You are on page 1of 46

‫البنية الشكلية والموضوعية لسورة السجدة‬

‫* مقاسات السورة‪:‬‬
‫سورة السجدة ‪ ٣٠‬آية ‪ ٣‬صفحات أي متوسط‬
‫عدد اآليات في الصفحة الواحدة ‪ ١٠‬آيات‪ ،‬وبما‬
‫إن عدد أسطر الصفحة بالمصحف ‪ ١٥‬سطرا‬
‫يكون متوسط حجم اآلية الواحدة في سورة‬
‫السجدة سطر ونصف تقريبا‪ ،‬وهو حجم‬
‫متوسط ليس بالصغير وال بالكبير‪ ،‬وموضع‬
‫السجدة يقع في وسط السورة بالضبط قبلها‬
‫صفحة ونصف وبعدها صفحة ونصف‪ ،‬قبلها‬
‫‪ ١٥‬آية وبعدها ‪ ١٥‬آية‪ ،‬ولم تكن السورة‬
‫تسمى على عهد النبي "السجدة" وإنما "الم‬
‫تنزيل السجدة" ألنها السورة الوحيدة التي‬
‫بدأت بـ "الم" من بين السور التي تبدأ بكلمة‬
‫"تنزيل" وهي (الزمر ‪ -‬غافر ‪ -‬فصلت ‪ -‬الجاثية)‬
‫حيث تبدأ غافر وفصلت والجاثية بـ "حم" وتبدأ‬
‫الزمر بـ"تنزيل" مباشرة‪ ،‬كذلك هي الوحيدة‬
‫التي بها سجدة من بين هذه السور مما يفيد‬
‫أهمية هذه السور في تفسير السجدة‬
‫وارتباطها بها لمعرفة سبب تخصيص هذه‬
‫السورة تحديدا بالسجود من دون سائر سور‬
‫"تنزيل"‬
‫* الفواصل (السجع)‪:‬‬
‫تنتهي جميع آيات سورة السجدة إما بالواو‬
‫والنون التي تدل على الجمع إال ‪ ٥‬آيات بالياء‬
‫والنون التي أغلبها يدل على الجمع أيضا‪،‬‬
‫وكذلك ‪ ٣‬آيات إحداها تنتهي بياء وميم‬
‫وثانية تنتهي بياء والم واألخرى "الم"‪،‬‬
‫والميم والالم من أخوات النون‪ ،‬األولى أختها‬
‫من جهة الخيشوم واألخرى من جهة اللسان‪،‬‬
‫أي إن الضم ظاهر دائما في أواخر اآليات‬
‫ماعدا ‪ ٨‬آيات فقط‬
‫* موقع السورة في المصحف‪:‬‬
‫سورة السجدة ترتيبها ‪ ٣٢‬تقع في الصفحة‬
‫رقم ‪ ٤١٥‬في الربع األول من الحزب الثاني في‬
‫الجزء الواحد والعشرين‪ ،‬أي سبقها ‪ ٢٠‬جزء‬
‫ونصف‪ ،‬أي إنها في بداية الثلث األخير من‬
‫القرآن‪ ،‬وال شك إذا ُق سم القرآن إلى أثالث‬
‫ثالثة سيكون لبداية كل ثلث أهمية في‬
‫افتتاح هذا الثلث‪ ،‬ولكن ألنها في النصف‬
‫الثاني ال األول من الجزء الواحد والعشرين‪،‬‬
‫وهو الجزء الذي يبدأ به الثلث األخير من‬
‫القرآن‪ ،‬يكون من األفضل قراءة النصف األول‬
‫من هذا الجزء قبل ذلك ألنه ال شك يمهد لما‬
‫بعده‪ ،‬وهو ما يشمل سورتي لقمان والروم‬
‫وأواخر العنكبوت‪ ،‬كما يحُس ن قراءة أوائل‬
‫سورة األحزاب بعد ذلك تأكيدا لما قدمته‬
‫السجدة‪ ،‬وألنها تكملة النصف األخير من الجزء‬
‫الذي ُي فتتح به الثلث األخير كما ذكرنا‬
‫* البنية الصوتية‪:‬‬
‫جميع حروف الهجاء الـ ‪ ٢٨‬وردت في السورة‬
‫إال إن أكثر الحروف ورودا الميم والالم والنون‬
‫والراء مجموعها بنسبة تتعدى الـ‪ ٪ ٤٠‬وأقلها‬
‫الغين والطاء والظاء والثاء والشين والصاد‬
‫والضاد والزاي مجموعها بنسبة ال تصل إلى الـ‬
‫‪ ٪ ٣‬وبقية األحرف موزعة على الـ ‪٪٥٥‬‬
‫الباقية‪ ،‬وهذا يعني قلة ورود األحرف اللثوية‬
‫وأحرف الصفير والتفشي واألحرف المطبقة‬
‫وكثرة ورود األحرف الذلقة وأحرف الغنة‪ ،‬أي‬
‫الصوت الشائع في السورة الترقيق واالنذالق‬
‫ال التفخيم واإلطباق إضافة إلى الغنة التي‬
‫تعبر عن شجن مكتوم ال صفير صارخ‪ ،‬فالغنة‬
‫لغًة هي البكاء بال نحيب‪ ،‬وعلى الرغم من أن‬
‫عدد الفتح في السورة يتجاوز ‪ ٤٠٠‬فتحة‬
‫ومجموع عدد الضم والكسر معا ال يبلغ الـ ‪٤٠٠‬‬
‫حركة‪ ،‬في حين يظهر الضم بشكل ملفت في‬
‫أواخر اآليات‪ ،‬إشارة إلى انضمام شيء بعد‬
‫انفتاحه‪ ،‬وفي ‪ ٨‬آيات كما ذكرنا يتحول هذا‬
‫الضم إلى كسر إشارة بدوره إلى انكسار‬
‫شيء حين انضمامه‪ ،‬وإذا أخرجنا "الم" صارت‬
‫اآليات التي تنتهي بالكسر ‪ ٧‬آيات‪ ،‬أي إن‬
‫الوقوف على الكسر سيقع على مسامعك‬
‫في السورة ‪ ٧‬مرات بما في هذا العدد من‬
‫داللة لغوية تفيد الجمع واالستحواذ وداللة‬
‫دينية تفيد ارتباطه بالنار‪ ،‬في حين ال ترى في‬
‫السورة آية تنتهي بفتح أبدا كسورة الرحمن‬
‫مثال‬
‫* فرائد السورة (عبارات لم ترد في القرآن كله‬
‫إال في سورة السجدة)حين تسمع هذه‬
‫العبارات تأكد أنك تسمع سورة السجدة‪:‬‬
‫‪" -١‬ملك الموت"‬
‫تلفت األنظار إلى ذلك الذي ويكأنه يملك‬
‫الموت‪ ،‬ومن ثم تلفت النظر إلى شيء ما من‬
‫وراء الموت ال بد أن تحسب له حسابا‬
‫‪" -٢‬بل هو الحق"‬
‫اإلضراب والعدول عما سبق والقوة والتأكيد‬
‫في إحقاق الحق‬
‫‪" -٣‬من السماء إلى األرض"‬
‫تركيب يصور مدى عالقتهما وقوة ارتباطهما‬
‫ببعضهما البعض لم يرد إال هنا‬
‫‪" -٤‬يعرج إليه"‬
‫في السور األخرى يذكر معراج األمر في‬
‫السماء عموما وليس معراجه إلى هللا تعالى‪،‬‬
‫أما هنا يذكر معراجه إلى هللا وهو مبالغة‬
‫في المعراج والوصول إلى الغاية‬
‫‪" -٥‬خْل ق اإلنساِن "‬
‫هكذا باالسم والمضاف إليه‪ ،‬أي إن السورة‬
‫تتحدث عن اإلنسان باعتباره أحد خلق هللا‬
‫بصيغة الغائب وال يخاطب اإلنسان مخاطبة‬
‫‪" -٦‬ثم سّو اه"‬
‫كذلك وردت للغائب وفي غيرها وردت‬
‫للمخاطب‬
‫‪ِ" -٧‬م ن روحه"‬
‫في جميع السور األخرى للمخاطب كذلك "من‬
‫روحي"‬
‫‪" -٨‬ضللنا"‬
‫بالجمع المتكلم تعبيرا عن إنكار اإلنسان‬
‫وتعجبه من فكرة البعث حيث يستنكرون عودة‬
‫كل هذه القرون الماضية التي لم تعد من‬
‫موتها ومن ثم إنكار البعث بالكلية من قبل‬
‫ومن بعد‪ ،‬فضللنا في األرض هنا تعني كثرة‬
‫من وارته األرض في بطنها وطول العهد‬
‫عليهم حتى ال يستطيع الباحث عنهم العثور‬
‫عليهم‬
‫‪" -٩‬بل هم بلقاء ربهم"‬
‫تشبه "بل هو الحق" في أول السورة‪ ،‬ومن‬
‫ثم نستطيع أن نستنبط أن الحق المقصود في‬
‫أول السورة هو لقاء هللا‪ ،‬وهذا يؤكد على‬
‫فكرة البعث لمنكريها‬
‫‪" -١٠‬إذ المجرمون"‬
‫إذ ظرف زمني يفيد التحقيق‪ ،‬مما يثبت‬
‫إجرامهم وانقضاء الحكم عليهم زمنيا‪ ،‬فال‬
‫سبيل للطعن في ذلك‬
‫‪" -١١‬ناكسو رءوسهم"‬
‫في السور األخرى نكسوا على رءوسهم‪ ،‬أي‬
‫هم الذين نكسوا‪ ،‬أما هنا فهم الذين‬
‫َي نُك سون رءوسهم التي كانت سببا في‬
‫نكستهم‪ ،‬فالعبارة تؤكد فكرة الندم حين ال‬
‫ينفع الندم‪ ،‬واستعمال ناكسو بصيغة االسم‬
‫ال الفعل تفيد إلصاق األمر بهم بما ال يدع‬
‫مجاال لرفعه عنهم‬
‫‪" -١٢‬أبَص ْر نا وسمعنا"‬
‫في سائر القرآن سمعنا دون أبصرنا‪ ،‬مما يدل‬
‫على وقوفهم موقف َم ن رأى وأبصر وأيقن‪،‬‬
‫فاإليمان في الدنيا سمعي أما كل ما بعد‬
‫الموت فهو بصري مرئي معاين‪ ،‬ولكنه إيمان‬
‫حين ال ينفع اإليمان‬
‫‪" -١٣‬ارِج ْع نا"‬
‫كهذا بصيغة الجمع ليكون الجمع حجة كذلك‬
‫على الجمع في كلمة "ضللنا" أي كل أولئك‬
‫الذين تظنون أَّل ن يبعثوا سيبعثون ويقفون‬
‫بين يدي هللا ويتمنون لو يرجعون أيضا‪ ،‬كلهم‬
‫أجمعون‬
‫‪" -١٤‬إنا موقنون"‬
‫بالجمع والتأكيد‪ ،‬لم يؤكد اليقين الجمعي‬
‫كهذا في القرآن إال هنا‬
‫‪" -١٥‬آتينا كل نفس"‬
‫االستمرار في الجمع والعموم والشمول‪،‬‬
‫واإليتاء هو اإليصال وتمام التبليغ‪ ،‬والسورة‬
‫تركز بشكل واضح على "النفس"‬
‫"حق القول مني"‬
‫مبالغة في إحقاق الحق منه‪ ،‬ومنه تفيد‬
‫موثوقية األمر إذ إنه منه على وجه الخصوص‬
‫‪" -١٦‬بما نسيتم"‬
‫وضع النسيان موضع السبب‪ ،‬وهي بمثابة‬
‫العالج في السورة‪ ،‬إذ معرفة الداء تؤدي‬
‫لمعرفة الدواء‪ ،‬واستخدام المصدر المؤول بما‬
‫المصدرية يفيد إثبات استحقاقهم العذاب‬
‫بالدليل المعلوم‪ ،‬حيث إن ما قد تكون مصدرية‬
‫أو تكون اسما موصوال وهو ما يجعلها َم عرفة‬
‫والمعرفة تفيد المعرفة‬
‫‪" -١٧‬إنا نسيناكم"‬
‫تأكيد النسيان حين ليس ثمة حجة لهم‪،‬‬
‫والتأكيد بالجمع ال للتعظيم كما يظن الكثير‬
‫ولكن لمقابلة اعتراضهم السابق بالجمع مما‬
‫اقتضى الحجاج بالجمع أيضا توبيخا‬
‫‪" -١٨‬إنما يؤمن"‬
‫حصر لفعل اإليمان فيما هو آت‪ ،‬وفي السور‬
‫األخرى "إنما المؤمنون" وهذه الُف رجة‬
‫والُف سحة التي جعلها هللا للمؤمنين في‬
‫السورة مقابلة لمن كفر‪ ،‬وتأكيدا على‬
‫استمراية إيمان المؤمنين واتصال إيمانه قبل‬
‫الموت بإيمانه بعد الموت‪ ،‬وهو ما يصبح حجة‬
‫على أولئك الذين لم يكن إيمانهم إال بعد‬
‫الموت‪ ،‬أي حين تؤمن بعد الموت لن يقبل منك‬
‫إال اإليمان الذي هو امتداد واستمرار إليمان‬
‫سبقه قبل الموت‬
‫‪ُ" -١٩‬ذ ّك روا بها"‬
‫بالبناء للمجهول هكذا يفيد إسالمهم التام‬
‫آليات هللا حيث ويكأنهم لم يسألوا عن الفاعل‬
‫أصال فضال عن مجادلتهم في إمكانية وقوع‬
‫الفعل وهو البعث بعد الموت‬
‫‪" -٢٠‬سّب حوا بحمد ربهم"‬
‫في السور األخرى وردت بصيغة األمر‪ ،‬ولم ترد‬
‫في صيغة المضارع إال مع المالئكة‪ ،‬وهنا‬
‫فقط وردت في الماضي‬
‫‪" -٢١‬تتجافى"‬
‫تفيد استمرارية تجافيهم عن الدنيا تحديدا عن‬
‫المضجع وهو موضع النوم والراحة‪ ،‬والتجافي‬
‫عن ذلك ال يكون سببه إال تذكر الموت‪ ،‬إذ‬
‫النوم موت فكلما أخلد للنوم تذكر الموت‬
‫فتجافى عن النوم إعدادا للموت‪ ،‬إذ خير وقت‬
‫تلقى فيه الموت هو االستيقاظ‪ ،‬أما إذا أتى‬
‫الموت فوجدك في موت فما أملكه لك إذ قد‬
‫سبقته إليه‪ ،‬ال سيما إذا كانت السورة تتحدث‬
‫عن ملك الموت أي الموت باعتباره شيء َي ملك‬
‫‪" -٢٢‬فال تعلم نفس"‬
‫النفس هنا هي النفس التي ُت قبض‪ ،‬التي‬
‫نسميها الروح‪ ،‬وهي ليست روحا وإنما نفس‪،‬‬
‫حيث حين يقبض المؤمن تقول المالئكة عنه‬
‫نفس طيبة وحين يقبض الكافر تقول نفس‬
‫خبيثة‪ ،‬وال تقول روح خبيثة فالروح من أمر‬
‫هللا ال خبث فيها‪ ،‬وقال هللا يا أيتها النفس‬
‫المطمئنة ارجعي إلى ربك‪ ،‬وكان النبي يدعو‬
‫عند نومه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن‬
‫أرسلتها فاحفظها‪ ،‬ولم يقل روحي‪ ،‬فيقول‬
‫هنا ال تعلم نفس‪ ،‬أي هذه النفس المقبوضة‬
‫ال تعلم‪ ،‬فحين تعلم أن نفسك المقبوضة ال‬
‫تعلم يدعوك هذا إلى االستعداد والحذر إذ ال‬
‫ثقة لك فيمن ال يعلم‪ ،‬والنفس هنا ليست‬
‫نفس الكافر ألن ما بعدها حسن‪ ،‬وهي كذلك‬
‫ليست نفس المؤمن‪ ،‬ألن ما بعدها صيغ‬
‫للجمع "أخفي لهم" وليس "أخفي لها" إًذ ا‬
‫"لهم" تعود على المؤمنين وأما النفس فهي‬
‫النفس عموما بال تحديد مؤمن أو كافر أي ال‬
‫يعلم اإلنسان عموما ولو علم الختلف األمر‬
‫‪ُ" -٢٣‬أ خفي لهم"‬
‫البناء للمجهول يفيد انقضاء األمر والمبالغة‬
‫في إخفائه‬
‫بالبناء للمجهول‬
‫‪" -٢٤‬أَف َم ن كان مؤمنا"‬
‫التساؤل يؤكد فكرة الفصل بين الفريقين بعد‬
‫انقضاء األمر وإعطاء الحجج على هذا الفصل‬
‫‪" -٢٥‬جنات المأوى"‬
‫هكذا بالجمع وفي السور األخرى مفرد‬
‫استمرارا في مقابلة الجمع بالجمع‬
‫‪" -٢٦‬وأما الذين فسقوا"‬
‫استمرارا في الفصل والمحاسبة‬
‫‪" -٢٧‬من المجرمين منتقمون"‬
‫كان من الممكن ان ُي قال "إنا منهم منتقمون"‬
‫ألنه سبقها "ومن اظلم ممن ُذ ّك ر بآيات ربه‬
‫فأعرض عنها" ولكن ذكر "المجرمين" صراحة‬
‫لتأكيد ُج رم اإلعراض عن اآليات وإثبات الحجة‬
‫لالنتقام‪ ،‬وهو أسلوب بالغي ُي سمى االحتباك‬
‫تفهم من خالله أن اإلعراض عن اآليات جريمة‬
‫وفي نفس الوقت تفهم أن الذي يُع رض عن‬
‫اآليات ينتقم هللا منه‬
‫االنتقام‬
‫‪" -٢٨‬ال تكن في مرية"‬
‫ما أشد أهمية هذا النهي بعد كل هذا إذ‬
‫كيف ُي تمرى في لقائه بعد هذا كله‬
‫‪" -٢٩‬جعلنا منهم أئمة"‬
‫في السور األخرى جعلناهم أئمة بدون‬
‫"منهم"‪ ،‬وهذا يدل أن سورة السجدة اختصت‬
‫فئة منهم أي التوجه العام للسورة الفصل‬
‫واالنتقاء والتصفية‬
‫‪" -٣٠‬لما صبروا"‬
‫تفيد أن توجه السورة اعتبار الصبر شرطا‬
‫وليس األمر بال شرط‪ ،‬ولما الشرطية تفيد‬
‫انتهاء الشرط وانقضاء األمر حيث لو قال "إذا‬
‫صبروا" لُظ َّن أن بعد انقضاء األمر فرصة أخرى‪،‬‬
‫ولكن "لما" أفادت فوات الفرصة إذ هي أداة‬
‫شرط للماضي‬
‫‪" -٣١‬بآياتنا يوقنون"‬
‫استمرارا في التأكيد على اليقين‬
‫‪" -٣٢‬إن ربك هو يفصل"‬
‫في السور األخرى "إن هللا يفصل" أو يفصل‬
‫بدون فاعل ظاهر‪ ،‬وهذا يفيد إسناد الفصل‬
‫هنا السم الرب‬
‫‪" -٣٣‬أفال يسمعون"‬
‫للغائب‪ ،‬في السور األخرى "أفال تسمعون"‬
‫للمخاطب‪ ،‬وهو ما يفيد أن الدعوة للسماع‬
‫هنا لمن فات أوان سماعه‪ ،‬أي إن األمر تبكيت‬
‫ال دعوة‪ ،‬وهو دعوة لمن بعدهم‬
‫‪" -٣٤‬أفال يبصرون"‬
‫كذلك وهي دعوة إلبصار ما ينفع إبصاره في‬
‫الدنيا مما يدعو لإليمان قبل إبصار ما ال ينفع‬
‫إبصاره في اآلخرة إذ ال ينفع اإليمان لمن‬
‫أبصره حيث ال يملك من يبصره إبا اإليمان فال‬
‫فرق إذا بين من صبر ومن لم يصبر‬
‫‪" -٣٥‬نسوق الماء"‬
‫في السور األخرى تحدث عن السحاب باعتباره‬
‫حامل الماء ولكن بصيغة الماضي "سقناه" ال‬
‫المضارع‬
‫‪" -٣٦‬األرض الجرز"‬
‫صفة تفيد المبالغة في بوار األرض‬
‫‪" -٣٧‬نخرج به زرعا"‬
‫مضارع كذلك وظهور المضارع هنا وفي‬
‫"نسوق الماء" له فائدتان األولى التأكيد على‬
‫استمرارية وتكرارية وجود اآليات الدالة على‬
‫البعث ولو طال الزمان وضللتم في األرض كما‬
‫يحيي هللا األرض وإن كانت ُج رزا‪ ،‬واألخرى على‬
‫إمكانية حياة القلب بالهداية مهما بلغت‬
‫قسوته كذلك كما تحيا األرض الجرز‪ ،‬وهي‬
‫رحمة في آخر السورة ودعوة للناس حتى ال‬
‫تكون السورة تبكيتا بال ترغيب‬
‫‪" -٣٨‬أنعامهم وأنفسهم"‬
‫قدم األنعام على األنفس للداللة على كثرة‬
‫استقبال هذا الماء الذي هو رمز للحياة‬
‫والهداية استقبال األنعام الذين ضرب هللا‬
‫بهم المثل في الجهل والسفه والضالل أي‬
‫أكثر الناس سيستقبلون هذا الماء ويكأنهم‬
‫أنعام ولن يجدوا ألنفسهم فيه حياة إال قليال‪،‬‬
‫حيث في السور األخرة يقول "لكم وألنعامكم"‬
‫ولكن هنا صرح بلفظ أنفسكم للداللة على أن‬
‫هذا الماء يؤثر في النفس كذلك‪ ،‬وال شك إن‬
‫الماء الذي يؤثر في النفس ليس الماء الذي‬
‫تشربه أفواهنا وإنما الماء الذي تشربه قلوبنا‬
‫أي الهداية والوحي‬
‫‪" -٣٩‬متى هذا الفتح"‬
‫في السور األخرى "هذا الوعد"‪ ،‬وهي عبارة‬
‫تفيد أن الناس في ضيق ينتظرون فتحا‬
‫بانقضاء هذا األمر لنعلم أحق هو أم باطل‪،‬‬
‫وهو تأكيد لعبارة "فال تعلم نفس" ويكان‬
‫النفس تدعو كل يوم مت الفتح ألعلم وأخرج‬
‫من جهلي‬
‫‪" -٤٠‬يوم الفتح"‬
‫السورة الوحيدة التي َس َّم ت يوما ما "يوم‬
‫الفتح" وال شك إنه يوم القيامة ولكن اختيار‬
‫هذا االسم له تأكيدا لتوجه السورة السابق‬
‫‪" -٤١‬ال ينفع الذين كفروا إيمانهم"‬
‫وهذا يؤكد فكرة فوات أوان اإليمان‬
‫‪" -٤٢‬إنهم منتظرون"‬
‫انتظار الفتح حيث قال قبلها انتظر إنهم‬
‫منتظرون ويوم الفتح يفصل‬
‫‪" -٤٣‬ذلك عالم"‬
‫توكيدا على علمه باألمر دون غيره عن طريق‬
‫اإلشارة للبعيد حيث ُي ستنبط منه ُب عد العلم‬
‫لُب عد العاِل م‬
‫‪" -٤٤‬العذاب األدنى"‬
‫هذه أبقيتها لآلخر لتكون تكليفا لكم إذ شاع‬
‫فيها تفسير ال يصح‪ ،‬وإنما كان سبب الخطأ‬
‫عدم فهم التوجه العام للسورة الذي يتحدث‬
‫عن الموت وجهل اإلنسان بما هو بعد الموت‪،‬‬
‫فالموت أحق حقيقة ال ينكره أحد‪ ،‬وما بعده‬
‫غيب مجهول ال يعلمه أحد‪ ،‬ويتبين في‬
‫السورة ارتباط هذا الجهل بخْل ق اإلنسان‬
‫وتحديدا تكوينه النفسي‪ ،‬إذ اهتمت السورة‬
‫بالنفس اإلنسانية‪ ،‬ال سيما إذا علمت إن النبي‬
‫كان يجمع في الصالة بين سورة السجدة‬
‫وسورة اإلنسان‪ ،‬تحديدا ليلة الجمعة‪ ،‬وهو ما‬
‫يؤكد توجه السورة الجمعي‪ ،‬كذلك كان‬
‫يقرأها قبل النوم الذي هو بال شك الموتة‬
‫الصغرى‬
‫فما هو هذا العذاب األدنى الذي يذوقه‬
‫المجرمون دون العذاب األكبر لعلهم يرجعون‬
‫في رأيكم؟!‬
‫ورد "العذاب األكبر" في سورة أخرى ولكن لم‬
‫يرد العذاب األدنى إال هنا‪ ،‬ما ُي شاع عنه أنه‬
‫المصائب في الدنيا تصيبهم فتكون داعيا‬
‫لإليمان أو هو القتل والسبي والهزيمة على‬
‫أيدي المؤمنين‪ ،‬وكالهما تفسير غير منطقي‬
‫فليس كل كافر مصاب تدعوه مصيبته لإليمان‬
‫بل أكثرهم يزداد كفرا كما إن المؤمن أيضا‬
‫مصاب‪ ،‬وليس كل الكافرين منهزمون بل ما‬
‫أكثر ما يكون الكفار في نصر وعزة وسلطان‪،‬‬
‫وما أكثر ما يثير انتصار المؤمنين حقد الكفار‬
‫ال رجوعهم للحق‪ ،‬ولكن توجه السورة العام‬
‫يؤكد أن هذا العذاب شيء آخر‪ ،‬يساعدك على‬
‫معرفته العبارات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬ألف سنة "لها متشابهة في البقرة قد‬
‫تساعدك"‬
‫‪ -‬وقالوا إئذا ضللنا في األرض أئنا لفي خلق‬
‫جديد‬
‫‪ -‬قل يتوفاكم ملك الموت‬
‫‪ُ -‬و ّك ل بكم "وما أخطرها"‬
‫‪ -‬إنا موقنون‬
‫‪ -‬خوفا وطمعا‬
‫‪ -‬فال تعلم نفس‬
‫‪ -‬ما أخفي‬
‫‪ -‬مرية‬
‫‪ -‬لما صبروا‬
‫‪ -‬يختلفون‬
‫‪ -‬متى هذا الفتح‬
‫‪ -‬إنهم منتظرون‬
‫‪ -‬ورد "العذاب األكبر" هنا وفي سورة الغاشية‬
‫أيضا‪ ،‬وفي سورة الغاشية من العذاب ما قد‬
‫يساعدك كذلك‪ ،‬فكالهما عذاب‪ ،‬ولكن الفرق‬
‫في الَق ْد ر والتقدير‪ ،‬فهذا أدنى وذاك مؤخر‪،‬‬
‫ذاك أكبر وهذا أصغر‪ ،‬فاآلية بها احتباك أيضا‬
‫‪ -‬هذا العذاب األدنى عذاب عالمي لم وال ولن‬
‫ُي فلت منه أحد‪ ،‬إال إن المؤمن يستطيع‬
‫تسكينه فقط بطمعه في شيء ُأ خفي ثّم ة‬
‫له َت َق ّر به عينه‪ ،‬فما هو هذا العذاب األدنى‬
‫الذي ُي وقده الطمع وُي لهبه الطمع وُي طفئه‬
‫طمع؟‬
‫[‪/١٦‬‏‪ ٢:٤٣ ١٢‬م] ‪ * :Prof\Hussein‬مالحظات داخل‬
‫السورة‪:‬‬
‫‪ُ -‬ذ كر الموت ولم ُت ذكر الحياة‪ ،‬ولكن ذكر الُخ لد‬
‫بدال منها أي إن الحياة الحقيقة هي الحياة‬
‫الخلد وكل ما دونها هو موت‬
‫‪ -‬همزة االستفهام وردت ‪ ٨‬مرات وهو عدد‬
‫كبير نسبة لحجم السورة مما يفيد توجه‬
‫السورة نحو االستفهام التقريري الذي يعبر‬
‫عن الشك والحيرة‬
‫‪ -‬وردت "إَّن " ‪ ٧‬مرات مما يدل على كثرة‬
‫التأكيد شيء ما محل شك‬
‫‪ُ -‬ذ كر "هللا" مرة واحدة وذكر "رب" ‪ ١٠‬مرات‬
‫‪ -‬ورد المثنى مرة واحدة في السماوات‬
‫واألرض وما "بينهما"‬
‫‪ -‬عدد الجنة = عدد النار = عدد المأوى = ‪٢‬‬
‫‪ -‬عدد جهنم = ‪١‬‬
‫‪ -‬عدد الفعل خلق = عدد الفعل جعل = ‪٤‬‬
‫‪ -‬عدد السمع = عدد البصر = عدد النظر = عدد‬
‫الذكر = عدد النفس = عدد العلم = ‪٣‬‬
‫‪ -‬عدد جذر "لقي" = عدد جذر "أتى" = عدد جذر‬
‫"رجع" = ‪٣‬‬
‫‪ -‬عدد األرض ضعف عدد السماء بنسبة ‪٢:٤‬‬
‫‪ -‬ورد الماء مرة أول السورة ومرة آخرها‪،‬‬
‫األول ُخ لق منه اإلنسان واآلخر أخرج به الزرع‬
‫من األرض‪ ،‬وهو تشبيه تمثيلي‬
‫‪ -‬عدد الكفر = عدد الفسق = عدد اإلجرام =‬
‫عدد اإلعراض = عدد النسيان = ‪٢‬‬
‫‪ -‬عدد اليقين = عدد النذير = عدد الكتاب =‬
‫عدد األمر = عدد الحق = عدد الصالح = ‪٢‬‬
‫‪ -‬الفعل "رأى" ورد مرة أول السورة مسندا‬
‫للنبي (ترى) ومرة آخرها مسندا للكفار (يروا)‬
‫ويكأنها مقابلة بينهما تشبه أسلوب اآلية‬
‫األخيرة من السورة "فانتظر إنهم منتظرون"‬
‫‪ -‬عدد جذر "أوى" = عدد جذر "خرج" = ‪٢‬‬
‫‪ -‬عدد جذر "سّو ى" = عدد جذر "عّذ ب" = ‪ ٣‬مما‬
‫يفيد أن العذاب في اآلخرة إعادة تسوية لما‬
‫أفسد اإلنسان في خلقه الذي سّو اه هللا حين‬
‫بدأه ويؤكد ذلك استعمال لفظ التسوية‬
‫للداللة على العذاب أحيانا كما في سورة‬
‫الشمس "فدمدم عليهم ربهم بذنبهم‬
‫فسّو اها" وُل غًة العذاب من العذوبة وهي‬
‫تسوية الشيء غير الصالح لالستخدام ليكون‬
‫صالحا‪ ،‬فالعذوبة في الماء مثال ليست مقابال‬
‫للملوحة وإنما مقابل الملوحة الحالوة‪ ،‬وإنما‬
‫العذوبة هي مجرد التسوية دون أية إضافات‬
‫‪ -‬عدد جذر "هدى" = عدد جذر "يوم" = ‪ ٥‬ورقم‬
‫‪ ٥‬هو عدد األيام األصلي إذ األيام أحد ‪ ١‬اثنين‬
‫‪ ٢‬ثالثاء ‪ ٣‬أربعاء ‪ ٤‬خميس ‪ ٥‬ثم يكون الجمعة‬
‫للجمع أي اجتماع وَج رد ومراجعة سائر األيام‬
‫والسبت للسبوت أي التوقف إلنهاء ما مضى‬
‫وإعادة إنشاء وتأسيس وإعداد جديد (‪)Set-up‬‬
‫وورود جذر "هدى" بأشكال مختلفة (ُه ًد ى ‪-‬‬
‫ُه داها ‪َ -‬ي هِد ‪َ -‬ي هدون ‪ -‬يهتدون) مساويا‬
‫لجذر "يوم" يفيد داللة بين الُه دى واأليام‬
‫الخمسة التي تعبر عن الدنيا وهي سنوح‬
‫الفرصة للهداية بل كفالة األيام لها فيما هو‬
‫قبل يوم الجمع (الجمعة) فإذا ما جاء الجمع‬
‫فاتت الُف رص واستحال الُه دى‪ ،‬ولعل من مثل‬
‫هذا ما كان يدعو النبي لقراءة السجدة فجر‬
‫يوم الجمعة‪ ،‬وهو كذلك اليوم الذي ال تقوم‬
‫الساعة إال فيه‬
‫‪ -‬عدد العمل ِض عف عدد ذكر العلم‬
‫‪ -‬عدد الذي = عدد الذين = ‪٤‬‬
‫‪ -‬عدد الناس = عدد اإلنسان = ‪١‬‬
‫‪ -‬عدد هذا = عدد ذلك = ‪٢‬‬
‫‪ -‬ورد نهي واحد فقط "فال تكن في مرية من‬
‫لقائه" واتصاله بالفاء يدل على حجية هذا‬
‫النهي للناهي بما سبق ذكره في السورة‬
‫‪ -‬عدد الفعل األمر = ‪٥‬‬
‫‪ -‬عدد الفعل الماضي = عدد الفعل المضارع =‬
‫‪ ٤٠‬تقريبا‬
‫‪ -‬عدد الفعل المبني للمجهول = ‪ ٨‬وهي‬
‫نسبة ليست بالقليلة نسبة لحجم السورة‬
‫‪ -‬حرف الجر "من" ضعف عدد حرف الجر "في"‬
‫بنسبة ‪ ٢٤:١٢‬مما يدل على معنى الفصل أكثر‬
‫من االندماج‬
‫‪ -‬حرف الجر "الباء" ضعف عدد حرف الجر‬
‫"الالم" بنسبة ‪ ١٤:٧‬مما يدل على معنى‬
‫السببية أكثر من التعليل‪ ،‬مما يدل على‬
‫انقضاء األمر محل التعليل‪ ،‬فالتعليل يكون بعد‬
‫الشيء والسبب قبله‬
‫‪ -‬وردت الم التعليل مرة واحدة في حين وردت‬
‫الم القسم ‪ ٦‬مرات‬
‫‪ -‬حرف العطف "الفاء" ضعف عدد حرف‬
‫العطف "ثم" بنسبة ‪ ١٢:٦‬مما يدل على‬
‫السرعة ال التراخي‬
‫‪ -‬عدد "ما" الموصولة = عدد "َم ن" الموصولة =‬
‫‪ ٤‬تقريبا‬
‫‪ -‬عدد كاف الخطاب للجمع ضعف عدد كاف‬
‫الخطاب للمفرد تقريبا بنسبة ‪٧:٣‬‬
‫‪ -‬ليس في السورة كلمات جذرها يبدأ بحرف‬
‫التاء أو الثاء‬
‫‪ -‬الكلمات التي يبدأ جذرها بحرف (ز ‪ -‬ظ ‪ -‬غ ‪-‬‬
‫ي) وردت مرة واحدة فقط‬
‫‪ -‬الكلمات التي يبدأ جذرها بحرف العين هي‬
‫األكثر ورودا = ‪٢٤‬‬
‫‪ -‬الكلمات التي تبدأ جذورها بحرف (ر ‪ -‬ك ‪ -‬ن)‬
‫كثيرة = ‪٢٢‬‬
‫‪ -‬الكلمات التي تبدأ جذورها بحرف (ب ‪ -‬ح ‪ -‬د‬
‫‪ -‬ذ ‪ -‬ش ‪ -‬ص ‪ -‬ض ‪ -‬ط ‪ -‬ل) قليلة تتراوح بين‬
‫‪٤-٢‬‬
‫‪ -‬عدد الضمائر ‪ ٨٤( ١٢٩‬غائب بنسبة ‪٢٤ -‬‬
‫مخاطب ‪ ٢١ -‬متكلم) أي إن نسبة ضمير الغائب‬
‫وحده تتعدى ‪ ٪٦٥‬بينما تتساوى تقريبا نسبة‬
‫المخاطب والمتكلم إال إن المتكلم أقلها‪،‬‬
‫وفي السورة التفات من الغائب للمخاطب "بدأ‬
‫خلق االنسان من طين ثم سّو اه ونفخ (فيه)‬
‫من روحه وجعل (لكم) السمع واألبصار‬
‫واألفئدة"‪ ،‬وهو التفات ينقل اإلنسان من‬
‫نطاق الخلق الطيني الجسدي إلى الخلق‬
‫السميع البصير العاقل عن طريق نفخ الروح‪،‬‬
‫حيث نقلت الروح اإلنسان من مرتبة سفلى‬
‫إلى مرتبة أعلى‪ ،‬وبمجرد أن قال "نفخ فيه من‬
‫روحه" صار اإلنسان مؤهال أن يخاطب ال أن‬
‫ُي ذكر كغائب‪ ،‬وهو ما يفيد أن الحياة تكون‬
‫بالروح التي هي من هللا وهي الوحي‬
‫والواعظ الذي بثه هللا في قلب اإلنسان‬
‫وليست النفس‪ ،‬فالنفس إنسانية متغيرة اما‬
‫الروح فهي من هللا دائمة باقية بقاء هللا‬
‫ما عدا‬ ‫‪ -‬ورد فعل كان ‪ ١١‬مرة كلها ماٍض‬
‫واحدة "فال تكن"‬
‫‪ -‬عدد ضمائر النصب ‪ ١٨‬والجر ‪ ٥٠‬والرفع ‪ ٦١‬مما‬
‫يفيد تساوي نسبة ضمائر الفاعلية مع ضمائر‬
‫المفعولية تقريبا‪ ،‬وهو ما يعطي انطباعا‬
‫بالسببية أي أن ما ُف ِع ل بالشيء هو من جراء‬
‫ما َف َع ل‪ ،‬وأن الفعل الذي وقع بالمفعول من‬
‫جراء الفعل الذي فعله الفاعل _ حين كان‬
‫فاعال _ أي تساوي الفعل ورد الفعل‬
‫وارتباطهما ببعضهما البعض‬
‫‪ -‬وردت "ال" ‪ ١١‬مرة كلها نافية إال واحدة‬
‫ناهية مما يفيد شيوع التقرير واالنقضاء‬
‫والحتمية ال الُح رية والتوجيه‬
‫‪ -‬وردت "ما" في ‪ ٥‬أشكال من أشكالها (نافية‬
‫‪ -‬مصدرية ‪ -‬موصولة ‪ -‬كافة ‪ -‬شرطية) ولم ترد‬
‫في ‪ ٥‬أشكال أخرى (تعجبية ‪ -‬زائدة ‪-‬‬
‫استفهامية ‪ُ -‬م بهمة ‪ -‬جازمة)‬
‫‪ -‬وردت أْن إْن أَّن إَّن بجميع أشكالها ولكن‬
‫ليست لجميع اغراضها حيث وردت في ‪٦‬‬
‫أغراض (ناصبة ‪ -‬مصدرية ‪ -‬شرطية ‪ -‬توكيدية ‪-‬‬
‫عاملة ‪ -‬مهملة) ولم ترد في ‪ ٣‬أغراض (زائدة‬
‫‪ -‬تفسيرية ‪ -‬مخففة)‬
‫‪ -‬وردت أدوات الشرط (إْن ‪ -‬إذا ‪ -‬لو ‪ -‬لّم ا ‪-‬‬
‫ُك ّل ما) ولكل داللتها في موضعها‬
‫‪ -‬ورد فعل "القول" ‪ ٧‬مرات (‪ ٢‬ماض ‪ ٢ -‬مضارع‬
‫‪ ٢ -‬أمر ‪ ١ -‬مصدر) في تناسق ُم رتب ُي عطي‬
‫انطباعا بالتمام واإلتمام‬
‫‪ -‬عدد جذور ذوق = أمن = أرض = أيا "من‬
‫اآليات" = ‪ ٤‬فاآليات سبيل اإليمان واالطمئنان‬
‫في األرض من آمن بها ذاق بعض الحقيقة‬
‫فاطمأن بعض الشيء ومن لم يؤمن بها‬
‫تذوق من كل شيء وتحير في كل اتجاه فلم‬
‫يطمئن‬
‫‪ -‬جذور وردت مرة واحدة في السورة (ريب ‪-‬‬
‫فري ‪ -‬ستت ‪ -‬عرش ‪ -‬دبر ‪ -‬عرج ‪ -‬قدر ‪ -‬ألف ‪-‬‬
‫سنه ‪ -‬عدد ‪ -‬غيب ‪ -‬شهد ‪ -‬عزز ‪ -‬رحم ‪ -‬حسن ‪-‬‬
‫بدأ ‪ -‬أنس ‪ -‬طين ‪ -‬نسل ‪ -‬سلل ‪ -‬هون ‪ -‬نفخ ‪-‬‬
‫روح ‪ -‬فئد ‪ -‬قلل ‪ -‬شكر ‪ -‬ضلل ‪ -‬جدد ‪ -‬وفي ‪-‬‬
‫ملك ‪ -‬موت ‪ -‬وكل ‪ -‬نكس ‪ -‬رأس ‪ -‬مأل ‪ -‬جهم‬
‫‪ -‬نوس ‪ -‬جمع ‪ -‬خلد ‪ -‬خرر ‪ -‬سجد ‪ -‬سبح ‪ -‬حمد‬
‫‪ -‬جفو ‪ -‬جنب ‪ -‬ضجع ‪ -‬دعو ‪ -‬خوف ‪ -‬طمع ‪-‬‬
‫رزق ‪ -‬نفق ‪ -‬خفي ‪ -‬قرر ‪ -‬عين ‪ -‬عود ‪ -‬كذب ‪-‬‬
‫دنو ‪ -‬ظلم ‪ -‬نقم ‪ -‬أسي ‪ -‬مري ‪ -‬بنو ‪ -‬سري ‪-‬‬
‫أمم ‪ -‬صبر ‪ -‬فصل ‪ -‬خلف ‪ -‬هلك ‪ -‬قرن ‪ -‬مشي‬
‫‪ -‬سكن ‪ -‬سوق ‪ -‬جرز ‪ -‬زرع ‪ -‬أكل ‪ -‬نعم ‪ -‬صدق‬
‫‪ -‬نفع)‬
‫‪ -‬اسم هللا "العزيز" هكذا معرفا بأل ورد في‬
‫القرآن ‪ ٦٤‬مرة‪ ،‬وورد في سورة السجدة مرة‬
‫واحدة‪ ،‬هذه المرة هي رقم ‪ ٣٢‬من ضمن الـ‬
‫‪ ٦٤‬أي منتصف عدد االسم في القرآن تمام‬
‫مما يضفي على توجه السورة تركيز العزة‬
‫فيه‪ ،‬والعزة المنعة والصعوبة‬
‫‪ -‬السورة إحدى ‪ ٦‬سورة بدأت بـ "الم" وهي‬
‫(البقرة ‪ -‬آل عمران ‪ -‬العنكبوت ‪ -‬الروم ‪ -‬لقمان‬
‫‪ -‬السجدة) وتبدأ الرعد بـ "المر"‪ ،‬وهو ما‬
‫يعطي أهمية لهذه السور حيث تشترك في‬
‫استفتاحها مع البقرة وآل عمران‬
‫‪ -‬السورة هي أول السور التي تبدأ بـ "تنزيل"‬
‫وهي (الزمر ‪ -‬غافر ‪ -‬فصلت ‪ -‬الجاثية) ولكن ما‬
‫بعد "تنزيل" يختلف‪:‬‬
‫السجدة‪" :‬تنزيل الكتاب" ال ريب فيه من رب‬
‫العالمين‬
‫الزمر‪" :‬تنزيل الكتاب" من هللا العزيز الحكيم‬
‫غافر‪" :‬تنزيل الكتاب" من هللا العزيز العليم‬
‫فصلت‪" :‬تنزيل" من الرحمن الرحيم "كتاب"‬
‫فصلت آياته‬
‫الجاثية‪" :‬تنزيل الكتاب" من هللا العزيز الحكيم‬
‫أي إن السجدة هي الوحيدة التي ذكرت عدم‬
‫الريب في هذا األمر فهي أوكدهم وأوثقهم‬
‫في إثباته‪ ،‬وهي الوحيدة التي ذكرت بعد‬
‫التنزيل اسم هللا "رب العالمين" فهي أعمهم‬
‫وأشملهم‬
‫* عبارات مشتركة بين السجدة وسور أخرى‬
‫(مالحظة السياق الذي ُذ كرت فيه العبارة في‬
‫هذه السور يساعد في فهم المعنى العام‬
‫المشترك بين هذه السور وسورة السجدة‪،‬‬
‫ومالحظة االختالفات بين ما قبل هذه العبارة‬
‫وما بعدها في كل سورة يساعد على فهم‬
‫المعنى الخاص لسورة السجدة)‪:‬‬
‫‪ -‬عبارات وردت مرة واحدة في غير السجدة‪:‬‬
‫• جملة "في يوم كان مقداره" » المعارج‬
‫(خمسين ألف سنة) وفي السجدة (ألف سنة‬
‫مما تعدون)‬
‫• كلمة "مما تُع ّد ون" » الحج‬
‫• جملة "نعمل صالحا" » فاطر‬
‫• جملة "أفال تتذكرون" » األنعام (قالها‬
‫إبراهيم لقومه حين أراد أن يثبت أنهم الكافر‬
‫أحق بالخوف من المؤمن أي إن الكافر هو‬
‫الذي يجب أن يشعر بالخوف)‬
‫• كلمة "ُج ُر ز" » الكهف (صعيدا ُج ُر ًز ا)‬
‫• جذر "جفا" » الرعد (فأما الزبد فيذهب ُج فاًء )‬
‫• كلمة "ساللة" » المؤمنون‬
‫• فعل "وّك ل" » األنعام (وّك لنا) ولكن في‬
‫السجدة (ُو ّك ل) في صيغة الغائب المبني‬
‫للمجهول مما يفيد تمام التوكيل والمبالغة‬
‫فيه وهو ما يشعر بقوة ملك الموت من خالل‬
‫قوة توكيل هللا له وهو ما يعبر بدوره عن‬
‫حتمية الموت وقوة التزام الُم َو َّك ل بأمر‬
‫الُم َو ِّك ل‬
‫‪ -‬عبارات وردت مرتين في غير السجدة‪:‬‬
‫• جملة "لتنذر قوما" » يس (ما انذر آباؤهم)‬
‫القصص (ما أتاهم من نذير من قبلك) كالتي‬
‫في السجدة‬
‫• جملة "ولي وال شفيع" » األنعام (وأنذر به‬
‫الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم‬
‫من دونه من ولي وال شفيع) األنعام (وذكر به‬
‫أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون‬
‫هللا ولي وال شفيع) فواحدة مع اإلنذار‬
‫واألخرى مع التذكير وكال الفعلين في سورة‬
‫السجدة (لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من‬
‫قبلك ‪ ..‬ما لكم من دونه من ولي وال شفيع‬
‫أفال تتذكرون)‬
‫• كلمة "مقدار" » الرعد‪ ،‬المعارج‬
‫• جذر "نكس" » األنبياء ويس‬
‫• فعل "وَب َد أ" في الماضي » يوسف (فبدأ)‬
‫العنكبوت (كيف بدأ)‬
‫• جذر "سلل" » المؤمنون (ساللة) النور‬
‫(يتسللون) وكلمة يتسللون تساعد في فهم‬
‫معنى كلمة ساللة التي وردت في السجدة‬
‫والمؤمنون‬
‫• كلمة "مضاجع" » النساء (واهجروهّن في‬
‫المضاجع) آل عمران (قل لو كنتم في بيوتكم‬
‫لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم)‬
‫كلها تدل على مكان الراحة والمتعة واألمان‬
‫‪ -‬عبارات وردت ‪ ٣‬مرات في غير السجدة‪:‬‬
‫• صفة "مهين" » الزخرف (مهين وال يكاد‬
‫يبين) القلم (حالف مهين) المرسالت (ماء‬
‫مهين) وهي التي تشبه آية السجدة‬
‫• جذر "نسل" » البقرة (وإذا تولى سعى في‬
‫األرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل)‬
‫األنبياء (حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم‬
‫من كل حدب ينسلون) يس (ونفخ في الصور‬
‫فإذا هم من األجداث إلى ربهم ينسلون)‬
‫• كلمة "ألمألن" » األعراف (لمن تبعك منهم‬
‫ألمألن جهنم منكم أجمعين) هود (ألمألن‬
‫جهنم من الجنة والناس أجمعين) ص (ألمألن‬
‫جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين) كلها‬
‫يظهر فيها فكرة جمع الِج ّن مع اإلنس كلهم‬
‫أجمعين‬
‫• الفعل "يعرج" » سبأ‪ ،‬الحديد‪ ،‬الحجر‬
‫• كلمة "يدبر" » الرعد‪ ،‬يونس (مرتين)‪ ،‬كلها‬
‫يدبر "األمر"‬
‫‪ -‬عبارات وردت ‪ ٤‬مرات في غير السجدة‪:‬‬
‫• كلمة "لتنذر" باختالف ما بعدها » األنعام‬
‫(أم القرى) الشورى (أم القرى) األعراف (به)‬
‫يس (قوما) القصص (قوما) وهما أشبهها‬
‫بالسجدة ال سيما القصص‬
‫• كلمة "ِم رَي ة" » هود (فال تُك في مرية منه)‬
‫هود (فال تُك في مرية مما يعبد هؤالء) الحج‬
‫(الذين كفروا في مرية منه) فصلت (إنهم في‬
‫مرية من لقاء ربهم) أي إن السجدة (فال تكن‬
‫في مرية من لقائه) تشترك مع هود في‬
‫النهي وتشترك مع فصلت في الموضوع محل‬
‫المراء وهو لقاء هللا‬
‫• جملة "أم يقولون افتراه" » هود (مرتين)‪،‬‬
‫يونس‪ ،‬األحقاف‪ ،‬كلها بعدها "قل" أمر من‬
‫هللا للنبي أن يرد عليهم إال التي في السجدة‬
‫تولى هللا نفسه الرد "بل هو الحق من ربك"‬
‫• كلمة "في يوم" باختالف صفة اليوم »‬
‫إبراهيم (عاصف) القمر (نحس مستمر) البلد‬
‫(ذي مسغبة) المعارج (كان مقداره خمسين‬
‫ألف سنة) وهي أشبههم بآية السجدة‬
‫‪ -‬عبارات وردت ‪ ٥‬مرات في غير السجدة‪:‬‬
‫• جملة "السمع واألبصار" هكذا بإفراد السمع‬
‫وجمع األبصار مسبوقة بفعل (جعل) » النحل‬
‫(قبلها أخرجكم من بطون أمهاتكم ال تعلمون‬
‫شيئا وبعدها لعلكم تشكرون) الملك (قبلها‬
‫أنشأكم وبعدها قليال ما تشكرون) المؤمنون‬
‫(مسبوقة بفعل أنشا وبعدها قليال ما‬
‫تشكرون) وفي يونس ُذ كر السمع واألبصار‬
‫ولم ُت ذكر األفئدة (قبلها يرزقكم من السماء‬
‫واألرض وبعدها يخرج الحي من الميت ويخرج‬
‫الميت من الحي) بينما في السجدة (قبلها‬
‫سواه ونفخ فيه من روحه وبعدها قليال‬
‫تشكرون) أي إن السجدة تشترك مع المؤمنون‬
‫والملك في قلة شكر اإلنسان دون التركيز‬
‫على العالقة التعليلية بين السمع واألبصار‬
‫واألفئدة وبين الشكر كما تناولتها سورة‬
‫النحل‪ ،‬كما اختصت السجدة بالتسوية ونفخ‬
‫الروح دون النشأة التي تناولتها المؤمنون‬
‫والملك وال اإلخراج الذي تناولته النحل‬
‫ويونس‪ ،‬مما يفيد تركيز السجدة على مراحل‬
‫نهائية إتمامية معينة وليس على المراحل‬
‫األولية العامة كالنشأة واإلخراج‪ ،‬وفي سورة‬
‫اإلسراء ورد "السمع والبصر والفؤاد" (قبلها ال‬
‫تْق ُف ما ليس لك به علم وبعدها كل أولئك‬
‫كان عنه مسئوال) بإفراد الجميع موافقة‬
‫لموقف المسئولية الذي يقتضي عدم‬
‫التعميم وإنما التخصيص حيث ُي سأل كٌّل عما‬
‫يُخ صه‬
‫• كلمة "لقاء ربهم" هكذا متصلة بضمير‬
‫الجمع الغائب » األنعام‪ ،‬الروم‪ ،‬فصلت‪ ،‬وورد‬
‫في الكهف متصلة بضمير الغائب المفرد‬
‫(ربه)‪ ،‬وفي الرعد متصلة بضمير الجمع‬
‫المخاطب (ربكم)‪ ،‬وكلها مسبوقة بحرف الجر‬
‫(الباء) ماعدا فصلت مسبوقة بحرف الجر (من)‬
‫والكهف غير مسبوقة بحرف جر‪ ،‬أي إن‬
‫أشبهها بالسجدة األنعام والروم‬
‫• الفعل "نعمل" هكذا بالجمع المتكلم‬
‫المضارع » األعراف (أو ُن رد فنعمل غير الذي كنا‬
‫نعمل) النحل (فألقوا السلم ما كنا نعمل من‬
‫سوء) فاطر (ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي‬
‫كنا نعمل) وهي أكثرهم تفصيال فالسجدة‬
‫ذكرت (صالحا) واألعراف ذكرت (غير الذي كنا‬
‫نعمل) أما النحل فجمعت بينهما‪ ،‬إال إن‬
‫السجدة اختارت لفظ الرجوع ال الخروج وال الَّر ّد‬
‫‪ -‬عبارات وردت ‪ ٦‬مرات في غير السجدة‪:‬‬
‫• جملة "ثم استوى على العرش" » األعراف‬
‫(قبلها خلق السماوات واألرض وبعدها‬
‫ُي غشي الليل النهار) يونس (قبلها خلق‬
‫السماوات واألرض وبعدها يدبر األمر) الرعد‬
‫(قبلها رفع السماوات وبعدها سخر الشمس‬
‫والقمر) الفرقان (قبلها خلق السماوات‬
‫واألرض وبعدها الرحمن فاسأل به خبيرا)‬
‫الحديد (قبلها خلق السماوات واألرض وبعدها‬
‫يعلم ما يلج في األرض) أما السجدة فقبلها‬
‫خلق السماوات واألرض وبعدها ما لكم من‬
‫دونه من ولي وال شفيع‪ ،‬أي إن هذه الجملة‬
‫خاصة لهذه السورة‪ ،‬وفي طه حدث تقديم‬
‫وتأخير فقال (على العرش استوى) وليس‬
‫(استوى على العرش) وكذلك حدث التقديم‬
‫والتأخير فيما قبلها (خلق األرض والسماوات‬
‫وليس السماوات واألرض)‬
‫• جملة "ولو ترى" » األنعام (‪ ٣‬مرات) سبأ‬
‫(مرتين) األنفال (مرة)‪ ،‬تتشابه فيها السجدة‬
‫أكثر مع إحدى آيات سبأ ولكن السجدة تذكر‬
‫(المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم) وسبأ‬
‫(الظالمون موقوفون عند ربهم)‬
‫• كلمة "ستة أيام" » األعراف‪ ،‬يونس‪،‬‬
‫الفرقان‪ ،‬الحديد‪ ،‬كلها بعدها (ثم استوى على‬
‫العرش) كالسجدة‪ ،‬ما عدا هود (وكان عرشه‬
‫على الماء) ق (وما مسنا من لغوب)‬
‫‪ -‬عبارات وردت ‪ ٧‬مرات في غير السجدة‪:‬‬
‫• كلمة "جديد" دائما مرتبطة بالخلق » الرعد‬
‫(في خلق جديد) سبأ (لفي خلق جديد)‬
‫إبراهيم (بخلق جديد) فاطر (بخلق جديد) ق‬
‫(من خلق جديد) اإلسراء (خلقا جديدا) اإلسراء‬
‫(خلقا جديدا)‪ ،‬أي أكثرهم تشابها مع السجدة‬
‫الرعد وسبأ‬
‫‪ -‬عبارات وردت ‪ ٨‬مرات في غير السجدة‪:‬‬
‫• "لعلهم يهتدون" » األنبياء‪ ،‬المؤمنون (في‬
‫صيغة الغائب كالسجدة) ووردت في صيغة‬
‫المخاطب (لعلكم تهتدون) في البقرة‬
‫(مرتين)‪ ،‬آل عمران‪ ،‬األعراف‪ ،‬النحل‪ ،‬الزخرف‪،‬‬
‫‪ -‬عبارات وردت ‪ ٩‬مرات في غير السجدة‪:‬‬
‫• "سّو ى" ورد في السجدة ماضيا متصال‬
‫بضمير الغائب المفرد المذكر (سّو اه) وهو‬
‫اإلنسان » وورد متصال بالغائب المؤنث‬
‫(سّو اها) البقرة (وهي السماء) النازعات‬
‫(السماء) الشمس (النفس) الشمس (هالك‬
‫ثمود) وورد متصال بكاف الخطاب (سّو اك)‬
‫وهو اإلنسان في الكهف (اإلنسان) االنفطار‬
‫(اإلنسان) وورد بغير ضمير في القيامة‬
‫واألعلى‪ ،‬وورد مضارعا مبنيا للمجهول في‬
‫النساء يعود على (األرض)‬
‫• جملة "عالم الغيب والشهادة" باختالف‬
‫األسماء بعدها » الرعد (الكبير المتعال)‬
‫األنعام (الحكيم الخبير) التغابن (العزيز الحكيم)‬
‫الحشر (الرحمن الرحيم) المؤمنون (تعالى عما‬
‫يشركون) الجمعة (فينبئكم بما كنتم تعملون)‬
‫الزمر (تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه‬
‫يختلفون) التوبة مرتين كالهما (فينبئكم بما‬
‫كنتم تعملون) أي إن السجدة (العزيز الرحيم)‬
‫تشترك مع التغابن في االسم األول ومع‬
‫الحشر في االسم الثاني‬
‫• جملة "قليال ما" » الحاقة مرتين (تؤمنون ‪-‬‬
‫تذّك رون) األعراف مرتين (تذّك رون ‪ -‬تشكرون)‬
‫البقرة (يؤمنون) النمل (تذّك رون) غافر‬
‫(تتذكرون) المؤمنون (تشكرون) األعراف‬
‫(تشكرون) الملك (تشكرون)‪ ،‬أي مرة واحدة‬
‫(تؤمنون) مرة واحدة (يؤمنون) مرة واحدة‬
‫(تتذكرون) ‪ ٣‬مرات (تذّك رون) ‪ ٥‬مرات‬
‫(تشكرون) منها السجدة‪ ،‬مما يفيد المبالغة‬
‫في قلة الشكر في المرتبة األولى ثم قلة‬
‫التذكر من بعده ثم قلة اإليمان من بعدهما‪،‬‬
‫أي إن قلة الشكر تؤدي إلى قلة التذكر أي‬
‫النسيان مما يؤدي إلى قلة اإليمان‪ ،‬مما‬
‫يتفق مع توجه السورة الذي يجعل النسيان‬
‫سببا في هالك الكافرين "فذوقوا بما نسيتم‬
‫لقاء يومكم هذا" كما يجعل التذُّك ر سببا في‬
‫نجاة المؤمنين "إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا‬
‫ُذ كروا بها خروا ُس ّج دا"‪ ،‬فيكون دوام الشكر‬
‫سبيال لدوام التذُّك ر وقلة الشكر سبيال‬
‫للنسيان‬
‫‪ -‬عبارات وردت ‪ ١٠‬مرات في غير السجدة‪:‬‬
‫• "رءوس" بالجمع وردت في السجدة متعلقة‬
‫بفعل (نكس) » البقرة (حلق) البقرة (المال)‬
‫المائدة (مسح) اإلسراء (أنغض) إبراهيم (أقنع)‬
‫األنبياء (نكس) الحج (صَّب ) الصافات‬
‫(الشياطين) الفتح (حّل ق) المنافقون (َل َّو ى) أي‬
‫هناك تشارك بينها وبين األنبياء في هذا‬
‫واختصاص لهما عن غيرهما‬
‫• كلمة "هو الحق" » الحج (مرتين)‪ ،‬البقرة‪،‬‬
‫األنعام‪ ،‬األنفال‪ ،‬النور‪ ،‬لقمان‪ ،‬سبأ‪ ،‬فاطر‪،‬‬
‫محمد‬
‫• كلمة "أئنا" باختالف ما بعدها » اإلسراء‬
‫(لمبعوثون) اإلسراء (لمبعوثون) المؤمنون‬
‫(لمبعوثون) الواقعة (لمبعوثون) الصافات‬
‫(لمبعوثون) الصافات (لمدينون) الصافات‬
‫(لتاركو آلهتنا) النمل (لمخرجون) النازعات‬
‫(لمردودون) الرعد (لفي خلق جديد) وهي‬
‫التي تشبه آية السجدة‪ ،‬وكلهم يثبتون‬
‫التساؤل المستمر عن موثوقية البعث‪ ،‬أي إن‬
‫األمر يراود نفوسهم بالفعل فهم رغم كفرهم‬
‫به ال يتساءلون عن وقوعه وإنما عن تأكيد‬
‫وقوعه‪ ،‬ولكن السجدة والرعد كلتاهما لم تختر‬
‫لفظ البعث أو الدين أو اإلخراج أو الَّر د وإنما‬
‫(خلق جديد)‬
‫‪ -‬عبارات وردت ‪ ١١‬مرة في غير السجدة‪:‬‬
‫• كلمة "أئذا" » الرعد‪ ،‬مريم‪ ،‬المؤمنون‪ ،‬النمل‪،‬‬
‫ق‪ ،‬الواقعة‪ ،‬النازعات‪ ،‬اإلسراء (مرتين)‪،‬‬
‫الصافات (مرتين)‬
‫• كلمة "طين" » آل عمران‪ ،‬المائدة‪ ،‬األنعام‪،‬‬
‫األعراف‪ ،‬اإلسراء‪ ،‬المؤمنون‪ ،‬القصص‪،‬‬
‫الصافات‪ ،‬الذاريات‪ ،‬ص(مرتين)‬
‫‪ -‬عبارات وردت ‪ ١٢‬مرة في غير السجدة‪:‬‬
‫• "العزيز الرحيم" هكذا مًع ا باختالف ما قبلها‬
‫» ‪ ٩‬مرات في الشعراء مما يقوي مدى‬
‫أهميتها في فهم هذين االسمين مًع ا منها‬
‫مرة يسبقها معنى (التوكل) الروم (النصر)‬
‫يس (التنزيل) الدخان (الرحمة) بينما في‬
‫السجدة (عالم الغيب والشهادة) مما يخصص‬
‫معنى العزة هنا لعلمه ال نصره أو تنزيله أو‬
‫رحمته أو التوكل عليه أو غير ذلك‬
‫‪ -‬عبارات وردت ‪ ١٣‬مرة غير السجدة‪:‬‬
‫• جملة "ال ريب فيه" » ‪ ٦‬منها في (يوم‬
‫الجمع) آل عمران (مرتين)‪ ،‬النساء‪ ،‬األنعام‪،‬‬
‫الشورى‪ ،‬الجاثية‪ ،‬و‪ ٤‬منها في (الساعة)‬
‫الكهف‪ ،‬الحج‪ ،‬غافر‪ ،‬الشورى‪ ،‬وواحدة في‬
‫(األجل) اإلسراء‪ ،‬و‪ ٢‬منها في (الكتاب) البقرة‪،‬‬
‫يونس‪ ،‬وهما كالتي في السجدة‪ ،‬ومنها‬
‫كلها يتضح ارتباط الكتاب واألجل والساعة‬
‫والجمع‪ ،‬وهو ما يظهر كله جليا في سورة‬
‫السجدة فالموت الذي هو الموضوع األول‬
‫لسورة السجدة هو األجل المكتوب والكتاب‬
‫المؤجل وأول منازل اآلخرة وحقيقة حتمية‬
‫على الخلق أجمعين وكل من مات قامت‬
‫قيامته وساعته ثم ُي جمع الجميع ليوم الجمع‬
‫‪ -‬عبارات وردت ‪ ١٩‬مرة في غير السجدة‪:‬‬
‫• الفعل "نفخ" باختالف المنفوخ فيه » آل‬
‫عمران (الطين) المائدة (الطين) األنعام‬
‫(الصور) الحجر (الطين) طه (الصور) األنبياء‬
‫(الفرج) المؤمنون (الصور) النمل (الصور) يس‬
‫(الصور) ص (الطين) الزمر (الصور) ق (الصور)‬
‫التحريم (الفرج) الحاقة (الصور) النبأ (الصور)‬
‫الكهف (مرتين) مرة (الصور) ومرة (التسوية‬
‫بين شيئين منفرجين) ومما سبق يتضح ارتباط‬
‫النفخ ببدء الخلق (الطين وإعادته (الصور) كما‬
‫يتضح ارتباطه بتسوية األشياء وألم فروجها‬
‫فطالما ُي سبق النفُخ بتسوية كالتي في‬
‫السجدة "سّو اه ونفخ فيه من روحه"‬
‫‪ -‬جميع ما سبق من أمثلة محاولة مبدأية‬
‫لتحديد توجه السورة من خالل الكلمات‬

You might also like