Professional Documents
Culture Documents
خصائص الجريمة الالكترونية
خصائص الجريمة الالكترونية
14بشرى جميل الراوي ،دور مواقع التواصل االجتماعي في التغيير :مدخل نظري ،مجلة الباحث ،العدد ،40
الجزائر1141. ،
11عبد الجبار أحمد عبد هللا وآخرون ،دور شبكات التواصل االجتماعي في ثورات الربيع العربي ،مجلة العلوم
السياسية ،العدد ،11العراق1141. ،
11عبد الصادق عادل ،وسائط االتصال الحديثة ودورها في ثورة 12يناير ،ملف االهرام االستراتيجي ،مركز
األهرامات للدراسات ،العدد ،402القاهرة ،مارس ،1144ص ص .11 ،11وكذلك السيد نجم ،دور الثقافة
الرقمية في اشعال الثورات العربية ،مجلة القارئ ،مركز ابن باديس للتنمية الفقهية والثقافية ،بيروت،1144 ،
ص 11.
11حافظ زياد ،ثورة يناير في مصر ،تساؤالت الحاضر واملستقبل ،في مجموعة باحثين ،رياح التغيير في الوطن
العربي ،حلقات نقاشية عن مصر ،املغرب ،سوريا ،مركز دراسات الوحدة العربية ،بيروت ،ط ،1144 ،4ص
12.
12عبد الصادق عادل ،مرجع سبق ذكره ،ص 11.
17مجلة البيان ،دور مواقع التواصل االجتماعي في حركات التغيير العربية ،املذكور
فيhttp://www.albayan.com:
16عبد هللا ثناء فؤاد ،آليات التغيير الديمقراطي في الوطن العربي ،مركز دراسات الوحدة العربية ،ط ،4بيروت،
،4006ص 76.
10علوش ابراهيم وآخرون ،التحوالت والثورات الشعبية في العالم العربي :الدالالت الواقعية واآلفاق
املستقبلية ،تحرير قويس ي حامد عبد املاجد ،مركز دراسات الشرق األوسط ،ط ،4عمان ،1144 ،ص 44. ،41
10غليون برهان الدين ،معوقات الديمقراطية في الوطن العربي ،املذكور فيhttp://inko.in/jxp :
11حرب وسيم ،اشكالية الديمقراطية والتنمية في املنطقة العربية ،منشورات الحلبي الحقوقية ،ط ،4بيروت،
،1141ص 21.
14العلكيم حسن حمدان ،التحديات التي تواجه الوطن العربي في القرن الحادي والعشرين :دراسة
استشراقيه ،املجلة العربية للعلوم السياسية ،العدد ،40صص 04.-60
11مسعود سامح ،تحديات التنمية العربية ،دار الشرق للنشر والتوزيع ،ط ،4رام هللا ،1141 ،ص 10.
11حامد سهير ،اشكالية التنمية في الوطن العربي ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،ط ،4رام هللا ،1116 ،ص 60.
11حرب وسيم ،مرجع سبق ذكره ،ص 01.
12العلكيم حسن حمدان ،مرجع سبق ذكره ،ص 01.
17التنير سمير ،االنقالب الشعبي في الوطن العربي ،دار الفارابي ،ط ،1144 ،4ص ص .441-412
ـ 090ـ
مجلة دراسات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ العدد السابع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ جوان 5102
جامعة طاهري محمد بشار
Résumé
Dans cet article, on tentera d’’etudier la société tribal en Algérie dans ses dimensions
Socio-historique autant qu’une des derniers bastions de la nation Algérienne face à la colonisation
Française, et on analysera les mesures prises par les autorités coloniales à l’égard de l’aspect tribal
en Algérie et ses effets, voire le démantèlement et la déstructuration du système tribal, qui
représente le ciment, et le symbole de l’union de la société Algérienne, pour la concrétisation d’une
politique coloniale globale .
تمكنت الحملة العسكرية الفرنسية على الجزائر من إسقاط سلطة الدايات بطريقة لم يكن يتصورها
أحد ،وفي مدة ال تعكس مكانة الجزائر الدولية وال حصانة املحروسة ،وتم ذلك يوم 2جويلية 4011م،
وظن الكثير من السياسيين والعسكريين الفرنسيين أن االستسالم السريع للسلطة الجزائرية بهذه
الطريقة يؤكد على ضعف مؤسسات الدولة ،وبالتالي سيكون التوسع داخل هذه البالد أمرا يسيرا،
فاملغامرة في نظرهم مضمونة النجاح ،ولكن منذ األيام األولى لالحتالل اصطدم الجيش الفرنس ي
بمقاومة شديدة من قبل السكان ،وأدرك أنه يواجه مجتمع ذي تركيبة من الصعب احتوائها أو
التخلص منها ،فكيف تعاملت السلطة االستعمارية مع القوى االجتماعية الجزائرية ؟ وما هي اآلليات
املادية والقانونية التي تبنتها لتكسيرها والقضاء عليها؟
خصوصيات عالقات املجتمع القبلي الجزائري
تتشكل البنية االجتماعية في الجزائر أساسا من القبيلة والعرش ،فاملجتمع الجزائري بعنصريه
العربي واألمازيغي كان تنظيمه منذ القدم قبليا ،ويخضع لسلطة تقليدية (شيخ القبيلة) أو لسلطة
عقالنية مثالية (املرابط)( )1أي شيخ الزاوية ،وال تتحكم فيه بشكل مباشر التنظيمات األخرى خارج إطار
القبيلة والزاوية ،مما جعله منظما ومتماسكا ،ولم يكن مجتمعا تراتبيا وهرميا بالشكل املتعارف عليه
لدى املجتمعات اإلقطاعية واألرستقراطية األخرى ،ألن بساطة تنظيم القبيلة أنتج مرونة في عالقات
األفراد داخل القبيلة الواحدة ،وإرادة االستقاللية لدى أفرادها تجاه السلطة املركزية( )2جعلت منهم
يخضعون ويدافعون على مواقف الجماعة (القبيلة) بما يملكون ،فالقبيلة لم تكن نمطا للتنظيم
االجتماعي فقط بل كانت مجموعة سياسية أو وحدة سياسية مستقلة()3بذاتها.
إن هذا التنظيم القبلي متجذر في تاريخ املنطقة فقد عرفته بالد املغرب حتى قبل الفتح اإلسالمي،
وغدته الهجرات العربية بعدما أسلمت املنطقة ،وباألخص ملا تعرضت بالد املغرب اإلسالمي لزحف
القبائل العربية ( بني هالل وبني سليم) ،فهذا الزحف الجارف القوي في تنظيمه القبلي أضاف عنصرا
إثنيا جديدا على املجتمع املغاربي ،وساهم بشكل فعال في تثبيت املغرب (بالد املغرب) الريفي في حياة
البداوة ،والترحال والقبلية(.)4
وهذا ال يعني أن هذه الهجرات العربية هي التي نقلت املجتمع املغاربي إلى حالة البداوة ،فمنذ
التاريخ القديم تبنى البربر نمط حياة البداوة( ،)5إال أن هذه الهجرات كان لها تأثير عميق على البنيات
ـ 091ـ
مجلة دراسات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ العدد السابع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ جوان 5102
االجتماعية والدينية والثقافية املتوارثة ،كما أنها غيرت في موازين القوة للمجتمع املغاربي ،وانتجت
مجتمعا جديدا ،وأعادت التقسيم الجغرافي ملناطق نفوذ قبائل البالد ،حيث انعزلت أغلب القبائل
األمازيغية في القرى واملداشر باملناطق الجبلية الوعرة املسالك بعيدا عن كل خطر يهدد وجودها،
وتحصنت قبائل أخرى في القصور بالواحات ،ملمارسة نشاطها الزراعي للمحافظة على وحدتها.
أما باقي القبائل األمازيغية الرعوية املنتشرة بالسهوب والتي صمدت أمام هذا الزحف في بداية
األمر قد حافظت على كينونتها ومناطقها الرعوية ،وعرفت كيف تتعايش مع هذا العنصر الوافد ،مما
جعلها تحتك وتختلط وتندمج مع هذه القبائل العربية التي سيطرت على املناطق السهبية بشكل
واسع ،وانتهى األمر باستعرابها ،حيث كانت قاعدة التأثر والتأثير في جميع املجاالت حاضرة في عالقة
األمازيغ بالعرب ،وهذا التمازج االجتماعي أعطى للمجتمع املغاربي عامة خصوصية إثنوغرافية ميزته عن
املجتمعات العربية في املشرق.
ولقد تباينت قوة وهيبة كل قبيلة حسب مكانتها وعالقاتها وكذا الدور الذي تلعبه ما بين القبائل
األخرى من خالل تخصصها في بعض الوظائف االقتصادية والسياسية (الحربية) ( )6والدينية ،فتماسك
القبائل كلها قد ارتكز أيضا على التهديد الدائم الذي تضغط به كل قبيلة على أخرى( ،)7وتبقى
الرابطة الدموية أي القرابة بالرحم هي األقوى في تحقيق التماسك االجتماعي( )8باإلضافة إلى الروابط
الطبيعية األخرى التي تجعل من القبيلة كتلة متالحمة ،كما بني التنظيم االجتماعي العام للمجتمع
الجزائري أساسا على عالقات مادية وروحية متميزة ،والتي شكلت روابط قوية نسجت منظومة
اجتماعية أصيلة مستمدة أبعادها من الدين والعرف والعادات وتقاليد املنطقة ،وقد اختلفت هذه
العالقات حسب طبيعة الروابط التي تربط كل قبيلة بأخرى ،ويمكننا حصر هذه الروابط فيما يلي:
4ـ الروابط الروحية واملقصود منها تلك العالقات القائمة على الرمز الديني ،والتي ال تتأثر باالنتماء
املذهبي ،منها:
أ -الطرق الدينية الصوفية ،هذا النوع من التنظيم الروحي أعطى بعدا آخرا لالنتماء إلى الجماعة
فقوى التضامن العضوي القبلي القائم ،ولقد تعدد وتنوع هذا التنظيم وساعدته في ذلك طبيعة
املجتمع الجزائري ذاته ،ألنه كان يحقق غرضا اجتماعيا ودينيا ،فمن الناحية االجتماعية أدى إلى
تقارب اجتماعي بين مختلف القبائل ذات القرابة وحتى بين التي كانت بعيدة عن بعضها جغرافيا
وإثنيا ،وبفضل التواجد القوي للطرق الدينية وزواياها بالجزائر تراجع ذلك الصراع القبلي ،فكانت
الزوايا والطرق مثل مختلف املؤسسات والتنظيمات ،تلعب دورا في تالحم املجتمع( ،)9وتمكنت مؤسسة
الزاوية من فرض تقاليد اجتماعية جديدة.
أما من الناحية الدينية فإن هذه الطرق وزواياها كانت الوعاء الروحي لسكان الجزائر فكانت تمثل
في نظرهم املرجعية الدينية الصحيحة فضال على أنها كانت تحتضن املنظومة التعليمية وتمتلك سلطة
فعلية تعدت حدود البالد ،وكانت املؤسسة الوحيدة القادرة على تجاوز حتى سلطة القبيلة ،وخاصة
ـ 091ـ
مجلة دراسات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ العدد السابع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ جوان 5102
إذا كانت قوية من الناحية املادية ،وما تملكه من منقوالت وعقارات يعزز مكانتها ،فهذا الغنى ما هو في
حقيقة األمر إال ذلك العطاء والهدايا واألوقاف التي قدمت لها من قبل أتباعها ومحبيها ،فالزاويا تكون
ُ ُ
غنية جدا مادام على رأسها رجال يجلبون الثقة واالحترام( ،)11كما أنها تكون امل َمون وامل َمول ألتباعها من
القبائل في أوقات الشدة أثناء الكوارث الطبيعية والحروب ،وهذا ما حصل أثناء مقاومة القبائل
(.)11
الجزائرية للتوسع الفرنس ي ،فاملقاومة تتموقع دائما في البالد التي يهيمن فيها التنظيم الديني
ب -االشتراك في مقدس واحد ،كثيرا ما يكون ضريح الجد األول أو ضريح ولي صالح سواء كان واقعيا
أم رمزيا( ،)12هذا العامل بقدر ما يحمل من داللة روحية ومعنوية إال أنه مع مرور الوقت اتخذ بعدا
َ
اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا ،وتجسد ذلك في مناسبة الزيارة وموسم الوعدة أو الط ْعم ،ومن واجبات
الفرد تجاه قبيلته وعشيرته املشاركة في هذه املواسم التي تعتبر تجمعات سنوية ،فأصبح هذا التجمع
يمثل فضاء واسعا ،ففيه يتم بعث الترابط االجتماعي من جديد ،فهو مكان مشترك ومناسب لحل
املنازعات ،وتبرم فيه الصفقات التجارية ،ومجاال مناسبا لتبادل األخبار ونشر األفكار ،فهو تجمع مفتوح
َ
تلتقي فيه جميع األطياف والفئات ،وتطرح فيه الخيارات وتتخذ فيه املواقف والتدابير ،وهناك من
وصف هذا التجمع بالحج األصغر ،وبهذا يمكننا اعتباره بمثابة مؤتمر عام لكل من له ارتباط روحي أو
نسب يشده إلى هذا املكان املقدس.
1ـ الروابط املادية أو الزمنية ،واملتعلقة باملنافع املادية املتبادلة بين القبائل ،والتي تتخذ عدة
أشكال وفي عدة مجاالت منها:
أ -قد تكون العالقة مبنية على املنفعة االقتصادية كتبادل املنتجات الزراعية والحيوانية وكذا
املنتجات الصناعية ،والجدير بالذكر أن هذه العالقة البينية تظهر أهميتها خاصة عندما تتم بين قبائل
ال تنتمي إلى نفس املنطقة الجغرافية ،مما يجعل من هذه العالقة ذات أهمية اقتصادية مماثلة
للعالقة القائمة بين الريف واملدينة ،حيث تكون عالقة تكاملية.
ب -املجال الجغرافي للقبيلة ،هذه املسألة حساسة وجوهرية في املجتمعات القبلية ،فإذا كان تحديد
اإلقليم الجغرافي لكل قبيلة يخضع في أغلب األحيان ملبدأ القوة والغلبة والتحالفات ،فكذلك يعتبر من
العوامل األساسية في تحديد العالقات بين القبائل املتجاورة ،وتجنبا للصراع والصدام تكون الحدود
بين القبائل معروفة وفي أغلب األحيان مجسدة بمجموعة رموز وإشارات أو عناصر طبيعية كالوادي
والجبل( )13والتالل ،أما بالنسبة للقبائل املستقرة والتي تحترف الفالحة باملناطق السهلية وبالواحات
فإن الوضع يختلف ألن مبدأ امللكية يحميها الشرع وقوة العرف ،فملكية األرض تدخل ضمن املقدس.
ج -االرتباطات االجتماعية ،واملقصود بها تلك العالقة التي تحبك خيوطها عن طريق الزواج املختلط
أو املتبادل الذي يتم بين أفراد القبائل املختلفة ،مما ينتج عنه تقارب وتقاطع في األنساب ،وخاصة إذا
كانت هذه املصاهرة بين العائالت الكبيرة في قبيلتين متباعدتين والذي يكون أساسا ومنطلقا لعالقات
أخرى كالتبادل االقتصادي والتحالف القبلي.
ـ 091ـ
مجلة دراسات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ العدد السابع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ جوان 5102
د -التحالفات السياسية بين القبائل ،باعتبار أن كل قبيلة تشكل وحدة سياسية مستقلة في عالقاتها
وقراراتها ،حيث أنها كانت تفاوض تحالفاتها وتحل نزاعاتها( )14بسيادية نسبية ،وهذه االستقاللية ال
تتأتى إال إذا تمتعت القبيلة بمكانة واحترام من قبل بقية القبائل األخرى ،فهذا التحالف يعطي نوعا
من االستقرار واألمن والتوازن بين القبائل ،وهذه التحالفات قد تجمع عدة قبائل مشكلة بذلك
كنفدراليات من القبائل ،...وهي تنظيمات سياسية دورية ،على أساس تحالف في ظروف محددة(،)15
وتكون هذه التحالفات مؤقتة وتنتهي بانتفاء أسبابها ،وقد تطول إذا ما استمرت الثقة بين املتحالفين،
وقد تتوارث.
هذه الروابط االجتماعية يضمنها والعرف والتقاليد املتوارثة ،والتي تفرض قيودا على الفرد
والجماعة داخل القبيلة باحترام عالقاتها وعهودها ومواقفها ،وعدم االلتزام بها هو خروج على القبيلة،
فيعرض صاحبه للعزل أو الطرد من الجماعة ،ألن القبيلة في األساس مبدؤها هو خلق الجماعة
املتضامنة ،التي يذوب فيها الفرد فال تصبح له قيمة خارج جماعته(.)16
تفكيك التنظيم القبلي في الجزائر
إن غياب السلطة املركزية أو حضورها بالنسبة للمجتمع الجزائر إلى نهاية القرن التاسع عشرة لم
َ َ
يكن ُليغير في طبيعته وكينونته وعالقاته ،ألن تنظيمه االجتماعي القبلي تتحكم فيه ُسلط أخرى قوية ال
تخضع بالضرورة إلى أية سلطة مركزية ،وهذه األخيرة في أحسن أحوالها قد تراقبها من بعيد وال تتدخل
فيها ،ولكن تعترف بها وتتعاون معها ،وملا أدركت فرنسا تعقيدات ارتباطات املجتمع الجزائري وتقاطع
عالقاته اتبعت كل السبل وطبقت كل الوسائل الحتواء القوى الفاعلة فيه ،حيث اعتمدت على
املعرفة لتحقيق فعلها الكولونيالي ،فكان التنقيب األثنوغرافي أفضل الوسائل للتوغل االستعماري(،)17
املستعمر على معرفة اآلليات والتناقضات
ِ فالدراسات االجتماعية كانت من بين األدوات التي ساعدت
والتحالفات التي تتحكم في تركيبة املجتمع الجزائري ،ولتنفيذ مشروعها االستعماري ركزت فرنسا في
ُ ُ
سياستها على ضرورة وأهمية تكسير هذا التنظيم االجتماعي حتى يسهل عليها فرض وتجسيد نظمها
تحت غطاء الحداثة.
وقد وجد االستعمار في بداية االحتالل صعوبة في كيفية إخضاع القبائل الجزائرية املتقاطعة
واملتداخلة في عالقاتها وانتماءاتها واستحال أمر القضاء عليها ،ولكن ملا تمكن من فهم وإدراك هذه
العالقات بحل خيوطها والتعرف على نقاط ضعفها تم تفكيك هذه املنظومة االجتماعية باسم الحداثة
وسلطة القانون الكولونيالي ،وراحت السلطات االستعمارية تتغنى بشعار الحداثة وتتحجج به أثناء
توسعها في أعماق البالد ،تمهيدا لفرض سياستها الكولونيالية ،فهذه الحداثة الفرنسية ترى في
املمارسات التقليدية ( الت قاليد واألعراف والشريعة اإلسالمية) للسكان املحليين عائقا في وجه أي
إصالح لتحقيق سياسة اإلدماج Politique d’assimilationأو سياسة "األنديجان" Politique
،d’indigèneوالتي أصبحت شعار اإليديولوجية الكولونيالية ،ولتنفيذ حداثتها كان عليها إزاحة الركائز
ـ 095ـ
مجلة دراسات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ العدد السابع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ جوان 5102
األساسية في املنظومة االجتماعية للمجتمع الجزائري واملتمثلة في التنظيم القبلي ومكانة العائالت
الكبرى (العائالت السيدة صاحبة املال والجاه) ،وقد اعتمدت هذه العملية على عدة طرق منها:
-4إبادة القبائل املقاومة ،وقد فتحت باب هذه السياسة اإلجرامية غير اإلنسانية في حق قبيلة
العوفية ببرج الحراش عند مدخل املحروسة (الجزائر العاصمة) في ،4011والتي ذبحت ليال بأكملها(،)18
وكذلك هولوكوست (محرقة) جوان 4012م التي تعرضت له قبيلة أوالد رياح في مغارات القنطرة بجبال
الظهرة بمستغانم إذ تم حرقها بمعية دوابها وما تمتلك ونفذت املحرقة بدم بارد والعجب أن هذا
السلوك من طقوس جيش بلد حقوق اإلنسان واملواطن ،وراح ضحية هذه الجريمة ما يقارب 4111
شخصا( ،)19وكانت بذلك أول قبيلة مجاهدة تمحى من خريطة وجغرافية القبائل الجزائرية ،إال أنها
دخلت تاريخ االستشهاد من بابه الواسع ،وإلى يومنا الزال رثاء هذه القبيلة يردد باملنطقة ،وهذا مقطع
منه :أصحاب الغار شرفاء وأحرار ،أصحاب الغار قتلوهم بالنار .وما هاتين القبيلتين إال أنموذجين
لسياسة الترهيب واإلبادة التي انتهجها االستعمار الفرنس ي في الجزائر مع بداية االحتالل لفرض حداثته!
-1تفقير القبائل املجاهدة وتشتيتها بطريقة ال يمكنها أن تتجمع أو تتحد مرة أخرى ضد السلطة
الفرنسية ،وذلك بمصادرة أراضيها إلخضاعها والسيطرة عليها نهائيا ،وإلضفاء الشرعية على هذا اإلجراء
التعسفي قامت السلطة االستعمارية تحت غطاء التنظيم الزراعي التدخل في نظام امللكية ومتابعة
أصحاب األراض ي الغائبين بحجة أنهم معادين لفرنسا ،ففي سنة 4011م قام الحاكم العام
بيجو Bugeaudبمراقبة وثائق ملكية األراض ي ومصادرة 77ألف هكتار من األراض ي غير املزروعة خاصة
بمنطقة متيجة ذات األراض ي الخصبة( ،)21وكانت بذلك بداية االستيالء الواسع للكولون على األراض ي
الزراعية ،كما أن التوسع السريع في إنشاء القرى الكولونيالية الذي كان أداة فعالة في تثبيت االستعمار
صاحبته عملية السطو على األراض ي املجاورة لها ،والتي كانت ملكيتها للجزائريين بحجة تنظيم القبائل
وجمعهم في مناطق خاصة ،وذلك بإحداث نظام الدوار أو بما يعرف بالبلدية األهلية ،حيث تم في
4061توزيع 161قبيلة على 776دوارا( ،)21وكان الدوار مركزا عسكريا( )22مراقبا من طرف الشيخ أو
القايد التابع للسلطة االستعمارية ،إن هذه العملية جردت األهالي من مصدر عيشهم األساس ي املتمثل
في األرض مما جعلهم عرضة للمجاعة واألوبئة.
-1تفكيك البنية االقتصادية لسكان الريف والتي كانت تقوم أساسا على امللكية الجماعية لألرض،
هذه امللكية كانت أداة لخلق الترابط االجتماعي وتثبيت الفرد بأرضه وإبقائه ضمن الجماعة ،وامتالك
العرش أو القبيلة لألرض يتعدى القيمة االقتصادية ،فهو من مظاهر املكانة االجتماعية والسياسية
داخل املجتمع الريفي ،فهذه امللكية هي دليل على سلطة القبيلة ووجه من أوجه سيادتها.
ولهذا السبب ولغيره قامت السلطة الكولونيالية بسن قوانين بحجة تنظيم امللكية والعقار
بالجزائر ،وإلغاء كل ما هو مشاع في الجزائر ،وتم لها ذلك عن طريق املرسوم املشيخي الصادر في 11
َ
أبريل ُ ،4071ويعتبر هذا املرسوم َم ْعلما أساسيا في تاريخ تفتيت ملكية "األنديجان" ( )23في الجزائر،
ـ 096ـ
مجلة دراسات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ العدد السابع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ جوان 5102
فهو عمل سياس ي ذو أهمية قصوى( ،)24والذي دعم بقانون وارنيي 17 Warnierجويلية 4061وقانون
10أبريل ،4006لتسهيل حصول الكولون على األرض...واإلنشاء الفوري للملكية الفردية "األنديجان"
وإخضاعها للقانون الفرنس ي(.)25
إن هذه القوانين قضت بتمليك األرض لألفراد -ترسيم امللكية الخاصة -ونقل ملكيتها من
الجماعة (من الشيوع) إلى الفرد ،أي إخراجها من طبيعتها العرفية املتوارثة إلى الرسمية الفرنسية،
فهذه القوانين كان لها هدفا مزدوجا :إنشاء امللكية الخاصة ،ولكن أيضا تدمير سلطات القبيلة(،)26
فكانت لها انعكاسات خطيرا على وحدة القبيلة ،كما أن تأثيراتها كانت أكثر من الحروب( ،)27بالفعل
فجر ملكيةهذه القوانين كانت آلة الحرب األكثر فعالية التي يمكن أن نتصورها( ،)28فالقانون الفرنس ي َّ
"األنديجان" (الجزائريين) ( )29ومعها وحدة العائلة والقبيلة ،فانعكس ذلك بشكل مباشر على حركة
السكان حيث برزت ظاهرة الهجرة الريفية نحو الحواضر بشكل غير معهود ومخيف ،وقد ترتبت عن
هذا النزوح نتائج اجتماعية واقتصادية خطيرة منها:
-تفكك القبيلة وانقسامها بين الريف واملدينة مما أدى إلى ضعف وتالش ي االرتباط القبلي الذي كان
يمثل إسمنت القبيلة.
-تحول النازحين الذين فقدوا أراضيهم في إطار القوانين الفرنسية إما عن طريق البيع أو املصادرة إلى
َ
بطالين ومتسولين باملدن ،وفي أحسن األحوال خ َدم عند الكولون.
-تراجع املستوى املعيش ي للجزائريين بسبب تحولهم من مالكين إلى أجراء وخماسين.
-حدوث تغيير جذري في طبيعة اإلنتاج الزراعي ونوعيته باهتمام الكولون بالزراعة التجارية ذات
املردود السريع على حساب زراعة الحبوب مما جعل الجزائر عرضة لألزمات الغذائية ،وهذا ما عرفته
الجزائر أثناء مجاعة 4070.-4076
- 1بعث وتشجيع الصراعات والنزاعات القبلية للتدخل وفرض الهيمنة والسلطة الفرنسية على بعض
القبائل التي كانت تتمتع بنوع من املكانة االجتماعية واالستقاللية ،ولم تكتفي السلطات االستعمارية
بمحاربة القبائل الجزائرية بقوتها العسكرية واستعمال ترسانتها القانونية ،بل راحت تذكي التناقضات
االجتماعية وتفكك التحالفات وتغذي الصراعات بين القبائل ،واستعمال "األنديجان" أنفسهم
للسيطرة عليهم( ،)31حيث استخدم Bugeaudالقبائل التي اختيرت بعناية للسيطرة على أجزاء كبيرة
من الجزائر ملكافأتها على والئها( ،)31هذه السياسة حققت نجاحات باهرة مع نهاية القرن التاسع عشرة.
إن كثرة الحروب على القبائل والتي أشعلتها فيما بين القبائل ،أحدثت خلال كبيرا في املنظومة
االجتماعية الجزائرية ،وغيرت في موازين القوى بين القبائل( ،)32حيث ظهرت قبائل جديدة كانت
مغمورة ،ولم تكن من قبل من القبائل الفاعلة في املجتمع الجزائري ،فأخرجها االستعمار من
الحضيض إلى تاريخ التخاذل والتعاون معه في حمالته للقضاء على القبائل املجاهدة والسيدة ،كما
استغل نفوذ قبائل أخرى في تثبيت سيادته ،وهكذا تم تفكيك املجتمع الجزائري ،وحدث أن القبائل
ـ 097ـ
5102 مجلة دراسات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ العدد السابع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ جوان
السيدة أو ما تعرف بقبائل الجواد أو األرستقراطية اندثرت كليا أو تم إضعافها وكذا العائالت
، وبذلك تمكنت اإلدارة االستعمارية من القضاء على السلطة الروحية للقبيلة،)33( )الشريفة(املرابطين
. والتي كانت أساس بنية الهرم االجتماعي والسياس ي للمجتمع الجزائري
هذه القبائل السيدة على الرغم من تراجع هيبتها ومكانتها بقيت تحت رقابة السلطات الفرنسية
ألنها كانت تشكل خطرا وعائقا في وجه أية سياسة تمس،وأتباعها من املخزن والصبايحية والقياد
وقد بقيت القبائل الوحيدة املدافعة واملساندة للزوايا التي كانت تشكل آخر،املجال الديني والتعليمي
وقد اشتد الصراع الذي كان طرفاه،رباط احتمت به اللغة العربية والدين اإلسالمي بشكل عام
وقد تجسد ذلك في املواجهة،الفرنسيين وهم غير متساوين في اإلمكانيات والكفاءات/املسلمين
الزاوية/ ومن جهة ثانية بين املدرسة الفرنسية،املسلم-الجزائري/الكافر-الدينية بين الفرنس ي-الثقافية
أما، فهذا الصراع بالنسبة للفرنسيين لفرض منظومة الغالب،) املدارس العربية الخاصة،( الكتاتيب
.بالنسبة للجزائريين املسلمين فهو صراع بقاء ووجود
:مراجع البحث وإحاالته
46 العدد،>> مجلة املصادر4021-4011 << البنية االجتماعية واالقتصادية للريف الجزائري،سعد طاعة. أ-4
.71 ) ص00-74 (ص ص،1110 السداس ي األول
2 - Favret-Saada Jeanne, « La segmentarité au Maghreb » ; In: L'Homme, 1966, tome 6 n°2. p107
(pp. 105-111). http://www.persee.fr/web/revues/home/prescript/article/hom.).
1 - Pierre Bonte Et Autres, « Al-Ansâb, la quête des origines: Anthropologie historique de la société
tribale arabe», Les Editions de la Maison des sciences des Hommes(E.M.S.H), 1991, p16, (262 pages).
4- Jacques Berque, « Qu’est ce que Une Tribu Nord- Africaine ? », Dans Éventail De L’Histoire
Vivante, Hommage a Lucien Febvre, Paris, 1953, p 269, (pp.261-271).
5- Yassir Benhima, «Quelques remarques sur le nomadisme préhilalien au Maghreb(VIIIe-XIe
siècle)» ; Mélanges de la Casa de Velázquez, [En ligne], 39-2 | 2009, mis en ligne le 15 novembre
2011. URL : http://mcv.revues.org/2969 .( pp 209-227), p 209..
6- Pierre Bonte et Autres, op.cit , p 16.
7- Favret-Saada Jeanne, op.cit ; p105 .
8- Jacques Berque, « Qu’est ce que Une Tribu Nord- Africaine ? » Dans Éventail De L’Histoire Vivante,
Paris, 1953, (pp.261-271), p 270 ..
9- AÏT HAMZA Mohamed, « Etude sur les institutions locales dans le versant sud du Haut Atlas »,
Projet de Conservation de la biodiversité par la transhumance dans le versant sud du Haut Atlas
(MOR 99/G33/A/1G/99), 2002, PNUD-ORMVAO, 89 pages, p6 ..
10- René Pottier, « Histoire du sahara », Paris, Nouvelles éditions latines, 1947, p 227,(334pages).
11- Louis Rinn, « Marabouts et Khouan, étude sur l’Islam en Algérie », Alger, Adolphe Jourdan,
Libraire-éditeur,1894, p111, (552 pages).
العدد، مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية،« » الحضرية في مدن الصحراء الجزائرية، خليفة عبد القادر-12
.)0-4 (ص ص2 ص،1141 الثامن جوان
13- Mohamed AiT Hamza, op.cit , p 8.
14 - Pierre Bonte et autres, «Al-Ansâb, la quête des origines», op.cit p 16.
15- Yazid Ben Hounet, «Le concept de tribu en anthropologie » ; Africa Review of Books/Revue
Africaine des Livres, Volume 5 N°1‐ Mars 2009, (pp 11-13), p 12.
. 1 ص، املرجع السابق، خليفة عبد القادر-16
ـ098 ـ