Professional Documents
Culture Documents
املقدمة هي ّ
للكتاب، املعلومات وآلاراء َّ
وال ّ
تعبر بالضرورة عن رأي املرصد
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
مدخل:
فإن مبهمات القرآن أحد موضوعات علوم القرآن التي اعتنى هبا السلف،
وضمنها العلماء كتبهم يف علوم القرآن ،وأفردها
َّ واحتوت عليها كتب التفسير،
العديد منهم بالكتابة والتأليف.
ورغم عناية العلماء بالمبهمات من لدن السلف إل أنه مسار معريفٌّ يمثل
القدم وحتى عصرنا الحاضر، جدل تاريخيا ممتدا يف مدونات التفسير منذ ًِ
كبيرا.
وتتباين طريقة العلماء يف التعامل معه تباينًا ً
()2
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
حدود التقرير وطريقته:
()3
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ونختم باإلشارة إلى أنواع المعلومات األلرى التي تضمنها الكتاب لارج
موضوع المبهمات م اإلحالة إلى بعضها يف الحاشية.
-راب ًع :طريقة اللِّ ّلن يف الكت ب :نذكر فيه طريقة المفلف يف كتابِه بِك ٍل
عام من حيث الرتتيب والتبويب وطريقة سرد المعلومات وغير ذلك.
اس :انهج اللِّ ّلن يف الكت ب :نذكر فيه منهج المفلف يف الكتاب من
-خ ً
لااالل تصااريحه بااذلك يف المقدمااة أو يف ةنايااا كتابااه ،وماان لااالل تتبعنااا
أيضا لتطبيقاته يف الكتاب يف عادة منااحٍ كاالرتجي ،،والصاياغة،
واستنباطنا ً
واإلسناد ،وغير ذلك.
دت :اوارد اللِّ ّلن يف الكت ب :ناذكر فياه الماوارد التاي اعتماد عليهاا
-ت ً
كاامال مان أولاه إلاى آلاره ،ونساتخرج
ً المفلف يف كتابه ،فنستقرئ الكتاب
نقسامها علاى ً
إجماال ،ةام ِّ الموارد التي صرح هبا ،فنذكر أنواعها ،وعاددها
مقسامة
العلوم م إحصاءات دقيقة لعددها يف كل علم ،ةم نساردها جمي ًعاا َّ
أةرا يف الكتاب.
على العلوم ،ونِير إلى أكثرها ً
-ت ب ًع :ا هوم اللبهلا ت نناف اللِّلان :ناذكر ماراد المف ِّلاف ومقصاوده
بالمبهمااات ماان لااالل تتب ا تنتيراتااه وتأماال تطبيقاتااه يف جمي ا الكتاااب
موض ا ًعا موض ا ًعا ،ونااذكر إحصاااءات للمواض ا التااي تطابق ا م ا مفه اوم
المف ِّلف وإحصاءات للمواض التي لرج عن مفهومه.
()4
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
وقد استقرأنا معاجم وأوعية الدراسات القرآنية فوقفنا فيها على سبعة كتب
مطبوعة من كتب المبهمات للمتقدِّ مين ،وهي التي سيقوم التقرير بدراستها،
وهي كما يأيت مرتب ًة حسب تاريخ الوفيات:
()5
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
( -7تااروي ،أولااي الدماةااة بمنتقااى الكتااب الثالةااة) لعبااد اهلل باان عبااد اهلل باان
سالمة األدكاوي (ت5581 :ها).
(التعرين واإلنالم فيل ُأبهم يف القرآن اك األتل ء األنالم) للسهيلي (ت:
581دا)(.)1
أول :طبع ت الكت ب(:)2
ً
طب بمكتبة األزهر الكاىى بالقااهرة ،بتصاحي ،ومراجعاة وتعلياق الِايخ:
محمااود ربياا ،عااام 5316هااا5138 -م ،يف ( )539صاافحة ،وقاادَّ م المعتنااي
( )5السهيلِي هو :عبد الرحمن بن عبد اهلل بن أحمد بن أصبخ بن حسين بن سعدون ،الخثع ِمي ،السهيلِي،
الضرير ،يكنى بأبي زيد ،وأبي القاسم ،وأبي الحسن ،ولد بمالقة سنة (198ها) ،وتويف األ ِ
ندلسيَّ ،
بم َّراكش سنة (185ها) .ينتر :اإلحاطة يف ألبار غرناطة لبن ال بير ( ،)366 -363/3وتذكرة
الحفاظ للذهبي (.)13 -16/1
على كتاب منسوب للسهيلي بعنوان( :غوامض األسماء المبهمة واألحاديث المسندة يف ( )7وقف
القرآن) ،نِرته دار الفكر العربي ببيروت ،بتحقيق الدكتور :هيثم عياش ،وعند قراءته وجدته نفس
كتاب (التعريف واإلعالم) للسهيلي ،م سقط يف المخطوط الذي اعتمده المحقق ،والصحي،
المِهور أن اسم كتاب السهيلي يف المبهمات هو( :التعريف واإلعالم فيما أهبم يف القرآن من األسماء
أيضا عنوانه( :اإليضاح والتبيين لما
األعالم) ،ونسب بعض المتألرين للسهيلي كتا ًبا يف المبهمات ً
أهبم من تفسير الكتاب المبين) .ينتر :هدية العارفين للبغدادي ( ،)179/5واألعالم لل ركلي
( ،)357/3ومعجم المفسرين لعادل نويهض ( ،)763/5ويبدو أنه نفس كتاب التعريف واإلعالم
أيضا ،وليس كتا ًبا مستقال.
ً
()6
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
بنبذة موج ٍة عن المفلف والكتاب يف ( )6صفحات ،وذكر علاى غاالف
ٍ للكتاب
الكتاب أن الرواية المعتمدة يف التحقيق :رواياة أباي الساى أياوب بان عباد اهلل بان
أحمد الفهري السبتي عن السهيلي ،ورواياة أباي عباد اهلل محماد بان عباد اهلل بان
عبد الكريم الفاسي عن السهيلي.
وطب يف دار الكتب العلمية ،ببيروت ،لبنان ،بتحقيق :عبد األمير علي
مهنا ،عام 5183م ،يف ( )517صفحة ،وقد قدَّ م المحقق لهذه الطبعة برتجمة
مختصرة للسهيلي ،ةم ذكر منهجه يف تحقيق الكتاب ،وذكر أنه اعتمد على
مخطوطة واحدة يف تحقيقه.
أيضا ضمن منِورات كلياة الادعوة اإلساالمية ولجناة الحفااظ علاى
وطب ً
الرتاث اإلسالمي ،بطرابلس ،ليبيا ،بتحقياق :عباد اهلل محماد علاي النقاراط ،عاام
5157ها5117 -م ،يف ( )191صفحة ،وهي الطبعة التي اعتمدنا اإلحالة عليهاا
يف هذا التقرير.
وطباا بتحقيااق ودراسااة الاادكتور :نااور علااي محمااود ،عااام 5131هااا-
7958م ،وطب بدار اللفلفة بالمنصورة بمصر ،بتحقياق :أباي محماد محماد بان
إنسان فرحات.
وح ِّقااق الكتاااب يف رسااالة ماجسااتير بكليااة أصااول الاادين ،بجامعااة اإلمااام
محمااد باان سااعود اإلسااالمية ،بالسااعودية ،للباحااث :حمااد باان صااال ،باان علااي
اليحيى ،بإشراف الِيخ :مناع لليل القطان ،سنة 5191ها5181 -م ،وقاد ذكار
()7
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
الباحث أنه حقق الكتاب على مجموعة مان النساخ الخطياة قرئا إحاداها علاى
المف ِّلف ،وهذا التحقيق غير مطبوع.
ث ن ًي :أدفاا اللِّلن اك الكت بب وأتب ب :لي :
صرح السهيلي بأن هدفه من هذا الكتاب أن يذكر السم العلم المعروف
لدى النقلة والعلماء لما ذكره القرآن دون التصري ،باسمه العلم ،فقال« :فإين
قصدت أن أذكر يف هذا المختصر الوجي ما تضمنه كتاب اهلل الع ي مِن ِذكر من
نبي أو ول ِ ٍّي ،أو غيرهما من آدم ٍّي ،أو مل ٍك ،أو
يسمه فيه باسمه العلم من ٍّلم ِّ
ٍ
حيوان = له اسم علم قد عرف عند نقلة ٍ
كوكب ،أو ٍ
شجر ،أو ِجنِّي ،أو ٍ
بلد ،أو ٍّ
األلبار والعلماء األليار»(.)1
وب َّين السهيلي سبب تأليفه للكتاب عندما وصل إلى لاتمته ،فذكر أنه
أماله مِن حفتِه على سائل سأله عن األسماء المبهمة يف القرآن ،فقال« :كان
إمالئي لهذا الكتاب على سائل سألني عن هذه األسماء المبهمة يف القرآن إمالء
ودرسا يف كتب التفسير واأللبار ،ومسندات
ً قديما وحدي ًثا ،مطالع ًة
مما حفتته ً
لفته فأوردته كما حفتته ،ومنه ما التلف فيه الحديث واآلةار ،فمنه ما حفت
متحر ًيا ،والصواب يف
ِّ المعنى ألفاظ الرواة فلم أتتب جميعها ولكني لخص
( )5ص.19
()8
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ِ
مختص ًرا إِذ كان ِّ
متول ًيا ،وأضرب عن اإلسناد لما رويته من ذلك تلك األنحاء
الكتاب جوا ًبا لسائل ،وعجالة لمستفهم»(.)1
ث ل ًث :احتوي ت الكت ب:
( )5ص.197
( )7هذه المسميات لألنواع المذكورة يف الجدول قد يتدالل بعضها م بعض إل أنني آةرت أن أصنف
األنواع كما سماها السهيلي ،فتصنيف( :األنبياء) ً
مثال يدلل ضمن تصنيف( :اآلدميون) ،لكني
على التسمية بما سماه إل ما لم يندرج تح أحد فصلتهما كما فصلهما السهيلي يف كتابه ،وحرص
اسما يناسبه.
األنواع التي ذكرها يف مقدمته فجعل له ً
()9
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
71 األقوام .4
53 المالئكة .5
1 الجن .6
8 الكواكب .7
6 األشجار .8
1 الحيوانات .9
7 الحِرات .10
7 األصنام .11
5 الصلوات .12
5 الرياح .13
5 اللباس .14
5 األودية .15
355 العفد اإلجل لي
()10
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
راب ًع :طريقة اللِّ ّلن يف الكت ب:
صرح بذلك ،-ور َّتبه على سور أملى السهيلي كتابه من حفته -كما َّ
أيضا ،فايعن ِون لمواض كل سورة باسمها، وقسمه على السور ً المصحفَّ ،
ٍ
سورة ب َّين ما فيها من مثال( :ما أبهم يف سورة الفاتحة) ،وهكذا إلى آلر
فيقول ً
مبهمات ،ويذكر المواض دالل السورة الواحدة مر َّتبة حسب ترتيب آياهتا.
اس :انهج اللِّ ّلن يف الكت ب:
خ ً
ذكر السهيلي أنه أملى هذا الكتاب من حفته ،وذكر أن فيه مواض التلف
منه ،ولم فيها ألفاظ الرواة ،فأورد منها ما كان يحفته ،وتت َّب بعضها وتث َّب
متحر ًيا الصواب فيها.
ِّ يتتبعها جمي ًعا ،بل َّ
لخص معناها
ويذكر السهيلي الخالف يف المبهمات الواردة يف اآلية أحيا ًنا ويرج ،ما
ويوجه بعض األقوال الواردة(،)1
ِّ يراه( ،)3ويذكر الخالف أحيا ًنا دون ترجي،)4(،
ويذكر سبب اإلهبام يف اآلية يف بعض المواض (.)2
=
( )5من أمثلة ذلك ينتر :ص.381
( )7من أمثلة ذلك ينتر :ص.511
( )3ينتر :التعريف واإلعالم للسهيلي ،ص.771 ،39
( )1ينتر :التعريف واإلعالم للسهيلي ،ص.81
()11
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
وقليال ما
ً ويِير السهيلي يف أكثر المواض إلى الموارد التي ألذ منها،
يرتك اإلحالة إلى موارده اعتما ًدا على شهرة األلبار التي يوردها يف كتب
معروفة ،وينقل عن غيره بالمعنى أحيا ًنا ويختصره ويلخصه( ،)3ويعتمد يف بيان
بعض المبهمات على اجتهاده دون النقل عمن سبقه من السلف وغيرهم(.)4
ولم يعتمد السهيلي ذكر اإلسناد يف كتابه لقصد اللتصار واإليجاز ،ولم
يِرتط الصحة يف كل ما يذكره( ،)5ويختصر األحاديث واآلةار عند ذكرها أحيا ًنا
لِهرهتا( ،)6أو لغير ذلك من األسباب ويع ِرض عن ذكر بعض األلبار لما فيها
من تخليط واضطراب(.)7
=
( )5ينتر :التعريف واإلعالم للسهيلي ،ص.731
( )7ينتر :التعريف واإلعالم للسهيلي ،ص.735
( )3ينتر :التعريف واإلعالم للسهيلي ،ص.758
( )1ينتر :التعريف واإلعالم للسهيلي ،ص.351 ،13
( )1ينتر :التعريف واإلعالم للسهيلي ،ص.565
( )6ينتر :التعريف واإلعالم للسهيلي ،ص.13
( )3ينتر :التعريف واإلعالم للسهيلي ،ص.515 ،513
()12
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
قدرا من اآلية يف الموض المبهم منها غال ًبا ،وأحيا ًنا يذكر
ويذكر السهيلي ً
ج ًءا من اآلية يف قصة مع َّينة ةم يذكر كل ما يف القصة من مبهمات دون ذكر
()1
تكرر أحد المواض المبهمة أحال
موضعها من اآلية التي يف ةنايا القصة ،وإذا َّ
إلى أول موض (.)2
دت :اوارد اللِّلن يف الكت ب:
ت ً
ن َّبه السهيلي على طريقته يف النقل ،فأشار إلى أنه يحيل غال ًبا إلى المورد
يف أكثره على المواض التي منها ألذت، الذي نقل منه فقال« :ون َّبه
أيضا يف
والدواوين التي طالع .وكذا ما أوردت فيه من األسباب فهو موجود ً
السير وأنساب العرب المِهورة عن أهل األدب ،فلم أحتج إلى اإلشهاد
كتب ِّ
على ما ذكرته بأكثر مما أوردته وأحل عليه»(.)3
يف أكثره على المواض ...إلخ» أنه ل يحيل إلى ويفهم من قوله« :ونبه
الموارد يف بعض األحيان ،وقد ظهر هذا جليا من لالل تتبعي لطريقته يف النقل.
وبعد استقرائي للكتاب من أوله إلى منتهاه وجدت أن السهيلي قد صرح
بالنقل عن لمسة وأربعين ( )11مور ًدا ،جاءت على أربعة أنواع:
()13
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
-5الكتب.
-7األعالم.
-3الموارد السماعية.
-1الموارد المبهمة.
أول :الكتب:
ً
()14
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
السير والمغازي لبن إسحاق (ت:
وأكثر الكتب التي اعتمد عليهاِّ :
515ها) ،وجام البيان ،وتاريخ الرسل والملوك كالهما للطىي (ت:
359ها) ،وتفسير النقاش (ت315 :ها).
صرح بالنقل منها ،مصنَّفة على العلوم،
وفيما يأيت سرد لجمي الكتب التي َّ
ومرتب ًة بالنسبة لجمي العلوم حسب األكثر ،ومرتبة دالل العلم الواحد حسب
قِدم تاريخ وفاة المف ِّلف.
اللورد العلم
-5الموطأ لمالك بن أنس (ت531 :هاا).
-7صحي ،البخاري (ت716 :هاا).
-3صحي ،مسلم (ت765 :ها).
السجستانِي (ت731 :ها).
-1السنن ألبي داود ِّ
السجستانِي (ت731 :ها). -1المراسيل ألبي داود ِّ
-6الجامِ للتِّرمِ ِذي (ت731 :ها). الحفيث وشروح
-3الهواتف لبن أبي الدنيا (ت785 :ها). ()12
-8مسند الحارث بن أبي أسامة (ت787 :ها).
-1الدلئل يف غريب الحديث للسرقسطي (ت353 :ها).
-59البدء لبن أبي ليثمة (ت313 :ها).
-55معاين األلبار ألبي بكر الكالباذي (ت389 :ها).
-57التمهيد لبن عبد الى (ت163 :ها).
()15
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
-5التيجان يف ملوك ِحمير لبن هِام (ت753 :ها).
()16
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
-5الكامل يف اللغة واألدب للمىد (ت786 :ها). األدب
ث ن ًي :األنالم:
صرح السهيلي يف كتابه بالنقل عن عِرة ( )59أعالم دون التصري،
َّ
بأسماء كتبهم ،وهم:
-5القاضي أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق الجهضمي (ت787 :ها).
-7أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن السري ال جاج (ت355 :ها).
-3أبو عمرو الكِي (ت319 :ها).
-1ابن األعرابي (ت315 :ها).
-1أبو الفضل بكر بن العالء القِيري (ت311 :ها).
-6أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي (ت316 :ها).
-3محمد بن الحسن العطار المقري (ت311 :ها).
-8علي بن الحسين أبو الفرج األصبهاين (ت316 :ها).
-1أبو سليمان حمد بان محماد بان إباراهيم البساتي المعاروف بالخطاابي
(ت388 :ها).
-59أبو الفت ،عثمان بن جني الموصلي (ت317 :ها).
()17
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ث ل ًث :اللوارد السل نية:
صرح السهيلي يف كتابه بالنقل عن أربعة موارد مبهمة ،لم يع ِّينها ،وهي:
َّ
-5أهل التأويل.
-7أهل الحديث.
-3أهل الكالم.
-1أهل التفسير.
صرح السهيلي بمراده من المبهمات يف مقدمة كتابه فقال« :فإين قصدت أن
َّ
أذكر يف هذا المختصر الوجي ما تضمنه كتاب اهلل الع ي مِن ِذكر اك لم يسل في
ب تل العلم من نبي أو ولِي ،أو غيرهما من آدمي ،أو مل ٍك ،أو ِجنِّي ،أو ٍ
بلد ،أو ٍّ ٍّ ٍّ ٍّ
()18
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ٍ
حيوان = له اسم علم قد عرف عند نقلة األلبار والعلماء ٍ
كوكب ،أو ٍ
شجر ،أو
األليار»(.)1
ويتض ،من هذا التصري ،أن المبهم يف القرآن عند السهيلي هو ما كان له
اسم علم معروف عند العلماء لكنه جاء يف القرآن بغير هذا السم المعروف ،بل
جاء عاما غير محدَّ ٍد ،وقد ذكر السهيلي يف الج ء المذكور آن ًفا من كالمه تسعة
أصال عطف غيرهما عليهما،
ً أنواع من المبهمات ،وجعل األنبياء واألولياء
وسبق بيان أنواع المبهمات عند السهيلي ،وأاا أربعة عِر ( )51نو ًعا ،أكثرها
بذكر هذه األنواع يفما كان متع ِّل ًقا باآلدميين واألنبياء( ،)2فبين إذن أن مراده ِ
ِّ
كالمه التمثيل وليس الحصر.
وقد سار السهيلي على هذا المفهوم يف أغلب المواض التي ذكرها ،سوى
بعض المواض القليلة التي لم يتحقق فيها ضابط المبهمات ومفهومها بِكل
دقيق وواض ،كما تحقق يف أغلب مواض الكتاب ولذلك لجأ إلى تىير
إدراجه لبعض هذه المواض يف كتابه فذكر أسباب ذلك عند ةمانية مواض .
( )5ص.19
( )7ينتر ص 59-1من التقرير.
()19
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
وقد تدبرت المواض المبهمة يف كتاب السهيلي -والتي بلخ عددها
ةالةمائة ولمسة ولمسين ( )311موض ًعا -للتبار تحقق مفهوم السهيلي
للمبهمات فيها من عدمه ،فوجدت مفهوم المبهمات متح ِّق ًقا يف أغلبها ،سوى
عِرين ( )79موض ًعا ظهر لي فيها لروج عن مفهوم المبهمات الذي ل َّطه
السهيلي لنفسه ،وسيأيت تصنيف ما فيها من معلومات لح ًقا.
فأما المواض الثمانية التي ن َّبه السهيلي عندها وع َّلل أسباب إدراجه لها يف
الكتاب فهي كما يأيت:
اللوضع األول :قال السهيلي عند قول اهلل -ع وجل :-ﮋﯵ ﯶ ﯷ
ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﮊ [النساء:]15 :
فقيل :هو السحر ،وقيل :اسم شيطان ،وقيل :أريد به كحيي بن «وأما الجب
ألطب ،ولذلك ذكرناه يف هذا الباب»(.)1
ويف تصري ،السهيلي يف هذا الموض ملحظ مهم ،وهو أنه ل يل م من ِذكر
المبهم يف موض أن يكون الوارد يف بيانه ً
قول واحدً ا ،بل قد يكون الوارد فيه
عدة أقوال أحدها يتَّسق م مفهوم المبهمات فيدرجه السهيلي يف كتابه ،وكثير
من المواض يف الكتاب على هذه الِاكلة.
()20
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮊ [المائدة،]1 :
فذكر الكالب المع َّلمة ،وكان ن ولها يف عدي بن حاتم ،وكان له كالب قد
سماها بأسماء أعالم ،وأسماؤها قد ذكرت يف التفاسير ،وذكرها الماورديِ ،
فمن
أج ِل ذلك رأي ذكرها فيما أهبم من األسماء.)1(»...
()21
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ذكرنا أسماءها يف سورة األنفال ،ونذكر ها هنا بغلته البيضاء ،وبغلته الدلدل...
وأما حماره فاسمه عفير ،ويقال :يعفور».
ويف هذا الموض والذي قبله يب ِّين السهيلي سبب ذكره لهذين الموضعين
يف المبهمات ،وهو أن الخطاب يف اآلية لألمة ،ومقدمهم نبينا محمد ،ةم يِير
إلى أنه سيذكر أسماء ليل النبي ،واسم بغلته ،وحماره بناء على شرطه يف
الكتاب ألن لها أسما ًء أعال ًما ،ولكن يلحظ أنه ب َّين مبهمات ألعالم لمجرد
تعلقها باآلية ،وأن ما ب َّينه ليس مقصو ًدا ذكره يف اآلية بعينه ،بل إنه أدلله يف اآلية
من حيث عموم الخطاب ،ةم التار من هذا العموم أسماء ليل النبي ،واسم
بغلته ،وحماره.
ﭶﮊ [هود ،]19 :قيل :التنور وجه األرض والموض الذي فار منه الماء:
علي .وذكر الطىي أن التنور الذي فار منه الماء
مسجد الكوفة ،روي هذا عن ٍّ
لحواء تطبخ فيه آلدم ،وإنما ذكرنا هذا على شرطنا ألن الكوفة اسم علم،
تنور َّ
وموض التنور مبهم ،فذكرنا اسم الموض ،وهو مسجد الكوفة»(.)1
()22
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
وهنا يب ِّين السهيلي أن سبب إدراجه لهذا الموض يف المبهمات كون ظاهر
الخطاب يف اآلية لرجل بعينه ،وع َّ ز ذلك بورود سبب الن ول يف الحديث ،وقد
سار السهيلي على هذا الضابط يف إدراجه يف المبهمات مواض فيها هذا السبب
نفسه مِن توجه الخطاب لِخص مع َّين ،بيد أنه لم يب ِّين علة إدراج مثل هذه
الصورة يف المبهمات إل يف هذا الموض المذكور آن ًفا فقط ،ومن المواض التي
أدرجها يف المبهمات دون بيان سبب إدراجها وهي على شاكلة المثال المذكور
()23
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
الموجه إليهم الخطاب يف (تريدون)( ،)1وقوله:
َّ ،]598فقد ب َّين المخاطبِين
اللوضع الث اك :قال السهيلي« :ومن سورة الجمعة قوله -ع وجل:-
()24
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
وأما المواض العِرون ( )79التي ظهر لي فيها لروج عن مفهوم
السهيلي للمبهمات ،فيمكن تصنيف ما فيها من معلومات إلى أربعة تصنيفات
كل َّية ،وهي كما يأيت:
( )5ينتر :التعريف واإلعالم للسهيلي ،ص ،333وأما بقية المواض ففي كلمة :الرعد ص ،519وأل
()25
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ول ﮋﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ
ركه ( َ ك ر) نا ََةك هنك ولك ﮋﭟ ثالث مواضع ،منها ِذكه العم كا
( )5ينتر :التعريف واإلعالم للسهيلي ،ص ،13وأما الموضعان اآللران ففي كلمة :إسرائيل ص،11
وآزر ص.597
( )7ينتر :التعريف واإلعالم للسهيلي ،ص ،33وأما الموضعان اآللران ِ
فذكره لنسب :سراقة ص،535
وباين القصر المِيد ص.758
()26
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
(التكللة واإل:ل م لكت ب التعرين واإلنالم فيل ُأبهم اك القرآن) لبك
نسكر (ت636 :دا)(.)1
( )5ابن عسكر هو :القاضي ،العالمة ،ذو الفنون ،أبو عبد اهلل محمد بن علي بن ل ِضر ،الغ َّسانِي ،المال ِقي ،المالِكِي،
المعروف بابن عسكر ،ولد بقرية تق غربي مالقة سنة (181ها تقري ًبا) ،وتويف بمالقة سنة (636ها) .ينتر :سير
أعالم النبالء للذهبي ( ،)66-61/73والذيل والتكملة للمراكِي (.)111 -117/1
()27
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
وح ِّقق الكتاب ً
أيضا يف رسالة علمية بمرحلة الدكتوراه عام 5191ها-
5181م ،للدكتور :حسين بن عبد الهادي ،وإشراف الدكتور :محمد صال،
علي مصطفى ،بقسم القرآن الكريم وعلومه ،بكلية أصول الدين ،بجامعة اإلمام
محمد بن سعود بالسعودية ،وهي غير منِورة.
أشار ابن عسكر يف مقدمة كتابه إلى أن سبب تأليفه لهذا الكتاب أنه لحظ
ٍ
لكثير من المواض المبهمة لم يذكرها يف كتاب (التعريف إغفال السهيلي
واإلعالم) ،وأن هذه المواض المغفلة ينبغي إدراجها لكواا مما يندرج تح
شرط السهيلي ،يقول ابن عسكر« :وإين لم أزل منذ رأي مبناه ،وفهم مقصده
أرتِف من حياضه ،وأقتطف من أزهار رياضه ،وكلما ِ الِريف ومنجاه،
غيره من كتب التفاسير واأللبار ،أو لحت سواه من تصانيف العلماء طالع
إلي اسم قد أهبم يف الكتاب الع ي لفته ،واشتهر عند علماء
َّ واألحبار ،فيق
اإلسالم نقله وحفته ،وأجد الِيخ ﭬ قد أغفله ولم يحل مقفله = ألحقه من
كتابه يف الطرر ،وأضيف جوهره إلى تلك الدرر»( ،)1ةم قال« :وأسوق ذلك
بحول اهلل تعالى على سور القرآن ،ول أذكر من اآليات إل ما لم ِ
يجر لها يف
( )5ص.58
()28
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
كتاب الِيخ ِذكر ،إل أن يكون فيما ذكره تنبيه يحتاج إليه ،فأنبه بقدر الستطاعة
عليه»(.)1
ويتب َّين مما قاله ابن عسكر هنا أنه يهدف يف كتابه إلى أمرين األول :إضافة
ما أغفله السهيلي من المبهمات تما ًما .والث ين :التنبيه على بعض المواض التي
ذكرها السهيلي وهي بحاجة إلى زيادة إيضاح.
ث ل ًث :احتوي ت الكت ب:
اشتمل الكتاب على بيان مبهمات ةمان وتسعين ( )18سورة ،وأغفل
المبهمات يف بقية السور ،وعددها س عِرة ( )56سورة.
وبلخ عدد المواض المبهمة يف الكتاب لمسمائة وواحدً ا وستين ()165
موض ًعا ،اشتمل على سبعة وعِرين ( )73نو ًعا.
موض ًحا عدد ورود كل نوع منها يف
ويف الجدول اآليت بيان هذه األنواعَّ ،
الكتاب ،مرتب ًة حسب األكثر.
العفد نوع اللبهم م
( )5ص.58
()29
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
13 األنبياء .3
()30
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
5 الطيور .21
()31
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
راب ًع :طريقة اللِّلن يف الكت ب:
ر َّتب ابن عسكر غالب كتابه على سور القرآن ،وندَّ ت بعض المواض
اليسيرة عن هذا الرتتيب ،فكان فيها تقديم وتألير ،ور َّتب اآليات دالل السورة
رقما تسلسليا دالل السورة.
حسب تقدمها ،ويض لكل آية ً
ذكرنا ساب ًقا أن كتاب (التعريف واإلعالم) للسهيلي قد اشتمل على بيان
()3
أيضا إلى أن ابن عسكر هدف يف كتابه
( )311موض ًعا من المبهمات ،وأشرنا ً
هذا إلى إضافة ما أغفله السهيلي من المبهمات ،وإلى التنبيه على بعض
( )5من أمثلة ذلك ينتر :التكملة واإلتمام لبن عسكر ،ص ،73وأكثر الكتاب على هذه الطريقة.
( )7من أمثلة ذلك ينتر :التكملة واإلتمام لبن عسكر ،ص.537
( )3ينتر :ص 1من التقرير.
()32
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
المواض التي ذكرها السهيلي ورآها ابن عسكر بحاجة إلى الم يد من اإليضاح
والتعليق عليها(.)1
وقد و َّفى ابن عسكر بما ل َّطه يف مقدمته من أهداف ،فأضاف إلى كتاب
السهيلي لمسمائة وواحدً ا وستين ( )165موض ًعا ،فجاء كتابه ِضعف كتاب
السهيلي مرتين تقري ًبا.
ون َّبه ابن عسكر كذلك على بعض المواض التي ذكرها السهيلي ،مضي ًفا
عليها تارة( ،)2ومستدر ًكا تار ًة ألرى( ،)3ويصدِّ ر ذلك بقوله:( :نبي ) ،ةم يذكر
بأدب ج ٍّم ،ولل ٍق رفي ،وقد أكَّد على هذا المعنى يف
ٍ مالحتته على السهيلي
مقدمته حين قال -بعد أن ب َّين زياداته يف الكتاب« :-وأبرأ يف ذلك من تعاطي
المعارضة ،أو تعسف المناقضة»( ،)4فرحمه اهلل وط َّيب ةراه.
()33
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ويقتصر ابن عسكر يف كتابه على ذكر األقوال دون إسناد جر ًيا على
مذهب السهيلي( ،)1ويختصر يف ذكر بعض المسائل مكتف ًيا بدراسته لها يف كتبه
األلرى( ،)2ويِير أحيا ًنا إلى الخالف يف المسألة ويذكر القائلين بكل قول،
ويبدي رأيه ببيان الراج ،بأدلته(.)3
ذكر ابن عسكر يف مقدمة كتابه من أسباب تأليفه أنه كان يطال العديد من
كتب التفاسير واأللبار وغيرها من تصانيف العلماء ،فيجد فيها مواض من
مبهمات القرآن أغفلها السهيلي فيقيده على ط َّرة كتابه إلى أن اجتم له بذلك
()4
صرح ببعض هذه التصانيف التي كان يطالعها عند لاتمة
شيء كثير ،ةم َّ
كتابه(.)5
()34
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
وبعد استقرائي للكتاب من أوله إلى منتهاه وجدت أن ابن عسكر قد صرح
بالنقل عن ةمانية وأربعين ( )18مور ًدا ،جاءت على أربعة أنواع:
-7األعالم. -5الكتب.
أول :الكتب:
ً
صرح ابن عسكر يف كتابه بالنقل عن لمسة وةالةين ( )31كتا ًبا، َّ
شمل أحد عِر (ِ )55عل ًما ،أكثرها التفسير ،والحديث ،وبلغ موارده يف
موارده فيه لمسة موارد. كل واحد منها سبعة موارد .ةم التاريخ ،وبلغ
موارده يف كل واحد منهما أربعة موارد. ةم علوم القرآن ،والسيرة ،وبلغ
موارده فيه ةالةة موارد .ةم األنساب ،والنحو ،وغريب ةم األدب ،وبلغ
القرآن ،وأحكام القرآن ،والفقه ،وبلغ موارده يف كل واحد منها مور ًدا واحدً ا.
()35
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
اللورد العلم
-5تفسير يحيى بن سالم (ت799 :ها).
-7تفسير عبد الرزاق الصنعاين (ت755 :ها).
-3تفسير سنيد (ت776 :ها).
-1جام البيان للطىي (ت359 :ها). الت سير
لعلوم التن يل للمهدوي (ت: -1التحصيل الجام ()7
119ها).
-6الكِاف لل مخِري (ت138 :ها).
-3المحرر الوجي لبن عطية (ت113 :ها).
-5صحي ،البخاري (ت716 :هاا).
-7صحي ،مسلم (ت765 :ها).
السجستانِي (ت731 :ها).
-3السنن أبي داود ِّ
-1المنتقى لبن الجارود (ت393 :ها). الحفيث وشروح
-1الدلئل يف غريب الحديث للسرقسطي (ت353 :ها). ()7
-6حلية األولياء ألبي نعيم األصبهاين (ت139 :ها).
-3القبس يف شرح موطأ مالك بن أنس ألبي بكر بن العربي
(ت113 :ها).
-5المعمرين ألبي حاتم السجستاين (ت718 :ها).
الت ريخ
-7المعارف لبن قتيبة (ت736 :ها).
()5
-3تاريخ الرسل والملوك للطىي (ت359 :ها).
()36
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
-1المسالك والممالك ألبي عبيد البكري (ت183 :ها).
-1تاريخ أبي بكر الذهبي (ت :؟).
-5السيرة لبن إسحاق (ت515 :ها).
-7الِمائل المحمدية للرتمذي (ت731 :ها). السيرة
-3الروض األنف للسهيلي (ت185 :ها). ()4
-1شرح سيرة ابن إسحاق (لم ينسبه ألحد).
-5المثالب للنضر بن شميل (ت793 :ها).
-7أمالي أبي القاسم ال جاجي (ت319 :ها). األدب
الَّللِي يف شرح أمالي القالِي ألبي عبيد البك ِري (ت:
َّ -3 ()3
183ها).
-5النَّسب لل بير بن بكار (ت716 :ها). األنس ب
-5الفرائض لبن سحنون (ت716 :ها). ال ق
-5ال اهر يف معاين كلمات الناس ألبي بكر بن األنباري النحو
(ت378 :ها).
-5غريب القرآن لبن ع ي السجستاين (ت339 :ها). غريب القرآن
-5أحكام القرآن لبن العربي (ت113 :ها). أحك م القرآن
()37
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ث ن ًي :األنالم:
عالما دون التصري،
صرح ابن عسكر يف كتابه بالنقل عن اةني عِر (ً )57
َّ
بأسماء كتبهم ،وهم:
()38
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ث ل ًث :اللوارد السل نية:
صرح ابن عسكر يف كتابه بالنقل مِافهة عن شيخ واحد من شيوله ،وهو
َّ
الحسن بن إبراهيم بن الحسن أبو علي الرندي ،المعروف بابن عياش الخ ِ
اعي َّ
(ت111 :ها).
صرح ابن عسكر يف كتابه بالنقل عن أربعة موارد مبهمة ،لم يع ِّينها ،وهي:
َّ
-5أهل الحديث.
-7بعض اللغويين.
-3بعض المفسرين.
لم يصرح ابن عسكر بمراده من المبهمات يف كتابه ،وإنما أشار إلى أنه
سيذكر يف كتابه ما أغفله السهيلي من لالل مطالعاته يف كتب التفاسير واأللبار،
فيضيف منها ما أغفله السهيلي -كما بينا.-
المواض التي كِف ابن عسكر إهبامها يف كتابه موض ًعا وقد تتبع
موض ًعا ،فوجدته قد سار على ما قرره السهيلي يف المراد بالمبهمات من أاا:
()39
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ٍ
شجر أو ِذكر اك لم يسل اللُ يف القرآن ب تل العلم من نبي أو ولي أو غيره من
ٍ
كوكب أو غير ذلك مما له اسم علم قد عرف عن العلماء ونقلة آدمي أو
ج ٍّن أو ٍّ
األلبار.
حد ابن عسكر عن هذا المفهوم قيد أنملة ،فلم يخرج عن ذلك بِ ِذك ِر
ولم ي ِ
ما ل ينطبق عليه مفهوم المبهمات كما لرج السهيلي يف بعض المواض القليلة
التي أشرنا إليها عند الحديث عن مفهوم المبهمات عند السهيلي(.)1
()40
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
(غُرر التبي ن يف اك لم ُيس َّم يف القرآن) لبك جل نة (ت733 :دا)(.)1
طب هذا الكتاب بدار قتيبة ،بدمِق ،ضمن سلسلة منِورات جامعة
الدراسات اإلسالمية بباكستان ،كراتِي ،عام 5159ها5119 -م ،بتحقيق
ودراسة الدكتور :عبد الجواد للف ،وجاء الكتاب يف ( )679صفحة ،وأصله
بقسم الدراسات اإلسالمية بجامعة البنجاب رسالة دكتوراه للمفلف ،نوقِ
يف باكستان.
وقد جعل المح ِّقق رسالته على قسمين ،فأعدَّ يف القسم األول دراسة عن
المفلف والكتاب جاءت يف ( )519صفحة ،وقام بتحقيق الكتاب يف القسم
الثاين من الرسالة.
( )5ابن جماعة هو :هو قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد اهلل بن جماعة بن علي،
الكناين ،الحموي ،البياين ،ولد بمدينة حماة سنة (631ها) ،وتويف بمصر سنة (333ها) .ينتر :طبقات
الِافعية للسبكي ( ،)513 -531/1والدرر الكامنة لبن حجر ( ،)3 -1/1وقد اقتصرنا يف هذا
التقرير على كتاب (غرر التبيان) لبن جماعة ،ولم ندرج معنا أصل الكتاب (التبيان لمبهمات القرآن)
لعدم اكتماله لدينا ،فقد وقفنا على أج اء يسيرة منه محققة يف رسالة علمية بجامعة أم درمانً ،
فضال عن
أنه لم يطب ،وشرط التقرير إدراج المطبوع من الكتب ،وسنِير إلى بعض مسائل كتاب التبيان إذا
دع الحاجة لذلك.
()41
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ولهذا الكتاب تحقيقان آلران غير منِورين األول :رسالة ماجستير،
بقسم التفسير وعلوم القرآن ،بكلية القرآن الكريم والدراسات اإلسالمية،
بالجامعة اإلسالمية ،بالمدينة المنورة ،للباحث :عبد الغفار بدر الدين ،بإشراف
الدكتور :أحمد إبراهيم المهنا ،عام 5195ها5185 -م.
والث ين :رسالة ماجستير ،بقسم القرآن الكريم وعلومه ،بكلية أصول الدين،
بجامعة اإلمام محمد بن سعود بالسعودية ،للباحث :محمد بن صال ،محمد
الفوزان ،بإشراف الدكتور :أحمد حسن فرحات ،عام 5197ها5187 -م.
ذكر ابن جماعة أن قصده يف هذا الكتاب التصار كتاب أ َّلفه قبله يف
موضوع المبهمات ،فقال« :هذا كتاب التصرت فحواه من كتاب سبق لي يف
معناه»( ،)1ولم يع ِّين اسم الكتاب األصل ،وجاء أن اسم هذا الكتاب( :التبيان يف
مبهمات القرآن) ،يقول السيوطي« :فإن من علوم القرآن التي يجب العتناء هبا
معرفة مبهماته ،وقد صنف يف هذا النوع أبو القاسم السهيلي كتابه المسمى
بالتعريف واإلعالم ،وذ َّيل عليه تلميذ تالمذته ابن عساكر بكتابه المسمى
()42
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
تل ه
بالتكميل واإلتمام ،وجلع بينهل الق ضي بفر الفيك بك جل نة يف كت ب ّ
التبي ن يف ابهل ت القرآن»(.)1
ولم يذكر ابن جماعة أسباب تأليفه لهذا الكتاب ،ولكنه أشار إلى ذلك يف
كتابه األصل ،فذكر أن الذي دفعه لتأليفه رؤيته واطالعه على كتاب السهيلي يف
ِ
بذكر ما أغفله السهيلي وهو على ويكمله
ِّ يتمم مقاصده،
المبهمات ،فأراد أن ِّ
طوله وكان حقه أن يختصر ،وأن يضيف عليه ما يراه
شرطه ،وبالتصار ما َّ
على كتاب التعريف واإلعالم مناس ًبا للكتاب ،يقول ابن جماعة« :فلما وقف
حركني ذلك إلى ذكر تتمة مقاصده،
ألبي الحسن السهيلي الحافظ اإلمام َّ
مختصرا
ً ذاكرا فيه ما أهمله،
هذا الكتابً ، واإلشراع يف عذب موارده ،فجمع
ما طوله ،م ما ضمم إليه مما سيراه الواقف عليه»(.)2
( )5مفحمات األقران يف مبهمات القرآن ،ص ،7وينتر :كِف التنون لحاجي لليفة ( ،)315/5وقد
ح ِّقق الكتاب األصل يف رسائل علمية بجامعة أم درمان بالسودان ،ولم يطب حتى اآلن -كما أشرت
عند الحديث عن طبعات الكتاب.-
( )7التبيان لمبهمات القرآن لبن جماعة ،ص ،63وهي رسالة علمية متوفرة بصيغة pdfعلى موق
المنتومة ،يف تحقيق ج ء من الكتاب من أول سورة الفاتحة وحتى سورة المفمنون ،للباحث :محمد
إبراهيم ساعدي.
()43
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ث ل ًث :احتوي ت الكت ب:
اشتمل الكتاب على بيان مبهمات مائة وةمان ( )598من السور ،وأغفل
المبهمات يف بقية السور ،وعددها س سور.
اقتصر ابن جماعة على ذكر األسماء المبهمة دون ذكر التفاصيل لمناسبة
اللتصار ،ويذكر الخالف الوارد يف المواض المبهمة ،ويقدِّ م الراج ،منها عند
()44
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
بيان الموض ،ويِير إلى بطالن بعض األقوال أحيا ًنا( ،)1وينبه أحيا ًنا على
ضعف أحد األقوال دون بيان وجه ذلك( ،)2ويب ِّين سبب الرتجي ،أحيا ًنا(،)3
ويِير إلى سبب الخالف يف المبهم أحيا ًنا(.)4
وإذا تكرر المبهم فإن ابن جماعة يحيل إلى الموض األول( ،)5أو يحيل
إلى الموض األنسب( ،)6ويحيل إلى بعض المواض التي تأيت لح ًقا أحيا ًنا
وفيها م يد من التفصيل(.)7
دت :اوارد اللِّ ّلن يف الكت ب:
ت ً
نترا للتصاره من
ً لم يذكر ابن جماعة أيا من موارده يف هذا الكتاب
كتابه اآللر ،وقد أحال يف أحد المواض إلى كتابه األصل الذي التصر منه هذا
الكتاب(.)8
( )5من أمثلة ذلك ينتر :غرر التبيان لبن جماعة ،ص.311 ،376
( )7من أمثلة ذلك ينتر :غرر التبيان لبن جماعة ،ص.338 ،318 ،378
( )3من أمثلة ذلك ينتر :غرر التبيان لبن جماعة ،ص.766
( )1من أمثلة ذلك ينتر :غرر التبيان لبن جماعة ،ص.191
( )1من أمثلة ذلك ينتر :غرر التبيان لبن جماعة ،ص.379 ،777
( )6من أمثلة ذلك ينتر :غرر التبيان لبن جماعة ،ص.765 ،718
( )3من أمثلة ذلك ينتر :غرر التبيان لبن جماعة ،ص.359
( )8من أمثلة ذلك ينتر :غرر التبيان لبن جماعة ،ص.311
()45
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ت ب ًع :ا هوم اللبهل ت ننف ابك جل نة:
أشار ابن جماعة إلى مقصوده من المبهمات يف كتابه ،فقال« :هذا كتاب
ٍ
كتاب سبق لي يف معناه ،أذكر فيه -إن شاء اهلل تعالى -اسم التصرت فحواه من
من ذكِ ر يف القرآن العتيم بصفته ،أو لقبه ،أو كنيته ،وأنساب المِهورين من
والمعني بالناس والمفمنين إذا ورد
َّ األنبياء والمرسلين ،والملوك المذكورين،
لقوم مخصوصين ،وعدد ما أهبم عدده ،وأمد ما لم يب َّين أمده»(.)1
ويتب َّين من كالم ابن جماعة أنه قد أدلل يف مفهوم المبهمات لمسة أمور،
وهي:
()46
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
وس يف هذا الكتاب مفهوم المبهمات جدا،
وبذلك فإن ابن جماعة قد َّ
كنصه
ِّ ونص على أمور لم يدرجها من سبقه يف التأليف يف المبهمات صراحة
َّ
ونص
أيضا َّ
هنا على ذكر أنساب األنبياء ،ويلحظ أنه قد أضاف بعض األنواع ً
عليهما ،وهما ذكر عدد ما أهبم عدده ،وأمد ما لم يب َّين أمده.
توس أكثر،
وعند تأمل مواض الكتاب تب َّين أن ابن جماعة عند التطبيق قد َّ
على شرطه ،فجاء كتابه أشبه بكتب غريب القرآن ،فقد أمورا كثيرة ليس
وزاد ً
كثيرا عن شرطه يف المبهمات -على توسعه يف
أكثر يف ذكر معاين لَّليات ،تبعد ً
شرطه -ولذلك جاءت المواض يف كتابه أضعاف أضعاف ما ذكرته كتب
المواض التي ب َّينها يف كتابه قري ًبا من األلفي المبهمات األلرى ،فقد بلغ
( )7999موض (.)1
( )5ولذلك فمن المفيد يف تجلية صني ابن جماعة أن تعقد مقارنة بين المواض المذكورة يف كتابه
والمواض المذكورة يف كتب غريب القرآن.
()47
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
الملوك أجمعين ،وتعريف األسماء المذكورة ،وتلخيص بعض القصص
المِهورة ،وعدد ما أهبم عدده ،وأمد ما لم يب َّين أمده ،وما يِكل من ضمائر
الغيبة والخطاب ،وذكرت التالف األقوال يف هذه األبواب ،وجمع ذلك من
مفرتق التفاسير»(.)1
()48
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
(صلة الجلع ون ئف التنزيل للوصول كت بي اإلنالم والتكليل) للبلنسي
(ت782 :دا)(.)1
طب هذا الكتاب بدار الغرب اإلسالمي ،ببيروت ،لبنان ،بدراسة وتحقيق
كل من الدكتور :حنيف بن حسن القاسمي ،والدكتور :عبد اهلل عبد الكريم
محمد ،عام 5155ها5115 -م ،يف مجلدين بلغا ( )5155صفحة ،وأصله
رسالتي ماجستير يف الكتاب والسنة ،من قسم الدراسات العليا الِرعية بكلية
الِريعة بجامعة أم القرى ،نوقِ عام 5193ها.
( )5البلنسي هو :أبو عبد اهلل محمد بن أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد األوسي ،البل ِ
نسي ،ةم
الغرناطي ،ولد سنة (351ها) ،وتويف سنة (387ها) .ينتر :اإلحاطة يف ألبار غرناطة لبن ال بير
( ،)71/3والدرر الكامنة لبن حجر (.)311-311/1
()49
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ث ن ًي :أدفاا اللِّلن اك الكت بب وأتب ب :لي :
()50
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
وبلخ عدد المواض المبهمة يف الكتاب تسعمائة واةنين وستين ()167
موض ًعا ،انفرد البلنسي بمائة واةنين وأربعين ( )517موض ًعا ،ونقل بقيتها من
كتابي( :التعريف واإلعالم) للسهيلي (ت185 :ها) و(التكملة واإلتمام) لبن
عسكر (ت636 :ها)( ،)1وعددها ةمانمائة وعِرون ( )879موض ًعا.
( )5بلخ عدد المواض يف كتاب السهيلي ( )311موض ًعا ،وبلخ عددها يف كتاب ابن عسكر ()165
موض ًعا ،ومجموع ما فيهما ( )156موض ًعا ،وبذلك يعلم أن البلنسي قد أغفل ستة وتسعين ()16
موض ًعا من الكتابين ،وأغلب المواض التي أغفلها كان من كتاب ابن عسكر.
()51
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
1 المالئكة .6
()52
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
5 األاار .77
أيضا ،فيعن ِون ر َّتب البلنسي كتابه على سور القرآنَّ ،
وقسمه على السور ً
لمواض كل سورة باسمها ،إل موض ًعا واحدً ا ندَّ عن هذا الرتتيب(.)1
( )7من أمثلة ذلك ينتر :صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي ( )31/7عند قوله -ع وجل :-ﮋ ﯔ ﯕ
()53
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ومما تب َّين لنا من لالل تتب طريقة البلنسي أنه إذا أفرد كالمه عن أحد
الِيخين -أعني السهيلي وابن عسكر -فقال( :قال الِيخ) أو غير ذلك من
العبارات التي يتكلم فيها عن شيخ واحد دون تخصيص فإنه يعني السهيلي(.)1
اس :انهج اللِّلن يف الكت ب:
خ ً
أشرت إلى أن البلنسي أراد أن يجم يف هذا الكتاب بين كتابي السهيلي
وابن عسكر يف المبهمات ،وأن يضيف عليهما ما ق َّيده مما يندرج يف
موضوعيهما.
ويتبين من لالل النتر يف كتاب البلنسي أنه أغفل ستة وتسعين ( )16موض ًعا
من كتابي السهيلي وابن عسكر ،وأغلب هذه المواض من كتاب ابن عسكر.
وقد أشاد البلنسي بسبق السهيلي وإبداعه يف التأليف يف المبهمات ،وبإجادة
ابن عسكر يف تذييله على كتاب شيخه السهيلي ،ولتم حديثه عنهما بقوله« :والذي
أةبته من كالمهما يِهد بتقديمهما ،ويريك يف الفضل منتهى حديثهما وقديمهما،
ولتعلم أنه ليس لي يف كل ما أودعته بطون هذه األوراق سوى الرتتيب وإضافة
الِكل إلى شكله باللفظ المختصر القريب»(.)2
( )5من أمثلة ذلك ينتر :صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (.)131/7
( )7صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (.)593/5
()54
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
والحق أن البلنسي قال ما قاله متواض ًعا ،غام ًطا لحق نفسه ،فقد انفرد
مائة واةنين وأربعين ( )517موض ًعا أغفلها السهيلي وابن بمواض كثيرة بلغ
عسكر.
( )5من أمثلة ذلك ينتر :صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (.)178 ،711/7( ،)397 ،516/5
()55
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
المدة يف هتذيبه وتنقيحه واستخالصه من وأربعين وسبعمائة ،ةم ترال
المب َّيضة كما شاء اهلل تعالى بسبب شغل البال ،وتغير األحوال = إلى يوم األحد
التاس لذي القعدة من عام تسعة ولمسين وسبعمائة»(.)1
ويمكن أن نحصر زيادات البلنسي على كتابي السهيلي وابن عسكر يف
العناصر اآلتية:
-5زياااادات لمواضااا مبهماااة أغفلهاااا الِااايخان ،وهاااو ماااا أساااميته باااا:
(النفاارادات) ،وقااد بلااخ هااذا النااوع ماان ال يااادات -كمااا ساابق بيانااه -مائااة
واةنين وأربعين ( )517موض ًعا.
-7زيادة أوجه على مواض مبهمة ذكرها الِيخان أو أحدهما ،وقد بلخ
وجها.
هذا النوع من ال يادات مائتين وستين (ً )769
-3التعليق والِرح والتَّتميم ل ِما ذكره الِيخان أو أحدهما ،ويِير إليه
غال ًبا بقوله( :تكميل) ةم يذكره(.)2
()56
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
-1اسااتدراكات علااى الِاايخين أو أحاادهما ،ويِااير إليهااا غال ًبااا بقولااه:
(تحقيق) ةم يذكره(.)1
-1يخاااتص البلنساااي بأناااه أحيا ًناااا يساااتدرك علاااى اساااتدراك ابااان عساااكر
ويوجه كالم السهيلي مب ِّينًا صوابه(.)2
ِّ على السهيلي،
معاصرا للبلنسي ،وقد
ً وجدير ِّ
بالذكر أن ابن جماعة (ت333 :ها) كان
أ َّلف يف المبهمات كتا ًبا ةم التصره يف كتاب وصلنا عنوانه( :غرر التبيان يف من
يسم يف القرآن) -كما ب َّينا ساب ًقا ،)3(-ولكن البلنسي لم يِر إلى هذا الكتاب
لم َّ
يف مقدمته ولم ينقل منه ،ولكنه نقل مواض يسيرة من كتاب ابن جماعة يف
السيرة(.)4
ً
واستكمال للحديث عن منهج البلنسي يف كتابه يتبين أنه كان يحرص على
وجيها لكالمهم لجأ إلى النقد
ً تخريجا
ً تخريج أوجه لكالم العلماء( ،)5فإن لم يجد
والستدراك(.)6
( )5من أمثلة ذلك ينتر :صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (.)193/7
( )7من أمثلة ذلك ينتر :صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (.)511/7
( )3ص 13-17من التقرير.
( )1من أمثلة ذلك ينتر :صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (.)173/5
( )1من أمثلة ذلك ينتر :صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (.)135 ،119/7
( )6من أمثلة ذلك ينتر :صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (.)195/7( ،)767 ،711/5
()57
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ويحرص على النقل بدقة عن العلماء ،وإذا نقل كالمهم بالمعنى ،أو نقل
لالصته فإنه ينبه على ذلك( ،)1ويراج عدة نسخ للكتاب الواحد عند شكه يف
ضبط العبارات لم يد من الدقة والتحرير لاصة عند الخالف يف ضبط
األسماء(.)2
تكرر المبهم
ول يذكر البلنسي اإلسناد لقصد اللتصار واإليجاز ،وإذا َّ
فإنه يحيل إلى الموض األول الذي ب َّينه(.)3
صرح البلنسي يف مقدمة كتابه بأن ج َّل ماا ياذكره مان زياادات وفوائاد فإنماا
نقلهاااا عااان كتاااابي (المحااارر الاااوجي ) لبااان عطياااة الغرنااااطي (ت113 :هاااا)،
و(الكِاف) لل مخِري (ت138 :ها)(.)4
( )5من أمثلة ذلك ينتر :صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (.)331/5
( )7من أمثلة ذلك ينتر :صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (.)371 ،715 ،11/7( ،)111 ،711/5
( )3من أمثلة ذلك ينتر :صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (.)635 ،111/7
( )1ينتر :صلة الجم وعائد التذييل للبلنسي (.)597/5
()58
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
-5الكتب.
-7األعالم.
-3الموارد السماعية.
-1الموارد المبهمة.
أول :الكتب:
ً
صرح البلنسي يف كتابه بالنقل عن ةمانية وأربعين ( )18كتا ًبا ،شمل ةالةة
َّ
لما مختل ًفا ،أكثرها علم التفسير ،وبلغ موارده فيه سبعة موارد. ِ
عِر ( )53ع ً
موارده يف كل واحد منها ةم الحديث وشروحه ،والسيرة ،والتاريخ ،وبلغ
موارده فيه لمسة موارد .ةم علوم القرآن، ستة موارد .ةم الرقائق ،وبلغ
موارده يف كل واحد منهما أربعة موارد .ةم الجغرافيا، ومعاجم اللغة ،وبلغ
موارده فيها موردين .ةم الفقه ،وأحكام القرآن ،والنحو ،والعقيدة، وبلغ
واألنساب ،وبلغ موارده يف كل واحد منها مور ًدا واحدً ا .ونقل عن ةالةة كتب
مجهولة.
صرح بالنقل منها ،مصنَّفة على العلوم،
وفيما يأيت سرد لجمي الكتب التي َّ
ومرتب ًة بالنسبة لجمي العلوم حسب األكثر ،ومرتبة دالل العلم الواحد حسب
قِدم تاريخ وفاة المف ِّلف.
()59
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
اللورد العلم
-5جام البيان للطىي (ت359 :ها).
-7شفاء الصدور للنقاش (ت315 :ها).
-3تفسير الرماين (ت381 :ها).
الت سير
-1التحصيل الجام لعلوم التن يل للمهدوي (ت119 :ها).
()7
-1الكِاف لل مخِري (ت138 :ها).
-6المحرر الوجي لبن عطية (ت113 :ها).
-3مفاتي ،الغيب للرازي (ت696 :ها).
-5صحي ،البخاري (ت716 :هاا).
-7صحي ،مسلم (ت765 :ها).
السجستانِي (ت731 :ها).
-3السنن ألبي داود ِّ
الحفيث وشروح
-1الجامِ للتِّرمِ ِذي (ت731 :ها).
()6
السرقسطِي (ت:
َّ
( -1الدَّ لئِل يف غ ِريب الح ِديث) للق ِ
اسم بن ةابِ
353ها).
-6مِكاة المصابي ،للخطيب التىي ي (ت315 :ها).
السير والمغازي لبن إسحاق (ت515 :ها).
ِّ -5
-7المغازي للواقدي (ت793 :ها).
السيرة
-3السيرة النبوية لبن هِام (ت753 :ها).
()6
-1الروض األنف يف شرح السيرة النبوية للسهيلي (ت185 :ها).
-1الكتفاء يف مغازي رسول اهلل ومغازي الثالةة الخلفاء ألبي
()60
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
الربي بن سالم (ت631 :ها).
-6مختصر السيرة النبوية لبن جماعة (ت333 :ها).
-5تاريخ الرسل والملوك للطىي (ت359 :ها).
-7مروج الذهب للمسعودي (ت316 :ها).
-3عجائب البلدان إلبراهيم بن القاسم الكاتب (ت171 :ها
تقري ًبا).
الت ريخ
-1الستيعاب يف معرفة األصحاب لبن عبد الى (ت163 :ها).
()6
-1رحلة ابن جبير (ت651 :ها) .
()5
( )5لم يج م البلنسي بنقله من هذا الكتاب ،وإنما أحال إليه على سبيل التن (.)111/5
()61
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
-1منهاج العابدين للغ الي (ت191 :ها).
-5درة التن يل وغرة التأويل للخطيب اإلسكايف (ت179 :ها).
-7قانون التأويل لبن العربي (ت113 :ها).
-3تعليقات أبي علي الرندي (ت111 :ها) على كتاب (التعريف نلوم القرآن
واإلعالم) للسهيلي .
()5
()4
-1فضائل القرآن لمحمد بن عبد الواحد الغافقي المالحي (ت:
651ها).
-5األنواء لل جاج (ت355 :ها).
-7اليواقِي يف اللغة ألبي عمر ال اهد (ت311 :ها).
اللع جم اللغوية
-3الصحاح للجوهري (ت313 :ها).
()4
-1األنواء ليوسف بن يبقى التجيبي المِهور بابن يسعون (ت:
119ها).
-5عجائب األرض لبن الج ار (ت361 :ها). الجغرافي
-7شرح السفرة الجغرافية لبن الصفار. ()2
-5العتبِ َّية للعتبِي (ت711 :ها). ال ق
-5أحكام القرآن لبن العربي (ت113 :ها). أحك م القرآن
( )5هذا ليس عنوانًا لكتاب ،وإنما نسخة من كتاب (التعريف واإلعالم للسهيلي ،كان ألبي علي الرندي
فع َّلق عليها ،ونقل البلنسي بعض هذه التعليقات (.)116 /5
()62
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
-5نتائج الفكر يف النحو للسهيلي (ت185 :ها). النحو
-5األربعين يف أصول الدين للرازي (ت696 :ها). العقيفة
-5القصد واألمم يف التعريف بأنساب العرب والعجم لبن
األنس ب
عبد الى (ت163 :ها).
-5روضة التحقيق (لم ينسبه البلنسي ،ولعله للخالل ت:
355ها). كتب اجهولة
-7الفائق يف اللفظ الرائق لقاضي عبد المحسن التنيسي (ت :؟). ()3
()1
-3الياقوتة للطىي (ت :؟) .
ث ن ًي :األنالم:
اارح البلنساااي يف كتاباااه بالنقااال عااان تساااعة وعِااارين ( )71عل ًماااا دون
صا َّ
التصري ،بأسماء كتبهم ،وهم:
( )5لم أقف على من نسب للطىي المعروف صاحب التفسير كتا ًبا هبذا السم ،فلعل المقصود رجل آلر
المفسر ،أو لعل هناك وهم من المفلف أو النساخ يف نسبة الكتاب للطىي ،لاصة وأن
ِّ غير الطىي
النص الذي نقله منه المفلف موجود يف تاريخ الطىي ،فاهلل أعلم.
()63
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
-3أبو عبيدة معمر بن المثنى (ت791 :ها).
()64
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
-58أبو نعيم األصبهاين (ت139 :ها).
-51ال هراوي (ت135 :ها).
-79مكي بن أبي طالب (ت133 :ها).
-75أبو بكر الخطيب البغدادي (ت163 :ها).
-77أبو القاسم القِيري (ت161 :ها).
-73ابن السيد عبد اهلل بن محمد البطليوسي (ت175 :ها).
-71القاضي أبو الفضل بن عياض (ت111 :ها).
-71أبو القاسم بن بِكوال (ت138 :ها).
-76ابن الجوزي (ت113 :ها).
-73أبو بكر محمد بن عبيدة األنصاري اإلشبيلي النحوي (ت :؟؟)
-78الواسطي (ت :؟).
-71األردستاين (ت :؟).
-5أباااو عباااد اهلل محماااد بااان علاااي الخاااولين ،المعاااروف باااابن الفخاااار،
وباإللبيري (ت311 :ها).
-7أبو الطاهر بن بِير.
()65
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
راب ًع :اللوارد اللبهلة:
صرح البلنسي يف كتابه بالنقل عن ةمانية موارد مبهمة ،لم يع ِّينها ،وهي:
َّ
-5المفسرون /أئمة التفسير /أكثر المفسرين /كتب التفسير.
-7العلماء /كثير من العلماء /األئمة.
-3بعض الدواوين.
-1علماء الكالم.
-1بعض العباد.
-6األطباء.
-3الق َّصاص.
-8حذاق المتألرين.
ت ب ًع :ا هوم اللبهل ت ننف البلنسي:
صرح البلنسي يف مقدمة كتابه أنه سينسج على منوال السهيلي وابن عسكر
َّ
يف كتابيهما ،وأنه سيضيف ما وقف عليه مما لم يذكراه م أنه يندرج يف
فوق سهم فكره
موضوعهما ويتحقق فيه شرطهما ،فقال« :ةم إين نترت فيمن َّ
نحو هذا الغرض وأ َّدى واجبه المفرتض ألحذو حذو مثاله ،وأنسج على منواله
يف ذلك على كتاب الِيخ العالمة أبي زيد السهيلي المسمى با(التعريف فوقف
واإلعالم فيما انبهم يف القرآن من األسماء واألعالم) ،وعلى ما استدركه عليه
الِيخ األستاذ العالم األوحد أبو عبد اهلل محمد بن علي بن لضر بن عسكر
()66
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
من المسمى با(التكميل واإلتمام لكتاب التعريف واإلعالم) ...ألفي
َّ الغساين،
أن من الواجب أن تكون يف ذلك السلك منتتمة،كالم العلماء أشياء ظهر لي َّ
متممة ،فقيدهتا بعد أن جمع بين ِ
ولما قصده ابن عسكر من التذييل والتكميل ِّ
كالم الرجلين منسوبة لقائلها»(.)1
ومن هنا يتض ،أن مفهوم البلنسي للمبهمات هو نفس مفهوم المبهمات
يسمه فيه باسمه العلم وكان له اسم
عند السهيلي وابن عسكر ،يف أنه ذكر من لم ِّ
علم معروف عند العلماء.
وقد ب َّينا أن ابن عسكر تب السهيلي يف مفهومه ،ولكنه كان أكثر انضبا ًطا به
لارجا عن هذا المفهوم كما فعل السهيلي يف مواض قليلة من
ً فلم يذكر ما كان
مفص ًال فيما سبق.-
كتابه مما دعاه إلى تىير ذكره لبعض المواض -كما بينَّاه َّ
أيضا
وقد سار البلنسي على مفهوم السهيلي يف المبهمات ،وفعل مثله ً
وصرح بذلك فقال« :ون َّبه
َّ شرط المبهم، فأضاف بعض ما ل يدلل تح
وتكميال للفوائد ،وإتيا ًنا لموصولهتا
ً إيثارا للبسط
ً على أشياء ليس من الِرط
بالصلة والعائد ،من فوائد لغوية ونحوية ،وعقائد دينية وشرعية»(.)2
()67
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
وقد أشرنا آن ًفا إلى أن البلنسي جم يف كتابه بين كتابي السهيلي وابن
عسكر ،وأنه زاد عليهما مائة واةنين وأربعين ( )517موض ًعا(.)1
وبالنتر إلى المواض التي زادها البلنسي على الكتابين ،والتي بلخ عددها
مائة واةنين وأربعين ( )517موض ًعا ،يتب َّين أن أكثرها قد تح َّقق فيه شرط
المواض التي تحقق فيها هذا الِرط مائة المبهمات ومفهومها ،وقد بلغ
ولمسة وةالةين ( )531موض ًعا ،أي ما تقارب نسبته ( )%11من مجمل
المواض التي انفرد هبا عن السهيلي وابن عسكر.
وأما بقية المواض والتي تم ِّثل نسبتها ( )%1من جملة النفرادات فلم
يتحقق فيها شرط المبهم ،وكان أغلبها يف ذكر معلومات عن أعالم مذكورة يف
واضحا يف هذا ،وأنه صرح بأنه سيذكر
ً القرآن ،وقد أشرنا إلى أن البلنسي كان
بعض ما يخرج عن شرط المبهم يف كتابه.
()68
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
(ا حل ت األقران يف ابهل ت القرآن) للسيوطي (ت911 :دا)(.)1
( )5السيوطي هو :اإلمام العالمة ،عبد الرحمن بن كمال الدين أبي بكر بن محمد سابق الدين لضر
الخضيري ،األسيوطي المِهور با( :جالل الدين السيوطي) ،ولد بالقاهرة يف مصر سنة (811ها) ،وتويف
أيضا سنة (155ها) .ينتر :حسن المحاضرة للسيوطي ( ،)311-331/5والضوء الالم ألهل
بالقاهرة ً
القرن التاس للسخاوي (.)39-61/1
()69
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
-مفسسة الرسالة ،بتحقيق :إياد لالد الطباع.
-مكتبة القرآن ،بتحقيق :محمد إبراهيم سليم.
ث ن ًي :أدفاا اللِّلن اك الكت بب وأتب ب :لي :
أشار السيوطي يف مقدمة كتابه إلى أهمية العتناء بالمبهمات ،وذكر ةالةة
قبله يف هذا العلم ،وأراد أن يفوق كتابه الكتب الثالةة بما حواه كتب مما أ ِّلف
من الفوائد وال وائد وغير ذلك من ممي ات ،يقول السيوطي« :فإن من علوم
القرآن التي يجب العتناء هبا معرفة مبهماته ،وقد صنَّف يف هذا النوع أبو القاسم
السهيلي كتابه المسمى با(التعريف واإلعالم) ،وذ َّيل عليه تلميذ تالمذته ابن
عساكر بكتابه المسمى با(التكميل واإلتمام) ،وجم بينهما القاضي بدر الدين
بن جماعة يف كتاب سماه (التبيان يف مبهمات القرآن) .وهذا كتاب يفوق الكتب
الثالةة بما حوى من الفوائد ال وائد ،وحسن اإليجاز ،وع و كل القول إلى من
مخر ًجا من كتب الحديث والتفاسير المسندة فإن ذلك أدعى لقبوله
َّ قاله،
وأوق يف النفس ،فإن لم أقف عليه مسندً ا ع وته إلى قائله من المفسرين
والعلماء ،وقد سميته مفحمات األقران يف مبهمات القرآن»(.)1
()70
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
أيضا إلى كتابه يف
وأشار السيوطي يف كتابه (اإلتقان يف علوم القرآن) ً
المبهمات وذكر تمي ه -فيما يراه -على سائر كتب المبهمات فقال« :النوع
السبعون :يف المبهمات .أفرده بالتأليف السهيلي ،ةم ابن عساكر ،ةم القاضي بدر
الدين بن جماعة .ولي فيه تأليف لطيف جم فوائد الكتب المذكورة م زوائد
ألرى على صغر حجمه جدا»(.)1
(.)13/1( )5
()71
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
العفد نوع اللبهم م
()72
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
5 األطعمة .20
53 األيام .21
5 أسماء سور القرآن .22
541 العفد اإلجل لي
()73
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ِ
بعرض أقوال العلماء فيه ويِير السيوطي إلى الخالف يف المبهم أحيا ًنا
دون ترجي ،)1(،ويختصر يف ذكر الخالف( ،)2وين ِّبه على بعض األسماء التي
تصحف على الرواة( ،)3ويعتني بضبط كثير من األسماء المبهمة(.)4
َّ
ويحيل أحيا ًنا إلى الموض األول الذي ب َّينه عند تكرر الموض ( ،)5ويعيد
ذكره أحيا ًنا عند تكرره دون اإلحالة إلى الموض األول( ،)6ويكتفي بذكر المبهم
يف اآلية ويحيل إلى مف َّلفاته األلرى أحيا ًنا للتوس يف ذلك( ،)7ويستدل بسياق
اآليات على بيان المبهم يف بعض المواض (.)8
دت :اوارد اللِّلن يف الكت ب:
ت ً
أشااار الساايوطي يف مقدمااة كتابااه إلااى اعتماااده فيااه علااى كتااب الحااديث
والتفاسير المساندة ،ولام يصارح بِايء منهاا فقاال« :وهاذا كتااب يفاوق الكتاب
()74
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
الثالةة بما حوى من الفوائد ال وائد ،وحسن اإليجاز ،وع و كال القاول إلاى مان
مخر ًجا من كتب الحفيث والت تير اللسنفة»(.)1
قالهَّ ،
وبعد استقرائي للكتاب من أوله إلى منتهاه وجدت أن السيوطي قد صرح
بالنقل عن واحد وستين ( )65مور ًدا ،جاءت على ةالةة أنواع:
-5الكتب.
-7األعالم.
-3الموارد المبهمة.
أول :الكتب:
ً
( )5ص.3
()75
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
موارده يف كل واحد موردين .ةم أحكام القرآن ،ومصطل ،الحديث ،وبلغ
منهما مور ًدا واحدً ا.
وأكثر الكتب التي اعتمد عليها :جام البيان للطىي (ت359 :ها)،
وتفسير ابن أبي حاتم (ت373 :ها) ،ومعجم الطىاين (ت369 :ها) ،وغرائب
التفسير وعجائب التأويل للكرماين (ت191 :ها) ،وتاريخ دمِق لبن عساكر
(ت355 :ها).
وفيما يلي سرد لجمي الكتب التي ص َّرح بالنقل منها ،مصنَّفة على العلوم،
ومرتب ًة بالنسبة لجمي العلوم حسب األكثر ،ومرتبة دالل العلم الواحد حسب
قِدم تاريخ وفاة المف ِّلف.
اللورد العلم
-5مسند أبي داود الطيالسي (ت791 :ها).
-7سنن سعيد بن منصور (ت773 :ها).
-3مسند أحمد (ت715 :ها).
-1صحي ،البخاري (ت716 :هاا).
الحفيث وشروح
-1صحي ،مسلم (ت765 :ها).
()21
-6سنن ابن ماجه (ت733 :ها).
السجستانِي (ت731 :ها).
-3السنن ألبي داود ِّ
-8الجامِ للتِّرمِ ِذي (ت731 :ها).
-1مسند الحارث بن أبي أسامة (ت787 :ها).
()76
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
-59مسند الفريابي (ت395 :ها).
-55السنن للنسائي (ت393 :ها).
-57المجالسة وجواهر العلم للدينوري (ت333 :ها).
-53صحي ،ابن حبان (ت311 :ها).
-51المعجم األوسط للطىاين (ت369 :ها).
-51المستدرك على الصحيحين للحاكم (ت191 :ها).
-56مسند ابن مردويه (ت159 :ها).
-53حلية األولياء ألبي نعيم األصبهاين (ت139 :ها).
-58البعث والنِور للبيهقي (ت118 :ها).
-51مسند الحميدي (ت188 :ها).
-79مسند أبي يعلى (ت176 :ها).
-75األحاديث المختارة للضياء المقدسي (ت613 :ها).
-5تفسير عبد الرزاق الصنعاين (ت755 :ها).
-7تفسير عبد بن حميد (ت711 :ها).
-3جام البيان للطىي (ت359 :ها).
-1تفسير ابن المنذر (ت351 :ها).
الت سير
-1تفسير ابن أبي حاتم (ت373 :ها).
()14
-6تفسير أبي الِيخ (ت361 :ها).
-3الكِف والبيان للثعلبي (ت173 :ها).
-8التحصيل الجام لعلوم التن يل للمهدوي (ت119 :ها).
-1النك والعيون للماوردي (ت119 :ها).
()77
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
-59غرائب التفسير وعجائب التأويل للكرماين (ت191 :ها).
-55الكِاف لل مخِري (ت138 :ها).
-57المحرر الوجي لبن عطية (ت113 :ها).
-53البحر المحيط يف التفسير ألبي حيان (ت311 :ها).
-51تفسير القرآن العتيم لبن كثير (ت331 :ها).
-5الناسخ والمنسوخ ألبي داود (ت731 :ها).
-7أسباب الن ول للواحدي (ت168 :ها).
-3التعريف واإلعالم للسهيلي (ت185 :ها). نلوم القرآن
-1التكملة واإلتمام لبن عسكر (ت636 :ها). ()6
-1الىهان يف علوم القرآن لل ركِي (ت311 :ها).
-6لباب النقول يف أسباب الن ول للسيوطي (ت155 :ها).
-1الط قات المربى ال س ع (ت 230هك).
()78
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
-3دالئ الن وة لح بهقي (ت 458هك).
ث ن ًي :األنالم:
ث ل ًث :اللوارد اللبهلة:
()79
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ت ب ًع :ا هوم اللبهل ت ننف السيوطي:
لم يب ِّين السيوطي مفهوم المبهمات ومراده به ،وإنما أشار إلى كتاب
السهيلي وابن عسكر وابن جماعة ،ةم ذكر أن كتابه قد فاق الثالةة .ولم يب ِّين
أيضا يف كتاب (اإلتقان) عندما تحدَّ ث عن المبهمات.
مفهوم المبهمات ً
()80
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
(:لخيص لكت ب التعرين واإلنالم للسهيلي) لبحرق (ت931 :دا)(.)1
ٌ
طب بدار التدمرية ،بالسعودية بتحقيق الدكتور :زيد بن علاي مهاارش ،عاام
7953 -5131م ،يف ( )791صااافحات ،واعتماااد يف إلراجاااه علاااى مخطوطاااة
واحدة.
قصد بحرق يف هذا الكتاب أن يختصر كتاب (التعريف واإلعالم فيماا أهبام
يف القرآن من األسماء األعالم) للسهيلي (ت185 :ها) ،وأن يحذف ما ل يندرج
تح شرط السهيلي يف المبهمات ،م إضافة ما ياراه بحاجاة إلاى إضاافة ،يقاول
بحرق يف مقدمة كتابه« :فهذه نبذة ملخصة من كتاب التعريف واإلعالم بماا أهبام
يسم فياه باسامه العلام مان نباي أو
يف القرآن من أسماء األعالم ،أي تفسير من لم َّ
ولي أو غيرهما من آدمي أو ملك أو جني أو بلد أو شجر أو كوكاب أو غيار ذلاك
له اسم قد عرف عند نقلة األلبار والعلماء األليار -رحمهم اهلل تعالى -لإلماام
()81
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
أبي القاسم عباد الارحمن بان عباد اهلل بان أحماد الساهيلي الخثعماي -رحماه اهلل
تعالى.»-
ويقول يف لاتمة الكتاب« :وهذا آلر ما لخصته من الكتاب المذكور ،ولم
أحذف منه إل ما لرج به عن شرطه فأطال به الكتاب ،وزدت فيه ضبط كثير من
األسماء تِتد الحاجة إليها»(.)1
ث ل ًث :احتوي ت الكت ب:
التصر بحرق كتاب (التعريف واإلعالم) للسهيلي (ت185 :ها) يف هذا
الملخص الوجي ،فب َّين المبهمات يف سب وستين ( )63سورة ،وأهملها يف سب
وأربعين ( )13سورة.
وبلخ عدد المواض المبهمة عند بحرق مائة وواحدً ا وأربعين ()515
موض ًعا ،وهذا يعني أنه حذف من كتاب السهيلي أكثر من نصفه ،فقد ب َّينَّا -فيما
سبق -أن عدد المواض المبهمة يف كتاب السهيلي ةالةمائة ولمسة وأربعون
( )311موض ًعا.
()82
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
راب ًع :طريقة اللِّلن يف الكت ب:
ر َّتب بحرق كتابه على سور المصحف مِ ًيا م ترتيب السهيلي ،وسرد
المواض المبهمة وب َّينها دون عنونة للسور.
اس :انهج اللِّلن يف الكت ب:
خ ً
أشرت ساب ًقا إلى أن هذا الكتاب التصار لكتاب السهيلي يف المبهمات،
ويتض ،من لالل النتر يف الكتاب أن المفلف قد التصر فيه كتاب السهيلي
التصارا م ِ
خال ،ولم يتهر فيه منهجية واضحة لاللتصار فقد حذف عد ًدا من ً
المواض التي أوردها السهيلي وأبقى نتائر لها لم يحذفها ،فكان منهجه
مضطر ًبا(.)1
وقد أضاف بحرق ةالةة مواض من المبهمات لم يذكرها السهيلي(،)2
بعض األقوال الواردة يف المبهم أغفلها السهيلي( ،)1ويضيف أحيا ًنا بعض
المعلومات حول المبهم لم يد من اإليضاح(.)2
( )5سيأيت م يد من إيضاح هذه المسألة عند الحديث عن مفهوم المبهمات عند بحرق ص.86
( )7ينتر :تلخيص كتاب التعريف واإلعالم لبحرق ،عند قوله -ع وجل :-ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ
ﭖ...ﮊ [النور ]55 :اآلية ،ص ،51وقوله -ع وجل :-ﮋ ﮢ ﮣ ﮤ ﮊ [العلق ،]1 :وقوله -
()83
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ويقتصر بحرق أحيا ًنا على بعض األقوال التي يذكرها السهيلي يف بيان
المبهم( ،)3ويقتصر غال ًبا على ذكر المبهم يف الموض ويحذف ما يذكره السهيلي
حوله من معلومات تختص به ،أو استطرادات ألرى(.)4
=
( )5من أمثلة ذلك ينتر :تلخيص كتاب التعريف واإلعالم لبحرق ،عند قوله -ع وجل :-ﮋ ﭑ ﭒ
( )7من أمثلة ذلك ينتر :تلخيص كتاب التعريف واإلعالم لبحرق ،عند قوله -ع وجل :-ﮋﭰ ﭱ
ﮋ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮊ
[البقرة ،]791 :ص.3
( )3من أمثلة ذلك ينتر :تلخيص كتاب التعريف واإلعالم لبحرق ،عند قوله -ع وجل :-ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ
( )1من أمثلة ذلك ينتر :تلخيص كتاب التعريف واإلعالم لبحرق ،عند قوله -ع وجل :-ﮋﮠ
()84
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ويصرح بحرق أحيا ًنا باآلية التي فيها الموض المبهم إذا لم يذكرها
السهيلي( ،)1ويذكر المصدر الذي ذكره السهيلي يف بعض المواض ( ،)2ويحذفه
السهيلي يف بعض المسائل(.)4
َّ لالف وقد ،()3
يف مواض ألرى
( )5من أمثلة ذلك ينتر :تلخيص كتاب التعريف واإلعالم لبحرق ،عند قوله -ع وجل :-ﮋﯕ ﯖ
( )7من أمثلة ذلك ينتر :تلخيص كتاب التعريف واإلعالم لبحرق ،عند قوله -ع وجل :-ﮋﭙ
ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﮊ [المائدة،]55 :
ص.1
( )3من أمثلة ذلك ينتر :تلخيص كتاب التعريف واإلعالم لبحرق ،عند قوله -ع وجل :-ﮋ ﭬ ﭭ
( )1من أمثلة ذلك ينتر :تلخيص كتاب التعريف واإلعالم لبحرق ،عند قوله -ع وجل :-ﮋ ﮫ ﮬ
()85
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ت ب ًع :ا هوم اللبهل ت ننف بحرق:
لم يب ِّين بحرق مفهوم المبهمات ومراده به يف كتابه ،وإنما أشار يف لاتمة
كتابه إلى أنه حذف منه ما لرج به السهيلي عن شرطه ،وهو بذلك يقصد ما
ذكره السهيلي يف مقدمة (التعريف واإلعالم) من أنه يذكر« :ما تضمنه كتاب اهلل
نبي أو ول ِ ٍّي ،أو غيرهما من
ٍّ من م ل الع باسمه فيه هيسم
ِّ لم من كر الع ي من ِ
ذ
ٍ
حيوان = له اسم علم ٍ
كوكب ،أو ٍ
شجر ،أو آدمي ،أو مل ٍك ،أو ِجنِّي ،أو ٍ
بلد ،أو ٍّ ٍّ
قد عرف عند نقلة األلبار والعلماء األليار»(.)1
فيتب َّين من ذلك أن مفهوم المبهمات عند بحرق هو ما ذكره السهيلي آن ًفا
ولذا عمد إلى حذف ما لرج عن هذا الِرط يف التصاره -كما ذكر.-
( )5ص.19
()86
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ويمكننا حصر المواض التي أبقى عليها بحرق يف كتابه من لالل
التصنيفات اآلتية ،مرتب ًة حسب األكثر:
مواضع. أول :ذكر نسب نلم اركور يف القرآن :ن نرد ذليف س ع
ً -
-ث ن ًي :ذكر نسب نلم اتعلق بلوضع اركور يف القرآن :ن نرد ذلكيف س
ثالث مواضع.
-ث ل ًث :ذكر أنالم اركورة ب تله يف القرآن لكاك لها أتال ء أخار :ن ك
نرد ذليف س ثالث مواضع.
ويلحظ مما سبق أنه أغفل صن ًفا راب ًعا ذكره السهيلي ،وهو الذي َّ
سميته بعد
حصر وتصنيف المواض عند السهيلي با( :ذكر معلومات عن علم مذكور يف
القرآن)( ،)1وهبذا يتض ،عدم وجود منهجية واضحة لبحرق يف مفهوم
المبهمات ،ويف التصاره لكتاب السهيلي عمو ًما ،فقد أبقى على مواض ليس
على شرط السهيلي وحذف نتائرها ،وحذف مواض على شرط السهيلي
وأبقى نتائرها ،فجاء تطبيقه مفهومه للمبهمات مضطر ًبا.
()87
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
(:رويح أولي الفا ثة بلنتقى الكتب الثالثة) لألدك وي (ت1184 :دا)(.)1
وب َّين األدكاوي أن سبب جمعه لهذا الكتاب طلب شيخه محمد الحفناوي
(ت5585 :ها) منه ،فل َّبى طلبه ،يقول« :أمرين أن ألتقط من ةمرات تلك األفانين
( )5األدكاوي هو :األديب عبد اهلل بن عبد اهلل بن سالمة األدكاوي ،المصري ،الِافعي ،الِهير با:
(المف ِّذن) .ولد بقرية أدكو ،قرب ر ِشيد بمصر سنة (5591ها) ،وتويف بالقاهرة سنة (5581ها) .ينتر:
األعالم لل ركلي ( ،)599-11/1ومعجم المفسرين لعادل نويهض (.)351 -351/5
()88
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
أمره الِريف بالقبول، ما يحلو جناه لمجتنيه على تعاقب األحايين ،فتلقي
وسميته :تروي ،أولي
َّ له من ذلك الجموع ما تتن َّ ه يف رياضة العقول، وجمع
الدَّ ماةة بمنتقى الكتب الثالةة»(.)1
()89
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
59 أقوام .1
1 مالئكة .1
1 أشجار .6
3 حيوانات .3
3 كواكب .8
7 الِهور .1
7 األيام .59
7 جمادات .55
5 البحار .57
5 اإليمان .53
5 اللباس .51
5 أسماء سور القرآن .51
5 الرياح .56
5 صالة .53
5 الطيور .58
5 جني .51
171 العفد اإلجل لي
()90
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
اس :انهج اللِّلن يف الكت ب:
خ ً
ذكرنا أن األدكاوي لم يضف شي ًئا على الكتب الثالةة التي اعتمدها يف
النتقاء واللتيار ،وليس له يف هذا الكتاب إل الجم والرتتيب ،وبالتالي لم
موارد يكن له موارد ألرى سوى ما ينقله عن هذه الكتب الثالةة ،وقد ب َّين
الكتب الثالةة فيما سبق ،فيمكن الرجوع إليها.
()91
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
ت ب ًع :ا هوم اللبهل ت ننف األدك وي:
لم يب ِّين األدكاوي مفهوم المبهمات ومراده به يف كتابه ،ولم يضف شي ًئا يف
كتابه عن الكتب الثالةة التي انتقاه منها -كما ب َّينته ساب ًقا ،-ولم يتهر له مفهوم
مع َّين للمبهمات من لالل التياراته للمواض المبهمة من الكتب الثالةة التي
اعتمد عليها يف كتابه.
()92
التأليف يف مبهمات القرآن؛ واقعه وآفاق العناية به ()3-1
قضايا ومعالجات
اخلامتة:
رصدنا يف هذا التقرير جمي كتب المبهمات المطبوعة حتى ااية القرن
عرضا
الثاين عِر الهجري ،والتي بلخ عددها سبعة كتب ،عرضنا كل كتاب منها ً
وصفيا على ِحدة مستخدمين المنهج اإلحصائي يف ذلك ،فأبرزنا محتوياهتا،
ومناهجها ،وطرق تأليفها ،ومواردها ،ومفهوم المبهمات فيها ،وتحدةنا عن
طبعاهتا ،وأهداف مفلفيها ،وأسباب تأليفهم لها.
وصلى اهلل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،
والحمد هلل رب العالمين.
()93