You are on page 1of 26

‫‪Royaume du Maroc‬‬ ‫المملكة المغربٌة‬

‫‪Ministère de l’Education Nationale, de la‬‬ ‫وزارة التربٌة الوطنٌة والتكوٌن المهنً و التعلٌم العالً و‬
‫‪Formation Professionnelle, de l’Enseignement‬‬
‫البحث العلمً‬
‫‪Supérieur et de la‬‬
‫‪Recherche Scientifique‬‬ ‫جامعة سٌدي دمحم بن عبد هللا‬
‫‪Université Sidi Mohamed Ben Abdellah‬‬ ‫كلٌة العلوم المانونٌة وااللتصادٌة واالجتماعٌة‪ -‬فــاس‬
‫‪Faculté des Sciences Juridiques Economiques et‬‬
‫‪Sociales-Fès‬‬

‫بحث لنٌل شهادة اإلجازة فً المانون الخاص تحت عنوان‪:‬‬

‫بٌع األصل التجاري على ضــــوء المانون‬


‫‪81.12‬‬
‫المتعلــــك بالضمانات المنمولة‬

‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫تحت إشراؾ األستاذ ‪:‬‬ ‫مراد رزون‬
‫د‪ .‬موحى المٌمونً‬ ‫إسماعٌل صابر‬
‫عبد الصمد الرطٌبة‬

‫السنة الجامعٌة ‪:‬‬


‫‪9191-9102‬م‬
2
‫ممدمة ‪:‬‬

‫تلعب الضمانات فً مجال المعامالت دورا بارزا وأساسٌا إذ توفر للدابن والممصود‬
‫ھنا الدابن صاحب التموٌل الذي الترض مبلؽا معٌنا‪ ،‬بحٌث توفر الحماٌة واألببتمان والثمة‬
‫بالنسبة للمدٌن‪ ،‬وتختلؾ الضمانات من حٌث طبٌعتھا فإما أن تكون عٌنٌة ‪،‬بحٌث تدل على‬
‫أشٌاء مادٌة عمارات كانت أو منموالت‪ ،‬وإما أن تكون شخصٌة ‪ ،‬بحٌث ٌصوغ للدابن أن‬
‫ٌعود على شخص أخر ؼٌر المدٌن فً استفاء حمه كضامن‪.‬‬

‫ؼٌر أن التطورات االلتصادٌة التً عرفھا العالم التجاري فضال عن الحرٌة التعالدٌة‬
‫ما لبث أن أفضٌا إلى ظھور نوع جدٌد من الضمانات متمٌز عن طبٌعة الضمانات التملٌدٌة‬
‫العٌنٌة‪ ،‬وھو ما أفضى إلى إصالح نظام الضمانات المنمولة والذي ٌعد إحدى اھم‬
‫اإلصالحات العمٌمة من أجل إعطاء دفعة لاللتصاد الوطنً وذلن بتطوٌر المنظومة‬
‫المانونٌة على وجه الخصوص وتمكٌنھا من الحصول على تموٌل مشارعھا دون تولٌؾ‬
‫ذلن على وجود الضمانات العمارٌة فمط بل أٌضا على الضمانات المنمولة باعتبار المنمول‬
‫كل شًء ٌمكن نمله من مولعه دون تلؾ سواء تم ھذا النمل بشكل طبٌعً كالحٌوان أو كان‬
‫ھذا النمل بحاجة إلى لوة خارجٌة كالسفن والطابرات ‪ ...‬الخ وذلن لضمان انخراط المطاع‬
‫الؽٌر المھٌكل فً الدورة االلتصادٌة‪.‬‬

‫وھو ما كرسه المشرع المؽربً من خالل المانون رلم ‪ 18.21‬المتعلك بإصالح‬


‫نظام الضمانات المنمولة والذي صادق علٌه مجلس النواب باإلجماع خالل الدورة‬
‫االستثنابٌة للبرلمان‪ .‬وعلى أساس ذلن أصبح باإلمكان االستفادة من مختلؾ أنواع‬
‫المنموالت كضمانات وتمدٌمھا كالرھون والتً تشمل جمٌع األموال المادٌة والتً تعتمدھا‬
‫المماولة لتنفٌذ أعمالھا وأنشطتھا التجارٌة والصناعٌة والحرفٌة وكذا األموال المعنوٌة و‬
‫المستمبلٌة(‪.)1‬‬

‫‪ْ -1‬ذٖ َٕيٗ‪ ،‬انضًاَاخ انًُمٕنح ٔانؼمٕد انرجاس‪ٚ‬ح‪ ،‬ػشع ف‪ ٙ‬انمإٌَ انخاص‪ ،‬ياعرش انذساعاخ انمإََ‪ٛ‬ح انًذَ‪ٛ‬ح ‪.‬‬
‫جايؼح انماض‪ ٙ‬ػ‪ٛ‬اع‪ ،‬كه‪ٛ‬ح انؼهٕو انمإََ‪ٛ‬ح ٔااللرظاد‪ٚ‬ح ٔاالجرًاػ‪ٛ‬ح تًشاكش‪ ،‬انغُح انجايؼ‪ٛ‬ح ‪2019 - 2020‬‬
‫‪3‬‬
‫ولد بدأت الرھون التً تنصب على المنموالت فً الظھور منذ بداٌة المرن العشرٌن‬
‫بموجب ظھٌر ‪ 1914‬المتعلك ببٌع المحالت التجارٌة ورھنھا تلى ذلن ظھٌر ‪ 27‬ؼشت‬
‫‪ 1918‬المتعلك برھن المحصوالت الفالحٌة(‪ .)2‬لٌتطور الرھن بعد ذلن وٌشمل حتى‬
‫المعادن وذلن من أجل حصول الشركات على التموٌل الالزم لمواصلة نشاطھا االلتصادي‬
‫‪ 21‬ؼشت ‪ ،)3(1940‬ولكن التطور األھم فً مجال رھن المنمول لتلن الحمبة ھو ما ورد فً‬
‫المانون التجاري لسنة ‪.)4(1996‬‬

‫وإذا كان األصل التجاري لد عرفه المشرع المؽربً من خالل المادة ‪ 79‬من مدونة‬
‫التجارة بأنه مال منمول معنوي فإن ھذا التعرٌؾ جاء بصٌاؼة واضحة ال ٌشوبھا اللبس‬
‫والؽموض‪ ،‬مما ال ٌدع مجال للشن كون األصل التجاري ھو من نطاق تطبٌك المانون رلم‬
‫‪ 18.21‬الذي ٌعتبر من الضمانات المنمولة التً ٌمكن رھنھا وتمدٌمھا كحصة فً الشركة أو‬
‫تفوٌتھا فً إطار عمد التسٌٌر الحر أو بٌعھا من خالل ممتضٌات بٌع نصت علٌھا المادة ‪80‬‬
‫من مدونة التجارٌة بٌد أن المشرع المؽربً وھو ٌعمل على تنظٌم األصل التجاري كان لد‬
‫تأثر تأثٌرا التصادٌا محضا بما ذھب إلٌه المشرع الفرنسً الذي لد أسس له واعتبره بمثابة‬
‫جابزة ل لتجار الدٌن وإن كان عملھم الشاق ال ٌوفر الثورة بالنسبة لذوي العمارات فإنه أصبح‬
‫مالذ كل من ٌتوفر فٌه الشروط تبرز لنا تاجرا وفما لما نصت على مدونة التجارة المؽربٌة‬
‫وإذا كان المانون األلمانً لد صاغ نظرٌة األصل التجاري فً بداٌة المرن الثامن عشر‪،‬‬
‫فبدوره المشرع الفرنسً لد تأثر بھذه النظرٌة وادخلھا فً منظومتة المانونٌة‪ .‬إن البحث فً‬
‫موضوع بٌع األصل التجاري على ضوء المانون ‪ٌ ، 18.21‬فتح لنا المجال لكً نحٌط بكل‬
‫المستجدات االلتصادٌة التً تھم التموٌل وٌتعلك األمر‪ ،‬ھنا بالمماوالت الصؽرى‬
‫والمتوسطة على وجه الخصوص‪ ،‬والذي وإن كان األمر ٌتعلك بما ذھب إلٌه المؽرب فً‬
‫إطار ما ٌسمى بالنموذج التنموي الجدٌد تماشٌا مع الخطاب الملكً السامً بخصوص منح‬
‫لروض لفابدة الشباب الحاملٌن لفكرة المشروع وھو ما ٌبرز أھمٌته النظرٌة التً تتمثل فً‬

‫‪-2‬انجش‪ٚ‬ذج انشعً‪ٛ‬ح انؼذد ‪ 307‬انغُح انغادعح تراس‪ٚ‬خ ‪ 9‬شرُثش ‪1918‬‬


‫‪ -3‬انجش‪ٚ‬ذج انشعً‪ٛ‬ح انؼذد ‪ ،1456‬تراس‪ٚ‬خ ‪ 20‬شرُثش ‪1940‬‬
‫‪ -4‬انجش‪ٚ‬ذج انشعً‪ٛ‬ح انؼذد ‪ 4418‬تراس‪ٚ‬خ ‪ 13‬اكرٕتش ‪1996‬‬
‫‪4‬‬
‫الكتابات المانونٌة وااللتصادٌة التً لم تكن متھاونة فً البحث والتحلٌل‪ ،‬كما أن لھدا‬
‫الموضع الموضوع أھمٌة أكثر فابدة من األولى تتمثل بالخصوص فً الخلفٌات االلتصادٌة‬
‫وراء إحداث ھذا النوع من الموانٌن باعتباره ٌتماشى مع السٌاسات العمومٌة فٌما ٌتعلك‬
‫بمجال المال واألعمال‪ ،‬ولد سارعت عدة عوامل بدخول ھذا المانون حٌز التطبٌك منھا ما‬
‫ھو داخلً تتعلك باألساس فً تسھٌل ولوج المماوالت خاصة الصؽرى منھا والمتوسطة‬
‫لمختلؾ مصادر التموٌل وذلن من خالل تمدٌم الضمانات المنمولة لدٌھا‪ ،‬ومنھا ما ھو‬
‫خارجً ولعل أھم ھذه العوامل رؼبة المشرع المؽربً فً تحسٌن مناخ األعمال من خالل‬
‫تحسٌن وضعٌت ة واالرتماء فً درجات التنمٌط الدولً لمؤشر األعمال‪ ،‬وھذا ما أكده وزٌر‬
‫العدل السابك عند ختام تمدٌمه لمشروع لانون ‪ 18.21‬أمام لجنة المالٌة والتنمٌة االلتصادٌة‬
‫حٌث لال "إن المصادلة على ھذا المانون ودخوله حٌز التنفٌذ‪،...‬سٌؤدي إلى تحسٌن‬
‫التصنٌؾ العالمً لبالدنا فً مؤشر األعمال‪ ،‬وذلن فً أفك بلوغ المملكة المؽربٌة دابرة‬
‫الدول الخمسٌن المتمدمة التصادٌا فً العالم(‪.)5‬‬

‫وبالتالً ٌتضح أن المؽرب فً ھذه السنوات ٌطمح لٌكون من بٌن الخمسٌن الدول‬
‫األوابل فً سنة ‪ ،2020‬حٌث احتل المؽرب المرتبة ‪ 60‬ضمن مؤشر األعمال سنة ‪2019‬‬
‫بعدما كان فً المرتبة ‪ 69‬بناءا على التمرٌر السنوي الذي أصدره البنن الدولً ٌوم ‪3‬‬
‫أكتوبر ‪ .)6(2018‬إذا فھذه النتابج تعتبر إٌجابٌة بالشكل الذي سٌؤسس لمنظومة التصادٌة‬
‫فعالة ومرنة‪.‬‬

‫فإلى أي حد استطاع المشرع المؽربً تنظٌم بٌع األصل التجاري على ضوء المانون‬
‫‪18.21‬؟‬

‫وتتفرغ عن ھذه اإلشكالٌة مجموعة من األسبلة الفرعٌة من لبٌل ‪:‬‬

‫‪-5‬ػثًاٌ انجش ا‪ٚ‬ذ٘‪ ،‬يغرجذاخ انضًاَاخ انًُمٕنح ٔفك انمإٌَ سلى ‪ 18.21‬ػشع ذحد إششاف انذكرٕس تٕ ػث‪ٛ‬ذ‬
‫ػثاع‪ ،ٙ‬جايؼح انماض‪ ٙ‬كه‪ٛ‬ح انؼهٕو انمإََ‪ٛ‬ح ٔااللرظاد‪ٚ‬ح ٔاالجرًاػ‪ٛ‬ح تًشاكش ‪ ،‬انغُح انجايؼ‪ٛ‬ح ‪ 2019 - 2020‬انظفحح‬
‫‪6ٔ 5‬‬
‫‪ٔ-6‬رنك ػهى اػرثاس ا ٌ ذظُ‪ٛ‬ف يؤشش األػًال انز٘ ‪ٚ‬ظذسِ انثُك انذٔن‪ٚ ٙ‬رى تُاءا ػهٗ لٕاَ‪ ٍٛ‬انذٔل انًُشٕسج ف‪ ٙ‬انجش‪ٚ‬ذج‬
‫انشعً‪ٛ‬ح ف‪ ٙ‬ذاس‪ٚ‬خ ‪00‬أتش‪ٚ‬م‪ ،‬ح‪ٛ‬س ذشذ‪ٛ‬ة عُح ‪ٚ 2019‬رى إطذاسِ عُح ‪ٔ ،2020‬ذشذ‪ٛ‬ة عُح ‪ٚ2020‬رى إطذاسِ عُح ‪2021‬‬
‫ْٔكزا‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬مدى ٌمصد ببٌع األصل التجاري؟‬

‫‪ -‬ما ھو االختالؾ الحاصل ما بٌن األصل التجاري فً إطار مدونة التجارة وبٌعه من‬
‫خالل المانون ‪21.18‬؟‬

‫‪ -‬ما ھً مستجدات بٌع األصل التجاري على ضوء المانون ‪18.21‬؟‬

‫خطة البحث‪:‬‬

‫لإلجابة عن اإلشكال المطروح اعتمدنا دراسته وفك التصمٌم التالً‪:‬‬

‫‪ -‬المبحث األول‪ :‬تمٌٌد األصل التجاري فً السجل الوطنً االلكترونً للضمانات المنمولة‬

‫المطلب األول‪ :‬شروط التمٌٌد‬

‫المطلب الثانً‪ :‬مسطرة التمٌد‬

‫‪ -‬المبحث الثانً ‪ :‬آثار تمٌٌد بٌع األصل التجاري فً السجل الوطنً االلكترونً‬

‫المطلب األول‪ :‬الحموق المترتبة عن تمٌٌد بٌع االصل التجاري فً السجل الوطنً‬
‫االلكترونً‬

‫المطلب الثانً‪ :‬أثار إؼفال تمٌٌد بٌع األصل التجاري فً السجل الوطنً االلكترونً‬

‫‪6‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تمٌٌد األصل التجاري فً السجل الوطنً االلكترونً‬
‫للضمانات المنمولة‬
‫المطلب األول‪ :‬شروط التمٌٌد‬

‫لبل الشروع فً الحدٌث عن شروط ومسطرة التمٌٌد فً السجل الوطنً االلكترونً‬


‫للضمانات المنمولة البدا من إعطاء نبذة على ھذا السجل ‪ .‬ما ھو وما ٌمٌزه وما ھً‬
‫الوظابؾ التً ٌموم بھا؟‬

‫السجل الوطنً ھو سجل ثم إحداثه بموجب المادة ‪ 12‬من المانون رلم ‪18.21‬‬
‫المتعلك بالضمانات المنمولة ولمد شرع العمل به فً ‪ 2‬مارس ‪ 2020‬وتم منحه فترة‬
‫انتمالٌة لمدة ‪ 12‬شھرا أي سنة بعد اشتؽال المنصة االلكترونٌة الخاصة بالضمانات المنمولة‬
‫وذلن لفابدة مؤسسات االبتمان والمماوالت من أجل تسجٌل رھونھا وضمانتھا التً أنشبت‬
‫من لبل السجل الوطنً االلكترونً للضمانات المنمولة الذي أصبح اآللٌة الوحٌدة لتسجٌل‬
‫الضمانات‪ ،‬وٌعھد بتدبٌره إلى السلطة الحكومٌة المكلفة بالعدل ومسكه وحفظه وتجمٌع‬
‫وتأمٌن المعطٌات المضمنة فٌه(‪ .)7‬وتحدٌد العملٌات التً ٌمكن مباشرتھا من خالله وھو آلٌة‬
‫لتبسٌط مناخ األعمال فً المملكة على اعتبار أنه سوؾ ٌمكن من تبسٌط المساطر اإلدارٌة‬
‫للمماولٌن ونزع الطابع المادي عنھا‪ ،‬حٌث كانت تتم من خالل التعامل المباشر مع المصالح‬
‫المعنٌة‪ ،‬إذ ھو آلٌة لتبسٌط الضمانات التً تمترحھا المماولة لدابنٌھا سواء األبنان أو شركات‬
‫التم وٌل أو ؼٌرھا عن طرٌك استعمال التكنولوجٌا الحدٌثة األمر الذي سوؾ ٌساھم فً‬
‫تدلٌل الصعوبات التً تعانً منھا المماوالت المؽربٌة خاصة الصؽرى منھا والمتوسطة‬
‫حتى ٌتسنى لھا الولوج إلى التموٌل وتحسٌن تنافسٌتھا فً السوق‪ ،‬كما أن ھذا السجل ٌتمٌز‬
‫بكونه ٌمدم خدمة مھمة بمواصفات حدٌثة تموم على أربع مرتكزات أساسٌة تتمثل فً‬
‫الشمولٌة واالستمرارٌة والشفافٌة واآلمن المانونً‪ .‬وأكثر ما ٌمٌز ھذا السجل أن االطالع‬

‫‪ -7‬انًادج ‪ 2‬يٍ انًشعٕو سلى ‪ 327.19.2‬انظادس ف‪ 9 ٙ‬طفش ‪ 1441‬ترطث‪ٛ‬ك انمإٌَ سلى ‪ 18.21‬انًرؼهك تانضًاَاخ انًُمٕنح‬
‫‪7‬‬
‫علٌه ٌبمى مفتوح للعموم(‪ .)8‬إضافة إلى أن ھذه المنصة االلكترونٌة التً تأوي السجل‬
‫الوطنً االلكترونً تمدم خدماتھا بكٌفٌة مستمرة وبدون انمطاع طٌلة أٌام األسبوع(‪ .)9‬بمعنى‬
‫أن العمل بھذه المنصة ٌكون ‪ 24/24‬ساعة وھذا السجل أھم ما جاء به المانون ‪( 18.21‬من‬
‫أجل تفادي أي نزاعات مستمبلٌة )‪ .‬كما أنه سوؾ ٌساعد على معرفة الوضعٌة المالٌة‬
‫للمدٌن الذي لام بتموٌله بكل شفافٌة وھو الھدؾ األول للسجل الذي أنشأ من أجل تسھٌل‬
‫المعامالت وتعمٌمھا وھذا السجل سوؾ ٌمكن من المٌام بمجموعة من الوظابؾ من بٌنھا‪:‬‬

‫‪ -‬إشھار الضمانات المنمولة وإخبار األؼٌار بوجودھا‪ ،‬خاصة الدابنٌن المحتملٌن‬

‫‪ -‬إثبات حجٌة الضمانات فً مواجھة الؽٌر لتفادي النزاعات‬

‫‪ -‬تحدٌد ترتٌب أولوٌة الدابنٌن إسنادا إلى تارٌخ وساعة إجراء التمٌٌد‬

‫‪ -‬إشھار جمٌع أنواع الرھون بدون حٌازة وبالً الضمانات المنمولة وإشھار التمٌٌدات‬
‫المعدلة والتشطٌبات‪.‬‬

‫‪ -‬إخضاع رھن األصل التجاري ورھن أدوات ومعدات التجھٌز لشكلٌات اإلشھار بالسجل‬
‫الوطنً االلكترونً للضمانات المنمولة‬

‫والذي ٌھمنا نحن ھنا ھو تمٌٌد بٌع األصل التجاري فً السجل الوطنً االلكترونً‬
‫للضمانات المنمولة‪ ،‬على اعتبار أن األصل التجاري ھو أھم الضمانات التً ٌتوفر علٌھا‬
‫التاجر والمماولة خاصة المماوالت الصؽرى والمتوسطة التً ال تتوفر على عمارات من‬
‫أجل تمٌٌمھا كضمانة للحصول على تموٌل لممارسة ھذه المماولة لنشاطھا التجاري‪ ،‬لذلن‬
‫جاء ھذا المانون رلم ‪ 18.21‬الذي أعطى إمكانٌة تمدٌم المنموالت كضمانة للدابنٌن‬
‫والمنموالت ھً عكس العمارات التً عرفتھا مدونة الحموق العٌنٌة بأنھا كل شًء ثابت فً‬
‫حٌزه‪.‬‬

‫‪-8‬انًادج ‪ :18‬يٍ انًشعٕو انغاتك‬


‫‪ -9‬انًادج ‪ :12‬يٍ انًشعٕو انغاتك‬
‫‪8‬‬
‫كما حل ھذا السجل محل التمٌٌد فً السجل التجاري‪ ،‬واألصل التجاري باعتباره مال‬
‫منمول معنوي تطبٌما ألحكام المادة ‪ 79‬من مدونة التجارة فإنه ٌشمله التمٌٌد فٌالسجل‬
‫الوطنً االلكترونً‪ ،‬وبالرجوع إلى المادة ‪ 91‬من مدونة التجارة فمد أصبحت تنص على ما‬
‫ٌلً "ٌخ ضح امتٌاز البابع للتنفٌذ فً السجل الوطنً االلكترونً للضمانات المنمولة طبما‬
‫لمادة ‪ 131‬بعده وال ٌخضع ھذا التمٌٌد للنشر فً الجرابد " وبعد العودة إلى المادة ‪ 91‬لبل‬
‫التعدٌل فمد كانت تنص على أن امتٌاز البابع ٌمٌد فً السجل التجاري‪ ،‬إذا فالفرق واضح‬
‫بأن التمٌٌد لم ٌعد فً السجل التجاري وإنما فً السجل الوطنً االلكترونً للضمانات‬
‫المنمولة‪ ،‬والتمٌٌد ٌكون طبما للمادة ‪ 131‬من مدونة التجارة التً جاء فٌھا "ٌجب على البابع‬
‫أو الدابن المرتھن أن ٌجري تمٌٌدا فً السجل الوطنً االلكترونً للضمانات المنمولة وذلن‬
‫لضمان امتٌازه" إذا فالتاجر الذي ٌرٌد ضمان امتٌازه فھنان إلزامٌة التمٌٌد فً ھذا السجل‬
‫على اعتبار أن ھذه المادة جاءت بصٌؽة أمره‪ ،‬ولكن اإلشكال الذي ٌطرح ھنا ھو ما ھً‬
‫شروط التمٌٌد فً ھذا السجل؟ وما ھً المسطرة المتبعة من طرؾ البابع لتمٌد امتٌازه ؟‬

‫تتم عملٌة إشھار الضمانة عن طرٌك تمٌٌد إشعار فً السجل الوطنً بمبادرة من‬
‫الراھن أو الدابن المرتھن أو من وكٌل الضمانات(‪ .)10‬أو من أي شخص تم منحه الرھن‬
‫بممتضى المادة ‪ 24‬من المانون‪21.18‬‬

‫وٌمكن ھذا التمٌٌد أٌضا وكذا التمٌٌدات الالحمة والتنظٌمات من السجل الوطنً لفابدة‬
‫األشخاص المشار إلٌھم أعاله من لبل‪:‬‬

‫‪ -‬الموثمٌن والعدول والمحامٌن والخبراء المحاسبٌن والمحاسبٌن المعتمدٌن؛‬

‫‪ -‬األشخاص الدٌن ٌتوفرون على وكالة خاصة من أجل المٌام بھذا اإلجراء‪.‬‬
‫‪ٚ -10‬شاد تٕك‪ٛ‬م انضًاَاخ تحغة يا جاءخ تّ انًادج ‪ 19‬يٍ انمإٌَ ‪ 18.21‬كم شخض راذ‪ ٙ‬أٔ اػرثاس٘ ‪ٚ‬ؼًم تاعى انذائُ‪ٍٛ‬‬
‫ٔنحغاتٓى‪ ،‬تظفرّ ٔك ‪ٛ‬م ػُٓى‪ٔ ،‬رنك تاالذخار انرذات‪ٛ‬ش انًرؼهمح تئَشاء انضًاَاخ نظانحٓى‪ٔ ،‬ذم‪ًٓٛٛ‬ا ٔإداسذٓا ٔاالحرجاج تٓا ف‪ٙ‬‬
‫يٕاجٓح انغ‪ٛ‬ش ٔذحم‪ٛ‬مٓا ٔانم‪ٛ‬او تجً‪ٛ‬غ انؼًه‪ٛ‬اخ انًشذثطح تٓا‪.‬‬
‫ٔذغش٘ ػهٗ ٔك‪ٛ‬م انضًاَاخ جً‪ٛ‬غ انًمرض‪ٛ‬اخ انًرؼهمح تانٕكانح انًُظٕص ػه‪ٓٛ‬ا ْزا انضٓىش ف‪ ٙ‬انضٓ‪ٛ‬ش انشش‪ٚ‬ف‬
‫انًؼرثش تًراتح لإٌَ نالنرضاياخ ٔانؼمٕد ٔلذ َضًّ انًششع انًغشت‪ ٙ‬ف‪ ٙ‬انثاب انخايظ انًٕاد يٍ ‪ 19‬إنٗ ‪ 24‬يٍ لإٌَ‬
‫انضًاَاخ انًُمٕنح سلى‪ 21.18‬ذحد ػُٕاٌ ٔك‪ٛ‬م انضًاَاخ‬
‫‪9‬‬
‫وفً جمٌع الحاالت تتم اإلشارة إلى مراجع الوكالة من أجل المٌام بإجراءات تمٌٌد‬
‫الضمانات المنمولة بالسجل المذكور وال ٌتطلب إجراء التمٌٌد فً السجل الوطنً االدالء بأي‬
‫وثٌمة‬

‫كما أنه ال ٌتم التحمك من صحة المعلومات المصرح بھا فً السجل الوطنً وتبعا‬
‫لذلن ٌعتب ر الطرؾ الذي ٌموم بتمٌٌد ألي ضمانة من الضمانات فً السجل الوطنً مسؤوال‬
‫مسؤولٌة لانونٌة عن صحة البٌانات التً ٌدلً بھا ‪.‬‬

‫كما أن لھذه اإلدارة المكلفة بتدبٌر السجل األھلٌة للمٌام بأي إجراء من شأنه إدخال‬
‫أي تمٌٌد تعدٌلً أو التشطٌب علٌه بناءا على حكم لضابً نھابً(‪.)11‬‬

‫ھنا ٌجب أن ٌتضمن كل تمٌٌد فً السجل الوطنً البٌانات التالٌة‪:‬‬

‫‪ -1‬ھوٌة الراھن؛‬

‫‪ -2‬ھوٌة المرتھن وعند االلتضاء ھوٌة وكٌل الضمانات؛‬

‫‪ -3‬مبلػ الدٌن وعند االلتضاء المبلػ األلصى للدٌن؛‬

‫‪ -4‬بٌان المال المرھون؛‬

‫‪ -5‬تارٌخ انمضاء الرھن(‪.)12‬‬

‫(‪)13‬‬
‫لتوضح البٌانات‬ ‫وتطبٌما ألحكام المادة السابمة جاءت المادة ‪ 5‬من المرسوم‬
‫المذكورة سابما‬

‫‪ -1‬بحٌث ٌتم تحدٌد ھوٌة الراھن من خالل‪:‬‬

‫• االسم الشخصً والعابلً ورلم البطالة الوطنٌة للتعرٌؾ االلكترونٌة بالنسبة للمؽاربة‬

‫‪-11‬انًادج ‪ 14‬يٍ انمإٌَ سلى ‪18.21‬‬


‫‪ -12‬انًادج ‪ 15‬يٍ انمإٌَ سلى ‪8.21‬‬
‫‪ -13‬انًشعٕو سلى ‪ 327.219‬انظادس ف‪ 9 ٙ‬طفش ‪ 1441‬ترطث‪ٛ‬ك انمإٌَ سلى‪ .1821. .‬انًرؼهك تانضًاَاخ انًُمٕنح‬
‫‪10‬‬
‫• االسم الشخصً والعابلً ورلم جواز السفر مع بٌان تارٌخ نھاٌة صالحٌة ھذااألخٌر‬
‫والبلد الذي سلمه بالنسبة لألجانب‬

‫• التعرٌؾ الضرٌبً إذا تعلك األمر بتاجرا أو بشركة تجارٌة وتسمٌتھا وطبٌعتھا؛‬

‫• التعرٌؾ الموحد للمماولة بالنسبة للمجموعات ذات النفع االلتصادي؟‬

‫• تسمٌة التعاونٌة ورلم تسجلھا فً السجل المحلً للتعاونٌات؛‬

‫• عنوان الراھن أو الممر االجتماعً إذا تعلك األمر بشخص اعتباري ‪،‬‬

‫‪ -2‬تحدٌد ھوٌة الدائن المرتهن من خالل‪:‬‬

‫• االسم الشخصً والعابلً أو التسمٌة والطبٌعٌة المانونٌة إذا تعلك األمر بشخص‬
‫اعتباري‬

‫• أو االسم الشخصً والعابلً لوكٌل الدابن المرتھن‪ ،‬أو التسمٌة والطبٌعة المانونٌة‬
‫إذا تعلك األمر بشخص اعتباري‪ ،‬مع اإلشارة إلى مراجع الوكالة؛ عنوان الدابن‬
‫المرتھن أو عنوان وكٌله أو الممر االجتماعً إذا تعلك األمر بشخص اعتباري؛‬

‫• البرٌد االلكترونً للدابن المرتھن أو وكٌله؛‬

‫‪ 3‬تحدٌد الشًء موضوع الرھن بدون حٌازة وصفه بكٌفٌة عامة من خالل التنصٌص‬
‫على نوعٌته أو صنفه ومستوى جودته وكمٌته عند االلتضاء ‪،‬وعلى كل المواصفات‬
‫األخرى الممكن اإلشارة إلٌھا حسب طبٌعة الشًء على الرھن‪.‬‬

‫‪ -4‬تارٌخ انمضاء الرھن‬

‫‪ 5‬مبلػ الدٌن‪ ،‬وعند االلتضاء المبلػ األلصى للدٌن‬

‫ھذا ھو شروط تمٌٌد بٌع األصل التجاري فً السجل الوطنً أما فً حالة ما إذا كان‬
‫ھنان تمٌٌد الحك أو تعدٌلً فً السجل الوطنً االلكترونً للضمانات المنمولة‪ ،‬فإنه ٌجب أن‬
‫ٌتضمن على الخصوص العناصر التالٌة‪:‬‬
‫‪11‬‬
‫• رلم بتسجٌل التمٌٌد االول‬

‫كل إضافة أو تؽٌر أو حذؾ أو تصحٌح ٌھم المعطٌات الواردة فً التمٌٌد‬ ‫•‬
‫األول‬

‫المطلب الثانً‪ :‬مسطرة التمٌٌد‬

‫بما أن السجل الوطنً جاء لتسھٌل وتبسٌط إجراءات التمٌٌد ونزع عنھا الطابع‬
‫المادي اختصارا للولت والجھد‪ ،‬فإن تمٌٌد البابع المتٌازه سوؾ ٌكون بطرٌمة سھلة ؼٌر‬
‫معمدة وصعبة وبطرٌمة الكترونٌة انسجاما مع عصر التكنولوجٌا‪ ،‬إذا ما على البابع إال أن‬
‫ٌموم بفتح حساب خاص فً السجل ٌسمى "حساب الزبون" للمٌام بأي عملٌة من العملٌات‬
‫المتاحة من لبل السجل‪ ،‬وھذه العملٌة سوؾ تمكنه منھا اإلدارة المكلفة بتدبٌر ھذا‬
‫السجل(‪.)14‬‬

‫وإلنشاء حساب الزبون ٌتم ملا استمارة معدة لھذا الؽرض فً المولع االلكترونً‬
‫للسجل‪ ،‬وھذه االستمارة تحتوي على مجموعة من البٌانات مثل اسم المستخدم ورلم الھاتؾ‪،‬‬
‫البرٌد االلكترونً‪ ،‬العنوان‪ ،‬الرمز البرٌدي‪ ،‬االسم الشخصً والعابلً لمدٌر الحساب‪ ،‬ثم‬
‫اسم المستخدم ولنا سرٌا‪ ،‬ھكذا ٌتم إنشاء الحساب الذي ٌتم الولوج إلٌه باستعمال اسم‬
‫المستخدم وكلمة المرور فمط مثل تطبٌمات التواصل االجتماعً كالفٌسبون‪ ،‬االنستجرام‬
‫(‪)15‬‬
‫وھنا تجدر اإلشارة إلى أن‬ ‫وتوٌتر وؼٌرھا والذي ٌمكن له تؽٌٌرھما متى رؼب فً ذلن‬
‫مالن الحساب لٌس ھو المستعمل الوحٌد لھذا الحساب بحٌث ٌمكنه أن ٌرخص باستخدامه‬
‫لشخص آخر أو أكثر ؼٌر أنه وضمانا ألمن حسابه ٌستحسن عدم منح حسابه للكثٌر من‬
‫األشخاص‪ ،‬وإذا واجھت المستخدم أي صعوبة ومشاكل فٌمكنه المساعدة من فرٌك الدعم‬
‫التمنً‪ ،‬وھً خدمة تموم بتوفٌرھا اإلدارة المكلفة بتدبٌر ھذا السجل من أجل تمكٌن‬

‫‪ -14‬انًادج ‪ :4‬يٍ انًشعٕو انغاتك‬


‫‪ -15‬انًادج ‪ :14‬يٍ انًشعٕو انغاتك‬
‫‪12‬‬
‫(‪)16‬‬
‫وبعدما ٌتم إنشاء الحساب تأتً‬ ‫المستعملٌن من إنجاز العملٌات التً ٌوفرھا السجل‬
‫مرحلة تمٌٌد الضمانة وھنا ٌتعٌن لدخول إلى المولع وسوؾ تظھر صفحة ربٌسٌة ٌختار من‬
‫خاللھا العملٌات التً ٌ رؼب فً إجراءھا وبطبٌعة الحال فإن التاجر ھنا الذي ٌنوي تمٌٌد‬
‫امتٌازه سوؾ ٌختار إشعار بتمٌٌد ضمانة وتمٌٌد امتٌازه وفك نماذج استمارات الكترونٌة‬
‫محددة لھذا الؽر ض والموضوعة رھن إشارة العموم بالسجل الوطنً االلكترونً(‪ .)17‬وبعد‬
‫ملا البٌانات الموجودة فً ھذه االستمارة ٌمكنه النمر على زر "مراجعة" لمراجعة جمٌع‬
‫البٌانات الخاصة باإلشعار أو زر "تحرٌر "إلجراء تعدٌالت وإذا كان اإلشعار صحٌحا‬
‫ٌمكنه الضؽط على زر "تثبٌت" لتمٌٌد اإلشعار‪ ،‬وعندما ٌتم إدخال بٌانات تمٌٌد اإلشعار‬
‫سوؾ ٌتم عرض صفحة تثبٌت التً تحتوي على جمٌع المعلومات المدخلة المتعلمة بھذا‬
‫اإلشعار باإلضافة إلى التارٌخ والولت الذي أصبح فٌھا اإلشعار نافذا ورلم تسجٌل خاص‬
‫ٌتم االستعانة به فً عملٌة البحث‪ ،‬وھو رلم تخصصه اإلدارة لكل عملٌة إشھار ٌراد المٌام‬
‫بھا عبر السجل المذكور(‪ .)18‬وھنا اإلدارة المشرفة على السجل لن تموم بمراجعة التسجٌل‪،‬‬
‫كما تحتوي الصفحة أٌضا على لن سري ٌجب على المسجل إدخاله كلما لام بتسجٌل‬
‫إشعارات الحمة على التمٌٌد األصلً سواء كان ذلن تعدٌل أو تجدٌد أو تشطٌب‪ ،‬وٌعد ھذا‬
‫المن سرٌا وٌنبؽً عدم إعطابه ألي شخص ولطباعة اإلشعار ٌنبؽً المٌام بالضؽط على‬
‫أٌمونة "الطباعة " الظاھرة على الشاشة لتحوٌلھا إلى وثٌمة لابلة للطباعة ثم اختٌار الطباعة‬
‫ومن تم الضؽط على زر "الطباعة" الاستخراج شھادة اإلشعار المتعلمة بھذه العملٌة‬
‫المنجزة(‪ . )19‬التً ٌؤكد إجراء التمٌٌد وسٌتضمن رلم التمٌٌد وتارٌخ وساعة إجراءه وكذا‬
‫جمٌع المعلومات المتعلمة بھذا التمٌٌد‪ ،‬وبالتالً ٌصبح التمٌٌد أنجز بصورة لانونٌة وساري‬
‫المفعول ابتداءا من تارٌخ وساعة تمٌٌده وٌحتج به فً مواجھة الؽٌر إلى حٌن تارٌخ‬
‫انمضابه‪ ،‬وذلن خالل أجل ‪ 5‬سنوات ما لم ٌتم تجدٌد ھذا التمٌٌد لبل انصرام األجل المذكورة‬

‫‪ -16‬انًادج ‪ :4‬يٍ انًشعٕو انغاتك‬


‫‪ -17‬انًادج ‪ :13‬يٍ انًشعٕو انغاتك‬
‫‪ -18‬انًادج ‪ :16‬يٍ انًشعٕو انغاتك‬
‫‪-19‬يٕلغ انغجم انٕطُ‪ ٙ‬اإلنكرشَٔ‪ RNESM ٙ‬تراس‪ٚ‬خ ‪ 27/05/2020‬ػهٗ انغاػح انؼاششج صٔاال‬
‫‪13‬‬
‫لمدة مماثلة(‪ . )20‬والبحث فً ھذا السجل المذكورة ٌكون عبر معٌار رلم التمٌٌد أو معٌار‬
‫ھوٌة الراھن(‪ .)21‬وبمٌة اإلشارة إلى أنه ٌعتبر الطرؾ الذي ٌموم بتمٌٌد الضمانة فً السجل‬
‫الوطنً مسؤوال مسؤولٌة لانونٌة عن صحة البٌانات التً ٌدلً بھا وكذا منح اإلدارة عند‬
‫االلتضاء إمكانٌة أي تمٌٌد تعدٌلً أو التشطٌب علٌه بناء على حكم لضابً(‪.)22‬‬

‫وٌمكن ألي شخص المٌام بعملٌات البحث واالطالع طٌلة أٌام األسبوع وفً أي ولت‬
‫على المعلومات المضمنة فً السجل الوطنً االلكترونً للضمانات المنمولة(‪.)23‬‬

‫‪ -20‬انًادج ‪ :16‬يٍ لإٌَ ‪ 18.21‬انًرؼهك تانضًاَاخ انًُمٕنح‬


‫‪ -21‬انًادج ‪ :19‬يٍ انًشعٕو انغاتك انزكش‬
‫‪ -22‬انًادج ‪ :14‬يٍ لإٌَ ‪18.21‬‬
‫‪ -23‬انًادج ‪ :18‬يٍ انًشعٕو انغاتك‬
‫‪14‬‬
‫المبحث الثانً‪ :‬اتار تمٌٌد بٌع االصل التجاري فً السجل الوطنً االلكترونً‬
‫لضمانات المنمولة‬

‫المطلب االول‪ :‬الحموق المترتبة عن ھذا التمٌٌد‬

‫ٌترتب عن تمٌٌد بٌع األصل التجاري مجموعة من الحموق بعضھا ٌتعلك بدابنً‬
‫البابع (الفمرة األولى) والبعض اآلخر ٌتعلك بالبابع (الفمرة الثانٌة)‬

‫الفمرة األولى‪ :‬الحموق المتعلمة بدائنً البائع‬

‫تتجلى ھذه الحموق فً حمھم فً التعرض على دفع الثمن إلى البابع (أوال) وحمھم فً‬
‫الزٌادة فً ثمن البٌع (ثانٌا‪).‬‬

‫أوال ‪ :‬حك التعرض‪:‬‬

‫طبما لممتضٌات المادة ‪ 84‬من مدونة التجارة ٌجوز لدابنً البابع سواء كان دٌنھم‬
‫واجب األداء أم ال‪ ،‬أن ٌتعرضوا داخل أجل ألصاه خمسة عشر ٌوما بعد النشر الثانً على‬
‫أداء ثمن البٌع برسالة مضمونة مع اإلشعار بالتوصل توجه إلى كتابة ضبط المحكمة التً‬
‫تم إٌداع العمد بھا‪ ،‬أو اٌداع التعرض بتلن الكتابة ممابل وصل(‪.)24‬‬

‫باستمراء ممتضٌات ھذه المادة تتضح أن المشرع لم ٌضع تعرٌفا ٌتعلك بمسطرة‬
‫التعرض وإنما اكتفى بالتنصٌص على ‪ ،‬أنه لكل دابن للبابع الحك فً أن ٌتعرض على دفع‬
‫ثمن البٌع له‪ ،‬وال ٌھم من تم إذا كان الدٌن ٌتعلك باستؽالل األصل التجاري أو ٌتعلك بدٌن‬
‫مدنً‪ ،‬وما إذا كان حاال أو لم ٌحل بعد أجل استحماله‪ ،‬وما إذا كان الدابن عادٌا أو ٌتمتع‬
‫بحك امتٌاز على األصل التجاري وٌستثنى من ذلن مكري للعمار الذي ٌستؽل فٌه األصل‬
‫التجاري والذي لم ٌجز له المانون بالرؼم من كل شرط مخالؾ أن ٌتعرض من أجل استٌفاء‬
‫األكرٌة الجارٌة أو المستحمة مستمبال(‪.)25‬‬

‫‪-24‬انًادج ‪ 84‬يٍ يذَٔح انرجاسج نغُح ‪2019‬‬


‫‪-25‬فٓذ يخهف‪ ،ٙ‬حًا‪ٚ‬ح انذائُ‪ ٍٛ‬ف‪ ٙ‬ػمذ ت‪ٛ‬غ األطم انرجاس٘‪ ،‬تحس َٓا‪ٚ‬ح انرًشٌ عُح ‪ 2015‬انظفحح ‪16‬‬

‫‪15‬‬
‫وعلى ھذا األساس وفً ؼٌاب التعرٌؾ التشرٌعً‪ ،‬فإن التعرض ٌبمى من‬
‫اإلجراءات المانونٌة التً تدخل فً إطار اإلجراءات التحفظٌة المحظة‪ ،‬بحٌث أنه ال ٌعتبر‬
‫حجرا وإنما مجرد إجراء لانونً ٌتوخى منه تمكٌن الدابن من التعرٌؾ بنفسه وفك شكلٌات‬
‫معنٌة وداخل أجل معٌن‪ ،‬وٌمصد منه منع الدابن للحابز من أداء الثمن بٌن ٌدي البابع(‪.)26‬‬

‫وٌدخل فً حكم دابنً البابع حملة سندات المرض عندما ٌتعلك األمر بأصل تجاري‬
‫مملون لشركة ؼٌر أنه ال ٌعتبر فً حكم الدابنٌن الشركاء بما فٌھم المساھمٌن إن تعلك‬
‫األمر بشركة مساھمة فٌما تعلك باألرباح ؼٌر الموزعة علٌھم وٌتم ذان بتوجٌه رسالة‬
‫مضمونة إلى كتابة ضبط المحكمة التً تم فٌھا تسجٌل البٌع والشھرة أو إٌداع التعرض لدى‬
‫تلن المحكمة ممابل وصل وذلن خالل أجل ‪ٌ 15‬وما من تارٌخ آخر عملٌة نشر وٌجب أن‬
‫ٌشار فً الطلب إلى مبلػ الدٌن وأسبابه مع تعٌٌن محل المخابرة فً دابة نفوذ نفس المحكمة‬
‫تحت طابلة بطالن التعرض(‪.)27‬‬

‫ثانٌا‪ :‬حك الزٌادة فً ثمن البٌع ‪:‬‬

‫إلى جانب حك دابنً البابع فً التعرض‪ ،‬خولت لھم المادة ‪ 94‬من مدونة التجارة‬
‫حك زٌادة السدس على التمن الرربٌسً لألصل التجاري‪ ،‬وذلن فً حالة عدم كفاٌة ثمن‬
‫الب ٌع بدٌون الدابنٌن المتعرضٌن مع استعداد الدابن المتعرض على زٌادة السدس على ثمن‬
‫البٌع دونما أن ٌشمل السدس لٌمة البضابع والمعدات ؼٌر أن حك الزٌادة فً الثمن فً ھذه‬
‫الحالة لاصر على البٌع الرضابً األصل التجاري دون البٌع المضابً أو لبٌع بالمزاد‬
‫العلنً(‪.)28‬‬

‫وذلن حسب المادة ‪ 95‬من مدونة التجارة التً تنص على أنه ال تمبل زٌادة السدس‬
‫بعد بٌع لضابً لألصل التجاري أو بعد بٌع بالمزاد العلنً ممارس وفك أحكام المواد ‪-115‬‬

‫‪-26‬تحاس ػثذ انشح‪ٛ‬ى‪ ،‬اإلجشاءاخ انرحفض‪ٛ‬ح ف‪ ٙ‬يادج انؼمٕد انرجاس‪ٚ‬ح‪ ،‬عهغهح دساعاخ ٔاألتحاز‪ ،‬انؼذد ‪2009 ،8‬‬
‫‪ -27‬فؤاد يؼالل ‪َ ،‬شش ا نمإٌَ انرجاس٘ ٔانؼث‪ٛ‬ذ ‪َ ،‬ظشج انراجش ٔانُشاط انرجاس٘ ‪ ،‬انطثؼح انشاتؼح ‪ 2012‬طفحح ‪16‬‬
‫‪-28‬سش‪ٛ‬ذج تُغشغ‪ – ٍٛ‬يثادا انمإٌَ انرجاس٘‪ ،‬عهغح يحاضشاخ جايؼ‪ٛ‬ح‪ ،‬يطثؼح فاط تش‪ٚ‬ظ ‪2016 ، 2015 ،‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ 117-116‬بطلب من السندٌن التسوٌة أو التصفٌة المضابٌة أو من الشركاء ما‪ ،‬علا الشٌاع‬
‫فً األصل(‪.)29‬‬

‫الفمرة الثانٌة‪ :‬الحموق المتعلمة بالبائع‬

‫تتمثل ھذه الحموق فً حك االمتٌاز على ثمن البٌع (اوال) وفً حك طلب الفسخ‬
‫(ثانً)‬

‫أوال – حك االمتٌاز على ثمن البٌع‪:‬‬

‫ٌتمتع البابع بحك امتٌاز على ثمن البٌع باألسبمٌة على دابنً المشتري لتحصٌل ثمن‬
‫البٌع او ما تبمى منه اعتبارا لكون حموق دابنً المشتري نشأة بعد حك البابع(‪.)30‬‬

‫ھذا وٌخضع امتٌاز البابع للتمٌٌد فً السجل الوطنً للضمانات المنمولة طبما للمادة‬

‫‪ 131‬بعده(‪ )31‬داخل أجل خمس عشر ٌوما( ‪ )15‬تبتدئ من تارٌخ عمد البٌع(‪.)32‬‬

‫وال ٌترتب عن ھذا االمتٌاز إلى على عناصر األصل التجاري المبٌنة على عمد البٌع‬
‫والتمٌٌد فإذا لم ٌعٌن ذلن على وجه الدلة شمل االسم التجاري والشعار والحك فً الكراء‬
‫والزبابن والسمعة التجارٌة(‪.)33‬‬

‫كما تعطى لھذا التمٌٌد األولوٌة على كل تمٌٌد اتخد فً األجل نفسه ٌكون سببه راجعا‬
‫للمشتري‪ ،‬وٌحتج بھذا التمٌٌد فً مواجھة التسوٌة المضابٌة والتصفٌة المضابٌة‬
‫المشتري(‪.)34‬‬

‫‪-29‬انًادج ‪ 95‬يٍ يذَٔح انرجاسج نغُح ‪2019‬‬


‫‪ -30‬سش‪ٛ‬ذج تُغشغ‪ ،ٍٛ‬يشجغ عاتك ‪ ،‬طفحح ‪102‬‬
‫‪-31‬انًادج ‪ 91‬يٍ يذَٔح انرجاسج ‪2019‬‬
‫‪ -32‬انًادج ‪ 92‬يٍ يذَٔح انرجاسج ‪2019‬‬
‫‪ -33‬انًادج ‪ 91‬يٍ يذَٔح انرجاسج ‪2019‬‬
‫‪ -34‬انًادج ‪ 92‬يٍ يذَٔح انرجاسج ‪2019‬‬
‫‪17‬‬
‫ثانٌا‪ :‬حك طلب فسخ البٌع ;‬

‫ٌجوز للبابع حسب المواعد العامة طلب فسخ لعدم التنفٌذ خصوصا أداء المبٌع فً‬
‫المٌعاد المتفك علٌه‪ ،‬وٌترتب عن الفسخ أن ٌسترد البابع األصل التجاري المبٌع حالٌا من‬
‫الحموق التً لد ٌكون المشتري رتبھا علٌھا لصالح الؽٌر‪.‬‬

‫ونظرا لما لدابنً المشتري األصل التجاري من مصلحة فً التعرؾ على مطلب‬
‫البابع بفسخ عمد البٌع‪ ،‬فمد استلزم المشرع من البابع التمٌد بمجموعة من الشروط واألحكام‬
‫ھً كالتالً‪:‬‬

‫‪ٌ -‬تعٌن النص صراحة فً السجل التجاري على أحمٌة البابع بفسخ البٌع‬

‫‪ -‬ارتباط دعوى الفسخ بحك االمتٌاز فمتى سمط حك البابع فً االمتٌاز سمط حمه حكما‬
‫بدعوى الفسخ (الفمرة األولى من المادة ‪ 99‬من مدونة التجارة‪).‬‬

‫‪ -‬تمتصر دعوى الفسخ على العناصر التً ٌشملھا عمد البٌع فمط‬

‫‪ -‬متى فسخ البٌع رضابٌا أو لضابٌا استرد البابع جمٌع عناصر األصل التجاري التً‬
‫شملھا البٌع بما فٌھا تلن التً سمط حك االمتٌاز ودعوى الفسخ فً شأنھا‬
‫(الفمرة االولى من المادة ‪ 100‬من مدونة التجارة)‬

‫‪ٌ -‬جب على البابع لبل رفع دعوى الفسخ تبلٌػ الدابنٌن الممٌدٌن على األصل فً‬
‫الموطن الذي اختاروه والمشار إلٌه فً السجل التجاري وال ٌصدر الحكم إال بعد‬
‫ثالثٌن ٌوما من التبلٌػ للدابنٌن الممٌدٌن المادة ‪ 101‬من مدونة التجار‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ -‬ومتى تم فسخ البٌع لانونا أو رضابٌا تعٌن تبلٌػ الدابنٌن المسجلٌن بذلن علما بأن‬
‫فسخ البٌع ٌنتج أثره المانونً إال بعد انمضاء شھر على تبلٌػ الدابنٌن بذلن الفسخ‬
‫المادة ‪ 102‬من مدونة التجارة(‪.)35‬‬

‫إذا تم بٌع األصل التجاري بالمزاد العلنً بناءا على طلب سندٌن التسوٌة أو التصفٌة‬
‫المضابٌة‪ ،‬أو من أي مصؾ أو مسٌر لضابً أو كان بطلب من أي دي حك حك‪ ،‬وجب‬
‫على الطالب أن ٌبلػ البابعٌن السابمٌن وفً موطنھم المختار حسب السجل التجاري فبالبٌع‬
‫بالمزاد وٌدعوھم إلى دعوى الفسخ من جھتھم خالل مھلة شھر من تارٌخھ تحت طابلة‬
‫سموط حمھم‪.‬‬

‫المطلب الثانً‪ :‬آثار اغفال تمٌٌد بٌع االصل التجاري فً السجل الوطنً‬
‫االلكترونً‬

‫لمد لرر المشرع المؽربً لبابع األصل التجاري المؤجل الثمن أو الممسط وھو الذي‬
‫ٌتفك فٌه المتعالدان على أداء ثمن المبٌع على أجال متعددة وعلى ألساط دورٌة شھرٌة أو‬
‫سنوٌة أو نصؾ سنوٌة‪ ،‬حماٌة فرٌدة من نوعھا تحٌد أو تخرج عن المواعد العامة ما خالل‬
‫ما ٌسمى بامتٌاز البابع(‪ .)36‬الذي جاء التنصٌص علٌه فً المادة ‪ 91‬من مدونة التجارة التً‬
‫جاء فً فمرتھا األولى على أن ھذا االمتٌاز ٌخضع للتمٌٌد فً السجل الوطنً االلكترونً‬
‫للضمانات المنمولة طبما للمادة ‪ ،131‬وأن ھذا التمٌٌد ال ٌخضع للنشرفً الجرابد‪ ،‬ولكن‬
‫اإلشكال الذي ٌطمح نفسه ھنا فً حالة ما إذا أؼفل البابع تمٌٌد ھذااالمتٌاز فً السجل‬
‫الوطنً ما ھو اآلثار المترتب عن ذلن‪.‬‬

‫فباستمراء المانون رلم ‪ 21.18‬المتعلك بالضمانات المنمولة وكذا المرسوم التطبٌمً له‬
‫المشار إلٌه سابما‪ٌ ،‬تضح أن المشرع بدوره أؼفل الحدٌث عن ھذا الموضوع بحٌث لم‬

‫‪َ-35‬ج‪ٛ‬ى أْرٕخ‪ ،‬انٕج‪ٛ‬ض ف‪ ٙ‬انمإٌَ انرجاس٘‪ ،‬انطثؼح األٔنٗ ‪ 2020 ،‬طفحح ‪95 - 94‬‬
‫‪-36‬يمال يٍ إػذاد انثا حس صكش‪ٚ‬اء انًشاتظ ‪ ،‬تاحس ف‪ ٙ‬ياعرش انمإٌَ ٔانًمأنح تكه‪ٛ‬ح انحمٕق يكُاط ذحد ػُٕاٌ انذٔس‬
‫انحًاذ‪ ٙ‬نهشكه‪ٛ‬ح ف‪ ٙ‬انًادج انرجاس‪ٚ‬ح ٔاألطم انرجاس٘ ًَٕرجا‪ ،‬يُشٕس تانًجهح االنكرشَٔ‪ٛ‬ح ‪Maroc Droit‬‬
‫‪19‬‬
‫ٌرتب أي جزاء على عدم التمٌٌد‪ ،‬مما ٌفتح لنا المجال من أجل العودة إلى النص العام‬
‫وٌتعلك األمر ھنا بمدونة التجارة التً ألرت فً مادتھا ‪ 92‬فً الفمرة األولى‪ ،‬فً الفمرة‬
‫األولى‪ ،‬على أن ھذا االمتٌاز واجب التمٌٌد تحت طابلة البطالن بسعً من البابع ‪ ،‬داخل‬
‫أجل ‪ٌ 15‬وما تبتدئ من تارٌخ عمد البٌع وھذا ٌعنً أن مخالفة ھذا اإلجراء داخل األجل‬
‫المانونً ٌترتب البطالن‪.‬‬

‫إلى جانب البطالن ھنان أثر آخر ؼاٌة فً األھمٌة وٌتعلك األمر بحك األولوٌة أو‬
‫كما ٌطلك علٌه بحك األفضلٌة بحٌث أن بابع األصل التجاري سوؾ ٌحرم من ھذا الحك إذا‬
‫أؼفل تمٌٌد بٌعه داخل األجل المذكور فً السجل الوطنً‪ ،‬وٌمصد بحك األفضلٌة األولٌة‬
‫على الثمن المحصل‪ ،‬علٌه فً حالة بٌع األصل التجاري من جدٌد من طرؾ المشتري‬
‫األول أو البٌع الجبري الذي ٌمكن البابع األول من الحصول على الثمن لبل الدابنٌن‬
‫اآلخرٌن‪ ،‬إذا فالمشرع المؽربً خول لبابع األصل التجاري حك استفاء دٌنه باألفضلٌة على‬
‫ؼٌره من الدابنٌن العادٌن‪ ،‬والممتازٌن علٌه فً المرتبة حتى ولو كان امتٌازه تالٌا له فً‬
‫المٌد وھذا ما نصت علٌھ الفمرة الثانٌة من المادة ‪ 92‬من مدونة التجارة التً جاء فٌھا ما‬
‫ٌلً‪ :‬تعطى لھذا التمٌٌد األولوٌة على كل تمٌٌد اتخذ فً األجل نفسه ٌكون سببه راجعا‬
‫للمشتري‪".‬‬

‫وإن كان األصل فً المواعد العامة إنھا تراعً توارٌخ فً ترتٌب األسبمٌة للدابن‬
‫أصحاب الدٌون الممٌدة بحث تكون األولوٌة لمن كان تارٌخ لٌده لبل ؼٌره ؼٌر أن المشرع‬
‫وضع لاعدة خاصة بالنسبة المتٌاز البابع من ممتضاھا وجوب لٌد ھذا االمتٌاز فً ظرؾ‬
‫‪ٌ 15‬وما من تارٌخ البٌع واال كان المٌد باطال طبما للفمرة االولى من المادة ‪ 92‬من مدونة‬
‫التجارة وٌفسر ذلن على اعتبار أن األصل التجاري ٌنتمل إلى المشتري محمال بامتٌاز‬
‫البابع وٌكون المٌد الزما لالحتجاج بھذا االمتٌاز على الؽٌر بحٌث إذا لٌد االمتٌازفً موعده‬
‫أمكن االحتجاج بوجوده من الولت الذي نشأ فٌه البٌع وٌترتب على ھذه الماعدة أن االمتٌاز‬
‫الذي لٌده البابع فً المٌعاد المانونً ٌسبك فً المرتبة جمٌع الرھون التً لررھا المشتري‬
‫على األصل التجاري ولو تم تمٌٌد ھذا الرھن لبل تمٌٌد امتٌاز البابع ألن الرھن الرسمً‬

‫‪20‬‬
‫على األصل التجاري ٌأخذ مرتبته من ٌوم تمٌٌده بٌنما امتٌاز البابع ٌأخذ مرتبته من تارٌخ‬
‫إبرام عمد البٌع ال من تارٌخ تمٌٌده طبما للفمرة األولى من المادة ‪ 92‬من مدونة التجارة ما‬
‫"دام ھذا التمٌٌد لد تم داخل ‪ٌ 15‬وما من تارٌخ البٌع" كما أن ھنان أثر ثالث وأخٌر ال ٌخلوا‬
‫أھمٌة ھو األخر ولد جاء التنصٌص علٌه فً الفمرة األخٌرة من المادة ‪ 92‬من مدونة‬
‫التجارة‪ ،‬وھو أنه فً حالة عدم التمٌٌد سوؾ ٌحرم من حمه فً مواجھة التسوٌة والتصفٌة‬
‫المضابٌة للمشتري مع االنتباه إلى أن االمتٌاز فً ھذه الحالة نشأ لبل التسوٌة والتصفٌة‬
‫المضابٌة(‪.)37‬‬

‫وھكذا ٌتعٌن على الشخص الذي لام بتمٌٌد الضمانة فً السجل أن ٌموم بالتشطٌب‬
‫علٌه وإال كان م سؤوال من الضرر الالحك بالطرؾ اآلخر‪ ،‬وذلن داخل أجل خمسة عشر‬
‫ٌوما بعد انتھاء اجل تمٌٌدھا‪ ،‬أو بعد الوفاء بالدٌن‪ ،‬أو فً حالة فسخ العمد أو إبطاله أو‬
‫بطالله أو فً أي حالة آخر من منصوص علٌھا فً المانون(‪.)38‬‬

‫‪-37‬يثال يُشٕس تانًجهح االنكرشَٔ‪ٛ‬ح‪ ،‬يذَٔح انًؼشفح انمإََ‪ٛ‬ح ذحد ػُٕاٌ انث‪ٛ‬غ انشضائ‪ ٙ‬نألطم انرجاس٘‬
‫‪-38‬انًادج ‪ 17‬يٍ انمإٌَ ‪18.21‬‬
‫‪21‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫لمد شكل صدور المانون ‪ 18.21‬المتعلك بالضمانات المنمولة الذي ٌتضمن ممتضٌات‬
‫جدٌدة مؽٌرة أو متممة أو ناسخة لكل من الظھٌر الشرٌؾ المعتبر بمثابة لانون االلتزامات‬
‫والعمود والمانون ‪ 95.15‬المتعلك بمدونة التجارة خطوة تشرٌعٌة جرٌبة من طرؾ المشرع‬
‫من شأنھا أن تساھم فً إحٌاء المماوالت الصؽرى والمتوسطة‪ ،‬مكرسا بذلن للتوجھات‬
‫الجدٌدة لاللتصاد المؽربً الذي ٌتجه نحو تحسٌن المناخ المانونً لالستثمار‪ ،‬من خالل‬
‫تعزٌز نظام الضمانات المنمولة وتسھىل الوصول إلى مصادر التموٌل‪،‬وتحمٌك الشفافٌة فً‬
‫العملٌات بإنشاء وتنفٌذ وإشھار وتحمٌك الضمانات‪ ،‬وإحداث السجل الوطنً‬
‫االلكترونً‪،‬االمر الدي سوؾ ٌعٌد للمماوالت الصؽرى والمتوسطة دورھا الرٌادي فً‬
‫البالد على ضوء الرھان الذي تسعى جل الدول المتمدمة إلى كسب من خالل إلرار توازن‬
‫التصادي بٌنھا وبٌن المماوالت ذات الطباع التموٌلً الضخم لتساھم جلھا فً تحمٌك ما‬
‫ٌسمى باإللالع االلتصادي‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫المراجع‪:‬‬ ‫البحة‬
‫الكتب ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫فؤاد معالل ‪ ،‬نشر المانون التجاري الجدٌد ‪ ،‬نظرة التاجر والنشاط التجاري ‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪-‬‬
‫الرابعة ‪. 2012‬‬
‫نجٌم أھتوت‪ ،‬الوجٌز فً المانون التجاري‪ ،‬الطبعة األولى ‪. 2020 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫المماالت‬ ‫‪-‬‬
‫بحار عبد الرحٌم‪ ،‬اإلجراءات التحفضٌة فً مادة العمود التجارٌة‪ ،‬سلسلة دراسات‬
‫وأبحاث‪ ،‬العدد ‪.2009 ،8‬‬
‫زكرٌاء المرابط ‪ ،‬باحث فً ماستر المانون والمماولة بكلٌة الحموق مكناس تحت‬
‫عنوان الدور الحمابً للشكلٌة فً المادة التجارٌة واألصل التجاري نموذجا ‪،‬منشور‬
‫بالمجلة االلكترونٌة ‪Maroc Droit‬‬
‫‪ -‬البحوث الرسائل‬
‫ھدى نومى‪ ،‬الضمانات المنمولة والعمود التجارٌة‪ ،‬عرض فً المانون الخاص‬
‫‪،‬ماستر الدراسات المانونٌة المدنٌة‪ .‬جامعة الماضً عٌاض‪ ،‬كلٌة العلوم المانونٌة‬
‫وااللتصادٌة واالجتماعٌة بمراكش‪ ،‬السنة الجامعٌة ‪.2019- 2020‬‬
‫فھد مخلفً‪ ،‬حماٌة الدابنٌن فً عمد بٌع األصل التجاري‪ ،‬بحث نھاٌة التمرٌن بالمعھد‬
‫العالً للمضاء ‪،‬سنة ‪. 2015‬‬
‫‪ -‬عروض ومحاضرات‪:‬‬
‫عثمان الجراٌدي‪ ،‬مستجدات الضمانات المنمولة وفك المانون رلم ‪ 18.21‬عرض‬
‫تحت إشراؾ الدكتور بو عبٌد عباسً‪ ،‬جامعة الماضً كلٌة العلوم المانونٌة‬
‫وااللتصادٌة واالجتماعٌة بمراكش ‪ ،‬السنة الجامعٌة ‪. 2019 - 2020‬‬

‫‪23‬‬
‫رشٌدة بنسرؼٌن – مبادئ المانون التجاري‪ ،‬سلسة محاضرات جامعٌة‪ ،‬مطبعة فاس‬
‫برٌس ‪.2016 ، 2015 ،‬‬

‫الموانٌن ‪:‬‬
‫‪ ‬المادة ‪ 2‬من المرسوم رلم ‪ 327.19.2‬الصادر فً ‪ 9‬صفر ‪ 1441‬بتطبٌك المانون‬
‫رلم ‪ 18.21‬المتعلك بالضمانات المنمولة‬
‫‪ ‬المرسوم رلم ‪ 327.219‬الصادر فً ‪ 9‬صفر ‪ 1441‬بتطبٌك المانون رلم‬
‫‪ 18.211‬المتعلك بالضمانات المنمولة‬
‫‪ ‬مدونة التجارة ‪2019‬‬

‫الموالع اإللكترونٌة‬
‫مولع السجل الوطنً اإللكترونً ‪ RNESM‬بتارٌخ ‪ 27/05/2020‬على الساعة العاشرة‬
‫زواال‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفهرس‪:‬‬

‫‪3‬‬ ‫ممدمة ‪.‬‬


‫‪6‬‬ ‫خطة البحث‬
‫‪7‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تمٌٌد األصل التجاري فً السجل الوطنً االلكترونً للضمانات‬
‫المنمولة‬
‫‪7‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬شروط التمٌٌد‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الثانً‪ :‬مسطرة التمٌٌد‬
‫‪15‬‬ ‫المبحث الثانً‪ :‬اتار تمٌٌد بٌع االصل التجاري فً السجل الوطنً االلكترونً‬
‫لضمانات المنمولة‬
‫‪15‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الحموق المترتبة عن ھذا التمٌٌد‬
‫‪15‬‬ ‫الفمرة األولى‪ :‬الحموق المتعلمة بدابنً البابع‬
‫‪15‬‬ ‫أوال ‪ :‬حك التعرض‬
‫‪16‬‬ ‫ثانٌا‪ :‬حك الزٌادة فً ثمن البٌع‬
‫‪17‬‬ ‫الفمرة الثانٌة‪ :‬الحموق المتعلمة بالبابع‬
‫‪17‬‬ ‫أوال – حك االمتٌاز على ثمن البٌع‬
‫‪18‬‬ ‫ثانٌا‪ :‬حك طلب فسخ البٌع‬
‫‪19‬‬ ‫المطلب الثانً‪ :‬آثار اؼفال تمٌٌد بٌع االصل التجاري فً السجل الوطنً‬
‫االلكترونً‬
‫‪22‬‬ ‫خاتمة‪:‬‬
‫‪23‬‬ ‫الئحة المراجع‬

‫‪25‬‬
‫‪25‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪26‬‬

You might also like