Professional Documents
Culture Documents
استخدام الهواتف الخلوية يثير
استخدام الهواتف الخلوية يثير
وﺳﺎﺋل اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻣﺛل اﻟﮭواﺗف اﻟﺧﻠوﯾﺔ واﻟﺑﯾﺎﺟر وﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻷﺟﮭزة اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ
اﻟﺣدﯾﺛﺔ أﺻﺑﺣت ﻣن اﻟﺳﻣﺎت اﻟﻣﻣﯾزة ﻟﻠﺣﯾﺎة اﻟﻌﺻرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﻌﯾش ﻓﯾﮭﺎ ،ﺣﯾث ﻧﺳﺗطﯾﻊ ﺑواﺳطﺗﮭﺎ
اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻷﻋﻣﺎل وإﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻣن أي ﻣﻛﺎن ﺑﺎﻟﻌﺎﻟم وﻓﻲ اي وﻗت ﻧﺷﺎء ،وﻟﻛن ھذه
اﻟطﻔرة اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ ﺑﺎﺗت ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﯾرة ﺗﮭدد اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻘوم
اﻟﻣوظﻔون اﻟﻌﺎﻣﻠون ﺑﮭﺎ ﺑﺎﺳﺗﺧدام ھذه اﻷﺟﮭزة ﻷﻏراض اﻟﻌﻣل أﺛﻧﺎء ﻗﯾﺎدﺗﮭم ﻟﻠﺳﯾﺎرة ﻣﻣﺎ ﯾﻧﺟم
ﻋن ذﻟك ﺣوادث ﻣرورﯾﺔ ﺟﺳﯾﻣﺔ .
دراﺳﺎت ﻣﺗﺿﺎرﺑﺔ
ﺗﺣﺗل ﺷرﻛﺎت اﻟﮭواﺗف اﻟﻧﻘﺎﻟﺔ اﻟﻣراﻛز اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﺑورﺻﺎت اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ وھذا دﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﺗﻧﺎﻣﻲ
اﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ واﻟﺳؤال اﻟذي ﯾطرح ﻧﻔﺳﮫ ﻣﻊ ﺗﻧﺎﻣﻲ اﺳﺗﺧدام ھذه اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ھو ھل اﺳﺗﺧدام
اﻟﺗﻠﻔون اﻟﻣﺣﻣول ﯾﺳﺑب أي أﺿرار ﺻﺣﯾﺔ ﻟﻺﻧﺳﺎن؟ وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن ھذا اﻟﺳؤال ﻗد طرح
ﻧﻔﺳﮫ ﻣﻧذ ﺳﻧوات ﻋﻠﻰ ھﯾﺋﺔ ﻋدة أﺑﺣﺎث ﻧﺎﻗﺷت ﻣﺧﺎطر اﻷﺷﻌﺔ اﻟﻣﻧﺑﻌﺛﺔ ﻣن اﺳﺗﺧدام ھذا اﻟﺟﮭﺎز
ﻓﺈﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﺻل إﻟﻰ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻗﺎطﻌﺔﻋﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﮭﺎ أن ﺗﺳﺑﺑﮫ ﻣن أﺿرار ﻟﻺﻧﺳﺎن .
ﻣﺎ زاﻟت اﻷﺑﺣﺎث ﺗﻔﺎﺟﺋﻧﺎ ﺑﯾن اﻟﺣﯾن واﻵﺧر ﺑﺎﻟﺟدﯾد ﻓﮭذا اﻟﮭﺎﺗف اﻟﻧﻘﺎل ﻣن أھم اﻷﺟﮭزة
اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﻧﺗﺷرت ﻓﻲ اﻷﺳواق ﻣﻧذ ﺳﻧوات ﻗﻠﯾﻠﺔ وﻣﻊ ﺑداﯾﺔاﻧﺗﺷﺎره ﻛﺛر اﻟﺟدل ﺣول ﺗﺄﺛﯾره
ﻋﻠﻰ اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻺﻧﺳﺎن وﻣﺎ ﻗد ﯾﺳﺑﺑﮫ ﻣن أﺿرار ﻋﻠﻰ وظﺎﺋف اﻟﻣﺦ واﻟﺟﮭﺎز اﻟﻌﺻﺑﻲ ﻣﻣﺎ
ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﻣراض اﻷﺧرى ﻟﻺﻧﺳﺎن وﻣن ھﻧﺎ اﻧطﻠﻘت اﻷﺑﺣﺎث ﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻔﻌﻠﻲ
ﻷﺟﮭزة اﻟﮭﺎﺗف اﻟﻣﺣﻣول ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺔ اﻹﻧﺳﺎن وﻛذﻟك ﺗﺄﺛﯾر أﺑراج اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ إرﺳﺎل
واﺳﺗﻘﺑﺎل اﻟﻣوﺟﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺷﻐﯾل اﻟﻣﺣﻣول ﻓﻣن اﻟﻣﻌروف ان ھذه اﻷﺑراج ﺗﻘﺎم ﻓﻲ اﻟﻣدن ﻓوق
أﺳطﺢ اﻟﻣﻧﺎزل ووﺳط اﻷﺣﯾﺎء اﻟﺳﻛﻧﯾﺔ ﺣﯾث ان اﻟﺑرج اﻟواﺣد ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺗﻐطﯾﺔ اﻹرﺳﺎل واﻻﺳﺗﻘﺑﺎل
ﻓﻲ ﻣﺣﯾط داﺋرة ﺣوﻟﮫ ﻧﺻف ﻗطرھﺎ ﺑﺿﻌﺔ ﻛﯾﻠو ﻣﺗرات وﻟﮭذا ﻻﺑد ﻣن وﺿﻊ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﺑراج
ﺣﺗﻰ ﯾﺗداﺧل ﻣﺟﺎل ﻛل ﺑرج ﻣﻊ اﻵﺧر ﻓﺗﻐطﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔاﻟﻣدﯾﻧﺔ ﻛﻠﮭﺎ .
ﻓﻲ ھذا اﻟﺗﻘرﯾر ﻧﻌرض ﺑﻌﺿﺎ ً ﻣن اﻷﺑﺣﺎث اﻟﺗﻲ ﺗﺣدﺛت ﻋن اﻟﮭﺎﺗف اﻟﻧﻘﺎل ﺑداﯾﺔ ﻧﻌرض ﺑﺣﺛﺎ ً ﻗﺎم ﺑﮫ
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺧﺑراء ﻓﻲ ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ ﺣول ﺗﺄﺛﯾرات ﻣﮭرﺟﺎن »اﻟﻣوﺑﺎﯾل« واﻷﺑراج ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺔ
اﻹﻧﺳﺎن .
اﻟﻣوﺟﺎت اﻟﺿﺎرة
أظﮭرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻧﮫ ﺣﺗﻰ اﻵن ﻟم ﯾﺛﺑت وﺟود أﺿرار ﻣن ﻣوﺟﺎت اﻟﻧﻘﺎل وﻻ ﻣن اﻷﺑراج ﻋﻠﻰ
وظﺎﺋف اﻟﻣﺦ واﻟﺟﮭﺎز اﻟﻌﺻﺑﻲ ﻟﻺﻧﺳﺎن ﺣﯾث إن اﻟﻣوﺟﺎت اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﯾﮫ ھﻲ ﻣوﺟﺎت اﻟرادﯾو
وﻣن اﻟﻣﻌروف أن اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ ﺗردد ﻣوﺟﺎت اﻟرادﯾو ﻋن ﺣد ﻣﻌﯾن ﺗﺳﺑب ﺗﺄﺛﯾراً ﺣرارﯾﺎ ً وﻟﮭذا ﻓﺈن
ﺟﻣﯾﻊ ﺷﺑﻛﺎت اﻟﺗﻠﻔون اﻟﻣﺣﻣول ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗرددات اﻗل ﻣن اﻟﻣﺳﻣوح ﺑﮫ ﻟﺗﻼﻓﻲ أي أﺿرار ﻗد
ﺗﺣدث أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﺑراج ﻓﺈن اﻟﻣوﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﮭﺎ اﻹﻧﺳﺎن ﻣن ھذه اﻷﺑراج اﻗل ﺑﻛﺛﯾر ﻣن
اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﮭﺎ ﻣن ﺟﮭﺎز اﻟﮭﺎﺗف اﻟﻣﺣﻣول وﻟذا ﺗﻧﺻﺢ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺧﺑراء ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻣﺣﻣول
ﻟﺣﯾن ظﮭور ﻧﺗﺎﺋﺞ أﺧرى ﺗﻧﺎﻓﻲ ﻣﺎ ﻗد ﺗوﺻﻠوا إﻟﯾﮫ .
ﻟﻠﻛﺑﺎر ﻓﻘط
وﻋﻠﻰ اﻟﻧﻘﯾض ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻧرى أن اﻟﻣﻛﺗب اﻟﺻﺣﻲ اﻟﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺑرﯾطﺎﻧﯾﺔ ﯾﻧﺻﺢ ﺑﺷدة ﺑﺿرورة
ﺣظر اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﺣﻣول ﻟﻸطﻔﺎل وﻗﺎل اﻟﻣﻛﺗب ﻓﻲ ﺗﻘرﯾره ان اﻷطﻔﺎل اﻗل ﻣن 16ﻋﺎﻣﺎ ً ﯾﻛون
ﺟﮭﺎزھم اﻟﻌﺻﺑﻲ ﻓﻲ ﻣراﺣل ﺗﻛوﯾﻧﮫ وﻧظرا ﻷن اﻷﺑﺣﺎث ﻟم ﺗﻧﺗﮫ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﮭﺎﺗف اﻟﻧﻘﺎل واﻟﺻﺣﺔ
ﻓﺈن اﻷطﻔﺎل اﻗل ﻣن 16ﻋﺎﻣﺎ ً ھم اﻷﻛﺛر ﻋرﺿﺔ ﻷﻣراض اﻟﺟﮭﺎز اﻟﻌﺻﺑﻲ وﺧﻠل وظﺎﺋف اﻟﻣﺦ وذﻟك
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺛﺑوت اﻷﺿرار اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﺳﺗﺧدام اﻟﻧﻘﺎل .
وﻟذﻟك ﯾﻧﺻﺢ اﻟﻣﻛﺗب اﻟﺻﺣﻲ اﻵﺑﺎء واﻷﻣﮭﺎت ﺑﺿرورة ﺣظر اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﺣﻣول ﻋﻠﻰ اﻷطﻔﺎل اﻷﻗل
ﻣن 16ﻋﺎﻣﺎ ً إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﺿرورة اﻟﻘﺻوى ﻋﻠﻰ أن ﺗﻛون اﻟﻣﻛﺎﻟﻣﺔ ﻗﺻﯾرة ﺟداً .
ﻛﮭرﺑﺎء اﻟدﻣﺎغ
ﻓﻲ ﺿوء ﻛل ﻣﺎ ﯾﺛﯾر اﻟﺟدل اﻟواﺳﻊ ﺑﯾن اﻷوﺳﺎط اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﺷﯾر دراﺳﺔ أﻣرﯾﻛﯾﺔ إﻟﻰ أن
اﻟﻣوﺟﺎت اﻟﻘﺻﯾرة ﺟداً »اﻟﻣﯾﻛرووﯾف« ﺗزﯾد ﻣن إﻓراز ھرﻣون داﺧﻠﻲ ﻣن زﻣرة اﻟﻛورﺗﯾزول ﻛﻣﺎ
ﯾﻣﻛن أن ﺗطﻠﻖ اﻟﻣورﻓﯾن اﻟداﺧﻠﻲ وﺗؤﻛد ﻧﺗﺎﺋﺞ ھذه اﻟدراﺳﺔ ﺗﺄﺛﯾر اﻟﮭواﺗف اﻟﻧﻘﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻛﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺔ
اﻟﺧﻼﯾﺎ اﻟﺣﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﺗﺷرح ﻟﻣﺎذا ﺗﺟد ﺣﯾواﻧﺎت اﻟﺗﺟﺎرب ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠم؟ وﻋﻠﻠت اﻟﺳﺑب إﻟﻰ أن
إﻓراز ھذا اﻟﮭرﻣون ﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺗﻌرض ﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﺄزم اﻟداﺧﻠﻲ ﺳواء ﻋن طرﯾﻖ ارﺗﻔﺎع درﺟﺔ
اﻟﺣرارة أو اﻷﻟم ﻛﻣﺎ ﯾﺷﯾر أﺣد اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن إﻟﻰ أن اﻟﮭواﺗف اﻟﻧﻘﺎﻟﺔ ﺗؤﺛر ﻓﻲ ﻛﮭرﺑﺎﺋﯾﺔ اﻟدﻣﺎغ ﻟﻔﺗرة
زﻣﻧﯾﺔ ﻗد ﺗطول أو ﺗﻘﺻر ﺣﺳب اﻟﻣدة اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻓﯾﮭﺎ اﻹﻧﺳﺎن ﻟﻸﻣواج اﻟﻘﺻﯾرة
واﺳﺗﻧﺎداً إﻟﻰ ھذه اﻟدراﺳﺔ ﻣﻧﻌت ﺑﻌض اﻟﺷرﻛﺎت اﺳﺗﺧدام اﻟﮭواﺗف اﻟﻧﻘﺎﻟﺔ ﻟدى اﻟﻣﮭن اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج
إﻟﻰ ﺗرﻛﯾز ﻛﺑﯾر وﻣﺳﺗﻣر .
اﻟﺳرطﺎن واﻟﻧﻘﺎل
ﺣدث ﺗﺿﺎرب ﻛﺑﯾر ﻓﻲ اﻵراء ﺣول ﺗﺄﺛﯾرات اﻟﮭواﺗف اﻟﻧﻘﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺳم ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة اﻷﺧﯾرة ،ﻓﻘد
ﻓﺷﻠت ﺛﻼث دراﺳﺎت ﺟدﯾدة أﺟرﯾت ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺋران ﻓﻲ إﺛﺑﺎت وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﺳرطﺎن اﻟدﻣﺎغ
واﺳﺗﺧدام اﻟﮭواﺗف اﻟﻧﻘﺎﻟﺔ رﻏم أن إﺣدى اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت ﺑﯾﻧت ﺳﺎﺑﻘﺎأن ﻧﺳﺑﺔ ﺣدوث اﻟﺳرطﺎن ﺗزداد
ﺑﻣﻌدل اﻟﺿﻌف ﻟدى ﺣﯾواﻧﺎت اﻟﺗﺟﺎرب .
وﯾﺑدو أن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺟدﯾدة ﺷﺟﻌت ﺑﻌض اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣدث ﻋن دراﺳﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟم ﺗﻧﺷر ﻓﻲ
اﻟﻣﺟﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﻓﻘد زﻋم ﻓرﯾﻖ ﻋﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﻣرﻛز اﻟطب اﻟﺑﯾطري ﻓﻲ »ﻟوﻣﺎﻟﯾﻧدا« ﺑوﻻﯾﺔ ﻛﺎﻟﯾﻔورﻧﯾﺎ
اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ أن اﻷﻣواج اﻟﻘﺻﯾرة ﯾﻣﻛن أن ﺗﻘﻠل ﻧﺳﺑﺔ ﺣدوث اﻟﺳرطﺎن ﻟﻛن اﻟدراﺳﺎت أﺛﺑﺗت أﻧﮭﺎ
ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺧﺎطﺋﺔ ﺑل أﺷﺎرت ھذه اﻟدراﺳﺎت إﻟﻰ أن ﻧﺳﺑﺔ ﺣدوث اﻟﺳرطﺎﻧﺎت اﻟﻠﯾﻣﻔﺎوﯾﺔ واﻟدﻣﺎﻏﯾﺔ ﯾﻣﻛن
أن ﺗزداد ﺑﺷﻛل واﺿﺢ ﻟدى اﻟذﯾن ﯾﺳﺗﺧدﻣون اﻟﮭﺎﺗف اﻟﻧﻘﺎل ﻷﻛﺛر ﻣن 20دﻗﯾﻘﺔ دﻓﻌﺔ واﺣدة ﻓﻲ
ﻛل اﺗﺻﺎل وﻗد ﯾؤدي ﺗﺑﺎﯾن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺑﯾن اﻟدراﺳﺎت إﻟﻰ ﺗﻛﮭﻧﺎت ﻛﺛﯾرة ﻣﻧﮭﺎ اﻟﺧطﺄ اﻟﻌﻠﻣﻲ أو
اﻹﺣﺻﺎﺋﻲ أو اﺳﺗﺧدام ﻋدد ﻗﻠﯾل ﻣن اﻟﺣﯾواﻧﺎت ،ﺣﯾث ﻻ ﺗظﮭر ﺻورة واﺿﺣﺔ ﻟﻠﻧﺗﺎﺋﺞ أو ﯾﻣﻛن أن
ﺗﻌود ﺑﺑﺳﺎطﺔ إﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣوﺟﮭﺔ ﺧﺎﺻﺔ أن ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت ﺗﺗم ﻣن ﻗﺑل اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺻﻧﻌﺔ
ﻟﻠﮭواﺗف اﻟﻧﻘﺎﻟﺔ ﻓﻘد ذﻛرت اﻟدراﺳﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ اﻟﺗﻲ أﺟرﯾت ﻓﻲ اﻟﻣﻌﮭد اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﻌﻠوم اﻟﻔﯾزﯾﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ
ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ أن ﺗﺄﺛﯾر اﻟﮭواﺗف اﻟﻧﻘﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟدﻣﺎغ ﯾﺧﺗﻠف ﻣن ﺟﮭﺎز إﻟﻰ آﺧر .ﻛذﻟك ﯾﺧﺗﻠف ﺣﺳب
وﺿﻌﯾﺔ اﻟﮭواﺋﻲ اﻟﻣﻌﻠﻖ ﻓﻲ اﻟﮭﺎﺗف ﻓﺗﻛون اﻟﺗﺄﺛﯾرات اﻗل إذاﻛﺎن اﻟﮭواﺋﻲ ﻣرﻓوﻋﺎ وﺑﯾﻧت اﻟدراﺳﺎت
أن اﺳﺗﺧدام ﺳﻣﺎﻋﺔ اﻷذن اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻧﻘﺎل ﻗد ﺗﻘﻠل ﻣن وﺻول اﻷﻣواج إﻟﻰ اﻟدﻣﺎغ ﺑﻣﻌدل %90ﻟذﻟك
ﯾﻧﺻﺢ ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﺳﻣﺎﻋﺔ .
اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ اﻟدﻣﺎغ
وﻓﻲ ﺧﺿم ﺗﻠك اﻟدراﺳﺎت اﻟﻛﺛﯾﻔﺔ ﻧرى دراﺳﺔ أﺳﺗراﻟﯾﺔ ﺣدﯾﺛﺔ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ ﺣدوث اﺿطراﺑﺎت ﻋﺻﺑﯾﺔ
ﻓﻲ أﺣد اﻟﻣرﺿﻰ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻧﻘﺎل ﻟﻔﺗرة طوﯾﻠﺔ ﻣﻣﺎ ﺗﺳﺑب ﻓﻲ ﻓﻘدان اﻹﺣﺳﺎس ﺑﺻﻔﺔ داﺋﻣﺔ
ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻟذي ﺗﻌرض ﻟﻠﮭﺎﺗف .
وﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﻓﺈن ھﻧﺎك دراﺳﺎت أﺧرى ﺗﺷﯾر إﻟﻰ أن ﺗﻌرﯾض اﻹﻧﺳﺎن ﻟﻠﻧﻘﺎل ﻟﻔﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺣددة
ﯾزﯾد ﻣن ﺳرﻋﺔ اﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن اﻟدﻣﺎغ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﻘﺻﯾر .وﻛﺎﻧت ھذه اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻏﯾر
ﻣﺗوﻗﻌﺔ إذ وﺟد أن اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﻧﺎس ﻷﺳﺋﻠﺔ ﻣطروﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر اﻓﺿل ﻟدى ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻟﮭواﺗف
اﻟﻧﻘﺎﻟﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ %4وﯾﻌﻠﻖ اﻷطﺑﺎء ﻋﻠﻰ أن ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺟدﯾدة ﻻ ﺗﺳﻘط اﺣﺗﻣﺎل أن ﯾﻘود
اﺳﺗﺧدام اﻟﮭواﺗف اﻟﻧﻘﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻷﻋراض اﻟﺟﺎﻧﺑﯾﺔ اﻟﻣذﻛورة آﻧﻔﺎ ً ﻓﺳرﻋﺔ اﺳﺗدﻋﺎء اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﻌود
إﻟﻰ ﺳرﻋﺔ »اﻟﺳﯾﺎﻟﺔ اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ« أو اﻟﺗﯾﺎر اﻟﻛﮭرﺑﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺷرة اﻟدﻣﺎﻏﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطﻖ
اﻟﻣﺳﺋوﻟﺔ ﻋن اﻟﻠﻐﺔ واﻹﺑﺻﺎر وﻣن اﻟدراﺳﺎت ﻏﯾر اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ أﯾﺿﺎ ﺣول ﺗﺄﺛﯾر اﻟﮭواﺗف اﻟﻧﻘﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﺟﺳم ﻧذﻛر دراﺳﺔ ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺔ ﺳﻠط ﻓرﯾﻖ اﻟﻌﻣل ﻓﯾﮭﺎ اﻷﻣواج اﻟﻘﺻﯾرة ﺟداً ﻋﻠﻰ ﻧوع ﻣن اﻟدﯾدان
اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻟﻠﻌﻣﻼء ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻔﯾزﯾوﻟوﺟﯾﺔ واﻟﺗﺷرﯾﺣﯾﺔ ووﺟد ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ أن اﻷﻣواج
ﺗزﯾد ﻣن ﻧﻣوھﺎ ﺑﻣﻌدل %5ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟدﯾدان اﻷﺧرى وھذا ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﮭواﺗف اﻟﻧﻘﺎﻟﺔ ﯾﻣﻛن ان ﺗزﯾد
ﻣن اﻻﻧﻘﺳﺎم اﻟﺧﻠوي وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻣﺧﺎوف ﺣدوث اﻟﺳرطﺎن .
ﺳرطﺎن اﻟﻌﯾن
وﻛﺷف ﻓرﯾﻖ ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻷﻟﻣﺎن أن اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾﺳﺗﺧدﻣون اﻟﻧﻘﺎل ﺑﺎﻧﺗظﺎم ﺗﺗﺿﺎﻋف ﻓرﺻﺔ
إﺻﺎﺑﺗﮭم ﺑﺳرطﺎن اﻟﻌﯾن ﺛﻼث ﻣرات وﻛﺎن اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻗد اﺧﺗﺑروا 118ﻣرﯾﺿﺎ ً ﻣﻣن ﯾﻌﺎﻧون ﻣن اﻟورم
اﻟﺧﺑﯾث وھو ﺳرطﺎن ﯾﺻﯾب ﻗزﺣﯾﺔ اﻟﻌﯾن وﻗﺎﻋدة اﻟﺷﺑﻛﯾﺔ ﻟﮭﺎ ﺿﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﺧﺗﺎرة ﺗﺗﻛون ﻣن
475ﻓرداً ﻓوﺟدوا أن ﻛل ھؤﻻء اﻟﻣﺻﺎﺑﯾن ﺑﺳرطﺎن اﻟﻌﯾن ھم ﻣﻣن ﯾﺳﺗﺧدﻣون اﻟﮭﺎﺗف اﻟﻧﻘﺎل
ﺑﻛﺛﺎﻓﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ وﺑﯾﻧﻣﺎ رﺑطت اﻟدراﺳﺔ ﺑﯾن اﺳﺗﺧدام اﻟﮭﺎﺗف اﻟﺟوال وﺳرطﺎن اﻟﻌﯾن إﻻ ان رﺋﯾس
ﻓرﯾﻖ اﻟﺑﺣث ﺣذر ﻓﻲ اﻓﺗﺗﺎﺣﯾﺔاﻟﺑﺣث ﻣن أن اﻟدراﺳﺔ اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﺗﻲ أﺟرﯾت ﺗﻌطﻲ ﺗﻘوﯾﻣﺎ ﻏﯾر
ﻣﻛﺗﻣل ﻧﺳﺑﯾﺎ ً إذ اﻧﮫ ﻣن اﻟﻣﺣﺗﻣل وﺟود ﻣﺗﻐﯾرات أﺧرى وﻓﻲ اﻹطﺎر ذاﺗﮫ ﻓﺈن اﻟﻘﻠﻖ اﻟذي ﺳﺑﺑﺗﮫ
ﻟدراﺳﺔ ﺟﻌل اﻟﻣﺗﺣدث اﻟرﺳﻣﻲ ﻻﺗﺣﺎد اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻛﮭرﺑﯾﺔ واﻟذي ﯾﻣﺛل ﺷرﻛﺎت ﺻﻧﺎﻋﺔاﻟﮭواﺗف
اﻟﺟواﻟﺔ ﯾﺻر ﻋﻠﻰ أن اﻛﺗﺷﺎﻓﺎت اﻟﻔرﯾﻖ اﻷﻟﻣﺎﻧﻲ ﺗﺣﺗﺎج ﻟدراﺳﺔ أﺧرى ﻣؤﻛدة ﻣﻌﺗﺑراً أن ھذا ﻣﺎ ھو
إﻻ ﺑﺣث أوﻟﻲ ﺿﻣن ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻟدراﺳﺎت اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ أﻋطت ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﻐﺎﯾرة وﻻ ﺑد ﻟﮭذا اﻟﺑﺣث ﻣن
ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣؤﻛدة ﻋن طرﯾﻖ دراﺳﺎت ﺟدﯾدة .
ﺗﺣذﯾرات ﻣﺗﻌددة
أﻋﻠن ﻋدد ﻣن اﻟﺳﻠطﺎت واﻟﺟﮭﺎت اﻧﮫ ﯾﺳﺗﺣﺳن ﻟﻶﺑﺎء اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﺣد ﻣن اﺳﺗﺧدام أطﻔﺎﻟﮭم ﻟﮭذه
اﻟﮭواﺗف إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﺿرورة اﻟﻘﺻوى ﻛﻣﺎ أﻧﮭﺎ طﺎﻟﺑت اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻟﮭذه اﻷﺟﮭزة ﺑﻛﺗﺎﺑﺔ
ﻛﻣﯾﺔ اﻹﺷﻌﺎع اﻟﺻﺎدر ﻣﻧﮭـﺎ ﻋﻠﻰ ﻛل ﺟﮭﺎز ﻛﻣﺎ ﺣﺛت اﻟﺷرﻛﺎت ﻋﻠﻰ ﻋدم اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻻطﻔﺎل
ﻛﮭدف ﻟﺳﻠﻌﮭم ﻓﻲ اﻟدﻋﺎﯾﺔ اﻹﻋﻼﻣﯾﺔ وﺗﻌﻠﯾﻘﺎ ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺗﺣذﯾر ﯾﻘول اﺣد إﺧﺻﺎﺋﯾﻲ اﻟﺟﮭﺎز اﻟﻌﺻﺑﻲ
ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ« أوﻛﺳﻔورد« :إذا ﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﻣﻛن أن ﺗﺳﺑب ھذه اﻟﮭواﺗف ﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل .
ﻓﺈن اﻻطﻔﺎل ھم اﻻﻛﺛر ﻋرﺿﺔ ﻟﺗﻠك اﻟﻣﺧﺎطر ﻧظراً ﻟﻌدم ﺗطور ﺟﮭﺎزھم اﻟﻌﺻﺑﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻛﺛرة
ﺗﻌرﺿﮭم ﻟﻺﺷﻌﺎع ﻓﻲ ﺻورة ﻣﺑﻛرة ﻓﯾﻣﺎ ﯾرى رﺋﯾس ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣن اﻷﺷﻌﺔ اﻟﻛﮭروﻣﻐﻧﺎطﯾﺳﯾﺔ
اﻟﺗﺎﺑﻊ ﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ أن ﺷرﻛﺎت اﻟﮭﺎﺗف اﻟﻣﺣﻣول ﯾﺟب أن ﺗﺿﻊ ﺣداً ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻣل اﻷﻣﺎن
ﺿد اﻹﺷﻌﺎع وﺧﺎﺻﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷطﻔﺎل ﻛﻣﺎ أن ﻣﺣطﺎت ﺗﻘوﯾﺔاﻹرﺳﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدﻣﮭﺎ ھذه
اﻟﺷرﻛﺎت ﯾﺟب ان ﺗوﺿﻊ ﺗﺣت اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﻣطﺎﺑﻘﺗﮭﺎ ﻟﻠﻣواﺻﻔﺎت اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ
ﯾﺗﻌﻠﻖ ﺑﻣﻌﺎﻣل اﻻﻣﺎن وﺧﺎﺻﺔ ان ھذه اﻟﻣﺣطﺎت ﺗﻘﺎم ﻋﻠﻰ أﺳطﺢ اﻷﺑﻧﯾﺔ اﻟﺳﻛﻧﯾﺔ ورﻏم ﺗﺻرﯾﺣﺎت
اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن ﻓﻲ ﺷرﻛﺎت اﻟﮭواﺗف اﻟﻧﻘﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺑﻠدان اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺑﺄن ھذه اﻟﻣﺣطﺎت ﻻ ﺗﺳﺑب
أي ﻣﺧﺎطر ﻟﻠﺳﻛﺎن إﻻ اﻧﮫ ﯾﺟب اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣطﺎﺑﻘﺗﮭﺎ ﻟﻠﻣواﺻﻔﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ .
وﻣن اﻟﻣﻌروف ان ﻣﻌظم اﻻﺷﻌﺎع اﻟﺻﺎدر ﻣن ﺗﻠك اﻟﮭواﺗف ﯾﺄﺗﻲ ﻣن اﻟﮭواﺋﻲ ﻣﻣﺎ دﻓﻊ ﺑﻌض
اﻟﺷرﻛﺎت ﻻﻧﺗﺎج ﺳﻣﺎﻋﺎت ﻟﻸذن ﺑﮭدف اﻟﺣد ﻣن اﻟﺗﻌرض ﻟﻺﺷﻌﺎع وﻟﻛﻧﮫ وﺟد ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت
اﻟﺣدﯾﺛﺔ أﻧﮭﺎ ﺗرﻛز اﻻﺷﻌﺎع ﺑدﻻ ﻣن ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدم ﻟﻠﻧﻘﺎل .
ﺗﻘﻠﯾل ﻣدة اﻟﻣﻛﺎﻟﻣﺎت
وﺑﺎﻟطﺑﻊ ﻧظرا ﻟﻛل ﻣﺎ أﺛﯾر ﺣول اﻟﻧﻘﺎل ﻣن ﻣﺷﺎﻛل اﺗﺟﮭت اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻟﮫ إﻟﻰ إﺟراء ﺗﻌدﯾﻼت
ﻋﻠﻰ اﻷﺟﮭزة ﻟﺗﻘﻠﯾل ﺗﻌرض اﻹﻧﺳﺎن ﻟﻠﻣوﺟﺎت إﻟﻰ اﻗل ﺣد ﻣﻣﻛن .
ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل طرﺣت ﺷرﻛﺔ ﻧوﻛﯾﺎ ﻓﻲ اﻷﺳواق أﺟﮭزة ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ اﻻﻣﺗﺻﺎص اﻟﻧوﻋﻲ وﻗﺎﻟت إﻧﮫ
ﺑداﯾﺔ ﻣن ﻟﺣظﺔ اﻟطرح ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺗري ﻷﺟﮭزة اﻟﻣﺣﻣول اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺟﮭﺎزاﻟذي ﻟﮫ اﻗل ﻗﯾﻣﺔ أو
sarﻟﺿﻣﺎن ﻋدم ﺗﻌرﺿﮫ إﻟﻰ ﻣوﺟﺎت إﺿﺎﻓﯾﺔ .ﻛﻣﺎ ﻧﺻﺣت اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺗﮭﻠك ﺣﺗﻰ ﯾﺣﺻل ﻋﻠﻰ
اﺳﺗﺧدام آﻣن ﻟﻠﻣﺣﻣول ان ﺗﻛون اﻟﻣﻛﺎﻟﻣﺎت ﻗﺻﯾرة وﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﺿرورة ﻓﻘط وﺑﻣﺎ أﻧﻧﺎ ﻧﺗﺣدث ﻋن
اﻟﮭﺎﺗف اﻟﻣﺣﻣول ﻓﻼ ﺑد ان ﻧذﻛر اﻟﺟدﯾد ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺟﺎل ﻓﻘد ﺻرﺣت ﺷرﻛﺔ ﻣوﺗوروﻻ أﻧﮭﺎ ﺳوف
ﺗﻘوم ﺑطرح أﺟﮭزة ﻟﮭﺎ اﻟﻘدرةﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدام wapﺑﺳرﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺗﺻل إﻟﻰ 64ﻛﯾﻠو ﺑت ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ
ﺣﯾث إﻧﮭﺎ وﺻﻠت إﻟﻰ 6، 9ﻛﯾﻠو ﺑت ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ أي ﺳدس اﻟﺳرﻋﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗرات
اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﺗﻘرﯾﺑﺎ ً .
وﺳوف ﯾﺗم ھذا اﻟﺗطوﯾر ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﺟدﯾدة .ﺣﯾث إن ھذه اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة
ﺳرﻋﺔ ﻧﻘل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن اﻹﻧﺗرﻧت إﻟﻰ اﻟﮭﺎﺗف اﻟﻣﺣﻣول وﻗد وﻋدت اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺄن ﺗﺻل اﻟﺳرﻋﺔ
إﻟﻰ 171، 2ﻛﯾﻠو ﺑت ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺧﻼل اﻷﺷﮭر اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺗﯾﺢ ﻟﻠﻣﺳﺗﺧدم ﻧﻘل اﻟﺻورة واﻟﺻوت
ﺑﻛﻔﺎءة ﻋﺎﻟﯾﺔ .ﻋﻘب ﻋرض ﻛل ﺗﻠك اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﺗﺿﺎرﺑﺔ ﺣﯾﻧﺎ ً واﻟﻣﺗواﻓﻘﺔ ﺣﯾﻧﺎ ً آﺧر ﯾﺗﺑﻘﻰ ان
ﻧطرح ﺳؤاﻻ أﺧﯾراً أﻻ وھو :ﻣﺎ ﺗﺄﺛﯾر اﻹﺷﻌﺎع ﻋﻠﻰ اﻷﺟﻧﺔ؟ ﺣﺗﻰ اﻵن ﻟم ﺗوﺿﺢ أي دراﺳﺔ ﻓﻲ ھذا
اﻟﻣﺟﺎل ﻋن أﯾﺔ ﺗﺄﺛﯾرات ﺗﺷوﯾﮫ ﻋﻠﻰ اﻷﺟﻧﺔ وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ذﻟك ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗطرح اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺣﺎذﯾر
ﺿد اﺳﺗﺧدام اﻟﺣواﻣل ﻟﮭذه اﻟﮭواﺗف اﻟﻧﻘﺎﻟﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺑﯾن ﺧﻠوھﺎ ﻣن اﻷﺿرار ﻋﻠﻰ اﻷﺟﻧﺔ .
اﻟﻧﻘﺎل وأﺧطﺎر اﻟﻣﮭﻧﺔ
وﺑﺎﻟﻔﻌل ﻗﺎم ﺑﻧك ﺳﻣﯾث ﺑﺎرﻧﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﺑﺎﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ﺑﺳداد ﻏراﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻗدرھﺎ 000
500،دوﻻر أﻣرﯾﻛﻲ ﻟﺗﺳوﯾﺔ إﺣدى اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﻣرﻓوﻋﺔ ﻣن ﻗﺑل إﺣدى اﻟﻌﺎﺋﻼت ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻣﻘﺗل أﺣد
أﺑﻧﺎﺋﮭﺎ أﺛﻧﺎء ﻗﯾﺎدﺗﮫ ﻟﻠدراﺟﺔ اﻟﺑﺧﺎرﯾﺔ ﺑوﻻﯾﺔ ﺑﻧﺳﻠﻔﺎﻧﯾﺎ اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﻋﻧدﻣﺎ داھﻣﺗﮫ ﺳﯾﺎرة ﯾﻘودھﺎ أﺣد
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻟﺑﻧك ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﺗﺣدث ﻋﺑر ھﺎﺗﻔﮫ اﻟﺧﻠوي .
أﻣﺎ اﻟﺣﺎدﺛﺔ اﻷﺧرى واﻟﺗﻲ ﻣﺛﻠت اﯾﺿﺎ أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء ﻓﻘد ﻛﺎﻧت ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺣﺎدث ﻣروري ﺑوﻻﯾﺔ
ﻣﯾﻧﯾﺳوﺗﺎ اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ
ﺗﺳﺑﺑت ﻓﯾﮭﺎ إﺣدى اﻟﻣﻣرﺿﺎت أﺛﻧﺎء ﻗﯾﺎدﺗﮭﺎ ﻟﺳﯾﺎرﺗﮭﺎ ﺣﯾث ﻛﺎﻧت ﺗﺗﺣدث ﻋﺑر ھﺎﺗﻔﮭﺎ اﻟﺟوال اﻷﻣر
اﻟذي ﻧﺗﺞ ﻋﻧﮫ ﺗﺻﺎدم ﻣﻊ ﺳﯾﺎرة أﺧرى .
وﺗﺑﯾن ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد أن ھذه اﻟﻣﻛﺎﻟﻣﺔ اﻟﮭﺎﺗﻔﯾﺔ ﻟم ﺗﻛن ﻷﻏراض اﻟﻌﻣل .وﻟﻘد أﺛﺎرت ھذه
اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ واﻟﻧزاﻋﺎت اھﺗﻣﺎم اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﺟﻌﻠﺗﮭﺎ ﺗﺗرﻗب اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﻲ ﺳوف ﺗؤول إﻟﯾﮭﺎ
ﺗﻠك اﻟﻘﺿﯾﺔ اﻟﻛﺑﯾرة اﻟﻣﺎﺛﻠﺔ أﻣﺎم ﻣﺣﻛﻣﺔ وﻻﯾﺔ ﻓرﺟﯾﻧﯾﺎ ﺿد ﺷرﻛﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺗﺳﺑب أﺣد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﮭﺎ
ﻓﻲ ﻣﻘﺗل ﻓﺗﺎة ﻣراھﻘﺔ أﺛﻧﺎء إﺟراء ﻣﺣﺎدﺛﺎت ھﺎﺗﻔﯾﺔ ﻟﺑﻌض ﻋﻣﻼﺋﮫ أﺛﻧﺎء ﻗﯾﺎدﺗﮫ ﻟﻠﺳﯾﺎرة ﺧﻼل ﺻﯾف
ﻋﺎم 2000م ،وﻣن اﻟﻣﻧﺗظر أن ﺗﻧظر اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻓﻲ ھذه اﻟﻘﺿﯾﺔ ﻓﻲ ﻏﺿون اﻷﯾﺎم اﻟﻘﻠﯾﻠﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ .
وﯾﻌﻛف ﺣﺎﻟﯾﺎ ﻧﺧﺑﺔ ﻣن اﻟﻣﺣﺎﻣون اﻟﻌﺎﻣﻠون ﺑﻣﻛﺗب اﻟﻌﻣل ﺑﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﻲ ﻣن
ﺷﺄﻧﮭﺎ ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻛل ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣوظﻔﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﮭﺎ ﺿد أﺧطﺎر اﻟﻣﮭﻧﺔ ﺣﯾث ﯾﺿطرون ﻹﺟراء
ﻣﺣﺎدﺛﺎت ھﺎﺗﻔﯾﺔ ﻹﻧﺟﺎز ﺑﻌض اﻷﻋﻣﺎل أو اﻟﻣﮭﺎم اﻟﻣﻧوطﺔ ﺑﮭم ﺧﺎرج أوﻗﺎت اﻟدوام اﻟرﺳﻣﯾﺔ .
ﻗﺎﻧون اﻻھﻣﺎل
وﯾﻘول ﺟﯾراﻟد ﺳﻛوﻧﯾﻧﺞ أﺣد اﻟﻣﺣﺎﻣﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑوﻻﯾﺔ ﺷﯾﻛﺎﻏو ﺑﺄن ﺗطﺑﯾﻖ ﻗﺎﻧون اﻹھﻣﺎل ﻋﻠﻰ
اﺻﺣﺎب اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻌﻧﺎ اﻟﺣدﯾث ﻟﯾس ﺑﺎﻷﻣر اﻟﮭﯾن وﯾﺗطﻠب اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺣﻣﻠﺔ ﻣﻛﺛﻔﺔ ﻟﺗﻌرﯾف
اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﺎﻟﻘواﻧﯾن واﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﻲ ﻗد ﯾﺗﻌرﺿون ﻟﮭﺎ ﻋﻧد ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻌﻣول
ﺑﮭﺎ .
وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟذﻟك ﻗﺎﻣت ﺑﻌض اﻟﺷرﻛﺎت ﺑﺈﺧطﺎر ﻣوظﻔﯾﮭﺎ ﺑﺿرورة اﺗﺑﺎع اﻟﻘﺎﻧون واﻻﻣﺗﻧﺎع ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋن
اﺳﺗﺧدام اﻟﮭواﺗف اﻟﺧﻠوﯾﺔ أﺛﻧﺎء ﻗﯾﺎدة اﻟﺳﯾﺎرة ،وﻟﻛن ﻋﻠﻰ ﻣن ﺗﻘﻊ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ إﺟراء ﻣﻛﺎﻟﻣﺔ ھﺎﺗﻔﯾﺔ
ﻟﻐرض اﻟﻌﻣل ،وﻟﻘد دﻓﻊ ھذا اﻷﻣر اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت ﻹﺻدار اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ﺑﻣﻧﻊ اﺳﺗﺧدام اﻟﮭواﺗف
اﻟﺧﻠوﯾﺔ ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ ﺑﻌد اﻧﺗﮭﺎء ﻣواﻋﯾد اﻟدوام اﻟرﺳﻣﯾﺔ وأﺛﻧﺎء ﻗﯾﺎدة اﻟﺳﯾﺎرة .
وأﺿﺎف اﻟﺳﯾد ﺳﻛوﻧﯾﻧﺞ ﻗﺎﺋﻼ إن اﻟﮭواﺗف اﻟﺧﻠوﯾﺔ ﻟﯾﺳت وﺣدھﺎ اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن اﻟﺣوادث
واﻟﻣﺧﺎطر ﺑل ھﻧﺎك اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﺟﮭزة اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ اﻷﺧرى ﻣﺛل أﺟﮭزة اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر اﻟﻣﺣﻣوﻟﺔ
واﻟﺑﯾﺎﺟر وأﺟﮭزة اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻟﻼﺳﻠﻛﯾﺔ .
وﻟﻛن اﻟﻘﺿﯾﺔ اﻟﻣﺛﯾرة ﻟﻠﺟدل ﺗﻛﻣن ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺑﻌض اﻟﻣﮭن
اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب طﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣﻠﮭﺎ اﻟﺗواﺟد ﺑﺻﻔﺔ ﻣﺳﺗﻣرة ﺑﺎﻟطرق واﻟﺷوارع ﻹﻧﺟﺎز أﻋﻣﺎﻟﮭﺎ ﻣﺛل ﺳﺎﺋﻘﻲ
اﻟﺗﺎﻛﺳﻲ واﻟﺷﺎﺣﻧﺎت .
وﺗﺷﯾر آﺧر اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺎت ﺑﺄن ھﻧﺎك زﯾﺎدة ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ أﻋداد اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﻣﺗﻧﺎزع ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﺳﺑب اﺳﺗﺧدام
اﻟﮭواﺗف اﻟﺧﻠوﯾﺔ أﺛﻧﺎء ﻗﯾﺎدة اﻟﺳﯾﺎرة ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻔﯾد اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﮭﺎ ﻣرﻛز ھﺎرﻓﺎرد ﻟﺗﺣﻠﯾل
اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺄن ﺣظر اﺳﺗﺧدام اﻟﮭواﺗف اﻟﺧﻠوﯾﺔ ﺧﺎرج أوﻗﺎت اﻟدوام اﻟرﺳﻣﯾﺔ أو أﺛﻧﺎء اﻟﻘﯾﺎدة ﻗد ﯾﻛﺑد
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻻﺗﺻﺎﻻت ﺧﺳﺎﺋر ﻣﺎدﯾﺔ ﻛﺑﯾرة .
ﺧﺳﺎﺋر اﻟﺗﺄﻣﯾن
وذﻛرت اﻟدراﺳﺔ اﯾﺿﺎ أن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﺑﺎﻟﺷرﻛﺎت ﻻﯾرﯾدون دﻓﻊ ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن
اﺳﺗﺧدام ﻣوظﻔﯾﮭم ﻟﻠﮭواﺗف اﻟﺧﻠوﯾﺔ ،وﺗﻘول اﻟدراﺳﺔ أﯾﺿﺎ أن ﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺄﻣﯾن ﺗﻌﺗﺑر ﻣن أﻛﺛر
اﻟﻣﺗﺿررﯾن ﻟﻠﺣوادث اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﺳﺗﺧدام اﻟﮭواﺗف اﻟﺧﻠوﯾﺔ أﺛﻧﺎء اﻟﻘﯾﺎدة ﺣﯾث ﺗﺑﯾن أن ﻣﻌظم
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻟﺷرﻛﺎت ﯾﺗﻣﺗﻌون ﺑﺗﻐطﯾﺔ ﺗﺄﻣﯾﻧﯾﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺿد ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺧﺎطر واﻟﺣوادث اﻟﻣرورﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد
ﯾﺗﻌرﺿون ﻟﮭﺎ .
ﻣﺂﺳﻲ اﻟﻧﻘّﺎل
أﺟرت ﺷرﻛﺔ أراﻣﻛو ﺑﺎﻟﺳﻌودﯾﺔ دراﺳﺔ أﺷﺎرت اﻟﻰ ان ﻣﻌظم ﺣوادث اﻟﻣرور ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﺢ
أﺛﻧﺎء اﻧﺷﻐﺎل اﻟﺳﺎﺋﻘﯾن ﺑﺎﻟﺣدﯾث ﺑﺎﻟﮭواﺗف اﻟﻧﻘﺎﻟﺔ ﻷﻧﮭم ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻌون ﻣﻧﻊ اﻟﺳﯾﺎرة ﻣن اﻻﻧﺣراف
ﺧﺎرج ﻣﺳﺎرھﺎ أو اﯾﻘﺎﻓﮭﺎ ﺑﺳرﻋﺔ ﻋﻧد اﻟﺿرورة .
ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﻋرض ﻟﻠﻣﻼﺑﺳﺎت اﻟﺗﻲ أﺣﺎطت ﺑﺑﻌض اﻟﺣوادث اﻟواﻗﻌﯾﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﺳﺗﺧدام اﻟﮭﺎﺗف اﻟﺟوال
أﺛﻧﺎء اﻟﻘﯾﺎدة :
*ﺳﺎﺋﻘون ﻋﺑروا اﻟﺗﻘﺎطﻌﺎت ﺑﻌد 4أو 5ﺛوان ﻣن إﺿﺎءة اﻹﺷﺎرة اﻟﺣﻣراء وﺑرروا ذﻟك ﺑﻌدم
اﻧﺗﺑﺎھﮭم ﻟوﺟود إﺷﺎرة ﻣرور ﺿوﺋﯾﺔ ﻋﻧد اﻟﺗﻘﺎطﻊ .
*ﺳﺎﺋﻘون ﺗﻌرﺿوا ﻟﺣوادث اﺻطدام ﻋﻧد رﻓﻊ أﯾدﯾﮭم ﻋن ﻋﺟﻠﺔ اﻟﻘﯾﺎدة أﺛﻧﺎء اﻟﺣدﯾث ﺑﺎﻟﮭﺎﺗف
اﻟﻧﻘﺎل ﻧظراً ﻟﺗﻌودھم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠوﯾﺢ ﺑﺎﻷﯾدي ﻋﻧد اﻟﻛﻼم .
*ﯾﺟب أن ﯾدرك اﻟﺳﺎﺋﻘون أنﱠ اﻟﺳﯾﺎﻗﺔ ﻣﮭﻣﺔ ﺻﻌﺑﺔ وﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺗﺟﺎه اﻟﻧﻔس واﻟﻐﯾر وأﯾﺎ ً ﻛﺎن اﻟﺳﺑب
وراء ﺗﺷﺗﯾت اﻧﺗﺑﺎه اﻟﺳﺎﺋﻖ ﻣﺛل ﺗﺣوﯾل ﻣﺣطﺎت اﻟرادﯾو أو ﻗراءة اﻟﺟرﯾدة أو ﺗﻧﺎول اﻟﻣﺄﻛوﻻت
واﻟﻣﺷروﺑﺎت أو ﻋ ِ ّد اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أو اﻟﺣدﯾث ﺑﺎﻟﮭﺎﺗف اﻟﻧﻘﺎل ﻻﺑد ان ﯾﻧطوي ﻋﻠﻰ ﺧطر ﻋظﯾم
وﻟﺗﻘﻠﯾل اﺣﺗﻣﺎﻻت اﻟﺗﻌرض ﻟﺣوادث اﻟﻣرور :
اﻣﺗﻧﻊ ﻣن اﺳﺗﺧدام اﻟﮭﺎﺗف اﻟﺟوال أﺛﻧﺎء اﻟﻘﯾﺎدة .
ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺿطر اﻟﻰ اﺟراء ﻣﻛﺎﻟﻣﺔ ھﺎﺗﻔﯾﺔ اﺧرج ﻋن اﻟطرﯾﻖ وﺗوﻗف ﺟﺎﻧﺑﺎ ً ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ ﻣﺄﻣوﻧﺔ ﺑﻌﯾداً
ﻋن ﺣرﻛﺔ اﻟﺳﯾر .
اﺳﺗﺧدم اﻛﺳﺳوارات اﻟﺟوال اﻷﺻﻠﯾﺔ ﻟﻠﺗﺣدث ﺑﺣرﯾﺔ وﻟﺿﻣﺎن اﻟﺳﻼﻣﺔ ﺑﺈذن ﷲ .