You are on page 1of 22

1115 -1094 .‫ ص‬.

‫ ص‬،2023 ‫ جوان‬،01 ‫ العدد‬، 09‫اجمللد‬

.‫تطبيقات تكنولوجيا املعلومات واالتصال يف األرشيف ودورها يف التحول حنو األرشفة اإللكرتونية‬
ICT applications in the archive and their role in the transsition towards electronic archiving.
Les applications des TIC dans l'archives et leurs rôles dans la transition vers l'archivage
électronique.
2
‫ ايسني بواجلدري‬،* 1‫عبد الباسط شواو‬
2023/06/01 :‫اتريخ النشر‬ 2023/04/14 :‫اتريخ القبول‬ 2022/06/21 :‫اتريخ اإلرسال‬

،‫ إن التطورات احلديثة احلاصلة يف جمال تكنولوجيا املعلومات واالتصال أدت إىل إحداث تغيريات يف عمل مؤسسات األرشيف‬:‫ملخص‬
‫ واليت هتدف إىل إدارة وتسيري املؤسسات األرشيفية يف ظل البيئة‬،‫وتعد األرشفة اإللكرتونية جماال رائدا حديثا أفرزته هذه التطورات‬
‫ ومما يالحظ اليوم أن‬،‫ كما تتيح احلفاظ على املعلومات وضمان دميومتها وسهولة الوصول إليها وإاتحتها على املدى الطويل‬،‫اإللكرتونية‬
‫وضع سياسات واسرتاتيجيات لتطبيق مشاريع األرشفة اإللكرتونية يف الوطن العريب مازال يصتدم ابلعديد من العقبات رغم وجود جتارب‬
.‫ يف هذا اجملال ينبغي تقييمها ووضع األسس واملعايري اليت جيب أن تقوم عليها‬.‫قطعت أشواطا كبرية‬
.‫ تطبيقات؛ تكنولوجيا املعلومات واالتصال؛ أرشيف؛ أرشفة إلكرتونية‬:‫الكلمات املفتاحية‬
Abstract : : Recent developments in ICT have led to changes in the work of archive institutions.
Electronic archiving is considered a leading area resulting from these developments. It aims to
manage archival institutions in an electronic environment. As well as, Allows information to be
preserved, sustainable, accessible, and available in the long term.
Today, the development of practical policies and strategies for electronic archiving projects in the
Arab world still faces many obstacles, although many experiences in the field exist. Therefore,
projects must evaluate according to the appropriate standards.
Keywords: applications; information and communication technology; archiving; electronic
archiving.
Résumé: Les récents développements des TIC ont entraîné des changements dans le travail des
institutions d'archives. Cependant, l’archivage électronique est considéré comme un domaine phare
résultant de ces évolutions, qui visent à gérer les institutions d'archives dans un environnement
électronique. Ainsi, elle permet de conserver les informations, assurer leurs pérennités, facilité
l’accès et les rendre disponibles à long terme. Aujourd'hui, le développement de politiques et de
stratégies pour l’application de projets d'archivage électronique dans le monde arabe se heurte
encore à de nombreux obstacles, malgré les progrès de de nombreuses expériences existantes. A
cet effet, les projets doivent être évalués selon des normes et principes appropriées.
Mots clés: Applications ; technologies de l'information et de la communication; archive; archivage
électronique.

‫*املؤلف املراسل‬

1
Abdelbasset chouaou, Institute of library and Documentation of Constantine, NTIDRN: Algeria,
abdelbasset.chouaou@univ-constantine2.dz,
2
Yacine bouldjedri, Institute of library and Documentation of Constantine, NTIDRN: Algeria,
yacine.bouldjedri@univ-constantine2.dz,
- 1094 -
2392-5140 :‫ردمد‬ ‫عبد احلميد مهري‬-2 ‫جامعة قسنطينة‬
‫تطبيقات تكنولوجيا املعلومات واالتصال يف األرشيف ودورها يف التحول حنو األرشفة اإللكرتونية‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫إن التطور احلاصل اليوم يف جمال تكنولوجيا املعلومات واالتصال أدى إىل تزايد كم املعلومات وتنوعها وتعدد‬
‫أشكاهلا واختالف مصادرها‪ ،‬حيت أثبتت الدراسات أن منو عدد الواثئق واألوراق والسجالت وامللفات يضيّع (‪)%40‬‬
‫يوميا من وقت املوظف يف البحث عن املعلومات كما أن عدد الواثئق يف املؤسسات واهليئات ينمو مبعدل (‪)%25‬‬
‫سنواي‪ ،‬وتكاليف أماكن احلفظ تنمو مبعدل (‪ )%12‬سنواي‪ ،‬وحيتاج إىل مساحات وغرف كبرية للحفظ ابإلضافة إىل‬
‫ذلك حيتاج إىل وقت طويل السرتجاع املعلومات‪ ،‬وهي ليست أبمان من الضياع أو التلف أو السرقة (منرود‪.)2016 ،‬‬
‫ونظرا لألمهية اليت تكتسيها املعلومات كوهنا متثل دعامة أساسية ترتكز عليها اجملتمعات لقراءة اترخيها وبناء حضاراهتا‪،‬كان‬
‫لزاما على مؤسسات األرشيف أن تستغل كل األدوات والوسائل اليت أفرزهتا الثورة التكنولوجية للحفاظ على تلك‬
‫املعلومات كيفما كان شكلها‪ ،‬وذلك ابستغالل تطبيقاهتا املتعددة ومنها التحول واالنتقال حنو األرشفة اإللكرتونية‪.‬‬

‫‪-1‬اإلشكالية‬
‫أصبح التحول إىل أنظمة األرشفة اإللكرتونية يف الوقت احلاضر اجتاها إجباراي للتحكم يف هذا الكم اهلائل من‬
‫املعلومات‪ ،‬كون العامل ابت حيلم مبجتمع خال من أي ورقة وذلك برقمنة الواثئق وإنشاء الوثيقة اإللكرتونية بدل من‬
‫الوثيقة الورقية‪ ،‬ونظرا ملا حتققها من فائدة فهي تضعها يف موقع مناسب للعصر الذي نعيشه حيث تضمن إنشاء أدوات‬
‫حبث وطرق فعالة لتسهيل الوصول إىل الواثئق املطلوبة وتبسيط عمليات البحث‪( ،‬مجال العيسى‪ )2014 ،‬انهيك عن‬
‫حفظ واثئقها وإاتحتها على املدى الطويل مما يضمن لنا حفظ ذاكرة األمة‪.‬‬
‫وتطبيق نظام األرشفة اإللكرتونية يف مؤسسات األرشيف يؤدي إىل ربح الوقت واسرتجاع الواثئق يف وقت وجيز مع‬
‫إمكانية تعامل العديد من املستفيدين مع نفس الوثيقة يف نفس الوقت‪ ،‬ابإلضافة إىل ربح الفضاءات ألن األرشيف‬
‫اإللكرتوين خيزن على وسائط ذات سعة ختزينية كبرية تقضي على إشكالية احليز املكاين‪ ،‬إال أن األرشفة اإللكرتونية‬
‫تتطلب مبا دئ وأسس حىت يتم تطبيقها على أحسن وجه‪ ،‬وأتسيسا ملا سبق نطرح اإلشكال التايل‪ :‬كيف سامهت‬
‫تكنولوجيا املعلومات يف التحول حنو األرشفة اإللكرتونية؟ وماهي املبادئ واألسس اليت تقوم عليها؟‬

‫‪ 1-1‬أهداف الدراسة‬

‫إن اهلدف األمسى من الدراسة هو ضمان احلفاظ على الواثئق األرشيفية وحتقيق اإلاتحة الدائمة للمعلومات وتبليغها‬
‫لألجيال القادمة من خالل‪:‬‬

‫‪- 1095 -‬‬


‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
‫عبد الباسط شواو‪ ،‬ايسني بواجلدري‬

‫‪ -‬معرفة أهم القضااي املتعلقة مبجال األرشفة اإللكرتونية وكيفية تطبيقها يف مؤسسات ومراكز األرشيف لضمان السري‬
‫احلسن هلذه املؤسسات يف ظل بيئة تكنولوجية متغرية‪.‬‬
‫‪ -‬إبراز أمهية ودور األرشيفي يف تسيري مثل هذه املشاريع والتنبيه الفوري بضرورة احلفاظ على الواثئق األرشيفية يف احمليط‬
‫الرقمي‪.‬‬
‫‪ -‬إبراز أهم وظائف األرشفة اإللكرتونية و إعطاء حلول تقنية وعملية انطالقا من الدراسة احلالية من أجل ضمان حفظ‬
‫الذاكرة الوطنية لألجيال املقبلة واحملافظة على سالمة وأصالة الواثئق األرشيفية يف البيئة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف ابألرشفة اإللكرتونية واحلرص على إعطاء مناذج ملشاريع‪ ،‬حىت تتمكن املؤسسات الواثئقية ومراكز األرشيف‬
‫من أخذ اخلربة الكافية يف اجملال ومعرفة أهم متطلبات هذه العملية‪.‬‬
‫‪ 2-1‬منهجية الدراسة‬
‫اعتمدان ما ي تماشى مع طبيعة دراستنا املنهج الوصفي هبدف وصف الشروط األساسية لالستفادة من إفرازات تكنولوجيا‬
‫املعلومات واالتصال يف األرشيف ودورها يف التحول وتطبيق مشاريع األرشفة اإللكرتونية وحتليل الظاهرة املدروسة‪.‬‬
‫‪ 3-1‬الدراسات السابقة‬
‫دراسة بوحراث سفيان (‪ )2017‬بعنوان " دراسة حتليلية حول إدارة الواثئق اإللكرتونية يف اإلدارات املركزية يف اجلزائر "‬
‫هذه الدراسة منشورة يف جملة علم املكتبات‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ ،02‬العدد ‪ ،01‬السنة ‪ ،2017‬وهتدف هذه الدراسة إىل‬
‫إبراز أمهية إدارة الواثئق اإللكرتونية يف اإلدارات امل ركزية اجلزائرية‪ ،‬ومدى تبنيها لتكنولوجيا املعلومات من أجل تنظيم‬
‫واثئقها وحفظها واالستفادة منها ومعرفة أنواع الربامج اإللكرتونية املعتمدة يف اإلدارات املركزية ومعايري اختيارها‬
‫والسياسات واملمارسات املطبقة يف إدارة وحفظ الواثئق اإللكرتونية‪ ،‬وتسليط الضوء على واقع اإلدارة اإللكرتونية يف‬
‫اإلدارات املركزية‪ ،‬وتوصلت الدراسة إىل جمموعة من النتائج ومن بينها‪ ،‬إن استخدام التكنولوجيا احلديثة يف اإلدارات‬
‫املركزية إلنشاء وتداول وحفظ الواثئق اإللكرتونية ليست مطبقة بشكل متقدم‪ ،‬كما أن الوعي أبمهية نشاط إدارة الواثئق‬
‫اإللكرتونية بنصوص تنظيمية وإعداد أدوات فنية متطورة مثل خطة التصنيف الوظائفي وجداول التسيري وخطة امليتاداات‬
‫وخطة سرية املعلومات والواثئق‪ ،‬مل يصل إىل املستوايت املطلوبة لتحقيق القفزة املرجوة يف جمال التحول اإللكرتوين إلدارة‬
‫الواثئق‪( .‬بوحرات‪)2017 ،‬‬
‫دراسة منرود بشري (‪ :)2016‬استخدام تكنولوجيا املعلومات يف ميدان األرشيف ابجلزائر‪ ،‬رسالة دكتورة غري منشورة‪،‬‬
‫قسم علم املكتبات والتوثيق‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ ،02‬هدفت الدراسة إىل إعطاء نظرة عامة على واقع األرشيف اجلزائري‬
‫وعن ما جيري فيه وعن ما يتعلق به من وظائف وأهداف وأدوار‪ ،‬ابإلضافة إىل حماولة دراسة موضوع استخدام تكنولوجيا‬
‫‪- 1096 -‬‬
‫اجمللد ‪ ،09‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪2023‬‬
‫تطبيقات تكنولوجيا املعلومات واالتصال يف األرشيف ودورها يف التحول حنو األرشفة اإللكرتونية‬

‫املعلومات يف ميدان األرشيف ابجلزائر هبدف النهوض به وحتسيس القائمني على القطاع العام واخلاص أبمهية االلتفاف‬
‫بقطاع األرشيف ملا له من أتثري على رقي اجملتمعات وتقدمها ومواكبة التطورات العلمية اليت تفرضها الثورة املعلوماتية يف‬
‫العامل أمجع‪ ،‬ومتثلت عينة الدراسة يف اإلدارات املركزية يف اجلزائر واملتمثلة يف ‪ 28‬وزارة‪ ،‬واستخدمت أدوات املالحظة‬
‫واملقابلة واالستبيان جلمع البياانت وفق املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وكان من أبرز نتائجها أن أغلب مشاكل الوثيقة‬
‫اإللكرتونية متعلقة أبمنها فهي معرضة للتخريب والتزوير‪ ،‬كما أ ن تنامي الرصيد الواثئقي ال ميثل مشكلة للمؤسسة يف‬
‫األرشيف اإللكرتوين حيث ميكن التوسع رأسيا أو أفقيا‪ ،‬هتدف األرشفة اإللكرتونية إىل أتكيد مصداقية وصالحية‬
‫األنظمة الفنية للواثئق واملعلومات عند التعامل مع الغري بثقة عالية وتوفري الوقت واجلهد وأتمني احلفاظ على امللفات على‬
‫املدى الطويل‪( .‬منرود‪)2016 ،‬‬
‫دراسة بومسغون إبراهيم (‪ :)2009‬تكنولوجيا املعلومات وتطبيقاهتا يف جمال األرشيف‪ ،‬رسالة ماجيستري غري منشورة‪،‬‬
‫قسم علم املكتبات‪ ،‬جامعة منث وري قسنطينة‪ ،‬هدفت هذه الدراسة إىل الوقوف على موضوع تكنولوجيا املعلومات يف‬
‫قطاع األرشيف‪ ،‬ومعرفة مدى استفادة مصاحل األرشيف لوالية قسنطينة من الوسائل التكنولوجية وما أحدثته من تغيري يف‬
‫تسيريها‪ ،‬متثلت عينتها يف خمتلف اإلدارات اليت تستخدم األرشيف مثل البلدايت والدوائر واملديرايت التابعة لوالية‬
‫قسنطينة لذا فعينة الدراسة متثلت يف مسريي اإلدارات وهم ‪ 65‬مسري إداري‪ ،‬واستخدمت أدوات املالحظة واملقابلة‬
‫واالستبيان جلمع البياانت وفق املنهج الوصفي‪ ،‬وكان من أبرز نتائجها‪ ،‬أن مصاحل األرشيف املختلفة على مستوى والية‬
‫قسنطينة متتلك جتهيزات تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬إال أ ن مراكز األرشيف مل تبدأ يف التعامل مع األرشيف اإللكرتوين حىت‬
‫اآلن رغم امتالكها ألدوات تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬يتمتع املبحوثني بتكوين يف علم املكتبات مع متكنهم من وسائل‬
‫تكنولوجيا املعلومات جتعلهم قادرين على رفع حتدي وظيفتهم‪( .‬بومسغون‪)2009 ،‬‬
‫اإلضافة العلمية للدراسة ابلنسبة للدراسات السابقة‪:‬‬
‫ميكن حتديد اإلضافة العلمية اليت جاءت هبا الدراسة احلالية يف النقاط التالية‪:‬‬
‫❖ املسامهة تغطية موضوع األرشفة اإللكرتونية خاصة يف ظل التوجه احلايل حنو اعتمادها كآلية حلفظ الواثئق على املدى‬
‫الطويل‪.‬‬
‫❖ إبراز دور تكنولوجيا املعلومات واالتصال ودورها الفعال يف هتيئة األرضية املناسبة لتبين نظم األرشفة اإللكرتونية ملا‬
‫وفرته من بىن حتتية تكنولوجية سامهت بشكل كبري يف جناح مشاريع األرشفة اإللكرتونية‪.‬‬
‫❖ املسامهة يف وضع األسس املعيارية واملتطلبات الوظيفية الواجب توفرها يف نظم األرشفة اإللكرتونية‪.‬‬

‫‪- 1097 -‬‬


‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
‫عبد الباسط شواو‪ ،‬ايسني بواجلدري‬

‫❖ احلث على حتمية تطبيق األرشفة اإللكرتونية ملا تقدمه من مزااي خاصة يف الطوفان الذي يشهده العامل يف جمال‬
‫الذكاء االصطناعي الذي سيحدث ثورة يف جمال الواثئق واألرشيف‪.‬‬
‫‪ -2‬تكنولوجيا املعلومات واالتصال (مفاهيم عامة)‬
‫‪ 1-2‬مفهوم املعلومات والبياانت واملعرفة‬
‫البياانت هي عبارة عن األعداد واألحرف األجبدية والرموز اليت تقوم بتمثيل احلقائق واملفاهيم بشكل مالئم ميكن إيصاهلا‬
‫وترمجتها‪ ،‬ومعاجلتها من قبل اإلنسان لتتحول إىل نتائج‪( .‬حممد ع‪)1998 ،.‬‬
‫املعلومات ّتعرف أبهنا جمموعة من احلقائق والبي اانت اليت ختص أي موضوع من املوضوعات واليت تكون منها تنمية أو‬
‫زايدة معرفة اإلنسان فهي أي املعلومات قد تكون عن األماكن أو عن األشياء أو عن الناس وابلتايل فاملعلومات هي‬
‫معرفة مكتسبة من خالل البحث أو القراءة‪ ،‬أو االتصال أو ما يشابه ذلك من وسائل اكتساب املعلومات واحلصول‬
‫عليها‪( .‬قندليجي‪.)1985 ،‬‬
‫املعرفة ‪ :‬هي احلصيلة النهائية الستخدام واستثمار املعلومات من قبل الباحثني ومتخذي القرارات والطلبة واملستخدمني‬
‫اآلخرين‪ ،‬الذين حيولون املعلومات إىل معرفة‪ ،‬وعمل مثمر خيدمهم وخيدم جمتمعاهتم‪.‬‬

‫وإن عالق ة املعلومات ابملعرفة من جهة والبياانت من جهة اثنية والتأثريات اجلانبية عليها ميكن أن نوضحها من خالل‬
‫الشكل اآليت‪( :‬السامرائي‪.)2002 ،‬‬

‫الشكل ‪ :-1-‬يوضح العالقة بني البياانت واملعلومات واملعرفة‬

‫املصدر‪( :‬كرمي‪ ،2008 ،‬صفحة ‪)25‬‬

‫‪- 1098 -‬‬


‫اجمللد ‪ ،09‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪2023‬‬
‫تطبيقات تكنولوجيا املعلومات واالتصال يف األرشيف ودورها يف التحول حنو األرشفة اإللكرتونية‬

‫‪ 2-2‬ماهية تكنولوجيا املعلومات واالتصال‪:‬‬

‫يف عصر املعلومات يسرت لنا تكنولوجيا املعلومات واالتصال وتطبيقاهتا إمكانية أداء الكثري من األنشطة أو جزء منها‬
‫من خالل التطبيقات اإللكرتونية‪ ،‬ودون احلاجة إىل االنتقال ملسافات طويلة (أي أن عدة أنشطة يف املؤسسة أصبحت‬
‫تؤدى من خالل جمموعة من التطبيقات اإللكرتونية)‪.‬‬
‫تعريف التكنولوجيا‪ :‬إن لفظ تكنولوجيا (‪ )Technology‬يتكون من مقطعني‪ :‬األول‪ )Techno( :‬ويعين‪ :‬التطبيق أو‬
‫األسلوب العلمي‪ ،‬والثاين (‪ ) logy‬ويعين‪ :‬العلم‪ ،‬وعليه فإن معىن التكنولوجيا سوف يشري إىل أهنا تتعلق ابلعلم التطبيقي‬
‫(أو الطريقة الفنية) لتحقيق غرض عملي‪ ،‬وهي تشمل مجيع الوسائل املستخدمة لتوفري كل ما هو ضروري ملعيشة الناس‬
‫ورفاهيتهم‪( .‬بلعبكي‪.)1998 ،‬‬
‫وميكن تعريف تكنولوجيا املعلومات واالتصال أبهنا عبارة عن تلك األدوات اليت تستخدم لبناء نظم املعلومات اليت تساعد‬
‫اإلدارة على استخدام املعلومات لدعم احتياجاهتا يف جمال اختاذ القرارات والعمليات التشغيلية يف املؤسسة‪ ،‬وتتضمن‬
‫تكنولوجيا املعلومات الربامج الفنية والربامج اجلاهزة‪ ،‬وقواعد البياانت‪ ،‬وشبكات الربط بني العديد من احلواسيب‪ ،‬وعناصر‬
‫أخرى ذات عالقة‪( .‬إدريس‪.)2005 ،‬‬
‫كما تعرف أبهنا األنشطة واألدوات املستخدمة‪ :‬لتلقي‪ ،‬ختزين‪ ،‬حتليل‪ ،‬تواصل املعلومات يف كل أشكاهلا‪ ،‬تطبيقها لكل‬
‫جوانب حياتنا شاملة‪ ،‬املكتب املصنع‪ ،‬املنزل‪ ،‬وهناك ثالث جوانب رئيسية لتكنولوجيا املعلومات‪:‬‬
‫اجلانب األول‪ :‬تكنولوجيا ختزين البياانت وحفظها وصيانتها‪.‬‬
‫اجلانب الثاين‪ :‬تكنولوجيا حتليل البياانت‪.‬‬
‫اجلانب الثالث‪ :‬تكنولوجيا توصيل البياانت (االتصال)‪( .‬حافظي‪)2020 ،‬‬
‫ومنه ميكن تعريف تكنولوجيا املعلومات واالتصال أبهنا منظومة هتدف إىل ختزين ومعاجلة البياانت واسرتجاعها وإيصاهلا‬
‫للمستفيدين بسرعة وكفاءة عالية‪ ،‬ابستخدام احلواسيب والربجميات وشبكات االتصاالت احلديثة‪.‬‬
‫‪ -3‬تكنولوجيا املعلومات واالتصال وأتثرياهتا يف جمال األرشيف‬
‫‪ 1-3‬مكوانت تكنولوجيا املعلومات واالتصال‪ :‬تطور مفهوم تكنولوجيا املعلومات من خالل التقاء ثالثة مكوانت‬
‫أساسية وهي احلاسوب وشبكات االتصال ومكون آخر وهو إلكرتونيات املستهلك وما يتمثل يف األجهزة والربجميات‬
‫واملعلومات‪( .‬الساملي‪)2000 ،‬‬
‫‪ 2-3‬أتثري تكنولوجيا املعلومات على قطاع األرشيف ميكن تلخيصها يف النقاط التالية‪:‬‬

‫‪- 1099 -‬‬


‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
‫عبد الباسط شواو‪ ،‬ايسني بواجلدري‬

‫أتثري االنفجار الورقي‪ :‬نتيجة للكم اهلائل من الواثئق اليت تصل إىل مرحلة الفرز النهائي واليت تتطلب جمهودا كبريا لعملية‬
‫فرزها ومعاجلتها يف أسرع وقت ممكن وهو ما يتطلب توفري عدد كبري من األرشيفيني للقيام هبذه املهمة على أحسن وجه‪،‬‬
‫ابإلضافة إىل تتبع الواثئق منذ نشأهتا حىت مرحلة األرشفة النهائية وهو ما يصعب حتقيقه يف النظم الكالسيكية‪ ،‬مما‬
‫يستوجب تبين احللول التكنولوجية‪.‬‬

‫أتثري املعاجلة اآللية‪ :‬نظرا لصعوبة القيام بعملية املعاجلة الفنية للواثئق يف مدة زمنية قصرية وبطريقة فنية جيدة للحفاظ‬
‫عليها وختزينها وإاتحتها للمستفيدين عند الطلب‪ ،‬يستوجب على مؤسسات األرشيف إدخال التقنيات احلديثة ملعاجلة‬
‫البياانت بطريقة آلية من أجل تسهيل التحكم يف تدفقها وتلبية احتياجات املستفيدين يف أسرع وقت ممكن‪.‬‬
‫أتثري وسائط التخزين احلديثة‪ :‬أمام كثرة وتنوع الوسائط اإللكرتونية للتخزين وجب حتديد بدقة نوع الوسائط اليت سوف‬
‫تستخدم أمام ظاهرة التقادم التكنولوجي السريع ملنتجات تكنولوجيا املعلومات واالتصال‪ ،‬وذلك مبعرفة خصوصياهتا‬
‫وكيفية احلفاظ عليها ألكرب وقت ممكن ‪ ،‬مع احلرص على استخدام وسائط ختزين معيارية‪.‬‬
‫أتثري اخلدمات‪ :‬بتزايد الطلب على الواثئق األرشيفية‪ ،‬وتنوع مواضيعها وتنوع فئات املستفيدين وظهور اخلدمات عن بعد‬
‫ابإلضافة إىل ضرورة سرعة توفريها بنوعية ودقة للمستفيدين يف عصر يتسم ابلسرعة وعدم االنتظار‪( .‬بومسغون‪)2009 ،‬‬
‫‪ -4‬األرشفة اإللكرتونية األسس النظرية والتطبيقات العملية‬
‫‪ 1-4‬القضااي املفاهيمية املتعلقة ابألرشفة اإللكرتونية‬
‫عرفت مجعية املكتبات األمريكية الوثيقة أبهنا‪ :‬الكيان املادي الذي يسجل عليه مادة ما مجيعها أو‬‫تعريف الوثيقة‪ّ :‬‬
‫بعضها أو يسجل عليه عمل متعدد األجزاء‪ ،‬ويعرف املصدر ذاته التوثيق أبنه) اجلمع والتنظيم واالختزان واالسرتجاع‬
‫والبث املنظم للمعلومات املتخصصة(‪( .‬الغرايب‪)2007 ،‬‬
‫الواثئق األرشيفية‪ :‬تعرفها مدونة النصوص التنظيمية الصادرة عن املديرية العامة لألرشيف الوطين‪" :‬تعين الواثئق ذات‬
‫االستعمال اإلداري واليت مل تدخل يف خانة األرشيف بعد"‪( .‬املديرية العامة لألرشيف الوطين ‪)2011 ،‬‬
‫الوثيقة الرقمية‪ :‬وعرفها الدكتور حممد أ محد الشامي أبهنا أي مادة حتتوي بياانت أو برامج أو كليهما معا ويتم قراءهتا‬
‫والتعامل معها من خالل احلاسوب ابستخدام وحدات خارجية متصلة ابحلاسوب مباشرة مثل مشغل األقراص املرنة‬
‫والصلبة أو ابستخدام الشبكات مثل اإلنرتنت‪( .‬الشامي‪)2005 ،‬‬
‫الوثيقة اإللكرتونية‪ :‬يعرف اجمللس الدويل لألرشيف ‪ ICA‬الوثيقة اإللكرتونية أبهنا" معلومة مسجلة ت إنتاجها أو تلقيها‬
‫عرب أجهزة احلاسب اآليل‪ ،‬الستكمال أو تنفيذ نشاط فردي أو مجاعي والبد أن تكون الوثيقة اإللكرتونية مكتملة‬
‫العناصر من حيث احملتوى والبنية والسياق‪ ،‬حىت توفر خاصية الربهان واإلثبات للوثيقة‪(McLeod, 2005) .‬‬
‫‪- 1100 -‬‬
‫اجمللد ‪ ،09‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪2023‬‬
‫تطبيقات تكنولوجيا املعلومات واالتصال يف األرشيف ودورها يف التحول حنو األرشفة اإللكرتونية‬

‫األرشيف‪ :‬يعترب مصطلح األرشيف من أكثر الكلمات شيوعا يف االستخدام العام وهو‪ :‬جمموعة الواثئق اليت تكونت‬
‫بشكل عضوي بصرف النظر عن شكلها أو موادها أو توارخيها‪ ،‬أنتجت أو استلمت بواسطة شخص مادي أو معنوي‬
‫سواء يقوم خبدمة عامة أو خاصة‪ ،‬كدليل على نشاطها وحتفظ بواسطة مالكها أو ورثته للحاجة احلالية إليها‪ ،‬عندما تنقل‬
‫إىل دار احلفظ النهائي‪ ،‬حتفظ لقيمتها األرشيفية مع ضرورة تنظيمها بشكل مناسب‪( .‬علي ميالد‪ )2007 ،‬وهو نفسه‬
‫تعريف القانون ‪ 09-88‬املتعلق ابألرشيف الوطين اجلزائري‪( .‬رائسة اجلمهورية‪)1988 ،‬‬

‫األرشفة اإللكرتونية‪ :‬تعرفها الباحثة ‪ Marie-Anne Chabin‬على أهنا‪ :‬النهج التنظيمي الذي يهدف إىل حتديد‬
‫وأتمني وصيانة وتوفر مجيع الواثئق اليت ختص شركة أو منظمة أو مؤسسة‪ ،‬من أجل ضمان نشاطها املستقبلي‪ ،‬كما أن‬
‫أي تقصري يف هذه اإلجراءات يعترب خماطرة‪(CHABIN, 2010) .‬‬

‫ويعرفها املعجم األرشيفي املتعدد ا للغات الصادر عن اجمللس الدويل لألرشيف‪ :‬أبهنا عملية "حفظ املعلومات اإللكرتونية‬
‫يف مساحة مادية أو منطقة منفصلة‪ ،‬حيث تكون هذه املعلومات حممية من الضياع والتعديل واالحنالل‪ ،‬ابإلضافة إىل‬
‫إمكانية استخدام املعلومات احملمية هبذه الطريقة يف املستقبل كدليل موثوق‪(INTERNATIONAL .‬‬
‫)‪Council on Archives, 2012‬‬
‫‪ 2-4‬املنهجية العامة لتطبيق األرشفة اإللكرتونية‪:‬‬
‫إن التوجه لتبين ممارسات األرشفة اإللكرتونية تتطلب عملية ترسيخ أسس من املفاهيم اليت تقودان مباشرة لفهم كل ماله‬
‫عالقة مبسؤولياتنا املباشرة يف نظام األرشفة اإللكرتونية‪.‬‬
‫وجتدر اإلشارة إال ان املسمى الوظيفي حملل األرشفة (‪ (Archive analyst‬هو ذلك الشخص املسؤول عن كافة‬
‫تصميم عمليات األرشيف‪ ،‬ووضع القواعد املنظمة لتشغيله‪ ،‬كما يقوم أيضا بدراسة وحتليل االهداف املرجوة من األرشيف‬
‫ومن مث تصميم نظام األرشفة ابلطريقة اليت حتقق هذه األهداف‪.‬‬
‫ويوجد مسمى أخر وهو اختصاصي األرشفة (‪ (Archivist‬وهو الشخص املسؤول عن عمليات تشغيل األرشيف‬
‫اليومية‪ ،‬ابإلضافة إىل مسؤوليته عن التأكيد من سالمة عمل األرشيف‪ ،‬وقدرته املستمرة على االستجابة لطلبات‬
‫املستخدمني‪ ،‬فمما الشك فيه أن األرشيف ال ميكن أن يعمل مبفرده فينبغي أن يدار بواسطة أرشيفي‪ ،‬ومصمم‪ ،‬ومشغل‬
‫ومدير نظام‪( .‬أولسون‪)2012 ،‬‬
‫ومنه فعملية األرشفة اإللكرتونية حتتاج جمموعة من اخلطوات اليت تقودان لتحقيق اهلدف الذي نسعى إليه‪ ،‬والشكل املوايل‬
‫يوضح هذه املنهجية‪ ،‬وهي عبارة عن جمموعة من خطوات التخطيط اليت سوف ينتج عنها تصميم كامل لنظام أرشفة‪،‬‬

‫‪- 1101 -‬‬


‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
‫عبد الباسط شواو‪ ،‬ايسني بواجلدري‬

‫ونظراي هذه اخلطوات يتم تنفيذها مرة واحدة وبعدها يتم وضع اخلطة موضع التنفيذ‪ ،‬حيث تبدأ عمليات األرشفة وإدارة‬
‫األرشيف مبا يلي‪:‬‬
‫الشكل ‪ :-2-‬يوضح خطوات التخطيط لعملية األرشفة‪.‬‬

‫املصدر‪( :‬أولسون‪ ،2012 ،‬صفحة ‪)83‬‬

‫‪ 3-4‬مسات األرشفة اإللكرتونية‪:‬‬

‫‪- 1102 -‬‬


‫اجمللد ‪ ،09‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪2023‬‬
‫تطبيقات تكنولوجيا املعلومات واالتصال يف األرشيف ودورها يف التحول حنو األرشفة اإللكرتونية‬

‫من املعلوم أن التوجه لتبين نظم األرشفة اإللكرتونية حيقق مجلة امليزات تساهم يف ضمان احلفظ الطويل املدى للواثئق‬
‫احملفوظة يف نظام األرشفة اإللكرتونية مما جيعلها ختتلف بعض الشيء عن األرشفة التقليدية‪ ،‬وتتميز األرشفة اإللكرتونية‬
‫بعدد من اخلصائص والصفات وهي‪(Livre blanc, 2011) :‬‬
‫البساطة‪ :‬يعد عنصر البساطة مسة أساسية يف نظم األرشفة اإللكرتونية احلديثة‪ ،‬حيث يتمكن املستفيد من معرفة أحقيته‬
‫ابلوصول إىل الواثئق اإللكرتونية املخزنة على مستوى النظام سواء ابلقبول أو الرفض عن طريق التشاور املباشر مع النظام‬
‫بطريقة ألية عن طريق حمطة املستخدم‪ ،‬على عكس النهج التقليدي الذي خيضع للتشريعات والقوانني اليت تضبط‬
‫االطالع على الواثئق والبياانت وتقنن عملية الوصول لألرشيف‪ ،‬وتتطلب مدة زمنية ملعرفة أحقية الوصول للواثئق‬
‫(قبول‪/‬رفض)‪.‬‬

‫تقليص التكلفة‪ :‬تساهم عملية األرشفة اإللكرتونية يف احلد من التكاليف املرتفعة اليت تفرضها البيئة التقليدية من خالل‬
‫توفري التجهيزات اليت تتطلبها األرشفة التقليدية‪ ،‬على عكس االنتقال إىل نظام حفظ امللفات اإللكرتوين الذي جتعل من‬
‫املمكن تقليل التكاليف اليت يسببها هذا اهليكل بل وإلغائها‪.‬‬
‫التقليل من املخاطر‪ :‬تتمتع األرشفة اإللكرتونية مبزااي حامسة مقارنة ابلطرق التقليدية‪ ،‬مثل‪ :‬سرية املعلومات حيث يتيح‬
‫االنتقال إىل األرشفة اإللكرتونية رقابة صارمة وإمكانية التتبع الكامل للوصول إىل الواثئق واملستندات وهذا يعزز سرية‬
‫النظام‪ ،‬كما يتم التخلص من خماطر فقدان املستندات املؤرشفة‪.‬‬
‫على عكس نظام األرشفة التقليدي الذي يتعرض لعدة أخطار حمتملة‪ ،‬مثل احلرائق والفيضاانت‪ ،‬الرطوبة احلشرات‬
‫القوارض‪ ،‬وما إىل ذلك‪ ،‬أما يف البيئة اإللكرتونية لدينا مجيع الوسائل التقنية الالزمة (النسخ االحتياطي‪ ،‬النسخ املتماثل ‪،‬‬
‫إخل)‪ ،‬لتأمني نظام األرشفة اإللكرتونية‪(Livre blanc, 2011) .‬‬
‫‪ 4-4‬مبادئ األرشفة اإللكرتونية‪ :‬تعترب األرشفة اإللكرتونية يف الواقع وسيلة إلدامة الرتاث الواثئقي للمؤسسة وتسهيل‬
‫استغالله‪ ،‬كما تضمن الوصول السريع والسهل للواثئق وامللفات عند طلبها من طرف املستفيدين أو العمال داخل‬
‫املؤسسة‪ ،‬ولكي تنجح املؤسسات يف حتقيق الوصول لواثئقها وضمان دميومتها ينبغي على عملية األرشفة أن ترتكز على‬
‫املبادئ التالية‪:‬‬
‫الدميومة‪ :‬وهذا يعين ضمان احلفاظ عليها لفرتة طويلة وضمان إمكانية إعادة قراءهتا واستعادهتا عند احلاجة وهذا األمر‬
‫يتطلب ختطيط مسبق ألشكال امللفات‪ ،‬ذات قيمة معيارية موصى هبا من قبل منظمات التقييس العاملية من أجل احلفاظ‬
‫على البياانت وضمان دميومتها‪.‬‬

‫‪- 1103 -‬‬


‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
‫عبد الباسط شواو‪ ،‬ايسني بواجلدري‬

‫النـزاهة‪ :‬من أجل احلف اظ على القيمة القانونية وسالمة املستند الرقمي من أي حتريف أو تعديل أو تغيري يف حمتواه فيجب‬
‫إتباع جمموعة من اإلجراءات لضمان مصداقية ونزاهة احملتوى ومن بني هذه اإلجراءات استعمال البصمة اإللكرتونية من‬
‫أجل إثبات أنه مل يتم تعديله أو تلفه‪ ،‬ويتم ختم هذه البصمة عن طريق لصق ختم إلكرتوين يتم ختمه ابلوقت‪.‬‬
‫اخلصوصية‪ :‬وهتدف اخلصوصية إىل تقييد الوصول إىل املستندات املؤرشفة وذلك للمستخدمني املصرح هلم من خالل‬
‫إدارة حقوق االستخدام اخلاصة هبم وحفظ الذاكرة اليت استخدموها‪.‬‬

‫وقد ت حتديد بياانت السرية واألمن للواثئق يف معيار ‪"( ISO 27001‬إدارة أمن املعلومات") حيث تتيح األدوات‬
‫التقنية املختلفة ضمان سرية الواثئق واملستندات‪ ،‬مبا يف ذلك التحكم يف الوصول والتتبع والتشفري‪.‬‬

‫إمكانية الوصول‪ :‬من الواضح أن البياانت جيب أن تظل سهل الوصول إليها وبسرعة‪ ،‬وهذا ما يدفعنا إىل حتديد الفرتة‬
‫الزمنية املعقولة حىت نتمكن من الوصول إىل املستندات املؤرشفة‪ ،‬جيب أن تكون املستندات متاحة يف مجيع األوقات كلما‬
‫طلبها املستفيد املخول له ابلوصول إليها‪(L’Agence Digitale by serdaLAB & Archimag, .‬‬
‫)‪2015‬‬

‫‪ 5-4‬مكوانت نظام األرشفة اإللكرتونية‪ :‬من أجل وصف وفهم مكوانت مجيع الوظائف األساسية لنظام األرشفة‬
‫اإللكرتونية‪ ،‬سوف نعتمد على منوذج ‪ OAIS‬الذي يقسم نظام األرشفة إىل عدة وظائف أساسية أو "كياانت"‪ ،‬و‬
‫اليت جيب أن ميتلكها نظام األرشفة اإللكرتونية‪ ،‬ويوضح اجلدول املوايل أهم كياانت نظام األرشفة اإللكرتونية‪:‬‬
‫‪(Direction centrale de la sécurité des systèmes d’information des France,‬‬
‫)‪2006‬‬
‫اجلدول ‪ :-1-‬يوضح الوظائف األساسية لنظام األرشفة اإللكرتونية وفق منوذج ‪ OAIS‬معيار ‪ISO 14721‬‬
‫الوظائف األساسية لكياانت نظام األرشفة اإللكرتونية وفق منوذج ‪ OAIS‬معيار ‪ISO 14721‬‬ ‫كياانت نظم األرشفة‬
‫اإللكرتونية‬

‫_ يوفر الوظائف واخلدمات املتعلقة بقبول دفعات من املعلومات ليتم إدخاهلا يف نظام األرشفة بشكل‬ ‫كيان "اإلدخاالت"‪:‬‬
‫أساسي من املنتجني أو حىت من إدارة النظام‪.‬‬
‫_ إعداد حمتوى حزم املعلومات لتخزين البياانت وإدارهتا داخل نظام األرشيف‪.‬‬
‫_ يوفر الوظائف واخلدمات املتعلقة بتخزين وصيانة واسرتجاع حزم املعلومات اليت سيتم أرشفتها‪.‬‬ ‫كيان "التخزين"‪:‬‬
‫_ تلقي البياانت من كيان "اإلدخاالت"‪ ،‬و إدخاهلا يف مساحة التخزين الدائمة‪.‬‬
‫_ إدارة التسلسل اهلرمي للتخزين‪ ،‬من خالل إدخال البياانت على الوسائط املناسبة وفقا لسياسة اإلدارة‬

‫‪- 1104 -‬‬


‫اجمللد ‪ ،09‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪2023‬‬
‫تطبيقات تكنولوجيا املعلومات واالتصال يف األرشيف ودورها يف التحول حنو األرشفة اإللكرتونية‬

‫املتعلقة ابلتخزين‪.‬‬

‫_ يوفر الوظائف واخلدمات املتعلقة ابإلثراء واحلفظ والوصول إىل معلومات الوصف والبياانت اإلدارية‪.‬‬ ‫كيان "إدارة‬
‫_ إدارة وظائف قاعدة بياانت نظام األرشيف‪ ،‬وإنتاج التقارير بناء على الطلب‪ ،‬وحتديث قاعدة البياانت‪.‬‬ ‫البياانت"‪:‬‬

‫_ يوفر كيان وظائف وخدمات تساعد املستخدم على حتديد ما إذا كانت املعلومات موجودة يف نظام‬ ‫كيان "الوصول"‪:‬‬
‫األرشيف أم ال‪ ،‬للعثور على وصفها وموقعها إذا كان كذلك متاح‪ ،‬وطلب منتجات املعلومات وتلقيها‪.‬‬

‫_ التفاوض على بروتوكوالت الدفع مع املنتجني‪ ،‬وحتديث املعلومات املؤرشفة‪.‬‬ ‫الكيان "اإلداري"‪:‬‬
‫_ التحكم يف الوصول املادي‪.‬‬
‫_ تفعيل الطلبات املتعلقة بكافة البياانت املطلوبة و احلفاظ على حساابت املستخدمني‪.‬‬

‫_ مبراقبة بيئة نظام األرشفة وإنتاج التوصيات اليت هتدف إىل ضمان استمرار الوصول إىل املعلومات املخزنة‬ ‫كيان "ختطيط‬
‫على املدى الطويل الستهداف املستخدمني‪ ،‬حىت لو أصبحت بيئة تكنولوجيا املعلومات األصلية قدمية‪.‬‬ ‫االستدامة"‪:‬‬

‫املصدر‪ :‬إعداد الباحثني على ضوء املرجع التايل‪:‬‬

‫)‪(Direction centrale de la sécurité des systèmes d’information des France, 2006, pp. 36-38‬‬

‫‪ 6-4‬مناذج لبعض معايري األرشفة اإللكرتونية‪ :‬هناك العديد من معايري األرشفة اإللكرتونية اليت تساهم يف النجاح يف‬
‫تبين هذه املشاريع على مستوى املؤسسات األرشيفية‪ ،‬حيت تساهم يف وضع األسس واالسرتاتيجيات الالزمة اليت البد‬
‫من إتباعها من أجل حتقيق اهلدف املنشود من مشاري ع‪ ،‬كما تساهم املعايري أيضا يف جماهبة التحدايت اليت تواجه‬
‫األرشيفيني يف العصر الرقمي ومن بني هذه املعايري ما يلي‪(Christiane, 2009) :‬‬

‫اجلدول ‪ :-2-‬يوضح مناذج لبعض معايري األرشفة اإللكرتونية واحلفظ‪.‬‬

‫التعريف ابملعيار‬ ‫اسم املعيار‬

‫املواصفات املتعلقة بتصميم وتشغيل أنظمة الكمبيوتر لضمان حفظ وسالمة الواثئق املخزنة يف هذه‬ ‫‪NF Z42-013‬‬
‫األنظمة‬
‫مارس ‪2009‬‬ ‫اتريخ النشر‬

‫الغرض من هذا املعيار هو حتديد جمموعة من املواصفات املتعلقة ابإلجراءات الفنية والتنظيمية اليت يتم‬ ‫املواصفات‬
‫تنفيذها اللتقاط وختزين الواثئق من أجل ضمان حفظها على املدى الطويل‪.‬‬
‫وينص املعيار على ما يلي‪:‬‬
‫‪ . 1‬ميكن استخدام الوسائط املغناطيسية كوسائط أرشفة مثل وسائط ‪ WORM‬الضوئية (اكتب مرة‬
‫‪- 1105 -‬‬
‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
‫عبد الباسط شواو‪ ،‬ايسني بواجلدري‬

‫واحدة اقرأ العديد)‪.‬‬


‫‪ .2‬يوفر مستوايت املتطلبات ومها نوعان‪ :‬احلد األدىن من املتطلبات اليت جيب أن يفي هبا أي نظام أرشفة‬
‫واملتطلبات االختيارية اليت هتدف إىل تعزيز مستوى محاية املستندات‪.‬‬
‫متطلبات النموذج إلدارة السجالت اإللكرتونية ‪ -‬حتديث ومتديد ‪ - 2008‬متطلبات الرقابة على األرشفة‬ ‫‪MOREQ 2‬‬
‫اإللكرتونية‬

‫فيفري ‪ .2008‬مث حتديثه سنة ‪.2010‬‬ ‫اتريخ النشر‬

‫يوفر هذا املعيار املواصفات اخلاصة بتنظيم نظام األرشفة اإللكرتونية‪ ،‬ويعترب كدليل لصياغة املواصفات‬ ‫املواصفات‬
‫لتطبيق نظام األرشفة اإللكرتونية (‪،) SAE‬كما يوفر املتطلبات الوظيفية الالزمة لألرشفة ألغراض إثباتيه‬
‫(خصائص الواثئق املؤرشفة)‪.‬‬
‫منوذج مرجعي لنظام معلومات أرشيفية مفتوح‬ ‫‪ISO‬‬
‫‪14721 :2003‬‬
‫‪OAIS‬‬
‫مارس ‪ ،2003‬مث حتديثه سنة ‪2012‬‬ ‫اتريخ النشر‬

‫يهدف إىل مجع وحفظ البياانت القيمة على املدى الطويل‪ ،‬مع ضمان إمكانية الرجوع إليها عند احلاجة‬ ‫املواصفات‬
‫وضمان دميومتها وسالمتها‪ ،‬وهو عبارة عن نظام أرشفة بياانت منظم‪ ،‬يتكون من جمموعة من الكياانت‬
‫ولديه العديد من الوظائف اليت تضمن لنا احلفاظ على املستندات والواثئق على املدى البعيد‪.‬‬
‫)‪(BANAT-BERGER, 2009, p. 39‬‬
‫املعلومات والتوثيق ‪" -‬إدارة السجالت" ‪ -‬اجلزء ‪ :1‬املبادئ التوجيهية‬ ‫‪ISO 15489-1‬‬

‫أفريل ‪ ،2002‬مث حتديثه سنة ‪.2016‬‬ ‫اتريخ النشر‬

‫‪ ISO 15489-1‬هو دليل لتنظيم وإدارة الواثئق األرشيفية للمنظمات‪ ،‬العامة أو اخلاصة‪ ،‬نيابة عن‬ ‫املواصفات‬
‫العمالء الداخليني أو اخلارجيني‪.‬‬
‫تكنولوجيا املعلومات ‪ -‬تقنيات األمن ‪ -‬أنظمة إدارة أمن املعلومات ‪ -‬املتطلبات‬ ‫‪ISO 27001‬‬

‫أكتوبر ‪.2005‬‬ ‫اتريخ النشر‬


‫حيدد هذا املعيار املتطلبات الواجب تلبيتها لتصميم نظام إدارة امن وسالمة للمعلومات‪ ،‬كما يضع‬ ‫املواصفات‬
‫اخلطوات األساسية إلنشاء نظام إدارة أمن املعلومات وتطبيقه وتشغيله ومراقبته ومراجعته واحملافظة عليه‬
‫وحتسينه‪ ،‬كما يصف متطلبات التوثيق‪ ،‬وكيفية التطبيق‪.‬‬
‫املعلومات والتوثيق ‪ -‬عمليات إدارة السجالت ‪ -‬البياانت الوصفية للسجالت ‪ -‬اجلزء ‪ :1‬املبادئ‬ ‫‪ISO 23081‬‬

‫‪- 1106 -‬‬


‫اجمللد ‪ ،09‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪2023‬‬
‫تطبيقات تكنولوجيا املعلومات واالتصال يف األرشيف ودورها يف التحول حنو األرشفة اإللكرتونية‬

‫جانفي ‪.2006‬‬ ‫سنة النشر‬


‫يتطرق هذا املعيار إىل املبادئ املتعلقة ابلبياانت الوصفية ألهنا تنطبق على الواثئق األرشيفية وبياانهتا‬ ‫املواصفات‬
‫الوصفية‪ ،‬والعمليات اليت تؤثر عليها‪ ،‬املنظمات املسؤولة عن إدارهتا‪ .‬يوفر دليال لتحديد ونشر واستخدام‬
‫البياانت الوصفية‪ ،‬ومتكن هذه اإلرشادات املنظمات من إنتاج مستندات أصيلة و موثوقة وقابلة‬
‫لالستخدام‪.‬‬
‫)‪Source : (Christiane, 2009, pp. 12-14‬‬

‫‪ 7-4‬اسرتاتيجيات االحتفاظ ابملعلومات الرقمية يف نظام األرشفة اإللكرتونية‪:‬‬

‫للتغلب على املشاكل التقنية‪ ،‬يقرتح ‪ Feeney‬تطوير ثالثة اسرتاتيجيات ملعاجلة مشكلة التقنيات املرتبطة ابحلفظ طويل‬
‫املدى للمحتوى الرقمي وهي‪:‬‬

‫اسرتاتيجية حفظ التقنية‪ :‬تتمثل يف حفظ األجهزة املادية والربجميات اخلاصة هبا‪ ،‬ومن أبرز عيوب هذه االسرتاتيجية‬
‫تتمثل يف التدهور املادي لألجهزة واختفاء اخلربة لتشغيل األنظمة‪ ،‬وهي اسرتاتيجية معقدة للغاية وال ميكن أن تكون ذات‬
‫جدوى إال على املدى القصري فقط‪.‬‬
‫اسرتاتيجية حماكاة التقنية‪ :‬تعين بتطوير برامج أنظمة حاسب آيل قوية حملاكاة األنظمة القدمية ومنصات احلاسب وأنظمة‬
‫التشغيل كلما تطلب األمر ذلك‪ ،‬ومن أهم مزااي هذه االسرتاتيجية التغلب على مشكلة فقدان بعض خصائص احملتوى‬
‫حيث يتم االحتفاظ ابملظهر واألداء الوظيفي للمحتوى دون املساس ابحملتوى األصلي‪ ،‬ومن عيوب هذه االسرتاتيجية أهنا‬
‫معقدة وتستغرق وقت أطول‪( .‬حممد ح‪)2015 ،.‬‬
‫اسرتاتيجية هتجري البياانت‪ :‬وهي عملية حتويل البياانت الرقمية من شكل إىل شكل ومن وسيط إىل وسيط وفق طريقة‬
‫معيارية من أجل دميومة املعلومات وهي عملية منظمة وخمططة تسبقها دراسة لتحديد اخلسائر احملتملة لضياع املعلومات‪.‬‬
‫)‪(HUC, 2011‬‬
‫واهلجرة‪ :‬هي نقل البياانت من وسيط تسجيل إىل آخر دون تعديل حمتوى املعلومات وهو ما يعرف بتهجري الوسيط‪.‬‬

‫وهي حتويل تنسيق ملف إىل تنسيق آخر مما يؤدي إىل تعديل وضع ترميز امللفات وابلتايل هيكلها ولكن ال يعدل حمتواها‬
‫املعلومايت‪ ،‬وهو ما يعرف برتحيل التنسيق‪( .‬شواو‪)2016 ،‬‬

‫وعملية الرتحيل البد من تنظيمها والتخطيط هلا من أجل حتديد وتقييم وظائف وخماطر فقدان املعلومات اليت ستسببها‬
‫عملية الرتحيل‪ ،‬وابلتايل فإن العملية ستشمل ما يلي‪:‬‬

‫‪- 1107 -‬‬


‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
‫عبد الباسط شواو‪ ،‬ايسني بواجلدري‬

‫‪ -‬ملاذا؟ ومىت يتم القيام ابهلجرة؟ ما هي طبيعة هذه اهلجرة؟‬


‫‪ -‬دراسة اجلدوى‪ :‬من خالل تقييم املدة والتكاليف والوسائل اليت سيتم االعتماد عليها واملواصفات التفصيلية للعملية‬
‫املختارة‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق التطورات الضرورية يف جمال تكنولوجيا املعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬تنفيذ عملية الرتحيل‪ :‬جيب أن يشمل هذا التنفيذ بشكل خاص وسائل التحكم يف التقدم اجليد لإلجراءات ومطابقة‬
‫النتيجة اليت ت احلصول عليها‪(BANAT-BERGER, 2009) .‬‬
‫‪ 8-4‬سياسات األرشفة اإللكرتونية‪:‬‬
‫حيتاج تصميم وبناء نظام األرشفة اإللكرتونية وضع سياسات تتعلق ابألرشيف‪ ،‬واليت تعد مبثابة ورقة عمل حتكم وتدير‬
‫آلية سراين وانتقال البياانت من وإىل األرشيف وتوجد أربع سياسات أساسية جيب االعتماد عليها وهي‪:‬‬
‫سياسة االستخالص‪ :‬وهي السياسة اليت حتدد مىت ميكن لكائن البياانت أن ينتقل من قواعد البياانت العاملة إىل‬
‫األرشيف‪.‬‬
‫سياسة التخزين‪ :‬وهي السياسة اليت حتدد القواعد الواجب تطبيقها على البياانت والواثئق احملفوظة يف نظام األرشفة‬
‫اإللكرتونية لضمان إاتحتها على املدى البعيد‪.‬‬
‫سياسة احلذف‪ :‬وهي السياسة اليت حتدد مىت يتم حذف كائن البياانت من األرشيف أو النظام‪( .‬أولسون‪)2012 ،‬‬
‫سياسة األمن‪ :‬وهي السياسة اليت من خالهلا مسؤويل سياسة األرشفة مبراقبة مدى االلتزام بتطبيقها وإجراء حتليل‬
‫للمخاطر اليت قد تواجههم‪ ،‬وهو ما ينتج عنه حتديد لألهداف األمنية اخلاصة بتغطية مجيع عمليات خماطر عمليات‬
‫األرشفة وما يقابلها من إجراءات فنية وتقنية ليتم تنفيذها‪(BANAT-BERGER, 2009) .‬‬
‫اجلدول ‪ :-3-‬يوضح سياسات األرشفة اإللكرتونية والوظائف املنوطة هبا‬
‫الوظائف املنوطة هبا‬ ‫السياسات‬
‫_ وضع معايري اختيار العناصر الغري نشطة‪.‬‬
‫_ التصرف يف البياانت املنقولة لألرشيف‪.‬‬ ‫سياسة االستخالص‬
‫_ حتديد الوقت والكيفية اليت يتم هبا تنفيذ وتشغيل عملية استخالص البياانت‪.‬‬
‫_ محاية البياانت من الفقدان ومنع كل أنواع التعديل غري املرخص به‪.‬‬
‫_ احلماية من الوصول غري املشروع‪.‬‬ ‫سياسة التخزين‬
‫_ فحص واختبار البياانت احملفوظة دوراي وضمان سالمتها‪.‬‬
‫_ حتديد مىت يتم حذف الكياانت الرقمية من النظام‪.‬‬
‫‪- 1108 -‬‬
‫اجمللد ‪ ،09‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪2023‬‬
‫تطبيقات تكنولوجيا املعلومات واالتصال يف األرشيف ودورها يف التحول حنو األرشفة اإللكرتونية‬

‫_ حتديد املعايري األساسية الختاذ قرار احلذف‪.‬‬ ‫سياسة احلذف‬


‫_ ثوثيق ما يتم حذفه يف سجل خاص ابلكياانت احملذوفة وتواريخ حذفها‪.‬‬
‫_ حتديد ضوابط الوصول ومنح املصادقة للمستخدمني‪ ،‬واحلماية من الفريوسات‪.‬‬
‫_ إدارة حساابت املستخدمني ومحاية الشبكة من أي اخرتاق ألشخاص غري مصرح هلم‪.‬‬ ‫سياسة األمن‬
‫_ وضائف التتبع من خالل مراقبة كل التعديالت اليت تتعرض هلا امللفات‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬إعداد الباحثني‪.‬‬
‫‪ 9-4‬اسرتاتيجيات احملافظة على أمن املعلومات يف نظام األرشفة اإللكرتونية‪:‬‬
‫اسرتاتيجيات احملافظة على أمن املعلومات هي جمموعة من اإلجراءات واآلليات واألدوات واملنتجات اليت تستخدم‬
‫بواسطة املؤسسات واألفراد للوقاية من املخاطر والتهديدات اليت تتعرض هلا شبكات ونظم املعلومات‪ ،‬ومن بني‬
‫االسرتاتيجيات املستعملة يف محاية املعلومات ما يلي‪:‬‬
‫اجلدران النارية‪ :‬وهو جهاز أو برانمج يقوم مبراقبة العمليات اليت متر ابلشبكة ويرفض أو يقر أحقية املرور طبقا لقواعد‬
‫معينة‪ ،‬وابلتايل هو املسؤول عن حجب حماوالت االخرتاق اليت من املمكن أن تتعرض هلا األجهزة احلاسوبية عند االتصال‬
‫بشبكة االنرتنت‪( .‬حممد ع‪ ،2015 ،.‬صفحة ‪)152‬‬
‫مضادات الفريوسات‪ :‬وهي الربجميات اليت تستخدم ملنع واكتشاف وإزالة الربجميات اليت متثل فريوسات وبرامج التجسس‬
‫وغريها من األشكال املصممة خصيصا إلحلاق الضرر ابألجهزة احلاسوبية‪.‬‬
‫التوقيع اإللكرتوين‪ :‬وهو طريقة لتوقيع الواثئق اإللكرتونية‪ ،‬وملساعدة مستقبل الرسالة من التحقق من مصدر الرسالة ومن‬
‫هوية املرسل‪ ،‬ابإلضافة إىل التحقق من حمتوى الرسالة مل جيرى عليه تغيري أثناء إرساهلا بعد توقيع املرسل عليها‪.‬‬
‫فالتوقيع اإللكرتوين ليس صورة من التوقيع التقليدي‪ ،‬وإمنا هو عبارة عن أتشرية على الوثيقة ابستخدام املفتاح اخلاص‬
‫الذي يكون حبوزة املرسل فقط‪ ،‬والذي يستخدمه من خالل كلمة مرور أو رقم خاص به‪ ،‬وحيول به الرسالة إىل صورة‬
‫رقمية مشفرة‪.‬‬
‫الشهادات الرقمية‪ :‬وتصدر عن جهة ذات مصداقية معروفة للجميع‪ ،‬للتحقق من تطابق املفتاح العام مع هوية الشخص‬
‫الذي صدرت ألجله الشهادة الرقمية‪ ،‬فهي تعترب جزء من تقنية البنية التحتية للمفتاح العام واحد مكوانته ‪ ،‬فهي حتتوي‬
‫على معلومات متعلقة هبوية الشخص حامل الشهادة مثل االسم‪ ،‬وهوية مصدر الشهادة‪ ،‬اتريخ اإلصدار وانتهاء‬
‫الصالحية‪ ،‬واملفتاح العام حلامل الشهادة وهي تقوم بربط املفتاح العام الذي خيص الشخص أو املؤسسة هبوية املرسل‪،‬‬
‫فهي الطرف الثالث يؤكد هذا الربط ويتأكد منه‪.‬‬
‫حتديد نطاق االستخدام‪ :‬وهي إحدى وسائل احملافظة على أمن املعلومات‪ ،‬حيث يتم التحكم يف الدخول أو التحكم يف‬
‫الوصول إىل املعلومات أو أجزاء النظام‪ ،‬فمن خالل هذه الطريقة يتم حتديد مستخدمي النظام املسموح هلم ومنحهم‬
‫صالحيات الوصول إليها عن طريق نظام الرتخيص‪.‬‬

‫‪- 1109 -‬‬


‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
‫عبد الباسط شواو‪ ،‬ايسني بواجلدري‬

‫سجل األداء‪ :‬حتتوي كل األجهزة احلاسوبية على سجالت تكشف استخدامات اجلهاز وبرجمياته والنفاذ إليه‪ ،‬وهي ما‬
‫يعرف بسجالت األداء أو سجالت النفاذ إىل النظام‪ ،‬وهلا أمهية كبرية عند تعدد املستخدمني يف الشبكات احلاسوبية‬
‫واليت يستخدم مكوانهتا أكثر من شخصني‪( .‬حسن‪ ،2016 ،‬صفحة ‪)115‬‬
‫‪ -5‬نتائج الدراسة‪:‬‬
‫توصلت الدراسة احلالية جملموعة من النتائج واليت نوردها فيما يلي‪:‬‬
‫✓ يعد االلتزام ابملعايري ضمان لنجاح مشاريع األرشفة اإللكرتونية ويوفر هلا قاعدة صلبة تضمن دميومة الواثئق‬
‫اإللكرتونية يف النظام‪.‬‬

‫✓ عملية التخطيط لألرشفة اإللكرتونية ختضع لعدة ضوابط وأحكام وتتطلب تظافر جهود خمتلف الفاعلني ( رجال‬
‫قانون‪ ،‬أرشيفيني‪ ،‬مهندسي إعالم آيل‪.)....‬‬

‫✓ لضمان حفظ وختزين الواثئق اإللكرتونية ضمن نظم األرشفة اإللكرتونية‪ ،‬تطبيق اسرتاتيجيات استدامة الواثئق واليت‬
‫حددها املعيار ‪.ISO 14721‬‬

‫✓ يعد أمن املعلومات اهلاجس احلقيقي الذي يهدد أمن ومحاية الواثئق اإللكرتونية يف نظم األرشفة اإللكرتونية مما يفرض‬
‫تطبيق االسرتاتيجيات املعدة هلذا الغرض واليت حتددها عائلة معايري ‪ ISO / IEC 27000 :2018‬ألمن‬
‫املعلومات‪.‬‬

‫✓ سامهت تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت بشكل فعال يف التحول حنو األرشفة اإللكرتونية يف خمتلف مراكز‬
‫األرشيف واإلدارات واملؤسسات على مستوى خمتلف أحناء العامل مما سهل عملية التحكم يف الواثئق اإللكرتونية‬
‫وضبطها وسهولة اسرتجاعها‪.‬‬

‫✓ التوجه حنو األرشفة اإللكرتونية أصبح ضرورة حتمية يف ظل التطورات التكنولوجية اهلائلة اليت يشهدها العامل‪.‬‬

‫‪ -6‬خامتة‪:‬‬

‫إن التطورات احلاصلة يف جمال تكنولوجيا املعلومات واالتصال أثرت بشكل كبري على خمتلف جماالت احلياة وقد‬
‫استفادت مؤسسات األرشيف من هذه التطبيقات من خالل تبين األرشفة اإللكرتونية كحل من أجل حفظ واثئقها على‬
‫املدى الطويل‪ ،‬ابإلضافة إىل إاتحتها ألكرب عدد من املستفيدين والقضاء على احلواجز املكانية والزمانية اليت كانت حتول‬
‫دون وصول املستفيدين إىل هذه الواثئق‪ ،‬وقد تّ اإلشارة يف هذه الدراسة للتأثريات تكنولوجيا املعلومات واالتصال يف‬
‫ميدان األرشيف‪ ،‬كما ت التطرق ألهم الوظائف اليت البد من توفرها يف نظام األرشفة اإللكرتونية وكذلك التعريف أبهم‬

‫‪- 1110 -‬‬


‫اجمللد ‪ ،09‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪2023‬‬
‫تطبيقات تكنولوجيا املعلومات واالتصال يف األرشيف ودورها يف التحول حنو األرشفة اإللكرتونية‬

‫اسرتاتيجيات ختزين وحفظ املعلومات الرقمية وضمان مصداقيتها وأمنها‪ ،‬ودميومتها واحلفاظ عليها على املدى البعيد‪،‬‬
‫وتسليط الضوء على أهم معايري األرشفة اإللكرتونية اليت جيب التقيد هبا قصد النجاح يف مشروع األرشفة اإللكرتونية‪.‬‬
‫ويف ختام هذه الدراسة نضع مجلة من االقرتاحات اليت نراها مناسبة من أجل االستغالل األمثل لتطبيقات تكنولوجيا‬
‫املعلومات واالتصال يف جمال األرشيف واملتمثلة يف األرشفة اإللكرتونية‪ ،‬وذلك بوضع سياسات واسرتاتيجيات واضحة‬
‫املعامل‪ ،‬تتداخل فيها خمتلف اجلهات الفاعلة من أجل ضمان دميومة وسالمة الواثئق اإللكرتونية على املدى البعيد فهي‬
‫التحدي األبرز الذي يواجه األرشيفيني وأخصائي املعلومات يف العصر الرقمي‪ ،‬وعليه جيب على املؤسسات الواثئقية‬
‫ومراكز املعلومات‪:‬‬
‫‪ -‬تشجيع التعاون فيما بينها على املستوى احمللي والوطين والدويل مما يسمح بتطوير العمل والتقنيات واملعايري واملمارسات‬
‫ويوسع إمكانية الفائدة واخلدمات وإاتحة الوصول للواثئق واملعلومات يف بيئتها الرقمية‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة االلتزام بتطبيق معايري األرشفة اإللكرتونية من أجل ضمان حفظ احملتوى الرقمي وإمكانية إاتحته وتبليغه‬
‫للمستفيدين‪.‬‬
‫‪ -‬التأكيد على أمهية العنصر البشري أو أخصائي املعلومات كونه املسؤول عن وضع هذه االسرتاتيجيات‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة وضع تشريعات وقوانني تتماشى مع العصر الذي نعيشه لتفادي املشاكل القانونية اليت تعرتض عملية إاتحة‬
‫الواثئق يف ظل البيئة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪ -‬توفري امليزانيات الكافية ملؤسسات ومراكز املعلومات من أجل اقتناء األجهزة واملعدات وتبين مشاريع األرشفة‬
‫اإللكرتونية‪ ،‬والتأكيد على أمهية ودور هذه املؤسسات يف تطوير البحث العلمي‪ ،‬واختاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة التفكري جبدية يف تطبيق معايري األرشفة اإللكرتونية واالستفادة القصوى من التطبيقات التكنولوجية احلديثة‬
‫املذكورة يف هذه الدراسة داخل مجيع مؤسسات الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة عقد دورات تدريبية وورشات علمية لفائدة أخصائي األرشيف واملعلومات من أجل التمكن من معرفة أهم‬
‫القضااي املتعلقة مبجال األرشفة اإللكرتونية كوهنا السبيل الوحيد لضمان دميومة الواثئق واحلفاظ على ذاكرة األمة يف ظل‬
‫التطورات التكنولوجية الراهنة‪.‬‬

‫‪- 1111 -‬‬


‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
‫عبد الباسط شواو‪ ،‬ايسني بواجلدري‬

‫‪ -‬قائمة املراجع‬

‫ابللغة العربية‬

‫‪.1‬بومسغون إبراهيم‪ .)2009( ،‬تكنولوجيا املعلومات وتطبيقاهتا يف جمال األرشيف ‪ .‬رسالة ماجستري غري منشورة لنيل‬
‫شهادة ماجستري يف (علم املكتبات والتوثيق)‪ ،‬جامعة منثوري قسنطينة‪.‬اجلزائر‪.‬‬

‫‪.2‬أمحد بن عبد هللا الغرايب‪ .)2007( ،‬األرشفة اإللكرتونية يف اململكة العربية السعودية دراسة لواقع الوزارات واملؤسسات‬
‫شبه احلكومية ‪ .‬الرايض‪ :‬مكتبة امللك فهد الوطنية‪.‬‬

‫‪.3‬العريشي جربيل بن حسن‪ ،‬الشلهوب حممد حسن‪ .)2016( ،‬أمن املعلومات ‪ .‬عمان ‪ :‬الدار املنهجية للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬

‫‪.4‬املديرية العامة لألرشيف الوطين ‪ .)2011( .‬مدونة النصوص التنظيمية ‪ . 2011-1990‬اجلزائر ‪ :‬املديرية العامة‬
‫لألرشيف الوطين ‪.‬‬

‫‪.5‬بن احلسن العريشي‪ ،‬جربيل بن عبد الرمحان املعتم‪ .)2012(.‬األرشفة اإللكرتونية وإدارة الواثئق يف العصر احلديث‬
‫املبادئ واألسس النظرية والتطبيقات العملية ‪ .‬الرايض‪ :‬مكتبة فهد الوطنية‪.‬‬

‫‪.6‬اثبت عبد الرمحان إدريس‪ .)2005( ،‬نظم املعلومات اإلدارية يف املنظمات املعاصرة ‪ .‬اإلسكندرية ‪ :‬الدار اجلامعية‪.‬‬

‫‪.7‬مجال العيسى مسري‪ .)2014( ،‬إدارة نظم املعلومات املكتبية واألرشفة اإللكرتونية ‪ .‬عمان‪ :‬األكادمييون للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬

‫‪.8‬جاك‪ ،‬أولسون‪ .‬ترمجة حممد بن عبد العزيز الراشد‪ ،‬جربيل بن حسن العريشي‪ .)2012( ،‬أرشفة قواعد البياانت‪.‬‬
‫الرايض‪ :‬مكتبة امللك فهد الوطنية‪.‬‬

‫‪.9‬حافظي زهري‪" .) 2020( ،‬تكنولوجيا املعلومات ودورها يف تطوير خدمات مكتبات الشيوخ جبامعة األمري عبد القادر‬
‫للعلوم اإلسالمية بقسنطين ة"‪ .‬جملة املعيار ‪ ،‬جامعة األمري عبد القادر للعلوم اإلسالمية قسنطينة‪ ،‬اجمللد رقم ‪( 01‬العدد‬
‫‪ ،)24‬ص‪ .‬ص‪.443 -416.‬‬

‫‪- 1112 -‬‬


‫اجمللد ‪ ،09‬العدد ‪ ،01‬جوان ‪2023‬‬
‫تطبيقات تكنولوجيا املعلومات واالتصال يف األرشيف ودورها يف التحول حنو األرشفة اإللكرتونية‬

‫‪.10‬رحبي مصطفى عليان‪ ،‬عثمان حممد غنيم‪ .)2000( ،‬مناهج وأساليب البحث العلمي‪ :‬النظري والتطبيقي‪ .‬عمان‪:‬‬
‫دار الصفاء‪.‬‬

‫‪.11‬رائسة اجلمهورية‪ .)1988( ،‬القانون رقم ‪ 09- 88‬املؤرخ ‪ 07‬مجادى الثانية عام ‪ 1408‬املوافق ل‪ 26‬يناير‬
‫‪ 1988‬يتعلق ابألرشيف الوطين‪ .‬اجلزائر ‪ :‬املديرية العامة لألرشيف الوطين‪.‬‬

‫‪.12‬بوحراث سفيان‪" .) 2017( ،‬دراسة حتليلية حول إدارة الواثئق اإللكرتونية يف اإلدارات املركزية يف اجلزائر"‪ .‬جملة علم‬
‫املكتبات ‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ ،02‬اجمللد رقم ‪( 09‬العدد ‪ ،)01‬ص‪ .‬ص‪.16-1.‬‬

‫‪.13‬سيد حسب هللا‪ ،‬أمحد حممد الشامي‪ .)2005( .‬اتريخ االسرتداد ‪ 07‬فيفري‪ ،2021 ,‬من املعجم املوسوعي‬
‫ملصطلحات علم املكتبات واملعلومات واألرشيف‪http://www.elshami.com :‬‬

‫‪ .14‬قندليجي عامر إبراهيم‪ .)1998( ،‬بنوك امل علومات األلية وشبكاهتا‪ ،‬مستلزماهتا ‪ .‬بغداد‪ :‬دار وسائط للطباعة‬
‫والنشر ‪.1985‬‬

‫‪.15‬عبد الباسط‪ ،‬شواو‪ .) 2016( ،‬حتدايت احلفظ الرقمي رؤية حتليلية واقرتاح حللول معيارية‪ .‬اجمللة األردنية للمكتبات‬
‫واملعلومات ‪ ،‬مجعية املكتبات واملعلومات األردنية‪ ،‬اجمللد رقم ‪( 51‬العدد ‪ ،)02‬ص‪.‬ص‪191-155 .‬‬

‫‪.16‬عبد الرزاق قاسم حممد‪ .)1998( ،‬نظم املعلومات احملاسبية احلاسوبية ‪ .‬عمان‪ :‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪.17‬عبده أشرف حممد‪ .) 2015( ،‬أمن ومحاية الواثئق اإللكرتونية ‪ :‬املخاطر واحللول‪ .‬القاهرة‪ :‬دار اجلوهرة للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬

‫‪.18‬عالء عبد الرزاق الساملي‪ .)2000( ،‬تكنولوجيا املعلومات ‪ .‬عمان‪ :‬دار املناهج للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪.19‬علي ميالد سلوى‪ .)2007( ،‬قاموس مصطلحات الواثئق واألرشيف واملعلومات ‪ .‬القاهرة ‪ :‬الدار املصرية اللبنانية‪.‬‬

‫‪.20‬قندليجي عامر إبراهيم إميان فاضل السامرائي‪ .)2002( ،‬تكنولوجيا املعلومات وتطبيقاهتا‪ .‬عمان ‪ :‬مؤسسة الوراق‬
‫للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪.21‬كرمي مراد‪ .) 2008( ،‬أثر تكنولوجيا املعلومات على املكتبات اجلامعية مدينة قسنطينة منوذجا ‪ .‬رسالة دكتوراه غري‬
‫منشورة لنيل شهادة الدكتوراه يف (علم املكتباث والتوثيق)‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ .‬اجلزائر‪.‬‬

‫‪- 1113 -‬‬


‫ردمد‪2392-5140 :‬‬ ‫جامعة قسنطينة ‪-2‬عبد احلميد مهري‬
‫ ايسني بواجلدري‬،‫عبد الباسط شواو‬

. ‫احلفظ طويل املدى للمحتوى الرقمي ومن املسؤول عنه‬.)2015( ،‫ حسن عواد‬،‫ السرحيي‬،‫ جعفر عارف‬،‫حممد‬.22
.32-10 .‫ص‬.‫ ص‬،)05 ‫ (العدد‬15 ‫ اجمللد‬،‫جملة إعلم لإلحتاد العريب للمكتبات واملعلومات‬

.‫ دار العلم للماليني‬:‫ بريوت‬.02 .‫ط‬، ‫) قاموس املورد‬1998( ،‫منري بلعبكي‬.23

‫ رسالة دكتوراه غري منشورة لنيل‬.‫ إستخدام تكنولوجيا املعلومات يف ميدان األرشيف ابجلزائر‬،) 2016( ،‫منرود بشري‬.24
.‫ اجلزائر‬.02 ‫ جامعة اجلزائر‬،)‫شهادة الدكتوراه يف (علم املكتباث والتوثيق‬

:‫ابللغة األجنبية‬

25.BANAT-BERGER, F. D. (2009). . L'archivage numérique à long


terme : les débuts de la maturité ? . Paris, La Documentation française.

26.CHABIN, M.-A. (2010). Consulté le janvier 27, 2020, sur Nouveau


glossaire
del’archivage.https://www.arcateg.fr/wpcontent/uploads/2017/03/Nouveau_
glossaire_de_l_archivage.pdf

27.Christiane, P. (2009). GIDE Pratique Comprendre et utiliser les Normes


dans le domaine de l'archivage. Consulté le JUIN 28, 2020, sur
http://www.stadarchives.com/normes_archivage_electronique.pdf.

28.Direction centrale de la sécurité des systèmes d’information des France.


(2006). Consulté le juin 12, 2020, sur Archivage sécurisé – É tat de l'art:
http://opendata.girondenumerique.fr/OpenData/Doc_Archivage/Archivage
Securise-EtatDeLArt-2006-11-29.pdf

29.HUC, F. B.-B. (2011). Consulté le Févrire 04, 2021, sur Section 8 -


Stratégies de pérennisation: https://www.piaf-
archives.org/sites/default/files/bulk_media/m07s08/section08_papier.pdf
- 1114 -
2023 ‫ جوان‬،01 ‫ العدد‬،09 ‫اجمللد‬
‫تطبيقات تكنولوجيا املعلومات واالتصال يف األرشيف ودورها يف التحول حنو األرشفة اإللكرتونية‬

30.HUC, F. B.-B. (2011). Consulté le juillet 17, 2021, sur section 6 :


Supports d'enregistrement et stratégies de stockage : https://www.piaf
archives.org/sites/default/files/bulk_media/m07s06/section06_papier.pdf

31.INTERNATIONAL Council on Archives. (2012). Consulté le mai 11,


2021, sur Dictionary of Archival Terminology:
https://www.ica.org/en/onlineresource-centre/multilingual-archival-
terminology

32.L’Agence Digitale by serdaLAB & Archimag. (2015). Consulté le mars


13, 2020, sur LE LOGICIEL D'ARCHIVAGE E' LECTRONIQUE:
https://www.archimag.com/sites/archimag.com/files/private/livres-
blancs/pdf/

33.Livre blanc. (2011). Consulté le Avril 24, 2020, sur Archivage


électronique et valeur probatoire:
https://www.globalsecuritymag.fr/IMG/pdf/Livre_blanc_-
_Archivage_electronique_a_valeur_probatoire.pdf

34.McLeod, j. M. (2005). Electronic Records: A Workbook for Archivists.


ICA Study 16. Records Management Journal , 15 (03).

- 1115 -
2392-5140 :‫ردمد‬ ‫عبد احلميد مهري‬-2 ‫جامعة قسنطينة‬

You might also like