Professional Documents
Culture Documents
نسخة الشيخ وليد العلي الجديد
نسخة الشيخ وليد العلي الجديد
:بداياته
أيام الغزو كلفه والده حين علم بعدم وجود من يغسل الموتى العمل بذلك في مقبرةالرقة صبحان
حاليًا ( وهو دون الثامنة عشرة) وتهيأ له في شهر أغسطس من عام الغزو حفظ الزهراوين البقرة
وآل عمران ثم قضى أوقاته باالعتكاف في المسجد منذ الفجر ال يخرج منه إال قليًال ،فجالس بعض
اإلخوة والمشايخ األجالء ،وتعرف خاللها على الشيخ الفاضل عبد السالم الفيلكاوي ،وقد أكرمه هللا
جل وعال بإتمام حفظ كتابه الكريم بعد االنقطاع التام لحفظه ،ومن إكرام هللا له أن يسر له حفظ
كتابه حتى حفظ الكهف ومريم وطه في يوم واحد ،فأتمه في أربعة أشهر سعى الشيخ عبدالسالم له
في المدينة للقبول في الجامعة اإلسالمية فالتحق بها وخالل الفترة الجامعية تعرف على مشايخ
الحرم النبوي ،واستمرت معرفته بهم
ودرس في الكلية
على عدد من المشايخ منهم الشيخ عبدهللا بن العالمة محمد الشنقيطي
والشيخ صالح العبود واخرون .وختم القرآن على عدد من المشايخ وحصل منهم على اإلجازات
*منهم الشيخ يوسف بن محمد شفيع المدرس في قسم القراءات
الشيخ عبدالحكيم خاطر عضو مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف*
الشيخ احمد ابن عبدالعزيز الزيات (ويقول الشيخ فيه كتن ممن تلقيت منهم الحلم قبل*
العلم والنضباط بالوقت)
وأتم الدكتور وليد الدراسة متفوقًا في كلية القران .و واصل التعليم في الدراسات العليا
ودرس الماجستير وأشرف عليه الشيخ عبدالرزاق البدر ) ،الماجستير والدكتوراه (
وكان عنوان رسالته( :الذخائر لشرح منظومة الكبائر) ثم واصل الدراسة في الدكتوراه
واختار موضوع ( جهود االمام ابن القيم الجوزيه في تقرير توحيد األسماء والصفات)
واشرف على رسالته الدكتور محمد بن عبدالرحمن أبو سيف الجهني .وكان اول طالب
.تخرج في الدفعة ونال درجة العالمية المرتفعة بتقدير ممتاز مرتفع
بعدها رجع الى الكويت مدرسًا في كلية الشريعة التي قبلته معيدًا في قسم العقيدة
.والدعوة وأكرمته بالبعثة الدراسية عام 1995م
:وظائفه الدينية
.امامته وخطابته للمسجد الكبير وتدريسه فيه*
.أستاذ دكتور بكلية الشريعة والدراسات اإلسالمية بجامعة الكويت*
.مأذون شرعي بوزارة العدل*
كان الى وفاته العميد المساعد بكلية الشريعة لشؤون األبحاث واالستشارات*
.والتدريب
عضو اللجنه العليا لجائزة الكويت الدولية لحفظ القران الكريم وقراءاته*
.وتجويد تالوته
.كما شارك في لجنة المصالحة لمعالجة أصحاب الفكر المتطرف*
.عضو هيئة تحرير مجلة الشريعة والدراسات اإلسالمية بجامعة الكويت*
مؤلفاته
يبلغ عدد أعماله 26مطبوعة بين بحث ورسالة وكتاب ،وأسهم في
.كتابة وتحكيم كثير من الرسائل والبحوث العلمية
:صلته بالعمل الخير والدعوة في البلدان
كان الشيخ وليد رحمه هللا من محبي العمل الخيري والدعوة في
.المجتمعات النائيه والبدائية ،فجاب أفريقية واسية وأوروبة وغيرها
:وحانت لحظة الوداع
كان الشيخ رحمه هللا قد غادر الكويت مع تلميذه وصاحبه الشيخ القاضي فهد الحسيني متوجهين الى
أفريقية للدعوة الى هللا فنزلو غينية أيامًا واقاموا عددًا من الدورات والمحاضرات والتقوا بالمشايخ
وزاروا الجامعة هناك .وتخلل الرحلة إسالم أحد النصارى على يد الشيخ وليد رحمه هللا .ثم رحلو
منها الى بوركينا فاسو في يوم االثنين 14/8/2017م .وفي طريق عودتهم الى الفندق حيث قرروا
الذهاب الى العشاء وفي اثناء تناولهم طعام العشاء ويذكر أنهما كانا صائمين في ذلك اليوم ،حصل
عمل إرهابي في المطعم ،فدخلت جماعة متطرفة وقاموا برمي من في المطعم ،مما أدى الى مقتل
.الشيخ وليد وصاحبه وطالب بوركيني ونجاة الطالب اآلخر وهو عبد المعز الكمدي
توفي الشيخان رحمهما هللا في ٢٠١٧ /٨ / ١٤م ،وأقلعت الطائرة األميرية من بوركينا فاسو
بجثمانيهما يوم ،٨ / ١٦بعد أن صلى عليهما وزيرا الخارجية والداخلية والمفتي البوركيني
.والسفير السعودي وأكثر من ٢٠٠٠طالب علم
ووصلت الطائرة إلى أرض الكويت صباح يوم الخميس ٢٠١٧ /٨ / ١٧م ،الموافق ٢٥من ذي
القعدة ١٤٣٨ه ،ودفن الشيخ وصاحبه رحمهما هللا بعد صالة العصر في مقبرة الصليبيخات وقد أَم
المصلين في صالة الجناة فضيلة الدكتور العالمة عبدالرزاق البدر حفظه هللا ،وكانت جنازة مشهودة
اكتظت المقبرة بالمصلين وازدجمت الطرقات فال تكاد تتحرك سيارة ،وكان على رأس الحضور
.عدد من رجاالت الدولة وأهل العلم ،وجمع غفير من أهل الكويت وغيرهم
.