشكلة أو مشاكل معينة يتعين البحث
فيها واتخاذ قرار بشأنها ،لذا فإن عملية اتخاذ القرار تتطلب أن نوجه وباستمرار عدة أسئلة نحاول
إيجاد الإجابة الصحيحة لها ،مثل-:
125
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%وة
%ف أو الفج%
وهذه السئلة تمثل الحالت التي يكون فيها متخذ القرار مطالب بالتفاعل مع الموق%
القائمة أو المشكلة التي تتطلب الحل ،والجابة على السؤال تقود إلى السؤال الذي يليه في تت%%ابع
%ة
وتسلسل ليشكل الطار العام لعملية اتخاذ القرارات .ويوضح الشكل التالي صورة مبسطة لعملي%
اتخاذ القرارات والتحديد المسبق لهذه العملية بواسطة الداري.
إطار التحديد
يؤديإلى وجودفجوة
اتخاذالقرارت إدراك المعنى
أو المضمون
التحفيزعلى
التصرف
توافرإمكاينات
التصرف
%ال
%ل العم%
إن قيام المدراء باتخاذ القرارات المتعلقة بعملهم والمنشآت التي يديرونها هي من قŠب%
اليومية المتكررة التي يقومون بها وتعد من عمليات التفكير النساني الطبيعي ،ولك%%ن ق%%رارات
الدارة في الواقع لها أهميتها الخاصة حيث تعتبر المحركات الحقيقية لداء المنشأة ،وهي نقط%%ة
النطلق نحو انجاز الهداف المرجوة والمحددة لمدى نجاح المنشأة أو فشلها في تحقي%%ق ه%%ذه
الهداف .وتتضمن عملية صنع القرار تصورا? فكريا? ومنطقيا? مبنيا? على أسس عملية تتلخص في
التالي-:
-1تشخيص البدائل المتاحة أمام الدارة بشأن المشكلة محل البحث.
-2تحديد النتائج المتوقعة المرادفة لكل بديل.
-3تحديد احتمالت وقوع كل نتيجة.
-4صياغة المعايير الرئيسية لعملية اختيار البدائل.
126
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
-5اختبار البديل الذي يحقق المعايير المتفق عليها من قبل الدارة والذي يحقق هدف القرار.
ورغم كون الخطوات السابقة هي خطواط أساسية في عملية صنع القرار الداري إل أن ظروف
البيئة المحيطة هي التي تحدد أي من الخطوات أساسية ،فالقرار الذي ي‹تخذ ض%%من ت%%وافر ت%%ام
للمعلومات الخاصة بالمتغيرات المتعلقة بنشاطات المنشأة يكون في بيئة تعرف ببيئة التأكد .ولكن
%ورة
يجدر بنا أن نشير إلى أن الواقع المعاصر والمعقد في متغيراته واتجاهاته على الرغم من الث%
%ه
%عب مع%
المعلوماتية الهائلة وتطور أساليب تحليل المعلومات والتنبؤ بالتجاهات المستقبلية يص%
%ذلك
سيادة بيئة التأكد .فعملية اتخاذ القرار في المدى القصير تميل إلى بيئة التأكد بينما ل تكون ك%
في المدى الطويل ،وقد عبر مارشال في كتابه "اقتصاديات العمال" عن المجال البيئي لق%%رارات
المنشأة في قوله":الل تأكد فقط هو المؤكد". Only Uncertainly is Certain
ويوضح المخطط اللحق مستلزمات عملية صنع القرار واتخاذ القرار الداري القتصادي-:
البحثعنالمستلزمات مشكلةالقرار
التقييم
-1بناء النموذج العلمي.
-2تحديد اعتبارات نوعية.
-3تحديد بيئة النموذج )تأكد ،مخاطرة ،لتأكد(..
-4تحديد نتائج كل بديل من البدائل المتاحة.
هليمكنتحقيقالهداف؟
نعم ل
127
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
تلعب الظروف البيئية دورا? مهما? في فاعلية و واقعية عملية صنع القرار ،وله%%ذا تع%%د دراس%%ة
%ا
%ي مقوماته%
خصائص البيئة مهمة في عملية الختيار والمفاضلة بين البدائل .فالمؤسسة تعتمد ف%
الساسية من مدخلت مادية وبشرية وتكنولوجية على ال%بيئة الخارجي%ة .إن الف%رص المتاح%ة
%ا أن
%بيئة .كم%
%ذه ال%
%ل ه%
لوظائفها وأنشطتها النتاجية ،التمويلية والتسويقية والتشغيلية تتم داخ%
المحددات والضوابط التي تخضع لها عملياتها و نشاطاتها تقع ضمن بيئتها .ولكي تكون قرارات
%ذه
%ة له%
المنشأة عقلنية وفعالة لبد أن تكون للمنشأة القدرة على التعامل مع المتغيرات الجوهري%
البيئة تتكيف معها.
وتتمثل البيئة الخارجية بالمناخ السياسي والجتماعي والثقافي والقتصادي وغيرها من مقوم%%ات
المجتمع التي لها اعتبارات مهمة و مؤثرة على عملية صنع القرار ،كما أن المؤسسات بدورها لها
تأثير كبير على المجتمع فالتأثير متبادل بين البيئة والمؤسسة وبصورة خاصة مؤسسات العمال.
%ة
%ة مرون%
%ى أهمي%
وقد أهتم المختصون في الدارة والقتصاد بهذا التفاعل المتبادل وركزوا عل%
المؤسسات للستجابة لمتغيرات البيئة وما يطرأ عليها من تغيرات في المدى القصير والطويل.
%ة
%م الثقافي%
هذا ويمكن النظر إلى البيئة من زوايا متعددة ،فالبيئة العامة تستمد خصائصها من القي%
والجتماعية والسياسية والقانونية والقتصادية .البيئة الثقافية مثل? لها تأثير مباشر على ق%%رارات
%ل
وسلوك المؤسسة والعاملين فيها ومستوى مهاراتهم ،كذلك فإن البيئة الجتماعية تؤثر على هيك%
%وارد
%ع الم%
العلقات داخل المؤسسة .والبيئة القتصادية المتمثلة في السياسات القتصادية وتوزي%
%عرية
%أة الس%
وظروف تنافس السوق وغيرها من المتغيرات القتصادية تؤثر على عمليات المنش%
والنتاجية والتسويقية.
هذا فيما يخص البيئة الخارجية ،أما البيئة الداخلية للمنشأة فهي في خصائصها ض%%من إطاره%%ا
المؤسسي التنظيمي وتتضمن النواحي التكنولوجية المستخدمة والقوانين الخاصة بالمنشأة وأنم%%اط
%ات
%ن السياس%
%ا م%
%ور وغيره%
التصالت ونمط القيادات الدارية منها وإجراءات التنفيذ والج%
الداخلية .فالعلقة بين المؤسسة والبيئة علقة تبادلية اعتمادية وتعتبر البيئة مجال? للتحدي والتكيف
للمنشأة .فالمؤسسات المعاصرة أصبحت تمتلك وسائل وطرق وأقسام للبحوث تعمل عل%%ى رف%%ع
128
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%ى
%ؤثر عل%
%د ت%
قدرتها في الحد من تأثير المتغيرات المفاجئة في عوامل البيئة الخارجية والتي ق%
خططها ومسيرتها لتحقيق أهدافها.
يقوم متخذ القرار أو المدير المسئول باتخاذ قراراته كما ذكرنا في ظل بيئة تتسم عادة بعدم التأكد
والتيقن ووجود درجة من المخاطرة .هذا ويبني القتصادي قراراته مفترضا? توافر درجة عالية
من التأكد حول قيم العناصر محل الدراسة من تكاليف وإيرادات وطرق تقديرها ،وعليه تع%%رف
القرارات القتصادية في هذه الحالة ب"%قرارات في حالة التأكد"Decision under Certainty
%تثمارات
%الت )الس%
%ن الح%
%ثير م%
%ي ك%
.وفي الواقع يبرز عنصر المخاطرة وعدم التأكد ف%
القتصادية مثل?( مما يتطلب دراسة شاملة لهذه الحالت في سبيل التوصل إلى قرارات س%%ليمة
%د
%رارات لتحدي%
%ل الق%
تصل بنا إلى الهداف المرجوة .وعليه فإن الداري يستخدم أساليب تحلي%
%دة
السياسات المثلى الواجب اتباعها حيث يكون أمامه عدة خيارات وردود فعل مختلفة غير مؤك%
من البيئة الخارجية.
تعرف المخاطرة Riskبأنها التغيرات الحاصلة في القيمة المتوقعة لمتغير معين نتيجة لوجود
عنصر الحتمالية . Random Causesأما عدم التأكد Uncertaintyفيعبر عن التغيرات التي
تحدث في القيم الحقيقية نتيجة وجود أخطاء في طرق تقدير تلك القيم سواء بسبب ع%%دم ت%%وافر
المعلومات أو لنقص المعلومات المستخدمة في التقدير .ورغم الختلف الواضح بين مفه%%ومي
المخاطرة وعدم التأكد إل أن كلهما يقودان في النهاية إلى نتيجة واحدة أل وهي اختلف النتائج
عن القيم المتوقعة لها ،وعليه نجد أن القتصاديون ل يفصلون في الدراسة بين حالت المخاطرة
وعدم التأكد.
%ث
%د ،حي%
أما فيما يتعلق بالقرار الداري فيفرق متخذ القرار بين حالة المخاطرة وبين عدم التأك%
%اء
%ك بن%
يعلم في حالة المخاطرة مسبقا? بالحتمالت المختلفة الممكنة الحدوث كنتيجة للقرار وذل%
%ون
%اطرة يك%
على تجارب الماضي وخبرته السابقة بحالت الطبيعة المحتملة .أي في حالة المخ%
هناك أوضاع أو احتمالت ممكنة لكل بديل دون التمكن من تقرير حدوث أي منها بشكل قاطع.
129
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%ار
%د اختي%
%روف عن%
أما في حالة عدم التأكد فإن متخذ القرار ل يعلم مقدما? ما قد يحدث من ظ%
البديل ،أي ليس لدى متخذ القرار معلومات حول الحتمالت الممكنة لكل عائد أو بديل ،بمعن%%ى
أن المعلومات المتاحة تكون عند حدها الدنى مما يجعل اتخاذ القرار في هذه الحالة من أصعب
%ذي
%ار ال%
مواقف صناعة القرارات .وهنا يتحتم على متخذ القرار أن يبذل جهدا? في تحديد المعي%
يمكن على أساسها اختيار البديل المثل .وسنتناول فيما يلي حالت صنع القرار مع تقديم أمثل%%ة
تطبيقية تساعد على فهم واستيعاب الطريقة التي يتخذ فيها الداري قراره في كل حالة منها.
إن عملية الختيار قد تتم تحت ظروف التأكد بمعني أن لكل بديل من بدائل الختيار المتاحة نتيجة
واحدة مؤكدة .وتكون عملية اتخاذ القرار في ظل بيئة التأكد من أسهل القرارات حيث يكون متخذ
القرار هنا في حالة تأكد و ثقة من الظروف المحيطة بالقرار ووضوح البدائل المتاحة لديه ،ف%%إذا
كانت المشكلة تتعلق بالتكاليف اختار أقل البدائل تكلفة وإن كانت تتعلق بالربح فإنه يختار الب%%ديل
المحقق لعلى ربح ممكن .وكدراسة حالة نقدم المصفوفة التالية التي تعبر عن العائد المتوقع لكل
بديل من بدائل توجيه الموارد نحو الستخدامات البديلة أو بدائل الستثمار-:
%ائد
%بر ع%
%ي أك%
%ا تعط%
فل شك أن متخذ القرار سوف يختار البديل أو الستراتيجية ) (Bلكونه%
للستثمار.
ولجل تحليل عملية اتخاذ القرار تحت ظروف بيئة تتسم بعدم التأكد أو المخاطرة يستخدم دراسة
%أن
%بين ب%
%وفرة يت%
حالة قام بها بعض الباحثين لوضع منشأة تنتج سيارات ،ومن المعلومات المت%
سيارات في فترة معينة وتعمل بأق%%ل المنشأة تنتج عددا قليل من السيارات وكمعدل بين 2-3
تكلفة ممكنة .والمشكلة التي تواجه الدارة في هذه الحالة هي كيفية تحديد عدد الس%%يارات ال%%تي
تنتجها لعرضها في الموسم المقبل .ولجل تسهيل عملية اتخاذ القرارات درست المنشأة بديلين-:
130
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
البديل الثاني -:إنتاج السيارات بعدد 1و 2و 3و 4و .5
%وق.
واعتمدت المنشأة في عملية تسعير السيارات على دراسات العرض والطلب المتوقع في الس%
%عت المنش%أة أربع%ة
%د وض%
%اطرة واللتأك%
%ر المخ%
وإدراكا للظروف السائدة في تواجد عناص%
احتمالت-:
الحتمال الول :عند افتراض توقع الطلب المرتفع و العرض المنخفض فإن السعر المتوق%%ع
هو 88ألف ريال.
الحتمال الثاني :عند كون الطلب مرتفع والعرض مرتفع يصبح الثمن 80ألف ريال.
%ون 72
%ع يك%
الحتمال الثالث :في كون الطلب منخفض والعرض منخفض فإن الثمن المتوق%
ألف ريال.
الحتمال الرابع :عندما يكون الطلب منخفض والعرض مرتفع يكون السعر المتوقع 64ألف
ريال.
وقد تأخذ المنشأة في العتبار الوسط الحسابي للسعار المتوقعة تحت ظروف س%%وقية مختلف%%ة
والذي يعادل 76ألف ريال ،وهو يعد حالة خاصة عند تقييم الحتمالت السعرية.
واستنادا? على ما سبق صممت المنشأة مصفوفة عائد لحتس%%اب الرب%%ح القتص%%ادي المتوق%%ع
)باللف( لكل بديل مستخدمة المعادلة :الربح المتوقع = اليراد الكلي -التكلفة الكلية.
الحتمال 4 الحتمال 3 الوسط الحتمال 1الحتمال 2 عدد الستراتيجية
السيارات
30- 30- 30- 30- 30- 0 عدم النتاج
30- 22- 18- 14- 6 1 إنتاج
26- 10- 2- 6 22 2 إنتاج
18- 6 18 30 54 3 إنتاج
0 32 48 64 96 4 إنتاج
40- 0 25 60 80 5 إنتاج
131
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
نستخدم الجدول السابق لدراسة عملية اتخاذ القرار في كل بيئة من البيئات المختلفة التي قد تواجه
المنشأة على النحو التالي-:
%ترض أن
%رار نف%
%ة للق%
بيئة التأكد :تحت ظروف بئية التأكد واليقين بالظروف المحيط% -1
السعر السائد هو 76000ريال بحيث يكون العمود الثالث للحتمالت هو الممثل لحالة المنشأة
ويكون تعظيم ربح المنشأة باختيارها للبديل الخامس أي تنتج 4سيارات فتحقق المنش%%أة ربح%%ا?
مقداره 48ألفا?.
بيئة المخاطرة :يقصد ببيئة المخاطرة عدم معرفة نتائج أو عوائد الستثمار والشك فيها، -2
مع إمكانية تحديد احتمالت لعدد من البدائل للنتائج الممكنة طبقا للسس والمعايير الموضوعية.
%م
%م العل%
%ذ رغ%
%رار المتخ%
%ة للق%
وتتمثل المخاطرة في وجود أكثر من مخرج أو نتيجة محتمل%
بالحتمالت المختلفة أو يمكن قياسها .وضمن هذه البيئة يستطيع متخذ القرار أن يقارن بين بدائل
%ة
الستثمار المتعددة والمتاحة له بقياس درجة المخاطرة إحصائيا? باستخدام معادلة القيمة المتوقع%
للستراتيجيات الممكنة:
حيث أن:
: Esالربح المتوقع للستراتيجية
:Pالحتمالت تحت افتراض أن مجموعها = الواحد الصحيح
:Gالعائد المتوقع.
وإذا افترضنا أن احتمال وجود طلب مرتفع هو %80واحتمال وجود طلب منخفض %20وأن
أحتمال وجود عرض مرتفع أو عرض منخفض هو .%50-%50عندئذ يمكن تصميم مصفوفة
العوائد على النحو التالي-:
Es1= P3 (S1 D2) = 0.8 * 0.5 = 0.4
132
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
Es = P1 G1 + P2 G2 + P3 G3 + P4 G4
نلحظ من الجدول أن المنشأة تتمكن من تحقيق أقصى عائد اقتصادي ممكن من إنتاج 4سيارات
حيث أن الربح القتصادي المتوقع هو 67200ريال.
بيئة عدم التأكد :تعد هذه البيئة من أصعب الحالت وأكثرها أهمية وواقعية ف%%ي ع%%الم -3
التجارة والمال .إن متخذ القرار هنا ل يستطيع تحديد جميع الحتمالت الممكنة للعائد المتوق%%ع
%م
%ى تقيي%
لقراراته كما هو الحال في بيئة المخاطرة ،فالحتمالت في هذه البيئة تحدد أوزانها عل%
%دة
%ى ع%
ذاتي مرتبط بخبرة و تقديرات مدير العمال الشخصية .ويعتمد في مثل هذه الحالة عل%
%يته
%رار ونفس%
معايير يعتمد اختيار أي منها على الوضع المالي للمنشأة وعلى شخصية متخذ الق%
ومدى تقبله للمخاطرة ،ومن أبرز هذه الساليب-:
133
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
يطبق هذا المعيار في حالة التفاؤل الحذر عند محاولة متخذ القرار اختيار أفضل أو أقصى قيم%%ة
لسوأ النتائج ،ويعرف هذا المعيار بمعيار أكبر القيم الدنيا .ويدل على أن متخذ القرار يج%%ب أن
يحدد أسوأ احتمال للعائد لكل استراتيجية ثم يختار الستراتيجية التي تعطي أفضل النتائج السيئة.
%تراتيجيات
%ح للس%
%الي والموض%
نعود إلى مثالنا السابق لمصفوفة عائد الربح كما في الجدول الت%
المختلفة وقيم مردوداتها المتوقعة-:
الستراتيجيات
30- 30- 30- 30- A
30- 22- 14- 6 B
26- 10- 6 22 C
18- 6 30 54 D
0 32 64 96 E
40- 0 60 80 F
%ل
%ق أفض%
%ا تحق%
فإنه ضمن هذا المعيار ستختار المنشأة أو متخذ القرار الستراتيجة ) (Eلكونه%
السوأ ) 0وحدة نقدية( أي أفضل عائد لسوأ قيمة للسيارة وهي 64ألفا? ،وهنا ل تحقق المنش%%أة
ربحا? ول خسارة ويكتفى بتحقيق الربح العادي فقط..
بموجب هذا المعيار يحاول متخذ القرار)المتفائل تماما?( تعظيم أرباحه باختيار أفضل الفض%%ل،
حيث يختار أفضل قيمة ممكنة لبيع السيارة وهو 88ألف ريال ثم الستراتيجية المحققة لك%%بر
عائد ممكن من البيع ،وعليه سوف يختار متخذ القرار الستراتيجية ) (Eأي ينت%%ج 4س%%يارات
لتحقيق أقصى مردود وهو 96ألف ريال.
134
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
يعرف معيار أسوأ الفضل بمعيار التشاؤم المحدود و يقتضي الخذ بأفضل عائد من مخرج%%ات
القرار ثم اختيار الستراتيجية المحققة لسوأ احتمال .ومن مثالنا السابق نجد أن متخ%%ذ الق%%رار
سوف يأخذ بأفضل سعر للسيارة وهو 88ألف ريال ثم يختار الستراتيجية Aأي عدم النت%%اج
والمحققة لقل عائد )خسارة مقدارها 30ألف ريال(.
يحدد هذا المعيار المتشائم جدا? أسوأ استراتيجية لسوأ مردود متوقع بمعنى أن متخذ القرار ف%%ي
المثال محل الدراسة سوف يختار إنتاج 5سيارات ،مع الخذ بالعتبار بأسوأ قيمة محتملة ل%%بيع
السيارة وهي 64ألف ريال.
هو أسلوب يأخذ بعين العتبار النظرة التشاؤمية والتفاؤلية للداري في آن واحد ،فيجمع بين أسوأ
عائد متوقع من كل استراتيجية مع أفضل عائد متوقع محددا? لنطاق للتفاؤل والتشاؤم .يت%%م هن%%ا
اختيار الحدود بين الصفر والواحد الصحيح بحيث تمثل النظرة التفاؤلية رقما? أقرب م%%ا يك%%ون
%اؤل
%ار التف%
للواحد الصحيح بينما تمثل النظرة التشاؤمية رقما? اقرب للصفر .وإذا فرضنا أن معي%
ياخذ القيمة 0.6وأن معيار التشاؤم يأخذ القيمة 0.4فإن مردود العوائد سيكون كالتالي-:
وفي هذه الحالة سوف يختار المدير الستراتيجية Eلكونها تحقق أفضل قيم%%ة مرجح%%ة وف%%ق
المعيار المتفائل أو السترايجية Aلكونها تحقق أسوأ قيمة مرجحة وفق المعيار المتشائم.
يعرف هذا المعيار بتساوي احتمالت الحداث غير المعلومة أي يفترض احتم%%الت متس%%اوية
%ال
%ن احتم%
%ات ع%
لحدوث كل نتيجة ممكنة و يطبق هذا المعيار في حالة عدم توافر أية معلوم%
حدوث الحالة .و يختار متخذ القرار ذلك البديل الذي يحقق له أكبر متوسط مرجح للعائد.
معيار اقترحه العالم "سافاج" معتمدا? على الدراسات النفسية وأطلق عليه معيار السف أو الندم أي
الندم على عدم اختيار القرار السليم ،أي أن متخذ القرار بعد أن يتخذ قراره ويحصل على ع%%ائد
معين يشعر بالسف لكونه لم يتخذ قرار آخر .ويوضح سافاج أن صاحب القرار لبد وأن يسعى
%ائد
%ن الع%
لتقليل مقدار السف أو الفرصة الضائعة في القرار الخاطئ و الذي يتمثل في الفرق بي%
الذي يحصل عليه فعل? والعائد الذي كان من الممكن الحصول عليه لو كان هناك علم مسبق بحالة
%دول
%اد ج%
الطبيعة والبئية المحيطة .ويتوقف اختيار البديل المناسب بتطبيق هذه القاعدة على إيج%
%ل
السف وهو يعتمد على جدول الخسائر ثم حساب قيمة السف بتحديد القيمة البديلة القصوى لك%
استراتيجية.
136
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%ائد
%ن ع%
يلحظ من الجدول السابق أن الفرصة الضائعة تقاس بالفرق بين أعلى قيمة للعائد و بي%
القرار المتخذ لنستخلص من جدول القيم المتوقعة )الجانب اليمن من الجدول( ج%%دول الف%%رص
الضائعة )الجانب اليسر من الجدول( .بعد ذلك نكون جدول لعلى قيم الفرص الضائعة كالتالي:
ولتقليل مقدار الفرصة الضائعة أو تقليل مقدار الندم أو السف فإنه يتعين اختي%%ار الس%%تراتيجية
التي تعطي أقل مردود لعلى قيمة للندم ،ويتضح من الجدول أن الستراتيجية Eهي التي تحقق
أقل مقدار للسف أو الندم وهو صفر.
137
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
تزايدت أهمية نظرية المثلية في حل الكثير من المشكلت المعقدة التي تظهر في القتصاد،
بحوث العمليات والهندسة وغيرها من العلوم .وقد استخدم مفهوم القتصاد المثالي بشكل
متعارض وتبادلي مع مفهوم اقتصاديات الرفاهية .Welfare Economicsو رغم أن هذا
الخير أكثر شيوعا? ،والول أقل التباسا? وغموضا? ،غير أن "أرشيبالد" Archibaldيرى بأن
اقتصاديات الرفاهية هي فرعا? من فروع القتصاد المثالي .وعليه فالقتصاد المثالي يمكن أن
يعني أكثر من مجرد البحث عن أفضل وضع اقتصادي ،أو البحث عن المثالي في علقات
الظواهر المختلفة إنما أيضا? تحقيق الهداف الجتماعية المرغوبة إلى جانب الهداف القتصادية
للمجتمع.
مفهوم المثلية:
إن كلمة أمثل Optimumهي "اصطلح اقتصادي يدل على أقصى درجة من النمو أو النشاط أو
الفاعلية يمكن الوصول إليها في ظل ظروف ضمنية معينة" .أما الوضع المثل فهو "اصطلح
اقتصادي يدل – حسب تعريف "باريتو" -على أقصى قدر من الرفاهية العامة ،أي أنه الوضع
الذي ل يمكن التحرك منه إلى وضع آخر ،يصبح فيه كل فرد في النظام القتصادي أحسن حال
138
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
من ذي قبل" ،حيث يرى "باريتو" أن الوضع المثل إنما يقصد به ذلك الوضع الذي يستحيل معه
وضع أي فرد على منحنى سواء Indifference Curveأعلى دون أن يترتب على ذلك وضع أي
شخص آخر على منحنى سواء أدنى ،وأن هناك عدد لنهائي من الوضاع المثلى من بينها وضع
أمثل هو بالضرورة أفضل من أي وضع س%واه.
ولما كان القتصاد المثالي يبحث فيما يجب أن يكون وليس ماهو كائن كما في القتصاد الوضعي
فإنه يمكن القول بأن المفتاح أو المحرك الساسي لنجاح متخذ القرار هو المقدرة على التمييز في
النظر إلى ما يحدث فعل? وبين ما يريده أن يحدث.
ويقدم مفهوم المثلية القتصادي معيارا? للمفاضلة وحسم الختيار ،فكما نعلم أن علم القتصاد هو
علم الندرة ،Scarcityونقصد بها الندرة النسبية وليست المطلقة ،ومن هنا كان تعريف "ليونيل
روبنز" Lionel Robbinsلعلم القتصاد ،والذي يركز على مفهوم الندرة من أكثر التعاريف تداول?.
يقول " روبنز" بأن القتصاد "العلم الذي يعني بدراسة النشاط النساني في سعيه لشباع حاجاته
الكثيرة المتزايدة بواسطة موارده المحدودة ".
إن السعي لش%باع الحاجات يبرز مشكلة الختيار بين البدائل المختلفة ،فطالما أنه ليس هناك ما
يكفي من سلع وخدمات لتلبية ومقابلة الحتياجات والرغبات غير المحدودة ،فلبد من اتخاذ قرار
حول أفضل البدائل .المر الذي جعل البعض يطلق على القتصاد اسم "علم الختيار" ،حيث
تستلزم مشكلة الندرة العمل على تضييق الفجوة بين الحاجات والموارد عن طريق الختيار ،وهذا
بدوره يتطلب تطبيقا? لعملية تخصيص الموارد .ويتضمن الختيار وتخصيص الموارد لستخدام
معين الستغناء عن توجيهه لستخدام آخر ،أي التضحية باستخدام آخر للموارد المتاحة .هذه
التضحية تعتبر بمثابة الثمن المضحى به لتحقيق الهدف المعين ،أو ما يعرف بنفقة الختيار أو
نفقة الفرصة البديلة.
يقصد بتخصيص الموارد توزيع الموارد ذات الندرة النسبية على استخدامات إنتاجية معينة أو
على مستهلكين معينين ،أو أي مجموعات معينة .أو بعبارة أخرى هو توزيع الموارد على
استخداماتها البديلة أو المتنافسة .إن التخصيص المثل للموارد وإعادة التخصيص استجابة
لتغيرات الحتياجات والظروف ،إنما يجعل القتصاد ينعم بأقصى عائد من موارده المتاحة،
ويحقق ما يعرف بالكفاءة القتصادية .والكفاءة القتصادية هي استخدام الموارد القتصادية
بالطريقة التي ل يمكن معها إعادة توزيع هذه الموارد بحيث تعطي منفعة أو عائد أكبر مما تعطيه
139
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
حاليا? ،أي استخدام الموارد القتصادية استخداما? أمثل? .ونكون في حالة تحقيقنا للكفاءة القتصادية
قد حققنا أيضا? التخصيص المثل للموارد ،حيث ل يمكن أن نحقق أي منفعة أو ناتج أعلى عند أي
تخصيص آخر غيره.
كما تعني المثلية على المستوى الجزئي أن تهدف الوحدة القتصادية إلى تحقيق أمثل )أفضل(
وضع ممكن لها في ظل مجموعة معينة من الظروف .وعلى ذلك فالوضع المثل ما هو إل
وضع توازن تستقر عنده الوحدة القتصادية .فالمثلية تعني تعظيم )أو تدنية( دالة معينة تعرف
ب" %دالة الهدف" ،وذلك في ظل قيود معينة .فمن معايير علم القتصاد لختيار ما هو أفضل
"هدف تعظيم" Maximizingشيء ما كالربح أو المنفعة أو اليرادات ،أو يكون "هدف تدنية"
Minimizingشيء ما كالتكاليف أو الستهلك أو الزمن مثل?.
ومن وجهة النظر القتصادية توضع عمليات التعظيم أو التدنية ضمن تحديد المثلي%%ة .ويك%%ون
%ذه
التوازن المستهدف Goal Equilibriumهو الوضع المثل للوحدة القتصادية ،سواء كانت ه%
الوحدة مس%تهلك يهدف إلى تحقيق أقصى منفعة ممكنة ،أو منتج يسعى لتعظيم أرباحه أو تقلي%%ل
تكاليفه ،أو حتى القتصاد القومي برمته في محاولته لتحقيق أهدافه القتصادية .وإن كان التوازن
ل يتوقف دائما? على تعظيم أو تدنية دالة الهدف ،فإن المثلية ما هي إل حالة خاصة من ح%%الت
التوازن ،كما أن شروط تحقيق المثلية هي في حقيقتها شروط تحقيق التوازن.
ويقوم مفهوم الحل المثل Optimal Solutionبدور هام في التحليل القتصادي وبالتالي في
القتصاد الداري .ولتوضيح أهمية دور الحل المثل في اتخاذ القرارات نقول أن الحياة العملي%%ة
توضح أن رجل الدارة إنما يقوم بتقدير كمية المبيعات التي يمكن للمشروع بيعها في عام ق%%ادم،
وعلى أساس هذه التقديرات تقوم الدارة بتقدير كمية المواد الخام اللزم شرائها .و لكن التحلي%%ل
القتصادي بقيامه على الحل المثل ل يعترف بوجود كمية ثابتة من المبيعات أو الم%%واد الخ%%ام
المزمع شرائها ،إنما يتعين وجود تيارا? من الحتمالت لحجم المبيعات المقدرة تتي%%ح للمش%%روع
استغلل الطاقة النتاجية المتاحة بالكامل أو تحقق أقصى ربح أو تحقق أدنى تكلفة إنتاج ممكنة أو
غير ذلك .و بذلك يعد مفهوم المثلية مهم جدا? للقتصادي في تحليلته وتطبيقاته وتساعده في حل
المشكلت القتصادية المختلفة،هذا فضل? عن مساعدته في فهم س%لوك الوح%%دات القتص%%ادية،
%دات
%ك الوح%
سواء تلك التي تخص مجالت النتاج ،أو الستهلك ،أو النقل وخلفه ،وتمكنه تل%
أيضا? من اتخاذ القرارات المثلى .وتلعب طرق المثلية دورا? مهما? في عملية النمذجة لن النماذج
%دئ
%ة تبت%
هنا إنما تصاغ في سبيل تحديد تلك القيم التي تعطي قياسا? أمثل? للجودة .فمشكلة المثلي%
140
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
بمجموعة من المتغيرات أو المعلمات متضمنة بعض القيود التي تعرف القيم المقبولة للمتغيرات.
%ا
%ة – كم%
مثل هذه القيود تعرف بقيود المشكلة .أما المكون الخر ومقياس الجودة لمشكلة المثلي%
ذكرنا مسبقا? -فيتمثل في دالة الهدف .وعلى ذلك يكون الحل المثل هو أفضل قيم%%ة يج%%ب أن
تأخذها دالة الهدف اعتمادا? على القيود المفروضة على المتغيرات ،أو بعبارة أخرى مجموعة القيم
المقبولة أو الجائزة للمتغيرات ،والتي تفترض دالة الهدف من أجلها قيمة مثلى.
))))))))))))
يعني علم القتصاد الداري بالطرق التي يتعين اتباعها عند اتخاذ القرارات بهدف رفع مستوى
أداء أو كفاءة الشركة إلى أقصى درجة ممكنة .فتحليل المثلية يتحتم تفسيره من خلل العملية
التي يتم بها تحديد المنشأة لمستوى مخرجاتها الذي يعظم الربح .ولعل أهم الساليب لتحقيق هذه
المثلية تتتمثل في كل من التحليل الحدي ،ومضاعف لجرانج.
يسهم التحليل الحدي في مساعدة المديرين على استخدام العلقات القتصادية بكفاءة عالية عن
طريق التعبير عن تلك العلقات سواء بمعادلت أو جداول او رسوم بيانية .ويعرف التغير الحدي
بأنه مقدار التغير في المتغير التابع الناتج عن تغير المتغير المستقل بمقدار وحدة واحدة .وإذا
فرض وكانت العلقة بين المتغيرات مستمرة وقابلة للتفاضل فإنه يمكن القول بأن التغير الحدي
هو عبارة عن مقدار التغير في المتغير التابع الذي ينتج عن تغير طفيف جدا? يكاد يقترب من
الصفر في المتغير المستقل.
إذا تساءل المستهلك عن الكمية الواجب استهلكها وطلبها من سلعة معينة فإن الجابة تكمن في
التحليل الحدي للمنفعة ،وعندما يتساءل متخذ القرار عن الكمية الواجب إنتاجها من السلعة فإن
إجابة تساءله تتمثل في التحليل الحدي للنتاج ،وهكذا .فالمستهلك يستطيع أن يحدد الكمية التي
يطلبها من السلعة محققا? أقصى إشباع ممكن ذلك في حدود دخله الثابت وأثمان السلع المحددة في
السوق عندما تكون:
141
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
المنفعة الحدية للريال المنفق على السلعة = منفعة الريال من وجهة نظر المستهلك
والمنفعة الحدية للريال المنفق على السلعة = المنفعة الحدية للسلعة ÷ ثمن السلعة
وتعبر المنفعة الحدية عن مقدار التغير في المنفعة الكلية نتيجة تغير الوحدات المستهلكة من السلعة
بوحدة واحدة .هذا في حالة استهلك سلعة واحدة فقط ،و لكن المستهلك يستهلك عدد كبير من
السلع ،فلو فرضنا أنه يستهلك سلعتين فقط أو مجموعتين سلعيتين فإنه يحقق التوازن عندما
تتساوى المنافع الحدية للريال المنفق على هاتين السلعتين ،اي أن توازن المستهلك يتحقق لو
فرض و أنه يستهلك السلعتين Xو Yعندما:
المنفعة الحدية للريال المنفق على = Xالمنفعة الحدية للريال المنفق على .Y
أما بالنسبة لمتخذ القرار فإنه يحدد الكمية الواجب إنتاجها محققا? أكبر عائد ممكن أو أقل خسارة
ممكنة وذلك في حدود إمكانياته النتاجية وأسعار السلع السائدة في السوق .فطالما أن هدف
المنشأة يكمن بشكل أساسي في تعظيم الرباح فإنه يتعين على متخذ القرار الوصول إلى ذلك
المستوى من النتاج الذي يجعل إجمالي الرباح عند أقصى قيمة لها ،أي أن يكون حاصل طرح
اليرادات الكلية من التكاليف الكلية أكبر ما يمكن .ولكن من الجدى في هذا الصدد الخذ
بالتحليل الحدي كأحد أهم الساليب في القتصاديات الدارية عموما? وفي تحليل المثلية
خصوصا? .ويتحقق توازن المنشأة عندما تكون:
تعبر التكلفة الحدية عن مقدار التغير في التكلفة الكلية نتيجة تغير كمية النتاج بوحدة واحدة .هذا
بينما يتمثل اليراد الحدي في مقدار التغير في إيرادات النتاج الكلية نتيجة تغير كمية النتاج
)المباعة( بوحدة واحدة .وسنتناول هذا الجانب فيما بعد بشي من التفصيل تتضح معه أهمية
التحليل الحدي في تحديد وضع توازن المنتج.
142
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
ويعد التحليل الحدي تطبيقا? لقواعد التفاضل حيث يكون التغير الحدي أو تفاضل الدالة محددا?
للمثلية من خلل تحديد النهايات العظمى أو الصغرى وممثل? لفضل وضع ممكن ،وتوضيحا?
لذلك نتعرض لمشكلة تعظيم الربح والتي تعتبر مشكلة أساسية لمعظم متخذي القرار .فمن
الساسيات التي يتعلمها دارس القتصاد أن تعظيم الرباح يتحقق عندما يتساوى اليراد الحدي مع
التكلفة الحدية ،أي:
) (Q ) R (Q ) c(Q
وليجاد حجم النتاج المعظم للربح لبد من أن يتحقق شرط الرتبة الولى الضروري لتحقيق
النهاية العظمى المحددة لحجم النتاج وهو:
d
0
dQ
d
(Q) R(Q) C (Q) 0
dQ
) R(Q ) C (Q
ورغم تحقيق هذا الشرط فلبد من اختبار شرط الرتبة الثانية والذي يكون كافيا? لتحديد حجم
النتاج المحقق للربح القصى ) المشتقة الثانية سالبة(:
d 2
(Q ) R(Q ) C (Q ) 0
dQ 2
مثال
إذا كانت إيرادات و تكاليف منشأة هي:
143
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
الشرط الضروري:
d
400 20Q 0 20Q 400 Q 20
dQ
الشرط الكافي:
d 2
20 0
dQ 2
أي أن أقصى ربح يتحقق عند مستوى النتاج 20وحدات و مقداره 6000وحدة نقدية.
عندما تخضع الدالة التي نود إيجاد معظمة قيمتها لقيد أو لعدة قيود فإنه ل يمكن حلها على أساس
المشتقات الجزئية ،لذا يجب استخدام مضاعف لجرانج.
وبافتراض أجرة ساعة العمل 10ريال ،و تكلفة الكيلو من المواد الولية 2ريال .و أن الحد
القصى لتكاليف المنشأة 10000ريال ،فماهو أكبر إنتاج ممكن لهذه المنشأة؟
نريد هنا تعظيم دالة النتاج ، Q =7XYو لكن عملية التعظيم مقيدة بالشرط:
10 X 2Y 10000
144
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
وكما نعلم أنه لحل معادلة لجرانج لبد من تصفير المشتقات الجزئية بما فيها مضاعف لجرانج
نفسه:
Q
) 7Y 10 0 ....(1
X
Q
) 7 X 2 0 ....(2
Y
Q
) 10 X 2Y 10000 0 ....(3
إذا:
145
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
وعليه يمكن التعويض بقيم Xو Yفي دالة النتاج الساسية للحصول على أكبر كمية إنتاج ممكنة
لهذه المنشأة:
تستخدم بحوث العمليات الدوات والساليب العلمية الرياضية و الحصائية المساندة في عملية
اتخاذ القرارات للوصول إلى الحل الملئم بين البدائل المختلفة ،حيث تقوم فكرتها الساسية على
البحث عن حل "أمثل" أو "أفضل" بين الحلول البديلة .والبرامج الرياضية هي إحدى أساليب بحوث
العمليات ،إضافة إلى أسلوب المحاكاة وجداول المدخلت والمخرجات ونماذج صفوف
النتظار..وغيرها .فالبرنامج الرياضي هو مشكلة أمثلية يعطى فيها الهدف والقيود في صورة
رياضية وعلقات .وهي كما ذكرنا تكون برامج خطية أو برامج صحيحة Integerأو
ديناميكية Dynamicأو غير ذلك.
وتعتبر البرمجة الخطية إحدى الساليب أو البرامج الرياضية واسعة النتشار ،والتي تهتم ببناء
النماذج الرياضية لحل مشكلت التعظيم أو التدنية المقيدة .يكون ذلك عندما تكون هناك مجموعة
من القي%ود ،ودالة هدف يراد تحقيق أمثليتها .فكلمة "برمجة" إنما تعني تخطيط النشطة أو
استخدام الساليب الرياضية للوصول إلى أفضل الحلول .أما كلمة "خطية" فتعني أن جميع الدوال
في النموذج أو العلقات تكون خطية.
ووفقا? لذلك نقول بأن البرمجة الخطية هي عبارة عن أداة رياضية و بيانية تهتم بعملية بناء
النماذج الرياضية لمشكلة من المشاكل ،تهدف إلى تحقيق أقصى أو أدنى قيمة لدالة خطية تعرف
بدالة الهدف التي تكون مقيدة بمعادلت أو متراجحات تسمى قيودا? ،بحيث تأخذ دالة الهدف و
جميع القيود صيغ العلقة الخطية .و تعد البرمجة الخطية من أكثر الس%اليب تطبيقا? في
القتصاد والدارة للوصول إلى حلول مثلى لتلك المشكلت المتعلقة بمحدودية الموارد المتضمنة
146
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
تخطيطا? للنشطة Activities Planningفي سبيل تحقيق نتيجة مثلى .ومن المشكلت التي
تستخدم فيها البرمجة الخطية على سبيل المثال ل الحصر ،ما يلي-:
ولحل البرنامج الخطي العديد من الطرق من أهمها الطريقة البيانية ،طريقة السمبلكس ،طريقة
التخصيص أو التعيين ،طريقة كارماركر .وإن كان استعراض هذه الطرق ليس ضمن مجال
دراستنا ،إنما نعرض مثال? مبسطا? للبرمجة الخطية في التالي:
مثال
مصنع لصنع العباءات و الثياب التقليدية لديه 20م 2من القماش القطني ،و 30م 2من قماش
الحرير ،و 18م 2من قماش الشيفون .يحتاج الثوب الواحد إلى 2:م 2من القماش القطني ،و 1م
2من قماش الحرير ،و 1م 2من قماش الشيفون .وتحتاج العباءة الواحدة إلى 2م 2من القماش
القطني ،و 3م 2من قماش الحرير 1م 2من قماش الشيفون .فإذا كان ربح الثوب 40ريال و
ربح العباءة 30ريال .فما عدد الثواب و العباءات الذي يعظم أرباح المشغل؟
147
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
بفرض أن عدد الثواب ، Xعدد العباءات .Yتكون دالة الهدف تعظيم أرباح المنتج من بيع
العباءات والثواب ،وهذا الهدف مقيد بعدد المتار المتاحة من كل نوع من القمشة اللزمة
للنتاج ،وعلى أن يكون إجمالي عدد الثواب والعباءات موجب.
القيود:
X
)(3 10
A X , Y >0 قيد اللسالبية:
B 6
D C
20 18 10 8
Y
نمثل المتغير Xعلى المحور السيني والمتغير
Yعلى المحور الصادي ،ونرسم خط لكل متباينة من متباينات القيود ) نعطي Xالقيمة صفر
ونحدد Yثم نعطى Yالقيمة صفر ونحدد ،Xونوصل النقطتين( .يتضح لنا من الرسم أن منطقة
الحلول الممكنة هي .ABCDنحدد إحداثيات النقاط الطرفية في منطقة الحل مع تعويض قيم
الحداثيات ) ( X , Yفي دالة الهدف ،ونحصل على الجدول التالي:
148
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
يتبين من الجدول أن أعظم ربح يتحقق عند النقطة Bوهي نقطة الحل المثل-:
بمعنى أنه يتعين على المشغل إنتاج 6أثواب و 8عباءات حتى يحصل على أقصى ربح ممكن
وهو 600ريال.
))))))))))))))))))))))
القتصاد القياسي فرع حديث نسبيا? من فروع علم القتصاد يجمع بين المنهجين الستنباطي
والستقرائي حيث يبدأ بافتراضات مسلم بها ويستنبط منها نتائج يطبقها على جميع الظواهر
المتشابهة في كل زمان ومكان .ويعرف منهج القتصاد القياسي بالمنهج الحديث أو الفرضي من
حيث اعتماده على السببية التي يربط فيها بين السباب والنتائج لظاهرتين أحدهما سبب والخرى
نتيجة والتي تكرر حدوثها مسبقا? ويتوقع حدوثها مستقبل? بنفس الطريقة .ويعرف القتصاد القياسي
بأنه تكامل النظرية القتصادية مع الساليب الرياضية والحصائية بهدف إختبار فروض معينة
لظواهر اقتصادية وتقدير معاملت العلقات بينها والتنبؤ بالقيم المستقبلية لها .أما عن استخدامات
أساليب القتصاد القياسي في حل الدارة فهي واسعة النطاق ،ومن أهمها على سبيل المثال- :
149
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
150
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
بعد بناء النموذج الرياضي وتحديد الشكل الرياضي للمعادلة ثم جمع البيانات الحصائية يتم حل
النموذج وتحليل الحل إحصائيا? .والهدف من التحليل الحصائي يتمثل في تحديد المعلمات التي
تقيس معاملت انحدار المتغير التابع على كل من المتغيرات المستقلة و حساب الخطاء
المعيارية .هذا ويتم تقييم النموذج كما يوضح الشكل السابق بكل من المعايير القتصادية و
الحصائية والقياسية .فبالنسبة للمعايير القتصادية لبد من التأكد من مدى اتفاق تقديرات معلمات
النموذج مع أسس النظرية القتصادية والتي تضع قيودا? مسبقة على حجم وإشارة المعلمات استنادا?
على منطق معين .أما المعايير الحصائية فيقصد بها الختبارات الحصائية التي يتعين إجراءها
للتأكد من مقدرة النموذج على تفسير الظاهرة محل الدراسة من خلل قياس الخطأ المعياري
،Standerd Errorأو لتحديد مدى الثقة في تقديرات المعلمات باستخدام معامل التحديد
.Determination Coefficientهذا ويتم إجراء بعض الختبارات القياسية للتأكد من صحة
الفتراضات التي يشترط توافرها في السلوب المستخدم في تقدير المعلمات ،مثل عدم التحيز
)أفضل تقدير خطي غير متحيز( ، Unbiasednessوالكفاية Suffieiencyوأصغر تباين
.Minimum Variance
مفهوم النحدار:
يقصد بالنحدار Regressionتقدير العلقة بين متغيرات أحدها تابع ومتغير أو أكثر من
المتغيرات المستقلة في صورة جبرية باستخدام البيانات المتوفرة عن المتغيرات بصياغة معادلة
أو منحنى يفسر هذه العلقة .وتعرف المعادلة المفسرة للعلقة بمعادلة النحدار .ونتناول فيما يلي
نوعين للنحدار وهما النحدار البسيط والنحدار المتعدد.
يشرح تحليل النحدار Regression Analysisالكيفية التي يرتبط بها متغير بمتغير آخر،
بصياغة معادلة تستخدم لتقدير قيمة غير معلومة لمتغير معين من خلل قيمة معلومة لمتغير آخر.
فكبداية نبدأ برسم شكل النتشار للتأكد من وجود علقة خطية تمثلها المعادلة:
Yi = α + β Xi
151
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
ونظرا? لوجود فرق بين قيم المتغير التابع النظرية وبين قيمته المشاهدة فإنه لبد لتقريب العلقة
إلى الحالة الحقيقية من إضافة المتغير العشوائي Stochastic Variableأو حد الضطراب
Disturbance Termللعلقة لتصبح:
Yi = α + β Xi + Ui
وتتمثل المشكلة الساسية للقتصاد القياسي في إيجاد قيم معاملت Coefficientsالنحدار aو
bوالتي تعتبر تقديرات لقيم المعالم αو βفي المجتمع ،وهنا تستخدم طريقة المربعات
الصغرى العتيادية) OLS) Ordinary Least Squares Methodفي تحديد هذه المعاملت.
تمتاز طريقة المربعات الصغرى العتيادية بسهولة تقديرها للمعلمات ،وفعاليتها ،ومنطقية النتائج
المتحصلة بواسطتها ،فهي تحقق أفضل خط للعلقة المتوسطة بين المتغيرين حيث يكون مجموع
مربع النحرافات عند النهاية الصغرى .وتكون معلمات النموذج كالتالي-:
a Y bX
حيث أن:
X
x i
, Y
y i
n n
n
n n
n xi yi xi yi
b i 1 i 1 i 1
2
n
n
n xi2 xi
i 1 i 1
تتمثل الخطوة التالية لتقديرات معلمات النموذج في إجراء الختبارات اللزمة وفقا Žللمعايير
القتصادية والحصائية والقياسية ،والختبار الحصائي يعتمد أساسا? على النحراف المعياري
)Standard Devationعند أخذ عينة من المجتمع( أو الخطأ المعياري Standard Error
)المجتمع كامل?( والذي هو عبارة عن الجذر التربيعي للتباين ،Varianceويقاس بالقانون التالي:
152
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
σ u2
S.D (b) )Var (b 2
x i
1
σu2 ei2
n2
ولختبار معنوية المعلمات المقدرة نجري الختبار ) (tحيث يتم مقارنة ) (tالمحسوبة مع )(t
الجدولية أمام درجات الحرية ) (n-kوعند مستوى معنوية %5أي بدرجة ثقة ،%95فإذا كانت
) (tالمحسوية أكبر من ) (tالجدولية فإن ذلك يعكس دللة معامل الرتباط بين المتغيرين .أما
لختبار معنوية معادلة النحدار فنستخدم نسبة التباين ).(F
هذا ويعكس معامل التحديد r2و الذي يختبر به جودة التوفيق ،نسبة التغير الذي يمكن أن يحدث
للمتغير التابع نتيجة تغير المتغير المستقل مفسرا? بمعادلة النحدار وهو:
ومعامل التحديد هو مربع معامل الرتباط ) (rالذي هو مقياس لدرجة العلقة بين المتغيرين التابع
والمستقل فلو كانت قيمة rمثل? تساوي ، %86نقول بأن انحدار المربعات الصغرى للمتغير r
على Xتفسر %74من النحرافات في .Y
مثال
153
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
n
n n
n xi yi xi yi
b i 1 i 1 i 1
2
n
n
n xi2 xi
i 1 i 1
39
X 4.875
8
88
Y 11
8
وبتقدير قيم كل من aو bتكون معادلة النحدار على الممثلة للعلقة السابقة كالتالي-:
وعلى ذلك فإنه إذا كانت قيمة Xمحددة و تساوي ، 6فإن قيمة Yتكون-:
يختلف النحدار المتعدد عن النحدار البسيط في كونه يفترض وجود أكثر من متغير مستقل ،أي
أن المتغير التابع يعتمد عى متغيرين مستقلين فأكثر ،بحيث تقدر معادلة النحدار المتعدد العلق%%ة
154
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
%ات
%ة المربع%
%ى طريق%
بين هذه المتغيرات .وتعتمد تقديرات معلمات معادلة النحدار المتعدد عل%
الصغرى التي تبنى على أساس أن مجموع النحرافات بين قيم المشاهدة و قيمته%%ا النظري%%ة =
صفر ،أي أن تقدير معلمات معادلة النحدار يعتمد على الوصول بالبواقي إلى المجموع الصفري
أو إلى النهاية الصغرى .وإذا كان رمز انحرافات القيم ،eفإن مجموع مربع النحرافات يكون:
e 2
i (Yi Yi) 2 (Yi a b1 X 1i b2 X 2i ) 2
وتكون قوانين تقدير معلمات النموذج في حالة متغيرين مستقلين مثل? كالتالي:
a Y b1 X 1 b2 X 2
وعادة ما يتم حل نماذج النحدار المتعدد بواسطة برامج إحصائية مختلفة للحاسب اللي .وعند
وضع النموذج نتعرف أول? على المتغيرات المستقلة محل الدراسة وتحويل الدالة القتصادية إلى
معادلة رياضية مع تحديد الشكل الرياضي للمعادلة ليجاد العلقة بين متوسط قيمة المتغير التابع
والمتغيرات المستقلة .وباستخدام برامج الحاسب اللي يتم الحصول على معاملت المتغيرات
وإجراء الختبارات الحصائية اللزمة.
مشاكل النحدار
))))))))
155
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
من الفرضيات الساسية في طريقة المربعات الصغرى عدم وجود ظاهرة الرتباط الذاتي ،والتي
تتمثل في ارتباط المشاهدات المتسلسلة لنفس المتغير خلل فترة معينة أو في مجال معين .أي
تعبر المشكلة عن وجود ارتباط بين القيم المتتالية للحد العشوائي مما يترتب عليه عدم دقة قياس
معاملت العلقات القتصادية عند استخدام طريقة المربعات الصغرى .وتنشأ مشكلة الرتباط
الذاتي نتيجة لعدة أسباب كحذف بعض المتغيرات التفسيرية ذات القيم المرتبطة ذاتيا? ،أو سوء
تعيين الشكل الرياضي للدالة ،أو سوء تعيين المتغير العشوائي .ويتم الكشف عن وجود الرتباط
بين القيم الحقيقية للحد العشوائي باختبار "ديربن-واتسون" ،Durbin-Watsonهذا إضافة إلى
وجود طرق أخرى عديدة ،كاختبار ثايل ،Theilأو طريقة التحويل )كوكران-أوركات(
، Cochrane-Orcutt Methodأو طريقة المربعات الصغرى العمومية ) ،(GLSوغيرها من
الطرق.
تتمثل مشكلة الرتباط الخطي المتعدد في عدم استقللية المتغيرات المستقلة ،أي وجود ارتباط
خطي شديد بين متغيرين أو أكثر من المتغيرات المستقلة المفسرة لتغيرات المتغير التابع ،بحيث
يصعب معه عزل تأثير كل منها على المتغير التابع ،مما يفقد معاملت النحدار المحسوبة
بطريقة المربعات الصغرى معنوياتها .وتظهر هذه المشكلة في تحليل السلسل الزمنية نتيجة ميل
المتغيرات القتصادية للتغير معا? عبر الزمن ،وتطور هذه المتغيرات وتأثرها بعوامل اقتصادية
متعددة خلل الفترة الزمنية المعنية ،أو لستخدام المتغيرات الزمنية ذات الفجوات الزمنية
كمتغيرات تفسيرية بنموذج النحدار .وللكشف عن وجود هذه المشكلة تستخدم عدة طرق كقياس
معاملت الرتباط الخطي بين المتغيرات المستقلة ،أو اختبار ) (Fلتحديد المتغيرات المتداخلة أو
استخدام مربع كاي ) (χ2و غير ذلك.
156
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
تظهر مشكلة عدم ثبات التباين غالبا? في الدراسات ذات البيانات المقطعية Cross-sectional Data
ويترتب عليها تحيز مقدرات النموذج الخطي وتصبح غير كفؤة في تقديراتها لقيمة المعلمات،
ومما يؤدي أيضا? إلى خطأ في اختبارات المعنوية مثل اختبار ) (Fو اختبار ) (tلتصبح غير
واقعية و ل يمكن العتماد عليها .ولعل من أهم اسباب ظهور عدم التجانس سلوك وتصرفات
العنصر البشري وتقلل الخطاء بمرور الوقت ،انخفاض قيمة التباين بتقدم وسائل جمع البيانات
وقربها من الواقعية .ويتم الكشف عن وجود هذه المشكلة باختبار معامل ارتباط الرتب لسبيرمان
.Spearman Rank Corelation Test
كما و قد تظهر مشكلت أخرى عند استخدام طريقة المربعات الصغرى كمشكلة تقدير النم%%اذج
%وهمي Dummy
،Laggedومشكلة تقدير المتغير ال% Variable ذات الفجوات الزمنية Models
،Variableالتحيز الني ،Simultaneousومشكلة التشخيص .Ibentification
157
اد .أيمن صالح فاضل التقتصااد الاداري )(610
_______________________________________________________________________
المراجع
%باب
-أحمد محمد المصري :الدارة الحديثة :التصالت -المعلومات -القرارات ،مؤسسة ش%
الجامعة ،اللسكندرية 2000 ،م.
-ادوين مانزفيلد :القتصاد التطبيقي في إدارة العمال ،تعريب :د.جورج فهمي رزق ،المكتب%%ة
الكاديمية ،القاهرة1999 ،م.
-أسماء محمد باهرمز :مقدمة في بحوث العمليات ،دار حافظ ،جدة2001 ،م.
-سمير محمد عبد العزيز :القتصاد الداري -مدخل كمي ،مكتبة الشعاع للطباعة و النش%%ر و
التوزيع ،السكندرية1997 ،م.
-طارق الحاج و فليح حسن :القتصاد الداري ،دار صفاء للنشر و التوزيع ،عمان2000 ،م.
%دة،
%دة ،ج%
%ة دار ج%
-عبله عبد الحميد بخاري :محاضرات في مبادئ القتصاد الجزئي ،مكتب%
.1997
-علي السلمي :الدارة المتفوقة ،مكتبة الدارة الجديدة1996 ،م.
-فايز إبراهيم الحبيب :مبادئ القتصاد الكلي ،الطبعة الثالثة1994 ،م.
-مصطفى محمد الدريسي ،محمد الصادق الجفري و محمد علي إخوان :مب%%ادئ القتص%%اد
الهندسي ،مركز النشر العلمي ،جدة2000 ،م.
-منى محمد علي الطائي :القتصاد الداري ،دار زهران للنشر و التوزيع ،عمان1998 ،م.
-موفق محمد الكبيسي :بحوث العمليات – تطبيقات و خوارزمي%%ات ،دار الحام%%د ،عم%%ان،
1999م.
-هرفيه ترينر :مدخل إلى الحساب القتصادي ،ترجمة :محمد الحجار ،المؤسس%%ة الجامعي%%ة
للدراسات و النشر و التوزيع ،بيروت1990 ،م.
158
أيمن صالح فاضل.اد (610) التقتصااد الاداري
_______________________________________________________________________
ة و%
%ن النظري%
% بي-ي%
% القتصاد القياسي التحليل: وليد إسماعيل السيفو و أحمد محمد مشعل-
.م2003 ، عمان، دار مجدلوي للنشر والتوزيع،التطبيق
159