You are on page 1of 15

‫بحث في دير المدينه‬

‫مادة اثار مصر الفرعونيه‬

‫اعداد الطلبه‬

‫محمد طه ابراهيم شعبان‬

‫محمد السيد عبداهلل أحمد‬

‫دعاء مؤنس أحمد‬

‫كريم كيالني عطيه‬

‫خالد رفعت محمد‬

‫أسامه شاكر السيد‬

‫عمرو محمد طوالن‬

‫قسم االرشاد السياحي‬

‫تحت اشراف الدكتور رحاب الشرنوبي‬

‫‪2023‬‬
‫جبانة دير المدينة‬

‫تعريف بجبانة دير المدينة ‪:‬‬

‫هي أحد الجبانات المكونة لطيبة الغربية ‪ ،‬وقد عرفت في النصوص المصرية بـ ‪st mAst‬‬

‫أي "مكان الصدق" أما االسم الحالي فيرجع إلى الدير الذي أقامه األقباط فترة االضطهاد‪.‬‬

‫وقد خصصت ألولئك الذين قامت على أكتافهم ما شيد من معابد ومقابر في البر الغربي ‪ ،‬وذلك‬
‫ابتداء من الدولة الحديثة وهم مجموعة الفنانين والنحاتين والمعماريين وحفاري القبور الذين عملوا في‬
‫تشييد مقابر الملوك والملكات واألشراف بطيبة الغربية في عصر األسرتين ‪ ، 20 ، 19‬وقد اتخذوا‬
‫من دير المدينة مسكن وجبانة لهم ‪.‬‬
‫مسكن العمال في دير المدينة ‪:‬‬

‫تاريخ إنشائها ‪:‬‬

‫القرية السكنية بدير المدينة كان يحيط بها سور سميك من اللبن ‪ ،‬وجد على اغلبه خرطوش الملك‬
‫تحوتمس األول ‪ ،‬مما قد يشير إلى أن هذه القرية ترجع إلى أوائل األسرة ‪ ، 18‬إو ن االحتمال األكبر‬
‫أن جماعة عمال دير المدينة ترجع إلى عهد الملك أمنحتب األول الذي كان له قدسية وشعبية بين‬
‫عمال دير المدينة بل اعتبروه حاميا لهم ورفعوه هو وأمه أحمس نفرتاري إلى مصاف اآللهة واإللهات‬
‫وكانت تقدم لهما الدعوات والقرابين في المواسم واألعياد ‪.‬‬

‫تخطيط القرية السكنية ‪:‬‬

‫القرية السكنية بدير المدينة كان يحيط بها سور سميك من اللبن ‪ ،‬وصل عدد منازل العمال بداخله‬
‫سبعين منزال ‪ ،‬قسمت إلى قسمين متساويين ‪ ،‬ويفصل بينهما شارع يمتد من الشمال إلى الجنوب ‪،‬‬
‫وكانت المنازل متجاورة ‪ ،‬فلم يترك مسافات بين كل منزل وآخر وغالبا ما يشترك المنزالن المتجاوران‬
‫في جدار واحد ‪ ،‬وكانت بالقرية محكمة جميع أعضائها من أهل القرية للفصل في خالفات األهالي ‪.‬‬
‫وكان هناك خارج القرية شماال وغربا بعض المقاصير الصغيرة التي خصصت لآللهة ‪.‬‬
‫النظام اإلداري لعمال دير المدينة ‪:‬‬

‫كان عمال دير المدينة يكونون فرقة تنقسم إلى مجموعتين األولى تعمل في الجانب األيمن للمقبرة‬
‫مجموعة الميمنة ‪ ،‬والثانية تعمل في الجانب األيسر من المقبرة (مجموعة الميسرة) وقد كان لكل‬
‫مجموعة رئيس عمال وكان لكل رئيس وكيل يعاونه ‪ ،‬وكان هناك كاتب مسئول عن الجانب اإلداري‬
‫الخاص بفرقة العمال ‪ ،‬فكان يحتفظ بيومية خاصة بالعمل ‪ ،‬يسجل فيها أسماء العمال الذين تخلفوا‬
‫عن العمل وأسباب تخلفهم ‪ ،‬وكان يسجل كل شيء هام وقع متصال بالعمل ويرفع تقاريره إلى مكتب‬
‫الوزير أو إلى المندوب الملكي ‪.‬‬

‫األدوات التي استخدمها عمال دير المدينة ‪:‬‬

‫كان العامل يستخدم أدوات نحاسية ‪ ،‬توزع عليه وكانت تسترد منه عندما تفقد حدتها ليعاد تصنيعها‬
‫من جديد ‪ ،‬كما استخدموا المصابيح الفخارية المصنوعة من الطين المحروق إلنارة أعماق المقابر ‪،‬‬
‫وكانت تمأل بزيت نباتي يضاف له ملح طعام لتقليل األبخرة المتصاعدة منه ‪ ،‬ويزود كل مصباح‬
‫بفتيل ‪ ،‬تصنع من الخرق البالية ‪.‬‬
‫النظام العام لتخطيط مقابر دير المدينة ‪:‬‬

‫بالنسبة للمقابر التي بنيت على ارض مسطحة على حافة الهضبة مثل مقبرة سن نجم كان تخطيطها‬
‫العام ينقسم إلى قسمين علوي وسفلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬القسم العلوي ‪:‬‬

‫تبدأ المقبرة بمدخل على شكل صرح يوصل إلى فناء ‪ ،‬يحيط به جدران من اللبن ‪ ،‬وكان به اغلب‬
‫الظن حديقة وحوض ماء لكي يتمتع بها المتوفي في حياته في العالم اآلخر ‪ .‬وكان يوجد في نهاية‬
‫الفناء هرم أجوف من اللبن ‪ ،‬مقام مباشرة على سطح األرض أو على قاعدة منخفضة من اللبن أو‬
‫الحجر ‪ ،‬وكان له قمة من الحجر الجيري األبيض ‪ ،‬نقشت في جوانبها صورة صاحب المقبرة وهو‬
‫يتعبد إلله الشمس وفى واجهة الهرم المواجهة للفناء توجد مشكاة كان فيها تمثال لصاحب المقبرة ‪،‬‬
‫يمثله راكعا ممسكا ‪ -‬أحيانا ‪ -‬لوحة صغيرة ‪ .‬وكان بداخل هذا الهرم مقصورة القربان التي تتميز‬
‫بسقفها المقبي ‪ ،‬وقد زينت جدران المقصورة بمناظر تمثل طقوس الدفن وحياة المتوفي التي يبتغيها‬
‫في العالم اآلخر‪.‬‬

‫‪ .2‬القسم السفلي ‪:‬‬

‫منقور في باطن الصخر ونصل إليه عن طريق بئر غالبا ما يوجد في الجزء الشمالي من الفناء‬
‫األمامي أو عن طريق درج هابط ‪ -‬كما في مقبرة سن نجم ‪ -‬هذا البئر أو هذا الدرج الهابط يؤدي‬
‫إلى حجرة صغيرة أو حجرتين ‪ ،‬ومنهما نصل إلى حجرة الدفن ‪ ،‬وهي عبارة عن حجرة مستطيلة ذات‬
‫سقف مقبي ‪ ،‬بها تابوت المتوفي أو توابيت عائلته ‪ ،‬وقد رسم على جدران هذه الغرفة مناظر تمثل‬
‫العالم اآلخر ‪.‬‬
‫مقبرة سن ‪ -‬نجم ومناظرها كنموذج لمقابر دير المدينة‬

‫وظيفة صاحب المقبرة ‪ :‬كان سن ‪ -‬نجم خادما في مكان الصدق‪.‬‬

‫تاريخ المقبرة ‪ :‬ترجع مقبرته إلى األسرة التاسعة عشرة ‪.‬‬

‫تاريخ اكتشافها ‪ :‬اكتشفت المقبرة عام ‪1886‬م وهي محفوظة اآلن بالمتحف المصري ‪.‬‬

‫مناظر غرفة الدفن ذات السقف المقبي ‪:‬‬

‫على الجدار الموجود يسار الداخل إلى غرفة الدفن (رقم ‪ 1‬في الشكل) نشاهد ‪:‬‬

‫‪ - 1‬منظر مومياء المتوفي راقدة على سرير داخل مقصورة بين كل من إيزيس ونفتيس ‪.‬‬

‫‪ -2‬منظر وليمة يقدم فيها المشروبات ‪.‬‬

‫على الجدار رقم ‪ 2‬في الشكل الموضح على يسار الداخل نشاهد ‪:‬‬

‫‪ - 1‬منظ ار مزدوجا لإلله أنوبيس في صورة ابن آوى راقدا فوق مقصورته ‪ ،‬وفوق شكليه رسمت عن‬
‫وجات ‪ ،‬ربما لكي يستطيع المتوفي من خاللهما الرؤية لتقبل القربان ‪.‬‬

‫‪ -2‬منظر سن نجم وخلفه زوجته وهو يتعبد لمجموعة من آلهة العالم اآلخر‪.‬‬
‫على الجدار المواجه للداخل (رقم (‪ )3‬نشاهد ‪:‬‬

‫‪ -1‬منظ ار النوبيس يعتني بمومياء المتوفي‬

‫‪ -2‬منظ ار للمتوفي جالسا على األرض أمام أوزير‬

‫‪ -3‬منظ ار النوبيس يقود سن نجم‪.‬‬

‫على الجدار رقم ‪ 4‬نشاهد ‪:‬‬

‫‪ -1‬منظ ار لقردين يتعبدان إلله الشمس داخل زورقه المقدس‪.‬‬

‫‪ -2‬مناظر زراعية من الحياة اليومية ‪ ،‬وجزء من حقول االيار والتي يود أن يذهب إليها المتوفي في‬
‫العالم اآلخر‪.‬‬

‫على الجدار يمين الداخل (رقم ‪ )5‬نشاهد ‪:‬‬

‫‪ -1‬منظ ار للمتوفى وزوجته يتعبدان إلى عشرة من حراس البوابات المختلفة برؤوس أمية وحيوانية‬
‫ورؤوس طيور ‪.‬‬

‫‪ -2‬منظ ار لالقارب واالتباع يمسكون بسيقان البردي‪.‬‬

‫على سقف حجرة الدفن المقبي شاهد ثمانية مناظر مقسمة إلى صفين منها ما يصور بعض اآللهة‬
‫مثل رع ‪ -‬حر ‪ -‬اختي وأتوم ‪ ،‬ومنها ما يصور المتوفي يتعبد لبعض اآللهة مثل جحوتي‪.‬‬
‫مقابر أشراف أو نبالء أو أفراد طيبة ‪:‬‬

‫عدد مقابر األشراف ‪:‬‬

‫عثر في البر الغربي لطيبة على أكثر من ‪ 411‬مقبرة لألشراف أو النبالء أو األعيان أو كبار القوم‬
‫وذلك لكي نميز بينهم وبين مقابر الفقراء الذين يدفنون في مقابر بسيطة وترجع اغلب هذه المقابر‬
‫إلى الدولة الحديثة ‪.‬‬

‫جبانات البر الغربي بطيبة الغربية ‪:‬‬

‫مقابر األفراد في طيبة الغربية تنقسم إلى عدد من الجبانات الصغيرة التي سميت بأسماء القرى‬
‫الحديثة ومنها ‪:‬‬

‫جبانة ذراع أبو النجا ‪.‬‬

‫جبانة العساسيف ‪.‬‬

‫علوة الخوخة‪.‬‬

‫جبانة شيخ عبد القرنة ‪.‬‬

‫جبانة دير المدينة ‪.‬‬

‫جبانة قرنة مرعي ‪.‬‬

‫على أن اختيار مواقع مقابر األشراف كان يخضع لشروط معينة ‪ ،‬فمن المالحظ انه مع بداية األسرة‬
‫الثامنة عشرة نجد أن الجزء األعلى من منحدر جبانة شيخ عبد القرنة كان مخصصا لكبار رجال‬
‫الدولة من موظفين وكهنة ‪ .‬أما الجزء األسفل من نفس المنحدر فكان مخصصا للموظفين األقل شأنا‬
‫‪ ،‬أما صغار الموظفين فنراهم قد اتخذوا منطقة ذراع أبو النجا جبانة لهم‪.‬‬
‫ومما يجدر اإلشارة إليه أننا نجد أن بعض الموظفين األقل شأنا الذين كانت لهم مقابر بالفعل في‬
‫أسفل التل عند جبانة شيخ عبد القرنة ‪ ،‬نجدهم يقومون عندما يرقون إلى وظيفة أعلى بحفر مقبرة‬
‫ثانية لهم في أعلى التل ‪ ،‬فعلى سبيل المثال نرى أن الكاهن من ‪ -‬خبر ‪ -‬رع ‪ -‬سنب) ترك مقبرته‬
‫األولى أسفل التل رقم (‪ )112‬وحفر مقبرة جديدة له في أعلى التل رقم (‪ )86‬وذلك عندما تقلد‬
‫منصب الكاهن األول آلمون ‪.‬‬

‫ومن المالحظ أن جبانة شيخ عبد القرنة قد امتألت بالمقابر في نهاية حكم تحتمس الرابع ‪ ،‬مما‬
‫اضطر كبار موظفي الدولة في عهد الملك أمنحتب الثالث للبحث عن أماكن جديدة‪.‬‬

‫فنرى مقبرة "رع ‪ -‬مس" رقم ‪ 55‬وهو وزير الملك أمنحتب الثالث أسفل التل ‪.‬‬

‫واختار أشراف عصر الرعامسة منطقتين األولى في الجزء األسفل من جبانة شيخ عبد القرنة مثل‬
‫مقبرة الوزير "با ‪ -‬سر" الذي عاصر كل من الملك سيتي األول والملك رعمسيس الثاني ‪ ،‬والمنطقة‬
‫الثانية فكانت الجزء الجنوبي من ذراع أبو النجا مثل مقبرة "باك إن خونسو"‪.‬‬

‫النظام العام لتصميم مقابر االشراف في طيبة الغربية ‪:‬‬

‫تنقسم المقبرة إلى قسمين‬


‫‪ .1‬قسم علوي ‪:‬‬

‫وهو المزار ‪ ،‬ويتألف من فناء مكشوف (‪ )1‬منحوت في الجبل وأكملت جدرانه باللبن أو الحجر ‪،‬‬
‫ويتوسط جداره الخلفي باب ‪ ،‬ويلي الفناء المكشوف صالة مستعرضة (‪ ، )2‬تؤدي إلى دهليز طويل‬
‫(‪ ، )3‬يوصل إلى مقصورة (‪ )4‬في جدارها الخلفي مشكاة (‪ )5‬لتمثال صاحب المقبرة وحده أو مع‬
‫بعض أفراد عائلته ‪ ،‬وتقع جميع أجزاء المقبرة على محور واحد ‪.‬‬

‫‪ .2‬قسم سفلي ‪:‬‬

‫ويختص بدفن الجثة ‪ ،‬وكان يؤدي إلى غرفة الدفن بئر فوهته في البناء العلوي ‪.‬‬
‫‪ .3‬هريم صغير يعلو سطح المقبرة ‪:‬‬

‫نعرف من الصور التي خلفها لنا المصريون لبعض مقابرهم انه كان يعلو سطح المقبرة من الخارج –‬
‫فوق الصخر‪ -‬هريم صغير من اللبن ‪ ،‬تهدم في اغلب المقابر ‪ ،‬وكان هذا الهريم يحوي ‪ -‬في اغلب‬
‫الظن ‪ -‬تمثال أو لوحة صغيرة عليها اسم وألقاب صاحب المقبرة ‪ .‬وهكذا أصبح الهريم من حق أفراد‬
‫الشعب بعد أن كان حقا للملوك والملكات قبل ذلك‪.‬‬

‫المناظر المسجلة على جدران مقابر األشراف في طيبة الغربية ‪:‬‬

‫تميزت هذه المناظر بشكل عام في عصر األسرة الثامنة عشر بتضمينها للموضوعات التالية ‪:‬‬

‫* مناظر الحياة اليومية المختلفة مثل مناظر الصناع في مصانعهم ‪ ،‬والمزارعين في حقولهم ‪ ،‬فضال‬
‫عن مناظر األلعاب والحفالت التي تتضمن مشاهد من الرقص والغناء ‪.‬‬

‫* مناظر تصور الملك الذي عاش في عهده صاحب المقبرة فنراه جالسا على عرشه ‪.‬‬

‫* مناظر استقبال الوفود األجنبية ومنتجاتهم كالسوريين والنوبيين واألسيويين والكريتين ‪.‬‬

‫* مناظر استعراض الجنود نظ ار للطبيعة العسكرية لهذه الفترة ‪.‬‬


‫* مناظر جنائزية خاصة بتشييع المتوفي إلى البر الغربي ‪ ،‬وتقديم القرابين ‪ ،‬وقائمة القرابين ‪،‬‬
‫وطقس فتح الفم ‪ ،‬والرحلة المقدسة إلى أبيدوس الطقوس الدينية المختلفة‪.‬‬

‫* مناظر المتوفي مع آلهة العالم اآلخر ‪.‬‬

‫* مناظر تمثل االحتفال بعيد الوادي وهو احتفال يقام مرة كل عام في فصل الصيف (شمو) وكان‬
‫آمون يخرج من معبده في الكرنك لزيارة وادي الملوك ‪ ،‬فيعبر النيل لزيارة المعبد الجنائزي للملك‬
‫المحتفى به ‪.‬‬

‫* أما المناظر المسجلة على أسقف الم ازرات فهي مأخوذة ‪ -‬اغلب الظن – من منازل األحياء فهي‬
‫تمثل الحصير وأحيانا شكل سقف من الجلد ‪.‬‬

‫* أما مناظر مقابر أشراف فترة الرعامسة أي األسرتين ‪ 20 ، 19‬فقد حلت بها المناظر الجنائزية ‪،‬‬
‫ومناظر العالم اآلخر محل المناظر الدنيوية ‪ ،‬كما زين السقف بأشكال مختلفة ألزهار وطيور ‪.‬‬

‫وكان العمل في المقبرة يبدأ بالنحاتون الذين يقومون بحفر إو عداد الفناء الخارجي ثم حفر واجهة‬
‫المقبرة ومزارها ثم يلي ذلك الصالة العرضية للمزار وصقل جدرانها ‪ ،‬وعندما يبدأ النحاتون العمل في‬
‫الصالة الطولية يقوم النقاشون برسم المناظر ونقشها ثم تلوينها على جدران الصالة العرضية ‪.‬‬

‫طريقة تنفيذ المناظر على جدران مقابر األشراف بطيبة الغربية ‪:‬‬

‫مما يجدر مالحظته أن مناظر هذه المقابر كانت منقوشة نقشا بار از أو غائ ار أو مرسومة فقط واغلبها‬
‫ملون ‪ ،‬ولعل السبب في ذلك هو طبيعة الهضبة نفسها إذ أن المالحظ أن الصخر في سفح هذه‬
‫الهضبة تتكون من طبقات صخرية هشة تتكسر أجزائها بين أصابع اليد ‪ ،‬مما جعل الفنان يلجأ إلى‬
‫النقش وذلك لتنفيذ المناظر وذلك بغطاء الجدران بطبقة سميكة من الطمي ‪ ،‬تعلوها طبقة من طالء‬
‫جيري كانت ترسم فوقها الصور الملونة بعد صقلها ‪ ،‬كذلك اضطر الفنان الستعمال المالط لتالفي‬
‫عيوب الصخر والرسم أو النقش فوقه وذلك بعد صقله ‪.‬‬
‫مقبرة رع ‪ -‬مس رقم ‪ 55‬بطيبة الغربية (كنموذج لمقابر األشراف)‬

‫تعريف بالمقبرة وصاحبها ‪:‬‬

‫تقع المقبرة في جبانة شيخ عبد القرنة ‪ ،‬وكان صاحبها رع ‪ -‬مس حاكم طيبة ووزي ار في عهد كل من‬
‫الملك أمنحتب الثالث وبداية حكم الملك اخناتون ‪ ،‬وقد ترك هذه المقبرة قبل أن يتم العمل بها ‪ ،‬ربما‬
‫النتقاله إلى تل العمارنة مع اخناتون ‪ ،‬وقد تعرضت المقبرة للتخريب ‪ ،‬اغلب الظن في عهد حور‬
‫محب ‪ ،‬إذ قامت في عهده حملة انتقامية ضد أتون وأتباعه ‪.‬‬

‫الوصف المعماري للمقبرة ‪:‬‬

‫يتقدمها فناء يؤدي إلى صالة عرضية ‪ ،‬يوجد بها أربعة صفوف من األساطين تحمل سقف الصالة ‪،‬‬
‫وكل صف يحتوي على ثماني أساطين ‪ ،‬اتخذت تيجانها شكل زهرة البردي المقفولة ‪ ،‬وتؤدي الصالة‬
‫العرضية إلى صالة طولية بها صفين من األساطين على جانبي محور المقبرة ‪ ،‬كل صف به أربعة‬
‫أساطين على شكل حزمة البردي ‪ ،‬وتنتهي الصالة الطولية بحجرة التقدمات وتتميز بوجود ثالث‬
‫نيشات (فجوات) على يمين ويسار الداخل ‪ ،‬خصصت اغلب الظن لتماثيل المتوفي ‪ ،‬على أن العمل‬
‫لم يتم في هذه الصالة الطولية ربما ألن رع مس توفي قبل االنتهاء من المقبرة أو لتركه طيبة‬
‫واالنتقال إلى تل العمارنة مع مليكه الجديد‪.‬‬

‫مناظر المقبرة ‪:‬‬

‫نبدأ اآلن بمشاهدة مناظر الصالة العرضية فنشاهد على يسار الداخل صاحب المقبرة (رع ‪ -‬مس )‬
‫يقدم القرابين ويتبعه مجموعة من كبار الموظفين ويحملون في أيديهم باقات من البردي ‪.‬‬

‫وعلى الجدار الجنوبي للصالة العرضية الجدار رقم ‪ 2‬في التخطيط) يظهر منظر رائع للجنازة حيث‬
‫نشاهد مجموعة من النساء النائحات بين مجموعتين من الرجال ‪ ،‬مجموعة تحمل األثاث الجنائزي ‪.‬‬
‫كما نشاهد في النصف األعلى التابوت وهو يجر فوق قارب ويتم جره بواسطة الزحافة ويتقدم التابوت‬
‫زحافة اصغر ‪ ،‬ونشاهد صندوق يعرف باسم (تكنو) وكان بداخله مادة التحنيط ‪ .‬وكذلك صاحب‬
‫المقبرة يتعبد أمام اإلله أوزير ‪ .‬أما على الجدار الغربي فهناك بعض المناظر التي لم ينتهي منها ما‬
‫يمثل رع ‪ -‬مس واقفا أمام الملك أمنحتب الرابع الجالس داخل مقصورته وخلفه تجلس اإللهة ماعت ‪.‬‬

‫أما يمين الزائر للصالة العرضية فنشاهد منظر هام وهو تطهير تمثال المتوفي (رع ‪ -‬مس) الذي‬
‫يقف وعلق على رقبته دالية على شكل القلب وتقوم الكهنة بتطهيره ‪ ،‬ثم منظر لثالث فتيات تحملن‬
‫السالسل أمام رع ‪ -‬مس وزوجته‪.‬‬

‫أما المناظر التي على الجدار الغربي فنشاهد أهم المناظر التي لها مدلول تاريخي في المقبرة حيث‬
‫نشاهد "رع ‪ -‬مس" يستقبل مجموعة من كبار رجال الدولة وبعض ممثلي الوفود األجنبية من النوبيين‬
‫واألسيويين والليبيين ‪ ،‬ثم نشاهد الملك أمنحتب الرابع وزوجته يقفان في نافذة الظهور ويقوم اخناتون‬
‫بإلقاء األوسمة لرع ‪ -‬مس ‪ .‬ويالحظ في هذا الجدار بعض الرسومات بالمداد األحمر وعليها بعض‬
‫التصحيحات باللون األسود ‪ .‬أما باقي المقبرة فلم يتم االنتهاء منها وذلك النتقال رع مس مع أمنحتب‬
‫الرابع إلى تل العمارنة ‪.‬‬

‫ملخص ألهم مناظر المقبرة ‪:‬‬

‫* مناظر جنائزية تتمثل في ‪ :‬تشييع المتوفي إلى البر الغربي ‪ ،‬وتقديم القرابين ‪ ،‬وتطهير تمثال‬
‫المتوفي ‪.‬‬

‫* رع ‪ -‬مس وزوجته يتعبدان أمام اإلله أوزير ‪.‬‬

‫* رع ‪ -‬مس واقفا أمام الملك أمنحتب الرابع الجالس على عرشه داخل مقصورة وخلفه تجلس اإللهة‬
‫ماعت وتحت العرش أسماء شعوب األقواس التسعة ‪.‬‬
‫المصادر ‪:‬‬

‫‪ -1‬كتاب ‪ :‬اثار مصر الفرعونيه ‪ ،‬كلية السياحه والفنادق جامعة المنصوره‬

‫للدكتور‪ :‬رحاب الشرنوبي‪.‬‬

‫‪ -2‬موقع ‪ :‬اليوم السابع‬

‫الرابط ‪:‬‬

‫‪https://www.youm7.com/story/2016/10/2/50-‬‬
‫‪%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A9-‬‬
‫‪%D8%B9%D9%86-%D8%AF%D9%8A%D8%B1-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-‬‬
‫‪%D9%88%D8%A3%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%AB‬‬
‫‪%D9%88%D8%B1%D8%A9-‬‬
‫‪%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-‬‬
‫‪%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA‬‬
‫‪%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE/2904840‬‬

You might also like