You are on page 1of 2

‫المعهد المغربي للتقييس‬

‫تأسس المعهد المغربي للتقييس (‪ )IMANOR‬بموجب القانون رقم ‪ 12-06‬المتعلق ب‪++‬التقييس والش‪++‬هادة بالمطابق‪++‬ة‬
‫واالعتماد على شكل مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوي‪++‬ة وباالس‪++‬تقالل الم‪++‬الي‪ .‬ويش‪++‬رف على إدارة المعه‪++‬د‬
‫ال‪++‬ذي يخض‪++‬ع لوص‪++‬اية ال‪++‬وزارة المكلف‪++‬ة بالص‪++‬ناعة والتج‪++‬ارة‪ ،‬مجلس إدارة يتك‪++‬ون من ممثلين عن القط‪++‬اع الع‪++‬ام‬
‫والقطاع الخاص والمجتمع المدني‪ .‬تتمتع باالستقالل المالي‪.‬‬

‫ويتولى المعهد المغربي للتقييس طبقا للقانون السالف الذكر على وج‪++‬ه الخص‪++‬وص إص‪++‬دار المواص‪++‬فات المغربي‪++‬ة‪،‬‬
‫ومنح الش‪++‬هادة بالمطابق‪++‬ة له‪++‬ذه المواص‪++‬فات ولمرجعي‪++‬ات تقني‪++‬ة أخ‪++‬رى‪ ،‬ونش‪++‬ر المعلوم‪++‬ات المتعلق‪++‬ة ب‪++‬التقييس‬
‫وبالتشريعات التقنية‪ ،‬والتكوين على تقنيات ووسائل تطبيق المواصفات خاصة منها تل‪++‬ك المتعلق‪++‬ة بأنظم‪++‬ة الت‪++‬دبير‪،‬‬
‫وتمثيل المغرب لدى المنظمات الدولية واإلقليمية المهتمة بالتقييس ولدى الهيئات المماثلة في البلدان األخرى‪.‬‬

‫ولقد انطلق العمل الفعلي بالمعهد سنة ‪ 2014‬حيث كان التقييس واألنشطة ذات العالق‪++‬ة قب‪++‬ل ه‪++‬ذا الت‪++‬اريخ من مه‪++‬ام‬
‫الوزارة المكلفة بالصناعة إلى أن ارتأت الحكوم‪++‬ة أن تخ‪++‬رج من رحم ال‪++‬وزارة مؤسس‪++‬ة مس‪++‬تقلة لالرتق‪++‬اء بأنش‪++‬طة‬
‫التقييس وشهادة المطابقة وجعلها في مستوى تطلعات المقاوالت المغربية ومتطلبات المستهلك المغربي‪.‬‬

‫ولقد كانت سنة ‪ 2016‬حافلة باألنشطة التي تهدف إلى تقوية الرصيد المغربي من المواصفات وتسهيل تطبيق ه‪++‬ذه‬
‫األخيرة من قبل المقاوالت المغربية التي تسعى إلى التميز في األس‪++‬واق بفض‪++‬ل ش‪++‬هادة المطابق‪++‬ة للمواص‪++‬فات ال‪++‬تي‬
‫يمنحها المعهد وفقا للمع‪+‬ايير والممارس‪+‬ات الدولي‪+‬ة‪ .‬وفي ه‪+‬ذا الص‪+‬دد تم اعتم‪+‬اد أك‪+‬ثر من ‪ 1000‬مواص‪+‬فة جدي‪+‬دة‪،‬‬
‫ل‪+‬يرتفع ب‪+‬ذلك الع‪++‬دد اإلجم‪++‬الي للمواص‪++‬فات المغربي‪+‬ة المعتم‪++‬دة إلى م‪++‬ا ين‪+‬اهز ‪ 13500‬مواص‪+‬فة تغطي مختل‪+‬ف‬
‫مجاالت النشاط االقتصادي الوطني وتتطابق في غالبيتها مع المواصفات الدولية والمواصفات األوروبي‪++‬ة‪ .‬وتس‪++‬هر‬
‫على إعداد هذه المواصفات حوالي ‪ 110‬لجنة تقنية أسسها المعهد بالتعاون مع القطاعات الوزارية المعني‪++‬ة‪ .‬وتض‪++‬م‬
‫ه‪++‬ذه اللج‪++‬ان في عض‪++‬ويتها ممثلين عن اإلدارة والمق‪++‬اوالت والمخت‪++‬برات ومؤسس‪++‬ات البحث والتك‪++‬وين وجمعي‪++‬ات‬
‫المستهلكين‪ ،‬حيث تقوم هذه األطراف على دراسة واعتم‪++‬اد المواص‪++‬فات المغربي‪++‬ة بن‪++‬اء على مب‪++‬دأ التراض‪++‬ي ال‪++‬ذي‬
‫يميز أنشطة التقييس وتعمل من أجل البث في اختياراتها على تغليب المصلحة العامة‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بالشهادة بالمطابقة‪ ،‬فيسهر المعهد وفقا للقانون على تدبير النظام الوطني للشهادة بالمطابقة للمتنجات‬
‫وألنظمة التدبير ولعالمة حالل الوطنية والممارس‪++‬ات الجي‪++‬دة لإلنت‪++‬اج‪ .‬وفي ه‪++‬ذا اإلط‪++‬ار تم خالل س‪++‬نة ‪ 2016‬منح‬
‫شهادة المطابقة ألكثر من ‪ 70‬مقاولة مغربية خاصة فيما يتعلق بجودة المنتجات والمنتجات الحالل وبتدبير الج‪++‬ودة‬
‫والبيئة والصحة والسالمة في الشغل وبالممارسات الجيدة في تصنيع ومستحضرات التجميل‪.‬‬

‫ويبقى أهم إنج‪++‬از في ه‪++‬ذا المج‪++‬ال خالل س‪++‬نة ‪ 2016‬ه‪++‬و إطالق ثالث‪++‬ة تطبيق‪++‬ات جدي‪++‬دة تتعل‪++‬ق بالخرس‪++‬انة القابل‪++‬ة‬
‫لالستعمال وبجودة وسالمة المعدات الطبي‪++‬ة وعالم‪++‬ة "نكه‪++‬ات المغ‪++‬رب"‪ .‬وتج‪++‬در اإلش‪++‬ارة في ه‪++‬ذا الش‪++‬أن إلى أن‬
‫المعهد المغربي للتقييس قد حصل هذه السنة على اعتماد أنشطته المتعلقة بمنح شهادة المطابقة ألنظم‪++‬ة الج‪++‬ودة من‬
‫قب‪++‬ل النظ‪++‬ام المغ‪++‬ربي لالعتم‪++‬اد ال‪++‬ذي يب‪++‬ني ق‪++‬راره على تق‪++‬ييم خ‪++‬براء دول‪++‬يين مختص‪++‬ين في المج‪++‬ال‪ .‬ويش‪++‬كل ه‪++‬ذا‬
‫االعتراف بجدية المعهد وبمص‪++‬داقية إجراءات‪+‬ه ح‪+‬افزا إض‪++‬افيا لتوس‪++‬يع االع‪++‬تراف بش‪++‬هادات المطابق‪++‬ة للمواص‪++‬فات‬
‫الوطنية خدمة للمقاوالت المغربية التي تسعى إلى التموقع في األسواق الدولية‪.‬‬

‫كما عرفت سنة ‪ 2016‬تنظيم العديد من التظاهرات العلمية والتقنية تمحورت حول تطبيق المواصفات في مجاالت‬
‫شتى‪ ،‬استفاد منها العديد من المقاوالت والمؤسسات والخبراء المغاربة‪ .‬وفي هذا اإلط‪+‬ار تم بالتع‪++‬اون م‪++‬ع المنظم‪++‬ة‬
‫الدولية للتقييس تنظيم ندوتين وطنيتين حول دور المواصفات في ترشيد الطاقة والحفاظ على البيئة وذلك بغي‪++‬ة حث‬
‫المقاوالت المغربية على اعتماد أنظمة عصرية لتدبير مختلف الجوانب المتعلق بهذين المج‪++‬الين‪ .‬كم‪++‬ا نظم المعه‪++‬د‬

‫‪/31‬‬
‫ندوة وطنية حول مطابقة الخرسانة المعدة لالستعمال للمواصفات المغربية وأهمي‪++‬ة حص‪++‬ولها على عالم‪++‬ة الج‪++‬ودة‬
‫‪ NM‬التي يسلمها المعهد كضمانة لتحقيق سالمة البنايات والمنشئات‪.‬‬

‫وترسيخا للتقاليد التي أرساها المعهد منذ إنشائه خاصة فيما يتعل‪+‬ق بخل‪+‬ق مواعي‪+‬د س‪++‬نوية لتب‪+‬ادل اآلراء والمع‪++‬ارف‬
‫حول القضايا ذات البعد التجاري والتي تهم المقاولة المغربية‪ ،‬يستعد المعهد المغربي للتقييس لتنظيم خالل م‪++‬ا تبقى‬
‫من السنة الجارية الدورة الثالثة لمنتدى حالل المغرب و الدورة الثانية للمنتدى الوطني لإلشهاد بالمطابقة وال‪++‬دورة‬
‫الثانية للمنتدى الوطني للتقييس‪.‬‬

‫وفيما يخص مد المقاوالت المغربية بالمعلومات المتعلقة بالمواصفات فإن المعه‪++‬د يض‪++‬ع رهن إش‪++‬ارة ه‪++‬ذه األخ‪++‬يرة‬
‫عبر كل الوسائل جميع المعلومات والمستجدات المتعلقة بالمواصفات الوطنية والدولية واألوروبي‪+‬ة واألنش‪+‬طة ذات‬
‫العالقة‪ .‬وفي هذا الصدد أجاب المعهد خالل سنة ‪ 2016‬على حوالي ‪ 5500‬طلب أو استفسار في هذا الشأن‪.‬‬

‫ووعيا منه بأهمية التكوين ونقل الخبرات‪ ،‬نظم المعهد خالل السنة الجارية ‪ 30‬دورة تدريبية لفائدة أك‪++‬ثر من ‪400‬‬
‫متدرب من مختلف القطاعات وذلك لمساعدتهم على فهم المواصفات المتعلق‪++‬ة بأنظم‪++‬ة الت‪++‬دبير واس‪++‬تيعاب التقني‪++‬ات‬
‫الضرورية لتطبيقها‪.‬‬

‫ولتقريب المقاوالت المغربية من متطلبات األسواق العالمية وجعلها تتفادى العراقيل التي ق‪++‬د تنجم عن ع‪++‬دم اإللم‪++‬ام‬
‫بشروط ولوج هذه األسواق التي تشكل المواصفات وشهادة المطابقة جزءا مهما منها‪ ،‬يتتبع المعهد بانتظ‪++‬ام أش‪++‬غال‬
‫المنظمات الدولية واإلقليمي‪+‬ة للتق‪+‬ييس ال‪+‬تي يض‪+‬طلع بتمثي‪+‬ل المغ‪+‬رب ل‪+‬دى أجهزته‪+‬ا التقني‪+‬ة‪ .‬ويتعل‪+‬ق األم‪+‬ر أساس‪+‬ا‬
‫بالمنظمة الدولية للتقييس (‪ )ISO‬وباللجنتين األوربيتين للتقييس ‪ CEN/CENELEC‬وبالمعهد اإلسالمي للتقييس‬
‫(‪.)SMIIC‬‬

‫ورغم أهمية هذه اإلنجازات فإن المعهد المغربي للتقييس عاقد العزم على مواصلة مجهوداته بالتعاون م‪++‬ع مختل‪++‬ف‬
‫شركائه من القطاعين العام والخاص بغاية تطوير المواصفات المغربية والمساهمة في الرقي بالبنية التحية للج‪++‬ودة‬
‫وجعلها قادرة على مواكبة متطلبات االقتصاد الوطني في هذا المجال ومساعدته على رفع تحديات المنافسة‪.‬‬

‫ولهذا الغرض ستشكل سنة ‪ 2017‬محطة أخرى سيتم خاللها اعتماد أك‪++‬ثر من ‪ 1000‬مواص‪++‬فة قياس‪++‬ية وطني‪++‬ة م‪++‬ع‬
‫تحيين مجموعة مهم‪++‬ة من المواص‪++‬فات الج‪++‬اري به‪++‬ا العم‪++‬ل‪ ،‬كم‪++‬ا س‪++‬يعمل المعه‪++‬د على منح أك‪++‬ثر من ‪ 100‬ش‪++‬هادة‬
‫مطابق‪++‬ة جدي‪++‬دة للمواص‪++‬فات المغربي‪++‬ة في مختل‪++‬ف المج‪++‬االت‪ ،‬وس‪++‬تتعزز ب‪++‬رامج التك‪++‬وين ال‪++‬تي يباش‪++‬رها المعه‪++‬د‪،‬‬
‫وستتعزز برامج التكوين التي يباشرها المعهد بإضافة مواضيع جديدة حيث من المنتظر خالل السنة القادم‪++‬ة تنظيم‬
‫‪ 40‬دورة تكوينية حول تقنيات تطبيق المواصفات سيستفيد منها أكثر من ‪ 600‬مت‪++‬درب ينتم‪++‬ون بص‪++‬فة خاص‪++‬ة إلى‬
‫القطاع الصناعي‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذل‪++‬ك سيواص‪++‬ل المعه‪++‬د المغ‪++‬ربي للتق‪++‬ييس نش‪++‬ر المعلوم‪++‬ات والممارس‪++‬ات الجي‪++‬دة في مج‪++‬ال التق‪++‬ييس‬
‫والشهادة بالمطابقة وذلك عبر تطوير الوسائل المستعملة لذلك‪.‬‬

‫لقد أصبحت المواصفات أداة ضرورية في خدمة المقاوالت لتحسين ج‪++‬ودة اإلنت‪++‬اج وتط‪++‬وير اإلنتاجي‪++‬ة م‪++‬ع الحف‪++‬اظ‬
‫على البيئة وعلى الصحة والسالمة في الشغل‪ ،‬مما يجعله‪++‬ا ت‪++‬رقى إلى مص‪++‬اف المق‪++‬اوالت المس‪++‬ؤولة أم‪++‬ام مختل‪++‬ف‬
‫مكونات المجتم‪+‬ع‪ .‬كم‪+‬ا أن الش‪+‬هادة بالمطابق‪+‬ة أص‪+‬بحت وس‪+‬يلة لول‪+‬وج األس‪+‬واق وض‪+‬مان ثق‪+‬ة ووف‪+‬اء الش‪+‬ركاء في‬
‫األسواق وفي سالس‪+‬ل اإلنت‪+‬اج‪ .‬ومن ش‪+‬أن االهتم‪+‬ام به‪+‬ذه األنش‪+‬طة على المس‪+‬توى الوط‪+‬ني وإيالئه‪+‬ا األهمي‪+‬ة ال‪+‬تي‬
‫تستحقها من قبل جمي‪+‬ع األط‪+‬راف المعني‪+‬ة‪ ،‬أن يس‪++‬اعد على ض‪++‬مان ج‪+‬ودة وس‪++‬المة الم‪++‬واد المعروض‪++‬ة في الس‪++‬وق‬
‫الوطني وعلى تحسين تموقع وضعية المنتجات المغربية في األسواق الدولية‪.‬‬

‫‪/32‬‬

You might also like