Professional Documents
Culture Documents
.2الشدة L'intesité:إن إصدار صوت يؤدي إلى انتاج قوة أكوستيكية تنتشر في املجال
الذي يحيط بمصدر ذلك الصوت،كلما ابتعدنا عن مصدر الصوت كلما انخفضت تلك
القوة األكوستيكية والشدة.
تعتبر كمية هواء الزفير محدد سعة املوجة الصوتية لدى االنسان .ترتبط شدة الصوت بالضغط
تحت الحنجري وبالتالي بقوة هواء الزفير من جهة وقوة احتكاك الوتران الصوتيان من جهة
أخرى .فكلما زادت قوة هواء الزفير كلما ارتفعت شدة الصوت ،شرط أن يقدم املزمار مقاومة
فعالة لهواء الزفير.
نوعية الصوت شدة الصوت
الصوت الحواري بين 55وdB65
صوت النقاش بين 65و dB 75
صوت النداء بين 80وdB 85
صوت الصراخ بين 85وdB90
صوت األبرا حتى dB 120
.3الجرس أو الطابع Le timbre :يختلف جرس الصوت من شخص آلخر تبعا ملدى غنى
الصوت بالنغمات ،ويقصد بنغمات الصوت مضاعفات التردد األساس ي التي تنشأ نتيجة
لعبور الصوت لحجرات الرنين وهي الحلق -التجويف الفمي والتجويف األنفي وكل صوت
يتميز بجرس خاص ،فبفضل الجرس نتعرف على األشخاص عبر الهاتف مثال.
البحة الصوتية ما هي إال اضطراب في الخصائص األكوستيكية للصوت ،ممكن تكون اإلصابة
على مستوى الطابع أو الشدة أو اإلرتفاع .ويمكن أن يشعر املصاب أن إمكانياته الصوتية جد
محدودة في الصوت الغنائي أو الصوت الندائي،
من الناحية الجسدية :إحساس بالتعب خاصة عند اإلستعمال املفرط من طرف املصاب.
ملعرفة كيفية ّ
تكون اإلضطراب الصوتي الوظيفي البسيط La dysphonieالبد من التطرق إلى 3
نقاط:
.1الحلقة املفرغة لإلجهاد الصوتي :أول ش يء نقوم به الشعوريا عندما الصوت ال يصل هو
الضغط عليه ليتحسن رغما عنه ،في البداية هذا الضغط الصوتي يعطي تحسن نسبي
لكن على حساب اإلنتاج الصوتي.
في الحالة العادية يمكن أن تزول بصفة عفوية ولكن إذا توفرت العوامل املساعدة واملؤهلة
فالشخص يجهد نفسه وفي نفس الوقت ينقص اإلنتاج الصوتي ،والزيادة في اإلجهاد الصوتي
يصبح مع مرور الوقت عادة وبالتالي توتر دائم في ميكانيزم اإلجهاد الصوتي.
هذا السلوك املجهد يحفز على استعمال التنفس الصدري عوضا عن التنفس البطني.
.2العوامل املساعدة :هناك عوامل من الطابع العضوي وعوامل من الطابع النفس ي.
السعال ،خاصة عند التهاب الرغامي ،حيث أنه يؤدي إلى التهاب مخاطية الحنجرة.
.3العوامل املؤهلة :العوامل املساعدة ال تكفي وحدها لتركيب الحلقة املفرغة لإلجهاد
الصوتي ،بل يجب أن تضاف لها عوامل مؤهلة كالواجبات االجتماعية املهنية كالكالم أو
الغناء خاصة بالنسبة للمصلين ،األساتذة واألمهات.والخصائص السيكولوجية مثل
العوامل النفسية املؤهلة للقلق.
.1العقيدة Le nodule :هي عبارة عن انتفاخ على مستوى مخاطية الوتر الصوتي ،تتمركز
العقيدة على مستوى الحافة الحرة للوتر الصوتي أو لكليهما عند اتحاد الثلث األمامي
والثلث األوسط للوتر الصوتي.
تتكون العقيدة على مستوى األوتار الصوتية عند مفحوص تعرض إلى بحة صوتية منذ مدة
طويلة (منذ أشهر أو أعوام) والتي ازدادت تدهورا مع الوقت حتى تكونت العقيدة .فالحالة لم
تتلق كفالة ارطوفونية.
األعراض
هذا الفحص سيبين اإلصابة على مستوى الحافة الحرة للوتر الصوتي ،موقع اإلصابة يكون دائما
على مستوى اتحاد الثلث األمامي والثلث األوسط للوتر الصوتي هذا املوقع يسمى Le point
nodulaire
عند الطفل موقع اإلصابة يكون على مستوى اتحاد الربع األول والربع الثاني األمامي للوتر
الصوتي.
تظهر العقيدة على شكل انتفاخ طفيف رمادي أو وردي للمخاطية وذو حجم مختلف.
لها شكل شوكة بيضاوية مغلفة بمخاط ،هذه األخيرة ممكن أن تطرد خارج الحنجرة بفعل
السعال ،هذا ما يسمح بفحص الحجم الحقيقي للعقيدة وتنقص األعراض عندما تطرد الشوكة.
هي عقيدة حديثة تظهر على شكل تورم أو انتفاخ أملس ذو كثافة لينة ،وهذا راجع لحداثة
العقيدة.
تطور املرض :هو ناتج عن اإلجهاد الصوتي وخاصة العقيدة الحديثة يمكنها أن تختفي تماما إذا
توقفت الحالة على الضغط ،وإذا غيرت من أساليب استعمالها لصوتها وخاصة إذا زاولت كغالة
أرطوفونية ،فاختفاء العقيدة سيكون سريع جدا ،وإذا لم تتغير ظروف استعمال الصوت
فستزداد العقيدة حجما وتتطور إلىLe nodule Fibreux:
.1العقيدة ذات الحجم الكبير+إجهاد صوتي كبير :هنا ستؤجل الجراحة وسيطالب الجراح
بإعادة تأهيل صوتي قبل الجراحة ملدة عدة أسابيع أو أشهر.
.2عقيدة ذو حجم كبير +إجهاد صوتي غير كبير :في هذه الحالة الجراحة تتم بدون شروط
وإعادة تأهيل صوتي يكون بعد الجراحة.
.3عقيدة ذو حجم صغير وتختفي عند التصويت :هنا العالج الصوتي يكفي.
.4هناك حالة استثنائية وهي العقيدة التي ال تختفي بعد أسابيع من العالج الصوتي :حيث
يتحسن الصوت وينقص حجم العقيدة لكنها ال تختفي في هذه الحالة البد من العالج
الجراحي.
هي شبه سرطان غير خبيث في الوتر الصوتي ،هذا املصطلح شبه ورم يعني أن هذا الورم غير ناتج
عن تكاثر خلوي ولكن ناتج عن التهاب متطور.
تعرف أيضا كورم كاذب حميد للوتر الصوتي،ومصطلح ورم كاذب يدل أن السلية املخاطية تنتج
ليس فقط من استطالة التكاثر الخلوي ،بل من استطالة التهابية.
تتواجد السليلة املخاطية عند الذكور حيث متوسط العمر يترامح ما بين 45-25سنة ،وكذلك
أين املهنة تتطلب مجهودات صوتية هامة ،استهالك التدخين والسوابق املعدية املثيرة لحلقة
األذن واألنف والحنجرة هي مأخوذة بعين االعتبار.
األعراض:
العالمات الذاتية :يعاني املريض من تعب صوتي ،وفي بعض األحيان اإلحساس بوجود جسم
غريب وأيضا اإلحساس بالتهاب حنجري.
العالمات املوضوعية:
Le polypeيظهر في شكل كتلة مستديرة منطلقة من الوتر الصوتي ،وهو متنوع من حيث
موقعه في الوتر الصوتي ولونه وحجمه ،ويتموقع في أغلب األحيان في Le point nodulaireوفي
أحيان أخرى نجده على مستوى الحد العلوي من فم الحنجرة ويكون غالبا ناتج عن السعال
املتكرر.
تتميز هذه البحة بإجهاد صوتي كبير ،مصحوب بتغير في الطابع الذي يصبح غليظ وأجش.
ومن السبب الكالسيكي لبحة الطفل هو اإلصابة العادية للحنجرة بالتهاب حنجري بسيط
والذي من خالله لم تعطى للطفل راحة صوتية ،وهذا ما ينتج عنه إجهاد صوتي والذي
سيستمر بعد زوال االلتهاب الحنجري.
تطور املرض :تستقر البحة عادة بطريقة تطورية وبمراحل متعاقبة ،ففي البداية ظهور
البحة يكون خالل أيام متبوعة بمرحلة راحة ،وتعود من جديد بعد عدة أسابيع ،ومع مرور
الوقت تتقارب حلقات البحة وتدوم لفترات أطول بطريقة غير منتظمة ،وشيئا فشيئا تصبح
البحة دائمة.
العالمات الذاتية :في أغلب األحيان الطفل ال يكون واعي باضطرابه ،وال يزعجه تماما ،وحتى
األولياء ال نراهم يولون أهمية كبيرة لبحة الطفل ،في هذه الظروف ال نجد سوى املعلم أو
طبيب األطفال أو أحد األقارب الذي يرى ضرورة لفحص الطفل وعالجه .وال يعي األولياء
ببحة طفلهم إال بعد سماع صوت الطفل في مسجل الصوت .وبصعوبة أكبر نوعا ما يعي
الطفل ببحته من خالل سماع صوته بمسجل الصوت.
عند بعض الحاالت يشكو الطفل من انزعاج فهو يشعر أن صوته يخرج بصعوبة ،فالطفل
عموما ينزعج عند التصويت بصوت منخفض أو عندما يقرأ في القسم ،ولكن صوت النداء
والصراخ ال يزعجه تماما.
حالة الحنجرة تكون عادية في البداية ،وفي حاالت أخرى نجد إصابات نوعا ما ملحوظة على
مستوى مخاطية األوتار الصوتية .كما يمكن أن تكون األوتار الصوتية منتفخة وفي أغلب
األحيان نجد عقيدة قد تكون nodositéأو Kissing nodule
هو اضطراب يكمن في عدم تغير صوت املراهق في سن البلوغ عند الذكور ،ويحدث هذا
االضطراب إما ألسباب عضوية (الغدد) أو ألسباب وظيفية ( خلل في تكيف املراهق مع
التغيرات التي تحدث للحنجرة)
ويعرف أيضا :على أنه فشل الصوت في االنحدار التدريجي من الحدة (التردد املرتفع) الخاص
بمرحلة الطفولة إلى التردد املنخفض املميز للبالغين الذكور ،حيث تبقى الحنجرة على بعض
خصائص حنجرة الطفل ،فتصدر صوتين لكل منهما تردد مختلف بدال من صوت واحد،
وهما صوت حنجرة الطفل بتردده املرتفع ،باإلضافة إلى الصوت الجديد الناتج عن التغيرات
الهرمونية املصاحبة للبلوغ ،ويكون ذا تردد منخفض ،ويؤدي ذلك إلى ضغط نفس ي كبير على
الشاب،ألن أصدقاءة سيسخرون من ألن صوته يشبه صوت املرأة
العالمات الصوتية التي تميزصوت املراهق:
يظهر هذا االضطراب عند املرأة عندما تعالج بأدوية تحتوي على الهرمون الذكري
التيستسترون Testostéroneحيث تعالج املرأة بهذه الهرمونات إذا أصيبت بأحد األمراض
التالية:
-ورم الثدي
-اضطراب في العادة الشهرية
-اضطراب سن اليأس
-الكسر
-النحافة الشديدة
-الروماتيزم
العالمات العيادية:
-أول عالمة عيادية يمكن مالحظتها هي أن الصوت يكون حاد يصبح خشن ،فإذا توقفت
املصابة عن تناول العالج الهرموني في البداية فقد تسترجع املصابة صوتها،أما إذا
استمرت في العالج ملدة طويلة فإن هذا سيؤدي إلى تغير في صوتها.
-فقدان التحكم في الصوت سيؤدي إلى اضطراب نفس ي ،حيث ال تحب املفحوصة سماع
صوتها الذي يشبه صوت الرجل
يظهر لنا التهاب في مخاطية األوتار الصوتية ،وذلك ناتج عن سلوك اإلجهاد الصوتي ،وممكن
أن نجد األوتار الصوتية ،congestiveوأحيانا نالحظ شبه عقيدة من الجهة الخلفية عند
الشهيق أين تكون األوتار الصوتية متباعدة.
تعرف البحة النفسية كفقدان أو إصابة في أحد الخصائص الفيزيائية للصوت ،والتي تكون
مرتبطة بميكانيزم توقف نفس ي .هذه اإلصابات ال تأتي فجأة بل تتطور بعد صدمة إنفعالية .
.1فقدان تام للصوت :حيث يفقد املريض (غالبا ما تكون امرأة ) الصوت تماما لفترة
معينة ،ويكون لهذا سبب نفس ي واضح أو ضغط نفس ي شديد ،فتفقد املريضة الصوت
كمحاولة للهروب من مواجهة موقف معين تخشاه ،وعادة ال تتأثر الوظائف املصاحبة
للحنجرة مثل السعال أو الضحك.
.2اضطرابات صوتية مصاحبة ألمراض نفسية :حيث تكون بحة الصوت عرضا ثانويا ملرض
نفس ي مثل الفصام ،القلق النفس ي أو االكتئاب.
إن احتباس الصوت قد يحدث عندما ال يرغب الشخص في التحدث ،و يرتبط احتباس
الصوت وغلظته الالعضوية بشدة وبشكل ال إرادي بالضغط والقلق اللذين يتعرض لهما
الفرد.
إن املشكالت االنفعالية التي ترتبط باملواقف املنزلية أو العملية أو املدرسية قد تؤثر على
وظيفة الحنجرة .وهناك العديد من األمثلة التي تسبب فيها أمراض الحنجرة احتباسا في
الصوت ،والتي تبدأ بإعاقة الوظيفة البيولوجية بشكل كامل ،ومن املحتمل أيضا أن يلعب
احتباس الصوت دور الحماية والوقاية في حياة بعض األفراد ،وبالتالي يطول احتباس
الصوت لديهم.
إن غلظة الصوت التي تعود إلى أسباب نفسية تشير إلى اهتزاز األوتار الصوتية دون أن تغلق،ـ
وقد يرتبط ذلك باملحيط املنزلي أو محيط العمل الذي يتطلب أصواتا كثيرة ،وإن هذا النمط
من التحدث من املمكن أن يصبح بسهولة عادة.
وهناك شكل آخر من غلظة الصوت النفسية يحدث عندما تتجمع األوتار الصوتية بطريقة
محكمة بدرجة ال تهتز معها بشكل طبيعي ،وعندما تحدث زيادة في االبتعاد،غإن الصوت قد
يصبح أجشا ومنخفض الدرجة .وإن الصوت األجش هو الذي يعرف بالصوت الغليظ ،وإن
األشكال املختلفة للصوت األجش ترتبط بزيادة غلق لسان املزمار وتعرف بغلظة الصوت
مفرطة التوظيف.
يعتبر الصوت لدى املعلمين وسيلة عمل تحتاج إلى وعي خاص مقابل مختلف الصعوبات التي
يواجهها الكثير منهم .في معظم األحيان ومنذ السنة األولى من التعليم ،فجأة أو تدريجيا تظهر
أعراض البحة الصوتية على املعلم ،وذلك إثر حادثة صوتية معينة أو بدون حادثة.
هذا التشوه في الصوت يمس االرتفاع والشدة ،وهذا ما يثير اهتمام املفحوص ،مما يستدعي
تكفل طبي أو شبه طبي.
تمكنت العديد من الدراسات من تسطير احتياجات واملشكالت التي تواجه املعلمين ،
وخاصة في السنة األولى من العمل ،فمعظمهم يجهل أخطار سوء استعمال الصوت وخطر
الجهد غير العادي للحنجرة.
فاألساتذة مثلهم مثل غيرهم معرضين إلى إجهادات صوتية قد تظهر أعراض عضوية على
مستوى الحنجرة ،كما أن للبعض منهم القابلية لإلصابة بالبحة الصوتية.
تظهر النسب املئوية أن املرأة تحتل املرتبة األولى في التعرض ملثل هذا االضطراب في هذه
املهنة ،وال بد أن املرأة تحتل املرتبة األولى في التوجه نحو هذه املهنة في العالم .كما أن
متوسط عمر االصابة بالبحة الصوتية الخاصة بهذه الفئة هو 45سنة ،لكن قمة
الحساسية تتمركز في قطبي الحياة املهنية ،وهي إما بداية املشوار للسنة األولى من التعليم أو
بعد انعقاد 20سنة من الخبرة .وعند لجوء املعلمين لطلب املساعدة يالحظ أن معظمهم
سليم من الناحية العضوية ،فاألغلبية مصابون بما يسمى بالبحة الصوتية الوظيفية،
فالحنجرة سليمة لكن طريقة استعمالها مشوهة .هذه الطريقة الخاطئة في االستعمال
راجعة إلى التنفس والذي يعتبر املحك األساس ي لعملية التصويت.
هي عملية جراحية تتمثل في نزع أو قطع كلي أو جزئي للحنجرة ،بهدف إبعاد املريض من خطر
املوت ،كما نجدها أكثر انتشارا عند الرجال مقارنة بالنساء ،وخاصة عند من تجاوز 40سنة.
هي نزع غير كامل للحنجرة ،وحسب بيالو هذا النوع من االستئصال مطبق على حاالت األورام
الحنجرية التي لم تنتشر بعد أو ذات مناطق محدودة.فهذه العملية تطبق في حالة إصابة
املناطق التالية:
-طبقة املزمار.
-طبقة ما فوق املزمار.
واالستئصال الجزئي للحنجرة يدخل ضمن مفهوم الحفاظ قدر االمكان على وظائف الحنجرة
(الحفاظ على أجزائها) وهذا لتعزيز نمط حياة املريض بعد الجراحة ،وبالتالي البحث عن أفضل
النتائج الوظيفية.
تبدأ العملية بتخدير عام للحالة ،وهنا سيقوم الجراح بإزالة املنطقة املتضررة من السرطان والتي
تكون محدودة ،غالبا ما يكون هنالك الحفاظ على أغالب املناطق التالية ،وبالتالي الحفاظ على
وظائفها:
يتم استئصال الحنجرة الجزئي لبعض الحاالت التي تعاني من األورام السرطانية الخبيثة التي
تصيبها ،وقد يكون هذا االستئصال أحد خطوات العالج ،قد يليه عالج إشعاعي أو عالج كيميائي
أو االثنين معا ،وينتج عن ذلك فقدان املريض عضو إصدار الصوت بصفة جزئية .وبالتالي يفقد
صوته وال يستطيع التخاطب مع اآلخرين بعد قيامه بالعملية الجراحية .لذا يفضل في الحاالت
املبكرة لسرطان الحنجرة أن يتم الحفاظ عليها وال يتم استئصالها ،وإنما يكون العالج بإزالة الورم
أو بالعالج االشعاعي مع الحفاظ قدر االمكان على الحنجرة.
بعد القيام بالتشخيص وترتيب السرطان يتحدد لنا نوع العملية الجراحية التي سيقوم بها
الجراح،وفي هذه الحالة يوجد نوعين من االستئصاالت الحنجرية ،وذلك حسب مكان تموضع
الورم ،مدى تطوره وانتشاره في الحنجرة.
.1على املستوى الصوتي :مالحظة صعوبة في التصويت في األيام األولى وتغير في الصوت فيما
بعد.
.2على مستوى البلع:يكون هناك آثار وخيمة على هذا الجانب.
.3االثار الجانبية األخرى :تتمثل في:
-اآلالم املؤقتة.
-شعور بالتعب أكثر من املعتاد.آالم في الحلق والفم.
-فقدان الكثير من الوزن (أحيانا يستعمل األنبوب لتغذية الحالة).
-تغير في الطعم والرائحة.
ولكن كل من هذه اآلثار غالبا ما تزول بمجرد االنتهاء من العالج ،أي بعد فترة معينة.
هي عملية جراحية تتم من خاللها نزع الحنجرة كلية ،فهذا االستئصال ينجم عنه نزع كل مكونات
الحنجرة بما فيها األوتار الصوتية ،وأول عملية جراحية تمت في ّ
فينا .1973ويجرى هذا النوع من
االستئصال في حالة ما تكون اإلصابة متكررة وتمس الطوابق الثالثة للحنجرة ،فيصبح الفعل
التصويتي القديم غير فعال بسبب تغير مجرى الهواء الذي أصبح في العنق .فمستئصل الحنجرة
الكلي يتنفس عن طريق الخزع الرغامي ،والذي على مستواه يوضع صمام بصفة دائمة أو مؤقتة.
.1طريقة الكالم املرئي (La voix voix oesophagienne) :يمكن ملريض االستئصال
الحنجري أن يستعيد قدرته على إصدار الصوت من خالل هذه الطريقة ،ويتم إصدار
الصوت من خالل اهتزازات جدران البلعوم والغشاء املرئي بالهواء الخارج من خالل
عملية التجشؤ ،ثم يتم تعديل الصوت املكتسب و إطالته إلى مقاطع وكلمات تمتد الحقا
إلى جمل.
.2جهاز الحنجرة الصناعية (Vibrateur):جهاز صغير يمسكه املريض بإحدى يديه ويضعه
على رقبته ،ويضغط على زر في الجهاز ،فيتحول كالمه املهموس إلى كالم ذو صوت
منطوق،إال أنه ليس له نغمات أو إطار لحني ويبدو ككالم آلي ،ويمكن استخدام هذه
الوسيلة كوسيلة تعويضية مساعدة حتى يتمكن املريض من اكتساب الكالم املرئي.
.3عملية الثقب القصبي املرئي (Implant Phonatoire):هي عملية جراحية تجرى مع عملية
االستئصال الحنجري أو بعدها ،يتم فيها عمل ثقب (قناة) بين الجدار الخلفي للقصبة
الهوائية والجدار األمامي للمرئ في املنطقة خلف الشق الحنجري،ويحافظ على هذا
الثقب مفتوحا عن طريق وضع أنبوب خاص ،ووظيف هذا الثقب هي توجيه الهواء أثناء
الكالم من الرئتين إلى القصبة الهوائية ثم إلى البلعوم عبر األنبوب بين القصبة الهوائية
واملريء ،ثم يتم تعديل الصوت الناتج بواسطة أعضاء النطق.
-الخصائص الصوتية ملستأصلي الحنجرة:
• الصوت املهموس :وهو ناتج عن حركات طبيعية تقوم بها أعضاء النطق ،،وذلك
باستعمال الهواء املوجود في تجويف الفم والبلعوم ،ويتميز هذا الصوت بضعف شدته.
• الصوت البلعومي :ينتج هذا الصوت عندما يحاول املصاب بذل جهد لتحسن الصوت
املهموس ،يسمح هذا الصوت بنطق كل الصوامت ما عدا الغنية ،ويتحصل هذا الصوت
بضغط قاعدة اللسان على جدار الحلق أو على شراع الحنك .هذا الصوت رديء جدا
ويتطلب جهد كبير.
• الصوت املرئي :وهو أحسن هذه األصوات وأقربها إلى الصوت الحنجري ،إال أنه يتميز
بشدة ضعيفة ،طابع أجش ،مع وجود ضجيج وتشوه على مستوى األصوات الغنية
تتغير الوظيفة الفيزيولوجية للحنجرة بعد االستئصال الكلي ،حيث ينتج عن ذك مايلي:
.1التغيرات املؤقتة:
-الشم :فقدان نسبي لحاسة الشم نظرا لتغير مسار الهواء ،بحيث لم يعد باستطاعة املفحوص
استنشاق الهواء عن طريق األنف ،وبالتالي فقدان االتصال بين التجويف الفمي واألنفي مع
الرئتين ،لكن مع مرور الوقت وبالتكيف يستطيع مستأصلي الحنجرة استرجاع هذه الحاسة.
-الذوق :فقدان الذوق بصفة مؤقتة ،وذلك نتيجة األشعة التي استعملت أثناء العملية
الجراحية ،التي أحرقت جزئيا مخاطية الفم والغدة اللعابية.
-عملية البلع :عند االنتهاء من عملية استئصال الحنجرة الكلي ،يتغذى املريض بواسطة أنبوب
يدخل في املنخار ،ويدوم هذا النوع من التغذية 15يوما.
.2التغيرات الدائمة:
-فقدان الصوت الحنجري :وهذا بسبب فقدان األوتار الصوتية والتنفس الرئوي واتساع في
حجم التجويف البلعومي.
-عملية التنفس :تغير في مسار التنفس الرئوي،حيث تصبح القصبة الهوائية متصلة بقاعدة
العنق عن طريق وضع ثقب يسمى الخزع الرغامي ،بحيث يمر الهواء من خالله إلى الصدر،
وتوضع فتحة بصفة مؤقتة ( 4-3سنوات) حتى ال يغلق الثقب باعتباره املصدر الوحيد للتنفس.