You are on page 1of 12

‫اقليم كوردستان – العراق‬

‫جامعة صالح الدين – اربيل‬

‫كلية التربية قسم اللغة السريانية‬

‫المرحلة الثالثة‬

‫الموضوع‬

‫شروط االختبار الجيد (قياس وتقويم)‬

‫من قبل‬

‫رابيل ابرائيل اويشالم‬

‫باشراف‬

‫د‪ .‬شه وبو شمس الدين‬

‫‪2023‬‬
‫الفرق بين القياس والتقويم‪:‬‬

‫حتى يذكر أحيانا اصطالح "التقويم"مرتبطا مع اصطالح "القياس" يكاد يتبادر إلى ذهن السامع أنهما مترادفان‪،‬‬
‫أو أنهما يؤديان إلى مفهوم معنوي واحد‪ ،‬مع أن بينهما فرقا واضحا‪.‬‬

‫فالتقويم التعليمي من خالل المفاهيم السابقة يمكن تعريفه كاآلتي‪:‬‬

‫التقويم التعليمي‪ :‬تحديد التقدم الذي يحرزه التالميذ نحو تحقيق أهداف التعليم‪ .‬وبهذا التعريف يرتكز على‬
‫محورين أساسين هما‪:‬‬

‫‪1‬ـ أن الخطوة الجوهرية في عملية التقويم هي تعيين الهداف الجوهرية‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ أي برنامج للتقويم يتضمن استخدام إجراءات كثيرة‪.‬‬

‫أما القياس التعليمي‪ :‬فهو وسيلة من وسائل التقويم‪ ،‬وهو يعني مجموعة مرتبة من المثيرات أعدت لتقيس‬
‫بطريقة كمية‪ ،‬أو بطريقة كيفية بعض العمليات العقلية‪ ،‬أو السمات‪ ،‬أو الخصائص النفسية‪ ،‬والمثيرات قد تكون‬
‫أسئلة شفوية أو تحريرية مكتوبة وقد تكون سلسلة من العداد‪ ،‬أو بعض الشكال الهندسية‪ ،‬أو النغمات‬
‫الموسيقية‪ ،‬أو صورا‪ ،‬أو رسوما‪ ،‬وهذه كلها مثيرات تؤثر في الفرد وتستشير استجاباته‪ ،‬وهذا يعني أن للقياس‬
‫درجات‪ ،‬أو أنواعا كثيرة‪ ،‬ومن العسير على الباحث أن يضع لهذا المصطلح تعريفا شامال مفصال يحظى بقبول‬
‫أكبر عدد من الخرين‪ ،‬غير أن التقويم أوسع وأعمق من مجرد تقويم التلميذ‪ ،‬أو نموه خالل التعليم ‪،‬فهذا النوع‬
‫من التقويم يعرف بالتقويم المصغر‪ ،‬وما هو ال واحد من منظومة التقويم الكبيرة التي تبدأ‪ ،‬أو تنتهي من الموقف‬
‫التعليمي داخل الحجرة الدراسة‪ ،‬أو خارجها على المستوى الجرائي وتنتهي أو تبدأ بتقدم‪ ،‬أو نمو النظام التعليمي‬
‫كله من أجل تحقيق الهداف القومية‪ ،‬والتنموية في المجتمع الذي ينتمي إليه‪ ،‬وهذا ما يعرف بالتقويم المبكر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أهمية التقويم‪:‬‬

‫هناك عدة نقاط تبرز من خاللها أهمية التقويم‪ ،‬وخطورة األدوار التي يلعبها في المجال التربوي ويمكن إجمالها‬
‫في اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬ترجع أهمية التقويم إلى أنه قد أصبح جزءا أساسيا من كل منهج‪ ،‬أو برنامج تربوي من أجل معرفة‬
‫قيمة‪ ،‬أو جدوى هذا المنهج‪ .‬أو ذلك البرنامج للمساعدة في اتخاذ قرار بشأنه سواء كان ذلك القرار‬
‫يقضي بإلغائه أو الستمرار فيه وتطويره‪ .‬بما أن جهود العلماء والخبراء ل تتوقف في ميدان التطوير‬
‫التربوي فإن التقويم التربوي يمثل حلقة هامة وأساسية يعتمدون عليها في هذا التطوير‪.‬‬
‫‪ .2‬ألن التشخيص ركن أساسي من أركان التقويم فإنه يمكننا القول بأن هذا الركن" الشخصية " يساعد‬
‫القائمين على أمر التعليم على رؤية الميدان الذي يعملون فيه بوضوح وموضعية سواء كان هذا الميدان‬
‫هو الصف الدراسي‪ ،‬أو الكتاب‪ ،‬أو المنهج‪ ،‬أو الخطة‪ ،‬أو حتى العالقات القائمة بين المؤسسات‬
‫التربوية وغيرها من المؤسسات األخرى‪.‬‬
‫‪ .3‬نتيجة للرؤية السابقة فإن كل مسؤول تربوي في موقعه يستطيع أن يحدد نوع العالج المطلوب ألنوع‬
‫القصور التي يكتشفها في مجال عمله مما يعمل على تحسينها وتطويرها‪.‬‬
‫‪ .4‬عرض نتائج التقويم على الشخص المقوم‪ ،‬وليكن التلميذ مثال يمثل له حاف از يجعله يدرك موقعه من‬
‫تقدمه هو ذاته ومن تقدمه بالنسبة لزمالئه‪ ،‬وقد يدفعه هذا نحو تحسين أدائه ويعزز أداءه الجيد‪.‬‬
‫‪ .5‬يؤدي التقويم للمجتمع خدمات جليلة‪ ،‬حيث يتم بوساطته تغيير المسار‪ ،‬وتصحيح العيوب‪ ،‬وبها تتجنب‬
‫‪1‬‬
‫األمة عثرات الطريق‪ ،‬ويقلل من نفقاتها ويوفر عليها الوقت‪ ،‬والجهد المهدورين‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد زياد‪ ،‬مسعود‪ ،‬التدريب التربوي للمعلمين‪ ،‬دار الصحوة‪ ،‬القاهرة‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫مجاالت التقويم التربوي‪:‬‬

‫لقد اتسع مجال التقويم التربوي وأساليبه‪ ،‬بحيث لم يعد قاص ار على المتحانات المدرسية كوسيلة للتقويم‪ ،‬وذلك‬
‫ألن للتربية اهدافاً اخرى غير مجرد النجاح في المتحان‪ ،‬وأن للتقويم معنى أوسع واشمل‪ ،‬ألنه يتناول كل نتائج‬
‫العملية التعليمية سواء منها ما يتصل بالمعلومات والمعارف المدرسية‪ ،‬أو ما يتصل بغير ذلك من التغيرات‬
‫التي تحدثها التربية في شخصية التلميذ‪ ،‬فتشمل اتجاهاته العقلية‪ ،‬وأساليبه في التفكير وقيمة الخلقية والجمالية‪..‬‬
‫وغيرها‪ ،‬مما تهدف اليه التربية الحديثة‪.‬‬

‫وكذلك تعددت مجالت التقويم التربوي بحيث لم تعد قاصرة فقط على تقويم المتعلمين وانما شملت مجالت‬
‫اخرى‪ ،‬وفيما يلي نعرض ألهم مجالت التقويم التربوي‪:‬‬

‫‪ .1‬تقويم التالميذ‪:‬‬

‫يهدف تقويم التالمي ذ إلى الحكم على قدراتهم واستعداداتهم التحصيلية في ال قررات المختلفة التي يدرسونها‪،‬‬
‫حتى يمكن اتخاذ الق اررات المختلفة التي تعينهم على التحصيل الدراسي الجيد من حيث التقديرات التي يحصلون‬
‫عليها‪ ،‬ومن حيث النتقال إلى المراحل العليا‪ ،‬وكذلك توجيههم إلى مجالت الِد راسة المناسبة أو مجالت‬
‫النشاط أو الهوايات المناسبة لهم‪.‬‬

‫وتعتبر البطاقات المدرسية من أهم الوسائل النافعة التي تساعدنا في التي تساعدنا في تقويم التلميذ من جميع‬
‫الجوانب‪ ،‬وتتبع ما يحدث له من تغير على مدى المدة التي يقضيها في المدرسة‪.‬‬

‫وهذه البطاقات عبارة عن سجالت مبوبة تبويبا يشمل مكونات شخصية التلميذ من جميع النواحي الجسمية ‪،‬‬
‫والنواحي العقلية من ذكاء‪ ،‬وقدرات‪ ،‬والنواحي التحصيلية في المواد الدراسية المختلفة‪ ،‬ثم الصفات المزاجية‬
‫والخلقية والميول والهوايات التي يتميز بها‪ ،‬ثم البيانات الكافية عن ظروف حياته المنزلية‪ ،‬والبيئة المحيطة به‪،‬‬
‫والمؤثرات المادية والجتماعية التي تلقي الضوء على امكانياته‪ ،‬وعوامل تقدمه أو تأخره الدراسي أو نمو‬
‫شخصيته من جميع جوانبها‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وتنقل هذه البطاقة مع التلميذ اينما ذهب‪ ،‬سواء انتقل إلى فرقة أعلى‪ ،‬أو انتقل من مدرسة إلى أخرى‪ ،‬أو من‬
‫مرحلة دراسية إلى مرحلة جديدة‪ ،‬وفي كل الحوال يستمر تدوين البيانات عن جميع نواحي شخصية التلميذ‪،‬‬
‫بحيث تكون هذه البطاقة في أي وقت بمثابة صورة صادقة لتاريخ حياة التلميذ في أي مرحلة من مراحل نموه‪.‬‬

‫وقد ثبت أن العمل بنظام البطاقات المدرسية يفيد في تحقيق رسالة المدرسة في تهيئة أحسن الفرص لنمو‬
‫شخصية التلميذ‪ ،‬وإعداده للحياة‪ ،‬إذ يؤدي هذا النظام الى‪:‬‬

‫‪ .1‬توجيه نظر المدرس لدراسة شخصية تالميذه وتوثيق الصلة بهم‪.‬‬


‫‪ .2‬توطيد العالقة بين المدرسة والمنزل لما يتطلبه ملء البطاقات من الوقوف على عوامل البيئة المنزلية‬
‫التي تؤثر على حياة التلميذ سواء بالسلب أو اليجاب‪.‬‬
‫‪ .3‬توجيه عناية المدرس الى النواحي الخلقية والمزاجية والجتماعية بعد ان كانت مقصورة على النواحي‬
‫التحصيلية فقط‪.‬‬
‫‪ .4‬التوجيه التعليمي والتوجيه المهني‪ ،‬حيث يتم التوجيه على أساس فهم صحيح الستعدادات التلميذ وميوله‬
‫الحقيقية‪ ،‬وليس على أساس رغبة الكبار‪.‬‬
‫‪ .5‬الهتمام بحالة التالميذ الذين يحتاجون إلى عالج خاص‪ ،‬لن البطاقة تسجل تسلسل حياتهم‪ ،‬وتاريخ‬
‫مشكلتهم‪ ،‬والعوامل المختلفة التي تضافرت على نشأتها‪ ،‬وبذلك يسهل التشخيص وبالتالي يسهل العالج‪.‬‬

‫‪ .2‬تقويم المعلم‪:‬‬

‫يعتبر تقويم المعلم من مجالت التقويم التربوي المهمة‪ ،‬وذلك بعد أن اتضح الثر الذي يمكن أن يحدثه المعلم‬
‫الناجح في تالميذه‪ ،‬فالمعلم يعتبر من أهم القوى المؤثرة في عملية التعليم بصفة خاصة‪ ،‬وفي الموقف التعليمي‬
‫بصفة عامة‪.‬‬

‫ولتقويم المعلم م أهداف كثيرة منها‪ :‬تبصيرالمعلم بمكانته‪ ،‬وتوضيح نواحي تفوقه وضعفه‪ ،‬ليكون لديه الوعي‬
‫الكامل بحاله‪ ،‬وكذلكيتعفرف على مدى كفاءته في شرح المادة او المقرر الذي يدرسه‪ ،‬وقدرته على توصيل‬
‫المعلومات لتالميذه‪ ،‬ومنها ايضا الوصول إلى ساس عادل يمكن الرجوع إليه عند النظر في ترقيته أو نقله إلى‬
‫عمل آخر يتناسب مع قدرته وصالحيته‪.‬‬

‫ومن ال عتبارات المهمة التي ينبغي الحذر منها في تقييم عمل المعلم العامل الشخصي او الذاتي‪ ،‬ممن يعهد‬
‫إليه تقدير عمل المعلم وإصدار الحكم على مدى نجاحه أو فشله‪ ،‬إذ ان كل رئيس له معاييره الخاصة ومستوياته‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫وله ما يتوقعه من المدرسين ما دامت معاييرهم مختلفة‪ ،‬ولذا اهتمت البحاث والدراسات بمعرفة السمات المميزة‬
‫للنجاح في مهنة التعليم‪ ، ،‬والتي تعتبر اساسا لتقويم المعلم وفيما يلي بعض المجالت التي تتناولها هذه‬
‫البحاث‪:‬‬

‫تقويم كفاءة المعلم بقياس ال ثر الذي يحدثه في تالميذه‪ :‬لقد كان ال شائع إلى عهد قريب تقويم كفاءة المعلم‬
‫وتقديرها بقياس الثر والتغيير الذي يحدثه في تالميذه‪ ،‬ولكن تبين انه ليس من السهل تطبيق ذلك‪ ،‬لن الثر‬
‫الذي يتركه المعلم في التلميذ معقد ومتعدد‪ ،‬فمنه ما هو خاص بالمعلومات‪ ،‬ومنه ما هو خاص بتغيير الميول‬
‫والتجاهات والهداف‪.‬‬

‫ومن أوجه النقد التي وجهت الى هذه الطريقة‪ :‬ان نتائج المتحانات ل تتاثر فقط بمجهود المعلم‪ ،‬بل تتاثر‬
‫بعوامل أخرى مثل‪ :‬عادات الستذكار‪ ،‬وتشجيع معلمي المواد الخرى‪ ،‬وتشجيع الباء‪ ،‬وغيرها من العوامل‬
‫المؤثرة عليه‪.‬‬

‫ومن النتقادات على هذه الطريقة ايضا ان قياس قدرة المعلمين بالمقارنة بين مجهودهم على أساس اختبارات‬
‫التحصيل طريقة ال يمكن أن يعتمد عليها‪ ،‬ال اذا كان المراد مقارنة بين جميع المعلمين من حيث القدرة‪ ،‬بحيث‬
‫إنهم قد بدؤوا بمجموعات من التالميذ متساويين في القدرة العقلية والظروف القتصادية والجتماعية والنمو‬
‫‪2‬‬
‫الوجداني‪ ،‬ومعظمها عوامل من الصعب ضبطها تجريبياً‪.‬‬

‫‪ 2‬محمود عالم‪ ،‬صالح الدين‪ ،‬القياس النفسي والتقويم التربوي‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪2000 ،‬م‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫أهمية القياس في عملية التعليمية‬

‫‪ .1‬تحديد ما تم تحقيقه من الهداف الموضوعة‪ :‬من أهم وأول الخطوات في التعليم هو وضع الهداف‬
‫وتحديدها بشكل واضح‪ ،‬وحتى يتسنى للمعلم أن يقيس ما تحقق فال بد من استخدام أساليب التقويم‬
‫والقياس المناسبة‪.‬‬
‫‪ .2‬تطوير التعليم وتحسينه‪ :‬يساهم القياس والتقويم في تحسين تعلم الطالب من جوانب مختلفة‪ ،‬فهو يساعد‬
‫الطالب والمعلم والمعنيين بالعملية التربوية في تحديد المشاكل والعمل على حلها وتوضح ما يحتاج‬
‫إليه الطالب والمعلم من معلومات ومهارات‪ ،‬وتحديد مدى التقدم فيما تم تدرسيه وما تم تعلمه‪.‬‬
‫‪ .3‬تشخيص المشكلة وإيجاد الحل‪ :‬تحدد عملية القياس نقاط القوة والضعف للطالب ومدى استعداده لتعلم‬
‫اشياءا جديدة وتلقي خبرات ومهارات متعددة‪ ،‬فيقوم بتدعيم جوانب القوة ومعالجة جوانب الضعف‪.‬‬
‫ويكمن هنا أهمية القياس في التعليم‪.‬‬
‫‪ .4‬تصنيف وتقسيم الطالب بناءا على قياس مهاراتهم‪ :‬حيث يستطيع التقويم وطرق وأنواع الختبارات في‬
‫القياس توضيح التخصصات المناسبة لكل طالب‪ ،‬علمي‪ ،‬أدبي‪ ،‬تجاري‪ ،‬صناعي وما إلى ذلك‪.‬‬
‫‪ .5‬تقديم التوجيهات والرشادات للطالب‪ :‬يستخدم المرشد التربوي نتائج القياس والتقويم في الوصول إلى‬
‫ق اررات تربوية وإرشادية ومهنية خاصة بالطالب‪ ،‬حيث أنها تقدم له صورة واضحة عن جوانب القوة‬
‫والضعف وبالتالي تكون عملية الرشاد أفضل وأكثر ناجحاً‪.‬‬
‫‪ .6‬تزود المدرس والطالب والمنظومة بأكملها بالتغذية الراجعة تعطي عملية القياس تقريرات واستبيانات‬
‫واضحة على جميع جوانب التعلم من محتوى دراسي وأساليب التدريس التي استخدمها المعلم والنشاطات‬
‫التي تتم وكل ماله عالقة بالعملية التعليمية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫أدوات القياس في التعليم‬

‫تصنف ادوات قياس التعليم إلى أنواع مختلفة على حسب هدف وحاجة كل معلم إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬الختبارات بأنواعها‪.‬‬
‫‪ .2‬الستبيانات‪.‬‬
‫‪ .3‬المقابالت الشخصية‪.‬‬
‫‪ .4‬السجالت التراكمية‪.‬‬
‫‪ .5‬تدقيق العمال الكتابية‪.‬‬
‫‪ .6‬التقارير والبحوث‪.‬‬
‫‪ .7‬المالحظة‪.‬‬

‫أنواع االختبارات في القياس‬

‫توجد العديد من أنواع الختبارات ذات الهداف المختلفة‪ ،‬والتي تدعم أهمية القياس في التعليم ويمكن تصنيفها‬
‫إلى‪:3‬‬

‫• الختبارات الشفهية‪.‬‬
‫• اختبارات الداء العلمية والنشطة العملية‪.‬‬
‫• الختبار التحريري‪ ،‬المقالي والموضوعي‪.‬‬
‫• المتحانات الموقوتة والتي تعتمد على السرعة في أدائها وتسمى أيضا باختبارات السرعة‪.‬‬
‫• الختبارات النشائية ذات الجابة القصيرة أو المقيدة‪.‬‬
‫• اختبارات البحث العلمي‪.‬‬

‫‪ 3‬سوبحي‪ ،‬هبة‪ ،‬مدونة كوركت ‪.https://shorturl.at/gprJZ‬‬


‫‪7‬‬
‫تطبيقات القياس التربوي في الحياة‪:‬‬

‫لم يكن القياس التربوي في يوم من اليام غاية بحد ذاته‪ ،‬بل هو وسيلة ُيعتمد على نتائجها عند اتخاذ قرار ما‬
‫يتعلق بفرد أو جماعة‪ ،‬سواء داخل المؤسسة التربوية أم خارجها‪ .‬ويمكن تحديد أنواع الق اررات المتخذة فيها بما‬
‫يأتي‪:‬‬

‫▪ الق اررات التدريسية‪ :‬من الوظائف المهمة للقياس التربوي توجيه الق اررات اليومية والسبوعية والفصلية‬
‫للمعلم حول ما يجب تعليمه للمتعلم وما يلزم تدريسه إياه‪ ،‬أو تدريبه عليه‪ ،‬فالمتحانات المتكررة تمكنه‬
‫من معرفة مقدار تقدم المتعلم نحو الهدف التعليمي المرجو‪ ،‬والدرجة التي يحصل عليها متعلم ما في‬
‫امتحان ما‪ ،‬تساعد على التنبؤ بما سيكون عليه في المستقبل سواء إذا ما تلقى تعليماً معيناً ام لم يتلق‪.‬‬
‫كما تساعد على اتخاذ قرار بشأن تعديل وضعه الدراسي وضرورة إخضاعه لتعليم من نوع خاص‪ ،‬أو‬
‫تحديد مجال الدراسة أو العمل الذي يناسب قدراته وإمكاناته‪.‬‬
‫▪ الق اررات المتعلقة بالمناهج‪ :‬من الق اررات التي ُيعتمد في اتخاذها على نتائج القياس ق اررات تتعلق ببيان‬
‫مدى فاعلية المنهاج‪ ،‬وخطط تدريسه ووسائله في تحقيق الهداف المتوخاة ومدى إكساب المنهج القيم‬
‫والتجاهات والمهارات والحقائق التي تساعد على إعداد المتعلمين وتنميتهم جسديا وعقليا واجتماعيا‬
‫وانفعاليا‪.‬‬
‫فإذا ما تبين عدم تحقيق الهداف التعليمية‪ ،‬أو عدم مناسبة المنهاج بعناصره كلها‪ ،‬أو بأجزاء منه‬
‫لخصائص المتعلمين وإمكاناتهم‪ ،‬أو لوحظ انخفاض مستوى التعليم بين الطلبة في مجتمع ما‪ ،‬كان‬
‫ذلك كله الساس في اتخاذ قرار بتعديل المناهج وطرائق التدريس أو البقاء عليها‪ .‬ومتخذ القرار بشأن‬
‫تعديل المنهاج أو تطويره إنما يفعل ذلك بناء على نتائج قياس مستوى تحصيل المتعلمين‪ ،‬أو بناء‬
‫على نقاط الضعف التي يالحظها المعلمون في أثناء تدريسهم للمنهاج‪.‬‬
‫القررات بشأن المعلم‪ ،‬ومعرفة مدى تحقيقه أللهداف‬
‫▪ الق اررات المتعلقة بالمعلم‪ :‬تتخذ مجموعة من ا‬
‫التربوية‪ ،‬وامتالكه للكفايات التعليمية سواء أكانت كفايات أداء وتعليم أم كفايات مراقبة وتنظيم‪ .‬ويكون‬
‫من المهم في هذه الحالة الحصول على معلومات حول عمله في المؤسسة وحول أدائه‪ ،‬وتحديد مواطن‬
‫عينات أدائه في مواقف مختلفة‪ ،‬ومقارنة ذلك مع الداء النموذجي‬
‫ً‬ ‫القوة والضعف لديه‪ ،‬وذلك استنادا ى‬
‫الذي اتفق عليه الخبراء والمختصون‪ .‬وبناء على هذه المعلومات يتم اتخاذ الق اررات اللزمة بشأنه من‬

‫‪8‬‬
‫جهة ذوي القرار التربوي‪ .‬فقد يتجه القرار نحو مكافأة ما أو ترقية معينة أو ضرورة مروره بدورات‬
‫تدريبية تلزمه لتحسن مستوى أدائه‪ .‬ويحدث في حالت أن يتجه القرار إلعفائه من العملية التربوية‬
‫وتحويله إلى عمل آخر‪.‬‬
‫▪ البحث العلمي‪ :‬اليقتصر المر في العتماد على القياس في الق اررات العملية التطبيقية بل إنه الساس‬
‫أيضاً في مجال البحث العلمي والدراسات النظرية التي توسع دائرة فهم السلوك البشري وديناميته‬
‫وتنظيمه ومعرفة المزيد عنه‪ ،‬وكثي اًر ما يلجأ الباحث إلى استخدام الختبارات أو أدوات القياس الخرى‬
‫في جمع البيانات المتعلقة بالفرضيات‪ ،‬وفي ضوء هذه البيانات يصوغ الباحث الق اررات المتعلقة بصحة‬
‫هذه الفرضيات العلمية التي تناولتها الدراسة أو خطئها‪ .‬وعند استعراض خطوات البحث العلمي نجد‬
‫انتهاء بتحليل النتائج وتعميمها‪ .‬إضافة إلى ذلك‬
‫القياس في معظم خطواته بدءاً من تحديد المشكلة و ً‬
‫فإن نتائج قياس مستويات المتعلمين وخصائصهم التستخدم من أجل تعرف الواقع فحسب‪ ،‬وإنما هي‬
‫معطيات للبحوث‪ ،‬تساعد على اقتراح الحلول واتخاذ الق اررات المناسبة‪ ،‬لتحسين الداء‪ .‬ومن جهة‬
‫ثانية‪ ،‬فقد تكون أدوات القياس هي ذاتها مجال البحث أو موضوعه‪ ،‬في حال الرغبة بتعييرها أو بنائها‪.‬‬
‫▪ ق اررات التخطيط العام لتطور المجتمع‪ :‬يحتاج التخطيط التنموي الفعال إلى دراسة حاجة المجتمع لليد‬
‫العاملة في مجالت الحياة كلها‪ ،‬وتحديد ما يلزم من الكوادر الكاديمية والمهنية‪ ،‬وتحديد كل أنواع‬
‫العمل التي ينبغي أن يزاولها أفراد المجتمع لتقديم إسهامات في تلبية حاجاتهم المختلفة‪ .‬وفي جملة ما‬
‫يقتضيه هذا المر تحديد نوع القدرات والمؤهالت اللزمة في كل عمل ليكون العمل فعالً‪ ،‬وهذا يعني‬
‫ضرورة الكشف عن الفراد الذين يحملون القدرات والمؤهالت اللزمة باستخدام أدوات القياس المناسبة‪.‬‬
‫وتكون القاعدة البشرية الساسية في ذلك الطلبة والمتعلمين في المؤسسات التربوية المختلفة‪ ،‬حيث يتم‬
‫تحديد مقدار ما يمتلكونه من القدرات والمكانات ثم العمل على إعدادهم تحصيليا وعلميا وتدريبيا‬
‫لمزاولة ما ُينتظر منهم في مجالت العمل المتاحة في المجتمع‪ .‬ويبدو أن القياس هو الجراء المشترك‬
‫في كل خطوات التخطيط‪ ،‬فهو الساس في تقصي حاجات المجتمع‪ ،‬وفي معرفة ما يحتاجه كل عمل‬
‫من إمكانات وقدرات‪ ،‬وفي الكشف عما يمتلكه الفراد من إمكانات‪ ،‬وفي معرفة ما وصلوا إليه نتيجة‬
‫التعليم والتدريب‪.‬‬
‫▪ قياس التعلم‪ :‬توفر المؤسسة التعليمية شروطاً لتعلم المتعلم ونموه بما يتضمنه المنهاج من معارف‬
‫ومعلومات وتطبيقات‪ .‬وهي في عملها هذا تهتم على نحو كبير بقياس ما تم تحصيله للمتعلم وتقويمه‪،‬‬

‫‪9‬‬
‫ويكون قياس تعلمه أو قياس تحصيله وسيلتها الساسية في ذلك‪ .‬وهي في هذا الجانب تحاول الجابة‬
‫عن سؤالين أحدهما خاص بها‪ ،‬هو‪ :‬ما الذي يجب أن يتعلمه المتعلم؟ والثاني خاص بالمتعلم وهو‪:‬‬
‫ما ذا يجب أن أتعلم؟‪ .‬فالول يرتبط بما تقدمه من شروط مناسبة للتعلم‪ ،‬والثاني خاص بما ينتظر أن‬
‫يتعلمه المتعلم وفقاً لما يمتلكه من قدرات وإمكانات وميول‪ .‬ويعني ذلك أن قياس تحصيل المتعلم قدرات‬
‫‪4‬‬
‫وإمكانات وميول‪ .‬ويعني ذلك أن قياس تحصيل المتعلم التربوية على تعليمه إياه‪.‬‬

‫عز‪ ،‬ايمان‪ ،‬الميول التربوية‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪10‬‬
‫المصادر والمراجع‪:‬‬

‫محمد زياد‪ ،‬مسعود‪ ،‬التدريب التربوي للمعلمين‪ ،‬دار الصحوة‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫•‬

‫محمود عالم‪ ،‬صالح الدين‪ ،‬القياس النفسي والتقويم التربوي‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫•‬

‫القاهرة‪2000 ،‬م‪.‬‬

‫سوبحي‪ ،‬هبة‪ ،‬مدونة كوركت ‪.https://shorturl.at/gprJZ‬‬ ‫•‬

‫• إيمان العز ‪ ،‬ميول تربوية‬

‫‪11‬‬

You might also like