You are on page 1of 94

‫إحدى مبادرات مركز تفسير للدراسات القرآنية‬

‫املقدمة هي ّ‬
‫للكتاب‪،‬‬ ‫املعلومات وآلاراء َّ‬
‫وال ّ‬
‫تعبر بالضرورة عن رأي املرصد‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫مدخل‪:‬‬

‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف المرسلين سيدنا‬


‫محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‪ ،‬وبعد‪:‬‬

‫فإن مبهمات القرآن أحد موضوعات علوم القرآن التي اعتنى هبا السلف‪،‬‬
‫وضمنها العلماء كتبهم يف علوم القرآن‪ ،‬وأفردها‬
‫َّ‬ ‫واحتوت عليها كتب التفسير‪،‬‬
‫العديد منهم بالكتابة والتأليف‪.‬‬

‫ورغم عناية العلماء بالمبهمات من لدن السلف إل أنه مسار معريفٌّ يمثل‬
‫القدم وحتى عصرنا الحاضر‪،‬‬ ‫جدل تاريخيا ممتدا يف مدونات التفسير منذ ِ‬‫ً‬
‫كبيرا‪.‬‬
‫وتتباين طريقة العلماء يف التعامل معه تباينًا ً‬

‫يقياة لهاذا المساار المِاكِل‬


‫السااحة التطب ِ‬
‫ِ‬ ‫من أجل ذلك أردناا أن ننا ِ ل إلاى‬
‫معرفيااا‪ ،‬وأن نرصااد مفلفاتااه‪ ،‬فنتأماال محتواهااا‪ ،‬ونتاادبر معلوماهتااا‪ ،‬ونحللهااا‪،‬‬
‫ونوازن بينها‪ ،‬معتمدين على الوصف الدقيق باألرقام واإلحصاءات لستكِااف‬
‫واستكناه هذا المسار البحثي‪ ،‬وذلاك مان لاالل ةالةاة تقاارير أولها ‪ :‬للتعرياف‬
‫بكتااب المبهمااات‪ .‬وث نيها ‪ :‬للتحلياال والمقارنااة بااين كتااب المبهمااات‪ .‬وث لثها ‪:‬‬
‫لعرض أبرز اآلفاق والتطلعات يف مسار المبهمات‪.‬‬

‫(‪)2‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫حدود التقرير وطريقته‪:‬‬

‫سنتحدث يف هذا التقريار عان الكتاب التاي أفاردت يف المبهماات‪ ،‬ونقتصار‬


‫ِ‬
‫المفرد فيها إلاى ااياة‬ ‫ِ‬
‫التأليف‬ ‫ِ‬
‫بداية‬ ‫على الكتب المطبوعة منها باللغة العربية منذ‬
‫القرن الثاين عِر الهجري‪ ،‬وهو تاريخ آلر كتاب أ َّلفه المتقدِّ مون يف المبهمات‪.‬‬

‫وسنتحدث عن كل كتاب بمفرده من كتب المبهمات من لالل سبعة‬


‫محاور مرتب ًة كما يأيت‪:‬‬

‫أول‪ :‬طبع ت الكت ب‪ :‬نذكر فيه معلومات عن طبعاات الكتااب وبياناهتاا‪،‬‬


‫‪ً -‬‬
‫من حيث تاريخ ومكان طباعتها‪ ،‬ومقدار صافحاهتا‪ ،‬وأبارز المميا ات فيهاا‬
‫والمآلذ عليها‪ ،‬ونِير إلى ما حقق منها ولام يطبا ‪ ،‬وذلاك كلاه حساب ماا‬
‫يتوفر لدينا من معلومات عن الكتاب‪.‬‬
‫‪ -‬ث ن ًيا ‪ :‬أدافاا اللِّلان ااك الكتا بب وأتاب ب ‪ :‬لي ا ‪ :‬ناذكر فياه مقاصااد‬
‫المف ِّلف وأهدافه يف الكتاب‪ ،‬واألساباب الخاصاة التاي دعتاه إلاى تأليفاه إن‬
‫صرح المفلف بسبب التأليف‪.‬‬
‫‪ -‬ث ل ًث ‪ :‬احتوي ت الكت ب‪ :‬نذكر فيه ما اشتمل عليه الكتااب مان معلوماات‬
‫بالتفصيل فنذكر عدد السور التي ب َّين المفلف فيها مبهمات‪ ،‬وعادد الساور‬
‫التي أغفلها‪ ،‬ةم نذكر عدد المواض المبهمة التي ب َّينها المفلاف يف الكتااب‬
‫ً‬
‫إجمال‪ ،‬وأنواع هذه المبهمات‪ ،‬م ذكر إحصااءات دقيقاة لكال ناوع منهاا‪،‬‬

‫(‪)3‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ونختم باإلشارة إلى أنواع المعلومات األلرى التي تضمنها الكتاب لارج‬
‫موضوع المبهمات م اإلحالة إلى بعضها يف الحاشية‪.‬‬
‫‪ -‬راب ًع ‪ :‬طريقة اللِّ ّلن يف الكت ب‪ :‬نذكر فيه طريقة المفلف يف كتابِه بِك ٍل‬
‫عام من حيث الرتتيب والتبويب وطريقة سرد المعلومات وغير ذلك‪.‬‬
‫اس ‪ :‬انهج اللِّ ّلن يف الكت ب‪ :‬نذكر فيه منهج المفلف يف الكتاب من‬
‫‪-‬خ ً‬
‫لااالل تصااريحه بااذلك يف المقدمااة أو يف ةنايااا كتابااه‪ ،‬وماان لااالل تتبعنااا‬
‫أيضا لتطبيقاته يف الكتاب يف عادة منااحٍ كاالرتجي‪ ،،‬والصاياغة‪،‬‬
‫واستنباطنا ً‬
‫واإلسناد‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬
‫دت ‪ :‬اوارد اللِّ ّلن يف الكت ب‪ :‬ناذكر فياه الماوارد التاي اعتماد عليهاا‬
‫‪-‬ت ً‬
‫كاامال مان أولاه إلاى آلاره‪ ،‬ونساتخرج‬
‫ً‬ ‫المفلف يف كتابه‪ ،‬فنستقرئ الكتاب‬
‫نقسامها علاى‬ ‫ً‬
‫إجماال‪ ،‬ةام ِّ‬ ‫الموارد التي صرح هبا‪ ،‬فنذكر أنواعها‪ ،‬وعاددها‬
‫مقسامة‬
‫العلوم م إحصاءات دقيقة لعددها يف كل علم‪ ،‬ةم نساردها جمي ًعاا َّ‬
‫أةرا يف الكتاب‪.‬‬
‫على العلوم‪ ،‬ونِير إلى أكثرها ً‬
‫‪ -‬ت ب ًع ‪ :‬ا هوم اللبهلا ت نناف اللِّلان‪ :‬ناذكر ماراد المف ِّلاف ومقصاوده‬
‫بالمبهمااات ماان لااالل تتب ا تنتيراتااه وتأماال تطبيقاتااه يف جمي ا الكتاااب‬
‫موض ا ًعا موض ا ًعا‪ ،‬ونااذكر إحصاااءات للمواض ا التااي تطابق ا م ا مفه اوم‬
‫المف ِّلف وإحصاءات للمواض التي لرج عن مفهومه‪.‬‬

‫(‪)4‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫وقد استقرأنا معاجم وأوعية الدراسات القرآنية فوقفنا فيها على سبعة كتب‬
‫مطبوعة من كتب المبهمات للمتقدِّ مين‪ ،‬وهي التي سيقوم التقرير بدراستها‪،‬‬
‫وهي كما يأيت مرتب ًة حسب تاريخ الوفيات‪:‬‬

‫‪( -1‬التعرياااف واإلعاااالم بماااا أهبااام يف القااارآن مااان األساااماء واألعاااالم)‬


‫لعبد الرحمن بن عبد اهلل بان أحماد بان أصابخ الخثعماي الساهيلي األندلساي‬
‫(ت‪185 :‬ها)‪.‬‬
‫‪( -2‬التكملة واإلتمام لكتاب التعريف واإلعالم فيما أهبم مان القارآن) ألباي‬
‫عبد اهلل محمد بن علي بن لضار بان عساكر الغسااين الماالقي الماالكي (ت‪:‬‬
‫‪636‬ها)‪.‬‬
‫‪( -3‬غرر التبيان يف من لم يسم يف القرآن) لمحمد بن إبراهيم بن سعد اهلل ابن‬
‫جماعة بن علي الكناين الحموي البياين بدر الدين (ت‪333 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -4‬تفسير مبهمات القرآن الموسوم باا(صلة الجم وعائد التن يال لموصاول‬
‫كتااابي اإلعااالم والتكمياال) لمحماد باان علااي باان أحمااد باان محمااد األوسااي‬
‫البلنسي الغرناطي (ت‪387 :‬ها)‪.‬‬
‫‪( -5‬مفحمااات األقااران يف مبهمااات القاارآن) لعبااد الاارحمن باان أبااي بكاار باان‬
‫محمد بن أبي بكر بن عثمان السيوطي (ت‪155 :‬ها)‪.‬‬
‫‪( -6‬تلخيص لكتاب التعريف واإلعاالم للساهيلي) لمحماد بان عمار بحارق‬
‫الحضرمي (ت‪139 :‬ها)‪.‬‬

‫(‪)5‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪( -7‬تااروي‪ ،‬أولااي الدماةااة بمنتقااى الكتااب الثالةااة) لعبااد اهلل باان عبااد اهلل باان‬
‫سالمة األدكاوي (ت‪5581 :‬ها)‪.‬‬
‫(التعرين واإلنالم فيل ُأبهم يف القرآن اك األتل ء األنالم) للسهيلي (ت‪:‬‬
‫‪581‬دا)(‪.)1‬‬
‫أول‪ :‬طبع ت الكت ب(‪:)2‬‬
‫ً‬
‫طب بمكتبة األزهر الكاىى بالقااهرة‪ ،‬بتصاحي‪ ،‬ومراجعاة وتعلياق الِايخ‪:‬‬
‫محمااود ربياا ‪ ،‬عااام ‪5316‬هااا‪5138 -‬م‪ ،‬يف (‪ )539‬صاافحة‪ ،‬وقاادَّ م المعتنااي‬

‫(‪ )5‬السهيلِي هو‪ :‬عبد الرحمن بن عبد اهلل بن أحمد بن أصبخ بن حسين بن سعدون‪ ،‬الخثع ِمي‪ ،‬السهيلِي‪،‬‬
‫الضرير‪ ،‬يكنى بأبي زيد‪ ،‬وأبي القاسم‪ ،‬وأبي الحسن‪ ،‬ولد بمالقة سنة (‪198‬ها)‪ ،‬وتويف‬ ‫األ ِ‬
‫ندلسي‪َّ ،‬‬
‫بم َّراكش سنة (‪185‬ها)‪ .‬ينتر‪ :‬اإلحاطة يف ألبار غرناطة لبن ال بير (‪ ،)366 -363/3‬وتذكرة‬
‫الحفاظ للذهبي (‪.)13 -16/1‬‬
‫على كتاب منسوب للسهيلي بعنوان‪( :‬غوامض األسماء المبهمة واألحاديث المسندة يف‬ ‫(‪ )7‬وقف‬
‫القرآن)‪ ،‬نِرته دار الفكر العربي ببيروت‪ ،‬بتحقيق الدكتور‪ :‬هيثم عياش‪ ،‬وعند قراءته وجدته نفس‬
‫كتاب (التعريف واإلعالم) للسهيلي‪ ،‬م سقط يف المخطوط الذي اعتمده المحقق‪ ،‬والصحي‪،‬‬
‫المِهور أن اسم كتاب السهيلي يف المبهمات هو‪( :‬التعريف واإلعالم فيما أهبم يف القرآن من األسماء‬
‫أيضا عنوانه‪( :‬اإليضاح والتبيين لما‬
‫األعالم)‪ ،‬ونسب بعض المتألرين للسهيلي كتا ًبا يف المبهمات ً‬
‫أهبم من تفسير الكتاب المبين)‪ .‬ينتر‪ :‬هدية العارفين للبغدادي (‪ ،)179/5‬واألعالم لل ركلي‬
‫(‪ ،)357/3‬ومعجم المفسرين لعادل نويهض (‪ ،)763/5‬ويبدو أنه نفس كتاب التعريف واإلعالم‬
‫أيضا‪ ،‬وليس كتا ًبا مستقال‪.‬‬
‫ً‬

‫(‪)6‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫بنبذة موج ٍة عن المفلف والكتاب يف (‪ )6‬صفحات‪ ،‬وذكر علاى غاالف‬
‫ٍ‬ ‫للكتاب‬
‫الكتاب أن الرواية المعتمدة يف التحقيق‪ :‬رواياة أباي الساى أياوب بان عباد اهلل بان‬
‫أحمد الفهري السبتي عن السهيلي‪ ،‬ورواياة أباي عباد اهلل محماد بان عباد اهلل بان‬
‫عبد الكريم الفاسي عن السهيلي‪.‬‬
‫وطب يف دار الكتب العلمية‪ ،‬ببيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬بتحقيق‪ :‬عبد األمير علي‬
‫مهنا‪ ،‬عام ‪5183‬م‪ ،‬يف (‪ )517‬صفحة‪ ،‬وقد قدَّ م المحقق لهذه الطبعة برتجمة‬
‫مختصرة للسهيلي‪ ،‬ةم ذكر منهجه يف تحقيق الكتاب‪ ،‬وذكر أنه اعتمد على‬
‫مخطوطة واحدة يف تحقيقه‪.‬‬
‫أيضا ضمن منِورات كلياة الادعوة اإلساالمية ولجناة الحفااظ علاى‬
‫وطب ً‬
‫الرتاث اإلسالمي‪ ،‬بطرابلس‪ ،‬ليبيا‪ ،‬بتحقياق‪ :‬عباد اهلل محماد علاي النقاراط‪ ،‬عاام‬
‫‪5157‬ها‪5117 -‬م‪ ،‬يف (‪ )191‬صفحة‪ ،‬وهي الطبعة التي اعتمدنا اإلحالة عليهاا‬
‫يف هذا التقرير‪.‬‬
‫وطباا بتحقيااق ودراسااة الاادكتور‪ :‬نااور علااي محمااود‪ ،‬عااام ‪5131‬هااا‪-‬‬
‫‪7958‬م‪ ،‬وطب بدار اللفلفة بالمنصورة بمصر‪ ،‬بتحقياق‪ :‬أباي محماد محماد بان‬
‫إنسان فرحات‪.‬‬
‫وح ِّقااق الكتاااب يف رسااالة ماجسااتير بكليااة أصااول الاادين‪ ،‬بجامعااة اإلمااام‬
‫محمااد باان سااعود اإلسااالمية‪ ،‬بالسااعودية‪ ،‬للباحااث‪ :‬حمااد باان صااال‪ ،‬باان علااي‬
‫اليحيى‪ ،‬بإشراف الِيخ‪ :‬مناع لليل القطان‪ ،‬سنة ‪5191‬ها‪5181 -‬م‪ ،‬وقاد ذكار‬

‫(‪)7‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫الباحث أنه حقق الكتاب على مجموعة مان النساخ الخطياة قرئا إحاداها علاى‬
‫المف ِّلف‪ ،‬وهذا التحقيق غير مطبوع‪.‬‬
‫ث ن ًي ‪ :‬أدفاا اللِّلن اك الكت بب وأتب ب ‪ :‬لي ‪:‬‬

‫صرح السهيلي بأن هدفه من هذا الكتاب أن يذكر السم العلم المعروف‬
‫لدى النقلة والعلماء لما ذكره القرآن دون التصري‪ ،‬باسمه العلم‪ ،‬فقال‪« :‬فإين‬
‫قصدت أن أذكر يف هذا المختصر الوجي ما تضمنه كتاب اهلل الع ي مِن ِذكر من‬
‫نبي أو ول ِ ٍّي‪ ،‬أو غيرهما من آدم ٍّي‪ ،‬أو مل ٍك‪ ،‬أو‬
‫يسمه فيه باسمه العلم من ٍّ‬‫لم ِّ‬
‫ٍ‬
‫حيوان = له اسم علم قد عرف عند نقلة‬ ‫ٍ‬
‫كوكب‪ ،‬أو‬ ‫ٍ‬
‫شجر‪ ،‬أو‬ ‫ِجنِّي‪ ،‬أو ٍ‬
‫بلد‪ ،‬أو‬ ‫ٍّ‬
‫األلبار والعلماء األليار»(‪.)1‬‬
‫وب َّين السهيلي سبب تأليفه للكتاب عندما وصل إلى لاتمته‪ ،‬فذكر أنه‬
‫أماله مِن حفتِه على سائل سأله عن األسماء المبهمة يف القرآن‪ ،‬فقال‪« :‬كان‬
‫إمالئي لهذا الكتاب على سائل سألني عن هذه األسماء المبهمة يف القرآن إمالء‬
‫ودرسا يف كتب التفسير واأللبار‪ ،‬ومسندات‬
‫ً‬ ‫قديما وحدي ًثا‪ ،‬مطالع ًة‬
‫مما حفتته ً‬
‫لفته فأوردته كما حفتته‪ ،‬ومنه ما التلف فيه‬ ‫الحديث واآلةار‪ ،‬فمنه ما حفت‬
‫متحر ًيا‪ ،‬والصواب يف‬
‫ِّ‬ ‫المعنى‬ ‫ألفاظ الرواة فلم أتتب جميعها ولكني لخص‬

‫(‪ )5‬ص‪.19‬‬

‫(‪)8‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ِ‬
‫مختص ًرا إِذ كان‬ ‫ِّ‬
‫متول ًيا‪ ،‬وأضرب عن اإلسناد لما رويته من ذلك‬ ‫تلك األنحاء‬
‫الكتاب جوا ًبا لسائل‪ ،‬وعجالة لمستفهم»(‪.)1‬‬
‫ث ل ًث ‪ :‬احتوي ت الكت ب‪:‬‬

‫اشتمل الكتاب على بيان مبهمات سب وةمانين (‪ )83‬سورة‪ ،‬وأغفل‬


‫المبهمات يف بقية السور‪ ،‬وعددها سب وعِرون (‪ )73‬سورة‪.‬‬
‫وبلخ عدد المواض المبهمة يف الكتاب ةالةمائة ولمسة ولمسين (‪)311‬‬
‫موض ًعا‪ ،‬اشتمل على أربعة عِر (‪ )51‬نو ًعا(‪.)2‬‬
‫وسأبين هذه األنواع يف الجدول اآليت‪ ،‬موض ًحا عدد ورود كل نوع منها يف‬
‫الكتاب‪ ،‬مرتب ًة حسب األكثر‪.‬‬
‫العفد‬ ‫نوع اللبهم‬ ‫م‬
‫‪756‬‬ ‫اآلدميون‬ ‫‪.1‬‬
‫‪33‬‬ ‫األنبياء‬ ‫‪.2‬‬
‫‪33‬‬ ‫البالد واألماكن‬ ‫‪.3‬‬

‫(‪ )5‬ص‪.197‬‬
‫(‪ )7‬هذه المسميات لألنواع المذكورة يف الجدول قد يتدالل بعضها م بعض إل أنني آةرت أن أصنف‬
‫األنواع كما سماها السهيلي‪ ،‬فتصنيف‪( :‬األنبياء) ً‬
‫مثال يدلل ضمن تصنيف‪( :‬اآلدميون)‪ ،‬لكني‬
‫على التسمية بما سماه إل ما لم يندرج تح أحد‬ ‫فصلتهما كما فصلهما السهيلي يف كتابه‪ ،‬وحرص‬
‫اسما يناسبه‪.‬‬
‫األنواع التي ذكرها يف مقدمته فجعل له ً‬

‫(‪)9‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪71‬‬ ‫األقوام‬ ‫‪.4‬‬
‫‪53‬‬ ‫المالئكة‬ ‫‪.5‬‬
‫‪1‬‬ ‫الجن‬ ‫‪.6‬‬
‫‪8‬‬ ‫الكواكب‬ ‫‪.7‬‬
‫‪6‬‬ ‫األشجار‬ ‫‪.8‬‬
‫‪1‬‬ ‫الحيوانات‬ ‫‪.9‬‬
‫‪7‬‬ ‫الحِرات‬ ‫‪.10‬‬
‫‪7‬‬ ‫األصنام‬ ‫‪.11‬‬
‫‪5‬‬ ‫الصلوات‬ ‫‪.12‬‬
‫‪5‬‬ ‫الرياح‬ ‫‪.13‬‬
‫‪5‬‬ ‫اللباس‬ ‫‪.14‬‬
‫‪5‬‬ ‫األودية‬ ‫‪.15‬‬
‫‪355‬‬ ‫العفد اإلجل لي‬

‫وقد تضمن الكتاب معلومات ألرى سوى موضوع المبهمات‪ ،‬كاللطائف‬


‫القرآنية(‪ ،)1‬والمناسبات(‪ ،)2‬والمسائل اللغوية(‪ ،)3‬والمسائل الحديثية(‪ ،)4‬والعام‬
‫والخاص(‪ ،)1‬والمكي والمدين(‪ ،)2‬وغير ذلك‪.‬‬

‫(‪ )5‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬ص‪.791‬‬


‫(‪ )7‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬ص‪.313‬‬
‫(‪ )3‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬ص‪.731‬‬
‫(‪ )1‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬ص‪.733‬‬

‫(‪)10‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫راب ًع ‪ :‬طريقة اللِّ ّلن يف الكت ب‪:‬‬
‫صرح بذلك‪ ،-‬ور َّتبه على سور‬ ‫أملى السهيلي كتابه من حفته ‪-‬كما َّ‬
‫أيضا‪ ،‬فايعن ِون لمواض كل سورة باسمها‪،‬‬ ‫وقسمه على السور ً‬ ‫المصحف‪َّ ،‬‬
‫ٍ‬
‫سورة ب َّين ما فيها من‬ ‫مثال‪( :‬ما أبهم يف سورة الفاتحة)‪ ،‬وهكذا إلى آلر‬
‫فيقول ً‬
‫مبهمات‪ ،‬ويذكر المواض دالل السورة الواحدة مر َّتبة حسب ترتيب آياهتا‪.‬‬
‫اس ‪ :‬انهج اللِّ ّلن يف الكت ب‪:‬‬
‫خ ً‬
‫ذكر السهيلي أنه أملى هذا الكتاب من حفته‪ ،‬وذكر أن فيه مواض التلف‬
‫منه‪ ،‬ولم‬ ‫فيها ألفاظ الرواة‪ ،‬فأورد منها ما كان يحفته‪ ،‬وتت َّب بعضها وتث َّب‬
‫متحر ًيا الصواب فيها‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫يتتبعها جمي ًعا‪ ،‬بل َّ‬
‫لخص معناها‬
‫ويذكر السهيلي الخالف يف المبهمات الواردة يف اآلية أحيا ًنا ويرج‪ ،‬ما‬
‫ويوجه بعض األقوال الواردة(‪،)1‬‬
‫ِّ‬ ‫يراه(‪ ،)3‬ويذكر الخالف أحيا ًنا دون ترجي‪،)4(،‬‬
‫ويذكر سبب اإلهبام يف اآلية يف بعض المواض (‪.)2‬‬

‫=‬
‫(‪ )5‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬ص‪.381‬‬
‫(‪ )7‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬ص‪.511‬‬
‫(‪ )3‬ينتر‪ :‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.771 ،39‬‬
‫(‪ )1‬ينتر‪ :‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.81‬‬

‫(‪)11‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫وقليال ما‬
‫ً‬ ‫ويِير السهيلي يف أكثر المواض إلى الموارد التي ألذ منها‪،‬‬
‫يرتك اإلحالة إلى موارده اعتما ًدا على شهرة األلبار التي يوردها يف كتب‬
‫معروفة‪ ،‬وينقل عن غيره بالمعنى أحيا ًنا ويختصره ويلخصه(‪ ،)3‬ويعتمد يف بيان‬
‫بعض المبهمات على اجتهاده دون النقل عمن سبقه من السلف وغيرهم(‪.)4‬‬

‫ولم يعتمد السهيلي ذكر اإلسناد يف كتابه لقصد اللتصار واإليجاز‪ ،‬ولم‬
‫يِرتط الصحة يف كل ما يذكره(‪ ،)5‬ويختصر األحاديث واآلةار عند ذكرها أحيا ًنا‬
‫لِهرهتا(‪ ،)6‬أو لغير ذلك من األسباب ويع ِرض عن ذكر بعض األلبار لما فيها‬
‫من تخليط واضطراب(‪.)7‬‬

‫=‬
‫(‪ )5‬ينتر‪ :‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.731‬‬
‫(‪ )7‬ينتر‪ :‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.735‬‬
‫(‪ )3‬ينتر‪ :‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.758‬‬
‫(‪ )1‬ينتر‪ :‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.351 ،13‬‬
‫(‪ )1‬ينتر‪ :‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.565‬‬
‫(‪ )6‬ينتر‪ :‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.13‬‬
‫(‪ )3‬ينتر‪ :‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.515 ،513‬‬

‫(‪)12‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫قدرا من اآلية يف الموض المبهم منها غال ًبا‪ ،‬وأحيا ًنا يذكر‬
‫ويذكر السهيلي ً‬
‫ج ًءا من اآلية يف قصة مع َّينة ةم يذكر كل ما يف القصة من مبهمات دون ذكر‬
‫(‪)1‬‬
‫تكرر أحد المواض المبهمة أحال‬
‫موضعها من اآلية التي يف ةنايا القصة ‪ ،‬وإذا َّ‬
‫إلى أول موض (‪.)2‬‬
‫دت ‪ :‬اوارد اللِّلن يف الكت ب‪:‬‬
‫ت ً‬
‫ن َّبه السهيلي على طريقته يف النقل‪ ،‬فأشار إلى أنه يحيل غال ًبا إلى المورد‬
‫يف أكثره على المواض التي منها ألذت‪،‬‬ ‫الذي نقل منه فقال‪« :‬ون َّبه‬
‫أيضا يف‬
‫والدواوين التي طالع ‪ .‬وكذا ما أوردت فيه من األسباب فهو موجود ً‬
‫السير وأنساب العرب المِهورة عن أهل األدب‪ ،‬فلم أحتج إلى اإلشهاد‬
‫كتب ِّ‬
‫على ما ذكرته بأكثر مما أوردته وأحل عليه»(‪.)3‬‬
‫يف أكثره على المواض ‪...‬إلخ» أنه ل يحيل إلى‬ ‫ويفهم من قوله‪« :‬ونبه‬
‫الموارد يف بعض األحيان‪ ،‬وقد ظهر هذا جليا من لالل تتبعي لطريقته يف النقل‪.‬‬
‫وبعد استقرائي للكتاب من أوله إلى منتهاه وجدت أن السهيلي قد صرح‬
‫بالنقل عن لمسة وأربعين (‪ )11‬مور ًدا‪ ،‬جاءت على أربعة أنواع‪:‬‬

‫(‪ )5‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.519‬‬


‫(‪ )7‬ينتر‪ :‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.361 ،783‬‬
‫(‪ )3‬ص‪.197‬‬

‫(‪)13‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪ -5‬الكتب‪.‬‬

‫‪ -7‬األعالم‪.‬‬

‫‪ -3‬الموارد السماعية‪.‬‬

‫‪ -1‬الموارد المبهمة‪.‬‬

‫أول‪ :‬الكتب‪:‬‬
‫ً‬

‫صرح السهيلي يف كتابه بالنقل عن اةنين وةالةين (‪ )37‬كتا ًبا(‪ ،)1‬شمل‬


‫َّ‬
‫موارده فيه اةني عِر‬ ‫عِرة (‪ )59‬علوم مختلفة‪ ،‬أكثرها علم الحديث‪ ،‬وبلغ‬
‫موارده يف كل واحد منهما لمسة‬ ‫(‪ )57‬مور ًدا‪ .‬ةم التفسير والتاريخ‪ ،‬وبلغ‬
‫موارده يف كل واحد منها‬ ‫موارد‪ .‬ةم السيرة‪ ،‬وعلم الرجال والرتاجم‪ ،‬وبلغ‬
‫موارده يف كل‬ ‫موردين‪ .‬ةم أحكام القرآن‪ ،‬واألدب‪ ،‬والبلدان‪ ،‬والعقائد‪ ،‬وبلغ‬
‫واحد منها مور ًدا واحدً ا‪.‬‬

‫(‪ )5‬وجدير ِّ‬


‫بالذكر هنا أن محقق كتاب (التعريف واإلعالم) قد أغفل سبعة كتب عند ذكره لموارد‬
‫السهيلي‪ ،‬ينتر‪ :‬ص‪.113‬‬

‫(‪)14‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫السير والمغازي لبن إسحاق (ت‪:‬‬
‫وأكثر الكتب التي اعتمد عليها‪ِّ :‬‬
‫‪515‬ها)‪ ،‬وجام البيان‪ ،‬وتاريخ الرسل والملوك كالهما للطىي (ت‪:‬‬
‫‪359‬ها)‪ ،‬وتفسير النقاش (ت‪315 :‬ها)‪.‬‬
‫صرح بالنقل منها‪ ،‬مصنَّفة على العلوم‪،‬‬
‫وفيما يأيت سرد لجمي الكتب التي َّ‬
‫ومرتب ًة بالنسبة لجمي العلوم حسب األكثر‪ ،‬ومرتبة دالل العلم الواحد حسب‬
‫قِدم تاريخ وفاة المف ِّلف‪.‬‬
‫اللورد‬ ‫العلم‬
‫‪ -5‬الموطأ لمالك بن أنس (ت‪531 :‬هاا)‪.‬‬
‫‪ -7‬صحي‪ ،‬البخاري (ت‪716 :‬هاا)‪.‬‬
‫‪ -3‬صحي‪ ،‬مسلم (ت‪765 :‬ها)‪.‬‬
‫السجستانِي (ت‪731 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -1‬السنن ألبي داود ِّ‬
‫السجستانِي (ت‪731 :‬ها)‪.‬‬‫‪ -1‬المراسيل ألبي داود ِّ‬
‫‪ -6‬الجامِ للتِّرمِ ِذي (ت‪731 :‬ها)‪.‬‬ ‫الحفيث وشروح‬
‫‪ -3‬الهواتف لبن أبي الدنيا (ت‪785 :‬ها)‪.‬‬ ‫(‪)12‬‬
‫‪ -8‬مسند الحارث بن أبي أسامة (ت‪787 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -1‬الدلئل يف غريب الحديث للسرقسطي (ت‪353 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -59‬البدء لبن أبي ليثمة (ت‪313 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -55‬معاين األلبار ألبي بكر الكالباذي (ت‪389 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -57‬التمهيد لبن عبد الى (ت‪163 :‬ها)‪.‬‬

‫(‪)15‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪ -5‬التيجان يف ملوك ِحمير لبن هِام (ت‪753 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -7‬المح َّبر لمحمد بن حبيب (ت‪711 :‬ها)‪.‬‬


‫الت ريخ‬
‫‪ -3‬المعارف لبن قتيبة (ت‪736 :‬ها)‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫‪ -1‬تاريخ الرسل والملوك للطىي (ت‪359 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -1‬األلبار للدارقطني (ت‪381 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -5‬تفسير يحيى بن سالم (ت‪799 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -7‬جام البيان للطىي (ت‪359 :‬ها)‪.‬‬


‫الت سير‬
‫‪ -3‬تفسير النقاش (ت‪315 :‬ها)‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫‪ -1‬التحصيل الجام لعلوم التن يل للمهدوي (ت‪119 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -1‬النك والعيون للماوردي (ت‪119 :‬ها)‪.‬‬

‫السير والمغازي لبن إسحاق (ت‪515 :‬ها)‪.‬‬


‫‪ِّ -5‬‬ ‫السيرة‬
‫‪ -7‬الفصول يف معج ات الرسول لبن فورك (ت‪196 :‬ها)‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪ -5‬المفتلف والمختلف للدارقطني (ت‪381 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -7‬الساااتيعاب يف معرفاااة األصاااحاب لبااان عباااد الاااى (ت‪:‬‬ ‫نلم الرج ل‬


‫‪163‬ها)‪.‬‬ ‫والتراجم‬

‫‪ -3‬اإلكمااال يف رفاا الرتياااب عاان المفتلااف والمختلااف يف‬ ‫(‪)2‬‬

‫األسماء والكنى واألنساب لبن ماكول (ت‪131 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -5‬أحكام القرآن لبن العربي (ت‪113 :‬ها)‪.‬‬ ‫أحك م القرآن‬

‫(‪)16‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪ -5‬الكامل يف اللغة واألدب للمىد (ت‪786 :‬ها)‪.‬‬ ‫األدب‬

‫‪ -5‬معجاام مااا اسااتعجم ماان الاابالد والمواض ا للبكااري (ت‪:‬‬


‫ال ُبلفان‬
‫‪183‬ها)‪.‬‬

‫‪ -5‬الِامل يف أصول الدين للجويني (ت‪138 :‬ها)‪.‬‬ ‫العقيفة‬

‫ث ن ًي ‪ :‬األنالم‪:‬‬
‫صرح السهيلي يف كتابه بالنقل عن عِرة (‪ )59‬أعالم دون التصري‪،‬‬
‫َّ‬
‫بأسماء كتبهم‪ ،‬وهم‪:‬‬
‫‪ -5‬القاضي أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق الجهضمي (ت‪787 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -7‬أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن السري ال جاج (ت‪355 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -3‬أبو عمرو الكِي (ت‪319 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -1‬ابن األعرابي (ت‪315 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -1‬أبو الفضل بكر بن العالء القِيري (ت‪311 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -6‬أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي (ت‪316 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -3‬محمد بن الحسن العطار المقري (ت‪311 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -8‬علي بن الحسين أبو الفرج األصبهاين (ت‪316 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -1‬أبو سليمان حمد بان محماد بان إباراهيم البساتي المعاروف بالخطاابي‬
‫(ت‪388 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -59‬أبو الفت‪ ،‬عثمان بن جني الموصلي (ت‪317 :‬ها)‪.‬‬

‫(‪)17‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ث ل ًث ‪ :‬اللوارد السل نية‪:‬‬

‫صرح السهيلي يف كتابه بالنقل مِافهة عن ةالةة من شيوله‪ ،‬وهم‪:‬‬


‫َّ‬

‫‪ -5‬أبو بكر بن العربي اإلشبيلي (ت‪113 :‬ها)‪.‬‬


‫‪ -7‬أبااو مااروان عبااد الملااك باان بونااة باان سااعيد العباادري المااالقي (ت‪:‬‬
‫‪111‬ها)‪.‬‬
‫‪ -3‬أبو بكر بن محمد بن أحمد بن طاهر اإلشبيلي (ت‪189 :‬ها)‪.‬‬

‫راب ًع ‪ :‬اللوارد اللبهلة‪:‬‬

‫صرح السهيلي يف كتابه بالنقل عن أربعة موارد مبهمة‪ ،‬لم يع ِّينها‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫َّ‬

‫‪ -5‬أهل التأويل‪.‬‬
‫‪ -7‬أهل الحديث‪.‬‬
‫‪ -3‬أهل الكالم‪.‬‬
‫‪ -1‬أهل التفسير‪.‬‬

‫ت ب ًع ‪ :‬ا هوم اللبهل ت ننف السهيلي‪:‬‬

‫صرح السهيلي بمراده من المبهمات يف مقدمة كتابه فقال‪« :‬فإين قصدت أن‬
‫َّ‬
‫أذكر يف هذا المختصر الوجي ما تضمنه كتاب اهلل الع ي مِن ِذكر اك لم يسل في‬
‫ب تل العلم من نبي أو ولِي‪ ،‬أو غيرهما من آدمي‪ ،‬أو مل ٍك‪ ،‬أو ِجنِّي‪ ،‬أو ٍ‬
‫بلد‪ ،‬أو‬ ‫ٍّ‬ ‫ٍّ‬ ‫ٍّ‬ ‫ٍّ‬

‫(‪)18‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ٍ‬
‫حيوان = له اسم علم قد عرف عند نقلة األلبار والعلماء‬ ‫ٍ‬
‫كوكب‪ ،‬أو‬ ‫ٍ‬
‫شجر‪ ،‬أو‬
‫األليار»(‪.)1‬‬

‫ويتض‪ ،‬من هذا التصري‪ ،‬أن المبهم يف القرآن عند السهيلي هو ما كان له‬
‫اسم علم معروف عند العلماء لكنه جاء يف القرآن بغير هذا السم المعروف‪ ،‬بل‬
‫جاء عاما غير محدَّ ٍد‪ ،‬وقد ذكر السهيلي يف الج ء المذكور آن ًفا من كالمه تسعة‬
‫أصال عطف غيرهما عليهما‪،‬‬
‫ً‬ ‫أنواع من المبهمات‪ ،‬وجعل األنبياء واألولياء‬
‫وسبق بيان أنواع المبهمات عند السهيلي‪ ،‬وأاا أربعة عِر (‪ )51‬نو ًعا‪ ،‬أكثرها‬
‫بذكر هذه األنواع يف‬‫ما كان متع ِّل ًقا باآلدميين واألنبياء(‪ ،)2‬فبين إذن أن مراده ِ‬
‫ِّ‬
‫كالمه التمثيل وليس الحصر‪.‬‬

‫وقد سار السهيلي على هذا المفهوم يف أغلب المواض التي ذكرها‪ ،‬سوى‬
‫بعض المواض القليلة التي لم يتحقق فيها ضابط المبهمات ومفهومها بِكل‬
‫دقيق وواض‪ ،‬كما تحقق يف أغلب مواض الكتاب ولذلك لجأ إلى تىير‬
‫إدراجه لبعض هذه المواض يف كتابه فذكر أسباب ذلك عند ةمانية مواض ‪.‬‬

‫(‪ )5‬ص‪.19‬‬
‫(‪ )7‬ينتر ص‪ 59-1‬من التقرير‪.‬‬

‫(‪)19‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫وقد تدبرت المواض المبهمة يف كتاب السهيلي ‪-‬والتي بلخ عددها‬
‫ةالةمائة ولمسة ولمسين (‪ )311‬موض ًعا‪ -‬للتبار تحقق مفهوم السهيلي‬
‫للمبهمات فيها من عدمه‪ ،‬فوجدت مفهوم المبهمات متح ِّق ًقا يف أغلبها‪ ،‬سوى‬
‫عِرين (‪ )79‬موض ًعا ظهر لي فيها لروج عن مفهوم المبهمات الذي ل َّطه‬
‫السهيلي لنفسه‪ ،‬وسيأيت تصنيف ما فيها من معلومات لح ًقا‪.‬‬
‫فأما المواض الثمانية التي ن َّبه السهيلي عندها وع َّلل أسباب إدراجه لها يف‬
‫الكتاب فهي كما يأيت‪:‬‬

‫اللوضع األول‪ :‬قال السهيلي عند قول اهلل ‪-‬ع وجل‪ :-‬ﮋﯵ ﯶ ﯷ‬

‫ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﮊ [النساء‪:]15 :‬‬
‫فقيل‪ :‬هو السحر‪ ،‬وقيل‪ :‬اسم شيطان‪ ،‬وقيل‪ :‬أريد به كحيي بن‬ ‫«وأما الجب‬
‫ألطب‪ ،‬ولذلك ذكرناه يف هذا الباب»(‪.)1‬‬
‫ويف تصري‪ ،‬السهيلي يف هذا الموض ملحظ مهم‪ ،‬وهو أنه ل يل م من ِذكر‬
‫المبهم يف موض أن يكون الوارد يف بيانه ً‬
‫قول واحدً ا‪ ،‬بل قد يكون الوارد فيه‬
‫عدة أقوال أحدها يتَّسق م مفهوم المبهمات فيدرجه السهيلي يف كتابه‪ ،‬وكثير‬
‫من المواض يف الكتاب على هذه الِاكلة‪.‬‬

‫(‪ )5‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.87‬‬

‫(‪)20‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬

‫اللوضع الث ين‪ :‬قال السهيلي‪« :‬وقوله‪ :‬ﮋ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗﮘ ﮙ ﮚ‬

‫ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮊ [المائدة‪،]1 :‬‬
‫فذكر الكالب المع َّلمة‪ ،‬وكان ن ولها يف عدي بن حاتم‪ ،‬وكان له كالب قد‬
‫سماها بأسماء أعالم‪ ،‬وأسماؤها قد ذكرت يف التفاسير‪ ،‬وذكرها الماوردي‪ِ ،‬‬
‫فمن‬
‫أج ِل ذلك رأي ذكرها فيما أهبم من األسماء‪.)1(»...‬‬

‫اللوضع الث لث‪ :‬قال السهيلي‪« :‬وقوله‪ :‬ﮋﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ‬

‫ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﮊ [األنفال‪ ،]69 :‬والخطاب‬


‫للنبي وأصحابه‪ ،‬فلنذكر إ ًذا ليل رسول اهلل وأسماءها على شرطنا يف هذا‬
‫الكتاب ألن لها أسما ًء أعال ًما»(‪.)2‬‬

‫اللوضع الرابع‪ :‬قال السهيلي‪« :‬وقوله‪ :‬ﮋﭡ ﭢ ﭣ‬

‫ﭤ ﭥﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﮊ [النحل‪ ،]8 :‬لطاب لألمة‪ ،‬والمبدأ به‬


‫من األمة المقدم يف ذكر هذه الرحمة وغيرها‪ ،‬وهو محمد‪ ،‬وقد كان له ليل‬

‫(‪ )5‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.17‬‬


‫(‪ )7‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.561 ،558‬‬

‫(‪)21‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ذكرنا أسماءها يف سورة األنفال‪ ،‬ونذكر ها هنا بغلته البيضاء‪ ،‬وبغلته الدلدل‪...‬‬
‫وأما حماره فاسمه عفير‪ ،‬ويقال‪ :‬يعفور»‪.‬‬

‫ويف هذا الموض والذي قبله يب ِّين السهيلي سبب ذكره لهذين الموضعين‬
‫يف المبهمات‪ ،‬وهو أن الخطاب يف اآلية لألمة‪ ،‬ومقدمهم نبينا محمد‪ ،‬ةم يِير‬
‫إلى أنه سيذكر أسماء ليل النبي‪ ،‬واسم بغلته‪ ،‬وحماره بناء على شرطه يف‬
‫الكتاب ألن لها أسما ًء أعال ًما‪ ،‬ولكن يلحظ أنه ب َّين مبهمات ألعالم لمجرد‬
‫تعلقها باآلية‪ ،‬وأن ما ب َّينه ليس مقصو ًدا ذكره يف اآلية بعينه‪ ،‬بل إنه أدلله يف اآلية‬
‫من حيث عموم الخطاب‪ ،‬ةم التار من هذا العموم أسماء ليل النبي‪ ،‬واسم‬
‫بغلته‪ ،‬وحماره‪.‬‬

‫اللوضع الخ اس‪ :‬قال السهيلي‪« :‬وقوله‪ :‬ﮋﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ‬

‫ﭶﮊ [هود‪ ،]19 :‬قيل‪ :‬التنور وجه األرض والموض الذي فار منه الماء‪:‬‬
‫علي‪ .‬وذكر الطىي أن التنور الذي فار منه الماء‬
‫مسجد الكوفة‪ ،‬روي هذا عن ٍّ‬
‫لحواء تطبخ فيه آلدم‪ ،‬وإنما ذكرنا هذا على شرطنا ألن الكوفة اسم علم‪،‬‬
‫تنور َّ‬
‫وموض التنور مبهم‪ ،‬فذكرنا اسم الموض ‪ ،‬وهو مسجد الكوفة»(‪.)1‬‬

‫(‪ )5‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.538‬‬

‫(‪)22‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬

‫اللوضع الس دس‪ :‬قال السهيلي‪« :‬وقوله تعالى‪ :‬ﮋﮩ ﮪ ﮫ‬

‫ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﮊ [هود‪ ]551 :‬اآلية‪ ،‬الخطاب‬


‫ظاهرا إلى الرج ِل السائ ِل عن قبلة أصاهبا من امرأة ل تحل له‪.‬‬
‫ً‬ ‫توجها‬
‫ً‬ ‫متوجه‬
‫ِّ‬
‫اآلية جوا ًبا‬ ‫منها كل شيء إل النكاح‪ ،‬فن ل‬ ‫أيضا أنه قال‪ :‬أصب‬
‫ويروى ً‬
‫لسائله‪ .‬ولما كان ظاهر اآلية م الحديث الوارد يف ذلك لرج ٍل بعينه وجب‬
‫بِرط الكتاب أن يذكر اسمه‪ ،‬وهو أبو اليسر بن عمرو‪ ...‬ويف النقاش وغيره من‬
‫التفاسير أن الرجل هو نبهان الت ََّّمار‪ ،‬واألول أص‪.)1(»،‬‬

‫وهنا يب ِّين السهيلي أن سبب إدراجه لهذا الموض يف المبهمات كون ظاهر‬
‫الخطاب يف اآلية لرجل بعينه‪ ،‬وع َّ ز ذلك بورود سبب الن ول يف الحديث‪ ،‬وقد‬
‫سار السهيلي على هذا الضابط يف إدراجه يف المبهمات مواض فيها هذا السبب‬
‫نفسه مِن توجه الخطاب لِخص مع َّين‪ ،‬بيد أنه لم يب ِّين علة إدراج مثل هذه‬
‫الصورة يف المبهمات إل يف هذا الموض المذكور آن ًفا فقط‪ ،‬ومن المواض التي‬
‫أدرجها يف المبهمات دون بيان سبب إدراجها وهي على شاكلة المثال المذكور‬

‫قوله‪ :‬ﮋﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮊ [البقرة‪:‬‬

‫(‪ )5‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.517 -515‬‬

‫(‪)23‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫الموجه إليهم الخطاب يف (تريدون)(‪ ،)1‬وقوله‪:‬‬
‫َّ‬ ‫‪ ،]598‬فقد ب َّين المخاطبِين‬

‫ﮋﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍﮊ [الدلان‪ ،]11 :‬فقد ب َّين المخاطب هنا‬


‫أيضا(‪.)2‬‬
‫ً‬

‫اللوضع الس بع‪ :‬قال السهيلي‪« :‬وقوله تعالى‪ :‬ﮋﭟ ﭠ ﭡ‬

‫ﭢ ﭣﮊ [إبراهيم‪ ،]76 :‬هي الحنتلة‪ ،‬وقيل‪ :‬الكِوث‪ ،‬وهي شجرة ل‬


‫ورق لها‪ ،‬ول عروق يف األرض‪ ،‬قال الِاعر‪ :‬وهم كِوث فال أصل ول ةمر‪.‬‬
‫وإنما ذكرنا اسم هذه الِجرة المذكورة يف القرآن ألاا من الباب الذي شرطناه‬
‫يف أول الكتاب إذ هي مما أهبم من األسماء وإن لم تكن أعال ًما»(‪.)3‬‬

‫اللوضع الث اك‪ :‬قال السهيلي‪« :‬ومن سورة الجمعة قوله ‪-‬ع وجل‪:-‬‬

‫ﮋﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮊ [الجمعة‪ ]55 :‬اآلية‪ ،‬إنما نذكر‬


‫هذه اآلية لما فيها من شرطنا‪ ،‬وهو التعريف باسم صاحب التجارة ولمن كان‬
‫العير»(‪.)4‬‬

‫(‪ )5‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.63‬‬


‫(‪ )7‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.781‬‬
‫(‪ )3‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.511‬‬
‫(‪ )1‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪.333‬‬

‫(‪)24‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫وأما المواض العِرون (‪ )79‬التي ظهر لي فيها لروج عن مفهوم‬
‫السهيلي للمبهمات‪ ،‬فيمكن تصنيف ما فيها من معلومات إلى أربعة تصنيفات‬
‫كل َّية‪ ،‬وهي كما يأيت‪:‬‬

‫أول‪ِ :‬ذكاار اعلوا ا ت نااك نلاام اااركور يف القاارآن‪ :‬جاااء ذلككيف س ع ك‬


‫‪ً -‬‬
‫مواضع‪ ،‬منها ِذككه لحكمةك مكس يةكةب ا بنكا ةكةك ند ك هنك ولك‬

‫ﮋﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﮊ [الصف ‪.)1(]6‬‬


‫مواضع‪ ،‬منهكا‬ ‫‪ -‬ث ن ًي ‪ِ :‬ذكر نسب نلم اركور يف القرآن‪ :‬جاء ذليف س ع‬

‫ِذكه لن ََةب ش بب هن ول ﮋﭩ ﭪ ﭫ ﭬﮊ [هود ‪.)2(]84‬‬


‫‪ -‬ث ل ًث ‪ِ :‬ذكر أنالم اركورة ب تله يف القرآن لكاك لها أتال ء أخار ‪ :‬جكاء‬
‫ذليف س ثالث مواضع‪ ،‬منها ِذكه العم إ حبس ك اع صكب ‪ ،‬نكنب ك هنك‬

‫(‪ )5‬ينتر‪ :‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪ ،333‬وأما بقية المواض ففي كلمة‪ :‬الرعد ص‪ ،519‬وأل‬

‫والسجل ص‪ ،757‬والع ِرم ص‪َّ ،761‬‬


‫والرس ص‪ ،393‬وطور سينين ص‪.385‬‬ ‫هارون ص‪ِّ ،797‬‬
‫فذكره لنسب‪ :‬موسى ص‪ ،67‬وآل‬‫(‪ )7‬ينتر‪ :‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪ ،515‬وأما بقية المواض ِ‬

‫عمران ص‪ ،31‬وزكريا ص‪ ،31‬وص‪ ،797‬وأيوب ص‪ ،593‬وصال‪ ،‬ص‪.538‬‬

‫(‪)25‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬

‫ول ﮋﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ‬

‫ﮱ ﯓﮊ [ال قهة ‪.)1(]34‬‬


‫جكاء ذلكيف س‬ ‫‪ -‬را ً ا ِذكه ا ََةب َه َحم م حق ةوضع مكككور س القكه‪:‬‬

‫ركه ( َ ك ر) نا ََةك هنك ولك ﮋﭟ‬ ‫ثالث مواضع‪ ،‬منها ِذكه العم كا‬

‫ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤﮊ [‪:‬ل هةها ‪.)2(]123‬‬

‫(‪ )5‬ينتر‪ :‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪ ،13‬وأما الموضعان اآللران ففي كلمة‪ :‬إسرائيل ص‪،11‬‬
‫وآزر ص‪.597‬‬
‫(‪ )7‬ينتر‪ :‬التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬ص‪ ،33‬وأما الموضعان اآللران ِ‬
‫فذكره لنسب‪ :‬سراقة ص‪،535‬‬
‫وباين القصر المِيد ص‪.758‬‬

‫(‪)26‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫(التكللة واإل‪:‬ل م لكت ب التعرين واإلنالم فيل ُأبهم اك القرآن) لبك‬
‫نسكر (ت‪636 :‬دا)(‪.)1‬‬

‫أول‪ :‬طبع ت الكت ب‪:‬‬


‫ً‬
‫طباا بمركاا البحااوث والدراسااات بمكتبااة ناا ار مصااطفى الباااز‪ ،‬بمكااة‬
‫المكرمة‪ ،‬السعودية‪ ،‬بتحقيق‪ :‬أسعد محمد الطيب‪ ،‬عاام ‪5158‬هاا‪5113 -‬م‪ ،‬يف‬
‫(‪ )778‬صاافحة‪ ،‬وقااد قاادَّ م المحق اق للكتاااب برتجمااة مختصاارة جاادا للمفلااف‪،‬‬
‫وذكر أنه اعتمد على عدة نسخ يف تحقيقه أشار إلى ةالث منها فقط‪ ،‬وقد اعتمادنا‬
‫هذه الطبعة يف كتابة هذا التقرير‪.‬‬
‫وطب ا باادار الفكاار المعاصاار‪ ،‬ببيااروت‪ ،‬لبنااان‪ ،‬بتحقيااق‪ :‬حساان إسااماعيل‬
‫مااروة‪ ،‬عااام ‪5158‬هااا‪5113 -‬م‪ ،‬يف (‪ )111‬صاافحة‪ ،‬وقاادَّ م المحقااق للكتاااب‬
‫بمقدمة بلغا (‪ )71‬صافحة‪ ،‬ذكار فيهاا تعري ًفاا بالمبهماات‪ ،‬وأساباب اإلهباام يف‬
‫القاارآن‪ ،‬والمفلفااات فيااه‪ ،‬وأشااار بالتصااار إلااى ماانهج اباان عسااكر يف الكتاااب‬
‫ومصادره‪ ،‬وذكر أنه اعتمد على نسختين يف التحقيق ةم ذكار منهجاه يف التحقياق‪،‬‬
‫ولتم الكتاب بعدة فهارس فنية‪.‬‬

‫(‪ )5‬ابن عسكر هو‪ :‬القاضي‪ ،‬العالمة‪ ،‬ذو الفنون‪ ،‬أبو عبد اهلل محمد بن علي بن ل ِضر‪ ،‬الغ َّسانِي‪ ،‬المال ِقي‪ ،‬المالِكِي‪،‬‬
‫المعروف بابن عسكر‪ ،‬ولد بقرية تق غربي مالقة سنة (‪181‬ها تقري ًبا)‪ ،‬وتويف بمالقة سنة (‪636‬ها)‪ .‬ينتر‪ :‬سير‬
‫أعالم النبالء للذهبي (‪ ،)66-61/73‬والذيل والتكملة للمراكِي (‪.)111 -117/1‬‬

‫(‪)27‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫وح ِّقق الكتاب ً‬
‫أيضا يف رسالة علمية بمرحلة الدكتوراه عام ‪5191‬ها‪-‬‬
‫‪5181‬م‪ ،‬للدكتور‪ :‬حسين بن عبد الهادي‪ ،‬وإشراف الدكتور‪ :‬محمد صال‪،‬‬
‫علي مصطفى‪ ،‬بقسم القرآن الكريم وعلومه‪ ،‬بكلية أصول الدين‪ ،‬بجامعة اإلمام‬
‫محمد بن سعود بالسعودية‪ ،‬وهي غير منِورة‪.‬‬

‫ث ن ًي ‪ :‬أدفاا اللِّلن اك الكت بب وأتب ب ‪ :‬لي ‪:‬‬

‫أشار ابن عسكر يف مقدمة كتابه إلى أن سبب تأليفه لهذا الكتاب أنه لحظ‬
‫ٍ‬
‫لكثير من المواض المبهمة لم يذكرها يف كتاب (التعريف‬ ‫إغفال السهيلي‬
‫واإلعالم)‪ ،‬وأن هذه المواض المغفلة ينبغي إدراجها لكواا مما يندرج تح‬
‫شرط السهيلي‪ ،‬يقول ابن عسكر‪« :‬وإين لم أزل منذ رأي مبناه‪ ،‬وفهم مقصده‬
‫أرتِف من حياضه‪ ،‬وأقتطف من أزهار رياضه‪ ،‬وكلما‬ ‫ِ‬ ‫الِريف ومنجاه‪،‬‬
‫غيره من كتب التفاسير واأللبار‪ ،‬أو لحت سواه من تصانيف العلماء‬ ‫طالع‬
‫إلي اسم قد أهبم يف الكتاب الع ي لفته‪ ،‬واشتهر عند علماء‬
‫َّ‬ ‫واألحبار‪ ،‬فيق‬
‫اإلسالم نقله وحفته‪ ،‬وأجد الِيخ ﭬ قد أغفله ولم يحل مقفله = ألحقه من‬
‫كتابه يف الطرر‪ ،‬وأضيف جوهره إلى تلك الدرر»(‪ ،)1‬ةم قال‪« :‬وأسوق ذلك‬
‫بحول اهلل تعالى على سور القرآن‪ ،‬ول أذكر من اآليات إل ما لم ِ‬
‫يجر لها يف‬

‫(‪ )5‬ص‪.58‬‬

‫(‪)28‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫كتاب الِيخ ِذكر‪ ،‬إل أن يكون فيما ذكره تنبيه يحتاج إليه‪ ،‬فأنبه بقدر الستطاعة‬
‫عليه»(‪.)1‬‬
‫ويتب َّين مما قاله ابن عسكر هنا أنه يهدف يف كتابه إلى أمرين األول‪ :‬إضافة‬
‫ما أغفله السهيلي من المبهمات تما ًما‪ .‬والث ين‪ :‬التنبيه على بعض المواض التي‬
‫ذكرها السهيلي وهي بحاجة إلى زيادة إيضاح‪.‬‬
‫ث ل ًث ‪ :‬احتوي ت الكت ب‪:‬‬
‫اشتمل الكتاب على بيان مبهمات ةمان وتسعين (‪ )18‬سورة‪ ،‬وأغفل‬
‫المبهمات يف بقية السور‪ ،‬وعددها س عِرة (‪ )56‬سورة‪.‬‬
‫وبلخ عدد المواض المبهمة يف الكتاب لمسمائة وواحدً ا وستين (‪)165‬‬
‫موض ًعا‪ ،‬اشتمل على سبعة وعِرين (‪ )73‬نو ًعا‪.‬‬
‫موض ًحا عدد ورود كل نوع منها يف‬
‫ويف الجدول اآليت بيان هذه األنواع‪َّ ،‬‬
‫الكتاب‪ ،‬مرتب ًة حسب األكثر‪.‬‬
‫العفد‬ ‫نوع اللبهم‬ ‫م‬

‫‪5‬‬ ‫اهلل جل جالله‬ ‫‪.1‬‬

‫‪381‬‬ ‫اآلدميون‬ ‫‪.2‬‬

‫(‪ )5‬ص‪.58‬‬

‫(‪)29‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪13‬‬ ‫األنبياء‬ ‫‪.3‬‬

‫‪37‬‬ ‫األقوام‬ ‫‪.4‬‬

‫‪39‬‬ ‫البالد واألماكن‬ ‫‪.5‬‬

‫‪55‬‬ ‫المالئكة‬ ‫‪.6‬‬

‫‪1‬‬ ‫األيام‬ ‫‪.7‬‬

‫‪6‬‬ ‫الجن‬ ‫‪.8‬‬

‫‪6‬‬ ‫األشجار‬ ‫‪.9‬‬

‫‪6‬‬ ‫الجمادات‬ ‫‪.11‬‬

‫‪1‬‬ ‫البحار‬ ‫‪.11‬‬

‫‪3‬‬ ‫الكواكب‬ ‫‪.12‬‬

‫‪3‬‬ ‫الحيوانات‬ ‫‪.13‬‬

‫‪3‬‬ ‫الصلوات‬ ‫‪.14‬‬

‫‪3‬‬ ‫الِهور‬ ‫‪.15‬‬

‫‪3‬‬ ‫أسماء سور القرآن‬ ‫‪.16‬‬

‫‪7‬‬ ‫الرياح‬ ‫‪.17‬‬

‫‪7‬‬ ‫األاار‬ ‫‪.18‬‬

‫‪5‬‬ ‫األصنام‬ ‫‪.19‬‬

‫‪5‬‬ ‫اللباس‬ ‫‪.21‬‬

‫(‪)30‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪5‬‬ ‫الطيور‬ ‫‪.21‬‬

‫‪5‬‬ ‫األطعمة‬ ‫‪.22‬‬

‫‪5‬‬ ‫األشربة‬ ‫‪.23‬‬

‫‪5‬‬ ‫العلوم‬ ‫‪.24‬‬

‫‪5‬‬ ‫الغ وات‬ ‫‪.25‬‬

‫‪5‬‬ ‫الكتب السماوية‬ ‫‪.26‬‬

‫‪5‬‬ ‫اإليمان‬ ‫‪.27‬‬

‫‪561‬‬ ‫العفد اإلجل لي‬

‫وقد تضمن الكتاب معلومات ألرى سوى موضوع المبهمات‪ ،‬كالمسائل‬


‫البالغية(‪ ،)1‬ومسائل الشتقاق(‪ ،)2‬والمسائل النحوية(‪ ،)3‬واللطائف القرآنية(‪،)4‬‬
‫وتوجيه القراءات(‪ ،)5‬ومِكِل القرآن(‪ ،)6‬وغير ذلك‪.‬‬

‫(‪ )5‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬ص‪.535‬‬


‫(‪ )7‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬ص‪.76‬‬
‫(‪ )3‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬ص‪.73‬‬
‫(‪ )1‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬ص‪.511‬‬
‫(‪ )1‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬ص‪.61‬‬
‫(‪ )6‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬ص‪.39‬‬

‫(‪)31‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫راب ًع ‪ :‬طريقة اللِّلن يف الكت ب‪:‬‬

‫ر َّتب ابن عسكر غالب كتابه على سور القرآن‪ ،‬وندَّ ت بعض المواض‬
‫اليسيرة عن هذا الرتتيب‪ ،‬فكان فيها تقديم وتألير‪ ،‬ور َّتب اآليات دالل السورة‬
‫رقما تسلسليا دالل السورة‪.‬‬
‫حسب تقدمها‪ ،‬ويض لكل آية ً‬

‫ويذكر ابن عسكر يف بداية كل سورة عدد المواض التي لم يذكرها‬


‫السهيلي فيها(‪ ،)1‬وإن كان السهيلي قد أغفل السورة بكاملها فإن ابن عسكر ينبه‬
‫أيضا(‪ ،)2‬ويبتدئ يف السورة ببيان المواض المبهمة التي لم يذكرها‬
‫على ذلك ً‬
‫السهيلي‪ ،‬وبعد ذلك يِير إلى بعض المواض التي ذكرها السهيلي ولكنها‬
‫بحاجة إلى زيادة البيان واإليضاح‪.‬‬

‫اس ‪ :‬انهج اللِّلن يف الكت ب‪:‬‬


‫خ ً‬

‫ذكرنا ساب ًقا أن كتاب (التعريف واإلعالم) للسهيلي قد اشتمل على بيان‬
‫(‪)3‬‬
‫أيضا إلى أن ابن عسكر هدف يف كتابه‬
‫(‪ )311‬موض ًعا من المبهمات ‪ ،‬وأشرنا ً‬
‫هذا إلى إضافة ما أغفله السهيلي من المبهمات‪ ،‬وإلى التنبيه على بعض‬

‫(‪ )5‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬التكملة واإلتمام لبن عسكر‪ ،‬ص‪ ،73‬وأكثر الكتاب على هذه الطريقة‪.‬‬
‫(‪ )7‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬التكملة واإلتمام لبن عسكر‪ ،‬ص‪.537‬‬
‫(‪ )3‬ينتر‪ :‬ص‪ 1‬من التقرير‪.‬‬

‫(‪)32‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫المواض التي ذكرها السهيلي ورآها ابن عسكر بحاجة إلى الم يد من اإليضاح‬
‫والتعليق عليها(‪.)1‬‬

‫وقد و َّفى ابن عسكر بما ل َّطه يف مقدمته من أهداف‪ ،‬فأضاف إلى كتاب‬
‫السهيلي لمسمائة وواحدً ا وستين (‪ )165‬موض ًعا‪ ،‬فجاء كتابه ِضعف كتاب‬
‫السهيلي مرتين تقري ًبا‪.‬‬

‫ون َّبه ابن عسكر كذلك على بعض المواض التي ذكرها السهيلي‪ ،‬مضي ًفا‬
‫عليها تارة(‪ ،)2‬ومستدر ًكا تار ًة ألرى(‪ ،)3‬ويصدِّ ر ذلك بقوله‪:( :‬نبي )‪ ،‬ةم يذكر‬
‫بأدب ج ٍّم‪ ،‬ولل ٍق رفي ‪ ،‬وقد أكَّد على هذا المعنى يف‬
‫ٍ‬ ‫مالحتته على السهيلي‬
‫مقدمته حين قال ‪-‬بعد أن ب َّين زياداته يف الكتاب‪« :-‬وأبرأ يف ذلك من تعاطي‬
‫المعارضة‪ ،‬أو تعسف المناقضة»(‪ ،)4‬فرحمه اهلل وط َّيب ةراه‪.‬‬

‫(‪ )5‬ينتر‪ :‬ص‪ 78‬من التقرير‪.‬‬


‫(‪ )7‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬التكملة واإلتمام لبن عسكر‪ ،‬ص‪.11 ،11‬‬
‫(‪ )3‬ينتر‪ :‬التكملة واإلتمام لبن عسكر‪ ،‬ص‪.63‬‬
‫(‪ )1‬ص‪.58‬‬

‫(‪)33‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ويقتصر ابن عسكر يف كتابه على ذكر األقوال دون إسناد جر ًيا على‬
‫مذهب السهيلي(‪ ،)1‬ويختصر يف ذكر بعض المسائل مكتف ًيا بدراسته لها يف كتبه‬
‫األلرى(‪ ،)2‬ويِير أحيا ًنا إلى الخالف يف المسألة ويذكر القائلين بكل قول‪،‬‬
‫ويبدي رأيه ببيان الراج‪ ،‬بأدلته(‪.)3‬‬

‫دت ‪ :‬اوارد اللِّلن يف الكت ب‪:‬‬


‫ت ً‬

‫ذكر ابن عسكر يف مقدمة كتابه من أسباب تأليفه أنه كان يطال العديد من‬
‫كتب التفاسير واأللبار وغيرها من تصانيف العلماء‪ ،‬فيجد فيها مواض من‬
‫مبهمات القرآن أغفلها السهيلي فيقيده على ط َّرة كتابه إلى أن اجتم له بذلك‬
‫(‪)4‬‬
‫صرح ببعض هذه التصانيف التي كان يطالعها عند لاتمة‬
‫شيء كثير ‪ ،‬ةم َّ‬
‫كتابه(‪.)5‬‬

‫(‪ )5‬ينتر‪ :‬التكملة واإلتمام لبن عسكر‪ ،‬ص‪.771‬‬


‫(‪ )7‬ينتر‪ :‬التكملة واإلتمام لبن عسكر‪ ،‬ص‪.73‬‬
‫(‪ )3‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬التكملة واإلتمام لبن عسكر‪ ،‬ص‪.63 ،63‬‬
‫(‪ )1‬ص‪.58‬‬
‫(‪ )1‬ص‪.771‬‬

‫(‪)34‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫وبعد استقرائي للكتاب من أوله إلى منتهاه وجدت أن ابن عسكر قد صرح‬
‫بالنقل عن ةمانية وأربعين (‪ )18‬مور ًدا‪ ،‬جاءت على أربعة أنواع‪:‬‬

‫‪ -7‬األعالم‪.‬‬ ‫‪ -5‬الكتب‪.‬‬

‫‪ -1‬الموارد المبهمة‪.‬‬ ‫‪ -3‬الموارد السماعية‪.‬‬

‫أول‪ :‬الكتب‪:‬‬
‫ً‬

‫صرح ابن عسكر يف كتابه بالنقل عن لمسة وةالةين (‪ )31‬كتا ًبا‪،‬‬ ‫َّ‬
‫شمل أحد عِر (‪ِ )55‬عل ًما‪ ،‬أكثرها التفسير‪ ،‬والحديث‪ ،‬وبلغ موارده يف‬
‫موارده فيه لمسة موارد‪.‬‬ ‫كل واحد منها سبعة موارد‪ .‬ةم التاريخ‪ ،‬وبلغ‬
‫موارده يف كل واحد منهما أربعة موارد‪.‬‬ ‫ةم علوم القرآن‪ ،‬والسيرة‪ ،‬وبلغ‬
‫موارده فيه ةالةة موارد‪ .‬ةم األنساب‪ ،‬والنحو‪ ،‬وغريب‬ ‫ةم األدب‪ ،‬وبلغ‬
‫القرآن‪ ،‬وأحكام القرآن‪ ،‬والفقه‪ ،‬وبلغ موارده يف كل واحد منها مور ًدا واحدً ا‪.‬‬

‫السير والمغازي لبن إسحاق (ت‪:‬‬


‫وأكثر الكتب التي اعتمد عليها‪ِّ :‬‬
‫‪515‬ها)‪ ،‬وجام البيان‪ ،‬وتاريخ الرسل والملوك كالهما للطىي (ت‪:‬‬
‫‪359‬ها)‪ ،‬ومفلفات ِ‬
‫ابن قتيبة (ت‪736 :‬ها)‪ ،‬وأبي بكر بن العربي (ت‪113 :‬ها)‪.‬‬

‫صرح بالنقل منها‪ ،‬مصنَّفة على العلوم‪،‬‬


‫وفيما يأيت سرد لجمي الكتب التي َّ‬
‫ومرتب ًة بالنسبة لجمي العلوم حسب األكثر‪ ،‬ومرتبة دالل العلم الواحد حسب‬
‫قِدم تاريخ وفاة المف ِّلف‪.‬‬

‫(‪)35‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫اللورد‬ ‫العلم‬
‫‪ -5‬تفسير يحيى بن سالم (ت‪799 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -7‬تفسير عبد الرزاق الصنعاين (ت‪755 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -3‬تفسير سنيد (ت‪776 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -1‬جام البيان للطىي (ت‪359 :‬ها)‪.‬‬ ‫الت سير‬
‫لعلوم التن يل للمهدوي (ت‪:‬‬ ‫‪ -1‬التحصيل الجام‬ ‫(‪)7‬‬
‫‪119‬ها)‪.‬‬
‫‪ -6‬الكِاف لل مخِري (ت‪138 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -3‬المحرر الوجي لبن عطية (ت‪113 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -5‬صحي‪ ،‬البخاري (ت‪716 :‬هاا)‪.‬‬
‫‪ -7‬صحي‪ ،‬مسلم (ت‪765 :‬ها)‪.‬‬
‫السجستانِي (ت‪731 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -3‬السنن أبي داود ِّ‬
‫‪ -1‬المنتقى لبن الجارود (ت‪393 :‬ها)‪.‬‬ ‫الحفيث وشروح‬
‫‪ -1‬الدلئل يف غريب الحديث للسرقسطي (ت‪353 :‬ها)‪.‬‬ ‫(‪)7‬‬
‫‪ -6‬حلية األولياء ألبي نعيم األصبهاين (ت‪139 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -3‬القبس يف شرح موطأ مالك بن أنس ألبي بكر بن العربي‬
‫(ت‪113 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -5‬المعمرين ألبي حاتم السجستاين (ت‪718 :‬ها)‪.‬‬
‫الت ريخ‬
‫‪ -7‬المعارف لبن قتيبة (ت‪736 :‬ها)‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫‪ -3‬تاريخ الرسل والملوك للطىي (ت‪359 :‬ها)‪.‬‬

‫(‪)36‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪ -1‬المسالك والممالك ألبي عبيد البكري (ت‪183 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -1‬تاريخ أبي بكر الذهبي (ت‪ :‬؟)‪.‬‬
‫‪ -5‬السيرة لبن إسحاق (ت‪515 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -7‬الِمائل المحمدية للرتمذي (ت‪731 :‬ها)‪.‬‬ ‫السيرة‬
‫‪ -3‬الروض األنف للسهيلي (ت‪185 :‬ها)‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫‪ -1‬شرح سيرة ابن إسحاق (لم ينسبه ألحد)‪.‬‬
‫‪ -5‬المثالب للنضر بن شميل (ت‪793 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -7‬أمالي أبي القاسم ال جاجي (ت‪319 :‬ها)‪.‬‬ ‫األدب‬
‫الَّللِي يف شرح أمالي القالِي ألبي عبيد البك ِري (ت‪:‬‬
‫‪َّ -3‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫‪183‬ها)‪.‬‬
‫‪ -5‬النَّسب لل بير بن بكار (ت‪716 :‬ها)‪.‬‬ ‫األنس ب‬
‫‪ -5‬الفرائض لبن سحنون (ت‪716 :‬ها)‪.‬‬ ‫ال ق‬
‫‪ -5‬ال اهر يف معاين كلمات الناس ألبي بكر بن األنباري‬ ‫النحو‬
‫(ت‪378 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -5‬غريب القرآن لبن ع ي السجستاين (ت‪339 :‬ها)‪.‬‬ ‫غريب القرآن‬
‫‪ -5‬أحكام القرآن لبن العربي (ت‪113 :‬ها)‪.‬‬ ‫أحك م القرآن‬

‫(‪)37‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ث ن ًي ‪ :‬األنالم‪:‬‬
‫عالما دون التصري‪،‬‬
‫صرح ابن عسكر يف كتابه بالنقل عن اةني عِر (‪ً )57‬‬
‫َّ‬
‫بأسماء كتبهم‪ ،‬وهم‪:‬‬

‫‪ -5‬الكسائي (ت‪581 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -7‬الفراء (ت‪793 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -3‬أبو بكر اإلسكايف (ت‪769 :‬ها تقري ًبا)‪.‬‬

‫‪ -1‬بقي بن مخلد (ت‪736 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -1‬ابن قتيبة (ت‪736 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -6‬ةعلب (ت‪715 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -3‬النحاس (ت‪338 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -8‬المسعودي (ت‪316 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد بن الحسن العطار المقري (ت‪311 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -59‬أبو الفت‪ ،‬بن جني الموصلي (ت‪317 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -55‬أبو القاسم بن حبيب (ت‪196 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -57‬أبو القاسم بن بِكوال (ت‪138 :‬ها)‪.‬‬

‫(‪)38‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ث ل ًث ‪ :‬اللوارد السل نية‪:‬‬

‫صرح ابن عسكر يف كتابه بالنقل مِافهة عن شيخ واحد من شيوله‪ ،‬وهو‬
‫َّ‬
‫الحسن بن إبراهيم بن الحسن أبو علي الرندي‪ ،‬المعروف بابن عياش الخ ِ‬
‫اعي‬ ‫َّ‬
‫(ت‪111 :‬ها)‪.‬‬

‫راب ًع ‪ :‬اللوارد اللبهلة‪:‬‬

‫صرح ابن عسكر يف كتابه بالنقل عن أربعة موارد مبهمة‪ ،‬لم يع ِّينها‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫َّ‬

‫‪ -5‬أهل الحديث‪.‬‬

‫‪ -7‬بعض اللغويين‪.‬‬

‫‪ -3‬بعض المفسرين‪.‬‬

‫‪ -1‬بعض التواريخ يف ألبار األندلس‪.‬‬

‫ت ب ًع ‪ :‬ا هوم اللبهل ت ننف ابك نسكر‪:‬‬

‫لم يصرح ابن عسكر بمراده من المبهمات يف كتابه‪ ،‬وإنما أشار إلى أنه‬
‫سيذكر يف كتابه ما أغفله السهيلي من لالل مطالعاته يف كتب التفاسير واأللبار‪،‬‬
‫فيضيف منها ما أغفله السهيلي ‪-‬كما بينا‪.-‬‬

‫المواض التي كِف ابن عسكر إهبامها يف كتابه موض ًعا‬ ‫وقد تتبع‬
‫موض ًعا‪ ،‬فوجدته قد سار على ما قرره السهيلي يف المراد بالمبهمات من أاا‪:‬‬

‫(‪)39‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ٍ‬
‫شجر أو‬ ‫ِذكر اك لم يسل اللُ يف القرآن ب تل العلم من نبي أو ولي أو غيره من‬
‫ٍ‬
‫كوكب أو غير ذلك مما له اسم علم قد عرف عن العلماء ونقلة‬ ‫آدمي أو‬
‫ج ٍّن أو ٍّ‬
‫األلبار‪.‬‬

‫حد ابن عسكر عن هذا المفهوم قيد أنملة‪ ،‬فلم يخرج عن ذلك بِ ِذك ِر‬
‫ولم ي ِ‬

‫ما ل ينطبق عليه مفهوم المبهمات كما لرج السهيلي يف بعض المواض القليلة‬
‫التي أشرنا إليها عند الحديث عن مفهوم المبهمات عند السهيلي(‪.)1‬‬

‫فيهم اآلية‪،‬‬ ‫كبير يف ِ‬


‫ذكر من ن ل‬ ‫توس بِك ٍل ٍ‬
‫ويلحظ أن ابن عسكر قد َّ‬
‫هذه المواض عنده مائة وأربعة وةمانين (‪ )581‬موض ًعا‪ ،‬أي بما‬ ‫وقد بلغ‬
‫يقارب (‪ )% 37‬من إجمالي المواض المذكورة يف الكتاب‪.‬‬

‫(‪ )5‬ينتر‪ :‬ص‪ 76-71‬من التقرير‪.‬‬

‫(‪)40‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫(غُرر التبي ن يف اك لم ُيس َّم يف القرآن) لبك جل نة (ت‪733 :‬دا)(‪.)1‬‬

‫أول‪ :‬طبع ت الكت ب‪:‬‬


‫ً‬

‫طب هذا الكتاب بدار قتيبة‪ ،‬بدمِق‪ ،‬ضمن سلسلة منِورات جامعة‬
‫الدراسات اإلسالمية بباكستان‪ ،‬كراتِي‪ ،‬عام ‪5159‬ها‪5119 -‬م‪ ،‬بتحقيق‬
‫ودراسة الدكتور‪ :‬عبد الجواد للف‪ ،‬وجاء الكتاب يف (‪ )679‬صفحة‪ ،‬وأصله‬
‫بقسم الدراسات اإلسالمية بجامعة البنجاب‬ ‫رسالة دكتوراه للمفلف‪ ،‬نوقِ‬
‫يف باكستان‪.‬‬

‫وقد جعل المح ِّقق رسالته على قسمين‪ ،‬فأعدَّ يف القسم األول دراسة عن‬
‫المفلف والكتاب جاءت يف (‪ )519‬صفحة‪ ،‬وقام بتحقيق الكتاب يف القسم‬
‫الثاين من الرسالة‪.‬‬

‫(‪ )5‬ابن جماعة هو‪ :‬هو قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد اهلل بن جماعة بن علي‪،‬‬
‫الكناين‪ ،‬الحموي‪ ،‬البياين‪ ،‬ولد بمدينة حماة سنة (‪631‬ها)‪ ،‬وتويف بمصر سنة (‪333‬ها)‪ .‬ينتر‪ :‬طبقات‬
‫الِافعية للسبكي (‪ ،)513 -531/1‬والدرر الكامنة لبن حجر (‪ ،)3 -1/1‬وقد اقتصرنا يف هذا‬
‫التقرير على كتاب (غرر التبيان) لبن جماعة‪ ،‬ولم ندرج معنا أصل الكتاب (التبيان لمبهمات القرآن)‬
‫لعدم اكتماله لدينا‪ ،‬فقد وقفنا على أج اء يسيرة منه محققة يف رسالة علمية بجامعة أم درمان‪ً ،‬‬
‫فضال عن‬
‫أنه لم يطب ‪ ،‬وشرط التقرير إدراج المطبوع من الكتب‪ ،‬وسنِير إلى بعض مسائل كتاب التبيان إذا‬
‫دع الحاجة لذلك‪.‬‬

‫(‪)41‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ولهذا الكتاب تحقيقان آلران غير منِورين األول‪ :‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫بقسم التفسير وعلوم القرآن‪ ،‬بكلية القرآن الكريم والدراسات اإلسالمية‪،‬‬
‫بالجامعة اإلسالمية‪ ،‬بالمدينة المنورة‪ ،‬للباحث‪ :‬عبد الغفار بدر الدين‪ ،‬بإشراف‬
‫الدكتور‪ :‬أحمد إبراهيم المهنا‪ ،‬عام ‪5195‬ها‪5185 -‬م‪.‬‬

‫والث ين‪ :‬رسالة ماجستير‪ ،‬بقسم القرآن الكريم وعلومه‪ ،‬بكلية أصول الدين‪،‬‬
‫بجامعة اإلمام محمد بن سعود بالسعودية‪ ،‬للباحث‪ :‬محمد بن صال‪ ،‬محمد‬
‫الفوزان‪ ،‬بإشراف الدكتور‪ :‬أحمد حسن فرحات‪ ،‬عام ‪5197‬ها‪5187 -‬م‪.‬‬

‫ث ن ًي ‪ :‬أدفاا اللِّلن اك الكت بب وأتب ب ‪ :‬لي ‪:‬‬

‫ذكر ابن جماعة أن قصده يف هذا الكتاب التصار كتاب أ َّلفه قبله يف‬
‫موضوع المبهمات‪ ،‬فقال‪« :‬هذا كتاب التصرت فحواه من كتاب سبق لي يف‬
‫معناه»(‪ ،)1‬ولم يع ِّين اسم الكتاب األصل‪ ،‬وجاء أن اسم هذا الكتاب‪( :‬التبيان يف‬
‫مبهمات القرآن)‪ ،‬يقول السيوطي‪« :‬فإن من علوم القرآن التي يجب العتناء هبا‬
‫معرفة مبهماته‪ ،‬وقد صنف يف هذا النوع أبو القاسم السهيلي كتابه المسمى‬
‫بالتعريف واإلعالم‪ ،‬وذ َّيل عليه تلميذ تالمذته ابن عساكر بكتابه المسمى‬

‫(‪ )5‬غرر التبيان لبن جماعة‪ ،‬ص‪.517 -515‬‬

‫(‪)42‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫تل ه‬
‫بالتكميل واإلتمام‪ ،‬وجلع بينهل الق ضي بفر الفيك بك جل نة يف كت ب ّ‬
‫التبي ن يف ابهل ت القرآن»(‪.)1‬‬

‫ولم يذكر ابن جماعة أسباب تأليفه لهذا الكتاب‪ ،‬ولكنه أشار إلى ذلك يف‬
‫كتابه األصل‪ ،‬فذكر أن الذي دفعه لتأليفه رؤيته واطالعه على كتاب السهيلي يف‬
‫ِ‬
‫بذكر ما أغفله السهيلي وهو على‬ ‫ويكمله‬
‫ِّ‬ ‫يتمم مقاصده‪،‬‬
‫المبهمات‪ ،‬فأراد أن ِّ‬
‫طوله وكان حقه أن يختصر‪ ،‬وأن يضيف عليه ما يراه‬
‫شرطه‪ ،‬وبالتصار ما َّ‬
‫على كتاب التعريف واإلعالم‬ ‫مناس ًبا للكتاب‪ ،‬يقول ابن جماعة‪« :‬فلما وقف‬
‫حركني ذلك إلى ذكر تتمة مقاصده‪،‬‬
‫ألبي الحسن السهيلي الحافظ اإلمام َّ‬
‫مختصرا‬
‫ً‬ ‫ذاكرا فيه ما أهمله‪،‬‬
‫هذا الكتاب‪ً ،‬‬ ‫واإلشراع يف عذب موارده‪ ،‬فجمع‬
‫ما طوله‪ ،‬م ما ضمم إليه مما سيراه الواقف عليه»(‪.)2‬‬

‫(‪ )5‬مفحمات األقران يف مبهمات القرآن‪ ،‬ص‪ ،7‬وينتر‪ :‬كِف التنون لحاجي لليفة (‪ ،)315/5‬وقد‬
‫ح ِّقق الكتاب األصل يف رسائل علمية بجامعة أم درمان بالسودان‪ ،‬ولم يطب حتى اآلن ‪-‬كما أشرت‬
‫عند الحديث عن طبعات الكتاب‪.-‬‬
‫(‪ )7‬التبيان لمبهمات القرآن لبن جماعة‪ ،‬ص‪ ،63‬وهي رسالة علمية متوفرة بصيغة ‪ pdf‬على موق‬
‫المنتومة‪ ،‬يف تحقيق ج ء من الكتاب من أول سورة الفاتحة وحتى سورة المفمنون‪ ،‬للباحث‪ :‬محمد‬
‫إبراهيم ساعدي‪.‬‬

‫(‪)43‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ث ل ًث ‪ :‬احتوي ت الكت ب‪:‬‬

‫اشتمل الكتاب على بيان مبهمات مائة وةمان (‪ )598‬من السور‪ ،‬وأغفل‬
‫المبهمات يف بقية السور‪ ،‬وعددها س سور‪.‬‬

‫وبلخ عدد المواض المبهمة يف الكتاب أل ًفا وتسعمائة وواحدً ا وستين‬


‫(‪ )5165‬موض ًعا‪ ،‬وتضمن الكتاب معلومات ألرى قليلة جدا سوى موضوع‬
‫المبهمات‪ ،‬كاللطائف القرآنية(‪ ،)1‬وبيان المعاين الغريبة(‪.)2‬‬

‫راب ًع ‪ :‬طريقة اللِّلن يف الكت ب‪:‬‬

‫أشرت إلى أن هذا الكتاب التصار لكتاب (التبيان يف مبهمات القرآن)‬


‫أيضا‪ ،‬ويذكر‬ ‫لبن جماعة‪ ،‬وقد ر َّتبه على سور المصحف‪َّ ،‬‬
‫وقسمه على السور ً‬
‫المواض دالل السورة الواحدة مر َّتبة حسب ترتيب آياهتا‪.‬‬

‫اس ‪ :‬انهج اللِّلن يف الكت ب‪:‬‬


‫خ ً‬

‫اقتصر ابن جماعة على ذكر األسماء المبهمة دون ذكر التفاصيل لمناسبة‬
‫اللتصار‪ ،‬ويذكر الخالف الوارد يف المواض المبهمة‪ ،‬ويقدِّ م الراج‪ ،‬منها عند‬

‫(‪ )5‬ينتر‪ :‬غرر التبيان لبن جماعة‪ ،‬ص‪.518‬‬


‫(‪ )7‬ينتر‪ :‬غرر التبيان لبن جماعة‪ ،‬ص‪ ،513‬و‪.799‬‬

‫(‪)44‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫بيان الموض ‪ ،‬ويِير إلى بطالن بعض األقوال أحيا ًنا(‪ ،)1‬وينبه أحيا ًنا على‬
‫ضعف أحد األقوال دون بيان وجه ذلك(‪ ،)2‬ويب ِّين سبب الرتجي‪ ،‬أحيا ًنا(‪،)3‬‬
‫ويِير إلى سبب الخالف يف المبهم أحيا ًنا(‪.)4‬‬
‫وإذا تكرر المبهم فإن ابن جماعة يحيل إلى الموض األول(‪ ،)5‬أو يحيل‬
‫إلى الموض األنسب(‪ ،)6‬ويحيل إلى بعض المواض التي تأيت لح ًقا أحيا ًنا‬
‫وفيها م يد من التفصيل(‪.)7‬‬
‫دت ‪ :‬اوارد اللِّ ّلن يف الكت ب‪:‬‬
‫ت ً‬
‫نترا للتصاره من‬
‫ً‬ ‫لم يذكر ابن جماعة أيا من موارده يف هذا الكتاب‬
‫كتابه اآللر‪ ،‬وقد أحال يف أحد المواض إلى كتابه األصل الذي التصر منه هذا‬
‫الكتاب(‪.)8‬‬

‫(‪ )5‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬غرر التبيان لبن جماعة‪ ،‬ص‪.311 ،376‬‬
‫(‪ )7‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬غرر التبيان لبن جماعة‪ ،‬ص‪.338 ،318 ،378‬‬
‫(‪ )3‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬غرر التبيان لبن جماعة‪ ،‬ص‪.766‬‬
‫(‪ )1‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬غرر التبيان لبن جماعة‪ ،‬ص‪.191‬‬
‫(‪ )1‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬غرر التبيان لبن جماعة‪ ،‬ص‪.379 ،777‬‬
‫(‪ )6‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬غرر التبيان لبن جماعة‪ ،‬ص‪.765 ،718‬‬
‫(‪ )3‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬غرر التبيان لبن جماعة‪ ،‬ص‪.359‬‬
‫(‪ )8‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬غرر التبيان لبن جماعة‪ ،‬ص‪.311‬‬

‫(‪)45‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ت ب ًع ‪ :‬ا هوم اللبهل ت ننف ابك جل نة‪:‬‬

‫أشار ابن جماعة إلى مقصوده من المبهمات يف كتابه‪ ،‬فقال‪« :‬هذا كتاب‬
‫ٍ‬
‫كتاب سبق لي يف معناه‪ ،‬أذكر فيه ‪-‬إن شاء اهلل تعالى‪ -‬اسم‬ ‫التصرت فحواه من‬
‫من ذكِ ر يف القرآن العتيم بصفته‪ ،‬أو لقبه‪ ،‬أو كنيته‪ ،‬وأنساب المِهورين من‬
‫والمعني بالناس والمفمنين إذا ورد‬
‫َّ‬ ‫األنبياء والمرسلين‪ ،‬والملوك المذكورين‪،‬‬
‫لقوم مخصوصين‪ ،‬وعدد ما أهبم عدده‪ ،‬وأمد ما لم يب َّين أمده»(‪.)1‬‬

‫ويتب َّين من كالم ابن جماعة أنه قد أدلل يف مفهوم المبهمات لمسة أمور‪،‬‬
‫وهي‪:‬‬

‫‪ -5‬من ذكِر يف القرآن بصفته أو لقبه أو كنيته‪.‬‬

‫‪ -7‬أنساب المِهورين من األنبياء والمرسلين والملوك‪.‬‬

‫‪ -3‬المعني بالناس والمفمنين إذا كان المراد هبم أحدً ا بخصوصه‪.‬‬

‫‪ -1‬عدد ما أهبم عدده‪.‬‬

‫‪ -1‬أمد ما لم يب َّين أمده‪.‬‬

‫(‪ )5‬غرر التبيان لبن جماعة‪ ،‬ص‪.517 -515‬‬

‫(‪)46‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫وس يف هذا الكتاب مفهوم المبهمات جدا‪،‬‬
‫وبذلك فإن ابن جماعة قد َّ‬
‫كنصه‬
‫ِّ‬ ‫ونص على أمور لم يدرجها من سبقه يف التأليف يف المبهمات صراحة‬
‫َّ‬
‫ونص‬
‫أيضا َّ‬
‫هنا على ذكر أنساب األنبياء‪ ،‬ويلحظ أنه قد أضاف بعض األنواع ً‬
‫عليهما‪ ،‬وهما ذكر عدد ما أهبم عدده‪ ،‬وأمد ما لم يب َّين أمده‪.‬‬

‫توس أكثر‪،‬‬
‫وعند تأمل مواض الكتاب تب َّين أن ابن جماعة عند التطبيق قد َّ‬
‫على شرطه‪ ،‬فجاء كتابه أشبه بكتب غريب القرآن‪ ،‬فقد‬ ‫أمورا كثيرة ليس‬
‫وزاد ً‬
‫كثيرا عن شرطه يف المبهمات ‪-‬على توسعه يف‬
‫أكثر يف ذكر معاين لَّليات‪ ،‬تبعد ً‬
‫شرطه‪ -‬ولذلك جاءت المواض يف كتابه أضعاف أضعاف ما ذكرته كتب‬
‫المواض التي ب َّينها يف كتابه قري ًبا من األلفي‬ ‫المبهمات األلرى‪ ،‬فقد بلغ‬
‫(‪ )7999‬موض (‪.)1‬‬

‫توس ابن جماعة يف مفهوم المبهمات يف كتابه األصل الذي التصر‬


‫وقد َّ‬
‫اسم من ذكر يف‬ ‫منه كتاب (غرر التبيان)‪ ،‬يقول يف مقدمة كتابه (التبيان)‪« :‬فب َّين‬
‫الكتاب الع ي بصفته‪ ،‬أو س ِّمي بلقبه‪ ،‬أو كنيته‪ ،‬ومن المراد بالناس‪ ،‬أو المفمنين‬
‫إذا كان لقوم مخصوصين‪ ،‬وأنساب األنبياء والمرسلين‪ ،‬ومن ذكر فيه من‬

‫(‪ )5‬ولذلك فمن المفيد يف تجلية صني ابن جماعة أن تعقد مقارنة بين المواض المذكورة يف كتابه‬
‫والمواض المذكورة يف كتب غريب القرآن‪.‬‬

‫(‪)47‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫الملوك أجمعين‪ ،‬وتعريف األسماء المذكورة‪ ،‬وتلخيص بعض القصص‬
‫المِهورة‪ ،‬وعدد ما أهبم عدده‪ ،‬وأمد ما لم يب َّين أمده‪ ،‬وما يِكل من ضمائر‬
‫الغيبة والخطاب‪ ،‬وذكرت التالف األقوال يف هذه األبواب‪ ،‬وجمع ذلك من‬
‫مفرتق التفاسير»(‪.)1‬‬

‫فيلحظ أنه أضاف القصص‪ ،‬وما أشكل من ضمائر الغيبة والخطاب‪،‬‬


‫وأنساب األنبياء والمرسلين والملوك جمي ًعا‪ ،‬وتعريف األسماء‪.‬‬

‫(‪ )5‬التبيان لمبهمات القرآن لبن جماعة‪ ،‬ص‪.63‬‬

‫(‪)48‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫(صلة الجلع ون ئف التنزيل للوصول كت بي اإلنالم والتكليل) للبلنسي‬
‫(ت‪782 :‬دا)(‪.)1‬‬

‫أول‪ :‬طبع ت الكت ب‪:‬‬


‫ً‬

‫طب هذا الكتاب بدار الغرب اإلسالمي‪ ،‬ببيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬بدراسة وتحقيق‬
‫كل من الدكتور‪ :‬حنيف بن حسن القاسمي‪ ،‬والدكتور‪ :‬عبد اهلل عبد الكريم‬
‫محمد‪ ،‬عام ‪5155‬ها‪5115 -‬م‪ ،‬يف مجلدين بلغا (‪ )5155‬صفحة‪ ،‬وأصله‬
‫رسالتي ماجستير يف الكتاب والسنة‪ ،‬من قسم الدراسات العليا الِرعية بكلية‬
‫الِريعة بجامعة أم القرى‪ ،‬نوقِ عام ‪5193‬ها‪.‬‬

‫وقد قدَّ م المفلف للكتاب برتجمة للمفلف ودراسة عن الكتاب بلغ‬


‫(‪ )11‬صفحة‪ ،‬وذكر أنه اعتمد يف التحقيق على أرب نسخ من مخطوطات‬
‫الكتاب‪.‬‬

‫وطب بدار الكتب العلمية‪ ،‬ببيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬عام ‪5113‬ها‪7953 -‬م‪،‬‬


‫بتحقيق‪ :‬محمد السيد عثمان‪ ،‬يف مجلد واحد بلخ (‪ )619‬صفحة‪.‬‬

‫(‪ )5‬البلنسي هو‪ :‬أبو عبد اهلل محمد بن أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد األوسي‪ ،‬البل ِ‬
‫نسي‪ ،‬ةم‬
‫الغرناطي‪ ،‬ولد سنة (‪351‬ها)‪ ،‬وتويف سنة (‪387‬ها)‪ .‬ينتر‪ :‬اإلحاطة يف ألبار غرناطة لبن ال بير‬
‫(‪ ،)71/3‬والدرر الكامنة لبن حجر (‪.)311-311/1‬‬

‫(‪)49‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ث ن ًي ‪ :‬أدفاا اللِّلن اك الكت بب وأتب ب ‪ :‬لي ‪:‬‬

‫أراد البلنسي يف هذا الكتاب أن يجم بين كتابين سبقاه يف المبهمات‪،‬‬


‫وهما‪ :‬كتاب (التعريف واإلعالم فيما أهبم يف القرآن من األسماء األعالم)‬
‫للسهيلي (ت‪185 :‬ها)‪ ،‬و(التكملة واإلتمام لكتاب التعريف واإلعالم فيما أهبم‬
‫من القرآن) لبن عسكر (ت‪636 :‬ها)‪ ،‬وذلك لما وقف عليه من مواض رأى‬
‫أاا تندرج تح موضوع الكتابين‪.‬‬
‫والمكمل لما قصده ابن عسكر‬
‫ِّ‬ ‫كالمتمم‬
‫ِّ‬ ‫وقد أراد البلنسي لكتابه أن يكون‬
‫مختصرا لهما‪،‬‬
‫ً‬ ‫يف تتميمه وتذييله على كتاب شيخه السهيلي‪ ،‬فجم بين الكتابين‬
‫وأضاف إليهما مما ق َّيده بنفسه‪ ،‬يقول البلنسي‪« :‬ألفي من كالم العلماء أشياء‬
‫أن من الواجب أن تكون يف ذلك السلك منتتمة‪ ،‬ولِاما قصده ابن‬ ‫ظهر لي َّ‬
‫بين كالم الرجلين‬ ‫متممة‪ ،‬فق َّيدهتا بعد أن جمع‬
‫عسكر من التذييل والتكميل ِّ‬
‫منسوبة لقائلها»(‪.)1‬‬
‫ث ل ًث ‪ :‬احتوي ت الكت ب‪:‬‬

‫اشااتمل الكتاااب علااى بيااان مبهمااات مائااة وةمااان (‪ )598‬سااور‪ ،‬وأغفاال‬


‫المبهمات يف بقية السور‪ ،‬وعددها س سور‪.‬‬

‫(‪ )5‬صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (‪.)597/5‬‬

‫(‪)50‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫وبلخ عدد المواض المبهمة يف الكتاب تسعمائة واةنين وستين (‪)167‬‬
‫موض ًعا‪ ،‬انفرد البلنسي بمائة واةنين وأربعين (‪ )517‬موض ًعا‪ ،‬ونقل بقيتها من‬
‫كتابي‪( :‬التعريف واإلعالم) للسهيلي (ت‪185 :‬ها) و(التكملة واإلتمام) لبن‬
‫عسكر (ت‪636 :‬ها)(‪ ،)1‬وعددها ةمانمائة وعِرون (‪ )879‬موض ًعا‪.‬‬

‫المواض التي انفرد هبا البلنسي عن السهيلي وابن عسكر =‬ ‫واشتمل‬


‫موض ًحا عدد ورود كل نوع‬
‫على ةالةة وعِرين (‪ )73‬نو ًعا‪ ،‬تفصيلها فيما يأيت‪َّ ،‬‬
‫منها يف الكتاب‪ ،‬مرتب ًة حسب األكثر‪.‬‬

‫العفد‬ ‫نوع اللبهم‬ ‫م‬

‫‪7‬‬ ‫اهلل جل جالله‬ ‫‪.5‬‬

‫‪11‬‬ ‫اآلدميون‬ ‫‪.7‬‬

‫‪79‬‬ ‫األنبياء‬ ‫‪.3‬‬

‫‪56‬‬ ‫البالد واألماكن‬ ‫‪.1‬‬

‫‪55‬‬ ‫األقوام‬ ‫‪.1‬‬

‫(‪ )5‬بلخ عدد المواض يف كتاب السهيلي (‪ )311‬موض ًعا‪ ،‬وبلخ عددها يف كتاب ابن عسكر (‪)165‬‬
‫موض ًعا‪ ،‬ومجموع ما فيهما (‪ )156‬موض ًعا‪ ،‬وبذلك يعلم أن البلنسي قد أغفل ستة وتسعين (‪)16‬‬
‫موض ًعا من الكتابين‪ ،‬وأغلب المواض التي أغفلها كان من كتاب ابن عسكر‪.‬‬

‫(‪)51‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪1‬‬ ‫المالئكة‬ ‫‪.6‬‬

‫‪1‬‬ ‫الجن‬ ‫‪.3‬‬

‫‪3‬‬ ‫الجمادات‬ ‫‪.8‬‬

‫‪3‬‬ ‫األيام‬ ‫‪.1‬‬

‫‪3‬‬ ‫الكتب السماوية‬ ‫‪.59‬‬

‫‪7‬‬ ‫الحِرات‬ ‫‪.55‬‬

‫‪7‬‬ ‫الِهور‬ ‫‪.57‬‬

‫‪7‬‬ ‫األطعمة‬ ‫‪.53‬‬

‫‪7‬‬ ‫األشربة‬ ‫‪.51‬‬

‫‪5‬‬ ‫الكواكب‬ ‫‪.51‬‬

‫‪5‬‬ ‫األشجار‬ ‫‪.56‬‬

‫‪5‬‬ ‫األصنام‬ ‫‪.53‬‬

‫‪5‬‬ ‫الصلوات‬ ‫‪.58‬‬

‫‪5‬‬ ‫الرياح‬ ‫‪.51‬‬

‫‪5‬‬ ‫المقادير‬ ‫‪.79‬‬

‫‪5‬‬ ‫المهارات‬ ‫‪.75‬‬

‫(‪)52‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪5‬‬ ‫األاار‬ ‫‪.77‬‬

‫‪5‬‬ ‫الطيور‬ ‫‪.73‬‬

‫‪142‬‬ ‫العفد اإلجل لي‬

‫وتضمن الكتاب معلومات ألرى سوى موضوع المبهمات‪ ،‬جاءت هذه‬


‫المعلومات يف شتى أنواع العلوم‪ ،‬وأكثرها يف النكات واللطائف القرآنية‪.‬‬

‫راب ًع ‪ :‬طريقة اللِّ ّلن يف الكت ب‪:‬‬

‫أيضا‪ ،‬فيعن ِون‬ ‫ر َّتب البلنسي كتابه على سور القرآن‪َّ ،‬‬
‫وقسمه على السور ً‬
‫لمواض كل سورة باسمها‪ ،‬إل موض ًعا واحدً ا ندَّ عن هذا الرتتيب(‪.)1‬‬

‫رموزا وعالمات عند نقله عن غيره ممن يكثر عنهم‪ ،‬فيرم‬


‫ً‬ ‫ويستخدم‬
‫لسهيلي باا‪( :‬سه)‪ ،‬ويرم لبن عسكر باا‪( :‬عس)‪ ،‬ويرم لل مخِري باا‪( :‬مخ)‪،‬‬
‫ويرم لبن عطية باا‪( :‬عط)‪ ،‬ويرم لكالمه باا‪( :‬سي)‪ ،‬ويغفل بعض المواض‬
‫أحيانًا فال يمي ها بعالمة(‪.)2‬‬

‫(‪ )5‬ينتر‪ :‬صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (‪.)315/7‬‬

‫(‪ )7‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (‪ )31/7‬عند قوله ‪-‬ع وجل‪ :-‬ﮋ ﯔ ﯕ‬

‫ﯖ ﯗ ﯘ ﯙﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﮊ [هود‪ ،]38 :‬فقد ذكر نقل عبارة السهيلي يف التعريف‬


‫واإلعالم (ص‪ )519‬دون وض عالمة‪.‬‬

‫(‪)53‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ومما تب َّين لنا من لالل تتب طريقة البلنسي أنه إذا أفرد كالمه عن أحد‬
‫الِيخين ‪-‬أعني السهيلي وابن عسكر‪ -‬فقال‪( :‬قال الِيخ) أو غير ذلك من‬
‫العبارات التي يتكلم فيها عن شيخ واحد دون تخصيص فإنه يعني السهيلي(‪.)1‬‬
‫اس ‪ :‬انهج اللِّلن يف الكت ب‪:‬‬
‫خ ً‬
‫أشرت إلى أن البلنسي أراد أن يجم يف هذا الكتاب بين كتابي السهيلي‬
‫وابن عسكر يف المبهمات‪ ،‬وأن يضيف عليهما ما ق َّيده مما يندرج يف‬
‫موضوعيهما‪.‬‬
‫ويتبين من لالل النتر يف كتاب البلنسي أنه أغفل ستة وتسعين (‪ )16‬موض ًعا‬
‫من كتابي السهيلي وابن عسكر‪ ،‬وأغلب هذه المواض من كتاب ابن عسكر‪.‬‬
‫وقد أشاد البلنسي بسبق السهيلي وإبداعه يف التأليف يف المبهمات‪ ،‬وبإجادة‬
‫ابن عسكر يف تذييله على كتاب شيخه السهيلي‪ ،‬ولتم حديثه عنهما بقوله‪« :‬والذي‬
‫أةبته من كالمهما يِهد بتقديمهما‪ ،‬ويريك يف الفضل منتهى حديثهما وقديمهما‪،‬‬
‫ولتعلم أنه ليس لي يف كل ما أودعته بطون هذه األوراق سوى الرتتيب وإضافة‬
‫الِكل إلى شكله باللفظ المختصر القريب»(‪.)2‬‬

‫(‪ )5‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (‪.)131/7‬‬
‫(‪ )7‬صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (‪.)593/5‬‬

‫(‪)54‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫والحق أن البلنسي قال ما قاله متواض ًعا‪ ،‬غام ًطا لحق نفسه‪ ،‬فقد انفرد‬
‫مائة واةنين وأربعين (‪ )517‬موض ًعا أغفلها السهيلي وابن‬ ‫بمواض كثيرة بلغ‬
‫عسكر‪.‬‬

‫مقتصرا على الجم والرتتيب كما ألى عن نفسه‪ ،‬بل إنه‬


‫ً‬ ‫فعمله ليس‬
‫‪-‬إضاف ًة إلى انفراداته‪ -‬كان مبد ًعا فيما يجمعه ويلخصه ويرتبه‪ ،‬فلم يقتصر على‬
‫النقل الحريف لنصوص السهيلي وابن عسكر‪ ،‬ولكن ينتقي من كالمهما ما يخدم‬
‫هدفه يف بيان المبهم انتقا ًء دقي ًقا‪ ،‬وينقل أحيا ًنا معلومة عن أحدهما ةم ينقل عن‬
‫اآللر معلومة‪ ،‬ةم يرج للنقل عن األول‪ ،‬وهكذا بأسلوب سهل وبدي ‪.‬‬
‫وهذه الطريقة البديعة يف النقل والتلخيص والرتتيب لم تقتصر عند البلنسي‬
‫هذه طريقته عمو ًما يف‬ ‫على نقله عن السهيلي وابن عسكر فحسب‪ ،‬بل كان‬
‫النقل‪ ،‬وظهر هذا اإلبداع بجالء يف مواطن كثيرة من كتابه(‪ ،)1‬ويعتى البلنسي من‬
‫األفراد يف العناية بتلخيص كتبهم والعناية بصياغتها وترتيبها‪.‬‬
‫وقد أشار البلنسي إلى شيء من معاناته وجهده يف تنقي‪ ،‬الكتاب وهتذيبه‬
‫فقال يف لاتمته‪« :‬وكان الفراغ من تأليفه بربض الب َّيازين ‪-‬حماه اهلل‪ -‬من أرباض‬
‫الخامس عِر لصفر عام ستة‬ ‫غرناطة ‪-‬حرسها اهلل تعالى‪ -‬عِ َّية يوم السب‬

‫(‪ )5‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (‪.)178 ،711/7( ،)397 ،516/5‬‬

‫(‪)55‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫المدة يف هتذيبه وتنقيحه واستخالصه من‬ ‫وأربعين وسبعمائة‪ ،‬ةم ترال‬
‫المب َّيضة كما شاء اهلل تعالى بسبب شغل البال‪ ،‬وتغير األحوال = إلى يوم األحد‬
‫التاس لذي القعدة من عام تسعة ولمسين وسبعمائة»(‪.)1‬‬
‫ويمكن أن نحصر زيادات البلنسي على كتابي السهيلي وابن عسكر يف‬
‫العناصر اآلتية‪:‬‬
‫‪ -5‬زياااادات لمواضااا مبهماااة أغفلهاااا الِااايخان‪ ،‬وهاااو ماااا أساااميته باااا‪:‬‬
‫(النفاارادات)‪ ،‬وقااد بلااخ هااذا النااوع ماان ال يااادات ‪-‬كمااا ساابق بيانااه‪ -‬مائااة‬
‫واةنين وأربعين (‪ )517‬موض ًعا‪.‬‬
‫‪ -7‬زيادة أوجه على مواض مبهمة ذكرها الِيخان أو أحدهما‪ ،‬وقد بلخ‬
‫وجها‪.‬‬
‫هذا النوع من ال يادات مائتين وستين (‪ً )769‬‬
‫‪ -3‬التعليق والِرح والتَّتميم ل ِما ذكره الِيخان أو أحدهما‪ ،‬ويِير إليه‬
‫غال ًبا بقوله‪( :‬تكميل) ةم يذكره(‪.)2‬‬

‫(‪ )5‬صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (‪.)367/7‬‬


‫(‪ )7‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (‪ ،)161/5‬وجدير بالعناية أن تجم المواض‬
‫منهجا لاصا يف‬
‫ً‬ ‫التي يِير إليها البلنسي هبذه الرموز ويدرس منهجه فيها بدقة‪ ،‬فإنه يتهر لي أن له‬
‫استخدامها‪.‬‬

‫(‪)56‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪ -1‬اسااتدراكات علااى الِاايخين أو أحاادهما‪ ،‬ويِااير إليهااا غال ًبااا بقولااه‪:‬‬
‫(تحقيق) ةم يذكره(‪.)1‬‬
‫‪ -1‬يخاااتص البلنساااي بأناااه أحيا ًناااا يساااتدرك علاااى اساااتدراك ابااان عساااكر‬
‫ويوجه كالم السهيلي مب ِّينًا صوابه(‪.)2‬‬
‫ِّ‬ ‫على السهيلي‪،‬‬
‫معاصرا للبلنسي‪ ،‬وقد‬
‫ً‬ ‫وجدير ِّ‬
‫بالذكر أن ابن جماعة (ت‪333 :‬ها) كان‬
‫أ َّلف يف المبهمات كتا ًبا ةم التصره يف كتاب وصلنا عنوانه‪( :‬غرر التبيان يف من‬
‫يسم يف القرآن) ‪-‬كما ب َّينا ساب ًقا‪ ،)3(-‬ولكن البلنسي لم يِر إلى هذا الكتاب‬
‫لم َّ‬
‫يف مقدمته ولم ينقل منه‪ ،‬ولكنه نقل مواض يسيرة من كتاب ابن جماعة يف‬
‫السيرة(‪.)4‬‬
‫ً‬
‫واستكمال للحديث عن منهج البلنسي يف كتابه يتبين أنه كان يحرص على‬
‫وجيها لكالمهم لجأ إلى النقد‬
‫ً‬ ‫تخريجا‬
‫ً‬ ‫تخريج أوجه لكالم العلماء(‪ ،)5‬فإن لم يجد‬
‫والستدراك(‪.)6‬‬

‫(‪ )5‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (‪.)193/7‬‬
‫(‪ )7‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (‪.)511/7‬‬
‫(‪ )3‬ص‪ 13-17‬من التقرير‪.‬‬
‫(‪ )1‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (‪.)173/5‬‬
‫(‪ )1‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (‪.)135 ،119/7‬‬
‫(‪ )6‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (‪.)195/7( ،)767 ،711/5‬‬

‫(‪)57‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ويحرص على النقل بدقة عن العلماء‪ ،‬وإذا نقل كالمهم بالمعنى‪ ،‬أو نقل‬
‫لالصته فإنه ينبه على ذلك(‪ ،)1‬ويراج عدة نسخ للكتاب الواحد عند شكه يف‬
‫ضبط العبارات لم يد من الدقة والتحرير لاصة عند الخالف يف ضبط‬
‫األسماء(‪.)2‬‬
‫تكرر المبهم‬
‫ول يذكر البلنسي اإلسناد لقصد اللتصار واإليجاز‪ ،‬وإذا َّ‬
‫فإنه يحيل إلى الموض األول الذي ب َّينه(‪.)3‬‬

‫دت ‪ :‬اوارد اللِّلن يف الكت ب‪:‬‬


‫ت ً‬

‫صرح البلنسي يف مقدمة كتابه بأن ج َّل ماا ياذكره مان زياادات وفوائاد فإنماا‬
‫نقلهاااا عااان كتاااابي (المحااارر الاااوجي ) لبااان عطياااة الغرنااااطي (ت‪113 :‬هاااا)‪،‬‬
‫و(الكِاف) لل مخِري (ت‪138 :‬ها)(‪.)4‬‬

‫وبعد استقرائي للكتاب من أوله إلى منتهاه وجدت أن البلنسي قد صرح‬


‫بالنقل عن تسعة وسبعين (‪ )31‬مور ًدا‪ ،‬جاءت على أربعة أنواع‪:‬‬

‫(‪ )5‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (‪.)331/5‬‬
‫(‪ )7‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (‪.)371 ،715 ،11/7( ،)111 ،711/5‬‬
‫(‪ )3‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (‪.)635 ،111/7‬‬
‫(‪ )1‬ينتر‪ :‬صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (‪.)597/5‬‬

‫(‪)58‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪ -5‬الكتب‪.‬‬

‫‪ -7‬األعالم‪.‬‬

‫‪ -3‬الموارد السماعية‪.‬‬

‫‪ -1‬الموارد المبهمة‪.‬‬

‫أول‪ :‬الكتب‪:‬‬
‫ً‬
‫صرح البلنسي يف كتابه بالنقل عن ةمانية وأربعين (‪ )18‬كتا ًبا‪ ،‬شمل ةالةة‬
‫َّ‬
‫لما مختل ًفا‪ ،‬أكثرها علم التفسير‪ ،‬وبلغ موارده فيه سبعة موارد‪.‬‬ ‫ِ‬
‫عِر (‪ )53‬ع ً‬
‫موارده يف كل واحد منها‬ ‫ةم الحديث وشروحه‪ ،‬والسيرة‪ ،‬والتاريخ‪ ،‬وبلغ‬
‫موارده فيه لمسة موارد‪ .‬ةم علوم القرآن‪،‬‬ ‫ستة موارد‪ .‬ةم الرقائق‪ ،‬وبلغ‬
‫موارده يف كل واحد منهما أربعة موارد‪ .‬ةم الجغرافيا‪،‬‬ ‫ومعاجم اللغة‪ ،‬وبلغ‬
‫موارده فيها موردين‪ .‬ةم الفقه‪ ،‬وأحكام القرآن‪ ،‬والنحو‪ ،‬والعقيدة‪،‬‬ ‫وبلغ‬
‫واألنساب‪ ،‬وبلغ موارده يف كل واحد منها مور ًدا واحدً ا‪ .‬ونقل عن ةالةة كتب‬
‫مجهولة‪.‬‬
‫صرح بالنقل منها‪ ،‬مصنَّفة على العلوم‪،‬‬
‫وفيما يأيت سرد لجمي الكتب التي َّ‬
‫ومرتب ًة بالنسبة لجمي العلوم حسب األكثر‪ ،‬ومرتبة دالل العلم الواحد حسب‬
‫قِدم تاريخ وفاة المف ِّلف‪.‬‬

‫(‪)59‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫اللورد‬ ‫العلم‬
‫‪ -5‬جام البيان للطىي (ت‪359 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -7‬شفاء الصدور للنقاش (ت‪315 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -3‬تفسير الرماين (ت‪381 :‬ها)‪.‬‬
‫الت سير‬
‫‪ -1‬التحصيل الجام لعلوم التن يل للمهدوي (ت‪119 :‬ها)‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫‪ -1‬الكِاف لل مخِري (ت‪138 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -6‬المحرر الوجي لبن عطية (ت‪113 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -3‬مفاتي‪ ،‬الغيب للرازي (ت‪696 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -5‬صحي‪ ،‬البخاري (ت‪716 :‬هاا)‪.‬‬
‫‪ -7‬صحي‪ ،‬مسلم (ت‪765 :‬ها)‪.‬‬
‫السجستانِي (ت‪731 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -3‬السنن ألبي داود ِّ‬
‫الحفيث وشروح‬
‫‪ -1‬الجامِ للتِّرمِ ِذي (ت‪731 :‬ها)‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫السرقسطِي (ت‪:‬‬
‫َّ‬
‫‪( -1‬الدَّ لئِل يف غ ِريب الح ِديث) للق ِ‬
‫اسم بن ةابِ‬

‫‪353‬ها)‪.‬‬
‫‪ -6‬مِكاة المصابي‪ ،‬للخطيب التىي ي (ت‪315 :‬ها)‪.‬‬
‫السير والمغازي لبن إسحاق (ت‪515 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ِّ -5‬‬
‫‪ -7‬المغازي للواقدي (ت‪793 :‬ها)‪.‬‬
‫السيرة‬
‫‪ -3‬السيرة النبوية لبن هِام (ت‪753 :‬ها)‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫‪ -1‬الروض األنف يف شرح السيرة النبوية للسهيلي (ت‪185 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -1‬الكتفاء يف مغازي رسول اهلل ومغازي الثالةة الخلفاء ألبي‬

‫(‪)60‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫الربي بن سالم (ت‪631 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -6‬مختصر السيرة النبوية لبن جماعة (ت‪333 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -5‬تاريخ الرسل والملوك للطىي (ت‪359 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -7‬مروج الذهب للمسعودي (ت‪316 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -3‬عجائب البلدان إلبراهيم بن القاسم الكاتب (ت‪171 :‬ها‬
‫تقري ًبا)‪.‬‬
‫الت ريخ‬
‫‪ -1‬الستيعاب يف معرفة األصحاب لبن عبد الى (ت‪163 :‬ها)‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫‪ -1‬رحلة ابن جبير (ت‪651 :‬ها) ‪.‬‬
‫(‪)5‬‬

‫‪ -6‬الجام لما يف المصنفات الجوام من أسماء الصحابة األعالم‬


‫أولي الفضل واألحالم لعبيد اهلل بن سليمان الرعيني الرندي (ت‪:‬‬
‫‪637‬ها)‪.‬‬
‫‪ -5‬فضائل األعمال ألبي أحمد حميد بن مخلد المعروف بابن‬
‫زنجويه (ت‪715 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -7‬سبل الخيرات لبن القالس (ت‪177 :‬ها)‪.‬‬ ‫الرق ئق‬
‫‪ -3‬أنفس النفوس وم ِ‬
‫ذهب الطروس ألبي الحسن علي الفهري‬ ‫(‪)5‬‬
‫(كان حيا سنة ‪119‬ها)‪.‬‬
‫‪ -1‬إحياء علوم الدين للغ الي (ت‪191 :‬ها)‪.‬‬

‫(‪ )5‬لم يج م البلنسي بنقله من هذا الكتاب‪ ،‬وإنما أحال إليه على سبيل التن (‪.)111/5‬‬

‫(‪)61‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪ -1‬منهاج العابدين للغ الي (ت‪191 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -5‬درة التن يل وغرة التأويل للخطيب اإلسكايف (ت‪179 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -7‬قانون التأويل لبن العربي (ت‪113 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -3‬تعليقات أبي علي الرندي (ت‪111 :‬ها) على كتاب (التعريف‬ ‫نلوم القرآن‬
‫واإلعالم) للسهيلي ‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ -1‬فضائل القرآن لمحمد بن عبد الواحد الغافقي المالحي (ت‪:‬‬
‫‪651‬ها)‪.‬‬
‫‪ -5‬األنواء لل جاج (ت‪355 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -7‬اليواقِي يف اللغة ألبي عمر ال اهد (ت‪311 :‬ها)‪.‬‬
‫اللع جم اللغوية‬
‫‪ -3‬الصحاح للجوهري (ت‪313 :‬ها)‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ -1‬األنواء ليوسف بن يبقى التجيبي المِهور بابن يسعون (ت‪:‬‬
‫‪119‬ها)‪.‬‬
‫‪ -5‬عجائب األرض لبن الج ار (ت‪361 :‬ها)‪.‬‬ ‫الجغرافي‬
‫‪ -7‬شرح السفرة الجغرافية لبن الصفار‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫‪ -5‬العتبِ َّية للعتبِي (ت‪711 :‬ها)‪.‬‬ ‫ال ق‬
‫‪ -5‬أحكام القرآن لبن العربي (ت‪113 :‬ها)‪.‬‬ ‫أحك م القرآن‬

‫(‪ )5‬هذا ليس عنوانًا لكتاب‪ ،‬وإنما نسخة من كتاب (التعريف واإلعالم للسهيلي‪ ،‬كان ألبي علي الرندي‬
‫فع َّلق عليها‪ ،‬ونقل البلنسي بعض هذه التعليقات (‪.)116 /5‬‬

‫(‪)62‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪ -5‬نتائج الفكر يف النحو للسهيلي (ت‪185 :‬ها)‪.‬‬ ‫النحو‬
‫‪ -5‬األربعين يف أصول الدين للرازي (ت‪696 :‬ها)‪.‬‬ ‫العقيفة‬
‫‪ -5‬القصد واألمم يف التعريف بأنساب العرب والعجم لبن‬
‫األنس ب‬
‫عبد الى (ت‪163 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -5‬روضة التحقيق (لم ينسبه البلنسي‪ ،‬ولعله للخالل ت‪:‬‬
‫‪355‬ها)‪.‬‬ ‫كتب اجهولة‬
‫‪ -7‬الفائق يف اللفظ الرائق لقاضي عبد المحسن التنيسي (ت‪ :‬؟)‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -3‬الياقوتة للطىي (ت‪ :‬؟) ‪.‬‬

‫ث ن ًي ‪ :‬األنالم‪:‬‬

‫اارح البلنساااي يف كتاباااه بالنقااال عااان تساااعة وعِااارين (‪ )71‬عل ًماااا دون‬
‫صا َّ‬
‫التصري‪ ،‬بأسماء كتبهم‪ ،‬وهم‪:‬‬

‫‪ -5‬سيبويه (ت‪589 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -7‬الفراء (ت‪793 :‬ها)‪.‬‬

‫(‪ )5‬لم أقف على من نسب للطىي المعروف صاحب التفسير كتا ًبا هبذا السم‪ ،‬فلعل المقصود رجل آلر‬
‫المفسر‪ ،‬أو لعل هناك وهم من المفلف أو النساخ يف نسبة الكتاب للطىي‪ ،‬لاصة وأن‬
‫ِّ‬ ‫غير الطىي‬
‫النص الذي نقله منه المفلف موجود يف تاريخ الطىي‪ ،‬فاهلل أعلم‪.‬‬

‫(‪)63‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪ -3‬أبو عبيدة معمر بن المثنى (ت‪791 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -1‬ابن قتيبة (ت‪731 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -1‬ابن السكي (ت‪711 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -6‬محمد بن حبيب (ت‪711 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -3‬ال جاج (ت‪355 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -8‬أبو جعفر النحاس (ت‪338 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد بن الحسن العطار المقري (ت‪311 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -59‬المنذر بن سعيد البلوطي (ت‪311 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -55‬أبو الليث السمرقندي (ت‪333 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -57‬الدارقطني (ت‪381 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -53‬ابن فارس اللغوي (ت‪311 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -51‬ابن منده (ت‪311 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -51‬أبو بكر بن الطيب الباقالين (ت‪193 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -56‬أبو القاسم بن حبيب النيسابوري (ت‪196 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -53‬أبو إسحاق الثعلبي (ت‪173 :‬ها)‪.‬‬

‫(‪)64‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪ -58‬أبو نعيم األصبهاين (ت‪139 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -51‬ال هراوي (ت‪135 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -79‬مكي بن أبي طالب (ت‪133 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -75‬أبو بكر الخطيب البغدادي (ت‪163 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -77‬أبو القاسم القِيري (ت‪161 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -73‬ابن السيد عبد اهلل بن محمد البطليوسي (ت‪175 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -71‬القاضي أبو الفضل بن عياض (ت‪111 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -71‬أبو القاسم بن بِكوال (ت‪138 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -76‬ابن الجوزي (ت‪113 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -73‬أبو بكر محمد بن عبيدة األنصاري اإلشبيلي النحوي (ت‪ :‬؟؟)‬
‫‪ -78‬الواسطي (ت‪ :‬؟)‪.‬‬
‫‪ -71‬األردستاين (ت‪ :‬؟)‪.‬‬

‫ث ل ًث ‪ :‬اللوارد السل نية‪:‬‬

‫صرح البلنسي يف كتابه بالنقل مِافهة عن اةنين من شيوله‪ ،‬وهما‪:‬‬


‫َّ‬

‫‪ -5‬أباااو عباااد اهلل محماااد بااان علاااي الخاااولين‪ ،‬المعاااروف باااابن الفخاااار‪،‬‬
‫وباإللبيري (ت‪311 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -7‬أبو الطاهر بن بِير‪.‬‬

‫(‪)65‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫راب ًع ‪ :‬اللوارد اللبهلة‪:‬‬

‫صرح البلنسي يف كتابه بالنقل عن ةمانية موارد مبهمة‪ ،‬لم يع ِّينها‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫َّ‬
‫‪ -5‬المفسرون‪ /‬أئمة التفسير‪ /‬أكثر المفسرين‪ /‬كتب التفسير‪.‬‬
‫‪ -7‬العلماء‪ /‬كثير من العلماء‪ /‬األئمة‪.‬‬
‫‪ -3‬بعض الدواوين‪.‬‬
‫‪ -1‬علماء الكالم‪.‬‬
‫‪ -1‬بعض العباد‪.‬‬
‫‪ -6‬األطباء‪.‬‬
‫‪ -3‬الق َّصاص‪.‬‬
‫‪ -8‬حذاق المتألرين‪.‬‬
‫ت ب ًع ‪ :‬ا هوم اللبهل ت ننف البلنسي‪:‬‬
‫صرح البلنسي يف مقدمة كتابه أنه سينسج على منوال السهيلي وابن عسكر‬
‫َّ‬
‫يف كتابيهما‪ ،‬وأنه سيضيف ما وقف عليه مما لم يذكراه م أنه يندرج يف‬
‫فوق سهم فكره‬
‫موضوعهما ويتحقق فيه شرطهما‪ ،‬فقال‪« :‬ةم إين نترت فيمن َّ‬
‫نحو هذا الغرض وأ َّدى واجبه المفرتض ألحذو حذو مثاله‪ ،‬وأنسج على منواله‬
‫يف ذلك على كتاب الِيخ العالمة أبي زيد السهيلي المسمى با(التعريف‬ ‫فوقف‬
‫واإلعالم فيما انبهم يف القرآن من األسماء واألعالم)‪ ،‬وعلى ما استدركه عليه‬
‫الِيخ األستاذ العالم األوحد أبو عبد اهلل محمد بن علي بن لضر بن عسكر‬

‫(‪)66‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫من‬ ‫المسمى با(التكميل واإلتمام لكتاب التعريف واإلعالم)‪ ...‬ألفي‬
‫َّ‬ ‫الغساين‪،‬‬
‫أن من الواجب أن تكون يف ذلك السلك منتتمة‪،‬‬‫كالم العلماء أشياء ظهر لي َّ‬
‫متممة‪ ،‬فقيدهتا بعد أن جمع بين‬ ‫ِ‬
‫ولما قصده ابن عسكر من التذييل والتكميل ِّ‬
‫كالم الرجلين منسوبة لقائلها»(‪.)1‬‬
‫ومن هنا يتض‪ ،‬أن مفهوم البلنسي للمبهمات هو نفس مفهوم المبهمات‬
‫يسمه فيه باسمه العلم وكان له اسم‬
‫عند السهيلي وابن عسكر‪ ،‬يف أنه ذكر من لم ِّ‬
‫علم معروف عند العلماء‪.‬‬
‫وقد ب َّينا أن ابن عسكر تب السهيلي يف مفهومه‪ ،‬ولكنه كان أكثر انضبا ًطا به‬
‫لارجا عن هذا المفهوم كما فعل السهيلي يف مواض قليلة من‬
‫ً‬ ‫فلم يذكر ما كان‬
‫مفص ًال فيما سبق‪.-‬‬
‫كتابه مما دعاه إلى تىير ذكره لبعض المواض ‪-‬كما بينَّاه َّ‬
‫أيضا‬
‫وقد سار البلنسي على مفهوم السهيلي يف المبهمات‪ ،‬وفعل مثله ً‬
‫وصرح بذلك فقال‪« :‬ون َّبه‬
‫َّ‬ ‫شرط المبهم‪،‬‬ ‫فأضاف بعض ما ل يدلل تح‬
‫وتكميال للفوائد‪ ،‬وإتيا ًنا لموصولهتا‬
‫ً‬ ‫إيثارا للبسط‬
‫ً‬ ‫على أشياء ليس من الِرط‬
‫بالصلة والعائد‪ ،‬من فوائد لغوية ونحوية‪ ،‬وعقائد دينية وشرعية»(‪.)2‬‬

‫(‪ )5‬ينتر‪ :‬صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (‪.)595/5‬‬


‫(‪ )7‬صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (‪.)593/5‬‬

‫(‪)67‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫وقد أشرنا آن ًفا إلى أن البلنسي جم يف كتابه بين كتابي السهيلي وابن‬
‫عسكر‪ ،‬وأنه زاد عليهما مائة واةنين وأربعين (‪ )517‬موض ًعا(‪.)1‬‬
‫وبالنتر إلى المواض التي زادها البلنسي على الكتابين‪ ،‬والتي بلخ عددها‬
‫مائة واةنين وأربعين (‪ )517‬موض ًعا‪ ،‬يتب َّين أن أكثرها قد تح َّقق فيه شرط‬
‫المواض التي تحقق فيها هذا الِرط مائة‬ ‫المبهمات ومفهومها‪ ،‬وقد بلغ‬
‫ولمسة وةالةين (‪ )531‬موض ًعا‪ ،‬أي ما تقارب نسبته (‪ )%11‬من مجمل‬
‫المواض التي انفرد هبا عن السهيلي وابن عسكر‪.‬‬
‫وأما بقية المواض والتي تم ِّثل نسبتها (‪ )%1‬من جملة النفرادات فلم‬
‫يتحقق فيها شرط المبهم‪ ،‬وكان أغلبها يف ذكر معلومات عن أعالم مذكورة يف‬
‫واضحا يف هذا‪ ،‬وأنه صرح بأنه سيذكر‬
‫ً‬ ‫القرآن‪ ،‬وقد أشرنا إلى أن البلنسي كان‬
‫بعض ما يخرج عن شرط المبهم يف كتابه‪.‬‬

‫(‪ )5‬ينتر‪ :‬ص‪ 15‬من التقرير‪.‬‬

‫(‪)68‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫(ا حل ت األقران يف ابهل ت القرآن) للسيوطي (ت‪911 :‬دا)(‪.)1‬‬

‫أول‪ :‬طبع ت الكت ب‪:‬‬


‫ً‬

‫طب هذا الكتاب عدة طبعات‪ ،‬منها‪:‬‬


‫‪ -‬المكتبة الميمنية البابي الحلبي‪ ،‬بالقاهرة‪ ،‬مصر عام ‪5391‬ها‪5815 -‬م‪،‬‬
‫يف (‪ )16‬صفحة‪ ،‬وهي الطبعة التي اعتمدنا عليها يف هذا التقرير‪.‬‬
‫‪ -‬المكتبة المحمودية التجارية‪ ،‬بميدان األزهر‪ ،‬بمصار‪ ،‬عاام ‪5381‬هاا‪ ،‬يف‬
‫(‪ )61‬صفحة‪ ،‬ويليه يف هذه الطبعة كتاب صغير آلار بعناوان‪( :‬فات‪ ،‬المناان‬
‫ببيان الرسل التي يف القرآن) للِيخ‪ :‬أحمد السجاعي‪.‬‬
‫‪ -‬طب على هامش تفسير الجاللين‪ ،‬بتحقيق الِيخ‪ :‬أحمد محمد شاكر‪.‬‬
‫‪ -‬مفسسة علوم القرآن‪ ،‬بدمِق‪ ،‬سوريا‪ ،‬عاام ‪5193‬هاا‪5187 -‬م‪ ،‬بتعلياق‬
‫الدكتور‪ :‬مصطفى ديب البغا‪ ،‬يف (‪ )578‬صفحة‪.‬‬
‫‪ -‬المكتبااة األزهريااة للاارتاث‪ ،‬للااف الجااام األزهاار‪ ،‬عااام ‪5157‬هااا‪-‬‬
‫‪5117‬م‪ ،‬بدون تحقيق‪ ،‬يف (‪ )578‬صفحة‪.‬‬

‫(‪ )5‬السيوطي هو‪ :‬اإلمام العالمة‪ ،‬عبد الرحمن بن كمال الدين أبي بكر بن محمد سابق الدين لضر‬
‫الخضيري‪ ،‬األسيوطي المِهور با‪( :‬جالل الدين السيوطي)‪ ،‬ولد بالقاهرة يف مصر سنة (‪811‬ها)‪ ،‬وتويف‬
‫أيضا سنة (‪155‬ها)‪ .‬ينتر‪ :‬حسن المحاضرة للسيوطي (‪ ،)311-331/5‬والضوء الالم ألهل‬
‫بالقاهرة ً‬
‫القرن التاس للسخاوي (‪.)39-61/1‬‬

‫(‪)69‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪ -‬مفسسة الرسالة‪ ،‬بتحقيق‪ :‬إياد لالد الطباع‪.‬‬
‫‪ -‬مكتبة القرآن‪ ،‬بتحقيق‪ :‬محمد إبراهيم سليم‪.‬‬
‫ث ن ًي ‪ :‬أدفاا اللِّلن اك الكت بب وأتب ب ‪ :‬لي ‪:‬‬
‫أشار السيوطي يف مقدمة كتابه إلى أهمية العتناء بالمبهمات‪ ،‬وذكر ةالةة‬
‫قبله يف هذا العلم‪ ،‬وأراد أن يفوق كتابه الكتب الثالةة بما حواه‬ ‫كتب مما أ ِّلف‬
‫من الفوائد وال وائد وغير ذلك من ممي ات‪ ،‬يقول السيوطي‪« :‬فإن من علوم‬
‫القرآن التي يجب العتناء هبا معرفة مبهماته‪ ،‬وقد صنَّف يف هذا النوع أبو القاسم‬
‫السهيلي كتابه المسمى با(التعريف واإلعالم)‪ ،‬وذ َّيل عليه تلميذ تالمذته ابن‬
‫عساكر بكتابه المسمى با(التكميل واإلتمام)‪ ،‬وجم بينهما القاضي بدر الدين‬
‫بن جماعة يف كتاب سماه (التبيان يف مبهمات القرآن)‪ .‬وهذا كتاب يفوق الكتب‬
‫الثالةة بما حوى من الفوائد ال وائد‪ ،‬وحسن اإليجاز‪ ،‬وع و كل القول إلى من‬
‫مخر ًجا من كتب الحديث والتفاسير المسندة فإن ذلك أدعى لقبوله‬
‫َّ‬ ‫قاله‪،‬‬
‫وأوق يف النفس‪ ،‬فإن لم أقف عليه مسندً ا ع وته إلى قائله من المفسرين‬
‫والعلماء‪ ،‬وقد سميته مفحمات األقران يف مبهمات القرآن»(‪.)1‬‬

‫(‪ )5‬ص‪ ،3‬وينتر‪ :‬اإلتقان للسيوطي (‪.)7977/3‬‬

‫(‪)70‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫أيضا إلى كتابه يف‬
‫وأشار السيوطي يف كتابه (اإلتقان يف علوم القرآن) ً‬
‫المبهمات وذكر تمي ه ‪-‬فيما يراه‪ -‬على سائر كتب المبهمات فقال‪« :‬النوع‬
‫السبعون‪ :‬يف المبهمات‪ .‬أفرده بالتأليف السهيلي‪ ،‬ةم ابن عساكر‪ ،‬ةم القاضي بدر‬
‫الدين بن جماعة‪ .‬ولي فيه تأليف لطيف جم فوائد الكتب المذكورة م زوائد‬
‫ألرى على صغر حجمه جدا»(‪.)1‬‬

‫ث ل ًث ‪ :‬احتوي ت الكت ب‪:‬‬

‫أشار السيوطي يف مقدمة كتابه إلى بعض من سبقوه بالتأليف يف المبهمات‪،‬‬


‫وذكر بعض فوائد المبهمات‪ ،‬ةم شرع يف الكتاب‪.‬‬

‫وقد اشتمل الكتاب على بيان مبهمات لمس وةمانين (‪ )81‬سورة‪،‬‬


‫وأغفل المبهمات يف بقية السور‪ ،‬وعددها تس وعِرون (‪ )71‬سورة‪.‬‬

‫وبلخ عدد المواض المبهمة يف الكتاب لمسمائة وأربعين (‪)119‬‬


‫موض ًعا‪ ،‬اشتمل على اةنين وعِرين (‪ )77‬نو ًعا‪.‬‬

‫موض ًحا عدد ورود كل نوع منها يف‬


‫ويف الجدول اآليت بيان هذه األنواع‪َّ ،‬‬
‫الكتاب‪ ،‬مرتب ًة حسب األكثر‪.‬‬

‫(‪.)13/1( )5‬‬

‫(‪)71‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫العفد‬ ‫نوع اللبهم‬ ‫م‬

‫‪763‬‬ ‫اآلدميون‬ ‫‪.1‬‬


‫‪17‬‬ ‫األنبياء‬ ‫‪.2‬‬
‫‪69‬‬ ‫البالد واألماكن‬ ‫‪.3‬‬
‫‪19‬‬ ‫األقوام‬ ‫‪.4‬‬
‫‪77‬‬ ‫المالئكة‬ ‫‪.5‬‬
‫‪55‬‬ ‫الجن‬ ‫‪.6‬‬
‫‪8‬‬ ‫الكواكب‬ ‫‪.7‬‬
‫‪6‬‬ ‫األشجار‬ ‫‪.8‬‬
‫‪6‬‬ ‫الحيوانات‬ ‫‪.9‬‬
‫‪1‬‬ ‫الحِرات‬ ‫‪.10‬‬
‫‪5‬‬ ‫الرياح‬ ‫‪.11‬‬
‫‪1‬‬ ‫القيامة‬ ‫‪.12‬‬
‫‪7‬‬ ‫األوقات‬ ‫‪.13‬‬
‫‪79‬‬ ‫المقادير والكميات‬ ‫‪.14‬‬
‫‪3‬‬ ‫الجمادات‬ ‫‪.15‬‬
‫‪1‬‬ ‫البحار‬ ‫‪.16‬‬
‫‪1‬‬ ‫الِهور‬ ‫‪.17‬‬
‫‪3‬‬ ‫األاار‬ ‫‪.18‬‬
‫‪1‬‬ ‫الطيور‬ ‫‪.19‬‬

‫(‪)72‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪5‬‬ ‫األطعمة‬ ‫‪.20‬‬
‫‪53‬‬ ‫األيام‬ ‫‪.21‬‬
‫‪5‬‬ ‫أسماء سور القرآن‬ ‫‪.22‬‬
‫‪541‬‬ ‫العفد اإلجل لي‬

‫وتضمن الكتاب معلومات قليلة يف غير موضوع المبهمات‪ ،‬وجميعها يف‬


‫اللطائف القرآنية(‪.)1‬‬

‫راب ًع ‪ :‬طريقة اللِّلن يف الكت ب‪:‬‬

‫ر َّتب السيوطي كتابه على سور المصحف‪َّ ،‬‬


‫وقسمه على السور‪ ،‬ويذكر‬
‫المواض دالل السورة الواحدة مر َّتبة حسب ترتيب آياهتا‪ ،‬وجعل كتابه‬
‫مختصرا موج ً ا‪.‬‬
‫ً‬
‫اس ‪ :‬انهج اللِّلن يف الكت ب‪:‬‬
‫خ ً‬
‫زاد السيوطي يف كتابه فوائد لم يذكرها السهيلي (ت‪185 :‬ها) ول ابن‬
‫عساكر (ت‪636 :‬ها)‪ ،‬وع ا كل قول إلى قائله‪ ،‬واعتنى بتخريج األقوال من‬
‫كتب الحديث والتفاسير المسندة‪ ،‬إل إذا لم يقف عليه مسندً ا فيكتفي بنسبته إلى‬
‫قائله‪ ،‬ويب ِّين درجة األةر من الصحة أو الضعف أحيا ًنا(‪.)2‬‬

‫(‪ )5‬ينتر‪ :‬مفحمات األقران للسيوطي ص‪.68 ،11 ،31‬‬


‫(‪ )7‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬مفحمات األقران للسيوطي‪ ،‬ص‪.13 ،51 ،51 ،53 ،57‬‬

‫(‪)73‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ِ‬
‫بعرض أقوال العلماء فيه‬ ‫ويِير السيوطي إلى الخالف يف المبهم أحيا ًنا‬
‫دون ترجي‪ ،)1(،‬ويختصر يف ذكر الخالف(‪ ،)2‬وين ِّبه على بعض األسماء التي‬
‫تصحف على الرواة(‪ ،)3‬ويعتني بضبط كثير من األسماء المبهمة(‪.)4‬‬
‫َّ‬
‫ويحيل أحيا ًنا إلى الموض األول الذي ب َّينه عند تكرر الموض (‪ ،)5‬ويعيد‬
‫ذكره أحيا ًنا عند تكرره دون اإلحالة إلى الموض األول(‪ ،)6‬ويكتفي بذكر المبهم‬
‫يف اآلية ويحيل إلى مف َّلفاته األلرى أحيا ًنا للتوس يف ذلك(‪ ،)7‬ويستدل بسياق‬
‫اآليات على بيان المبهم يف بعض المواض (‪.)8‬‬
‫دت ‪ :‬اوارد اللِّلن يف الكت ب‪:‬‬
‫ت ً‬
‫أشااار الساايوطي يف مقدمااة كتابااه إلااى اعتماااده فيااه علااى كتااب الحااديث‬
‫والتفاسير المساندة‪ ،‬ولام يصارح بِايء منهاا فقاال‪« :‬وهاذا كتااب يفاوق الكتاب‬

‫(‪ )5‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬مفحمات األقران للسيوطي‪ ،‬ص‪.85‬‬


‫(‪ )7‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬مفحمات األقران للسيوطي‪ ،‬ص‪.551‬‬
‫(‪ )3‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬مفحمات األقران للسيوطي‪ ،‬ص‪.16 ،57‬‬
‫(‪ )1‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬مفحمات األقران للسيوطي‪ ،‬ص‪.553 ،61 ،58 ،55‬‬
‫(‪ )1‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬مفحمات األقران للسيوطي‪ ،‬ص‪.65‬‬
‫(‪ )6‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬مفحمات األقران للسيوطي‪ ،‬ص‪.593‬‬
‫(‪ )3‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬مفحمات األقران للسيوطي‪ ،‬ص‪.593 ،17 ،63‬‬
‫(‪ )8‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬مفحمات األقران للسيوطي‪ ،‬ص‪.55‬‬

‫(‪)74‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫الثالةة بما حوى من الفوائد ال وائد‪ ،‬وحسن اإليجاز‪ ،‬وع و كال القاول إلاى مان‬
‫مخر ًجا من كتب الحفيث والت تير اللسنفة»(‪.)1‬‬
‫قاله‪َّ ،‬‬
‫وبعد استقرائي للكتاب من أوله إلى منتهاه وجدت أن السيوطي قد صرح‬
‫بالنقل عن واحد وستين (‪ )65‬مور ًدا‪ ،‬جاءت على ةالةة أنواع‪:‬‬

‫‪ -5‬الكتب‪.‬‬

‫‪ -7‬األعالم‪.‬‬

‫‪ -3‬الموارد المبهمة‪.‬‬

‫أول‪ :‬الكتب‪:‬‬
‫ً‬

‫صرح السيوطي يف كتابه بالنقل عن ستة ولمسين (‪ )16‬كتا ًبا‪ ،‬شمل‬


‫َّ‬
‫موارده فيه واحدً ا وعِرين‬ ‫تسعة علوم مختلفة‪ ،‬أكثرها علم الحديث‪ ،‬وبلغ‬
‫موارده فيه أربعة عِر (‪ )51‬مور ًدا‪ .‬ةم علوم‬ ‫(‪ )75‬مور ًدا‪ .‬ةم التفسير‪ ،‬وبلغ‬
‫موارده فيها ستة موارد‪ .‬ةم علم الرجال والرتاجم‪ ،‬وبلغ‬ ‫القرآن‪ ،‬وبلغ‬
‫موارده فيه ةالةة موارد‪ .‬ةم السيرة‪،‬‬ ‫موارده فيه أربعة موارد‪ .‬ةم التاريخ‪ ،‬وبلغ‬
‫موارده فيها‬ ‫موارده فيها ةالةة موارد‪ .‬ةم المعاجم اللغوية‪ ،‬وبلغ‬ ‫وبلغ‬

‫(‪ )5‬ص‪.3‬‬

‫(‪)75‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫موارده يف كل واحد‬ ‫موردين‪ .‬ةم أحكام القرآن‪ ،‬ومصطل‪ ،‬الحديث‪ ،‬وبلغ‬
‫منهما مور ًدا واحدً ا‪.‬‬

‫وأكثر الكتب التي اعتمد عليها‪ :‬جام البيان للطىي (ت‪359 :‬ها)‪،‬‬
‫وتفسير ابن أبي حاتم (ت‪373 :‬ها)‪ ،‬ومعجم الطىاين (ت‪369 :‬ها)‪ ،‬وغرائب‬
‫التفسير وعجائب التأويل للكرماين (ت‪191 :‬ها)‪ ،‬وتاريخ دمِق لبن عساكر‬
‫(ت‪355 :‬ها)‪.‬‬

‫وفيما يلي سرد لجمي الكتب التي ص َّرح بالنقل منها‪ ،‬مصنَّفة على العلوم‪،‬‬
‫ومرتب ًة بالنسبة لجمي العلوم حسب األكثر‪ ،‬ومرتبة دالل العلم الواحد حسب‬
‫قِدم تاريخ وفاة المف ِّلف‪.‬‬

‫اللورد‬ ‫العلم‬
‫‪ -5‬مسند أبي داود الطيالسي (ت‪791 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -7‬سنن سعيد بن منصور (ت‪773 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -3‬مسند أحمد (ت‪715 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -1‬صحي‪ ،‬البخاري (ت‪716 :‬هاا)‪.‬‬
‫الحفيث وشروح‬
‫‪ -1‬صحي‪ ،‬مسلم (ت‪765 :‬ها)‪.‬‬
‫(‪)21‬‬
‫‪ -6‬سنن ابن ماجه (ت‪733 :‬ها)‪.‬‬
‫السجستانِي (ت‪731 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -3‬السنن ألبي داود ِّ‬
‫‪ -8‬الجامِ للتِّرمِ ِذي (ت‪731 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -1‬مسند الحارث بن أبي أسامة (ت‪787 :‬ها)‪.‬‬

‫(‪)76‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪ -59‬مسند الفريابي (ت‪395 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -55‬السنن للنسائي (ت‪393 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -57‬المجالسة وجواهر العلم للدينوري (ت‪333 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -53‬صحي‪ ،‬ابن حبان (ت‪311 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -51‬المعجم األوسط للطىاين (ت‪369 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -51‬المستدرك على الصحيحين للحاكم (ت‪191 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -56‬مسند ابن مردويه (ت‪159 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -53‬حلية األولياء ألبي نعيم األصبهاين (ت‪139 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -58‬البعث والنِور للبيهقي (ت‪118 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -51‬مسند الحميدي (ت‪188 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -79‬مسند أبي يعلى (ت‪176 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -75‬األحاديث المختارة للضياء المقدسي (ت‪613 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -5‬تفسير عبد الرزاق الصنعاين (ت‪755 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -7‬تفسير عبد بن حميد (ت‪711 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -3‬جام البيان للطىي (ت‪359 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -1‬تفسير ابن المنذر (ت‪351 :‬ها)‪.‬‬
‫الت سير‬
‫‪ -1‬تفسير ابن أبي حاتم (ت‪373 :‬ها)‪.‬‬
‫(‪)14‬‬
‫‪ -6‬تفسير أبي الِيخ (ت‪361 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -3‬الكِف والبيان للثعلبي (ت‪173 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -8‬التحصيل الجام لعلوم التن يل للمهدوي (ت‪119 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -1‬النك والعيون للماوردي (ت‪119 :‬ها)‪.‬‬

‫(‪)77‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪ -59‬غرائب التفسير وعجائب التأويل للكرماين (ت‪191 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -55‬الكِاف لل مخِري (ت‪138 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -57‬المحرر الوجي لبن عطية (ت‪113 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -53‬البحر المحيط يف التفسير ألبي حيان (ت‪311 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -51‬تفسير القرآن العتيم لبن كثير (ت‪331 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -5‬الناسخ والمنسوخ ألبي داود (ت‪731 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -7‬أسباب الن ول للواحدي (ت‪168 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -3‬التعريف واإلعالم للسهيلي (ت‪185 :‬ها)‪.‬‬ ‫نلوم القرآن‬
‫‪ -1‬التكملة واإلتمام لبن عسكر (ت‪636 :‬ها)‪.‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫‪ -1‬الىهان يف علوم القرآن لل ركِي (ت‪311 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -6‬لباب النقول يف أسباب الن ول للسيوطي (ت‪155 :‬ها)‪.‬‬
‫‪ -1‬الط قات المربى ال س ع (ت ‪230‬هك)‪.‬‬

‫نلم الرج ل والتراجم ‪ -2‬اعؤيحف ناعخ حف لح ار طني (ت ‪385‬هك)‪.‬‬

‫‪ -3‬م هف الصكا ال س من (ت ‪395‬هك)‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪ -4‬اإلصا س متببز الصكا ال س حجه (ت ‪852‬هك)‪.‬‬

‫‪ -1‬ياريخ الهع ناعحوك لحطربي (ت ‪310‬هك)‪.‬‬


‫الت ريخ‬
‫‪ -2‬ياريخ غ اد لحخطبب (ت ‪463‬هك)‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ -3‬ياريخ دمشق ال س هةاكه (ت ‪711‬هك)‪.‬‬

‫‪ -1‬الةري ناعغازي ال س إعكاق (ت ‪151‬هك)‪.‬‬ ‫السيرة‬


‫‪ -2‬مغازي ع ب س حيبى األموي (ت ‪194‬هك)‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫(‪)78‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪ -3‬دالئ الن وة لح بهقي (ت ‪458‬هك)‪.‬‬

‫‪ -1‬القاموس اعكبط لحفرينز‪ :‬ادي (ت ‪817‬هك)‪.‬‬


‫اللع جم اللغوية‬
‫‪ -2‬خم رص ال ني (مل ينة الةبوطي عؤلف)‪.‬‬

‫‪ -1‬دحمام القه‪ :‬ال س الفهس (ت ‪597‬هك)‪.‬‬ ‫أحك م القرآن‬

‫‪ -1‬ف ح اعغبث رشح دلفب احل يث لحةخاني (ت ‪902‬هك)‪.‬‬ ‫اصطلح الحفيث‬

‫ث ن ًي ‪ :‬األنالم‪:‬‬

‫صرح السيوطي يف كتابه بالنقل عن أربعة أعالم دون التصري‪ ،‬بأسماء‬


‫َّ‬
‫كتبهم‪ ،‬وهم‪:‬‬

‫‪ -5‬ابن قتيبة (ت‪736 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -7‬أبو القاسم بن حبيب (ت‪196 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -3‬جمال الدين بن هِام (ت‪365 :‬ها)‪.‬‬

‫‪ -1‬تقي الدين بن مخلد (ت‪ :‬؟)‪.‬‬

‫ث ل ًث ‪ :‬اللوارد اللبهلة‪:‬‬

‫صرح السيوطي يف كتابه بالنقل عن مورد واحد مبهم‪ ،‬وهو‪ :‬العلماء‪.‬‬


‫َّ‬

‫(‪)79‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ت ب ًع ‪ :‬ا هوم اللبهل ت ننف السيوطي‪:‬‬

‫لم يب ِّين السيوطي مفهوم المبهمات ومراده به‪ ،‬وإنما أشار إلى كتاب‬
‫السهيلي وابن عسكر وابن جماعة‪ ،‬ةم ذكر أن كتابه قد فاق الثالةة‪ .‬ولم يب ِّين‬
‫أيضا يف كتاب (اإلتقان) عندما تحدَّ ث عن المبهمات‪.‬‬
‫مفهوم المبهمات ً‬

‫وبالنتر يف المواض التي ذكرها السيوطي يف كتابه وكِف إهبامها‪ ،‬والتي‬


‫بلغ لمسمائة وأربعين (‪ )119‬موض ًعا(‪- )5‬كما بين‪ -‬يتض‪ ،‬أنه قد الت م‬
‫بمفهوم السهيلي الذي ن َّتر له يف مقدمة كتابه من أن ضابط المبهمات‪ِ :‬‬
‫(ذكر ما‬
‫حد السيوطي عن هذا‬ ‫لم يسمه اهلل يف كتابه باسمه العلم المعروف)‪ ،‬ولم ي ِ‬
‫ِّ‬
‫ٍ‬
‫مذكور يف القرآن‪ ،‬وذلك‬ ‫الِرط إل يف موض واحد ذكر فيه معلومات عن عل ٍم‬

‫عند قوله‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﮊ [البقرة‪،]67 :‬‬


‫فقد ذكر معلومات تتع َّلق بسبب تسمية النصارى هبذا السم(‪.)2‬‬

‫(‪ )5‬ينتر‪ :‬ص‪ 35‬من التقرير‪.‬‬


‫(‪ )7‬مفحمات األقران للسيوطي ص‪.53‬‬

‫(‪)80‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫(‪:‬لخيص لكت ب التعرين واإلنالم للسهيلي) لبحرق (ت‪931 :‬دا)(‪.)1‬‬
‫ٌ‬

‫أول‪ :‬طبع ت الكت ب‪:‬‬


‫ً‬

‫طب بدار التدمرية‪ ،‬بالسعودية بتحقيق الدكتور‪ :‬زيد بن علاي مهاارش‪ ،‬عاام‬
‫‪7953 -5131‬م‪ ،‬يف (‪ )791‬صااافحات‪ ،‬واعتماااد يف إلراجاااه علاااى مخطوطاااة‬
‫واحدة‪.‬‬

‫ث ن ًي ‪ :‬أدفاا اللِّلن اك الكت بب وأتب ب ‪ :‬لي ‪:‬‬

‫قصد بحرق يف هذا الكتاب أن يختصر كتاب (التعريف واإلعالم فيماا أهبام‬
‫يف القرآن من األسماء األعالم) للسهيلي (ت‪185 :‬ها)‪ ،‬وأن يحذف ما ل يندرج‬
‫تح شرط السهيلي يف المبهمات‪ ،‬م إضافة ما ياراه بحاجاة إلاى إضاافة‪ ،‬يقاول‬
‫بحرق يف مقدمة كتابه‪« :‬فهذه نبذة ملخصة من كتاب التعريف واإلعالم بماا أهبام‬
‫يسم فياه باسامه العلام مان نباي أو‬
‫يف القرآن من أسماء األعالم‪ ،‬أي تفسير من لم َّ‬
‫ولي أو غيرهما من آدمي أو ملك أو جني أو بلد أو شجر أو كوكاب أو غيار ذلاك‬
‫له اسم قد عرف عند نقلة األلبار والعلماء األليار ‪-‬رحمهم اهلل تعالى‪ -‬لإلماام‬

‫(‪ )5‬بحرق هو‪ :‬الفقيه‪ ،‬األديب‪ ،‬محمد بن عمر بن مبارك ِ‬


‫الحميري‪ ،‬الحضرمي‪ ،‬الِافعي‪ ،‬المعروف با‪:‬‬
‫(بحرق)‪ ،‬ولد بمدينة سيفون بحضرموت سنة (‪861‬ها)‪ ،‬وتويف بالهند سنة (‪139‬ها)‪ .‬ينتر‪ :‬شذرات‬
‫الذهب لبن العماد (‪ ،)711/59‬األعالم لل ركلي (‪.)356 -351/6‬‬

‫(‪)81‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫أبي القاسم عباد الارحمن بان عباد اهلل بان أحماد الساهيلي الخثعماي ‪-‬رحماه اهلل‬
‫تعالى‪.»-‬‬
‫ويقول يف لاتمة الكتاب‪« :‬وهذا آلر ما لخصته من الكتاب المذكور‪ ،‬ولم‬
‫أحذف منه إل ما لرج به عن شرطه فأطال به الكتاب‪ ،‬وزدت فيه ضبط كثير من‬
‫األسماء تِتد الحاجة إليها»(‪.)1‬‬
‫ث ل ًث ‪ :‬احتوي ت الكت ب‪:‬‬
‫التصر بحرق كتاب (التعريف واإلعالم) للسهيلي (ت‪185 :‬ها) يف هذا‬
‫الملخص الوجي ‪ ،‬فب َّين المبهمات يف سب وستين (‪ )63‬سورة‪ ،‬وأهملها يف سب‬
‫وأربعين (‪ )13‬سورة‪.‬‬
‫وبلخ عدد المواض المبهمة عند بحرق مائة وواحدً ا وأربعين (‪)515‬‬
‫موض ًعا‪ ،‬وهذا يعني أنه حذف من كتاب السهيلي أكثر من نصفه‪ ،‬فقد ب َّينَّا ‪-‬فيما‬
‫سبق‪ -‬أن عدد المواض المبهمة يف كتاب السهيلي ةالةمائة ولمسة وأربعون‬
‫(‪ )311‬موض ًعا‪.‬‬

‫(‪ )5‬تلخيص كتاب التعريف واإلعالم لبحرق‪ ،‬ص‪.71‬‬

‫(‪)82‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫راب ًع ‪ :‬طريقة اللِّلن يف الكت ب‪:‬‬
‫ر َّتب بحرق كتابه على سور المصحف مِ ًيا م ترتيب السهيلي‪ ،‬وسرد‬
‫المواض المبهمة وب َّينها دون عنونة للسور‪.‬‬
‫اس ‪ :‬انهج اللِّلن يف الكت ب‪:‬‬
‫خ ً‬
‫أشرت ساب ًقا إلى أن هذا الكتاب التصار لكتاب السهيلي يف المبهمات‪،‬‬
‫ويتض‪ ،‬من لالل النتر يف الكتاب أن المفلف قد التصر فيه كتاب السهيلي‬
‫التصارا م ِ‬
‫خال‪ ،‬ولم يتهر فيه منهجية واضحة لاللتصار فقد حذف عد ًدا من‬ ‫ً‬
‫المواض التي أوردها السهيلي وأبقى نتائر لها لم يحذفها‪ ،‬فكان منهجه‬
‫مضطر ًبا(‪.)1‬‬
‫وقد أضاف بحرق ةالةة مواض من المبهمات لم يذكرها السهيلي(‪،)2‬‬
‫بعض األقوال الواردة يف المبهم أغفلها السهيلي(‪ ،)1‬ويضيف أحيا ًنا بعض‬
‫المعلومات حول المبهم لم يد من اإليضاح(‪.)2‬‬

‫(‪ )5‬سيأيت م يد من إيضاح هذه المسألة عند الحديث عن مفهوم المبهمات عند بحرق ص‪.86‬‬

‫(‪ )7‬ينتر‪ :‬تلخيص كتاب التعريف واإلعالم لبحرق‪ ،‬عند قوله ‪-‬ع وجل‪ :-‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬

‫ﭖ‪...‬ﮊ [النور‪ ]55 :‬اآلية‪ ،‬ص‪ ،51‬وقوله ‪-‬ع وجل‪ :-‬ﮋ ﮢ ﮣ ﮤ ﮊ [العلق‪ ،]1 :‬وقوله ‪-‬‬

‫ع وجل‪ :-‬ﮋﮦ ﮧ ﮨﮊ [العلق‪ ،]59 :‬ص‪.78‬‬

‫(‪)83‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ويقتصر بحرق أحيا ًنا على بعض األقوال التي يذكرها السهيلي يف بيان‬
‫المبهم(‪ ،)3‬ويقتصر غال ًبا على ذكر المبهم يف الموض ويحذف ما يذكره السهيلي‬
‫حوله من معلومات تختص به‪ ،‬أو استطرادات ألرى(‪.)4‬‬

‫=‬
‫(‪ )5‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬تلخيص كتاب التعريف واإلعالم لبحرق‪ ،‬عند قوله ‪-‬ع وجل‪ :-‬ﮋ ﭑ ﭒ‬

‫ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‪ ...‬ﮊ [النساء‪ ]578 :‬اآلية‪ ،‬ص‪.1‬‬

‫(‪ )7‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬تلخيص كتاب التعريف واإلعالم لبحرق‪ ،‬عند قوله ‪-‬ع وجل‪ :-‬ﮋﭰ ﭱ‬

‫ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﮊ [البقرة‪ ،]19 :‬ص‪ ،1‬وقوله ‪-‬ع وجل‪:-‬‬

‫ﮋ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮊ‬
‫[البقرة‪ ،]791 :‬ص‪.3‬‬

‫(‪ )3‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬تلخيص كتاب التعريف واإلعالم لبحرق‪ ،‬عند قوله ‪-‬ع وجل‪ :-‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ‬

‫ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‪...‬ﮊ [البقرة‪ ]716 :‬اآلية‪ ،‬ص‪.1‬‬

‫(‪ )1‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬تلخيص كتاب التعريف واإلعالم لبحرق‪ ،‬عند قوله ‪-‬ع وجل‪ :-‬ﮋﮠ‬

‫ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮊ [البقرة‪ ،]793 :‬ص‪ ،3‬وقوله ‪-‬ع وجل‪ :-‬ﮋﮛ‬

‫ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ‪ ...‬ﮊ [البقرة‪ ،]711 :‬ص‪.1‬‬

‫(‪)84‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ويصرح بحرق أحيا ًنا باآلية التي فيها الموض المبهم إذا لم يذكرها‬
‫السهيلي(‪ ،)1‬ويذكر المصدر الذي ذكره السهيلي يف بعض المواض (‪ ،)2‬ويحذفه‬
‫السهيلي يف بعض المسائل(‪.)4‬‬
‫َّ‬ ‫لالف‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬‫(‪)3‬‬
‫يف مواض ألرى‬

‫دت ‪ :‬اوارد اللِّ ّلن يف الكت ب‪:‬‬


‫ت ً‬

‫مقتصرا عليه‪ ،‬فلم‬


‫ً‬ ‫لخص بحرق كتاب (التعريف واإلعالم) للسهيلي‪،‬‬
‫يضف موارد ألرى سوى ما أورده السهيلي يف كتابه‪.‬‬

‫(‪ )5‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬تلخيص كتاب التعريف واإلعالم لبحرق‪ ،‬عند قوله ‪-‬ع وجل‪ :-‬ﮋﯕ ﯖ‬

‫ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﮊ [البقرة‪ ،]31 :‬ص‪.3‬‬

‫(‪ )7‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬تلخيص كتاب التعريف واإلعالم لبحرق‪ ،‬عند قوله ‪-‬ع وجل‪ :-‬ﮋﭙ‬

‫ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﮊ [المائدة‪،]55 :‬‬
‫ص‪.1‬‬

‫(‪ )3‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬تلخيص كتاب التعريف واإلعالم لبحرق‪ ،‬عند قوله ‪-‬ع وجل‪ :-‬ﮋ ﭬ ﭭ‬

‫ﭮ ﭯ ﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭵﮊ [األنعام‪ ،]36 :‬ص‪.6‬‬

‫(‪ )1‬من أمثلة ذلك ينتر‪ :‬تلخيص كتاب التعريف واإلعالم لبحرق‪ ،‬عند قوله ‪-‬ع وجل‪ :-‬ﮋ ﮫ ﮬ‬

‫ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓﮊ [الحجر‪ ،]11 :‬ص‪.55‬‬

‫(‪)85‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ت ب ًع ‪ :‬ا هوم اللبهل ت ننف بحرق‪:‬‬

‫لم يب ِّين بحرق مفهوم المبهمات ومراده به يف كتابه‪ ،‬وإنما أشار يف لاتمة‬
‫كتابه إلى أنه حذف منه ما لرج به السهيلي عن شرطه‪ ،‬وهو بذلك يقصد ما‬
‫ذكره السهيلي يف مقدمة (التعريف واإلعالم) من أنه يذكر‪« :‬ما تضمنه كتاب اهلل‬
‫نبي أو ول ِ ٍّي‪ ،‬أو غيرهما من‬
‫ٍّ‬ ‫من‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫الع‬ ‫باسمه‬ ‫فيه‬ ‫ه‬‫يسم‬
‫ِّ‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫كر‬ ‫الع ي من ِ‬
‫ذ‬
‫ٍ‬
‫حيوان = له اسم علم‬ ‫ٍ‬
‫كوكب‪ ،‬أو‬ ‫ٍ‬
‫شجر‪ ،‬أو‬ ‫آدمي‪ ،‬أو مل ٍك‪ ،‬أو ِجنِّي‪ ،‬أو ٍ‬
‫بلد‪ ،‬أو‬ ‫ٍّ‬ ‫ٍّ‬
‫قد عرف عند نقلة األلبار والعلماء األليار»(‪.)1‬‬

‫فيتب َّين من ذلك أن مفهوم المبهمات عند بحرق هو ما ذكره السهيلي آن ًفا‬
‫ولذا عمد إلى حذف ما لرج عن هذا الِرط يف التصاره ‪-‬كما ذكر‪.-‬‬

‫وقااد أشاارت آن ًف اا إلااى أن بح ارق قااد التصاار كتاااب (التعريااف واإلعااالم)‬


‫خاال‪ ،‬ولام يتهار فياه منهجياة واضاحة لاللتصاار‪ ،‬فهاو لام‬ ‫للسهيلي التصاارا م ِ‬
‫ً‬
‫يقتصر على حذف ماا لاالف شارط الساهيلي كماا ذكار أناه فعال ذلاك يف لاتماة‬
‫كتابه‪.‬‬

‫(‪ )5‬ص‪.19‬‬

‫(‪)86‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ويمكننا حصر المواض التي أبقى عليها بحرق يف كتابه من لالل‬
‫التصنيفات اآلتية‪ ،‬مرتب ًة حسب األكثر‪:‬‬

‫مواضع‪.‬‬ ‫أول‪ :‬ذكر نسب نلم اركور يف القرآن‪ :‬ن نرد ذليف س ع‬
‫‪ً -‬‬
‫‪ -‬ث ن ًي ‪ :‬ذكر نسب نلم اتعلق بلوضع اركور يف القرآن‪ :‬ن نرد ذلكيف س‬
‫ثالث مواضع‪.‬‬
‫‪ -‬ث ل ًث ‪ :‬ذكر أنالم اركورة ب تله يف القرآن لكاك لها أتال ء أخار ‪ :‬ن ك‬
‫نرد ذليف س ثالث مواضع‪.‬‬

‫ويلحظ مما سبق أنه أغفل صن ًفا راب ًعا ذكره السهيلي‪ ،‬وهو الذي َّ‬
‫سميته بعد‬
‫حصر وتصنيف المواض عند السهيلي با‪( :‬ذكر معلومات عن علم مذكور يف‬
‫القرآن)(‪ ،)1‬وهبذا يتض‪ ،‬عدم وجود منهجية واضحة لبحرق يف مفهوم‬
‫المبهمات‪ ،‬ويف التصاره لكتاب السهيلي عمو ًما‪ ،‬فقد أبقى على مواض ليس‬
‫على شرط السهيلي وحذف نتائرها‪ ،‬وحذف مواض على شرط السهيلي‬
‫وأبقى نتائرها‪ ،‬فجاء تطبيقه مفهومه للمبهمات مضطر ًبا‪.‬‬

‫(‪ )5‬ينتر‪ :‬ص‪ 71‬من التقرير‪.‬‬

‫(‪)87‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫(‪:‬رويح أولي الفا ثة بلنتقى الكتب الثالثة) لألدك وي (ت‪1184 :‬دا)(‪.)1‬‬

‫أول‪ :‬طبع ت الكت ب‪:‬‬


‫ً‬

‫طب ا يف مكتبااة العبيكااان‪ ،‬بالسااعودية‪ ،‬بتحقيااق‪ :‬مااروان العطيااة‪ ،‬ومحساان‬


‫لرابة‪ ،‬وإشاراف ومراجعاة‪ :‬لالاد محماد الخناين‪ ،‬عاام ‪5177‬هاا‪7995 -‬م‪ ،‬يف‬
‫مجلدين‪ ،‬وقوبل على مخطوطة واحدة‪.‬‬

‫ث ن ًي ‪ :‬أدفاا اللِّلن اك الكت بب وأتب ب ‪ :‬لي ‪:‬‬

‫انتقى األدكاوي هذا الكتاب من ةالةة كتب يف المبهمات‪ ،‬وهي‪( :‬التعريف‬


‫واإلعالم) للسهيلي (ت‪185 :‬ها)‪ ،‬و(التكملة واإلتمام) لبن عسكر (ت‪:‬‬
‫‪636‬ها)‪ ،‬و(صلة الجم وعائد التن يل) للبلنسي (ت‪387 :‬ها)‪ ،‬وليس‬
‫لألدكاوي يف هذا الكتاب سوى الجم والرتتيب‪ ،‬ولم يضف على الكتب‬
‫الثالةة شي ًئا‪.‬‬

‫وب َّين األدكاوي أن سبب جمعه لهذا الكتاب طلب شيخه محمد الحفناوي‬
‫(ت‪5585 :‬ها) منه‪ ،‬فل َّبى طلبه‪ ،‬يقول‪« :‬أمرين أن ألتقط من ةمرات تلك األفانين‬

‫(‪ )5‬األدكاوي هو‪ :‬األديب عبد اهلل بن عبد اهلل بن سالمة األدكاوي‪ ،‬المصري‪ ،‬الِافعي‪ ،‬الِهير با‪:‬‬
‫(المف ِّذن)‪ .‬ولد بقرية أدكو‪ ،‬قرب ر ِشيد بمصر سنة (‪5591‬ها)‪ ،‬وتويف بالقاهرة سنة (‪5581‬ها)‪ .‬ينتر‪:‬‬
‫األعالم لل ركلي (‪ ،)599-11/1‬ومعجم المفسرين لعادل نويهض (‪.)351 -351/5‬‬

‫(‪)88‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫أمره الِريف بالقبول‪،‬‬ ‫ما يحلو جناه لمجتنيه على تعاقب األحايين‪ ،‬فتلقي‬
‫وسميته‪ :‬تروي‪ ،‬أولي‬
‫َّ‬ ‫له من ذلك الجموع ما تتن َّ ه يف رياضة العقول‪،‬‬ ‫وجمع‬
‫الدَّ ماةة بمنتقى الكتب الثالةة»(‪.)1‬‬

‫ث ل ًث ‪ :‬احتوي ت الكت ب(‪:)2‬‬

‫اشتمل الكتاب على بيان مبهمات سب عِرة (‪ )53‬سورة‪ ،‬وأغفل‬


‫المبهمات يف بقية السور‪ ،‬وعددها سب وتسعون (‪ )13‬سورة‪.‬‬

‫على‬ ‫وبلخ عدد المواض المبهمة يف الكتاب (‪ )539‬موض ًعا‪ ،‬اشتمل‬


‫موض ًحا عدد ورود كل نوع منها يف‬
‫نوعا‪ ،‬تفصيلها فيما يأيت‪َّ ،‬‬
‫تسعة عِر (‪ً )51‬‬
‫الكتاب‪ ،‬مرتب ًة حسب األكثر‪.‬‬

‫العفد‬ ‫نوع اللبهم‬ ‫م‬


‫‪598‬‬ ‫إنسان‬ ‫‪.5‬‬
‫‪57‬‬ ‫أنبياء‬ ‫‪.7‬‬
‫‪55‬‬ ‫بالد وأماكن‬ ‫‪.3‬‬

‫(‪ )5‬تروي‪ ،‬أولي الدماةة لألدكاوي (‪.)16 -11/5‬‬


‫(‪ )7‬لم أتمكن من الوقوف إل على الج ء األول من هذا الكتاب‪ ،‬والذي يحتوي على بيان المبهمات من‬
‫سورة الفاتحة حتى سورة اإلسراء‪ ،‬فحديثي هنا سيكون على هذا الج ء فقط‪ ،‬وقد اكتفي هبذا التنبيه‬
‫لئال أكرره يف ةنايا الحديث عن الكتاب‪ ،‬واهلل الموفق‪.‬‬

‫(‪)89‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫‪59‬‬ ‫أقوام‬ ‫‪.1‬‬
‫‪1‬‬ ‫مالئكة‬ ‫‪.1‬‬
‫‪1‬‬ ‫أشجار‬ ‫‪.6‬‬
‫‪3‬‬ ‫حيوانات‬ ‫‪.3‬‬
‫‪3‬‬ ‫كواكب‬ ‫‪.8‬‬
‫‪7‬‬ ‫الِهور‬ ‫‪.1‬‬
‫‪7‬‬ ‫األيام‬ ‫‪.59‬‬
‫‪7‬‬ ‫جمادات‬ ‫‪.55‬‬
‫‪5‬‬ ‫البحار‬ ‫‪.57‬‬
‫‪5‬‬ ‫اإليمان‬ ‫‪.53‬‬
‫‪5‬‬ ‫اللباس‬ ‫‪.51‬‬
‫‪5‬‬ ‫أسماء سور القرآن‬ ‫‪.51‬‬
‫‪5‬‬ ‫الرياح‬ ‫‪.56‬‬
‫‪5‬‬ ‫صالة‬ ‫‪.53‬‬
‫‪5‬‬ ‫الطيور‬ ‫‪.58‬‬
‫‪5‬‬ ‫جني‬ ‫‪.51‬‬
‫‪171‬‬ ‫العفد اإلجل لي‬

‫راب ًع ‪ :‬طريقة اللِّلن يف الكت ب‪:‬‬


‫أشرنا ساب ًقا إلى أن األدكاوي انتقى هذا الكتاب من ةالةة كتب يف‬
‫المبهمات‪ ،‬وليس له يف هذا الكتاب سوى الجم والرتتيب‪ ،‬ولم يضف على‬
‫الكتب الثالةة شي ًئا‪ ،‬وقد ر َّتب كتابه على سور المصحف‪.‬‬

‫(‪)90‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫اس ‪ :‬انهج اللِّلن يف الكت ب‪:‬‬
‫خ ً‬

‫مرارا‪ ،‬وعند تأمل كتابه‬


‫انتقى األدكاوي كتابه من ةالةة كتب كما ذكرنا ً‬
‫يتب َّي ن أن أكثر الكتب الثالةة التي اعتمد عليها األدكاوي وانتقى كتابه منها هو‬
‫(صلة الجم ) للبلنسي‪ ،‬فقد نقل منه ةمان ًيا وتسعين (‪ )18‬معلومة‪ ،‬ةم (التكملة‬
‫واإلتمام) لبن عسكر‪ ،‬ونقل منه أرب ًعا وةمانين (‪ )81‬معلومة‪ ،‬ةم (التعريف‬
‫واإلعالم) للسهيلي‪ ،‬ونقل منه سب ًعا وسبعين (‪ )33‬معلومة‪.‬‬

‫ولم يتهر لي أن لألدكاوي طريقة لاصة يف نوعية المعلومات التي ينتقيها‬


‫من الكتب الثالةة‪ ،‬بل كان يختار منها حسبما يتفق له‪ ،‬إل إنه يلحظ اعتماده‬
‫بِك ٍل ٍ‬
‫كبير على البلنسي يف نقل اللطائف والنكات والمعلومات التي ل تخص‬
‫موضوع المبهمات‪.‬‬

‫دت ‪ :‬اوارد اللِّلن يف الكت ب‪:‬‬


‫ت ً‬

‫ذكرنا أن األدكاوي لم يضف شي ًئا على الكتب الثالةة التي اعتمدها يف‬
‫النتقاء واللتيار‪ ،‬وليس له يف هذا الكتاب إل الجم والرتتيب‪ ،‬وبالتالي لم‬
‫موارد‬ ‫يكن له موارد ألرى سوى ما ينقله عن هذه الكتب الثالةة‪ ،‬وقد ب َّين‬
‫الكتب الثالةة فيما سبق‪ ،‬فيمكن الرجوع إليها‪.‬‬

‫(‪)91‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫ت ب ًع ‪ :‬ا هوم اللبهل ت ننف األدك وي‪:‬‬

‫لم يب ِّين األدكاوي مفهوم المبهمات ومراده به يف كتابه‪ ،‬ولم يضف شي ًئا يف‬
‫كتابه عن الكتب الثالةة التي انتقاه منها ‪-‬كما ب َّينته ساب ًقا‪ ،-‬ولم يتهر له مفهوم‬
‫مع َّين للمبهمات من لالل التياراته للمواض المبهمة من الكتب الثالةة التي‬
‫اعتمد عليها يف كتابه‪.‬‬

‫(‪)92‬‬
‫التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به (‪)3-1‬‬
‫قضايا ومعالجات‬
‫اخلامتة‪:‬‬

‫رصدنا يف هذا التقرير جمي كتب المبهمات المطبوعة حتى ااية القرن‬
‫عرضا‬
‫الثاين عِر الهجري‪ ،‬والتي بلخ عددها سبعة كتب‪ ،‬عرضنا كل كتاب منها ً‬
‫وصفيا على ِحدة مستخدمين المنهج اإلحصائي يف ذلك‪ ،‬فأبرزنا محتوياهتا‪،‬‬
‫ومناهجها‪ ،‬وطرق تأليفها‪ ،‬ومواردها‪ ،‬ومفهوم المبهمات فيها‪ ،‬وتحدةنا عن‬
‫طبعاهتا‪ ،‬وأهداف مفلفيها‪ ،‬وأسباب تأليفهم لها‪.‬‬

‫وصلى اهلل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‪،‬‬
‫والحمد هلل رب العالمين‪.‬‬

‫(‪)93‬‬

You might also like