You are on page 1of 3

‫القانون الدولي الخاص‬

‫‪ :‬مفهوم القانون الدولي الخاص ‪1 .‬‬

‫القانون الدولي الخاص يمثل مجموعة من القواعد القانونية التي تنظم العالقات الناشئة بين االفراد وجنسية ومركز األجانب و تحدد القوانين‬
‫‪.‬المطبقة و المحاكم الختصة في المنازعات التي يكون فيها الطرف اجنبيا‬

‫موضوعات القانون الدولي الخاص ‪ :‬نطاق قانون دولي الخاص ‪2-‬‬

‫‪:‬اختلف الفقها حول موضوعات مما أدى الى ظهور أربعة اتجاهات‬

‫‪ :‬االتجاه األول‬
‫‪.‬اعتبر قانون الدولي الخاص يهم تنازع القوانين و اخرج موضوع الجنسية و تنازع االختصاص و مركو األجانب‬
‫‪ :‬االتجاه الثاني‬
‫‪.‬ضم تنازع االختصاص الى تنازع القوانين و اخرج موضوع الجنسية و مركز األجانب‪ .‬من دائرة القانون الدولي الخاص‬
‫‪:‬االتجاه الثالث‬
‫‪.‬ضم مركز األجانب على الموضوعات األخرى اال انه لم يعتبر قانون الجنسية من موضوعات قانون الدولي الخاص‬
‫‪ :‬االتجاه الرابع‬
‫ويعتبر هذا االتجاه األكثر توسعة بين االتجاهات حيث انه ضم موضوعات األربعة‬
‫موضوع تنازع القوانين‬
‫موضوع تنازع االختصاص‬
‫موضوع الجنسية‬
‫موضوع مركز األجانب‬

‫طبيعة قانون الدولي الخاص هل هو قانون وطني او دولي – ‪3‬‬


‫‪ :‬و هذه النقطة أيضا اختلف فيها الفقهاء حيث ان‬

‫البعض االخر يعتبره قانونا دوليا و له مبرراته أيضا الجنسية*‬ ‫البعض منهم اعتبره من القانون الوطني و له مبرراته*‬
‫تعتبر من موضوعات القانون الدولي الخاص بمعنى ان لها صلة‬ ‫كون القانون الدولي الخاص ينظم العالقات الناشئة بين‬
‫ب سيادة الدولة و تعتبر الدولة طرفا في الرابطة إضافة الى ان‬ ‫االفراد و أيضا له مصادر وطنية ك التشريع الوطني و‬
‫‪..‬للقانون الدولي مصادر دولية مثال كالمعاهدات الدولية‬ ‫‪.‬العرف الوطني و الفقه االجتهاد الوطني‬

‫‪ :‬مصادر وطنية‬
‫‪:‬التشريع الوطني ‪1‬‬

‫التشريع الوطني ‪ :‬يعتبر التشريع من المصادر الرسمية للقانون الدولي الخاص و تختلف أهميته حسب موضوعات القانون الدولي الخاص‬
‫موضوع الجنسية ‪ :‬ال يكون التشريع من مصادر الجنسية اال اذا كان صادر عن المشرع الوطني فقد ترد في الدستور القوانين الدولية القانون‬
‫المنظم للجنسية ظهير ‪ 6‬شتنبر ‪1958‬‬
‫مركز األجانب ‪ :‬تعددت النصوص القانونية حتى اصبح من الصعب احصاؤها‬
‫‪.‬ظهير ‪ 12‬غشت ‪ 1913‬المتعلق بالوضعية المدنية للفرنسيين واألجانب بالمغرب‬
‫‪ :‬تنازع القوانين و تنازع االختصاص‬
‫لم يمارس التشريع دور في تنازع القوانين وتنازع االختصاص اال في تاريخ حديث نسبيا ‪-‬‬
‫‪.‬قد ظل القضاء يعتمد طيلة عدة قرون على الحلول التي وضعها الفيه و خصوصا في نظرية األحوال ‪-‬‬

‫‪:‬االجتهاد القضائي‬

‫‪ :‬في عهد الحماية‬


‫إذ لم يكن هناك اجتهاد قضائي وطني بمعنى الكلمة الن المحاكم المختصة في قضايا القانون الدولي الخاص كانت فرنسية‪ ،‬ولم تكن تحكم باسم‬ ‫‪‬‬
‫السيادة المغربية وحدها وإنما كانت تحكم باسم سيادة الحماية‪.‬‬
‫‪:‬بعد عهد الحماية‬
‫‪ ‬فقد ظهر اجتهاد قضائي مغربي غير أنه لم يتحرر من قيود الحماية وذلك راجع لبقاء ظهير ‪ 12‬غشت ‪ 1913‬حيز التطبيق‪.‬‬
‫غير أن المجلس األعلى (محكمة النقض) في السنين االخيرة بدأ يثور على الظهير ويصدر قرارات منافية له بشكل جلي ونذكر منها‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫قرار ‪ 5‬يوليوز ‪ 1974‬في قضية جبريل‪.‬‬

‫‪:‬الفقه الوطني‬

‫نفس المالحظات التي تقدمت بشأن االجتهاد القضائي المحلي تنطبق أيضا على الفقه‪ ،‬فال بد من التمييز بين مرحلتين االولى مند بسط‬
‫الحماية على المغرب و الثانية ابتداء من سنة ‪1967‬‬
‫فترة الحماية‪:‬‬
‫فخالل مرحلة الحماية كان معظم الفقهاء الفرنسين و كل ما كتبوه حتى سنة ‪ 1956‬كان يرمي الى تفسير القانون في ظل الوضع السياسي القائم آنذاك‬
‫و من اشهر الفقهاء الفرنسين اكوافيا و بول ديكرو‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪:‬‬
‫بدأت هذه المرحلة بالخطاب الذي القاه الرئيس األول للمجلس األعلى المرحوم احمد باحنيني في حفل افتتاح السنة القضائية ‪ 67/88‬عالج فيه عدة نقط‬
‫من صميم ‪.‬‬
‫و يالحظ ان الفقه بهذا الخصوص ال زال ضعيف‪ ،‬بحيث ال يمكن القول على ان هناك مدرسة مغربية للقانون الدولي الخاص‪.‬‬

‫العرف ‪:‬‬
‫فبالنسبة للقانون المغربي يالحظ أن العرف ال يلعب أي دور في مجال القانون الدولي الخاص‪ ،‬فبالنسبة لموضوعات الجنسية ومركز األجانب وتنازع‬
‫القوانين فهناك قواعد تشريعية محددة‬
‫تنظم هذه المواضيع ونفس الشيء بالنسبة للموضوع اآلثار الدولية لألحكام‪ ،‬أما فيما يتعلق باالختصاص القضائي الدولي للمحاكم المغربية فإنه تتم‬
‫االستعانة بقواعد االختصاص الداخلي المنصوص عليها في قانون المسطرة المدنية‪.‬‬

‫‪:‬المصادر الدولية للقانون الدولي الخاص‬


‫‪ :‬المعاهدات الدولية ‪1.‬‬

‫الصنف الثالث‬ ‫الصنف الثاني‬ ‫الصنف األول‬


‫و هذا الصنف من المعاهدات يتعلق‬ ‫لم يأت بقواعد مادية و انما اكتفى بتوحيد‬ ‫يتضمن قواعد مادية موضوعية تطبق‬
‫قواعد االسناد في الدول الموقعة او المنظمة باالختصاص القضائي و تنفيد االحكام‬ ‫مباشرة على العالقات الدولية الخاصة في‬
‫حتى ال يختلف القانون المطبق على القضايا ‪.‬األجنبية و قرارات التحكيم‬ ‫جميع الدول دون ان يطرح مشكل تنازع‬
‫و هي مجاالت تلعب فيها المعاهدات دورا‬ ‫‪.‬موضوع المعاهدة من بلد الى بلد‬ ‫القوانين بمعنى ان الدول الموقعة تدمج‬
‫حاسما نظرا الرتباطهما بالسيادة الشيء‬ ‫قد تم عقد المؤتمر دولي سنة ‪1908‬‬ ‫مقتضياتها في تشريعاتها الداخلية و تطبقها‬
‫الذي يفرض تنظيمها دوليا عن طريق‬ ‫بالهاي تحت اشراف الحكومة الهولندية‬ ‫محاكمها كما لو كانت اصل وطني‪ ،‬مثال‬
‫التراضي و التشاور‬ ‫ذلك اتفاقية جنيف ‪ 1656‬بشأن النقل‬
‫‪.‬البري‬

‫‪ :‬مركز المعاهدات الدولية في القانون االمغربي‬

‫لقد اتارث موقع المعاهدات الدولية في األنظمة الدولية جدال كبيرا‬


‫و هذه الجداالت هي في الواقع جزء من المشكل المتمثل في طبيعة العالقة بين القانون الدولي و القانون الوطني‬

‫‪ :‬و الدراك مركز االتفاقيات في الوثيقة الدستورية المغربية نسلط الضوء في نقطتين‬
‫‪ :‬ما قبل دستور ‪2011‬‬
‫و خالفا األنظمة القانونية التي تولى فيها الدستور تنظيم هذه المسألة و اكد بوضوح سمو المعاهدات الدوليةعلى التشريع نجد الدساتير‬
‫المغربية السابقة فد تجنبت التنصيص على أي مقتضى تهم سمو المعاهدات الدولية على التشريع الداخلي‬
‫بعد الدستور ‪2011‬‬
‫اصبح مبدأ سمو االتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب مبدأ دستوريا اذا أضحت تسمو على التشريع التشريع الداخلي ما لم يخالف‬
‫النظام العام المغربي‬
‫جاء دستور ‪ 2011‬معبرا بوضوح عن مسألة إعطاء االتفاقيات معبرا بوضوح عن مسالة إعطاء االتفاقيات الدولية مكانة تسمو عن‬
‫‪.‬التشريعات الوطنية‬
‫و في التشريع الداخلي نجد ان القانون المغربي يكرس مبدأ االسبقية المعاهدات الدولية على القانون الداخلي‬
‫االجتهاد القضائي الدولي ‪2.‬‬
‫ي الحظ ان المحاكم الدولية سواء منها الدائمة او المؤقتة انكبت اكثر من مرة على قضايا و نزاعات تطرح مشاكل القانون الدولي الخاص‬
‫و خاصة منها المتعلقة بالقضايا الجنسية و مركز األجانب‬

‫‪ :‬و نذكر من هذه القرارات‬

‫قرار محكمة العدل الدائمة‪ 15/3/1926، :‬قضية كوزو‪ ،‬التي جاء فيها أن نزع الملكية بدون تعويض يعتبر منافيا للقانون الدولي العام‬

‫‪ :‬العرف الدولي ‪3.‬‬


‫‪:‬يعد العرف مصدرا مهما للقانون الدولي الخاص‬
‫رغم ان القواعد العرفية في هذا المجال قليلة في هذا المجال و تختف أهميته العرف حسب اختالف موضوعاته‬
‫‪ ---‬فبنسبة لمركز األجانب له أهمية حيث يعد مصدرا تاريخا لكثير من القواعد التي تحدد الحقوق التي يتمتع بها األجانب‬
‫و العرف ضعيف في الجنسية‬

You might also like