Professional Documents
Culture Documents
ائج -إعطاء درج ات في حالة االختب ار تكيف نشاطات التعليم والتعلم حسب نت
قصد ال ترتيب حسب قيمة الكف اءات التقويم ويكون القرار إما: القرار
المكتسبة داخل المجموعة ضبط مباشر وفعال - الموجب
-إثباتا خطي بشهادة رسمية لمس توى اتخذه
ضبط مؤجل -
الكفاءات والمه ارات ال تي وصل لها
ول رجعي (تغذية المتعلم في االمتحان مفع -
رجعية)
proactive -
زمن اإلدماج في كل مراحل الفترة التعليمة من البداية إلى في نهاية الف ترة التعليمي ة :ال درس،
الثالثي ،السداسي أو نهاية السنة في العملية النهاية
التعليمية
األهداف الخاصة بشخصية المتعلم :معرفية ،األهداف الواردة في المنهاج التعليمي ة،
األه داف نفس حركية ووجدانية حسب أهمية أهداف ال درس ،أه داف الموض وع،
راد الموضوع ،أي معرفة مفاهيمية ،معرفة معلية نموذج تمثيلي ،فترة تعليمية... الم
ومعرفة وجدانية تقويمها
مظهر التعلم نت ائج التعلم المس تمر :األداءات الخاصة نتائج التعلم النه ائي :األداءت الخاصة
راد بالكفاءات المراد اكتسابها ،والمعرفة السابقة باألهداف المراد التحقق منها الم
والمعرفة الجديدة تقويمه
اليب -تحليل أداءات ونش اطات المتعلم حسب -اختبارات مختلفة تقيس مدى اكتساب أس
دير معايير النجاح :الرسومات ،البيان ات ،النص المتعلم للكفاءات :تحريرية ،مالحظة أو تق
شفوية... توى الكتابي ،التصورات والنص الشفوي ... مس
الكفاءات
-الجدول يمثل المقارنة بين التقويم التكويني والتقويم التحصيلي
مختلف أنماط األسئلة المراد طرحه ا ،زمن وبناء على ما ورد في الج دول ،نجد أن
إدماجها في رزنامة تعلم المتعلم .أو بمع نى التقويم تكوني والتقويم التحص لي عمليت ان
آخر ،يسأل المكون عن ما هي النشاطات التي متكاملتان يسعيان وراء تط وير عملية تعلم
يجب أن يق وم بها هو والمتعلم في الموقف المتعلم .لهذا ،ال يمكن للفرد المك ون ال ذي
التقويمي؟ لإلجابة على هذا السؤال ،وبن اءا يس عى وراء تحقيق األه داف التربوية أن
على ما توص لنا إليه من معلوم ات تخص يتصور التقويم التكويني ب دون التفك ير في
الموضوع ،سنقترح في ما يلي إس تراتيجية التقويم التحصيلي مما يجعل ضرورة التفكير
تق ويم تكوي ني يخص تعلم المتعلم وتعليم فيمها عند وضع وحدة تعليمية متعلقة بتق ويم
المعلم. )évaluation/ التعلم (apprentissage
أي أن يكون لدى المكون تصورا بي داغوجيا
-استراتيجيات التقويم التكويني:ـ
يتضمن :النشاطات اإلجرائية المرغوب فيها،
* الخط وة األولى :يتم فيها تحديد تعت بر عملية حل المش كل في تعليمية
داف المعرفية والمنهجية الخاصة األه العل وم الطبيعي ة ،كف اءة قاعدية يس تلزم
بموضوع ال درس والم راد تعليمها للمتعلم. اكتسابها توفير تحت كفاءات تتمثل في مفاهيم
ولتحقيق ذل ك ،يرجع المعلم إلى المن اهج علمية وكفاءات منهجية (تقنية) يسعى النظام
التعليمية التي تتض من التعليم ات التربوية التربوي الجزائري إلى إكس ابها للمتعلم عن
واأله داف التربوية الم راد تحقيقها وك ذا طريق تعليمية المادة العلمية ،مما يتطلب من
المفاهيم العلمية (كفاءات معرفية) وتقني ات المعلم التفكير في إستراتيجية تقويم تشمل كل
اكتسابها (كفاءات منهجية) وبعد تحديد ذلك، متطلبات التكوين باعتبار هذا األخير أس اس
يقوم المعلم ب: التعلم .ولما كان التقويم التكوي ني يتض من
ثالثة مراحل مختلف ة :التنب ؤ ،التش خيص
-تعين المكتس بات الس ابقة الخاصة
والجرد حيث تمت از كل مرحلة من مراحل
بالمفهوم العلمي المراد تعديله والتي يفترض
التك وين بخص ائص تجعلها تختلف عن
أن تك ون ض من خ برة المتعلم (المعرفة
السابقة). األخرى من حيث الهدف والوظيفة والزمن،
سنحاول فيما يلي عرض إستراتيجية تق ويم
-تعين ( )repérerالكلمات المفتاحيـة ( تكويني (تحليلي) في مرحلتين مس تعينين في
)mots-clésال تي من ش أنها أن تخ دم كل مرة بأمثلة حتى يتضح للقارئ األمر:
المفهوم العلمي الجدي .وتبين المس تجدات
الخاصة بالمفهوم. -المرحلة األولى :تحديد المفاهيم
-تحديد الكف اءات المنهجية ( التقني ات
والكفاءات المنهجية (المرحلة التنبوئية)
الثقافية ) التي يجب على المتعلم ممارستها يتنبأ المعلم في هذه المرحلة بعد اختي اره
والتحكم فيها الكتساب المفهوم الجديد .ونذكر المفاهيم العلمية والكف اءات التقنية ال واردة
على سبيل المثال: أصال في المناهج التعليمية باألهداف التربوية
الم راد تحقيقها على مس توى المتعلم ،أي
-أن يك ون المتعلم ق ادرا على معرفة
المف اهيم العلمية الم راد إكس ابها للمتعلم
ظاهرة التنفس (كفاءة معرفية)
والكفاءات المنهجية ال تي يجب على ه ذا
-أن يك ون المتعلم ق ادرا على توظيف األخير أن يمارس ها في عملية التعلم ،وعلى
المعرفة السابقة في صياغة المشكلة بأسلوب المعلم أن يقومها خالل الفترة التعليمية حيث
علمي تعتبر عملية تحديد ه اذين اله دفين عملية
-أن يكون المتعلم ق ادرا على ترجمة ض رورية قبل الش روع في أي عمل
النص العلمي إلى رس ومات تخطيطي ة... بيداغوجي ،وذلك ألن ال يمكننا تحقيق جميع
(الهدفين يمثالن كفاءات تقنية ) األهداف التربوية وال القيام بجميع التقني ات
* الخطوة الثانية :حتى يك ون تحديد في آن واحد.
الكفاءات المعرفية والمنهجية الم راد تقويمها
بل وم (،)BLOOMحيث نجد ال زوج دو وضحا وغير قابل للتأوي ل ،على المعلم أن
لندش ير فيما يخص تعليمية العل وم (DE يطرح عدة أسئلة على نفس ه :م اذا أريد أن
) LANDSHEER VetGيشيران إلى أقوم على مستوى المتعلم ؟ طبعا هذا السؤال
أن " هناك ثالثة أهداف تربوية تخص عملية يكون مصدرا ألسئلة أخرى من النوع :هل
التعلم يمكن تقويمها على الم دى القص ير أقوم مدى اكتساب المتعلم للمفه وم العلمي ؟
والمدى المتوسط والمدى البعيد وهي :التحكم بمعنى قياس قدرة الت ذكر واالس ترجاع ،أم
ير" (TAGLIANTE والنقل والتعب أقوم مدى تحكم المتعلم في الكفاءات المنهجية
.)Christine.1991. PP21-22 ؟ أي التحقق من مدى اكتساب التعلم لكفاءات
وللتوضيح ،نلخص تقويم هذه األهداف في ما العلوم التقنية وهل التقويم ال ذي أس عى من
يلي: ورائه :تكويني أم تقويم تحص يلي ؟ وما هي
*تقويم هدف التحكم (:)maîtrise األدوات المراد استعمالها لتحقيق ذلك ؟
-في حالة ما إذا كان التقويم المقصود في
يشير ابن خلدون إلى أن " حتى نتمكن
إط ار التك وين :على المعلم أن يطلب من
من المعرفة الجيدة لكل مظاهر العلوم ونتحكم
المتعلم القيام بنش اطات معرفية ()cognitif
فيها ،يجب أن تكون ل دينا ملكة فهم القواعد
عقلية لهـا عالقــة بالمسعـى العلمــي
بعد دراسة المشاكل التي تسمح لنا باالنتق ال
( )démarche scientifiqueخاصة تلك
من المب ادئ إلى التط بيق .فمن دون ه ذا
التي تسعى إلى التحقق من الفرضية .في هذه
التدريب للملكات العقلية ،ال يصح بنا أن نتكلم
الحالة يص بح التق ويم التكوي ني أداة التعلم
عن التحكم " (IBNKHALDUN, vol 2,
المعرفي وأداة تشخيص المعرفة السابقة.
)1968, P 888ويبين هذا ،أن تقويم التحكم
في األصل هو تقويم الق درات العقلية ال تي -في حالة ما إذا كان التقويم في إط ار
تسمح للمتعلم باكتساب المعرفة العلمية. تحصيلي :يطلب من المتعلم القيام بق راءات
مختلفة أو برس ومات أو ترجم ات تخص
أما من الناحية البيداغوجية ،نجد ه دف
وع ،...وذلك قصد الكشف عن الموض
التحكم يرجع إلى مستوى المعرفة والفهم من
مستوى الكف اءات الموج دة لديه والخاصة
صنافة بلوم ويمكن تقويمه في المدى القصير،
بالمفهوم ال ذي درس أو في طريق دراس ته
أما فيما يخص وسائل التقويم المس تعملة في
وذلك قبل الشروع في التعلم الجديد .في هذه
هذه الحالة ،تكون عبارة عن أس ئلة مقننة
الحالة ،يصبح التقويم التحص يلي يمثل أداه
تشمل عدة أجوبة ،يطلب من المتعلم اختي ار
ييم ار ( )notionsوأداة تق تعلم األفك
اإلجابة التي يوافق عليها.
الكفاءات.
* تقويــم هـــدف النقـــل /تحويــل ( ومما الشك في ه ،أن الكف اءات المعرفية
:)transfertيعتبر التحويل عملية معرفية العقلية المراد تقويمها بص فة مس تمرة على
يقوم بها الف رد ليع بر عن م دى اكتس ابه مستوى المتعلم ترتبط ارتباطا وثيقا بص نافة
للكف اءات العلمية أما من الناحية البيداغوجية
)phonétiqueللعبرة وك ذا مض مونها نجد هدف التحويل بالنس بة لص نافة بل وم
الداللي ( )contenu sémantiqueوبهذا توى التحليل المعرفية ينحصر بين مس
يكون الشخص طور ما يمكننا تسميته بالكفاءة ومس توى ال تركيب ،ويقصد بالتحويل في
اللغوية الخاصة " ويكون تقويم هدف التعبير العملية التعليم ة ،ق درة المتعلم على تحويل
طويل المدى. المعرفة العلمية المتحكم فيها أي المكتس بة
أما فيما يخص الكف اءات المنهجية ال تي إلى مجال آخر للتطبيق والتوظيف قصد حل
يمكن تقويمها من خالل العملية التعليمية لمادة ( المش كل .ويش ير ل ويس دهينو
العلوم الطبيعية يتفق المختص ون في التربية ) D’HAINAUT Louis,1988,PP285-286
العلمية على أنها تتمثل في ما يلي :الق درة إلى أن قدرة تحويل الكفاءات " تتضمن ثالثة
على صياغة مشكل ذو طبيعة علمية وفرض مستويات :التحويل األك اديمي ،يمثل ق درة
الفرضيات المناسبة ،الق درة على اختب ار المتعلم على تطبيق الكفاءة المكتسبة في قرينة
الفرضية القدرة على شرح نتائج التجرب ة، تس به تلك ال تي تعلمها من قبل -التحويل
التنبؤ بالنتائج الخاصة بالظ اهرة قبل القي ام اإلج رائي ،يجعل المتعلم يوظف الكف اءات
بالتجرب ة ،الق درة على القي ام بتقني ات المكتسبة خ ارج المدرسة – التحويل الكلي،
التجربة ،...فتقويم هذا النوع من األه داف يمثل القدرة على االنج از التق ائي لنش اط
التربوية يتطلب من المتعلم استعمال النم اذج المتعلم في كل المواقف المالئمة " .أما تقويم
العقلية للتعبير عن مكتس باته و تص وراته هذا الهدف ،يتطلب من المعلم تحديد نش اط
المختلفة ،كما يحثه ذلك على النقل الديداكيكي المتعلم في ص ورة أداء قابل للمالحظ ة،
للمعرفة العلمي ة ،فيما يخص تعلم المفه وم ووضع معايير النجاح كأداة للقياس.
الجديد. * تقويم هدف التعبير(:) expression
-المرحلة الثانية /تطبيــق التعلـــم ( تستلزم عملية التعبير من المتعلم التحكم
:)mise en place de l’apprentissage ة -الفعلية في كل من المعرفة والمعرف
والمعرفة الوجدانية التي يكون قد اكتس بها.
يشير انتيوم بيار وآخرين (Antheaume
ولهدف التعبير في المجال البيداغوجي عالقة
)Pierre et all. 1995, P60إلى أن "
وثيقة بكل مستويات صنافة بلوم المعرفي ة،
التقويم مهما كان النتاج المـراد تقويمــه،
أي من مستوى المعرفة إلى مستوى التركيب،
يقصــد بـه تعليـم ()repérage
وذلك لكون التعبير يمثل الميكانزمات الثقافية
الفاصل بين الحالة األخ يرة للنت اج والحالة
المعقدة التي يمكن اس تعمالها فطري ا ،حيث
األولى ،وذلك حتى نتمكن من إص دار حكم
كي (CHOMSKY نجد شومس
على الفاصل بين الح التين " أما فيما يخص
)Noam,1969,P 125يش ير إلى أن "
تقويم نتاج التعلم ،يقصد به " إصدار حكم دو
الشخص الذي يكتسب اللغة يكون بطريقة ما
قيمة على هذا النتاج ،وذلك حسب س لم القيم
قد استنبط ( )intérioriséنظام القواعد
( كل اللفظي دد الش ذي يح ال
االت الثالثة مس توى كفاءاته في المج الذي يحمل ال محال موقفين على األقل (الجيد
(المعرفية والنفس -حركية والوجدانية) وكذا /السيئ) " (.)BARBIER J-M,1990
تشخيص نقاط الضعف والقوة لعملية تعلم ه، مما يجعل عملية التق ويم تتطلب إجرائية
بمعنى أن اس تخراج التص ورات المعرفية األه داف التربوية قصد تحديد نش اط التعلم
للمتعلم وتحليل محتواها سيكشف لنا ال محال ومعايير نجاح تمثل أداة قياس هذا التعلم ،أي
واقع التركيبة المعرفية ال تي هي بح وزة مستوى الكفاءات .ولما كان تقويم نتاج التعلم
المتعلم ،وذلك لكون " تص ورات المتعلم ال ني تعليم الفاصل بين الحالة األولى يع
تمثل كلمات متطيرة ،وإنما لهذه التص ورات واألخ يرة قصد إص دار حكم بالنج اح أو
معنى خ اص بها يظهر المك انزم الثق افي الفشل ،نجد أن مرحلة تط بيق التعلم تتم هي
العمي ق ...مما يجعل منها أداة ذات أهمية األخرى في خطوتين:
بيداغوجية ك برى ،ألنها تمثل نم وذج
توضيحي يكون المتعلم قد بن اه انطالقا مما * الخطــــوة األولى لمرحلة التعلم
يعرف ه" (DE VECHI et autres, (تشخيص مستوى كفاءات المتعلم):
،)1994 ;P55إضافة إلى أن "تصور المتعلم يتم فيها تش خيص كف اءات المتعلم ،أي
للواقع يكون مرتبطا بتطور النظام المع رفي نقاط القوة والض عف الخاصة بتعلم المتعلم،
النفس-وراثي ( )psychogénétiqueأي وذلك من خالل الفترة التعليمة من البداية إلى
مـرتبـطــة بدرجــة النضــج" ( النهاية ،مما يسمح للمعلم ب ادراك مس توى
DEVECCHI Gérard et autre. كفاءات المتعلم في المجاالت التربوية الثالثة:
)1994 ;P 58التي وصل إليها هذا األخير. المعرفية والنفس -حركية والوجدانية ،حيث
ولقد أصبح تحليل محتوى التص ور يساعده ذلك في اختيار وسائل التقويم وضبط
يستعمل كوسيلة لمعرفة م دى إدراك الف رد تعليمه ،وذلك بالرجوع إلى الوراء والتفك ير
لمحيطه ويلعب دورا مهما في تعديل السلوك في التخطيط المالئم الخ اص بموقف التعليم
االجتماعي وعملية التبليغ ،مما يجعل التكوين والتعلم .وحتى يكون المتعلم جزءا ال يتج زأ
التربوي الحديث يؤكد على أخذ تص ورات ة ،فمن من العملية التعليمية -التعليم
المتعلم بعين االعتبار والعمل على مواجهتها الضروري أن يكون في ه ذه الخط وة على
بظ واهر طبيعية أخ رى ،وذلك عن طريق علم بالكفاءات المراد تعلمها ،حيث يمكنه ذلك
التعليم الفعال الذي يعتبر المتعلم فيه مح ور ب ادراك ما يجب التحكم فيه وما يفتق ده من
مح له ذلك بتحويل عملية التعلم بحيث يس كفاءات ،مما يؤدي به إلى التساؤل.
معرفته السابقة وإع ادة تنظيمها قصد بن اء -طريقة ووســـائل تشـــخيص مســـتوى
معرفته الجدي دة ،أي أن البن اء الص حيح كفــــاءات المتعلم :يعتبر اس تعمال التق ويم
للمعرفة العلمية يعتمد بالدرجة األولى على التحليلي ( )évaluation analytiqueفي
التص ورات ال تي يحملها المتعلم كأس اس هذه المقاربة من أحسن التقنيات ال تي يمكن
مع رفي للتعلم ،بحيث يب دأ التعلم بمفهومه للمعلم اس تخدامها لتك وين المتعلم ومعرفة
فبعد تحليل محتويات التصورات ،س يجد الجديد عند بداية االهتمام بالتصورات والعمل
المعلم نفسه أمام نمطين من المتعلمين بص فة على تطويرها ،وذلك لكون اكتساب المعرفة
عامة: العلمية يتطلب تعلم المواقف والمعرفة
* النمط األول :يمثل المتعلمين الذي األساسية ،وال يمكن أن يتم ذلك إال إذا اعتمد
بين تحليل تصوراتهم أنهم غ ير متحكمين في المتعلم تصوراته التمهيدية في بن اء معرفته
الكف اءات المعرفية وال الكف اءات المنهجية العلمية الجديدة.
الخاصة بالمفهوم .فعلى المعلم في ه ذه الحالة أما فيما يخص كيفية يتحصل المعلم على
أن يصحح المفاهيم السابقة قبل الش روع في محتوى تص ور المتعلم أو يطلع على خبراته
تعليم المفه وم الجدي د ،وذلك ب الرجوع إلى السابقة ،يجب عليه أن يستعمل عدة أنماط من
ال وراء ،أي األخذ بعين االعتب ار المعرفة األسئلة تدفع بالمتعلم إلى التعبير عن ما يعرفه
السابقة واس تعمال التغذية الراجعة (feed - من معلومات ومفاهيم علمية أو ما يكتس به
)backالخاصة بها وبتوظيف التقويم التكويني من كفاءات منهجية ،إما بإنجاز رسومات أو
بجميع مراحله مع التأكيد على معايير النجاح . نص كت ابي أو عن طريق التعب ير عن ما
*النمط الثاني :يمثل المتعلمين ال ذي يفكر فيه ش فويا ،بحيث يصف مض مون
التص ور الواقع كما ي راه المتعلم وليس كما
وراتهم أنهم متحكمين في بين تحليل تص
يضنه المعلم .أما فيما يخص الوسائل ال تي
الكفاءات المعرفية والكف اءات المنهجية أي
يمكن للمعلم استعمالها للحصول على محتوى
لديهم خبرة معرفية ومنهجية صحيحة تسمح
التصور ن ذكر ما يلي :االس تبيانات ال تي
لهم بتعلم المفهوم الجديد .فعلى المعلم في هذه
تتضمن األسئلة المغلقة واألسئلة المفتوح ة،
الحالة أن يس تغل الخ برة المعرفية والتقنية
حيث تكون هذه موجه أو نصف موجهة،...
المت وفرة ل دى المتعلمين ،ويعمل على
ويمكن ط رح ه ذه األس ئلة خالل مختلف
مساعدتهم في اكتساب المفاهيم الجدي دة عن
فترات المس عى التعليمي :قبل الش روع في
تعمال ديث أي باس طريق التعلم الح
دراسة المفهوم الجديد خالل فترة تطور التعلم
النمـــــوذج األلــوستيــــري
أو في نهاية الفترة التعليمية (نهاية ال درس،
وذج ( )Modèleallostériqueأي النم
نهاية الموضوع ،نهاية المح ور) كما يمكن
التعديلي .
لالستبيان أن يخص المتعلم وحده أو مجموعة
* الخطــــــــــوة الثانية لمرحلة التعلم من المتعلمين أو القسم كله .وهذه الخط وة،
(تعــديل المفهــوم الســابق لبنــاء المفهــوم تس مح للمعلم بالكشف عن االس تعدادات
الجديد) الفردية وضبط المساعي البيداغوجية وتنظيم
يعتبر النموذج االلوس تيري (التع ديلي) مادة التعليم في حين تس مح للمتعلم ب ادراك
من أحسن النماذج المعاصرة ال تي ق دمت الفرق بين المعرفة العلمية (الخ برة) ال تي
كبديل لنماذج التعلم األخرى ،حيث تمكن هذا يكتسبها والمعرفة التي عليه أن يتعلمها.
النموذج من اإلجابة على ع دد من األس ئلة
معلومات سابقة يتم توص يلها بالمعلوم ات المطروحة فيما يخص بناء المعرف ة ،وذلك
الجديدة ،لبناء المعرفة العلمية أو مفهوم علمي من خالل ما توصل إليه من تبسيط وتفس ير
جديد .ذلك لك ون التص ور الجديد يتطلب آللية بن اء المعرفة العلمية على المس توى
تنشيط التصور الس ابق من خالل عملي ات الذهني ،وهو نموذج " براجماتي ومشروعه
ذهنية تسمح بمواجهة المعلوم ات الجدي دة ال يرمي إلى إنتاج نماذج أخرى للس يرورة
بالسابقة لتخليق ما يمكننا تسميته " بالتصادم المعرفي ة ،وإنما ي رمي إلى حل الرم وز
المعرفي" بين ما هو سابق وما هو الحق من بالنسبة للمعارف الخاصة وتحديد الشـروط
معرفة ومعلومات علمية ،حيث يساهم ه ذا التـي تسهـل عمليـة التعلـم" (
التصادم في تنشيط اآللية الفكرية التي ستؤدي )GIORDAN André,2001.P4
ال محال بالمتعلم إلى طرح السؤال ليستفسر * أما فيما يخص عملية حل الرم وز،
عن طبيعته ومحتواه. تبين أدبيات" تعليمية العل وم" أنها تكمن في
أما فيما يخص ما توصل إليه من سيرورة التص ور ال تي تتمثل في " عملية
معلومات جديدة ،سيدمجها المتعلم للتص ور االحتف اظ بالمعلوم ات أو في مجموعة من
السابق لبناء المفهوم حيث يس اعد التحكم في المعارف العلمية والتطبيقي ة ،بحيث ال يمكن
هذه العملية على ت ذكر واس ترجاع ما هو ترس يخ ( )Mémorisationالتص ور
مرسخ من معلومات على مس توى ال ذاكرة مباشرة ،إال إذا تم عن طـريـق قولبتــه (
اء ما هو مالئم من عند الحاجة وانتق )Modélisationبإدماجه للبنية المعرفية
معلومات للموقف الجديد .كما تس اعد اآللية السابقة ،فالتصور إذا ينظم المعلومات ويشكل
الفكرية والحركات الذهنية للمتعلم في تكوين" األثر لنش اط س ابق ،كما يحتفظ التص ور
شبكة تحليلية " للواقع تسهل عليه عملية الفهم، بالمعلومات التي بنيت حديثا قصد اس تغاللها
ات و التنظيم وذلك من خالل العالق الحقا في مواقف جدي دة … ،أما فيما يخص
للمعلومات قصد لبناء وتنظيم الواقع بتصور العمل الثاني للتص ور ،يظهر عند وضـع
الجديد. العالقــة ( )relationوالتنظيــم (
اس ،نجد أن من ذا األس وعلى ه )systématisationبين المعطي ات ،حيث
الضروري في مجال التربية العلمية أن يحول يقوم الفرد المتعلم من خالل ه ذه األخ يرة
السؤال من :ما هي المعرفة العلمية الم راد بالبحث المستمر عن العناصر المعروفة التي
إكسابها للمتعلم ؟ إلى ما هي الكيفية ال تي يتم ؤال تي لها عالقة بالس يتحكم فيها وال
بها تع ديل المعرفة والمف اهيم العلمية على المط روح ،وذلك قصد تنظيم الواقع كما هو
المستوى الذهني للمتعلم ؟ أو كيف يتم االنتقال علي ه .ومثل ه ذه العملي ات ،تج ري في
من التصور التمهيدي (المعرفة السابقة) إلى المواقف لتي تسمح للمتعلم بط رح المش كل
التص ور الجديد عن طريق التعلم ؟ وطبعا واق تراح النشاطـات المختلفــة" (
المقصود هنا عملية التق ويم .أما فيما يخص .)GIORDAN André,2001.p4لهذا،
ش روط تع ديل المف اهيم العلمي ة ،تؤكد ال يمكننا تفس ير التص ور على أنه مج رد
-تسمح المعرفة على المعرف ة(savoir القراءات الخاصة بتعليمية المواد أن ح تى
)sur le savoirبتحديد المساعي العلميـة ( يتحقق التعديل المعرفي وتس هل عملية التعلم
)Démarchesوب الرجوع إلى ال وراء على المستوى الفكري للمتعلم،ال بد من توفير
بالنسبة إلى هذه األخيرة ،كما تسمح بتوضيح المحيط التعليمــي (environnement
مجـاالت تطبيــق المعرفــة" (7. )didactiqueالذي يتم يز بث وابت خاصة
) GIORDAN André,2001.p نلخصها في ما يلي:
-الخالصة: " -يجب وضع نظ ام تف اعالت
مختلفة بين المتعلم والش يء موض وع
إذا كان المكون المع رفي للشخص ية
الدراسة ،وال يمكن لهذا األخير (النظام) أن
يتطلب تطوير " الملكات العقلي ة" من خالل
يكون عفويا.
تنمية الق درات الفكرية ك التفكير والت ذكر
والتخيل والتص ور والتمثل …والربط بين -يجب في بداية كل تعلم إدخال تنافر
المفاهيم نتيجة استثارة الحسية ،نجد أن التعلم صوتي ( )dissonanceيخلق تشويش على
الحديث ال يتحقق إال بتدريب هذه الملكات من مستوى الشبكة المعرفية الممثلة للتصورات
خالل المواد التعليمية :كالرياضيات ،الفيزياء المتحركة ،والتنافر وح ده يجعل التط ور
والعلوم التجريبية… ،حيث تعتبر هذه العلوم ممكنا ،مما يس تدعي من المتعلم أن يك ون
"انفتاح على ما يحيط بنا من ظ واهر طبيعية معنيا ب األمر أو لديه دافع بالنس بة للموقف
واجتماعية وهي في نفس الوقت حالة نزاع ( البيداغوجي.
)contestationمنهجي قائم يختلط فيها كل -ال بد من مواجهة المتعلم بعدد من
من اإلبداع واالتص االت المختلفة مما يجعل العناصر ال تي لها مع نى :ك المراجع
المقاربة بالكفاءات تس تلزم المقاربة العلمية التجارب والمناقشة التي تؤديه بالرجوع إلى
التي تسمح بالتعلم الذاتي بدل التعلم بالرجوع الوراء إلعادة صياغة أفكاره أو مناقشتها.
إلى سلطة معينة "(GIORDAN André, -وال بد من أن يس تعين المتعلم في
)1978, P11ويعني هذا ،أن التعلم عبارة مسعاه بمس اعدات التفك ير الض رورية:
عن عملية تقويم وتعديل مستمر مع ال زمن، كالرموز المنحنيات ،النماذج والرس ومات
يرات ذهنية وحركية وانفعالية يتطلب تغ التخطيطية …
تتماشى وتغيرات العصر والظواهر الطبيعية، ياغة القديمة أن -ال يمكن للص
مما يسمح لنا بتعريف الذكاء /كفاءة على أنه تستبدل بالص ياغة الجدي دة على مس توى
ملكات عقلية تساعد الفرد المتعلم في التكيف المتعلم ،إال إذا وجد هذا األخ ير فائدته فيها
مع بيئته الفيزيائية واالجتماعية. وتعلم كيف يش غلها… ،ويعت بر انتق اء
المعلوم ات إيج ابي وض روري لحركة
المعرفة.
المراجع:
( أحمد خيري كاظـم' سعيـد ينـس زكـي-
، دار النهضة العربي ة،تدريس العلوم ،)1973
.القاهرة
تق ييم التعلم،)1999( بدر الدين بن تريدي-
الجزائر،أنواعه وأساليبه وأدواته
) ق راءات في1998( محمد نقادي وآخرون-
جامعة اإلص الح االجتم اعي،التق ويم ال تربوي
.، الجزائر، باتنة، الطبعة الثانية،والتربوي
- ANTHEAUME Pierre et autres,
découverte du vivant et de la terre,
(1995) didactique Hachette, Paris.
- BAGHDAD Lakhdar, (2000), le
questionnement en pédagogie THALA
édition, Algérie.
BARBIERJ.M,l’évaluationenformati
on,pédagogied’aujourd’hui,PUF,1990
- DE VECCHI G et all. (1994),
l’enseignement scientifique, comment
faire pour que ça marche, Z’édition,
Paris.
- D’HAINAUT Louis,(1988) des
fins aux objectifs de l’éducation, 5èmè
édition, éd Labor, Bruxelles,
-GIORDAN.A,(1978) une pédagogie
pour les sciences
expérimentale,Paidoguides. Paris
-GIORDAN.A et autres.
)1987( l’éleve et / ou les connaissances
scientifiques,Puf; Paris,
-GIORDAN. A.(2001).Les nouveaux
modéles sur apprendre pour dépasser le
constructivisme
.http://www.unige.ch/faspe/SSE/
teatcher/giordan/LDES/infos/articles/
apprendre/htr.
- SCHLANGER J. (1978). Une
théorie du savoir.Paris, Vrin.
- TAGLIANTE C. (1991)
l’évaluation, CLE international.
Par