‫تاريخ ُعمان ودراسات في الحضارة اإلسالمية‬

‫‪HIST1010/50‬‬

‫التطور التاريخي‬
‫للحضارة اإلسالمية‬

‫‪:‬إعداد‬
‫‪:‬الرقم الجامعي‬
‫‪:‬المحاضر‬
‫‪:‬الفصل الدراسي‬
‫نظرية العمران البشري ابن خلدون‪Fall2020:‬‬ ‫‪‬‬

‫أسهم العديد من العلماء المسلمين واليونان في مجال التطور الحضاري البشري‪ $‬فقاموا بوضع مجموعة‬

‫من النظريات توضح آرائهم حول هذا الموضوع‪ .‬فالبعض أرجع تطور الحضارات لعوامل جغرافية‬

‫ومنهم من أرجعها لعوامل إقتصادية في حين أعطى آخرون العوامل النفسية األثر األكبر في هذا‬

‫التطور نظراً إلقترانها‪ $‬باإلنسان وطاقاته‪.‬أياً كانت تلك التفاسير مايهم معرفة النموذجيين اللذان أسهما‬

‫بشكل فاعل في فهم واتضاح الصورة إحداهما يرجع للمؤرخ ابن خلدون واآلخر ألرنولد‪ $‬تويني‪.‬أما‪$‬‬

‫األول فقدم الكثيرللحضارة اإلسالمية بيد أن األوضاع التي عاشها في عصره أثرت على تفكيره وظهر‪$‬‬
 ‫نظرية التحدي واإلستجابة أرنولد توينبي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫اإلنجليزي أرنولد توينبي المعروفة بنظرية "التحدي‪$‬‬ ‫المؤرخ‬

‫‪)2020‬بتصرف‬ ‫نظرية‬
‫خلدون‪،‬‬ ‫فهيوابن‬ ‫النظرية األخرى‬
‫الطبيعة‪:‬الحضارة‬ ‫أما تفاحة‬
‫(قضم‬

‫واإلستجابة"‪.‬عرض توينبي‪ $‬نظريته في كتابه "دراسة في التاريخ" في اثني عشر مجلداً‪.‬في الحقيقة لم‬

‫يؤمن أرنولد أن الدولة واألمم هي أساس التاريخ بل كان يعتقد أن الحضارة هي األساس وهي وحدة‬

‫الدراسة‪.‬الجدير بالذكر‪ $‬أنه وخالل دراسته توصل توينبي أن الحضارة اإلسالمية واحدة من الحضارات‬

‫التي نجحت في تكوين حضارتها‪.‬ومن ثم فقد عارض بعض التفاسير كالتي جاءت تحصر‪ $‬التطور‪$‬‬

‫الحضاري بالعوامل الجغرافية وحدها دون إشراك العوامل األخرى‪ ،‬كذلك تلك األخرى المعروفة‬

‫بالنظرية العنصرية‪ .‬نظرية أرنولد‪ $‬هذه متعلقة بالجانب النفسي لإلنسان فقام بقياس مدى تأثر اإلنسان‬

‫عند تعرضه لصدمة ما باإليجاب أوالسلب‪.‬فلو‪ $‬هرب الفرد من واقعه لماضيه فهي سلبية تؤدي إلى‬

‫"اإلنطوائية"‪.‬بينما‪ $‬لو تمكن الفرد من معرفة صدمته وواجها بالبحث عن أسبابها وحلولها فهي استجابة‬

‫"انبساطي"‪.‬كما أكد أرنولد‪ $‬على ضرورة استمرار‪ $‬األفراد بتقديم‬

‫ّ‬ ‫إيجابية وينعت الشخص على انه‬
 ‫نشأة وازدهار الحضارة اإلسالمية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يميزها‪ $‬عن‬
‫الشك أن كل حضارة من الحضارات تتصف بسمات وخصائص‪ $‬تجعل لكل منها طابع فريد ّ‬
‫(جريدة الخليج‪)2020،‬بتصرف‬
‫باقي الحضارات‪.‬والشك‪ $‬أن الحضارات شيءأساسي لقيام الدول فال تقوم أي دولة إال بقيام‬

‫حضارتها‪.‬ومن هنا يمكن القول أن شبه الجزيرة العربية ضمت العديد من الحضارات البشرية‬

‫القديمة‪.‬إال أن هنالك بعض المراكز التي برزت بشكل واضح نتيجة ضمها هذه الحضارات العريقة‬

‫متباينة المالمح وذلك يعود ألسباب بيئية وتوافر الموارد فيها‪.‬‬

‫أبرز الحضارات‬

‫حضارة الركن الجنوبي الشرقي‪$‬‬

‫حضارة الحجاز‬ ‫من شبة الجزيرة العربية‬

‫المميزات‪:‬‬ ‫المميزات‪:‬‬
‫حضارة اليمن‬
‫بروز‪ $‬األدب والدين‪+‬إزدهار التجارة‬ ‫اإلنتعاش اإلقتصادي والتجاري‪.‬‬

‫السبب‪:‬‬ ‫‪:‬األسباب‬ ‫األسباب‪:‬‬

‫قيام الكعبة في مكة‪+‬اتخاذها مركز للعبادة‬ ‫وفرة الماء‪ +‬الموقع الجغرافي‬ ‫وفرة مياه األمطار والجوفية‬

‫محج تفد له مختلف القبائل‪.‬‬ ‫‪:‬النتيجة‬ ‫وفرة المعادن"النحاس"‬

 ‫على الرغم أن هذه الحضارات اتسمت بطابع مميز تنفرد فيه إال أن هناك بعض الصفات المشتركة‬

‫التي جمعت بينها‪.‬أولها‪ $‬أنها لم تكن محلية الطابع أي أنها تأثرت بحضارات أخرى ونأخذ مثال على‬

‫ذلك‪:‬حضارة اليمن التي أخذت في بعض من جوانبها من حضارتي‪ $‬مصر والعراق‪.‬كذلك حضارة‬

‫جنوب شرق شبه الجزيرة العربية تأثرت بحضارات بالد الرافدين وفارس‪.‬أما حضارة الحجاز فتأثيرها‬

‫اقتصر على حضارة بالد الشام واليمن‪.‬ثانياً تميزت هذه الحضارات بعدم اهتمامها بالعلوم‪ $‬العقلية‬

‫والتجريبية على الرغم من أن علم الهندسة برز في ُعمان ويتجلى‪ $‬ذلك في بناء السدود وشق األفالج إال‬

‫أننا النستطع القول أن مثل هذه الحضارات تميزت بدراسة علوم الكيمياء والطب وغيرها‪.‬مايجب أن‬

‫ندركه هو بدخول اإلسالم توسعت مدارك اإلنسان ماأدى إلى انفتاحه واتصاله بالحضارات األخرى‬

‫ماكان له األثر في نشأة الحضارة اإلسالمية وازدهارها‪.‬‬

‫القرآن الكريم‬
‫مولد الحضارة اإلسالمية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الحديث النبوي‬
‫الحديث‬
‫‪.‬نز‪$‬و‪$$‬ل القر ‪$$‬آن الكر‪$$‬يم‬ ‫النبو ‪$$‬ي‬
‫الشر‪$$‬يف‬
 ‫ش محمد صلى اهلل عليه و‪$$‬سلم‬

‫الرسولالكريم‬
‫أوالً‪:‬القرآن‬
‫ﷺ‬
‫الشك أن الحضارة بمفهومها العام شملت على عناصر استطاعت من خاللها تكوين مالمحها ومن بين‬

‫أهم هذه العناصر‪ $‬الفكر واإلنتاج النابعين من القرآن الكريم الذي كان بمثابة نقطة البداية للحضارة‬

‫اإلسالمية‪.‬ومن ثم فإن القرآن الكريم ظاهرة حضارية إلحتوائه على قضايا تعالج مختلف المواضيع‪.‬‬

‫به سنن تحكم‬

‫حقائق عن الكون‬
‫والطبيعة‬ ‫نشوء الحضارات‬

‫قصص األمم السابقة‬ ‫يعالج اإلنسان في مختلف‬

‫التي نستقصي منها‬ ‫الجوانب ويساعده‬
‫العبرة‬
‫في بناء شخصيته‬

‫الحث على طلب‬ ‫تنظيم‪ $‬الحياة بداية من‬

‫الفرد وانتهاء بالمجتمع‬
‫العلوم المختلفة‬

‫اإلعجازات‬
‫العلمية‬
‫ثانياً‪:‬الحديث النبوي‬

‫جاء ليكمل مابدأ به القرآن في الحقيقة جاء تفصيالً لما كان في القرآن مجمل‪.‬إنما معبر عن ماجاء به‬
‫ماأدى ذلك إلى حدوث تواصل بين الحضارة اإلسالمية والحضارات‪ $‬األخرى وهنا يمكن أن نقول بأن‬

‫الحضارات اإلسالمية اعتمدت على مبدأ معين وهو األخذ بمايتناسب مع روح اإلسالم وتعاليمه وترك‬

‫ماعدا ذلك‪ .‬في الحقيقة لم تهمله كلياً وإ نما قاموا‪ $‬بتصحيحه وكشف‪ $‬مابه من أغالط‪.‬وهكذا استطاعت‬

‫الحضارة اإلسالمية أن ينتقوا غذاءهم الفكري الذي يتناسب مع مبادئهم‪ $‬وقيمهم‪.‬الحضارة اإلسالمية لم‬

‫تغفل عن الجانب اإلقتصادي‪ $‬كونه الركيزة األساسية للنهوض بالحضارة‪.‬لذلك أولى المسلمين عناية‬
 ‫‪‬إزدهار الحضارة اإلسالمية‪:‬‬

‫القرن‪10-9‬م‬ ‫وصلت الحضارة اإلسالمية مرحلة اإلزدهار(العصر‪ $‬العباسي)‪.‬‬

‫المظاهر‪:‬‬

‫وجود‪ $‬المراكز التي كانت بمثابة منار يستسقي‪ $‬منها الناس العلوم المختلفة‪.‬‬

‫المراكز‪:‬‬
 ‫سقطت على يد زعيم التتار (‪1258‬م)‬

‫سقطت على يد ملك قشالة‬

‫فرديناند الثالث(‪1236‬م)‬

‫المقرر الجديد للخالفة العباسية‪+‬‬

‫نزوح الكثير من العلماء إليها‪+‬‬
‫النهضة الثانية في اإلسالم‪.‬‬

‫األوضاع الحضارية في العصور الوسطى‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫العصور الوسطى‬

‫األحداث‬
‫الفترة‬
‫التاريخية‪:‬‬
‫القرن ‪:‬‬
‫الخامس إلى‬
‫سقوط اإلمبراطورية‬
‫الخامس عشرميالدي ‪.‬‬
‫الرومانية‪.‬‬
 ‫النتائج المترتبة‪:‬‬

‫‪.1‬تعرض أراضي الرومان لغزوات البرابرة‪.‬‬

‫‪.2‬انتشار‪ $‬المسيحية‪.‬‬

‫‪.3‬مثلت الكنيسة القوة في تلك الفترة‪.‬‬

‫‪.4‬تسلط رجال الكنيسة على أفكار‪ $‬الناس‪.‬‬

‫‪.5‬ذبول المدن الرومانية‪.‬‬

‫‪.6‬اضمحالل المؤسسات الحضارية‪.‬‬

‫‪.7‬انهيار نفوذ السلطة المركزية‪.‬‬

‫‪.8‬انعدام األمن واألمان‪.‬‬

‫الدعائم الداخلية والخارجية للحضارة اإلسالمية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.9‬اختالل األوضاع اإلدارية‪.‬‬

‫الدعائم الداخلية‪:‬‬ ‫‪.10‬التخلف الحضاري‪.‬‬

‫*العروبة‬

‫*اإلسالم‬
‫الدعائم الخارجية‪:‬‬

‫المؤثرات الخارجية غير العربية واإلسالمية‪.‬‬

‫فالعروبة من الركائز المهمة في الحضارة اإلسالمية‪.‬فكما أن الحضارة كان مولدها قلب بالد العرب‬

‫وأن النبي ﷺ من أصل عربي كذلك القرآن نزل بلسان عربي ُمبين‪.‬ومن ثم فإن‬

‫العرب حملوا لواء اإلسالم إلى العالم‪.‬وقاموا‪ $‬بتعريب بعض الشعوب التي قاموا‪ $‬بفتحها لذلك نجد أن‬

‫الغة العربية أصبحت بمثابة األداة التي استطاع من خاللها الناس التعبير عن أفكارهم ورغباتهم‪ $‬رغم‬
 ‫أما الدعائم الخارجية فهي المؤثرات التي ساهمت في بناء الحضارة بحكم أن الحضارة اإلسالمية‬

‫اتسمت باالنفتاح على الحضارات األخرى فأثرت وتأثرت بها‪.‬فاألمر‪ $‬أشبه بمسألة األخذ والعطاء أو‬

‫األخذ بمايتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا وترك ماعدا ذلك‪.‬ولم يقتصر المسلمون باألخذ فقط إنما قاموا‪$‬‬

‫بتصحيح ماوجب تصحيحه‪.‬فعلى‪ $‬سبيل المثال لو أخذناه من الناحية اإلقتصادية_ والمعروف أن الجانب‬

‫اإلقتصادي‪ $‬هو الدعامة األساسية لبناء الحضارة_سنجد‪ $‬أن بعض المجتمعات تمتلك أنواع محددة من‬

‫األغذية التي التتوافر‪ $‬في غيرها من المجتمعات بالتالي يحدث نوع من التواصل بين الحضارات ومن‬

‫ثم تنتقل البضائع وأحياناً كثيرة تنتقل معها األفكار والمعتقدات وهذا ما يعرف باسم التبادل التجاري‪.‬‬
‫حركة الترجمة إلى العربية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫خالد بن يزيد بن معاوية‬ ‫وضع حجر األساس للترجمة‪+‬لُقب بالحكيم‪ $‬لشغفه بالعلوم‪$‬‬
‫(العصر األموي)‪:‬‬
‫‪+‬اقتصرت‪ $‬على الطب الكيمياء والفلك‪.‬‬

‫العصر العباسي‪:‬‬ ‫شملت حركة الترجمة العلوم العقلية والتجريبية كالفلسفة والمنطق‪6.‬‬

‫هارون بن الرشيد‪:‬‬ ‫إقامة بيت الحكمة ليكون ملتقى المترجمون‪.‬‬

 ‫الخليفة المأمون‪:‬‬ ‫أجزل العطاء للمترجمين وأهتم أكثر ببيت الحكمة‪.‬‬

‫خصائص الحضارة اإلسالمية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫إنسانية‬ ‫الحيو‪$‬ية‬ ‫اإلستمر ‪$$‬ار‬

‫و‪$‬اقعية‬ ‫التسامح‬ ‫اإليمان‬

‫و‪$‬اسعة األفق‬ ‫سالم‬ ‫المر‪$‬و‪$$‬نة‬

‫أوالً‪:‬حضارة إنسانية‬

‫كرم اإلنسان ومن ثم فإن اهلل_عز‬

‫فاإلنسان هو هدف التنمية وأداتها‪ $‬وهذا ينطلق من مبادئ اإلسالم الذي ّ‬
‫وجل_أرسل‪ $‬النبي ﷺ لتوصيل‪ $‬رسالة اإلسالم ليكون رحمة للناس"وما أرسلناك‪ $‬إال رحمة‬
‫للعالمين"‪.‬‬
‫ثانياً‪:‬حضارة واقعية‬

‫أي تنظر لألمور بواقعية بعيداً عن الخيال‪.‬وهذا هو مستمد من اإلسالم الذي حث اإلنسان على التفكرامتثاالً‬
‫لقوله تعالى"ان في اختالف الليل والنهار وماخلق‪ $‬اهلل في السموات واألرض آليات لقوم يتقون"‪.‬‬

‫ثالثاً‪:‬حضارة واسعة األفق‬

‫بمعنى أنها شاملة لجميع نواحي اإلنسان ولم تحابي جانب مقابل آخر‪.‬وكذلك نقيس به بقية األموركاحتوائها‬
‫لحضارات أخرى كالفرس واألتراك ومن ثم أصبحوا تحت مظلة اإلسالم أي أنها لم تختص بجنس دون آخر‪.‬‬

‫رابعاً‪:‬حضارة محبة وسالم‬

‫‪:‬حضارةمنمرنة‬
‫تحيتة"السالم" كما نهى ديننا عن البغضاء والعنف الذي يتنافى‪ $‬مع قيم اإلسالم‪.‬‬ ‫وذلكاً منطلق‬
‫خامس‬

‫أي أنها متجددة طالما ذلك اليمس بالدين وأحكامه بل أن اإلنسان تمتع بحرية الفكر بدون تجاوز حدوده‪.‬‬

‫سادساً‪:‬التسامح‬

‫والمعروف عن الدين اإلسالمي دين تسامح حتى في دعوته لإلسالم كات يتصف بالحكمة والموعظة‬
 ‫سابعاً‪:‬الحيوية واإلستمرار‬

‫بمعنى أن الحضارة على رغم الظروف‪ $‬التي مرت بها إال أنها ظلت راسخة لم تعيقها هجمات لذلك‬
‫وجب الدفاع عنها من أي أعداء يحاولون وضع الشعارات المسيئة لإلسالم ‪.‬‬

‫ثامناً‪:‬اإليمان‬

‫وهو اإليمان باهلل عز وجل ومن ثم فارتبط‪ $‬العلم باإليمان"لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون‬
‫بما أنزل إليك"‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫وفي الختام تجدر اإلشارة إلى أننا عبر هذا البحث قد تمكنا أن نشرح باستفاضة كل مايخص الموضوع‪ $‬األدبي"‬

‫الحضارة اإلسالمية نشأتها ازدهارها‪ $‬وتدهورها"‪ ،‬والحظت من نظرية ابن خلدون "نظرية العمران البشري"‪$‬‬

‫بعض التعميمات التي انتهجها ابن خلدون في صياغة نظرياته ‪ ،‬فيقول الدكتور‪ $‬جهاد السعايدة في دراسته‬

‫التحليلة النقدية حول نظرية ابن خلدون في العمران و الدولة ‪ ،‬يقول ان "ابن خلدون تبنى تعميم أن عمر الدولة‬
‫وهذا التشبيه من وجهه نظري والذي يعني أن عمر ومراحل الدولة بمثل مراحل عمر االنسان‪ ،‬والذي‬
‫أو العمران مثل عمر االنسان يمر بثالث مراحل هي الطفولة والنضج والشيخوخة‪.‬‬
‫يعني بالنهاية أنه البد من الدولة أن تمر بمرحلة الهرم والموت مثل ما يحدث عند االنسان‪ ،‬وهذه أراها‬

‫وجهة نظرة تشاؤمية‪ ،‬وال تقبل واقع التعميم‪ ،‬وذلك لما نراه اليوم وفي الواقع أن هناك دول وحضارات ال‬

‫تزال قائمة حتى يومنا هذا ولم تمر بمرحلة الهرم أو الموت والفناء‪ ،‬ولكن في الواقع تمر بمرحلة ضعف‬

‫تعود بعدها أقوى‪ ،‬كذلك تعميم ابن خلدون جاء بناءاً على تجربة وخبرة تعايش مع الدولة العربية‬

‫اإلسالمية التي مرت فعالً بمرحلة ضعف وفناء‪ ،‬ولكن هذا األمر ال ينطبق مع كل الحضارات والدول‪،‬‬

‫فنرى اليوم دوالً تجاوزت‪ $‬عمر الدولة التي حدده ابن خلدون ‪ 120‬عام ‪ ،‬ونذكر على سبيل المثال‬

‫الواليات المتحدة االمريكية‪.‬أما بالنسبة ألسلوب الكاتب فاستطاع‪ $‬أن يوصل فكرة واضحة المعالم ولم يغفل‬