اقتباس األستاذ عبد الكريم الشيظمي بتصرف إنّ المفهوم الجديد للمدرسة ال يحصر وظيفتها في تحصيل المتعلّمين للمعارف والسلوكات والقيم ،بل تتعدّاه إلى ضمان القواعد الضرورية الندماج النشء في الحياة االجتماعية واالقتصادية؛ وال يتأتّى ذلك إالّ بتعليم رفيع يم ّكن من بلوغ مستوى راق من المعارف والكفاءات. ول ّما كان التقويم في صلب العملية التربوية ،فانّه يش ّكل حجر الزاوية في اإلصالح البيداغوجي ،وتعديل صة عملية تقويم تعلّمات التالميذ. األداء التربوي ،خا ّ ـ الوضعية الحالية للتقويم: أن التقويم كما هو مط ّبق حاليا ،يعطي األولوية للحصيلة يتجلّى من خالل تحليل الوضع الراهنّ ، ـ لمكتسبات التالميذ المعرفية ،وينحصر أساسا في االستعمال اإلداري ،مرتكزا على تنقيط عددي الدورية ـ ومعطيات إحصائية ترتبط باالمتحانات الرسمية. ّ وموظف لمج ّرد اتخاذ القرارات فالتقويم بذلك مختزل في مج ّرد القياس البسيط للمعارف المكتسبة، ـ تالميذ السنة 9أساسي واألولى ثانوي)... المرتبطة بالمسارات الدراسية للتالميذ(تد ّرج ،إعادة ،توجيه ـ ما عدا آثارها الثانوية -إيجابا أو أي تأثير على التعلّم الجاري أو التعلّمات التي سبقته، لذا ،ليس له ّ سلبا -التي يحدثها على الجانب النفسي والعاطفي. فإن مفهوم التقويم ،ينبغي أن يوضع ضمن إشكالية اندماج مع مسار عملية التعليم ونظرا لهذا الواقعّ ، ـ وأهداف اإلصالح.ويقيم تشخيصا للثغرات ـ التغيير التي تتماشى والتعلّم ،والتح ّكم الفعلي في دينامية وصعوبات التعلّم لدى التلميذ ،مؤدّيا إلى عمليات عالج يجب القيام بها. ـ عملية التقويم البيداغوجي ثالث مراحل: تتض ّمن -مرحلة القياس :وتهدف إلى جمع وتنظيم وتحليل المعطيات وتأويلها؛ ـ -مرحلة الحكم :ويت ّم فيها إبداء الرأي ،وإصدار حكم اعتمادا على معطيات موضوعية؛ وفرها القياس. -مرحلة القرار :التي تلي الحكم الناجم عن المعطيات الموضوعية التي ّ ـ التقويم البيداغوجي: يش ّك ل التقويم إحدى الركائز األساسية في عملية تحسين نوعية التعليم ومردود المنظومة التربوية. المتدخلين في العملية التربوية ،ويعمل على تحسين أساليب ّ وعليه ،فإنه يعتبر ثقافة يجب تثمينها لدى ـ الوطنية . التقويم الحالية لجعلها تنسجم وروح اإلصالح الذي شرعت فيه وزارة التربية ول ّما كانت العالقة وطيدة بين ممارسات التقويم وعمليه التعليم ،فإ ّنه من األهمية بمكان أن تكون هذه ـ على أسس المقاربة بالكفاءات ،والتي تر ّكز الممارسات متجانسة وخصوصيات البرامج الجديدة المبنية ـ الشاملة للمتعلّم وال تكتفي باكتساب المعارف فحسب ،بل تعتمد بيداغوجيا اندماجية بدورها على التنمية ـ يستخدمها في حياته اليومية لمواجهة الوضعيات المشكلة . تكسب التلميذ كفاءات مستدامة قوي بين عملية التعليم /والتعلّم وعملية ـ بتفاعل ّ وهذا المنحى الجديد للبيداغوجيا ،ينبغي أن يتم ّيز التقويم ،وذلك لكون هذا األخير يؤدّي وظيفتين أساسيتين: * المساهمة في تصحيح مسار التعليم والتعلّم (التقويم التكويني)، * المصادقة على كفاءات التلميذ (التقويم التحصيلي ). ـ المبادئ المنهجية لنظام التقويم التربوي: نلخصها في: ترتكز النظرة الجديدة لتقويم التعلّمات على أسس و مبادئّ ، الكل المتكامل من المعارف والقدرات المش ّكلة للكفاءة التي -1التقويم معالجة تهدف إلى الحكم على ّ تكون في طور البناء؛ المحصل عليها، ّ ّ كمؤشر يبرز التحسينات -2الممارسات التقويمية مندمجة في المسار التعليمي والصعوبات التي تعترض التعلّمات ،وذلك قصد تحديد العمليات المالئمة لإلصالح والعالج .والجدير مؤشر لصعوبة ظرفية يؤدّي ـ بل هو ّ أن الخطأ ال يعتبر عجزا ما دامت عملية التعلّم لم تنته، بالذكر ّ تشخيصها إلى معرفة أسبابها والقيام بعالجها؛ ـ على جمع معلومات موثوقة ووجيهة عن المستويات المتد ّرجة مؤسسة -3أساليب التقويم التحصيلي ّ للتح ّك م في الكفاءات المستهدفة ،وذلك قصد تكييف التدخل البيداغوجي وفق الحاجات المتباينة للتالميذ. المحصل عليها مرفقة بمالحظات داللية نوعية ،وال تقتصر على التنقيط العددي؛ ّ -4العالمات (النقاط) والولي. ّ وهذا من شأنه دعم المجهود التعلّمي ،وربط عالقات تكاملية بين التلميذ و المعلّم ـ موقفا شخصيا . -5التقويم عملية تنطوي على وضعيات تجعل التلميذ يعي استراتيجيات التعلّم ،ويبني ـ إجراءات التقويم: خاصة بإدماجتنظم وفق تد ّرج التعلّمات التي تتخلّلها نشاطات ّ والجدير بالذكر أن النشاطات التقويمية ّ يتعودون من خاللها على توظيف معارفهم المكتسبة ومهاراتهم في إيجاد الحلول مكتسبات التالميذّ ، كل وحدة تعلّمية ـ المناسبة لوضعيات مشكلة متد ّرجة الصعوبة ،على أن تجري هذه العمليات في نهاية ّ على شكل استجوابات أو فروض محروسة ،أو في نهاية مجموعة من الوحدات التعلّمية على شكل فرض محروس أو اختبار .أ ّما التقويم في نهاية ،الطور ،فهو امتحان يقيس مدى تح ّكم التالميذ في اللغات األساسية وفقا لمستويات الكفاءات التي ّ سطرتها المناهج التعليمية. ّ المتمثلة في وال ب ّد أن تستجيب اختبارات التقويم لمجموعة من المباديء التي تضمن مصداقيتها الموضوعية والعدل واإلنصاف ،وذلك اعتمادا على عدد من المبادئ التي تتض ّمنها المذكرات الخاصة خاصة ّ بكل بكل مادة؛ كما ينبغي أن ترفق النقطة الممنوحة لك ّل تقويم بعد التصحيح بمالحظة نوعية ّ ـ الكفاءات التي ح ّققها، تلميذ ،تع ّبر عن النتائج التي ح ّققها أو الصعوبات التي واجهها ،ومستوى مبتعدين بذلك عن تلك المالحظات العا ّمة التي ال تفيد المتعلّم في شيء (مثل :ضعيف ،غير كاف، ينظم حصصا لتصحيح الفروض واالختبارات وبناء متوسط .)...إلى جانب ذلك ،فعلى المد ّرس أن ّ ـ معتمدا في ذلك على تقنيات التصحيح الذاتي والتصحيح الجماعي التي تعتمد في أجوبة نموذجية، نشاطات العالج البيداغوجي.