الصفحة الرسمية للمركز الوطني لتكوين المكونين في التربية
التقويم :التعديل و االستواء واالستقامة . التقويم في العملية التربوية :بيان قيمة هذة العملية التربوية وكشف جوانب الضعف فيها وتعديل مسارها بما يحقق أهدافها المحددة. يرتبط التقويم بتعديل سلوك المتعلم حتى يستوي هذا المتعلم وتستقيم جوانب شخصيته ,ويهتم بنتائج عملية التعلم من خالل تقويم العملية التربوية بجوانبها المختلفة . إذن التقويم التربوي هو عملية منهجية تقوم على أسس علمية تستهدف إصدار الحكم بدقة وموضوعية على مدخالت وعمليات ومخرجات أي نظام تربوي ومن ثم تحديد جوانب القوة أو الضعف أو القصور تمهيدا إلتخاذ قرارت مناسبة. إن الفارق بين التقويم التربوي والتعليمي هو فارق في درجة العمومية والشمول ,فالتعليم ماهو إال أسلوب من أساليب التربية وأداة من أدواتها وعليه فإن التقويمين يلتقيان في عدة نقاط منها األهمية والهدف واألساليب و اإلجراءات والوسائل والنظم إال أنهما قد يختلفان في مدى عمومية المجال. إذن التقويم التربوي يمتد ليشمل ميادين متعددة منها مؤسسات المجتمع المختلفة والبرامج والمشروعات والعمليات التي تستهدف تحقيق أهداف تربوية مباشرة وغير مباشرة . أما التقويم التعليمي يتضمن ثالث جوانب متصلة تبدأ من تحديد األهداف التعليمية والتخطيط للدرس ووسائله التي ستستخدم لتحقيق ما حدد من أهداف ,تنفيذ الدرس كما خطط له ,ثم عملية التقويم التي تمكن من الحكم على مدى نجاح عملية التعلم . كما أن هناك أربعة محاور رئيسية للتقويم التعليمي وهي :التلميذ – المعلم – المنهج – البيئة التعليمية. في حين أن التقويم التربوي يشمل هذة المحاور األربعة ويزيد عليها محاور أخرى حسب المجال التي تجري فيه عملية التقويم. إن العالقة بين التقييم والتقويم والقياس عالقة وثيقة وتكاملية إذ ال يمكن أن يجري تقويم دون أن تسبقه عملية قياس أو تقييم . فالقياس يقوم بوضع السمات والصفات المقاسة ثم يأتي التقييم ليعمل على تقدير قيمة األشياء وإصدار الحكم بدقة ومن ثم يعقبه العالج والوقاية. فالتقويم يشتمل على جانبين أولهما الجانب التشخيصي :القياس والتقييم ,والجانب العالجي :التقويم.
*****
الشكل البياني االتي يوضح العالقة المتبادلة بين التقييم
والقياس والتقويم . استخدام • التقييم أساليب دقيقة • التعرف على استخدام • جوانب القوة مباشرة وغير أساليب تقديرية مباشرة (قيمة والضعف كمية وكيفية إلتخاذ قرارات رقمية) إلصدار حكم القياس التقويم -1يحسن مسار العملية التعليمية. -2يعمل على تقدير مدى فاعلية المحتوى ,طرق التدريس, والوسائل في تحقيق األهداف التعليمية. -3كشف نقاط القوة والضعف لدى التالميذ والعمل على عالجها وتعزيز نقاط القوة. -4توجيه التالميذ وتدريبهم على على التقويم الذاتي والحكم على األمور بأنفسهم. -5الحكم على مستوى التالميذ وترفيعهم من صف دراسي ألخرأو من مرحلة ألخرى. -6حث التلميذ على الجد واالجتهاد والمثابرة في تلقي العلم . -7تشخيص الصعوبات التي يصادفها التلميذ والمعلم والمدرسة والعمل على معالجتها. التقويم في منظومة التعليم : يتكون النظام التعليمي من أربعة عناصر رئيسية هي: -1المدخالت :هو كل ما يدخل في نظام التعليم من مكونات بشرية مثل :المعلم -التالميذ – الفنيين – مسؤولي اإلدارة التعليمية والمدرسية ,ومكونات مادية مثل :التجهيزات والمعدات ,مكونات معنوية مثل :األهداف التعليمية وأساليب التعزيز. -2العمليات :تفاعل جميع العناصر حتى يمكن تحويل المدخالت التي حددت في المرحلة االولى الى مخرجات تعليمية .ويتم خالل هذة المرحلة اتباع االستراتيجيات المالئمة لتحقيق أهداف النظام. -3المخرجات :وتتضمن النتاجات التهائية التي تتحدد من خالل الوقوف على ما تخقق من أهداف النظام التعليمي. -4التغذية الراجعة :يتم تحديد نقاط القوة والضعف في كل مكونات النظام التعليمي التخاذ القرارات واالجراءات للتعديل. التدريس هو منظومة فرعية من منظومة التعليم والتعليم هو منظومة فرعية من منظومة التربية . فالتدريس يعد من أهم العمليات التي تتم داخل النظام التعليمي ألنه يحقق أهداف النظام. إذن التدريس هو االجراءات التي يقوم بها المعلم مع التالميذ إلنجاز مهام أو تحقيق أهداف معينة. إن التقويم مرحلة من أهم مراحل عملية التدريس التي تتكون من التخطيط والتنفيذ والتقويم. المنهج هو مجموعة من المواقف والخبرات التعليمية التي تهيؤها المدرسة لتالميذها في داخلها وخارجها بإشراف منها لتحقيق النمو الشامل لهؤالء التالميذ. أما التقويم فيحدد مدى نجاح المنهج في تحقيق أهدافه إذ أن نتائج التقويم تزودنا بتغذية راجعة تمكننا من إعادة النظر في جميع عناصر المنهج وفقا لهذه النتائج. -1الوظيفة المتعلقة بإصدار األحكام. * الحكم على مستوى التلميذ ومدى نموه. * الحكم على أداء المعلم ومدى كفاءته. * الحكم على فعالية المنهج. -2الوظيفة التشخيصية. * تقديم تغذية راجعة عن عناصر العملية التعليمية. * الكشف عن الخلل والقصور في عناصر المنهج الدراسي. * الكشف عن حاجات التالميذ وميولهم وقدراتهم. -3الوظيفة العالجية والوقائية. * تعزيز مواطن القوة في عملية التعليم والتعلم. * تحفيز المتعلم و تشجيعه وتدريبه على الثقة بالنفس. * اتخاذ قرارات مناسبة حول العملية التعليمية بشكل عام. -4الوظيفة اإلدارية والتوجيهية. * المساعدة في اتخاذ القرارات المناسبة المتعلقة بالتوجيه الدراسي والمهني للمتعلمين. * إعطاء مؤشرات جيدة لقياس أداء المعلم لقرارات إدارية تتعلق بتاتقل والترقية والترفيع. -5الوظيفة المتعلقة بتحسين العملية التعليمية وتطويرها. * اتخاذ القرارات المناسبة التي تساعد في تطوير المناهج وتحديثها . * المساعدة على النهوض بمستوى مهنة التعليم من حيث تحديد المستويات المناسبة لهذة المهنة. * مساعدة المسؤولين عن مراكز البحث التربوي في توجيه البحوث العلمية نحو مشكالت التعلم في المجتمع إليجاد الحلول التي تمكن من التحسين والتطوير. -1اإلرتباط باألهداف. إن التقويم عملية منظمة وموجهة ألهداف محددة وعليه فإنه البد من تحديد الهدف المراد تقويمه بدقة ومن ثم ربط التقويم بهذا الهدف حتى تكون نتائج التقويم صادقة. -2الشمول. يشمل التقويم جميع عناصر العملية التعليمية بدءا بالتلميذ ومرورا بالمنهج وانتهاء بالمعلم. -3التنوع يقصد به التنوع في أدوات التقويم وعدم االقتصار على اداة واحدة في جميع عمليات التقويم فليس هناك أداة واحدة تصلح التقويم كافة .ومن أمثلة األدوات :االختبارات لمجاالت التحصيلية – المقاييس النفسية – المالحظة – المقابلة . -4التعاون والمشاركة. البد أن يكون هناك مشاركة بين المقوم (المعلم) والمقوم (التلميذ) في عملية التقويم ليعمال على تحقيقها وال يقتصر األمر عليهما فقط بل يمتد التعاون للمدير والموجه والمشرف وكل من له صلة بالعملية التربوية. -5االستمرارية. أن يصاحب التقويم العملية التربوية في جميع مراحلها بداية بالتقويم القبلي ويستمر خالل التقويم التكويني وينتهي بإجراء التقويم الختامي. -6وسيلة لغاية. التقويم هو وسيلة للوصول إلى غاية معينة ولذلك ينبغي عدم الوقوف عند حد التطبيق وجمع المعلومات إلعطاء نتائج بل البد من الحكم على هذة النتائج للوصول إلى الغاية المنشودة. -7االقتصاد. يقصد به تقليل التكلفة في عملية التقويم سواء من حيث الجهد المبذول أو الوقت أو المال. -8االنسانية. يراعى في التقويم أن يترك أثرا طيبا في نفوس التالميذ. فالتقويم ماهو إال استراتيجية تعليمية محددة االهداف لمساعدة المعلم على تحسين أدائه. -9العلمية. أن ينطلق تقويم النظام التعليمي من أسس ومبادئ ونظريات تربوية سليمة. -1الصدق: صدق االختبار يتعلق بالهدف الذي بني من أجله وبالقرار الذي يتخذ استنادا الى درجاته ,إذ إن درجات االختبار تستخدم عادة في التوصل الى استداللت معينة . فاالختبار يمكن أن يستخدم في أغراض متعددة كاختبار القراءة مثال :يمكن أن يستخدم في فحص المتقدمين لدورة تدريبة معينة وفي تشخيص صعوبات القراءة. فصدق االختبار أو المقياس هو قدرته على قياس السمة المراد قياسها ,أي قياس ما وضع لقياسه وال يفيس شيئا أخر مختلفا عنه أو بديال له. خصائص صدق االختبار: -1الصدق مرتبط بنتائج المقياس وليس المقياس ذاته. -2الصدق صفة نسبية وليس مطلقة فالمقياس يوضع الستخدامه من أجل هدف معين. -3الصدق موقفي ,بمعنى أنه يرتبط بموقف أو بهدف أو باستخدام معين. هناك ثالث مفاهيم لصدق االختبار: -1قدرة االختبار على قياس ما يفترض أنه يقيسه وذلك من ناحيتين: أ /قياس السمة المراد قياسها. ب /طبيعة العينة أو المجتمع المراد قياس سمة عينة من أفراده. -2قدرة االختبار على التمييز بين القدرة أو السمة التي يقيسها. -3قدرة االختبار على التمييز بين هؤالء الذين يملكون هذة القدرات وأولئك الذين ال يمتلكونها. العوامل المؤثرة في الصدق: -1عوامل متعلقة باالختبار نفسه: أ /تعليمات االختبار غير واضحة ب /صعوبة مفرادات االختبار. ج /بنود االختبار إما صعبة جدا او سهلة جدا. د /البنود الموحية باالجابة. ذ /عدد بنود االختبار. س /الغموض. ش /نوعية بنود االختبار (أسئلة االختبار). ص /التدرج في ترتيب البنود. ض /االقتصار على مكان واحد لموقع االجابة الصحيحة. -2عوامل متعلقة بشروط االجراء والتصحيح: -الظروف البيئية المحيطة. -الوقت المخصص لالجابة -أخطاء التصحيح. -الغش. -3عوامل متعلقة باستجابات المفحوصين: قد يتعرض المفحوصين ألزمات انفعالية قد تؤثر على أدائهم في االختبار. -4عوامل متعلقة بطبيعة المجموعة: إن الصدق خاص بمجموعة معينة من المفحوصين فقد يتأثر مجموعة من المفحوصين بالفهم القرائي في اختبار ما وال تتأثر أخرى ال تعاني من تلك الصعوبات .كما أن هناك عوامل تؤثر على مايقيسه االختبار مثل :العمر – الجنس – مستوى القدرة – الخلفية التربوية – الخلفية الثقافية. عوامل تساعد على صدق االختبار: -التاكد من ان السمة المراد قياسها تتماشى مع االهداف الخاصة لعملية التعلم. -التاكد من أن هذة االهداف الخاصة متسقة مع االهداف التربوية العامة. -التاكد من شمول االختبارعلى عينة وافية من المفرادت الخاصة بالمجال المراد قياسه. -التاكد من أن أسئلة االختبار ومفرداته مصاغة بصياغة سليمة. -2الثبات: االختبار الثابت هو االختبار الذي يعطي النتائج نفسها لمجموعة من االفراد إذا ما طبق على المجموعة نفسها مرة أخرى في ظروف مشابهة بشرط أال يحدث تعلم أو تدريب في الفترة ما بين االختبارين. أخطاء تؤثر على ثبات االختبار: -1مصادر تتعلق بالمقياس نفسه (بنود االختبار). -2مصادر تتعلق بالمفحوص نفسه (شخصية الفرد). -3مصادر تتعلق باجراء االختبار وتصحيحه (البيئة). العوامل المؤثرة في الثبات: -1عدد البنود ,كلما ازدادت بنود االختبار ومفرداته زاد تمثيلها للسلوك المراد. -2زمن االختبار ,يرتفع معامل الثبات مع زيادة الوقت المخصص لالختبار. -3انتشار الدرجات ,يرتفع معامل الثبات كلما ازداد انتشار درجات االفراد في االختبار. -4تباين فقرات االختبار ,يقل ثبات االختبار عندما يقل تباين فقراته (صعوبة أو سهولة االسئلة). -5صياغة فقرات االختبار وتعليماته ,وضوح التعليمات. -6وجود خيارات ,يقل معامل الثبات اذا سمح للمفحوص باالختيار من بين االسئلة. -3الموضوعية: ان لم يتوفر عنصر الموضوعية في النتائج التي تم الحصول عليها من تطبيق االختبار فستعطي مؤشرات مضللة عن عملية التقويم .فالموضوعية تتحقق عندما يكون المفحوصين مدركين الهداف االختباروتعليماته ومفرداته. فيعد االختبار موضوعيا : * اذا لم تتاثر نتائجه بمن يقوم بتصحيحه وذلك من خالل اتفاق المصححين على نتيجة واحدة عند تصحيحه. فلذا يفضل ان يكون هناك مفتاح تصحيح االختبارلتالفي االختالفات في اعطاء الدرجات .ويختلف الوضع عند وضع االسئلة النها ترجع لذاتية واضع االختبار فانه قد يرى ان بعض االسئلة اهم من غيرها. * قابلية االختبار لالستخدام وسهولة تطبيقه ,من حيث وضوح التعليمات واالجابة عن االستفسارات المتعلقة بها -مراعاة الجو النفسي للتالميذ – توقيت االختبار مناسب – البيئة المحيطة