You are on page 1of 23

‫جامـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ــة ص ـ ـن ـ ـع ـ ـ ــاء‬

‫نوفمبر‪2020 ،‬‬
‫ك ـ ـلـ ـ ـيـ ــة ال ـ ـهـ ـنـ ــدس ــة‬
‫قـ ـ ـسـ ـ ــم مـ ـ ـ ـع ـ ـمـ ــاري‬

‫ماجستير تمهيدي‬
‫الحفاظ على المعالم التاريخية‬
‫حساسية الشكل‬

‫إعداد‪:‬‬

‫م‪ .‬أسماء طائف العبسي‬

‫اشراف‪:‬‬

‫أ‪.‬د‪.‬د‪ .‬عبد الرقيب طاهر الشيباني‬

‫صنعاء‪ ،‬اليمن‬
‫المقدمة‬ ‫‪.1‬‬
‫إن أي مجتمع ع اش في أي مك ان مح دد على ه ذه األرض‪ ،‬عم ل بالت دريج على وس ائل مادي ة‬
‫استخدمها في تشكيل بيئته ضمن عالقات حددتها طبيعة االحتياجات المعيش ية وبه ذا تش كلت مج اميع‬
‫كبيرة من المعالم التاريخية‪ .‬وتكتسب أهميتها في إعطاء مفاهيم ومعارف مح ددة وواض حة ومتكامل ة‬
‫عن طبيعة التطور الثقافي‪ ،‬واالجتماعي واالقتصادي والتق ني لحي اة االنس ان وعالقت ه ببيئت ه وتعكس‬
‫المعالم التاريخية الكثير من القيم التي استطاع االنس ان به ا تط ور مدارك ة المعرفي ة وتنمي ة عالقات ه‬
‫االجتماعية واالقتصادية والروحية‪ .‬وإن المعالم التاريخية تتع رض م ع م رور ال زمن لالن دثار بفع ل‬
‫العوامل الطبيعية والفيزيائية وضغط االحتياجات الوظيفية المعيشية الجدي دة لإلنس ان وال تي تط ورت‬
‫وتوس عت دائرته ا‪ .‬وألدراك المجتمع ات المعاص رة أهميت ه وقيمت ه معالمه ا التاريخي ة والقومي ة‬
‫والمخ اطر ال تي تواجهه ا وعملت على إيج اد الط رق في الحف اظ عليه ا من خالل انش اء مراك ز‬
‫للدراسات واألبحاث الخاصة بالعناية والحف اظ ونش ئت الهي ات والمؤسس ات له ذا الغ رض‪ .‬وللحف اظ‬
‫عليها شملت الجهات الرسمية والشعبية وشجعت القطاعات االقتص ادية العام ة والخاص ة والمختلط ة‬
‫في المشاركة باستثمارها والحفاظ عليها واالرتقاء ببيئتها‪ .‬ولهذه المعالم من أهميته ا لقيمته ا اإلنس انية‬
‫التاريخية‬
‫المي‬ ‫تويينفي المعالم‬
‫اإلقليمي والع‬ ‫المسالشكل‬
‫حساسية‬
‫والبيئ ة ليس فحس ب على المس توى الوط ني والق ومي ب ل أيض ا على‬
‫وتوسعت بذلك شبكه االهتمامات بظهور الهيئات والمؤسسات اإلقليمية والدولية العام ة والتخصص ية‬
‫لتعمل بشكل مباشر او غير مباش ر في العناي ة والحف اظ والص يانة والحماي ة على المع الم التاريخي ة‪.‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية في ظل التطور السريع للعمارة وضعف الحنيين للماض ي االم ر‬
‫الذي ادى ظهور اعمال نشاز خارجه عن بيئتها التي بنيت فيها وصعوبة ابداع وتشكيل واعادة تشكيل‬
‫فضاءات وفراغات المعالم التاريخي ة ووض ع الحل ول والمعالج ات له ذه االش كاليات ودور المهن دس‬
‫المشرف في ذلك والمعالجات ال تي اتت دخيل ة على المعلم الت اريخي مم ا أفس د قيم ة المعلم الجمالي ة‬
‫ومدى صعوبة تصميم وانشاء مبان جديدة ضمن تكوينات المعلم التاريخي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2‬مفهوم حساسية الشكل‬
‫هو الشكل األصعب واألكثر تعقيدا من اشكال عمليات الحفاظ على المعالم التاريخي ة لم ا تفرض ه‬
‫معطيات ومتطلبات إعادة تش كيل وتوظي ف فض اءات المعلم وبيئت ه التاريخي ة وم ا تملي ه المتغ يرات‬
‫العص رية (الحاج ة‪ ،‬الم ادة‪ ،‬التقني ة‪ ،‬التش غيل‪ ،‬واالس تخدام) الش كل الجدي د نت اج لعملي ة االتم ام‬
‫واالستكمال للكتل والعناص ر واالج زاء المعماري ة المكون ة للمعلم الت اريخي‪ .‬وتبرزه ا أهمي ة ودور‬
‫المهن دس المعم اري المختص في الحف اظ وليس فحس ب في األب داع وتش كيل وإع ادة الفض اءات‬
‫وفراغات البيئة التاريخية‪ ،‬ووضع حلول ومعالجات لهذه اإلشكاليات‪.‬‬
‫‪ -3‬أهميته حساسية الشكل‬
‫إحياء المعلم وبث الروح فيه لينقل اصالة الماضي الى حاض ر س ريع النم و‪ ،‬ليواج ه تح ديات‬ ‫‪-1‬‬
‫(الحاجة‪ ،‬المادة‪ ،‬التقنية‪ ،‬التشغيل واالستخدام)‪.‬‬
‫وض ع الحل ول والمعالج ات لألب داع التش كيل واع ادة التش كيل فض اءات وفراغ ات البيئ ة‬ ‫‪-2‬‬
‫التاريخية‪.‬‬
‫عمل عدة بدائل واختيار أسلمها وانسبها واكثرها مالئمة للروح العام والجوهري للمعلم‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫دراسة الج انب الت وثيقي المتكام ل للمعلم او فيم ا يختص في المب نى او المب اني الجدي دة ال تي‬ ‫‪-4‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬ ‫ستدخل ضمن تكوين المعلم التاريخي‪.‬‬
‫‪-4‬هدف حساسية الشكل‬
‫هدفها في االساس دمج الشكل الجديد بالمعلم التاريخي‪.‬‬
‫بما يحقق التركيب المتجانس المنسجم وروح االحترام من الناحيتين الوظيفية والجمالية كاحترام الولد‬
‫لألبوية مع اخذ كل االعتبارات التخطيطية‪ ،‬المعمارية‪ ،‬واالنشائية والتشريعية والمواصفات والمعايير‬
‫القياسية في ذلك باإلضافة الى اختيار أفضل وأسلم وانسب الحلول والمعالجات التصميمية واالنشائية‬
‫مادة وتقنية ويتطلب هذا ايضا دقة كبيرة وحساسة فأدنى خطأ لن يؤثر فقط على االضافات الشكل‬
‫الجديد بل سيكون تأثيره االكبر على نسيج وتكوين المعلم التاريخي وتكون النتيجة تشويه كلى له‪.‬‬
‫‪-5‬المنهجية المتبعة‬
‫استعاضة المباني التي فقدت قيمتها او التي اتت دخيلة على المعلم التاريخي في مرحلة ما مما‬
‫أفسد قيمة المعلم الجمالية بمبان جديدة تنسجم تماما مع روح المعلم التاريخي (كتله وعناصره وبيئته)‬
‫وليس من السهل والبسيط تصميم وانشاء مبان جديدة ضمن تكوينات المعلم التاريخي (الساحات‪،‬‬
‫االحياء والمراكز الحضرية التاريخية) او كاألجزاء التي تدخل ضمن التكوين المعماري المحدد‬
‫والمعني بمبنى او عدة مباني ملتصقة مشكلة وحدة محددة المعالم التاريخية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫طرق التعامل مع االشكال واالضافات الجديدة في البيئة التاريخية‬
‫ان االضافات الى البيئة التاريخية عملية معقدة تحتاج الى دراسة معمقة في العمل المعماري‬
‫المراد االضافة الى مكوناته من جميع النواحي كما انها تحتاج الى تراكم خبرات عالي من قبل‬
‫المشرفين على العمل من مختصين ومهندسين كي ال يظهر المنتج النهائي نشاز وخارج عن بيئته‬
‫فيؤدي به الى االنتهاء والزوال حيث يجب التركيز على عدة نواحي من اهمها ما يلي‪:‬‬
‫الناحية التاريخية‪ :‬ان ال تتم اي اضافة اال بعد دراسة تاريخ المعلم والعصر الذي بني فيه‬ ‫‪-1‬‬
‫والمقارنة بين التصاميم التي بنيت في عصره وفي نفس بيئته للوصل الى أكبر وأقرب توافق‬
‫ممكن بينهما‪.‬‬
‫الناحية المادية‪ :‬دراسة تامه للمواد التي يتكون منها المعلم وعمل االختبارات الختيار االنسب‬ ‫‪-2‬‬
‫بين المواد وان ال تؤخذ اال من بيئة المعلم‪.‬‬
‫ان االتمام واالستكمال في البيئة التاريخية يعتمد على عنصري الزمان والمكان حيث أنهما‬
‫العنصران الذين يتحكمان في التغيرات الناتجة ألي منشأ تاريخي لذلك قد يكون االمتداد بجانب‬
‫الشكليلي‪:‬‬
‫في المعالم التاريخية‬ ‫أساليب كما‬
‫التشكيل القائم او فوقه لذا يمكن تقسيمها على هذا األساس الى أربعة حساسية‬
‫أسلوب االتمام واالستكمال المعماري المتبع بين التشكيل القائم والمستجد في نفس الزمان‬ ‫‪.1‬‬
‫والمكان‪.‬‬
‫أسلوب االتمام واالكمال المعماري المتبع بين التشكيل القائم والمستجد في نفس الزمان مع‬ ‫‪.2‬‬
‫اختالف المكان‪.‬‬
‫أسلوب االتمام واالستكمال المعماري المتبع بين التشكيل القائم والمستجد في نفس المكان مع‬ ‫‪.3‬‬
‫اختالف الزمان‪.‬‬
‫أسلوب التمام واالستكمال المعماري المتبع بين التشكيل القائم والمستجد مع اختالف المكان‬ ‫‪.4‬‬
‫والزمنان وهو ما يمكن ان نطلق عليه ا الستعاضة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫التوصيات والمقترحات‬
‫العمل على وضع قواعد واسس عامة وتفصيلية االيجاد نظم المعايير القياسية الخاصة‬ ‫‪-1‬‬
‫بالتراث المعماري العربي وفقا للخصائص النوعية والمحلية واالقليمية بما في ذلك نظم‬
‫الحفاظ عليها واالرتقاء بالنظم التقليدية وفقا االسس والمعايير القياسية العصرية‪.‬‬
‫العمل على وضع قواعد واسس عامة وتفصيلية لتقييم التراث واالثار والمعالم التاريخية‬ ‫‪-2‬‬
‫وايجاد السجالت الوطنية العربية واالسالمية النوعية لتوثيقها وفق المعايير القياسية ونظم‬
‫التسجيل وشروطه‪.‬‬
‫انشاء مراكز االبحاث المعمارية واالنشائية الخاصة بالعمارة التراثية وفقا لنوعية (الحجرية‬ ‫‪-3‬‬
‫والطينية) على المستويين الوطني واالقليمي‪.‬‬
‫دعوة الجامعات العربية الى ضرورة االهتمام بالتراث المعماري والعمارة المحلية وادخال‬ ‫‪-4‬‬
‫المواد الدراسية الخاصة بها (التاريخية‪ ،‬واالنشائية‪ ،‬التصميمية) في مناهج كليات واقسام‬
‫العمارة والبناء‪.‬‬
‫دعوة الجامعات العربية الى ضرورة االهتمام بالتراث واالثار والمعالم التاريخية وإدخال‬ ‫‪-5‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬
‫مواد الحفاظ وفق النوعية منفصلة أو منتظمة المناهج الدراسية للكليات اقسام العمارة والبناء‬
‫والفنون الجميلة‪.‬‬
‫العمل على إنشاء إطار علمي تخصصي (عربي ‪-‬إسالمي) يجمع المهتمين في الحفاظ‬ ‫‪-6‬‬
‫والحماية على التراث واالثار والمعالم التاريخية‪.‬‬
‫دعوة الهيئات والمؤسسات والمنظمات االقليمية والوطنية الى التنسيق المشترك بجهودها‬ ‫‪-7‬‬
‫العلمية في المجاالت النوعية للحفاظ على التراث واالثار والمعالم التاريخية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬

‫‪5‬‬
‫‪.‬‬

‫ص‬
‫ص‬
‫ي‬
‫س‬‫خ‬
‫ر‬
‫لبتنئايفكعةمو‬
‫ش‬
‫ل‬
‫س‬
‫ن‬

‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬

‫‪6‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬

‫‪7‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬

‫‪8‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬

‫‪9‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬

‫‪10‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬

‫‪11‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬

‫‪12‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬

‫‪13‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬

‫‪14‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬

‫‪15‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬

‫‪16‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬

‫‪17‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬

‫‪18‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬

‫‪19‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬

‫‪20‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬

‫‪21‬‬
‫حساسية الشكل في المعالم التاريخية‬

‫‪22‬‬

You might also like