Professional Documents
Culture Documents
المدرسة البقرية
المدرسة البقرية
المدرسة البقرية
االرشاد السياحي
2024
1
المدرسة البقرية
مخصصه للمذهب الشافعي ،بناها شمس الدين شاكر بن غزيل ،المعروف بابن البقري (ت ٧٧٦
هـ ١٣٧٤ /م) وتقع المدرسة في الزقاق المواجه لباب الجامع الحاكمي في حارة العطوف المتفرعة
من شارع باب النصر بالقاهرة ،رتب بها دروسًا للفقهاء الشافعية وقد أقر التدريس بها للشيخ سراج
الدين علي األنصاري ،المعروف بابن الملقن وكان معيدًا فيها كمال الدين بن موسى الدميري
()1
الشافعي.
1
محمود عباد الجبوري ،سياف عبد حسين :مدارس المذاهب األربعة ودورها في الحياة الفكرية في العصر المملوكي ((1) – ٧٠٠
٥٨٥٠.ه 1446 – 1300 /م) ،ص 348
2
المنشئ:
بناها الرئيس شمس الدين شاكر بن غزيل تصغير غزال المعروف بابن البقري أحد مسالمة القبط،
وناظر الذخيرة أيام الملك الناصر الحسن بن محمد بن قالوون .وهو خال الوزير الصاحب سعد
الدين نصر اهلل بن البقري.
وأصله من قرية تعرف بدار البقر ،إحدى قرى الغربية ،نشأ على دين النصارى ،وعرف الحساب،
وباشر الخراج إلى أن أقدمه األمير شرف الدين بن األزكشي -أستادار السلطان ،ومشير الدولة في
أيام الناصر حسن ،فأسلم على يديه ،وخاطبه بالقاضي شمس الدين ،وخلع عليه ،واستقر به في نظر
الذخيرة السلطانية ،وكان نظرها حينئذ من الرتب الجليلة ،وأضاف إليه نظر األوقاف واألمالك
السلطانية ،ورتبة مستوفيًا بمدرسة الناصر حسن.
فشکرت طريقته ،وحمدت سيرته ،وأظهر سيادة وحشمة ،وقرب أهل العلم من الفقهاء ،وتفضل بأنواع
من البر .وأنشأ هذه المدرسة في أبدع قالب وأبهج ترتيب ،وجعل بها درسًا للفقهاء الشافعية ،وقرر
في تدريسها شيخنا سراج الدين عمر بن على األنصاري .المعروف بأبن الملقن الشافعي ،ورتب فيها
ميعادًا وجعل شيخه صاحبنا الشيخ كمال الدين بن موسى الدميري الشافعي ،وجعل إمام الصلوات
بها المقرئ الفاضل زين الدين أبا بكر بن الشهاب أحمد النحوي .وكان الناس يرحلون إليه في شهر
رمضان لسماع قراءته في صالة التراويح ،لشجا صوته ،وطيب نغمته ،وحسن أدائه ،ومعرفته
بالقراءات السبع والعشر والشواذ.
3
ولم يزل ابن البقري على حال السيادة والكرامة إلى أن مرض مرض موته ،فأبعد عنه من يلوذ به من
النصارى ،وأحضر الكمال الدميري وغيره من أهل الخير .فما زالوا عنده حتى مات وهو يشهد شهادة
اإلسالم في سنة ست وسبعين وسبعمائة ،ودفن بمدرسته هذه ،وقبره بها تحت قبة في غاية الحسن،
وولى نظر الذخيرة بعده أبو غالب .ثم استجد في هذه المدرسة منبر ،وأقيمت بها الجمعة في تاسع
()1
جمادى األولى سنة 824ه ،بإشارة علم الدين داود الكوبر كاتب السر.
الوصف:
يقول محمد خليل المشرف العام على إدارة التنمية الثقافية والوعي األثري بمنطقة آثار الجمالية :أن
العمارة الخارجية لهذا األثر تشمل واجهة رئيسية تطل على حارة العطوف ،ويشغل طرفها الغربي
المدخل الرئيسي لها ،وهو مدخل بسيط يتقدمه حجر غائر على جانبيه مكسلتان حجريتان ،ويتوسطه
فتحة باب مستطيلة يغلق عليها باب خشبي من مصراعين.
أما العمارة الداخلية لألثر فيؤدى اليها المدخل الرئيسي حيث يفضي الى ردهة مستطيلة ،وبضلعها
الجنوبي الشرقي فتحة باب تؤدى الى الداخل ،والتخطيط العام لهذه المدرسة غير تقليدي للمدرسة
المملوكية حيث يتكون من ايوان مستطيل المساحة يقع بالجهة الجنوبية الشرقية ،ويتصدر جداره
الجنوبي الشرقي حنية محراب على يمينها منبر خشبي ،وبالجهة الجنوبية الغربية والجهة الشمالية
الشرقية سدلة مستطيلة المساحة تطل كل منهما على اإليوان الرئيسي بعقد مدبب.
1
( )1تقى الدين أحمد بن على المقريزي :المواعظ واالعتبار بذكر الخطط واآلثار ،ص .509 ،508
4
ويتقدم هذا االيوان درقاعة مستطيلة المساحة ،ويغطى سقفها سقف خشبي معرق تتوسطها شخشيخة
خشبية يفتح عليها 12نافذة مستطيلة ،وقد ألحق المعمار بهذه المدرسة غرفة ضريحيه يتوصل اليها
من خالل فتحة باب تتوسط الجدار الشمالي الشرقي للسدلة الشمالية الشرقية بإيوان القبلة.
وأضاف :وهى عبارة عن غرفة مستطيلة المساحة تقريبا ،ويتوسط ارضيتها تركيبتان خشبيتان االولى
تعلو قبر المنشئ والثانية تعلو قبر سيدى محمد العقباوى ،وقد سقفت هذه الغرفة بسقف خشبي
()1
معرق ،ويشغل الجدار الشمالي الشرقي لها سدلة مستطيلة المساحة.
1
(https://www.elbalad.news/3322894 )1
5
المصادر:
تقى الدين أحمد بن على المقريزي :المواعظ واالعتبار بذكر الخطط واآلثار ،ج ،3ط،1 )1
مكتبة مدبولى ،القاهرة1998 ،م ،ص .509 ،508
محمود عباد الجبوري ،سياف عبد حسين :مدارس المذاهب األربعة ودورها في الحياة )2
الفكرية في العصر المملوكي (٥٨٥٠ – ٧٠٠ه 1446 – 1300 /م) ،مجلة جامعة
تكريت للعلوم اإلنسانية ،ع ،11د.ن ،2018 ،ص .348
https://www.elbalad.news/3322894 )3
6