You are on page 1of 157

‫جرمية تقليد العالمات التجارية‬

‫في ضوء أحكام القانون المصري واإلتفاقيات الدولية‬

‫دكتور‬
‫خالد صفوت ناجي عبد القادر بهنساوي‬
‫مدرس القانون الجنائي‬
‫كلية الحقوق – جامعة بني سويف‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪108‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪109‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مقدمة عامة‬
‫حقوق امللكية الصناعية‪:‬‬

‫ترتب علي قيام الثورة الصناعية في النصف األخير مـ القـرن التاسـش ع ـر‬
‫تــدفق اتنتــاك ال ويــر واحدكــاد جررــة التجــارة الداخليــة والعارجيــة و ــور عالقــات‬
‫جديــدة داخــل مقلــيل الدولــة مثــل العالقــة بــي المعتــرق وال افــة والعالقــة يمــا بــي‬
‫ـرت عالقـات جديـدة علـي‬ ‫رمـا‬ ‫أصحاب العالمات التجارية وغيرهل م المنافسـي‬
‫المســتوا الــدولي مثــل عالقــة المعتــرعي وأصــحاب العالمــات التجاريــة يــرهل فــي‬
‫الدول األخرا جيث تنتقل المنتجات التي تل اختراع ـا أو تحمـل عالمـات تمي هـا عـ‬
‫غيرهــا مــ المنتجــات المأا قــة أو المماملــة ل ــا ممــا عــرا المعتــرعي وأصــحاب‬
‫العالمات التجارية لتقليد اختراعات ل أو عالمات ل التجارية(‪.)1‬‬

‫وم مل ران ل اماً س الت ريعات الوطنية وإبرام اتتفاقيات الدولية التـي تكرـد‬
‫جق رل م المعترعي وأصحاب العالمات التجارية فـي مجت ـار اسـت الل اختراعـات ل‬
‫وإســتعمال عالمــات ل التجاريــة والتلكيــد علــي أن ج ــودهل فــي اتبت ــار واتبــداق ل ـ‬
‫تضيش هد اًر بل ستتل جمايت ـا قانونـاً مـ أا معتـدال علي ـا مـا كهفـل ل ـل اتسـتمرار‬
‫في العمل أملنينة‪.‬‬

‫ـــور جقـــوق مســـتحدمة هـــي جقـــوق المل يـــة‬ ‫وترتـــب علـــي هـــين القـ ـواني‬
‫الصناعية ‪Les droits de la proprieté industrelle.‬‬

‫ولــل تقتصــر الــنال القانونيــة الجديــدة علــي جماكــة أصــحاب ب ـرالات اتخت ـراق‬
‫والعالمات التجاريـة بـل امتـدت ملـي جماكـة ـاقي جقـوق المل يـة الصـناعية ف ـمل‬
‫نماذك المنفعة والتصميمات والنماذك الصناعية‪.‬‬

‫ويرجــش ســوب اتهتمــام حقــوق المل يــة الصــناعية أن ــا تلعــب دو اًر هام ـاً فــي‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬محمد حسني عباس‪ ،‬الملكية الصناعية والمحل التجااري‪ ،‬دار النضضاة البربياة‪ ،‬القاا ر ‪،‬‬
‫‪ ،1971‬ص(ج‪ ،‬د)‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪110‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫عالل التجارة ويمه أن ت ون عنص اًر جوهرياً في اليمة المالية للتاجر‪.‬‬

‫وجقوق المل ية الصناعية تتفرق ملي فرعي رئيسي ‪:‬‬

‫جقـــوق تـــرد علـــي مبت ـــارات جديـــدة وهـــي بـ ـرالات اتختــراق ونمـــاذك المنفعـــة‬
‫والتصــميمات والنمــاذك الصــناعية وجقــوق تــرد علــي عالمــات مميـ ة وهــي العالمــات‬
‫التجارية والصناعية‪.‬‬

‫دور العالمات التجارية يف املنافسة املشروعة بني املشروعات ومتييز املنتجات‪:‬‬

‫تعتوــر العالمـــات التجاريـــة مــ أهـــل الوســـائل التـــي تحقـــق للتجـــار وأصـــحاب‬
‫(‪)1‬‬
‫الم ــروعات مــا كصــوون مليــز مـ تميـ وتضــم لســلع ل وخــدمات ل رواجـاً واســعاً‬
‫تتمثل في القدرة علي الوصول ملي علل المست ل ي ب ين المنتجات وإقبـال ل علي ـا‬
‫األمر اليا كعني أن كهون ل كالل المست ل ي ممهانية التميي بي الجيد والسـ مـ‬
‫المنتجات وهيا ما يدعو التجار والصناق وأصحاب الم اريش ملـي بـيل الج ـد ال ويـر‬
‫م أجل تحسي ما ينتجونز م سلش أو ما كقدمونز م خـدمات ووعـعز فـي رمـوح‬
‫واشارات خاصـة ب ـا تمي هـا عـ غيرهـا مـ المنتجـات المماملـة ل ـا فت ـون العالمـة‬
‫جه اًر علـي منتجـات ل واالتـالي كمهـ التمييـ بـي سـلش وخـدمات رـل منـت أو تـاجر‬
‫ع غيرها المماملة ل ا ممـا كسـ ل علـي المسـت لر معرفـة سـلش التـاجر أو الصـانش‬
‫وخدماتز ع غيرها المماملة ل ا مجرد النار ملي عالمات ا المميـ ة ل ـا التـي تحـدد‬
‫لدكز مقدار جودت ـا ومـدا مالئمت ـا لـز جسـب مـا تعـود علي ـا مذا رـان قـد سـوق لـز‬

‫(‪ )1‬تتسم البالماات التجارياة‪ ،‬مان ناحياة‪ ،‬ب نضاا أدا لتحساين اإلنتااج‪ ،‬ا تحفاع الم ارو علاي‬
‫اإلستمرار في تطوير منتجاته‪ ،‬والمحافظة علي خصائصضا المميع التي اجتابت البمالء ليضا‪.‬‬
‫ومن ناحية ثانية‪ ،‬فإن وجود ا يوحي بالثقة‪ ،‬فضي ضامان لجاود المنتجاات ووسايلة لحماياة‬
‫جمضور المستضلكين ولمحاربة الغش التجاري‪ .‬ومن ناحياة أخيار ‪ ،‬فضاي أدا لنعاالن‪ ،‬نضاا‬
‫ت د نظر المستضلك وتستثير تمامه‪ ،‬لتغريه ب راء السلبة التاي تحملضاا‪ ،‬مماا يسااعد علاي‬
‫عياد حجم مبيبات الم رو ‪ ،‬وتسار دور اإلنتاج‪ ،‬ومان ثام تبظايم ا رباا‪ ./‬د‪ /‬علاي سايد‬
‫قاسم‪ ،‬حقوق الملكية الفكرية فاي قاانون دولاة اإلماارات البربياة المتحاد – دراساة مقارناة‪،‬‬
‫‪ ،2009‬دار النضضة البربية‪ ،‬القا ر ‪ ،‬رقم‪ 96‬ص‪.79‬‬
‫‪111‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مقتنال السلعة أو تلقي العدمـة أو اطلـش علـي مواصـفات ا وممي ات ـا اجـدا الن ـرات‬
‫أو اتعالنات‪.‬‬

‫ومــ مــل أصــبح العالمــة مــ أهــل عناصــر المل يــة الصــناعية التــي ت ايــد‬
‫اتهتمام ب ا مش تأور التجارة الداخلية والعارجية جيـث اقتصـر مجال ـا فـي الوداكـة‬
‫علي السلش مل امتد هيا المجال ملي العدمات‪.‬‬

‫وليلر أولـ الم ـروعات اتقتصـادكة مهتمامـاً ال ـاً للعالمـة عـد أن أصـبح‬
‫تــدرب ــلن العالمــة الممي ـ ة هــي الوســيلة التــي تمه ـ الم ــروق م ـ جلــب أكوــر عــدد‬
‫وتبعـاً ال يــادة فــي ججــل المويعــات والعــدمات اتعــافة ملــي‬ ‫ممهـ مـ المســت ل ي‬
‫مـا يـرتبت بتلـر‬ ‫تحقيق المهانة المناسبة بي المتنافسي ولدا جم ور المسـت ل ي‬
‫العالمة م مواصفات وخصائص تجعل ا ممي ة في ذات ا منافسة ل يرها‪.‬‬

‫وعلي هيا األساس أمه معتبار العالمة وسـيلة مـ وسـائل تحقيـق المنافسـة‬
‫الم روعة بي الم روعات وتميي المنتجات‪.‬‬

‫وفــي الوق ـ ال ـراه أصــبل للعالمــة التجاريــة أدوا اًر أخــرا غيــر تميي ـ الســلش‬
‫والعــدمات مذ لــل تعــد العالمــة مجــرد رمــ أو مشــارة تمي ـ الســلعة أو العدمــة عــ‬
‫مثيالت ا بـل أعـح عنصـ اًر هامـاً ومباشـ اًر فـي رواك السـلعة أو العدمـة وأعـح‬
‫وسيلة مثلي لجيب العمالل ملي درجة أن ا أصبح اليوم فـي رثيـر مـ الحـاالت مـ‬
‫تفــوق قيمت ــا أجيان ـاً قيمــة‬ ‫)‪(1‬‬
‫أكوــر عناصــر المحــل التجــارا قيمــة علــي اتطــالق‬
‫الســلعة أو العدمــة فــي جــد ذات ــا فضــالً عــ مســاعدة جم ــور المســت ل ي فــي‬
‫س ولة التعرف علي رغبات ل في السلش والعدمات التي كفضلون ا رما تعـدم المنـت‬
‫أو التاجر ذاتز اليا كقوم انتاك أو بيش هين السلش أو تقدكل العـدمات جيـث يـتمه‬

‫‪(1) Best global brands 2016, Rankings: http://interbrand.com/best-‬‬


‫‪brands/best-global-brands/2016/ranking/‬‬
‫وتتصدر عالماة (ببال) المرتباة ا ولاي عالمياا م بقيماة ‪ 178‚119‬ملياار دورر‪ ،‬تليضاا عالماة‬
‫جوجل بقيمة ‪ 133‚252‬ثم كوكاكور بقيمة ‪ 73‚102‬ثم مايكروسوفت بقيمة ‪.72‚795‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪112‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ع ـ طريق ــا م ـ مب ـراح خصــائص منتجاتــز ومــا تتصــف ــز م ـ صــفات تمي هــا ع ـ‬
‫غيرها م مثيالت ا‪.‬‬

‫استخدام العالمة التجارية أمر إختياري‪:‬‬

‫اســتعدام العالمــة التجاريــة أمــر مختيــارا للصــانش أو التــاجر فــال يلتــ م أكــا‬
‫من مــا اســتعدام عالمــة لتميي ـ منتجاتــز ع ـ مثيالت ــا ومــا ك ــو ا م ـ منتجــات‬
‫الم روعات األخرا وذلر ما لل كضش الم ـرق علـي الم ـروق ملت امـاً اتعـاذ عالمـة‬
‫تجارية رم اً ممي اً لمنتجاتز‪.‬‬

‫خطورة اإلعتداء علي العالمات التجارية‪:‬‬

‫نا اًر لما تحاي ز العالمات التجاريـة مـ أهميـة تجاريـة وإقتصـادكة ودعائيـة‬
‫مت ايــدة ورــان هنــاب تنــافم بــي المنتجــي والتجــار فقــد أصــبل هنــاب مـ كقلــد أو‬
‫كســتعدم عالمــة غيــرن م ـ أجــل الوصــول ملــي تــروي ســريش لســلعز أو خدماتــز فــي‬
‫الســوق منت هـاً الحقــوق التــي خول ــا القــانون لمالــر العالمــة عــا اًر اســتقرار الن ــا‬
‫التجارا وم دداً لسالمة جم ور المست ل ي ‪.‬‬

‫وعليز فاتعتدال علي العالمـة سـوال بت ويرهـا أو بتقليـدها أو ـلا شـهل مـ‬
‫أشـهال التعــدا علي ــا ك ـهل فعـالً عــا اًر لمالــر العالمـة وللمســت ل ي وللدولــة أكضـاً‪.‬‬
‫فم ـ ج ــة كضــر المســت لر ف الب ـاً مــا توعــش العالمــة المقلــدة علــي منتجــات أقــل‬
‫جـودة مـ تلـر التـي خصصـ ل ـا العالمـة األصـلية‪ .‬ومـ ج ـة أخـرا يـكدا شــيوق‬
‫اتســتثمار وخاصــة األجنويــة من ــا ممــا كضــر‬ ‫التقليــد للعالمــات ملــي معــعاف فــر‬
‫اتقتصاد القومي‪.‬‬

‫وغالبــاً مـــا كجـــد صـــاجب العالمـــة نفســـز فـــي مواج ـــة جملـــة مــ األفعـــال أو‬
‫األعمال التـي تضـر عالمتـز وتحـد مـ جقوقـز اتسـتاثارية المعولـة لـز قانونـاً ل نـز‬
‫فـــي رثيـــر مـ ـ األجيـــان ال كســـتأيش أن كميـ ـ بـــي مـــا يـــدخل فـــي نأـــاق المنافســـة‬
‫الم ـــروعة ومـــا ك ـــهل معتـــدال علـــي عالمتـــز كســـتوجب المســـكولية المدنيـــة أو‬
‫‪113‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫قضال فقد كقوم أجـدهل‬


‫ً‬ ‫الجنائية رما ال كمهنز أن يتعرف علي المعتدا اليا يواليز‬
‫بتقليد عالمة ويقوم اآلخر بوعع ا علـي السـلعة ويقـوم خـر بترويج ـا علـي أسـاس‬
‫أن ا العالمة األصلية يجد أصـحاب العالمـات التجاريـة أنفسـ ل فـي جيـرة مـ أمـرهل‬
‫غير قادري علي تحديد المسكول قانوناً ع هيا التقليـد‪ :‬هـل هـل شـررال يـز أم أن‬
‫فعل رل واجد من ل مستقل ع اآلخر وهل التقليد جريمة تستوجب العقـاب أم مجـرد‬
‫خأل مدني موجب للتعويض فقت؟‬

‫تطور احلماية القانونية للعالمات التجارية‪:‬‬

‫جايـ العالمــات التجاريــة سـوال علـي المســتوا الــوطني أو الــدولي بتناــيل‬


‫قانوني وفر ل ا الحماكة م اتعتدال غير الم روق علي ا وقـد تأـورت مالمـل هـيا‬
‫جتي صارت علي ماهي عليز اآلن‪.‬‬ ‫التنايل علي مر ال م‬

‫وســنلقي عــض الضــول علــي هــيا التأــور فــي القــانون المصــرا واتتفاقيــات‬
‫الدولية‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬محاية العالمات التجارية يف القانون املصري‪:‬‬

‫لل تحـ جماكـة العالمـات التجاريـة مـ صـور التعـدا علي ـا اهتمـام الم ـرق‬
‫المصــــرا جتــــي ســــنة ‪ .1939‬وقــــد جاولـــ المحــــاكل المعتلأــــة ســــد هــــيا الفـــ ار‬
‫الت ريعي ف ان تعد سـجالت ـلقالم ال تـاب لقيـد العالمـات التجاريـة ورانـ تأوـق‬
‫قواعد المسكولية المدنية التقصيرية لتحهل ـالتعويض علـي مـ كعتـدا علـي عالمـة‬
‫تجاريــة مملورــة لل يــر مســجلة طبق ـاً لقواعــد المســكولية ع ـ الفعــل غيــر الم ــروق‬
‫وقواعد العدالة ومبادئ القانون الأويعي فضالً عـ المبـادئ المقـررة فـي اتتفاقيـات‬
‫الدولية المتعلقة حماكة جقوق المل ية الصناعية‪ .‬وإن ران لـل تقـرر أكـة مسـكولية‬
‫جنائية ع هيا اتعتدال معماالً للقاعدة األصـولية فـي قـانون العقواـات التـي تقضـي‬
‫لن "ال جريمة وال عقواة مال بنص في القانون"‪.‬‬

‫وصــدر أول ت ــريش يــنال العالمــات التجاريــة فــي مصــر ســنة ‪ 1939‬وهــو‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪114‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ـــلن العالمـــات والويانـــات التجاريـــة الـــيا أعـــفي‬ ‫القـــانون رقـــل ‪ 57‬لســـنة ‪1939‬‬
‫الحماكة المدنية والجنائية علي العالمـات التجاريـة مـ أا معتـدال علي ـا وقـد عـدل‬
‫القانون عدة مرات‪ .‬وفي ‪ 2‬يونيو ‪ 2002‬صـدر القـانون رقـل ‪ 82‬لسـنة ‪ 2002‬فـي‬
‫مــا في ــا العالمــات التجاريــة‪ .‬وأل ـ المــادة‬ ‫(‪)1‬‬
‫شــلن جماكــة جقــوق المل يــة الف ريــة‬
‫الثانيـــة مــ مــواد مصـــدارن القـــانون رقـــل ‪ 57‬لســـنة ‪ 1939‬الم ـــار مليـــز وي ـــتمل‬
‫القانون علي ‪ 206‬مادة موحعة علي أراعة رتب تناول ال تاب الثاني من ـا العالمـات‬
‫والويانات التجارية والمكشرات الج ار ية والتصميمات والنماذك الصناعية (المواد مـ‬
‫عــال الم ــرق فــي البــاب األول العالمــات‬ ‫‪ 63‬ملــي ‪ )137‬وهــو ينقســل ملــي ــابي‬
‫والويانــات التجاريــة والمكشــرات الج ار يــة (المــواد مــ ‪ 63‬ملــي ‪ )118‬وفــي البــاب‬
‫الثاني التصميمات والنماذك الصناعية ( المواد م ‪ 119‬ملي ‪.)137‬‬

‫وقــد صــدر قــرار رئــيم مجلــم الــوحرال رقــل ‪ 1366‬لســنة ‪ 2003‬اصــدار‬


‫الالئحــة التنفييكــة لل تــاب األول والثــاني وال ار ــش م ـ قــانون جماكــة جقــوق المل يــة‬
‫الف رية الصادر القانون رقل ‪ 82‬لسنة ‪.)2(2002‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬احلماية الدولية للعالمات التجارية‪:‬‬

‫األصــل أن جماكــة العالمــة التجاريــة تدــف عنــد جــدود الدولــة التــي ســجل أو‬
‫اســتعمل في ــا فــال تتعــداها ملــي غيرهــا م ـ الــدول‪ .‬وهــو األمــر الــيا كفــرا علــي‬
‫صـاجب العالمـة التجاريـة أن كسـجل ا فـي رـل دولـة يرغـب فـي جماكـة عالمتـز في ــا‬

‫(‪ )1‬ظضرت مع حقوق الملكية الصناعية حقوق م ابضة ي حقوق الملكية اردبية والفنية‪ ،‬والتاي‬
‫يطلق عليضا "حقوق المؤلف والحقوق المجاور " ويضم اين النوعين مان الحقاوق المالياة‬
‫صطال‪ /‬علمي م لوف و "حقوق الملكية الفكرية"‪.‬‬
‫ومن ثم تتفر الح قوق المالية لي حقوق عينية وحقاوق خصاية وحقاوق الملكياة الفكرياة‪.‬‬
‫وتتفر حقوق الملكية الفكرية لي ناوعين رئيساين مااق حقاوق الملكياة الصاناعية وحقاوق‬
‫المؤلف والحقوق المجاور ‪ .‬و ما النوعاان اللااان تناولضماا الم ار المصاري باالتنظيم فاي‬
‫القانون رقم ‪ 82‬لسنة ‪.2002‬‬
‫(‪ )2‬أما ال الئحة التنفياية للكتاب الثالث من القانون‪ ،‬و و الكتاب الخاص بحقوق المؤلف والحقوق‬
‫المجاور فقد صدرت بقرار رئيس مجلس الوعراء رقم ‪ 497‬لسنة ‪.2005‬‬
‫‪115‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وفي ذلر م قة رويرة وت لفة اهاة‪ .‬فضـالً عـ أن سـ ولة المواصـالت سـاعد علـي‬
‫محدكاد تبادل السلش والعدمات بي الدول م خالل التجارة الدولية‪.‬‬

‫كــل هــيا أ ــر أن جماكــة العالمــات التجاريــة علــي نحــو مجــد وفعــال كســتل م‬
‫ست تلـر الحماكـة علـي نأـاق دولـي حيـث ال تقتصـر علـي مقلـيل الدولـة التـي ن ـل‬
‫في ا الحق في العالمة بل تمتد ملـي أقـاليل الـدول األخـرا ومـ األمـور التـي دفعـ‬
‫ملــي ذلــر أكضــاً تبــاي الــدول فــي نأــاق الحماكــة القانونيــة التــي توفرهــا للعالمــات‬
‫التجاريــة فمن ــا مــا قصــر هــين الحماكــة علــي الحماكــة المدنيــة فقــت طبق ـاً للقواعــد‬
‫العامـــة للمســـكولية المدنيـــة ومن ـــا مـــا جعـــل هـــين الحماكـــة تمتـــد لت ـــمل الحماكـــة‬
‫الجنائيـــة أكضــاً وإن اختلفــ الســـول يمـــا بين ـــا فمن ـــا مـــا وعـــش قــواني خاصـــة‬
‫للحماكة المدنية والجنائيـة للعالمـات التجاريـة ومن ـا مـا جعـل تلـر الحماكـة بنوعي ـا‬
‫طبق ـاً للق ـواني المنامــة للمنافســة غيــر الم ــروعة أو ق ـواني قمــش التــدليم وال ـ‬
‫التجارا أو قواني جماكة المست لر‪ .‬ليلر جرص الـدول منـي وقـ مبهـر علـي مبـرام‬
‫اتتفاقيــات الدوليــة التــي تضــفي الحماكـة المدنيــة والجنائيــة علــي العالمــات التجاريــة‬
‫علـــي المســـتوا الــــدولي‪ .‬واتتفاقيتـــان الرئيســـيتان اللتــــان تحتويـــان علـــي القواعــــد‬
‫الموعوعية المتعلقة حماكة العالمات التجارية علـي المسـتوا الـدولي همـا‪ :‬متفاقيـة‬
‫اريم لحماكة المل يـة الصـناعية المورمـة عـام ‪ 1883‬وإتفاقيـة الجوانـب المتصـلة‬
‫التجارة م جقوق المل ية الف رية (ترام)‪.‬‬

‫‪ -1‬اتفاقية باريس حلماية امللكية الصناعية‪:‬‬

‫عض الدول اتفاقية اريم لحماكة المل يـة الصـناعية فـي ‪ 20‬مـارس‬ ‫ابرم‬
‫سنة ‪ .)1(1883‬وتعتور هين اتتفاقية أول متفاقية دولية لبست الحماكة الدوليـة علـي‬

‫(‪ )1‬بلغ عدد الدول التي حضرت مؤتمر باريس ووقبات علاي اإلتفاقياة ع ار دول ايق بلجيكاا‪،‬‬
‫البراعيل‪ ،‬السلفادور‪ ،‬فرنسا‪ ،‬جواتيما ر‪ ،‬يطاليا‪ ،‬ولندا‪ ،‬البرتغال‪ ،‬صربيا‪ ،‬اسبانيا‪ ،‬سويسارا‪.‬‬
‫ويبلغ عدد الدول ا عضاء في اإلتفاقية حساب بخار حصاائية صاادر عان المنظماة البالمياة‬
‫للملكية الفكرية (‪ 177 )2017/4/13‬دولة‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪116‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫جقــوق المل يــة الصــناعية مــا في ــا العالمــات التجاريــة وقــد عــدل اتتفاقيــة عــدة‬
‫مرات(‪ .)1‬ونص المادة األولي مـ هـين اتتفاقيـة فـي الفقـرة األولـي من ـا علـي أن‬
‫ك هل مـ الـدول التـي صـادق علـي هـين اتتفاقيـة أو تنضـل ملي ـا يمـا عـد متحـاداً‬
‫‪L'union‬‬ ‫لحماكـــة المل يـــة الصـــناعية هـــو اتتحـــاد الـــدولي للمل يـــة الصـــناعية‬
‫‪ international pour la propriéte industrielle‬والـيا كعـرف اختصـا اًر‬
‫اتحاد اريم(‪.)2‬‬

‫وترتب علي متفاقية اريم قيام ناام دولي لحماكة العالمات التجارية فـي رـل‬
‫دول اتتحــاد ج ـوار الق ـواني العاصــة هــل دولــة علــي جــدة‪ .‬واــيلر تقــررت جماكــة‬
‫دولية للعالمات التجارية جوار الحماكة المستمدة م القانون الوطني(‪.)3‬‬

‫ولل كه ال دف م متفاقية اريم ملـ ام الـدول األعضـال في ـا ـلن تضـش فـي‬

‫‪http://www.wipo.int/treaties/ar/ip/paris/index.html‬‬
‫(‪ )1‬كان أول اه التبديالت و تبديل بروكسل في ‪ 14‬ديسمبر ‪ ،1900‬ثم تبديل وا نطن في ‪2‬‬
‫يونيو‪ ،1911‬وأعقبه تبديل ر اي في ‪ 6‬نوفمبر ‪ ،1925‬ثم تبديل لندن في ‪ 2‬يونيو ‪،1934‬‬
‫وتاله تبديل ل بونة في ‪ 31‬اكتوبر ‪ ،1958‬وأخيرا م تبديل استكضولم ‪ Stockholm Act‬فاي‬
‫‪ 14‬يوليو ‪ 1967‬و و بخار التباديالت الجو رياة لنتفاقياة قبال نفااا تفاقياة ن ااء منظماة‬
‫التجار البالمية‪ .‬وقد تم تنقيح اا التبديل ا خير في ‪ 2‬اكتاوبر ‪ ،1979‬وقاد انضامت مصار‬
‫لي اإلتفاقية سانة ‪ 1950‬وفاق تباديل لنادن بمقتضاي القاانون رقام ‪ 165‬لسانة ‪ ،1950‬ثام‬
‫انضامت لااي التبااديالت الالحقااة (ل اابونة ‪ ،1958‬اسااتكضولم ‪ )1967‬بموجااب قاارار رئاايس‬
‫الجمضورية رقم ‪ 1580‬لسنة ‪ ،1974‬المن ور في الجريد الرسمية في ‪ 20‬مارس ‪،1975‬‬
‫البدد ‪.12‬‬
‫(‪ )2‬وقررت اإلتفاقية في الفقر الثانية من الماد الثانية ب ن الحماية المقارر للملكياة الصاناعية‬
‫فااي اإلتفاقيااة ت اامل بااراءات اإلختاارا ‪ ،‬ونمااااج المنفبااة‪ ،‬والرسااوم والنمااااج الصااناعية‪،‬‬
‫والبالمات التجارية أو الصناعية‪ ،‬وعالمات= =الخدمة‪ ،‬واإلسم التجاري‪ ،‬وبيانات المصدر أو‬
‫مسميات المن ‪ ،‬وكالك قمع المنافسة غيار الم اروعة‪ .‬كماا قاررت الفقار الثالثاة أن تؤخاا‬
‫الملكية الصناعية ب وسع مبانيضا فال يقتصر تطبيقضا علي الصناعة والتجار بمبنا ا الحرفي‪،‬‬
‫و نما تطبق كالك علي الصناعات العراعية وارستخراجية وعلي جمياع المتجاات الطبيبياة أو‬
‫المصنبة‪.‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬محمد حسني عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 449‬ص‪.392‬‬
‫‪117‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ت ــريعات ا الداخليــة معــايير محــددة لحماكــة جقــوق المل يــة الصــناعية وإنمــا رــان‬
‫ال دف هو جماكة رعاكا رل دولـة مـ الـدول األعضـال فـي متحـاد ـاريم أو مـ فـي‬
‫جهم ل في رافة الولدان األخـرا األعضـال فـي اتتحـاد‪ .‬ولتحقيـق هـيا ال ـدف ارسـ‬
‫اتتفاقيــة مجموعــة م ـ المبــادئ وأهم ــا مالمــة مبــادئ‪ :‬موــدأ المعاملــة الوطنيــة (أو‬
‫موــدأ المســاواة) وموــدأ األســبدية (أو األولويــة) وموــدأ اســتقالل العالمــات‪ .‬ونعــرا‬
‫هل موج علي النحو التالي‪:‬‬ ‫ل ا‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬مبدأ املعاملة الوطنية (أو املساواة) لرعايا دول اإلحتاد ومن يف حكمهم‪:‬‬

‫كمثل ال را الرئيسي م متفاقيـة ـاريم فـي أن كهـون ل ـل شـعص تـا ش أو‬


‫مدــيل فــي مجــدا الــدول األط ـراف فــي اتتفاقيــة ولــز من ــلة تجاريــة في ــا الحــق فــي‬
‫جماكة عالمتز التجارية أو اقي صور المل ية الصناعية األخرا التي ذررت ـا المـادة‬
‫األولــي مــ اتتفاقيــة فــي رــل دولـــة مــ دول متحــاد ــاريم عــ طريــق معاملتـــز‬
‫جماكة تلـر الحقـوق علـي قـدم المسـاواة مـش مـواطني رـل دولـة مـ الـدول‬ ‫عصو‬
‫األعضال في اتتحاد ووفقاً لقانون ـا الـوطني وهـو الموـدأ المعـروف " موـدأ المعاملـة‬
‫الوطنية"‪.‬‬

‫ولذلك نصت املادة الثانية من اإلتفاقية علي أن‪:‬‬

‫‪ -1‬يتمتــش رعاكــا رــل دولــة مـ دول اتتحــاد فــي جميــش دول اتتحــاد األخــرا‬
‫النســـبة لحماكـــة المل يـــة الصـــناعية الم اكـــا التـــي تمنح ـــا جاليـ ـاً أو قـــد تمنح ـــا‬
‫مستقوالً قواني تلر الدول للمواطني ونفم وسـائل الأعـ القانونيـة دون أا مخـالل‬
‫ر متباق ال رو واتجرالات المفروعة علي المواطني ‪.‬‬ ‫حقوق ل‬

‫‪ -2‬ومــش ذلــر ال كجــوح أن كفــرا علــي رعاكــا دول اتتحــاد أا شــر خــا‬
‫اتقامة أو بوجود من لة فـي الـدول التـي تألـب في ـا الحماكـة للتمتـش ـلا جـق مـ‬
‫جقوق المل ية الصناعية‪.‬‬

‫‪ -3‬كحــتف صــراجة ل ــل دولــة مــ دول اتتحــاد لجهــام ت ــريع ا المتعلقـــة‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪118‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ .‬ورـيلر بتحديـد محـل معتـار أو تعيـي‬ ‫اتجرالات القضائية واتداريـة وااتختصـا‬


‫وريل والتي قد تقتضي ا قواني المل ية الصناعية‪.‬‬

‫ويتضل م هيا النص أنز كجب علـي رـل دولـة طـرف فـي متفاقيـة ـاريم أن‬
‫تمنل مواطني الدول األطراف األخرا نفم الحماكة التي تمنح ا لمواطني ا‪.‬‬

‫ونصــ المـــادة الثالثـــة مـ ـ اتتفاقيـــة ـــلن كعامـــل نفـــم معاملـــة رعاكـــا دول‬
‫اتتحــاد رعاكــا الــدول غيــر األعضــال فــي اتتحــاد المديمــي فــي مقلــيل مجــدا دول‬
‫اتتحاد أو اليي ل ل علي ا من آت صناعية أو تجارية جديدية وفعالة‪.‬‬

‫الـيي ل ـل‬ ‫وم جماق نص المادتي الثانية والثالثة يتضل لنـا أن األشـعا‬
‫جق اتستفادة م مودأ المعاملة الوطنية هل‪:‬‬

‫الــيي يتمتعــون جنســية مجــدا الــدول األعضــال فــي اتفاقيــة‬ ‫‪ -1‬األشــعا‬


‫اريم‪.‬‬

‫اليي كديمون في دولة عضو في اتتفاقية‪.‬‬ ‫‪ -2‬األشعا‬

‫اليي كمل ون من لة صـناعية أو تجاريـة جديديـة وفعالـة فـي‬ ‫‪ -3‬األشعا‬


‫مجدا دول األعضال في اتتفاقية‪.‬‬

‫وممــا الشــر يــز أن موــدأ المعاملــة الوطنيــة لــز دور هــام فــي تــدعيل جماكــة‬
‫جقـــوق المل يـــة الصـــناعية مـــا في ـــا الحـــق فـــي العالمـــة التجاريـــة علـــي المســـتوا‬
‫الــدولي‪ .‬فــاذا رــان األصــل أن ل ــل دولــة عم ـالً موــدأ الســيادة الوطنيــة الحــق فــي أن‬
‫تقصر التمتش ب ين الحقـوق وجمايت ـا علـي مواطني ـا وال تعتـرف ب ـا ل جانـب فـال‬
‫تســـجل عالمـــات ل التجاريـــة وال تحمي ـــا أو أن تعلـــق اتعتـ ـراف ب ـــين الحقـــوق ل ـــل‬
‫فـان الدولـة العضـو فـي متحـاد ـاريم تلتـ م‬ ‫(‪)1‬‬
‫وجمايت ا علي شر المعاملـة المثـل‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬حسام الدين عبد الغني الصاغير‪ ،‬الجدياد فاي البالماات التجارياة فاي ضاوء قاانون حماياة‬
‫حقوق الملكية الفكرياة الجدياد و تفاقياة التاربس‪ ،‬دار الفكار الجاامبي‪ ،‬اإلساكندرية‪،2004 ،‬‬
‫رقم‪ 18‬ص‪.17‬‬
‫‪119‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مقتضــي هــيا الموــدأ أن تمــنل رعاكــا رــل دول اتتحــاد ومـ فــي جهم ــل الم اكــا التــي‬
‫تمنح ا قوانين ا لمواطني ا في مجال جقوق المل ية الصناعية‪.‬‬

‫وقد أقر قانون جماكة جقـوق المل يـة الف ريـة هـيا الموـدأ جيـث تـنص المـادة‬
‫‪ 66‬م هيا القـانون علـي "مـش عـدم اتخـالل لجهـام اتتفاقيـات الدوليـة النافـية فـي‬
‫جم ورية مصر العراية كهون ل ل شعص طويعي أو معتبارا مـ المصـريي أو مـ‬
‫األجانب اليي ينتمون أو يتعيون مررـ ن ـا جديقـي وفعـال ل ـل فـي مجـدا الـدول‬
‫أو ال يانــات األعضــال فــي منامــة التجــارة العالميــة أو التــي تعامــل جم وريــة مصــر‬
‫العرايــة معاملــة المثــل الحــق فــي التقــدم ملــي مصــلحة التســجيل فــي جم وريــة مصــر‬
‫العرايــة ومــا يترتــب علــي ذلــر م ـ جقــوق طبق ـاً ألجهــام هــيا القــانون ألــب تســجيل‬
‫عالمة تجارية‪.‬‬

‫ويستفيد مواطنـو جميـش الـدول األعضـال فـي منامـة التجـارة العالميـة مـ أا‬
‫مي ة أو أفضـلية أو ممتيـاح أو جصـانة كمنح ـا أا قـانون خـر لرعاكـا أا دولـة يمـا‬
‫هين الميـ ة أو األفضـلية‬ ‫علي ا في هيا الباب ما لل ت‬ ‫يتعلق الحقوق المنصو‬
‫أو الحصانة نا عة م ‪:‬‬

‫أ‪ -‬متفاقيـــات المســـاعدة القضـــائية أو متفاقيـــات منفـــاذ القـ ـواني ذات الصـــب ة‬
‫العامة‪.‬‬

‫ب‪ -‬اتتفاقيات المتعلقة حقوق جماكة جقوق المل ية الف رية والتي أصـبح‬
‫سارية قول أول يناير سنة ‪.)1("1995‬‬

‫واستثنال م مودأ المعاملة الوطنية أجاحت المادة ‪ 3-2‬م متفاقية ـاريم‬


‫ل ـــل دولـــة مـ ـ دول متحـــاد ـــاريم التمييـ ـ بـــي مواطني ـــا واألجانـــب يمـــا يتعلـــق‬

‫(‪ )1‬و و تاريخ بدء البمل فاي مصار بإتفاقياة ن ااء منظماة التجاار البالمياة واإلتفاقياات التاي‬
‫تضمنتضا الوثيقة الختامياة المتضامنة نتاائو جولاة اوروجاواي للمفاوضاات التجارياة متبادد‬
‫ا طراف‪ ،‬ومنضا تفاقية الجوانب المتصلة بالتجار من حقوق الملكية الفكرية‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪120‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫علي ـا فــي ت ــريع ا‬ ‫المنصــو‬ ‫ـاتجرالات القضــائية واتداريـة وقواعــد اتختصـا‬


‫الــوطني رمــا أجــاحت للــدول األعضــال فــي اتتحــاد أن ت ــتر علــي األجانــب تحديــد‬
‫مـــوط معتـــار داخـــل الدولـــة أو تعيـــي وريـــل حســـب مـــا تقتضـــيز قــواني المل يـــة‬
‫الصناعية‪.‬‬

‫كمــا أجــاحت المــادة ‪ 19‬م ـ اتتفاقيــة للــدول األعضــال فــي اتتحــاد أن توــرم‬
‫ــر عـدم التعــارا مـش أجهــام‬ ‫متفاقيـات خاصـة لحماكــة جقـوق المل يــة الصـناعية‬
‫اتتفاقية م جيث المساواة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬مبدأ األولوية أو األسبقية‪:‬‬

‫نصـ ـ المـــادة ال ار عـــة مـ ـ اتفاقيـــة ـــاريم علـــي أن "كـــل مـ ـ أودق طبقـ ـاً‬
‫للقــانون فــي مجــدا دول اتتحــاد طلبـاً للحصــول علــي عالمــة تجاريــة يتمتــش هــو‬
‫وخلفــز يمــا كعــص ألبــات اتيــداق فــي الــدول االخــرا حــق أولويــة خــالل ســتة‬
‫أش ر م تاريخ ميداق الألب(‪.)1‬‬

‫ويعتوــر من ــااً لحــق األولويــة رــل ميــداق لــز جهــل اتيــداق الــوطني الصــحيل‬
‫مقتضي الت ريش الـداخلي ل ـل دولـة مـ دول اتتحـاد أو مقتضـي معاهـدات منائيـة‬
‫أو متعددة األطراف مورمة يما بي دول اتتحاد‪.‬‬

‫ويقصد اتيداق الوطني الصحيل رل ميداق كهفـي لتحديـد التـاريخ الـيا أودق‬
‫يز الألب في الدولة المعينة أكاً ران المصير الالجق للألب‪.‬‬

‫وعلي ذلـر ال كجـوح م أـال اتيـداق الالجـق الـيا يـتل فـي مجـدا دول اتتحـاد‬

‫(‪ )1‬فبلي سبيل المثال‪ ،‬يكون لكل من أود طلبا م لتسجيل عالمة تجارياة فاي فرنساا (و اي دولاة‬
‫عضو في تحاد باريس) حق اسبقية في تسجيل عالمته في مصر اا أود طلب الحصول علي‬
‫البالمة خالل ستة أ ضر من تاريخ يدا الطلب ا ول في فرنسا‪ ،‬فإاا سجلت البالمة في مصر‬
‫ارتد أثر التسجيل لي تاريخ يدا الطلب في فرنسا‪ ،‬ومبني الك أن أي طلب يود فاي مصار‬
‫من أي خص بخر عن نفس البالمة خالل فتر الستة أ ضر من تاريخ يدا الطلب ا ول في‬
‫فرنسا ر تكون له ا سبقية في مصر‪.‬‬
‫‪121‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫االخرا قول منقضال ميعاد الستة أش ر المنـون عنـز أعـالن سـوب أكـة أعمـال وقعـ‬
‫خالل هـين الفتـرة واصـفة خاصـة سـوب ميـداق طلـب خـر أو اسـتعمال العالمـة‪ .‬رمـا‬
‫أنز ال كجوح أن يترتب علي هين األعمال أا جق لل ير أو أا جـق جيـاحة شعصـية‪.‬‬
‫ويحــتف لل يــر ــالحقوق التــي اكتســو ا قوــل تــاريخ ميــداق الألــب األول الــيا كعتوــر‬
‫أساساً لحق األولوية وذلر جسـبما كقضـي ـز الت ـريش الـداخلي ل ـل دولـة مـ دول‬
‫اتتحاد"‪.‬‬

‫ويوــدأ ســريان ميعــاد الســتة أشـ ر المنــون عنــز أعــالن مـ تــاريخ ميــداق الألــب‬
‫األول‪ .‬وال يدخل يوم اتيداق فـي مجتسـاب المـدة‪ .‬وإذا رـان اليـوم األخيـر مـ الميعـاد‬
‫يوم عألة رسمية أو يوماً ال كفتل يز المهتب لقوول ميداق الألبات فـي الدولـة التـي‬
‫ُتألب في ا الحماكـة يمتـد الميعـاد ملـي أول يـوم عمـل يليـز‪ .‬ويعتوـر الألـب الالجـق‬
‫المــودق فــي نفــم دولــة اتتحــاد عـ نفــم موعــوق طلــب أول ســابق مثا ــة الألــب‬
‫األول الــيا كهــون تــاريخ ميداعــز هــو نقأــة الوداكــة لســريان ميعــاد األولويــة وذلــر‬
‫ــر أن كهــون الألــب الســابق المنــون عنــز قــد تــل ســحبز أو تررــز أو رفضــز عنــد‬
‫ميــداق الألــب الالجــق دون أن كهــون قــد عــرا تطــالق الجم ــور عليــز ودون أن‬
‫كهون قد ترتب عليز أكة جقـوق وأال كهـون قـد اسـتعدم عـد رلسـاس للمأالبـة حـق‬
‫التــالي أن كســتعدم الألــب الســابق يمــا عــد رلســاس للمأالبــة‬ ‫األولويــة وال كمه ـ‬
‫حق األولوية(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬وعلي كل من يرغب في اإلستفاد من أولوية يدا سابق أن يقدم قرارا م يبين فيه تاريخ الك‬
‫اإليدا والدولة التي تم فيضا‪ .‬وتحدد كال دولاة المضلاة القصاوي التاي يتباين فيضاا تقاديم ااا‬
‫اإلقرار‪ .‬وتاكر اه البيانات في الن رات التي تصدر ا المصلحة المختصة‪.‬‬
‫ويجوع لدول ارتحاد أن تطلب ممن يقدم قرارا م با ولوية أن يورد صور من الطلب (الوصف‬
‫والرسومات وغير ا) السابق يداعه‪ .‬ور تتطلاب الصاور المبتماد مان قبال المصالحة التاي‬
‫تلقت اا الطلب أي تصديق‪ ،‬كما يمكن يداعضا – علي أياة حاال – دون رساوم فاي أي وقات‬
‫خالل ثالثة ضور من تاريخ يدا الطلب الالحق‪ .‬ويمكن أن تستلعم اه الدول أن تكون ااه‬
‫الصور مصحوبة ب ضاد تبين تاريخ اإليدا صادر من المصلحة الماكور وبترجمة‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪122‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬مبدأ استقالل العالمات‪:‬‬

‫مـ المبــادئ الحاكمــة فــي مجــال العالمــات التجاريــة موــدأ مســتقالل العالمــات‪.‬‬
‫ويقصد ز أن رل عالمـة مسـجلة فـي أكثـر مـ دولـة تعتوـر مسـتقلة تمـام اتسـتقالل‬
‫ع األخرا‪ .‬ومرد ذلر ملي المودأ العام وهو مودأ مقليمية القواني ‪.‬‬

‫وقد أخيت متفاقية اريم مودأ مسـتقالل العالمـات فـي المـادة السادسـةة فقـرة‬
‫‪ 3‬التي قض لن "تعتور العالمة التي سجل طبقـاً للقـانون فـي مجـدا دول اتتحـاد‬
‫مســتقلة عــ العالمــات التــي ســجل فــي دول اتتحــاد األخــرا مــا فــي ذلــر دولــة‬
‫المن ل"‪.‬‬

‫وترتيبـاً علـي ذلـر مذا فـرا وانت ـ مـدة تسـجيل العالمـة فـي مجـدا الـدول‬
‫فــان هــيا اتنت ــال ال يترتــب عليــز منت ــال مــدة التســجيل فــي ديــة الــدول وتجديــد‬
‫التسجيل في مجدا الـدول ال يـكدا ملـي تجديـد التسـجيل فـي الـدول األخـرا التـي تـل‬
‫في ـــا تســـجيل العالمـــة وأن مل ـــال تســـجيل أا عالمـــة فـــي مجـــدا الـــدول أو شـــأب‬
‫التسجيل ال يكمر في صحة تسجيل ا في الدول األخرا(‪.)1‬‬

‫اتتفاقية جـ لاً مـ‬ ‫وامجرد منضمام الدولة ملي متفاقية اريم تصبل نصو‬
‫القانون الوطني للدولة دون جاجة ملي أن تصدر قانونـاً يتضـم القواعـد الـواردة فـي‬
‫اتتفاقيـة وهـيا كعنـي أن رعاكــا دول اتتحـاد كسـتمدون جقوقـاً مباشـرة مـ اتتفاقيــة‬

‫ور يجوع عند يدا الطلب فرض جراءات بخصوص قرار ا ولوية‪ .‬وتحدد كل دولة من دول‬
‫اإلتحاد اآلثار التي يترتب علي غفال اتبا اإلجراءات المنصوص عليضا في اه المااد ‪ ،‬دون‬
‫أن تتبدي اه اآلثار فقدان حق ا ولوية ويجوع طلب اثباتات أخري في وقت رحق‪.‬‬
‫ويجب علي كل من يدعي أولوية يدا طلب سابق أن يحدد رقم اا اإليدا ‪ ،‬وين ر اا الرقم‬
‫في الن رات التي تصدر ا المصلحة المختصة‪.‬‬
‫(‪ )1‬د‪ /‬سااميحة القليااوبي‪ ،‬الملكيااة الصااناعية‪ ،‬الطببااة الخامسااة‪ ،2005 ،‬دار النضضااة البربيااة‪،‬‬
‫القا ر ‪ ،‬رقم‪ 450‬ص‪631‬؛ د‪ /‬أكثم أمين الخولي‪ ،‬الت ريبات الصناعية‪ ،‬النا ر مكتباة سايد‬
‫عباادو و بااه‪ ،‬دون تاااريخ‪ ،‬رقاام‪ 130‬ص‪187‬؛ د‪ /‬صااال‪ /‬عياان الاادين‪ ،‬الملكيااة الصااناعية‬
‫والتجارية‪ ،‬دار الثقافة للن ر والتوعيع‪ ،‬عمان‪ ،‬الطببة ا ولي‪ ،2000 ،‬ص‪.439‬‬
‫‪123‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ويجوح ل ل التمسر لجهام ا أمام القضال الوطني ل ل دولـة مـ دول متحـاد ـاريم‬
‫ض النار ع الت ريش الوطني‪.‬‬

‫ويالج ـ للوهلــة األولــي أن متفاقيــة ــاريم لــل ت ــدف فــي الحديقــة مال لتناــيل‬
‫العالقــات فـــي مجـــال الصـــناعات والممارســـات التجاريـــة ال ـــريفة واالتـــالي لـــل كهــ‬
‫كعني ا رثي اًر تنفيي اتلت امات التي أوردت ا علي نحـو جوـرا علـي الـدول األعضـال(‪.)1‬‬
‫ــر جليــاً فــي المــادة ‪( 10‬مانيــاً) مــ هــين اتتفاقيــة مــ أجهــام تتعلــق‬ ‫وهــو مــا‬
‫المنافسة غير الم روعة جيث نص علي ملت ام الدولة العضو حماكة رعاكـا الـدول‬
‫األعضـــال األخـــرا مــ خـــالل تـــوفير الحماكـــة الفعالـــة فـــي مواج ـــة المنافســـة غيـــر‬
‫الم ــروعة والمتمثلــة فــي رــل منافســة تتعــارا مــش العــادات ال ــريفة فــي المجــاالت‬
‫الصـناعية أو التجاريـة‪ .‬ولقـد ورد صـراج ًة ـالفقرة األخيـرة مـ المـادة العاشـرة سـالفة‬
‫اليرر لنز "كهون محاو اًر صفة خاصة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬رافة األعمال التي م طويعت ا أن توجد – لا وسيلة ران – لبسا مـش‬


‫من لة أجد المنافسي أو منتجاتز أو ن اطز الصناعي أو التجارا‪.‬‬

‫‪ -2‬اتدعالات المعالفة للحديقـة فـي م اولـة التجـارة والتـي مـ طويعت ـا نـ ق‬


‫الثقة ع من لة أجد المنافسي أو ن اطز الصناعي أو التجارا‪.‬‬

‫‪ -3‬الويانـــات أو اتدعـــالات التـــي كهـــون اســـتعمال ا فـــي التجـــارة مـ ـ شـــلنز‬


‫تضـــليل الجم ـــور النســـبة لأويعـــة الســـلش أو طريقـــة تصـــنيع ا أو خصائصـ ـ ا أو‬
‫صالجيت ا لإلستعمال أو رميت ا‪.‬‬

‫اتفاقيــة ــاريم ‪ 1883‬لــل تتحــدا صــراجة عــ‬ ‫وههــيا يالجــ أن نصــو‬


‫ج الات جنائية مباشرة تل م الدول األعضال بتأويق ا عنـد المسـاس حقـوق المل يـة‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬أمين مصطفي محماد‪ ،‬الحماياة الجنائياة لحقاوق الملكياة الصاناعية فاي ضاوء اإلتفاقياات‬
‫الدولية والقوانين الوطني‪ ،‬دار المطبوعات الجامبية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2017 ،‬ص‪.14‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪124‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الصناعية ما في ا الحق في مل ية العالمة التجارية واتستاثار استعمال ا(‪.)1‬‬

‫‪ -2‬متفاقيــــة الجوانــــب المتصــــلة التجــــارة مــ ـ جقــــوق المل يــــة الف ريــــة‬
‫(‪)2‬‬

‫‪Agreement on Trade-related Aspects of Intellectual TRIPS‬‬


‫‪:proprety Rights‬‬

‫وت ــدف اتتفاقيــة ملــي مقامــة تناســق أو منســجام مــا بــي الق ـواني والقواعــد‬
‫التنايمية الداخلية للدول األعضال في منامـة التجـارة العالميـة وسياسـت ا الوطنيـة‬
‫في مجال جماكة جقوق المل ية الف رية‪ .‬وليلر أل م المادة األولية‪ 1‬مـ اتتفاقيـة‬
‫الــوالد األعضــال فــي المنامــة مراجعــة قوانين ــا ولوائح ــا ورافــة القواعــد الداخليــة‬
‫المنامة ل ين الحقوق لمراعاة توافق ا مش أجهام اتتفاقية ويعتور مثل هيا التناسـق‬
‫أو اتنسجام نتيجة طويعية لسعي اتتفاقية ملي تحقيق هدف ا الجوهرا والمتمثل فـي‬
‫عمان جد أدني لمستوا الحماكة القانونية المقررة لحقوق المل يـة الف ريـة مـا فـي‬
‫ذلر جماكة العالمـات التجاريـة فـي رـل بلـد مـ الـوالد األعضـال فـي منامـة التجـارة‬
‫العالميــة‪ .‬فقــد تجســد هــيا الســعي فــي مل ـ ام رــل م ـ هــين الــوالد ــالتحرب فــي متجــان‬
‫بتضمي ت ريعات ا الداخلية ما كهفي مـ األجهـام لتـوفير مثـل هـيا الحـد األدنـي مـ‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬أمين مصطفي محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.15‬‬


‫(‪ )2‬انضاامت مصاار لااي منظمااة التجااار البالميااة واإلتفاقااات التااي تضاامنتضا الوثيقااة الختاميااة‬
‫المتضاامنة نتااائو جولااة اوروجااواي للمفاوضااات التجاريااة متباادد ا طااراف وجاادول تبضاادات‬
‫جمضورية مصر البربية في مجال تجار السلع والخدمات والموقبة في مدينة مراكش بالمملكة‬
‫المغربية في ‪ 15‬ابريل سنة ‪ 1994‬والك بالقرار الجمضوري رقام ‪ 72‬لسانة ‪ 1995‬الصاادر‬
‫في ‪ 20‬مارس سنة ‪ 1995‬ووافق مجلاس ال ابب بتااريخ ‪ 16‬بريال سانة ‪ ،1995‬وصادق‬
‫رئيس الجمضورية بتاريخ ‪ 19‬ابريل سنة ‪( 1995‬الجريد الرسمية عدد ‪( 24‬تاابع) فاي ‪15‬‬
‫يونيو سنة ‪ )1995‬وصدقت مصر علي اإلتفاقية بقرار وعير الخارجية رقم ‪ 42‬لسنة ‪1995‬‬
‫في ‪ 17‬مايو ‪ 1995‬ليبدأ البمل بضا في مصر – ب ثر رجباي – عتباارا م مان ا ول مان ينااير‬
‫ساانة ‪ ،1995‬وبااالك أصاابحت مصاار ملتعمااة بااالملحق (‪( )1‬ج) ماان تفاقيااة ن اااء منظمااة‬
‫التجار البالمية المبنون با " تفاقية الجوانب المتصلة بالتجار مان حقاوق الملكياة الفكرياة‪،‬‬
‫المبروفة بالمختصر اإلنجليعي تربس ‪ ."TRIPS‬وقاد اساتقي قاانون حماياة حقاوق الملكياة‬
‫الفكرية الصادر بالقانون رقم ‪ 82‬لسنة ‪ 2002‬أحكامه من اه اإلتفاقية‪.‬‬
‫‪125‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الحماكة وأكضـاً تمهـان تحقيـق هـين األجهـام عمـالً لوعـع ا موعـش التنفيـي الفعلـي‬
‫أا ما كهفي تنفاذها‪ .‬ذلر أنز ران م المستحيل بدون توفير مثل هـيا الحـد األدنـي‬
‫لمســـتوا جماكــة جقـــوق المل يـــة الف ريـــة فـــي التجـــارة الدوليـــة أن يـــتعلص الناـــام‬
‫التجــارا متعــدد األطـراف مـ جانــب هــام مـ الن اعــات والتــوترات التــي أعاقـ مســار‬
‫هين التجارة فترة طويلة م ال م (‪.)1‬‬

‫وقد ادمج اتتفاقية رثي اًر م األجهام الواردة فـي متفاقيـة ـاريم وذلـر عـ‬
‫طريق اتجالة الصريحة ملي المواد المتضمنة ل ين األجهـام مـش اسـتحداا رثيـر مـ‬
‫األجهــام تصــب رل ــا فــي متجــان واجــد يتررـ جــول وعــش نأــاق أشــمل وأكثــر اتســاعاً‬
‫لحماكــة جقــوق المل يــة الف ريــة وقواعــد أعلــي وأرفــش مســتوا ل ــين الحماكــة ومــدداً‬
‫أكوــر ط ـوالً تــدوم خالل ــا الحماكــة وع ـوا ت أكثــر مجهام ـاً وإجاطــة وشــموالً للتأويــق‬
‫الفعلي ل ين األجهام(‪.)2‬‬

‫‪ -‬مبدأ املعاملة الوطنية ومبدأ الدولة األويل بالرعاية‪:‬‬

‫تون متفاقية "ترام" مودأ المعاملة الوطنية في المـادة ‪3‬ة‪ 1‬من ـا التـي تـنص‬
‫علــي أن "تلتــ م رــل مــ الــوالد األعضــال مــنل مــواطني الــوالد األخــرا األعضــال‬
‫معاملــة ال تقــل ع ـ المعاملــة التــي تمنح ــا لمواطني ــا يمــا يتعلــق حماكــة جقــوق‬
‫علي ا الفعل فـي متفاقيـة ـاريم‬ ‫المل ية الف رية مش مراعاة اتستثنالات المنصو‬
‫(‪.)3(")1967‬‬

‫موــدأ الدولــة األولــي الرعاكــة أوجوــ اتتفاقيــة علــي الــدول‬ ‫وفــي خصــو‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬أحماد جااامع‪ ،‬اتفاقاات التجااار البالميااة (و اضرتضا الجااات)‪ ،‬الجاعء الثاااني‪ ،‬دار النضضااة‬
‫البربية‪ ،‬القا ر ‪ ،2001 ،‬ص‪.1066-1065‬‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬أحمد جامع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.1105‬‬
‫(‪ )3‬ويقصد بضا تفاقية باريس لحماياة الملكياة الصاناعية المبرماة فاي ‪ 20‬ماارس ‪ 1883‬وفقاا م‬
‫للتبديالت الوارد عليضا في استكضولم فاي ‪ 14‬يولياو ‪ ،1967‬و او يتضامن بخار التباديالت‬
‫الجو رية الوارد علي اإلتفاقية قبل نفاا اتفاقية ن اء منظمة التجار البالمية‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪126‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫األعضــال فـــي منامــة التجـــارة العالميــة ـــلال تميــ فــي المعاملـــة بــي رعاكـــا الـــدول‬
‫األعضال األخرا أو م في جهم ل ولـيلر نصـ المـادة ‪ 4‬مـ اتتفاقيـة علـي أنـز‬
‫" يما يتعلق حماكـة المل يـة الف ريـة فـان أا ميـ ة أو تفضـيل أو ممتيـاح أو جصـانة‬
‫كمنح ا بلد عضو لمواطني أا بلد خر كجب أن تمنل علي الفـور ودون أكـة شـرو‬
‫لم ـواطني جميــش الولــدان األعضــال األخــرا‪ .‬ويســتثني م ـ هــيا اتلت ـ ام أكــة مي ـ ة أو‬
‫تفضيل أو ممتياح أو جصانة كمنح ا بلد عضو وت ون‪:‬‬

‫لن المساعدة القضائية أو منفـاذ القـواني ذات‬ ‫أ‪ -‬نا عة م متفاقيات دولية‬
‫الصي ة العامة وغير المقتصرة اليات علي جماكة المل ية الف رية‪.‬‬

‫د‪ -‬نا عة م متفاقيات دولية متعلقة حماكـة المل يـة الف ريـة أصـبح سـارية‬
‫المفعــول قوــل ســريان مفعــول متفــاق منامــة التجــارة العالميــة شــريأة مخأــار مجلــم‬
‫الجوانــب المتصــلة التجــارة مـ جقــوق المل يــة الف ريــة ب ــين اتتفاقيــات وإال ت ــون‬
‫تميي اً ع وائياً أو غير مورر عد مواطني الولدان األعضال األخرا"‪.‬‬

‫وقض ـ المــادة العامســة م ـ اتتفاقيــة عــدم منأبــاق اتلت امــات المنصــو‬


‫علي ـا فـي اتتفاقيـات المتعـددة‬ ‫علي ا في المادتي ‪ 4 3‬علي اتجـرالات المنصـو‬
‫األطراف المورمة تح رعاكة المنامة العالمية للمل ية الف ريـة يمـا يتعلـق اكتسـاب‬
‫جقــوق المل يــة الف ريــة أو مســتمرارها‪ .‬وم ـ أمثلــة هــين اتتفاقيــات متفاقيــة مدريــد‬
‫ــــلن التســــجيل الــــدولي للعالمــــات التجاريــــة المورمــــة ســــنة ‪ 1891‬وتعــــديالت ا‬
‫لن التسجيل الدولي للعالمات المورم في ‪.1989‬‬ ‫واروتورول مدريد‬

‫نوعا احلماية القانونية التي حتظي بها العالمة التجارية‪:‬‬

‫يتمتش مالر العالمـة التجاريـة سـوال رانـ مسـجلة أم غيـر مسـجلة الحماكـة‬
‫المدنية ويهون ذلر م خالل دعوا المنافسة غير الم روعة ليثو لـز الحـق فـي‬
‫ـز مـ جـرال التعـدا علـي عالمتـز وفقـاً للقواعـد‬ ‫طلب تعويض األعـرار التـي لحقـ‬
‫العامــة للمســكولية المدنيــة عـ الفعــل الضــار بــل من الحماكــة المدنيــة تعــد الوســيلة‬
‫‪127‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الوجيــدة لحماكــة مل يــة العالمــة التجاريــة مذا لــل ت ـ مســجلة بينمــا تتمتــش العالمــة‬
‫التجارية المسجلة حماكة جنائية معافة ملـي الحماكـة المدنيـة(‪ .)1‬والحماكـة الجنائيـة‬
‫للعالمـــة التجاريـــة تعـــد الحماكـــة الفعالـــة والناجعـــة التـــي ت فـــل لمالـــر العالمـــة منـــش‬
‫اتعتدالات التي تقش علـي عالمتـز والتـي يرت و ـا منافسـون فـي مطـار المنافسـة غيـر‬
‫الم روعة(‪.)2‬‬

‫اجلرائم الواقعة علي العالمات التجارية ونطاق الدراسة‪:‬‬

‫تتعدد صـور اتعتـدال علـي العالمـات التجاريـة وإن رـان كمهـ تقسـيم ا ملـي‬
‫نوعي ‪ :‬النوق األول وهو ما كمه أن نألـق عليـز اتعتـدال المباشـر علـي العالمـة‬
‫وفي ا يوجز الجاني سلورز اتجرامي مباشرة ملي ذاتيـة العالمـة يقـوم بنقـل العالمـة‬
‫األصلية المملورة ل يرن نقالً رامالً حيـث ت ـون العالمـة المـ ورة صـورة طوـق األصـل‬
‫م العالمة األصـلية (كعـد مرت بـاً جريمـة ت ويـر العالمـة) أو كقـوم محاكـاة العالمـة‬
‫األصـــلية المملورـــة ل يـــرن حيـــث كحصـــل الت ـــا ز فـــي الما ـــر العـــام بـــي العالمـــة‬
‫األصــلية والعالمــة المقلــدة ملــي درجــة تــكدا ملــي العلــت بــي العالمتــي (كعــد مرت ب ـاً‬
‫جريمة تقليد العالمة) أما النوق الثاني وهو ما كمه أن نألق عليـز اتعتـدال غيـر‬
‫المباشــر علــي العالمــة و يــز ال يوجــز الجــاني ســلورز اتجرامــي ملــي ذاتيــة العالمــة‬
‫التجارية المملورة لل ير وإنما يتجز ملي مستعمال ا بدون جق‪.‬‬

‫وقــد جــرم الم ــرق المصــرا فــي قــانون جماكــة جقــوق المل يــة الف ريــة رافــة‬
‫جيث نص المادة ‪ 113‬منـز علـي‬ ‫(‪)3‬‬
‫صور اتعتدال الواقعة علي العالمات التجارية‬

‫(‪ )1‬مع مالحظة تمتع البالمة التجارية الم ضور عالميا م بالحماية الجنائية‪ ،‬ولو لام تكان مساجلة‬
‫في مصر عمارم لنص الماد ‪ 1/68‬من قانون حماية حقوق الملكية الفكرية الصادر بالقاانون‬
‫رقم ‪ 82‬لسنة ‪ ،2002‬انظر رحقام‪.‬‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬ناصر السالماتق الحماية الجعائية للبالمة التجارية‪ ،‬الطببة ا ولي‪ ،2013 ،‬ثراء للن ار‬
‫والتوعيع‪ ،‬المملكة ا ردنية الضا مية‪ ،‬عمان‪ ،‬ص‪.5‬‬
‫(‪ )3‬يجب أن يالحظ أن قانون قمع الغش والتدليس الصادر بالقانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪ 1941‬المبدل‬
‫بالقانون رقم ‪ 281‬لسنة ‪ ،1994‬يبد من القوانين التاي تحماي البالماة التجارياة جنائياا م مان‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪128‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ما يلي‪:‬‬

‫"مش عدم اتخالل لكة عقواة أشد في أا قانون خر كعاقب الحبم مـدة ال‬
‫تقــل ع ـ ش ـ ري وا رامــة ال تقــل ع ـ خمســة الف جنيــز وال تجــاوح ع ــري ألــف‬
‫جنيز أو اجدا هاتي العقواتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬رل م حور عالمـة تجاريـة تـل تسـجيل ا طبقـاً للقـانون أو قلـدها أريقـة‬
‫تدعو ملي تضليل الجم ور‪.‬‬

‫‪ -2‬رل م استعمل سول قصد عالمة تجارية م ورة أو مقلدة‪.‬‬

‫‪ -3‬رل م وعش سول قصد علي منتجاتز عالمة تجارية مملورة ل يرن‪.‬‬

‫ــاق أو عــرا للويــش أو التــداول أو جــاح قصــد الويــش أو التــداول‬ ‫‪ -4‬رــل مــ‬
‫منتجات علي ا عالمة تجارية م ورة أو مقلدة أو موعوعة ير جق مش علمز بيلر‪.‬‬

‫وسنقصر دراستنا علي جريمـة تقليـد العالمـة التجاريـة اعتبـار التقليـد أساسـاً‬
‫لل ثير م الجرائل التي تقش علي الحق في العالمة التجارية وأن ـا مـ أكثـر الجـرائل‬
‫خأورة وشيوعاً في الواقش‪.‬‬

‫سبب الدراسة‪:‬‬

‫يرجش السوب الرئيسي مـ ورال الديـام ب ـين الدراسـة ملـي تنـامي ـاهرة تقليـد‬

‫تقليد ا‪ ،‬حيث تنص الماد ا ولي من قانون قمع الغش والتدليس علي أن "فيما يتبلق بتطبيق‬
‫اااا القااانون تبتباار عالمااة تجاريااة ا سااماء المتخااا ااكالم مميااعا م واإلمضاااءات والكلمااات‬
‫والحااروف وا رقااام والرسااوم والرمااوع وعنوانااات المحااال والاادمغات وا ختااام والتصاااوير‬
‫والنقوش البارع وأية عالمة أخري وأي مجمو منضا اا كانت تساتخدم أو ياراد أن تساتخدم‬
‫في تمييع منتجات عمل صناعي أو ستغالل عراعي أو ستغالل للغابات أو مستخرجات ا رض‬
‫أو أية بضاعة و ما للدرلة علي مصدر المنتجات أو البضائع أو نوعضا أو مرتبتضا أو ضمانضا‬
‫أو طريقة تحضير ا أو الدرلة علي ت دية خدمة من الخدمات"‪.‬‬
‫ر أننا قصرنا الدراسة علي جريمة تقليد البالمة التجارية وفقاا م حكاام قاانون حماياة حقاوق‬
‫الملكية الفكرية الصادر بالقانون رقم ‪ 82‬لسنة ‪ 2002‬كي ر يت تت موضو البحث‪.‬‬
‫‪129‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫العالمات واستعمال ال ير ل ا دون جق ورثـرة السـلش المقلـدة خاصـة ذات اتسـت الب‬
‫الواســـش مـــش مـــا تلحقـــز مـ ـ اخأـــار للمســـت لر خاصـــة أن تفـــاقل ـــاهرة التقليـــد‬
‫واتســتعمال لــل تقتصــر علــي العالمــات المحليــة فقــت بــل اجتاج ـ جتــي العالمــات‬
‫األجنوية وخاصة العالمـات شـائعة ال ـ رة‪ .‬ممـا تسـوب فـي ملحـاق العسـائر الفادجـة‬
‫اتستثمار‪.‬‬ ‫اتقتصاد الوطني اتعافة ملي مععاف فر‬

‫وأمام احدكاد انت ار تلر الصور م اتعتدال علـي العالمـات وتأـور أسـاليو ا‬
‫وأنماط ا تورح مشـهالية هـين الدراسـة فـي تحديـد نأـاق المسـكولية الجنائيـة المترتبـة‬
‫علــي ج ـرائل التعــدا علــي العالمــات خاصــة وأن الم ــرق المصــرا جــرم رــل األعمــال‬
‫التــي م ـ شــلن ا أن تمــم ــالحقوق اتســتاثارية لصــاجب العالمــة وذلــر م ـ خــالل‬
‫نـــص المـــادة ‪ 113‬مــ قـــانون المل يـــة الف ريـــة الصـــادر القـــانون رقـــل ‪ 82‬لســـنة‬
‫‪ 2002‬دون أن كفصـل فـي ذلـر‪ .‬وهـيا مـا كجعلنــا نتسـالل عـ مـدا رفاكـة األجهــام‬
‫القانونية الواردة القانون المصرا تعفال الحماكة الجنائية علـي العالمـات التجاريـة‬
‫ومدا فاعليت ا م أجل قيام المسكولية الجنائيـة ل ـل مـ يتسـوب فـي التعـدا علـي‬
‫العالمة ما يرقي ملي الدرجة التي بل ت ا أهمية تلر العالمات‪.‬‬

‫منهج البحث‪:‬‬

‫التلصـيلي تـارة أخـرا‬ ‫التحليلـي تـارة والمـن‬ ‫اعتمدنا في هيا البحـث المـن‬
‫بالتحليــل سنتقصــي الحلــول القض ـائية واتتجاهــات الفق يــة فــي مصــر واالتلصــيل‬
‫نحــدد موعــش هــين الحلــول واتتجاهــات م ـ المبــادئ واألصــول واألجهــام العامــة فــي‬
‫القواني الجنائية‪.‬‬

‫خطة الدراسة‪:‬‬

‫م ـ أجــل اتلمــام جوانــب هــيا الموعــوق ارتلينــا أن نعالجــز م ـ خــالل مالمــة‬


‫فصــول نتأــرق فــي الفصــل األول ملــي تحديــد الــرر المــادا للجريمــة‪ .‬مــل نناــر مـ‬
‫خالل الفصل الثاني في الرر المعنوا ل ا مل بيان العقواـات المقـررة ل ـا فـي فصـل‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪130‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مالـــث مـــل ختمنـــا البحـــث عاتمـــة عرعـــنا في ـــا اتســـتنتاجات التـــي توصـــلنا ملي ـــا‬
‫والتوصيات التي ارتليناها‪.‬‬

‫لت ون الدراسة علي النحو التالي‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬الرر المادا‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الرر المعنوا‬

‫الفصل الثالث‪ :‬العقواات‬

‫العاتمة‪.‬‬
‫‪131‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الفصل األول‬
‫الركن املادي‬
‫عناصره‪:‬‬

‫الجريمــة بوجــز عــام تتمثــل فــي متيــان فعــل أو ممتنــاق ع ـ فعــل كعاقــب عليــز‬
‫القانون ويقرر لز ج ال‪ .‬وللجريمة ررنان علي األقل‪ :‬رر مادا ويتمثل يما كصـدر‬
‫م مرت و ا م فعـل أو ممتنـاق غيـر م ـروق وررـ معنـوا يتمثـل يمـا كعـتل فـي‬
‫ترادتز‪.‬‬ ‫نفم مرت و ا ويترجل اتتجان العا‬

‫ول ل جريمة ررن ا المادا ال قوام ل ا يـرن يتمثـل أساسـاً فـي فعـل أو ممتنـاق‬
‫وقش المعالفة لنص عقابي‪ .‬ف ـل مـا يـرر مليـز القـانون الجنـائي مبتـدال فـي حواجـرن‬
‫ونواهيز هو مادكة الفعل المواخي علي مرت ا ز مكجابياً ران هيا الفعل أم سـلوياً‪ .‬ذلـر‬
‫أن العالئق التي ينام ـا هـيا القـانون فـي مجـال تأويقـز علـي المعـاطوي لجهامـز‬
‫محورهـــا األفعـــال ذات ـــا فـــي عالمات ـــا العارجيـــة ومااهرهـــا الواقعيـــة وخصائصـ ـ ا‬
‫المادكـة مذ هــي منــا التــلميل وعلتــز وهــي التــي يتصــور ممبات ــا ونفي ــا وهــي التــي‬
‫يــتل التميي ـ علــي عــوئ ا بــي الج ـرائل عض ـ ا الــبعض وهــي التــي تــديرها محهمــة‬
‫الموعوق علي جهل العقل لتقييم ا وتقدير العقواة المناسبة ل ا وال يتصـور التـالي‬
‫أن توجد جريمة في غيبة ررن ا المادا وال مقامة الدليل علـي تـوافر عالقـة السـووية‬
‫بـــي مادكـــة الفعـــل المـــكمل والنتـــائ التـــي أجـــدم ا عيـــداً عـ ـ جديقـــة هـــيا الفعـــل‬
‫ومحتوان(‪.)1‬‬

‫فال توجد جريمة دون رر مادا ويل م لديامز أن كصـدر عـ الجـاني سـلوراً‬
‫مادكاً ملموساً كمه مدراكز والتثوـ مـ وقوعـز(‪ .)2‬وقـد كهتفـي ب ـيا السـلوب النسـبة‬

‫(‪ )1‬القضية رقم ‪ 105‬لسنة ‪ 12‬قضائية "دستورية" بجلسة ‪ 12‬فبراير ‪ 1994‬ج‪" 6‬دستورية"‬
‫ص‪.154‬‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬سليمان عبد المنبم‪ ،‬تراجع مبدأ مادية الجريمة‪ ،‬دراسة نقدية في نصوص الت ريع وأحكام‬
‫القضاء‪ ،‬دار المطبوعات الجامبية‪ ،2015 ،‬رقم‪ 1‬ص‪3‬؛ رقم‪ 15‬ص‪.17-16‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪132‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫لبعض الجرائل وهي ما كألق علي ا الجـرائل ال ـهلية أو جـرائل السـلوب المجـرد‪ .‬وقـد‬
‫يتألــب النســبة لفاــة أخــرا مـ الجـرائل – رالجريمــة موعــوق الدراســة – ملــي جانــب‬
‫السلوب تحقق نتيجة مجرامية معينة مـش وجـود ار أـة سـووية بين مـا وهـي مـا كألـق‬
‫علي ا جرائل النتيجة‪.‬‬

‫والسلوب هو الفعل اليا كلتيز الجاني وقـد كهـون مكجابيـاً أو سـلوياً‪ .‬والسـلوب‬
‫اتكجــابي يتمثــل فــي اتقــدام علــي متيــان فعــل ين ــي القــانون ع ـ مرت ا ــز ومعاــل‬
‫الجرائل جرائل ذات سلوب مكجابي أو جرائل مكجابيـة‪ .‬أمـا السـلوب السـلوي فيتمثـل فـي‬
‫اتمتناق ع متيان فعل كلمر ز القـانون وتسـمي الجريمـة الواقعـة موجبـز الجريمـة‬
‫السلوية‪.‬‬

‫وتتألب جريمة تقليد العالمة التجارية سلوراً مكجابياً يتمثل في فعل التقليد‪.‬‬

‫كمـا تتألـب تحقيــق نتيجـة مجراميـة تتمثــل فـي معتـدال المقلــد علـي جـق مالــر‬
‫العالمــة التجاريــة فــي اتســتاثار عالمتــز مــا ارت بــز م ـ محاكــاة للعالمــة الحديديــة‬
‫تــكدا ملــي الت ــا ز الجــوهرا بين ــا واــي العالمــة المقلــدة ممــا يــكدا ملــي امهانيــة‬
‫وقوق العلت واللبم بين مـا وتضـليل الجم ـور وال ت ـهل ار أـة السـووية فـي جريمـة‬
‫تقليــد العالمــة التجاريــة أكــة م ــهلة ألن تقريــر وجــود الت ــا ز الجــوهرا بــي العالمــة‬
‫الحديدية والعالمة المقلـدة مسـللة موعـوعية تـدخل فـي سـلأة قاعـي الموعـوق بـال‬
‫معقب عليز م محهمة الـنقض متـي رانـ األسـباب التـي أقـيل علي ـا توـرر النتيجـة‬
‫التي انت ي ملي ا‪.‬‬

‫وعلــي عــول مــا ســوق تقتصــر الدراســة فــي هــيا الفصــل علــي دراســة عنصــر‬
‫"التقليد" اعتبارن العنصر الممي في الرر المادا لجريمة تقليد العالمة التجارية‪.‬‬

‫ويستوي في الجرائم ال كلية أن تكون جرائم كلية " يجابية"‪ ،‬كجريمة حيااع المخادرات أو‬
‫سال‪ /‬بدون ترخيص‪ ،‬أو جرائم كلية "سلبية" كجريمة اإلمتنا عن اإلدرء بال ضاد ‪ .‬انظرق‬
‫د‪ /‬سليمان عبد المنبم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬امش‪ 1‬ص‪.3‬‬
‫‪133‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وتتألب دراسة هيا العنصر التعرف علي محلـز وايـان ماهيتـز وعـوا ت تقـدير‬
‫قيام الت ا ز بي العالمتي وريفية ممباتز‪ .‬وترتيباً علـي ذلـر نقسـل هـيا الفصـل ملـي‬
‫أراعة مباجث علي النحو التالي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬محل التقليد‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مف وم التقليد‬

‫المبحث الثالث‪ :‬عوا ت تقدير قيام الت ا ز بي العالمتي ‪.‬‬

‫المبحث ال ار ش‪ :‬ممبات التقليد‪.‬‬

‫املبحث األول‬
‫حمل التقليد‬
‫متهيد وتقسيم‪:‬‬

‫م المقرر قانوناً أن الجريمة البد ل ـا مـ محـل كقـش عليـز فعـل الجـاني (فـي‬
‫الجريمــة التامــة) أو رــان فعلــز يتجــز ملــي أن ينصــب عليــز (فــي جالــة ال ــروق فــي‬
‫الجريمة)(‪.)1‬‬

‫ويت ــون الموعــوق المــادا الــيا ينصــب عليــز الفعــل المهــون للجريمــة مــ‬
‫طــائفتي ‪ :‬اتنســان واألشــيال‪ .‬ورــل م ـ ال ـ المــادا والمعنــوا كصــلل ألن كهــون‬
‫موعوعاً للفعل المهـون للجريمـة(‪ .)2‬والعالمـات التجاريـة مـ قويـل األشـيال المعنويـة‬
‫التي تصلل – تبعاً ليلر – أن ت ون محالً للجريمة‪.‬‬

‫وتنص المادة ‪ 113‬م قـانون جماكـة جقـوق المل يـة الف ريـة علـي أنـز "مـش‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬حسني الجندي‪ ،‬الحماية الجنائية للمساتضلك‪ ،‬الكتااب ا ول‪ ،‬قاانون قماع التادليس والغاش‬
‫مبلقا م عليه ب قوال الفقضاء وأحكام القضااء‪ ،‬دار النضضاة البربياة‪ ،‬القاا ر ‪ ،1986 ،‬رقام‪13‬‬
‫ص‪.25‬‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬حسني الجندي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 13‬ص‪.26‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪134‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫عدم اتخالل لكة عقواة أشد فـي أا قـانون خـر كعاقـب ـالحبم مـدة ال تقـل عـ‬
‫ش ـ ري وا رامــة ال تقــل ع ـ خمســة الف جنيــز وال تجــاوح ع ــري ألــف جنيــز أو‬
‫اجدا هاتي العقواتي ‪.‬‬

‫‪ -1‬رل م حور عالمـة تجاريـة تـل تسـجيل ا طبقـاً للقـانون أو قلـدها أريقـة‬
‫تدعو ملي تضليل الجم ور"‪.‬‬

‫كمــا تــنص المــادة ‪ 61‬مــ متفاقيـــة الجوانــب المتصــلة التجــارة مــ جقـــوق‬
‫المل ية الف رية علي أن تلت م الولـدان األعضـال فـرا تأويـق اتجـرالات والعقواـات‬
‫الجنائية علي األقل في جاالت التقليد المتعمد للعالمات التجارية المسجلة ‪."...‬‬

‫والمســتفاد مـ النصــي أن التقليــد ال كهــون مجرمـاً مال مذا وقــش علــي عالمــة‬
‫تجارية وران هين العالمة مسجلة طبقـاً للقـانون"‪ .‬ول ـيا يوـدو عـرورياً أن نعـرا‬
‫الدراســـة فـــي هـــيا المبحـــث لتحديـــد ماهيـــة العالمـــة التجاريـــة اعتبارهـــا المصـــلحة‬
‫المعرعة لإلعتدال واالتالي تمثل محالً للحماكة الجنائية عند تقليدها مـل نوـي شـر‬
‫تســجيل العالمــة التجاريــة المــدعي تقليــدها اعتبــارن ررنـاً فــي جريمــة التقليــد ال تقــوم‬
‫بدونز‪.‬‬

‫وسنبحث رل من ما في مألب مستقل‬

‫المألب األول‪ :‬ماهية العالمة التجارية‬

‫المألب الثاني‪ :‬تسجيل العالمة التجارية األصلية‬

‫املطلب األول‬
‫ماهية العالمة التجارية‬
‫متهيد وتقسيم‪:‬‬

‫ليس رل الرموح واألشهال تصلل ألن ت ون عالمة وليم رل رمـ أو مشـارة‬


‫يوعش علي السلعة أو ك ـير ملـي العدمـة كلخـي جهـل العالمـة وجتـي يتمتـش صـاجب‬
‫‪135‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫العالمة هافة الحقـوق التـي أقرت ـا القـواني الوطنيـة أو اتتفاقيـات الدوليـة المتعلقـة‬
‫العالمات كجب عليز أن كحقق جملة م ال ـرو الموعـوعية التـي تجعـل العالمـة‬
‫صــالحة لتمي هــا عــ غيرهــا مــ العالمــات التــي توعــش علــي منتجــات مأا قــة أو‬
‫مماملة للمنتجات التي خصص ل ا تحديقاً لـياتيت ا وتلدكـة دورهـا المنـو ب ـا ورـل‬
‫هـــيا عـــم مطـــار قـــانوني كضـــم الحماكـــة لتلـــر الحقـــوق الناجمـــة عـ ـ االعتـ ـراف‬
‫القانوني العالمة‪.‬‬

‫نعصـص الفـرق األول لتعريـف‬ ‫وهيا ما سنتناولز مـ خـالل الفـرعي التـاليي‬


‫العالمة التجارية وأشهال ا أما الفرق الثـاني فنعصصـز لل ـرو الموعـوعية لصـحة‬
‫العالمة التجارية‪.‬‬

‫الفرع األول‬
‫تعريف العالمة التجارية وأشكاهلا‬
‫تعريف العالمة التجارية‪:‬‬

‫عرف المادة ‪ 63‬م قانون جماكـة جقـوق المل يـة الف ريـة العالمـة التجاريـة‬
‫لن ــا "كــل مــا كميــ منتجــاً ســلعة رــان أو خدمــة عــ غيــرن"‪ .‬مــل ذرــرت اشـــهال ا‬
‫وصورها ـالقول "وت ـمل – علـي وجـز العصـو – األسـمال المتعـية شـهالً مميـ اً‬
‫واتمضــالات وال لمــات والحــروف واألرقــام والرســوم والرمــوح وعنــاوي المحــال‬
‫والــدم ات واألختــام والتصــاوير والنقــوة البــارحة ومجموعــة األلــوان التــي تتعــي‬
‫شهالً خاصاً وممي اً وريلر أا خليت م هين العناصر"‪.‬‬

‫وجددت المادة أوجز اسـتعدام العنصـر أو العلـيت مـ العناصـر السـا قة جتـي‬


‫تعتور اتشارة عالمـة تجاريـة ـالقول "مذا رانـ تسـتعدم أو يـراد أن تسـتعدم ممـا فـي‬
‫تمييــ ـ منتجــــات عمــــل صــــناعي أو مســــت الل حراعــــي أو مســــت الل لل ا ــــات أو‬
‫لمســـتعرجات األرا أو أكـــة ضـــاعة وإمـــا للداللـــة علـــي مصـــدر المنتجـــات أو‬
‫البضائش أو نوع ا أو مرتوت ا أو عمان ا أو طريقة تحضيرها وإما للداللـة علـي‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪136‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫تلدكة خدمة م العدمات‪.‬‬

‫ولـــل تضـــش "متفاقيـــة تـــرام" تعريفـ ـاً محـــدداً للعالمـــة التجاريـــة وتررـ ـ األمـــر‬
‫للت ريعات الوطنية لتحـددن وفقـاً للمعـايير المأبقـة لـدي ا ولـل تلـ م الـدول األعضـال‬
‫في أن تتوني مف وماً محدداً للعالمة التجارية تعأائ ا مجاالً واسعاً م المرونة فـي‬
‫تحديدن‪ .‬وليلر اكتف النص في الفقرة األولي مـ المـادة ‪ 15‬من ـا علـي أن "تعتوـر‬
‫أا عالمة أو مجموعة عالمات تسمل بتمييـ السـلش والعـدمات التـي تنتج ـا من ـلة‬
‫ما ع تلر التي تنتج ا المن اات األخرا صالحة ألن ت ون عالمة تجاريـة‪ .‬وت ـون‬
‫هين العالمات السيما ال لمات التي ت مل أسـمال شعصـية وجروفـاً وأرقامـاً وأشـهاالً‬
‫ومجموعات ألوان وأا مـ ي مـ هـين العالمـات مكهلـة للتسـجيل رعالمـات تجاريـة‪.‬‬
‫وجي ال كهـون فـي هـين العالمـات مـا كسـمل بتمييـ السـلش والعـدمات ذات الصـلة‬
‫كجــوح للولــدان األعضــال أن تجعــل الصــالجية للتســجيل م ــروطة ــالتميي المهتســب‬
‫مـ خــالل اتســتعمال‪ .‬رمــا كجــوح ل ــا مشــت ار أن ت ـون العالمــات الم مــش تســجيل ا‬
‫قابلة لإلدراب النار ر ر لتسجيل ا"‪.‬‬

‫أنواع العالمات‪:‬‬

‫لــل كقصــر الم ــرق المصــرا اســتعدام العالمــة التجاريــة لتمييـ نــوق واجــد مـ‬
‫السلش أو العدمات بل أجاح مستعمال ا لتميي رافة المنتجـات مـ سـلش أو خـدمات‬
‫فالمـــادة ‪ 63‬مـ ـ قـــانون جماكـــة جقـــوق المل يـــة الف ريـــة تـــنص علـــي أن "العالمـــة‬
‫التجارية هي رل مـا كميـ منتجـاً سـلعة أو خدمـة عـ غيـرن ‪ .....‬مذا رانـ تسـتعدم‬
‫أو ي ـراد أن تســتعدم ممــا فــي تمييـ منتجــات عمــل صــناعي أو مســت الل حراعــي أو‬
‫مست الل لل ا ات أو لمستعرجات األرا أو أكـة ضـاعة وإمـا للداللـة علـي مصـدر‬
‫المنتجات أو البضائش أو نوع ـا أو مرتوت ـا أو أو عـمان ا أو طريقـة تحضـيرها‬
‫وإما للداللة علي تلدكة خدمة م العدمات"‪.‬‬
‫‪137‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وإن رـان‬ ‫(‪)1‬‬


‫وهيا التعداد لل يرد علـي سـويل الحصـر وإنمـا علـي سـويل المثـال‬
‫كمه أن نرد رافة العالمات التجارية ملي أنواق أراعة رئيسية هي‪:‬‬

‫‪ -1‬عالمة صناعية ‪La marque de fabrique‬‬

‫وهــي العالمــة الممي ـ ة لســلش مصــنش معــي ‪ .‬مثــل عالمــة مرســيدس النســبة‬
‫لأ ـراح معــي م ـ الســيارات وعالمــة رورــاكوال النســبة لنــوق معــي م ـ الم ــرواات‬
‫ال احيــة‪ .‬وتــدخل عــمن ا عالمــات الصــناعات اتســتعراجية وهــي العالمــات الممي ـ ة‬
‫لمنتجات م روق صناعات استعراجية مثل صناعة الوترول‪.‬‬

‫‪ -2‬عالمة تجارية ‪La marque de commerce‬‬

‫وهي العالمة الممي ة لمنتجـات مصـنش معـي والتـي كضـع ا التـاجر أو المـوحق‬
‫علــي الســلش التــي كقــوم بتوحيع ــا دون أن كقــوم انتاج ــا‪ .‬فالعالمــة التجاريــة تا ــر‬
‫خالل مرجلة التوحيش واتست الب‪.‬‬

‫وقد ت ون العالمة تجارية وصـناعية فـي ن واجـد وذلـر عنـدما كهـون المنـت‬
‫هو التاجر الموحق للسلش التي ينتج ا‪.‬‬

‫‪ -3‬العالمة ال راعية ‪La marque d'agricole‬‬

‫وهي العالمة الممي ة لمنتجات حراعية خاصة م روق معي ‪.‬‬

‫‪ -4‬عالمة العدمة ‪La marque de service‬‬

‫وهــي العالمــة التــي يتعــيها الم ــروق رمـ اً مميـ اً للعــدمات التــي يكدي ــا‪ .‬مثــل‬
‫عالمات شـررات النقـل والسـياجة والسـينما والفنـادق رالعالمـة المميـ ة ل ـررة مصـر‬
‫للأيران والعالمة الممي ة لفنادق هيلتون العالمية‪.‬‬

‫(‪ )1‬نقض ‪ 23‬ابريل ‪ ،2002‬مجموعة أحكام محكمة النقض الصادر من الدوائر المدنية‪ ،‬س‪53‬‬
‫ق‪ 110‬ص‪574‬؛ ‪ 14‬مايو ‪ 2002‬س‪ 53‬ق‪ 125‬ص‪.649‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪138‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وإنمـا توعـش علـي األشـيال التــي‬ ‫فعالمـة العدمـة ال تا ـر علـي منـت معــي‬
‫ز‪.‬‬ ‫كستعدم ا الم روق لتقدكل العدمة رما قد توعش رم اً علي مال م العاملي‬

‫والعالمات الثالا األولي عالمات ممي ة لمنتجات م روق معي عـ منتجـات‬


‫مماملــة أو م ــاب ة ينتج ــا م ــروق خــر‪ .‬أمــا عالمــة العدمــة ف ــي عالمــة ممي ـ ة‬
‫للعدمات التي يكدي ا الم روق‪ .‬وم مل تنقسل العالمـة ملـي نـوعي رئيسـي ‪ :‬عالمـة‬
‫المنتجـات ‪ La marque de produit‬وعالمـة العـدمات ‪La marque de‬‬
‫‪.)1(service‬‬

‫وال توجد أهمية قانونية للتفرقـة بـي هـين األنـواق مـ العالمـات فـي القـانون‬
‫المصــرا‪ .‬فالم ــرق أعــفي الحماكــة القانونيــة علــي العالمــة علــي مخــتالف أنواع ــا‬
‫متي توافرت شرو تلر الحماكة بل منز استعدم مصأالح "العالمة التجارية" للتعويـر‬
‫ع هين األنواق األراعة‪ .‬فالمادة ‪ 63‬م قانون جماكة جقـوق المل يـة الف ريـة التـي‬
‫عرفـ العالمــة التجاريــة ذرــرت أن "العالمــة التجاريــة هــي رــل مــا كميـ منتجـاً ســلعة‬
‫كان أو خدمة ع غيرن"‪ .‬فالمادة اسـتعدم تعويـر المنـت لي ـمل "السـلش والعـدمات‬
‫معاً" وهيا ما سنجرا عليز في حثنا‪.‬‬

‫متفاقيـة ـاريم عنـد مبرام ـا سـنة ‪1883‬‬ ‫أما علي المستوا الدولي فلل ت‬
‫تتعرا لعالمة العدمة وإنمـا عالجـ العالمـات الصـناعية والعالمـات التجاريـة فقـت‬
‫(المــادة ‪1‬ة‪ )2‬وقــد تــدارر هـــيا األمــر عنــد تعـــديل ا فــي اســت ولل ســـنة ‪1967‬‬
‫عالمــات العدمــة رعالمــة تتمت ـش الحماكــة القانونيــة (المــادة ‪1‬ة‪ .)2‬وهــو‬ ‫واعترف ـ‬
‫الموقف اليا اتعيتز اتفاقية الجوانب المتصـلة التجـارة مـ جقـوق المل يـة الف ريـة‬
‫‪2( TRIPS‬ة‪2‬ةأ)‪ .‬فاتتفاقيتـــان والحـــال رـــيلر تســـريان علـــي العالمـــات المتعلقـــة‬
‫السلش (العالمات الصناعية والعالمات التجاريـة) والعـدمات (عالمـات العدمـة) علـي‬
‫جد سوال‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬محمد حسني عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 325‬ص‪.274‬‬


‫‪139‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫أشكال العالمات التجارية‪:‬‬

‫واعل أن ما جال بنص المادة ‪ 63‬م قانون جماكة جقوق المل ية الف ريـة‬
‫والمـــادة ‪ 15‬مــ متفاقيـــة الجوانـــب المتصـــلة التجـــارة مــ جقـــوق المل يـــة الف ريـــة‬
‫(ترام) م تعداد ألشهال وصور العالمات التجاريـة منمـا هـو علـي سـويل المثـال ال‬
‫الحصر‪.‬‬

‫وقد ران الم رق المصرا واعحاً في هيا األمر مذ قال "العالمـة التجاريـة هـي‬
‫كــــل مــــا كميــــ منتجــ ـاً ســــلعة رــــان أو خدمــ ـة عــــ غيــــرن وت ــــمل علــــي وجــــز‬
‫العصــو ‪ ."....‬والتــي كســتفاد من ــا ــلن هنــاب صــو اًر وأشــهاالً أخــرا مـ العالمــات‬
‫التجاريــة غيــر ال ـواردة فــي الــنص فــال مــانش – مذن – م ـ متعــاذ أكــة مشــارة رعالمــة‬
‫تجاريــة طالمــا ل ــا القــدرة علــي تميي ـ الســلش أو العــدمات التــي ينتج ــا أو كقــدم ا‬
‫الم ــروق ع ـ منتجــات مماملــة أو م ــاب ة ينتج ــا م ــروق خــر وهــو مــا كعلــص‬
‫أكض ـاً م ـ رلمــة "الســيما" ال ـواردة بــنص المــادة ‪ 15‬م ـ متفاقيــة "تــرام"‪ .‬ولقاعــي‬
‫وجود هين العالمات سلأتز التقديرية الواسعة‪.‬‬ ‫الموعوق مستعال‬

‫كمــا يوــدو أن اتتفاقيــة ال تقصــر العالمــة التجاريــة علــي عالمــة الســلعة بــل‬
‫ذرــرت ص ـراجة أن ــا ت ــمل أكض ـاً عالمــة العدمــة‪ .‬وأن ــا أجــاحت للــدول األعضــال أن‬
‫ت تر أن ت ون العالمة الم مش تسجيل ا قابلـة لـإلدراب ـالنار وهـي الرخصـة التـي‬
‫استعدم ا الم رق المصرا في قانون جماكة جقوق المل ية الف رية (المادة ‪.)63‬‬

‫ونـــيرر هنـــا أهـــل أشـــهال العالمـــات التجاريـــة تبعـ ـاً لـــنص المـــادتي ‪63 15‬‬
‫السالف ذررهما‪:‬‬

‫‪ -1‬األسمال المتعية شهالً ممي اً‪.‬‬

‫‪ -2‬اتمضالات والدم ات واألختام والنقوة البارحة‪.‬‬

‫‪ -3‬الرسوم والصور‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪140‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -4‬ال لمات والحروف واألرقام‪.‬‬

‫‪ -5‬عناوي المحال‪.‬‬

‫‪ -6‬مجموعة األلوان التي تتعي شهالً خاصاً وممي اً(‪.)1‬‬

‫‪ -7‬أا خليت م العناصر السا قة‪.‬‬

‫العالمات غري املادية‪:‬‬

‫اشــترط الفقـــرة الثانيــة مــ المـــادة ‪ 63‬مــ قـــانون جماكــة جقـــوق المل يـــة‬
‫الف ريــة "أن ت ــون العالمــة التجاريــة ممــا يــدرب البصــر"‪ .‬ويقصــد ب ــيا ال ــر أن‬
‫العالمــة التجاريــة وجميــش عناصــرها يلـ م م ارهــا صــورة مادكــة ملموســة وأن تــدرب‬
‫بواسأة جاسة البصر‪ .‬واـيلر أخـرك الم ـرق المصـرا العالمـات الصـوتية وعالمـات‬
‫الرائحة م عداد العالمات التجارية‪.‬‬

‫ومعنــي ذلــر أنــز مذا رانـ العالمــة غيــر مادكــة فــال تصــلل ألن ت ــون عالمــة‬
‫تجارية في القانون المصرا وتبعاً ال كجوح تسـجيل ا(‪ .)2‬وذلـر علـي عهـم القـانون‬

‫(‪ )1‬و اا يدل علي أن اللون الواحد ر يجوع تخااه كبالمة تجارية في القانون المصري‪ .‬د‪ /‬محمد‬
‫حسني عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 345‬ص‪296-295‬؛ د‪ /‬أكثم أمين الخاولي‪ ،‬مرجاع ساابق‪،‬‬
‫رقاام‪ 101‬ص‪138‬؛ د‪ /‬علااي جمااال الاادين عااوض‪ ،‬القااانون التجاااري‪ ،‬دار النضضااة البربيااة‪،‬‬
‫القا ر ‪ ،‬دون سنة ن ر‪ ،‬رقم‪ ،337‬ص‪272‬؛ د‪ /‬علاي سايد قاسام‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬رقام‪111‬‬
‫ص‪92‬؛ د‪/‬حسام الصغير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 75‬ص‪52‬؛ د‪ /‬محمد= =مصاطفي عباد الصاادق‬
‫مرسي‪ ،‬الحماياة القانونياة للبالماات التجارياة‪ ،‬رساالة دكتاوراه‪ ،‬جامباة القاا ر ‪ ،‬فار بناي‬
‫سويف‪ ،2004 ،‬ص‪.24‬‬
‫(‪ )2‬ويستحسن ببض الفقه م وقاف القاانون المصاري فاي عادم اعترافاه بالبالماات غيار المادياة‬
‫بإعتبار أن تسجيل اا النو من البالمات يحتاج لي جراءات ومبدات وأجضع وخبراء قد ر‬
‫تكون متوفر ‪ ،‬فضالم عن ندر اه البالمات من الناحية البملية انظرق (د‪ /‬ساميحة القلياوبي‪،‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 338‬ص‪475‬؛ د‪ /‬جالل وفاء محمدين‪ ،‬الحماية القانونية للملكية الصناعية‬
‫وفقا م إلتفاقية الجوانب المتصلة بالتجاار مان حقاوق الملكياة الفكرياة (تاربس)‪ ،‬دار الجامباة‬
‫الجديد ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2004 ،‬ص‪ .) 106‬كما نه ليس من السضل الرقاباة عليضاا خاصاة فاي‬
‫الاادول الناميااة (د‪ /‬فااواع عبااد الاارحمن علااي دوده‪ ،‬الحمايااة القانونيااة للبالمااة التجاريااة فااي‬
‫الجمضورية اليمنية‪ ،‬دار الجامبة الجديد ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2011 ،‬ص‪.)20‬‬
‫‪141‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الفرنسي اليا اعترف العالمات الصوتية رالجمل الموسيدية رعالمة تجاريـة (المـادة‬
‫‪ 1-711‬مـــ قــــانون المل يــــة الف ريــــة الفرنســــي الصــــادر القــــانون رقــــل‪ 7‬لســــنة‬
‫‪ )1991‬راتعاذ مقأوعة م األصـوات راشـارة لوـث تليف يـوني أو مذاعـي‪ .‬وإن رـان‬
‫الفقز الفرنسي اشتر تجاحة اتعاذ األصـوات عالمـة تجاريـة أن ت ـون هـين األصـوات‬
‫قادرة علي التمثيل الوياني أا كمه تمثيل ا م خالل نوتة موسيدية أو علي األقـل‬
‫"‪.(1)"sonogrammes‬‬

‫والحديقــــة أن موقــــف القــــانون الفرنســــي هــــو األقــــرب ملــــي مجــــاراة التقــــدم‬


‫الت نولــوجي فــي مجــال العالمــات التجاريــة عنــز مــ القــانون المصــرا فالعالمــات‬
‫التجاريــة لــل تعــد محصــورة – فــي الوقـ الحاعــر – فــي الرمـ المــادا الــيا كعتمــد‬
‫رت عالمات تعتمد علي الحـواس األخـرا رحاسـة السـمش‬ ‫علي جاسة البصر بل‬
‫وال ــل حيــث أصــبل م ـ الممه ـ – م ـ الناجيــة التقني ـة – تســجيل عالمــات غيــر‬
‫والعالمـــات الســـمعية والعالمـــات التـــي تـــدرب حاســـة‬ ‫(‪)2‬‬
‫مادكـــة رالعالمـــات الصـــوتية‬
‫ال ل‪.‬‬

‫ولــيلر نــرا أن مـ األفضــل عــرورة جــيف الفقــرة الثانيــة مـ المــادة ‪ 63‬مـ‬


‫قــانون جماكــة جقــوق المل يــة الف ريــة التــي ت ــتر أن "ت ــون العالمــة التجاريــة ممــا‬

‫‪(1) Patrick Tafforeau, Droit de la propriété industrielle, 2 édition,‬‬


‫‪Gualino éditeur, Paris, 2007, p.388; Pascal Audot, Droit commercial‬‬
‫‪et des affaires, 2é édition Gualino éditeur, Paris, 2007, p.93. voir‬‬
‫‪aussi: Pierre Maugué: Traité sur le droit des marques (Genève 10-28‬‬
‫‪oct. 1994), Etude presentée au symposium de l'Aippi (Beyrouth, 14‬‬
‫‪au 16 nov. 1994).‬‬
‫وانظر في القضاء الفرنسيق‬
‫‪Bordeau, 3 ch. 26 fev. 2002, J.C.P. 2003, no1032, p.1157.‬‬
‫(‪ )2‬كصوت ا سد المصاحب إلعالن ركة "مترو جولدن ماير" عن أفالمضا‪ .‬فالجادير بالااكر أن‬
‫الصوت يبتبر جعءا م من البالمة التجارية اا كان مصاحبا م لضا‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪142‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مذا‬ ‫(‪)1‬‬
‫يــدرب البصــر" واتعتـراف العالمــات غيــر المادكــة رمــا فعــل الم ــرق الفرنســي‬
‫كان الصوت أو الرائحة هو اليا كضفي الأا ش الممي علي العالمة‪.‬‬

‫أما علي مستوا اتتفاقيات الدوليـة فقـد تررـ اتفاقيـة "تـرام" مجـاحة تسـجيل‬
‫العالمــــات غيــــر المادكــــة للقـــواني الوطنيــــة للــــدول األعضــــال (المــــادة ‪15‬ة‪ 1‬مـــ‬
‫اتتفاقية)‪ .‬وقض معاهدة قانون العالمـات التجاريـة لسـنة ‪ 1994‬المورمـة فـي ‪27‬‬
‫عـدم تأويق ـا علـي مثـل هـيا النـوق مـ العالمـات وذلـر‬ ‫(‪)2‬‬
‫اكتوار ‪ 1994‬في جنيف‬
‫فــي المــادة ‪2‬ة‪1‬ةب والتــي نص ـ علــي أنــز "ال تأوــق هــين اتتفاقيــة علــي العالمــات‬
‫ال ولوغراميــة (أا الصــور الضــوئية المجســمة) وعلــي العالمــات غيــر المكلفــة مــ‬
‫مشــارات مرئيــة وال ســيما العالمــات الســمعية والعالمــات العاصــة حاســة ال ــل"‪ .‬أمــا‬
‫فلـل تسـتثني العالمـات غيـر‬ ‫)‪(3‬‬
‫لن قانون العالمات لسـنة ‪2006‬‬ ‫متفاقية سن افورة‬
‫المادكة م العالمات التجارية وترر مجـاحة تسـجيل هـيا النـوق مـ العالمـات للـدول‬
‫األعضال ونص القاعدة رقل‪3‬ة‪ 9‬م الالئحـة التنفييكـة لإلتفاقيـة(‪ .)4‬علـي أنـز فـي‬

‫(‪ )1‬من أنصار اا الرأيق د‪ /‬نبيم سالمة‪ ،‬المنافسة غير الم روعة في البالمة التجارياة وأوجاه‬
‫حمايتضا‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار النضضة البربية‪ ،‬القا ر ‪ ،2015 ،‬رقم‪ 50‬ص‪.59‬‬
‫(‪ )2‬والتي يرمع لضا بالحروف ‪ T.L.T‬والك ختصارا م للكلمات ‪Trade Mark Law Treaty‬‬
‫ومن ور علي الموقع اإللكتروني للمنظمة البالمية للملكية الفكرية علي الرابط التاليق‬
‫‪http://www.wipo.int/export/sites/www/treaties/ar‬‬
‫وقد ابرمت اإلتفاقية برعاية المنظماة البالمياة للملكياة الفكرياة (الويباو) والغارض منضاا او‬
‫التنسايق باين الت اريبات الوطنياة للادول ا عضاااء فيماا يتبلاق باإجراءات تساجيل البالمااات‬
‫التج ارية وتبسيطضا‪ .‬وقد انضمت مصر لي اإلتفاقية‪ ،‬ون ر قرار رئيس الجمضورية رقم ‪121‬‬
‫لسنة ‪ 1999‬ب ن الموافقة علي اإلنضمام ليضا في الجريد الرسمية (البدد ‪ 31‬الصادر فاي‬
‫‪ 3‬اغسطس ‪.)2000‬‬
‫‪(3) The Singapore treaty on the law of trademarks 2006.‬‬
‫ولم تنضم مصر لنتفاقية حتي اآلن (‪ 13‬ابريل ‪.)2017‬‬
‫(‪ )4‬صدرت الالئحة التنفياية لمبا د سنغافور ب ن قاانون البالماات ودخلات حياع التنفياا فاي‬
‫ا ول من نوفمبر ‪ ، 2011‬من ور علي الموقع اإللكتروني للمنظمة البالمية للملكياة الفكرياة‬
‫علي الرابط التاليق‬
‫‪www.wipo.int/wipolex/en/details.jsp?id=12669‬‬
‫‪143‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الحالة التي يتضم في ا طلب التسجيل بياناً كفيد لن العالمة عالمـة صـوت يتعـي‬
‫أن كهون تصوير العالمة عبارة ع نوتة موسـيدية علـي مـدرك موسـيقي أو وصـف‬
‫للصــوت الــيا تت ــون منــز العالمــة أو تســجيل تنــا را أو رقمــي لــيلر الصــوت أو‬
‫ت هيلز مما سوق جسب مختيار مهتب التسجيل‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫الشروط املوضوعية لصحة العالمة التجارية‬
‫تعداد وتقسيم‪:‬‬

‫ل ـي ن ـون صـدد عالمـة تجاريـة‬ ‫وقضـال‬


‫ً‬ ‫م المتفق عليز ت ـريعاً وفق ـاً‬ ‫)‪(1‬‬

‫تتمتــش الحماكــة القانونيــة المقــررة ومن ــا الحماكــة الجنائيــة عــد تقليــدها‪ .‬كجــب أن‬
‫يتوافر في الرم أو اتشـارة المعصصـة للسـلعة أو العدمـة مـ الناجيـة الموعـوعية‬
‫مالمــة شــرو ‪ :‬التمي ـ والجــدة والم ــروعية‪ .‬فض ـالً ع ـ قابليــة العالمــة لــإلدراب ع ـ‬
‫طريق البصر وفقاً ألجهام قانون جماكة جقوق المل يـة الف ريـة المصـرا‪ .‬يجـب أوالً‬
‫أن ت ــون العالم ـة ممي ـ ة ويجــب ماني ـاً أن ت ــون جديــدة رمــا كجــب مالث ـاً أال ت ــون‬
‫معالفــة للناــام العــام أو اآلداب العامــة فــاذا فقــدت العالمــة أك ـاً م ـ هــين ال ــرو‬
‫فقــدت الحماكــة الجنائيــة المقــررة للعالمــات التجاريــة ولــو رانــ قــد تــل تســجيل ا‬
‫ويجوح ل ل ذا مصلحة طلب شأب هيا التسجيل رما سنرا الجقاً‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬الصفة املميزة للعالمة‪:‬‬

‫كجــــب أن تتمتــــش العالمــــة صــــفة ذاتيــــة مميـــ ة عـــ غيرهــــا مـــ العالمــــات‬

‫‪(1) Dominique Legeais: Droit commercial et des affaires, 19é édition‬‬


‫‪Sirey, 2011, p.104; Joanna Schmidt, Szalewski & Jean-Luc Pierre:‬‬
‫;‪Droit de la propriété industrielle, 4 édition, Litec, Paris, 2007, p.199‬‬
‫;‪Georges Decocq: Droit commercial, Dalloz, Paris, 2007, p.325‬‬
‫‪Patrick Tafforeau: op.cit. p.378. En Juris. Cass.com. 2 mars 1982,‬‬
‫‪IR. P.390.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪144‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الموعــوعة علــي ســلش أو خــدمات مأا قــة أو مماملــة جتــي كمه ـ معتبارهــا عالمــة‬
‫تجارية تتمتش الحماكة القانونية المقـررة للعالمـات التجاريـة ومن ـا الحماكـة الجنائيـة‬
‫ب ـا مـا‬ ‫عد التقليد‪ .‬والمقصود ب يا ال ر أن ت ون العالمة ذات شهل ممي خا‬
‫كهفــل تمتع ــا أويعــة ذاتيــة تحــول دون اللــبم والعلــت يرهــا م ـ العالمــات‪ .‬ف مــا‬
‫"بواســأة هــين العالمــة المميـ ة كهــون للمســت لر أن يتعــرف‬ ‫(‪)1‬‬
‫قالـ محهمــة الــنقض‬
‫علي السلعة التي يريد شرالها فال تلتبم عليز ذاتيت ـا أو كفقـد الجـودة التـي اعتـاد‬
‫علي ا"‪.‬‬

‫وقد ورد هيا ال ر فـي المـادة ‪ 67‬مـ قـانون المل يـة الف ريـة عنـدما نصـ‬
‫علي أنز "ال تسجل رعالمـة تجاريـة أو رعنصـر من ـا‪ -1 :‬العالمـات العاليـة مـ أكـة‬
‫صــفة مميــ ة أو المهونــة مــ عالمــات أو بيانــات ليســ مال التســمية التــي كألق ـــا‬
‫العرف علي المنتجات أو الرسل أو الصور العادكة ل ا"‪.‬‬

‫كمــا أشــارت مليــز المــادة ‪ 63‬م ـ ذات القــانون وهــي صــدد تعريف ــا للعالمــة‬
‫التجارية جيث نص علي أن "العالمة التجارية هي رل ما كمي منتجاً سلعة رـان أو‬
‫خدمـــة عــ غيـــرن وت ـــمل علـــي وجـــز العصـــو األســـمال المتعـــية شـــهالً مميــ اً‬
‫واتمضــالات وال لمــات والحــروف واألرقــام والرســوم والرمــوح وعنــاوي المحــال‬
‫والــدم ات واألختــام والتصــاوير والنقــوة البــارحة ومجموعــة األلــوان التــي تتعــي‬
‫شهالً خاصاً وممي اً"‪.‬‬

‫والم ــرق لــل كقصــد ب ــيا ال ــر أن تتضــم العالمــة شــيااً أصــيالً وموت ـ اًر لــل‬
‫كه موجوداً م قول‪ .‬وإنما كقصد ز أن ت ون العالمة ذات خصائص ذاتية داخليـة‬
‫حيث تصـبل العالمـة رمجمـوق تعتلـف عـ العالمـات األخـرا ولـو رانـ تحمـل فـي‬
‫طيات ــا عناصــر مماملــة لتلــر العالمــات‪ .‬فــالعورة فــي العاصــية المميـ ة هــي ــالما ر‬

‫(‪ )1‬نقض ‪ 22‬مارس ‪ 2011‬مجموعة أحكام محكمة النقض الصادر من الدوائر المدنية‪ ،‬س‪62‬‬
‫ق‪ 2‬ص‪.13‬‬
‫‪145‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وليس ـ العوــرة العناصــر الج ئيــة‬ ‫اتجمــالي العــام ومــا يــوجي ــز م ـ تعويــر متمي ـ‬
‫ما كجعل ا قابلة للتميي ع غيرها مـ العالمـات‬ ‫(‪)1‬‬
‫مناو اًر ملي رل من ا علي جدن‬
‫التي تحمل ا المنتجات المماملة لمنش جصول اللبم لدا المست لر العادا(‪.)2‬‬

‫واشت ار هين الصفة في العالمة التجارية أمر طويعي يتفق مـش و ائف ـا‪ .‬فـاذا‬
‫كانــ و يفــة العالمـــة هــي تمييــ المنتجـــات التــي توعــش علي ـــا لتمهــي مســـت لر‬
‫السلعة أو متلقي العدمة م التعرف علي السلعة أو العدمة التي يريدها ما تحملـز‬
‫م عالمة رما أن م و يفت ا جماكة صـاجو ا مـ منافسـيز الـيي كقـدمون سـلعة‬
‫أو خــدمات مأا قــة أو مماملــة فض ـالً ع ـ أن ــا تعتوــر أداة معــالن ع ـ المنتجــات‬
‫فان ا ال كمهـ أن تـكدا هـين الو ـائف مال مذا تـوفرت علـي صـفات ذاتيـة مميـ ة عـ‬
‫غيرها(‪.)3‬‬

‫وعليه‪ ،‬ال تكون عالمة جتارية‪:‬‬

‫‪ -1‬الرمـــوح أو التســـميات الضـــرورية التـــي تت ـــون مـ ـ التســـمية المعتـــادة‬


‫للسلعة أو العدمة والتي ت ون عرورية تستعمال ا م طرف مسـت ل ي السـلعة أو‬
‫ألنــز ال كمهـ منــش ال يـر مـ مســتعمال تلــر التســميات الضــرورية‬ ‫(‪)4‬‬
‫متلقـي العدمــة‬
‫والتي معتادها المست لر مثل رالسيوم أو فيتامي "ك"‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬محمد حسني عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 354‬ص‪.309‬‬


‫(‪ )2‬د‪ /‬سميحة القليوبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 245‬ص‪ .484‬د‪ /‬صال‪ /‬عيان الادين‪ ،‬مرجاع ساابق‪،‬‬
‫ص‪.277‬‬
‫‪Cass.com. 26 mars 2002, Dalloz, 2002, p.1983; Paris 12 sep. 2001,‬‬
‫‪prop.Ind. juin 2002, comm. no32.‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬محمد حسني عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 354‬ص‪307‬؛ د‪ /‬سميحة القليوبي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫رقم‪ 345‬ص‪.481-480‬‬
‫(‪ )4‬د‪ /‬أكااثم أمااين الخااولي‪ ،‬مرجااع سااابق‪ ،‬رقاام‪ 103‬ص‪142‬؛ طالااب باارايم سااليمان‪ ،‬البالمااة‬
‫التجارية الم ضور ‪ ،‬من ورات عين الحقوقية‪ ،‬الطببة ا ولي‪ ،2013 ،‬ص‪.99‬‬
‫‪Joanna Schmidt, Szalewski & Jean-Luc Pierre: op.cit. p.209; Patrick‬‬
‫‪Tafforeau: op.cit. p.379.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪146‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -2‬الرمــــوح أو األشــــهال التــــي تــــدل علــــي نــــوق الســــلعة أو العدمــــة فقــــت‬


‫كاستعدام صورة "التفاجة" لوعع ا علي منت عصير التفاح‪.‬‬

‫‪ -3‬العبــارات التــي تت ــون م ـ بيانــات ت ـدل علــي صــفات الســلعة م ـ جيــث‬


‫وهي التي كألـق علي ـا "العالمـات‬ ‫(‪)1‬‬
‫مقدارها أو عناصر ترريو ا أو أوجز استعمال ا‬
‫الوصفية ‪ ."Les marques descriptives‬مذ أن رل منت منـافم لـز الحـق فـي‬
‫يقـال "الـو الوراحيلـي" أو الجونـة يقـال‬ ‫مستعدام نفم الويانـات رمـا فـي رلمـة الـو‬
‫"الجونة الدانمررية" أو "القأ المصرا" أو السيجار ال واي"‪.‬‬

‫وليلر قضي عدم جواح تسجيل رلمـة "نبـاتي " لتمييـ نـوق مـ أنـواق المسـلي‬
‫النباتي رعالمة علي أساس أنز لف عام يدل فقـت علـي أن مـواد ترريـب السـلعة هـي‬
‫نباتية(‪ .)2‬رما قضي عدم جواح تسجيل عبارة "‪ "grand chocolat‬لتمييـ نـوق مـ‬
‫ال يهوالتة علي أساس أن هين العبارة ت ير فقت ملي نوق المنت )‪.(3‬‬

‫علي أنز كجب أن يالج أنز مذا اتعيت تلر التسـميات الضـرورية أو النوعيـة‬
‫أو الوصــفية شــهالً مميـ اً خاص ـاً ب ــا رمــا لــو تــل وعــع ا فــي شــهل هندســي خــا‬
‫(دائرا أو مراـش أو مثلـث) أو تـل رسـم ا ـهل حخرفـي معـي (فارسـي أو رـوفي أو‬
‫قوطي أو ديواني مثالً) أو لا شهل خـر لـز صـفة مميـ ة فان ـا تصـبل ذات صـفة‬
‫ممي ة كمه متعاذها رعالمة تجارية(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬أكثم أمين الخولي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 103‬ص‪143‬؛ د‪ /‬سميحة القلياوبي‪ ،‬مرجاع ساابق‪،‬‬
‫رقم‪ 345‬ص‪482‬؛ د‪ /‬علي سيد قاسم‪ ،‬مرجع ساابق‪ ،‬رقام‪ 116‬ص‪96-95‬؛ د‪ /‬نبيال محماد‬
‫أحمد صبيح‪ ،‬حماية البالمات التجارياة والصاناعية فاي الت اريع المصاري وفاي ظال تفاقياة‬
‫الجات‪ ،‬دار النضضة البربية‪ ،‬القا ر ‪ ،1999 ،‬ص‪.42‬‬
‫‪Patrick Tafforeau:op.cit. p.379.‬‬
‫(‪ )2‬حكم محكم استئناف اإلسكندرية ‪ 29‬يناير ‪ ،1950‬مجلة الت ريع والقضاء‪ ،‬الصادر عن دار‬
‫الن ر للجامبات المصرية‪ ،‬رقم الحكم‪ ،73‬البدد التاسع‪ ،‬السنة الثالثة‪ ،‬ص‪.212‬‬
‫‪(3) Paris 23 fev. 2000, B. D. 2000, III, 341.‬‬
‫(‪ )4‬د‪ /‬أكاثم أماين الخاولي‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬رقام‪ 96‬ص‪132-131‬؛ د‪ /‬علاي سايد قاسام‪ ،‬مرجاع‬
‫سااابق‪ ،‬رقاام‪ 101‬ص‪83-82‬؛ د‪ /‬صااال‪ /‬عياان الاادين‪ ،‬مرجااع سااابق‪ ،‬ص‪277‬؛ د‪ /‬ناصاار‬
‫‪147‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬اجلدة يف العالمة‪:‬‬

‫ال كهفــي أن كهــون الرم ـ ممي ـ اً جتــي كصــلل مســتعدامز رعالمــة تجاريــة بــل‬
‫كجب أن ت ون العالمة جديدة ‪ Nouveauté‬أكضاً معني أنـز لـل كسـوق اسـتعمال ا‬
‫أو تسجيل ا م قول ال ير داخل مقليل الدولة لمنتجات أو خـدمات مأا قـة أو مماملـة‬
‫ـلن ا‪ .‬فاسـتعمال عالمـة تجاريـة أو تسـجيل ا‬ ‫لتلر المراد مستعدام العالمة الجديـدة‬
‫لتميي سلعة أو خدمة معينة ال كمنش مستعمال ا أو تسـجيل ا لتمييـ سـلعة أو خدمـة‬
‫أخرا ال تمامل ا أو ت اب ا(‪ .)1‬ويستفاد هيا ال ر م نـص المـادتي ‪ 79 76‬مـ‬
‫قــانون جماكــة جقــوق المل يــة الف ريــة(‪ .)2‬رمــا كمه ـ مستعالصــز م ـ نــص المــادة‬
‫‪16‬ة‪ 1‬م متفاقية ترام(‪ .)3‬فالجـدة المقصـودة هنـا ليسـ الجـدة المألقـة فـي خلـق‬

‫السالمات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ .108‬وفي القضاءق نقاض ‪ 23‬ابريال ‪ ،2002‬مجموعاة أحكاام‬
‫محكمة النقض الصادر من الدوائر المدنية س‪ 53‬ق‪ 110‬ص‪574‬؛ ‪ 14‬مايو ‪ 2002‬س‪53‬‬
‫ق‪ 125‬ص‪.649‬‬
‫(‪ )1‬د‪ /‬محمد حسني عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 355‬ص‪310‬؛ د‪ /‬سميحة القليوبي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫رقم‪ 346‬ص‪490‬؛ د‪ /‬صاال‪ /‬عيان الادين‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬ص‪279‬؛ د‪ /‬نبايم ساالمة‪ ،‬مرجاع‬
‫سابق‪ ،‬رقم‪ 71‬ص‪.81‬‬
‫‪Cass.civ. 12 mai 2011, vente privée c/ club privé, revue trimestrielle‬‬
‫‪de droit commercial et de droit économique, no3, 2011, p.542.‬‬
‫(‪ )2‬تنص الماد ‪ 76‬من قانون حماية حقوق الملكية الفكرية علي أنه " اا طلب خصان أو أكثر‬
‫في وقت واحد تسجيل اات البالمة أو تسجيل عالمات مت ابضة عن فئة واحد من المنتجاات‪،‬‬
‫توقف جراءات التسجيل لي أن يقدم أحد م تناعرم من مناععيه أو حكما م واجب النفااا صاادرا م‬
‫لصالحه"‪ .‬وتنص الماد ‪ 79‬من اات القانون علي أنه "دون خالل بحق صااحب ال ا ن فاي‬
‫الطبن طبقا م للقانون اا أيدت اللجنة الم ار ليضا فاي المااد الساابقة القارار الصاادر بارفض‬
‫طلب تسجيل البالمة لت ابضضا مع عالمة أخري سبق تسجيلضا عن منتجات واحد أو عن فئاة‬
‫واحد منضا فال يجوع تسجيل اه البالمة للطالب ر بناء علي حكم قضائي واجب النفاا"‪.‬‬
‫(‪ )3‬تنص الماد ‪ 1/16‬الم ار ليضا في المتن علي أنه "يتمتع صاحب البالمة التجارية المسجلة‬
‫بالحق المطلق في منع الغير الاي لم يحصل علي موافقة صاحب البالمة من ستخدام البالماة‬
‫ااتضا أو عالمة مماثلة في أعماله التجارية بالنسبة للسالع والخادمات ااتضاا أو المماثلاة لتلاك‬
‫التي سجلت ب نضا البالمة التجارية حين يمكن أن يسفر الك اإلساتخدام عان حتماال حادوث‬
‫لبس ‪ .‬ويفترض حتمال حدوث لبس في حالة ستخدام عالمة تجارية مطابقة بالنسبة لسلع أو‬
‫خدمات مطابقة‪ .‬ويحظر أن تضر الحقوق الموصوفة أعاله ب ية حقوق سابقة قائمة حالياام‪ ،‬أو‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪148‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫أا عــدم مســتعمال‬ ‫(‪)1‬‬


‫العالمــة وابت ارهــا وإنمــا المقصــود هــو الج ـدة فــي اتســتعمال‬
‫العالمــة ‪ L'absence d'anteriorité‬علــي ســلش أو خــدمات مأا قــة أو مماملــة‬
‫داخل مقليل الدولة خالل المدة المقررة لحمايت ا‪.‬‬

‫ف ر جدة العالمة هو شر مقيد مـ نـواح مـالا‪ :‬مـ جيـث نـوق المنتجـات‬


‫وم جيث المهان وم جيث ال مان‪.‬‬

‫أ‪ -‬من حيث نوع املنتجات‪:‬‬

‫لمــا رانـ ال اكــة األساســية مـ العالمــة هــي تمييـ الســلش أو العــدمات التــي‬
‫خصص ل ا في طلب التسجيل عمـا كمامل ـا مـ سـلش أو خـدمات فـان الرمـ كعتوـر‬
‫فاقــداً شــر الجــدة فــال كصــلل عالمــة تجاريــة متــي رــان مأا ق ـاً أو ممــامالً لعالمــة‬
‫تجارية سوق اسـتعمال ا عـ منتجـات مماملـة‪ .‬أمـا مذا أريـد اسـتعمال العالمـة لتمييـ‬
‫ســلش أو خــدمات معتلفــة فــان شــر الجــدة يبقــي متـواف اًر مذ كجــوح اســتعمال العالمــة‬
‫لتميي منتجات معتلفة(‪ .)2‬فيبقي شر الجـدة متـواف اًر فـي العالمـة يمـا مذا اسـتعمل‬
‫في صناعة الصلب مثالً مذا ما استعمل نفم العالمة في صناعة العأـور تخـتالف‬
‫الســلعتي مختالفــاً بينــاً وهــو مــا كحــول دون وقــوق خلــت أو لــبم لــدا المســت لر‪.‬‬
‫وتقدير الت ا ز أو اتختالف بي المنتجات هو مما تستقل ـز محهمـة الموعـوق فـي‬

‫أن تااؤثر فااي مكانيااة ماانح البلاادان ا عضاااء حقوق اا م فااي البالمااات التجاريااة علااي أساااس‬
‫اإلستخدام"‪.‬‬
‫(‪ )1‬د‪ /‬محمد حسني عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 355‬ص‪310‬؛ د‪ /‬سميحة القليوبي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫رقم‪ 346‬ص‪490‬؛ د‪ /‬نبيم سالمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 73‬ص‪83‬؛ د‪ /‬علي سيد قاسم‪ ،‬مرجاع‬
‫سابق‪ ،‬رقام‪ 120‬ص‪101-100‬؛ د‪ /‬صاال‪ /‬عيان الادين‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬ص‪279‬؛ د‪ /‬محماد‬
‫مصطفي عبد الصادق مرسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.76‬‬
‫‪Georges Decocq: op.cit. p.325; Dominique Legeais: op.cit. p.105.‬‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬محمد حسني عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 355‬ص‪310‬؛ د‪ /‬سميحة القليوبي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫رقم‪ 346‬ص‪491-490‬؛ د‪ /‬علي سايد قاسام‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬رقام‪ 120‬ص‪101‬؛ د‪ /‬صاال‪/‬‬
‫عين الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.279‬‬
‫‪149‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫جدود سلأت ا التقديرية(‪.)1‬‬

‫ب‪ -‬من حيث املكان‪:‬‬

‫تعتور العالمة جديدة مذا لـل كسـوق مسـتعمال ا داخـل مقلـيل الدولـة التـي تحاـي‬
‫يز الحماكـة لكملـز‪ .‬فـاذا سـوق اسـتعمال ا فـي جـ ل فقـت مـ هـيا االقلـيل رـان هـيا‬
‫كا ياً لفقد العالمة جدت ا(‪.)2‬‬

‫وطبقاً لموـدأ مقليميـة العالمـة التجاريـة فـان مسـتعمال العالمـة التجاريـة خـارك‬
‫مقلـــيل الدولـــة ال كفقـــد العالمـــة التجاريـــة جـــدت ا عنـــد اســـتعمال ا فـــي مصـــر مال فـ ـي‬
‫جالتي ‪:‬‬

‫األولي‪ :‬مذا ران العالمة التجارية األجنوية مسجلة في مصر‪.‬‬

‫الثانيـــة‪ :‬مذا رانـ ـ العالمـــة التجاريـــة األجنويـــة مـ ـ العالمـــات التجاريـــة ذات‬


‫مسجلة في مصر رما سنرا تفصيالً يما عد‪.‬‬ ‫رة العالمية ولو لل ت‬ ‫ال‬

‫ج‪ -‬من حيث الزمان‪:‬‬

‫ال ك ـــتر تعتبـــار العالمـــة جديـــدة أال كهـــون قـــد ســـوق اســـتعمال ا صـــورة‬
‫مألقة وإنما تعتور العالمـة جديـدة جتـي ولـو سـوق ل ـعص خـر أن اسـتعمل ا مـل‬
‫رعـدم تجديــد التسـجيل أو التــرب(‪.)3‬‬ ‫سـقت جقـز في ــا ألا سـوب مـ أسـباب الســقو‬

‫(‪ )1‬نقض ‪ 15‬مارس ‪ 1956‬مجموعة احكام محكمة النقض الصادر من الادوائر المدنياة‪ ،‬س‪7‬‬
‫ق‪ 52‬ص‪341‬؛ مدني ‪ 15‬ديسامبر ‪ 1966‬س‪ 17‬ق‪ 277‬ص‪1919‬؛ ‪ 26‬ديسامبر ‪1968‬‬
‫س‪ 19‬ق‪ 240‬ص‪.1577‬‬
‫‪Cass. 8 avr. 2008, Recueil Dalloz, no34, 2008, p.2402; Paris 12 sep.‬‬
‫‪2001, prop. Ind. Juin 2002, comm. no32.‬‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬سميحة القليوبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 346‬ص‪.491‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬أكثم أمين الخولي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 105‬ص‪145‬؛ د‪ /‬سميحة القلياوبي‪ ،‬مرجاع ساابق‪،‬‬
‫رقم‪ 346‬ص‪492‬؛ د‪ /‬علاي سايد قاسام‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬رقام‪ 128‬ص‪108‬؛ د‪ /‬صاال‪ /‬عيان‬
‫الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪283‬؛ د‪ /‬محمد مصطفي عبد الصادق مرسي‪ ،‬رسالة‪ ،‬مرجع ساابق‪،‬‬
‫ص‪.76‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪150‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وترتيباً علي ذلر كجوح مسـتعمال عالمـة م ـأواة أو مترورـة ويعـد مسـتعمال ا فـي‬
‫هين الحالة م روعاً صالحاً لتميي أا نوق م المنتجـات جتـي لـو رانـ مـ نفـم‬
‫المنتجات السابق مستعمال تلر العالمة لتميي ها(‪.)1‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬أن تكون العالمة مشروعة‪:‬‬

‫م ـ جيــث الموــدأ ال ــعص مألــق الحريــة فــي مختيــار عالمتــز التجاريــة أو‬
‫العناصر التي تتررب من ـا ول ـ هـين الحريـة ليسـ مألقـة وإنمـا كجـب ممارسـت ا‬
‫فــي مطــار الم ــروعية‪ .‬ولــيلر كجــب أن ت ــون العالمــة التجاريــة والعناصــر المهونــة‬
‫من ا م روعة‪ .‬ف ل الرمـوح أو اتشـارات غيـر الم ـروعة ال كمهـ تسـجيل ا رعالمـة‬
‫تجارية أو رعنصر في ا‪ .‬وهي ت ون رـيلر مذا خالفـ نصـاً قانونيـاً مـ اًر ـلن اتعـيت‬
‫شــهالً مـ األشــهال التــي جارهــا الم ــرق أو جــالت معالفــة للناــام العــام أو األداب‬
‫العامة‪.‬‬

‫ولقــد رــان الم ــرق المصــرا صــريحاً فــي ذلــر جينمــا بين ـ المــادة ‪ 67‬م ـ‬
‫قانون المل ية الف ريـة مـا هـو محاـور تسـجيلز رعالمـة تجاريـة أو رعنصـر في ـا مذ‬
‫لنز ال كسجل رعالمة تجارية أو رعنصر في ا ما كلتي‪:‬‬ ‫قض‬

‫‪ -1‬العالمات المعلة الناام العام أو األداب العامة‪.‬‬

‫‪ -2‬ال عارات العامـة واتعـالم وغيرهـا مـ الرمـوح العاصـة الدولـة أو الـدول‬


‫األخرا أو المنامات اتقليمية أو الدولية وريلر أا تقليد ل ا‪.‬‬

‫‪ -3‬العالمات المأا قة أو الم اب ة للرموح ذات الصب ة الدينية‪.‬‬

‫‪ -4‬رموح الصليب األجمر أو ال الل األجمر أو غيرهـا مـ الرمـوح الم ـاب ة‬


‫وريلر العالمات التي ت ون تقليداً ل ا‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬نبيم سالمة‪ ،‬مرجع ساابق‪ ،‬رقام‪ 82‬ص‪91‬؛ د‪ /‬نبيال محماد أحماد صابيح‪ ،‬مرجاع ساابق‪،‬‬
‫ص‪39‬؛ أ‪ /‬و يبة لبوارم بن أحمد‪ ،‬جريمة تقلياد البالماة التجارياة‪ ،‬مكتباة الوفااء القانونياة‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬الطببة ا ولي‪ ،2015 ،‬ص‪.49‬‬
‫‪151‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -5‬صور ال ير أو شعاراتز ما لل يوافق علي مستعمال ا‪.‬‬

‫‪ -6‬الويانات العاصة بـدرجات ال ـرف التـي ال يثوـ طالـب التسـجيل جصـولز‬


‫علي ا‪.‬‬

‫‪ -7‬العالمــات والمكش ـرات الج ار يــة التــي م ـ شــلن ا أن تضــلل الجم ــور أو‬
‫تحدا لبساً لدكز أو التي تتضم بيانـات راذ ـة عـ مصـدر المنتجـات مـ السـلش أو‬
‫العدمات أو ع صفات ا األخرا‪.‬‬

‫‪ -8‬العالمات التي تحتوا علي بيان اسل تجارا وهمي مقلد أو م ور‪.‬‬

‫تسجيل العالمات التجارية التي حتتوي علي مؤشر جغرايف‪:‬‬

‫وفق ـاً لحهــل المــادة ‪ 109‬م ـ قــانون جماكــة جقــوق المل يــة الف ريــة ك ــتر‬
‫لتســجيل عالمــة تجاريــة ت ــمل علــي مكشــر ج رافــي أن كهــون منتــاك الســلعة صــفة‬
‫مستمرة معرفة طالب التسـجيل فـي المنأقـة الج ار يـة ذات ال ـ رة العاصـة‪ .‬ووفقـاً‬
‫لحهل المادة ‪ 110‬م القانون "ال كجوح تسجيل العالمة التجاريـة التـي ت ـتمل علـي‬
‫مكشر ج رافي مذا ران مستعمال ا م شلنز أن كضـلل الجم ـور يمـا يتعلـق المن ـل‬
‫الحديقــي للســلعة"‪ .‬يجــوح اســتعدام موقــش الم ــروق رعالمــة تجاريــة مثــل (مقــددات‬
‫أودمون ‪ )Salaisons d'Houdemont‬أو مستعمال اسل بلد ذا ش رة سـياجية‬
‫‪ )Mont‬أو تاريخيةةةة مثــــل (قمصــــان شــــيهاغو‬ ‫كــــلقالم (مونــ ـ بــــالن ‪Blanc‬‬
‫أو‬ ‫‪ )Chicago‬الم ـــل أال كهـــون المقصـــود مـ ـ اســـتعمال اتســـل الج رافـــي ال ـ ـ‬
‫تضــليل الجم ــور(‪ .)1‬وانــال علــي ذلــر ال كجــوح تســجيل عالمــة "الســجاد اتيرانــي"‬
‫مــثالً مذا رانـ الســلعة التــي تمي هــا العالمــة يــتل تصــنيع ا فــي مصــر ألن مســتعمال‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬علي سيد قاسم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 103‬ص‪ .86-85‬فقضي ببطالن تسجيل اسم (بااريس‬
‫‪ )Paris‬كبالمة تجارية لنو من البطور‪.‬‬
‫‪Tribunal de grande instance, Paris 19 sep. 1984, RIPIA. 1984, p.231.‬‬
‫م ار ليه في مؤلف د‪ /‬علي سيد قاسم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 103‬ص‪.86‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪152‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ـــلن المن ـــل‬ ‫العالمـــة مــ شـــلنز أن يـــكدا ملـــي تضـــليل الجم ـــور وإجـــداا لـــبم‬
‫الحديقـــي للســـلعة(‪ .)1‬وإن رـــان كجـــوح – وفقـ ـاً لـــنص المـــادة ‪ 111‬مـ ـ القـــانون –‬
‫تســجيل العالمــة التجاريــة التــي ت ــمل علــي مكشــر ج رافــي مذا رــان الحــق فــي هــين‬
‫العالمة قد اكتسب م خالل مستعمال ا حس نية قول تاريخ العمل ب يا القـانون أو‬
‫قول منل المكشر الج رافي الحماكة في بلد المن ل‪.‬‬

‫وقـــد اكـــدت متفاقيـــة ـــاريم فـــي المـــادة (‪6‬ةمالثــاًة‪1‬ةأ) علـــي أن "توافـــق دول‬
‫اتتحــاد علــي رفــض أو م أــال تســجيل ال ــعارات ال ــر ية واالعــالم وشــعارات الدولــة‬
‫األخـــرا العاصـــة بـــدول اتتحـــاد والعالمـــات والـــدم ات الرســـمية العاصـــة الرقا ـــة‬
‫والضمان التي تتعيها هـين الـدول ورـل تقليـد ل ـا مـ ناجيـة ال ـعار وتوافـق علـي‬
‫متعــاذ اتج ـرالات المالئمــة لمنــش مســتعمال ا دون تصــريل م ـ الســلأات المعتصــة‬
‫وذلر سوال رعالمة صناعية أو تجارية أو رعناصر مهونة ل ا"‪.‬‬

‫املطلب الثاني‬
‫تسجيل العالمة التجارية األصلية‬
‫متهيد وتقسيم‪:‬‬

‫قض المادة ‪ 113‬م قانون جماكة جقوق المل ية الف رية معاقبة‪:‬‬

‫"‪ -1‬رل م حور عالمة تجارية تـل تسـجيل ا طبقـاً للقـانون أو قلـدها أريقـة‬
‫تدعو ملـي تضـليل الجم ـور"‪ .‬وهـو مـا رـان عليـز الحـال فـي القـانون رقـل ‪ 57‬لسـنة‬
‫العالمات والويانات التجارية المل ي (المادة ‪.)33‬‬ ‫‪ 1939‬العا‬

‫والم ـرق ب ــيا الـنص قــد أفصـل عـ مـرادن ـلن منــا الحماكـة الجنائيــة التــي‬
‫اسب ا علي العالمة التجارية بتلميل تقليدها م قول ال ير هو بتسجيل ا في مصر‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬حسام الصغير‪ ،‬مرجع ساابق‪ ،‬رقام‪ 139‬ص‪ .89-88‬وفاي نفاس المبنايق د‪ /‬نبيال محماد‬
‫أحمد صبيح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.36‬‬
‫‪153‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫فواعــل م ـ الــنص أن الم ــرق راــت بــي تســجيل العالمــة التجاريــة وتمتع ــا‬
‫الحماكة الجنائية وجعل م التسجيل شرطاً لتمتش العالمة بتلر الحماكة‪.‬‬

‫فتقليــد العالمــة التجاريــة ال ك ــهل جريمــة فــي القــانون المصــرا مال مذا ران ـ‬
‫العالمة محل التقليد مسجلة طبقاً للقانون أا مسجلة تسجيالً صـحيحاً‪ .‬وعليـز فـال‬
‫جماكة جنائيـة لعالمـة تجاريـة غيـر مسـجلة فـي مصـر(‪ .)1‬وإن رانـ المـادة ‪ 68‬مـ‬
‫ورة عالميـاً وفـي مصـر‬ ‫ذات القانون استثن م هيا ال ر العالمات التجارية الم‬
‫ــالقول "كهــون لصــاجب العالمــة التجاريــة الم ـ ورة عالمي ـاً وفــي جم وريــة مصــر‬
‫العراية جق التمتش الحماكة المقررة فـي هـيا القـانون ولـو لـل تسـجل فـي جم وريـة‬
‫مصــر العرايــة"‪ .‬رمــا قصــرت المــادة ‪ 61‬مـ متفاقيــة الجوانــب المتصــلة التجـارة مـ‬
‫جقوق المل ية الف رية (ترام) الج الات الجنائيـة التـي أل مـ الـدول األعضـال فـي‬
‫منامــة التجــارة العالميــة فرعــ ا علــي جــاالت التقليــد المتعمــد للعالمــات التجاريــة‬
‫المسجلة‪.‬‬

‫وانال علي ما سوق نقسل هيا المألب ملي فرعي علي النحو التالي‪:‬‬

‫الفرق األول‪ :‬تسجيل العالمة التجارية وفقاً ألجهام القانون المصرا‪.‬‬

‫ورة‪.‬‬ ‫الفرق الثاني‪ :‬شر التسجيل والعالمات التجارية الم‬

‫(‪ )1‬الحماية المؤقتة للبالمة التجاريةق‬


‫وفقا م لنص الماد ‪ 72‬من قانون حماية حقوق الملكية الفكرية يتمتع صاحب البالمة التجارياة‬
‫الموضوعة علي منتجات مبروضة في المباارض الوطنياة أو الدولياة بحماياة مؤقتاة‪ .‬و ااه‬
‫الحماية تكون طوال فتر قيام المبرض‪ ،‬ولو لم تكن البالمة قد سجلت ببد في مصر‪ ،‬والغرض‬
‫من اا الحكم ت جيع أصحاب المنتجات لن تراك في المبارض الم ار ليضا‪.‬‬
‫ويبين الوعير المختص المبارض التي يساري فاي ا نضا ااا الحكام بموجاب قارار يصادره‪،‬‬
‫وتحدد الالئحة التنفياية للقانون روط وأوضا و جراءات منح تلك الحماية‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪154‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الفرع األول‬
‫ً‬
‫تسجيل العالمة التجارية وفقا ألحكام القانون املصري‬
‫واعــل م ـ نــص المــادة ‪ 63‬م ـ قــانون جماكــة جقــوق المل يــة الف ريــة أنــز‬
‫ك ـتر لديـام جريمـة تقليــد العالمـة التجاريـة أن ت ـون العالمــة محـل التقليـد مســجلة‬
‫طبقاً للقانون فتسجيل العالمة رر في جريمة تقليدها‪.‬‬

‫وقض محهمة النقض في هـيا ال ـلن ـلن "تسـجيل العالمـة ررـ فـي جريمـة‬
‫تقليدها أو مستعمال ا سول قصد وم مل يتعي علي المحهمـة مسـتا ارن وإال رـان‬
‫جهم ا قاص اًر في بيان الواقعة المستوجبة للعقاب"(‪.)1‬‬

‫ــر التســجيل أن كهــون صــاجب العالمــة قــد قــام هافــة اتج ـرالات‬ ‫ويقصــد‬
‫القانونية الالحمة لتسجيل عالمتز لـدا الج ـة المعتصـة‪ .‬ويهفـي أن كهـون التسـجيل‬
‫أالن التسجيل أو أـالن العالمـة مذا رـان‬‫قد تل فعالً ويهون علي المت ل أن يثو‬
‫ل يا البأالن محل‪ .‬وال يل م لتلميل تقليد العالمة أن ت ون قد وعع علـي المنتجـات‬
‫أو العدمات فعالً يهفي أن ت ون مسجلة(‪.)2‬‬

‫وقد أس ب الم رق مس ا اً معيباً في قانون جماكة جقوق المل ية الف رية فـي‬
‫بيــان مج ـرالات تســجيل العالمــات التجاريــة‪ .‬مذ رــان م ـ األفضــل تــرب هــين المســللة‬
‫لالئحــة التنفييكــة للقـانون ناـ اًر لمــا ل ــا مـ طويعــة تنايميــة حتــة‪ .‬واتقتصــار علــي‬
‫بيــان القواعــد الموعــوعية للتســجيل وأمــر هــيا التســجيل علــي جقــوق مالــر العالمــة‬

‫(‪ )1‬نقض ‪ 25‬ابريل ‪ 1966‬مجموعة أحكام محكمة النقض الصادر من الدوائر الجنائية‪ ،‬س‪17‬‬
‫ق‪ 91‬ص‪480‬؛ ‪ 23‬مايو ‪ 1966‬س‪ 17‬ق‪ 126‬ص‪686‬؛ ‪ 19‬ابريال ‪ 1984‬س‪ 35‬ق‪99‬‬
‫ص‪445‬؛ ‪ 26‬نااوفمبر ‪ 1990‬س‪ 41‬ق‪ 190‬ص‪1055‬؛ ‪ 17‬فبراياار ‪ 1991‬س‪ 42‬ق‪45‬‬
‫ص‪336‬؛ ‪ 4‬مااااااايو ‪ 1995‬س‪ 46‬ق‪ 122‬ص‪814‬؛ ‪ 16‬ابرياااااال ‪ 2002‬س‪ 53‬ق‪104‬‬
‫ص‪630‬؛ ‪ 7‬ناااااااوفمبر ‪ 2002‬س‪ 53‬ق‪ 178‬ص‪1068‬؛‪ 6‬ابريااااااال ‪ 2005‬س‪ 56‬ق‪37‬‬
‫ص‪.257‬‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬نبيم سالمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 477‬ص‪.490‬‬
‫‪155‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ـر التسـجيل رعنصـر فـي‬ ‫التجارية‪ .‬وليلر ل نعرا هنا مال للمسائل التـي تتعلـق‬
‫جريمة تقليد العالمة التجارية وذلر علي النحو التالي‪:‬‬

‫أثر التسجيل علي ملكية العالمة التجارية‪:‬‬

‫يوجــد فــي القــانون المقــارن ناامــان رئيســيان تكتســاب مل يــة العالمــة ع ـ‬


‫طريق التسجيل‪ .‬أول ما كقـرر أن التسـجيل مقـرر لمل يـة العالمـة وماني مـا كقـرر أن‬
‫لمل ية العالمة‪.‬‬ ‫التسجيل من‬

‫النظام األول‪ :‬التسجيل مقرر مللكية العالمة‪:‬‬

‫وامقتضــي هـيا الناــام كهــون الحــق فــي مل يــة العالمــة التجاريــة ل ســوق فــي‬
‫اتستعمال أما التسجيل فليم من ـااً لحـق المل يـة بـل هـو مقـرر لـز فقـت‪ .‬معنـي‬
‫أنز مجرد قرينة علي المل يـة وهـي قرينـة كمهـ لل يـر دجضـ ا امبـات أسـبقيتز فـي‬
‫اســتعمال العالمــة‪ .‬فصــاجب اســبدية اســتعمال العالمــة فــي ــل هــيا الناــام كســتأيش‬
‫اتجتجاك مل يتز للعالمة دائماً في مواج ة م سجل ا‪.‬‬

‫غيــر أن عــض الــدول ولــو أن ــا تتونــي موــدأ أن للتســجيل أمــر مقــرر لمل يــة‬
‫العالمة التجارية مال أن ا تقرر أن صاجب اسبدية استعمال العالمة ال كجوح لـز أن‬
‫يتمسر حقز في مل ية العالمة ِقَول م سجل العالمـة اسـمز عـد مـدة معينـة توـدأ‬
‫م تاريخ التسجيل‪.‬‬

‫وقــد تونــي الم ــرق المصــرا فــي قــانون جماكــة جقــوق المل يــة الف ريــة هــيا‬
‫المسلر مذ تنص المادة ‪ 65‬منز علي أن "كعتور م قام بتسجيل العالمـة مال ـاً ل ـا‬
‫متي اقترن ذلر استعمال ا خـالل العمـم سـنوات التاليـة للتسـجيل مـا لـل يثوـ أن‬
‫أولويــة اتســتعمال ران ـ ل يــرن ويحــق لم ـ رــان أســوق ملــي مســتعمال العالمــة مم ـ‬
‫اســمز الأعـ بــبأالن التســجيل خــالل العمــم ســنوات المــيرورة‪ .‬ومــش ذلــر‬ ‫ســجل‬
‫كجــوح الأع ـ بــبأالن تســجيل العالمــة دون التقيــد ــلا مــدة متــي اقتــرن التســجيل‬
‫سول نية‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪156‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫النظام الثاني‪ :‬التسجيل منشئ مللكية العالمة‪:‬‬

‫ومقتضي هيا الناام أن التسجيل هو وجدن سـوب مل يـة العالمـة التجاريـة وال‬
‫كعتــد لســبدية اتســتعمال‪ .‬فــالعورة فــي تقريــر مل يــة العالمــة التجاريــة هــي ســوق‬
‫التســجيل ال ســوق اتســتعمال ل ــا‪ .‬فــاذا فــرا وقــام شــعص مــا اســتعمال عالمــة‬
‫تجاريــة معينــة وســبقز خــر ملــي تســجيل ذات العالمــة لتمييــ منتجــات مأا قــة أو‬
‫مماملة للمنتجات التي استعمل العالمة م أجل ا ران األفضلية لم موـ تسـجيلز‬
‫للعالمة التجارية لدا المصلحة المعتصة ولو لل كه قد سوق لز استعمال ا‪.‬‬

‫وم ـ الــدول التــي تلخــي ب ــيا الناــام تجي ـ الأع ـ بــبأالن وشــأب التســجيل‬
‫خالل مدة معينة‪.‬‬

‫األشخاص الذين حيق هلم تسجيل عالمة جتارية يف مصر‪:‬‬

‫تضـــمن المـــادة ‪66‬ة‪ 1‬مـــ قـــانون جماكـــة جقـــوق المل يـــة الف ريـــة بيانـــاً‬
‫الـيي ل ـل الحـق فـي تسـجيل عالمـات ل التجاريـة فـي مصـر ـالقول "مـش‬ ‫األشعا‬
‫عــدم اتخــالل لجهــام اتتفاقيــات الدوليــة النافــية فــي جم وريــة مصــر العرايــة كهــون‬
‫"ل ــل ش ـعص طويعــي أو معتبــارا م ـ المصــريي أو م ـ األجانــب الــيي ينتمــون أو‬
‫يتعيون مرر ن ا جديقـي وفعـال ل ـل فـي مجـدا الـدول أو ال يانـات األعضـال فـي‬
‫منامة التجارة العالمية أو التـي تعامـل جم وريـة مصـر العرايـة معاملـة المثـل الحـق‬
‫في التقدم ملي مصلحة التسجيل فـي جم وريـة مصـر العرايـة ومـا يترتـب علـي ذلـر‬
‫م جقوق طبقاً ألجهام هيا القانون ألب تسجيل عالمة تجارية‪.‬‬

‫وقد أخـي القـانون موـدأ المعاملـة العاصـة حـق الدولـة األولـي الرعاكـة جيـث‬
‫نص ـ الفقــرة الثانيــة م ـ المــادة ‪ 66‬علــي أن‪ ... :‬ويســتفيد مواطنــو جميــش الــدول‬
‫األعضال في منامة التجـارة العالميـة مـ أا ميـ ة أو أفضـلية أو ممتيـاح أو جصـانة‬
‫علي ـا فـي‬ ‫كمنح ا أا قانون خر لرعاكا أا دولـة يمـا يتعلـق ـالحقوق المنصـو‬
‫هين المي ة أو األفضلية أو الحصانة نا عة م ‪:‬‬ ‫هيا الباب ما لل ت‬
‫‪157‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫أ‪ -‬متفاقيـــات المســـاعدة القضـــائية أو متفاقيـــات منفـــاذ القـ ـواني ذات الصـــب ة‬
‫العامة‪.‬‬

‫ب‪ -‬اتتفاقيات المتعلقة حقوق جماكة جقوق المل ية الف رية والتي أصـبح‬
‫سارية قول أول يناير سنة ‪."1995‬‬

‫اجلهة املختصة بتلقي طلبات التسجيل ودورها‪:‬‬

‫كقدم طلب تسجيل العالمة التجارية بواسأة صاجب ال لن أو مـ ينـوب عنـز‬


‫ملــي مصــلحة التســجيل التجــارا – اتدارة العامــة للعالمــات التجاريــة‬ ‫بتوريــل خــا‬
‫والتصميمات والنماذك الصـناعية – التا عـة لـوحارة التجـارة (المـادة ‪ 73‬مـ القـانون‬
‫المـادة ‪ 71‬مـ الالئحـة التنفييكــة)‪ .‬ويرفـق الألــب‪ :‬العالمـة المألــوب تسـجيل ا مــش‬
‫بيان المنتجـات المألـوب تسـجيل العالمـة عن ـا مـش ذرـر رقـل الفاـة أو الفاـات التـي‬
‫تنتمي ملي ا (المادة ‪ 73‬م الالئحة)‪.‬‬

‫وتسجل العالمة ع فاة أو نوعية واجدة أو أكثر مـ المنتجـات التـي ينتج ـا‬
‫طالب التسجيل أو كعت م انتاج ا ويقتصر مستعدام العالمة علـي الفاـة أو الفاـات أو‬
‫نوعية المنتجات المسجلة عن ا (المادة ‪74‬ة‪ 2 1‬م القانون)‪.‬‬

‫ويجــــوح للمصــــلحة – قــ ـرار مســــوب – أن ت لــــف طالــــب التســــجيل ــــاجرال‬


‫التعــديالت الالحمــة علــي العالمــة المألــوب تســجيل ا لتحديــدها وتوعــيح ا لتفــادا‬
‫ملتباس ـ ا عالمــة أخــرا ســوق تســجيل ا أو تقــدكل طلــب بــيلر‪ .‬ويعأــر الأالــب ب ــيا‬
‫القرار موجب رتاب موصي عليـز مصـحوااً علـل الوصـول وذلـر خـالل مالمـي يومـاً‬
‫م تاريخ صدورن‪ .‬ويجوح للمصلحة أن تـرفض الألـب مذا لـل ينفـي الأالـب مـا رلفتـز‬
‫ــز المصــلحة م ـ تعــديالت خــالل ســتة أش ـ ر م ـ تــاريخ اتخأــار (المــادة ‪ 77‬م ـ‬
‫القانون)‪ .‬ويجوح للأالب أن يتالل م قرار المصلحة وذلـر خـالل مالمـي يومـاً مـ‬
‫تاريخ مخأارن ز‪ .‬وتنار التالل لجنة ت هل قـرار مـ الـوحير المعـتص (المـادة ‪78‬‬
‫م القانون) ودون مخالل حق صاجب ال ـلن فـي الأعـ طبقـاً للقـانون مذا أيـدت‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪158‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اللجنة قرار المصلحة برفض طلب تسجيل العالمة لت ـاب ا مـش عالمـة أخـرا سـوق‬
‫تسجيل ا ع منتجات واجدة أو ع فاة واجدة من ا فال كجوح تسجيل هـين العالمـة‬
‫للأالب مال بنال علي جهل قضائي واجب النفاذ (المادة ‪ 79‬م القانون)‪.‬‬

‫ويهــون تســجيل العالمــة ق ـرار م ـ مصــلحة التســجيل التجــارا‪ .‬وين ــر هــيا‬
‫الق ـرار فــي جريــدة العالمــات التجاريــة والتصــميمات والنمــاذك الصــناعية (المــادة ‪80‬‬
‫مــ القــانون)‪ .‬ويقتصــر الن ــر علــي بيــان الــرقل المتتــا ش لألــب التســجيل وتــاريخ‬
‫تسجيل العالمة وإسل مال ـا ورقـل وتـاريخ عـدد الجريـدة الـيا ن ـر يـز ‪( ...‬المـادة‬
‫‪ 97‬م الالئحة)‪ .‬ويعأي لمالـر العالمـة مجـرد متمـام التسـجيل شـ ادة ت ـمل علـي‬
‫الويانــات التــي ن ــرت عن ــا مثــل اســل صــاجب العالمــة ولدبــز وجنســيتز وعنوانــز‬
‫ورقم ــا المتتــا ش وتــاريخ الألــب وتــاريخ تســجيلز وايــان المنتجــات المعصصــة ل ــا‬
‫العالمة‪.‬‬

‫وطبقاً للمادة ‪ 75‬م الالئحة في جالة قوـول طلـب التسـجيل كقيـد الألـب فـي‬
‫ـاتدارة لرقـام متتا عـة جسـب تـواريخ تقـدكم ا‪ .‬ويعأـي الأالـب مكصـاالً‬ ‫سجل خـا‬
‫ك ـــتمل علـــي الويانـــات اآلتيـــة‪ -1 :‬الـــرقل المتتـــا ش للألـــب‪ -2 .‬اســـل الأالـــب‪-3 .‬‬
‫تاريخ وساعة تقدكل الألب‪.‬‬

‫وتعصص صفحة فـي سـجل العالمـات التجاريـة ل ـل عالمـة مسـجلة وت ـمل‬


‫هين الصفحة علي عدة بيانات م بين ا‪ -1 .‬الرقل المتتا ش لألـب التسـجيل وتـاريخ‬
‫تقدكمــز‪ -2 .‬تــاريخ تســجيل العالمــة‪ -3 .‬اســل ولقــب وجنســية م ـ ســجل العالمــة‬
‫اسمز وموطنز المعتار في جم ورية مصـر العرايـة‪ -4 .‬المنتجـات المسـجلة عن ـا‬
‫العالمة مش ذرر رقل فاة أو فاات هين المنتجـات‪ -5 .‬الج ـة التـي يوجـد ب ـا المحـل‬
‫التجارا أو م روق اتست الل اليا تستعدم العالمة أو يـراد أن تسـتعدم يـز لتمييـ‬
‫منتجاتز‪ -6 .‬اتشتراطات التـي تـل تسـجيل العالمـة علـي أساسـ ا من وجـدت (المـادة‬
‫‪ 76‬م الالئحة)‪.‬‬
‫‪159‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وم الضرورا التيرير لن للتسجيل أمر رجعـي وهـيا مـا نصـ عليـز المـادة‬
‫‪ 83‬م القانون قول ا "ويودأ أمر التسجيل م تاريخ تقدكل الألب"‪.‬‬

‫نشر قرار قبول طلب التسجيل واإلعرتاض عليه‪:‬‬

‫كجـــب علـــي المصـــلحة ن ـــر قـ ـرار قوـــول طلـــب تســـجيل العالمـــة فـــي جريـــدة‬
‫العالمــات التجاريــة والتصــميمات والنمــاذك الصــناعية (المــادة ‪80‬ة‪ 1‬م ـ القــانون)‬
‫م تمالً علي الويانات الواردة المادة ‪ 88‬م الالئحة وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬اسل ولقب وجنسية طالب التسجيل وموطنز المعتار في جم وريـة مصـر‬


‫العراية من وجد‪.‬‬

‫‪ -2‬صورة مأا قة للعالمة المألوب تسجيل ا‪.‬‬

‫‪ -3‬الرقل المتتا ش لألب التسجيل وتاريخ تقدكمز‪.‬‬

‫‪ -4‬المنتجات المألوب تسجيل العالمة عن ا مش ذرـر رقـل فاـة أو فاـات هـين‬


‫المنتجات‪.‬‬

‫‪ -5‬الج ـــة التـــي يوجـــد ب ـــا المحـــل التجـــارا أو م ـــروق اتســـت الل الـــيا‬
‫تستعدم العالمة أو يراد أن تستعدم يز لتميي منتجاتز‪.‬‬

‫‪ -6‬اشتراطات ج ة اتدارة لقوول تسجيل العالمة من وجدت‪.‬‬

‫‪ -7‬أكة بيانات أخرا تراها المصلحة الحمة‪.‬‬

‫ويجـوح ل ــل ذا شـلن أن كعتــرا رتا ــة علـي تســجيل العالمـة اخأــار يوجــز‬
‫ملي المصلحة متضمناً اسباب اتعتـراا وذلـر خـالل سـتي يومـاً مـ تـاريخ الن ـر‬
‫وعلــي المصــلحة أن ترســل صــورة م ـ مخأــار اتعت ـراا ملــي طالــب التســجيل وذلــر‬
‫خــالل مالمــي يومـاً مـ تــاريخ ورود اتخأــار ملي ــا وعلــي طالــب التســجيل أن كقــدم‬
‫للمصــلحة رداً رتابي ـاً مســوباً علــي اتعت ـراا خــالل مالمــي يوم ـاً م ـ تــاريخ تســلمز‬
‫اتخأار وإال أعتوـر متنـاحالً عـ طلـب التسـجيل (المـادة ‪ 80‬مـ القـانون)‪ .‬وتصـدر‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪160‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫المصـلحة قرارهــا فــي اتعتـراا مســوباً قوـول التســجيل أو رفضــز وذلــر عــد ســماق‬
‫طرفــي النــ اق ويجــوح ل ــا أن تضــم قرارهــا ــالقوول ملــ ام الأالــب بتنفيــي مــا تــران‬
‫عرورياً م اتشتراطات لتسجيل العالمة (المادة ‪ 81‬م القانون)(‪.)1‬‬

‫حق مالك العالمة يف طلب تعديلها‪:‬‬

‫وفقاً للمادة ‪ 85‬م القانون لمالر العالمـة التجاريـة المسـجلة أن كألـب مـ‬
‫مصــلحة التســجيل التجــارا رتا ــة مدخــال أا تعــديل علــي العالمــة ال كمــم ذاتيت ــا‬
‫مساسـ ـاً جوهريـ ـاً ولـــز رـــيلر مدخـــال أا تعـــديل الحـــيف دون اتعـــافة علـــي بيـــان‬
‫المنتجــات العاصــة العالمــة‪ .‬ويصــدر قـرار المصــلحة قوــول طلــب التعــديل أو رفضــز‬
‫وفقاً لل رو واألوعاق المقررة لقررات قوول طلبات التسجيل األصلية‪.‬‬

‫مدة محاية العالمة التجارية وجتديد تسجيلها‪:‬‬

‫يترتــب علــي تســجيل العالمــة تمتع ــا الحماكــة القانونيــة مــا في ــا الحماكــة‬
‫الجنائية‪ .‬ومدة الحماكـة المترتبـة علـي تسـجيل ا هـي ع ـر سـنوات (المـادة ‪ 90‬مـ‬
‫القــانون) توـــدأ مــ تـــاريخ تقــدكل طلـــب التســجيل عمــالً بــنص المـــادة ‪83‬ة‪ 2‬مــ‬
‫القانون اليا كقضي لن "يودأ أمر التسجيل مـ تـاريخ تقـدكل الألـب‪ .‬وتمتـد الحماكـة‬
‫لمدة أو لمدد مماملة بنال علي طلب صاجب العالمة في رل مرة خالل السنة األخيـرة‬
‫م مدة الحماكة‪ .‬وإن ران كجوح عـد فـوات تلـر المـدة – مـا ال كجـاوح سـتة شـ ور‬
‫– أن يتقدم صاجو ا ألب تجديد مدة الحماكة (المادة ‪90‬ة‪ 2‬م القانون)‪.‬‬

‫ومعني ذلر أنز كجـوح أن كسـتمر تسـجيل العالمـة التجاريـة ملـي مـا ال ن اكـة‬
‫واالتــالي تســتمر الحماكــة القانونيــة المقــررة للعالمــة مذا قــام صــاجو ا بتقــدكل طلــب‬
‫بتجديد التسجيل في المواعيد ووفقاً لإلجرالات المقررة وت ـون مـدة التجديـد فـي رـل‬
‫مرة ع ر سنوات‪.‬‬

‫(‪ )1‬ويجوع الطبن في قارار المصالحة أماام محكماة القضااء اإلداري المختصاة وفقاا م لنجاراءات‬
‫والمواعيد التي ينص عليضا قانون مجلس الدولة (الماد ‪ 82‬من القانون)‪.‬‬
‫‪161‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ويعأـــي الأالـــب شـ ـ ادة بتجديـــد التســـجيل بنـــال علـــي طلبـــز وين ـــر قـ ـرار‬
‫المصلحة التجديد في جريدة العالمات التجارية والتصميمات والنماذك الصناعية‪.‬‬

‫ووفقاً للمادة ‪ 18‬م متفاقية ترام "كهـون التسـجيل األول للعالمـة التجاريـة‬
‫ورــل تجديــد لــيلر التســجيل لمــدة ال تقــل عـ ســبش ســنوات ويهــون تســجيل العالمــة‬
‫التجارية قابالً للتجديد لمرات غير محددة"‪.‬‬

‫إلغاء تسجيل العالمة بناء علي طلب مالكها‪:‬‬

‫لمالــر العالمــة التجاريــة المســجلة أن كألــب م ـ مصــلحة التســجيل التجــارا‬


‫مل ال تسجيل ا م سجل العالمات التجارية‪ .‬وفي ذلر تنص المادة ‪ 98‬مـ الالئحـة‬
‫علــي أنــز "مذا رغــب مالــر العالمــة فــي مل ــال تســجيل ا تقــدم هــو أو مـ ينــوب عنــز‬
‫رســمي فــي ذلــر ألــب رتــابي ملــي رئــيم المصــلحة أو مـ كفوعــز‬ ‫بتوريــل خــا‬
‫وتصدر المصلحة قرارها في هيا الألـب خـالل مالمـي يومـاً مـ تـاريخ تقدكمـز‪ .‬ويعـد‬
‫قرار المصلحة الصادر ال ال تسجيل العالمة نافياً م يوم تقدكل الألب‪.‬‬

‫شطب تسجيل العالمة التجارية‪:‬‬

‫يتل شأب تسجيل العالمة التجارية في الحاالت اآلتية‪:‬‬

‫الحالة األولي‪ :‬ال أب لعدم التجديد‪.‬‬

‫رأينــا أن مـــدة الحماكـــة القانونيـــة المترتبـــة علـــي تســـجيل العالمـــة هـــي ع ـــر‬
‫سنوات وأن ا تمتد لمدة أو لمدد مماملة بنال علي طلـب صـاجو ا فـي رـل مـرة خـالل‬
‫السنة األخيرة م مدة التسجيل وإن ران الم رق مـنل صـاجب العالمـة م لـة قـدرها‬
‫ستة أش ر عد منت ال المدة األصلية كجوح لز تقدكل طلب التجديد خالل ا‪.‬‬

‫وإذا لــل كقـــدم طلــب التجديـــد خــالل المواعيـــد الم ــار ملي ـــا ملت مــ مصـــلحة‬
‫أب العالمة (المادة ‪ 90‬م القانون)‪.‬‬ ‫التسجيل التجارا‬

‫ـــأب العالمـــة فـــي جالـــة عـــدم تجديـــد‬ ‫ومصـــلحة التســـجيل التجـــارا تلتـ ـ م‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪162‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫التســجيل دون جاجــة ملــي تقــدكل طلــب مــ ال يــر أو الحصــول علــي جهــل قضــائي‬
‫أو ا لعدم التجديد(‪.)1‬‬

‫الحالة الثانية‪ :‬ال أب لعدم اتستعمال‪.‬‬

‫ــأب‬ ‫كجــوح للمحهمــة المعتصــة بنــال علــي طلــب رــل ذا شــلن أن تقضــي‬
‫تسـجيل العالمـة مذا موـ لـدي ا أن ـا لــل تسـتعمل صـفة جدكـة – دون موـرر تقــدرن –‬
‫لمدة خمم سنوات متتالية (المادة ‪ 91‬م القانون)‪.‬‬

‫ونصـ المــادة ‪15‬ة‪ 3‬مـ متفاقيــة تــرام علــي أنــز "كجــوح للولــدان األعضــال‬
‫جعل قابلية التسجيل معتمدة علي اتستعمال‪.‬‬

‫وقــد تناول ـ المــادة ‪ 19‬م ـ اتتفاقيــة متألــب اتســتعمال تســتمرار تســجيل‬


‫تقضي الفقرة األولي لنز في جالـة مـا مذا رـان اتسـتعمال‬ ‫العالمة وهي م فقرتي‬
‫متألب ـاً تســتمرار التســجيل فانــز كمه ـ مل ــال هــيا التســجيل فقــت عــد مــرور مــدة‬
‫متصلة قدرها مالا سنوات علي األقل م عدم اتستعمال وذلر مـا لـل كه ـف مالـر‬
‫العالمــة ع ـ أســباب وجي ــة أو صــحيحة ‪ valid‬مكسســة علــي وجــود عدبــات أمــام‬
‫مثـــل هـــيا اتســـتعمال وســـتكخي الاـــروف الناشـــاة صـــفة مســـتقلة عــ مرادة مالـــر‬
‫العالمة والتي تمثل عدبة فـي طريـق اسـتعمال ا – مثـل قيـود اتسـتيراد أو غيـر هـيا‬
‫مــ المتألبـــات الحهوميــة المتعلقـــة الســـلش والعــدمات محـــل العالمــة – علـــي أن ـــا‬
‫أسباب صحيحة أو وجي ة لعدم اتستعمال أما الفقرة الثانية فتقضي لنز جي ت ـون‬
‫العالمــة التجاريــة خاعــعة لســيأرة صــاجو ا كعتوــر اســتعمال ا م ـ قوــل أا شــعص‬
‫مستعماالً ل ا ألغراا مستمرار تسجيل ا‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫خر‬

‫الحالة الثالثة‪ :‬ال أب لعدم األجدية في تسجيل العالمة‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬سميحة القليوبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 377‬ص‪.529‬‬


‫(‪ )2‬كإستبمالضا من قبل المرخص له بإستبمال البالمة التجارية بموجب عقد ترخيص‪.‬‬
‫‪163‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ذررنا سـلفاً ال ـرو الموعـوعية الواجـب توافرهـا فـي العالمـة التجاريـة وهـي‬
‫أن ت ـون مميـ ة وجديــدة وم ـروعة وإذا لــل تتـوافر هـين ال ــرو مجتمعــة أو نقــص‬
‫أجــدها فــال تعتوــر العالمــة تجاريــة وفق ـاً ألجهــام القــانون وعلــي مصــلحة التســجيل‬
‫التجــارا رفــض تســجيل ا‪ .‬وإذا مــا ســجل فعـالً رغــل ذلــر جــاح طلــب الحهــل بــبأالن‬
‫ـــأب‬ ‫التســـجيل فـــاذا مـــا صـــدر جهـــل واجـــب النفـــاذ ـــالبأالن ملت مــ المصـــلحة‬
‫التسجيل‪.‬‬

‫ويتل ال أب في هين الحالة حهل قضائي وليم قرار مـ مصـلحة التسـجيل‬


‫التجارا (المادة ‪93‬ة‪ 3‬م القانون)‪.‬‬

‫إعادة تسجيل العالمة التي سبق شطبها‪:‬‬

‫مذا تقــرر شــأب تســجيل العالمــة فلصــاجو ا – دون غيــرن – الحــق فــي طلــب‬
‫معــادة تســجيل ا‪ .‬وذلــر خــالل مــالا ســنوات م ـ تــاريخ ال ــأب‪ .‬ويجــوح عــد ف ـوات‬
‫المــدة المــيرورة تســجيل العالمــة لصــاجو ا ول يــرن عـ ذات المنتجــات‪ .‬ومــش ذلــر مذا‬
‫كان ال أب تنفيياً لحهل قضائي واجب النفاذ عدم األجدية فـي تسـجيل العالمـة جـاح‬
‫تسجيل ا لصالل ال ير فور ال أب (المادة ‪ 92‬م القانون)‪.‬‬
‫ً‬
‫التسجيل الدويل للعالمة التجارية وفقا إلتفاقية مدريد ‪ 1891‬وبروتوكول مدريد‬
‫‪:1989‬‬

‫م المبادئ المقررة في مجـال العالمـات التجاريـة أن تسـجيل العالمـة كقتصـر‬


‫أمرن القانوني علي جدود الدولة التـي تـل في ـا التسـجيل‪ .‬وترتيبـاً علـي ذلـر علـي مـ‬
‫يرغب في جماكة عالمتز التجارية خـارك دولـة المن ـل أن كقـوم بتسـجيل ا فـي الدولـة‬
‫المراد جمايت ا في ـا ومـا يترتـب علـي ذلـر مـ تحمـل ت ـاليف اهاـة ووجـود فتـرات‬
‫جماكة متفاوتة نتيجة اختالف تواريخ التسجيل والتجديد في رل دولة‪.‬‬

‫وفي سـويل تيسـير تسـجيل العالمـات التجاريـة فـي دول اتحـاد ـاريم ابرمـ‬
‫اتفاقية مدريد العاصة التسجيل الدولي للعالمـات التجاريـة ‪L'enregistrement‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪164‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫والتــي عــدل عــدة‬ ‫(‪)1‬‬


‫‪ international des marques‬فــي ‪ 14‬ابريــل ‪1891‬‬
‫ووعــع اتتفاقيــة ناام ـاً للتســجيل الــدولي للعالمــات التجاريــة‪ .‬وتــتلعص‬ ‫(‪)2‬‬
‫م ـرات‬
‫مالمل هيا الناام يما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬إيداع العالمات لدي املكتب الدويل للملكية الفكرية‪:‬‬

‫عــمان جماكــة عالمــات ل المأبقــة‬ ‫(‪)3‬‬


‫لم ـواطني رــل بلــد م ـ الولــدان المتعاقــدة‬
‫علي السلش أو العدمات المسجلة في بلد المن ل فـي جميـش الولـدان األخـرا األطـراف‬
‫العالمـات المـيرورة لـدا المهتـب‬ ‫(‪)4‬‬
‫في هين اتتفاقية شر أن تودق مدارة بلـد المن ـل‬
‫الــدولي للمل يــة الف ريــة (المــادة األولــية فقــرة‪ .)2‬ومعنــي ذلــر أن التســجيل الــوطني‬
‫للعالمــة فــي بلــد المن ــل شــر للتســجيل الــدولي للعالمــة‪ .‬فالعالمــة كجــب أن ت ــون‬
‫مسجلة أوالً في بلـد المن ـل قوـل أن يـتل تسـجيل ا دوليـاً وقـد أل ـي بروتورـول مدريـد‬
‫‪ 1989‬هيا ال ر ‪ .‬ويقدم طلب التسجيل الدولي ملي اتدارة المعتصـة فـي بلـد من ـل‬
‫العالمــة التــي علي ــا أن ت ـ د أن الويانــات ال ـواردة فــي هــيا الألــب تأــابق الويانــات‬
‫الواردة في السجل الوطني وأن نـيرر تـواريخ وأرقـام ميـداق وتسـجيل العالمـة فـي بلـد‬

‫(‪ )1‬تؤلف البلدان التي تطبق عليضا اه اإلتفاقية تحادا م خاصا م للتسجيل الدولي للبالماات (المااد‬
‫ا ولي‪.)1/‬‬
‫(‪ )2‬عدلت في بروكسل في ‪ 14‬ديسمبر ‪ ،1900‬وفي وا نطن في ‪ 2‬يونيو ‪ ،1911‬ور اي فاي‬
‫‪ 6‬نااوفمبر ‪ ،1925‬ولناادن فااي ‪ 2‬يونيااو ‪ ،1934‬وفااي ناايس فااي ‪ 15‬يونيااو ‪ ،1957‬وفااي‬
‫استكضولم في ‪ 14‬يوليو ‪ 1967‬والمبادل فاي ‪ 28‬سابتمبر ‪ ،1979‬وقاد انضامت مصار لاي‬
‫اإلتفاقية بالقرار الجمضوري رقم ‪ 1881‬لسنة ‪.1974‬‬
‫(‪ )3‬يتبين مباملة مواطني ا لبلدان التي لم تنضم لي اه اإلتفاقية والاين يستوفون‪ ،‬فاي أراضاي‬
‫اإلتحاد الخاص المؤسس بمقتضي اإلتفاقية‪ ،‬ال روط المنصوص عليضا في الماد الثالثاة مان‬
‫تفاقية باريس لحماية الملكية الصناعية مباملة مواطني البلدان المتباقد (المااد الثانياة مان‬
‫اإلتفاقية)‪.‬‬
‫(‪ )4‬يبد بلد المن ‪ ،‬بلد اإلتحاد الخاص الاي يكون فيه للمود من صناعية أو تجارية حقيقياة‬
‫وجدية‪ .‬أما اا لم يكن للمود من من اا النو في أحاد بلادان اإلتحااد الخااص‪ ،‬فاإن بلاد‬
‫اإلتحاد الخاص الاي يقع فيه محل قامته يبد بلد المن ‪ .‬و اا لم يكن له محال قاماة فاي أحاد‬
‫بلدان اإل تحاد الخاص‪ ،‬فإن البلد الاي يتمتع بجنسيته يبد بلد المن اا كان من ماواطني أحاد‬
‫بلدان اإلتحاد الخاص (الماد ا ولي‪ 3/‬من اإلتفاقية)‪.‬‬
‫‪165‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫المن ل وريلر تاريخ طلب التسجيل الدولي (المادة ‪3‬ة‪ .)1‬ووفقـاً لـنص المـادة ‪3‬ة‪4‬‬
‫كســجل المهتــب الــدولي فــو اًر العالمــات المودعــة‪ .‬ويــيرر فــي التســجيل تــاريخ طلــب‬
‫التســجيل الــدولي فــي بلــد المن ــل شــر أن كهــون قــد تســلل الألــب خــالل ش ـ ري‬
‫معتبا اًر م ذلر التاريخ‪ .‬أما مذا لـل يتسـلل المهتـب الـدولي الألـب خـالل تلـر الم لـة‬
‫تعي عليز أن كقيدن في تاريخ تسلمز ويعأر اتدارات المعنيـة فـو اًر ب ـيا التسـجيل‬
‫وين ر العالمات المسجلة في مجدا ن ـراتز الدوريـة تبعـاً لواقـش الويانـات الـواردة فـي‬
‫طلــب التســجيل‪ .‬ويجــوح ل ــل بلــد متعاقــد – فــي أا وق ـ – أن كعأــر المــدير العــام‬
‫للمنامــة العالمي ـة للمل يــة الف ريــة – رتا ــة – ــلن الحماكــة الناجمــة ع ـ التســجيل‬
‫الدولي ل تمتد ملي أراعيز مال مذا طلب صاجب العالمة ذلر صراجة وال كصـبل هـيا‬
‫اتخأار نافياً مال عد ستة أش ر م تاريخ مبالغز للولدان المتعاقدة األخرا مـ قوـل‬
‫المدير العام للمنامة (المادة ‪3‬ةمانياًة‪.)2 1‬‬

‫‪ -2‬آثار التسجيل الدويل‪:‬‬

‫وفقاً لنص المادة ال ار عـة مـ اتتفاقيـة تتمتـش رـل عالمـة رانـ محـل تسـجيل‬
‫دولي‪:‬‬

‫‪ -1‬الحماكــة فــي رــل بلــد م ـ الولــدان المتعاقــدة المعنيــة رمــا لــو ران ـ قــد‬
‫أودع في ا مباشرة مبتدال م تاريخ تسجيل ا لدا المهتب الـدولي للمل يـة الف ريـة‪.‬‬
‫ووفقـاً لــنص المــادة ‪8‬ةمانيـاً كجــوح لصــاجب التســجيل الــدولي أن كعــدل فــي أا وقـ‬
‫كان ع الحماكة في بلـد واجـد أو أكثـر مـ الولـدان المتعاقـدة موجـب معـالن كقدمـز‬
‫تدارة بلدن لتولي ز للمهتب الدولي اليا يتعي عليز أن كعأر ز الولدان التـي ي م ـا‬
‫هيا العدول‪.‬‬

‫عليــز فــي المــادة ال ار عــة م ـ متفاقيــة ــاريم‬ ‫‪ -2‬حــق األولويــة المنصــو‬


‫علي ـا‬ ‫لحماكة المل ية الصناعية دون أن كستل م األمر متعاذ اتجرالات المنصـو‬
‫في الفقرة (د) م المادة الميرورة‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪166‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -3‬رفض اإلدارات الوطنية للحماية‪:‬‬

‫وفقاً لنص المادة العامسة م اتتفاقية‪:‬‬

‫‪ -1‬كحـق لـإلدارات التــي كعأرهـا المهتــب الـدولي بتسـجيل عالمــة أن تصـرح لنــز‬
‫ال كجوح منل الحماكة ل ـين العالمـة فـي أ ارعـي ا شـر أن تسـمل ت ـريعات ا بـيلر‪ .‬وإن‬
‫كــان ال كجــوح اتســتناد فــي هــيا الــرفض مال فــي الحــاالت التــي قــد تنأوــق علــي عالمــة‬
‫مودعة للتسجيل الوطني بنـال علـي متفاقيـة ـاريم لحماكـة المل يـة الصـناعية‪ .‬وإن رـان‬
‫ال كجوح رفـض الحماكـة ولـو ج ئيـًا لمجـرد أن الت ـريش الـوطني ال كسـمل التسـجيل مال‬
‫النسبة ملي عدد محدد م األصناف أو عدد محدد م السلش أو العدمات‪.‬‬

‫‪ -2‬علي اتدارات التي ترغب في مباشرة هيا الحق أن تعأـر المهتـب الـدولي‬
‫علي ــا فــي ت ــريع ا‬ ‫ــالرفض مــش بيــان جميــش األســباب خــالل الم لــة المنصــو‬
‫الــوطني وقوــل منقضــال ســنة علــي األكثــر م ـ تــاريخ التســجيل الــدولي للعالمــة وإال‬
‫فقدت جق ا‪ .‬ويتعي علي المهتب الـدولي أن يولـأ أصـحاب ال ـلن أسـباب رفـض أا‬
‫عالمة مذا طلووا مليز ذلر‪.‬‬

‫‪ -3‬يتعــي علــي المهتــب الــدولي أن يرفــش علــي الفــور صــورة مــ اتخأــار‬
‫ــالرفض ملــي اتدارة المعتصــة فــي بلــد المن ــل وإلــي صــاجب العالمــة أو وريلــز مذا‬
‫كان ـ اتدارة المــيرورة قــد أخأــرت المهتــب الــدولي اســمز ويحــق لصــاجب ال ــلن‬
‫اللجول ملي طرق الأع ذات ا رما لو ران قد أودق العالمة بنفسز مباشرة فـي الولـد‬
‫يز الحماكة‪.‬‬ ‫اليا رفض‬

‫‪ -4‬مدة صالحية التسجيل الدويل وجتديده‪:‬‬

‫تســجل أا عالمــة لــدا المهتــب الــدولي لمــدة ع ــري ســنة‪ .‬ويجــوح تجديــد‬
‫التسجيل لمدة ع ري سنة معتبـا اًر مـ تـاريخ منقضـال المـدة السـا قة وذلـر مجـرد‬
‫سداد الرسـوم المقـررة‪ .‬وال كجـوح أن ك ـمل التجديـد أا تعـديل للتسـجيل السـابق فـي‬
‫صي تز األخيرة‪.‬‬
‫‪167‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وتمــنل م لــة مــدت ا ســتة أش ـ ر لتجديــد التســجيل الــدولي مقابــل دفــش رســل‬
‫معافي (المادتان ‪ 7 6‬م اتتفاقية)‪.‬‬

‫‪ -5‬الطابع املستقل للتسجيل الدويل‪:‬‬

‫وفقـاً لــنص المـادة السادســة مـ اتتفاقيـة عنــد منقضــال م لـة مــدت ا خمــم‬
‫سنوات معتبا اًر م تاريخ التسجيل الدولي كصبل هيا التسـجيل مسـتقالً عـ العالمـة‬
‫الوطنية السابق تسجيل ا في بلد المن ل مش مراعاة األجهام اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬ال كجوح التمسر رليـاً أو ج ئيـاً الحماكـة الناجمـة عـ التسـجيل الـدولي‬


‫مذا أصبح العالمة الوطنية السابق تسجيل ا في بلد المن ـل ال تتمتـش رليـاً أو ج ئيـاً‬
‫الحماكــة القانونيــة فــي هــيا الولــد خــالل الســنوات العمــم التاليــة لتــاريخ التســجيل‬
‫الدولي‪ .‬ويأوق هـيا الحهـل أكضـاً مذا انت ـ الحماكـة القانونيـة يمـا عـد نتيجـة لرفـش‬
‫أا دعوا قول منقضال م لة العمم سنوات‪.‬‬

‫‪ -2‬في جالة ال أب اتختيارا أو التلقائي علـي مدارة بلـد المن ـل أن تألـب‬


‫أو ا‪ .‬وفي جالة رفش أا دعوا ملـي‬ ‫م المهتب الدولي شأب العالمة اليا كقوم‬
‫القضال يتعي أكضاً علي اتدارة المـيرورة أن ترسـل ملـي المهتـب الـدولي ممـا تلقائيـاً‬
‫أو بنال علي طلب المدعي صورة م عريضة الدعوا أو أكة وميقة أخرا تثو رفـش‬
‫الدعوا وريلر صورة م الحهل الن ائي ويتعي علي المهتـب الـدولي أن كقيـد ذلـر‬
‫في السجل الدولي‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫شرط التسجيل والعالمات التجارية املشهورة‬
‫متهيد وتقسيم‪:‬‬

‫تنقســل العالمــة التجاريــة م ـ جيــث معرفــة الجم ــور ب ــا ملــي عالمــة عادكــة‬
‫ورة‪.‬‬ ‫وعالمة م‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪168‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫والعالمــة التجاريــة الم ـ ورة ويألــق علي ــا أكضـاً العالمــة شــائعة ال ـ رة ‪-‬‬
‫ويألــــق علي ــــا اتنجلي يــــة‬ ‫العالمــــة ذائعــــة ال ــ ـ رة ‪ -‬العالمــ ـة ذائعــــة الصــــي‬
‫‪Famous trade mark or well-known commercial mark‬‬
‫واالفرنسـية ‪ .La marque notoirement connue‬مـا هـي مال عالمـة تجاريـة‬
‫عادكة اكتسو ش رة فائقة خارك مقليل الدولة التـي سـجل أو اسـتعمل في ـا نتيجـة‬
‫عـــدة عوامـــل رجـــودة المنتجـــات وانت ـــارها فـــي الســـوق العالميـــة وججـــل الدعاكـــة‬
‫ر نتيجة احدهار التجـارة الدوليـة وانفتـاح‬ ‫واتعالن عن ا‪ .‬وهيا النوق م العالمات‬
‫األس ـواق المحليــة أمــام المنتجــات األجنويــة وهــي ت ــاد ال تقــش تحــ جصــر‪ .‬وهــي‬
‫ـدة‬ ‫موجودة في رافة أنواق السلش والعدمات ذات األسمال الالمعة والمرغـوب في ـا‬
‫لتمي ها المعترف ب ا عالمياً مثل عالمة رورـاكوال ‪ coca-cola‬للم ـرواات ال احيـة‬
‫وعالمــة "ســوني" ‪ sony‬ل ج ـ ة االل ترونيــة وعالمــة مرســيدس بن ـ ‪Mecedes-‬‬
‫‪ Bens‬وعالمـــة تويوتـــا ‪ Toyota‬للســـيارات وعالمـــة شـــانيل ‪ Channel‬للعأـــور‬
‫والمال ـــم والن ـــوم ‪ Lancôme‬للعأـــور وعالمــــة فيـــ ا رـــارت ‪ visa-card‬فــــي‬
‫أاقــات الــدفش اتل ترونــي وعالمــة هيلتــون ‪ Hilton‬للعــدمات الفندقيــة‪ .‬مال أن مــا‬
‫كمي هاهو أن ا اكتسو ش رة فائقة في الولـد األصـلي وأن هـين ال ـ رة تعـدت جـدود‬
‫هين الدولة نتيجة ارتباط ـا عـدة عوامـل جعلت ـا ذات شـ رة فائقـة من ـا اسـتعدام ا‬
‫مــدة طويلــة علــي الســلش أو العــدمات التــي تمي هــا ورثــرة اتعــالن عن ــا وجــودة‬
‫الســلعة وانتاــام العدمــة رمــا أن ــا تتمتــش ســمعة طيبــة ويهفــي للتلكيــد علــي هــين‬
‫الســمعة أن ــا أول مــا تثيــر انتبــان المســت لر عنــدما توعــش علــي الســلعة أو العدمــة‬
‫التــي تمي هــا ف ــي رم ـ كمي ـ مصــدر الســلعة أو العدمــة‪ .‬ولــيلر ف ــي تعــد وســيلة‬
‫اتصــال بــي مالــر العالمــة والمســت لر بــل غالبـاً مــا ت ــون الوســيلة الرئيســية من لــل‬
‫ت ــ الوســـيلة الوجيـــدة لونـــال الثقـــة الدائمـــة فـــي الســـلعة أو العدمـــة التـــي تمي هـــا‪.‬‬
‫فالمست لر غالبـاً مـا يناـر ملـي العالمـة التـي تميـ السـلعة أو العدمـة قوـل أن كقـرر‬
‫ش ـرال الســلعة أو تلقــي العدمــة جيــث أصــبح العالمــة ت نــي عـ الفحــص والبحــث‬
‫‪169‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫سلعة ران أم خدمة ألن ش رة وسمعة العالمة تعنـي الجـودة أو‬ ‫ع جودة المنت‬
‫توافر صفات السلعة أو مستوا العدمة التي يريدها المست لر‪.‬‬

‫وأعحي هيا النـوق مـ العالمـات يتمتـش ديمـة تسـويدية عاليـة وي ـهل مـروة‬
‫هائلة في الن ا اتقتصـادا علـي الصـعيدي الـدولي والمحلـي ولـيلر فـان جمايت ـا‬
‫مـ رافــة صــور اتعتــدال علي ــا مــا في ــا التقليــد تعـ حت تــدريجياً وفرعـ نفسـ ا‬
‫قوة علي الت ـريعات الوطنيـة واتتفاقيـات الدوليـة اسـتثنال مـ موـدأي راسـعي فـي‬
‫ق ـواني العالمــات التجاريــة وهمــا موــدأ اتقليميــة وموــدأ التعصــيص بــل من الم ــرق‬
‫المصرا استثني – رقاعد عامة – العالمات الم ـ ورة مـ التسـجيل ر ـر لتمتع ـا‬
‫الحماكة الجنائية مذ تنص المادة ‪68‬ة‪ 1‬مـ قـانون جماكـة جقـوق المل يـة الف ريـة‬
‫علـي أن "لصـاجب العالمـة التجاريـة الم ـ ورة عالميـاً وفـي جم وريـة مصـر العرايــة‬
‫جق التمتـش الحماكـة المقـررة فـي هـيا القـانون ولـو لـل تسـجل فـي جم وريـة مصـر‬
‫العراية"‪.‬‬

‫ولـــيا فمــ األهميـــة مهـــان قوـــل معالجـــة األجهـــام العاصـــة بتســـجيل العالمـــة‬
‫التجاريـــة الم ـ ـ ورة ر ـــر لتمتع ـــا الحماكـــة الجنائيـــة أن نحـــدد ماهيـــة العالمـــة‬
‫ورة فنحدد المقصود من ا وعوا ت تحديد ش رت ا‪.‬‬ ‫الم‬

‫وانال علي ما سوق نقسل هيا الفرق ملي مالمة بنود علي النحو التالي‪:‬‬

‫ورة‪.‬‬ ‫الوند األول‪ :‬تعريف العالمة التجارية الم‬

‫الوند الثاني‪ :‬عوا ت تحديد ش رة العالمة‪.‬‬

‫ورة ر ر لتمتع ا الحماكة الجنائية‪.‬‬ ‫الوند الثالث‪ :‬تسجيل العالمة الم‬


‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪170‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫البند األول‬
‫تعريف العالمة التجارية املشهورة‬
‫تعد شـ رة العالمـة شـرطاً أساسـياً وعـرورياً ل ـي تتمتـش الحماكـة اتسـتثنائية‬
‫علي ا في الت ريعات الوطنية واتتفاقيات الدولية‪.‬‬ ‫الموسعة المنصو‬

‫وأغلــب الت ــريعات سـوال علــي مســتوا القـواني الوطنيــة المقارنــة أو اتتفاقيــات‬
‫ورة لل تضش تعريفًا ل ا‪.‬‬ ‫الدولية التي تناول موعوق العالمة التجارية الم‬

‫فعلــي الــرغل مــ أن جماكــة العالمــة التجاريــة الم ــ ورة مقــررة فــي متفاقيــة‬
‫ــاريم المورمــة ‪ 1883‬واتفاقيــة الجوانــب المتصـــلة التجــارة فــي جقــوق المل يـــة‬
‫الف ريــة (‪ )TRIPS‬وفــي القــانون المصــرا مال أن أك ـاً من ــا لــل كضــش تعريف ـاً ل ــا‬
‫رمــا أن أا‬ ‫وهــو وعــش طويعــي ألن وعــش التعــاريف لــيم مــ م ــام الم ــرعي‬
‫تعريــف قــانوني م مــا رــان جامع ـاً مانع ـاً عنــد وعــعز يلحقــز الجمــود وعــدم شــمول‬
‫وهـو األمـر الـيا فـتل المجـال أمـام‬ ‫جوانب الااهرة التي كعرف ا عد فتـرة مـ الـ م‬
‫الفقز والقضال لتعريف ا‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬عدم تعريف القوانني الوطنية واإلتفاقيات الدولية للعالمة التجارية املشهورة‪:‬‬

‫لــل كضــش الم ــرق المصــرا تعريف ـاً للعالمــة التجاريــة الم ـ ورة وإنمــا اكتفــي‬
‫ــالقول فــي المــادة ‪ 68‬م ـ قــانون المل يــة الف ريــة ــلن "لصــاجب العالمــة التجاريــة‬
‫الم ورة عالمياً وفي جم ورية مصر العراية جق التمتش الحماكـة المقـررة فـي هـيا‬
‫القانون ولو لل تسجل في جم ورية مصر العراية"‪.‬‬

‫أمــا فــي مجــال اتتفاقيــات الدوليــة فلــل تضــش اتفاقيــة ــاريم لحماكــة المل يــة‬
‫الصـــناعية لســـنة ‪ 1883‬والمعدلـــة فـــي ‪( 1967‬تعـــديل اســـت ولل) بـــدورها تعريفـ ـاً‬
‫للعالمــة الم ـ ورة وإنمــا اكتف ـ فــي المــادة السادســةة ماني ـاً بتقريــر أجهــام خاصــة‬
‫لحمايت ــا فلوجو ـ علــي الــدول األعضــال فــي اتتحــاد س ـوال م ـ تلقــال نفس ـ ا مذا‬
‫‪171‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫أجــاح ت ــريع ا ذلــر أو بنــال علــي طلــب صــاجب ال ــلن أن تــرفض طلــب تســجيل أو‬
‫تبأـــل تســـجيل أو تمنـــش اســـتعمال أا عالمـــة ت ـــهل نســـعاً أو ترجمـــة لعالمـــة تـــرا‬
‫الســلأة المعتصــة فــي الدولــة التــي تــل في ــا التســجيل أو اتس ـتعمال أن ــا م ـ ورة‬
‫ــعص يتمتــش م اكــا اتتفاقيــة ومســتعملة علــي‬ ‫اعتبارهــا فعــالً العالمــة العاصــة‬
‫منتجـات مماملــة أو م ــاب ة أو رـان الجـ ل الجــوهرا مـ العالمـة ك ــهل نســعاً لتلــر‬
‫ورة أو تقليداً ل ا م شلنز مكجاد لبم ب ا‪.‬‬ ‫العالمة الم‬

‫وهو ما أكدتز متفاقيـة الجوانـب المتصـلة التجـارة مـ جقـوق المل يـة الف ريـة‬
‫(‪ )TRIPS‬فــي المــادة ‪ 16‬من ــا التــي نص ـ علــي أن "‪ -1‬يتمتــش صــاجب العالمــة‬
‫التجاريــة المســجلة ــالحق المألــق فــي منــش ال يــر الــيا لــل كحصــل علــي موافقــة‬
‫صاجب العالمة مـ مسـتعدام العالمـة ذات ـا أو عالمـة مماملـة فـي أعمال ـا التجاريـة‬
‫ـــلن ا العالمـــة‬ ‫النســـبة للســـلش والعـ ـدمات ذات ـــا أو المماملـــة لتلـــر التـــي ســـجل‬
‫التجاريــة جــي كمهـ أن كســفر ذلــر اتســتعدام عـ مجتمــال جــدوا لــبم‪ .‬ويفتــرا‬
‫مجتمــال جــدوا لــبم فــي جالــة مســتعدام عالمــة تجاريــة مأا قــة النســبة لســلش أو‬
‫خــدمات مأا قــة‪ .‬ويحاــر أن تضــر الحقــوق الموصــوفة أعــالن لكــة جقــوق ســا قة‬
‫قائمــة جالي ـاً أو أن تــكمر فــي ممهانيــة مــنل الولــدان األعضــال جقوق ـاً فــي العالمــات‬
‫التجارية علي أساس اتستعدام‪.‬‬

‫‪ -2‬تأوق أجهـام المـادة ‪ 6‬مهـررة مـ معاهـدة ـاريم (‪ )1967‬مـش مـا يلـ م‬


‫مـ توـديل علـي العـدمات وعنـد تقريــر مـا مذا رانـ العالمـة التجاريـة معروفـة جيــداً‬
‫تراعي الولدان األعضال مدا معرفة العالمة التجارية في قأاق الجم ور المعني مـا‬
‫في ذلر معرفت ا في الولد العضو المعني نتيجة تروي العالمة التجارية‪.‬‬

‫‪ -3‬تأوق أجهـام المـادة ‪ 6‬مهـررة مـ معاهـدة ـاريم (‪ )1967‬مـش مـا يلـ م‬


‫ـلن ا عالمـة‬ ‫م توديل علي السلش أو العـدمات غيـر المماملـة لتلـر التـي سـجل‬
‫تجاريــة شــريأة أن يــدل مســتعدام تلـــر العالمــة التجاريــة النســبة لتلــر الســـلش أو‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪172‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫العـــدمات علـــي صـــلة بــــي تلـــر الســـلش أو العــــدمات وصـــاجب العالمـــة التجاريــــة‬
‫المســجلة وشــريأة مجتمــال أن تتضــرر مصــالل صــاجب العالمــة التجاريــة المســجلة‬
‫م جرال ذلر اتستعدام"‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬تعريف الفقه للعالمة التجارية املشهورة‪:‬‬

‫نا اًر لعدم وعش القواني الوطنية واتتفاقيات الدوليـة تعريفـاً للعالمـة التجاريـة‬
‫الم ـ ورة فقــد ألقــي هــيا العــبل علــي عــاتق الفقــز والقضــال‪ .‬وقــد اختلف ـ اآلرال‬
‫الفق ية وأجهام القضال في هيا ال لن‪.‬‬

‫ورة هي "العالمة التي تتمتش سمعة طيبـة‬ ‫ملي أن العالمة الم‬ ‫(‪)1‬‬
‫فيهب رأا‬
‫سوال أكان أجنوية أو محلية"‪.‬‬

‫ملي أن ا "تلر العالمة التي كعرف ا عـدد رويـر مـ الجم ـور‬ ‫(‪)2‬‬
‫وذهب رأا مان‬
‫رة ال ويرة"‪.‬‬ ‫والتي تتمتش سمعة طيبة وتسمي هين العالمة أكضاً العالمة ذات ال‬

‫أن ا أغفل اتشارة ملي النأـاق المهـاني الـيا تتمتـش‬ ‫(‪)3‬‬


‫ويعيب هين التعريفات‬
‫رة أو السـمعة الأيبـة مذ ال تصـل العالمـة ملـي درجـة "الم ـ ورة"‬ ‫يز العالمة ال‬
‫مال مذا اكتســو ال ـ رة فــي الدولــة التــي ســجل أو اســتعمل في ــا وتعــدت جــدودها‬
‫ورة عالمياً وعلـي األخـص فـي الولـد المـراد جمايت ـا يـز رمـا‬ ‫اتقليمية لتصبل م‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬صال‪ /‬عين الدين‪ ،‬حماية البالمات الم اضور فاي ظال اتفاقياة بااريس وتاربس والقاانون‬
‫ا ردني‪ ،‬بحث من ور في مجلة المنار ‪ ،‬جامبة بل البيت‪ ،‬المملكة ا ردنية الضا مية‪،2001 ،‬‬
‫المن ور علي الموقع اإللكتروني علي البنوان التاليق‬
‫‪www.arablawinfo.com‬‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬محمد حسني عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 357‬ص‪314‬؛ د‪ /‬محمد ا مير يوسف‪ ،‬د‪ /‬ساامي‬
‫عبد الباقي أبو صالح‪ ،‬ر‪ /‬قانون التجار المصري‪ ،‬الجعء ا ول‪ ،‬المبادئ الباماة‪-2006 ،‬‬
‫‪ ،2007‬دون دار ن ر‪ ،‬ص‪535‬؛ د‪ /‬محمد محبوبي‪ ،‬حماية البالماة الم اضور ‪ ،‬ورقاة عمال‬
‫متاحة علي الموقع اإللكترونيق‬
‫‪http://justice.gov.ma/console/uploads/doc/etude/2005.doc‬‬
‫(‪ )3‬طالب برايم سليمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.39‬‬
‫‪173‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫أن ا لل تحدد ريفية اكتساب العالمة التجارية السمعة الأيبة‪.‬‬

‫لن ا "العالمة ذائعة الصي عالمياً ومعروفة لـدا أغلويـة‬ ‫(‪)1‬‬


‫ويعرف ا رأا خر‬
‫أفراد المجتمش"‪.‬‬

‫لن ـــا "العالمـــة المعروفـــة لقأـــاق واســـش مـ ـ الجم ـــور‬ ‫(‪)2‬‬


‫ويعرف ـــا الـــبعض‬
‫وتتمتش مهانة مرموقة وسمعة طيبة"‪.‬‬

‫ويعيب هيي التعريفي أن ما لـل ك ـي ار ملـي شـ رة العالمـة فـي الولـد األصـلي‬


‫كما لل كحددا العوامل التي أدت ملي ذيوق العالمة واكتساب ا ل ـ رة فائقـة(‪ .)3‬وعرف ـا‬
‫لن ــا "تلــر العالمــة التــي اكتســو ســمعة وشــ رة ملحو ــة فــي الن ــا‬ ‫(‪)4‬‬ ‫خــرون‬
‫اتقتصـــادا وعـــادة مـــا تقـــرر شـ ـ رة العالمـــة مـ ـ خـــالل انت ـــار ســـمعت ا محليـ ـاً‬
‫وخارجيـاً ومــش ذلــر البــد مـ شـ ادة تفيــد شـ رة العالمــة مـ الج ــة المعتصــة فــي‬
‫الدولة المسجلة في ا العالمة"‪.‬‬

‫البند الثاني‬
‫ضوابط حتديد شهرة العالمة‬
‫مذا رـــان موـــدأ جماكـــة العالمـــة التجاريـــة الم ـ ـ ورة قـــد اســـتقر فـــي القـ ـواني‬
‫الوطنيـــة واتتفاقيـــات الدوليـــة مال أن جميع ـــا خلـ ـ مـ ـ وعـــش أكـــة عـ ـوا ت كمهـ ـ‬
‫االسترشــاد ب ــا فــي تحديــد مــدا شــ رة العالمــة‪ .‬وتســتوا اتفاقيــة ــاريم ‪1883‬‬
‫واتفاقية ترام في هين المسللة وإن ران اتتفاقية األخيرة وعع عا أاً عامـاً فـي‬

‫(‪ )1‬أ‪ /‬الساايد عبااد الو اااب عرفااه‪ ،‬حمايااة حقااوق الملكيااة الفكريااة‪ ،‬دار المطبوعااات الجامبيااة‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،2015 ،‬ص‪.131‬‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬عبد الرحمن السيد قرماان‪ ،‬اإلتجا اات الحديثاة فاي حماياة البالماة التجارياة الم اضور ‪،‬‬
‫دراسة مقارنة بين القانونين المصري والفرنسي فاي ضاوء تفاقياة التاربس وقواعاد منظماة‬
‫الويبو‪ ،‬الطببة الثانية‪ ،2008 ،‬دار النضضة البربية‪ ،‬القا ر ‪ ،‬رقم‪ ،12‬ص‪.28‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬طالب برايم سليمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.39‬‬
‫(‪ )4‬د‪ /‬صال‪ /‬عين الدين‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬ص‪440‬؛ وفاي نفاس المبناي‪ ،‬د‪ /‬نبايم ساالمة‪ ،‬مرجاع‬
‫سابق‪ ،‬رقم‪ 531‬ص‪.545‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪174‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫المادة ‪6‬ة‪ 2‬من ا لتقدير ما مذا رانـ العالمـة التجاريـة م ـ ورية وهـو "مـدا معرفـة‬
‫العالمة في قأاق الجم ور المعني ‪."relevant sector of the public‬‬

‫غيــر أنــز موـ أن هــيا الضــا ت غيــر رــاف لحــل العالفــات فــي وج ــات الناــر‬
‫ج ــوداً متواصــلة‬ ‫)‪(1‬‬
‫المتباينــة واــيل المنامــة العالميــة للمل يــة الف ريــة (‪)WIPO‬‬
‫لمعالجــة هــين الم ــهلة‪ .‬وشــهل لجنــة خوـرال قامـ بوعــش مجموعــة مـ النصــو‬
‫عـــض الضــوا ت التـــي كمهــ االسترشـــاد ب ـــا لتحديـــد متـــي تعتوـــر العالمـــة‬ ‫تتضـــم‬
‫في دورة م تررة للجمعية العامة تتحـاد‬ ‫ورة وتل توني هين النصو‬ ‫التجارية م‬
‫اريم لحماكة المل ية الصناعية والجمعية العامة للمنامة العالمية للمل يـة الف ريـة‬
‫خــالل سلســلة اتجتماعــات المنعقــدة م ـ ‪ 20‬ملــي ‪ 29‬س ـوتمور ‪ 1999‬تح ـ مســل‬
‫"التوصـــية الم ـــتررة تـــاريخ ‪ "2000‬ووعـــع المـــادة الثانيـــة فـــي الفقـــرتي األولـــي‬
‫والثانية م التوصية الم تررة عدة عوا ت كمه لدول اتحاد اريم اتسترشـاد ب ـا‬
‫ورة‪.‬‬ ‫لتحديد متي تعتور العالمة التجارية م‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬عدم وجود ضابط تشريعي يف القوانني الوطنية واإلتفاقيات الدولية‪:‬‬

‫مذا ران ـ الق ـواني الوطنيــة واتتفاقيــات الدوليــة الحاكمــة للعالمــات التجاريــة‬
‫أقرت مودأ جماكـة العالمـة التجاريـة الم ـ ورة خـارك بلـد التسـجيل أو اتسـتعمال مال‬
‫أن ــا لــل تضــش أا عــا ت كمهـ اتسترشــاد ــز لتحديــد متــي تعتوــر العالمــة التجاريــة‬
‫م ـ ورة‪ .‬فالمــادة ‪ 68‬مـ قــانون المل يــة الف ريــة الصــادر القــانون رقــل ‪ 82‬لســنة‬
‫‪ 2002‬اكتف القول لن العالمـة التجاريـة الم ـ ورة عالميـاً وفـي جم وريـة مصـر‬
‫العراية تتمتـش الحماكـة المقـررة فـي هـيا القـانون ولـو لـل تسـجل فـي مصـر وأل مـ‬
‫مصـلحة التسـجيل التجـارا (وهـي المصـلحة المعتصـة بتسـجيل العالمـات التجاريـة)‬
‫أن تـــرفض مـ ـ تلقـــال نفسـ ـ ا أا طلـــب لتســـجيل عالمـــة مأا قـــة لعالمـــة م ـ ـ ورة‬

‫‪(1) World intellectual property organization‬‬


‫وي ار ليضا ختصارا م "ويبو ‪."WIPO‬‬
‫‪175‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫يتضــم اســتعدام العالمــة لتميي ـ منتجــات تمامــل المنتجــات التــي تســتعدم العالمــة‬
‫ـرو خاصـة – علـي طلبـات‬ ‫سريان هـيا الحهـل ‪-‬‬ ‫ورة في تميي ها وقض‬ ‫الم‬
‫التســـجيل التـــي تنصـــب علـــي منتجـــات ال تمامـــل المنتجـــات التـــي تســـتعدم العالمـــة‬
‫ورة في تميي ها"‪.‬‬ ‫الم‬

‫ولـل كضــش الــنص أا معيــار لديــاس مـدا شـ رة العالمــة فلصــبل تقريــر ذلــر‬
‫متروراً لمصلحة التسجيل التجارا أو القضال عنـد جـدوا نـ اق بـي طالـب التسـجيل‬
‫ورة‪.‬‬ ‫وصاجب العالمة التجارية الم‬

‫وهـو األمـر ذاتـز فـي متفاقيـة ــاريم مذ اكتفـ المـادة السادسـة (مانيـاً) من ــا‬
‫بوعـــش أجهـــام خاصـــة لحماكـــة العالمـــة التجاريـــة الم ـ ـ ورة فلوجوـ ـ علـــي الـــدول‬
‫األعضـــال فـــي اتحـــاد ـــاريم أن تـــرفض طلـــب تســـجيل أو تبأـــل تســـجيل أو تمنـــش‬
‫مستعمال أا عالمة ت هل نسعاً أو تقليداً لعالمة تـرا السـلأة المعتصـة فـي الدولـة‬
‫أن ـــا عالمـــة م ــ ورة مذا رـــان مســـتعمال تلـــر العالمـــة يتعلـــق منتجـــات مماملـــة أو‬
‫م ـاب ة يــكدا ملــي وقـوق لــبم أو تضــليل‪ .‬فواعـل مـ هــيا الـنص أن اتتفاقيــة لــل‬
‫تضــش أا معيــار لديــاس ش ـ رة العالمــة بــل ترر ـ ذلــر لتقــدير األج ـ ة اتداريــة أو‬
‫السلأات القضائية المعتصة في رل دولة م دول اتتحاد مما أجدا مختالفـاً جـاداً‬
‫فــي وج ــات ناــر تلــر األج ـ ة والســلأات جــول مــا مذا ران ـ العالمــة م ــ ورة أم‬
‫ال؟(‪.)1‬‬

‫وقد عالج اتفاقية ترام العالمة التجارية الم ـ ورة فـي المـادة ‪( 16‬فقرتـي‬
‫علي ا الحماكة وإن ران وعع عا أاً عاماً كمهـ للـدول األعضـال‬ ‫‪ )3 2‬واسب‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬حسام الدين عبد الغني الصغير‪ ،‬حماية البالمات التجارية الم اضور ‪ ،‬ورقاة عمال مقدماة‬
‫لي حلقة الويبو الوطنية التدريبية حول الملكية الفكرية للدبلوماساية‪ ،‬التاي نظمتضاا المنظماة‬
‫البالمية ل لملكية الفكرية (الويبو) بالتباون مع وعار الخارجية‪ ،‬مسقط‪ ،‬سلطنة عمان‪ 5 ،‬لاي‬
‫‪ 7‬سبتمبر ‪ ،2005‬المتاحة علي البنوان ارلكتروني اآلتيق‬
‫‪http://www.wipo.int/edocs/mdocs/arab/ar/wipo_ip_dipl_mct_05_8.pdf‬‬
‫طالب برايم سليمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.63‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪176‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫في منامـة التجـارة العالميـة اتسترشـاد ـز فـي تحديـد مف ـوم العالمـة الم ـ ورة‪ .‬مذ‬
‫نص الفقرة الثانيـة مـ المـادة ‪ 16‬علـي أنـز "‪ ...‬وعنـد تقريـر مـا مذا رانـ العالمـة‬
‫التجاريـة م ـ ورة تراعــي الولـدان األعضـال مــدا معرفـة العالمـة التجاريــة فـي قأــاق‬
‫الجم ور المعني ما في ذلر معرفت ا في الولد العضو المعني نتيجـة تـروي العالمـة‬
‫التجارية"‪ .‬ويعلص مـ هـيا الـنص أنـز لتحديـد مـا مذا رانـ العالمـة م ـ ورة أم ال‬
‫البـــد مـ ـ األخـــي عـــي اتعتبـــار شـ ـ رة العالمـــة فـــي قأـــاق الجم ـــور المعنـــي مـ ـ‬
‫المتعاملي مش المنتجات التي تمي ها العالمـة وأن ت ـون تلـر ال ـ رة نتيجـة لتـروي‬
‫العالمـة والـيا غالبـاً مـا يــتل مـ خـالل جمــالت الدعاكـة واتعــالن‪ .‬غيـر أن الضــا ت‬
‫العام الوارد النص مو أنـز غيـر رـاف رمعيـار لتحديـد متـي تعتوـر العالمـة التجاريـة‬
‫م ـ ورة مذ مــار العــالف جــول المقصــود " قأــاق الجم ــور المعنــي" الــيا يــتل علــي‬
‫أساسز تقدير ش رة العالمة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬ضوابط حتديد شهرة العالمة التجارية يف الفقه‪:‬‬

‫وفي ل هيا الفـ ار الت ـريعي جـرا الفقـز وإن رـان لـل كضـش عـا أاً محـدداً‬
‫ل ـ ـ رة العالمـــة علـــي أن شـ ـ رة العالمـــة ال تـــلتي مـ ـ فـ ـ ار وإنمـــا نتيجـــة عوامـــل‬
‫موعــوعية ولــيلر كجــب أن تكخــي عــي اتعتبــار عنــد تقريــر شـ رة العالمــة‪ .‬فــيهب‬
‫ملــي أن هــين العوامــل تتمث ـل فــي درجــة الصــفة الممي ـ ة للعالمــة والثقــة التــي‬ ‫(‪)1‬‬
‫رأا‬
‫تتمتـــش ب ـــا لـــدا جم ـــور المســـت ل ي ومـــدا معـــرفت ل ب ـــا فضـ ـالً عـ ـ جـــودة‬
‫المنتجات التي تمي هـا العالمـة‪ .‬وذهـب رأا خـر(‪ )2‬ـلن هـين العوامـل تتمثـل فـي قـدم‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬صال‪ /‬عين الدين‪ ،‬البالمات التجارية وطنيا م ودوليام‪ ،‬دار الثقافة للن ار والتوعياع‪ ،‬المملكاة‬
‫ا ردنية الضا مية‪ ،‬الطببة ا ولي‪ ،‬اإلصدار الثاني‪ ،2009 ،‬ص‪.158‬‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬سميحة القلياوبي‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬رقام‪ 408‬ص‪565‬؛ د‪ /‬عاادل علاي المقادادي‪ ،‬الحماياة‬
‫الدولية للبالمة التجارية‪ ،‬رسالة دكتوراه مقدمة لي كلية الحقاوق‪ ،‬جامباة القاا ر ‪،1978 ،‬‬
‫ص‪ 46‬؛ السيد كنبان ا حمر‪ ،‬حماية البالمات ائبة ال اضر ‪ ،‬ورقاة عمال مقدماة لاي نادو‬
‫الويبو الوطنياة عان الملكياة الفكرياة عضااء يئاة التادريس وطاالب الحقاوق فاي الجامباة‬
‫ا ردنية بالتباون مع الجامبة ا ردنية‪ ،‬عمان‪ ،‬من ‪ 6‬لي ‪ 8‬ابريل ‪ ،2004‬متاحة علي بكة‬
‫ارنترنت علي البنوان التاليق‬
‫‪177‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫استعمال العالمة ودرجة انت ارها وعدد التسـجيالت علـي النأـاق الـدولي فضـالً عـ‬
‫جودة المنتجات التي تمي ها‪.‬‬

‫وما يكخي علي هين اآلرال مجتمعة أن ا لل تراق ت ير الاروف وتأور الحيـاة‬
‫اتقتصادكة والتجارية ووسائل الدعاكة واتعالن في السنوات األخيـرة‪ .‬فقـدم اسـتعمال‬
‫العالمــة لــل كعــد متألب ـاً عــرورياً لتحديــد ش ـ رت ا ف ــين ال ـ رة تــرتبت فــي الوق ـ‬
‫الحاعر ملي جد رويـر الدعاكـة واتعـالن المهثـف للمنتجـات التـي تمي هـا العالمـة‬
‫ف ـــل مـ ـ العالمـــات التجاريـــة اكتســـو شـ ـ رة فائقـــة رغـــل جـــدامت ا ســـوب الدعاكـــة‬
‫واتعــالن المهثــف الــيا كصــاجب المنتجــات التــي تمي هــا ورــل م ـ عالمــات قدكمــة‬
‫ـ رة واسـعة وفقـدت هـين ال ـ رة سـوب العامـل ال منـي‬ ‫كان تتمتش فـي السـابق‬
‫وعدم مواكبـة المنتجـات التـي تمي هـا للت نولوجيـا الحديثـة فـي اتنتـاك‪ .‬وأبلـأ األمثلـة‬
‫علي ذلر كقش في مجال الساعات والسيارات‪.‬‬

‫وم ـ ناجيــة أخــرا ال تعتوــر جــودة المنتجــات التــي تمي هــا العالمــة التجاريــة‬
‫عامالً عرورياً لتحديد ش رت ا‪.‬‬

‫وم جانونا نرا أنز كجب عنـد تقريـر شـ رة العالمـة أن نلخـي عـي اتعتبـار‬
‫العوامل اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬العمر ال مني للعالمة‪.‬‬

‫‪ -2‬الديمة التسويدية للعالمـة ومـدا تلميرهـا فـي تـروي السـلش أو العـدمات‬


‫التي تمي ها‪.‬‬

‫‪http://www.wipo.int/edocs/mdocs/ar/wipo_ip_uni_amm_04_inf1.doc‬‬
‫وانظرق د‪ /‬محماد عباد الارحمن ال امري‪ ،‬البالماات التجارياة السابودية (الم اضور )‪ ،‬مقاال‬
‫من ور في جريد الرياض اليومية‪ ،‬عدد ‪ ،14010‬الصادر في ‪ 2‬نوفمبر ‪ ،2006‬متا‪ /‬علي‬
‫البنوان التاليق‬
‫‪http://www.alriayadh.com/198447‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪178‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -3‬ججل الدعاكة واتعالن للعالمة‪.‬‬

‫‪ -4‬انت ار منتجات العالمة في األسواق الدولية‪.‬‬

‫‪ -5‬تسجيل العالمة أو استعمال ا في أكثر م دولة خالف الولد األصلي‪.‬‬

‫وهين العوامل هي علي سويل المثال ال الحصر‪.‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬ضوابط حتديد شهرة العالمة وفقا للتوصية املشرتكة‪:‬‬

‫القانونيــة ســوال تلــر الــواردة فــي‬ ‫يتضــل لنــا ممــا ســوق أن رافــة النصــو‬
‫الت ريعات الوطنية أو اتتفاقيات الدولية التـي عالجـ العالمـات التجاريـة الم ـ ورة‬
‫لــل تضــش معيــا اًر محــدداً وواعــحاً كمه ـ اتعتمــاد عليــز لتقريــر متــي تعتوــر العالمــة‬
‫التجاريــة م ـ ورة‪ .‬فاتفاقيــة ــاريم لــل تضــش أا عــا ت لتحديــد المقصــود العالمــة‬
‫ــالنص علــي أنــز لتقــدير مــا مذا رانــ‬ ‫الم ـ ورة رمــا أن اتفاقيــة التــرام اكتفــ‬
‫ورة "تراعي الولدان األعضال في منامـة التجـارة العالميـة مـدا‬ ‫العالمة التجارية م‬
‫معرفة العالمة التجارية في قأـاق الجم ـور المعنـي مـا فـي ذلـر معرفت ـا فـي الولـد‬
‫العضو المراد جمايت ا يز نتيجة تروي العالمـة التجاريـة (المـادة ‪16‬ة‪ .)2‬غيـر أنـز‬
‫مو ـ أن هــيا الضــا ت غيــر رــاف لحــل العالفــات فــي وج ــات الناــر المتباينــة جــول‬
‫معنــي العالمــة الم ـ ورة وم ـ أجــل ذلــر بــيل المنامــة العالميــة للمل يــة الف ريــة‬
‫(‪ )Wipo‬فــي مطــار سياســت ا الراميــة ملــي التنســيق بــي الت ــريعات المتباينــة ع ـ‬
‫طريــق وعــش مبــادئ دوليــة عامــة م ــتررة يــتل معتمادهــا اتعــافة ملــي اتتفاقيــات‬
‫الدولية فـي مجـال المل يـة الصـناعية ج ـوداً متواصـلة لمعالجـة هـين الم ـهلة‪ .‬وفـي‬
‫هيا االطار شهل المنامة لجنـة خوـرال خاصـة قـانون العالمـات ووعـع مجموعـة‬
‫تتعلــق بتأويــق أجهــام العالمــات الم ـ ورة عــام ‪ 1995‬والتــي أقــرت‬ ‫مـ النصــو‬
‫م يـد مـ التوعـيل‪ .‬ورانـ وج ـة‬ ‫ـلن ممـة غمـوا كهتنـف هـين النقأـة وأوصـ‬
‫ناــر اللجنــة أنــز م مــا رــان المعنــي الــيا ترمــي مليــز المــادة ‪ 6‬مهــرر م ـ متفاقيــة‬
‫ــض‬ ‫ـاريم فانـز ينب ـي تفســيرها أريقـة تفيـد وجـوب جماكــة العالمـة الم ـ ورة‬
‫‪179‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الناــر ع ـ التســجيل أو اتســتعمال وذلــر ل ــي ت ــون هــين المــادة ذات معنــي‪ .‬وتــل‬
‫في دورة م تررة للجمعية العامة تتحاد اريم لحماكة المل يـة‬ ‫توني هين النصو‬
‫الصــــناعية والجمعيــــة العامــــة للمنامــــة العالميــــة للمل يــــة الف ريــــة خــــالل سلســــلة‬
‫اتجتماعات ال ار عـة والثالمـي المنعقـدة فـي الفتـرة مـ ‪ 20‬ملـي ‪ 29‬سـوتمور ‪1999‬‬
‫ــلن األجهــام المتعلقــة حماكــة العالمــات شــائعة‬ ‫تحــ اســل (التوصــية الم ــتررة‬
‫ال ـ رةة ‪Joint recommendation concerning provisions on 2000‬‬
‫‪ )the protection of Well-Known Marks/ 2000‬الجـ ل األول مـ ‪833‬‬
‫ورة عنوان (تقدير العالمـات الم ـ ورة)‬ ‫أجهام جماكة العالمات الم‬ ‫(‪ )E‬عصو‬
‫ــلن األجهــام العاصــة العالمــات التجاريــة الم ـ ورة ووعــع المــادة الثانيــة فــي‬
‫الفقرتي األولي والثانية م التوصـية الم ـتررة عـدة معـايير أو عـوا ت كمهـ لـدول‬
‫اتحــاد ــاريم اتسترشــاد ب ــا لتحديــد متــي تعتوــر العالمــة التجاريــة م ـ ورة عــدما‬
‫وعل اتختالف الوي في وج ات النار في هيا ال لن‪.‬‬

‫‪ -1‬الضـ ـوا ت اتسترشـــادكة للتعـــرف علـــي العالمـــة الم ـ ـ ورة التـــي جـــالت‬
‫التوصية الم تررة‪:‬‬

‫وعــع المــادة الثانيــة فــي الفقــرتي األولــي والثانيــة م ـ التوصــية الم ــتررة‬
‫عدة معايير أو عوا ت لدول اتحاد اريم لإلسترشاد ب ا لتحديد متـي تعتوـر العالمـة‬
‫ورة‪.‬‬ ‫التجارية م‬

‫واشارت التوصية ملي أنز كجب علي م يرغب في ممبات أن عالمتز م ـ ورة‬
‫أن يــوفر للســلأات المعتصــة المعلومــات التــي تكيــد صــحة مــا يدعيــز حيــث يــكدا‬
‫امتناعــز ع ـ تقــدكل تلــر المعلومــات ملــي اســتنتاك أن العالمــة ليس ـ م ـ ورة وإن‬
‫كان ال كجوح للسلأات المعتصة مجبار صاجب العالمة علي تقدكل معلومـات معينـة‪.‬‬
‫وتقضـــي الفقـــرة األولـــي (أ) مــ المـــادة الثانيـــة مــ التوصـــية الم ـــتررة ـــلن تلخـــي‬
‫ورة‪.‬‬ ‫السلأات المعتصة في االعتبار أكة روف كستعلص من ا أن العالمة م‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪180‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫أمثلــة للعوامــل التــي كمهــ‬ ‫(‪)1‬‬


‫وذرــرت الفقــرة األولــي (ب) مــ المــادة الثانيــة‬
‫ورة وهي‪:‬‬ ‫للسلأات المعتصة أن تستعلص من ا أن العالمة م‬

‫‪ -1‬مـدا معرفــة العالمــة لــدا قأــاق الجم ـور المعنــي ويمهـ تحديــد شـ رة‬
‫العالمــة وفق ـاً ل ــيا العامــل ع ـ طريــق الدراســات اتستقصــائية ل نمــا اتســت الكية‬
‫وهــو مــا كعــرف المســل ال ــامل أا أخــي عينــة مـ‬ ‫(‪)2‬‬
‫واســتأالق رال المســت ل ي‬
‫وتوجيز االسالة ل ل عـ مـدا معـرفت ل عالمـة تجاريـة معينـة‬ ‫جم ور المست ل ي‬
‫ودرجة معرفت ل ب ا‪.‬‬

‫‪ -2‬مـــدة اســـتعمال العالمـــة ـــلا وجـــز مــ الوجـــون ومـــدا ذلـــر اتســـتعمال‬
‫ونأاقز الج رافي‪ .‬ويمه تقدير ش رة العالمة وفقاً ل يا العامـل مـ خـالل المويعـات‬
‫م السلش أو العدمات ومدا مس ام العالمـة فـي سـوق هـين المنتجـات وطـول فتـرة‬
‫وأشـــارت التوصـــية‬ ‫(‪)3‬‬
‫تواجـــد المنـــت الـــيا تحملـــز العالمـــة فـــي األسـ ـواق التجاريـــة‬
‫ملي عدم جواح اشـت ار اتسـتعمال‬ ‫(‪)4‬‬
‫الم تررة في المادة الثانية في الفقرة الثالثة (أ)‬
‫الفعلي للعالمة في الدولة التي يـراد في ـا جمايت ـا اعتبارهـا عالمـة شـائعة ال ـ رة‬

‫(‪ )1‬التوصية الم تركة ب ا ن ارحكاام المتبلقاة بحماياة البالماات الم اضور ‪ ،‬المنظماة البالمياة‬
‫للملكية الفكرية‪ ،‬جنيف ‪.2000‬‬
‫‪Wipo publication no 833 (A), p.2.‬‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬حسام الصغير‪ ،‬الجديد في البالمات التجارية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 107‬ص‪.72‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬حسام الدين عبد الغني الصغير‪ ،‬حماية البالمات التجارية الم اضور ‪ ،‬ورقاة عمال مقدماة‬
‫لي حلقة الويبو الوطنية التدريبية حول الملكية الفكرية للدبلوماساية‪ ،‬التاي نظمتضاا المنظماة‬
‫البالمية للملكية الفكرية (الويبو) بالتباون مع وعار الخارجية‪ ،‬مسقط‪ ،‬سلطنة عمان‪ 5 ،‬لاي‬
‫‪ 7‬سبتمبر ‪ ،2005‬المتاحة علي البنوان ارلكتروني اآلتيق‬
‫‪http://www.wipo.int/edocs/mdocs/arab/ar/wipo_ip_dipl_mct_05_8.p‬‬
‫‪df‬‬
‫طالب برايم سليمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.67‬‬
‫(‪ )4‬التوصية الم تركة ب ا ن ارحكاام المتبلقاة بحماياة البالماات الم اضور ‪ ،‬المنظماة البالمياة‬
‫للملكية الفكرية‪ ،‬جنيف ‪2000‬‬
‫‪Wipo publication no 833 (A), p.3.‬‬
‫‪181‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مذ كهفي أن ت ون العالمة معروفة في ا نتيجة لحمالت الدعاكة واتعالن‪.‬‬

‫ومــش ذلــر فقــد كهــون مـ المفيــد تمبــات معرفــة الجم ــور العالمــة فــي دولــة‬
‫معينة تقدكل ما يـدل علـي اسـتعمال العالمـة فـي دولـة مجـاورة أو فـي أراعـي دولـة‬
‫ل ا عالقات تجارية وميقـة ب ـا أو دولـة تمتـد ملي ـا وسـائل اتعـالم العاصـة الدولـة‬
‫التي يـراد في ـا جماكـة العالمـة رعالمـة م ـ ورة ويـدخل فـي عـداد اسـتعمال العالمـة‬
‫استعدام ا علي شبهة اتنترن (‪.)1‬‬

‫‪ -3‬مـــدة الدعاكـــة والتـــروي للعالمـــة ـــلا وجـــز مــ الوجـــون ودرجـــة نجـــاح‬
‫جمــالت الدعاكــة واتعــالن ونأاق ــا الج رافــي مــا فــي ذلــر عــرا المنتجــات التــي‬
‫تمي هـــا العالمـــة فـــي األسـ ـواق والمعـــارا الترويجيـــة والدوليـــة ورميـــة المنتجـــات‬
‫المأروجة في األسواق وججل المويعات‪.‬‬

‫‪ -4‬عــدد الولــدان التــي ســجل في ــا العالمــة أو قــدم في ــا طلبــات التســجيل‬
‫ونأاق ا الج رافي والمدة ال منية التي مض علي تسجيل ا(‪ .)2‬وال ك ـتر أن ت ـون‬
‫العالمــة مســجلة فــي رــل الولــدان اســل صــاجب العالمــة فقــد ت ــون العالمــة مملورــة‬
‫لعدة شررات معتلفة تعمل في بلدان متفرقـة ول ن ـا تنتمـي ملـي مجموعـة واجـدة أو‬
‫تراأ ا صالت وميقة أو عالقات م اررة وتعاون‪.‬‬

‫وفق ـاً ل ــيا العامــل فــان تســجيل العالمــة فــي أكثــر م ـ دولــة قــد كســبأ علي ــا‬
‫الحماكــة فــي الــدول التــي ســجل في ــا اعتبارهــا عالمــة م ـ ورة ــض الناــر ع ـ‬
‫استعمال العالمة م عدمز‪.‬‬

‫‪ -5‬الحـــاالت التـــي تـــل في ـــا منفـــاذ الحقـــوق المتصـــلة العالمـــة فـــي الـــدول‬
‫المجــاورة والســيما الحــاالت التــي تــل في ــا تمييـ العالمــة رعالمــة م ـ ورة مـ قوــل‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬حسام الصغير‪ ،‬الجديد في البالمات التجارية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 107‬ص‪.72‬‬
‫(‪ )2‬فقد يكون عدد تسجيالت البالماة فاي الباالم وماد تلاك التساجيالت مؤ ارا م يسامح للبات فاي‬
‫مكانية اعتبار البالمة م ضور ‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪182‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الج ـات المعنيـة أا الحــاالت التـي صــدرت في ـا قـ اررات مـ الســلأات المعتصـة تــل‬
‫اتعت ـراف في ــا ــلن العالمــة م ـ ورة‪ .‬وينب ــي تفســير رلمــة اتنفــاذ تفســي اًر واســعاً‬
‫لي مل مجـرالات اتعتـراا التـي كمنـش في ـا مالـر العالمـة الم ـ ورة تسـجيل عالمـة‬
‫ت ا ز عالمتز(‪.)1‬‬

‫‪ -6‬قيمة العالمة في األسواق التجاريـة أو العدميـة‪ .‬وقـد كسـتفاد مـ الديمـة‬


‫المرتفعــة للعالمــة أن ــا عالمــة م ـ ورة‪ .‬جيــث تقــوم المكسســات أو ال ياــات الدوليــة‬
‫المتعصصــة فــي مجــال العالمــات التجاريــة بتقــدير الديمــة الســوقية للعالمــة جســب‬
‫معايير وأساليب متفق علي ا‪.‬‬

‫وأوعــح الفقــرة (ك) م ـ المــادة الثانيــة (أوالً) م ـ التوصــية الم ــتررة ــلن‬
‫"العوامل الميرورة أعالن لتسترشد ب ا السـلأة المعتصـة فـي الولـد المعنـي عنـد الوـ‬
‫يمــا مذا ران ـ العالمــة شــائعة ال ـ رة ليس ـ شــروطاً مســبقة للو ـ فــي ذلــر بــل‬
‫يتوقف الو في رل جالة علي الاروف العاصة بتلـر الحالـة وفـي عـض الحـاالت‬
‫وفـي جـاالت اخـرا قـد كهـون عضـ ا فقـت مفيـداً‬ ‫قد ت ون رل العوامل مفيدة للوـ‬
‫وفــي جــاالت أخــرا قــد ال كهــون اا مـ تلــر العوامــل مفيــداً وقــد كقــوم القـرار علــي‬
‫عوامل معا ية غير واردة أعالن وقد ت ون العوامل اتعـا ية مفيـدة وجـدها أو مـش‬
‫عامل أو أكثر م العوامل سالفة اليرر"‪.‬‬

‫ويعلـص ممـا تقـدم أنـز ال يوجـد معيـار فاصـل لتحديـد شـ رة العالمـة(‪ .)2‬وهـيا‬
‫كعنـي أن للسـلأة المعتصـة سـوال رانـ مداريـة أو قضـائية سـلأة تقديريـة واسـعة‬
‫مدا ش رة العالمة التجارية م واقـش أدلـة االمبـات التـي تقـدم ملي ـا‬ ‫في استعال‬
‫ول ا في سويل ذلر اتستعانة هـل العوامـل اتسترشـادكة السـا قة أو عضـ ا أو عـدم‬
‫األخي ب ا واتستعانة عوامل أخرا‪ .‬فالفصل في هين المسـللة يتوقـف علـي الاـروف‬

‫(‪ )1‬طالب برايم سليمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪68‬؛ د‪ /‬حسام الصغير‪ ،‬الجديد في البالمات التجارياة‪،‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 107‬ص‪.73‬‬
‫(‪ )2‬طالب برايم سليمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.69‬‬
‫‪183‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫المحيأة هل جالة علي جدة‪.‬‬

‫املقصود بقطاع اجلمهور املعني‪:‬‬

‫أشارت اتفاقية ترام في المادة ‪16‬ة‪ 2‬علي أنز "‪ ...‬عند تقـدير مـا مذا رانـ‬
‫العالمة التجارية معروفة جيداً تراعي الدول األعضال مدا معرفـة العالمـة التجاريـة‬
‫فــي قأــاق الجم ــور المعنــي‪ ."...‬ورــيلر نصـ المــادة ‪2‬ة‪ 2‬مـ التوصــية الم ــتررة‬
‫علي أنز "مذا تقرر أن العالمة معروفة جداً في أجد قأاعـات الجم ـور المعنيـة علـي‬
‫األقــل فــي دولــة عضــو تعــي علــي الدولــة العضــو أن تعتوــر العالمــة عالمــة شــائعة‬
‫ال ـ رة"‪ .‬وذرــرت أن القأاعــات المعنيــة م ـ الجم ــور ت ــمل علــي ســويل المثــال ال‬
‫الحصر ما يلي‪:‬‬

‫القأــــاق األول‪ :‬أ‪ -‬المســــت ل ي الفعليــــي أو المحتملــــي لنــــوق الســــلعة أو‬


‫العدمات التـي تنأوـق علي ـا العالمـة (المـادة ‪2‬ةأة‪ 1‬مـ التوصـية الم ـتررة)‪ .‬وفـي‬
‫معنـان الواسـش فـال كقتصـر علـي مـ‬ ‫هين الحالة ينب ي تفسير مصألل المسـت ل ي‬
‫الفعــل وإنمــا م ـ كحتمــل أن كصــبل مســت ل اً للمنــت ‪ .‬وألن طويعــة‬ ‫كســت لر المنــت‬
‫السلش أو العدمات التي تمي ها تت ير وتتفاوت ملي جـد رويـر مـ وقـ آلخـر‪ .‬وترتـب‬
‫علــي ذلــر أن المســت ل ي الفعليــي أو المحتملــي يت يــرون فــي رــل جالــة لــيا فمـ‬
‫معـــايير معينـــة مثـــل المجموعـــات‬ ‫الممهـ ـ تحديـــد مجموعـــات هـ ـكالل المســـت ل ي‬
‫المســـت دفة مـ ـ الســـلش والعـــدمات التـــي ك ـــمل ا االنتفـــاق العالمـــة أو مجموعـــة‬
‫الم تريي الفعليي (‪.)1‬‬

‫المعنيــي فــي قنـوات توحيــش نــوق الســلش والعــدمات‬ ‫القأــاق الثــاني‪ :‬األشــعا‬
‫التي تنأوق علي ا العالمة والتي تتفاوت جسـب طويعـة السـلش والعـدمات التـي تحمـل‬
‫العالمـة (المــادة ‪2‬ةأة‪ 2‬مـ التوصــية الم ـتررة) مذ أن عــض السـلش يــتل بيع ـا فــي‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬عبد الرحمن السيد قرمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 29‬ص‪55-54‬؛ طالب برايم سليمان‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص‪.73‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪184‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫المراك ـ التجاريــة ويس ـ ل علــي المســت ل ي الحصــول علي ــا والــبعض اآلخــر م ـ‬
‫الســلش تــوحق عـ طريــق ورــالل معتمــدي أو ــائعي متجــولي يتعــاملون مباشــرة مــش‬
‫المست ل ي في مناحل ل‪ .‬لـيلر فـان الدراسـات االجصـائية ل نمـا االسـت الكية التـي‬
‫تقتصــر علــي رواد المراك ـ التجاريــة فقــت قــد ال ت ــون مكش ـ اًر جيــداً لتحديــد القأــاق‬
‫المعني النسبة لعالمة ال تباق سلع ا مال عور الوريد اتل تروني مثالً‪.‬‬

‫القأــاق الثالــث‪ :‬األوســا التجاريــة التــي تتعامــل بنــوق الســلش والعــدمات التــي‬
‫تنأوــق علي ــا العالمــة (المــادة ‪2‬ةأة‪ 2‬م ـ التوصــية الم ــتررة) رالمســتوردي لتلــر‬
‫الســـلش أو البـــائعي وأصـــحاب التـ ـراخيص أو جقـــوق االمتيـــاح الـــيي ت م ـــل الســـلش‬
‫والعدمات التي تحمل العالمة‪.‬‬

‫وأوعــح (المــادة ‪2‬ة‪2‬ةب) مــ التوصــية الم ــتررة أنــز ال ك ــتر تعتبــار‬
‫العالمــة شــائعة ال ـ رة أن ت ــون معروفــة جــداً فــي القأاعــات الثالمــة مجتمعــة فــي‬
‫الدولة المعنية وإنما كهفي أن ت ون ريلر في أجد هين القأاعات تعتبارها ريلر‪.‬‬

‫والسـ ـكال الـــيا كأـــرح نفســـز هنـــا هـــو مـــا المقصـــود القأـــاق المعنـــي مـ ـ‬
‫الجم ور اليا ك تر أن ت ون العالمة التجارية معروفة لدكز جتي ت ـون م ـ ورة؟‬
‫هــل هــو الفاــة التــي تتعامــل مــش الســلش أو العــدمات التــي تمي هــا العالمــة الم ـ ورة‬
‫فقـــت أم هـــو أفـ ـراد المجتمـــش رهـــل؟ ولإلجا ـــة علـــي هـــيا السـ ـكال نعـــرا أوالً رال‬
‫الفق ال مل نتناول مف وم القأاق المعني م الجم ور في التوصية الم تررة‪.‬‬

‫أ‪ -‬مفهوم القطاع املعني من اجلمهور يف الفقه‪:‬‬

‫انقســل الفقــز فــي تحديــد مف ــوم القأــاق المعنــي مـ الجم ــور ملــي متجــاهي‬
‫أجدهما مضيق واآلخر موسش‪.‬‬

‫ييهب ملي أن العالمة التجارية جتي تعـد م ـ ورة كهفـي‬ ‫(‪)1‬‬


‫فاتتجان المضيق‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬سميحة القليوبي‪ ،‬مرجع ساابق‪ ،‬رقام‪ 408‬ص‪566‬؛ د‪ /‬علاي سايد قاسام‪ ،‬مرجاع ساابق‪،‬‬
‫رقم‪ 125‬ص‪105‬؛ د‪ /‬محمد سمير‪ ،‬الجرائم اإلقتصادية في الت ريبين المصاري واإلمااراتي‪،‬‬
‫‪185‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫أن ت ـــون معروفـــة لـــدا الفاـــة أو الأبقـــة مـ ـ المســـت ل ي الـــيي يتعـــاملون مـــش‬
‫المنتجـــات أو العـــدمات التـــي تمي هـــا العالمـــة وال ك ـــتر أن ت ـــون معروفـــة علـــي‬
‫مســتوا المجتمــش صــورة عامــة‪ .‬وم ـ الواعــل أن األخــي ب ــيا التعريــف م ـ شــلنز‬
‫التوســيش فــي مف ــوم العالمــة الم ـ ورة جيــث كهفــي معرفت ــا لــدا قأــاق جم ــور‬
‫المست ل ي المعني السلش أو العدمات محل العالمـة ولـيم علـي مسـتوا المجتمـش‬
‫كهل صفة عامة‪ .‬ومثال ذلر عند تقدير ش رة عالمـة مرتبأـة ـاألج ة الأويـة فانـز‬
‫كجــب الناــر ملــي ش ـ رت ا بــي المتعصصــي فــي اســتعدام هــين األج ـ ة دون ــاقي‬
‫قأاعات المجتمش‪ .‬وريلر الحـال عنـد تقريـر شـ رة عالمـة مرتبأـة مضـارب التـنم‬
‫فانز كجب النار ملي ش رت ا في قأاق العوي التنم وليم المجتمش رلز‪.‬‬

‫فيــرا أن القأــاق المعنـي مـ الجم ــور كجــب أن يكخــي‬ ‫(‪)1‬‬


‫أمـا اتتجــان اآلخــر‬
‫معنان الواسش أا كجب أن ال تنحصر ش رة العالمة في قأاق معي مـ الجم ـور‬
‫وهــل الــيي كســتعدمون المنتجــات أو العــدمات التــي تمي هــا العالمــة وإنمــا كجــب أن‬
‫ت ون العالمة معروفة صورة جيـدة علـي مسـتوا المجتمـش صـورة عامـة مـ دون‬
‫اليات‪ .‬ومـ الواعـل أن األخـي ب ـيا التعريـف مـ شـلنز‬ ‫اتقتصار علي قأاق معي‬
‫التضــييق فــي مف ــوم العالمــة الم ـ ورة جيــث ال كهفــي لت ــون العالمــة م ـ ورة أن‬

‫دار النضضااة البربيااة‪ ،‬القااا ر ‪ ،2015-2014 ،‬ص‪209‬؛ د‪ /‬عبااد الفتااا‪ /‬بيااومي حجاااعي‪،‬‬
‫الملكية الصناعية في القانون المقاارن‪ ،‬دار الفكار الجاامبي‪ ،‬اإلساكندرية‪ ،2008 ،‬ص‪163‬؛‬
‫وا بت محكمة البدل ا وروبية أن المبيار و أن "تكون البالمة مبروفة لدي جانب عاريض‬
‫من الجمضور المبني بالسلع أو الخدمات التي تحمل اه البالمة‪ .‬وأن تحديد الجمضور المبناي‬
‫يتوقف علي طبيبة اه السلع والخدمات؛ فقد يكاون المقصاود او الجمضاور الباادي‪ ،‬أو فئاة‬
‫المتخصصين أو المضنيين"‪.‬‬
‫‪Affaire Général Motors, de 14 sep. 1999, D. 2001, somm. P.449, obs.‬‬
‫‪Durande.‬‬
‫(‪ )1‬د‪ /‬محمد محبوبي‪ ،‬حماية البالمة الم ضور ‪ ،‬ورقة عمل متاحة علي الموقع اإللكترونيق‬
‫‪http://justice.gov.ma/console/uploads/doc/etude/2005.doc‬‬
‫‪A.Chavanne et J.-J.Burst: Droit de la propriété industrielle, 3ème‬‬
‫‪édition Dalloz, Paris, 1990, p.616.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪186‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ت ــون معروفــة جيــداً لــدا قأــاق جم ــور المســت ل ي المعنــي الســلش أو العــدمات‬
‫محل العالمة وإنما كجب أن ت ون معروفة جيداً علـي مسـتوا المجتمـش رهـل صـفة‬
‫عامة‪ .‬وفي عول ذلر فان العالمة المتعلقة مضارب التـنم فـي المثـال السـابق مذا‬
‫مضــارب التــنم فقــت فان ــا ال تعــد عالمــة م ـ ورة‬ ‫كان ـ معروفــة لــدا الم تمــي‬
‫الــيي ال يلعوــون‬ ‫فحتــي تعــد رــيلر كجــب أن ت ــون معروفــة أكض ـاً لــدا األشــعا‬
‫التنم‪.‬‬

‫ونرا أنز لتحديد المقصود القأاق المعنـي مـ الجم ـور لمعرفـة مـدا شـ رة‬
‫العالمة في مصر كجب أن نفرق بي جالتي ‪:‬‬

‫احلالة األويل‪:‬‬

‫مذا رانـ الســلعة أو العدمــة التــي تمي هــا العالمــة التجاريــة الم ـ ورة عالميـاً‬
‫رالمتعصصــي وأصـــحاب الم ــ الحـــرة‪.‬‬ ‫تقــدم ملـــي قأـــاق معــي مــ المســـت ل ي‬
‫فالجم ور المعنـي هنـا هـو القأـاق مـ الجم ـور الـيا كسـتعدم السـلش أو العـدمات‬
‫ذات ا‪ .‬مثال ذلر عند تقرير ش رة عالمة تجارية خاصة ـاألج ة الأويـة فانـز كجـب‬
‫النار ملي ش رت ا في مصر بي المتعصصي في مستعدام هـين األج ـ ة دون ـاقي‬
‫قأاعات المجتمش‪.‬‬

‫احلالة الثانية‪:‬‬

‫مذا رانـ الســلعة أو العدمــة التــي تمي هــا العالمــة التجاريــة الم ـ ورة عالميـاً‬
‫تقدم لجم ور المجتمش صورة عامـة‪ .‬فـان الجم ـور المعنـي هنـا هـو أفـراد المجتمـش‬
‫كهل‪ .‬مثال ذلر عند تقدير ش رة عالمة تجارية خاصة مسـاجيق ال سـيل رالصـابون‬
‫أو مــا شــا ز فانــز كجــب الناــر ملــي ش ـ رت ا فــي مصــر بــي أف ـراد المجتمــش صــفة‬
‫عامة وريلر الحال عند تقدير ش رة عالمة "كوراكوال" للم رواات ال احية مثالً‪.‬‬

‫يمــا‬ ‫ب‪ -‬أمــا التوصــية الم ــتررة فقــد أجــاحت للــدول أن تفــرق بــي جــالتي‬
‫يتعلق الجم ور المعني رمعيار كحدد ش رة العالمة التجارية‪.‬‬
‫‪187‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الحالة األولي‪ :‬مذا ران طلب تسـجيل أو مسـتعمال العالمـة يتعلـق منتجـات أو‬
‫خــدمات مماملــة للمنتجــات أو العــدمات التــي تمي هــا العالمــة الم ـ ورة‪ .‬فــالجم ور‬
‫المعنــي هنــا هــو الجم ــور الــيا كســتعدم المنتجــات أو العــدمات المماملــة‪ .‬وهــيا مــا‬
‫نص ـ عليــز المــادة ‪2‬ة‪-3‬أ‪ 3-‬لنــز "ال كجــوح للدولــة العضــو أن ت ــتر عنــد الو ـ‬
‫يمـا مذا رانـ العالمـة شـائعة ال ـ رة أن ت ـون معروفـة جـداً لـدا الجم ـور عامـة‬
‫وإنمـــا كجـــب أن كقتصـــر شـــر معرفـــة العالمـــة علـــي الجم ـــور المعنـــي الســـلش أو‬
‫العدمات التي ت أي ا العالمة محل الن اق‪.‬‬

‫أما الحالة الثانية‪ :‬ف ي مذا ران طلـب تسـجيل أو اسـتعمال العالمـة كقـش علـي‬
‫منتجـــات أو خـــدمات تعتلـــف عــ المنتجـــات التـــي تمي هـــا العالمـــة الم ــ ورة فـــان‬
‫الجم ور المعني في هين الحالة هـو جم ـور المجتمـش صـورة عامـة أا ال كقتصـر‬
‫علــي الجم ــور الــيا كســتعمل الســلعة أو العدمــة التــي تمي هــا العالمــة وإنمــا ملــي‬
‫المجتمــش رهــل‪ .‬وهــيا مــا أشــارت مليــز التوصــية الم ــتررة فــي المــادة ‪4‬ة‪(1‬ك) والتــي‬
‫نص علي أنـز كجـوح للدولـة العضـو أن ت ـتر جتـي ت ـون العالمـة شـائعة ال ـ رة‬
‫أن ت ون معروفة جداً لدا الجم ـور عامـة مذا رـان ال ـرا مـ التوسـش هـو جماكـة‬
‫ورة م أن كستعمل ا ال ير لتميي سلش أو خدمات غير مماملة‪.‬‬ ‫العالمة الم‬

‫محاية العالمة التجارية املشهورة استثناء من مبدأي اإلقليمية وختصيص العالمة‪:‬‬

‫تتمي الحماكة الجنائيـة المقـررة للعالمـة الم ـ ورة مـ التقليـد عـ تلـر التـي‬
‫تتمتش ب ا العالمة التجارية العادكة م ناجية أن هين الحماكة تنأوا علي اسـتثنال‬
‫علي مودأي م المبادئ الحاكمة للعالمات التجارية هما مودأ مقليمية العالمـة وموـدأ‬
‫تعصيص العالمة‪.‬‬

‫ورة استثنال م مودأ مقليمية العالمة‪:‬‬ ‫أ‪ -‬جماكة العالمة الم‬

‫مذا ران ـ الحماكــة القانونيــة المقــررة للعالمــة التجاريــة العادكــة تنحصــر داخــل‬
‫النأــاق اتقليمــي للدولــة أو الــدول التــي ســجل أو اســتعمل في ــا العالمــة وهــو مــا‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪188‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫كعرف مودأ مقليمية العالمة‪.‬‬

‫ومودأ مقليمية العالمات التجارية هو أجد المبادئ االساسية التي تـنص علي ـا‬
‫الت ــريعات الوطنيــة وتقــرن اتتفاقيــات الدوليــة المتعلقــة العالمــات التجاريــة وتونــي‬
‫أجهام ــا عليــز‪ .‬فالمــادة السادســة مـ اتفاقيــة ــاريم تــنص علــي أن ُ"تحــدد شــرو‬
‫ايداق وتسجيل العالمـات الصـناعية أو التجاريـة فـي رـل دولـة مـ دول اتتحـاد عـ‬
‫طريق ت ريع ا الوطني‪....‬‬

‫(‪ )3‬تعتور العالمة التي سجل طبقاً للقانون في مجـدا دول اتتحـاد مسـتقلة‬
‫ع العالمات التي سجل في دول اتتحاد االخرا ما في ذلر دولة المن ل"(‪.)1‬‬

‫ومفاد مودأ مقليمية العالمة أنز كجوح ألا شعص في أكة دولة لـل تسـجل أو‬
‫تسـتعمل في ــا العالمـة أن كقــوم بتســجيل ا أو مسـتعمال ا ليميـ ب ـا منتجــات سـوال‬
‫كان ـ ســلش أو خــدمات ولــو ران ـ مماملــة أو م ــاب ة للمنتجــات التــي تمي هــا هــين‬
‫العالمة(‪.)2‬‬

‫أمــا جماكــة العالمــة الم ـ ورة فــال تقتصــر علــي جــدود الدولــة أو الــدول التــي‬
‫سجل أو اسـتعمل في ـا بـل تمتـد ملـي الدولـة أو الـدول التـي اكتسـو في ـا ال ـ رة‬
‫ــض الناــر عـ تســجيل ا أو مســتعمال ا فــي الــدول المـراد جمايت ــا في ــا مذ تعتمــد‬
‫جمايت ا علي جديقة واقعية تتمثل في سمعت ا وش رت ا فحسب‪.‬‬

‫ومفاد ذلـر أنـز ال كجـوح ألا شـعص تسـجيل أو مسـتعمال العالمـة الم ـ ورة‬
‫في الدولة التـي تعتوـر في ـا م ـ ورة لتمييـ منتجـات مماملـة أو م ـاب ة للمنتجـات‬
‫التي تمي ها هين العالمة‪.‬‬

‫(‪ )1‬حددت اإلتفاقية في الماد ‪( 6‬خامسام) أ‪ 2/‬دولة المن ب نضا " اي دولاة اإلتحااد التاي يكاون‬
‫للطالب فيضا من صناعية أو تجارية حقيقية وفبالة‪ ،‬أو دولة اإلتحاد التي بضاا محال قامتاه‬
‫اا لم يكن له مثل اه المن داخل اإلتحاد‪ ،‬أو الدولة التاي يتمتاع بجنسايتضا اا لام يكان لاه‬
‫محل قامة داخل اإلتحاد وكان من رعايا حدي دول اإلتحاد"‪.‬‬
‫(‪ )2‬طالب برايم سليمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.96‬‬
‫‪189‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وهــيا اتســتثنال ورد المــادة ‪6‬ةماني ـاًة‪ 1‬م ـ متفاقيــة ــاريم لحماكــة المل يــة‬
‫الصــناعية ــالقول "تتع ــد دول اتتحــاد س ـوال م ـ تلقــال نفس ـ ا مذا أجــاح ت ــريع ا‬
‫ذلر أو بنال علي طلب صـاجب ال ـلن بـرفض أو م أـال التسـجيل وامنـش مسـتعمال‬
‫العالمــة الصــناعية أو التجاريــة التــي ت ــهل نســعاً أو تقليــداً أو ترجمــة كهــون م ـ‬
‫شلن ا مكجاد لبم عالمة تـرا السـلأة المعتصـة فـي الدولـة التـي تـل في ـا التسـجيل‬
‫ــعص يتمتــش م اكــا‬ ‫أو اتســتعمال أن ــا م ـ ورة اعتبارهــا فع ـالً العالمــة العاصــة‬
‫هين اتتفاقية ومستعملة علي منتجات مماملة أو م اب ة ريلر تسرا هـين األجهـام‬
‫مذا ران الجـ ل الجـوهرا مـ العالمـة ك ـهل نسـعاً لتلـر العالمـة الم ـ ورة أو تقليـداً‬
‫ل ا م شلنز مكجاد لبم ب ا"‪.‬‬

‫ب‪ -‬محاية العالمة املشهورة استثناء من مبدأ ختصيص العالمة‪:‬‬

‫كقتصر الحق اتستاثارا اليا يتمتش ـز مالـر العالمـة التجاريـة العادكـة علـي‬
‫المنتجات الواردة ألـب تسـجيل العالمـة وهـو مـا كعـرف موـدأ التعصـيص أو وجـدة‬
‫نوعيــة المنتجــات‪ .‬ومفــاد ذلــر أنــز كجــوح ألا شــعص فــي الدولــة أو الــدول التــي‬
‫سجل في ا العالمة أن كسجل أو كستعمل نفم العالمة لتميي منتجات غير مماملـة‬
‫أو غير م اب ة للمنتجات التي سجل العالمة لتميي ها(‪.)1‬‬

‫ورة فتتل جمايت ا فـي الدولـة أو الـدول التـي اكتسـو شـ رة‬ ‫أما العالمة الم‬
‫في ــا ولــو رــان ال ــرا مـ تســجيل ا أو مســتعمال ا تمييـ منتجــات غيــر مماملــة أو‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬محمد حساني عبااس‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬رقام‪ 393‬ص‪343-342‬؛ د‪ /‬محماود مختاار أحماد‬
‫برياري‪ ،‬قااانون المبااامالت التجاريااة‪ ،‬الجااعء ا ول‪ ،2000 ،‬دار النضضااة البربيااة‪ ،‬القااا ر ‪،‬‬
‫رقم‪ 237‬ص‪243‬؛ د‪ /‬علي جمال الدين عوض‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 351‬ص‪286‬؛ د‪ /‬سميحة‬
‫القليوبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 386‬ص‪540‬؛ د‪ /‬ناصر السالمات‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬ص‪146‬؛ د‪/‬‬
‫عمر محمد حماد‪ ،‬اإلحتكار والمنافسة غير الم روعة‪ ،‬دراساة تحليلياة مقارناة‪ ،‬دار النضضاة‬
‫البربية‪ ،‬القا ر ‪ ،‬الطببة ا ولي‪ ،2009 ،‬ص‪313‬؛ د‪ /‬محمد ا ميار يوساف‪ ،‬د‪ /‬ساامي عباد‬
‫الباقي أبو صالح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪534‬؛ طالب برايم سليمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪97‬؛ و يبة‬
‫لبوارم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.117‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪190‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫غير م اب ة للمنتجـات التـي سـجل العالمـة الم ـ ورة لتميي هـا مسـتثنال مـ موـدأ‬
‫التعصيص‪.‬‬

‫ومفــاد هــيا اتســتثنال أنــز كحــق لمالــر العالمــة الم ـ ورة أن كمنــش ال يــر مـ‬
‫تسجيل ا أو مستعمال ا في الدولة التـي اشـت رت في ـا ولـو مـ أجـل تمييـ منتجـات‬
‫ورة لتميي ها‪.‬‬ ‫غير مماملة للمنتجات التي خصص العالمة الم‬

‫وقـــد ررسـ ـ هـــيا اتســـتثنال المـــادة ‪16‬ة‪ 3‬مـ ـ متفاقيـــة الجوانـــب المتصـــلة‬
‫التجارة م جقوق المل ية الف رية "ترام" القول "تنأوق أجهـام المـادة ‪ 6‬مانيـاً مـ‬
‫متفاقيــة ــاريم (‪ )1967‬مــش مــا يل ـ م م ـ توــديل علــي الســلش أو العــدمات غيــر‬
‫ــلن ا عالمــة تجاريــة شــريأة أن يــدل اســتعدام تلــر‬ ‫المماملــة لتلــر التــي ســجل‬
‫العالمــة التجاريــة النســبة لتلــر الســلش أو العــدمات علــي صــلة بــي تلــر الســلش أو‬
‫العـــدمات وصـــاجب العالمـــة التجاريـــة المســـجلة وشـــريأة مجتمـــال تضـــرر مصـــالل‬
‫صاجب العالمة التجارية المسجلة مـ جـرال ذلـر اتسـتعدام"‪ .‬وهـيا اتسـتثنال مقـرر‬
‫فـــي القـــانون المصـــرا موجـــب المـــادة ‪68‬ة‪ 3‬مـ ـ قـــانون جماكـــة جقـــوق المل يـــة‬
‫الف رية‪.‬‬

‫البند الثالث‬
‫تسجيل العالمة املشهورة كشرط لتمتعها باحلماية اجلنائية‬
‫تــنص المــادة ‪ 68‬مـ قــانون جماكــة جقــوق المل يــة الف ريــة علــي أن "كهــون‬
‫لصاجب العالمة التجارية الم ورة عالمياً وفي جم ورية مصر العرايـة جـق التمتـش‬
‫الحماكة المقررة في هيا القانون ولو لل تسجل في جم ورية مصر العراية"‪.‬‬

‫ومفــاد ذلــر أنــز ال كهفــي لتمتــش صــاجب العالمــة التجاريــة الم ــ ورة غيـــر‬
‫المســجلة فــي مصــر الحماكــة المقــررة للعالمــات التجاريــة فــي قــانون جماكــة جقــوق‬
‫ورة خارك مصر أكاً ران درجـة هـين ال ـ رة‬ ‫المل ية الف رية أن ت ون العالمة م‬
‫ورة أكضاً في مصر‪.‬‬ ‫وإنما كجب أن ت ون العالمة م‬
‫‪191‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ول ــ أميــر التســا ل جـــول المقصــود " الحماكــة المقـــررة" فــي قــانون جماكـــة‬
‫جقــوق المل يــة الف ريــة التــي يتمتــش ب ــا صــاجب هــين العالمــة هــل تنصــرف ملــي‬
‫الحماكة القانونية بنوعي ـا‪ :‬المدنيـة والجنائيـة أم أن ـا قاصـرة علـي الحماكـة المدنيـة‬
‫فقــت؟ وســوب هــيا التســا ل أن المــادة ‪113‬ة‪ 1‬مــ القــانون ت ــتر لتجــريل تقليــد‬
‫العالمـــة التجاريـــة أن ت ـــون العالمـــة مســـجلة والفـــرا هنـــا أن العالمـــة التجاريـــة‬
‫ورة غير مسجلة في مصر‪.‬‬ ‫الم‬

‫ملي أن "ممتداد الحماكة الجنائيـة ملـي العالمـة ذائعـة ال ـ رة غيـر‬ ‫(‪)1‬‬


‫ذهب رأا‬
‫المسجلة في مصر ينأوا علـي معالفـة صـريحة لحهـل المـادة (‪ )113‬سـالفة الـيرر‬
‫والتـي ت ـتر لتوقيـش الجـ ال الجنـائي أن ت ـون العالمـة مسـجلة وطالمـا أن تسـجيل‬
‫العالمة هو شـر المسـاللة الجنائيـة فانـز ال كجـوح التوسـش فـي نأـاق تأويـق هـين‬
‫الحماكة العاصة أو الدياس علي ا طبقاً للقاعدة األصولية ل جهام الجنائية"‪.‬‬

‫مال أننــا نــرا أن عبــارة "الحماكــة المقــررة فــي القــانون" ال ـواردة ــالنص ت ــمل‬
‫كجب أال يكخي هيا القول علي مطالقـز وإنمـا‬ ‫الحماكة المدنية والجنائية معاً(‪ .)2‬ول‬
‫يتعي أن نمي بي فرعي ‪:‬‬

‫الفــــرا األول‪ :‬الحماكــــة الجنائيــــة للعالمــــة الم ــ ـ ورة النســــبة للمنتجــــات‬


‫المماملة للمنتجات التـي تمي هـا‪ .‬وفـي هـيا الفـرا يتمتـش صـاجب العالمـة الم ـ ورة‬
‫الحماكــة الجنائيــة ولــو لــل ت ـ العالمــة مســجلة فــي مصــر‪ .‬وم ـ مــل كعتوــر تقليــد‬
‫العالمـــة الم ـ ـ ورة جريمـــة مذا رـــان المقصـــود مـ ـ التقليـــد تمييـ ـ العالمـــة المقلـــدة‬
‫ورة‪.‬‬ ‫لمنتجات تمامل المنتجات التي تمي ها العالمة الم‬

‫الفــرا الثــاني‪ :‬الحماكــة الجنائيــة للعالمــة الم ـ ورة النســبة للمنتجــات غيــر‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬سااميحة القليااوبي‪ ،‬مرجااع سااابق‪ ،‬رقاام ‪ 410‬ص‪572‬؛ د‪ /‬محمااد ساامير‪ ،‬مرجااع سااابق‪،‬‬
‫ص‪.210‬‬
‫(‪ )2‬وانظر في عدم تطلب تسجيل البالمة التجارية الم ضور إلضفاء الحماية الجنائية عليضاا فاي‬
‫مصر‪ ،‬د‪ /‬أمين مصطفي محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 80‬ص‪.105-104‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪192‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫المماملة للمنتجات التي تمي ها‪.‬‬

‫عد ما أل م المادة ‪ 68‬م قانون جماكة جقـوق المل يـة الف ريـة فـي الفقـرة‬
‫الثانية من ا مصلحة التسجيل التجارا ـلن تـرفض – مـ تلقـال نفسـ ا – أا طلـب‬
‫لتســجيل عالمــة مأا قــة لعالمــة م ـ ورة يتضــم مســتعدام العالمــة لتمييـ منتجــات‬
‫تمامــل المنتجــات التــي تســتعدم العالمــة الم ـ ورة فــي تميي هــا مــا لــل كه ـ الألــب‬
‫مقــدماً م ـ صــاجب العالمــة الم ـ ورة قض ـ فــي الفقــرة الثالثــة من ــا ــلن "كســرا‬
‫الحهـل المتقـدم علـي طلبـات التسـجيل التـي تنصـب علـي منتجـات ال تمامـل المنتجـات‬
‫ورة في تميي ها مذا رانـ العالمـة الم ـ ورة مسـجلة فـي‬ ‫التي تستعدم العالمة الم‬
‫مجــدا الــدول األعضــال فــي منامــة التجــارة العالميــة وفــي جم وريــة مصــر العرايــة‬
‫وران استعدام العالمة علي المنتجات غير المماملـة مـ شـلنز أن كحمـل ال يـر علـي‬
‫ورة وتلـر المنتجـات وأن يـكدا هـيا‬ ‫اتعتقاد بوجود صلة بي صاجب العالمة الم‬
‫ورة"‪.‬‬ ‫اتستعدام ملي ملحاق عرر صاجب العالمة الم‬

‫وواعل م النص أن صـاجب العالمـة الم ـ ورة ال يتمتـش الحماكـة الجنائيـة‬


‫في مصر وتبعاً ال كعتور تقليـدها جريمـة مذا رانـ العالمـة المقلـدة تميـ منتجـات ال‬
‫تمامــل المنتجــات التــي تســتعدم العالمــة الم ـ ورة فــي تميي هــا مال مذا ت ـوافرت أراعــة‬
‫شرو ‪.‬‬

‫ورة مسجلة في مصر‪.‬‬ ‫ال ر األول‪ :‬أن ت ون العالمة الم‬

‫ورة مسجلة في مجدا الـدول األعضـال‬ ‫ال ر الثاني‪ :‬أن ت ون العالمة الم‬
‫في منامة التجارة العالمية‪.‬‬

‫ال ر الثالث‪ :‬أن كهون استعدام العالمة األخرا علي المنتجـات التـي تمي هـا‬
‫م شلنز أن كحمل ال ير علي اتعتقاد بوجـود صـلة بـي صـاجب العالمـة الم ـ ورة‬
‫وتلــــر المنتجــــات‪ .‬ومثــــال ذلــــر اســــتعدام العالمــــة التجاريــــة الم ـــ ورة "مرســــيدس‬
‫‪ "Mercedes‬والعاصــة بتميي ـ نــوق معــي م ـ الســيارات األلمانيــة لتميي ـ نــوق م ـ‬
‫‪193‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ألن المســـت ل ي ســـيعتقدون أن هـــين المنتجـــات يـــتل منتاج ـــا‬ ‫الـــدراجات أو الســـف‬
‫بواســأة مالــر العالمــة الم ــ ورة أا أنــز قــد وســش ن ـــاطز لي ــمل هــين األنــواق‬
‫الجديـدة مـ المنتجــات وهــيا مــا كضـر مالــر العالمــة الم ـ ورة والمســت ل ي معـاً‬
‫األمر اليا كستدعي جار هيا اتستعدام‪.‬‬

‫ال ر ال ار ش‪ :‬أن يـكدا اسـتعدام العالمـة ملـي ملحـاق عـرر صـاجب العالمـة‬
‫ورة‪ .‬وهيا الضرر كجـب أن يكخـي معنـان الواسـش حيـث ك ـمل الضـرر المـادا‬ ‫الم‬
‫كتعفيض ججل معمال الم روق والضـرر المعنـوا راعـعاف قـوة جـيب المسـت ل ي‬
‫ورة نتيجة شيوق مستعمال ا علـي أكثـر مـ منـت ممـا قـد كفقـدها‬ ‫تجان العالمة الم‬
‫تمي ها واالتالي تفقد مقة المست ل ي في ـا فالعالمـة التـي يـتل اسـتعدام ا مـ قوـل‬
‫م روعات متنوعة تفقد قدرت ا علي أدال و يفت ا رعالمة‪.‬‬

‫وقد أل م الم رق مصلحة التسجيل التجـارا أن تـرفض – مـ تلقـال نفسـ ا –‬


‫أا طلــب تســجيل عالمــة تنصــب علــي تميي ـ منتجــات تمامــل أو ال تمامــل المنتجــات‬
‫التي تستعدم العالمـة الم ـ ورة فـي تميي هـا مـا لـل كهـ الألـب مقـدماً مـ صـاجب‬
‫ورة‪.‬‬ ‫العالمة الم‬

‫وإذا خالفـ المصــلحة الحاــر الســابق‪ .‬فلصــاجب العالمــة التجاريــة الم ـ ورة‬
‫أن كألب م القضال شأب هيا التسجيل مستناداً ملي عدم أجدية ال يـر فـي تسـجيل‬
‫عالمتز عمالً بنص المادة ‪92‬ة‪ 3‬م قانون جماكة جقوق المل ية الف رية‪.‬‬

‫وتقدير قيام التمامل بي المنتجات متروب لتقدير القضال‪.‬‬

‫عبء إثبات شهرة العالمة‪:‬‬

‫لما رـان األصـل أن العالمـة التجاريـة يـتل جمايت ـا فـي مطـار موـدأا اتقليميـة‬
‫ورة تنأوا علي مستثنال مـ هـيي‬ ‫والتعصيص وأن الحماكة المقررة للعالمة الم‬
‫فــان مــ يــدعي ـــلن عالمتــز مــ العالمــات الم ــ ورة ويألــب الحماكـــة‬ ‫الموــدأي‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪194‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مستناداً ملي هيا اتدعال فانز يدعي خالف األصل ليا فعليز ممبات ذلر(‪.)1‬‬

‫املبحث الثاني‬
‫مفهوم التقليد‬
‫تقضي المادة ‪ 113‬م قانون جماكة جقوق المل ية الف رية معاقبة‪:‬‬

‫‪ -1‬رل م حور عالمـة تجاريـة تـل تسـجيل ا طبقـاً للقـانون أو قلـدها أريقـة‬
‫تدعو ملي تضليل الجم ور"‪.‬‬

‫فجريمة تقليد العالمة التجارية تتألب سلوراً مكجابياً مـ جانـب الفاعـل يتمثـل‬
‫في فعل التقليد‪.‬‬

‫ولل كضش الم رق تعريفاً للت وير أو التقليد وال األفعـال المادكـة المهونـة ل مـا‬
‫وإنما اكتفي فقت بتحديد العقواات المستحقة علي مرت و ا‪.‬‬

‫وايـــــان مف ـــــوم التقليـــــد ‪ Imitation‬يـــــتل المقابلـــــة بينـــــز واـــــي الت ويـــــر‬


‫ورـــل مصـــألل ك ـــهل جريمـــة‬ ‫‪ contrefaçon‬مذ اســـتعدم الم ـــرق اتصـــأالجي‬
‫قائمة بيات ا وإن ران وعش ل لي ما عقواة واجدة‪.‬‬

‫والت ويــر ‪ contrefaçon‬هــو النقــل الحرفــي للعالمــة نقــالً تامــاً دون ت ييــر‬
‫حيث ت ون العالمة الم ورة مأا قـة للعالمـة الحديديـة تأا قـاً تامـاً(‪ .)2‬فـالت وير هـو‬

‫(‪ )1‬طالب برايم سليمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.90‬‬


‫(‪ )2‬د‪ /‬محسن فيق‪ ،‬القانون التجاري المصري‪ ،‬الجعء ا ول‪ ،‬الطببة ا ولي‪ ،1949 ،‬دار ن ر‬
‫الثقافااة‪ ،‬اإلسااكندرية‪ ،‬رقاام‪ ،400‬ص‪543‬؛ د‪ /‬أكااثم أمااين الخااولي‪ ،‬مرجااع سااابق‪ ،‬رقاام‪121‬‬
‫ص‪167‬؛ د‪ /‬محمود مختار أحمد بريري‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬رقام‪ 241‬ص‪247‬؛ د‪ /‬علاي جماال‬
‫الدين عوض‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬رقام‪ ،358‬ص‪294‬؛ د‪ /‬ساميحة القلياوبي‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬رقام‬
‫‪ 424‬ص‪598‬؛ د‪ /‬علي سيد قاسم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 153‬ص‪126‬؛ د‪ /‬محمد سمير‪ ،‬مرجع‬
‫ساابق‪ ،‬ص‪213-212‬؛ د‪ /‬محمااد ا مياار يوساف‪ ،‬د‪ /‬سااامي عبااد البااقي أبااو صااالح‪ ،‬مرجااع‬
‫سابق‪ ،‬ص ‪541‬؛ د‪ /‬نبيم سالمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 302‬ص‪313‬؛ د‪ /‬وحي فااروق لقماان‪،‬‬
‫الحماية القانونية للبالمة التجارياة المساجلة‪ ،‬مجلاة القاانون واإلقتصااد‪ ،‬الصاادر مان كلياة‬
‫الحقوق – جامباة القاا ر ‪ ،‬البادد الثماانون‪ ،2008 ،‬ص‪624‬؛ د‪ /‬ناصار الساالمات‪ ،‬مرجاع‬
‫‪195‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫استنساخ رلي ‪ reproduction totale‬للعالمة الحديدية بدون مدخال أا ت ييـرات‬


‫س ـوال الحــيف أو اتعــافة وإن رــان هنــاب رأا(‪ )1‬يــرا أن الت ويــر ال كقتصــر فقــت‬
‫علي نقل العالمة األصـلية نقـالً رـامالً مأا قـاً وإنمـا كمتـد لي ـمل أكضـاً نقـل األجـ ال‬
‫الرئيسية من ا‪.‬‬

‫أمــا التقليــد ‪ Imitation‬يقــوم علــي محاكــاة للعالمــة األصــلية حيــث كصــل‬


‫الت ا ز في الما ر العام بي العالمة الحديدية والعالمة الم واة التقليد ملـي درجـة‬
‫تــكدا ملــي العلــت بين مــا وتضــليل الجم ــور(‪)2‬؛ ف ــو عبــارة عــ استنســاخ ج ئــي‬
‫‪ reproduction partielle‬ل ج ال الرئيسية للعالمة الحديدية‪ .‬فالمقلد يلجـل ملـي‬
‫معـــافة أشـــيال طفيفـــة ملـــي العالمـــة األصـــلية أو يتعمـــد محالـــة عنصـــر أو أكثـــر مــ‬
‫لن ـــا عالمـــة جديديـــة‬ ‫عناصـــرها غيـــر الجوهريـــة جتـــي يـــوهل جم ـــور المســـت ل ي‬

‫سابق‪ ،‬ص‪251‬؛ وفي نفس المبنيق د‪ /‬نبيل محمد أحمد صبيح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ .69‬وانظر‬
‫في القضاءق محكمة جنح القا ر اإلقتصادية الادائر ا ولاي جلساة ‪ 30‬ديسامبر ‪ 2012‬فاي‬
‫الدعوي رقم‪ 891‬لسنة ‪ 2012‬جنح قتصادي‪.‬‬
‫(‪ )1‬د‪ /‬محماد حسااني عباااس‪ ،‬مرجاع سااابق‪ ،‬رقاام‪ 431‬ص‪368‬؛ د‪ /‬صاال‪ /‬عياان الاادين‪ ،‬مرجااع‬
‫سااابق‪ ،‬ص‪401‬؛ د‪ /‬خالااد محمااد الضميااري‪ ،‬الحمايااة القانونيااة للملكيااة الصااناعية‪ ،‬حمايااة‬
‫البالمات التجارية في دولة اإلماارات البربياة المتحاد فاي ضاوء اإلتفاقياات الدولياة وأحكاام‬
‫القضاء‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق – جامبة اإلساكندرية‪ ،‬بادون تااريخ‪ ،‬ص‪246‬؛ طالاب‬
‫برايم سليمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،138-137‬ومع الك عارف التعويار (ص‪ )228‬أناه "نقال‬
‫البالمة التجارية نقاالم حرفياا م وتاماا م بحياث تصابح البالماة الماعور صاور طباق ا صال مان‬
‫البالمة الحقيقية ور يمكن تفرقتضا عنضا"‪.‬‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬أكثم أماين الخاولي‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬رقام‪ 121‬ص‪167‬؛ د‪ /‬محماود مختاار أحماد برياري‪،‬‬
‫مرجاع سااابق‪ ،‬رقاام‪ 241‬ص‪247‬؛ د‪ /‬علااي جمااال الاادين عااوض‪ ،‬مرجااع سااابق‪ ،‬رقاام‪،358‬‬
‫ص‪294‬؛ د‪ /‬سميحة القليوبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم ‪ 424‬ص‪598‬؛ د‪ /‬علي سيد قاسم‪ ،‬مرجاع‬
‫سابق‪ ،‬رقم‪ 153‬ص‪126‬؛ د‪ /‬ناصر السالمات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ .251‬وفي القضااءق نقاض‬
‫‪ 19‬ابريل ‪ 1984‬مجموعة احكام محكمة النقض الصادر من الادوائر الجنائياة س‪ 35‬ق‪99‬‬
‫ص‪445‬؛ ‪ 26‬ناااااوفمبر ‪ 1990‬س‪ 41‬ق‪ 190‬ص‪1055‬؛ نقاااااض ‪ 22‬ديسااااامبر ‪1986‬‬
‫مجموعااة أحكااام محكمااة الاانقض الصااادر ماان الاادوائر المدنيااة‪ ،‬س‪ 37‬ق‪ 207‬ص‪1016‬؛‬
‫محكمة القضاء اإلداري‪ ،‬دائر المناععات اإلقتصادية واإلستثمار‪ ،‬الدائر الساببة‪ ،‬بجلساة ‪2‬‬
‫يوليو ‪ 2009‬في الدعوي رقم ‪ 10166‬لسنة ‪ 61‬قضائية‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪196‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وليس تقليداً لعالمة أخرا مملورة لل ير‪.‬‬

‫وفــي رأينــا وجــوب التميي ـ بــي ت ويــر العالمــة وتقليــدها رمــا ذهو ـ أغلويــة‬
‫الفق ال ليهـون الفعـل ت ويـ اًر عنـد نقـل العالمـة نقـالً جر يـاً رـامالً مـا كجعـل العالمـة‬
‫الم ورة صورة طوق األصل م العالمـة الحديديـة أمـا مذا اقتصـر الفعـل علـي مجـرد‬
‫نقــل األج ـ ال الرئيســية للعالمــة الحديديــة لت ـون العالمــة األخــرا م ــاب ة ل ــا فــي‬
‫ما رهــا العــام ملــي درجــة تــكدا ملــي مجتمــال العلــت بين مــا لــدا المســت لر العــادا‬
‫واتنتبان فان ذلر كعد تقليداً ال ت وي اًر‪.‬‬ ‫متوست الحر‬

‫وال الب أن تقش الجريمة بتقليد العالمة ويندر ت ويرها‪.‬‬

‫ويتألـــب ال ـــف عـ ـ التقليـــد مقارنـــة العالمـــة الحديديـــة العالمـــة الم ـــواة‬


‫التقليــد ومدياســز هــو "مجتمــال العلــت بــي العالمتــي لــدا جم ــور المســت ل ي "‪.‬‬
‫وتوافر هيا اتجتمال ين ل عند وجود ت ا ز جوهرا بي العالمتي فـي الما ـر العـام‬
‫ولو ران هناب مختالف بين ما في الج ئيات(‪.)1‬‬

‫وسيلة التقليد‪:‬‬

‫األصــل فــي قــانون العقواــات أن وســيلة الســلوب اتجرامــي ليس ـ م ـ أررــان‬


‫الجريمــة فــال ي ــتل القــانون عــادة الوســيلة أو األداة التــي كســتعمل ا الجــاني فــي‬
‫مرت ــاب جريمتــز وال ال يفيــة التــي ترت ــب ب ــا هــين الجريمــة ف ــل الوســائل فــي ناــر‬
‫الم رق الجنائي سوال‪.‬‬

‫وتأويقاً ل يا األصل لل ي تل الم رق في نص المادة ‪ 113‬مـ قـانون جماكـة‬


‫جقوق المل ية الف رية النسبة لجريمة تقليد العالمـة التجاريـة بتحديـد الوسـائل التـي‬
‫كستعمل ا الجاني في تقليـد العالمـة فالوسـيلة ليسـ ررنـاً مـ أررـان جريمـة التقليـد‬
‫وال عنصـ اًر مـ عناصــر الــرر المــادا في ــا‪ .‬ولـيلر فــان تقليــد العالمــة التجاريــة يــتل‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬محمد حسني عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 431‬ص‪ .368‬وانظار ا حكاام الم اار ليضاا فاي‬
‫امش (‪ )1‬ص‪.76‬‬
‫‪197‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫لكة وسيلة م الوسائل رصنش العتل اليا كستعدم لوعش العالمة علـي المنتجـات‬
‫أو ال ــريت المتضــم العالمــة أو ال جاجــات ذات ال ــهل وال ــارات التــي تعوــر عــ‬
‫العالمة أو طباعة األغلفة التي تحمل العالمة فال توجد وسيلة أو وسائل معينة فـي‬
‫هيا العصو ‪.‬‬

‫املبحث الثالث‬
‫ضوابط تقدير قيام التشابه بني العالمتني‬
‫التقليد علي اصأناق عالمة م اب ة صـورة تقريويـة للعالمـة األصـلية‬ ‫يرت‬
‫ما م شلنز أن يكدا ملي العلت واللبم بي العالمتي لدا الجم ور‪.‬‬

‫ف ــو فــي جــوهرن يتمثــل فــي وجــود "الت ــا ز الجــوهرا" بــي العالمــة المقلــدة‬
‫والعالمة األصلية‪ .‬واستعالصز كقتضي مجرال المقارنة بي العالمتي ‪.‬‬

‫ويالجـ أن الم ــرق المصــرا لــل كضــش أكــة ع ـوا ت عنــد مج ـرال تلــر المقارنــة‬
‫للقـــول بوجـــود هـــيا الت ـــا ز أو عـــدم وجـــودن فتـــرب األمـــر تجت ـــاد الفقـــز وأجهـــام‬
‫أن ا مستقرة مكيـدة مـ الفقـز‬ ‫القضال‪ .‬وااستقرال أجهام المحاكل أمه استعال‬
‫علي مجموعة م الضوا ت التي ينب ي اتعتداد ب ا عند مجرال المقارنة بي العالمـة‬
‫األصــلية والعالمــة األخــرا محــل الن ـ اق لتقــدير وجــود الت ــا ز الجــوهرا بين مــا م ـ‬
‫عدمز‪ .‬ويمه رد تلر الضوا ت ملي ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬العورة الت ا ز في الما ر العام للعالمتي ال في التفاصيل والج ئيات‪.‬‬

‫‪ -2‬العورة لوجز الت ا ز بي العالمتي ال لوجز اتختالف‪.‬‬

‫‪ -3‬العوــرة الت ــا ز الــيا م ـ شــلنز اكقــاق اتلتبــاس وتضــليل الجم ــور أا‬
‫المست لر العادا ال المست لر الم مل وال المست لر اليق أو ذوا العورة‪.‬‬

‫‪ -4‬وجوب مجرال المقارنة بي العالمتي علي وجز التتا ش‪.‬‬

‫ونفصل ما أجملنان‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪198‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الضا ت األول‪ :‬العورة الما ر العام للعالمتي ‪ :‬ويعنـي هـيا الضـا ت أن العوـرة‬
‫فــي الت ــا ز فــي الما ــر العــام للعالمتــي ال فــي التفاصــيل والج ئيــات عنــد فحــص‬
‫العالمـة لتقريـر مـا مذا رـان هنـاب ت ـا ز بين ــا واـي عالمـة اخـرا يـكدا ملـي العلــت‬
‫واللبم بين ما فما يكخـي فـي اتعتبـار هـو الصـورة العامـة للعالمـة التـي تنأبـش فـي‬
‫الــيه ‪ -‬صــرف الناــر ع ـ العناصــر التــي تتررــب من ــا ممــا كقتضــي عنــد تقــدير‬
‫الت ــا ز – الناــر ملــي العالمــة فــي مجموع ــا ال ملــي رــل عنصــر مـ العناصــر التــي‬
‫تتررــب من ــا ومــا مذا رانـ ت ــترب فــي جـ ل أو أكثــر ممــا تحتويــز عالمــة أخــرا(‪.)1‬‬
‫بـل‬ ‫يجب أال تـتل المقارنـة بدراسـة أوجـز ال ـبز ل ـل عنصـر مـ عناصـر العالمتـي‬
‫يناــر ملـــي الت ـــا ز العـــام أا ت ـــا ز العالمـــة المقلـــدة فـــي مجموع ـــا مـــش العالمـــة‬
‫الحديدية‪ .‬فاذا وجد هيا الت ا ز العام وجـد التقليـد بـي العالمتـي ولـو وجـدت عـض‬
‫الفوارق الأفيفة في األج ال التي تتررب من ا رل عالمة واالمقابـل تعتوـر العالمتـان‬
‫غير مت اب تي مادام الما ر العام ل ـل عالمـة معتلفـاً عـ اآلخـر ولـو اشـتررا فـي‬
‫ج ل أو أكثر مما تحتويز األخرا طالما أن ل ل م العالمتـي ذاتيـة خاصـة مسـتقلة‬
‫ع االخرا وقام بين ما اختالف اهر فـي ال ـهل الـيا توـرح ـز رـل عالمـة ممـا ال‬
‫يكدا ملي اجتمال تضليل جم ور المست ل ي ‪ .‬مذ أن العورة في تقدير وجـود الت ـا ز‬
‫بي العالمتي م عدمز هو النار ملي رل عالمة في مجموع ا وشـهل ا العـام الـيا‬
‫وليم األج ال التي تتررب من ا رل عالمة‪ .‬فمدياس ال ف عـ‬ ‫ينأبش في اليه‬

‫(‪ )1‬نقض ‪ 13‬ابريل ‪ 1964‬مجموعة احكام محكمة النقض الصادر من الدوائر الجنائياة‪ ،‬س‪15‬‬
‫ق‪ 56‬ص‪283‬؛ ‪ 15‬مايو ‪ 1967‬س‪ 18‬ق‪ 123‬ص‪637‬؛ ‪ 10‬مارس ‪ 1969‬س‪ 20‬ق‪69‬‬
‫ص‪320‬؛ ‪ 3‬ماايو ‪ 1994‬س‪ 45‬ق‪ 92‬ص‪605‬؛ نقاض ‪ 24‬يناااير ‪ 1963‬مجموعاة أحكااام‬
‫الاانقض الصااادر ماان الاادوائر المدنيااة‪ ،‬س‪= =14‬ق‪ 23‬ص‪180‬؛ ‪ 26‬يناااير ‪ 1967‬س‪18‬‬
‫ق‪ 39‬ص‪256‬؛ ‪ 20‬يونيااااااو ‪ 1968‬س‪ 19‬ق‪ 181‬ص‪121‬؛ ‪ 14‬مااااااايو ‪ 2002‬س‪53‬‬
‫ق‪ 125‬ص‪649‬؛ الطباان رقاام ‪ 23‬لساانة ‪ 71‬ق بجلسااة ‪ 9‬اكتااوبر ‪ .2008‬وفااي القضاااء‬
‫اإلداري‪ ،‬انظرق محكماة القضااء اإلداري‪ ،‬دائار المناععاات اإلقتصاادية واإلساتثمار‪ ،‬الادائر‬
‫الساااببة‪ ،‬بجلسااة ‪ 2‬يوليااو ‪ 2009‬فااي الاادعوي رقاام ‪ 10166‬لساانة ‪ 61‬قضااائية؛ محكمااة‬
‫القضاء اإلداري‪ ،‬دائر المناععات اإلقتصادية واإلستثمار‪ ،‬الادائر السااببة‪ ،‬بجلساة ‪ 2‬يولياو‬
‫‪ 2009‬في الدعوي رقم ‪ 42026‬لسنة ‪ 61‬قضائية‪.‬‬
‫‪199‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫التقليد هو "مجتمـال العلـت بـي العالمتـي " ممـا يوقـش جم ـور المسـت ل ي فـي لـبم‬
‫بين مــا‪ .‬فمتــي ت ـوافر الت ــا ز فــي الما ــر االجمــالي رــان ذلــر را ي ـاً بياتــز لت ـوافر‬
‫التقليد‪.‬‬

‫وفي ذلر تقول محهمة النقض "ولما ران الفيصـل فـي التمييـ بـي عالمتـي‬
‫ليم اجتوال العالمة علي جـروف أو رمـوح أو صـور ممـا تحتويـز عالمـة أخـرا بـل‬
‫الفيصــل الصــورة العامــة التــي تنأبــش فــي الــيه نتيجــة لترريــب هــين الحــروف أو‬
‫الرموح أو الصور مش عض ا ولل هل اليا تورح ز في عالمة أخرا صرف الناـر‬
‫ع العناصر التي تررو من ا وعما مذا ران الواجدة من ا ت ترب فـي جـ ل أو أكثـر‬
‫مما تحتويز االخرا وران الحهل المأعون يز مذ أن ل جهل هين الضوا ت مقـر اًر فـي‬
‫نأاق سلأتز الموعوعية وجود ت ا ز خدق بي عالمتي الأاع والمأعون علي ـا‬
‫فانز ال كهون معالفاً للقانون"(‪.)1‬‬

‫فاجتمــال العلــت بــي العالمــة الحديديــة والعالمــة الم ــواة التقليــد ين ــل عنــد‬
‫وجــود ت ــا ز خــادق بين مــا فــي الما ــر العــام ولــو رــان هنــاب مخــتالف بين م ـا فــي‬
‫الج ئيــات وا ــض الناــر ع ـ أن الت ــا ز فــي الما ــر العــام نتيجــة ت ــا ز الجــرس‬
‫يقـاس‬ ‫السمعي أو العناصر المرئية ذلر أن الت ا ز كحـدا أمـرن فـي رلتـا الحـالتي‬
‫الت ــا ز مقارنــة الجــرس الســمعي العــام للعالمــة أو األمــر المرئــي ل ــا ومتــي ترتــب‬
‫علي المقارنة اجتمال جدوا جصول لبم بين ما ران العالمة مقلدة‪.‬‬

‫لنــز " لتقريــر مــا مذا ران ـ للعالمــة‬ ‫(‪)2‬‬


‫وتأويق ـاً لــيلر قض ـ محهمــة الــنقض‬

‫(‪ )1‬نقض ‪ 15‬مايو ‪ 1967‬مجموعة احكام محكمة النقض الصادر من الدوائر الجنائياة‪ ،‬س‪18‬‬
‫ق‪ 123‬ص‪637‬؛ نقض ‪ 24‬يناير ‪ 1963‬مجموعة احكام محكمة النقض الصادر من الدوائر‬
‫المدنية‪ ،‬س‪ 14‬ق‪ 23‬ص‪.180‬‬
‫(‪ )2‬نقض ‪ 14‬ناوفمبر ‪ 1982‬مجموعاة احكاام محكماة الانقض الصاادر مان الادوائر الجنائياة‪،‬‬
‫س‪ 33‬ق‪ 181‬ص‪( 879‬حيث قضت المحكمة بت اابه البالمتاين "نيادو" و"ميادو")؛ نقاض‬
‫‪ 20‬يونيو ‪ 1968‬مجموعة احكام محكمة النقض الصادر من الدوائر المدنية‪ ،‬س‪ 19‬ق‪181‬‬
‫ص‪1212‬؛ ‪ 14‬ماااايو ‪ 2002‬س‪ 53‬ق‪ 125‬ص‪ .649‬محكماااة القضااااء اإلداري‪ ،‬دائااار‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪200‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ذاتية خاصة متمي ة ع غيرهـا الناـر ملي ـا فـي مجموع ـا ال ملـي رـل العناصـر التـي‬
‫ــاجتوال العالمــة علــي جــروف أو رمــوح أو صــور ممــا‬ ‫تتررــب من ــا فــالعورة ليس ـ‬
‫تحتويــز عالمــة أخــرا وإنمــا الصــورة العامــة التــي تنأبــش فــي الــيه نتيجــة لترريــب‬
‫هين الحروف أو الرموح أو الصور علي عض ا ولل هل التي تورح ز فـي عالمـة أو‬
‫أخـرا صــرف الناـر عـ العناصـر التــي تتررـب من ــا وعمـا مذا رانـ الواجـدة من ــا‬
‫ت ترب في ج ل أو أكثـر ممـا تحتويـز األخـرا والتـي كعـدق ب ـا المسـت لر المتوسـت‬
‫واتنتبان ال الرجل الفني لوجدن"‪.‬‬ ‫الحر‬

‫كما قض محهمـة جـنل مسـتلنف القـاهرة اتقتصـادكة ـلن "وجـود ت ـا ز بـي‬


‫العالمة المسـجلة وهـي عبـارة عـ رلمـة ‪ ....‬مـش رسـل ك ـبز ورق النعيـل مـش اسـل‬
‫ال ــررة والعالمــة المقلــدة والتــي هــي عبــارة ع ـ رلمــة ‪ ....‬مــش رســل ال هــرة واســل‬
‫ال ررة المنتجة جيث تتفق ال لمتـان فـي معاـل الحـروف وفـي جـرس الصـوت ومـ‬
‫وجود محاكاة لل هل العام للعالمة في مجموعة والتي تدل عليز السـمات البـارحة يـز‬
‫وهي األسل والرسل وال تا ة واأللوان واليا مـ شـلنز فـي تقـدير المحهمـة أن ينعـدق‬
‫ــز المتعــاملون الســلعة"(‪ .)1‬رمــا قض ـ محهمــة جــنل القــاهرة اتقتصــادكة لنــز "لمــا‬
‫كان الوي م األوراق أن الحقائـب الوالسـتير سـند الـدعوا مـدون علي ـا عـت رويـر‬
‫"توجيــد ونــور" واعــت ص ـ ير نجمــة واوعــش غيــر ــاهر وهــو مــا يــدل علــي وعــش‬
‫العالمـــة ســـول نيـــة ممـــا يـــكدا ملـــي ممـــارة العلـــت واللـــبم والتضـــليل لـــدا جم ـــور‬
‫المســت ل ي وقــد ت ـوافر التقليــد بوعــش رلمــة "توجيــد ونــور" علــي األكيــاس العاصــة‬
‫ــالمت ل وهــو أمــر يت ــا ز مــش رلمــة "التوجيــد والنــور" فــي ال ــهل وال تا ــة أريقــة‬
‫اهرة وفي الجرس الموسيقي األمر اليا يتوافر معز التقليـد ويسـتقر معـز فـي كقـي‬

‫المناععات اإلقتصادية واإلستثمار‪ ،‬الدائر الساببة‪ ،‬بجلسة ‪ 2‬يوليو ‪ 2009‬في الدعوي رقام‬
‫‪ 10166‬لسنة ‪ 61‬قضائية‪.‬‬
‫(‪ )1‬محكمة القا ر اإلقتصادية جنح مست نف جلسة ‪ 8‬ماارس ‪ 2010‬الادعوي رقام ‪ 162‬لسانة‬
‫‪ 2010‬جنح مست نف والمقيد برقم ‪ 138‬لسنة ‪ 2009‬جنح قتصادي‪.‬‬
‫‪201‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫المحهمــة ووجــدان ا مقت ـراف المــت ل للواقعــة المكممــة هافــة أرران ــا القانونيــة ويهــون‬
‫جرياً ب ا عقاب المت ل عمالً مواد اتت ام"(‪.)1‬‬

‫لنز "مـ المقـرر أن تسـجيل العالمـة هـو منـا الحماكـة التـي‬ ‫(‪)2‬‬
‫وقضي أكضاً‬
‫أسب ا ال ارق علي مل ية العالمة التجارية بتـلميل ت ويرهـا أو تقليـدها وأن المقصـود‬
‫الت وير أو التقليد هو المحاكاة التي تدعو ملي تضـليل الجم ـور لمـا بـي العالمتـي‬
‫الصحيحة والم ورة أو المقلدة م أوجز الت ـا ز‪ .‬وممـا تقـدم جميعـز واامعـان الناـر‬
‫صـر واصــيرة فان ـا ال تــرا يمـا جوتــز األوراق مـا يــدل علـي تقليــد‬ ‫فـي األوراق عـ‬
‫عالمــة ال ــررة المدعيــة ــالحقوق المدنيــة وال ينــال مــ ذلــر مــا ورد بتقريــر مدارة‬
‫العالمــات التجاريــة مــ أنــز مضــاهاة العالمــة التجاريــة الموعــوعة علــي مفــردات‬
‫الحرح (نف لي ) العالمة التجارية (فاحلي ) والمسـجلة والمتمتعـة الحماكـة القانونيـة‬
‫وفقاً لما جال بتقرير مصـلحة التسـجيل التجـارا التـي انت ـ التوصـية بوجـود ت ـا ز‬
‫بين ما األمر اليا يكدا ملي مجداا خلت ولبم لدا جم ور المست ل ي ‪.‬‬

‫بيد أن ما ورد التقرير الميرور لل يوي أوجز ال ـبز التـي اسـتند ملي ـا والتـي‬
‫عول علي ا ليصل ملي ممة ت اب اً بي العالمتي وم مل تأرجز المحهمـة وال تعـول‬
‫عليـــز لعـــدم مطمانان ـــا لمـــا ورد ـــز مذ أن النتيجـــة التـــي توصـــل ملي ـــا ال تتفـــق مــش‬
‫المقدمات التي ساق ا التقرير مما أصـا ز ـالعوار ممـا جـدا النيا ـة العامـة ملـي نـدب‬
‫ج ــة خوــرة أخــرا فــي الــدعوا وهــي وحارة التجــارة والصــناعة (ج ــاح تنميــة التجــارة‬
‫الداخليــة) لــإلدالل برأكــز جــول الــدعوا وورد رتــاب الج ــاح المــيرور ومو ـ منــز أن‬
‫كتــاب النيا ــة العامــة قــد ورد خل ـواً م ـ عينــة تحمــل عالمــة مــدعي بتقليــدها وتــدرب‬
‫البصر واالتالي فقد تعير الفحص والدراسة وإبدال الرأا في هيا الموعوق‪.‬‬

‫(‪ )1‬محكمة جنح القا ر اإلقتصادية جلسة ‪ 29‬اكتاوبر سانة ‪ 2011‬الادعوي رقام ‪ 1849‬لسانة‬
‫‪ 2011‬جنح قتصادي‪.‬‬
‫(‪ )2‬محكمة جنح القا ر اإلقتصادية جلساة ‪ 23‬سابتمبر سانة ‪ 2012‬الادعوي رقام ‪ 338‬لسانة‬
‫‪ 2012‬جنح قتصادي‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪202‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫واالتــالي ت ــون المحهمــة هــي العويــر األعلــي فــي هــيا األمــر وتــرا مـ خــالل‬
‫مأالعت ا لصور العالمتي سـند الـدعوا منتفـال التقليـد بـي عالمـة ال ـررة المدعيـة‬
‫الحقوق المدنية وعالمة المت ل مذ أن العالمة األخيرة في مجموع ا لل تحاب ال ـهل‬
‫العـــام للعالمـــة األولـــي فـــي مجموع ـــا والتـــي تـــدل عليـــز الســـمات البـــارحة في ـــا دون‬
‫تفاصــيل ا الج ئيــة ف لمــة (‪ )VASELINE‬ومــدون جــرف الـــ (‪ )V‬داخــل دائــرة فــي‬
‫جــي أن رلمــة (‪ )NEFEZLINE‬تعتلــف فــي جروف ــا عـ العالمــة التــي تمتل ــا‬
‫ال ــررة المدعيــة ــالحقوق المدنيــة فتوــدأ بلفـ "‪ "NEFE‬وهــي العالمــة الدالــة علــي‬
‫اسل ال ررة العاصة المت ل أما ال ق الثـاني مـ ال لمـة ف ـو "‪ "ZLINE‬وهـو ال‬
‫هونــز مــادة م ـ هــالم نفأــي‬ ‫كعــدو أن كهــون مجــرد تعويــر للداللــة ع ـ نــوق المنــت‬
‫كمــادة أوليــة مـ م ــتقات الوتــرول العــام وتســتعدم فــي الوقـ ذاتــز فــي اســتعماالت‬
‫متنوعة في مجال صناعة وإنتـاك مـواد التـ يي ومستحضـرات العناكـة ال ـعر والجلـد‬
‫والمـراهل وال ريمــات رمــا أن طريقــة رتا ــة نفـ لي لــل تــلت علــي غـرار أســلوب رتا ــة‬
‫فاحلي األمر اليا ينفي الت ا ز بين ما اليا يكدا ملي العلت واللبم لدا ال ـعص‬
‫واتنتبان أو ال عص العـادا ومـا يتصـل بـيلر بلفـ فـاحلي ‪ .‬ولـا‬ ‫المتوست الحر‬
‫كــان قــد اقتــرن فــي الوداكــة ال ــررة المدعيــة ــالحق المــدني فانــز معــروف ــالمعني‬
‫عيد في رثير م الل ـات ـالجرس الصـوتي‬ ‫المتقدم علي المستوا الدولي ومني حم‬
‫نفسز فـان هـيا اللفـ ل ـيوعز تجـاوح جـد ال ـ رة حيـث صـار حسـب الواقـش مرادفـاً‬
‫لمادة نفأية لوصاف معينة أو مرادفاً لعالمة نوعيـة لسـلعة تت ـون أساسـاً مـ هـين‬
‫المادة وم مل فقد اللف أو اتسـل فـي ذاتـز جمايتـز القانونيـة رعالمـة تجاريـة مـا لـل‬
‫كلخــي شــهالً ممي ـ اً ففــي هــين الحالــة كســبأ عليــز الحماكــة القانونيــة واــالرغل م ـ أن‬
‫العالمة العاصة ال ررة المدعية الحقوق المدنية مسجلة ومحمية قانوناً فـان ذلـر‬
‫ال كعنــي أن المــت ل قــد اقتــرف ممــة جريمــة حســبان أنــز ال يوجــد أا تقليــد مـ قوــل‬
‫المــت ل لعالمــة ال ــررة المدعيــة ــالحقوق المدنيــة وااتعــافة ملــي مــا تقــدم فــان‬
‫كمثـل حهـرة اللـوتم مضـاف‬ ‫ـالمت ل وعالمتـز نفـ لي قـد وعـش نقـ‬ ‫المنت العا‬
‫‪203‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مليز رلمة ‪ ....‬وهي العالمة العاصة ال ررة العاصة المت ل وهـي أمـور برمت ـا ال‬
‫تتوافر في عالمة المدعي الحقوق المدنية فاختالف ال لمـة وال ـهل العـام ل ـا ينفـي‬
‫كافــة أررــان الجريمــة وإذا مــا انتف ـ جريمــة تقليــد العالمــة التجاريــة فانــز تبع ـاً لــيلر‬
‫تنتفـــي جريمتـــا ال ــ المكممـــة قـــانون قمـــش ال ــ والتـــدليم وتضـــليل المســـت لر‬
‫المكممة قانون جماكة المست لر وم مل فان المحهمة تقضي بورالة المت ل(‪.)1‬‬

‫الضابط الثاني‪ :‬العربة بأوجه التشابه بني العالمتني ال بأوجه اإلختالف‪:‬‬

‫ويعنـي هــيا الضــا ت أنــز عنــد مجـرال المقارنــة بــي العالمــة الحديديــة والعالمــة‬
‫األخرا لتقريـر قيـام التقليـد مـ عدمـز ينب ـي أال يناـر ملـي أوجـز اتخـتالف بين مـا‬
‫وإنما في مدا ت اب ما ت اب اً يدعو في الااهر ملي مجتمـال العلـت بين مـا النسـبة‬
‫واتنتبــان(‪ .)2‬فــال عوــرة ــلن كه ــف الفحــص عـ‬ ‫للمســت لر العــادا متوســت الحــر‬
‫مذ عادة ما كعمد المقلد ملي محاكاة ال ـهل العـام‬ ‫وجود أوجز مختالف بي العالمتي‬

‫(‪ )1‬ومع الك فإن محكمة جنح مست نف القا ر اإلقتصادية قد ألغت اا الحكام علاي ساند وجاود‬
‫ت ابه بين البالمتين ا صلية والمقلد راجع حكم محكمة القا ر اإلقتصادية جلسة ‪ 7‬ناوفمبر‬
‫سنة ‪ 2012‬الدعوي رقم ‪ 272‬لسنة ‪ 2012‬جنح مست نف‪.‬‬
‫(‪ )2‬نقض ‪ 13‬ابريل ‪ 1964‬مجموعة أحكام محكمة النقض الصادر من الدوائر الجنائية‪ ،‬س‪15‬‬
‫ق‪ 56‬ص‪283‬؛ ‪ 15‬ماااااارس ‪ 1981‬س‪ 32‬ق‪ 42‬ص‪249‬؛ ‪ 14‬ناااااوفمبر ‪ 1982‬س‪33‬‬
‫ق‪ 181‬ص‪879‬؛ ‪ 29‬ديسمبر ‪ 1992‬س‪ 43‬ق‪ 193‬ص‪1247‬؛ ‪ 15‬مارس ‪ 2012‬س‪63‬‬
‫ق‪ 44‬ص‪286‬؛ ‪ 5‬يوليااو ‪ 2012‬س‪ 63‬ق‪ 57‬ص‪351‬؛ محكمااة جاانح القااا ر اإلقتصااادية‬
‫الدائر الثالثة جلسة ‪ 27‬نوفمبر ‪ 2012‬في الدعوي رقم‪ 605‬لسنة ‪ 2012‬جانح قتصاادي؛‬
‫محكمة القضاء اإلداري‪ ،‬دائر المناععات اإلقتصادية واإلستثمار‪ ،‬الدائر الساببة‪ ،‬بجلساة ‪2‬‬
‫يوليو ‪ 2009‬في الدعوي رقم ‪ 10166‬لسانة ‪ 61‬قضاائية؛ محكماة القضااء اإلداري‪ ،‬دائار‬
‫المناععات اإلقتصادية واإلستثمار‪ ،‬الدائر الساببة‪ ،‬بجلسة ‪ 2‬يوليو ‪ 2009‬في الدعوي رقام‬
‫‪ 42026‬لسنة ‪ 61‬قضائية؛ المحكمة اإلدارية البليا في الطبن رقم ‪ 6507‬لسنة ‪ 48‬قضائية‬
‫عليا جلسة ‪ 17‬مارس ‪ .2007‬وأيد الفقه اا اإلتجاه من القضاء‪ ،‬راجع في الكق د‪ /‬محسان‬
‫فيق‪ ،‬مرجع ساابق‪ ،‬رقام‪ ،400‬ص‪544‬؛ د‪ /‬أكاثم أماين الخاولي‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬رقام‪121‬‬
‫ص‪171‬؛ د‪ /‬محمد حسني عبااس‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬رقام‪ 431‬ص‪370‬؛ د‪ /‬ساميحة القلياوبي‪،‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 425‬ص‪600‬؛ د‪ /‬أمين مصطفي محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪111‬؛ د‪ /‬صاال‪/‬‬
‫عياان الاادين‪ ،‬مرجااع سااابق‪ ،‬ص‪405‬؛ و يبااة لبااوارم‪ ،‬مرجااع سااابق‪ ،‬ص‪180‬؛ د‪ /‬ناصاار‬
‫السالمات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.109‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪204‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫للعالمة األصلية مش مدخال عض التعديالت سوال الحيف أو اتعـافة‪ .‬يعـد الفعـل‬


‫تقليداً ولو توي مـ فحـص العالمتـي وجـود اخـتالف بين مـا مـادام هنـاب ت ـا ز فـي‬
‫الما ــر اتجمــالي ل ــل م ـ العالمــة المقلــدة والعالمــة األصــلية يــدعو ملــي مجتمــال‬
‫جصول لبم بين ما وتضليل المسـت لر وإنجيا ـز ملـي العالمـة الم ـواة التقليـد نـاً‬
‫منز أن ا العالمة األصلية ألن المست لر ال كقوم عملية فحص فنـي دقيـق للعالمـة‬
‫وإنما كهتفي النارة العامة ملي ا(‪.)1‬‬

‫ومعني ذلر أنز عند فحص العالمتي لتقدير قيـام التقليـد مـ عدمـز كجـب أن‬
‫مذ أن مجرال عض التعـديالت علـي العالمـة االصـلية الحـيف‬ ‫نعتد جوهر العالمتي‬
‫من ا أو اتعافة ملي ا ال ينفي التقليد مادام تلر التعديالت لل تمم جوهر العالمـة‬
‫األصلية‪.‬‬

‫أما مذا أدا الحيف أو اتعافة أن فقـدت العالمـة األصـلية ذاتيت ـا فعندئـي ال‬
‫ن ون أمام تقليد‪.‬‬

‫وال يتعــي علــي القاعــي متــي أقــام جهمــز علــي ت ـوافر الت ــا ز فــي الما ــر‬
‫اتجمــالي للعالمتــي ممــا كحتمــل معــز العلــت بين مــا وتضــليل الجم ــور أن يوـــي‬
‫أســباب اســتبعاد أمــر أوجــز اتخــتالف بــي العالمتــي وأنــز لــيم م ـ شــلنز أن ي يــل‬
‫العلت بين ما فمتي توافر الت ا ز في الما ر اتجمالي ران ذلر را يـاً بياتـز لتـوافر‬
‫التقليد(‪.)2‬‬

‫الضابط الثالث‪ :‬العربة بالتشابه اجلوهري الذي يؤدي إيل تضليل املستهلك العادي‬
‫ال الرجل الفني‪:‬‬

‫ويعنــي هــيا الضــا ت أنــز يتعــي لديــام جريمــة التقليــد أن كهــون الت ــا ز بــي‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬محمد حسني عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 431‬ص‪370‬؛ د‪ /‬سميحة القليوبي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫رقم‪ 425‬ص‪.600‬‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬محمد حسني عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 431‬ص‪.371‬‬
‫‪205‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫العالمــة الحديديــة والعالمــة الم ــواة التقليــد جوهري ـاً مــا م ـ شــلنز أن يــكدا ملــي‬
‫العلت واللبم بين ما لـدا جم ـور المسـت ل ي ‪ .‬فـاذا رـان المـت ل التقليـد قـد أدخـل‬
‫مـ التعــديالت علــي العالمــة المملورــة ل يــرن مــا مـ شــلنز أن يكرــد الصــفة المميـ ة‬
‫والياتيــة لعالمتــز ويرفــش اللــبم والعلــت بين ــا واــي العالمــة األخــرا لــدا جم ــور‬
‫المست ل ي فال جريمة(‪.)1‬‬

‫لنــز "لمــا رــان ذلــر ورــان‬ ‫وهــيا مــا أكدتــز ص ـراجة محهمــة الــنقض مذ قضـ‬
‫الحهل المأعون يـز قـد أقـام قضـالن علـي أن المحهمـة ال تـرا فـي عالمـات ال ـررة‬
‫الأاعنة ما يثير اللبم أو العلت بـي جم ـور المسـت ل ي بـي تلـر العالمـات واـي‬
‫عالمتــي المأعــون عــدها األولــي وأن اللجنــة المعتصــة قــد أدخل ـ م ـ التعــديالت‬
‫وال رو علي العالمتـي األخيـرتي مـا مـ شـلنز أن يكرـد التمييـ والياتيـة لعالمـات‬
‫ال ررة المأعـون عـدها األولـي وهـو مـا انت ـي مليـز العويـر المنتـدب فـي الـدعوا‬
‫والتــي اطملن ـ المحهمــة ملــي تقريــرن لس ـالمة األســم التــي قــام علي ــا ‪ ..‬ويضــحي‬
‫النعي برمتز علي غير أساس واالتالي غير مقوول"(‪.)2‬‬

‫عالمـــة الميـ ـ ان للصـــابون بوجـــود ت ـــا ز بـــي‬ ‫وقضـ ـ المحهمـــة عصـــو‬


‫عالمتي ‪ :‬األولـي تمثـل لـة "الميـ ان" ذا ال فـي (العالمـة الحديديـة) والثانيـة تمثـل‬
‫عالمـة الميـ ان ذا الحامــل والصـنجة (العالمــة المقلـدة) جيـث أكــدت المحهمـة علــي‬
‫تـوافر ت ـا ز يــدعو فـي الاـاهر ملــي العلـت النســبة للرجـل العـادا ممــا يتعـير معــز‬
‫علي المست لر العادا التفرقة بي هيي الصنفي م الصابون"(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬نقض ‪ 13‬ابريل ‪ 1966‬مجموعة احكام محكمة النقض الصادر من الدوائر الجنائية‪ ،‬س‪15‬‬
‫ق‪ 56‬ص‪283‬؛ ‪ 15‬مايو ‪ 1967‬س‪ 18‬ق‪ 123‬ص‪637‬؛ ‪ 15‬مارس ‪ 1981‬س‪ 32‬ق‪42‬‬
‫ص‪249‬؛ ‪ 29‬ديسمبر ‪ 1992‬س‪ 43‬ق‪ 193‬ص‪.1247‬‬
‫(‪ )2‬نقض ‪ 9‬اكتوبر ‪ 2008‬الطبن رقم‪ 23‬لسنة ‪71‬ق مجموعة أحكام محكماة الانقض الصاادر‬
‫من الدوائر المدنية‪.‬‬
‫(‪ )3‬نقض ‪ 24‬يناير ‪ 1963‬مجموعة احكام محكمة النقض الصادر من الادوائر المدنياة‪ ،‬س‪14‬‬
‫ق‪ 23‬ص‪.180‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪206‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وينب ــي عنــد مجــرال المقارنــة بـــي العالمتــي لويــان مـــدا الت ــا ز الجـــوهرا‬
‫بين مــــا اتعتــــداد بتقــــدير المســــت لر العــــادا وهــــو المســــت لر متوســــت الحــــر‬
‫الــيا كقــوم ــالفحص‬ ‫فــال يكخــي فــي اتعتبــار المســت لر شــديد الحــر‬ ‫(‪)1‬‬
‫واتنتبــان‬
‫الدقيق عند التعامل وال المست لر ال افـل الم مـل الـيا ك ـترا السـلعة دون اكتـراا‬
‫فحــص عالمت ـــا‪ .‬رمـــا ال يكخــي بتقـــدير التـــاجر الـــيا يــدرب الفــوارق الج ئيــة بـــي‬
‫العالمـات ـالنار ملـي مـا تتألبـز م نتــز مـ التـدقيق والحـير‪ .‬ذلـر أن تقليـد العالمــة‬
‫ي دف ملي تضليل جم ور العمالل يعـد الفعـل تقليـداً للعالمـة ولـو رـان مـ السـ ل‬
‫علي ذوا العورة رتاجر الجملة أو التج ئة والوريل أن كهت ف التقليد(‪.)2‬‬

‫فالعورة في أوجز الت ا ز التي تعتوـر تقليـداً مجرمـاً قانونـاً هـي مـا ينعـدق ـز‬
‫واتنتبــان ال الرجــل الفنــي وجــدن(‪ .)3‬ولــيلر فــان وعــش‬ ‫المســت لر المتوســت الحــر‬
‫عالمــة م ــروب ‪ Cairo-Cola‬علــي م ــروب غــاحا كعتوــر تقليــداً لعالمــة ‪Coca-‬‬
‫‪ Cola‬للعلت اليا كقش يز المست لر العادا بين ما في ال تا ة والنأق‪.‬‬

‫ملــي أن المقصــود بـــ "الم ــترا المتوســت الحــر " هــو الــيا‬ ‫(‪)4‬‬
‫ويــيهب رأا‬
‫كهـــون جريصـ ـاً علـــي ال ـ ـرال مـ ـ المنتجـــات التـــي تمي هـــا العالمـــة الحديديـــة أمـــا‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬محمد حسني عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 431‬ص‪372‬؛ د‪ /‬سميحة القليوبي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫رقم‪602-601‬؛ د‪ /‬صال‪ /‬عين الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪406‬؛ د‪ /‬أمين مصطفي محمد‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص‪ .111‬د‪ /‬نبيم سالمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 328‬ص‪ .338‬وفي القضااءق نقاض ‪14‬‬
‫مايو ‪ 2002‬مجموعة أحكاام محكماة الانقض الصاادر مان الادوائر المدنياة‪ ،‬س‪ 53‬ق‪125‬‬
‫ص‪649‬؛ استئناف القا ر تجاري ‪ 29‬فبراير ‪ 1960‬مجلة المحاماه‪ ،‬البدد الخامس‪ ،‬السانة‬
‫الحادية وا رببون‪ ،‬يناير ‪ ،1961‬ص‪685‬؛ وفي القضاء الفرنسيق‬
‫‪Bordeaux, 3 ch. 26 fev. 2002, J.C.P. E&A 2003, no1032, p.1157; crim.‬‬
‫‪6 mai 1998, RJDA 1999, 3, no78; 26 janv. 1998, RJDA 1999, 3,‬‬
‫‪no278.‬‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬محمد حسني عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 431‬ص‪.372‬‬
‫(‪ )3‬نقض ‪ 4‬فبراير ‪ 1954‬مجموعة أحكام محكمة الانقض الصاادر مان الادوائر المدنياة‪ ،‬س‪5‬‬
‫ق‪ 74‬ص‪.486‬‬
‫(‪ )4‬د‪ /‬محمد حسني عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 431‬ص‪.372‬‬
‫‪207‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الم ترا العادا اليا ال كهترا العالمة فال أهمية لـز وال كعتـد ـز رمديـاس لتقـدير‬
‫التقليـد‪ .‬وال ك ــتر أن كهـون الت ــا ز بـي العالمتــي العـادق للمســت لر العـادا بــي‬
‫وإنمـــا كمهـ ـ أن كهـــون بـــي رســـل وصـــورة مذ كعتوـــر رســـل‬ ‫تســـميتي أو صـــورتي‬
‫العالمــة من لــة مــدلول ا‪ .‬ولــيلر قضــي ــلن العالمــة المكلفــة مـ رســل "الــدلتا" كعتوــر‬
‫تقليـــداً للعالمـــة التجاريـــة المكلفـــة مـ ـ تســـمية "الـــدلتا"‪ .‬وقضـ ـ محهمـــة اســـتاناف‬
‫أن نســـــخ عالمـــــة (‪ )Reynolds‬مـــــش معـــــافة (ل) لتصـــــبل العالمـــــة‬ ‫)‪(1‬‬
‫ـــــاريم‬
‫(‪ )Reynolds+‬بدون أا عنصر تصويرا ال كمثـل فرقـاً را يـاً كمهـ ف مـز النسـبة‬
‫مما يوقعز في اللبم والعلت بي العالمتي ‪.‬‬ ‫للمست لر المتوست الحر‬

‫الضابط الرابع‪ :‬وجوب املقارنة بني العالمتني علي وجه التتابع‪:‬‬

‫كجب أن يراعي عند مقارنة العالمتي لبحث أوجز الت ا ز واتخـتالف بين مـا‬
‫بــل تجــب المقارنــة بين مــا علــي وجــز التتــا ش والتعاقــب‬ ‫أال يناــر ملي مــا متجــاوري‬
‫الواجــدة تلــو األخــرا علــي منفـراد فــاذا ران ـ الصــورة اليهنيــة التــي تررت ــا مجــداهما‬
‫تيرر الصورة التي تررت ـا العالمـة األخـرا فالتقليـد قـائل ألن جماكـة المسـت لر مـ‬
‫التضليل التي ت دف ملي ا جريمة التقليد منما تتحقق متي الجانـا الاـروف التـي يـتل‬
‫في ا التعامل فالمست لر ال كعقد مقارنة بي عالمتي متجـاورتي وال كقـوم ـالفحص‬
‫الفنــي الــدقيق ول ـ يتعامــل فــي الســلعة أو العدمــة التــي تحمــل العالمــة الم ــواة‬
‫التقليد مجـرد الناـرة العامـة مـش اتسـتعانة الـياكرة التـي تمـدن صـورة غيـر دقيقـة‬
‫فــي تفاصــيل ا للعالمــة األصــلية ومتــي رــان العلــت بــي العالمتــي محــتمالً فــي هــين‬
‫الاروف الواقعية ران العالمة مقلدة(‪.)2‬‬

‫وقــد أجمــل القضــال هــين الض ـوا ت فقــد قضــي لنــز "م ـ المســتقر عليــز أنــز‬
‫لتقــدير مــا مذا رانـ العالمــة التجاريــة ذاتيــة خاصــة متميـ ة ع ـ غيرهــا كجــب الناــر‬

‫‪(1) Paris 27 mars 2002, Dalloz, 1428.‬‬


‫(‪ )2‬د‪ /‬محمد حسني عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 431‬ص‪372-371‬؛ د‪ /‬سميحة القليوبي‪ ،‬مرجاع‬
‫سابق‪ ،‬رقم‪ 424‬ص‪599‬؛ د‪ /‬صال‪ /‬عين الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.406‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪208‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ـاجتوال‬ ‫ملي ا في مجموع ا ال ملي رل م العناصر التي تتررب من ا فـالعورة ليسـ‬


‫العالمة علي جروف مما تحويز عالمة أخرا وإنما العورة هي الصـورة العامـة التـي‬
‫تنأبش في اليه وال هل اليا تورح ز هين الحـروف فـي عالمـة أخـرا ولوقـش نأـق‬
‫مجموق ال لمة في السمش فال ي ـل مذن مشـتراب عالمـة مـش أخـرا فـي عـض جروف ـا‬
‫مذا ران ذلر ال يكدا ملي اللبم أو العلت بين ما"(‪.)1‬‬

‫لن "م المستقر عليز أن العالمـة التجاريـة هـي أداة‬ ‫(‪)2‬‬


‫وفي جهل خر قضي‬
‫لتميي المنتجات م السلش والعدمات مما للتمي بـي منـت و خـر سـوال رـان عمـالً‬
‫صــناعياً أو مســت الالً لل ا ــات أو مســتعرجات األرا أو أكــة ضــاعة وإمــا للداللــة‬
‫علــي مصــدر المنتجــات أو نوع ــا أو مرتوت ــا أو عــمان ا أو طريقــة تحضــيرها وإمــا‬
‫للداللة علي خدمـة بـيات ا تمييـ اً كضـفي علـي العالمـة جـق الحماكـة فـاذا لـل يوجـد‬
‫عنصر التميي فال كمه أن يتحقق القصد المـراد تحديقـز مـ العالمـة وهـي الحماكـة‬
‫ع ـ طريــق تســجيل ا ول ــيا فانــز يتعــي لتســجيل العالمــة أن ت ــون وا يــة التميي ـ‬
‫ــاهرة التعريــف حيــث يرتفــش اللــبم بين ــا وال كقــش جم ــور‬ ‫واعــحة الت ــعيص‬
‫المســت ل ي فــي العلــت والتضــليل ولــيلر وجــب لتقريــر مــا مذا ران ـ للعالمــة ذاتيــة‬
‫خاصة متمي ة ع غيرها النار ملي ا فـي مجموع ـا ال ملـي رـل عنصـر مـ العناصـر‬
‫ــاجتوال العالمــة علــي جــروف أو رمــوح أو صــور‬ ‫التــي تتررــب من ــا فــالعورة ليسـ‬
‫ممـا تحويــز عالمــة أخـرا وإنمــا العوــرة هـي الصــورة العامــة التـي تنأبــش فــي الــيه‬

‫(‪ )1‬محكمة القضاء اإلداري دائر المناععات اإلقتصاادية واإلساتثمار الادائر السااببة‪ ،‬جلساة ‪2‬‬
‫يوليو ‪ 2009‬في الدعوي رقم ‪ 22365‬لسنة ‪ 60‬ق‪ ،‬م ار ليه فاي مؤلاف د‪ /‬محماد حساام‬
‫محمود لطفي‪ ،‬حقاوق الملكياة الفكرياة‪ ،‬المفاا يم ا ساساية‪ ،‬دون دار ن ار‪ ،‬الطبباة الثانياة‪،‬‬
‫‪ ،2012‬ص‪.40-39‬‬
‫(‪ )2‬محكمة القضاء اإلداري دائر المناععات اإلقتصاادية واإلساتثمار الادائر السااببة‪ ،‬جلساة ‪2‬‬
‫يوليااو ‪ 2009‬فااي الاادعوي رقاام ‪ 10166‬لساانة ‪ 61‬ق؛ محكمااة القضاااء اإلداري دائاار‬
‫المناععات اإلقتصادية واإلستثمار الدائر الساببة‪ ،‬جلسة ‪ 18‬ابريل ‪ 2009‬في الادعوي رقام‬
‫‪ 23119‬لسنة ‪ 60‬ق؛ محكمة القضاء اإلداري دائر = =المناععاات اإلقتصاادية واإلساتثمار‬
‫الدائر الساببة‪ ،‬جلسة ‪ 18‬ابريل ‪ 2009‬في الدعوي رقم ‪ 2508‬لسنة ‪ 62‬ق‪.‬‬
‫‪209‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫نتيجة لترريب هـين الحـروف أو الرمـوح أو الصـور علـي عضـ ا ولل ـهل الـيا توـرح‬
‫ــز فــي عالمــة أخــرا صــرف الناــر ع ـ العناصــر التــي تررو ـ من ــا ومــا مذا ران ـ‬
‫الواجــدة من ــا ت ــترب فــي جـ ل أو أكثــر ممــا تحويــز األخــرا وعلــي أن كهــون معيــار‬
‫الت ا ز العادق بي عالمتي تجاريتي هو ما ينعدق ز المست لر العـادا المتوسـت‬
‫واتنتبان ‪ ....‬لن تعلق في ذهنز ملتباساً ع مصـدر المنتجـات أو البضـائش‬ ‫الحر‬
‫أو نوع ا أو عمان ا‪.‬‬

‫وجيث أنز وفي عول ما تقدم فان الت ا ز بي العالمـات التجاريـة الـيا كمنـش‬
‫تســجيل العالمــة أو الــيا كجي ـ ل ــل ذا شــلن اتعت ـراا علــي تســجيل ا هــو ذلــر‬
‫الت ــا ز فــي ال ــهل العــام أو فــي الــرني الصــوتي للعالمــة وتســت دا المحهمــة فــي‬
‫بيـان الت ـا ز بـي العالمــات التجاريـة ـالنار ملـي مجمــوق العناصـر المهونـة للعالمــة‬
‫في ذه ال عص العادا المتعامل في السلعة‪.‬‬

‫تقدير التشابه بني العالمتني مسألة موضوعية‪:‬‬

‫نا ـ اًر لعــدم وجــود عــا ت ت ــريعي كمه ـ اعتمــادن للقــول بوجــود ت ــا ز بــي‬
‫عالمتـــي تجـــاريتي يـــكدا ملـــي العلـــت بين مـــا واجتمـــال خـــداق وتضـــليل جم ـــور‬
‫فقد استقر قضال محهمة الـنقض علـي أن تقريـر وجـود ت ـا ز جـوهرا‬ ‫المست ل ي‬
‫بي عالمتي م شـلنز أن يـكدا ملـي مجتمـال تضـليل جم ـور المسـت ل ي هـو مـ‬
‫المســائل الموعــوعية التــي تــدخل فــي ســلأة قاعــي الموعــوق بــال معقــب عليــز مـ‬
‫محهمــة الــنقض متــي ران ـ األســباب التــي اقــيل علي ــا توــرر النتيجــة التــي انت ــي‬
‫ملي ا(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬نقض ‪ 24‬ابريل ‪ 1956‬مجموعة احكام محكمة النقض الصادر من الادوائر الجنائياة‪ ،‬س‪7‬‬
‫ق‪ 186‬ص‪666‬؛ ‪ 13‬ابريل ‪ 1964‬س‪ 15‬ق‪ 56‬ص‪283‬؛ ‪ 15‬مايو ‪ 1967‬س‪ 18‬ق‪123‬‬
‫ص‪637‬؛ ‪ 15‬مااااارس ‪ 1981‬س‪ 32‬ق‪ 42‬ص‪249‬؛ ‪ 14‬نااااوفمبر ‪ 1982‬س‪ 33‬ق‪181‬‬
‫ص‪879‬؛ ‪ 29‬ديسمبر ‪ 1992‬س‪ 43‬ق‪ 193‬ص‪1247‬؛ جلسة ‪ 13‬ماارس ‪ 2011‬الطبان‬
‫رقم ‪ 428‬لسنة ‪ 80‬ق المستحدث من المبادئ الصادر من الدوائر الجنائياة مان أول اكتاوبر‬
‫‪ 2010‬لغايااة أخاار ساابتمبر ‪2011‬؛ ‪ 12‬ديساامبر ‪ 2011‬الطباان رقاام ‪ 4314‬لساانة ‪ 81‬ق؛‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪210‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وتأويقـاً لــيلر قضـ محهمــة الــنقض ــلن "للمحهمــة مألــق الناــر فــي تقــدير‬
‫وجود التقليد أو عدمز وال تتقيـد فـي هـيا ال ـلن بـرأا مدارة العالمـات التجاريـة ألن‬
‫رأي ا كعتور رأا خوير وهو ال كقيد المحهمة(‪.)1‬‬

‫إلتزام احملكمة بإجراء املقارنة بني العالمتني بنفسها أو بواسطة خبري تنتدبه لذلك‪:‬‬

‫تســتا ار الت ــا ز بــي العالمــة المقلــدة والعالمــة األصــلية كســتعي القاعــي‬
‫يــز ب ـرأا العو ـرال ورأي ــل يــز است ــارا أويعــة الحــال مذ أن مــردن ملــي محــض‬
‫خـر رمـا هـي القاعـدة العامـة‪.‬‬ ‫مقتناعز ومـا كسـتريل مليـز وجدانـز مـ دليـل أو مـ‬
‫ل ــ القاعــي مأالــب أن يثوــ فــي جهمــز مــا ك ــير ملــي جصــول التقليــد‪ .‬وتــوافر‬
‫لدلــة مســتمدة مــ أوراق الــدعوا فــي عبــارة خاليــة مــ‬ ‫الت ــا ز بــي العالمتــي‬
‫شوائب ال مـوا أو فسـاد اتسـتدالل أو خأـل اتسـناد ملـي الـدليل أو غيـر ذلـر مـ‬
‫عيوب التسويب التي قد تعيب األجهام وتستوجب نقض ا‪ .‬فـاذا جـال الحهـل غفـالً مـ‬
‫اتشارة ال ا ية ملي توافر الت ا ز بي العالمتي ران معيباً لقصورن فـي بيـان الواقعـة‬
‫التي أدان عن ا المت ل‪.‬‬

‫ملـــي عـــرورة أن تحقـــق محهمـــة الموعـــوق‬ ‫(‪)2‬‬


‫ولـــيا منت ـ ـ محهمـــة الـــنقض‬
‫بنفس ا الت ا ز بي العالمتي أو معرفة خويـر تنتد ـز لـيلر دون أن تعتمـد فـي ذلـر‬

‫المبادئ القانونية الصادر عان محكماة الانقض (الادوائر الجنائياة) فاي الجارائم اإلقتصاادية؛‬
‫نقض ‪ 4‬فبراير ‪ 1954‬مجموعة أحكام محكماة الانقض الصاادر مان الادوائر المدنياة‪ ،‬س‪5‬‬
‫ق‪ 74‬ص‪486‬؛ ‪ 11‬فبراياااااار ‪ 1954‬س‪ 5‬ق‪ 79‬ص‪516‬؛ ‪ 15‬ديساااااامبر ‪ 1966‬س‪17‬‬
‫ق‪ 277‬ص‪1919‬؛ ‪ 20‬يونياااااو ‪ 1968‬س‪ 19‬ق‪ 181‬ص‪1212‬؛ ‪ 26‬ديسااااامبر ‪1968‬‬
‫س‪ 19‬ق‪ 240‬ص‪1577‬؛ الطبن رقم ‪ 23‬لسنة ‪ 71‬ق بجلسة ‪ 9‬اكتوبر ‪.2008‬‬
‫(‪ )1‬نقض جنائي ‪ 2‬مارس ‪ ،1949‬مجلة المحامااه‪ ،‬السانة‪ ،30‬الباددان ا ول والثااني‪ ،‬سابتمبر‬
‫واكتوبر‪ ،‬ص‪46‬؛ نقض ‪ 12‬مارس ‪ 2012‬الطبن رقم‪ 6707‬لسانة ‪ 81‬قضاائية (حكام غيار‬
‫من ااور)؛ نقااض ‪ 20‬يونيااو ‪ 1968‬مجموعااة أحكااام محكمااة الاانقض الصااادر ماان الاادوائر‬
‫المدنية‪ ،‬س‪ 19‬ق‪ 181‬ص‪.1212‬‬
‫(‪ )2‬نقااض ‪ 25‬ديساامبر ‪ 1977‬مجموعااة أحكااام الاانقض الصااادر ماان الاادوائر الجنائيااة س‪28‬‬
‫ق‪ 217‬ص‪.1070‬‬
‫‪211‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫علــي أقـوال محــرر المحضــر أو مدارة العالمــات التجاريــة مصــلحة التســجيل التجــارا‬
‫عند فحص طلب تسجيل العالمة أو النار في طلب اتعتراا علي التسجيل‪.‬‬

‫ولــيلر يتعــي علــي محهمــة الموعــوق أن تــورد فــي مــدونات جهم ــا وصــف‬
‫العالمـة الصـحيحة والعالمـة المقلـدة وأوجـز الم ـاب ة بين مـا وإال رـان الحهـل معيبـاً‬
‫ما يوجب نقضز(‪ .)1‬فاذا اكتفي الحهـل – فـي موـوت تـوافر التقليـد – علـي رأا تقريـر‬
‫مصــلحة التســجيل التجــارا وج ــاح نقأــة اتتصــال مـ وجــود ت ــا ز بــي العالمتــي‬
‫دون أن يوي أوصاف رل من ما وأوجـز الت ـا ز بين مـا فانـز كهـون قاصـ اًر(‪ .)2‬رمـا‬
‫قض ـ محهمــة الــنقض ــلن "تقليــد العالمــات التجاريــة تقــوم علــي محاكــاة تــتل ب ــا‬
‫الم ـــاب ة بـــي األصـــل والتقليـــد وأن العوــــرة محاكـــاة ال ـــهل العـــام للعالمـــة فــــي‬
‫مجموع ا واليا تدل عليز السمات البارحة في ـا دون تفاصـيل ا الج ئيـة ويتعـي عنـد‬
‫الحهل اتدانة أن يوي الحهل أوصاف رل من ما وأوجز الت ا ز بين ا واسـتناد الحهـل‬
‫فــي موــوت التقليــد علــي رأا مصــلحة التســجيل التجــارا وج ــاح تناــيل اتتصــال م ـ‬
‫وجــود ت ــا ز بــي العالمتــي قصــور‪ .‬وال ك يــر م ـ ذلــر مــا منت ــي مليــز الحهــل م ـ‬
‫جـدوا خلــت ولــبم بــي جم ــور المسـت ل ي بــي العالمتــي التجــاريتي ألن ذلــر ال‬
‫كعـدو أن كهـون مسـتدالالً علـي وجـود ت ـا ز يلـ م ميـراد مسـوغاتز وأسـانيدن والماـاهر‬
‫الدالــة عليــز ومــا كفيــد مقتنــاق الحهــل ديــام تلــر الم ــاب ة مذ ال كهفــي أن تكســم‬
‫المحهمة جهم ا علي رأا غيرها"(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬نقض ‪ 15‬مايو ‪ 1967‬مجموعة أحكام محكمة النقض الصادر من الدوائر الجنائياة‪ ،‬س‪18‬‬
‫ق‪123‬ص‪637‬؛ ‪ 10‬ماااارس ‪ 1969‬س‪ 20‬ق‪ 69‬ص‪320‬؛ ‪ 3‬ماااايو ‪ 1994‬س‪ 45‬ق‪92‬‬
‫ص‪.605‬‬
‫(‪ )2‬نقض ‪ 8‬فبراير ‪ 2012‬الطبن رقم ‪ 10923‬لسانة ‪ 80‬ق‪ ،‬المباادئ القانونياة الصاادر عان‬
‫محكمة النقض (الدوائر الجنائية) في الجرائم اإلقتصادية‪.‬‬
‫(‪ )3‬نقض ‪ 8‬فبراير ‪ 2012‬الطبن رقم ‪ 10923‬لسانة ‪ 80‬ق‪ ،‬المباادئ القانونياة الصاادر عان‬
‫محكمة النقض (الدوائر الجنائية) في الجرائم اإلقتصادية؛ نقض ‪ 10‬مارس ‪ 1969‬مجموعاة‬
‫أحكام محكمة النقض الصادر من الدوائر الجنائية س‪ 20‬ق‪ 69‬ص‪320‬؛ ‪ 15‬مارس ‪1981‬‬
‫س‪ 32‬ق‪ 42‬ص‪249‬؛ ‪ 3‬مايو ‪ 1994‬س‪ 45‬ق‪ 92‬ص‪.605‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪212‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ويجـــب علـــي محهمـــة اتســـتاناف مذا تمســـر الأـــاع أمام ـــا عأـــل الحهـــل‬
‫اتبتــدائي يمــا ذهــب مليــز م ـ وجــود ت ــا ز بــي عالمتــز التجاريــة وعالمــة أخــرا‬
‫منســوب مليــز تقليــدها أن تقــوم ــاجرال المضــاهاة بــي العالمتــي وتقــول رلمت ــا فــي‬
‫ذلر فاذا نفض يدها م تلر المضـاهاة واكتفـ بترديـد رأا محهمـة الدرجـة األولـي‬
‫فـ ـي أمـــر كقـــوم علـــي التقـــدير ال عصـــي دون أن تعمـــل هـــي رقابت ـــا الموعـــوعية‬
‫فــان‬ ‫بوصــف ا درجــة مانيــة علــي تقــدير محهمــة الدرجــة األولــي فــي هــيا العصــو‬
‫جهم ا كهون م وااً القصور ما كستوجب نقضز‪.‬‬

‫كتابة العالمة بلفظها ولكن حبروف عربية‪:‬‬

‫حروف عرايـة فت ـا ز‬ ‫قد كحدا أن كقوم المقلد هتا ة العالمة بلفا ا ول‬
‫العالمتـــي مـ ـ نـــاجيتي ال ـــهل والجـــرس الســـمعي كمهـ ـ أن كحـــدا ملتباسـ ـاً بـــي‬
‫العالمتي واالتالي كعتور تقليـداً‪ .‬فمـثالً مذا رانـ العالمـة التجاريـة مهتواـة ـاألجرف‬
‫العرايــة "شــانيل" وران ـ العالمــة التجاريــة الثانيــة األصــلية مهتواــة الل ــة الفرنســية‬
‫"‪ "CHANNEL‬فــان التقليــد بــي العالمتــي كعتوــر مت ـواف اًر علــي معتبــار أن لف ـ‬
‫هـــاتي العالمتـــي متأـــابق(‪ .)1‬مكضـ ـاً مذا رانـ ـ العالمـــة التجاريـــة مهتواـــة ـــاألجرف‬
‫العرايــــة "مرســــيدس" ورانــ ـ العالمــــة التجاريــــة األصــــلية مهتواــــة بل ــــة أجنويــــة‬
‫"‪ "Mercedes‬فان التقليد بي العالمتي كعتور متواف اًر أكضاً‪ .‬نفـم األمـر مذا رانـ‬
‫العالمـــة التجاريـــة مهتواـــة ـــاألجرف العرايـــة "هيلتـــون" ورانـ ـ العالمـــة التجاريـــة‬
‫األصلية مهتواة الل ة األجنوية "‪."Hilton‬‬

‫احتمال تضليل اجلمهور‪:‬‬

‫عنــدما نصـ المــادة ‪ 113‬مـ قــانون المل يــة الف ريــة علــي عقــاب "كــل م ـ‬
‫حور عالمــة تجاريــة تــل تســجيل ا طبقـاً للقــانون أو قلــدها أريقــة تــدعو ملــي تضــليل‬

‫(‪ )1‬انظرق و يبة لبوارم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪191‬؛ سمير فرنان باالي‪ ،‬قضاايا القرصانة التجارياة‬
‫والصناعية والفكرية‪ ،‬الجعء ا ول‪ ،‬أبحاث وبراء‪ ،‬من ورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫‪ ،2001‬ص‪72‬‬
‫‪213‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الجم ــور" لــل ت ـــتر لديــام جريمـــة التقليــد أن كقـــش تضــليل الجم ـــور فعــالً نتيجـــة‬
‫الت ــا ز الجـــوهرا بـــي العالمــة األصـــلية والعالمـــة المقلـــدة بــل اكتفــ ـــلن كهـــون‬
‫التضــليل أمـ اًر متوقعـاً ومحــتمالً(‪ .)1‬فــال ك ــتر لديــام التقليــد تحقــق تضــليل الجم ــور‬
‫الفعل أو أن كهون مكرـداً بـل كهتفـي أن كهـون هنـاب مجتمـال قـوا لوقوعـز‪ .‬فمجـرد‬
‫الع ية م وقوق التضليل ت في للقول بوجود التقليد‪ .‬مذ كعتوـر الفعـل مهونـاً لجريمـة‬
‫التقليد مذا ما تل تقليد العالمـة علـي النحـو السـابق ولـو لـل تسـتعدم العالمـة المقلـدة‬
‫أو توعــش علــي المنتجــات لتميي هــا(‪ .)2‬فاســتعمال عالمــة مقلــدة هــي جريمــة قائمــة‬
‫بيات ا (المادة ‪113‬ة بند‪ 2‬م قانون جماكة جقوق المل ية الف رية)‪.‬‬

‫ويقصـــد بتضـــليل الجم ـــور معأـــال المســـت لر منأباعـ ـاً خاطاـ ـاً عـ ـ جديقـــة‬
‫العالمة التجارية‪ .‬وتقدير اجتمال تضليل الجم ور كعضش للسلأة التقديريـة لمحهمـة‬
‫الموعــوق ف ــي تقــوم المقارنــة بــي العالمــة األصــلية والعالمــة المقلــدة لويــان أوجــز‬
‫الت ا ز بين ما واستا ار اجتمال تضليل الجم ور سوب هيا الت ا ز مـ عدمـز وال‬
‫معقب علي ا في هيا ال لن م محهمة النقض مادام ران مستعالص ا سائ اً‪.‬‬

‫الشروع يف اجلرمية‪:‬‬

‫ال روق في الجريمة هـو وفقـاً لـنص المـادة ‪ 45‬مـ قـانون العقواـات‪ :‬الوـدل‬
‫في تنفيي فعل قصد مرت اب جناكة أو جنحة مذا أوقف أو خـاب أمـرن ألسـباب ال دخـل‬
‫ترادة الفاعل في ا‪.‬‬

‫وال ــروق ال كمه ـ تصــورن مال فــي الج ـرائل المادكــة ذات النتيجــة أمــا الج ـرائل‬
‫ال هلية فال يتصور قيامز في ا رما ال يتصور قيامز مال في الجرائل العمدكة‪.‬‬

‫وجريمــة تقليــد العالمــة التجاريــة م ـ الج ـرائل المادكــة العمدكــة ذات النتيجــة‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬محمد حسني عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 431‬ص‪.372‬‬


‫(‪ )2‬د‪ /‬محمد حسني عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 431‬ص‪371‬؛ د‪ /‬سميحة القليوبي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫رقم‪ 424‬ص‪.599‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪214‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ول ـ جريمـة تقليـد العالمـة التجاريـة مـ‬ ‫(‪)1‬‬


‫وليلر فم المتصور قيام ال روق في ـا‬
‫الجرائل التـي توصـف لن ـا جنحـة‪ .‬وال ـروق فـي الجـنل غيـر معاقـب عليـز مال بـنص‬
‫صــريل‪ .‬وال وجـود ل ــيا الــنص فــي قــانون جماكــة جقــوق المل يــة الف ريــة‪ .‬فالم ــرق‬
‫اكتفي في نص المادة ‪ 113‬م هـيا القـانون بتحديـد عقواـة تقليـد العالمـة التجاريـة‬
‫كجريمــة تامــة وعلــي الم ــرق تــدارب هــيا األمــر والمعاقبــة علــي ال ــروق فــي تقليــد‬
‫العالمة التجارية‪.‬‬

‫وليلر تودو أهمية التفرقة بي الجريمة التامة وال روق في التقليد‪.‬‬

‫ولويان هين التفرقة يتعي علينا أن نحدد مراجل الن ا اتجرامي فـي جريمـة‬
‫تقليد العالمة التجارية ونحدد متي تعتور هين الجريمة تامة‪.‬‬

‫‪ -1‬مجــرد معــداد أدوات التقليــد ولــو انعقــد الع ـ م علــي اســتعمال ا فــي التقليــد‬
‫كعتوــر مــ األعمــال التحضــيرية لجريمــة التقليــد ذات ــا‪ .‬واألعمــال التحضــيرية ألكــة‬
‫جريمة غير معاقب علي ا‪.‬‬

‫‪ -2‬جالــة عــبت الجــاني فــي أا مرجلــة م ـ مراجــل عمليــة التقليــد وقوــل أن‬
‫تتحقــق النتيجــة الن ائيــة أا قوــل أن تســت مل عمليــة صــنش العالمــة المقلــدة ذات ــا‪.‬‬
‫فيتحقق ال روق في التقليد مذا عبت المت ل وهو يباشر عملية صنش عالمة م ـاب ة‬
‫للعالمــة األصــلية وقوــل أن ينت ــي مـ هــين العمليــة أا الوــدل فــي مســتعمال األدوات‬
‫واآلالت والمـواد التــي كحوحهــا فــي التقليــد دون أن يــتل صــنش العالمــة ألســباب الدخــل‬
‫ترادة الفاعل في ا‪.‬‬

‫فال روق في التقليد يتحقق في صورتي ‪:‬‬

‫األويل‪ :‬اجلرمية املوقوفة‪:‬‬

‫وتفتـــرا بـــدل الجـــاني فـــي ارت ـــاب األفعـــال التنفييكـــة الالحمـــة لديـــام جريمـــة‬

‫(‪ )1‬و يبة لبوارم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.370 ،159‬‬


‫‪215‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫التقليد مل يوقف عملز ألسـباب خارجـة عـ مرادتـز‪ .‬مثـال ذلـر قيامـز اعـداد اآلالت‬
‫واألدوات الالحمة للتقليد وقول أن يتل رل األعمال التنفييكة لصنش العالمـة الم ـاب ة‬
‫يوقف فعلز سوب عبأز علي هين الحالة‪.‬‬

‫الثانية‪ :‬اجلرمية اخلائبة‪:‬‬

‫ويقوم في ا الجاني هل مـا فـي وسـعز تتمـام األعمـال التنفييكـة للتقليـد مال أن‬
‫فعلــز كعيــب فــي الوصــول ملــي تحقيــق النتيجــة لســوب ال دخــل ترادتــز يــز رمــا لــو‬
‫كان ـ تنقصــز الم ــارة فــي الديــام عمليــة التقليــد أو ســول اســتعدام أدوات التقليــد أو‬
‫استعمالز أدوات غير ناجعة‪ .‬ففي هين الحالة كقوم الجـاني هـل مـا يـران الحمـاً لتنفيـي‬
‫الجريمــة‪ .‬ول ـ مــا أتــان ال كهفــي لتحقيــق النتيجــة الن ائيــة وهــي تتمثــل فــي صــنش‬
‫عالمـة م ــاب ة للعالمــة األصــلية فـان فعــل الجــاني هــيا كعتوـر شــروعاً غيــر معاقــب‬
‫عليز‪.‬‬

‫‪ -3‬ت تمـــل جريمـــة التقليـــد مجـــرد تمـــام صـــنش العالمـ ـة الم ـــاب ة للعالمـــة‬
‫األصلية ولو لل كقترن ذلر استعمال العالمة المقلدة في التجـارة‪ .‬فاسـتعمال عالمـة‬
‫ـلن كقـوم‬ ‫مقلدة جريمة قائمـة بـيات ا وإن رانـ فـي ال الـب تقتـرن جريمـة التقليـد‬
‫المقلد استعمال العالمة عد تقليدها يعتور أنز ارت ب جريمتي ‪.‬‬

‫املبحث الرابع‬
‫إثبات التقليد‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬الوضع يف القانون املصري‪:‬‬

‫وفق ـاً للقواعــد العامــة فــي اتمبــات الجنــائي كجــوح لمحهمــة الموعــوق ممبــات‬
‫التقليد هافة طـرق اتمبـات‪ .‬مال أن الم ـرق المصـرا أعأـي لمالـر العالمـة التجاريـة‬
‫الحق في أن كألب م رئيم المحهمة المعتصة لصـل النـ اق متعـاذ مجـرال أو أكثـر‬
‫مـ ـ اتجـ ـرالات التحفايـــة المناســـبة‪ .‬وت ـــدف هـــين اتجـ ـرالات أساسـ ـاً ملـــي جماكـــة‬
‫مصلحة مالر العالمة في تيسير ممبات وقوق الجريمة‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪216‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫فل ــي كم ــد الم ــرق لمالــر العالمــة التجاريــة ممبــات التقليــد أجــاح لــز – بــنص‬
‫المادة ‪ 115‬م قانون جماكة جقوق المل ية الف رية أن كألـب مـ رئـيم المحهمـة‬
‫المعتصــة لصــل النــ اق وامقتضــي أمــر علــي عريضــة اتعــاذ مجــرال أو أكثــر مــ‬
‫اتجرالات التحفاية المناسبة وعلي وجز العصو ‪:‬‬

‫‪ -1‬ممبات واقعة اتعتدال علي الحق محل الحماكة‪ .‬ويقصد بيلر ممبـات جالـة‬
‫البضائش التي تحمل العالمة المقلدة(‪.)1‬‬

‫‪ -2‬مجرال جصر ووصف تفصيلي لآلالت واألدوات التي تستعدم أو ت ـون قـد‬
‫استعدم في ارت اب الجريمة والمنتجات أو البضائش أو عنـاوي المحـال أو األغلفـة‬
‫أو الفواتير أو المهاتبات أو وسائل اتعالن أو غير ذلر مما ت ون قـد وعـع عليـز‬
‫العالمة أو الويان أو المكشر الج رافي موعوق الجريمة ورـيلر البضـائش المسـتوردة‬
‫م العارك ممر ورودها‪.‬‬

‫‪ -3‬توقيش الحج علي األشيال الميرورة في الوند (‪.)2()2‬‬

‫ويجب أن يالج أن مالر العالمة التجاريـة لـز طلـب متعـاذ أا مجـرال تحفاـي‬
‫يران مناسباً لحماكة جقوقز علي العالمة التجارية سوال رانـ هـيا اتجـرالات عـم‬
‫اتج ـرالات المنصــو علي ــا المــادة (‪ )115‬مـ قــانون المل يــة الف ريــة أو غيــرن‬
‫جيـــث ســـرد الـــنص اتجـــرالات التحفايـــة الـــواردة ـــز علــــي ســـويل المثـــال ولــــيم‬
‫الحصر(‪.)3‬‬

‫ويرجش األمر اتعـاذ هـين اتجـرالات التحفايـة لمألـق تقـدير رئـيم المحهمـة‬
‫المعتصة أصالً بنار الن اق فلز أن كلمر اتعاذها أو رفض ا‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬سميحة القليوبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 439‬ص‪.623-622‬‬


‫(‪ )2‬والحجع نا و من قبيل الحجع التحفظي يخضع لما يخضاع لاه الحجاع التحفظاي مان أحكاام‬
‫مقرر في قانون المرافبات المدنية والتجارية‪.‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬سميحة القليوبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 439‬ص‪.621‬‬
‫‪217‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وقد راعي الم ـرق مصـلحة مـ يتعـي عـدن اتجـرالات التحفايـة مذا مـا توـي‬
‫عدم صحة مدعال مالر العالمة المسجلة بتقليدها وذلـر ـلن أجـاح لـرئيم المحهمـة‬
‫عنـد متعـاذ أا مجـرال مـ اتجـرالات التحفايــة أن كفـرا علـي الأالــب ميـداق رفالــة‬
‫مناسبة (المادة ‪ 115‬م القانون)‪.‬‬

‫التظلم من األمر الصادر بإختاذ اإلجراء التحفظي‪:‬‬

‫أجــاحت المـــادة ‪ 116‬مــ القــانون لمــ صـــدر عـــدن األمــر ـــلا مجــرال مــ‬
‫اتجـ ـرالات التحفايـــة الـ ـواردة المـــادة ‪ 115‬أو غيرهـــا أن يـــتالل منـــز ملـــي رئـــيم‬
‫المحهمة خالل مالمي يومـاً مـ تـاريخ صـدورن أو معالنـز لـز جسـب األجـوال ويهـون‬
‫لرئيم المحهمة تلييد األمر أو مل ا ن رلياً أو ج ئياً‪.‬‬

‫الغرض من إختاذ اإلجراءات التحفظية‪:‬‬

‫ال را م متعاذ اتجرالات التحفاية تيسير ممبات اتعتـدال علـي جـق مالـر‬
‫العالمـة بتقليــدها وعـبت جســل الجريمـة رمــا أن ــا تفيـد فــي منـش مســتمرار التقليــد أو‬
‫تداول السلش التي تحمل العالمات المقلدة(‪.)1‬‬

‫ولــرئيم المحهمــة فــي جميــش األج ـوال أن كــلمر بنــدب خويــر أو أكثــر لمعاونــة‬
‫المحضر المهلف التنفيي (المادة ‪115‬ة‪ 2‬م القانون)‪.‬‬

‫ويجوح األمـر اتعـاذ أا مجـرال مـ هـين اتجـرالات التحفايـة فـي أا وقـ‬


‫وسوال في ذلر أمنال نار الدعوا أو قول رفع ا‪ .‬فاذا صـدر األمـر قوـل رفـش الـدعوا‬
‫حال رـــل أمـــر ل ـــا مذا لـــل كقـــل الحـــاج برفـــش الـــدعوا علـــي مــ اتعـــيت عـــدن هـــين‬
‫اتجرالات وذلر خالل خمسة ع ر يومـاً مـ تـاريخ صـدور األمـر (المـادة ‪115‬ة‪3‬‬
‫م القانون) وذلر منعاً تسالة استعمال الحق في متعاذ هين اتجرالات التحفايـة‪.‬‬
‫وإن ران ذلر ال كحول دون رفش الدعوا الجنائية علي المقلد فـالحج مجـرد وسـيلة‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬سااميحة القليااوبي‪ ،‬مرجااع سااابق‪ ،‬رق ام‪ 439‬ص‪622‬؛ فااي نفااس المبناايق د‪ /‬أكااثم أمااين‬
‫الخولي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 126‬ص‪.179‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪218‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫لإلمبات فقت‪.‬‬

‫مصري األشياء احملجوزة‪:‬‬

‫أجاحت المادة ‪ 117‬م القانون للمحهمة في أكة دعـوا مدنيـة أو جنائيـة أن‬
‫يمـــا عــــد واســـتن ال ممن ــــا مـــ‬ ‫تحهـــل بويــــش األشـــيال المحجــــوحة أو التـــي تحجـــ‬
‫التعويضــات أو ال رامــات أو األمــر التصــرف في ــا لكــة طريقــة أخــرا تراهــا المحهمــة‬
‫مناســبة (المــادة ‪117‬ة‪ 1‬مــ القــانون)‪ .‬رمـــا أجــاحت ل ــا – عنـــد اتقتضــال األمـــر‬
‫ـــــاتالف المنتجـــــات أو البضـــــائش أو عنـــــاوي المحـــــال أو األغلفـــــة أو الفـــ ـواتير أو‬
‫المهاتبات أو وسائل اتعـالن أو غيـر ذلـر ممـا كحمـل تلـر العالمـة أو كحمـل بيانـات‬
‫أو مكشرات ج ار يـة المعالفـة ألجهـام القـانون ورـيلر متـالف اآلالت واألدوات التـي‬
‫صـــفة خاصـــة فـــي مرت ـــاب الجريمـــة وإن رانــ المحهمـــة تلتــ م ـــاتالف‬ ‫اســـتعمل‬
‫العالمات المعالفة (المادة ‪117‬ة‪ 2‬م القانون)‪.‬‬

‫وللمحهمــة أن تــلمر هــل أو بــبعض ممــا ســوق جتــي فــي جالــة الحهــل ــالورالة‬
‫(المادة ‪117‬ة‪ 4‬م القانون)‪ .‬وهو أمر متصور في جالة الحهل الورالة لعدم رفاكـة‬
‫األدلة أو عدم معرفة الفاعل أو منتفال القصد الجنائي وذلـر ألن الحهـل ـالورالة فـي‬
‫هين األجوال ال يورر مستمرار جياحة المنتجات التي تحمل العالمة المقلدة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬الوضع يف إتفاقية تربس‪:‬‬

‫مذا ران المـادة ‪ 61‬مـ متفاقيـة "تـرام" أل مـ الـدول األعضـال فـي منامـة‬
‫التجـــارة العالميـــة ـــلن تضـــم قوانين ـــا الوطنيـــة تجـــريل التقليـــد المتعمـــد للعالمـــات‬
‫التجارية المسجلة وجددت العقواات األصلية التي كمهـ فرعـ ا لن ـا الحـبم وةأو‬
‫ال رامات المالية ما كهفـي لتـوفير رادق يتناسـب مـش مسـتوا العقواـات المأبقـة يمـا‬
‫يتعلـــق ـــالجرائل ذات العأـــورة المماملـــة أعـــاف "وفـــي الحـــاالت المالئمـــة ت ـــمل‬
‫اتجــرالات التــي كمهــ فرعــ ا أكضــاً ججــ الســلش المعالفــة أو أكــة مــواد ومعــدات‬
‫تستعدم صورة رئيسية في مرت اب الجرم ومصادرت ا وإتالف ا"‪.‬‬
‫‪219‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الفصل الثاني‬
‫الركن املعنوي‬
‫ال جرمية بغري ركن معنوي‪:‬‬

‫ال كهفى الرر المادا وجدن لديام الجريمة وإنما ت تمل الجريمـة جـي كقتـرن‬
‫خر كألق عليز مسل "الرر المعنوا"‪ .‬فاألصل أال جريمة ير ررـ‬ ‫هيا الرر برر‬
‫(‪)1‬‬
‫معنوا مذ ال كسلل شعص ع جريمـة مـا لـل تقـل عالقـة بـي مادكات ـا ونفسـيتز‬
‫فالسلوب ليم مجرد جررة عضوية لية ول نز جررة مرادكة أكضاً ف و ينأوا علـى‬
‫عنصر نفسـي(‪ .)2‬أمـا النواكـا التـي كضـمرها اتنسـان فـي أعمـاق ذاتـز ال يتصـور أن‬
‫ت ون محالً للتجريل(‪.)3‬‬

‫(‪ ) 1‬د‪ /‬عمر السبيد رمضان‪ ،‬بين النظاريتين المبيارياة والنفساية لنثام (بحاث فاي طبيباة الاركن‬
‫المبنوي للجريمة)‪ ،‬النا ر دار النضضاة البربياة‪ ،‬القاا ر ‪ ،1992 ،‬ص‪1‬؛ د‪ /‬محماود نجياب‬
‫حسنى‪ ،‬ر‪ /‬قانون البقوبات‪ ،‬القسم البام‪ ،‬الطببة الخامساة‪ ،1982 ،‬دار النضضاة البربياة‪،‬‬
‫القا ر ‪ ،‬رقم ‪ 541‬ص‪ . 484‬د‪ /‬أحمد فتحي سرور‪ ،‬الوسيط في قانون البقوبات‪ ،‬القسم البام‪،‬‬
‫الطببة السادسة‪ ،2015 ،‬دار النضضة البربية‪ ،‬القا ر ‪ ،‬رقم‪ 345‬ص‪642‬؛ د‪ /‬عوض محمد‪،‬‬
‫قااانون البقوبااات‪ ،‬القساام البااام‪ ،‬دار المطبوعاات الجامبيااة‪ ،‬اإلسااكندرية‪ ،1998 ،‬رقاام ‪172‬‬
‫ص‪ 201‬؛ د‪ /‬سليمان عبد المنبم‪ ،‬النظرية البامة لقانون البقوبات‪ ،‬دار المطبوعات الجامبية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،2014 ،‬رقم‪ 356‬ص‪.432‬‬
‫‪J.Pradel et A.Varinard , obsérvation sur crim. 18 juill. 1973, 8 fev.‬‬
‫‪1977, Les grand arrêts, op.cit., p.448. crim. 30 mars 1944, D.1945,‬‬
‫‪246, note Debois.‬‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬عوض محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم ‪ 172‬ص‪.201‬‬
‫‪J.Pradel et A.Varinard , obsérvation sur crim. 18 juill. 1973, 8 fev.‬‬
‫‪1977, Les grands arrêts, op.cit., p.448. crim. 13 dec. 1956, D.1957,‬‬
‫‪349, note Patin.‬‬
‫(‪ )3‬القضية رقم‪ 49‬لسنة ‪ 17‬قضائية "دستورية" بجلسة ‪ 15‬يونيو ‪ 1996‬ج‪ 7‬مجموعة أحكام‬
‫المحكمة الدستورية البليا ص‪739‬؛ القضية رقام‪ 10‬لسانة ‪ 18‬قضاائية "دساتورية" بجلساة‬
‫‪ 16‬نوفمبر ‪ 1996‬ج‪" 8‬دستورية" ص‪.142‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪220‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫صورتان للركن املعنوي‪:‬‬

‫للــرر المعنــوا صــورتان رئيســيتان ال مخــتالف علي مــا وهمــا العمــد ويألــق‬
‫عليــز (القصــد الجنــائي) والعأــل غيــر العمــدا " والــيا كلخــي صــور معتلفــة من ــا‬
‫اتهمال والرعونز وعـدم اتجتـراحو وال تعـرك الجـرائل عـ أن ت ـون ممـا عمدكـة يتمثـل‬
‫ررن ا المعنوا في القصد الجنائي وإما غير عمدكة يتمثل ررن ا المعنوا فـي العأـل‬
‫(‪)1‬‬
‫غيــر العمــدا‪ .‬والجـرائل العمدكــة هــي األصــل بينمــا الجـرائل غيــر العمدكــة مســتثنال‬
‫وليلر مذا سه الم رق ع بيان صورة الرر المعنوا فـي جريمـة مـ الجـرائل رـان‬
‫معنى ذلر أنز يتألب توافر القصد الجنـائي في ـا أمـا مذا قـرر اتكتفـال العأـل غيـر‬
‫العمدا ل مز أن كفصل ع ذلر فاتباق األصل ال كحتاك ملى تصـريل ول ـ العـروك‬
‫عليز كحتاك ملى ذلر(‪.)2‬‬

‫ورما قررت المحهمة الدستورية العليا أن األصل في الجرائل العمدكـة جميع ـا‬
‫أن ا تعهم ت ويناً مررباً اعتبار أن قوام ا ت ام بي يد متصـل اتمـل عمل ـا وعقـل‬
‫واق خالأ ــا لي ــيم علي ــا ويهــون محــدداً لعأاهــا متوج ـاً ملــي النتيجــة المترتبــة‬
‫علي ن اط ا فـال كهـون القصـد الجنـائي مال ررنـاً معنويـاً فـي الجريمـة مهمـالً لررن ـا‬
‫المادا ومتالئماً مش ال عصية الفردكة في مالمح ا وتوج ات ا‪.‬‬

‫وفــارق بــي عمدكــة الجريمــة ومــا دون ــا يــدور أصـالً – واوجــز عــام – جــول‬
‫النتيجــة اتجراميــة التــي أجــدمت ا ف لمــا أرادهــا الجــاني وقصــد ملي ــا موج ـاً ج ــدن‬
‫لتحديق ا ران الجريمة عمدكـة‪ .‬فـان لـل كقصـد ملـي مجـدام ا ـلن رـان ال يتوقع ـا‬
‫لن ا فلل يتحـو لـدفع ا ليحـول دون بلوغ ـا فـان الجريمـة ت ـون‬ ‫أو سال تقديرن‬

‫(‪ ) 1‬يا ب رأى في الفقه المصري (د‪ /‬رءوف عبياد‪ ،‬مباادئ القسام الباام مان الت اريع البقاابي‪،‬‬
‫مكتبة الوفاء القانونية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬طببة ‪ ،2015‬ص‪ ،)296‬لى أناه اا كانات القاعاد فاي‬
‫الجريمة أنضا عمدية بحيث يكون= =القصد ركنا م فيضا حتى عند سكوت النص‪ ،‬ر أنه بالنسابة‬
‫للمخالفات تقلب القاعد فال يكون البمد ضروريا م للبقاب ر اا تطلبه النص صراحة‪.‬‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬محمود نجيب حسنى‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬اامش ‪ 1‬ص‪558‬؛ د‪ /‬أحماد فتحاي سارور‪ ،‬مرجاع‬
‫سابق‪ ،‬رقم‪ 345‬ص‪.643‬‬
‫‪221‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫غيـــر عمدكـــة يتـــولي الم ـــرق دون غيـــرن بيـــان عناصـــر العأـــل التـــي ت ون ـــا وهـــي‬
‫عناصــر ال كجــوح مفتراع ـ ا أو منتحال ــا وال نســوت ا ل يــر م ـ ارت و ــا وال معتبــارن‬
‫مسكوالً ع نتائج ا مذا انفر اتصال ا األفعال التي أتاها(‪.)1‬‬

‫والقصــد الجنــائي كمثــل أكثــر العناصــر تعقيــداً فــي المجــال الجنــائي اعتبــارن‬
‫متصالً الحالة اليهنية التي رـان علي ـا الجـاني جـي أقـدم معتـا اًر علـي متيـان الفعـل‬
‫المكمل قانوناً ورانـ تلـر الحالـة أدخـل ملـي العوامـل ال عصـية التـي يتعـي تميي هـا‬
‫عـ العوامــل الموعــوعية التــي تعهــم مادكــة الفعــل أو األفعــال التــي ارت و ــا والتــي‬
‫كهــون الرجــوق ملي ــا وتقييم ــا راشــفاً عــادة عمــا عنــان من ــا وقصــد مليــز م ـ ورال‬
‫مقارفت ــا؛ ورــان مـ المفتــرا أن الجــاني مذا أراد متيــان فعــل أو أفعــال بــيوات ا فقــد‬
‫قصد ملي نتيجت ا فان توافر هيا القصد – يما أتان الجاني مـ أفعـال – كهـون هـو‬
‫القاعدة العامة وليم اتستثنال من ا وهو مسـتثنال ال كقـوم الضـرورة وال يتصـور‬
‫عقالً مذا ران مرادة الجاني تولور انصـراف ا ملـي متيـان أفعـال محـددة ـرا مجـداا‬
‫نتيجة مجرامية عين ا وإنما ينحصر هيا اتسـتثنال فـي جـدود عـيقة تقـوم الجريمـة‬
‫في ا علـي مهمـال نـوق مـ الرعاكـة رـان ينب ـي أن يلت م ـا الجـاني يمـا أتـان لت ـون‬
‫الجريمة عندئي عائدة في بنيان ا ملي العأل وجوهرها أعمال كعالأ ا سـول التقـدير‬
‫أو ينتفــي عن ــا اتجت ـراح والتبصــر أو تــتمعض ع ـ رعونــة ال جــير في ــا وم ـ مــل‬
‫أجاط ـا القـانون الجنــائي ـالج ال محـدداً عــا أ ا مـا رـان ينب ــي أن كهـون ســلوراً‬
‫ألوسا الناس كقوم علي واجو ل في ملت ام قدر معقـول مـ التحـو لتمثـل الجريمـة‬
‫غيــر العمدكــة منحراف ـاً ــاه اًر ع ـ ذلــر المديــاس يتحــدد قــدرن نــوق الج ـ ال عن ــا‬
‫ومقدارن(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬القضااية رقاام ‪ 59‬لساانة ‪ 18‬قضااائية "دسااتورية" بجلسااة ا ول ماان فبراياار ‪ 1997‬ج‪8‬‬
‫مجموعة أحكام المحكمة الدستورية البليا ص‪.286‬‬
‫(‪ )2‬القضاية رقاام ‪ 28‬لسانة ‪ 17‬قضااائية "دساتورية" بجلسااة ‪ 2‬ديسامبر ‪ 1995‬ج‪ 7‬مجموعااة‬
‫أحكام المحكمة الدستورية البليا‪ ،‬ص‪.262‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪222‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الركن املعنوي يف جرمية تقليد عالمة جتارية‪:‬‬

‫تـنص المــادة ‪ 113‬مـ قــانون جماكــة جقــوق المل يــة الف ريــة علــي أن " مــش‬
‫عدم اتخالل لكة عقواة أشد فـي أا قـانون خـر كعاقـب ـالحبم مـدة ال تقـل عـ‬
‫ش ـ ري وا رامــة ال تقــل ع ـ خمســة الف جنيــز وال تجــاوح ع ــري ألــف جنيــز أو‬
‫اجدا هاتي العقواتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬رل م حور عالمـة تجاريـة تـل تسـجيل ا طبقـاً للقـانون أو قلـدها أريقـة‬
‫تدعو ملي تضليل الجم ور‪.‬‬

‫‪ -2‬رل م استعمل سول قصد عالمة تجارية م ورة أو مقلدة‪.‬‬

‫‪ -3‬رل م وعش سول قصد علي منتجاتز عالمة تجارية مملورة ل يرن‪.‬‬

‫ـاق أو عـرا للويـش أو التـداول أو جـاح قصـد الويـش أو التـداول‬ ‫‪ -4‬رل م‬


‫منتجــات علي ــا عالمــة تجاريــة م ـ ورة أو مقلــدة أو موعــوعة يــر جــق مــش علمــز‬
‫بيلر‪."...‬‬

‫وواعــل أن الــنص أغفــل تمام ـاً اتشــارة ملــي الــرر المعنــوا لجنحــة التقليــد‬
‫واكتفي بيرر السلوب اتجرامي وهو مـا جعـل الـبعض يتجـز فـي تفسـير هـيا اتغفـال‬
‫ملي أن الم رق كعتور هين الجريمة جريمة مادكة ال عورة في قيام ا للـرر المعنـوا‬
‫أا أن الرر المعنوا غير الحم في الونيان القانوني ل ـا‪ .‬ول ـ اتجـز الـبعض اآلخـر‬
‫ملــي أن الــرر المعنــوا الحم لديــام جنحــة التقليــد وأنــز يتعــي صــورة القصــد الجنــائي‬
‫ونعرا للرأيي ‪.‬‬

‫الرأي األول‪ :‬التقليد جرمية مادية‪:‬‬

‫ذهب عـدد مـ الفق ـال ملـي ان جريمـة تقليـد العالمـة التجاريـة هـي مـ قويـل‬
‫‪223‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الج ـرائل المادكــة(‪ .)1‬وهــيا النــوق م ـ الج ـرائل كقــوم علــي اســتبعاد الــرر المعنــوا م ـ‬
‫الونيان القـانوني للجريمـة‪ .‬جيـث كهفـي لديـام الجريمـة وقـوق التقليـد مـ المـت ل دون‬
‫استل ام قيام صلة نفسية بينز واي هـيا الفعـل تلخـي صـورة العمـد أو العأـل‪ .‬فالعأـل‬
‫مف ومــز الواســش الــيا كضــل صــورة العمــد (القصــد الجنــائي) وصــورة العأــل غيــر‬
‫العمــدا لــيم عــرورياً لديــام الجريمــة‪ .‬فــال ممباتــز أو ممبــات غيا ــز يــكمر فــي قيام ــا‬
‫عـــد ممبـــات مادكـــة الوقـــائش ونســـوت ا – مــ الناجيـــة المادكـــة – ملـــي فاعل ـــا‪ .‬ف ـــين‬
‫الجريمــة ال تقــوم مال علــي الــرر المــادا وجــدن وت ــون ســلأة اتت ــام غيــر مل مــة‬
‫امبات العأل في جانبز عمدكاً ران هيا العأل أو غير عمدا ول كفل المت ل مـ‬
‫العقــاب مال مذا أموـ أنــز لــل يرت ــب التقليــد أو أن يــنجل فــي ممبــات دفــش مـ الــدفوق‬
‫المتعلقة لهليتز الجنائية أو حرية مرادتز وق مباشرة التقليد‪.‬‬

‫والقــائلون ف ــرة الجريمــة المادكــة كســتندون صــفة عامــة تســتا ار األســاس‬


‫القانوني اليا كمه أن كقوم عليـز هـيا الـنمت مـ الجـرائل ملـي مجـدا ناـريتي ‪ :‬ممـا‬
‫ملي نارية المعاطر وإما ملي نارية المسكولية الموعوعية‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬نظرية املخاطر(‪:)2‬‬

‫وتعلص نارية المعاطر في أن م أجـدا وعـعاً خأـ اًر ليسـتفيد منـز فينب ـي‬
‫أن يتحمـل تبعتـز‪ .‬فالمســكولية تأـورت ولـل تعــد مجـرد جـ ال علــي خأـل وإنمـا أصــبل‬
‫ينار ملي ا رناام تعويض ع معاطر تمثل ج لاً عادكاً مـ نفقـات اتنتـاك الحـديث‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬محمود مختار أحمد بريري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 241‬ص‪247‬؛ د‪ /‬سميحة القليوبي‪ ،‬مرجع‬
‫سااابق‪ ،‬رقاام‪ 426‬ص‪606‬؛ د‪ /‬أمااين مصااطفي محمااد‪ ،‬الحمايااة الجنائيااة لحقااوق الملكيااة‬
‫الصناعية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪114‬؛ د‪/‬محمد ا مير يوسف‪ ،‬د‪ /‬سامي عبد البااقي أباو صاالح‪،‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬ص ‪542‬؛ و يبة لبوارم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪228‬؛ د‪ /‬عمر محمد حماد‪ ،‬مرجاع‬
‫سابق‪ ،‬ص‪.326‬‬
‫(‪ )2‬انظر في عرض النظريةق د‪ /‬عبد البظيم وعير‪ ،‬فتراض الخط ك ساس للمساؤولية الجنائياة‪،‬‬
‫دراسة مقارنة في النظامين الالتيني وا نجلوأمريكي‪ ،‬دار النضضة البربية‪ ،‬القاا ر ‪،2008 ،‬‬
‫ص‪98‬ق‪.100‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪224‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ف يـادة اتنتــاك صـورتز الحديثــة أدا ملـي حيــادة المعـاطر التــي يتعـرا ل ــا األفــراد‪.‬‬
‫ــهل دقيــق وهــي ال ترجــش‬ ‫وهــين المعــاطر الجديــدة كصــعب تحديــد المســكول عن ــا‬
‫عادة ملي خأل محدد قدر ما هي نتيجة طويعية لإلنتاك‪ .‬ول يا كعتور اتعتماد علـي‬
‫العأــر دون العأــل فــي مجــال المســكولية الجنائيــة أم ـ اًر معق ـوالً لحــث األف ـراد الــيي‬
‫كقومــون لن ــأة صــناعية أو تجاريــة ترافق ــا معــاطر اتع ـرار ــال ير علــي اتلت ـ ام‬
‫وهــو مــا‬ ‫ــلكور قــدر م ـ الحــير والحيأــة والتبصــر محافاــة علــي مصــالل اآلخــري‬
‫يتحقــق فــي مجــال المســكولية الجنائيــة جعــل العقواــة أمـ اًر جتميـاً مذا تــل مرت ــاب أا‬
‫فعـل كمثــل معتــدال علــي جقـوق اآلخــري دون جاجــة ملــي البحـث فــي مســللة ال ار أــة‬
‫النفسـية بــي الجــاني وهـيا الفعــل ومــا مذا رـان هــيا األخيــر قـد وقــش عمــداً أو نتيجــة‬
‫مهمال أو عدم مجتيا أو أا صورة م صور العأل غير العمدا‪.‬‬

‫اســـتبعاد الـــرر المعنـــوا مـ ـ الونيـــان القـــانوني‬ ‫ويـــرا فريـــق مـ ـ القـــائلي‬


‫للجريمة ملي أنز كمه تلسيم هيا اتستبعاد علي نارية المعاطر‪.‬‬

‫وغني ع الويان أن هين النارية وإن ران م ناريات القانون المـدني التـي‬
‫تقوم علي ا المسكولية المدنية دون خأل فـي جـاالت معينـة وا ـرو محـددة فلـيم‬
‫هناب مـا كحـول – مـ جيـث الموـدأ – دون الررـون ملـي ناريـات ن ـلت فـي أجضـان‬
‫فــروق قانونيــة أخــرا غيــر قــانون العقواــات لتلصــيل جلولــز فــي عــوئ ا مادام ـ ال‬
‫تصأدم المبادئ واألصول التي كقوم علي ا(‪.)1‬‬

‫وقــد قوالــ هــين الف ــرة ــاعتراا مــ الفقــز فمســاللة الجــاني عــ تقليــد‬
‫العالمة التجارية لمجرد وقوق فعل التقليـد دون جاجـة ملـي تـوافر العأـل فـي جانبـز –‬
‫عمدكاً ران هيا العأل أو غيـر عمـدا – علـي أسـاس مـ تحمـل المعـاطر ال تصـلل‬
‫مألق ـاً رلصــل م ـ أصــول المســكولية الجنائيــة التــي ينب ــي أن تقــوم فحســب علــي‬
‫أساس مـ العأـل وأن تقـاس قـدرن وذلـر عهـم المسـكولية المدنيـة التـي ال كهـون‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬عبد البظيم وعير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 27‬ص‪.98‬‬


‫‪225‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫م ـ أهــداف ا تقــويل الجــاني وردق غيــرن بــل غايت ــا تتمثــل فــي جوــر الضــرر‪ .‬ف اكــة‬
‫العقواة أساساً هي الردق ال جور الضرر وهين الو يفة سـتتعأل مذا مـا أكقـ األفـراد‬
‫أن ج ودهل في الحر علي مطاعة أوامـر ونـواهي قـانون العقواـات لـ تقـي ل وحر‬
‫المســكولية الجنائيــة وعقاب ــا‪ .‬وم مــا رانــ اتعتبــارات العمليــة التــي اســتند ملي ــا‬
‫أنصار نارية المعاطر ذات أهمية فان ذلـر ال كعنـي ـلا جـال اتصـأدام األصـول‬
‫والمبادئ التي كقوم علي ا قانون العقواات ف ين النارية ستكدا ملي مقصـال ن ـائي‬
‫وهـو‬ ‫(‪)1‬‬
‫للعأل رلساس للمسكولية الجنائية واالجـالل محلـز أسـاس خـر هـو العأـر‬
‫ما ال كمه قوولز‪.‬‬

‫وم ناجية أخرا أن مسـتعارة ناريـة مدنيـة لتلصـيل مسـتبعاد الـرر المعنـوا‬
‫م ـ الونيــان القانونيــة لجريمــة تقليــد العالمــة التجاريــة ينب ــي أن كهــون رهن ـاً عــدم‬
‫مصأدام ا المبادئ واألصول التي كقوم علي ا قـانون العقواـات‪ .‬وواعـل أن تلصـيل‬
‫هيا االستبعاد علي ف رة "تحمل المعاطر" يز وال ريـب فـي ذلـر غـض الناـر لـيم‬
‫(‪)2‬‬
‫فقـت عـ موـدأ هـام مـ مبـادئ الناريــة العامـة للجريمـة وهـو "موـدأ لـ وم العأــل"‬
‫اليا كعني أنز ال جريمة بدون خأل وإنما ريلر ع القواعد العامـة المسـلل ب ـا فـي‬
‫المسكولية الجنائية وهي عرورة العنصر اترادا فـي السـلوب المهـون للجريمـة مـ‬
‫ناجيــة وعــرورة اتســناد ‪ Imputabilité‬أو صــدور الفعــل المهــون للجريمــة عـ‬
‫مرادة جرة واعية ممة رمفترا أساسي للمسكولية الجنائية‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬نظرية املسؤولية املوضوعية(‪:)3‬‬

‫اســتبعاد الــرر المعنــوا م ـ الونيــان القــانوني‬ ‫يــرا فريــق خــر م ـ القــائلي‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬عبد البظيم وعير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 28‬ص‪.100‬‬


‫(‪ )2‬د‪ /‬عبد البظيم وعير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 28‬ص‪.100‬‬
‫(‪ )3‬انظاار فااي عاارض النظريااةق د‪ /‬جااالل ثااروت‪ ،‬نظاام القساام البااام فااي قااانون البقوبااات‪ ،‬دار‬
‫المطبوعات الجامبية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2012 ،‬رقم‪ 195‬وما بباد ا‪ ،‬ص‪222-213‬؛ د‪ /‬عاوض‬
‫محماااد‪ ،‬مرجاااع ساااابق‪ ،‬رقااام ‪ ،226‬ص‪287‬؛ د‪ /‬عباااد البظااايم وعيااار‪ ،‬مرجاااع ساااابق‪،‬‬
‫ص‪101‬ق‪108‬؛ د‪ /‬سليمان عبد المنبم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 407‬ص‪.487‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪226‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫للجريمة ملي أنز كمه تلسـيم هـيا اتسـتبعاد علـي ناريـة المسـكولية الموعـوعية‬
‫التــي تقــوم علــي اتكتفــال فــي قيــام المســكولية الجنائيــة بوقــوق الفعــل المــادا م ـ‬
‫الجــاني دون اســتل ام قيــام صــلة نفســية بينــز واــي هــيا الفعــل تلخــي صــورة العمــد أو‬
‫العأل‪ .‬ف ي مسكولية قائمة علـي مجـرد تـوافر عالقـة السـووية بـي السـلوب الصـادر‬
‫ع ال عص والنتيجة التي نجم عنز‪ .‬فالعأل مف ومز الواسـش الـيا كضـل صـورة‬
‫العأل العمدا (القصد الجنائي) وصـورة العأـل غيـر العمـدا لـيم عـرورياً النسـبة‬
‫ل يا النوق م الجرائل فال ممباتز أو ممبات غيا ز يكمر فـي قيـام المسـكولية الجنائيـة‬
‫عـ ـ الجريمـــة عـــد ممبـــات مادكـــة الوقـــائش ونســـوت ا – مـ ـ الناجيـــة المادكـــة – ملـــي‬
‫فالجريمــة ال تقــوم مال علــي الــرر المــادا وجــدن وت ــون ســلأة اتت ــام‬ ‫(‪)1‬‬
‫فاعل ــا‬
‫غير مل مة امبات العأل فـي جانـب الفاعـل عمـدكاً رـان هـيا العأـل أو غيـر عمـدا‬
‫ول كفل المت ل م العقاب مال أن يثو أنـز لـل يرت ـب الفعـل المجـرم أو أن يـنجل‬
‫فـي ممبــات دفــش مـ الــدفوق المتعلقــة لهليتــز الجنائيــة أو حريــة مرادتــز وقـ مباشــرة‬
‫الفعل(‪.)2‬‬

‫ب ين الناريـة رلسـاس تسـتبعاد الـرر المعنـوا مـ‬ ‫(‪)3‬‬


‫ولل يرجب أغلب الفقز‬
‫الونيان القانوني للجريمة مذ قيل أن الرجوق عـ موـدأ العأـل ر ـر للعقـاب كصـأدم‬
‫اتجســاس العدالــة الراســخ فــي عــمير الجماعــة وال كحقــق أكــة فائــدة‬ ‫قوــل رــل شـ‬
‫عمليـة‪ .‬فو يفــة قـانون العقواــات هـي جمــل األفـراد فعـل ميــالم العقواـة علــي اتلتـ ام‬
‫قواعـــد الســـلوب التـــي كفرعــ ا القـــانون وقيـــام المســـكولية الجنائيـــة علـــي أســـاس‬

‫(‪ )1‬انظرق د‪ /‬عبد البظيم وعير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 29‬ص‪.101‬‬


‫(‪ )2‬ا يلعم لقيام المسؤولية الموضوعية عالو علي توافر اإلسناد المادي‪ ،‬توافر عناصر ا لية‬
‫الجنائية وحرية اإلراد ‪ .‬راجع في الكق د‪ /‬عوض محمد‪ ،‬مرجع ساابق‪ ،‬رقام ‪ 226‬ص‪287‬؛‬
‫د‪ /‬عبد البظيم وعير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 29‬ص‪.101‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬عبد الرءوف مضدي‪ ،‬المسؤولية الجنائية عان الجارائم اإلقتصاادية فاي القاانون المقاارن‪،‬‬
‫باادون نا اار‪ ،1976 ،‬رقاام‪ 107‬ص‪178‬؛ د‪ /‬عبااد البظاايم وعياار‪ ،‬مرجااع سااابق‪ ،‬رقاام‪30‬‬
‫ص‪.104-103‬‬
‫‪227‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ارت اب الرر المادا وجدن يز مهدار ل ين الو يفة‪.‬‬

‫وفــي جهــل منع ـ ل قض ـ محهمــة جــنل القــاهرة اتقتصــادكة ــلن "التقليــد أو‬
‫الت ويــر كعاقــب عليــز لمجــرد وقوعــز ولـو انتفــي القصــد الجنــائي أو لــو رــان مرت ــب‬
‫الفعــل جسـ النيــة فــي مجــداا اللــبم بــي العالمتــي ولــو لــل كقصــد تضــليل جم ــور‬
‫المســت ل ي ‪ .‬واألســاس فــي ذلــر هــو أنــز م ـ الواجــب علــي رــل تــاجر أن يلجــل ملــي‬
‫ضائعز مـ أن‬ ‫سجل العالمات التجارية جتي يتلكد قول صنعز عالمة تجارية لتميي‬
‫عالمتز ال تعتلت أو تت ا ز مش عالمة أخرا لتميي ذات النوق م البضاعة(‪.)1‬‬

‫الرأي الثاني‪ :‬لزوم الركن املعنوي يف تقليد العالمة التجارية (التقليد جرمية‬
‫عمدية)‪:‬‬

‫الونيــان القــانوني للجريمــة – وفقـاً للتحليــل الحــديث – ال كقــوم مجــرد ارت ــاب‬
‫فعــل – أو ممتنــاق – خاعــش لــنص كجرمــز وإنمــا ينب ــي فــوق ذلــر أن كهــون الفعــل‬
‫الم ــار مليــز وليــد مرادة واعيــة – أا قــادرة علــي التميي ـ – وجــرة – أا قــادرة علــي‬
‫االختيــار – و ممــة – أا جــديرة ــاللوم ألن ــا وج ـ توجي ــا خاطا ـاً(‪ .)2‬فالجريمــة‬
‫ليس ـ ريان ـاً مادك ـاً خالص ـاً يرتــب مســكولية فاعلــز أريقــة تلقائيــة علــي أمــر تحقــق‬
‫المعالفة المادكة لقاعدة السلوب التي يتضمن ا نص التجريل‪ .‬وإنما يلـ م فـوق ذلـر‬
‫أن كحدا منعهاس لمادكات الجريمة في نفم الجاني علـي نحـو كجعـل سـلورز جـدي اًر‬
‫ــاللوم القــانوني‪ .‬ومنــا هــيا األخيــر أن الجــاني رانـ أمامــز فرصــة معقولــة تجتـرام‬
‫قاعدة السلوب ول نز رغل ذلر قد انت ه ا مما متعمداً وإمـا غيـر متعمـد‪ .‬ويعوـر عـ‬
‫هيا المسلر العاط أو اآلمل أو العاعش للوم الرر المعنوا للجريمة(‪ )3‬وهـو ررـ‬

‫(‪ )1‬محكمة القا ر اإلقتصادية‪ ،‬الدائر ا ولي جنح قتصاادية‪ ،‬الجنحاة رقام ‪ 698‬لسانة ‪2012‬‬
‫جنح قتصادية‪ ،‬القا ر ‪ ،‬جلسة ‪ 30‬ديسمبر ‪.2012‬‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬أحمد بالل‪ ،‬الما ب الموضوعي وتقلص الركن المبنوي‪ ،‬دراسة مقارناة‪ ،‬الطبباة ا ولاي‪،‬‬
‫‪ ،1988‬دار النضضة البربية‪ ،‬القا ر ‪ ،‬رقم‪ 2‬ص‪.6‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬أحمد بالل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 2‬ص‪ .5‬في نفس المبنيق د‪ /‬محمود نجياب حساني‪ ،‬مرجاع‬
‫سااابق‪ ،‬رقاام‪ 541‬ص‪484‬؛ د‪ /‬أ اارف توفيااق اامس الاادين‪ ،‬المسااؤولية الجنائيااة والااركن‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪228‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الحم في جميش الجرائل‪.‬‬

‫واألصل أن الرر المعنـوا يتعـي صـورة القصـد الجنـائي مـا لـل يـنص الم ـرق‬
‫صراجة علي وقوق الجريمة أريق العأـل‪ .‬والجناكـات صـفة عامـة البـد لديام ـا مـ‬
‫توافر القصد الجنائي فـال توجـد جناكـات تقـش أريـق العأـل أمـا الجـنل فـان األصـل‬
‫في ا أن ت ون عمدكة وال تقش أريق العأل مال مذا نص الم رق علي ذلر صراجة‪.‬‬

‫وإنأالق ـاً م ـ هــيا التحليــل اســتقر القضــال المصــرا مكيــداً جانــب رويــر م ـ‬
‫الفقز علي ل وم الرر المعنوا في جريمة تقليد العالمة التجارية‪.‬‬

‫وطالما أن الم ـرق لـل يـنص علـي صـورة معينـة لـز فـي هـين الجريمـة وجـب‬
‫معمـــال القواعـــد العامـــة التـــي تقضـــي بتألـــب القصـــد الجنـــائي اعتبـــارن األصـــل فـــي‬
‫الجرائل‪.‬‬

‫مذ يرا أنصار هيا الرأا ملي أنز مذا ران الم رق قـد أغفـل تمامـاً اتشـارة ملـي‬
‫الــرر المعنــوا لجنحــة التقليــد واكتفــي بــيرر الــرر المــادا ل ــا‪ .‬فــان الــنص علــي‬
‫ـلن الـرر المعنـوا‬ ‫معتبار هين الجريمة جنحة كعني اتجت ـام ملـي القواعـد العامـة‬
‫للجنل‪ .‬وهين القواعد ت ير ملي لـ وم ذلـر الـرر دائمـاً – مـا لـل يـنص صـراجة علـي‬
‫غير ذلر – وإلي أنز يتعي – رقاعدة – صورة القصد الجنائي ما لل ينص علي غيـر‬
‫ذلر أكضاً‪ .‬فالقاعدة العامة في الجـنل أن ـا عمدكـة األمـر الـيا كحمـل الم ـرق عنـد‬
‫الرغبة في العروك علي هـين القاعـدة فانـز يتألـب صـراجة العأـل غيـر العمـدا؛ أمـا‬
‫وإن الم ــرق لــل كفصــل ع ـ مرادتــز فــي شــلن صــورة الــرر المعنــوا المألــوب لديــام‬
‫جريمـة تقليــد العالمـة التجاريــة تعـي اســتل ام القصـد الجنــائي طبقـاً للقواعــد العامــة‬

‫المبن ا وي للجريمااة فااي القضاااء الدسااتوري‪ ،‬مجلااة الدسااتورية‪ ،‬الباادد الرابااع ع اار‪ ،‬الساانة‬
‫السادسة‪ ،‬اكتوبر ‪ ،2008‬ص‪ 22‬؛ ولنفس المؤلفق ر‪ /‬قانون البقوبات‪ ،‬القسم البام‪ ،‬دون‬
‫نا ر‪ ،‬الطببة الراببة‪ ،2015 ،‬ص‪.197-196‬‬
‫‪229‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫أمـا العأـل غيـر العمـدا فـال عقـاب‬ ‫(‪)1‬‬


‫مستناداً ملي أن األصـل فـي الجـرائل هـو العمـد‬
‫وهو ال وجود لـز هنـا‪ .‬وهـيا التفسـير مأـابق ألصـول‬ ‫عليز مال مستثنال بنص خا‬
‫قانون العقواات التي ت لب عند اتقتضال الحل األكثر صالجية للمت ل وهـو أويعـة‬
‫الحــال يتألـــب تــوافر العمــد‪ .‬وتبعــاً لـــيلر مذا انتفــي ررــ العمـــد المألــوب فـــي هـــين‬
‫الجريمة وجب الحهل الورالة جتـي لـو توـي تـوافر أا خأـل غيـر عمـدا مـ جانـب‬
‫وهيا ما عليز القضال في مصر(‪.)2‬‬ ‫الجاني مثل اتهمال وعدم اتجتيا‬

‫وقد اختلف أنصار هيا الرأا جول طويعـة القصـد الجنـائي المألـوب فـي تقليـد‬
‫؟‬ ‫العالمة التجارية‪ :‬هل هو القصد الجنائي العام أم كجب توافر قصد جنائي خا‬

‫ور متجاهي في هين المسللة‪:‬‬ ‫وقد أدا هيا اتختالف ملي‬

‫اإلجتاه األول‪ :‬اإلكتفاء بتوافر القصد اجلنائي العام‪:‬‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬محسن افيق‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬رقام‪ ،401‬ص‪ .548-547‬د‪ /‬أكاثم أماين الخاولي‪ ،‬مرجاع‬
‫سابق‪ ،‬رقم‪ 121‬ص‪172‬؛ د‪ /‬علي جمال الدين عاوض‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬رقام ‪ 360‬ص‪298‬؛‬
‫د‪ /‬وحي لقمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪626‬؛ د‪ /‬محمد سامير‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬ص‪227‬؛ د‪ /‬محماد‬
‫مصطفي عبد الصادق مرساي‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬ص‪282‬؛ د‪ /‬ناصار الساالمات‪ ،‬مرجاع ساابق‪،‬‬
‫ص‪222‬؛ وفي القضاء أنظرق محكمة جنح القا ر اإلقتصادية‪ ،‬جلسة ‪ 26‬يونياو ‪ 2011‬فاي‬
‫الدعوي رقم ‪ 567‬لسنة ‪ 2011‬جنح قتصادية‪.‬‬
‫(‪ )2‬نقض جنائي ‪ 13‬مايو ‪ 1974‬مجموعة احكام محكمة النقض الصادر من الدوائر الجنائياة‪،‬‬
‫س‪ 25‬ق‪ 99‬ص‪466‬؛ محكمة جنح القا ر اإلقتصادية ‪ 26‬يونيو ‪ 2011‬فاي الادعوي رقام‬
‫‪ 567‬لساانة ‪ 2011‬جاانح قتصااادي؛ محكمااة جانح القااا ر اإلقتصااادية الاادائر الثانيااة‪29 ،‬‬
‫نوفمبر ‪ 2011‬فاي الادعوي رقام‪ 766‬لسانة ‪ 2012‬جانح قتصاادي؛ محكماة جانح القاا ر‬
‫اإلقتصادية ‪ 25‬مارس ‪ 2012‬في الدعوي رقم‪ 95‬لسنة ‪ 2012‬جنح قتصاادي؛ ‪ 31‬ماارس‬
‫‪ 2012‬في الدعوي رقم‪ 115‬لسنة ‪ 2012‬جنح قتصادي؛ محكمة جنح القاا ر اإلقتصاادية‪،‬‬
‫‪ 22‬سبتمبر ‪ 2012‬في الدعوي رقم‪ 644‬لسنة ‪ 2012‬جنح قتصادي؛ جنح قتصادية الدائر‬
‫الثالثة جلسة ‪ 27‬نوفمبر ‪ 2012‬في الدعوي رقم‪ 605‬لسانة ‪ 2012‬جانح قتصاادي؛ نقاض‬
‫‪ 12‬مااارس ‪ 2012‬الطباان رقاام‪ 6669‬لساانة ‪ 81‬ق (حكاام غياار من ااور)؛ نقااض ‪ 23‬يناااير‬
‫‪ 2012‬الطبن رقم ‪ 4770‬لسنة ‪ 81‬ق (حكم غير من ور)‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪230‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫– أن القصـــد‬ ‫(‪)2‬‬
‫– وهـــو مـــا أخـــي ـــز القضـــال‬ ‫(‪)1‬‬
‫ويـــرا أنصـــار هـــيا اتتجـــان‬
‫الجنــائي فــي هــين الجريمــة هــو القصــد العــام يهفــي تــوافر القصــد الجنــائي العــام‬
‫عنصــريز العلــل واترادة‪ :‬علــل الجــاني ماهيــة فعلــز واماهيــة المحــل الــيا ينصــب‬
‫عليز وإتجان مرادتز ملي مرت اب ذلر الفعل وتحقيق مارن‪.‬‬

‫أ‪ -‬عنصــر العلــل‪ :‬جريمــة تقليــد العالمــة التجاريــة هــي مـ ج ـرائل العمــد ف ــي‬
‫تســتل م علــل المــت ل ـــلن مــا قــام بتقليــدن دون مســـو قــانوني هــو عالمــة تجاريـــة‬
‫مملورة لل ير تتمتش الحماكة الجنائيـة وفقـاً للقـانون‪ .‬ولـيلر كجـب علـي القاعـي أن‬
‫يوــي فــي جهمــز اتدانــة مقتناعــز بت ـوافر علــل المــت ل بــيلر‪ .‬علــي أنــز ال جــرك علــي‬
‫القاعــي فــي اســتنتاك هــيا العلــل م ـ أج ـوال المــت ل و ــروف الــدعوا ومال ســات ا‪.‬‬
‫ولـــيم بـــالحم أن يتحـــدا الحهـــل اســـتقالالً عـ ـ علـــل المـــت ل بـــل كهفـــي أن يتضـــل‬
‫استا ار الحهل للعلل مـ مدوناتـز ورـل المألـوب مـ جهـل اتدانـة هـو أن يثوـ –‬
‫علي أا نحو يـران – تـوافر القصـد المألـوب فـي جـق الجـاني تـواف اًر فعليـاً فـال محـل‬
‫تفتراا هيا العلل‪ .‬فاذا دفش المت ل انتفال العلل لدكز فانز كعـد دفعـاً جوهريـاً منصـباً‬
‫علـــي نفـــي تــوافر ررــ فـــي الجريمـــة ال تتحقـــق بدونـــز ومـــكم اًر التـــالي فـــي مصـــير‬
‫الـدعوا ولـيا يتعــي علـي محهمــة الموعـوق أن تلخــي ـز أو أن تــرد عليـز لســباب‬
‫عنــدما‬ ‫صــحيحة ســائ ة مســتمدة مـ أوراق الــدعوا ووقائع ــا الثابتــة واوجــز خــا‬
‫كهون في روف ا ما كسمل اجتمال منتفائز‪.‬‬

‫وليلر قض محهمة النقض لنز "لما ران الحهل المأعـون يـز قـد اسـتعلص‬
‫توافر العلل بتقليد العالمـة التجاريـة لـدا الأـاع فـي مقـام ردن علـي دفاعـز انتفائـز‬
‫لدكز تلسيساً علي أنز تاجر محترف يتعامل فـي البضـائش المضـووطة وأن الثابـ أن‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬محسن افيق‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬رقام‪ ،401‬ص‪548-547‬؛ د‪ /‬علاي جماال الادين عاوض‪،‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬رقم ‪ 360‬ص‪298‬؛ د‪ /‬وحي لقمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪626‬؛ د‪ /‬محمد مصطفي‬
‫عبد الصادق مرسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.282‬‬
‫(‪ )2‬انظر ا حكام الم ار ليضا في امش (‪ )1‬في اات الصفحة‪.‬‬
‫‪231‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫العالمة المقلدة هي العالمة المسجلة قانوناً وذات سمعة وتحاي منتجات ـا جـودة ال‬
‫تعفي علي علل الأاع وهو صاجب شررة متعصصة في بيش تلر المنتجـات ويميـ‬
‫بــي األصــل والمقلــد من ــا وأنــز عــرا المنتجــات المقلــدة مــا يــوفر القصــد الجنــائي‬
‫لدكز وهو ما كهفي تدليالً علي توافر العلل التقليد والرد علي دفاعز في شلنز"(‪.)1‬‬

‫لنــز "م ـ المقــرر أن القصــد الجنــائي فــي جريمــة تقليــد العالمــة‬ ‫كمــا قض ـ‬
‫التجارية يتحقق بتوافر سول نية الجاني عند ارت اب ا – وهـو ممبـات أن الأـاع رـان‬
‫عالماً بتقليـد العالمـة – وهـو مـا يتحقـق بتـوافرن ذلـر القصـد ولـيم أمـ اًر الحمـاً علـي‬
‫مـادام مـا أوردن مـ وقـائش‬ ‫الحهل التحدا صراجة أو مستقالالً عـ تـوافر هـيا الـرر‬
‫ك د لديامز"(‪.)2‬‬

‫لنز "لما ران الحهل اتبتدائي المكيد ألسبا ز الحهل المأعـون يـز‬ ‫كما قض‬
‫لل كعرا لدفاق الأاع الجوهرا اليا اتجـز ملـي نفـي عنصـر أساسـي مـ عناصـر‬
‫علي ـا ‪ ...‬وهـو العلـل التقليـد رمـا أن الحهـل المأعـون يـز قـد‬ ‫الجريمة المنصو‬
‫ــز أمــام المحهمــة اتســتانا ية فانــز‬ ‫أغفــل مناق ــة هــيا الــدفش رغــل تمســر الأــاع‬
‫كهون معيباً ما يوجب نقضز"(‪.)3‬‬

‫إفرتاض العلم‪:‬‬

‫ذهـب رأا ملــي أن العلــل رعنصــر فــي القصــد الجنــائي الــيا كجــب تـوافرن لديــام‬
‫جريمة تقليد العالمة التجارية هو علل مفترا‬

‫وإن مختلف أنصار هيا الرأا جول طويعة هيا اتفتراا فمن ل م ذهب ملـي‬
‫أن القرينــة قاطعــة ال كجــوح ممبــات عهسـ ا ومــن ل مـ ذهــب ملــي أن ــا مجــرد قرينــة‬

‫(‪ )1‬نقض ‪ 12‬مارس ‪ 2012‬الطبن رقم‪ 6669‬لسنة ‪ 81‬ق (حكم غير من ور)‪.‬‬
‫(‪ )2‬نقض ‪ 23‬يناير ‪ 2012‬الطبن رقم ‪ 4770‬لسنة ‪ 81‬ق (حكم غير من ور)‪.‬‬
‫(‪ )3‬نقض ‪ 13‬مايو ‪ 1974‬مجموعة احكام محكمة النقض الصادر من الدوائر الجنائياة‪ ،‬س‪25‬‬
‫ق‪ 99‬ص‪.466‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪232‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫سيأة كجوح ممبات عهس ا‪.‬‬


‫‪233‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫أ‪ -‬الصفة القطعية للقرينة‪:‬‬

‫أن قرينـــة العلـــل قأعيـــة ال كجـــوح ممبـــات عهسـ ـ ا وإال عـــاق‬ ‫(‪)1‬‬
‫يـــرا الـــبعض‬
‫ال را المقصود م تقريرها أصالً اليا ال يتحقق مال برصـد البـاب أمـام رـل محاولـة‬
‫لنفي ا م خالل ممبات جس النية‪.‬‬

‫ويعيــب هــيا الــرأا أن العلــل المفتــرا المقــول ــز ال كقــوم علــي أا أســاس‬
‫نفسي ف و ال كعدو أن كهون جيلة قانونية ت أي جديقـة عـدم لـ وم الـرر المعنـوا‬
‫فــي الونيــان القــانوني لجنحــة التقليــد فالأــا ش المألــق للقرينــة كجعــل مــ القرينــة‬
‫ممــا يــكمر علــي الونيــان القــانوني‬ ‫(‪)2‬‬
‫"قاعـدة موعــوعية" تن ـ مســكولية يــر خأــل‬
‫للجريمة ويضفي الأا ش المادا علي ا فأالما لل كفتل الباب أمـام نفـي قرينـة العلـل‬
‫فاننا ن ـون صـدد مسـكولية بـدون خأـل فعلـي لتصـير جريمـة التقليـد جريمـة مادكـة‬
‫وهو ما تسعي ف رة العلل المفترا غير القابل تمبات العهم مبتدال لنفيز‪.‬‬

‫ب‪ -‬قرينة العلم بسيطة قابلة إلثبات العكس‪:‬‬

‫جمل النتيجة األخيرة فريقاً خر م أنصار هـيا الـرأا ملـي القـول ـلن قرينـة‬
‫العلل مجرد قرينة سيأة قابلـة تمبـات العهـم أا أن ـا تقـوم بـدورها رقاعـدة ممبـات‬
‫فقـت ال تــكمر علــي الونيــان القـانوني للجريمــة فقرينــة العلــل هـي مجــرد قرينــة ممبــات‬
‫قابلة تمبات العهم كقتصر دورها علي مجرد معفال سلأة اتت ام مـ مقامـة الـدليل‬
‫علي توافرن مستقالالً ع فعل التقليد ذاتز مش فـتل البـاب أمـام المـت ل تمبـات جسـ‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬مصااطفي كمااال طااه‪ ،‬القااانون التجاااري‪ ،‬الجااعء ا ول‪ ،‬باادون نا اار‪ ،‬وباادون ساانة ن اار‪،‬‬
‫ص‪925‬؛ ويري الببض (د‪ /‬محمد حسني عباس‪ ،‬مرجع ساابق‪ ،‬اامش‪ 1‬ص‪374‬؛ د‪ /‬علاي‬
‫جمال الدين عوض‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 360‬ص‪ )298‬مع الك أنه يجوع للمتضم ثباات حسان‬
‫نيته متي كانت ظروف الحال تجبله في وضع ر يتصور مبه فتراض علمه بالبالمات المميع‬
‫لمنتجات منافسه‪.‬‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬أحمد بالل‪ ،‬الجرائم المادية والمسؤولية الجنائية بدون خط ‪ ،‬دراسة مقارناة‪ ،‬دار النضضاة‬
‫البربية‪ ،‬القا ر ‪ ،1993 ،‬رقم‪ ،323‬ص‪.357‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪234‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫نيتز(‪.)1‬‬

‫وأكاً ران طويعة اتفتراا فان األخـي قرينـة العلـل المفتـرا تتنـافي وقاعـدة‬
‫أصولية تقضي لن األصل في اتنسان الورالة وأن المسكولية الجنائيـة ال كصـل أن‬
‫تقوم في أكة صـورة مـ صـورها علـي مجـرد اتفتـراا ف ـي ليسـ مقـررة لتعـويض‬
‫انسان لحقز عرر يجوح في ا اتفتراا رما هي الحال في المسكولية المدنية بـل‬
‫هــي مقــررة لتقــويل معوجــاك نفــم يثوـ في ــا اتعوجــاك صــورة جاســمة وال كفتــرا‬
‫صـورة جاسـمة‬ ‫اليي يثو فـي جق ـل نيـة مجراميـة تثوـ‬ ‫لردق األشعا‬ ‫(‪)2‬‬
‫مفتراعاً‬
‫وال تفترا مفتراعاً‪.‬‬

‫والعلل بنص التجريل ليم عنص اًر في القصد الجنائي‪.‬‬

‫كمــا أنــز ال عوــرة الباعــث علــي هــين الجريمــة فقــد كهــون اتمـرال أو اتعـرار‬
‫صـــاجب العالمـــة األصـــلية فالباعـــث ال يـــكمر علـــي قيـــام القصـــد الجنـــائي وال مـ ـ‬
‫عناصرن‪.‬‬

‫اإلجتاه الثاني‪ :‬ضرورة توافر قصد جنائي خاص‪:‬‬

‫ملـي أن القصـد فـي جريمـة تقليـد العالمـة‬ ‫(‪)3‬‬


‫ذهب رأا م أنصار هـيا اتتجـان‬
‫أو تضــليل الجم ــور‪ .‬ومـ مــل‬ ‫" الــيا يتمثــل فــي نيــة ال ـ‬ ‫التجاريــة "قصــد خــا‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬أكثم الخولي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 121‬ص‪172‬؛ د‪ /‬محسن فيق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقام‪401‬‬
‫ص‪548-547‬؛ د‪ /‬أمااين مصااطفي محمااد‪ ،‬مرجااع سااابق‪ ،‬ص‪115-114‬؛ د‪ /‬نباايم سااالمة‪،‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 344‬ص‪349‬؛‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬رءوف عبيد‪ ،‬ر‪ /‬قانون البقوبات التكميلي‪ ،‬في جرائم المخدرات – ا سلحة والاخائر –‬
‫الت اارد واإل ااتباه – التاادليس والغااش – تضريااب النقااد‪ ،‬طببااة خامسااة‪ ،1979 ،‬دار الفكاار‬
‫البربي‪ ،‬القا ر ‪ ،‬ص‪.429‬‬
‫(‪ )3‬د‪ /‬أكثم أمين الخولي‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬دون تااريخ‪ ،‬رقام‪ 121‬ص‪172‬؛ د‪ /‬علاي سايد قاسام‪،‬‬
‫مرجع ساابق‪ ،‬رقام‪ 154‬ص‪128‬؛ د‪ /‬محماد سامير‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬ص‪230-228‬؛ د‪ /‬عباد‬
‫الفتا‪ /‬بيومي حجاعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪288‬؛ د‪ /‬صال‪ /‬عين الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪403‬؛‬
‫د‪ /‬ناصر السالمات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.253‬‬
‫‪235‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫فانــز جتــي يتـوافر الــرر المعنــوا فــي هــين الجريمــة ال كهفــي أن يتـوافر لــدا المــت ل‬
‫العلــل لنــز كقــوم بتقليــد عالمــة تجاريــة مملورــة لل يــر تتمتــش الحماكــة الجنائيــة وأن‬
‫وتضـليل المسـت لر جـول‬ ‫تتجز مرادتز ملـي ذلـر بـل كجـب أن تتجـز مرادتـز ملـي غـ‬
‫مصدر المنت اليا تمي ن العالمة المقلدة‪.‬‬

‫ال معنـي‬ ‫والصحيل أنز ال يل م في جريمة تقليد العالمة التجارية قصد خـا‬
‫مرادة نتيجة معينـة يريـد الجـاني تحديق ـا وال معنـي مسـتل ام اعـث معـي يدفعـز ملـي‬
‫سلورز اتجرامي‪.‬‬

‫رأينا اخلاص‪:‬‬

‫مذا ران نص المادة ‪ 113‬م قانون جماكة جقوق المل ية الف ريـة قـد اكتفـي‬
‫بــيرر الســلوب اتجرامــي لجريمــة تقليــد العالمــة التجاريــة وهــو "فعــل التقليــد" وأغفــل‬
‫تمام ـاً اتشــارة ملــي الــرر المعنــوا ل ــا مال أن معاقبــة المــت ل علــي هــين الجريمــة‬
‫عقواة الحبم وال رامة أو اجدا هاتي العقواتي كفيد أن الجريمة جنحـة وهـو مـا‬
‫ـــلن الـــرر المعنـــوا للجـــنل وهـــين‬ ‫كعنـــي عـــرورة اتجت ـــام ملـــي القواعـــد العامـــة‬
‫القواعد ت ير ملي ل وم ذلر الرر دائماً – ما لل ينص صراجة علي غيـر ذلـر وإلـي‬
‫أنز يتعي – رقاعدة عامة – صورة القصد الجنائي ما لل ينص علـي غيـر ذلـر أكضـاً‬
‫فـي هـيا ال ـلن‬ ‫واتكتفال العأل غير العمدا‪ .‬وجيـث أنـز ال يوجـد أا نـص خـا‬
‫فاننا نرا أن الرر المعنوا في جريمة تقليد العالمـة التجاريـة فـي القـانون المصـرا‬
‫يتعـــي صـــورة القصـــد الجنـــائي العـــام عنصـــريز‪ :‬العلـــل واترادة‪ .‬يجـــب أن تتحقـــق‬
‫المحهمــة بنفس ـ ا وعلــي عــول تقــديرها ل دلــة التــي تأــرح علي ــا م ـ علــل المــت ل‬
‫حديقة األمر في شلن رل واقعة تقوم علي ا الجريمة وأن كهون هـيا العلـل كقينيـاً ال‬
‫نياً وال مفتراعياً‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪236‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الفصل الثالث‬
‫العقوبات‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬العقوبات يف القانون املصري‪:‬‬

‫جــددت المــادة ‪ 113‬مـ قــانون جماكــة المل يــة الف ريــة العقواــات التــي توقــش‬
‫علي م قام بتقليد العالمة التجارية‪ .‬وم هين العقواات ما هو أصلي وتتمثـل هـين‬
‫العقواات في الحبم وال رامـة ومن ـا مـا هـو ت ميلـي وتتمثـل فـي المصـادرة وال لـق‬
‫ون ر الحهل اتدانة‪ .‬وقد شدد الم رق العقواـات األصـلية التـي توقـش علـي المحهـوم‬
‫عليز اتدانة في جالة العود‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬العقوبات األصلية‪:‬‬

‫تنص المادة ‪ 113‬م قانون جماكة جقوق المل ية الف ريـة علـي معاقبـة رـل‬
‫م قام بتقليد عالمـة تجاريـة ـالحبم مـدة ال تقـل عـ شـ ري وا رامـة ال تقـل عـ‬
‫خمسة اآلف جنيز وال تجاوح ع ري ألف جنيز أو اجدا هاتي العقواتي "‪.‬‬

‫وواعـــل مـ ـ هـــيا الـــنص أن العقواـــات األصـــلية فـــي جنحـــة تقليـــد العالمـــة‬


‫التجارية هي الحبم وال رامة علي الوجز اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬احلبس‪:‬‬

‫تقليد العالمة التجارية جنحة عقوات ا الحبم اليا ال تقل مدتز ع شـ ري ‪.‬‬
‫وإذا ران الم رق قد وعش جداً أدني لعقواة الحـبم فـي هـين الجريمـة وهـو شـ ري‬
‫فانز لل كضـش جـداً أقصـي ل ـا ومـ مـل تعضـش مدتـز للحـد األقصـي لعقواـة الحـبم‬
‫وهو مالا سنوات‪.‬‬

‫والحـبم عقواــة تعييريـة كجــوح للمحهمـة وفقـاً لسـلأت ا أن تقضــي ب ــا أو ال‬
‫تقضي ب ا وت تفي بتوقيش عقواة ال رامة أو تجمش بي العقواتي ‪.‬‬

‫فــالتعيير بــي الحــبم وال رامــة ال ي ـراد منــز فــي الواقــش مال أن يتــرب للقاعــي‬
‫‪237‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الحريــة فــي تقــدير رــل مــت ل م ـ ج ــة اســتحقاقز ل ــين العقواــة أو تلــر أو الجمــش‬
‫بين ما‪.‬‬

‫ورل أمر كجعـل القـانون يـز للقاعـي خيـار األخـي والتـرب فـال جـرك عليـز أن‬
‫مال لجانب دون خر م جانوي اتختيار وال كمه اتدعال عليـز فـي هـيا معالفـة‬
‫القــانون‪ .‬وإذا رانـ المــادة ‪ 113‬قــد جعلـ األمــر جواحيـاً للمحهمــة ومترورـاً لمألــق‬
‫تقــديرها فــال كجــوح الأع ـ فــي جهم ــا لعــدم مســتعمال ا هــين الرخصــة وأن القاعــي‬
‫عندما كستعمل سلأتز التقديرية في الحبم أو في ال رامة فانز أكاً ران الـرأا الـيا‬
‫ينت ي مليز ال يرت ب أا خأل قانوني‪.‬‬

‫‪ -2‬الغرامة‪:‬‬

‫غالب ـاً مــا كهــون الــدافش م ـ ورال ارت ــاب جريمــة تقليــد العالمــة التجاريــة هــو‬
‫الأمــش والــرال غيــر الم ــروق لــيا فم ـ المناســب أن ت ــون ال لبــة لعقواــة تصــيب‬
‫الجاني في ذمتز المالية‪ .‬وم هنا تورح عقواـة ال رامـة رعقواـة ال ـة األهميـة سـيما‬
‫اهاة مذ كصير القضال ال رامة خير رادق للمت ل عما جنتز يدان‪.‬‬ ‫مذا ران‬

‫وليلر قرر الم رق في المادة ‪ 113‬م قانون جماكة جقوق المل يـة الف ريـة‬
‫معاقبـة مـ قـام بتقليـد عالمـة تجاريـة " ـالحبم مـدة ال تقـل عـ شـ ري وا رامـة ال‬
‫تقـــل عـــ خمســـة اآلف جنيـــز وال تجـــاوح ع ـــري ألـــف جنيـــز أو اجـــدا هـــاتي‬
‫العقواتي "‪.‬‬

‫فال رامة عقواة تعييرية كجوح للمحهمة – وفقاً لسـلأت ا التقديريـة فـي تقـدير‬
‫العقواة – أن تقضي ب ا ملي جانب عقواة الحبم أو ت تفي بتوقيع ا‪.‬‬

‫ويالج تـدني مولـأ ال رامـة الـوارد ـالنص سـوال فـي جـدن األدنـي أو األقصـي‬
‫مما ال كهـون ل ـا األمـر الـرادق وهـو مـا ك ـجش أصـحاب النفـوس الضـعيفة ومنعـدمي‬
‫الضـــمير مـ ـ التجـــار والصـــناق ومقـــدمي العـــدمات علـــي تقليـــد العالمـــات األصـــلية‬
‫المملورة لل ير‪ .‬رما يالج عـدم تناسـو ا مـش جسـامة الجريمـة ممـا كفقـدها فعاليت ـا‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪238‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ـــاهرة التقليـــد التـــي أصـــبح ال تمـــم مصـــالل أصـــحاب العالمـــات‬ ‫فـــي الحـــد مـ ـ‬
‫التجارية األصلية فقت وإنما تصيب اتقتصاد الوطني لعـرار جسـيمة تتمثـل صـورة‬
‫رئيسية في ع وف المستثمري األجانب فضالً عمـا يلحـق المسـت ل ي مـ أعـرار‬
‫ف الباً ما ت ون المنتجات التي تحمـل العالمـة المقلـدة أقـل جـودة مـ المنتجـات التـي‬
‫تمي هـــا العالمـــة التجاريـــة األصـــلية ويوـــدو األمـــر شـــديد العأـــورة مذا تعلـــق ـــالمواد‬
‫ال يائية واألج ة الأوية وقأش غيار وسائل النقل المعتلفة‪.‬‬

‫ونــرا وجــوب تعــديل المــادة ‪ 113‬م ـ قــانون جماكــة جقــوق المل يــة الف ريــة‬
‫يما يتعلق فرا غرامة مالية حيث يترب تقدير قيمت ـا للسـلأة التقديريـة للقاعـي‬
‫جسب ـروف رـل دعـوا علـي جـدن فيتـرب للقاعـي تحديـد ال رامـة المناسـبة بـدون‬
‫جد أقصي جسب رل جالة علي جدن وهو ما كسمي ال رامة النسوية‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬العقوبات التكميلية‪:‬‬

‫لل كهتف الم رق بتقريـر العقواـات األصـلية السـابق بيان ـا (الحـبم وال رامـة)‬
‫عنــد تقليــد العالمــة التجاريــة بــل أوجــب علــي المحهمــة أجيان ـاً وأجــاح ل ــا أجيان ـاً‬
‫اخــرا فــرا عقواــة ت ميليــة أو أكثــر وذلــر رغبــة منــز فــي تحقيــق أقصــي جماكــة‬
‫جنائيــة للعالمــة التجاريــة وردعـاً ل ــل مــا تســول لــز نفســز أن كقلــدها أو ك ــارب فــي‬
‫تقليدها‪.‬‬

‫وتتمثل العقواات الت ميلية في‪ :‬المصادرة وال لق ون ر الحهل االدانة‪.‬‬

‫ولما ران هين العقواات هي عقواات ت ميليـة ال كمهـ القضـال ب ـا مذا رـان‬
‫الحهـل صــاد اًر ــالورالة بـل يلـ م الحهــل عقواــة أصـلية سـوال ــالحبم أو ال رامــة أو‬
‫هلي ما معاً‪.‬‬

‫‪ -1‬املصادرة‪:‬‬

‫كقصد المصادرة ن ق مل يـة المـال جوـ اًر عـ مال ـز وإعـافتز ملـي ملـر الدولـة‬
‫ير مقابل‪.‬‬
‫‪239‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫والمصـــادرة الـ ـواردة بـــنص المـــادة ‪ 113‬مـ ـ قـــانون جماكـــة جقـــوق المل يـــة‬
‫الف رية هـي مـ قويـل المصـادرة العاصـة ‪ .confiscation speciale‬وهـي تنصـب‬
‫علي‪:‬‬

‫‪ -1‬المنتجات محل الجريمة‪ .‬وهي المنتجات التي تحمل العالمة المقلدة‪.‬‬

‫‪ -2‬المبالأ أو األشيال المتحصلة م الجريمة‪.‬‬

‫‪ -3‬األدوات التي استعدم في مرت اب الجريمة‪ .‬وال دف م مصادرت ا منـش‬


‫العودة ملي التقليـد‪ .‬وينب ـي للحهـل المصـادرة أن ت ـون هـين األدوات مملورـة للمـت ل‬
‫المقضي ادانتز عقواة أصلية‪ .‬أما مذا قضي بورالتز فال محل للحهـل المصـادرة هنـا‬
‫ـــاب أولـــي مذا رانــ هـــين‬ ‫مادامــ جيـــاحة هـــين األدوات م ـــروعة فـــي ذات ـــا‪ .‬ومــ‬
‫األدوات مملورة ل عص خر جسـ النيـة لـل كسـ ل فـي الجريمـة بوصـفز فـاعالً ل ـا‬
‫أو شــريهاً في ـــا ألنــز كجـــب تفســـير نــص المـــادة ‪ 113‬مــ قــانون جماكـــة جقـــوق‬
‫علي ــا فــي المــادة ‪ 30‬م ـ قــانون‬ ‫المل يــة الف ريــة علــي هــدا القاعــدة المنصــو‬
‫العقواات التي تحمي جقوق ال يـر جسـ النيـة رمـا مذا اسـتعدم هـين األدوات فـي‬
‫التقليد علي غير علل م مال ا‪.‬‬

‫وإذا أغفل الحهل الصادر اتدانة الحهل المصادرة رغل وجوا ا فانز كهـون قـد‬
‫أخأــل فــي تأويــق القــانون وتقــوم محهمــة الــنقض بنقضــز ج ئيـاً وتصــحيحز بتوقيــش‬
‫عقواة المصادرة اتعافة ملي العقواة األصلية المحهوم ب ا(‪.)1‬‬

‫فالمصـادرة ال تعــرك عـ رون ــا عقواــة ت ميليــة وهــي ال ت ــون عقواــة تبعيــة‬
‫أبــداً فــال كمه ـ تنفيــيها مذا أغفــل الحهــل الصــادر اتدانــة الــنص علي ــا ولــو ران ـ‬
‫وجواية يما عدا جالة ما مذا ران األدوات المضووطة مما كعد جياحت ـا جريمـة فـي‬
‫ذات ا رما مذا ران هين األدوات ممنـوق مسـتيرادها‪ .‬واالتـالي فانـز مذا ادانـ محهمـة‬

‫(‪ )1‬نقض ‪ 2‬ابريل ‪ 1972‬مجموعة احكام محكمة النقض الصادر من الادوائر الجنائياة‪ ،‬س‪23‬‬
‫ق‪ 113‬ص‪.515‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪240‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الموعوق مت ماً في جريمـة تقليـد العالمـة التجاريـة وأغفلـ سـ واً القضـال مصـادرة‬
‫فــال‬ ‫األدوات المضــووطة مــل أصــبل الحهــل ات ـاً جــائ اً الحجيــة لف ـوات مواعيــد الأع ـ‬
‫وجز لمصادرة هين األدوات الأريق اتدارا‪.‬‬

‫فـال كجـوح أن‬ ‫(‪)1‬‬


‫والمصادرة الواردة ـالنص هـي مـ قويـل العقواـات الت ميليـة‬
‫كقضــي ب ــا مال عنــد الحهــل اتدانــة‪ .‬وهــي موجــب الــنص عقواــة ت ميليــة وجوايــة‬
‫كجب الحهل ب ا اتعافة ملي العقواة األصلية المقضي ب ا‪.‬‬

‫وقد نصـ متفاقيـة ـاريم للمل يـة الصـناعية لسـنة ‪ 1883‬وتعـديالت ا علـي‬
‫عقواة المصادرة مذ نص المادة التاسعة من ا علي أن‪:‬‬

‫‪ -1‬رل منت كحمل أريـق غيـر م ـروق عالمـة صـناعية أو تجاريـة كصـادر‬
‫عند اتستيراد في دول اتتحاد التي كهون في ا ل ين العالمة جق الحماكة القانونية‪.‬‬

‫‪ -2‬توقش المصادرة أكضاً فـي الدولـة التـي وعـع في ـا العالمـة أريـق غيـر‬
‫م روق أو في الدول التي تل تصدير المنت ملي ا‪.‬‬

‫‪ -3‬تقش المصادرة بنال علي طلب النيا ة العامة أو أكة سلأة معتصـة أخـرا‬
‫أو م صاجب مصلحة سوال أكان شعصاً طويعياً أو معتباريـاً وذلـر وفقـاً للت ـريش‬
‫الداخلي ل ل دولة‪.‬‬

‫‪ -4‬ال تلت م السلأات بتوقيش المصادرة علي المنتجـات التـي تمـر الدولـة فـي‬
‫تجارة عابرة‪.‬‬

‫‪ -5‬مذا رــان ت ــريش الدولــة ال كجيـ المصــادرة عنــد اتســتيراد يســتعاا عـ‬
‫ذلر حار اتستيراد أو المصادرة داخل الدولة‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬نبيل محمد أحمد صبيح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪67‬؛ د‪ /‬محماد سامير‪ ،‬مرجاع ساابق‪ ،‬ص‪92‬؛‬
‫د‪ /‬ناصاار السااالمات‪ ،‬مرجااع سااابق‪ ،‬ص‪330‬؛ د‪ /‬نباايم سااالمة‪ ،‬مرجااع سااابق‪ ،‬رقاام‪501‬‬
‫ص‪.514-513‬‬
‫‪241‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -6‬مذا رــــان ت ــــريش الدولــــة ال كجيــ ـ المصــــادرة عنــــد اتســــتيراد وال جاــــر‬
‫اتســـتيراد وال المصـــادرة داخـــل الدولـــة يســـتعاا عـ ـ هـــين اتجـ ـرالات الـــدعاوا‬
‫والوسائل التي كهفل ا قـانون تلـر الدولـة لرعاكاهـا فـي الحـاالت المماملـة وذلـر جتـي‬
‫يتل التعديل الالحم في الت ريش‪.‬‬

‫‪ -2‬الغلق‪:‬‬

‫أجاحت المادة ‪ 113‬مـ قـانون جماكـة جقـوق المل يـة الف ريـة للمحهمـة عنـد‬
‫الحهــل اتدانــة أن تقضــي لــق المن ــلة التــي اســت ل ا المحهــوم عليــز فــي مرت ــاب‬
‫الجريمــة مــدة ال ت يــد علــي ســتة أشـ ر‪ .‬فــال لق عقواــة ت ميليــة ال كجــوح أن تقضــي‬
‫ب ــا المحهمــة مال عنــد الحهــل اتدانــة وهــي جواحيــة للمحهمــة‪ .‬ولــل كســتل م القــانون‬
‫عندما نـص علـي عقواـة ال لـق أن ت ـون المن ـلة التـي اسـت ل ا المحهـوم عليـز فـي‬
‫ارت اب الجريمة مملورة لز‪ .‬ألن ال لق علـي خـالف القاعـدة كعـد عقواـة عينيـة تتبـش‬
‫المن لة التي وقع في ا الجريمة(‪.)1‬‬

‫والحد األقصي لمدة ال لق هو سـتة أشـ ر يجـوح للمحهمـة أن تقضـي مـدة‬


‫أقل‪.‬‬

‫(‪ )1‬وتقول محكمة النقض عن الغلق " ن القاانون ا ناص علاي غاالق المحال الااي وقبات فياه‬
‫المخالفة‪ ،‬لم ي ترط أن يكون مملوكاا م لمان تجاب مباقبتاه علاي الفبال الااي ارتكاب فياه‪ .‬ور‬
‫يبترض علي الك ب ن البقاب خصي‪ ،‬ن اإلغالق ليس عقوبة مما يوجب توقيبضا علي مان‬
‫ارتكب الجريمة دون غيره‪ ،‬و نماا او فاي حقيقتاه مان التادابير الوقائياة التاي ر يحاول دون‬
‫توقيبضا ب ن تكاون بثار اا متبدياة لاي الغيار‪ .‬نقاض ‪ 22‬ديسامبر ‪ 1947‬مجموعاة القواعاد‬
‫القانونية ج‪ 7‬رقم‪ 469‬ص‪436‬؛ والحكم سليم في منطوقه‪ ،‬ولكن أسبابه محل نظر‪ ،‬فالغلق‪،‬‬
‫حتي في القانون البام يجمع بين مبني البقوبة ومبني التدبير الوقائي‪ ،‬وفيما يتبلق ب خصية‬
‫الج عاء ر يختلف التدبير الوقائي عن البقوبة‪ .‬و اا كان النص قاد أجااع الحكام بغلاق المن ا‬
‫التي استغلضا المحكوم عليه في رتكاب الجريمة‪ ،‬دون أن يبلقه علي ملكية المخالف لضا‪ ،‬نما‬
‫علي أساس أن الغلق – علي خالف القاعد – يبد عقوبة عينية تتبع المن التي وقبت فيضا‬
‫الجريمة‪ .‬انظرق د‪ /‬محمود محمود مصطفي‪ ،‬الجرائم اإلقتصادية في القاانون المقاارن‪ ،‬الجاعء‬
‫ا ول‪ ،‬ا حكام البامة واإلجراءات الجنائية‪ ،‬بادون نا ار‪ ،‬الطبباة الثانياة‪ ،1979 ،‬رقام‪112‬‬
‫ص‪.169-168‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪242‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -3‬نشر احلكم باإلدانة‪:‬‬

‫اجــاحت المــادة ‪ 117‬م ـ قــانون جماكــة جقــوق المل يــة الف ريــة للمحهمــة –‬
‫جتي في جالة الحهل الورالة – أن تلمر بن ر الحهل في جريدة واجـدة أو أكثـر علـي‬
‫نفقة المحهوم عليز(‪ .)1‬ون ر الحهل جواحا للمحهمة ل ا أن تقضي ـز أو ال تقضـي‪.‬‬
‫ويجوح للمحهمة أن تقضي بن ر الحهل اتدانـة أكـاً رانـ العقواـة األصـلية المحهـوم‬
‫ب ــا‪ .‬والمحهمــة هــي التــي تحــدد ريفيــة الن ــر فقــد تــرا ن ــر الحهــل اتدانــة لكملــز‬
‫جتي كعلـل الجم ـور حيثيـات الحهـل أو ملعـص منـز أو ت تفـي فقـت بن ـر منأوقـز‬
‫طالما أن ذلر ال كفوت ال را م العقواة‪.‬‬

‫وللمحهمـــة الحريـــة فـــي بيـــان الجريـــدة أو الجرائـــد التـــي ين ـــر في ـــا الحهـــل‬
‫اتدانــة‪ .‬وإن رنــا نــرا أنــز م ـ األفضــل أن كهــون الن ــر فــي جريــدة أو أكثــر مــ‬
‫الجرائد واسعة ات نت ار ل ي يتحقق ال را م العقواة‪.‬‬

‫ون ر الحهل اتدانـة فائـدة رويـرة ف ـو مـ ج ـة كعمـل علـي توعيـة جم ـور‬


‫المســت ل ي وتحــييرهل وم ـ ج ــة اخــرا كصــيب المقلــد فــي معتبــارن لــدا عمالئــز‬
‫اليي كعتمد علي ل في رسب عي ز وتنمية دخلـز ولـيم أقصـي عليـز مـ أن كعلـل‬
‫عنز هكالل أنز لـيم محـالً للثقـة‪ .‬فالت ـ ير ـالمحهوم عليـز قـد كهـون أبلـأ أمـ اًر مـ‬
‫العقواة األصلية التي قد كاـل تنفيـيها خا يـاً علـي الجم ـور الـيا يتعامـل عـادة مـش‬

‫(‪ )1‬تنص الماد ‪ 117‬من قانون حماية حقوق الملكية الفكرية علي أن "يجوع للمحكماة فاي أياة‬
‫دعو ي مدنية أو جنائية أن تحكم ببيع ا ياء المحجاوع أو التاي تحجاع فيماا بباد واساتنعال‬
‫ثمنضا من التبويضات أو الغرامات أو ا مر بالتصرف فيضا ب ية طريقة أخاري ترا اا المحكماة‬
‫مناسبة‪ .‬وت مر المحكماة باإتالف البالماات المخالفاة‪ ،‬ويجاوع لضاا – عناد اإلقتضااء – ا مار‬
‫بإتالف المنتج ات أو البضائع أو عناوين المحال أو ا غلفة أو الفواتير أو المكاتبات أو وسائل‬
‫اإلعالن أو غير الك مما يحمل تلك البالمة أو يحمال بياناات أو مؤ ارات جغرافياة بالمخالفاة‬
‫حكام اا الكتاب‪ ،‬وكالك تاالف اآلرت وا دوات التاي اساتبملت بصافة خاصاة فاي رتكااب‬
‫الجريمة‪ .‬ويجوع لل محكمة أن ت مر بن ر الحكم في جريد واحد أو أكثر علاي نفقاة المحكاوم‬
‫عليه‪ .‬وللمحكمة أن ت مر بكل أو بببض ما سبق حتي في حالة الحكم بالبراء "‪.‬‬
‫‪243‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫المحهـوم عليـز(‪ .)1‬ورـيلر كصـيبز فـي مالـز عـ طريـق مل امـز بـدفش ت ـاليف الن ـر‬
‫وتصيبز م ناجية امتناق المست ل ي ع التعامل معز‪.‬‬

‫العود‪:‬‬

‫قد كعود المقلد ملي ارت اب ذات الجريمة مرة أخرا يحهل عليز عقواة أشـد‬
‫بعــد أن نصــ الفقــرة األولــي مــ المــادة ‪ 113‬مــ قــانون المل يــة الف ريــة علــي‬
‫معاقبة م قلد عالمة تجارية " الحبم مدة ال تقل عـ شـ ري وا رامـة ال تقـل عـ‬
‫خمسة اآلف جنيز وال تجاوح ع ري ألف جنيز أو اجدا هاتي العقواتي ‪.‬‬

‫وأجــاحت الفقــرة ال ار عــة مـ ذات المــادة للمحهمــة فــي جالــة الحهــل اتدانــة أن‬
‫تقضي لق المن لة التـي اسـت ل ا المحهـوم عليـز فـي ارت ـاب الجريمـة مـدة ال ت يـد‬
‫ع ستة أش ر"‪.‬‬

‫لنــز "فــي جالــة العــود ت ــون‬ ‫جــالت الفقــرة الثانيــة مــ ذات المــادة وقضــ‬
‫العقواة الحبم مدة ال تقل ع ش ري وال رامـة التـي ال تقـل عـ ع ـرة اآلف جنيـز‬
‫وال تجــاوح خمســـي ألــف جنيـــز"‪ .‬وجعلــ الفقــرة ال ار عـــة من ـــا غلــق المن ـــلة التـــي‬
‫است ل ا المحهوم عليز في ارت اب الجريمة وجواياً في جالة العود‪.‬‬

‫ويودو ت دد الم رق في جالة العود م مالمة وجون‪:‬‬

‫األول‪ :‬أنز جعل عقواة الحبم وجواية(‪.)2‬‬

‫الثاني‪ :‬أنز جعل عقواة ال رامة وجواية ورفش جدها األدني واألقصي‪.‬‬

‫الثالــث‪ :‬أنــز جعــل غلــق المن ــلة التــي اســت ل ا المحهــوم عليــز اتدانــة فــي‬
‫الحد األقصي لمدة ال لق وهو ستة أش ر‪.‬‬ ‫ارت اب الجريمة وجواياً‪ .‬وإن اجتف‬

‫(‪ )1‬انظر في أ مية ن ر الحكم الصادر فاي اإلداناة فاي مكافحاة الجريماة اإلقتصاادية‪ .‬د‪ /‬محماود‬
‫محمود مصطفي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬رقم‪ 118‬ص‪.176‬‬
‫(‪ )2‬ولكن ر مانع من ا مر بوقف تنفياه في حدود الماد ‪ 55‬من قانون البقوبات‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪244‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وســوب ت ــديد العقواــة فــي جالــة العــود أن العــود للتقليــد يــدل علــي خأــورة‬
‫الجاني وعلي وجـود رغبـة لدكـز فـي اتعتـدال علـي جقـوق صـاجب العالمـة التجاريـة‬
‫مما يتألب ردعز وحجرن جفا اً علي هين الحقوق والشر أن هيا الـردق ال يتـلتي مال‬
‫بت ديد العقواة‪.‬‬

‫وأمام صـم الم ـرق عـ بيـان العـود المألـوب لت ـديد عقواـة تقليـد العالمـة‬
‫التجاريــة فــان التســا ل الــيا كأــرح نفســز مــا مذا رــان كهفــي لت ــديد العقواــة تـوافر‬
‫العود العام أو كجب أن كهون العود خاصاً‪.‬‬

‫ونــرا أنــز كهفــي لت ــديد العقواــة تـوافر العــود العــام فيــتل ت ــديد العقواــة فــي‬
‫جالــة مــا مذا رــان المحهــوم عليــز قــد ارت ــب فــي الســابق مجــدا الج ـرائل المنصــو‬
‫علي ا في المادة ‪ 113‬م قانون جماكة جقوق المل ية الف ريـة مذ أن جميع ـا مـ‬
‫طويعــة واجــدة ومتماملــة التــالي فــي أجهــام العــود مذ أن ــا جميعـاً تمثــل معتــدال علــي‬
‫جقوق صاجب العالمة التجارية‪ .‬وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬ت وير أو تقليد عالمة تجارية تل تسجيل ا طبقاً للقانون‪.‬‬

‫‪ -2‬استعمال عالمة تجارية م ورة أو مقلدة سول قصد‪.‬‬

‫‪ -3‬وعش عالمة تجارية مملورة لل ير علي منتجات الجاني سول قصد‪.‬‬

‫‪ -4‬بيـــش أو عـــرا للويـــش أو التـــداول أو الحيـــاحة قصـــد الويـــش أو التـــداول‬


‫منتجــات عالمــة تجاريــة م ـ ورة أو مقلــدة أو موعــوعة يــر جــق مــش علــل الجــاني‬
‫بيلر‪.‬‬

‫األمر باإلتالف‪:‬‬

‫أجاحت المادة ‪117‬ة‪ 2‬م قانون جماكة جقـوق المل يـة الف ريـة للمحهمـة أن‬
‫تلمر ـاتالف العالمـات المعالفـة‪ .‬رمـا أجـاحت ل ـا – عنـد اتقتضـال – األمـر ـاتالف‬
‫المنتجــات أو البضـــائش أو عنــاوي المحـــال أو األغلفــة أو الفــواتير أو المهاتبـــات أو‬
‫‪245‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وســـائل اتعـــالم أو غيـــر ذلـــر ممـــا كحمـــل العالمـــة المقلـــدة ورـــيلر متـــالف اآلالت‬
‫صفة خاصة في ارت اب الجريمة‪.‬‬ ‫واألدوات التي استعمل‬

‫وأجاحت الفقرة األخيـرة مـ ذات المـادة للمحهمـة أن تـلمر هـل أو بـبعض ممـا‬
‫سوق جتي في جالة الحهل ـالورالة‪ .‬وهـو أمـر متصـور فـي جالـة الوـرالة لعـدم رفاكـة‬
‫األدلة أو عدم معرفة الفاعل‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬اجلزاءات اجلنائية يف اإلتفاقيات الدولية‪:‬‬

‫متفاقيـــة ـــاريم ‪ 1883‬لـــل تتحـــدا صـ ـراجة عـ ـ‬ ‫ذررنـــا ســـلفاً أن نصـــو‬


‫جـ الات جنائيــة مباشــرة تلتـ م الــدول األعضــال بتأويق ــا عنــد اتعتــدال علــي جقــوق‬
‫المل ية الصناعية ما في ا الحق في مل ية العالمة التجارية‪.‬‬

‫وعلــي العهــم تمام ـاً م ـ ذلــر نجــد متفاقيــة الجوانــب المتصــلة التجــارة م ـ‬
‫جقــوق المل يــة الف ريــة (تــرام) قــد خصص ـ الج ـ ل الثالــث من ــا لويــان ليــة تنفيــي‬
‫اتلت امـــات التـــي أوردت ـــا المتعلقـــة ب ـــين الحقـــوق‪ .‬فنصـ ـ علـــي عـــدة مجـ ـرالات‬
‫وجـ الات مدنيــة وإداريــة فضـالً عـ الجـ الات الجنائيــة وهــيا مــا يوــدو واعــحاً مـ‬
‫خــالل نــص المــادة ‪ 61‬مــ اتتفاقيــة والتــي تلــ م الــدول األعضــال فــرا تأويــق‬
‫اتجـ ـرالات والعقواـــات الجنائيـــة علـــي األقـــل فـــي جـــاالت التقليـــد المتعمـــد للعالمـــات‬
‫التجاريــة المســجلة أو منتحــال جقــوق المكلــف علــي نأــاق تجــارا واحيــث ت ــمل‬
‫الج ـ الات التــي كمه ـ فرع ـ ا الحــبم أو ال رامــات الماليــة مــا كهفــي لتــوفير الــردق‬
‫الــيا يتناســب مــش مســتوا العقواــات المأبقــة يمــا يتعلــق ــالجرائل ذات العأــورة‬
‫المماملــة‪ .‬وفــي الحــاالت المالئمــة ت ــمل اتج ـرالات التــي كمهـ فرع ـ ا أكضـاً جج ـ‬
‫الســلش المعالفــة أو أكــة م ـواد ومعــدات تســتعدم صــورة رئيســية فــي مرت ــاب الجــرم‬
‫ومصادرت ا وإتالف ا رما كجوح للولدان األعضال فرا تأويـق اتجـرالات والعقواـات‬
‫الجنائية في جاالت أخرا م جاالت اتعتـدال علـي جقـوق المل يـة الف ريـة السـيما‬
‫جي تتل اتعتدالات ع عمد وعلي نأاق تجارا‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪246‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ويالج هنا أن متفاقية الجوانب المتصلة التجارة مـ جقـوق المل يـة الف ريـة‬
‫هل صريل الدول األعضال اتستعانة الج الات الجنائيـة بـل وأشـارت فـي‬ ‫أل م‬
‫هــيا المجــال ملــي ممهانيــة اتســتعانة عقواــة الحــبم فــي جالــة عــدم رفاكــة ال رامــات‬
‫الماليــة للــردق الــيا يتناســب وخأــورة الجـرائل الماســة حقــوق المل يــة الف ريــة ممــا‬
‫كعني أن اتتفاقيـة تلـ م الـدول األعضـال بتقريـر عقواـة الحـبم رعقواـة تعييريـة فـي‬
‫ت ريعات ا الداخلية المتعلقة حماكة جقوق المل ية الف رية(‪.)1‬‬

‫وااتعــافة لعقواــة الحــبم وال رامــات الماليــة أشــارت اتتفاقيــة ملــي ممهانيــة‬
‫اتستعانة ـاجرالات وجـ الات أخـرا مثـل ججـ السـلش المعالفـة لمنـش تـداول ا ورـيا‬
‫ججــ أكـــة مــواد أو معـــدات تســـتعدم فـــي مرت ـــاب الجــرائل الماســـة حقـــوق المل يـــة‬
‫الف رية فضالً ع مصادرت ا وإتالف ا‪.‬‬

‫وقــد فــرا ذلــر علــي الــدول األعضــال فــي منامــة التجــارة العالميــة تعــديل‬
‫قوانين ا الداخلية أو مصدار قواني جديدة تستجيب ل ين المتألبات‪.‬‬

‫وهو ما فعلز الم رق المصـرا – رمـا سـوق القـول – وأل ـي القـانون رقـل ‪57‬‬
‫لســنة ‪ 1939‬ــلن العالمــات والويانــات التجاريــة وأصــدر قانونـاً جديــداً هــو القــانون‬
‫رقل ‪ 82‬لسنة ‪ 2002‬لن جماكة جقوق المل يـة الف ريـة ولقـد جـال هـيا القـانون‬
‫شـــامالً ل افـــة الحقـــوق المتعلقـــة المل يـــة الف ريـــة ومـ ـ عـــمن ا جقـــوق المل يـــة‬
‫الصناعية ما في ا الحق في مل ية العالمة التجارية وتقرير الجـ الات الجنائيـة فـي‬
‫جالة اتعتدال علي ا‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬أمين مصطفي محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.15‬‬


‫‪247‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪248‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اخلامتة‬
‫ت ــهل العالمــة التجاريــة عنص ـ اًر هام ـاً م ـ عناصــر نجــاح الم ــروق بــل من‬
‫قيمت ــا اتقتصــادكة ت ــاد – فــي عــض األجيــان – تحتــل المهانــة العليــا بــي العناصــر‬
‫التــي كعتمــد علي ــا الم ــروق فــي نجاجــز وإحدهــارن‪ .‬وترجــش هــين األهميــة اتقتصــادكة‬
‫سـلعة رـان أو خدمـة‬ ‫للعالمة التجارية ملي أن ا تلعب دو اًر متمي اً في تروي المنت‬
‫ف ي أول ما يثير انتبان المست لر عند ال رال أو الرغبة في تلقـي العدمـة رمـا تعـد‬
‫وســـيلة متصـــال فعالـــة وناجعـــة بـــي مال ـــا والمســـت ل ي ‪ .‬ولـــيلر نـــرا اليـــوم أن‬
‫الم روعات تسعي في سويل تـروي منتجات ـا ملـي مسـتعمال عالمـات تجاريـة متميـ ة‬
‫عـد أن‬ ‫ل ي تـتمه مـ خالل ـا اسـتقأاب وجـيب أكوـر عـدد ممهـ مـ المسـت ل ي‬
‫تجعل ل م خالل وسائل الدعاكة واتعالن يتعلقون ب ـا عـدما لـوج أن المسـت لر‬
‫غالباً ما ينار ملي العالمة قول أن كقرر شرال السلعة أو تلقـي العدمـة معتقـاداً منـز‬
‫أن العالمة التي تتمتش سمعة طيبـة ت نـي عـ الفحـص والبحـث عـ جـودة المنـت ‪.‬‬
‫وأن‬ ‫ألن ســـمعة العالمـــة تعنـــي الجـــودة وتـ ـوافر الصـــفات التـــي يريـــدها فـــي المنـــت‬
‫العالمة التجارية الردياة تعني سلعة أو خدمة ردياة‪.‬‬

‫والنار ملي العالمة التجارية اعتبارها مـاالً معنويـاً ذا قيمـة مقتصـادكة دفعـ‬
‫أصــحاب ا ملــي الحــر علــي مب ـراح تلــر الديمــة وتــدعيل مهانت ــا لــدا المســت ل ي‬
‫وواكــب الم ــرعون – منــي وقـ مبهــر – فــي معتلــف الــدول وعلــي المســتوا الــدولي‬
‫هين الرغبة الم روعة‪ .‬فوععوا م القواعد القانونية ما كساهل فـي تحقيـق الحماكـة‬
‫القانونيـــة للعالمـــة التجاريـــة مـــا كعـ ـ ح قيمت ـــا اتقتصـــادكة‪ .‬والواقـــش أن الجـــانوي‬
‫مرتبأان مرتباطـاً وميقـاً فالحماكـة القانونيـة للعالمـة التجاريـة منمـا تنبـش مـ أهميت ـا‬
‫اتقتصـادكة وهــين الديمــة اتقتصــادكة لـ تتــدعل أو تصــان مال قواعــد قانونيــة ت فــل‬
‫الحماكــة للعالمــة وتــردق ال يــر مـ التف يــر فــي اتعتــدال علي ــا لكــة صــورة خروجـاً‬
‫علـــي قواعـــد المنافســـة الم ـــروعة بـــي الم ـــروعات وإال تعـــرا لتعـــويض مالـــر‬
‫ــز مذا وقــش هــيا اتعتــدال فعـالً مذا رانـ الحماكــة‬ ‫العالمــة عـ األعـرار التــي لحقـ‬
‫‪249‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫التــي تتمتــش ب ــا العالمــة مجــرد جماكــة مدنيــة أو للجـ ال الجنــائي أو األ منــي معـاً مذا‬
‫كانـ الحماكــة التــي تتمتــش ب ــا العالمــة جماكــة جنائيــة‪ .‬وقــد مــر الم ــرعون سـوال‬
‫علــي المســتوا الــوطني أو المســتوا الــدولي معــفال الحماكــة المدنيــة والجنائيــة معـاً‬
‫علــي العالمــة التجاريــة عــد أن لــوج أن اتعتــدال غيــر الم ــروق علــي العالمــة ال‬
‫كقتصـر عــررن علــي التـاجر أو الصــانش صــاجب العالمــة محـل اتعتــدال وجــدن وإنمــا‬
‫كمتد هيا الضرر ملي المست ل ي والدولة أكضاً‪.‬‬

‫وقد تأورت مالمل هـين الحماكـة سـوال علـي المسـتوا الـوطني أو المسـتوا‬
‫الدولي جتي صارت علي ما هـي عليـز اآلن‪ .‬ولـل يتـلخر الم ـرق المصـرا رثيـ اًر عـ‬
‫مواكبة هـيا اتتجـان فلصـدر أول ت ـريش يـنال العالمـات التجاريـة وهـو القـانون رقـل‬
‫ـلن العالمـات والويانـات التجاريـة الـيا أعـفي الحماكـة المدنيـة‬ ‫‪ 57‬لسنة ‪1939‬‬
‫والجنائيــة علــي العالمــات التجاريــة م ـ اتعتــدال علي ــا‪ .‬وقض ـ المــادة ‪ 133‬منــز‬
‫معاقبــة رــل م ـ حور عالمــة تجاريــة تــل تســجيل ا طبق ـاً للقــانون أو قلــدها أريقــة‬
‫تدعو ملي تضليل الجم ور‪ .‬ونا اًر تنضمام مصر لمنامة التجارة العالميـة ‪WTO‬‬
‫صدر فـي ‪ 2‬يونيـو ‪ 2002‬القـانون رقـل ‪ 82‬لسـنة ‪ 2002‬فـي شـلن جماكـة جقـوق‬
‫المل ية الف رية مـا في ـا العالمـات التجاريـة وأل ـ المـادة الثانيـة مـ مـواد مصـدارن‬
‫القــانون رقـــل ‪ 57‬لســـنة ‪ 1939‬الم ـــار مليـــز وإن رانــ المـــادة ‪113‬ة‪ 1‬منـــز قـــد‬
‫معاقبـة "كـل مـ حور‬ ‫استنسع نص المادة ‪33‬ة‪ 1‬مـ القـانون المل ـي مذ قضـ‬
‫عالمـــة تجاريـــة تـــل تســـجيل ا طبقـ ـاً للقـــانون أو قلـــدها أريقـــة تـــدعو ملـــي تضـــليل‬
‫الجم ور"‪.‬‬

‫أما علي المستوا الـدولي فتوجـد متفـاقيتي رئيسـيتي تحتويـان علـي القواعـد‬
‫الموعــوعية المتعلقــة حماكــة العالمــات التجاريــة م ـ التقليــد همــا‪ :‬متفاقيــة ــاريم‬
‫لحماكـــة المل يـــة الصـــناعية المورمـــة ‪ 1883‬والتـــي عـــدل عـــدة مــرات رـــان خرهـــا‬
‫التعديل الجوهرا اليا تل في است ولل ‪ 1967‬وإتفاقية الجوانب المتصـلة التجـارة‬
‫م جقوق المل ية الف رية "ترام"‪.‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪250‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وقــد مرنــا أن نقص ـر دراســتنا علــي جريمــة تقليــد العالمــة التجاريــة فــي عــول‬
‫أجهام القانون المصرا واتتفاقيات الدولية اعتبار التقليـد أساسـاً ل ثيـر مـ الجـرائل‬
‫التي تقش علي الحق في العالمة التجارية وأن ا م أكثر الجرائل خأـورة وشـيوعاً فـي‬
‫الواقــش‪ .‬فالســوق المصــرا كع ـ ــال ثير م ـ المنتجــات الردياــة التــي تحمــل عالمــات‬
‫مقلـــدة فـــي جميـــش المجـــاالت وأكثرهـــا خأـــورة رالمنتجـــات الصـــيدالنية وقأـــش غيـــار‬
‫الســيارات ممــا ي ــدد جيــاة الم ـواطني للعأــر الــداهل فــي ــل غيــاب رقا ــة جديديــة‬
‫وفعالة ال نقول للقضال علي هين الااهرة السلوية والعأيرة بل للحد من ا علي األقـل‬
‫في مجال المنتجات الحيوية التي تمم جياة وصحة المواطني ‪.‬‬

‫واعد أن فرغنا م هين الدراسة كأيب لنا أن نسجل ما خلصنا مليز مـ نتـائ‬
‫وما ع لنا م مالجاات علي الوجز اآلتي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬أن الم رق اشتر في المادة ‪63‬ة‪ 2‬م القانون في العالمـة ل ـي ت ـون‬
‫عالمــة تجاريــة "أن ت ــون ممــا يــدرب البصــر" واــيلر أخــرك العالمــات غيــر المادكــة‬
‫كالعالمــات الصــوتية وعالمـــات الرائحــة مــ عــداد العالمــات التجاريـــة ســائ اًر عهـــم‬
‫اتتجان السائد في الت ريعات الحديثة واتتفاقيات الدولية التي أصـبح تعتـرف ب ـيا‬
‫النوق م العالمات‪ .‬وإذا ران عـض الفق ـال كستحسـ موقـف القـانون المصـرا فـي‬
‫عــدم معترافــز العالمــات غيــر المادكــة عــم العالمــات التجاريــة اعتبــار أن تســجيل‬
‫هــيا النــوق م ـ العالمــات كحتــاك ملــي مج ـرالات ومعــدات وأج ـ ة وخو ـرال قــد ال ت ــون‬
‫متوفرة‪ .‬فان هيا التورير ال كمه قوولـز مذ لـيم مـ المقوـول اتسـتناد ملـي التعلـف‬
‫التقنـــي الـــيا نعـــاني منـــز لحرمـــان أصـــحاب هـــين العالمـــات مـ ـ الحماكـــة المدنيـــة‬
‫والجنائيـة المقـررة فـي القـانون ممـا ي يـد الفجــوة التـي نعـاني من ـا بيننـا واـي الــدول‬
‫المتقدمة في مجال العالمـات التجاريـة وخصوصـاً أن هـيا النـوق مـ العالمـات تمل ـز‬
‫في معال األجيان شررات تحمل جنسية هين الدول مما يـدعوها ملـي عـدم اتسـتثمار‬
‫فــي مص ـر فــلي هــو المســتثمر األجنوــي الــيا كــلتي لموالــز وهــو كعلــل أن عالمتــز‬
‫التجارية ال تعترف ب ا الج ات اتدارية والقضائية في مصر!‬
‫‪251‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مانياً‪ :‬مذا ران الم رق قد جرم تقليد العالمة التجارية مال أنز لـل كحـدد مف ـوم‬
‫هــيا التقليــد أو كضــش أكــة عــوا ت لتقــدير مــا مذا رــان قائمــاً م ـ عدمــز ممــا دفــش‬
‫القضال ملي سد هيا النقص الت ـريعي وإنت ـي ملـي أن التقليـد فـي جـوهرن يتمثـل فـي‬
‫وجود "ت ا ز جوهرا" بي العالمة المقلدة والعالمة األصلية وأن مستعالصـز كقتضـي‬
‫ووعـش مجموعــة مـ الضـوا ت التــي ينب ـي اتعتــداد‬ ‫مجـرال المقارنـة بــي العالمتـي‬
‫ب ــا ع ـ مج ـرال تلــر المقارنــة لتقــدير وجــود الت ــا ز الجــوهرا بــي العالمتــي وتبع ـاً‬
‫وجود التقليد المكمل جنائياً م عدمز‪.‬‬

‫مالثاً‪ :‬أن الم رق لل ينص علي العقاب علي ال روق في التقليد وإنمـا كعاقـب‬
‫علي التقليد رجريمة تامة علي الرغل م أن العقـاب علـي ال ـروق فـي هـين الجريمـة‬
‫ــاهرة تقليــد العالمــات‬ ‫– وهــي جنحــة كقــوم بــدور فعـال فــي ردق المقلــدي ويحــد مـ‬
‫التجاريــة المتف ــية فــي الســوق المصــرا وال صــحة للقــول ــلن ال ــروق فــي هــين‬
‫الجريمة غير متصور فالتقليد مـ الجـرائل المادكـة العمدكـة ذات النتيجـة ولـيا فمـ‬
‫المتصور قيام ال روق في ا‪.‬‬

‫ار ع ـاً‪ :‬أن الم ــرق أغفــل تمام ـاً اتشــارة ملــي الــرر المعنــوا لجنحــة التقليــد‬
‫وإكتفي بيرر الرر المادا ل ا وهو ما أجدا خالفـاً جـاداً فـي الفقـز فـي جـي متجـز‬
‫البعض في تفسيرن ل يا اتغفال ملي أن الم رق كعتور هين الجريمة م قويل الجـرائل‬
‫المادكــة وهــيا النــوق مــ الج ـرائل كقــوم علــي مســتبعاد الــرر المعنــوا مــ الونيــان‬
‫القانوني للجريمة جيـث كهفـي لديـام الجريمـة وقـوق التقليـد مـ المـت ل دون اسـتل ام‬
‫توافر صلة نفسية بينز واي هيا الفعل تلخي صورة العمد أو العأل ف ـين الجريمـة ال‬
‫تقوم مال علي الرر المادا وجدن متجز الـبعض اآلخـر ملـي أنـز مذا رـان الم ـرق قـد‬
‫أغفــل تمامـاً اتشــارة ملــي الــرر المعنــوا لجنحــة التقليــد واكتفــي بــيرر الــرر المــادا‬
‫ل ا‪ .‬فان النص علي معتبار هين الجريمـة جنحـة كعنـي اتجت ـام ملـي القواعـد العامـة‬
‫لن الرر المعنوا للجنل‪ .‬وهين القواعد ت ير ملي ل وم ذلر الرر دائمـاً – مـا لـل‬
‫ينص صراجة علي غير ذلر وإلي أنز يتعـي – رقاعـدة – صـورة القصـد الجنـائي مـا‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪252‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫لل ينص علي غير ذلر أكضاً أما وإن الم رق لل كفصل ع مرادتز فـي شـلن صـورة‬
‫الــرر المعنــوا المألــوب لديــام جريمــة تقليــد العالمــة التجاريــة تعــي اســتل ام القصــد‬
‫الجنائي طبقاً للقواعد العامة مستناداً ملـي أن األصـل فـي الجـرائل هـو العمـد وهـو مـا‬
‫نكيدن ونـرا أن القصـد المألـوب هـو القصـد الجنـائي العـام عنصـريز العلـل واترادة‬
‫ويجب أن تتحقق المحهمة بنفس ا وعلي عول تقديرها ل دلة التـي تأـرح علي ـا مـ‬
‫علل المت ل حديقة األمـر فـي شـلن رـل واقعـة تقـوم علي ـا الجريمـة وأن كهـون هـيا‬
‫العلل كقينياً ال نياً وال مفتراعياً‪.‬‬

‫خامس ـاً‪ :‬مذا رــان الم ــرق جــدد العقواــات األصــلية فــي جنحــة تقليــد العالمــة‬
‫التجارية لن ا الحبم وال رامة‪ .‬وجعل م ال رامة عقواة تعييرية كجـوح للمحهمـة –‬
‫وفقاً لسلأت ا التقديرية في تقـدير العقواـة أن تقضـي ب ـا ملـي جانـب عقواـة الحـبم‬
‫أو ت تفي بتوقيع ا وجعل ا وجواية في جالة العود‪ .‬مال أنز مـ المالجـ تـدني مولـأ‬
‫ال رامــة فــي الحــالتي س ـوال فــي جــدها األدنــي أو األقصــي ممــا كفقــدها أمرهــا الـرادق‬
‫ـاهرة تقليـد‬ ‫وعدم تناسـو ا مـش جسـامة الجريمـة ممـا كفقـدها فعاليت ـا فـي الحـد مـ‬
‫العالمات التجارية ف الباً ما كهون الدافش م ورال ارت اب جريمة التقليـد هـو الأمـش‬
‫والـرال غيــر الم ــروق ولـيا توــرح عقواــة ال رامــة رعقواـة ال ــة األهميــة والســيما مذا‬
‫اهاة وهو ما نرا معز ترب تقدير قيمة ال رامة للقاعي كقدرها جسـب ـروف‬ ‫كان‬
‫كل دعوا علي جدن‪.‬‬

‫ومن مجلة النتائج التي توصلنا إليها‪ ،‬فإننا نوصي باآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬جــيف الفقــرة الثانيــة م ـ المــادة ‪ 63‬م ـ قــانون جماكــة جقــوق المل يــة‬
‫الف رية التي ت تر أن ت ون العالمة التجارية مما يدرب البصر‪.‬‬

‫‪ -2‬عــرورة تعــديل نــص المــادة ‪ 113‬م ـ القــانون مــا يترتــب عليــز وعــش‬
‫عا ت أو عوا ت ت ريعية للتقليد بدالً م ترب األمر تجت اد الفقز وأجهام القضال‪.‬‬

‫‪ -3‬النص صراجة علي أن ال عقاب علي التقليـد مال مذا رـان سـول قصـد أا‬
‫‪253‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫عمدكاً‪.‬‬

‫‪ -4‬األخــي ف ــرة ال رامــة النســوية التــي تقضــي بتــرب تقــدير ال رامــة للســلأة‬
‫التقديرية للقاعي‪.‬‬

‫‪ -5‬النص علي العقاب علي ال روق في تقليد العالمة التجارية‪.‬‬


‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪254‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫املراجع‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬املراجع العامة‪:‬‬

‫‪ -1‬أجمـــد فتحـــي ســـرور الوســـيت فـــي قـــانون العقواـ ـات القســـل العـــام الأبعـــة‬
‫السادسة ‪ 2015‬دار الن ضة العراية القاهرة‪.‬‬

‫شـرح قـانون العقواـات القسـل العـام دون ناشـر‬ ‫‪ -2‬أشرف توفيق شمم الدي‬
‫الأبعة ال ار عة ‪.2015‬‬

‫‪ -3‬جالل مروت نال القسل العام في قانون العقواات دار المأووعات الجامعيـة‬
‫اتسهندرية ‪.2012‬‬

‫‪ -4‬ر وف عويــــد مبـــادئ القســــل العــــام مـــ الت ــــريش العقــــابي مهتبــــة الوفــــال‬
‫القانونية اتسهندرية طبعة ‪.2015‬‬

‫‪ -5‬ســـليمان عوـــد المـــنعل الناريـــة العامـــة لقـــانون العقواـــات دار المأووعـــات‬


‫الجامعية اتسهندرية ‪.2014‬‬

‫‪ -6‬عـــوا محمـــد قـــانون العقواـــات القســـل العـــام دار المأووعـــات الجامعيـــة‬


‫اتسهندرية ‪.1998‬‬

‫‪ -7‬محس ـ شــفيق القــانون التجــارا المصــرا الج ـ ل األول دار ن ــر الثقافــة‬
‫اتسهندرية الأبعة األولي ‪.1949‬‬

‫‪ -8‬محمـــود نجيـــب جســـني شـــرح قـــانون العقواـــات القســـل العـــام دار الن ضـــة‬
‫العراية القاهرة الأبعة العامسة ‪.1982‬‬

‫‪ -9‬مصأفي رمال طز القانون التجارا الجـ ل األول بـدون ناشـر واـدون سـنة‬
‫ن ر‪.‬‬
‫‪255‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬املراجع املتخصصة‪:‬‬

‫‪ -1‬أجمد جـامش‪ :‬متفاقـات التجـارة العالميـة (وشـ رت ا الجـات) دراسـة مقتصـادكة‬


‫ت ريعية الج ل الثاني دار الن ضة العراية القاهرة ‪.2001‬‬

‫‪ -2‬أجمــد عــوا بــالل‪ :‬المــيهب الموعــوعي وتقلــص الــرر المعنــوا – دراســة‬


‫مقارنة الأبعة األولي دار الن ضة العراية القاهرة ‪.1988‬‬

‫‪ -3‬أجمد عوا بالل‪ :‬الجرائل المادكة والمسـكولية الجنائيـة بـدون خأـل دراسـة‬
‫مقارنة دار الن ضة العراية القاهرة ‪.1993‬‬

‫‪ -4‬أكثل أمي العولي الت ريعات الصـناعية الناشـر مهتبـة سـيد عوـده وهبـز دون‬
‫تاريخ‪.‬‬

‫‪ -5‬الســيد عوــد الوهــاب عرفــة جماكــة جقــوق المل يــة الف ريــة دار المأووعــات‬
‫الجامعية اتسهندرية ‪.2015‬‬

‫‪ -6‬أمي مصأفي محمد‪ :‬الحماكة الجنائية لحقوق المل ية الصناعية فـي عـول‬
‫اتتفاقيــــــات الدوليــــــة والقــــ ـواني الوطنيــــــة دار المأووعــــــات الجامعيــــــة‬
‫اتسهندرية ‪.2017‬‬

‫‪ -7‬جــالل وفــال محمــدي الحماكــة القانونيــة للمل يــة الصــناعية وفق ـاً تتفاقيــة‬
‫الجوانب المتصلة التجارة م جقوق المل ية الف رية (تـرام) دار الجامعـة‬
‫الجديدة اتسهندرية ‪.2004‬‬

‫‪ -8‬جســام الــدي عوــد ال نــي الصـ ير‪ :‬الجديــد فــي العالمــات التجاريــة فــي عــول‬
‫قــانون جماكــة جقــوق المل يــة الف ريــة الجديــد وإتفاقيــة التــرام دار الف ــر‬
‫العراي اتسهندرية ‪.2004‬‬

‫‪ -9‬جسني أجمـد الجنـدا‪ :‬الحماكـة الجنائيـة للمسـت لر – ال تـاب األول قـانون‬


‫والتدليم معلقاً عليز ـلقوال الفقـز وأجهـام القضـال دار الن ضـة‬ ‫قمش ال‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪256‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫العراية القاهرة ‪.1986‬‬

‫‪ -10‬رلوف عويــــد شــــرح قــــانون العقواــــات الت ميلــــي فــــي جـــرائل المعــــدرات –‬
‫– ت ريــب النقــد‬ ‫األســلحة والــيخائر – الت ــرد واتشــتبان – التــدليم وال ـ‬
‫الأبعة العامسة ‪ 1979‬دار الف ر العراي القاهرة‪.‬‬

‫‪ -11‬سليمان عود المنعل‪ :‬تراجش مودأ مادكة الجريمـة دار المأووعـات الجامعيـة‬
‫اتسهندرية ‪.2015‬‬

‫‪ -12‬ســــميحة القليــــواي‪ :‬المل يــــة الصــــناعية الأبعــــة العامســــة دار الن ضــــة‬
‫العراية القاهرة ‪.2005‬‬

‫‪ -13‬ســمير فرنــان ــالي قضــاكا القرصــنة التجاريــة والصــناعية والف ريــة الج ـ ل‬
‫األول أ حاا و رال من ورات الحلوي الحقوقية بيروت لونان ‪.2001‬‬

‫‪ -14‬صــــالح حيــ ـ الــــدي ‪ :‬المل يــــة الصــــناعية والتجاريــــة دار الثقافــــة للن ــــر‬
‫والتوحيش الأبعة األولي عمان الممل ة االردنية ال اشمية ‪.2000‬‬

‫العالمـــات التجاريـــة وطنيــاً ودوليــاً دار الثقافـــة للن ـــر‬ ‫‪ -15‬صـــالح حيــ الـــدي‬
‫والتوحيـــش الممل ـــة االردنيـــة ال اشـــمية الأبعـــة األولـــي اتصـــدار الثـــاني‬
‫‪.2009‬‬

‫‪ -16‬طالـب بـراكل ســليمان‪ :‬العالمــة التجاريــة الم ـ ورة – دراســة مقارنــة الأبعــة‬
‫األولي من ورات حي الحقوقية ‪.2013‬‬

‫‪ -17‬عوـــد الـــرلوف م ـــدا‪ :‬المســـكولية الجنائيـــة عـ ـ الجـ ـرائل اتقتصـــادكة فـــي‬


‫القانون المقارن بدون ناشر ‪.1976‬‬

‫‪ -18‬عود الرجم السيد قرمـان اتتجاهـات الحديثـة فـي جماكـة العالمـة التجاريـة‬
‫ورة دراسة مقارنة بي القانوني المصرا والفرنسي في عول متفاقيـة‬ ‫الم‬
‫التـــرام وقواعـــد منامـــة الويوـــو دار الن ضـــة العرايـــة القـــاهرة الأبعـــة‬
‫‪257‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الثانية ‪.2008‬‬

‫‪ -19‬عوــد العاــيل وحيــر‪ :‬مفت ـراا العأــل رلســاس للمســكولية الجنائيــة – دراســة‬
‫مقارنة في الناامي الالتيني واألنجلوأمريهي دار الن ضة العرايـة القـاهرة‬
‫‪.1988‬‬

‫‪ -20‬عوــد الفتــاح بيــومي ججــاحا المل يــة الصــناعية فــي القــانون المقــارن دار‬
‫الف ر الجامعي اتسهندرية ‪.2008‬‬

‫‪ -21‬علي جمـال الـدي عـوا القـانون التجـارا دار الن ضـة العرايـة القـاهرة‬
‫دون سنة ن ر‪.‬‬

‫‪ -22‬علــي ســيد قاســل جقــوق المل يــة الف ريــة فــي قــانون دولــة اتمــارات العرايــة‬
‫المتحدة – دراسة مقارنة دار الن ضة العراية القاهرة ‪.2009‬‬

‫‪ -23‬عمــر الســعيد رمضــان بـي الناــريتي المعياريــة والنفســية لإلمــل ( حــث فــي‬
‫طويعـــة الـــرر المعنـــوا للجريمـــة) الناشـــر دار الن ضـــة العرايـــة القـــاهرة‬
‫‪.1992‬‬

‫‪ -24‬عمــر محمــد جمــاد اتجت ــار والمنافســة غيــر الم ــروعة دراســة تحليليــة‬
‫مقارنة دار الن ضة العراية القاهرة الأبعة األولي ‪.2009‬‬

‫‪ -25‬فـ ـواح عوـــد الـــرجم علـ ـي دودن‪ :‬الحماكـــة القانونيـــة للعالمـــة التجاريـــة فـــي‬
‫الجم وريــة اليمنيــة – دراســـة مقارنــة دار الجامعـــة الجديــدة اتســـهندرية‬
‫‪.2011‬‬

‫‪ -26‬محمــد األميــر يوســف ســامي عوــد البــاقي أبــو صــالل شــرح قــانون التجــارة‬
‫المصرا الج ل األول المبادئ العامة دون دار ن ر ‪.2007-2006‬‬

‫‪ -27‬محمــد جســام محم ـود لأفــي جقــوق المل يــة الف ريــة المفــاهيل األساســية‬
‫دون دار ن ر الأبعة الثانية ‪.2012‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪258‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -28‬محمــد جســني عبـــاس‪ :‬المل يــة الصــناعية والمحـــل التجــارا دار الن ضـــة‬
‫العراية القاهرة ‪.1971‬‬

‫‪ -29‬محمــد ســمير‪ :‬الج ـرائل اتقتصــادكة فــي الت ــريعي المصــرا واتمــاراتي دار‬
‫الن ضة العراية القاهرة ‪.2015-2014‬‬

‫‪ -30‬محمــود محمــود مصــأفي‪ :‬الجـرائل اتقتصــادكة فــي القــانون المقــارن الجـ ل‬


‫األول األجهـــام العامـــة واتجــرالات الجنائيـــة الأبعـــة الثانيـــة دون ناشـــر‬
‫‪.1979‬‬

‫‪ -31‬محمـــود معتـــار أجمـــد بريـــرا قـــانون المعـــامالت التجاريـــة دار الن ضـــة‬
‫العراية القاهرة الج ل األول ‪.2000‬‬

‫‪ -32‬ناصر السـالمات‪ :‬الحماكـة الج ائيـة للعالمـة التجاريـة الأبعـة األولـي ممـرال‬
‫للن ر والتوحيش الممل ة األردنية ال اشمية عمان ‪.2013‬‬

‫‪ -33‬نويل محمد أجمد صويل جماكة العالمـات التجاريـة والصـناعية فـي الت ـريش‬
‫المصرا وفي ل متفاقية الجات دار الن ضة العراية القاهرة ‪.1999‬‬

‫‪ -34‬نعيل جميـل صـالل سـالمة‪ :‬المنافسـة غيـر الم ـروعة فـي العالمـة التجاريـة‬
‫وأوجز جمايت ا – دراسة مقارنة دار الن ضة العراية القاهرة ‪.2015‬‬

‫‪ -35‬وهيبــة لع ـوارم ب ـ أجمــد‪ :‬جريمــة تقليــد العالمــة التجاريــة الأبعــة األولــي‬


‫مهتبة الوفال القانونية اتسهندرية ‪.2015‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬الرسائل‪:‬‬

‫‪ -1‬خالـد محمـد ال ميــرا الحماكـة القانونيــة للمل يـة الصــناعية جماكـة العالمــات‬
‫التجاريــة فـــي دولــة اتمـــارات العرايـــة المتحــدة فـــي عــول اتتفاقيـــات الدوليـــة‬
‫وأجهــام القضــال رســالة درتــوران رليــة الحقــوق – جامعــة اتســهندرية بــدون‬
‫تاريخ‪.‬‬
‫‪259‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -2‬عادل علي المقدادا الحماكة الدولية للعالمة التجارية رسالة درتوران مقدمـة‬
‫ملي رلية الحقوق جامعة القاهرة ‪.1978‬‬

‫‪ -3‬محمــد مصــأفي عوــد الصــادق مرســي‪ :‬الحماكــة القانونيــة للعالمــات التجاريــة‬


‫رسالة درتوران جامعة القاهرة فرق بني سويف ‪.2004‬‬
‫ً‬
‫رابعا‪ :‬املقاالت‪:‬‬

‫المسكولية الجنائية والـرر المعنـوا للجريمـة فـي‬ ‫‪ -1‬أشرف توفيق شمم الدي‬
‫القضــال الدســتورا مجلــة الدســتورية العــدد ال ار ــش ع ــر الســنة السادســة‬
‫اكتوار ‪.2008‬‬

‫‪ -2‬وجــي فـــاروق لقمـــان‪ :‬الحماكـــة القانونيــة للعالمـــة التجاريـــة المســـجلة مجلـــة‬


‫القـــانون واتقتصـــاد صـــادرة عـــ رليــــة الحقـــوق – جامعـــة القـــاهرة العــــدد‬
‫‪.615-569‬‬ ‫الثمانون ‪2008‬‬
‫ً‬
‫خامسا‪ :‬األحباث املنشورة علي شبكة اإلنرتنت‪:‬‬

‫‪ -1‬جسام الـدي عوـد ال نـي الصـ ير جماكـة العالمـات التجاريـة الم ـ ورة ورقـة‬
‫عمـــل مقدمـــة ملـــي جلقـــة الويوـــو الوطنيـــة التدريويـــة جـــول المل يـــة الف ريـــة‬
‫للدبلوماســــية التــــي نامت ــــا المنامــــة العالميــــة للمل يــــة الف ريــــة (الويوــــو)‬
‫التعـــاون مـــش وحارة العارجيـــة مســـقت ســـلأنة عمـــان ‪ 5‬ملـــي ‪ 7‬ســـوتمور‬
‫‪ 2005‬المتاجة علي العنوان االل تروني اآلتي‪:‬‬
‫‪http://www.wipo.int/edocs/mdocs/arab/ar/wipo_ip_dipl‬‬
‫‪_mct_05_8.pdf‬‬
‫جماكــة العالمــات الم ـ ورة فــي ــل اتفاقيــة ــاريم‬ ‫‪ -2‬صــالح حي ـ الــدي‬
‫حــث من ــور فــي مجلــة المنــارة جام عــة ل‬ ‫وتــرام والقــانون األردنــي‬
‫الممل ـــة األردنيـــة ال اشـــمية ‪ 2001‬المن ـــور علـــي الموقـــش‬ ‫الويـ ـ‬
‫االل تروني علي العنوان التالي‪:‬‬
‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون)‬ ‫‪260‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪www.arablawinfo.com‬‬
‫رة ورقـة عمـل مقدمـة‬ ‫‪ -3‬السيد رنعان األجمر جماكة العالمات شائعة ال‬
‫ملــي نــدوة الويوــو الوطنيــة ع ـ المل يــة الف ريــة ألعضــال هياــة التــدريم‬
‫وطــالب الحقــوق فــي الجامعــة األردنيــة التعــاون مــش الجامعــة األردنيــة‬
‫علــي‬ ‫عمــان م ـ ‪ 6‬ملــي ‪ 8‬ابريــل ‪ 2004‬متاجــة علــي شــبهة االنترن ـ‬
‫العنوان التالي‪:‬‬
‫‪http://www.wipo.int/edocs/mdocs/ar/wipo_ip_uni_a‬‬
‫‪mm_04_inf1.doc‬‬
‫‪ -4‬محمد عوـد الـرجم ال ـمرا العالمـات التجاريـة السـعودكة (الم ـ ورة)‬
‫مقال من ور في جريدة الرياا اليومية عدد ‪ 14010‬الصـادر فـي ‪2‬‬
‫نوفمور ‪ 2006‬متاح علي العنوان التالي‪:‬‬
‫‪http://www.alriayadh.com/198447‬‬
‫‪ -5‬دة محمــد محوــواي جماكــة العالمــة الم ـ ورة ورقــة عمــل متاجــة علــي‬
‫الموقش اتل تروني‪:‬‬
‫‪http://justice.gov.ma/console/uploads/doc/etude/2005‬‬
‫‪.doc‬‬
‫ً‬
‫سادسا‪ :‬املراجع األجنبية‪:‬‬

‫‪1- A.Chavanne et J.-J.Burst: Droit de la propriété‬‬


‫‪industrielle, 3ème édition Dalloz, Paris, 1990.‬‬
‫‪2- Dominique Legeais: Droit commercial‬‬ ‫‪et‬‬ ‫‪des‬‬
‫‪affaires, 19 é édition Sirey, 2011.‬‬
‫‪3- Georges Decocq: Droit commercial, Dalloz, Paris,‬‬
‫‪2007.‬‬
‫‪4- Joanna Schmidt, Szalewski & Jean-Luc Pierre:‬‬
‫‪Droit de la propriété industrielle, 4 édition, Litec,‬‬
‫‪261‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪Paris, 2007.‬‬
‫‪5- Pascal Audot, Droit commercial et des affaires, 2 é‬‬
‫‪édition Gualino éditeur, Paris, 2007, p.93.‬‬
‫‪6- Patrick Tafforeau, Droit de la propriété‬‬
‫‪industrielle, 2 édition, Gualino éditeur, Paris, 2007.‬‬
‫‪7- Pierre Maugué: Traité sur le droit des marques‬‬
‫‪(Genève 10-28 oct. 1994), Etude presentée au‬‬
‫‪symposium de l'Aippi (Beyrouth, 14 au 16 nov.‬‬
‫‪1994).‬‬
)‫مجلة القانون واالقتصاد – ملحق العدد (الثالث والتسعون‬ 262
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫املختصرات‬

Cass.com. chambre commerciale de la cour de cassation


Cass.civ. chambre civile de la cour de cassation
Ch. Chambre
Comm. commentaire
Crim. Chambre criminelle de la cour de
cassation
D. Recueil Dalloz
IR. Information Rapides du Recueil Dalloz
J.C.P. Juris-classeur périodique (semaine juridique)
o
n numéro
obs. observations
op.cit. opera citato (ouvrage précité)
p. page
prop.ind. proprieté industrielle
RJDA Revue de jurisprudence de droit des affaires
Somm. Sommaire
‫‪263‬‬ ‫جريمة تقليد العالمات التجارية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

You might also like