You are on page 1of 6

‫" بحث في "‬

‫المدرسة البقرية‬

‫" مادة "‬

‫اثار مصر االسالمية‬

‫" اعداد الطالب "‬

‫محمد طه ابراهيم شعبان‬

‫" قسم "‬

‫االرشاد السياحي‬

‫" تحت اشراف "‬

‫الدكتور‪ :‬محمود عبداهلل‬

‫‪2024‬‬

‫‪1‬‬
‫المدرسة البقرية‬
‫مخصصه للمذهب الشافعي‪ ،‬بناها شمس الدين شاكر بن غزيل‪ ،‬المعروف بابن البقري (ت ‪٧٧٦‬‬
‫هـ ‪ ١٣٧٤ /‬م) وتقع المدرسة في الزقاق المواجه لباب الجامع الحاكمي في حارة العطوف المتفرعة‬
‫من شارع باب النصر بالقاهرة‪ ،‬رتب بها دروسًا للفقهاء الشافعية وقد أقر التدريس بها للشيخ سراج‬
‫الدين علي األنصاري‪ ،‬المعروف بابن الملقن وكان معيدًا فيها كمال الدين بن موسى الدميري‬
‫(‪)1‬‬
‫الشافعي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمود عباد الجبوري‪ ،‬سياف عبد حسين‪ :‬مدارس المذاهب األربعة ودورها في الحياة الفكرية في العصر المملوكي (‪(1) – ٧٠٠‬‬
‫‪٥٨٥٠.‬ه ‪1446 – 1300 /‬م)‪ ،‬ص ‪348‬‬

‫‪2‬‬
‫المنشئ‪:‬‬

‫بناها الرئيس شمس الدين شاكر بن غزيل تصغير غزال المعروف بابن البقري أحد مسالمة القبط‪،‬‬
‫وناظر الذخيرة أيام الملك الناصر الحسن بن محمد بن قالوون‪ .‬وهو خال الوزير الصاحب سعد‬
‫الدين نصر اهلل بن البقري‪.‬‬

‫وأصله من قرية تعرف بدار البقر‪ ،‬إحدى قرى الغربية‪ ،‬نشأ على دين النصارى‪ ،‬وعرف الحساب‪،‬‬
‫وباشر الخراج إلى أن أقدمه األمير شرف الدين بن األزكشي ‪ -‬أستادار السلطان‪ ،‬ومشير الدولة في‬
‫أيام الناصر حسن‪ ،‬فأسلم على يديه‪ ،‬وخاطبه بالقاضي شمس الدين‪ ،‬وخلع عليه‪ ،‬واستقر به في نظر‬
‫الذخيرة السلطانية‪ ،‬وكان نظرها حينئذ من الرتب الجليلة‪ ،‬وأضاف إليه نظر األوقاف واألمالك‬
‫السلطانية‪ ،‬ورتبة مستوفيًا بمدرسة الناصر حسن‪.‬‬

‫فشکرت طريقته‪ ،‬وحمدت سيرته‪ ،‬وأظهر سيادة وحشمة‪ ،‬وقرب أهل العلم من الفقهاء‪ ،‬وتفضل بأنواع‬
‫من البر‪ .‬وأنشأ هذه المدرسة في أبدع قالب وأبهج ترتيب‪ ،‬وجعل بها درسًا للفقهاء الشافعية‪ ،‬وقرر‬
‫في تدريسها شيخنا سراج الدين عمر بن على األنصاري‪ .‬المعروف بأبن الملقن الشافعي‪ ،‬ورتب فيها‬
‫ميعادًا وجعل شيخه صاحبنا الشيخ كمال الدين بن موسى الدميري الشافعي‪ ،‬وجعل إمام الصلوات‬
‫بها المقرئ الفاضل زين الدين أبا بكر بن الشهاب أحمد النحوي‪ .‬وكان الناس يرحلون إليه في شهر‬
‫رمضان لسماع قراءته في صالة التراويح‪ ،‬لشجا صوته‪ ،‬وطيب نغمته‪ ،‬وحسن أدائه‪ ،‬ومعرفته‬
‫بالقراءات السبع والعشر والشواذ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ولم يزل ابن البقري على حال السيادة والكرامة إلى أن مرض مرض موته‪ ،‬فأبعد عنه من يلوذ به من‬
‫النصارى‪ ،‬وأحضر الكمال الدميري وغيره من أهل الخير‪ .‬فما زالوا عنده حتى مات وهو يشهد شهادة‬
‫اإلسالم في سنة ست وسبعين وسبعمائة‪ ،‬ودفن بمدرسته هذه‪ ،‬وقبره بها تحت قبة في غاية الحسن‪،‬‬
‫وولى نظر الذخيرة بعده أبو غالب‪ .‬ثم استجد في هذه المدرسة منبر‪ ،‬وأقيمت بها الجمعة في تاسع‬
‫(‪)1‬‬
‫جمادى األولى سنة ‪824‬ه‪ ،‬بإشارة علم الدين داود الكوبر كاتب السر‪.‬‬

‫الوصف‪:‬‬

‫يقول محمد خليل المشرف العام على إدارة التنمية الثقافية والوعي األثري بمنطقة آثار الجمالية‪ :‬أن‬
‫العمارة الخارجية لهذا األثر تشمل واجهة رئيسية تطل على حارة العطوف‪ ،‬ويشغل طرفها الغربي‬
‫المدخل الرئيسي لها‪ ،‬وهو مدخل بسيط يتقدمه حجر غائر على جانبيه مكسلتان حجريتان‪ ،‬ويتوسطه‬
‫فتحة باب مستطيلة يغلق عليها باب خشبي من مصراعين‪.‬‬

‫أما العمارة الداخلية لألثر فيؤدى اليها المدخل الرئيسي حيث يفضي الى ردهة مستطيلة‪ ،‬وبضلعها‬
‫الجنوبي الشرقي فتحة باب تؤدى الى الداخل‪ ،‬والتخطيط العام لهذه المدرسة غير تقليدي للمدرسة‬
‫المملوكية حيث يتكون من ايوان مستطيل المساحة يقع بالجهة الجنوبية الشرقية‪ ،‬ويتصدر جداره‬
‫الجنوبي الشرقي حنية محراب على يمينها منبر خشبي‪ ،‬وبالجهة الجنوبية الغربية والجهة الشمالية‬
‫الشرقية سدلة مستطيلة المساحة تطل كل منهما على اإليوان الرئيسي بعقد مدبب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫(‪ )1‬تقى الدين أحمد بن على المقريزي‪ :‬المواعظ واالعتبار بذكر الخطط واآلثار‪ ،‬ص ‪.509 ،508‬‬

‫‪4‬‬
‫ويتقدم هذا االيوان درقاعة مستطيلة المساحة‪ ،‬ويغطى سقفها سقف خشبي معرق تتوسطها شخشيخة‬
‫خشبية يفتح عليها ‪ 12‬نافذة مستطيلة‪ ،‬وقد ألحق المعمار بهذه المدرسة غرفة ضريحيه يتوصل اليها‬
‫من خالل فتحة باب تتوسط الجدار الشمالي الشرقي للسدلة الشمالية الشرقية بإيوان القبلة‪.‬‬

‫وأضاف‪ :‬وهى عبارة عن غرفة مستطيلة المساحة تقريبا‪ ،‬ويتوسط ارضيتها تركيبتان خشبيتان االولى‬
‫تعلو قبر المنشئ والثانية تعلو قبر سيدى محمد العقباوى‪ ،‬وقد سقفت هذه الغرفة بسقف خشبي‬
‫(‪)1‬‬
‫معرق‪ ،‬ويشغل الجدار الشمالي الشرقي لها سدلة مستطيلة المساحة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫(‪https://www.elbalad.news/3322894 )1‬‬

‫‪5‬‬
‫المصادر‪:‬‬

‫تقى الدين أحمد بن على المقريزي‪ :‬المواعظ واالعتبار بذكر الخطط واآلثار‪ ،‬ج‪ ،3‬ط‪،1‬‬ ‫‪)1‬‬
‫مكتبة مدبولى‪ ،‬القاهرة‪1998 ،‬م‪ ،‬ص ‪.509 ،508‬‬

‫محمود عباد الجبوري‪ ،‬سياف عبد حسين‪ :‬مدارس المذاهب األربعة ودورها في الحياة‬ ‫‪)2‬‬
‫الفكرية في العصر المملوكي (‪٥٨٥٠ – ٧٠٠‬ه ‪1446 – 1300 /‬م)‪ ،‬مجلة جامعة‬
‫تكريت للعلوم اإلنسانية‪ ،‬ع ‪ ،11‬د‪.‬ن‪ ،2018 ،‬ص ‪.348‬‬

‫‪https://www.elbalad.news/3322894‬‬ ‫‪)3‬‬

‫‪6‬‬

You might also like