Professional Documents
Culture Documents
ﻋﻨﻮان اﻟﻤﺬﻛﺮة
ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ:
اﻟدﻛﺗور إﺑراھﯾم ﻣﻼوي,أﺳﺗﺎذ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ,ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﻌرﺑﻲ ﺑن ﻣﮭﯾدي,أم اﻟﺑواﻗﻲ – رﺋﯾﺳﺎ.
اﻟدﻛﻧﺗور ذﯾب ﻋﻣﺎر ,أﺳﺗﺎذ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ,ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﻌرﺑﻲ ﺑن ﻣﮭﯾدي,أم اﻟﺑواﻗﻲ – ﻣﻘــﯾﻣـﺎ.
اﻟدﻛﻧﺗور ﺑرﻛﺎﻧﻲ ﺷوﻗﻲ أﺳﺗﺎذ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ,ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﻌرﺑﻲ ﺑن ﻣﮭﯾدي,أم اﻟﺑواﻗﻲ – ﻣﺷرﻓﺎ.
أٔﻋﻮذ �� ﻣﻦ اﻟﺸ�ﯿﻄﺎن اﻟﺮﺟﲓ
�ﺴﻢ ﷲ اﻟﺮﺣﲈن اﻟﺮﺣﲓ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﱃ:
"اﶵﺪ � رب اﻟﻌﺎﳌﲔ 01اﻟﺮﺣﲈن اﻟﺮﺣﲓ 02ﻣ� ﯾﻮم ا��ﻦ 03ا�ك ﻧﻌﺒﺪ
وا�ك �ﺴ�ﺘﻌﲔ 04اﻫﺪ� اﻟﴫاط اﳌﺴ�ﺘﻘﲓ05ﴏاط ا��ﻦ ٔأﻧﻌﻤﺖ �ﻠﳱﻢ 06
�ﲑ اﳌﻐﻀﻮب �ﻠﳱﻢ وﻻ اﻟﻀﺎﻟﲔ"
ﺻﺪق ﷲ اﻟﻌﲇ اﻟﻌﻈﲓ
ﺳﻮرة اﻟﻔﺎﲢﺔ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﱃ"
"وﻣﺎ ٔأوﺗيﱲ اﻟﻌﲅ � ﻗﻠﯿﻼ"
ﺻﺪق ﷲ اﻟﻌﲇ اﻟﻌﻈﲓ
ﺳﻮرة �ﴎاء�ﯾﺔ رﰴ 85
أٔﻋﻮذ �� ﻣﻦ اﻟﺸ�ﯿﻄﺎن اﻟﺮﺟﲓ
�ﺴﻢ ﷲ اﻟﺮﺣﲈن اﻟﺮﺣﲓ
ﻗﺎل ﺗﻌﺎﱃ:
اﻗرأ ﺑﺳم رﺑك اﻟذي ﺧﻠﻖ 01ﺧﻠﻖ اﻻﻧﺳﺎن ﻣن ﻋﻠﻖ 02اﻗرأ ورﺑك اﻷﻛرم 03اﻟذي
ﻋﻠم ﺑﺎﻟﻘﻠم 04ﻋﻠم اﻻﻧﺳﺎن ﻣﺎﻟم ﯾﻌﻠم 05ﻛﻼ ان اﻻﻧﺳﺎن ﻻ ﯾطﻐﻰ 06أن راه
اﺳﺗﻐﻧﻰ07ان اﻟﻰ رﺑك اﻟرﺟﻌﻰ 08أرأﯾت اﻟذي ﯾﻧﮭﻰ 09ﻋﺑدا اذا ﺻﻠﻰ10أرأﯾت ان
ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﮭدى 11أو أﻣرﺑﺎﻟﺗﻘوى 12أراﯾت ان ﻛذب وﺗوﻟﻰ 13أﻟم ﯾﻌﻠم ﺑﺄن ﷲ
ﻣﻘدﻣﺔ:
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻟدﺳﺗور اﻟﺟزاﺋري دراﺳﺔ ﻧظرﯾﺔ ودراﺳﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟدﺳﺗور اﻟﺟزاﺋري دراﺳﺔ ﻧظرﯾﺔ ﺑﯾن ﻗواﻧﯾن دول اﻟﻌﺎﻟم.
اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻻطﺎر اﻟﻣﻔﺎھﯾﻣﻲ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري.
اﻟﻔرع اﻷول :اﻹﺣﺎطﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺑﻣﻔﮭوﻣﮭﺎ اﻟواﺳﻊ ﻟﻣوﻗﻊ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري ﺑﯾن اﻟﻘواﻧﯾن.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻹﺣﺎطﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺑﻣﻔﮭوﻣﮭﺎ اﻟﺿﯾﻖ ﻟﻣوﻗﻊ اﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري ﺑﯾن اﻟﻘواﻧﯾن.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﺑدأ ﺗدرج اﻟﻘواﻧﯾن وﺳﻣو اﻟدﺳﺗور.
اﻟﻔرع اﻷول :ﻣﺑدأ ﺗدرج اﻟﻘواﻧﯾن,وﻋﻼﻗﺗﮭﺎ ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺣﻘوق واﻟﺣرﯾﺎت أﻧﻣوذﺟﺎ.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﺑدأ ﺳﻣو اﻟﻘواﻧﯾن واﺷﻛﺎﻟﯾﺎﺗﮫ وﻧﺗﺎﺋﺟﮫ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟدﺳﺗور اﻟﺟزاﺋري دراﺳﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺛواﺑت
اﻟﻔرع اﻷول :اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ظل دﺳﺗور 1963و دﺳﺗور . 1976ودﺳﺗور
1989ودﺳﺗور .1996
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣﺑﺎدء اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺛواﺑت ﻓﻲ ظل دﺳﺗور 2016ودﺳﺗور.2020
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺗﻐﯾرات.
اﻟﻔرع اﻷول :اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﻓﻲ ظل دﺳﺗور 1963و دﺳﺗور 1976ودﺳﺗور
1989ودﺳﺗور1996
اﻟﻔرع اﻷول :اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﻓﻲ ظل دﺳﺗور 2016ودﺳﺗور.2020
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟدﺳﺗور اﻟﺟزاﺋري دراﺳﺔ ﻧظرﯾك ﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻣن ﺣﯾث ﺗﻧظﯾم اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻲ ظل دﺳﺗور .2020
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟدﺳﺗور اﻟﺟزاﺋري دراﺳﺔ ﻧظرﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻘﯾﺎم اﻟﺳﻠطﺎت.
اﻟﻣطﻠب اﻻول :ﻣﺑدأ اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ واﻟﺷرﻋﯾﺔ.
اﻟﻔرع اﻻول:ﻣﺑدأ اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ واﻟﺷرﻋﯾﺔ
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﺑدأ اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﺳﯾﺎدة.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟدﺳﺗور اﻟﺟزاﺋري دراﺳﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث ﺗﻧظﯾم اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻲ ظل دﺳﺗور .2020
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟدﺳﺗور اﻟﺟزاﺋري دراﺳﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث ﺗﻧظﯾم اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ.
اﻟﻔرع اﻷول:اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ"اﻟﺑرﻟﻣﺎن" واﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ.
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
مقدمة:
إن العالم ككل تحكمه مجموعة من القوانين ممكن في المصطلح الفيزيائي القول قانون الجاذبية هو قانون يحكم األرض
وأول من دعى به هو العالم الفيزيائي نيوتن ،أما بالمصطلح الجيولوجي مثال يطلق المختصون ما يعرف بقانون قياس شدة
الزالزل وقوتها على سلم ريشتر وإذا ما نظرنا إلى مصطلح المحيطات والبحار نجد قياسها يكون بقانون ضبط المد والجزر
وقياس سرعة الرياح وال يخفى على أحد وجود قوانين في الرياضيات في شكل معادالت مثل قانون المعادلة األمسية – بيطا
ألفا – التربيع –هنسة جبر نسبة الى العالم الرياضي الخوارزمي .....فكل المجاالت يستحوذ عليها مصطلح قانون بإعتباره
الضابط األساسي في حسن سير عجلة الحياة هذا كقاعدة عامة .أما االستثناء فال تتناغم كلمة قانون بمصطلحها األصيل إال في
معجم المصطلحات القانونية التي تتفرع عنها مجموعة من القوانين كالقانون األساسي – القانون الوضعي التشريعي ،وما
يهمنا في دراستنا من أجل الوصول إلى نتيجة إيجابية هو القانون أساسي واألسمى في جميع دول العالم الذي يصطلح عليه
القانون الدستوري.
إذن :الدستور هو مجموعة القواعد القانونية األسمى في الدولة ،تصدر من أعلى سلطة في الدولة وهي السلطة
التأسيسية ،المجسدة في المجلس الدستوري سابقا والمحكمة الدستورية حاليا ومن أهم موضوعات القانون الدستوري وعبر
جميع مراحل وضعه بدءا من دستور 3691إلى الوثيقة الدستورية الحالية سارية المفعول لم يخلو من النص على نظام الحكم
في الدولة وسلطات الدولة – االنتخابات وأكثر من ذلك دعم في كل وثيقة دستورية كفالة حماية الحقوق والحريات الفردية في
الدولة كحق مكفوال دستوريا يستفيد منه الجميع على حد السواء.
يتميز القانون الدستوري بسموه على جميع القوانين في تراب الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وبمفوم الموافقة ال
يجوز في أي حال من األحوال أن تخالف القاعدة األدنى القاعدة القانونية األسمى منه وإال أعتبر خرقا غير شرعي يستوجب
النص فيه باإللغاء.
و بما أنه وكما شرحناه أنفا بأن الدستور يعلو على الجميع فمن باب أولى عدم جوازية مخالفة القاعدة الدستورية األسمى
فال شرعية سريان نص خالف القاعدة األسمى -ولضمان عدم مخالفة القاعدة الدستورية استلزم على المشرع الدستوري
الجزائري كغيره من دول العالم باختالف أنظمتها استحداث أجهزة للقيام بدور الرقابة على النصوص التشريعية األدنى من
القاعدة الدستورية والقول بدستوريتها من عدمها.
إن مبدأ سمو الدستور أواله المشرع أهمية كبيرة وأعتبره مخالفته خرقا قانونيا لمبدأ الشرعية والمشروعية – الالزمة
لسريان التنفيذ في دولة القانون .
إن المشرع الدستوري سعى جاهدا في العمل من أجل حماية الحريات العامة بالنسبة لألشخاص ضامنا حريتهم وحقهم في
العيش في كنف دولة مستقلة مستقرة تضمن لهم األمن والحماية التي تليق بهم.
1
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
من أجل ذلك أردنا أن نسلط الضوء على هذه الحداثة من التجربة القانونية المستحدثة – في بحث علمي أكاديمي تشرف عليه
نخبة من فقهاء االختصاص من القانونيين ،راجيين من المولى عز وجل أن يوفقنا في الوصول وإيصال نتيجة إيجابية ليكتمل
التكامل بين السلطات الثالث في كلية قيادية لجميع السلطات في الدولة هي كلية العلوم القانونية واإلدارية الكلية الضامنة
للحريات والحقوق.
إننا من خالل اختيارنا لهذا الموضوع من البحث العلمي والذي نهدف من خالله إلى إلماما شبه كلي بالقانون الدستوري
كقانون عام يدرس كمادة إجبارية في الجامعات الرتباطه بالدولة والشعب فمعرفة القاعدة الدستورية هو ضمانة وكفالة للحقوق
والحريات فال يعذر الجاهل بجهله لل قانون فربما رؤيتنا الثاقبة واألملة والمتفائلة بتدعيم الحقيبة القانونية بما أمناه علينا هللا عز
وجل من نظرة علمية ولو بالجزء البسيط النسبي واألدنى أن نساهم في صنع شعاع في كلية أنارت الدرب كله.
بناءا على أهمية الدراسة الدستورية – لسمو ما نصبو لتحقيقه نقر بأن اختيارنا لهذا الموضوع ونظنه اختيارا صائبا بما
يتوافق مع ميوالتنا الشخصية أوال والدافع المحفز الختياره إلى جانب مكانة القانون الدستوري في الدول فال يسمو عليه قانون ،
إذن هو األجدر بالدراسة هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لتكفله بضمان الحريات والحقوق من خالل سنه وإلقراره باألحقية
في الدفع ب عدم الدستورية بشتى الطرق التي تضمن الحصانة لحياة كريمة دون قيد أو شرط وهذه السابقة لم يضمنها إال القانون
الدستوري في فحواه وأقرها القانون العضوي 39/31في تقديمه يتضمنه شرحا وافيا للشروط واإلجراءات وكلنا ملزمين أن
نعمل جاهدين على تكريس جادة الصواب ومجانبة الخروقات القانونية التي تعتبر خرقا للشرعية والمشروعية معا وليس فقط
مخالفة قاعدة دستورية يستوجب إلغاءها فال وجود لدولة القانون إال باحترام القانون وال احترام للقانون إال إذا توافق مع إرادة
الشعب صاحب السلطة المجسدة في القانون الدستوري .
يعود سب اختيارنا لهذا الموضوع إلى دوافع شخصية وأخرى موضوعية .
2
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
إن الدوافع الموضوعية لها أهمية في اختيارنا لموضوع بحثنا وتعلو عليها رغبتنا في دراسة الموضوع دراسة تحليلية
وتطبيقية نسلط الضوء على التشريع الجزائري مستفيدين من خالل ذلك بإعطاء القيمة الفعلية لما يبذله المشرع الجزائري في
حماية الحقوق والحريات باعتباره أكبر ضمانة لذلك .
3
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
وما دفع بنا أكثر إلصرارنا على الخوض في دراسة هذا الموضوع هو انتماءنا نحن كأشخاص طبيعية إلى هذه المنظومة
التشريعية كونها أسمى حامي ومحصن لحقوقنا ووعينا ورغم حداثة الموضوع وقلة المراجع فيه ارتأينا إلى أن نبادر في تعميق
الدراسة ربما تكون فاتحة علم وبادرة خير لتطويره تطوير يليق بمقامه مقارنة مع النظم القانونية الدولية .
بناءا على ما سبق ذكره في المراحل األولية للمقدمة فإن دراستنا تدور حول اإلجابة على اإلشكالية الرئيسية التالية:
اذا كان الدستور يعتبر أسمى القوانين فهل بالضرورة أن يكون شامال وأصال للقوانين العضوية والتشريعية,أـوأنه
يكتفي بمواده سواءا المعمقة أو الفضفاضة منه ؟
ويطرح هذه اإلشكالية الرئيسية مجموعة من اإلشكاالت والتساؤالت الفرعية التالية.
إشكالية الفصل األول:
اذا كان القانون الدستوري يعنى بشكل الدول وأنظمة الحكم فيها والسلطات والمؤسسات فالى أي مدى يمكن تطبيقه في
مجال المبادئ العامة بالدولة باعتباره ضامن للحقوق والحريات من حيث الثوابت والمتغيرات واالفاق؟
ال ينكرعلى القانون الدستوري أنه جامع لكل ماهو قاعدة أسم تستوجب عدم مخالفتها,فمادوره في تنظيم السلطات في
ظل الوثيقة الدستورية 0202؟
4
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
صعوبات الدراسة:
-حداثة الموضوع
-عدم وجود مراجع جزائرية أولت األهمية لدراسة التشريع الدستوري
-صعوبة تحليل القاعدة الدستورية األسمى نظرا لقيمتها و أهميتها بين القوانين ..
-صعوبة اإللمام بالموضوع إال من خالل الدراسات المقارنة خاصة السباقة في الطرح والتطبيق الميداني .
-حداثة النص الدستوري الساري المفعول بحداثة الموضوع تحت مسمى المحكمة الدستورية.
منهج الدراسة:
إننا نسعى من خالل دراستنا لإلجابة على اإلشكالية الرئيسية المطروحة وما تفرع عنها من إشكاليات فرعية السابق
ذكرها ويأتي ذلك بدراستها دارسة تحليلية معتمدين في ذلك على المنهج التحليلي الذي يرتكز في منهجه على االستطالع
والمقارنة واالستقراء ثم االستنتاج واالستنباط الدقيق إلى أن يصل إلى تحليل معمق واضح ال يقبل التأويل كونه واضح ال
يحتمل الدفع بغموضه الذي يستوجب المطالبة بتفسيره .
ولم تقتصر على الدراسة بمنهج واحد بل اعتمدنا أيضا على المنهج الوصفي المقارن المناسب للدراسة المقارنة كون
دراستنا تعتمد في األساس على النصوص القانونية والفرضيات والنظريات واآلراء الفقهية – مع الدراسة النقدية في بعض
األحيان .
وإستوجبت دراستنا باعتمادنا على المنهج التحليلي والمنهج المقارن إلى إعتماد خطة ثالثية في فصلين كل فصل
مقسم إلى مبحثين كل مبحث مقسم إلى ثالث مطالب ،فنذكر الفصول على التوالي .:
الفصل األول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة.
المبحث األول :الدستور الجزائري دراسة نظرية بين قوانين دول العالم.
المبحث الثاني:الدستور الجزائري دراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة.
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور .0202
المبحث األول :الدستور الجزائري دراسة نظرية من حيث المبادئ األساسية لقيام السلطات.
المبحث الثاني :المبحث الثاني :الدستور الجزائري دراسة تطبيقية من حيث تنظيم
5
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
6
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
الفصل األول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة.
قبل التطرق الى دراسة القانون الدستوري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث الثوابت والمتغيرات واالفاق فال بد واستنادا
الى نص المادة 0من الدستور" اإلسالم دين الدولة "ان نلقي الضوء على أهم وعلى سبيل المثال ال الحصر,على دور اإلسالم
في قيام الدول.كيف ال والقرا ن الكريم والسنة النبوية الشريفة هما المرجعان االساسيان وال ضاللة بعدهما .والينكر جاهل ان
الدساتير الدولية تعطي وتولي األهمية البالغة لشكل الدول والحقوق والحريات,السلطات,فوجب علينا أن نعطي لمحة موجزة
عن دور الدساتير في اإلسالم.فمثال عن الدولة كان اإلسالم السباقة الى إقرارها ,واظهارها الى الوجود.
يمكن القول أنالرسول صلى هللا عليه وسلم في المراحل األولى من النبوة وتكوين الدولةاإلسالمية الفتية كان يعتمد على
ش كل الدولة البسيطة للدولة ،مع االعتماد على مبدأ المركزية اإلدارية في التسيير ان صح التعبير ،بحكم كان نبي ورسول يلقن
أمته .ولكن بعد اتساع الدعوى اإلسالمية .أخذ الناس يعتنقون اإلسالم .ويعودون الى ديارهم ،وجدت ضرورة إلرسال من
يتولى شؤونهم ,ويقضي فيما بينهم ويؤدي مالهم من حقوق ,ويستوفي ما عليهم منها هذه الضرورة أدت الى انتهاج األسلوب
الالمركزي في التسيير ,هذا مما دفع الرسول صلى هللا عليه وسلم الى ارسال أمراء لألقاليم .
ففي الطبري روايتان عن األمراء الذين عينهم الرسول صلى هللا عليه وسلم على األقاليم وتوفي وعم على أعمالهم قال
الطبري :توفي النبي صلى هللا عليه وسلم وعلى مكة وأرضها عتاب بن أسيد والطاهر بن أبي هالة :عتاب بن كنانة والطاهر
على عكة ،وعلى الطائفوأرضها عثمانبن أبيالعاص ،ومالكبعوف النصري ،عثمان على أهل المدر ،ومالك على أهل الوبر،
أعجاز هوازن .وعلى نجران وأرضها عمر بن حزم ،وأبو سفيان بن حرب عمر بن عزم على الصالة ،سفيان بن حرب على
الصدقات .وعلى مابين رمع وزبيد الى حد نجران خالد بن السعيد بن العاص ،وعلى همذان كلها عامر بنشهر .وعلى صنعاء
فيروزالديلمي ,وعلى الحند يعلي بن أمية ,وعلى مأرب أبو موسى األشعري ,وعلى األشعريين مع عك الطاهر بن ابي هالة
ومعاذ بن جبل يعلم القوم ويتنقل في عمل كل عامل ,وقد حفظت لنا المصادر المعتمدة عهدا ,أي عهد تعيين أول مرسوم ملكي
أو جمهوري حسب لغة العصر,وجه رسول هللا صلى هللا عليه وسلم الى أهل اليمن والى الوالي عمرو بن حزم .
وهذا العهد الذي يحتوي على وصايا وتشريعات واختصاصات قد أماله الرسول صلى هللا عليه وسلم على المقارنة أحد
كتابه ثم شاع واتسع بين الناس ,وحفظوه لقيمته وأهميته وقد رأينا من المستحسن نقله من خالل هذه الصفحات حتى نتأكد من
شيئ أال وهو زخر التراث اإلسالمي بالفقه الدستوري اال أننا لم نعرف ذلك الكنز,وبالتالي البد من توجيه الدراسات
المستقبلية نحو هذه الدراسات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)3د ,فوزي اوصديق ،الوسيط في النظم السياسية و القانون الدستوري ،دراسة مقارنة ،القسم األول ،النظرية العامة للدولة ،دار الكتاب
الحديث ،الجزائر ،س .ط 0222ص ص ,051,152
7
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
كما التخلو الوثيقة الدستورية من االعتراف باجارية التعليم.وحق المواطنين في الحياة الكريمة,وال يعاب عليها تقصير,بل
يعاب علينا أننا لم نتعمق في إعطاء األولوية في الدراسات الدستورية ,الى اإلسالم,الدين الشامل الكامل,ف كل المجاالت,فمثال
لو أردنا اثراء بحثنا بما ينص عليه الدستور الوضعي من اجبارية التعليم,والحق ف سكن,لوجدنا الدين اإلسالمي,كان السباق
وبنجاح في ذلك,
العناية بالعلم والعمران في الدستور اإلسالمي:
إان اإلسالم دين شمولي فهو دين ودنيا وعقيدة وشريعة( )3وعبادة وسياسة ,مصحف وسيف ,وفكرة وعاطفة ,وبالتالي
من المهام الملقات على عاتقه نشر العلوم وازاميته من أجل القضاء على الجهل واألمية ,ألن الدولة اإلسالمية دولة
العلماء ,كيف ال وأول سورة في القران الكريم التي نزل بها سيدنا جبريل عليه السالم عل الرسول صلى هللا عليه وسلم
ابتدأت باقرأ ,مايتوافق مع القانون الدستوري الوضعي"اجبارية التعليم ومجانيته.
األدلة من القران الكريم:
ق ال سبحانه وتعالى" اقرأ باسم ربك الذي خلق 10خلق االنسان من علق 10اقرأ وربك األكرم 10الذي علم بالق لم 10علم االنسان
ق ال سبحانه وتعالى "يا أيها الذين امنوا اذا قيل لكم افسحو افي المجالس ف افسحو يفسح اللهلكم واذا قيل لكم انشزو اف أنشزو يرفع هللا
صدق هللا العلي العظيم)0( . الذين أمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات وهللا بما تعملون خبير00
ق ال سبحانه وتعالى":يثبت هللا الذين ءامنوابالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي االخرة ويضل هللا الظالمين ويفعل هللا مايشاء"02
ق ال صلى هللا عليه وسلم ":طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة" ()5
ق ال صلى هللا عليه وسلم "أطلبو العلم من المههد الى اللحد" ()6
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
()3د فوزي اوصديق ،المرجع نفسه ص ص .092.095
( )0القران الكريم :سورة العلق .االيات من 1الى 5
( )2القران الكريم سورة المجادلة االية .11
( )4القران الكريم سورة إبراهيم االية.02
()5الحديث النبوي الشريف.
8
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
9
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ومما تقدم فإن لكل دولة بعض المبادئ و األسس التي تستند إليها( )3في وجودها و نظام حكمها و هذه المبادئ و األسس
تسمى ا لدستور و لكي تعرف معنى الدستور يجدر بنا أن نعرف القانون بشكل عام كون القانون الدستوري هو نوع من أنواع
المبحث األول :الدستور الجزائري دراسة نظرية بين قوانين دول العالم.
عرف العالم عبر جميع الحضارا تطورا كبيرا في القانون الدستوري,بما يتوافق ونظام الحكم في الدولة.سواء كانت الدولة
رئاسية ,أو برلمانية ,أوذات نظام مختلط شبه رئاسي ,اال أنه واالمر الذي هو محل اتفاق الجميع،هو أن القانون الدستوري
هو القانون األساسي بجميع الدول,يحكم الدولة والشعب على حد سواء ,االتفاق على أنه فرع من القانون العام .ونقسم مبحثنا
كما يلي:
10
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
األول ثم نتعرض الى اإلحاطة القانونية بمفهومها الضيق للقانون الدستوري بالفرع الثاني.
الفرع األول :اإلحاطة القانونية بمفهومها الواسع لموقع القانون الدستوري بين القوانين.
أوال :تعريف القانون من الناحية اللغوية االصطالحية والشكلية و الموضوعية.
/1لغة اصطالحية :كلمة قانون كلمة يونانية دخيلة إلى اللغة العربية( )0تعني العصا المستقيمة أو الشيء المستقيمة مثل العصا
فهي تدل على االستقامة و عدم االنحراف كما هو معتاد و مقبول من طرف المجتمع من سلوك و تصرف و لقد انتقلت هذه
الكلمة إلى العديد من اللغات بنفس المعنى تقريبا حيث تدل على الطريق السوي أو الطريق المستقيم الذي يجب االلتزام به
وعدم االنحراف منه و لكلمة قانون عدة معاني تختلف باختالف المجاالت العلمية و الفكرية التي تستعمل فيها فتستعمل في
العلوم الدقيقة كالرياضيات و الفيزياء و علـم االجتماع و علم األرض و علم البحار ،أما في مجال القانون فلها عدة معاني
متفرعة عنها حسب المعيار سواء كان معيار شكلي أو معيار موضوعي (مادي) فإذا احتكمنا في تعريف القانون إلى المعايير
/0من الناحية الشكلية :يمكن القول بأنه مجموعة من القواعد السلوكية العامة والمجردة التي تنظم وتضبط العالقات
اإلنسانية في المجتمع معبرة عن إرادة الدول الضامنة لغرض احترامها عن طريق تطبيق العقوبة الجزائية بما يتالئم و السلوك
المنافي للقانون.
/3التعريف الموضوعي للقانون( :من حيث المضمون) يمكن إطالق تعريف للقانون من حيث مضمونـه بالرجوع إلى
العهود الرومانية التي قامت بتقسيم القانون إلى قسمين كبيرين هما القانون العام و نظمته بالقول أنه " القانون الذي يتعلق
بحالة الدولة و تنظيم الحكم فيها و ضبط عالقاتها مع غيرها إلى جانب القانـون الخاص باعتباره القانون الذي ينظم و يضبط
العالقات بين األفراد أنفسهم و هو التقسيم الرائد و المعمول به رغم تطور وظيفة الدولة و تدخلها في تنظيم جميع العالقات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1د حسني بوديار ،الوجيز في القانون الدستوري ،دار العلوم للنشر و التوزيع ،الجزائر ،0222الباب الثالث ،ص 27
( :)0د األمين شريط ،الوجيز في القانون الدستوري والمؤسسات السياسية المقارنة ،ديوان المطبوعات الجامعية،الجزائر,س ط،1999ص .21
11
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
القانون العام )3( :هو مجموع القواعد التي تنظم عالقات الدولة بأشخاص القانون الدولي العام من جهة و العالقات التي
تكون الدولة أو أحد األشخاص االعتبارية العامة (مثل البلدية و الوالية) أطرافا فيها مستعملة أو متمتعة بامتيازات السلطة
القانون الخاص )0(:هو مجموع القواعد التي تنظم و تضبط العالقة بين الخواص ،سواء كانوا أشخـاص طبيعيين أو أشخاص
اعتبارية أو بين هؤالء و األشخاص العامة إذا ما تصرفت مثل األفراد العادييـن.
ثانيا:تعريف القانون الدستوري لغة فقهية وقانونا وموقعه القانوني بين القوانين.
/1تعريف القانون االدستوري لغة فقهية وقانونا:
كلمة فارسية دخلت اللغة العربية عن طريق األتراك و تعني الدفتر أو السجل التي تجمع فيه قوانين الملك و ضوابطه ثم
تطور استعمالها بترجمة كلمة المصطلح الالتيني )1(Constitutionبمعناه اللغـوي التأسيس أو اإلنشاء أو التكوين و أول من
عرفه و انتبه إلى وجود قواعد قانونية بالسلطة السياسية في الدولة بخصائـص تميزها على علوم القانون األخرى اإليطاليون
ابتداء من سنة 3161م هذا بعد ظهور أول دستور مكتوب بالواليات المتحدة األمريكية سنة 3111م ثم فرنسا سنة 3163و
لقد عرف العالم العربي تدريس مادة القانون الدستوري في بداية القرن التاسع عشر و مرت بعدة تسميات أهمها القانون
الدستوري النظامي أو القانون األساسي أو قانون نظام السلطات العامة في جمهورية مصـر العربية سنة 3601و بعدها
انتشر في باقي الدول و حاز الجانب الشكلي للوثيقة الدستورية اهتماما كبيـرا بالنسبة لتعريفاته خاصة الدساتير المكتوبة إلى
جانب وجود تعريفات أوكلت االهتمام بالتركيز على الجـانب الموضوعي (مضمون المادة الدستورية) .بالرجوع الى أصل
كلمة الدستور هي كلمة من أصل فارسي ويقصد بها األساس .أو األصل وقد تستخدم بمعنى االذن أو الترخيص..كما يقصد به
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1و(:)0د األمين شريط ،المرجع السابق ،ص 22
( :)4دبوبكر ادريس ,الوجيز في القانون الدستوري والمؤسسات السياسية.دار الكتاب الحديث.الجزائر,س ط ,0220ص.11
12
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
القانون "هو مجموعة من القواعد التي تنظم الروابط االجتماعية و تتوفر على جزاء يكفل طاعتها و احترامها " .
القانون ضرورة ستوجبتها الطبيعة اإلنسانية المدنية ألنه ال يستطيع العيش منفردا أو بمعزل عن أبناء جنسه بل يحتاج
دائما أن يكون ضمن جماعة و لكن اإلنسان أناني بطبعه و بالتالي يحاول دائما االستئثار بأكبر قدر ممكن من خيرات المجتمع
و الحصول على أكبر عدد من السلطة القانون الدستوري يهتم بنظام الدولة و نشاطها الداخلي من حيث المبادئ العامة ،
السلطات المؤسسات الدستورية و لم تخلو الوثيقة الدستورية بتأييد مدى االرتباط بينهما وبين مختلف القوانين األخرى ونخص
بالذكر خاصة القانون اإلداري الذي يتجسد بالسلطة التنفيذية و نولي اهتماما أكبـر باالرتباط الوثيق بين القانون الدستوري
و القانون الدولي العام كون هذا األخير يهتم بنشاط الدولة في المجال الخارجي " بتنظيمه العالقة بين الدول والهيئات الدولية
األخرى"بمعنى أنه مجموع القواعد القانونية المنظمة و الضابطة للعالقات بين أشخاص المجتمع الدولي من دول و منظمات
دولية مثل هيئة األمم المتحدة و التــي توضع قواعده بناء على االتفاقيات و المعاهدات الدولية مستندا في وضعه و وجوده إلى
القانون الدستــــوري الذي يحدد بدوره للدول طرق و إجراءات و وسائل نشاطها في المجتمع الدولي و التقنية األمثل في
كيفيـة مشاركتها في وضع و تنفيذ القواعد الدولية المجسدة في القانون الدولي ومدى إلزامية قواعده للدولة الطرف في وضعه
و رغم اختالف مجال كل من القانون الدستوري و القانون الدولي العام الخارجي إال أنه ال مكن إنكار وجود تداخل بينهما :
ّ يشتركان في دراسة بعض المواضيع مثل موضوع الدولة نفسها ،المعاهدات الدولية و أجهزة التمثيل الخارجي للدولة مبدأ
سيادة الدولة .العديد من أسس و مبادئ القانون الدولي تنص عليها الدساتير و تقوم بتكريس تطبيقها مبدأ عدم التدخل في
الشؤون الداخلية للدول الذي نص عليه ميثاق األمم المتحدة بالمادة 321/ 02منه مبدأ الحــل السلمـي للمنازعات ،مبدأ
ّ بعض الدول وضعت وثيقتها الدستورية عن طريق المعاهدات مثل دستور بولندا سنة ،3131دستور اإلمبراطورية
ّ جل و معظم الدساتير جاء في فحواها بنود تخول و تبين من يملك الحق في تمثيل الدولة في الخـارج و من يملك الحق
في إبرام المعاهدات و إعالن الحرب مع توضيع صفاتهم و شروطه كونهم يمثلون الــدول التي تعد من أهم موضوعات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1د ماجد راغب الحلو ,القانون الدستوري,دار المطبوعات الجامعية اإلسكندرية,دوطس,ط,0227صص05.06
13
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
قبل أن نسلط الضوء على تعريف القانون الدستوري من الناحية الشكلية والموضوعية نوجز في عجالة موقعه بين
القوانين وعلى سبيل المثال القانون الدولي العام باعتباره قانونا عاما ونظرا لمدى ارتباطه بالقانون الدولي العام الخارجي لما
له من أهمية في إقرار الحقوق و الحريات في مواثيق حقوق اإلنسان و معاهداتها التي تعد أكبر ضمانا لحماية الفرد متربعة
بسمو القاعدة الدستورية التي تستوجب الدفع بعدم دستوريتها و إلغائها لمخالفتها قاعدة أسمى.
القانون الدولي العام :هو مجموعة القواعد في شكل قانون " معاهدات ،مواثيق و اتفاقيات " و التي تنظم العالقة بين الدولة
و غيرها من أشخاص المجتمع الدولي ،و يطلق عليه أيضا القانون العام الخارجي و تسمى الفروع األخرى بالقانون العام
الداخلي كالقانون الدستوري ،القانون اإلداري ،قانون المالية ،القانــون الدولي العام الخارجي و هو أهم ما يستخدم موضوعنا
لمدى ترابطه بالقانون الدستوري من حيث السمو الشكلي أو الموضوعي كأكبر ضامن يفرض الرقابة الدولية على مختلف
االنتهاكات الواقعة على األشخاص و األموال و المعمول على تثبيت تجسيدها و تطويرها بشكل مستمر في المعاهدات
الدولية و المؤتمـرات و االتفاقيات و أبرزها معاهدات حقوق اإلنسان و اتفاقيات حقوق الطفل.
الفرع الثاني :اإلحاطة القانونية بمفهومها الضيق لموقع القانون الدستوري بين القوانين
هو مجموعة القواعد قانونية التي تتضمنها الوثيقة المسماة بالدستور و هو أعلى الدساتير المكتوبة .
هو مجموعة القواعد القانونية التي التي تتضمنها الوثيقة المسماة ()3بالدستور,أي أنهذلك الفالع من القانون الذي يدرس
و المالحظ على التعريف الشكلي للدستور ،و جهت له عدة انتقادات أهمها:
ّ الدساتير المكتوبة ال تضم كافة القواعد الدستورية التي قد توجد في القوانين العضوية .
ّ بعض القواعد المدونة بالوثيقة الدستورية قد ال تكون ذات طبيعة دستورية .
ّ القواعد الدستورية المنظمة للدولة من حيث الحكم و السيادة و السلطات كانت موجودة قبل ظهور الدساتير المكتوبة.
/0التعريف الموضوعي للقانون الدستوري :لقد تعددت تعاريف القانون الدستوري من حيث الموضوع (الجانب المادي)
أ /التعريف من زاوية الدولة :هو مجموعة القواعد قانونية التي من خاللها تحدد طبيعة الدولة وشكلها فيدرالية أو موحدة
14
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
و نوع الحكومة جمهورية أو ملكية إلى جانب دراسة نشاط السلطة العامة و اختصاصاتها و نظام الحكم في الدولة.ـ
* /التعريف من زاوية السلطة العامة (امتيازاتها) (المعيار السلطوي) :هو قانون السلطة العامة قواعده تتعلق بالمؤسسات
التي تنشئ السلطة و تضبط طرق نقلها و نظام ممارستها داخل الدولة مــع التنبيه أن القانون الدستوري يشمل موضوعات
* /التعريف من زاوية الحريات الفردية :كرسه المذهب الليبرالي الذي يقدس و لحد كبير الحريات الفردية فهو األداة أو
الوسيلة التي تكرس الحريات الفردية و تضمنها " هو تقنية ضمان الحرية " مع التنبيـه أن الحرية ليست مطلقة .
* /التعريف الجامع أو التوفيقي :هو الذي يراعي جميع الجوانب السابقة و على رأس فقهائه الفقيه أندري هوريو " ()3
القانون الدستوري يتمثل موضوعه في اإلحاطة القانونية بالظواهر السياسية بالتوفيق بين السلطة العامة من جهة و الحريات
الفردية في الدولة من جهة أخرى أي إخضاع العالقات السياسية في المجتمع للقانون القانون الدولي عضويتهم في السلطة
التنفيذية التي هي إحدى موضوعات القانون الدستوري امتدت للقانون العام إلى أن نصل إلى أهمها أال و هي مبدأ احترام
الحقوق و الحريات الفردية و الذي ال ضمانة لتجسيدها إال القواعد الدستورية و ال ضمان لحمايتها إال بالدفع بعـــدم دستورية
القوانين بالياته و ذلك العتبار أن األفراد في حاجة إلى قواعد قانونية تنظم شؤونها و نشاطها و عالقاتها التي قد تنجم عنها
خالفات فيتدخل القانون لضبط تلك الخالفات و مهما كانت قوة القاعدة القانونية المتدخلة ال يجوز بأي حال من األحوال أن
تكون مخالفة للقاعدة األسمى و هي الدستور الذي ال يخلف باألساس عند وضعه أو تعديله سواء قواعده الجامدة أو المرنة
القانون الدولي العام الخارجي للدولة الطرف فيه فيعلو القانون و يثبت سموه أن الحكام عندما يمارسون و وظائفهم و
اختصاصاتهم فال يفعلون ذلك باعتبارهم يمارسون حقوق أو امتيازات شخصية ،إنما اختصاصات أو وظائف منظمة و محددة
إذن :الدستور في النهاية ( " )1هو أداة للدعاية داخليا و خارجيا للنظام عما هو قائم األمر الذي يؤدي إلى أن يصبح الدستور
يحمل معنى شعاريا أكثر من كونه ذو معنى اجتماعي سياسي و مهما يكن من رأي حــول المذهب الدستوري و نتائج األخذ به
فإن المعنى السياسي للدستور رسميا و نظريا يقصد به " تلك الوثيقة التي تتناول كيفية تنظيم السلطة السياسية في الدولة على
أساس الفصل بين السلطات و تتضمن حقـوق و حريات األفراد و ضمان ممارستها باعتبارها قيود على سلطة الحكام عليه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1د األمين شريط ،المرجع السابق ،ص 27
15
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
كانت هذه القواعد مدونة في وثيقة رسمية تسمى الدستور,أ أو تقررت من المشرع العادي وطبقا لإلجراءات العادية,المتبعة في
ان عدم احترام القاعدة التشريعية للدستورية اليجوز واال تم الدفع بعدم دستوريتها( )20كون هذه اإلجراءات
تستند في موضوعها ومضمونها الى قانون اإلجراءات والقانون الجزائي .ويعتقد بمخالفتها للقاعدة الدستورية وبالتالي في
حال ثبوت عدم دستوريتها يصدر القاضي أمر اتخاذ مثل هذه اإلجراءات.ومن مميزات األمر عن الدفع بعدم الدستورية.هو
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1د حسين عثمان محمد عثمان ,القانون الدستوري,دار المطبوعات الجامعية ,مصر,س ط ,0220ص.06
(:)0دعبد الكريم علوان .النظم السياسية والقانون الدستوري,دار الثقافة والنشر والتوزيع ,عمان األردن,,الطبعة األولى,0212,ص .210
16
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
وتتقيد بمضمونها ،واال عدت غير شرعية وتحدد هذه القواعد السلطات في الدولة واختصاصاتها والتي عليها االلتزام بما ورد
في تعديل القوانين العادية التي تسن بطريقة أقل تعقيدا من ضع الدستور ،وإذا كانت هناك فروق بين الدستور الجامد والقوانين
العادية فهذا يعني أ ن هناك فرقا بين السلطات التي تضع الدستور وغيرها فاألولى تسمى بالسلطة المؤسسة والثانية تسمى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1د.السعيد بو الشعير ،القانون الدستوري و النظم السياسية المقارنة ،الجزء األول ،ديوان المطبوعات الجامعيو ،الجزائر س.ط ،0222
ص 177و مايليها.
17
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ثانيا:الوسائل الالزمة لحماية الحقوق والحريات أثناء حالة الضرورة أنموذجا عن المبادئ الدستورية:
/1سيادة القانون الدستوري على الحقوق والحريات كمبدأ من المبادئ العامة أنموذجا.
تتجه الدساتير الى ايراد رقابة صارمة على جميع الوسائل التي تتخذها الدولة في ظل الظرف االستثنائي وتتمثل بالرقابة على
مدى دستورية اإلجراءات المتخذة من قبل الحكومة في ظل الظرف االستثنائي .وان هذه الرقابة تكفلت بالتدقيق بمعنى الحقوق
والحريات ذات القيمة الدستورية العالية اال أنه هذه الحقوق والحريات ال تعلوعلى سيادة القانون(,)1بل هي تكون مع سيادة
النظام القانوني للديمقراطية ,فلكل من الحقوق والحريات التي يكفلها القانون لها أثر حاسم مسيرة الديمقراطية ,اال أنه
وفيبعض األحيان تلجأ الدولة الى التأثير المباشر أو غير المباشر لهذه الحقوق والحريات ومنه تقف الرقابة على الوسائل
الالزمة لحماية الحقوق والحريات حائال دون المساس بها ,وضامنا أساسيا لحماية هذه السلطة.
وهذا االمر اذا كان سهال بالظروف االعتيادية فانه مختلف بالظروف االستثنائية ،كون الظروف االستثنائية تؤدي الى تعطيل
بعض النصوص الدستورية المتعلقةبالبرلمان واحيانا بالسلطة القضائية ،مما يؤدي بالضرورة الى توسيع كبير في صالحيات
السلطة التنفيذية التي تعمل في الظرف االستثنائي دون رادع أو رقيب .ومنه البحث عن إمكانية وجود وسائل رقابة تتخذها
الحكومة في هذا الظرفكي نأمنه من سالمة جميع اإلجراءات وموافقتها للدستور .ومن أهم هذه الوسائل،
/0الوسيلة الشعبية:
هي أهم وسيلة تسهر على حماية الحقوق والحريات المكفولة دستوريا ومعناها:
أ /أن يمارس الشعب باعتباره مصدرا للسلطات الرقابية على أعمال الحكومة بطرق مختلفة ,وتشمل وسيلة رقابة أعمال
الحكومة كافة سواء كانت أعمال تنفيذية أو اقتراح مشاريع القوانين ,
ب/قد تكون وسيلة الرقابة سابقة على أعمال الحكومة ,أي أنها رقابة وقائية.
ج /أن تكون الحقة على أعمال الحكومة وتسمى بالرقابة الالحقة ,وتعد الرقابة الشعبية ضمانة للحرية ضد الظلم واالستبداد,
فه ي ضرورة ال تقوم اال في نظام حر تكفل فيه الحريات ,فال مجال لها في األنظمة الديكتاتورية ,اال أنها تبقى نسبية وغير
مطلقة ,ويطلق عليها أحيانا اصطالح رقابة الراي العام" .وينقسم هذا النوع من الرقابةالى:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1د علي مجيد حسون العكيلي /الحماية الدستورية للحقوق والحريات ف ظل حالة الضرورة ،مصر ,الطبعة األولى.0215,ص
ص.124/122
18
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
النظام القانوني في الدولة ،بمعنى أنه القاعدة الدستورية هي القانون الوضعي األسمى في الدولة بالنسبة لجميع القوانين في
الدولة ،و عليه فكل األفراد و المؤسسات و الهيئات في الدولة تخضع له على حد سواء ،سواء حكام أو محكومين .فاإللتزام
بأحكامه و العمل على احترامه هو التزام قانوني و مخالفته توجب الجزاء و أن كل النصوص القانونية مهما كانت طبيعتها
و درجتها ال يجب أن تكون مخالفة له تحت طائلة عدم مشروعيتها و هذا السمو يتجلى في عدة مظاهر موضوعية أو مادية
أوال :السمو المادي(الموضوعي) والسمو الشكلي :.نتطرق أوال لدراسته من ناحية السمو الشكلي ثم الموضوعي.
)0السمو الشكلي:
السمو الشكلي اليتحقق اال بالنسبة للدساتير الجامدة,التي يتطلب تعديلها إجراءات صارمة ومعقدة ,أكثر من التشريع العادي .أي
_أن الدساتير تكون حمايتها يمنع مخالفتها و رقابة مدى احترامها عن طريق أجهزة و أساليب خاصة بها تعرف بالرقابة على
دستورية القوانين.
/0السمو المادي(الموضوعي)
معناه النظام القانوني في الدولة يقوم مبدئيا على الدستور أي أن القوانين تجد مصدرها فيه ،بمعنى أنها تعمل على تطبيق
ما جاء فيه من مبادئ أساسية و أحكام عامة في مختلف الميادين و تستمد قيمتها منه ،فبموجب الدستور يتم إنشاء وتأسس
أجهزة و مؤسسات الدولة السياسية مثل السلطة التنفيذية ،التشريعية و القضائية ،الذي يحدد نشاطها و اختصاصاتها المختلفة .
و بالنظر إلى هذه السلطات هي التي تسن القوانين في الدولة حسب ما يسمح لها به الدستور فهي بالمقابل ال يمكنها مخالفته
إذن سمو الدستور هو تدعيم الشرعية و المشروعية في الدولة و يشكل أحد ضمانات تحقيق دولة القانون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) : (1د.األمين شريط ,الوجيز في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية المقارنة،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،س.ط ،0211ص
ص.127,142
19
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
سمو الدستور على المعاهدات ،أما في الجزائر فصلت فيه المادة 301من دستور المعاهدات الدولية التي يصادق عليها
رئيس الجمهورية حسب الشروط المنصوص عليها في الدستور "تسمو على القانون" .
و بالتالي ال يطرح أي إشكال ألحكام الشريعة اإلسالمية السمحاء مثله مثل القوانين األخرى كقانون األسرة وقانون األوقاف
و غيرها من القوانين المطبقة للشريعة اإلسالمية.
إذن المقصود بسمو الدستور هو القواعد الدستورية مكتوبة كانت أو عرفية تعلو على ما عداها من قواعد قانونية
داخل الدولة و تلزم سائر السلطات باحترامها في كل ما يصدر عنها من أعمال سواء كانت وزارة في الدولة في كل جوانبه
بالقواعد الدستورية فالسلطة العامة جميعها أنشأها و أسسها الدستور و حدد اختصاصها لذا وجب أن تتقيد جميع السلطات في
يعتبر موضوع المعاهدات الدولية من أهم الموضوعات الدولية التي تطرح أمام القضاء الوطني ()1و ذلك ألن قبول القضاء
الوطني إختصاصه بتفسير المعاهداة الدولية يعني الخوض في تفسيرات إرادات دول قد ال يكون عددها قليال.و قد تعود
القاضي الوطني في تفسير إرادة مشرعه الوطني و مع ذلك يوجد اختالف بين المحتكم الوطنية حول تفسير النص الواحد في
لتشريع الوطني و لهذا سوف يكون دوره في تفسير المعاهدات الدولية أكثر صعوبة إن قبل الخوض في ذلك ,و يبدو أن القضاء
قدواجهته مشكلة مدى اختصاصه بتفسير النص القانوني الوارد في معاهدات دولية و لذلك فقد استند على نظرية أعمال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) : (1د.عبد الكريم بوزيد المسماري ،القضاء الوطني في تطبيق المعاهدات الدولية ،دار الفكر الجتمعي ،مصر ،س.ط ،0229ص 95
20
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
كما أنه استند على نفس النظرية في مرحلة من المراحل لتبرير( )3عدم اختصاصه بتفسير المعاهدات الدولية إال أنه عاد في
النهاية و ترك اإلسناد إلى نظرية أعمال السيادة في هذا المجال .
على الرغم من أن المشرع الوطني في جميع الدول تقريبا لم يعرف أعمال السيادة و إنما يكتفي بالنص على أنها تخرج عن
اختصاص القضاء بحيث أنه ال يمكن للمحاكم النظر في المنازعات التي تعتبر من أعمال السيادة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
) : (1د.عبد الكريم بوزيد المسماري ،المرجع نفسه ص .96
21
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
تمهيدا لعدم إصدارها اذا كانت لم تصدر ,أو إللغائها أو االمتناع عن تطبيقاتها اذا كان تم إصدارها اذا كانت لم تصدر ,وتتدرج
التشريعات في بالد الدساتير الجامدة عادة الى ثالث مراتب ويحرم على األدنى منها مخالفة األعلى ,ويأتي على قمة هذه
التشريعات ,التشريع الدستوري يليه التشريع العادي ثم في النهاية يأتي التشريع الفرعي الذي يتمثل في اللوائح اإلدارية.
ومن ثم يتمتع الدستور داخل أي دولة بدرجة السمو والسيادة على سائر القوانين األخرى ،ألن الدستور يقيد المشرع العادي في
الحدود التي وصفها له .ومهما قيل أن القانون تعبير عن اإلدارة العامة ،فان الدستور أيضا تعبير عن إرادة األمة ،فاألمة أيضا
وضعت دستورها ليسموعلى غيره من القواعد ،وعلى ممثلي األمة "البرلمان «مراعاة ذلك.
اليمكن للمؤسس الدستوري تفويض اختصاص اصدار القاعدة الدستورية لسلطة أخرى,بل ان الدساتير تنظم عادة وسائل
قانونية لضمان عدم خروج السلطات العامة على أحكامها ،وأكثر تلك الوسائل فاعلية هي الرقابة على دستورية القوانين التي
يعهد بمقتضاها الى هيئة خاصة بمهمة التحقق بمطابقة القوانين العادية للقواعد الدستورية وتكفل ()0نفاذها وتطبيقها تطبيقا
سليما.
غير أن الوسائل القانونية ال تكفي بمفردها لكفالة احترام الدستور فالقواعد الدستورية تستمد قوتها من ايمان الشعب وحرصه
أحكام الدستور وحسن تطبيقه ،وهي عليها لذا فانه الى جانب تلك الوسائل القانونية توجد وسائل سياسية وشعبية لضمان نفاذ
واختلفت اشكال الرقابة باختالف الدساتير .وبالفرق بين الدساتير نستشف أن نشأة الرقابة ارتبطت بفحوى الدستور ،ونضرب
تمتعت قواعد النظام الدستوري المصري المستمدة من دستور 3601و 3613بحماية القضاء غير أن الخالف بين الدستورين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
):(1د .أشرف إبراهيم سليمان ،مبادئ القانون الدستوري ،دراسة موجزة عن القانون الدستوري و النظم السياسية ،الطبعة األولى 0215
22
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
من أهم خصائص القوانين الدستورية التي تميزها عن القوانين العادية ( )0خاصيتي الثبات و اإلستقرا و الدوام و السمو
إال أنه ال دوام لشيء و ال لشخص إال هللا .ال يقصد بثبات القواعد الدستورية و استقرارها عدم إمكانية تعديلها أو تغييرها و
إال ماذا عن ما جاء بها من إجراءات التعديل كون الثبات يتنافى مع القاعدة التنظيمية التي توضع في ظروف معينة إذا تغيرت
تعين تغيير القاعدة بما يتوافق مع الجديد تحقيقا للهدف منها وال تختلف القواعد الدستورية عن غيرها من قواعد القانون و إنما
المقصود من ثبات و استقرار القاعدة الدستورية إضفاء قدر أكبر من ا الستقرار عليها حتى ال يهتز نظام الحكم في الدولة و
حتى ال تهيمن احدى السلطات خاصة التشريعية بزيادة سلطتها على حساب سلطة أخرى.
و الثبات يجعل من القاعدة معرفة للناس مما يضفي عليها مزيدا من األحترام و التقدير باعتبارها إرث األباء فضال عن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1د.أشرف إبراهيم سليمان ,مرجع نفسه,ص .70-72
23
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
24
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
سياسية و قانونية على وثيقتها الدستورية سواء من حيث المبادئ العامة أو مـــن حيث تنظيم السلطات أو التعديل و هي من
األسس الواجبة الدراسة لنلقي الضوء على ما سندرسه دقـــة تحليليــــة و لهذا قسمنا هذا ا المبحث إلى مطلبين،
الفرع األول :المبادئ العامة من حيث الثوابت في ظل دستور 3691و دستور . 3619ودستور3616
ودستور 3669
الفرع األول :المبادئ العامة من حيث المتغيرات في ظل دستور 3691و دستور . 3619ودستور3616
ودستور 3669
25
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ال تلزمنا القول بأنها في ذاتها من الثوابت أو المتغيرات أو األفاق و بمعنى أصح و دقيق ليس هناك وجه للمقارنة على
فحواها بل هي أساس للبناء على فحواها لتقارن مع أحدث تغييـر ومستجدات على فحوى النص بها وأقربها إليه دستور3619
.
المادة :24اإلسالم دين الدولة و تضمن الجمهورية لكل فرد احترام أرائه و معتقداته و حرية ممارسة األديان.
المادة :22عاصمة البالد الجزائرية هي مدينة الجزائر مقر المجلس الوطني و الحكومة
المادة :27الجيش الوطني جيش شعبي و هو في خدمة الشعب و تحت تصرف الحكومة بحكم وفائه لتقاليد
الكفاح من أجل التحرير الوطني و هو يتولى الدفاع عن أراضي الجمهورية و """""" في مناحي النشاط
المادة :29تتكون الجمهورية من مجموعات إدارية يتولى القانون تحديد مداها و اختصاصها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1دستور الجمهورية الجزائرية لسنة ,1962المنشور في الجريدة الرسمية رقم ,64بتاريخ 12سبتمبر.1962
26
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
_ممارسة السلطة من طرف الشعب الذي يؤلف طليعته فالحون ،عمال ،و مثقفون و ثوريون
_تشييد ديمقراطية اشتراكية و مقاومة استغالل اإلنسان في جميع أشكاله و ضمان حق العمل
_السالم في العالم.
المادة :11توافق الجمهورية على اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان و تنظم إلى كل منظمة دولية تستجيب لمصالح
الشعب الجزائري و ذلك إقناعا منها بضرورة التعاون الدولي و المالحظة أن هذه المبادئ ال تخلو من حماية
حقوق اإلنسان و كفلت لها توفير الحماية القانونية من خالل المادة 32منه فقرة ( 21مقاومة استغالل اإلنسان) فقرة 20
(مقاومة كل أنواع التمييز خاصة التمييز العنصري و الدينـي ) فقرة ( 06استنكار التعذيب و كل مساس حسي أو معنوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1المواد من 12إلى 11دستور ،1962المرجع نفسه.
27
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
من خالل إعطاء نفس جديد للمادة القانونية األسمى بقوانين الجمهورية دون المسـاس بالثوابت و التي جاءت رغم التغيير
الطفيف في صياغة المادة القانونية إال أنها لم تمس بمضمونها و نذكر منها على سبيل المثال ال الحصر:
الدولة الجزائرية دولة اشتراكية و هو ما يتوافق و نص المادة األولى من دستور 3691و المادة الثانية و الفقرة 21من
المادة :20اإلسالم دين الدولة بما يتوافق و نص المادة الرابعة من دستور . 3691
المادة :22اللغة العربية هي اللغة الوطنية و الرسمية بما يتوافق ونص المادة الخامسة من دستور . 3691
المادة :24عاصمة الجمهورية مدينة الجزائر بما يتوافق ونص المادة السادسة والسابعة من دستور .3691
المادة :25السيادة الوطنية هي ملك للشعب يمارسها عن طريق االستفتاء أو بواسطة ممثلين المنتخبين بما يتوافق ونص
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1دستور الدزائر لسنة 1926منشور بالجريدة الرسمية رقم 94بتاريخ 04نو فمبر 1926كامل ,المواد من .25/21
28
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
إليه من نتائج نحاول أن نلقي الضوء على كل من دستور 3619و دستور 3616لحقبتيـن تاليتين لما درسناه متتاليتين من
من المالحظ جدا على المبادئ العامة المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية لسنة 3616تأتي بالجديد الفضفاض
مقارنة مع الوثيقة الدستورية لسنة 3619فكليهما من حيث الشكلية القانونية إلفراغ النص تم تبويب المبادئ العامة تحت
الباب األول بعنوان المبادئ العامة التي تحكم المجتمع الجزائري و تقسيمها إلى عدة فصول :األول :الجزائر ،الثاني:
فقد جاءت المبادئ متفرقات عبر الفصول إال أنها أضافت في فحواها جديد يتوافق و المبادئ األساسية بالوثيقتين
الدستوريتين السابقتين و أهم ما جاءت به الوثيقة الدستورية 3616من ثوابت للمبادئ العامة .
المادة :27حماية الحريات األساسية للمواطن و االزدهار االجتماعي و الثقافي لألمة )3( .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1دستور الدزائر لسنة 1979منشور بالجريدة الرسمية رقم 29بتاريخ 21ما رس 1979كامل المواد من 21ـ.27
29
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
جاءت به الوثيقة الدستورية 3616حيث نقل النص القانوني نقال حرفيا دون إحداث أي تغيير كونه الباب األول تحت
عنوان المبادئ العامة التي تحكم المجتمع الجزائري و مقسم إلى :فصول :األول :الجزائر ،الثاني :الشعب ،الثالث :الدولة و
الرابع :الحقوق و الحريات و الخامس :الواجبات وما استوقفنا و وجبت اإلشارة إليه كونه يكتسي أهمية بالغة في موضوع
بحثنا الذي يقوم أساسا على حماية الحقوق و الحريات هو ما جاءت به نص المادة 09الجديدة من الفصل الثالث الدولة:
"تمتنع الجزائر عن اللجوء إلى الحرب من أجل المساس بالسيادة المشروعة للشعوب األخرى و حرياتها و تبذل جهدها
لتسوية الخالفات الدولية بالوسائل السلمية" مما جعل نص المادة 09من دستور 3616يتوافق مضمونا مع نص المادة 01
من دستور3669من حيث الترتيب و نذكر على سبيل المثال في دستور 3669للمبادئ العامة ما جاء تكريس بنص المواد
المادة :25العلم الوطني وختم الدولة و النشيد الوطني يحددها القانون .
المادة :27الفقرة 24 :حماية الحريات األساسية للمواطن و االزدهار االجتماعي و الثقافي لألمة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1دستور الجزائر لسنة ,1996منشور بالجريدة الرسمية رقم 26بتاريخ 27ديسمبر 1996كامل ,المواد من 21ـ.27
30
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
وجود توافق جذري في سن المادة القانونية التي تنظم المبادئ العامة في الدولة و التي بدورها تحكم المجتمع الجزائري خاصة
ما تعلق منها المبادئ األساسية إللى جانب الحقوق و الحرات التي يتمحور حولها أساسيا موضوع بحثنا لزاما علينا تسليط
الضوء على ما جاء به دستور الجمهورية الجزائرية الصادر بالقانون رقم39ـ 23المؤرخ في جمادى األولى الموافق
لــ 29مارس 0239يتضمـن التعديل الدستوري الجريدة الرسمية العدد 30المؤرخة في 21مارس 0239و المتمم
بالدستور الجزائري حيز التنفيذ للجمهورية الجزائرية لسنة 0202الصادر بمرسوم رئاسي رقم 013/02المؤرخ في01 :
محرم عام 3000الموافق ل 31سبتمبر 0202بالجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية العـدد 10المتضمن استدعاء الهيئة
إنه و رغم التباين بين دساتير الجمهورية الجزائرية عبر مراحل تطورها إال أنه و هذا المؤكد جـــدا وجود توافق جذري
من حيث المبادئ العامة التي كرستها جميع دساتير الجمهورية الجزائرية و أولتهـا األهمية القصوى بوابو و مفتاح لكل وثيقة
دستورية بما يتوافق مع متطلبات الشعب الجزائري و مبادئه و هاهي ذي الوثيقة الدستورية الخاصة تؤكد مجددا على ثبات
دون جمود المبادئ العامة غيره حدثه لتغيــر من حيث شكلية تقسيمها في شكل الباب األول المعنون بالمبادئ العامة التي
تحكم المجتمع الجزائري و بدوره مقسم إلى الفصل األول :بعنوان الجزائر ،الفصل الثاني:الشعب ،الفصل الثالث:
الدولة والفصل الرابع :الحقوق والحريات و الفصل الخامس :الواجبات و يتجلى بغير بسط من حيث اإلضافات بما يتوافـق
و مستجدات الشعب الجزائري من حيث مطالبه و ضمانات استمرار استقراره و نذكر على سبيل المثال :
المادة :26العلَم الوطن ي والنشيد الوطن ي من مكاسب ثورة أول نوفمبر 1954وهم ا غير قابلين للتغيير.
هذان الرمزان من رموز الثورة ،هما رمزان للجمهورية بالصفات التالية:
-1علم الجزائر أخضر وأبيض تتوسطه نجمة وهالل أحمرا اللون
-2النشيد الوطني هو" قس ًما " بجميع مقاطع .يحدد القانون خاتم الدولة)1( .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1دستور الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية 0216المنشور بالجريدة الرسمية رقم بتاريخ 26مارس 0216كامل. =1 1
31
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
المادة : 29الفقرة :22حماية الحريات األساسية للمواطن و االزدهار االجتماعي و الثقافي لألمة ()3
لم يخلو دستور الجمهورية قيد التنفيد ساري المفعول كغيره من دساتير الجمهورية الجزائرية من الحفاظ على جانب
مهم في الوثيقة الدستورية لم يسجل خلو إحداها منها و المؤكد أننا نتحدث عن لسنة المبادئ العامة و المالحظة على
دستور الجمهورية 0202جاءت المبادئ العامة جامدة لم تحدث أي تغيير عن ما جاء به سابقتها من الوثيقة الدستورية و
أقربها الوثيقة الدستورية لسنة 0239و نضرب مثال إلثبات ذلك من خالل نقل على سبيل المثال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1دستور الجزائر 0216المواد من 22و ، 29المرجع نفسه
32
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
الفرع األول :المبادئ العامة من حيث المتغيرات في ظل دستور 1962و دستور 1926ودستور
1979ودستور1996
أوال :المبادئ العامة من حيث المتغيرات في ظل دستور 1962و دستور 1926
تجدر اإلشارة إلى أن دستور 3691هو الوثيقة الثابتة األصلية و األصلية في فحواها و المستحدثة بالوثائق الدستورية
التي تلتها و عليه نقوم بدراستنا التطبيقية و المقارنة على المادة القانونية المستحدثة في دستور 3619مقارنة بالمادة
/1المبادئ العامة من حيث المتغيرات لدستور 1962و المستحدثة دستور 1926من الفصل األول.
جاء التغيير في دستور 3691خالفا عن جميع الدساتير دون تبويب الوثيقة الدستورية شكال وال وضع فصول و أحتوى
على مايلي:
المبادئ و األهداف األساسية :المستحدثة تحت عنوان المبادئ األساسية لتنظيم المجتمع الجزائري
ّ الحقوق األساسية
ّ السلطة التنفيذية
ّ العدالة
ّ المجلس الدستوري
ّ المجلس األعلى
ّ تعديل الدستور
ّ أحكام انتقالية
33
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ثانيا :المبادئ العامة من حيث المتغيرات لدستور 1962و المستحدثة دستور 1926من الفصل األول.
دستور 1962
المبادئ و األهداف األساسية ()1 المادة
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية 21
هي جزء ال يتجزأ من المغرب العربي و العالم العربي و إفريقيا 20
شعارها الثورة من الشعب و إلى الشعب 22
اإلسالم دين الدولة و تضمن الجمهورية لكل فرد احترام أرائه و معتقداته و حرية ممارسة اإلديان 24
اللغة العربية هي اللغة القومية و الرسمية للدولة 25
علم الدولة أخضر و أبيض يتوسطه نجمة و هالل أحمران 26
عاصمة البالد الجزائرية هي مدينة الجزائر مقر المجلس الوطني و الحكومة 22
الجيش الوطني جيش شعبي و هو في خدمة الشعب و تحت تصرف الحكومة بحكم وفائه لتقاليد الكفاح من أجل 27
التحرير الوطني و هو يتولى الدفاع عن أراضي الجمهورية و يسهم في مناحي النشاط السياسي و
اإلقتصادي و اإلجتماعي للبالد في نطاق الحزب
تتكون الجمهورية من مجموعات إدارية يتولى القانون تحديد مداها اختصاصها 29
تعتبر البلدية أساس للمجموعة الترابية و اإلقتصادية و االجتماعية
دستور 1926
الباب األول :المبادئ األساسية لتنظيم المجتمع الجزائري المادة
الفصل األول :الجمهورية ()0
21الجزائر جمهورية ديمقراطية شعبية و هي وحدة ال تتجزأ
الدولة الجزائرية دولة اشتراكية
20اإلسالم دين الدولة
22اللغة العربية هي اللغة الوطنية و الرسمية
24عاصمة الجمهورية مدينة الجزائر
النشيد الوطني و خاصيات العلم و خاتم الدولة ،يحددها القانون.
25السيادة الوطنية هي ملك للشعب يمارسها عن طريق اإلستفتاء أو بواسطة ممثلين المنتخبين
26الميثاق الوطني هو المصدر األساسي لسياسة األمة و قوانين الدولة.وهو المصدر اإليديولوجي والسياسي
المعتمد لمؤسسات الحزب و الدولة على جميع المستويات.
الميثاق الوطني مرجع أساسي أيضا ألي تأويل ألحكام الدستور.
22المجلس الشعبي هو المؤسسة القاعدية للدولة ،و اإلطار الذي يتم فيه التعبير عن اإلرادة الشعبية و تتحقق فيه
الديمقراطية.
كما أنه القاعدة األساسية لالمركزية و لمساهمة الجماهير الشعبية في تسيير الشؤون العمومية على جميع
المستويات.
27تمثل المجالس الشعبية المنتخبة ،بحكم محتواها البشري ،القوى االجتماعية للثورة.
تتكون األغلبية ،ضمن المجالس الشعبية المنتخبة ،من العمال و الفالحين
يعتبر عامال كل شخص يعيش من حاصل عمله اليدوي أو الفكري و ال يستخدم لمصلحته الخاصة غيره من
العمال أثناء ممارسة نشاطه المهني.
29يجب أن تتوفر في ممثلي الشعب مقاييس الكفاءة و النزاهة و االلتزام يتنافى تمثيل الشعب مع الثرا ء أو
امتالك مصالح مالية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1المواد من ،29_21دستور ،1962المرجع السابق
د دستور 1962
الحقوق األساسية ()1 المادة
تتمثل األهداف األساسية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في: 12
_صيانة اإلستقالل الوطني وسالمة األراضي الوطنية و الوحدة الوطنية
_ممارسة السلطة من طرف الشعب الذي يؤلف طليعته فالحون ،عمال ،و مثقفون و ثوريون
_تشييد ديمقراطية اشتراكية و مقاومة استغالل اإلنسان في جميع أشكاله وضمان حق العمل ومجانية التعليم
وتصفية جميع بقايا اإلستعمار
_الدفاع عن الحرية و احترام كرامة اإلنسان
_محاربة كل نوع من التمييز و خاصة التمييز العنصري و الديني
_السالم في العالم
_اسنتكار التعذيب و كل مساس حسي أو معنوي بكيان اإلنسان
توافق الجمهورية على اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان و تنظم إلى كل منظمة دولية تستجيب لمصالح 11
الجزائرية الشعب الجزائري و ذلك إقناعا منها بضرورة التعاون الدولي
لكل المواطنين من الجنسين نفس الحقوق و نفس الواجبات 10
لكل مواطن استكمل 36عاما من عمره حق التصويت. 12
ال يجوز اإلعتداء على حرمة السكن ،و يضمن حفظ سر المراسلة لجميع المواطنين. 14
يمكن ايقاف أي شخص و ال متابعته اال في األحوال المنصوص عليها في القانون و أمام القضاة المعينين 15
بمقتضاه و طبقا لإلجراءات المقررة بموجبه.
تعترف الجمهورية بحق كل فرد في حياة الئقة و في توزيع عادل للدخل القومي. 16
تحمي الدولة األسرة باعتبارها الخلية األساسية للمجتمع. 12
التعليم اجباري والثقافة في متناول الجميع بدون تمييز اال ما كان ناشئا عن استعدادات كل فرد وحاجيات 17
الجماعة.
تضمن الجمهورية حرية الصحافة ،و حرية وسائل االعالم األخرى ،و حرية تأسيس الجمعيات ،و حرية 19
التعبير ،و مخاطبة الجمهور و حرية اإلجتماع.
الحق النقابي ،و حق االضراب ،ومشاركة العمال في تدبير المؤسسات معترف بها جميعا ،و تمارس هذه 02
الحقوق في نطاق القانون.
تضمن الجمهورية الجزائرية حق اإللتجاء لكل من يكافح في سبيل الحرية. 01
ال يجوز ألي كان أن يستعمل الحقوق و الحريات السالفة الذكر في المساس باستقالل األمة و سالمة األراضي 00
الوطنية و الوحـــدة الوطنيـــة و مؤسسات الجمهورية و مطامح الشعب اإلشتراكية ،ومبدأ وحدانية جبهة
التحرير الوطني.
جبهة التحرير الوطني هي حزب الطليعة الواحد في الجزائر. 02
جبهة التحرير الوطني تحدد سياسة األمة ،وتوحي بعمل الدولة و تراقب عمل المجلس الوطني و الحكومة. 04
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1المواد من ،04_12دستور ،1962المرجع نفسه
35
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
د دستور 1926
الفصل األول :اإلشتراكية ()1 المادة
12االشتراكية اختيار الشعب الذي ال رجعة فيه ،كما عبر عن ذلك بكامل السيادة في الميثاق الوطني .و هي
السبيل الوحيد الكفيل باستكمال االستقالل الوطني.
مفهوم االشتراكية طبقا لما ورد في الميثاق الوطني نصا و روحا هو تعميق لثورة فاتح نوفمبر 6711و
نتيجة منطقية لها.
الثورة الجزائرية ثورة االشتراكية تستهدف إزالة استغالل اإلنسان لإلنسان شعارها من الشعب وإلى الشعب
11تتوخى االشتراكية تحقيق تطور البالد ،و تحويل العمال و الفالحين إلى منتخبين واعين و مسئولين ،و نشر
العدالة االجتماعية ،و توفير أسباب تفتح شخصية المواطن.
تحدد الثورة االشتراكية خطوط عملها األساسية للتعجيل بترقية اإلنسان إلى مستوى من العيش يتالءم وظروف
الحياة العصرية ،و تمكين الجزائر من إرساء قاعدة اجتماعية اقتصادية متحررة من االستغالل والتخلف.
سيحظى النظام االجتماعي واالقتصادي الذي ترتكز عليه االشتراكية بالتطوير المستمر ،بحيث يستفيد من
مزايا الرقى العلمي و التقني.
10ترمي االشتراكية إلى تحقيق أهداف ثالثة:
/3دعم االستقالل الوطني. -
/0إقامة مجتمع متحرر من استغالل اإلنسان لإلنسان. -
/1ترقية اإلنسان و توفير أسباب تفتح شخصيته و ازدهارها. -
وتعود إلى مؤسسات الحزب والدولة مهمة تحقيق هذه األهداف المتكاملة المتالزمة
12يشكل تحقيق االشتراكية وسائل اإلنتاج قاعدة أساسية لالشتراكية و تمثل ملكية الدولة أعلى أشكال الملكية
االجتماعية
14تحدد ملكية الدولة بأنها الملكية المحوزة من طرف المجموعة الوطنية التي تمثلها الدولة وتشمل هذه الملكية،
بكيفية ال رجعة فيها األراضي الرعوية ،واألراضي المؤممة زراعية كانت أو قابلة للزراعة ،و الغابات ،و
المياه ،وما في باطن األرض ،و المناجم ،و المقالع ،و المصادر الطبيعية للطاقة ،و للثروات المعدنية الطبيعية
و الحية للجرف القاري و للمنطقة االقتصادية الخاصة.
تعد أيضا أمالكا للدولة بشكل الرجعة فيه كل المؤسسات و البنوك و مؤسسات التأمين والمنشآت المؤممة
ومؤسسات النقل بالسكك الحديدية والنقل البحري والجوي والموانئ و وسائل المواصالت والبريد والبرق
والهاتف والتلفزة واإلذاعة والوسائل الرئيسية للنقل البري ومجموع المصانع والمؤسسات والمنشآت
االقتصادية واالجتماعية والثقافية التي أقامتها الدولة أو تقيمها أو تطورها أو التي اكتسبتها أو تكتسبها
يشمل احتكار الدولة ،بصفة ال رجعة فيها ،التجارة الخارجية و تجارة الجملة.
يمارس هذا االحتكار في إطار القانون.
15على المؤسسات االشتراكية التي تكلفها الدولة باستثمار أو استغالل أو تنمية جزء من ممتلكاتها أن تذكر في
موازنتها وفقا ألحكام القانون ،قيمة األصول المعادلة لقيمة الممتلكات الموضوعة تحت تصرفها.
يتم استخالف قيمة هذه األصول ،وعند االقتضاء إعادة تقييمها حسب القواعد والطرق المحددة في التشريع.
16الملكية الفردية ذات االستعمال الشخصي أو العائلي مضمونة.
الملكية الخاصة غير االستغاللية ،كما يعرفها القانون ،جزء ال يتجزأ من التنظيم االجتماعي الجديد.
الملكية الخاصة ،ال سيما في الميدان االقتصادي ،يجب أن تساهم في تنمية البالد و أن تكون ذات منفعة
اجتماعية .و هي مضمونة في إطار القانون.
حق اإلرث مضمون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1المواد من ،04_12دستور ،1926المرجع السابق
36
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1المواد من ،06_12دستور ،1926المرجع نفسه
37
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
22ا :المبادئ العمة من حيث المتغيرات لدستور 1962و المستحدثة دستور 1926من الفصل الثالث إلى السادس.
دستور 1962
ممارسة السيادة -المجلس الوطني ()1 المادة
السيادة الوطنية للشعب يمارسها بواسطة ممثلين له قي مجلس وطني ،ترشحهم جبهة التحرير الوطني ،و 02
ينتخبون باقتراع عام مـــباشر و سرى لمدة خمسة سنين.
يعبر المجلس الوطني عن االرادة الشعبية ،و يتولى التصويت على القوانين ،و يراقب النشاط الحكومي. 07
يحدد القانــون طريــقة انتــخاب النــواب في المجلس الوطني و عددهم ،و شروط صالحية انتخابهم ،و نظام 09
ما يتنافى و النيابة.
في حالة النزاع حول قانونية انتخاب النائب ،تتولى "لجنة مراجعة السلط و تصحيح النيابة" المنصوص عليها
في النظام الداخلي للمجلس ،الفصل في الموضوع طبقا للشروط المحددة.
ال يمكن للمجلس الوطني االعالن عن اسقاط النائب اال بأغلبية ثلثي أعضائه و باقتراح من الهيئة العليا لجبهة 22
التحرير الوطني.
يتمتع النائب بالحصانة البرلمانية خالل مدة نيابته. 21
ال يجوز ايقاف أي نائب ،أو متابعته فيما يتعلق بالقضايا الجنائية دون اذن المجلس الوطني اال في حالة 20
التلبس بالجريمة ،و يوقف حبس أو متابعة النائب بطلب من المجلس الوطني.
و في حالة التلبس بالجريمة يقدم فورا اخطار المتابعة أو اإلجراءات المتخذة ضد النائب الى مكتب المجلس
الذي يمكنه ان يطالب بموجب سلطة القانون اتخاذ التدابير الضرورية الحترام مبدأ الحصانة البرلمانية.
و ال تجوز متابعة أي عضو من أعضاء المجلس الوطني ،أو ايقافه أو حبسه ،أو محاكمته بسبب ما يدلي به
من آراء أو تصويت خالل ممارسة نيابته.
يجتمع المجلس الوطني وجوبا قبل اليوم الخامس عشر الموالي النتخاب أعضائه و يعمد الى تصحيح نيابتهم.و 22
ينتخب فورا رئيسه و مكتبه و لجانه.
رئيس المجلس الوطني هو الشخصية الثانية في الدولة. 24
يحدد المجلس الوطني في قانونه الداخلي قواعد تنظيمه و تسييره. 25
لرئيس الجمهورية و للنواب حق المبادرة بتقديم القوانين. 26
توضع مشاريع و اقتراحات و تصميمات القوانين على مكتب المجلس الذي يحيلها على اللجان البرلمانية
المختصة لدراستها.
ألعضاء الحكومة حق حضور جلسات المجلس الوطني و المشاركة في مناقشة اللجان. 22
يمارس المجلس الوطني مراقبته للنشاط الحكومي بواسطة : 27
-االستماع الى الوزراء داخل اللجان
-السؤال الكتابي.
-السؤال الشفوي مع المناقشة أو بدونها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1المواد من ،27_02دستور ،1962المرجع السابق.
38
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1المواد من ،52_29دستور ،1962المرجع السابق
39
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1المواد من ،60_51دستور ،1962المرجع السابق.
40
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1المواد من ،24_62دستور ،1962المرجع السابق
41
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
دستور 1926
الفصل الثالث :الدولـــــــــــــــــــــــة ()1 المادة
تمارس سيادة الدولة الجزائرية على مجموع ترابها الوطني ،وعلى مجالها الجوي ،وعلى مياهها اإلقليمية. 05
كما تمارس سيادة الدولة على كل الوارد المختلفة الموجودة على كل سطح جرفها القاري أو في باطنه ،و
في منطقتها االقتصادية الخاصة بها.
تستمد الدولة سلطتها من اإلرادة الشعبية. 06
وهي في خدمة الشعب وحده و تستمد علة وجودها وفاعليتها من تقبل الشعب لها.
الدولة ديمقراطية في أهدافها و في تسييرها. 02
إن المساهمة النشيطة للشعب في التشييد االقتصادي و االجتماعي و الثقافي ،و في تسيير اإلدارة و مراقبة
الدولة ،هي ضرورة تفرضها الثورة.
هدف الدولة االشتراكية الجزائرية هو التغيير الجذ ري للمجتمع ،على أساس مبادئ التنظيم االشتراكي. 07
تعمل الدولة على تغيير عالقات اإلنتاج ،و تسيير االقتصاد الوطني ،و تضمن تنمية على أساس تخطيط 09
علمي المفهوم ،ديمقراطي التصميم ،حتمي التنفيذ.
تنظم الدولة اإلنتاج و تحدد توزيع الدخل القومي ،و هي العنصر األساسي في تحويل االقتصاد و مجموع
العالقات االجتماعية.
يجب أن يضمن المخطط الوطني التنمية المتكاملة و المنسجمة لكل جهات البالد و في كل قطاعات النشاط ،و 22
يحقق استخداما فعاال لكل القوى المنتجة ،و مزيدا للدخل القومي ،و توزيعه توزيعا عادال ،و كذلك رفع
مستوى حياة الشعب الجزائري.
يتم إعداد المخطط الوطني بكيفية ديمقراطية. 21
يساهم الشعب في ذلك بواسطة مجالسه المنتخبة على المستوى البلدي و الوالئي ،و الوطني ،و بواسطة
مجالس العمال و المنظمات الجماهيرية.
يخضع تطبيق المخطط ال وطني لمبدأ الالمركزية مع م ا رعاة التنسيق المركزي على مستوى الهيئات العليا
للحزب و الدولة.
تنشئ الدولة ،لتسيير ممتلكات المجموعة الوطنية ،مؤسسات يتالءم تطور نشاطها مع مصالح الشعب و 20
أهداف المخطط الوطني.
تحقق المؤسسات ،طبقا التجاهات المخطط الوطني ،تراكما ماليا لصالح الممتلكات الموضوعة تحت
تصرفها ،و لصالح المجموعة الوطنية.
الدولة مسؤولة عن ظروف حياة كل مواطن .فهي تكفل استيفاء حاجياته المادية و المعنوية ،و بخاصة 22
متطلباته المتعلقة بالكرامة و األمن .و هي تستهدف تحرير المواطن من االستغالل و البطالة و المرض و
الجهل .تتكفل الدولة بحماية مواطنيها في الخارج.
يستند تنظيم الدولة إلى مبدأ الالمركزية القائم على ديمقراطية المؤسسات و المشاركة الفعلية للجماهير 24
الشعبية في تسيير الشؤون العمومية.
تعتمد سياسة الالمركزية على توزيع حكيم للصالحيات و المهام حسب تقسيم منطقي للمسئولية داخل إطار 25
وحدة الدولة.
تستهدف سياسة الالمركزية منح المجموعات اإلقليمية الوسائل البشرية و المادية ،و المسئولية التي تؤهلها
للقيام بنفسها بمهام تنمية المنطقة التابعة لها كمجهود مكمل لما تقوم به األمة.
المجموعات اإلقليمية هي الوالية و البلدية. 26
البلدية هي المجموعة اإلقليمية السياسية و اإلدارية و االقتصادية و االجتماعية و الثقافية في القاعدة .
التن>ظيم اإلقليمي و التقسيم اإلداري للبالد خاضعان للقانون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1المواد من ،26_05دستور ،1926المرجع السابق
42
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1المواد من 54-22دستور ،1926المرجع السابق
43
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
44
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1المواد من 75-20دستور ،1926المرجع السابق
45
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
خالصة المتغيرات:
_دستور 3691في شكله ال يقسم الوثيقة إلى أبواب و ال فصول (من حيث المبادئ العامة).
_دستور 3619مقسم إلى أبواب ،الباب األول (المبادئ العامة للمجتمع الجزائري مقسم إلى ستة فصول ).
_الوثيقة الدستورية : 3691فصول لم تفصل بين ماهو داخل تحت ما نفرعه إلى (الجزائر ،الشعب ،الدولة.
وجود تغير كبير في الوثيقة الدستورية 3691و المستحدثة و المعدلة بالوثيقة الدستورية 3619أضفى عليه نوع من
النظرة الواسعة و التحكم و األسس الثاقبة للمرجع األساسي الذي يحكم الشعب الجزائري مثرية للوثيقة األساسية 3691
فأضافت عدد كبير من النصوص القانونية و أحدثت عدة تغيرات في فحوى نصوصه.
46
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ثانيا :المبادئ العامة و فحوى الدستور من حيث المتغيرات في ظل دستور 1979و دستور . 1996
/21المبادئ العامة من حيث المتغيرات في ظل دستور .1979
أ /المبادئ األساسية لتنظيم المجتمع الجزائري في ظل دستور.1979
() 1 دستور 1979
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دستور 1979
الفصل الثالث :الدولة ()1 المادة
تستـمد الدولة مشروعيتها وسبب وجودها من إرادة الشعب . 11
شعارها " :بالشعب وللشعب" .
وهي في خدمته وحده
تـمارس سيادة الدولة على مجالها البري ،ومجالهــا الـجـوي ،وعلى مياهها . 10
كما تـمارس الدولة الصالحيات التي يقرها القانون الدولي على كل منطقة
من مختلف مناطق الـمجال البحري التي ترجع إليها .
ال يـجوز البتة التنازل أو التـخلي عن أي جزء من التراب الوطني . 12
تقوم الدولة على مبادئ التنظيـم الديـمقراطي والعدالة االجتـماعية . 14
الـمجلس الـمنتـخب هو اإلطار الذي يعبر فيه الشعب عن إرادته ،ويراقب عمل السلطات العمومية
الـجماعات اإلقليـمية للدولة هي البلدية والوالية .البلدية هي الـجماعة القاعدية . 15
يـمثل الـمجلس الـمنتـخب قاعدة الالمركزية ومكان مشاركة الـمواطنين في تسيير الشؤون العمومية 16
الـملكيـــة العامــــة هي ملــك الـمجمــوعة الوطنيــة .وتشمـــل باطـن األرض ،و الـمناجم ،و الـمقالع ، 12
والـموارد الطبيعية للطاقــة والثـــروات الـمعــدنيـــة الطبيعية والـحية ،في مختلف مناطق األمـالك الوطنيــة
البحرية والـمياه ،والغابات .كما تشمل النقــل بالسكـك الـحديديـة والنقـل البحري والـجوي والبريد
والـمواصالت السلكية والالسلكية وأمالكا أخرى محددة في القانون .
األمالك الوطنية يـحددها القانون ،وتتكون من األمالك العمومية والـخاصة التي تـملكها كل من الدولة 17
والوالية ،والبلدية .يتـم تسيير األمالك الوطنية طبقا للقانون .
تنظيـم التـجارة الـخارجية من اختصاص الدولة . 19
يـحدد القانون شروط مـمارسة التـجارة الـخارجية ومراقبتها .
ال يتـم نزع الـملكية إال في إطار القانون ،ويترتب عليه تعويض قبلي عادل ،ومنصف . 02
ال يـمكن أن تكون الوظائف في مؤسسات الدولة مصدرا للثراء ،وال وسيلة لـخدمة الـمصالـح الـخاصة . 01
يعاقب القانون على التعسف في استعمال السلطة 00
الدولة مسؤولة عن أمن كل مواطن .وتتكفل بحمايته في الـخارج . 02
تنتظــــم الطاقــــة الدفاعيـــة لألمـــة ،ودعمهـــا ،وتطويرها ،حــول الـجيـــش الوطني الشعبي . 04
تتـمثـــل الـمهمة الدائمـــة للـجيش الوطني الشعبــي في الـمحافظـــة علـــــى االستقالل الوطني ،والدفاع عن
السيادة الوطنية .
كما يضطلــع بالدفاع عـــن وحدة البــالد وسالمتها الترابية ،وحماية مجالها البري والـجوي ،ومختلف
مناطق أمالكها البحرية
تـمتنع الـجزائـــر عن اللـجـــوء إلى الـحـــرب من أجـــل الـمســـاس بالسيـادة الـمشروعة للشعوب األخرى 05
وحريتها .وتبذل جهدها لتسوية الـخالفات الدولية بالوسائل السلـمية .
الـجزائـر متضامنة مع جميع الشعوب التي تكافح من أجل التـحرير السياسي واالقتصادي ،والـحق في 06
تقرير الـمصير ،وضد كل تـمييز عنصري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
50
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ال إدانة إال بـمقتضى قانون صادر قبل ارتكاب الفعل الـمجرم . 42
ال يتابع أحد ،وال يوقف أو يـحتـجز إال في الـحاالت الـمحددة بالقانون ،وطبقا لألشكال التي نص عليها . 44
يـخضع التوقيف للنظر في مـجال التـحريـات الـجزائيـة للرقابـة القضائيـة وال يـمكن أن يتجاوز مدة ثمان 45
وأربعين ( )01ساعة
يـملك الشخص الذي يوقف للنظر حق االتصال فورا بأسرته وال يـمكـن تـمديــد مـدة التوقيف للنظر ،إال
استثناء و وفقــا للشـروط الـمحددة بالقانون ولدى انتهـاء مدة التوقيـف للنظر يـجب أن يـجـرى فحص طبي
على الشخص الـموقوف إن طلب ذلك على أن يعلـم بهذه اإلمكانية
يترتب على الخطأ القضائي تعويض من الدولة ويـحدد القانون شروط التعويض و كيفياته . 46
لكل مواطن تتوفر فيه الشروط القانونية أن ينتـخب وينتـخب . 42
يتساوى جميع الـمواطنين في تقلــد الـمهــام والوظائـف في الدولة دون أية شروط أخرى غير الشروط التي 47
يـحددها القانون .
الـملكية الـخاصــــــة مضمونــــة . 49
حــــــــق اإلرث مضمــــــــــــون .
األمالك الوقفية وأمالك الـجمعيات الـخيرية معترف بها ويـحمي القانــون تـخصيصـــها
الـحق في التعليــــــــم مضمـــــون . 52
التعليـم مجاني حســــب الشروط التي يـحــــددها القانون .
التعليــــــم األســــاســــي إجبــاري .
تنظم الدولة الـمنظومة التعليـمية .
تسهر الدولة على التساوي في االلتحاق بالتعليـم والتكوين الـمهني .
الرعاية الصحية حق للـمواطنين . 51
تتكفل الدولة بالوقاية من األمراض الوبائية والـمعدية ومكافحتها .
لكل الـمواطنين الـحق في العمل . 50
يضمن القانون في أثناء العمل الـحق في الـحماية ،واألمن ،والنظافة .
الـحق في الراحة مضمون ،ويـحدد القانون كيفيات مـمارسته .
الـحق النقابي معترف به لـجميع الـمواطنين . 52
الـحق في اإلضـراب معترف به ويـمارس في إطار القانـــون .ويـمكــن أن يـمنع القانون مـمارسة هذا الـحق 54
،أو يـجعل حدودا لـمـمارسته في ميادين الدفاع الوطني واألمن ،أو في جميع الـخدمات أو األعمال العمومية
ذات الـمنفعة الـحيوية للـمجتـمع .
تـحظى األسرة بحماية الدولة والـمجتـمع . 55
ظروف معيشة الـمواطنين الذين لـم يبلغوا سن العمل ،والذين ال يستطيعون القيام به ،والذين عجزوا عنه 56
نهائيا ،مضمونة .
الفصل الخامس :الـواجبــــــات ()1 المادة
ال يعذر بجهل القانون . 52
يـجب على كل شخص أن يـحترم الدستور وقوانين الـجمهورية .
يـجب على كل مواطـــن أن يـحمـــي ويصــون استقــــالل الوطن ،وسيادته ،وسالمة ترابه . 57
يعاقـــب القانون بكـــل صرامـة على الـخيانة والتـجسس والوالء للعدو ،وعلى جميع الـجرائم الـمرتكبة ضد
أمن الدولة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على كل مواطن أن يؤدي بإخالص واجباته تـجاه الـمجموعة الوطنية . 59
التزام الـمواطن إزاء الوطن وإجبارية الـمشاركة في الدفاع عنه ،واجبان مقدسان دائمان .
تضمن الدولة احتــرام رموز الثــورة ،و أرواح الشهـــداء ،و كرامــة ذويهــــم ،والـمجاهدين .
يـمارس كل واحد جميع حرياته ،في احترام الـحقوق الـمعترف بها للغير في الدستور ،ال سيـما احترام الـحق 62
في الشرف ،وستر الـحياة الـخاصة ،وحماية األسرة والشبيبة والطفولة .
كل الـمواطنين متساوون في أداء الضريبة . 61
ويـجـب على كــل واحـــد أن يشـارك في تـمويل التكاليف العمومية ،حسب قدرته الضريبية .
ال يـجوز أن تـحدث أية ضريبة إال بـمقتضى القانون .
وال يـجوز أن تـحدث بأثر رجعي ،أية ضريبة ،أو جباية ،أو رسم ،أو أي حق كيفما كان نوعه.
يـجازي القانون اآلبــــاء على القيـــام بواجب تربيـة أبنائهم ورعايتهم ،كمــــا يـجازي األبناء على القيام 60
بواجب اإلحسان إلى آبائهم ومساعدتهم
يـجــب علــى كل مواطــن أن يـحمــي الـملكية العامة ،ومصالـح الـمجموعة الوطنية ،ويـحترم ملكية الغير . 62
يتـمتع كل أجنبي يكون وجوده فوق التراب الوطني قانونيا بحماية شخصه وأمالكه طباق للقانون . 64
ال يسلـم أحد خارج التــراب الوطني إال بناء على قانــون تسليـم الـمجرميــن وتطبيقا له . 65
قانونا بحق اللـجوء)1( . ال يـمكن بأي حال من األحوال أن يسلـــم أو يطــرد الجــئ سياسـي يتـمتع 66
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دستور :1996
الفصل الثالث :الدولة ()1 المادة
تستـمد الدولة مشروعيتها وسبب وجودها من إرادة الشعب . 11
شعارها " :بالشعب وللشعب" .
وهي في خدمته وحده
تـمارس سيادة الدولة على مجالها البري ،ومجالهــا الـجـوي ،وعلى مياهها . 10
كما تـمارس الدولة الصالحيات التي يقرها القانون الدولي على كل منطقة
من مختلف مناطق الـمجال البحري التي ترجع إليها .
ال يـجوز البتة التنازل أو التـخلي عن أي جزء من التراب الوطني . 12
تقوم الدولة على مبادئ التنظيـم الديـمقراطي والعدالة االجتـماعية . 14
الـمجلس الـمنتـخب هو اإلطار الذي يعبر فيه الشعب عن إرادته ،ويراقب عمل السلطات العمومية
الـجماعات اإلقليـمية للدولة هي البلدية والوالية .البلدية هي الـجماعة القاعدية . 15
يـمثل الـمجلس الـمنتـخب قاعدة الالمركزية ومكان مشاركة الـمواطنين في تسيير الشؤون العمومية 16
الـملكيـــة العامــــة هي ملــك الـمجمــوعة الوطنيــة .وتشمـــل باطـن األرض ،و الـمناجم ،و الـمقالع ، 12
والـموارد الطبيعية للطاقــة والثـــروات الـمعــدنيـــة الطبيعية والـحية ،في مختلف مناطق األمـالك الوطنيــة
البحرية والـمياه ،والغابات .كما تشمل النقــل بالسكـك الـحديديـة والنقـل البحري والـجوي والبريد
والـمواصالت السلكية والالسلكية وأمالكا أخرى محددة في القانون .
األمالك الوطنية يـحددها القانون ،وتتكون من األمالك العمومية والـخاصة التي تـملكها كل من الدولة 17
والوالية ،والبلدية .
يتـم تسيير األمالك الوطنية طبقا للقانون .
تنظيـم التـجارة الـخارجية من اختصاص الدولة . 19
يـحدد القانون شروط مـمارسة التـجارة الـخارجية ومراقبتها .
ال يتـم نزع الـملكية إال في إطار القانون ،ويترتب عليه تعويض قبلي عادل ،ومنصف . 02
ال يـمكن أن تكون الوظائف في مؤسسات الدولة مصدرا للثراء ،وال وسيلة لـخدمة الـمصالـح الـخاصة . 01
يعاقب القانون على التعسف في استعمال السلطة 00
عدم تحيز اإلدارة يضمنه القانون. 02
الدولة مسؤولة عن أمن األشخاص والممتلكات ،وتتكفل بحماية كل مواطن في الخارج. 04
تنتظــــم الطاقــــة الدفاعيـــة لألمـــة ،ودعمهـــا ،وتطويرها ،حــول الـجيـــش الوطني الشعبي . 05
تتـمثـــل الـمهمة الدائمـــة للـجيش الوطني الشعبــي في الـمحافظـــة علـــــى االستقالل الوطني ،والدفاع عن
السيادة الوطنية .
كما يضطلــع بالدفاع عـــن وحدة البــالد وسالمتها الترابية ،وحماية مجالها البري والـجوي ،ومختلف
مناطق أمالكها البحرية
تـمتنع الـجزائـــر عن اللـجـــوء إلى الـحـــرب من أجـــل الـمســـاس بالسيـادة الـمشروعة للشعوب األخرى 06
وحريتها .وتبذل جهدها لتسوية الـخالفات الدولية بالوسائل السلـمية .
الـجزائـر متضامنة مع جميع الشعوب التي تكافح من أجل التـحرير السياسي واالقتصادي ،والـحق في 02
تقرير الـمصير ،وضد كل تـمييز عنصري
تعمل الـجزائر من أجل دعم التعـاون الدولي ،وتنـميــة العالقات الودية بين الدول ،على أســاس الـمساواة ، 28
والـمصلـحة الـمتبادلــة ،وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ،وتتبنى مبادئ ميثاق األمـم الـمتـحدة وأهدافه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1المواد من 11إلى 07من دستور ، 1996المرجع السابق
53
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1المواد من 09إلى 44من دستور ، 1996المرجع نفسه
54
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
كل شخص يعتبر بريئـــا حتى تثبت جهـة قضائية نظامية إدانته ،مـع كل الضمانات التي يتطلبها القانون . 45
ال إدانة إال بـمقتضى قانون صادر قبل ارتكاب الفعل الـمجرم . 46
ال يتابع أحد ،وال يوقف أو يـحتـجز إال في الـحاالت الـمحددة بالقانون ،وطبقا لألشكال التي نص عليها . 42
يـخضع التوقيف للنظر في مـجال التـحريـات الـجزائيـة للرقابـة القضائيـة وال يـمكن أن يتجاوز مدة ثمان 47
وأربعين ( )01ساعة
يـملك الشخص الذي يوقف للنظر حق االتصال فورا بأسرته وال يـمكـن تـمديــد مـدة التوقيف للنظر ،إال
استثناء و وفقــا للشـروط الـمحددة بالقانون ولدى انتهـاء مدة التوقيـف للنظر يـجب أن يـجـرى فحص طبي
على الشخص الـموقوف إن طلب ذلك على أن يعلـم بهذه اإلمكانية.
يترتب على الخطأ القضائي تعويض من الدولة ويـحدد القانون شروط التعويض و كيفياته . 49
لكل مواطن تتوفر فيه الشروط القانونية أن ينتـخب وينتـخب . 52
يتساوى جميع الـمواطنين في تقلــد الـمهــام والوظائـف في الدولة دون أية شروط أخرى غير الشروط التي 51
يـحددها القانون .
الـملكية الـخاصــــــة مضمونــــة . 50
حــــــــق اإلرث مضمــــــــــــون .
األمالك الوقفية وأمالك الـجمعيات الـخيرية معترف بها ويـحمي القانــون تـخصيصـــها
الـحق في التعليــــــــم مضمـــــون . 52
التعليـم مجاني حســــب الشروط التي يـحــــددها القانون .
التعليــــــم األســــاســــي إجبــاري .
تنظم الدولة الـمنظومة التعليـمية .
تسهر الدولة على التساوي في االلتحاق بالتعليـم والتكوين الـمهني .
الرعاية الصحية حق للـمواطنين . 54
تتكفل الدولة بالوقاية من األمراض الوبائية والـمعدية ومكافحتها .
لكل الـمواطنين الـحق في العمل . 55
يضمن القانون في أثناء العمل الـحق في الـحماية ،واألمن ،والنظافة .
الـحق في الراحة مضمون ،ويـحدد القانون كيفيات مـمارسته .
الـحق النقابي معترف به لـجميع الـمواطنين . 56
الـحق في اإلضـراب معترف به ويـمارس في إطار القانـــون .ويـمكــن أن يـمنع القانون مـمارسة هذا الـحق 52
،أو يـجعل حدودا لـمـمارسته في ميادين الدفاع الوطني واألمن ،أو في جميع الـخدمات أو األعمال العمومية
ذات الـمنفعة الـحيوية للـمجتـمع .
تـحظى األسرة بحماية الدولة والـمجتـمع . 57
ظروف معيشة الـمواطنين الذين لـم يبلغوا سن العمل ،والذين ال يستطيعون القيام به ،والذين عجزوا عنه 59
نهائيا ،مضمونة )1( .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1المواد من 45إلى 59من دستور ، 1996المرجع نفسه
55
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1المواد من 62إلى 69من دستور ، 1969المرجع نفسه
56
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
خالصة المتغيرات:
_الوثيقة الدستورية :3669من المادة 92إلى المادة 96أضافت عدة مواد مع إعادة الترتيب بدأ بالمادة 96_91
.
.
57
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1المواد من 21إلى 27من دستور ، 0216المرجع السابق
58
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
59
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
جديدة :تضمن الدولة االستعمال الرشيد للموارد الطبيعية والحفاظ عليها لصالح األجيال القادمة 19
تحمي الدولة األراضي الفالحية.
كما تحمي الدولة األمالك المائية العمومية.
يحدد القانون آيفيات تطبيق هذه المادة.
02األمالك الوطنية يحددها القانون.
وتتكون من األمالك العمومية والخاصة التي تملكها آل من الدولة ،والوالية ،والبلدية.
يتم تسيير األمالك الوطنية طبقا للقانون.
تنظيم التجارة الخارجية من اختصاص الدولة. 01
يحدد القانون شروط ممارسة التجارة الخارجية ومراقبتها.
ال يتـم نزع الـملكية إال في إطار القانون ،ويترتب عليه تعويض عادل ،ومنصف . 00
ال يمكن أن تكون الوظائف والعُهدات في مؤسسات الدولة مصدرا للثراء ،وال وسيلة لخدمة المصالح الخاصة 02
يجب على كل شخص يُعين في وظيفة سامية في الدولة ،أو يُنتخب في مجلس محلي ،أو ينتخب أو يُعين في
مجلس وطني أو في هيئة وطنية ،أن يصرح بممتلكاته في بداية وظيفته أو عهدته وفي نهايتهما.
يحدد القانون آيفيات تطبيق هذه األحكام.
يعاقب القانون على التعسف في استعمال السلطة 04
عدم تحيز اإلدارة يضمنه القانون. 05
الدولة مسؤولة عن أمن األشخاص والممتلكات. ، 06
جديدة :تعمل الدولة على حماية حقوق المواطنين في الخارج ومصالحهم ،في ظل احترام القانون الدولي 02
واالتفاقيات المبرمة مع البلدان المضيفة والتشريع الوطني وتشريع بلدان اإلقامة.
تسهر الدولة على الحفاظ على هوية المواطنين المقيمين في الخارج وتعزيز روابطهم مع األمة ،وتعبئة
مساهمتهم في تنمية بلدهم األصلي
تنتظم الطاقة الدفاعية لألمة ،ودعمها ،وتطويرها ،حول الجيش الوطني الشعبي. 07
تتمثل المهمة الدائمة للجيش الوطني الشعبي في المحافظة على االستقالل الوطني ،والدفاع عن السيادة الوطنية
آما يضطلع بالدفاع عن وحدة البالد ،وسالمتها الترابية ،وحماية مجالها البري والجوي ،ومختلف مناطق
أمالآها البحرية.
تمتنع الجزائر عن اللجوء إلى الحرب من أجل المساس بالسيادة المشروعة للشعوب األخرى وحريتها. 09
وتبذل جهدها لتسوية الخالفات الدولية بالوسائل السلمية.
الـجزائـر متضامنة مع جميع الشعوب التي تكافح من أجل التـحرير السياسي واالقتصادي ،والـحق في 22
تقرير الـمصير ،وضد كل تـمييز عنصري
تعمل الـجزائر من أجل دعم التعـاون الدولي ،وتنـميــة العالقات الودية بين الدول ،على أســاس الـمساواة ، 21
والـمصلـحة الـمتبادلــة ،وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ،وتتبنى مبادئ ميثاق األمـم الـمتـحدة وأهدافه ()1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1المواد من 19إلى 21من دستور ، 0216المرجع نفسه
60
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
تحمي الدولة التراث الثقافي الوطني المادي وغير المادي وتعمل على الحفاظ عليه
ال يجوز انتهاك ُحرمة حياة المواطن الخاصة ،و ُحرمة شرفه ،ويحميهما القانون. 46
سرية المراسالت واالتصاالت الخاصة بكل أشكالها مضمونة.
ال يجوز بأي شكل المساس بهذه الحقوق دون أمر معلل من السلطة القضائية .ويعاقب القانون على انتهاك هذا
الحكم.
حماية األشخاص الطبيعيين في مجال معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي حق أساسي يضمنه القانون
ويعاقب على انتهاآه.
تضمن الدولة عدم انتهاك ُحرمة المسكن. 42
فال تفتيش إال بمقتضى القانون ،وفي إطار احترامه.
وال تفتيش إال بأمر مكتوب صادر عن السلطة القضائية المختصة.
حريات التعبير ،وإنشاء الـجمعيات ،واالجتـماع ،مضمونة للـمواطن . 47
جديدة :حرية التظاهر السلمي مضمونة للمواطن في إطار القانون الذي يحدد آيفيات ممارستها. 49
جديدة :حرية الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية وعلى الشبكات اإلعالمية مضمونة وال تُقيد بأي 52
شكل من أشكال الرقابة القبلية.
ال يمكن استعمال هذه الحرية للمساس بكرامة الغير وحرياتهم وحقوقهم.
نشر المعلومات واألفكار والصور واآلراء بكل حرية مضمون في إطار القانون واحترام ثوابت األمة وقيمها
الدينية واألخالقية والثقافية.
ال يمكن أن تخضع جنحة الصحافة لعقوبة سالبة للحرية
جديدة :الحصول على المعلومات والوثائق واإلحصائيات ونقلها مضمونان للمواطن. 51
ال يمكن أن تمس ممارسة هذا الحق بحياة الغير الخاصة وبحقوقهم وبالمصالح المشروعة للمؤسسات
وبمقتضيات األمن الوطني.
يحدد القانون آيفيات ممارسة هذا الحق.
معترف به ومضمون. َ 50حق إنشاء األحزاب السياسية
وال يمكن التذرع بهذا الحق لضرب الحريات األساسية ،والقيم والمكونات األساسية للهوية الوطنية ،والوحدة
الوطنية ،وأمن التراب الوطني وسالمته ،واستقالل البالد ،وسيادة الشعب ،وآذا الطابع الديمقراطي
والجمهوري للدولة.
وفي ظل احترام أحكام هذا الدستور ،ال يجوز تأسيس األحزاب السياسية على أساس ديني أو لغوي أو عرقي
أو جنسي أو مهني أو جهوي.
وال يجوز لألحزاب السياسية اللجوء إلى الدعاية الحزبية التي تقوم على العناصر المبينة في الفقرة السابقة.
ظر على األحزاب السياسية آل شكل من أشكال التبعية للمصالح أو الجهات األجنبية. يُح َ
ال يجوز أن يلجأ أي حزب سياسي إلى استعمال العنف أو اإلآراه مهما آانت طبيعتهما أو شكلهما.
تحدد التزامات و واجبات أخرى بموجب قانون عضوي.
52تستفيد األحزاب السياسية المعتمدة ،ودون أي تمييز ،في ظل احترام أحكام الماد ة 52أعاله،
من الحقوق التالية على الخصوص:
-حرية الرأي والتعبير واالجتماع،
-حيز زمني في وسائل اإلعالم العمومية يتناسب مع تمثيلها على المستوى الوطني،
-تمويل عمومي ،عند االقتضاء ،يرتبط بتمثيلها في البرلمان آما يحدده القانون،
-مارسة السلطة على الصعيدين المحلي والوطني من خالل التداول الديمقراطي وفي إطار أحكام هذا الدستور
يحدد القانون آيفيات تطبيق هذا الحكم)1( .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1المواد من 45إلى 52من دستور ، 0216المرجع نفسه
62
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
63
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
64
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1المواد من 27إلى 72من دستور ، 0216المرجع نفسه
65
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1المواد من 21إلى 27من دستور ، 0202المرجع السابق.
66
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1المواد من 29إلى 19من دستور ، 0202المرجع نف
67
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1المواد من 02إلى 09من دستور ، 0202المرجع نفسه
68
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
22تنتظم الطاقة الدفاعية لألمة ،ودعمها ،وتطويرها ،حول الجيش الوطني الشعبي.
تتمثل المهمة الدائمة للجيش الوطني الشعبي في المحافظة على االستقالل الوطني ،والدفاع عن السيادة الوطنية
كما يضطلع بالدفاع عن وحدة البالد ،وسالمتها الترابية ،وحماية مجالها البري والجوي ،و البحري
يتولى الجيش الوطني الشعبي الدفاع عن المصالح الحيوية واالستراتيجية للبالد طبقا ألحكام الدستور
تمتنع الجزائر عن اللجوء إلى الحرب من أجل المساس بالسيادة المشروعة للشعوب األخرى وحريتها. 21
وتبذل جهدها لتسوية الخالفات الدولية بالوسائل السلمية.
يمكن للجزائر ،في إطار احترام مبادئ وأهداف األمم المتحدة واالتحاد اإلفريقي وجامعة الدول
العربية ،أن تشارك في حفظ السلم.
20الـجزائـر متضامنة مع جميع الشعوب التي تكافح من أجل التـحرير السياسي واالقتصادي ،والـحق في تقرير
الـمصير ،وضد كل تـمييز عنصري
تعمل الـجزائر من أجل دعم التعـاون الدولي ،وتنـميــة العالقات الودية بين الدول ،على أســاس الـمساواة ، 22
والـمصلـحة الـمتبادلــة ،وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ،وتتبنى مبادئ ميثاق األمـم الـمتـحدة وأهدافه .
الباب الثاني /الحقوق األساسية والحريات العامة والواجبات المادة
الفصل األول /الحقوق األساسية والحريات العامة
ت ُ ِلزم األحكام الدستورية ذات الصلة بالحقوق األساسية والحريات العامة وضماناتها ،جميع السلطات والهيئات 24
العمومية.
ال يمكن تقييد الحقوق والحريات والضمانات إال بموجب قانون ،وألسباب مرتبطة بحفظ النظام العام واألمن،
وحماية الثوابت الوطنية وكذا تلك الضرورية لحماية حقوق وحريات أخرى يكرسها الدستور.
في كل األحوال ،ال يمكن أن تمس هذه القيود بجوهر الحقوق والحريات .تحقيقا لألمن القانوني ،تسهر الدولة،
عند وضع التشريع المتعلق بالحقوق والحريات ،على ضمان الوصول إليه ووضوحه واستقراره .
25تضمن الدولة الحقوق األساسية والحريات.
تستهدف مؤسسات الجمهورية ضمان مساواة كل المواطنين والمواطنات في الحقوق والواجبات بإزالة العقبات
التي تعوق تفتح شخصية اإلنسان ،وتحول دون المشاركة الفعلية للجميع في الحياة السياسية ،واالقتصادية،
واالجتماعية ،والثقافية
26الجنسية الجزائرية ،معرفة بالقانون.
يحدد القانون شروط اكتساب الجنسية الجزائرية ،واالحتفاظ بها ،أو فقدانها ،أو التجريد منها.
22كل المواطنين سواسية أمام القانون ،ولهم الحق في حماية متساوية .وال يمكن أن يُتذرع بأي تمييز يعود سببه
الجنس ،أو الرأي ،أو أي شرط أو ظرف آخر ،شخصي أو اجتماعي إلى المو ِلد ،أو ال ِعرق ،أو ِ
الحق في الحياة لصيق باإلنسان ،يحميه القانون ،وال يمكن أن يحرم أحد منه إال في الحاالت التي يحددها 27
القانون.
29تضمن الدولة عدم انتهاك حرمة اإلنسان.
يحظر أي عنف بدني أو معنوي ،أو أي مساس بالكرامة.
يعاقب القانون على التعذيب ،وعلى المعامالت القاسية ،والالإنسانية أو المهينة ،واالتجار بالبشر.
42تحمي الدولة المرأة من كل أشكال العنف في كل األماكن والظروف ،في الفضاء العمومي وفي المجالين
المهني والخاص .ويضمن القانون استفادة الضحايا منه ياكل االستقبال ومن أنظمة التكفل ،ومن مساعدة
قضائية
41كل شخص يُعتبر بريئا حتى تثبِت جهة قضائية إدانته ،في إطار محاكمة عادلة
40لألشخاص المعوزين الحق في المساعدة القضائية.
يحدد القانون شروط تطبيق هذا الحكم)1( .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1المواد من 22إلى 40من دستور ، 0202المرجع نفسه
69
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ال إدانة إال بمقتضى قانون صادر قبل ارتكاب الفعل المجرم 42
ال يُتابع أحد ،وال يُوقف أو يُحتجز ،إال ضمن الشروط المحددة بالقانون ،وطبقا لألشكال التي نص عليها. 44
يتعين إعالم كل شخص موقوف بأسباب توقيفه.
الحبس المؤقت إجراء استثنائي ،يحدد القانون أسبابه ومدته وشروط تمديده.
يعاقب القانون على أعمال وأفعال االعتقال التعسفي.
يخضع التوقيف للنظر في مجال التحريات الجزائية للرقابة القضائية ،وال يمكن أن يتجاوز مدة ثمان وأربعين ( 45
( )01ساعة.
يملك الشخص الذي يُوقف للنظر حق االتصال فورا بأسرته
يجب إعالم الشخص الذي يوقف للنظر بحقه أيضا في االتصال بمحاميه ،ويمكن القاضي أن يحد من ممارسة
هذا الحق في إطار ظروف استثنائية ينص عليها القانون.
ال يمكن تمديد مدة التوقيف للنظر ،إال استثناء ،ووفقا للشروط المحددة بالقانون.
عند انتهاء مدة التوقيف للنظر ،يجب أن يُجرى فحص طبي على الشخص الموقوف ،إن طلب ذلك ،على أن يُعلمَ
بهذه اإلمكانية ،في كل الحاالت.
يخضع القصر إجباريا لفحص طبي.
يحدد القانون كيفيات تطبيق هذه المادة.
لكل شخص كان محل توقيف أو حبس مؤقت تعسفيين أو خطأ قضائي ،الحق في التعويض. 46
يحدد القانون شروط وكيفيات تطبيق هذا الحكم
لكل شخص الحق في حماية حياته الخاصة وشرفه. 42
لكل شخص الحق في سرية مراسالته واتصاالته الخاصة في أي شكل كانت.
ال مساس بالحقوق المذكورة في الفقرتين األولى والثانية إال بأمر معلل من السلطة القضائية.
حماية األشخاص عند معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي حق أساسي.
يعاقب القانون على كل انتهاك لهذه الحقوق.
تضمن الدولة عدم انتهاك ُحرمة المسكن. 47
ال تفتيش إال بمقتضى القانون ،وفي إطار احترامه.
ال تفتيش إال بأمر مكتوب صادر عن السلطة القضائية المختصة.
يحق لكل مواطن يتمتع بحقوقه المدنية والسياسية ،أن يختار بحرية موطن إقامته ،وأن يتنقل بحرية عبر التراب
ِ 49
الوطني لكل مواطن الحق في الدخول إلى التراب الوطني والخروج منه.
ال يمكن تقييد هذه الحقوق إال لمدة محددة ،وبموجب قرار معلل من السلطة القضائية.
يتمتع كل أجنبي يتواجد فوق التراب الوطني بشكل قانوني بحماية القانون لشخصه وأمالكه. 52
ال يمكن تسليم أحد إال بمقتضى اتفاقية دولية مصادق عليها ،أو بموجب قانون.
ال يمكن ،في أي حال ،تسليم أو إبعاد أي الجئ سياسي استفاد قانونا من حق اللجوء
ال مساس ب ُحرمة حرية الرأي. 51
حرية ممارسة العبادات مضمونة وتمارس في إطار احترام القانون.
تضمن الدولة حماية أماكن العبادة من أي تأثير سياسي أو إيديولوجي
حرية التعبير مضمونة. 50
حرية االجتماع وحرية التظاهر السلمي مضمون ،وتمارسان بمجرد التصريح بهما.
يحدد القانون شروط وكيفيات ممارستها)1( .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1المواد من 42إلى 50من دستور ، 0202المرجع نفسه
70
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1المواد من 52إلى 52من دستور ، 0202المرجع نفسه
71
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
تستفيد األحزاب السياسية المعتمدة ،ودون أي تمييز ،في ظل احترام أحكام المادة 57أعاله ،على الخصوص، 57
من الحقوق اآلتية:
–حريات الرأي والتعبير واالجتماع والتظاهر السلمي،
–حيز زمني في وسائل اإلعالم العمومية يتناسب مع تمثيلها على المستوى الوطني،
–تمويل عمومي ،عند االقتضاء ،يحدده القانون حسب تمثيلها
–ممارسة السلطة على الصعيدين المحلي والوطني من خالل التداول الديمقراطي وفي إطارأحكام هذا الدستور.
يحدد القانون كيفيات تطبيق هذه المادة.
تعمل الدولة على ترقية الحقوق السياسية للمرأة بتوسيع حظوظ تمثيلها في المجالس المنتخبة. 59
يحدد قانون عضوي شروط تطبيق هذا الحكم
الملكية الخاصة مضمونة. 62
ال تنزع الملكية إال في إطار القانون ،وبتعويض عادل ومنصف.
حق اإلرث مضمون.
عترف بها ،ويحمي القانون تخصيصها
األمالك الوقفية وأمالك الجمعيات الخيرية ُم َ
حرية التجارة واالستثمار والمقاولة مضمونة ،وتمارس في إطار القانون. 61
تعمل السلطات العمومية على حماية المستهلكين بشكل يضمن لهم األمن والسالمة والصحة وحقوقهم االقتصادية 60
تسهر الدولة على تمكين المواطن من: 62
–الحصول على ماء الشرب ،وتعمل على المحافظة عليه لألجيال القادمة،
–الرعاية الصحية ،السيما لألشخاص المعوزين والوقاية من األمراض المعدية والوبائية ومكافحتها،
–الحصول على سكن ،السيما للفئات المحرومة.
للمواطن الحق في بيئة سليمة في إطار التنمية المستدامة. 64
يحدد القانون واجبات األشخاص الطبيعيين والمعنويين لحماية البيئة
الحق في التربية والتعليم مضمونان ،وتسهر الدولة باستمرار على تحسين جودتهما. 65
التعليم العمومي مجاني وفق الشروط التي يحددها القانون.
التعليم االبتدائي والمتوسط إجباري ،وتنظم الدولة المنظومة التعليمية الوطنية.
تسهر الدولة على ضمان حياد المؤسسات التربوية وعلى الحفاظ على طابعها البيداغوجي والعلمي ،قصد
حمايتها من أي تأثير سياسي أو إيديولوجي.
تُعد المدرسة القاعدة األساسية للتربية على المواطنة.
تسهر الدولة على ضمان التساوي في االلتحاق بالتعليم والتكوين المهني
العمل حق وواجب. 66
كل عمل يقابله أجر.
يضمن القانون أثناء العمل الحق في الحماية ،واألمن ،والنظافة.
الحق في الراحة مضمون ،ويحدد القانون شروط ممارسته.
يضمن القانون حق العامل في الضمان االجتماعي.
يعاقب القانون على تشغيل األطفال.
تعمل الدولة على ترقية التمهين وتضع سياسات للمساعدة على استحداث مناصب الشغل.
يحدد القانون شروط تسخير المستخ َدمين ألغراض المصلحة العامة ()1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1المواد من 57إلى 66من دستور ، 0202المرجع نفسه
72
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
يتساوى جميع المواطنين في تقلد المهام والوظائف في الدولة ،باستثناء المهام والوظائف ذات الصلة بالسيادة 62
واألمن الوطنيين.
يحدد القانون شروط تطبيق هذا الحكم
تعمل الدولة على ترقية التناصف بين الرجال والنساء في سوق التشغيل. 67
تشجع الدولة ترقية المرأة في مناصب المسؤولية في الهيئات واإلدارات العمومية وعلى مستوى المؤسسات.
الحق النقابي مضمون ،ويمارس بكل حرية في إطار القانون. 69
يمكن لمتعاملي القطاع االقتصادي أن ينتظموا ضمن منظمات أرباب العمل في إطار احترام القانون
ُمارس في إطار القانون.
عترف به ،وي َ
الحق في اإلضراب ُم َ 22
يمكن أن يمنع القانون ممارسة هذا الحق ،أو يجعل حدودا لممارسته في ميادين الدفاع الوطني واألمن ،أو في
جميع الخدمات أو األنشطة العمومية ذات المصلحة الحيوية لألمة.
حقوق الطفل محمية من طرف الدولة واألسرة مع مراعاة المصلحة العليا للطفل. 21
تحمي وتكفل الدولة األطفال المتخلى عنهم أو مجهولي النسب.
تحت طائلة المتابعات الجزائية ،يلزم األولياء بضمان تربية أبنائهم.
تحت طائلة المتابعات الجزائية ،يلزم األبناء بواجب القيام باإلحسان إلى أوليائهم ومساعدتهم.
يعاقب القانون كل أشكال العنف ضد األطفال واستغاللهم والتخلي عنهم.
تسعى الدولة إلى ضمان المساعدة والحماية للمسنين.
تعم ل الدولة على ضمان إدماج الفئات المحرومة ذات االحتياجات الخاصة في الحياة االجتماعية. 20
يحدد القانون شروط وكيفيات تطبيق هذا الحكم..
تسهر الدولة على توفير الوسائل المؤسساتية والمادية الكفيلة بتنمية قدرات الشباب ،وتحفيز طاقاتهم اإلبداعية. 22
تشجع الدولة الشباب على المشاركة في الحياة السياسية.
تحمي الدولة الشباب من اآلفات االجتماعية.
يحدد القانون شروط تطبيق هذه المادة.
حرية اإلبداع الفكري ،بما في ذلك أبعاده العلمية والفنية ،مضمونة. 24
ال يمكن تقييد هذه الحرية إال عند المساس بكرامة األشخاص أو بالمصالح العليا لألمة أو القيم والثوابت الوطنية.
يحمي القانون الحقوق المترتبة على اإلبداع الفكري.
في حالة نقل الحقوق الناجمة عن اإلبداع الفكري ،يمكن للدولة ممارسة حق الشفعة لحماية المصلحة العامة.
الحريات األكاديمية وحرية البحث العلمي مضمونة. 25
تعمل الدولة على ترقية البحث العلمي وتثمينه خدمة للتنمية المستدامة لألمة
الحق في الثقافة مضمون. 26
لكل شخص الحق في الثقافة بشكل متساو مع اآلخرين.
تحمي الدولة التراث الثقافي الوطني المادي وغير المادي ،وتعمل على الحفاظ عليه
لكل مواطن الحق في تقديم ملتمسات إلى اإلدارة ،بشكل فردي أو جماعي ،لطرح انشغاالت تتعلق بالمصلحة 22
العامة أو بتصرفات ماسة بحقوقه األساسية.
يتعين على اإلدارة المعنية الرد على الملتمسات في أجل معقول)1( .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1المواد من 62إلى 22من دستور ، 0216المرجع نفسه
73
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)1المواد من 27إلى 72من دستور ، 0202المرجع نفسه
74
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
خالصة المتغيرات:
_ الوثيقة الدستورية 0239بالفصل الثالث الدولة :من المادة 30إلى المادة 13و الوثيقة الدستورية 0202بالفصل الثالث
_ الوثيقة الدستورية 0239بالفصل الرابع الحقوق و الحريات :من المواد 10إلى المادة 11و الفصل الخامس الواجبات
من المواد 10إلى المادة 11أما الوثيقة الدستورية 0202فأضافت تقسيم جديد جعلت من الفصل الرابع و الخامس تحت
عنوان الباب الثاني مقسم كمايلي :الفصل األول :الحقوق األساسية و الحريات العامة من المواد 10إلى المادة 11بالفصل
_الوثيقة الدستورية : 0202فيما يتعلق بفصل الجزائر :حافظت على ما جاء في ،الوثيقة الدستورية 0239
_الوثيقة الدستورية : 0202فيما يتعلق بفصل الشعب :أضافت مادة دستورية رتيب جديدة متسحدثة تغيير فيما يأتي بعدها
75
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
الدستورهو الوثيقة األسمى بين جميع القوانين الوضعية و لقد أواله المؤسس الدستوري الجزائري أهمية بالغة احترامه و
الدستور هو هوية الشعب و األمة برمتها ،يحتكم إليه القوي و الضعيف ،الظالم و المظلوم ،الغني و الفقير كيف ال و هو
الضامن الوحيد للحقوق و الحريات كقاعدة عامة و مطلقة ال يستثنى منها و ال يتفرع عنها إال ما أوجب القاعدة الدستورية في
حد ذاتها بنص صريح ال يقبل التأويل و ال الولوج إلى القاعدة المفسرة.
الدستورهو منبع التشريع الوضعي الذي ال اعتبار لقوتها اإللزامية إأل بإقرارها من الوثيقة الدستورية فهي الفرع عن األصل و
ال خروج عن القاعدة الدستورية و منحنا تحت طائلة القانونية الشاذة المستوجب إلغاؤها و إعدامها .
المؤسس الدستوري الجزائري أقر في مادته الثابتة موضحا بفحواها " األسالم دين الدولة " و المحافظة على رقم مرتبتها
الثانية في ناحيتها الشكلية ،إذن ال إلقرار لجستةت إال ما جاء متوافقا مع مبادئ الشريعة اإلسالمية و صوله افال ضاللة بوجود
إن احتكامنا في الفصل األول إلى القرأن و السنة هو تكريس جاء به الدستور و كفله " األسالم دين الدولة ".
إعتراف الدستور الجزائري بحرية األديان و المعتقدات فحوى النص الدستوري جل مبادئه مستوحاة من القرأن الكريم و
السنة النبوية الشريفة قال تعالى في محكم التنزيل " :قل يا أيها الكافرون 23ال أعبد ما تعبدون 20و ال أنتم عابدون ما أعبد
سورة الكافرون. صدق هللا العظيم 22و ال أنا عابد ما عبدتم 20وال أنتم عابدون ماأعبد 21لكم دينكم ولي ديني 29
إن القرأن الكريم هو سالح األمة و السنة النبوية الشريفة هي المنهاج و النبراس المنير.
إن الدستورهوجتهاد وضعي ال يرقى إال أن يكون ملكة عقل تنبهت و تفطنت لعلم من العلوم ،إن علم القانون الضامن
76
الفصل االول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة
و لقد تطرقنا في الفصل األول إلى الدراسة النظرية التطبيقية للقاعدة الدستورية من حيث من حيث الثوابت و المتغيرات
ألجل إلقاء الضوء على المبادئ العامة التي صنفها و خصصها القانون الدستوري عبر جميع مراحل وضع القاعدة الدستورية
فقسمنا الفصل الموضوع تحت عنوان :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة.
إلى مبحثين و كل مبحث إلى مطلبين و كل مطلب إلى فرعين ،لنصل إلى نتيجة و هي المبادئ العامة هي الجوهر األساسي
77
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
78
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)1د.بكرا إدريس ،الوجيز في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية ،دار الكتاب الحديث ،الجزائر ،س ,ط ،0222ص . 601
79
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
80
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)6د.بكرا إدريس ،المرجع نفسه .601
81
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
82
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
83
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
المبحث الثاني :الدستور الجزائري دراسة تطبيقية من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور .0202
إن تنظيم السلطات في الدولة يحتاج إلى دراسة معمقة كونها تخضع لعدة مقاييس و معايير فالسلطات في الدولة تخضع
لمبدأ الفصل بين السلطات كمبدأ أساسي في النظم القانونية الدستورية و أهم األنظمة المتبناة بنظام الفصل بين السلطات النظام
الرئاسي و ال ينعدم في النظام البرلماني و نجده نسبي في النظام الشبه الرئاسي المختلط ،و قبل أن نتطرق فيه إلى دراسة
تطبيقية و مقارنة في الدستور الجزائري نسلط الضوء على ذلك بتقديم دراسة تنظيمية في شكل الدولة اإلسالمية باعتبارها
أساس لجميع الحظارات.
المطلب األول :الدستور الجزائري دراسة تطبيقية من حيث تنظيم السلطة التنفيذية.
نقسم هذا المطلب الى فرعين نخصص الفرع األول للسلطة التنفيذة,والفرع الثاني للسلطة التشريعية والقضائية.
عليه أيضا رئيس الدولة و هو يعين مساعديه غير أن الهيمنة تلك تختلف قوتها من نظام ألخر ،فتكون قوية مركزة في النظام
المطلق (ديكتاتورية ،إمبراطورية ،ملكية مطلقة ) و الشمولي و تتدرج إلى النظام الرئاسي حيث يهيمن رئيس الدولة على
السلطة التنفيذية دون منازع ثم إلى النظام الشبه الرئاسي الذي تشارك فيه الوزارة رئيس الدولة ممارسة السلطة التنفيذية ،إلى
النظام البرلماني حيث الرئيس (ملكا أو رئيس منتخب) ال يمارس أية سلطة تذكر و إنما تعهد دساتير تلك األنظمة بممارستهـا
إلى الوزارة التي تكون مسؤولة أمام البرلمان أما الرئيس فدوره شرفي أو كما يقال "رئيس يسود و ال يحكم" إلى حكومة
الجمعية التي يتعين فيها على الحكومة و لو نظريا التقيد بتوجهات البرلمان.
أما في ما يتعلق بمفهوم السلطة التنفيذية فيشمل كل الموظفين الذين يشاركون في تنفيذ القوانين بدءا من رئيس الدولة حتى
أخر موظف في الدولة من نظام إلى نظام سواء كان نظاما ملكي ( مطلق أو دستـوري) أو نظام غير ملكي ( المتميز بكونه
رئاسي أو شبه رئاسي /كلي /ديكتاتوري ،و رغم اختالفات اختصاصات رئيس الدولة حسب نوع النظام أفا أنه جميع
ممارساته الختصاصاته يترتب عنها قيام مسؤوليتهم تطبيقـا للقاعدة "حيث توجد السلطة توجد المسؤولية " سواء في الحاالت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)6د.بكرا إدريس ،المرجع نفسه ،ص.601-01
84
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
العادية بإصدار المراسيم أو اللوائح أو في الحاالت غير العادية بإصدار قوانين تنظيمية لها قوة القانون.
أما عن المؤسسة التشريعية فلقد خصصهـا الدكتور السعيد بوشعير()1بالفصل الثالث تحت عنوان البرلمان و رقابة الحكومة
موضحا دلك بقوله تختلف األنظمة السياسية فيما بينها من حيث تكوين برلمانها فقد يتكون من مجلس واحد أو من مجلسين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
()6د.سعيد بو الشعير ،المرجع السابق ،ص 66ص61-66ـ
85
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
86
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
87
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
يمكن لرئيس الجمهورية أن يفوض الوزير األول أو رئيس الحكومة حسب الحالة بعضا من صالحياته 82
ال يجوز بأي حال من األحوال أن يفوض رئيس الجمهورية سلطته في تعيين الوزير األول أو رئيس
الحكومة و أعضاء الحكومة و كذا رؤساء المؤسسات الدستورية و أعضائها الذين لم ينص الدستور على
طريقة أخرى لتعيينهم.
ال يجوز أن يفوض سلطته في اللجوء إلى اإلستيفتاء و حل المجلس الشعبي الوطني و تقرير إجراء اإلنتخابات
التشريعية قبل أوانها ،و تطبيق األحكام المنصوص عليها في المواد 11
و 10و من 26إلى 111و 162_181_180_180_120من الدستور.
_إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير أو مزمن تجتمع المحكمة 81
الدستورية بقوة القانون و بدون أجل و بعد أن تتحقق بحقيقة هذا المانع بكل الوسائل المالئمة تقترح بأغلبية
ثالثة أرباع ¾ اعضائها على البرلمان التصريح بثبوت المانع .
_يعلن البرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا بثبوت المانع لرئيس الجمهورية بأغلبية ثلثي 2/0أعضائه
و يكلف بتولي رئاسة الدولة بالنيابة مدة أقصاها خمسة و أربعين ( )86يوما رئيس مجلس األمة الذي يمارس
صالحياته مع مراعاة أحكام المادة 15من الدستور .
_في حالة استمرار المانع بعد انقضاء خمسة و أربعين ( )86يوما يعلن الشغور باالستقالة وجوبا حسب
اإلجراء المنصوص عليه في القفرتين السابقتين و طبقا ألحكام الفقرات اآلتية من هذه المادة.
_ في حالة استقالة رئيس الجمهورية أو وفاته ،يجتمع المجلس الدستوري وجوبا ويُثبِت الشغور النهائي لرئاسة
الجمهورية .وتُبلغ فورا شهادة التصريح بالشغور النهائي إلى البرلمان الذي يجتمع وجوبا.
_يتولى رئيس مجلس األمة مهام رئيس الدولة لمدة أقصاها تسعون ) ( 90يوما ،تنظم خاللها انتخابات
رئاسية .وال ي ِحق لرئيس الدولة المعين بهذه الطريقة أن يترشح لرئاسة الجمهورية.
_وإذا اقترنت استقالة رئيس الجمهورية أو وفاته بشغور رئاسة مجلس األمة ألي سبب كان ،يجتمع المجلس
الدستوري وجوبا ،ويثبت باإلجماع الشغور النهائي لرئاسة الجمهورية وحصول المانع لرئيس مجلس األمة .
وفي هذه الحالة ،يتولى رئيس المجلس الدستوري مهام رئيس الدولة
و يضطلع رئيس الدولة المعين حسب الشروط المبينة أعاله بمهمة رئيس الدولة طبقا للشروط المحددة في
الفقرات السابقة وفي المادة 104من الدستور وال يمكنه أن يترشح لرئاسة الجمهورية
عندما ينال ترشيح لالنتخابات الرئاسية موافقة المحكمة الدستورية ال يمكن سحبه إال في حالة حصول مانع 88
خطير تثبته المحكمة الدستورية قانونا أو في حالة وفاة المترشح المعني.
عند انسحاب أحد المترشحين من الدور الثاني ،تستمر العملية االنتخابية دون أخذ هذا االنسحاب في الحسبان .
تعلن المحكمة الدستورية وجوب إجراء كل العمليات االنتخابية من جديد وتمدد في هذه الحالة آجال تنظيم
انتخابات جديدة لمدة أقصاها ستون( ) 52يوما.
عند تطبيق أحكام هذه المادة ،يظل رئيس الجمهورية السارية عهدته أو من يتولى وظيفة رئيس الدولة ،في
منصبه حتى أداء رئيس الجمهورية اليمين
ال يمكن أن تُقال أو تعدل الحكومة القائمة إبان حصول المانع لرئيس الجمهورية أو وفاته ،أو استقالته ،حتى 81
يشرع رئيس الجمهورية الجديد في ممارسة مهامه.
يستقيل الوزير األول أو رئيس الحكومة ،حسب الحالة ،وجوبا إذا ترشح لرئاسة الجمهورية
ويمارس وظيفة الوزير األول أو رئيس الحكومة ،حسب الحالة ،حينئذ ،أحد أعضاء الحكومة الذي يعينه رئيس
الدولة
ال يمكن في الفترتين المنصوص عليهما في المادتين 18و 16أعاله ،تطبيق األحكام المنصوص
عليها في الحالتين 0و 1من المادة 11والمواد 000-001-011-150-161-180-128من الدستور.
ال يمكن ،خالل هاتين الفترتين ،تطبيق أحكام المواد120-122-11-10-16من الدستور إال بموافقة البرلمان
المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا ً بعد استشارة المحكمة الدستورية والمجلس األعلى لألمن)6( .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)6المواد من 82إلى 81من دستور ، 0202المرجع نفسه
88
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
يقرر رئيس الجمهورية إذا دعت الضرورة الملحة ،حالة الطوارئ أو الحصار ،لمدة أقصاها ثالثون ()22 81
يوما بعد اجتماع المجلس األعلى لألمن ،واستشارة رئيس مجلس األمة ،ورئيس المجلس الشعبي الوطني،
والوزير األول أو رئيس الحكومة ،حسب الحالة ،ورئيس المحكمة الدستورية ،ويتخذ كل التدابير الالزمة
الستتباب الوضع .
ال يمكن تمديد حالة الطوارئ أو الحصار ،إال بعد موافقة البرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا.
يحدد قانون عضوي تنظيم حالة الطوارئ وحالة الحصار.
يقرر رئيس الجمهورية الحالة االستثنائية إذا كانت البالد مهددة بخطر داهم يوشك أن يصيب مؤسساتها 84
الدستورية أو استقاللها أو سالمة ترابها لمدة أقصاها ستون 52يوما
ال يتخذ مثل هذا اإلجراء إال بعد استشارة رئيس مجلس األمة ،ورئيس المجلس الشعبي الوطني ،ورئيس
المحكمة الدستورية ،واالستماع إلى المجلس األعلى لألمن ومجلس الوزراء .وتخول الحالة االستثنائية رئيس
الجمهورية اتخاذ اإلجراءات االستثنائية التي تستوجبها المحافظة على استقالل األمة والمؤسسات الدستورية
في الجمهورية.
يوجه رئيس الجمهورية في هذا الشأن خطابا لألمة يجتمع البرلمان وجوبا.
ال يمكن تمديد مدة الحالة االستثنائية إال بعد موافقة أغلببة أعضاء غرفتي البرلمان المجتمعتين معا
تنتهي الحالة االستثنائية ،حسب األشكال واإلجراءات السالفة الذكر التي أوجبت إعالنها.
يعرض رئيس الجمهورية ،بعد انقضاء مدة الحالة االستثنائية ،القرارات التي اتخذها أثناءها على المحكمة
الدستورية إلبداء الرأي بشأنها.
يقرر رئيس الجمهورية التعبئة العامة في مجلس الوزراء بعد االستماع إلى 99
المجلس األعلى لألمن واستشارة رئيس مجلس األمة ورئيس المجلس الشعبي الوطني.
عدوان فعلي على البالد أو يوشك أن يقع حسبما نصت عليه الترتيبات المالئمة لميثاق األمم المتحدة، إذا وقع ُ 100
يُع ِلن رئيس الجمهورية الحرب ،بعد اجتماع مجلس الوزراء واالستماع إلى المجلس األعلى لألمن واستشارة
رئيس مجلس األمة ورئيس المجلس الشعبي الوطني و رئيس المحكمة الدستورية يجتمع البرلمان وجوبا
يوجه رئيس الجمهورية خطابا لألمة يُع ِل ُمها بذلك.
يُوقف العمل بالدستور مدة حالة الحرب ،ويتولى رئي س الجمهورية جميع في حالة استقالة رئيس الجمهورية 101
أو وفاته أو عجزه البدني المثبت قانونا ،يتولى رئيس م جلس األمة باعتباره رئيسا للدولة ،كل الصالحيات التي
تستوجب ها حالة الحرب حسب الشروط نفسها التي تسري على رئيس الجمهورية.
في حالة اقتران شغور منصب رئيس الجمهورية ورئاسة مجلس األمة ،يتولى رئيس المحكمة الدستورية
وظائف رئيس الدولة حسب الشروط المبينة أعاله.
يوقع رئيس الجمهورية اتفاقيات الهدنة ومعاهدات السلم. 102
يلتمس رئيس الجمهورية رأي المحكمة الدستورية بشأن االتفاقيات المتعلقة بهما.
يعرض رئيس الجمهورية تلك االتفاقيات فورا على كل غرفة من البرلمان لتوافق عليها صراحة
الفصل الثا ني /الحكومة
يقود الحكومة وزير أول في حال أسفرت االنتخابات التشريعية عن أغلبية رئاسية يقود الحكومة رئيس 103
حكومة ،في حال أسفرت االنتخابات التشريعية عن أغلبية برلمانية.
تتكون الحكومة من الوزير األول أو رئيس الحكومة ،حسب الحالة ،و من الوزراء الذين يشكلونها
يعين رئيس الجمهورية أعضاء الحكومة بناء على اقتراح من الوزير األول أو رئيس الحكومة ،حسب الحالة. 104
إذا أسفرت االنتخابات التشريعية عن أغلبية رئاسية ،يعين رئيس الجمهورية وزيرا أول ويكلفه باقتراح تشكيل 105
الحكومة وإعداد مخطط عمل لتطبيق البرنامج الرئاسي الذي يعرضه على مجلس الوزراء)1( .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
89
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
يقدم الوزير األول مخطط عمل الحكومة إلى المجلس الشعبي الوطني للموافقة عليه و يجري المجلس الشعبي 106
الوطني مناقشة عامة
يمكن الوزير األول أن يكيف مخطط عمل الحكومة على ضوء مناقشة المجلس الشعبي الوطني بالتشاور مع
رئيس الجمهورية.
يقدم الوزير األول عرضا حول مخطط عمل الحكومة لمجلس األمة مثلما وافق عليه المجلس الشعبي الوطني
يمكن لمجلس األمة ،في هذا اإلطار ،أن يصدر الئحة
يقدم الوزير األول استقالة الحكومة لرئيس الجمهورية في حالة عدم موافقة المجلس الشعبي الوطني على 107
مخطط عمل الحكومة
يعين رئيس الجمهورية من جديد وزيرا أول حسب الكيفيات نفسها.
صل موافقة المجلس الشعبي الوطني من جديد ،يُحل وجوبا. إذا لم تح ُ 108
تستمر الحكومة القائمة في تسيير الشؤون العادية إلى غاية انتخاب المجلس الشعبي الوطني
وذلك في أجل أقصاه ثالثة ( )2أشهر.
ينفذ الوزير األول وينسق مخطط العمل الذي صادق عليه المجلس الشعبي الوطني 109
إذا أسفرت االنتخابات التشريعية عن أغلبية برلمانية غير األغلبية الرئاسية، 110
يعين رئيس الجمهورية رئيس الحكومة من األغلبية البرلمانية ،ويكلفه بتشكيل حكومته وإعداد برنامج األغلبية
البرلمانية.
إذا لم يصل رئيس الحكومة ،المعين إلى تشكيل حكومته في أجل ثالثين ( )22يوما ،يعين رئيس الجمهورية
رئيس حكومة جديد ويكلفه بتشكيل الحكومة.
الجمهورية رئيس حكومة جديد ويكلفه بتشكيل الحكومة.
يعرض رئيس الحكومة ،في كل الحاالت ،برنامج حكومته على مجلس الوزراء ،ثم يقدمه للبرلمان حسب
الشروط المنصوص عليها في المواد ( 125الفقرات األولى و2و120_126)8
يجب على الوزير األول أو رئيس الحكومة ،حسب الحالة ،أن يقدم سنويا إلى المجلس الشعبي الوطني بيانا عن 111
السياسة العامة تعقُب بيان السياسة العامة مناقشة عمل الحكومة
يمكن أن تُختتم هذه المناقشة بالئحة كما يمكن أن يترتب على هذه المناقشة إيداع ُملتمس رقابة يقوم به
المجلس الشعبي الوطني طبقا ألحكام المادتين 151و 150أدناه
للوزير األول أو رئيس الحكومة ،حسب الحالة ،أن يطلب من المجلس الشعبي الوطني تصويتا بالثقة وفي حالة
عدم الموافقة على الئحة الثقة ،يقدم الوزير األول أو رئيس الحكومة ،حسب الحالة ،استقالة الحكومة وفي هذه
الحالة ،يمكن رئيس الجمهورية أن يلجأ ،قبل قبول االستقالة ،إلى أحكام المادة 161أدناه
يمكن للوزير األول أو رئيس الحكومة ،حسب الحالة ،أن يقدم إلى مجلس األمة بيانا عن السياسة العامة
يمارس الوزير األول أو رئيس الحكومة حسب الحالة ،زيادة على السلطات التي تخولها إياه صراحة أحكام 112
أخرى في الدستور ،الصالحيات اآلتية:
_1يوجه وينسق ويراقب عمل الحكومة،
_0يوزع الصالحيات بين أعضاء الحكومة مع احترام األحكام الدستورية،
_2يقوم بتطبيق القوانين والتنظيمات،
_8يرأس اجتماعات الحكومة
_6يوقع المراسيم التنفيذية
_5يعين في الوظائف المدنية للدولة التي ال تندرج ضمن سلطة التعيين لرئيس الجمهورية أو تلك التي يفوضها
له هذا األخير،
_6يسهر على حسن سير اإلدارة العمومية والمرافق العمومية.
يمكن الوزير األول أو رئيس الحكومة ،حسب الحالة ،أن يقدم استقالة الحكومة لرئيس الجمهورية)1( . 113
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)6المواد من 621إلى 662من دستور ، 0202المرجع نفسه
90
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
التي تدخل في اختصاصه و أهمها التشريع و المراقبة و لكل مجلس لجان مشكلة من عدد قليل من األعضاء في غالب
الحاالت فهناك من اسند السلطة التشريعية لمجلس واحد مثل الجزائـر في دستور 1115و أن من أهم اختصاصات المؤسسة
ب/وظائفه:
الوظيفة الرقابية :عن طريق عدة وسائل ،إبداء الرغبة باألسئلة /االستجواب/تقصي الحقائق/التحقيق /طرح الثقة بوزير
أو الوزارة ككل ،الموافقة على المعاهدات أو إعالن الطوارئ ... ،إلخ
إلى جانب كل ذلك من الوظائف األساسية يختص البرلمان في أداء وظيفة مالية ( الرقابة على الضرائب و الرسوم قانون
المالية ) وظيفة اقتصادية ( إلقرار الخطة العامة لالقتصاد الوطني وظيفة شبه قضائية( الفصل في مدى صحة تطبيق و
إسقاط القانون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)6د.سعيد بو الشعير ،المرجع نفسه ،ص ص.66.61
91
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)6المواد من 661إلى 602من دستور ، 0202المرجع نفسه
92
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
يُنتخب أعضاء المجلس الشعبي الوطني عن طريق االقتراع العام المباشر والسري .يبتخب 2/0أعضاء 606
مجلس األمة عن طريق االقتراع غير المباشر والسري ،بمقعدين عن كل والية ،من بين أعضاء المجالس
الشعبية البلدية وأعضاء المجالس الشعبية الوالئية.
يعين رئيس الجمهورية الثـلث ( )2/1األخر من أعضاء مجلس األمة من بين الشخصيات والكفاءات الوطنية
في المجاالت العلمية والمهنية واالقتصادية واالجتماعية
600يُنتخب المجلس الشعبي الوطني لعهدة مدتها خمس ) ( 5سنوات.
تحدد عهدة مجلس األمة بمدة ست ( )25سنوات.
تجدد تشكيلة مجلس األمة بالنصف كل ثالث ) ( 3سنوات.
ال يمكن تمديد عهدة البرلمان إال في ظروف خطيرة جدا ال تسمح بإجراء انتخابات عادية.
ويُثبِت البرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا هذه الحالة بقرار ،بناء على اقتراح رئيس الجمهورية
واستشارة المحكمة الدستورية.
ال يمكن ألحد ممارسة أكثر من عهدتين برلمانيتين منفصلتين أو متتاليتين.
602تحدد كيفيات انتخاب النواب وكيفيات انتخاب أعضاء مجلس األمة أو تعيينه م ،وشروط قابليته م لالنتخاب،
ونظام عدم قابليتهم لالنتخاب ،وحاالت التنافي ،ونظام التعويضات البرلمانية ،بموجب قانون عضوي.
601إثبات عضوية النواب وأعضاء مجلس األمة من اختصاص كل غرفة على حدة.
608عهدة النائب وعضو مجل س األمة وطنية ،وال يمكن الجمع بينها وبين عهدات أو وظائف أخرى.
601كل نائب أو عضو مجلس األمة ال يستوفي شروط قابلية انتخابه أو يفقدها ،يتعرض لسقوط عهدته البرلمانية.
يقرر المجلس الشعبي الوطني أو مجلس األمة ،حسب الحالة ،هذا السقوط بأغلبية أعضائه
601النائب أو عضو مجلس األمة مسؤول أمام زمالئه الذين يمكنهم تجريده من عهدته إن اقترف فعال يُخل بشرفها.
يحدد النظام الداخلي لكل واحدة من الغرفتين ،الشروط التي يتعرض فيها أي نائب أو عضو مجلس األمة
لإلقصاء ،ويقرر هذا اإلقصاء ،حسب الحالة ،المجلس الشعبي الوطني أو مجلس األمة بأغلبية أعضائه ،دون
المساس بجميع المتابعات األخرى الواردة في القانون
604يحدد قانون عضوي الشروط التي يقبل فيها البرلمان استقالة أحد أعضائه
608يتمتع عضو البرلمان بالحصانة بالنسبة لألعمال المرتبطة بممارسة مهامه كما هي محددة في الدستور.
622يمكن أن يكون عضو البرلمان محل متابعة قضائية عن األعمال غير المرتبطة بمهامه البرلمانية بعد تنازل
صريح من المعني عن حصانته.
وفي حال عدم التنازل عن الحصانة ،يمكن جهات اإلخطار إخطار المحكمة الدستورية الستصدار قرار بشأن
رفع الحصانة من عدمها.
626في حالة تلبس أحد النواب أو أحد أعضاء مجلس األمة بجنحة أو جناية ،يمكن توقيفه ،ويخطر بذلك مكتب
المجلس الشعبي الوطني ،أو مكتب مجلس األمة ،حسب الحالة ،فورا.
يمكن المكتب المخطر أن يطلب إيقاف المتابعة وإطالق سراح النائب أو عضو مجلس األمة،على أن يعمل فيما
بعد بأحكام المادة 21أعاله.
620يحدد قان ون عضوي شروط استخالف النائب أو عضو مجلس األمة في حالة شغور مقعده.
622تبتدئ الفترة التشريعية ،وجوبا ،في اليوم الخامس عشر ( )16الذي يلي تاريخ إعالن المحكمة الدستورية
النتائج ،تحت رئاسة أكبر النواب سنا ،وبمساعدة أصغر نائبين منهم.
نتخب المجلس الشعبي الوطني مكتبه ويشكل لجانه. ي ِ
تطبق األحكام السابقة الذكر على مجلس األمة
621يُنتخب رئيس المجلس الشعبي الوطني للفترة التشريعية.
يُنتخب رئيس مجلس األمة بعد كل تجديد جزئي لتشكيلة المجلس ،ويتعين أن تتوفر فيه
الشروط المنصوص عليها في المادة 87من الدستور ()6
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)6المواد من 606إلى 621من دستور ، 0202المرجع نفسه
93
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
628يحدد قانون عضوي تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة وعملهماوكذا العالقات الوظيفية بينهما وبين
الحكومة يحدد القانون ميزانية الغرفتين.
يعد كل من المجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة نظامه الداخلي ويصادق عليه
621جلسات البرلمان عالنية.
تدون مداوالت البرلمان في محاضر تنشر طبقا للشروط التي يحددها القانون العضوي.
يمكن لكل من المجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة أن يعقد جلسات مغلقة بطلب من رئيسه ،أو من أغلبية
أعضائه الحاضرين ،أو بطلب من الوزير األول أو رئيس الحكومة ،حسب الحالة.
621يُشكل ك ل م ن المجل س الشعبي الوطني و مجلس األمة لجانه الدائمة في إطار نظامه الداخلي.
يمكن كل لجنة دائمة من لجان الغرفتين تشكيل بعثة استعالم مؤقتة حول موضوع محدد أو وضع معين.
يحدد النظام الداخلي لكل غرفة من الغرفتين األحكام التي تخضع لها البعثة االستعالمية.
يجتمع البرلمان في دورة عادية واحدة كل سنة ،مدتها عشرة ( )12أشهر ،وتبتدئ في ثاني يوم عمل من شهر 624
سبتمبر ،وتنتهي في آخر يوم عمل من شهر يونيو.
يمكن الوزير األول أو رئيس الحكومة ،حسب الحالة ،طلب تمديد الدورة العادية أليام معدودة لغرض االنتهاء
من دراسة نقطة في جدول األعمال.
يمكن أن يجتمع البرلمان في دورة غير عادية بمبادرة من رئيس الجمهورية.
يمكن البرلمان كذلك أن يجتمع بناء على استدعاء من رئيس الجمهورية بطلب من الوزير األول أو رئيس
الحكومة ،حسب الحالة ،أو بطلب من ثلثي 0.2أعضاء المجلس الشعبي الوطني
تختتم الدورة غير العادية بمجرد ما يستنفد البرلمان جدول األعمال الذي استدعي من أجله.
يُشرع البرلمان في الميادين التي يخصصها له الدستور ،وكذلك في المجاالت اآلتية: 628
_1حقوق األشخاص وواجباتهم األساسية ،ال سيما نظام الحريات العمومية ،وحماية الحريات الفردية،
وواجبات المواطنين،
_0القواعد العامة المتعلقة باألحوال الشخصية واألسرة السيما منها الزواج والطالق والنسب واألهليةوالتركات
_2شروط استقرار األشخاص،
_8التشريع األساسي المتعلق بالجنسية،
_6القواعد العامة المتعلقة بوضعية األجانب،
_5القواعد المتعلقة بإنشاء الهيئات القضائية،
_6القواعد العامة لقانون العقوبات ،واإلجراءات الجزائية ،ال سيما تحديد الجنايات والجنح ،والعقوبات
المختلفة المطابقة لها ،والعفو الشامل ،وتسليم المجرمين ،ونظام السجون،
_0القواعد العامة لإلجراءات المدنية واإلدارية وطرق التنفيذ،
_1نظام االلتزامات المدنية والتجارية ونظام الملكية،
_12القواعد العامة المتعلقة بالصفقات العمومية،
_11التقسيم اإلقليمي للبالد،
_10التصويت على قوانين المالية،
_12إحداث الضرائب والجبايات والرسوم والحقوق المختلفة ،وتحديد أسسها ونسبها وتحصيلها،
_18النظام الجمركي،
_16نظام إصدار النقود ،ونظام البنوك والقرض والتأمينات،
_15لقواعد العامة المتعلقة بالتعليم ،والبحث العلمي
_16القواعد العامة المتعلقة بالصحة العمومية والسكان،
_10القواعد العامة المتعلقة بقانون العمل والضمان االجتماعي وممارسة الحق النقابي
_11القواعد العامة المتعلقة بالبيئة وإطار المعيشة ،والتهيئة العمرانية،
_02القواعد العامة المتعلقة بحماية الثروة الحيوانية والنباتية)6( ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)6المواد من 628إلى 628من دستور ، 0202المرجع نفسه
94
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)6المواد من 612إلى 611من دستور ، 0202المرجع نفسه
95
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
618مع مراعاة أحكام الفقرة األولى من المادة 188أعاله ،يجب أن يكون كل مشروع أو اقتراح قانون موضوع
مناقشة من طرف المجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة ،على التوالي ،حتى تتم المصادقة عليه.
تنصب مناقشة مشاريع القوانين من طرف المجلس الشعبي الوطني على النص الذي يعرضه عليه الوزير األول
أو رئيس الحكومة ،حسب الحالة ،أو على النص الذي صادق عليه مجلس األمة في المسائل المنصوص عليها في
المادة 188أعاله.
تعرض الحكومة على إحدى الغرفتين النص الذي صوتت عليه الغرفة األخرى .تناقش كل غرفة النص الذي
صوتت عليه الغرفة األخرى وتصادق عليه
.وفي كل الحاالت ،يصادق مجلس األمة على النص الذي صوت عليه المجلس الشعبي الوطني بأغلبية أعضائه
الحاضرين بالنسبة لمشاريع القوانين العادية ،أو باألغلبية المطلقة بالنسبة لمشاريع القوانين العضوية.
في حالة حدوث خالف بين الغرفتين ،يطلب الوزير األول أو رئيس الحكومة ،حسب الحالة ،اجتماع لجنة
متساوية األعضاء تتكون من أعضاء من كلتا الغرفتين ،في أجل أقصاه خمسة عشر ( )16يوما ،القتراح نص
يتعلق باألحكام محل الخالف ،وتنهي اللجنة نقاشاتها في أجل أقصاه خمسة عشر ()16يوما.
تعرض الحكومة هذا النص على الغرفتين للمصادقة عليه ،وال يمكن إدخال أي تعديل عليه إال بموافقة الحكومة.
في حالة استمرار الخالف بين الغرفتين ،يمكن الحكومة أن تطلب من المجلس الشعبي الوطني الفصل نهائيا .
وفي هذه الحالة ،يأخذ المجلس الشعبي الوطني بالنص الذي أعدته اللجنة المتساوية األعضاء أو ،إذا تعذر ذلك،
بالنص األخير الذي صوت عليه.
يُسحب النص إذا لم تخطر الحكومة المجلس الشعبي الوطني طبقا للفقرة السابقة.
611يصادق البرلمان على قانون المالية في مدة أقصاها خمسة وسبعون ) ( 75يوما من تاريخ إيداعه.
في حالة عدم المصادقة عليه في األجل المحدد سابقا ،يصدر رئيس الجمهورية مشروع الحكومة بأمر.
تحدد اإلجراءات األخرى بموجب القانون العضوي المذكور في المادة 126من الدستور.
ال يُقبل أي اقتراح قانون أو تعديل قانون يقدمه أعضاء البرلمان ،يكون مضمونه أو نتيجته تخفيض الموارد 611
العمومية ،أو زيادة النفقات العمومية ،إال إذا كان مرفوقا بتدابير تستهدف الزيادة في إيرادات الدولة ،أو توفير
مبالغ مالية في فصل آخر من النفقات العمومية تساوي ،على األقل ،المبالغ المقترح إنفاقها.
يُصدِر رئيس الجمهورية القانون في أجل ثالثين()22يوما ،ابتداء من تاريخ تسلمه إياه. 614
غير أنه إذا أخطرت سلطة من السلطات المنصوص عليها في المادة 211أدناه المحكمة الدستورية ،قبل
صدور القانون ،يوقف هذا األجل حتى تفصل في ذلك المحكمة الدستورية وفق الشروط التي تحددها المادة 118
أدناه.
يمكن رئيس الجمهورية أن يطلب قراءة ثانية في قانون تم التصويت عليه في غضون الثالثين ( )22يوما 618
الموالية لتاريخ المصادقة عليه.
في هذه الحالة ،ال تتم المصادقة على القانون إال بأغلبية ثلثي 2/0أعضاء المجلس الشعبي الوطني وأعضاء
مجلس األمة.
يمكن رئيس الجمهورية أن يوجه خطابا إلى البرلمان 682
يمكن رئيس الجمهورية أن يقرر حل المجلس الشعبي الوطني ،أو إجراء انتخابات تشريعية قبل أوانها ،بعد 686
استشارة رئيس مجلس األمة ،ورئيس المجلس الشعبي الوطني ،ورئيس المحكمة الدستورية ،والوزير األول أو
رئيس الحكومة ،حسب الحالة.
تجرى هذه االنتخابات ،في كلتا الحالتين ،في أجل أقصاه ثالثة ) ( 3أشهر ،وإذا تعذر تنظيمها في هذا األجل ألي
سبب كان ،يمكن تمديد هذا األجل لمدة أقصاها ثالثة ) ( 3أشهر بعد أخذ رأي المحكمة الدستورية ()6
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)6المواد من 618إلى 686من دستور ، 0202المرجع نفسه
96
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
يمكن البرلمان أن يفتح مناقشة حول السياسة الخارجية بناء على طلب رئيس الجمهورية أو رئيس إحدى 680
الغرفتين.
يمكن أن تتوج هذه المناقشة ،عند االقتضاء ،بإصدار البرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا ،الئحة يبلغها إلى
رئيس الجمهورية.
يصادق رئيس الجمهورية على اتفاقيات الهدنة ،ومعاهدات السلم ،والتحالف واالتحاد ،والمعاهدات المتعلقة 682
بحدود الدولة والمعاهدات المتعلقة بقانون األشخاص ،والمعاهدات التي تترتب عليها نفقات غير واردة في
ميزانية الدولة ،واالتفاقات الثنائية أو المتعددة األطراف المتعلقة بمناطق التبادل الحر والشراكة وبالتكامل
االقتصادي ،بعد أن توافق
عليها كل غرفة من البرلمان صراحة.
المعاهدات التي يصادق عليها رئيس الجمهورية ،حسب الشروط المنصوص عليها في الدستور ،تسمو على 681
القانون
تقدم الحكومة المعلومات والوثائق الضرورية التي يطلبها البرلمان عند ممارسة مهامه الرقابية. 688
تقدم الحكومة لكل غرفة من البرلمان عرضا عن استعمال االعتمادات المالية التي أقرتها لكل سنة مالية. 681
تُختتم السنة المالية فيما يخص البرلمان ،بالتصويت على قانون يتضمن تسوية ميزانية السنة المالية المعنية من
قِبل كل غرفة من البرلمان.
يمكن للجان البرلمانية سماع أعضاء الحكومة حول كل مسألة تتعلق بالمصلحة العام 681
يمكن أعضاء البرلمان أن يوجهوا أي سؤال شفوي أو كتابي إلى أي عضو في الحكومة. 684
يكون الجواب عن السؤال الكتابي كتابيا خالل أجل أقصاه ثالثون ( )22يوما.
بالنسبة لألسئلة الشفوية ،يجب أال يتعدى أجل الجواب ثالثين ( )22يوما.
يعقد كل من المجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة ،بالتداول ،جلسة أسبوعية تخصص ألجوبة الحكومة على
األسئلة الشفوية للنواب وأعضاء مجلس األمة.
إذا رأت أي من الغرفتين أن جواب عضو الحكومة ،شفويا كان أو كتابيا ،يبرر إجراء مناقشة ،تجري المناقشة
حسب الشروط التي ينص عليها النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة.
تنشر األسئلة واألجوبة طبقا للشروط التي يخضع لها نشر محاضر مناقشات البرلمان
يمكن كل غرفة من البرلمان ،في إطار اختصاصاتها ،أن تنشئ في أي وقت لجان تحقيق في قضايا ذات 688
مصلحة عامة.
ال يمكن إنشاء لجنة تحقيق بخصوص وقائع تكون محل إجراء قضائي
يمكن أعضاء البرلمان استجواب الحكومة في أية مسألة ذات أهمية وطنية ،وكذا عن حال تطبيق القوانين . 612
ويكون الجواب خالل أجل أقصاه ثالثون ( )22يوما.
يمكن المجلس الشعبي الوطني لدى مناقشته بيان السياسة العامة أو على إثر استجواب ،أن يصوت على ملتمس 616
رقابة ينصب على مسؤول ية الحكومة.
سبُع 6/1
ال يُقبل هذا الملتمس إال إذا وقعه ُ
تتم الموافقة على ملتمس الرقابة بتصويت أغلبية ثلثي 2/0النواب. 610
ال يتم التصويت إال بعد ثالثة ) ( 3أيام من تاريخ إيداع ملتمس الرقابة.
إذا صادق المجلس الشعبي الوطني على ملتمس الرقابة ،يقدم الوزير األول أو رئيس الحكومة ،حسب الحالة،
استقالة الحكومة إلى رئيس الجمهورية ()6
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)6المواد من 680إلى 610من دستور ، 0202المرجع نفسه
97
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
ثانيا:السلطة القضائية.
/6المؤسسة القضائية من الناحية النظرية.
إذا كانت السلطة التشريعية تختص بسن القوانين و المؤسسة التنفيذية تتولى( )6تنفيذها فإن الجهة القضائية تتكفل بتطبيقها
على ما يعرض عليها من منازعات و هذه المنازعات سواء كانت بين األشخاص الطبيعية أو بين أشخاص طبيعية و الدولة
باعتبارها صاحبة سلطة و سيادة أو بين مؤسستين (مرفق عام) أو غيرها كما تقوم بمراقبة أعمال المؤسسة و مدى تماشيها
مع الدستور أو القانون تطبيق لمبدأ الشرعية الذي هو من المبادئ األساسية للديمقراطية كما أن السلطة القضائية تكفل
احترام القواعد القانونية و التنظيمية التي تضعها المؤسستين التشريعية و التنفيذية بل القاضي ال يستطيع رفض بحث
الموضوع و النطق بالحكـم استنادا إلى غموض أو عدم وجودها إطالقا داخل اختصاصه وال يعد إنكار للعدالة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يمتنع القاضي عن كل ما يخل بواجبات االستقاللية والنزاهة .ويلتزم بواجب التحفظ. 612
القاضي مسؤول أمام المجلس األعلى للقضاء عن كيفية أدائه لمهمته ،وفق األشكال واإلجراءات التي يحددها
القانون.
يحمي القانون المتقاضي من أي تعسف يصدر عن القاضي 611
الحق في الدفاع معترف به. 618
الحق في الدفاع مضمون في القضايا الجزائية
يستفيد المحامي من الضمانات القانونية التي تكفل له الحماية من كل أشكال الضغوط ،وتمكنه من ممارسة 611
مهنته بكل حرية في إطار القانون
بمحام خالل كل اإلجراءات ٍ يحق للمتقاضي المطالبة بحقوقه أمام الجهات القضائية ،ويمكنه أن يستعين 611
القضائية
كل أجهزة الدولة المختصة مطالبة في كل وقت وفي كل مكان ،وفي جميع الظروف ،بالسهر على تنفيذ أحكام 614
القضاء.
يعاقب القانون كل من يمس باستقاللية القاضي ،أو يعرقل حسن سير العدالة وتنفيذ قراراتها.
كل أجهزة الدولة المختصة مطالبة في كل وقت وفي كل مكان ،وفي جميع الظروف ،بالسهر على تنفيذ أحكام 618
القضاء.
يعاقب القانون كل من يمس باستقاللية القاضي ،أو يعرقل حسن سير العدالة وتنفيذ قراراتها.
يضمن المجلس األعلى للقضاء استقاللية القضاء. 642
يرأس رئيس الجمهورية المجلس األعلى للقضاء.
يمكن رئيس الجمهورية أن يكلف الرئيس األول للمحكمة العليا برئاسة المجلس.
يتشكل المجلس األعلى للقضاء من:
–الرئيس األول للمحكمة العليا ،نائبا للرئيس،
–رئيس مجلس الدولة،
–خمسة عشر( )16قاضيا ينتخبون من طرف زمالئهم حسب التوزيع اآلتي:
وقاض واحد( )1من النيابة العامة،ٍ ثالثة ) ( 3قضاة من المحكمة العليا ،من بينهم قاضيان اثنان ) ( 2للحكم
ثالثة ) ( 3قضاة من مجلس الدولة ،من بينهم قاضيان اثنان ) ( 2للحكم ومحافظ الدولة ()1
وقاض واحد ()1من النيابة العامة،
ٍ ثالثة ) ( 3قضاة من المجالس القضائية ،من بينهم قاضيان اثنان ) (2للحكم
ثالثة ) ( 3قضاة من الجهات القضائية اإلدارية غير قضاة مجلس الدولة ،من بينهم قاضيان اثنان ) ( 2للحكم
ومحافظ الدولة ()1
وقاض
ٍ ثالثة ) ( 3قضاة من المحاكم الخاضعة للنظام القضائي العادي ،من بينهم قاضيان اثنان ( )0للحكم
واحد()1من النيابة العامة.
ست()5شخصيات يختارون بحكم كفاءاتهم خارج سلك القضاء ،اثنان ) ( 2منهم يختارهما رئيس
الجمهورية ،واثنان ( )0يختارهما رئيس المجلس الشعبي الوطني من غير النواب ،واثنان( )0يختارهما
رئيس مجلس األمة من غير أعضائه،
–قاضيان اثنان ) ( 2من التشكيل النقابي للقضاة،
–رئيس المجلس الوطني لحقوق اإلنسان.
يحدد قانون عضوي طرق انتخاب أعضاء المجلس األعلى للقضاء وقواعد تنظيمه وعمله
يقرر المجلس األعلى للقضاء ،طبقا للشروط التي يحددها القانون ،تعيين القضاة ونقلهم ومسارهم الوظيفي. 646
يتم التعيين في الوظائف القضائية النوعية بموجب مرسوم رئاسي بعد رأي مطابق للمجلس األعلى للقضاء.
يسهر على احترام أحكام القانون األساسي للقضاء وعلى رقابة انضباط القضاة تحت رئاسة الرئيس األول
للمحكمة العليا ()6
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
682باإلضافة إلى االختصاصات التي خولتها إياها صراحة أحكام أخرى في الدستور،
فصل المحكمة الدستورية بقرار في دستورية المعاهدات والقوانين والتنظيمات. ت ِ
يمكن إخطار المحكمة الدستورية بشأن دستورية المعاهدات قبل التصديق عليها ،والقوانين قبل إصدارها.
يمكن إخطار المحكمة الدستورية بشأن دستورية التنظيمات خالل شهر من تاريخ نشرها.
تفصل المحكمة الدستورية بقرار حول توافق القوانين والتنظيمات مع المعاهدات ،ضمن الشروط المحددة،
على التوالي ،في الفقرتين 2و 3أعاله.
ُخطر رئيس الجمهورية المحكمة الدستورية وجوبا ،حول مطابقة القوانين العضوية للدستور بعد أن يصادق ي ِ
عليها البرلمان .وتفصل المحكمة الدستورية بقرار بشأن النص كله.
تفصل المحكمة الدستورية في مطابقة النظام الداخلي لكل من غرفتي البرلمان للدستور ،حسب اإلجراءات ِ
المذكورة في الفقرة السابقة
686تنظر المحكمة الدستورية في الطعون التي تتلقاها حول النتائج المؤقتة لالنتخابات الرئاسية واالنتخابات
التشريعية واالستفتاء ،وتعلن النتائج النهائية لكل هذه العمليات.
680يمكن إخطار المحكمة الدستورية من طرف الجهات المحددة في المادة 211أدناه ،بشأن الخالفات التي قد
تحدث بين السلطات الدستورية.
يمكن لهذه الجهات إخطار المحكمة الدستورية حول تفسير حكم أو عدة أحكام دستورية،وتبدي المحكمة
الدستورية رأيا بشأنها.
682تخطرالمحكمة الدستورية من رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس األمة أو رئيس المجلس الشعبي الوطني أو
من الوزير األول أو رئيس الحكومة ،حسب الحالة.
يمكن إخطارها كذلك من أربعين ( )82نائبا أو خمسة وعشرين ) ( 25عضوا في مجلس األمة
تتداول المحكمة الدستورية في جلسة مغلقة ،وتصدر قرارها في ظرف ثالثين ( )22يوما من تاريخ إخطارها .
وفي حال وجود طارئ ،وبطلب من رئيس الجمهوري ة ،يخفض هذا األجل إلى عشرة ( )12أيام.
681تتداول المحكمة الدستورية في جلسة مغلقة ،وتصدر قرارها في ظرف ثالثين ( )22يوما من تاريخ إخطارها .
وفي حال وجود طارئ ،وبطلب من رئيس الجمهوري ة ،يخفض هذا األجل إلى عشرة ( )12أيام.
688يمكن إخطار المحكمة الدستورية بالدفع بعدم الدستورية بناء على إحالة من المحكمة العليا أو مجلس الدولة،
عندما يدعي أحد األطراف في المحاكمة أمام جهة قضائية أن الحكم التشريعي أو التنظيمي الذي يتوقف عليه
مآل النزاع ينتهك حقوقه وحرياته التي يضمنها الدستور.
عندما تُخطر المحكمة الدستورية على أساس الفقرة أعاله ،فإن قرارها يصدر خالل األشهر ( )28األربعة
لتي تلي تاريخ إخطارها .ويمكن تمديد هذا األجل مرة واحدة لمدة أقصاها أربعة أشهر( )28بناء على قرار
مسبب من المحكمة ويبلغ إلى الجهة القضائية صاحبة اإلخطار.
681يحدد قانون عضوي إجراءات وكيفيات اإلخطار واإلحالة المتبعة أمام المحكمة الدستورية.
681تُتخذ قرارات المحكمة الدستورية بأغلبية أعضائها الحاضرين ،وفي حالة تساوي عدد األصوات يكون صوت
الرئيس مرجحا.
تُتخذ القرارات المتعلقة برقابة القوانين العضوية باألغلبية المطلقة لألعضاء
684إذا قررت المحكمة الدستورية عدم دستورية معاهدة أو اتفاق أو اتفاقية ،فال يتم التصديق عليها.
إذا قررت المحكمة الدستورية عدم دستورية قانون ،ال يتم إصداره.
إذا قررت المحكمة الدستورية عدم دستورية أمر أو تنظيم ،فإن هذا النص يفقد أثره ،ابتداء من يوم صدور
قرار المحكمة الدستورية.
إذا قررت المحكمة الدستورية أن نصا تشريعيا أو تنظيميا غير دستوري على أساس المادة 611أعاله ،يفقد
أثره ابتداء من اليوم الذي يحدده قرار المحكمة الدستورية.
تكون قرارات المحكمة الدستورية نهائية وملزمة لجميع السلطات العمومية والسلطات اإلدارية والقضائية)6( .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)6المواد من 682إلى 684من دستور ، 0202المرجع نفسه
101
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
تحدد المحكمة الدستورية قواعد عملها واألكيد أن كل نص يقابله نص موازي من حيث المضمون ،دون التوازي في قوة
–عضو واحد ()21تنتخبه المحكمة العليا من بين أعضائها ،وعضو واحد()21ينتخبه مجلس الدولة من بين أعضائه
–ستة ()25أعضاء ينتخبون باالقتراع العام من أساتذة القانون الدستوري .يحدد رئيس الجمهورية شروط وكيفيات انتخاب
هؤالء األعضاء.
يؤدي أعضاء المحكمة الدستورية ،قبل مباشرة مهامهم ،اليمين أمام الرئيس األول للمحكمة العليا ،حسب النص اآلتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(:)6د سعيد بوشعير ,المجلس الدستوري في الجزائر,ديوان المطبوعات الجامعية,,بن عكنون الجزائر ص ص 61-60
102
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
–التمتع بخبرة في القانون ال تقل عن عشرين ( )02سنة ،واستفاد من تكوين في القانون الدستوري.
–التمتع بالحقوق المدنية والسياسية ،وأال يكون محكوما عليه بعقوبة سالبة للحرية،
بمجرد انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية أو تعيينهم ،يتوقفون عن ممارسة أي عضوية أو أي وظيفة أو تكليف أو مهمة
أخرى ،أو أي نشاط آخر أو مهنة حرة
د /وجوبية عدم مخالفة القاعدة الدستورية:
ان للقاعدة الدستورية أهمية وميزة تختص بها خالفا للقواعد التشريعية الوضعية االخرى,سواءا في طريقة سنها
اصدارها أو تعديلها .حيث تتبع اجراءات معقدة في التعديل ,لم تخلو منها الدساتير الجزائرية المتعاقبة,ونظرا لما تكتسيه
القاعدة الدستورية من خصوسة السمو ,فقد وضع القانون الدستوري ,اجراءات للحد من كل خرق أو مخالفة تمسها.بايجاده عدة
وسائل لفرض الرقابة على دستورية القوانين ونذكر على سبيل المثال ماجاءت به القاعدة الدستورية.
ونصت المادة 642منه على ذلك:
تفصل المحكمة الدستورية بقرار في
باإلضافة إلى االختصاصات التي خولتها إياها صراحة أحكام أخرى في الدستورِ ،
دستورية المعاهدات والقوانين والتنظيمات.
يمكن إخطار المحكمة الدستورية بشأن دستورية المعاهدات قبل التصديق عليها ،والقوانين قبل إصدارها.
يمكن إخطار المحكمة الدستورية بشأن دستورية التنظيمات خالل شهر من تاريخ نشرها.
تفصل المحكمة الدستورية بقرار حول توافق القوانين والتنظيمات مع المعاهدات ،ضمن الشروط المحددة ،على التوالي ،في
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
103
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
ُخطر رئيس الجمهورية المحكمة الدستورية وجوبا ،حول مطابقة القوانين العضويّة للدستور بعد أن يصادق عليها البرلمان
ي ِ
.وتفصل المحكمة الدستورية بقرار بشأن النص كله.
تفصل المحكمة الدستورية في مطابقة النّظام الدّاخلي لك ّل من غرفتي البرلمان للدستور حسب اإلجراءات المذكورة في الفقرة
ِ
يتضح من خالل نص المادة فصل المحكمة الدستورية بعدة حاالت وهي: السابقة
دستورية المعاهدات والقوانين والتنظيمات.
ولقد وضع المشرع الجزائري عدة اجراءات لضمان حصانة القاعدة الدستورية من خالل تشريع عضوي هو القانون العضوي
61/64المتضمن الدفع بعدم الدستورية للقوانين,باقراره وسيلة الدفع بعدم دستورية القوانين ونتطرق اليها بشكل موجزكما
يلي :نص المادة االولى من القانون العضوي")6( :61/64يحدد هذا القانون شروط وكيفيات تطبيق الدفع بعدم دستورية
القوانين"
نص المادة الثانية منه:
"يمكن اثارة الدفع بعدم الدستورية في كل محاكمة أمام الجهات القضائية الخاضعة للنظام القضائي العادي والجهات القضائية
الخاضعة للنظام القضائي االداري .من قبل أحد أطراف الدعوى الذي يدعي الحكم التشريعي الذي يتوقف عليه مال النزاع
الذي ينتهك الحقوق والحريات التي يضمنها الدستور .كما يمكن أن يثار الدفع للمرة االولى في االستئناف أو الطعن بالنقض.
اذا تمت اثارة الدفع بعدم الدستورية أثناء التحقيق الجزائي,تنظر فيه غرفة االتهام.
د /تعريف الدفع بعدم دستورية القوانين:
*/الدفع بعدم دستورية القوانين :هي وسيلة دفاع تمنحها األنظمة والتشريعات لألشخاص ()0حماية لحقوقهم وحرياتهم وفق
حدود وأطر ترسمها قواعد قانونية تتماشى وفلسفة كل بلد .وهو أن يدفع كل شخص ذي مصلحة بعدم دستورية قانون معين،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)6القانون العضوي,64/61مؤرخ في 00ذي الحجة عام 6128الموافق ل 0سبتمبر سنة ,0264يحدد شروط وكيفيات الدفع بعدم
الدستورية
( :)0الموقع االلكتروني,مجلة ميالف للبحوث والدراساتوالمجلد 8العدد 0ديسمبر,0268ص ص.122-240
104
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
يفترض وجود منازعة معينة فيدفع المدعي عليه بأن القانون المراد تطبيقه على الدعوى غير دستوري .فتقوم المحكمة بفحص
دستورية ذلك القانون فان وجدته غير دستوري أهملته وامتنعت عن تطبيقه وفصلت في الدعوى
د /تعريف الدفع بعدم دستورية القوانين:
*/الدفع بعدم دستورية القوانين :هي وسيلة دفاع تمنحها األنظمة والتشريعات لألشخاص ()6حماية لحقوقهم وحرياتهم وفق
حدود وأطر ترسمها قواعد قانونية تتماشى وفلسفة كل بلد .وهو أن يدفع كل شخص ذي مصلحة بعدم دستورية قانون معين،
يفترض وجود منازعة معينة فيدفع المدعي عليه بأن القانون المراد تطبيقه على الدعوى غير دستوري .فتقوم المحكمة بفحص
دستورية ذلك القانون فان وجدته غير دستوري أهملته وامتنعت عن تطبيقه وفصلت في الدعوى.
* /الدفع بعدم الدستورية :رقابة تتم بعد دخول القانون حيز النفاذ ويدفع بها أحد الخصوم في قضية منشورة أمام المحاكم
كوسيلة للدفاع عن نفسه .بحجة أن القانون الذي ينوي تطبيقه فيالقضية هو غير دستوري.
أن يفصل طالب من الجامعة بسببمخالفته التنظيم الداخلي للجامعات ،فيقوم ذلك الطالب برفع دعوى الغاء قرارالفصل الصادر
بحقه أمام المحكمة المختصة مدعيا عدم دستورية قانونتنظيم الجامعات الذي استند اليهقرار الفصل ،إزاء هذا الدفع
تقومالمحكمة
الناظرة في الدعوى بالفح ص والبحث في دستورية القانون ،فاذا ثبت لها أن ذلك القانون غير دستوري فإنها تمتنع عن تطبيقه
وتحيله الى الهيئة المختصة برقابة دستوريته سواء السياسية أو القضائية التي تصدر قرار تفصل فيه في دعوى الدفع المثارة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( :)6الموقع االلكتروني,مجلة ميالف للبحوث والدراسات ,المرجع نفسه ص ص.122-240
105
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
الخالصة:
ان تنظيم السلطات في الدولة هو مسألة جد مهمة لما تلعبه من دور فعال في تطوير الالمؤسسات الوطنية ,ونظرا لما
تكتسيه من أهمية بالغة فقد فصلت الوثيقة الدستورية الجزائرية أهميتها عبر جميع الوثائق الدستورية.فلم تخلو أي وسيلة على
االطالق من ذكرها.
ولقد عرفت السلطات في الدولة عدة تطورات عبر مختلف األنظمة المنتهجة بدا من نظام الحزب الواحدة والنظام
االشتراكي الى تفتح الدولة على العالم بشكل أوسع متخذة النظام الرئاسي ثم شبه الرئاسي نظاما لها من أجل تكريس مبد أ
الفصل بين السلطات عمال بالمقولة الشهيرة للفقيه مونتيسكيو التوقف السلطة اال السلطة .اال أنه ومن المالحظ أن الفصل أن
الفصل المطلق بين السلطات اليمكن تحقيقه نظرا لوجود توافق وارتباط وثيق بين وظائف الدولة التي تكاد أن تكون
وكغيرها من دول العالم,ذات نظام تكاملي ,يفرضه مبدأ توازي السلطات ال مبدأ الالفصل بينها.
يمكن القول أن السمو الفعلي للقاعدة الدستورية هو ثابت ومؤكد في الدولة فلكل سلطة دور فعال في مجال تخصصها
وعليه اليمكن الجزم بتساوي السلطات ,كما لو أننا دائما نؤكد سمو القاعدة الدستورية ,وال يمكن توازيها مع قاعدة أدنى منها
,بل القاعدة الدستورية ,هي القول الفصل بين القواعد القانونية من حيث توازي األشكال في قوتها اإللزامية.
ولذلك أردنا من خالل هذا البحث احداث نوع من الدراسة التطبيقية للوصول الى مدى التوافق بين السلطات الثالث من حيث
الثوابت والمتغيرات واالفاق.
فتوصلنا من خالل ذلك الى نتيجة إيجابية تتمثل في أن القاعدة الدستورية وحدها دون سواها تعنى بدراسة موضوع تنظيم
السلطات في الدولة لما تكتسيه من أهمية بالغة في نظام الحكم في الدولة.
ان مبدأ الفصل بين السلطات يبقى نسبيا واليمكن الوصول لتحقيق الفصل المطلق اال اذا قامت ثالث مؤسسات في الدولة
,المؤسسة التشريعية,المؤسسة التنفيذية,المؤسسة القضائية.وهذا من االستحالة وقوعها ,ولو في التصور الذهني ألن السلطات
متكاملة بتكامل مؤسساتها.
وبعد دراستنا لدستور الجمهورية الساري التنفيذ نجده لم يقصر في إعطاء أولوية اهتمامه بتسليطه الضوء على السلطات
الثالثة بالدولة ,ونجده وسع نوعا ما من تنظيمها واختصاصات كل منها على حدىووهذا ما أثبتناه من خالل وجود متغيرات
ولو كانت بسيطة ,اال أنها يكفي القول بتطور تنظيم السلطات بالدولة مرتبطة ومتطلباته االمة والشعب الجزائري.
106
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
107
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
الخاتمة:
عرفت الدولة الحديثة ،الوثيقة الرسمية المسماة دستور ابتداءا من القرن الثامن عشر ( )10حيث تزامن ذلك مع حركات
التحرر في العالم إضافة إلى الحركات السياسية و الثقافية التي شهدتها الطبقة البرجوازية في أوربا خاصة ،لذلك يعد دستور
الواليات المتحدة األمريكية الذي ظهر سنة 1660ثم دستور بسنة 1611من الدساتير األولى في الدولة الحديثة إال أنه تجدر
اإلشارة إلى أن فكرة الدساتير وجدت حتما في الحضارات الغربية كالحضارة اليونانية التي أشار إليها الفيلسوف أرسطو في
كتاباته ،و كذلك في الحضارة اإلسالمية و ذلك من خالل تأسيس سيدنا محمد صلى هللا عليه و سلم لوثيقة المدينة.
أما بالنسبة للجزائر فقد كانت تتبع في دستورها إلى الدستور العثماني المستمد من حكم الشريعة اإلسالمية و أعلنت الدولة
الجزائرية أول دستور مكتوب لها سنة 1152قم أعقبه دستور 1165الذي تبنى النهج اإلشتراكي و قام على سياسة الحزب
الواحد ثم دستور 1101لبذي تبنى التعددية الحزبية و تماشيا مع األحداث التي عرفتها السياسة الوطنية و العالمية وضع
دستور 1115الذي نص على بعض الجرائم كاإلرهاب،كما وسع في دائرة الحقوق و الواجبات ,تقع تحت طائلة مسمى
المبادئ العامة.
اذن وكما أشار الدكتور الفقيه الدستوري الجزائري سعيد بوشعير في مقدمته لكتاب القانون الدستوري والنظم السياسية
المقارنة فقد شكلت النظم الدستورية تلك األدوار واألساليب السلوكية التي تكون ثقافة مجموعة اجتماعية مرتبطة ببعضها
لذا تطلق تسمية النظام على مجموعة من األدوار التي تشكل مختلف عناصرها مجموعة متكاملة ومتالابطة التنفصم.
ونشير الى ان الحصانة الدستورية للقوانين هي دليل قطعي الداللة على سموها ورفعتها ,بين جل القواعد التشريعية األدني
منها.
والمالحظ جدا أن الوثيقة الدستورية الجزائرية وعبلر جميع مراحل تطورهاوأعطت األوليوية بمساحة أكبر للمباذئ العامة
والسلطات في الدولة ,أما الوثيقة الدستورية المعمول بها السارية التنفيذ فلقد جاءت بجديد هو اطالق تسمية المحكمة الستورية
على المجلس الدستورية,اال أنها اقتصرت على االهتمام بالجانب الشكلي أكثلر منه من الجانب الموضوعي.
هذا مايجع لنا نؤكد على وجوبية التكامل بين مؤسسات الدولة وال بد من احداث هيئة مستقلة مطلقة االستقالل كهيئة رقابية
واستشارية ومنسقة بين السلطات القضائية والتنفيذية والتشريعية على القاعدة الدستورية في حد ذاتها كأولوية فاعلة الحداث
نوع من التكامل واالثراء للوثيقة الدستورية دون المساس بالثوابت,فتختص هذه الهيئة الرقابية الدستورية برئاسة رئيس
الجمهورية ,وعضوية رئيس الممحكمة الدستورية نائبا,ورئيس المحكمة العليا مستشارا,ومجلس الدولة مستشارا,وكل من رئيس
المجلس الشعبي الوطني,بعضوية رئيس المجلس ومجلس االمة .
108
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
وفي االخير ان الدستور أولى أهمية بالغة لكل من المبادئ العامة والسلطات الثالثة في الدولة فخصص لكل منهما أبوابا
وفصوال,مبرزا أهم مميزاتها,وتنظيمها وعالقتها في قيام النظام في الدولة ,فقد رأينا في الفصل األول األهمية البالغة
للمبادئالعامة في الدولة التي تمثل الهوية الوطنية.والحظنا في الفصل الثاني أإهمية السلطات الثالثة في الدولة وأهميتها البالغة
في إرساء النظام في الدولة وتطويرها.ورغم الفروقات البارزة في الوثائق الدستورية الجزائرية فيمال يتعلق منها بالمبادئ
العامةوالسلطات الثالثة بالدولة كموضوع بحث قمنا بدراسته,اال أنه لم ينعدم بها ارتباطهما بمتطلبات الشعب الجزائري ,مع
مواكبتهما التطور العالمي من حيث إرساء نظام تتكامل به مؤسساته في توزيع الوظائف محتكمة في ذلك لسلطة الشعب
وسيادته.
ان الدراسة النظرية والتطبيقية لكل من المبادئ العامة والسلطات في الدولة من حيث الثوابت والمتغيرات واالفاق
أوضحت لنا ضرورة التفتح على دساتير العالم الحداث نوع من التوافق في نطاق المقارنة من أجل تحقيق التطور المتكامل
واستكمال النقائص التي التخلو منها جميع دساتير العالم.
وبهذا يحدث التكامل بين وظائف السلطات الثالثة بالدولة,مع ضمان كفالة الحفاظ على حصانة المبادئ العامة خاصة
الحقوق والحريات كأولوية مطلقة.فنكون بذلك قد حققنا التكامل المطلوب من هيئة رقابية تتمثل في المحكمة دستورية ومنظومة
قضائية دفاع ية,وهيئة تنفيذة محصنة,وهيئة تشريعية ضابطة,منصبة كلها في منظومة خدمة المجتمع المدني.صاحب السلطة
وحامي السيادة نحن الشعب الجزائري برمته.
109
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
المصادر:
110
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
/26القران الكريم.
الدساتير الجزائرية:
/21دستور الجمهورية الجزائرية لسنة ,6812المنشور في الجريدة الرسمية رقم ,11بتاريخ 62سبتمبر.6812
/28دستور الجمهورية الجزائرية لسنة ,6811المنشور في الجريدة الرسمية رقم , 81بتاريخ 01نوفمبر .6881
/21دستور الجمهورية الجزائرية لسنة ,6848المنشور في الجريدة الرسمية رقم , 28بتاريخ 26مارس.6848
/21دستور الجمهورية الجزائرية لسنة ,6881المنشور في الجريدة الرسمية رقم ,11بتاريخ 24ديسمبر .6881
/24دستور الجمهورية الجزائرية لسنةة 0261المنشور في الجريدة الرسمية رقم 61بتاريخ 21مارس.0261
القوانين:
/26قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية.رقم ,28/24مؤرخ في 64صفر 6108الموافق لـ 08فبراير سنة .0224
/20القانون العضوي 64/61المؤرخ في 00ذي الحجة عام 1821الموافق ل 20سبتمبر ,0210يحدد شروط
وكيفيات تطبيق الدفع بعدم الدستورية,الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية/,العدد ,68الصادر بتاريخ
المراجع:
/26األمين شريط ،الوجيز في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية المقارنة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ,
س ط . 1111
/20األمين شريط ,الوجيز في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية المقارنة،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر،
س.ط ،0211
/22أشرف إبراهيم سليمان ،مبادئ القانون الدستوري ،دراسة موجزة عن القانون الدستوري و النظم السياسية ،الطبعة األولى
.0216
/21إدريس بكرا ،الوجيز في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية ،دار الكتاب الحديث ،الجزائر ،س ,ط .0220
28إدريس ،بكرا الوجيز في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية ،دار الكتاب الحديث ،الجزائر ،س ,ط .0222
/21حسني بوديار ،الوجيز في القانون الدستوري ،دار العلوم للنشر و التوزيع ،الجزائر ،0222الباب الثالث.
/21د حسين عثمان محمد عثمان ,القانون الدستوري,دار المطبوعات الجامعية ,مصر,س ط .0220
111
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
/24السعيد بو الشعير ،القانون الدستوري و النظم السياسية المقارنة ،الجزء األول ،ديوان المطبوعات الجامعية ،بن عكنون
الجزائر.الطبعة الثانية ,س.ط ،0226
/28السعيد بو الشعير ،القانون الدستوري و النظم السياسية المقارنة ،الجزء األول ،ديوان المطبوعات الجامعية ،بن عكنون
الجزائر.الطبعة الثانية ,س.ط .0211
/62سعيد بوشعير ,المجلس الدستوري في الجزائر,ديوان المطبوعات الجامعية,,بن عكنون الجزائر ص ص 18-10
/66عبد الكريم بوزيد المسماري ،القضاء الوطني في تطبيق المعاهدات الدولية ،دار الفكر الجتمعي ،مصر ،س.ط .0221
/60علي مجيد حسون العكيلي /الحماية الدستورية للحقوق والحريات في ظل حالة الضرورة ،مصر ,الطبعة األولى.0216,
/62ماجد راغب الحلو ,القانون الدستوري,دار المطبوعات الجامعية اإلسكندرية,دوطس,ط,0220صص.06.05
/61فوزي اوصديق ،الوسيط في النظم السياسية و القانون الدستوري ،دراسة مقارنة ،القسم األول ،النظرية العامة للدولة ،دار
الكتاب الحديث ،الجزائر ،س .ط .0222المركز القومي لإلصدرات القانونية ،مصر.
المواقع االلكترونية:
/1الموقع االلكتروني,مجلة ميالف للبحوث والدراساتوالمجلد 6العدد 0ديسمبر,0211ص ص.822-200
112
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
113
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة نظريك تطبيقي من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 0202
العنوان.......................................................................................................................... .الصفحة
مقدمة21.............................................................................................................................
الفصل األول :الدستور الجزائري دراسة نظرية ودراسة تطبيقية من حيث المبادئ العامة07................................
المبحث األول :الدستور الجزائري دراسة نظرية بين قوانين دول العالم09.....................................................
الفرع األول :اإلحاطة القانونية بمفهومها الواسع لموقع القانون الدستوري بين القوانين11.................................
الفرع الثاني :اإلحاطة القانونية بمفهومها الضيق لموقع القانون الدستوري بين القوانين14..................................
الفرع األول :المبادئ العامة في ظل دستور 1152و دستور .1165ودستور 1101ودستور 26.............1115
الفرع الثاني :المبادء العامة من حيث الثوابت في ظل دستور 0215ودستور31.....................................0202
المطلب الثاني :المبادئ العامة من حيث المتغيرات33...........................................................................
الفرع األول :المبادئ العامة من حيث المتغيرات في ظل دستور 1152ودستور 1165ودستور 1101ودستور33 1115
الفصل الثاني :الدستور الجزائري دراسة من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 60 .............................0202
المبحث األول :الدستور الجزائري دراسة نظرية من حيث المبادئ األساسية لقيام السلطات02 ............................
المطلب االول :مبدأ المشروعية والشرعية01 ..................................................................................
الفرع االول:مبدأ المشروعية والشرعية .01 ....................................................................................
الفرع الثاني :مبدأ السلطة والسيادة00 ...........................................................................................
المبحث الثاني :الدستور الجزائري دراسة تطبيقية من حيث تنظيم السلطات في ظل دستور 02 ...................0202
المطلب الثاني :الدستور الجزائري دراسة تطبيقية من حيث تنظيم السلطة التنفيذية08 ......................................
الخاتمة120 ........................................................................................................................
قائمة المصادر و المراجع 111 .................................................................................................
115
ملخص
أعلنت الجزائر أول دستور مكتوب لها سنة 3691قم أعقبه دستور 3699الذي تبنى النهج اإلشتراكي و القائم على
ياسة الحزب الواحد ثم تاله ستور 3696الذي تبنى التعددية الحزبية و تماشيا مع األحداث التي عرفتها السياسة الوطنية
والعالمية وضع دستور 3669الذي وسع في دائرة الحقوق و الواجبات ,تقع تحت طائلة مسمى المبادئ العامة.
والمالحظ على الوثيقة الدستورية الجزائرية وعبر جميع مراحل تطورها انها أعطت األولوية للمباذئ العامة والسلطات
في الدولة والوثيقة الدستورية المعمول بها و السارية التنفيذ فقد جاءت بجديد هو اطالق تسمية المحكمة الستورية على
لمجلس الدستورية ,واقتصرت على االهتمام بالجانب الشكلي أكثرمن الجانب الموضوعي مما يجعلنا نؤكد على وجوبية
التكامل بين مؤسسات الدولة وال بد من احداث هيئة مستقلة كهيئة رقابية واستشارية ومنسقة بين السلطات القضائية
والتنفيذية والتشريعية على القاعدة الدستورية في حد ذاتها الحداث نوع من التكامل واالثراء للوثيقة الدستورية دون المساس
بالثوابت.
ان الدستور أولى أهمية بالغة لكل من المبادئ العامة والسلطات الثالثة في الدولة فخصص لكل منهما أبوابا و
فصوال مبرزا أهم مميزاتها وتنظيمها وعالقتها في قيام النظام في الدولة ورغم الفروقات البارزة في الوثائق الدستورية
الجزائرية في كل ما يتعلق منها بالمبادئ العامة والسلطات الثالثة بالدولة ,اال أنه لم ينعدم بها ارتباطهما بمتطلبات
الشعب الجزائري ,مع مواكبتهما التطور العالمي من حيث إرساء نظام تتكامل به مؤسساته ,
ان الدراسة النظرية والتطبيقية لكل من المبادئ العامة والسلطات في الدولة من حيث الثوابت والمتغيرات واالفاق
أوضحت لنا ضرورة التفتح على دساتير العالم الحداث نوع من التوافق في نطاق المقارنة من أجل تحقيق التطور
المتكامل واستكمال النقائص التي التخلو منها جميع دساتير العالم .وبهذا يحدث التكامل بين وظائف السلطات الثالثة
بالدولة,مع ضمان كفالة الحفاظ على حصانة المبادئ العامة خاصة الحقوق والحريات كأولوية مطلقة .
الكلمات المفتاحية
Résumé
L’Algérie a annoncé sa première constitution écrite en 1963, suivie de la
Constitution de 1976, qui a adopté une approche socialiste basée sur la politique
du parti unique, suivie par Storr en 1989, qui a adopté le multipartisme et
conformément aux événements de la politique nationale et mondiale.
Il est à noter que le document constitutionnel algérien, tout au long de son
élaboration, a donné la priorité aux principes et aux pouvoirs publics.
Dans l’État et le document constitutionnel en vigueur et en vigueur, il a mis au jour un
nouveau nom pour la Cour de Struss au Conseil
constitutionnel, et limité à l’attention à l’aspect formel plus qu’à l’aspect substantiel
qui nous fait souligner la nécessité de l’intégration entre les
Les institutions de l’État et la création d’un organe indépendant en tant qu’organe de
contrôle, consultatif et coordonné entre les autorités judiciaires, exécutives et
législatives sur la règle constitutionnelle elle-même pour amener une sorte
d’intégration et d’enrichissement du document constitutionnel sans compromettre les
constantes.
La Constitution est d’une grande importance pour chacun des principes généraux
et les trois autorités de l’État, chacun avec des sections et des chapitres.
Soulignant ses avantages les plus importants, l’organisation et la relation dans
la mise en place du système dans l’Etat et malgré les différences importantes
dans les documents constitutionnels algériens
Dans tous les éléments liés aux principes généraux et aux trois autorités de l’État,
mais ils ne sont pas liés aux exigences du peuple algérien, tout en suivant
le rythme de l’évolution mondiale en termes de mise en place d’un système dans
lequel ses institutions sont intégrées,
L’étude théorique et appliquée des principes généraux et des autorités de l’État en
termes de constantes, de variables et de perspectives
Elle nous a expliqué la nécessité de s’ouvrir aux constitutions du monde pour crée
r une sorte de compatibilité dans le cadre de la comparaison afin de parvenir à un
développement intégré
Pour compléter les lacunes qui ne sont pas sans toutes les constitutions du monde.
Ainsi, l’intégration des fonctions des trois autorités de l’État se produit, avec une
garantie
Veiller à ce que l’immunité des principes généraux, en particulier des droits et libertés,
soit maintenue en tant que priorité absolue.