‫مدخل الى الطبوغرافيا‬

‫‪:‬تمهيد‬

‫قبل الشروع في انجاز مشاريع الهندسة المدنية و االشغال العمومية ‪ ،‬من الضروري التعرف على تضاريس التي تنجز عليها تلك‬
‫المشاريع ولهذا نلجأ الى رسم الخرائط الطبوغرافية التي تجسد تضاريس المنطقة اعتمادا علي القياسات ميدانية المتمثلة في عملية الرفع و‬
‫‪ .‬باستعمال االجهزة الحديثة‬

‫‪:‬تعريف الطبوغرافيا‬

‫هو علم يختص في تمثيل سطح االرض على الخرائط و تجسيد كل ماهو موجود من معالم والتفاصيل سواء كانت طبيعية (التظاريس) أو‬
‫اصطناعية (عمارات طرق جسور‪ )...‬لمنطقة ما موجودة على سطح األرض ويتم ذلك من خالل النتائج المحصل عليها ميدانيا وهو ما‬
‫‪.‬يطلق عليه عملية الرفع أو اإلسقاط وهو ما يطلق عليه التوقيع الخرائطي‬

‫‪:‬الهدف من الطبوغرافيا‬

‫‪.‬ـ تهدف دراسة الطبوغرافيا إلى وصف تخطيطي على شكل مستوى لكل التفاصيل التي تشكل مساحة األرض‬

‫ـ تهدف الى معرفة تفاصيل المنطقة العداد الكشوف و رسم المخططات و ذلك حسب نوعية المشروع‬

‫‪ .‬ـ تهدف الي معرفة مكان انجاز المشاريع و توقيعها‬

‫‪ .‬ـ تهدف الى تقسيم االراضي ألغراض مختلفة‬

‫‪.‬ـ النستطيع االستغناء عنها قبل بداية المشرع و نهايته‬

‫‪:‬اقسام الطبوغرافيا‬
‫‪ :‬تتفرع الطبوغرافيا الي اربعة اقسام و هي‬

‫‪ :‬ـ الجيوديزيا‬

‫هي تمثيل سطح االرض باعتبار كروية الشكل و تهتم الجيوديزيا بتمثيل مساحات شاسعة من االرض اذ يمكن اعتبارعا كصورة جوية ال‬
‫‪ .‬تظهر التضاريس و االرتفاعات ‪ ،‬تستعمل الجيوديزيا من الطبوغرافيون و الجيولوجين‬

‫‪ :‬ـ الطبوغرافيا المسوية‬

‫‪ :‬تهدف الي رسم الخرائط الطبوغرافية باعتبار ان االرض مستوية ‪ ،‬و تنقسم الى قسمين‬

‫‪ :‬المساحة الطبوغرافية ‪ :‬تتمثل في رسم خرائط طبوغرافية مع اظهار العناصر الطبيعية و االصطناعية اعتمادا على عمليتين •‬

‫‪ .‬أ‌) الرفع البالنيمتري المتمثل في قياس المسافات و الزوايا‬

‫‪.‬ب‌) الرفع االلتيمتري ( تحديد االرتفاعات و فروق االرتفاع )‬

‫‪ :‬المساحة التفصيلية •‬

‫‪ .‬رسم خرائط تفصيلية للعالم الموجود علي الخرائط الطبوغرافية مثل حدود االراضي الزراعية و البيانات‬

‫‪ :‬ـ المساحة الجوية‬

‫‪ .‬تتمثل في امكانية الحصول على الخرائط ألجزاء من االرض الكتشاف مصادر الطاقة المأخوذة بواسطة الطائرات‬

‫‪ :‬ـ الطبوغرافيا الجوفية‬

‫ارتكازا على الخرئط التفصيلية فاالنسان بحاجة الى معرفة باطن االرض الكتشاف مصادر الطاقة و الغاز و البترول و انجاز ممرات‬
‫‪ .‬جوفية‬

‫‪:‬الخريطة الطبوغرافية‬

‫تعتبر هذه الخرائط من خرائط المقياس الكبير الذي ال يزيد ما يمثل السنتمتر الواحد على الخريطة عن واحد كيلومتر على الطبيعة أي‬
‫‪ 100000 : 1‬سنتمتر‪ ،‬يمكننا بموجب هذا المقياس تمثيل جميع أنواع الظاهرات الطبيعية والبشرية المنتشرة في المساحة التي تمثلها‬
‫‪.‬الخريطة والتي ال تزيد على ‪ 2500‬كم مربع‬

‫فالذي شجع على رسم الخرائط الطبوغرافية النزاعات الدولية والحروب األوربية في بداية القرن الثامن عشر‪ ،‬فأول من بدأ بهذا العمل‬
‫‪.‬كانت فرنسا ثم انتقل إلى الدول األخرى‪ ،‬وكان تداولها محدودًا ومقتصرًا على العسكريين فقط‬

‫أما اآلن أصبحت منتشرة لدى الجميع حيث يستفاد منها في تحليل التضاريس وتفسيرها والربط بينها وبين الخرائط الجيولوجية وكذلك‬
‫التعرف على النبات الطبيعي وتأثير التضاريس والمناخ على انتشارها وكذلك الدراسات البشرية واالقتصادية وتوزيع السكان‪ ،‬فكلما كانت‬
‫‪.‬عملية المسح الجوي واألرضي دقيقة وصحيحة كلما كانت نتائج الدراسات المختلفة ناجحة وصحيحة‬

‫‪:‬قراءة الخرائط الطبوغرافية‬

‫مقدمة بسيطة‬

‫تتميز الخرائط الطبوغرافية بالمقياس الكبير أي أنها تمثل مساحة صغيرة من سطح األرض حتى يصبح باإلمكان أن تمثل على سطحها‬
‫أكبر عدد من الظاهرات الطبيعية والبشرية وبرموز واضحة ومفصلة‪ ،‬مثال فالمدن تمثل بحدودها المشابهة للطبيعة وبشوارعها الرئيسية‬
‫والفرعية وأبنيتها العامه والخاصة وهكذا بالنسبة لباقي الظاهرات البشرية والطبيعية‪ ،‬فكلما كبر مقياس تلك الخرائط وضحت المعالم‬
‫والظاهرات الطبيعية والبشرية حتى يصبح باإلمكان رؤية الحدود وتمييزها في االراضي الزراعية وغيرها اي من الممكن معرفة نوع‬
‫الحدود ان كان سياج من حديد أو جدار من حصير أو أسالك شائكة وغير ذلك من المعالم‪ ،‬معرفة نوع االشجار والنباتات الموجودة في‬
‫‪.‬ذلك المكان‬
‫ومن أهم الظاهرات الطبيعية التي تفيدنا بالدراسة الجغرافية والممثلة على الخرائط الطبوغرافية هي ظاهرت التضاريس وال بد من دراسة‬
‫أشكال التضاريس وأنواعها باألستعانة بالمقاطع قبل قراءة تلك الخرائط حيث تمثل ظاهرت التضاريس بواسطة خطوط االرتفاع‬
‫المتساوية (الكنتورية) وبالممارسة والتمرين يمكن للجغرافي قارئ الخريطة ان يستغني عن رسم القطاعات‪ ،‬حيث يبقى للمقطع فائدة‬
‫‪.‬مهمة وهي التعرف على البعد الثالث (الرأسي) أذ أن الخرائط تعطينا بعدين فقط (الطول والعرض)‬

‫‪ :‬االتجاهات والمواقع وتوجيه الخرائط‬

‫مقدمة بسيطة‬

‫أن الجهات االربعة هي الشمال والجنوب والشرق والغرب فإذا عرفنا أحدهما يمكننا معرفة الجهات األخرى فمثًال لو عرفنا أتجاه الغروب‬
‫‪.‬وأتجهنا نحوه يكون الشرق خلفنا والشمال يميننا والجنوب يسارنا وهذه هي (الجهات االربع االصلية)‬

‫اما (الجهات الفرعية) وهي التي تقع بين الجهات االصلية والفرق بين كل منهما يساوي ‪ 22‬درجة و‪ 30‬درجة وتقرأ درججات زوايا‬
‫االتجاه ابتداء من الصفر الذي يشير إلى الشمال وباتجاه اليمين‬

‫ـ طرق تعيين الشمال‬

‫‪ :‬ينقسم الشمال إلى قسمين هما‬

‫الشمال المغناطيسي ‪1-‬‬

‫‪.‬ويرمز له بخط في رأسه ما يشبه عالمة البوصلة‬

‫الشمال الجغرافي أو الحقيقي ‪2-‬‬

‫‪.‬ويرمز له في راسه ما يشبه النجمة‬

‫أن موقع الشمال الجغرافي ثابت ال يتغير ويقع عند نقطة القطب الشمالي الجغرافي أما الشمال المغناطيسي فأن موقعة يتغير من مكان إلى‬
‫آخر ضمن منطقة تقع في أقصى شمال كندا بالقرب من شبه جزيرة بوثينيا التي ال تبعد عن مركز القطب الجغرافي الشمالي باكثر من‬
‫‪ 1000.‬ميل‬

‫ويقاس االختالف بين االتجاهين الشمالي الجغرافي والمغناطيسي بالدرجات وتسمى الدرجة بدرجة االختالف المغناطيسي والتي قد تكون‬
‫‪.‬في بعض األحيان إلى الشرق من أتجاه الشمال الجغرافي وأحيانًا إلى الغرب منه‬
‫واذا اردنا ان نرسم خريطة ألحدى المواقع علينا معرفة زوايا االختالف المغناطيسي للمنطقة أوًال ثم نرسم خطًا يتقاطع مع الشمال‬
‫المغناطيسي يقدر بعدد درجات االختالف ان كتانت شرقًا أو غربًا‪ ،‬ويمكننًا االستدالل على درجات االختالف المغناطيسي للمنطقة التي‬
‫تجرى فيها عملية المسح بواسطة جداول خاصة أعدت لهذا الغرض مبين فيها مقدار زاوية االختالف أو االنحراف المغناطيسي بالنسبة‬
‫‪.‬للشمال الجغرافي لعدد من السنيين ولكل موقع على سطح األرض‬

‫ويمكننا ان نستخرج ذلك االختالف بأنفسنا وذلك برسم خط الشمال المغناطيسي بواسطة البوصلة ثم خط الشمال الجغرافي بأحدى‬

‫‪:‬الطرق التالية‬

‫بواسطة البوصلة ‪1-‬‬

‫أذا أردنا تعيين الشمال المغناطيسي على الطبيعة نضع البوصلة على كف اليد بصورة أفقية تمامًا مع سطح األرض وننتظر حتى يستقر‬
‫‪.‬المؤشر ويتوقف عن الذبذبة فاألتجاه الذي يشير اليه هو أتجاه الشمال المغناطيسي‬

‫بواسطة الشمس وقت الزوال ‪2-‬‬

‫الطريقة هي كالتالي‬

‫‪.‬أ‪ -‬اختيار وقت يكون قبل الساعة الثانية عشر ظهرًا بوقتًا قصير‬

‫‪.‬ب‪ -‬تثبيت عصا على سطح األرض بشكل مائل وتحدث العصا ظًال على األرض‪ ،‬وفي نهاية ظل العصا نكتب النقطة (أ)‬

‫ج‪ -‬نربط خيطًا في طرف العصا األعلى ونتركه يتدلى من راس العصا بحيث يالمس سطح األرض وهذه تعتبر النقطة (م) فيحدث الخيط‬
‫‪.‬ظًال على سطح األرض‬

‫‪.‬ه‪ -‬نرسم دائرة أو قوسًا إلى جهة معاكسة لحركة الشمس بنصف قطر يساوي طول ظل الخيط من نقطة نهاية الخيط بسطح األرض‬

‫و‪ -‬نراقب هذه الظل فسنجده يبدأ بالقصر واالبتعاد تدريجيًا عن محيط الدائرة والقوس ثم يعود ثانية ويطول تدريجيًا حتى يلتقي معه في‬
‫النقطة(ب)‬

‫‪.‬ز‪ -‬ننصف القوس االمحصور بين النقطتين (أ‪ ،‬ب) في ج ثم نوصل بين ج والنقطة م بخط مستقيم فالخط م ج يشير إلى الشمال الجغرافي‬

‫بواسطة الساعة ‪3-‬‬

‫الطريقة هي‬
‫‪.‬ضع ساعتك على سط األرض بصورة افقية ‪1-‬‬

‫‪.‬أدرها حتى يصبح عقرب الساعات في اتجاه الشمس ‪2-‬‬

‫‪.‬أنصف الزاوية المحصورة بين عقرب الساعات والرقم ‪( 12‬الساعة ‪ )12‬إلى قسمين متساويين ‪3-‬‬

‫‪.‬منتصف هذه الزاوية يشير إلى الشمال الجغرافي وأمتدادة من الجهة االخر يكون الجنوب الجغرافي ‪4-‬‬

‫‪.‬أذا عرفت الشمال الجغرافي فأتجه نحوه فيكون الشرق الجغرافي يمنك والغرب الجغرافي يسارك ‪5-‬‬

‫هذه الطريقة فقط للنصف الجنوبي من الكرة األرضية اما النصف الشمالي من الكرة األرضية يكون العكس ‪6-‬‬