Professional Documents
Culture Documents
Co Co: Bbyy. Bbyy
Co Co: Bbyy. Bbyy
Uploaded by
wafabrainOriginal Title
Copyright
Available Formats
Share this document
Did you find this document useful?
Is this content inappropriate?
Report this DocumentCopyright:
Available Formats
Co Co: Bbyy. Bbyy
Co Co: Bbyy. Bbyy
Uploaded by
wafabrainCopyright:
Available Formats
F T ra n sf o F T ra n sf o
PD rm PD rm
Y Y
Y
Y
er
er
ABB
ABB
y
y
bu
bu
2.0
2.0
to
to
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ /ﻭﺍﺳﻂ
re
re
he
he
k
k
lic
lic
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
C
C
w om w om
w
w
w. w.
A B B Y Y.c A B B Y Y.c
اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ:ﻣﻔﮭﻮﻣﮫ ،ﻣﻨﮭﺠﮫ ،إﺟﺮاءاﺗﮫ.
أ.د:إﺳﻤﺎﻋﯿﻞ ﺧﻠﺒﺎص ﺣﻤﺎدي /ﺟﺎﻣﻌﺔ واﺳﻂ /ﻛﻠﯿﺔ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ /ﻗﺴﻢ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ
ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻤﺎﺟﺴﺘﯿﺮ /إﺣﺴﺎن ﻧﺎﺻﺮ ﺣﺴﯿﻦ/ﻛﻠﯿﺔ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ /ﻗﺴﻢ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ
إﺿﺎءة
إن أھ ﻢ ﻣ ﺎ ﯾﻼﺣ ﻆ ﻋﻠ ﻰ اﻟﺪراﺳ ﺎت اﻟﻨﻘﺪﯾ ﺔ اﻟﻤﻌﺎﺻ ﺮة وﺗﻮﺟﮭ ﺎت اﻟﻔﻜ ﺮ اﻟﻨﻘ ﺪي ﻣ ﺎ ﺑﻌ ﺪ
اﻟﺤ ﺪاﺛﻲ – ﻓ ﻲ اﻟﻌﻘ ﻮد اﻟﺜﻼﺛ ﺔ اﻷﺧﯿ ﺮة ﺧ ﺼﻮﺻﺎ -ھ ﻮ ﻣﯿﻠﮭ ﺎ اﻟ ﻰ ﺗﺠ ﺎوز اﻟ ﺸﻌﺮي اﻟﺠﻤ ﺎﻟﻲ ﻓ ﻲ اﻟ ﻨﺺ
اﻻدﺑﻲ ،واﻟﻨﻈﺮ اﻟﻰ ذﻟﻚ اﻟﻨﺺ ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﺠﺘﮫ.
وﯾﻤﺜﻞ اﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ اﺗﺠﺎھ ﺎ ﺟﺪﯾ ﺪا ﯾﮭ ﺪف اﻟ ﻰ اﻟﻜ ﺸﻒ ﻋ ﻦ اﻻﻧ ﺴﺎق اﻟﻔﻜﺮﯾ ﺔ اﻟ ﺴﺎﺋﺪة اﻟﻤﺘﺮﺳ ﺒﺔ ﺗﺤ ﺖ
ﺗﺮﺑﺔ اﻟﺠﻤﺎﻟﻲ /اﻟﺒﻼﻏﻲ ،وﯾﺤﺎول ھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺪ أن ﯾﻐﻮص ﻓﯿﻤﺎ وراء اﻟﻜﻠﻤ ﺎت وﻣ ﺎ ﯾﺤ ﯿﻂ ﺑﮭ ﺎ ﺑﻐ ﺾ
اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻛ ﻮن اﻟ ﻨﺺ ﯾﺤﻈ ﻰ ﺑﻘ ﺪرات ﺑﻼﻏﯿ ﺔ ام ﻻ ،ﻣ ﻊ اﻻھﺘﻤ ﺎم اﻟﺒ ﺎﻟﻎ ﺑﺎﻷﻓﻜ ﺎر واﻟﻤﻌ ﺎﻧﻲ ،ﻓ ﻲ ﺣ ﯿﻦ ﻻ
ﯾﮭﺘﻢ اﻟﻨﻘﺪ اﻻدﺑﻲ/اﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺗﻲ إﻻ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤ ﺎت وﺟﻤﺎﻟﯿﺎﺗﮭ ﺎ اﻟﺒﻼﻏﯿ ﺔ ﻣ ﻦ ﺟﻨ ﺎس ،وﻃﺒ ﺎق ،وﻣﻘﺎﺑﻠ ﺔ ،وﺗﻘ ﺪﯾﻢ،
وﺗﺄﺧﯿﺮ...اﻟﺦ ،وﯾﺒﻘﻰ رھﯿﻦ اﻟﻨﺺ اﻟﺒﻼﻏﻲ /اﻟﺠﻤ ﺎﻟﻲ؛ ﻻھﺘﻤﺎﻣ ﮫ-ﻓﻘ ﻂ -ﺑﺎﻷﻟﻔ ﺎظ وﻃﺮﯾﻘ ﺔ اﻟﺘﻌﺒﯿ ﺮ ﺑﮭ ﺎ ﺗﻠ ﻚ
اﻟﻄﺮﯾﻘﺔ اﻟﻤﺘﻮارﺛﺔ واﻟﻤﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﯾﯿﺮ اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮭﺎ ﺗﺘﻢ ﻗﺮاءة اﻟ ﻨﺺ وﺑﻤ ﺪى ﻣﻮاﻓﻘﺘ ﮫ
ﻟﮭﺎ ﯾﺘﻢ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﯿﮫ.
إن اﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ ﯾ ﺮﻓﺾ اﻟﻤﻌﯿﺎرﯾ ﺔ اﻻدﺑﯿ ﺔ literary canonوﯾﺤﺎرﺑﮭ ﺎ ،إذ ﯾﺤ ﺎول ھ ﺬا اﻟﻨ ﻮع ﻣ ﻦ
اﻟﻨﻘﺪ إﺑﻌﺎد اﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻋﻦ اﻟﺘﻔﻜﯿ ﺮ ﻓ ﻲ أﻋﻤ ﺎل ﻣﺤ ﺪدة ﺑﻮﺻ ﻔﮭﺎ)أﻓ ﻀﻞ( اﻻﻋﻤ ﺎل اﻟﺘ ﻲ اﻧﺘﺠﺘﮭ ﺎ ﺛﻘﺎﻓ ﺔ ﻣﻌﯿﻨ ﺔ؛
ﻟﻜﻮﻧﮫ ﻻ ﯾﺆﻣﻦ ﺑﻔﻜﺮة اﻟ ﻨﺺ اﻟﻨﺨﺒ ﻮي ﻓﮭ ﻮ ﯾﺘﻨ ﺎول ﺑﺎﻟﺪراﺳ ﺔ ﻛ ﻞ أﺷ ﻜﺎل اﻟﺨﻄ ﺎب ﺑﻐ ﺾ اﻟﻨﻈ ﺮ ﻋ ﻦ ﻣ ﺪى
اﻟﻘﺪرات اﻟﺒﻼﻏﯿﺔ اﻟﻤﺘﻮﻓﺮة ﻟﻠﻨﺺ ،وﻓﻖ آﻟﯿﺎت ﺟﺪﯾﺪة ﺧﺎﺻﺔ .ﻓﻠﯿﺲ اﻟ ﻨﺺ اﻻدﺑ ﻲ اﻟﻨﺨﺒ ﻮي ﻓﻘ ﻂ ھ ﻮ ﻣ ﻦ
ﯾﺴﺘﺤﻖ اﻟﺪراﺳﺔ ﺑﻮﺻﻔﮫ ﺣﺎﻣﻼ ﻟﻠﻤﻌﺎﯾﯿﺮ اﻟﺠﻤﺎﻟﯿﺔ/اﻟﺒﻼﻏﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺬل اﻟﻨﻘﺪ اﻻدﺑﻲ ﺟﻞ اھﺘﻤﺎﻣﮫ وﺑﺬل ﻣﻌﻈ ﻢ
ﺟﮭﺪه ﻓﻲ دراﺳﺘﮭﺎ ﻣﺘﺠﺎوزا اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺎﺑﺎت وﻣﻨﮭﺎ اﻟﺨﻄﺎﺑ ﺎت اﻟ ﺸﻌﺒﯿﺔ ﺑﺄﻧﻮاﻋﮭ ﺎ وأﺷ ﻜﺎﻟﮭﺎ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔ ﺔ
ﻛﺎﻟﻨﻜﺘﺔ واﻟﺤﻜﺎﯾ ﺎت اﻟ ﺸﻌﺒﯿﺔ واﻷﻏ ﺎﻧﻲ اﻟ ﺸﺒﺎﺑﯿﺔ واﻟﻤﺴﻠ ﺴﻼت اﻟﺘﻠﻔﺰﯾﻮﻧﯿ ﺔ ...اﻟ ﺦ ،ﺑ ﺪﻋﻮى اﻧﮭ ﺎ ﻻ ﺗﺘﻤﺘ ﻊ
ﺑﻤﻌ ﺎﯾﯿﺮ اﻟﺠﻤ ﺎل واﻟﺒﻼﻏ ﺔ وﻟ ﻢ ﯾﻠﺘﻔ ﺖ اﻟ ﻰ اﻧﮭ ﺎ ﺧﻄﺎﺑ ﺎت ﻓﺎﻋﻠ ﺔ وذات اﺛ ﺮ ﻛﺒﯿ ﺮ ﻓ ﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤ ﻊ ﯾﻔ ﻮق اﺛ ﺮ
اﻟﺨﻄﺎﺑﺎت اﻟﺠﻤﺎﻟﯿﺔ/اﻟﺒﻼﻏﯿﺔ.
*اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ،ﻧﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ،اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ.
اﺷﺘﮭﺮ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺑﻮﺻﻔﮫ ﻣﺒﺤﺜ ﺎ ﺣﯿﻮﯾ ﺎ داﺧ ﻞ اﻟﺪراﺳ ﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ ﻟ ﺬا ﯾ ﺮى اﻟﺒﺎﺣ ﺚ ﻣ ﻦ اﻟ ﻀﺮوري
اﻟﺘﻤﯿﯿﺰ ﺑﯿﻦ )اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ( ﻣﻦ ﺟﮭﺔ و)ﻧﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ( ﻣﻦ ﺟﮭﺔ ﺛﺎﻧﯿﺔ و)اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ( ﻣ ﻦ ﺟﮭ ﺔ ﺛﺎﻟﺜ ﺔ
،ﻓﻘﺪ اﻟﺘﺒﺲ اﻻﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﯿ ﺮ ﻣ ﻦ اﻟﻨ ﺎس ﺣﯿ ﺚ ﺧﻠﻄ ﻮا ﺑ ﯿﻦ ﻧﻘ ﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓ ﺔ وﻛﺘﺎﺑ ﺎت اﻟﺪراﺳ ﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ وﻣ ﺎ
)(١
ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪده ﻣﻦ ﻧﻘﺪ ﺛﻘﺎﻓﻲ.
ﻟﻘﺪ ﺷﮭﺪت اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ازدھﺎرا ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ وﺣﻈﯿﺖ ﺑﻤﺴﺎﺣﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻻھﺘﻤﺎم ﻓﻲ اﻟﻌﻘ ﺪ اﻻﺧﯿ ﺮ
ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﻤﺎﺿﻲ ،إذ ﺷﻜﻠﺖ ﺧﻠﻔﯿﺔ ﻣﻌﺮﻓﯿﺔ ﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﺷﻤﻠﺖ ﻣﻮﺿ ﻮﻋﺎت ﻣﺘﻌ ﺪدة ،ﻛﺘﻠ ﻚ
اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻘﻀﺎﯾﺎ اﻟﺬات ،واﻟﮭﻮﯾﺔ ،واﻟﻤﺮأة ....،إﻟﺦ .ﺑﯿﺪ أن اﻟﺒﺪاﯾﺔ اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ ﻟﮭﺬه اﻟﺪراﺳﺎت ﻛﺎﻧ ﺖ ﻣ ﻊ
ﺗﺄﺳ ﯿﺲ ﻣﺮﻛ ﺰ ﺑﺮﻣﻨﺠﮭ ﺎم ﻟﻠﺪراﺳ ﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ اﻟﻤﻌﺎﺻ ﺮة ﺑ ﺎﻧﺠﻠﺘﺮا ﻋ ﺎم ١٩٦٤م ،إذ ﻛ ﺎن ﻟﮭ ﺬا اﻟﻤﺮﻛ ﺰ
اﻟﻔ ﻀﻞ اﻟﻜﺒﯿ ﺮ ﻓ ﻲ ﺗﻮﺟﯿ ﮫ اﻻھﺘﻤ ﺎم اﻟ ﻰ ﺛﻘﺎﻓ ﺔ اﻟﺠﻤ ﺎھﯿﺮ وﺗﻔﺎﻋﻠﮭ ﺎ ﻣ ﻊ وﺳ ﺎﺋﻞ ﺗﺮوﯾﺠﮭ ﺎ وﻃﺮاﺋ ﻖ
)(٢
اﺳﺘﮭﻼﻛﮭﺎ.
وﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻣﺼﻄﻠﺢ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎ ﺟﺪﯾﺪا ﻛﻤﺎ أﻛﺪ ذﻟﻚ )آرﺛﺮ اﯾﺰا ﺑﺮﺟ ﺮ( ﻓﻘ ﺪ ﺷ ﺮع ﻣﺮﻛ ﺰ
ﺑﺮﻣﻨﺠﮭﺎم ﻋﺎم ١٩٧١م ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺻ ﺤﯿﻔﺔ أوراق ﻋﻤ ﻞ ﻓ ﻲ اﻟﺪراﺳ ﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ WORKING PAPERS
IN CULTURAL STUDESواﻟﺘ ﻲ ﺗﻨﺎوﻟ ﺖ وﺳ ﺎﺋﻞ اﻻﻋ ﻼم ، MEDIAواﻟﺜﻘﺎﻓ ﺔ اﻟ ﺸﻌﺒﯿﺔ POPULAR
IDEOLOGICAL ،CULTUREواﻟﺜﻘﺎﻓ ﺎت اﻟ ﺪﻧﯿﺎ ، SUBCULTUREواﻟﻤ ﺴﺎﺋﻞ اﻻﯾﺪﯾﻮﻟﻮﺟﯿ ﺔ
،MATTERSواﻷدب ،LITERATUREوﻋﻠ ﻢ اﻟﻌﻼﻣ ﺎت ،KSEMIOTICSواﻟﻤ ﺴﺎﺋﻞ اﻟﻤﺮﺗﺒﻄ ﺔ
١٠ ١ــ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠١٣
F T ra n sf o F T ra n sf o
PD rm PD rm
Y Y
Y
Y
er
er
ABB
ABB
y
y
bu
bu
2.0
2.0
to
to
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ /ﻭﺍﺳﻂ
re
re
he
he
k
k
lic
lic
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
C
C
w om w om
w
w
w. w.
A B B Y Y.c A B B Y Y.c
ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﺳ ﺔ ، GENDER RELATEDواﻟﺤﺮﻛ ﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿ ﺔ ، COCIAL MOVEMENTSواﻟﺤﯿ ﺎة
اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ ، EVERY DAY LIFEوﻣﻮﺿﻮﻋﺎت اﺧﺮى ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ.
وﻣﻊ ان ﺻﺪور ھﺬه اﻟﺼﺤﯿﻔﺔ ﻟﻢ ﯾﺴﺘﻤﺮ ﻃﻮﯾﻼ إﻻ أﻧﮭﺎ ﺗﺮﻛﺖ أﺛﺮا ﻛﺒﯿﺮا إذ ﻗﺪﻣﺖ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻤ ﺎ ﯾﻤﻜ ﻦ أن
)(٣
ﻧﺴﻤﯿﮫ ﻣﺼﻄﻠﺢ اﻟﻤﻈﻠﺔ UMBRELLAﻟﻠﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺪارس اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ.
ﻛﻤ ﺎ اﺳ ﺘﺠﻮﺑﺖ اﻟﺪراﺳ ﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ ﻣﻤﺎرﺳ ﺎت اﻟﻨﻘ ﺪ اﻻدﺑ ﻲ اﻟﺘﻘﻠﯿﺪﯾ ﺔ وﻣﻤﺎرﺳ ﺎت اﻟﻨﻈﺮﯾ ﺔ اﻟﺠﻤﺎﻟﯿ ﺔ
وﻟﻌﺒﺖ ﻓﯿﮭﺎ دورا ﺣﺎﺳﻤﺎ وﺗﺒﻨﺖ دور ﻣﺴﺎءﻟﺔ اﻟﻌﻠ ﻮم اﻟﻤﻨﺘﻤﯿ ﺔ اﻟ ﻰ اﻟﺤﻘ ﻞ اﻻﺟﺘﻤ ﺎﻋﻲ ،وﻋﻠ ﻮم اﻻﻧ ﺴﺎن،
وھ ﺬا ﻣ ﺎ ﯾﺠﻌﻠﮭ ﺎ إﻓ ﺮازا ﻟﻠﻨﻈﺮﯾ ﺔ اﻟﺒﻨﻮﯾ ﺔ وﻣ ﺎ ﺑﻌ ﺪھﺎ ،وﺗﺠ ﺴﯿﺪا ﻟﻤ ﺎ ﯾﻤﻜ ﻦ أن ﺗﻔ ﻀﻲ إﻟﯿ ﮫ ﺻ ﻮرﺗﮭﺎ
اﻟﺘﻘﻮﯾﻀﯿﺔ ﻷﺳﺒﺎب ﻣﻨﮭﺠﯿﺔ ﺗﺘﻌﺎرض ﺟﺬرﯾﺎ ﻣﻊ ﻃﺮﺣﮭﺎ ،وﻟﻜﻦ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ ﺗﺒﻨﺘ ﮫ واﻋﺘﺒﺮﺗ ﮫ وازع
)(٤
ﻗﻮﺗﮭﺎ وداﻓﻊ ﻧﺸﺎﻃﮭﺎ.
وﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺣﺪدھﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ )زﯾﻮدﯾﻦ ﺳﺎردار وﺑﻮرﯾﻦ ﻓﺎن ﻟﻮن( ﻣﻨﮭﺎ:
-ﺗﮭ ﺪف اﻟﺪراﺳ ﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ اﻟ ﻰ ﺗﻨ ﺎول ﻣﻮﺿ ﻮﻋﺎت ﺗﺘﻌﻠ ﻖ ﺑﺎﻟﻤﻤﺎرﺳ ﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ وﻋﻼﻗﺘﮭ ﺎ ﺑﺎﻟ ﺴﻠﻄﺔ ،
وﺗﮭﺪف ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻰ اﺧﺘﯿﺎر ﻣﺪى ﺗﺄﺛﯿﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻋﻞ ﺷﻜﻞ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ.
-ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﮭﺎ ﻛﯿﻨﻮﻧﺔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻋﻦ اﻟﺴﯿﺎق اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻓﺈن اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ﻟﯿ ﺴﺖ
ﻣﺠﺮد دراﺳ ﺔ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓ ﺔ ﻓﺎﻟﮭ ﺪف اﻟﺮﺋﯿ ﺴﻲ ﻟﮭ ﺎ ھ ﻮ ﻓﮭ ﻢ اﻟﺜﻘﺎﻓ ﺔ ﺑﺠﻤﯿ ﻊ اﺷ ﻜﺎﻟﮭﺎ اﻟﻤﺮﻛﺒ ﺔ واﻟﻤﻌﻘ ﺪة وﺗﺤﻠﯿ ﻞ
اﻟﺴﯿﺎق اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻃﺎر ﻣﺎ ھﻮ ﺟﻠﻲ ﻓﻲ ﺣﺪ ذاﺗﮫ.
-ﺗﮭﺪف اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ﻻن ﺗﻜﻮن اﻟﺘﺰاﻣﺎ ﻓﻜﺮﯾﺎ وﺑﺮﺟﻤﺎﺗﯿﺎ ﻓﻲ آن واﺣﺪ.
-ﺗﻠﺘ ﺰم اﻟﺪراﺳ ﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ ﺑﺎﻻرﺗﻘ ﺎء ﺑﺄﺧﻼﻗﯿ ﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤ ﻊ اﻟﺤ ﺪﯾﺚ ،وأﯾ ﻀﺎ ﺑ ﺎﻟﺨﻂ اﻟﺠ ﻮھﺮي ﻟﻠﻌﻤ ﻞ
اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ .واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ ﻟﯿ ﺴﺖ ﻣﺠ ﺎﻻ ﻟﻠﺪراﺳ ﺔ ﻋﺪﯾﻤ ﺔ اﻟﺠ ﺪوى؛ ﻟﻜﻨﮭ ﺎ اﻟﺘ ﺰام ﺗﺠ ﺎه إﻋ ﺎدة ھﯿﻜﻠﯿ ﺔ
اﻟﺒﻨﺎء اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻧﮭﻤﺎك ﻓ ﻲ اﻟ ﺴﯿﺎﺳﺎت اﻟﺤﺮﺟ ﺔ ،ﻟ ﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﺪراﺳ ﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ ﺗﮭ ﺪف اﻟ ﻰ ﻓﮭ ﻢ
)(٥
ﺷﻜﻞ اﻟﮭﯿﻤﻨﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن وﺗﻐﯿﯿﺮه وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ.
إن اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ ﺗﺄﺧ ﺬ اﻟ ﻨﺺ ﻣ ﻦ ﺣﯿ ﺚ ﻣ ﺎ ﯾﻨﻜ ﺸﻒ ﻣ ﻦ ﺧﻼﻟ ﮫ ﻣ ﻦ اﻧﻈﻤ ﺔ ﺛﻘﺎﻓﯿ ﺔ ﺗﺘ ﺸﻜﻞ داﺧ ﻞ
ﻣﻨﻈﻮﻣ ﺔ ﻣﺆﺳ ﺴﺎﺗﯿﺔ ،ﻛﻤ ﺎ أﻧﮭ ﺎ ﻻ ﺗﺮﻛ ﺰ ﻋﻠ ﻰ ﻣ ﺎ ﯾﺨ ﺺ اﻟﺒﻨﯿ ﺔ اﻟﻠﻐﻮﯾ ﺔ واﻷﺳ ﻠﻮﺑﯿﺔ ﻟﻠ ﻨﺺ ،ﺑ ﻞ ﺻ ﺎرت
ﺗ ﺴﺘﺨﺪم اﻟ ﻨﺺ ﻻﺳﺘﻜ ﺸﺎف اﻧﻤ ﺎط ﻣﻌﯿﻨ ﺔ ﻛﺄﻧ ﺴﺎق اﻟﺘﻤﺜﯿ ﻞ واﻟﺘ ﺼﻮﯾﺮ ....اﻟ ﺦ .ﻛﻤ ﺎ أن أﻓ ﻀﻞ ﻣ ﺎ ﺗﻔﻌﻠ ﮫ
اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ھﻮ ﻓﻲ وﻗﻮﻓﮭﺎ ﻋﻠ ﻰ ﻋﻤﻠﯿ ﺎت إﻧﺘ ﺎج اﻟﺜﻘﺎﻓ ﺔ وﺗﻮزﯾﻌﮭ ﺎ واﺳ ﺘﮭﻼﻛﮭﺎ ،ﻛﻤ ﺎ ﺗﻘ ﺮر ﻣ ﺼﯿﺮ
اﺳ ﺌﻠﺔ اﻟﺪﻻﻟ ﺔ واﻹﻣﺘ ﺎع واﻟﺘ ﺄﺛﯿﺮات اﻻﯾﺪﯾﻮﻟﻮﺟﯿ ﺔ ﺑﻮﺻ ﻔﮭﺎ ﺗﻤﺜ ﻞ اﻻﻧﺘ ﺎج ﻓ ﻲ ﺣ ﺎل ﺣﺪوﺛ ﮫ اﻟﻔﻌﻠ ﻲ .وھ ﺬا
)(٦
ﯾﺴﺘﺤﻀﺮ ﻧﻈﺮﯾﺔ )اﻟﮭﯿﻤﻨﺔ( اﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﮭﺎ ﻗﺮاﻣﺸﻲ ). GRAMSTI(1937-1891
اﻣﺎ )ﻟﯿﺘﺶ ( v.letchﻓﯿﻘﻮل ﻋﻦ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ))ﯾﻌﺪ اﻟﺘﺸﻜﯿﻞ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻧ ﺴﺒﯿﺎ ﻟﻠﺪراﺳ ﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ
،ﻻﺳﯿﻤﺎ ﻓﻲ ﺑﺮﯾﻄﺎﻧﯿﺎ ﺧﻼل اﻟﺴﺒﻌﯿﻨﯿﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ ،ﻟﺤﻈﺔ ﺗﺄﺳ ﯿﺲ وازدھ ﺎر ﺑ ﺎرزة ﻓ ﻲ اﻟﺘ ﺎرﯾﺦ
)(٧
اﻟﻄﻮﯾﻞ ﻟﻠﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ((.
ﻓﺎﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ واﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎن ﻣﺘ ﺪاﺧﻼن ﯾ ﺪﻻن ﺗﺤﺪﯾ ﺪا ﻋﻠ ﻰ اﻟﺪراﺳ ﺎت اﻟﺘ ﻲ ﺗ ﺸﺘﻐﻞ
ﺑﺼﻮرة ﻣﺮﻛﺰة ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻜﯿﻚ اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ وﺗﺤﯿﯿﺚ ﻋﻼﻗﺎﺗﮭﺎ واﻹﺣﺎﻃﺔ ﺑﺄﻧﺴﺎﻗﮭﺎ وﻣﮭﯿﻤﻨ ﺎت إﻧﺘ ﺎج اﻟﻤﻌ ﺎﻧﻲ
اﻻﯾﺪﯾﻮﻟﻮﺟﯿ ﺔ وﺗ ﺸﺮﯾﺢ اﻻﯾ ﺪﯾﻮﻟﻮﺟﻲ /اﻟﻤﺆﺳ ﺴﺎﺗﻲ وﻛ ﺸﻒ اﻟ ﺴﯿﺎﻗﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ واﻟ ﺴﯿﺎﺳﯿﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿ ﺔ
وﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺮﺟﻌﯿﺎت اﻟﺨﻄ ﺎب اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ ،ﻓ ﺎﻟﻔﺮق ﺑ ﯿﻦ ﻣ ﺼﻄﻠﺤﻲ )اﻟﺪراﺳ ﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ( و)اﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ( ھ ﻮ
ﻛ ﺎﻟﻔﺮق ﺑ ﯿﻦ ﻣ ﺼﻄﻠﺤﻲ )اﻟﺪراﺳ ﺎت اﻻدﺑﯿ ﺔ(و)اﻟﻨﻘ ﺪ اﻻدﺑ ﻲ( اﻻول ،ﯾﻌﻨ ﻲ ﺣﻘ ﻮل اﻟﻤﻤﺎرﺳ ﺔ اﻟﻨﻘﺪﯾ ﺔ
وﻣﻨﺎھﺠﮭﺎ ،واﻟﺜﺎﻧﻲ ،ﯾﻌﻨﻲ اﻟﻤﻤﺎرﺳ ﺔ ﻧﻔ ﺴﮭﺎ ،وﻣ ﺎ اﻟﻔ ﺼﻞ ﺑﯿﻨﮭﻤ ﺎ إﻻ ﻟﻐ ﺮض اﻟﺘﻨﻈ ﯿﻢ اﻟﻤﻨﮭﺠ ﻲ واﻟﺘﻮﺳ ﻊ
ﺑﺎﻟﻤﻔ ﺎھﯿﻢ أو ﻟﻠﺘﻔﺮﯾ ﻖ ﺑ ﯿﻦ اﻟﺪراﺳ ﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ ﻋﻤﻮﻣ ﺎ وﺑ ﯿﻦ ﺗﻠ ﻚ اﻟﻤﻮﺿ ﻮﻋﺔ ﺑﻘ ﺼﺪﯾﺔ اﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ.
وﺑﺼﻮرة ﻋﺎﻣﺔ ﯾﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل :إن ﻣﺼﻄﻠﺢ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ﯾﻄﻠﻖ اﺣﯿﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻞ اﻟﺪراﺳ ﺎت اﻟﻮﻇﯿﻔﯿ ﺔ
واﻟﺘﺤﻠﯿﻠﯿ ﺔ واﻟﻨﻈﺮﯾ ﺔ واﻟﻨﻘﺪﯾ ﺔ ﺑﯿﻨﻤ ﺎ ﯾ ﺸﯿﺮ ﻣ ﺼﻄﻠﺢ اﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ اﻟ ﻰ ھﻮﯾ ﺔ اﻟﻤ ﻨﮭﺞ اﻟ ﺬي ﯾﺘﻌﺎﻣ ﻞ ﻣ ﻊ
)(٨
اﻟﻨﺼﻮص واﻟﺨﻄﺎﺑﺎت اﻻدﺑﯿﺔ واﻟﺠﻤﺎﻟﯿﺔ واﻟﻔﻨﯿﺔ ﻓﯿﺤﺎول اﺳﺘﻜﺸﺎف أﻧﺴﺎﻗﮭﺎ اﻟﻤﻀﻤﺮة ﻏﯿﺮ اﻟﻮاﻋﯿﺔ.
ﻟﻢ ﺗﺮق ﻣﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻌﺮﻓ ﻲ ﻣﻤﯿ ﺰ إﻻ ﻣ ﻊ ﺑﺪاﯾ ﺔ اﻟﺘ ﺴﻌﯿﻨﺎت ﻣ ﻦ اﻟﻘ ﺮن
اﻟﻤﻨﺼﺮم ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﺮح اﻟﻨﺎﻗﺪ اﻻﻣﺮﯾﻜﻲ ﻟﯿﺘﺶ))ﻣﺼﻄﻠﺢ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻣ ﺴﻤﯿﺎ ﻣ ﺸﺮوﻋﮫ ﺑﮭ ﺬا اﻻﺳ ﻢ ﺗﺤﺪﯾ ﺪا
وﯾﺠﻌﻠﮫ ردﯾﻔﺎ ﻟﻤﺼﻄﻠﺤﻲ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺪاﺛﺔ وﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺒﻨﯿﻮﯾﺔ ﺣﯿﺚ ﻧ ﺸﺄ اﻻھﺘﻤ ﺎم ﺑﺎﻟﺨﻄ ﺎب ﺑﻤ ﺎ اﻧ ﮫ ﺧﻄ ﺎب ،
وھ ﺬا ﻟ ﯿﺲ ﺗﻐﯿ ﺮا ﻓ ﻲ ﻣ ﺎدة اﻟﺒﺤ ﺚ ﻓﺤ ﺴﺐ ،ﻟﻜﻨ ﮫ اﯾ ﻀﺎ ﺗﻐﯿ ﺮ ﻓ ﻲ ﻣ ﻨﮭﺞ اﻟﺘﺤﻠﯿ ﻞ ،ﯾ ﺴﺘﺨﺪم اﻟﻤﻌﻄﯿ ﺎت
١١ ١ــ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠١٣
F T ra n sf o F T ra n sf o
PD rm PD rm
Y Y
Y
Y
er
er
ABB
ABB
y
y
bu
bu
2.0
2.0
to
to
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ /ﻭﺍﺳﻂ
re
re
he
he
k
k
lic
lic
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
C
C
w om w om
w
w
w. w.
A B B Y Y.c A B B Y Y.c
اﻟﻨﻈﺮﯾ ﺔ واﻟﻤﻨﮭﺠﯿ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟ ﺴﻮﺳﯿﻮﻟﻮﺟﯿﺎ واﻟﺘ ﺎرﯾﺦ واﻟ ﺴﯿﺎﺳﺔ واﻟﻤﺆﺳ ﺴﺎﺗﯿﺔ ،ﻣ ﻦ دون أن ﯾﺘﺨﻠ ﻰ ﻋ ﻦ
)(٩
ﻣﻨﺎھﺞ اﻟﺘﺤﻠﯿﻞ اﻻدﺑﻲ اﻟﻨﻘﺪي((.
أﻣﺎ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﺨﺺ ﻣﺼﻄﻠﺢ )ﻧﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ( ﯾﺮى اﻟﻐ ﺬاﻣﻲ ))ﻣ ﻦ اﻟ ﻀﺮوري ھﻨ ﺎ ان ﻧﻔ ﺮق ﺑ ﯿﻦ ﻣ ﺼﻄﻠﺤﯿﻦ
،ھﻤﺎ ﻣﺘﻤﺎﯾﺰان ﺑﺎﻟﺸﺮط اﻟﻨﻈﺮي ،وھﻤﺎ ﻣﺼﻄﻠﺢ )ﻧﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ( وﻣﺼﻄﻠﺢ )اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ( وﺗﺤ ﺖ ﻣ ﺼﻄﻠﺢ
ﻧﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻇﮭﺮت اﻋﻤﺎل ﻛﺜﯿﺮة ﻓﻲ ﻣﻐﺮب اﻟ ﻮﻃﻦ وﻓ ﻲ ﻣ ﺸﺮﻗﮫ ،وﻋﻠ ﻰ ﻣ ﺪى اﻟﻘ ﺮن اﻟﻌ ﺸﺮﯾﻦ ﻛﻠ ﮫ ،ﻏﯿ ﺮ
ان اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ،ﻛﻨﻈﺮﯾﺔ وﻛﻤﻨﮭﺞ وﻛﻤﻘﻮﻟﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺴﺎق اﻟﻤﻀﻤﺮة واﻟﻌﻤ ﻰ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ ،ﯾﺄﺧ ﺬ ﻟﻨﻔ ﺴﮫ ﻣﻮﻗﻌ ﺎ
)(١٠
ﯾﺴﺘﻤﺪ وﺟﻮده ﻣﻦ ھﺬه اﻻﺑﻌﺎد ،وﺗﺠﺐ ﻣﺤﺎﺳﺒﺘﮫ واﻟﻨﻈﺮ إﻟﯿﮫ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﺰاوﯾﺔ((.
ﻛﻤﺎ وﺗﺠﺪر اﻻﺷﺎرة اﻟﻰ أن ھﻨﺎك ﻣﻦ ﯾﺮى أن اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﻜﻮن ﻣﺮادﻓ ﺎ )ﻟﻠﻨﻘ ﺪ اﻟﺤ ﻀﺎري(
ﻛﻤ ﺎ ﻣﺎرﺳ ﮫ ﻃ ﮫ ﺣ ﺴﯿﻦ واﻟﻌﻘ ﺎد واﻟﻌ ﺮوي وادوﻧ ﯿﺲ واﻟﺠ ﺎﺑﺮي ھ ﺬا ﻣ ﺎﯾﺮاه )ﺳ ﻌﺪ اﻟﺒ ﺎزﻋﻲ وﻣﯿﺠ ﺎن
اﻟﺮوﯾﻠﻲ( اﻟﻠﺬان ﯾﻌﺮﻓﺎن اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ))ﻧﺸﺎط ﻓﻜﺮي ﯾﺘﺨﺬ ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﺸﻤﻮﻟﯿﺘﮭﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻟﺒﺤﺜ ﮫ
)(١١
وﺗﻔﻜﯿﺮه ،وﯾﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﻮاﻗﻒ إزاء ﺗﻄﻮراﺗﮭﺎ وﺳﻤﺎﺗﮭﺎ((.
وﻟﻜﻦ ھﺬا اﻟﺮأي ﺑﻌﯿﺪ ﻋ ﻦ اﻟ ﺼﺤﺔ واﻟﻤﻮﺿ ﻮﻋﯿﺔ اﻟﻌﻠﻤﯿ ﺔ إذ أن ﻣ ﺎ ذﻛ ﺮاه ﻻ ﯾﻌ ﺪ ﻧﻘ ﺪا ﺛﻘﺎﻓﯿ ﺎ إﻧﻤ ﺎ ھ ﻮ
اﺷﺘﻐﺎل ﻓﻲ ﻧﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ))وﻟﺴﻨﺎ ﻧﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻧﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،وإﻧﻤﺎ ﻧﻌﻨﻲ ﺑﮫ ﻗﺮاءة اﻟﺜﻘﺎﻓ ﺔ ﻟﻠﺒﺤ ﺚ ﻋ ﻦ
)(١٢
اﻻﻧﻤﺎط اﻟﻤﻀﻤﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﺒﻲء ﺗﺤﺖ ﻋﺒﺎءة اﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﺪ اﻻدﺑﻲ((.
وﻟﯿﺲ ﻣﺠﺮد اﻟﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺷﺄن ﺛﻘﺎﻓﻲ ھﻮ ﻣﺎ ﯾﺠﻌﻞ اﻟﺨﻄﺎب ﻧﻘﺪا ﺛﻘﺎﻓﯿﺎ ،ﻓﻠﯿﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ان ﯾﻜﻮن ﻛ ﻞ
ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﻗﻀﯿﺔ ﻓﻠﺴﻔﯿﺔ ﺻﺎر ﻓﯿﻠﺴﻮﻓﺎ ﺑﻤﺠﺮد أن ﺣﻜ ﻰ ﻓ ﻲ ﻣﻮﺿ ﻮع ﻓﻠ ﺴﻔﻲ ﻣ ﻦ دون اﺻ ﻮل ﻣﻌﺮﻓﯿ ﺔ
وﻣﺼﻄﻠﺤﯿﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،وﻛ ﺬا ھ ﻲ ﺣ ﺎل اﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ اﻟﺘ ﻲ ھ ﻲ اﺻ ﻞ ﻣﻌﺮﻓ ﻲ وﻟ ﯿﺲ ﻣﺠ ﺮد ﻣﻤﺎرﺳ ﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑ ﺔ
ﻓﯿﻤ ﺎ ھ ﻮ ﺛﻘ ﺎﻓﻲ ،إذ أن اﻟﻌﻤ ﻞ ﻓ ﻲ اﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ ﻗ ﺎﺋﻢ ﻋﻠ ﻰ آﻟﯿ ﺔ ﻣﻨﮭﺠﯿ ﺔ ﺗ ﺄﻃﺮت ﺑﺄﻓﻜ ﺎر ﻣ ﺎ ﺑﻌ ﺪ اﻟﺤﺪاﺛ ﺔ
وأﺧﺬت ﺣﯿﺰھﺎ وﺗﺸﻜﻠﺖ اﻟﻤﺒﺎﻧﻲ اﻟﻨﻘﺪﯾﺔ ﻣﻨﮭﺎ ،وﻟ ﻮ ﻛ ﺎن ﻛ ﻞ ﻣ ﻦ ﻛﺘ ﺐ ﻋ ﻦ ﺷ ﺎن ﺛﻘ ﺎﻓﻲ ﺻ ﺎر ﻧﺎﻗ ﺪا ﺛﻘﺎﻓﯿ ﺎ
ﻟﺼﺎرت ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻻوﻟﯿﺔ ﻃﻮﯾﻠﺔ ﺟﺪا ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻘﺎس ﺑﺎﻷﻣﺘﺎر وﻻ ﺗﺤﺪھﺎ اﻻزﻣﺎن ،ﻣﻦ اﻟﺠﺎﺣﻆ وأﺑ ﻲ ﺣﯿ ﺎن اﻟ ﻰ
ﻃﮫ ﺣﺴﯿﻦ وﻋﻠﻲ اﻟﻮردي ،وﻟﻮ ﻛﺎن اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﻤﺒﺤﻮث ھﻮ ﻣﺎ ﯾﻘﺮر ھﻮﯾﺔ اﻟﺒﺎﺣﺚ وﺧﻄﺎﺑﮫ ﻟﻜ ﺎن ﻛ ﻞ ﻣ ﻦ
)(١٣
ﻛﺘﺐ ﻋﻦ اﻟﺼﯿﻦ ﺻﯿﻨﯿﺎ وﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﻋﻦ اﻻوﺛﺎن وﺛﻨﯿﺎ.
ﻟﻘ ﺪ اﻧﺒﺜ ﻖ اﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ)) ﻣ ﺴﺘﺒﺪﻻ اﻟﺒﻨﯿ ﺔ اﻻدﺑﯿ ﺔ او اﻟﻔﻨﯿ ﺔ اﻟﻤﻨﻐﻠﻘ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻧﻔ ﺴﮭﺎ ﻓ ﻲ ﺣ ﺎﻻت اﻻﺑ ﺪاع
اﻟﻤﺘﺒﺎﯾﻨ ﺔ اﻻﺷ ﻜﺎل واﻷﻧ ﻮاع ﺑﺎﻟﺒﻨﯿ ﺔ اﻟﻤﻔﺘﻮﺣ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﺛﻘﺎﻓﺘﮭ ﺎ اﻟﻤﺘﻔﺎﻋﻠ ﺔ ﻣﻌﮭ ﺎ ،اﻟﻤ ﺴﺘﺠﯿﺒﺔ ﻟﮭ ﺎ اﺳ ﺘﺠﺎﺑﺔ
)(١٤
اﻟﻤﺴﺎﺋﻠﺔ او اﻟﻨﻘﺾ او اﻟﺮﻓﺾ ((...
ﻣﺤﺎوﻻ ﺑﺬﻟﻚ ))ان ﯾﺘﺠﺎوز اﻟﺘﺼﻨﯿﻒ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺗﻲ ﻟﻠﻨﺺ ﺑﻮﺻﻔﮫ وﺛﯿﻘﺔ ﺟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﻰ اﻻﻧﻔﺘ ﺎح ﻋﻠ ﻰ اﻟﺨﻄ ﺎب
)(١٥
ﺑﻮﺻﻔﮫ ﻇﺎھﺮة ﺛﻘﺎﻓﯿﺔ اوﺳﻊ ،ﻟﮫ ﻧﻈﺎﻣﮫ اﻹﻓﺼﺎﺣﻲ اﻟﺨﺎص((.
وﺑ ﺬﻟﻚ ﻟ ﻢ ﯾﻌ ﺪ ))اﻟﻨﺎﻗ ﺪ واﺻ ﻔﺎ ﯾﻘ ﺮ اﻟﻤﻮﺟ ﻮد ،ﺑ ﻞ اﻧ ﮫ ﯾ ﺼﻒ ﻟﯿﺤﻠ ﻞ وﯾ ﺆول وﯾﺒ ﺪع وﯾﺘﺠ ﺎوز ﺣ ﺪود
اﻟ ﺸﻜﻼﻧﯿﺔ اﻟ ﻰ ﻣ ﻀﻤﻮن اﻟﻤ ﻀﻤﻮن ﺑﻌﯿ ﺪا ﻋ ﻦ ﻣﻔﮭ ﻮم اﻟﻤ ﻀﻤﻮن ﻣ ﻦ اﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﺘﻘﻠﯿ ﺪي ،وﯾﺒﺤ ﺚ ﻓ ﻲ ﻣﺎھﯿ ﺔ
)(١٦
اﻟﻨﺺ وﻣﺠﻤﻞ اﺑﻌﺎده((.
وﻟﯿﺲ ﻣﻦ وﻛﺪ اﻟﻨﺎﻗﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺗﺴﻮﯾﻎ اﻟ ﻨﺺ واﻟﻌﻤ ﻞ ﻋﻠ ﻰ ﺗ ﺴﻮﯾﻘﮫ ﻣ ﻦ اﻟﻨﺎﺣﯿ ﺔ اﻟﺠﻤﺎﻟﯿ ﺔ/اﻟﺒﻼﻏﯿ ﺔ وﻻ
ﻏﺎﯾﺘ ﮫ اﻟﺒﺤ ﺚ ﻋ ﻦ اﻟﺠﻤﯿ ﻞ وﻛ ﺸﻒ ﻋﻮاﺋﻘ ﮫ ،إﻧﻤ ﺎ ھﻤ ﮫ رﺻ ﺪ اﻧ ﺴﺎق اﻟ ﻨﺺ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ واﻟﻌﻤ ﻞ ﻋﻠ ﻰ ﻛ ﺸﻒ
ﻋﯿﻮﺑﮫ اﻟﻤﺘﻠﻔﻌﺔ ﺑﺄﻗﻨﻌﺔ اﻟﺠﻤﺎﻟﯿﺔ؛ﻟﯿﺼﯿﺮ اﻟﻨﺺ واﻟﻨ ﺴﻖ ﺟﺪﻟﯿ ﺔ ﻛﺒ ﺮى ﻟﻜ ﺸﻒ اﻟﻌﯿ ﻮب اﻟﻨ ﺴﻘﯿﺔ ﻓ ﻲ ﺗﻜ ﻮﯾﻦ
اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﻓﻲ ﺻﯿﺎﻏﺔ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ اﻟﺤﻀﺎرﯾﺔ ﻟﻸﻣﺔ.
ﻓﺎﻟﻨﺺ ﻻ ﯾﻘﺮأ ﻟﺬاﺗﮫ ،وإﻧﻤﺎ ﻟﻜﺸﻒ ﺣﯿ ﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓ ﺔ ﻓ ﻲ ﺗﻤﺮﯾ ﺮ اﻧ ﺴﺎﻗﮭﺎ واﻟ ﺴﻌﻲ ))اﻟ ﻰ اﻻﻟﻤ ﺎم ﺑ ﺸﺮوط
)(١٧
ﻣﯿﻼد اﻟﻨﺼﻮص ،وﺗﺒﯿﺎن ﺟﺪواھﺎ ﻓﻲ ﻓﮭﻢ اﻟﻈﺎھﺮة اﻻﺑﺪاﻋﯿﺔ ،ﻻن اﻟﻨﺺ ﯾﻮﻟﺪ ﻣﻦ رﺣﻢ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ.((...
ﻓﺎﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﯾﻨﻈﺮ اﻟﯿﮫ ﺑﻮﺻﻔﮫ ﻣﻈﻠﺔ واﺳﻌﺔ ﺗ ﻀﻢ ﺗﺤﺘﮭ ﺎ اﻟﻌﺪﯾ ﺪ ﻣ ﻦ اﻻﺗﺠﺎھ ﺎت اﻟﻨﻘﺪﯾ ﺔ اﻟﻐﺮﺑﯿ ﺔ،
ﻛﺎﻟﻤﺎدﯾ ﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ واﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﻨ ﺴﻮي ...اﻟ ﺦ وﻛ ﺬﻟﻚ اﻟﺠﻤﺎﻟﯿ ﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ )اﻟﺘﺎرﯾﺨﺎﻧﯿ ﺔ اﻟﺠﺪﯾ ﺪة( new -
historicismوھﻮ اﻟﻤﺼﻄﻠﺢ اﻟﺬي اﻃﻠﻘﮫ )ﻗﺮﯾﻦ ﺑﻼت( ﻓﻲ ﻋ ﺎم ١٩٨٢م ﻟﯿ ﺼﻒ ﺑ ﮫ ﻣ ﺸﺮوﻋﮫ ﻓ ﻲ ﻧﻘ ﺪ
ﺧﻄ ﺎب اﻟﻨﮭ ﻀﺔ ،واﻟ ﺬي ﻣ ﻦ ﺧﻼﻟ ﮫ ﺗﺠ ﺎوز اﻟﺪارﺳ ﻮن اﻟﺤ ﺪود ﻓﯿﻤ ﺎ ﺑ ﯿﻦ اﻟﺘ ﺎرﯾﺦ واﻻﻧﺜﺮوﺑﻮﻟﻮﺟﯿ ﺎ واﻟﻔ ﻦ
واﻟﺴﯿﺎﺳﺔ واﻷدب واﻻﻗﺘﺼﺎد .وﺗﻤﺖ اﻻﻃﺎﺣﺔ ﺑﻘﺎﻋﺪة اﻟﻼﺗﺪﺧﻞ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧ ﺖ ﺗﺤ ﺮم ﻋﻠ ﻰ دارﺳ ﻲ اﻻﻧ ﺴﺎﻧﯿﺎت
)(١٨
اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﺳﺌﻠﺔ اﻟﺴﯿﺎﺳﺔ واﻟﺴﻠﻄﺔ وﻣﻊ ﻣﺎ ھﻮ ﻓﻲ ﺻﻠﺐ ﺣﯿﺎة اﻟﻨﺎس.
١٢ ١ــ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠١٣
F T ra n sf o F T ra n sf o
PD rm PD rm
Y Y
Y
Y
er
er
ABB
ABB
y
y
bu
bu
2.0
2.0
to
to
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ /ﻭﺍﺳﻂ
re
re
he
he
k
k
lic
lic
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
C
C
w om w om
w
w
w. w.
A B B Y Y.c A B B Y Y.c
وﻛﺎن ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ھﺬا اﻟﺘﺤﺮﯾﻢ ان ﺗﻌﺎﻟﺖ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ واﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﻣﻨﮭﺞ ﻃﺒﻘﻲ ﺑﺎﻋ ﺪ ﺑ ﯿﻦ اﻟﺠﻤ ﺎل
اﻟﻨﺨﺒﻮي اﻟﻤﻌﺰول ﻣﻦ ﺟﮭﺔ واﻟﻤﺆﺛﺮ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻓﻲ وﻋﻲ ﻋﻤﻮم اﻟﻨﺎس وﺣﯿﺎﺗﮭﻢ ﻣﻦ ﺟﮭﺔ اﺧ ﺮى ،ﻓ ﺮاح اﻟﻨﻘ ﺪ
اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﯾﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻨﮭﺠﯿﺔ ﺟﺪﯾﺪة ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟ ﺸﻌﺒﻲ اﻟﺠﻤ ﺎھﯿﺮي ،وأﺳ ﺌﻠﺔ اﻟﻔﻌ ﻞ واﻟﺘ ﺄﺛﯿﺮ ،وﺗﺠ ﺎوز اﻻھﺘﻤ ﺎم
ﺑﺎﻟﻨﺼﻮص اﻟﻰ اﻻﻧ ﺴﺎق اﻟﻜﺎﻣﻨ ﺔ ﺧﻠﻔﮭ ﺎ ،واﻻﻟﺘﻔ ﺎت اﻟ ﻰ ﻛﺜﯿ ﺮ ﻣ ﻦ ﻣﺘﻐﯿ ﺮات اﻟﺤﯿ ﺎة اﻟﯿﻮﻣﯿ ﺔ اﻟﻤﻌﯿ ﺸﺔ ﻓ ﻲ
ﻣﺴﺘﻮﯾﺎﺗﮭﺎ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﻤﮭﻤﺸﺔ ورﺑﻤ ﺎ اﻟ ﺴﻮﻗﯿﺔ او اﻟﻮﺿ ﯿﻌﺔ ،ﻛﺎﻟ ﺸﺬوذ ،واﻟﺠ ﻨﺲ،
واﻟﻤﺮأة ،واﻟﻠﻮاﻃﯿﺔ ،واﻟﺴﺤﺎق واﻻﻏﺘﺼﺎب..واﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﺿ ﯿﻊ اﻟﻤﺮﻓﻮﺿ ﺔ واﻟﻤﻤﻨﻮﻋ ﺔ ﻓ ﻲ اﻻوﺳ ﺎط
)(١٩
اﻻﻛﺎدﯾﻤﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﯾﺄﺑﮫ ﺑﺘﺄﺛﯿﺮھﺎ اﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ.
*اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻋﻨﺪ اﻟﻐﺬاﻣﻲ:
واﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻛﻤﺎ ﯾﺮى اﻟﻐ ﺬاﻣﻲ))ﻓ ﺮع ﻣ ﻦ ﻓ ﺮوع اﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﻨ ﺼﻮﺻﻲ اﻟﻌ ﺎم ،وﻣ ﻦ ﺛ ﻢ ﻓﮭ ﻮ اﺣ ﺪ ﻋﻠ ﻮم
اﻟﻠﻐﺔ وﺣﻘﻮل اﻻﻟ ﺴﻨﯿﺔ ﻣﻌﻨ ﻲ ﺑﻨﻘ ﺪ اﻻﻧ ﺴﺎق اﻟﻤ ﻀﻤﺮة اﻟﺘ ﻲ ﯾﻨﻄ ﻮي ﻋﻠﯿﮭ ﺎ اﻟﺨﻄ ﺎب اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ ﺑﻜ ﻞ ﺗﺠﻠﯿﺎﺗ ﮫ
وأﻧﻤﺎﻃﮫ وﺻﯿﻐﮫ ،ﻣﺎ ھﻮ ﻏﯿﺮ رﺳ ﻤﻲ وﻏﯿ ﺮ ﻣﺆﺳ ﺴﺎﺗﻲ وﻣ ﺎ ھ ﻮ ﻛ ﺬﻟﻚ ﺳ ﻮاء ﺑ ﺴﻮاء .ﻣ ﻦ ﺣﯿ ﺚ دور ﻛ ﻞ
ﻣﻨﮭﻤ ﺎ ﻓ ﻲ ﺣ ﺴﺎب اﻟﻤ ﺴﺘﮭﻠﻚ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ اﻟﺠﻤﻌ ﻲ ،وھ ﻮ ﻟ ﺬا ﻣﻌﻨ ﻲ ﺑﻜ ﺸﻒ ﻻ اﻟﺠﻤ ﺎﻟﻲ ،ﻛﻤ ﺎ ھ ﻮ ﺷ ﺄن اﻟﻨﻘ ﺪ
اﻻدﺑ ﻲ ،وإﻧﻤ ﺎ ھﻤ ﮫ ﻛ ﺸﻒ اﻟﻤﺨﺒ ﻮء ﻣ ﻦ ﺗﺤ ﺖ اﻗﻨﻌ ﺔ اﻟﺒﻼﻏ ﻲ/اﻟﺠﻤ ﺎﻟﻲ ،وﻛﻤ ﺎ أن ﻟ ﺪﯾﻨﺎ ﻧﻈﺮﯾ ﺎت ﻓ ﻲ
)(٢٠
اﻟﺠﻤﺎﻟﯿﺎت ،ﻓﺈن اﻟﻤﻄﻠﻮب اﯾﺠﺎد ﻧﻈﺮﯾﺎت ﻓﻲ اﻟﻘﺒﺤﯿﺎت((.
وﻣﻦ ﺛﻢ ،ﻓﺎﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻟﯿﺲ ﺻﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﺻﺮﻋﺎت اﻟﺠﺮي او ﺗﺨﯿ ﻞ اﻟﺠ ﺮي اﻟ ﻰ ﻣ ﺎ ﺑﻌ ﺪ اﻟﺒﻨﯿﻮﯾ ﺔ او ﻣ ﺎ
ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺪاﺛﺔ ﻛﻤﺎ ﯾﻘﻮل )ﺑﺴﺎم ﻗﻄﻮس( (٢١)،وإﻧﻤﺎ ھﻮ ﻧﻈﺮﯾﺔ اﻟﺴﻨﯿﺔ ذات ﻣﻀﻤﻮن ﺛﻘﺎﻓﻲ ﯾﺪرس اﻟﻨ ﺼﻮص
واﻟﺨﻄﺎﺑ ﺎت ﻧﺨﺒﻮﯾ ﺔ ﻛﺎﻧ ﺖ ام ﻏﯿ ﺮ ذﻟ ﻚ ،ﻓ ﻲ ﺳ ﯿﺎﻗﮭﺎ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ واﻟ ﺴﯿﺎﺳﻲ ،واﻻﺟﺘﻤ ﺎﻋﻲ ،واﻟﺘ ﺎرﯾﺦ،
واﻟﻤﺆﺳ ﺴﺎﺗﻲ وﯾ ﺴﻠﻂ ﻋﻠﯿﮭ ﺎ اﺿ ﻮاءه اﻟﻜﺎﺷ ﻔﺔ؛ ﻟﯿﻔ ﻀﺢ اﻧ ﺴﺎﻗﮭﺎ اﻟﻤﺨﺎﺗﻠ ﺔ واﻟﻤ ﻀﻤﺮة واﻟﺘ ﻲ ﻇﻠ ﺖ ﺗﻤ ﺮ
ھﺎﻧﺌﺔ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ﻣﻦ اﻣﺎم ﻧﻘﺎد اﻻدب ﻣﺘﺨﺬة ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎﻟﯿﺔ ﺳﺘﺎرا ﺳﻤﯿﻜﺎ ﻟﮭﺎ.
ﻟﻘﺪ اراد اﻟﻐﺬاﻣﻲ وھﻮ ﻣﻦ ﻗﺎم ﺑﺘﻌﺮﯾﺐ ﻧﻈﺮﯾﺔ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺑﻌﺪ ان اﺿﺎف اﻟﯿﮭﺎ وﻃﻮرھﺎ وﻃﺒﻘﮭﺎ ﻋﻤﻠﯿﺎ
ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﮫ وﺧﺼﻮﺻﺎ ﻛﺘﺎﺑﮫ اﻟﻤﺜﯿﺮ ﻟﻠﺠﺪل )اﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ ﻗ ﺮاءة ﻓ ﻲ اﻻﻧ ﺴﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿ ﺔ( ان ﯾﺠﻌ ﻞ
اﻟﻨﻘﺪ اﻻدﺑﻲ اداة ﻓﻌﺎﻟ ﺔ ،ﻓ ﻲ ﻧﻘ ﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓ ﺔ اﻟ ﺴﺎﺋﺪة واﻟﺬاﺋﻘ ﺔ اﻟﻨﻘﺪﯾ ﺔ اﻟﻤ ﺴﺘﮭﻠﻜﺔ .وﻟ ﻢ ﯾﻘ ﺼﺪ اﻟﻤﺆﻟ ﻒ اﻟﻐ ﺎء
اﻟﻤﻨﺠ ﺰ اﻟﻨﻘ ﺪي اﻟﻌﺮﺑ ﻲ ،وإﻧﻤ ﺎ اﻟﮭ ﺪف ھ ﻮ ﺗﺤﻮﯾ ﻞ اﻻداة اﻟﻨﻘﺪﯾ ﺔ ﻣ ﻦ اداة ﻟﻘ ﺮاءة اﻟﺠﻤ ﺎﻟﻲ اﻟﺨ ﺎﻟﺺ
وﺗ ﺴﻮﯾﻘﮫ واﺳ ﺘﮭﻼﻛﮫ ﺑﻐ ﺾ اﻟﻨﻈ ﺮ ﻋ ﻦ ﻋﯿﻮﺑ ﮫ اﻟﻨ ﺴﻘﯿﺔ اﻟ ﻰ))اداة ﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﺨﻄ ﺎب ،اﻟ ﺬي ﯾﺠ ﺴﺪه اﻟ ﻨﺺ
)(٢٢
وﻛﺸﻒ اﻟﻨﺴﻖ اﻟﻔﻜﺮي اﻟﺬي ﯾﻌﺒﺮ ﻋﻨﮫ((.
ﯾﻘﻮل اﻟﻐﺬاﻣﻲ )):ان اﻻداة اﻟﻨﻘﺪﯾﺔ ﻛﻤﺼﻄﻠﺢ وﻛﻨﻈﺮﯾ ﺔ ﻣﮭﯿ ﺄة ﻷداء ادوار اﺧ ﺮى ﻏﯿ ﺮ ﻣ ﺎ ﺳ ﺨﺮت ﻟ ﮫ
ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻗﺮون ﻣ ﻦ اﻟﻤﻤﺎرﺳ ﺔ واﻟﺘﻨﻈﯿ ﺮ ﻣ ﻦ ﺧﺪﻣ ﺔ ﻟﻠﺠﻤ ﺎﻟﻲ وﺗﺒﺮﯾ ﺮ ﻟ ﮫ وﺗ ﺴﻮﯾﻖ ﻟﮭ ﺬا اﻟﻤﻨ ﺘﺞ وﻓﺮﺿ ﮫ
ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﮭﻼك اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ ،وﺑﻤ ﺎ أن اﻻداة اﻟﻨﻘﺪﯾ ﺔ ﻣﮭﯿ ﺄة ﻟﮭ ﺬه اﻻدوار اﻟﻨﻘﺪﯾ ﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ ) (...ﻓ ﺈن اﻟﺘﻔ ﺮﯾﻂ
ﺑﮭﺎ او اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﮭﺎ ﺳﯿﺤﺮﻣﻨﺎ ﻣﻦ وﺳﯿﻠﺔ ﻧﺎﺟﻌﺔ وﺳﯿﺠﻌﻠﻨﺎ ﺧﺎﺿﻌﯿﻦ ﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﻤﺪروس او ﻟﮭﯿﻤﻨ ﺔ
)(٢٣
اﻟﻤﻘﻮﻟﺔ اﻟﻔﻠﺴﻔﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﺴﺘﻨﺪ اﻟﯿﮭﺎ ﺗﻔﻜﯿﺮﻧﺎ((.
وﻟﮭﺬا ﻓﺎﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻟﯿﺲ اﻟﻐﺎء ﻣﻨﮭﺠﯿﺎ ﻟﻠﻨﻘﺪ اﻻدﺑﻲ وﻻ ﻣﺼﺎدرة ﻟﻠﻤﻨﺠﺰ اﻟﻨﻘﺪي اﻟﻌﺮﺑﻲ ،ﺑﻞ ﺳ ﯿﻌﺘﻤﺪ
اﻟﻨﻘﺪ اﺛﻘﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ ادوات اﻟﻨﻘﺪ اﻻدﺑﻲ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﯿﻖ اھﺪاﻓﮫ اﻟﻤﻨﮭﺠﯿﺔ ،وﻓﻲ ﺳﺒﯿﻞ ﺗﺤﻘﯿﻖ ذﻟﻚ اﻗﺘ ﺮح اﻟﻐ ﺬاﻣﻲ
إﺣﺪاث ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﯿﺔ ﻟﻠﻔﻌﻞ اﻟﻨﻘﺪي ﻣﻦ ﻛﻮﻧﮫ اﻻدﺑﻲ اﻟﻰ ﻛﻮﻧﮫ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻋﺒﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻻﺟﺮاﺋﯿﺔ
ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ:
أ-ﻧﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺼﻄﻠﺢ اﻟﻨﻘﺪي ذاﺗﮫ.
ب-ﻧﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻔﮭﻮم )اﻟﻨﺴﻖ(.
ج-ﻧﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻇﯿﻔﺔ.
د-ﻧﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻄﺒﯿﻖ.
اﻣﺎ اﻟﻨﻘﻠﺔ اﻻﺻﻄﻼﺣﯿﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺳﺘﺔ اﺳﺎﺳﯿﺎت اﺻﻄﻼﺣﯿﺔ ھﻲ:
-١ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ.
-٢اﻟﺪﻻﻟﺔ اﻟﻨﺴﻘﯿﺔ.
-٣اﻟﺠﻤﻠﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ.
-٤اﻟﻤﺠﺎز اﻟﻜﻠﻲ.
١٣ ١ــ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠١٣
F T ra n sf o F T ra n sf o
PD rm PD rm
Y Y
Y
Y
er
er
ABB
ABB
y
y
bu
bu
2.0
2.0
to
to
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ /ﻭﺍﺳﻂ
re
re
he
he
k
k
lic
lic
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
C
C
w om w om
w
w
w. w.
A B B Y Y.c A B B Y Y.c
-٥اﻟﺘﻮرﯾﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ.
-٦اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﻤﺰدوج.
أ-ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ:
ﯾﻀﯿﻒ اﻟﻐﺬاﻣﻲ ﻋﻨﺼﺮا ﺳﺎﺑﻌﺎ وھﻮ)اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﻨﺴﻘﻲ( اﻟﻰ ﻋﻨﺎﺻ ﺮ اﻟﺮﺳ ﺎﻟﺔ اﻟ ﺴﺘﺔ اﻟﻤﻌﺮوﻓ ﺔ ﻛﻤ ﺎ ھ ﻲ
ﻋﻨ ﺪ روﻣ ﺎن ﺟﺎﻛﻮﺑ ﺴﻮن) (gakbsonﻓ ﻲ ﻧﻤﻮذﺟ ﮫ اﻻﺗ ﺼﺎﻟﻲ وھ ﻲ):اﻟﻤﺮﺳ ﻞ ،اﻟﻤﺮﺳ ﻞ اﻟﯿ ﮫ ،اﻟﺮﺳ ﺎﻟﺔ،
اﻟﺴﯿﺎق ،اﻟﺸﻔﺮة ،اداة اﻻﺗﺼﺎل( وھﺬا ﻣﺎ ﺗﻮﺿﺤﮫ اﻟﺨﻄﺎﻃﺔ اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ:
اﻟﺸﻔﺮة
اﻟﺴﯿﺎق
اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ
اﻟﻤﺮﺳﻞ اﻟﻤﺮﺳﻞ اﻟﯿﮫ
اداة اﻻﺗﺼﺎل
اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﻨﺴﻘﻲ )اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻐﺬاﻣﻲ(
وﺑﺈﺿﺎﻓﺔ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﺴﺎﺑﻊ)اﻟﻨﺴﻘﻲ( ﻋﻨﺪ اﻟﻐﺬاﻣﻲ زادت وﻇﺎﺋﻒ اﻟﻠﻐﺔ اﻟ ﺴﺖ اﻟ ﻰ ﺳ ﺒﻊ:اﻟﺬاﺗﯿ ﺔ ،اﻻﺧﺒﺎرﯾ ﺔ،
اﻟﻤﺮﺟﻌﯿﺔ ،اﻟﻤﻌﺠﻤﯿﺔ ،اﻟﺘﻨﺒﯿﮭﯿﺔ ،اﻟ ﺸﺎﻋﺮﯾﺔ)اﻟﺠﻤﺎﻟﯿ ﺔ( ،ﺛ ﻢ اﻟﻮﻇﯿﻔ ﺔ اﻟ ﺴﺎﺑﻌﺔ اﻟﺠﺪﯾ ﺪة)اﻟﻨ ﺴﻘﯿﺔ( (٢٤).ھ ﺬه
اﻟﻮﻇﯿﻔﺔ ﻗﺪ ﻏﯿﺮت اﻟﻨﻈﺮة اﻟﺠﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﻰ اﻟﻨﺺ اﻻدﺑﻲ؛ ﻷﻧﮭﺎ ﺗﺮﻛﺰ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻠ ﻰ اﻻﺑﻌ ﺎد اﻟﻨ ﺴﻘﯿﺔ ﻟﻠﺨﻄﺎﺑ ﺎت،
وﺑﺬﻟﻚ ﺗﻮﺳﻊ ﻣﻦ وﻇﯿﻔﺔ اﻟﻨﻘﺪ،وﺗﻨﻘﻠﮭﺎ اﻟﻰ آﻓﺎق ﺟﺪﯾﺪة(٢٥)،إذ ﺳﯿﺒﺎح ﻟﻠﻨﺎﻗﺪ ان ﯾﻨﻈﺮ ﻟﻠﻨﺺ ﺑﻮﺻﻔﮫ ﺣﺎدﺛﺔ
)(٢٦
ﺛﻘﺎﻓﯿﺔ وﻟﯿﺲ ﻧﺼﺎ ادﺑﯿﺎ ﺟﻤﺎﻟﯿﺎ.
وﻟﻠﻌﻨﺼﺮ اﻟﻨﺴﻘﻲ))وﻇﯿﻔﺔ ﻻ ﺗﻮﻓﺮھﺎ أي ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺴﺘﺔ اﻻﺻﻠﯿﺔ إذ ﺑ ﮫ ﻧﻜ ﺸﻒ اﻟﺒﻌ ﺪ اﻟﻨ ﺴﻘﻲ ﻓ ﻲ
اﻟﺨﻄﺎﺑﺎت وﻓ ﻲ اﻟﺮﺳ ﺎﻟﺔ اﻟﻠﻐﻮﯾ ﺔ ،وﻋﻠﯿ ﮫ ﺗﻘ ﻮم ﻣﻨﻈﻮﻣ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟﻤ ﺼﻄﻠﺤﺎت واﻟﺘ ﺼﻮرات ﻧﻌﺘﻤ ﺪ ﻋﻠﯿﮭ ﺎ ﻓ ﻲ
ﺑﻨ ﺎء اﻟﺘ ﺼﻮر اﻟﻨﻈ ﺮي واﻟﻤﻨﮭﺠ ﻲ ﻟﻤ ﺸﺮوع اﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ .وﻋﺒ ﺮ اﻟﻌﻨ ﺼﺮ اﻟ ﺴﺎﺑﻊ ﺗﺘﻮﻟ ﺪ اﻟﺪﻻﻟ ﺔ
)(٢٧
اﻟﻨﺴﻘﯿﺔ((.
ب-اﻟﺪﻻﻟﺔ اﻟﻨﺴﻘﯿﺔ:
ﺑﻌﺪ ان ﺗﻤﺖ اﺿ ﺎﻓﺔ اﻟﻌﻨ ﺼﺮ اﻟ ﺴﺎﺑﻊ)اﻟﻨ ﺴﻘﻲ( ﻟﻌﻨﺎﺻ ﺮ اﻟﺮﺳ ﺎﻟﺔ اﻟ ﺴﺘﺔ اﻗﺘ ﺮح اﻟﻐ ﺬاﻣﻲ ﻧﻮﻋ ﺎ ﺛﺎﻟﺜ ﺎ ﻣ ﻦ
اﻧﻮاع اﻟﺪﻻﻟﺔ وھﻮ )اﻟﺪﻻﻟﺔ اﻟﻨﺴﻘﯿﺔ( واﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺑﻞ اﻟ ﺪﻻﻟﺘﯿﻦ) :اﻟ ﺼﺮﯾﺤﺔ( ذات اﻟﺘ ﺪاول اﻟﻠﻐ ﻮي واﻟﻤﺮﺗﺒﻄ ﺔ
ﺑﺎﻟﺸﺮط اﻟﻨﺤﻮي ووﻇﯿﻔﺘﮭﺎ ﻧﻔﻌﯿﺔ ﺗﻮﺻﯿﻠﯿﺔ .و)اﻟﻀﻤﻨﯿﺔ(اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻮﻇﯿﻔﺔ اﻟﺠﻤﺎﻟﯿﺔ ﻟﻠﻐ ﺔ .ﺑﯿﻨﻤ ﺎ )اﻟﺪﻻﻟ ﺔ
اﻟﻨ ﺴﻘﯿﺔ( ھ ﻲ)):ﻗﯿﻤ ﺔ ﻧﺤﻮﯾ ﺔ وﻧ ﺼﻮﺻﯿﺔ ﻣﺨﺒ ﻮءة ﻓ ﻲ اﻟﻤ ﻀﻤﺮ اﻟﻨ ﺼﻲ ﻓ ﻲ اﻟﺨﻄ ﺎب اﻟﻠﻐ ﻮي(( (٢٨).او
ﺑﻌﺒﺎرة اﺧﺮى))ﻓﺈن اﻟﺪﻻﻟﺔ اﻟﻨ ﺴﻘﯿﺔ ﺗ ﺮﺗﺒﻂ ﻓ ﻲ ﻋﻼﻗ ﺎت ﻣﺘ ﺸﺎﺑﻜﺔ ﻧ ﺸﺄت ﻣ ﻊ اﻟ ﺰﻣﻦ ﻟﺘﻜ ﻮن ﻋﻨ ﺼﺮا ﺛﻘﺎﻓﯿ ﺎ
اﺧﺬ ﺑﺎﻟﺘﺸﻜﻞ اﻟﺘﺪرﯾﺠﻲ اﻟ ﻰ ان اﺻ ﺒﺢ ﻋﻨ ﺼﺮا ﻓ ﺎﻋﻼ ،ﻟﻜﻨ ﮫ وﺑ ﺴﺒﺐ ﻧ ﺸﻮﺋﮫ اﻟﺘ ﺪرﯾﺠﻲ ﺗﻤﻜ ﻦ ﻣ ﻦ اﻟﺘﻐﻠﻐ ﻞ
ﻏﯿ ﺮ اﻟﻤﻠﺤ ﻮظ وﻇ ﻞ ﻛﺎﻣﻨ ﺎ ھﻨ ﺎك ﻓ ﻲ اﻋﻤ ﺎق اﻟﺨﻄﺎﺑ ﺎت وﻇ ﻞ ﯾﺘﻨﻘ ﻞ ﻣ ﺎﺑﯿﻦ اﻟﻠﻐ ﺔ واﻟ ﺬھﻦ اﻟﺒ ﺸﺮي ﻓ ﺎﻋﻼ
اﻓﻌﺎﻟ ﮫ ﻣ ﻦ دون رﻗﯿ ﺐ ﻧﻘ ﺪي ﻻﻧ ﺸﻐﺎل اﻟﻨﻘ ﺪ ﺑﺎﻟﺠﻤ ﺎﻟﻲ اوﻻ ﺛ ﻢ ﻟﻘ ﺪرة اﻟﻌﻨﺎﺻ ﺮ اﻟﻨ ﺴﻘﯿﺔ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻜﻤ ﻮن
واﻻﺧﺘﻔﺎء(( (٢٩).وﻋﻠﯿﮫ ﺳﺘﻜﻮن اﻟﺪﻻﻻت ﺣﯿﻨﺌﺬ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ:
-١اﻟﺪﻻﻟﺔ اﻟﺼﺮﯾﺤﺔ ،وھﻲ ﻋﻤﻠﯿﺔ ﺗﻮﺻﯿﻠﯿﺔ.
-٢اﻟﺪﻻﻟﺔ اﻟﻀﻤﻨﯿﺔ ،وﻧﮭﻲ ادﺑﯿﺔ ﺟﻤﺎﻟﯿﺔ.
-٣اﻟﺪﻻﻟﺔ اﻟﻨﺴﻘﯿﺔ ،وھﻲ ذات ﺑﻌﺪ ﻧﻘﺪي ﺛﻘﺎﻓﻲ ،وﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ.
ج-اﻟﺠﻤﻠﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ:
وﻋﺒﺮ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟﺪﻻﻟﺔ اﻟﻨﺴﻘﯿﺔ اﻟﻤﺘﻮﻟﺪة ﻋﻦ اﻟﻌﻨ ﺼﺮ اﻟﻨ ﺴﻘﻲ ﺳ ﻨﻜﻮن اﻣ ﺎم ﻧ ﻮع ﺛﺎﻟ ﺚ ﻣ ﻦ اﻟﺠﻤ ﻞ
ﯾﻀﺎف اﻟﻰ اﻟﺠﻤﻠ ﺔ اﻟﻨﺤﻮﯾ ﺔ ،ذات اﻟﻤ ﺪﻟﻮل اﻟﺘ ﺪاوﻟﻲ واﻟﺠﻤﻠ ﺔ اﻻدﺑﯿ ﺔ ،ذات اﻟﻤ ﺪﻟﻮل اﻟ ﻀﻤﻨﻲ واﻟﺒﻼﻏ ﻲ،
وھﻲ اﻟﺠﻤﻠﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﯿﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮭﺎ اﻟﺘﻤﯿﯿﺰ ﺑﯿﻦ ﻣﺎ ھﻮ ادﺑﻲ ﺟﻤﺎﻟﻲ وﻣﺎ ھﻮ ﺛﻘﺎﻓﻲ .وﯾﻤﻜ ﻦ اﻟﻘ ﻮل
)(٣٠
ﻋﻨﮭﺎ ﺑﺄﻧﮭﺎ))ﻣﻔﮭﻮم ﯾﻤﺲ اﻟﺬﺑﺬﺑﺎت اﻟﺪﻗﯿﻘﺔ ﻟﻠﺘﺸﻜﯿﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟ ﺬي ﯾﻔ ﺮز ﺻ ﯿﻐﮫ اﻟﺘﻌﺒﯿﺮﯾ ﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔ ﺔ((.
وﻟﯿﺴﺖ ھﻲ-اﻟﺠﻤﻠﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ))-ﻋﺪدا ﻛﻤﯿﺎ إذ ﻗﺪ ﻧﺠﺪ ﺟﻤﻠﺔ ﺛﻘﺎﻓﯿ ﺔ واﺣ ﺪة ﻓ ﻲ ﻣﻘﺎﺑ ﻞ اﻟ ﻒ ﺟﻤﻠ ﺔ ﻧﺤﻮﯾ ﺔ أي
ان اﻟﺠﻤﻠﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ھﻲ دﻻﻟﺔ اﻛﺘﻨﺎزﯾﺔ وﺗﻌﺒﯿﺮ ﻣﻜﺜﻒ(() (٣١ﺗﻘﻮم ﺑﮭﻤ ﺔ)) اﻟ ﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟ ﺴﻠﻮك(() (٣٢واﻟﻜ ﺸﻒ
ﻋﻦ اﻟﻤﻀﻤﺮات اﻟﻨﺴﻘﯿﺔ ،وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ ﻋﻨﮭﺎ ،ﻗ ﺪ ﺗﻄ ﻮل ﻟﺘ ﺼﺒﺢ ﻣﻘﻄﻌ ﺎ ﺷ ﻌﺮﯾﺎ ،وﻗ ﺪ ﺗﻘ ﺼﺮ ﻟﺘﻜ ﻮن ﺷ ﺒﮫ
ﺟﻤﻠﺔ ،إذن ھﻲ اﺻﻐﺮ ﺧﻄﺎب ﻓﻲ ﻧﺴﯿﺞ اﻟ ﻨﺺ وﺗﻜ ﺸﻒ ﻋ ﻦ ﺳ ﺮ اﻟ ﻨﺺ وﺳ ﺮ ﺟﻤﺎھﯿﺮﯾﺘ ﮫ وﻋ ﻦ اﻟﻤ ﻀﻤﺮ
١٤ ١ــ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠١٣
F T ra n sf o F T ra n sf o
PD rm PD rm
Y Y
Y
Y
er
er
ABB
ABB
y
y
bu
bu
2.0
2.0
to
to
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ /ﻭﺍﺳﻂ
re
re
he
he
k
k
lic
lic
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
C
C
w om w om
w
w
w. w.
A B B Y Y.c A B B Y Y.c
اﻟﻨﺴﻘﻲ وﻋﻦ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ﻟﻸﻣﺔ ﻓﮭ ﻲ ﺗﻔ ﻀﺢ اﻟﻤ ﻀﻤﺮ اﻟﺨﻔ ﻲ اﻟﻤﺮﻛ ﻮز ﻓ ﻲ ذاﻛ ﺮة وﻧﻔ ﻮس اﻟﻤﺒ ﺪﻋﯿﻦ
واﻟﻘﺮاء ﻋﺒﺮ اﻟﻌﺼﻮر واﻷزﻣﺎن.
ﻓﺎﻟﺠﻤﻠﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ،ﺗﻤﺘﻠﻚ دﻻﻟ ﺔ ﻣ ﻀﻤﺮة ﻻ ﺻ ﺮﯾﺤﺔ وﻻ ﺿ ﻤﻨﯿﺔ ،ھ ﺬه اﻟﺪﻻﻟ ﺔ اﻟﻤ ﻀﻤﺮة ﻇﻠ ﺖ ﻣﺘﻮارﯾ ﺔ
ﻋ ﻦ اﻧﻈ ﺎر اﻟﻨﻘ ﺪ اﻻدﺑ ﻲ؛ ﻟﻤ ﺎ ﺗﻤﺘﻠﻜ ﮫ ﻣ ﻦ ﻗ ﺪرة ﻛﺒﯿ ﺮة ﻋﻠ ﻰ اﻟﺘﺨﻔ ﻲ ،وﻟﺘﺮﻛﯿ ﺰ اﻟﻨﻘ ﺪ اﻻدﺑ ﻲ ﻋﻠ ﻰ اﻟﺠﻤﻠ ﺔ
اﻻدﺑﯿﺔ)اﻟﺠﻤﺎﻟﯿﺔ(.
د-اﻟﻤﺠﺎز اﻟﻜﻠﻲ:
ﻣﻊ اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﺘﻲ اﺟﺮاھﺎ اﻟﻐﺬاﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻨﻘﺪﯾﺔ واﻟﻤﺼﻄﻠﺤﯿﺔ ﻛﺎن ﻻﺑﺪ ان ﯾﻄﺎل ھﺬا اﻟﺘﻐﯿﯿ ﺮ
ﻣﺼﻄﻠﺢ اﻟﻤﺠﺎز اﻟﺒﻼﻏﻲ؛ ﻷﻧ ﮫ ﻣﺠ ﺎز ﻣﻔ ﺮد ،وإذا زاد ﻋ ﻦ اﻟﻤﻔ ﺮدة ﻓ ﺈﻟﻰ اﻟﺠﻤﻠ ﺔ ،ﺣ ﺴﺐ ﻗﯿﻤﺘﮭ ﺎ اﻟﻨﺤﻮﯾ ﺔ
واﻟﺒﻼﻏﯿﺔ واﻷدﺑﯿﺔ ،ﺑﯿﻨﻤﺎ ﻻ ﯾﺘﻌﺎﻣﻞ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ ﻣ ﻊ ﺟﻤ ﻞ ﻧﺤﻮﯾ ﺔ وﻻ ﺟﻤ ﻞ ادﺑﯿ ﺔ ،ﺑ ﻞ ﯾ ﺴﻌﻰ اﻟ ﻰ ﻛ ﺸﻒ
اﻟﺠﻤﻠﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ ،وﻋﻠﯿ ﮫ ﯾﺘﻮﺟ ﺐ ﻛ ﺸﻒ ﻣﺠ ﺎزات اﻟﻠﻐ ﺔ اﻟﻜﺒ ﺮى ،واﻟﻤ ﻀﻤﺮ ة إذ أن ﻣ ﻊ ﻛ ﻞ ﺧﻄ ﺎب ﻟﻐ ﻮي
ھﻨ ﺎك ﻣ ﻀﻤﺮ ﻧ ﺴﻘﻲ ،ﯾﺘﻮﺳ ﻞ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎزﯾ ﺔ واﻟﺘﻌﺒﯿ ﺮ اﻟﻤﺠ ﺎزي؛ ﻟﯿﺆﺳ ﺲ ﻋﺒ ﺮه ﻗﯿﻤ ﺔ دﻻﻟﯿ ﺔ ﻏﯿ ﺮ واﺿ ﺤﺔ
اﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ،وﯾﺤﺘﺎج ﻛﺸﻔﮭﺎ اﻟﻰ ﺣﻔﺮ ﻓﻲ اﻋﻤﺎق اﻟﺘﻜﻮﯾﻦ اﻟﻨﺴﻘﻲ ﻟﻠﻐﺔ وﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﮫ ﻓﻲ ذھﻨﯿﺔ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﯿﮭﺎ.
إن اﻟﻤﺠﺎز اﻟﻜﻠﻲ ،ھﻮ اﻟﻤﻔﮭ ﻮم اﻟﺒ ﺪﯾﻞ ﻋ ﻦ اﻟﻤﺠ ﺎز اﻟﺒﻼﻏ ﻲ ،ﻓﺎﻟﻤﺠ ﺎز ﺑﺎﻟﻨ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﻐ ﺬاﻣﻲ ﻻ ﯾﻤﺘﻠ ﻚ ﻓﻘ ﻂ
ﻗﯿﻤﺔ ﺑﻼﻏﯿﺔ/ﺟﻤﺎﻟﯿﺔ ،ﺑﻞ ﻗﯿﻤﺔ ﺛﻘﺎﻓﯿﺔ ،إذ ﯾﺮى ﺗﺠﺎوز ﻣﻔﮭﻮم اﻟﻌﺒﺎرة واﻟﺠﻤﻠﺔ اﻟ ﻰ اﻟﺨﻄ ﺎب اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ ﺑﺒﻌ ﺪه
اﻟﻜﻠ ﻲ اﻟﺠﻤﻌ ﻲ اﻟﻘ ﺎﺋﻢ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻔﻌ ﻞ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ ﻟﻠﺨﻄ ﺎب ،إذ ﯾﮭ ﺪف اﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ اﻟ ﻰ اﺳ ﺘﺨﻼص اﻟﻤﺠ ﺎزات
اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﻜﺒﺮى ،واﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ اﻻدوات اﻟﻘﺪﯾﻤ ﺔ ﻟﻜ ﺸﻔﮭﺎ ،ﻓﺨﻄ ﺎب اﻟﺤ ﺐ ﻣ ﺜﻼ ھ ﻮ ﺧﻄ ﺎب ﻣﺠ ﺎزي ﻛﺒﯿ ﺮ،
)(٣٣
ﯾﺨﺘﺒﻰء ﻣﻦ ﺗﺤﺘﮫ ﻧﺴﻖ ﺛﻘﺎﻓﻲ ،ﯾﺘﺤﺮك ﻋﺒﺮ ﺟﻤﻞ ﺛﻘﺎﻓﯿﺔ ﻏﯿﺮ ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ.
ھـ-اﻟﺘﻮرﯾﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ:
ان اﻟﺘﻮرﯾﺔ -ﻛﻤﺎ ﯾﺮاھﺎ اﻟﻐﺬاﻣﻲ – ھﻲ))ﻣ ﺼﻄﻠﺢ دﻗﯿ ﻖ وﻣﺤﻜ ﻢ وھ ﻮ ﻓ ﻲ اﻟﻤﻌﮭ ﻮد ﻣﻨ ﮫ ﯾﻌﻨ ﻲ وﺟ ﻮد
ﻣﻌﻨﯿﯿﻦ أﺣﺪھﻤﺎ ﻗﺮﯾﺐ واﻵﺧﺮ ﺑﻌﯿﺪ ،واﻟﻤﻘﺼﻮد ھ ﻮ اﻟﺒﻌﯿ ﺪ ،وﻛ ﺸﻔﮫ ھ ﻮ ﻟﻌﺒ ﺔ ﺑﻼﻏﯿ ﺔ ﻣﻨ ﻀﺒﻄﺔ(( (٣٤).اﻣ ﺎ
ﻓﻲ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﺈن اﻟﺘﻮرﯾﺔ ﯾﺘﻮﺳﻊ ﻣﺠﺎﻟﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺒﻼﻏ ﻲ اﻟﻤﺤ ﺪد ،اﻟ ﻰ اﻟﺘﻮرﯾ ﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ))،أي ان
اﻟﺨﻄﺎب ﯾﺤﻤﻞ ﻧﺴﻘﯿﻦ ﻻ ﻣﻌﻨﯿﯿﻦ ،واﺣ ﺪ ھ ﺬﯾﻦ اﻟﻨ ﺴﻘﯿﻦ واع واﻵﺧ ﺮ ﻣ ﻀﻤﺮ(( (٣٥).وھ ﺬا اﻟﻤ ﻀﻤﺮ ﻧ ﺴﻘﻲ
ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻟﻢ ﯾﻜﺘﺒﮫ ﻛﺎﺗﺐ ﻓﺮد ،ﻟﻜﻨﮫ اﻧﻮﺟﺪ ﻋﺒﺮ ﻋﻤﻠﯿﺎت ﻣﻦ اﻟﺘﺮاﻛﻢ واﻟﺘﻮاﺗﺮ ﺣﺘﻰ ﺻﺎر ﻋﻨﺼﺮا ﻧﺴﻘﯿﺎ ﯾﺘﻠ ﺒﺲ
)(٣٦
اﻟﺨﻄﺎب ورﻋﯿﺔ اﻟﺨﻄﺎب ﻣﻦ ﻗﺮاء وﻣﺆﻟﻔﯿﻦ وھﻮ اﻛﺜﺮ ﻓﺎﻋﻠﯿﺔ وﺗﺄﺛﯿﺮا ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻮاﻋﻲ.
وﺑﻨﻘ ﻞ وﻇﯿﻔ ﺔ اﻟﺘﻮرﯾ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟﺒﻼﻏ ﺔ اﻟﻤﺒﺎﺷ ﺮة اﻟ ﻰ وﻇﯿﻔﺘﮭ ﺎ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ ﯾﺘﺤ ﺮر اﻟﻤ ﺼﻄﻠﺢ ﻣ ﻦ ﻗﯿ ﻮده
)(٣٧
اﻟﻀﯿﻘﺔ؛ ﻟﯿﻤﺎرس وﻇﯿﻔﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ وﻛﻠﯿﺔ ﻓﻲ اﺳﺘﻜﻨﺎه اﻟﺨﻄﺎب ،ﻣﮭﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎﺗﮫ وﻣﻀﻤﺮاﺗﮫ.
و-اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﻤﺰدوج:
ﯾﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﻤﺰدوج ان ھﻨﺎك ﻣﺆﻟﻔﺎ آﺧﺮ ﺑﺈزاء اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﻤﻌﮭﻮد ،وذﻟﻚ ھﻮ ان اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ذاﺗﮭﺎ ﺗﻌﻤﻞ
ﻋﻤ ﻞ ﻣﺆﻟ ﻒ آﺧ ﺮ ﯾ ﺼﺎﺣﺐ اﻟﻤﺆﻟ ﻒ اﻟﻤﻌﻠ ﻦ ،وھ ﻮ ﻣ ﺎ ارﺗ ﺄى اﻟﻐ ﺬاﻣﻲ ﺗ ﺴﻤﯿﺘﮫ)اﻟﻤﺆﻟ ﻒ اﻟﻤ ﻀﻤﺮ( وھ ﺬا
اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﻤﻀﻤﺮ ھﻮ )اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ( ،إذ ﺗﺸﺘﺮك اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﻐﺮس اﻧﺴﺎﻗﮭﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﻧﻈﺮ اﻟﻤﺆﻟﻒ ،وﯾﻜ ﻮن اﻟﻤﺆﻟ ﻒ
ﻓﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻻﺑ ﺪاع ﻛﺎﻣ ﻞ اﻻﺑﺪاﻋﯿ ﺔ وﻓ ﻲ ﻣ ﻀﻤﺮ اﻟ ﻨﺺ ﺳ ﻨﺠﺪ ﻧ ﺴﻘﺎ ﻛﺎﻣﻨ ﺎ وﻓ ﺎﻋﻼ ﻟ ﯿﺲ ﻓ ﻲ وﻋ ﻲ ﺻ ﺎﺣﺐ
اﻟﻨﺺ ،وﻟﻜﻨ ﮫ ﻧ ﺴﻖ ﻟ ﮫ وﺟ ﻮد ﺣﻘﯿﻘ ﻲ ،وان ﻛ ﺎن ﻣ ﻀﻤﺮا ،ﺑﻤﻌﻨ ﻰ ان اﻟﻤﺆﻟ ﻒ اﻟﻤﻌﮭ ﻮد ھ ﻮ ﻧ ﺎﺗﺞ ﺛﻘ ﺎﻓﻲ
ﻣﺼﺒﻮغ ﺑﺼﺒﻐﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،ﺛﻢ ان ﺧﻄﺎﺑﮫ ﯾﻘﻮل ﻣﻦ داﺧﻠﮫ اﺷﯿﺎء ﻟﯿﺴﺖ ﻓﻲ وﻋﻲ اﻟﻤﺆﻟﻒ ،وﻻ ھﻲ ﻓ ﻲ وﻋ ﻲ
اﻟﺮﻋﯿﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ،وھﺬه اﻻﺷﯿﺎء اﻟﻤ ﻀﻤﺮة ﺗﻌﻄ ﻲ دﻻﻻت ﺗﺘﻨ ﺎﻗﺾ ﻣ ﻊ ﻣﻌﻄﯿ ﺎت اﻟﺨﻄ ﺎب ﺳ ﻮاء ﻣ ﺎ ﯾﻘ ﺼﺪه
)(٣٨
اﻟﻤﺆﻟﻒ او ﻣﺎ ھﻮ ﻣﺘﺮوك ﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎت اﻟﻘﺎرىء.
ﻓﺎﻟﺜﻘﺎﻓ ﺔ ﻣﺆﻟ ﻒ ذو ﻛﯿ ﺎن رﻣ ﺰي اﺧ ﺬت ﺗ ﺼﻮغ ﺑﺄﻧ ﺴﺎﻗﮭﺎ اﻟﻤﮭﯿﻤﻨ ﺔ وﻋ ﻲ اﻟﻤﺆﻟ ﻒ وﻻ وﻋﯿ ﮫ ﻋﻠ ﻰ ﺣ ﺪ
ﺳ ﻮاء ،وﻣﮭﻤ ﺎ ﺣ ﺎول ان ﯾﻌﺒ ﺮ ﻋﻤ ﺎ ﯾﺮﯾ ﺪ ﻓ ﺈن أﻓﻜ ﺎره وﻣﻮاﻗﻔ ﮫ ﺳ ﻮف ﺗﻨ ﺘﻈﻢ ﻓ ﻲ اﻃ ﺮ ﻛﺒ ﺮى ﺗﻌﻤ ﻞ ﻋﻠﻠ ﻰ
ﺻﻮغ ﻣﻨﻈﻮراﺗﮫ ﺑﻤﻌﻨﻰ ان اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﻔﺮد ھﻮ ﻧﺘﺎج اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﺘﻲ ﯾﻤﻜ ﻦ اﻋﺘﺒﺎرھ ﺎ اﻟﻤﺆﻟ ﻒ اﻻﻣﺜ ﻞ
)(٣٩
واﻷﻛﺜﺮ ﺣﻀﻮرا واﻟﺬي ﯾﺘﺪﺧﻞ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﺗﻌﺪﯾﻞ ﻣﺎ ﯾﻔﻜﺮ ﺑﮫ اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﻔﺮد وﯾﻨﺘﺠﮫ.
*ﻧﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻔﮭﻮم)اﻟﻨﺴﻖ(:
)(٤٠
ﯾﺮى)ﻏﺮﯾﺘﺲ( أن اﻟﻨﺴﻖ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﯾﻌﻤﻞ ﺑﻮﺻﻔﮫ))ﻣﺮﺷﺪا ﻟﻠﻌﻤﻞ وﻣﺴﻮدة ﻟﻠﺴﻠﻮك(( إذ أن ﺗ ﺼﺮﻓﺎت
ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻣﻘﯿﺪة ﺑﻤﺎ ﯾﻤﻠﯿﮫ ﻋﻠﯿﻨﺎ اﻟﻨﺴﻖ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ .وﻣﻦ ھﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﻏﺮﯾﺘﺲ ﯾﻘﻮل ﻋﻦ اﻻﻧﺴﺎن ﺑﺄﻧ ﮫ)):اﻛﺜ ﺮ
١٥ ١ــ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠١٣
F T ra n sf o F T ra n sf o
PD rm PD rm
Y Y
Y
Y
er
er
ABB
ABB
y
y
bu
bu
2.0
2.0
to
to
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ /ﻭﺍﺳﻂ
re
re
he
he
k
k
lic
lic
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
C
C
w om w om
w
w
w. w.
A B B Y Y.c A B B Y Y.c
اﻟﺤﯿﻮاﻧﺎت اﻟﻤﺤﻜﻮﻣﺔ وﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﯾﺎﺋﺲ ،ﺑﻤﯿﻜﺎﻧﺰﻣﺎت اﻟﻀﺒﻂ واﻟﺘﺤﻜﻢ اﻟﺘ ﻲ ﺗﺘﺠ ﺎوز اﻟﻤﯿﻜﺎﻧﺰﻣ ﺎت اﻟﻮراﺛﯿ ﺔ
)(٤١
ﻛﺘﻠﻚ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ،اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﻢ ﺳﻠﻮﻛﮫ((.
ﻓﺎﻷﻧ ﺴﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ –ﺣ ﺴﺐ ﻏ ﺮﯾﺘﺲ -ھ ﻲ))ﻣﺠﻤﻮﻋ ﺔ ﻣ ﻦ ﻣﯿﻜﺎﻧﺰﻣ ﺎت اﻟ ﻀﺒﻂ واﻟ ﺘﺤﻜﻢ –ﻣﺜ ﻞ اﻟﺨﻄ ﻂ،
واﻟﻮﺻﻔﺎت]اﻟﻐﺬاﺋﯿﺔ او اﻟﻄﺒﯿﺔ [ ،واﻟﺘﻌﻠﯿﻤﺎت -وھﻮ ﻣﺎ ﯾﺴﻤﯿﮫ ﻣﮭﻨﺪﺳﻮ اﻟﺤﺎﺳﻮب ﺑـ]اﻟﺒ ﺮاﻣﺞ[ ﻟﻠ ﺘﺤﻜﻢ ﻓ ﻲ
اﻟﺴﻠﻮك ،وﻟﺘﻨﻈﯿﻢ اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻟﻨﻔﺴﯿﺔ ،وﺑﺎﻟﻘﺪر اﻟﺬي ﺗﺰودﻧﺎ اﻻﻧﺴﺎق اﻟﻮراﺛﯿ ﺔ ﺑﻘﻮاﻟ ﺐ ﻟﺘﻨﻈ ﯿﻢ
اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﻌﻀﻮﯾﺔ(() (٤٢وھﺬا ﻣ ﺎ رﻛ ﺰ ﻋﻠﯿ ﮫ واھ ﺘﻢ ﺑ ﮫ ﻋﺒ ﺪاﷲ اﻟﻐ ﺬاﻣﻲ ﻟﺘﺄﺳ ﯿﺲ ﻣﻔﮭﻮﻣ ﮫ ﻋ ﻦ)اﻻﻧ ﺴﺎق
اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ( ،ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ھﻲ))آﻟﯿﺎت اﻟﮭﯿﻤﻨﺔ ،ﻣﻦ ﺧﻄﻂ وﻗﻮاﻧﯿﻦ وﺗﻌﻠﯿﻤﺎت ،ﻛﺎﻟﻄﺒﺨﺔ اﻟﺠ ﺎھﺰة ،اﻟﺘ ﻲ ﺗ ﺸﺒﮫ ﻣ ﺎ
ﯾﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺒﺮاﻣﺞ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻟﺤﺎﺳﻮب ،وﻣﮭﻤﺘﮭﺎ ھﻲ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﻠﻮك(() (٤٣ﺑﻤﻌﻨﻰ))ان اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺗﻤﻠﻚ اﻧ ﺴﺎﻗﮭﺎ
اﻟﺨﺎﺻ ﺔ اﻟﺘ ﻲ ھ ﻲ اﻧ ﺴﺎق ﻣﮭﯿﻤﻨ ﺔ ،وﺗﺘﻮﺳ ﻞ ﻟﮭ ﺬه اﻟﮭﯿﻤﻨ ﺔ ﻋﺒ ﺮ اﻟﺘﺨﻔ ﻲ وراء اﻗﻨﻌ ﺔ ﺳ ﻤﯿﻜﺔ واھ ﻢ ھ ﺬه
اﻻﻗﻨﻌﺔ وأﺧﻄﺮھﺎ ھﻮ ﻓﻲ دﻋﻮاﻧﺎ ﻗﻨﺎع اﻟﺠﻤﺎﻟﯿﺔ ،أي ان اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺒﻼﻏﻲ اﻟﺠﻤ ﺎﻟﻲ ﯾﺨﺒ ﻲء ﻣ ﻦ ﺗﺤﺘ ﮫ ﺷ ﯿﺌﺎ
آﺧﺮ ﻏﯿﺮ اﻟﺠﻤﺎﻟﯿ ﺔ ،وﻟﯿ ﺴﺖ اﻟﺠﻤﺎﻟﯿ ﺔ إﻻ أداة ﺗ ﺴﻮﯾﻖ وﺗﻤﺮﯾ ﺮ ﻟﮭ ﺬا اﻟﻤﺨﺒ ﻮء ،وﺗﺤ ﺖ ﻛ ﻞ ﻣ ﺎ ھ ﻮ ﺟﻤ ﺎﻟﻲ
ھﻨ ﺎك ﺷ ﻲء ﻧ ﺴﻘﻲ ﻣ ﻀﻤﺮ ،وﯾﻌﻤ ﻞ اﻟﺠﻤ ﺎﻟﻲ ﻋﻠ ﻰ اﻟﺘﻌﻤﯿ ﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ ﻟﻜ ﻲ ﺗﻈ ﻞ اﻻﻧ ﺴﺎق ﻓﺎﻋﻠ ﺔ وﻣ ﺆﺛﺮة
)(٤٤
وﻣﺴﺘﺪﯾﻤﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﻗﻨﺎع((
ﻟﻘﺪ ﻇﻠﺖ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻻﻧﺴﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﻤﻀﻤﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻣﺎزال ﻗﺎﺋﻤﺎ ،ﻓﻘﺪ ﻇﻠ ﺖ ھ ﺬه
اﻻﻧ ﺴﺎق ﻏﯿ ﺮ ﻣﻨﻘ ﻮدة وﻻ ﻣﻜ ﺸﻮﻓﺔ ﺑ ﺴﺒﺐ ﺗﻮﺳ ﻠﮭﺎ ﺑﺎﻟﺠﻤ ﺎﻟﻲ وﺑ ﺴﺒﺐ ﻋﻤ ﻰ اﻟﻨﻘ ﺪ اﻻدﺑ ﻲ ﻋ ﻦ ﻛ ﺸﻔﮭﺎ ﻣ ﺬ
اﻧﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻟﻲ وﺷﺮوﻃﮫ او ﻋﯿﻮﺑﮫ وﻟﻢ ﯾﻨﺸﻐﻞ ﺑﺎﻷﻧﺴﺎق اﻟﻤﻀﻤﺮة.
واﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﺎﻟﻨﺴﻖ اﻟﻤﻀﻤﺮ ،ان ﻛ ﻞ ﺧﻄ ﺎب ﯾﺤﻤ ﻞ ﻧ ﺴﻘﯿﻦ ،اﺣ ﺪھﻤﺎ واع ،واﻵﺧ ﺮ ﻣ ﻀﻤﺮ وھ ﺬا ﯾ ﺸﻤﻞ
ﻛﻞ اﻧﻮاع اﻟﺨﻄﺎﺑﺎت ،اﻻدﺑﻲ ﻣﻨﮭﺎ وﻏﯿﺮ اﻻدﺑﻲ ،ﻏﯿﺮ أﻧﮫ ﻓ ﻲ اﻻدﺑ ﻲ أﺧﻄ ﺮ ﻷﻧ ﮫ ﯾﺘﻘﻨ ﻊ ﺑﺎﻟﺠﻤ ﺎﻟﻲ؛ ﻟﺘﻤﺮﯾ ﺮ
)(٤٥
ﻧﻔﺴﮫ وﺗﻤﻜﯿﻦ ﻓﻌﻠﮫ ﻓﻲ اﻟﺘﻜﻮﯾﻦ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻟﻠﺬات اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ﻟﻸﻣﺔ.
وﻟﻠﻨﺴﻖ اﻟﻤﻀﻤﺮ ﺷﺮوط وﺳﻤﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺣﺪدھﺎ اﻟﻐﺬاﻣﻲ ﺑﻤﺎ ﯾﺄﺗﻲ:
-١وﺟﻮد ﻧﺴﻘﯿﻦ ﯾﺤﺪﺛﺎن ﻣﻌﺎ وﻓﻲ آن ،ﻓﻲ ﻧﺺ واﺣﺪ ،او ﻓﯿﻤﺎ ھﻮ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ اﻟﻨﺺ اﻟﻮاﺣﺪ.
-٢ﯾﻜ ﻮن اﺣ ﺪھﻤﺎ ﻣ ﻀﻤﺮا واﻵﺧ ﺮ ﻋﻠﻨﯿ ﺎ ،وﯾﻜ ﻮن اﻟﻤ ﻀﻤﺮ ﻧﻘﯿ ﻀﺎ وﻧﺎﺳ ﺨﺎ ﻟﻠﻤﻌﻠ ﻦ ،وﻟ ﻮ ﺣ ﺪث وﺻ ﺎر
اﻟﻤﻀﻤﺮ ﻏﯿﺮ ﻣﻨﺎﻗﺾ ﻟﻠﻌﻠﻨﻲ ﻓﺴﯿﺨﺮج اﻟﻨﺺ ﻋﻦ ﻣﺠﺎل اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ ،ﺑﻤ ﺎ اﻧ ﮫ ﻟ ﯿﺲ ﻟ ﺪﯾﻨﺎ ﻧ ﺴﻖ ﻣﻨ ﺎﻗﺾ
ﻟﻠﻌﻠﻨﻲ .وذﻟﻚ ﻷن ﻣﺠﺎل ھﺬا اﻟﻨﻘﺪ ھﻮ ﻛﺸﻒ اﻷﻧﺴﺎق اﻟﻤﻀﻤﺮة )اﻟﻨﺎﺳﺨﺔ( ﻟﻠﻌﻠﻨﻲ.
-٣ﻻﺑﺪ ان ﯾﻜﻮن اﻟﻨﺺ ﻣﻮﺿ ﻮع اﻟﻔﺤ ﺺ ﻧ ﺼﺎ ﺟﻤﺎﻟﯿ ﺎ ،ﻷﻧﻨ ﺎ ﻧ ﺪﻋﻲ أن اﻟﺜﻘﺎﻓ ﺔ ﺗﺘﻮﺳ ﻞ ﺑﺎﻟﺠﻤ ﺎﻟﻲ ﻟﺘﻤﺮﯾ ﺮ
اﻧﺴﺎﻗﮭﺎ وﺗﺮﺳﯿﺦ ھﺬه اﻻﻧﺴﺎق.
-٤ﯾﺠ ﺐ ان ﯾﻜ ﻮن اﻟ ﻨﺺ ﺟﻤﺎھﯿﺮﯾ ﺎ ،وﯾﺤﻈ ﻰ ﺑﻤﻘﺮوﺋﯿ ﺔ ﻋﺮﯾ ﻀﺔ ،وذﻟ ﻚ ﻟﻜ ﻲ ﻧ ﺮى ﻣ ﺎ ﻟﻸﻧ ﺴﺎق ﻣ ﻦ ﻓﻌ ﻞ
ﻋﻤﻮﻣﻲ ﺿﺎرب ﻓﻲ اﻟﺬھﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺜﻘﺎﻓﻲ.
وﻓﻲ ھﺬه اﻟﺸﺮوط اﻻرﺑﻌﺔ ﯾﺘﺤﻘﻖ ﻣﻔﮭﻮم اﻟﻨﺴﻖ اﻟﻤﻀﻤﺮ ،وھﻮ ﻛﻞ دﻻﻟﺔ ﻧﺴﻘﯿﺔ ﻣﺨﺘﺒﺌ ﺔ ﺗﺤ ﺖ ﻏﻄ ﺎء
)(٤٦
اﻟﺠﻤﺎﻟﻲ وﻣﺘﻮﺳﻠﺔ ﺑﮭﺬا اﻟﻐﻄﺎء ﻟﺘﻐﺮس ﻣﺎ ھﻮ ﻏﯿﺮ ﺟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ.
ان اﻟﻨ ﺴﻖ اﻟﻤ ﻀﻤﺮ))ﯾﺘ ﺴﺮب ﻏﯿ ﺮ ﻣﻠﺤ ﻮظ ﻣ ﻦ ﺑ ﺎﻃﻦ اﻟ ﻨﺺ ذاﺗ ﮫ ،ودﻻﻟﺘ ﮫ اﻻﺑﺪاﻋﯿ ﺔ ،اﻟ ﺼﺮﯾﺢ ﻣﻨﮭ ﺎ
واﻟﻀﻤﻨﻲ وھﺬه ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻟﻌﺒﺔ اﻻﻻﻋﯿﺐ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ وﺗﻐﻠﻐﻠﮭﺎ ﻏﯿﺮ اﻟﻤﻠﺤﻮظ ﻋﺒﺮ اﻟﻤﺴﺘﮭﻠﻚ اﻻﺑ ﺪاﻋﻲ
)(٤٧
واﻟﺤﻀﺎري ،ﻣﻤﺎ ﯾﻘﺘﻀﻲ ﻋﻤﻼ ﻣﻜﺜﻔﺎ ﻓﻲ اﻟﻜﺸﻒ واﻟﺘﻌﯿﯿﻦ((
ﻓﺎﻟﻨﺴﻖ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ))ﺧﻄﺮ،وﺧﻄﻮرﺗﮫ ھﻲ ﻛﻮﻧﮫ ﻣﻀﻤﺮا وﻛﺎﻣﻨﺎ ﺣﯿ ﺚ ﯾﻤ ﺎرس ﺗ ﺄﺛﯿﺮه دون رﻗﯿ ﺐ ،وﺣﯿﻨﻤ ﺎ
ﯾﺄﺗﻲ اﻟﻨﻘﺪ ﻟﻜﺸﻒ ھﺬه اﻻﻧﺴﺎق ﻓﺈﻧﮫ ﺑﺬﻟﻚ ﯾﺤ ﺮك ﺳ ﻜﻮﻧﺎ ذھﻨﯿ ﺎ وﺑ ﺸﺮﯾﺎ ﻛ ﺎن ﻣﻄﻤﺌﻨ ﺎ وﻣ ﻦ ﺛ ﻢ راﺿ ﯿﺎ ﻋ ﻦ
)(٤٨
ﻧﻔﺴﮫ((.
*ﻧﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻇﯿﻔﺔ:
اﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى وﻇﯿﻔﺔ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻘﺪ دﻋﺎ اﻟﻐ ﺬاﻣﻲ اﻟ ﻰ ﺿ ﺮورة اﻻﻧﺘﻘ ﺎل ﺑﺎﻟﻤﻤﺎرﺳ ﺔ اﻟﻨﻘﺪﯾ ﺔ ﻣ ﻦ
ﻧﻘ ﺪ اﻟﻨ ﺼﻮص واﻟﻌﻨﺎﯾ ﺔ ﺑﺠﻤﺎﻟﯿﺎﺗﮭ ﺎ اﻻﺳ ﻠﻮﺑﯿﺔ واﻟﺒﻨﺎﺋﯿ ﺔ اﻟ ﻰ ﻧﻘ ﺪ اﻻﻧ ﺴﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ ،ﻓﮭ ﻮ ﯾﻨ ﺼﺮف اﻟ ﻰ
)(٤٩
ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻋﻤﻠﯿﺔ ﺗﻠﻘﻲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﺳﺘﮭﻼﻛﮭﺎ وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺣﯿﻠﮭﺎ وﻣﻮارﺑﺎﺗﮭﺎ.
وأﺧﯿ ﺮا ﯾﻤﻜ ﻦ اﻟﻘ ﻮل ﺑ ﺄن اﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ ﺟ ﺎء ﻟﯿﺤ ﺮك اﻟﻤﯿ ﺎه اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ اﻟﺮاﻛ ﺪة ،وﯾﺤﻔ ﺰ اﻟﻌﻘ ﻞ واﻟﻘ ﻮى
اﻻدراﻛﯿﺔ ﻟﺪى اﻟﻤﺘﺎﺑﻊ واﻟﻤﮭﺘﻢ واﻟﺒﺎﺣﺚ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻟﻠﺒﺤﺚ واﻟﺘﺄﻣﻞ اﻟﺠﺪي ﻓﻲ اﻻﻧﺴﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﻗﺪﯾﻤﺎ
١٦ ١ــ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠١٣
F T ra n sf o F T ra n sf o
PD rm PD rm
Y Y
Y
Y
er
er
ABB
ABB
y
y
bu
bu
2.0
2.0
to
to
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ /ﻭﺍﺳﻂ
re
re
he
he
k
k
lic
lic
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
C
C
w om w om
w
w
w. w.
A B B Y Y.c A B B Y Y.c
وﺣﺪﯾﺜﺎ ،ﺑﻌﯿﺪا ﻋ ﻦ اﻟﺘ ﺄﺛﺮ اﻟﻌ ﺎﻃﻔﻲ او اﻻﺳ ﺘﺠﺎﺑﺔ اﻹﻧﻔﻌﺎﻟﯿ ﺔ ،وإﻧﻤ ﺎ ﺿ ﻤﻦ إﻃ ﺎر اﻟﺤﺎﺟ ﺔ اﻟﻤﻌﺮﻓﯿ ﺔ ﻟﻜ ﺸﻒ
)(٥٠
ﺧﻄﻮط وﺧﻼﯾﺎ اﻟﻨﺴﯿﺞ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺑﻜﻞ ﺟﺮأة وﺛﻘﺔ وﺣﯿﻮﯾﺔ.
*ﻧﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻄﺒﯿﻖ:
ﺑﻌﺪ ھﺬه اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ اﻟﻨﻈﺮﯾﺔ ﻟﻤﺎ ﯾﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ واﻟﺘﻲ رﻛﺰﻧ ﺎ ﻓﯿﮭ ﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺟﮭ ﻮد اﻟﻐ ﺬاﻣﻲ اﻟﻨﻘﺪﯾ ﺔ ﻓ ﻲ
ھﺬا اﻟﻤﺠﺎل ،ﺟﺎء دور اﻟﺘﻄﺒﯿﻖ؛ ﻟﻨﺮ أﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﻜﻮن اﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ ﺗﻜ ﺮارا ﻟﻤ ﺎ ﺟ ﺎء ﺑ ﮫ اﻟﻨﻘ ﺪ اﻻدﺑ ﻲ ﻋﻠ ﻰ
ﻣﺪى ﺳﻨﯿﻦ ﻃﻮﯾﻠﺔ ؟ أم أن ھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺪ ﻻ ﯾﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺣ ﺪود اﻟﻜﻠﻤ ﺎت وﺟﻤﺎﻟﯿﺎﺗﮭ ﺎ ،وإﻧﻤ ﺎ ﯾﻔ ﺴﺮ ﺗﻠ ﻚ
اﻟﻤﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﺠﻤﯿﻞ اﻟﺒﻼﻏﻲ اﻟﻈﺎھﺮ واﻟﻘﺒﯿﺢ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﺘﺮ اﻟﺬي ﻇﻞﱠ ﻣﺘﺨﻔﯿﺎ ﺗﺤﺖ ﻋﺒﺎءة اﻟﺠﻤﺎﻟﯿﺔ ﻓ ﻲ
ﻛﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺎﺑﺎت.
)(٥١
وﻟﻨﺄﺧﺬ ﺧﻄﺎب اﻟﺤﺐ اﻟﻌﺬري ﺑﻮﺻ ﻔﮫ أرﻗ ﻰ اﻧ ﻮاع اﻟﺨﻄﺎﺑ ﺎت ﻓ ﻲ اﻟ ﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑ ﻲ وﻟﻨﺤ ﺎول ﻣﺤ ﺎورة
ﺑﻌﺾ اﻷﻧﺴﺎق اﻟﻘﯿﻤﯿﺔ اﻟﺨﻔﯿﺔ ﻓﻲ ﻧﺼﻮص ﻣﻦ اﻟﻐﺰل اﻟﻌﺬري اﻻﻣﻮي.
ﺗ ﺸﻜﻞ اﻷﻧ ﺴﺎق اﻟﻤ ﻀﻤﺮة ﺣﺠ ﺮ اﻟﺰاوﯾ ﺔ ﻟﻠﻨﻘ ﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ إذ ﺗ ﺸﺘﻐﻞ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣ ﺔ اﻟﻨﻘﺪﯾ ﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ ﻓ ﻲ ﻛ ﻞ
ﺗﻨﻈﯿﺮاﺗﮭ ﺎ ﻋﻠ ﻰ ﻧﻈﺮﯾ ﺔ اﻷﻧ ﺴﺎق اﻟﻤ ﻀﻤﺮة ،واﻟﻨ ﺴﻖ ،ﻋﺒ ﺎرة ﻋ ﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟﺘﺮﺳ ﺒﺎت ﺗﺘﻜ ﻮن ﻋﺒ ﺮ
اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ واﻟﺤﻀﺎرﯾﺔ ،وﺗﺘﻘﻦ اﻻﺧﺘﻔﺎء ﺗﺤﺖ ﻋﺒﺎءة اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺗﻤﺎرس ﻋﻠﻰ اﻷﻓ ﺮاد ﺳ ﻠﻄﺔ
ﻣﻦ ﻧﻮع ﺧﺎص وھﻲ ﺣﺎﺿﺮة ﻓﻲ ﻓﻠﺘ ﺎت اﻷﻟ ﺴﻦ واﻷﻗ ﻼم ﺑ ﺼﻮرة آﻟﯿ ﺔ ،وﯾﻨﺠ ﺬب ﻧﺤﻮھ ﺎ اﻟﻤﺘﻠﻘ ﻮن دوﻧﻤ ﺎ
ﺷﻌﻮر ﻣﻨﮭﻢ؛ ﻷﻧﮭﺎ أﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺟﺰءاً ھﺎﻣًﺎ ﻣﻦ ﺑﻨﯿﺘﮭﻢ اﻟﺬھﻨﯿﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ.
وﻣﻦ اﻷﻧﺴﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﻤﻀﻤﺮة اﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺘﮭﺎ ﻧﺼﻮص اﻟﻐﺰل اﻟﻌﺬرﯾﺔ اﻷﻣﻮﯾﺔ واﻟﺘﻲ اﻧﻐﺮﺳﺖ ﻓ ﻲ
اﻟﻼﺷﻌﻮر اﻟﺠﻤﻌﻲ ﻟﻸﻣﺔ ،وأﺧﺬت ﻓﻲ اﻟﺘﻨﺎﺳﻞ ﻋﺒﺮ اﻷﺟﯿﺎل ھﻮ ﻧﺴﻖ اﻟﻔﺤﻮﻟﺔ ﺣﯿ ﺚ اﻟﻘ ﻮة واﻟﺘﻔ ﺮد واﻟ ﺬات
اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯿﺔ .إﻻ أﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﻐﺰل اﻟﻌ ﺬري ﺗﺒ ﺪو ھﯿﻤﻨ ﺔ اﻟﺮﺟ ﻞ وﻓﺤﻮﻟﺘ ﮫ ﻓ ﻲ أدﻧ ﻰ ﻣ ﺴﺘﻮﯾﺎﺗﮭﺎ أو ﺑ ﺎﻷﺣﺮى ﺗﺒ ﺪو
ﻣﻠﻐﺎة ،وﻟﻜﻦ ھﺬا اﻷﻣﺮ ﻻ ﯾﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﻟﻐﺰل اﻟﻌ ﺬري إذ ﻛﺜﯿ ﺮًا ﻣ ﺎ ﯾﺘﻐﯿ ﺮ ﻣ ﺴﺎر اﻟﺨﻄ ﺎب وﺗﺄﺧ ﺬ ﻓﺤﻮﻟ ﺔ
اﻟ ﺸﺎﻋﺮ ﺑ ﺎﻟﺘﺤﺮك ﺧﻠ ﻒ أﺳ ﺘﺎر اﻷﻟ ﻢ ،واﻹﺣﺒ ﺎط ،وﻓﻘ ﺪان اﻟﺜﻘ ﺔ ﺑ ﺎﻵﺧﺮ...اﻟ ﺦ ،وأﻛﺜ ﺮ ﻣ ﺎ ﺗﺘﺠﻠ ﻰ ﻓﺤﻮﻟ ﺔ
اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻌﺬري ﻓﻲ ﺣﺪﯾﺜ ﮫ ﻋ ﻦ ﻧﻔ ﺴﮫ ،وﻋ ﻦ آﻻﻣ ﮫ ،وأﺷ ﻮاﻗﮫ ،وﻋﻮاﻃﻔ ﮫ أﻣ ﺎ اﻟﻤﻌ ﺸﻮﻗﺔ ﻓ ﻼ ﺣ ﺪﯾﺚ ﻋ ﻦ
ﻧﻔﺴﮭﺎ وﻻ ﻋﻦ آﻻﻣﮭﺎ وأﺷﻮاﻗﮭﺎ وﻋﻮاﻃﻔﮭﺎ .إﻧﮭﺎ ﻣﻨﻔﯿﺔ أو ﻣﺴﺨﺮة ﻟﻠﺬات اﻟﻔﺤﻮﻟﯿﺔ اﻟﻤﺘﻔﺮدة واﻟﻤﺘﺴﻠﻄﺔ.
ﻋﻠﻰ أﻧ ﮫ ﯾﺠ ﺐ اﻻﻧﺘﺒ ﺎه اﻟ ﻰ ﻗ ﻀﯿﺔ ﻣﮭﻤ ﺔ وﻣﺮﻛﺰﯾ ﺔ وھ ﻲ أن ﻓﺤﻮﻟ ﺔ )ﻓ ﻼن ﻣ ﻦ اﻟ ﺸﻌﺮاء( ﻟﯿ ﺴﺖ
راﺟﻌﺔ ﻟﺬاﺗﮫ ،وإﻧﻤﺎ ھﻲ ﻧﺘﺎج ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﻮروﺛﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺼﺮ اﻟ ﺬي ﻋ ﺎش ﻓﯿ ﮫ اﺳ ﺘﻠﮭﻤﮭﺎ ووﻇﻔﮭ ﺎ
ﻓ ﻲ ﻧﺘﺎﺟ ﮫ – ﺑ ﻮﻋﻲ ﻣﻨ ﮫ أو ﺑ ﻼ وﻋ ﻲ -وأﻧ ﺴﺎق وراءھ ﺎ وﺧ ﻀﻊ ﻟﮭ ﺎ .وﻟﻨﺄﺧ ﺬ ﻧﻤ ﺎذج ﻣ ﻦ ﻧ ﺼﻮص
اﻟﻌﺬرﯾﯿﻦ؛ ﻟﺘﻜﻮن دﻟﯿﻼً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪم.
إن اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻌﺬري – وﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﺘﺸﺒﻌﮫ ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﺤﻮل – ﻛﺎن ﯾﺼﺮح ﻋ ﻦ ﻓﺤﻮﻟﺘ ﮫ ﻣ ﻦ ﺣ ﯿﻦ ﻵﺧ ﺮ .ﻓﻘ ﺪ
روي ﻋ ﻦ أﺣ ﺪ رﺟ ﺎل ﺑﻨ ﻲ ﻋ ﺎﻣﺮ ﺑﺄﻧ ﮫ ﻟﻘ ﻲ اﻟﻤﺠﻨ ﻮن ﺑﻌ ﺪ ﻗﻔﻮﻟ ﮫ ﻋ ﻦ اﻟﺒﯿ ﺖ اﻟﺤ ﺮام وﻧ ﺼﺤﮫ ﺑﺎﻟ ﺼﺒﺮ،
واﺳﺘﺒﻘﺎء ﻣﻮدة اﻟﺤﺒﯿﺐ ﺑﻜﺘﻤﺎن اﻟﺤﺐ واﻟﺴﺘﺮ وﻧﻔﻲ اﻟﺸﻨﻌﺔ ،ﻓﺄﺟﺎﺑﮫ اﻟﻤﺠﻨﻮن ﻗﺎﺋﻼً، :
ﻦ ﺟﮭ ﻞَ اﻟ ﺼﺒﺎﺑﺔَ ذاﻗﮭ ﺎ ﯾ ﺎ ﻟﯿ ﺖَ َﻣ ْ ﺸﱡﺎﻗﮭﺎ ﺖﻋ ْ ﻮاﻧﻲ ﻗﺘﻠ إنﱠ اﻟﻐ
ﻣ ﺎ َﻣ ﻦْ ﻟ ﺴﻌﻦَ ﺑﻮاﺟ ﺪٍ ﺗﺮﯾﺎﻗﮭ ﺎ ﺻ ﺪﻋ ُﮭﻦﱠ ﻋﻘ ﺎربٌ ﯾَ ْﻠ ﺴﻌﻨَﻨَﺎ ﻓ ﻲ ُ
ﺎ ﱡﻞ ﻋﻨﺎﻗﮭ ِﺔ ﻻ ﻧﻤ ﻛﺎﻟﺨﯿﺰراﻧ إن اﻟ ﺸﻔﺎءَ ﻋﻨ ﺎقُ ﻛ ﻞﱢ ﺧﺮﯾ ﺪ ٍة
ي ﺣِﻘﺎﻗﮭ ﺎﻣ ﻦ ﻋﺎﺟ ﺔٍ ﺣﻜ ﺖ اﻟﺜ ﺪ ﱡ ِﺑ ﯿﺾٌ ﺗ ﺸﺒﮫ ﺑﺎﻟﺤﻘ ﺎق ﺛ ﺪﯾﱠﮭﺎ
ﯾﻜﺴـﯿﻦ ﻣـﻦ ﺣـﻠﻞ اﻟﺤـﺮﯾﺮ رﻗـﺎﻗـﮭﺎ ﯾـﺪﻣـﻲ اﻟﺤـﺮﯾﺮ ﺟﻠـﻮدھـﻦ وإﻧــﻤﺎ
)(٥٢
إﻧـﻲ أﺣـﺐﱡ ﻣـﻦ اﻟﺨﺼﻮر دﻗـﺎﻗﮭﺎ زاﻧـﺖ روادﻓﮭـﺎ دﻗـﺎق ﺧﺼـﻮرھــﺎ
ﻓﺎﻟﻐﻮاﻧﻲ ﺑﻼ اﺳﺘﺜﻨﺎء – ﻓﻲ ﻧﻈﺮ اﻟﻤﺠﻨﻮن -ﻗﺎﺗﻼت ﻟﻌﺸﺎﻗﮭﻦ ﯾﺤﻤﻠﻦ ﻓﻲ أﺻﺪاﻏﮭﻦ ﻋﻘ ﺎرب ﺳ ﺎﻣﺔ
ﻣﻦ ﺗﻠﺴﻌﮫ ﻻ ﺷﻚ أﻧﮫ ﻣﯿﺖ ﻟﻌﺪم وﺟﻮد ﺗﺮﯾﺎق ﻟﮭﺬا اﻟﺴﻢ .واﻟﻌﻼج اﻟﻮﺣﯿ ﺪ اﻟ ﺬي ﯾ ﺼﻔﮫ اﻟ ﺸﺎﻋﺮ ھ ﻮ ﻋﻨ ﺎق
اﻟﺒِﯿﺾ ﻣﻦ اﻟﻔﺘﯿﺎت اﻟﺸﺎﺑﺎت اﻟﻠﻮاﺗﻲ ﯾﺸﺒﮭﻦ اﻟﺨﯿﺰران وﯾﻤﺘﻠﻜﻦ ﺻﺪور ﻋﺎﺟﯿﺔ ،وﺟﻠ ﻮدھﻦ ﻟﺮﻗﺘﮭ ﺎ ﯾ ﺪﻣﯿﮭﺎ
اﻟﺤﺮﯾﺮ اﻟﻨﺎﻋﻢ ،وﺧﺼﻮرھﻦ ﺿﺎﻣﺮة ﺗﺰﯾﯿﻨﮭﺎ أرداف ﻣﻜﺘﻨﺰة.
ھ ﺬه ھ ﻲ اﻟﻤ ﺮأة ﻓ ﻲ ﻋ ﯿﻦ اﻟ ﺸﺎﻋﺮ اﻟﻌ ﺬري ،ﻟﮭ ﺎ ﻃﺒ ﻊ اﻟﻌﻘ ﺎرب وﺻ ﻮرة اﻟﺤ ﻮر اﻟﻌ ﯿﻦ .ﻓﮭ ﻮ ھﻨ ﺎ –
وﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﮭﯿﻤﻨﺔ اﻟﻨﺴﻖ اﻟﻔﺤﻮﻟﻲ -ﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﯾﻘﺪم ﺻﻮرة ﻋﻦ اﻟﻤﺮأة إﻻ ﺑﻌﯿﻦ اﻟﻔﺤﻮﻟﺔ.
وﻟﻢ ﯾﺨﺘﻠﻒ اﺑﻦ اﻟﺪﻣﯿﻨﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﺗﮫ ﻟﻠﻤﺮأة ﻋﻦ ﺳﺎﺑﻘﮫ اﻟﻤﺠﻨﻮن إذ ﯾﻘﻮل:
١٧ ١ــ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠١٣
F T ra n sf o F T ra n sf o
PD rm PD rm
Y Y
Y
Y
er
er
ABB
ABB
y
y
bu
bu
2.0
2.0
to
to
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ /ﻭﺍﺳﻂ
re
re
he
he
k
k
lic
lic
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
C
C
w om w om
w
w
w. w.
A B B Y Y.c A B B Y Y.c
)(٥٣
ن
وﯾﺨﻠﻄ ﻦَ ﻣﻄ ﻼً ﻇ ﺎھﺮاً ﺑﻠﯿ ﺎ ِ ﺎ ﻎ ﻋﻘﻮﻟﻨ ﺎ ﺣﺘ ﻰ ﺗﺰﯾ ﯾُﻤﻨِﯿﻨ َﻨ
إن اﻟﻨﺴﺎء – ﻓﻲ ﻧﻈﺮ اﺑﻦ اﻟﺪﻣﯿﻨﺔ -ﺧﺎدﻋﺎت ﯾﺴﺘﮭﺪﻓﻦ ﻋﻘ ﻮل اﻟﺮﺟ ﺎل ﺑ ﺎﻹﻏﺮاء اﻟﻤﻤ ﺰوج ﺑﺎﻟﻜ ﺬب
واﻟﺘﺴﻮﯾﻒ.
وﻟ ﻢ ﯾﻜ ﻦ اﻟﻔﺤ ﻞ اﻟﻤﺘ ﺴﻠﻂ واﻟﻤﺘﻔ ﺮد اﻟ ﺬي ﯾﺤﺘﻘ ﺮ اﻵﺧ ﺮ ھ ﻲ ﺻ ﻮرة اﻟﻔﺤﻮﻟ ﺔ اﻟﻮﺣﯿ ﺪة ،ﺑ ﻞ ﯾﺄﺧ ﺬ
اﻟﻨﺴﻖ اﻟﻔﺤﻮﻟﻲ ﺻﻮرًا وأﺷﻜﺎ ًﻻ ﻣﺘﻌﺪدة ،ﻗﺪ ﻻ ﯾﻨﺘﺒﮫ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻷﻏﻠﺒﮭﺎ؛ وذﻟﻚ ﻷﻧﮭﺎ ﺗﻤ ﺎرس ﻋﻠﯿ ﮫ ﻧﻮﻋ ًﺎ ﻣ ﻦ
اﻟﺘﻌﻤﯿ ﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ .وﻣ ﺎ أﻟﻔ ﺎظ اﻟﺤ ﺮوب ﻛﺎﻟﻘﺘ ﻞ ،واﻟﺮﻣ ﻲ ،واﻟ ﺴﻼح ...اﻟ ﺦ ،اﻟﺘ ﻲ رددھ ﺎ اﻟﻌ ﺬرﯾﻮن ﻓ ﻲ
ﻗﺼﺎﺋﺪھﻢ إﻻ دﻟﯿﻞ ﻋﻠﻰ اﻧﺘﻤﺎء ھﺆﻻء اﻟﺸﻌﺮاء إﻟﻰ ﻋﻘﻠﯿﺔ اﻟﻔﺤﻞ اﻟﺤﺮﺑﻮﯾﺔ واﻟﻤﺘﺴﻠﻄﺔ .ﯾﻘﻮل ﺟﻤﯿﻞ ﺑﺜﯿﻨﺔ:
)(٥٤
ح
وﺷ ﺘﻰ َﺑ ﯿﻦَ ﻗﺘﻠ ﻲ واﻟ ﺼﻼ ِ ﻲ ﺪُ ﻗﺘﻠ ﻼﺣﮭﺎ وﺗﺮﯾ ﺻ
ﺪُ َ أُرﯾ
أﻣﺎ اﻟﻤﺠﻨﻮن ﻓﯿﻘﻮل:
وأﻃﺮاﻓﮭ ﺎ ﻣ ﺎ ﺗﺤ ﺴﻦُ اﻟﺮﱠﻣ ﻲَ ﺑﺎﻟﻨﺒ ِﻞ وﺗﺮﻣ ﻲ ﻓﺘ ﺼﻄﺎد اﻟﻘﻠ ﻮب ﻋﯿﻮﻧﮭ ﺎ
)(٥٥
ﻋ ﺪْلِ
أﻣ ﺎ ﻓ ﻲ اﻟﮭ ﻮى ﯾ ﺎربﱢ ﻣ ﻦ ﺣَﻜ ٍﻢ َ وﯾ ْﻘ ﺘُﻠﻦَ أﺑﻨ ﺎءَ اﻟ ﺼﱠﺒﺎﺑ ِﺔ ﻋَﻨ ﻮ ًة
وﻗﺎل اﺑﻦ اﻟﺪﻣﯿﻨﺔ:
)(٥٦
ُﮫ ﺮهُ وﺑﻨﺎﺋﻘ ﺎً ﻧﺤ ﻞﱠ ﻧﺠﯿﻌ ﻟﺒ رﻣﺘﻨ ﻲ ﺑﻄ ﺮفٍ ﻟ ﻮ ﻛﻤ ﱢﯿ ﺎً رﻣ ﺖْ ﺑ ﮫ
وﻣ ﻦ ﺻ ﻮر اﻟﻔﺤﻮﻟ ﺔ اﻷﺧ ﺮى اﻟﺘ ﻲ ﺣﻤﻠﺘﮭ ﺎ ﻧ ﺼﻮص اﻟﻐ ﺰل اﻟﻌ ﺬري ھ ﻮ أن اﻟﻌ ﺬرﯾﯿﻦ ﻏﺎﻟﺒ ًﺎ ﻣ ﺎ
ﻼ ﻋ ﻦ ﺣﺮاﺳ ﺘﮭﻦ ﯾُﻈﮭﺮون ﻣﻌﺸﻮﻗﺎﺗﮭﻢ ﻣﻤﺘﻨﻌﺎت ﺑﺨﯿﻼت ،ﻻ ﯾﺒﺬﻟﻦ ﻟﻤﻦ أﺣﺒﮭﻦ أدﻧ ﻰ أﻧ ﻮاع اﻟﻮﺻ ﺎل ،ﻓ ﻀ ً
ورﻗﺎﺑﺘﮭﻦ اﻟﻤﺸﺪدة .وﻟﻢ ﯾﻜﻦ ھ ﺬا اﻷﻣ ﺮ ﺑ ﺪاﻓﻊ إﻇﮭ ﺎرھﻦ ﻋﻔﯿﻔ ﺎت ﻏﯿ ﺮ ﻣﺒﺘ ﺬﻻت ،ﺑ ﻞ ﻟﻜ ﻲ ﯾُﻈﮭ ﺮ اﻟﻌﺎﺷ ﻖ
ﻓﺤﻮﻟﺘﮫ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮل إﻟﯿﮭﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻟﻤﮭﻤﺔ.
ﯾﻘ ﻮل ﻣﺠﻨ ﻮن ﻟﯿﻠ ﻰ ﻣﻔﺘﺨ ﺮًا دون أن ﯾﺄﺧ ﺬ ﺑﻌ ﯿﻦ اﻻﻋﺘﺒ ﺎر ﺳ ﻤﻌﺔ ﺣﺒﯿﺒﺘ ﮫ اﻟﺘ ﻲ ﻃﺎﻟﻤ ﺎ – زﻋ ﻢ -أن
ﺣﺒﮫ ﻟﮭﺎ ﻟﯿﺲ ﻛﻤﺜﻠﮫ ﺣﺐ:
)(٥٧
ﻟﮭ ﻮتُ ﺑﻠﯿﻠ ﻰ َﻣ ﺎ ﻟﮭ ﻦﱠ رَﻗﯿ ﺐُ َﻟ ِﺌﻦْ ﻛﺜ ﺮتْ رُ ﱠﻗ ﺎبُ ﻟﯿﻠ ﻰ ﻓﻄﺎﻟﻤ ﺎ
أﻣﺎ ﺟﻤﯿﻞ ﺑﺜﯿﻨﺔ ﻓﯿﻘﻮل:
ﻏﯿﺎرى وﻛـﻞٌ ﻣﺰﻣـﻌﻮن ﻋﻠـﻰ ﻗﺘﻠـﻲ وﻟـﻮ أن أﻟﻔـًﺎ دون ﺑﺜﻨـﺔَ ﻛﻠـﮭﻢ
)(٥٨
وإﻣـﺎ ﺳـﺮى ﻟﯿﻞ وﻟﻮ ﻗـﻌﻮا رﺟـﻠﻲ ﻟﺤﺎوﻟﺘـﮭﺎ إﻣـﺎ ﻧﮭـﺎرا ﻣﺠـﺎھﺮا
ﻣﺤﺮوﺳ ﺔ ﻦ ﯾﺼﻌﺐ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﯿﮭﺎ ﻻ ﻟﺤﻔﺎﻇﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺷ ﺮﻓﮭﺎ وﻋﺮﺿ ﮭﺎ ،ﺑ ﻞ ﻷﻧﮭ ﺎ إﻧﮫ ﯾﮭﻮى َﻣ ْ
ﺟﯿﺪاً ﻣﻦ ذوﯾﮭﺎ ،وﻟﻜﻲ ﯾﺜﺒﺖ أﻧﮫ ﻣﻦ اوﻟﺌﻚ اﻟﻔﺤﻮل اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻘﺘﺤﻤﻮن اﻷﺧﺒﯿﺔ اﻟﻤﺤﺼﻨﺔ.
وﻓ ﻲ اﻟﻮﻗ ﺖ اﻟ ﺬي ﻛ ﺎن ﻣ ﻦ اﻟﻤﻔﺘ ﺮض أن ﯾﻜ ﻮن اﻟﺤ ﺐ ﻋﻼﻗ ﺔ ﻗﺎﺋﻤ ﺔ ﻋﻠ ﻰ اﻟﺘﺒﺎدﻟﯿ ﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠ ﺔ ﺑ ﯿﻦ
اﻟﺬات واﻵﺧﺮ ،وﻋﺒﺮ اﻻﻋﺘ ﺮاف اﻟﻤﺘﺒ ﺎدل اﻟ ﺬي ﯾ ﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤ ﺮء أن ﯾ ﺸﻌﺮ ﺑ ﺄن وﺟ ﻮده ُﻣ ﺴﻮﱠغ ،ﻧﺠ ﺪ ﺟﻤﯿ ﻞ
ﺑﺜﯿﻨﺔ ﯾﻘﻮل:
)(٥٩
ﺑﮫ اﻟـﺪار ،او ﻣﻦ ﻏﯿﺒﺘﮫ اﻟﻤﻘﺎﺑﺮ وھﺒـﮭﺎ ﻛﺸﻲء ﻟـﻢ ﯾﻜﻦ ،او ﻛﻨﺎزح
وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﺤﺐ ﺧﻄﺎب ﻧﺎﻗﺾ ﻟﻨﺴﻖ اﻟﻔﺤﻮﻟﺔ ،واﻧﮫ ﺧﻄﺎب ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﺄﻧﯿﺚ ،ﺑ ﮫ ﯾﺘﺄﻧ ﺚ
اﻟﻌﺎﺷﻖ ،وﺗﻨﻜﺴﺮ ﻓﺤﻮﻟﺘﮫ ،وﯾﺘﺨﻠﻖ ﺑﻤﺎ ﯾﻮاﻓﻖ اﻟﻨﺴﺎء – ﻛﻤﺎ ھﻮ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻐ ﺰل ﻓ ﻲ ﻣﻌ ﺎﺟﻢ اﻟﻠﻐ ﺔ) -(٦٠وﺑ ﮫ
ﺗﻈﮭﺮ ﻛ ﻞ ﻗ ﯿﻢ اﻷﻧﻮﺛ ﺔ ﻣ ﻀﺎدة ﻟﻠﻔﺤﻮﻟ ﺔ ،إﻻ أن اﻟﻨ ﺴﻖ اﻟﻔﺤ ﻮﻟﻲ ﻻ ﯾﻨﻜ ﺴﺮ ﺑ ﺴﮭﻮﻟﺔ وﻻ ﯾ ﺴﻤﺢ أن ﯾﮭ ﯿﻤﻦ
ﻋﻠﯿﮫ ﻧﺴﻖ ﺛﻘﺎﻓﻲ آﺧﺮ وھﺬا ﻣﺎ ﯾﻔﺴﺮ اﻟﺘﻨ ﺎﻗﺾ اﻟﻤﻮﺟ ﻮد ﻓ ﻲ اﻟﻐ ﺰل اﻟﻌ ﺬري ،ﺑ ﻞ ﻓ ﻲ ﺧﻄ ﺎب اﻟﺤ ﺐ ﺑﻮﺟ ﮫ
ﻋ ﺎم ﻓﻔ ﻲ اﻟﻮﻗ ﺖ اﻟ ﺬي ﻧﺠ ﺪ ﻓﯿ ﮫ اﻟ ﺸﺎﻋﺮ اﻟﻌﺎﺷ ﻖ ﯾﺤ ﺎول أن ﯾﻜ ﺴﺮ اﻟﻨ ﺴﻖ اﻟﻔﺤ ﻮﻟﻲ ،وأن ﯾﻜ ﻮن إﻧ ﺴﺎﻧﯿﺎً
وﯾﮭﺘﻢ ﺑﺎﻵﺧﺮ وﯾﻘﺪره ،ﻧﺠ ﺪه ﻓ ﻲ ﻣﻘﺎﺑ ﻞ ذﻟ ﻚ ﯾﻌﻤ ﻞ ﻋﻠ ﻰ ﺗ ﺸﻮﯾﮫ ﺧﻄ ﺎب اﻟﺤ ﺐ ﻓﯿ ﺼﻮره ﻋﻠ ﻰ أﻧ ﮫ اﺑ ﺘﻼء،
)(٦١
وﺟﻨﻮن ،وﻓﻀﯿﺤﺔ.
١٨ ١ــ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠١٣
F T ra n sf o F T ra n sf o
PD rm PD rm
Y Y
Y
Y
er
er
ABB
ABB
y
y
bu
bu
2.0
2.0
to
to
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ /ﻭﺍﺳﻂ
re
re
he
he
k
k
lic
lic
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
C
C
w om w om
w
w
w. w.
A B B Y Y.c A B B Y Y.c
أﻣﺎ اﻟ ﺸﺒﻘﯿﺔ ،ﻓﻨ ﺴﻖ آﺧ ﺮ ﺣﻤﻠﺘ ﮫ ﻧ ﺼﻮص اﻟﻐ ﺰل اﻟﻌ ﺬري ﺣ ﺎول اﻻﺧﺘﺒ ﺎء ﺧﻠ ﻒ أﺳ ﺘﺎر ))اﻟﻨ ﺸﻮة
اﻟﺒﻼﻏﯿﺔ واﻟﮭﻮس اﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﺑﻮﺻﻔﮭﻤﺎ ﺣﺠﺎﺑﺎً ﯾﻐﻄﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﯿﻮب ،وﯾﻐﺸﻲ اﻟﻌﯿ ﻮن ﻋ ﻦ اﻟﺘﺒ ﺼﺮ .ھ ﺬه ھ ﻲ
ﻟﻌﻨﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﺣﯿﻨﻤﺎ ﯾﻜﻮن ﺟﻤﺎﻟﯿ ًﺎ ﻓﺤﺴﺐ او اﻧﯿﻘﺎً ﻓﺤﺴﺐ وﻣﻦ ﺗﺤ ﺖ اﻷﻧﺎﻗ ﺔ ﺗﻜﻤ ﻦ اﻟﺒ ﺸﺎﻋﺔ اﻻﻧ ﺴﺎﻧﯿﺔ اﻟﺘ ﻲ
)(٦٢
ﻼ ﻓﻲ اﻟﺬھﻦ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟﻤﮭﯿﻤﻦ((. ﺗﺄﺳﺴﺖ أﺻ ً
ﻓﺎﻟﻐﺰل اﻟﻌﺬري – وﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎت ﻛﺜﯿ ﺮة -أﻓ ﺼﺢ ﻋ ﻦ ﺣ ﺐ ﻣﺘﻌ ﻮي ﺗﺨﺎﻟﻄ ﮫ ﻋﻼﻗ ﺎت ﺟﻨ ﺴﯿﺔ وﻣﺘ ﻊ
ﺣﺴﯿﺔ ،ﻓﺎﻟﻌﯿﻦ اﻟ ﺸﮭﻮﯾﺔ ﻟﻠ ﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑ ﻲ ﻓﺮﺿ ﺖ ﺗﺤﻜﻤﮭ ﺎ ﻋﻠ ﻰ اﻟﺠ ﺴﺪ اﻻﻧﺜ ﻮي وﺗﻘﻄﯿﻌﺎﺗ ﮫ ﻣ ﻦ أﺟ ﻞ ﻧﺤ ﺖ
ﻼ ﺗﻔ ﺮح ﺑﺎﺷ ﺘﺪاد اﻟ ﺮﯾﺢ ؛ ﻷﻧﮭ ﺎ ﺗُﻈﮭ ﺮ
ﺻﻮرة ﻟﺠ ﺴﺪ اﻟﻤ ﺮأة اﻟﻤ ﺸﺘﮭﻰ ﻣ ﻦ ﻗﺒ ﻞ اﻟ ﺴﯿﺪ اﻟ ﺸﺎﻋﺮ .ﻓﺒﺜﯿﻨ ﺔ ﻣ ﺜ ً
ﻟﻠﻨﺎﻇﺮﯾﻦ اﻣﺘﻼء ﺟﺴﺪھﺎ وارﺗﺠﺎج أرداﻓﮭﺎ .
ﯾﻘﻮل ﺟﻤﯿﻞ ﺑﺜﯿﻨﺔ:
وﻟﻠﻤﻐﺘ ﺪي أﻣ ﻀﻰ ھُﻤُﻮﻣ ﺎً وأﺳ ﺮحُ أ ِﻣ ﻦْ آل ﻟﯿﻠ ﻰ ﻧﻐﺘ ﺪي أمْ ُﺗ ﺮﱠوحُ
ح
ﺑﺄﻛﻮارِھ ﺎ ﻣﺤﺒﻮﺳ ﺔً ﻣ ﺎ ُﺗ ﺴ ﱠﺮ ُ ﻇﻠِﻠْﻨ ﺎ ﻟ ﺪى ﻟﯿﻠ ﻰ وﻇﱠﻠ ﺖ رﻛﺎﺑُﻨ ﺎ
ﺢ
ﻓ ﺒﻌﺾُ اﻟﺘ ﺄﻧﻲ ﻓ ﻲ اﻟﻠﺒﺎﻧ ﺔِ أﻧﺠ ُ إذا اﻧ ﺖَ ﻟ ﻢ ﺗﻈﻔ ﺮْ ﺑ ﺸﻲءٍ ﻃﻠﺒﺘ ُﮫ
ﻟﻨ ﺎ وﺳ ﻮادُ اﻟﻠﯿ ﻞِ ﻗ ﺪ ﻛ ﺎدَ ﯾﺠﻠ ﺢُ وﻗﺎﻣ ﺖْ ﺗ ﺮاءى ﺑﻌ ﺪﻣﺎ ﻧ ﺎمَ ﺻ ﺤﺒﺘﻲ
ﺢ
ﻄ ِﻞ إﻻ أﻧ ﮫ ھ ﻮ أﻣﻠ ُ ﻧ ﺪى اﻟ ﱠ ﺑ ﺬي أُﺷ ﺮٍ ﻛ ﺎﻷﻗﺤﻮان ﯾﺰﯾ ُﻨ ُﮫ
ﺑُﻌﯿ ﺪ اﻟﻜ ﺮى أو ﻓ ﺄرَ ﻣ ﺴﻚ ُﺗ ﺬ ﱠﺑﺢُ ﻛ ﺄنﱠ ﺧُﺰاﻣ ﻰ ﻋ ﺎﻟﺞ ﻓ ﻲ ﺛﯿﺎﺑﮭ ﺎ
ﻄﺢِﻋﻠ ﻰ رﻣﻠ ﺔٍ ﻣ ﻦ ﻋ ﺎﻟﺞٍ ﻣُﺘ ﺒ ﱢ ﻛ ﺄنﱠ اﻟ ﺬي ﯾﺒﺘﺰھ ﺎ ﻣ ﻦ ﺛﯿﺎﺑﮭ ﺎ
ﺢ
ﻟ ﻚَ اﻟﺨﯿ ﺮُ أم ر ّﯾ ﺎ ﺑﺜﯿﻨ ﺔَ ﺗ ﻨﻔ ُ ت
وﺑﺎﻟﻤ ﺴﻚِ ﺗﺄﺗﯿ ﻚَ اﻟﺠﻨ ﻮبُ إذا ﺟ ﺮ ْ
ﺖ ﺷ ﺒﺮاً ﻣ ﻦ اﻷرضِ ﺗﻨ ﺰحُ إذا ﻣ ﺎ ﻣ ﺸ ْ ﻣ ﻦ اﻟﺨﻔ ﺮاتِ اﻟ ِﺒ ﯿﺾِ ﺧ ﻮذٌ ﻛﺄﻧﮭ ﺎ
وﺑ ﯿﻦَ ﺣﻮاﺷ ﻲ ﺛﻮﺑﮭ ﺎ ﻇ ﻞﱠ ﯾﺠ ﺮحُ ﻣُﻨﻌﱠﻤ ﺔٌ ﻟ ﻮ ﯾ ﺪرجُ اﻟ ﺬﱠرُ ﺑﯿﻨﮭ ﺎ
ﻣﺂﻛﻤﮭ ﺎ واﻟ ﺮﯾﺢُ ﻓ ﻲ اﻟﻤ ﺮطِ أﻓ ﻀﺢُ ﺖ إذا ﺿ ﺮﺑﺘﮭﺎ اﻟ ﺮﱢﯾﺢ ﻓ ﻲ اﻟﻤ ﺮطِ أﺟﻔﻠ ْ
وﺑﺜﯿﻨ ﺔ إن ھﺒ ﺖ ﻟﮭ ﺎ اﻟ ﺮﯾﺢ ﺗﻔ ﺮج ﺗ ﺮى اﻟ ﺰﱡ ﱡل ﺣ ﺎذرنَ اﻟ ﺮﯾﺢ إذا ﺟ ﺮت
)(٦٣
ﻣ ﻦ اﻟﻌُﺠ ﺐِ ﻟ ﻮﻻ ﺧ ﺸﯿﺔُ اﷲِ ﺗﻤ ﺮحُ ح رأﯾﺘﮭ ﺎ إذا اﻟ ﺰل ﺣ ﺎذرن اﻟﺮﱢﯾ ﺎ ُ
إن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻲ اﻟﻨﺺ اﻟﺴﺎﺑﻖ -ﻛﻐﯿﺮه ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻌﺬرﯾﯿﻦ -أﺧﺬ ﯾﻐﻠﻐﻞ ﻧﻈﺮه ﻓﻲ اﻟﺠﺴﺪ اﻟﻤﺆﻧ ﺚ
،وﯾﺼﻮر ﺗﻘﻄﯿﻌﺎﺗﮫ وﺗﻀﺎرﯾﺴﮫ ،وﯾﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺷﻐﻔﮫ ﺑﮭﺬا اﻟﺠﺴﺪ)) ،وھﻮ ﺟ ﺴﺪ ﻻ ﯾﻤﻠ ﻚ ﺳ ﻮى دﻻﻟ ﺔ واﺣ ﺪة
دﻻﻟ ﺔ ﺷ ﺒﻘﯿﺔ .وﻛ ﻞ رﺳ ﺎﺋﻞ اﻟﺠ ﺴﺪ اﻻﻧﺜ ﻮي وﻟﻐﺘ ﮫ ﻟﯿ ﺴﺖ ﺳ ﻮى ھ ﺬه اﻟﺪﻻﻟ ﺔ اﻟ ﺸﺒﻘﯿﺔ .إﻧ ﮫ ﻧ ﺺ ﺷ ﺒﻘﻲ
ﻼ ،(٦٤)((.ﻓﻘ ﺪ ﺗ ﺼﺪت اﻟﻤﻌ ﺸﻮﻗﺔ/اﻟﻤ ﺸﺘﮭﺎة ﻟﻨﻈ ﺮ ﺷ ﺎﻋﺮھﺎ اﻟﻌﺎﺷ ﻖ؛ ﻟﻜ ﻲ ﯾ ﺮى ﺟﻤﺎﻟﮭ ﺎ وﻟ ﯿﺲ ﺟ ﺴﺪاً ﻋ ﺎﻗ ً
وﯾ ﺼﻒ ﺑﺨﯿﺎﻟ ﮫ أﻣ ﺎﻛﻦ اﻟﺮﻏﺒ ﺔ اﻟﺬﻛﻮرﯾ ﺔ ﻓ ﻲ ذاك اﻟﺠ ﺴﺪ .ﻓﻜ ﺎن رﯾﻘﮭ ﺎ أﻃﯿ ﺐ ﻣ ﻦ ﻧ ﺪى اﻟﻄ ﻞ ،وأﺳ ﻨﺎﻧﮭﺎ
رﻗﯿﻘﺔ ﻛﺄﺳﻨﺎن اﻻﺣﺪاث وﺑﯿﻀﺎء ﻛﺎﻷﻗﺤﻮان .وﻛﺄن اﻧﻔﺎﺳﮭﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻨﻮم -ﻷﻧﮫ اﻟﻮﻗ ﺖ اﻟ ﺬي ﺗﻔ ﺴﺪ ﻓﯿ ﮫ راﺋﺤ ﺔ
اﻟﻔ ﻢ -ﻛﺮاﺋﺤ ﺔ اﻟﺨﺰاﻣ ﻰ اﻟﻄﯿﺒ ﺔ و ھ ﻲ ﺗ ﺸﺒﮫ وﻋ ﺎء ﻣ ﺴﻚ اﻧ ﺸﻖ ﻓﻔ ﺎح ﻋﻄ ﺮه وﻣ ﻸ اﻟﻔ ﻀﺎء ،أﻣ ﺎ ﺟ ﺴﺪھﺎ
ﻓﻤﻤﺘﻠﻲء ﻧﺎﻋﻢ ،وأن اﻟﺬي ﯾﻨﺰع ﻋﻨﮭﺎ ﺛﯿﺎﺑﮭﺎ ﻋﻨﻮة؛ ﻟﯿﺘﻮﺳﺪھﺎ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﯾﺘﻮﺳﺪ رﻣﻞ ﻋﺎﻟﺞ – رﻣ ﻞ ﻓ ﻲ ﺟﺰﯾ ﺮة
اﻟﻌ ﺮب – إﻧﮭ ﺎ ﻧﺎﻋﻤ ﺔ ﺗﮭ ﺐ رﯾ ﺢ اﻟﺠﻨ ﻮب ﻓﺘﻨ ﺸﺮ راﺋﺤﺘﮭ ﺎ اﻟﻌﻄ ﺮة ،وھ ﻲ ﻣ ﻦ اﻟﻨ ﺴﺎء اﻟﺤﯿﯿ ﺎت ،ﺑﯿ ﻀﺎء
اﻟﻮﺟﮫ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺷﺎﺑﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺑﮭﺎ إﻻ أﻧﮭﺎ إذا ﻣﺸﺖ ﺷﺒﺮاً اﺻﺎﺑﮭﺎ اﻹﻋﯿﺎء ﻓﮭﻲ ﻓﻲ ﻓﺘﻮر داﺋ ﻢ
ﻣﻨﻌﻤﺔ ،إذا ﻣﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪھﺎ ﺻﻐﺎر اﻟﻨﻤﻞ ﻣ ﺸﯿًﺎ ﺿ ﻌﯿﻔ ًﺎ ﺗ ﺄﺛﺮ ذﻟ ﻚ اﻟﺠ ﺴﺪ؛ ﻟﻨﻌﻮﻣﺘ ﮫ وﻟﯿﻮﻧﺘ ﮫ ،وإذا ھﺒ ﺖ
ﻋﻠﯿﮭﺎ اﻟﺮﯾﺢ ازدادت ﻓﺮﺣﺎً ﻷﻧﮭﺎ ﺗُﻈﮭ ﺮ اﻛﺘﻨ ﺎز ﺟ ﺴﺪھﺎ ،وﺑ ﺬﻟﻚ ﺗﻨ ﺎل اﻋﺠ ﺎب اﻟ ﺴﯿﺪ اﻟﻔﺤ ﻞ ﺑﺨ ﻼف ﻗﻠ ﯿﻼت
ﻦ اﻟﺮﯾ ﺎح إذا اﺷ ﺘﺪت ﻷﻧﮭ ﺎ ﺗﻔ ﻀﺢ ھ ﺰاﻟﮭﻦ وﯾ ﺼﺒﺤﻦ ﻣﺤ ﻞ ازدراء اﻟﺤ ﻆ ﺿ ﺎﻣﺮات اﻻﻋﺠ ﺎز اﻟﻠ ﻮاﺗﻲ ﯾﻠﻌ ﱠ
اﻟﻔﺤﻮل وﺳﺨﺮﯾﺘﮭﻢ.
وﯾﺒﺪو أن ﺧﻮف اﻟﻤﺮأة اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ -وﺟﮫ اﻟﺨﺼﻮص -ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻨﻈﺮة ﻇﻞ ﯾﻼزﻣﮭﺎ اﻟﻰ اﻟﯿ ﻮم؛ وﻟﮭ ﺬا
راﺣ ﺖ ﺗﻘ ﺼﺪ ﻣﺤ ﺎل ﺑﯿ ﻊ أدوات اﻟﺘﺠﻤﯿ ﻞ واﻟﻤﺴﺘﺤ ﻀﺮات اﻟﻄﺒﯿ ﺔ اﻟﺘ ﻲ ﺗ ﺴﺎﻋﺪھﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺗﻜﺒﯿ ﺮ او ﺗﻨﺤﯿ ﻒ
ﺑﻌﺾ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺟﺴﺪھﺎ؛ ﻟﻜﻲ ﯾﻜﻮن ﻣﺮﻏﻮﺑﺎً وﻧﺎﻓﻘ ًﺎ ﻓﻲ ﺳﻮق اﻟﺬﻛﻮرة .
وﻗﺪ ﺗﻜﻮن اﻟﺼﻮرة اﻟﺘﻲ رﺳﻤﮭﺎ ﺟﻤﯿﻞ ﻟﻠﻤﺮأة اﻟﺠﺴﺪ أو ﻟﺠﺴﺪ اﻟﻤﺮأة وﺑﻠﻎ ﺑﮭ ﺎ ﻣﺮاﺗ ﺐ ﻋﺎﻟﯿ ﺔ ﻓ ﻲ
اﻟﺤﺴﻦ واﻟﺠﻤﺎل ﻣﺜﺎﻻً ﻋﻦ ﺗﻼﻋﺐ ﺧﯿ ﺎل اﻟ ﺸﺎﻋﺮ وإﺿ ﺎﻓﺘﮫ أوﺻ ﺎﻓﺎً ﻟﻠﻤ ﺮأة ﻻ ﺗﻨﺘﻤ ﻲ ﻟﻌ ﺎﻟﻢ اﻟﻮاﻗ ﻊ ،وﻗ ﺪ ﻻ
ﺗﻜﻮن ﻛﻞ ھﺬه اﻟﺼﻔﺎت ﻣﺰﯾﻔﺔ وﻏﯿﺮ ﺣﻘﯿﻘﯿﺔ ،إﻻ أن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺘﻜﺮاره ﻟﻤﺜﻞ ھﺬه اﻟﺼﻮرة ﻋﻤ ﻞ – ﺑ ﻮﻋﻲ أو
١٩ ١ــ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠١٣
F T ra n sf o F T ra n sf o
PD rm PD rm
Y Y
Y
Y
er
er
ABB
ABB
y
y
bu
bu
2.0
2.0
to
to
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ /ﻭﺍﺳﻂ
re
re
he
he
k
k
lic
lic
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
C
C
w om w om
w
w
w. w.
A B B Y Y.c A B B Y Y.c
ﺑﻼ وﻋﻲ -ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻮﯾﻖ ﺻﻮرة ﻣﻨﻘﻮﺻﺔ وﺳﻠﺒﯿﺔ ﻋﻦ اﻟﻤﺮأة ﺗﺮﺳ ﺨﺖ ﻓ ﻲ اﻟ ﺬاﻛﺮة اﻟﺠﻤﻌﯿ ﺔ ﻟﻸﻣ ﺔ ،وﺻ ﺎر
ﻛﻞ ))ﻟﻘﺎء ﺑﯿﻦ اﻟﺮﺟﻞ واﻟﻤﺮأة ھﻮ ﺣﺎﻟ ﺔ ﻣ ﻦ ﺣ ﺎﻻت اﺳ ﺘﺪﻋﺎء ھ ﺬه اﻟ ﺬاﻛﺮة اﻟﺮاﺳ ﺨﺔ ،ﺣﯿ ﺚ ﯾﺤﻤ ﻞ اﻟﺮﺟ ﻞ
ﻓﻲ ذاﻛﺮﺗﮫ ﺻﻮرة ذھﻨﯿﺔ ﻻﻣﺮأة ﻣﺎ وﯾﻘﻮم اﻟﻠﻘﺎء ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎء ھﺬا اﻟﺘﺼﻮر وﺗﺤﺮﯾﻜ ﮫ ﺑﺎﺗﺠ ﺎه ﻋﻘ ﺪ اﻟﻤﻘﺎرﻧ ﺎت
ﺑﯿﻦ ﻣﺎ ھﻮ ﻓﻲ اﻟ ﺬاﻛﺮة وﻣ ﺎ ھ ﻮ ﻓ ﻲ اﻟﻤ ﺸﺎھﺪة .ﻟﻘ ﺪ ﻇ ﻞ اﻟﺮﺟ ﻞ ﯾﻘ ﺮأ اﻟﻤ ﺮأة ﺑﻌﯿﻨ ﮫ وﯾﻔ ﺴﺮھﺎ ﺑﺄﺣﺎﺳﯿ ﺴﮫ.
)(٦٥
وﻇﻠﺖ اﻟﻤﺮأة ﻧﺼًﺎ ﺷﮭﻮاﻧﯿﺎً ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﮫ ﺣﻮاس اﻟﺬﻛﺮ وﺗﻠﺘﮭﻤﮫ((.
ﻟﻘﺪ ﻇﻞ ﺟﻤﯿﻞ ﻣﺒﮭﻮراً ﺑﺠﺴﺪ ﺑﺜﯿﻨ ﺔ اﻟﻤﺜ ﺎﻟﻲ وﻇ ﻞ واﻗﻔ ﺎً ﻋﻨ ﺪ أوﺻ ﺎف ﻋﯿﻨﯿﮭ ﺎ ،وﻓﻤﮭ ﺎ ،وﺟﯿ ﺪھﺎ،
وأرداﻓﮭ ﺎ وﻛﺄﻧ ﮫ ﯾﻐ ﺮق ﻓ ﻲ ﻏﯿﺒﻮﺑ ﺔ ﻟﺬﯾ ﺬة ﺟﻌﻠﺘ ﮫ ﯾﻐﻔ ﻞ ﻋ ﻦ ذﻛ ﺮ ﻋﻔ ﺔ ﺣﺒﯿﺒﺘ ﮫ أو ذﻛﺎﺋﮭ ﺎ ،ورزاﻧﺘﮭ ﺎ،
وﺻﺒﺮھﺎ ،وﺻﺪﻗﮭﺎ ،او ﻏﯿﺮ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺻﻔﺎت ﻣﻜﺎرم اﻻﺧﻼق.
ﻓﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻨﺴﻘﯿﺔ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻤﺮأة ﺣ ﺎﺿﺮة ﺑﺼﻔﺎﺗﮭﺎ اﻟﻤﻌﻨﻮﯾﺔ اﻹﻧ ﺴﺎﻧﯿﺔ ،وإﻧﻤ ﺎ ﺗﻌﻤ ﻞ ﻋﻠ ﻰ
ﺣﻀﻮرھﺎ ﻛﺠﺴﺪ ﯾﻌﺠﺐ اﻟﻨ ﺎﻇﺮﯾﻦ ﺑ ﺼﻔﺎﺗﮫ اﻟﺤ ﺴﯿﺔ وأﻧﻮﺛﺘ ﮫ اﻟ ﺼﺎرﺧﺔ .ﻓﺤ ﯿﻦ ﯾ ﺘﻢ ذﻛ ﺮ ﺻ ﻔﺎت اﻟﻤﻌ ﺸﻮﻗﺔ
ﻓﮭﺬا ﯾﻌﻨﻲ أن ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﺘﻲ ﯾﺬﻛﺮھﺎ اﻟ ﺸﺎﻋﺮ اﻟﻌﺎﺷ ﻖ ھ ﻲ ﺻ ﻔﺎت اﻟﻤ ﺮأة اﻟﺘ ﻲ رﺳ ﻤﺘﮭﺎ اﻟﺜﻘﺎﻓ ﺔ ،ﻓﮭ ﻮ
ﯾﻌﺒﺮ ﻋﻦ اﻟﺬھﻨﯿﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ﻟﻸﻣﺔ وﺻﻮرة اﻟﻤﺮأة اﻟﻤﺜﺎل ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ.
ﻛﻤﺎ أن ﺟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﻌﺸﻘﻲ اﻟﺒﻼﻏﯿﺔ ﺟﺮدت اﻟﻘﺎريء ﻣﻦ اﻟﻘﺪرة اﻟﻨﻘﺪﯾﺔ وﻟﻢ ﺗﻔ ﺴﺢ ﻟ ﮫ ﻣﺠ ﺎﻻً
ﻟﻠﻤﻨﺎورات اﻟﺘﻔﺴﯿﺮﯾﺔ ﻓﺠﻌﻠﺖ ﻣﻨﮫ أﻟﻌﻮﺑﺔ ﺛﻘﺎﻓﯿﺔ او ﻟﻮﺣﺔ ﺑﯿﻀﺎء ﺗﻨﺘﻈﺮ أن ﯾﻜﺘ ﺐ ﻋﻠﯿﮭ ﺎ اﻟﻤﺒ ﺪع ﻣ ﺎ ﯾﻤﻠﯿ ﮫ
)(٦٦
ﻋﻠﯿﮫ ﺧﯿﺎﻟﮫ وﻗﻨﺎﻋﺎﺗﮫ.
وﻋﺒﺮ ﺟﻤﺎﻟﯿﺎت اﻟﻘﻮل ،وﺑﮭﺮج اﻟﻠﻔﻆ اﻟﺨﺪّاع اﻧﻐﺮﺳﺖ ھﺬه اﻟﺼﻮرة ﻓ ﻲ اﻟﻤﺨﯿ ﺎل اﻟ ﺬﻛﻮري ﻟﻸﻣ ﺔ،
وﻇﻠﺖ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻋﺒﺮ اﻟﺰﻣﻦ ،وﺻ ﺎر اﻟﺮﺟ ﻞ إذا ﻣ ﺎ ﺳ ﻤﻊ ﻛﻠﻤ ﺔ )اﻣ ﺮأة( ﻻ ﯾﺘﺒ ﺎدر اﻟ ﻰ ذھﻨ ﮫ ﻏﯿ ﺮ ذﻟ ﻚ اﻟﺠ ﺴﺪ
اﻟﻔﺘﺎن.
وﻣ ﻦ اﻷﻧ ﺴﺎق اﻻﺧ ﺮى اﻟﺘ ﻲ اﺣﺘ ﻮت ﻋﻠﯿﮭ ﺎ ﻧ ﺼﻮص اﻟﻐ ﺰل اﻟﻌ ﺬري اﻷﻣ ﻮي ،ﻧ ﺴﻖ اﻻﻧﻜ ﺴﺎر
واﻟﻀﻌﻒ .ﻓﻔ ﻲ اﻟﺤ ﺐ اﻟﻌ ﺬري ﯾﻌ ﯿﺶ اﻟﻌﻘ ﻞ ﻓ ﻲ إﺳ ﺎر اﻟﻘﻠ ﺐ ،وﯾ ﺼﺒﺢ ﻣﻌﻄ ﻼً وﻗﺮاراﺗ ﮫ ﻏﯿ ﺮ ﻧﺎﻓ ﺬة ﺣﺘ ﻰ
ﯾﻮاﻓ ﻖ ﻋﻠﯿﮭ ﺎ اﻟﻘﻠ ﺐ أو ﻻ ﯾﻮاﻓ ﻖ .إذ ﯾﻌ ﯿﺶ اﻟﻌﺎﺷ ﻖ ﺣﺎﻟ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟ ﺬھﻮل واﻟ ﻀﻌﻒ ،وﻓﻘ ﺪان اﻟﻌﻘ ﻞ ،ﺣﺘ ﻰ
ﯾﺘﺤﻮل إﻟﻰ ﺷﺨﺺ ﯾﻌ ﯿﺶ ﺣﺎﻟ ﺔ ﺑ ﯿﻦ اﻟﻌﻘ ﻞ واﻟﺠﻨ ﻮن .وھ ﺬا أھ ﻢ ﻣ ﻀﻤﺮات ﻧ ﺴﻖ اﻻﻧﻜ ﺴﺎر واﻟ ﻀﻌﻒ ،إذ
ﯾﺼﺒﺢ اﻟﻌﺎﺷ ﻖ ﻣﺤ ﻂ ﺳ ﺨﺮﯾﺔ واﺳ ﺘﮭﺰاء اﻵﺧ ﺮﯾﻦ ،وﯾ ﺼﺒﺢ اﻟﺤ ﺐ ﻗﺎﺗ ﻞ اﻟﻌ ﺸﺎق ،وﺳ ﺎﻟﺐ اﻷرواح .ﻓﮭ ﺬا
ﻗﯿﺲ ﺑﻦ اﻟﻤﻠﻮّح ﯾﺄﺗﯿﮫ ﺑﻌﺾ اﺑﻨﺎء ﻋﻤﻮﻣﺘﮫ؛ ﻟﯿﺴﺨﺮوا ﻣﻨﮫ ،وﯾﮭﺰءوا ﺑ ﮫ .ﯾﻘﻮﻟ ﻮن ﻟ ﮫ :ﻛﯿ ﻒ ﻟﯿﻠ ﻰ وﻛﯿ ﻒ
ﺣﺒﻚ ﻟﮭﺎ؟ ﻓﺈذا ﺳﻤﻊ اﺳﻢ ﻟﯿﻠ ﻰ رﺟ ﻊ ﻋﻘﻠ ﮫ ﻓ ﯿﺠﻠﺲ إﻟ ﯿﮭﻢ ،وﯾﺤ ﺪﺛﮭﻢ ،وﯾﻨ ﺸﺪھﻢ ﻣ ﺎ ﻗ ﺎل ﻓﯿﮭ ﺎ ﻣ ﻦ اﻟ ﺸﻌﺮ،
ﻓﯿﻘﻮﻟﻮن :واﷲ ﻣﺎ ﺑﮫ ﺟﻨﻮن وإﻧﮫ ﻟﻌﺎﻗﻞ .ﻓﺈذا ﺳﻤﻊ ﻣﻨﮭﻢ ھﺬه اﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺧﻨﻘﺘﮫ اﻟﻌﺒﺮة وأﻧﺸﺄ ﯾﻘﻮل:
ﺐ
ﻓﺄﺻ ﺒﺢَ ﻣ ﺬھﻮﺑﺎً ﺑ ﮫ ﻛ ﻞﱠ ﻣُ ﺬْھَ ِ ﺲ ﻋَﻘُْﻠ ﮫُ
أﯾ ﺎ وﯾ ﺢَ َﻣ ﻦْ اﻣ ﺴﻰ ُﯾﺨَﱠﻠ ُ
ُﯾ ﻀﺎﺣﻜﻨﻲ َﻣ ﻦْ ﻛ ﺎن ﯾﮭ ﻮى ﺗﺠﻨﱡﺒ ﻲ ﺧﻠ ﱠﯿ ﺎً ﻣ ﻦ اﻟﺨ ﻼنِ إﻻ ﻣُﻌ ﺬّﺑﺎ
ﺐ
رواﺋ ﻊُ ﻗﻠﺒ ﻲ ِﻣ ﻦْ ھ ﻮًى ﻣُﺘ ﺸﻌ ِ إذا ذُﻛ ﺮتْ ﻟﯿﻠ ﻰ ﻋَﻘﻠ ﺖُ وراﺟﻌ ﺖْ
ب
ﺬ ِ ﺎﻓﺘﺮاءِ اﻟﺘﻜ ﻢﱡ إﻻ ﺑ وﻻ اﻟﮭ وﻗ ﺎﻟﻮا ﺻ ﺤﯿﺢٌ ﻣ ﺎ ﺑ ﮫ ﻃﯿ ﻒُ ﺟﻨ ﺔٍ
)(٦٧
ﯾﻐ ﻮص ﻋﻠﯿﮭ ﺎ ﻣ ﻦ اراد ﺗﻌﻘﺒ ﻲ وﻟـﻲ ﺳـﻘﻄﺎت ﺣﯿﻦ أﻏـﻔﻞ ذﻛـﺮھـﺎ
ﯾﻘﻮل ﺟﻤﯿﻞ ﺑﺜﯿﻨﺔ:
أﺳـﺎﺋﻠـﻜﻢ ھـﻞ ﯾﻘﺘـﻞ اﻟﺮﺟـﻞ اﻟﺤـﺐ أﻻ أﯾــﮭﺎ اﻟﻨﯿــﺎم أﻻ ھﺒـــﻮا
)(٦٨
ﺐ.
وﯾﺘـﺮﻛـﮫ ﺣﯿـﺮان ﻟﯿـﺲ ﻟـﮫ ﻟـ ﱡ ﻓﻘﺎﻟـﻮا ﻧﻌﻢ ﺣﺘـﻰ ﯾﺮض ﻋﻈﺎﻣـﮫ
ھﻜﺬا ﻋﻤﻞ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻌﺬري -ﺑﻮﻋﻲ ﻣﻨﮫ او ﺑﻼوﻋﻲ -ﻋﻠﻰ ﻏﺮس اﻓﻜﺎره ﻋﻦ اﻟﺤﺐ ﻓﻲ اﻟﺬھﻨﯿﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ
ﻟﻸﻣﺔ ،ﻓﺠﺎءت ﺻﻮرة اﻟﺤﺐ اﻟﻌﺬري ﻣﺸﻮھﺔ وﻣﺨﯿﻔﺔ وﻣﺮﻋﺒ ﺔ! ﻓﺎﻟﺤ ﺐ ﻻ ﯾﻜ ﻮن ﺣﺒ ًﺎ ﺻ ﺎدﻗﺎً إﻻ إذا أﺳ ﺎل
دﻣ ﻮع اﻟﻌ ﺸﺎق ،وأذاب أﺟ ﺴﺎدھﻢ ،ورض ﻋﻈ ﺎﻣﮭﻢ ،وأﻓﻘ ﺪھﻢ ﻗﻠ ﻮﺑﮭﻢ وﻋﻘ ﻮﻟﮭﻢ ،ﻓﺎﻟﻌﺎﺷ ﻖ اﻟﺤ ﻖ -ﺣ ﺴﺐ
اﻟﻌ ﺬرﯾﯿﻦ -ﻣ ﺴﻠﻮب اﻟﻌﻘ ﻞ واﻟﻘﻠ ﺐ ،داﺋ ﻢ اﻟﺒﻜ ﺎء ،ﻋﻠﯿ ﻞ ﯾ ﺬوب ﺟ ﺴﺪه ﺷ ﯿﺌًﺎ ﻓ ﺸﯿﺌﺎً ،وﺷ ﻜﻮاه ﻻ ﺗﻨﻘﻄ ﻊ...
اﻟﺦ .وﺻﻮرة اﻟﻌﺎﺷﻖ ھﺬه ﯾﺠﺪھﺎ اﻟﻘﺎريء ﻋﻨﺪ ﻛﻞ اﻟﻌﺬرﯾﯿﻦ -ﺑﻼ اﺳﺘﺜﻨﺎء -وھﺬا ﻣﺴﻌﻰ ﯾﺆدي إﻟ ﻰ ﺗ ﺪﺟﯿﻦ
اﻟﻤﺘﻠﻘ ﻲ وإﺧ ﻀﺎﻋﮫ ﻟ ﺸﺮوط اﻟﻨﻈ ﺎم اﻟ ﺬوﻗﻲ واﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ اﻟ ﺪاﻋﻲ إﻟ ﻰ أن ﯾﻜ ﻮن اﻟﺤ ﺐ ﻣﺠ ﺮد ﻓﻘ ﺪان ﻟﻠﻌﻘ ﻞ
واﻟﺮوح ،وأن ﻣﻦ ﯾﺤﺐ ﻋﻠﯿﮫ أن ﯾﻔﻘﺪ ﻗﻠﺒﮫ ،وﻋﻘﻠ ﮫ ،وﺻ ﺤﺘﮫ ،ﺑ ﻞ ﺣﯿﺎﺗ ﮫ أﯾ ﻀﺎ ﻓ ﻼ ﺧﯿ ﺮ ﻓ ﻲ ﺣ ﺐ ﻻ ﯾﻘﺘ ﻞ
أھﻠﮫ ﻛﻤﺎ ﯾﻘﻮل اﻟﻤﺠﻨﻮن:
٢٠ ١ــ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠١٣
F T ra n sf o F T ra n sf o
PD rm PD rm
Y Y
Y
Y
er
er
ABB
ABB
y
y
bu
bu
2.0
2.0
to
to
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ /ﻭﺍﺳﻂ
re
re
he
he
k
k
lic
lic
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
C
C
w om w om
w
w
w. w.
A B B Y Y.c A B B Y Y.c
)(٦٩
ﻛﻤ ﺎ ﻗﺘ ﻞَ اﻟﻌ ﺸﺎقُ ﻓ ﻲ ﺳ ﺎﻟﻒِ اﻟ ﺪﱠھﺮ ﻓﻤ ﺎ ﺧَﯿ ﺮَ ﻓ ﻲ ﻋ ﺸﻖٍ ﻟ ﯿﺲ ﯾﻘﺘ ﻞُ أھﻠ ﮫُ
وﻓ ﻲ ﻋﻤﻠﮭ ﻢ ھ ﺬا ))ﺗﻜ ﺮﯾﺲ ﻟ ﺴﻠﻄﺔ ﺗ ﺴﺘﺤﻮذ وﺗﺤﺘﻜ ﺮ ﺣﻘ ﻮق اﻟﻔﮭ ﻢ وﺣﻘ ﻮق اﻟ ﺬوق ،وﺗﻌ ﺰز دور اﻟﻔ ﺮد
)(٧٠
اﻟﻤﻄﻠﻖ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ((.
إن ﻧﺤﯿﺐ اﻟﻌﺬرﯾﯿﻦ ،ودﻣﻮﻋﮭﻢ اﻟﺠﺎرﯾﺔ ،وآﻻﻣﮭﻢ...اﻟﺦ ،ﻣﺎ ھﻲ إﻻ ﻣﺤﺎوﻟ ﺔ ﻟﺘﺨ ﺪﯾﺮ اﻟﻤﺘﻠﻘ ﻲ ﺑﺘﻠ ﻚ
اﻟﻌﻮاﻃﻒ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،واﻟﺘﻲ ﯾﺮى ﻓﯿﮭﺎ ﺻﻮرة ﻣﻦ ﻋﻮاﻃﻔﮫ ،وﻣﻐﺎﻣﺮاﺗ ﮫ ﻓﺘﺄﺧ ﺬه ھ ﺰة وﻧ ﺸﻮة ﺗﺠﻌﻠ ﮫ
)(٧١
أداة ﻃﯿﻌﺔ ﺑﯿﺪ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﯾﻮﺟﮭﮫ ﺑﮭﺎ ﻛﯿﻔﻤﺎ ﯾﺸﺎء.
وﻟﮭﺬا ﯾﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻘ ﺎريء أﻻ ﯾ ﻨﺲ ﻓ ﻲ ﻧ ﺸﻮة ﻣ ﺎ ﯾﺜﯿ ﺮه اﻟﻐ ﺰل اﻟﻌ ﺬري ﻓ ﻲ ﻧﻔ ﺴﮫ ﻣ ﻦ ﻋﻮاﻃ ﻒ
واﻧﻔﻌ ﺎﻻت ،ﻣ ﺎ ﯾﺨﺘﻔ ﻲ ﺗﺤ ﺖ ھ ﺬا اﻟﻐ ﻼف اﻟﺨ ﺎرﺟﻲ ﻣ ﻦ ﺧ ﺮق ﻟﻠﻤﻨﻈﻮﻣ ﺔ اﻟﻌﻘﺎﺋﺪﯾ ﺔ اﻹﺳ ﻼﻣﯿﺔ ،وﻣﺤﺎوﻟ ﺔ
إﻋﺎدة اﻟﺮوح ﻟﻠﻨﻤﻮذج اﻟﺠﺎھﻠﻲ.
ﻓﺎﻟﻌﺎﺷ ﻖ اﻟﻌ ﺬري ﻣ ﻀﻄﺮب ﯾﻌ ﯿﺶ ﺣﺎﻟ ﺔ ﻣ ﻦ اﻹرﺑ ﺎك واﻟﺘ ﺸﻈﻲ ،وھ ﻮ ﻣﺘ ﺄرﺟﺢ ﺑ ﯿﻦ أن ﯾﺨ ﺮق
ﺗﻌ ﺎﻟﯿﻢ اﻟ ﺪﯾﻦ اﻟﻤﻘﺪﺳ ﺔ ،وﺑ ﯿﻦ اﻻﻟﺘ ﺰام ﺑﮭ ﺎ .وﻛﺜﯿ ﺮًا ﻣ ﺎ ﻛﺎﻧ ﺖ اﻟﻜﻔ ﺔ ﺗﻤﯿ ﻞ ﻧﺤ ﻮ اﻟﺨ ﺮق ،وأن ھ ﺬا اﻟﻤﯿ ﻞ
واﻻﻧﺠﺬاب ﻟﺠﮭﺔ اﻟﻌﺸﻖ ﻗﺪ ﯾﺮاﻓﻘﮫ ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﺄﺛﯿﻢ ،وﻗﺪ ﯾﻌﻠﻦ اﻟﻌﺎﺷ ﻖ ﻧﻔ ﺴﮫ ﻋ ﻦ ھ ﺬا اﻟﺘ ﺄﺛﯿﻢ .ﻓ ﺎﻟﻤﺠﻨﻮن
ﯾﺼﺮّح ﺑﺄﻧﮫ ﺣﻮّل وﺟﮭﺘﮫ ﻓﻲ اﻟﺼﻼة إﻟﻰ ﻟﯿﻠﻰ ﺑﺪﻻً ﻣ ﻦ اﻟﻜﻌﺒ ﺔ اﻟﻤﻘﺪﺳ ﺔ!وﻟ ﻢ ﺗﻌ ﺪ ﻣﺤﺎوﻟﺘ ﮫ دﻓ ﻊ اﻹﺛ ﻢ ﻋ ﻦ
ﻧﻔﺴﮫ ﺑﻌﺪ ھﺬا اﻟﺘﺼﺮﯾﺢ ذات ﻗﯿﻤﺔ .إذ ﯾﻘﻮل:
ﺑ ﻮﺟﮭﻲ وإن ﻛ ﺎن اﻟ ُﻤ ﺼَﻠﱠﻰ وراﺋﯿ ﺎ أراﻧ ﻲ إذا ﺻ ﻠﯿﺖُ ﯾﻤﻤ ﺖُ ﻧﺤﻮھ ﺎ
)(٧٢
وﻋﻈ َﻢ اﻟﺠ ﻮى أﻋﯿ ﺎ اﻟﻄﱠﺒﯿ ﺐَ اﻟﻤ ﺪاوﯾﺎ وﻣ ﺎ ﺑ ﻲ إﺷ ﺮاكٌ وﻟﻜ ﻦ ﺣُﺒﱡﮭ ﺎ
وﻟﻌﻠ ﻢ اﻟﻌﺎﺷ ﻖ اﻟﻌ ﺬري ﺑﺘﻌ ﺎرض ﺳ ﻠﻮﻛﮫ ﻣ ﻊ اﻟﺘ ﺸﺮﯾﻌﺎت اﻟﺪﯾﻨﯿ ﺔ راح ﯾﺒﺘﻜ ﺮ ﻟﻨﻔ ﺴﮫ ﺗ ﺸﺮﯾﻌﺎت وﻗ ﻮاﻧﯿﻦ
ﺗﻘﻒ ﺑﺎﻟﻀﺪ ﻣﻦ ﺗﺸﺮﯾﻌﺎت اﻻﺳﻼم وﻗﻮاﻧﯿﻨﮫ.
ﯾﻘﻮل ﻣﺠﻨﻮن ﻟﯿﻠﻰ:
ب
ﻏﺮاﻣ ًﺎ ﺑ ﮫ أﺣ َﯿ ﺎ وﻣﻨ ﮫُ أذو ُ ﺤ ﺐﱢ ﻣ ﺎ ﻗ ﺪ ﻟﻘﯿﺘ ﮫُ أﻻ ﻓ ﻲ ﺳ ﺒﯿﻞِ اﻟ ُ
)(٧٣
ب
ك ﯾﺎ ﻟﯿﻠﻰ اﻟﻐﺪاة ﻃﺮو ُ
ﻓﺬﻛﺮ ِ ب
أﻻ ﻓ ﻲ ﺳ ﺒﯿﻞِ اﷲِ ﻗﻠ ﺐٌ ﻣُﻌ ﺬ ٌ
ﻼ ﻏﯿﺮ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﺨﺎﻟﻖ .إﻧﮫ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﺤﺐ ،ﻣﺜﻠﻤ ﺎ ﺟﻌ ﻞ ﺟﻤﯿ ﻞ ﺑﺜﯿﻨ ﺔ ﺟﮭ ﺎده ﻣ ﻦ ﻧ ﻮع إﻧﮫ ﯾﺸﺮﻋﻦ ﻟﻨﻔﺴﮫ ﺳﺒﯿ ً
آﺧﺮ ﯾﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻟﺠﮭ ﺎد ﻓ ﻲ ﺳ ﺒﯿﻞ اﷲ .إﻧ ﮫ ﺟﮭ ﺎد ﻓ ﻲ ﺳ ﺒﯿﻞ اﻟﻌ ﺸﻖ .وﻟ ﯿﺲ ھ ﺬا ﻓﺤ ﺴﺐ ،ﺑ ﻞ ﻣ ﻦ ﯾﻤ ﻮت
ﻋﺸﻘﺎً ﯾﻨﺎل اﻟﺸﮭﺎدة ٠ﻋﻠﻰ وﻓﻖ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﮫ ﺟﻤﯿﻞ:
ُﺪ ﺮھﻦّ أرﯾ ﺎدٍ ﻏﯿ وأي ﺟﮭ ﯾﻘﻮﻟ ﻮن :ﺟﺎھ ﺪ ﯾ ﺎ ﺟﻤﯿ ﻞَ ﺑﻐ ﺰو ٍة
)(٧٤
ﻦ ﺷ ﮭﯿ ُﺪ وﻛ ﻞﱡ ﻗﺘﯿ ﻞٍ ﻋﻨ ﺪھ ّ ﺸﺎﺷ ٌﺔ ﻨﮭﻦﱠ ﺑ ﺪﯾﺚٍ ﺑﯿ ﱢﻞ ﺣ ﻟﻜ
إن اﻟﻤﻮت اﻟﺬي ﺻﻮره ﺟﻤﯿﻞ ﺑﺜﯿﻨﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﺟﮭﺎد ،إﻧﻤﺎ ھﻮ اﻧﺘﺤ ﺎر ﻣﺨ ﺎﻟﻒ ﻟﻤ ﺎ ﺟ ﺎءت ﺑ ﮫ اﻟ ﺸﺮﯾﻌﺔ ،
وإن ﺣﺎول أن ﯾﺒﺮﻗﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻮرة اﻟﻤﺮﻓﻮﺿﺔ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎرﺗﮫ ﻟﻤﻔﺮدات دﯾﻨﯿﺔ.
أﻣﺎ اﻟﻨﺴﻖ اﻷﺳﻄﻮري ،ﻓﮭﻮ اﻵﺧﺮ ﻇﻞ ﻣﻼزﻣ ًﺎ ﻟﻠ ﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑ ﻲ ﻋﻤﻮﻣ ًﺎ واﻟﻐ ﺰل اﻟﻌ ﺬري ﺧ ﺼﻮﺻﺎً ،ﻓﻘ ﺪ
ﻇﻞ اﻟﺸﻌﺮ ﯾﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ اﻷﺳﻄﻮرة ﺷﺤﻨﺔ اﻟﻘﺪاﺳ ﺔ اﻟﺘ ﻲ ﺗﻌﻄ ﻲ ﻟﻠﻜﻠﻤ ﺔ ﻗ ﻮة اﺳ ﺘﺜﻨﺎﺋﯿﺔ وﺗ ﺼﻠﮭﺎ ﺑﻔﻌ ﻞ اﻟﺨﻠ ﻖ
واﻟﺘﻜﻮﯾﻦ ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺳﺎﻃﯿﺮ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺷﻌﺮاً أول اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺤ ﻀﺎرات اﻟ ﺸﺮﻗﯿﺔ اﻟﻘﺪﯾﻤ ﺔ،
ﻼ ﻋ ﻦ ﻣ ﺘﻦ اﻷﺳ ﺎﻃﯿﺮ وﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﺗﻠﻚ اﻷﺳﺎﻃﯿﺮ ﺑﺬور اﻟﺸﻌﺮ واﻟﻔﻠﺴﻔﺔ واﻟﺴﺮد ،وﻟﻤﺎ ﻛُﺘﺐ اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻨﻔ ﺼ ً
)(٧٥
ﻇﻞ اﻟﺮوح اﻷﺳﻄﻮري ﻋﺎﻟﻘﺎً ﻓﯿﮫ ،ﻓﻜﺎﻧﺖ اﻷﻏﺎﻧﻲ واﻷﻧﺎﺷﯿﺪ وﻗﺼﺎﺋﺪ اﻟﺤﺐ واﻟﺮﺛﺎء.
ﻓ ﺎﻟﻤﺮأة اﻟﻤﺜ ﺎل اﻟﺘ ﻲ ﺻ ﻮرھﺎ اﻟﻐ ﺰل اﻟﻌ ﺬري اﻷﻣ ﻮي ﻟﮭ ﺎ ﺟ ﺬور أﺳ ﻄﻮرﯾﺔ ﻋﻤﯿﻘ ﺔ ارﺗﺒﻄ ﺖ
ﺑﺎﻟﻤﻌﺘﻘﺪات اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ ﻟﺤﻀﺎرة وادي اﻟﺮاﻓﺪﯾﻦ ﻋﻠ ﻰ وﺟ ﮫ اﻟﺨ ﺼﻮص .وﻟ ﯿﺲ ھ ﺬا ﻓﺤ ﺴﺐ ﻓﻜﺜﯿ ﺮ ﻣ ﺎ
ﯾﺠﺪ اﻟﻘﺎريء ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻐﺰل ارﺗﺒﺎﻃ ًﺎ وﺛﯿﻘﺎً ﺑ ﯿﻦ اﻟﻤ ﺮأة اﻟﻤﻌ ﺸﻮﻗﺔ وﺑﻌ ﺾ اﻟﺤﯿﻮاﻧ ﺎت ﻓﻜﺜﯿ ﺮًا ﻣ ﺎ
ﺷ ﺒﮭﻮا ﻣﻌ ﺸﻮﻗﺎﺗﮭﻢ ﺑ ﺎﻟﻐﺰﻻن ،واﻟﻈﺒ ﺎء ،واﻟﺒﻘ ﺮ اﻟﻮﺣ ﺸﻲ وأن ھ ﺬه اﻟﻈ ﺎھﺮة ))ﻧﻠﻤ ﺴﮭﺎ ﻓ ﻲ اﻟ ﺴﯿﺎق
)(٧٦
اﻷﺳﻄﻮري ﻷﺳﺎﻃﯿﺮ اﻟﺸﺮق اﻟﻘﺪﯾﻢ((.
ﻗﺎل ﻣﺠﻨﻮن ﻟﯿﻠﻰ ﺑﻌﺪ أن ﺣﻞﱠ ﻇﺒﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺮاك وﺗﺮﻛﮭﺎ ﺗﻨﻄﻠﻖ:
٢١ ١ــ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠١٣
F T ra n sf o F T ra n sf o
PD rm PD rm
Y Y
Y
Y
er
er
ABB
ABB
y
y
bu
bu
2.0
2.0
to
to
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ /ﻭﺍﺳﻂ
re
re
he
he
k
k
lic
lic
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
C
C
w om w om
w
w
w. w.
A B B Y Y.c A B B Y Y.c
ﻟ ﻚِ اﻟﯿ ﻮمَ ﻣ ﻦ ﺑ ﯿﻦَ اﻟﻮﺣ ﻮشِ ﺻ ﺪﯾﻖُ أﯾ ﺎ ﺷ ﺒﮫَ ﻟﯿﻠ ﻰ ﻻ ﺗُﺮاﻋ ﻲ ﻓ ﺈﻧﻨﻲ
)(٧٧
ﻖ
ﺳ ﻮى أن ﻋﻈ ﻢَ اﻟ ﺴﺎقِ ﻣﻨ ﻚِ دﻗﯿ ُ ﻓﻌﯿﻨ ﺎكِ ﻋﯿﻨﺎھ ﺎ وﺟﯿ ُﺪكِ ﺟﯿ ﺪُھﺎ
وﻗﺎل أﯾﻀﺎً:
)(٧٨
ﺰا ُل ﺔٌ وﻏ ﺒﮭﺘﮭﺎ ﻇﺒﯿ ﺪ اﺷ ﻓﻘ ﮫ ﺰاﻻً ﺑﻌﯿﻨ ﻰﻏ ﻓ ﺈﻻﱠ ﺗ ُﻜ ﻦْ ﻟﯿﻠ
وﯾﻘﻮل ﻗﯿﺲ ﺻﺎﺣﺐ ﻟﺒﻨﻰ:
)(٧٩
ﺐ.
ﻏ ﺰا ٌل ﻏ ﻀﯿﺾُ اﻟﻤﻘﻠﺘ ﯿﻦِ رﺑﯿ ُ ﻦ وﺟ ﺮةٍ
وﻓ ﻲ اﻟﺠﯿ ﺮةِ اﻟﻐ ﺎدﯾﻦَ ﻣ ﻦ ﺑﻄ ِ
ﻛﻤﺎ أن ﺟﻤﺎل اﻟﻤﻌﺸﻮﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤ ﺴﺘﻮى اﻟﺨ ﺎرﺟﻲ اﻟﺨ ﺎرق واﻟﻤ ﺆﺛﺮ ﯾﻌﺒ ﺮ ﻋ ﻦ ﻣﺜ ﻞ أﻋﻠ ﻰ ﻟﻠﺠﻤ ﺎل
ﻃﺎﻓﺢ وﻣﺘﺮﺳﺐ ﻋﺒﺮ ﻣﻌﺘﻘﺪ دﯾﻨﻲ أو أﺳﻄﻮري ،وھﺬا ﻣ ﺎ ﯾﻔ ﺴﺮ وﺟ ﻮد ﻧﻤ ﻮذج واﺣ ﺪ ﻟﻠﻤ ﺮأة ﯾُﻈﮭ ﺮ ﺧﻄ ﺎب
)(٨٠
اﻟﻨﺴﻖ اﻟﺬﻛﻮري وﻻ ﯾﺤﯿﺪ ﻋﻨﮫ اﻟﺸﻌﺮاء.
وﻟﯿﺲ ھﺬا ﻓﺤﺴﺐ ،ﻓﺎﻟﺨﻀﻮع واﻟﺘ ﺬﻟﻞ اﻟ ﺬي ﯾﺒﺪﯾ ﮫ اﻟﻌﺎﺷ ﻖ اﻟﻌ ﺬري ﻟﻠﻤ ﺮأة اﻟﻤﻌ ﺸﻮﻗﺔ ﻗ ﺪ ﯾ ﻮﺣﻲ
ﺑﺈﺿﻤﺎره ﻧﺴﻘﺎً أﺳﻄﻮرﯾًﺎ ﯾﻌﻮد إﻟﻰ ﺣﻘﺐ ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ ﻣﻮﻏﻠﺔ ﻛﺎﻧ ﺖ اﻟﻤ ﺮأة ﻓﯿﮭ ﺎ آﻟﮭ ﺔ ﻣﻌﺒ ﻮدة(٨١).وﯾﻜ ﻮن ھ ﺬا
اﻷﻣﺮ ﺟﻠﯿ ًﺎ ﻓﻲ ﺗﻐﯿﯿﺮ ﺟﮭﺔ اﻟﻌﺒﺎدة ﻣﻦ اﷲ )ﻋﺰ وﺟﻞ( إﻟﻰ ﺟﮭﺔ اﻟﻤﺮأة اﻟﻤﻌﺸﻮﻗﺔ )أراﻧ ﻲ إذا ﺻ ﻠﯿﺖُ ﯾﻤﻤ ﺖُ
ﻧﺤﻮھﺎ() ، (٨٢أو اﻟﺘﻀﺮع واﻟﺨﺸﻮع ﻟﻠﻤﻌﺸﻮﻗﺔ وﻟﯿﺲ ﻟﻠﺨﺎﻟﻖ )ﻓﺄﻣﺴﻰ إﻟ ﯿﻜﻢ ﺧﺎﺷ ﻌًﺎ ﯾﺘ ﻀﺮع().(٨٣وﻓ ﻀﻼً
ﻋﻦ ھﺬا ،ﺗﻈﮭﺮ اﻟﻤﻌﺸﻮﻗﺔ اﻟﻌﺬرﯾﺔ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﻗﺪرات أﺳﻄﻮرﯾﺔ ﻣﺬھﻠﺔ ،ﯾﻘﻮل ﺟﻤﯿﻞ ﺑﺜﯿﻨﺔ:
)(٨٤
ُﯾ ﺪاوى ﺑ ﮫ اﻟﻤ ﻮﺗﻰ ﻟﻘ ﺎﻣﻮا ﻣ ﻦ اﻟﻘﺒ ﺮ ﻣُﻔﻠﱠﺠ ﺔ اﻷﻧﯿ ﺎبِ ﻟ ﻮ أنﱠ رﯾﻘﮭ ﺎ
وھﻨﺎ ﯾﻈﮭﺮ أن اﻟﻤﺎء اﻟﻤﻘﺪس اﻟ ﺪال ﻋﻠ ﻰ اﻟﺨ ﺼﺐ واﻟﺤﯿ ﺎة ﻓ ﻲ اﻷﺳ ﺎﻃﯿﺮ اﻟﻘﺪﯾﻤ ﺔ ﻗ ﺪ ﺗﺤ ﻮّل ﻋﻨ ﺪ
ﻼ ﻋ ﻦ ﻣﻼزﻣ ﺔ اﻟﻤ ﺎء ﻷﻏﻠ ﺐ ﻗ ﺼﺺ اﻟﻌ ﺸﻖ اﻟﻌﺬرﯾ ﺔ ﺣﯿ ﺚ ﻛﺎﻧ ﺖ اﻟﻌﺬرﯾﯿﻦ إﻟﻰ ﻣﺎء رﯾ ﻖ اﻟﻤﺤﺒﻮﺑ ﺔ ،ﻓ ﻀ ً
)(٨٥
ﺑﺪاﯾﺔ اﺣﺪاﺛﮭﺎ ﺗﺤ ﺎك ﻋﻨ ﺪ ﻣ ﺼﺪر ﻟﻠﻤﯿ ﺎه .وﻟﮭ ﺬا ﻋﻠ ﻰ اﻟﻘ ﺎريء أن ﯾﻨﺘﺒ ﮫ إﻟ ﻰ اﻟﻤﻌ ﺎﻧﻲ اﻟﻤ ﻀﻤﺮة ﺧﻠ ﻒ
ﻼ ھﻨ ﺎك رﺑ ﻂ ﺑ ﯿﻦ اﺑﺘ ﺴﺎﻣﺔ اﻟﺤﺒﯿﺒ ﺔ وﻟﻤﻌ ﺎن أﺳ ﻨﺎﻧﮭﺎ .إذ أن اﻟ ﺼﻮرة واﻷﻟﻔ ﺎظ اﻟﺠﻤﯿﻠ ﺔ واﻟﺨﺎدﻋ ﺔ .ﻓﻤ ﺜ ً
اﻟﺒ ﺮق ﯾﻌﻨ ﻲ اﻟﺨ ﺼﺐ واﻟﺤﯿ ﺎة وﻻ ﯾﻜ ﻮن ھ ﺬا اﻟﺨ ﺼﺐ ﻋﻠ ﻰ ﻣ ﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﺷ ﻘﯿﻦ إﻻ ﻋ ﻦ ﻃﺮﯾ ﻖ اﻟﺘﻘ ﺎرب
اﻟﺠ ﺴﺪي .وھﻜ ﺬا اﺧﺘﻔ ﻰ اﻟﻤﻌﻨ ﻰ اﻟﺤ ﺴﻲ ﺧﻠ ﻒ ﺻ ﻮرة اﻻﺑﺘ ﺴﺎﻣﺔ اﻟﺒﺮاﻗ ﺔ.وﻣ ﻦ اﻟﻨ ﺼﻮص اﻟﻌﺬرﯾ ﺔ اﻟﺘ ﻲ
ﺗﻀﻤﺮ ﻧﺴﻘﺎً أﺳﻄﻮرﯾ ًﺎ ﯾﻌﻮد إﻟﻰ ﺣﻘﺒﺔ ﻋﺒﺎدة اﻟﻤﺮأة ﻗﻮل ﻛﺜﯿﱢﺮ ﻋﺰة:
ب ﻗﻌ ﻮدا ﯾﺒﻜ ﻮن ﻣ ﻦ ﺣ ﺬرِ اﻟﻌ ﺬا ِ رھﺒ ﺎنُ ﻣ ﺪﯾﻦَ واﻟ ﺬﯾﻦ ﻋﮭ ﺪﺗﮭﻢ
ﺠﻮدا ﺎً وﺳ ﺰﱠةَ رﻛﻌ ﺮﱡوا ﻟ َﻌ ﺧ ﺖ ﻛﻼﻣﮭ ﺎ ﻟ ﻮ ﯾ ﺴﻤﻌﻮن ﻛﻤ ﺎ ﺳ ﻤﻌ ُ
)(٨٦
َﻣ ﺴﱠﺎً وﯾﺨُﻠ ﺪُ أن ﯾ ﺮاكِ ﺧُﻠ ﻮدا واﻟﻤﯿ ﺖُ ﯾﻨ ﺸﺮُ أن ﺗﻤ ﺲ ﻋﻈﺎ َﻣ ﮫُ
وﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﺗﺸﺒﯿﮫ اﻟﻤﻌﺸﻮﻗﺔ ﺑﺎﻷﺟﺮام اﻟﺴﻤﺎوﯾﺔ ﻛﺎﻟﺸﻤﺲ ﻣﺜﻼً ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻣﻘﺎرﻧ ﺔ ﺟﻤﺎﻟﯿ ﺔ ،ﺑ ﻞ ﯾ ﻀﻤﺮ
ھﻮ اﻵﺧ ﺮ ﻧ ﺴﻘﺎ أﺳ ﻄﻮرﯾ ًﺎ ﯾﺮﺟ ﻊ إﻟ ﻰ ﻋﺒ ﺎدة اﻟﻜﻮاﻛ ﺐ واﻟﻨﺠ ﻮم ﺗﻠ ﻚ اﻟﻌﺒ ﺎدة اﻟﺘ ﻲ ﺣﺮﻣﮭ ﺎ اﷲ )ﻋ ﺰ وﺟ ﻞ(
)(٨٧
ن[.
ﺳﺠُﺪُوا ﻟِﻠﱠﮫِ اﻟﱠﺬِي ﺧَﻠَ َﻘ ُﮭﻦﱠ ِإنْ ﻛُﻨْﺘُﻢْ إِﯾﱠﺎهُ ﺗَﻌْﺒُﺪُو َ
ﺲ وَﻻ ﻟِﻠْﻘَﻤَ ِﺮ وَا ْ
ﺴﺠُﺪُوا ﻟِﻠﺸﱠ ْﻤ ِ
ﺑﻘﻮﻟﮫ] :ﻻ َﺗ ْ
ﯾﻘﻮل اﻟﻤﺠﻨﻮن:
)(٨٨
وﻗﻮﻣﻲ ﻣﻘﺎم اﻟﺸﻤﺲ ﻣﺎ اﺳﺘﺄﺧﺮ اﻟﻔﺠـﺮ اﻧﯿـﺮي ﻣﻜﺎن اﻟﺒـﺪر إن أﻓـﻞ اﻟﺒــﺪر
وﻗﺎل أﯾﻀ ًﺎ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎ ﻗﻠﺒﮫ:
)(٨٩
وﻛﺎﻟ ﺸﱠﻤْﺲِ ُﯾ ﺴْﺒِﻲ دَﻟﱡﮭ ﺎ ﻛ ﱠﻞ ﻋﺎﺑ ﺪِ ھﻮﯾ ﺖَ ﻓﺘ ﺎةً ﻛﺎﻟﻐﺰاﻟ ﺔِ وﺟﮭُ َﮭ ﺎ
وﻗﺎل ﻛﺜﯿﱢﺮ واﺻﻔ ًﺎ ﺣﺒﯿﺒﺘﮫ ﻋﺰة:
)(٩٠
ﻛ ﺸﱠﻤْﺲِ اﻟ ﻀﱡﺤﻰ ﻧَﻮﱠاﻣ ٌﺔ ﺣ ﯿﻦَ ُﺗ ﺼﺒﺢُ ﺻ ﻔﺮُ اﻟﺤ ﺸﺎ ﻣُﻨﺘﮭ ﻰ اﻟﻤُﻨ ﻰ ﺳ ﺮاجُ اﻟ ﺪﱡﺟﻰ ِ ِ
ﻛﻤﺎ أن ﺗﺼﻮﯾﺮ اﻟﻤﻌﺸﻮﻗﺔ ﻇﺎھﺮﯾﺎً ﻋﻠﻰ أﻧﮭ ﺎ ﻓﺎﻋﻠ ﺔ ﻻ ﻣﻨﻔﻌﻠ ﺔ ﻓ ﻲ ﺑﻌ ﺾ اﻟﻨ ﺼﻮص اﻟﻌﺬرﯾ ﺔ ،إﻧﻤ ﺎ ﯾ ﻀﻤﺮ
دﻻﻟﺔ أﺳﻄﻮرﯾﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻌﺪاً ﺣﺴﯿﺎً ،ﻓﻨﻈﺮات)ﻋﺰة( ھ ﻲ اﻟﻨﺒ ﺎل اﻟﻘﺎﺗﻠ ﺔ -ﻛﻤ ﺎ ﯾ ﺼﻮرھﺎ ﻛﺜ ﱢﯿ ﺮ -وﻟﻜﻨﮭ ﺎ ﺗ ﺬﻛﺮﻧﺎ
ﺑﺴﮭﺎم ﻋﺸﺘﺎر اﻟﺠﻤﯿﻠﺔ اﻟﻔﺎﺗﻨﺔ آﻟﮭﺔ اﻟﺠﻨﺲ واﻟﺤﺐ واﻟﺠﻤﺎل:
٢٢ ١ــ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠١٣
F T ra n sf o F T ra n sf o
PD rm PD rm
Y Y
Y
Y
er
er
ABB
ABB
y
y
bu
bu
2.0
2.0
to
to
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ /ﻭﺍﺳﻂ
re
re
he
he
k
k
lic
lic
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
C
C
w om w om
w
w
w. w.
A B B Y Y.c A B B Y Y.c
)(٩١
إذا ﻣ ﺎ رَ َﻣ ﺖْ ﻻ َﯾ ﺴْﺘﺒﻞﱡ ﻛﻠﯿﻤﮭ ﺎ أﺻ ﺎﺑﺘﻚَ ﻧﺒ ﻞُ اﻟﺤﺎﺟﺒ ﱢﯿ ﺔِ إﻧﱠﮭ ﺎ
ﻛﻤ ﺎ أن واﺣ ﺪًا ﻣ ﻦ اﺑ ﺮز ﻣﻌ ﺎﻧﻲ اﻟﻐ ﺰل اﻟﻌ ﺬري ھ ﻮ رﻏﺒ ﺔ اﻟ ﺸﻌﺮاء ﻓ ﻲ ﺗﺤﻮﯾ ﻞ اﻟﻤﻌ ﺸﻮﻗﺔ إﻟ ﻰ
أﺳ ﻄﻮرة او ﻣﻘ ﺪس ﻣ ﻦ اﻟﻤﻘﺪﺳ ﺎت ،إﻧﻤ ﺎ ﯾ ﻀﻤﺮ ھﯿﻤﻨ ﺔ اﻟﺘﻔﻜﯿ ﺮ اﻟﻔﺤ ﻮﻟﻲ ﻋﻠ ﻰ ﺗﻔﻜﯿ ﺮ ھ ﺆﻻء اﻟ ﺸﻌﺮاء
اﻟﻤﮭﻤﺶ ﻟﻶﺧﺮ ،واﻟﺮاﻏﺐ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﯾﻠﮫ إﻟﻰ ﻛﺎﺋﻦ ﻻ ﯾﻨﺘﻤﻲ ﻟﻌ ﺎﻟﻢ اﻟﻮاﻗ ﻊ ،ﺑ ﻞ إﻟ ﻰ ﻋ ﺎﻟﻢ اﻟﻘﺪاﺳ ﺔ واﻟﺨﯿ ﺎل ؛
ﺣﺘﻰ ﯾﻈﻞ ﺑﻌﯿﺪًا وﻧﺎﺋﯿ ًﺎ وأﺟﻨﺒﯿﺎ.
وﻟﻢ ﯾﺨﺘﻠﻒ اﻟﻌﺬري -ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﮭﻤ ﯿﺶ -ﻋ ﻦ اﻟﺤ ﺴﻲ ! ﻓ ﺎﻷول رﻓﻌﮭ ﺎ وارﺗﻘ ﻰ ﺑﮭ ﺎ وأﺣﺎﻃﮭ ﺎ
ﺑﮭﺎﻟ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟﻘﺪاﺳ ﺔ واﻟﺘﺒﺠﯿ ﻞ ،واﻟﺜ ﺎﻧﻲ وﺳ ﻤﮭﺎ ﺑﻤﯿ ﺴﻢ اﻟﻐﻮاﯾ ﺔ واﻟ ﺪﻧﺲ واﻧﺠ ﺮ ﺑﮭ ﺎ إﻟ ﻰ ھﺎوﯾ ﺔ اﻟ ﺴﻮق
واﻟﻤﺎدة .وﺑﯿﻦ ھﺬا وذاك ﻇﻠﺖ ﻓ ﺴﺤﺔ ﻓﺎرﻏ ﺔ ﻛ ﺎن ﻣ ﻦ اﻟﻤﻔ ﺮوض أن ﺗﻈﮭ ﺮ ﻓﯿﮭ ﺎ اﻟﻤ ﺮأة ﺑ ﺼﻮرة ﻣﺨﺘﻠﻔ ﺔ
ﺗﺘﻤﺘﻊ ﻓﯿﮭﺎ ﺑﺨﺼﺎﺋﺺ ﻓﻜﺮﯾﺔ وﻣﯿ ﺰات إﻧ ﺴﺎﻧﯿﺔ .وﻟﻜ ﻦ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣ ﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ اﻟﻔﺤﻮﻟﯿ ﺔ اﻟﻤﮭﯿﻤﻨ ﺔ ﻏﯿﺒ ﺖ ھ ﺬه
اﻟ ﺼﻮرة ،وراﺣ ﺖ ﺗ ﺮوّج وﺗ ﺴﻠّﻊ -ﻓﻘ ﻂ -ﺻ ﻮرة اﻟﻤ ﺮأة /اﻟﻤ ﻼك أو اﻟﻤ ﺮأة /اﻟ ﺸﯿﻄﺎن .وﻓ ﻲ اﻟﺤ ﺎﻟﺘﯿﻦ ﺗ ﻢ
ﺗﻐﯿﯿﺐ ﺣﻘﯿﻘﺘﮭﺎ ﻛﺈﻧﺴﺎﻧﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ روﺣﯿًﺎ وﺟﺴﺪﯾ ًﺎ.
٢٣ ١ــ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠١٣
F T ra n sf o F T ra n sf o
PD rm PD rm
Y Y
Y
Y
er
er
ABB
ABB
y
y
bu
bu
2.0
2.0
to
to
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ /ﻭﺍﺳﻂ
re
re
he
he
k
k
lic
lic
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
C
C
w om w om
w
w
w. w.
A B B Y Y.c A B B Y Y.c
اﻟﺨﺎﺗﻤﺔ
- ١ﯾﺠﺐ اﻟﺘﻔﺮﯾﻖ ﺑﯿﻦ ﻣﺼﻄﻠﺤﻲ)اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ(و)اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ( ﻓﺎﻷول ﯾﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ
ﻣﺠﻤﻞ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻮﻇﯿﻔﯿﺔ واﻟﺘﺤﻠﯿﻠﯿﺔ ،واﻟﻨﻈﺮﯾﺔ ،واﻟﻨﻘﺪﯾﺔ ،ﺑﯿﻨﻤﺎ ﯾﺸﯿﺮ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﻰ
ھﻮﯾﺔ اﻟﻤﻨﮭﺞ اﻟﺬي ﯾﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻨﺼﻮص واﻟﺨﻄﺎﺑﺎت اﻻدﺑﯿﺔ واﻟﺠﻤﺎﻟﯿﺔ واﻟﻔﻨﯿﺔ ﻣﺤﺎوﻻ
اﺳﺘﻜﺸﺎف أﻧﺴﺎﻗﮭﺎ اﻟﻤﻀﻤﺮة ﻏﯿﺮ اﻟﻮاﻋﯿﺔ.
- ٢ﻟﯿﺲ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﺎﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ)ﻧﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ( وإﻧﻤﺎ ﯾﻘﺼﺪ ﺑﮫ ﻗﺮاءة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ
اﻻﻧﻤﺎط اﻟﻤﻀﻤﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﺒﻲء ﺗﺤﺖ ﻋﺒﺎءة اﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﺪ اﻻدﺑﻲ.
- ٣ﯾﺤﺎول اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ أن ﯾﺘﺠﺎوز اﻟﺘﺼﻨﯿﻒ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺗﻲ ﻟﻠﻨﺺ ﺑﻮﺻﻔﮫ وﺛﯿﻘﺔ ﺟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﻰ
اﻻﻧﻔﺘﺎح ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻄﺎب ﺑﻮﺻﻔﮫ ﻇﺎھﺮة ﺛﻘﺎﻓﯿﺔ اي اﻧﮫ ﯾﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎل ﻋﺮﯾﺾ ﻣﻦ
اﻻھﺘﻤﺎﻣﺎت اﻟﻰ ﻣﺎ ھﻮ ﻏﯿﺮ ﻣﺤﺴﻮب ﻓﻲ ﺣﺴﺎب اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ،واﻟﻰ ﻣﺎ ھﻮ ﻏﯿﺮ ﺟﻤﺎﻟﻲ
ﻓﻲ ﻋﺮف اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺳﻮاء أﻛﺎن ﺧﻄﺎﺑﺎ ام ﻇﺎھﺮة.
- ٤ﻣﻦ ﺳﻨﻦ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻻﻓﺎدة ﻣﻦ ﻣﻨﺎھﺞ اﻟﺘﺤﻠﯿﻞ اﻟﻤﻌﺮﻓﯿﺔ ﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﺗﺄوﯾﻞ اﻟﻨﺼﻮص
ودراﺳﺔ اﻟﺨﻠﻔﯿﺔ اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻓﺎدﺗﮫ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﻨﻘﺪي واﻟﺘﺤﻠﯿﻞ
اﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺗﻲ.
- ٥ﻣﻦ أوﻟﻮﯾﺎت اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ إﺑﻌﺎد اﻻﻧﺘﻘﺎﺋﯿﺔ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺼﻞ ﺑﯿﻦ اﻟﻨﺺ اﻟﻨﺨﺒﻮي
واﻟﻨﺺ اﻟﺸﻌﺒﻲ ،ﻓﯿﻘﻮم ﺑﺪراﺳﺔ ﻣﺎ ھﻮ ﺟﻤﺎﻟﻲ وﻏﯿﺮ ﺟﻤﺎﻟﻲ.
- ٦ﯾﻌﻤﻞ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ رﺑﻂ اﻻدب ﺑﺎﻟﻌﻠﻮم اﻻﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﻛﺎﻟﺘﺎرﯾﺦ ،وﻋﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎع،
وﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ ،واﻟﻔﻠﺴﻔﺔ... ،اﻟﺦ ،ﻣﻤﺎ ﯾﺴﺎھﻢ ﻓﻲ إﺛﺮاء اﻟﻨﺺ واﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ.
- ٧ﯾﮭﺪف اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟﻰ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮوط اﻟﺘﻲ ﯾﺨﻀﻊ ﻓﯿﮭﺎ ﻗﺎرىء ﻟﻨﺺ ﻣﺎ او
ﻟﺨﻄﺎب ﻣﺎ؛ ﻟﺘﻐﯿﯿﺐ اﻟﻌﻘﻞ ،وﺗﻐﻠﯿﺐ اﻟﻮﺟﺪان ،وﻋﺰل اﻟﻠﻐﺔ ﻋﻦ اﻟﻔﻜﺮ .ﻓﺎﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ
ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﻧﻘﺪﯾﺔ ﻣﺘﻄﻮرة دﻗﯿﻘﺔ وﻣﻨﮭﺠﯿﺔ ،ﯾﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻋﻠﻞ اﻟﺨﻄﺎب وﯾﺴﺘﺨﺮج اﻻﻧﺴﺎق
اﻟﻤﻀﻤﺮة ﻛﻤﺎ ھﻲ ﻓﻲ ﺧﻄﺎب اﻟﺸﻌﺮ ﻣﺜﻼ ،ﻣﻤﺎ ﻃﺒﻊ ذاﺗﻨﺎ اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ واﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﺑﻌﯿﻮب
ﻧﺴﻘﯿﺔ ﻓﺎدﺣﺔ ﻣﺎزﻟﻨﺎ ﻧﺘﺤﺮك ﺑﺤﺴﺐ ﺷﺮوﻃﮭﺎ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﮭﺎ.
- ٨اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻨﺬ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺠﺎھﻠﻲ وإﻟﻰ اﻵن ﯾﺤﺘﻔﻲ وﯾﺤﺘﻔﻞ ﺑﺎﻻﻧﺜﻰ وﯾﺘﻐﻨﻰ
وﯾﺘﻔﻨﻦ ﺑﺠﺴﺪھﺎ .ھﺬه اﻟﺼﻮرة ھﻲ ﺻﻮرة ﻧﻤﻄﯿﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﯿﻲء اﻟﻤﺮأة ،وﻋﻠﻰ
ﺳﺠﻨﮭﺎ ﻓﻲ ﺻﻮرة أُﺣﺎدﯾﺔ ﺗﺮﺑﻂ ﺟﺴﺪ اﻻﻧﺜﻰ ﺑﺎﻟﻤﺘﻌﺔ ،وﺗﻘﺼﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﻞ ﺻﻔﺎﺗﮭﺎ
اﻻﻧﺴﺎﻧﯿﺔ .
- ٩ﻛﻠﻤﺎ ﺑﺎﻟﻎ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻲ إﺿﻔﺎء ﺻﻔﺎت ﺟﻤﺎﻟﯿﺔ ﺧﺎرﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻮرة اﻟﻤﺮأة ﻛﻠﻤﺎ أﻣﻌﻦ ﻓﻲ
ﻃﻤﺲ ﺷﺨﺼﯿﺘﮭﺎ وإﻗﺼﺎﺋﮭﺎ ﻋﻦ ﺣﻘﯿﻘﺘﮭﺎ.
- ١٠اﻟﺤﺐ اﻟﻌﺬري ﺣﺐ ﻣﺄﺳﺎوي ﻧﮭﺎﯾﺎﺗﮫ ﻣﻔﺠﻌﺔ وﯾﻔﯿﺾ ﻣﻌﺠﻤﮫ ﺑﺄﻟﻔﺎظ اﻟﺤﺰن،
واﻟﻤﻮت ،واﻟﺠﻨﻮن...اﻟﺦ ،وﻟﯿﺲ ھﻨﺎك ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺪل ﺑﺬاﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺐ اﻟﺴﻌﯿﺪ ،ﻛﻤﺎ
اﻧﮫ ﺣﺐ ﯾﺆدي إﻟﻰ اﻟﻔﻨﺎء واﻟﺬوﺑﺎن وﻟﯿﺲ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻠﺤﯿﺎة واﻟﺒﻘﺎء .
٢٤ ١ــ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠١٣
F T ra n sf o F T ra n sf o
PD rm PD rm
Y Y
Y
Y
er
er
ABB
ABB
y
y
bu
bu
2.0
2.0
to
to
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ /ﻭﺍﺳﻂ
re
re
he
he
k
k
lic
lic
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
C
C
w om w om
w
w
w. w.
A B B Y Y.c A B B Y Y.c
اﻟﮭﻮاﻣﺶ:
-١ﯾﻨﻈﺮ،ﻧﻘﺪ ﺛﻘﺎﻓﻲ ام ﻧﻘﺪ ادﺑﻲ .٣٧،
-٢ﯾﻨﻈﺮ،اﻟﻐﺬاﻣﻲ اﻟﻨﺎﻗﺪ.٩١-٩٠،
-٣ﯾﻨﻈﺮ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺗﻤﮭﯿﺪ ﻣﺒﺪﺋﻲ.٣١،
-٤ﯾﻨﻈﺮ،ﻣﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﯾﺔ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ.٢١-٢٠،
-٥اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ.١٣،
))-٦ﯾﺮى ﻗﺮاﻣﺸﻲ أن اﻟﺴﯿﻄﺮة ﻻ ﺗﺘﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻮة اﻟﻤﺴﯿﻄﺮ ﻓﺤﺴﺐ وﻟﻜﻨﮭﺎ اﯾﻀﺎ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻨ ﺎ ﺑ ﺴﺒﺐ ﻗ ﺪرﺗﮭﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺟﻌﻠﻨ ﺎ ﻧﻘﺒ ﻞ وﻧ ﺴﻠﻢ
ﺑﻮﺟﺎھﺘﮭﺎ((ﯾﻨﻈﺮ،اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻗﺮاءة ﻓﻲ اﻻﻧﺴﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ.١٨-١٧،
-٧اﻟﺒﻨﯿﻮﯾﺔ وﻣﺎ ﺑﻌﺪھﺎ.١٥-١٤،
-٨ﯾﻨﻈﺮ،ﻣﺸﺮوع اﻟﺤﺪاﺛﺔ اﻟﺸﻌﺮﯾﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮاق)اﻃﺮوﺣﺔ دﻛﺘﻮراه( ٩،وﻣﺎ ﺑﻌﺪھﺎ.
-٩اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻗﺮاءة ﻓﻲ اﻻﻧﺴﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ.٣٢-٣١،
-١٠ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﻐﺬاﻣﻲ واﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﯾﺔ.١٢،
-١١دﻟﯿﻞ اﻟﻨﺎﻗﺪ اﻻدﺑﻲ.٣٠٥،
-١٢ﻣﻔﮭﻮم اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ.١٩،
-١٣ﯾﻨﻈﺮ،ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﻐﺬاﻣﻲ واﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﯾﺔ.١٢،
-١٤ﻓﻲ ﻣﺤﺒﺔ اﻻدب.١٥،
-١٥اﻟﻤﺪﺧﻞ اﻟﻰ ﻣﻨﺎھﺞ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ.٢٢٩،
-١٦وﺟﻮد اﻟﻨﺺ ﻧﺺ اﻟﻮﺟﻮد.٦٢،
-١٧ﺣﺪاﺛﺔ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﻨﻘﺪي،ﺣﻔﻨﺎوي ﺑﻌﻠﻲ،ﻣﺞ ﻋﻼﻣﺎت ،ج، ٥٥م ،١٤ﻣﺤﺮم ١٤٢٦ھـ،ﻣﺎرس .٢٠٠٥ص.١٣٦
-١٨ﯾﻨﻈﺮ،اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻗﺮاءة ﻓﻲ اﻻﻧﺴﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ.٤٢،
-١٩ﯾﻨﻈﺮ،اﺷﻜﺎﻟﯿﺔ اﻟﻤﻨﮭﺞ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ٧٢،وﻣﺎ ﺑﻌﺪھﺎ.
-٢٠اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻗﺮاءة ﻓﻲ اﻻﻧﺴﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ.٨٤-٨٣،
-٢١ﯾﻨﻈﺮ،اﻟﻤﺪﺧﻞ اﻟﻰ ﻣﻨﺎھﺞ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ.٢٢٩،
-٢٢ﺣﺪاﺛﺔ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﻨﻘﺪي.١٤٧-١٤٦،
-٢٣اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻗﺮاءة ﻓﻲ اﻻﻧﺴﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ.٦٠،
-٢٤ﯾﻨﻈﺮ،م.ن ٦٢،وﻣﺎ ﺑﻌﺪھﺎ.
-٢٥ﯾﻨﻈﺮ،ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﻐﺬاﻣﻲ واﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﯾﺔ.٤٤،
-٢٦ﯾﻨﻈﺮ ،اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻗﺮاءة ﻓﻲ اﻻﻧﺴﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ.٦٥،
-٢٧ﻧﻘﺪ ﺛﻘﺎﻓﻲ ام ﻧﻘﺪ ادﺑﻲ.٢٦،
-٢٨م.ن.٢٧،
-٢٩اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻗﺮاءة ﻓﻲ اﻻﻧﺴﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ.٧٢،
-٣٠م.ن.٧٣،
-٣١ﻧﻘﺪ ﺛﻘﺎﻓﻲ ام ﻧﻘﺪ ادﺑﻲ.٢٨،
-٣٢اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻗﺮاءة ﻓﻲ اﻻﻧﺴﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ.٧٤،
-٣٣ﯾﻨﻈﺮ،ﻧﻘﺪ ﺛﻘﺎﻓﻲ ام ﻧﻘﺪ ادﺑﻲ.٢٩-٢٨،
-٣٤م.ن.٢٩،
-٣٥م.ن،اﻟﺼﻔﺤﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻧﻔﺴﮭﺎ.
-٣٦ﯾﻨﻈﺮ ،اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻗﺮاءة ﻓﻲ اﻻﻧﺴﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ.٧١-٦٩،
-٣٧ﯾﻨﻈﺮ،ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﻐﺬاﻣﻲ واﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﯾﺔ.٤٥،
-٣٨ﯾﻨﻈﺮ ،اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻗﺮاءة ﻓﻲ اﻻﻧﺴﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ.٧٦-٧٥،
-٣٩ﯾﻨﻈﺮ ،ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﻐﺬاﻣﻲ واﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﯾﺔ.٤٥،
-٤٠ﻧﻘﺪ ﺛﻘﺎﻓﻲ ام ﻧﻘﺪ ادﺑﻲ.٣٠،
-٤١ﯾﻨﻈﺮ،م.ن.٣١-٣٠،
-٤٢اﻻﺳﻼم ﻣﻦ وﺟﮭﺔ ﻧﻈﺮ ﻋﻠﻢ اﻻﻧﺎﺳﺔ.١١،
-٤٣م.ن.٨٢،
-٤٤م.ن.٨٤،
-٤٥اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻗﺮاءة ﻓﻲ اﻻﻧﺴﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ.٧٤،
-٤٦ﻧﻘﺪ ﺛﻘﺎﻓﻲ ام ﻧﻘﺪ ادﺑﻲ.٣٣-٣٢،
-٤٧ﺗﻤﺜﯿﻼت اﻵﺧﺮ.١٠،
-٤٨ﻧﻘﺪ ﺛﻘﺎﻓﻲ ام ﻧﻘﺪ ادﺑﻲ.٤٠،
٢٥ ١ــ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠١٣
F T ra n sf o F T ra n sf o
PD rm PD rm
Y Y
Y
Y
er
er
ABB
ABB
y
y
bu
bu
2.0
2.0
to
to
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ /ﻭﺍﺳﻂ
re
re
he
he
k
k
lic
lic
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
C
C
w om w om
w
w
w. w.
A B B Y Y.c A B B Y Y.c
-٤٩ﯾﻨﻈﺮ ،ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﻐﺬاﻣﻲ واﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﯾﺔ.٤٦،
-٥٠اﻟﻤﺎﺋﺪة اﻻدﺑﯿﺔ.٧٧،
-٥١إذ أن ھﻨﺎك ﺷﺒﮫ إﺟﻤﺎع ﻋﻠﻰ أن اﻟﺤﺐ اﻟﻌﺬري ﯾﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ ﻣﻦ اﻟﺤ ﺐ اﻟﺤ ﺴﻲ اﻟﺠ ﺴﺪي ،واﻧ ﮫ اﻟﺤ ﺐ اﻟﻌﻔﯿ ﻒ ،ﻣﻘﺎﺑ ﻞ
اﻟﺤﺐ اﻟﺸﮭﻮاﻧﻲ ،واﻧﮫ اﻟﺤﺐ اﻟﻄﺎھﺮ اﻟﺒﺮيء ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺤﺐ اﻟﻤﺎﺟﻦ اﻟﻤﺘﻌﮭﺮ].ﯾﻨﻈﺮ،اﻟﺜﺎﺑﺖ واﻟﻤﺘﺤﻮل[٢٩٧/١،
-٥٢دﯾﻮاﻧﮫ.١٦٧،
-٥٣دﯾﻮاﻧﮫ.٢٩،
-٥٤دﯾﻮاﻧﮫ.٢٢،
-٥٥دﯾﻮاﻧﮫ.١٨٠،
-٥٦دﯾﻮاﻧﮫ. ٥٤،
-٥٧دﯾﻮاﻧﮫ.٤٦،
-٥٨دﯾﻮاﻧﮫ.٤٣،
-٥٩دﯾﻮاﻧﮫ.٨٥،
-٦٠دﯾﻮاﻧﮫ.٤٧،
،٦١ﯾﻨﻈﺮ ﻣﺜﻼ ،ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب ،ﻣﺎدة:ﻏﺰل.
-٦٢ﯾﻨﻈﺮ ،اﻟﺰواج اﻟﺴﺮدي)ﺑﺤﺚ(.
-٦٣اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻗﺮاءة ﻓﻲ اﻻﻧﺴﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ.٢٦٧-٢٥٦،
-٦٤دﯾﻮاﻧﮫ.١١٣-١١٢،
-٦٥اﻟﻤﺮأة واﻟﻠﻐﺔ.٢٠٣/١،
-٦٦م.ن،اﻟﺼﻔﺤﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻧﻔﺴﮭﺎ.
-٦٧ﯾﻨﻈﺮ ،اﻟﻨﺴﻮﯾﺔ وﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻨﺴﻮﯾﺔ.١٧٠ ،
-٦٨ﺷﺮح دﯾﻮان ﻗﯿﺲ ﺑﻦ اﻟﻤﻠﻮح.٣٦،
-٦٩اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاء.٤٤٤/١،
-٧٠دﯾﻮاﻧﮫ.١٢٧،
-٧١ﺗﺄﻧﯿﺚ اﻟﻘﺼﯿﺪة.١١٦،
-٧٢ﯾﻨﻈﺮ ،اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﯿﻦ اﻟﺠﻤﻮد واﻟﺘﻄﻮر.٣٢٢،
-٧٣دﯾﻮاﻧﮫ.٢٢٨،
-٧٤دﯾﻮاﻧﮫ.٤٥،
-٧٥دﯾﻮاﻧﮫ٢٧ ،
-٧٦ﯾﻨﻈﺮ،اﻟﻌﻘﻞ اﻟﺸﻌﺮي.٢٤/٢،
-٧٧اﻟﻌﻨﻒ واﻟﻤﻘﺪس واﻟﺠﻨﺲ.١٥٦،
-٧٨دﯾﻮاﻧﮫ.١٦٣-١٦٢،
-٧٩م.ن.١٦٩،
-٨٠ﯾﻨﻈﺮ،اﻟﺜﻨﺎﺋﯿﺎت اﻟﻀﺪﯾﺔ.١٠٦،
-٨١ﯾﻨﻈﺮ،اﻻﺳﻄﻮرة واﻟﺘﺮاث.٧٢،
-٨٢دﯾﻮان ﻗﯿﺲ ﺑﻦ اﻟﻤﻠﻮح.٢٢٨،
-٨٣دﯾﻮان ﺟﻤﯿﻞ ﺑﺜﯿﻨﺔ.٥١،
-٨٤م.ن.٣٨،
-٨٥ﯾﻨﻈﺮ ﻣﺜﻼ،ﻗﺼﺔ ﺟﻤﯿﻞ وﺑﺜﯿﻨﺔ ،اﻻﻏﺎﻧﻲ.٩٨/٨،وﻛﺬﻟﻚ ﯾﻨﻈﺮ،ﻗﺼﺔ ﻛﺜﯿﺮ وﻋﺰة،اﻻﻏﺎﻧﻲ.٢٦-٢٥/٩،
-٨٦دﯾﻮاﻧﮫ.٩٧-٩٦،
-٨٧ﺳﻮرة ،ﻓﺼﻠﺖ.٣٧،
-٨٨دﯾﻮاﻧﮫ.٩٠،
-٨٩دﯾﻮاﻧﮫ.٨٧،
-٩٠م.ن.٢٩٦،اﻟﺤﺎﺟﺒﯿﺔ:ﯾﻘﺼﺪ ﺣﺒﯿﺒﺘﮫ ﻋﺰة .ﻻﯾﺴﺘﺒﻞ ﻛﻠﯿﻤﮭﺎ:ﻻﯾﺸﻔﻰ ﺟﺮﯾﺤﮭﺎ.
٢٦ ١ــ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠١٣
F T ra n sf o F T ra n sf o
PD rm PD rm
Y Y
Y
Y
er
er
ABB
ABB
y
y
bu
bu
2.0
2.0
to
to
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ /ﻭﺍﺳﻂ
re
re
he
he
k
k
lic
lic
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
C
C
w om w om
w
w
w. w.
A B B Y Y.c A B B Y Y.c
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺼﺎدر واﻟﻤﺮاﺟﻊ
-اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﯾﻢ٠
-اﻷﺳﻄﻮرة واﻟﺘﺮاث ،ﺳﯿﺪ اﻟﻘﻤﻨﻲ ،اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﻤﺼﺮي ﻟﺒﺤﻮث اﻟﺤﻀﺎرة ،اﻟﻘﺎھﺮة ،ط١٩٩٩ ، ٣م٠
-اﻻﺳﻼم ﻣﻦ وﺟﮭ ﺔ ﻧﻈ ﺮ ﻋﻠ ﻢ اﻻﻧﺎﺳ ﺔ،ﻏﯿﺮﺗﺲ ﻛﻠﯿﻔ ﻮرد ،ﺗﺮﺟﻤ ﺔ ،اﺑ ﻮﺑﻜﺮ ﺑﺎﻗ ﺎدر،دار اﻟﻤﻨﺘﺨ ﺐ اﻟﻌﺮﺑ ﻲ،
ﺑﯿﺮوت،ط١٩٩٣ ،١م.
-اﻷﻏ ﺎﻧﻲ ،اﺑ ﻮاﻟﻔﺮج ﻋﻠ ﻲ ﺑ ﻦ اﻟﺤ ﺴﯿﻦ اﻻﺻ ﻔﮭﺎﻧﻲ ت٣٥٦ھ ـ ،دار اﻟﻜﺘ ﺐ اﻟﻤ ﺼﺮﯾﺔ،اﻟﻘﺎھﺮة ،ط ،٢
١٣٧١ھـ ١٩٥٢-م٠
-اﻷﻏ ﺎﻧﻲ ،اﻟﮭﯿﺌ ﺔ اﻟﻤ ﺼﺮﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﻟﻠﻜﺘ ﺎب ،ﺗﺤﻘﯿ ﻖ ،ﻋﺒ ﺪ اﻟﻜ ﺮﯾﻢ اﻟﻌﺰﺑ ﺎوي وﻋﺒ ﺪ اﻟﻌﺰﯾ ﺰ
ﻣﻄﺮ،د٠ط١٩٩٤،م٠
-اﻟﺒﻨﯿﻮﯾﺔ وﻣﺎ ﺑﻌﺪھﺎ ،ﺟﻮن ﺳﺘﻮران ،ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺟﺎﺑﺮ ﻋﺼﻔﻮر،ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ،اﻟﻜﻮﯾﺖ١٩٩٩،م٠
-ﺗﺄﻧﯿ ﺚ اﻟﻘ ﺼﯿﺪة واﻟﻘ ﺎريء اﻟﻤﺨﺘﻠ ﻒ ،ﻋﺒ ﺪاﷲ اﻟﻐ ﺬاﻣﻲ ،اﻟﻤﺮﻛ ﺰ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ اﻟﻌﺮﺑ ﻲ ،ﺑﯿ ﺮوت ،ط،٢
٢٠٠٥م٠
-ﺗﻤﺜﯿﻼت اﻵﺧﺮ ،ﻧﺎدر ﻛﺎﻇﻢ ،اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺎت واﻟﻨﺸﺮ ،ﺑﯿﺮوت ،ط٢٠٠٤ ،١م٠
-اﻟﺜﺎﺑﺖ واﻟﻤﺘﺤﻮل ،ادوﻧﯿﺲ،دار اﻟﺴﺎﻗﻲ ،ﺑﯿﺮوت ،ط١٩٩٤ ،٧م٠
-اﻟﺜﻨﺎﺋﯿ ﺎت اﻟ ﻀﺪﯾﺔ ،ﺳ ﻤﺮ اﻟ ﺪﯾﻮب ،اﻟﮭﯿﺌ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ اﻟ ﺴﻮرﯾﺔ ﻟﻠﻜﺘ ﺎب وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓ ﺔ ،دﻣ ﺸﻖ،
د٠ط٢٠٠٩،م٠
-اﻟﺨﻄﯿﺌﺔ واﻟﺘﻜﻔﯿﺮ،ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﻐﺬاﻣﻲ ،اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ ،اﻟﺪار اﻟﺒﯿﻀﺎء ،اﻟﻤﻐﺮب ،ط٢٠٠٦ ،٦م٠
-اﻟﺪراﺳ ﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ ،زﯾ ﻮدﯾﻦ ﺳ ﺎردار وﺑ ﻮرﯾﻦ ﻓ ﺎن ﻟ ﻮن ،ﺗﺮﺟﻤ ﺔ ،وﻓ ﺎء ﻋﺒ ﺪ اﻟﻘ ﺎدر ،اﻟﻤﺠﻠ ﺲ اﻻﻋﻠ ﻰ
ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ،اﻟﻘﺎھﺮة٢٠٠٣،م.
-دﻟﯿﻞ اﻟﻨﺎﻗﺪ اﻷدﺑﻲ،ﻣﯿﺠﺎن اﻟﺮوﯾﻠ ﻲ وﺳ ﻌﺪ اﻟﺒ ﺎزﻋﻲ ،اﻟﻤﺮﻛ ﺰ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ اﻟﻌﺮﺑ ﻲ ،اﻟ ﺪار اﻟﺒﯿ ﻀﺎء ،اﻟﻤﻐ ﺮب
اﻟﻌﺮﺑﻲ ،ط ٢٠٠٢ ،٣م٠
-دﯾﻮان اﺑﻦ اﻟﺪﻣﯿﻨﺔ ،ﺻﻨﻌﺔ اﺑﻲ اﻟﻌﺒﺎس ﺛﻌﻠﺐ وﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺒﯿﺐ ،ﺗﺤﻘﯿﻖ ،أﺣﻤﺪ راﺗﺐ اﻟﻨﻔﺎخ ،ﻣﻜﺘﺒ ﺔ دار
اﻟﻌﺮوﺑﺔ ،اﻟﻘﺎھﺮة ،ﻣﻄﺒﻌﺔ اﻟﻤﺪﻧﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﯾﺔ ﺑﻤﺼﺮ١٣٧٩،ھـ٠
-دﯾﻮان ﺟﻤﯿﻞ ﺑﺜﯿﻨﺔ ،ﺗﺤﻘﯿﻖ ،ﻓﻮزي ﻋﻄﻮي ،دار ﺻﻌﺐ ،ﺑﯿﺮوت،د٠ط،د٠ت ٠
-دﯾ ﻮان ﻗ ﯿﺲ ﺑ ﻦ ذرﯾﺢ،اﻋﺘﻨ ﻰ ﺑ ﮫ وﺷ ﺮﺣﮫ،ﻋﺒﺪ اﻟ ﺮﺣﻤﻦ اﻟﻤ ﺼﻄﺎوي،دار اﻟﻤﻌﺮﻓ ﺔ ،ﺑﯿ ﺮوت،ط،٢
١٤٢٥ھـ ٢٠٠٤،م٠
-دﯾﻮان ﻛﺜﯿﺮﻋﺰة،ﺷﺮﺣﮫ ﻋﺪﻧﺎن زﻛﻲ دروﯾﺶ،دارﺻﺎدر،ﺑﯿﺮوت،ط٢٠٠٥ ،١م
-دﯾﻮان ﻣﺠﻨﻮن ﻟﯿﻠﻰ،ﺟﻤﻊ وﺗﺤﻘﯿﻖ ،ﻋﺒﺪ اﻟﺴﺘﺎرأﺣﻤﺪ ﻓﺮاج،ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺼﺮ،اﻟﻘﺎھﺮة.
-ﺷ ﺮح دﯾ ﻮان ﻗ ﯿﺲ ﺑ ﻦ اﻟﻤﻠ ﻮح ،ﺷ ﺮح وﺗﺤﻘﯿﻖ،رﺣ ﺎب ﻋﻜ ﺎوي،دار اﻟﻔﻜ ﺮ اﻟﻌﺮﺑ ﻲ ،ﺑﯿ ﺮوت ،ط،١
١٩٩٤م٠
-اﻟ ﺸﻌﺮ واﻟ ﺸﻌﺮاء،اﺑﻮ ﻣﺤﻤ ﺪ ﺑ ﻦ ﻣ ﺴﻠﻢ ﺑ ﻦ ﻗﺘﯿﺒ ﺔ ت٢٧٦ھ ـ ،ﺗﺤﻘﯿ ﻖ وﺷ ﺮح ،اﺣﻤ ﺪ ﻣﺤﻤ ﺪ ﺷ ﺎﻛﺮ،دار
اﻟﻤﻌﺎرف ،اﻟﻘﺎھﺮة،د٠ط،د٠ت٠
-اﻟ ﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑ ﻲ ﺑ ﯿﻦ اﻟﺠﻤ ﻮد واﻟﺘﻄﻮر،ﻋﺒ ﺪ اﻟﻌﺰﯾ ﺰ اﻟﻜﻔﺮاوي،ﻧﮭ ﻀﺔ ﻣ ﺼﺮ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋ ﺔ واﻟﻨ ﺸﺮ
واﻟﺘﻮزﯾﻊ،د٠ط،د٠ت ٠
-ﻋﺒ ﺪاﷲ اﻟﻐ ﺬاﻣﻲ واﻟﻤﻤﺎرﺳ ﺔ اﻟﻨﻘﺪﯾ ﺔ ،ﺣ ﺴﯿﻦ اﻟ ﺴﻤﺎھﯿﺠﻲ وآﺧﺮون،اﻟﻤﺆﺳ ﺴﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿ ﺔ ﻟﻠﺪراﺳ ﺎت
واﻟﻨﺸﺮ ،ﺑﯿﺮوت ،ط٢٠٠٣ ،١م٠
-اﻟﻌﻘﻞ اﻟﺸﻌﺮي ،ﺧﺰﻋﻞ اﻟﻤﺎﺟﺪي،دار اﻟﺸﺆون اﻟﺜﻘﺎﻓﯿﺔ ،ﺑﻐﺪاد،ط٢٠٠٤ ،١م.
-اﻟﻌ ﻨﻒ واﻟﻤﻘﺪس واﻟﺠﻨﺲ،ﺗﺮﻛﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﺮﺑﯿﻌﻮ،اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ ،ﺑﯿﺮوت ،ط١٩٩٥ ،٢م٠
-اﻟﻐ ﺬاﻣﻲ اﻟﻨﺎﻗ ﺪ ﻗ ﺮاءات ﻓ ﻲ ﻣ ﺸﺮوع اﻟﻐ ﺬاﻣﻲ اﻟﻨﻘ ﺪي،ﻛﺘﺎب اﻟﺮﯾ ﺎض ،ﻣﺆﺳ ﺴﺔ اﻟﯿﻤﺎﻣ ﺔ
اﻟﺼﺤﻔﯿﺔ،اﻟﺮﯾﺎض،اﻟﺴﻌﻮدﯾﺔ٢٠٠٢،م٠
-ﻓﻲ ﻣﺤﺒﺔ اﻷدب ،ﺟﺎﺑﺮ ﻋﺼﻔﻮر ،ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻻﺳﺮة ،اﻟﻘﺎھﺮة ،د٠ط،د٠ت ٠
-ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب ،ﻻﺑﻦ ﻣﻨﻈﻮر،دار اﻟﻔﻜﺮ ،ﺑﯿﺮوت ،ط١٩٩٤ ،٣م٠
٢٧ ١ــ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠١٣
F T ra n sf o F T ra n sf o
PD rm PD rm
Y Y
Y
Y
er
er
ABB
ABB
y
y
bu
bu
2.0
2.0
to
to
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ /ﻭﺍﺳﻂ
re
re
he
he
k
k
lic
lic
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
C
C
w om w om
w
w
w. w.
A B B Y Y.c A B B Y Y.c
-اﻟﻤﺎﺋﺪة اﻻدﺑﯿﺔ ،ﺣﻮاس ﻣﺤﻤﻮد ،ﻣﻄﺒﻌﺔ اﻟﯿﺎزﺟﻲ ،دﻣﺸﻖ٢٠٠٢ ،م٠
-اﻟﻤﺪﺧﻞ اﻟﻰ ﻣﻨﺎھﺞ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ،ﺑﺴﺎم ﻗﻄﻮس ،دار اﻟﻮﻓﺎء ،اﻻﺳﻜﻨﺪرﯾﺔ ،ﻣﺼﺮ ،ط٢٠٠٦ ،١م.
-ﻣﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﯾﺔ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎرن ،ﺣﻔﻨﺎوي ﺑﻌﻠﻲ ،ﻣﻨﺸﻮراﺗﺎﻻﺧﺘﻼف ،اﻟﺠﺰاﺋﺮ،ط٢٠٠٧ ،١م.
-اﻟﻤﺮأة واﻟﻠﻐﺔ،ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﻐﺬاﻣﻲ،اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ،ﺑﯿﺮوت،ط٢٠٠٦ ،٣م٠
-ﻣﻔﮭ ﻮم اﻟﺜﻘﺎﻓ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻌﻠ ﻮم اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿ ﺔ ،دوﻧ ﻲ ﻛ ﻮش ،ﺗﺮﺟﻤﺔ،ﻗﺎﺳ ﻢ اﻟﻤﻘ ﺪاد،اﺗﺤﺎد اﻟﻜﺘ ﺎب
اﻟﻌﺮب،دﻣﺸﻖ٢٠٠٢،م٠
-اﻟﻨ ﺴﻮﯾﺔ وﻣ ﺎ ﺑﻌ ﺪ اﻟﻨ ﺴﻮﯾﺔ،ﺳﺎرة ﺟﺎﻣﺒ ﻞ ،ﺗﺮﺟﻤ ﺔ ،اﺣﻤ ﺪ اﻟ ﺸﺎﻣﻲ،ﻣﺮاﺟﻌﺔ ،ھ ﺪى اﻟ ﺼﺪة ،اﻟﻤﺠﻠ ﺲ
اﻻﻋﻠﻰ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ،اﻟﻘﺎھﺮة ،ط٢٠٠٢ ،١م.
-ﻧﻘ ﺪ ﺛﻘ ﺎﻓﻲ ام ﻧﻘ ﺪ ادﺑ ﻲ )ﺣ ﻮارات ﻟﻘ ﺮن ﺟﺪﯾ ﺪ(،ﻋﺒ ﺪاﷲ اﻟﻐ ﺬاﻣﻲ وﻋﺒ ﺪ اﻟﻨﺒ ﻲ اﺻ ﻄﯿﻒ،دار
اﻟﻔﻜﺮ،دﻣﺸﻖ،ط٢٠٠٤ ،١م٠
-اﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ ﺗﻤﮭﯿ ﺪ ﻣﺒ ﺪﺋﻲ ﻟﻠﻤﻔ ﺎھﯿﻢ اﻟﺮﺋﯿ ﺴﯿﺔ،آرﺛﺮآﯾﺰا ﺑﺮﺟﺮ،ﺗﺮﺟﻤ ﺔ،وﻓﺎء اﺑ ﺮاھﯿﻢ ورﻣ ﻀﺎن
ﺑﺴﻄﺎوﯾﺴﻲ،اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻻﻋﻠﻰ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ،اﻟﻘﺎھﺮة،ط٢٠٠٣ ،١م٠
-اﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ ﻗ ﺮاءة ﻓ ﻲ اﻻﻧ ﺴﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﯿ ﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ،ﻋﺒ ﺪاﷲ اﻟﻐ ﺬاﻣﻲ،اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ،اﻟ ﺪار
اﻟﺒﯿﻀﺎء،اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﯿﺔ،ط٢٠٠٥ ،٣م٠
-وﺟﻮد اﻟﻨﺺ ﻧﺺ اﻟﻮﺟﻮد،ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﻜﯿﻼﻧﻲ،اﻟﺪاراﻟﺘﻮﻧﺴﯿﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﯾﻊ ،ﺗﻮﻧﺲ١٩٩٢ ،م.
اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ واﻷﻃﺎرﯾﺢ:
-ﻣﺸﺮوع اﻟﺤﺪاﺛ ﺔ اﻟ ﺸﻌﺮﯾﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻌ ﺮاق ﻓ ﻲ اﻃ ﺎر اﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ)اﻃﺮوﺣ ﺔ دﻛﺘ ﻮراه( ﻛ ﺮﯾﻢ ﺷ ﻐﯿﺪل ﻣﻄ ﺮود
،ﻛﻠﯿﺔ اﻻداب،اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮﯾﺔ٢٠٠٨،م٠
اﻟﺼﺤﻒ واﻟﺪورﯾﺎت:
-اﺷ ﻜﺎﻟﯿﺔ اﻟﻤ ﻨﮭﺞ ﻓ ﻲ اﻟﻨﻘ ﺪ اﻟﺜﻘ ﺎﻓﻲ ،ﺻ ﻼح رزق،ﻣﺠﻠ ﺔ ﻋﻼﻣ ﺎت،ج ،٥١م ،١٣ﻣﺤ ﺮم١٤٢٥،ھ ـ -
ﻣﺎرس٢٠٠٤م٠
-ﺣﺪاﺛﺔ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﻨﻘﺪي،ﺣﻔﻨﺎوي ﺑﻌﻠﻲ،ﻣﺠﻠﺔ ﻋﻼﻣﺎت،ج،٥٥م،١٤ﻣﺤﺮم١٤٢٦ ،ھـ ٢٠٠٥-م٠
اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺪراﺳﺎت:
-اﻟ ﺰواج اﻟ ﺴﺮدي،اﻟﺠﻨﻮﺳﺔ اﻟﻨ ﺴﻘﯿﺔ،ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﻐ ﺬاﻣﻲ،ﺑﺤﺚ ﻣﻨ ﺸﻮر ﻋﻠ ﻰ اﻟﻤﻮﻗ ﻊ
اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ٠www.alimbratur.com.
٢٨ ١ــ ﻧﻴﺴﺎﻥ ٢٠١٣
You might also like
- علم الزايرجة - الشريف الفاتح الحسني التيجانيDocument278 pagesعلم الزايرجة - الشريف الفاتح الحسني التيجانيyusef mahmoudNo ratings yet
- المذابح في بلاد وادي الرافدينDocument14 pagesالمذابح في بلاد وادي الرافدينgogo1966No ratings yet
- التدخل السريع PDFDocument27 pagesالتدخل السريع PDFMhmad MhamdNo ratings yet
- البرمجيات الوثائقية في المكتبات الجامعية بين البرمجيات الإمتلاكية و البرمجيات الحرة ومفنوحة المصدرDocument185 pagesالبرمجيات الوثائقية في المكتبات الجامعية بين البرمجيات الإمتلاكية و البرمجيات الحرة ومفنوحة المصدرRadia100% (6)
- مصادر قوة رئيس الجمهورية في الانظمة السياسيةDocument42 pagesمصادر قوة رئيس الجمهورية في الانظمة السياسيةsemsemNo ratings yet
- Co Co: Bbyy. BbyyDocument20 pagesCo Co: Bbyy. BbyyLabodedexterNo ratings yet
- Co Co: Bbyy. BbyyDocument35 pagesCo Co: Bbyy. Bbyymumin jamalNo ratings yet
- Co Co: Bbyy. BbyyDocument35 pagesCo Co: Bbyy. Bbyymumin jamalNo ratings yet
- Res U1Document5 pagesRes U1aittaliNo ratings yet
- التحليل الهايدرولوجي PDFDocument18 pagesالتحليل الهايدرولوجي PDFabuobaidNo ratings yet
- المعالج Processor gen 1Document21 pagesالمعالج Processor gen 1yossf 123No ratings yet
- Co Co: Bbyy. BbyyDocument29 pagesCo Co: Bbyy. BbyyahmedNo ratings yet
- Net Design Part4 PDFDocument18 pagesNet Design Part4 PDFMohamedalnazeer EzaldinNo ratings yet
- الواقع الجغرافي والإقتصادي لنفط العراقيDocument25 pagesالواقع الجغرافي والإقتصادي لنفط العراقيSarkawt hajeperaNo ratings yet
- النقد في العصر العباسي الجاحظ ودوره الحضاري في القرن الثالث الهجريDocument28 pagesالنقد في العصر العباسي الجاحظ ودوره الحضاري في القرن الثالث الهجريMohammad MaHistoryNo ratings yet
- نوادر و عجائبDocument153 pagesنوادر و عجائبVictoriaye1100% (1)
- Co Co: Bbyy. BbyyDocument48 pagesCo Co: Bbyy. BbyywassoullaouameriaNo ratings yet
- Co Co: Bbyy. BbyyDocument75 pagesCo Co: Bbyy. BbyyJorje KinidiNo ratings yet
- تسويق الخدمة السياحية الكترونيًا وأثره في جودة الخدمة في الشركات السياحيةDocument18 pagesتسويق الخدمة السياحية الكترونيًا وأثره في جودة الخدمة في الشركات السياحيةztanga7@yahoo.comNo ratings yet
- العنوان - ترقيم الأسلاك والكابلاتDocument11 pagesالعنوان - ترقيم الأسلاك والكابلاتmohammed aliNo ratings yet
- الحضاره المسيحيه المبكرهDocument22 pagesالحضاره المسيحيه المبكرهمهند إبراهيمNo ratings yet
- رماية جزء 3pdfDocument11 pagesرماية جزء 3pdfTom BeckNo ratings yet
- زﺋار Chevry-Muller N.E.E.L ﺔﻐﻠﻟ ﻲﻔﯾظوﻟا ىوﺗﺳﻣﻟا سﺎﯾﻗ: ar arDocument7 pagesزﺋار Chevry-Muller N.E.E.L ﺔﻐﻠﻟ ﻲﻔﯾظوﻟا ىوﺗﺳﻣﻟا سﺎﯾﻗ: ar arNOUARI mohamedNo ratings yet
- ملاحي كريمةDocument15 pagesملاحي كريمةRahma MiadiNo ratings yet
- ملاحي كريمةDocument15 pagesملاحي كريمةaminahbiba13No ratings yet
- Fè A Ÿ J N ¿ Ò Äíf¿ Ñibà Ë Æajà Ïãbàr A: Ar ArDocument500 pagesFè A Ÿ J N ¿ Ò Äíf¿ Ñibà Ë Æajà Ïãbàr A: Ar ArAbdelkaderDjebliNo ratings yet
- Guid To Microsoft® Servers - شرح عملي باللغة العربيةDocument295 pagesGuid To Microsoft® Servers - شرح عملي باللغة العربيةسلام امانNo ratings yet
- المحاضرات التمهيدية 1-2-3-3Document28 pagesالمحاضرات التمهيدية 1-2-3-3Pc MhmdNo ratings yet
- الوحدة الأولى مجابة قصة المستقيلDocument13 pagesالوحدة الأولى مجابة قصة المستقيلReem AlkuzaeiNo ratings yet
- CombinedmastariDocument14 pagesCombinedmastariSel Sa BilNo ratings yet
- النشيد العربي السوريDocument4 pagesالنشيد العربي السوريSomar B MouhammadNo ratings yet
- البطولة المحلية ELODocument5 pagesالبطولة المحلية ELOMohamed IbrahimNo ratings yet
- عربي 21 - ست صفاتDocument24 pagesعربي 21 - ست صفاتnnnNo ratings yet
- علم وظائف الأعضاء في المجال الرياضيDocument129 pagesعلم وظائف الأعضاء في المجال الرياضيDiyari KamilNo ratings yet
- C12-23 Mo HR Reduced ImbDocument139 pagesC12-23 Mo HR Reduced ImbFatimazahrae TourchiNo ratings yet
- Img 20220821 0001Document1 pageImg 20220821 0001Aliefz KurniawanzNo ratings yet
- ألفية ابن مالكDocument131 pagesألفية ابن مالكArnest GNo ratings yet
- C10-23 MO Last Version ReducedDocument140 pagesC10-23 MO Last Version Reducedjouwayrya99No ratings yet
- AB12ZER34Document115 pagesAB12ZER34Thelast SamauraiNo ratings yet
- AB1234Document134 pagesAB1234Thelast SamauraiNo ratings yet
- Biologi MolekularDocument7 pagesBiologi MolekularYori Timotius BangunNo ratings yet
- تعميم بشأن فتح نظام الترقيات في نظام فارس وفتح خدمة الرصد لساعات التطوير المهني التعليمي لشاغلي الوظائف التعليميةDocument1 pageتعميم بشأن فتح نظام الترقيات في نظام فارس وفتح خدمة الرصد لساعات التطوير المهني التعليمي لشاغلي الوظائف التعليميةSbdhdNo ratings yet
- اضافه ولتاژهاي رزونانس در ترانسهاي توزيعDocument4 pagesاضافه ولتاژهاي رزونانس در ترانسهاي توزيعshiraz.ncecNo ratings yet
- ملخص وسلسلة تمارين وحدة تعين كمية المادة عن طريق المعايرةDocument13 pagesملخص وسلسلة تمارين وحدة تعين كمية المادة عن طريق المعايرةDr-Youcef BOUMEDIENENo ratings yet
- رسم هندسي أ (حل الجزء الثالث من شيت 1)Document19 pagesرسم هندسي أ (حل الجزء الثالث من شيت 1)King 1010No ratings yet
- المقاربة الأداتيةDocument34 pagesالمقاربة الأداتيةМохамед Ель Фахім100% (1)
- توزيع شهري سبتمبر واكتوبر الثانية ابتدائي للاستاذ فوضيل يخلف 2022..Document1 pageتوزيع شهري سبتمبر واكتوبر الثانية ابتدائي للاستاذ فوضيل يخلف 2022..مكتبة الأمانيNo ratings yet
- قواعد الازمنة في اللغة الانجليزية - مكتبة الشروقDocument42 pagesقواعد الازمنة في اللغة الانجليزية - مكتبة الشروقGhizlane GhazalNo ratings yet
- Asphalt Brochure Arabic2Document7 pagesAsphalt Brochure Arabic2sayedoop63No ratings yet
- 1ere ST Devoir s2Document1 page1ere ST Devoir s2ali aliNo ratings yet
- الزيادة الرجبيةDocument15 pagesالزيادة الرجبيةZero ChanceNo ratings yet
- Arabic 2sci22 1trim1Document3 pagesArabic 2sci22 1trim1samaraNo ratings yet
- Dzexams 2as Arabe 2641811Document3 pagesDzexams 2as Arabe 2641811FLASH FFNo ratings yet
- A03090Document289 pagesA03090حنان العيسيNo ratings yet
- مراجعة مترجمة مع الحلDocument3 pagesمراجعة مترجمة مع الحلAbdul Nadeem MohammedNo ratings yet
- الواضحة في بيان الفاتحةDocument10 pagesالواضحة في بيان الفاتحةIslamHouseNo ratings yet
- Neuro - DR - OmerDocument5 pagesNeuro - DR - Omerzainabd1964No ratings yet
