Professional Documents
Culture Documents
مراحل تاريخية
مراحل تاريخية
الخطوة األولى على الطريق الجديد نحو المساءلة هي أن يركز صانعو السياسات على تنمية القدرة الجماعية للمهنة
ومسؤوليتها عن التحسين المستمر ونجاح جميع الطالب .نحن نسمي هذا رأس المال المهني للمعلمين ،والذي يتكون من
رأس المال البشري (جودة الفرد) ،ورأس المال االجتماعي (جودة المجموعة) ،ورأس المال القراري (تطوير الخبرة
والحكم المهني لألفراد والجماعات لتحقيق المزيد قرارات أكثر فعالية مع مرور الوقت) (هارجريفز وفوالن2012 ،
هناك ركائز مزدوجة لهذا الحل .أوال ،يجب أن يكون التركيز على تهيئة الظروف للتعلم االجتماعي (بنتالند.)2014 ،
فالمجموعات الملتزمة بهدف أخالقي مقنع وتجاه بعضها البعض (وليس مجرد فرق عبارة عن مجموعات من األشخاص
مجتمعين ألداء مهام معينة) تتصرف بطرق أكثر مسؤولية وخضوًع ا للمساءلة مما يمكن أن تجعلها أي قوة خارجية تفعل
ذلك .وعلى النقيض من ذلك ،فإن كل صانعي السياسات تقريًبا يفكرون بشكل حصري تقريًبا في التعلم المهني باعتباره
تعلًما فردًيا .يأتي التأثير من أجل التغيير عندما "تستخدم المجموعة لتغيير المجموعة" .ومن أجل التحسن بشكل أسرع
وأكثر عمًق ا ،فإن االستثمار في التنمية الجماعية هو المفتاح .ولهذا السبب ،يجب أن تستثمر السياسات واالستراتيجيات
المقابلة في التعلم والتطوير الجماعي الهادف
ثانيًا ،لكي يصبح الناس أكثر مساءلة ومسؤولية داخليًا ،فإن اتباع نهج تنموي أو تنموي أمر بالغ األهمية .وبدون هذا
التصرف ،يعلق صناع السياسات في المساءلة الخلفية .عندما تستند اإلجراءات إلى مبادئ تنموية وموجهة نحو النمو لبناء
المسؤولية الجماعية ،مثل االستثمار في الثقة المهنية ،والعمل المشترك ،وردود الفعل المستندة إلى األقران ،فإن العمل
التحسيني يتسارع ،ألن المجموعة هي التي تقوده (على الرغم من أننا سوف انظر في القسم التالي كيف يمكن للمساءلة
الخارجية أن توجه وتقيم وتؤثر في االتجاه
وبالتالي ،فإن أول ما يجب فعله هو أن يستثمر صناع السياسات في المساءلة الداخلية .ماذا يعني ذلك من الناحية العملية
واالستراتيجية؟ يجب أن يكون العمل مستوحى من رؤية مقنعة وشاملة للتغيير الذي يرفع مستوى الجمهور والمهنة ويركز
على عدد صغير من األهداف الطموحة .وهذا ال يعني بالضرورة االستعانة بموارد جديدة أو استدعائها ،بل يعني إعادة
توجيه الموارد الحالية من أدوات المساءلة الخارجية ألنظمة االختبار والتقييم التي تعتمد على أدوات مكلفة وتقييم فردي
وتدخل عابر نحو توفير حوافز للمدارس لتطوير الثقافات التعاونية والشبكات .المدارس والمناطق التعليمية للتعلم من
ومساعدة بعضها البعض ،من أجل استراتيجيات تنمية المجتمع المدرسي ،وما إلى ذلك.
يعتمد نجاح إطار المساءلة الجديد على إنشاء أنظمة تستثمر في رأس المال المهني للمعلمين وقادة المدارس وتبنيه التخاذ
قرارات سليمة في الفصول الدراسية والمدارس بناًء على أفضل أحكامهم المهنية الجماعية والفردية .ومن األمور الحاسمة
في هذا المسعى رعاية والحفاظ على الثقافة المهنية للتحسين المستمر والمسؤولية الجماعية والقيادة المشتركة في المدارس
والمقاطعات والواليات وفيما بينها .ولتوجيه النموذج الجديد للمساءلة المهنية المقترح هنا ،ندرج المكونات الخمسة التالية،
المستخلصة من الدروس الرئيسية من األنظمة التعليمية في أمريكا الشمالية والخارج التي نجحت في رفع المستوى وسد
الفجوة في أداء الطالب وحققت عوائد عالية في العديد من مجاالت اإلنجاز والتنمية بما في ذلك رفاهية الطفل .1 :الرؤية
والتركيز .2القدرة الجماعية والمسؤولية .3تنمية القيادة .4النمو -التقييم الموجه .5تماسك النظام وتماسكه
إن القاسم المشترك في الكثير من عمليات اإلشراف التي تمارس في المدارس اليوم هو الهدف
من تحسين التدريس في الفصول الدراسية من خالل مراقبة التدريس في الفصول الدراسية،
وتحليل البيانات المرصودة ،والتفاعل وجهًا لوجه بين المراقب والمعلم.
في األساس نهج اإلشراف السريري كما وصفه كوجان ( )173وجولدهامر ( ،)1969فهي في
الواقع تسبق عملهما بكثير .إذا نظرنا إلى تاريخ الممارسة اإلشرافية في الواليات المتحدة ،فيمكننا
أن نلقي لمحات عن هذه الممارسات والعديد من ممارسات اليوم األخرى في العديد من المراحل
التاريخية التي مرت بها الرقابة.
وبالتالي ،من أجل تقديم نظرة ثاقبة للممارسة الحالية ،تصف هذه المقالة سبع مراحل في تطور
الممارسة اإلشرافية حيث أثرت واستمرت في هذا الخيط المشترك (الجدول .)1يتم وصف كل
مرحلة تاريخية فيما يتعلق بالغرض منها (المساعدة أو التقييم) ،والتركيز أو التأكيدات ،والموظفين
المشاركين عادة ،والمهارات الالزمة لتنفيذ اإلشراف ،واالفتراضات المحيطة بالعملية (الجدول .)2
منذ الفترة االستعمارية وحتى أوائل القرن الثامن عشر تقع مسؤولية اإلشراف على عاتق مختلف
أفراد المجتمع بسبب اإليمان األمريكي القوي بالسيطرة المحلية على التعليم .كان المعلم هو
العامل التعليمي الوحيد في منظمة تعليمية بسيطة ،وغالًب ا ما كان يحصل على تعليم أكثر قليًال
من طالبه .على الرغم من أن التدريب التربوي لم يكن جزًء ا من إعدادهم للعمل ،واجه هؤالء
المعلمون األوائل توقعات عديدة ومحددة ألدائهم.
وتقع مسؤولية اإلشراف على المدارس على عاتق قادة المجتمع ..قانون مدرسة ماسآتشوستس
الشهير لعام 1647يطلب من المدن إنشاء مدارس ويطلب من قادة المجتمع مراقبة تقدم الطالب
في القراءة وفهم المبادئ الدينية .بشكل عام ،كانت قيادة المجتمع ،المكونة من رجال الدين
والتجار وممثلي المهن األخرى ،هي التي تحدد الجدول الزمني للمدرسة والمبادئ التوجيهية
النضباط الطالب والمناهج الدراسية للمدرسة .كما قامت بتعيين معلم المدرسة ،لذلك كان لديها
مصلحة خاصة في نجاح ذلك الشخص .خاصة في مدن نيو إنجالند مثل تلك المشار إليها في
قانون مدرسة ماساتشوستس ،كان أعضاء رجال الدين هم المشرفين الرئيسيين على التدريس .لقد
لعبوا دوًرا بارًزا بسبب مستوى تعليمهم الرسمي والتركيز على التعليم الديني في المدارس.
كانت عملية اإلشراف خالل الفترة االستعمارية تتكون من زيارات مدرسية تقوم بها لجنة الزيارة
المجتمعية ،وهو أول شكل من أشكال مراقبة الفصل الدراسي .قامت اللجنة الزائرة بتقييم تقدم
الطالب ،وتحديد ما إذا كان قد تم تدريس المحتوى المناسب ،ومراقبة كيفية الحفاظ على مبنى
المدرسة ،والحكم على مدى مالءمة أساليب المعلم في التدريس واالنضباط .وفي بعض الحاالت
كانت هذه الزيارات شهرية؛ وفي مدن أخرى حدثت مرة واحدة فقط في السنة .في بعض األحيان،
يقوم أعضاء اللجنة بجمع معلومات إضافية عن طريق امتحان نهاية العام للطالب
غالًبا ما ُيشار إلى هذه الفترة في اإلشراف على المدارس على أنها مرحلة التفتيش نظًرا للدور
الرقابي المنوط بالقيادة المجتمعية ( Philbrookكما ورد في .)Bolin and Panaritis 1992
لذلك ،يمكن للمرء أن يستنتج أن الغرض من اإلشراف في هذا الوقت كان ببساطة تقييم أداء
المعلم .في الواقع ،رأى هؤالء المشرفون غير المتخصصين األوائل أيًض ا أن دورهم هو تحسين
التدريس من خالل مساعدة المعلم على إجراء التغييرات التعليمية الالزمة (Tanner and
.)Tanner 1987غالًبا ما ُيشار إلى هذه الفترة في اإلشراف على المدارس على أنها مرحلة
التفتيش نظًرا للدور الرقابي المنوط بالقيادة المجتمعية ( Philbrookكما ورد في Bolin and
.)Panaritis 1992لذلك ،يمكن للمرء أن يستنتج أن الغرض من اإلشراف في هذا الوقت كان
ببساطة تقييم أداء المعلم .في الواقع ،رأى هؤالء المشرفون غير المتخصصين األوائل أيًض ا أن
دورهم هو تحسين التدريس من خالل مساعدة المعلم على إجراء التغييرات التعليمية الالزمة (
.)Tanner and Tanner 1987وكان الحد األدنى من المهارات اإلشرافية كما نعرفها اليوم
هي متطلبات الوظيفة .ومع ذلك ،كان هؤالء المشرفون العاديون بحاجة إلى فهم قيم المجتمع
وأعرافه من أجل ضمان نقلها إلى الطالب.
هناك عدة افتراضات تكمن وراء ممارسات هذا الوقت .أوال ،كان من المفترض أن المشرفين
لديهم الحق في التدخل مباشرة في الفصول الدراسية؛ عززت التشريعات المحلية وتشريعات الوالية
هذا االفتراض .ثانًي ا ،كان من المفترض أن المعلم هو خادم المجتمع ،وعلى هذا النحو ،ينبغي
أن يتوقع منه االستجابة لتوجيهات المجتمع .ثالثًا ،تم وضع معايير التعليم الفعال من قبل
المجتمع .تم تعريف الفعالية من حيث النتائج المرغوبة -الطالب الذين يمكنهم قراءة الكتاب
المقدس والذين تبنوا أعراف المجتمع .السلطة منوطة في اللجنة لفصل المعلم على الفور كان
يعني أن اقتراحات المراقبين كان من المفترض أن تؤخذ على محمل الجد