Professional Documents
Culture Documents
الغرب
القيم االجتماعية بني الفكر اإلسالمي والفكر الغربي
امللخص:
يعتبر يوضوع القيم يجاال خصبا للدرالسات في العديد ين التخصصات ،إذ ال يكاد يتفق الباحثون
حول يفهويها والذي يتم تحديده انطماقا ين املصدر املستقى ينه ،بالضافة إلى أن هناك ين الباحثين
ين يعرض عن درالستها ،ال لسيما في البحوث السولسيولوجية ،العتقاده أنها تقع خارج إطار البحوث
اليبريقية ،وأنه ال يمكن خضوعها للموضوعية ،في حين يذهب بعض الباحثين واملفكرين اللسماييين إلى
ربطها بالدين اللسماي ،وهي يا يصطلح عليه بالقيم اللسمايية والتي يصدرها الوحيد هو القرآن الكريم
والسنة الشريفة ،وأنها بمثابة ظاهرة دينية يتم تناولها بالدرالسة في البحث السولسيولوجي كباقي الظواهر
االجتماعية األخرى.
الكلمات املفتاحية :القيم ،الفكر ،الثقافة.
344
مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالعدد الخامس عشر
في لسلوكهم الظاهري ،ويا تنوع واختماف آراء الدارلسين له إال دليل على يا يتسم به املفهوم
ين عمق يعرفي وثقافي وايديولوجي.
لذا ارتأينا في ورقتنا البحثية هذه إلى يحاولة تسليط الضوء على يفهوم ويصدر القيم
ين ينطلق تخصصات يتنوعة تعكس في يحتواها الفكرين الغرب واللسماي ،وصوال إلى
جهود املفكرين والباحثين السولسيولوجيين اللسماييين في التمهيد لبلورة وصياغة نظرية
للقيم اللسمايية.
.Iمفهوم القيم في ضوء دراسات متنوعة:
.01القيم يف ضوء الدراسات الفلسفية:
غالبا يا يقسم الفمالسفة ال لسيما الغربيين ينهم ،العلوم الفلسفية التي تبحث فيها
الفلسفة إلى ثماث يباحث رئيسية وهي1:
كما يذهب أولئك الفمالسفة إلى تقسيم يبحث القيم إلى ثماث يباحث فرعية يتمثلة
في فلسفة األخماق ،فلسفة املنطق وفلسفة الجمال ،على اعتبار أنها علويا يعيارية ،بمعنى
أنهم يدرلسون يا ينبغي أن يكون ،وهي ليست علويا وضعية تسعى لدرالسة يا هو كائن ،حيث
يشمل يبحث فلسفة األخماق درالسة القيم األخماقية بصفة أكبر لديهم.
والقيم عند هؤالء الفمالسفة تضم ثماثة أنواع رئيسية وهي الحق والخير والجمال ،وفي
املقابل توجد ثماثة أوجه تحلل ين خمالها حياة األشخاص الواعية ،وهي الدراك والسلوك
والوجدان ،غير أن يا تتضارب حوله آراء هؤالء الفمالسفة ،هو إن كانت هذه القيم تحدد
بمعزل عن خبرة النسان ،أم أنها تعبر عن قيمة األشياء تبعا لتجربته في الحياة .أيا الفئة
345
د /صونية حداد ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالقيم االجتماعية بين الفكر اللسماي والفكر
الغرب
األولى وهي يا يطلق عليها بأصحاب اتجاه الفلسفات املثالية أو العقلية ،بينما الفئة الثانية
وهي أصحاب اتجاه الفلسفات الطبيعية:
إن أصحاب االتجاه الفلسف األول )املثالي العقلي( يحددون يصدر القيم بأنه عالم
يثالي عاش فيه األفراد قبل أن يأتوا إلى هذا العالم ،أو يحددون العقل فيما يعد املصدر
الوحيد للقيم ،بينما يرى أصحاب االتجاه الثان )الفلسفة الطبيعية( أن األشياء ال تمثل
خيرا أو شرا ،حقا أو باطما في حد ذاتها ،ولكن هذه أحكام نحن ين يصدرها ين خمال تأثرنا
بها وتفاعلنا يعها.
ويما لسبق يمكن الستخماص أن يفهوم القيم وفق املنظور الفلسف هو قضية
يعيارية ،وليست قضية وجودية فحسب ،وهو ينطوي على عدد ين املفاهيم األخرى كالدافع
والرغبة واالتجاه...ويضاف عليها الجانب املعياري.
.02القيم يف ضوء الدراسات النفسية والرتبوية:
يعتبر يوضوع القيم ين أهم املوضوعات التي تهتم بدرالستها البحوث النفسية
والتربوية ،ال لسيما في تخصص علم النفس التربوي وعلم النفس االجتماعي وعلم النفس
االكلينيك ،وكذلك اهتم بدرالسته املختصين في ييدان التوجيه والرشاد النفس ي.
لم يهتم املختصون في علم النفس والتربية بمجال القيم إال في السنوات األخيرة ،أين
شعروا بالحاجة املالسة إليه ،حيث وضعوا لها تعريفات عديدة" ،بعضها يؤكد الناحية
الشعورية ،وبعضها يؤكد الناحية الوجدانية ،وبعضها يؤكد الناحية العملية ،إال أنها جميعا
تؤكد أن القيم أحكام يصدرها الفرد على العالم االنسان واالجتماعي واملادي الذي يحيط
به3".
وين بين التعريفات الواردة في املجال النفس ي التربوي حول القيم ،تعريف الدكتور
لطفي بركات أحمد فيرى بأنها" :يجموعة ين القوانين واملقاييس تنبثق ين جماعة يا
وتتخذها يعايير للحكم على األعمال والتصرفات ويكون لها ين القوة والتأثير على الجماعة
بحيث يصبح لها صفة اللزام والضرورة والعمويية وأي خروج عليها أو انحراف على
اتجاهاتها يصبح خروجا عن يبادئ الجماعة وأهدافها ويثلها العليا 4"،إن القيم وفق هذا
التعريف ،هي عبارة عن أحكام قيمية يصدرها الجماعة ،تكتس ي صفتي اللزام والعمويية،
وهي بمثابة يبادئ وغايات في الوقت نفسه.
346
مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالعدد الخامس عشر
كما يذهب بعض الباحثين في هذا املجال إلى أن األفراد ال يتوزعون على أنماط يتعددة
ين القيم ،وإنما توجد كل أنماط القيم في الفرد الواحد ولكنها يتفاوتة ين حيث األهمية
والعمل بها ين فرد آلخر ،أيثال العالم النفس ي األملان سبرانجر الذي توصل في درالسته
للتاريخ ولسلوك الناس في حياتهم اليويية ،إلى وجود لستة أنماط ين القيم واملتمثلة في:
النمط النظري ،النمط االقتصادي ،النمط الجمالي ،النمط االجتماعي ،النمط السياس ي
والنمط الديني.
أيا ين ناحية ثبات وتغير القيم ،فيرى أولئك الباحثون التربويون اتجاهات يختلفة،
والتي يمكن تصنيفها في اتجاهين رئيسيين هما5:
أ .اتجاه يرى أن القيم يوضوعية وثابتة وعاية يطلقة يشترك فيها األفراد عاية في
كل زيان ويكان ،وأنها ال تتغير وال تتعدل باختماف الناس واألحوال واألزيات
ويوصف هؤالء عند الباحثين التربويين بالسم الكمالسيكيين.
ب .اتجاه يرى أن القيم لسببية يتغيرة بتغير املجتمع ويا يطرأ عليه ين تعديل في
االتجاهات والعادات وأنماط السلوك.
إال أن درجة تغير القيم تختلف ،فهناك ين القيم يا يعمم في املجتمع كله ،في حين
تقتصر بعض القيم على فئات يعينة ينه ،إذ تتمسك بها أكثر ين باقي الفئات األخرى فيه،
كما أن هناك ين القيم يا يقاوم التغير رغم عوايل التطور الكبيرة في املجتمع ،وينها يا
يسهل تغييره نسبيا عنديا تقتض ي ظروف الحياة ذلك.
ويؤكد أيضا بعض الباحثون التربويون أن القيم ين أكثر السمات الشخصية عرضة
للتأثر بالثقافة السائدة في ذلك املجتمع ،والدليل على ذلك االختماف الشديد في الرؤية
الفكرية لألفراد الذين يعيشون في يجتمعات يختلفة ،ولذلك يذهب هؤالء الباحثين إلى
اعتبار الثقافة هي يصدر ألساس ي للقيم ،وأن التاريخ هو الذي يحكم تلك الثقافة باعتباره
ناقلها عبر األجيال.
وين ناحية أخرى يرى الباحثون التربويون أن دور التنشئة الدينية املبكرة ،إنما هي
بمثابة وقاية وصحة نفسية لألفراد ،بسبب تكوينها ملنظوية ين القيم واملعايير األخماقية
لديهم ،األير الذي يقودهم إلى إتباع السلوكات املرغوبة بصفة تلقائية.
.03القيم يف ضوء الدراسات االجتماعية:
347
د /صونية حداد ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالقيم االجتماعية بين الفكر اللسماي والفكر
الغرب
اهتم علماء االجتماع بشكل والسع بموضوع القيم على يستوى الفرد والجماعة
واملجتمعات ،باعتبارها ذات أثر كبير على لسلوك األفراد ين كل الجوانب ،كما أنها تحتل
يكانة جوهرية في الحياة االجتماعية املتعلقة بكافة ييادين النشاط البشري.
ورغم أهمية يوضوع القيم لدى علماء االجتماع ،إال أنه ظل بعيدا عن اهتمايهم لفترة
طويلة ،والسبب في ذلك يعود إلى اهتمام الفلسفة العقلية به ،حيث يشكل عنصرا ألسالسيا
في النسيج الفكري املجرد ،وهو األير على حد قول أحد الباحثين وهو الباحث جاندي" :كان
علماء االجتماع حتى عهد قريب يعتقدون أن درالسة يوضوع القيم ين شأن الفمالسفة
وحدهم ،ولذلك لم يعيروها أي اهتمام وتركوها للفمالسفة" ،6ولذلك لم يلق يوضوع القيم
اهتمايا كبيرا لدى علماء االجتماع إال في السنوات األخيرة ،حيث يعد كل ين "توماس
وزنانيكي أول ين الستخدم هذا املصطلح في كتابهما )الفماح البولندي في أوربا وأيريك.ا("7
ثم توالت بعد ذلك الدرالسات االجتماعية ،وأعطت هذا املصطلح اهتمايا كبيرا خاصة
في ترابط العلوم االجتماعية ،وشكلت يا يعرف بعلوم القيمة والتي تشمل كل ين علم
األخماق ،علم الجمال ،علم االقتصاد ،علم السيالسة ،االنثروبولوجيا ،علم االجتماع ونظرية
املعرفة.
ولعل أهم األلسباب التي أدت إلى تطور علم اجتماع القيمة في نهاية القرن التالسع عشر
هو لسبب عملي ،وهو الرغبة في تحسين األوضاع االجتماعية ،فعلماء االجتماع ذو النزعة
األخماقية ،كانوا يهتمين ألسالسا بفهم الحقائق عن املجتمع ين أجل إرشاد وتوجيه الناس
دينيا وأخماقيا ويساعدتهم في جعل هذا العالم يكانا أفضل للحياة8.
وعمويا اختلفت تعاريف الباحثين االجتماعيين حول يوضوع القيم ،وقبل التطرق إلى
أوجه االختماف ،نشير إلى نقطة التقائهم ،واملتمثلة أن القيم عنصرا ألسالسيا ين عناصر
البناء االجتماعي وتشتق ألسالسا ين التفاعل االجتماعي ،أيا عن أوجه االختماف فإن هناك
ين العلماء االجتماعيين ين يعتبرها خيرا أو شرا أيثال مور MOOREوالمونت
LAMONTوبير الذي يقول )القيمة بأولسع يعانيها هي أي ش يء ،خيرا أو شرا 9،إذ يذهب
إلى االكتفاء بكلمة الخير والشر دون تقديم شرح لهما.
في حين هناك ين العلماء ين يفسر القيم على أنها يفهوم تجريدي ،أيثال كالكهون
الذي يقول أن القيمة "يفهوم تجريدي ظاهر أو ضمني يميز الفرد أو الجماعة واملرغوب فيه
348
مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالعدد الخامس عشر
الذي يؤثر على اختياراتنا ين عدة بدائل لطرق وولسائل وأهداف السلوك 10"،إذ تشير كلمة
املرغوب هنا إلى يا يخضع إلى يعايير الجماعة بعيدا عن امليوالت والرغبات الشخصية.
بينما هناك ين العلماء ين يصر على تعريف القيم بالسرور ،كما أن بعضهم أيثال
بيري PERRYيؤكد أن القيمة هي االهتمام INTERESTأي االهتمام بأي ش يء ،فمن رأي
بيرى أنه إذا كان أي ش يء )أيا كان( يوضوع اهتمام ،فإنه حتما يكتسب قيمة ،أيا ثورنديك
THORNDIKEفيرى أن القيمة تفضيمات ) ،(PREFERENCESوأن القيم اليجابية
ينها والسلبية ،تكمن في اللذة أو األلم الذي يشعر به النسان11.
فحسب وجهات نظر العلماء -السالفة الذكر ،-تعد القيم لسلوك طبيعي لألفراد حيال
األشياء ،فما يمكن أن يستوي الجمال والقبح ،وال الفضيلة وال الرذيلة ،وال الطيبة والخبث،
وال بد أن يصدر النسان حكما حيال ذلك ،فعلى حد قول كاليدكهون ،النسان حيوان
يقوم ،فالنسان يقيم طوال الوقت وبالستمرار بين عدة بدائل.
كما يعرفها روكيتش ROKEATCHبأنها "يعتقد أو اعتقاد يحظى بالدوام ويعبر عن
تفضيل شخص ي أو اجتماعي لغاية ين الغايات للوجود بدال ين نمط لسلوك أو غاية أخرى
يختلفة12".
وفي يعنى آخر للقيم ،يرى بعض الكتاب أيثال كنترول CANTRILأنها تعني
االتجاهات ،ويرى "ستاجنر STAGNERأنها :تقويمات التجاهات يتقاربة ،أيا سارجنت
SARGENTفيرى أن االتجاهات تدل على ييل لسلوك يتميز بشعور لسار أو يؤلم في حين
أن القيم تمثل األيور التي تتجه نحوها رغباتنا واتجاهاتنا13".
والواقع أن االتجاه والقيمة وجهان لعملة واحدة ،باعتبار أن االتجاه نحو الش يء هو
القبال عليه والرضا به ،وهذا يشير إلى القيمة التي أضيفت عليه ،والعكس ،إذا كان االتجاه
هو النفور والعراض فهذا ناجم عن القيمة السلبية.
وتتسم القيم حسب علماء االجتماع بجملة ين الخصائص أهمها14:
349
د /صونية حداد ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالقيم االجتماعية بين الفكر اللسماي والفكر
الغرب
إن هناك لسلما لهذه القيم بحيث ترتب فيما بينها ترتيبا هرييا،
إن القيم تتضمن الوعي أو الشعور بمظاهره الثماثة الدراك والوجدان والنزوعي.
وهناك ين الباحثين ين صنفها على ألساس أبعادها ،بحيث يمكن الستعراض القيم
ين حيث "بعد املحتوى ،بعد املقصد ،بعد الشدة ،بعد العمويية ،بعد الوضوح ،بعد
الدوام 15"،أيا عن املصدر الذي تستقى ينه قيم النسان ،فيتفق الباحثون على أن املجتمع
هو يصدر القيم ،لذلك فهي تكتس ي صفة النسانية واالجتماعية ،فهي بمثابة لسلوك إنسان
اجتماعي ،ال يخلو ين التأثير والتأثر بأنواع العماقات واملواقف الخلقية.
.IIمفهوم القيم اإلسالمية:
بداية نشير إلى أن يصطلح )القيم اللسمايية( الستخدم حديثا في الدرالسات التربوية،
ولم يستخدم في التراث التربوي اللسماي ،ولم يسجل في قايوس املصطلحات التربوية ،ولقد
تباينت تعريفات الباحثين في تحديد إطار القيم اللسمايية يا بين يضيق لها لتعني بذلك
)األخماق اللسمايية( ،وبين يولسع للمفهوم ليشير إلى يفهوم )اللسمام( ذاته.
ويمكن توضيح يفهوم القيم اللسمايية ين خمال بعض التعاريف ،والتي تتجلى في16:
-القيم اللسمايية هي عبارة عن يكون نفس ي يعرفي عقلي ووجدان أدائ يوجه السلوك
ويدفعه ولكنه إلهي املصدر ويهدف إلى إرضاء هللا تعالى،
-القيم اللسمايية هي حكم يصدره النسان على ش يء يا يهتديا بمجموعة ين املبادئ
واملعايير التي ارتضاها الشرع يحددا املرغوب فيه واملرغوب عنه ين السلوك،
-يجموعة ين املثل العليا والغايات واملعتقدات والتشريعات والولسائل والضوابط
واملعايير لسلوك الفرد والجماعة يصدرها هللا عز وجل ،وهذه القيم هي التي تحدد
عماقة النسان وتوجهه إجماال وتفصيما يع هللا تعالى ،ويع نفسه ويع البشر ويع الكون
وتتضمن هذه القيم غايات وولسائل.
أيا بالنسبة لدرالسات بعض املفكرين املسلمين التي تناولت يوضوع القيم اللسمايية،
فإنها في يجموعها نوعان17:
أ .القيم السلبية :أو قيم التخلي ،وتتجلى في هجر يا ينهى هللا عنه ين شرور ويوبقات
كشرب الخمر والزنى والكذب والسرقة...الخ
350
مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالعدد الخامس عشر
ب .القيم اإليجابية :وهي القيم التي كلف املسلم بالتحلي بها وأخذ نفسه بمقتضياتها،
يثل :الصدق واأليانة وصلة الرحم والكرم وحسن الجوار.
إن القيم اللسمايية تستمد ين التعاليم الدين االلسماي وتقوم على الثقافة اللسمايية،
على خماف املنظويات القيمية األخرى التي ال تجعل للدين أي اعتبار في تشكيلها ،في حين
تقر الثقافة اللسمايية أن القيم يرتبطة بالعقيدة والشريعة ،وأن املنظوية القيمية يحددة
في الكتاب والسنة ،فما وافقه هدي اللسمام فهو يقبول ،ويا خالفه فهو يردود.
.IIIالقيم بين الفكر االسالمي والفكر الغربي:
لقد أولى علماء اللسمام عناية واضحة بالقيم ،خاصة القيم الخلقية املتعلقة بتهذيب
النفس والسمو بالروح ،وثمة فروق كبيرة بين يفهوم القيم في الدرالسات النفسية والتربوية
والفلسفية واالجتماعية الغربية وبين الدرالسات اللسمايية.
ولقد ارتبط تصور هؤالء العلماء واملفكرين للقيم بنظرة اللسمام الشايلة للعلم
واليمان واملعرفة وأثرها في تنشئة اللسمام لألفراد وتربيتهم ،وتجلى هذا التصور في أبدع
صوره في "علم السلوك" الذي وظف علماء اللسمام ،وبخاصة اإلمام الغزالي في إحياء علوم
الدين ،جزءا كبيرا ين جهودهم للكشف عن خصائصه ولسماته ،وانبثقت فكرة السلوك
عندهم ين حقيقة يؤداها أن أحكام الشرع هي املعيار الصحيح الذي يتوجب أن يتحدد في
ضوئه السلوك السوي ،والذي يقاس بمدى االلتزام بالحدود الشرعية والوصايا الربانية
الشايلة التي أير هللا عز وجل بها18.
إن هذا التصور الذي يستمد ين املنهج التربوي اللسماي ،والذي تبنى على ألسالسه
نظرية القيم لدى العلماء املسلمين ،يختلف اختمافا جوهريا عن باقي املدارس الوضعية التي
تذهب إلى إلغاء دور الدين في تحديد وفهم القيم وفلسفتها.
بينما ين خمال الدرالسات الفلسفية و النفسية التربوية واالجتماعية -السالفة الذكر-
تتجلى فيها بوضوح صورة الصراع في الفكر األورب بين العقل والدين والحس ،وأيها يعتبر
املصدر الوحيد للمعرفة ،حيث أن "الفلسفات واملدارس الوضعية تجعل للقيم يصادر
يتنوعة يتمثلة في األحكام العقلية واألنماط االجتماعية التي تقوم على يا تعارف عليه أفراد
املجتمع ين أحكام قيمية ،ولكنها تخطأ عنديا تعمل على تهميش دور الدين وتعاليمه في
تكوين القيم وتحديدها ،في حين يتخذ املنهج التربوي اللسماي طريقا يغايرا ،إذ يقر املصادر
السابقة ،ولكنه في الوقت ذاته يؤصل يرجعية عليا تحكم القيم هي يرجعية الشرع19".
351
د /صونية حداد ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالقيم االجتماعية بين الفكر اللسماي والفكر
الغرب
لقد ظل التفكير األورب ينذ القرن السابع عشر ييمادي وإلى غاية الحاضر ،يشهد
صراعا فكريا ،واتجاهات فكرية يختلفة ،تسعى في يجملها إلى يحاولة إيجاد يصدر املعرفة
البشرية ينذ فجر التاريخ واملتمثلة في الدين والعقل والحس أو الواقع ،وفي كل يرحلة تطرح
األلسئلة ،أي ين هذه الثماثة يعد يصدرا للقيم؟ ،وأثناء يحاوالت الجابة عليه تنشأ املذاهب
الفلسفية التي تجمع على املصدر ذاته.
وين هذا املنطلق تشكلت األفكار الواردة في الدرالسات املتنوعة في الفكر الغرب ،وهي
رؤية فكرية نابعة ين تلك الفلسفة الوضعية املستندة للمنطق والتي تجعل ين الطبيعة
املصدر الوحيد للمعرفة ،لذلك تجمع تلك الدرالسات على أن القيم هي نتاج لخبرات املجتمع
وأفراده ،وأنها جاءت نتيجة لعملية انتقاء جماعية أثناء عمليات التفاعل بين أفراد املجتمع،
وبين أفراده والبيئة املحيطة بهم ،بغرض تنظيم العماقات بينهم.
ورغم أن هناك عددا ين املفكرين والباحثين املسلمين لساروا خلف هذا الركب
الغرب ،حيث انطلقوا ين ينطلق الفكر الغرب في نظرتهم لإلنسان والكون والحياة وفي
تفسيرهم للقيم ويصدرها ،وهو األير الذي يتضح ين خمال بعض الدرالسات الفلسفية
والنفسية والتربوية واالجتماعية لباحثين يسلمين ،في حين تتحدد ينظوية القيم وينهج
التعايل يعها لدى يعظم املفكرين املسلمين في إطار يرجعية الشريعة اللسمايية وفي ضوء
القرآن الكريم والسنة الشريفة.
إن القضية القيمية كانت وال تزال في بؤرة اهتمام علماء اللسمام ويفكريه ،وذلك
انطماقا ين االهتمام بمصادر الشريعة اللسمايية ،حيث يعد "اللسمام يصدر القيم واملثل
العليا ورلسالته رلسالة القيم النسانية التي تتسم بالربانية والشمول والثبات والتوازن
والعاملية ،وتعاليم اللسمام يا جاءت إال لتكون النسان الذي يتمثل القيم العليا قيم
التوحيد ،والعمل الصالح والخير والعدالة20"...
العليا ،وألساس لكل األنساق القيمية األخرى ،ولهذا فإن األلساس امليتافيزيق لكل القيم
يمكن يناقشته على أنه صفات هللا ،فتلك الصفات هي القيم املثالية لإلنسان والتوحيد
هو القاعدة القيمية للمكانة املتسايية لنسق القيمة املتساي ،ونتيجة لذلك فإن القيم
الخاصة بالعالم االجتماعي أو املادي ال يمكن اعتبارها غايات في حد ذاتها ولكنها ولسائل
لتحقيق القيمة في ذاتها أو صفات هللا21".
إن بعض املفكرين املسلمين االجتماعيين يثل املعتزله وإخوان الصفا والفرابي وابن
سينا وابن مسكويه والغزالي واملاوردي وابن خلدون وابن تيمية واألفغاني ومحمد عبدو
ومحمد إقبال وكل حركات الصماح الدينية ،كل هؤالء شيدوا الكثير ين انساق القيم
األخماقية التي تحفظ للمجتمع اللسماي هويته وتجلب للفرد السعادة القصوى في
الدارين22.
ولسعيا ينهم لقاية يجتمعا يقوم على يبدأ األير باملعروف والنهي عن املنكر ،اهتموا
بالصفات الواجب توافرها في رئيس الدولة اللسمايية ،بغرض نشر التقوى والعدل في أرجاء
الدولة وأقايوا نظام الحسبة الذي لم تكن أهدافه دينية فحسب ولكنها دنيوية أيضا ين
خمال حرصه على الصالح العام أثناء املعايمات التجارية واالتفاقيات.
لقد قدم املفكرون اللسماييون يدخما شموليا ،ويع التسليم بأن القيم هي بمثابة قوى
اجتماعية قديمة عظيمة ،فهي أيضا تشكل يتغيرات يستقلة تؤدي إلى التغير االجتماعي.
وبناء على ذلك ،ليست هناك ين إشكالية تتعلق بالبحث العلمي في يوضوع القيم،
باعتباره يوضوع شرعي للبحث السولسيولوجي ،يثل باقي الظواهر االجتماعية ،وأي حكم
لسولسيولوجي عن القيمة قد يكون يوضوعا يخضع للتحقق اليبريق ،إال أنه قد تطرح
بعض الصعوبات املنهجية املتعلقة بالبحث في يوضوع القيم ،وهو أنه يوضوع للبحث في
الكثير ين التخصصات كالفلسفة واألخماق واالقتصاد والعلوم السيالسية وعلم النفس،
وإذا لسلمنا بأن األير يستوجب وجود تخصص علم اجتماع القيم ،فإن هناك ثماث نقاط
يمكن التركيز عليها وهي23:
01أنه ين الخطأ أن يرد يفهوم القيمة إلى أحد جوانبه الثماثة أي الثقافي أو االجتماعي
أو الفردي ،فالقيم ليست تجريدات أو يعايير أو حاجات ،بل على العكس ،القيم
353
د /صونية حداد ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالقيم االجتماعية بين الفكر اللسماي والفكر
الغرب
يبادئ تقوم لتدعم الثقافة أو التقاليد وتحديد الطار املرجعي للمجتمع وتشجع
وتوجه الفرد في أفعاله،
إن ين أهم املصادر الفنية للبيانات عن القيم والتغير االجتماعي هو يجال الحركات 02
الدينية والسولسيو-لسيالسية ،كذلك الثورات وصناع القيم ،فعن طريق خلق قيم
جديدة أو تحديث القيم القديمة ،فإن هذه الحركات وصناع القيم ينظمون
يحاوالت لحداث التغيرات النظايية األلسالسية،
ج -ويمكن التوصل الكتشاف القيم عن طريق تعميمات الستنتاجيه يبنية على درالسات
إحصائية ،ولكن الطريق الذي قد يكون األفضل هو فهم القيم على أنها القوى
األلسالسية في يجرى التغير االجتماعي.
تعقيب:
إن يوضوع القيم بالنسبة الهتمام علماء االجتماع كموضوع للبحث السولسيولوجي،
يازال يتأرجح بين القبول والرفض ،رغم أن هناك ين يدعو لضرورة نشأة تخصص علم
اجتماع القيم ويا يحويه ين يفاهيم ويناهج والنظريات املتعلقة بالنسق القيمي ،كما أن
هناك ين علماء االجتماع الغربيين ،ين اعتبر القيم يتغيرا يستقما لعمليات التحديث
والتغير االجتماعي واالقتصادي أيثال -ماكس فيبر -في نموذجه النظري .
ورغم ييل الكثير ين علماء االجتماع املسلمين والغربيين إلى تجنب املعالجة الصريحة
ملوضوع القيم ،باعتبارها ذاتية غير يوضوعية ،إال أن ظهور علم االجتماع املعياري لساهم
في إعطاء اهتمايا يتزايدا للدرالسات الخاصة بالقيم ،ليبقى الصراع قائما حول إيكانية
االلستناد إلى العقيدة اللسمايية في تفسيرها واعتبارها املصدر الوحيد لها.
قائمة املراجع:
اعتماد يحمد عمام ،فاطمة يولسف القليني وآخرون ،قيم العمل الجديدة في املجتمع
املصري ،ط ،1القاهرة ،يكتبة أنجلو املصرية.2007 ،
جابر قميجة ،املدخل إلى القيم اإلسالمية ،ط ،1القاهرة ،دار الكتب اللسمايية،
.1984
فوزية ذياب ،القيم والعادات االجتماعية ،ط ،1يصر ،يكتبة األلسرة.2003 ،
ياجد زك الجماد ،تعلم القيم وتعليمها ،تصور نظري وتطبيقي لطرائق
واستراتيجيات تدريس القيم ،عمان ،دار املسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.2005 ،
354
مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالعدد الخامس عشر
يحمد أحمد بيوي ،علم اجتماع القيم ،إلسكندرية ،دار املعرفة الجايعية.1990 ،
يساعدين عبد هللا املحيا ،القيم في املسلسالت التلفازية ،دراسة تحليلية وصفية
مقارنة لعينة من املسلسالت التلفازية العربية ،دار العاصمة ،الرياض.1993 ،
نورهان ينير حسن فهمي ،القيم الدينية للشباب من منظور الخدمة االجتماعية،
إلسكندرية ،املكتب الجايعي الحديث.1999 ،
اهلوامش:
-1يساعدين عبد هللا املحيا ،القيم في املسلسمات التلفازية ،درالسة تحليلية وصفية يقارنة لعينة ين املسلسمات التلفازية
العربية ،دار العاصمة ،الرياض ،1993 ،ص.31
- 2املرجع نفسه ،نفس الصفحة.
- 3يساعدين عبد هللا املحيا ،يرجع لسبق ذكره ،ص .39
- 4املرجع نفسه ،نفس الصفحة.
- 5املرجع نفسه ،ص .43
- 6يساعدين عبد هللا املحيا ،يرجع لسبق ذكره ،ص .46
- 7املرجع نفسه ،نفس الصفحة.
- 8يحمد أحمد بيوي ،علم اجتماع القيم ،السكندرية ،دار املعرفة الجايعية ،1990 ،ص .89
- 9فوزية ذياب ،القيم والعادات االجتماعية ،ط ،1يصر ،يكتبة األلسرة ،2003 ،ص .25
- 10يساعدين عبد هللا املحيا ،يرجع لسبق ذكره ،ص .50
- 11فوزية ذياب ،يرجع لسبق ذكره ،ص .26
- 12نورهان ينير حسن فهمي ،القيم الدينية للشباب ين ينظور الخدية االجتماعية ،السكندرية ،املكتب الجايعي الحديث،
،1999ص .32
- 13املرجع نفسه ،ص .26
- 14يساعدين عبد هللا املحيا ،يرجع لسبق ذكره ،ص ص .52-51
- 15يساعدين عبد هللا املحيا ،يرجع لسبق ذكره ،ص .54
- 16ياجد زك الجماد ،تعلم القيم وتعليمها ،تصور نظري وتطبيق لطرائق والستراتيجيات تدريس القيم ،عمان ،دار املسيرة
للنشر والتوزيع والطباعة ،2005 ،ص .55
- 17جابر قميجة ،املدخل إلى القيم اللسمايية ،ط ،1القاهرة ،دار الكتب اللسمايية ،1984 ،ص .41
- 18ياجد زك الجماد ،يرجع لسبق ذكره ،ص .53
- 19ياجد زك الجماد ،يرجع لسبق ذكره ،ص .53
- 20ياجد زك الجماد ،يرجع لسبق ذكره ،ص .54
- 21يحمد أحمد بيوي ،يرجع لسبق ذكره ،ص ص .214 -213
- 22املرجع نفسه ،ص .214
- 23يحمد أحمد بيوي ،يرجع لسبق ذكره ،ص ص .217 -216
355