Professional Documents
Culture Documents
الفرق بين القياس والتقويم
الفرق بين القياس والتقويم
المرحلة الثالثة
الموضوع
من قبل
باشراف
2023
الفرق بين القياس والتقويم:
حتى يذكر أحيانا اصطالح "التقويم"مرتبطا مع اصطالح "القياس" يكاد يتبادر إلى ذهن السامع أنهما مترادفان،
أو أنهما يؤديان إلى مفهوم معنوي واحد ،مع أن بينهما فرقا واضحا.
التقويم التعليمي :تحديد التقدم الذي يحرزه التالميذ نحو تحقيق أهداف التعليم .وبهذا التعريف يرتكز على
محورين أساسين هما:
أما القياس التعليمي :فهو وسيلة من وسائل التقويم ،وهو يعني مجموعة مرتبة من المثيرات أعدت لتقيس
بطريقة كمية ،أو بطريقة كيفية بعض العمليات العقلية ،أو السمات ،أو الخصائص النفسية ،والمثيرات قد تكون
أسئلة شفوية أو تحريرية مكتوبة وقد تكون سلسلة من العداد ،أو بعض الشكال الهندسية ،أو النغمات
الموسيقية ،أو صورا ،أو رسوما ،وهذه كلها مثيرات تؤثر في الفرد وتستشير استجاباته ،وهذا يعني أن للقياس
درجات ،أو أنواعا كثيرة ،ومن العسير على الباحث أن يضع لهذا المصطلح تعريفا شامال مفصال يحظى بقبول
أكبر عدد من الخرين ،غير أن التقويم أوسع وأعمق من مجرد تقويم التلميذ ،أو نموه خالل التعليم ،فهذا النوع
من التقويم يعرف بالتقويم المصغر ،وما هو ال واحد من منظومة التقويم الكبيرة التي تبدأ ،أو تنتهي من الموقف
التعليمي داخل الحجرة الدراسة ،أو خارجها على المستوى الجرائي وتنتهي أو تبدأ بتقدم ،أو نمو النظام التعليمي
كله من أجل تحقيق الهداف القومية ،والتنموية في المجتمع الذي ينتمي إليه ،وهذا ما يعرف بالتقويم المبكر.
1
أهمية التقويم:
هناك عدة نقاط تبرز من خاللها أهمية التقويم ،وخطورة األدوار التي يلعبها في المجال التربوي ويمكن إجمالها
في اآلتي:
.1ترجع أهمية التقويم إلى أنه قد أصبح جزءا أساسيا من كل منهج ،أو برنامج تربوي من أجل معرفة
قيمة ،أو جدوى هذا المنهج .أو ذلك البرنامج للمساعدة في اتخاذ قرار بشأنه سواء كان ذلك القرار
يقضي بإلغائه أو الستمرار فيه وتطويره .بما أن جهود العلماء والخبراء ل تتوقف في ميدان التطوير
التربوي فإن التقويم التربوي يمثل حلقة هامة وأساسية يعتمدون عليها في هذا التطوير.
.2ألن التشخيص ركن أساسي من أركان التقويم فإنه يمكننا القول بأن هذا الركن" الشخصية " يساعد
القائمين على أمر التعليم على رؤية الميدان الذي يعملون فيه بوضوح وموضعية سواء كان هذا الميدان
هو الصف الدراسي ،أو الكتاب ،أو المنهج ،أو الخطة ،أو حتى العالقات القائمة بين المؤسسات
التربوية وغيرها من المؤسسات األخرى.
.3نتيجة للرؤية السابقة فإن كل مسؤول تربوي في موقعه يستطيع أن يحدد نوع العالج المطلوب ألنوع
القصور التي يكتشفها في مجال عمله مما يعمل على تحسينها وتطويرها.
.4عرض نتائج التقويم على الشخص المقوم ،وليكن التلميذ مثال يمثل له حاف از يجعله يدرك موقعه من
تقدمه هو ذاته ومن تقدمه بالنسبة لزمالئه ،وقد يدفعه هذا نحو تحسين أدائه ويعزز أداءه الجيد.
.5يؤدي التقويم للمجتمع خدمات جليلة ،حيث يتم بوساطته تغيير المسار ،وتصحيح العيوب ،وبها تتجنب
1
األمة عثرات الطريق ،ويقلل من نفقاتها ويوفر عليها الوقت ،والجهد المهدورين.
لقد اتسع مجال التقويم التربوي وأساليبه ،بحيث لم يعد قاص ار على المتحانات المدرسية كوسيلة للتقويم ،وذلك
ألن للتربية اهدافاً اخرى غير مجرد النجاح في المتحان ،وأن للتقويم معنى أوسع واشمل ،ألنه يتناول كل نتائج
العملية التعليمية سواء منها ما يتصل بالمعلومات والمعارف المدرسية ،أو ما يتصل بغير ذلك من التغيرات
التي تحدثها التربية في شخصية التلميذ ،فتشمل اتجاهاته العقلية ،وأساليبه في التفكير وقيمة الخلقية والجمالية..
وغيرها ،مما تهدف اليه التربية الحديثة.
وكذلك تعددت مجالت التقويم التربوي بحيث لم تعد قاصرة فقط على تقويم المتعلمين وانما شملت مجالت
اخرى ،وفيما يلي نعرض ألهم مجالت التقويم التربوي:
.1تقويم التالميذ:
يهدف تقويم التالمي ذ إلى الحكم على قدراتهم واستعداداتهم التحصيلية في ال قررات المختلفة التي يدرسونها،
حتى يمكن اتخاذ الق اررات المختلفة التي تعينهم على التحصيل الدراسي الجيد من حيث التقديرات التي يحصلون
عليها ،ومن حيث النتقال إلى المراحل العليا ،وكذلك توجيههم إلى مجالت الِد راسة المناسبة أو مجالت
النشاط أو الهوايات المناسبة لهم.
وتعتبر البطاقات المدرسية من أهم الوسائل النافعة التي تساعدنا في التي تساعدنا في تقويم التلميذ من جميع
الجوانب ،وتتبع ما يحدث له من تغير على مدى المدة التي يقضيها في المدرسة.
وهذه البطاقات عبارة عن سجالت مبوبة تبويبا يشمل مكونات شخصية التلميذ من جميع النواحي الجسمية ،
والنواحي العقلية من ذكاء ،وقدرات ،والنواحي التحصيلية في المواد الدراسية المختلفة ،ثم الصفات المزاجية
والخلقية والميول والهوايات التي يتميز بها ،ثم البيانات الكافية عن ظروف حياته المنزلية ،والبيئة المحيطة به،
والمؤثرات المادية والجتماعية التي تلقي الضوء على امكانياته ،وعوامل تقدمه أو تأخره الدراسي أو نمو
شخصيته من جميع جوانبها.
3
وتنقل هذه البطاقة مع التلميذ اينما ذهب ،سواء انتقل إلى فرقة أعلى ،أو انتقل من مدرسة إلى أخرى ،أو من
مرحلة دراسية إلى مرحلة جديدة ،وفي كل الحوال يستمر تدوين البيانات عن جميع نواحي شخصية التلميذ،
بحيث تكون هذه البطاقة في أي وقت بمثابة صورة صادقة لتاريخ حياة التلميذ في أي مرحلة من مراحل نموه.
وقد ثبت أن العمل بنظام البطاقات المدرسية يفيد في تحقيق رسالة المدرسة في تهيئة أحسن الفرص لنمو
شخصية التلميذ ،وإعداده للحياة ،إذ يؤدي هذا النظام الى:
.2تقويم المعلم:
يعتبر تقويم المعلم من مجالت التقويم التربوي المهمة ،وذلك بعد أن اتضح الثر الذي يمكن أن يحدثه المعلم
الناجح في تالميذه ،فالمعلم يعتبر من أهم القوى المؤثرة في عملية التعليم بصفة خاصة ،وفي الموقف التعليمي
بصفة عامة.
ولتقويم المعلم م أهداف كثيرة منها :تبصيرالمعلم بمكانته ،وتوضيح نواحي تفوقه وضعفه ،ليكون لديه الوعي
الكامل بحاله ،وكذلكيتعفرف على مدى كفاءته في شرح المادة او المقرر الذي يدرسه ،وقدرته على توصيل
المعلومات لتالميذه ،ومنها ايضا الوصول إلى ساس عادل يمكن الرجوع إليه عند النظر في ترقيته أو نقله إلى
عمل آخر يتناسب مع قدرته وصالحيته.
ومن ال عتبارات المهمة التي ينبغي الحذر منها في تقييم عمل المعلم العامل الشخصي او الذاتي ،ممن يعهد
إليه تقدير عمل المعلم وإصدار الحكم على مدى نجاحه أو فشله ،إذ ان كل رئيس له معاييره الخاصة ومستوياته،
4
وله ما يتوقعه من المدرسين ما دامت معاييرهم مختلفة ،ولذا اهتمت البحاث والدراسات بمعرفة السمات المميزة
للنجاح في مهنة التعليم ، ،والتي تعتبر اساسا لتقويم المعلم وفيما يلي بعض المجالت التي تتناولها هذه
البحاث:
تقويم كفاءة المعلم بقياس ال ثر الذي يحدثه في تالميذه :لقد كان ال شائع إلى عهد قريب تقويم كفاءة المعلم
وتقديرها بقياس الثر والتغيير الذي يحدثه في تالميذه ،ولكن تبين انه ليس من السهل تطبيق ذلك ،لن الثر
الذي يتركه المعلم في التلميذ معقد ومتعدد ،فمنه ما هو خاص بالمعلومات ،ومنه ما هو خاص بتغيير الميول
والتجاهات والهداف.
ومن أوجه النقد التي وجهت الى هذه الطريقة :ان نتائج المتحانات ل تتاثر فقط بمجهود المعلم ،بل تتاثر
بعوامل أخرى مثل :عادات الستذكار ،وتشجيع معلمي المواد الخرى ،وتشجيع الباء ،وغيرها من العوامل
المؤثرة عليه.
ومن النتقادات على هذه الطريقة ايضا ان قياس قدرة المعلمين بالمقارنة بين مجهودهم على أساس اختبارات
التحصيل طريقة ال يمكن أن يعتمد عليها ،ال اذا كان المراد مقارنة بين جميع المعلمين من حيث القدرة ،بحيث
إنهم قد بدؤوا بمجموعات من التالميذ متساويين في القدرة العقلية والظروف القتصادية والجتماعية والنمو
2
الوجداني ،ومعظمها عوامل من الصعب ضبطها تجريبياً.
2محمود عالم ،صالح الدين ،القياس النفسي والتقويم التربوي ،دار الفكر العربي ،ط ،1القاهرة2000 ،م.
5
أهمية القياس في عملية التعليمية
.1تحديد ما تم تحقيقه من الهداف الموضوعة :من أهم وأول الخطوات في التعليم هو وضع الهداف
وتحديدها بشكل واضح ،وحتى يتسنى للمعلم أن يقيس ما تحقق فال بد من استخدام أساليب التقويم
والقياس المناسبة.
.2تطوير التعليم وتحسينه :يساهم القياس والتقويم في تحسين تعلم الطالب من جوانب مختلفة ،فهو يساعد
الطالب والمعلم والمعنيين بالعملية التربوية في تحديد المشاكل والعمل على حلها وتوضح ما يحتاج
إليه الطالب والمعلم من معلومات ومهارات ،وتحديد مدى التقدم فيما تم تدرسيه وما تم تعلمه.
.3تشخيص المشكلة وإيجاد الحل :تحدد عملية القياس نقاط القوة والضعف للطالب ومدى استعداده لتعلم
اشياءا جديدة وتلقي خبرات ومهارات متعددة ،فيقوم بتدعيم جوانب القوة ومعالجة جوانب الضعف.
ويكمن هنا أهمية القياس في التعليم.
.4تصنيف وتقسيم الطالب بناءا على قياس مهاراتهم :حيث يستطيع التقويم وطرق وأنواع الختبارات في
القياس توضيح التخصصات المناسبة لكل طالب ،علمي ،أدبي ،تجاري ،صناعي وما إلى ذلك.
.5تقديم التوجيهات والرشادات للطالب :يستخدم المرشد التربوي نتائج القياس والتقويم في الوصول إلى
ق اررات تربوية وإرشادية ومهنية خاصة بالطالب ،حيث أنها تقدم له صورة واضحة عن جوانب القوة
والضعف وبالتالي تكون عملية الرشاد أفضل وأكثر ناجحاً.
.6تزود المدرس والطالب والمنظومة بأكملها بالتغذية الراجعة تعطي عملية القياس تقريرات واستبيانات
واضحة على جميع جوانب التعلم من محتوى دراسي وأساليب التدريس التي استخدمها المعلم والنشاطات
التي تتم وكل ماله عالقة بالعملية التعليمية.
6
أدوات القياس في التعليم
تصنف ادوات قياس التعليم إلى أنواع مختلفة على حسب هدف وحاجة كل معلم إلى:
.1الختبارات بأنواعها.
.2الستبيانات.
.3المقابالت الشخصية.
.4السجالت التراكمية.
.5تدقيق العمال الكتابية.
.6التقارير والبحوث.
.7المالحظة.
توجد العديد من أنواع الختبارات ذات الهداف المختلفة ،والتي تدعم أهمية القياس في التعليم ويمكن تصنيفها
إلى:3
• الختبارات الشفهية.
• اختبارات الداء العلمية والنشطة العملية.
• الختبار التحريري ،المقالي والموضوعي.
• المتحانات الموقوتة والتي تعتمد على السرعة في أدائها وتسمى أيضا باختبارات السرعة.
• الختبارات النشائية ذات الجابة القصيرة أو المقيدة.
• اختبارات البحث العلمي.
لم يكن القياس التربوي في يوم من اليام غاية بحد ذاته ،بل هو وسيلة ُيعتمد على نتائجها عند اتخاذ قرار ما
يتعلق بفرد أو جماعة ،سواء داخل المؤسسة التربوية أم خارجها .ويمكن تحديد أنواع الق اررات المتخذة فيها بما
يأتي:
▪ الق اررات التدريسية :من الوظائف المهمة للقياس التربوي توجيه الق اررات اليومية والسبوعية والفصلية
للمعلم حول ما يجب تعليمه للمتعلم وما يلزم تدريسه إياه ،أو تدريبه عليه ،فالمتحانات المتكررة تمكنه
من معرفة مقدار تقدم المتعلم نحو الهدف التعليمي المرجو ،والدرجة التي يحصل عليها متعلم ما في
امتحان ما ،تساعد على التنبؤ بما سيكون عليه في المستقبل سواء إذا ما تلقى تعليماً معيناً ام لم يتلق.
كما تساعد على اتخاذ قرار بشأن تعديل وضعه الدراسي وضرورة إخضاعه لتعليم من نوع خاص ،أو
تحديد مجال الدراسة أو العمل الذي يناسب قدراته وإمكاناته.
▪ الق اررات المتعلقة بالمناهج :من الق اررات التي ُيعتمد في اتخاذها على نتائج القياس ق اررات تتعلق ببيان
مدى فاعلية المنهاج ،وخطط تدريسه ووسائله في تحقيق الهداف المتوخاة ومدى إكساب المنهج القيم
والتجاهات والمهارات والحقائق التي تساعد على إعداد المتعلمين وتنميتهم جسديا وعقليا واجتماعيا
وانفعاليا.
فإذا ما تبين عدم تحقيق الهداف التعليمية ،أو عدم مناسبة المنهاج بعناصره كلها ،أو بأجزاء منه
لخصائص المتعلمين وإمكاناتهم ،أو لوحظ انخفاض مستوى التعليم بين الطلبة في مجتمع ما ،كان
ذلك كله الساس في اتخاذ قرار بتعديل المناهج وطرائق التدريس أو البقاء عليها .ومتخذ القرار بشأن
تعديل المنهاج أو تطويره إنما يفعل ذلك بناء على نتائج قياس مستوى تحصيل المتعلمين ،أو بناء
على نقاط الضعف التي يالحظها المعلمون في أثناء تدريسهم للمنهاج.
القررات بشأن المعلم ،ومعرفة مدى تحقيقه أللهداف
▪ الق اررات المتعلقة بالمعلم :تتخذ مجموعة من ا
التربوية ،وامتالكه للكفايات التعليمية سواء أكانت كفايات أداء وتعليم أم كفايات مراقبة وتنظيم .ويكون
من المهم في هذه الحالة الحصول على معلومات حول عمله في المؤسسة وحول أدائه ،وتحديد مواطن
عينات أدائه في مواقف مختلفة ،ومقارنة ذلك مع الداء النموذجي
ً القوة والضعف لديه ،وذلك استنادا ى
الذي اتفق عليه الخبراء والمختصون .وبناء على هذه المعلومات يتم اتخاذ الق اررات اللزمة بشأنه من
8
جهة ذوي القرار التربوي .فقد يتجه القرار نحو مكافأة ما أو ترقية معينة أو ضرورة مروره بدورات
تدريبية تلزمه لتحسن مستوى أدائه .ويحدث في حالت أن يتجه القرار إلعفائه من العملية التربوية
وتحويله إلى عمل آخر.
▪ البحث العلمي :اليقتصر المر في العتماد على القياس في الق اررات العملية التطبيقية بل إنه الساس
أيضاً في مجال البحث العلمي والدراسات النظرية التي توسع دائرة فهم السلوك البشري وديناميته
وتنظيمه ومعرفة المزيد عنه ،وكثي اًر ما يلجأ الباحث إلى استخدام الختبارات أو أدوات القياس الخرى
في جمع البيانات المتعلقة بالفرضيات ،وفي ضوء هذه البيانات يصوغ الباحث الق اررات المتعلقة بصحة
هذه الفرضيات العلمية التي تناولتها الدراسة أو خطئها .وعند استعراض خطوات البحث العلمي نجد
انتهاء بتحليل النتائج وتعميمها .إضافة إلى ذلك
القياس في معظم خطواته بدءاً من تحديد المشكلة و ً
فإن نتائج قياس مستويات المتعلمين وخصائصهم التستخدم من أجل تعرف الواقع فحسب ،وإنما هي
معطيات للبحوث ،تساعد على اقتراح الحلول واتخاذ الق اررات المناسبة ،لتحسين الداء .ومن جهة
ثانية ،فقد تكون أدوات القياس هي ذاتها مجال البحث أو موضوعه ،في حال الرغبة بتعييرها أو بنائها.
▪ ق اررات التخطيط العام لتطور المجتمع :يحتاج التخطيط التنموي الفعال إلى دراسة حاجة المجتمع لليد
العاملة في مجالت الحياة كلها ،وتحديد ما يلزم من الكوادر الكاديمية والمهنية ،وتحديد كل أنواع
العمل التي ينبغي أن يزاولها أفراد المجتمع لتقديم إسهامات في تلبية حاجاتهم المختلفة .وفي جملة ما
يقتضيه هذا المر تحديد نوع القدرات والمؤهالت اللزمة في كل عمل ليكون العمل فعالً ،وهذا يعني
ضرورة الكشف عن الفراد الذين يحملون القدرات والمؤهالت اللزمة باستخدام أدوات القياس المناسبة.
وتكون القاعدة البشرية الساسية في ذلك الطلبة والمتعلمين في المؤسسات التربوية المختلفة ،حيث يتم
تحديد مقدار ما يمتلكونه من القدرات والمكانات ثم العمل على إعدادهم تحصيليا وعلميا وتدريبيا
لمزاولة ما ُينتظر منهم في مجالت العمل المتاحة في المجتمع .ويبدو أن القياس هو الجراء المشترك
في كل خطوات التخطيط ،فهو الساس في تقصي حاجات المجتمع ،وفي معرفة ما يحتاجه كل عمل
من إمكانات وقدرات ،وفي الكشف عما يمتلكه الفراد من إمكانات ،وفي معرفة ما وصلوا إليه نتيجة
التعليم والتدريب.
▪ قياس التعلم :توفر المؤسسة التعليمية شروطاً لتعلم المتعلم ونموه بما يتضمنه المنهاج من معارف
ومعلومات وتطبيقات .وهي في عملها هذا تهتم على نحو كبير بقياس ما تم تحصيله للمتعلم وتقويمه،
9
ويكون قياس تعلمه أو قياس تحصيله وسيلتها الساسية في ذلك .وهي في هذا الجانب تحاول الجابة
عن سؤالين أحدهما خاص بها ،هو :ما الذي يجب أن يتعلمه المتعلم؟ والثاني خاص بالمتعلم وهو:
ما ذا يجب أن أتعلم؟ .فالول يرتبط بما تقدمه من شروط مناسبة للتعلم ،والثاني خاص بما ينتظر أن
يتعلمه المتعلم وفقاً لما يمتلكه من قدرات وإمكانات وميول .ويعني ذلك أن قياس تحصيل المتعلم قدرات
4
وإمكانات وميول .ويعني ذلك أن قياس تحصيل المتعلم التربوية على تعليمه إياه.
10
المصادر والمراجع:
محمد زياد ،مسعود ،التدريب التربوي للمعلمين ،دار الصحوة ،القاهرة. •
محمود عالم ،صالح الدين ،القياس النفسي والتقويم التربوي ،دار الفكر العربي ،ط،1 •
القاهرة2000 ،م.
11