You are on page 1of 22

‫العدد ( ‪ ) 5‬أكتوبر ‪8102‬م‬ ‫المجلة العربية للدراسات االسالمية والشرعية‬

‫تعريف بكتابي منتقى األخبار‪ ،‬وبلوغ املرام مع عقد مقارنة بينهما‬


‫إعـداد‬
‫مالك بن رضا بن عوض المحمدي‬
‫قسم الدراسات اإلسالمية ‪ -‬جامعة امللك سعود‬
‫تم الموافقة على النشر في ‪2108/ 9 /3‬‬ ‫تم استالم البحث في ‪2108/ 8/2‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المستخلص‪ :‬يهدف هذا البحث إلى دراسة منهج كتابي المنتقى‪ ،‬وبلوغ المرام‪ ،‬مع‬
‫عقد مقارنة بينهما‪ ،‬وبيان أوجه االتفاق واالختالف بينهما‪ ،‬وبيان مقدار األحاديث‬
‫الزائدة في كتاب المنتقى‪ ،‬وفي هذا خدمة لطالب العلم‪ ،‬واختصار ألوقاتهم‪،‬‬
‫وتجنيبهم المزيد من المعاناة وذلك بالجمع بين كتابين عظيمين من كتب األحكام‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬أحاديث أحكام‪ ،‬أحاديث زائدة‪ ،‬الحكم عليها‪ ،‬زوائد‪ ،‬أدلة‬
‫األحكام‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪This research aims to study the methodology of both‬‬
‫‪Al- and Boulougtho Al-Maram books, with a comparison‬‬
‫‪between them. This research also displays or shows‬‬
‫‪agreements and differences between these two books as‬‬
‫‪Muntaka well as the amount of additional Ahadeeths in Al-‬‬
‫‪Muntaka book. This work will be helpful for students to study‬‬
‫‪both valuable sentences and Judgments books while saving‬‬
‫‪times and efforts.‬‬
‫‪Keywords: Ahaadeeth of Sentences and Judgments,‬‬
‫‪Excessive Ahaadeeth, Ruling on it, Extra, Evidence of‬‬
‫‪Sentences and Judgments.‬‬

‫‪741‬‬
‫تعريف بكتابي منتقى األخبار‬ ‫مالك المحمدي‬

‫المقدمة ‪:‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على أشرف األنبياء والمرسلين نبينا‬
‫محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‪ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫فإن السنة النبوية مصدر رئيس من مصادر التشريع‪ ،‬فهي الشارحة للقرآن‬
‫الكريم‪ ،‬المبيّنة لمجمله‪ ،‬والمخصصة لعمومه‪ ،‬والمقيدة لمطلقه‪ ،‬وقد أمر هللا بطاعة‬
‫رسوله ‪ ،‬وجعل طاعته طاعة له‪ ،‬قال تعالى‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ‬
‫ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ﴾ [النساء‪ ،]08 :‬والسنة وحي أوحاه هللا لنبيه ‪ ،‬قال‬
‫تعالى‪ :‬ﮋﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﮊ [النجم‪ ،]4-3 :‬ولما‬
‫كانت هذه منزلة السنة النبوية صنف فيها العلماء وكتبوا وأفنوا أعمارهم في خدمة‬
‫سنة سيد المرسلين‪ ،‬وخاتم النبيين عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصالة وأتم‬
‫التسليم‪.‬‬
‫وإن من أهم المصنفات في السنة النبوية تلك التي جمعت أحاديث األحكام‪ ،‬التي‬
‫ال يستغني عنها أي مسلم فضال عن طالب العلم‪.‬‬
‫ومن أشهرها وأهمها بلوغ المرام‪ ،‬فقد اهتم به العلماء قديما‪ ،‬وحديثا‪ ،‬وله منزلة‬
‫عالية عند طلبة العلم‪ ،‬إال أنه مع هذا مختصر يحتاج إلى بعض اإلضافات‪ ،‬فأردت‬
‫بهذه الدراسة أن أعرف به وبكتاب المنتقى‪ ،‬مع عقد مقارنة بينهما‪ ،‬وبيان القدر‬
‫الزائد من المنتقى على البلوغ‪ ،‬وإنما اخترت المنتقى‪ ،‬ألنه الكتاب الذي يعتمده‬
‫العلماء حفظا‪ ،‬وشرحا‪ ،‬وتعليما‪ ،‬بعد بلوغ المرام‪ ،‬ويرشدون من درس من الطلبة‬
‫بلوغ المرام‪ ،‬وأتقن مسائله أن ينتقل إلى المنتقى‪ ،‬وقد أثنى عليه العلماء‪.‬‬
‫قال ابن الجزري‪-‬رحمه هللا‪ " :-‬وهو مشهور لم يؤلف مثله") (‪.‬‬
‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫لما كان "بلوغ المرام" ذا منزلة كبيرة‪ ،‬ونفع عميم‪ ،‬ولكنه مع هذا مختصر‬
‫يحتاج إلى بعض اإلضافات‪ ،‬وكتاب المنتقى للمجد ابن تيمية‪-‬رحمه هللا‪ ،-‬حافل‬
‫نافع في بابه‪ ،‬ولكنه موسع وبينه وبين بلوغ المرام تداخل كبير‪ ،‬فأردت أن أعرف‬
‫بالكتابين‪ ،‬مع بيان منهجهما‪ ،‬وعقد مقارنة بينهما‪ ،‬وحسب بحثي لم أجد من قام بهذا‬
‫األمر‪ ،‬فإن الرغبة تتجه لذلك‪ ،‬وباهلل التوفيق‪.‬‬

‫( ) غاية النهاية في طبقات القراء ( ‪.)340/‬‬


‫‪741‬‬
‫العدد ( ‪ ) 5‬أكتوبر ‪8102‬م‬ ‫المجلة العربية للدراسات االسالمية والشرعية‬

‫حدود البحث‪:‬‬
‫تنحصر حدود بحثي في دراسة كتابي بلوغ المرام‪ ،‬والمنتقى‪ ،‬وعقد مقارنة‬
‫بينهما‪.‬‬
‫أهمية البحث وأسباب اختياره‪:‬‬
‫‪ -‬مكانة كتابي المنتقى‪ ،‬والبلوغ عند أهل العلم‪.‬‬
‫‪ -2‬شمولية المنتقى ألغلب أحاديث البلوغ مع الزيادات عليها‪ ،‬فناسب دراسة‬
‫الكتابين‪ ،‬وبيان أوجه التوافق‪ ،‬واالختالف‪ ،‬ومقدار الزائد من المنتقى على‬
‫البلوغ‪.‬‬
‫‪ -3‬بلوغ المرام كتاب حافل‪ ،‬غير أنه بحاجة إلى إضافات جاءت مفرقة‪ ،‬لذلك‬
‫كانت هذه الدراسة‪.‬‬
‫أهداف البحث‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة كتابي المنتقى والبلوغ‪ ،‬مع بيان منهجهما‪ ،‬وعقد مقارنة بينهما‪.‬‬
‫‪ -2‬إعانة طالب العلم‪ ،‬واختصار أوقاتهم‪ ،‬وتجنيبهم المزيد من المعاناة وذلك‬
‫بالجمع بين كتابين عظيمين من كتب األحكام‪.‬‬
‫‪ -3‬بيان مقدار عدة األحاديث الزائدة في المنتقى على البلوغ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التعريف بكتاب المنتقى‪.‬‬
‫ويشمل التعريف به معرفة النقاط التالية‪:‬‬
‫عنوان الكتاب‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫المنتقى من أحاديث األحكام ‪.‬‬
‫مصنفه‪:‬‬
‫مجد الدين أبو البركات عبد السالم بن عبد هللا بن الخضر بن محمد بن علي‬
‫الحراني‪ ،‬ابن تيمية (‪ ،)3‬الحنبلي (‪ ،)4‬األصولي النحوي ( )‪.‬‬

‫(‪ )2‬هذا االسم هو الذي أثبته في ترجمته ابن رجب‪ ،‬وابن الجزري‪ ،‬والداودي‪ ،‬وابن العماد الحنبلي‪ ،‬وابن الطباخ الحنبلي‪ ،‬وجماعة من‬
‫المعاصرين‪ ،‬وهو موجود في نسخة خطية متقدمة‪ ،‬قال عنها الشيخ‪/‬طارق عوض هللا‪ ":‬وهي نسخة جيدة‪ ،‬قليلة األخطاء‪ ،‬كتبها أحمد بن عبد‬
‫‪.)5‬‬ ‫الرحمن الشافعي‪ ،‬وفرغ من كتابتها سنة(‬
‫واالسم الذي أثبته الشيخ‪/‬طارق عوض هللا في تحقيقه‪ ،‬هو ( المنتقى في األحكام الشرعية من كالم خير البرية‪ ،‬وهو موجود في نسخة مخطوطة‪،‬‬
‫ولكنها متأخرة وفيها بعض التصحيفات‪ .‬ينظر‪ :‬ذيل طبقات الحنابلة (‪ ،)6/4‬غاية النهاية في طبقات القراء ( ‪ ،)306/‬طبقات المفسرين للداودي‬
‫( ‪ ،)38 /‬شذرات الذهب في أخبار من ذهب (‪ ،)44 /5‬إعالم النبالء بتاريخ حلب الشهباء لمحمد راغب الطباخ (‪.)480/4‬‬

‫(‪ )3‬سير أعالم النبالء (‪.)44 / 6‬‬


‫(‪ )4‬العبر في خبر من غبر (‪.)262/3‬‬
‫( )‬
‫جالء العينين في محاكمة األحمدين (ص‪.)4 :‬‬
‫‪741‬‬
‫تعريف بكتابي منتقى األخبار‬ ‫مالك المحمدي‬

‫موضوع الكتاب‪:‬‬
‫(‪)6‬‬
‫أحاديث األحكام ‪.‬‬
‫عدة أحاديثه‪:‬‬
‫يختلف عدد األحاديث باختالف الطبعات‪ ،‬وفي الطبعة التي اعتمدتها في‬
‫الدراسة (‪ )5‬بلغ عدد األحاديث فيها ثالثة آالف وتسعمائة وستة وعشرون (‪)3226‬‬
‫حديثا‪.‬‬
‫منهجه‪:‬‬
‫يتضح منهجه من خالل بيانه فيما يلي‪:‬‬
‫أوالا‪ :‬منهجه في المقدمة‪:‬‬
‫نهج المجد ابن تيمية ‪-‬رحمه هللا ‪-‬منهجا مشابها لمنهج كثير من العلماء في‬
‫مقدمات مصنفاتهم‪ ،‬وقد جاء في مقدمته أمور عدة وهي‪:‬‬
‫‪ -‬بدأ مقدمته بالبسملة‪ ،‬والحمدلة‪ ،‬والصالة على الرسول‪.‬‬
‫‪ -2‬بين موضوع كتابه بقوله‪ ":‬هذا كتاب يشتمل على جملة من األحاديث النبوية‬
‫التي ترجع أصول األحكام إليها‪ ،‬ويعتمد علماء أهل اإلسالم عليها"‪.‬‬
‫‪ -3‬ذكر المراجع التي اعتمدها بقوله‪ ":‬انتقيتها من صحيحي البخاري ومسلم‪،‬‬
‫ومسند اإلمام أحمد بن محمد بن حنبل‪ ،‬وجامع أبي عيسى الترمذي‪ ،‬وكتاب‬
‫السنن ألبي عبد الرحمن النسائي‪ ،‬وكتاب السنن ألبي داود السجستاني‪ ،‬وكتاب‬
‫السنن البن ماجه القزويني"‪.‬‬
‫‪ -4‬ذكر المصطلحات التي أوردها في كتابه وهي‪ ":‬أخرجاه‪ ،‬ورواه الخمسة‪،‬‬
‫ورواه الجماعة‪ ،‬ومتفق عليه"‪ ،‬وبين معنى كل مصطلح (‪.)0‬‬
‫‪ -‬بين أنه أورد آثارا يسيرة عن الصحابة‪.‬‬
‫‪ -6‬ذكر طريقته في كتابه بقوله‪" :‬ورتبت األحاديث في هذا الكتاب على ترتيب‬
‫فقهاء أهل زماننا‪ ،‬لتسهل على مبتغيها‪ ،‬وترجمت لها أبوابا ببعض ما دلت‬
‫عليه من الفوائد"‪.‬‬
‫ثانيا ا‪ :‬منهجه في إيراد األحاديث‪ ،‬والحكم عليها‪:‬‬
‫يتبين منهجه في ذلك من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫(‪ )6‬ويدل على ذلك قول المصنف في مقدمته‪ ":‬هذا كتاب يشتمل على جملة من األحاديث النبوية التي ترجع أصول‬
‫األحكام إليها‪ ،‬ويعتمد علماء أهل اإلسالم عليها"‪.‬‬
‫(‪ )5‬وهي طبعة الشيخ طارق عوض هللا كما سبق بيانه‪.‬‬
‫(‪ )0‬ومعانيها كما يلي‪" :‬أخرجاه" للبخاري ومسلم‪" ،‬الخمسة" ألصحاب السن وأحمد‪" ،‬الجماعة" للسبعة‪" ،‬متفق‬
‫عليه" ألحمد والبخاري ومسلم‪.‬‬
‫‪751‬‬
‫العدد ( ‪ ) 5‬أكتوبر ‪8102‬م‬ ‫المجلة العربية للدراسات االسالمية والشرعية‬

‫أنه يورد األحاديث محذوفة األسانيد إال الراوي األعلى للحديث‪ ،‬أو التابعي‪،‬‬ ‫)‬
‫ويندر إيراد اإلسناد عمن دون التابعي (‪.)2‬‬
‫لم يقتصر على ذكر األحاديث المرفوعة‪ ،‬بل أورد بعض اآلثار اليسيرة‪ ،‬وقد‬ ‫‪)2‬‬
‫نص على ذلك في مقدمته‪.‬‬
‫األصل أنه يورد الحديث ثم يذكر تخريجه‪ ،‬إال إذا أراد أن يبين بعض األلفاظ‬ ‫‪)3‬‬
‫المختلفة أو الزائدة‪ ،‬فإنه يذكر التخريج ثم يورد اللفظ (‪.) 8‬‬
‫يختصر ألفاظ األحاديث أحيانا ( )‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫يجمع أحيانا بين مختلف الحيث‪ ،‬فيتابع بين األحاديث التي ظاهرها التعارض‬ ‫)‬
‫(‪.) 2‬‬
‫قد يعل الحديث‪ ،‬إما بالتصريح بأن الحديث معلول دون بيان العلة (‪ ،) 3‬أو‬ ‫‪)6‬‬
‫مع بيانها (‪.) 4‬‬

‫(‪ )2‬هذا هو األغلب األعم في الكتاب‪ ،‬وفي حاالت نادرة جدا قد يورد اإلسناد‪ ،‬ومثاله حديث(‪ ،)42‬عن إسحاق بن‬
‫يوسف قال‪ :‬حدثنا شريك‪ ،‬عن محمد بن عبد الرحمن‪ ،‬عن عطاء‪ ،‬عن ابن عباس قال‪ُ " :‬سئِ َل النَّبِ ُّي ‪ ‬ع َْن ْال َمنِ ِّي‬
‫اق َوإِنَّ َما يَ ْكفِيك أَ ْن تَ ْم َس َحهُ ِب ِخرْ قَ ٍة أَوْ بِإ ِ ْذ ِخ َر ٍة" ‪.‬رواه الدارقطني‪.‬‬ ‫ص ِ‬ ‫ب‪ ،‬فَقَا َل‪ :‬إنَّ َما هُ َو بِ َم ْن ِزلَ ِة ْال ُمخَا ِط َو ْالبُ َ‬ ‫صيبُ الثَّوْ َ‬ ‫يُ ِ‬
‫(‪ ) 8‬مثاله حديث‪ ،68‬عن عبد هللا بن عكيم قال‪ :‬كتب إلينا رسول هللا ‪ ‬قبل وفاته بشهر "أن ال تَنتَفِعُوا ِمن ال َم ْيتَ ِة‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ب"‪ .‬رواه الخمسة‪ ،‬ولم يذكر منهم المدة غير أحمد‪ ،‬وأبي داود قال الترمذي‪ :‬هذا حديث حسن‪.‬‬ ‫ص ٍ‬ ‫ب َو َال َع َ‬ ‫بِإِهَا ٍ‬
‫ت لَ ُك ْم فِي ُجلُو ِد ْال َم ْيتَ ِة فَإ ِ َذا َجا َء ُك ْم ِكتَابِي هَذاَ‬ ‫ت َر َّخصْ ُ‬ ‫وللدارقطني‪ :‬إن رسول هللا ‪ ‬كتب إلى جهينة "إنِّي ُك ْن ُ‬
‫ب"‪.‬‬ ‫ص ٍ‬ ‫ب َو َال َع َ‬ ‫فَ َال تَ ْنتَفِعُوا ِم ْن ْال َم ْيتَ ِة بِإِهَا ٍ‬
‫وللبخاري في تاريخه عن عبد هللا بن عكيم قال‪ :‬حدثنا مشيخة لنا من جهينة أن النبي ‪‬كتب إليهم "أَ ْن َال تَ ْنتَفِعُوا‬
‫َي ٍء"‪.‬‬ ‫ِم ْن ْال َم ْيتَ ِة بِش ْ‬
‫ب فِيهَا‬ ‫ِ َ‬ ‫َر‬‫ش‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ه‬
‫ِ ِ ِ َ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫إ‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫َّ‬
‫ض‬ ‫ف‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫َ ِ ِ‬‫ب‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫َّ‬
‫ش‬ ‫ال‬ ‫ْ‬
‫َن‬ ‫ع‬ ‫‪‬‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫هللا‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ُو‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫َا‬
‫َ َ‬ ‫ن‬‫ا‬‫ه‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫عازب‬ ‫بن‬ ‫البراء‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫‪66‬‬ ‫حديث‬ ‫( ) مثاله‬
‫فِي ال ُّد ْن َيا لَ ْم يَ ْش َربْ فِيهَا فِي ْاآل ِخ َر ِة"‪ .‬مختصر من مسلم‪ ،‬الحديث قد تقدم الكالم عليه‪.‬‬
‫هللاِ ‪ ‬نَهَى أَ ْن يَت ََوضَّأ َ ال َّر ُج ُل بِفَضْ ِل طَه ِ‬
‫ُور‬ ‫(‪ ) 2‬مثاله حديث‪ ، ، 8،2‬عن الحكم بن عمرو الغفاري "أَ َّن َرسُو َل َّ‬
‫ْال َمرْ أَ ِة"‪ .‬رواه الخمسة إال أن ابن ماجه والنسائي قاال‪ :‬وضوء المرأة‪ .‬وقال الترمذي هذا حديث حسن‪ ،‬وقال ابن‬
‫هللاِ ‪َ ‬كانَ يَ ْغتَ ِس ُل‬ ‫ماجه‪ ،‬وقد روى بعده حديثا آخر‪ :‬الصحيح األول‪ ،‬يعني حديث الحكم عن ابن عباس أَ َّن َرسُو َل َّ‬
‫بِفَضْ ِل َم ْي ُمونَةَ‪ ،‬رواه أحمد ومسلم ‪.‬‬
‫فذكر حديثا يدل على النهي عن الطهارة بفضل المرأة‪-‬وهو الماء المتبقي بعد وضوئها‪ ،‬أو غسلها عندما تنفرد‬
‫أحاديث تدل على جواز استعماله في الطهارة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫به‪-‬ثم ذكر‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪3‬‬
‫صالةَ لِ َمن ال ُوضُو َء لهُ َوال ُوضُو َء لِ َمن ال يَذك ُر ا ْس َم‬ ‫( ) مثاله حديث ‪ ، 60‬عن أبي هريرة عن النبي ‪ ‬قال‪" :‬ال َ‬
‫هللاِ َعلَ ْي ِه"‪ .‬رواه أحمد‪ ،‬وأبو داود‪ ،‬وابن ماجه‪ ،‬وألحمد‪ ،‬وابن ماجه من حديث سعيد بن زيد وأبي سعيد مثله‪،‬‬ ‫َّ‬
‫والجميع في أسانيدها مقال قريب‪ ،‬وقال البخاري‪ :‬أحسن شيء في هذا الباب حديث رباح بن عبد الرحمن يعني‬
‫حديث‪ :‬سعيد بن زيد‪ ،‬وسئل إسحاق بن راهويه أي حديث أصح في التسمية؟ فذكر حديث أبي سعيد‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬مثاله حديث ‪ ، 28‬عن حفصة زوج النبي ‪ ‬أن النبي " كَاْنَ يَجْ َعلْ يَ ِمي ْنهُ لِطَ َعا ِم ِه‪َ ،‬و َش َرابِ ِه‪َ ،‬وثِيَابِ ِه‪َ ،‬ويَجْ َعلْ‬
‫ك"‪ .‬وفي إسناده "أبو أيوب اإلفريقي عبد هللا بن علي"‪ ،‬وفيه مقال‪ .‬رواية أبي داود‪.‬‬ ‫ِش َمالَهُ لماْ ِس َوىْ َذلِ َ‬
‫‪757‬‬
‫تعريف بكتابي منتقى األخبار‬ ‫مالك المحمدي‬

‫)‪ ،‬أو بنقل حكم أحد‬ ‫‪ )5‬يحكم على األحاديث التي فيها مقال إما باجتهاد منه (‬
‫األئمة (‪.) 6‬‬
‫‪ )0‬إذا كان الحديث في الصحيحين فإنه غالبا يكتفي بتخريجه منهما (‪ ،) 5‬وإن‬
‫كان في غيرهما خرجه من بقية الكتب السبعة التي ذكرها في المقدمة (‪،) 0‬‬
‫وما كان خارج الكتب السبعة خرجه من بعض المصادر األخرى ونادرا ما‬
‫يخرج عن الكتب السبعة (‪.) 2‬‬
‫‪ -‬كثيرا ما يتعقب األحاديث ببعض التعليقات‪ ،‬إما لتوجيه الحديث (‪ ،)28‬أو لبيان‬
‫أقوال أهل العلم في المسألة ( ‪ ،)2‬أو لذكر بعض االستنباطات الدقيقة من‬
‫الحديث (‪ ،)22‬أو لبيان معنى بعض المفردات (‪.)23‬‬

‫ص َال ٍة‬ ‫ق َعلَى أُ َّمتِي َألَ َمرْ ته ْم ِع ْن َد ُك ِّل َ‬ ‫( ) مثاله حديث ‪ ،25‬عن أبي هريرة عن النبي ‪ ‬قال‪" :‬لَوْ َال أَ ْن أَ ُش َّ‬
‫ك"‪ .‬رواه أحمد بإسناد صحيح‪.‬‬ ‫بِ ُوضُو ٍء‪َ ،‬و َم َع ُك ِّل ُوضُو ٍء بِ ِس َوا ٍ‬
‫هللاِ ‪ ‬تَ َوضَّأ َ ِع ْن َدهَا َو َم َس َح بِ َر ْأ ِس ِه‪ ."...‬رواه أحمد‪ ،‬وأبو‬ ‫(‪ ) 6‬مثاله حديث ‪ ، 23‬عن الربيع بنت معوذ "أَ َّن َرسُو َل َّ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ُور ِه َما َوبُطُونِ ِه َما"‪ .‬رواه أبو داود‪،‬‬ ‫داود‪ ،‬وفي لفظ‪َ " :‬م َس َح بِ َرأ ِس ِه َم َّرتَ ْي ِن بَدَأَ بِ ُم َؤ َّخ ِر ِه ثُ َّم بِ ُمقَ َّد ِم ِه َوبِأ ُذنَ ْي ِه ِك ْلتَ ْي ِه َما ظُه ِ‬
‫والترمذي وقاال‪ :‬حديث حسن‪.‬‬
‫وحديث ‪ ،2 5‬عن أم حبيبة قالت‪ :‬سمعت رسول هللا ‪ ‬يقول‪َ " :‬م ْن َمسَّ فَرْ َجهُ فَ ْليَتَ َوضَّأْ"‪ .‬رواه ابن ماجه‪ ،‬واألثرم‬
‫وصححه أحمد وأبو زرعة‪.‬‬
‫هللاِ ‪ ‬يَعُودنِي َوأَنَا َم ِريضٌ َال أَ ْعقِ ُل‪."...‬متفق عليه‪.‬‬ ‫(‪ ) 5‬مثاله حديث ‪ ،3‬عن جابر بن عبد هللا قال‪َ " :‬جا َء َرسُو ُل َّ‬
‫ُور ْال َمرْ أَ ِة‪.‬‬
‫هللاِ ‪ ‬نَهَى أَ ْن يَتَ َوضَّأ َ ال َّر ُج ُل بِفَضْ ِل طَه ِ‬ ‫(‪ ) 0‬مثاله حديث ‪ ،2‬عن الحكم بن عمرو الغفاري أَ َّن َرسُو َل َّ‬
‫رواه الخمسة إال أن ابن ماجه والنسائي قاال‪ :‬وضوء المرأة‪.‬‬
‫(‪ ) 2‬األغلب أنه التزم بهذه الكتب وما خرج عنها إال يسيرا‪ ،‬وهذا المنهج قد بينه في المقدمة بقوله‪" :‬ولم أخرج فيما‬
‫عزوته عن كتبهم إال في مواضع يسيرة"‪ .‬قال الشوكاني في شرح هذه الجملة‪ ":‬هو من الخروج ال من التخريج‪ ،‬أي‬
‫أنه اقتصر في كتابه هذا على العزو إلى األئمة المذكورين‪ ،‬وقد يخرج عن ذلك في مواضع يسيرة فيروي عن‬
‫غيرهم كالدارقطني‪ ،‬والبيهقي‪ ،‬وسعيد بن منصور‪ ،‬واألثرم"‪ .‬ينظر‪ :‬نيل األوطار( ‪.) 32/‬‬
‫‪28‬‬
‫ت َحتَّى‬ ‫ال‪ :‬ا ْدنُ ْه فَ َدنَوْ ُ‬
‫ْت فَقَ َ‬‫ي ‪ ‬ا ْنتَهَى إلَى ُسبَاطَ ِة قَوْ ٍم فَبَا َل قَائِما فَتَنَ َّحي ُ‬ ‫( ) مثاله حديث ‪ ، 88‬عن حذيفة أَ َّن النَّبِ َّ‬
‫ت ِع ْن َد َعقِبَ ْي ِه فَت ََوضَّأ َو َم َس َح َعلَى ُخف ْي ِه"‪ .‬رواه الجماعة‪ ،‬والسباطة‪ :‬ملقى التراب والقمام‪ .‬ولعله لم يجلس لمانع‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫قُ ْم ُ‬
‫كان بها‪ ،‬أو وجع كان به‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫اج النَّبِ ِّي ‪ ‬فِي َج ْفنَ ٍة فَ َجا َء النَّبِ ُّي ‪ ‬لِيَتَ َوضَّأ َ ِم ْنهَا أَوْ‬ ‫( ) مثاله حديث ‪ ، 2‬عن ابن عباس قال‪":‬ا ْغتَ َس َل بَعْضُ أَ ْز َو ِ‬
‫إن ْال َما َء َال يُجْ نِبُ " ‪ .‬رواه أحمد‪ ،‬وأبو داود‪ ،‬والنسائي‪،‬‬ ‫هللاِ إنِّي ُك ْنت ُجنُبا‪ ،‬فَقَا َل‪َّ :‬‬ ‫ت لَهُ‪ :‬يَا َرسُو َل َّ‬ ‫يَ ْغتَ ِس َل‪ ،‬فَقَالَ ْ‬
‫والترمذي‪ ،‬وقال حديث حسن صحيح‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وأكثر أهل العلم على الرخصة للرجل من فضل طهور المرأة‪ ،‬واألخبار بذلك أصح‪.‬‬
‫وكرهه أحمد وإسحاق إذا خلت به‪ ،‬وهو قول عبد هللا بن سرجس‪ ،‬وحملوا حديث ميمونة على أنها لم تخل به‪،‬‬
‫جمعا بينه وبين حديث الحكم‪.‬‬
‫ُصيبُ ثَوْ بَهَا ِم ْن د َِم‬ ‫ت إحْ دَانَا ي ِ‬ ‫ت ا ْم َرأَةٌ إلَى النَّبِ ِّي ‪ ‬فَقَالَ ْ‬ ‫(‪ )22‬مثاله حديث ‪ ،2‬عن أسماء بنت أبي بكر قالت‪َ ":‬جا َء ْ‬
‫صلِّي فِي ِه"‪ .‬متفق عليه‪.‬‬ ‫ض ُحهُ ثُ َّم تُ َ‬ ‫صهُ بِ ْال َما ِء ثُ َّم تَ ْن َ‬ ‫ْال َح ْي َ‬
‫ض ِة َكيْفَ تَصْ نَعُ؟ فَقَا َل‪ :‬تَ ُحتُّهُ ثُ َّم تَ ْق ُر ُ‬
‫وفيه دليل على أن دم الحيض ال يعفى عن يسيره وإن قل لعمومه‪ ،‬وأن طهارة السترة شرط للصالة‪ ،‬وأن هذه‬
‫النجاسة وأمثالها ال يعتبر فيها تراب وال عدد‪ ،‬وأن الماء متعين إلزالة النجاسة‪.‬‬
‫‪751‬‬
‫العدد ( ‪ ) 5‬أكتوبر ‪8102‬م‬ ‫المجلة العربية للدراسات االسالمية والشرعية‬

‫‪ -2‬غالبا ما يورد الحديث‪ ،‬ثم يورد الحديث الذي ينسخه (‪.)24‬‬


‫‪ -3‬عند ذكر المخرجين‪ ،‬فإنه يقدم أحمد‪ ،‬ثم البخاري ( ‪ ،)2‬ثم مسلم (‪،)26‬‬
‫وغالبا ما يرتب بقية السبعة حسب األقدمية‪ ،‬وقد يخالف هذا فتارة يقدم أبا داود‬
‫على َمن معه ِمن بقية األربعة (‪ ،)25‬وتارة يقدم ابن ماجه (‪ ،)20‬وتارة يقدم‬
‫النسائي (‪ ،)22‬وتارة يقدم الترمذي (‪.)38‬‬
‫‪ -4‬األصل أنه عند ذكر المخرجين‪ ،‬أنه يقدم أحمد‪ ،‬ثم البخاري‪ ،‬ثم مسلم‪ ،‬إال إذا‬
‫أراد أن يذكر تعليقا ألحدهم فإنه يؤخره أحيانا ( ‪.)3‬‬

‫(‪ )23‬مثاله حديث ‪ ،35‬عن أنس بن مالك "أَ َّن َر ْهطا ِم ْن ُع ْك ٍل أَوْ قَا َل ُع َر ْينَةَ قَ ِد ُموا فَاجْ تَ َووْ ا ْال َم ِدينَةَ فَأ َ َم َر لَهُ ْم َرسُو ُل‬
‫اح َوأَ َم َرهُ ْم أَ ْن يَ ْخ ُرجُوا فَيَ ْش َربُوا ِم ْن أَ ْب َوالِهَا َوأَ ْلبَانِهَا"‪ .‬متفق عليه‪ .‬اجتووها‪ :‬أي استوخموها‪ ،‬وقد ثبت عنه‬ ‫هللاِ ‪ ‬بِلِقَ ٍ‬ ‫َّ‬
‫ض ْال َغن َِم"‪.‬‬ ‫ب‬‫ا‬
‫َ ِ ِ‬‫ر‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫وا‬ ‫ُّ‬ ‫ل‬ ‫ص‬‫َ‬ ‫‪":‬‬ ‫قال‬ ‫أنه‬
‫َت فُ َالنَةُ تَ ْعنِي‬ ‫هللاِ َمات ْ‬ ‫ت يَا َرسُو َل َّ‬ ‫ت َز َم َعةَ فَقَالَ ْ‬ ‫َت شَاةٌ لِسَوْ َد ِة بِ ْن ِ‬ ‫(‪ )24‬مثاله حديث ‪ ،68، 2‬عن ابن عباس قال‪َ " :‬مات ْ‬
‫هللاُ تَ َعالَى‪ :‬ﮋ ﮙ‬ ‫هللاِ ‪ :‬إنَّ َما قَا َل َّ‬ ‫َت؟ فَقَا َل لَهَا َرسُو ُل َّ‬ ‫ك شَا ٍة قَ ْد َمات ْ‬ ‫ال‪ :‬فَلَوْ َال أَخ َْذتُ ْم َم ْس َكهَا‪ ،‬قَالُوا‪ :‬أَنَأْ ُخ ُذ َم ْس َ‬ ‫ال َّشاةَ‪ ،‬فَقَ َ‬
‫َط َع ُمونَهُ أَ ْن تَ ْدبُ ُغو ُه‬ ‫ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ه ه ه هﮊ [األنعام‪َ ] 4 :‬وأَ ْنتُ ْم َال ت ْ‬
‫ت ِع ْن َدهَا"‪ .‬رواه أحمد بإسناد صحيح‪.‬‬ ‫ت ِم ْنهُ قِرْ بَة َحتَّى تَ َخ َّرقَ ْ‬ ‫َت َم ْس َك َها فَ َدبَ َغ ْتهُ فَاتَّ َخ َذ ْ‬
‫ت إلَ ْيهَا فَ َسلَخ ْ‬ ‫فَتَ ْنتَفِعُوا بِ ِه‪ .‬فَأَرْ َسلَ ْ‬
‫ثم ذكر بعده مباشرة باب‪ :‬ما جاء في نسخ تطهير الجلود‪ .‬وأور فيه حديث عبد هللا بن عكيم قال‪ :‬كتب إلينا‬
‫ب"‪ .‬رواه الخمسة‪ ،‬ولم يذكر منهم المدة غير‬ ‫َص ٍ‬ ‫ب َو َال ع َ‬ ‫رسول هللا ‪ ‬قبل وفاته بشهر "أَ ْن َال تَ ْنتَفِعُوا ِم ْن ْال َم ْيتَ ِة بِإِهَا ٍ‬
‫ت‬ ‫أحمد‪ ،‬وأبي داود قال الترمذي‪ ":‬هذا حديث حسن"‪ ،‬و للدارقطني‪ :‬إن رسول هللا ‪ ‬كتب إلى جهينة "إنِّي ُك ْن ُ‬
‫ب"‪.‬‬ ‫ص ٍ‬ ‫ب َو َال َع َ‬ ‫ت لَ ُك ْم فِي ُجلُو ِد ْال َم ْيتَ ِة فَإ ِ َذا َجا َء ُك ْم ِكتَابِي هَ َذا فَ َال تَ ْنتَفِعُوا ِم ْن ْال َم ْيتَ ِة بِإِهَا ٍ‬ ‫َر َّخصْ ُ‬
‫هللاِ ‪ ‬يَ ْم َس ُح َعلَى ِع َما َمتِ ِه َو ُخفَّ ْي ِه"‪ .‬رواه‬ ‫( ‪ )2‬مثاله حديث ‪ ،283‬عن عمرو بن أمية الضمري قال‪َ " :‬رأَيْت َرسُو َل َّ‬
‫أحمد‪ ،‬والبخاري‪ ،‬وابن ماجه‪.‬‬
‫هللاِ ‪ ‬لِ َحا َجتِ ِه هَ َدفٌ ‪ ،‬أَوْ حائش‬ ‫(‪ )26‬مثاله حديث ‪ ،02‬عن عبد هللا بن جعفر قال‪َ " :‬كانَ أَ َحبَّ َما ا ْستَتَ َر بِ ِه َرسُو ُل َّ‬
‫ن َْخ ٍل"‪ .‬رواه أحمد‪ ،‬ومسلم‪ ،‬وابن ماجه‪ .‬وحائش نخل‪ :‬أي جماعته وال واحد له من لفظه‪.‬‬
‫ْ‬ ‫‪25‬‬
‫اريَ ِة َويُ َرشُّ ِم ْن‬ ‫( ) مثاله حديث ‪ ،33‬عن أبي السمح خادم رسول هللا ‪ ‬قال‪ :‬قال النبي ‪" :‬يُ ْغ َس ُل ِم ْن بَوْ ِل ال َج ِ‬
‫بَوْ ِل ال ُغ َال ِم"‪ .‬رواه أبو داود‪ ،‬والنسائي‪ ،‬وابن ماجه‪.‬‬ ‫ْ‬
‫( ) مثاله حديث ‪ ، 02‬عن ابن عباس أن رسول هللا ‪ ‬قال‪" :‬إ َذا تَ َوضَّأْت فَ َخلِّلْ أَ َ‬
‫‪20‬‬
‫ك"‪ .‬رواه‬ ‫ك َو ِرجْ لَ ْي َ‬ ‫صا ِب َع يَ َد ْي َ‬
‫أحمد‪ ،‬وابن ماجه‪ ،‬والترمذي‪.‬‬
‫ض َعلَ ْي ِه ِطيبٌ فَ َال يَ ُر ُّد ُه‬ ‫ِ َ‬ ‫ُر‬ ‫ع‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪‬‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫‪-‬‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫‪-‬‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫(‪ )22‬مثاله حديث ‪ ، 62‬عن‬
‫فَإِنَّهُ َخفِيفُ ْال َمحْ َم ِل طَيِّبُ الرَّائِ َح ِة"‪ .‬رواه أحمد‪ ،‬ومسلم‪ ،‬والنسائي‪ ،‬وأبو داود‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫ُ‬
‫ار فَ َو َج ْدت َح َج َري ِْن‬ ‫( ) مثاله حديث ‪ ، 3‬عن ابن مسعود قال‪" :‬أَتَى النَّبِ ُّي ‪ْ ‬الغَائِطَ فَأ َ َم َرنِي أ ْن آتِيَهُ بِث َالث ِة أحْ َج ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ث فَل ْم أ ِج ْد فَأ َخذت رَوْ ثة فَأتَ ْيتهُ بِهَا فَأ َخذ ال َح َج َر ْي ِن َوألقَى الرَّوْ ثةَ‪َ ،‬وقَا َل‪ :‬هَ ِذ ِه ِركسٌ " ‪ .‬رواه أحمد‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َو ْالتَ َمسْت الثالِ َ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫والبخاري‪ ،‬والترمذي‪ ،‬والنسائي‪ ،‬وزاد فيه أحمد في رواية له " ائتني بحجر‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫از ْلنَا نَ ْنتَبِ ُذ فِي ِه‬
‫ِ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫م‬‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ث‬ ‫ا‪،‬‬‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ْ‬
‫س‬ ‫م‬‫َ‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫غ‬ ‫َ‬ ‫ب‬‫د‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ٌ‬ ‫ة‬‫َا‬
‫ش‬ ‫ت‪َ :‬مات ْ‬
‫َت لَنَا‬ ‫ج النَّبِ ِّي قَالَ ْ‬ ‫( ) مثاله حديث ‪ ، 5‬عن ابن عباس عن "سَوْ َدةَ َزوْ ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫وحديث‪ ، 56‬عن المقدام بن معدي كرب قال‪" :‬أتِ َي َرسُو ُل هللاِ ‪ ‬بِ َوضُو ٍء فَت ََوضَّأ فَ َغ َس َل َكفَّ ْي ِه ثَ َالثا‪َ ،‬و َغ َس َل‬ ‫ُ‬
‫ق ثَ َالثا ثَ َالثا‪ ،‬ثُ َّم َم َس َح بِ َر ْأ ِس ِه َوأُ ُذنَ ْي ِه ظَا ِه َرهُ َما‬ ‫ض َوا ْستَ ْن َش َ‬ ‫َوجْ هَهُ ثَ َالثا‪ ،‬ثُ َّم َغ َس َل ِذ َرا َع ْي ِه ثَ َالثا ثَ َالثا ثُ َّم َمضْ َم َ‬
‫َوبَا ِطنَهُ َما"‪ .‬رواه أبو داود‪ ،‬وأحمد وزاد‪َ " ،‬و َغ َس َل ِرجْ لَ ْي ِه ث َالثا ث َالثا"‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪751‬‬
‫تعريف بكتابي منتقى األخبار‬ ‫مالك المحمدي‬

‫‪ -‬يكثر التبويب جدا‪ ،‬وكل موضوع مستقل يفرده بتبويب‪ ،‬وقد يذكر فيه حديثا‪،‬‬
‫أو أكثر‪.‬‬
‫شروحه‪:‬‬
‫قد سبق الشوكاني إلى شرح هذا الكتاب أئمة كرام‪ ،‬وخيرة من العلماء األعالم‬
‫وهم‪:‬‬
‫‪ -‬العالمة أحمد بن المحسن القاضي ابن قاضي الجبل (ت‪55 :‬ه) ولم يتمه‪.‬‬
‫‪ -2‬الحافظ محمد بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي(ت‪554:‬ه)‪.‬‬
‫‪ -3‬العالمة سراج الدين عمر بن الملقن الشافعي(ت‪084:‬ه)‪.‬‬
‫إال إن هذه الشروح لم يقدر لها أن ترى النور (‪.)32‬‬
‫‪ -4‬نيل األوطار لإلمام محمد بن علي الشوكاني(ت‪ 2 8:‬ه)‪.‬‬
‫(‪)33‬‬
‫‪ -‬شرح أوله للعالمة عبد العزيز بن عبد هللا بن باز(ت‪ 428:‬ه) ‪.‬‬
‫‪ -6‬شرح شيخنا العالمة صالح بن فوزان الفوزان (‪.)34‬‬
‫شرح شيخنا العالمة عبد الرحمن بن ناصر البراك ( ‪.)3‬‬
‫ثانيا‪ :‬التعريف بكتاب البلوغ‪.‬‬
‫ويشمل التعريف به هذه النقاط التالية‪:‬‬
‫عنوان الكتاب‪:‬‬
‫(‪)36‬‬
‫بلوغ المرام من أدلة األحكام‪.‬‬
‫مصنفه‪:‬‬

‫(‪ )32‬مقدمة محمد صبحي بن حسن حالق لنيل األوطار( ‪.) 6/‬‬
‫(‪ )33‬وهذا الشرح موجود على بعض المواقع صوتيا وله بعض التفريغات في ملتقى أهل الحديث‪ ،‬وهو شرح فريد‬
‫فيه بعض التحقيقات النفيسة الموجزة‪.‬‬
‫(‪ )34‬الزال الشيخ مستمرا في شرحه مغرب كل سبت وهو في ثلثه األول‪.‬‬
‫( ‪ )3‬ابتدأ الشيخ شرحه قبل عام تقريبا وهو في أوائله‪.‬‬
‫(‪ )36‬ويدل على هذه التسمية األمور التالية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تصريح المؤلف باسمه في مقدمة الكتاب‪ ،‬حيث قال‪":‬وسميته بلوغ المرام من أدلة األحكام"‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ذكره جماعة ممن ترجم للمصنف بهذا االسم‪ ،‬منهم تلميذ المصنف السخاوي‪ ،‬وابن تغري بردي‪ ،‬وغيرهما‪ .‬ينظر الجواهر‬
‫‪:‬‬
‫والدرر‪ ،‬والمنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬إثباته على نسخ خطية عدة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬تتابع الشراح على تسميته بهذا االسم‪ ،‬ومنهم الصنعاني‪ ،‬والمباركفوري وغيرهما‪.‬‬

‫‪754‬‬
‫العدد ( ‪ ) 5‬أكتوبر ‪8102‬م‬ ‫المجلة العربية للدراسات االسالمية والشرعية‬

‫هو شهاب الدين‪ )35( ،‬أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد‪،‬‬
‫األستاذ إمام األئمة‪ ،‬الشهاب‪ ،‬أبو الفضل‪ ،‬الكناني‪ ،‬العسقالني‪ ،‬المصري‪ ،‬ثم‬
‫القاهري‪ ،‬الشافعي (‪.)30‬‬
‫موضوع الكتاب‪:‬‬
‫(‪)32‬‬
‫أحاديث األحكام ‪.‬‬
‫زمن تأليفه‪:‬‬
‫الذي يترجح أنه من الكتب التي ألفها ابن حجر مؤخرا‪ ،‬ويدل على ذلك أمران‪:‬‬
‫األول‪ :‬متانة هذا الكتاب وجودته‪ ،‬ودقة معلوماته‪.‬‬
‫(‪)48‬‬
‫الثاني‪ :‬إحالة ابن حجر في موضع منه على فتح الباري ‪ ،‬مما يدل أن فتح‬
‫الباري قد تقدم عليه تأليفا‪ ،‬وقد مكث في تأليف فتح الباري خمسة وعشرون سنة‪.‬‬
‫عدة أحاديثه‪:‬‬
‫يختلف عدد األحاديث باختالف الطبعات‪ ،‬وفي الطبعة التي اعتمدتها في‬
‫الدراسة ( ‪ )4‬بلغ عدد األحاديث ألف وأربعمائة وتسعة وستون (‪ ) 462‬حديثا‪.‬‬

‫(‪ )35‬لحظ األلحاظ بذيل طبقات الحفاظ (ص‪.)2 :‬‬


‫(‪ )30‬رفع اإلصر عن قضاة مصر (ص‪ ،)62 :‬الضوء الالمع ألهل القرن التاسع (‪.)36/2‬‬
‫(‪ )32‬ويدل على ذلك قول المصنف في مقدمته ‪ ":‬فهذا مختصر يشتمل على أصول األدلة الحديثية لألحكام‬
‫الشرعية"‪.‬‬
‫(‪ )48‬جاء في حديث ‪ ،648‬عن معاوية بن أبي سفيان رضي هللا عنهما‪ ،‬عن النبي ‪ ‬قال في ليلة القدر‪" :‬لَ ْيلَةُ َسب ٍْع‬
‫َو ِع ْش ِرينَ "‪ .‬رواه أبو داود‪ ،‬والراجح وقفه‪.‬‬
‫وقد اختلف في تعيينها على أربعين قوال أوردتها في "فتح الباري"‪.‬‬
‫( ‪ )4‬وهي طبعة الشيخ طارق عوض هللا كما سبق بيانه‪.‬‬
‫‪755‬‬
‫تعريف بكتابي منتقى األخبار‬ ‫مالك المحمدي‬

‫منهجه‪:‬‬
‫(‪)42‬‬
‫من خالل بيان ما يلي‪:‬‬ ‫يتضح منهجه‬
‫أوالا‪ :‬منهجه في المقدمة‪:‬‬
‫نهج الحافظ ابن حجر‪-‬رحمه هللا‪-‬منهجا مقاربا لمنهج كثير من العلماء في‬
‫مقدمات مصنفاتهم‪ ،‬وقد جاء في مقدمته أمور عدة وهي‪:‬‬
‫بدأ بالبسملة‪ ،‬والحمدلة‪ ،‬والصالة على الرسول ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بين موضوع كتابه بقوله‪":‬فهذا مختصر يشتمل على أصول األدلة‬ ‫‪-2‬‬
‫الحديثية لألحكام الشرعية"‪.‬‬
‫ذكر المصطلحات التي أوردها في كتابه وهي" السبعة‪ ،‬والستة‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫والخمسة‪ ،‬واألربعة‪ ،‬والثالثة‪ ،‬والمتفق عليه"‪ ،‬وبين معنى كل‬
‫مصطلح‪.‬‬
‫نص على تسمية كتابه بقوله‪ ":‬سميته بلوغ المرام من أدلة األحكام"‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ثانيا ا‪ :‬منهجه في إيراد األحاديث‪ ،‬والحكم عليها‪:‬‬
‫يتضح منهجه في ذلك من خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أنه يورد األحاديث محذوفة األسانيد إال الراوي األعلى للحديث‪ ،‬أو التابعي‬
‫(‪.)43‬‬
‫‪ -2‬االقتصار على الحديث المرفوع إن كان ذلك نصا في الموضوع‪ ،‬دون إيراد‬
‫الموقوف(‪.)44‬‬
‫‪ -3‬التصريح باسم الراوي في الحديث األول‪ ،‬والتعبير عنه في الحديث الثاني‬
‫بقوله‪ :‬وعنه( ‪.)4‬‬

‫(‪ )42‬قد استفدت في دراسة منهج المؤلف في مواضع عدة‪ ،‬من رسالة منهج الحافظ ابن حجر في كتابه بلوغ‬
‫المرام‪ ،‬للباحث يوسف بن الحاج النيجيري‪ ،‬مقدمة لنيل درجة الماجستير‪ ،‬من كلية التربية بالجامعة األمريكية في‬
‫لندن‪.‬‬
‫(‪ )43‬هذا هو األغلب في الكتاب‪ ،‬ونادرا ما يورد اإلسناد‪ ،‬ومثاله حديث(‪ ،)40‬عن طلحة بن مصرف‪ ،‬عن أبيه‪،‬‬
‫َاق"‪ .‬أخرجه أبو داود بإسناد ضعيف‪.‬‬ ‫ص ُل بَيْنَ ْال َمضْ َم َ‬
‫ض ِة َو ِاال ْستِ ْنش ِ‬ ‫هللاِ ‪ ‬يَ ْف ِ‬‫ْت َرسُو َل َّ‬ ‫عن جده قال‪َ :‬رأَي ُ‬
‫(‪ )44‬وهذا أمثلته ال تحصر‪ ،‬والكتاب مبني على ذلك‪ ،‬ومن أمثلته الحديث األول‪ ،‬حديث أبي هريرة في ماء البحر‪،‬‬
‫فقد ورد مرفوعا‪ ،‬وموقوفا فأورد المرفوع واكتفى به‪.‬‬
‫( ‪ )4‬مثاله‪ :‬حديث ‪ 36،3‬حيث قال‪ :‬وعن أبي هريرة ‪ ‬قَا َل‪ :‬قَا َل َرسُو ُل َّ‬
‫هللاِ ‪":‬إِ َذا ا ْستَ ْيقَظَ أَ َح ُد ُك ْم ِم ْن َمنَا ِم ِه‬
‫يت َعلَى َخ ْي ُشو ِم ِه"‪ .‬متفق عليه‪ .‬ثم قال بعده‪.‬‬ ‫فَ ْليَ ْستَ ْنثِرْ ثَ َالثا‪ ،‬فَإ ِ َّن ال َّش ْيطَانَ يَبِ ُ‬
‫َت يَ َدهُ"‪.‬متفق‬ ‫َ‬ ‫وعنه‪" :‬إِ َذا ا ْستَ ْيقَظَ أَ َح ُد ُك ْم ِم ْن نَوْ ِم ِه فَ َال يَ ْغ ِمسُ يَ َدهُ فِي ِ‬
‫اإلنَا ِء َحتَّى يَ ْغ ِسلَهَا ثَ َالثا‪ ،‬فَإِنَّهُ َال يَ ْد ِري أيْنَ بَات ْ‬‫ْ‬
‫عليه‪ ،‬وهذا لفظ مسلم‪.‬‬
‫‪751‬‬
‫العدد ( ‪ ) 5‬أكتوبر ‪8102‬م‬ ‫المجلة العربية للدراسات االسالمية والشرعية‬

‫‪ -4‬األصل أنه يورد الحديث ثم يذكر تخريجه‪ ،‬إال إذا أراد أن يبين بعض األلفاظ‬
‫المختلفة أو الزائدة‪ ،‬فإنه يذكر التخريج ثم يورد اللفظ (‪.)46‬‬
‫‪ -‬يختصر األحاديث أحيانا (‪.)45‬‬
‫‪ -6‬يجمع أحيانا بين مختلف الحديث‪ ،‬فيورد األحاديث التي ظاهرها التعارض‬
‫متتالية (‪.)40‬‬
‫‪ -5‬يميز الكالم المدرج في األحاديث أحيانا (‪.)42‬‬
‫‪ -0‬يبين الراجح في األحاديث المختلف فيها بين الرفع‪ ،‬والوقف (‪ ،) 8‬وكذلك في‬
‫األحاديث المختلف فيها بين الرفع واإلرسال ( )‪.‬‬
‫‪ -2‬قد يتتبع طرق الحديث لبيان المطلق (‪ ،) 2‬أو لتعميم ما ظاهره التخصيص (‪،) 3‬‬
‫(‪ ،) 3‬أو لبيان سبب ورود الحديث (‪.) 4‬‬

‫اإلهَابُ فَقَ ْد طَهُ َر"‪ .‬أخرجه‬ ‫هللاِ ‪":‬إِ َذا ُدبِ َغ ْ ِ‬ ‫(‪ )46‬مثاله حديث‪ ، 5‬عن ابن عباس‪-‬رضي هللا عنهما‪-‬قَا َل‪ :‬قَا َل َرسُو ُل َّ‬
‫ب ُدبِ َغ"‪.‬‬‫مسلم‪ ،‬وعند األربعة‪" :‬أَيُّ َما إِهَا ٍ‬
‫ت‪ ،‬فَقَا َل النَّبِ ُّي ‪" :‬اِ ْف َعلِي َما يَ ْف َع ُل‬ ‫ت‪ :‬لَ َّما ِج ْئنَا َس ِرفَ ِحضْ ُ‬ ‫(‪ )45‬مثاله حديث‪ ، 42‬عن عائشة‪-‬رضي هللا عنها‪-‬قَالَ ْ‬
‫َطه ُِري"‪ .‬متفق عليه في حديث طويل‪.‬‬ ‫ت َحتَّى ت ْ‬ ‫ْال َحاجُّ ‪َ ،‬غ ْي َر أَ ْن َال تَطُوفِي بِ ْالبَ ْي ِ‬
‫ي‪َ ،‬وهُ َو َغ ْي ُر ُمحْ ِر ٍم‪،‬‬ ‫ص ْي ِد ِه ْال ِح َما َر ْال َوحْ ِش َّ‬ ‫ص ِة َ‬ ‫(‪ )40‬مثاله حديث ‪ ،666،66‬عن أبي قتادة األنصاري ‪ ‬فِي قِ َّ‬
‫َي ٍء؟" قَالُوا‪َ :‬ال‪ .‬قَا َل‪" :‬فَ ُكلُوا‬ ‫هللاِ ‪ِ ‬ألَصْ َحا ِب ِه‪َ ،‬وكَانُوا ُمحْ ِر ِمينَ ‪" :‬هَلْ ِم ْن ُك ْم أَ َح ٌد أَ َم َرهُ أَوْ أَشَا َر إِلَ ْي ِه بِش ْ‬ ‫قَا َل‪ :‬فَقَا َل َرسُو ُل َّ‬
‫َما بَقِ َي ِم ْن لَحْ ِم ِه"‪ .‬متفق عليه‪ .‬ثم قال بعده‪.‬‬
‫األ ْب َوا ِء‪ ،‬أَوْ بِ َو َّدانَ ‪ ،‬فَ َر َّدهُ‬
‫هللاِ ‪ِ ‬ح َمارا َوحْ ِشيّا‪َ ،‬وهُ َو بِ ْ َ‬ ‫وعن الصعب بن جثامة الليثي ‪ :‬أَنَّهُ أَ ْهدَى لِ َرسُو ِل َّ‬
‫ك إِ َّال أَنَّا ُح ُر ٌم"‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫َعلَ ْي ِه‪َ ،‬وقَا َل‪" :‬إِنَّا لَ ْم نَ ُر َّدهُ َعلَ ْي َ‬
‫وظاهرين الحديثين التعارض وكالم أهل العلم معلوم في ذلك‪ ،‬وتوجيه ذلك أن سبب رده في الحديث الثاني‬
‫ألنه صيد من أجله‪ ،‬والمحرم ال يأكل ما صيد من أجله‪ ،‬وهذه العلة منتفية في الحديث األول‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫صاهَا َدخَ َل‬ ‫( ) مثاله حديث ‪ ، 255‬عن أبي هريرة ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول هللا ‪":‬إِ َّن ِ َّهللِ تِسْعا َوتِ ْس ِعينَ اسْما‪َ ،‬م ْن أَحْ َ‬
‫ْال َجنَّةَ"‪ .‬متفق عليه وساق الترمذي وابن حبان األسماء‪ ،‬والتحقيق أن سردها إدراج من بعض الرواة‪.‬‬
‫(‪ ) 8‬مثاله حديث ‪ ،648‬عن معاوية بن أبي سفيان‪-‬رضي هللا عنهما‪ ،-‬عن النبي ‪ ‬قال في ليلة القدر‪" :‬لَ ْيلَةُ َسب ٍْع‬
‫َو ِع ْش ِرينَ "‪ .‬رواه أبو داود‪ ،‬والراجح وقفه‪.‬‬
‫وقد اختلف في تعيينها على أربعين قوال أوردتها في "فتح الباري"‪.‬‬
‫( ) مثاله حديث ‪ ،645‬عن أنس ‪ ‬قال‪ :‬قيل‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬ما السبيل؟ قال‪" :‬ال َّزا ُد َوالرَّا ِحلَةُ "‪ .‬رواه الدارقطني‬
‫وصححه الحاكم‪ ،‬والراجح إرساله‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫َي ٌء"‪.‬‬ ‫( ) مثاله حديث ‪ ،4،3،2‬عن أبي سعيد الخدري ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول هللا ‪" :‬إِ َّن ْال َما َء طَهُو ٌر الَ يُنَ ِّج ُسهُ ش ْ‬
‫َيءٌ‪،‬‬ ‫ْ‬
‫أخرجه الثالثة وصححه أحمد‪ .‬ثم أورد حديث أبي أمامة الباهلي ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول ‪" :‬إِ َّن ال َما َء َال يُنَ ِّج ُسهُ ش ْ‬
‫ب َعلَى ِري ِح ِه َوطَ ْع ِم ِه‪َ ،‬ولَوْ نِ ِه"‪ .‬أخرجه ابن ماجه‪ ،‬وضعفه أبو حاتم‪ .‬ثم أورد حديث ابن عمر‪.‬‬ ‫إِ َّال َما َغلَ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫عن عبد هللا بن عمر ‪-‬رضي هللا عنهما ‪ -‬قال‪ :‬قال رسول هللا ‪" :‬إِذا َكانَ ال َما َء قلتَ ْي ِن ل ْم يَحْ ِملْ ال َخبَث"‪ .‬وفي‬
‫لفظ‪" :‬لَ ْم يَ ْنجُسْ "‪ .‬أخرجه األربعة‪ ،‬وصححه ابن خزيمة‪ .‬وابن حبان‪ ،‬والحاكم‪.‬‬
‫وفي كل هذا بيان للماء الذي أطلق في الحديث األول‪.‬‬
‫(‪ ) 3‬مثاله حديث ‪ ،520‬وعن عمرو بن شعيب‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده; أن رسول هللا ‪ ‬قال‪َ " :‬ال يَجُو ُز ِال ْم َرأَ ٍة َع ِطيَّةٌ‬
‫إِ َّال بِإ ِ ْذ ِن َزوْ ِجهَا"‪.‬‬
‫‪751‬‬
‫تعريف بكتابي منتقى األخبار‬ ‫مالك المحمدي‬

‫)‪ ،‬أو‬ ‫(‬


‫قد يعل الحديث‪ ،‬إما بالتصريح بمن أعل الحديث دون بيان العلة‬ ‫‪- 8‬‬
‫مع بيانها (‪.) 6‬‬
‫يحكم على األحاديث التي فيها مقال غالبا‪ ،‬إما باجتهاد منه (‪ ،) 5‬أو بنقل‬ ‫‪-‬‬
‫حكم أحد األئمة غالبا (‪.) 0‬‬
‫إذا كان الحديث في الصحيحين فإنه يكتفي بتخريجه منهما في األغلب‬ ‫‪- 2‬‬
‫األعم (‪ ،) 2‬وما كان خارج الصحيحين خرجه من بقية الكتب السبعة التي‬
‫ذكرها في المقدمة (‪ ،)68‬وما كان خارج الكتب السبعة خرجه من بعض‬
‫المصادر األخرى ( ‪.)6‬‬
‫يجمل في التبويب‪ ،‬فيذكر بابا يشتمل على مواضيع عدة (‪.)62‬‬ ‫‪- 3‬‬

‫ك َزوْ ُجهَا ِعصْ َمتَهَا"‪ .‬رواه أحمد‪ ،‬وأصحاب السنن إال الترمذي‪،‬‬ ‫وفي لفظ‪َ " :‬ال يَجُو ُز لِ ْل َمرْ أَ ِة أَ ْم ٌر فِي َمالِهَا‪ ،‬إِ َذا َملَ َ‬
‫وصححه الحاكم‪ .‬ظاهر الحديث األول أنها ال تعطي من مال زوجها إال بإذنه‪ ،‬فأورد الحديث الثاني ليبين أن هذا ال‬
‫يخص مال زوجها‪ ،‬بل يعم حتى مالها هي‪.‬‬
‫(‪ ) 4‬مثاله حديث ‪ ،205‬عن ابن عباس ‪-‬رضي هللا عنهما‪ :-‬أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي ‪ ‬فقالت‪ :‬يا رسول‬
‫هللا! ثابت بن قيس ما أعيب عليه في خلق وال دين‪ ،‬ولكني أكره الكفر في اإلسالم‪ ،‬قال رسول هللا ‪ " :‬أَتَ ُر ِّدينَ َعلَ ْي ِه‬
‫َطلِيقَة"‪ .‬رواه البخاري‪.‬‬ ‫َح ِديقَتَهُ؟"‪ ،‬قالت‪ :‬نعم‪ .‬قال رسول هللا ‪":‬ا ْقبَ ِل ْال َح ِديقَةَ‪َ ،‬وطَلِّ ْقهَا ت ْ‬
‫وفي رواية له‪ :‬وأمره بطالقها‪.‬‬
‫وفي رواية عمرو بن شعيب‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده عند ابن ماجه‪ :‬أن ثابت بن قيس كان دميما وأن امرأته قالت‪:‬‬
‫لوال مخافة هللا إذا دخل علي لبسقت في وجهه‪.‬‬
‫( ) مثاله حديث وعن زيد بن كعب بن عجرة‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬تزوج رسول هللا ‪ ‬العالية من بني غفار‪ ،‬فلما دخلت‬
‫َاق‪ .‬رواه الحاكم‪،‬‬ ‫صد ِ‬ ‫ك"‪َ ،‬وأَ َم َر لَهَا بِال َّ‬ ‫عليه ووضعت ثيابها‪ ،‬رأى بكشحها بياضا‪ ،‬فقال‪ْ " :‬البَ ِسي ثِيَابَ ِك‪َ ،‬و ْال َحقِي بِأ َ ْهلِ ِ‬
‫وفي إسناده جميل بن زيد وهو مجهول‪ ،‬واختلف عليه في شيخه اختالفا كثيرا‪.‬‬
‫(‪ ) 6‬مثاله حديث ‪ ، 833‬عن عمرو بن العاص قال‪َ " :‬ال تُ ْلبِسُوا َعلَ ْينَا ُسنَّةَ نَبِيِّنَا‪ِ ،‬ع َّدةُ أُ ِّم ْال َولَ ِد إِ َذا تُ ُوفِّ َي َع ْنهَا َسيِّ ُدهَا‬
‫أَرْ بَ َعةَ أَ ْشه ٍُر َو َع ْشرا"‪ .‬رواه أحمد‪ ،‬وأبو داود‪ ،‬وابن ماجه‪ ،‬وصححه الحاكم‪ ،‬وأعله الدارقطني باالنقطاع‪.‬‬
‫(‪ ) 5‬مثاله حديث ‪ ،022‬عن ابن عمر ‪-‬رضي هللا عنهما‪ ،-‬عن النبي ‪ ‬قال‪":‬ال ُّش ْف َعةُ َك َح ِّل ْال ِعقَا ِل"‪ .‬رواه ابن ماجه‬
‫ب"‪ .‬وإسناده ضعيف‪.‬‬ ‫والبزار‪ ،‬وزاد‪َ " :‬و َال ُش ْف َعةَ لِغَائِ ٍ‬
‫(‪ ) 0‬مثاله حديث ‪ ،0 5‬عن أبي هريرة ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول هللا ‪" :‬أَ ِّد ْاألَ َمانَةَ إِلَى َم ِن ا ْئتَ َمنَكَ ‪َ ،‬و َال تَ ُخ ْن َمنْ‬
‫ك"‪ .‬رواه أبو داود‪ ،‬والترمذي وحسنه‪ ،‬وصححه الحاكم‪ ،‬واستنكره أبو حاتم الرازي‪.‬‬ ‫خَانَ َ‬
‫هللاِ ‪ ‬يَأْ ُم ُرنِي فَأَتَّ ِزرُ‪ ،‬فَيُبَا ِش ُرنِي َوأنَاَ‬ ‫(‪ ) 2‬مثاله حديث ‪ ، 32‬عن عائشة ‪-‬رضي هللا عنها ‪-‬قالت‪َ " :‬كانَ َرسُو ُل َّ‬
‫َحائِضٌ "‪ .‬متفق عليه‪.‬‬
‫ار ِه‪ ،‬يُ ْنتَظَ ُر بِهَا ‪َ -‬وإِ ْن َكانَ غَائِبا ‪-‬‬ ‫ِ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫ُ‬
‫ش‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ُّ‬
‫ق‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ج‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬‫قال‬ ‫جابر‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫‪020‬‬ ‫(‪ )68‬مثاله حديث‬
‫إِ َذا َكانَ طَ ِريقُهُ َما َوا ِحدا"‪ .‬رواه أحمد‪ ،‬واألربعة‪ ،‬ورجاله ثقات‪.‬‬
‫( ‪ )6‬ومن هذه الكتب التي استفاد ابن حجر منها‪ :‬سنن سعيد بن منصور‪ ،‬ومصنف ابن أبي شيبة‪ ،‬ومصنف عبد‬
‫الرزاق‪ ،‬وعلل ابن أبي حاتم‪ ،‬وسنن الدارقطني‪ ،‬ومسند البزار‪ ،‬ومسند أبي عوانة‪ ،‬والمنتقى البن الجارود‪،‬‬
‫وصحيح ابن حبان‪ ،‬وصحيح ابن خزيمة‪ ،‬ومستدرك الحاكم‪ ،‬ومعاجم الطبراني‪ ،‬وسنن البيهقي‪.‬‬
‫(‪ )62‬مثاله‪ :‬باب الغسل وحكم الجنب‪ ،‬ذكر فيه األسباب الموجبة للغسل‪ ،‬واألغسال المستحبة‪ ،‬والواجبة‪ ،‬وصفة‬
‫الغسل‪ ،‬وذكر فيه األشياء التي يجتنبها الجنب‪.‬‬
‫‪751‬‬
‫العدد ( ‪ ) 5‬أكتوبر ‪8102‬م‬ ‫المجلة العربية للدراسات االسالمية والشرعية‬

‫يرتب المخرجين حسب األقدمية (‪.)63‬‬


‫‪- 4‬‬
‫شروحه‪:‬‬
‫بلوغ المرام رزق القبول فشرحه جماعة من العلماء بشروحات عديدة‪ ،‬وفيما‬
‫يلي نذكر بعضا منها‪:‬‬
‫‪ -‬سبل السالم لإلمام محمد بن إسماعيل الصنعاني(ت‪ 02:‬ه)‪.‬‬
‫‪ -2‬حاشية العالمة عبد العزيز بن عبد هللا بن باز(ت‪ 428:‬ه)‪.‬‬
‫‪ -3‬شرح العالمة محمد بن صالح العثيمين(ت‪ 42 :‬ه)‪.‬‬
‫‪ -4‬توضيح األحكام للشيخ عبد هللا بن عبد الرحمن البسام(ت‪ 423:‬ه)‪.‬‬
‫‪ -‬تسهيل اإللمام للعالمة صالح بن صالح الفوزان‪.‬‬
‫‪ -6‬اإلفهام للعالمة عبد العزيز بن عبد هللا الراجحي‪.‬‬
‫‪ -5‬شرح العالمة عبد الكريم بن عبد هللا الخضير‪.‬‬
‫‪ -0‬منحة العالم للشيخ عبد هللا بن صالح الفوزان‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬عقد مقارنة بينهما‪:‬‬
‫أوالا‪ :‬أوجه الموافقة بين الكتابين‪.‬‬
‫‪ -‬كال الكتابين في أحاديث األحكام‪.‬‬
‫‪ -2‬إيراد األحاديث محذوفة األسانيد إال راوي الحديث أو من دونه‪.‬‬
‫‪ -3‬ترتيب األحاديث على أبواب الفقه‪.‬‬
‫‪ -4‬االكتفاء بتخريج الحديث من الصحيحين إذا كان فيهما في األعم األغلب‪.‬‬
‫‪ -‬إيراد الحديث مردوفا بتخريجه‪ ،‬وقد يفصل بينهما لبيان بعض األلفاظ‬
‫المختلفة أو الزائدة‪.‬‬
‫‪ -6‬الحكم على الحديث إما باجتهاد منهما‪ ،‬أو بنقل حكم أحد األئمة‪.‬‬
‫‪ -5‬إعالل الحديث إما مع بيان العلة‪ ،‬أو االكتفاء بإعالله دون البيان‪.‬‬
‫‪ -0‬الجمع بين مختلف األحاديث‪ ،‬فيوردان األحاديث التي ظاهرها التعارض‬
‫متتالية‪.‬‬
‫‪ -2‬اختصار بعض األحاديث‪.‬‬
‫‪ - 8‬التقارب الكبير بين مقدمتي الكتابين في المنهج‪.‬‬
‫‪ -‬ورد في الكتابين بعض اآلثار اليسيرة‪.‬‬

‫ويتضح لك هذا اإلجمال إذا نظرت في كتاب المنتقى للمجد‪ ،‬فقد ذكر في أبواب الغسل اثنين وعشرين بابا‪.‬‬
‫ك َم َع ُكلِّ‬ ‫(‪ )63‬مثاله حديث ‪ ،38‬عن أبي هريرة ‪ ‬عن رسول هللا ‪ ‬قال‪" :‬لَوْ َال أَ ْن أَ ُش َّ‬
‫ق َعلَى أُ َّمتِي َألَ َمرْ تُهُ ْم بِال ِّس َوا ِ‬
‫ُوضُو ٍء"‪ .‬أخرجه مالك‪ ،‬وأحمد‪ ،‬والنسائي‪ ،‬وصححه ابن خزيمة‪.‬‬

‫‪751‬‬
‫تعريف بكتابي منتقى األخبار‬ ‫مالك المحمدي‬

‫ثانيا ا‪ :‬أوجه االختالف بين الكتابين‪.‬‬


‫‪ -‬االختالف في عدد األحاديث‪ ،‬فعدة أحاديث المنتقى ثالثة آالف وتسعمائة‬
‫وستة وعشرون (‪ )3226‬حديثا‪ ،‬وعدة أحاديث البلوغ ألف وأربعمائة‬
‫وتسعة وستون (‪ ) 462‬حديثا‪.‬‬
‫‪ -2‬مؤلف المنتقى حنبلي المذهب‪ ،‬ومؤلف البلوغ شافعي‪.‬‬
‫‪ -3‬كتاب المنتقى التبويب فيه مفصل‪ ،‬وكل مسألة لها باب مسقل‪ ،‬وكتاب البلوغ‬
‫التبويب فيه مجمل‪ ،‬فالباب ربما تضمن عدة مسائل‪.‬‬
‫‪ -4‬ترتيب المخرجين في البلوغ حسب األقدمية‪ ،‬بينما في المنتقى سار على هذا‬
‫المنهج في األغلب األعم‪.‬‬
‫‪ -‬في المنتقى كثيرا ما يتعقب األحاديث بالتعليقات التي ربما كانت شرحا‬
‫لمعاني بعض الكلمات‪ ،‬أو لبيان الناسخ من المنسوخ‪ ،‬أو لتوجيه الحديث‪،‬‬
‫ويندر التعليق على األحاديث في البلوغ‪.‬‬
‫(‪)64‬‬
‫‪ -6‬تغاير ترتيب بعض األبواب بين الكتابين تقديما‪ ،‬وتأخيرا ‪.‬‬
‫‪ -5‬تغاير تسمية الكتب‪ ،‬واألبواب بين الكتابين‪ ،‬فكثيرا مما جعله صاحب البلوغ‬
‫أبوابا‪ ،‬جعلها في المنتقى كتبا ( ‪.)6‬‬
‫‪ -0‬في المنتقى إذا ذكر حديثا ألحد الصحابة وذكر حديثا بعده للصحابي نفسه‪،‬‬
‫فإنه يعيد اسمه مرة أخرى‪ ،‬وفي البلوغ يعطف عليه بقوله‪ :‬وعنه‪.‬‬
‫‪ -2‬النَفَسُ الفقهي في المنتقى أظهر‪ ،‬والنَفَسُ الحديثي في البلوغ أظهر‪.‬‬

‫(‪ )64‬مثاله كتاب اللباس ذكره صاحب المنتقى بعد أبواب ستر العورة‪ ،‬بينما أخره صاحب البلوغ إلى آخر كتاب‬
‫الصالة‪.‬‬
‫( ‪ )6‬وهذا أمثلته كثيرة جدا‪ ،‬ومنها كتاب الشفعة‪ ،‬وكتاب اللقطة‪ ،‬وكتاب الهبة والعطية‪ ،‬عند المجد في المنتقى‪،‬‬
‫جعلها ابن حجر في البلوغ أبوابا‪ ،‬فقال‪ :‬باب الشفعة‪ ،‬وباب اللقطة‪ ،‬وباب الهدية والعطية‪.‬‬

‫‪711‬‬
‫العدد ( ‪ ) 5‬أكتوبر ‪8102‬م‬ ‫المجلة العربية للدراسات االسالمية والشرعية‬

‫الـخــاتـــمة ‪:‬‬
‫الحمد هلل الذي لم يزل علما قديرا‪ ،‬وصلى هللا وسلم على نبيه محمد‬
‫المبعوث للعالمين بشيرا ونذيرا‪ ،‬أما بعد‪...‬‬
‫فأسأل المولى سبحانه أن يجعل هذا البحث خالصا لوجهه‪ ،‬صوابا على سنة‬
‫رسوله‪ ،‬وأالّ يجعل فيه ألحد من البشر شيئا‪ ،‬وما كان فيه صوابا فهو من محض‬
‫توفيق هللا ومعونته وتسديده‪ ،‬وما كان فيه من خطأ فهو من نفسي والشيطان‪ ،‬ربنا‬
‫ال تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا‪ ،‬وال تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين وال أقل من ذلك‪.‬‬
‫ويحسن في خاتمة هذا البحث أن أذكر أهم النتائج والتوصيات‪.‬‬
‫أهم النتائج‪:‬‬
‫‪ -0‬وجود التشابه الكبير بين كتابي المنتقى والبلوغ في كثير من الجوانب‬
‫المنهجية‪.‬‬
‫‪ -2‬وجود بعض االختالفات الجذرية بين كتابي المنتقى والبلوغ في بعض‬
‫الجوانب المنهجية‪.‬‬
‫‪ -3‬شمول كتاب المنتقى ألغلب أحاديث البلوغ‪ ،‬وزاد عليها زيادات ال يستغني‬
‫الناظر في أحاديث األحكام عنها‪.‬‬
‫‪ -4‬بلوغ المرام كتاب حافل‪ ،‬غير أنه بحاجة إلى زيادات جاءت مفرقة في أبواب‬
‫عدة‪.‬‬
‫‪ -5‬ندرة الدراسات األكاديمية التي تطرقت لبيان منهج كتابي المنتقى والبلوغ‪.‬‬
‫‪ -6‬أن عدة أحاديث منتقى األخبار‪-‬التي تضمنت حكما فقهيا زائدا‪-‬لم يرد في بلوغ‬
‫المرام قرابة الستمائة حديث‪.‬‬
‫‪ -7‬علم الزوائد خدم طلبة العلم خصوصا‪ ،‬والباحثين عموما خدمة نفيسة‪،‬‬
‫واختصر لهم الوقت‪ ،‬والجهد‪.‬‬
‫‪ -8‬أن كثيرا من هذه األحاديث الزوائد لم تدرس دراسة مستوفاة‪ ،‬ولم يجمع كالم‬
‫أهل العلم فيها في موضع واحد‪ ،‬وربما مكث الباحث أياما عديدة حتى يجمع‬
‫كالمهم في حديث واحد‪ ،‬وال شك أن في جمعها‪ ،‬ودراستها‪ ،‬وتحقيقها‪ ،‬فائدة‬
‫عظيمة‪ ،‬وهي إضافة جديدة لهذا العلم الشريف‪.‬‬
‫‪ -9‬أحاديث األحكام منثورة في مصنفات عدة‪ ،‬يحتاج الناظر فيها إلى تتبعها‬
‫واستقرائها من مصنفاتها‪.‬‬

‫‪717‬‬
‫تعريف بكتابي منتقى األخبار‬ ‫مالك المحمدي‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬


‫إبراهيم بن محمد بن عبد هللا بن محمد ابن مفلح‪ ،‬أبو إسحاق‪ ،‬برهان الدين‬
‫(المتوفى‪004 :‬هـ)‪ ،‬المبدع في شرح المقنع‪ ،‬المكتب اإلسالمي بيروت‪،‬‬
‫تم استيراده من‪ :‬شاملة المجلس العلمي لشبكة األلوكة‪ 488 ،‬هـ‪ ،‬عدد‬
‫األجزاء ‪. 8‬‬
‫ابن حجر العسقالني (‪ 0 2‬هـ)‪ ،‬نتائج األفكارفي تخريج أحاديث األذكار‪ ،‬تحقيق‪:‬‬
‫حمدي عبد المجيد السلفي‪ ،‬دار ابن كثير‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية ‪ 422‬هـ ‪-‬‬
‫‪ 2880‬م‪.‬‬
‫أبو أحمد بن عدي الجرجاني (المتوفى‪36 :‬هـ)‪ ،‬الكامل في ضعفاء الرجال‪،‬‬
‫تحقيق‪ :‬عادل أحمد عبد الموجود‪-‬علي محمد معوض‪ ،‬شارك في تحقيقه‪:‬‬
‫عبد الفتاح أبو سنة‪ ،‬الكتب العلمية ‪-‬بيروت‪-‬لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪،‬‬
‫‪ 4 0‬هـ‪ 225‬م‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫أبو إسحاق الحويني األثري حجازي محمد شريف‪ ،‬تَنبِيهُ ال َه ِ‬
‫اج ْد إلى َما َوق َع ِمنَ‬
‫ب األَ َم ِ‬
‫اج ِد‪.‬‬ ‫النَّظَ ِر فى ُكتُ ِ‬
‫أبو المعاطي النوري (المتوفى‪ 48 :‬هـ)‪ ،‬موسوعة أقوال اإلمام أحمد في الجرح‬
‫والتعديل‪.‬‬
‫أحمد بن الحسين بن علي البيهقي‪ ،‬السنن الكبرى وفي ذيله الجوهر النقي‪ ،‬مجلس‬
‫دائرة المعارف النظامية الكائنة في الهند ببلدة حيدر آباد‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ـ‬
‫‪ 344‬هـ‪ ،‬عدد األجزاء‪. 8 :‬‬
‫أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي‪ ،‬سنن النسائي الكبرى‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪.‬عبد‬
‫الغفار سليمان البنداري‪ ،‬سيد كسروي حسن‪ ،‬دار الكتب العلمية – بيروت‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ، 22 – 4 ،‬عدد األجزاء‪.6 :‬‬
‫أحمد بن شعيب بن علي الخراساني‪ ،‬النسائي (المتوفى‪383 :‬هـ)‪ ،‬السنن الكبرى‪،‬‬
‫حققه وخرج أحاديثه‪ :‬حسن عبد المنعم شلبي‪ ،‬أشرف عليه‪ :‬شعيب‬
‫األرناؤوط‪ ،‬قدم له‪ :‬عبد هللا بن عبد المحسن التركي‪ ،‬مؤسسة الرسالة –‬
‫بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 42 ،‬هـ ‪ 288 -‬م‪ ،‬عدد األجزاء‪ 8( :‬و‪2‬‬
‫فهارس)‪.‬‬
‫أحمد بن شعيب بن علي الخراساني‪ ،‬النسائي (المتوفى‪383 :‬هـ)‪ ،‬الكتاب‪ :‬ذكر‬
‫المدلسين‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشريف حاتم بن عارف العوني‪ ،‬دار عالم الفوائد ‪-‬مكة‬
‫المكرمة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪ 423‬هـ‪ ،‬عدد األجزاء‪. :‬‬

‫‪711‬‬
‫العدد ( ‪ ) 5‬أكتوبر ‪8102‬م‬ ‫المجلة العربية للدراسات االسالمية والشرعية‬

‫أحمد بن عبد هللا بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران األصبهاني (المتوفى‪:‬‬


‫‪438‬هـ)‪ ،‬الطب النبوي‪ ،‬تحقيق‪ :‬مصطفى خضر دونمز التركي‪ ،‬دار ابن‬
‫حزم‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 2886 ،‬م‪ ،‬عدد األجزاء‪.2 :‬‬
‫أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي (المتوفى‪463 :‬هـ)‪،‬‬
‫تلخيص المتشابه في الرسم‪ ،‬تحقيق‪ :‬سُكينة الشهابي‪ ،‬طالس للدراسات‬
‫والترجمة والنشر‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 20 ،‬م‪ ،‬عدد األجزاء‪.2 :‬‬
‫أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي (المتوفى‪:‬‬
‫‪463‬هـ)‪،‬موضح أوهام الجمع والتفريق‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد المعطي أمين‬
‫قلعجي‪ ،‬دار المعرفة – بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 485 ،‬هـ‪ ،‬عدد األجزاء‪:‬‬
‫‪.2‬‬
‫أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقالني (المتوفى‪0 2 :‬هـ)‪ ،‬تقريب‬
‫التهذيب‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عوامة‪ ،‬دار الرشيد – سوريا‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪،‬‬
‫‪ 486‬هـ – ‪ 206‬م‪ ،‬عدد األجزاء‪. :‬‬
‫أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقالني (المتوفى‪0 2 :‬هـ)‪ ،‬رفع‬
‫اإلصر عن قضاة مصر تحقيق‪ :‬الدكتور علي محمد عمر‪ ،‬مكتبة الخانجي‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 4 0 ،‬هـ ‪ 220-‬م‪ ،‬عدد األجزاء‪. :‬‬
‫أحمد بن محمد بن حنبل بن هالل بن أسد الشيباني (المتوفى‪24 :‬هـ)‪ ،‬الزهد‪،‬‬
‫وضع حواشيه‪ :‬محمد عبد السالم شاهين‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت –‬
‫لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 428 ،‬هـ ‪ 222-‬م‪ ،‬عدد األجزاء‪. :‬‬
‫سليمان بن األشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو األزدي الس ِِّجسْتاني‬
‫(المتوفى‪25 :‬هـ)‪ ،‬سنن أبي داود‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد محيي الدين عبد‬
‫الحميد‪ ،‬المكتبة العصرية‪ ،‬صيدا – بيروت‪ ،‬عدد األجزاء‪.4 :‬‬
‫سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث التجيبي القرطبي الباجي األندلسي‬
‫(المتوفى‪454 :‬هـ)‪ ،‬المنتقى شرح الموطإ‪ ،‬مطبعة السعادة ‪-‬الكتاب‬
‫اإلسالمي‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ ،‬بدون تاريخ)‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 332 ،‬هـ‪ ،‬عدد‬
‫األجزاء‪.5 :‬‬
‫صالح الدين خليل بن أيبك بن عبد هللا الصفدي (المتوفى‪564 :‬هـ)‪ ،‬الوافي‬
‫بالوفيات‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد األرناؤوط وتركي مصطفى‪ ،‬دار إحياء التراث –‬
‫بيروت‪ 428 ،‬هـ‪2888 -‬م‪ ،‬عدد األجزاء‪.22 :‬‬
‫عبد الحميد بن حميد بن نصر ال َكسّي ويقال له‪ :‬ال َك ّشي بالفتح واإلعجام (المتوفى‪:‬‬
‫‪242‬هـ)‪ ،‬المنتخب من مسند عبد بن حميد‪ ،‬صبحي البدري السامرائي‪،‬‬
‫‪711‬‬
‫تعريف بكتابي منتقى األخبار‬ ‫مالك المحمدي‬

‫محمود محمد خليل الصعيدي‪ ،‬مكتبة السنة – القاهرة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪،‬‬


‫‪ ، 200 – 480‬عدد األجزاء‪. :‬‬
‫عبد الرحمن بن أبي بكر‪ ،‬جالل الدين السيوطي (المتوفى‪2 :‬هـ)‪ ،‬مناهل الصفا‬
‫في تخريج أحاديث الشفا‪ ،‬تحقيق‪ :‬الشيخ سمير القاضي‪ ،‬مؤسسة الكتب‬
‫الثقافية ‪-‬دار الجنان للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 480 ،‬هـ ‪ 200-‬م‪،‬‬
‫عدد األجزاء‪. :‬‬
‫عبد الرحمن بن أبي بكر‪ ،‬جالل الدين السيوطي (المتوفى‪2 :‬هـ)‪ ،‬نظم العقيان‬
‫في أعيان األعيان‪ ،‬تحقيق‪ :‬فيليب حتى‪ ،‬المكتبة العلمية – بيروت‪.‬‬
‫عبد السالم محمد علوش‪ ،‬علم زوائد الحديث‪ :‬دراسة ومنهج ومصنفات‪.‬‬
‫َ‬
‫ب عَن إرواء الغليل َوه َُو َر ٌّد َعلى‬ ‫يل فِي َّ‬
‫الذ ِّ‬ ‫الج ِم ِ‬
‫عبد هللا بن صالح العبيالن‪َ ،‬ر ُّد َ‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ستَدْرك التَّ ْعلِيل)‪ ،‬دَا ُر اللؤلؤَ ة لِلطبَا َع ِة َوالنش ِر‪ ،‬بيروت ‪-‬الدارُ‬ ‫ب ( ُم ْ‬ ‫ِكتَا ِ‬
‫األثريَّة لِلطبَا َع ِة َوالنش ِر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 43 ،‬هـ ‪-‬‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫‪28 8‬م‪ ،‬عدد األجزاء‪. :‬‬
‫بن يَ ِز ْيدَ‪ ،‬ال َمرْ َو ِزيُّ األَصل‪ ،‬البَ ْغدَا ِديُّ ‪َ ،‬ويُع َْرفُ‬
‫ق ِ‬ ‫بن إِ ْس َحا َ‬ ‫َع ْب ُد هللاِ ُ‬
‫بن ُم َح َّم ِد ِ‬
‫بحامض َر ْأسه (المتوفى‪322 :‬هـ)‪ ،‬منتقى من الجزء األول والثالث من‬ ‫َ‬
‫حديث المروزي‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد زكي عبد الدايم‪ ،‬مكتبة الرشد ‪-‬السعودية –‬
‫الرياض‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 423 ،‬هـ ‪2883-‬م‪ ،‬عدد األجزاء‪. :‬‬
‫علي بن عبد هللا بن جعفر السعدي بالوالء المديني‪ ،‬البصري‪ ،‬أبو الحسن (المتوفى‪:‬‬
‫‪234‬هـ)‪ ،‬العلل‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد مصطفى األعظمي‪ ،‬المكتب اإلسالمي –‬
‫بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ ، 208 ،‬عدد األجزاء‪. :‬‬
‫علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار البغدادي‬
‫الدارقطني (المتوفى‪30 :‬هـ)‪ ،‬سنن الدارقطني‪ ،‬حققه وضبط نصه وعلق‬
‫عليه‪ :‬شعيب االرنؤوط‪ ،‬حسن عبد المنعم شلبي‪ ،‬عبد اللطيف حرز هللا‪،‬‬
‫أحمد برهوم‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪424 ،‬‬
‫هـ ‪ 2884-‬م‪ ،‬عدد األجزاء‪. :‬‬
‫علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار البغدادي‬
‫الدارقطني (المتوفى‪30 :‬هـ)‪ ،‬موسوعة أقوال أبي الحسن الدارقطني في‬
‫رجال الحديث وعلله‪ ،‬جمع وإعداد‪ :‬مجموعة من المؤلفين‪ :‬الدكتور محمد‬
‫مهدي المسلمي ‪-‬أشرف منصور عبد الرحمن ‪-‬عصام عبد الهادي محمود‬
‫‪-‬أحمد عبد الرزاق عيد ‪-‬أيمن إبراهيم الزاملي ‪-‬محمود محمد خليل عالم‬

‫‪714‬‬
‫العدد ( ‪ ) 5‬أكتوبر ‪8102‬م‬ ‫المجلة العربية للدراسات االسالمية والشرعية‬

‫الكتب للنشر والتوزيع ‪-‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪288 ،‬م‪ ،‬عدد‬


‫األجزاء‪.2:‬‬
‫عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن أيوب بن أزداذ البغدادي المعروف‬
‫بـ ابن شاهين (المتوفى‪30 :‬هـ)‪ ،‬ناسخ الحديث ومنسوخه‪ ،‬تحقيق‪ :‬سمير‬
‫بن أمين الزهيري‪ ،‬مكتبة المنار – الزرقاء‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 480 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪ 200‬م‪ ،‬عدد األجزاء‪. :‬‬
‫محمد بن أبي الحسين ابن عمار الشهيد (المتوفى‪ 3 5 :‬هـ)‪ ،‬علل أحاديث صحيح‬
‫مسلم بن الحجاج القشيري‪ ،‬تحقيق‪ :‬أبو عمر محمد بن علي األزهري‪،‬‬
‫الفاروق الحديثة للطباعة والنشر – القاهرة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 433 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪28 2‬م‪ ،‬عدد المجلدات‪. :‬‬
‫محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى‪540 :‬هـ)‪ ،‬الكاشف في‬
‫معرفة من له رواية في الكتب الستة‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عوامة أحمد محمد‬
‫نمر الخطيب‪ ،‬دار القبلة للثقافة اإلسالمية ‪-‬مؤسسة علوم القرآن‪ ،‬جدة‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬األولى‪ 4 3 ،‬هـ ‪ 222-‬م‪.‬‬
‫محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى‪540 :‬هـ)‪ ،‬سير أعالم‬
‫النبالء‪ ،‬تحقيق‪ :‬مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب األرناؤوط‬
‫الناشر‪ :‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة‪ 48 ،‬هـ ‪ 20 /‬م‪ ،‬عدد‬
‫األجزاء‪2 :‬‬
‫َ‬
‫محمد بن أحمد بن عثمان بن قايْماز الذهبي (المتوفى‪540 :‬هـ)‪ ،‬ميزان االعتدال‬
‫في نقد الرجال‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي محمد البجاوي‪ ،‬دار المعرفة للطباعة‬
‫والنشر‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 302 ،‬هـ ‪ 263-‬م‪ ،‬عدد‬
‫األجزاء‪.4 :‬‬
‫محمد بن إسماعيل أبو عبد هللا البخاري الجعفي‪ ،‬الجامع المسند الصحيح المختصر‬
‫من أمور رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وسننه وأيامه تحقيق‪ :‬محمد‬
‫زهير بن ناصر الناصر‪ ،‬دار طوق النجاة‪ ،‬الطبعة األولى‪ 422 ،‬هـ‪ ،‬ج‬
‫‪.2‬‬
‫محمد بن الحسين السلمي‪ ،‬سؤاالت السلمي للدارقطني‪ ،‬تحقيق‪ :‬طالل آل حيان‪،‬‬
‫عدد األجزاء‪. :‬‬
‫محمد بن سعد بن منيع الزهري المتوفى‪ 238 :‬هـ‪ ،‬الطبقات الكبير‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪/‬‬
‫علي محمد عمر‪ ،‬مكتبة الخانجي‪-‬القاهرة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪ 42‬هـ‪-‬‬
‫‪ 288‬م‪ ،‬عدد األجزاء‪. 8 :‬‬
‫‪715‬‬
‫تعريف بكتابي منتقى األخبار‬ ‫مالك المحمدي‬

‫محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد السخاوي‬


‫(المتوفى‪282 :‬هـ)‪ ،‬الضوء الالمع ألهل القرن التاسع‪ ،‬منشورات دار‬
‫مكتبة الحياة – بيروت‪ ،‬عدد األجزاء‪.6 :‬‬
‫محمد بن عبد الغني بن أبي بكر بن شجاع‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬معين الدين‪ ،‬ابن نقطة الحنبلي‬
‫البغدادي (المتوفى‪622 :‬هـ)‪ ،‬التقييد لمعرفة رواة السنن واألسانيد ـ عدد‬
‫األجزاء ‪. /‬‬
‫محمد بن عبد هللا أبو بكر بن العربي المعافري االشبيلي المالكي (المتوفى‪:‬‬
‫‪ 43‬هـ)‪ ،‬عارضة األحوذي‪ ،‬دار الكتب العلمية بيروت‪ ،‬عدد األجزاء‪:‬‬
‫‪. 3‬‬
‫محمد بن علي بن أحمد‪ ،‬شمس الدين الداوودي المالكي (المتوفى‪24 :‬هـ)‪ ،‬طبقات‬
‫المفسرين للداوودي‪ ،‬دار الكتب العلمية – بيروت‪ ،‬إشراف‪ :‬لجنة من‬
‫العلماء بإشراف الناشر‪،‬عدد األجزاء‪.2 :‬‬
‫محمد بن عيسى بن َسوْ رة بن موسى بن الضحاك‪ ،‬الترمذي‪ ،‬أبو عيسى (المتوفى‪:‬‬
‫‪252‬هـ)‪ ،‬سنن الترمذي‪ ،‬تحقيق وتعليق‪ :‬أحمد محمد شاكر (جـ ‪)2 ،‬‬
‫ومحمد فؤاد عبد الباقي (جـ ‪ )3‬وإبراهيم عطوة عوض المدرس في‬
‫األزهر الشريف (جـ ‪ ،) ،4‬شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي‬
‫– مصر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ 32 ،‬هـ ‪ 25 -‬م‪ ،‬عدد األجزاء‪ :‬أجزاء‪.‬‬
‫محمد بن محمد بن محمد‪ ،‬أبو الفضل تقي الدين ابن فهد الهاشمي العلو ّ‬
‫ي‬
‫األصفوني ثم المك ّي الشافعي (المتوفى‪05 :‬هـ)‪ ،‬لحظ األلحاظ بذيل‬
‫طبقات الحفاظ‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪ 4 2‬هـ ‪ 220-‬م‪،‬‬
‫عدد األجزاء‪. :‬‬
‫محمد بن يزيد القزويني (المتوفى‪253 :‬هـ)‪ ،‬سنن ابن ماجه‪- ،‬وماجة اسم أبيه‬
‫يزيد ‪-‬تحقيق‪ :‬شعيب األرناؤوط‪ ،‬مؤسسة الرسالة بيروت‪ ،‬عدد األجزاء‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى‪656 :‬هـ)‪ ،‬المنهاج شرح صحيح‬
‫مسلم بن الحجاج‪ ،‬دار إحياء التراث العربي – بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪،‬‬
‫‪ 322‬هـ‪ ،‬عدد األجزاء‪( 0 :‬في ‪ 2‬مجلدات)‪.‬‬
‫يوسف بن تغري بردي بن عبد هللا الظاهري الحنفي‪ ،‬أبو المحاسن‪ ،‬جمال الدين‬
‫(المتوفى‪054 :‬هـ)‪ ،‬المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي‪ ،‬حققه ووضع‬
‫حواشيه‪ :‬دكتور مح ّمد مح ّمد أمين‪ ،‬تقديم‪ :‬دكتور سعيد عبد الفتاح عاشور‪،‬‬
‫الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،‬عدد األجزاء‪.5‬‬
‫‪711‬‬
‫العدد ( ‪ ) 5‬أكتوبر ‪8102‬م‬ ‫المجلة العربية للدراسات االسالمية والشرعية‬

‫يوسف بن محمد الزيلعي (المتوفى‪562 :‬هـ)‪ ،‬نصب الراية ألحاديث الهداية مع‬
‫حاشيته بغية األلمعي في تخريج الزيلعي‪ ،‬عبد هللا بن قدم للكتاب‪ :‬محمد‬
‫يوسف البَنُوري‪ ،‬صححه ووضع الحاشية‪ :‬عبد العزيز الديوبندي الفنجاني‪،‬‬
‫إلى كتاب الحج‪ ،‬ثم أكملها محمد يوسف الكاملفوري‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عوامة‪،‬‬
‫مؤسسة الريان للطباعة والنشر ‪-‬بيروت ‪-‬لبنان‪ /‬دار القبلة للثقافة‬
‫اإلسالمية‪-‬جدة – السعودية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 4 0 ،‬هـ‪ 225/‬م‪ ،‬عدد‬
‫األجزاء‪.4 :‬‬

‫‪711‬‬
‫تعريف بكتابي منتقى األخبار‬ ‫مالك المحمدي‬

‫‪711‬‬

You might also like