Professional Documents
Culture Documents
كلية اآلداب
قسم اللغة العربية
اللغة العربية
إعداد
د.مؤمن محجوب
1
مقدمة
وبعد،
يض ُّم هذا الكتاب موضوعات أدبية ونقدية عديدة ،ينبغي لدارس
ف ُ
األدب معرفتها ،واإللمام بها قدر اإلمكان ،من أهمها :معرفة الفروق بين
األجناس األدبية المختلفة على مر العصور .كذلك يدرس الطالب في هذا
بعضا من أساسيات النقد النظرية والتطبيقية.
المقرر ً
السداد.
أسأل التوفيق و َّ
ُ وهللا
َ
2
المصطلحات األدبية
3
اإلحياء
اتجاااأ أدبااي ينا إ يلااى يلياااء تقاليااد التارار األدبااي فااي عصااورأ الم دهارة
ار بعااد أن تكااون هااذأ التقاليااد قااد لمرتهااا فتارات الركا ااة والتقاليااد
ار وتعبيا ًا
تفكيا ًا
الس ااابقة عل ااى عص اار اإللي اااء ،وتمي ااا فتا ارات اإللي اااء المق اادمات الطبي ي ااة
لعصور النهضة ،وقد تميا هذا االتجااأ فاي ااداب األوربياة بادءا مان القارن
ً
السااادس ع اار ،ليااو تماا العااودة يلااى تقاليااد الت ارار الالتينااي واإل ريقااي
تخطيا ااا لتقاليا ااد األدب الكنسا ااي فا ااي العصا ااور الوسا ااطى ،وتميا ااا فا ااي األدب
ً
تخطيا لتقاليد عصور األتراك ً ابتداء من منتصف القرن التاسع ع ر ً العربي
والمماليااك ،وعااودة يلااى تقاليااد العصاار ال باسااي ومااا ساابقه ،وأباارال أعااالم هااذأ
الفترة في ال اعر العرباي ،محماود ساامي الباارودو ،وشاوقي ،ولااف ،و لياا
مطران ،وفي النير محمد عبدأ ،ومن النقاد ومصطفى صادق الرافعي.
أدب
نير عن تجرباة تتخاذ شاكالً مان الفن اللغوو الجميا الذو يعبر ًا
شعر أو ًا
األشكال األدبية المتعارف عليها كال عر والقصيدة والرواياة والمسارلية ،وقاد
تعرض الجذر اليالثي لكلمة "أدب" على مدى تاريخ األدب العربي لتطاورات
متعاقبااة فااي صاايا تها ومعناهااا :فظهاارت فااي العصاار الجاااهلي بصاايغة اسام
الفاع ااا "آدب" ال ااذو يحم ااا دالل ااة لس ااية تعن ااي ال اادعوة يل ااى الطع ااام ،وف ااي
العص اار اإلس ااالمي اتخ ااذت دالل ااة تهذيبي ااة أ القي ااة .وف ااي العص اار األم ااوو
علااى معلمااي اللغااة واأل بااار وال ااعر واليقافاة كلمااة ما ِّدبق وأللقا عرفا
4
كلمااة أدبق بكلتااا العربيااة بوجااه عااام .ومنااذ أوا اار العصاار األمااوو شاااع
الااداللتين الخلقيااة والتعليميااة العامااة ،ووردت فااي عناااوين كتااب ميااا األدب
الصااغير واألدب الكبياار الباان المقفااع ت 145هااق .وميااا أدب الكاتااب الباان
قتيبا ااة ت 276ه ا ااق ،كما ااا وردت فا ااي عنا اااوين فر يا ااة ضا اامن كتا ااب أ ا اارى
حماسااة أبااي تمااام ت 231ه ااق و يرهااا .واتسااع ماادلول الكلمااة فااي العصاار
ار م اان المع ااارف الخاص ااة والعام ااة والمه ااارات كض اارب
ال باس ااي لي ااما كيي ا ًا
العود ولعب ال طرنج والفروسية ...يلخ.
وعلااى كلااك ،فقااد ا تلااف معنااى "أدب" عنااد العاارب بااا تالف العصااور،
فقصد به:
للا " :أدبن ااي رب ااي ،ف لس اان -1الته ااذيب والخل اال ،كقول ااه صللال ه يا للم
ت ديبي"[ .صدر اإلسالم].
-2التعليم ،واشتل منه بهذا المعنى "الم دبون" الذين كانوا يلقنون أوالد
الخلفا اااء ال ا ااعر والخطا ااب وأ با ااار العا اارب وأنسا ااابهم وأيا ااامهم فا ااي الجاهليا ااة
واإلسالم[ .عصر بني أمية].
وثقافيااا.
ً -4كااا المعااارف ياار الدينيااة التااي ترقااي باإلنسااان اجتما ي ااً
[ي وان الصفا في القرن الرابع للهجرة].
5
-5جميا ااع المعا ااارف دينيا ااة و يا اار دينيا ااة [ابا اان لا اادون المتا ااوفي سا اانة
808ها].
-6ساانن الساالوك التااي يجااب أن ت ارعااي عنااد لبقااة ماان الناااس[ .منااذ
القرن اليالو للهجرة – أدب الكاتب البن قتيبة].
-7كااا مااا ينتجااه العقااا وال ااعور[ .المعنااى العااام منااذ منتصااف القاارن
التاسع ع ر].
-8الكااالم اإلن ااالي البلي ا الااذو يقصااد بااه الت ا ثير فااي عوالااف الق اراء
-مناذ منتصاف القارن التاساع والسامعين[ .األدب اإلن الي ،المعناى الخاا
ع ر].
-1مجمااوإ ااثااار النيريااة وال ااعرية التااي تتميا بساامو األساالوب و لااود
الفكرة الخاصة بلغة ما أو ب عب معين.
أدب ِّ
الر ْحالت
مجموعة ااثار األدبية التي تتنااول انطباعاات الم لاف عان رلالتاه فاي
بالد مختلفة ،وقد يتعرض فيها لوصف ما ياراأ مان عاادات وسالوك وأ االق،
ولتسااجيا دقي اال للمن اااير الطبي يااة الت ااي ي اااهدها ،أو يساارد م ارل ااا رللت ااه
6
مرللة مرللة ،أو يجمع بين كا هذا في آن والد .وقاد اشاتهر العارب با دب
الرلالت ،ومن أهمها "رللة ابن بطولة" 770هاق.
أليانااا–
ً ويعتبار أدب الاارلالت – يلاى جانااب قيمتااه الترفيهياة أو األدبيااة
هام ااا للد ارس ااات التاريخي ااة المقارن ااة وكل ااك اص ااة بالنس اابة للعص ااور
ادر ً
مص ا ًا
الوسطى ،كما أن علماء األدب المقاارن اعتباروأ قس ًاما مان أقساام هاذا األدب
في تصنيفه الحديو.
أدب الرواية
نظمااا ونيا ًارا ،و ن
هااو األدب المسااتفاد ماان روايااة ااثااار األدبيااة العربيااة ً
ااان لراويااه ماان البحااور مااا يصاافه بالفطنااة وسااالمة الااذوق ،وميالااه :كتاااب
"الكاما" للمبرد 285هاق.
الص ِّغير
األدب َّ
ه ااو رس ااالة ص ااغيرة الب اان المقف ااع 142هجري ااةق تتض اامن لالف ااة م اان
الخُلقية واالجتما ياة إلرشااد النااس يلاى ماا يساعدون باه فاي ليااتهم
الوصايا ُ
بالنسبة لعالقاتهم ب ولي األمر واألصدقاء و يرهم .ومما جاء فاي تضاا يفه:
ِّ
اصطفاء اجِّتباء ما رأي َ من رأيه صو ًابا ،و ْن امرٍئ من ْ
"ال يمنعَّنك ِّ
ص َغ ُر َش ِّ َََْ َ
ان ِّال ِّ
صاها الاذو اان لِّ َه َاو ِّ ِّ
يما ،فإن الل ل َة الفالقا َة ال تُه ُ
ما رأي َ من أ القه كر ً
استَخرجها".
7
وعن ااى ب ااه كل ااك
مفه ااوم تكل اام عن ااه ال اااعر الفيلس ااوف األلم اااني جوت ااهَ ،
لدا لألمم والذو يمكن اعتبارأ ج ًءا من ترار األدب العالمي الذو ال يعرف ً
اإلنسانية ب سرها ،فيساعد ااداب الولنية علاى االالدهاار والتطاور باساتيحاء
األساليب والموضوعات من هاذا المنباع العاام .وكاان يقصاد باه عاماة أعماال
هوميروس ودانتي وشكسبير واألسالير علاى ا اتالف أنواعهاا .وياللا أناه
لسب هذا المفهوم يمكن اعتبار أعمال جوته نفسه ضمن األدب العالمي.
األدب العام
ترجمة مصطلح ابتدعه األستاك الفرنساي لاألدب المقاارن باول فاان تايجم
paul van Tieghemلتمييا د ارساة تياارات الفكار والاذوق ،الم اتركة باين
شعوب كييرة في المن ما أو عبر أالمنة مختلفة ،عن دراسة العالقات الينالية
بااين أدبااين أو أدبااين فااي بلاادين مختلفااين ،كمااا أنااه أراد بهااذا المصااطلح أن
يجعلاه ي اما تااريخ األجناااس والصاي والموضاوعات األدبيااة فاي كاا عصاار
ماان ياار التقي اد بالحاادود الولنيااة لاالداب المختلفااة .وقااد لباال نظريتااه هااذأ
على كتابه المعنون" :التاريخ األدبي ألوربا وأمريكا منذ عصر النهضة لتى
يومنا هذا" 1941مق.
األدب القصصي
هو كلك األدب الذو يكون موضوعه قص لاوادر أو مغاامرات لقيقياة
نظماا كماا هاي الحاال فاي الماللام ً أو يالية .وقد كان في بادئ األمر ين
القديم ااة والقص ااص ال ااعبي ،ث اام ش اااإ ين ااادأ ني ا ًارا ،و اص ااة بع ااد العص ااور
8
الوس ااطى األوربي ااة ف ااي قص ااص المغ ااامرات الت ااي ب اادأت تظه اار ف ااي ااداب
األوربية منذ أوا ر القرن الخامس ع ار ،وفاي الرواياات األدبياة التاي ن ا ت
الفاان الغالااب لااألدب القصصااي فااي أوا اار القاارن السااادس ع اار ،وأصاابح
منذ أوالا القرن اليامن ع ر لتى يومنا هذا.
وقااد اتخااذ األدب القصصااي عنااد العاارب ألااد شااكلين منااذ القاارن ال اربااع
الهجرو تقر ًيبا يميا ألدهما مجموعة القصص الم اتقة مان مصاادر مختلفاة
في "ألف ليلة وليلاة" .بينماا يمياا ثانيهماا القصاص ال اعبية التاي يمتا ف فيهاا
النير بالنظم من أميال "سيرة عنترة" و "ال ير سالم" و ير كلك.
أما الرواية النيرية القصصية بمعناها الحديو فلم تظهار عناد العارب يال
تا ا ثير ااداب الغربي ااة ،ويق ااال ين "الين ااب" ف ااي أوال ااا الق اارن الع ا ارين تحا ا
1914مق للمرلوم الدكتور محمد لسين هيكا أول رواية عربية لديية.
األدب القومي
هو الذو ُيكتب في لغة ما 1ق" ،ومعناأ في لالتنا نحن "األدب العربي"،
واألدب القومي للفرس هو أدبهم الفارسي ،وهكذا" 2ق.
األدب الكبير
.240 األدب المقارن أصوله وتطورأ ومناهجه ،د.الطاهر ألمد مكي، 1ق
األدب المقارن دراسات تطبيقية بين األدباين العرباي والفارساي ،د.محماد الساعيد جماال الادين، 2ق
.3
9
هااو رسااالة لويلااة الباان المقفااع 142ه ااق مقساامة قساامين :قساام يخااتص
بالساالطان وسياسااته ولكمااه ،وقساام يتصااا بالصااداقة ومااا يتعلاال بهااا .وممااا
اغيرا ،وال ُتْلا ا ِّ ْم صا ًاود شا ا ُن َك َ باش ا َارَة َج ِّس ا ِّ
ايم أ َْم ا ِّارك ،فيع ا َ ج اااء في ااه" :ال تَ ْت ا ُارَ َّن ُم َ
اك ال َيتَّ ِّس ُاع لِّ ُك ِّاا الكِّبي ُار ض ً
االعا ،واعل ْام َّ
أن رَأي َ ص َير َ ير ،في ِّ باشرة َّ ِّ
الصغ ِّ َ نفس َك ُم َ َ َ
َ
ٍ
شيءَ ،فَف ِّرْ ُه لِّْل ُم ِّهم".
10
الالتينااي 1516 Utopiaمق .ولعااا هااذا النااوإ ماان التا لير يضاارب بجااذورأ
في "جمهورية أفاللون" التي تقدم رديته في السياسة والحكم؛ ومن ثام يغلاب
فاي أعمااال األدب اليوتاوبي لااابع سياساي لااالم بمجتماع ميااالي فاضاا يسااعد
أهلااه بااال اسااتيناء .وم اان هااذا النااوإ فااي العربي ااة "المدينااة الفاضاالة" للف ااارابي
ت339ها = 950مق.
األدب المقارن
فارإ مان فااروإ الد ارساة األدبياة ،عاارف قباا بادايات القاارن التاساع ع اار،
ويعنا ااي بالبحا ااو عا اان األفكا ااار والعالقا ااات المتدا لا ااة با ااين ااداب اإلنسا ااانية
وتحليلهااا والوقااوف علااى وجااوأ االلتقاااء واال ااتالف بينهااا .وقااد تطااور مفهااوم
األدب المقارن ،وتبلورت مالمحه في ألضان مدرستين مدرسة أدبية فرنسية
أفكارها ااا فا ااي أوا ا اار القا اارن التاسا ااع ع ا اار .وترك ا ا ت علا ااى الما اانهج ن ا ااط
التاريخي في تحليا العالقات األدبية باين األمام وال اعوب؛ ومدرساة أمريكياة
اديا يعنااي بتقااديم عنصاار "األدب" علااى عنصاار
لدييااة العهااد تنحااو منحااى نقا ً
"التاااريخ" ،ويحصاار مجااال الد ارسااة فااي تحديااد أوجااه ال اابه واال ااتالف بااين
األدبي ا ااة ،دون أن تعناا ااي بمسا ا ا لة التا ا ا ثير والتا ا ا ثر ب ا ااين ااداب النص ا ااو
المختلفة.
واألدب المقارن هو "دراسة لعالقات أدب ما ارف لدود لغته" 1ق ،أو
هو "دراسة العالقات بين أدبين قوميين أو أ ير" 1ق .فاألدب المقارن يدرس
1ق
.6 المرجع نفسه،
11
على سبيا الميال ت ثير األدب العربي في األدب الفارسي – ميال -في
موضوإ معين ،أو يدرس ت ثير ااداب األوربية الحديية في ن ة بعض
األجناس األدبية من رواية ،ومسرلية ،ومقال ،وقصة قصيرة ،وما يليها في
أدبنا الحديو والمعاصر 2ق.
أدب الهروب
الم لفااات التااي ُيقصااد بهااا أن تُنسااي القااارئ همااوم لياتااه ،وتد لااه فااي
عاااَلم يااالي ال وجااود لااه فااي الواقااع .ويمكاان أن يعتباار الكيياار ماان ِّقصااص
"ألف ليلة وليلة" من هذا القبيا.
األدبية
مصا ااطلحات النقا ااد الجديا ااد ،ويطلا اال علا ااى جملا ااة الخصا ااالص اللغويا ااة
،والتااي يتحااول والبالغياة التااي تميا الاانص األدبااي عان يارأ ماان النصااو
بها الكالم من طاب عادو يلى ممارساة فنياة يبدا ياة .ومادار األدبياة لادى
النقاد ال كالنيين هو البحو عن المعطيات الكامنة في لغة النص األدبي –
و اصة ال عر– كالوالن والقافية والبنية و ِّ
البنى الصوتية والتكرار و يرها مماا
.197 األدب المقارن أصوله وتطورأ ومناهجه ،د.الطاهر ألمد مكي، 1ق
األدب المقارن دراسات تطبيقية بين األدباين العرباي والفارساي ،د.محماد الساعيد جماال الادين، 2ق
.3
12
يخرف اللغة مان نطاقهاا العاادو الما لوف يلاى نطااق أدباي فناي يحقال التا ثير
واإلعجاب.
االرتجال
التا لير أو الخطابااة أو التمييااا بديهااة ودون سااابل يعااداد ،وهااو عنصاار
أساسي من عناصر اإلعداد المسرلي للمياا بيياة مواجهاة المواقاف الطارلاة
وتحقيال أفضاا اسااتجابة تخاادم الم ااكلة المعروضااة .ومااا الال االرتجااال ساامة
بعض الخطباء في المحافاا السياساية والقضاالية فاي العصار الحاديو .ومان
أبرال شخصيات االرتجال عبد هللا النديم ،ومصطفى كاما ،وسعد ال لول.
األرجوزة
قصاايدة علااى بحاار الرجا تلتا م جميااع أبياتهااا بقافيااة والاادة ،وهااي تغلااب
الرَّجاااال ،ماان أميااال العجاااف
علااى شااعر بعااض األقاادمين فيطلاال علاايهم لقااب ُّ
وول اادأ ردب ااة ،ف ااي مقاب ااا لق ااب ال ااعراء ال ااذو يكتب ااون قص ااالدهم عل ااى بقي ااة
األبحاار األ اارى ،ويكتبااون أراجيا بااين الحااين والحااين ،ماان أميااال أبااي ُناواس
وب ااار .وتتمي ا األرجااوالة بطااابع باادوو يميااا يلااى الغريااب فااي مقابااا لااابع
البا ااا فا ااي
ً القصا اايدة الحضا اارو الا ااذو يميا ااا يلا ااى الرقا ااة ،وتكتا ااب األراجي ا ا
الطرديات الصيد والقنصق ،ويسامى ال اطر فيهاا بيتًاا ،كماا ت ايع فاي شاعر
منهااا الم اواع والحكاام وال ااعر التعليمااي ،و كا تغياارت القافيااة فااي كااا بي ا
األرجوالة بالم دوف. سمي
13
أركان الشعر
هي موضوعاته وفنونه وأبوابه وأنواعاه ،وقاد ككرهاا ابان رشايل القيرواناي
463هاق في كتابه "العمدة فاي ال اعر" نقاالً عان بعاض العلمااء قاالالً" :بناي
ال ااعر علااى أربعااة أركااان ،وهااي الماادا والهجاااء والنساايب والرثاااء" ،وقااال:
"قواعااد ال ااعر أربااع ،الرغبااة والرهبااة ،والطاارب والغضااب ،فمااع الرغبااة يكااون
الم اادا وال ااكر ،وم ااع الرهب ااة يك ااون االعت ااذار ،واالس ااتعطاف ،وم ااع الط اارب
يكااون ال ااوق ورقااة النساايب ،ومااع الغضااب يكااون الهجاااء والتوعااد والعتاااب
والتوجع".
االسترجاع الفني
انقط ا اااإ التسلس ا ااا ال من ا ااي والمك ا اااني للقص ا ااة أو المس ا اارلية أو الف ا اايلم
الستحضار م هد أو م اهد ماضية ،تلقي الضوء على موقف من المواقاف
هااذأ التقنيااة – فااي األصااا– مقصااورة علااى السااينما– أو تعلاال عليااه .وكانا
الكتَّ اااب ويفوه ااا ف ااي
دالل ااة التس اامية flash–backيال أن ُ وم اان ث اام كانا ا
األدب المساارلي ،وال ااعر ،واألعمااال الرواليااة ،وبخاصااة الروايااة البوليس ااية
شيئا ف ًيئا .وقد
كيير ما تبدأ بنهاية األلدار ثم تسترجع وقالع الجريمة ً
التي ًا
2006 -1912مق فااي ويااف هااذأ التقنيااة الكاتااب الروالااي نجيااب محفااو
روايته" :اللص والكالب".
االستشراق
14
مصطلح ي ير يلى اهتمام األوروبيين باليقافات ال رقية :دراسة وترجماة
وتحقيًقااا .وقااد الاارد هااذا االهتمااام فااي أعقاااب لااروب الفرنجااة منااذ الق ارنين
اليالااو ع اار وال اربااع ع اار .لكنااه االدهاار مااع بدايااة الحمااالت االسااتعمارية
األوربياة فااي القاارن السااابع ع اار ومااا تااالأ ،وهااو مااا يعنااي أن االست اراق قااد
يهر في البداية لخدمة الدول االستعمارية .وقد أساء هذا يلى لبيعاة بعاض
تحركااه الن عااات الد ارسااات الصااادرة عاان المست اارقين؛ ألن االست اراق كانا
عل ااى تق ااديم معرف ااة ص ااادقة محاي اادة لل اارق ال ااذو االس ااتعمارية دون ل اار
يكتبون عنه .و ن كان هذا ال ينفاي أناه قادم ادمات جليلاة فاي مجاال د ارساة
اليقافة العربية واإلسالمية .وقد االدهرت لركة االست راق في ألمانيا و سبانيا
وفرنسا ،و نجلترا ،وهولندا ،وروسيا .ومن ه الء المست رقين :كارل بروكلمان
– في ر -بالشير – مارجليور – نولدكه .وكاان مان بيانهم أعضااء عااملون
وم ارساالون لمجمااع اللغااة العربيااة أميااال :جااب ،وجاااك بياارك .وهناااك معنااى
جانبي لمصطلح االست راق وهو :استلهام اليقافة ال ارقية فاي بعاض ااداب
والفن ااون .وم اان أه اام الد ارس ااات المعاصا ارة ل ااول موض ااوإ االست ا اراق كت اااب
نجيااب العقيقااي "المست ارقون" الااذو صاادر فااي القاااهرة ،وكتاااب الناقااد يدوارد
يخااا
سااعيد "االست اراق" الااذو صاادر فااي أمريكااا ساانة 1978م ،ويقاادم فيااه ت ر ً
أيضااا
موضااو ًيا لهااذأ الحركااة ،وأهاام الد ارسااات التااي صاادرت عنهااا ،وماانهم ً
الدكتور عبد الرلمن بدوو.
ُسطورة
األ ْ
15
1ق قصة رافية يسودها الخيال ،وتبرال فيها ُقوى الطبيعة فاي صاور
النات لية كات شخصية ممتاالة ،وينبني عليها األدب ال عبي.
2ق تسااتخدم فااي عاارض مااذهب أو فكارة عرضااا شااعريا َقص ِّ
صاايا ميااا ً َ ً
أسطورة الكهف عند أفاللون .واألسطورة بهذين المعنيين َس ْرد ال
تتف اال عناصا ارأ م ااع الحقيق ااة الملموس ااة ،يال أنه ااا محاول ااة لتفس ااير
صااعوبة َف ْهاام الاانظم الكونيااة كمااا تباادو لننسااانية يمااا ماان الناليااة
األ القيااة أو ماان الناليااة الميتافي يقيااة ،فاألسااطورة بميابااة تفسااير
16
ل ااعور اإلنسااان بااالنقص والضااعف ،وميالهااا :األسااالير التااي ت ارتب
أو رافي ااة ،ومنه ااا ك ااذلك ب خص ااية بطولي ااة عظم ااى تاريخي ااة كانا ا
الوييفااة النفسااية التااي تارتب با لالم الب اار وتصاوراته الرم يااة ألشااياء
أو ليوانااات رافيااة تااومر يلااى تجاربااه النفسااية فااي الحياااة ومخاوفااه
وآمال ااه ،وق ااد اس ااتغا ال ااعراء المح اادثون الكيي اار م اان ه ااذا الن ااوإ ف ااي
االي ْتم أو الولاادة
صااورهم ال ااعرية .كمااا أن بعااض المواقااف اإلنسااانية كا ُ
أو َن ْ وة النصر أو ِّكلاة اله يماة أو يار كلاك قاد تتجساد فاي شخصاية
أو قصااة أسااطورية يتميلهااا َ يااال األديااب الفاارد أو الخيااال الجماااعي
الذو تعبر عنه الم ثورات ال عبية في مجتمع ما.
وق ااد تُُوِّساااع ف ااي معناااى األس ااطورة لي اااما الخ ارف ااة أو مج اارد القصاااة
أيض ااا كل ااك الت ااويه الخي ااالي
الكاكب ااة الت ااي ال يقبله ااا العق ااا ،ولي ااما ً
ل خصااية لقيقيااة ماثلااة فااي أكهااان الناااس بااالراد ماان أميااال الساسااة
ونجوم السينما أو الرياضة ،فينسب الناس العاديون لها صفات ارقاة
عمااا ي ااعرون بااه ماان تفاهااة أو
للعااادة هااي فااي الواقااع بميابااة تعااويض َّ
كلة.
واألسااطورة عنااد العااربَ :سا ْارد قصصااي ال ُيمكاان يساانادأ يلااى م لِّااف
معين ،يتضمن بعض المواد التاريخياة يلاى جاناب ماو َّاد رافياة شاعبية
صص ال ير سالم وعنترة. ِّ ِّ ِّ
ألَفها الناس ُمنذ الق َدم .ميال كلك ق َ
األُسلوب
17
تعريفات األسلوب في األدب العرباي باا تالف العصاور ،وآ ار ا تلف
التعريف ااات تعري اار المرل ااومين عل ااي الج ااارم ومص ااطفى أم ااين ف ااي كتابهم ااا
البال ة الواضحة ،وهو :المعنى المصوغ في ألفا م لفاة علاى صاورة تكاون
أقرب لنيا الغرض المقصود مان الكاالم ،وأفع َاا فاي نفاوس ساام يه .وقساماأ
يل ااى أس االوب علم ااي ،ويتس اام ب ااالمنطل والوض ااوا وع اادم اس ااتعماله الج اااالات
والمحسنات ،وأسلوب أدبي ويمتاال بالخياال ال ارلاع والتصاوير الادقيل ،وتلماس
أوجااه ال اابه البعياادة بااين األشااياء ،و لباااس المعنااى ثااوب المحسااوس ،و يهااار
الحجاة والتكارار
المحسوس في صورة المعنوو .وأسلوب طابي ويمتااال بقاوة ُ
واستعمال المترادفات وضرب األميال.
األسلوب الخطابي
الح َجااج،
ورصااانة ُ
هااو كلااك األساالوب الااذو يمتاااال بقااوة المعاااني واأللفااا َ
مااا يمتاااال بالجمااال والوضااوا وكيارة المتَرادفااات والتكارار .وممااا ي يااد التا ثير
ولسن يلقاله.
ُ في نفوس السامعين َنَبرات صوت الخطيب،
األسلوب األدبي
هااو األساالوب الجميااا كو الخيااال ال ارلااع والتصااوير الاادقيل الااذو يظهاار
المعنوو في صورة المحسوس والمحسوس في صورة المعنوو.
األسلوب ِّ
العْلمي
18
ه ااو األسااالوب الواضاااح المنطق ااي البعياااد عااان الخي ااال ال ااعرو ،وكل ااك
األساليب التي تُ ْكتَب بها الكتب العلمية.
الم َت َكَّلف
األسلوب ُ
احى في ااه ب ااالمعنى ف ااي س اابيا العناي ااة باأللف ااا
ه ااو األس االوب ال ااذو ُيض ا َّ
والح و بالمحسنات البدي ية ،وميال كلك :األدب العربي في العصور التالية
لسقوط بغداد 656هجريةق.
الم َمِّيز
األسلوب ُ
معين يتمي به م لِّفاه دون يارأ،
الطريقة الخاصة في ت لير عما فني َّ
ِّ
الممي ا ا لبا ااا فا ااي الموسا اايقى أو روفاليا ااا فا ااي ايال :األسا االوب
فيقا ااال ما ا ً
ُ
التصوير.
19
296هق: الم ْعتَاا
167هق ماان ُرَّواد هااذا األساالوب ،وفيااه يقااول اباان ُ
أساَل َس علاى اللساان " ان شعرأ أنقى من الرالة ،وأصفى من ال ُّ جاجة ،و ْ
من الماء العذب".
أسلوب َّ
النثر
قتضاى الحاال،لم َأهم ماا يميا أسالوب النيار عاماة هاو مطابقاة الكاالم ُ
الساارد أو ال اارا لفك ارة مجااردة.
والمقصااود بالحااال هنااا يمااا الوصااف أو َّ
وهذأ هي األشكال التي يصااغ فيهاا النيار عاادة .وقياا ين أهام ماا يميا
المستعملة فيه ،بحيو لو استعما يرها
َ أسلوب النير عدم ُن ُب ِّو الكلمات
في موضعها أل َ َّا بالمعنى.
وعنااد العاارب ُي اراد بااالنير فااي األدب النياار الفنااي ،وهااو الااذو يخضااع
اار م َّ
تنظيمااا لسا ًانا ومعروضااة فااي ً نظمااة عينااة ك ا ن يحتااوو أفكا ًا ُ
لق اوانين ُم َّ
جي ا ِّاد َّ
الس ا ْابك جارًي ااا عل ااى قواع ااد النح ااو أس االوب ج ا َّاذاب لس اان ِّ
الص اايا ة ِّ
ََ
والصرف .وقد َيظهار النيار الفناي فاي صاورة َ طاباة أو ِّرساالة أو ِّقصاة
يرة أو تاريخ أدبي .ف ما الخطاباة فاال ُب َّاد فيهاا أن يكاون الخطياب
أو ُمنا َ
قا ااوو ُ
الح َّجا ااة ،وأن يتبا ااع فا ااي يقنا اااإ السا ااامعين لريقا ااة ال ا اارا والبس ا ا
20
والعاارض لج ليااات الموضااوإ ،ثاام التاادليا عليهااا ،كمااا ينبغااي أن يتخياار
من األساليب ما ييير عوالف جمهورأ ،ويستميله يلى ما يدعو يليه.
الخط اااب فيه ااا وتح ا ِّادد أم ااا الرس ااالة فق ااد و ِّ
ض ااع ْ قا اوانين تُب ااين ل ارل اال ِّ
ُ
تبدأبالب ْسا َامَلة،
َ الرسااالة فااي صاادر اإلسااالم فواتحهااا و واتمهااا ،وقااد كانا
فالح ْم َدَلااة ،ف بااارة "أمااا بعااد" ثاام ككاار الموضااوإ .وتخااتم باايااة الكريمااة
َ
تحذيرا.
ً ينذار أو
ًا والسالم على من اتبع الهدوق ين كان
صص المقامات ،وهاي لكاياة قصايرة يقصاد فيهاا الكاتاب يلاى ِّ
ومن الق َ
الت ُّنل في ال باارة و يهاار الب ارعاة فاي اللغاة واألدب .وأماا ُ
المناايرة ،فاال
أسواق األدب
هااي األم ااا ن التااي ك ااان َيع اارض فيهااا ال ااعراء قصااالدهم عل ااى َل َك اام
ويضافي عليهاا ماا تساتحل مان تقادير .وأشاهرها عكاا ، ِّ
ل ُي ْبدو رأيه فيهاا ُ
موضع بين نخلة والطالف و ِّ
الم ْرَبد في البصرة.
السْبع
الس ْمط َّ
أصحاب ُّ
والَه ْيار ،والنابغاة ،واألع اى،
امرد القايسُ ،
عند أبي ُعَب ْي َدة 211هاق هم ُ
ل َرَفاة ،وأساق عنتارة والحاارر بان ِّللِّا َأ .يار أن وَلِّبيدَ ،
وع ْمرو بان ُكْليُاوم ،و َ
21
ابن سالم 232هجريةق وضع لرفة في الطبقة الرابعة من ال عراء لقلة ما
ُي ْرَوى من شعرأ.
الم َس َّمطات هاي سابع علقات أو َّ السم أو الم َذهَّبات أو الم َّ
المَقلدات أو ُ
ُ ُ ُ َ و ُّ ْ
قص ااالد لويل ااة جي اادة تُ ُخِّي ا َارت م اان ال ااعر الج اااهليُ ،
وكتبا ا بم اااء ال ااذهب.
طة ،ويقصااد بهااا هنااا المعلقااة.
الم َسا َّام َ
السا ْام جمااع َسا ْامطاء ،وهااي القصاايدة ُ
و ُّ
والمعلقات لم تعلل بالك بة ،كما العم بعض المت رين ،و نما هاي مان ِّ
العْلال
الن ِّةيس .وهي سبع عند لمااد الراوياة 156هااق المارئ القايس ُ
والَهيار بمعنى َّ
ِّ ِّ
ضااا المَف َّ ل َرفااة وَلِّبيااد َ
وع ْماارو باان ُكْليااوم والحااارر باان لل ا َة وعنت ارة .وعنااد ُ وَ
أيضااا يال أنااه أسااق الحااارر باان لل ا ة وعنت ارة وأثب ا مكانهمااا الضا ِّابي ساابع ً َّ
ايفا َعِّبيااد
األع ااى والنابغااة .ونجاادها فااي شاارا التَّْب ِّريا و 502هااق ع ا ار مضا ً
يلى الروايتين. بن األ َْب َر
َ
األصمعيات
مجموإ شعرو ا تارأ الراوية أباو ساعيد عباد الملاك بان ُق َرْياب األصامعي
215 -122ه ا ا اا= 830 -740مق يتكا ا ااون ما ا اان اثنتا ا ااين وتسا ا ااعين قصا ا اايدة
جاهلي ااا ،وأربع ااة
ً ااعرا :أربع ااة وأربع ااين
ومقطوع ااة ص ااغيرة ،لوال ااد وس اابعين ش ا ً
اتة يسا ااالميين – وت ا ااترك قصا ااالد ابعة مجها ااولين ،وسا ا ٍ
ع ا اار مخضا اارما ،وسا ا ٍ
ً
األص اام يات م ااع المفض االيات ف ااي تس ااع ع ا ارة قص اايدة .وأ ل ااب م ااا تحتوي ااه
األصم يات مقطوعات صغيرة قد تكون الوالدة منها في بيتين فق .
اإلطار
22
السرد الذو يرب بين ِّقصص مختلفة على ألسانة رواة مختلفاين كاي
هو َّ
يعطي ِّش ْب َه ولدة أدبية .ميال كلك :ما يدور بين شهرالاد وشهريار في كتااب
َ
"ألااف ليلااة وليلااة" ،و"الااديكاميرون" األيااام الع ارةق لبوكات اايو Boccaccio
في األدب اإليطالي.
االعتذاريات
رض من أ راض ال اعر العرباي القاديم اتخاذأ ال اعراء وسايلة للت افع،
وللبا للبراءة لدى الملاوك واألماراء مماا أشايع عانهم ،والنابغاة الاذبياني أسابل
ً
العرب في هذا الفن ،ولاه قصاالد عديادة يعتاذر فيهاا يلاى النعماان بان المناذر
الم َكَّني ب بي قابوس ملك المناكرة في ِّ
الحيرة 602 -580مق. ُ
االقتباس
ايئا ماان
اعر كااان أو نيا ًارا ،شا ً
فااي الت ارار العربااي هااو تضاامين الكااالم ،شا ًا
القا ارآن الكا اريم ،أو الح ااديو ال ا ارير أو يرهم ااا كم ااا ل ااو أن المقت اابس جا ا ء
منهمااا .ويجااوال أن يكااون المقتاابس ماان ألفااا اايااة أو الحااديو قلاايالً ،كقااول
الحريرو" :فلم يكن يال كلمح البصر أو هو أقرب ،لتى أن د فا رب،"... ،
وقول أبي جعفر اإللبيرو األندلسي ت 779ها= 1377مق:
23
بخ ٍ
لل َل َس ْن" الناس ُ
الل َ " ِّ
اوبا يلااى
علميااا منسا ً
أدبيااا أو ً
كالمااا ً
وقااد يقصااد باالقتباااس يد ااال الم لااف ً
يا ارأ ف ااي نص ااه ،وهن ااا يج ااب يبا ا ارالأ بعالم ااات تنص اايص أو بوس اايلة أ اارى.
فنياا ،كتا يين
معنويا ،كالت يد وااللتجاف ،أو ً
ً والهدف من االقتباس قد يكون
الكالم وترصيعه .ويجب اإلشارة يلى مصدر االقتبااس بهااما الماتن .وربماا
فاارق العلماااء بااين ن اوعين ماان االقتباااس :فمااا قااام بااه الناااثرون ماان الخطباااء
اقتباسااا ،ومااا يااتم علااى أياادو ال ااعراء فااي أشااعارهم يساامى
ً والمن اائين يساامى
امينا؛ ولك اان ثم ااة ف ااروق دقيق ااة ب ااين مفه ااوم ه ااذين المص ااطلحين ومفه ااوم
تض ا ً
الذو عرفه النقد الحديو. التنا
ُقصوصة
األ ُ
لورها الكاتب اإليطالي جيوفاني بوكات يو
هي القصة النيرية التي َّ
1375 -1313مق في مجموعة قصصه Giovanni Boccaccio
تبها بين 1348 المسماأ "األيام الع رة" Decamerone
الم هورة ُ
و1358مق .وتتمي هذأ األقصوصة بواقعيتها ومعالجتها السا رة لسلوك
النساء ورجال الكنيسة في القرن الرابع ع ر ،كما تتمي بالمواقف الخليعة،
أليانا بالوع واإلرشاد .وقد استمد كيير من الكتاب المسرليين اإلنجلي
و ً
في عصر الملكة يليصابات نواة َلَبكاتهم من مجموعة األقاصيص هذأ.
ما أبدى ال اعر اإلنجلي و جفرو ت وسر Geoffrey Chaucer
يلماما بموضوعاتها وهو يكتب مجموعة ِّقصصه
ً 1400 -1340مق
24
ال عرية الم هورة "لكايات كانتربرو" .The Canterbury Talesوفي
األدب األمريكي الحديو أُللل مصطلح "النوفال" على الروايات القصيرة
التي كتبها "ملفا" 1891 -1819 Herman Melvilleمق ،وهنرو
جيمس .Henry James
األمالي
في األدب العربي :لقالل ِّعلمية كان ُيلقيها ال يخ على لالبه بإعداد
سابل أو من ير يعداد ،فيقيدها الطالب في دفاترهم .وقد يلقيها من ينوب
"المجالس" في أن
عن ال يخ ،وال يخ لاضر في المجلس .وتختلف عن َ
المجالس بارة عن تسجيا كاما لكا ما يحدر فيها مما يلقيه ال يخ وما
يس له الطالب ويجيب به ال يخ ،كما تختلف عنها كذلك في أن ال يخ يلقي
لقالقه في المجالس من ير يعداد سابل .ميال كلك" :أمالي أبي علي
القالي" 356 -288هق ،و"مجالس ثَعلب" 291هق.
األمثال
خفاي وراءهاا ُم ْن ِّ ائوها ماا يريادون
هي لكايات مليئة بالكنايات والرموال ي ِّ
ُ
ظة .وقد بدأ يهروها في الهناد ،ثام انتقلا يلاى فاارس ييارانق، من ُنصح ِّ
وع َ
فالصااين ،فاابالد العاارب ،ثاام بااالد اإل رياال .وأشااهر ماان ألااف فيهااا ماان أدباااء
ارجم " َ لِّيلااة ِّ
ود ْمنااة" ،واشااتهر بعاادأ فااي كتابااة العربيااة اباان المَقَّفااع 142هق متا ِّ
ُ
الهبارية 504هق ،وابن َع َر ْب شاأ الدم قي 854هق. األميال ابن َ
25
أيام العرب
الب ْتر
َ
ألااد عيااوب الخطااب وال ااعر ماان وجهااة نظاار القاادماء؛ أمااا فااي ال ااعر
فيعنااي د ااول ال اااعر يلااى موضااوإ قصاايدته مباش ارة دون أن ُيلِّا َّام بالمقدمااة
التقليدية للقصيدة القديمة من النسيب ،أو الوقوف على األلاالل .وقاد أللال
الب ْتاار،
الوْثااب ،و َ
اباان رشاايل القيروانااي ت463هااق علااى هااذا المساالك أسااماءَ :
طااع ،و يرهااا .وأمااا فااي مجااال الخطابااة – ليااو ن ا المصااطلح وصا ًافا والَق ْ
ب ا "البتاراء"– فاإن معنااأ عادم بداياة الخطباة لخطبة اليااد بان أبياه التاي عرفا
بحمد هللا واليناء عليه .وفي النقد الحديو! توقف الكالم عن هذأ الصفة فاي
ال ااعر اصااة ،يك لاام يعااد ماان العيااب د ااول ال اااعر يلااى موضااوإ قصاايدته
على نحو مباشر دون مقدمات.
البتراء
26
هي الخطبة التي ألقاها اليااد بان أبياه 53هااق ،والاى ِّ
الم ْص َارين البصارة
معلناا فيهاا األلكاام العرفياة ألول مارة فاي اإلساالم،
والكوفةق من قبا معاوياة ً
البتراء أى المقطوعة الم وهةق ألنه لم يحمد هللا فيها. و نما سمي
التأثير األدبي
-1ت ثير أديب أو م لفاته على أديب آ ر.
-2تا ا ثير تي ااار أدب ااي م اااض عل ااى أدي ااب الل اال .أو تا ا ثير تي ااار أدب ااي
أجنبي ماض أو معاصر على أديب معين.
-3ت ا ثير م لفااات أديااب معااين علااى روا عص ارأ وكوقااه العااام .ميااال
األول :ت ا ا ثر الا اادكتور لا ااه لسا ااين بالجا ااال ،وشا ااوقي با ااالمتنبى.
وميااال الياااني :تا ثر ال اايخ محمااد عبااد المطلااب بال ااعر الجاااهلي.
وت ا ثر أدب اااء الع اارب المعاصا ارين بالم اادارس الواق ي ااة والرم ي ااة ف ااي
ااداب األوربية .وميال اليالو :ت ثير الدكتور لاه لساين فاي روا
الجيا بعد الحرب العالمية اليانية.
تاريخ األدب
هو "دراسة لألدب دا ا لدود لغة والدة" 1ق .وتاريخ األدب القومي
"ينبع مفهومه من الكلمات التي يتكون منها يلالق كلك العلم ،وهي الت ريخ
والتسجيا لوقالع الحياة األدبية ،و لصاء ااثار الم لفة فيها ،والترجمة
27
ونيرا ،وكلك في يلار الحدود
شعر ً
للم لفين والمبدعين في ميدان فن األدب ًا
اللغوية والبيئية التي ينتمي يليها هذا الفن وم لفوأ .وال يقف هذا الت ريخ
على مجرد الرصد واإللصاء والترجمة ،با هو يتناول فن األدب بالتحليا
لظواهرأ والتعرير بآثارأ ،والبحو المستوعب ألسرار تياراته واتجاهاته،
منها قرالح العقول والتعرف على الم ثرات والروافد البيئية التي استق
نتاجها األدبي البديع ،ومن ثم فهو يضير يلى المادة التاريخية قد ار من
تحليل النص
محاول ااة لقا اراءة العم ااا األدب ااي قا اراءة فالص ااة تتن اااول أجا ا اءأ تفص اايالً،
وتُعنا ااى با اادقالل التركيا ااب اللغا ااوو والموسا اايقى والوسا ااالا البالغيا ااة واللفظيا ااة
التحويل الفني
.10 في األدب المقارن :نحو ت صيا مدرسة عربية في المقارنة ،د.ألمد لنطور، 1ق
28
المصطلح يعني في مفهومه الواسع يعاادة صايا ة العماا الفناي وعادادأ
ليتناسااب مااع وسااي فنااي آ اار كتحويااا المساارلية يلااى فاايلم أو الروايااة يلااى
أليانااا تغيياار بعااض عناصاار العمااا الفنااي كاألسااماء
ً مساارلية ،وقااد يتضاامن
واأللاادار لتناسااب البيئااة اليقافيااة التااي يتاارجم يليهااا ،كمااا شاااإ فااي بعااض
الترجمااات العربيااة فااي القاارن التاسااع ع اار وباادايات القاارن الع ارين ،وعاارف
أليانا.
ً أليانا والتمصير
ً بالتعريب
تدوين األدب
الحاج ااة يل ااى تدوين ااه رواي ااة األدب للس ااماإ والحفا ا لت ااى مسا ا يلا ا
السا ااتعجام العا اارب واتسا اااإ دولا ااتهم ،ف ا ااذ الا اارواة يا اادونون ما ااا يصا ااا يلا ااى
أسماعهم ،وأول من فعا كلك أباو ُعَبيادة 210هااق واألصامعي 213هااق،
255هااق أول ماان جمااع شااتات األدب فااي كتابيااه" :البيااان ياار أن الجااال
والتبي ا ااين" و "الحيا ا اوان" ،ث ا اام ل ا ااذا ل ا ااذوأ العلم ا اااء كا ا ا بي الف ا اارف األص ا اابهاني
356هاق في كتابه "األ اني".
التصريع
اتفاق قافية ال اطر األول مان مطلاع القصايدة ماع قافياة ال اطر اليااني.
األول الاذو ووييفة التصريع األساسية هي أن يقاوو نبارة اإليقااإ فاي البيا
يميا المطلاع ،وي اير يلاى القافياة التاي ساوف تنبناي عليهاا القصايدة كلهاا أو
ألااد مقالعهااا؛ وماان كلااك قااول كعااب باان الهياار ،فااي مطلااع اعتذاريتااه ومدلااه
ا: للرسول صال ه يا م
29
ول بان ْ س ُ ِّ
اليوم َم ْت ُب ُ
عاد َفَقْلبي َ َ
ول ِّ
ُمتََّي ٌم ي ْث َرها َل ْم ُيْف َد َم ْكُب ُ
األول م اان القص اايدة، وربم ااا ال يكتف ااي بع ااض ال ااعراء بتصا اريع البيا ا
فيكاارر التص اريع ،وبخاصااة عنااد االنتقااال يلااى اارض جديااد فيهااا ،كمااا فعااا
امرد القيس في معلقته ،و يرأ في أشعارهم.
التضمين
للتضمين فاي علاوم العربياة ثالثاة معاان تختلاف باا تالف المجاال الاذو
ال ااعرو بااالمعنى يسااتعما فيااه ،وهااو عنااد العروضاايين :عاادم اسااتقالل البيا
الذو يلياه ،وكلاك عناد فريال يعاد مان عياوب القافياة ،وقاد ولاجته يلى البي
أللل عليه بعضهم المعايلة ميا قول النابغة:
ميم
وهم وردوا الجفار على ت ِّ
30
الظ ِّن ِّمِّني
َش ِّه ْدن لهم بحس ِّن َّ
َ ْ ُْ
وقد تعمد بعد ال عراء ال باسيين ك بي العتاهية والمعرو صيا ة قصالد
املا ااة قالما ااة علا ااى التضا اامين ،واعتبا اار بعا ااض النقا اااد المحا اادثين التضا اامين
صيصة تفترق فيها لغة ال اعر عان لغاة النيار مان لياو عادم التاواالو باين
النهاية الصوتية والمعنوية للجما.
والتضاامين عنااد النحاااة :هااو تضاامين الحاارف أو الفعااا معنااى لاارف أو
فعا آ ر.
وعنااد البال يااين :هااو يد ااال ال اااعر فااي قص اايدته بعااض شااعر يا ارأ
وتضاامينه ليااتالءم مااع نساايج شااعرأ ومعناااأ ،فااإكا كااان األ ااذ ماان الق ارآن أو
"اقتباسا".
ً الحديو سمى
التناص
Julia مص ااطلح ص ااا ته الناق اادة البلغاري ااة األص ااا "جولي ااا كريس ااتيفا"
، Kristevaولدت سنة 1941مق لتعرف به ااثار المتبادلة بين النصو
وتفاعلها دا ا ناص معاين ،علاى أسااس أن كاا ناص يتضامن عناصار مان
سابقة مغايرة يتميلها ويحولها دا له بطرق تعبيرية متعددة .ومفهوم نصو
أوسااع ماان فكارة تا ثر ال اااعر أو الكاتااب بغيارأ ،وماان فكارة السارقات التنااا
األدبي ااة ب ااالمعنى البال ااي ،و نم ااا ه ااو أق اارب م ااا يك ااون يل ااى د ارس ااة مكون ااات
النسل النصي نفسه ،وكيةية تحاول نسال أدباي أو عادد مان األنسااق األدبياة
يلى شكا جديد.
31
التوقيع
متضمنا رأيه وتوجيهه فيما يعرض علياه مان
ً التعليل الذو يكتبه الحا م
ش ون الدولة .وهو تقليد فارسي عرفه العرب بهذا المعناى االصاطاللي مناذ
الا اادواوين فا ااي عها ااد الخليفا ااة اليا اااني عما اار ابا اان الخطا اااب ،وف ا ااا أن عرب ا ا
اس ااتعمال التوقيع ااات بع ااد كل ااك لت ااى ص ااارت ًفن ااا نيرًي ااا .وتتميا ا التوقيع ااات
بإيج اااال ال ب ااارة الت ااي ربم ااا كانا ا م اان ين اااء الموق ااع نفس ااه ،وق ااد تك ااون آي ااة
االرا ،أو لكمااة متداولااة ،كمااا تتميا ب نهااا
نبويااا ،أو ماايالً سا ً
قرآنيااة ،أو لاادييًا ً
تكتااب فااي مكااان معااين ماان لاشااية الرقعااة ،وقااد تكااون بمااداد مغاااير لمااداد
الكتاب .ومن أميلة التوقيعات ما ساطرأ عمار بان الخطااب فاي كتااب عمارو
" :ن لرعيتك كما تحب أن يكون لاك أميارك"؛ وماا وقعاه ساليمان بن العا
بن عبد الملاك فاي كتااب قتيباة بان مسالم الاذو يتهاددأ فياه باالخلع" :والعاقباة
للمتقين".
الجاهلية
يطلاال هااذا المصااطلح علااى العصاار السااابل لنسااالم مباش ارة ،وقااد كااان
عصاار الموبقااات التااي لرمهااا اإلسااالم كاأل ااذ بالي ا ر ووأد البنااات ،فهااو لاام
ي ااتل ماان الجهااا نقاايض العلاام ،و نمااا ماان الجهااا بمعنااى الساافة والغضااب
النا َ ق ،فهااي تقابااا كلمااة اإلسااالم التااي تعنااي الخضااوإ والطاعااة هلل ساابحانه
و َّ
وتعالى.
الجنس األدبي
32
هو ألد القوالب التي تصب فيها ااثار األدبياة .فالمسارلية مايالً جانس
أدبااي وكااذا القصااة :وهكااذا ..وماان عهااد النهضااة ب وروبااا لتااى أوا اار القاارن
االعا ب ا ن كااا جاانس يتمي ا تمي ا ًا واضا ًاحا عاان
اليااامن ع اار كااان االعتقاااد شا ً
يارأ ماان األجناااس األدبيااة ،كمااا أنااه يخضااع لقواعااد اصااة بااه البااد لألديااب
تتن اااول المق اااالت النقدي ااة ف ااي كل ااك الوقا ا ار م ااا كانا ا
أن يتقي ااد به ااا .وكيي ا ًا
ارلا للقواعااد التااي تحكمااه .وفااي أوا اار القاارن
المواالنااة بااين جاانس وآ اار أو شا ً
التاسااع ع اار لباال الناقااد الفرنسااي برونتيياار Ferdinand Brunetiere
نظريااة التطااور علااى األجناااس األدبيااة ،ياار أن هااذا االتجاااأ الحااديو يرمااي
يلى عدم التمسك بهذأ التفرقة ال كلية لفنون األدب ،كما يدعو يلاى االهتماام
بتميي أ راض األدب في أجناسه المختلفة.
33
الحداثة
تطلاال علااى الفاان المبتكاار النااابع ماان الااذات .والااذو لاام يا ت بميلااه ماان قبااا،
متحرر من التقلياد والمحا ااة واالقتبااس ،وتكاون فاي ال اكا أو المضامون أو
ًا
معاا ،وصاالبها لينئاذ مبتكار ومبادإ ومن ار لماذهب جدياد فياه سامته
فيهما ً
الممي ا ة .وقضااية الحداثااة قالمااة فااي كااا العصااور نتيجااة الص اراإ بااين القااديم
فااي والجديااد .وقااد شاااإ المصااطلح فااي وصااف بعااض الماادارس التااي وقف ا
اعتماد تقنياات القواعد في مجال اإلبداإ الفني ولاول وجه التقليد ،ورفض
مبتكرة.
الحدث
الحدر هو "الفعا القصصي ،أو هو :الحادثة ) (eventالتي ت كلها لركة
ال خصيات؛ لتقدم في النهاية تجربة ينسانية كات داللة معينة ،أو هو:
مستقال له
ً عالماق ِّ
وتكون منها الحكاية التي تصنعها ال خصيات،
ً
صوصيته المتمي ة" 1ق .وهو "أية واقعة تحدثها ال خصيات في لي و
ال مان والمكان ،وتسهم في ت كيا الحركة الدرامية ،والفعا" 2ق.
الحكايات
أ اذ العاارب هااذا اللااون ماان األدب عان الفاارس ،والادوا عليااه لتااى لغا
اف َلْيَلااة وَلْيَلااة" أصااله كتاااب فارسااي صااغير
ال يااادة علااى األصااا ،فكتاااب "أْلا ُ
1ق
.28 دراسات في نقد الرواية ،له وادو،
.99 2ق معجم المصطلحات الدرامية والمسرلية ،يبراهيم لمادة،
34
الف ْهَل ِّوَّياة يلاى العربياة
سانه" األلف ُ ارفاةق ،ترجماه العارب مان َ
"ه ار اَف َ
اسمه َ
في أوا ر القرن اليالو للهجرة ،ثم وساعوأ وفرعاوأ بماا الادوا فياه مان أساالير
العرب والهنود واألمراء والفرسان في الجاهلية واإلسالم ،ولام يكتماا بالصاورة
التي هو عليها اان يال في القرن العاشر للهجرة.
الحكاية
يمكاان لفا عااام ياادل علااى قصااة متخيلااة أو علااى لاادر تاااريخي ااا
اوءا علاى فاياا األماور أو علاى نفساية الب ار كماا يادل علاى أى
أن يلقي ض ً
سرد منسوب يلى رٍاو.
الحكاية الشعبية
ه ااي جمي ااع األش ااكال القصص ااية التقليدي ااة ،وتض اام الحكاي ااات الخرافي ااة
المجساامة لرغبااات ال ااعوب البداليااة ،يلااى جانااب اإلبااداإ القصصااي المعتمااد
عل ااى ق اادر م اان التقني ااة المحكم ااة مي ااا لكاي ااات "أل ااف َلْيَل ااة وَلْيَل ااة" .ويختل ااف
الدارسون في تحديد هذا المصطلح ،ولكنهم يتفقاون علاى أناه ي اما الماللام
ال عبية ،التي تحكي صور البطولة ،يلى جانب ماللام الحياوان التاي عرفا
فااي القاارون الوسااطى والحكايااات الوعظيااة والتعليميااة واالجتما يااة ومغااامرات
ال طار ميا قصة علاى ال لبال المصارو وناوادر الظرفااء والابخالء والحمقاى
المَلااح والط ارلااف التااي يحفظهااا عامااة الناااس
ناوادر جحااا و يارأ ،يلااى جانااب ُ
ميا النكتة الم هورة في مصر .وأهم مقوم للحكاياة ال اعبية هاو أنهاا تقليدياة
تغلب عليها صفة االنتقال المباشر من شخص يلى آ ار عان لريال التردياد
35
أو اإلن اد أو الرواية ،وهي في معظمها مجهولة الم لف .واألصا فيها أنها
شفاهية ،وقد يوجد من يدونها في بيئة أو عصر .وهذا الجنس األدباي شاالع
فااي العااالم كلااه ،ويكاااد يتماثااا فااي صاافاته ومقوماتااه .وهناااك لركااة ناش اطة
لتاادوين الحكايااات ال ااعبية وتصاانيفها والبحااو عاان مصااادرها األولااى ،وكهااب
فرياال ماان الدارسااين يلااى أن أصااول الحكايااات ال ااعبية فااي معظمهااا هنديااة.
ويذهب آ رون يلى أن التماثا في الحكايات ينما يعود يلى تماثاا فاي البيئاة
اليقافية.
حوليات
جمع لولية ،وهو مصطلح له داللتان:
ب -ه ااي الكت ااب التاريخي ااة الت ااي تسااارد فيه ااا األل اادار مرتب ااة بحسا ااب
السنوات ومن أميلتها تاريخ الطبرو وتاريخ ابن األثير.
ف -في العصر الحديو هي الدوريات العلمية واألدبية التي تصادر كاا
لول مرة.
الخطابة
36
مجموع ااة القواع ااد الت ااي يلتا ا م به ااا الخطي ااب أثن اااء يلقال ااه الخطب ااة أم ااام
أليانااا ،وم ارعاااة الصااور البالغيااة،
ً الجمهااور ،وكلااك كرفااع الصااوت و فضااه
وتقساايم الخطبااة يلااى فق ارات ،والضااغ علااى الم اوالن الهامااة فيهااا يلااى ياار
كلك.
خيال الظل
فن تمييلي ي ابه مسارا العارالس ،وفياه تتحارك مجموعاة مان الادمى مان
مظلماا لتاى
ً جانب مضاء و لف ستارة بيضااء ،أماا جاناب الجمهاور فيكاون
يسااتطيع الم اااهدون رديااة الخيااال علااى السااتارة .وفااي أثناااء تحريااك الاادمى
يدور لوار نيرو أو شعرو ،يقدم لكاية ينسانية بسيطة .وقد انتقا هاذا الفان
يلى الولن العربي في العصر ال باسي من الصين أو الهند.
هااذا الفاان ،ولاام تباال منااه يال ثااالر تمييليااات معظاام نصااو وضاااع
باسم "البابات" جمع بابةق كتبهاا محماد بان دانياال المصارو -646 عرف
711ه ا ا = 1310 -1248مق وه ااي" :لي اار الخي ااال" ،و "عجي ااب و ري ااب"
و"المتيم".
الدوبيت
ألااد الفنااون الساابعة فااي األدب العربااي ،وهااو شااعر مسااتعار والنااه ماان
الفارسية .ويتكون اسمه من كلمة دوق بمعنى اثنين ،و بي ق عربية .وكا
37
بيتين في القصيدة متفقان في الوالن والقافيةِّ ،
ويكونان ولدة مستقلة .والمياال
الذو ضربه الرواة له:
الليل هـََدا
مؤنس وحـدتي إذا ُ
َ يا ائـر الليـل ِّف َـدا
ُروحي لك يـا ز َ
صبـح أََب َدا
ٌ ذاك
بـعد َ
َسـ َفَر َ
ال أ ْ إن كان ِّف ار ُقنا مع الصبـــح َب َدا
الرسالة الشعرية
قصيدة ينظمها ال اعر علاى شاكا طااب فاي أى موضاوإ .مياال كلاك
القصااالد التااي تبادلهااا ال اااعران لاااف وشااوقي 1932مق أثناااء يبعاااد شااوقي
يلى األندلس .ومما جاء في قصيدة شوقي:
عـهد الوفاء وإن كنا بعيدينـا يا ساكنـي مصر إنا ال نزال على
ويروينا
مصر ُ
ٍ ويروي ُرَبا
صاد ُ
ٍ لبله
أن ُب ُ َع ِّجْب ُت ِّ
للنيل َيدري َّ
الرواية
38
فيه تعديالت يما بفعا النساا ا لالة من لاالت النص الذو أجري
أو الرواة او المترجمين .ميال كلك روايات الحديو والترجمة السبعينية للعهاد
القديم.
والروايااة فااي األدب novelساارد نياارو يااالي لويااا عااادة ،تجتمااع فيااه
والد مع ا تالفهاا فاي األهمياة النسابية باا تالف ناوإ عدة عناصر في وق
الرواية .وهذأ العناصر هي:
-3تصا ا ااوير المجتما ا ااع ،ويسا ا اايطر علا ا ااى الروايا ا ااة التاريخيا ا ااة ،وروايا ا ااة
المغااامرات التااي يقااوم بهااا الهااالمون علااى وجااوههم ،والروايااات التااي تصااور
لياااة الفاللااين أو أى لبقااة أ اارى ماان ال ااعب ،والروايااة التااي تصااف لياااة
األسرة أو الحياة في عصر من العصور.
-4تصااوير العااالم الخااارجي ،ويهااتم بااه أ ياار فااي الروايااات التااي تاادور
لوادثها في بيئات ريبة بالنسبة للقارئ العادو ،أو تلك التي تجرو لوادثها
عبر الكرة األرضية.
39
-5األفكار ،ويبرال هذا العنصر في الرواياة كات الهادف التعليماي عان
لري اال القص ااص الرما ا و أو تميي ااا الحق ااالل العلمي ااة أو ال اادفاإ ع اان أفك ااار
أ القية أو فلسةية أو نقد المجتمع.
-6العنص اار ال اااعرو ،ويس ااود الرواي ااات العالةي ااة الغنالي ااة ،ورواي ااات
ابيا ،يكا لام تظهار
المغامرات الخيالياة البحتاة .والرواياة جانس أدباي لاديو نس ً
فاي فرنسااا بمعناهااا المفهااوم اان يال منااذ أوا ار القاارن السااابع ع اار علااى يااد
1693 -1633 Mme de la Fayetteق ف ااي م اادام دو ال فاييا ا
روايتها" ،أمير كلير" 1678 la Princesse de Clevesق.
وما اان الناليا ااة االجتما يا ااة التاريخيا ااة يمكا اان أن يع ا ا ى يها ااور الروايا ااة
واالدهارهااا فااي أوربااا يلااى نجاااا الطبقااة الوسااطى المتعلمااة فااي القاابض علااى
المااام الحكاام الفعلااي فااي أ لااب دورهااا ،يك ين هااذأ الطبقااة هااي التااي أنجب ا
40
فاراغ كا ٍ
اافق، أ باار عاادد ماان القاراء والقارلااات بصاافة اصااة لتمااتعهن بوقا
الكت اااب .واان ،م ااع تع اادد الوس ااالا الس اام ية
أ ب اار ع اادد مااان ُ م ااا أنجبا ا
والبص ارية لالتصااال بالجماااهير ،ومااع اتساااإ رقعااة الق اراء ،يحتمااا أن تظهاار
وسال أدبية و ير أدبية من نوإ جديد ال يحتاف معها يلى القاراءة فاي سابيا
التسلية لجماهير الغد.
وأما الرواية العربية فلم تظهر بمفهومها الحديو يال في أوالا هذا القارن
بمصاار ليااو اتخااذت ،مااع شاايء ماان التعماايم ،ألااد اتجاهااات ثالثااة :اتجاااأ
روم ااانتيكي ع ااالفي كم ااا ه ااو الح ااال ف ااي أول رواي ااة مصا ارية ،وه ااي "الين ااب"
1914ق للدكتور محمد لسين هيكا ،وفي رواية "يبراهيم الكاتب" 1931ق
إلب ا اراهيم عبا ااد القا ااادر الما اااالني .واتجا اااأ تا اااريخي كما ااا يها اار فا ااي الروايا ااات
التاريخيااة لعلااي الجااارم ،وعلااى بااا يير ،محمااد فريااد أبااو لديااد ،التااي تا ثرت
لهااا بالقصااص التاريخيااة لجرجااي الياادان ،واتجاااأ واقعااي ،وهااو الغالااب فااي
الرواي ااة العربي ااة اان ،ويتمي ااا ف ااي "يومي ااات نال ااب ف ااي األري اااف" 1937ق
لتوفياال الحكاايم و "سااارة" 1944ق للاادكتور لااه لسااين ،و "ساالوى فااي مهااب
ال ا اريح" 1944ق لمحما ااود تيما ااور ،وثالثيا ااة نجيا ااب محفا ااو ال ا ااهيرة" :با ااين
القصرين" 1956ق ،و "قصر ال وق" 1957ق ،و "السكرية" 1957ق.
41
الروايااة لاام تن ا عنااد العاارب فك ارة جمااع شااعرهم فااي كتاااب ،بااا كان ا
هناااك ال اافوية وساايلتهم فااي نقااا أشااعارهم ماان الساالف يلااى الخلااف .وكان ا
ااعر ياروو
لبقة تحترف هاذأ الرواياة ،فقاد كاان مان يرياد نظام ال اعر َيلا م ش ًا
عنه؛ لتى يتسنى له فيما بعد أن يقول ال عر :ف ُ َه ْيار جااهليق أ اذ ال اعر
ورواأ عن أوس بن َل َجار تُ ُاوِّفى أول يهاور اإلساالمق ،وعان ُالَه ْيار أ اذ ابناه
َ
العا ْذ ِّرو ،وعان
ط ْيَئاة أ اذ ُع ْتَباة ب ُان َ ْ َارم ُ
الح َ
ط ْيَئاة 59هااق ،وعان ُ
الح َ
َ ْعب و ُ
عتبة أ ذ َجميا ُبيَْيَنة توفى بمصر في والية عباد الع يا بان ماروان عليهاا"
85 -65ها"ق ،وعنه أ ذ ُكيَِّير َع َّة 105هاق.
ومنااذ أوا اار العصاار األمااوى 132 -40هجريااةق ُعِّنااي علماااء البص ارة
َ
والكوفااة بجمااع ألفااا اللغااة وأشااعار العاارب لحاجااة الااذين د ل اوا فااي اإلسااالم
يل ااى تعل اام القا ارآن ،ول اايوإ اللح اان ب ااين المس ااتعربين وبع ااض الع اارب أنفس ااهم
ض ِّارو باا
بسبب ا اتاللهم باألجاناب .وكاانوا ال ي اذون اللغاة مان عرباي َل َ
ِّ
ااانوا يرللااون فااي للااب كلااك يلااى بااالن الج ي ارة ليااو َقا ْايس وتَماايم وأ َ
َسااد،
القبالا التي أُ ِّ َذ عنها أ ُير ما أُ ِّ َذ.
وأشهر رواة هذا العصر من علماء البصرة أبو عمرو بان العاالء 154
هاق و لف األلمر 180هاق ،وأبو ُعَب ْي َادة 210هااق ،واألصامعي 213أو
الج َم ِّحي 232هاق. 216هاق ،محمد بن َسالم ُ
وماان علماااء الكوفااة َلماااد الرِّاويااة 156هجريااةق ،وأبااو عماارو ال َّ ا ْايَب ِّاني
213هاق ،وأبو ُعَب ْيد القاسم ابن َسالم 224ق.
42
الروائي
األديب الذو تخصص فاي تا لير الرواياات أو القصاص الطويلاة .ومان
أشا ااهر الا اارواليين العا اارب ما اان المعاص ا ارين :محما ااود تيما ااور ،والا اادكتور لا ااه
لسين ،ونجيب محفو ،وتوفيل الحكيم ،ويوسف السباعي.
الرواية َّ
الن ْهر
هااي روايااة نيريااة لويلااة موضااوعها لياااة أس ارة عباار أجيالهااا المختلفااة،
وعادة تنقسم هذأ الرواية يلى مجلدات منفصلة بعضها عن بعض؛ ليساتطيع
القارئ أن يق أر كا والد على لدة من ير أن يلت م بقراءة الكا.
ميال كلك ثالثياة نجياب محفاو التاي تضام "باين القصارين" 1956مق،
و "قصر ال وق" 1957مق ،و"السكرية" 1957مق.
السجع في الشعر
ماان ال ااعر ،ميااال كلااك قااول أبااي اتفاااق الفواصااا فااي القافيااة فااي البيا
تمام 231هاق:
السخرية
اسا ااتخدام الكلما ااات بمعنا ااى عكا ااس معناها ااا الص ا اريح قصا ا ًادا للفكاها ااة أو
ا اايدو ب نا ااه "أبا ااو الهجا اااء ،وما اان ها ااذا القبيا ااا وصا ااف المتنبا ااي لكا ااافور اإل
43
أنياار،
البيضاااء" لس اواد كااافور .ومنااه كااذلك قااول شاااعر الحماسااة ق اري باان ْ
اصفا قومه:
و ً
يلم ِّ
أها الظلم مغفرًة يج ون من ُ
السرقة األدبية
التيااال األدباااء لنفااادة ماان يبااداإ ماان تقاادموهم ماان ياار اإلشااارة يلااى
مبد يااه أو نساابته يلااى قالليااه .والم اراد بالس ارقة األدبيااة س ارقة المعنااى الااذو
ا تص به شااعر ونساب يلياه ،كقاول أباي ُناواس فاي صافة الخمار :فتَ َم َّ ا ْ
الساَقمق فإناه أ اذ الم ابه باه مان معناى ُم ْسالِّم ِّ ِّ ِّ
في َمفاصل ِّه ْم َكتَ َم ي ُ
الب ْارِّء فاي َّ
بن الوليد في قوله:
44
أم ااا األم ااور الت ااي يمك اان رد االتف اااق فيه ااا يل ااى تا اوارد الخا اوالر وتالق ااي
الح َسن بال مس ،والجواد بالغيو وال جاإ الماضاي بالساير
األفكار كت بيه َ
فليس من السرقة األدبية في شيء.
وعلاى كلاك فالســرقة األدبيــة :أن ينساب األديااب يلاى نفسااه أعماال يارأ دون
أن يعتاارف أو يقاار بااذلك .ويعمااد السااارق فااي هااذا الحااال يلااى السااطو علااى
أفكااار اا ارين ،كالحبكااة المساارلية أو الرواليااة ماايالً ،أو ي ااذ العمااا كلااه
بلفظااه بااال تغيياار .وقااد صااارت الس ارقة فااي ثقافااة مااا بعااد الحداثيااة ممارسااة
ضرًبا من يلياء روالع األدب والفن ،بردية مستحدثة قد م لوفة ،يك أصبح
ت دو يلى مسخها والح من ش نها.
الشاعر
أ -من يبدإ العما الفني وفًقا لألصول المتعارف عليها في فن ال عر.
ب -يطلا ا اال المصا ا ااطلح فا ا ااي األدب ال ا ا ااعبي علا ا ااى الم ا ا ا دو لل ا ا ااعر
القصص ااي ال ااعبي بمص ااالبة الرباب ااة ،وق ااد تس اااعدأ موهبت ااه ولفظ ااه عل ااى
أليانا.
ً االرتجال
45
معبر عما يدركه بالكالم المنمل البليافطنا ًا ينسانا يدرك لقالل العالم يد ار ً ا ً
ً
الااذو يساامو علااى مسااتوى الكااالم العااادو .ومنااذ الحضااارة الرومانيااة القديمااة
اعتبار ال اااعر بميابااة كاااهن يعلاام الغيااب Vatesويصاافه ويتفااوأ بااه بوسااالة
ولااي يلهااي .وبقااى هااذا االعتبااار اإللهااامي فااي كهاان النقاااد األوربيااين عباار
الحالااة عنااد جماعااة مااا كان ا تاااريخ ااداب األوربيااة منااذ عصاار النهضااة
اليريا بفرنساق لتى عهد ال عراء الرومانتيكيين في القرن التاسع ع ر :فكان
ال ااعر الفرنساي فيكتاور هوجاو 1885 -1802 Victor Hugoمق يعتبار
ال اعر بميابة نباي يطلاب مناه أن يقاود شا به نحاو الكماال ،كماا كاان الفرياد
دو فينييااه 1863 -1797 Alfired de Vignyمق يصااورأ علااى شااكا
رباااان سا اافينة المجتما ااع ،ودورأ أقااادس وأعظا اام ما اان دور مج اارد األدي ااب .أما ااا
ال اااعر اإلنجليا ا و ش اايللي 1822 -1792 P.B. Shelleyمق فق ااد ااتم
مقالاه المسامى "دفااإ عان ال اعر" 1821 Defence of poetryق بقولاه
"ال ااعراء ه اام م اارعو الع ااالم ي اار المعتاارف به اام" .وفااي العص ااور الوس ااطى
ب وروبا يهر اتجاأ مضاد لالتجاأ الاذو ككرنااأ وهاو أن ال ااعر صاانع فناي
لًقااا كمااا يباادو ماان معنااى الكلمااة فااي اشااتقاقها اليوناااني ،وأن وييفتااه ليس ا
أص االً التعبياار عاان رديااا شاااعرة وال التعبياار عاان عوالااف كامنااة فااي نفسااه،
و نم ااا وييفت ااه األص االية تحوي ااا م ااا يدرك ااه م اان ااالل برت ااه أو قراءت ااه أو
معااا يلااى أثاار أدبااي يتمي ا بالفصااالة والجمااال البال ااي اللااذين لاام
االثنتااين ً
يدركهما القارئ عناد شااعر قبلاه ،فوييفتاه يكن أن يكساو معااني م لوفاة ً
ثوباا
ايبا ،األماار الااذو يااولي ب ا ن جمااال ال ااعر لاادى علماااء البال ااة
بالغيااا ق ا ً
ً
46
األوربي ااين ف ااي العص ااور الوس ااطى و اص ااة القا ارنين الي اااني ع اار واليال ااو
ع رق يكمن في بال ة أسلوبه ولسن محا اته للنماكف المتواضع عليها.
بااين وفااي أوا اار القاارن التاسااع ع اار ب وروبااا يهاار اتجاااأ جمااالي بح ا
يلاى األ االق ال عراء ،و اصة في فرنسا ،يارى أن ال ااعر وييفتاه ال تما
والفلس اافة والسياس ااة بص االة ،و نم ااا ه ااي مقص ااورة عل ااى ك ااف الحج ااب ع اان
في الطبيعة أو في الكالم. الجمال البح
وأما كلمة ال اعر في اللغة العربية فهي م اتقة مان َشاعر بمعناى ألاس
وعلاام ،و نمااا ساامى كااذلك ل اادة فطنتااه ودقااة معرفتااه ورقااة شااعورأ .علااى أن
ال ااعر كااان يعتباار عنااد العاارب صااناعة ،فقااد روى عاان عماار اباان الخطاااب
قوله " :ير صاناعات العارب أبياات يقادمها الرجاا باين يادو لاجتاه يساتميا
بها الكريم ويستعطف بها اللئيم".
الشاعرية
ألياناا ملكاة ال اعر ،وقاد ُيعناى
ً ويعنى بها
صفة ت تل من مادة ال عرُ ،
بها ااا عناصا اار الت ا ا ثير علاااى ال ا ااعور فا ااي عما ااا أدب ااي أو فنا ااي ،فيقا ااال نيا اار
شاعرو ،يكا كان يصطنع لغة ال عر الفنية ،ووسالله في اإلمتاإ.
47
الشخصية
ال خصية هي "ألد األفراد الخياليين أو الواقعيين الذين تدور لولهم
في القصة مدار المعاني ألدار القصة أو المسرلية" 1ق .و"األشخا
اإلنسانية ،ومحوراألفكار وااراء العامة ،و لهذأ المعاني واألفكار المكانة
يلى دراسة اإلنسان وقضاياأ؛ يك ال يسوق األولى في القصة منذ انصرف
أفكارأ وقضاياأ العامة منفصلة عن محيطها الحيوو ،با مميلة في القا
مجرد دعاية ،وفقدت الذين ي ي ون في مجتمع ما ،و ال كان األشخا
معا" 2ق.
بذلك أثرها االجتماعي وقيمتها الفنية ً
"صورة لرفية منقولة عن الواقع كما هو ،و نما وال خصية ليس
ترتفع عنه ،وتتجاوالأ بجوانبها الفنية التي أضافتها بقرية الكاتب ،ف صبح
ونموكجا لفئة من الناس ،ففيها من الواقع،
ً معادال فنيا لل خصية الواق ية،
ً
وفيها من الخيال" 3ق.
الشطر
ال عرو ،التام أو المج وء ،فإكا كان النصاف األول سامى نصف البي
صدرا ،و كا كان الياني سمى َع ُج ًا ،وقاد يتا لف مان أرباع تف ايالت أو ثاالر
ً
1ق
.208 معجم المصطلحات العربية في اللغة واألدب،
.526 )2ق النقد األدبي الحديو ،محمد نيمي هالل،
.113 )3ق بناء الرواية ،عبد الفتاا عيمان،
48
أو اثنتين ،وقد يستقا ال طر فيكون بيتًا كما هو ال ن في م اطور الرجا ،
ويلتقي معنى ال طر مع معنى المصراإ.
الشعر
اطلحا للداللااة
مصاادر َشااعر بكااذا ،أو علاام بااه وفطاان ،ثاام اسااتخدم مصا ً
على الكالم الماوالون المقفاى الاذو يهادف يلاى "اإلمتااإ" فاي مقاباا "اإلقنااإ"
في النير ،و ايته الت ثير في الم اعر من الل بناء اللغة المنتقااة المعتمادة
علااى التصااوير والتخيااا ،ويتميا ال ااعر بااالوالن ،وهااو يساااوو ولاادات الكااالم
على نحو يفصله علام العاروض ،وبالقافياة التاي تتعادد صاورها بتعادد الفناون
ال ااعرية كالقص اايدة ،واألرج ااوالة ،والموش ااحة ،والمربع ااة والميلي ااة ،والمس اامطة،
وال عر الدورو ،وقد تخلو القصيدة من القافياة فاي نظاام ال اعر المرساا ،أو
ت تي على نحو ير مطرد في شعر التفعيلة .وال عر أنواإ كييرة في ااداب
العالميااة ،منهااا الغنااالي ،والمساارلي والملحمااي ،والقصصااي ،والتعليمااي .وقااد
لااب علااى ال ااعر العربااي الطااابع الغنااالي ،كمااا َعا َارف فااي تاريخااه الحااديو:
ال عر المسرلي.
وال ا ااعر فا اان ما اان فنا ااون الكا ااالم يا ااولي عا اان لريا اال اإليقا اااإ الصا ااوتي
واس ا ااتعمال المج ا اااال ،ب ا ااإدراك الحي ا اااة واألش ا ااياء يد ار ً ا ااا ال ي ا ااولي ب ا ااه الني ا اار
ااراء فااي تعرياار ال ااعر يال أنااه اتفاال أ لبهااا علااى اإل بااارو .ولقااد ا تلفا
اعرا،
أساساية الباد مان وجودهاا فاي الكاالم لتاى يساتحل أن يسامى ش ً وا
وهي:
49
-1التعبير عن يلساس قوو وت ثر عميل ،والنظرة يلاى الحيااة نظارة ال
يمكن يد ار ها وال التعبير عنها بمجرد المنطل و قامة الحجة والبرهان.
الً ميالً فال بد أن يختاار -2انتقاء األلفا المستخدمة فيه ،فإكا كان
له أرق األلفا وأعذبها .وهاتان الخاصيتان موضع اتفاق الجميع.
يلينااا :فقصااالد هااوميروس وال ااعر هااو أقاادم ااثااار األدبيااة التااي وصاال
تن د ويتغنى بها قبا أن ي لف كتاب أو يظهار نيار فناي .وفاي األدب ان
العربي كان ال عر ين اد قباا اإلساالم فاي األساواق والمحافاا بينماا لام نظفار
ماان النياار الجاااهلي يال بنتااف ماان سااجع الكهااان والحكماااء ي ااك فااي نساابتها
لقالليها.
وال ااعر العربااي ولدتااه القصاايدة ،وهااي المنظومااة ال ااعرية كات الااوالن
الوالد والقافياة الوالادة ،وهاي تتا لف مان سابعة أبياات علاى األقاا ،وقاد ت ياد
علااى المالااة ،ميااال كلااك قصاايدة سااويد باان أبااي كاهااا الي ا ُك ِّرو جاااهليق،
ومطلعها:
50
الحْب َل ِّمنـها مــا َّات َس ْع
فو َصْلَنا َ
َ الحْب َل لنا
طـْـت رابعـ ُة َ
َب َس َ
ياار أن الت ا ام القافيااة فااي ال ااعر العربااي قااد لاادد لااول القصاايدة بمااا
يت اراوا بااين األربعااين والساابعين بيتًااا .علااى أن أقاادم القصااالد فااي آداب كيياار
اوعا له ااا .وأم ااا
م اان األم اام اتخ ااذت م اان س ااير األبط ااال وتمجي ااد م ااآثرهم موض ا ً
الدا على نحو ماا فعاا باديع ال ماان
موضوعا و ً
ً القصيدة العربية فقلما تتناول
الهمذاني 393هاق في قصيدته التي مطلعها:
ـر ِّ
أخـاك ِّب ْش َا وَقـْـد ال َقى ِّ
اله َزْبُر أفاطم لو َش ِّه ْد ِّت ِّبَب ْط ِّن َخْب ٍـت
َ
واأل لااب أن تتعاادد موضااوعات القصاايدة الوالاادة ،وقااد ساااعد علااى كلااك
فيها ولدة قالماة باذاتها، بناء القصيدة العربية نفسه ،فقد كان يعتبر كا بي
والكيا ارة العظم ااى م اان القص ااالد العربي ااة يب اادأ ك ااا منه ااا بالنس اايب ،أى كك اار
األلب ا اااب أو دي ا ااارهم أو أل ا ااالل من ا ااااللهم ،ث ا اام ي ا ااتخلص م ا اان النس ا اايب يل ا ااى
الموضوإ الذو يريدأ ال اعر مباشرة من فخر بقومه ول مان صاومه ،أو
الكااالم عاان المماادوا ووصاافه والتحاادر عاان مناقبااة ،أو وصااف الرللااة يلااى
الحبي ااب ،وق ااد يس ااتدعي األم اار وص ااف اإلب ااا والخي ااا والص ااحراء أو البح ااار
اردا فاي جمياع أناواإ
واألنهار ،أو ير كلك ..علاى أن هاذا الترتياب لايس مط ً
ال اعر العرباي ،ولكناه كييار فاي قصاالد المادا ،كماا أن البادء بالنسايب ناادر
فااي قصااالد الرثاااء ،وقااد تتناااول المرليااات الم ااهورة موضااوعات أ اارى ميااا
ايغا أ ارى
ال هد في الدنيا وفلسفة الحياة والموت .علاى أن لل اعر العرباي ص ً
ي اار القص اايدة منه ااا :الم َخ َّمس ااات والمرَّبع ااات والمو َّش ااحات واألر ِّ
اجيا ا .وأم ااا َُ َ َُ َ ُ َ
51
أباواب ال ااعر العربااي فتختلااف فيااه عنهااا فااي ااداب الغربيااة ،فقااد قساام أدباااء
الغاارب أباواب ال ااعر يلااى ثالثااة :شااعر قصصااي أو ملحمااي ،وشااعر نااالي
أو ين ااادو ،وش ااعر تمييل ااي أو مس اارلي ،أم ااا ال ااعر العرب ااي م اان العص اار
الجاهلي لتى العصر الحديوق فهو من النوإ الغنالي.
ولقااد ا تلااف الكتاااب فااي تبويااب ه اذا النااوإ ماان ال ااعر ،ياار أن أ لااب
األباواب التااي لرقهااا شااعراء العاارب فيااه هااي :النساايب ،والحماسااة ،والمااديح،
والهجاء ،والرثاء ،والوصف ،واألدب ،وال هد.
لَبااا 322ه ااق فااي كتابااه " يااار ال ااعر" ،هااو" :
لَبا َ
وال ااعر عنااد اباان َ
ااالم منظااوم ،بااالن عاان المنيااور الااذو يسااتعمله الناااس فااي مخالباااتهم ،بمااا
مجت ااة األسااماإ ون ااد عل ااى
ااص ب ااه ماان ال اانظم الااذو ين ع اادل ع اان جهتااه َّ
الا ااذوق .ون ْ
ظما ااه معلا ااوم محا اادود ،فما اان صا ااح لبعا ااه وكوقا ااه لا اام يحا ااتج يلا ااى
بالعروض الذو هو مي انه .ومان اضاطرب علياه االستعانة على نظم ال عر َ
الااذوق لاام يسااتفد ماان تصااحيحه وتقويمااه بمعرفااة العااروض و ِّ
الحا ْذق بااه .لتااى
تعتبر معرفته المستفادة كالطبع الذو ال تكلف فيه".
52
وال ااعر ،عنااد قدامااة باان جعفاار 337هجريااةق فااي كتابااه "نقااد ال ااعر"،
قا ااول ما ااوالون مقفا ااي يا اادل علا ااى معنا ااى .فعناص ا ارأ أربعا ااة :اللف ا ا ،والا ااوالن،
وسمى أسباب جودته النعوت ،وجعا في مقابلها العيوب.
والمعنى .والقافيةَّ ،
اام ِّدو 371هاق في كتابه "المواالنة بين أبي تمام والبحترو" بما
وعرفه ِّ
طـِّوَل ْت ُخ َ
طُب ْه بالهـ ْذ ِّر ُ والشـعر َلم ٌح َت ِّ
وليـس َ إشارت ُه
ُ كفـي ُ ْ
53
فإن اتفل مع هذا معنى لطير ،أو لكمة ريباة ،أو أدب لسان ،فاذلك
االلااد فااي بهاااء الكااالم ،و ن لاام يتفاال فقااد قااام الكااالم بنفسااه .واسااتغنى عمااا
سواأ".
وعرفااه اباان لاادون 808هااق بقولااه" :هااو الكااالم المبنااى علااى االسااتعارة
واألوصاف ،المفصا ب ج اء متفقه في الوالن والاروى ،مساتقا كاا جا ء منهاا
فا ااي رض ا ااه ومقص ا اادأ عما ااا قبل ا ااه وبع ا اادأ ،الجا ااارو عل ا ااى أس ا اااليب الع ا اارب
المخصوصة به".
الشعر األسود
لون من ال عر يهر فاي أمريكاا الالتينياة النالقاة باإلسابانية والبرتغالياة
في لدود سانة 1925م ،نظام فياه شاعراء ليساوا كلهام مان أصاول ساوداء باا
يير منهم من البيض ،وموضوإ شعرهم هو معاناة الرجا األسود وماا القااأ
ماان يلاام السااادة الباايض واسااتغاللهم ،وهااو يحفااا بتصااوير معتقاادات السااود
وتقاليدهم ووصف لياتهم ،ويحما فاي الغالاب لاابع االلتجااف االجتمااعي،
ار ماان األلفااا األفريقيااة أو األص اوات التااي لاايس لهااا معا ٍ
اان وال ويسااتخدم كييا ًا
دالالت ،و نم ااا ه ااي تص ااوير لألنغ ااام الموس اايقية الت ااي ت ارف اال أ اااني الس ااود
وصاالواتهم ،وماان أشااهر شااعراء هااذا اللااون ال اااعر الكااوبي نيك اوالس جيااين
1902 Nicolas Guillenمق في ديوانه "سونجورو كوسونجو Songoro
.Cosongo
54
شعر التفعيلة
لريقااة فااي الصاايا ة ال ااعرية تقااوم علااى االلت ا ام بتف اايالت الخليااا فااي
يلااار البحاار الوالااد ،دون التقيااد بولاادة أعاادادها فااي السااطور المتتاليااة ،وقااد
باادايات هااذأ الطريقااة فااي أوالااا الربااع الياااني ماان القاارن الع ارين فااي عرف ا
ادءا م اان
مح اااوالت فردي ااة متع ااددة ،ولكنه ااا أ ااذت ش ااكا الحرك ااة الجما ي ااة ب ا ً
منتصااف القاارن الع ارين علااى يااد شااعراء ماان مصاار والع اراق ،ثاام انت اارت
ااالل العقاادين الخااامس والسااادس فااي كيياار ماان أنحاااء الااولن العربااي ،وقااد
الباااا بتفاعياااا البحاااور الصاااافية اليمانياااة وتن ااوإ القافيا ااة أو
التا ا م شاااعرادها ً
يهمالهااا دون قاعاادة محااددة ،ومااع أن قصاايدة شااعر التفعيلااة كان ا تميااا ماان
البا ااا
تتس اام ً لياااو المفاااردات يلاااى البسا ااالة والوض ااوا فاااإن صا ااورها كانا ا
بالغموض.
الشعر الحر
اتجاأ في صيا ة ال اعر يتحارر مان بعاض القواعاد الموروثاة فاي الاوالن
والقافي ااة ،وق ااد ب اادأ "الف ااونتين" La Fontaineف ااي الق اارن الس ااابع ع اار ف ااي
التخفف من ولدة البحر ،فيما أللل عليه "األشعار الحارة" وكاان ماع الت اماه
باااألوالان الكالساايكية ،يما ا ف البحااور المختلف ااة فااي القص اايدة الوالاادة ،وين ااوإ
القوافي .وأشهر مظاهرأ في األدب العربي ،شاعر التفعيلاة ،وال اعر المرساا،
وقصيدة النير.
55
شعر الصعاليك
الصااعلوك فااي اللغااة :الفقياار الااذو ال يملااك ماان المااال مااا يعينااه علااى
الكلماة فاي الجاهلياة علاى أولئاك الاذين تجاردوا للنهاب أ باء الحيااة .وأللقا
والس االب واإل ااارة عل ااى القواف ااا وقط ااع الط اارق به اادف األ ااذ م اان األ ني اااء
وتوالي ااع الغن ااالم عل ااى المحت اااجين والمع ااوالين ،وق ااد عرفا اوا باس اام الص ااعاليك
واشااتهر ماان بياانهم شااعراء ،مياااُ :عااروة باان الااورد ،وال َّ ا ْانفرى ،وت ا َّب شاارا،
و ياارهم .ولكااا ماان ُعااروة وال َّ ا ْانفرى دي اوان مطبااوإ .وال َّ ا ْانفرى هااو صااالب
القصاايدة المعروفااة بالميااة العاارب .وقااد دار شااعرهم لااول موضااوعات الفقاار
والجوإ واليورة على األ نياء ووصف ما يقومون به من ي ارة وسالب ونهاب،
وما ااا كا ااانوا يتعرضا ااون لا ااه ما اان أ طا ااار وأه ا اوال ،وكا ااذلك التغنا ااي ببط ا اوالتهم
وفروسيتهم وسارعتهم فاي العادو .أماا مان النالياة الفنياة فقاد جااء شاعرهم فاي
البيت ااه مقطوع ااات قص اايرة الي ااة م اان المق اادمات الطليل ااة التقليدي ااة ،متس ا ًاما
الباا بواقاع
طاا ً
بسرعة اإليقاإ والنفاك المباشار يلاى الموضاوإ الاذو كاان مرتب ً
لياة الصعاليك.
وعلااى كلااك فيطلاال هااذا المصااطلح فااي الجاهليااة علااى ماان كااان دياادنهم
شن الغارات وقطع الطرق .وهم ثالثة أصناف:
-1ال ااذاك الااذين لاارمتهم قباااللهم االنتساااب يليهااا لكي ارة ج ارلاارهم ميااا
لاج األالدو ،وقيس بن الحد ِّادَية ،وأبي الطمحان القيسي.
ِّ
56
-2أبناااء الحب اايات الااذين لاارمهم آبااادهم االنتساااب يلاايهم بساابب عااار
السا اَل َكة وتَا ا ََّب َ َشااارا .وال َّ اا ْانَف َرى،
السا اَل ْيك بااان ُّ
والدتهااام وسا اواد لاااونهم ،ميااااُّ :
وي َس َّم ْو َن "أَ ْ ِّرَب َة العرب".
ُ
وة بان الاورد ال بساي .وقاد يكاون محترفاو
الص ْعَل َكة ميا ُع ْار َ
-3محترفو َّ
الصعلكة قبيلة ُبرَّمتها ميا ُه َذْيا ،وَف ْهم.
الشعر الغنائي
نوإ مان أقادم أناواإ ال اعر ،وفياه يعبار ال ااعر عان رديتاه الخاصاة فاي
أيضا ال عر الاذاتي" – أى الاذو يعبار
الموضوإ الذو يكتب فيه؛ لذا يسمى ً
هااذا النااوإ- عاان رديااة اصااة لل اااعر .ومعظاام ال ااعر العربااي يناادرف تحا
الااذو اتسااع لكافااة أ اراض ال ااعر ميااا :الغ ا ل ،والماادا ،والرثاااء ،والهجاااء،
والوصف ،والحكمة ،والحماسة.
الشعر المرسل
يطلل على ال عر الذو يلت م البحار وال يلتا م القافياة ،وقاد جارت بعاض
المحاااوالت للكتابااة عليااه فااي ال ااعر العربااي الحااديو ،ولاام يقاادر لهااا ال اايوإ.
وأه اام م اان كت ااب في ااه م اان ال ااعراء :عب ااد ال اارلمن ش ااكرو ،وجمي ااا ص اادقي
ال هاوو ،وألمد الكي أبو شادو ،وعلي ألمد با يير.
57
الشعر المسرحي
عموديااا أو ياار عمااودو ،لكتابااة
ً الفاان الااذو يتبنااى ال ااعر ،س اواء كااان
الحا اوار المس اارلي ،معتم ا ًادا عل ااى عناص اار البن اااء المس اارلي ،ويطل اال علي ااه
أليانا المسرا ال عرو ،الدراما ال عرية ،المسرلية ال عرية ،ال عر الدرامي.
ً
جميعا متقاربة وكلك فاي مقاباا توييار النيار فيماا ً وداللة هذأ المصطلحات
يعاارف بالمساارا النياارو .وقااد َعا َارف األدب العربااي هااذا اللااون ال ااعرو فااي
العصاار الحااديو ،ويعااد ألمااد شااوقي ارلاادأ ،وسااار علااى دربااه ع ي ا أبايااة
وآ اارون ،ثاام تطااور تطا ًا
اور آ اار علااى أياادو شااعراء الجيااا التااالي ماان أميااال
صالا عبد الصبور ،وعبد الرلمن ال رقاوو و يرهما.
شعر المناسبات
ال ااعر الااذو ي ارتب بمناساابة عامااة أو اصااة ،وال يكاااد أدب أمااة يخلااو
ما اان قصا ااالد فجرتها ااا مناسا اابات معينا ااة ،منا ااذ نظا اام اليونا ااانيون األشا ااعار فا ااي
مرا .وقد أ ير منه ال عراء العارب مناذ
التفاالتهم بجمع األعناب وعصرها ً
هامااا ماان
عصاار الجاهليااة لتااى العصاار الحااديو؛ ألنااه كااان يميااا مجاااالً ً
أليانااا وساايلة تمهااد لغاارض الماادا؛ وبساابب
ً مجاااالت ال ااعر ،كمااا كااان يعااد
وقوإ شعر المناسبات في بعض صور المماألة والنفااق تعارض لحملاة نقدياة
اجاا بااين النقاااد وجمهااور
أكواق الناااس عناه ،فلاام يعااد َيلقااى رو ً شاديدة ،صاارف
ال عراء المعاصرين.
ِّ
الصراع
58
التص ااادم ب ااين ال خص اايات أو الن ع ااات ال ااذو يا ا دو يل ااى الح اادر ف ااي
المسا اارلية أو القصا ااة :وقا ااد يكا ااون ها ااذا التصا ااادم دا ليا ااا فا ااي نفا ااس يلا اادى
ال خصاايات أو بااين يلاادى ال خصاايات وقااوى ارجيااة كالقا َادر أو البيئااة ،أو
بااين شخصاايتين تحاااول كااا منهمااا أن تفاارض يرادتهااا علااى األ اارى .ومجااال
الص اراإ فااي المس اارلية أو القصااة ،قص اايرة أو لويلااة .فمي ااال الص اراإ ب ااين
ال خص اايات ال ااذو يا ا دو يل ااى الح اادر :الصا اراإ ب ااين الرش اايد والفض ااا م اان
نالياة ،وبااين جعفاار البرمكااي ماان ناليااة أ اارى فااي قصااة "ال باسااة" لجااورجي
الياادان .وميااال الص اراإ الاادا لي يتجلااى فااي شخصااية كمااال عبااد الج اواد فااي
ثالثية نجيب محفو .أما مياال الصاراإ باين اإلنساان وبيئتاه فإناه يتبلاور فاي
شخصية سعيد مهران برواية "اللص والكالب" لنجيب محفو .
الصْن َعة
َّ
الخْلاال ال ِّ ااعرو انظاار الخلاال ال ااعرو
هااي المرللااة الياليااة ماان م ارلااا َ
لَب اااق ،وتس اامى مرللا اة التَّ ْي ِّقي اار .ووس اااللها عن ااد اب اان لبا َ
لب ااا لَبا َ
عن ااد اب اان َ
وسعة االلاالإ والحفا لروالاع 322هاق في كتابه " ِّ يار ال عر" هي ُّ
الد ْربة َ
وم ْح َدِّثاة ِّ ِّ
الج ْرجاني 366هاق :هي رواية ال عر قديماه ُ
ال عر .وعند القاضي ُ
الخْلا اال ال ا ااعرو .كما ااا أن
والدربا ااة ،يك الطبا ااع ولا اادأ ال يكفا ااي عنا اادهما فا ااي َ
فإن كال من الطبع والصنعة يَق ِّوو اا َ ر.
الصنعة ولدها ير كافية َّ
59
َّ
الطْبع
في االصطالا األدباي يعناي الموهباة الفطرياة التاي تمكان صاالبها مان
يج ااادة الق ااول ،و ل ااوأ م اان التعقي ااد والتقع اار والتف اااوت واإلفا اراط ف ااي اس ااتخدام
عناصاار الصاانعة البدي يااة واإلبعاااد فااي التجااوال .وياارى بعااض النقاااد أن ماان
داللااا هااذأ الموهبااة :القاادرة علااى ارتجااال القااول فااي الموضااوعات المختلفااة
وتماسك أج اء العما األدبي ،بحيو ال يمكن تحرياك أى منهاا عان موضاعه
ال ااذو ل ااه ف ااي ال اانص .ويوص ااف ص ااالب ه ااذأ الموهب ااة ب ن ااه مطب ااوإ ،كم ااا
ار بالصاافة كاتهااا ،وكلااك فااي مقابااا أصااحاب
اعر كااان أم نيا ًا
يوصااف أدبااه شا ًا
الصاانعةق فااي اصااطالا بعااض النقاااد ،والمتكلفااينق فااي اصااطالا بعضااهم
َّ
اا ر.
طبقات الشعراء
هااي تصاانيفهم وتااواليعهم علااى لبقااات بعضااها فااوق بعااض ،مااع م ارعاااة
لَبق ااات ُف ُح ااولالبيئ ااة ال ماني ااة والمكاني ااة والف اان األدب ااي .مي ااال كل ااك كتاب ااه " َ
فصا فيه بين شعراء الجاهلية واإلسالم. َّ
ال عراء" البن َسالم 232هق .فقد َ
بابااا
الب ْحا َارْين ً
اليمامااة ،و َ مااا أفاارد ل ااعراء الُقا َارى :مكااة ،والمدينااة ،والطااالف ،و َ
بابا آ َ ر.
اصا ،وألصحاب المراثي ً
ً
ويظهر أن ابن َس َّالم لم يبتكر هذأ الطريقة ،و نما ت ثر فيها ب ساتذة من
اللغويين تقدموأ أميال أبي ُعَب ْي َدة 211 ،210هاق.
60
عبيد الشعر
هاام أ َْوس باان َل َجاار تااوفى أول يهااور اإلسااالم فااي أوالااا القاارن السااابع
المَقا َّاد ِّمين علاى سااالر شااعراء
والَه ْياار بان أبااي ُسالمى ألااد اليالثاة ُ
المايالدوقُ .
ط ْيئة 59هجريةق .و نما ُس ُّموا كذلك لكيارة اهتماامهم بتنميال الح َ
الجاهليةق ،و ُ
ار كااان ياانظم القصاايدة ولاام ي ا ل بهااا
ال ااعر وتيقيفااه تنقيحااهق لتااى ين الهيا ًا
قصالدأ بال َح ْولَِّّيات. يراجعها وينقحها ثم يعلنها بعد لول كاما ،لذلك سمي
العصر الذهبي
-1هااو العصاار الااذو يطلاال علااى فجاار لياااة اإلنسااان فااي العااالم عنااد
دالم ااا ف ااي نظ اارهم عص اار س ااعادة
ش ااعراء اإل ري اال والروم ااان الق اادامى .وه ااو ً
مطلقااة ولياااة انسااجام والااتالف ال ي ااوبها فقاار وال صاراإ وال تعقياادات الحياااة
دالما في ال اعر الرعاالي فاي جمياع عصاورأ مناذ الحضارية .وكان يتميا به ً
أيضااا ب ا ن جنااة
عه اد اإل رياال لتااى عصاار النهضااة ب وروبااا .ويمكاان القااول ً
عدن بسفر التكوين مان التاوراة وصاف لحيااة تتميا بصافات العصار الاذهبي
بهذا المعنى.
-2وفااي تاااريخ ااداب :هااو العصاار الااذو أجمااع الم ر ااون علااى أن
األدب وصااا فيااه يلااى قمتااه ،وأن التطااور اليقااافي ألمااة ماان األماام قااد االدهاار
في ااه االده ااا ار ِّبيًن ااا :فيعتب اار عه ااد ب ااركليس Periclesعن ااد اإل ري اال الق اارن
الخ ا ااامس ق.مق ،وعه ا ااد اإلمب ارل ا ااور أو س ا ااطس 43ق.م – 14مق عن ا ااد
61
الرومان ،والعصر ال باسي األول 233 -132هااق عناد العارب تعتبار كلهاا
عصور كهبية.
ًا
العالقات األدبية
يساتعما هاذا المصااطلح فاي ليا األدب المقاارن لي ااما لركاة الترجمااة
والت ا ثير بااين أدبااين أو م ا لفين فااي دولتااين مختلفتااين ،ميااال كلااك العالقااات
األدبية بين ينجلت ار وفرنسا في الربع األ ير من القرن السابع ع ر.
علم الرواية
هو العلم الذو يعتمد فيه صالبه على الرواية والنقا عن الغير .وليس
"العمدة" البن
له فضا في يضافة جديد يليه أو ابتكار شيء فيه .ميال كلك ُ
َرِّشيل الَق ْي َرواني 463هاق .فقد اعتمد فيه على النقا عن علماء الم ارقة
ورواتهم.
علوم األدب
عنااد الااالق المصااطلح هكااذا بااالجمع يكااون المقصااود هااو علااوم العربيااة
في مجملها ،كاللغة والصرف والنحو والعروض والقوافي والمعاني والبياان...
يلااخ ،ممااا عااددأ أميااال ال َّ َم ْخ َ ا ِّارو ت 538ه ااق وأبااي البركااات باان األنبااارو
ت577هاق في م لفاتهم ،وكلك الًفا لعلم األدب باإلفراد.
62
عمود الشعر
ااعر ْو القاارن اليالااو :أبااي
مصااطلح ن ا نتيجااة للحركااة النقديااة لااول شا َ
تمام لبيب بن أوس الطالي ت 231ها 846 /مق وأبي ُ بادة البحترو ت
284ها897 /مق وصف األول بالخروف على عماود ال اعر ،ووصاف اا ار
بالمحافظااة عليااه .وتاادل السااياقات التااي ورد فيهااا علااى أن الم اراد بااه :لقيقااة
ال ااعر ،أو ج ااوهرأ المتمي ااا ف ااي ص ااالص لغت ااه كم ااا تص ااورها .وق ااد أجم ااا
المرالوقااي ت 421هاا1030 /مق مااا عاادأ مكونااات لعمااود ال ااعر فااي ساابعة
عناصاار هااي" :شاارف المعنااى وصااحته ،وج الااة اللف ا واسااتقامته ،واإلصااابة
في الوصف ،والمقاربة في الت بيه ،والتحام أج اء النظم والتئامها على تخير
من لذيذ الوالن ،ومناسبة المستعار منه للمستعار له ،وم اا لة اللفا للمعناى
وشاادة اقتضااالهما للقافيااة لتااى ال منااافرة بينهمااا" .وقااد عناوا بخااروف أبااي تمااام
علاى عمااود ال ااعر وقوعااه – فااي بعاض أبياتااه– فااي التكلااف والتعقيااد و اربااة
الصااور والغمااوض الناااتج عاان مبالغتااه فااي ل ااد عناصاار الصاانعة البدي يااة
واإلبع اااد ف ااي التج ااوال .وف ااي المقاب ااا عنا اوا بتمس ااك البحت اارو بعم ااود ال ااعر
لرص ااه عل ااى اللغ ااة الص ااافية الم اارقة البريئ ااة م اان التكل ااف ،ودق ااة ا تي ااارأ
لكلماتااه وقااوة ت ار يبااه ،وتمكاان قوافيااه واقتصااادأ فااي يي اراد عناصاار الصاانعة
البدي ية ،ووضوا العالقاة فاي مجا االتاه وت ابيهاته .ومان وجهاة نظارهم كانا
هااذأ الصاافات فااي شااعر البحتاارو وماان علااى شااا لته هااي جااوهر ال ااعر أو
عمود ال عر.
63
الغزل
عناد العارب :هااو اللهاو مااع النسااء فاي ال ِّ ااعر ،أو هاو رقياال ال اعر فااي
النس اااء .وق ااد أ ااذ الغا ا ل يتط ااور ف ااي العص اار اإلس ااالمي ص اادر اإلس ااالم
ار لتا ا ااى كا ا ااادت تختفا ا ااي معا ا ااه والعصا ا اار األما ا ااوو132 :1هق تطا ا ا ًا
اور كبيا ا ا ًا
الموضااوعات األ اارى م اان ال ااعر .ول اام َي ُع ا ْاد موض ااوعه الوق ااوف ب اااأللالل
الحال فاي العصار الجااهلي ،باا أصابح والبكاء على بقايا الديار ،كما كان
وعا َاد َل ال ااعراء فااي نظمااه،
يعباار عاان ألاساايس الحااب فااي نفااوس ال ااعراءَ .
الرَماا
بت ثير الغنااء ،عان األوالان الطويلاة ،ونظماوا فاي األوالان الخةيفاة مياا َّ
ظما اوا ف ااي مجا ا وءات
الها ا َف والا اوافر ،كم ااا َن َ والسا اريع والخةي اار والمتق ا ِّ
اارب و َ
األوالان الطويلااة ميااا الكامااا والبسااي والرجا .وكااان للغناااء كااذلك تا ثير فااي
لغة الغ ل .فصار شعرادأ يتخيرون مان األلفاا أرقهاا وأعاذبها وألسانها ً
وقعاا
في األسماإ والنفوس.
ثاام الاد الغ ا ل بعااد كلااك اليااادة بالغااة لتااى أصاابح جميااع ال ااعراء تقر ًيبااا
ُيخضااعون ملكاااتهم وع اوالفهم لقولااه ،وساااروا فااي نفااس االتجاااهين ،ياار أن
64
االتجاااأ الياااني كااان أعنااف وأشااد لاادة ،وماان أميلتااه ا ل أبااي ُن اواس 195
الع ْذ ِّرو.
هاق ،ومن أميلة الغ ل العةير َ َ ل جميا بن َم ْع َمر ُ
الغزل
فااي العصاار األُمااوو 132 -40هااق :هااو تصااوير أللاساايس الحااب التااي
ي ااعر به ااا ال ااعراء ،م ااع التصا اريح ب ااذكرها ،وع اادم ال ااتحف ف ااي الب ااوا به ااا،
وأصااحابه هاام الكي ارة ماان شااعراء الغ ا ل ،وعلااى أرسااهم عماار باان أبااي َربيعااة
93 -23هاق.
الغزل العفيف
ف ااي العص اار األم ااوو 132 -40هق :ه ااو التص ااوير أللاس اايس الح ااب
المغروسااة فااي نفااوس ال ااعراء ،مااع الااتحف وكظاام الحااب والنقاااء والطهااارة،
الع ا ْذ ِّرو ،وشااعراء هااذا النااوإ ماان
وهااذا هااو مااا يعباار عنااه بااالهوى أو الحااب ُ
الج َ ا ِّامي،
أصااحاب الااورإ والتقااوى ماان أميااال عبااد الاارلمن باان أبااي عمااار ُ
وع ْروة بن أُ َك ْينةُ ،
وعَبيد هللا بن عبد هللا بن ُع ْتبة. ُ
القصيدة
مجموعة من األبيات ال عرية متحددة الوالن والقافية ،ال تقاا عان سابعة
أبيااات ،يتحقاال ماان اللهااا معنااى "القصااد" يلااى القااول لتخاارف عاان المقطوعااة
المكونااة ماان عاادد قليااا ماان األبيااات ،وبعااض ُكتاااب النياار الفنااي المعاصاار
65
يطلقون على القطعاة النيرياة مان نتااجهم اسام "قصايدة النيار" ،وهاو مصاطلح
ال يقرأ كيير من النقاد.
قصيدة النثر
مصطلح عرف في منتصف القرن الع ارين ،وساماأ بعاض المعاصارين
"قصيدة النير" ،وهي تسمية ير دقيقة من ليو الداللة األدبية ،ألناه يطلال
على أسلوب نيرو يخلو من الوالن والقافية ،و ن أضفى علياه صاالبه بعاض
التنياايم الموساايقي ،ونساال با ارتااه تنساايًقا أ ااا ًكا ،وتا نل فااي الخيااال والصااورة
والتعبير عن العالفة ،ولل عر المنيور أصا قديم فاي النيار الفناي العرباي –
و ن ل اام يس ا َّام ب ااذلك– بداي ااة م اان س ااجع الكه ااان ،و ِّ
الحك اام ،والتوقيع ااات ،وني اار َُ
أص ااحاب األس اااليب ،والمقام ااات ،وني اار الص ااوفية ،واس ااتخدمه بع ااض أدب اااء
اساام "قصاايدة المهجاار فااي العصاار الحااديو .وشاااإ فااي األيااام األ ي ارة تح ا
البا ااا يلاااى الغما ااوض الكيي اار ،ومجافا اااة أنس اااق ال ا ااعر
النيااار" التا ااي تمياااا ً
الم لوفة ،و رابة التعبير ،واللعب باأللفا والصور الحسية المتنافرة وال اكة.
الالأدب
ترجمة المصطلح الفرنسي الذو ابتدعه الكاتب الفرنسي المعاصار كلاود
Claudeق للتعبيا اار عا اان الت ا ا ام ِّ
التلقاليا ااة والبسا ااالة موريا اااك Mauriac
َّ
المتكلف ااة ف ااي التعبي اار ع اان الموض ااوعات واالبتع اااد ع اان المحس اانات اللفظي ااة
األدبية.
66
ظ ِّرَّية األدب
َن َ
هي دراسة أصول األدب عاماة وفنوناه ومعااييرأ ومذاهباه عبار العصاور
والحدود القومية ،وقد ُمِّي َ ت نظرية األدب عن النقد األدبي بصفة عاماة با ن
اار أدبيااة معينااة أو م ا لفين معينااين بااالحكم
المفااروض فااي النقااد أن يتناااول آثا ًا
والتقاادير ،فااي لااين أن نظريااة األدب د ارسااة تجريديااة ترمااي يلااى اسااتخال
القواعد العامة وفلسفة المفاهيم واألصول الجمالية التي ينبنى عليها النقد من
نالية ،وتكون األساس النظرو لدراسة األدب عاماة مان نالياة أ ارى .ولعاا
أول م لف في هذا النوإ "فن ال عر" ألرسطو.
المية العرب
قصيدة من بحر الطويا مطلعها:
ألميا
ُ فإني يلى قو ٍم سوا م
القصيدة تبل ثمانية وستين بيتًا تتضمن مجموعاة مان القايم االجتما ياة
في عصار صاالبها وبيئتاه .وأبرالهاا :القاوة وال اجاعة واإلنسانية التي عرف
والعف ااة والك اارم .كم ااا ت اار بمجموع ااة م اان الق اايم المس ااتمدة م اان واق ااع لي اااة
67
الصعاليك كالتغني بالحرية مع شظف ال ايا ،والفخار بقاوة التحماا والصابر
على الجوإ والعطا ،ومصادفة ولوش الصحراء.
يلاى ي ِّفرت المياة العارب بعادد مان ال اروا والد ارساات كماا ترجما
وقد َ
بعض اللغات األوربية.
المثل السائر
لكما ااة متداولا ااة وجي ا ا ة ال با ااارة ،بارعا ااة الصا اايا ة ،مجااليا ااة التصا ااوير،
تتضا اامن الصا ااة تجربا ااة عاما ااة صا ااادقة ،وها ااي معروفا ااة فا ااي كا ااا ااداب
اإلنسانية سواء في ال عر أو النير ،ومن كلك قول َلبيد:
ودالع
ٌ المال واألهلون يال
ُ وما
الودالع
ُ يوما أن تُ َّ
رد وال بد ً
من م اان ُج ْح ا ٍار م ا َّارتين" .والمي ااا
وف ااي الح ااديو ال ا ارير" :ال ُيل اادغ الما ا ُ
العرب ااي" :الم ااورد الع ااذب كيي اار ال ل ااام" .وت اايع األمي ااال ك ااذلك ف ااي ااداب
ال ااعبية .ميلم ااا يج اارو عل ااى ألس اانة العام ااة ف ااي مص اار "المي ااة م ااا تطلع ااا
مص اانفات ف ااي األمي ااال العربي ااة م اان أش ااهرها "مجم ااع الع ااالي" .وق ااد وض ااع
األميال" ،للميداني ت 518ها1124 /مق.
68
مخاطبة النفس /المونولوج
طبة تلقيها ال خصية المسرلية ولدها على انفراد أو على م اهد مان
الحضور ،تك ف فيها عن بايا النفس ،وما تنوو فعلاه ،أو ت ارا فيهاا أم ًا
ار
من األمور.
المزدوج
يلااى بيا ،علااى منظوماة علااى بحاار الرجا تتغياار فيهااا القافيااة ماان بيا
أن تتح ااد القافي ااة ف ااي ش ااطرو البيا ا ،وت اايع ف ااي الموعظ ااة والحكم ااة ،مي ااا
أرجوالة أبي العتاهية:
كاستقم
ْ مفيد
المنا لف ٌ ٌ
ُ
الكلِّ ْم
لرف َ
وفعا ثم ٌ
اسم ٌو ٌ
َل ِّ ِّ بالج ِّر و
التنوين والن َدا وأ ْ َ
ص ْا
لالسم تمييٌ َل َ
ِّ وم ْسَن ٍد
ُ
69
وقد ساعد تغير القافية في الم دوف ،وكيرة يمكانيات ال لااف فاي تفعيلاة
بحر الرج على امتداد َنفس النايم في هذا النوإ من األراجيا ،التاي كانا
أو ت يد وتحما لقب األلةية. البا يلى ألف بي
تصا ً
المعارضة
عارضااة:
َ فااي اللغااة :تحمااا معنااى المتابعااة والمخالفااة والمغالبااة ،ويقااال:
أتااى بميااا فعلااه؛ وعارضااه :سااار ليالااه؛ وعارضااه :جانبااه وعاادل عنااه .وفااي
ااير يلااى عمااا متمي ا
ااثر باإلن اااء نا ًا
ااعر أو نا ًا
االصااطالا :قيااام األديااب شا ًا
ظا ااا -فا ااي معظا اام
ار لا ااه ومحاف ً
ألديا ااب آ ا اار ،متقيا ا ًادا بموضا ااوعه ومستحضا ا ًا
األليااان -عل ااى قالبااه الفن ااي ،سا اواء تابعااه ف ااي مضاامونه أو الف ااه ،مح اااوالً
ضااه ،أى َلبااه فااي فعر َ
عارضااه َ
َ اللحاااق بااه أو التفااوق عليااه ،ماان هن اا يقااال:
المعارضااة .وقااد شاااع المعارضااة فااي ال ااعر اصااة مااع االلت ا ام بااالوالن
ال ااعراء قصااالد بعينهااا منهااا – علااى ساابيا الميااال :باليااة والقافيااة .واجتااذب
أبي تمام في فتح المعتصم لعمورية .ومطلعها:
الك ِّ
تب أنباء من ُ
َص َد ُق ً
ير أ ْ
الس ُ
َّ
الج ِّد و َّ
الل ِّع ِّب بين ِّ ِّ ِّ
الح ُّد َ
في َلدأ َ
وهي قصيدة عارضها كييار مان ال اعراء فاي عصاور مختلفاة وكاان مان
معارضيها في القرن الع رين ألمد شوقي بقصيدته التي َّ
هنا فيهاا مصاطفى
مال أتاتورك بانتصارأ على اليونانيين في األناضول:
عج ٍب
الفتح من َ
هللاُ أ ُبر َك ْم في ِّ
70
الع ْر ِّب ِّ
يا الد الترك َجد ْد الد ُ
ومنها سينية البحترو في وصف ييوان كسرو ،ومطلعها:
صن نفسي عما ِّ
يدنس نفسي ُ ُ
وترفع ُ عن جدا ِّ
كا ِّج ْب ِّ
س َّ
َ
وقد عارضها شوقي بقوله:
الليا ُي ْن ِّسي
النهار و ِّ
ِّ تالف
ُ ا
وقد شهر بعض ال عراء في مجال المعارضة منهم ألمد شوقي ،ومنهم
طا متمي ًا من نتاجه ال عرو .ومان
المعارضة عندأ نم ً البارودو الذو شكل
القصالد التي يفرت بح موفور من المعارضاات باردة البوصايرو فاي مادا
الرسول :--
فقااد عارضااها مئااات ال ااعراء فااي مختلااف العصااور ،وماانهم فااي العصاار
الحديو البارودو وشوقي الذو عارضها بقصيدته:
71
المعارض ا ااة اص ا ااة ف ا ااي ن ا ااوعي الرس ا ااالا أم ا ااا ف ا ااي الني ا اار فق ا ااد عرفا ا ا
والمقامات.
المعلقات
وصااف قيااا عاان مجموعااة معروفااة ماان أقاادم القصااالد التااي أُثاارت عاان
فحااول ال ااعر العربااي فااي العصاار الجاااهلي .وقااد ا تلااف فااي عااددها ،أمااا
أصحابها فقيا سبعة من الفحول المقدمين ،وهام كماا ألصااهم ابان عباد رباه
والَه ْياار باان أبااي ُس اْل َمى، 328ه اا940 /مق فااي ِّ
العقااد الفريااد :اماارد القاايسُ ،
ل َرَفااة باان العبااد ،وعنت ارة باان شااداد ال بسااي ،وعماارو باان ُكليااوم ،وَلبيااد باان وَ
فيسااق ماان ِّ ِّ
يعاادهم ثمانيااةُ ،ربيعااة العااامرو ،والحااارر باان لل ا َة .وهناااك ماان ُ
ها ا الء السااابعة "الحاااارر بااان ِّللِّا ا َة" ويض ااير األع اااى ،والنابغاااة الا ا ُّاذبياني.
فجعلهااا ع ا ًارا .واباان لاادون ويضااير أبااو الكريااا التَّبريا و َعِّبيااد باان األباار
ُيسق من ه الء ال عراء :عمرو بن ُكليوم ،وَلِّبيد بن ربيعة ،ويضاير ش ًا
ااعر
لم يذكرأ يرأ ،وهو َعلقمة بن َعَب َدة .وتسمية هاذأ القصاالد بالمعلقاات؛ ألنهاا
على باب الك بة؛ ولذلك تسمى المذهَّباتق كماا بماء الذهب ،وعلق تب
الس ااموطق ،و ِّ
الس ا ْام عن اادهم ااي أيض ااا ُّ
تس اامى الس اابع الطا اوالق وتس اامى ً
الاانظم .أو القااالدة علااى الت اابيه .وماان أساامالها" :الم ااهورات" أو "القصااالد
للداللاة علاى هاذأ المجموعاة الم هورة" .ويبدو أن أهم األلقااب التاي وضاع
م اان ال ااعر الق ااديم ه ااي المعلق ااات ،والس اابع الطا اوال .وق ااد انف اارد "الب ا َّ
ااقالني"
72
صااالب يعجاااال القارآن بتسااميتها السااب ياتق ،كمااا انفارد "اباان األنبااارو" فااي
شرله لها بتسميتها السبع الطوال.
المقال الشعري
مقااال يصاادر فااي صااورة شااعرية ،مااع أن لبيعااة موضااوعه تاادعو يلااى
ار وقااد عادل كاتباه يلااى الانظم ،يماا رغبااة مناه فاي ييهااار ب ارعاة مااا،
تابتاه ني ًا
ثير يكا و ما ألن الموضوإ لماا فياه مان مع ٍ
اان فلساةية عاماة قاد يظهار أشاد تا ًا
اعر ،ميااا قصاايدة أبااي العااالء المعاارو ت 449ه اا1057 /مق التااي
نظاام شا ًا
مطلعها:
مقامة (مقامات)
ف اان قصص ااي ابتكا ارأ الع اارب ف ااي الق اارن ال ارب ااع الهج اارو ،يع اادأ ال اابعض
البدايا ااة األولا ااى لن ا ا ة القصا ااة القصا اايرة فا ااي األدب العربا ااي .ومعناها ااا فا ااي
االصااطالا :الحكايااة التااي يقااوم مبناهااا علااى راو يحكااي أعمااال بطلااه وليلااه
الك ْدي ا ااة والس ا ااعي ال ا ااذكي للحص ا ااول عل ا ااى عطاي ا ااا
الت ا ااي ت ا اادور ف ا ااي يل ا ااار ُ
المسااتمعين .ويحتفااا أساالوبها بالصاانعة البدي يااة ،وبخاصااة السااجع ،وتهاادف
البا يلى اياة تعليمياة .و ارلاد هاذا الفان فاي األدب العرباي هاو باديع ال ماان
ً
الهمذاني ت 398ها1008 /مق ومن بعدأ أبو القاسم الحريرو ت 516ها/
1122مق .وقااد تابعهمااا فااي هااذا الفاان عاادد ماان الاللقااين كال َّ َم ْخ َ ا ِّارو ت
538هاا ا اا1144 /مق والسرقس ا ا ااطي ت 538ه ا ا اا1144 /مق ف ا ا ااي األن ا ا اادلس،
والص اافدو ت768ها اا1366 /مق ف ااي الم اارق ،وك ااذلك بع ااض األدب اااء ف ااي
العصار الحاديو ،مياا ناصااير اليااالجي فاي مجمااع البحارينق كماا اسااتلهمه
محمااد المااويلحي فااي لااديو يسااى باان ه ااامق وامتااد ت ا ثير المقامااات يلااى
بعا ااض ااداب ال ا اارقية األ ا اارى ،ومنها ااا األدب الفارسا ااي واألدب الس ا ارياني
واألدب العبارو ،وكاذلك يلاى بعاض ااداب األوربياة ،كااألدب اإلساباني فيمااا
عرف بروايات ال طار.
74
المقدمة
مقال ااة تتف اااوت لا اوالً وقص ا ًارا ،تتص اادر الكت اااب ،وتتن اااول اي ااة م لف ااه،
أيضاا علاى
وت ير يلى موضوإ الكتاب ومنهجه وأبوابه .وقد يادل المصاطلح ً
أليانا ااا
ً الج ا ا ء األول ما اان الخطبا ااة أو الرسا ااالة .ويسا ااتخدم الم لفا ااون العا اارب
مصااطلح "الخطبااة" للداللااة علااى مقدمااة الكتاااب .هااذا وماان أشااهر مقاادمات
الكتا اب ف ااي التا ارار العرب ااي مقدم ااة "أدب الكات ااب" الب اان قتيب ااة ت 276ها اا/
889مق ومقدمة تاريخ ابن لدون ت 808ها1406 /مق.
المقطوعة
تجربة شعرية في فقرة يرى بعض النقاد أنها ال تبل سبعة أبياات ،ويارى
آ رون أنها قد ال تبل ع رة أبيات ،وما الاد على كلك يسمى قصايدة .ولعاا
تميا المحاوالت ال عرية األولى قبا القصالد والمطوالت. المقطوعة كان
الملحمة
قصاايدة مس ارفة فااي الطااول تحكااي األمجاااد الغااابرة ألمااة مااا ،فااي قالااب
قصصي يعتمد على وصف مغامرات بطا وعدد من ال خصايات المسااعدة
الخي ارة وال اريرة ،ويتمي ا أبطالهااا باألعمااال الخارقااة ونبااا األ ااالق ،وتمت ا ف
فااي صاايا تها الحقااالل واألسااالير .وماان أقاادم الماللاام التااي عرفهااا العااالم:
اإللياااكة واألوديسااة لهااوميروس اإل ريقااي ،واإلنيااادة لفرجيااا ،وملحمااة ِّ
"الساايد"
اإلسبانية في منتصف القرن الياني ع ر ،وال اهنامه للفردوسي ،والفردوس
75
المفقود لل ااعر اإلنجليا و "جاون ملتاون" 1674 -1608مق .واألقارب يلاى
روا هااذا المصااطلح فااي األدب العربااي قصااص البطولااة ال ااعبية ميااا ساايرة
عنترة ،وأبي اليد الهاللي ،واألميرة كات الهمة.
الملهاة
فا اان مسا اارلي يقا ااوم علا ااى تصا ااوير األلا اادار بطريقا ااة مييا ا ارة للسا ااخرية
والضحك ،تهدف مان االل هاذا يلاى يصاالا المجتماع .وقاد اتخاذت الملهااة
منااذ القاارن السااادس ع اار شخصااياتها ماان الطبقااة المتوسااطة ،علااى عكااس
الم ساااة التااي ا تااارت شخصاياتها ماان الناابالء ،ثاام تطااورت الملهاااة فيمااا بعااد
لتصبح أ ير شخصياتها من الطبقة ال عبية .وتصنف لسب لبيعة مادتها،
ف ااالتي تض ااحك النظ ااارة ب س االوب الكإ ،يعتم ااد الفطن ااة الفكري ااة تس اامى مله اااة
راقيااة ،high comedyوالتااي تعتمااد األساالوب المناسااب إلضااحاك العامااة
تسامى ملهاااة عاديااة أو سااوقية ،low comedyوالتااي تتخااذ ماان الغراميااات
اوعا له ااا ويص ااادف العاش ااقون ف ااي أل ااداثها عوال اال ي اار عادي ااة لكنه ااا
موض ا ً
تنتهي نهاية سعيدة ،فإنها تسمى ملهاة رومانسية .romantic comedy
ملهاة مأساوية
مساارلية تجتمااع فيهااا عناصاار ماان الم ساااة والملهاااة ،وكلااك ب ا ن تنتهااي
الم ساة نهاية سعيدة ،أو أن تخل ألدار الجد باله ل في م يج مركب .وقد
عاارف مساارا العصااور الوسااطى عامااة والمساارا اإلسااباني واإليطااالي اصااة
المساارلية التااي ال تنتمااي يلااى الم ساااة الخالصااة وال يلااى الملهاااة الخالصااة،
76
وتا ثر بهااا شكساابير فااي بعااض أعمالااه .ومااا الال هااذا اللااون المساارلي شا ً
االعا
في المسرا الحديو وعند بعض كتاب مسرلنا العربي.
النثر الفني
الكتاب ااة الفني ااة المعتم اادة عل ااى التص ااوير والتخي ااا واالهتم ااام بالص اايا ة
ويه اادف يل ااى االمت اااإ قب ااا اإلقن اااإ – وق ااد يك ااون معتم ا ًادا عل ااى الس ااجع أو
الترس ااا ،ويتمي ااا ف ااي األدب الق ااديم ف ااي :الرس ااالا ،والمقام ااات ،والخا اوالر،
والنوادر ،واألميال ،والمواع ،والمسامرات.
نثر النظم
العمليااة المقابلااة لعمليااة نظاام النياارق ،وهااي ميلهااا يلاادى صااور األ ااذ
الحسن – أو لسن االتباإ– وفيها يستمد النااثر معانياه وأفكاارأ وربماا صاورأ
ماان ال ااعر ليقاادمها فااي قالااب نياارو تختفااي فيااه معااالم صاالتها باألصااا الااذو
يمعاناا فاي االبتعااد عان
ً يا من عندأ،
أ ذت عنه ،وكلك باستخدام الناثر ألفا ً
عليها ال بارة .وهذأ هي أعلى م ارتاب نيار الانظم أو صورة ال عر التي كان
لا العقد كما أللل عليه اليعاالبي ت 429هاا1038 /مق ،أو لاا المنظاوم
ما أللل عليه ابن األثير ت 637ها1240 /مق.
نظرية التلقي
ف اارإ م اان ف ااروإ النظري ااة األدبي ااة الحديي ااة يعن ااي بكيةي ااة اس ااتقبال القا اراء
لألعم ااال األدبي ااة .ويس ااتخدم المص ااطلح أليان ااا لنش ااارة بص اافة عام ااة للنق ااد
77
المبناي علااى اسااتجابة القااارئ ،ولكناه فااي الحقيقااة أ ياار اتصااال بمااا نااادى بااه
H.R.Jaussعاان " جماليااة التلقااي" المفكاار األلماااني هااان روباارت يااوس
Aestheticsساانة 1970م .وانطالقااا ماان نظريااة ت ويااا فلسااةية ياارى يااوس
م اان منطلقه ااا أن تلق ااي األعم ااال األدبي ااة ي ااتم ف ااي يل ااار أف اال أو آف اااق م اان
التوقعااات قالمااة وموجااودة ،وتتكااون ماان معااارف الق اراء ،وتصااوراتهم الحاليااة
عن األدب ،وأن دالالت تلك األعمال األدبية تتغير تبعا لتغيار هاذأ اافااق،
وعلااى ااالف مااا نعهاادأ فااي نظريااة النقااد المبنااي علااى اسااتجابة القااارئ ،تهااتم
نظريااة التلقااي بااالتحوالت والتغي ارات التاريخيااة التااي ت ا ثر فااي جمهااور الق اراء
أ ير من اهتمامهاا بالقاارئ الفارد .وقاد تطارق البال ياون القادامى مان اليوناان
والعرب يلى الوسالا واألدوات البالغية التي يلج يليها الخطباء وماا يراعوناه
ف ااي كالمه اام للتا ا ثير ف ااي نف ااوس المتلق ااين ،ومطابق ااة كالمه اام لمقتض ااى ل ااال
السامعين؛ ولكنهم لم يبلغوا ب فكارهم مبل النظرية التي عرفها النقد الحديو.
النظم
يطلاال الاانظم فااي االسااتعمال البال ااي علااى تعلاال الكلاام بعضااه باابعض،
بمعنااى عمليااة ضاام األلفااا ليتكااون منهااا الكااالم المفيااد .والاانظم بهااذا المعنااى
أدباا أو يار أدب، صفة أو اصية ال ينفك عنها الكالم شع ار كان أو ني ًاراً ،
َّ
ويترقى النظم في مراتب الجودة بمقادار ماا يتحقال فياه مان الب ارعاة باساتخدام
اللغة من ليو ا تيار الكلمات ومراعاة المناسبة بينها في داللتها ،وويالفهاا
النحويااة مااع اسااتغالل كافااة اإلمكانااات التااي تساامح بهااا قواعااد النحااو ،وتنااوإ
78
الداللااة ممااا قااد يصااا بااالكالم يلااى لااد اإلعجاااال ،وقااد صااار مصااطلح الاانظم
اف الق ارآن الكاريم ب نااه ِّ
معجا ،والتااي يليهااا ِّ
َعَل ًمااا علااى الجهااة التااي منهااا ُوصا َ
ااان تحاادو الكفااار ب ا ن ي ا توا بميلااه .وفااي المصااطلح األدبااي يطلاال بمعنيااين
متقابلين ،فهو قد يعني ال عر ،وكلك في السياقات التي تستعما فيهاا قسايما
للنير ،كما أنه قد يعناي الكاالم الماوالون المقفاى العاارى مان صاالص اللغاة
ال عرية ،وكلك لين ُيستخدم مقابال لل عر.
نظم النثر
يلدى صاور األ اذ التاي تقاوم علاى االبتعااد عان األصاا ،وفيهاا يساتمد
طبا أو رساالا أو يرهاا .وقاد ي اذ مان ال اعر معانيه من الكالم المنيور ً
اعرا. ِّ
الق ارآن الك اريم ،والحااديو ال ارير ،والحكاام الم ا ثورة فيصااوغ مااا ي ااذأ شا ً
مبكار ،ومان هناا وتك ف أ بار ال عراء عن ممارسة هذا الصانيع مناذ وقا
ا تصااها النقاااد والبال يااون بالبحااو فااي يلااار مااا سااموأ لساان االتباااإ .وماان
أميلته ما صنعه أباو تماام بكلماة لعباد هللا بان ال بيار عناد قتاا أ ياه مصاعب
بن ال بير ،فقد قال عبد هللا" :ينما التسليم والسلوة لح ماء الرجاال ،و ن الهلاع
والج إ لربات الحجال" ،فقال أبو تمام:
79
النقائض
جمع نقيضة وهو اسم أللل على لالفة من القصالد الهجالية التي
في العصر األموو بين جرير واأل طا ،وجرير والفرالدق ،وكان شاع
بواعيها قبلية وشخصية وفنية في آن والد .وتت لف ولدة النقالص ،من
ليو ال كا ،من قصيدتين ناقضة ومنقوضة ،أى أن ينظم ألد ال اعرين
وقافية اصة ،فيقوم الميله بنقضها في المتناقضين قصيدة من والن ا
الدا. قصيدة أ رى من والنها وقافيتها ،ويرد فيها على معانيها و ً
الدا و ً
النقالض مجاالً يستعرض فيه ال اعر قدرته على الصيا ة الفنية وكان
من نالية ،وعلى الهجاء من نالية أ رى ،ليو بل في بعض األليان
درجة كبيرة من اإلسفاف واإلفحاش .وقد بدأ هذا اللون من القصالد بقلة في
العصر الجاهلي واإلسالمي ولكنه كاإ واشتهر في العصر األموو لتى
أصبح ًفنا ثم امتد يلى العصر ال باسي.
1ق
-الفرق بين النقائض والمعارضات
النقائض :أن يتجه شاعر يلى آ ر بقصيدة ،هاجيا أو مفتخ ار أو
متحديا ،فيرد عليه اا ر ذلك ،وللغاية نفسها ،ملت ما كات البحر والقافية
والروو ،وولدة الموضوإ مناط المناقضة ومادتها ،سواء أ ان فخ ار أم هجاء
أم سياسة أم رثاء أم نسيبا أم لبيعة ،أم جملة من هذأ الفنون ،وقلما يخرف
شاعر عن هذأ القواعد.
14وما بعدها. ) -(1راجع في كلك تاب "األدب المقارن" ،د.الطاهر ألمد مكي،
80
المعارضة الشعرية :هي أن ينظم شاعر قصيدة ما ،في تي شاعر آ ر
رارها في الوالن والقافية ولرف الروو .وتجيء فينظم قصيدة على
ِّ
المعارضة دون األصا عادة ،أو قريبة منه ،أو على مستواأ ،أو القصيدة
تفوقه أليانا ،تبعا لطاقات ال اعر الذهنية والنفسية والم اجية.
النقد النسائي
81
يهدف يلى توسيع رقعة التاريخ األدبي؛ لتى يستوعب اإلنتاف األنيوو
النقد ُ
الذو لال يهمال الرجا له.
،ويتناول مبادئ النقد الذو يقيم النظرية النقدية وعملية تفسير النصو
النقد ولرالل التفسير النقدو؛ بيية تصحيح مسار النظرية وأفكارها.
الواقعية السحرية
82
السحرية ،ميلما نجدأ في قصص الجان والبساط السحرو ومصباا عالء
الدين...يلخ.
الوحدة العضوية
التا اراب المنطق ااي أو الجم ااالي أو القصص ااي ب ااين أجا ا اء العم ااا األدب ااي
المكتمااا ،وه ااي واض ااحة المع ااالم ف ااي المساارلية والقص ااة ،أم ااا ف ااي القص اايدة
فيقصااد بهااا ولاادة الموضااوإ ،وولاادة الم اااعر ،ومااا يسااتل م كلااك ماان ترتيااب
ايئا ،بحيااو تكااون أج ا اء
ايئا ف ا ً
تيبااا تتقاادم بااه القصاايدة شا ً
الصااور واألفكااار تر ً
القصايدة كالبنيااة الحياة living organismلكاا جا ء وييفاة منهااا ،وتا دو
بعضااها يلااى بعااض عاان لرياال التسلسااا الفكاارو وال ااعورو لتااى تنتهااي يلااى
ايتهاا .وقااد ردد نقادنااا األقاادمون كلمااة العضاوية التااي ك ااف عنهااا أرسااطو،
اص ااا ،ه ااو يج ااادة وص ااا أجا ا اء القص اايدة بعض ااها
فهم ااا ً
ولك اانهم فهمومه ااا ً
باابعض ،و ن لاام يكاان بااين األجا اء صاالة ،بااا ين ماانهم ماان لااام لولهااا كااابن
رش اايل والح اااتمي ،وك اااد اب اان لبالب ااا أن يق ااع عليه ااا ف ااي قول ااه" :ين لل ااعر
فصوالً كفصول الرسالا ،فيحتاف ال اعر يلى أن يصاا كالماه علاى تصارفه
فااي فنونااه ص االة لطيفااة ،بااال انفصااال للمعنااى الياااني عمااا قبلااه ،بااا يكااون
متصا االً ب ااه وممت ًج ااا مع ااه" .وقول ااه" :يج ااب أن تك ااون القص اايدة كله ااا ككلم ااة
والدة في اشاتباأ أولهاا بآ رهاا ،نس ًاجا وفصاالة ،وج الاة ألفاا ،ودقاة مع ٍ
اان.
مان أوالاا مظااهر التجدياد والتا ثر بالنقاد الغرباي فاي والولدة العضوية كان
أدبنا الحديو ،وكاان لياا مطاران أول مان اهتادى يليهاا ،وتبعاه العقااد فكاان
منهجا وأ ير عمًقا في فهمها ودعوته يليها.
ً أوضح
83
84
الفرق بين الشعر العربي والشعر اإلنجليزي
هن اااك ف اارق ب ااين ال ااعر العرب ااي وال ااعر اإلنجليا ا و فال ااعر ف ااي اللغ ااة
العربي ااة ال يقس اام يل ااى أنا اواإ ميلم ااا يفع ااا األوربي ااون ،وه ااي األنا اواإ ال ااكلية
الم لوفة من شعر قصصاي وشاعر ملحماي ،وشاعر مسارلي ،وشاعر ناالي.
ولكنااه يقساام وفًقااا للموضااوإ الااذو يتناولااه ال اااعر؛ أو ين تقساايماتنا األدبيااة
موضااو ية ال شااكلية؛ فكااا ال ااعر القااديم مااوالون مقفااى ،وهااو ينضااوو تحا
الباب الذو يسميه األوربيون ال اعر الغناالي .ولايس معناى هاذا ال اعر الاذو
يغنيااه المغنااون ،ولكنااه يعنااي ال ااعر الااذو يكتااب ماان وجهااة نظاار ال اااعر،
وبلسا ااان ال ا اااعر نفسا ااه ،أو ين القا ااارئ أو السا ااامع يفتا اارض أن القالا ااا ها ااو
ال ا اااعر ،وأن ضا اامير الما ااتكلم يكا أورد فا ااي القصا اايدة ال با ااد أن ي ا ااير يلا ااى
ال اااعر نفسااه ال يلااى شخصااية لقيقيااة أو ياليااة ماان ابتداعااه .ويتمي ا هااذا
أيضااا ب نااه يعباار عاان م اااعر ال اااعر نفسااه ،وبغلبااة
الضاارب ماان ال ااعر ً
الموسيقى عليه ،وجمال ييقاعاته 1ق.
يقا ااول شا ااوقي ضا ااير" :ولكا اان يكا كا ااان ال ا ااعر الجا اااهلى يختلا ااف عا اان
ض ااروب ال ااعر الغربي ااة القصص ااية والتعليمي ااة والتمييلي ااة ،فإن ااه يقت اارب م اان
َّ
الض اارب ال ارب ااع الغن ااالى؛ ألن ااه يج ااول ميل ااه ف ااى م اااعر ال اااعر وعوالف ااه،
عرف اوا الماادا فر ًلااا أو ل ًينااا ،وقااد ُوجااد ماان قااديم عنااد اليونااان ،يك َ ويصا ِّاورأ ِّ
والهجا اااء والغ ا ا ل ووصا ااف الطبيعا ااة والرثا اااء ،وكا ااان ُي ْصا ا َاحب عنا اادهم بآلا ااة
()1
فن الرتمجة ،حممد يناين ،ص.146
85
سمى لير ِّ [ Lyreقييارة ]ق ومن ثَ َّام ساموأ Lyricق
موسيقية ُيع ف عليها تُ َّ
أو نالى" 1ق.
وهك ااذا ن اارى أن التجرب ااة – الت ااي ه ااي مح اارك األدي ااب ومض اامون أدب ااه
وصاالب مادتااه – تباادأ ماان الااذات ،ثاام تنااداا وتتسااع يلااى أن ت ااما اإلنسااان
يلساسا يسيطر
ً والكون ..والمراد بصدق التجربة ،أن يحسها األديب بالفعا
عليااه ،ويدفعااه دفعااا يلااى التعبياار .ولاايس الماراد بصاادق التجربااة هااذا الصاادق
الاواقعي ،الااذو يفاارض أن يكااون األديااب قااد عاااش – فااي الحياااة – األلاادار
الااذين يصااورهم ،أو ساامع التااي يعباار عنهااا ،أو عارف فااي الواقااع األشااخا
بالفعااا الح اوار الااذو يجربااه .و نمااا الم اراد بالصاادق ،الصاادق ال ااعورو الااذو
يفعم وجدان األديب ويمأل عليه نفسه ،ومن هنا يتخيا وهو صادق ،ويخترإ
األلاادار وهااو صااادق ،ويبتكاار ال خصاايات وهااو صااادق ،ويجاارو الحااوار
الموضااوإ وهااو صااادق ،ألن المطلااوب هااو صاادق ال ااعور ،ومطابقااة األثاار
وألن األدب – ك ا ى فاان – ينمااا ينااتج لكااي يتجااه يلااى المتلقااين ماان ق اراء
أساسااا مطلااوب منااه – أو مفااروض فيااه – أن ي ا ثر فااي ومسااتمعين ،وألنااه ً
ه ا الء اا ارين ،وينقااا يلاايهم شااعور األديااب أو فك ارأ أو وجدانااه أو قضاايته،
ألن األديب كذلك .ومن أهم صاالص التجرباة األدبياة – لكاي تكاون جاديرة
. بهذا الوصف – أن ت ذ صفة العموم لتاى ولاو كاان مصادرها الخصاو
ومقياس نجاا هذا العموم أن يتعالف اا ارون ماع صاالبها ،وأن ي ااركوأ
التجرباة عالفته ،ويقاسموأ وجدانه ،وي الروأ فكارأ أو قضايته ...فاإكا يلا
عند لدود صالبها ولم تساتطع أن تساتقطب اا ارين ،فهاي – فاي الحال –
لألدياااب ،أو مناسااابة تماماااا و نماااا ه ااي ش ااعور ااا
ليسا ا تجرباااة أدبياااة ً
عارضة ،لم تصا بعد يلى لد أن تكون تجربة.
ومااان هناااا يتضا ااح الفااارق ب ااين أدب التجا ااارب وأدب المناسااابات ،ف ا ا دب
التج ااارب ه ااو ه ااذا األدب الص ااادر ع اان يلس اااس ص ااادق وش ااعور ص ااحيح،
والق ااادر عل ااى أن يعم ااا عمل ااه ف ااي يلس اااس اا ا ارين وش ااعورهم ،بم ااا ت ااوفر
لتجربااة األديااب – عااالوة علااى الصاادق – ماان ساامة العموميااة ،تلااك الساامة
التا ااي تجعا ااا اا ا ارين شا ااركاء فا ااي التجربا ااة ،وك ا ا ن اإللسا اااس يلساسا ااهم،
88
وال عور شعورهم ،والفكرة فكارتهم ،والقضاية قضايتهم ..فالتجرباة األدبياة يكن
البد لها من الصدق أوالً ،والباد لهاا مان القادرة علاى التا ثير فاي اا ارين بماا
ثانيا.
يكسبها سمة العموم ً
أمااا أدب المناساابات فهااو هااذا الكااالم الااذو قااد يبنااي علااى بعااض قواعااد
الف اان األدب ااي ،ولكنا ااه ال ينطلا ال ما اان تجرب ااة أدبي ااة ،با ااالمفهوم الس ااابل لهاااذأ
يلساسا مفتعالً ال ل له من الصدق ،مياا كييار ً التجربة .فقد يكون أساسه
ممااا يقااال ماان كااالم فااي المجااامالت أو الاادعايات ،أو "األديولوجيااات" .وقااد
يلساسا فيه الصدق ،ولكناه يفتقاد صافة العماوم ،يماا النحصاار
ً يكون أساسه
شديدا في الخصوصية ،بحيو ال يرى فياه اا ارون انحصار ً
ًا هذا اإللساس
مما يعنيهم ،أو ما يحرك يلساسهم ،و ما لعج وسالا األديب الفنية عن أن
تنقااا هااذا اإللساااس – الااذو فيااه الصاادق – يلااى اا ارين ،فيظااا يلساسااه
هااو ،الااذو ال أثاار لااه فااي ساواأ .ومتااى فقااد األديااب تا ثيرأ وقااف عنااد لااد أنااه
الم ال ناء فيه ،ليو ال ت ثير له ،مهما كان جميا ال كا بلي الظاهر.
وبناااء علااى كلااك يتضااح أن أدب التجااارب لاايس فق ا هااذا األدب الااذو
يتخا ااذ موضا ااوعه ما اان م ا اااهد الطبيعا ااة أو ما اان لقا ااالل الكا ااون أو م ا اااعر
اإلنسا ااان ،كالحا ااب وال ا ااك وص ا اراإ الرغبا ااات ،وما ااا يلا ااى كلا ااك ،با ااا ين أدب
التجااارب ي ااما مااا أساااس تجربتااه ماان األوضاااإ االجتما يااة ،أو األلاادار
السياس ا ااية ،أو الهم ا ااوم الولني ا ااة ،أو القض ا ااايا القومي ا ااة .أج ا ااا ،ي ا ااما أدب
التج ااارب كل ااه ،م ااا دام الوض ااع االجتم اااعي ،أو الح اادر السياس ااي ،أو اله اام
ار
يلساس ااا ص ااادًقا ،أو فك ا ًا
ً ال ااولني أو ال اادافع الق ااومي ،ي ااكا ل اادى األدي ااب
89
امااا عليااه أن يعباار عنااه ،ويقصااد يش اراكايطرا ،ياارى ل ً ُملِّ ًحااا ،أو وجا ً
ادانا مسا ً
اا ارين فيااه ..وعلااى العكااس ماان كلااك قااد يكااون الكااالم الااذو ياادور لااول
م ا اااهد الطبيعا ااة أو لقا ااالل الكا ااون أو م ا اااعر اإلنسا ااان كالحا ااب والحنا ااين
وال ااوق ومااا يلااى كلااك ،كالمااا ال عالقااة لااه باااألدب ،ألنااه يفقااد الصاادق ،أو
يفقد الت ثير الفني لعج وساالله الفنياة عان التعبيار .وهكاذا يكاون هاذا الكاالم
– لتى يكا تحقل له ال كا المنمل والبال ة ال كلية – أدب مناسابات ،ر ام
أناااه ال يتصاااا با ااالمجتمع وال بالسياس ااة وال ب لااادار الا ااولن ..فمج اارد كا ااون
موضااوإ القصاايدة فااي الربيااع ال يجعلهااا ماان شااعر الطبيعااة أو شااعر التجربااة
الجمالية المنبيقاة مان اإللسااس بجماال الكاون ،ألنهاا قاد تتحادر عان الربياع
أو الطبيع ااة ،وال تس ااتطيع أن ت اانم ع اان يلس اااس ص ااادق ،أو تحق اال م اااركة
شعورية لدى المتلقين .وبهذا تكون من كالم المناسابات ،الاذو يدبجاه بعاض
لغويااا علااى قااول كااالم بليا المظهاار ،بمناساابة قاادوم فصااا الربيااع..
القااادرين ً
هااذا علااى لااين قااد تكااون القصاايدة قااد قيل ا فااي لاادر سياسااي أو موضااوإ
اجتماعي أو ولني أو قومي ،وتكون من شعر التجارب ،ألن المناسبة التاي
فاي وجادان ال ااعر يلاى لاد التجرباة ،وكلاك بماا لركا فيها قد ارتق قيل
فيه من انفعال صادق ووجدان لاغ ،وبما توفر لها من كلك من القدرة على
الت ثير على اا ارين ،بحياو ي ااركون ال ااعر انفعالاه ،ويقاسامونه وجداناه،
األمر الذو يكسب التجربة – يلى جانب الصدق– صفة العموم.
ين كااا عمااا أدبااي يقااال بمناساابة ،ولكاان المناساابة هنااا عامااة بمعناهااا
والساالبي الااذو يعاااب بااه أدب مااا، اللغااوو .أمااا المناساابة فااي معناهااا الخااا
90
ويوصف ب نه "أدب مناسبات" فهي التي ال ترتفع يلى درجة التجرباة المحلقاة
بجنالي الصدق والتجاوال يلى اا رين.
وهكذا نرى أنه ال يمكن أن يوصف الكيير مان شاعر أعالمناا فاي القاديم
طااا بانتصااار لربااي ،أو
والحااديو ب نااه شااعر مناساابات ،لمجاارد أنااه قيااا مرتب ً
متعلًقا بوضع سياسي ،أو منطلًقا من لدر اجتماعي ،وبدعوى أن كلاك كلاه
من المناسبات ..ف ير أشعار أباي تماام والبحتارو والمتنباي – وأمياالهم مان
القادماء – فاي االنتصاارات العربياة ،ومعظام أشاعار شاوقي ولااف ومحاارم –
وأض ا ا ارابهم ما ا اان المحا ا اادثين – فا ا ااي الولنيا ا ااة المص ا ا ارية والسياسا ا ااة القوميا ا ااة
واألوضاإ االجتما ية ،ومعظم هذأ األشعار من شعر التجارب ال من شعر
المناسبات ،ألن ه الء ال عراء قد صدروا فيها عن يلساس صادق ،ونجحوا
في عرضه علينا ،كما نجحوا في نقله يلينا.
91
صورة الصعيدي في ألف ليلة وليلة
َمن يطلع على موج دالرة المعارف اإلسالمية في الج ء الخا
كيير من دراسات المست رقين التي تناول هذا الكتاب،
ب لف ليلة وليلة يجد ًا
من ليو أصله ،وما أضير يلى هذا األصا من لكايات ،ومخطولاته،
ولبعاته ،وترجماته ،يلى ير كلك؛ يك ُي َعد كتاب ألف ليلة وليلة من أشهر
عالميا.
ً الكتب
92
األ رى ،كما قدمتها ألف ليلة وليلة في لكاية الصعيدو واإلفرنجية من
ليو الجوانب الفنية ،محاوًال تفكيك العما السردو يلى ج ليات صغيرة؛
لتى تكتما صورة هذأ ال خصيات في الحكاية ،باإلضافة يلى توضيح
وجهة نظر الراوو فيها.
93
صورة الصعيدي من خالل عالقته باآلخر
94
والحكاية لم تُ ر يلى عالقة الصعيدو بالمال فق ،با أشارت
ضمنيا يلى عالقة السلطة بالمال ،السلطة المتميلة في الملك الناصر ولربه
لرصا منه على
ً دينار؛ وكلك
ًا نج؛ يك ال يوجد في انته يال تسعون
اإلفر َ
ينفاق جميع أمواله في قتال اإلفرنج ،فكا أمواله مسخرة في دمة دينه
وولنه ،مع لرصه على رد الحقوق يلى أصحابها ،كما فعا مع الصعيدو
له ع رة دنانير؛ يك أصر على أن ي ذ بها جارية من جوارو لين تبق
السبي.
ويعد الدين أهم أعمدة الحياة ،والمي ان الذو يقيم به اإلنسان نفسه،
ولقد يهرت عالقة الصعيدو بالدين في هذأ الحكاية بوضوا؛ فقد ارتك ت
الحكاية على ييهار التدين الفطرو لدى الصعيدو ،وهذا ما جعا الدين
قويا في قلبه ،وقد يرجع هذا التدين يلى عالقة الصعيدو باألرض؛
فالصعيدو لين يبذر البذور وينتظرها لتى تنضج ،ي اهد قدرة هللا على
اإلنبات ،تلك القدرة التي تجعله يوقن أ ير باهلل العظيم ،الذو يدبر األمر
ويكافر على المعروف ،ويجاالو باإللسان.
1ق
.238 ألف ليلة وليلة ،ف،4
95
والتدين الفطرو عند الصعيدو المرتب بطبيعته َّ
ككرأ باهلل لين انفرد
السماء والقمر يضيء باإلفرنجية فوق سطح البي ؛ ففي قوله" :فنمنا تح
في نفسي أما تستحي علينا ،وصرنا ننظر يال النجوم في البحر ،فقل
السماء ،وعلى بحر ،وتعصي هللا ريب ،وتح من هللا ع وجا ،وأن
...وتستوجب عذاب النار؟" 1ق .فرلابة المكان ،وجمال الكون َّ
ككرأ باهلل
عرف على أن اإلفرنجية على ير ملته وهذا
فاستحى منه .ثم ين الصعيدو َّ
يا على صورته،
عرضها وصيانة شرفها من التدنيس؛ لفا ً أدعى لحف
وصورة يسالمه .ما أنه ككر أنه ريب ،وهو أدعى يلى أن يسلك لرق
الخير ،وأن يبتعد عن الركالا ،وأن يهتم ب ئونه؛ باليًا عن قوت يومه.
1ق
.239 ألف ليلة وليلة ،ف،4
96
لا وثيًقا؛ فا"مهما تباعدت األولان،
باألرض ارتبا ً واإلنسان يرتب
األالمان فإن األرض هى الحياة والوجود لننسان .قد يختلف وتتابع
مفهومه لها لبقا لسنة التطور ،لكنه لن يفقد اهتمامه وارتباله بها؛ ألنها
الصعيدو باألرض والعما فيها قدرأ وبدايته كما هى نهايته" 1ق .ويرتب
ارتباط األب بابنه ،وهذا ما جعا األدباء ينظرون يلى األرض بردى مختلفة
"فمنهم من وجد فيها األم الرءوم التي ال تكف عن العطاء والنماء والخير،
فهي في نظرهم مصدر الحياة الب رية ،في لين رأى فيها البعض اا ر
نهاية كا شيء لي ،فقد استطاإ ترابها أن يمتص أجساد جميع الذين
مستمر لننسان
ًا رللوا من الب ر منذ بدء الخليقة ،ومنهم من اعتبرها تحدًيا
الذو يتحتم عليه أن يكدا ويعرق لتى يفرض عليها يرادته وعلمه؛ كي
يستخرف منها كنوالها و يراتها" 2ق.
97
كتانا في هذأ البلدة ،وقلعته ونفضته وصرف
ً الرع الصعيدو" :-قد كن
مسمالة دينار ،ثم أردت بيعه فلم يجر لي منه شيء أ ير من عليه
كلك"(.)1
98
في بيع ما معه من بضاعة ،ون عر بهذأ المعاناة من المسافة التي قطعها
من عكا لتى وصا يلى دم ل ،وهناك وجد بغيته ،و مرت السعادة قلبه؛
يك باإ البضاعة التي أ ذها من عكا ب على ثمن؛ النقطاإ وصولها بسبب
يلى من عكا...وسرت لتى وصل انقضاء مدة الهدنة ،يقول" :و رج
البضاعة التي أ ذتها ب قصى ثمن؛ النقطاإ وصولها بسبب دم ل وبع
انقضاء مدة الهدنة"(.)1
99
يلى أن يرى الصعيدو اإلفرنجية في السوق ،فرأى من جمالها ما بهر عقله؛
الف المرأة الصعيدية التي دالما ما تكون فوقع في لبها ،وهذا على
مت حة بالسواد ،يقول" :فبينما أنا أبيع يك مرت بي امرأة يفرنجية ،وعادة
1ق
.238 ألف ليلة وليلة ،ف،4
100
ثم توضح لنا الحكاية مدى ارتباط هذا الصعيدو باإلفرنجية؛ فهي
تمأل عليه قلبه وعقله ،وأنه لما أراد أن ينساها لم يجد سوى االتجار بجوارو
السبي ،وفي هذا يشارة من الراوو يلى أنه أراد االتجار بجو ٍار يفرنجيات
أيضا؛ لعله يرى في جمالهن ما ينسيه محبوبته ،يقول" :وصرت أتجر في
ً
جوارو السبي؛ ليذهب ما بقلبي من اإلفرنجية"(.)1
101
يتصفون بالطيبة والنقاء ،يخ ى السير في المدينة وشوارعها الم دلمة ،في
الذو اعتاد فيه أن يسير من بيته يلى لقله ،ثم يعود يلى بيته مرة الوق
أ رى ،دون الولوف في شوارإ متفرعة ،أو السير وس ال لام الخانل .اعتاد
وي ُعود في هدوء ،ال أن تكون العجلة سمة لياته ،يخ ى هذا
أن يذهب َ
بعيدا عن المدن.
له؛ فيفضا البقاء في بلدته ً
102
الصعيدو يفكر في كلك من قبا؛ فهو م غول ب رضه وبيع محصول من
نالية ،ولم يعتد أن يرى النساء سافرات الوجه من نالية أ رى ،وكا جديد
له رونقه وبهادأ.
لم يذكر لنا الراوو بعد كلك أن الصعيدو عاد يلى ال راعة مرة أ رى،
ولكنه ككر أنه أ ذ يتاجر في الجوارو؛ ليذهب ما بقلبه من اإلفرنجية،
اضحا في تغيير ن اله من ال راعة يلى التجارة؛
ولكن يبدو ت ثير المدينة و ً
بحا أعلى بكيير مما
وك نه لما ا تل بالتجار في المدن رأى في التجارة ر ً
يحصله من األرض .ومن المالل في الحكاية أن الراوو لم يذكر ً
أيضا
تغير هيئة الصعيدو فى الملبس ،لكنه رك على تغير تفكيرأ .ومن الجدير
بالذكر أن الصعيدو لم يترك بلدته كارها لها ،ينما سافر من ضغ العوال،
وفي المدينة رأى الجمال والمال ،وهما سببان كافيان لمكوثه هناك فترة
بالقليلة. ليس
103
صورة الصعيدي
هذا المبحو محاولة للوقوف على كيةية بناء ال خصية الرليسة في
الحكاية شخصية الصعيدوق من الل عناصر بناء الحكاية الفنية؛ متناوًال
كلك من الل الحدر ،وال خصيات ،وال مان ،والمكان ،واللغة.
1ق
.28 دراسات في نقد الرواية ،له وادو،
.99 2ق معجم المصطلحات الدرامية والمسرلية ،يبراهيم لمادة،
104
ويبدأ مسار الحدر في الت كا في الك ف عن رغبة الصعيدو في
بيع الكتان ،تلك الرغبة التي جعلته يسافر يلى عكا ليو رواف التجارة.
وينتقا الحدر من التركي على لبيعة الصعيدو ،يلى سرد وصفي لتلك
لبا
المرأة اإلفرنجية التي شغفته لبا .وألن لب الصعيدو لنفرنجية كان ً
دون تصريح ،وهذا قد ي ثر في لبيعة الحدر من ليو الركود ،فإن
عادتها أن جديدا للحدر" :وكان
مسار ً
ًا بالمرأة العجوال لتفتح الحكاية دفع
بحبها ،فها للعجوال التي معها :يني قد شغف تم ي مع عجوال ،فقل
تتحيلين لي في االتصال بها؟" 1ق.
ويظهر الصراإ جليا في نفس الصعيدو بين فطرته التي تجنح نحو
العفاف ،وبين شغفه بتلك اإلفرنجية ،يك يتمحور الحدر في تلك الليلة بين
كبير من
ولهه بها ،وتذكرأ هللا -ع وجا .-وقد أ ذ هذا الصراإ ج ًءا ًا
الحكاية؛ ليرك على لبيعة الصعيدو ،الذو يتجاكبه عط ه يلى االرتواء
1ق
.239 -238 ألف ليلة وليلة ،ف،4
105
من الجمال ،وليبته و يته هللا ع وجاق .ويتمحور الحدر من جديد في
المقارنة بين الروا والجسد ،يك الجسد ي تهي تلك اإلفرنجية ،وهو ما يظهر
تك اررأ على العجوال أن ت تي باإلفرنجية مقابا المال ،وبين روله التي
106
النهاية متوافقة مع لباإ الصعيدو النقية .وينتهي الحدر بذكر الصعيدو
أن ه الء األوالد أبناء اإلفرنجية ،وهي يجابة عن الس ال المطروا في بداية
الحكاية.
ومن ألدار الحكاية يمكن رصد صفتين لهذا الصعيدو ،هما :عدم
الي س؛ يك نجدأ ينتقا من مكان يلى مكان بحيًا عن الرالق ،وهذا يتضح من
انتقاله من بلدته يلى عكا ،ثم يلى دم ل؛ عله يجد الربح الذو يرجوأ.
ولسن التصرف؛ فعندما كان في عكا وعلم
والذكاء في التعاما مع المواقف ُ
بانقضاء الهدنة التي بين المسلمين واإلفرنج أ ذ معه بضاعة لسنة ،و رف
منها يلى دم ل ،فباإ فيها البضاعة ب على ثمن؛ ألنه يعلم أن هذأ
البضاعة انقطع وصولها يلى دم ل؛ بسبب الهدنة ،يقول" :وأ ذت معي
يلى دم ل وبع من عكا...وسرت لتى وصل بضاعة لسنة و رج
البضاعة التي أ ذتها من عكا ب قصى ثمن النقطاإ وصولها بسبب
انقضاء مدة الهدنة" 1ق.
1ق
.240 ألف ليلة وليلة ،ف،4
107
أيضا المقايضة على بعض الكتان الذو اشتراأ
ومما يدل على كلك ً
منه الناس؛ فالصعيدو عندما علم بانقضاء الهدنة ،وأن اإلفرنج أمهلوا
المسلمين في عكا جمعة؛ ليقضوا أشغالهم ،وينصرفوا يلى بالدهم ،أ ذ في
جال ،ومن لم يستطع السداد
تحصيا ثمن الكتان الذو اشتراأ منه الناس م ً
قايضه عليه؛ وبذلك استطاإ في أسبوإ أن يسترد جميع ماله ااجا ،يما
قبضا ،و ما مقايضة؛ يقول..." :فما شعرت يال والمنادو ينادو ،ويقول :يا
ً
مع ر المسلمين ين الهدنة التي بيننا وبينكم قد انقض ،وقد أمهْلنا َمن هنا
فانقطع ْ عني
َ من المسلمين جمعة ليقضوا أشغالهم وينصرفوا يلى بالدهم.
جال والمقايضة
ذت في تحصيا ثمن الكتان الذو اشتراأ مني الناس م ً
وأ ُ
على ما بقي منه" 1ق.
108
يالالمها صراإ القصة اإللار وهو صراإ المسلمين مع اإلفرنج ،وهذا أهم ما
يمي قصص ألف ليلة وليلة.
1ق
.208 معجم المصطلحات العربية في اللغة واألدب،
.526 )2ق النقد األدبي الحديو ،محمد نيمي هالل،
.113 )3ق بناء الرواية ،عبد الفتاا عيمان،
.238 )4ق ألف ليلة وليلة ،ف،4
109
الصفتين دون يرهما؛ ليضع القارئ منذ البداية في تسادل َ
وليرة؛ وكلك
عندما وصف أوالدأ بعد كلك ب نهم صغار بيض ،فكير يكون هذا
كبيرا، بيضا؟! وكير يكون ً
شيخا ً الصعيدو شديد السمرة ،ويكون وأوالدأ ً
صغارا؟! ومن هنا يس ل الضيوف عن السر ،فيجيب
ً ويكون أوالدأ
الصعيدو ،وتبدأ ألدار لكايته مع اإلفرنجية.
110
علي هي والعجوال،
عبرت َّ
فيه ،و كا هي قد َ أنا يلى لانوتي ،فجلس
لتى في نفسي :من هو أن وهي مغضبة وك نها القمر فهلك ،وقل
السرو السقطي أو ب ر الحافي أو الجنيد تترك هذأ الجارية؟! ها أن
الفضيا بن ياض؟" 1ق.
البغدادو ،أو ُ
111
في بلدة من بلدات صعيد مصر ،ويعما بال راعة -ثم التجارة بعد كلك-
وهو مت وف ،ومعه أوالد.
أما عن ال مان فقد كان عاما في بداية الحكاية ،ولين انتقا يلى عكا
طا بوجود تلك اإلفرنجية ،ولين رلا يلى دم ل ككر أنه
يا ال مان مرتب ً
مكو ثالر سنوات ،والذكر هنا له داللة ،هي أنه شعر بالول ة؛ ليياب
تلك اإلفرنجية التي ألبها؛ والدليا على كلك أنه تاجر في الجوارو؛ ليتسلى
أيضا على مدى تعلقه بهذأ المرأة
بهن عن تذكرها .وفي هذا دليا ً
"وصرت أتجر
ُ اإلفرنجية؛ يك صار َي ُعد األيام التي قضاها في ُبعدها ،يقول:
في جوارو السبي ليذهب ما بقلبي من اإلفرنجية ،والالم التجارة فيهن
علي ثالر سنوات وأنا بتلك الحالة" 1ق. فمض
112
ألداثها ،وشخصياتها ،وصراعها ،عن الحكاية التي تتخذ من المدينة
مجاال لحركتها ،والتي تحدر في األلياء ال عبية ير التي تحدر في
ً
األلياء الراقية ،والتي تقع في صعيد مصر تختلف عن التي تقع في
دلتا النيا .األلدار مختلفة ،وال خصيات متباينة ،والهموم متغايرة،
والطمولات متماي ة" 1ق.
مكانيا في
ً وهذا نجدأ في لكاية الصعيدو واإلفرنجية؛ فقد بدأ السرد
ألدار الحكاية يلى عكا؛ ليو التجارة في الكتان، الصعيد ،ثم انتقل
في األلدار يلى دم ل ،ونلح وردية اإلفرنجية والتعلل بها ،ثم انتقل
كلك تغير اهتمامات الصعيدو ولمولاته بتغير األما ن؛ ففي الصعيد كان
اهتمامه باألرض والراعتها ،وفي عكا صرف اهتمامه يلى بيع محصوله من
الكتان ،و لى الوصول يلى تلك المرأة اإلفرنجية ،وفي دم ل اهتم بتجارة
الجوارو؛ لينسى لبها .وبذلك يظهر ت ثير المكان في تغير اهتمامات
الصعيدو وعمله ولمولاته بتغير األما ن.
113
عن لريل لغته؛ فلغة الحكاية أيهرت الصعيدو في صور متعددة ،فهو
عاشل ولِّه ،يريد الوصول يلى محبوبته مهما كلفه كلك من مال ،يتضح
كلك من بعض األلفا وال بارات التي وردت على لسانه.
114
يلى شدة لبه وتعلقه باإلفرنجية ،التي اف أن يفقدها فتغير لونه ،على
الر م من أنه شديد السمرة.
اضحا
وأيهرت اللغة الصعيدو ب نه يحب الجمال ويقدرأ؛ يبدو كلك و ً
من جمالها ما بهر عقلي" ،وقوله" :وك نها القمر" 1ق. في قوله" :فرأي
متميال في عفته،
ً أيضا الجانب الديني واأل القي عندأ،
وأيهرت اللغة ً
و يته هللا ع وجاق ولياله منه ،يظهر كلك جليا في قوله" :أما تستحي
السماء وعلى بحر وتعصي هللا ... ريب وتح من هللا –ع وجا -وأن
وتستوجب عذاب النار؟ اللهم يني أشهدك أني قد عفف ...لياء منك
و وًفا من عقابك" 2ق .والصعيدو في الحكاية قلبه معلل باهلل في جميع
"وم َّن هللا سبحانه
اضحا في قوله" :وتركتها هلل تعالى"َ ،
ألواله ،نجد كلك و ً
وتعالى علي"" ،بإكن هللا تعالى"" ،ولمدت هللا تعالى" 3ق.
صورة مغايرة للصورة ال عبية ير يمكن القول :ين الحكاية رسم
وأ ًا
المرسومة في أكهان كيير من الناس عن الصعيدو "الغ يم" ،المتسل ،
المتجبر ،كو التفكير المتحجر ،الذو يسها داعه ،البعيد عن م اعر
الحب ،والتعلل بالمرأة .والحكاية تدل على ال قاء والكد الذو ياللل
الصعيدو؛ يك في الغالب يتغرب من أجا لقمة ال يا ،وك نها أرادت أن
115
تخلل مواالنة بين ال قاء الذو يتعرض له ،وانبهارأ بالجمال ،وك ن جمال
اإلفرنجية أنساأ هذا ال قاء.
116
أساليب رسم صورة الصعيدي
يعتمد العما السردو في األساس على ال خصية ،أو كما يقول له
وادو عنها ينها بمن لة "العمود الفقرو للقصة ،أو هي الم جب الذو يعلل
عليه كا تفاصيا العما األ رى" 1ق .وال خصية ال يصورها الراوو كما هي
في الواقع ،ينما يضير يليها من ياله ،ويحملها مضامين ودالالت كييرة،
معبرة عن لبيعة المجتمع وثقافته ،وعلى هذا األساس تصبح ال خصية في
يقناعا ومنطقية.
ً العما األدبي أ ير
117
على عدم تسمية بعض ال خصيات؛ ليدلا بها على نم عام ،أو يجعلها
معبرة عن قضية معينة؛ فا"ليس هناك ما يجبر الم لف على وضع أسماء
ألقابا مهنية ميا :األستاك ،والمعلم،
شخصية ألبطاله ،فقد يطلل عليها ً
والفالا ...أو ُيعينهم بالقرابة ميا :األب ،واألم ،والعم ...أو ينسبهم يلى
موالنهم ميا :السورو ،والحلبي ،والدم قي ،والحمصي ...أو يطلل عليهم
سمات وصةية تمي هم ميا :ال اويا ،والكابيتان ،واألمير ،وال يخ،
والتاجر" 1ق.
ذلك لم ُي َس ِّم الراوو المرأة اإلفرنجية ،با جعلها شخصية عامة؛ لتدلا
على أها اإلفرنج وعاداتهم ،ميا ك ف الوجه ،والحر على المال .واسم
الصعيدو العفوو، كيير؛ فالصراإ هنا بين نم
"اإلفرنجية" دم الصراإ ًا
ونم اإلفرنجية الحريصة ،بين الصعيدو المنبهر بالجمال ،واإلفرنجية التي
جيدا المساومة على جمالها.
تعرف ً
118
ذلك لم ُي َس ِّم الراوو المرأة العجوال ،لكنه ألصل بها صفة المكر،
التي ترافل العجال في بعض األليان .واستينى الرواو الملك الناصر
وسماأ؛ لي ير يلى انتصارأ على اإلفرنج ،كما ي ير ضمنيا يلى انتصار
ن عة الخير عند الصعيدو ،وفوالأ باإلفرنجية بعد يسالمها في نهاية
الحكاية.
119
في نفسي أما يضيء علينا ،وصرنا ننظر يال النجوم في البحر ،فقل
السماء ،وعلى بحر، ريب ،وتح تستحي من هللا ع وجاق ،وأن
وتعصي هللا ...وتستوجب عذاب النار؟" 1ق .والمالل على تلك المناجاة أن
الصعيدو لم يذكر فق الحياء من هللا ،با ككر نتيجة الفعا ،يك عقب على
فعله أنه ين قام به استوجب عذاب النار ،وصورة النار في مخيلة الصعيدو
قويا يلى ترك كلك الفعا.
دفعته ً
عف
الصعيدو في صراعه مع اإلفرنجية ،فحين َّ والمناجاة الالم
عنها ،ثم رآها مرة أ رى لين مرت أمامه وبهرأ جمالها من جديد ،فراجعه
ضميرأ بقوله ينه ب ر يخطر ويصيب ،يعاني ال وق والحنين ،أسك
الوجد ،ويرجو اللقاء ،ويستهويه الجمال ،ثم ينه ليس من األولياء ال اهدين،
وهو ما جعله يتحيا مرة أ رى؛ ليطلب اإلفرنجية من جديد.
1ق
.239 ألف ليلة وليلة ،ف،4
2ق
.241 المرجع نفسه ،ف،4
120
والمالل على المناجاة الفردية في لكاية الصعيدو واإلفرنجية أنها
لم تتسم بالطول كما ي ير المصطلح ،با جاءت في لمحات موج ة قصيرة؛
لتناسب اإليجاال الذو يمي ها؛ يك المناجاة الفردية الطويلة تتناسب أ ير مع
الرواية ليو اتساإ رقعة السرد وال خصيات .هذا ،وقد جاءت المناجاة
الفردية لرسم الجانب النفسي في شخصية الصعيدو ،ليو تذبذبه بين
ضميرأ وشغفه ،وبين الواالإ ال هواني والديني.
ثالثا -الوصف
ومساعدا
ً كاشفا عن مالمح ال خصيات،
ً جاء الوصف في الحكاية
في رسمها ،سواء من النالية الظاهرية أو البالنية؛ ففي بداية الحكاية جاء
الوصف على لسان األمير شجاإ الدين محمد ،الذو استوقفته مالمح
الفالا ،فحين نظر يليه وجدأ شديد السمرة ،ولعا الرواو أورد كلمة شديد
السمرة ليضع المتلقي في موقف السالا ،كير لهذا الرجا ال ديد السمرة أن
بيضا ،بياضهم م رب بحمرة؟! وهذا التناقض بين ب رة الوالد
الدا ً
ينجب أو ً
واألبناء كان هو اللحظة االفتتالية للحكاية ،فالوصف هنا لم يك ف عن
أساسا في افتتالية
ً المالمح الخارجية ل خصية الصعيدو فق ،با كان
الحكاية.
1ق
.238 ألف ليلة وليلة ،ف،4
121
هنا جاء عاما؛ فلم يذكر الصعيدو الجوانب المادية في شخصية اإلفرنجية
القوام والعيون وال عر ،با أتى بالجمال عامة دون تفصيا ،لكن الجمال
هنا أ ذ صوصيته من قول الصعيدو" :ما بهر عقلي" ،و بهار العقا ال
ي تي في الجمال المحدود أو المتوس ،ينما ي تي ليصف تفرد الجمال ،وهو
ما ي ير ضمنيا يلى تفرد اإلفرنجية عن بقية النساء.
1ق
.239 المرجع نفسه ،ف،4
2ق
.241 ألف ليلة وليلة ،ف،4
122
لمال أوجه ،يحما دالالت متعددة
وما يمي الوصف في الحكاية أنه َّ
للمتلقي ،وهو ما ي ير يلى جودة النص وبراعته.
123
ملحق
()1
حكاية الصعيدي واإلفرنجية
أيضا أن األمير شجاإ الدين محمد ،متولي القاهرة،
ومما ُيحكى ً
قال :بتنا عند رجا من بالد الصعيد فضيفنا وأ رمنا ،وكان كلك الرجا
أسمر شديد السمرة وهو شيخ كبير كان له أوالد صغار بيض بياضهم
شديد السمرة؟ بيضا وأن
م رب بحمرة .فقلنا :يا فالن ما بال أوالدك ه الء ً
فقال :ه الء أمهم يفرنجية أ ذتها ،ولي معها لديو عجيب .فقلنا له :أتحفنا
كتانا في هذأ البلدة ،وقلعته
ً الرع به فقال :نعم ،اعلموا أني قد كن
عليه مسمالة دينار .ثم أردت بيعه فلم يجر لي منه ونفضته ،وصرف
بحا
شيء أ ير من كلك .فقالوا لي :اكهب به يلى عكاء؛ لعلك تربح فيه ر ً
يلى عكاء، عكاء -كلك الوق -في يد اإلفرنج ،فذهب عظيما ،وكان
ً
صبر يلى ستة أشهر .فبينما أنا أبيع يك مرت بي امرأة
ًا وبع بعضه
يفرنجية ،وعادة نساء اإلفرنج أن تم ي في السوق بال نقاب ،ف ت لت ترو
في شيئا وتساهل
لها ً من جمالها ما بهر عقلي ،فبع كتانا؛ فرأي
مني ً
شيئا وتساهل
يلي بعد أيام فبع ُ لها ً
اليمن ،ف ذته وانصرف .ثم عادت َّ
أني ألبها. يلي ،وعرف
أ ير من المرة األولى؛ فكررت مجيئها َّ
للعجوال التي معها :يني قد وكان عادتها أن تم ي مع عجوال ،فقل
بحبها؛ فها تتحيلين لي في االتصال بها؟ فقال :أتحيا لك في شغف
وهي ،ومع كلك ال بد كلك ،ولكن هذا السر ال يخرف بين ثالثتنا ،أنا وأن
125
جال ،والمقايضة على ما
تحصيا ثمن الكتان الذو اشتراأ من و الناس م ً
من عكا ،وأنا في قلبي من بقي منه ،وأ ذت معي بضاعة لسنة ،و رج
اإلفرنجية ما فيه من شدة المحبة والع ل؛ ألنها أ ذت قلبي ومالي.
البضاعة التي يلى دم ل ،وبع ثم رج ُ وسرت لتى وصل
أ ذتها من عكا ب قصى ثمن؛ النقطاإ وصولها بسبب انقضاء مدة الهدنة.
وم َّن هللا –سبحانه وتعالى -علي بكسب جيد ،وصرت أتجر في جواروَ
السبي؛ ليذهب ما بقلبي من اإلفرنجية ،والالم التجارة فيهن فمض علي
ثالر سنوات وأنا بتلك الحالة .وجرى للملك الناصر مع اإلفرنج ما جرى
من الوقالع ،ونصرأ هللا عليهم ،وأسر جميع ملوكهم ،وفتح بالد السالا –
بإكن هللا تعالى .-فاتفل أنه جاءني رجا ،وللب مني جارية للملك
الناصر ،وكان عندو جارية لسناء فعرضتها عليه ،فاشتراها له مني بمالة
نارا ،وبقي لي ع رة دنانير ،فلم يجدوها في
دينار ،ف وصلني تسعين دي ً
نته كلك اليوم؛ ألنه أنفل األموال جميعها في لرب اإلفرنج .ف بروأ
نة السبي ،و يروأ بين بنات اإلفرنج؛ بذلك فقال الملك :امضوا به يلى
لي ذها في الع رة دنانير التي له.
في نة السبي ،فنظرت ما فيها ،وت مل ف ذوني وتوجهوا بي يلى
بها وعرفتها قد تعلق الجارية اإلفرنجية ،التي كن جميع السبي؛ فرأي
امرأة فارس من فرسان اإلفرنج ،فقل :أعطوني هذأ، لل المعرفة ،وكان
لها :أتعرفينني؟ قال :ال ،قل :أنا يلى يمتي ،وقل ف ذتها ومضي
أتاجر في الكتان ،وجرى لي معك ما جرى ،وأ ِّ
ذت صالبك الذو كن
126
ملكا
تنظرني يال بخمسمالة دينار ،وقد أ ذتك ً ما بقي مني الذهب ،وقل
في نفسي :هللا ال أفضي يليها يال بعد عتقها، بع رة دنانير ...فقل
له ما جرى ،وعقد لي والالإ القاضي؛ َف ُر ْل ُ يلى ابن شداد ،ولكي
عليها ...ثم رلا العسكر وأتينا دم ل ،فما كان يال أيام قاللا وأتى رسول
الملك يطلب األسارى والسبي؛ باتفاق وقع بين الملوك ،فرد كا من كان
أسير من النساء والرجال ،ولم يبل يال المرأة التي عندو ،فقالوا :ين امرأة
ًا
الفارس فالن لم تحضر ،وس لوا عنها ،وألحوا في الس ال والك ف؛ ف ُ ِّبروا
ب نها عندو؛ فطلبوها مني ،فحضرت ،وأنا في شدة الوله ،وقد تغير لوني،
لي :مالك؟ وما الذو أصابك؟ فقل :جاء رسول الملك ي ذ األسارى فقال
جميعهم ،وللبوك مني ،فقال :ال ب س عليك ،أوصلني يلى الملك ،وأنا
أعرف الذو أقوله بين يديه .قال :ف ذتها وألضرتها قدام السلطان الملك
الناصر ،ورسول ملك اإلفرنج جالس على يمينه ،وقل :هذأ المرأة التي
عندو .فقال لها الملك الناصر والرسول :أترولين يلى بالدك أم يلى
للسلطان ... :ما بقي و يرك ،فقال الوجك؟ فقد فك هللا أسرك أن
له كما قال اإلفرنج تنتفع بي .فقال الرسول :أيما ألب يليك...؟ فقال
للسلطان ،فقال الرسول :لمن معه من اإلفرنج :ها سمعتم كالمها؟ قالوا:
بها. نعم .ثم قال لي الرسول :ذ امرأتك و ِّ
امض بها؛ فمضي
يليها معي وديعة، عاجال ،وقال :ين أمها أرسل
ً ثم ينه أرسا لفي
وقال :ين بنتي أسيرة ،وهي عريانة ،ومرادو أن توصا يليها هذا
يلى الدار، الصندوق ،فخذأ وسلمه يليها ،فتسلم ُ الصندوق ،ومضي
127
وأعطيته لها ،ففتحته؛ فرأت فيه قماشها بعينه ،ووجدت الصرتين الذهب،
الجميع بربالي لم يتغير منها شيء، دينارا ،والمالة دينار ،فرأي
والخمسين ً
ولمدت هللا تعالى .وه الء األوالد منها ،وهي ت يا يلى اان ،وهي التي
لكم هذا الطعام؛ فتعجبنا من لكايته ،وما لصا له من الح ،هللا عمل
أعلم.
128
المصادر والمراجع
أوالً -المصادر:
-ألــــف ليلــــة وليلــــة ،ط ،1الا اادار المص ا ارية اللبنانيا ااة :القا اااهرة ،ينا اااير
2018م ،ف.4
ثانيا -المراجع:
ً
-يبراهيم لمادة ،معجم المصطلحات الدرامية والمسرحية ،د.طق ،دار
المعارف :القاهرة ،د.تق.
-ألمد لسن ال يات ،في أصول األدب محاضرات ومقاالت في األدب
العربي ،ط3ق ،مطبعة الرسالة1372 ،ه1952 -م.
-ألمد دريا:
-األدب المقارن دراسات نظرية وتطبيقية ،ط ،3دار النصر للتواليع
والن ر :القاهرة1995 ،م.
-النص والتلقي حوار مع نقد الحداثة ،ط ،1الدار المصرية اللبنانية:
القاهرة1436 ،ه2015 -م.
-ألمد سويلم ،استلهامات ألف ليلة وليلة في الشرق والغرب ،ط،1
الهيئة العامة لقصور اليقافة :القاهرة2016 ،م.
-سهير القلماوو ،ألف ليلة وليلة ،ط ،2الهيئة العامة لقصور اليقافة:
القاهرة2010 ،م.
-له وادو ،دراسات في نقد الرواية ،ط ،3دار المعارف :القاهرة،
1994م.
129
-عبد الفتاا عيمان ،بناء الرواية دراسة في الرواية المصرية،
د.طق ،مكتبة ال باب :القاهرة1402 ،ه1982 -م.
-مجدو وهبة ،األدب المقارن ،ط ،1ال ركة المصرية العالمية
للن ر -لونجمان :الجي ة مصرق1991 ،م.
-مجدو وهبة ،وكاما المهندس ،معجم المصطلحات العربية في اللغـة
واألدب ،ط ،2مكتبة لبنان :بيروت1984 ،م.
-محمد ع ام ،شعرية الخطاب السردو ،د.طق ،اتحاد الكتاب العرب:
دم ل2005 ،م.
-محمد نيمي هالل ،النقد األدبي الحديث ،د.طق ،دار نهضة
مصر :القاهرة1997 ،م.
-مصطفى الضبع ،رواية الفالح فالح الرواية ،د.طق ،الهيئة
المصرية العامة للكتاب :القاهرة ،د.تق.
-نبيا ار ب ،موسوعة الفكر األدبي ،د.طق ،دار ريب :القاهرة،
2002م.
130
رديا ا ا ااة الكلا ا ا ا ااية
علميااا
تعمااا كليااة ااداب جامعااة سااوهاف علااي يعااداد اريجين م ا هلين ً
وعمليااا مكتساابين المهااارات المناساابة التااي يحتاجهااا سااوق العمااا ،كمااا تعمااا
ً
علااي تحقياال أهااداف التعلاايم المسااتمر وكلااك ماان ااالل مااا تقدمااه ماان ب ارامج
مختلفة في مرللتي الليسانس والدراسات العليا وتنمية مهارات البحو العلمي
فااي مجااال اللغااات والعلااوم اإلنسااانية واالجتما يااة ،وتحقياال شا ار ة فعالااة فااي
مجال دمة المجتمع وتنمية البيئة.
131