Professional Documents
Culture Documents
3
د .حاج شعيب* ،1عمايرية عائشة، 2طرشاوي زين الدين
*************************
تاريخ النشر2019/12/ 15 : تاريخ القبول2019/11/29 : تاريخ اإلرسال2019/10/09:
ملخص:
من أبرز تسميات العصر الذي نعيشه هو عصر "املعلومات" ،العصر الذي يعتمد على
املعلومات في البحث والتطور في مختلف املستويات ،وذلك باختزانها واسترجاعها بكميات هائلة
بمختلف األجهزة داخل املؤسسات التي تقوم بها عمليات الجمع والتنظيم والتحليل والخدمة
املرتبطة باملعلومات بهدف إتاحة االنتفاع بها لألجيال الحاضرة .وحفظها لألجيال القادمة ،حيث
يقف وراء ذلك "العنصر البشري" املتمثل في أخصائي املكتبات واملعلومات بما يملك من خواص.
ّ ّ
وبما أنه ينتمي إلى تخصص معرفي ،فإنه يعتني بموضوعه الذي يهتم بأوعية املعلومات من حيث
الضبط والتنظيم والتخزين و االسترجاع .ومن خالل هذ ا البحث سنحاول التطرق الى كيفية
بناء أخصائي املعلومات نفسه بنفسه في محيط عمله ومنه جاءت هذه الدراسة لتبين اهم
االساليب والبرامج التطبيقية الحديثة التي يستند اليها املكتبي في املكتبات العمومية في تكوينه
الذاتي.
88
:التكوين الذاتي ألخصائي املعلومات يف ظل البيئة الرقمية يف املكتبات العامة
مكتبات تلمسان منوذجا
Abstract :
89
3
1حاج شعيب* ،1عمايرية عائشة، 2طرشاوي زين الدين
تمهيد :
العاملين باملكتبات العامة أمام تحديات جسيمة للتأقلم مع مفردات البيئة اإللكترونية التي
تفرض نفسها بقوة على ساحة األعمال في اآلونة االخيرة ،حيث ادت إلى فرض نمط جديد
من املهارات للتمكن من التعامل معها ،وبالتالي استوجب على القائمين على املكتبات العامة
إيجاد آليات لتمكين هذه املعارف الجديدة للموظفين من خالل الدورات التدريبية الهادفة
واملخططة كما يجب على العاملين الحرص على التكوين الذاتي من أجل اكتساب الثقافة
املعلوماتية والتكنولوجية ملجابهة متطلبات العمل اإللكتروني .
-1تعريف املكتبي:
"هو الشخص الذي يقوم بتسيير مكتبة ،مكلف بتصنيف وحفظ املواد املسؤول عليها ،له
الحق في اختيار واقتناء الوثائق ،تكوين ومراقبة املكتبيين األقل منه درجة 1".
ويعرفه قاموس اإلعالم بما يلي" :هو الشخص الذي يقوم ببناء و تسيير رصيد الكتب،
الدوريات ،وأنواع أخرى من الوثائق (األقراص املضغوطة -صور -ديسكيت )...ووضعها في
متناول الناس ويشترط أن يكون مكونا في مدارس مختصة وجامعات بمستوى عال (بكالوريا
2". )4+
ّأما مصطلح " أمين مكتبة "جاء للعربية كترجمة للمصطلح االنجليزي Librarianأو
الفرنس ي ،Bibliothécaireوقد أضيفت كلمة "أمين" للمكتبة للداللة على معنى الحارس عليها
،Keeperولكن استخدامات كلمة "أمين" في اللغة العربية ارتبط بأمين املخازن وأمين
املستوصف...الخ ,واملعنى أنه "الكاتب املسؤول عن السجالت .وهذا املعنى هو أبعد ما يكون
عن وظيفة املسؤول عن خدمة املعلومات واإلتصال باملحتوى الفكري والعلمي والفني
للمطبوعات بالدرجة األولى 3".
ويقول بن اشنهو عن أمين املكتبة اإلقتصادية "وجوبه التمكن من عناصر املعلومات التي
تساعده على التحرك في حقل العلوم والتقنيات الواسع وتحقيق مهمته وتهيئة دائمة
1
BEAUCENS à Christian. Grand dictionnaire encyclopédique larousse:tome2 . Paris: Libraire
(s.d). p 1229. Larousse,
CACALY Serge, F.le.COADIC. DOMINIQUE Paul…(Autre). Dictionnaire 2
91
3
1حاج شعيب* ،1عمايرية عائشة، 2طرشاوي زين الدين
" وقد اتفق في مؤتمر املتخصصين في علوم املعلومات الذي عقد في معهد جورجيا
بأن أمين املكتبة هو الشخص الذي يتولى تجميع واختيار وفهرسة للتكنولوجيا في ربيع ّ 1962
وتكشيف مجموعات الكتب واملطبوعات والوثائق ،وذلك من أجل وضعها تحت يد العلماء
والباحثين الستخدامها ،ومن الواجب أن يكون هذا األمين حاصال على دراسات في العلوم أو
العلوم اإلجتماعية أو اإلنسانية في املرحلة الجامعية األولى ،باإلضافة إلى التدريب املنهي في
املكتبات واملعلومات وغالبا ما يفتقد هذا األمين إلى واحدة من هذه املؤهالت املهنية فهو
يحاول تعويض هذا النقص بالخبرة واملمارسة حتى يؤدي خدماته بنجاح5".
فبعد تطوير املكتبات وتحديد وظائفها في العصر الحديث استلزم أن يكون الشخص
الذي تناط به مسؤوليات املكتبة له خبرة في العمل مع الكتب أو غيرها من املواد املكتبية،
مع ضرورة تلقي تدريبا على العمل باملكتبة لبضعة أشهر في أغلب األحوال .ثم جاءت مرحلة
أخرى وهي مرحلة اإلعداد والتأهيل في قسم أكاديمي لدراسة املكتبات واملعلومات ،وهذا بحد
ذاته اعتراف رسمي بأن الشخص الذي يعمل باملكتبة ،أو مركز معلومات ّ
البد وأن يكون
ّ ا
مؤهال لتأدية عمل "تخصص ي" ال يقدر عليه أي شخص لم يتأهل له .إال أنه من املتفق عليه
اآلن "أن أخصائيي املكتبات واملعلومات هو الشخص الذي يتلقى تعليما أكاديميا على مستوى
عال ألداء العمل بمؤسسات ومرافق املعلومات على اختالف أنواعها6".
4بن أشنهو ،مراد؛ ترجمة أديب بامية ،عائدة .نحو الجامعة الجزائرية :تأمالت حول مخطط جامعي.
الجزائر :ديوان المطبوعات الجامعية .1981 ،ص.93.
5أحمد بدر .المرجع السابق .ص.107.
6عبد الهادي ،محمد فتحي .المكتبات والمعلومات :دراسة في اإلعداد المهني والببليوغرافي والمعلومات.
ط . 1.القاهرة :مكتبة الدار العربية للكتاب[ ،د.ت.].ص-ص( .21-20.يتصرف).
7الصفاح ،حبيب .معجم إدارة الموارد البشرية وشؤون العاملين .عربي انجليزي .ط .1.بيروت :مكتبة
لينان( :د.ت .).ص 51.
التكوين الذاتي ألخصائي املعلومات يف ظل البيئة الرقمية يف املكتبات العامة:
مكتبات تلمسان منوذجا
واملتكون "هو الشخص الذي يسعى إلى الوصول على مهارة أو معرفة أو خبرة ممكن يملكها،
سواء بمبادرة شخصية لتطوير قدراته من خالل برامج وطرق التدريب املختلفة التي تتطلبها
وظيفته وتتيحها املنظمة8".
والتدريب "هو جمع األنشطة التي يحتاج إليها إمداد الهيئة في الوقت املناسب واملكان
املناسب باألفراد املدربين القادرين على تنفيذ العمل املكلفين به ،أي لديهم املهارات واملعرفة
الالزمة ألداء العمل 9".
ا ا ا
يقوم التكوين على جملة من املبادىء لضمان برنامجا تكوينيا فعاال؛ بمثابة مبادئ
سيكولوجية يجب أن يراعيها كل من املكون واملتكون حتى يتم التكوين في أقصر وأقل جهد
وأحسن النتائج كاملشاركة في البرامج التكوينية وتطبيق ونقل ما يتعلمه املتكون إلى الواقع
الفعلي ،وتحفيز السلوك املرغوب فيه وقمع السلوكيات غير املرغوب فيها،
و التغذية العكسية (الراجعة) عن أداء العاملين 10.
-ضمان الترقية الداخلية للموظفين وذلك بتولي أعمال التكوين وتحسين املستوى وتجديد
املعلومات لتحسين تأهيل العمال حسب استعداداتهم والجهود التي يبذلونها .
-انجاز أو املشاركة في انجاز األعمال املخصصة لضمان تكييف املترشحين مع الوظيفة
العمومية ،وفيما يتعلق بكيفيات تطبيق هذا النص ،تحيل الفقرة الخامسة من نفس املادة
93
3
1حاج شعيب* ،1عمايرية عائشة، 2طرشاوي زين الدين
على تحديد كيفيات تطبيقه ،وبالفعل فقد صدر هذا املرسوم عام 1996م وهو املرسوم
التنفيذي رقم 93/96املؤرخ في 03مارس 1996م املتعلق بتكوين املوظفين وتحسين
مستواهم وتجديد معلوماتهم.
وضعت هذه القوانين لتحقيق نجاعة التكوين إذ "يجب الوصول إلى تنمية الفاعلية عند
املوظف ،واالختصار في مدة التمرس واستبعاد العادات السيئة في العمل ورفع معنويات
املوظف وتوفير امكانيات الترفيع وتحسين مستوى اإلدارة 12".وتقاس فاعلية التكوين
"باآلثار التي أنتجتها ،فالهدف من النشاط هو تحقيق تغيير معين للفرد واملؤسسة13".
وفي هذا اإلطار كلفت مصالح الوظيفة العمومية بتخطيط وتنسيق عملية التكوين
وتحسين املستوى وتجديد املعلومات سواء لاللتحاق بالوظائف العمومية أو للتكيف مع
مناصب العمل وفق مهام وأهداف املؤسسات واإلدارات العمومية واحتياجاتها األولية
بالنظر إلى التطور املترابط بين املؤهالت اإلدارية والتقنية وخصصات امليزانية املوصدة لهذا
الغرض14.
12كاظم حمود ،خضير؛ كاسب الخرشة ،ياسين .إدارة الموارد البشرية= Human resource
. managementط.2.عمان :دار المسيرة.2006،ص-.ص(141-140.بتصرف).
13غريسي ،العربي .اإلتجاهات الحديثة في تسيير الموارد البشرية في اإلدارات العمومية :حالة المركز
الجامعي لمعسكر :رسالة ماجستير .اشراف عبد الرحمن للو ..وهران :معهد العلوم االقتصادية.2000 ،
ص( 170.بتصرف) .
14الحلبي ،حسن؛ تقديم اسكندر ،عدنان .تدريب الموظف .ط .2.بيروت ،باريس :منشورات عويدات،
(د.ت .).ص-ص( 40-39 .بتصرف) .
المساءلة هنا تعني عملية استراتيجية فعالة للتعرف على الذات وتحقيقها ،والغاية منها هو تحسين األداء أو
تعديله وتطويره.
التكوين الذاتي ألخصائي املعلومات يف ظل البيئة الرقمية يف املكتبات العامة:
مكتبات تلمسان منوذجا
متطلبات ومستويات املهارة في ازدياد وتغير مستمر نتيجة التغير التكنولوجي املتسارع مما
يتطلب مزيد من الدراسة ومعاودة التدريب مدى الحياة 15 ".
15عبد الفتاح ،رأفت السيّد .سيكولوجية التدريب وتنمية الموارد البشرية .ط .1.القاهرة :دار الفكر العربي،
.2001ص( 150 .بتصرف).
16عليان ،ربحي مصطفى؛ النجداوي ،أمين .مبادىء وإدارة تنظيم المكتبات ومراكز المعلومات .ط.1.
عمان :دار صفاء .2008 ،ص. 434.
17عليان ،ربحي مصطفى .دراسات في علوم المكتبات والتوثيق والمعلومات .عمان :دار صفاء.2005 ،
ص-.ص( 297-291.بتصرف)
95
3
1حاج شعيب* ،1عمايرية عائشة، 2طرشاوي زين الدين
لكي يتمكن من الحصول على املعرفة واملهارات املطلوبة ،ويشجع املشاركين على تحديد
ا
احتياجاتهم التدريبية والتعليمية ،وأخيرا عضوية الجمعيات املهنية واملشاركة في أنشطتها:
مثل اإلتحاد العربي للمكتبات واملعلومات واإلتحاد الدولي لجمعيات املكتبات.
.
3-التكوين الذاتي ألخصائيي املكتبات واملعلومات:
يعد التكوين الذاتي من أحدث مستكشفات التكوين بصفة عامة ،فعن طريقه تتوافر
للمتكون ما يحتاج إليه من معارف ومهارات واتجاهات ،ويلبي احتياجاته منها بالقدر والسرعة
والطريقة التي تناسب قدراته وحاجاته املهنية والعملية .حيث أن التكوين الذاتي لم ينشأ من
فراغ بل ارتبط بمجاالت عديدة ال سيما في مجال الفلسفة؛ فعلى سبيل املثال ركز سقراط
على أهمية املعرفة الذاتية ( ،)Self Knowledgeوحث األفراد أن يعيشوا حياة ذات معنى،
كل في حدود قدراته ،وتكلم عن طريقة اإلستنباط (اإلبداع) التي تحدد بصورة بديعة .و تؤكد
الفلسفة البراجماتية أن اإلنسان هو الذي يصنع نفسه بنفسه ،ويبني الحقيقة لنفسه ،ألنه
هو الذي يجرب ويبحث .وفي التجريب والبحث تبرز املثل والقيم والحقائق التي تنفعه في
حياته .إضافة إلى عدة مجاالت كالنفسية والتربوية ،ويستند التكوين الذاتي من خالل هذه
األسس إلى أنماء فلسفة ذاتية للفرد ،وبناء شخصيته الثقافية ،وبناء خياراته استنادا إلى
مايعرفه عن نفسه ،وعن العالم الخارجي .
-3تعريف التكوين الذاتي وأهميته:
-1-تعريف التكوين الذاتي:
" هو ذلك التكوين الذي يجعل الفرد يغير في سلوكه وأدائه ،بناء على رغبته ووفقا
الستعداداته وقدراته واختياراته في التفاعل مع أشخاص بيئته ،واملواد واملواقف ،وبناء على
دافعيته نحو إحداث ذلك التغيير في سلوكه طبقا للطريقة التي يعتمدها .والنمط الذي الذي
يميز عملياته العقلية ونشاطه الفسيولوجي والعصبي ،وسبل ادراكه مليزات الخارجية
وخياراته في اإلستجابة لها18".
كما ارتبط بتطور الوسائل التكنولوجية الحديثة التي توفر فرص اإلستخدام الفردي لتلك
الوسائل ,وبذلك فقد استقطب هذا امليدان االهتمام الواسع ,وإجراء البحوث ،والدراسات
بما يتناسب تماما والتوجه إلى سبيل تحقيق التكوين الذاتي في شتى الطرق.
عبد الرحيم محامدة ،ندى .التعليم المستمر والتثقيف الذاتي .عمان :دار صفاء .2005 ،ص. 19. 18
التكوين الذاتي ألخصائي املعلومات يف ظل البيئة الرقمية يف املكتبات العامة:
مكتبات تلمسان منوذجا
هو أن ينقل إلى الفرد حمل مسؤولية متابعة تعليم نفسه ،وهي عملية تسعى لتغذية قدرة
الفرد الذاتية على التجديد ،ليصبح قادرا بنفسه على تنمية طاقاته في عملية مستمرة من
اكتشافه لذاته ،وتقييمه لها.
ّ
"ويعرفه Joffre DUMAZEDIERبأنه التطوير الذاتي للمعارف والقدرات بمساعدة املصادر
التعليمية والتكوين الذاتي الدائم للوصول لنتيجة التدريب الجيد في جميع الجوانب
التعليمية 19".
و "هو النشاط التكويني الذي يقوم به الفرد مدفوعا برغبته الذاتية بهدف تنمية
استعداداته وقدراته وإمكاناته مستجيبا مليوله واهتماماته ملا يحقق تنمية شخصيته
وتكاملها ،والتفاعل الناجح مع مجتمعه عن طريق اإلعتماد على نفسه والثقة بقدراته في
عملية التكوين 20".
إن نمو أسس التكوين الذاتي يكون مقومات وركائز ضرورية ملستويات أعلى وأرقى للتكوين ّ
الذاتي ،وهذا ال يعني إغفاال لدور التكوين األكاديمي أو التقصير في تطبيق مناهجه ،وال يعني
أن الجامعة بنشأة التكوين الذاتي تصبح ثانوية.
" فالتكوين األكاديمي املقرر من طرف الجامعة ال يخلق فحسب الشروط التي تنشط
التكوين الذاتي أو تعوقه ولكن تحدد طبيعته ووجهته ،وهو إنما يحتفظ بوظيفة كونه القوة
املحركة للنمو النفس ي املستمر ،فهو يؤدي إلى االستمرار في التكوين 21".
وينتج التكوين الذاتي عن " املهارات التي تنبع من الفرد وقدرته على اإلبداع والتعلم الذاتي
دون النظر إلى ما توفره املؤسسة من إمكانيات ،وإنما ما يملك من القدرة على تسيير مهاراته
بإتباع إستراتيجية ما في املؤسسة املنتمي إليها ،وربما هذه املهارات تنزل إلى امليدان لتحقق
ش يء عظيم غير منتظر 22".
ومنه يتبـن لنا أن التكـوين الذاتـي قفزة فردية ،تقوي من اكتساب التعلم الذاتي.
19
Consulté le:
20/06/2009http://www.educnet.education.fr/dossier/eformation/modularite2.htm
20
عبد الرحيم محامدة ،ندى .المرجع السابق .ص. 25.
21 BELKHITER, Soraya. Etudiants en langue française en fin de cursus: entre formation et
autoformation: le cas des étudiants d'Oran. Université d'Oran: 2008. p.21.
22
MEIGNANT, Alain. La formation, atout stratégique pour l'entreprise. Paris: Editions d'Organisation,
(بتصرف)1986. p.103.
97
3
1حاج شعيب* ،1عمايرية عائشة، 2طرشاوي زين الدين
ولقد عرف فليب كاري Phillipe CARREالتكوين الذاتي حسب األنماط املبينة في الشكل
التالي23 :
التكــــــوين الذاتـــــــي
نالحظ من خالل هذا املخطط أن للتكوين الذاتي عدة أشكال للتكوين الذاتي تتمثل في
املستوى الوجداني الذي يكون عن طريق اقتناء املعارف ،واإلجتماعي الذي يكون ألعضاء
املجتمع واملحيطين الدور الفعال واألثر الكبير على املتكون ،وأما التعليمي فيلعب فيه
املتكون دور الوسيط إليصال املعلومة ،وأما املعرفي فيكون املتكون مستقل كليا وذلك عن
طريق معارفه والتفكير والتسيير الجيد .
-2-أهمية التكوين الذاتي:
ا
يلقي التكوين الذاتي اهتماما كبيرا من علماء النفس ،باعتباره أسلوب التكوين األفضل
واألمثل في الوصول إلى الحقائق ،ألنه يحقق متكون تكوينا يتناسب مع قدراته وسرعته
الذاتية والدافعية في التكوين .لذلك حظي التكوين الذاتي بأهمية كبيرة في املكتبات ال سيما
الجامعية منها فهو يهدف إلى:
ّ
يمكن من إتقان املهارات األساسية الالزمة ملواصلة تكوين الفرد نفسه بنفسه .
ا ا
التحرر من قيود البرامج املحددة زمانيا ومكانيا .
يمنح الفرصة إلطالق عنان القدرات اإلبداعية الخالقة .
يتيح ألخصائيي املعلومات واملكتبات الفرص لتحمل مسؤولية إبداعاته ،فيمارس
24
CARRE, Joël. Construire une offre d'Autoformation en bibliothèque
publique:Mémoire d'études. 2008. sur ,consulté le: 22/08/2009
.http://enssib.fr/bibliothèque-numerique/document-1828.pdf le site:
99
3
1حاج شعيب* ،1عمايرية عائشة، 2طرشاوي زين الدين
وهو العملية التي يقوم من خاللها األفراد بدور املبادرة أو الخطوة األولى في اختيار الطريق
الذي يسلكونه ،وتشخيص وتحديد حاجاتهم التعليمية وصياغة األهداف املراد تحقيقها،
وتحديد املصادر الالزمة-اإلنسانية واملادية-واختيار وتطبيق اإلستراتيجيات املناسبة وتقويم
الناتج من املتعلم .
" واملكتبي هنا أمام ضروريتان اثنان؛ أولهما أنه مجبر على املواصلة في التكوين بغرض اإلنتاج
ومسايرته املجال اآللي وشبكات االتصال ،والضرورة الثانية أنه مجبر على تحليل وظائف
املكتبة ومتابعتها عن طريق وضع تحقيقات انطالقا من اقتراحات املجتمع املستفيد ،أو
باألحرى وضع معطيات إحصائية ولوحات قيادة ا
سواء كان ذلك يوميا أو أسبوعيا أو شهريا
"25
25
BRUILLON, Michel. Les professions du livre: Edition-Librairie-Bibliothèque.
Paris: Ellipses, 1999. p.43.
26عبد الفتاح ،رأفت السيّد .المرجع السابق .ص.86 .
التكوين الذاتي ألخصائي املعلومات يف ظل البيئة الرقمية يف املكتبات العامة:
مكتبات تلمسان منوذجا
دركر ،بيتر؛ ترجمة الميداني ،عبد الهادي .فن القيادة .الرياض :مكتبة العبكان .2004 ،ص. 344 . 27
العلي ،عبد الستار؛ قنديلجي ،عامر ابراهيم؛ العمري ،غسان .المدخل إلى إدارة المعرفة .ط .1.عمان :دار 28
101
3
1حاج شعيب* ،1عمايرية عائشة، 2طرشاوي زين الدين
التعريف بالقدرات
الجوهرية
ومنتجات
شكل رقم( )03دورة القــدرات الجـوهرية.
بداية ال ّبد من تعريف القدرات الجوهرية وقياسها ،وهي املوارد الحقيقية التي تكسب
املنظمة امليزة التنافسية ،وتتكون من التكنولوجيا واملهارات املنتجة للقدرات التي يتم
تشكيلها من خالل تمكين العاملين لتبني قدرات التغيير لالستجابة إلى الفرص البيئيةّ .أما
مقاييسها فمن أشهرها مقاييس التكنولوجيا املتمثلة في حجم االنفاق على البحث والتطوير
وبراءات االختراع والتطبيقات الفنية ومقاييس تنمية املوارد البشرية املتمثلة في عدد
الدورات التدريبية التي يتلقاها ومدى اسهامها في تقدمه وانخراطه في العملية اإلنتاجية.
اإلبداع واالبتكار من خالل تحويل القدرات الجوهرية إلى عمليات منتجة وخدمات جديدة
تؤثر في املسؤوليات املختلفة والقطاعات املتعددة والفرص البيئية املتنوعة .
اخل القطاع الواحد من خالل القدرات الجوهرية الخاصة التي تتمتع بها املنظمة وتغالفها
في عملياتها وتنعكس على مخرجاتها .ومن األمثلة على ذلك ما توفره القطاعات الدوائية
والكيميائية والصناعية واملالية وغيرها من البحث والتطوير وبراءات االختراع وتبين
التكنولوجيا الداعمة .
التعلم الذي يساعد في اكتساب قدرات جديدة من خالل التركيز على الهياكل والعمليات
التي تسهل عملية التعلم على مستوى األفراد والجماعات واملنظمة ،وتؤسس لبناء املعرفة
واملوقف التنافس ي والذاكرة التنظيمية ،وهنا ال ّبد التمييز بين تعلم "كيف" الذي يركز على
تحسين ونقل املهارات وتعلم "ملاذا" الذي يهدف إلى فهم العوامل السببية والروابط املنطقية
لتطبيق املعرفة في سياقات جديدة
التكوين الذاتي ألخصائي املعلومات يف ظل البيئة الرقمية يف املكتبات العامة:
مكتبات تلمسان منوذجا
ولعل أهم عامالن يساعدان على اإلبتكار هو العالقة الجيدة بين الرئيس .واملرؤوس وكذا
الشعور باإلنتماء إلى جماعة العمل ،لذا فإن اإلبداع في العمل يشجع تفكير العامل ويطور
سلوكياته وهذا ما ينعكس باإليجاب على املؤسسة.
أن العنصر البشري عامال أساسيا في تحديد نتائج العمل والنشاط في نستنتج من هذا ّ
مختلف املجاالت اإلدارية وخاصة الخدماتية منها التي تتسم بالتخطيط ،اتخاذ القرارات،
تنظيم ،تكوين وتنمية القوى العاملة واملتابعة وتقييم األداء.
-5مساهمة أخصائي املكتبات واملعلومات في إدارة املعرفة:
تعد املكتبات وسيط من وسائط نشر املعرفة وجعلها في متناول الرواد ،ولقد عرفت
الجمعية األمريكية لعم املعلومات نشر املعرفة بتعرفها الواسع بأنها تشمل العمليات
الضرورية إليصال املعلومات من صناعها إلى مستخدميها.
-1-5إدارة املعرفة:
29السكارنة ،بالل خلف .المهارات االدارية في تطوير الذات .ط.1.عمان :الميسرة .2008 ،ص35.
(بتصرف).
103
3
1حاج شعيب* ،1عمايرية عائشة، 2طرشاوي زين الدين
" هي النظام البالغ األهمية املتسارع بوتائر عالية يوما بعد يوم ،والذي يهدف إلى تحقيق
اكتشاف وامتالك واملشاركة والتطبيقات املعرفية املنظمة 30".
إن أمين املكتبة أحد العوامل املهمة في املجتمع ،فهو يستطيع توليوهنا يقول بوس بورك " ّ
مهام التمكن من إدارة املعرفة وحسن ترتيبها وإرسال املعلومات ،وهذا يساعد منسق املجتمع
على التفرع لعمل العالقات وتطوير املمارسة واإلستفادة من املهارات املتخصصة للمكتبة
ا
إلدارة املعلومات ،وهناك أيضا أمناء مكتبة يتولون مهمة وضع قواعد بيانات ومواقع على
الشبكة في املجتمع 31".
حيث تستطيع إدارة املعرفة من مساعدة العاملين على التعلم واالنطالق نحو املعرفة
املتجددة في حقولهم وتخصصاتهم املختلفة ،بشتى الطرق بما في ذلك الطريقة التي يساهم
فيها أخصائيي املكتبات واملعلومات إال وهي تجسيد املعرفة؛ أي جعلها متاحة للجميع متبعا
في ذلك السبل التي تسهل الوصول إلى الكم املعلوماتي املطلوب ،ال سيما في املكتبات
الجامعية نتيجة ما تحتويه من انتاج فكري ومجتمع طالب للعلم للمعرفة بشتى أنواعها
وتخصصاتها ،ويتم تنظيم وترتيب املعرفة بعد انتزاعها والحصول عليها بشكل منطقي ،حيث
ا يتم تسيير املعرفة بطريقة نظامية يمكن من خاللها أن تبنى ا
بناء وظيفيا يسمح إلى أي فرد في
املنظمة من استرجاع املعلومات الضرورية منها بشكل سريع وكفؤ ومناسب .
إلى نستطيع القول أن التكوين الذاتي ألخصائي املكتبات واملعلومات ينطلق أوال من
التكوين األكاديمي الذي هو البنية التحية ألي تخصص كان ،وذلك مايقدمه من برامج
ونظريات وأسس وقواعد عن التخصص بجانبيه النظري والتطبيقي وهذا ما نلحظه في معهد
علم املكتبات والعلوم الوثائقية بجامعة السانيا من نجاعة في تسير التكوين األكاديمي .ثم
تلي بعد ذلك التكوين املستمر وهو الذي يستفيد منه املوظف بصفة عامة واملكتبي بصفة
خاصة بعد التوظيف مباشرة ،وهذا ما يسمى بتجديد املعلومات أو الرسكلة ،ثم يأتي
التكوين الذي يتخلل املسار الوظيفي ،وفي هذه الفترات يستطيع املكتبي أن يكون نفسه
بنفسه وأن يبدع في مجال عمله ،انطالقا من عدة عوامل كظروف العمل املساعدة؛ وبالتالي
تنمية وتطوير القدرات واملهارات ،والتحفيز في مجال العمل ،وهو الذي ركز عليه ماسلو في
نظريته التي تهتم بدوافع اإلنسان ووضع ما يسمى بسلم الحاجات في بداية 1935م ،إذ يوضح
بأن هناك خمس مجموعات من الحاجات لدى األفراد من الحاجات الدنيا( األساسية) التي
30العلي ،عبد الستار؛ قنديلجي ،عامر ابراهيم؛ العمري ،غسان .المرجع السابق .ص. 127.
31بوس ،يورك .المرجع السابق .ص( 159 .بتصرف) .
التكوين الذاتي ألخصائي املعلومات يف ظل البيئة الرقمية يف املكتبات العامة:
مكتبات تلمسان منوذجا
سماها بالحاجات الفسيولوجية إلى الحاجات املتعلقة باألمان ومن الحاجات االجتماعية
ومنه إلى حاجات التقدير وأخيرا حاجات تأكيد الذات وللتطور والنمو32.
أن عملية السلوك قائمة افتراضات أساسية، يرتبط مفهوم الدافع بالسلوك اإلنساني؛ إذ ّ
باعتبار السلوك نتيجة ،وهو يحفز ويثار بفعل مؤثرات معينة التي تنجم عنها سلوكات
محددة .وبالتالي تحقيق أهداف معينة .والسلوك اإلنساني هو مجموعة التصرفات
والتعبيرات الخارجية والداخلية التي يسعى الفرد عن طريقها إلى تحقيق التكيف والتوفيق
بين مقومات وجوده ومقتضيات اإلطار االجتماعي الذي يعيش داخله .والدافع هو الحاجة و
الرغبة والتصور الذي يؤدي إلى سلوك محدد للوصول إلى هدف معين .حيث أنه إذا تشبعت
هذه الحاجات ولبيت الرغبات يزيدا استقرار الفرد وتصبح له دافعية أكثر للعمل.
-6أخصائي املكتبات واملعلومات والتكوين الذاتي في شبكة اإلنترنت:
أخصائي املكتبات واملعلومات مساير لكل ما هو جديد في مجال املعلومات ،وهذا ما
يوضحه تكوينه الذاتي في مجال اإلنترنت وظهور عصر التكنولوجيات الذي بات من
الضروري توفير اإلنترنت في جميع املكتبات الجامعية ،فعن طريق التمرين على استخدام
األنترنت وبتوفير األجهزة واملستلزمات الخاصة الستخدام االنترنت ،يقوم املكتبيين بادارة
العمليات الفنية وانجاز النشاطات ،وذلك بامتالكهم القدرة على التعامل مع هذا الفضاء.
يمكن تحديد دعم شبكة األنترنت في املكتبات الجامعية في محورين أساسين هما33:
-تثمين موارد املؤسسة عبر توفير النفاذ عن بعد إلى فهرسها الكامل ،التعريف
باملؤسسة الوثائقية وخدماتها...إلخ .
-يمكن اعتبار شبكة اإلنترنت نافذة على الخارج باعتبارها توفر أرضية لتطوير الشراكة
التوثيقية واستغالل املجاميع التوثيقية األجنبية عن بعد...إلخ .
إن من أبرز املهارات التقنية التي يجب أن تتوفر في أخصائي املكتبات واملعلومات يقول " ّ
أحد رواد علم املكتبات واملعلومات" :املهارات التقنية خصوصا في جوانب البرمجة وتصميم
مواقع الشبكة العاملية والبوابات االلكترونية وإنشاء وإدارة قواعد املعلومات وأنظمة النشر
االلكترونية واألرشفة االلكترونية وهذه أصبحت ضرورية جدا كما قلت في املتخصص في
105
3
1حاج شعيب* ،1عمايرية عائشة، 2طرشاوي زين الدين
إن وضعية املكتبات الجامعية بالجزائر ال تسمح لها باالندماج في املسار الحالي في مجتمع
املعلومات وتكنولوجيا املعلومات واإلتصال والتطورات املتسارعة التي تعرفها خدمات
اإلعالم بصفة عامة .ومن ثم فإن التحول الحقيق املنتظر لهذه املكتبات ال بد أن يمر عبر
اإلندماج فيما بينها ،وأنه من الضروري أن ينم من خالل دراسات وخطط وأنظمة تسند إلى
قوانين وموارد مالية ثابتة وصالحيات كافية للمكتبيين ،وذلك بعد أن يتم اإلعتماد على املوارد
ا
املتاحة وتوظيفها توظيف جيد يسمح باستغاللها اإلستغالل األمثل ويسمح أيضا بدعمها
وتطويرها ،ومع ذلك فإن الشبكة الوطنية للمكتبات الجامعية في الجزائر ومسايرة
للتطورات الجارية في املجال فهي من الناحية املادية في طور التكوين.
يمكن استخدام أخصائي املكتبات واملعلومات لإلنترنت بصفتها أداة مرجعية في مايلي 35:
رصيد هائل من املعلومات الحينية -الوصول إلى البيانات البيبليوغرافية ملاليين الكتب-
انشاء القوائم البيبليوغرافيا -اإلجابة على األسئلة املرجعية الصعبة أو املعقدة -خزن نتائج
البحث لدراستها في وقت الحق -بحث الفهارس املحوسبة للمكتبات ومراكز املعلومات في
جميع أنحاء العالم -تنمية مصادر املعلومات بفحص العناوين الجديدة وفحصها من
الناشرين -اإلتصال املباشر بالباحثين والعلماء -الحصول على األعداد السابقة من املجلة
اإللكترونية .
فمثال استخدام اإلنترنت في " الخدمة املرجعية التي يقوم فيها أخصائي املكتبات
واملعلومات طريق استخدام البريد االلكتروني E-Mailفي إجراء االتصاالت الشخصية بين
اختصاص ي املراجع واملعلومات واإلجابة على التساؤالت الرجعية ،وكذلك إجراء املراسالت
بن محمد الشائع ،عبدهللا؛ الديحاني ،بن محيا سلطان .مدى امتالك خريجي أقسام المكتبات للمهارات 34
والكفايات المهنية الالزمة للعمل في مراكز المعلومات :مجلة المعلوماتية .متواجد على الخط-
:http://www.informatics.gov.sa/modules.php
تاريخ التصفح2009- 06-15:
35همشري ،عمر أحمد؛ عليان ،ربحي مصطفى .المرجع في علم المكتبات والمعلومات .عمان :دار
الشروق .1997 ،ص-.ص( 583-582.بتصرف) .
التكوين الذاتي ألخصائي املعلومات يف ظل البيئة الرقمية يف املكتبات العامة:
مكتبات تلمسان منوذجا
الخاصة بالتزويد واقتناء الكتب الرجعية وإجراء املراسالت الخاصة باإلعارة املتبادلة وبين
املكتبات فيما يتعلق بالكتب املرجعية وكذا توصيل الوثائق الكترونيا للمستفيدين وكذا
الوصول إلى الراجع االلكترونية والدخول إلى فهارس املكتبات العاملية وإعداد نشرات
اإلحاطة الجارية والبث االنتقائي للمعلومات والدخول إلى بنوك املعلومات البيبليوغرافية
36".
وبهذا فان وظيفة أو مهنة أخصائي املراجع تغيرت إلى استشاري معلومات .
ومع ظهور التكنولوجيات الحديثة وظهور مايسمى باملكتبات الرقمية أو االفتراضية أو مكتبة
دون جدران وبعدما كانت مؤسسة لها كيانها املعماري ،أصبح التعامل مع الكتاب اإللكتروني
" 37FONDIN Hubertفي أمرا مرغوبا بعض القراء إن لم نقل الجميع وهذا ما أكده
التحول الجذري للمكتبات في فرنسا وخاصة الجامعية ففي القديم كانت تبنى على أساس
مكتبة موسوعية فقط ،و أن املكتبة أصبحت غير واردة في اهتمامات القراء كهيكل مستقل،
بل كل اهتماماتهم واقعة على كل ماهو الكتروني من كتاب ،موسوعة ،قاموس ،مجلة...إلخ
38".
لكن مهما تصل نقطة الجدل بين املكتبة الورقية واإللكترونية أو بين النشر الورقي
واإللكتروني إال أنه لوال املعلومات التي سجلت على الجدران ونقشت على الحجر وعلى
الكهوف في أزمنة غابرة ما وصلت البشرية إلى هذا اإلبداع والتطور في شتى املجاالت ،وأن هذا
الكم الهائل من املعرفة لم يأت من العدم لوال املصدر الورقي .ويبقى الكتاب املطبوع في
الصدارة ملا له من إيجابيات في شتى الجوانب ففي عصر املكتبة الرقمية مع إيصال
املعلومات بالخط املباشر ،حيث يكون نقطة الخدمة املكتبية مقطعا من شاشة لديه منافذ
فإن الفشل في التشخيص (نهايات) في كافة املساحات التي يشملها نطاق عمل الشخصّ ،
يمكن أن تؤدي إلى التهميش" ،ويقرر كل من هانسن و هاسن )2001(Hansen et Hass
أن أساس سوق املعرفة هو االنتباه وصفهما لتداول الوثائق في شركة استشا ات إدارية ّ
ر
وليس املادة ،وإذا على الخدمة أن تكون مركزة .صالحة مبطنة باملصداقية واملسؤولية .وحتى
36عوض النوايسة ،غالب .المراجع والخدمة المرجعية في المكتبات ومراكز المعلومات واتجاهاتها الحديثة.
ط .1.عمان :دار صفاء .2003 ،ص-.ص( 275-274.بتصرف) .
: FONDIN, Hubert 37بروفيسور في علوم اإلتصال والمعلومات بجامعة بوردو –فرنسا-
38يوم دراسي حول المكتبات الجامعية :اشكالية التسيير وتطبيق المعايير .تنظيم فسم علم المكتبات والعلوم
الوثائقية :جامعة وهران-السانيا -تحت إشراف الدكتور عبد اإلله عبد القادر .يوم . 2009-12-09
107
3
1حاج شعيب* ،1عمايرية عائشة، 2طرشاوي زين الدين
يتم ذلك فمن الضروري أن يكون هناك تعاون ليس بين أخصائي املكتبات واملعلومات
وأخصائي املعرفة بل يتطلب األمر في معظم الحاالت وجود فريق من أخصائي املعرفة
ومصممي الويب ومعماريي املعلومات 39".
" و الحوافز املعلنة من طرف املكتبيين املكونين تهم الرغبة في تجديد نشاطاتهم ،الخروج عن
الروتين اليومي ،وقال كريس أرجيريس ARGYRIS Chrisهذا يعني القوة واإلرادة في تحليل
تطبيقاتهم امليدانية الخاصة بهم (املكتبيين) مع األخذ بعين اإلعتبار كفاءتهم املهنية 40".وهو
الذي وصف املؤسسة الناجحة بأنها قادرة على تدريب أو تكوين مهنيين متخصصين .
إذ يجب على أخصائيو املكتبات واملعلومات تطوير أنفسهم بأنفسهم للقيام بمهنتهم
كمهنة ،إضافة إلى الحوافز املادية واملعنوية التي تمنحها املنظمة األم " .وبما أن ملهنة
املكتبات صدة كبير ،هادفة إلى تحقيق طموحات وقيم ومشاريع 41".
فإنه ال بد من تواجد مكتبيين أكفاء قادرين على تحمل املسؤولية املطروحة على عاتقهم،
وذلك بالتكوين والتكوين الذاتي الذي ينمي فيهم روح املبادرة والتحلي بالفطنة والذكاء.
إلى هنا نستطيع القول أنه كي ترقى املكتبات الجامعية إلى مستوى عالي يستوفي املعايير،
من جهة عن طريق تلبية جميع طلبات الرواد( طلبة-أساتذة-باحثين) ومن جهة أخرى املش ي
قدما في تطوير التعليم العالي؛ يجب أن يكون التكوين الذاتي ضرورة حتمية ألخصائي
املكتبات واملعلومات في املكتبات الجامعية .
39الشيمي ،حسني عبد الحمن ،إدارة المعرفة :الرأسمعرفية بديال .ط .1.القاهرة :دار
الفجر.2009،ص.119.
: ARGYRIS Chris بروفيسور بجامعة هارفد ،كلية إدارة المؤسسات وعلوم التربية .
40
HECCQUARD, Françoise; MIRIBEL, Marielle de. Devenir bibliothécaire-formateur: Organiser
(.évaluer. Paris: Editions de la cercle de la libraire, 2003. p. 61بتصرفanimer,,
41 s.d.). p. 31. ) Paris: Editions du cercle de la librairie, CALENGE, Bertrand. Bibliothécaire,
?quel métier
التكوين الذاتي ألخصائي املعلومات يف ظل البيئة الرقمية يف املكتبات العامة:
مكتبات تلمسان منوذجا
اإلنتاج تلك هي التي تنطبق عليها حوافز العمل وهي اإلجراءات التي تتخذها املؤسسة للرقي
بهيكلها ،وهذا ما يزيد من قيمة التكوين الذاتي لدى العمال عامة واملكتبيين خاصة.
ويعرفه ربحي مصطفى عليان بأنها " الوسائل التي يتم من خاللها اشباع الحاجات لدى
العاملين في املكتبة ،وهي مجموعة من الظروف التي يجب أن تتوافر في املكتبة إلشباع رغبات
العاملين فيها ،وجعلهم يعملون بكل فعالية لتحقيق أهداف املكتبة 43".
-1الحو افز املادية :تعددت صور وأشكال الحوافز املادية ،وتختلف أيضا من مؤسسة إلى
أخرى ،حيث تتمثل هذه الحوافز في املكافآت املادية؛ ويعتبر النقد املال من أهم طرق
الحوافز .ألن النقود تشبع كل حاجات اإلنسان تقريبا وهي حقيقة واقعية وقابلة للتداول
بعكس الوسائل األخرى التي تعتبر مجردة وزائلة ،وبالتالي فإن هذه الوسائل تشبع حاجاتهم
الفطرية خارج نطاق عملهم.
وهي من أهم الحوافز بالنسبة ألخصائي املكتبات واملعلومات املتمثلة في :الزيادة في األجور أو
الرواتب ،املكافآت ،التعويضات...إلخ .
-2الحو افز املعنوية :يوجد اتجاه عام كبير يشير إلى أن البواعث املالية النقدية أو نظام
ّ
األجور ال يعتبر إال عامال واحدا ضمن مجموعة كبيرة من العوامل التي تثير كفاءة العامل
الواحد .ذلك أن العمال ال يهتمون بالزيادة في األجور بالدرجة األولى بل يفضلون عليه نواحي
تتمثل باالطمئنان على املستقبل في عضوية الجماعة والتوحد معها؛ وهي الحوافز املعنوية
املجدين في لوحات الشرف ،وإعطائهم األوسمة والتي تتمثل في املجد والتشجيع ووضع أسماء ّ
42محمد حافظ مجازي .إدارة الموارد البشرية .Human Resources.:ط.1.االسكندرية :دار الوفاء لدنيا
الطباعة والنشر .2006 ،ص212 .
43عليان ،ربحي مصطفى .دراسات في علوم المكتبات والتوثيق والمعلومات .ط .1.عمان :دار الصقاء،
2005ص. 345 .
44الشامي ،لبنان؛ ابراهيم ،ماركو .مبادىء اإلدارة .عمان :المركز القومي للنشر .2007 ،ص(. 244.
بتصرف) .
109
3
1حاج شعيب* ،1عمايرية عائشة، 2طرشاوي زين الدين
واملكافآت كاملدح واإلثراء ،التسهيل االجتماعي ،التنافس ،املكافآت .وهي عكس املادية فهي ال
تعتمد على املكافآت املادية ،بل على احترام طموحات العاملين .
والجدير بالذكر أن نظرية التدرج الهرمي للحاجات أو هرم ماسلو للحاجات في بداية
1935؛ والتي تعد من أكثر النظريات شيوعا في هذا املجال .وتقوم النظرية على أن حاجات
اإلنسان مرتبة بشكل تصاعدي أو هرمي ،وأن الحاجات غير املشبعة هي التي تؤثر على
سلوكهم ،وأن من واجب اإلدارة العمل على إشباع حاجات العاملين،
وصوال هرمه إلى تحقيق وتأكيد الذات للتطور والنمو45.
تحقيق
الذات
مم
نتن
الذات
الحاجات اإلجتماعية
االنتماء للجماعة -العالقات مع اآلخرين
ا
إنطالقا من السلم الهرمي لسلم "ماسلو" يجب على املؤسسة أن تستجيب لهذه الحاجات
مقابل وسائل تحفيزية ؛ كالرواتب والبرامج الصحية وفترات االستراحة ،فرق العمل،
االستقاللية -املسؤولية ،املهارات العلمية واملواقع القيادية وكذا الصالحيات واالستقاللية.
وحسب نظرية ماسلو ،فإن االحتياجات ذات الترتيب املنخفض تأخذ األولوية ويجب تلبيتها
قبل االحتياجات العليا وقبل تفعيلها ،بحيث يتم تلبية اإلحتياجات الفسيولوجية قبل
احتياجات األمان .واحتياجات األمان قبل االحتياجات اإلجتماعية وهكذا ،والشخص املعني
ابراهام ماسلو )1970-1908( :عالم نفس أمريكي وواحد من مؤسسي النظريات التي قامت عليها مدرسة
علم النفس اإلنساني ،والذي رتب حاجات اإلنسان في صورة تسلسل هرمي.
45سهيلة ،محمد عباس .المرجع السابق .ص.168 .
التكوين الذاتي ألخصائي املعلومات يف ظل البيئة الرقمية يف املكتبات العامة:
مكتبات تلمسان منوذجا
باألمان املادي سيكرس وقته لتأمين بيئة آمنة ولن يكون متهما بحاجات االحترام أو حاجات
تحقيق الذات ،وعند تلبية الحاجة فإنها تقل األهمية والحاجة التالية األعلى يتم تفعيلها .
وفي هذا الصدد نادى تايلور " بضرورة تشجيع العاملين على بذل مزيد من الجهود لصالح
اإلنتاج ،وتحفيز األكفاء منهم على البقاء في العمل ،ونقل األقل كفاءة بينهم إلى أعمال أخرى،
وبمعنى آخر اختيار العمل املناسب لكل عامل حتى يقوم بآدائه بفاعلية ،وضرورة منح اجر
إضافي للعامل عن كل وحدة ينتجها زيادة عن املعدالت املحددة وبالتالي يربط األجر باإلنتاج
بطريقة مباشرة 46".
تستخدم الحوافز إلثارة همم العاملين حتى بذلوا أقص ى طاقاتهم في العمل واإلنتاج
فيحققوا أقص ى ما يمكنهم فيه من نجاح وتوفيق " .ويعتبر املال الذي يعطي للعامل كأجر أو
مكافأة تشجيعية من أهم الحوافز األساسية في مجال العمل 47".وبطبيعة الحال فاملال
ليست له قيمة في حد ذاته ،وإنا قيمته تأتي من استخدامه كوسيلة إلشباع حاجات الفرد
األساسية .
-2-6دور الرضا الوظيفي في تنمية القدرات:
يعد الرضا للعاملين عامال مهما ،تحاول كل منظمة تحقيقه بين عامليها ،ألن الرضا
الوظيفي له تأثير كبير على اتجاهات العاملين وسلوكياتهم اتجاه املنظمة .وتسعى املنظمة إلى
فهم العوامل التي تؤثر على الرضا الوظيفي للعاملين حتى تكون قادرة على التحكم في
اتجاهات موظفيها وسلوكياتهم.
يركز الرضا الوظيفي على البيئة املحددة للمهام والتي يؤدي فيها املوظف مهامه ،وهو عبارة
عن مجموع الرضا عن املرتب والزمالء واملشرف املباشر والترقية والعمل ويمكن تقسيم
الرضا الوظيفي إلى ثالث أنواع48:
-1الرضا الداخلي :يتم تحقيقه من خالل آداء العمل والشعور باإلنجاز وتحقيق الذات
واملتعة املحققة من القيام بالعمل .
46جمال الدين ،سامي .اإلدارة والتنظيم االداري .القاهرة .مؤسسة حور الدولية ،مؤسسة طيبة .2004 .ص.
(75بتصرف) .
47موسوعة علم الفس للتربية والتعليم :الجزء التاسع .بيروت :منشورات كرابس( ،د.ت .).ص. 172 .
48السيد ،خلف جاد الرب .تنمية القدرات القيادية للعاملين بالجامعات .ط( .1.د.م :).دار العلم واإليمان،
.2008ص. 88.
111
3
1حاج شعيب* ،1عمايرية عائشة، 2طرشاوي زين الدين
-2الرضا الخارجي :يتم تحقيقه من خالل املكافآت التي تعطى للشخص من قبل مشرفه
املباشر أو املؤسسة على شكل تقدير واحترام وتعويض مالي وترقية وغير ذلك.
-3الرضا العام :فقد تم وضع مفهومه على أساس أن يتكون من الرضا الداخلي والخارجي،
أو على أساس أنه عبارة عن مجموع الرضا عن األوجه املختلفة للوظيفة.
والرضا الوظيفي في مجال املكتبات هو الرضا بنوعية الخدمة املكتبية املقدمة أو األداء
واإلستقرار في العمل ،وهذا ما أكدته " بداية الدراسات التي كانت عام 1937م ،حيث درس
نورس Nourse العوامل األساسية لعدم الرضا بين املكتبيين عن العمل وتحولهم إلى
أعمال أخرى ووجد من بين تلك األسباب رتابة العمل الكثير .ودراسة هيرك عام 1950م
لتحديد العالقة بين الرضا الوظيفي وبيئة العمل في املكتبات .وفي عام 1970م جاءت دراسة
مارشانت حول املشاركة في عملية صنع القرار في املكتبات الجامعية وإنتاجية العاملين في
تلك املكتبات ،وقد وجد الباحث أن املكتبي الراض ي عن عمله هو ذلك الذي يسهم بشكل
فاعل في صنع القرار وهو األكثر نجاحا في تحقيق أهداف املكتبة 49".
إن الظروف املالئمة املحيطة بالعمل هي التي تحفز األشخاص للقيام بعمل جيد .وذلك
كي يوحي العمل بالرضا والسعادة ،وبالتالي إدراكهم بأهمية ما يقومون به بشرط أن تتاح لهم
الفرصة إلنجاز أكبر قدر ممكن من املهام املولجة إليهم إلتمامها وامللقاة على عاتقهم.
فاالضطالع بأعباء العمل يتيح لهم مراقبة أنفسهم ويشعرهم بأنهم يساهمون مساهمة فعالة
ومجدية في ذلك ،فإعطاؤهم الفرصة لتقييم أعمالهم يوفر لهم التشجيع الدائم ملتابعة
نشاطهم ويلفت انتباههم لتلك األعمال التي عليهم أن يحسنوا آراءهم فيها .فعلى قدر تلبية
الحاجات يتحدد مستوى الرضا لدى الفرد ،والحاجة املشبعة ليس دافعا إنما الدافع هو
الحاجة التي ال يتم إشباعها وهذا ما جعل الحاجة إلى احترام النفس واثبات الذات لدى
أخصائي املكتبات واملعلومات.
التكوين الذاتي وسيلة لرفع الطموحات لدى أخصائي املكتبات واملعلومات لإلرتقاء في
القيام بمهام عمله املتجددة واملتطورة ،سواء كان السبب في ذلك الحوافز التي تزيد من
مردودية العمل أو الرضا الوظيفي ،دون إغفال دور التكوين الرسمي األكاديمي الضروري ملا
له من أهمية في املؤهل العلمي ،فهو يدعو بمستوياته وأنواع أساليبه إلى النمو املنهي املستمر،
سواء كان باإلعتماد على الجهد الذاتي ،أو ما توفره الجامعة من برامج تدريبية ،حيث أن
التكوين قبل الخدمة في الجامعة هو بدء طريق النمو املنهي .
خاتمة :
ان موضوع التكوين الذاتي ألخصائي املعلومات في ظل التطبيقات التكنولوجية الحديثة
،امر ضروري ال محالة ،ذلك ملا له من اهمية في تطوير القدرات واملهارات ،املكتسبة واعطاء
روح االبتكار واالبداع في املعلومات والتحكم فيها
في هذه الدراسة حاولنا توضيح اذا كان اخصائي املعلومات في املكتبات العامة قادر على
تكوين نفسه بنفسه ،عن طريق املمارسة والتكيف واملشاركة ،واالتقان في العمل .
ولقد اشارت النتائج من خالل الدراسة امليداني عن كثب ملختلف املكتبات العمومية عن
وجود ارتباط بين التكوين الذاتي والجامعي الذي اكسبهم قدرة علمية ومهارات عملية.
فالتكوين الذاتي لم يمكن ان يتاتى اال بوجود حوافز معنوية بغية االندماج الفعلي في امليدان
وطرح البدائل العلمية في التخصص في املكتبات العامة.
وينبغي تحديد االهداف بوضوح بحيث تتجاوز حدود االحتياجات التأهيل الخاصة
بالوظائف القائمة من خالل(التدريب والتدريب اثناء الخدمة) لتلبية حاجة املكتبة في
املستقبل الى العاملين املؤهلين من ذوي القدرات التخطيطية واإلبداعية واملهنية والبد من
تدبير املوارد املالية واالستعانة بعدد من املتخصصين املتمكنين لوضع الخطط حتى يتسنى
ملكتبة الجامعة تنفيذ برنامج يتفق واالحتياجات املحلية.
لقد توصل البحث الى التوصيات االتية:
.1اعادة النظر في اعداد املتخصصين في مجال املعلومات واملكتبات وفي املجاالت ذات
التخصصات القريبة منها والتي بحاجة ماسة الى تطوير و تأهيل العاملين فيها فلقد تبين لنا
بتهميش دور العاملين في املكتبات العامة من قبل املسؤولين وهذا بدوره ادى الى عدم
الحرص على بذل الجهد واالبتكار والتطوير في عملهم.
.2الغياب شبه الكامل لتقنيات املعلومات في املكتبات ،فضال عن ذلك تعاني اغلب املكتبات
العامة نقصا في الخبرات وايجاد الكوادر البشرية املتخصصة في مجال تطوير املكتبات
113
3
1حاج شعيب* ،1عمايرية عائشة، 2طرشاوي زين الدين
وتقنيات املعلومات .وبالتالي يجب اعادة انظر في انظمة املعلومات املتعامل بها على مستوى
بعض املكتبات
.3توفير تخطيط استراتيجي مستمر لتأهيل وتطوير العاملين في املكتبات العامة فكل ادارة
تعد نفسها هي الوحيدة في اتخاذ القرار حول تأهيل وتدريب العاملين منها ،فلقد تبين بان
اغلب العاملين منها يفتقر الى مجال التطوير املستمر والتأهيل في كيفية البحث عن
املعلومات ملساعدة املستفيدة.
.4توضيح الرؤيا لدى بعض املكتبات العامة حول اهمية التدريب العاملين في البحث عن
املعلومات نظرا لحداثة نشاتها ولحاجتها ا الى التدريب العملي للبرامج مع املتدربين لدورة او
اكثر حتى تصل الى اسلوب مناسب للتصميم في ايجاد خدمة معينة او تطويرها.
.5توفير كوادر مؤهلة وكافية للقيام بعمليات البحث واالسترجاع في كافة انواع مصادر
املعلومات التقليدية وااللكترونية.
.6امكانية ادخال العاملين في دورات تأهيلية مستمرة لتغيير نظرة املجتمع نحو تسمية
اخصائي املكتبات الى اخصائي املعلومات في العصر الرقمي.
يوم دراس ي حول املكتبات الجامعية :اشكالية التسيير وتطبيق املعايير .تنظيم فسم علم املكتبات والعلوم .10
الوثائقية :جامعة وهران-السانيا -تحت إشراف الدكتور عبد اإلله عبد القادر .يوم .2009-12-09
الشيمي ،حسني عبد الحمن ،إدارة املعرفة :الرأسمعرفية بديال .ط .1.القاهرة :دار الفجر.2009،ص.119. .11
بروفيسور بجامعة هارفد ،كلية إدارة املؤسسات وعلوم التربية .12
عبد الرحيم محامدة ،ندى .التعليم املستمر والتثقيف الذاتي .عمان :دار صفاء .2005 ،ص. 19. .13
املساءلة هنا تعني عملية استراتيجية فعالة للتعرف على الذات وتحقيقها ،والغاية منها هو تحسين األداء أو .14
تعديله وتطويره.
ّ
عبد الفتاح ،رأفت السيد .سيكولوجية التدريب وتنمية املوارد البشرية .ط .1.القاهرة :دار الفكر العربي، .15
.2001ص( 150 .بتصرف).
عليان ،ربحي مصطفى؛ النجداوي ،أمين .مبادىء وإدارة تنظيم املكتبات ومراكز املعلومات .ط .1.عمان: .16
دار صفاء .2008 ،ص. 434.
عليان ،ربحي مصطفى .دراسات في علوم املكتبات والتوثيق واملعلومات .عمان :دار صفاء .2005 ،ص-. .17
ص( 297-291.بتصرف).
كاظم حمود ،خضير؛ كاسب الخرشة ،ياسين .إدارة املوارد البشرية=. Human resource management .18
ط.2.عمان :دار املسيرة.2006،ص-.ص(141-140.بتصرف).
غريس ي ،العربي .اإلتجاهات الحديثة في تسيير املوارد البشرية في اإلدارات العمومية :حالة املركز الجامعي .19
ملعسكر :رسالة ماجستير .اشراف عبد الرحمن للو ..وهران :معهد العلوم االقتصادية .2000 ،ص170.
(بتصرف) .
الحلبي ،حسن؛ تقديم اسكندر ،عدنان .تدريب املوظف .ط .2.بيروت ،باريس :منشورات عويدات، .20
(د.ت .).ص-ص( 40-39 .بتصرف) .
الصفاح ،حبيب .املرجع نفسه .ص66 . .21
القيس ،نايف .املعجم التربوي لعلم النفس :أول معجم شامل لكل مصطلحات التربية املتداولة في العلم .22
وتعريفاتها .ط .1عمان دار أسامة ،دار املشرق الثقافي . 2006.ص .139.
محمد عباس ،سهيلة .إدارة املوارد البشرية :مدخل استراتيجي .ط.2.عمان:دار وائل.2003،ص189. .23
(بتصرف)
غياث ،بوفلجة .األسس النفسية للتكوين .وهران :دار الغرب( ،د.ت ).ص-.ص-47. .24
أحمد بدر .املرجع السابق .ص.107. .25
عبد الهادي ،محمد فتحي .املكتبات واملعلومات :دراسة في اإلعداد املنهي والببليوغرافي واملعلومات .ط. 1. .26
القاهرة :مكتبة الدار العربية للكتاب[ ،د.ت.].ص-ص( .21-20.يتصرف).
الصفاح ،حبيب .معجم إدارة املوارد البشرية وشؤون العاملين .عربي انجليزي .ط .1.بيروت :مكتبة لينان: .27
(د.ت .).ص 51.
115
3
1حاج شعيب* ،1عمايرية عائشة، 2طرشاوي زين الدين
بن أشنهو ،مراد؛ ترجمة أديب بامية ،عائدة .نحو الجامعة الجزائرية :تأمالت حول مخطط جامعي. .28
الجزائر :ديوان املطبوعات الجامعية .1981 ،ص.93.
.همشري ،عمر أحمد؛ عليان ،ربحي مصطفى .املرجع في علم املكتبات واملعلومات .عمان :دار الشروق، .29
.1997ص-.ص( 583-582.بتصرف.
عوض النوايسة ،غالب .املراجع والخدمة املرجعية في املكتبات ومراكز املعلومات واتجاهاتها الحديثة. .30
ط .1.عمان :دار صفاء .2003 ،ص-.ص( 275-274.بتصرف.
: FONDIN, Hubertبروفيسور في علوم اإلتصال واملعلومات بجامعة بوردو –فرنسا- .31
دحمان ،مجيد .مجلة املعلومات العلمية والتقنية .الجزء الرابع عشر :العدد األول .الجزائر( :د.ن.2004 ،). .32
ص.21.
بن محمد الشائع ،عبدهللا؛ الديحاني ،بن محيا سلطان .مدى امتالك خريجي أقسام املكتبات للمهارات .33
والكفايات املهنية الالزمة للعمل في مراكز املعلومات :مجلة املعلوماتية .متواجد على الخط-
: http://www.informatics.gov.sa/modules.phpتاريخ التصفح15-06 -2009 :
السكارنة ،بالل خلف .املهارات االدارية في تطوير الذات .ط.1.عمان :امليسرة .2008 ،ص( 35.بتصرف). .34
العلي ،عبد الستار؛ قنديلجي ،عامر ابراهيم؛ العمري ،غسان .املدخل إلى إدارة املعرفة .ط .1.عمان :دار .35
املسيرة ،ص. 345 .
دركر ،بيتر؛ ترجمة امليداني ،عبد الهادي .فن القيادة .الرياض :مكتبة العبكان .2004 ،ص344 . .36
117