Professional Documents
Culture Documents
المبحث الثالث
المستقبل األمريكي اتجاه ايران
ان حالة التعقيد والغموض التي تميز العالقات بين الواليات المتحدة
االمريكية وايران والسيما ما يتعلق بالبرنامج النووي اإليراني
دفعت بالواليات المتحدة الى العمل من اجل التوصل الى حلول
دبلوماسية وسياسية لكافة القضايا العالقة مع ايران وتجلى ذلك
بشكل واضح من خالل إعطاء المزيد من الوقت الجراء حوار
دبلوماسي مع ايران سواء عن طريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية
او من خالل الدور الذي تلعبه دول الترويكا االوربية من اجل اقناع
ايران بالتخلي عن طموحاتها اإلقليمية وحيازتها للقدرات النووية
اال ان فشل تلك الجهود السلمية قد فتح الباب امام السياسة
االمريكية الى ترجيح عدة خيارات يمكن الرجوع اليها للتعامل مع
ايران مثل محاوالت تغيير النظام السياسي اإليراني حيث
طرحت الواليات المتحدة االمريكية في سياستها تجاه ايران وتحت
تأثير تيار المحافظين الجدد إمكانية تغيير النظام القائم في ايران
واستبداله بنظام يكون صديقا للواليات المتحدة في هذا البلد الغني
بالنفط .اذا ركزت السياسة االمريكية في هذا الجانب على عاملين
رئيسين :األول تمثل في العمل على اضعاف الحكومة الحكومة
اإليرانية ,اما الثاني فقد تمثل في عدم اهمال قوى المعارضة
وتقديم المساعدة لها للتعجيل باحداث التغيير المطلوب والذي
سياخذ في حال تحقيقها طابع الثورة او االنتفاضة .
وعليه فقد ادرك صانع القرار السياسي الخارجي األمريكي السيما
إدارة الرئيس األمريكي السابق جورج دبليو بوش بان اسقاط النظام
السياسي القائم في ايران يمثل الحل األمثل لحماية المصالح
االمريكية في المنطقة وتاتي تلك الرؤية من قناعة مفادها انه حتى
في حالة ابرام اتفاق مع واشنطن فان ذلك النظام لن يلتزم به
وسيستمر في تفويض المصالح االمريكية في المنطقة نظرا لحالة
عدم التوافق وغياب الثقة بين الجانبين ,وعليه فقد ركزت السياسة
االمريكية في هذا المسعى نحو عدة وسائل لتغيير النظام هي :
.1دعم االنتفاضات والثورات الشعبية.
.2مساعدة األقليات والجماعات المعارضة للنظام.
.3مساندة التخطيط االنقالب عسكري ضد النظام القائم.
وال شك فان خيار تغيير النظام السياسي في ايران قد اليبدو قابال
للتحقيق في المرحلة الراهنة ولعل مرد ذلك عاملين هما:
.1صعوبة إيجاد تيارات موالية للواليات المتحدة في الداخل
اإليراني
-2صعوبة قيام أي انقالب عسكري ضد النظام نظرا لعملية
تسييس الجيش
الخاتمة -:
-المراجع .