Professional Documents
Culture Documents
أثر السياحة على البيئة الطبيعية والثقافية-3
أثر السياحة على البيئة الطبيعية والثقافية-3
اعداد/
منة هللا محمد فوزى عمر صبحى عرفة
يوسف عبدهللا محمد أيه حسن قشقوش
سمر ياسر شالطة محمد طه ابراهيم
رزان رأفت قابيل أيه ابراهيم عبدهللا
زهراء محمود رزق محمود محمد الصاوى
تحت اشراف/
االستاذ الدكتور
رانيا بهاء
رئيس قسم الدراسات السياحية
()2024-2023
مقدمة
أن السياحة قديمة قدم اإلنسان ،ألنها ترتبط بغريزة حب االستطالع عند اإلنسان ،فمنذ بدء الخليقة واإلنسان
ينتقل من مكان إلي آخر مع اختالف االغراض.
وكان اإلنسان في تحركاته المختلفة مدركا – بدرجات متفاوتة ما يلى-:
مالمح البيئة الطبيعية وتباينها مكانيا وزمنيا . -
من حيث المكان كان يتجنب مناطق الصعوبة الجغرافية . -
من حيث الزمان كان يتجه إلي النطاقات األنسب مناخيا . -
كان اإلنسان يتجنب بعض النطاقات ذات الصعوبة الطبيعية من حيث المناخ خالل فترات محددة من -
السنة ،مما أدي إلي ظهور ما عرف بالرحالت الموسمية.
وفى هذا البحث سنقدم ماذا تعنى السياحة وارتباط السياحة بالبيئة وكيفية المحافظة على البيئة وعالقة السياحة
بالثقافة واالثار وتاثيرها على المجتمعات ،وسنبدأ اوال بمفهوم السياحة والبيئة.
3
➢ العالقة بين السياحة والبيئة:
تشير تقديرات منظمة السياحة العالمية إلى أن الصناعة السياحية ستشهد نموا ً بواقع %4.3سنويا ً حتى
العام ،2017وتعد السياحة البيئية واحدة من أكثر أشكال السياحة نمواً.
وفي هذا الصدد يمكن توصيف العالقة بين السياحة والبيئة في ثالثة مستويات هى:
• األنشطة السياحية التي تعتمد على الطبيعة ،والتي ال تقوم بدون وجود المقومات الطبيعية ،كسياحة
تسلق الجبال التي يعتبر فيها تواجد السالسل الجبلية العالية شرطا ً لقيامها.
• األنشطة السياحية التي تزداد أهميتها وجاذبيتها بالطبيعة كالتخييم الذى يفضل السياح إقامته في
أماكن جذابة طبيعية .
• األنشطة السياحية التي تتواجد وسط مقومات طبيعية دون أن يكون ذلك شرطا ً لقيامها ،كوجود
القالع األثرية في مواقع طبيعية كما هو الحال في قلعتي الربض والشوبك اللتين تم
تشييدهما وسط الغابات.
ثانيا :أنماط السياحة
نموا في العالم ،كما أنها مصدر رئيسي للنقد األجنبي وفرص العمل
تعد السياحة واحدة من أسرع الصناعات ً
للعديد من البلدان .وتعتبر واحدة من أبرز الظواهر االقتصادية واالجتماعية .وفقا ً تصنيف منظمة السياحة
العالمية ،هناك 10انواع مختلفة من السياحة.
-1السياحه العالجيه:
هناك أكثر من مفهوم للسياحة العالجية الخارجية ومنها:
تعرف السياحة العالجية بأنها السفر إلى خارج الدولة واالستعانة بمصادر خارجية طبية والرعاية بهدف
العالج.
وتعرف السياحة العالجية ايضا بأنها انتقال الفرد من دولته إلى دولة أخرى خالل فترة زمنية مؤقتة ال تقل
عن ٢٤ساعة وال تزيد عن ١٢شهر بهدف الوقايـة أو العالج من مرض ما ،وقد تكون أسباب شفائه بيئية
تعتمد علـى عناصـر البيئة الطبيعية ،وقد تكون طبية تعتمد على األجهزة والخبرة الطبيـة وتهدف للعالج
واالستجمام فى المنتجعات الصحيه بمختلف بقاع العالم كما في الهند او بعد المستشفيات المتخصصه في
اوروبا وامريكا.
-2سياحة الشواطيء:
تنتشر هذه السياحة في البلدان التي تطل على البحر وتحتوي على مناطق ساحلية جذابة ،ونجد هذا النوع من
السياحة الشاطئية في الكثير من بلدان العالم ،مثل دول حوض البحر المتوسط ودول بحر الكاريبي وجنوب
الخليج العربي كعمان ودول البحر األحمر إضافة إلى زوار البحر الميت بفلسطين واألردن وبعض الجزر
الذائعة الصيت كجزر المالديف.
4
-3سياحة دينية:
السفر بهدف زيارة األماكن المقدسة بالنسبة لألديان مثل مكة والمدينة والقدس بالنسبة للمسلمين والقدس وبيت
لحم والفاتيكان واألديرة المختلفة بالنسبة للمسيحيين ومنها دير سانت كاترين في جنوب سيناء في مصر وكذلك
زيارة األشرام أو المعتزالت الدينية في الجبال بالنسبة للهندوس والبوذيين.
-4سياحة التأمل:
ويعتبر من أرقى أنواع السياحة العالمية ،وهو منتج سياحي جديد على المستوى العالمي ،بدأ أول تسويق له
على المستوى العربي في األردن حيث تم اطالق اولى فعالياته في 14فبراير 2014في البحر الميت ويناسب
هذا النوع من السياحة كبار السن في الغالب .
-5سياحة المؤتمرات:
وهي األنشطة السياحية المصاحبة لحضور المؤتمرات العالمية و غالبا تستضيفها العواصم المختلفة حول
العالم وتكون دورية ومرتبطة باوقات هذه االحداث والمؤتمرات
-6سياحة التسوق:
وهي السفر من أجل التسوق من الدول التي تتميز بوفرة في مجمعات الشراء وجودة األسعار ومنها دبي ولندن
وباريس وميالنو وفرانكفورت وبرلين واشهر مواقع التسوق في العالم.
-7السياحة البحرية:
وهي منتشرة بشكل كبير في الوطن العربي ،في أكادير ،شرم الشيخ ،الالذقية ،العقبة واإلسكندرية ،وتعتمد
على التجول في البحار والمحيطات واستخدام اليخوت الفاخرة والسفن كوسائل لالقامة اثناء السفر.
-8السياحة الرياضية :
وتنقسم الى قسمين كالتالى:
القسم االول :السفر لحضور احداث رياضية شهيرة بعينها مثل مباريات كرة القدم.
القسم الثاني :السفر لممارسة رياضة بعينها في دولة محددة.
-9السياحه البيئيه
هيا مجموعه من االنشطه التي تهدف الى الحفاظ على الموروث الطبيعي والحضاري وهى سياحه رفيقه
للبيئه وقد عرف الصندوق العالمي للسياحه البيئيه ان السياحه البيئيه" :هي السفر الى المناطق الطبيعيه التي
تخلو من التلوث ولم يتعرض توازنها الطبيعي الى الخلل وذلك لالستمتاع بمناظرها وحيواناتها ونباتها
وحضارتها في الماضي والحاضر".
االنشطه المرتبطه بالسياحه البيئيه:
برز مفهوم السياحه البيئيه كبديل عملي للحفاظ على الطبيعه والتراث الثقافي والحضاري وذلك بتوفير مجموعه
من االنشطه والخدمات التي تراعي الحفاظ على البيئيه الطبيعيه للمقصد السياحى فيها مراقبه الطيور ،التامل
5
في الطبيعه ،التريّض في الجبال ،اقامه مخيمات في المعسكرات ،استكشاف الغابات والوديان ،الرحالت
البحريه صيد االسماك التصوير ،زياره مواقع التنقيب االثريه .
مقومات السياحه البيئيه-:
-1المحميات الطبيعيه والموائل.
-2المسطحات المائيه الخضراء واليابسه.
-3الموروث الحضاري واالجتماعي والتاريخ.
وسنتحدث فى السطور التالية بنوع من التفاصيل عن أحد أهم مقومات السياحة البيئية وهى المحميات
الطبيعية-:
➢ المحميات الطبيعية
اوال :تعريف المحميات الطبيعية:
هي اي مساحة من األرض أو المياه الساحلية أو الداخلية تتميز بما تتضمنه من كائنات حية نباتية أو حيوانية
أو اسماك أو ظواهر طبيعية ذات قيمة ثقافية أو علمية أو سياحية أو جمالية .
ثانيا :أنواع المحميات الطبيعية :
المحميات الطبيعية بشكل مطلق وهي محميات خاصة فقط ألغراض البحث العلمي . •
المساحات البرية وهي محميات تقام بغرض الحفاظ علي الحياة البرية . •
المنتزهات الطبيعية هي مساحات محمية تقام بغرض الحفاظ على البيئة و االستجمام. •
النصب التذكاري أو التحفة الطبيعية هي مساحات محمية تقام بغرض الحفاظ على المخلوقات •
الطبيعية.
الموائل الطبيعية مخصصة لحماية نوع محدد من الحيوانات أو الطيور أو النباتات وذلك بأمر من •
الحكومة وتكون مساحتها محدودة .
محميات المحيط الطبيعي البري أو البحري هي مساحة من اليابسة أو الماء تدار بغرض الحماية أو •
االستجمام.
محميات األصول المحمية وهي مساحات محمية تدار بغرض االستخدام المستدام للبيئة . •
ثالثا :أهمية حماية المحميات الطبيعية:
حتي التفقد هذه المحميات التنوع الحيوي واالحيائي التي تحتويه بسبب الزيادة السكانية والموارد المحدودة.
للصيانة و الحفاظ عليها يتم تحقيق ذلك من خالل :
حماية الموارد األساسية من االستنزاف و الحفاظ عليها لضمان قاعدة اقتصادية اكتر ثباتاً. •
اتخاذ القرارات التي تتعلق باستخدام األرض والحفاظ علي نمط الحياة التقليدية و المحلية . •
يستفيد العلماء منها بإجراء البحوث عن العمليات البيئية و التنوع البيولوجي وغيرها من القضايا. •
إقامة أنشطة التعليم البيئي و الوعي العام من قبل مركز لزوار المحمية. •
6
رابعا :أسباب تدهور التنوع البيولوجي النباتي و الحيواني :
• الكثافة السكانية المرتفعة في بعض المناطق الريفية والتي تقوم باالستخدام العشوائي المفرط بالثروات
الطبيعية.
• التنافس بين مختلف القطاعات في إطار التطور االقتصادي و االجتماعي علي حساب الموارد
الطبيعية.
• عدم الدراية الكافية بالكمية و النوعية الحقيقة للثروة البيولوجية والجهل بقوانين المنظومات البيئية.
خامسا :استراتيجية تطوير وحماية المحميات الطبيعية:
وضع اإلطار القانوني للمحميات الطبيعية وتطويره بهدف توسيع مفهوم الحماية والتكيف . •
حماية المناطق الطبيعية البرية والمانية والبحرية والمحافظة على توازنها البيولوجي وعلى قدرة •
الكائنات الموجودة على التكاثر.
حماية المدخرات الجينية لألنواع األصيلة والهجينة. •
إنشاء محميات جديدة بقصد تغطية مختلف المنظومات البيئية. •
النهوض بالتربية وتحسين الميدان البيئي وتنمية السياحة البيئية. •
القيام بالبحوث العلمية والدراسات بقصد التعرف على التنوع البيولوجي والبيني ومكوناته. •
أما عن عدد المحميات الطبيعية في مصر فهو 31محمية من يزاول منها النشاط الفعلي 13محمية فقط فى
8محافظات ومنها:
محمية الجلف الكبير هي أكبر المحميات الطبيعية في مصر •
محمية رأس محمد •
محمية وادي الريان •
محمية وادي دجلة •
محمية الغابة المتحجرة. •
7
وببساطة فأصحاب الموقف القائل باألثر اإليجابي للنشاط السياحي على البيئة ،يرون أن النشاط السياحي يجلب
مزايا اقتصادية عديدة للدول دون أي تدهور للبيئة ،بل أنه هو من يزود الدولة بالحافز لحماية البيئة ،وأفضل
دليل على ذلك أن كثيرا من الدول النامية ورغم ما تعانيه من صعوبات ومشاكل اقتصادية تبذل مجهودات
كبيرة وتصرف أمواال ضخمة إلنشاء المنتزهات الوطنية والحدائق والمحميات الطبيعية واالعتناء المستمر
بها حتى يتسنى استغاللها سياحيا خدمة ألغراض التنمية ،وعلى الرغم من التاثيرات االيجابية للسياحة من
النواحة االقتصادية والبيئة التحتية والثقافة وغيرها من تاثيرات ايجابية اال انه يوجد تاثيرات سلبية للسياحة
على البيئة يتم التعرف عليها فى السطور التالية:
االثر السلبي للسياحة على البيئة:
هو االتجاه األحدث الذي ظهر في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي ،فيذهب عكس االتجاه األول
ويؤكد أن للنشاط السياحي آثارا سلبية ضارة على البيئة ،ورغم أن أنصار هذا االتجاه يسلمون ببعض اآلثار
اإليجابية للنشاط السياحي على البيئة إال أنها ال تضاهي بحسبهم اآلثار الجانبية السلبية الكثيرة التي يسببها
النشاط السياحي على البيئة" ،والتي تتضح أهمها في :
• األثر على الموارد المالية :
إن المياه العذبة بصفة عامة تواجه طلبا متزايدا من الزراعة والصناعة واألغراض المنزلية في كثير من أنحاء
العالم ،وفي بعض المواقع كما في العديد من الدول النامية الجزرية الصغيرة نشأت مشكلة حادة عن المطالب
اإلضافية الناشئة عن السياحة ،التي تعد من الصناعات المتطلبة للمياء حيث يمكن أن :سبب استخراج المياه
األرضية جفافا يؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي ،أما بالنسبة لنوعية المياه فبعض األنشطة السياحية تخلف
ضررا كبيرا عليها ،فاستعمال المراكب السياحية ذات المحركات قد يؤدي إلى تأكل الشواطئ ،وإلى نشر
األعشاب المائية الضارة ،وإلى تلوث كيميائي واضطراب في المياه السطحية ،كما أن تصريف النفايات السائلة
غير المعالجة في األنهار والبحار المجاورة قد ينجر عنه اختناق األجسام المائية وإدخال مقادير معدية داخلها.
• األثر على الغطاء النباتي:
إن تشييد مراكز اإلقامة مراكز الزوار والبنى التحتية كالطرقات في المناطق سياحية عادة ما يكون على
حساب الغطاء النباتي ،فعلى سبيل "المثال" تشير الدراسات أنه في النيبال يستهلك السائح الكثير من الحطب
يوميا من أجل التدفئة في بلد يفتقر إلى مصادر الطاقة.
• األثر على التنوع البيئي:
تؤدي حركة السياحة خاصة في المناطق البرية ،إلى إقالق و إزعاج الحيوانات و تغييرات خطيرة في حياتها
و عاداتها الغذائية ،و يؤذي الصيد البري والمائي ديناميكية الجماعات الحيوانية ،كما أن مخلفات وسائل النقل
السياحية المختلفة تؤثر بشكل واضح على مواطن الحيوانات.
• األثر على البيئة الساحلية والبحرية :
يعد البحر األبيض المتوسط مثال حي عن األثر السلبي النتشار الفنادق بكثافة على الشواطئ ،بحيث ينزع
عنها المنظر الطبيعي ومع الزمن تتدهور المواقع التاريخية القريبة والثروات الطبيعية فحسب دراسات األمم
المتحدة عن البيئة تبين أن جزء كبير من رمال شواطئ البحر األبيض المتوسط في إيطاليا اختفت بسبب بناء
المنتجعات ،أو التعرية التي يسببها تنظيف األرض للتنمية.
8
• األثر على الهواء:
تفاقم األنشطة السياحية ظاهرة االحتباس الحراري من خالل ثالث قنوات رئيسية :النقل ،اإلقامة والفندقة،
األنشطة الترويجية (رياضات مالية رياضات شتوية ،متاحف ،)...إذ بحسب منظمة السياحة العالمية فاألنشطة
السياحية تسببت بانبعاث نسبة كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون ،CO2األمر الذي يجعل النشاط السياحي
يحتل المرتبة الخامسة عالميا لألنشطة المسببة للتلوث وتشير التوقعات أنه في أقل من ثالثين عاما سوف
تتضاعف انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون CO2الناجمة عن النشاط السياحي ثالث مرات ما لم يتم وضع
التدابير الالزمة لتفادي ذلك.
• األثر على ماء التربة والمناخ:
تولد األنشطة السياحية المختلفة ( فندقة و إقامة مطابخ وإطعام مغاسل وتنظيف مكاتب ،قاعات ومؤتمرات
حدائق) كميات كبيرة من النفايات الصلبة التي يمكن أن تكون لها عواقب بيئية خطيرة في حالة عدم معالجتها
بشكل فعال وخاصة على مياه التربة والمناخ.
وبعد معرفة االثار السلبية للسياحة على البيئة ،علينا معرفة كيفية الحفاظ على البيئة والطبيعة بوجه عام فى
الحياة التقليدية او خالل الرحالت السياحية لتجنب تسبب اى ضرر للبيئة.
9
تقليل كمية النفايات التي يت ّم إرسالها إلى مكبات ومحارق النفايات ،والمحافظة على الموارد الطبيعية ،مثل:
األخشاب ،والمياه ،والمعادن ،وزيادة األمن االقتصادي من خالل استغالل مصدر محلي للمواد ،ومنع التلوث،
وتوفير الطاقة ،كما يساعد على استحداث فرص عمل في صناعات إعادة التدوير.
ال تقتصر إعادة التدوير على النفايات كالورق والبالستيك ،تشير التقديرات إلى أن ثلث األطعمة التي يتم
إنتاجها في العالم يت ّم إهدارها ،لذا ،يجب على الفرد تناول بقايا الطعام الخاص به ،وعدم رميه ،ويجب التقليل
من إهدار أكبر قدر ممكن من الطعام ،والعمل على تحويل النفايات العضوية إلى سماد للنباتات.
• الحفاظ على المياه
كفاءة استخدام المياه هي االستخدام الذكي للموارد المائية من خالل استخدام تقنيات توفير المياه ،من خالل
اتباع خطوات بسيطة يُمكن اتخاذها لتحقيق ذلك بالمنزل ،مثل تفحص صنابير المياه دوريًا لفحص تسريبات
المياه ،وعدم تشغيل غساالت المالبس والصحون ّإال عندما تكون ممتلئة ،فكلما ق َّل استخدام المياه ،قلَّت مياه
الصرف الصحي التي ينتهي بها المطاف في المحيطات.
فعندما تمطر ،تهطل المياه على األرصفة والشوارع ،تلتقط هذه المياه المواد الكيميائية الموجودة في أسمدة
العشب ،والبكتيريا الموجودة في مخلفات الحيوانات األليفة ،والزيوت من السيارات ،والقمامة ،فتدخل هذه
المياه الملوثة في المصارف على جانب الطريق ومصارف مياه األمطار الموجودة في الشوارع ،والتي ترتبط
بأقرب بحيرة أو مجرى مائي ،فتلوثها.
لذا ،يجب عدم إفراغ زيوت المحرك ،أو المواد الكيميائية ،أو مخلفات الحيوانات األليفة ،أو األوراق ،أو المياه
ي شيء آخر في مجاري مياه األمطار؛ لتقليل تلوث المياه. المتسخة ،أو الصابون ،أو أ ّ
• المشي أكثر
البصمة الكربونية (باإلنجليزية )Carbon Footprint :هي الكمية اإلجمالية لغازات الدفيئة -بما في ذلك غاز
ثاني أكسيد الكربون والميثان -الناتجة عن األنشطة المختلفة لألفراد.
يُمكن تخفيض البصمة الكربونية من خالل المشي عندما تكون المسافة قليلة بدالً من ركوب السيارة ،وأيضاً،
يُمكن مشاركة السيارة مع صديق أو زميل للذهاب إلى العمل أو المدرسة ،أو بالطبع ركوب المواصالت
العامة.
• اختيار المنتجات بحكمة
ضررا بالبيئة ،فهذا يُشجع الشركات
ً أثناء عملية الشراء ،يُمكن اختيار المنتجات الصديقة للبيئة واألقل
بالحصول على منتجاتها وإنتاجها بطريقة مستدامة.
ً
فمثال ،عند شراء األجهزة الكهربائية ،يُمكن اختيار األجهزة التي تملك كفاءة طاقة عالية .كفاءة الطاقة ،أو
ترشيد الطاقة (باإلنجليزية )Energy Efficiency :هي استخدام تقنيات تتطلب طاقة أقل ألداء نفس الوظيفة،
ويُع ّد استخدام المصباح الثنائي الباعث للضوء ( )LEDأو المصباح الفلوري المدمج ( )CFLالذي يتطلب طاقة
أقل من المصباح المتوهج إلنتاج نفس الكمية من الضوء ً
مثاال على كفاءة الطاقة.
يُمكن تمييز هذه األجهزة عند الشراء بملصق عالمة ( .)®ENERGY STARفعندما تقليل استخدام الطاقة،
يساعد هذا على التخفيف من انبعاث الغازات الناتجة عن حرق الوقود األحفوري.
10
• زراعة األشجار
توفر األشجار الغذاء واألكسجين ،كما تساعد على توفير الطاقة وتنقية الهواء ومكافحة تغيّر المناخ ،لكن قُم
بتقليل استخدام األسمدة الكيمائية؛ ألنّها تساهم في تلويث المياه السطحية بالفسفور والنيتروجين.
• استخدام مصادر الطاقة المتجددة
تستخدِم أنظمة الطاقة المتجددة مصادر الطاقة المتجددة ،كالشمس ،والرياح ،والماء إلنتاج الكهرباء ،بما يضمن
تخفيض االنبعاثات المسببة لالحتباس الحراري.
ً
مثال في المنزل ،يُمكن تركيب الخاليا الشمسية (باإلنجليزية )Solar Cells :والتي تحول أشعة الشمس إلى
كهرباء ،وإذا كنت تسكن في منطقة ذات سرعات رياح عالية ،كما يُمكن تركيب توربينة رياح لتزويد المنزل
بالكهرباء.
• البقاء على اطالع
يجب الحصول على معلومات عن آخر المشكالت والتحديات البيئية ،في المناطق المحلية والعالم ،والبقاء على
اطالع بأحدث األخبار ،والتقارير ،واألبحاث عن حالة العالم بيئًا ومناخيًا وحيويًا.
• التطوع
غالبًا ما تبحث المحميات الطبيعية أو المتنزهات المحلية عن متطوعين منتظمين؛ مما قد يمنح الفرد خبرة
عملية في الحفاظ على الطبيعة ،باإلضافة إلى المساعدة على استعادة الطبيعة في المنطقة المحلية ،ويُمكن
ضا ضمن حمالت جمع النفايات التي تقوم بها البلديات.
التطوع أي ً
ثانيا :على مستوى المجتمع والحكومات
تكون مساهمة الحكومات بالحفاظ على البيئة من خالل فرض القوانين المتعلقة بشتى مجاالت األنشطة اإلنسانية
المختلفة وتَبِعاتها البيئة ،مثل :فرض قوانين خاصة بجودة الهواء وتلوثه ،ونوعية المياه ،والحد من النفايات
الخطرة ،والحد من استخدام النفايات الصلبة ،وتصنيع األسمدة ،ومصانع الوقود األحفوري.
كما تساهم الحكومات في وضع السياسيات المختلفة ،مثل فرض قيود على انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون
المسبب لظاهرة االحتباس الحراري ،وزيادة التمويل الحكومي ألنظمة الطاقة البديلة لتشجيع استخدامها ،وزيادة
الجهود المنسقة لشراء وحماية أماكن التنوع البيولوجي.
11
مفاهيم حول السياحة الثقافية
قبل توضيح معنى السياحة الثقافية وجب علينا االشارة إلي مفهوم السياحة بصفة عامة بحيث هي "تنقل الناس
بشكل مؤقت إلى مناطق وأماكن خارج محل سكنهم أو أعمالهم المعتادة والنشاطات الذين يقومون بها خالل
االقامة في تلك األماكن والوسائل المستعملة لتوفر اشباع حاجاتهم".
في حين تعرف السياحة الثقافية بأنها "كل نشاط استجمام دافعه الرئيسي البحث عن المعرفة واالنفعاالت من
خالل العمل على اكتشاف التراث على غرار المدن والمعالم التاريخية والمباني الدينية والحدائق أو تراث
روحي مثل الحفالت التقليدية والتقاليد المحلية والوطنية".
وفي تعريف آخر اعتبرت السياحة الثقافية تلك "الحركة التي تهدف إلى التعرف على الحضارات القديمة
وزيارة األماكن ذات الماضي والتاريخ الهام باإلضافة إلى إقامة الندوات والدورات والمسابقات الثقافية
والمعارض ،ذلك فهي تجتذب نوعيات معينة من السياح الذين يرغبون في اشباع رغبة المعرفة وزيادة
معلوماتهم الحضارية".
كما ينظر للسياحة الثقافية على أنها "استجمام يكون دافعه الرئيسي البحث عن المعرفة من خالل اكتشاف
تراث عمراني على غرار المدن والمعالم التاريخية...الخ ،أو تراث روحي مثل الحفالت التقليدية والتقاليد
المحلية والوطنية بحيث تعكس رغبة السائح في تنمية معارفه الثقافية".
من خالل التعاريف السابقة يمكن القول أن السياحة الثقافية هي مختلف التنقالت من محل اإلقامة إلى األماكن
والمناطق التي تتوفر على معالم تاريخية ونسق عمراني مميز باإلضافة إلى المناطق المشهورة بالمهرجانات
الثقافية والحفالت الفنية حيث يكون الدافع الرئيسي للسياح اشباع حسهم الفني والثقافي وتنمية معارفهم.
أهمية السياحة الثقافية:
تتمثل أهمية السياحة الثقافية في ما يلي-:
التعرف علي الثقافات والعادات والتقاليد التي رسختها الحضارات السابقة والمتالحقة في سلوكيات •
األفراد مما يمنح كل منطقة ميزة خاصة بها.
التنقل للتعرف على حضارات اآلخرين وعاداتهم يعزز العالقات بينهم ،كما يحد من الجهوية ويكسر •
كل الحدود بين األفراد من خالل التفاعل مع السكان المحليين واالنخراط في ثقافتهم .
تمثل السياحة الثقافية بكل أنواعها التوجه الحديث في السياحة بشكل يتوافق مع تغير رغبات السياح •
وتعطشهم للمعرفة الدائمة وتخطي الحدود واكتشاف االختالف بين المجتمعات.
تمثل السياحة الثقافية مجاال واسعا للسفر القائم على الحنين إلى الماضي وتجربة مختلفة علمية فنية •
وأسلوب حياة يمكن ادراكه ومشاهدته من خالل التنقل إلى بلد له موروث ثقافي .
الدور االقتصادي المهم الذي تلعبه من خالل المساهمة في التنمية الجوارية أوال ثم تنمية االقتصاد •
ثانيا من خالل خلق فرص العمل نتيجة زيادة االنفاق السياحي .
فك العزلة عن مختلف المناطق نتيجة لتدفق السياح المحليين على مختلف مناطق الجذب السياحي، •
كما أن لهذا التدفق تأثير آخر وهو إحداث التقارب والتبادل االجتماعي بين فئات المجتمع على تنوع
تقسيماتهم االجتماعية وعاداتهم وتقاليدهم .
12
مكونات السياحة الثقافية:
العناصر الفضائية :المكان أو الموقع والمنطقة الجغرافية ووسائل االتصال بينها وبين المناطق األخرى.
العناصر الوظيفية :وتشمل السفر واإلقامة والخدمات المتنوعة المرتبطة بها ،مثل وكاالت السفر والسياحة
وشركات النقل السياحي والفنادق والمطاعم.
العناصر الثقافية :وهي تشمل جميع المؤثرات التي تثري أو تغذي ذهنيا الشخصية الثقافية للفرد أثناء الحركة
السياحية.
العناصر الترفيهية :وهي تشمل الراحة واالثارة واالستجمام .
ورغم أن قسما من العناصر ال يرتبط بصورة مباشرة بالسياحة الثقافية ،إال أنها تلعب دورا مهما في توفير
المناخ المناسب لنموها وتطورها ،وبدونها ال يمكن أن تكون هناك سياحة ثقافية ،ويساعد توافرها االجابة عن
األسئلة التالية :ماذا سيرى السائح؟ ماذا سيعمل؟ وما مدى راحته؟ وماذا سيشتري؟
والتي يمكن من خاللها معرفة الدور الذي يمكن أن تقوم به السياحة في تنمية المجتمع.
موارد السياحة الثقافية:
ويقصد بها مختلف العوامل واألشكال التي تجذب السائح الثقافي ونذكر من بينها على سبيل المثال ما يلي:
الصناعات التقليدية :تعد الصناعات التقليدية نتاجا حضاريا آلالف السنين من التفاعل الحي بين -1
المجتمعات المحلية بما تحمله من رؤى وقيم حضارية وبيئتها الطبيعية بينها وبين المجتمعات األخرى
وهي مكون أصيل للذاكرة الحضارية لكل بلد.
المتاحف :تعد المتاحف المكان الذي تجمع فيه روائع المنتجات االنسانية النادرة منذ العصور القديمة -2
إلى اآلن ،سواء كانت هاته المنتجات فنية أو حربية أو حتى ما أنتجه االنسان الستعماله الشخصي
على مدار حياته اليومية ،حيث يكون هذا المكان مزارا يقصده االنسان بغرض المتعة والبحث
واكتشاف القيم االنسانية المتمثلة في ابداعات االنسان في مختلف العصور .
المؤتمرات والمهرجانات السياحية :وهي عبارة عن مجموعة من األنشطة الترويجية والفعاليات -3
والبرامج التسويقية والثقافية ،حيث تتسابق دول العالم على إقامة مهرجانات متنوعة تحت مسمى
األجندة السياحية من أجل جذب أكبر عدد ممكن من السياح من عديد دول العالم ،وتحاول تلك الدول
تحديد مواعيد ثابتة للمهرجانات من أجل الترويج لها.
المعالم األثرية والتاريخية :وهي المباني والمعالم التي شيدتها شعوب العصور القديمة بحيث تصف -4
وتروي حضاراتها المتعاقبة على مر السنين.
على الرغم من أن السياحة الثقافية لم تعد تقتصر فقط على التراث الثقافي المتمثل في المواقع والمعالم التاريخية
واألثرية ولكنها تبقى بمثابة ركيزة أساسية لها والعامل الرئيسي في جذب السائح الثقافي ،واالستفادة القصوى
من هذا العامل تتطلب المحافظة عليه من مختلف العوامل التي قد تؤثر عليه سواء كانت طبيعية أم بشرية.
كما توجد عدة أشكال وعوامل تساهم في نمو السياحة الثقافية وانتشارها على غرار المعارض المتنوعة التي
تقام دوريا في بعض المناطق والتي تضم جميع المنتجات السياحية المتنوعة والتي تختلف من منطقة إلى
أخرى.
13
دور السياحة الثقافية في التنمية
في وقتنا الحالي أضحت التنمية تشغل اهتمام مختلف الدول على غرار الدول السائرة في طريق النمو ،ومن
أجل تحقيق هذا األمر وجب تعبئة وتجنيد جميع الموارد المتاحة لذلك مادية كانت أم بشرية وهذا لوضعها
ضمن االستراتيجيات والخطط الحالية والمستقبلية للدول من أجل بسط التنمية وتعميمها في شتى المجاالت،
ومن بين المجاالت المعول عليها في التنمية لدينا مجال السياحة بأنواعه المختلفة.
دور موارد السياحة الثقافية في التنمية:
احتلت السياحة الثقافيه حيزا كبيرا حيث بلغت حوالي %37من اجمالي سوق السياحة العالمي وهذا حسب
االحصائيات الصادرة عن منظمة السياحة العالمية ،و للسياحة الثقافية عدة أشكال وموارد تتنوع بتنوع رغبة
السياح وأهدافهم من الزيارة ،ومن خاللهم تلعب هاته األشكال دورا كبيرا في التنمية نذكر من بينها ما يلي:
دور الصناعات التقليدية في التنمية :لعبت الصناعات والحرف اليدوية دورا هاما في تنمية المجتمع من -1
خالل مساهمتها في تحقيق عدة أهداف على غرار .
• المساهمة في تنويع المنتوج السياحي.
• تجسيد االكتفاء الذاتي من خالل االعتماد على الذات وتشجيع روح العمل واالبداع .
• إعادة االعتبار لبعض الحرف اليدوية وحماية التراث الوطني.
• االسهام الفعلي في إحداث مناصب شغل بآالت بسيطة وغير مكلفة مقارنة بالنشاطات األخرى .
• رفع الدخل الفردي وبالتالي تحسين المستوى االجتماعي لألسر .
دور المتاحف في التنمية :تعد المتاحف أماكن جد مهمة ومقصودة بكثرة من طرف السياح نظرا لما -2
تحتويه من مقتنيات وموجودات تجذب أفواجا من السياح المحليين واألجنبيين على غرار تالميذ المدارس
وطلبة الجامعات لإلطالع على المعروضات المتحفية المتنوعة ،ويبرز الدور االقتصادي للمتاحف في
كون مقتنياتها بما تتضمنه من قطع أثرية تعد مواد مصنعة تضيف قيمة اقتصادية للمجتمع من حيث إيراد
الزائرين لها أو ايجار بعض المقتنيات للمعرض الدولية ،كما أن ايرادات المتاحف تساهم في الدخل الوطني
نظرا للرسوم المفروضة على السياح.
دور المهرجانات في التنمية :برزت عديد المهرجانات على مستوى العالم مؤخرا وأصبحت تقام سنويا -3
وعملت العديد من الدول على الترويج والتسويق لهاته المهرجانات مما يجعلها مقصدا للسياح الذي يحبذون
السياحة الثقافية من خالل تحفيز الطلب السياحي عليها وبالتالي انعكاس هذا الطلب ايجابا على التنمية
وفيما يلي سنذكر أهمية هاته المهرجانات في التنمية :
• الرفع من حجم الدخل المباشر للمنطقة المحتضنة للمهرجان نتيجة الحركة السياحية .
• الحد من البطالة من خالل توفير فرص العمل .
• ترويج وتسويق الخدمات والمنتجات السياحية المحلية.
• جلب االستثمارات السياحية وبالتالي تحسين الحياة المعيشية للسكان المحليين .
• زيادة الحركة السياحية من خالل تحفيز الطلب السياحي على أماكن المهرجانات.
دور المعالم األثرية والتاريخية في التنمية :تعد المعالم الحضارية منذ العصور القديمة أحد أهم العناصر -4
لجذب السياح ،حيث تؤلف المادة الخام لما يعرف بالصناعة السياحية ،في تقرير صادر عن منظمة السياحة
العالمية سنة 2003احتلت المعالم التاريخية واألثرية مكانة متقدمة في منظومة االقتصاد العالمي جعلتها
14
تزاحم بعد الصناعات األخرى على غرار قطاع االتصاالت ،ويتمثل دور المعالم التاريخية واألثرية في
التنمية فيما يلي:
• تعمل سياحة المعالم األثرية تنشيط مختلف الصناعات على غرار الصناعات التقليدية والنقل .
• التخفيف من حدة البطالة في المناطق السياحية.
• تساهم في نمو الصناعة السينيمائية من خالل دمج المعالم األثرية في تصوير األفالم التاريخية وبالتالي
تروج بطريقة غير مباشرة للسياحة .
• احياء المباني التاريخية عن طريق توفير االعتمادات المالية لترميمها .
األهداف التنموية للتظاهرة الثقافية:
تعمل العديد من الدول على إقامة مختلف التظاهرات الثقافية نظرا النعكاساتها االيجابية على التنمية بجميع
مجاالتها:
اوال :التنمية االجتماعية:
بناء آلية تعاون بين مختلف الفاعلين في المجتمع . •
تنمية الشعور باالنتماء وزيادة الوعي باالهتمام بالمحيط وترقيته . •
تحقيق التالحم االجتماعي وتقليص الفوارق بين المجاالت الحضرية . •
التبادل الثقافي بين الشعوب . •
تحسين المستوى المعيشي لألفراد . •
ضمان مناطق ترفيه وخدمات للمواطنين والزائرين. •
ثانيا :التنمية االقتصادية:
زيادة ايرادات الدخل وتحسين مستوى المعيشة . •
تحسين الشراكة وسبل االستثمار والتمويل في الموارد الطبيعية والمؤسسات والبنى التحتية . •
تحفيز المبدأ االيجابي للتنافس االقليمي . •
امتصاص البطالة وتوفير مناصب الشغل . •
التنمية المحلية وتقليل الت بين مناطق الجذب السياحي(الدخل والتمويل). •
ثالثا :التنمية الثقافية:
تنمية الوعي الثقافي والمحافظة على التراث والمواقع األثرية والتاريخية . •
ارساء مبدأ الحوار والتعرف على اآلخر وتوطيد العالقات . •
تبادل الثقافات والخبرات بين السياح والمضيفين . •
ترسيخ حسن االبداع والتجديد والتطوير. •
رابعا :التنمية السياحية:
• زيادة الجذب السياحي والحركة السياحية .
• تطوير الخدمات االنتاجية واالستهالكية.
• ترقية البنى التحتية.
15
• استعمال وسائل التكنولوجيا لإلعالن والتنمية .
• زيادة االستثمار في المرافق السياحية والنشاطات الحرفية والصناعية.
عالقة السياحة الثقافية بالسياحة األثرية:
السياحة األثرية هي شكل من أشكال السياحة الثقافية ،التي تهدف إلى تعزيز المصلحة العامة في علم اآلثار
والحفاظ على المواقع التاريخية.
يمكن أن تشمل السياحة األثرية جميع المنتجات المرتبطة بالترويج األثري العام ،بما في ذلك زيارة المواقع
األثرية والمتاحف ومراكز التفسير وإعادة تمثيل األحداث التاريخية وإعادة اكتشاف المنتجات األصلية أو
المهرجانات أو المسارح.
تسير السياحة األثرية على خط رفيع بين الترويج للمواقع األثرية والتراث الثقافي للمنطقة والتسبب في مزيد
من الضرر لهم ،وبالتالي تصبح السياحة الغازية.
يتم إدراج السياحة األثرية في السياحة الثقافية ويظهر إمكانية القيام بزيارات إلى المواقع األثرية مع عشرات
تسمح بالزيارة .ألنه في كل أطالل يوجد تاريخ للحضارات والشعوب إلنقاذها.
ال يسمح لجميع األماكن للقيام بهذا النوع من السياحة ،حيث أن الوجود المستمر للناس واألوزان والغبار ،وما
إلى ذلك ،يمكن أن يؤثر على الحفريات واالكتشافات المستقبلية التي يمكن أن تكون ذات قيمة للبشرية ،في
أماكن مثل :أهرامات مصر غالبا ً ما تكون السياحة األثرية.
يختلف هذا النوع من السياحة عن السياحة التي يذهب إليها الناس لزيارة البلدان من أجل الترفيه أو األماكن
مثل كريستو ريدينتور وبرج إيفل وريو دي جانيرو.
➢ تأثير السياحه علي اآلثار:
ال شك أن السياحه تؤدي لإلنتعاش اإلقتصادي ومعرفة ثقافة وآثار وحضارة البالد وأيضا سببا في شهرة
المعالم السياحيه واألماكن والقطع األثريه لكنها مع كل هذه اإليجابيات فهي عدو لآلثار.
السياحة عدو اآلثار؛ تلك عباره صادمه ولكن إن لم نوفق بين السياحة كمصدر مهم للدخل القومى وبين اآلثار
كتراث مهم لكل الشعوب تصبح حقيقه.
والسبب الرئيسي لذلك هو التركز الهائل للنشاط السياحي بنسبة كبيرة حيث أن أعداد السائحين زادت وفي
تزايد مستمر ،ويالحظ أن بعض السائحين داخل المعابد والمقابر يأتون بأفعال تؤذى اآلثار مثل لمس المناظر
والرسومات واحتكاك شنط الظهر بجدران المقابر والمعابد المنقوشة ،والتصوير بالفالش بكاميراتهم
وتليفوناتهم المحمولة ،وكذلك دخول أعداد كبيرة داخل المقابر ،وهنا يجب الخوف علي اآلثار من أعداد
السائحين .ولمعالجة هذه المشكلة :يجب اإلهتمام بتجهيز البنية األساسية للسياحة أوال ،والحفاظ على اآلثار
ثانيا.
اوال :اإلهتمام بتجهيز البنية األساسية للسياحة:
-1زيادة أعداد الفنادق بمختلف درجاتها فى األماكن التي يكثر بها السياح مثل األقصر وأسوان وغيرها
من المدن التى يتواجد فيها السائح.
16
-2اإلهتمام بالطرق والربط بينها وبين مواقع اآلثار ويتم بناء موتيالت علي طول هذه الطرق.
ثانيا :الحفاظ على اآلثار:
-1دراسة كل المواقع األثرية وعمل مشاريع يطلق عليها مشاريع إدارة الموقع ،وهذه المشاريع تهدف
أوال إلى الحفاظ على المواقع األثرية وعمل مشاريع سنوية للترميم ،وكذلك حماية المناظر الموجودة
على حوائط المقبرة.
-2تنظيم الدخول عن طريق مركز زوار متخصص لتحديد أعداد الزائرين للدخول .ويتم ذلك عن طريق
الحجز ،وأن يكون هناك تدريب لألثريين والعاملين الموجودين فى المواقع األثرية ،وذلك لمعرفة
كيفية إدارة الموقع والحفاظ عليه.
وهناك مشروعات تحدث بالفعل فى مناطق عديدة ،لكن بالنسبة لزيارة المعابد البد من عمل حرم آمن داخل
المعابد يفصل بين الزائر والجدران المنقوشة والملونة ،هذا الحرم يتم تنفيذه باستخدام ألواح البليكسى أو حتى
باستخدام الحبال لحين تركيب ألواح البليكسى .وفى نفس الوقت فإن هناك عجزا شديدا فى عدد الحراس وأفراد
األمن القادرين على تنظيم دخول السائحين للمعابد وتحديد عدد الزوار داخل المعابد والمقابر ،بحيث يدخل
عدد معين كل ساعة ،والعمل على أال يستمر الفوج مدة طويلة داخل المكان.
وبالنسبه للمقابر المعرضه لخطر الفناء فمن الممكن أن يتم عمل نموذج طبق األصل لكل مقبرة من هذه المقابر
باستخدام تقنية التصوير والطباعة المجسمة باستخدام الليزر .وهذه النماذج ال يمكن أن يستطيع أى شخص أن
يعرف الفرق بين األصل والصورة .ويكون األصل متاحا فقط للزيارات الخاصة وللمتخصصين.
وطبقت الفكرة بالفعل فى فرنسا حيث قاموا بإغالق كهف السكو وعملوا نموذجا يزار بالماليين .وحافظ
الفرنسيون على الموقع األصلى الذى أغلق تماما أمام السياحة.
ويمكن أن نسمح بدخول المقابر األصلية للزائر بعد دفع ألف دوالر للتذكرة الواحدة ،وبالتالى نسمح بدخول
عدد قليل ال يؤثر سلبا على المقابر ،ونحقق دخال كبيرا يسهم فى اإلنفاق على حماية المقابر والمعابد.
➢ جهود الدولة للمحافظة على االثار
في إطار سعي الدول إلى حماية األماكن االثرية التي ينطبق عليها تصنيف التراث العالمي ،يتم وضع ضوابط
على األنشطة البشرية التي يكون لها تأثير على هذه األماكن سواء كانت سلبية أو إيجابية ،ووضع اللوائح
والقوانين الالزمة للحد من مدى احتمال تعرض أماكن التراث للضرر بسبب االستخدامات البشرية غير
المالئمة.
قيودا موضعية على كيفية
وفي معظم األحيان ،تأخذ عملية حماية اآلثار شكل نظام تنظيمي يفرض في الواقع ً
تفاعل الناس مع الموقع المحمي.
كما يمكن أن تأتي مثل هذه القيود على حساب المتعاملين مع هذه األماكن واألثار بشكل أو بآخر ،ويمكن
القول في بعض الحاالت أن هذه القيود قد تعمل أيضا على تقييد "الحقوق" الخاصة بهؤالء األشخاص.
ومما ال شك فيه أن حماية اآلثار ،والمحافظة على اإلرث الثقافي والحضاري ،مطلب ضروري تتعاون الدول
موردا اقتصاديا ور ًماز حضاريا تهتم به كافة الدول إلسهامه في تنمية اقتصاديات الدول
كافة لتحقيقه ،لكونها ً
عن طريق السياحة او عرض تلك اآلثار في الخارج.
17
ومن هنا يبرز دور الدولة في حماية اآلثار بالوسائل والتدابير القانونية واإلدارية واستخدام وسائل التقنية
الحديثة لحماية وحراسة المتاحف والمناطق األثرية ،وعدم االكتفاء بالعنصر البشري فقط.
-1تحاول الدولة جاهدة المحافظة على مورثها التراثى لالسباب التالية-:
• اآلثار هي دليل على تاريخ المنطقة والحضارات التي قامت عليها.
• اآلثار تعرفنا على الشعوب التي عاشت في هذه األماكن فنعرف عاداتهم وتقاليدهم ونمط الحياة الذي
عاشوه في تلك الحقبة الزمنية.
• تجعلنا اآلثار فخورين بتراثنا الفريد وأجدادنا الذين بنوا هذه الحضارات وعاشوا على نفس البقعة
الجغرافية ولكن في فترة زمنية مختلفة.
• حفظ التراث أمر مهم جدًا لتحديد التراث والموارد الثقافية وتسجيلها وحمايتها ،غير أنه يعزز االنتماء
للهوية القومية وأهمية االستمرارية في عالم متجدد ومتغير بنمط سريع.
• المعالم األثرية تجذب السائحين لزيارة البلد والتعرف عليها وذلك بالطبع يعود بالنفع على االقتصاد
القومى للبلد من مردود السياحة ومن فرص العمل الذي تستحدثها السياحة ،فمن الضروري الحفاظ
على اآلثار لضمان استمرار زيارة السائحين.
• الحفاظ على المباني األثرية وترميمها هو نوع من أنواع إعادة التدوير ،فهو يقلل من مخلفات البناء
الضارة بالبيئة ويوفر الطاقة المهدرة في عمليات البناء وتصنيع مواد البناء ومستلزماته.
-2دور المواطن في الحفاظ علي اثار الوطن حيث ان للمواطن دور كبير:
• يتم تشكيل مجموعات تطوع مع أشخاص مهتمين بنفس المجال للعناية بمعلم أثري ،سواء من خالل
الترويج له بطباعة المنشورات لتشجيع السائحين على زيارته أو حتى تصميم موقع إلكتروني يضم
صور لهذا المعلم وتفاصيل عنه.
دليال سياحيًا يصطحب • التثقيف بالتعرف أكثر عن آثار البلد واستخدام هذه المعرفة ليصبح الفرد ً
السائحين ويشرح لهم عن هذه اآلثار ،وربما تُصبح هذه مهنته مع الوقت.
• تنظيم حفالت الستقطاب جميع المهتمين باآلثار من رعاة وممولين ومختصين ،وقد يستطيع أن يجمع
من هذه الحفالت تبرعات لالعتناء باآلثار وترميمها.
• ال بد أن يكون الشخص على قدر كبير من الوعي والمسؤولية ،فال يخرب األماكن األثرية بإلقاء
القمامة أو الرسم على الجدران.
• إجراء تقرير عن اآلثار التي بحاجة إلى ترميم ورتبهم حسب األولوية ،باإلضافة إلى إدراج تكاليف
ترميم هذه اآلثار وتقديمها للجهات المعنية باألمر.
• الحفاظ على اآلثار يتطلب معرفة ومهارة مختصة ،لذلك عليك أن تحصل على هذه الخبرات ثم تباشر
في عملك الفعلي في االهتمام باآلثار.
-3يمكن المحافظة على آثار الوطن بالطرق التالية:
• انضمام الدولة التفاقية التراث العالمي لكي تحظى بالحماية التي تقدمها مشاريع هذه االتفاقية.
• تنظيم حمالت توعوية لتثقيف المواطنين بأهمية الحفاظ على آثار الوطن ،ويمكن لإلعالم أن يكون
له دور كبير في هذه الحمالت.
ً ً
• وضع الجهات المعنية بالحفاظ على اآلثار خططا وأنظمة لإلبالغ عن أي خلل يمس اآلثار.
• تنظيم حمالت لجمع التبرعات من الناس إلحياء اآلثار وتجديدها.
• وضع قوانين تعاقب مخربي االثار بعقوبات رادعه وتنفيذ هذه العقوبات بصرامه.
18
ثالثا :تأثير السياحة على ثقافة المجتمع
اوال :التأثيرات االجتماعية
إن النشاط السياحي المخطط تخطيطا ً علميا ً متوازيا ً يؤدي إلى تعميق العالقات االجتماعية بين السائحين وأفراد
المجتمع المضيف مما يشجع على التبادل الحضاري والعمل على حماية قيم المجتمع وتقاليده مع تشجيع
االختالط الجيد بين السائحين والمواطنين لزيادة التفاعل والتبادل الحضاري بينهما ،مما يؤدي إلى بناء عالقات
طيبة قائمة على التفاهم واالحترام والتعاون بين األمم.
-1التاثير االجتماعى االيجابى-:
• تخلق فرص التواصل االجتماعي بين المجتمع المحلي المضيف والسياح المحليين والوافدين.
• تعمل على رفع المستوى المعيشي للمجتمعات المحلية وتحسين نمط الحياة فيها من خالل توفير فرص
العمل وزيادة دخل الفرد واألسرة في المجتمع المحلي.
• تعمل على إنشاء المنتزهات مما يساعد على المحافظة على البيئة المحلية وحمايتها.
• تساهم في تطوير األماكن والخدمات العامة من ماء وكهرباء وصرف صحي ومشاريع معالجة النفايات
واتصاالت وصحة وتعليم في المجتمع المحلي.
• تساعد على رفع مستوى الوعي بالتنمية السياحية لدى فئات واسعة من أفراد المجتمع المحلي.
• تعزز الشعور لدى أفراد المجتمعات المحلية باإلنتماء للوطن.
-2التاثير االجتماعى السلبي-:
• انتقال بعض أنماط السلوك والعادات االجتماعية غير المقبولة لدى المجتمع المحلي بواسطة السياح.
• غالء األسعار الذي قد ينتج من زيادة الطلب على السلع والخدمات في األماكن السياحية مما يتسبب
في إرتفاع أعباء المعيشة لدى الفرد واألسرة في المجتمع المحلي.
• تأثر صحة البيئة في المجتمع المحلي جراء تراكم النفايات والضغط المتزايد على خدمات الصرف
الصحي والخشية من انتقال األمراض إلى المجتمع المضيف.
ثانيا :التاثيرات الثقافية-:
-1التاثير الثقافى االيجابى-:
• توفر التنمية السياحية التمويل الالزم للحفاظ على التراث الثقافي المادي من المباني األثرية والمواقع
التاريخية وصيانة هذا التراث.
• تساعد على إحياء ورعاية التراث الثقافي الشعبي من خالل إقامة المهرجانات والفعاليات التراثية.
• تساعد التنمية السياحية في عملية تبادل الثقافات والخبرات بين المجتمع المضيف والمجتمع الزائر .
• يترتب على التنمية السياحية في المجتمع المحلي زيادة الوعي الثقافي وتعزيز الهوية الثقافية المحلية.
-2التاثير الثقافى السلبى-:
• التأثر السلبي للقيم الثقافية األصيلة للمجتمع المحلي جراء ما قد ينشأ من تقليد فئات الشباب للسياح
الوافدين في بعض األنماط الثقافة المادية كارتداء المالبس والتزين ببعض أدوات الزينة التي ترفضها
القيم الثقافية للمجتمع.
• تأثر الطابع العمراني المحلي نتيجة استخدام أساليب حديثة في البناء ال تراعي الخصوصية الثقافية
للتراث العمراني المحلي.
19
• المراجع
رضا سيف الدين جلولى ،النشاط السياحى وأثره على البيئة ،مجلة المفكر للدراسات القانونية والسياسة ،المجلد •
3العدد .2020 ،4
هيام سالم ،االثار االقتصاديه لتنميه السياحه العالجيه فى مصر. •
زياد عيد الرواضية ،السياحة البيئية :المفاهيم واألسس والمقومات.2013 ، •
د .دعاء سمير ،مدخل الى علم السياحة.2020 ، •
/https://www.youm7.com •
/https://www.ammonnews.net •
https://www.academia.eduالسياحة البيئية والمحميات •
https://www.almasryalyoum.com/news/details/2909653 •
https://geolougy.com •
/https://egyptencyclopedia.com •
20