‫المحاضرة األولى‪ :‬مقدمة عن علم االجتماع السياحي‬

‫ان علم االجتم اع ه و دراس ة الحي اة االجتماعي ة للبش ِر‪ ،‬س واء بش كل مجموع ات‪ ،‬أو مجتمع ات‪ ،‬وق د ع رّفَ أحيان ا ً كدراس ة‬
‫عشر ويهتم بالقواعد والعملي ات االجتماعي ة‬
‫ِ‬ ‫التفاعالت االجتماعية‪ .‬وهو توجه أكاديمي جديد نسبيا ً تطور في أوائل القرن التاسع‬
‫التي تربط وتفصل الناس ليس فقط كأفراد‪ ،‬لكن كأعضاء جمعي ات ومجموع ات ومؤسس ات‪ .‬وان علم االجتم اع الس ياحي ف رع‬
‫جديد من فروع علم االجتماع الكثيرة وكان يجب ان نتعرف علي ه لنع رف ماهيت ه وم ا هي عالقت ه بعلم االجتم اع وفي دراس تنا‬
‫لتلك الموضوع سوف نتعرف علي السائح والسياحة والفرق بينهم ونتعرف ايضا على عوامل تط ور الس ياحة ووس ائل االنتق ال‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف علم االجتماع السياحي‪ :‬هو فرع من فروع علم االجتماع العام ويهتم بدراسة الظاهرة السياحية والمجتمع الس ياحي‬
‫وما يتعلق بهما من ظواهر ومشكالت وعالقات وخ دمات وتف اعالت‪ ..‬علم االجتم اع الس ياحي من أح دث ف روع علم االجتم اع‬
‫نشأة حيث يدرس في بعض الجامعات العالمية وبعض الجامعات االقليمية والمحلية حديثا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الفرق بين االنتقال والسفر والسياحة‪:‬‬
‫االنتقال ‪ :‬هو انتقال االنسان من اجل تلبية احتياجاته االساسية قديما ويغلب عليها (عدم التخطيط)‬
‫الس!!فر‪ :‬ه و االنتق ال من مك ان ألخ ر ألس باب متع ددة‪ :‬س ياحية او تجاري ة او ديني ة او تعليمي ة او ممكن الس فر للعم ل‪.‬‬
‫الس!!!!ياحة‪ :‬وهي نش اط الس فر المخط ط بدق ة لغ رض مح دد الترفي ه والمتع ة االس تجمام‪ .‬ان هن اك عالق ة بينهم‬
‫وهي عالقة عموم وخصوص فالسياحة هي سفر وانتقال وليس االنتقال أو السفر‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الفرق بين السياحة والسائح‬
‫ما هو تعريف السياحة‪ :‬في عام ‪ 1905‬عرف ( جوير فرولر ) السياحة بانها ‪ :‬ظاهرة من ظ واهر العص ر الح ديث تظه ر من‬
‫الحاجة المتزايدة للحصول علي الراحة واالستجمام وتغيير الجو واالحساس بجمال الطبيعة والشعور بالبهج ة والمتع ة من خالل‬
‫االقامة في مناطق ذات طبيعة خاصة وهذا التعرف تناول ه ببعض من الن واحي ال تي تش بعها الس ياحة معنوي ا ونفس يا ‪.‬وفي ع ام‬
‫‪ 1952‬عرفها ( دي ماير ) بانها مجموعة من التنقالت البشرية واالنشطة المترتبة عليها والناتجة عن ابتعاد االنسان عن موطن ه‬
‫تحقيقا لرغبة االنطالق الكامنة في الفرد في هذا التعريف تركيز علي بعض دوافع السياحة وهو الرغبة في التعرف علي الجدي د‬
‫والمجهول‬
‫تعريف السائح‪ :‬قامت لجنة الخبراء االحصائيين التابعة لعصبة الامم آنذاك بتعريف السائح بأنه‪ :‬كل شخص يزور بلدا غير البل د‬
‫التي اعتاد اإلقامة فيها لمدة ال تقل عن أربع وعشرين ساعة‪ .‬وعلي هذا فإن الفئات ال تي لم تعتبره ا اللجن ة من ض من الس ائحين‬
‫هي‪:‬‬
‫األشخاص الذين يسافرون إلى بلد ما بغرض الحصول على وظيفة ما‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الدراسون بمختلف المراحل التعليمية‬ ‫‪‬‬
‫األشخاص الذين يأتون لإلقامة الدائمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المسافرون الذين يعبرون إلى بلد آخر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المقيمون في مناطق الحدود‪.‬‬ ‫‪‬‬
 ‫األشخاص الذين يقيمون في بلد ويعملون في بلد مجاور‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المحاضرة الثانية‪ :‬تاريخ السياحة ونشاتها‪:‬‬

‫رابعا‪ :‬تاريخ السياحة ونشاتها‪:‬‬

‫منذ القدم اعتاد اإلنسان االنتقال من مكان إلى آخر طلبا لتلبية حاجاته األساسية من مأكل ومشرب ومسكن‪ .‬الخ‪ .‬وكـان‬ ‫‪‬‬
‫يقطـع مـن أجـل ذلـك مسـافات طويلـة سـيراً علـى األقـدام‪ ،‬وغيـر مقيـد بوقـت وال حـدود سياسـية‪ ،‬وكـان مـا يعي ق‬
‫هـي العوائـق الطبيعيـة كالبحار والجبال وغيرها من عوامل طبيعية‪ .‬كما أن انتقال اإلنسان في العصور القديمة جداً لم‬
‫يكن يخضع ألي تنظيم‪.‬‬
‫ثم بدأ اإلنسان باالستقرار بجانب زراعته التـي تطـورت‪ ،‬ممـا اضـطره إلـى ممارسـة نـوع مـن التجـارة لتسـويق‬ ‫‪‬‬
‫منتجاتـه الفائضـة عـن حاجته واالنتقال بها لعدة أماكن‪.‬‬
‫كما انتقل اإلنسان أيضا إلـى أمـاكن العبـادة قاطعـا مسـافات طويلـة‪ .‬وانتقـل أيضـا الكتشـاف العـالم الجديـد‪ ،‬وانتقـل‬ ‫‪‬‬
‫لغـرض الـتعلم والتعليم‪ ،‬واالستش فاء وغيره ا من األغ راض‪ ،‬وعن د ذل ك ع رف وم ارس نوع ا بس يطا من الس ياحة‬
‫بمفهومها البسيط‪.‬‬

‫السياحة في العصور القديمة‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫حيث م ارس التج ار” الس ياح الحقيقي ون “أول ال رحالت لتب ادل البض ائع ال تي تفيض عن احتياج اتهم الشخص ية‬ ‫‪‬‬
‫والمجتمعية‪.‬‬
‫باإلضافة إلى فئة من الرحالة والسياح الذين كان دافعهم الوحيد للرحلة هو المتعة وتحقيق “رغبة السفر “لديهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حيث يمكن القول ان رحالت االنسان في العصور القديمة مانت لألسباب التالية‪:‬‬
‫تحقيق الفائدة ‪ :‬تكوين عالقات متبادلة بين القبائل والدويالت المجاورة أو للتجارة فاليونانيين والهنود والصينيون فأموا‬ ‫‪.1‬‬
‫بتلك الرحالت‪.‬‬
‫‪ ‬حب االستطالع ‪ :‬وذلك من اجل اكتشاف العادات والتقاليد واساليب الحياة لدي الشعوب األخ رى ومث ال ذل ك الم ؤرخ‬ ‫‪.2‬‬
‫االغريقي ( هيرودوت )‪.‬‬
‫‪ ‬الدافع الديني‪ :‬كان يهدف الي زيارة االماكن المقدسة لدي مختلف الشعوب كالصينيين والرومان واالغريق … الخ‬ ‫‪.3‬‬
‫في كل ما سبق من دواع لالنتقال والسفر كانت تمـارس نـوع مـن السـياحة وان لـم تكـن مقصـودة وإنمـا علـى هـامش‬
‫الـدافع الحقيقـي كالتجارة واالكتشاف والدافع الديني‪.‬‬
 ‫السياحة في العصور الوسطى (من القرن ‪14-8‬ميالدي)‬ ‫‪.2‬‬
‫حيث كان اتجاه السفر والسياحة للتجارة والحج والعلم والرحالت‪ ،‬قد ازدهرت السياحة في البلدان اإلسالمية وفي أس يا‬ ‫‪‬‬
‫وأروبا‪ .‬فمدينة” قرطبة “كانت مصدر إشعاع تجاري وعلمي‪ ،‬فجلبت التجار والعلماء والمثقفين إليها‪.‬‬
‫كما قام بعض الرحالة العرب مثل” ابن بطوطة “بالعدي د مـن الـرحالت مـارس فيهـا نوعـا مـن السـياحة‪ ،‬وألـف‬ ‫‪‬‬
‫كتابـه الشـهير تحفـة األنظ ار في غ رائب األمص ار وعج ائب األس فار “دون فيه ا م ا ش اهده أثن اء رحلت ه إلى أس يا‬
‫وإفريقيا‪.‬‬
‫كما قام اإلمبراطور الفرنسي شارلمان بزيارة إلى بغداد في عصر هارون الرشيد‪ ،‬وق ام م ارك بول و االيط الي برحل ة‬ ‫‪‬‬
‫إلى فلسطين وأرمينيا وجزيرة العرب والصين‪ ،‬وتم خالل ما سبق من رحالت ممارسة نوع من السياحة‪.‬‬
‫كما ساهم األغنياء الذين لديهم فائض من مال ووقت ببعض الرحالت السياحية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السياحة في العصور الحديثة من القرن ‪ 15‬الى االن‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫لقـد حـدثت تغيـرات” علميـة واكتشـافات جغرافيـة “فـي عصـر النهضـة‪ ،‬فكلومبـوس وفاسـكوديجاما ومـاجالن‬ ‫‪‬‬
‫أسـهموا فـي تقـدم السياحة بمفهومها الحديث‪.‬‬
‫وفـي آخـر القـرن (‪( ١٨‬المـيالدي اتجـه السـياح إلـى القـارات الجديـدة عـابرين البحـار والمحيطـات‪ ،‬مسـتغلين فـي‬ ‫‪‬‬
‫ذلـك التقـ ّدم والتطور في وسائل المواصالت من برية وبحرية‪.‬‬
‫وبعـد الحـرب العالميـة تطـورت صـناعة الطـائرات المدنيـة والسـيارات والقطـارات والطـرق والفنـادق‪ ،‬كمـا‬ ‫‪‬‬
‫تطـورت مجمـل البنيـة التحتية للسياحة‪.‬‬
‫كما حدثت تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية في المجتمعات أسهمت في دفع السياحة بمفهومها الحديث‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كما كان لزيادة األجور وزيادة أوقات الفراغ لدى الناس دور في تطور السياحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
 ‫المحاضرة الثالثة‪ :‬مفهوم السياحة والسائح‪:‬‬
‫بذل الكثير من العلماء جهودهم لتعريف السياحة ومكوناتها وطبيعتها فتناولوا جوانبها المختلفة من نفسية واجتماعيـة واقتصـادية‬
‫وثقافية وسياسية‪ ..‬الخ‪ .‬األمر الذي أدى إلى تع دد تعري ف الس ياحة واختالفه ا وفق ا ً لوجه ة ك ل منهم‪  .‬وفي ه ذا الص دد يجب‬
‫تعريف السياحة تعريفا دقيقا ألن ذلك يسهم في التالي‪- :‬‬
‫تنظيم العمل بين مختلف الهيئات والمؤسسات الدولية المهتمة بالسياحة‪ ،‬ويمنع من تداخل اختصاصاتها‬ ‫‪.1‬‬
‫يؤدي إلى التنسيق والتعاون بين كافة أجهزة الدولة وقطاعاتها ومؤسساتها العامـة والخاصـة‪ ،‬فيمـا يتعلـق بـدور كـل‬ ‫‪.2‬‬
‫منهـا عـن تنفيـذ الخطط والبرامج السياحية التي ترتبط باالتجاهات االجتماعية واالقتصادية للمجتمع ككل‪.‬‬
‫يساعد التعريف المحدد للسياحة في إجراء البحوث والدراسات التحليلية أو اإلحصائية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫يساعد أيضا في عملية التخطيط السياحي ورسم سياساته‬ ‫‪.4‬‬
‫استفادة العديد من الجهات العلمية واإلدارية والمهنية عند دراسة السياحة كعلم له أصوله وقواعده‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫وفيما يلي استعراض بعض تعاريف السياحة‪:‬‬
‫التعريف اللغوي‪:‬‬
‫السياحة هي مصدر سا َح يسي ُح سياحةً‪ :‬بمع نى تنق ل في األرض للنزه ة والفرج ة واالس تجمام وغ يره‪ ،‬ويق ال للم اء سـاح‪ :‬إذا‬
‫جـرى على األرض‪.‬‬
‫وفي اللغة االنجليزية“‪ ” Tour To‬أي يجول ويدور‪ ،‬أما كلمة“‪” Tourism‬فهو لفظ مستحدث في اللغة الالتينية‪.‬‬
‫في عام ‪ 1905‬عرف جوير فرولر السياحة بأنه ا‪ :‬ظ اهرة من ظ واهر العص ر الح ديث تنبث ق من الحاج ة المتزاي دة‬ ‫‪‬‬
‫للحصول على الراحة واالستجمام وتغيير الجـو واإلحسـاس بجمـال الطبيع ة وت ذوقها والش عور بالبهج ة والمتع ة من‬
‫خالل اإلقامة ي مناطق ذات طبيعة خاصة‪ - .‬وقد تناول هذا التعري ف ببعض الن واحي ال تي تش بعها الس ياحة معنوي ا‬
‫ونفسيا‬
‫في عام ‪ 1910‬عرفها الخبير االقتصادي هيرمان فون بأنها‪ :‬اصطالح يطلق على كل العمليات المتداخل ة وخصوص ا‬ ‫‪‬‬
‫االقتصادية المتعلقة بدخول األجانب وإقامتهم المؤقتة وانتشارهم داخـل وخ ارج ح دود منطق ة أو دول ة معين ة ‪ -‬وق د‬
‫ر ّكز هذا التعريف على جوانب اقتصادية مهمة للحركة السياحية‬
‫في عام ‪ 1935‬عرفها السويسري جالكسمان بأنها‪ :‬مجموعة العالقات المتبادل ة ال تي تنش أ بين الش خص ال ذي يوج د‬ ‫‪‬‬
‫بصفة مؤقتة في مكان ما وبين األشخاص الذين يقيمون في هذا المكان‪ - .‬تضمن هذا التعريف مفهوم اإلقام ة المؤقت ة‬
‫للسائح وهو مفهوم مهم في السياحة‪.‬‬
‫في عام ‪ 1938‬عرفها ليفية بأنها‪ :‬جميع األنشطة غير المحققة لل ربح وال تي يق وم به ا اإلنس ان بعي دا عن مق ر إقامت ه‬ ‫‪‬‬
‫المعتاد‪ - .‬وهذا التعريف يستبعد عنصر الربح واالستفادة المادية من جميع األنشـطة التـي يقـوم بهـا السـائح‪ ،‬وهـو‬
‫قريـب مـن المفهـوم الحديث للسياحة‪.‬‬
‫في عام ‪1939‬عرفها جولدن بأنها‪ :‬أي نوع من الحرك ة ال تي بمقتض اها يقيم األش خاص في مك ان م ا خ ارج بالدهم‬ ‫‪‬‬
‫بشـرط عـدم اعتبـار هـذه اإلقامـة ألغراض الكسـب الدائم أو المؤقت‪.‬‬
‫في عام ‪ 1940‬عرفها تروي زي بتعري ف ق ريب من الس ابق‪ :‬وفي ه ذا التعري ف أيض ا يتم الترك يز على أال تتض من‬ ‫‪‬‬
‫سياحة الفرد أي نشاط ربحي‪.‬‬
‫في عام ‪ 1942‬عرفها كل من هينكز وكراف بأنها‪ :‬مجموع ة العالق ات والظ واهر ال تي تنشـأ مـن السـفر واإلقامـة‬ ‫‪‬‬
‫المؤقتـة‪ ،‬طالمـا أنهـا ال تـؤدي إلـى إقامـة دائمـة وال تتضـمن أي نشـاط اقتصادي للكسب المادي‪.‬‬
‫في عام ‪ 1952‬عرفها دي ماير بأنها‪ :‬مجموع ة من التنقالت البش رية واألنش طة المترتب ة عليه ا والناتج ة عن ابتع اد‬ ‫‪‬‬
‫اإلنسان عن موطنه تحقيقا لرغبة االنطالق الكامنة في الف رد‪ - .‬في ه ذا التعري ف ترك يز على بعض دواف ع الس ياحة‬
‫وهو الرغبة ففي التعرف على الجديد والمجهول وقد ُأدرج هـذا التعريـف في القاموس السياحي في مونت كارلو‪.‬‬
‫في عام ‪ 1964‬عرفها بيرنيكر بأنها‪ :‬مجموعة العالقـات والخـدمات الناجمـة عـن التغييـر المؤقـت واإلرادي لمكـان‬ ‫‪‬‬
‫اإلقامـة دون أن يكـون الباعـث علـى ذلـك أسـباب العم ل والمهن ة‪ - .‬في ه ذا التعري ف تحدي د ش رط اإلرادة‪ ،‬والبع د‬
‫الزمني وعدم اشتمال السياحة أي نشاط يتعلق بالعمل والمهنة للسائح‬
‫في ع ام ‪ 1970‬عرفه ا بي ترجريج بأنه ا‪ :‬نش اط ش ديد الحساس ية نتيج ة لت دخل العوام ل السياس ية في ظ ل الس يطرة‬ ‫‪‬‬
‫الحكومية السائدة للدولة المضيفة‪ - .‬وفي هذا التعريف إشارة ألحد أبعاد السياحة وهو البعد السياسي خاصة في الـبالد‬
‫المضـيفة للسـائح حيـث تلعـب السياسـة دورا في تحديد نمط السياحة‪.‬‬
‫في عام ‪ 1990‬عرفها صالح الدين عب د الوه اب بأنه ا‪ :‬مجموعـة العالقـات والخـدمات المرتبطـة بعمليـة تغييـر‬ ‫‪‬‬
‫المكـان تغييـرا وقتيـا وتلقائيـا ولـيس ألسـباب تجاريـة أو حرفيـة‪ .‬ويعـد هـذا التعريف من التعاريف الحديث ة للس ياحة‬
‫حيث يحدد العالقات والخدمات المادية التي ينتفع بها السائح مقابل دفع أجـر مـادي‪ ،‬وعالقات أخرى معنوي ة إنس انية‬
‫تنتج من تعامل السائح مع شعوب الدول التي يزورها ثقافيا وسلوكيا واجتماعيا‪.‬‬
‫تعريف السائح‪ :‬يعود االهتمام بالوصول إلى تعريف مقبـول ومتفـق عليـه مـن كافـة الجهـات المعنيـة إلـى عـام ‪١٩٣٧‬م ‪ ،‬حـين‬
‫قامـت لجنـة الخبـراء اإلحصائيين التابعة لعصبة األمم آنذاك بتعريف السائح بأنه‪ :‬كل شخص يزور بل دا غ ير البل د ال تي إعتـاد‬
‫عليـه اإلقامـة فيهـا لمـدة ال تقل عن أربع وعشرين ساعة‪  .‬وعلى هذا فإن الفئات التي لم تعتبره ا اللجن ة من ض من الس ائحين‬
‫هي‪- :‬‬
‫األشخاص الذين يسافرون إلى بلد ما بغرض الحصول على وظيفة ما‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الدارسون بمختلف المراحل التعليمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األشخاص الذين يأتون لإلقامة الدائمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المسافرون الذين يعبرون إلى بلد آخر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المقيمون في مناطق الحدود‪.‬‬ ‫‪‬‬
 ‫األشخاص الذين يقيمون في بلد ويعملون في بلد مجاور‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وقد تبع التعريف السابق تعريف آخر لمنظمة السياحة الدولية (‪( O.T.W‬التابع ة لألمم المتح دة‪ ،‬وه و أن الس ائح‪ :‬ك ل ش خص‬
‫يقيم خارج موطنه المعتاد لفترة تزيد على أربع وعشرين ساعة‪ ،‬على أال تتحول هذه اإلقامة إلى إقامة دائمة‪.‬‬
‫إال أن التعريـف األول هـو المسـتخدم إلـى اآلن فـي اإلحصـاءات السـياحية وجمـع البيانـات المتعلقـة بهـا وتبويبهـا وذلـك‬
‫بالنسـبة لغالبية دول العالم‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬عوامل تطور السياحة‪:‬‬

‫التطور الكبير والتغير المستمر في وسائل النقل المختلفة (جوية – برية – بحرية) خاصة في عنصر األمان‬ ‫‪.1‬‬
‫والسرعة‪ ،‬األمر الذي كان له أثر بالغ على السياحة والسفر الدولي‪.‬‬
‫تقدم وسائل اإلعالم وتنوعها (المقروءة – المسموعة – المرئية) مع سهولة وسرعة نقل األخبار المختلفة وقت حدوثها‬ ‫‪.2‬‬
‫عبر قارات العالم ودوله‪ ،‬وما يترتب على ذلك من زيادة رقبة األفراد في السفر وزيارة بالد جدي دة والتع رف على م ا‬
‫سمعوه أو شاهدوه‪.‬‬
‫التحسن في النواحي االقتصادية مع ارتفاع مستويات المعيشة وزيادة متوسط دخل الفرد في كثير من دول الع الم‪ ،‬مم ا‬ ‫‪.3‬‬
‫جعل هناك فائضا ينفق في جزء منه في السياحة‪.‬‬
‫تزاي د أوق ات الف راغ واالج ازات الس نوية المدفوع ة األج ر نتيج ة تط بيق العدي د من التش ريعات العمالي ة في ال دول‬ ‫‪.4‬‬
‫الصناعية الكبري‪ ،‬باإلضافة الي ارتفاع المستوي االجتماعي والثقافي والعلمي لشعوب هذه الدول وال ذي انعكس على‬
‫االتجاه إلى السياحة واالهتمام بها‪.‬‬
‫تشجيع الدول المختلفة للسياحة وحرصها على تنميتها وتخطيطها وإيجاد الحلول المناسبة لمشكالتها‪ ،‬مما أسهم في تقدم‬ ‫‪.5‬‬
‫السياحة وانتعاشها‪.‬‬
‫قيام العديد من المنظمات والهيئات (الدولية – اإلقليمية – المحلية) الحكومية منها أو غ ير الحكومي ة‪ ،‬وال تي اس تهدفت‬ ‫‪.6‬‬
‫تنظيم العمل السياحي‪ ،‬ورفع العائد والوعي السياحيين‪ ،‬وإثارة اهتمام المجتمع الدولي وتعاون ه إليج اد مس تقبل أفض ل‬
‫ينعم فيه اإلنسان بالرخاء والسالم‪.‬‬
 ‫المحاضرة الرابعة‪ :‬نشأة وتطور علم السياحة‪:‬‬
‫عندما نتحدث عن السياحة فهي قديمة جدا‪ ،‬وربما يرتبط جزء منها بوجود اإلنسان على وجه األرض‪ ،‬فاإلنسـان منـذ‬ ‫‪‬‬
‫القـدم وهـو في حل وترحال‪ ،‬ويضيف لنفسه أبعادا معرفية جديدة‪ ،‬ومستوى متزايد من الرفاهية‪.‬‬
‫ونحن هنا ال نتحدث عـن ظـاهرة السـياحة‪ ،‬بـل عـن علـم السـياحة كعلـم لـه أصـوله وقواعـده ونظرياتـه ومناهجـه‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫فيعتبـر مـن العلـوم الحديثة نسبيا مقارنة بالعلوم االجتماعية األخرى‪.‬‬
‫لكن في ذات الوقت فقد قفز علم السياحة قفزات سريعة نسبيا مقارنة بالعلوم االجتماعية األخرى‪ ،‬فلقـد قامـت الثـورة‬ ‫‪‬‬
‫الصـناعية فـي منتصـف القـرن التاسـع عشـر‪ ،‬وأدى ذلـك إلـى تطـور العلـوم‪ ،‬وتقـدم وسـائل المواصـالت والنقـل‪،‬‬
‫لـذا بـرز علـم السـياحة حتـى يساير التطور المذهل في حركة السياحة الدولية‪.‬‬
‫ويرى” دوجالس بيرس“‪ :‬أن علم السياحة قد تطور تطورا ملحوظا بما يتواف ق مـع حركـة السـياحة الدوليـة وذلـك‬ ‫‪‬‬
‫بعـد الحـرب العالمية الثانية مع بداية الخمسينات ويرجع ذلك إلى‪- :‬‬
‫التطـورات التكنولوجيـة التـي أدت إلـى تحسـن طـرق ووسـائل اإلنتـاج ممـا أدى إلـى تـوفير الجهـد اإلنسـاني‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫وأدى إلـى تحسـن ظروف العمل وأوقات الفراغ واإلجازات الممنوحة بأجر مما أدى إلى االتجاه إلى السياحة‪.‬‬
‫تطور وتقدم وسائل النقل والمواصالت واالتصاالت وبالتالي تقارب المسافات‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫سهولة تبادل الخبرات‪ ،‬وانتشار المعرفة‪ ،‬وانتشار السالم العالمي مما أدى إلى تقارب الشعوب‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تطــور األفكــار الثقافيــة واالجتماعيــة والعلميــة وانتشــارها‪ ،‬خاصــة بعــد التطــور الهائــل فــي وســائل‬ ‫‪-4‬‬
‫وأجهــزة اإلعــالم المســموعة والمقروءة والمرئية‪.‬‬
‫تزايد اهتمام المنظمات والهيئات الدولية‪ ،‬بل والمجتمع الدولي بالسياحة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫أمـا فـي الثمانينـات وحتـى بدايـة التسـعينات مـن القـرن الماضـي قفـز علـم السـياحة مواكبـا لتطـور السـياحة‪ ،‬فأصـبح ضـمن‬
‫مقـررات بعض الكلي ات والمعاه د واألكاديمي ات عالمي ا‪ .‬باإلض افة إلى ع دد من المتغ يرات ال تي دعمـت تطـور الدراسـات‬
‫السـياحية‪ .‬حيـث قامـت العديـد مـن األقسـام العلميـة بالجامعـات بأبحـاث تطبيقيـة فـي السـياحة‪ ،‬فهنـاك أقسـام اهتمـت بالسـياحة‬
‫عمومـا مـن خـالل تقـديم التقـارير واإلحصـاءات واألبحـاث االقتصـادية‪ ،‬بـل وأبحـاث عـن الـرحالت والسـفر‪ ،‬بينمـا قامـت‬
‫بعـض األقسـام فـي بعـض الجامعـات بأبحـاث مسـاعدة تشـمل النـواحي النفسـية واالجتماعيـة واالقتصـادية والهندسـية‬
‫والتخطـيط المتحضـر‪ ،‬مثـل الفنـادق والمطاعم والمسارح وتحسين البيئة اإلنسانية ‪...‬الخ‪.‬‬
‫وفـي العقـدين الماضـيين أصـبحت السـياحة تـدرَّس مـن خـالل مختلـف فـروع المعرفـة‪ ،‬ولـيس هنـاك نظـام معـين البـد أن‬
‫يطبقـه الباحثون والدارسون علم السياحة وال نظام مو ّح د للمعلومات‪ ،‬حيث يمكن دراسته من خالل فروع المعرفة المتخصصة‪.‬‬
‫ولقـد كانــت معظـم الدراســات األوليـة للســياحة ترتكـز علــى التحلـيالت االقتصــادية والعائـد المــادي الـذي يعــود علـى‬
‫المنــاطق المستقبلية للسياح من حيث تعيين الموظفين والعملة الصعبة التي ينفقها السياح‪ ..‬الخ‪.‬‬
‫وفي األع وام األخ يرة ق ام ع دد من الدارس ين باختي ار الم ؤثرات الثقافي ة واالجتماعي ة للس ياحة ودراس تها مقاب ل الت أثيرات‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫وتعـد المــؤثرات االجتماعيـة والثقافيــة للســياحة هـي الطــرق التــي تسـهم بهــا الســياحة للتغيـر فــي قيمــة الـنظم والســلوك‬
‫الفــردي والعالقات العائلية وأسلوب الحياة والمستوى المعيشي أو الطبقي واالتصال والطقوس والتقاليد والنظم الجماعية‪.‬‬

‫تنصب دراسة المؤثرات االجتماعية والثقافية للسياحة من ثالث نواحي هي‪:‬‬

‫من حيث دوافعه للسياحة‪ ،‬ومتطلباته من خدماتها‪ ،‬واتجاهاته المتعددة‪.‬‬ ‫السائح‬
‫وشكلها وخدماتها‪ ،‬وأسلوب تحسين تقديم الخدمات السياحية‪.‬‬ ‫الضيافة‬
‫وتهتم بدراسة االتصال الطبيعي بينهما وما نتائجه وتوقعاته المستقبلية‪.‬‬ ‫العالقة بين السائح والمضيف‬

‫المستقبل السياحي‪:‬‬
‫مـن المتوقـع أن يتواصـل التقـ ّدم التكنولـوجي الهائـل خـالل الفتـرة بـين العـامين(‪٢٠٢٠-٢٠٠٠‬م) وسـوف يـؤثر هـذا التقـ ّدم‬
‫فـي جميع ج وانب الحي اة‪ ،‬وسيض طر اإلنس ان إلى االعتم اد على الخ دمات اآللي ة ال تي س توفرها التقني ة‪ ،‬مم ا يقلـل احتكاكـه‬
‫بـاآلخرين‪ ،‬وسوف يفقد اإلنسان الحياة االجتماعية‪ ،‬وسيتوق لمخالطة اآلخرين‪ ،‬وس وف تلعب الس ياحة دروا رئيس يا في تحقي ق‬
‫االتصال بين الناس‪  .‬وبشكل عام يمكن اختصار المستقبل السياحي الجوانب التالية‪:‬‬
‫أصبح السفر جزءا عاديا من طبيعة حياة كث ير من الن اس ال ذين يرص دون ج زءا من موازنـاتهم الماليـة لهـدف‬ ‫‪-1‬‬
‫السـياحة‪ ،‬وحتـى فـي أوقات الركود االقتصادي ف إن تـأثر حركـة السـفر الجـوي والبـري والبحـري لـم يكـن‬
‫كبيـرا‪ ،‬وإن كـان قـد سـاهم فـي تقليـل حجـم الموازنات المرصودة للسياحة وقضاء اإلجازات‪.‬‬
‫يتوقع أن يشكل الشرق األوسط أهم سوق سياحي في المستقبل القريب‪ ،‬نظرا لمخزونه الهائل من عناصر الج ذب‬ ‫‪-2‬‬
‫السياحي‬
‫يتوقع أن يصل عدد السياح إلى ‪ ٦٣٧‬مليون سائح‪ ،‬وعائدات السياحة ستزداد بنسبة ‪% ٩٠‬لتصل إلى ‪ ٥٢٧‬ملي ار‬ ‫‪-3‬‬
‫دوالر‪.‬‬
‫تستمر السياحة الداخلية في الدول النامية في النمو السريع‪ ،‬وان كان ذلك مرهون باالستقرار السياسي‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫يظل إقليم آسيا والمحيط الهادي يتمتع بأعلى معدالت نمو سياحي س نوي نظ را لتن وع عناص ر الج ذب الس ياحي‬ ‫‪-5‬‬
‫فيه‪.‬‬
‫نظرا لخبرة السياح فإن هـذا سـيدفعهم إلـى البحـث عـن أسـواق سـياحية جديـدة‪ ،‬ويسـتبدلون السـياحة السـنوية‬ ‫‪-6‬‬
‫الطويلـة بسـياحة متعددة لفترات قصيرة‪.‬‬
‫يتوقع أن يزيد اإلقبال على سياحة االستجمام وممارسة الرياضة والمغامرة والسياحة الثقافية والريفية‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫سيتم الدمج بين وسائط النقل البريـة والبحريـة والجويـة فـي الرحلـة السـياحية الواحـدة‪ ،‬ودمـج أكثـر مـن نـوع‬ ‫‪-8‬‬
‫سـياحي فـي الرحلـة السياحية الواحدة‪.‬‬
 ‫ستبقى سياحة الشواطئ األكثر انتشارا‪ ،‬رغم مزاحمة أشكال أخرى لها‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫نظرا للتطور الهائل في االتصاالت التقنية فسيزداد استخدام الكمبيوتر في تخطيط السياحة وإدارة الخدمات‬ ‫‪-10‬‬
‫ســيتم تبنــي أســلوب التخطــيط العلمــي الشــامل للنشــاط الســياحي فــي كثيــر مــن دول العــالم ‪ ،‬مــع‬ ‫‪-11‬‬
‫االهتمــام بوضــع حلــول بالمشكالت البيئية واالجتماعية في السياحة‪.‬‬
‫سيتطور الوعي البيئي في العالم‪ ،‬وستظهر جمعي ات تط الب بالتقلي ل من ت دمير الطبيع ة وتلوثه ا بحج ة ال ترويج‬ ‫‪-12‬‬
‫السياحي‪.‬‬
‫سيتجه نظر المهتمين بالسياحة إلى سياحة أبعد من حدود األرض‪.‬‬ ‫‪-13‬‬
‫المحاضرة الخامسة‪ :‬عالقة السياحة بالعلوم األخرى‪:‬‬

‫أصبحت السياحة تدرس من خالل مختلف فروع المعرف ة‪ ،‬وأص بحت الس ياحة علم ل ه أص وله ومفاهيم ه‪ ،‬وب رز علم السـياحة‬
‫كعلـم لصيق باإلنسان يستهدف تحقيق وإشباع رغباته في حله وترحاله نفسيا وجسميا وذهنيا في مي ادين عدي دة‪ .‬وفي إط ار ه ذا‬
‫التشابك تبرز الصلة الوثيقة بين علم السياحة والعلوم األخرى‪-:‬‬
‫أوال السياحة وعلم االجتماع‪ :‬تتصـل السـياحة كنشـاط إنسـاني اجتمـاعي بعلـم االجتمـاع‪ ،‬حيـث إن علـم االجتمـاع يخـتص بكـل‬
‫مـا يتعلـق باإلنسـان مـن الناحيـة االجتماعيـة‪ ،‬ومـا يتعلـق باإلنسـان وبيئتـه المحيطـة‪ ،‬بهـدف الوصـول إلـى قواعـد يمكـن مـن‬
‫خاللهـا فهـم الظـواهر االجتماعيـة وتفسيرها والتنبؤ بمستقبلها‪.‬‬
‫وحتى يمكن تنشيط السياحة وتسويقها وتنميتها البد من التعرف على النظم االجتماعيـة القائمـة‪ ،‬وعالقتهـا باألنظمـة األخـرى‬
‫مـن اقتصادية وسياس ية وقانوني ة وأخالقي ة‪ ،‬باإلض افة إلى الع ادات والتقالي د الس ائدة ب المجتمع‪ ،‬واألس باب ال تي س اعدت على‬
‫تكوينها‪ ،‬وسلوك األفراد والجماعات من الجنسيات المختلفة‪ ،‬والدوافع ورائها واهم المشكالت االجتماعية والعوامل التي تسـببت‬
‫فيهـا‪ ،‬وما يمكن االستعانة به عند رسم السياسات ووضع الخطط السياحية لكي تبنى على حقائق وأسس علمية‪.‬‬
‫وقد حدد «كوهين ‪١٩٨٤‬م» في رؤية علم االجتماع للسياحة عدد من وجهات النظر للسياحة كما يلي‪:‬‬
‫‪( ١‬السياحة والضيافة على أساس تجاري‪.‬‬
‫‪( ٢‬السياحة كنشاط حديث لقضاء وقت الفراغ‪.‬‬
‫‪( ٣‬شيء حديث يختلف عن السفر التقليدي‪.‬‬
‫‪( ٤‬تعبير عن موضوعات ثقافية أساسية‪.‬‬
‫‪( ٥‬عملية تبادل ثقافي‪.‬‬
‫‪( ٦‬نموذج للعالقات الفرعية‪.‬‬
‫كما انه من خالل علم االجتماع يمكن للسياحة من خالل مـنهج البحـث االجتمـاعي البحـث فـي موضـوعات واتجاهـات أساسـية‬
‫في السياحة تتعلق بالتالي‪- :‬‬
‫البحث في السياحة ذاتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البحث في العالقة بين السياح والسكان المحليين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البناء الوظيفي للنظام السياحي‪.‬‬ ‫‪‬‬
 ‫آثار السياحة المتعددة على المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثانيا‪ :‬السياحة والتاريخ واالثار‪- :‬‬

‫التـاريخ واآلثـار هـي مـن المنجـزات التـي يفـاخر اإلنسـان بتحقيقهـا‪ ،‬وتتصـل بجـذوره الماضـية‪ ،‬وبـالعزم علـى المضـي قـدما‬
‫نحـو المستقبل‪.‬‬
‫لذا فاآلثار الصامدة عبر الزمن تشد اإلنسان ليرتحل إليها للعبرة والمتعة وت ذكر الماضـي‪ .‬والسـياحة تعتبـر وحتـى منتصـف‬
‫القـرن الماضي ما هي إال عبارة عن زيارات ثقافية في اغلبها‪ ،‬متمثل ة في زي ارة المع الم األثري ة والمت احف ال تي تحكي جه ود‬
‫اإلنسان التي حققها في الماضي‪ .‬لذا تشجع السياحة هذا النمط الترويحي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬السياحة والقانون والسياسة‪- :‬‬
‫تمتـد السـياحة لفعاليـات محليـة ودوليـة يحكمهـا فـي ذلـك مجموعـة مـن قـوانين وتشـريعات ونظـم تتعلـق بالعديـد مـن‬
‫المجتمعـات اإلنسانية‪ ،‬وهذه القوانين رغم تباينها مـن مجتمـع آلخـر‪ ،‬إال أنهـا ضـرورة تفـرض التنسـيق فـي أطـار القـوانين‬
‫الدوليـة والمحليـة بمـا يكفل تحقيق أهداف السياحة الدولية‪.‬‬
‫لذا فمن خالل التشريعات والقوانين الدولية والسياسية يمكن حماية السائح وحقوقه‪ ،‬ودعم السياحة وتنشيط فعالياتها‪.‬‬
‫وعلـى المســتوى المحلــي تهــتم الســياحة بــالقوانين والتشــريعات السياســية التــي تفرضــها الــدول‪ ،‬خاصــة فــي‬
‫إجــراءات الــدخول والخـروج والتأشـيرات واإلقامـة وأنظمـة النقـد والجمـارك والضـرائب والتوظيـف واالسـتثمار واسـتغالل‬
‫األراضـي وحمايـة السـائحين والبيئة والمناطق األثري ة والص حة والتقالي د واآلداب العام ة‪ ،‬فض ال عن ص ناعة النق ل والفن ادق‬
‫والسلع السياحية‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بقواعد وتصاريح تشغيلها وشروطها ومواصفاتها‪ ،‬وكل ذل ك يتّب ع في ه ن واحي قانوني ة ذات‬
‫تأثير على السياحة‪ .‬األمر الـذي يتطلـب ضرورة التعرف على طبيعتها والعمل بموجبها‪.‬‬
‫رابعا السياحة وعلم النفس‪- :‬‬
‫يعد علم النفس أحد فروع المعرفة التي تهتم بمعالجة سلوك اإلنسان ودو افعه الداخلية وانفعاالته وميوله‪ ...‬الخ‪ .‬وما يترتب على‬
‫ذلـك مـن ردود أفعـال وعالقـات مـع اآلخـرين‪ .‬وفـي السـياحة يـتم االهتمـام بكـل تلـك الجوانـب النفسـية لـدى اإلنسـان‪،‬‬
‫فالسـائح والمستضيف هو إنسـان فـي نهايـة األمـر‪ ،‬لـذا فـإن السـياحة تهـتم باإللمـام بكـل تلـك الجوانـب وذلـك مـن أجـل إنجـاح‬
‫السـياحة وتحقي ق أهـدافها‪ ،‬فالـدول تهـتم بتخطـيط السـياحة وبرامجهـا علـى أسـاس دراسـة اتجاهـات ورغبـات السـياح‬
‫المختلفـة‪ ،‬لـيس هـذا فحسـب بــل أيضــا تــدرس األســاليب المناســبة لتقــديم الخــدمات الســياحية للســياح‪ ،‬تحقيقــا‬
‫الســتقرارهم النفســي فــي وجهــتهم السياحية‪ ،‬وتحقيق هدف عام للسياحة يتمثل في تقارب الشعوب بثقافاتها المختلفة‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬السياحة واالقتصاد‪- :‬‬
‫لقد ظهرت دراس ات متط ورة في االقتص اد ترك ز على أهمي ة العملي ة اإلنتاجي ة والتس ويق للمنتج ات واألنش طة االقتص ادية‪،‬‬
‫باإلضافة إلـى بعـض القياسـات عـن الـثمن وتحليـل الفائـدة‪ ،‬واسـتخدام البضـائع المحليـة فـي تنميـة السـياحة والتـوازن الـذي‬
‫يـتم عـن طريـق المـدفوعات التـي تنـتج عـن السـياحة‪ ،‬حيـث يعـد ذلـك هـو المبحـث األساسـي للتحلـيالت السـياحية والتـي‬
‫تعـود إلـى اقتصـاديات السياحة العالمية‪.‬‬
‫وبما أن السياحة هي انتقال األفراد من مكان إقامتهم الدائم إلى مكان آخـر بهـدف محـدد‪ ،‬فهـذا يعنـي بالضـرورة انهـم سـينفقون‬
‫أمواال س واء لإلقام ة أو األك ل والش رب واالنتق ال والمش تريات وغيره ا‪ .‬ل ذا فالسـياحة تسـتفيد مـن االقتصـاد فـي تخطـيط‬
‫مغـر ومناسـب‪ ،‬يسـهم فـي الحركـة االسـتثمارية السـياحية‪ ،‬ومـا تتطلبـه مـن تشـغيل‬
‫ٍ‬ ‫العـروض السـياحية وتجهيزهـا بشـكل‬
‫واسـتيراد وتصـدير وأس عار ص رف وتس ويات وعالق ات اقتص ادية دولي ة‪ ،‬تنش ط في نهاي ة األم ر الس ياحة الدولي ة والمحلي ة‬
‫وقطاعاتها المختلفة‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬السياحة والتقنية واإلدارة‪- :‬‬

‫تقوم السياحة الحديثة على آخر ما توصلت إليه أساليب التقنية واإلدارة المتطورة‪ ،‬فسرعة الحصول على المعلومة السياحية‪ ،‬من‬
‫أحوال الطقس وأسعار صرف العمالت وأسعار اإلقامة وتكاليف النقل والمواصالت وغير ذلك مما يهم السائح قب ل ب دء رحلت ه‪.‬‬
‫حيث يعتمد كل ذلك على شبكة المعلومات اإللكترونية المتكاملة ال تي تعتم د الحواس يب والتقني ة‪ .‬ه ذا فض ال عن أهميـة اإلدارة‬
‫المتقدمة لقطاع السياحة‪ ،‬وما يشمله من خدمات الحجز والدفع واإلسـكان والتنقـل والتخطـيط‪ ،‬كـل ذلـك يتوقـف نجاحـه علـى‬
‫التنظيم اإلداري والتقني الشامل‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬السياحة والبيئة والصحة العامة‪- :‬‬
‫طغت علوم البيئة في العقدين األخيرين على الدراسات االجتماعية والطبيعية‪ ،‬وذلك لتعرض البيئ ة لمخ اطر التل وث المتع ددة‪،‬‬
‫مما أصبح يهدد حياة اإلنسان سواء في البلدان المتقدمة أو النامية بتعرضه للعديد من األمراض المزمن ة ال تي انتقلـت إليـه مـن‬
‫خـالل تلوث الهواء والماء واألكل‪.‬‬
‫وتقوم السياحة بفعالياتها المختلفة على إعمار المناطق النائية واستغالل الموارد المه درة وزيـادة المسـاحات الخضـراء‪ ،‬ممـا‬
‫يـوفر بيئة أنظف وأرحب‪.‬‬
‫غيـر أن هنـاك جوانـب سـلبية للسـياحة غيـر المخططـة‪ ،‬تتمثـل فـي المشـروعات السـياحية التـي تـدمر البيئـة وتزيـد مـن‬
‫تلوثهـا وتغيـر فطريتها‪ .‬والسياحة الحديثة تقوم على سياحة فطرية يستمتع به السائح دون تغيير أو استنزاف‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬السياحة والعلوم األخرى‪- :‬‬

‫باإلضافة لما سبق من عالق ة بين الس ياحة وبعض العل وم‪ ،‬إال أن هن اك العدي د من العل وم ال تي ترتب ط بعالق ة وثيق ة بالس ياحة‬
‫كالتالي‪ - :‬السياحة والتخطيط‬
‫‪ -‬السياحة والتسويق‬
‫‪ -‬السياحة واللغة‬
‫‪ -‬السياحة واإلرشاد السياحي‬
‫‪ -‬السياحة وعلم األغذية‪ ....‬الخ‪.‬‬
 ‫المحاضرة السادسة‪ :‬أنواع السياحة‬
‫للسياحة أنواع مختلفة‪ ،‬حيـث يمكـن تصـنيف أنـواع عديـدة منهـا وفقـا لعـدة أسـس‪ ،‬وقـد اجتهـد المشـتغلون بالسـياحة فـي تحديـد‬
‫أنواع عديدة من السياحة‪ ،‬وابتكروا لها العديد من التسميات وفقا للغرض من الرحلـة أو طبيعتهـا أو طبقـا لوسـيلة النقـل فيهـا‪...‬‬
‫الخ‪ .‬ومما ال شك فيه أن هذه األنواع أو التسميات لها قدر كبير من األهمية سواء للمشتغلين بالسياحة أو للدارس ين به ا‪ ،‬وب ذلك‬
‫يمكن أن تقسم السياحة بشكل عام الى قسمين رئيسيين‪( ١ :‬السياحة األساسية‪ )٢ .‬السياحة الثانوية‪.‬‬
‫فالسياحة األساسية‪- :‬‬
‫هـي السـياحة ذات الطلـب األساسـي‪ ،‬وتـرتبط غالبـا بمواسـم اإلجـازات فـي الـدول المصـدرة للسـياح مـن ناحيـة‪ ،‬وتـرتبط‬
‫بـالطقس المناسب للدول المستضيفة للسياح‪ .‬وأيضا ترتبط السياحة الثقافية بالعاملين السابقين‪.‬‬
‫ولذا يمكن اعتبار السياحة األساسية في مجموعها (ثقافية – ترويحية – مغامرات)‪.‬‬
‫اما السياحة الثانوية‪- :‬‬
‫فتكون عندما تنخفض نسبة اإلشغال في الفنادق‪ ،‬لذا تتحرك الفنادق وتساعد الش ركات الس ياحية‪ ،‬ومختل ف األجه زة المس توردة‬
‫للسـياحة فـي الـدول‪ ،‬لمـلء الفـراغ الحاصـل فـي الفنـادق لزيـادة نسـبة اإلشـغال يكـون ذلـك بتخفـيض أسـعار الغـرف‬
‫والخـدمات‪ ،‬وتسهيل إجراءات الدفع‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫وعموما فالجهد المبذول في تنشيط السياحة األساسية أقل جهدا من تنشيط السياحة الثانوية‪.‬‬
‫أهم أنواع السياحة‪- :‬‬
‫هذا وللسياحة أنواع مختلفة‪ ،‬يجب على المهتمين بالتسويق السياحي اإللمام بها وباحتياجات كل منها‪ ،‬كم ا أن بعض التص نيفات‬
‫قد تتداخل مع بعضها‪ .‬وعلى كل حال يمكن تصنيف أنواع عديدة منها وفقا لعدة أسس‪:‬‬

‫وعلى كل حال يمكن تصنيف أنواع عديدة منها وفقا لعدة أسس‪:‬‬
‫وفقا لوسيلة االنتقال‪.‬‬ ‫وفقا لعدد األشخاص‪.‬‬ ‫وفقا للغرض أو الباعث‪.‬‬
‫وفقا الختالف الجنسيات‪.‬‬ ‫وفقا للنظام الجغرافي‪.‬‬ ‫وفقا لمدة اإلقامة‬
‫وفقا لمستوى اإلنفاق والطبقة االجتماعية‪.‬‬ ‫وفقا للحوافز‬ ‫وفقا للسن‪.‬‬

‫السياحة وفقا للغرض أو الباعث‪- :‬‬ ‫‪-1‬‬

‫السياحة الترويجية‪ :‬ويلجا لها السائح للترويح عن نفسه‪ ،‬بهدف الخروج من الحياة الروتينية التي يعيشها واستعادة‬ ‫‪‬‬
‫نشاطه‪ ،‬سواء كانت في أماكن خلوية أو شاطئية أو جبلية‪ ....‬الخ‪ .‬وقد تكون أسبوعية أو شهرية أو س نوية‪ .‬ويمكن‬
‫للسائح في هذا النمط من ممارسة العديد من األنش طة الترفيهي ة‪ .‬وق د تكن في مك ان معت اد متك رر‪ ،‬أو في أم اكن‬
‫متعددة في كل مرة‪.‬‬
‫السياحة الثقافية‪ :‬وتعد من أهم أنواع السياحة إلشباع الرغبة المعرفية‪ ،‬كحضور الندوات والم ؤتمرات ومع ارض‬ ‫‪‬‬
‫الكتب‪ ،‬ومسابقات الشعر‪ ،‬والندوات الفكرية والحوارية‪ ،‬وقد تكون الماكن تاريخية يعرف خاللها ت اريخ حض ارة‬
‫ما ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫السياحة االجتماعية‪ :‬حيث يلجأ لها غالبا أبناء الوطن المهاجرين للخارج وأبناؤهم‪ ،‬لزيارة أقاربهم والتع رف على‬ ‫‪‬‬
‫التغيرات التي حدثت في الوطن‪ .‬ويطلق على هذا النوع من السياحة سياحة الجذور أو األصول العرقية‪.‬‬
‫سياحة المشتريات او التسوق‪ :‬بحيث يكون الشراء والتبضع من أهم أهداف السائح في رحلته السياحية‪ ،‬وعادة م ا‬ ‫‪‬‬
‫تسعى الدول الن تكون سوقا تجاريا رائجة‪ ،‬تعرض فيها المنتجات بأسعار منافسة‪ ،‬وذلك لجذب السياح‪.‬‬
‫سياحة الهوايات‪ :‬تمثل الهوايات كالرياضة وزيارة المتاحف والمعارض مج اال خص با للس ياحة‪ ،‬وتق وم ش ركات‬ ‫‪‬‬
‫السياحة على تنظيم تلك السياحة‪.‬‬
‫سياحة التعليم والتدريب‪ :‬حيث تجذب الجامعات والكلي ات والمعاه د العلمي ة ومراك ز الت دريب ع ددا من الس ياح‬ ‫‪‬‬
‫على مستوى العالم‪.‬‬
‫سياحة المهرجانات واالعياد‪ :‬حيث تخطط على مستوى عا ٍل من التشويق واإلثارة‪ ،‬ويعلن عنها قبل أوقات كافي ة‬ ‫‪‬‬
‫حتى تستقطب أعدادا كبيرة من السياح‪ ،‬حيث يستمتعون بالعروض الشعبية وما تتميز به من عادات وتقالي د تبه ر‬
‫السائحين‪.‬‬
‫السياحة العالجية‪ :‬وتكون عادة في الدول المتقدمة سياحيا‪ ،‬خاصة إذا توافرت المياه المعدنية أو الكبريتية‪ ،‬أو ج و‬ ‫‪‬‬
‫صحي مستقر‪ ،‬أو المجمعات الصحية الفندقي ة ذات الكف اءات العلمي ة المؤهل ة والمدرب ة على العالج التقلي دي أو‬
‫الطبيعي‪ .‬ولها نوعان (سياحة استشفائية ‪ -‬سياحة وقائية حرة) وكانت بالسابق حكرا على األغنياء‪ ،‬أما األنن وم ع‬
‫تحسن الوضع المادي للكثير والنتشار التامين الصحي فقد أصبح يمارسها الطبقات الوسطى‪.‬‬
‫السياحة الدينية‪ :‬سواء الداخلية أو الدولية‪ ،‬وتقوم على العاطفة الدينية لدى الكثير من الناس‪ ،‬وأبرز األم اكن ال تي‬ ‫‪‬‬
‫تزار عند المسلمين الحرمين الشريفين بمكة والمدينة‪ .‬كما توجد أماكن دينية تزار من ملل ونحل غير إسالمية‪.‬‬
‫السياحة الرياضية‪ :‬حيث تهدف إلى إشباع رغبات السائحين في ممارسة رياض اتهم المختلف ة‪ ،‬س واء عن طري ق‬ ‫‪‬‬
‫استغالل الطبيعة كرياض ة ال تزلج على الجلي د‪ ،‬أو القنص أو الغطس أو الس فاري‪ ..‬الخ‪ .‬أو ق د يك ون الس ائح من‬
‫هواة المشاهدة دون المشاركة الفعلية‪ ،‬وأبرز المناسبات السياحية كاس العالم للرياضات المتعددة‪.‬‬
‫سياحة المؤتمرات‪ :‬وازدهرت بعد الحرب العلمية األولى‪ ،‬حيث انتشرت المؤتمرات الدولية للهيئات والمنظمات‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وارتفاع أهمية الحوار بالعالم‪.‬‬
‫السياحة وفقا لعدد األشخاص‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫السياحة الفردية‪ :‬حيث يق وم الف رد بتنظيم رحلت ه الس ياحية بنفس ه‪ ،‬واختي ار األم اكن ال تي ي رغب بزيارته ا في‬ ‫‪‬‬
‫الوقت المناسب له وفق ظروف ه المتع ددة‪ ،‬وق د تك ون داخلي ة‪ ،‬أو خارجي ة وتتطلب المام ا من الس ائح باس تخدام‬
‫الخرائط واإلرشادات والطرق‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫السياحة الجماعية‪ :‬حيث غالبا ما تقوم الشركات السياحية بتنظيمها لمجموعة من السياح‪ ،‬سواء كانوا شركات أو‬ ‫‪‬‬
‫هيئات أو مدارس ‪ ...‬الخ‪ .‬وقد يكون لكل جماعة نمط سياحتها التي ترغب به‪ ،‬ويخطط لها بناء على االتفاق‬
‫والعقود‪.‬‬

‫السياحة وفقا لوسيلة النقل‪ :‬نظرا للتقدم الهائـل فـي وسـائل المواصـالت والنقـل كمـا ً ونوعـاً‪ ،‬وأصـبحت أكثـر سـرعة‬ ‫‪-3‬‬
‫وأمانـاً‪ ،‬فقـد تنوعـت السـياحة إلـى األنـواع التالية‪:‬‬
‫السياحة بطرق الجو‪ :‬وذلك للمناطق السياحية البعيدة‪ ،‬أو التي دخلت سوق السياحة حديثاً‪ ،‬وغالبا ما يتم تنظيم‬ ‫‪‬‬
‫الرحالت السياحية عن طريق الجو بحيث تكون برنامجا سياحيا متكامال (نقل‪ -‬إقامة‪ -‬نشاطات)‪.‬‬
‫السياحة عن طريق البحار او األنهار‪ :‬وقد ازدهرت نتيجة التقدم في المواصالت البحرية‪ ،‬وقد يزور السائح‬ ‫‪‬‬
‫العديد من الدول وهو ينتقل ما بينها عبر منافذها البحرية‪ .‬أما السياحة النهرية قد تكون عبر دول نهر الميسيسبي‬
‫أو النيل أو غيرها من األنهار‪.‬‬
‫السياحة البرية‪ :‬وهي أقدم وسائل النقل بصفة عامة‪ ،‬وفي مجال السياحة تحتل المرتبة الثانية‪ ،‬بعد النقل الجوي‬ ‫‪‬‬
‫دوليا‪ ،‬أما داخليا فتعتبر الوسيلة األولى لميزات متعدد كقلة التكاليف والمرونة في الوقت والمكان‪ .‬وتدخل‬
‫القطارات ضمن وسيلة النقل البري‪ ،‬وإن كانت تختلف في المرونة والتكلفة‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫السياحة وفقأ لمدة اإلقامة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫سياحة لعدة أيام‪ :‬وهي غير مرتبطة بوقت معين‪ ،‬بل مستمرة طوال العام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سياحة موسمية‪ :‬وهي مرتبطة بمواسم معينة (شتوية ‪ -‬صيفية‪ -‬دينية‪ -‬تاريخية)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سياحة عابرة‪ :‬ويقوم بها السائح فجأة دون تخطيط مسبق كركاب الترانزيت‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سياحة شبه مقيمة‪ :‬وتصل إلى شهر‪ ،‬وأهدافها متعددة ما بين عالجية أو تعليمية أو تدريبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السياحة وفقا للنظام الجغرافي‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫السياحة الداخلية‪ :‬أي داخل حدود دولة إقامة السائح‪ ،‬وقد تكون في مناطق سياحية أو تاريخية‪ ،‬لمسافة (‪٤٠‬‬ ‫‪‬‬
‫(كم‪ ،‬ومدة إقامة أكثر من (‪( ٢٤‬ساعة‪ ،‬ومؤخرا أصبحت الدول تهتم بها لما لها من أثر نفسي وإنتاجي على‬
‫السائح‪ ،‬وأثر على تضامن المجتمع في الدولة الواحدة‪.‬‬
‫السياحة الخارجية‪ :‬أي تتعدى حدود الدولة التي يقيم بها السائح‪ ،‬وقد يواجه السائح فيها اختالفا في اللغة‬ ‫‪‬‬
‫والعادات والتقاليد والنظام السياسي واالقتصادي‪ ،‬وقد تستلزم (تأشيرة دخول) وتتوقف غالبا على عناصر‬
‫الجذب السياحي في البلد المقصود‬
‫السياحة وفقا الختالف الجنسيات‪:‬‬ ‫‪-6‬‬
‫‪ ‬بمعنـى تبعيـة السـياحة لجنسـيات السـياح المختلفـة‪ :‬ومـا يهـم هنـا هـو أن تكـون البـرامج السـياحية موجـه‬
‫لخدمـة السـياح األجانـب بحسب ثقافاتهم وعاداتهم‪.‬‬
‫السياحة وفقا للسن‪:‬‬ ‫‪-7‬‬
‫حيث يجب أن تكون البرامج السياحية موجهة للسياح بحسب أعمارهم‪:‬‬
‫سياحة الشباب‪ :‬من (‪ )٣٠- ١٦‬سنة‪ ،‬ولها فوائد كبيرة لهم‪ ،‬كتعويدهم على تحمل المسؤولية‪ ،‬واالعتماد على‬ ‫‪‬‬
‫النفس‪ ،‬ومعرفة الفوارق االجتماعية‪ ،‬وتكون سياحة الشباب في الغالب مثيرة‪ ،‬رياضية أو مغامرة‪ ،‬وتكون‬
‫في المعسكرات أو بيوت الشباب‪ ،‬ويجب أن تكون مناسبة للشباب من حيث الكلفة والبرنامج‪.‬‬
‫سياحة الناضجين أو متوسطي االعمار‪ :‬من (‪ )٦٠- ٣٠‬سنة‪ ،‬وهي سياحة االستجمام والراحة من العمل‬ ‫‪‬‬
‫اليومي‪ ،‬وتكون في مجاالت تهم الناضجين كالترفيه والثقافة وتكون أحيانا في األرياف‪.‬‬
‫سياحة كبار السن أو ما بعد سن العمل‪ :‬وهي لمن هم متقاعدون (‪ ٦٠‬سنة أو أكثر) وتكون سياحة استجمام‬ ‫‪‬‬
‫وهدوء وبعد عن االزدحام والصخب‪.‬‬
 ‫سياحة الحوافز‪ :‬وهي نمط جديد من السياحة برزت في اآلونة األخيرة‪ ،‬وذلك لتشجيع العاملين وتحفيزهم على زيادة‬ ‫‪-8‬‬
‫وكفاءة اإلنتاجية‪ ،‬لذا تقوم بعض الشركات بتقديمها لعامليها‪ ،‬وهي نمط من المكافأة والتحفيز للعمال والموظفين‪.‬‬
‫السياحة وفقا لمستوى االنفاق والطبقة االجتماعية‪ :‬وتنقسم الى‬ ‫‪-9‬‬
‫سياحة ذوي الدخل المحدود‪ :‬ويغلب عليها الطابع الجماعي‪ ،‬األمر الذي يقلل على كل منهم التكلفة المادية‪ ،‬كما‬ ‫‪‬‬
‫تكون برامجهم وتنقالتهم جماعية‪ ،‬ويمكن أن تكون تكلفتها تدفع باألقساط‪.‬‬
‫سياحة الطبقة المتميزة‪ :‬التي تتمتع بمستوى اقتصادي يمكنها من السياحة واإلقامة في درجات ممتازة من السكن‬ ‫‪‬‬
‫والخدمات‪ ،‬والتمتع أيضا بالكماليات‪.‬‬
‫سياحة األغنياء‪ :‬وهم أصحاب الماليين الذين ينتقلون على متن طائراتهم الخاصة أو على يخوتهم‪ ،‬وغالبا ال‬ ‫‪‬‬
‫يفضلون السكن في الفنادق العامة‪ ،‬بل في قصور خاصة ومباني فخمة‪ ،‬ومستوى إنفاقهم السياحي مرتفع جدا‪.‬‬

‫المحاضرة السابعة‪ :‬اثار السياحة‪:‬‬

‫تطـورت السـياحة كنشـاط إنسـاني‪ ،‬وحققـت المزايـا عديـدة فـي كثيـر مـن المجـاالت‪ ،‬ولقـد أدى ذلـك إلـى اهتمـام‬
‫كـل مـن الـدول المتقدمـة والناميـة علـى حـد سـواء بالسـياحة‪ ،‬والعمـل علـى زيـادة عائـداتها فـي مختلـف المجـاالت‬
‫كوسـيلة لالرتقـاء مـن الوضـع الح الي إلى وض ع مس تقبلي أفض ل‪ ،‬وب ذلك أص بح للس ياحة دور فع ال في ذو أبع اد‬
‫مختلفة في حياة الشعوب واألمم وتعمل علـى نموها ورفاهيتها‪ .‬تشير معظم الدالئل الخاص ة ببرن امج الس فر المنظم‬
‫ألغراض الترويح واالستجمام بأنه يؤدي إلى إحداث تغ يرات ملموس ة في حي اة األفـراد والمجتمـع الـذي يعيشـون‬
‫فيـه‪ ،‬ذلـك أن المسـافرين إلـى منـاطق بعيـدة عـن أمـاكن إقـامتهم يعـودون إلـى مـواطنهم بأفكـار جدي دة اكتس بوها‬
‫خالل رحالتهم‪.‬‬

‫االثار االجتماعية والثقافية للسياحة‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ويعزوا المحللون ذلك إلى إقامـة السـياح فـي أمـاكن أعـدت خصيصـا لهـم كسـائحين‪ ،‬والـى ارتيـادهم لمـدن ترفيهيـة‬
‫ومراكـز ثقافيـة ومؤسسات علمية ومعاهد ومعارض ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫أ) االثار اإليجابية‪:‬‬

‫المحافظة على عنصر التراث الثقافي في المنطقة أو اإلقليم السياحي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إحياء الفنون التقليدية والصناعات اليدوية والمناسبات التقليدية وبعض مظاهر الحياة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دعـم التبـادل الثقـافي بـين المجتمعـات‪ ،‬بـين السـياح والسـكان المحليـين‪ ،‬حيـث يـتعلم كـل مـنهم مـن ثقافـة‬ ‫‪‬‬
‫االخـر‪ ،‬ممـا يزيـد التف اهم المش ترك‪ ،‬وتالقي القيم والع ادات قب وال من الج انبين بع د معرف ة أص ولها‬
‫وأساسياتها‪.‬‬
‫خلق روح الوحدة الوطنية بين أفراد الشعب الواحد في الدولة الواحدة‪ ،‬حيث يجتمع سياح من دولة واح دة في‬ ‫‪‬‬
‫منطقة سـياحية واحدة مما يتيح لهم التعارف والتواد والتجمع ومعرفة عادات وتقاليد بعضهم البعض‪.‬‬
‫خلق روح الوحدة بين المجتمعات المختلفة‪ ،‬وهذا هدف هام ورئيس ي لتط وير الس ياحة المحليـة أو الداخليـة‬ ‫‪‬‬
‫فـي كثيـر مـن دول العالم‪.‬‬
‫تدهور السلوك االجتماعي «أحيانا» في بعض المناطق الس ياحية‪ ،‬بسـبب االخـتالف الشـديد فـي العـادات‬ ‫‪‬‬
‫والتقاليـد وأسـلوب الحياة‪.‬‬
‫مشــاكل المــرور واالزدحــام فــي الطــرق‪ ،‬وفــي الخــدمات األخــرى التــي يســتفيد منهــا المــواطن أو‬ ‫‪‬‬
‫الســكان المحليــين كالمــاء والكهرباء‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫اآلثار السلبية على األمن الغذائي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ب) االثار السلبية‪:‬‬

‫الجريمة‪ :‬تعاني بعض الدول من انخفاض مستويات الدخول لألفراد ونقص إمكاناتهم المتاحة‪ ،‬فـي الوقـت الـذي‬ ‫‪‬‬
‫تفـد إلـيهم أنـواع مختلفـة من الس ياح بع اداتهم االس تهالكية وق درتهم المادي ة‪ ،‬فتتج ه نسـبة مـن أبنـاء السـكان‬
‫المحليـين إلـى محاولـة تحقيـق مكاسـب ماديـة سـريعة وان كانـت بوسـائل غيـر مشـروعة‪.‬‬
‫فتظهـر فئـة الوسـطاء الـوهميين والمشـجعين للسـوق السـوداء‪ ،‬والمسـتغلين للسـائح فـي مختلف المجاالت‪ .‬كم ا‬ ‫‪‬‬
‫تظهر بعض صور االنحراف تحت مسميات متعددة‪ ،‬كالتسلية والترفيه والمتعة والراحة‪.‬‬
‫في مجمل األوضاع السابقة يمكن أن يكون السائح فريسة سهلة للمستغلين واللصـوص‪ ،‬كمـا أن بعـض السـياح ال‬ ‫‪‬‬
‫يعـرف خطـورة بعض المناطق أو األحياء التي تكون ذات خطورة إجرامية‪.‬‬
‫كما يمكن أن تكون الجريمة من قبل السياح أنفسهم ضد السكان المحليين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االثار االقتصادية للسياحة‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫االثار اإليجابية‪:‬‬ ‫أ)‬
‫تسـاهم السـياحة فـي االقتصـاد العـالمي حيـث يفـوق النـاتج منهـا نـاتج بعـض الصـناعات الكبـرى كالصـلب‬ ‫‪‬‬
‫والسـيارات والنسـيج واإللكترونيات‪ ،‬وينفق المستهلكون في الدول المتقدمة على الس فر والس ياحة أك ثر مم ا‬
‫ينفق ون علـى الملـبس والرعايـة الصـحية‪ ،‬وينف ق رج ال األعم ال على الس ياحة أك ثر مم ا ينفق ون على‬
‫اإلعالن‪.‬‬
‫السياحة كصناعة لها أهمية خاصة حيث يمتد تأثيره ا على بني ان وأداء االقتص اد الق ومي للدول ة‪ .‬فالس ياحة‬ ‫‪‬‬
‫هي نشاط دين اميكي ذا تـأثير متبـادل وفعـال يشـمل جميـع األنشـطة الداخليـة والخارجيـة فـي الدولـة‪،‬‬
‫فالسـياحة تتـأثر وتـؤثر فـي اإلنتـاج واالسـتهالك وفـي عمليات التجارة الخارجية وغير ذلك‪.‬‬

‫أهم اثار السياحة على االقتصاد‪:‬‬

‫العائـد المـادي المتوقـع مـن اسـتثمارات السـياحة الماليـة أكثـر مـن غيرهـا مـن الصـناعات اإلنتاجيـة األخـرى والتـي‬ ‫‪)1‬‬
‫تحتـاج إلـى استثمارات مالية عالية‪.‬‬
‫توفير فرص عمل جديدة وبالتالي توفر دخل لفرص العمل الجديدة‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫توف ير العمل ة الص عبة وم ا ينجم عنه ا من تحس ينات ومس تويات المعيش ة للمجتم ع المحلي ودعم التنمي ة الش املة على‬ ‫‪)3‬‬
‫المستويين الوطني واإلقليمي‪.‬‬
‫زيـادة اإليـرادات الحكوميـة فـي الضـرائب والرسـوم ومـا يـنجم عنهـا مـن تطـوير للمجتمعـات المحليـة مـن خـالل‬ ‫‪)4‬‬
‫تطـوير خـدمات تحتية ودعم االقتصاد بشكل عام‪.‬‬
‫دعـم األنشـطة االقتصـادية األخـرى فـي قطاعـات الزراعـة والصـناعة والخـدمات وذلـك مـن خـالل زيـادة الطلـب‬ ‫‪)5‬‬
‫علـى المنتجـات الزراعية والصناعية وبالذات اليدوي ة والتقليدي ة وك ذلك ي زداد الطلب على منش ئات السـكن ومرافـق‬
‫الخـدمات المختلفـة فينشـط قطاع اإلنشاءات‪.‬‬
‫تطـوير خـدمات النقـل وخــدمات البنيـة التحتيـة األخـرى مــن أجـل تلبيـة حاجـات قطــاع السـياحة‪ ،‬وهـذه الخـدمات ال‬ ‫‪)6‬‬
‫تقتصــر االستفادة منها على السياح بل تتعداهم إلى السكان المحليين‪.‬‬
‫تنشيط قطاع التعليم والتدريب في مجال المهن السياحية المختلفة وتوفير فرص عمل كثيرة‪.‬‬ ‫‪)7‬‬
‫تنمية المرافق األساسية وخاصة مرافق البنية التحتية من طرق وأنفاق وخدمات مختلفة‪.‬‬ ‫‪)8‬‬
‫زيادة فرص االستثمار الوطني واألجنبي في مجال السياحة‪.‬‬ ‫‪)9‬‬
‫وتقوية الروابط االقتصادية بين الـدول‪ ،‬حيـث يمثـل سـفر األشـخاص مـن أجـل السـياحة ثلثـي إجمـالي مبيعـات‬ ‫‪)10‬‬
‫السـفر‪ ،‬فـي حـين يبلغ الثلث الباقي سفر قطاع األعمال الحكومية‪.‬‬
‫تعتبر السياحة الدولية ظاهرة مفيدة للدول النامية التي تعاني من انخف اض نص يبها النس بي في التجـارة الدوليـة‪ .‬حيـث‬ ‫‪)11‬‬
‫تلجـأ إلـى القطاع السياحي كقطاع تعويضي‪ ،‬وذلك الن الكث ير من ه ذه ال دول تض م إمكاني ات س ياحية وعوام ل ج ذب‬
‫عديدة‬
‫تسهم السياحة في زيـادة حصـيلة اإليـرادات العامـة مـن خـالل الرسـوم والضـرائب علـى الخـدمات والمنشـآت‬ ‫‪)12‬‬
‫السـياحية وحقـوق االمتي از والجم ارك وال ترانزيت‪ ،‬مم ا يس اعد على تم وين النفق ات القومي ة المختلف ة‪ .‬األم ر ال ذي‬
‫يساعدها على دفع عجلة التنمية وبالتالي حل مشكالتها االقتصادية واالجتماعية‬
‫االثار السلبية‪:‬‬ ‫ب)‬
‫يفقـد المجتمـع المحلـي الفوائـد االقتصـادية المرجـوة مـن السـياحة إذا كانـت المنش اة والمرافـق السـياحية مملوكـة‬ ‫‪)1‬‬
‫مـن أجانـب وتـدار مـن قـبلهم‪ ،‬أو كانـت تـدار مـن قبـل شـرائح محـددة فـي المجتمـع المحلـي دون أخـرى ممـا‬
‫يجعـل الفوائـد االقتصـادية محدودة‪.‬‬
‫يقل دور السياحة في توفير عمالت صعبة اذا كان جزء كبير من المواد والخـدمات المسـتخدمة ألغـراض السـياحة‬ ‫‪)2‬‬
‫مجلوبـة مـن الخارج‪.‬‬
‫يعمل تركيز النشاطات السياحية في مكان واحد أو عدة أمكنة فـي الدولـة أو اإلقلـيم علـى تشـتت اقتصـادي وفـوارق‬ ‫‪)3‬‬
‫اقتصـادية واجتماعية إذا لم توجد تنمية متخصصة في المناطق األخرى‪.‬‬
‫تساهم السياحة في خلق تشتت فـي العمالـة إذ تجتـذب عـددا كبيـرا مـن العمالـة فـي القطاعـات االقتصـادية األخـرى‬ ‫‪)4‬‬
‫‪ :‬كالزراعـة والثروة السمكية وغيرها‪ ،‬كون السياحة توفر رواتب اعلى وظروف عمل أفضل‪.‬‬
‫تعمـل السـياحة أحيانـا علـى نشـوء حالـة مـن االسـتياء لـدى السـكان المحليـين تجـاه العمالـة الوافـدة التـي تعمـل‬ ‫‪)5‬‬
‫فـي المرافـق السـياحية المختلفـة التـي تسـتأثر بقسـم كبيـر مـن العائـدات السـياحية خصوصـا اذا مـا كـان‬
‫اإلداريـون والعـاملون فـي المرافـق السياحية من الوافدين‬
‫اسـتياء السـكان المحليـين مـن الفـروق فـي المسـتوى االقتصـادي بيـنهم وبـين السـياح الـذين يحضـرون للمتعـة‬ ‫‪)6‬‬
‫والترفيـه وانفـاق المال‪.‬‬
‫استياء السكان المحليين من ارتفاع أسعار بعض البضائع وتضخمها بسبب إقبال السياح عليها‬ ‫‪)7‬‬
‫البطالة الموسمية‪ ،‬حيث إن النشاط السياحي في أغلب المناطق السياحية يكون موسميا‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى انتشار‬ ‫‪)8‬‬
‫البطالة لدى بعض العاملين في المنشاة السياحية بسبب بقائها فترة من الزمن دون تشغيل‪.‬‬

‫المحاضرة الثامنة‪ :‬االثار البيئية للسياحة‪:‬‬

‫االثار اإليجابية‪:‬‬ ‫أ)‬
‫تعتمد مواقع السياحة األكثر نجاحا ً في ال وقت الحاض ر على المحي ط المـادي النظيـف‪ ،‬والبيئـات المميـزة‬ ‫‪‬‬
‫للمجتمعـات المحليـة‪ .‬أمـا المنـاطق التـي ال تقـدم هـذه المميـزات فتعـاني مـن تنـاقص فـي األعـداد ونوعيـة‬
‫السـياح‪ ،‬وهـو مـا يـؤدي بالتـالي إلـى تنـاقص الفوائد االقتصادية للمجتمعات المحلية‪.‬‬
‫بعد إدراك الدول ألهمية القطاع السياحي ومدى تأثيره االيج ابي في دعم االقتص اد الق ومي أص بحت تنظ ر‬ ‫‪‬‬
‫إلى الميـراث السـياحي على أنه ثروة قومية يجب الحفاظ عليها‪ .‬وهذا أدى إلى التالي‬
‫خلق حالة من الوعي السياحي البيئي على مختلف المستويات‪ ،‬بحيث قامت‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫الدول بسن قوانين للمحافظة على المرافق األثرية وحمايتها بيئتها وصيانتها‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫تم إنش اء بعض الجمعي ات ال تي تعم ل على االهتم ام بالس ياحة والثـروة السـياحية فـي مختلـف‬ ‫‪)3‬‬
‫جوانبهـا وعلـى تنميـة الـوعي البيئـي السياحي لدى المواطنين‪.‬‬
‫ظهور محميات طبيعية تهدف إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية والنباتية والطبيعية‪٥ .‬‬ ‫‪)4‬‬
‫اكتشـاف بعـض المنـاطق البيئيـة الفطريـة الجميلـة (صـحاري – غابـات – جبـال – شـواطئ)‬ ‫‪)5‬‬
‫واسـتغاللها بطريقـة سـليمة وتوجيـه السياح إليها مما يحقق لهم وللسياح المحليين كثيرا من الفوائد‪.‬‬
‫االثار السلبية‪:‬‬ ‫ب)‬
‫على التربة‪ :‬يؤدي االستعمال المكثف لمنطقة ما من قبل األفراد إلى إحداث اختالف في تركيبتها وتغي ير الغطـاء‬ ‫‪)1‬‬
‫النبـاتي وكميـة الماء الجاري والثل وج الذائبـة‪ ،‬هـذا باإلضـافة إلـى إمكانيـة تعـرض التربـة إلـى تغييـر فـي‬
‫تركيبهـا بسـبب التلـوث بالفضـالت والمـواد الكيميائية المختلفة‪.‬‬
‫على النباتات‪ :‬يؤدي استعمال األفراد لمساحات مغطاة بالنباتات إلى اإلخالل بكثافة هذا النب ات وبنض رته كم ا أن‬ ‫‪)2‬‬
‫المشي فـوق النباتات وقطع أغصانها وخلعها أحيانا من األرض يؤدي إلى تلف الغطاء النباتي‪.‬‬
‫على الحيوانات‪ :‬تتـأثر الحيوانـات بشـكل سـلبي كلمـا زحـف اإلنسـان إلـى مناطقهـا‪ ،‬حيـث تتراجـع إلـى أمـاكن‬ ‫‪)3‬‬
‫بعيـدة عـن بيئتهـا األصلية فتواجه االنقراض أحيانا بسبب عدم قدرتها على التأقلم‪.‬‬
‫على البيئة البحرية والنهرية‪ :‬حيث يؤدي التوسع في بناء المنش اة الس ياحية على البح ار واألنه ار إلى اإلض رار‬ ‫‪)4‬‬
‫بتلك البيئات‪ ،‬بسبب تسر ب بعض النفايات والصرف الص حي مم ا يجم ع بعض الحش رات كال ذباب والن اموس‪.‬‬
‫الخ‪ .‬إضافة إلى جعل البحار أو األنهار ‪ -‬أحيانا ‪ -‬مكب ا لتص ريف النفاي ات والص رف الص حي وبعض المش تقات‬
‫البترولية الخاصة بتلك المنشاة‪...‬الخ‬
‫عملية ردم الشواطئ واالنهار‪ :‬تـدمر البيئـة البحريـة والنهريـة وخاصـة الشـعب المرجانيـة‪ ،‬ممـا يتـدخل في‬ ‫‪)5‬‬
‫عمليـة التـوازن الطبيعـي والتغير في التيارات البحرية مما يؤثر على حياة الكثير من الكائنات البحرية‪.‬‬

‫المحاضرة التاسعة‪ :‬آثار السياحة على السياسة‪:‬‬

‫امتدت آثار السياحة إلى عدة نواحي ومجاالت ال يمكن إغفالها‪ ،‬ومن ضمنها المج ال السياس ي حيث تعم ل ال دول‬
‫والحكومات جاهدة على‪:‬‬
‫الحـد مـن التنـازع والصـدام والعمـل علـى االسـتقرار األمنـي ومـا يتبعـه مـن اسـتقرار سياسـي وذلـك‬ ‫‪)1‬‬
‫بـالرغم مـن اخـتالف وتبـاين المـذاهب والعقائـد لمختلـف دول العـالم‪ .‬وذلـك االخـتالف تثيـره بعـض‬
‫التيـارات المتعارضـة‪ ،‬ممـا يـؤدي إلـى حـدوث نـوع مـن التوتر والقلق والصراع في بعض األوقات‪.‬‬
‫يبـرز دور السـياحة فـي التقريـب وإزالـة المتناقضـات وجعـل التفـاهم والتجـاوب والتحـاور بـين الشـعوب‬ ‫‪)2‬‬
‫متـاح‪ .‬فالسـياحة وسـيلة الختالط الشعوب‪ ،‬وتعايش الجنسيات المختلفة بعضها لبعض‪.‬‬
‫التعرف على القيم والتقاليد والعادات التي تحكم تلك الشعوب وذلك يسهم في احترام كل منها لآلخر‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫قيام الصالت القوية والصداقات بين الشعوب بما تمثله من تج ارب وتالحم وينتش ر الس الم الع المي‪ .‬وتعم ل‬ ‫‪)4‬‬
‫السياحة من خالل نموها وانتشارها وازدهارها على وجود أجيال جديدة محبه للسالم واإلنسانية‪.‬‬
‫تعد السياحة أسلوبا دائما ومستمرا لنقل الثقافة العالمية وبالتالي يبرز دوره ا المهم كرك يزة للس الم‪ ،‬فالس ائح‬ ‫‪)5‬‬
‫مـن خـالل عالقاتـه االيجابية المتعددة مع السكان المحليين في الدولة المضيفة تجعله يشعر بالرضا والسعادة‬
‫النفسية‪ .‬لذا يجب على المحتكين بالسواح سواء كانوا من عاملين بالفنادق أو مرشدين س ياحيين أو من رج ال‬
‫الشرطة والجوازات‪ ...‬الخ أن يكونوا على قـدر مـن الوعي والمسؤولية والكف اءة في تق ديم الخدم ة الس ياحية‬
‫والحد من االستغالل السيء للسياح‪ .‬وكشاهد لدور السياحة السياسي فقد أدت إلى تغيير كث ير من المعلوم ات‬
‫المغلوطة والخاطئة لدى كثير من شعوب العالم عن بعضها‪.‬‬
‫يضـاف لــذلك أن الــر واج والنجــاح الســياحي المبهـر فــي القــرن العشــرين كــان مــن أسـبابه‬ ‫‪)6‬‬
‫الرئيســية هــو التغيــر فــي أراء القــادة السياسيين ونظرتهم في األعداد الكبيرة من ش عوب ال دول األخ رى‬
‫التي تفد إلى دولهم من نظرة الريب ة والخ وف إلى نظ رة أك ثر تفهم ا لم ا تحقق ه الس ياحة من مص الح ثقافي ة‬
‫وسياسية واقتصادية للشعوب والدول المختلفة‪.‬‬

‫معوقات السياحة الدولية والعربية‪:‬‬

‫ق يع ِّوق‪ ،‬تعويقًا‪ ،‬فهو ُم ِّ‬

‫عوق‪ ،‬والمفعول ُم عوَّق‪ .‬وع َّوقَه‪ :‬منعه أو أ َّخره‬ ‫المعنى اللغوي‪ :‬مع ِّوق‪ :‬اسم فاعل من ع َّو َ‬
‫َّ‬
‫وخاص ة من يُح اول اع تراض إق رار ق انون أو إج راء‬ ‫وشغله‪ .‬وفي الق!!انون ‪ :‬من يُع ِّوق عمالً أو تق ُّدم ش يء‪،‬‬
‫تشريع ّي باستخدام تقنيَّات التأخير كالتعطيل‪ ،‬أي اللجوء إلى األساليب التَّعويقيّة لتأخير عمل وخاصَّة في البرلمان‪.‬‬

‫المخططُ برس م طريق ة‬

‫ِ‬ ‫ويقصد بالمعوقات العوامل التي تحول دون تحقيق األهداف التي يُسعى لتحقيقها‪ ،‬فقد يقوم‬
‫للتغيير أو لتحقيق األهداف ويصطدم بأفراد المجتمع وثق افتهم أو بمجموع ة من العوام ل سياس ية أو اقتص ادية أو‬
‫اجتماعية وتنظيمية وإجرائية أو نفسية ومادية‪...‬الخ‪.‬‬

‫وعلى كل حال فهن اك العدي د من المعوق ات للس ياحة على المس توى ال دولي والع ربي والمحلي يمكن اس تعراض‬
‫أهمها فيما يلي‪- :‬‬

‫أوال‪ :‬معوقات السياحة على المستوى الدولي‪:‬‬

‫بعد األسواق السياحية الدولية عن بعضها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قوانين الهجرة وأنظمتها وتأشيرات الدخول بين الدول‪ ،‬خاصة بعد مشكلة اإلرهاب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حواجز اللغة واختالفها خاصة في األماكن غير العامة كالمطارات والفنادق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أسعار صرف العمالت وتحويلها والتي تتغير بشكل مفاجئ خاصة في الفنادق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البنية التحتية (الطرق والخدمات والمعدات) وذلك بسبب ضعف الميزانيات خاصة في الدول األقل نموا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اختالف عادات الشعوب وثقافاتها‪ - .‬انتش ار األوبئ ة واألم راض ال تي تنتش ر بين الحين واآلخ ر في دول‬ ‫‪‬‬
‫العالم كأنفلونزا الخنازير والطيور ‪...‬الخ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬معوقات السياحة البينية على المستوى العربي‪:‬‬

‫العامل السياسي‪ :‬حيـث يشـكل هـذا البعـد إحـدى المحـاور الرئيسـة التـي حرمـت منطقـة الشـرق األوسـط مـن‬ ‫‪‬‬
‫الظهـور بشـكل يليـق بقدراتها وإمكانياتها على خارطة السياحة العالمية‪ ،‬حيث يعـد هـذا العامـل األكثـر تـأثي ًر ا علـى‬
‫القطـاع السـياحي فـي الـوطن العربـي خاصة بعد مشكلة اإلرهاب‪.‬‬
‫ضعف البنية التحتية الخاصة بالقطاع السياحي‪ :‬تشـكل البنيـة التحتيـة مـن ميـاه وصـرف صـحي وطـرق ونقـل بكافـة‬ ‫‪‬‬
‫أنواعـه البـري والبحري والجوي عنص ًر ا أساس في تنشيط السـياحة‪ .‬حيـث تشـير اإلحصـائيات واألرقـام بـأن العـالم‬
‫العربـي بحاجـة خـالل العشـر سنوات القادمة إلى أكثر من ‪ ٣٠٠‬مليار دوالر من أجل تحسين البنية التحتية للسياحة‪.‬‬
‫ضعف القدرات االقتصادية على مستوى المواطن العربي‪ :‬من حيث انتشار الفق ر وانخف اض نص يب الف رد من الن اتج‬ ‫‪‬‬
‫المحلي اإلجمالي‬
‫ضعف التسويف للمنتوج السياحي العربي‪ :‬حيث يعد التسويق النشاط التصديرية الوحيد للمنتجات السياحية‪ ،‬فضال عن‬ ‫‪‬‬
‫أنه يلعب دو ًر ا كبيـ ًر ا فـي تصـريف الثـروات السـياحية وإعـادة بيعهـا ألكثـر مـن مـرة ولكـن ال زالـت العديـد مـن‬
‫الـدول العربيـة تسـوق منتوجهـا السياحي بصيغة التنافس وليس التكامل على الرغم من تش ابه ه ذا المنت وج في العدي د‬
‫من الدول العربية‪.‬‬
‫اإلجراءات المعقدة والروتينية‪ :‬والتي تتمثل بالحواجز والتعقيدات ال تي توض ع أم ام المس افر الع ربي مـن المسـاءلة‬ ‫‪‬‬
‫واالنتظـار لفتـرات طويلة وصوال إلى اإلجراءات المشددة لعمليات اإلقامة‪.‬‬
‫صغر حجم المؤسسات السياحية العربية‪ :‬على الرغم من التطور الحاصل نسب ًي ا في المؤسسات السياحية العربية من‬ ‫‪‬‬
‫فنادق ومطاعم ومنتجعـات إال أن هـذه المؤسسـات ال زالـت تعـاني مـن صـغر أحجامهـا مقارنـة مـع المؤسسـات‬
‫السـياحية األخـرى فـي األسـواق المحلي ة والدولي ة‪ .‬فال زالت أك ثر من ‪ % ٧٠‬من المش اريع الس ياحية العربي ة هي‬
‫مشاريع صغيرة‪.‬‬
‫نظام التأشيرة بين هذه الدول‪ :‬يعتبر عائق ا ً رئيس يا ً إذا م ا علمن ا أن بعض س فارات ال دول العربي ة دائم ا ً ترف ع شـعار‬ ‫‪‬‬
‫«المعاملـة بالمثل» وهذا الشعار يجب إزالته من خالل تقديم تنازالت معينة‪.‬‬
‫األسعار‪ :‬يجب فرض أسعار مشجعة للسائح العربي‪ ،‬علما ً أن الموجود والمع روض في الـدول العربيـة ذات الجـذب‬ ‫‪‬‬
‫السـياحي هـو العكس‪ ،‬فالس ائح األجن بي ي دفع أس عارا أق ل من الس ائح الع ربي‪ ،‬خصوص ا ً أس عار الفن ادق والمنش آت‬
‫السياحية األخرى‪.‬‬
‫حركة الطيران بين الدول العربية واسعارها‪ :‬يجب أن تخضع لسياسات استراتيجية لتكثيـف حركـة النقـل الجـوي بـين‬ ‫‪‬‬
‫الـدول العربيـة من خالل تخفيض أسعار الوقود ورسوم المرور والهبوط والتوقف‪ ..‬الخ‪ ،‬وهو ما سينعكس على سـعر‬
‫بطاقـة السـفر ويجعلهـا فـي متناول الجميع‪ ،‬مما سيزيد من الطلب على السفر والسياحة بين الدول العربية‪.‬‬
‫معوقات خاصة بهبوط مستوى الثروات السياحية‪ :‬كإهمـال المنـاطق السـياحية األثريـة مـن حيـث الصـيانة والترجمـة‬ ‫‪‬‬
‫والطـرق المؤديـة وسالمتها والخرائط الدقيقة‪.‬‬
‫عدم وجود فروع واسعة االنتشار لمكاتب هيئة تنشيط السياحة‪ :‬فـي الـدول العربيـة لتسـهيل عمليـات الحصـول علـي‬ ‫‪‬‬
‫التأشـيرات وتوضيح أهم المعالم السياحية في البلد العربي‪.‬‬
‫عدم ظهور العرب على الخارطة العالمية كتكتل اقتصادي ‪ :‬فالعالم العربي تبلغ مساحته ‪ ١٤‬مليون كم‪ ،‬ويحـوي علـى‬ ‫‪‬‬
‫أكثـر مـن ‪ ١٠٠‬ألف موقع سياحي تتوفر فيه درجة األصالة والعراقة‪ ،‬ومع كل ذلك فـإن موقـع العـرب ال يتناسـب مـع‬
‫هـذه القـدرات واإلمكانيـات الكبيـرة‪ ،‬حيـث أن ظهـور العـرب كتكتـل اقتصـادي أو كسـوق عربيـة مشـتركة مـن‬
‫شـأنها أن تـدعم علـى مـر السـنين اقتصـاد الـبالد العربيـة ويجنبهـا العديـد مـن األزمـات والمشـاكل ويرفـع مـن‬
‫حصـتها مـن الفـرص المتاحـة فـي السـوق العـالمي عل ًم ـا أن التكـتالت االقتص ادية أص بحت األداة الرئيس ية للتعام ل‬
‫مع العولمة وال مجال للعمل بشكل فردي‪.‬‬
‫معوقات تتعلق بالتلوث‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معوقات خاصة بجهات االختصاص الرسمي للسياحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معوقات خاصة بالسياسة االقتصادية والمالية والجمركية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معوقات تتعلق بالخبرة السابقة السلبية التي ينقله ا الزائ رون الس ابقون عن س وء المعامل ة والص ورة الحض ارية ال تي‬ ‫‪‬‬
‫يرونها عند الزيارة‪.‬‬

‫المحاضرة العاشرة‪ :‬معوقات السياحة الداخلية في العراق‬

‫أوالً‪ :‬المعوقات المتصلة بالجوانب االجتماعية والثقافية والعادات‪ :‬ومنها‬

‫التفاوت في تفسير قواعد السلوك االجتماعي وتطبيقها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العزوف عن العمل في الوظائف الخدمية التي يتطلبها القطاع السياحي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العادات والتقاليد االجتماعية والثقافية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثانياً‪ :‬المعوقات المتصلة باللوائح واألنظمة واإلجراءات والقوانين‪:‬‬

‫تعدد اإلجراءات الحكومية وبطؤها وانتشار البيروقراطية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الغموض‪ ،‬وضعف الشفافية‪ ،‬وعدم االتساق في األنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أنظمة القطاع المصرفي‪ ،‬والتغيير المستمر للقرارات واألنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعارض بعض األنظمة مع نظام االستثمار األجنبي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تؤدي بعض األنظمة وطرق تطبيقها إلى التمييز بين الشركات األجنبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االفتقار للشفافية في آليات تطبيق النظم واإلجراءات ذات العالقة بالنشاط االستثماري‪.‬‬ ‫‪‬‬
 ‫ضعف األداء الوظيفي في األجهزة الحكومية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طول إجراءات اإلعفاء الجمركي والتسجيل بالسجل التجاري وعدم وضوح أنظمتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم مرونة نظم الكفالة وإجراءاتها‪ ،‬وبطء إجراءات كتابة العدل وديوان المظالم‪ ،‬وطول اإلجراءات القضائية وضعف‬ ‫‪‬‬
‫فعالية آلية فض المنازعات‪.‬‬
‫عدم وجود معايير لجودة المنتجات السياحية وأساليب ضبطها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم تناسب أنظمة العمل فيما يتعلق بالقطاع السياحي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫شروط غير مالئمة الستئجار األراضي وامتالكها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم وجود حماية جمركية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثالثاً‪ :‬المعوقات المتصلة بالسياسات‪:‬‬

‫الضرائب العالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بطء تطبيق سياسة التخصيص ومحدوديته‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضعف مستوى النشر واإلعالن والتوزيع لألنظمة واللوائح الصادرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم تطوير األنظمة التعليمية للتوافق مع احتياجات سوق العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ندرة اتفاقيات تفادي االزدواج الضريبي مع الدول األخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم تقديم هبات وإعانات حكومية لدعم السياحة أو قلتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم توافر مرافق التدريب للطاقات البشرية العراقية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعدد الجهات المسؤولة عن تملك العقار للمستثمرين األجانب وعدم وضوح إجراءاتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم استشارة المستثمرين في صدور األنظمة والقوانين الجديدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم القدرة على توقع السياسات الحكومية والتغيرات المفاجئة في القوانين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم وجود إدارات نسائية باألجهزة الحكومية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم االنفتاح لرؤوس األموال األجنبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أنظمة العمالت األجنبية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رابعاً‪ :‬المعوقات المتعلقة بالتراخيص والتصاريح‪:‬‬

‫الصعوبات المتعلقة بالحصول على تراخيص الشركات وتسجيلها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عدم تحديد عدد العمالة في التراخيص‪ ،‬تراخيص العمل‬ ‫‪‬‬

‫خامسا ً المعوقات المتعلقة باالستثمار‪:‬‬

‫ضعف الحماية المناسبة لالستثمارات‪.‬‬ ‫‪‬‬

 ‫القيود على تدفق االستثمار األجنبي المباشر في السياحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم مالءمة الشروط االقتصادية الجتذاب نوعية االستثمارات األجنبية المرجوة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم حماية االستثمارات من التجاوزات التي تحد من قبل الجهات الحكومية‬ ‫‪‬‬
‫ارتفاع الحد األدنى لالستثمار‪ ،‬والتكلفة العالية لالستثمارات السياحية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم العلم بفرص االستثمار السياحي المتوافرة محلياً‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نقص الخدمات والمرافق األساسية للمشاريع االستثمارية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بطء حركة توفير بيئة استثمارية في العراق مقارنة بدول العالم المتقدمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم حرية االستثمار في بعض القطاعات‪ ،‬وبطء عوائد االستثمارات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫درجة خطورة االستثمار السياحي عالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫سادسا ً‪ :‬المعوقات المتصلة بالقوى العاملة والعمل والتوظيف والوظائف‪:‬‬

‫ندرة القوى العاملة العراقية المؤهلة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عدم السماح باستخدام العمالة المؤقتة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صعوبة تعيين مدير أجنبي للشركة تحت التأسيس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صعوبة استقدام طاقات بشرية أجنبية مؤهلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ندرة العمالة المدربة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أنظمة العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫سابعا ً‪ :‬المعوقات المتصلة بالتمويل والبنوك واألموال والقروض والتمويل بالدين‪:‬‬

‫صعوبة تمويل المنشآت المتوسطة والصغيرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تضاؤل فاعلية الخطط الخمسية لعدم اعتماد المبالغ المالية لها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عجز الميزانية المستمر وحجم الدين العام‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثامناً‪ :‬المعوقات المتعلقة بالموسمية‪:‬‬

‫الموسمية في السياحة العراقية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تاسعاً‪ :‬المعوقات المتصلة بالبنية التحتية‪:‬‬

‫عدم توافر البنية األساسية الكافية خاصة في مجال التقنية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ندرة المعلومات الدقيقة والحديثة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضعف نظام للمدفوعات الحكومية اإللكترونية والتجارة اإللكترونية‪.‬‬ ‫‪‬‬
 ‫تدني مستوى خدمات االتصاالت عن المستويات العالمية المتطورة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ندرة األراضي المطورة في مدن المناطق الرئيسة بالعراق‬ ‫‪‬‬

‫عاشراً‪ :‬المعوقات التي ال تقع ضمن أي من المجموعات الرئيسة السابقة‪:‬‬

‫ضعف األداء في مركز الخدمة الشاملة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التكلفة العالية للتشغيل‪ .‬ومعدل التضخم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المحاضرة الحادية عشر‪ :‬عناصر الجذب السياحية في العراق بشكل عام‪ :‬واجب صباحي‬
‫المحاضرة الثانية عشر‪ :‬عناصر الجذب السياحية في إقليم كوردستان بشكل خاص‪ :‬واجب مسائي‬
‫المحاضرة الثالثة عشر‪ :‬منظمات وهيئات السياحة الدولية‪ :‬واجب صباحي‬
‫المحاضرة الرابع عشر‪ :‬منظمات وهيئات السياحة العربية والمحلية‪ :‬واجب مسائي‬