You are on page 1of 131

‫اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ‬

‫وزارة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ‬


‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﻌرﺑﯾﺑن ﻣﮭﯾدي‬

‫ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق واﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ‬


‫اﻟﺗﺧﺻص‪ :‬ﻗﺎﻧون ﻋﺎم‬

‫ﻋﻨﻮان اﻟﻤﺬﻛﺮة‬

‫اﻟﻘـﺎﻧﻮن اﻟﺪﺳﺘﻮري دراﺳﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺜﻮاﺑﺖ‬


‫واﻟﻤﺘﻐﻴﺮات واﻻﻓـﺎق‬
‫ﻣذﻛرة ﻣﻛﻣﻠﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﮭﺎدة اﻟﻣﺎﺳﺗر ﺑﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق‬

‫اﺷراف اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور‪:‬‬ ‫اﻋداد اﻟطﻠﺑﺔ‪:‬‬


‫ﺑرﻛﺎﻧﻲ ﺷوﻗﻲ‬ ‫ﺷﻌوة وردة‬
‫ﻋﻼش ﺳﻣﯾرة‬

‫ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ‪:‬‬
‫اﻟدﻛﺗور إﺑراھﯾم ﻣﻼوي‪,‬أﺳﺗﺎذ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ‪,‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﻌرﺑﻲ ﺑن ﻣﮭﯾدي‪,‬أم اﻟﺑواﻗﻲ – رﺋﯾﺳﺎ‪.‬‬

‫اﻟدﻛﻧﺗور ذﯾب ﻋﻣﺎر ‪,‬أﺳﺗﺎذ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ‪,‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﻌرﺑﻲ ﺑن ﻣﮭﯾدي‪,‬أم اﻟﺑواﻗﻲ – ﻣﻘــﯾﻣـﺎ‪.‬‬

‫اﻟدﻛﻧﺗور ﺑرﻛﺎﻧﻲ ﺷوﻗﻲ أﺳﺗﺎذ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ‪,‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﻌرﺑﻲ ﺑن ﻣﮭﯾدي‪,‬أم اﻟﺑواﻗﻲ – ﻣﺷرﻓﺎ‪.‬‬
‫أٔﻋﻮذ �� ﻣﻦ اﻟﺸ�ﯿﻄﺎن اﻟﺮﺟﲓ‬
‫�ﺴﻢ ﷲ اﻟﺮﺣﲈن اﻟﺮﺣﲓ‬

‫ﻗﺎل ﺗﻌﺎﱃ‪:‬‬
‫"اﶵﺪ � رب اﻟﻌﺎﳌﲔ ‪ 01‬اﻟﺮﺣﲈن اﻟﺮﺣﲓ‪ 02‬ﻣ� ﯾﻮم ا��ﻦ‪ 03‬ا�ك ﻧﻌﺒﺪ‬
‫وا�ك �ﺴ�ﺘﻌﲔ‪ 04‬اﻫﺪ� اﻟﴫاط اﳌﺴ�ﺘﻘﲓ‪05‬ﴏاط ا��ﻦ ٔأﻧﻌﻤﺖ �ﻠﳱﻢ ‪06‬‬
‫�ﲑ اﳌﻐﻀﻮب �ﻠﳱﻢ وﻻ اﻟﻀﺎﻟﲔ"‬
‫ﺻﺪق ﷲ اﻟﻌﲇ اﻟﻌﻈﲓ‬
‫ﺳﻮرة اﻟﻔﺎﲢﺔ‬
‫ﻗﺎل ﺗﻌﺎﱃ"‬
‫"وﻣﺎ ٔأوﺗيﱲ اﻟﻌﲅ � ﻗﻠﯿﻼ"‬
‫ﺻﺪق ﷲ اﻟﻌﲇ اﻟﻌﻈﲓ‬
‫ﺳﻮرة �ﴎاء�ﯾﺔ رﰴ ‪85‬‬
‫أٔﻋﻮذ �� ﻣﻦ اﻟﺸ�ﯿﻄﺎن اﻟﺮﺟﲓ‬
‫�ﺴﻢ ﷲ اﻟﺮﺣﲈن اﻟﺮﺣﲓ‬
‫ﻗﺎل ﺗﻌﺎﱃ‪:‬‬
‫اﻗرأ ﺑﺳم رﺑك اﻟذي ﺧﻠﻖ ‪01‬ﺧﻠﻖ اﻻﻧﺳﺎن ﻣن ﻋﻠﻖ‪ 02‬اﻗرأ ورﺑك اﻷﻛرم‪ 03‬اﻟذي‬

‫ﻋﻠم ﺑﺎﻟﻘﻠم ‪ 04‬ﻋﻠم اﻻﻧﺳﺎن ﻣﺎﻟم ﯾﻌﻠم ‪ 05‬ﻛﻼ ان اﻻﻧﺳﺎن ﻻ ﯾطﻐﻰ ‪06‬أن راه‬

‫اﺳﺗﻐﻧﻰ‪07‬ان اﻟﻰ رﺑك اﻟرﺟﻌﻰ‪ 08‬أرأﯾت اﻟذي ﯾﻧﮭﻰ‪ 09‬ﻋﺑدا اذا ﺻﻠﻰ‪10‬أرأﯾت ان‬

‫ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﮭدى‪ 11‬أو أﻣرﺑﺎﻟﺗﻘوى‪ 12‬أراﯾت ان ﻛذب وﺗوﻟﻰ ‪ 13‬أﻟم ﯾﻌﻠم ﺑﺄن ﷲ‬

‫ﯾرى‪ 14‬ﻛﻼ ﻟﺋن ﻟم ﯾﻧﺗﮫ‪ 16‬ﻟﻧﺳﻔﻌﺎﺑﺎﻟﻧﺎﺻﯾﺔ ‪16‬ﻧﺎﺻﯾﺔ ﻛﺎذﺑﺔ ﺧﺎطﺋﺔ‪ 17‬ﻓﻠﯾدع‬

‫ﻧﺎدﯾﮫ‪ 18‬ﻧدع اﻟزﺑﺎﻧﯾﺔ‪ 19‬ﻛﻼ ﻻﺗطﻌﮫ واﺳﺟد وأﻗﺗرب ‪20‬‬

‫ﺻدق ﷲ اﻟﻌﻠﻲ اﻟﻌظﯾم‬


‫ﺳورة اﻟﻌﻠﻖ‬
‫ﻗﺎل رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ‪:‬‬
‫"اﻟﻌﻠم ﻓرﯾﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺳﻠم وﻣﺳﻠﻣﺔ"‬
‫ﻗﺎل رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم‪:‬‬
‫"أطﻠﺑو اﻟﻌﻠم ﻣن اﻟﻣﮭد اﻟﻰ اﻟﻠﺣد"‬
‫ﻗﺎل رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم‪:‬‬
‫"أطﻠﺑو اﻟﻌﻠم وﻟو ﻓﻲ اﻟﺻﯾن"‬
‫ﻗﺎل رﺳو ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم‪:‬‬
‫" أن ﷲ ﻻ ﯾﻘﺑض اﻟﻌﻠم اﻧﺗزاﻋﺎ ﯾﻧﺗزﻋﮫ ﻣن اﻟﻌﺑﺎد"‬
‫ﺑﺳم ﷲ اﻟرﺣﻣﺎن اﻟرﺣﯾم‬
‫ﻣﺣﻣد رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم‬
‫اﻟﻠﮭم ﺻﻠﻲ وﺳﻠم وﺑﺎرك ﻋﻠﻰ ﺳﯾدﻧﺎ ﻣﺣﻣد‬
‫وﻋﻠﻰ اﻟﮫ ﻋدد ﺣروف اﻟﻘران ﺣرﻓﺎ ﺣرﻓﺎ‬
‫وﻋدد ﺻﻔوف اﻟﻣﻼﺋﻛﺔ ﺻﻔﺎ ﺻﻔﺎ‬
‫وﻋدد ﻛل ﺻﻔﺎ أﻟﻔﺎ أﻟﻔﺎ‬
‫وﻋدد اﻟرﻣﺎل ذرة ذرة‬
‫وﻋددﻛل ذرة أﻟف أﻟف أﻟف ﻣرة‬
‫ﻋدد ﻣﺎ أﺣﺎط ﺑﮫ ﻋﻠﻣك‬
‫وﺟرى ﺑﮫ ﻗﻠﻣك‬
‫وﻧﻔذ ﺑﮫ ﺣﻛﻣك ﻓﻲ ﺑرك وﺑﺣرك وﺳﺎﺋر ﺧﻠﻘك‬
‫ﻋدد ﻣﺎأﺣﺎط ﺑﮫ ﻋﻠﻣك اﻟﻘدﯾم ﻣن اﻟواﺟب واﻟﺟﺎﺋز واﻟﻣﺳﺗﺣﯾل‬
‫اﻟﻠﮭم ﺻﻠﻲ وﺳﻠم وﺑﺎرك ﻋﻠﯾك ﯾﺎﺟﺑﯾﺑﻲ ﯾﺎرﺳول ﷲ‬
‫ﺗﻌﻠم اﻟﻌﻠم ﻓﺎن ﺗﻌﻠﻣﮭﺣﺳﻧﺔ‪,‬ودراﺳﺗﮫ ﺗﺳﺑﯾﺢ‪ ,‬واﻟﺑﺣث ﻋﻧﮫ ﺟﮭﺎد‪,‬وﺗﻌﻠﯾﻣﮫ ﻟﻣن ﻻ ﯾﻌﻠﻣﮫ‬
‫ﺻدﻗﺔ‪,‬‬
‫وﺑذﻟﮫ ﻷھﻠﮫ ﻗرﺑﺔ‪,‬وھو ﻣﻧﺎر أھل اﻟﺟﻧﺔ‪.‬‬
‫ﻋﻧوان اﻟﻣذﻛرة‬

‫اﻟﻘـﺎﻧﻮن اﻟﺪﺳﺘﻮري دراﺳﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺑﻴﻦ‬


‫اﻟﺜﻮاﺑﺖ واﻟﻤﺘﻐﻴﺮات واﻻﻓـﺎق‬
‫اﱃ ٔأ�ﲆ ﻣﺎﰲ ﺣيﺎﰐ اﻟﻮا�ﺪ اﳌﺎ�ﺪ ﷲ ﻋﺰو�ﻞ ﻓﺎلﻠﻬﻢ اﺷﻜﺮك و ٔأﲪﺪك و ٔأﺳ�ﺘﻐﻔﺮك و ٔأﺗﻮب‬
‫اﻟﯿﻚ والﻠﻬﻢ ﺻﲇ وﺳﲅ و�رك �ﲆ ﻋﺰ �ﻣﺔ وﺷﻔيﻌﻬﺎ‪,‬ﺣبﻪ ﻧﻮرا ﺑﻘﻠﱯ �رﺳﻮل ﷲ‪ٔ .‬أﲪﺪك‬
‫�وا�ﺪ � ٔأ�ﺪ‪�,‬ﻓﺮد‪�,‬ﲳﺪ‪ ��,‬اﻟﻈﺎﻫﺮاﻟﺒﺎﻃﻦ ‪,‬ﻟيﺲ ﻟﻮﺟﻮدك �وا�ﺪ و�ﻣﺎ�ﺪ‪,‬ﺑﺪاﯾﺔ وﻻ‬
‫ﳖﺎﯾﺔ‪,‬اﻧﻚ اﳊﻖ اﻟﯿﻘﲔ‪,‬اﻟﻌﺪل اﳌﺒﲔ‪,‬اﳌﻘﺴﻂ اﳌﺘﲔ‪,‬ﺑﻘﺪر اﺷتيﺎﰶ ﻟﺮؤﯾﺔ و�ﻚ اﻟﻜﺮﱘ‪��,‬رئ‬
‫�ﻣﺼﻮر‪,‬ﻓﻠيﺲ ﳈﺜ� ﺷ�� ورﲪﺘﻚ وﺳﻌﺖ ﰻ ﺷ��‪,‬ﻓﺮﲪﺘﻨﺎ �ﺮزق اﻟﻌﲅ‪,‬وﺻﻔﺎء اﻟﻌﻘﻮل‪.‬‬
‫ﺣبﯿﱯ �� �ﻋﺰ�ﺰ �ﺣﻜﲓ‪��,‬ﺎﱂ ��ﻠﲓ‪,‬ﻓﻼ ا� � ﻫﻮ اﳊﻲ اﻟﻘيﻮم‪.‬‬
‫ﺣبﯿﱯ �� ٔأدﻋﻮك �ﲁ اﰟ ﻫﻮ � ﲰﯿﺖ ﺑﻪ اﲰﻚ‪�,‬ﺻﯿﱵ ﺑﯿﺪك‪�,‬ﺪل ﰲ ﻗﻀﺎﺋﻚ‪ٔ ,‬أن ﲡﻌﻞ‬
‫اﻟﻘﺮان رﺑﯿﻊ ﻗﻠﱯ وﻋﺰة ﻧﻔﴘ ‪,‬و�ﻼءﺣﺰﱐ‪,‬وﺗﻌﻄﲏ ﻣنﻪ ﻧﻮرا ﻣﻘتبﺴﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﲅ ‪,‬ﻟﯿﻜﻮن ﰲ‬
‫ﺑﴫي ﻧﻮرا‪,‬وﰲ ﲰﻌﻲ ﻧﻮرا‪,‬وﻣن�ﻠﻔﻲ ﻧﻮرا‪,‬وﻣﻦ ﻓﻮﰶ ﻧﻮرا‪,‬وﻣﻦ ﲢﱵ ﻧﻮرا‪,‬ﺑﻌﻠﻤﻚ �ﻠﲈﻟﯿﻘﲔ‪ٔ ,‬أن‬
‫اﻟﻌﲅ ﻧﻮر واﳉﻬﻞ ﻇﻼم‪�,‬ﯿﻒ ﻻ و ٔأﻧﺖ اﻟﻘﺎﺋﻞ ﰲ ﳏﲂ اﻟﺘﲋﯾﻞ" ﷲ ﻧﻮر اﻟﺴﲈوات وا ٔ�رض‪,‬ﻣثﻞ‬
‫ﻧﻮرﻩ ﳈﺸﲀة‪,‬اﳌﺸﲀة ﰲ ز�ﺎ�ﺔ ‪,‬اﻟﺰ�ﺎ�ﺔ ٔ�ﳖﺎ �ﻮ�ﺐ دري ﯾﻮﻗﺪ ﻣﻦ ﴭﺮة ﻣبﺎرﻛﺔ‪,‬زﯾﺘﻮﻧﺔ‬
‫ﻻﴍﻗيﺔ وﻻﻏﺮﺑﯿﺔ �ﲀد ز�ﳤﺎ ﯾﴤء وﻟﻮ ﱂ ﲤﺴﺴﻪ �ر‪,‬ﻧﻮر �ﲆ ﻧﻮر ﳞﺪي ﷲ ﻟﻨﻮرﻩ ﻣﻦ �ﺸﺎء"‬
‫ﺻﺪق ﷲ اﻟﻌﻈﲓ‬
‫ﻻ اﻟﮫ اﻻ أﻧت ﺳﺑﺣﺎﻧك اﻧﻲ ﻛﻧت ﻣن اﻟظﺎﻟﻣﯾن‬
‫اﻧﻪ وﳌﻦ دواﻋﻲ ﴎوري أٔن ٔأﺗﻘﺪم ﲞﺎﻟﺺ اﻣتﻨﺎﱐ وﺷﻜﺮي وﺗﻘﺪ�ﺮي ﰲ ﻫﺬا اﻟﴫح اﻟﻌﻠﻤﻲ اﳌﺒﺎرك اﱃ ٔأ�ﲆ‬
‫ﻣﺎﰲ ﻫﺬا اﻟﻜﻮن اﻟﻌﻈﲓ ﺑﻌﻈﻤﺔ اﳋﺎﻟﻖ اﳉﻠﯿﻞ ﻓأٔﲪﺪ وأٔﺷﻜﺮك ��‪,‬وﺷﻜﺮي وﲪﺪي ﻣﻮﺻﻮل اﱃ اﳊﺒيﺐ‬
‫اﳌﺼﻄﻔﻰ اﳋﻠﯿﻞ اﻟﻌﺪ�ن‪,‬ﻓﺎلﻠﻬﻢ ارزﻗنﺎ ﺣبﻪ وﻟﻘﺎﺋﻪ ﰲ اﳉﻨﺎن‪,‬ﻣﻊ اﳌﻼ�ﻜﺔ �ﻃﻬﺎر واﻟﺮﺳﻞ و�ﻧبيﺎء‪,‬ﻓﺎلﻠﻬﻢ‬
‫ﺻﲇ وﺳﲅ و�رك �ﻠﯿﲂ ��ﲑ ا ٔ�دﻋﯿﺎء‪.‬والﻠﻬﻢ أٔﺣﻔﻆ ا ٔ�ﻗﴡ اﳌﺒﺎرك واﳊﺮﻣﲔ اﻟﴩﯾﻔﲔ ﻣﻜﺔ‬
‫اﳌﻜﺮﻣﺔ‪,‬واﳌﺴ�ﺪ اﻟﻨﺒﻮي اﻟﴩﯾﻒ‪.‬‬
‫ﻛﲈ ﻻ ﯾﻔﻮﺗﲏ أٔن ٔأﺗﻘﺪم ﲜﺰﯾﻞ اﻟﺸﻜﺮ اﱃ ﰻ ﻣﻦ‬
‫اﱃ ﺟنﱵ ��ﻧﯿﺎ و�ﺧﺮة اﱃ وا�ا� ﻓأٔﻧ� أٔ�وﻟﺴﺖ أٔ� ان ﱂ �ﺮﺿﯿﺎ ﻋﲏ ﻓﺎﳍﻢ ارﴇ ﻋﳯﲈ وأٔرﲪﻬﲈ ﲜﻨﺎ ت‬
‫اﻟﻨﻌﲓ‬
‫اﻟﺴ�ﯿﺪ ا�ﻛﺘﻮر اﻟﱪوﻓيﺴﻮر رﺋيﺲ �ﺎﻣﻌﺔ أٔم اﻟﺒﻮاﰶ دﯾﱯ زوﻫﲑ ﻟﻜﺮﻣﻪ ﲟﻨﺤﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺼﯿﻞ‬
‫اﻟﻌﻠﻤﻲ‪,‬ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺣﺮﻣﺖ ﻣﳯﺎ‪,‬ﻓتﺠﯿﺔ ﺗﻘﺪ�ﺮ وا�ﻼل اﱃ �ﺎﱂ ﯾﻘﺪر اﻟﻌﻠﻤﻮﻻ ﳝﻨﻌﻪ‪,‬ﺑﻞ اﲰﻰ ﻣﻦ ذ�‬
‫�ﺸﺠﻌﻪ‪,‬ﻓبﻮرﻛﱲ ﰲ وا��ﲂ ‪,‬وزوﺟﲂ‪,‬وأٔﺑﻨﺎ�ﲂ‪� ,‬ﺮﻣﱲ ودﻣﱲ ﺳ�ﻨﺎ وذﺧﺮا ﻟﻬﺬا اﻟﻮﻃﻦ‪.‬‬
‫ﺷﻜﺮا وﲪﺪا � ﻻﻧ�ﰄ ٔ�ﴎة اﻟﻮﻃﻦ ﻫﻮ ا ٔ��ﲆ ﻣﻦ اﻟﺮوح‪,‬ﻓﺸﻜﺮا ﻟﻮﻃﲏ و ٔ�ﺧﻮاﰐ اﺧﻮﰐ‪,‬لﻠﱪاءة ﶊﺪ‪,‬‬
‫ﻣﻼك‬
‫اﻟﺴ�ﯿﺪ ا�ﻛﺘﻮر ﲻﯿﺪ ﳇﯿﺔ اﳊﻘﻮق ا�ي ﰷن �ﺎﻓﺰا وﳏﻔﺰا لﻠﺘ�ﺪي‪.‬‬
‫اﻟﺴ�ﯿﺪ ا�ﻛﺘﻮر رﺋيﺲ اﻟﻘﺴﻢ �ﺮﰷﱐ ﺷﻮﰶ ﻟتﴩﯾﻔﻔﻪ ﻟﻨﺎ ﺑﻘبﻮ� أٔن ﯾﻘﱰن اﲰﻪ ﺑأٔﺳﲈﺋﻨﺎ‪,‬ﻓﺸﻜﺮا ودﻣﱲ أٔ�‪.‬‬
‫اﻟﺴ�ﯿﺪ ا�ﻛﺘﻮر ﻣﻼوي إ�ﺮاﻫﲓ ا�ي ﰷن ﱄ ﻧﻌﻢ اﻟﻨﺎﰠ‪,‬واﻟﻮﰲ لﻠﻌﲅ‪,‬اﻟﻨﺎﺑﻐﺔ ﰲ ﳎﺎﻻت اﻟﻘﺎﻧﻮن‪.‬‬
‫اﻟﺴ�ﯿﺪ ا�ﻛﺘﻮر ذﯾﺐ ﲻﺮ ﻓأٔﻧﱲ ﻣﻦ ﺑﻌﺜﱲ ��ﻼﻗﲂ اﻟﺴﺎﻣيﺔ‪�,‬ﺮﺑيتﻚ اﻻٕﺳﻼﻣيﺔ اﳌﻔتﺨﺮ ﲠﺎ ٔأﻣﻞ ﰲ اﻟﻮﺻﻮل‬
‫ﻟ ٔ��ﺎﱄ‬
‫ﻣﻘﺎﺑﻠﮫ‬ ‫اﻻﺧﻧﺗﺻﺎر‬
‫اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري‬ ‫قد‬
‫ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ‬ ‫ق اج م اد‬
‫اﻟﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري‬ ‫مد‬
‫ﻗﺎﻧون ﻋﺿوي‬ ‫قع‬
‫اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﻠﺟﻣﮭورﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ‬ ‫جرججدش‬
‫اﻟﻣﺎدة‬ ‫م‬
‫اﻟﻔﻘرة‬ ‫ف‬
‫اﻟﺻﻔﺣﺔ‬ ‫ص‬
‫ﻣن ﺻﻔﺣﺔ اﻟﻰ ﺻﻔﺣﺔ‬ ‫صص‬
‫اﻟطﺑﻌﺔ‬ ‫ط‬
‫ﺳﻧﺔ اﻟطﺑﻊ‬ ‫سط‬
‫دون ﺳﻧﺔ اﻟطﺑﻊ‬ ‫دسط‬
‫دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‬ ‫دمج‬
‫اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣدد ﻟﻌﻣل اﻟﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري‬ ‫نمقعمد‬
‫ﺧطﺔ اﻟﺑﺣث‬

‫ﻣﻘدﻣﺔ‪:‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻷول ‪ :‬اﻟدﺳﺗور اﻟﺟزاﺋري دراﺳﺔ ﻧظرﯾﺔ ودراﺳﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷول‪ :‬اﻟدﺳﺗور اﻟﺟزاﺋري دراﺳﺔ ﻧظرﯾﺔ ﺑﯾن ﻗواﻧﯾن دول اﻟﻌﺎﻟم‪.‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬اﻻطﺎر اﻟﻣﻔﺎھﯾﻣﻲ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻷول‪ :‬اﻹﺣﺎطﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺑﻣﻔﮭوﻣﮭﺎ اﻟواﺳﻊ ﻟﻣوﻗﻊ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري ﺑﯾن اﻟﻘواﻧﯾن‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻹﺣﺎطﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺑﻣﻔﮭوﻣﮭﺎ اﻟﺿﯾﻖ ﻟﻣوﻗﻊ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري ﺑﯾن اﻟﻘواﻧﯾن‪.‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ ‪:‬ﻣﺑدأ ﺗدرج اﻟﻘواﻧﯾن وﺳﻣو اﻟدﺳﺗور‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻷول‪ :‬ﻣﺑدأ ﺗدرج اﻟﻘواﻧﯾن‪,‬وﻋﻼﻗﺗﮭﺎ ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺣﻘوق واﻟﺣرﯾﺎت أﻧﻣوذﺟﺎ‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ ‪:‬ﻣﺑدأ ﺳﻣو اﻟﻘواﻧﯾن واﺷﻛﺎﻟﯾﺎﺗﮫ وﻧﺗﺎﺋﺟﮫ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟدﺳﺗور اﻟﺟزاﺋري دراﺳﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺛواﺑت‬
‫اﻟﻔرع اﻷول‪ :‬اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ظل دﺳﺗور ‪ 1963‬و دﺳﺗور ‪ . 1976‬ودﺳﺗور‬
‫‪1989‬ودﺳﺗور ‪.1996‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﻣﺑﺎدء اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺛواﺑت ﻓﻲ ظل دﺳﺗور ‪ 2016‬ودﺳﺗور‪.2020‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺗﻐﯾرات‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻷول‪ :‬اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﻓﻲ ظل دﺳﺗور ‪ 1963‬و دﺳﺗور ‪ 1976‬ودﺳﺗور‬
‫‪1989‬ودﺳﺗور‪1996‬‬
‫اﻟﻔرع اﻷول‪ :‬اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﻓﻲ ظل دﺳﺗور ‪ 2016‬ودﺳﺗور‪.2020‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟدﺳﺗور اﻟﺟزاﺋري دراﺳﺔ ﻧظرﯾك ﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻣن ﺣﯾث ﺗﻧظﯾم اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻲ ظل دﺳﺗور ‪.2020‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷول‪ :‬اﻟدﺳﺗور اﻟﺟزاﺋري دراﺳﺔ ﻧظرﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻘﯾﺎم اﻟﺳﻠطﺎت‪.‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻻول‪ :‬ﻣﺑدأ اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ واﻟﺷرﻋﯾﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻻول‪:‬ﻣﺑدأ اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ واﻟﺷرﻋﯾﺔ‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣﺑدأ اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﺳﯾﺎدة‪.‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟدﺳﺗور اﻟﺟزاﺋري دراﺳﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث ﺗﻧظﯾم اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻲ ظل دﺳﺗور ‪.2020‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟدﺳﺗور اﻟﺟزاﺋري دراﺳﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث ﺗﻧظﯾم اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻷول‪:‬اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ ‪:‬اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ"اﻟﺑرﻟﻣﺎن" واﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ‪.‬‬

‫اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫إن العالم ككل تحكمه مجموعة من القوانين ممكن في المصطلح الفيزيائي القول قانون الجاذبية هو قانون يحكم األرض‬

‫وأول من دعى به هو العالم الفيزيائي نيوتن ‪،‬أما بالمصطلح الجيولوجي مثال يطلق المختصون ما يعرف بقانون قياس شدة‬

‫الزالزل وقوتها على سلم ريشتر وإذا ما نظرنا إلى مصطلح المحيطات والبحار نجد قياسها يكون بقانون ضبط المد والجزر‬

‫وقياس سرعة الرياح وال يخفى على أحد وجود قوانين في الرياضيات في شكل معادالت مثل قانون المعادلة األمسية – بيطا‬

‫ألفا – التربيع –هنسة جبر نسبة الى العالم الرياضي الخوارزمي ‪ .....‬فكل المجاالت يستحوذ عليها مصطلح قانون بإعتباره‬

‫الضابط األساسي في حسن سير عجلة الحياة هذا كقاعدة عامة‪ .‬أما االستثناء فال تتناغم كلمة قانون بمصطلحها األصيل إال في‬

‫معجم المصطلحات القانونية التي تتفرع عنها مجموعة من القوانين كالقانون األساسي – القانون الوضعي التشريعي‪ ،‬وما‬

‫يهمنا في دراستنا من أجل الوصول إلى نتيجة إيجابية هو القانون أساسي واألسمى في جميع دول العالم الذي يصطلح عليه‬

‫القانون الدستوري‪.‬‬

‫إذن ‪ :‬الدستور هو مجموعة القواعد القانونية األسمى في الدولة ‪،‬تصدر من أعلى سلطة في الدولة وهي السلطة‬
‫التأسيسية ‪ ،‬المجسدة في المجلس الدستوري سابقا والمحكمة الدستورية حاليا ومن أهم موضوعات القانون الدستوري وعبر‬
‫جميع مراحل وضعه بدءا من دستور ‪ 3691‬إلى الوثيقة الدستورية الحالية سارية المفعول لم يخلو من النص على نظام الحكم‬
‫في الدولة وسلطات الدولة – االنتخابات وأكثر من ذلك دعم في كل وثيقة دستورية كفالة حماية الحقوق والحريات الفردية في‬
‫الدولة كحق مكفوال دستوريا يستفيد منه الجميع على حد السواء‪.‬‬

‫يتميز القانون الدستوري بسموه على جميع القوانين في تراب الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وبمفوم الموافقة ال‬
‫يجوز في أي حال من األحوال أن تخالف القاعدة األدنى القاعدة القانونية األسمى منه وإال أعتبر خرقا غير شرعي يستوجب‬
‫النص فيه باإللغاء‪.‬‬

‫و بما أنه وكما شرحناه أنفا بأن الدستور يعلو على الجميع فمن باب أولى عدم جوازية مخالفة القاعدة الدستورية األسمى‬
‫فال شرعية سريان نص خالف القاعدة األسمى ‪ -‬ولضمان عدم مخالفة القاعدة الدستورية استلزم على المشرع الدستوري‬
‫الجزائري كغيره من دول العالم باختالف أنظمتها استحداث أجهزة للقيام بدور الرقابة على النصوص التشريعية األدنى من‬
‫القاعدة الدستورية والقول بدستوريتها من عدمها‪.‬‬

‫إن مبدأ سمو الدستور أواله المشرع أهمية كبيرة وأعتبره مخالفته خرقا قانونيا لمبدأ الشرعية والمشروعية – الالزمة‬
‫لسريان التنفيذ في دولة القانون ‪.‬‬

‫إن المشرع الدستوري سعى جاهدا في العمل من أجل حماية الحريات العامة بالنسبة لألشخاص ضامنا حريتهم وحقهم في‬
‫العيش في كنف دولة مستقلة مستقرة تضمن لهم األمن والحماية التي تليق بهم‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫من أجل ذلك أردنا أن نسلط الضوء على هذه الحداثة من التجربة القانونية المستحدثة – في بحث علمي أكاديمي تشرف عليه‬
‫نخبة من فقهاء االختصاص من القانونيين ‪ ،‬راجيين من المولى عز وجل أن يوفقنا في الوصول وإيصال نتيجة إيجابية ليكتمل‬
‫التكامل بين السلطات الثالث في كلية قيادية لجميع السلطات في الدولة هي كلية العلوم القانونية واإلدارية ‪ ‬الكلية الضامنة‬
‫للحريات والحقوق‪.‬‬

‫أهمية موضوع الدراسة‬

‫تكمن أهمية الدراسة في أن ننسبها ألهميتين ‪:‬‬

‫أوال ‪ /‬األهمية الشخصية ‪:‬‬

‫إننا من خالل اختيارنا لهذا الموضوع من البحث العلمي والذي نهدف من خالله إلى إلماما شبه كلي بالقانون الدستوري‬
‫كقانون عام يدرس كمادة إجبارية في الجامعات الرتباطه بالدولة والشعب فمعرفة القاعدة الدستورية هو ضمانة وكفالة للحقوق‬
‫والحريات فال يعذر الجاهل بجهله لل قانون فربما رؤيتنا الثاقبة واألملة والمتفائلة بتدعيم الحقيبة القانونية بما أمناه علينا هللا عز‬
‫وجل من نظرة علمية ولو بالجزء البسيط النسبي واألدنى أن نساهم في صنع شعاع في كلية أنارت الدرب كله‪.‬‬

‫ثانيا‪ /‬األهمية العلمية‪:‬‬

‫بناءا على أهمية الدراسة الدستورية – لسمو ما نصبو لتحقيقه نقر بأن اختيارنا لهذا الموضوع ونظنه اختيارا صائبا بما‬
‫يتوافق مع ميوالتنا الشخصية أوال والدافع المحفز الختياره إلى جانب مكانة القانون الدستوري في الدول فال يسمو عليه قانون ‪،‬‬
‫إذن هو األجدر بالدراسة هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لتكفله بضمان الحريات والحقوق من خالل سنه وإلقراره باألحقية‬
‫في الدفع ب عدم الدستورية بشتى الطرق التي تضمن الحصانة لحياة كريمة دون قيد أو شرط وهذه السابقة لم يضمنها إال القانون‬
‫الدستوري في فحواه وأقرها القانون العضوي ‪ 39/31‬في تقديمه يتضمنه شرحا وافيا للشروط واإلجراءات وكلنا ملزمين أن‬
‫نعمل جاهدين على تكريس جادة الصواب ومجانبة الخروقات القانونية التي تعتبر خرقا للشرعية والمشروعية معا وليس فقط‬
‫مخالفة قاعدة دستورية يستوجب إلغاءها فال وجود لدولة القانون إال باحترام القانون وال احترام للقانون إال إذا توافق مع إرادة‬
‫الشعب صاحب السلطة المجسدة في القانون الدستوري ‪.‬‬

‫أسباب إختيار الموضوع ‪:‬‬

‫يعود سب اختيارنا لهذا الموضوع إلى دوافع شخصية وأخرى موضوعية ‪.‬‬

‫الدوافع الشخصية ‪:‬‬

‫‪ -‬حبا وشغفا وميال للقانون الدستوري‬

‫‪2‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫‪ -‬رغبة في تقديم األفضل واألسمى للوطن‬


‫‪ -‬الرقي بالوطن‬
‫‪ -‬القدرة على اإلبداع والتحكم‬
‫‪ -‬القدرة على اإلثراء و بناء المكتسبات الفكرية الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬الميول إلى ما هو جديد للبحث فيه واكتشافه‬
‫‪ -‬هواية شخصية في تحليل القاعدة القانونية‬
‫‪ -‬ارتباطه بمجال التخصص‬
‫‪ -‬الرغبة في جمع الوثائق الدستورية الجزائرية في مجمع علمي واحد سهل تصفحه بإيهامنا ليزول إبهامه‬
‫‪ -‬المساهمة في استحداث وإعطاء حلة جديدة للقاعدة القانونية‬
‫‪ -‬إتسام الموضوع بالتشويق‬
‫‪ -‬الشغف اإلنساني بحماية الحقوق والحريات والدفاع عن حقوق اإلنسان ‪.‬‬
‫‪ -‬األجدر الدفاع عن القاعدة الضامنة للحق من خالل اإلصرار على صحتها ومطابقتها للدستور ‪.‬‬
‫‪ -‬توافق الموضوع مع ميوالتنا الشخصية ورغبتنا في مواصلة البحث في هذا المجال والتخصص في القانون الدستوري‬
‫صعوبة الدراسة كانت محفز لإلبحار فيها رغم الصعاب معتمدين على ثقتنا باهلل عز وجل لنصل إلى بر الضمانة‬
‫الدستورية الحقة‪.‬‬
‫‪ -‬تشريفا وشكرا للوطن الذي صاننا وحمانا‬
‫‪ -‬نعتبر هذا المجهود الفكري عربون محبة وعرفان لما وفره وطننا من استقرار وأمن وعلم ‪.‬‬
‫‪ -‬إحساسنا بوجود مشكلة عويصة يستوجب علينا حلها كرجال قانون بالتوازي تكليفا و تشريفا‪.‬‬
‫‪ -‬االستعداد و الرغبة النفسية و القدرات العقلية الذاتية‪.‬‬
‫‪ -‬قبول األستاذ الدكتور لموضوع البحث وتشجيعه لنا وأعطانا الثقة كونه دليل على أهمية الموضوع وأثره اإليجابي‬
‫إنشاء هللا الذي يستحق الجد والكد لتحقيقه‬
‫‪ -‬الرغبة في ترك إرث علمي للشعب الذي يستحق ذلك اإلرث المكرس لهويته وسيادته ‪.‬‬

‫الدوافع الموضوعية ‪:‬‬

‫إن الدوافع الموضوعية لها أهمية في اختيارنا لموضوع بحثنا وتعلو عليها رغبتنا في دراسة الموضوع دراسة تحليلية‬
‫وتطبيقية نسلط الضوء على التشريع الجزائري مستفيدين من خالل ذلك بإعطاء القيمة الفعلية لما يبذله المشرع الجزائري في‬
‫حماية الحقوق والحريات باعتباره أكبر ضمانة لذلك ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫وما دفع بنا أكثر إلصرارنا على الخوض في دراسة هذا الموضوع هو انتماءنا نحن كأشخاص طبيعية إلى هذه المنظومة‬
‫التشريعية كونها أسمى حامي ومحصن لحقوقنا ووعينا ورغم حداثة الموضوع وقلة المراجع فيه ارتأينا إلى أن نبادر في تعميق‬
‫الدراسة ربما تكون فاتحة علم وبادرة خير لتطويره تطوير يليق بمقامه مقارنة مع النظم القانونية الدولية ‪.‬‬

‫نوعية التخصص العلمي و قييمته الثرية المفيدة في كل المجاالت ‪.‬‬

‫أهداف الدراسة ‪:‬‬

‫نذكرها على سبيل المثال ال الحصر‬


‫‪ -‬دراسة الوثيقة الدستورية الجزائرية دراسة تطبيقية وتحليلية ودراسة مقارنة ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلحاطة بكل ماجاءت به الدساتير الجزائرية من ثوابت وتغيرات ومانطمح اليه من افاق‪.‬‬
‫‪ -‬اإلحاطة بتغطية مجموع النقائص المتعلقة بالموضوع ‪.‬‬

‫إشكالية الدراسة ‪:‬‬

‫بناءا على ما سبق ذكره في المراحل األولية للمقدمة فإن دراستنا تدور حول اإلجابة على اإلشكالية الرئيسية التالية‪:‬‬
‫اذا كان الدستور يعتبر أسمى القوانين فهل بالضرورة أن يكون شامال وأصال للقوانين العضوية والتشريعية‪,‬أـوأنه‬
‫يكتفي بمواده سواءا المعمقة أو الفضفاضة منه ؟‬
‫ويطرح هذه اإلشكالية الرئيسية مجموعة من اإلشكاالت والتساؤالت الفرعية التالية‪.‬‬
‫إشكالية الفصل األول‪:‬‬
‫اذا كان القانون الدستوري يعنى بشكل الدول وأنظمة الحكم فيها والسلطات والمؤسسات فالى أي مدى يمكن تطبيقه في‬

‫مجال المبادئ العامة بالدولة باعتباره ضامن للحقوق والحريات من حيث الثوابت والمتغيرات واالفاق؟‬

‫إشكالية الفصل الثاني‪:‬‬

‫ال ينكرعلى القانون الدستوري أنه جامع لكل ماهو قاعدة أسم تستوجب عدم مخالفتها‪,‬فمادوره في تنظيم السلطات في‬
‫ظل الوثيقة الدستورية ‪0202‬؟‬

‫‪4‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬حداثة الموضوع‬
‫‪ -‬عدم وجود مراجع جزائرية أولت األهمية لدراسة التشريع الدستوري‬
‫‪ -‬صعوبة تحليل القاعدة الدستورية األسمى نظرا لقيمتها و أهميتها بين القوانين ‪..‬‬
‫‪ -‬صعوبة اإللمام بالموضوع إال من خالل الدراسات المقارنة خاصة السباقة في الطرح والتطبيق الميداني ‪.‬‬
‫‪ -‬حداثة النص الدستوري الساري المفعول بحداثة الموضوع تحت مسمى المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬

‫إننا نسعى من خالل دراستنا لإلجابة على اإلشكالية الرئيسية المطروحة وما تفرع عنها من إشكاليات فرعية السابق‬
‫ذكرها ويأتي ذلك بدراستها دارسة تحليلية معتمدين في ذلك على المنهج التحليلي الذي يرتكز في منهجه على االستطالع‬
‫والمقارنة واالستقراء ثم االستنتاج واالستنباط الدقيق إلى أن يصل إلى تحليل معمق واضح ال يقبل التأويل كونه واضح ال‬
‫يحتمل الدفع بغموضه الذي يستوجب المطالبة بتفسيره ‪.‬‬

‫ولم تقتصر على الدراسة بمنهج واحد بل اعتمدنا أيضا على المنهج الوصفي المقارن المناسب للدراسة المقارنة كون‬
‫دراستنا تعتمد في األساس على النصوص القانونية والفرضيات والنظريات واآلراء الفقهية – مع الدراسة النقدية في بعض‬
‫األحيان ‪.‬‬

‫وإستوجبت دراستنا باعتمادنا على المنهج التحليلي والمنهج المقارن إلى إعتماد خطة ثالثية في فصلين كل فصل‬

‫مقسم إلى مبحثين كل مبحث مقسم إلى ثالث مطالب ‪،‬فنذكر الفصول على التوالي ‪.:‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية بين قوانين دول العالم‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬الدستور الجزائري دراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪.0202‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية من حيث المبادئ األساسية لقيام السلطات‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المبحث الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة تطبيقية من حيث تنظيم‬

‫‪5‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫‪6‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫الفصل األول ‪:‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‪.‬‬
‫قبل التطرق الى دراسة القانون الدستوري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث الثوابت والمتغيرات واالفاق فال بد واستنادا‬

‫الى نص المادة ‪ 0‬من الدستور" اإلسالم دين الدولة "ان نلقي الضوء على أهم وعلى سبيل المثال ال الحصر‪,‬على دور اإلسالم‬

‫في قيام الدول‪.‬كيف ال والقرا ن الكريم والسنة النبوية الشريفة هما المرجعان االساسيان وال ضاللة بعدهما‪ .‬والينكر جاهل ان‬

‫الدساتير الدولية تعطي وتولي األهمية البالغة لشكل الدول والحقوق والحريات‪,‬السلطات‪,‬فوجب علينا أن نعطي لمحة موجزة‬

‫عن دور الدساتير في اإلسالم‪.‬فمثال عن الدولة كان اإلسالم السباقة الى إقرارها ‪,‬واظهارها الى الوجود‪.‬‬

‫الدولة في عهد الرسول صلى هللا عليه وسلم‪)1( :‬‬

‫يمكن القول أنالرسول صلى هللا عليه وسلم في المراحل األولى من النبوة وتكوين الدولةاإلسالمية الفتية كان يعتمد على‬
‫ش كل الدولة البسيطة للدولة‪ ،‬مع االعتماد على مبدأ المركزية اإلدارية في التسيير ان صح التعبير‪ ،‬بحكم كان نبي ورسول يلقن‬
‫أمته‪ .‬ولكن بعد اتساع الدعوى اإلسالمية‪ .‬أخذ الناس يعتنقون اإلسالم‪ .‬ويعودون الى ديارهم‪ ،‬وجدت ضرورة إلرسال من‬
‫يتولى شؤونهم‪ ,‬ويقضي فيما بينهم ويؤدي مالهم من حقوق ‪,‬ويستوفي ما عليهم منها هذه الضرورة أدت الى انتهاج األسلوب‬
‫الالمركزي في التسيير‪ ,‬هذا مما دفع الرسول صلى هللا عليه وسلم الى ارسال أمراء لألقاليم ‪.‬‬
‫ففي الطبري روايتان عن األمراء الذين عينهم الرسول صلى هللا عليه وسلم على األقاليم وتوفي وعم على أعمالهم قال‬
‫الطبري‪ :‬توفي النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى مكة وأرضها عتاب بن أسيد والطاهر بن أبي هالة‪ :‬عتاب بن كنانة والطاهر‬
‫على عكة‪ ،‬وعلى الطائفوأرضها عثمانبن أبيالعاص‪ ،‬ومالكبعوف النصري‪ ،‬عثمان على أهل المدر‪ ،‬ومالك على أهل الوبر‪،‬‬
‫أعجاز هوازن‪ .‬وعلى نجران وأرضها عمر بن حزم‪ ،‬وأبو سفيان بن حرب عمر بن عزم على الصالة‪ ،‬سفيان بن حرب على‬
‫الصدقات‪ .‬وعلى مابين رمع وزبيد الى حد نجران خالد بن السعيد بن العاص‪ ،‬وعلى همذان كلها عامر بنشهر‪ .‬وعلى صنعاء‬
‫فيروزالديلمي ‪,‬وعلى الحند يعلي بن أمية ‪,‬وعلى مأرب أبو موسى األشعري‪ ,‬وعلى األشعريين مع عك الطاهر بن ابي هالة‬
‫ومعاذ بن جبل يعلم القوم ويتنقل في عمل كل عامل ‪,‬وقد حفظت لنا المصادر المعتمدة عهدا ‪,‬أي عهد تعيين أول مرسوم ملكي‬
‫أو جمهوري حسب لغة العصر‪,‬وجه رسول هللا صلى هللا عليه وسلم الى أهل اليمن والى الوالي عمرو بن حزم ‪.‬‬
‫وهذا العهد الذي يحتوي على وصايا وتشريعات واختصاصات قد أماله الرسول صلى هللا عليه وسلم على المقارنة أحد‬
‫كتابه ثم شاع واتسع بين الناس ‪,‬وحفظوه لقيمته وأهميته وقد رأينا من المستحسن نقله من خالل هذه الصفحات حتى نتأكد من‬
‫شيئ أال وهو زخر التراث اإلسالمي بالفقه الدستوري اال أننا لم نعرف ذلك الكنز‪,‬وبالتالي البد من توجيه الدراسات‬
‫المستقبلية نحو هذه الدراسات‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)3‬د‪ ,‬فوزي اوصديق‪ ،‬الوسيط في النظم السياسية و القانون الدستوري‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬القسم األول‪ ،‬النظرية العامة للدولة‪ ،‬دار الكتاب‬
‫الحديث‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬س‪ .‬ط ‪ 0222‬ص ص ‪,051,152‬‬
‫‪7‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫كما التخلو الوثيقة الدستورية من االعتراف باجارية التعليم‪.‬وحق المواطنين في الحياة الكريمة‪,‬وال يعاب عليها تقصير‪,‬بل‬
‫يعاب علينا أننا لم نتعمق في إعطاء األولوية في الدراسات الدستورية ‪,‬الى اإلسالم‪,‬الدين الشامل الكامل‪,‬ف كل المجاالت‪,‬فمثال‬
‫لو أردنا اثراء بحثنا بما ينص عليه الدستور الوضعي من اجبارية التعليم‪,‬والحق ف سكن‪,‬لوجدنا الدين اإلسالمي‪,‬كان السباق‬
‫وبنجاح في ذلك‪,‬‬
‫العناية بالعلم والعمران في الدستور اإلسالمي‪:‬‬
‫إان اإلسالم دين شمولي فهو دين ودنيا وعقيدة وشريعة(‪ )3‬وعبادة وسياسة ‪,‬مصحف وسيف ‪,‬وفكرة وعاطفة ‪,‬وبالتالي‬
‫من المهام الملقات على عاتقه نشر العلوم وازاميته من أجل القضاء على الجهل واألمية ‪,‬ألن الدولة اإلسالمية دولة‬
‫العلماء ‪,‬كيف ال وأول سورة في القران الكريم التي نزل بها سيدنا جبريل عليه السالم عل الرسول صلى هللا عليه وسلم‬
‫ابتدأت باقرأ‪ ,‬مايتوافق مع القانون الدستوري الوضعي"اجبارية التعليم ومجانيته‪.‬‬
‫األدلة من القران الكريم‪:‬‬

‫ق ال سبحانه وتعالى" اقرأ باسم ربك الذي خلق ‪ 10‬خلق االنسان من علق‪ 10‬اقرأ وربك األكرم‪ 10‬الذي علم بالق لم ‪ 10‬علم االنسان‬

‫صدق هللا العلي العظيم‪)0( .‬‬ ‫مالم يعلم(‪. )5‬‬

‫ق ال سبحانه وتعالى "يا أيها الذين امنوا اذا قيل لكم افسحو افي المجالس ف افسحو يفسح اللهلكم واذا قيل لكم انشزو اف أنشزو يرفع هللا‬
‫صدق هللا العلي العظيم‪)0( .‬‬ ‫الذين أمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات وهللا بما تعملون خبير‪00‬‬

‫ق ال سبحانه وتعالى‪":‬يثبت هللا الذين ءامنوابالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي االخرة ويضل هللا الظالمين ويفعل هللا مايشاء‪"02‬‬

‫صدق هللا العلي العظيم (‪)0‬‬

‫األدلة من السنة النبوية الشريفة‪:‬‬

‫ق ال صلى هللا عليه وسلم ‪":‬طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة" (‪)5‬‬

‫ق ال صلى هللا عليه وسلم "أطلبو العلم من المههد الى اللحد" (‪)6‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪)3‬د فوزي اوصديق‪ ،‬المرجع نفسه ص ص ‪.092.095‬‬
‫(‪ )0‬القران الكريم‪ :‬سورة العلق ‪.‬االيات من ‪ 1‬الى ‪5‬‬
‫(‪ )2‬القران الكريم سورة المجادلة االية ‪.11‬‬
‫(‪ )4‬القران الكريم سورة إبراهيم االية‪.02‬‬
‫(‪)5‬الحديث النبوي الشريف‪.‬‬

‫(‪ )6‬الحديث النبوي الشريف‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫‪9‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫ومما تقدم فإن لكل دولة بعض المبادئ و األسس التي تستند إليها(‪ )3‬في وجودها و نظام حكمها و هذه المبادئ و األسس‬

‫تسمى ا لدستور و لكي تعرف معنى الدستور يجدر بنا أن نعرف القانون بشكل عام كون القانون الدستوري هو نوع من أنواع‬

‫القوانين ذو طابع خاص‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية بين قوانين دول العالم‪.‬‬
‫عرف العالم عبر جميع الحضارا تطورا كبيرا في القانون الدستوري‪,‬بما يتوافق ونظام الحكم في الدولة‪.‬سواء كانت الدولة‬

‫رئاسية ‪,‬أو برلمانية ‪,‬أوذات نظام مختلط شبه رئاسي‪ ,‬اال أنه واالمر الذي هو محل اتفاق الجميع‪،‬هو أن القانون الدستوري‬

‫هو القانون األساسي بجميع الدول‪,‬يحكم الدولة والشعب على حد سواء‪ ,‬االتفاق على أنه فرع من القانون العام ‪.‬ونقسم مبحثنا‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬االطار المفاهيمي للقانون الدستوري‪.‬‬


‫الفرع األول‪ :‬اإلحاطة القانونية بمفهومها الواسع لموقع القانون الدستوري بين القوانين‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اإلحاطة القانونية بمفهومها الضيق لموقع القانون الدستوري بين القوانين‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مبدأ تدرج القوانين وسمو الدستور‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مبدأ تدرج القوانين‪,‬وعالقتها بحماية الحقوق والحريات أنموذجا‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪:‬مبدأ سمو القوانين واشكالياته ونتائجه‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫المطلب األول‪ :‬االطار المفاهيمي للقانون الدستوري‪.‬‬


‫نتطرق في هذا المطلب الى تعريف ااالحاطة القانونية بمفهومها الواسع لموقع القانون الدستوري بين القوانين‪ ,‬في الفرع‬

‫األول ثم نتعرض الى اإلحاطة القانونية بمفهومها الضيق للقانون الدستوري بالفرع الثاني‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬اإلحاطة القانونية بمفهومها الواسع لموقع القانون الدستوري بين القوانين‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬تعريف القانون من الناحية اللغوية االصطالحية والشكلية و الموضوعية‪.‬‬
‫‪/1‬لغة اصطالحية‪ :‬كلمة قانون كلمة يونانية دخيلة إلى اللغة العربية(‪ )0‬تعني العصا المستقيمة أو الشيء المستقيمة مثل العصا‬

‫فهي تدل على االستقامة و عدم االنحراف كما هو معتاد و مقبول من طرف المجتمع من سلوك و تصرف و لقد انتقلت هذه‬

‫الكلمة إلى العديد من اللغات بنفس المعنى تقريبا حيث تدل على الطريق السوي أو الطريق المستقيم الذي يجب االلتزام به‬

‫وعدم االنحراف منه و لكلمة قانون عدة معاني تختلف باختالف المجاالت العلمية و الفكرية التي تستعمل فيها فتستعمل في‬

‫العلوم الدقيقة كالرياضيات و الفيزياء و علـم االجتماع و علم األرض و علم البحار‪ ،‬أما في مجال القانون فلها عدة معاني‬

‫متفرعة عنها حسب المعيار سواء كان معيار شكلي أو معيار موضوعي (مادي) فإذا احتكمنا في تعريف القانون إلى المعايير‬

‫الشكلية أو الموضوعية نجد‪:‬‬

‫‪ /0‬من الناحية الشكلية‪ :‬يمكن القول بأنه مجموعة من القواعد السلوكية العامة والمجردة التي تنظم وتضبط العالقات‬

‫اإلنسانية في المجتمع معبرة عن إرادة الدول الضامنة لغرض احترامها عن طريق تطبيق العقوبة الجزائية بما يتالئم و السلوك‬

‫المنافي للقانون‪.‬‬

‫‪ /3‬التعريف الموضوعي للقانون‪( :‬من حيث المضمون) يمكن إطالق تعريف للقانون من حيث مضمونـه بالرجوع إلى‬

‫العهود الرومانية التي قامت بتقسيم القانون إلى قسمين كبيرين هما القانون العام و نظمته بالقول أنه " القانون الذي يتعلق‬

‫بحالة الدولة و تنظيم الحكم فيها و ضبط عالقاتها مع غيرها إلى جانب القانـون الخاص باعتباره القانون الذي ينظم و يضبط‬

‫العالقات بين األفراد أنفسهم و هو التقسيم الرائد و المعمول به رغم تطور وظيفة الدولة و تدخلها في تنظيم جميع العالقات‬

‫و هذا دليل على جدية التقسيم و فائدته العملية ‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬د حسني بوديار‪ ،‬الوجيز في القانون الدستوري‪ ،‬دار العلوم للنشر و التوزيع‪ ،‬الجزائر ‪ ،0222‬الباب الثالث‪ ،‬ص ‪27‬‬

‫(‪ :)0‬د األمين شريط‪ ،‬الوجيز في القانون الدستوري والمؤسسات السياسية المقارنة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬الجزائر‪,‬س ط‪،1999‬ص ‪.21‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫القانون العام‪ )3( :‬هو مجموع القواعد التي تنظم عالقات الدولة بأشخاص القانون الدولي العام من جهة و العالقات التي‬

‫تكون الدولة أو أحد األشخاص االعتبارية العامة (مثل البلدية و الوالية) أطرافا فيها مستعملة أو متمتعة بامتيازات السلطة‬

‫العامة على المستوى الداخلي من جهة أخرى‪.‬‬

‫القانون الخاص‪ )0(:‬هو مجموع القواعد التي تنظم و تضبط العالقة بين الخواص ‪ ،‬سواء كانوا أشخـاص طبيعيين أو أشخاص‬

‫اعتبارية أو بين هؤالء و األشخاص العامة إذا ما تصرفت مثل األفراد العادييـن‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬تعريف القانون الدستوري لغة فقهية وقانونا وموقعه القانوني بين القوانين‪.‬‬
‫‪ /1‬تعريف القانون االدستوري لغة فقهية وقانونا‪:‬‬

‫أ‪/‬تعريف القانون الدستوري لغة فقهية‪:‬‬

‫كلمة فارسية دخلت اللغة العربية عن طريق األتراك و تعني الدفتر أو السجل التي تجمع فيه قوانين الملك و ضوابطه ثم‬

‫تطور استعمالها بترجمة كلمة المصطلح الالتيني ‪ )1(Constitution‬بمعناه اللغـوي التأسيس أو اإلنشاء أو التكوين و أول من‬

‫عرفه و انتبه إلى وجود قواعد قانونية بالسلطة السياسية في الدولة بخصائـص تميزها على علوم القانون األخرى اإليطاليون‬

‫ابتداء من سنة ‪ 3161‬م هذا بعد ظهور أول دستور مكتوب بالواليات المتحدة األمريكية سنة ‪ 3111‬م ثم فرنسا سنة ‪3163‬و‬

‫لقد عرف العالم العربي تدريس مادة القانون الدستوري في بداية القرن التاسع عشر و مرت بعدة تسميات أهمها القانون‬

‫الدستوري النظامي أو القانون األساسي أو قانون نظام السلطات العامة في جمهورية مصـر العربية سنة ‪ 3601‬و بعدها‬

‫انتشر في باقي الدول و حاز الجانب الشكلي للوثيقة الدستورية اهتماما كبيـرا بالنسبة لتعريفاته خاصة الدساتير المكتوبة إلى‬

‫جانب وجود تعريفات أوكلت االهتمام بالتركيز على الجـانب الموضوعي (مضمون المادة الدستورية)‪ .‬بالرجوع الى أصل‬

‫كلمة الدستور هي كلمة من أصل فارسي ويقصد بها األساس ‪.‬أو األصل وقد تستخدم بمعنى االذن أو الترخيص‪..‬كما يقصد به‬

‫القاعدة أو األساس أو التنظيم ‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬و(‪:)0‬د األمين شريط‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪22‬‬

‫(‪ :)2‬د األمين شريط‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪25‬‬

‫(‪ :)4‬دبوبكر ادريس ‪ ,‬الوجيز في القانون الدستوري والمؤسسات السياسية‪.‬دار الكتاب الحديث‪.‬الجزائر‪,‬س ط‪ ,0220‬ص‪.11‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫ب‪ /‬تعريف القانون الدستوري قانونا‪:‬‬


‫الدستورهو الذي يضع النظام القانوني للدولة‪,‬ويحدد السياسة المنتهجة (‪)3‬فيها وينشء سلطتها العامة‪ ,‬ويحدد مالها من‬

‫اختصاصات‪,‬تأكيدا على مبدأ المشروعية من بابه الواسع‪.‬‬

‫القانون "هو مجموعة من القواعد التي تنظم الروابط االجتماعية و تتوفر على جزاء يكفل طاعتها و احترامها " ‪.‬‬

‫القانون ضرورة ستوجبتها الطبيعة اإلنسانية المدنية ألنه ال يستطيع العيش منفردا أو بمعزل عن أبناء جنسه بل يحتاج‬

‫دائما أن يكون ضمن جماعة و لكن اإلنسان أناني بطبعه و بالتالي يحاول دائما االستئثار بأكبر قدر ممكن من خيرات المجتمع‬

‫و الحصول على أكبر عدد من السلطة القانون الدستوري يهتم بنظام الدولة و نشاطها الداخلي من حيث المبادئ العامة ‪،‬‬

‫السلطات المؤسسات الدستورية و لم تخلو الوثيقة الدستورية بتأييد مدى االرتباط بينهما وبين مختلف القوانين األخرى ونخص‬

‫بالذكر خاصة القانون اإلداري الذي يتجسد بالسلطة التنفيذية و نولي اهتماما أكبـر باالرتباط الوثيق بين القانون الدستوري‬

‫و القانون الدولي العام كون هذا األخير يهتم بنشاط الدولة في المجال الخارجي " بتنظيمه العالقة بين الدول والهيئات الدولية‬

‫األخرى"بمعنى أنه مجموع القواعد القانونية المنظمة و الضابطة للعالقات بين أشخاص المجتمع الدولي من دول و منظمات‬

‫دولية مثل هيئة األمم المتحدة و التــي توضع قواعده بناء على االتفاقيات و المعاهدات الدولية مستندا في وضعه و وجوده إلى‬

‫القانون الدستــــوري الذي يحدد بدوره للدول طرق و إجراءات و وسائل نشاطها في المجتمع الدولي و التقنية األمثل في‬

‫كيفيـة مشاركتها في وضع و تنفيذ القواعد الدولية المجسدة في القانون الدولي ومدى إلزامية قواعده للدولة الطرف في وضعه‬

‫و رغم اختالف مجال كل من القانون الدستوري و القانون الدولي العام الخارجي إال أنه ال مكن إنكار وجود تداخل بينهما ‪:‬‬

‫ّ يشتركان في دراسة بعض المواضيع مثل موضوع الدولة نفسها‪ ،‬المعاهدات الدولية و أجهزة التمثيل الخارجي للدولة مبدأ‬

‫سيادة الدولة‪ .‬العديد من أسس و مبادئ القانون الدولي تنص عليها الدساتير و تقوم بتكريس تطبيقها مبدأ عدم التدخل في‬

‫الشؤون الداخلية للدول الذي نص عليه ميثاق األمم المتحدة بالمادة ‪ 321/ 02‬منه مبدأ الحــل السلمـي للمنازعات‪ ،‬مبدأ‬

‫االحترام المتبادل لاللتزامات الدولية و القائمة على مبدأ المساواة ‪.‬‬

‫ّ بعض الدول وضعت وثيقتها الدستورية عن طريق المعاهدات مثل دستور بولندا سنة ‪ ،3131‬دستور اإلمبراطورية‬

‫األلمانية لسنة ‪,,,, 3113‬إلخ‬

‫ّ جل و معظم الدساتير جاء في فحواها بنود تخول و تبين من يملك الحق في تمثيل الدولة في الخـارج و من يملك الحق‬

‫في إبرام المعاهدات و إعالن الحرب مع توضيع صفاتهم و شروطه كونهم يمثلون الــدول التي تعد من أهم موضوعات‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬د ماجد راغب الحلو‪ ,‬القانون الدستوري‪,‬دار المطبوعات الجامعية اإلسكندرية‪,‬دوطس‪,‬ط‪,0227‬صص‪05.06‬‬
‫‪13‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫‪ /0‬القانون الدستوري وموقعه بين القوانين‪.‬‬

‫قبل أن نسلط الضوء على تعريف القانون الدستوري من الناحية الشكلية والموضوعية نوجز في عجالة موقعه بين‬

‫القوانين وعلى سبيل المثال القانون الدولي العام باعتباره قانونا عاما ونظرا لمدى ارتباطه بالقانون الدولي العام الخارجي لما‬

‫له من أهمية في إقرار الحقوق و الحريات في مواثيق حقوق اإلنسان و معاهداتها التي تعد أكبر ضمانا لحماية الفرد متربعة‬

‫بسمو القاعدة الدستورية التي تستوجب الدفع بعدم دستوريتها و إلغائها لمخالفتها قاعدة أسمى‪.‬‬

‫القانون الدولي العام‪ :‬هو مجموعة القواعد في شكل قانون " معاهدات‪ ،‬مواثيق و اتفاقيات " و التي تنظم العالقة بين الدولة‬

‫و غيرها من أشخاص المجتمع الدولي ‪ ،‬و يطلق عليه أيضا القانون العام الخارجي و تسمى الفروع األخرى بالقانون العام‬

‫الداخلي كالقانون الدستوري‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬قانون المالية‪ ،‬القانــون الدولي العام الخارجي و هو أهم ما يستخدم موضوعنا‬

‫لمدى ترابطه بالقانون الدستوري من حيث السمو الشكلي أو الموضوعي كأكبر ضامن يفرض الرقابة الدولية على مختلف‬

‫االنتهاكات الواقعة على األشخاص و األموال و المعمول على تثبيت تجسيدها و تطويرها بشكل مستمر في المعاهدات‬

‫الدولية و المؤتمـرات و االتفاقيات و أبرزها معاهدات حقوق اإلنسان و اتفاقيات حقوق الطفل‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اإلحاطة القانونية بمفهومها الضيق لموقع القانون الدستوري بين القوانين‬

‫أوال‪ :‬تعريف القانون الدستوري من الناحية الشكلية والموضوعية‪.‬‬

‫‪ /1‬التعريف الشكلي للقانون الدستوري‪:‬‬

‫هو مجموعة القواعد قانونية التي تتضمنها الوثيقة المسماة بالدستور و هو أعلى الدساتير المكتوبة ‪.‬‬

‫هو مجموعة القواعد القانونية التي التي تتضمنها الوثيقة المسماة (‪)3‬بالدستور‪,‬أي أنهذلك الفالع من القانون الذي يدرس‬

‫القواعد القانونية الواردة أو المدونة في الدستور الغير‪.‬‬

‫و المالحظ على التعريف الشكلي للدستور ‪ ،‬و جهت له عدة انتقادات أهمها‪:‬‬

‫ّ وجود دول ليس لها دساتير مكتوبة ‪.‬‬

‫ّ الدساتير المكتوبة ال تضم كافة القواعد الدستورية التي قد توجد في القوانين العضوية ‪.‬‬

‫ّ بعض القواعد المدونة بالوثيقة الدستورية قد ال تكون ذات طبيعة دستورية ‪.‬‬

‫ّ القواعد الدستورية المنظمة للدولة من حيث الحكم و السيادة و السلطات كانت موجودة قبل ظهور الدساتير المكتوبة‪.‬‬

‫‪ /0‬التعريف الموضوعي للقانون الدستوري‪ :‬لقد تعددت تعاريف القانون الدستوري من حيث الموضوع (الجانب المادي)‬

‫حسب المواضيع التي يعالجها الدستور و نتعرض إلى أهمها‪:‬‬

‫أ‪ /‬التعريف من زاوية الدولة‪ :‬هو مجموعة القواعد قانونية التي من خاللها تحدد طبيعة الدولة وشكلها فيدرالية أو موحدة‬
‫‪14‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫و نوع الحكومة جمهورية أو ملكية إلى جانب دراسة نشاط السلطة العامة و اختصاصاتها و نظام الحكم في الدولة‪.‬ـ‬

‫*‪ /‬التعريف من زاوية السلطة العامة (امتيازاتها) (المعيار السلطوي)‪ :‬هو قانون السلطة العامة قواعده تتعلق بالمؤسسات‬

‫التي تنشئ السلطة و تضبط طرق نقلها و نظام ممارستها داخل الدولة مــع التنبيه أن القانون الدستوري يشمل موضوعات‬

‫أوسع من السلطة العامة كالحقوق و الحريات‪.‬‬

‫*‪ /‬التعريف من زاوية الحريات الفردية‪ :‬كرسه المذهب الليبرالي الذي يقدس و لحد كبير الحريات الفردية فهو األداة أو‬

‫الوسيلة التي تكرس الحريات الفردية و تضمنها " هو تقنية ضمان الحرية " مع التنبيـه أن الحرية ليست مطلقة ‪.‬‬

‫*‪ /‬التعريف الجامع أو التوفيقي‪ :‬هو الذي يراعي جميع الجوانب السابقة و على رأس فقهائه الفقيه أندري هوريو " (‪)3‬‬

‫القانون الدستوري يتمثل موضوعه في اإلحاطة القانونية بالظواهر السياسية بالتوفيق بين السلطة العامة من جهة و الحريات‬

‫الفردية في الدولة من جهة أخرى أي إخضاع العالقات السياسية في المجتمع للقانون القانون الدولي عضويتهم في السلطة‬

‫التنفيذية التي هي إحدى موضوعات القانون الدستوري امتدت للقانون العام إلى أن نصل إلى أهمها أال و هي مبدأ احترام‬

‫الحقوق و الحريات الفردية و الذي ال ضمانة لتجسيدها إال القواعد الدستورية و ال ضمان لحمايتها إال بالدفع بعـــدم دستورية‬

‫القوانين بالياته و ذلك العتبار أن األفراد في حاجة إلى قواعد قانونية تنظم شؤونها و نشاطها و عالقاتها التي قد تنجم عنها‬

‫خالفات فيتدخل القانون لضبط تلك الخالفات و مهما كانت قوة القاعدة القانونية المتدخلة ال يجوز بأي حال من األحوال أن‬

‫تكون مخالفة للقاعدة األسمى و هي الدستور الذي ال يخلف باألساس عند وضعه أو تعديله سواء قواعده الجامدة أو المرنة‬

‫القانون الدولي العام الخارجي للدولة الطرف فيه فيعلو القانون و يثبت سموه أن الحكام عندما يمارسون و وظائفهم و‬

‫اختصاصاتهم فال يفعلون ذلك باعتبارهم يمارسون حقوق أو امتيازات شخصية ‪ ،‬إنما اختصاصات أو وظائف منظمة و محددة‬

‫بقواعـد دستورية تستمد منها القواعد القانونية األخرى وجودها و شرعيتها‪.‬‬

‫إذن‪ :‬الدستور في النهاية (‪ " )1‬هو أداة للدعاية داخليا و خارجيا للنظام عما هو قائم األمر الذي يؤدي إلى أن يصبح الدستور‬

‫يحمل معنى شعاريا أكثر من كونه ذو معنى اجتماعي سياسي و مهما يكن من رأي حــول المذهب الدستوري و نتائج األخذ به‬

‫فإن المعنى السياسي للدستور رسميا و نظريا يقصد به " تلك الوثيقة التي تتناول كيفية تنظيم السلطة السياسية في الدولة على‬

‫أساس الفصل بين السلطات و تتضمن حقـوق و حريات األفراد و ضمان ممارستها باعتبارها قيود على سلطة الحكام عليه‬

‫احترامها و عدم االعتماد عليها‪.‬ـ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬د األمين شريط‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪27‬‬
‫‪15‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫*‪/‬التعريف من زاوية الفقه المصري‪:‬‬


‫القانون الدستوري يتضمن مجموعة من القواعد واالحكام المنظمة لمسائل(‪ )3‬ذات طابع دستوري بصرف النظرعما اذا‬

‫كانت هذه القواعد مدونة في وثيقة رسمية تسمى الدستور‪,‬أ أو تقررت من المشرع العادي وطبقا لإلجراءات العادية‪,‬المتبعة في‬

‫اصدار القواعد العادية ‪,‬أو نتجت عن العرف‪.‬‬

‫*‪/‬أثر عدم احترام القاعدة الدستورية‪:‬‬

‫ان عدم احترام القاعدة التشريعية للدستورية اليجوز واال تم الدفع بعدم دستوريتها(‪ )20‬كون هذه اإلجراءات‬

‫تستند في موضوعها ومضمونها الى قانون اإلجراءات والقانون الجزائي ‪.‬ويعتقد بمخالفتها للقاعدة الدستورية وبالتالي في‬

‫حال ثبوت عدم دستوريتها يصدر القاضي أمر اتخاذ مثل هذه اإلجراءات‪.‬ومن مميزات األمر عن الدفع بعدم الدستورية‪.‬هو‬

‫أسلوب وقائي من انتهاك حقوق وحريات االفراد‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬د حسين عثمان محمد عثمان ‪,‬القانون الدستوري‪,‬دار المطبوعات الجامعية ‪,‬مصر‪,‬س ط ‪,0220‬ص‪.06‬‬

‫(‪:)0‬دعبد الكريم علوان ‪.‬النظم السياسية والقانون الدستوري‪,‬دار الثقافة والنشر والتوزيع‪ ,‬عمان األردن‪,,‬الطبعة األولى‪,0212,‬ص ‪.210‬‬
‫‪16‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫المطلب الثاني ‪:‬مبدأ تدرج القوانين وسمو الدستور‪.‬‬


‫ان الدستور هو القانون األسمى في الدولة وهذا يعني انه يحتل المرتبة األولى في قوانين الجمهورية التي عليها التقيد‬
‫وااللتزام بما ورد فيه من أحكام وبذلك يتحقق تطبيق مبدأ الشرعية الذي يعني تقييد الحكام والمحكومين لقواعد القانون والعمل‬
‫بموجبها‪ ،‬كما يعني التقيد بمبدأ تدرج القواعد القانونية حيث يخضع التشريع األدنى للتشريع األعلى منه درجة وبالتالي ال جوز‬
‫أن يتعارض قانون عادي مع أحكام الدستور‪ ،‬وال يجوزأيضا تعارض تشريع فرعي صدر من السلطة التنفيذية مع تشريع‬
‫ع ادي أو دستوري وبالتالي البد من ضرورة التفرقة بين القانون الدستوري والقانون العادي سواء من ناحية الموضوع أو‬
‫الشكل‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مبدأ تدرج القوانين‪,‬وعالقتها بحماية الحقوق والحريات أنموذجا‪.‬‬
‫أوال‪:‬مبدأ التدرج من الناحية الموضوعيةو الشكلية‪.‬‬
‫نتطرق أوال الى التدرج من الناحية الشكلية ‪,‬ثم الى الناحية الموضوعية‪.‬‬
‫‪ /1‬من الناحية الموضوعية‪:‬‬
‫الدستور هو مركز النشاطات القانونية في الدولة فهو يحتوي على قواعد قانونية أساسية تستمد منها القوانين العادية مصدرها‬

‫وتتقيد بمضمونها‪ ،‬واال عدت غير شرعية وتحدد هذه القواعد السلطات في الدولة واختصاصاتها والتي عليها االلتزام بما ورد‬

‫‪ /0‬من الناحية الشكلية‪:‬‬


‫ان الدستور إذا كان جامدا فال يمكن تعديله اال وفقا إلجراءات معقدة جدا‪ .‬وجد خاصة تختلف عن تلك اإلجراءات المتبعة‬

‫في تعديل القوانين العادية التي تسن بطريقة أقل تعقيدا من ضع الدستور‪ ،‬وإذا كانت هناك فروق بين الدستور الجامد والقوانين‬

‫العادية فهذا يعني أ ن هناك فرقا بين السلطات التي تضع الدستور وغيرها فاألولى تسمى بالسلطة المؤسسة والثانية تسمى‬

‫بالسلطة المؤسسة ويترتب عن ذلك ما يلي‪)3( :‬‬

‫‪/23‬ثبات القوانين الدستورية بالنسبة للقوانين العادية‪.‬‬

‫‪ /20‬القوانين الدستورية ال تلغى اال بقوانين دستورية أخرى‪.‬‬

‫‪ /21‬تقرير مبدأ دستورية القوانين‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬د‪.‬السعيد بو الشعير‪ ،‬القانون الدستوري و النظم السياسية المقارنة‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعيو‪ ،‬الجزائر س‪.‬ط ‪،0222‬‬

‫ص ‪ 177‬و مايليها‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫ثانيا‪:‬الوسائل الالزمة لحماية الحقوق والحريات أثناء حالة الضرورة أنموذجا عن المبادئ الدستورية‪:‬‬
‫‪ /1‬سيادة القانون الدستوري على الحقوق والحريات كمبدأ من المبادئ العامة أنموذجا‪.‬‬
‫تتجه الدساتير الى ايراد رقابة صارمة على جميع الوسائل التي تتخذها الدولة في ظل الظرف االستثنائي وتتمثل بالرقابة على‬

‫مدى دستورية اإلجراءات المتخذة من قبل الحكومة في ظل الظرف االستثنائي‪ .‬وان هذه الرقابة تكفلت بالتدقيق بمعنى الحقوق‬

‫والحريات ذات القيمة الدستورية العالية اال أنه هذه الحقوق والحريات ال تعلوعلى سيادة القانون(‪,)1‬بل هي تكون مع سيادة‬

‫النظام القانوني للديمقراطية ‪ ,‬فلكل من الحقوق والحريات التي يكفلها القانون لها أثر حاسم مسيرة الديمقراطية‪ ,‬اال أنه‬

‫وفيبعض األحيان تلجأ الدولة الى التأثير المباشر أو غير المباشر لهذه الحقوق والحريات ومنه تقف الرقابة على الوسائل‬

‫الالزمة لحماية الحقوق والحريات حائال دون المساس بها‪ ,‬وضامنا أساسيا لحماية هذه السلطة‪.‬‬

‫وهذا االمر اذا كان سهال بالظروف االعتيادية فانه مختلف بالظروف االستثنائية‪ ،‬كون الظروف االستثنائية تؤدي الى تعطيل‬

‫بعض النصوص الدستورية المتعلقةبالبرلمان واحيانا بالسلطة القضائية‪ ،‬مما يؤدي بالضرورة الى توسيع كبير في صالحيات‬

‫السلطة التنفيذية التي تعمل في الظرف االستثنائي دون رادع أو رقيب‪ .‬ومنه البحث عن إمكانية وجود وسائل رقابة تتخذها‬

‫الحكومة في هذا الظرفكي نأمنه من سالمة جميع اإلجراءات وموافقتها للدستور‪ .‬ومن أهم هذه الوسائل‪،‬‬

‫‪/0‬الوسيلة الشعبية‪:‬‬

‫هي أهم وسيلة تسهر على حماية الحقوق والحريات المكفولة دستوريا ومعناها‪:‬‬

‫أ‪ /‬أن يمارس الشعب باعتباره مصدرا للسلطات الرقابية على أعمال الحكومة بطرق مختلفة ‪,‬وتشمل وسيلة رقابة أعمال‬

‫الحكومة كافة سواء كانت أعمال تنفيذية أو اقتراح مشاريع القوانين ‪,‬‬

‫ب‪/‬قد تكون وسيلة الرقابة سابقة على أعمال الحكومة ‪,‬أي أنها رقابة وقائية‪.‬‬

‫ج‪ /‬أن تكون الحقة على أعمال الحكومة وتسمى بالرقابة الالحقة‪ ,‬وتعد الرقابة الشعبية ضمانة للحرية ضد الظلم واالستبداد‪,‬‬

‫فه ي ضرورة ال تقوم اال في نظام حر تكفل فيه الحريات ‪,‬فال مجال لها في األنظمة الديكتاتورية ‪,‬اال أنها تبقى نسبية وغير‬

‫مطلقة ‪,‬ويطلق عليها أحيانا اصطالح رقابة الراي العام"‪ .‬وينقسم هذا النوع من الرقابةالى‪:‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬د علي مجيد حسون العكيلي ‪/‬الحماية الدستورية للحقوق والحريات ف ظل حالة الضرورة‪ ،‬مصر ‪,‬الطبعة األولى‪.0215,‬ص‬
‫ص‪.124/122‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مبدأ سمو القوانين واشكالياته ونتائجه‪.‬‬


‫إن مبدأ سمو الدستور بإعتباره أسمى القوانين )‪ (1‬يجعل من مخالفته هو خرق للقاعدة األسمى المتمركزة على صدارة هرم‬

‫النظام القانوني في الدولة‪ ،‬بمعنى أنه القاعدة الدستورية هي القانون الوضعي األسمى في الدولة بالنسبة لجميع القوانين في‬

‫الدولة‪ ،‬و عليه فكل األفراد و المؤسسات و الهيئات في الدولة تخضع له على حد سواء‪ ،‬سواء حكام أو محكومين ‪ .‬فاإللتزام‬

‫بأحكامه و العمل على احترامه هو التزام قانوني و مخالفته توجب الجزاء و أن كل النصوص القانونية مهما كانت طبيعتها‬

‫و درجتها ال يجب أن تكون مخالفة له تحت طائلة عدم مشروعيتها و هذا السمو يتجلى في عدة مظاهر موضوعية أو مادية‬

‫(سمو مادي موضوعي و سمو شكلي)‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬السمو المادي(الموضوعي) والسمو الشكلي‪ :.‬نتطرق أوال لدراسته من ناحية السمو الشكلي ثم الموضوعي‪.‬‬

‫‪)0‬السمو الشكلي‪:‬‬

‫السمو الشكلي اليتحقق اال بالنسبة للدساتير الجامدة‪,‬التي يتطلب تعديلها إجراءات صارمة ومعقدة ‪,‬أكثر من التشريع العادي‪ .‬أي‬

‫يجب أن يتميز بمكانة خاصة في جل قواعده و يظهر ذلك جليا في‪:‬‬

‫_أن الدساتير توضع و تنشأ طبقا إلجراءات خاصة‪.‬‬

‫_أن الدساتير الجامعة تعدل طبقا إلجراءات خاصة‪.‬‬

‫_أن الدساتير تلغى ة تنتهي وفقا إلجراءات خاصة‪.‬‬

‫_أن الدساتير تكون حمايتها يمنع مخالفتها و رقابة مدى احترامها عن طريق أجهزة و أساليب خاصة بها تعرف بالرقابة على‬

‫دستورية القوانين‪.‬‬

‫‪/0‬السمو المادي(الموضوعي)‬
‫معناه النظام القانوني في الدولة يقوم مبدئيا على الدستور أي أن القوانين تجد مصدرها فيه ‪ ،‬بمعنى أنها تعمل على تطبيق‬

‫ما جاء فيه من مبادئ أساسية و أحكام عامة في مختلف الميادين و تستمد قيمتها منه ‪ ،‬فبموجب الدستور يتم إنشاء وتأسس‬

‫أجهزة و مؤسسات الدولة السياسية مثل السلطة التنفيذية‪ ،‬التشريعية و القضائية‪ ،‬الذي يحدد نشاطها و اختصاصاتها المختلفة ‪.‬‬

‫و بالنظر إلى هذه السلطات هي التي تسن القوانين في الدولة حسب ما يسمح لها به الدستور فهي بالمقابل ال يمكنها مخالفته‬

‫إذن سمو الدستور هو تدعيم الشرعية و المشروعية في الدولة و يشكل أحد ضمانات تحقيق دولة القانون‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫)‪ : (1‬د‪.‬األمين شريط‪ ,‬الوجيز في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية المقارنة‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬س‪.‬ط ‪ ،0211‬ص‬
‫ص‪.127,142‬‬
‫‪19‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫ثانيا‪ :‬إشكاليات القانون الدستوري ونتائجه‪.‬‬


‫يتفق القانون الدستوري خاصة مع القانون الدولي كما سبق اإلشارة اليه وأيضا الشريعة اإلسالمية كونها تضمن الحقوق‬

‫والحريات ونفصل ذلك بشكل موجزكما يلي‪.‬أ‬

‫أ‪/‬إشكالية القانون الدستوري و القانون الدولي‪:‬‬


‫هناك من يرى أن القانون الدولي أسمى من الدستور و من ثم الدولة ملزمة بقواعد القانون الدولي‪ ،‬و هناك من يرى‬

‫سمو الدستور على المعاهدات ‪ ،‬أما في الجزائر فصلت فيه المادة ‪ 301‬من دستور المعاهدات الدولية التي يصادق عليها‬

‫رئيس الجمهورية حسب الشروط المنصوص عليها في الدستور "تسمو على القانون" ‪.‬‬

‫ب‪/‬إشكالية الدستورو الشريعة اإلسالمية‪:‬‬


‫الشريعة اإلسالمية قد تعتبر مصدرا لمختلف التشريعات التي توضع تطبيقا لها على ضوئها بما في ذلك الدستور نفسه‬

‫و بالتالي ال يطرح أي إشكال ألحكام الشريعة اإلسالمية السمحاء مثله مثل القوانين األخرى كقانون األسرة وقانون األوقاف‬
‫و غيرها من القوانين المطبقة للشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫إذن المقصود بسمو الدستور هو القواعد الدستورية مكتوبة كانت أو عرفية تعلو على ما عداها من قواعد قانونية‬

‫داخل الدولة و تلزم سائر السلطات باحترامها في كل ما يصدر عنها من أعمال سواء كانت وزارة في الدولة في كل جوانبه‬

‫بالقواعد الدستورية فالسلطة العامة جميعها أنشأها و أسسها الدستور و حدد اختصاصها لذا وجب أن تتقيد جميع السلطات في‬

‫سائر تصرفاتها بقواعد الدستور التي هي سند وجودها و مبرر سلطاته‬

‫ج‪ /‬إشكالية المعاهدات‪:‬‬

‫يعتبر موضوع المعاهدات الدولية من أهم الموضوعات الدولية التي تطرح أمام القضاء الوطني (‪)1‬و ذلك ألن قبول القضاء‬

‫الوطني إختصاصه بتفسير المعاهداة الدولية يعني الخوض في تفسيرات إرادات دول قد ال يكون عددها قليال‪.‬و قد تعود‬

‫القاضي الوطني في تفسير إرادة مشرعه الوطني و مع ذلك يوجد اختالف بين المحتكم الوطنية حول تفسير النص الواحد في‬

‫لتشريع الوطني و لهذا سوف يكون دوره في تفسير المعاهدات الدولية أكثر صعوبة إن قبل الخوض في ذلك‪ ,‬و يبدو أن القضاء‬

‫قدواجهته مشكلة مدى اختصاصه بتفسير النص القانوني الوارد في معاهدات دولية و لذلك فقد استند على نظرية أعمال‬

‫السيادة في مجال تفسير المعاهدات الدولية و ذلك في حاالت معينة‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫)‪ : (1‬د‪.‬عبد الكريم بوزيد المسماري‪ ،‬القضاء الوطني في تطبيق المعاهدات الدولية‪ ،‬دار الفكر الجتمعي ‪ ،‬مصر‪ ،‬س‪.‬ط ‪ ،0229‬ص ‪95‬‬
‫‪20‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫كما أنه استند على نفس النظرية في مرحلة من المراحل لتبرير(‪ )3‬عدم اختصاصه بتفسير المعاهدات الدولية إال أنه عاد في‬

‫النهاية و ترك اإلسناد إلى نظرية أعمال السيادة في هذا المجال ‪.‬‬

‫د‪/‬حاالت اإلستناد على حاالت السيادة‪:‬‬

‫على الرغم من أن المشرع الوطني في جميع الدول تقريبا لم يعرف أعمال السيادة و إنما يكتفي بالنص على أنها تخرج عن‬

‫اختصاص القضاء بحيث أنه ال يمكن للمحاكم النظر في المنازعات التي تعتبر من أعمال السيادة‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫)‪ : (1‬د‪.‬عبد الكريم بوزيد المسماري‪ ،‬المرجع نفسه ص ‪.96‬‬
‫‪21‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫‪/0‬نتائج مبدأ السمو‪.‬‬


‫أ‪/‬تأكيد مبدأ سيطرة القانون الدستوري على مختلف التشريعات الوضعية‪:‬‬
‫عرفها الدكتور أشرف إبراهيم سليمان نقال عن الدكتور ماجد راغب الحلو(‪)3‬هي التحقق من مخالفة القوانين للدستور‪,‬‬

‫تمهيدا لعدم إصدارها اذا كانت لم تصدر‪ ,‬أو إللغائها أو االمتناع عن تطبيقاتها اذا كان تم إصدارها اذا كانت لم تصدر‪ ,‬وتتدرج‬

‫التشريعات في بالد الدساتير الجامدة عادة الى ثالث مراتب ويحرم على األدنى منها مخالفة األعلى‪ ,‬ويأتي على قمة هذه‬

‫التشريعات‪ ,‬التشريع الدستوري يليه التشريع العادي ثم في النهاية يأتي التشريع الفرعي الذي يتمثل في اللوائح اإلدارية‪.‬‬

‫ومن ثم يتمتع الدستور داخل أي دولة بدرجة السمو والسيادة على سائر القوانين األخرى‪ ،‬ألن الدستور يقيد المشرع العادي في‬

‫الحدود التي وصفها له‪ .‬ومهما قيل أن القانون تعبير عن اإلدارة العامة‪ ،‬فان الدستور أيضا تعبير عن إرادة األمة‪ ،‬فاألمة أيضا‬

‫وضعت دستورها ليسموعلى غيره من القواعد‪ ،‬وعلى ممثلي األمة "البرلمان «مراعاة ذلك‪.‬‬

‫ب‪/‬عدم التفويض في اإلختصاصات بفرض الرقابة‪:‬‬

‫اليمكن للمؤسس الدستوري تفويض اختصاص اصدار القاعدة الدستورية لسلطة أخرى‪,‬بل ان الدساتير تنظم عادة وسائل‬

‫قانونية لضمان عدم خروج السلطات العامة على أحكامها‪ ،‬وأكثر تلك الوسائل فاعلية هي الرقابة على دستورية القوانين التي‬

‫يعهد بمقتضاها الى هيئة خاصة بمهمة التحقق بمطابقة القوانين العادية للقواعد الدستورية وتكفل (‪)0‬نفاذها وتطبيقها تطبيقا‬
‫سليما‪.‬‬

‫غير أن الوسائل القانونية ال تكفي بمفردها لكفالة احترام الدستور فالقواعد الدستورية تستمد قوتها من ايمان الشعب وحرصه‬

‫أحكام الدستور وحسن تطبيقه‪ ،‬وهي‬ ‫عليها لذا فانه الى جانب تلك الوسائل القانونية توجد وسائل سياسية وشعبية لضمان نفاذ‬

‫تتمثل في قوة الرأي العام وفي حق المواطنين في مقامة الظلم والطغيان‪.‬‬

‫واختلفت اشكال الرقابة باختالف الدساتير‪ .‬وبالفرق بين الدساتير نستشف أن نشأة الرقابة ارتبطت بفحوى الدستور‪ ،‬ونضرب‬

‫مثال على ذلك في جمهورية مصر العربية‪ ،‬كدولة رائدة في القانون‪،‬‬

‫تمتعت قواعد النظام الدستوري المصري المستمدة من دستور ‪3601‬و ‪ 3613‬بحماية القضاء غير أن الخالف بين الدستورين‬

‫يكمن في كيفية ممارسة هذه الرقابة‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫)‪:(1‬د‪ .‬أشرف إبراهيم سليمان‪ ،‬مبادئ القانون الدستوري‪ ،‬دراسة موجزة عن القانون الدستوري و النظم السياسية‪ ،‬الطبعة األولى ‪0215‬‬

‫المركز القومي لإلصدرات القانونية‪ ،‬مصر ‪ ،‬ص ص ‪.22,29‬‬

‫(‪)0‬د‪.‬أشرف إبراهيم سليمان‪ ,‬مرجع نفسه‪,‬ص ص‪.70-72‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫استقرار القواعد الدستورية‪:‬‬

‫من أهم خصائص القوانين الدستورية التي تميزها عن القوانين العادية (‪ )0‬خاصيتي الثبات و اإلستقرا و الدوام و السمو‬

‫إال أنه ال دوام لشيء و ال لشخص إال هللا‪ .‬ال يقصد بثبات القواعد الدستورية و استقرارها عدم إمكانية تعديلها أو تغييرها و‬

‫إال ماذا عن ما جاء بها من إجراءات التعديل كون الثبات يتنافى مع القاعدة التنظيمية التي توضع في ظروف معينة إذا تغيرت‬

‫تعين تغيير القاعدة بما يتوافق مع الجديد تحقيقا للهدف منها وال تختلف القواعد الدستورية عن غيرها من قواعد القانون و إنما‬

‫المقصود من ثبات و استقرار القاعدة الدستورية إضفاء قدر أكبر من ا الستقرار عليها حتى ال يهتز نظام الحكم في الدولة و‬

‫حتى ال تهيمن احدى السلطات خاصة التشريعية بزيادة سلطتها على حساب سلطة أخرى‪.‬‬

‫و الثبات يجعل من القاعدة معرفة للناس مما يضفي عليها مزيدا من األحترام و التقدير باعتبارها إرث األباء فضال عن‬

‫تحقيقها مصالح الناس‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬د‪.‬أشرف إبراهيم سليمان‪ ,‬مرجع نفسه‪,‬ص ‪.70-72‬‬

‫(‪ :)0‬د‪ .‬ماجد راغب الحلو‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪6‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫‪24‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‪.‬‬


‫لقد عرفت الجزائر عبر مراحل تطور دستورها بدأ من دستور ‪ 3691‬إلى أخر تعديل دستـــوري ‪ 0202‬عدة تفحصات‬

‫سياسية و قانونية على وثيقتها الدستورية سواء من حيث المبادئ العامة أو مـــن حيث تنظيم السلطات أو التعديل و هي من‬

‫األسس الواجبة الدراسة لنلقي الضوء على ما سندرسه دقـــة تحليليــــة و لهذا قسمنا هذا ا المبحث إلى مطلبين‪،‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬المبادئ العامة من حيث الثوابت‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المبادئ العامة من حيث الثوابت في ظل دستور ‪ 3691‬و دستور ‪ . 3619‬ودستور‪3616‬‬

‫ودستور ‪3669‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المبادئ العامة من حيث الثوابت في ظل دستور ‪ 0239‬ودستور‪020‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬المبادء العامة من حيث المتغيرات‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المبادئ العامة من حيث المتغيرات في ظل دستور ‪ 3691‬و دستور ‪ . 3619‬ودستور‪3616‬‬

‫ودستور ‪3669‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المبادئ العامة من حيث المتغيرات في ظل دستور ‪ 0239‬ودستور‪0202‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫المطلب األول‪ :‬المبادئ العامة من حيث الثوابت‬


‫الفرع األول‪ :‬المبادئ العامة في ظل دستور ‪ 1962‬و دستور ‪ . 1926‬ودستور‪ 1979‬ودستور ‪.1996‬‬
‫يعد دستور ‪3691‬هو القاعدة القانونية المفتاحية لجميع الدساتير الالحقة له لذلك فكل قواعده العامة و المجردة و الملزمة‬

‫ال تلزمنا القول بأنها في ذاتها من الثوابت أو المتغيرات أو األفاق و بمعنى أصح و دقيق ليس هناك وجه للمقارنة على‬

‫فحواها بل هي أساس للبناء على فحواها لتقارن مع أحدث تغييـر ومستجدات على فحوى النص بها وأقربها إليه دستور‪3619‬‬
‫‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المبادئ العامة من حيث الثوابت في ظل دستور ‪. 1962‬ودستور ‪.1926‬‬


‫‪ /1‬المبادئ العامة من حيث الثوابت في ظل دستور ‪.1962‬‬
‫المادة ‪ :21‬الجزائر جمهورية ديمقراطية شعبية‬

‫المادة ‪ :20‬و هي جزء ال يتجزأ من المغرب العربي و العالم العربي و إفريقيا‬

‫المادة ‪ :22‬شعارها الثورة من الشعب و إلى الشعب‬

‫المادة ‪ :24‬اإلسالم دين الدولة و تضمن الجمهورية لكل فرد احترام أرائه و معتقداته و حرية ممارسة األديان‪.‬‬

‫المادة ‪ :25‬اللغة العربية هي اللغة القومية و الرسمية للدولة‬

‫المادة ‪ :26‬علم الدولة أخضر و أبيض يتوسطه نجمة و هالل أحمران‪.‬‬

‫المادة ‪ :22‬عاصمة البالد الجزائرية هي مدينة الجزائر مقر المجلس الوطني و الحكومة‬

‫المادة ‪ :27‬الجيش الوطني جيش شعبي و هو في خدمة الشعب و تحت تصرف الحكومة بحكم وفائه لتقاليد‬

‫الكفاح من أجل التحرير الوطني و هو يتولى الدفاع عن أراضي الجمهورية و """""" في مناحي النشاط‬

‫السياسي و االقتصادي و االجتماعي للبالد في نطاق الحزب‪.‬‬

‫المادة ‪ :29‬تتكون الجمهورية من مجموعات إدارية يتولى القانون تحديد مداها و اختصاصها ‪.‬‬

‫تعتبر البلدية أساس للمجموعة الترابية و االقتصادية و االجتماعية ‪)3( .‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(‪ :)1‬دستور الجمهورية الجزائرية لسنة ‪ ,1962‬المنشور في الجريدة الرسمية رقم ‪ ,64‬بتاريخ ‪ 12‬سبتمبر‪.1962‬‬
‫‪26‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫المادة ‪ :12‬تتمثل األهداف األساسية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في‪:‬‬

‫_صيانة االستقالل الوطني و سالمة األراضي الوطنية و الوحدة الوطنية‪.‬‬

‫_ممارسة السلطة من طرف الشعب الذي يؤلف طليعته فالحون‪ ،‬عمال‪ ،‬و مثقفون و ثوريون‬

‫_تشييد ديمقراطية اشتراكية و مقاومة استغالل اإلنسان في جميع أشكاله و ضمان حق العمل‬

‫و مجانية التعليم و تصفية جميع بقايا االستعمار ‪.‬‬

‫_الدفاع عن الحرية و احترام كرامة اإلنسان‪.‬‬

‫_محاربة كل نوع من التمييز و خاصة التمييز العنصري و الديني‪.‬‬

‫_السالم في العالم‪.‬‬

‫_اسنتكار التعذيب و كل مساس حسي أو معنوي بكيان اإلنسان‪.‬‬

‫المادة ‪ :11‬توافق الجمهورية على اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان و تنظم إلى كل منظمة دولية تستجيب لمصالح‬

‫الشعب الجزائري و ذلك إقناعا منها بضرورة التعاون الدولي و المالحظة أن هذه المبادئ ال تخلو من حماية‬

‫حقوق اإلنسان و كفلت لها توفير الحماية القانونية من خالل المادة ‪ 32‬منه فقرة ‪( 21‬مقاومة استغالل اإلنسان) فقرة ‪20‬‬

‫(مقاومة كل أنواع التمييز خاصة التمييز العنصري و الدينـي ) فقرة ‪( 06‬استنكار التعذيب و كل مساس حسي أو معنوي‬

‫بكيان اإلنسان) و المادة ‪ 33‬بنصها الكامل‪)3( .‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬المواد من ‪ 12‬إلى ‪ 11‬دستور ‪ ،1962‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫‪ :/0‬المبادئ العامة من حيث الثوابت في ظل دستور ‪.1926‬‬


‫جاءت المبادئ العامة في ظل دستور ‪ 3619‬مكملة و معدلة لما جاءت به الوثيقة الدستورية ‪ 3691‬و يظهر ذلك جليا‬

‫من خالل إعطاء نفس جديد للمادة القانونية األسمى بقوانين الجمهورية دون المسـاس بالثوابت و التي جاءت رغم التغيير‬

‫الطفيف في صياغة المادة القانونية إال أنها لم تمس بمضمونها و نذكر منها على سبيل المثال ال الحصر‪:‬‬

‫المادة ‪ :21‬الجزائر جمهورية ديمقراطية شعبية و هي وحدة ال تتجزأ ‪.‬‬

‫الدولة الجزائرية دولة اشتراكية و هو ما يتوافق و نص المادة األولى من دستور ‪ 3691‬و المادة الثانية و الفقرة ‪ 21‬من‬

‫المادة العاشرة منه‪.‬‬

‫المادة ‪ :20‬اإلسالم دين الدولة بما يتوافق و نص المادة الرابعة من دستور ‪. 3691‬‬

‫المادة ‪ :22‬اللغة العربية هي اللغة الوطنية و الرسمية بما يتوافق ونص المادة الخامسة من دستور ‪. 3691‬‬

‫المادة ‪ :24‬عاصمة الجمهورية مدينة الجزائر بما يتوافق ونص المادة السادسة والسابعة من دستور ‪.3691‬‬

‫المادة ‪ :25‬السيادة الوطنية هي ملك للشعب يمارسها عن طريق االستفتاء أو بواسطة ممثلين المنتخبين بما يتوافق ونص‬

‫المادة العاشرة الفقرة الثانية من دستور ‪)3( .3691‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬دستور الدزائر لسنة ‪ 1926‬منشور بالجريدة الرسمية رقم ‪ 94‬بتاريخ ‪ 04‬نو فمبر ‪ 1926‬كامل‪ ,‬المواد من ‪.25/21‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫ثانيا‪ :‬البادئ العامة من حيث الثوابت في ظل دستور ‪ 1979‬ودستور ‪.1996‬‬


‫‪ /1‬المبادئ العامة في ظل دستور ‪1979‬‬
‫بعدما تم التفصيل في الثوابت كدراسة مقارنة بين حقبتين من الزمن لدستور ‪ 3691‬و دستور ‪ 3619‬و ما توصلنا‬

‫إليه من نتائج نحاول أن نلقي الضوء على كل من دستور ‪ 3619‬و دستور ‪ 3616‬لحقبتيـن تاليتين لما درسناه متتاليتين من‬

‫حيث وضع المادة القانونية‪.‬‬

‫من المالحظ جدا على المبادئ العامة المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية لسنة ‪ 3616‬تأتي بالجديد الفضفاض‬

‫مقارنة مع الوثيقة الدستورية لسنة ‪ 3619‬فكليهما من حيث الشكلية القانونية إلفراغ النص تم تبويب المبادئ العامة تحت‬

‫الباب األول بعنوان المبادئ العامة التي تحكم المجتمع الجزائري و تقسيمها إلى عدة فصول‪ :‬األول‪ :‬الجزائر‪ ،‬الثاني‪:‬‬

‫الشعب‪ ،‬الثالث ‪ :‬الدولة و الرابع‪ :‬الحقوق و الحريات ‪.‬‬

‫فقد جاءت المبادئ متفرقات عبر الفصول إال أنها أضافت في فحواها جديد يتوافق و المبادئ األساسية بالوثيقتين‬

‫الدستوريتين السابقتين و أهم ما جاءت به الوثيقة الدستورية ‪ 3616‬من ثوابت للمبادئ العامة ‪.‬‬

‫المادة ‪ :21‬الجزائر جمهورية ديمقراطية شعبية و هي جزء ال يتجزأ ‪.‬‬

‫المادة ‪ :20‬اإلسالم دين الدولة‪.‬‬

‫المادة ‪ :22‬اللغة العربية هي اللغة الوطنية و الرسمية‪.‬‬

‫المادة ‪ :24‬عاصمة الجمهورية مدينة الجزائر ‪.‬‬

‫المادة ‪ :25‬العلم الوطني وختم الدولة النشيد الوطني يحددها القانون‪.‬‬

‫المادة ‪ :26‬الشعب مصدر كل سلطة ‪.‬‬

‫المادة ‪ :22‬السيادة الوطنية هي ملك للشعب‪.‬‬

‫المادة ‪ :27‬حماية الحريات األساسية للمواطن و االزدهار االجتماعي و الثقافي لألمة ‪)3( .‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬دستور الدزائر لسنة ‪ 1979‬منشور بالجريدة الرسمية رقم ‪ 29‬بتاريخ ‪ 21‬ما رس ‪ 1979‬كامل المواد من ‪21‬ـ‪.27‬‬
‫‪29‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫‪ :/20‬المبادئ العامة من حيث الثوابت في ظل دستور ‪.1996‬‬


‫بالنظر إلى الوثيقة الدستورية لسنة ‪ 3619‬فيما يتعلق منه بالمبادئ العامة من حيث الثوابت نجدهـا متطابقة كليا مع ما‬

‫جاءت به الوثيقة الدستورية ‪ 3616‬حيث نقل النص القانوني نقال حرفيا دون إحداث أي تغيير كونه الباب األول تحت‬

‫عنوان المبادئ العامة التي تحكم المجتمع الجزائري و مقسم إلى‪ :‬فصول‪ :‬األول‪ :‬الجزائر‪ ،‬الثاني‪ :‬الشعب‪ ،‬الثالث‪ :‬الدولة و‬

‫الرابع‪ :‬الحقوق و الحريات و الخامس‪ :‬الواجبات وما استوقفنا و وجبت اإلشارة إليه كونه يكتسي أهمية بالغة في موضوع‬

‫بحثنا الذي يقوم أساسا على حماية الحقوق و الحريات هو ما جاءت به نص المادة ‪ 09‬الجديدة من الفصل الثالث الدولة‪:‬‬

‫"تمتنع الجزائر عن اللجوء إلى الحرب من أجل المساس بالسيادة المشروعة للشعوب األخرى و حرياتها و تبذل جهدها‬

‫لتسوية الخالفات الدولية بالوسائل السلمية" مما جعل نص المادة ‪ 09‬من دستور ‪ 3616‬يتوافق مضمونا مع نص المادة ‪01‬‬

‫من دستور‪3669‬من حيث الترتيب و نذكر على سبيل المثال في دستور ‪3669‬للمبادئ العامة ما جاء تكريس بنص المواد‬

‫المادة ‪ :21‬الجزائر جمهورية ديمقراطية شعبية و هي وحدة ال تتجزأ ‪.‬‬

‫المادة ‪ :20‬اإلسالم دين الدولة ‪.‬‬

‫المادة ‪ :22‬اللغة العربية هي اللغة الوطنية و الرسمية‪.‬‬

‫المادة ‪ :24‬عاصمة الجمهورية مدينة الجزائر ‪.‬‬

‫المادة ‪ :25‬العلم الوطني وختم الدولة و النشيد الوطني يحددها القانون ‪.‬‬

‫المادة ‪ :26‬الشعب مصدر كل سلطة ‪.‬‬

‫المادة ‪ :27‬الفقرة‪ 24 :‬حماية الحريات األساسية للمواطن و االزدهار االجتماعي و الثقافي لألمة ‪.‬‬

‫الفقرة‪ 25 :‬القضاء على استغالل اإلنسان لإلنسان‪)3( .‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬دستور الجزائر لسنة ‪,1996‬منشور بالجريدة الرسمية رقم ‪ 26‬بتاريخ ‪ 27‬ديسمبر ‪ 1996‬كامل‪ ,‬المواد من ‪21‬ـ‪.27‬‬
‫‪30‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المبادئ العامة من حيث الثوابت في ظل دستور ‪ 0216‬ودستور‪.0202‬‬


‫أوال‪ :‬المبادئ العامة من حيث الثوابت في ظل دستور ‪.0216‬‬
‫كما الحظنا من خالل اإلطالع على المبادئ العامة في دساتير الجمهورية الجزائرية في الحقبة ما بين ‪3691‬و‪3669‬‬

‫وجود توافق جذري في سن المادة القانونية التي تنظم المبادئ العامة في الدولة و التي بدورها تحكم المجتمع الجزائري خاصة‬

‫ما تعلق منها المبادئ األساسية إللى جانب الحقوق و الحرات التي يتمحور حولها أساسيا موضوع بحثنا لزاما علينا تسليط‬

‫الضوء على ما جاء به دستور الجمهورية الجزائرية الصادر بالقانون رقم‪39‬ـ‪ 23‬المؤرخ في جمادى األولى الموافق‬

‫لــ ‪29‬مارس‪ 0239‬يتضمـن التعديل الدستوري الجريدة الرسمية العدد ‪ 30‬المؤرخة في ‪ 21‬مارس ‪ 0239‬و المتمم‬

‫بالدستور الجزائري حيز التنفيذ للجمهورية الجزائرية لسنة ‪ 0202‬الصادر بمرسوم رئاسي رقم ‪ 013/02‬المؤرخ في‪01 :‬‬

‫محرم عام ‪ 3000‬الموافق ل ‪ 31‬سبتمبر ‪ 0202‬بالجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية العـدد ‪ 10‬المتضمن استدعاء الهيئة‬

‫االنتخابية لإلستيفتاء المتعلق بمشروع تعديل الدستور ‪.‬‬

‫إنه و رغم التباين بين دساتير الجمهورية الجزائرية عبر مراحل تطورها إال أنه و هذا المؤكد جـــدا وجود توافق جذري‬

‫من حيث المبادئ العامة التي كرستها جميع دساتير الجمهورية الجزائرية و أولتهـا األهمية القصوى بوابو و مفتاح لكل وثيقة‬

‫دستورية بما يتوافق مع متطلبات الشعب الجزائري و مبادئه و هاهي ذي الوثيقة الدستورية الخاصة تؤكد مجددا على ثبات‬

‫دون جمود المبادئ العامة غيره حدثه لتغيــر من حيث شكلية تقسيمها في شكل الباب األول المعنون بالمبادئ العامة التي‬

‫تحكم المجتمع الجزائري و بدوره مقسم إلى الفصل األول‪ :‬بعنوان الجزائر‪ ،‬الفصل الثاني‪:‬الشعب‪ ،‬الفصل الثالث‪:‬‬

‫الدولة والفصل الرابع‪ :‬الحقوق والحريات و الفصل الخامس‪ :‬الواجبات و يتجلى بغير بسط من حيث اإلضافات بما يتوافـق‬

‫و مستجدات الشعب الجزائري من حيث مطالبه و ضمانات استمرار استقراره و نذكر على سبيل المثال ‪:‬‬

‫المادة ‪ :21‬الجزائر جمهورية ديمقراطية شعبية و هي جزء ال تتجزأ‬

‫المادة ‪ :20‬اإلسالم دين الدولة‬

‫المادة ‪ :22‬اللغة العربية هي اللغة الوطنية و الرسمية‬

‫المادة ‪ :26‬العلَم الوطن ي والنشيد الوطن ي من مكاسب ثورة أول نوفمبر ‪ 1954‬وهم ا غير قابلين للتغيير‪.‬‬
‫هذان الرمزان من رموز الثورة‪ ،‬هما رمزان للجمهورية بالصفات التالية‪:‬‬
‫‪-1‬علم الجزائر أخضر وأبيض تتوسطه نجمة وهالل أحمرا اللون‬
‫‪-2‬النشيد الوطني هو" قس ًما " بجميع مقاطع‪ .‬يحدد القانون خاتم الدولة‪)1( .‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬دستور الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ 0216‬المنشور بالجريدة الرسمية رقم بتاريخ ‪ 26‬مارس ‪ 0216‬كامل‪.‬‬ ‫‪=1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫المادة ‪ :22‬الشعب مصدر كل سلطة و السيادة الوطنية هي ملك للشعب وحده‬

‫المادة ‪ : 29‬الفقرة ‪ :22‬حماية الحريات األساسية للمواطن و االزدهار االجتماعي و الثقافي لألمة (‪)3‬‬

‫ثانيا‪ :‬المبادئ العامة من حيث الثوابت في ظل دستور ‪)0( . 0202‬‬

‫لم يخلو دستور الجمهورية قيد التنفيد ساري المفعول كغيره من دساتير الجمهورية الجزائرية من الحفاظ على جانب‬

‫مهم في الوثيقة الدستورية لم يسجل خلو إحداها منها و المؤكد أننا نتحدث عن لسنة المبادئ العامة و المالحظة على‬

‫دستور الجمهورية ‪ 0202‬جاءت المبادئ العامة جامدة لم تحدث أي تغيير عن ما جاء به سابقتها من الوثيقة الدستورية و‬

‫أقربها الوثيقة الدستورية لسنة ‪ 0239‬و نضرب مثال إلثبات ذلك من خالل نقل على سبيل المثال‪.‬‬

‫المادة ‪ :21‬الجزائر جمهورية ديمقراطية شعبية و هي جزء ال تتجز‬

‫المادة ‪ :20‬اإلسالم دين الدولة‪.‬‬

‫المادة ‪ :22‬اللغة العربية هي اللغة الوطنية و الرسمية‪.‬‬

‫المادة ‪ :25‬عاصمة الجمهورية مدينة الجزائر ‪.‬‬

‫المادة ‪ :22‬الشعب مصدر كل سلطة‬

‫المادة ‪ :29‬حماية الحريات األساسية للمواطن و االزدهار االجتماعي و الثقافي لألمة‬

‫الفقرة‪ 22 :‬القضاء على استغالل اإلنسان لإلنسان ‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬دستور الجزائر ‪ 0216‬المواد من ‪ 22‬و ‪ ، 29‬المرجع نفسه‬

‫(‪ :)0‬دستور الجزائر ‪ 0202‬المواد من ‪ 21‬و ‪ ، 29‬المرجع اسابق‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المبادئ العامة من حيث المتغيرات‪.‬‬


‫بعد أن تطرقنا إلى دراسة الدستور الجزائري دراسة تطبيقية و مقارنة من حيث الثوابت‪ ،‬سنلقي الضوء على المتغيرات‬

‫كمتفرقات بين الدساتير الجزائرية بدأ بدستور ‪ 3691‬إلى دستور ‪. 0202‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المبادئ العامة من حيث المتغيرات في ظل دستور ‪ 1962‬و دستور ‪ 1926‬ودستور‬
‫‪1979‬ودستور‪1996‬‬
‫أوال‪ :‬المبادئ العامة من حيث المتغيرات في ظل دستور ‪ 1962‬و دستور ‪1926‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن دستور ‪ 3691‬هو الوثيقة الثابتة األصلية و األصلية في فحواها و المستحدثة بالوثائق الدستورية‬

‫التي تلتها و عليه نقوم بدراستنا التطبيقية و المقارنة على المادة القانونية المستحدثة في دستور ‪ 3619‬مقارنة بالمادة‬

‫القانونية األصلية في دستور ‪.3691‬‬

‫‪/1‬المبادئ العامة من حيث المتغيرات لدستور ‪ 1962‬و المستحدثة دستور ‪ 1926‬من الفصل األول‪.‬‬
‫جاء التغيير في دستور ‪ 3691‬خالفا عن جميع الدساتير دون تبويب الوثيقة الدستورية شكال وال وضع فصول و أحتوى‬
‫على مايلي‪:‬‬

‫الوثيقة الدستورية ‪ 1962‬من حيث الشكل‪:‬‬


‫المقدمة ‪ :‬المستحدثة تحت عنوان الديباجة‪.‬‬

‫المبادئ و األهداف األساسية‪ :‬المستحدثة تحت عنوان المبادئ األساسية لتنظيم المجتمع الجزائري‬

‫ّ الحقوق األساسية‬

‫ّ جبهة التحرير الوطني‬

‫ّ ممارسة السيادة ـ المجلس الوطني‬

‫ّ السلطة التنفيذية‬

‫ّ العدالة‬

‫ّ المجلس الدستوري‬

‫ّ المجلس األعلى‬

‫ّ تعديل الدستور‬

‫ّ أحكام انتقالية‬

‫‪33‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫ثانيا‪ :‬المبادئ العامة من حيث المتغيرات لدستور ‪ 1962‬و المستحدثة دستور ‪ 1926‬من الفصل األول‪.‬‬
‫دستور ‪1962‬‬
‫المبادئ و األهداف األساسية (‪)1‬‬ ‫المادة‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬ ‫‪21‬‬
‫هي جزء ال يتجزأ من المغرب العربي و العالم العربي و إفريقيا‬ ‫‪20‬‬
‫شعارها الثورة من الشعب و إلى الشعب‬ ‫‪22‬‬
‫اإلسالم دين الدولة و تضمن الجمهورية لكل فرد احترام أرائه و معتقداته و حرية ممارسة اإلديان‬ ‫‪24‬‬
‫اللغة العربية هي اللغة القومية و الرسمية للدولة‬ ‫‪25‬‬
‫علم الدولة أخضر و أبيض يتوسطه نجمة و هالل أحمران‬ ‫‪26‬‬
‫عاصمة البالد الجزائرية هي مدينة الجزائر مقر المجلس الوطني و الحكومة‬ ‫‪22‬‬
‫الجيش الوطني جيش شعبي و هو في خدمة الشعب و تحت تصرف الحكومة بحكم وفائه لتقاليد الكفاح من أجل‬ ‫‪27‬‬
‫التحرير الوطني و هو يتولى الدفاع عن أراضي الجمهورية و يسهم في مناحي النشاط السياسي و‬
‫اإلقتصادي و اإلجتماعي للبالد في نطاق الحزب‬
‫تتكون الجمهورية من مجموعات إدارية يتولى القانون تحديد مداها اختصاصها‬ ‫‪29‬‬
‫تعتبر البلدية أساس للمجموعة الترابية و اإلقتصادية و االجتماعية‬
‫دستور ‪1926‬‬
‫الباب األول‪ :‬المبادئ األساسية لتنظيم المجتمع الجزائري‬ ‫المادة‬
‫الفصل األول‪ :‬الجمهورية (‪)0‬‬
‫‪ 21‬الجزائر جمهورية ديمقراطية شعبية و هي وحدة ال تتجزأ‬
‫الدولة الجزائرية دولة اشتراكية‬
‫‪ 20‬اإلسالم دين الدولة‬
‫‪ 22‬اللغة العربية هي اللغة الوطنية و الرسمية‬
‫‪ 24‬عاصمة الجمهورية مدينة الجزائر‬
‫النشيد الوطني و خاصيات العلم و خاتم الدولة‪ ،‬يحددها القانون‪.‬‬
‫‪ 25‬السيادة الوطنية هي ملك للشعب يمارسها عن طريق اإلستفتاء أو بواسطة ممثلين المنتخبين‬
‫‪ 26‬الميثاق الوطني هو المصدر األساسي لسياسة األمة و قوانين الدولة‪.‬وهو المصدر اإليديولوجي والسياسي‬
‫المعتمد لمؤسسات الحزب و الدولة على جميع المستويات‪.‬‬
‫الميثاق الوطني مرجع أساسي أيضا ألي تأويل ألحكام الدستور‪.‬‬
‫‪ 22‬المجلس الشعبي هو المؤسسة القاعدية للدولة‪ ،‬و اإلطار الذي يتم فيه التعبير عن اإلرادة الشعبية و تتحقق فيه‬
‫الديمقراطية‪.‬‬
‫كما أنه القاعدة األساسية لالمركزية و لمساهمة الجماهير الشعبية في تسيير الشؤون العمومية على جميع‬
‫المستويات‪.‬‬
‫‪ 27‬تمثل المجالس الشعبية المنتخبة‪ ،‬بحكم محتواها البشري‪ ،‬القوى االجتماعية للثورة‪.‬‬
‫تتكون األغلبية‪ ،‬ضمن المجالس الشعبية المنتخبة‪ ،‬من العمال و الفالحين‬
‫يعتبر عامال كل شخص يعيش من حاصل عمله اليدوي أو الفكري و ال يستخدم لمصلحته الخاصة غيره من‬
‫العمال أثناء ممارسة نشاطه المهني‪.‬‬
‫‪ 29‬يجب أن تتوفر في ممثلي الشعب مقاييس الكفاءة و النزاهة و االلتزام يتنافى تمثيل الشعب مع الثرا ء أو‬
‫امتالك مصالح مالية‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬المواد من ‪ ،29_21‬دستور ‪ ،1962‬المرجع السابق‬

‫(‪ :)0‬المواد من ‪ ،29_21‬دستور ‪ ،1926‬المرجع السابق‬


‫‪34‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫د دستور ‪1962‬‬
‫الحقوق األساسية (‪)1‬‬ ‫المادة‬
‫تتمثل األهداف األساسية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في‪:‬‬ ‫‪12‬‬
‫_صيانة اإلستقالل الوطني وسالمة األراضي الوطنية و الوحدة الوطنية‬
‫_ممارسة السلطة من طرف الشعب الذي يؤلف طليعته فالحون‪ ،‬عمال‪ ،‬و مثقفون و ثوريون‬
‫_تشييد ديمقراطية اشتراكية و مقاومة استغالل اإلنسان في جميع أشكاله وضمان حق العمل ومجانية التعليم‬
‫وتصفية جميع بقايا اإلستعمار‬
‫_الدفاع عن الحرية و احترام كرامة اإلنسان‬
‫_محاربة كل نوع من التمييز و خاصة التمييز العنصري و الديني‬
‫_السالم في العالم‬
‫_اسنتكار التعذيب و كل مساس حسي أو معنوي بكيان اإلنسان‬
‫توافق الجمهورية على اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان و تنظم إلى كل منظمة دولية تستجيب لمصالح‬ ‫‪11‬‬
‫الجزائرية الشعب الجزائري و ذلك إقناعا منها بضرورة التعاون الدولي‬
‫لكل المواطنين من الجنسين نفس الحقوق و نفس الواجبات‬ ‫‪10‬‬
‫لكل مواطن استكمل ‪ 36‬عاما من عمره حق التصويت‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫ال يجوز اإلعتداء على حرمة السكن‪ ،‬و يضمن حفظ سر المراسلة لجميع المواطنين‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫يمكن ايقاف أي شخص و ال متابعته اال في األحوال المنصوص عليها في القانون و أمام القضاة المعينين‬ ‫‪15‬‬
‫بمقتضاه و طبقا لإلجراءات المقررة بموجبه‪.‬‬
‫تعترف الجمهورية بحق كل فرد في حياة الئقة و في توزيع عادل للدخل القومي‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫تحمي الدولة األسرة باعتبارها الخلية األساسية للمجتمع‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫التعليم اجباري والثقافة في متناول الجميع بدون تمييز اال ما كان ناشئا عن استعدادات كل فرد وحاجيات‬ ‫‪17‬‬
‫الجماعة‪.‬‬
‫تضمن الجمهورية حرية الصحافة‪ ،‬و حرية وسائل االعالم األخرى‪ ،‬و حرية تأسيس الجمعيات‪ ،‬و حرية‬ ‫‪19‬‬
‫التعبير‪ ،‬و مخاطبة الجمهور و حرية اإلجتماع‪.‬‬
‫الحق النقابي‪ ،‬و حق االضراب‪ ،‬ومشاركة العمال في تدبير المؤسسات معترف بها جميعا‪ ،‬و تمارس هذه‬ ‫‪02‬‬
‫الحقوق في نطاق القانون‪.‬‬
‫تضمن الجمهورية الجزائرية حق اإللتجاء لكل من يكافح في سبيل الحرية‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫ال يجوز ألي كان أن يستعمل الحقوق و الحريات السالفة الذكر في المساس باستقالل األمة و سالمة األراضي‬ ‫‪00‬‬
‫الوطنية و الوحـــدة الوطنيـــة و مؤسسات الجمهورية و مطامح الشعب اإلشتراكية‪ ،‬ومبدأ وحدانية جبهة‬
‫التحرير الوطني‪.‬‬
‫جبهة التحرير الوطني هي حزب الطليعة الواحد في الجزائر‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫جبهة التحرير الوطني تحدد سياسة األمة‪ ،‬وتوحي بعمل الدولة و تراقب عمل المجلس الوطني و الحكومة‪.‬‬ ‫‪04‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬المواد من ‪ ،04_12‬دستور ‪ ،1962‬المرجع نفسه‬

‫‪35‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫د دستور ‪1926‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلشتراكية (‪)1‬‬ ‫المادة‬
‫‪ 12‬االشتراكية اختيار الشعب الذي ال رجعة فيه‪ ،‬كما عبر عن ذلك بكامل السيادة في الميثاق الوطني ‪.‬و هي‬
‫السبيل الوحيد الكفيل باستكمال االستقالل الوطني‪.‬‬
‫مفهوم االشتراكية طبقا لما ورد في الميثاق الوطني نصا و روحا هو تعميق لثورة فاتح نوفمبر ‪ 6711‬و‬
‫نتيجة منطقية لها‪.‬‬
‫الثورة الجزائرية ثورة االشتراكية تستهدف إزالة استغالل اإلنسان لإلنسان شعارها من الشعب وإلى الشعب‬
‫‪ 11‬تتوخى االشتراكية تحقيق تطور البالد‪ ،‬و تحويل العمال و الفالحين إلى منتخبين واعين و مسئولين‪ ،‬و نشر‬
‫العدالة االجتماعية‪ ،‬و توفير أسباب تفتح شخصية المواطن‪.‬‬
‫تحدد الثورة االشتراكية خطوط عملها األساسية للتعجيل بترقية اإلنسان إلى مستوى من العيش يتالءم وظروف‬
‫الحياة العصرية‪ ،‬و تمكين الجزائر من إرساء قاعدة اجتماعية اقتصادية متحررة من االستغالل والتخلف‪.‬‬
‫سيحظى النظام االجتماعي واالقتصادي الذي ترتكز عليه االشتراكية بالتطوير المستمر‪ ،‬بحيث يستفيد من‬
‫مزايا الرقى العلمي و التقني‪.‬‬
‫‪ 10‬ترمي االشتراكية إلى تحقيق أهداف ثالثة‪:‬‬
‫‪/3‬دعم االستقالل الوطني‪. -‬‬
‫‪ /0‬إقامة مجتمع متحرر من استغالل اإلنسان لإلنسان‪. -‬‬
‫‪ /1‬ترقية اإلنسان و توفير أسباب تفتح شخصيته و ازدهارها‪. -‬‬
‫وتعود إلى مؤسسات الحزب والدولة مهمة تحقيق هذه األهداف المتكاملة المتالزمة‬
‫‪ 12‬يشكل تحقيق االشتراكية وسائل اإلنتاج قاعدة أساسية لالشتراكية و تمثل ملكية الدولة أعلى أشكال الملكية‬
‫االجتماعية‬
‫‪ 14‬تحدد ملكية الدولة بأنها الملكية المحوزة من طرف المجموعة الوطنية التي تمثلها الدولة وتشمل هذه الملكية‪،‬‬
‫بكيفية ال رجعة فيها األراضي الرعوية‪ ،‬واألراضي المؤممة زراعية كانت أو قابلة للزراعة‪ ،‬و الغابات‪ ،‬و‬
‫المياه‪ ،‬وما في باطن األرض‪ ،‬و المناجم‪ ،‬و المقالع‪ ،‬و المصادر الطبيعية للطاقة‪ ،‬و للثروات المعدنية الطبيعية‬
‫و الحية للجرف القاري و للمنطقة االقتصادية الخاصة‪.‬‬
‫تعد أيضا أمالكا للدولة بشكل الرجعة فيه كل المؤسسات و البنوك و مؤسسات التأمين والمنشآت المؤممة‬
‫ومؤسسات النقل بالسكك الحديدية والنقل البحري والجوي والموانئ و وسائل المواصالت والبريد والبرق‬
‫والهاتف والتلفزة واإلذاعة والوسائل الرئيسية للنقل البري ومجموع المصانع والمؤسسات والمنشآت‬
‫االقتصادية واالجتماعية والثقافية التي أقامتها الدولة أو تقيمها أو تطورها أو التي اكتسبتها أو تكتسبها‬
‫يشمل احتكار الدولة‪ ،‬بصفة ال رجعة فيها‪ ،‬التجارة الخارجية و تجارة الجملة‪.‬‬
‫يمارس هذا االحتكار في إطار القانون‪.‬‬
‫‪ 15‬على المؤسسات االشتراكية التي تكلفها الدولة باستثمار أو استغالل أو تنمية جزء من ممتلكاتها أن تذكر في‬
‫موازنتها وفقا ألحكام القانون‪ ،‬قيمة األصول المعادلة لقيمة الممتلكات الموضوعة تحت تصرفها‪.‬‬
‫يتم استخالف قيمة هذه األصول‪ ،‬وعند االقتضاء إعادة تقييمها حسب القواعد والطرق المحددة في التشريع‪.‬‬
‫‪ 16‬الملكية الفردية ذات االستعمال الشخصي أو العائلي مضمونة‪.‬‬
‫الملكية الخاصة غير االستغاللية‪ ،‬كما يعرفها القانون‪ ،‬جزء ال يتجزأ من التنظيم االجتماعي الجديد‪.‬‬
‫الملكية الخاصة‪ ،‬ال سيما في الميدان االقتصادي‪ ،‬يجب أن تساهم في تنمية البالد و أن تكون ذات منفعة‬
‫اجتماعية ‪.‬و هي مضمونة في إطار القانون‪.‬‬
‫حق اإلرث مضمون‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬المواد من ‪ ،04_12‬دستور ‪ ،1926‬المرجع السابق‬
‫‪36‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫ال يتم نزع الملكية إال في إطار القانون‪.‬‬ ‫‪12‬‬


‫و يترتب عنه أداء تعويض عادل و منصف‪.‬‬
‫ال تجوز معارضة إج ا رء نزع الملكية للصالح العام بحجة أية اتفاقية دولية‪.‬‬
‫تشكل الثورة الثقافية و الثورة الزراعية و الثورة الصناعية‪ ،‬و التوازن الجهوي‪ ،‬و األساليب االشتراكية‬ ‫‪17‬‬
‫للتسيير‪ ،‬المحاور األساسية لبناء االشتراكية‪.‬‬
‫تستهدف الثورة الثقافية على الخصوص‪:‬‬ ‫‪19‬‬
‫أ (التأكيد على الشخصية الوطنية و تحقيق التطور الثقافي‪.‬‬
‫ب(رفع مستوى التعليم و مستوى الكفاءة التقنية لألمة‪.‬‬
‫ج (اعتماد أسلوب حياتي ينسجم مع األخالق اإلسالمية و مبادئ الثورة االشتراكية مثلما يحددها الميثاق‬
‫الوطني‪.‬‬
‫د (حفز الجماهير لتعبئها وتنظيمها للكفاح من أجل التطوير االجتماعي واالقتصادي للبالد و الدفاع عن‬
‫مكاسب الثورة االشتراكية‪.‬‬
‫ه (ضمان اكتساب وعي اجتماعي و القيام بعمل مالئم كفيل بتغيير البنايات البالية و المجحفة في المجتمع‪.‬‬
‫و (مكافحة اآلفات االجتماعية و مساوئ البيروقراطية‪.‬‬
‫ز (القضاء على السلوك اإلقطاعي‪ ،‬و الجهوية‪ ،‬و محاباة األقارب‪ ،‬و كل االنحراءات المضادة للثورة‬
‫تخلق الثورة الزراعية نموذجا جديدا لمجتمع ينبئ بج ا زئر تتطور كل جهاتها من مدن و أرياف‪ ،‬بكيفية‬ ‫‪02‬‬
‫منسجمة‪ .‬تستهدف الثورة الزراعية‪:‬‬
‫أ (تقويض األركان المادية و المفاهيم المعادية للمجتمع‪ ،‬المتمثلة في استغالل اإلنسان لإلنسان‪.‬‬
‫ب (تحطيم قيود النظام االقتصادي البائد القائم على التعبئة و االستغالل‪.‬‬
‫ج (بناء العالقات االجتماعية في الوسط الريفي على قواعد جديدة‪.‬‬
‫د (محو الفوارق بين المدن و األرياف و خاصة ببناء القرى االشتراكية‪.‬‬
‫ه (جعل العمل المنتج قاعدة أساسية للنظام االقتصادي و االجتماعي في األرياف‪.‬‬
‫تستهدف الثورة الصناعية‪ ،‬باإلضافة إلى اإلنماء االقتصادي‪ ،‬تغيير اإلنسان و رفع مستواه التقني و العلمي و‬ ‫‪01‬‬
‫إعادة تشكيل بنية المجتمع و هي تعمل في نفس الوقت على تحويل وجه البالد‪.‬‬
‫تندرج الثورة الصناعية ضمن منظور اشتراكي يعطيها مدلولها العميق و أبعادها السياسية‬
‫سياسة التوازن الجهوي اختيار أساسي ‪.‬و هي ترمي إلى محو الفوارق الجهوية‪ ،‬و بالدرجة األولى‪ ،‬إلى ترقية‬ ‫‪00‬‬
‫البلديات األكثر حرمانا من أجل تأمين تنمية وطنية منسجمة‬
‫تشكل األساليب االشتراكية لتسيير المؤسسات عامال لترقية العمال و هم يتحملون‪ ،‬بمساهمتهم في التسيير‪،‬‬ ‫‪02‬‬
‫مسئوليات حقيقية بوصفهم منتجين واعين حقوقهم و واجباتهم‬
‫يرتكز المجتمع على العمل‪ ،‬و ينبذ التطفل نبذا جذريا‪ ،‬و يحكمه المبدأ االشتراكي القائل " ‪ :‬من كل حسب‬ ‫‪04‬‬
‫مقدرته و لكل حسب عمله‪".‬‬
‫العمل شرط أساسي لتنمية البالد‪ ،‬و هو المصدر الذي يضمن به المواطن وسائل عيشه‪.‬‬
‫يتم توظيف العمل حسب متطلبات االقتصاد والمجتمع وطبقا الختيار العامل و بناء على قدراته و مؤهالته (‪)1‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬المواد من ‪ ،06_12‬دستور ‪ ،1926‬المرجع نفسه‬

‫‪37‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫‪22‬ا‪ :‬المبادئ العمة من حيث المتغيرات لدستور ‪ 1962‬و المستحدثة دستور ‪ 1926‬من الفصل الثالث إلى السادس‪.‬‬

‫دستور ‪1962‬‬
‫ممارسة السيادة ‪ -‬المجلس الوطني (‪)1‬‬ ‫المادة‬
‫السيادة الوطنية للشعب يمارسها بواسطة ممثلين له قي مجلس وطني‪ ،‬ترشحهم جبهة التحرير الوطني‪ ،‬و‬ ‫‪02‬‬
‫ينتخبون باقتراع عام مـــباشر و سرى لمدة خمسة سنين‪.‬‬
‫يعبر المجلس الوطني عن االرادة الشعبية‪ ،‬و يتولى التصويت على القوانين‪ ،‬و يراقب النشاط الحكومي‪.‬‬ ‫‪07‬‬
‫يحدد القانــون طريــقة انتــخاب النــواب في المجلس الوطني و عددهم‪ ،‬و شروط صالحية انتخابهم‪ ،‬و نظام‬ ‫‪09‬‬
‫ما يتنافى و النيابة‪.‬‬
‫في حالة النزاع حول قانونية انتخاب النائب‪ ،‬تتولى "لجنة مراجعة السلط و تصحيح النيابة" المنصوص عليها‬
‫في النظام الداخلي للمجلس‪ ،‬الفصل في الموضوع طبقا للشروط المحددة‪.‬‬
‫ال يمكن للمجلس الوطني االعالن عن اسقاط النائب اال بأغلبية ثلثي أعضائه و باقتراح من الهيئة العليا لجبهة‬ ‫‪22‬‬
‫التحرير الوطني‪.‬‬
‫يتمتع النائب بالحصانة البرلمانية خالل مدة نيابته‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫ال يجوز ايقاف أي نائب‪ ،‬أو متابعته فيما يتعلق بالقضايا الجنائية دون اذن المجلس الوطني اال في حالة‬ ‫‪20‬‬
‫التلبس بالجريمة‪ ،‬و يوقف حبس أو متابعة النائب بطلب من المجلس الوطني‪.‬‬
‫و في حالة التلبس بالجريمة يقدم فورا اخطار المتابعة أو اإلجراءات المتخذة ضد النائب الى مكتب المجلس‬
‫الذي يمكنه ان يطالب بموجب سلطة القانون اتخاذ التدابير الضرورية الحترام مبدأ الحصانة البرلمانية‪.‬‬
‫و ال تجوز متابعة أي عضو من أعضاء المجلس الوطني‪ ،‬أو ايقافه أو حبسه‪ ،‬أو محاكمته بسبب ما يدلي به‬
‫من آراء أو تصويت خالل ممارسة نيابته‪.‬‬
‫يجتمع المجلس الوطني وجوبا قبل اليوم الخامس عشر الموالي النتخاب أعضائه و يعمد الى تصحيح نيابتهم‪.‬و‬ ‫‪22‬‬
‫ينتخب فورا رئيسه و مكتبه و لجانه‪.‬‬
‫رئيس المجلس الوطني هو الشخصية الثانية في الدولة‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫يحدد المجلس الوطني في قانونه الداخلي قواعد تنظيمه و تسييره‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫لرئيس الجمهورية و للنواب حق المبادرة بتقديم القوانين‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫توضع مشاريع و اقتراحات و تصميمات القوانين على مكتب المجلس الذي يحيلها على اللجان البرلمانية‬
‫المختصة لدراستها‪.‬‬
‫ألعضاء الحكومة حق حضور جلسات المجلس الوطني و المشاركة في مناقشة اللجان‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫يمارس المجلس الوطني مراقبته للنشاط الحكومي بواسطة ‪:‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪ -‬االستماع الى الوزراء داخل اللجان‬
‫‪ -‬السؤال الكتابي‪.‬‬
‫‪ -‬السؤال الشفوي مع المناقشة أو بدونها‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬المواد من ‪ ،27_02‬دستور ‪ ،1962‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫(‪) 1‬‬ ‫السلطة التنفيذية‬ ‫المادة‬


‫تسند السلطة التنفيذية الى رئيس الدولة الذي يحمل لقب رئيس الجمهورية‪.‬‬ ‫‪29‬‬
‫و هو ينتخب لمدة خمس سنوات عن طريق اإلقتراع الـعـام المباشـر و السري بعد تعيينه من طرف الحزب‪.‬‬
‫يمكن لكل مسلم جزائري األصل بلغ عمره ‪ 53‬سنة على األقل و متمتع بحقوقه المدنية و السياسية أن ينتخب‬
‫رئيسا للجمهورية‪.‬‬
‫يؤدي رئيس الجمهورية قبل مباشرته لمهام وظيفته القسم أمام المجلس الوطني بالعبارات التالية ‪( :‬وفاء‬ ‫‪42‬‬
‫لمبادئ ثورتنا و ألرواح شهدائنا‪ ،‬أقسم باهلل العظيم ان أحترم الدستور و أدافع عليه و أحافظ على سالمة‬
‫الوطن و استقالل البالد و وحدتها‪ ،‬و أن أبذل كل جهدي لرعاية مصالح الشعب و الجمهورية الديمقراطية‬
‫الشعبية)‪.‬‬
‫يعتمد لدى رئيس الجمهورية السفراء األجانب و المبعثون فوق العادة‪.‬‬ ‫‪41‬‬
‫و يعين السفراء و المبعثون فوق العادة باقتراح من طرف وزير الشؤون الخارجية‪.‬‬
‫يوقع رئيس الجمهورية بعد استشارة المجلس الوطني و يصادق على المعاهدات واإلتفاقيات و المواثيق الدولية‬ ‫‪40‬‬
‫و يسهر على تنفيذها‬
‫و هو القائد األعلى للقوات المسلحة للجمهورية‪.‬‬ ‫‪42‬‬
‫يعلن رئيس الجمهورية الحرب و يبرم السلم بموافقة المجلس الوطن‪.‬ي‬ ‫‪44‬‬
‫يترأس رئيس الجمهورية المجلس األعلى للدفاع و المجلس األعلى للقضاء‬ ‫‪45‬‬
‫يمارس رئيس الجمهورية حق العفو بعد إستشارة المجلس األعلى للقضاء‬ ‫‪46‬‬
‫رئيس الجمهورية هو المسؤول الوحيد أمام المجلس الوطني‪ ،‬يعين الوزراء الذين يجب أن يختار الثلثي ‪2/5‬‬ ‫‪42‬‬
‫منهم على األقل من بين النواب و يقدمهم الى المجلس‪.‬‬
‫يتولى رئيس الجمهورية تحديد سياسة الحكومة و توجيهها‪ ،‬كما يقوم بتسيير و تنسيق السياسة الداخلية و‬ ‫‪47‬‬
‫الخارجية للبالد طبقا إلرادة الشعب التي يجسمها الحزب‪ ،‬و يعبر عنها المجلس الوطني‪.‬‬
‫يكلف رئيس الجمهورية باصدار القوانين و نشرها‪.‬‬ ‫‪49‬‬
‫يصدر القوانين خالل األيام العشرة الموالية إلحالتها عليه من طرف المجلس الوطني‪ ،‬و يوقع مرسومات‬
‫التطبيق‪ .‬و يمكن التخفيض من أجل األيام العشرة عندما يطلب المجلس الوطني االستعجال‪.‬‬
‫يجوز لرئيس الجمهورية أن يطلب من المجلس الوطني برسالة مبينة األسباب خالل األجل المحدد الصدار‬ ‫‪52‬‬
‫القوانين‪ ،‬للتداول في شأنها مرة ثانية‪ ،‬و اليمكن رفض طلبه هذا‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬المواد من ‪ ،52_29‬دستور ‪ ،1962‬المرجع السابق‬

‫‪39‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫(‪) 1‬‬ ‫السلطة التنفيذية‬ ‫المادة‬


‫اذا لم يصدر رئيس الجمهورية القوانين في األجال المنصوص عليها فإن رئيس المجلس الوطني يتول‬ ‫‪51‬‬
‫إصدارها‬
‫يتولى رئيس الجمهورية تنفيذ القوانين‪.‬‬ ‫‪50‬‬
‫تمارس السلطة النظامية من رئيس الجمهورية‪.‬‬ ‫‪52‬‬
‫يعين رئيس الجمهورية الموظــفيـن في جــميع الـمناصب المدنية و العسكرية‪.‬‬ ‫‪54‬‬
‫يطعن المجلس الوطني في مسؤولية رئيس الجمهورية بإيداع الئحة سحب الثقة‪ ،‬يتعين توقيعها من طرف ثلث‬ ‫‪55‬‬
‫النواب الذين يتكون منهم المجلس‪.‬‬
‫التصويت على الئحة سحب الثقة باألغلبية المطلقة لنواب المجلس الوطني يوجب استقالة رئيس الجمهورية و‬ ‫‪56‬‬
‫الحل التلقائي للمجلس‪ .‬و ال يجوز اإللتجاء الى هذا التصويت العلني إال بعد مضي أجل خمسة أيام كاملة على‬
‫إيداع الالئحة‪.‬‬
‫في حالة استقالة رئيس الجمهورية أو وفاته أو عجزه النهائي أو سحب الثقة من الحكومة‪ ،‬يمارس المجلس‬ ‫‪52‬‬
‫الوطني مهام رئيس الجمهورية‪ ،‬و يساعده فيها رؤساء اللجان في المجلس الوطني‪ .‬و مهمته األساسية‬
‫تصريف الشؤون العادية‪ ،‬وإعداد االنتخابات في ظرف شهرين لتعيين رئيس الجمهورية و أعضاء المجلس‬
‫الوطني في حالة حله‪.‬‬
‫يجوز لرئيس الجمهورية أن يطلب من المجلس الوطني التفويض له لمدة محدودة حق اتخاذ تدابير ذات صبغة‬ ‫‪57‬‬
‫تشريعية عن طريق أوامر تشريعية تتخذ في نطاق مجلس الوزراء أو تعرض على مصادقة المجلس في أجل‬
‫ثالثة أشهر‪.‬‬
‫في حالة الخطر الوشيك الوقوع يمكن لرئيس الجمهورية اتخاذ تدابير استثنائية لحماية استقالل األمة و‬ ‫‪59‬‬
‫مؤسسات الجمهورية‪ .‬و يجتمع المجلس الوطني وجوبا‪.‬‬
‫العدالـــــــــة‬
‫يقضى باسم الشعب الجزائري طبقا للشروط التي يحددها قانون التنظيم القضائي‪.‬‬ ‫‪62‬‬
‫يعترف بحق الدفاع و يكون مضمونا في الجنايات‪.‬‬ ‫‪61‬‬
‫ال يخضع القضاة في ممارستهم لوظائفهم إال للقانون و لمصالح الثورة االشتراكية‪.‬‬ ‫‪60‬‬
‫إستقاللهم مضمون بالقانون و بوجود المجلس األعلى للقضاء‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬المواد من ‪ ،60_51‬دستور ‪ ،1962‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫المجلس الدستوري (‪)1‬‬ ‫المادة‬


‫يتألف المجلس الدستـوري من الرئيــس األول للمحكمة العليا‪ ،‬و رئيسي الحجرتين المدنية واإلدارية في‬ ‫‪62‬‬
‫المحكمة العليا و ثالثة نواب يعينهم المجلس الوطني و عضو يعينه رئيس الجمهورية‪.‬‬
‫ينتخب أعضاء المجلس الدستوري رئيسهم الذي ليس له صوت‬
‫يفصل المجلس الدستوري في دستورية القوانين و األوامر التشريعية بطلب من رئيس الجمهورية أو رئيس‬ ‫‪64‬‬
‫المجلس الوطني‪ .‬المجلس األعلى‬
‫المجلس األعلى للقضاء ‪ :‬يتألف المجلس األعلى للقضاء من رئيس الجمهورية و وزير العدل‪ ،‬و الرئيس األول‬ ‫‪65‬‬
‫للمحكمة العليا‪ ،‬و وكيل الدولة العام لديها‪ ،‬و محام لدى المحكمة العليا‪ ،‬وإثنين من رجال القضاء أحدهما من‬
‫قضاة الصلح‪ ،‬ينتخبان من طرف زمالئهم على المستوى الوطني و ستة أعضاء تنتخبهم لجنة العدل الدائمة في‬
‫المجلس الوطني من بين أعضائها‪.‬‬
‫اختصاصات المجلس األعلى للقضاء و قواعد سيره تحدد بقانون‪.‬‬ ‫‪66‬‬
‫المجلس األعلى للدفاع ‪ :‬يتألف المجلس األعلى للدفاع من رئيس الجمهورية و وزير الدفاع الوطني‪ ،‬و وزير‬ ‫‪62‬‬
‫الداخلية‪ ،‬و وزير الشؤون الخارجية‪ ،‬و رئيس لجنة الدفاع الوطني في المجلس‪ ،‬و عضوين يعينهما رئيس‬
‫الجمهورية‪.‬‬
‫يستشار المجلس في جميع المسائل العسكرية‪.‬‬ ‫‪67‬‬
‫المجلس األعلى اإلقتصادي و اإلجتماعي ‪:‬‬ ‫‪69‬‬
‫يتألف المجلس األعلى اإلقتصادي و اإلجتماعي من خمسة نواب يعينهم المجلس الوطني‪ ،‬و مدير التصميم‪ ،‬و‬
‫حاكم البنك المركــزي للجزائر و المسؤولون عن المنظمات القومية و ممثلين للنواحي الرئيسية من النشاط‬
‫القومي اإلقتصادي واإلجتماعي يعينهم رئيس الجمهورية‪.‬‬
‫ينتخب المجلس األعلى االقتصادي و االجتماعي رئيسه‪.‬‬
‫يستشار المجلس األعلى اإلقتصادي واإلجتماعي في جميع مشروعات و مقترحات القانون ذات الطابــع‬ ‫‪22‬‬
‫اإلقتصادي و اإلجتــمـاعـي‪ ،‬و يمكنه اإلستماع الى أعضاء الحكومة‪.‬‬
‫تعديل الدستور‬
‫ترجع المبادرة بتعديل الدستور الى كــل مـن رئيس الجمهــورية و األغلبية المطلقة ألعضاء المجلس الوطني‬ ‫‪21‬‬
‫معا‪.‬‬
‫يتضمن إجراء تعديل الدستور‪ ،‬تالوتين و تصويتين باألغلبية المطلقة ألعضاء المجلس الوطني يفصل بينهما‬ ‫‪20‬‬
‫أجل شهرين‪.‬‬
‫يعرض مشروع قانون التعديل على مصادقة الشعب عن طريقة اإلستفتاء‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫في حالة مصادقة الشعب على مشروع تعديل الدستور يتم إصداره من طرف رئيس الجمهورية باعتباره‬ ‫‪24‬‬
‫قانونا دستوريا خالل األيام الثمانية الموالية لتاريخ اإلستفتاء‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬المواد من ‪ ،24_62‬دستور ‪ ،1962‬المرجع السابق‬

‫‪41‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫دستور ‪1926‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدولـــــــــــــــــــــــة (‪)1‬‬ ‫المادة‬
‫تمارس سيادة الدولة الجزائرية على مجموع ترابها الوطني‪ ،‬وعلى مجالها الجوي‪ ،‬وعلى مياهها اإلقليمية‪.‬‬ ‫‪05‬‬
‫كما تمارس سيادة الدولة على كل الوارد المختلفة الموجودة على كل سطح جرفها القاري أو في باطنه‪ ،‬و‬
‫في منطقتها االقتصادية الخاصة بها‪.‬‬
‫تستمد الدولة سلطتها من اإلرادة الشعبية‪.‬‬ ‫‪06‬‬
‫وهي في خدمة الشعب وحده و تستمد علة وجودها وفاعليتها من تقبل الشعب لها‪.‬‬
‫الدولة ديمقراطية في أهدافها و في تسييرها‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫إن المساهمة النشيطة للشعب في التشييد االقتصادي و االجتماعي و الثقافي‪ ،‬و في تسيير اإلدارة و مراقبة‬
‫الدولة‪ ،‬هي ضرورة تفرضها الثورة‪.‬‬
‫هدف الدولة االشتراكية الجزائرية هو التغيير الجذ ري للمجتمع‪ ،‬على أساس مبادئ التنظيم االشتراكي‪.‬‬ ‫‪07‬‬
‫تعمل الدولة على تغيير عالقات اإلنتاج‪ ،‬و تسيير االقتصاد الوطني‪ ،‬و تضمن تنمية على أساس تخطيط‬ ‫‪09‬‬
‫علمي المفهوم‪ ،‬ديمقراطي التصميم‪ ،‬حتمي التنفيذ‪.‬‬
‫تنظم الدولة اإلنتاج و تحدد توزيع الدخل القومي‪ ،‬و هي العنصر األساسي في تحويل االقتصاد و مجموع‬
‫العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫يجب أن يضمن المخطط الوطني التنمية المتكاملة و المنسجمة لكل جهات البالد و في كل قطاعات النشاط‪ ،‬و‬ ‫‪22‬‬
‫يحقق استخداما فعاال لكل القوى المنتجة‪ ،‬و مزيدا للدخل القومي‪ ،‬و توزيعه توزيعا عادال‪ ،‬و كذلك رفع‬
‫مستوى حياة الشعب الجزائري‪.‬‬
‫يتم إعداد المخطط الوطني بكيفية ديمقراطية‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫يساهم الشعب في ذلك بواسطة مجالسه المنتخبة على المستوى البلدي و الوالئي‪ ،‬و الوطني‪ ،‬و بواسطة‬
‫مجالس العمال و المنظمات الجماهيرية‪.‬‬
‫يخضع تطبيق المخطط ال وطني لمبدأ الالمركزية مع م ا رعاة التنسيق المركزي على مستوى الهيئات العليا‬
‫للحزب و الدولة‪.‬‬
‫تنشئ الدولة‪ ،‬لتسيير ممتلكات المجموعة الوطنية‪ ،‬مؤسسات يتالءم تطور نشاطها مع مصالح الشعب و‬ ‫‪20‬‬
‫أهداف المخطط الوطني‪.‬‬
‫تحقق المؤسسات‪ ،‬طبقا التجاهات المخطط الوطني‪ ،‬تراكما ماليا لصالح الممتلكات الموضوعة تحت‬
‫تصرفها‪ ،‬و لصالح المجموعة الوطنية‪.‬‬
‫الدولة مسؤولة عن ظروف حياة كل مواطن‪ .‬فهي تكفل استيفاء حاجياته المادية و المعنوية‪ ،‬و بخاصة‬ ‫‪22‬‬
‫متطلباته المتعلقة بالكرامة و األمن‪ .‬و هي تستهدف تحرير المواطن من االستغالل و البطالة و المرض و‬
‫الجهل‪ .‬تتكفل الدولة بحماية مواطنيها في الخارج‪.‬‬
‫يستند تنظيم الدولة إلى مبدأ الالمركزية القائم على ديمقراطية المؤسسات و المشاركة الفعلية للجماهير‬ ‫‪24‬‬
‫الشعبية في تسيير الشؤون العمومية‪.‬‬
‫تعتمد سياسة الالمركزية على توزيع حكيم للصالحيات و المهام حسب تقسيم منطقي للمسئولية داخل إطار‬ ‫‪25‬‬
‫وحدة الدولة‪.‬‬
‫تستهدف سياسة الالمركزية منح المجموعات اإلقليمية الوسائل البشرية و المادية‪ ،‬و المسئولية التي تؤهلها‬
‫للقيام بنفسها بمهام تنمية المنطقة التابعة لها كمجهود مكمل لما تقوم به األمة‪.‬‬
‫المجموعات اإلقليمية هي الوالية و البلدية‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫البلدية هي المجموعة اإلقليمية السياسية و اإلدارية و االقتصادية و االجتماعية و الثقافية في القاعدة ‪.‬‬
‫التن>ظيم اإلقليمي و التقسيم اإلداري للبالد خاضعان للقانون‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬المواد من ‪ ،26_05‬دستور ‪ ،1926‬المرجع السابق‬

‫‪42‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫الفصل الثالث‪ :‬الدولـــــــــــــــــــــــة (‪)1‬‬ ‫المادة‬


‫ليست وظائف الدولة امتياز بل هي تكليف‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫على أعوان الدولة أن يأخذوا بعين االعتبار مصالح الشعب و المنفعة العامة ليس غير‪ ،‬و ال يمكن بحال من‬
‫األحوال‪ ،‬أن تصبح ممارسة الوظائف العمومية مصدر للثراء‪ ،‬و ال وسيلة لخدمة المصالح الخاصة‬
‫تتاح المسئوليات في الدولة للمواطنين الذين تتوفر فيهم مقاييس الكفاءة و النزاهة و االلتزام‪ ،‬و يعيشون من‬ ‫‪27‬‬
‫أجرتهم ليس غير‪ ،‬و ال يتعاطون‪ ،‬بصفة مباشرة أو عن طريق وسطاء‪ ،‬أي نشاط آخر يدر عليهم ماال‬
‫فصل الرابع‪ :‬الحريات األساسية و حقوق اإلنسان و المواطن‬
‫تضمن الحريات األساسية و حقوق اإلنسان و المواطنين‪.‬‬ ‫‪29‬‬
‫كل المواطنين متساوون في الحقوق و الواجبات‪.‬‬
‫يلغى كل تمييز قائم على أحكام مسبقة تتعلق بالجنس أو العرق أو الحرفة‪.‬‬
‫القانون واحد بالنسبة للجميع‪ ،‬أن يحمي أو يكره أو يعاقب‬ ‫‪42‬‬
‫تكفل الدولة المساواة لكل المواطنين‪ ،‬وذلك بإ ا زلة العقبات ذات الطابع االقتصادي و االجتماعي و الثقافي‬ ‫‪41‬‬
‫التي تحد في الواقع من المساواة بين المواطنين و تعق أزدها اإلنسان‪ ،‬و تحول دون المشاركة الفعلية لكل‬
‫المواطنين في التنظيم السياسي‪ ،‬و االقتصادي‪ ،‬و االجتماعي‪ ،‬و الثقافي‬
‫يضمن الدستور كل الحقوق السياسية و االقتصادية واالجتماعية و الثقافية للمرأة الجزائرية‬ ‫‪40‬‬
‫الجنسية الجزائرية معرفة بالقانون‪.‬‬ ‫‪42‬‬
‫شروط اكتساب هذه الجنسية واالحتفاظ بها أو فقدها أو إسقاطها‪ ،‬محددة بالقانون‬
‫وظائف الدولة و المؤسسات التابعة لها متاحة لكل المواطنين‪ ،‬و هي في متناولهم بالتساوي و بدون أي شرط‬ ‫‪44‬‬
‫ماعدا الشروط المتعلقة باالستحقاق و األهلية‬
‫ال تجريم إال بقانون صادر قبل ارتكاب العمل اإلجرامي‬ ‫‪45‬‬
‫كل فرد يعتبر بريئا‪ ،‬في نظر القانون‪ ،‬حتى يثبت القضاء إدانته طبقا للضمانات التي يفرضها القانون‬ ‫‪46‬‬
‫يترتب عن الخطأ القضائي تعويض من الدولة‪.‬‬ ‫‪42‬‬
‫يحدد القانون ظروف التعويض و كيفيته‬
‫تضمن الدولة حصانة الفرد‬ ‫‪47‬‬
‫ال يجوز انتهاك حرمة حياة المواطن الخاصة و ال شرفه‪ ،‬و القانون يصونهما‪.‬‬ ‫‪49‬‬
‫سرية المراسالت و المواصالت الخاصة بكل إشكالها مضمونة‪.‬‬
‫تضمن الدولة حرمة السكن ‪.‬ال تفتيش إال بمقتضى القانون و في حدوده‪.‬‬ ‫‪52‬‬
‫ال تفتيش إال بأمر مكتوب صادر عن السلطة القضائية المختصة‬
‫ال يتابع أحد وال يلقى عليه القبض أو يحبس إال في الحاالت المحددة بالقانون و طبقا لإلشكال التي نص عليها‬ ‫‪51‬‬
‫في مادة التحريات الجزائية‪ ،‬ال يمكن أن تتجاوز مدة التوقيف للنظر ‪18‬ساعة‪.‬‬ ‫‪50‬‬
‫ال يمكن تمديد مدة التوقيف للنظر إال بصفة استثنائية و وفقا للشروط المحددة بالقانون‪.‬‬
‫عند انتهاء مدة التوقيف للنظر يلزم إجراء فحص طبي على الشخص الموقوف إن طلب ذلك‪ ،‬على أن يعلم‬
‫بإمكانية هذا اإلجراء‬
‫ال مساس بحرية المعتقد و ال بحرية الرأي‪.‬‬ ‫‪52‬‬
‫حرية االبتكار الفكري و الفني و العلمي للمواطن مضمونة في إطار القانون‪.‬‬ ‫‪54‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬المواد من ‪54-22‬دستور ‪ ،1926‬المرجع السابق‬
‫‪43‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫الفصل الثالث‪ :‬الدولـــــــــــــــــــــــة‬ ‫المادة‬


‫حرية التعبير واالجتماع مضمونة‪ ،‬و ال يمكن التذرع بها لضرب أسس الثورة االشتراكية‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫تمارس هذه الحرية مع م ا رعاة أحكام المادة ‪ 23‬من الدستور‬
‫حرية إنشاء الجمعيات معترف بها‪ ،‬و تمارس في إطار القانون‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫لكل مواطن يتمتع بكامل حقوقه المدنية و السياسية‪ ،‬حق التنقل بكل حرية في أي ناحية من التراب الوطني‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫حق الخروج من التراب الوطني مضمون في نطاق القانون‬
‫يعد كل مواطن تتوفر في الشروط القانونية‪ ،‬ناخبا و قابال لالنتخاب عليه‬ ‫‪11‬‬
‫حق العمل مضمون طبقا للمادة ‪ 71‬من الدستور‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫يمارس العامل وظيفته اإلنتاجية باعتبارها واجبا و شرفا‪.‬‬
‫الحق في أخذ حصة من الدخل القومي مرهون بإلزامية العمل‪.‬‬
‫تخضع األجور للمبدأ القائل " ‪ :‬التساوي في العمل يستلزم التساوي في األجر"‪ ،‬و تحدد طبقا لنوعية العمل‬
‫المنجز فعال و لحجمه‬
‫السعي وراء تحسين اإلنتاجية هدف دائم للمجتمع االشتراكي‬
‫يمكن أن يتم التشجيع على العمل و اإلنتاجية بواسطة حوافز معنوية‪ ،‬و بنظام مالئم قائم على الترغيب‬
‫المادي‪ ،‬سواء على المستوى الجماعي أو الفردي‪.‬‬
‫حق االنخراط في النقابة معترف به لجميع العمال‪ ،‬و يمارس في إطار القانون‬ ‫‪92‬‬
‫تخضع عالقات العمل في القطاع االشتراكي ألحكام القوانين و التنظيمات المتعلقة باألساليب االشتراكية‬ ‫‪93‬‬
‫للتسييرفي القطاع الخاص‪ ،‬حق اإلضراب معترف به‪ ،‬و ينظم القانون ممارسته‬
‫تضمن الدولة أثناء العمل الحق في الحماية‪ ،‬و األمن و الوقاية الصحية‬ ‫‪90‬‬
‫الحق في الراحة مضمون‪.‬‬ ‫‪91‬‬
‫يحدد القانون كيفية ممارسته‪.‬‬
‫تكفل الدولة‪ ،‬في نطاق القانون‪ ،‬ظروف معيشة المواطنين الذين لم يبلغوا بعد سن العمل و الذين ال يستطيعون‬ ‫‪90‬‬
‫القيام به‪ ،‬و الذين عجزوا عنه نهائيا‬
‫األسرة هي الخلية األساسية للمجتمع‪ ،‬و تحظى بحماية الدولة و المجتمع‪.‬‬ ‫‪91‬‬
‫تحمي الدولة األمومة‪ ،‬و الطفولة‪ ،‬و الشبيبة‪ ،‬و الشيخوخة‪ ،‬بواسطة سياسة و مؤسسات مالئمة‬
‫لكل مواطن الحق في التعلم‪.‬‬ ‫‪99‬‬
‫*التعليم مجاني و هو إجباري بالنسبة لمدة المدرسة األساسية في إطار الشروط المحددة بالقانون‪.‬‬
‫*تضمن الدولة التطبيق المتساوي لحق التعليم‪.‬‬
‫*تنظم الدولة التعليم‪.‬‬
‫*تسهر الدولة على أن تكون أبواب التعليم و التكوين المهني و الثقافة مفتوحة بالتساوي أمام الجميع‬
‫لكل المواطنين الحق في الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫‪91‬‬
‫و هذا الحق مضمون عن طريق توفير خدمات صحية عامة و مجانية‪ ،‬و بتوسيع مجال الطب الوقائي‪ ،‬و‬
‫التحسين الدائم لظروف العيش و العمل‪ ،‬وكذلك عن طريق ترقية التربية البدنية و الرياضية و وسائل الترفيه‬
‫يحظى كل أجنبي يقيم بصفة قانونية على التراب الوطني‪ ،‬بالحماية المخولة لألفراد و األموال‪ ،‬طبقا للقانون‬ ‫‪91‬‬
‫و م ا رعاة لتقاليد الشعب الجزائري في الضيافة‪.‬‬
‫ال يسلم أحد خارج التراب الوطني إال بناء على قانون تسليم المجرمين وتطبيقا ألحكامه‬ ‫‪96‬‬
‫ال يمكن بحال من األحوال تسليم أو رد الجئ سياسي يتمتع قانونا بحق اللجوء‬ ‫‪12‬‬
‫يعاقب القانون على المخالفات المرتكبة ضد الحقوق و الحريات و على كل مساس بالسالمة البدنية أو‬ ‫‪13‬‬
‫المعنوية لإلنسان‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬المواد من ‪ 55.21‬دستور ‪ ،1926‬المرجع السابق‬

‫‪44‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫الفصل الخامس‪ :‬واجبات المواطن (‪)1‬‬ ‫االمادة‬


‫يعاقب القانون على التعسف في استعمال السلطة‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫تضمن الدولة مساعدة المواطن من أجل الدفاع عن حريته و حصانة ذاته‬
‫‪11‬‬
‫يحدد القانون شروط إسقاط الحقوق و الحريات األساسية لكل من يستعملها قصد المساس بالدستور أو‬
‫بالمصالح الرئيسية للمجموعة الوطنية‪ ،‬أو بوحدة الشعب و التراب الوطني‪ ،‬أو باألمن الداخلي و الخارجي‬
‫للدولة‪ ،‬أو بالثورة االشتراكية‬
‫على كل شخص احترام الدستور‪ ،‬واالمتثال لقوانين الجمهورية و تنظيماتها‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫ال يعذر أحد بجهل القانون‪.‬‬
‫يجب على كل مواطن أن يحمي‪ ،‬بعمله و سلوكه‪ ،‬الملكية العمومية و مصالح المجموعة الوطنية‪ ،‬و يحترم‬ ‫‪11‬‬
‫مكتسبات الثورة االشتراكية‪ ،‬و يعمل حسب مقدرته لرفع مستوى معيشة الشعب‬
‫التزام المواطن إزاء الوطن و مساهمته في الدفاع عنه من واجباته الدائمة‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫على كل مواطن أن يؤدي بإخالص واجباته تجاه المجموعة الوطنية‪.‬‬
‫على كل مواطن حماية و صيانة استقالل الوطن و سيادته و سالمة ترابه‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫يعاقب القانون بكل صرامة‪ ،‬على الخيانة والتجسس وااللتحاق بالعدو وعلى كل الجرائم المرتكبة ضد أمن‬
‫الدولة‬
‫كل المواطنين متساوون في أداء الضريبة ‪.‬و على كل واحد أن يساهم‪ ،‬حسب إمكانياته‪ ،‬و في إطار القانون‪،‬‬ ‫‪11‬‬
‫في النفقات العمومية‪ ،‬لسد الحاجيات االجتماعية للشعب و لتنمية البالد و الحفاظ على أمنها‪.‬‬
‫ال يجوز إحداث أية ضريبة‪ ،‬أو جباية‪ ،‬أو رسم أو أي حق‪ ،‬بأثر رجعي‪.‬‬
‫ينص القانون على واجب اآلباء في تربية أبنائهم و حمايتهم وعلى واجب األبناء في معاونة آبائهم وساعدتهم‬ ‫‪16‬‬
‫على كل مواطن أن يتحلى باالنضباط المدني و يحترم حقوق اآلخرين و حرياتهم و ك ا رمتهم‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫على المرأة أن تشارك كامل المشاركة في التشييد االشتراكي و التنمية الوطنية‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬الجيش الوطني الشعبي‬ ‫المادة‬
‫تتمثل المهمة الدائمة للجيش الوطني الشعبي‪ ،‬سليل جيش التحرير الوطني و درع الثورة‪ ،‬في المحافظة على‬ ‫‪10‬‬
‫استقالل الوطن و سيادته‪ ،‬و القيام بتأمين الدفاع عن الوحدة الترابية للبالد و سالمتها‪ ،‬و حماية مجالها الجوي‬
‫و مساحتها الترابية و مياهها اإلقليمية و جرفها القاري و منطقتها االقتصادية الخاصة بها‪.‬‬
‫يساهم الجيش الوطني الشعبي‪ ،‬باعتباره أداة الثورة في تنمية البالد و تشييد االشتراكية‪.‬‬
‫العنصر الشعبي عامل حاسم في الدفاع الوطني‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫الجيش الوطني الشعبي هو الجهاز الدائم للدفاع‪ ،‬الذي يتمحور حوله تنظيم الدفاع الوطني و دعمه‪.‬‬
‫الخدمة الوطنية واجب و شرف‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫لقد تأسست الخدمة الوطنية‪ ،‬تلبية لمتطلبات الدفاع الوطني و تأمين الترقية االجتماعية و الثقافية ألكبر عدد‬
‫ممكن‪ ،‬و للمساهمة في تنمية البالد‪.‬‬
‫يحظى المجاهدون و أولو الحق من ذويهم بحماية خاصة من طرف الدولة‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫ضمان الحقوق الخاصة بالمجاهدين و أولي الحق من ذويهم‪ ،‬و الحفاظ على كرامتهم فرض على الدولة و‬
‫المجتمع‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬المواد من ‪75-20‬دستور ‪ ،1926‬المرجع السابق‬
‫‪45‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫خالصة المتغيرات‪:‬‬

‫_دستور ‪ 3691‬في شكله ال يقسم الوثيقة إلى أبواب و ال فصول (من حيث المبادئ العامة)‪.‬‬

‫_دستور ‪ 3619‬مقسم إلى أبواب ‪ ،‬الباب األول (المبادئ العامة للمجتمع الجزائري مقسم إلى ستة فصول )‪.‬‬

‫_الوثيقة الدستورية ‪ : 3691‬فصول لم تفصل بين ماهو داخل تحت ما نفرعه إلى (الجزائر‪ ،‬الشعب‪ ،‬الدولة‪.‬‬

‫_الوثيقة الدستورية ‪ :3619‬فصلت المادة الدستورية كل في إطاره ‪.‬‬

‫وجود تغير كبير في الوثيقة الدستورية ‪ 3691‬و المستحدثة و المعدلة بالوثيقة الدستورية ‪ 3619‬أضفى عليه نوع من‬

‫النظرة الواسعة و التحكم و األسس الثاقبة للمرجع األساسي الذي يحكم الشعب الجزائري مثرية للوثيقة األساسية ‪3691‬‬

‫فأضافت عدد كبير من النصوص القانونية و أحدثت عدة تغيرات في فحوى نصوصه‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫ثانيا‪ :‬المبادئ العامة و فحوى الدستور من حيث المتغيرات في ظل دستور ‪ 1979‬و دستور ‪. 1996‬‬
‫‪ /21‬المبادئ العامة من حيث المتغيرات في ظل دستور ‪.1979‬‬
‫أ‪ /‬المبادئ األساسية لتنظيم المجتمع الجزائري في ظل دستور‪.1979‬‬
‫(‪) 1‬‬ ‫دستور ‪1979‬‬

‫الباب األول‪ :‬المبادئ األساسية لتنظيم المجتمع الجزائري‬ ‫المادة‬


‫الفصل األول‪ :‬الجمهورية‬
‫‪ 23‬الجزائر جمهورية ديمقراطية شعبية و هي وحدة ال تتجزأ‬
‫‪ 20‬اإلسالم دين الدولة‬
‫‪ 21‬اللغة العربية هي اللغة الوطنية و الرسمية‬
‫‪ 20‬عاصمة الجمهورية مدينة الجزائر‬
‫‪ 21‬العلم الوطني وخاتم الدولة و النشيد الوطني يحددها القانون‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الشعب‬
‫‪ 29‬الشعب مصدر كل سلطة‬
‫" السيادة الوطنية هي ملك للشعب "‬
‫‪ 21‬السلطة التأسيسية ملك الشعب ‪.‬‬
‫يـمــارس الشعــب سيــادتـــه بواسطـــة الـمؤسسات الــــدستوريـــة التــي يـختارهـــــا ‪.‬‬
‫يـمارس الشعب هــذه السيـــادة عن طــريق االستفتاء وبواسطة مـمثليه الـمنتـخبين ‪.‬‬
‫لرئيس الـجمهورية أن يلتـجئ إلى إرادة الشعب مباشرة ‪.‬‬
‫‪ 21‬يـختار الشعب لنفسه مؤسسات ‪ ،‬غايتها ما يأتي ‪:‬‬
‫*الـمحافظة على االستقالل الوطني ‪ ،‬ودعمه ‪،‬‬
‫*الـمحافظة على الهوية ‪ ،‬والوحدة الوطنية ‪ ،‬ودعمهما ‪،‬‬
‫* حماية الـحريات األساسية للـمواطن ‪ ،‬واالزدهار االجتماعي والثقافي لألمة ‪،‬‬
‫* القضاء على استغالل اإلنسان لإلنسان‪،‬‬
‫*حمايــة االقتصاد الوطني من أي شكل من أشكال التالعب أواالختالس أواالستـحواذ أوالـمصادرة غير‬
‫الـمشروعة‬
‫ال يـجوز للـمؤسسات أن تقوم بـما يأتي ‪:‬‬ ‫‪26‬‬
‫الـمـمارسات اإلقطاعية ‪ ،‬و الـجهوية ‪ ،‬و الـمحسوبية ‪،‬‬
‫إقامة عالقات االستغالل والتبعية ‪،‬‬
‫السلوك الـمخالف للـخلق اإلسالمي وقيـم ثورة نوفمبر‬
‫الشعب حر في اختيار مـمثليه ‪.‬‬ ‫‪32‬‬
‫ال حدود لتـمثيل الشعب إال ما نص عليه الدستور وقانون االنتـخابات ‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(‪:)1‬المواد من ‪ 21‬إلى ‪ 12‬من دستور ‪ ، 1979‬المرجع السابق‬


‫‪47‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫(‪) 1‬‬ ‫دستور ‪1996‬‬


‫الباب األول‪ :‬المبادئ األساسية لتنظيم المجتمع الجزائري‬ ‫المادة‬
‫الفصل األول‪ :‬الجمهورية‬
‫الجزائر جمهورية ديمقراطية شعبية و هي وحدة ال تتجزأ‬ ‫‪21‬‬
‫اإلسالم دين الدولة‬ ‫‪20‬‬
‫اللغة العربية هي اللغة الوطنية و الرسمية‬ ‫‪22‬‬
‫عاصمة الجمهورية مدينة الجزائر‬ ‫‪24‬‬
‫العلم الوطني وخاتم الدولة و النشيد الوطني يحددها القانون‬ ‫‪25‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الشعب‬ ‫المادة‬


‫الشعب مصدر كل سلطة‬ ‫‪26‬‬
‫" السيادة الوطنية هي ملك للشعب "‬
‫السلطة التأسيسية ملك الشعب ‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫يـمــارس الشعــب سيــادتـــه بواسطـــة الـمؤسسات الــــدستوريـــة التــي يـختارهـــــا ‪.‬‬
‫يـمارس الشعب هــذه السيـــادة عن طــريق االستفتاء وبواسطة مـمثليه الـمنتـخبين ‪.‬‬
‫لرئيس الـجمهورية أن يلتـجئ إلى إرادة الشعب مباشرة ‪.‬‬
‫يـختار الشعب لنفسه مؤسسات ‪ ،‬غايتها ما يأتي ‪:‬‬ ‫‪27‬‬
‫*الـمحافظة على االستقالل الوطني ‪ ،‬ودعمه ‪،‬‬
‫*الـمحافظة على الهوية ‪ ،‬والوحدة الوطنية ‪ ،‬ودعمهما ‪،‬‬
‫* حماية الـحريات األساسية للـمواطن ‪ ،‬واالزدهار االجتماعي والثقافي لألمة ‪،‬‬
‫* القضاء على استغالل اإلنسان لإلنسان‪،‬‬
‫*حمايــة االقتصاد الوطني من أي شكل من أشكال التالعب ‪ ،‬أو االختالس ‪ ،‬أو االستـحواذ ‪ ،‬أو الـمصادرة‬
‫غير الـمشروعة‬
‫ال يـجوز للـمؤسسات أن تقوم بـما يأتي ‪:‬‬ ‫‪29‬‬
‫الـمـمارسات اإلقطاعية ‪ ،‬و الـجهوية ‪ ،‬و الـمحسوبية ‪،‬‬
‫إقامة عالقات االستغالل والتبعية ‪،‬‬
‫السلوك الـمخالف للـخلق اإلسالمي وقيـم ثورة نوفمبر‬
‫الشعب حر في اختيار مـمثليه ‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫ال حدود لتـمثيل الشعب إال ما نص عليه الدستور وقانون االنتـخابات ‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(‪:)1‬المواد من ‪ 21‬إلى ‪ 12‬من دستور ‪ ، 1996‬المرجع السابق‬


‫‪48‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫دستور ‪1979‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدولة (‪)1‬‬ ‫المادة‬
‫تستـمد الدولة مشروعيتها وسبب وجودها من إرادة الشعب ‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫شعارها ‪ " :‬بالشعب وللشعب" ‪.‬‬
‫وهي في خدمته وحده‬
‫تـمارس سيادة الدولة على مجالها البري ‪ ،‬ومجالهــا الـجـوي ‪ ،‬وعلى مياهها ‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫كما تـمارس الدولة الصالحيات التي يقرها القانون الدولي على كل منطقة‬
‫من مختلف مناطق الـمجال البحري التي ترجع إليها ‪.‬‬
‫ال يـجوز البتة التنازل أو التـخلي عن أي جزء من التراب الوطني ‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫تقوم الدولة على مبادئ التنظيـم الديـمقراطي والعدالة االجتـماعية ‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫الـمجلس الـمنتـخب هو اإلطار الذي يعبر فيه الشعب عن إرادته ‪ ،‬ويراقب عمل السلطات العمومية‬
‫الـجماعات اإلقليـمية للدولة هي البلدية والوالية ‪ .‬البلدية هي الـجماعة القاعدية ‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫يـمثل الـمجلس الـمنتـخب قاعدة الالمركزية ومكان مشاركة الـمواطنين في تسيير الشؤون العمومية‬ ‫‪16‬‬
‫الـملكيـــة العامــــة هي ملــك الـمجمــوعة الوطنيــة ‪ .‬وتشمـــل باطـن األرض‪ ،‬و الـمناجم ‪ ،‬و الـمقالع ‪،‬‬ ‫‪12‬‬
‫والـموارد الطبيعية للطاقــة والثـــروات الـمعــدنيـــة الطبيعية والـحية ‪ ،‬في مختلف مناطق األمـالك الوطنيــة‬
‫البحرية والـمياه‪ ،‬والغابات ‪ .‬كما تشمل النقــل بالسكـك الـحديديـة والنقـل البحري والـجوي والبريد‬
‫والـمواصالت السلكية والالسلكية وأمالكا أخرى محددة في القانون ‪.‬‬
‫األمالك الوطنية يـحددها القانون ‪ ،‬وتتكون من األمالك العمومية والـخاصة التي تـملكها كل من الدولة‬ ‫‪17‬‬
‫والوالية ‪ ،‬والبلدية ‪ .‬يتـم تسيير األمالك الوطنية طبقا للقانون ‪.‬‬
‫تنظيـم التـجارة الـخارجية من اختصاص الدولة ‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫يـحدد القانون شروط مـمارسة التـجارة الـخارجية ومراقبتها ‪.‬‬
‫ال يتـم نزع الـملكية إال في إطار القانون ‪ ،‬ويترتب عليه تعويض قبلي عادل‪ ،‬ومنصف ‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫ال يـمكن أن تكون الوظائف في مؤسسات الدولة مصدرا للثراء ‪ ،‬وال وسيلة لـخدمة الـمصالـح الـخاصة ‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫يعاقب القانون على التعسف في استعمال السلطة‬ ‫‪00‬‬
‫الدولة مسؤولة عن أمن كل مواطن ‪ .‬وتتكفل بحمايته في الـخارج ‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫تنتظــــم الطاقــــة الدفاعيـــة لألمـــة ‪ ،‬ودعمهـــا ‪ ،‬وتطويرها ‪ ،‬حــول الـجيـــش الوطني الشعبي ‪.‬‬ ‫‪04‬‬
‫تتـمثـــل الـمهمة الدائمـــة للـجيش الوطني الشعبــي في الـمحافظـــة علـــــى االستقالل الوطني ‪ ،‬والدفاع عن‬
‫السيادة الوطنية ‪.‬‬
‫كما يضطلــع بالدفاع عـــن وحدة البــالد وسالمتها الترابية ‪ ،‬وحماية مجالها البري والـجوي ‪ ،‬ومختلف‬
‫مناطق أمالكها البحرية‬
‫تـمتنع الـجزائـــر عن اللـجـــوء إلى الـحـــرب من أجـــل الـمســـاس بالسيـادة الـمشروعة للشعوب األخرى‬ ‫‪05‬‬
‫وحريتها ‪ .‬وتبذل جهدها لتسوية الـخالفات الدولية بالوسائل السلـمية ‪.‬‬
‫الـجزائـر متضامنة مع جميع الشعوب التي تكافح من أجل التـحرير السياسي واالقتصادي ‪ ،‬والـحق في‬ ‫‪06‬‬
‫تقرير الـمصير ‪ ،‬وضد كل تـمييز عنصري‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(‪:)1‬المواد من ‪ 11‬إلى ‪ 06‬من دستور ‪ ، 1979‬المرجع السابق‬


‫‪49‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫الفصل الرابع‪ :‬الـحقـــوق و الحريــــــات (‪)1‬‬ ‫المادة‬


‫تعمل الـجزائر من أجل دعم التعـاون الدولي ‪ ،‬وتنـميــة العالقات الودية بين الدول ‪ ،‬على أســاس الـمساواة ‪،‬‬ ‫‪02‬‬
‫والـمصلـحة الـمتبادلــة ‪ ،‬وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ‪ ،‬وتتبنى مبادئ ميثاق األمـم الـمتـحدة وأهدافه ‪.‬‬
‫كل الـمواطنين سوا سية أمام القانون ‪ .‬وال يـمكن أن يتذرع بأي تـمييز يعود سببه إلى الـمولد ‪ ،‬أو العرق ‪ ،‬أو‬ ‫‪07‬‬
‫الـجنس ‪ ،‬أو الرأي ‪ ،‬أو أي شــرط أو ظــــرف آخر ‪ ،‬شخصي أو اجتـماعي ‪.‬‬
‫الـجنسية الـجزائرية ‪ ،‬معرفة بالقانون ‪.‬‬ ‫‪09‬‬
‫شروط اكتســاب الـجنسية الـجزائرية‪ ،‬واالحتفاظ بها‪ ،‬أو فقدانها‪ ،‬أو إسقــاطها‪ ،‬محددة بالقانون ‪.‬‬
‫تستهــدف الـمؤسسات ضمــان مساواة كل الـمواطنين والـمواطنات فـي الـحقـوق والواجبات بإزالـة العقبـات‬ ‫‪22‬‬
‫التي تعـوق تفتــح شخصية اإلنسان وتـحول دون مشاركة الـجميع الفعلية في الـحياة السياسية واالقتصاديـة‬
‫واالجتـماعية‪ ،‬والثقافية ‪.‬‬
‫الـحريـات األساسيـــة حقـــوق اإلنسان والـمواطــن مضمونة ‪ ،‬وتكــون تراثا مشتركا بين جميــع الـجزائريين‬ ‫‪21‬‬
‫والـجزائريات ‪ ،‬واجبهــم أن ينقلوه من جيل إلى جيل كي يـحافظوا على سالمته ‪ ،‬وعدم انتهاك حرمته ‪.‬‬
‫الدفاع الفردي أوعن طريق الـجمعية عن الـحقوق األساسية لإلنسـان وعنالـحريات الفردية والـجماعية ‪،‬‬ ‫‪20‬‬
‫مضمون ‪.‬‬
‫تضمن الدولة عدم انتهاك حرمة اإلنسان ‪ .‬ويـحظــــــر أي عنـــف بـــدني أو معنــوي‬ ‫‪22‬‬
‫يعاقب القانون على الـمخالفات المرتكبة ضـد الحقوق والحريات وعلى كل ما يـمس سالمة اإلنسان البدنية‬ ‫‪24‬‬
‫والـمعنويـة‬
‫ال مساس بحرمة حرية الـمعتقد ‪ ،‬وحرمة حرية الرأي ‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫حرية االبتكار الفكري والفني والعلـمي مضمونة للـمواطن حقوق الـمؤلف يـحميها القانون ‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫ال يـجـوز أي مطبـوع أو تسجيـل أو أية وسيلـة أخرى من وسائل التبليـــغ واإلعالم إال بـمقتضى أمر قضائي‬
‫ال يـجوز انتهاك حرمـة حياة الـمواطــن الـخاصة ‪ ،‬وحرمــة شرفــه ‪ ،‬ويـحميهما القانون ‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫سرية الـمراسالت واالتصاالت الـخاصة بكل أشكالها مضمونة‪.‬‬
‫تضمن الدولة عدم انتهاك حرمة الـمسكن فــال تفتيــش إال بـمقتضى القانـون وفـي إطار احترامــــه ‪.‬‬ ‫‪27‬‬
‫وال تفتيش إال بأمر مكتوب صادر عن السلطة القضائية الـمختصة‬
‫حريات التعبير ‪ ،‬وإنشاء الـجمعيات ‪ ،‬واالجتـماع ‪ ،‬مضمونة للـمواطن ‪.‬‬ ‫‪29‬‬
‫حق إنشاء الـجمعيات ذات الطابع السياسي معترف به ‪.‬‬ ‫‪42‬‬
‫وال يـمكن التذرع بهذا الـحق لضرب الـحريات األساسية‪ ،‬والوحدة الوطنية‪،‬والسالمة الترابية ‪ ،‬واستقالل‬
‫البالد ‪ ،‬وسيادة الشعب‬
‫‪ 41‬يـحــق لكل مواطـــن يتـمتـــع بحقوقه الـمدنيــة والسياسية‪ ،‬أن يـختــار بحرية موطن إقامته ‪ ،‬وأن ينتقل عبر‬
‫التراب الوطني ‪.‬‬
‫حق الدخول إلى التراب الوطني والـخروج منه مضمون له ‪.‬‬
‫كل شخـص يعتبر بريئـا حتى تثبت جهـة قضائية نظامية إدانته ‪ ،‬مـــع كل الضمانات التي يتطلبها القانون ‪.‬‬ ‫‪40‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(‪:)1‬المواد من ‪ 02‬إلى ‪ 40‬من دستور ‪ ، 1979‬المرجع نفسه‬

‫‪50‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫ال إدانة إال بـمقتضى قانون صادر قبل ارتكاب الفعل الـمجرم ‪.‬‬ ‫‪42‬‬
‫ال يتابع أحد ‪ ،‬وال يوقف أو يـحتـجز إال في الـحاالت الـمحددة بالقانون‪ ،‬وطبقا لألشكال التي نص عليها ‪.‬‬ ‫‪44‬‬
‫يـخضع التوقيف للنظر في مـجال التـحريـات الـجزائيـة للرقابـة القضائيـة وال يـمكن أن يتجاوز مدة ثمان‬ ‫‪45‬‬
‫وأربعين (‪ )01‬ساعة‬
‫يـملك الشخص الذي يوقف للنظر حق االتصال فورا بأسرته وال يـمكـن تـمديــد مـدة التوقيف للنظر‪ ،‬إال‬
‫استثناء و وفقــا للشـروط الـمحددة بالقانون ولدى انتهـاء مدة التوقيـف للنظر يـجب أن يـجـرى فحص طبي‬
‫على الشخص الـموقوف إن طلب ذلك على أن يعلـم بهذه اإلمكانية‬
‫يترتب على الخطأ القضائي تعويض من الدولة ويـحدد القانون شروط التعويض و كيفياته ‪.‬‬ ‫‪46‬‬
‫لكل مواطن تتوفر فيه الشروط القانونية أن ينتـخب وينتـخب ‪.‬‬ ‫‪42‬‬
‫يتساوى جميع الـمواطنين في تقلــد الـمهــام والوظائـف في الدولة دون أية شروط أخرى غير الشروط التي‬ ‫‪47‬‬
‫يـحددها القانون ‪.‬‬
‫الـملكية الـخاصــــــة مضمونــــة ‪.‬‬ ‫‪49‬‬
‫حــــــــق اإلرث مضمــــــــــــون ‪.‬‬
‫األمالك الوقفية وأمالك الـجمعيات الـخيرية معترف بها ويـحمي القانــون تـخصيصـــها‬
‫الـحق في التعليــــــــم مضمـــــون ‪.‬‬ ‫‪52‬‬
‫التعليـم مجاني حســــب الشروط التي يـحــــددها القانون ‪.‬‬
‫التعليــــــم األســــاســــي إجبــاري ‪.‬‬
‫تنظم الدولة الـمنظومة التعليـمية ‪.‬‬
‫تسهر الدولة على التساوي في االلتحاق بالتعليـم والتكوين الـمهني ‪.‬‬
‫الرعاية الصحية حق للـمواطنين ‪.‬‬ ‫‪51‬‬
‫تتكفل الدولة بالوقاية من األمراض الوبائية والـمعدية ومكافحتها ‪.‬‬
‫لكل الـمواطنين الـحق في العمل ‪.‬‬ ‫‪50‬‬
‫يضمن القانون في أثناء العمل الـحق في الـحماية ‪ ،‬واألمن ‪ ،‬والنظافة ‪.‬‬
‫الـحق في الراحة مضمون ‪ ،‬ويـحدد القانون كيفيات مـمارسته ‪.‬‬
‫الـحق النقابي معترف به لـجميع الـمواطنين ‪.‬‬ ‫‪52‬‬
‫الـحق في اإلضـراب معترف به ويـمارس في إطار القانـــون ‪ .‬ويـمكــن أن يـمنع القانون مـمارسة هذا الـحق‬ ‫‪54‬‬
‫‪ ،‬أو يـجعل حدودا لـمـمارسته في ميادين الدفاع الوطني واألمن ‪ ،‬أو في جميع الـخدمات أو األعمال العمومية‬
‫ذات الـمنفعة الـحيوية للـمجتـمع ‪.‬‬
‫تـحظى األسرة بحماية الدولة والـمجتـمع ‪.‬‬ ‫‪55‬‬
‫ظروف معيشة الـمواطنين الذين لـم يبلغوا سن العمل ‪ ،‬والذين ال يستطيعون القيام به ‪ ،‬والذين عجزوا عنه‬ ‫‪56‬‬
‫نهائيا ‪ ،‬مضمونة ‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬الـواجبــــــات (‪)1‬‬ ‫المادة‬
‫ال يعذر بجهل القانون ‪.‬‬ ‫‪52‬‬
‫يـجب على كل شخص أن يـحترم الدستور وقوانين الـجمهورية ‪.‬‬
‫يـجب على كل مواطـــن أن يـحمـــي ويصــون استقــــالل الوطن‪ ،‬وسيادته‪ ،‬وسالمة ترابه ‪.‬‬ ‫‪57‬‬
‫يعاقـــب القانون بكـــل صرامـة على الـخيانة والتـجسس والوالء للعدو‪ ،‬وعلى جميع الـجرائم الـمرتكبة ضد‬
‫أمن الدولة ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(‪:)1‬المواد من ‪ 42‬إلى ‪ 57‬من دستور ‪ ، 1979‬المرجع نفسه‬


‫‪51‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫على كل مواطن أن يؤدي بإخالص واجباته تـجاه الـمجموعة الوطنية ‪.‬‬ ‫‪59‬‬
‫التزام الـمواطن إزاء الوطن وإجبارية الـمشاركة في الدفاع عنه ‪ ،‬واجبان مقدسان دائمان ‪.‬‬
‫تضمن الدولة احتــرام رموز الثــورة‪ ،‬و أرواح الشهـــداء‪ ،‬و كرامــة ذويهــــم‪ ،‬والـمجاهدين ‪.‬‬
‫يـمارس كل واحد جميع حرياته‪ ،‬في احترام الـحقوق الـمعترف بها للغير في الدستور‪ ،‬ال سيـما احترام الـحق‬ ‫‪62‬‬
‫في الشرف ‪ ،‬وستر الـحياة الـخاصة ‪ ،‬وحماية األسرة والشبيبة والطفولة ‪.‬‬
‫كل الـمواطنين متساوون في أداء الضريبة ‪.‬‬ ‫‪61‬‬
‫ويـجـب على كــل واحـــد أن يشـارك في تـمويل التكاليف العمومية‪ ،‬حسب قدرته الضريبية ‪.‬‬
‫ال يـجوز أن تـحدث أية ضريبة إال بـمقتضى القانون ‪.‬‬
‫وال يـجوز أن تـحدث بأثر رجعي ‪ ،‬أية ضريبة ‪ ،‬أو جباية ‪ ،‬أو رسم ‪ ،‬أو أي حق كيفما كان نوعه‪.‬‬
‫يـجازي القانون اآلبــــاء على القيـــام بواجب تربيـة أبنائهم ورعايتهم‪ ،‬كمــــا يـجازي األبناء على القيام‬ ‫‪60‬‬
‫بواجب اإلحسان إلى آبائهم ومساعدتهم‬
‫يـجــب علــى كل مواطــن أن يـحمــي الـملكية العامة ‪ ،‬ومصالـح الـمجموعة الوطنية ‪ ،‬ويـحترم ملكية الغير ‪.‬‬ ‫‪62‬‬
‫يتـمتع كل أجنبي يكون وجوده فوق التراب الوطني قانونيا بحماية شخصه وأمالكه طباق للقانون ‪.‬‬ ‫‪64‬‬
‫ال يسلـم أحد خارج التــراب الوطني إال بناء على قانــون تسليـم الـمجرميــن وتطبيقا له ‪.‬‬ ‫‪65‬‬
‫قانونا بحق اللـجوء‪)1( .‬‬ ‫ال يـمكن بأي حال من األحوال أن يسلـــم أو يطــرد الجــئ سياسـي يتـمتع‬ ‫‪66‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(‪:)1‬المواد من ‪ 59‬إلى ‪ 66‬من دستور ‪ ، 1979‬المرجع نفسه‪.‬‬


‫‪52‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫دستور ‪:1996‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدولة (‪)1‬‬ ‫المادة‬
‫تستـمد الدولة مشروعيتها وسبب وجودها من إرادة الشعب ‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫شعارها ‪ " :‬بالشعب وللشعب" ‪.‬‬
‫وهي في خدمته وحده‬
‫تـمارس سيادة الدولة على مجالها البري ‪ ،‬ومجالهــا الـجـوي ‪ ،‬وعلى مياهها ‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫كما تـمارس الدولة الصالحيات التي يقرها القانون الدولي على كل منطقة‬
‫من مختلف مناطق الـمجال البحري التي ترجع إليها ‪.‬‬
‫ال يـجوز البتة التنازل أو التـخلي عن أي جزء من التراب الوطني ‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫تقوم الدولة على مبادئ التنظيـم الديـمقراطي والعدالة االجتـماعية ‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫الـمجلس الـمنتـخب هو اإلطار الذي يعبر فيه الشعب عن إرادته ‪ ،‬ويراقب عمل السلطات العمومية‬
‫الـجماعات اإلقليـمية للدولة هي البلدية والوالية ‪ .‬البلدية هي الـجماعة القاعدية ‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫يـمثل الـمجلس الـمنتـخب قاعدة الالمركزية ومكان مشاركة الـمواطنين في تسيير الشؤون العمومية‬ ‫‪16‬‬
‫الـملكيـــة العامــــة هي ملــك الـمجمــوعة الوطنيــة ‪ .‬وتشمـــل باطـن األرض‪ ،‬و الـمناجم ‪ ،‬و الـمقالع ‪،‬‬ ‫‪12‬‬
‫والـموارد الطبيعية للطاقــة والثـــروات الـمعــدنيـــة الطبيعية والـحية ‪ ،‬في مختلف مناطق األمـالك الوطنيــة‬
‫البحرية والـمياه‪ ،‬والغابات ‪ .‬كما تشمل النقــل بالسكـك الـحديديـة والنقـل البحري والـجوي والبريد‬
‫والـمواصالت السلكية والالسلكية وأمالكا أخرى محددة في القانون ‪.‬‬
‫األمالك الوطنية يـحددها القانون ‪ ،‬وتتكون من األمالك العمومية والـخاصة التي تـملكها كل من الدولة‬ ‫‪17‬‬
‫والوالية ‪ ،‬والبلدية ‪.‬‬
‫يتـم تسيير األمالك الوطنية طبقا للقانون ‪.‬‬
‫تنظيـم التـجارة الـخارجية من اختصاص الدولة ‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫يـحدد القانون شروط مـمارسة التـجارة الـخارجية ومراقبتها ‪.‬‬
‫ال يتـم نزع الـملكية إال في إطار القانون ‪ ،‬ويترتب عليه تعويض قبلي عادل‪ ،‬ومنصف ‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫ال يـمكن أن تكون الوظائف في مؤسسات الدولة مصدرا للثراء ‪ ،‬وال وسيلة لـخدمة الـمصالـح الـخاصة ‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫يعاقب القانون على التعسف في استعمال السلطة‬ ‫‪00‬‬
‫عدم تحيز اإلدارة يضمنه القانون‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫الدولة مسؤولة عن أمن األشخاص والممتلكات‪ ،‬وتتكفل بحماية كل مواطن في الخارج‪.‬‬ ‫‪04‬‬
‫تنتظــــم الطاقــــة الدفاعيـــة لألمـــة ‪ ،‬ودعمهـــا ‪ ،‬وتطويرها ‪ ،‬حــول الـجيـــش الوطني الشعبي ‪.‬‬ ‫‪05‬‬
‫تتـمثـــل الـمهمة الدائمـــة للـجيش الوطني الشعبــي في الـمحافظـــة علـــــى االستقالل الوطني ‪ ،‬والدفاع عن‬
‫السيادة الوطنية ‪.‬‬
‫كما يضطلــع بالدفاع عـــن وحدة البــالد وسالمتها الترابية ‪ ،‬وحماية مجالها البري والـجوي ‪ ،‬ومختلف‬
‫مناطق أمالكها البحرية‬
‫تـمتنع الـجزائـــر عن اللـجـــوء إلى الـحـــرب من أجـــل الـمســـاس بالسيـادة الـمشروعة للشعوب األخرى‬ ‫‪06‬‬
‫وحريتها ‪ .‬وتبذل جهدها لتسوية الـخالفات الدولية بالوسائل السلـمية ‪.‬‬
‫الـجزائـر متضامنة مع جميع الشعوب التي تكافح من أجل التـحرير السياسي واالقتصادي ‪ ،‬والـحق في‬ ‫‪02‬‬
‫تقرير الـمصير ‪ ،‬وضد كل تـمييز عنصري‬
‫تعمل الـجزائر من أجل دعم التعـاون الدولي ‪ ،‬وتنـميــة العالقات الودية بين الدول ‪ ،‬على أســاس الـمساواة ‪،‬‬ ‫‪28‬‬
‫والـمصلـحة الـمتبادلــة ‪ ،‬وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ‪ ،‬وتتبنى مبادئ ميثاق األمـم الـمتـحدة وأهدافه ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 11‬إلى ‪ 07‬من دستور ‪ ، 1996‬المرجع السابق‬
‫‪53‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫الفصل الرابع‪ :‬الـحقـــوق و الحريــــــات (‪)1‬‬ ‫المادة‬


‫كل الـمواطنين سواسية أمام القانون ‪ .‬وال يـمكن أن يتذرع بأي تـمييز يعود سببه إلى الـمولد ‪ ،‬أو العرق ‪ ،‬أو‬ ‫‪09‬‬
‫الـجنس ‪ ،‬أو الرأي ‪ ،‬أو أي شــرط أو ظــــرف آخر ‪ ،‬شخصي أو اجتـماعي ‪.‬‬
‫الـجنسية الـجزائرية ‪ ،‬معرفة بالقانون ‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫شروط اكتســاب الـجنسية الـجزائرية‪ ،‬واالحتفاظ بها‪ ،‬أو فقدانها‪ ،‬أو إسقــاطها‪ ،‬محددة بالقانون ‪.‬‬
‫تستهــدف الـمؤسسات ضمــان مساواة كل الـمواطنين والـمواطنات فـي الـحقـوق والواجبات بإزالـة العقبـات‬ ‫‪21‬‬
‫التي تعـوق تفتــح شخصية اإلنسان وتـحول دون مشاركة الـجميع الفعلية في الـحياة السياسية واالقتصاديـة‬
‫واالجتـماعية‪ ،‬والثقافية ‪.‬‬
‫الـحريات األساسيـة حقـوق اإلنسان والـمواطــن مضمونة وتكــون تراثا مشتركا بين جميــع الـجزائريين‬ ‫‪20‬‬
‫والـجزائريات ‪ ،‬واجبهــم أن ينقلوه من جيل إلى جيل كي يـحافظوا على سالمته ‪ ،‬وعدم انتهاك حرمته ‪.‬‬
‫الدفاع الفردي أوعن طريق الجمعية عن الحقوق األساسية لإلنسـان وعـن الحريات الفردية والجماعية مضمون‬ ‫‪22‬‬
‫تضمن الدولة عدم انتهاك حرمة اإلنسان ‪ .‬ويـحظــــــر أي عنـــف بـــدني أو معنــوي‬ ‫‪24‬‬
‫المخالفات المرتكبة ضد الحقوق والحريات وعلى كل ما يمس سالمة اإلنسان البدنية والمعنوية‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫ال مساس بحرمة حرية الـمعتقد ‪ ،‬وحرمة حرية الرأي ‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫حرية التجارة والصناعة مضمونة‪ ،‬وتمارس في إطار القانون‬ ‫‪22‬‬
‫حرية االبتكار الفكري والفني والعلـمي مضمونة للـمواطن ‪ .‬حقوق الـمؤلف يـحميها القانون ‪.‬‬ ‫‪27‬‬
‫ال يـجوز أي مطبــوع أو تسجيـل أو أية وسيلـة أخرى من وسائل التبليــغ واإلعالم إال بـمقتضى أمر قضائي‬
‫ال يـجوز انتهاك حرمـة حياة الـمواطــن الـخاصة ‪ ،‬وحرمــة شرفــه ‪ ،‬ويـحميهما القانون ‪.‬‬ ‫‪29‬‬
‫سرية الـمراسالت واالتصاالت الـخاصة بكل أشكالها مضمونة‪.‬‬
‫تضمن الدولة عدم انتهاك حرمة الـمسكن فــال تفتيــش إال بـمقتضى القانـون وفـي إطار احترامــــه ‪.‬‬ ‫‪42‬‬
‫وال تفتيش إال بأمر مكتوب صادر عن السلطة القضائية الـمختصة‬
‫حريات التعبير ‪ ،‬وإنشاء الـجمعيات ‪ ،‬واالجتـماع ‪ ،‬مضمونة للـمواطن ‪.‬‬ ‫‪41‬‬
‫حق إنشاء األحزاب السياسية معترف به ومضمون‪.‬‬ ‫‪40‬‬
‫وال يمكن التذرع بهذا الحق لضرب الحريات األساسية‪ ،‬والقيم والمكونات األساسية للهوية الوطنية‪ ،‬والوحدة‬
‫الوطنية‪ ،‬وأمن التراب الوطني وسالمته‪ ،‬واستقالل البالد‪ ،‬وسيادة الشعب‪ ،‬وكذا الطابع الديمقراطي‬
‫والجمهوري للدولة‪.‬‬
‫وفي ظل احترام أحكام هذا الدستور‪ ،‬ال يجوز تأسيس األحزاب السياسية على أساس ديني أو لغوي أو عرقي‬
‫أو جنسي أو مهني أو جهوي‪.‬‬
‫وال يجوز لألحزاب السياسية اللجوء إلى الدعاية الحزبية التي تقوم على العناصر المبينة في الفقرة السابقة‪.‬‬
‫يحظر على األحزاب السياسية كل شكل من أشكال التبعية للمصالح أو الجهات األجنبية‪.‬‬
‫ال يجوز أن يلجأ أي حزب سياسي إلى استعمال العنف أو اإلكراه مهما كانت طبيعتهما أو شكلهما ‪.‬‬
‫تحدد التزامات وواجبات أخرى بموجب قانون‪.‬‬
‫حق إنشاء الجمعيات مضمون‪.‬‬ ‫‪42‬‬
‫تشجع الدولة ازدهار الحركة الجمعوية‪.‬‬
‫يحدد القانون شروط و كيفيات إنشاء الجمعيات‪.‬‬
‫يـحــق لكل مواطـــن يتـمتـــع بحقوقه الـمدنيــة والسياسية‪ ،‬أن يـختــار بحرية موطن إقامته ‪ ،‬وأن ينتقل عبر‬ ‫‪44‬‬
‫التراب الوطني ‪.‬‬
‫حق الدخول إلى التراب الوطني والـخروج منه مضمون له ‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 09‬إلى ‪ 44‬من دستور ‪ ، 1996‬المرجع نفسه‬
‫‪54‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫كل شخص يعتبر بريئـــا حتى تثبت جهـة قضائية نظامية إدانته ‪ ،‬مـع كل الضمانات التي يتطلبها القانون ‪.‬‬ ‫‪45‬‬
‫ال إدانة إال بـمقتضى قانون صادر قبل ارتكاب الفعل الـمجرم ‪.‬‬ ‫‪46‬‬
‫ال يتابع أحد ‪ ،‬وال يوقف أو يـحتـجز إال في الـحاالت الـمحددة بالقانون‪ ،‬وطبقا لألشكال التي نص عليها ‪.‬‬ ‫‪42‬‬
‫يـخضع التوقيف للنظر في مـجال التـحريـات الـجزائيـة للرقابـة القضائيـة وال يـمكن أن يتجاوز مدة ثمان‬ ‫‪47‬‬
‫وأربعين (‪ )01‬ساعة‬
‫يـملك الشخص الذي يوقف للنظر حق االتصال فورا بأسرته وال يـمكـن تـمديــد مـدة التوقيف للنظر‪ ،‬إال‬
‫استثناء و وفقــا للشـروط الـمحددة بالقانون ولدى انتهـاء مدة التوقيـف للنظر يـجب أن يـجـرى فحص طبي‬
‫على الشخص الـموقوف إن طلب ذلك على أن يعلـم بهذه اإلمكانية‪.‬‬
‫يترتب على الخطأ القضائي تعويض من الدولة ويـحدد القانون شروط التعويض و كيفياته ‪.‬‬ ‫‪49‬‬
‫لكل مواطن تتوفر فيه الشروط القانونية أن ينتـخب وينتـخب ‪.‬‬ ‫‪52‬‬
‫يتساوى جميع الـمواطنين في تقلــد الـمهــام والوظائـف في الدولة دون أية شروط أخرى غير الشروط التي‬ ‫‪51‬‬
‫يـحددها القانون ‪.‬‬
‫الـملكية الـخاصــــــة مضمونــــة ‪.‬‬ ‫‪50‬‬
‫حــــــــق اإلرث مضمــــــــــــون ‪.‬‬
‫األمالك الوقفية وأمالك الـجمعيات الـخيرية معترف بها ويـحمي القانــون تـخصيصـــها‬
‫الـحق في التعليــــــــم مضمـــــون ‪.‬‬ ‫‪52‬‬
‫التعليـم مجاني حســــب الشروط التي يـحــــددها القانون ‪.‬‬
‫التعليــــــم األســــاســــي إجبــاري ‪.‬‬
‫تنظم الدولة الـمنظومة التعليـمية ‪.‬‬
‫تسهر الدولة على التساوي في االلتحاق بالتعليـم والتكوين الـمهني ‪.‬‬
‫الرعاية الصحية حق للـمواطنين ‪.‬‬ ‫‪54‬‬
‫تتكفل الدولة بالوقاية من األمراض الوبائية والـمعدية ومكافحتها ‪.‬‬
‫لكل الـمواطنين الـحق في العمل ‪.‬‬ ‫‪55‬‬
‫يضمن القانون في أثناء العمل الـحق في الـحماية ‪ ،‬واألمن ‪ ،‬والنظافة ‪.‬‬
‫الـحق في الراحة مضمون ‪ ،‬ويـحدد القانون كيفيات مـمارسته ‪.‬‬
‫الـحق النقابي معترف به لـجميع الـمواطنين ‪.‬‬ ‫‪56‬‬
‫الـحق في اإلضـراب معترف به ويـمارس في إطار القانـــون ‪ .‬ويـمكــن أن يـمنع القانون مـمارسة هذا الـحق‬ ‫‪52‬‬
‫‪ ،‬أو يـجعل حدودا لـمـمارسته في ميادين الدفاع الوطني واألمن ‪ ،‬أو في جميع الـخدمات أو األعمال العمومية‬
‫ذات الـمنفعة الـحيوية للـمجتـمع ‪.‬‬
‫تـحظى األسرة بحماية الدولة والـمجتـمع ‪.‬‬ ‫‪57‬‬
‫ظروف معيشة الـمواطنين الذين لـم يبلغوا سن العمل ‪ ،‬والذين ال يستطيعون القيام به ‪ ،‬والذين عجزوا عنه‬ ‫‪59‬‬
‫نهائيا ‪ ،‬مضمونة ‪)1( .‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 45‬إلى ‪ 59‬من دستور ‪ ، 1996‬المرجع نفسه‬

‫‪55‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫الفصل الخامس‪ :‬الـواجبــــــات‬ ‫المادة‬


‫ال يعذر بجهل القانون ‪.‬‬ ‫‪62‬‬
‫يـجب على كل شخص أن يـحترم الدستور وقوانين الـجمهورية ‪.‬‬
‫يـجب على كل مواطـــن أن يـحمـــي ويصــون استقــــالل الوطن‪ ،‬وسيادته‪ ،‬وسالمة ترابه ‪.‬‬ ‫‪61‬‬
‫يعاقـــب القانون بكـــل صرامـة على الـخيانة والتـجسس والوالء للعدو‪ ،‬وعلى جميع الـجرائم الـمرتكبة ضد‬
‫أمن الدولة ‪.‬‬
‫على ككل مواطن أن يؤدي بإخالص واجباته تـجاه الـمجموعة الوطنية ‪.‬‬ ‫‪60‬‬
‫التزام الـمواطن إزاء الوطن وإجبارية الـمشاركة في الدفاع عنه ‪ ،‬واجبان مقدسان دائمان ‪.‬‬
‫تضمن الدولة احتــرام رموز الثــورة‪ ،‬و أرواح الشهـــداء‪ ،‬و كرامــة ذويهــــم‪ ،‬والـمجاهدين ‪.‬‬
‫يـمارس كل واحد جميع حرياته‪ ،‬في احترام الـحقوق الـمعترف بها للغير في الدستور‪ ،‬ال سيـما احترام الـحق‬ ‫‪62‬‬
‫في الشرف ‪ ،‬وستر الـحياة الـخاصة ‪ ،‬وحماية األسرة والشبيبة والطفولة ‪.‬‬
‫كل الـمواطنين متساوون في أداء الضريبة ‪.‬‬ ‫‪64‬‬
‫ويـجـب على كــل واحـــد أن يشـارك في تـمويل التكاليف العمومية‪ ،‬حسب قدرته الضريبية ‪.‬‬
‫ال يـجوز أن تـحدث أية ضريبة إال بـمقتضى القانون ‪.‬‬
‫وال يـجوز أن تـحدث بأثر رجعي ‪ ،‬أية ضريبة ‪ ،‬أو جباية ‪ ،‬أو رسم ‪ ،‬أو أي حق كيفما كان نوعه‪.‬‬
‫يـجازي القانون اآلبــــاء على القيـــام بواجب تربيـة أبنائهم ورعايتهم‪ ،‬كمــــا يـجازي األبناء على القيام‬ ‫‪65‬‬
‫بواجب اإلحسان إلى آبائهم ومساعدتهم‬
‫يـجــب علــى كل مواطــن أن يـحمــي الـملكية العامة ‪ ،‬ومصالـح الـمجموعة الوطنية ‪ ،‬ويـحترم ملكية الغير ‪.‬‬ ‫‪66‬‬
‫يتـمتع كل أجنبي يكون وجوده فوق التراب الوطني قانونيا بحماية شخصه وأمالكه طباق للقانون ‪.‬‬ ‫‪62‬‬
‫ال يسلـم أحد خارج التــراب الوطني إال بناء على قانــون تسليـم الـمجرميــن وتطبيقا له ‪.‬‬ ‫‪67‬‬
‫ال يـمكن بأي حال من األحوال أن يسلـــم أو يطــرد الجــئ سياسـي يتـمتع قانونا بحق اللـجوء‪)1( .‬‬ ‫‪69‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 62‬إلى ‪ 69‬من دستور ‪ ، 1969‬المرجع نفسه‬

‫‪56‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫خالصة المتغيرات‪:‬‬

‫_ الوثيقة الدستورية ‪ 3616‬ثابتة في كل من الفصل األول و الثاني‪.‬‬

‫_ الوثيقة الدستورية ‪ 3669‬ثابتة في كل من الفصل األول و الثاني‪.‬‬

‫‪_ .‬الوثيقة الدستورية ‪ :3616‬بالفصل الثالث‪ .‬الدولة من ‪ 31‬إلى ‪.01‬‬

‫_الوثيقة الدستورية ‪ :3669‬أضافت المواد ‪.16_11_11‬‬

‫_الوثيقة الدستورية ‪ :3616‬الفصل الخاص بالواجبات من المواد ‪ 11‬إلى ‪. 99‬‬

‫_الوثيقة الدستورية ‪ :3669‬من المادة ‪ 92‬إلى المادة ‪ 96‬أضافت عدة مواد مع إعادة الترتيب بدأ بالمادة ‪96_91‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫الفرع األول‪ :‬المبادئ العامة من حيث المتغيرات في ظل دستور ‪ 0216‬ودستور ‪0202‬‬


‫أوال‪ :‬المبادئ العامة من حيث المتغيرات في ظل دستور ‪.0216‬‬
‫دستور ‪2016‬‬
‫الباب األول‪ :‬المبادئ العامة التي تحكم المجتمع الجزائري‬ ‫المادة‬
‫الفصل األول‪ :‬الجزائر (‪)1‬‬
‫‪ 21‬الجزائر جمهورية ديمقراطية شعبية و هي وحدة ال تتجزأ‬
‫‪ 20‬اإلسالم دين الدولة‬
‫‪ 22‬اللغة العربية هي اللغة الوطنية و الرسمية‬
‫تظل العربية اللغة الرسمية للدولة‪.‬‬
‫يُحدث لدى رئيس الجمهورية مجلس أعلى للغة العربية‪.‬‬
‫يكلف المجلس األعلى للغة العربية على الخصوص بالعمل على ازدهار اللغة العربية وتعميم استعمالها في‬
‫الميادين العلمية والتكنولوجية والتشجيع على الترجمة إليها لهذه الغاية‪.‬‬
‫‪ 24‬تمازيغت هي كذلك لغة وطنية ورسمية‪.‬‬
‫تعمل الدولة لترقيتها وتطويرها بكل تنوعاتها اللسانية المستعملة عبر التراب الوطني‪.‬‬
‫يُحدث مجمع جزائري للغة األمازيغية يوضع لدى رئيس الجمهورية‪.‬‬
‫يستند المجمع إلى أشغال الخبراء‪ ،‬ويكلف بتوفير الشروط الالزمة لترقية تمازيغت قصد تجسيد وضعها كلغة‬
‫رسمية فيما بعد‪.‬‬
‫تحدد آيفيات تطبيق هذه المادة بموجب قانون عضوي‬
‫‪ 25‬عاصمة الجمهورية مدينة الجزائر‬
‫‪ 26‬العلَم الوطن ي والنشيد الوطن ي من مكاسب ثورة أول نوفمبر ‪ 1954‬وهم ا غير قابلين للتغيير‪.‬‬
‫هذان الرمزان من رموز الثورة‪ ،‬هما رمزان للجمهورية بالصفات التالية‪:‬‬
‫‪-1‬علم الجزائر أخضر وأبيض تتوسطه نجمة وهالل أحمرا اللون‪.‬‬
‫‪-2‬النشيد الوطني هو" قس ًما " بجميع مقاطعه‪.‬‬
‫يحدد القانون خاتم الدولة‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الشعب‬ ‫المادة‬


‫الشعب مصدر كل سلطة‬ ‫‪22‬‬
‫" السيادة الوطنية هي ملك للشعب "‬
‫السلطة التأسيسية ملك الشعب ‪.‬‬ ‫‪27‬‬
‫يـمــارس الشعــب سيــادتـــه بواسطـــة الـمؤسسات الــــدستوريـــة التــي يـختارهـــــا ‪.‬‬
‫يـمارس الشعب هــذه السيـــادة عن طــريق االستفتاء وبواسطة مـمثليه الـمنتـخبين ‪.‬‬
‫لرئيس الـجمهورية أن يلتـجئ إلى إرادة الشعب مباشرة ‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 21‬إلى ‪ 27‬من دستور ‪ ، 0216‬المرجع السابق‬

‫‪58‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫يـختار الشعب لنفسه مؤسسات ‪ ،‬غايتها ما يأتي ‪:‬‬ ‫‪29‬‬


‫*المحافظة على السيادة واالستقالل الوطنيين‪ ،‬ودعمهما‪،‬‬
‫*الـمحافظة على الهوية ‪ ،‬والوحدة الوطنية ‪ ،‬ودعمهما ‪،‬‬
‫* حماية الـحريات األساسية للـمواطن ‪ ،‬واالزدهار االجتماعي والثقافي لألمة ‪،‬‬
‫*ترقية العدالة االجتماعية‪،‬‬
‫* القضاء على التفاوت الجهوي في مجال التنمية‪،‬‬
‫‪ *-‬تشجيع بناء اقتصاد متنوع يثمن قدرات البلد آلها‪ ،‬الطبيعية والبشرية والعلمية‪،‬‬
‫*حماية االقتصاد الوطني من أي شكل من أشكال التالعب أواالختالس أو الرشوة‪ ،‬أو التجارة غير المشروعة‪،‬‬
‫أو التعسف‪ ،‬أو االستحواذ‪ ،‬أو المصادرة غير المشروعة‪.‬‬
‫ال يجوز للمؤسسات أن تقوم بما يأتي‪:‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪-‬الممارسات اإلقطاعية‪ ،‬والجهوية‪ ،‬والمحسوبية‪،‬‬
‫‪-‬إقامة عالقات االستغالل والتبعية‪- ،‬‬
‫‪-‬السلوك المخالف لل ُخلُق اإلسالمي وقيم ثورة نوفمبر‪.‬‬
‫الشعب حر في اختيار مـمثليه ‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫ال حدود لتـمثيل الشعب إال ما نص عليه الدستور وقانون االنتـخابات ‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬الدولة‬ ‫المادة‬


‫تستـمد الدولة مشروعيتها وسبب وجودها من إرادة الشعب ‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫شعارها ‪ " :‬بالشعب وللشعب" ‪.‬‬
‫وهي في خدمته وحده‬
‫تـمارس سيادة الدولة على مجالها البري ‪ ،‬ومجالهــا الـجـوي ‪ ،‬وعلى مياهها ‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫مارس الدولة حقها السيد الذي يقره القانون الدولي على آل منطقة من مختلف مناطق المجال البحري‬ ‫كما ت ُ ِ‬
‫التي ترجع إليه‬
‫ال يـجوز البتة التنازل أو التـخلي عن أي جزء من التراب الوطني ‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫تقوم الدولة على مبادئ التنظيم الديمقراطي والفصل بين السلطات والعدالة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫المجلس المنتخَب هو اإلطار الذي يعبر فيه الشعب عن إرادته‪ ،‬ويراقب عمل السلطات العمومية‪.‬‬
‫تشجع الدولة الديمقراطية التشارآية على مستوى الجماعات المحلية‪.‬‬
‫الـجماعات اإلقليـمية للدولة هي البلدية والوالية ‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫البلدية هي الـجماعة القاعدية ‪.‬‬
‫‪ 12‬يمثل المجلس المنتخَب قاعدة الالمرآزية‪ ،‬ومكان مشارآة المواطنين في تسيير الشؤون العمومية‬
‫الملكية العامة هي ملك المجموعة الوطنية‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫وتشمل باطن األرض‪ ،‬والمناجم‪ ،‬والمقالع‪ ،‬والموارد الطبيعية للطاقة‪ ،‬والثروات المعدنية الطبيعية والحية‪ ،‬في‬
‫مختلف مناطق األمالك الوطنية البحرية‪ ،‬والمياه‪ ،‬والغابات‪.‬‬
‫آما تشمل النقل بالسكك الحديدية‪ ،‬والنقل البحري والجوي‪ ،‬والبريد والمواصالت السلكية والالسلكية‪ ،‬وأمالآا‬
‫أخرى محددة في القانون‪)1( .‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 29‬إلى ‪ 17‬من دستور ‪ ، 0216‬المرجع نفسه‬

‫‪59‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫جديدة ‪ :‬تضمن الدولة االستعمال الرشيد للموارد الطبيعية والحفاظ عليها لصالح األجيال القادمة‬ ‫‪19‬‬
‫تحمي الدولة األراضي الفالحية‪.‬‬
‫كما تحمي الدولة األمالك المائية العمومية‪.‬‬
‫يحدد القانون آيفيات تطبيق هذه المادة‪.‬‬
‫‪ 02‬األمالك الوطنية يحددها القانون‪.‬‬
‫وتتكون من األمالك العمومية والخاصة التي تملكها آل من الدولة‪ ،‬والوالية‪ ،‬والبلدية‪.‬‬
‫يتم تسيير األمالك الوطنية طبقا للقانون‪.‬‬
‫تنظيم التجارة الخارجية من اختصاص الدولة‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫يحدد القانون شروط ممارسة التجارة الخارجية ومراقبتها‪.‬‬
‫ال يتـم نزع الـملكية إال في إطار القانون ‪ ،‬ويترتب عليه تعويض عادل‪ ،‬ومنصف ‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫ال يمكن أن تكون الوظائف والعُهدات في مؤسسات الدولة مصدرا للثراء‪ ،‬وال وسيلة لخدمة المصالح الخاصة‬ ‫‪02‬‬
‫يجب على كل شخص يُعين في وظيفة سامية في الدولة‪ ،‬أو يُنتخب في مجلس محلي‪ ،‬أو ينتخب أو يُعين في‬
‫مجلس وطني أو في هيئة وطنية‪ ،‬أن يصرح بممتلكاته في بداية وظيفته أو عهدته وفي نهايتهما‪.‬‬
‫يحدد القانون آيفيات تطبيق هذه األحكام‪.‬‬
‫يعاقب القانون على التعسف في استعمال السلطة‬ ‫‪04‬‬
‫عدم تحيز اإلدارة يضمنه القانون‪.‬‬ ‫‪05‬‬
‫الدولة مسؤولة عن أمن األشخاص والممتلكات‪. ،‬‬ ‫‪06‬‬
‫جديدة ‪ :‬تعمل الدولة على حماية حقوق المواطنين في الخارج ومصالحهم‪ ،‬في ظل احترام القانون الدولي‬ ‫‪02‬‬
‫واالتفاقيات المبرمة مع البلدان المضيفة والتشريع الوطني وتشريع بلدان اإلقامة‪.‬‬
‫تسهر الدولة على الحفاظ على هوية المواطنين المقيمين في الخارج وتعزيز روابطهم مع األمة‪ ،‬وتعبئة‬
‫مساهمتهم في تنمية بلدهم األصلي‬
‫تنتظم الطاقة الدفاعية لألمة‪ ،‬ودعمها‪ ،‬وتطويرها‪ ،‬حول الجيش الوطني الشعبي‪.‬‬ ‫‪07‬‬
‫تتمثل المهمة الدائمة للجيش الوطني الشعبي في المحافظة على االستقالل الوطني‪ ،‬والدفاع عن السيادة الوطنية‬
‫آما يضطلع بالدفاع عن وحدة البالد‪ ،‬وسالمتها الترابية‪ ،‬وحماية مجالها البري والجوي‪ ،‬ومختلف مناطق‬
‫أمالآها البحرية‪.‬‬
‫تمتنع الجزائر عن اللجوء إلى الحرب من أجل المساس بالسيادة المشروعة للشعوب األخرى وحريتها‪.‬‬ ‫‪09‬‬
‫وتبذل جهدها لتسوية الخالفات الدولية بالوسائل السلمية‪.‬‬
‫الـجزائـر متضامنة مع جميع الشعوب التي تكافح من أجل التـحرير السياسي واالقتصادي ‪ ،‬والـحق في‬ ‫‪22‬‬
‫تقرير الـمصير ‪ ،‬وضد كل تـمييز عنصري‬
‫تعمل الـجزائر من أجل دعم التعـاون الدولي ‪ ،‬وتنـميــة العالقات الودية بين الدول ‪ ،‬على أســاس الـمساواة ‪،‬‬ ‫‪21‬‬
‫والـمصلـحة الـمتبادلــة ‪ ،‬وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ‪ ،‬وتتبنى مبادئ ميثاق األمـم الـمتـحدة وأهدافه (‪)1‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 19‬إلى ‪ 21‬من دستور ‪ ، 0216‬المرجع نفسه‬

‫‪60‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫الفصل الرابع‪ :‬الـحقـــوق و الحريــــــات (‪)1‬‬ ‫المادة‬


‫كل المواطنين سواسية أمام القانون ‪ .‬وال يمكن أن يُتذرع بأي تمييز يعود سببه إلى المو ِلد‪ ،‬أو‬ ‫‪20‬‬
‫رق‪،‬أوالجنس‪ ،‬أو الرأي‪ ،‬أو أي شرط أو ظرف آخر‪ ،‬شخصي أو اجتماعي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ال ِع‬
‫‪ 22‬الجنسية الجزائرية‪ ،‬معرفة بالقانون‪.‬‬
‫شروط اآتساب الجنسية الجزائرية‪ ،‬واالحتفاظ بها‪ ،‬أو فقدانها‪ ،‬أو إسقاطها‪ ،‬محددة بالقانون‪.‬‬
‫تستهدف المؤسسات ضمان مساواة آل المواطنين والمواطنات في الحقوق والواجبات بإزالة العقبات‬ ‫‪24‬‬
‫التي تعوق تفتح شخصية اإلنسان‪ ،‬وتحول دون مشارآة الجميع الفعلية في الحياة السياسية‪ ،‬واالقتصادية‪،‬‬
‫واالجتماعية‪ ،‬والثقافية‪.‬‬
‫تعمل الدولة على ترقية الحقوق السياسية للمرأة بتوسيع حظوظ تمثيلها في المجالس المنتخبة‬ ‫‪25‬‬
‫يحدد قانون عضوي آيفيات تطبيق هذه المادة‪.‬‬
‫جديدة ‪ :‬تعمل الدولة على ترقية التناصف بين الرجال والنساء في سوق التشغيل‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫تشجع الدولة ترقية المرأة في مناصب المسؤولية في الهيئات واإلدارات العمومية وعلى مستوى المؤسسات‪.‬‬
‫جديدة ‪ :‬الشباب قوة حية في بناء الوطن‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫تسهر الدولة على توفير آل الشروط الكفيلة بتنمية قدراته وتفعيل طاقاته‪.‬‬
‫الحريات األساسية وحقوق اإلنسان والمواطن مضمونة‪.‬‬ ‫‪27‬‬
‫وتكون تراثا مشترآا بين جميع الجزائريين والجزائريات‪ ،‬واجبُهم أن ينقلوه من جيل إلى جيل آي يحافظوا على‬
‫سالمته‪ ،‬وعدم انتهاك ُحرمته‪.‬‬
‫الدفاع الفردي أوعن طريق الـجمعية عن الحقوق األساسية لإلنسـان وعن الحريات الفردية والجماعية مضمون‬ ‫‪29‬‬
‫تضمن الدولة عدم انتهاك ُحرمة اإلنسان‪.‬‬ ‫‪42‬‬
‫ظر أي عنف بدني أو معنو ي أو أي مساس بالكرامة‪.‬‬ ‫ويُح َ‬
‫المعاملة القاسية أو الالإنسانية أو المهينة يقمعها القانون‪.‬‬
‫يعاقب القانون على المخالفات المرت َكبة ضد الحقوق والحريات‪ ،‬وعلى آل ما يمس سالمة اإلنسان البدنية‬ ‫‪41‬‬
‫والمعنوية‪.‬‬
‫َ‬
‫ال مساس ب ُحرمة حرية المعتقد‪ ،‬و ُحرمة حرية الرأي‪.‬‬ ‫‪40‬‬
‫حرية ممارسة العبادة مضمونة في ظل احترام القانون‪.‬‬
‫وتمارس في إطار القانون‪.‬‬
‫َ‬ ‫حرية االستثمار والتجارة معترف بها‪،‬‬ ‫‪42‬‬
‫تعمل الدولة على تحسين مناخ األعمال‪ ،‬وتشجع على ازدهار المؤسسات دون تمييز خدمة للتنمية االقتصادية‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫تكفل الدولة ضبط السوق ‪ .‬ويحمي القانون حقوق المستهلكين‪.‬‬
‫يمنع القانون االحتكار والمنافسة غير النزيهة‪.‬‬
‫حرية االبتكار الفكري والفني والعلمي مضمونة للمواطن‪.‬‬ ‫‪44‬‬
‫حقوق المؤلف يحميها القانون‪.‬‬
‫ال يجوز حجز أي مطبوع أو تسجيل أو أية وسيلة أخرى من وسائل التبليغ واإلعالم إال بمقتضى أمر قضائي‬
‫الحريات األآاديمية وحرية البحث العلمي مضمونة وتمارس في إطار القانون‪.‬‬
‫تعمل الدولة على ترقية البحث العلمي وتثمينه خدمة للتنمية المستدامة لألمة‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 20‬إلى ‪ 44‬من دستور ‪ ، 0216‬المرجع نفسه‬

‫جديدة ‪ :‬الحق في الثقافة مضمون للمواطن‪.‬‬ ‫‪45‬‬


‫‪61‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫تحمي الدولة التراث الثقافي الوطني المادي وغير المادي وتعمل على الحفاظ عليه‬
‫ال يجوز انتهاك ُحرمة حياة المواطن الخاصة‪ ،‬و ُحرمة شرفه‪ ،‬ويحميهما القانون‪.‬‬ ‫‪46‬‬
‫سرية المراسالت واالتصاالت الخاصة بكل أشكالها مضمونة‪.‬‬
‫ال يجوز بأي شكل المساس بهذه الحقوق دون أمر معلل من السلطة القضائية ‪ .‬ويعاقب القانون على انتهاك هذا‬
‫الحكم‪.‬‬
‫حماية األشخاص الطبيعيين في مجال معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي حق أساسي يضمنه القانون‬
‫ويعاقب على انتهاآه‪.‬‬
‫تضمن الدولة عدم انتهاك ُحرمة المسكن‪.‬‬ ‫‪42‬‬
‫فال تفتيش إال بمقتضى القانون‪ ،‬وفي إطار احترامه‪.‬‬
‫وال تفتيش إال بأمر مكتوب صادر عن السلطة القضائية المختصة‪.‬‬
‫حريات التعبير ‪ ،‬وإنشاء الـجمعيات ‪ ،‬واالجتـماع ‪ ،‬مضمونة للـمواطن ‪.‬‬ ‫‪47‬‬
‫جديدة ‪ :‬حرية التظاهر السلمي مضمونة للمواطن في إطار القانون الذي يحدد آيفيات ممارستها‪.‬‬ ‫‪49‬‬
‫جديدة ‪ :‬حرية الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية وعلى الشبكات اإلعالمية مضمونة وال تُقيد بأي‬ ‫‪52‬‬
‫شكل من أشكال الرقابة القبلية‪.‬‬
‫ال يمكن استعمال هذه الحرية للمساس بكرامة الغير وحرياتهم وحقوقهم‪.‬‬
‫نشر المعلومات واألفكار والصور واآلراء بكل حرية مضمون في إطار القانون واحترام ثوابت األمة وقيمها‬
‫الدينية واألخالقية والثقافية‪.‬‬
‫ال يمكن أن تخضع جنحة الصحافة لعقوبة سالبة للحرية‬
‫جديدة ‪ :‬الحصول على المعلومات والوثائق واإلحصائيات ونقلها مضمونان للمواطن‪.‬‬ ‫‪51‬‬
‫ال يمكن أن تمس ممارسة هذا الحق بحياة الغير الخاصة وبحقوقهم وبالمصالح المشروعة للمؤسسات‬
‫وبمقتضيات األمن الوطني‪.‬‬
‫يحدد القانون آيفيات ممارسة هذا الحق‪.‬‬
‫معترف به ومضمون‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪ 50‬حق إنشاء األحزاب السياسية‬
‫وال يمكن التذرع بهذا الحق لضرب الحريات األساسية‪ ،‬والقيم والمكونات األساسية للهوية الوطنية‪ ،‬والوحدة‬
‫الوطنية‪ ،‬وأمن التراب الوطني وسالمته‪ ،‬واستقالل البالد‪ ،‬وسيادة الشعب‪ ،‬وآذا الطابع الديمقراطي‬
‫والجمهوري للدولة‪.‬‬
‫وفي ظل احترام أحكام هذا الدستور‪ ،‬ال يجوز تأسيس األحزاب السياسية على أساس ديني أو لغوي أو عرقي‬
‫أو جنسي أو مهني أو جهوي‪.‬‬
‫وال يجوز لألحزاب السياسية اللجوء إلى الدعاية الحزبية التي تقوم على العناصر المبينة في الفقرة السابقة‪.‬‬
‫ظر على األحزاب السياسية آل شكل من أشكال التبعية للمصالح أو الجهات األجنبية‪.‬‬ ‫يُح َ‬
‫ال يجوز أن يلجأ أي حزب سياسي إلى استعمال العنف أو اإلآراه مهما آانت طبيعتهما أو شكلهما‪.‬‬
‫تحدد التزامات و واجبات أخرى بموجب قانون عضوي‪.‬‬
‫‪ 52‬تستفيد األحزاب السياسية المعتمدة‪ ،‬ودون أي تمييز‪ ،‬في ظل احترام أحكام الماد ة ‪ 52‬أعاله‪،‬‬
‫من الحقوق التالية على الخصوص‪:‬‬
‫‪-‬حرية الرأي والتعبير واالجتماع‪،‬‬
‫‪-‬حيز زمني في وسائل اإلعالم العمومية يتناسب مع تمثيلها على المستوى الوطني‪،‬‬
‫‪-‬تمويل عمومي‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬يرتبط بتمثيلها في البرلمان آما يحدده القانون‪،‬‬
‫‪-‬مارسة السلطة على الصعيدين المحلي والوطني من خالل التداول الديمقراطي وفي إطار أحكام هذا الدستور‬
‫يحدد القانون آيفيات تطبيق هذا الحكم‪)1( .‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 45‬إلى ‪ 52‬من دستور ‪ ، 0216‬المرجع نفسه‬

‫‪62‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫حق إنشاء الجمعيات مضمون‪.‬‬ ‫‪54‬‬


‫تشجع الدولة ازدهار الحركة الجمعوية‪.‬‬
‫يحدد القانون شروط و كيفيات إنشاء الجمعيات‪.‬‬
‫يحق لكل مواطن يتمتع بحقوقه المدنية والسياسية أن يختار بحرية موطن إقامته وأن يتنقل عبرالتراب الوطني‬
‫ِ‬ ‫‪55‬‬
‫حق الدخول إلى التراب الوطني والخروج منه مضمون له‪.‬‬
‫ال يمكن األمر بأي تقييد لهذه الحقوق إال لمدة محددة وبموجب قرار مبرر من السلطة القضائية‬
‫كل شخص يعتبر بريئـــا حتى تثبت جهـة قضائية نظامية إدانته ‪ ،‬مـع كل الضمانات التي يتطلبها القانون ‪.‬‬ ‫‪56‬‬
‫جديدة ‪ :‬لألشخاص المعوزين الحق في المساعدة القضائية‪.‬‬ ‫‪52‬‬
‫يحدد القانون شروط تطبيق هذا الحكم‪.‬‬
‫ال إدانة إال بـمقتضى قانون صادر قبل ارتكاب الفعل الـمجرم ‪.‬‬ ‫‪57‬‬
‫‪ 59‬ال يُتابع أحد‪ ،‬وال يُوقف أو يُحتجز ‪ ،‬إال ضمن الشروط المحددة بالقانون‪ ،‬وطبقا لألشكال التي نص عليه ‪.‬‬
‫الحبس المؤقت إجراء استثنائي يحدد القانون أسبابه ومدته وشروط تمديده‪.‬‬
‫يعاقب القانون على أعمال وأفعال االعتقال التعسفي‪.‬‬
‫يـخضع التوقيف للنظر في مـجال التـحريـات الـجزائيـة للرقابـة القضائيـة وال يـمكن أن يتجاوز مدة ثمان‬ ‫‪62‬‬
‫وأربعين (‪ )01‬ساعة‬
‫يـملك الشخص الذي يوقف للنظر حق االتصال فورا بأسرته وال يـمكـن تـمديــد مـدة التوقيف للنظر‪ ،‬إال‬
‫استثناء و وفقــا للشـروط الـمحددة بالقانون ولدى انتهـاء مدة التوقيـف للنظر يـجب أن يـجـرى فحص طبي‬
‫على الشخص الـموقوف إن طلب ذلك على أن يعلـم بهذه اإلمكانية‪.‬‬
‫يترتب على الخطأ القضائي تعويض من الدولة ويـحدد القانون شروط التعويض و كيفياته ‪.‬‬ ‫‪61‬‬
‫لكل مواطن تتوفر فيه الشروط القانونية أن ينتـخب وينتـخب ‪.‬‬ ‫‪60‬‬
‫يتساوى جميع الـمواطنين في تقلــد الـمهــام والوظائـف في الدولة دون أية شروط أخرى غير الشروط التي‬ ‫‪62‬‬
‫يـحددها القانون ‪.‬‬
‫التمتع بالجنسية الجزائرية دون سواها شرط لتولي المسؤوليات العليا في الدولة والوظائف السياسية‪.‬‬
‫يحدد القانون قائمة المسؤوليات العليا في الدولة والوظائف السياسية المذآورة أعاله‬
‫الـملكية الـخاصــــــة مضمونــــة ‪.‬‬ ‫‪64‬‬
‫حــــــــق اإلرث مضمــــــــــــون ‪.‬‬
‫األمالك الوقفية وأمالك الـجمعيات الـخيرية معترف بها ويـحمي القانــون تـخصيصـــها‬
‫الحق في التعليم مضمون‪.‬‬ ‫‪65‬‬
‫التعليم العمومي مجاني حسب الشروط التي يحددها القانون‪.‬‬
‫التعليم األساسي إجبار ي‪.‬‬
‫تنظم الدولة المنظومة التعليمية الوطنية‪.‬‬
‫تسهر الدولة على التساوي في االلتحاق بالتعليم‪ ،‬والتكوين المهني‪..‬‬
‫الرعاية الصحية حق للمواطنين‪.‬‬ ‫‪66‬‬
‫تتكفل الدولة بالوقاية من األمراض الوبائية والمعدية وبمكافحتها‪.‬‬
‫تسهر الدولة على توفير شروط العالج لألشخاص المعوزين (‪)1‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 54‬إلى ‪ 66‬من دستور ‪ ، 0216‬المرجع نفسه‬

‫‪63‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫جديدة‪ :‬تشجع الدولة على إنجاز المساآن‪.‬‬ ‫‪62‬‬


‫تعمل الدولة على تسهيل حصول الفئات المحرومة على سكن‪.‬‬
‫جديدة ‪ :‬للمواطن الحق في بيئة سليمة‪.‬‬ ‫‪67‬‬
‫تعمل الدولة على الحفاظ على البيئة‪.‬‬
‫يحدد القانون واجبات األشخاص الطبيعيين والمعنويين لحماية البيئة‪.‬‬
‫لكل المواطنين الحق في العمل‪.‬‬ ‫‪69‬‬
‫يضمن القانون في أثناء العمل الحق في الحماية‪ ،‬واألمن‪ ،‬والنظافة‪.‬‬
‫الحق في الراحة مضمون‪ ،‬ويحدد القانون آيفيات ممارسته‪.‬‬
‫يضمن القانون حق العامل في الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫تشغيل األطفال دون سن ‪ 16‬سنة يعاقب عليه القانون‪.‬‬
‫تعمل الدولة على ترقية التمهين وتضع سياسات للمساعدة على استحداث مناصب الشغل‪.‬‬
‫الـحق النقابي معترف به لـجميع الـمواطنين ‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫الـحق في اإلضـراب معترف به ويـمارس في إطار القانـــون ‪ .‬ويـمكــن أن يـمنع القانون مـمارسة هذا الـحق‬ ‫‪21‬‬
‫أو يـجعل حدودا لـمـمارسته في ميادين الدفاع الوطني واألمن ‪ ،‬أو في جميع الـخدمات أو األعمال العمومية‬
‫ذات الـمنفعة الـحيوية للـمجتـمع ‪.‬‬
‫تحظى األسرة بحماية الدولة والمجتمع‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫تحمي األسرة والمجتمع والدولة حقوق الطفل‪.‬‬
‫تكفل الدولة األطفال المتخلى عنهم أو مجهولي النسب‪.‬‬
‫يقمع القانون العنف ضد األطفال‪.‬‬
‫لجميع بها المعترف الحقوق من الخاصة االحتياجات ذات الضعيفة الفئات استفادة تسهيل على الدولة تعمل‬
‫المواطنين‪ ،‬وإدماجها في الحياة االجتماعية‪.‬‬
‫تحمي األسرة والدولة األشخاص المسنين‪.‬‬
‫يحدد القانون شروط وآيفيات تطبيق هذه األحكام‬
‫ظروف معيشة المواطنين الذين لم يبلغوا سن العمل‪ ،‬والذين ال يستطيعون القيام به‪ ،‬والذين عجزوا عنه‬ ‫‪22‬‬
‫نهائيا‪ ،‬مضمونة‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬الـواجبــــــات (‪)1‬‬ ‫المادة‬
‫ال يعذر بجهل القانون‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫يجب على آل شخص أن يحترم الدستور وقوانين الجمهورية‬
‫يجب على آل مواطن أن يحمي ويصون استقالل البالد وسيادتها وسالمة ترابها الوطن ي ووحدة‬ ‫‪25‬‬
‫شعبها وجميع رموز الدولة‪.‬‬
‫َ‬
‫يعاقب القانون بكل صرامة على الخيانة و التجسس والوالء للعدو وعلى جميع الجرائم المرتكبة ضد أمن الدولة‬
‫على آل مواطن أن يؤدي بإخالص واجباته تجاه المجموعة الوطنية‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫التزام المواطن إزاء الوطن وإجبارية المشاركة في الدفاع عنه‪ ،‬واجبان مقدسان دائمان‪.‬‬
‫تضمن الدولة احترام رموز الثورة‪ ،‬وأرواح الشهداء‪ ،‬وكرامة ذويهم‪ ،‬والمجاهدين‪.‬‬
‫وتعمل كذلك على ترقية كتابة التاريخ وتعليمه لألجيال الناشئة‪.‬‬
‫المعترف بها للغير في الدستور‪ ،‬السيما‬
‫َ‬ ‫يمارس آل واحد جميع حرياته‪ ،‬في إطار احترام الحقوق‬ ‫‪22‬‬
‫احترام الحق في الشرف‪ ،‬وستر الحياة الخاصة‪ ،‬وحماية األسرة والشبيبة والطفولة‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 62‬إلى ‪ 22‬من دستور ‪ ، 0216‬المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫كل المواطنين متساوون في أداء الضريبة‪.‬‬ ‫‪27‬‬


‫ويجب على آل واحد أن يشارك في تمويل التكاليف العمومية‪ ،‬حسب قدرته الضريبية‪.‬‬
‫ال يجوز أن تُح َدث أية ضريبة إال بمقتضى القانون‪.‬‬
‫وال يجوز أن تُح َدث بأثر رجعي‪ ،‬أية ضريبة‪ ،‬أو جباية‪ ،‬أو رسم‪ ،‬أو أي حق آيفما آان نوعه‪.‬‬
‫كل عمل يهدف إلى التحايل في المساواة بين المواطنين واألشخاص المعنويين في أداء الضريبة يعتبر مساسا‬
‫بمصالح المجموعة الوطنية ويقمعه القانون‪.‬‬
‫يعاقب القانون على التهرب الجبائي وتهريب رؤوس األموال‪.‬‬
‫تحت طائلة المتابعات‪ ،‬يُلزم األولياء بضمان تربية أبنائهم وعلى األبناء واجب القيام باإلحسان إلى‬ ‫‪29‬‬
‫آبائهم ومساعدتهم‪.‬‬
‫يجب على آلمواطن أن يحمي الملكية العامة‪ ،‬ومصالح المجموعة الوطنية‪ ،‬ويحترم ملكية الغير‪.‬‬ ‫‪72‬‬
‫يتمتع آألجنبي‪ ،‬يكون وجوده فوق التراب الوطني قانونيا‪ ،‬بحماية شخصه وأمالآه طبقا للقانون‪.‬‬ ‫‪71‬‬
‫ال يُسلم أحد خارج التراب الوطني إال بناء على قانون تسليم المجرمين وتطبيقا له‪.‬‬ ‫‪70‬‬
‫ال يمكن بأي حال من األحوال أن يُسلم أو يُطرد الجئ سياسي يتمتع قانونا بحق اللجوء‪)1( .‬‬ ‫‪72‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 27‬إلى ‪ 72‬من دستور ‪ ، 0216‬المرجع نفسه‬

‫‪65‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫أوال‪ :‬المبادئ العامة من حيث المتغيرات في ظل دستور ‪0202‬‬


‫‪ /21‬المبادئ العامة التي تحكم المجتمع الجزائري"الجزائر‪ -‬الشعب‪-‬الدولة"‬
‫الباب األول‪ :‬المبادئ العامة التي تحكم المجتمع الجزائري‬
‫الفصل األول‪ :‬الجزائر‬
‫الباب األول‪ :‬المبادئ العامة التي تحكم المجتمع الجزائري‬ ‫المادة‬
‫الفصل األول‪ :‬الجزائر (‪)1‬‬
‫‪ 21‬الجزائر جمهورية ديمقراطية شعبية و هي وحدة ال تتجزأ‬
‫‪ 20‬اإلسالم دين الدولة‬
‫‪ 22‬اللغة العربية هي اللغة الوطنية و الرسمية‬
‫تظل العربية اللغة الرسمية للدولة‪.‬‬
‫يُحدث لدى رئيس الجمهورية مجلس أعلى للغة العربية‪.‬‬
‫يكلف المجلس األعلى للغة العربية على الخصوص بالعمل على ازدهار اللغة العربية وتعميم استعمالها في‬
‫الميادين العلمية والتكنولوجية والتشجيع على الترجمة إليها لهذه الغاية‪.‬‬
‫‪ 24‬تمازيغت هي كذلك لغة وطنية ورسمية‪.‬‬
‫تعمل الدولة لترقيتها وتطويرها بكل تنوعاتها اللسانية المستعملة عبر التراب الوطني‪.‬‬
‫يُحدث مجمع جزائري للغة األمازيغية يوضع لدى رئيس الجمهورية‪.‬‬
‫يستند المجمع إلى أشغال الخبراء‪ ،‬ويكلف بتوفير الشروط الالزمة لترقية تمازيغت قصد تجسيد وضعها كلغة‬
‫رسمية فيما بعد‪.‬‬
‫تحدد كيفيات تطبيق هذه المادة بموجب قانون عضوي‬
‫‪ 25‬عاصمة الجمهورية مدينة الجزائر‬
‫‪ 26‬العلَم الوطن ي والنشيد الوطن ي من مكاسب ثورة أول نوفمبر ‪ 1954‬وهم ا غير قابلين للتغيير‪.‬‬
‫هذان الرمزان من رموز الثورة‪ ،‬هما رمزان للجمهورية بالصفات التالية‪:‬‬
‫‪-1‬علم الجزائر أخضر وأبيض تتوسطه نجمة وهالل أحمرا اللون‪.‬‬
‫‪-2‬النشيد الوطني هو" قس ًما " بجميع مقاطعه‪.‬‬
‫يحدد القانون ختم الدولة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الشعب‬ ‫المادة‬
‫‪ 22‬الشعب مصدر كل سلطة‬
‫" السيادة الوطنية هي ملك للشعب لوحده‬
‫‪ 27‬السلطة التأسيسية ملك الشعب ‪.‬‬
‫يـمــارس الشعــب سيــادتـــه بواسطـــة الـمؤسسات الــــدستوريـــة التــي يـختارهـــــا ‪.‬‬
‫يـمارس الشعب هــذه السيـــادة عن طــريق االستفتاء وبواسطة مـمثليه الـمنتـخبين ‪.‬‬
‫لرئيس الـجمهورية أن يلتـجئ إلى إرادة الشعب مباشرة ‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 21‬إلى ‪ 27‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫‪ 29‬يـختار الشعب لنفسه مؤسسات ‪ ،‬غايتها ما يأتي ‪:‬‬


‫*المحافظة على السيادة واالستقالل الوطنيين‪ ،‬ودعمهما‪،‬‬
‫*الـمحافظة على الهوية ‪ ،‬والوحدة الوطنيتين ‪ ،‬ودعمهما ‪،‬‬
‫* حماية الـحريات األساسية للـمواطن ‪ ،‬واالزدهار االجتماعي والثقافي لألمة ‪،‬‬
‫*ترقية العدالة االجتماعية‪،‬‬
‫*ضمان الشفافية في تسيير الشؤون العمومية‬
‫* القضاء على التفاوت الجهوي في مجال التنمية‪،‬‬
‫‪ *-‬تشجيع بناء اقتصاد متنوع يثمن قدرات البلد كلها‪ ،‬الطبيعية والبشرية والعلمية‪،‬‬
‫*حماية االقتصاد الوطني من أي شكل من أشكال التالعب أواالختالس أو الرشوة‪ ،‬أو التجارة غير المشروعة‪،‬‬
‫أو التعسف‪ ،‬أو االستحواذ‪ ،‬أو المصادرة غير المشروعة‪ .‬أو تهريب رؤوس األموال‪.‬‬
‫‪ 12‬تسهرر الدولة على تفعيل دور المجتمع المدني للمشاركة في تسيير الشؤون العمومية‪..‬‬
‫‪ 11‬تمتنع المؤسسات عن القيام بما يأتي‪:‬‬
‫_الممارسات اإلقطاعية‪ ،‬و الجهوية ‪ ،‬والمحسوبية‬
‫_إقامة عالقات االستغالل والتبعية‬
‫_السلوك المخالف لألخالق اإلسالمية وقيم ثورة نوفمبر‬
‫الشعب حر في اختيار مـمثليه ‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫ال حدود لتـمثيل الشعب إال ما نص عليه الدستور وقانون االنتـخابات ‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدولة‬ ‫المادة‬
‫تستـمد الدولة وجودها و شرعيتها من إرادة الشعب ‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫شعارها ‪ " :‬بالشعب وللشعب" ‪.‬‬
‫الدولة في خدمة الشعب وحده‪.‬‬
‫تـمارس سيادة الدولة على مجالها البري ‪ ،‬ومجالهــا الـجـوي ‪ ،‬وعلى مياهها ‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫مارس الدولة حقها السيد الذي يقره القانون الدولي على آل منطقة من مختلف مناطق المجال البحري‬ ‫كما ت ُ ِ‬
‫التي ترجع إليها‬
‫ال يـجوز البتة التنازل أو التـخلي عن أي جزء من التراب الوطني ‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫تقوم الدولة على مبادئ التمثيل الديمقراطي والفصل بين السلطات والعدالة االجتماعية‪.‬و ضمان الحقوق‬ ‫‪16‬‬
‫والحريات والعدالة االجتماعية‪.‬‬
‫المجلس المنتخَب هو اإلطار الذي يعبر فيه الشعب عن إرادته‪ ،‬ويراقب عمل السلطات العمومية‪.‬‬
‫تشجع الدولة الديمقراطية التشاركية على مستوى الجماعات المحلية السيما من خالل المجتمع المدني‪.‬‬
‫الـجماعات اإلقليـمية للدولة هي البلدية والوالية ‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫البلدية هي الـجماعة القاعدية ‪.‬‬
‫بغرض تحقيق توازن اقتصادي واجتماعي للبلديات محدودة التنمية‪ ،‬وتكف ل أفضل باحتياجات سكانها‪ ،‬يمكن‬
‫أن يخص القانون بعض البلديات‪ ،‬األقل تنمية‪ ،‬بتدابير خاصة‪.‬‬
‫تقوم العالقات بين الدولة والجماعات المحلية على م بادئ ال المركزية وعدم التركيز‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫يمثل المجلس المنتخَب قاعدة الالمركزية‪ ،‬ومكان مشاركة المواطنين في تسيير الشؤون العمومية‬ ‫‪19‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 29‬إلى ‪ 19‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نف‬
‫‪67‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫الملكية العامة هي ملك المجموعة الوطنية‪.‬‬ ‫‪02‬‬


‫وتشمل باطن األرض‪ ،‬والمناجم‪ ،‬والمقالع‪ ،‬والموارد الطبيعية للطاقة‪ ،‬والثروات المعدنية الطبيعية والحية‪ ،‬في‬
‫مختلف مناطق األمالك الوطنية البحرية‪ ،‬والمياه‪ ،‬والغابات‪.‬‬
‫آما تشمل النقل بالسكك الحديدية‪ ،‬والنقل البحري والجوي‪ ،‬والبريد والمواصالت السلكية والالسلكية‪ ،‬وأمالآا‬
‫أخرى محددة في القانون‪.‬‬
‫تسهر الدولة على‪:‬‬ ‫‪01‬‬
‫تحمي الدولة األراضي الفالحية‬
‫ضمان بيئة سليمة من أجل حماية األشخاص وتحقيق رفاههم‬
‫كما تحمي الدولة األمالك المائية العمومية‬
‫ضمان توعية متواصلة بالمخاطر البيئية‪.‬‬
‫–االستعمال العقالني للمياه والطاقات األحفورية والموارد الطبيعية األخرى‪،‬‬
‫_ حماية البيئة بأبعادها البرية والبحرية والجوية‪ ،‬واتخاذ كل التدابير المالئمة لمعاقبة الملوثين‬
‫يحدد القانون األمالك الوطنية‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫تتكون األمالك الوطنية من األمالك العمومية والخاصة التي تملكها كل من الدولة والوالية والبلدية‪..‬‬
‫تُسير األمالك الوطنية طبقا للقانون‪.‬‬
‫تنظم الدولة التجارة الخارجية ‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫يحدد القانون شروط ممارسة التجارة الخارجية ومراقبتها‪.‬‬
‫يحظر استحداث أي منصب عمومي أو القيام ب أي طلب عمومي ال يستهدف تحقيق المصلحة العامة‬ ‫‪04‬‬
‫ال يمكن أن تكون الوظائف والعُهدات في مؤسسات الدولة مصدرا للثراء‪ ،‬وال وسيلة لخدمة المصالح الخاصة‪.‬‬
‫يجب على كل عون عمومي‪ ،‬في إطار ممارسة مهامه‪ ،‬تفادي أي حالة من حاالت تعارض المصالح‪.‬‬
‫يجب على كل شخص يُعين في وظيفة عليا في الدولة‪ ،‬أو ينتخب أو يُعين في البرلمان‪ ،‬أو في هيئة وطنية‪ ،‬أو‬
‫ينتخب في مجلس محلي‪ ،‬التصريح بممتلكاته في بداية وظيفته أو عهدته وفي نهايتها‪..‬‬
‫يحدد القانون كيفيات تطبيق هذه األحكام‪.‬‬
‫يعاقب القانون على استغالل النفوذ والتعسف في استعمال السلطة‪.‬‬ ‫‪05‬‬
‫اإلدارة في خدمة المواطن‪.‬‬ ‫‪06‬‬
‫يضمن القانون عدم تحيز اإلدارة‪.‬‬
‫تلزم اإلدارة برد معلل في أجل معقول بشأن الطلبات التي تستوجب إصدار قرار إداري‪.‬‬
‫تتعامل اإلدارة بكل حياد مع الجمهور في إطار احترام الشرعية‪ ،‬وأداء الخدمة بدون تماطل‪.‬‬
‫تضمن المرافق العمومية لكل مرتفق التساوي في الحصول على الخدمات‪ ،‬وبدون تقوم المرافق العمومية‬ ‫‪02‬‬
‫على مبادئ االستمرارية‪ ،‬والتكيف المستمر‪ ،‬والتغطية المنصفة للتراب الوطني‪ ،‬وعند االقتضاء‪ ،‬ضمان حد‬
‫أدنى من الخدمة‪.‬‬
‫الدولة مسؤولة عن أمن األشخاص والممتلكات‬ ‫‪07‬‬
‫تعمل الدولة على حماية حقوق المواطنين في الخارج ومصالحهم‪ ،‬في ظل احترام القانون‬ ‫‪09‬‬
‫الدولي واالتفاقيات المبرمة مع البلدان المضيفة والتشريع الوطني وتشريع بلدان اإلقامة‪.‬‬
‫تسهر الدولة على الحفاظ على هوية المواطنين المقيمين في الخارج وتعزيز روابطهم مع األمة‪ ،‬وتعبئة‬
‫مساهمتهم في تنمية بلدهم األصلي (‪)1‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 02‬إلى ‪ 09‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬

‫‪68‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫‪ 22‬تنتظم الطاقة الدفاعية لألمة‪ ،‬ودعمها‪ ،‬وتطويرها‪ ،‬حول الجيش الوطني الشعبي‪.‬‬
‫تتمثل المهمة الدائمة للجيش الوطني الشعبي في المحافظة على االستقالل الوطني‪ ،‬والدفاع عن السيادة الوطنية‬
‫كما يضطلع بالدفاع عن وحدة البالد‪ ،‬وسالمتها الترابية‪ ،‬وحماية مجالها البري والجوي‪ ،‬و البحري‬
‫يتولى الجيش الوطني الشعبي الدفاع عن المصالح الحيوية واالستراتيجية للبالد طبقا ألحكام الدستور‬
‫تمتنع الجزائر عن اللجوء إلى الحرب من أجل المساس بالسيادة المشروعة للشعوب األخرى وحريتها‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫وتبذل جهدها لتسوية الخالفات الدولية بالوسائل السلمية‪.‬‬
‫يمكن للجزائر‪ ،‬في إطار احترام مبادئ وأهداف األمم المتحدة واالتحاد اإلفريقي وجامعة الدول‬
‫العربية‪ ،‬أن تشارك في حفظ السلم‪.‬‬
‫‪ 20‬الـجزائـر متضامنة مع جميع الشعوب التي تكافح من أجل التـحرير السياسي واالقتصادي ‪ ،‬والـحق في تقرير‬
‫الـمصير ‪ ،‬وضد كل تـمييز عنصري‬
‫تعمل الـجزائر من أجل دعم التعـاون الدولي ‪ ،‬وتنـميــة العالقات الودية بين الدول ‪ ،‬على أســاس الـمساواة ‪،‬‬ ‫‪22‬‬
‫والـمصلـحة الـمتبادلــة ‪ ،‬وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ‪ ،‬وتتبنى مبادئ ميثاق األمـم الـمتـحدة وأهدافه ‪.‬‬
‫الباب الثاني‪ /‬الحقوق األساسية والحريات العامة والواجبات‬ ‫المادة‬
‫الفصل األول‪ /‬الحقوق األساسية والحريات العامة‬
‫ت ُ ِلزم األحكام الدستورية ذات الصلة بالحقوق األساسية والحريات العامة وضماناتها ‪ ،‬جميع السلطات والهيئات‬ ‫‪24‬‬
‫العمومية‪.‬‬
‫ال يمكن تقييد الحقوق والحريات والضمانات إال بموجب قانون‪ ،‬وألسباب مرتبطة بحفظ النظام العام واألمن‪،‬‬
‫وحماية الثوابت الوطنية وكذا تلك الضرورية لحماية حقوق وحريات أخرى يكرسها الدستور‪.‬‬
‫في كل األحوال‪ ،‬ال يمكن أن تمس هذه القيود بجوهر الحقوق والحريات‪ .‬تحقيقا لألمن القانوني‪ ،‬تسهر الدولة‪،‬‬
‫عند وضع التشريع المتعلق بالحقوق والحريات‪ ،‬على ضمان الوصول إليه ووضوحه واستقراره ‪.‬‬
‫‪ 25‬تضمن الدولة الحقوق األساسية والحريات‪.‬‬
‫تستهدف مؤسسات الجمهورية ضمان مساواة كل المواطنين والمواطنات في الحقوق والواجبات بإزالة العقبات‬
‫التي تعوق تفتح شخصية اإلنسان‪ ،‬وتحول دون المشاركة الفعلية للجميع في الحياة السياسية‪ ،‬واالقتصادية‪،‬‬
‫واالجتماعية‪ ،‬والثقافية‬
‫‪ 26‬الجنسية الجزائرية‪ ،‬معرفة بالقانون‪.‬‬
‫يحدد القانون شروط اكتساب الجنسية الجزائرية‪ ،‬واالحتفاظ بها‪ ،‬أو فقدانها‪ ،‬أو التجريد منها‪.‬‬
‫‪ 22‬كل المواطنين سواسية أمام القانون‪ ،‬ولهم الحق في حماية متساوية ‪.‬وال يمكن أن يُتذرع بأي تمييز يعود سببه‬
‫الجنس‪ ،‬أو الرأي‪ ،‬أو أي شرط أو ظرف آخر‪ ،‬شخصي أو اجتماعي‬ ‫إلى المو ِلد‪ ،‬أو ال ِعرق‪ ،‬أو ِ‬
‫الحق في الحياة لصيق باإلنسان‪ ،‬يحميه القانون‪ ،‬وال يمكن أن يحرم أحد منه إال في الحاالت التي يحددها‬ ‫‪27‬‬
‫القانون‪.‬‬
‫‪ 29‬تضمن الدولة عدم انتهاك حرمة اإلنسان‪.‬‬
‫يحظر أي عنف بدني أو معنوي‪ ،‬أو أي مساس بالكرامة‪.‬‬
‫يعاقب القانون على التعذيب‪ ،‬وعلى المعامالت القاسية‪ ،‬والالإنسانية أو المهينة‪ ،‬واالتجار بالبشر‪.‬‬
‫‪ 42‬تحمي الدولة المرأة من كل أشكال العنف في كل األماكن والظروف‪ ،‬في الفضاء العمومي وفي المجالين‬
‫المهني والخاص ‪.‬ويضمن القانون استفادة الضحايا منه ياكل االستقبال ومن أنظمة التكفل‪ ،‬ومن مساعدة‬
‫قضائية‬
‫‪ 41‬كل شخص يُعتبر بريئا حتى تثبِت جهة قضائية إدانته‪ ،‬في إطار محاكمة عادلة‬
‫‪ 40‬لألشخاص المعوزين الحق في المساعدة القضائية‪.‬‬
‫يحدد القانون شروط تطبيق هذا الحكم‪)1( .‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 22‬إلى ‪ 40‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬
‫‪69‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫ال إدانة إال بمقتضى قانون صادر قبل ارتكاب الفعل المجرم‬ ‫‪42‬‬
‫ال يُتابع أحد‪ ،‬وال يُوقف أو يُحتجز‪ ،‬إال ضمن الشروط المحددة بالقانون‪ ،‬وطبقا لألشكال التي نص عليها‪.‬‬ ‫‪44‬‬
‫يتعين إعالم كل شخص موقوف بأسباب توقيفه‪.‬‬
‫الحبس المؤقت إجراء استثنائي‪ ،‬يحدد القانون أسبابه ومدته وشروط تمديده‪.‬‬
‫يعاقب القانون على أعمال وأفعال االعتقال التعسفي‪.‬‬
‫يخضع التوقيف للنظر في مجال التحريات الجزائية للرقابة القضائية‪ ،‬وال يمكن أن يتجاوز مدة ثمان وأربعين (‬ ‫‪45‬‬
‫(‪ )01‬ساعة‪.‬‬
‫يملك الشخص الذي يُوقف للنظر حق االتصال فورا بأسرته‬
‫يجب إعالم الشخص الذي يوقف للنظر بحقه أيضا في االتصال بمحاميه‪ ،‬ويمكن القاضي أن يحد من ممارسة‬
‫هذا الحق في إطار ظروف استثنائية ينص عليها القانون‪.‬‬
‫ال يمكن تمديد مدة التوقيف للنظر‪ ،‬إال استثناء‪ ،‬ووفقا للشروط المحددة بالقانون‪.‬‬
‫عند انتهاء مدة التوقيف للنظر‪ ،‬يجب أن يُجرى فحص طبي على الشخص الموقوف‪ ،‬إن طلب ذلك‪ ،‬على أن يُعلمَ‬
‫بهذه اإلمكانية‪ ،‬في كل الحاالت‪.‬‬
‫يخضع القصر إجباريا لفحص طبي‪.‬‬
‫يحدد القانون كيفيات تطبيق هذه المادة‪.‬‬
‫لكل شخص كان محل توقيف أو حبس مؤقت تعسفيين أو خطأ قضائي‪ ،‬الحق في التعويض‪.‬‬ ‫‪46‬‬
‫يحدد القانون شروط وكيفيات تطبيق هذا الحكم‬
‫لكل شخص الحق في حماية حياته الخاصة وشرفه‪.‬‬ ‫‪42‬‬
‫لكل شخص الحق في سرية مراسالته واتصاالته الخاصة في أي شكل كانت‪.‬‬
‫ال مساس بالحقوق المذكورة في الفقرتين األولى والثانية إال بأمر معلل من السلطة القضائية‪.‬‬
‫حماية األشخاص عند معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي حق أساسي‪.‬‬
‫يعاقب القانون على كل انتهاك لهذه الحقوق‪.‬‬
‫تضمن الدولة عدم انتهاك ُحرمة المسكن‪.‬‬ ‫‪47‬‬
‫ال تفتيش إال بمقتضى القانون‪ ،‬وفي إطار احترامه‪.‬‬
‫ال تفتيش إال بأمر مكتوب صادر عن السلطة القضائية المختصة‪.‬‬
‫يحق لكل مواطن يتمتع بحقوقه المدنية والسياسية‪ ،‬أن يختار بحرية موطن إقامته‪ ،‬وأن يتنقل بحرية عبر التراب‬
‫ِ‬ ‫‪49‬‬
‫الوطني لكل مواطن الحق في الدخول إلى التراب الوطني والخروج منه‪.‬‬
‫ال يمكن تقييد هذه الحقوق إال لمدة محددة‪ ،‬وبموجب قرار معلل من السلطة القضائية‪.‬‬
‫يتمتع كل أجنبي يتواجد فوق التراب الوطني بشكل قانوني بحماية القانون لشخصه وأمالكه‪.‬‬ ‫‪52‬‬
‫ال يمكن تسليم أحد إال بمقتضى اتفاقية دولية مصادق عليها‪ ،‬أو بموجب قانون‪.‬‬
‫ال يمكن‪ ،‬في أي حال‪ ،‬تسليم أو إبعاد أي الجئ سياسي استفاد قانونا من حق اللجوء‬
‫ال مساس ب ُحرمة حرية الرأي‪.‬‬ ‫‪51‬‬
‫حرية ممارسة العبادات مضمونة وتمارس في إطار احترام القانون‪.‬‬
‫تضمن الدولة حماية أماكن العبادة من أي تأثير سياسي أو إيديولوجي‬
‫حرية التعبير مضمونة‪.‬‬ ‫‪50‬‬
‫حرية االجتماع وحرية التظاهر السلمي مضمون ‪ ،‬وتمارسان بمجرد التصريح بهما‪.‬‬
‫يحدد القانون شروط وكيفيات ممارستها‪)1( .‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 42‬إلى ‪ 50‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬
‫‪70‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫حق إنشاء الجمعيات مضمون‪ ،‬ويمارس بمجرد التصريح به‪.‬‬ ‫‪52‬‬


‫تشجع الدولة الجمعيات ذات المنفعة العامة‪.‬‬
‫يحدد قانون عضوي شروط وكيفيات إنشاء الجمعيات‪.‬‬
‫ال تحل الجمعيات إال بمقتضى قرار قضائي‪.‬‬
‫حرية الصحافة‪ ،‬المكتوبة والسمعية البصرية واإللكترونية‪ ،‬مضمونة‪.‬‬ ‫‪54‬‬
‫تتضمن حرية الصحافة على وجه الخصوص ما يأتي‪:‬‬
‫–حرية تعبير وإبداع الصحفيين ومتعاوني الصحافة‪،‬‬
‫–حق الصحفي في الوصول إلى مصادر المعلومات في إطار احترام القانون‪،‬‬
‫–الحق في حماية استقاللية الصحفي والسر المهني‪،‬‬
‫–الحق في إنشاء الصحف والنشريات بمجرد التصريح بذلك‪،‬‬
‫–الحق في إنشاء قنوات تلفزيونية وإذاعية ومواقع وصحف إلكترونية ضمن شروط يحددها القانون‪،‬‬
‫–الحق في نش ر األخبار واألفكار والصور واآلراء في إطار القانون‪ ،‬واحترام ثوابت األمة وقيمها الدينية‬
‫واألخالقية والثقافية‬
‫ال يمكن أن تستعمل حرية الصحافة للمساس بكرامة الغير وحرياتهم وحقوقهم‪.‬‬
‫يحظر نشر خطاب التمييز والكراهية‪.‬‬
‫ال يمكن أن تخضع جنحة الصحافة لعقوبة سالبة للحرية‪.‬‬
‫ال يمك ن توقيف نش اط الصح ف والنشري ات والقنوات التلفزيونية واإلذاعية والمواقع والصحف‬
‫اإللكترونية إال بمقتضى قرار قضائي‪.‬‬
‫يتمتع كل مواطن بالحق في الوصول إلى المعلومات والوثائق واإلحصائيات‪ ،‬والحصول عليها وتداولها‪.‬‬ ‫‪55‬‬
‫ال يمكن أن تمس ممارسة هذا الحق بالحياة الخاصة للغير وبحقوقهم‪ ،‬وبالمصالح المشروعة للمؤسسات‪،‬‬
‫وبمقتضيات األمن الوطني‪.‬‬
‫يحدد القانون كيفيات ممارسة هذا الحق‪.‬‬
‫لكل مواطن تتوفر فيه الشروط القانونية الحق في أن يَنتخب وأن يُنتخب‪.‬‬ ‫‪56‬‬
‫معترف به ومضمون‪.‬‬ ‫َ‬ ‫حق إنشاء األحزاب السياسية‬ ‫‪52‬‬
‫ال يجوز تأسيس األحزاب السياسية على أساس ديني أو لغوي أو عرقي أو جنسي أو مهني أو جهوي‪.‬‬
‫ال يمكن التذرع بهذا الحق لضرب الحريات األساسية‪ ،‬والقيم والمكونات األساسية للهوية الوطنية‪ ،‬والوحدة‬
‫الوطنية‪ ،‬وأمن التراب الوطني وسالمته‪ ،‬واستقالل البالد‪ ،‬وسيادة الشعب‪ ،‬وكذا الطابع الديمقراطي والجمهوري‬
‫للدولة‪.‬‬
‫ال يجوز لألحزاب السياسية اللجوء إلى الدعاية الحزبية التي تقوم على العناصر المبينة في الفقرة السابقة‪.‬‬
‫تضمن الدولة معاملة منصفة تجاه كل األحزاب السياسية‪.‬‬
‫ظر على األحزاب السياسية كل شكل من أشكال التبعية للمصالح أو الجهات األجنبية‪.‬‬ ‫يُح َ‬
‫ال يجوز أن يلجأ أي حزب سياسي إلى استعمال العنف أو اإلكراه مهما كانت طبيعتهما أو شكلهما‪.‬‬
‫يجب على اإلدارة أن تمتنع عن كل ممارسة تحول بطبيعتها دون ممارسة هذا الحق‪.‬‬
‫ال تحل األحزاب السياسية إال بمقتضى قرار قضائي‪.‬‬
‫يحدد قانون عضوي كيفيات إنشاء األحزاب السياسية‪ ،‬ويجب أن ال يتضمن أحكاما من شأنها المساس بحرية‬
‫إنشائها‪)1( .‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 52‬إلى ‪ 52‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬

‫‪71‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫تستفيد األحزاب السياسية المعتمدة‪ ،‬ودون أي تمييز‪ ،‬في ظل احترام أحكام المادة ‪57‬أعاله‪ ،‬على الخصوص‪،‬‬ ‫‪57‬‬
‫من الحقوق اآلتية‪:‬‬
‫–حريات الرأي والتعبير واالجتماع والتظاهر السلمي‪،‬‬
‫–حيز زمني في وسائل اإلعالم العمومية يتناسب مع تمثيلها على المستوى الوطني‪،‬‬
‫–تمويل عمومي‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬يحدده القانون حسب تمثيلها‬
‫–ممارسة السلطة على الصعيدين المحلي والوطني من خالل التداول الديمقراطي وفي إطارأحكام هذا الدستور‪.‬‬
‫يحدد القانون كيفيات تطبيق هذه المادة‪.‬‬
‫تعمل الدولة على ترقية الحقوق السياسية للمرأة بتوسيع حظوظ تمثيلها في المجالس المنتخبة‪.‬‬ ‫‪59‬‬
‫يحدد قانون عضوي شروط تطبيق هذا الحكم‬
‫الملكية الخاصة مضمونة‪.‬‬ ‫‪62‬‬
‫ال تنزع الملكية إال في إطار القانون‪ ،‬وبتعويض عادل ومنصف‪.‬‬
‫حق اإلرث مضمون‪.‬‬
‫عترف بها‪ ،‬ويحمي القانون تخصيصها‬
‫األمالك الوقفية وأمالك الجمعيات الخيرية ُم َ‬
‫حرية التجارة واالستثمار والمقاولة مضمونة‪ ،‬وتمارس في إطار القانون‪.‬‬ ‫‪61‬‬
‫تعمل السلطات العمومية على حماية المستهلكين بشكل يضمن لهم األمن والسالمة والصحة وحقوقهم االقتصادية‬ ‫‪60‬‬
‫تسهر الدولة على تمكين المواطن من‪:‬‬ ‫‪62‬‬
‫–الحصول على ماء الشرب‪ ،‬وتعمل على المحافظة عليه لألجيال القادمة‪،‬‬
‫–الرعاية الصحية‪ ،‬السيما لألشخاص المعوزين والوقاية من األمراض المعدية والوبائية ومكافحتها‪،‬‬
‫–الحصول على سكن‪ ،‬السيما للفئات المحرومة‪.‬‬
‫للمواطن الحق في بيئة سليمة في إطار التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫‪64‬‬
‫يحدد القانون واجبات األشخاص الطبيعيين والمعنويين لحماية البيئة‬
‫الحق في التربية والتعليم مضمونان‪ ،‬وتسهر الدولة باستمرار على تحسين جودتهما‪.‬‬ ‫‪65‬‬
‫التعليم العمومي مجاني وفق الشروط التي يحددها القانون‪.‬‬
‫التعليم االبتدائي والمتوسط إجباري‪ ،‬وتنظم الدولة المنظومة التعليمية الوطنية‪.‬‬
‫تسهر الدولة على ضمان حياد المؤسسات التربوية وعلى الحفاظ على طابعها البيداغوجي والعلمي‪ ،‬قصد‬
‫حمايتها من أي تأثير سياسي أو إيديولوجي‪.‬‬
‫تُعد المدرسة القاعدة األساسية للتربية على المواطنة‪.‬‬
‫تسهر الدولة على ضمان التساوي في االلتحاق بالتعليم والتكوين المهني‬
‫العمل حق وواجب‪.‬‬ ‫‪66‬‬
‫كل عمل يقابله أجر‪.‬‬
‫يضمن القانون أثناء العمل الحق في الحماية‪ ،‬واألمن‪ ،‬والنظافة‪.‬‬
‫الحق في الراحة مضمون‪ ،‬ويحدد القانون شروط ممارسته‪.‬‬
‫يضمن القانون حق العامل في الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫يعاقب القانون على تشغيل األطفال‪.‬‬
‫تعمل الدولة على ترقية التمهين وتضع سياسات للمساعدة على استحداث مناصب الشغل‪.‬‬
‫يحدد القانون شروط تسخير المستخ َدمين ألغراض المصلحة العامة (‪)1‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 57‬إلى ‪ 66‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬

‫‪72‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫يتساوى جميع المواطنين في تقلد المهام والوظائف في الدولة‪ ،‬باستثناء المهام والوظائف ذات الصلة بالسيادة‬ ‫‪62‬‬
‫واألمن الوطنيين‪.‬‬
‫يحدد القانون شروط تطبيق هذا الحكم‬
‫تعمل الدولة على ترقية التناصف بين الرجال والنساء في سوق التشغيل‪.‬‬ ‫‪67‬‬
‫تشجع الدولة ترقية المرأة في مناصب المسؤولية في الهيئات واإلدارات العمومية وعلى مستوى المؤسسات‪.‬‬
‫الحق النقابي مضمون‪ ،‬ويمارس بكل حرية في إطار القانون‪.‬‬ ‫‪69‬‬
‫يمكن لمتعاملي القطاع االقتصادي أن ينتظموا ضمن منظمات أرباب العمل في إطار احترام القانون‬
‫ُمارس في إطار القانون‪.‬‬
‫عترف به‪ ،‬وي َ‬
‫الحق في اإلضراب ُم َ‬ ‫‪22‬‬
‫يمكن أن يمنع القانون ممارسة هذا الحق‪ ،‬أو يجعل حدودا لممارسته في ميادين الدفاع الوطني واألمن‪ ،‬أو في‬
‫جميع الخدمات أو األنشطة العمومية ذات المصلحة الحيوية لألمة‪.‬‬
‫حقوق الطفل محمية من طرف الدولة واألسرة مع مراعاة المصلحة العليا للطفل‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫تحمي وتكفل الدولة األطفال المتخلى عنهم أو مجهولي النسب‪.‬‬
‫تحت طائلة المتابعات الجزائية‪ ،‬يلزم األولياء بضمان تربية أبنائهم‪.‬‬
‫تحت طائلة المتابعات الجزائية‪ ،‬يلزم األبناء بواجب القيام باإلحسان إلى أوليائهم ومساعدتهم‪.‬‬
‫يعاقب القانون كل أشكال العنف ضد األطفال واستغاللهم والتخلي عنهم‪.‬‬
‫تسعى الدولة إلى ضمان المساعدة والحماية للمسنين‪.‬‬
‫تعم ل الدولة على ضمان إدماج الفئات المحرومة ذات االحتياجات الخاصة في الحياة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫يحدد القانون شروط وكيفيات تطبيق هذا الحكم‪..‬‬
‫تسهر الدولة على توفير الوسائل المؤسساتية والمادية الكفيلة بتنمية قدرات الشباب‪ ،‬وتحفيز طاقاتهم اإلبداعية‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫تشجع الدولة الشباب على المشاركة في الحياة السياسية‪.‬‬
‫تحمي الدولة الشباب من اآلفات االجتماعية‪.‬‬
‫يحدد القانون شروط تطبيق هذه المادة‪.‬‬
‫حرية اإلبداع الفكري‪ ،‬بما في ذلك أبعاده العلمية والفنية‪ ،‬مضمونة‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫ال يمكن تقييد هذه الحرية إال عند المساس بكرامة األشخاص أو بالمصالح العليا لألمة أو القيم والثوابت الوطنية‪.‬‬
‫يحمي القانون الحقوق المترتبة على اإلبداع الفكري‪.‬‬
‫في حالة نقل الحقوق الناجمة عن اإلبداع الفكري‪ ،‬يمكن للدولة ممارسة حق الشفعة لحماية المصلحة العامة‪.‬‬
‫الحريات األكاديمية وحرية البحث العلمي مضمونة‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫تعمل الدولة على ترقية البحث العلمي وتثمينه خدمة للتنمية المستدامة لألمة‬
‫الحق في الثقافة مضمون‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫لكل شخص الحق في الثقافة بشكل متساو مع اآلخرين‪.‬‬
‫تحمي الدولة التراث الثقافي الوطني المادي وغير المادي‪ ،‬وتعمل على الحفاظ عليه‬
‫لكل مواطن الحق في تقديم ملتمسات إلى اإلدارة‪ ،‬بشكل فردي أو جماعي‪ ،‬لطرح انشغاالت تتعلق بالمصلحة‬ ‫‪22‬‬
‫العامة أو بتصرفات ماسة بحقوقه األساسية‪.‬‬
‫يتعين على اإلدارة المعنية الرد على الملتمسات في أجل معقول‪)1( .‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 62‬إلى ‪ 22‬من دستور ‪ ، 0216‬المرجع نفسه‬

‫‪73‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الـواجبــــــات (‪)1‬‬ ‫المادة‬


‫ال يعذر بجهل القانون‪.‬‬ ‫‪27‬‬
‫ال يُحتج بالقوانين والتنظيمات إال بعد نشرها بالطرق الرسمية‪.‬‬
‫يجب على كل شخص أن يحترم الدستور‪ ،‬وأن يمتثل لقوانين الجمهورية‪.‬‬
‫يجب على كل مواطن أن يحمي ويصون استقالل البالد وسيادتها وسالمة ترابها الوطني و وحدة شعبها وجميع‬ ‫‪29‬‬
‫رموز الدولة‪.‬‬
‫يعاقب القانون بكل صرامة على الخيانةوالتجسس والوالء للعدو‪ ،‬وعلى جميع الجرائم المرت َكبة ضد أمن الدولة‬
‫على كل مواطن أن يؤدي بإخالص واجباته تجاه المجموعة الوطنية‪.‬‬ ‫‪72‬‬
‫التزام المواطن إزاء الوطن وإجبارية المشاركة في الدفاع عنه‪ ،‬واجبان مقدسان دائمان‪.‬‬
‫تضمن الدولة احترام رموز الثورة‪ ،‬وأرواح الشهداء‪ ،‬وكرامة ذويهم‪ ،‬والمجاهدين‪.‬‬
‫تعمل الدولة على ترقية كتابة تاريخ األمة وتعليمه لألجيال الناشئة‬
‫المعترف بها للغير في الدستور‪ ،‬السيما منها‬
‫َ‬ ‫يمارس كل شخص جميع الحريات في إطار احترام الحقوق‬ ‫‪71‬‬
‫احترام الحق في الشرف‪ ،‬والحياة الخاصة‪ ،‬وحماية األسرة والطفولة والشباب‪.‬‬
‫ال تُح َدث أية ضريبة إال بمقتضى القانون‪.‬‬ ‫‪70‬‬
‫كل المكلفين بالضريبة متساوون أمام الضريبة‪ ،‬ويحدد القانون حاالت وشروط اإلعفاء الكلي أو الجزئي منها‪.‬‬
‫الضريبة من واجبات المواطنة‪.‬‬
‫ال تحدث بأثر رجعي‪ ،‬أية ضريبة‪ ،‬أو جباية‪ ،‬أو رسم‪ ،‬أو أي حق كيفما كان نوعه‪.‬‬
‫كل فعل يهدف إلى التحايل على مبدأ المساواة بين المكلفين بالضريبة‪ ،‬يعد مساسا بمصالح المجموعة الوطنية‪.‬‬
‫يعاقب القانون على التهرب والغش الضريبي‪.‬‬
‫يجب على كل مواطن أن يحمي الملكية العامة ومصالح المجموعة الوطنية‪ ،‬وأن يحترم ملكية الغير‬ ‫‪72‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)1‬المواد من ‪ 27‬إلى ‪ 72‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬

‫‪74‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫خالصة المتغيرات‪:‬‬

‫_ الوثيقة الدستورية ‪ 0239‬بالفصل الثالث الدولة‪ :‬من المادة ‪ 30‬إلى المادة ‪ 13‬و الوثيقة الدستورية ‪ 0202‬بالفصل الثالث‬

‫الدولة‪ :‬من المواد ‪ 31‬إلى المادة ‪11‬‬

‫_ الوثيقة الدستورية ‪ 0239‬بالفصل الرابع الحقوق و الحريات‪ :‬من المواد ‪ 10‬إلى المادة ‪ 11‬و الفصل الخامس الواجبات‬

‫من المواد ‪ 10‬إلى المادة ‪ 11‬أما الوثيقة الدستورية ‪ 0202‬فأضافت تقسيم جديد جعلت من الفصل الرابع و الخامس تحت‬

‫عنوان الباب الثاني مقسم كمايلي‪ :‬الفصل األول‪ :‬الحقوق األساسية و الحريات العامة من المواد ‪ 10‬إلى المادة ‪ 11‬بالفصل‬

‫الثاني الواجبات ‪ :‬من المواد ‪ 11‬إلى المادة ‪11‬‬

‫_الوثيقة الدستورية ‪ : 0202‬فيما يتعلق بفصل الجزائر‪ :‬حافظت على ما جاء في ‪ ،‬الوثيقة الدستورية ‪0239‬‬

‫_الوثيقة الدستورية ‪ : 0202‬فيما يتعلق بفصل الشعب‪ :‬أضافت مادة دستورية رتيب جديدة متسحدثة تغيير فيما يأتي بعدها‬

‫من مواد في اعدد و ال ‪ 0239‬الشعب‪ ،‬الدولة‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫خالصة الفصل األول‪:‬‬

‫الدستورهو الوثيقة األسمى بين جميع القوانين الوضعية و لقد أواله المؤسس الدستوري الجزائري أهمية بالغة احترامه و‬

‫مكانته و دوره في بناء الوطن و مؤسساته‪.‬‬

‫الدستور هو هوية الشعب و األمة برمتها‪ ،‬يحتكم إليه القوي و الضعيف ‪ ،‬الظالم و المظلوم‪ ،‬الغني و الفقير كيف ال و هو‬

‫الضامن الوحيد للحقوق و الحريات كقاعدة عامة و مطلقة ال يستثنى منها و ال يتفرع عنها إال ما أوجب القاعدة الدستورية في‬

‫حد ذاتها بنص صريح ال يقبل التأويل و ال الولوج إلى القاعدة المفسرة‪.‬‬

‫الدستور هو سيادة دولة و سلطة شعب ‪.‬‬

‫الدستور امتداد حضارات _ تواصل مجتمعاتتكافل و تضامن بمعاهدات و اتفاقيات ‪.‬‬

‫الدستورهو منبع التشريع الوضعي الذي ال اعتبار لقوتها اإللزامية إأل بإقرارها من الوثيقة الدستورية فهي الفرع عن األصل و‬

‫ال خروج عن القاعدة الدستورية و منحنا تحت طائلة القانونية الشاذة المستوجب إلغاؤها و إعدامها ‪.‬‬

‫المؤسس الدستوري الجزائري أقر في مادته الثابتة موضحا بفحواها " األسالم دين الدولة " و المحافظة على رقم مرتبتها‬

‫الثانية في ناحيتها الشكلية ‪ ،‬إذن ال إلقرار لجستةت إال ما جاء متوافقا مع مبادئ الشريعة اإلسالمية و صوله افال ضاللة بوجود‬

‫كتاب هللا عز و جل و سنة نبيه صلى هللا عليه و سلم‪.‬‬

‫إن احتكامنا في الفصل األول إلى القرأن و السنة هو تكريس جاء به الدستور و كفله " األسالم دين الدولة "‪.‬‬

‫إعتراف الدستور الجزائري بحرية األديان و المعتقدات فحوى النص الدستوري جل مبادئه مستوحاة من القرأن الكريم و‬

‫السنة النبوية الشريفة قال تعالى في محكم التنزيل‪ " :‬قل يا أيها الكافرون ‪23‬ال أعبد ما تعبدون ‪20‬و ال أنتم عابدون ما أعبد‬

‫سورة الكافرون‪.‬‬ ‫صدق هللا العظيم‬ ‫‪22‬و ال أنا عابد ما عبدتم ‪20‬وال أنتم عابدون ماأعبد ‪21‬لكم دينكم ولي ديني ‪29‬‬

‫إن القرأن الكريم هو سالح األمة و السنة النبوية الشريفة هي المنهاج و النبراس المنير‪.‬‬

‫إن الدستورهوجتهاد وضعي ال يرقى إال أن يكون ملكة عقل تنبهت و تفطنت لعلم من العلوم ‪ ،‬إن علم القانون الضامن‬

‫للحقوق و الحريات و الرادع المسلط للعقوبات ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل االول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‬

‫و لقد تطرقنا في الفصل األول إلى الدراسة النظرية التطبيقية للقاعدة الدستورية من حيث من حيث الثوابت و المتغيرات‬

‫ألجل إلقاء الضوء على المبادئ العامة التي صنفها و خصصها القانون الدستوري عبر جميع مراحل وضع القاعدة الدستورية‬

‫فقسمنا الفصل الموضوع تحت عنوان‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‪.‬‬

‫إلى مبحثين و كل مبحث إلى مطلبين و كل مطلب إلى فرعين‪ ،‬لنصل إلى نتيجة و هي المبادئ العامة هي الجوهر األساسي‬

‫للحقوق و الحريات و الدستور هو الضامن الصارم في كفالتها‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪.0202‬‬


‫إن أهم ما يميز الدولة القانونية عن غيرها من الدول هو خضوع جميع نشاطها للقواعد القانونية أي إلزام األفراد بشيء‬
‫خارج القانون خالفا للدولة البوليسية حيث تكون السلطة مطلقة و تقديرية وفق ما يحقق غايتها التي تسعى إليها‪ ،‬و لقيام‬
‫الدولة القانونية يجب أن تتوافر على عدة ضمانات أهمها (‪:)1‬‬
‫ّ وجود الدستور‬
‫ّ تطبيق مبدأ الفصل بين السلطات‬
‫ّ احترام مبدأ سيادة القانون و تدرج قواعده‬
‫ّ إلعتراف بالحقوق و الحريات و المبادئ العامة‪ ،‬و تنظيم رقابة سياسية و قضائية لحماية هده االضمانات األساسية‪.‬‬
‫أن وجود الوثيقة بالدولة الدستورية هو قيام و وجود نظام سياسي و قانوني في الدولة‪ ،‬به تتحـدد اختصاصات السلطات‬
‫بالدولة‪ ،‬و تتقيد بقواعده فال يمكن أن تسن السلطة التشريعية قوانين عادية أو عضوية تخالف القاعدة الدستورية‪ ،‬و إال الدفع‬
‫بعدم دستوريتها إلى جانب السلطة التنفيذية عند إصدارها للمراسيـــــم الرئاسية أو التنفيذية أو اللوائح‪ ،‬أو ‪ ...‬إلخ‬
‫ال يمكن في أي حال من األحوال مخالفة فحواها لمضمون القاعدة الدستورية‪ ،‬و بالنظر إلى األعمال التي تقوم بها‬
‫السلطة القضائية من رقابة و تنفيذ القوانين فإنها ملزمة ال محالة بما تأمر به القاعدة القانونيـة األسمى بالدولة و إال الدفع‬
‫بعدم الدستورية‪ ،‬كون الدستور هو السلطة العليا بالدولة بحكم الشعب و الدولــة منشئ للحقوق و الحريات و أكبر ضامن‬
‫لوجود السلطات و الفصل بينها فهو القانون األسمى في كل الدول بالنظر إلى نفس المادة السابقة من دستور الجمهورية لثابتة‬
‫"السيادة الوطنية ملك للشعب وحده"‬ ‫" الشعب مصدر كل سلطة"‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)1‬د‪.‬بكرا إدريس‪ ،‬الوجيز في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬الجزائر‪ ،‬س‪ ,‬ط ‪ ،0222‬ص ‪. 601‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الدستور الجزائري من حيث المبادئ األساسية لقيام السلطات‪.‬‬


‫من مضمون المادة نجد أنها اقترنت فقرتها األولى بالفقرة الثانية و وجود مصطلحين هما‪" :‬السلطة و السيادة"و يوجد‬
‫هذا التوافق فال وجود لسلطة دون سيادة و ال قيام للسيادة و إال بتنظيم السلطة‪ ،‬و كالهما ال يقوما إلى على مبدئي الشرعية‬
‫و المشروعية‪.‬‬
‫المطلب االول‪ :‬مبدأ المشروعية والشرعية‪.‬‬
‫الفرع االول‪ :‬مبدأ المشروعية والشرعية‪.‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫أوال‪ :‬مبدأ المشروعية‪.‬‬
‫هي صفة يعتقد األفراد أنها أصلح فكرة للسلطة من حيث تطابقها مع أمال و أالم المجتمع ‪ ،‬و بالتالي يجب أن تكون‬
‫نابعة من المجتمع و قد تؤخذ هذه الصفة ( المشروعية العديد من المبررات) فقد تكون مبنيـة على عادات و تقاليد فتسمى عندئذ‬
‫سلطة تقليدية و قد تكون على تعلق الشعب بفرد كـرئيس حزب أو مالك أو زعيم فتسمى حينذاك سلطة زعامة مبنية على إيمان‬
‫المجتمع بعقيدة دينية معينة و بالتالــي تسمى سلطة دينية و قد تكون ألسباب تاريخية‪ ...،‬ألخ " فهكذا هذه المشروعية يمكن‬
‫أن تكون عامـل استقرار لدى العديد من الدول و هذا ما يصطلح عليه في الدستور الجزائري ثوابت األمة (المادة ‪ 20‬من‬
‫دستور ‪ 02‬فيفري ‪.) 1101‬‬
‫ثانيا‪ :‬مبدأ الشرعية‪.‬‬
‫هي صفة تكنى بها الدولة التي تستمد في أعمالها إلى القواعد المقررة في الدستور أو النظام القانوني و بالتالي فإن الشرعية‬
‫مرتبطة مع القانون الوطني " شرعية – دستورية‪ ،‬شرعية – قانونية‪ ...،‬إلخ"‬
‫أول سلطة شرعية ظهرت في األسالم‪:‬‬
‫إذ يكفينا قول أبي بكر الصديق رضي هللا عنه ‪ " :‬أطيعوني ما أطعت هللا و رسوله‪ ,‬فيكم‪ ،‬فإن عصيت فال طاعة لي عليكم "‬
‫و قول عمر ابن الخطاب رضي هللا عنه ‪ " .‬من رأى منكم في اعوجاج فيقومه "‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)6‬د‪.‬بكرا إدريس‪ ،‬المرجع نفسه ‪.601‬‬
‫‪81‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مبدأ السلطة والسيادة‪.‬‬


‫ال يمكن الحديث عن السلطة دون معرفة ماهية السيادة في الدولة و من يفرضها و من يمارسها إذن السيادة هي إحدى‬
‫الصفات التي تتصف بها السلطة في الدولة فالسيادة إذن هي الصقة المميزة للدولـة كشخص معنوي‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مبدأ السيادة‪.‬‬
‫تعتبر فكرة السيادة فكرة حديثة فيرجع تاريخ ظهورها إلى القرن السادس عشر تقوم على مبدأ سياسي هدف جعل الملك‬
‫صاحب السلطة العليا في الدولة للقضاء على النظام اإلقطاعي و عدم خضوع سلطـة الملوك لسلطة الكنيسة أو اإلمبراطورية‬
‫الرومانية‪.‬‬
‫هي خاصية من الخصائص القانونية للدولة و هي مجموعة من االختصاصات تنفرد بها السلطـة السياسية في الدولة و تجعل‬
‫منها سلطة عليا أمرة و تمكنها من فرض إرادتها على غيرها من األفـراد و الهيئات كما تجعلها غير خاضعة لغيرها في‬
‫الداخل و الخارج و وفقا للفقيه بوران‪ " :‬السيادة تعنـي االستقالل المطلق و عدم التبعية ألي سلطة سواء في الداخل أو الخارج‬
‫كما يرى الفقيه موريس هوريــو " إن السيادة بالمفهوم القانوني أكثر دقة و تفسير للسيادة بالمفهوم السياسي ألنها تتيح فهم‬
‫قابلية السيادة لالنقسام " أي أن مجموع و حقوق السلطة العامة يمكن أ تقسم و أن توزع بين مختلف أصحابها و بهذا الصدد‬
‫فهي تنهر السبب في اعتراف القانون الدولي بالدول الناقصة السيادة إلى جانب بالدول كاملة السيادة و في مجال القانون‬
‫الدستوري فهي تفسر أيضا توزيع السيادة في إطار الدولة الفيدرالية بين الدولة المركزية و الدول األعضاء ‪.‬‬
‫السلطة‪)1( .‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مبدأ‬
‫ال تقوم الدولة إال على أركانها و من أركان الدولة هي المجموعة البشرية ‪ ،‬اإلقليم و السلطة و تعرف السلطة بأنها "‬
‫قوة إرادة تتجلى لدى الذين يتولون عملية حكم جماعة من البشر فتتيح لهم فرض أنفسهـم بفضل التأثير المزدوج للقوة والكفاءة‬
‫أو أنها قدرة التصرف الحر الذي تباشره بحكم سموها مهمة حكـم الناس عن طريق خلق النظام و القانون" و يرجع أصل‬
‫السلطة إلى النظريات الدينية التيوقراطية بأن مصدرها هو هللا فهو من يختار الحاكم ليقوم بممارستها مباشرة أو بطريقة غير‬
‫مباشرة أي أن تصرفات الحكام ما هي إال تنفيذ إلرادة هللا و لقـد ظهرت فقهيا عدة نظريات ترجع السلطة إلى األصل التعاقدي‬
‫على خالف األصل الديني و هي نظرية هوبز ‪ ، 1561‬نظرية جون لوك ‪ 1152‬و نظرية جون جاك روسو ‪. 1650‬‬
‫مما تقدم نستنتج أن السلطة و السيادة متكامالن أو بمعنى أصح ال وجود للسلطة أال بوجود سيادة و ال وجود لدولة تدعي‬
‫سيادتها إال بوجود سلطاتها إال أنه و رغم و رغم تعدد النظريات الفقهية و القانونية للسلطة و السيادة إال أنه و باستقراء‬
‫للتاريخ اإلسالمي و قيام الدولة اإلسالمية فإنه يتضح لنا جليا معنى السلطـــة و السيادة‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)6‬د‪.‬بكرا إدريس‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.60-01‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة تطبيقية من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪.0202‬‬
‫إن تنظيم السلطات في الدولة يحتاج إلى دراسة معمقة كونها تخضع لعدة مقاييس و معايير فالسلطات في الدولة تخضع‬
‫لمبدأ الفصل بين السلطات كمبدأ أساسي في النظم القانونية الدستورية و أهم األنظمة المتبناة بنظام الفصل بين السلطات النظام‬
‫الرئاسي و ال ينعدم في النظام البرلماني و نجده نسبي في النظام الشبه الرئاسي المختلط‪ ،‬و قبل أن نتطرق فيه إلى دراسة‬
‫تطبيقية و مقارنة في الدستور الجزائري نسلط الضوء على ذلك بتقديم دراسة تنظيمية في شكل الدولة اإلسالمية باعتبارها‬
‫أساس لجميع الحظارات‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة تطبيقية من حيث تنظيم السلطة التنفيذية‪.‬‬
‫نقسم هذا المطلب الى فرعين نخصص الفرع األول للسلطة التنفيذة‪,‬والفرع الثاني للسلطة التشريعية والقضائية‪.‬‬

‫الفرع األول‪:‬السلطة التنفيذية‪.‬‬


‫أوال ‪:‬السلطة التنفيذية من الناحية النظرية‪.‬‬
‫‪ /6‬أعضاء المؤسسة التنفيذية‪:‬‬
‫بوجد على رأس المؤسسة التنفيذية شخص واحد ملكا‪ ،‬إمبراطورا‪ ،‬ديكتاتورا‪ ،‬أو رئيس الجمهورية يهيمن عليها و يطلق‬

‫عليه أيضا رئيس الدولة و هو يعين مساعديه غير أن الهيمنة تلك تختلف قوتها من نظام ألخر‪ ،‬فتكون قوية مركزة في النظام‬

‫المطلق (ديكتاتورية‪ ،‬إمبراطورية‪ ،‬ملكية مطلقة ) و الشمولي و تتدرج إلى النظام الرئاسي حيث يهيمن رئيس الدولة على‬

‫السلطة التنفيذية دون منازع ثم إلى النظام الشبه الرئاسي الذي تشارك فيه الوزارة رئيس الدولة ممارسة السلطة التنفيذية‪ ،‬إلى‬

‫النظام البرلماني حيث الرئيس (ملكا أو رئيس منتخب) ال يمارس أية سلطة تذكر و إنما تعهد دساتير تلك األنظمة بممارستهـا‬

‫إلى الوزارة التي تكون مسؤولة أمام البرلمان أما الرئيس فدوره شرفي أو كما يقال "رئيس يسود و ال يحكم" إلى حكومة‬

‫الجمعية التي يتعين فيها على الحكومة و لو نظريا التقيد بتوجهات البرلمان‪.‬‬

‫‪/0‬مفهوم السلطة التنفيذية‪.‬‬

‫أما في ما يتعلق بمفهوم السلطة التنفيذية فيشمل كل الموظفين الذين يشاركون في تنفيذ القوانين بدءا من رئيس الدولة حتى‬

‫أخر موظف في الدولة من نظام إلى نظام سواء كان نظاما ملكي ( مطلق أو دستـوري) أو نظام غير ملكي ( المتميز بكونه‬

‫رئاسي أو شبه رئاسي‪ /‬كلي ‪ /‬ديكتاتوري ‪ ،‬و رغم اختالفات اختصاصات رئيس الدولة حسب نوع النظام أفا أنه جميع‬

‫ممارساته الختصاصاته يترتب عنها قيام مسؤوليتهم تطبيقـا للقاعدة "حيث توجد السلطة توجد المسؤولية " سواء في الحاالت‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)6‬د‪.‬بكرا إدريس‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.601-01‬‬
‫‪84‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫العادية بإصدار المراسيم أو اللوائح أو في الحاالت غير العادية بإصدار قوانين تنظيمية لها قوة القانون‪.‬‬

‫أما عن المؤسسة التشريعية فلقد خصصهـا الدكتور السعيد بوشعير(‪)1‬بالفصل الثالث تحت عنوان البرلمان و رقابة الحكومة‬

‫موضحا دلك بقوله تختلف األنظمة السياسية فيما بينها من حيث تكوين برلمانها فقد يتكون من مجلس واحد أو من مجلسين‬

‫يختــص الوظيفة التشريعية و يمكن القول بأن‪:‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪)6‬د‪.‬سعيد بو الشعير‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪66‬ص‪61-66‬ـ‬
‫‪85‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫ثانيا ‪ :‬السلطة التنفيذية من الناحية التطبيقية في ظل دستور‪.0202‬‬


‫جاءت الوثيقة الدستورية في مشروع تعديل دستورية ‪ 0202‬و هي أخر وثيقة دستورية ‪ 1101‬في الجمهورية سارية‬
‫التنفيذ و لقد نصت بالفصل الثالث على خالف جميع دساتير الجمهورية تحت عنوان تنظيم السلطات و الفصل بينها و قالت‬
‫بالفصل األول المعنون برئيس الجمهورية من المواد من ‪ 08‬إلى المادة ‪ 15‬منه ثم استرسلت إلى الحاالت اإلستثنائية من‬
‫المادة ‪ 16‬إلى لمادة ‪ 120‬ثم إلى جانب التقسيم إلى الفصل األول أضافت الفصل الثاني تحت عنوان الحكومة من المواد‬
‫‪ 122‬إلى المادة ‪ 112‬فأعطت بهذا التقسيم إشكاليةورية متخلية عن مصطلح السلطة‪.‬‬
‫فحوى روح القاعدة القانونية ( السلطة التنفيذية مدونة دستور ‪0202‬‬ ‫المادة‬
‫الباب الثالث‪ /‬تنظيم السلطات والفصل بينها‬
‫الفصل األول‪ :‬رئيس الجمهورية (‪)6‬‬
‫يُجسد رئيس الجمهورية رئيس الدولة‪ ،‬و حدة األمة‪ ،‬ويسهر في كل الظروف على وحدة التراب الوطني‬ ‫‪41‬‬
‫والسيادة الوطنية‬
‫يحمي الدستور ويسهر على احترامه‪.‬‬
‫يُجسد الدولة داخل البالد وخارجها‬
‫له أن يخاطب األمة مباشرة‪.‬‬
‫يُنتخب رئيس الجمهورية عن طريق االقتراع العام المباشر والسري‬ ‫‪48‬‬
‫يتم الفوز في االنتخاب بالحصول على األغلبية المطلقة من أصوات الناخبين المعبر عنها‪.‬‬
‫يحدد قانون عضوي كيفيات تطبيق أحكام هذه المادة‪.‬‬
‫يمارس رئيس الجمهورية السلطة السامية في حدود أحكام الدستور‬ ‫‪41‬‬
‫يشترط في المترشح لرئاسة الجمهورية أن‪:‬‬ ‫‪41‬‬
‫ّيتمتع بالجنسية الجزائرية األصلية فقط‪ ،‬ويثبت الجنسية الجزائرية األصلية لألب واألم‪،‬‬
‫ّال يكون قد تجنس بجنسية أجنبية‪ ،‬يدين باإلسالم‪،‬‬
‫ّيبلغ سن األربعين (‪ )82‬كاملة يوم إيداع طلب الترشح‪،‬‬
‫ّيتمتع بكامل حقوقه المدنية والسياسية‪،‬‬
‫ّيُثبِت أن زوجه يتمتع بالجنسية الجزائرية األصلية فقط‪، ،‬‬
‫ّيثبت إقامة دائمة بالجزائر دون سواغا لمدة عشر ‪ 12‬سنوات على األقل قبل إيداع الترشح‪،‬‬
‫ّيُثبِت مشاركته في ثورة أول نوفمبر ‪ 1168‬إذا كان مولودا قبل يوليو ‪1180‬‬
‫ّيثبت تأديته الخدمة الوطنية أو المبرر القانوني لعدم تأديتها‬
‫ّيثبت عدم تورط أبويه في أعمال ضد ثورة أول نوفمبر ‪1168‬إذا كان مولود بعد يوليو ‪1180‬‬
‫ّيقدم التصريح العلني بممتلكاته العقارية و المنقولة داخل الوطن و خارجه‬
‫ّيحدد قانون عصوي كيفيات تطبيق هذه المادة‬
‫مدة العهدة الرئاسية خمس )‪ ( 5‬سنوات‬ ‫‪44‬‬
‫ال يمكن ألحد ممارسة أكثر من عهدتين متتاليتين أو منفصلتين‪ ،‬وفي حالة انقطاع العهدة‬
‫الرئاسية بسبب استقالة رئيس الجمهورية الجارية عهدته أو ألي سبب كان‪ ،‬تُعد عهدة كاملة‪.‬‬
‫يؤدي رئيس الجمهورية اليمين أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في‪:‬‬ ‫‪48‬‬
‫األمة خالل األسبوع الموالي النتخابه‪.‬‬
‫ويباشر مهمته فور أدائه اليمين‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)6‬المواد من ‪ 41‬إلى ‪ 48‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫يؤدي رئيس الجمهورية اليمين حسب النص اآلتي‪:‬‬ ‫‪82‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫" وفاء للتضحيات الكبرى و ألرواح شهدائنا األبرار و قيم ثورة نوفمبر الخالدة‪ ،‬أقسم باهلل العلي العظيم أن‬
‫أحترم الدين اإلسالمي و أمجده و أدافع عن الدستور ‪ ،‬و أسهر على استمرارية الدولة و أعمل على توفير‬
‫الشروط الالزمة للسير العادي للمؤسسات و النظام الدستوري و أسعى من أجل تدعيم المسار الديمقراطي ‪ ،‬و‬
‫أحترم حرية اختيار الشعب‪ ،‬و مؤسسات الجمهورية و قوانينها و أحافظ على سالمة التراب الوطني و وحدة‬
‫الشعب و األمة و أحيي الحقوق و الحريات األساسية لإلنسان و الوطن و أعمل بدون هواوة من أجل تطور‬
‫الشعب و ازدهاره و و أسعى بكل قواي في سبيل تحقيق المثل العليا للعدالة و الحرية و السلم في العالم‪".‬‬
‫يضطلع رئيس الجمهورية‪ ،‬باإلضافة إلى السلطات التي تخولها إياه صراحة أحكام أخرى في الدستور‪،‬‬ ‫‪86‬‬
‫بالسلطات والصالحيات اآلتية‪:‬‬
‫‪-1‬هو القائد األعلى للقوات المسلحة للجمهورية‪،‬و يتولى مسؤولية الدفاع الوطني‬
‫‪ -2‬يقرر ارسال وحدات من الجيش الوطني الشعبي إلى خارج الوطن بعد مصادقة البرلمان بأغلبية ثلثي ‪2/0‬‬
‫اعضاء كل غرفة من غرفتي البرلمان‪.‬‬
‫‪-3‬يقرر السياسة الخارجية لألمة ويوجهها‪،‬‬
‫‪-4‬يرأس مجلس الوزراء‪،‬‬
‫‪-5‬يعين الوزير األول أو رئيس الحكومة حسب الحالة‪ ،‬وينهي مهامه‪،‬‬
‫‪-6‬يتولى السلطة التنظيمية‬
‫‪ -7‬يوقع المراسيم الرئاسية‪،‬‬
‫‪ _4‬له حق إصدار العفو وحق تخفيض العقوبات أو استبدالها‪،‬‬
‫‪ _8‬يمكنه أن يستشير الشعب في كل قضية ذات أهمية وطنية عن طريق االستفتاء‪،‬‬
‫‪_62‬يستدعي الهيئة الناخبة‪.‬‬
‫‪_11‬يمكن أن يقرر اجراء انتخابات رئاسية مسبقة‬
‫‪ _60‬يبرم المعاهدات الدولية ويصادق عليها‪،‬‬
‫‪ _62‬يسلم أوسمة الدولة ونياشينها وشهاداتها التشريفية‪.‬‬
‫يعين رئيس الجمهورية ال سيما في الوظائف والمهام اآلتية‪:‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪_1‬الوظائف والمهام المنصوص عليها في الدستور‪،‬‬
‫‪_0‬الوظائف المدنية والعسكرية في الدولة‪،‬‬
‫‪_2‬التعيينات التي تتم في مجلس الوزراء‪،‬باقتراح من الوزيراألول أورئيس الحكومةحسب الحالة‬
‫‪_8‬الرئيس األول للمحكمة العليا‪،‬‬
‫‪_6‬رئيس مجلس الدولة‪،‬‬
‫‪_5‬األمين العام للحكومة‪،‬‬
‫‪_6‬محافظ بنك الجزائر‪،‬‬
‫‪_4‬القضاة‪،‬‬
‫‪_1‬مسؤولي أجهزة األمن‪،‬‬
‫‪ _62‬الوالة‪.‬‬
‫‪_11‬األعضاء المسيرين لسلطات الضبط‬
‫ويعين رئيس الجمهورية سفراء الجمهورية والمبعوثين فوق العادة إلى الخارج‪ ،‬وينهي مهامهم‪ ،‬ويتسلم أوراق‬
‫اعتماد الممثلين الدبلوماسيين األجانب وأوراق إنهاء مهامهم‪.‬‬
‫باإلضافة إلى الوظائف المنصوص عليها في الحالتين ‪ 4‬و ‪ 5‬أعاله‪ ،‬يحدد قانون عضوي الوظائف القضائية‬
‫األخرى التي يعين فيها رئيس الجمهورية‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)6‬المواد من ‪ 82‬إلى ‪ 80‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫يمكن لرئيس الجمهورية أن يفوض الوزير األول أو رئيس الحكومة حسب الحالة بعضا من صالحياته‬ ‫‪82‬‬
‫ال يجوز بأي حال من األحوال أن يفوض رئيس الجمهورية سلطته في تعيين الوزير األول أو رئيس‬
‫الحكومة و أعضاء الحكومة و كذا رؤساء المؤسسات الدستورية و أعضائها الذين لم ينص الدستور على‬
‫طريقة أخرى لتعيينهم‪.‬‬
‫ال يجوز أن يفوض سلطته في اللجوء إلى اإلستيفتاء و حل المجلس الشعبي الوطني و تقرير إجراء اإلنتخابات‬
‫التشريعية قبل أوانها ‪ ،‬و تطبيق األحكام المنصوص عليها في المواد ‪11‬‬
‫و ‪ 10‬و من ‪ 26‬إلى ‪ 111‬و ‪ 162_181_180_180_120‬من الدستور‪.‬‬
‫_إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير أو مزمن تجتمع المحكمة‬ ‫‪81‬‬
‫الدستورية بقوة القانون و بدون أجل و بعد أن تتحقق بحقيقة هذا المانع بكل الوسائل المالئمة تقترح بأغلبية‬
‫ثالثة أرباع ¾ اعضائها على البرلمان التصريح بثبوت المانع ‪.‬‬
‫_يعلن البرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا بثبوت المانع لرئيس الجمهورية بأغلبية ثلثي ‪ 2/0‬أعضائه‬
‫و يكلف بتولي رئاسة الدولة بالنيابة مدة أقصاها خمسة و أربعين (‪ )86‬يوما رئيس مجلس األمة الذي يمارس‬
‫صالحياته مع مراعاة أحكام المادة ‪ 15‬من الدستور ‪.‬‬
‫_في حالة استمرار المانع بعد انقضاء خمسة و أربعين (‪ )86‬يوما يعلن الشغور باالستقالة وجوبا حسب‬
‫اإلجراء المنصوص عليه في القفرتين السابقتين و طبقا ألحكام الفقرات اآلتية من هذه المادة‪.‬‬
‫_ في حالة استقالة رئيس الجمهورية أو وفاته‪ ،‬يجتمع المجلس الدستوري وجوبا ويُثبِت الشغور النهائي لرئاسة‬
‫الجمهورية‪ .‬وتُبلغ فورا شهادة التصريح بالشغور النهائي إلى البرلمان الذي يجتمع وجوبا‪.‬‬
‫_يتولى رئيس مجلس األمة مهام رئيس الدولة لمدة أقصاها تسعون ) ‪ ( 90‬يوما‪ ،‬تنظم خاللها انتخابات‬
‫رئاسية‪ .‬وال ي ِحق لرئيس الدولة المعين بهذه الطريقة أن يترشح لرئاسة الجمهورية‪.‬‬
‫_وإذا اقترنت استقالة رئيس الجمهورية أو وفاته بشغور رئاسة مجلس األمة ألي سبب كان‪ ،‬يجتمع المجلس‬
‫الدستوري وجوبا‪ ،‬ويثبت باإلجماع الشغور النهائي لرئاسة الجمهورية وحصول المانع لرئيس مجلس األمة ‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة‪ ،‬يتولى رئيس المجلس الدستوري مهام رئيس الدولة‬
‫و يضطلع رئيس الدولة المعين حسب الشروط المبينة أعاله بمهمة رئيس الدولة طبقا للشروط المحددة في‬
‫الفقرات السابقة وفي المادة ‪104‬من الدستور وال يمكنه أن يترشح لرئاسة الجمهورية‬
‫عندما ينال ترشيح لالنتخابات الرئاسية موافقة المحكمة الدستورية ال يمكن سحبه إال في حالة حصول مانع‬ ‫‪88‬‬
‫خطير تثبته المحكمة الدستورية قانونا أو في حالة وفاة المترشح المعني‪.‬‬
‫عند انسحاب أحد المترشحين من الدور الثاني‪ ،‬تستمر العملية االنتخابية دون أخذ هذا االنسحاب في الحسبان ‪.‬‬
‫تعلن المحكمة الدستورية وجوب إجراء كل العمليات االنتخابية من جديد وتمدد في هذه الحالة آجال تنظيم‬
‫انتخابات جديدة لمدة أقصاها ستون( ‪ ) 52‬يوما‪.‬‬
‫عند تطبيق أحكام هذه المادة‪ ،‬يظل رئيس الجمهورية السارية عهدته أو من يتولى وظيفة رئيس الدولة‪ ،‬في‬
‫منصبه حتى أداء رئيس الجمهورية اليمين‬
‫ال يمكن أن تُقال أو تعدل الحكومة القائمة إبان حصول المانع لرئيس الجمهورية أو وفاته‪ ،‬أو استقالته‪ ،‬حتى‬ ‫‪81‬‬
‫يشرع رئيس الجمهورية الجديد في ممارسة مهامه‪.‬‬
‫يستقيل الوزير األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬وجوبا إذا ترشح لرئاسة الجمهورية‬
‫ويمارس وظيفة الوزير األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬حينئذ‪ ،‬أحد أعضاء الحكومة الذي يعينه رئيس‬
‫الدولة‬
‫ال يمكن في الفترتين المنصوص عليهما في المادتين ‪ 18‬و ‪ 16‬أعاله‪ ،‬تطبيق األحكام المنصوص‬
‫عليها في الحالتين ‪ 0‬و ‪ 1‬من المادة ‪ 11‬والمواد ‪ 000-001-011-150-161-180-128‬من الدستور‪.‬‬
‫ال يمكن‪ ،‬خالل هاتين الفترتين‪ ،‬تطبيق أحكام المواد‪120-122-11-10-16‬من الدستور إال بموافقة البرلمان‬
‫المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا ً بعد استشارة المحكمة الدستورية والمجلس األعلى لألمن‪)6( .‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)6‬المواد من ‪ 82‬إلى ‪ 81‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫يقرر رئيس الجمهورية إذا دعت الضرورة الملحة‪ ،‬حالة الطوارئ أو الحصار‪ ،‬لمدة أقصاها ثالثون (‪)22‬‬ ‫‪81‬‬
‫يوما بعد اجتماع المجلس األعلى لألمن‪ ،‬واستشارة رئيس مجلس األمة‪ ،‬ورئيس المجلس الشعبي الوطني‪،‬‬
‫والوزير األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬ورئيس المحكمة الدستورية‪ ،‬ويتخذ كل التدابير الالزمة‬
‫الستتباب الوضع ‪.‬‬
‫ال يمكن تمديد حالة الطوارئ أو الحصار‪ ،‬إال بعد موافقة البرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا‪.‬‬
‫يحدد قانون عضوي تنظيم حالة الطوارئ وحالة الحصار‪.‬‬
‫يقرر رئيس الجمهورية الحالة االستثنائية إذا كانت البالد مهددة بخطر داهم يوشك أن يصيب مؤسساتها‬ ‫‪84‬‬
‫الدستورية أو استقاللها أو سالمة ترابها لمدة أقصاها ستون ‪ 52‬يوما‬
‫ال يتخذ مثل هذا اإلجراء إال بعد استشارة رئيس مجلس األمة‪ ،‬ورئيس المجلس الشعبي الوطني‪ ،‬ورئيس‬
‫المحكمة الدستورية‪ ،‬واالستماع إلى المجلس األعلى لألمن ومجلس الوزراء‪ .‬وتخول الحالة االستثنائية رئيس‬
‫الجمهورية اتخاذ اإلجراءات االستثنائية التي تستوجبها المحافظة على استقالل األمة والمؤسسات الدستورية‬
‫في الجمهورية‪.‬‬
‫يوجه رئيس الجمهورية في هذا الشأن خطابا لألمة يجتمع البرلمان وجوبا‪.‬‬
‫ال يمكن تمديد مدة الحالة االستثنائية إال بعد موافقة أغلببة أعضاء غرفتي البرلمان المجتمعتين معا‬
‫تنتهي الحالة االستثنائية‪ ،‬حسب األشكال واإلجراءات السالفة الذكر التي أوجبت إعالنها‪.‬‬
‫يعرض رئيس الجمهورية‪ ،‬بعد انقضاء مدة الحالة االستثنائية‪ ،‬القرارات التي اتخذها أثناءها على المحكمة‬
‫الدستورية إلبداء الرأي بشأنها‪.‬‬
‫يقرر رئيس الجمهورية التعبئة العامة في مجلس الوزراء بعد االستماع إلى‬ ‫‪99‬‬
‫المجلس األعلى لألمن واستشارة رئيس مجلس األمة ورئيس المجلس الشعبي الوطني‪.‬‬
‫عدوان فعلي على البالد أو يوشك أن يقع حسبما نصت عليه الترتيبات المالئمة لميثاق األمم المتحدة‪،‬‬ ‫إذا وقع ُ‬ ‫‪100‬‬
‫يُع ِلن رئيس الجمهورية الحرب‪ ،‬بعد اجتماع مجلس الوزراء واالستماع إلى المجلس األعلى لألمن واستشارة‬
‫رئيس مجلس األمة ورئيس المجلس الشعبي الوطني و رئيس المحكمة الدستورية يجتمع البرلمان وجوبا‬
‫يوجه رئيس الجمهورية خطابا لألمة يُع ِل ُمها بذلك‪.‬‬
‫يُوقف العمل بالدستور مدة حالة الحرب‪ ،‬ويتولى رئي س الجمهورية جميع في حالة استقالة رئيس الجمهورية‬ ‫‪101‬‬
‫أو وفاته أو عجزه البدني المثبت قانونا‪ ،‬يتولى رئيس م جلس األمة باعتباره رئيسا للدولة‪ ،‬كل الصالحيات التي‬
‫تستوجب ها حالة الحرب حسب الشروط نفسها التي تسري على رئيس الجمهورية‪.‬‬
‫في حالة اقتران شغور منصب رئيس الجمهورية ورئاسة مجلس األمة‪ ،‬يتولى رئيس المحكمة الدستورية‬
‫وظائف رئيس الدولة حسب الشروط المبينة أعاله‪.‬‬
‫يوقع رئيس الجمهورية اتفاقيات الهدنة ومعاهدات السلم‪.‬‬ ‫‪102‬‬
‫يلتمس رئيس الجمهورية رأي المحكمة الدستورية بشأن االتفاقيات المتعلقة بهما‪.‬‬
‫يعرض رئيس الجمهورية تلك االتفاقيات فورا على كل غرفة من البرلمان لتوافق عليها صراحة‬
‫الفصل الثا ني‪ /‬الحكومة‬
‫يقود الحكومة وزير أول في حال أسفرت االنتخابات التشريعية عن أغلبية رئاسية يقود الحكومة رئيس‬ ‫‪103‬‬
‫حكومة‪ ،‬في حال أسفرت االنتخابات التشريعية عن أغلبية برلمانية‪.‬‬
‫تتكون الحكومة من الوزير األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬و من الوزراء الذين يشكلونها‬
‫يعين رئيس الجمهورية أعضاء الحكومة بناء على اقتراح من الوزير األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪.‬‬ ‫‪104‬‬
‫إذا أسفرت االنتخابات التشريعية عن أغلبية رئاسية‪ ،‬يعين رئيس الجمهورية وزيرا أول ويكلفه باقتراح تشكيل‬ ‫‪105‬‬
‫الحكومة وإعداد مخطط عمل لتطبيق البرنامج الرئاسي الذي يعرضه على مجلس الوزراء‪)1( .‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(‪:)6‬المواد من ‪ 81‬إلى ‪ 628‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫يقدم الوزير األول مخطط عمل الحكومة إلى المجلس الشعبي الوطني للموافقة عليه و يجري المجلس الشعبي‬ ‫‪106‬‬
‫الوطني مناقشة عامة‬
‫يمكن الوزير األول أن يكيف مخطط عمل الحكومة على ضوء مناقشة المجلس الشعبي الوطني بالتشاور مع‬
‫رئيس الجمهورية‪.‬‬
‫يقدم الوزير األول عرضا حول مخطط عمل الحكومة لمجلس األمة مثلما وافق عليه المجلس الشعبي الوطني‬
‫يمكن لمجلس األمة‪ ،‬في هذا اإلطار‪ ،‬أن يصدر الئحة‬
‫يقدم الوزير األول استقالة الحكومة لرئيس الجمهورية في حالة عدم موافقة المجلس الشعبي الوطني على‬ ‫‪107‬‬
‫مخطط عمل الحكومة‬
‫يعين رئيس الجمهورية من جديد وزيرا أول حسب الكيفيات نفسها‪.‬‬
‫صل موافقة المجلس الشعبي الوطني من جديد‪ ،‬يُحل وجوبا‪.‬‬ ‫إذا لم تح ُ‬ ‫‪108‬‬
‫تستمر الحكومة القائمة في تسيير الشؤون العادية إلى غاية انتخاب المجلس الشعبي الوطني‬
‫وذلك في أجل أقصاه ثالثة (‪ )2‬أشهر‪.‬‬
‫ينفذ الوزير األول وينسق مخطط العمل الذي صادق عليه المجلس الشعبي الوطني‬ ‫‪109‬‬
‫إذا أسفرت االنتخابات التشريعية عن أغلبية برلمانية غير األغلبية الرئاسية‪،‬‬ ‫‪110‬‬
‫يعين رئيس الجمهورية رئيس الحكومة من األغلبية البرلمانية‪ ،‬ويكلفه بتشكيل حكومته وإعداد برنامج األغلبية‬
‫البرلمانية‪.‬‬
‫إذا لم يصل رئيس الحكومة‪ ،‬المعين إلى تشكيل حكومته في أجل ثالثين (‪ )22‬يوما‪ ،‬يعين رئيس الجمهورية‬
‫رئيس حكومة جديد ويكلفه بتشكيل الحكومة‪.‬‬
‫الجمهورية رئيس حكومة جديد ويكلفه بتشكيل الحكومة‪.‬‬
‫يعرض رئيس الحكومة‪ ،‬في كل الحاالت‪ ،‬برنامج حكومته على مجلس الوزراء‪ ،‬ثم يقدمه للبرلمان حسب‬
‫الشروط المنصوص عليها في المواد ‪( 125‬الفقرات األولى و‪2‬و‪120_126)8‬‬
‫يجب على الوزير األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬أن يقدم سنويا إلى المجلس الشعبي الوطني بيانا عن‬ ‫‪111‬‬
‫السياسة العامة تعقُب بيان السياسة العامة مناقشة عمل الحكومة‬
‫يمكن أن تُختتم هذه المناقشة بالئحة كما يمكن أن يترتب على هذه المناقشة إيداع ُملتمس رقابة يقوم به‬
‫المجلس الشعبي الوطني طبقا ألحكام المادتين ‪ 151‬و ‪ 150‬أدناه‬
‫للوزير األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬أن يطلب من المجلس الشعبي الوطني تصويتا بالثقة وفي حالة‬
‫عدم الموافقة على الئحة الثقة‪ ،‬يقدم الوزير األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬استقالة الحكومة وفي هذه‬
‫الحالة‪ ،‬يمكن رئيس الجمهورية أن يلجأ‪ ،‬قبل قبول االستقالة‪ ،‬إلى أحكام المادة ‪ 161‬أدناه‬
‫يمكن للوزير األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬أن يقدم إلى مجلس األمة بيانا عن السياسة العامة‬
‫يمارس الوزير األول أو رئيس الحكومة حسب الحالة‪ ،‬زيادة على السلطات التي تخولها إياه صراحة أحكام‬ ‫‪112‬‬
‫أخرى في الدستور‪ ،‬الصالحيات اآلتية‪:‬‬
‫‪_1‬يوجه وينسق ويراقب عمل الحكومة‪،‬‬
‫‪_0‬يوزع الصالحيات بين أعضاء الحكومة مع احترام األحكام الدستورية‪،‬‬
‫‪_2‬يقوم بتطبيق القوانين والتنظيمات‪،‬‬
‫‪_8‬يرأس اجتماعات الحكومة‬
‫‪_6‬يوقع المراسيم التنفيذية‬
‫‪_5‬يعين في الوظائف المدنية للدولة التي ال تندرج ضمن سلطة التعيين لرئيس الجمهورية أو تلك التي يفوضها‬
‫له هذا األخير‪،‬‬
‫‪ _6‬يسهر على حسن سير اإلدارة العمومية والمرافق العمومية‪.‬‬
‫يمكن الوزير األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬أن يقدم استقالة الحكومة لرئيس الجمهورية‪)1( .‬‬ ‫‪113‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)6‬المواد من ‪ 621‬إلى ‪ 662‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬السلطة التشريعية"البرلمان" والسلطة القضائية‪.‬‬


‫أوال‪ :‬السلطة التشريعية‪.‬‬
‫‪/6‬السلطة التشريعية من الناحية النظرية‪.‬‬
‫أ‪ /‬تعريف البرلمان (‪: )6‬‬
‫ه و تلك الهيئة السياسية المشكلة من مجلس أو مجلسين يضم كل منهما عددا من النواب و يتمتع بسلطة البث في المواضيع‬

‫التي تدخل في اختصاصه و أهمها التشريع و المراقبة و لكل مجلس لجان مشكلة من عدد قليل من األعضاء في غالب‬

‫الحاالت فهناك من اسند السلطة التشريعية لمجلس واحد مثل الجزائـر في دستور ‪ 1115‬و أن من أهم اختصاصات المؤسسة‬

‫التشريعية لها وظيفتين تشريعية و رقابية ‪.‬‬

‫ب‪/‬وظائفه‪:‬‬

‫الوظيفة التشريعية‪ :‬إعداد النصوص و إصدارها‪.‬‬

‫الوظيفة الرقابية‪ :‬عن طريق عدة وسائل ‪ ،‬إبداء الرغبة باألسئلة ‪/‬االستجواب‪/‬تقصي الحقائق‪/‬التحقيق‪ /‬طرح الثقة بوزير‬

‫أو الوزارة ككل ‪ ،‬الموافقة على المعاهدات أو إعالن الطوارئ ‪ ... ،‬إلخ‬

‫إلى جانب كل ذلك من الوظائف األساسية يختص البرلمان في أداء وظيفة مالية ( الرقابة على الضرائب و الرسوم قانون‬

‫المالية ) وظيفة اقتصادية ( إلقرار الخطة العامة لالقتصاد الوطني وظيفة شبه قضائية( الفصل في مدى صحة تطبيق و‬

‫إسقاط القانون‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)6‬د‪.‬سعيد بو الشعير‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص‪.66.61‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫‪ /0‬السلطة التشريعية من الناحية التطبيقية‪.‬‬


‫لقدأضاف المشرع من خالل سنه لقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪,‬بصمة على الزامية احترام اإلجراءات القانونية‪,‬‬
‫اعتبارا لنص القاعدة الدستورية حق التقاضي مكفول للجميع‪.‬وقيدته بشرط واقف بعدمامكانية خرق القاعدة القانونية‪,‬واال وقعت‬
‫الدعوى تحت طائلة الرفض شكال أو موضوعا حسب ما الت اليه الدعوى المنظورة أمام عدالة القضاء‪,‬ومن هنا نرى الترابط‬
‫االجلي جدا بين السلطات‪.‬‬

‫أ‪/‬السلطة التشريعية في ظل دستور ‪. 0202‬‬


‫فحوى روح القاعدة القانونية ( السلطة التشريعية مدونة دستور ‪. )6( )0202‬‬
‫فحوى روح القاعدة القانونية ( السلطة التشريعية مدونة دستور ‪) 0202‬‬ ‫المادة‬
‫الفصل الثالث‪ :‬البرلمان‬
‫يمارس السلطة التشريعية برلمان يتكون م ن غرفتين‪ ،‬وهما المجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة‪.‬‬ ‫‪661‬‬
‫كل غرفة من غرفتي البرلمان لها السيادة في إعداد القانون والتصويت عليه‪.‬‬
‫يراقب البرلمان عمل الحكومة وفقا للشروط المحددة في المزاد ‪ 152_160_111_125‬من الدستور‪.‬‬ ‫‪668‬‬
‫يمارس المجلس الشعبي الوطني الرقابة المنصوص عليها في المادتين ‪ 151‬و ‪ 150‬من الدستور‪.‬‬
‫تتمتع المعارضة البرلمانية بحقوق تمكنها م ن المشاركة الفعلية في األشغال البرلمانية وفي الحياة السياسية‪،‬السيما‪:‬‬ ‫‪661‬‬
‫‪_1‬حرية الرأي والتعبير واالجتماع‪،‬‬
‫‪ _0‬االستفادة من اإلعانات المالية بحسب نسبة التمثيل في البرلمان‪،‬‬
‫‪ _2‬المشاركة الفعلية في األعمال التشريعية ومراقبة نشاط الحكومة‪،‬‬
‫‪_8‬تمثي ل يضم ن له ا المشارك ة الفعلي ة في أجه زة غرفتي البرلمان‪ ،‬السيما رئاسة اللجان بالتداول‪،‬‬
‫‪ _6‬إخطار المحكمة الدستورية‪ ،‬طبقا ألحكام الفقرة ‪ 2‬من المادة ‪3 ٩١‬من الدستور‪،‬‬
‫‪_5‬المشاركة في الدبلوماسية البرلمانية‪.‬‬
‫تخصص كل غرفة من غرفتي البرلمان جلسة شهرية لمناقشة جدول أعمال تقدمه مجموعة أو مجموعات‬
‫برلمانية من المعارضة‪.‬‬
‫يحدد النظام الداخلي لكل غرفة من غرفتي البرلمان كيفيات تطبيق هذه المادة‬
‫يبقى البرلمان في إطار اختصاصاته الدستورية‪ ،‬وفيا لثقة الشعب وتطلعاته‬ ‫‪661‬‬
‫يتفرغ النائب أو عضو مجلس األمة كليا لممارسة عهدته‪.‬‬ ‫‪664‬‬
‫ينص النظام الداخلي لكل من المجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة على أحكام تتعلق بوجوب المشاركة الفعلية‬
‫ألعضائهما في أشغال اللجان وفي الجلسات العامة‪ ،‬تحت طائلة العقوبات المطبقة في حالة الغياب‪.‬‬
‫تصوت كل غرفة من غرفتي البرلمان على القوانين واللوائح بحضور أغلبية أعضائها‬
‫يمكن للحكومة أن تطلب من البرلمان المصادقة على مشاريع القوانين حسب إجراء االستعجال‪.‬‬ ‫‪668‬‬
‫يحدد قانون عضوي شروط وكيفيات تطبيق هذا الحكم‪.‬‬
‫يجرد المنتخب في المجلس الشعبي الوطني أو في مجلس األمة‪ ،‬المنتمي إلى حزب سياسي‪ ،‬الذي يغير طوعا‬ ‫‪602‬‬
‫االنتماء الذي انتخب على أساسه‪ ،‬من عهدته االنتخابية بقوة القانون‪.‬‬
‫تعلن المحكمة الدستورية شغور المقعد بعد إخطارها وجوبا من رئيس الغرفة المعنية‪.‬‬
‫ويحدد قانون عضوي كيفيات استخالفه‪.‬‬
‫ُ‬
‫يحتفظ النائب الذي استقال من حزبه أو أبعد منه بعهدته بصفة نائب غير ُمنتم‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)6‬المواد من ‪ 661‬إلى ‪ 602‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬
‫‪92‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫يُنتخب أعضاء المجلس الشعبي الوطني عن طريق االقتراع العام المباشر والسري‪ .‬يبتخب ‪ 2/0‬أعضاء‬ ‫‪606‬‬
‫مجلس األمة عن طريق االقتراع غير المباشر والسري‪ ،‬بمقعدين عن كل والية‪ ،‬من بين أعضاء المجالس‬
‫الشعبية البلدية وأعضاء المجالس الشعبية الوالئية‪.‬‬
‫يعين رئيس الجمهورية الثـلث (‪ )2/1‬األخر من أعضاء مجلس األمة من بين الشخصيات والكفاءات الوطنية‬
‫في المجاالت العلمية والمهنية واالقتصادية واالجتماعية‬
‫‪ 600‬يُنتخب المجلس الشعبي الوطني لعهدة مدتها خمس )‪ ( 5‬سنوات‪.‬‬
‫تحدد عهدة مجلس األمة بمدة ست (‪ )25‬سنوات‪.‬‬
‫تجدد تشكيلة مجلس األمة بالنصف كل ثالث )‪ ( 3‬سنوات‪.‬‬
‫ال يمكن تمديد عهدة البرلمان إال في ظروف خطيرة جدا ال تسمح بإجراء انتخابات عادية‪.‬‬
‫ويُثبِت البرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا هذه الحالة بقرار‪ ،‬بناء على اقتراح رئيس الجمهورية‬
‫واستشارة المحكمة الدستورية‪.‬‬
‫ال يمكن ألحد ممارسة أكثر من عهدتين برلمانيتين منفصلتين أو متتاليتين‪.‬‬
‫‪ 602‬تحدد كيفيات انتخاب النواب وكيفيات انتخاب أعضاء مجلس األمة أو تعيينه م‪ ،‬وشروط قابليته م لالنتخاب‪،‬‬
‫ونظام عدم قابليتهم لالنتخاب‪ ،‬وحاالت التنافي‪ ،‬ونظام التعويضات البرلمانية‪ ،‬بموجب قانون عضوي‪.‬‬
‫‪ 601‬إثبات عضوية النواب وأعضاء مجلس األمة من اختصاص كل غرفة على حدة‪.‬‬
‫‪ 608‬عهدة النائب وعضو مجل س األمة وطنية‪ ،‬وال يمكن الجمع بينها وبين عهدات أو وظائف أخرى‪.‬‬
‫‪ 601‬كل نائب أو عضو مجلس األمة ال يستوفي شروط قابلية انتخابه أو يفقدها‪ ،‬يتعرض لسقوط عهدته البرلمانية‪.‬‬
‫يقرر المجلس الشعبي الوطني أو مجلس األمة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬هذا السقوط بأغلبية أعضائه‬
‫‪ 601‬النائب أو عضو مجلس األمة مسؤول أمام زمالئه الذين يمكنهم تجريده من عهدته إن اقترف فعال يُخل بشرفها‪.‬‬
‫يحدد النظام الداخلي لكل واحدة من الغرفتين‪ ،‬الشروط التي يتعرض فيها أي نائب أو عضو مجلس األمة‬
‫لإلقصاء‪ ،‬ويقرر هذا اإلقصاء‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬المجلس الشعبي الوطني أو مجلس األمة بأغلبية أعضائه‪ ،‬دون‬
‫المساس بجميع المتابعات األخرى الواردة في القانون‬
‫‪ 604‬يحدد قانون عضوي الشروط التي يقبل فيها البرلمان استقالة أحد أعضائه‬
‫‪ 608‬يتمتع عضو البرلمان بالحصانة بالنسبة لألعمال المرتبطة بممارسة مهامه كما هي محددة في الدستور‪.‬‬
‫‪ 622‬يمكن أن يكون عضو البرلمان محل متابعة قضائية عن األعمال غير المرتبطة بمهامه البرلمانية بعد تنازل‬
‫صريح من المعني عن حصانته‪.‬‬
‫وفي حال عدم التنازل عن الحصانة‪ ،‬يمكن جهات اإلخطار إخطار المحكمة الدستورية الستصدار قرار بشأن‬
‫رفع الحصانة من عدمها‪.‬‬
‫‪ 626‬في حالة تلبس أحد النواب أو أحد أعضاء مجلس األمة بجنحة أو جناية‪ ،‬يمكن توقيفه‪ ،‬ويخطر بذلك مكتب‬
‫المجلس الشعبي الوطني ‪ ،‬أو مكتب مجلس األمة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬فورا‪.‬‬
‫يمكن المكتب المخطر أن يطلب إيقاف المتابعة وإطالق سراح النائب أو عضو مجلس األمة‪،‬على أن يعمل فيما‬
‫بعد بأحكام المادة ‪ 21‬أعاله‪.‬‬
‫‪ 620‬يحدد قان ون عضوي شروط استخالف النائب أو عضو مجلس األمة في حالة شغور مقعده‪.‬‬
‫‪ 622‬تبتدئ الفترة التشريعية‪ ،‬وجوبا‪ ،‬في اليوم الخامس عشر (‪ )16‬الذي يلي تاريخ إعالن المحكمة الدستورية‬
‫النتائج‪ ،‬تحت رئاسة أكبر النواب سنا‪ ،‬وبمساعدة أصغر نائبين منهم‪.‬‬
‫نتخب المجلس الشعبي الوطني مكتبه ويشكل لجانه‪.‬‬ ‫ي ِ‬
‫تطبق األحكام السابقة الذكر على مجلس األمة‬
‫‪ 621‬يُنتخب رئيس المجلس الشعبي الوطني للفترة التشريعية‪.‬‬
‫يُنتخب رئيس مجلس األمة بعد كل تجديد جزئي لتشكيلة المجلس‪ ،‬ويتعين أن تتوفر فيه‬
‫الشروط المنصوص عليها في المادة ‪ 87‬من الدستور (‪)6‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)6‬المواد من ‪ 606‬إلى ‪ 621‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬

‫‪93‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫‪ 628‬يحدد قانون عضوي تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة وعملهماوكذا العالقات الوظيفية بينهما وبين‬
‫الحكومة يحدد القانون ميزانية الغرفتين‪.‬‬
‫يعد كل من المجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة نظامه الداخلي ويصادق عليه‬
‫‪ 621‬جلسات البرلمان عالنية‪.‬‬
‫تدون مداوالت البرلمان في محاضر تنشر طبقا للشروط التي يحددها القانون العضوي‪.‬‬
‫يمكن لكل من المجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة أن يعقد جلسات مغلقة بطلب من رئيسه‪ ،‬أو من أغلبية‬
‫أعضائه الحاضرين‪ ،‬أو بطلب من الوزير األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪.‬‬
‫‪ 621‬يُشكل ك ل م ن المجل س الشعبي الوطني و مجلس األمة لجانه الدائمة في إطار نظامه الداخلي‪.‬‬
‫يمكن كل لجنة دائمة من لجان الغرفتين تشكيل بعثة استعالم مؤقتة حول موضوع محدد أو وضع معين‪.‬‬
‫يحدد النظام الداخلي لكل غرفة من الغرفتين األحكام التي تخضع لها البعثة االستعالمية‪.‬‬
‫يجتمع البرلمان في دورة عادية واحدة كل سنة‪ ،‬مدتها عشرة (‪ )12‬أشهر‪ ،‬وتبتدئ في ثاني يوم عمل من شهر‬ ‫‪624‬‬
‫سبتمبر‪ ،‬وتنتهي في آخر يوم عمل من شهر يونيو‪.‬‬
‫يمكن الوزير األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬طلب تمديد الدورة العادية أليام معدودة لغرض االنتهاء‬
‫من دراسة نقطة في جدول األعمال‪.‬‬
‫يمكن أن يجتمع البرلمان في دورة غير عادية بمبادرة من رئيس الجمهورية‪.‬‬
‫يمكن البرلمان كذلك أن يجتمع بناء على استدعاء من رئيس الجمهورية بطلب من الوزير األول أو رئيس‬
‫الحكومة‪ ،‬حسب الحالة ‪ ،‬أو بطلب من ثلثي ‪ 0.2‬أعضاء المجلس الشعبي الوطني‬
‫تختتم الدورة غير العادية بمجرد ما يستنفد البرلمان جدول األعمال الذي استدعي من أجله‪.‬‬
‫يُشرع البرلمان في الميادين التي يخصصها له الدستور‪ ،‬وكذلك في المجاالت اآلتية‪:‬‬ ‫‪628‬‬
‫‪_1‬حقوق األشخاص وواجباتهم األساسية‪ ،‬ال سيما نظام الحريات العمومية‪ ،‬وحماية الحريات الفردية‪،‬‬
‫وواجبات المواطنين‪،‬‬
‫‪_0‬القواعد العامة المتعلقة باألحوال الشخصية واألسرة السيما منها الزواج والطالق والنسب واألهليةوالتركات‬
‫‪ _2‬شروط استقرار األشخاص‪،‬‬
‫‪_8‬التشريع األساسي المتعلق بالجنسية‪،‬‬
‫‪ _6‬القواعد العامة المتعلقة بوضعية األجانب‪،‬‬
‫‪_5‬القواعد المتعلقة بإنشاء الهيئات القضائية‪،‬‬
‫‪ _6‬القواعد العامة لقانون العقوبات‪ ،‬واإلجراءات الجزائية‪ ،‬ال سيما تحديد الجنايات والجنح‪ ،‬والعقوبات‬
‫المختلفة المطابقة لها‪ ،‬والعفو الشامل‪ ،‬وتسليم المجرمين‪ ،‬ونظام السجون‪،‬‬
‫‪_0‬القواعد العامة لإلجراءات المدنية واإلدارية وطرق التنفيذ‪،‬‬
‫‪_1‬نظام االلتزامات المدنية والتجارية ونظام الملكية‪،‬‬
‫‪ _12‬القواعد العامة المتعلقة بالصفقات العمومية‪،‬‬
‫‪ _11‬التقسيم اإلقليمي للبالد‪،‬‬
‫‪_10‬التصويت على قوانين المالية‪،‬‬
‫‪_12‬إحداث الضرائب والجبايات والرسوم والحقوق المختلفة‪ ،‬وتحديد أسسها ونسبها وتحصيلها‪،‬‬
‫‪_18‬النظام الجمركي‪،‬‬
‫‪_16‬نظام إصدار النقود‪ ،‬ونظام البنوك والقرض والتأمينات‪،‬‬
‫‪ _15‬لقواعد العامة المتعلقة بالتعليم‪ ،‬والبحث العلمي‬
‫‪_16‬القواعد العامة المتعلقة بالصحة العمومية والسكان‪،‬‬
‫‪_10‬القواعد العامة المتعلقة بقانون العمل والضمان االجتماعي وممارسة الحق النقابي‬
‫‪_11‬القواعد العامة المتعلقة بالبيئة وإطار المعيشة‪ ،‬والتهيئة العمرانية‪،‬‬
‫‪_02‬القواعد العامة المتعلقة بحماية الثروة الحيوانية والنباتية‪)6( ،‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)6‬المواد من ‪ 628‬إلى ‪ 628‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬
‫‪94‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫‪_01‬حماية التراث الثقافي والتاريخي والمحافظة عليه‪،‬‬


‫‪ _00‬النظام العام للغابات واألراضي الرعوية‪،‬‬
‫‪ _02‬النظام العام للمياه‪،‬‬
‫‪ _08‬النظام العام للمناجم والمحروقات‪ ،‬والطاقات المتجددة‪،‬‬
‫‪ _06‬النظام العقاي‪،‬‬
‫‪ _05‬الضمانات األساسية للموظفين‪ ،‬والقانون األساسي العام للوظيفة العمومية‪،‬‬
‫‪ _06‬القواعد العامة المتعلقة بالدفاع الوطني واستعمال السلطات المدنية للقوات المسلحة‪،‬‬
‫‪ _00‬قواعد نقل الملكية من القطاع العام إلى القطاع الخاص‪،‬‬
‫‪ _01‬إنشاء فئات المؤسسات‪،‬‬
‫‪ _22‬إنشاء أوسمة الدولة ونياشينها وألقابها التشريفية‬
‫‪ 612‬إضافة إلى المجاالت المخصصة للقوانين العضوية بموجب الدستور يشرع البرلمان بقوانين عضوية في‬
‫المجاالت اآلتي‪:‬‬
‫–تنظيم السلطات العمومية‪ ،‬وعملها‪،‬‬
‫–نظام االنتخابات‪،‬‬
‫–القانون المتعلق باألحزاب السياسية‪،‬‬
‫–القانون المتعلق باإلعالم‪،‬‬
‫–القانون األساسي للقضاء‪ ،‬والتنظيم القضائي‪،‬‬
‫–القانون المتعلق بقوانين المالية‪.‬‬
‫تتم المصادقة على القانون العضوي باألغلبية المطلقة للنواب وألعضاء مجلس األمة‪.‬‬
‫ي خضع القانون العضوي‪ ،‬قبل إصداره‪ ،‬لمراقبة مطابقته للدستور من طرف المحكمة الدستورية‪.‬‬
‫‪ 616‬يمارس رئيس الجمهورية السلطة التنظيمية في المسائل غير المخصصة للقانون‪.‬‬
‫يندرج تطبيق القوانين في المجال التنظيمي الذي يعود للوزير األول أو لرئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪.‬‬
‫‪ 610‬لرئيس الجمهورية أن يشرع بأوامر في مسائل عاجلة في حالة شغور المجلس الشعبي الوطني أو خالل العطلة‬
‫البرلمانية بعد رأي مجلس الدولة‪.‬‬
‫يخطر رئيس الجمهورية وجوبا المحكمة الدستورية بشأن دستورية هذه األوامر‪ ،‬على أن تفصل فيها في أجل‬
‫أقصاه عشرة(‪ )12‬أيام‪.‬‬
‫يعرض رئيس الجمهورية األوامر التي اتخذها على كل غرفة من البرلمان في بداية الدورة القادمة لتوافق عليها‪.‬‬
‫تعد الغية األوامر التي ال يوافق عليها البرلمان‪.‬‬
‫يمكن رئيس الجمهورية أن يشرع بأوامر في الحالة االستثنائية المذكورة في المادة ‪8 ١‬من الدستور‪.‬‬
‫تتخذ األوامر في مجلس الوزراء‪.‬‬
‫‪ 612‬لكل من الوزير األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬والنواب وأعضاء مجلس األمة‪ ،‬حق المبادرة بالقوانين‪.‬‬
‫تعرض مشاريع القوانين على مجلس الوزراء‪ ،‬بعد رأي مجلس الدولة‪ ،‬ثم يودعها الوزير األول أو رئيس‬
‫الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬لدى مكتب المجلس الشعبي الوطني أو مكتب مجلس األمة (‪)6‬‬
‫‪ 611‬تودع مشاريع القوانين المتعلقة بالتنظيم المحلي وتهيئة اإلقليم والتقسيم اإلقليمي لدى مكتب مجلس األمة‪.‬‬
‫باستثناء الحاالت المبينة في الفقرة أعاله‪ ،‬تودع كل مشاريع القوانين األخرى لدى مكتب المجلس الشعبي الوطني‬
‫ـ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)6‬المواد من ‪ 612‬إلى ‪ 611‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬
‫‪95‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫‪ 618‬مع مراعاة أحكام الفقرة األولى من المادة ‪ 188‬أعاله‪ ،‬يجب أن يكون كل مشروع أو اقتراح قانون موضوع‬
‫مناقشة من طرف المجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة‪ ،‬على التوالي‪ ،‬حتى تتم المصادقة عليه‪.‬‬
‫تنصب مناقشة مشاريع القوانين من طرف المجلس الشعبي الوطني على النص الذي يعرضه عليه الوزير األول‬
‫أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬أو على النص الذي صادق عليه مجلس األمة في المسائل المنصوص عليها في‬
‫المادة ‪ 188‬أعاله‪.‬‬
‫تعرض الحكومة على إحدى الغرفتين النص الذي صوتت عليه الغرفة األخرى ‪.‬تناقش كل غرفة النص الذي‬
‫صوتت عليه الغرفة األخرى وتصادق عليه‬
‫‪.‬وفي كل الحاالت‪ ،‬يصادق مجلس األمة على النص الذي صوت عليه المجلس الشعبي الوطني بأغلبية أعضائه‬
‫الحاضرين بالنسبة لمشاريع القوانين العادية‪ ،‬أو باألغلبية المطلقة بالنسبة لمشاريع القوانين العضوية‪.‬‬
‫في حالة حدوث خالف بين الغرفتين‪ ،‬يطلب الوزير األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬اجتماع لجنة‬
‫متساوية األعضاء تتكون من أعضاء من كلتا الغرفتين‪ ،‬في أجل أقصاه خمسة عشر (‪ )16‬يوما‪ ،‬القتراح نص‬
‫يتعلق باألحكام محل الخالف‪ ،‬وتنهي اللجنة نقاشاتها في أجل أقصاه خمسة عشر (‪)16‬يوما‪.‬‬
‫تعرض الحكومة هذا النص على الغرفتين للمصادقة عليه‪ ،‬وال يمكن إدخال أي تعديل عليه إال بموافقة الحكومة‪.‬‬
‫في حالة استمرار الخالف بين الغرفتين‪ ،‬يمكن الحكومة أن تطلب من المجلس الشعبي الوطني الفصل نهائيا ‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة‪ ،‬يأخذ المجلس الشعبي الوطني بالنص الذي أعدته اللجنة المتساوية األعضاء أو‪ ،‬إذا تعذر ذلك‪،‬‬
‫بالنص األخير الذي صوت عليه‪.‬‬
‫يُسحب النص إذا لم تخطر الحكومة المجلس الشعبي الوطني طبقا للفقرة السابقة‪.‬‬
‫‪ 611‬يصادق البرلمان على قانون المالية في مدة أقصاها خمسة وسبعون ) ‪ ( 75‬يوما من تاريخ إيداعه‪.‬‬
‫في حالة عدم المصادقة عليه في األجل المحدد سابقا‪ ،‬يصدر رئيس الجمهورية مشروع الحكومة بأمر‪.‬‬
‫تحدد اإلجراءات األخرى بموجب القانون العضوي المذكور في المادة ‪ 126‬من الدستور‪.‬‬
‫ال يُقبل أي اقتراح قانون أو تعديل قانون يقدمه أعضاء البرلمان‪ ،‬يكون مضمونه أو نتيجته تخفيض الموارد‬ ‫‪611‬‬
‫العمومية‪ ،‬أو زيادة النفقات العمومية‪ ،‬إال إذا كان مرفوقا بتدابير تستهدف الزيادة في إيرادات الدولة‪ ،‬أو توفير‬
‫مبالغ مالية في فصل آخر من النفقات العمومية تساوي‪ ،‬على األقل‪ ،‬المبالغ المقترح إنفاقها‪.‬‬
‫يُصدِر رئيس الجمهورية القانون في أجل ثالثين(‪)22‬يوما‪ ،‬ابتداء من تاريخ تسلمه إياه‪.‬‬ ‫‪614‬‬
‫غير أنه إذا أخطرت سلطة من السلطات المنصوص عليها في المادة ‪ 211‬أدناه المحكمة الدستورية‪ ،‬قبل‬
‫صدور القانون‪ ،‬يوقف هذا األجل حتى تفصل في ذلك المحكمة الدستورية وفق الشروط التي تحددها المادة ‪118‬‬
‫أدناه‪.‬‬
‫يمكن رئيس الجمهورية أن يطلب قراءة ثانية في قانون تم التصويت عليه في غضون الثالثين (‪ )22‬يوما‬ ‫‪618‬‬
‫الموالية لتاريخ المصادقة عليه‪.‬‬
‫في هذه الحالة‪ ،‬ال تتم المصادقة على القانون إال بأغلبية ثلثي ‪ 2/0‬أعضاء المجلس الشعبي الوطني وأعضاء‬
‫مجلس األمة‪.‬‬
‫يمكن رئيس الجمهورية أن يوجه خطابا إلى البرلمان‬ ‫‪682‬‬
‫يمكن رئيس الجمهورية أن يقرر حل المجلس الشعبي الوطني ‪ ،‬أو إجراء انتخابات تشريعية قبل أوانها‪ ،‬بعد‬ ‫‪686‬‬
‫استشارة رئيس مجلس األمة‪ ،‬ورئيس المجلس الشعبي الوطني ‪ ،‬ورئيس المحكمة الدستورية‪ ،‬والوزير األول أو‬
‫رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪.‬‬
‫تجرى هذه االنتخابات‪ ،‬في كلتا الحالتين‪ ،‬في أجل أقصاه ثالثة )‪ ( 3‬أشهر‪ ،‬وإذا تعذر تنظيمها في هذا األجل ألي‬
‫سبب كان‪ ،‬يمكن تمديد هذا األجل لمدة أقصاها ثالثة )‪ ( 3‬أشهر بعد أخذ رأي المحكمة الدستورية (‪)6‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)6‬المواد من ‪ 618‬إلى ‪ 686‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫يمكن البرلمان أن يفتح مناقشة حول السياسة الخارجية بناء على طلب رئيس الجمهورية أو رئيس إحدى‬ ‫‪680‬‬
‫الغرفتين‪.‬‬
‫يمكن أن تتوج هذه المناقشة‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬بإصدار البرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا‪ ،‬الئحة يبلغها إلى‬
‫رئيس الجمهورية‪.‬‬
‫يصادق رئيس الجمهورية على اتفاقيات الهدنة‪ ،‬ومعاهدات السلم‪ ،‬والتحالف واالتحاد‪ ،‬والمعاهدات المتعلقة‬ ‫‪682‬‬
‫بحدود الدولة والمعاهدات المتعلقة بقانون األشخاص‪ ،‬والمعاهدات التي تترتب عليها نفقات غير واردة في‬
‫ميزانية الدولة‪ ،‬واالتفاقات الثنائية أو المتعددة األطراف المتعلقة بمناطق التبادل الحر والشراكة وبالتكامل‬
‫االقتصادي‪ ،‬بعد أن توافق‬
‫عليها كل غرفة من البرلمان صراحة‪.‬‬
‫المعاهدات التي يصادق عليها رئيس الجمهورية‪ ،‬حسب الشروط المنصوص عليها في الدستور‪ ،‬تسمو على‬ ‫‪681‬‬
‫القانون‬
‫تقدم الحكومة المعلومات والوثائق الضرورية التي يطلبها البرلمان عند ممارسة مهامه الرقابية‪.‬‬ ‫‪688‬‬
‫تقدم الحكومة لكل غرفة من البرلمان عرضا عن استعمال االعتمادات المالية التي أقرتها لكل سنة مالية‪.‬‬ ‫‪681‬‬
‫تُختتم السنة المالية فيما يخص البرلمان‪ ،‬بالتصويت على قانون يتضمن تسوية ميزانية السنة المالية المعنية من‬
‫قِبل كل غرفة من البرلمان‪.‬‬
‫يمكن للجان البرلمانية سماع أعضاء الحكومة حول كل مسألة تتعلق بالمصلحة العام‬ ‫‪681‬‬
‫يمكن أعضاء البرلمان أن يوجهوا أي سؤال شفوي أو كتابي إلى أي عضو في الحكومة‪.‬‬ ‫‪684‬‬
‫يكون الجواب عن السؤال الكتابي كتابيا خالل أجل أقصاه ثالثون (‪ )22‬يوما‪.‬‬
‫بالنسبة لألسئلة الشفوية‪ ،‬يجب أال يتعدى أجل الجواب ثالثين (‪ )22‬يوما‪.‬‬
‫يعقد كل من المجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة‪ ،‬بالتداول‪ ،‬جلسة أسبوعية تخصص ألجوبة الحكومة على‬
‫األسئلة الشفوية للنواب وأعضاء مجلس األمة‪.‬‬
‫إذا رأت أي من الغرفتين أن جواب عضو الحكومة‪ ،‬شفويا كان أو كتابيا‪ ،‬يبرر إجراء مناقشة‪ ،‬تجري المناقشة‬
‫حسب الشروط التي ينص عليها النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة‪.‬‬
‫تنشر األسئلة واألجوبة طبقا للشروط التي يخضع لها نشر محاضر مناقشات البرلمان‬
‫يمكن كل غرفة من البرلمان‪ ،‬في إطار اختصاصاتها‪ ،‬أن تنشئ في أي وقت لجان تحقيق في قضايا ذات‬ ‫‪688‬‬
‫مصلحة عامة‪.‬‬
‫ال يمكن إنشاء لجنة تحقيق بخصوص وقائع تكون محل إجراء قضائي‬
‫يمكن أعضاء البرلمان استجواب الحكومة في أية مسألة ذات أهمية وطنية‪ ،‬وكذا عن حال تطبيق القوانين ‪.‬‬ ‫‪612‬‬
‫ويكون الجواب خالل أجل أقصاه ثالثون (‪ )22‬يوما‪.‬‬
‫يمكن المجلس الشعبي الوطني لدى مناقشته بيان السياسة العامة أو على إثر استجواب‪ ،‬أن يصوت على ملتمس‬ ‫‪616‬‬
‫رقابة ينصب على مسؤول ية الحكومة‪.‬‬
‫سبُع ‪6/1‬‬
‫ال يُقبل هذا الملتمس إال إذا وقعه ُ‬
‫تتم الموافقة على ملتمس الرقابة بتصويت أغلبية ثلثي ‪ 2/0‬النواب‪.‬‬ ‫‪610‬‬
‫ال يتم التصويت إال بعد ثالثة )‪ ( 3‬أيام من تاريخ إيداع ملتمس الرقابة‪.‬‬
‫إذا صادق المجلس الشعبي الوطني على ملتمس الرقابة‪ ،‬يقدم الوزير األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪،‬‬
‫استقالة الحكومة إلى رئيس الجمهورية (‪)6‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)6‬المواد من ‪ 680‬إلى ‪ 610‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬

‫‪97‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫ثانيا‪:‬السلطة القضائية‪.‬‬
‫‪/6‬المؤسسة القضائية من الناحية النظرية‪.‬‬
‫إذا كانت السلطة التشريعية تختص بسن القوانين و المؤسسة التنفيذية تتولى(‪ )6‬تنفيذها فإن الجهة القضائية تتكفل بتطبيقها‬
‫على ما يعرض عليها من منازعات و هذه المنازعات سواء كانت بين األشخاص الطبيعية أو بين أشخاص طبيعية و الدولة‬
‫باعتبارها صاحبة سلطة و سيادة أو بين مؤسستين (مرفق عام) أو غيرها كما تقوم بمراقبة أعمال المؤسسة و مدى تماشيها‬

‫مع الدستور أو القانون تطبيق لمبدأ الشرعية الذي هو من المبادئ األساسية للديمقراطية كما أن السلطة القضائية تكفل‬

‫احترام القواعد القانونية و التنظيمية التي تضعها المؤسستين التشريعية و التنفيذية بل القاضي ال يستطيع رفض بحث‬

‫الموضوع و النطق بالحكـم استنادا إلى غموض أو عدم وجودها إطالقا داخل اختصاصه وال يعد إنكار للعدالة ‪.‬‬

‫أ‪/‬السلطة القضائية في ظل دستور ‪: 0202‬‬


‫فحوى رالقاعدة القانونية ( السلطة القضائية مدونة دستور ‪) 0202‬‬ ‫المادة‬
‫الفصل الرابع‪ :‬القضاء (‪)0‬‬
‫القضاء سلطة مستقلة‪.‬‬ ‫‪612‬‬
‫القاضي مستقل‪ ،‬ال يخضع إال للقانون‬
‫يحمي القضاء المجتمع وحريات وحقوق المواطنين طبقا للدستور‪.‬‬ ‫‪611‬‬
‫يقوم القضاء على أساس مبادئ الشرعية والمساواة‪.‬‬ ‫‪618‬‬
‫القضاء متاح للجميع‪.‬‬
‫يضمن القانون التقاضي على درجتين‪ ،‬ويحدد شروط وإجراءات تطبيقه‪.‬‬
‫يصدر القضاء أحكامه باسم الشعب‪.‬‬ ‫‪611‬‬
‫تخضع العقوبات الجزائية إلى مبدئي الشرعية والشخصية‪.‬‬ ‫‪611‬‬
‫ينظر القضاء في الطعون في قرارات السلطات اإلدارية‪.‬‬ ‫‪614‬‬
‫تعلل األحكام و األوامر القضائية‪.‬‬ ‫‪618‬‬
‫ينطق باألحكام القضائية في جلسات عالنية‪.‬‬
‫يمكن أن يُساعد القضاة‪ ،‬في ممارسة مهامهم القضائية‪ ،‬مساعدون شعبيون وفق الشروط التي يحددها القانون‪.‬‬ ‫‪612‬‬
‫يلتزم القاضي في ممارسة وظيفته بتطبيق المعاهدات المصادق عليها ‪ ،‬وقوانين الجمهورية وكذا قرارات المحكمة‬ ‫‪616‬‬
‫الدستورية‪..‬‬
‫قاضي الحكم غير قابل للنقل إال ضمن الشروط المحددة في الفقرة الثانية أدناه‪.‬‬ ‫‪610‬‬
‫ال يعزل القاضي‪ ،‬وال يمكن إيقافه عن العمل أو إعفاؤه أو تسليط عقوبة تأديبية عليه أثناء ممارسة مهامه أو‬
‫بمناسبتها‪ ،‬إال في الحاالت وطبق الضمانات التي يحددها القانون بموجب قرار معلل من المجلس األعلى للقضاء‪.‬‬
‫يخطر القاضي المجلس األعلى للقضاء في حالة تعرضه ألي مساس باستقالليته‪.‬‬
‫تحمي الدولة القاضي وتجعله في منأى عن االحتياج‪.‬‬
‫يحدد قانون عضوي كيفيات تطبيق هذه المادة‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(‪ :)6‬د‪.‬سعيد بو الشعير‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪ 68‬و مايليها‪.‬‬


‫(‪:)0‬المواد من ‪ 612‬إلى ‪ 610‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬
‫‪98‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫يمتنع القاضي عن كل ما يخل بواجبات االستقاللية والنزاهة ‪.‬ويلتزم بواجب التحفظ‪.‬‬ ‫‪612‬‬
‫القاضي مسؤول أمام المجلس األعلى للقضاء عن كيفية أدائه لمهمته‪ ،‬وفق األشكال واإلجراءات التي يحددها‬
‫القانون‪.‬‬
‫يحمي القانون المتقاضي من أي تعسف يصدر عن القاضي‬ ‫‪611‬‬
‫الحق في الدفاع معترف به‪.‬‬ ‫‪618‬‬
‫الحق في الدفاع مضمون في القضايا الجزائية‬
‫يستفيد المحامي من الضمانات القانونية التي تكفل له الحماية من كل أشكال الضغوط‪ ،‬وتمكنه من ممارسة‬ ‫‪611‬‬
‫مهنته بكل حرية في إطار القانون‬
‫بمحام خالل كل اإلجراءات‬ ‫ٍ‬ ‫يحق للمتقاضي المطالبة بحقوقه أمام الجهات القضائية‪ ،‬ويمكنه أن يستعين‬ ‫‪611‬‬
‫القضائية‬
‫كل أجهزة الدولة المختصة مطالبة في كل وقت وفي كل مكان‪ ،‬وفي جميع الظروف‪ ،‬بالسهر على تنفيذ أحكام‬ ‫‪614‬‬
‫القضاء‪.‬‬
‫يعاقب القانون كل من يمس باستقاللية القاضي‪ ،‬أو يعرقل حسن سير العدالة وتنفيذ قراراتها‪.‬‬
‫كل أجهزة الدولة المختصة مطالبة في كل وقت وفي كل مكان‪ ،‬وفي جميع الظروف‪ ،‬بالسهر على تنفيذ أحكام‬ ‫‪618‬‬
‫القضاء‪.‬‬
‫يعاقب القانون كل من يمس باستقاللية القاضي‪ ،‬أو يعرقل حسن سير العدالة وتنفيذ قراراتها‪.‬‬
‫يضمن المجلس األعلى للقضاء استقاللية القضاء‪.‬‬ ‫‪642‬‬
‫يرأس رئيس الجمهورية المجلس األعلى للقضاء‪.‬‬
‫يمكن رئيس الجمهورية أن يكلف الرئيس األول للمحكمة العليا برئاسة المجلس‪.‬‬
‫يتشكل المجلس األعلى للقضاء من‪:‬‬
‫–الرئيس األول للمحكمة العليا‪ ،‬نائبا للرئيس‪،‬‬
‫–رئيس مجلس الدولة‪،‬‬
‫–خمسة عشر(‪ )16‬قاضيا ينتخبون من طرف زمالئهم حسب التوزيع اآلتي‪:‬‬
‫وقاض واحد(‪ )1‬من النيابة العامة‪،‬‬‫ٍ‬ ‫ثالثة )‪ ( 3‬قضاة من المحكمة العليا‪ ،‬من بينهم قاضيان اثنان )‪ ( 2‬للحكم‬
‫ثالثة )‪ ( 3‬قضاة من مجلس الدولة‪ ،‬من بينهم قاضيان اثنان )‪ ( 2‬للحكم ومحافظ الدولة (‪)1‬‬
‫وقاض واحد (‪)1‬من النيابة العامة‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫ثالثة )‪ ( 3‬قضاة من المجالس القضائية‪ ،‬من بينهم قاضيان اثنان )‪ (2‬للحكم‬
‫ثالثة )‪ ( 3‬قضاة من الجهات القضائية اإلدارية غير قضاة مجلس الدولة‪ ،‬من بينهم قاضيان اثنان )‪ ( 2‬للحكم‬
‫ومحافظ الدولة (‪)1‬‬
‫وقاض‬
‫ٍ‬ ‫ثالثة )‪ ( 3‬قضاة من المحاكم الخاضعة للنظام القضائي العادي‪ ،‬من بينهم قاضيان اثنان (‪ )0‬للحكم‬
‫واحد(‪)1‬من النيابة العامة‪.‬‬
‫ست(‪)5‬شخصيات يختارون بحكم كفاءاتهم خارج سلك القضاء‪ ،‬اثنان )‪ ( 2‬منهم يختارهما رئيس‬
‫الجمهورية‪ ،‬واثنان (‪ )0‬يختارهما رئيس المجلس الشعبي الوطني من غير النواب‪ ،‬واثنان(‪ )0‬يختارهما‬
‫رئيس مجلس األمة من غير أعضائه‪،‬‬
‫–قاضيان اثنان )‪ ( 2‬من التشكيل النقابي للقضاة‪،‬‬
‫–رئيس المجلس الوطني لحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫يحدد قانون عضوي طرق انتخاب أعضاء المجلس األعلى للقضاء وقواعد تنظيمه وعمله‬
‫يقرر المجلس األعلى للقضاء‪ ،‬طبقا للشروط التي يحددها القانون‪ ،‬تعيين القضاة ونقلهم ومسارهم الوظيفي‪.‬‬ ‫‪646‬‬
‫يتم التعيين في الوظائف القضائية النوعية بموجب مرسوم رئاسي بعد رأي مطابق للمجلس األعلى للقضاء‪.‬‬
‫يسهر على احترام أحكام القانون األساسي للقضاء وعلى رقابة انضباط القضاة تحت رئاسة الرئيس األول‬
‫للمحكمة العليا (‪)6‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(‪ :)1‬المواد من ‪ 612‬إلى ‪ 646‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬


‫‪99‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫المحكمة العليا للدولة‬ ‫المادة‬


‫يبدي المجلس األعلى للقضاء رأيا استشاريا قبليا ً في ممارسة رئيس الجمهورية حق العفو‪.‬‬ ‫‪640‬‬
‫تختص المحكمة العليا للدولة بالنظر في األفعال التي يمكن تكييفها خيانة عظمى‪ ،‬والتي يرتكبها رئيس‬ ‫‪642‬‬
‫الجمهورية أثناء ممارسة عهدته‪.‬‬
‫تختص المحكمة العليا للدولة بالنظر في الجنايات والجنح التي يرتكبها الوزير األول ورئيس الحكومة بمناسبة‬
‫تأدية مهامهما‪.‬‬
‫يحدد قانون عضوي تشكيلة المحكمة العليا للدولة وتنظيمها وسيرها وكذلك اإلجراءات المطبقة أمامها‪.‬‬
‫البا ب الرابع‪ /‬مؤسسات الرقابة‬ ‫المادة‬
‫تكلف المؤسسات الدستورية وأجهزة الرقابة بالتحقيق في مطابقة العمل التشريعي والتنظيمي للدستور‪ ،‬وفي‬ ‫‪641‬‬
‫كيفيات استخدام الوسائل المادية واألموال العمومية وتسييرها‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المحكمة ا لدستورية‬
‫المحكمة الدستورية مؤسسة مستقلة مكلفة بضمان احترام الدستور‪.‬‬ ‫‪648‬‬
‫تضبط المحكمة الدستورية سير المؤسسات ونشاط السلطات العمومية‪.‬‬
‫تحدد المحكمة الدستورية قواعد عملها‬
‫تتشكل المحكمة الدستورية من اثني عشر(‪ )10‬عضوا‪:‬‬ ‫‪641‬‬
‫–أربعة (‪)28‬أعضاء يعينهم رئيس الجمهورية من بينهم رئيس المحكمة‪،‬‬
‫–عضو واحد (‪)21‬تنتخبه المحكمة العليا من بين أعضائها‪ ،‬وعضو واحد(‪)21‬ينتخبه مجلس الدولة من بين‬
‫أعضائه‬
‫–ستة (‪)25‬أعضاء ينتخبون باالقتراع العام من أساتذة القانون الدستوري ‪.‬يحدد رئيس الجمهورية شروط‬
‫وكيفيات انتخاب هؤالء األعضاء‪.‬‬
‫يؤدي أعضاء المحكمة الدستورية‪ ،‬قبل مباشرة مهامهم‪ ،‬اليمين أمام الرئيس األول للمحكمة العليا‪ ،‬حسب النص‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫"أقسم باهلل العلي العظيم أن أمارس وظائفي بنزتهة و حياد وأحفظ سرية المداوالت و أمتنع عن اتخاذ موقف‬
‫علتي في أي قضية تخضع للمحكمة الدستورية"‬
‫يُشترط في عضو المحكمة الدستورية المنتخب أو المعين‪:‬‬ ‫‪641‬‬
‫–بلوغ خمسين (‪ )62‬سنة كاملة يوم انتخابه أو تعيينه‪،‬‬
‫–التمتع بخبرة في القانون ال تقل عن عشرين (‪ )02‬سنة‪ ،‬واستفاد من تكوين في القانون الدستوري‪،‬‬
‫–التمتع بالحقوق المدنية والسياسية‪ ،‬وأال يكون محكوما عليه بعقوبة سالبة للحرية‪،‬‬
‫–عدم االنتماء الحزبي‪.‬‬
‫بمجرد انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية أو تعيينهم‪ ،‬يتوقفون عن ممارسة أي عضوية أو أي وظيفة أو‬
‫تكليف أو مهمة أخرى‪ ،‬أو أي نشاط آخر أو مهنة حرة‪.‬‬
‫يعين رئيس الجمهورية رئيس المحكمة الدستورية لعهدة واحدة مدتها ست (‪ )5‬سنوات‪ ،‬على أن تتوفر فيه‬ ‫‪644‬‬
‫الشروط المنصوص عليها في المادة ‪ 87‬من الدستور باستثناء شرط السن‪.‬‬
‫يضطلع أعضاء المحكمة الدستورية بمهامهم مرة واحدة مدتها ست (‪ )5‬سنوات ‪ ،‬ويجدد نصف عدد أعضاء‬
‫المحكمة الدستورية كل ثالث )‪ ( 3‬سنوات‪.‬‬
‫يحدد النظام الداخلي للمحكمة الدستورية شروط وكيفيات التجديد الجزئي‪.‬‬
‫يتمتع أعضاء المحكمة الدستورية بالحصانة عن األعمال المرتبطة بممارسة مهامهم‪.‬‬ ‫‪648‬‬
‫ال يمكن أن يكون عضو المحكمة الدستورية محل متابعة قضائية بسبب األعمال غير المرتبطة بممارسة مهامه‬
‫إال بتنازل صريح منه عن الحصانة أو بإذن من المحكمة الدستورية‪.‬‬
‫يحدد النظام الداخلي للمحكمة الدستورية إجراءات رفع الحصانة‪)6( .‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(‪ :)6‬المواد من ‪ 640‬إلى ‪ 648‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬


‫‪100‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫‪ 682‬باإلضافة إلى االختصاصات التي خولتها إياها صراحة أحكام أخرى في الدستور‪،‬‬
‫فصل المحكمة الدستورية بقرار في دستورية المعاهدات والقوانين والتنظيمات‪.‬‬ ‫ت ِ‬
‫يمكن إخطار المحكمة الدستورية بشأن دستورية المعاهدات قبل التصديق عليها‪ ،‬والقوانين قبل إصدارها‪.‬‬
‫يمكن إخطار المحكمة الدستورية بشأن دستورية التنظيمات خالل شهر من تاريخ نشرها‪.‬‬
‫تفصل المحكمة الدستورية بقرار حول توافق القوانين والتنظيمات مع المعاهدات‪ ،‬ضمن الشروط المحددة‪،‬‬
‫على التوالي‪ ،‬في الفقرتين ‪ 2‬و ‪ 3‬أعاله‪.‬‬
‫ُخطر رئيس الجمهورية المحكمة الدستورية وجوبا‪ ،‬حول مطابقة القوانين العضوية للدستور بعد أن يصادق‬ ‫ي ِ‬
‫عليها البرلمان ‪.‬وتفصل المحكمة الدستورية بقرار بشأن النص كله‪.‬‬
‫تفصل المحكمة الدستورية في مطابقة النظام الداخلي لكل من غرفتي البرلمان للدستور‪ ،‬حسب اإلجراءات‬ ‫ِ‬
‫المذكورة في الفقرة السابقة‬
‫‪ 686‬تنظر المحكمة الدستورية في الطعون التي تتلقاها حول النتائج المؤقتة لالنتخابات الرئاسية واالنتخابات‬
‫التشريعية واالستفتاء‪ ،‬وتعلن النتائج النهائية لكل هذه العمليات‪.‬‬
‫‪ 680‬يمكن إخطار المحكمة الدستورية من طرف الجهات المحددة في المادة ‪ 211‬أدناه‪ ،‬بشأن الخالفات التي قد‬
‫تحدث بين السلطات الدستورية‪.‬‬
‫يمكن لهذه الجهات إخطار المحكمة الدستورية حول تفسير حكم أو عدة أحكام دستورية‪،‬وتبدي المحكمة‬
‫الدستورية رأيا بشأنها‪.‬‬
‫‪ 682‬تخطرالمحكمة الدستورية من رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس األمة أو رئيس المجلس الشعبي الوطني أو‬
‫من الوزير األول أو رئيس الحكومة‪ ،‬حسب الحالة‪.‬‬
‫يمكن إخطارها كذلك من أربعين (‪ )82‬نائبا أو خمسة وعشرين ) ‪ ( 25‬عضوا في مجلس األمة‬
‫تتداول المحكمة الدستورية في جلسة مغلقة‪ ،‬وتصدر قرارها في ظرف ثالثين (‪ )22‬يوما من تاريخ إخطارها ‪.‬‬
‫وفي حال وجود طارئ‪ ،‬وبطلب من رئيس الجمهوري ة‪ ،‬يخفض هذا األجل إلى عشرة (‪ )12‬أيام‪.‬‬
‫‪ 681‬تتداول المحكمة الدستورية في جلسة مغلقة‪ ،‬وتصدر قرارها في ظرف ثالثين (‪ )22‬يوما من تاريخ إخطارها ‪.‬‬
‫وفي حال وجود طارئ‪ ،‬وبطلب من رئيس الجمهوري ة‪ ،‬يخفض هذا األجل إلى عشرة (‪ )12‬أيام‪.‬‬
‫‪ 688‬يمكن إخطار المحكمة الدستورية بالدفع بعدم الدستورية بناء على إحالة من المحكمة العليا أو مجلس الدولة‪،‬‬
‫عندما يدعي أحد األطراف في المحاكمة أمام جهة قضائية أن الحكم التشريعي أو التنظيمي الذي يتوقف عليه‬
‫مآل النزاع ينتهك حقوقه وحرياته التي يضمنها الدستور‪.‬‬
‫عندما تُخطر المحكمة الدستورية على أساس الفقرة أعاله‪ ،‬فإن قرارها يصدر خالل األشهر (‪ )28‬األربعة‬
‫لتي تلي تاريخ إخطارها ‪.‬ويمكن تمديد هذا األجل مرة واحدة لمدة أقصاها أربعة أشهر(‪ )28‬بناء على قرار‬
‫مسبب من المحكمة ويبلغ إلى الجهة القضائية صاحبة اإلخطار‪.‬‬
‫‪ 681‬يحدد قانون عضوي إجراءات وكيفيات اإلخطار واإلحالة المتبعة أمام المحكمة الدستورية‪.‬‬
‫‪ 681‬تُتخذ قرارات المحكمة الدستورية بأغلبية أعضائها الحاضرين‪ ،‬وفي حالة تساوي عدد األصوات يكون صوت‬
‫الرئيس مرجحا‪.‬‬
‫تُتخذ القرارات المتعلقة برقابة القوانين العضوية باألغلبية المطلقة لألعضاء‬
‫‪ 684‬إذا قررت المحكمة الدستورية عدم دستورية معاهدة أو اتفاق أو اتفاقية‪ ،‬فال يتم التصديق عليها‪.‬‬
‫إذا قررت المحكمة الدستورية عدم دستورية قانون‪ ،‬ال يتم إصداره‪.‬‬
‫إذا قررت المحكمة الدستورية عدم دستورية أمر أو تنظيم‪ ،‬فإن هذا النص يفقد أثره‪ ،‬ابتداء من يوم صدور‬
‫قرار المحكمة الدستورية‪.‬‬
‫إذا قررت المحكمة الدستورية أن نصا تشريعيا أو تنظيميا غير دستوري على أساس المادة ‪ 611‬أعاله‪ ،‬يفقد‬
‫أثره ابتداء من اليوم الذي يحدده قرار المحكمة الدستورية‪.‬‬
‫تكون قرارات المحكمة الدستورية نهائية وملزمة لجميع السلطات العمومية والسلطات اإلدارية والقضائية‪)6( .‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)6‬المواد من ‪ 682‬إلى ‪ 684‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬

‫‪101‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫‪/0‬أفاق القانون الدستوري في ظل دستور ‪ 0202‬المحكمة الدستورية أنموذجا‪.‬‬


‫ان أهم ماجاء به القانون الدستوري لسنة ‪ 0202‬وهو تغير تسمية المجلس التأسيسي من المجلس الدستوري الى تسمية‬
‫المحكمة الدستورية‪ ،‬اال انه أبقت على فحوى المواد كما شرحناه سابقا‪ .‬ولقد أكدت المادة ‪ 106‬مهام المحكمة الدستورية بقولها‬
‫"المحكمة الدستورية مؤسسة مستقلة مكلفة بضمان احترام الدّستور‪.‬‬

‫تضبط المحكمة الدستورية سير المؤسسات ونشاط السلطات العمومية‪.‬‬

‫تحدد المحكمة الدستورية قواعد عملها واألكيد أن كل نص يقابله نص موازي من حيث المضمون‪ ،‬دون التوازي في قوة‬

‫القاعدة القانونية الدستورية مضمومنا‪,‬وفي رقما شكال‪.‬‬

‫أ‪ /‬تشكيلة المجلس الدستوري في ظل الدساتير السابقة‪:‬‬


‫نصت المادة ‪ 52‬من دستور الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪1152‬على أن أعضاء (‪)1‬المجلس الدستوري يتكون ‪:‬‬
‫الرئيس األول للمحكمة العليا‪.‬رئيس الحجرتين‪..........‬أي سبعة أعضاء"راجع نص المادة ‪ 52‬منه‪.‬السابق ذكرها‪.‬‬
‫أما عن دستور ‪ 1101‬فقد نصت المادة ‪ 168‬منه على ‪ 26‬أعضاء‪,‬كما هو الحال بدستور ‪,1152‬‬
‫أما دستور ‪ 1115‬رفعت العدد الى ‪ 21‬أعضاء‪.‬‬
‫ب‪/‬أعضاء المحكمة الدستورية‪:‬‬
‫نصت عليها المادة ‪ 105‬من الدستور الجزائري ساري المفعول وهي‪.‬‬
‫تتشكل المحكمة الدستورية من اثني عشر(‪ )10‬عضوا‪:‬‬

‫–أربعة (‪)28‬أعضاء يعينهم رئيس الجمهورية من بينهم رئيس المحكمة‪،‬‬

‫–عضو واحد (‪)21‬تنتخبه المحكمة العليا من بين أعضائها‪ ،‬وعضو واحد(‪)21‬ينتخبه مجلس الدولة من بين أعضائه‬

‫–ستة (‪)25‬أعضاء ينتخبون باالقتراع العام من أساتذة القانون الدستوري ‪.‬يحدد رئيس الجمهورية شروط وكيفيات انتخاب‬

‫هؤالء األعضاء‪.‬‬

‫يؤدي أعضاء المحكمة الدستورية‪ ،‬قبل مباشرة مهامهم‪ ،‬اليمين أمام الرئيس األول للمحكمة العليا‪ ،‬حسب النص اآلتي‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪:)6‬د سعيد بوشعير ‪,‬المجلس الدستوري في الجزائر‪,‬ديوان المطبوعات الجامعية‪,,‬بن عكنون الجزائر ص ص ‪61-60‬‬

‫‪102‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫نص القسم الدستوري‪:‬‬


‫"أقسم باهلل العلي العظيم أن أمارس وظائفي بنزتهة و حياد وأحفظ سرية المداوالت و أمتنع عن اتخاذ موقف علتي في‬
‫أي قضية تخضع للمحكمة الدستورية‪.‬‬
‫(‪)6‬‬ ‫ج‪/‬شروط العضوية في المحكمة الدستورية‪:‬‬
‫نصت عليها المادة ‪ 641‬من الدستور‪ :‬يُشترط في عضو المحكمة الدستورية المنتخب أو المعين‪:‬‬
‫–بلوغ خمسين (‪ )62‬سنة كاملة يوم انتخابه أو تعيينه‪،‬‬

‫–التمتع بخبرة في القانون ال تقل عن عشرين (‪ )02‬سنة‪ ،‬واستفاد من تكوين في القانون الدستوري‪.‬‬

‫–التمتع بالحقوق المدنية والسياسية‪ ،‬وأال يكون محكوما عليه بعقوبة سالبة للحرية‪،‬‬

‫–عدم االنتماء الحزبي‪.‬‬

‫بمجرد انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية أو تعيينهم‪ ،‬يتوقفون عن ممارسة أي عضوية أو أي وظيفة أو تكليف أو مهمة‬
‫أخرى‪ ،‬أو أي نشاط آخر أو مهنة حرة‬
‫د‪ /‬وجوبية عدم مخالفة القاعدة الدستورية‪:‬‬
‫ان للقاعدة الدستورية أهمية وميزة تختص بها خالفا للقواعد التشريعية الوضعية االخرى‪,‬سواءا في طريقة سنها‬
‫اصدارها أو تعديلها ‪.‬حيث تتبع اجراءات معقدة في التعديل ‪,‬لم تخلو منها الدساتير الجزائرية المتعاقبة‪,‬ونظرا لما تكتسيه‬
‫القاعدة الدستورية من خصوسة السمو ‪,‬فقد وضع القانون الدستوري ‪,‬اجراءات للحد من كل خرق أو مخالفة تمسها‪.‬بايجاده عدة‬
‫وسائل لفرض الرقابة على دستورية القوانين ونذكر على سبيل المثال ماجاءت به القاعدة الدستورية‪.‬‬
‫ونصت المادة ‪ 642‬منه على ذلك‪:‬‬
‫تفصل المحكمة الدستورية بقرار في‬
‫باإلضافة إلى االختصاصات التي خولتها إياها صراحة أحكام أخرى في الدستور‪ِ ،‬‬
‫دستورية المعاهدات والقوانين والتنظيمات‪.‬‬

‫يمكن إخطار المحكمة الدستورية بشأن دستورية المعاهدات قبل التصديق عليها‪ ،‬والقوانين قبل إصدارها‪.‬‬

‫يمكن إخطار المحكمة الدستورية بشأن دستورية التنظيمات خالل شهر من تاريخ نشرها‪.‬‬

‫تفصل المحكمة الدستورية بقرار حول توافق القوانين والتنظيمات مع المعاهدات‪ ،‬ضمن الشروط المحددة‪ ،‬على التوالي‪ ،‬في‬

‫الفقرتين ‪ 2‬و ‪ 3‬أعاله‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(‪ :)1‬المادة من ‪ 641‬من دستور ‪ ، 0202‬المرجع نفسه‬

‫‪103‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫ُخطر رئيس الجمهورية المحكمة الدستورية وجوبا‪ ،‬حول مطابقة القوانين العضويّة للدستور بعد أن يصادق عليها البرلمان‬
‫ي ِ‬
‫‪.‬وتفصل المحكمة الدستورية بقرار بشأن النص كله‪.‬‬

‫تفصل المحكمة الدستورية في مطابقة النّظام الدّاخلي لك ّل من غرفتي البرلمان للدستور حسب اإلجراءات المذكورة في الفقرة‬
‫ِ‬
‫يتضح من خالل نص المادة فصل المحكمة الدستورية بعدة حاالت وهي‪:‬‬ ‫السابقة‬
‫دستورية المعاهدات والقوانين والتنظيمات‪.‬‬

‫دستورية التنظيمات خالل شهر من تاريخ نشرها‪.‬‬

‫دستورية التنظيمات خالل شهر من تاريخ نشرها‪.‬‬

‫حول توافق القوانين والتنظيمات مع المعاهدات القوانين العضويّة للدستور‪.‬‬


‫مطابقة النّظام الدّاخلي لك ّل من غرفتي البرلمان للدستور‪.‬‬

‫ولقد وضع المشرع الجزائري عدة اجراءات لضمان حصانة القاعدة الدستورية من خالل تشريع عضوي هو القانون العضوي‬

‫‪ 61/64‬المتضمن الدفع بعدم الدستورية للقوانين‪,‬باقراره وسيلة الدفع بعدم دستورية القوانين ونتطرق اليها بشكل موجزكما‬
‫يلي‪ :‬نص المادة االولى من القانون العضوي‪")6( :61/64‬يحدد هذا القانون شروط وكيفيات تطبيق الدفع بعدم دستورية‬
‫القوانين"‬
‫نص المادة الثانية منه‪:‬‬
‫"يمكن اثارة الدفع بعدم الدستورية في كل محاكمة أمام الجهات القضائية الخاضعة للنظام القضائي العادي والجهات القضائية‬
‫الخاضعة للنظام القضائي االداري‪ .‬من قبل أحد أطراف الدعوى الذي يدعي الحكم التشريعي الذي يتوقف عليه مال النزاع‬
‫الذي ينتهك الحقوق والحريات التي يضمنها الدستور‪ .‬كما يمكن أن يثار الدفع للمرة االولى في االستئناف أو الطعن بالنقض‪.‬‬
‫اذا تمت اثارة الدفع بعدم الدستورية أثناء التحقيق الجزائي‪,‬تنظر فيه غرفة االتهام‪.‬‬
‫د‪ /‬تعريف الدفع بعدم دستورية القوانين‪:‬‬
‫*‪/‬الدفع بعدم دستورية القوانين‪ :‬هي وسيلة دفاع تمنحها األنظمة والتشريعات لألشخاص (‪)0‬حماية لحقوقهم وحرياتهم وفق‬

‫حدود وأطر ترسمها قواعد قانونية تتماشى وفلسفة كل بلد‪ .‬وهو أن يدفع كل شخص ذي مصلحة بعدم دستورية قانون معين‪،‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)6‬القانون العضوي‪,64/61‬مؤرخ في ‪00‬ذي الحجة عام ‪6128‬الموافق ل ‪ 0‬سبتمبر سنة ‪ ,0264‬يحدد شروط وكيفيات الدفع بعدم‬
‫الدستورية‬
‫(‪ :)0‬الموقع االلكتروني‪,‬مجلة ميالف للبحوث والدراساتوالمجلد ‪ 8‬العدد ‪0‬ديسمبر‪,0268‬ص ص‪.122-240‬‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫يفترض وجود منازعة معينة فيدفع المدعي عليه بأن القانون المراد تطبيقه على الدعوى غير دستوري‪ .‬فتقوم المحكمة بفحص‬

‫دستورية ذلك القانون فان وجدته غير دستوري أهملته وامتنعت عن تطبيقه وفصلت في الدعوى‬
‫د‪ /‬تعريف الدفع بعدم دستورية القوانين‪:‬‬
‫*‪/‬الدفع بعدم دستورية القوانين‪ :‬هي وسيلة دفاع تمنحها األنظمة والتشريعات لألشخاص (‪)6‬حماية لحقوقهم وحرياتهم وفق‬

‫حدود وأطر ترسمها قواعد قانونية تتماشى وفلسفة كل بلد‪ .‬وهو أن يدفع كل شخص ذي مصلحة بعدم دستورية قانون معين‪،‬‬

‫يفترض وجود منازعة معينة فيدفع المدعي عليه بأن القانون المراد تطبيقه على الدعوى غير دستوري‪ .‬فتقوم المحكمة بفحص‬

‫دستورية ذلك القانون فان وجدته غير دستوري أهملته وامتنعت عن تطبيقه وفصلت في الدعوى‪.‬‬

‫*‪ /‬الدفع بعدم الدستورية‪ :‬رقابة تتم بعد دخول القانون حيز النفاذ ويدفع بها أحد الخصوم في قضية منشورة أمام المحاكم‬

‫كوسيلة للدفاع عن نفسه‪ .‬بحجة أن القانون الذي ينوي تطبيقه فيالقضية هو غير دستوري‪.‬‬

‫وكمثال على ذلك‪:‬‬

‫أن يفصل طالب من الجامعة بسببمخالفته التنظيم الداخلي للجامعات‪ ،‬فيقوم ذلك الطالب برفع دعوى الغاء قرارالفصل الصادر‬

‫بحقه أمام المحكمة المختصة مدعيا عدم دستورية قانونتنظيم الجامعات الذي استند اليهقرار الفصل‪ ،‬إزاء هذا الدفع‬
‫تقومالمحكمة‬

‫الناظرة في الدعوى بالفح ص والبحث في دستورية القانون‪ ،‬فاذا ثبت لها أن ذلك القانون غير دستوري فإنها تمتنع عن تطبيقه‬

‫وتحيله الى الهيئة المختصة برقابة دستوريته سواء السياسية أو القضائية التي تصدر قرار تفصل فيه في دعوى الدفع المثارة‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ :)6‬الموقع االلكتروني‪,‬مجلة ميالف للبحوث والدراسات‪ ,‬المرجع نفسه ص ص‪.122-240‬‬

‫‪105‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫الخالصة‪:‬‬
‫ان تنظيم السلطات في الدولة هو مسألة جد مهمة لما تلعبه من دور فعال في تطوير الالمؤسسات الوطنية ‪,‬ونظرا لما‬
‫تكتسيه من أهمية بالغة فقد فصلت الوثيقة الدستورية الجزائرية أهميتها عبر جميع الوثائق الدستورية‪.‬فلم تخلو أي وسيلة على‬
‫االطالق من ذكرها‪.‬‬
‫ولقد عرفت السلطات في الدولة عدة تطورات عبر مختلف األنظمة المنتهجة بدا من نظام الحزب الواحدة والنظام‬
‫االشتراكي الى تفتح الدولة على العالم بشكل أوسع متخذة النظام الرئاسي ثم شبه الرئاسي نظاما لها من أجل تكريس مبد أ‬
‫الفصل بين السلطات عمال بالمقولة الشهيرة للفقيه مونتيسكيو التوقف السلطة اال السلطة‪ .‬اال أنه ومن المالحظ أن الفصل أن‬
‫الفصل المطلق بين السلطات اليمكن تحقيقه نظرا لوجود توافق وارتباط وثيق بين وظائف الدولة التي تكاد أن تكون‬
‫وكغيرها من دول العالم‪,‬ذات نظام تكاملي ‪,‬يفرضه مبدأ توازي السلطات ال مبدأ الالفصل بينها‪.‬‬
‫يمكن القول أن السمو الفعلي للقاعدة الدستورية هو ثابت ومؤكد في الدولة فلكل سلطة دور فعال في مجال تخصصها‬
‫وعليه اليمكن الجزم بتساوي السلطات ‪,‬كما لو أننا دائما نؤكد سمو القاعدة الدستورية ‪,‬وال يمكن توازيها مع قاعدة أدنى منها‬
‫‪,‬بل القاعدة الدستورية ‪,‬هي القول الفصل بين القواعد القانونية من حيث توازي األشكال في قوتها اإللزامية‪.‬‬
‫ولذلك أردنا من خالل هذا البحث احداث نوع من الدراسة التطبيقية للوصول الى مدى التوافق بين السلطات الثالث من حيث‬
‫الثوابت والمتغيرات واالفاق‪.‬‬
‫فتوصلنا من خالل ذلك الى نتيجة إيجابية تتمثل في أن القاعدة الدستورية وحدها دون سواها تعنى بدراسة موضوع تنظيم‬
‫السلطات في الدولة لما تكتسيه من أهمية بالغة في نظام الحكم في الدولة‪.‬‬
‫ان مبدأ الفصل بين السلطات يبقى نسبيا واليمكن الوصول لتحقيق الفصل المطلق اال اذا قامت ثالث مؤسسات في الدولة‬
‫‪,‬المؤسسة التشريعية‪,‬المؤسسة التنفيذية‪,‬المؤسسة القضائية‪.‬وهذا من االستحالة وقوعها‪ ,‬ولو في التصور الذهني ألن السلطات‬
‫متكاملة بتكامل مؤسساتها‪.‬‬
‫وبعد دراستنا لدستور الجمهورية الساري التنفيذ نجده لم يقصر في إعطاء أولوية اهتمامه بتسليطه الضوء على السلطات‬
‫الثالثة بالدولة ‪,‬ونجده وسع نوعا ما من تنظيمها واختصاصات كل منها على حدىووهذا ما أثبتناه من خالل وجود متغيرات‬
‫ولو كانت بسيطة ‪,‬اال أنها يكفي القول بتطور تنظيم السلطات بالدولة مرتبطة ومتطلباته االمة والشعب الجزائري‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫عرفت الدولة الحديثة‪ ،‬الوثيقة الرسمية المسماة دستور ابتداءا من القرن الثامن عشر (‪ )10‬حيث تزامن ذلك مع حركات‬
‫التحرر في العالم إضافة إلى الحركات السياسية و الثقافية التي شهدتها الطبقة البرجوازية في أوربا خاصة ‪ ،‬لذلك يعد دستور‬
‫الواليات المتحدة األمريكية الذي ظهر سنة ‪ 1660‬ثم دستور بسنة ‪ 1611‬من الدساتير األولى في الدولة الحديثة إال أنه تجدر‬
‫اإلشارة إلى أن فكرة الدساتير وجدت حتما في الحضارات الغربية كالحضارة اليونانية التي أشار إليها الفيلسوف أرسطو في‬
‫كتاباته‪ ،‬و كذلك في الحضارة اإلسالمية و ذلك من خالل تأسيس سيدنا محمد صلى هللا عليه و سلم لوثيقة المدينة‪.‬‬
‫أما بالنسبة للجزائر فقد كانت تتبع في دستورها إلى الدستور العثماني المستمد من حكم الشريعة اإلسالمية و أعلنت الدولة‬
‫الجزائرية أول دستور مكتوب لها سنة ‪ 1152‬قم أعقبه دستور ‪ 1165‬الذي تبنى النهج اإلشتراكي و قام على سياسة الحزب‬
‫الواحد ثم دستور ‪ 1101‬لبذي تبنى التعددية الحزبية و تماشيا مع األحداث التي عرفتها السياسة الوطنية و العالمية وضع‬

‫دستور ‪ 1115‬الذي نص على بعض الجرائم كاإلرهاب‪،‬كما وسع في دائرة الحقوق و الواجبات‪ ,‬تقع تحت طائلة مسمى‬
‫المبادئ العامة‪.‬‬
‫اذن وكما أشار الدكتور الفقيه الدستوري الجزائري سعيد بوشعير في مقدمته لكتاب القانون الدستوري والنظم السياسية‬
‫المقارنة فقد شكلت النظم الدستورية تلك األدوار واألساليب السلوكية التي تكون ثقافة مجموعة اجتماعية مرتبطة ببعضها‬
‫لذا تطلق تسمية النظام على مجموعة من األدوار التي تشكل مختلف عناصرها مجموعة متكاملة ومتالابطة التنفصم‪.‬‬
‫ونشير الى ان الحصانة الدستورية للقوانين هي دليل قطعي الداللة على سموها ورفعتها ‪,‬بين جل القواعد التشريعية األدني‬
‫منها‪.‬‬
‫والمالحظ جدا أن الوثيقة الدستورية الجزائرية وعبلر جميع مراحل تطورهاوأعطت األوليوية بمساحة أكبر للمباذئ العامة‬
‫والسلطات في الدولة ‪,‬أما الوثيقة الدستورية المعمول بها السارية التنفيذ فلقد جاءت بجديد هو اطالق تسمية المحكمة الستورية‬
‫على المجلس الدستورية‪,‬اال أنها اقتصرت على االهتمام بالجانب الشكلي أكثلر منه من الجانب الموضوعي‪.‬‬
‫هذا مايجع لنا نؤكد على وجوبية التكامل بين مؤسسات الدولة وال بد من احداث هيئة مستقلة مطلقة االستقالل كهيئة رقابية‬
‫واستشارية ومنسقة بين السلطات القضائية والتنفيذية والتشريعية على القاعدة الدستورية في حد ذاتها كأولوية فاعلة الحداث‬
‫نوع من التكامل واالثراء للوثيقة الدستورية دون المساس بالثوابت‪,‬فتختص هذه الهيئة الرقابية الدستورية برئاسة رئيس‬
‫الجمهورية ‪,‬وعضوية رئيس الممحكمة الدستورية نائبا‪,‬ورئيس المحكمة العليا مستشارا‪,‬ومجلس الدولة مستشارا‪,‬وكل من رئيس‬
‫المجلس الشعبي الوطني‪,‬بعضوية رئيس المجلس ومجلس االمة ‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫وفي االخير ان الدستور أولى أهمية بالغة لكل من المبادئ العامة والسلطات الثالثة في الدولة فخصص لكل منهما أبوابا‬
‫وفصوال‪,‬مبرزا أهم مميزاتها‪,‬وتنظيمها وعالقتها في قيام النظام في الدولة‪ ,‬فقد رأينا في الفصل األول األهمية البالغة‬
‫للمبادئالعامة في الدولة التي تمثل الهوية الوطنية‪.‬والحظنا في الفصل الثاني أإهمية السلطات الثالثة في الدولة وأهميتها البالغة‬
‫في إرساء النظام في الدولة وتطويرها‪.‬ورغم الفروقات البارزة في الوثائق الدستورية الجزائرية فيمال يتعلق منها بالمبادئ‬
‫العامةوالسلطات الثالثة بالدولة كموضوع بحث قمنا بدراسته‪,‬اال أنه لم ينعدم بها ارتباطهما بمتطلبات الشعب الجزائري‪ ,‬مع‬
‫مواكبتهما التطور العالمي من حيث إرساء نظام تتكامل به مؤسساته في توزيع الوظائف محتكمة في ذلك لسلطة الشعب‬
‫وسيادته‪.‬‬
‫ان الدراسة النظرية والتطبيقية لكل من المبادئ العامة والسلطات في الدولة من حيث الثوابت والمتغيرات واالفاق‬
‫أوضحت لنا ضرورة التفتح على دساتير العالم الحداث نوع من التوافق في نطاق المقارنة من أجل تحقيق التطور المتكامل‬
‫واستكمال النقائص التي التخلو منها جميع دساتير العالم‪.‬‬
‫وبهذا يحدث التكامل بين وظائف السلطات الثالثة بالدولة‪,‬مع ضمان كفالة الحفاظ على حصانة المبادئ العامة خاصة‬
‫الحقوق والحريات كأولوية مطلقة‪.‬فنكون بذلك قد حققنا التكامل المطلوب من هيئة رقابية تتمثل في المحكمة دستورية ومنظومة‬
‫قضائية دفاع ية‪,‬وهيئة تنفيذة محصنة‪,‬وهيئة تشريعية ضابطة‪,‬منصبة كلها في منظومة خدمة المجتمع المدني‪.‬صاحب السلطة‬
‫وحامي السيادة نحن الشعب الجزائري برمته‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫المصادر‪:‬‬

‫‪110‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫‪ /26‬القران الكريم‪.‬‬

‫‪ /20‬السنة النبوية الشريفة‪.‬‬

‫الدساتير الجزائرية‪:‬‬
‫‪ /21‬دستور الجمهورية الجزائرية لسنة ‪ ,6812‬المنشور في الجريدة الرسمية رقم ‪ ,11‬بتاريخ ‪ 62‬سبتمبر‪.6812‬‬

‫‪ /28‬دستور الجمهورية الجزائرية لسنة ‪ ,6811‬المنشور في الجريدة الرسمية رقم ‪, 81‬بتاريخ ‪ 01‬نوفمبر ‪.6881‬‬

‫‪ /21‬دستور الجمهورية الجزائرية لسنة ‪ ,6848‬المنشور في الجريدة الرسمية رقم ‪, 28‬بتاريخ ‪ 26‬مارس‪.6848‬‬

‫‪/21‬دستور الجمهورية الجزائرية لسنة ‪ ,6881‬المنشور في الجريدة الرسمية رقم ‪,11‬بتاريخ ‪ 24‬ديسمبر ‪.6881‬‬

‫‪/24‬دستور الجمهورية الجزائرية لسنةة ‪0261‬المنشور في الجريدة الرسمية رقم ‪ 61‬بتاريخ ‪21‬مارس‪.0261‬‬

‫‪/28‬دستور الجمهورية الجزائرية لسنة ‪ , 0202‬المنشور في الجريدة الرسمية رقم ‪.0202.........................‬‬

‫القوانين‪:‬‬
‫‪/26‬قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪.‬رقم ‪,28/24‬مؤرخ في ‪ 64‬صفر ‪ 6108‬الموافق لـ ‪ 08‬فبراير سنة ‪.0224‬‬

‫‪/20‬القانون العضوي ‪ 64/61‬المؤرخ في ‪ 00‬ذي الحجة عام ‪ 1821‬الموافق ل ‪ 20‬سبتمبر ‪ ,0210‬يحدد شروط‬

‫وكيفيات تطبيق الدفع بعدم الدستورية‪,‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪/,‬العدد‪ ,68‬الصادر بتاريخ‬

‫‪ 26‬سبتمبر سنة ‪. 0210‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫‪/26‬األمين شريط‪ ،‬الوجيز في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية المقارنة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر ‪,‬‬
‫س ط ‪. 1111‬‬
‫‪/20‬األمين شريط‪ ,‬الوجيز في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية المقارنة‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫س‪.‬ط ‪،0211‬‬
‫‪/22‬أشرف إبراهيم سليمان‪ ،‬مبادئ القانون الدستوري‪ ،‬دراسة موجزة عن القانون الدستوري و النظم السياسية‪ ،‬الطبعة األولى‬
‫‪.0216‬‬
‫‪/21‬إدريس بكرا‪ ،‬الوجيز في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬الجزائر‪ ،‬س‪ ,‬ط ‪.0220‬‬
‫‪28‬إدريس‪ ،‬بكرا الوجيز في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬الجزائر‪ ،‬س‪ ,‬ط ‪.0222‬‬
‫‪/21‬حسني بوديار‪ ،‬الوجيز في القانون الدستوري‪ ،‬دار العلوم للنشر و التوزيع‪ ،‬الجزائر ‪ ،0222‬الباب الثالث‪.‬‬
‫‪/21‬د حسين عثمان محمد عثمان ‪,‬القانون الدستوري‪,‬دار المطبوعات الجامعية ‪,‬مصر‪,‬س ط ‪.0220‬‬
‫‪111‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫‪/24‬السعيد بو الشعير‪ ،‬القانون الدستوري و النظم السياسية المقارنة‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون‬
‫الجزائر‪.‬الطبعة الثانية‪ ,‬س‪.‬ط ‪،0226‬‬
‫‪/28‬السعيد بو الشعير‪ ،‬القانون الدستوري و النظم السياسية المقارنة‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون‬
‫الجزائر‪.‬الطبعة الثانية‪ ,‬س‪.‬ط ‪.0211‬‬
‫‪/62‬سعيد بوشعير ‪,‬المجلس الدستوري في الجزائر‪,‬ديوان المطبوعات الجامعية‪,,‬بن عكنون الجزائر ص ص ‪18-10‬‬

‫‪/66‬عبد الكريم بوزيد المسماري‪ ،‬القضاء الوطني في تطبيق المعاهدات الدولية‪ ،‬دار الفكر الجتمعي ‪ ،‬مصر‪ ،‬س‪.‬ط ‪.0221‬‬
‫‪/60‬علي مجيد حسون العكيلي ‪/‬الحماية الدستورية للحقوق والحريات في ظل حالة الضرورة‪ ،‬مصر ‪,‬الطبعة األولى‪.0216,‬‬
‫‪ /62‬ماجد راغب الحلو‪ ,‬القانون الدستوري‪,‬دار المطبوعات الجامعية اإلسكندرية‪,‬دوطس‪,‬ط‪,0220‬صص‪.06.05‬‬

‫‪/61‬فوزي اوصديق‪ ،‬الوسيط في النظم السياسية و القانون الدستوري‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬القسم األول‪ ،‬النظرية العامة للدولة‪ ،‬دار‬
‫الكتاب الحديث‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬س‪ .‬ط ‪ .0222‬المركز القومي لإلصدرات القانونية‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫المواقع االلكترونية‪:‬‬
‫‪/1‬الموقع االلكتروني‪,‬مجلة ميالف للبحوث والدراساتوالمجلد ‪ 6‬العدد ‪0‬ديسمبر‪,0211‬ص ص‪.822-200‬‬

‫‪112‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫‪113‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫العنوان‪.......................................................................................................................... .‬الصفحة‬

‫مقدمة‪21.............................................................................................................................‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‪07................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية بين قوانين دول العالم‪09.....................................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬االطار المفاهيمي للقانون الدستوري‪11..........................................................................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬اإلحاطة القانونية بمفهومها الواسع لموقع القانون الدستوري بين القوانين‪11.................................‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اإلحاطة القانونية بمفهومها الضيق لموقع القانون الدستوري بين القوانين‪14..................................‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬مبدأ تدرج القوانين وسمو الدستور‪17............................................................................‬‬


‫الفرع األول‪ :‬مبدأ تدرج القوانين‪,‬وعالقتها بحماية الحقوق والحريات أنموذجا‪17..............................................‬‬
‫الفرع الثاني ‪:‬مبدأ سمو القوانين واشكالياته ونتائجه‪19...........................................................................‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬الدستور الجزائري دراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة‪25................................................‬‬


‫المطلب األول‪ :‬المبادئ العامة من حيث الثوابت ‪26..........................................................................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المبادئ العامة في ظل دستور ‪ 1152‬و دستور ‪ .1165‬ودستور ‪1101‬ودستور ‪26.............1115‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المبادء العامة من حيث الثوابت في ظل دستور ‪ 0215‬ودستور‪31.....................................0202‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المبادئ العامة من حيث المتغيرات‪33...........................................................................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المبادئ العامة من حيث المتغيرات في ظل دستور ‪ 1152‬ودستور‪ 1165‬ودستور ‪1101‬ودستور‪33 1115‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المبادئ العامة من حيث المتغيرات في ظل دستور ‪ 0215‬ودستور‪58..............................0202‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪60 .............................0202‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظرية من حيث المبادئ األساسية لقيام السلطات‪02 ............................‬‬
‫المطلب االول‪ :‬مبدأ المشروعية والشرعية‪01 ..................................................................................‬‬
‫الفرع االول‪:‬مبدأ المشروعية والشرعية ‪.01 ....................................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مبدأ السلطة والسيادة‪00 ...........................................................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة تطبيقية من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪02 ...................0202‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة تطبيقية من حيث تنظيم السلطة التنفيذية‪08 ......................................‬‬

‫الفرع األول‪:‬السلطة التنفيذية‪08 .................................................................................................‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬السلطة التشريعية"البرلمان" والسلطة القضائية‪11...............................................................‬‬


‫‪114‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور ‪0202‬‬

‫الخاتمة‪120 ........................................................................................................................‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع ‪111 .................................................................................................‬‬

‫‪115‬‬
‫ملخص‬
‫أعلنت الجزائر أول دستور مكتوب لها سنة ‪ 3691‬قم أعقبه دستور ‪ 3699‬الذي تبنى النهج اإلشتراكي و القائم على‬
‫ياسة الحزب الواحد ثم تاله ستور ‪ 3696‬الذي تبنى التعددية الحزبية و تماشيا مع األحداث التي عرفتها السياسة الوطنية‬

‫والعالمية وضع دستور ‪ 3669‬الذي وسع في دائرة الحقوق و الواجبات‪ ,‬تقع تحت طائلة مسمى المبادئ العامة‪.‬‬
‫والمالحظ على الوثيقة الدستورية الجزائرية وعبر جميع مراحل تطورها انها أعطت األولوية للمباذئ العامة والسلطات‬
‫في الدولة والوثيقة الدستورية المعمول بها و السارية التنفيذ فقد جاءت بجديد هو اطالق تسمية المحكمة الستورية على‬
‫لمجلس الدستورية‪ ,‬واقتصرت على االهتمام بالجانب الشكلي أكثرمن الجانب الموضوعي مما يجعلنا نؤكد على وجوبية‬
‫التكامل بين مؤسسات الدولة وال بد من احداث هيئة مستقلة كهيئة رقابية واستشارية ومنسقة بين السلطات القضائية‬
‫والتنفيذية والتشريعية على القاعدة الدستورية في حد ذاتها الحداث نوع من التكامل واالثراء للوثيقة الدستورية دون المساس‬
‫بالثوابت‪.‬‬
‫ان الدستور أولى أهمية بالغة لكل من المبادئ العامة والسلطات الثالثة في الدولة فخصص لكل منهما أبوابا و‬
‫فصوال مبرزا أهم مميزاتها وتنظيمها وعالقتها في قيام النظام في الدولة ورغم الفروقات البارزة في الوثائق الدستورية‬
‫الجزائرية في كل ما يتعلق منها بالمبادئ العامة والسلطات الثالثة بالدولة ‪,‬اال أنه لم ينعدم بها ارتباطهما بمتطلبات‬
‫الشعب الجزائري‪ ,‬مع مواكبتهما التطور العالمي من حيث إرساء نظام تتكامل به مؤسساته ‪,‬‬
‫ان الدراسة النظرية والتطبيقية لكل من المبادئ العامة والسلطات في الدولة من حيث الثوابت والمتغيرات واالفاق‬
‫أوضحت لنا ضرورة التفتح على دساتير العالم الحداث نوع من التوافق في نطاق المقارنة من أجل تحقيق التطور‬
‫المتكامل واستكمال النقائص التي التخلو منها جميع دساتير العالم‪ .‬وبهذا يحدث التكامل بين وظائف السلطات الثالثة‬
‫بالدولة‪,‬مع ضمان كفالة الحفاظ على حصانة المبادئ العامة خاصة الحقوق والحريات كأولوية مطلقة ‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‬

‫‪ -‬الحقوق و الواجبات ‪ -‬السلطات الثالثة ‪ -‬الحريات العامة ‪.‬‬ ‫الدستور‬

‫‪Résumé‬‬
L’Algérie a annoncé sa première constitution écrite en 1963, suivie de la
Constitution de 1976, qui a adopté une approche socialiste basée sur la politique
du parti unique, suivie par Storr en 1989, qui a adopté le multipartisme et
conformément aux événements de la politique nationale et mondiale.
Il est à noter que le document constitutionnel algérien, tout au long de son
élaboration, a donné la priorité aux principes et aux pouvoirs publics.
Dans l’État et le document constitutionnel en vigueur et en vigueur, il a mis au jour un
nouveau nom pour la Cour de Struss au Conseil
constitutionnel, et limité à l’attention à l’aspect formel plus qu’à l’aspect substantiel
qui nous fait souligner la nécessité de l’intégration entre les
Les institutions de l’État et la création d’un organe indépendant en tant qu’organe de
contrôle, consultatif et coordonné entre les autorités judiciaires, exécutives et
législatives sur la règle constitutionnelle elle-même pour amener une sorte
d’intégration et d’enrichissement du document constitutionnel sans compromettre les
constantes.
La Constitution est d’une grande importance pour chacun des principes généraux
et les trois autorités de l’État, chacun avec des sections et des chapitres.
Soulignant ses avantages les plus importants, l’organisation et la relation dans
la mise en place du système dans l’Etat et malgré les différences importantes
dans les documents constitutionnels algériens
Dans tous les éléments liés aux principes généraux et aux trois autorités de l’État,
mais ils ne sont pas liés aux exigences du peuple algérien, tout en suivant
le rythme de l’évolution mondiale en termes de mise en place d’un système dans
lequel ses institutions sont intégrées,
L’étude théorique et appliquée des principes généraux et des autorités de l’État en
termes de constantes, de variables et de perspectives
Elle nous a expliqué la nécessité de s’ouvrir aux constitutions du monde pour crée
r une sorte de compatibilité dans le cadre de la comparaison afin de parvenir à un
développement intégré
Pour compléter les lacunes qui ne sont pas sans toutes les constitutions du monde.
Ainsi, l’intégration des fonctions des trois autorités de l’État se produit, avec une
garantie
Veiller à ce que l’immunité des principes généraux, en particulier des droits et libertés,
soit maintenue en tant que priorité absolue.

Les mots clés


Constitution -droits et les trois autorités - libertés publiques.

You might also like