You are on page 1of 20

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬

‫جامعة مالاي كواالملبور ماليزاي‬

‫أكادميية الدراسات اإلسالمية‬

‫قسم القران واحلديث (أصول الدين)‬

‫دراسة القران واحلديث يف أرخبيل ماليو‬

‫املقارنة بني علماء احلديث يف أرخبيل ماليو‬

‫األعداد‬

‫أنعم بشري‬

‫الرقم اجلامعي‪IOG190003:‬‬

‫اإلشراف‬

‫أ‪.‬د‪.‬إسحاق بن احلاج سليمان‬


‫املقدمه‪:‬‬

‫احلمد هلل رب العاملني والصالة والسالم على أشرف املرسلني سيدان حممد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم‬

‫إبحسان إىل يوم الدين‪،‬أما بعد‪:‬‬

‫إن بالد أرخبيل ماليو رغم بعدها عن مهبط الوحي أو حىت عن دول العرب إال أهنا تتميز أبشياء‪ ،‬منها‬

‫تبنيها لعلماء فحول كان هلم دور ابرز يف خدمة الدين ‪ ،‬وما ذاك إال بسبب حبهم للدين وأهله‪،‬إن جهود‬

‫علماء ماليزاي أو مسامهاهتم يف خدمة احلديث النبوي الشريف ليست بكثرية‪ ،‬ألهنم مل يهتموا ابحلديث‬

‫النبوي اهتماماً كثرياً بسبب انشغاهلم ابلدعوة إىل هللا‪ ،‬وتعليم الناس بقراءة القرآن الكرمي وجتويده‪ ،‬وكذلك‬

‫تعليمهم فروض العني وغريها‪ ،‬ولكن مع ذلك ال خيلو هذه البالد ممن يعتين ابحلديث النبوي‪ ،‬ويكتب‬

‫ويؤلف فيه‪ ،‬ويرتجم كتب احلديث من العربية إىل لغتهم‪ ،‬وذهبو هذه احملدثني املاليوية إىل بالد العرب واهلند‬

‫لدراسة العلم واستفادو من احملدثني ىف هذه البالد‪ .‬وستذكر الباحثة فيما أييت بعض من وقفت عليه من‬

‫املعتنني ابحلديث النبوي ىف هذه البالد ‪ ،‬والذين هلم مؤلفات وكتب يف احلديث والسنة يف اللغة العربية‬

‫واملاليوية واإلنكليزية‪ ،‬وحاولت الباحثة يف هذه الدراسة أن أقارن بني أبرز علماء احلدبث من أهم جزائر‬

‫أرخبيل ماليو؛ هم جزيرة ماليو (ماليزاي حالياً)‪ ،‬وجزيرة سومطرة (إندونيسيا حالياً) وجزيرة سنغافورة و‬

‫اتيالند‪ .‬وحبثت يف هذه الدزاسة عن الشيخ إدريس املرابوي من ماليزاي ‪،‬و الشيخ عبدالرؤف الفنسوري من‬

‫إندونيسيا ‪ ،‬والشيخ داؤد بن عبدهللا الفطاين من اتيالند ‪ ،‬و السيد أمحد بن حممد مسايت من سنغافورة‪.‬‬

‫املبحث األول‪ :‬الشيخ حممد إدريس املرابوي من ماليزاي‬


‫امسه ونسبه‪:‬‬

‫بوي‪ ،‬من مدينة كواال كنسر بوالية برياق (‪ )1‬يف‬


‫هو حممد إدريس بن عبد الرؤوف بن جعفر بن إدريس املر ّ‬
‫ماليزاي‪ ،‬ويعود أصله إىل املهاجرين من سومرتا أبندونيسيا إىل ماليزاي‪ ،‬واشتهر الشيخ حممد إدريس بنسبته‬

‫بوي"‪ ،‬وذلك نسبة إىل اسم قريته (لوبوق مربو) ومعناها ابلعربية‪( ،‬لوبوق)‪ :‬اجلزء العميق من النهر‪،‬‬
‫"املر ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫(الساج) تصنع منه السفن‪.‬‬
‫و(مربو)‪ :‬اسم شجر ينبت يف جانب ذلك النهر‪ ،‬وهو شجر ّ‬

‫مولده‪:‬‬

‫ولد الشييخ املربوي يف ‪ ۲٨‬ذوالقعدة سنة ‪ ۱۳۱۳‬من اهلجرة النبوية املوافق ‪ 10‬مارس ‪1896‬م يف منطقة‬

‫املسفلة مبكة املكرمة وهي منطقة قريبة من احلرم املكي‪ ،‬عندما كان أبواه يؤداين الركن اخلامس أي فريضة‬

‫احلج ‪ ،‬وبقي الشيخ املربوي مع والديه يف مكة املكرمة من والدته حىت بلغ عمره عشر سنوات‪ ،‬مث انتقل‬
‫(‪)3‬‬
‫ورجع مع أسرته إىل ماليزاي عام ‪ ۱۳۲۳‬ه‪ 1909 /‬م‪.‬‬

‫أسرته‪:‬‬

‫تزوج الشيخ املربوي مرتني يف حياته‪ ،‬وكان الزواج األول يف أثناء الدراسة قبل سفره إىل مصر لالستزادة يف‬

‫(‪ )1‬برياق أو فرياق أو برياك والية يف أقليم الساحل الغريب لشبه جزيرة املاليو مباليزاي‪.‬‬

‫‪)2( ، Phases in the life of the Malaysian scholar Sheikh Muhammad Idris al-Marbawi، and his‬‬
‫‪Contribution of Knowledge) Mesbahul Hoque*، Muneer Abdul Rab، Mualimin Mochammad‬‬
‫‪Sahid، Yuslina Mohamed، Journal of Hadith Studies، Vol. 3 No. 1‬‬
‫بوي‪ ،‬القاموس املربوي العريب – املاليو )د‪.‬م‪ :.‬دار الفكر‪ ،‬د‪.‬س‪. 8 ، .‬‬
‫(‪ )3‬حممد إدريس املر ّ‬
‫طلب العلم(‪ ،)4‬حيث تزوج مع جئ خدجية بنت حممد إدهام من كوات الم كريي‪ ،‬يف كواال كغسر عند هناية‬

‫دراسته يف املعهد ‪ ،‬وعندما سافر إىل مصر للدراسة تزوج للمرة الثانية مع منرية بنت عبد الوهاب وهي من‬

‫النسب العريب‪ ،‬وعاش الشيخ املربوي يف سعادة حىت هناية حياته مع كال زوجتيه حىت رزقه هللا سبعة من‬

‫األبناء الذ كور كلهم من الزوجة األوىل‪ ،‬وبنت واحدة وهي أستاذة مرمي بنت حممد إدريس من الزوجة‬

‫الثانية‪ ،‬واتبعت أستاذة مرمي أابها يف دراسة العلوم اإلسيالمية وعملت كمعلمة يف مدرسة راج برمبوان أتية يف‬

‫إبوه‪ ،‬بريق‪ .‬كما أهنا تزوجت ابلشيخ حممد الغزايل وهو الشخصيية املختارة جلائزة مع اهلجرة لوالية برياق‬

‫واملدير ملعهد إدريس املربوي‬

‫نشأة الشيخ املربوي ورحالته العلمية‪:‬‬

‫نشأ الشييخ حممد إدريس املربوي نشأة طيبة‪ ،‬حيث عاش أايم طفولته يف مكة املكرمة جبوار بيت هللا احلرام‪،‬‬

‫وكانت أسرته معروفة ابلعلم واحرتام العلماء وحمبتهم‪ ،‬وكانت لوائح الذ كاء والفطانة تشرق على سرر جبينه‬

‫يف أايم صباه‪ ،‬فكانت أمنية والد الشيخ املربوي من أن ولد الطفل حممد إدريس أن يكون كأمثال أولئك‬

‫العلماء الذ ين هلم دور ابرز يف نشر اإلسالم وتعليمه يف البالد املالوية‪ ،‬فلما بلغ الطفل السعي مل يتأخر أبوه‬

‫يف إرساله إىل املدرسة االبتدائية العربية مبكة املكرمة‪ ،‬وهنا حفظ الطفل حممد إدريس ستة عشر جزءاً من‬

‫القرآن الكرمي ‪ ،‬كما أخذ دروسا لبعض العلوم الشرعية والعربية يف احللقات العلمية‪.‬‬

‫وعندما انتقل الشيخ املربوي مع والده من مكة املكرمة إىل وطنه األصلي "ماليزاي" أرسله والده إىل مدرسة‬

‫(‪ )4‬جريدة أوتوسن قبلة‪ ،‬سبتمرب‪ 1980 .‬م‬


‫قريته "مدرسة املاليوية لوبوك مرابو"‪ ،‬وعندما كان عمره ثالثة عشري عاماً نقله أبوه إىل "معهد الشيخ وان‬

‫أمحد" يف بوكيت جندان‪ ،‬كواال كغسر‪ ،‬وبعد دراسته عدة سنوات يف هذا املعهد انتقل إىل معهد توان‬

‫حسني يف فكوك سنا‪ ،‬قدح‪ ،‬وبعد فرتة من الدراسة يف هذا املعهد ذهب إىل معهد الشيخ أمحد يف فتاين‪،‬‬

‫فادغ اللغ‪ ،‬بوكيت مراتجم‪ ،‬وأخريا أتيحت له الفرصة ليدرس يف معهد توء كنايل بوالية كالننت‪ ،‬ماليزاي‪.‬‬

‫بوي مع أسرته إىل مصر‪ ،‬وسكن جبانب جامعة األزهر ابلقاهرة‪ ،‬وبقي‬
‫ويف سنة ‪ 1934‬م سافر الشيخ املر ّ‬
‫هناك من عام ‪ 1934‬م وحىت عام ‪ 1989‬م‪ ،‬وكان من أوائل أبناء واليته الذين ذهبوا ليواصلوا دراستهم‬

‫العالية مبصر‪.‬وكانت رحلته العلمية إىل اجلامع األزهر أثرت أتثريا كبريا يف حياة الشيخ املربوي ‪ ،‬ويف أثناء‬

‫دراسته مبصر اشتغل الشيخ املربوي بتأليف الكتب يف العلوم اإلسالمية حيث ألّف مبصر كتابه الشهري "حبر‬

‫املاذي شرح خمتصر صحييح الرتمذي"‪ ،‬كما أسس مطبعة خاصة ابسم "املطبعة املربوية" نسبة إىل امسه لنشر‬

‫الكتب واملؤلفات العلمية‪.‬‬

‫وبعد رحلة طالت أكثر من مخسة ومخسني عاماً من العمر إىل مصر رجع الشيخ املربوي إىل ماليزاي ‪ ،‬وسكن‬

‫مبدينة إيبوه مركز والية برياق‪ .‬ويف سنة ‪ 1980‬م حاز الشيخ املربوي على إجازة الدكتوراه (الفلسيفة الفخرية)‬

‫من اجلامعة الوطنية مباليزاي‪.‬‬

‫مكانته العلمية وجوائزه التقديرية‪:‬‬

‫يعد الشيخ حممد إدريس املربوي ‪-‬رمحه هللا‪ -‬من كبار العلماء واحملدثني البارزين يف ماليزاي ويف أرخبيل املاليو‬

‫خصوصا ويف بالد جنوب شرق آسيا عموما‪ ،‬ملا له من جهود كبرية ومتميزة يف خدمة العلوم اإلسالمية‬

‫السيما السنة النبوية وعلومها ابللغة املاليوية‪ ،‬حيث قضى الشيخ املربوي‪ -‬رمحه هللا‪ -‬حياته يف خدمة‬
‫اإلسالم وتدريس العلوم اإلسالمية السيما احلديث وعلومه‪ ،‬وكان له ابع طويل يف خدمة السنة النبوية‬

‫املطهرة تدريسا وأتليفا وشرحا وحتقيقا وترمجة‪ ،‬وقد حفظت بعض املؤسسات العلمية يف ماليزاي الود واملكانة‬

‫هلذا الشيخ الفاضل فجعلت امسه علماً خالداً ملؤسساهتا‪ ،‬ونظرا جلهوده العظيمة يف شىت جماالت احلياة حاز‬

‫الشيخ املربوي على عدة جوائز وشهادات تقديرية من جهات متعددة‪:‬‬

‫‪ .1‬يف سنة ‪1980‬م منحت اجلامعة الوطنية املاليزية الشييخ املربوي على إجازة الدكتوراه الفلسفة الفخرية‬
‫(‪)5‬‬
‫الشرفية يف اآلداب‪.‬‬

‫‪.2‬ويف أول حمرم ‪ 1408‬هجرية أي ‪ 1987‬م ‪ ،‬أهدت احلكومية املاليزية ممثلة برئيس الوزراء الدكتور مهاتر‬

‫حممد أربعني ألفاً رينجتا مع الدرجة والشهادة يف اجمللس الستقبال مع اهلجرة ‪ .‬وهو أول من حاز هذه‬

‫اجلائزة بعد إنشائها يف ماليزاي‪.‬‬

‫آاثره العلمية‪:‬‬

‫وقد ترك لنا الشيخ املربوي العديد من آاثره العلمية والثقافية‪ ،‬حيث ألف الشيخ املربوي يف كثري من اجملاالت‬

‫العلمية كاللغة والتفسري واحلديث‪ ،‬والفقه‪ ،‬ومن أشهر مؤلفاته ‪:‬‬

‫• تفسري القرآن ملربوي‬

‫• تفسري سورة يس‬

‫• تفسري جزء عم‬

‫• تفسري الفاحتة‬

‫(‪ )5‬جريدة أوتوسن قبلة‪ ،‬سبتمرب‪ 1980 .‬م‬


‫• حبر املاذي شرح خمتصر صحييح الرتمذي‬

‫بوي (عريب – ماليو)‬


‫• بلوغ املرام ترمجة إىل املاليو‪ ،‬قاموس املر ّ‬
‫بوي‬
‫• قاموس اجليب املر ّ‬
‫• فربند هاران علمو (قاموس جامع ألنواع العلوم)‬

‫• نظام احلياة لألمة اإلسالمية‬

‫• فنجا أوكام دان فايت حكم ‪ 2‬عبادات وغري ذلك‪.‬‬

‫• وقد ألفت أكثرها ابللغة املاليوية‪.‬‬

‫وفاته‪:‬‬

‫بوي – رمحه هللا – يف عام ‪ 1410‬ه املوافق ‪ 1989‬م‪ ،‬ودفن يف املقربة اإلسالمية يف لوبوق‬
‫تويف الشيخ املر ّ‬
‫مربو بكواال كنسر‪.‬‬

‫حبر املاذي شرح خمتصر صحييح الرتمذي‪:‬‬

‫وقد اشتهر الشيخ املربوي بكتابه "حبر املاذي شرح خمتصر صحييح الرتمذي" ‪ ،‬حيث كان هذا الكتاب‬

‫سببا يف تعليم وتعلم كثري من أهل ماليو حلديث الرسول صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬كما أن هذا الكتاب كان‬

‫سببا يف حتريك العلماء ودفعهم إىل دراسة احلديث وعلومه‪ ،‬وقد ألف الشيخ املربوي هذا الكتاب ابحلروف‬

‫اجلاوية يف اثنني وعشرين جزءاً‪ ،‬ويف أحد عشر جملداً‪ ،‬ويف بداية كل جزء يفتتح كالمه حبديث النيب صلى‬

‫هللا عليه وسلم ‪« :‬نضر هللا امرءاً مسع مقاليت فحفظها فأداها كما مسعها»‪ ،‬مث أييت ابلبسملة مث احلديث من‬

‫الرتمذي‪.‬‬
‫منهج الشيخ املربوي يف كتابه "حبر املاذي شرح خمتصر صحييح الرتمذي"‪:‬‬

‫منهجه يف شرح احلديث‪:‬‬

‫أن منهج الشيخ حممد إدريس املربوي يف شرح احلديث يف كتاب حبر املاذي شرح خمتصر صحيح الرتمذي‬

‫مبنهج التحليلي على حسب اإلجتهاد واللغة‪.‬‬

‫خطواته يف شرح احلديث‪:‬‬

‫أ‪ .‬إفتتح املر ّ‬


‫بوي شرحه هلذا الكتاب حبديث (إمنا األعمال ابلنيات) مث بدأ برتتيب الرتمذي كما هو معروف‬

‫حبسب األبواب الفقهية‪.‬‬

‫ب‪ .‬ذكر احلديث مث ترجم احلديث إىل اللغة املاليو تسهيال للطالب على فهم احلديث‪.‬‬

‫ج‪ .‬حذف األسانيد واكتفى بر واة احلديث من الصحابة رضي هللا عنهم أمجعني‬

‫د‪ .‬ذكر املخرج ودرجة احلديث‬

‫ه‪ .‬شرح املفردات اللغوية لكل حديث‬

‫و‪ .‬شرح احلديث أبايت القرأن‬

‫ز‪ .‬شرح احلديث ابحلديث‬

‫ح‪ .‬يذكر شرح نفسه عن احلديث‬

‫ط‪ .‬ذكر الرواة األخرى لقوة شرح احلديث‬

‫ي‪ .‬احياان نقل عن رأي العلماء بينا مثل‪ :‬اإلمام الشافعي‪ ،‬اإلمام النواوي‪ ،‬اإلمام الغزايل‪ ،‬اإلمام ابن العريب‪،‬‬

‫اإلمام الزرقاين‪ ،‬وغريهم‬


‫ك‪ .‬احياان الشيخ حممد إدريس املر ّ‬
‫بوي زاد عن اتريخ حياة الرواة‬

‫ل‪ .‬ذكر املصدر من كتب احلديث وأحياان ذكر املرجع من الكتاب والباب اليت ورد فيها احلديث‬

‫م‪ .‬التزم عند ذكر اآلايت القرآنية التعريف ابسم السورة ورقم اآلية‬

‫ن‪ .‬أعرض الشيخ حممد إدريس املر ّ‬


‫بوي مناقشة املسائل من كل األحاديث‪ ،‬واعتمد على كتاب األم‬

‫للشافعي يف مناقشة املسائل الفقهية‪ ،‬وضمن كتابه آراء الفقهية للمذاهب األربعة املشتهرة عند أهل السنة‬

‫واجلماعة‪ ،‬ورجع إىل اجملموع يف الفقه‬

‫ص‪.‬يقسم أحياان املسائل الطويلة إىل نقاط رقمية‪ ،‬وهي األرقام املاليوية‬

‫ف‪ .‬اعتمد طريقتني يف الرتمجة‪ ،‬إحدامها‪ :‬الرتمجة احلرفية للنص‪ ،‬واألخرى‪ :‬الرتمجة املعنوية املراد‬

‫واملقصود من احلديث‪.‬‬

‫املبحث الثاين‪:‬الشيخ عبدالرؤوف بن علي الفنصوري السينكلي من إندونيسيا‬

‫امسه ونسبه‪ :‬هو أمني الدين عبدالرؤوف بن علي اجلاوي الفنصوري السينكلي من كبار علماء املاليو(‪ )6‬من‬

‫(سينكل) مشال فنصور «الشاطئ الغريب جلزيرة سومطرة‪ ،‬واشتهر الشيخ عبدالرؤوف بنسبته "السينكلي "‪،‬‬

‫وذلك نسبة إىل اسم قريته (سينكل) ‪ ،‬وله نسبة أخري هي "الفنصوري" اليت أشارت نسبته إيل بلدة‬

‫ابروس‪.‬ويشتهر الشيخ يف سنغافورة "توك شيخ"‪.‬‬

‫مولده‪ :‬ولد الشييخ الفنصوري يف سنة ‪١٠١٢‬ه ‪١٥٩٢ /‬م يف مدينـة (سينكل) مشال فنصور «الشاطئ‬

‫الغريب جلزيرة سومطرة‪.‬‬

‫‪(6).Riddell Peter G. (2001). Islam and the Malay-Indonesian World: Transmission and‬‬
‫)‪Responses (in English‬‬
‫نشأة الشيخ عبدالرؤوف ورحالته العلمية‪:‬‬

‫تلقى الشيخ عبد الرؤوف تعليمه املبكر يف داية(نوع من املدرسة الداخلية) يدرسه والده‪ -‬الشيخ علي‪ ،-‬مث‬

‫أخذ دروسا من بعض العلماء يف منطقة فانسور ‪ ،‬آتشيه ‪ ،‬و بعد بضع سنوات ‪ ،‬درس مع العامل البارز يف‬

‫"اتشيه" هو معروف جدا يف يومه ‪ ،‬وهو الشيخ مشس الدين السومطرة من "ابندا" اتشيه‪ .‬مث سافر الشيخ‬

‫متخصصا يف‬
‫ً‬ ‫عاما مع ‪ ۲۷‬عاملا‬‫عبد الرؤوف السنكيلي إىل العامل العريب يف عام ‪1642‬م ودرس ملدة ‪ً 19‬‬
‫ً‬
‫ختصصات العلوم اإلسالمية املختلفة‪،‬و سافر الشيخ إىل مجيع الدول العربية تقريباً مثل الدوحة واليمن وجدة‬

‫ومكة املكرمة واملدينة املنورة لتحصيل العلم ‪ ،‬و تغطي معرفته و علمه جماالت الشريعة والفقه واحلديث‬

‫أيضا يف مكة املكرمة واملدينة املنورة ‪،‬وخاصة دررس الطالب‬


‫والصوفية‪ .‬ومع معرفته الواسعة ‪ ،‬قيل إنه درس ً‬
‫من األرخبيل ‪.‬‬

‫مكانته العلمية‪:‬‬

‫وقال ريدل (‪ )1990‬يف دراسته لرتمجان املستفيد عن الشيخ عبد الرؤوف "هو من أحد أبرز علماء الدين‬

‫الذين يعيشون خالل العصر الذهيب لسلطنة آتشيه"‪.‬‬

‫آاثره العلمية‪:‬‬

‫و بدأ السنكيلي كتابة الكتب مبعرفته يف األعمال الدينية‪ ،‬وقادته معرفته يف خمتلف جماالت املعرفة اإلسالمية‬

‫إىل إنتاج أعمال يف خمتلف جماالت اإلسالم‪ .‬من حقول الفقه ‪ ،‬التصوف ‪ ،‬العقيدة ‪ ،‬التفسريات وحىت‬
‫األحاديث معظم أتليفاته مكتوبة ابللغة املاليو وكتب الشيخ أثناء قيامه يف اهلند وماليزاي وإندونيسيا‪.‬ال ميكن‬

‫تتبع العديد من مكتوابته(‪ ، )7‬لكنها جند هذه‪:‬‬

‫• خمطوطات"مرآت الطالب تسهيل معرفة لألحكام الشرعية" مت إعدادها على طلب امللكة آتشيه ‪-‬‬

‫اتج العلم فياض الدين‪.)1641-1675(-‬‬

‫• تعليق البيضاوي علي القران نشر يف السنة ‪1884‬م‪.‬‬

‫• "عمدة احملتاجني" وهو كتاب ذكرى للمذنب‪ ،‬ويتضمن نظرة عامة ويتضح كيف يكتسب املؤلفون‬

‫املعروفون املعرفة؟‬

‫• "كفاايت احملتاجني" يناقش علم الصوفية‪.‬‬

‫• "صراط املستقيم" وهو أول كتاب فقه يف اللغة املاليو‬

‫• "أسرار اإلنساين يف معرفة الروح الرمحن"‬

‫• تبيان يف معرفة األداين‬

‫• "بستان السالطني" يف سبعة جملدات‬

‫• "املواعظ البديعة"‬

‫‪(7)Khan، IK (2006). Islam in Modern Asia (in English). MD Publications Pvt. Ltd. p. 160-178‬‬
‫• "ترمجان املستفيد" ‪،‬هو ترمجة لآلية القرآنية مع تفسريها‪ ،‬و مصادر التفسري يف هذا الكتاب هي من‬

‫تفسري اجلاللني وغريها‪.‬‬

‫• األحاديث األربعون ‪ ،‬كتاب لألحاديث من جمموعة األحاديث األربعني اليت مجعها اإلمام النواوي‪.‬‬

‫األحاديث األربعون‪:‬‬

‫ا‪.‬كتب على طلب السلطانة زكية الدين كتب بعنوان ‪"Syarh al-Lata'if 'Ala Arba'in‬‬

‫"‪ Hadilhan li al-Imam at-Nawawi.‬يف السنة ‪1091‬ه‪1680/‬م‪.‬‬

‫ب‪ .‬أول كتاب يف شرح أربعني النووي يف اللغة األخري غري اإلجنليزية ‪ ،‬وهو كتاب الثاين يف احلديث يف‬

‫اللغة املاليوية بعد كتاب الشيخ نور الدين الرانريي(‪. )8‬‬

‫منهجه يف "األحاديث األربعون"‪:‬‬

‫ا‪ .‬كتاب احلديث للشيخ عبد الرؤوف بن علي الفنصوري هو ترمجة وتفسري ألحاديث اإلمام نووي يف‬

‫األربعني ‪.‬‬

‫ب‪.‬ذكر احلديث مث ترجم احلديث إىل اللغة املاليو مث بني الوصف والتفصيل للحديث‪.‬‬

‫‪(8)Karya Hadits Ulama Melayu، Penulisan Ilmu Hadits Oleh Ulama Asia Tenggara‬‬
‫ج‪.‬يتأثر الشيخ كثريا من التصوف ألنه استخدم وصفه املقاربة الصوفية بدالً من املنهج الفقهي ‪.‬‬

‫متاما عن مجيع شروح األحاديث النبوية ‪ ،‬حيث أن الشيخ عبد الرؤوف الفنصوري‬
‫د‪.‬خيتلف منط اخلطاب ً‬
‫استنادا إىل علم الصوفية(‪.)9‬‬
‫ً‬ ‫يفسرها‬

‫وفاته‪:‬‬

‫يعتقد أن الشيخ عبد الرؤوف تويف يف أتشيه عام ‪ 1693‬م يف عهد السلطان كمال الشاه (‪-1699‬‬

‫‪ ، )1689‬ودفن يف املوقع ابلقرب من هنر اتشيه ‪-‬املعروف ابسم تيونغكو شياه كواال‪.-‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬السيد أمحد بن حممد مسايت من سنغافورة‬

‫امسه ونسبه‪:‬‬

‫السيد أمحد بن حممد مسايت يُعرف ابسم "األستاذ السيد أمحد مسايت "‪ ،‬وهو مؤلف ومرتجم سنغافوري‪.‬‬

‫مولده و أسرته‪:‬‬

‫ولد األستاذ سيد أمحد يف سنغافورة يوم اإلثنني ‪ 29‬ربيع األول ‪1352‬ه‪ 21 /‬أغسطس ‪1933‬م يف عائلة‬

‫مينية عربية‪ ،‬وكان والده يعمل ساب ًقا ككاتب يف شركة عقارية‪ ،‬وكان والده انشطًا يف اجملتمع العريب يف‬

‫سنغافورة ‪ ،‬بينما كانت والدته من كيمان ‪ ،‬تريينجانو‪ .‬وكان لألستاذ سيد أمحد أخوان واختان من زواج أمه‬

‫األول وثالثة أخوة واختان من أم وأب‪.‬‬

‫‪(9)karya-karya hadith dalam tulisan jawi - UM eJournal،fauzi bin deraman‬‬


‫نشأة الشيخ مسايت‪:‬‬

‫تويف أبوه األستاذ سيد أمحد حني بلغ الشيخ ‪۱۲‬سنة من عمره‪ ،‬واقرتح أقاربه املباشرون هو وشقيقه األصغر‬

‫سيد عيسى (مفيت سنغافورة ‪ )2011 - 1970 ،‬أن يبقا يف دار األيتام املعروفة ابسم "ملجأ األيتام"‬

‫والذي اشتهر ابسم دار اإلحسان بعد ذلك‪.‬لكن مل تساعده وشقيقه األصغر البيئة اجلديدة يف دار األيتام‬

‫على مواصلة دراسته ‪ ،‬لذلك قرر األستاذ سيد أمحد العمل مؤقتًا لتخفيف الوزر الذي تتحمله عائلته‪.‬‬

‫ومع ذلك ‪ ،‬حصل على تعليم جماين يف مدرسة اجلنيد اإلسالمية ‪-‬املدرسة الدينية الوحيدة يف سنغافورة اليت‬

‫تؤهل طالبه للدراسة يف جامعة األزهر وبعض جامعات الشرق األوسط حيث يتم تدريس مجيع املواد‬

‫الدراسية يف اللغة العربية‪ -‬وكان من أحد الطالب املتفوقني يف وقته حيث حضر حماضرات الصباح يف‬

‫مدرسة اجلنيد وبعد الظهر يف معهد رافلز ‪ ،‬وبعد االنتهاء من املستوى ‪ ، ۶‬مل يكمل التعليم العايل بسبب‬

‫مشاكل مالية واستعمل بدوام كامل يف املتجر البارز لألقمشة ميلكه الشيخ عمر بن عبد هللا اخلطيب ‪ ،‬وهو‬

‫أيضا شخصية ابرزة يف سنغافورة‪.‬‬

‫نظرا الهتمامه العميق ابكتساب العلم و املعرفة ‪ ،‬اتبع الشيخ دراسة ليلية للدراسات‬
‫لكنه مل يرتك دراسته ‪،‬و ً‬
‫خصيصا من حضرموت ‪،‬‬
‫ً‬ ‫الدينية التقليدية من رئيس مدرسة اجلنيد‪-‬الشيخ عبد هللا بلفقة‪-‬وهو ابحث جاء‬

‫اليمن‪ .‬و درس أيضا من خالل عطلة هناية األسبوع ‪ ،‬من الشيخ عمر بن عبد هللا ‪-‬اخلطيب يف متجر‬

‫األقمشة حيث كان يعمل‪.-‬من خالل قراءة الكتب (القدمية ‪ /‬الصفراء) يف خمتلف التخصصات مثل‬

‫التفسريات واألحاديث والفقه والتصوف وغريها‪.‬وهو ليس مؤظف له فحسب ‪ ،‬بل اعرتف به الشيخ عمر‬
‫أيضا من أحد أبرز طالبه‪ .‬وتويف الشيخ عمر يف ‪ 22‬سبتمرب ‪1997‬م‪ .‬وبعد ذلك بدأ الشيخ تطوير‬
‫ً‬
‫االهتمام والفطنة يف األعمال التجارية‪،‬و يري الفرص التجارية يف بيع الكتب املرجعية العربية لطالب املدارس‬

‫واملعلمني‪ .‬وقد أطلق علي متجر الكتب اسم "املكتبة التجارية الشرقية"‪.‬‬

‫مل يدرس الشيخ الكثري من الفصول ولكن اشتهر فصله "إحياء علوم الدين" الذي يقام كل مجعة بعد صالة‬

‫العشاء يف مسجد عبد الرزاق‪.‬‬

‫آاثره العلمية‪:‬‬

‫قد ال يرتك األستاذ سيد أمحد مسيات عالمةً يف إلقاء اخلطب واحملاضرات الرائعة ‪ ،‬لكن دعوته من خالل‬

‫الكتابة تركت أثراً عميقاً يف العامل األديب ‪ ،‬و من أشهر تصنيفاته هو كتاب "نصائح الدينية والوسائع‬

‫اإلميانية" لإلمام عبد هللا بن علوي احلداد ‪ ،‬الذي ترمجه إىل لغة املاليو ومحل لقبه ‪"Nasihat Agama‬‬

‫‪dan Wasiat Imam".‬‬

‫بدأ الشيخ كتابة الكتب الدينية بينما يرتجم الكتب الدينية العلمية اليت مجعها كبار العلماء مثل الشيخ بن‬

‫القيم اجلوزية وابن كثري واملؤلفني اإلندونيسيني البارزين مثل ابك هامكا و كتب املؤلفني احملليني‪،‬و الكتب اليت‬

‫مجعها األستاذ أمحد مسايت هي‪:‬‬

‫• حماضرات الصباح يف ‪ 3‬جملدات تناقش احلديث ‪۴۰‬‬

‫• احلدديث القدسي ‪ -‬التحليل والتعليق‪ -‬يف جملدين‬


‫• العشرة املبشرة الذين يدخلون اجلنة‬

‫• حماضرة الرطيب احلداد‬

‫• مائة صفات املرأة‪.‬‬

‫• ترجم أكثر من عشرين كتب‪.‬‬

‫منهجه يف "احلديث القدسي"‬

‫ا‪ .‬حيتوي علي ‪ 272‬حديث القدسي‪.‬‬

‫ب‪ .‬ذكر فيه املواضيع املهمة مثل اإلميان والتقوى والعبودية اإلنسانية هلل والعادات واجلمعيات اخلريية وقدر‬

‫هللا‪.‬‬

‫ج‪ .‬بعد ذكر احلديث عرض الشيخ التحليل والتعليق لذلك احلديث‪.‬‬

‫وفاته ‪:‬‬

‫تويف األستاذ سيد أمحد مسايت يف ‪ 15‬يوليو ‪2006‬م يف حادث سري يف ابتو ابهات ‪ ،‬جوهور وهو يف‬

‫طريقة من كواال المبور إىل سنغافورة بعد إلقاء سلسلة من احملاضرات يف العاصمة املاليزية‪.‬‬

‫املبحث الرابع‪:‬الشيخ داؤد بن عبدهللا الفطاين من اتيالند‬

‫امسه ونسبه‪:‬‬
‫هو العالمة الشيخ وان داود بن وان عبد هللا بن الشيخ وان إدريس الفطاين‪،‬وأمه وان فاطمة بنت وان‬

‫سالمة‪.‬‬

‫مولده‪:‬‬

‫حسبما قال أمحد حسني الفاريت‪ :‬ولد الشيخ يف قرية فاريت املرحوم أو الرباحوم‪ ،‬وقيل إنه من نسب النيب‬

‫الشريف من ساللة السيد احلسني رضي هللا عنه‪ ،‬وقد اتفق املؤرخون على أن الشيخ داود ولد يف قرية‬

‫كريسيك اليت تبعد حوايل سبعة كيلو مرتات عن مدينة فطاين احلالية ولكن اختلفوا يف اتريخ ميالده‪ ،‬حيث‬

‫قال املؤرخ وان حممد صغري إن الشيخ ولد يف عام ‪1133‬ه وقال إمساعيل جيك داود إن الشيخ ولد يف عام‬

‫‪1183‬ه ‪ ،‬وهنالك آراء متعددة حيث يقول حممد معصوم إن الشيخ ولد يف عام ‪1153‬ه‪ 1740 /‬م يف‬
‫(‪)10‬‬
‫حكم السلطان يونس ما بني عامي ‪1729-1749‬م‪.‬‬

‫أسرته و نشأة الشيخ ورحالته العلمية‪:‬‬

‫نشأ الشيخ داود يف بيت علم وفضل كان أبوه عاملاً من علماء فطاين يف عصره‪ ،‬وجده وان إدريس عاملاً‬

‫مشهوراً‪ ،‬وعمه صفي الدين عاملاً يف املنطقة يف ذلك الوقت‪ ،‬وقد شاهده يف صباه وهو يرتدد على حلقات‬

‫العلم والسماع‪ ،‬ويقضي سحابة هناره تعلما ودراسة‪ ،‬فحبب إليه طلب العلم‪ ،‬والسعي يف حتصيله منذ نعومة‬

‫أظفاره‪ ،‬كما قال األستاذ إمساعيل بن إسحاق الفطاين ملا كان هجوم السياميني اخلامس على الشعب‬

‫الفطاين يف عام ‪ 1786‬م ‪ ،‬وحرقوا القصر امللكي ومسجد السلطان مظفر شاه بكريسيك وكان عمر الشيخ‬

‫(‪)10‬د‪ .‬وي يوسف سيدي ‪ .‬الشيخ داود الفطاين آاثره وجهوده يف نشر العلوم اإلسالمية يف شبه جزيرة املاليو‬
‫داود آنذاك ‪ ۱۷‬عاماً وهرب مع أسرته إىل ترجنانو بقرية فولو دويوغ‪ ،‬ومن هناك أخذ الشيخ‬

‫فرصته ملواصلة دراسته يف أجيه دار السالم ملدة عامني‪ ،‬مث التحق ابلدراسة يف مكة املكرمة‪ ،‬حيث تعلم العلم‬

‫هناك ومن خالله قام بتدريس أبناء الفطانيني الذين كانوا يتعلمون هناك‪ ،‬وقام أيضاً بتأليف الكتب‪.‬‬

‫آاثره العلمية‪:‬‬

‫يعترب الشيخ داود من األفذاذ يف أتليف الكتب يف زمانه‪ ،‬وقد ألف عدداً من الكتب يف جماالت خمتلفة‬

‫مشلت جماالت‪ :‬العقيدة‪ ،‬والفقه‪ ،‬والتصوف‪،‬ابإلضافة إىل السياسة الشرعية‪ ،‬حيث كانت أتليفه قد بلغت‬

‫حوايل ‪ 67‬كتاابً ومن أشهر كتبه‪:‬‬

‫• " كشف الغمة"‬

‫• "منية املصلى"‬

‫• "بغية الطالب ملزيد من معرفة احلكام ابلصواب"‬

‫• "الصائد والذابئح"‬

‫• "البهجة السنية يف العقائد السنية"‬

‫• "ضياء املريد يف معرفة كلمات التوحيد"‬

‫• "وصااي األبرار ومواعظ األخيار واملنهل الصايف يف رمز أهل الصويف"‬

‫• "كشف الغمة"‬

‫• "فوائد الفكر لإلمام املهدي" وغريها‪.‬‬


‫منهجه يف الكتاب كشف الغمة‪:‬‬

‫ا‪ .‬اكتمل الشيخ كتابة هذه الكتاب يف السنة ‪1236‬ه‪1822/‬م‪.‬‬

‫ب‪ .‬يتكون من جملدين و حيتوي على كثري من األحاديث وهو مشابه ألعمال جالل الدين السيوطي‬

‫ج‪ .‬شرح الصدور وعبد الوهاب الشائع رانيي وخمتصر تزكريات القرطيب(‪.)11‬‬

‫وفاته‪:‬‬

‫يرى إمساعيل جيك داود أن الشيخ تويف يف الطائف يف يوم ‪ 22‬رجب عام ‪1263‬ه‪ ،‬ويرى أن حممد صغري‬

‫أن تويف الشيخ يف الطائف ودفن جبوار قرب عبد هللا بن عباس رضي هللا عنه يف عام ‪1265‬ه‪.‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬

‫هذه دراسة عن أبرز علماء احلدبث من أهم جزائر أرخبيل ماليو هم الشيخ إدريس املرابوي من ماليزاي ‪،‬و‬

‫الشيخ عبدالرؤف الفنسوري من إندونيسيا ‪ ،‬والشيخ داؤد بن عبدهللا الفطاين من اتيالند ‪ ،‬و السيد أمحد‬

‫بن حممد مسايت من سنغافورة‪.‬بذل هذه العلماء جهودهم كثرية يف دراسة احلديث‪ ،‬وألفو كتبهم يف هذا‬

‫اجملال‪.‬حصل الشيخ إدريس بن عبد الرؤوف بن جعفر بن إدريس املربوي دراسته اإلبتدائية من املكة املكرمة‬

‫و الباقون من أبالدهم‪ .‬و ذهب املربوي للدراسة العليا إيل املصر‪،‬الفنصوري إيل العامل العريب ‪ ،‬والفطاين إيل‬

‫املكة املكرمة‪ .‬وكلهم كتبو كتب عديدة يف خمتلف جماالت العلم كالتصوف و العقيدة‪ ،‬والفقه‪ ،‬والتفسري‪،‬‬
‫‪(11)Fauzi Deraman، 1995. Position of Hadith in Javanese Scripture: A Study of the Works of the‬‬
‫‪Shaykh David b ' Abdullah al-Fatani (The Position of Hadith in the Jawi Book: a Survey of the‬‬
‫‪Works of Sheikh David. b.'Abdullah al-Fatani) . Dr. Thesis Philosophy، Ushuluddin، Academy‬‬
‫‪of Islamic Studies، University of Malaya‬‬
‫واحلديث وغريهم‪ .‬ومناهجهم يف كتابة كتب األحاديث خمتلفة مثل منهج الشيخ حممد إدريس املربوي يف‬

‫شرح احلديث يف "كتاب حبر املاذي شرح خمتصر صحيح الرتمذي" املنهج التحليلي على حسب اإلجتهاد‬

‫واللغة ‪ ،‬وأما الفنصوري فهو يتأثر كثريا من التصوف ألنه استخدم وصفه املقاربة الصوفية بدالً‬

‫من املنهج الفقهي‪ ،‬و الشيخ السيد أمحد بن حممد مسايت عرض التحليل والتعليق لألحاديث يف كتابه‬

‫"احلديث القدسي"‪ ،‬وكتاب الشيخ داؤد بن عبدهللا الفطاين " كشف الغمة "مشابه ألعمال جالل الدين‬

‫السيوطي وشرح الصدور وعبد الوهاب الشائع رانيي وخمتصر تزكريات القرطيب‪.‬‬

‫واحلمدهلل رب العاملني‪.‬‬

You might also like