You are on page 1of 2

‫وتضم مومباي أقدم سوق وأشهره “كروفورد ماركيت”‪ ،‬الذي ُبني في عام ‪1869‬؛ ليكون‬

‫سوقًا للجملة‪ ،‬وهذا السوق أصبح مقرًا للبلدية‪ ،‬خالل أعوام ‪ ،1884-1864‬وهيكلته مصنوعة‬

‫من األحجار ذات األلوان البرتقالية الخشنة من نوع ُك وْر اَل مع األحجار الحمراء من َباِس يْن ‪،‬‬

‫مما ُيعُّد أفضل نموذج للعمارة الفيكتورية‪ ،‬وأهم المعالم التاريخية الحديثة في الهند‪ .‬ويقع سوق‬

‫بهندي بازار‪ ،‬خلف سوق كرافورد‪ ،‬والذي كان مقرًا لبعض تجار الخيول العرب‪ ،‬وبنوا فيه‬

‫اسطبالتهم‪ ،‬وهو حاليًا مقرًا للتجارة بالجملة‪ .‬وعاش التجار العرب لفترات طويلة فيه‪،‬‬

‫وبعضهم حتى الممات‪ ،‬كما تشهد قبورهم في مومباي‪ .‬ويقع قرب سوق كرافورد “مبنى‬

‫بدري”‪ ،‬الذي كان مسكنًا لبعض التجار النجديين‪ ،‬وأبرزهم “عائلة البسام”‪ ،‬ويوجد شارع عبد‬

‫الرحمن أيضًا‪ ،‬والذي ينتسب إلى تاجر الخيول النجدي “عبد الرحمن المنيع”‪ ،‬فهو موضوع‬

‫للبحث والتوثيق‪ .‬ويقع قرب هذا الشارع “مطعم سنترال” في حي بهندي بازار‪ ،‬والذي كان‬

‫معروفًا قبل استقالل الهند بمجلس التجار العرب ومقهاهم‪ ،‬وكان التجار العرب يرتادونه فيه‪،‬‬

‫ويجلسون فيه‪ ،‬ويحتسون القهوة‪ ،‬ويتحدثون‪ ،‬ويسمرون فيه‪ .‬وفيما يتعلق بشارع سوتر شاول‪،‬‬

‫فهذا الشارع ُيعّد سوقًا شهيرًا للقطن واألقمشة‪ ،‬وكان فيه بعض الدكاكين للتجار العرب أيضًا‪،‬‬

‫وبجانبه “زاويري بازار”‪ ،‬الذي كان يعرف آنذاك‪ ،‬بـ “موتي بازار”‪ ،‬فهذا السوق كان مقرًا‬

‫لتجار اللؤلؤ والمجوهرات من الجزيرة العربية والخليج العربي‪ .‬ونال هؤالء التجار صيتًا طيبًا‬

‫بين سكان مومباي‪ ،‬وأّس س بعض التجار منهم شركة النقل البحري مقابل شركة النقل‬

‫اإلنجليزية أيضًا في مومباي‪.‬‬

‫‪.‬آثار العرب في شوارع مومباي‬


‫‪14/12/2023‬‬
‫‪ .‬صهيب عالم مجلة اليمامة‬

You might also like