Professional Documents
Culture Documents
في موضـــــــوع:
0
إهــــداء
لكل من يحاول جاهدا رغم كل الظروف والمعو قات أن يقدم كل ما بإمكانه لتحسين تعلمات المتعلمين؛
لكل من يعمل على تطوير أساليب وطرائق التدريس إلغناء البحث التربوي بمنظومتنا التربوية؛
لكل من يكد ويجتهد وينخرط بكل وعي وتبصر في مسلسل التجديد والتغيير تطلعا لكل ما يعود بالنفع
على الحياة المدرسية ،ويسهم في الرفع من مؤشرات التمدرس ومستويات التحصيل لدى المتعلمين.
1
شكـــر وتـقـديـــــر
كل الشكر والتقدير لكل من أسه م من قريب أو من بعيد في إغناء هذا البحث وإنجاحه
ألستاذنا المشرف
ألساتذتنا المكونين
لزمالئنا في المهنة
لكل من علمنا وأوصلنا لموقع تحمل المسؤولية التربوية وأمانة التدريس وتنشئة النشء.
2
-تـقـديــــم
تحظى مادة اللغة العربية بأهمية بالغة داخل منظومة التربية والتعليم بالمغرب وخاصة بالسلك االبتدائي،
حيث يتم تعليمها وتوظيفها باعتبارها هدفا في حد ذاته ،ومادة أداتية بالنسبة لمواد دراسية أخرى ،فهي لغة
التدريس األولى واألساس ،وأداة التواصل في الحياة المدرسية والعامة.
وتعد القراءة من الممارسات اللغوية األساس التي يجب على المتعلمين اكتسابها لتحقيق باقي المهارات
اللغوية ،كالفهم القرائي والتعبير بشقيه؛ الكتابي والشفهي ،بهدف إنماء الكفايات التواصلية عموما.
فالقراءة باعتبارها عملية تفكير معقدة تشمل فك رموز مكتوبة كالكلمات والجمل والنصوص ،يجب أن
تكون وفق شكل سليم ،يراعي قواعد الطالقة واألداء القرائي الجيد ،لكي تحقق أهدافها المتمثلة في تنمية
المعجم وتيسير الفهم القرائي.
من هنا تظهر الحاجة لتنمية المهارات القرائية لدى المتعلمين ،خاصة مع الصعوبات الكبيرة التي يعانون
منها .حيث أسفرت نتائج التقويم التشخيصي والمالحظات العينية خالل ممارستنا الصفية ،عن ضعف كبير
لدى متعلمي المستوى الرابع في مهارات القراءة ،إذ يؤثر سلبا في تحصيلهم الدراسي على مستوى مكونات
مادة اللغة العربية وفي المواد األخرى المدرسة باللغة ذاتها.
وتأسيسا على ما سبق ،وبحكم األهمية التي تكتسبها القراءة في المسار التعليمي للمتعلم (ة) ،بكونها مفتاحا
للتعلم وتحصيل مختلف المعارف ،ارتأينا تسليط الضوء على موضوع "دور الطالقة القرائية في تنمية
الفهم القرائي لدى متعلمي المستوى الرابع ابتدائي" ،و جعله عنوانا ومنطلقا لبحثنا التربوي التدخلي من
أجل الوقوف عند ظاهرة الضعف القرائي ومحاولة سبر أغوارها ،وذلك عن طريق تقديم دراسة نظرية
وعملية تحيط بالجوانب العلمية لهذه الظاهرة ،تتوخى رصد أنواعها وتشخيص أسبابها ،واقتراح بعض
الحلول المناسبة الكفيلة بتيسير تجاوز كل ما يحول دون تحقق الطالقة القرائية.
3
الفصل األول:
اإلطار المنهجي والنظري للبحث؛ ضبط للتوجهات
والموارد الجوهرية للموضوع
4
سنتوقف خالل هذا الفصل عند اإلطار المنهجي الموجه للبحث من خالل تحديد أهدافه وإشكاليته الرئيسة،
ومن ثم وضع فرضياته المؤقتة التي تعتبر موجهة للبحث ومنطلقا له ،باإلضافة إلى إبراز أهمية الموضوع
وضبط دالالت بعض المفاهيم والموارد المعرفية المؤطرة للبحث حول الوضعية المدروسة.
أوال :اإلطار المنهجي؛ نبراس منير لمسارات البحث
توخيا لتحقيق األهداف المنشودة من هذا البحث ،يقتضي األمر رسم معالم سيروراته منهجيا ومفهوميا
لتوجيه عمليات البحث والتقصي عبر إبراز أهمية الموضوع وجدواه ،واالنطالق من اإلشكالية المطروحة،
وتحديد آليات جمع المعطيات وتحليلها الستكشاف واقع القراءة ،وما يكتنفها من صعوبات؛ من بينها ما
يتعلق بالطالقة ،وما يستتبع ذلك من تفكير حصيف ،وبحث جاد عن البدائل المالئمة في خضم خطة التدخل
والمعالجة لتصحيح المسارات التعليمية التعلمية القرائية.
.1موضوع البحث
تتصدر الصعوبات القرائية قائمة الصعوبات التي يعاني منها متعلمو المستوى الرابع ابتدائي ،بل وحتى
الذين ال يواجهون صعوبات كبيرة في القراءة ،تنقصهم المهارة القرائية ،أي القراءة بطالقة .الشيء الذي
يؤثر سلبا على فهمهم للمقروء .لذلك ارتأينا أن نجعل من ظاهرة غياب الطالقة القرائية موضوعا لبحثنا
التدخلي ،بحثا عن أفضل السبل للرفع من مؤشرات تحسين جودة القراءة بسلك التعليم االبتدائي لكونه يمثل
أساسا للمراحل التعليمية الالحقة.
.2أهمية البحث ودوافعه
يكتسي البحث في موضوع غياب الطالقة القرائية ،وسبل تنميتها أهمية قصوى بالنسبة للمتعلم والمدرس.
بالنسبة للمتعلم:
باعتبار القراءة من األبجديات األساسية والمهارات األولى التي يكتسبها المتعلم ،فإن تنميتها وتحسينها
سيسهم في:
-حفز المتعلم على التعلم؛
-تيسير الفهم القرائي؛
-اكتساب معارف ومهارات جديدة؛
-تنمية الكفايات التواصلية.
بالنسبة للمدرس:
المدرس فاعل أساس في المنظومة التربوية ،وهو بغض النظر عن مهمته الرئيسة المتمثلة في التدريس،
يضطلع بمهام فرعية ،تخدم المهمة الرئيسة ،وتحسن من جودتها .ولعل أهمها إعمال البحث بشكل عام
والبحث التربوي التدخلي بشكل خاص ،لذلك سيشكل هذا األخير إضافة نوعية للمدرس ،بحيث تتمثل
أهميته في:
-تطوير الممارسة الصفية للمدرس؛
5
-تجاوز الصعوبات القرائية سيسهل عملية التدريس؛
-تكوين صورة موضوعية عن الكيفية التي يتعلم بها المتعلمون؛
-التعرف أكثر على الحواجز التي تواجه المتعلمين ،والسيما تلك التي لها طبيعة ديداكتيكية لمحاولة
تجاوزها.
.3أهداف البحث
إن نجاح أي بحث يقتضي حتما التخطيط له بتسطير أهداف واضحة ومحددة بدقة وقابلة للتحقيق ،بحيث
سنعمل على رصد الوسائل المنهجية ،والقيام بالدراسات العلمية والعملية الالزمة لتحقيق األهداف المنشودة
من هذا البحث ،والتي يمكن إجمالها فيما يلي:
-تشخيص أسباب ومصادر مشكل غياب الطالقة القرائية عند متعلمي المستوى الرابع ابتدائي؛
-رصد الحلول المناسبة والتدخل من أجل تجاوز هذا المشكل؛
-تطوير ممارستنا المهنية على ضوء النتائج المتوصل إليها؛
-تعميم النتائج المتوصل إليها بعد نجاح الخطة التدخلية قصد االستفادة منها من قبل باقي الفاعلين
التربويين.
.4إشكالية البحث
الطالقة اللغوية هي أم المهارات اللغوية ،ومفتاح كل تعلم جديد ،يسهم التحكم فيها من قبل المتعلمين في
تفوقهم وبنائهم لمعارف جديدة ،واكتساب المهارات اللغوية األساسية ،كالفهم القرائي ،والتعبيرين الكتابي،
والشفهي ،وغيرها .إال أن اضطراب الطالقة اللغوية لدى متعلمي المستوى الرابع ابتدائي ،يؤشر على
ضعف كبير في بناء الموارد واكتساب المهارات األساسية ،كما يؤثر سلبا على نماء الكفايات بشكل عام.
فما هي أنواع مشاكل عسر القراءة عند متعلمي المستوى الرابع ابتدائي؟ وما هي أسبابها ومصادرها؟
وكيف يمكن تجاوز هذه الصعوبات وتنمية الطالقة القرائية لدى المتعلمين؟
.5فرضيتا البحث
تتعدد األسباب المؤدية لمشكل غياب الطالقة القرائية ،ومعها تتعدد الحلول المفترضة لعالج هذا المشكل.
لذلك سنقترح فرضيتين تمثالن تشخيصا وعالجا مفترضين إلشكالية اضطراب الطالقة القرائية لدى
متعلمي المستوى الرابع ابتدائي.
الفرضية األولى:
يعزى مشكل غياب الطالقة القرائية إلى عدم تعويد المتعلمين على القراءة في إطار وضعيات حديثة.
الفرضية الثانية:
يكمن الحل في اعتماد المقاربة الورشية في القراءة لتطوير الطالقة القرائية وإغناء الرصيد المعجمي
لدى المتعلمين.
6
ثانيا :التأطير النظري؛ موارد أساس وخلفيات مرجعية موجهة لموضوع البحث
لإلحاطة أكثر بموضوع البحث البد أن نقاربه مقاربة نظرية ،من خالل الوقوف عند أهم مفاهيمه وإبراز
أهميتها وداللتها.
.1تعريف القراءة:
حظي مفهوم القراءة باهتمام األدباء والمختصين في اللغة وعلومها ،لذلك تعددت التعاريف التي أعطيت
لها لغة واصطالحا.
القراءة لغة :القراءة مصدر الفعل الثالثي "قرأ" ،ويمكن تعريفها بأنها الصوت الذي ينتج عن نطق المرء
بالكالم المكتوب 1،كما يشير مصطلح القراءة إلى الجمع والضم في نطق الكلمات ،وتهجئة الحروف بشكل
سليم.
وهناك أيضا من عرف القراءة بأنها إدراك القارئ للنص المكتوب وفهمه واستيعاب محتوياته ،فهي
2
عملية تفاعلية بين القارئ والكاتب.
القراءة اصطالحا :يدل مفهوم القراءة في االصطالح على ذلك النشاط أو العملية المهاراتية المعرفية
التي تقوم بشكل أساسي على تحليل ،وتفكيك األحرف والرموز الخاصة بالكلمات وقراءتها بصورة مفهومة
وواضحة على شكل جمل مفيدة.
كما يعبر مفهوم القراءة عن العملية المعرفية اإلدراكية التي يتم من خاللها النطق بالحروف الهجائية التي
3
تقع عليها العين ويقوم الدماغ البشري باستيعابها.
ويشير هذا المفهوم أيضا إلى العملية التي يتم من خاللها التعرف على الصلة بين لغة الكالم والرموز
4
الكتابية ،إذ إن لغة الكالم تتكون من األلفاظ التي تعبر عن المعاني المختلفة.
والقراءة بصفة عامة هي عملية فكرية معرفية ،تقوم على فك الرموز المكتوبة من خالل ألفاظ تعبر عنها
واستقاء المعاني المختلفة من المقروء وفهمها.
.2أهمية القراءة:
إن القراءة هي المفتاح الفاتح ألبواب المعرفة ،وهي أساس كل مهارة لغوية ،ومن أهميتها أيضا نجد ما
يلي:
-تنشيط الذاكرة؛
-تطوير المهارات الكتابية والشفهية؛
-تنمية المعجم اللغوي؛
7
-تنمية مهارات التفكير التحليلي؛
-وسيلة للترفيه والمتعة؛
-زيادة التركيز؛
-جعل المتعلم أكثر ذكاء؛
-غذاء لروح المتعلم وعقله.
.3تعريف الطالقة:
لغة :طلق ،يطلق طلوقا وطالقا أي تحرر من قيده ،أي أن الطالقة هي التحرر من القيود ،واالنطالق
5
من دون أي عائق يعوق أو قيد يقيد.
اصطالحا :هي االنطالق بسرعة وقوة واحتراف وقدرة عالية لقراءة أي نص بطالقة وسرعة دون
تلعثم.
كما تفيد أيضا القدرة قراءة الكلمات بمفردها أو داخل النص دون جهد وبسرعة ودقة.
والطليق في القراءة ،أو لديه طالقة في القراءة ،هو من يستطيع أن يقرأ قراءة سليمة وصحيحة (الدقة)،
بسرعة مناسبة ،ليس بطيئا جد ا وليس سريعا جدا (السرعة) ،مع فهم ما يقرأ والتعبير عن هذا الفهم بتنغيم
6
الصوت ،وإيماءات الوجه وحركة الجسد أحيانا (الفهم).
-5فريد البيدق ،مقال تحت عنوان" :استراتيجية عالج أمراض القراءة" ،عن الموقع االلكتروني "أهل اللغة" ،www.ahlallogharh.comتاريخ
الزيارة؛ 2022/01/07
-6مقال تحت عنوان" :خطوات تعزيز الطالقة في القراءة" ،عن موقع "الدكتورة فاطمة البريكي للطفولة المبكرةwww.shapes-n- ،
colors.com
8
الفصل الثاني:
تشخيص وتحليل مدى غياب الطالقة
القرائية لدى المتعلمين
9
إن الفرضيات التي وضعنا ها بوصفها أجوبة مؤقتة عن اإلشكالية المحورية لهذا البحث ،تبقى مجردة
تحتمل الصواب أو الخطأ ،لذلك يجب علينا أن نخضعها للتمحيص والتحقق من صحتها ومدى مالءمتها
للظاهرة المبحوث فيها تشخيصا وتدخال ،وذلك باستخدام أدوات البحث المناسبة.
أوال :عينة البحث
المستوى المستهدف :الرابع
المجال :قروي
عدد المتعلمين44 :
قسم :أحادي
ثانيا :أدوات البحث
حرصنا في هذا البحث على تنويع أدوات البحث ،لإلحاطة بالظاهرة المدروسة من كل جوانبها ،عبر
إشراك مختلف المتدخلين في العملية التعليمية التعلمية خاصة السادة األساتذة والمتعلمين وآبائهم وأولياء
أمورهم ،وتتمثل أدوات البحث التي اعتمدنا عليها فيما يلي:
االختبار .1
المالحظة .2
المقابلة .3
االستمارة .4
شبكة تقويم األداء القرائي .5
.1االختبار
كما هو معلوم تجرى اختبارات التقويم التشخيصي في مستهل الموسم الدراسي للتأكد من مدى تحكم
المتعلمين في المكتسبات السابقة ،وما مدى استعدادهم الكتساب مهارات ومعارف جديدة .وعليه قمنا بإجراء
اختبار تشخيصي يروم تقويم مستلزمات المتعلمين القرائية ومدى تحكمهم في مهاراتها وقواعدها من خالل
المعايير اآلتية:
نطق األصوات بشكل متطابق مع رسمها الخطي؛
نطق الكلمات دفعة واحدة؛
احترام الحركات وعالمات الترقيم؛
القراءة المعبرة وتغيير الصوت حسب كل موقف؛
وقد جاءت نتائج تفييء المتعلمين على الشكل اآلتي:
مكون القراءة
23/44 غير متحكم
16/44 في طور التحكم نسب التحكم
5/44 متحكم
10
تحليل النتائج ورصد الصعوبات
نالحظ من خالل نتائج التفييء أن ثالثة وعشرين متعلما ال يجيدون التحكم في قواعد القراءة ،بينما ستة
عشر متعلما في طور التحكم ،في حين يوجد خمسة متعلمين متحكمين في قواعد القراءة فقط ،حيث
يتميزون بأداء قرائي جيد.
وتتمثل الصعوبات التي يعاني منها المتعلمون في:
عدم احترام الحركات والتعريف والتنكير؛
عدم احترام عالمات الترقيم؛
التلعثم والتأتأة في قراءة الكلمات؛
عدم احترام التطابق بين األصوات ورسمها الخطي؛
صعوبة التمييز بين الحروف المتشابهة وغير المتشابهة؛
ضعف التركيز أثناء القراءة؛
ضعف في القراءة التعبيرية لدى أغلب المتعلمين؛
إيقاع قرائي ضعيف.
.2المالحظة
من خالل المالحظة المستمرة داخل الفصل الدراسي والتدقيق في أداء المتعلمين وتدوين كل ذلك في دفتر
المالحظات وجدنا أن:
أغلب المتعلمين يعانون من مشكل غياب الطالقة القرائية؛
أغلب المتعلمين لديهم إلمام بقواعد القراءة السليمة لكن تنقصهم القدرة على إتقانها؛
الحظنا أيضا أن المتعلمين ينجذبون نحو القراءة وينخرطون في األنشطة المتعلقة بها.
.3المقابلة
العينة :مجموعة من متعلمي المستوى الرابع
الفئة :مختلطة ،تضم متعلمين متعثرين وشبه متحكمين ومتحكمين
أهداف المقابلة:
-إشراك المتعلمين في تشخيص صعوباتهم القرائية.
-التعرف على ميول المتعلمين القرائية.
-التحقق من مدى حبهم للقراءة.
-التحقق من مدى وعي المتعلمين بسؤال لماذا نتعلم القراءة؟
11
بعد تحضير البيئة اآلمنة وتهييء المتعلمين ،أجرينا مقابلة كان موضوعها األسئلة السالفة الذكر .وهذه
هي نتائج هذه المقابلة مفصلة في الجدول اآلتي:
-جدول حصيلة المقابلة الصفية
هل تفضل نصوص كتاب لماذا نتعلم القراءة؟ هل تحب القراءة؟ المتعلم
المتعلم أم الحكايات
والقصص المستقلة؟
نصوص كتاب المتعلم تعلمني كيف أتواصل نعم ،ولكن أجد صعوبة فيها. 1
القصص والحكايات تساعدني في الفهم أحبها قليال 2
نصوص كتاب المتعلم لم ي ُِجب نعم ،كثيرا. 3
نصوص كتاب المتعلم تغذي العقل ،وتسهم في تعلمنا نعم 4
القصص والحكايات لم يُجب نعم ،قليال ألنني أجد صعوبة 5
الحكايات والقصص تنفعني في النجاح والتعلم نعم 6
الحكايات والقصص تعلمني الكتابة وتهذيب نعم ،كثيرا 7
الشخصية
الكتب والحكايات والقصص تزودني بالعلم والمعرفة نعم ،كثيرا 8
النصوص القرائية تعطيني االجتهاد نعم 9
الحكايات والقصص األخرى تزيد من علمي ومعرفتي نعم 10
وتطور قراءتي كثيرا
والتواصل
الكتب المدرسية والشعر تغذي عقلي وتنمي شخصيتي نعم ،لكنني أحتاج التدرب 11
عليها
النصوص القرائية في كتاب تنمي عقلي نعم 12
المتعلم
النصوص الشعرية أتعلم فيها التكلم باللغة الغربية نعم 13
12
-أما بالنسبة لسؤال الغاية من تعلم القراءة.
كان الهدف من وراء هذا السؤال هو معرفه هل المتعلمون على وعي بأهمية القراءة من تعلمهم إياها.
حيث وجدنا أن أغلب المتعلمين على وعي بأهمية القراءة وبضرورة تعلمها وما تضيفه لهم من مكتسبات
لغوية.
-وفيما يخص سؤال المادة القرائية التي تفضل قراءتها.
الهدف من هذا السؤال هو معرفة ميول المتعلمين والمادة القرائية التي يفضلون أكثر ،حيث إن مراعاة
ميول المتعلمين من األهمية بمكان ،إذ ال يمكن أن نُعلم المتعلمين شيئا (القراءة) بوسائل ال يحبونها.
من خالل أجوبة المتعلمين على هذا السؤال وجدنا أن زهاء سبعة متعلمين من أصل ثالثة عشر متعلما
ال يحبذون القراءة في النصوص القرائية الموجودة في كتاب المتعلم ،بينما يفضلون القراءة في الكتب
والقصص المتنوعة والمستقلة عن الكتاب المدرسي.
.4االستبانة؛
عرض وتحليل للنتائج والمعطيات
تمت صياغة أسئلته االستبانة بهدف إشراك باقي الفاعلين في الحقل التربوي وخاصة السادة األساتذة في
تشخيص مدى غياب الطالقة القرائية لدى المتعلمين وتجلياته .ولهذا الغرض حاولنا تضمين االستبانة
مجموعة من األسئلة لتكوين تصور واضح وشامل حول ظاهرة اضطراب الطالقة القرائية .وقد كشفت
عمليات تفريغ وتحليل االستمارة عن معطيات متعددة ،تيسر عمليات فهم حيثيات الموضوع المدروس
واإلحاطة بكثير من جوانبه ،وهذا ما سيتضح من خالل العناصر الموالية.
مشاركة واضحة ألساتذة المستويات العليا ابتدائي في ملء االستمارات
13
نالحظ أن 61.8في المئة من األساتذة الذين أجابوا عن االستبانة ،يدرسون مستويات الرابع والخامس
والسادس ابتدائي .وهذا أمر إيجابي سيسهم في إغناء البحث بآراء ومعلومات أقرب إلى الواقع ،وأكثر
مالءمة للبحث الذي يتمحور حول متعلمي المستوى الرابع.
الصعوبات القرائية ظاهرة متفشية في صفوف غالبية المتعلمين
بالنسبة للسؤال الثاني ،نالحظ أن جميع األساتذة أجابوا بنعم ،وهذا يدل على أن ظاهرة الصعوبات القرائية
غير مقتصرة على محيط تربوي دون اآلخر ،فهي على العكس من ذلك ظاهرة شائعة في صفوف المتعلمين
وخاصة في المجال القروي ،وهذا أمر يحتاج منا باألساس تدخال فعاال لتجاوزه.
معاناة المتعلمين من صعوبات متنوعة ومتعددة
14
نالحظ أن الصعوبة المتمثلة في "التلعثم في قراءة الكلمات ،وما يصاحبها من قلب للحركات وعدم التناسق
بين نطق األصوات ورسمها الخطي" ،قد تصدرت قائمة الصعوبات التي اختارها األساتذة ،وهو ما الحظته
تماما مع متعلمي القسم المستهدف .فيما جاءت في المرتبة الثانية الصعوبة المتمثلة في " قراءة الجملة دفعة
واحدة" ،وهي ناتجة أساسا عن الصعوبة األولى .وأخيرا نجد عدم القدرة على نطق أية كلمة ،وهي صعوبة
تعا ني منها فئة قليلة من المتعلمين ممن لديهم أمراض عسر القراءة مثل "الديسليكسيا" أو الذين يعانون من
مشاكل عقلية أو خلقية مثل التأخر في الذكاء أو النطق.
أما فيما يخص األسباب المؤدية لهذه الصعوبات ،فعدم تدرب المتعلمين على إتقان قواعد القراءة السليمة،
تصدر األسباب المؤدية لهذه الصعوبات التي يعاني منها المتعلمون .وهذا ما الحظته أيضا مع متعلمي
القسم المستهدف ،حيث إن معظم المتعلمين لهم إلمام بقواعد القراءة السليمة ،إال أن أداءهم القرائي يبقى
ضعيفا ودون المستوى .لذلك يجب العمل ما أمكن على تدريب المتعلمين على إتقان القراءة انطالقا من
قواعدها .أما السبب الثاني ،فهو عدم إلمام المتعلمين أصال بهذه القواعد ،وهو أمر يعزى أساسا إلى ضعف
المكتسبات السابقة لدى المتعلمين.
15
تعدد الم صادر التي تنتج عنها المشاكل التعليمية القرائية
فيما يخص مصادر الصعوبات القرائية ،فهي تعود أساسا لمشكلة "االكتظاظ وضيق الحيز الزمني
المخصص ل لقراءة" حسب ما ذهبت إليه معظم إجابات السادة األساتذة ،وقد الحظنا هذا األمر باستمرار
خاصة في جماعة الفصل التي تعرف ضعفا في المكتسبات السابقة ،زد على ذلك كثرة المكونات في اليوم
الواحد .فعلى سبيل المثال ،نأخذ قسم المستوى الرابع ،عدد المتعلمين 44متعلما ،معظمهم يعانون من
صعوبات قرائية ،ترسبت لديهم في المواسم السابقة ،بينما مدة حصة القراءة لهذا المستوى ال تتعدى 30
دقيقة.
المصدر الثاني من مصادر الصعوبات القرائية كما هو مبين في المبيان أعاله ،هو نقص الوسائل
الديداكتيكية الموظفة في تعليم القراءة كالقصص والكتب وخزانة القسم والوسائط الرقمية المختلفة ،وهذا
مشكل كبير تعاني منه أغلب المؤسسات خاصة تلك الموجودة في العالم القروي ،الشيء الذي يدفع المدرسين
إلى االعتماد كليا على كتاب المتعلم الذي ال يلبي حاجات المتعلمين في أحوال عديدة ،وهو ما يحيلنا على
المصدر الثالث من مصادر الصعوبات المتمثل في الكتاب المدرسي ،ل كونه غير متنوع ونصوصه غير
مغرية بالقراءة بالنسبة للعديد من المتعلمين في كثير من الوضعيات.
16
اقتراح أساليب وطرائق متنوعة ومتكاملة لتنمية المهارات القرائية
بعد تشخيص وتحليل الظاهرة يأتي الحل المقترح من أجل تجاوزها ،وهو موضوع السؤال األخير من
االستبانة ،حيث اقترحنا مجموعة من الطرائق (المقاربة الورشية ،ومسابقات تحدي القراءة ،وركن القراءة
أو خزانة القسم) التي يمكن توظيفها في إطار الممارسة الصفية لتنمية الطالقة القرائية لدى متعلمي المستوى
الرابع.
وبالعودة للمبيان أعاله ،نالحظ أن معظم األساتذة اقترحوا دمج كل ما سبق ذكره من وسائل وطرائق .أما
فيما يخص االقتراحات األخرى ،فهناك اقتراحان فقط ،األول يهم المستويات الدنيا ويتعلق بالقراءة المقطعية،
وعلى العموم ،يمكن أن نستقي من هذه االقتراحات بعض النقاط كاآلتي:
تكوين مجموعات وتكليف كل واحدة بالبحث عن مرادفات وأضداد الكلمات التي تخص كل
مجال.
تكليف كل مجموعة بقراءة قصص قصيرة مشوقة.
إبرام تعاقدات مع اآلباء والتنسيق معهم في المسايرة والتتبع.
17
.5شبكة تقويم األداء القرائي
وهي شبكة تستهدف تقويم األداء القرائي للمتعلمين باختالف فئاتهم ،حيث قمت بتقويم المتعلمين في ضوئها
بعد نهاية اختبارات التقويم التشخيصي والدعم ،واستئناس المتعلمين بأجواء الموسم الدراسي الجديد .وكان
التقويم حسب المعايير اآلتية:
ينطق المتعلم الحروف والكلمات نطقا سليما؛ نعم /ال
يقرأ كل جملة دفعة واحدة؛ نعم /ال
يغير صوته بحسب كل جملة وموقف من مواقف المقروء؛ نعم /ال
وقد تمت عملية تفريغ نتائج الشبكة وفق ضوابط معيارية ،حيث أفرزت لنا مجموعة من المعطيات
المهمة نوردها على النحو اآلتي:
المعيار األول :ينطق المتعلم الحروف والكلمات نطقا سليما.
حيث وجدنا أن 35متعلما من أصل 44ينطقون الحروف والكلمات نطقا سليما.
المعيار الثاني :يقرأ المتعلم كل جملة دفعة واحدة.
يوجد زهاء 20متعلما من أصل 44يستطيعون قراءة الجمل دفعة واحدة.
المعيار الثالث :يغير المتعلم صوته بحسب كل جملة ،وكل موقف من مواقف المقروء.
استطاع ثمانية متعلمين فقط إتقان هذه المهارة بتغيير صوتهم بحسب كل جملة وموقف من مواقف
المقروء ،فيما لم يتمكن باقي المتعلمين من ذلك.
18
الفصل الثالث:
الخطة التدخلية المقترحة لتنمية الطالقة القرائية
19
بعد تشخيص وتحليل مدى غياب الطالقة القرائية لدى المتعلمين ومحاولة تعرف مصادره وأسبابه ،يأتي
دور العالج المقترح لهذا المشكل ،فهو مرتبط بنتائج ومعطيات التشخيص الذي قمنا به .وبالعودة لهذه النتائج،
نجد أن معطيات االستبانة الموجهة والمالحظة والمقابلة ،وكذلك االختبارات والتقويمات كلها تؤكد أن
المتعلمين لديهم معرفة مسبقة بقواعد القراءة السليمة ،كما أنهم ال يعانون من صعوبات قرائية عميقة ،مثل
الخلط بين األصوات ورسمها الخطي .لكن أغلب المتعلمين تنقصهم المهارة واإلتقان في أدائهم القرائي.
وعلى هذا األساس ذهبت مجمل اآلراء المبينة في االستبانة في الشق المتعلق بالحلول المقترحة من قبل
المبحوثين إلى القول بدمج مختلف الوسائل والطرائق المقترحة ،وهي تتمثل باألساس في اعتماد المقاربة
الورشية وخزانة القسم وتنظيم مسابقات تحدي القراءة وغيرها من الطرائق الحديثة التي يمكن أن تُجود
األداء المهني للمدرس.
وهذا المقترح هو الحل المفترض لمشكل غياب الطالقة القرائية المبين في فرضيات هذا البحث.
وعليه سنعمل في الشق العملي التدخلي من البحث على اعتماد المقاربة الورشية في القراءة ،والعمل في
إطارها بغية تجاوز اضطراب الطالقة القرائية لدى متعلمي المستوى الرابع عن طريق تحبيب القرا ءة
والمطالعة لديهم وخلق جو من المتعة القرائية داخل الورشة.
وفيما يلي تنفيذ لخطة التدخل المعتمدة على المقاربة الورشية في القراء ة التي ستتم سيروراتها وفق التصميم
المنهجي الموالي:
البد في البداية من تسليط الضوء على المقاربة الورشية في القراءة من خالل تبيان تعريفها وبعض
خصائصها ،وبعد ذلك سنتطرق لألهداف في الشق العملي من خالل وضع أهداف إجرائية.
.1التعريف
تعود المقاربة الورشية في القراءة إلى المعلمة األمريكية "نانسي أتويل" " " Nancy otouilوتعني
تحول القسم إلى ورشة في مدة معينة ،يتعلم خاللها المتعلم اللغة ومهاراتها من خالل القراءة القائمة على
7
االختيار الذاتي للمتعلم.
.2الخصائص
تتميز المقاربة الورشية عن غيرها من الطرق بما يلي:
أسلوب مبتكر وطريقة حديثة ونشيطة للتعلم تضع المتعلم في جو من المتعة القرائية.
ال يكتفي المتعلم خاللها بالمحاكاة ولكن بالتجريب واالستقاللية واالبتكار والتفنن.
تساعد في حل مشكل تعليمي يتلخص في سؤال كيف يمكن أن نلبي حاجات كل متعلم على حدة،
ونحن مطالبون بتدريس عدد كبير من المتعلمين دفعة واحدة؟
- 7إعداد ،Grep Swimelarترجمة وتكييف ،عبد القادر الزاكي وميلود احبدو سنة ،1999دليل ورشات القراءة والكتابة ،وثيقة تم إعدادها من
قبل "مشروع تربية الفتيات بالمغرب ،" MEGوهو مشروع للتعاون بين المملكة المغربية والواليات المتحدة األمريكية.
20
تحول الفصل إلى جماعة من المتعلمات والمتعلمين يسود بينهم االحترام المتبادل؛ بمساعدة
المدرس(ة) لحل مشاكل القراءة.
تجعل المتعلمات والمتعلمين يلمسون تشجيع المدرس (ة) للمحاوالت التعلمية التي يقمن بها ،وذلك
من خالل الدعم والمساندة لهم ،وعن طريق غياب أسباب الخوف ومواقف الشعور بالحرج أو
8
االرتباك أمام الغير.
أهداف الخطة:
-تحبيب القراءة لدى المتعلمين؛
-تنمية الطالقة القرائية لديهم؛
-تنمية المهارات اللغوية األساسية لدى المتعلمين؛
-تعزيز التعلم الذاتي لديهم؛
-إعطاء القراءة مكانتها الحقيقية داخل الفصل الدراسي؛
- 8عبد القادر الزاكي وميلود احبدو ،دليل ورشات القراءة والكتابة( ،ترجمة وتكييف ،دجنبر )1999ما هي "المقاربة الورشية " في
مقال منشور بتاريخ ،20 Février 2009، :انظر الرابطhttp://cfijdida.over-blog.com/article- : التدريس؟
28180276.html
21
شرح طريقة العمل الجديدة للمتعلمين وتحضيرهم نفسيا للعمل فيها؛
التعاقد مع المتعلمين بخصوص ما يجب أن يلتزموا به من داخل الورشة ،ويتم ذلك خالل بداية كل
أخبر المتعلمين بأن يقرؤوا بكل أريحية ،وأن هذا العمل ال يدخل ضمن التقويمات ُ حصة ،حيث
التي تعطى عليها نقطة وال يخضع للتقييم المعهود؛
التواصل مع اآلباء لتتبع المتعلمين في القراءة المنزلية؛
تنظيم الفصل بما يخدم المقاربة الورشية ،حيث يجب مراعاة شكل الجلوس الذي يجب أن يبتعد عن
وضعية الجلوس التقليدية؛
خزانة القسم؛ حيث عملنا على تزويد الفصل الدراسي بخزانة وتعزيزها كلما سنحت الفرصة
بالكتب.
انطالق الورشة
تقتضي هذه العملية القيام بما يلي:
-تنطلق الحصة األولى بالتعاقد مع المتعلمين حول شكل العمل ،وتذكيرهم بخصوصيات االشتغال
في الورشة.
-أفسح المجال أمام المتعلمين الختيار الكتب وأحرص على أن تناسب الكتب التي استعارها
المتعلمون مستواهم وميولهم.
-يسجل كل متعلم اسمه وعنوان الكتاب الذي استعاره في دفتر خاص بذلك ،ثم أترك المجال
للمتعلمين لقراءة ما اختاروه من قصص وحكايات وكتب علمية.
-أوجه المتعلمين إلى الطريقة التي يقرؤون بها قصصهم.
-يستمر المتعلمون في القراءة المستقلة طوال الحصة.
وفي آخر الحصة أوجه المتعلمين إلى ضرورة استكمال القراءة في المنزل.
أما في الحصة الثانية ،فيتم التذكير بشكل العمل وأهداف الورشة ،وكيف نشتغل داخلها .حيث يذكرنا كل
متعلم بعنوان الكتاب الذي يقرأه.
22
المحاورة الفردية
إن العمل داخل الورشة ليس عمال جماعيا ،بل هو عمل فردي ينهمك خالله كل متعلم في القراءة والتفكير،
غير أن هذه الحرية واالستقاللية التي تمنح للمتعلم في شكل الجلوس وطريقة القراءة وغيرهما ليست
مطلقة ،لذلك يجب علي مواكبة وتتبع كل متعلم على حدة خالل حصص الورشة القرائية عن طريق
محاورات فردية أجريها مع كل المتعلمين .تتخلل المحاورة بعض األسئلة والتعليمات أوجهها للمتعلم من
قبيل:
-تحديد مرادفات بعض الكلمات.
-تعرف ما هو عنوان القصة؟ وما هو نوعها؟
-ماهي الشخوص الرئيسة للقصة؟
-باإلضافة إلى أسئلة حول الفهم األولي للقصة.
وخالل المحاورة ،أقوم أيضا بحفز المتعلم وتشجيعه وإبداء إعجابي بما يقرؤه.
األسبوع الثاني
الحصة األولى
تستمر هذه الحصة على المنوال نفسه لسابقاتها لكي يعتاد المتعلمون على شكل العمل.
ولكي ال يسقط المتعلمون في فخ الملل أو في جو من الرتابة ،أخبرهم في بداية الحصة أننا سنجري مسابقة
في تحدي القراءة ،حيث سنختتم بها هذه الحصة.
تنظيم مسابقة تحدي القراءة
شروط المشاركة:
-أن يكون المتعلم قد قرأ كتابه عددا معينا من المرات يكون محددا مسبقا.
-تفتح المسابقة في وجه المتعلمين الذين أكملوا قراءة القصة بعدد معين من المرات.
-يتحدى كل متعلم زميال له ،من اختياره.
سير المسابقة
23
تسهر لجنة تحكيم مكونة من متعلمين متحكمين ،مزودة بمعايير القراءة السليمة على التحكيم بين
المتعلمين وذلك تحت إشراف المدرس(ة) الذي يواكب سير العملية للحفاظ على مصداقيتها ونجاعتها
التربوية والتعلمية.
تجرى مسابقة الطالقة القرائية في جزء محدد من المقروء ،وتستمر اإلقصائيات ،في الدور الثاني يقوم
المتعلمون المتأهلون بتحدي بعضهم البعض إلى حين تتويج الفائز .في حين أقوم أنا بحفز المشاركين
وتنشيط أجواء المسابقة.
وفي األخير يسمى الفائز بأحسن قارئ في الحصة.
الحصه الثانية
24
تنطلق الحصة بالطريقة نفسها لسابقاتها ،وأطلب من المتعلمين أن يحددوا كتابيا ما يلي:
عنوان الحكاية ،والشخوص ،والزمان والمكان ،وبعض األحداث الرئيسة .حيث تكون هذه التعليمات
موضوع محاورة أجريها معهم خالل سير الورشة ،على أن إنجازها شرط أساس لتغيير القصة بأخرى.
خالل سير المحاورة ،أطلب من المتعلم قراءة جزء من المقروء ،ثم تحديد العناصر التي طلبت منه
إنجازها ،وأساعده على تحديدها إن عجز عن ذلك.
وأخيرا أسمح للمتعلم بتغيير القصة بأخرى لينطلق في رحلة قراءة جديدة.
25
الفهم القرائي؛
التواصل الشفهي؛
التعبير الكتابي؛
الطالقة.
بالنسبة للفهم القرائي ،فإلى جانب التعليمات السابقة التي تستهدف الفهم القرائي (الشخوص-
والمكان -تحديد بعض المرادفات واألحداث الرئيسة) أكلف المتعلمين والمتعلمات بإنجاز المهام الزمان
اآلتية:
أما بالنسبة للتعبير الكتابي ،فأطلب من أحد المتعلمين كتابة رسالة ألحد أصدقائه لدعوته إلى قراءة
قصته ،وذلك عبر إقناعه بأنها تستحق القراءة ،باستخدام أساليب اإلقناع والحجاج .والهدف هنا هو تقويه
أسلوب الحجاج واإلقناع والتعبير لدى المتعلمين واالبتعاد عن أساليب التعبير الجاهزة مثل أعجبني،
جميل...
كما أطلب من المتعلمين تلخيص القصة .وكذا توسيع فقرة من فقرات القصة في ضوء ما درسناه في
مكون التعبير الكتابي حول درس التوسيع أو تحويل الفقرة إلى حوار .وأدعوهم أيضا إنتاج قصص قصيرة
تحاكي ما قرأه المتعلم (المتعلمون المتحكمون) ،تراعى الخصوصيات والمستوى المعرفي لكل متعلم في
األنشطة السابقة.
كما سأعمل في مستقبل األيام على تزويد القسم بمنبر القراءة لتشجيع القراءة الجهرية وأسلوب
الخطابة ومواجهة الجمهور لدى المتعلمين.
26
الفصل الرابع:
نتائج وحصيلة البحث
27
إن العمل على تنمية الطالقة القرائية والمهارات اللغوية المرتبطة بها بوصفها مدخال أساسا للرفع من
جودة التعلمات لدى المتعلمين ،تطلب منا الغوص في ظاهرة الضعف القرائي ،واضطراب الطالقة القرائية
ومحاولة سبر أغوارها حتى يتسنى لنا اقتراح الحلول الجوهرية الكفيلة بمعالجتها.
لذلك فكرنا في اعتماد أساليب وطرائق غير تقليدية ،تضع المتعلم في صلب أي وضعية تعليمية تعلمية،
وتعطي للقراءة مكانتها التي تستحقها من داخل الفصل الدراسي ،يقينا منا أن القراءة هي أم المهارات وهي
حاجة الحاجات.
من هذا المنطلق ،فكرنا في اعتماد المقاربة الورشية في القراءة إلعطاء نفس جديد للمتعلم لتعلم القراءة
والمواظبة عليها.
-1الحصيلة التدخلية لتنمية المهارات اللغوية؛ نتائج مشجعة
قد يكون من المبكر الحديث عن تحقق األهداف التي وضعناها قبل التدخل ،ألن صعوبات ومشاكل سنوات
ال يمكن التغلب عليها في شهرين .إال أن بعض األهداف وخاصة قصيرة المدى قد تحققت بالفعل ،وهذا
مؤشر دال على نجاح الخطة التدخلية المعتمدة .ومن هذه األهداف نذكر:
مواظبة أغلب المتعلمين على القراءة؛
االنخراط الجدي واإليجابي في العمل بالورشة؛
أصبح أغلب المتعلمين يقضون أوقاتا ال بأس بها مع الكتاب؛
بعد التتبع والمواكبة ،تم الكشف عن وجود طاقات تتمتع بقدرات قرائية كبيرة؛
أما على مستوى الطالقة القرائية لدى المتعلمين ،فقد أصبح جلهم أكثر طالقة من السابق ،خاصة فئة
المتعلمين في طور التحكم .والجدول اآلتي يبين مقارنة فئات المتعلمين قبل التدخل وبعده:
متحكم شبـه متحكم غير متحكم متحكم شبـه متحكم غير متحكم
يتبين كما أشرنا سابقا ،أن درجات الطالقة القرائية سائرة في االرتفاع مع انخفاض كبير في نسب
المتعلمين غير المتحكمين ،حيث أصبحوا شبه متحكمين ،مع ازدياد نسب المتعلمين المتحكمين.
-2مقترحات عملية وتوصيات لتحسين األداء التعليمي القرائي
بناء على المعطيات التي أبانت عنها مخرجات هذه الدراسة المنصبة حول موضوع الطالقة القرائية ،وفي
خضم التفاعل مع التجربة التدخلية وإبراز مدى القدرة على المبادرة الحصيفة والمتبصرة؛ نرى أنه من
األهمية بمكان اإلشارة لبعض النقاط األساس ،اعتبارا لدور المدرس المحوري وقوته االقتراحية التي
28
يستمدها من موقع اشتغاله وعالقته المباشرة مع المتعلم من جهة ،ولكونه فاعال مركزيا في منظومة التربية
والتعليم بما تعرفه من صعوبات ومعوقات من جهة أخرى .ولذلك ،فإنه من موقعنا الحساس ،يقع على
عاتقنا تقديم بعض التوصيات والمقترحات التي نرجو أن تجد آذانا صاغية ،وأن تستثمر في تجويد الفعل
التربوي ،وهي كاآلتي:
يجب العمل على محاربة آفة االكتظاظ من داخل الفصول الدراسية ألنها تؤثر سلبا في العملية
التعليمية التعلمية بل تضربها في مقتل؛
الحسم مع مسألة التكليفات المفاجئة ،وتغيير البنية من داخل المؤسسات التعليمية وغيرها من
المعو قات التي تواجه األساتذة المتدربين عند اشتغالهم على البحوث التربوية التدخلية ،مما
يؤثر سلبا في عملية البحث بما يتطلبه من تبصر وتشخيص وتحليل وتدخل؛
تزويد المؤسسات التعليمية بالكتب المتنوعة ،والوسائل الديداكتيكية التي تخدم عملية التعليم
والتعلم ،وجعل هذه الوسائل في متناول المدرسين والمتعلمين لتشجيعهم على القراءة واإلبداع؛
الزيادة في المدة الزمنية المخصصة للقراءة؛
توعية اآلباء بأهمية القراءة في مسار أبنائهم الدراسي؛
عدم االقتصار على كتاب المتعلم في تقديم وبناء التعلمات القرائية؛
ويستحسن عند معالجة التعثرات القرائية لدى المتعلمين تفييئهم ،والعمل معهم وفق الشكل
اآلتي:
بالنسبة للتعامل مع المتعلمين المتعثرين في القراءة ،ينبغي وضع خطة عالجية دقيقة
تنطلق من تدريبهم على قراءة مقاطع ،ثم جمل قصيرة ،فطويلة واالنتقال معهم فيما
بعد إلى التدرب على قراءة فقرة؛
بالنسبة للمتعلمين شبه المتحكمين ،ينبغي تدريبهم على قراءة فقرة بعد تقسيمها إلى
جمل ،وضبط كل جملة على حدة ،بالتركيز على حركات كل كلمة وضبطها واحترام
عالمات الترقيم والتعبير في القراءة؛
بالنسبة للمتعلمين المتحكمين ،ينبغي تنمية أسلوب القراءة المعبرة ،وتغيير الصوت
حسب معنى كل موقف واستثمار القراءة في تقوية جوانب مهارية أخرى لديهم.
يستحسن أيضا العمل على تجويد األداء القرائي في إطار وضعيات حديثة للتعليم وتنويع
األنشطة ،لتحسيس المتعلم بمتعة القراءة ،وتحريك الدوافع الداخلية لديه لكي يحب القراءة؛
أن يكون المدرس هو ذلك المثل األعلى ،وقدوة المتعلم في القراءة ،فهو المعلم والملهم.
29
-خـــاتمة
لقد مرت هذه التجربة البحثية بمراحل متفرقة ،حيث بدأت برصد الظاهرة مشروع الدراسة ،ثم االنتقال
إلى تشخيصها وتحليلها ،ومن ثم محاولة تقديم بعض الحلول المالئمة لها وإعمال آليات التدخل لتجاوزها
وتذليل بعض الصعوبات التي تعترضها.
الصعوبات القرائية متنوعة ،لكن تبقى الشائعة منها ،هي التلعثم والتأتأة ،وعدم قراءة الجملة دفعة
واحدة؛
المتعلمون ينقصهم فقط التدرب والمواظبة على القراءة لكي يتغلبوا على تعثرهم القرائي ،مع
ضرورة تذكيرهم من لدن المدرس(ة) باستمرار بقواعد القراءة السليمة؛
أمر غير ُمجد؛
االعتماد على النصوص القرائية المتضمنة في الكتاب المدرسي وحده ٌ
تنويع أساليب تدريس القراءة هو السبيل لتطوير مهارات المتعلمين فيها؛
ربط القراءة دائما بالفهم القرائي لكي يستوعب المتعلم ماذا يقرأ؛
الضعف القرائي لدى المتعلمين مرتبط بعدم تعويدهم على القراءة بالشكل المطلوب ولمدد كافية،
ويعزى أيضا إلى عدم إعطاء القراءة مكانتها التي تستحقها من داخل الفصل الدراسي؛
إن اعتماد المقارب الورشية في القراءة ،يعتبر حال ناجعا لتجاوز اضطرابات الطالقة القرائية،
ونفور المتعلمين من القراءة .خاصة إذا جرى تنزيل هذه الطريقة بالشكل الصحيح عبر توفير
الظروف المالئمة إلنجاحها مع ضرورة تحريك الدوافع الداخلية لدى المتعلمين؛
التشخيص السليم لصعوبات التعلم والسيما القرائية ،سيعطي تدخال سليما ذا نتائج ملموسه
ومشجعة.
في األخير نقدم هذه الورقة البحثية ،ونحن كلنا أمل في أن نكون قد قاربنا الظاهرة المدروسة مقاربة
علمية وعملية ناجعة ،نسهم من خاللها في إغناء البحث التربوي التدخلي وتجويد الممارسات المهنية.
30
-المراجــــــع
فريد البيدق ،مقال تحت عنوان" :استراتيجية عالج أمراض القراءة" ،عن الموقع االلكتروني "أهل
اللغة" ،www.ahlallogharh.comتاريخ الزيارة؛ 2022/01/07
مقال تحت عنوان "تعريف القراءة" عن الموقع االلكتروني "نواعم"،www.nawa3em.com
تاريخ الزيارة؛ 2022/01/07انظر الرابط التالي تعريف القراءة | نواعم)(nawa3em.com
مق ال تحت عنوان" :خطوات تعزيز الطالقة في القراءة" ،عن موقع "الدكتورة فاطمة البريكي
للطفولة المبكرةwww.shapes-n-colors.com ،
ورشات القراءة والكتابة ،إعداد ،Grep Swimelarترجمة وتكييف ،عبد القادر الزاكي وميلود احبدو
سنة ،1999دليل ورشات القراءة والكتابة ،وثيقة تم إعدادها من قبل "مشروع تربية الفتيات بالمغرب
،" MEGوهو مشروع للتعاون بين المملكة المغربية والواليات المتحدة األمريكية.
31
-المالحــــق
اختبار التقويم التشخيصي للمستوى الرابع ابتدائي
32
االستبانة الموجهة للسادة األساتذة
33
شبكة تقويم األداء القرائي
34
35
الفهرس
إهداء01.............................................................................................................
شكر وتقدير02......................................................................................................
تقديم04..............................................................................................................
.1موضوع البحث05...............................................................................................
.3أهداف البحث06.................................................................................................
.4إشكالية البحث06...............................................................................................
.5فرضيتا البحث06...............................................................................................
ثانيا :التأطير النظري؛ موارد أساس وخلفيات مرجعية موجهة لموضوع البحث07........................
.1تعريف القراءة07...............................................................................................
.2أهمية القراءة07................................................................................................
.3تعريف الطالقة08...............................................................................................
الفصل الثاني :تشخيص وتحليل مدى غياب الطالقة القرائية لدى المتعلمين09..............................
.1االختبار10.......................................................................................................
.2المالحظة11.....................................................................................................
.3المقابلة11.......................................................................................................
36
.4االستبانة13.....................................................................................................
.1التعريف20.....................................................................................................
.2الخصائص20..................................................................................................
خــاتمـــة30..........................................................................................................
الئحة المراجع32......................................................................................................
الئحة المالحق32......................................................................................................
الفهرس37.............................................................................................................
37