You are on page 1of 7

‫ن ض ََّل‬

‫ن أَ عْمَال ًا (‪ )103‬الَّذ ِّي َ‬


‫ق ُلْ ه َلْ نُنَب ِّئُك ُ ْم ب ِّالْأَ خْ سَر ِّي َ‬
‫صنْع ًا‬ ‫يحْسَب ُونَ أَ َّنه ُ ْم ُ‬
‫يحْسِّن ُونَ ُ‬ ‫سعْيُه ُ ْم فِّي الْحيََاة ِّ ُّ‬
‫الدن ْيَا و َه ُ ْم َ‬ ‫َ‬
‫(‪ --- )104‬سورة ال كهف‬

‫ن أَ عْمَال ًا} ي َعْنِّي‪ :‬الَّذ ِّي َ‬


‫ن أَ ت ْعَب ُوا‬ ‫{ق ُلْ ه َلْ نُنَب ِّئُك ُ ْم ب ِّالْأَ خْ سَرِّي َ‬
‫ل يَرْجُونَ بِّه ِّ ف َضْ ل ًا و َنَوَال ًا فَنَالُوا ه َلَاك ًا‬
‫أَ نْف ُسَه ُ ْم فِّي ع َم َ ٍ‬
‫و َبَوَار ًا كَم َنْ يَشْتَرِّي سِّل ْعَة ً يَرْجُو عَلَيْهَا رِّبْ حًا فَخَسِّر َ وَخ َابَ‬
‫سعْي ُه ُ‪.‬‬
‫َ‬

‫‪ -----‬تفسير البغوي‬

‫ي‪ :‬عَم ِّلُوا أَ عْمَال ًا‬ ‫سعْيُه ُ ْم فِّي الْحيََاة ِّ ُّ‬


‫الدن ْيَا} أَ ْ‬ ‫ن ض ََّل َ‬
‫{الَّذ ِّي َ‬
‫ب َاطِّلَة ً عَلَى غَيْرِّ شَرِّيعَة ٍ مَشْر ُوعَة ٍ م َْرض َِّّية ٍ مَقْب ُولَة ٍ‪{ ،‬و َه ُ ْم‬
‫ي" يَعْت َقِّد ُونَ أَ َّنه ُ ْم عَلَى‬
‫صنْع ًا} أَ ْ‬
‫يحْسِّن ُونَ ُ‬ ‫يحْسَب ُونَ أَ َّنه ُ ْم ُ‬ ‫َ‬
‫شَيْءٍ‪ ،‬و َأَ َّنه ُ ْم مَقْب ُولُونَ َ‬
‫مح ْب ُوبُونَ‪.‬‬

‫هي َ ع َ َّامة ٌ فِّي ك ُِّل م َنْ ع َبَد َ َّ‬


‫الله َ عَلَى غَيْرِّ َطرِّ يقَة ٍ‬ ‫و َِإ َّنمَا ِّ‬
‫يب ف ِّيهَا‪ ،‬و َأَ َّن ع َمَلَه ُ مَقْب ُولٌ‪ ،‬و َه ُو َ‬
‫يحْسَبُ أَ َّنه ُ م ُصِّ ٌ‬ ‫م َْرض َِّّية ٍ َ‬
‫ل تَع َالَى‪{ :‬وُجُوه ٌ يَوْم َئِّذٍ‬ ‫مخْط ِّئٌ‪ ،‬و َع َمَلُه ُ م َْرد ُود ٌ‪ ،‬كَمَا قَا َ‬ ‫ُ‬
‫شع َة ٌ عَام ِّلَة ٌ ن َاصِّب َة ٌ تَصْ لَى ن َار ًا ح َام ِّي َة ً} [الْغ َاشِّيَة ِّ‪]4-2 :‬‬
‫خ َا ِّ‬

‫‪ -----‬تفسير ابن كثير‬


‫قال عمر بن عبد العزيز‪ :‬لا عذر لأحد بعد السنة في‬
‫‪1‬‬
‫ضلالة ركبها يحسب أنها هدى‬

‫اب‪ ،‬قَالَ‪« :‬أَ ُّيهَا‬


‫ن الْخ َ َّط ِ‬
‫ن الْأَ ْوز َاعِ ِي‪ ،‬أَ َّنه ُ بلََغَه ُ‪ ،‬أَ َّن ع ُم َر َ ب ْ َ‬
‫عَ ِ‬
‫اس ِإ َّنه ُ ل َا ع ُ ْذر َ ل ِأَ حَدٍ بَعْد َ ُّ‬
‫الس َّنة ِ فِي‬ ‫[ص‪َّ ]321:‬‬
‫الن ُ‬
‫حسِب َه ُ‬
‫سبَهَا هُدًى‪ ،‬وَل َا فِي هُدًى ت َرَك َه ُ َ‬
‫ح ِ‬
‫كبَهَا َ‬
‫ضَلَالَة ٍ ر َ ِ‬
‫ضَلَالَة ً‪ ،‬فَق َ ْد بُي ِن َِت ا ْل ُّأم ُور ُ‪ ،‬و َثَبَت َِت الْ َّحجُة ُ‪ ،‬و َانْقَطَ َع ال ْع ُ ْذر ُ»‬
‫‪ ------‬الإبانة ال كبرى‬

‫فمعناه العام‪ :‬أن السنة قد ظهرت ظهورا ً يجب على كل‬


‫أحد أن يطلبها إن لم تذهب إليه‪ ،‬وهناك فرق بين مجتمع‬
‫العلم فيه غالب‪ ،‬وبين مجتمع العلم فيه غير غالب‪ ،‬فلو أن‬

‫محمد بن نصر المروزي في السنة ص‪ 31/‬ط مؤسسة الكتب الثقافية ط‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫بيروت ‪1408‬هـ‬
‫شخصا ً في السعودية الآن أو قطر أو ال كويت أو غيرها‬
‫من بلاد الإسلام يقول‪ :‬أنا لا أدري أن الصلاة فرض‬
‫من فرائض الإسلام‪ ،‬فهل يقبل منه ذلك؟ هل يقبل‬
‫من أحد يسمع الأذان في اليوم خمس مرات أن يقول‪:‬‬
‫أنا لا أدري ما الصلاة‪ ،‬أو لا أدري ما الزكاة؟‬
‫الجواب‬
‫لا يقبل منه في بلاد الإسلام‪ ،‬إنما يقبل من إنسان في‬
‫بلاد ال كفر قد أسلم حديثاً‪ ،‬وهو لا يعرف الصلاة ولا‬
‫الصيام ولا الزكاة ولا غير ذلك من فرائض وشرائع‬
‫الإسلام‪ ،‬أما إنسان في بلاد الإسلام فقد قامت عليه‬
‫الحجة بظهور السنة في كل هذا‪ ،‬فلا عذر له حينئذ‪.‬‬
‫الكتاب‪ :‬شرح كتاب اإلابنة من أصول الداينة‬ ‫‪---‬‬
‫املؤلف‪ :‬أبو األشبال حسن الزهريي آل مندوه املنصوري املصري‬
‫يح ْي َى م َنْ ح ََّي ع َنْ بَي ِّنَة ٍ﴾‬
‫ك ع َنْ بَي ِّنَة ٍ و َ َ‬
‫ك م َنْ هَل َ َ‬
‫﴿لِّيَه ْل ِّ َ‬
‫(الأنفال ‪)42 :‬‬

‫أي‪ :‬ليكون حجة وبينة للمعاند‪ ،‬فيختار ال كفر على بصيرة‬


‫وجزم ببطلانه‪ ،‬فلا يبقى له عذر عند الله‪.‬‬
‫يح ْيَا م َنْ ح ََّي ع َنْ بَي ِنَة ٍ} أي‪ :‬يزداد المؤمن بصيرة‬
‫{و َ َ‬
‫و يقينا‪ ،‬بما أرى الله الطائفتين من أدلة الحق وبراهينه‪،‬‬
‫ما هو تذكرة لأولي الألباب‪.‬‬

‫‪ ----‬تفسير السعدي‬
‫اس يَق ُولُونَ‬ ‫َاكا قَالَ‪ :‬ل َا أَ ْدرِي سَمِعْتُ َّ‬
‫الن َ‬ ‫و َِإ ْن ك َانَ ش ًّ‬
‫شي ْئًا‪ ،‬فَيَضْر ِبُه ُ ضَرْبَة ً ي َ ْسم َع ُه ُك ُُّل شَيْء ٍ َ‬
‫يح ْضُرُه ُ ِإ َّلا‬ ‫َ‬
‫ن"‬ ‫َّ‬
‫الثق َلَا ِ‬

‫‪ ---‬المصنف لعبد الرزاق‬

‫يج ْلِسَانِه ِ‬
‫شدِيد َا الِانْتِهَارِ فَيَنْتَه ِرَانِه ِ و َ ُ‬
‫ن َ‬
‫و َي َأْ تيِه ِ م َلَك َا ِ‬
‫ن م َنْ ر َُّبكَ؟ وَم َا دِينُكَ؟ فَيَق ُولُ‪ :‬ل َا أَ ْدرِي‬
‫فَيَق ُول َا ِ‬
‫ل الَّذ ِي بُع ِثَ ف ِيكُمْ؟‬ ‫ل فِي هَذ َا َّ‬
‫الرج ُ ِ‬ ‫فَيَق ُول َانِ‪ :‬فَمَا تَق ُو ُ‬
‫اس‬ ‫فَلَا يَه ْتَدِي لِاسْمِه ِ فَيَق ُولُ‪ :‬ل َا أَ ْدرِي سَمِعْتُ َّ‬
‫الن َ‬
‫يَق ُولُونَ ذ َاك َ قَالَ‪ :‬فَيُق َالَ‪ :‬ل َا دَر َي ْتَ فَيُض ََّي ُ‬
‫ق عَلَيْه ِ‬
‫تخ ْتَل َِف أَ ضْ لَاع ُه ُ و َيُم ََّث ُ‬
‫ل لَه ُ ع َمَلُه ُ فِي صُورَة ِ‬ ‫قَب ْرُه ُ ح ََّتى َ‬
‫اب فَيَق ُولُ‪:‬‬ ‫ِيح ال ْوَجْه ِ مُن ْتِنِ الر ِِيح قَب ِ‬
‫ِيح الث ِي َ ِ‬ ‫ل قَب ِ‬
‫رَج ُ ٍ‬
‫الله ِ و َسَ خَطِه ِ فَيَق ُولُ‪ :‬م َنْ أَ ن ْتَ‬
‫ن َّ‬‫َاب م ِ َ‬
‫أَ ب ْشِرْ بِعَذ ٍ‬
‫ك‬ ‫ك ال ْوَجْه ُ الَّذ ِي ج َاء ب َّ‬
‫ِالشر ِ؟ فَيَق ُولُ‪ :‬أَ ن َا ع َمَل ُ َ‬ ‫ف َو َجْ ه ُ َ‬
‫َ‬
‫الْخبَ ِيثُ‬

‫‪-----‬‬
‫مسند أيب داود الطيالسي‬
‫املؤلف‪ :‬أبو داود سليمان بن داود بن اجلارود الطيالسي البصرى (املتوىف‪204 :‬هـ)‬

You might also like