You are on page 1of 4

‫السنة اﻷولى ‪ :L.M.

D‬جذع مشترك‬ ‫جامعة الجزائر ‪3‬‬


‫مادة‪ :‬مدخل للقانون‬ ‫كلية العلوم اﻻقتصادية‪ ،‬العلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫ا اضرة السادسة‪ :‬نط ــاق تطبي ــق القان ـ ـ ــون‬


‫وسيادة قانون الغاب‬ ‫إن الغاية اﻷساسية من وضع القواعد القانونية و تنظيم حياة اﻷفراد ا تمع‪ ،‬ومنع حدوث الفو‬
‫الذي ُ عطي لﻸقوى ا ق السيطرة والبقاء‪ ،‬لكن اﳌش لة ل س وضع ترسانة ﻻ متنا ية من القوان ن و نما التطبيق الفع‬
‫ﱠ‬
‫ل ا وضمان اح ام ا‪ ،‬ذلك أن القانون ﻻ قيمة له إﻻ بتطبيقه‪ .‬وفيما ي سنحاول التطرق إ نطاق تطبيق القانون من حيث‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫اﻷ اص أوﻻ‪ ،‬ومن حيث اﳌ ان ثانيا‪ ،‬ومن حيث الزمان ثالثا ع النحو التا ‪:‬‬

‫اص‪:‬‬ ‫اﳌطلب اﻷول‪ :‬تطبيق القانون من اﻷ‬

‫سبق القول أن من خصائص القاعدة القانونية العمومية والتجر د‪ ،‬ذه ا اصية تجعل من قواعد القانون واجبة التطبيق‬
‫حق جميع اﻷفراد ع ِقدم اﳌساواة‪.‬‬
‫ً‬ ‫اص ﱡ‬
‫تتم انطﻼقا من مضمون اﳌادة ‪ 02/04‬ق‪.‬م‪.‬ج‪ ،‬من خﻼل اﳌبدأ اﳌستفاد م ا‬ ‫إن دراسة تطبيق القانون من حيث اﻷ‬
‫ل‬ ‫و "اف اض العلم بالقانون"‪ ،‬والذي يقودنا ال اية إ اﳌبدأ اﻷصل ف ذا الصدد و و مبدأ "عدم جواز اﻹعتذار با‬
‫بالقانون"‪.‬‬
‫ل بالقانون‬ ‫الفرع اﻷول‪ :‬مضمون مبدأ عدم جواز اﻻعتذاربا‬

‫كرسه أس النصوص‬ ‫ُ ّ‬
‫شر ُع ا زائري و ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ً‬
‫نظرا لﻸ مية البالغة ل ذا اﳌبدأ العمل وا ياة اليومية للفرد فقد نص عليه اﳌ ِ‬
‫تم النص عليه اﳌادة ‪ 01/74‬منه وال تنص ع ما ي ‪" :‬ﻻ ُ ُ‬
‫عذر بج ل القانون"‪.‬‬ ‫ال شرعية و و الدستور‪ ،‬حيث ﱠ‬

‫ص‬ ‫و ُ ر ُاد بمبدأ "عدم جواز اﻹعتذار با ل بالقانون"‪ ،‬اﳌستمد اﻷصل من قاعدة رومانية قديمة ‪ ،1‬عدم إم ان أي‬
‫ﱠ‬ ‫ً‬
‫مطلقا ﻹعفاءه من تطبيق ا‪ ،‬إﻻ ﱠأن ذا‬ ‫أن يتذرع عدم علمه با كم الذي تتضمنه القاعدة القانونية أو ج له بوجود القاعدة‬
‫عقابا له ع تقص ه بذل العناية للعلم به‪ ،‬ومن‬ ‫طب ُق حكم القانون حقه ً‬ ‫مقص ًرا‪ ،‬و ذلك ُي ﱠ‬
‫ال ص ي ون ذه ا الة ّ‬
‫ِ‬
‫ﱠ‬ ‫سط وأو وأدق فإن ا ل بالقانون ﻻ ُ عت ُ ً‬
‫عذرا قانونيا ي ت ُب عليه اﻹعف ــاء من‬ ‫ٍ‬ ‫ثمة اح امه وعدم مخالفته‪ ،‬و عبارة أ ٍ‬
‫تطبيق اﻷحك ـ ــام القانونية‪.‬‬
‫ل بالقانون‬ ‫الفرع الثا ي‪ :‬شروط تطبيق مبدأ عدم جواز اﻻعتذاربا‬
‫ﱠ‬
‫من البدي جدا أنه ﻻ ُيمكن لل ص أن ﱠيد ج له للقانون إﻻ إذا ان القانون اﳌراد تطبيقه ع ذلك ال ص‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫اﳌشرع إجراءات خاصة تتمثل إصدار القوان ن أوﻻ‬
‫ِ‬ ‫موجودا فعﻼ وساري اﳌفعول‪ .‬وح تصبح القوان ن سارة اﳌفعول وضع‬
‫و شر ا ا ر دة الرسمية ثانيا‪.‬‬

‫" ‪Nul n’est censé ignorer la‬‬ ‫‪ - 1‬أصل هذا اﳌبدأ قاعدة رومانية قدﳝة هي" ‪ ،" Neino Legem Ignorare Censetur‬وهو ما يعﲏ للغة الفرنسية‬
‫‪ ،"Loi‬حيث كان ا تمع الروماﱐ يتميﱠز لطبقية‪ ،‬طبقة اﻷشراف الﱵ ﲤلك كل اﳊقوق وتتوﱃ اﳌناصب السامية وطبقة العوام الذين ﻻ ﳝلكون سوى اﳊقوق‬
‫اﳌدنية‪ ،‬ولكن ليس مكا م اﻹطﻼع على القوانﲔ ودراستها‪ ،‬إﱃ أن صدر قانون" اﻹثﲎ عشر" الذي رفع السرية عن القوانﲔ الرومانية وجعلها ﰲ متناول اﳉميع‬
‫بعد تعليقها بساحة روما‪ ،‬ومن هنا نشأ مبدأ "عدم جواز اﻹعتذار ﳉهل لقانون"‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫عن أساتذة المادة‪ :‬د‪ .‬طالب ياسين‬
‫السنة اﻷولى ‪ :L.M.D‬جذع مشترك‬ ‫جامعة الجزائر ‪3‬‬
‫مادة‪ :‬مدخل للقانون‬ ‫كلية العلوم اﻻقتصادية‪ ،‬العلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬


‫أوﻻ‪ :‬إصدار القانون‪ ُ :‬عت اﻹصدار عمﻼ تنفيذيا ﻻ عمﻼ شر عيا‪ ،‬ف و من اختصاص السلطة التنفيذية ا تصة ب نفيذ‬
‫القوان ن‪ ،‬و ُ ﱡ‬
‫عد اﻹصدار أول إجراء لتطبيق القانون الذي يك سب قوته التنفيذية مواج ة افة الناس‪ ،‬حيث ينص الدستور‬
‫ا زائري ع أن رئ س ا م ورة‪ -‬الذي و أع سلطة تنفيذية‪ -‬يقوم بإصدار القانون ظرف ‪ً 30‬‬
‫يوما من تار خ سليمه إياه‪.‬‬
‫اﳌشرع مخاطبة أفراد ا تمع‪ ،‬حيث ﱡ‬
‫يتم بواسطة جر دة‬ ‫ّ‬ ‫ثانيا‪ :‬شر القانون‪ :‬ال شر و الوسيلة الرسمية اﳌعتمدة من ِقبل‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫خاصة ﱠ‬
‫معدة ل ذا الغرض ا ردة الرسمية‪ ،‬حيث ُيصبح القانون عد شره ذه ا ردة ُم َلز ًما بال سبة ل افة أفراد‬
‫ُ ُ ّ‬
‫ﻷي ان أن َ‬
‫يدفع بج ِله لذلك القانون )م ‪ 04‬ق‪.‬م‪.‬ج(‪.‬‬ ‫ا تمع‪ ،‬وﻻ يمكن ٍ‬
‫اﳌطلب الثا ي ‪ :‬تطبيق القانون من حيث اﳌ ان‪:‬‬

‫صية القوان ن‪ ،‬إضافة إ مبدأ‬ ‫ي نازع التطبيق اﳌ ا ي للقانون مبدآن أساسيان و ما‪ :‬مبدأ إقليمية القوان ن ومبدأ‬
‫العي ﱠية‪ ،‬وفيما ي ن ناول ل م ما ع النحو التا ‪:‬‬

‫الفرع اﻷول‪ :‬مبدأ إقليمي ــة القوان ن‪:‬‬


‫قص ُد ذا اﳌبدأ أن ﱠ‬
‫يمتد تطبيق قانون الدولة الواحدة إ ِ ّل إقليم ا باختﻼف م وناته الطبيعية وال شر ة‪ ،‬أي ع ح ِّ ا‬ ‫ُي َ‬
‫ﱠ‬
‫اﳌ ا ي‪ ،‬وع ل اﻷ اص اﳌقيم ن داخل ذلك ا ِّ ‪ ،‬لي ون ذا اﳌقت دليل سياد ا ع إقليم ا الذي ﻻ وجد ل ا إﻻ به‪.‬‬
‫و تب ع اﻷخذ ذا اﳌبدأ ع مستوى ال شرع مجموعة من النتائج التالية ُيمكن ُ‬
‫ذكر البعض م ا ع النحو التا ‪:‬‬

‫اص وأموال‪.‬‬ ‫امتداد سلطة قانون الدولة إ ل إقليم ا وما يحتو ه من أ‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬عدم تطبيق القانون الوط لدولة ما ع رعايا ا اﳌقيم ن خارج حدود ا‪ ،‬اح اما لسيادة الدول اﻷخرى‪.‬‬
‫ٌ‬
‫اعتداء‬ ‫‪ ‬اس بعاد تطبيق القانون اﻷجن ع إقليم الدولة‪ -‬ولو اقتصر ع الرعايا اﻷجانب‪ -‬و ﱠﻻ ُ‬
‫اعت ِ ذلك‬
‫ع سيادة الدولة وع النظام العام ف ا‪.‬‬

‫صية القوان ن ومبدأ العي ية‬ ‫الفرع الثا ي‪ :‬مبدأ‬

‫ل م م أينما حل وارتحل‪ ،‬ومقت‬ ‫و ُ قصد ذا اﳌبدأ سران قانون الدولة ع رعايا ا أيا ان م ا م‪ ،‬في بع القانون الوط‬
‫ُ َ‬
‫ذا اﳌبدأ أن تؤخذ رابطة اﻹنتماء السيا أساس لتطبيق القانون‪ ،‬والذي ي ون ع رعايا الدولة وحام ج سي ا‪ ،‬و بقى‬
‫واجبا حق م ماداموا مرتبط ن سياسيا ذه الدولة‪ ،‬بصرف النظر عن م ان تواجد م و قام م‪.‬‬

‫مؤثم شر عيا‪ ،‬ﳌساسه بمص ة أساسية للدولة‪،‬‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ ُّ‬


‫فعل ٍ‬‫و قصد بمبدأ العي ية تطبيق النصوص ا نائية الوطنية ع ل ٍ‬
‫أي ا نايات ا لة بأمن الدولة ك و ر النصوص القانونية‪ ،‬تقليد خاتم ا م ور ة‪ ،‬جرائم التجسس‪... ،‬إ ‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬موقف اﳌشرع ا زائري من مسألة تطبيق القانون من حيث اﳌ ان‬

‫صية القوان ن ومبدأ‬ ‫أصل عام بمبدأ إقليمية القوان ن‪ ،‬وأخذ بمبدأ‬
‫ٍ‬ ‫اﳌشرع ا زائري تأس س نظامه القانو ي‬ ‫ّ‬ ‫أخذ‬
‫ِ‬
‫العي ية است ناء‪ ،‬ومن اﻷمثلة عن أخذ اﳌشرع ا زائري باﳌبدأين نظامه القانو ي ُيمكن أن نذكر ما ي ‪:‬‬

‫أوﻻ‪ :‬أمثلة عن اﻷخذ بمبدأ إقليمية القوان ن‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫عن أساتذة المادة‪ :‬د‪ .‬طالب ياسين‬
‫السنة اﻷولى ‪ :L.M.D‬جذع مشترك‬ ‫جامعة الجزائر ‪3‬‬
‫مادة‪ :‬مدخل للقانون‬ ‫كلية العلوم اﻻقتصادية‪ ،‬العلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫ً‬
‫ابتداء من تار خ شر ا ا ر دة الرسمية‪.‬‬ ‫م ‪ 01/04‬ق‪.‬م‪.‬ج ‪ُ :‬ت ﱠ‬
‫طب ُق القوان ن تراب ا م ور ة ا زائر ة‬ ‫‪‬‬
‫م ‪ 05‬ق‪.‬م‪.‬ج ‪ :‬يخضع ل س ان القطر ا زائري لقوان ن الشرطة واﻷمن‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫صية القوان ن ومبدأ العي ية‪:‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أمثلة عن اﻷخذ بمبدأ‬

‫م ‪ 01/10‬ق‪.‬م‪.‬ج ‪ :‬اﳌسائل اﳌتعلقة باﻷ لية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ة الزواج‪ ،‬آثاره وانحﻼله‪.‬‬ ‫م ‪ 12 +11‬ق‪.‬م‪.‬ج ‪ :‬اﳌسائل اﳌتعلقة ب‬ ‫‪‬‬
‫اص اﳌقيم ن ع اﻹقليم ا زائري لوظيف م التمثيلية‬ ‫عض اﻷ‬ ‫است ناء تطبيق القانون ا زائري ع‬ ‫‪‬‬
‫للدولة )السفراء‪ ،‬القناصلة ‪ ،(...‬بحيث تحكم م قواعد القانون الدو العام‪.‬‬

‫اﳌطلب الثالث‪ :‬تطبيق القانون من حيث الزمان‪:‬‬


‫ً‬
‫اعتبارا من إجر ِاء شره ووصول‬ ‫إعماﻻ لنص اﳌادة ‪ 2/4‬ق‪.‬م‪.‬ج فإن نطق تطبيق القانون الزمن ﱠ‬
‫يتحدد للمستقبل‪ ،‬وذلك‬
‫ﱠ‬
‫ا ر دة الرسمية إ مقر الدائرة ال ي بع ا اﳌ لف بخطاب القانون‪.‬‬

‫الفرع اﻷول‪ :‬إلغاء القاعدة القانونية‪:‬‬


‫ﱠ‬
‫لتحل‬ ‫ً‬
‫ابتداء من تار خ ذا اﻹجراء‪،‬‬ ‫باس بعاد العمل ا‬ ‫قص ُد باﻹلغاء رفع قوة اﻹلزام عن القاعدة القانونية‪ ،‬ﱠ‬
‫مما يق‬ ‫ُي َ‬
‫محل ا قاعدة أخرى جديدة عمل ع تنظيم مسألة معينة‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬السلطة ال تملك اﻹلغاء‪ :‬انطﻼقا من قواعد قانونية عدة‪ -‬مثل قاعدة توازي اﻷش ال‪ -‬فإن إلغاء القاعدة القانونية أو‬
‫عدل ا أو علو ا‬ ‫علو ا درجة‪ ،‬و القاعدة ال‬ ‫عديل ا ي ب أن يتم من طرف السلطة ال قامت س ا ع اﻷقل‪ ،‬أو ال‬
‫القوة اﻹلزامية‪ .‬إن إلغاء القواعد ال شرعية والقواعد غ ال شرعية ي ون ع النحو التا ‪:‬‬
‫ﱠ‬
‫أ‪.‬بال سبة ﻹلغاء القواعد ال شرعية نطبق "قاعدة توازي اﻷش ال"‪ ،‬أي أن النص القانو ي ﻻ يمكن أن يلغيه إﻻ نص قانو ي‬
‫ﱠ‬
‫إﻻ قانون عضوي‬ ‫عدله أو يفوقه القوة‪ ،‬أو من السلطة ال س ته أو علو ا درجة )مثﻼ القانون العضوي ﻻ يمكن أن يلغيه‬
‫مثله أو مادة دستور ة ‪.(...‬‬

‫ب‪.‬بال سبة ﻹلغ ــاء قواعد الشرعة اﻹسﻼمية في ون بطر قت ن و ما‪:‬‬


‫‪ -‬احتفاظ ّ‬
‫اﳌشرع بمضمون القاعدة الدي ية و فراغ ا قاعدة شرعية‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪ -‬تنظيم اﳌشرع اﳌوضوع الذي تحكمه القاعدة الدي ية بقاعدة شر عية مخالفة ل ا‪ ،‬مما يؤدي إ إلغا ا آليا‪.‬‬

‫ج‪ .‬بال سبة ﻹلغاء القواعد العرفية في ون بثﻼثة طرق‪:‬‬

‫‪ -‬إفراغ مضمون القاعدة العرفية قاعدة شرعية‪ ،‬مما يؤدي إ إلغاء القاعدة العرفية آليا‪.‬‬

‫‪ -‬است باط قاعدة دي ية جديدة مخالفة للقاعدة العرفية‪ ،‬مما يؤدي إ إلغاء القاعدة العرفية آليا‪.‬‬

‫‪ -‬شوء قاعدة عرفية جديدة مخالفة للقاعدة العرفية السائدة‪ ،‬أو إ مال ا مما يودي إ إلغا ا‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫عن أساتذة المادة‪ :‬د‪ .‬طالب ياسين‬
‫السنة اﻷولى ‪ :L.M.D‬جذع مشترك‬ ‫جامعة الجزائر ‪3‬‬
‫مادة‪ :‬مدخل للقانون‬ ‫كلية العلوم اﻻقتصادية‪ ،‬العلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫ﱡ‬ ‫ً‬
‫يتم‬ ‫ثانيا‪ :‬أنواع اﻹلغ ــاء‪ :‬انطﻼقا من نص اﳌادة ‪ 02‬من القانون اﳌد ي فإن اﻹلغاء نوعان‪ :‬إلغاء صرح و لغاء ضم ‪ ،‬وفيما ي‬
‫بنوع من اﻹيجاز ع النحو التا ‪:‬‬
‫ذان النوعان ٍ‬ ‫التعرض إ‬
‫صراحة نص القانون‬ ‫نص القانون ا ديد أنه ُيل‬ ‫اﻹلغاء الصر ح‪ :‬ي ون اﻹلغاء صر ًحا عندما يق‬ ‫أ‪.‬‬
‫القديم‪ ،‬وعادة ما ت ون عبارة اﻹلغاء اﳌادة اﻷخ ة من النص القانو ي ا ديد‪ ،‬وقد ي ون اﻹلغاء ليا أو جزئيا‪ ،‬ليا‬
‫ع أن القانون ا ديد ُيل افة اﻷح ام الواردة النص القديم‪ ،‬وجزئيا أي أن القانون ا ديد ُيل فقط عض‬
‫اﻷح ام الواردة النص القديم مع تحديد ا بدقة‪ ،‬ع أن تبقى با اﻷح ام اﻷخرى سار ة اﳌفعول‪.‬‬
‫اﻹلغاء ضمنيا عندما يخلو النص ا ديد من عبارة صر حة تق بإلغاء القانون‬ ‫ُ‬ ‫ب‪ .‬اﻹلغــاء الضم ‪ :‬ي ون‬
‫تصو ُر ذا النوع من اﻹلغاء ا اﻻت التالية‪:‬‬ ‫ُ ّ‬
‫شرع‪ ،‬و ُ ﱠ‬ ‫ُ‬
‫القديم‪ ،‬ولكن ستخلص إلغاؤه من موقف اﳌ ِ‬
‫بعد حكم‬‫ذه ا الة عمل بحكم القاعدة ا ديدة و س ِ‬ ‫‪ -‬عارض أح ام القانون ا ديد وأح ام القانون القديم‪:‬‬
‫ً‬
‫عمﻼ بقاعدة "ا ديد ُيل القديم" شرط توافر مبدأ تماثل اﻷح ام‪ ،2‬و ذا ﻻستحالة تطبيق ا كم ن ً‬
‫معا‪.‬‬ ‫القاعدة القديمة‪،‬‬

‫ذه ا الة فإن ا كم ا ديد ُيل ا كم القديم حدود ما و ُمل‬ ‫‪ -‬عارض حكم عام قديم مع حكم خاص جديد‪:‬‬
‫فقط )اﻷح ام اﳌتعارضة( ع أن تبقى اﻷح ام اﻷخرى ال لم شمل ا اﻹلغاء سارة اﳌفعول‪.‬‬

‫ذه ا الة يبقى ا كم القديم )ا اص( ساري اﳌفعول‪ ،‬و ُ عت بذلك‬ ‫‪ -‬عارض حكم خاص قديم مع حكم عام جديد‪:‬‬
‫است ً‬
‫ناء عن القاعدة العامة الواردة ا كم العام ا ديد‪.‬‬

‫الفرع الثا ي‪ :‬تنازع ال شر عات الزمان‪:‬‬


‫إﻻ ع ما يقع اﳌستقبل‪ ،‬وﻻ ي ون له ٌ‬ ‫ن ﱠ‬ ‫ﱡ‬
‫أثر رج ‪ ." ...‬من نص ذه‬ ‫تنص اﳌادة ‪ 01/02‬ق‪.‬م‪.‬ج ع ما ي ‪ " :‬ﻻ سري القانو‬
‫اﳌادة ُيمكن استخراج اﳌبدآن اللذان يحكمان تطبيق القانون الزمان و ما‪ " :‬مبدأ اﻷثر الفوري لل شرع " و " مبدأ عدم رجعية‬
‫ال شرع ا ديد "‪.‬‬

‫ل ما يقع من تصرفات وما ي شأ من‬ ‫أوﻻ‪ :‬مبدأ اﻷثــر الفوري لل شرع‪ :‬ومفاد ذا اﳌبدأ أن أح ام ال شر ع ا ديد سري ع‬
‫ً‬
‫مراكز وآثار قانونية عد ص ورته نافذا‪.‬‬
‫ً‬
‫نافذا‪ -‬ﻻ ﱡ‬
‫يمس اﳌراكز السابقة له‬ ‫ثانيا‪ :‬مبدأ عدم رجعية ال شر ع ا ديد‪ :‬ومفاد ذا اﳌبدأ أن ال شرع ا ديد‪ -‬إذا أصبح‬
‫شأ ا وانقضا ا‪ ،‬حيث تبقى خاضعة لل شر ع القديم‪.‬‬
‫ُ‬
‫ذا ن ون قد أ ينا دراسة الفصل اﻷول اﳌعنون بـ " النظرة العامة للقانون "‪ ،‬وقد حاولنا ت سيط اﻷف ار واﳌصط ات‬
‫قدر اﻹم ان مع مراعاة عدم اختﻼل اﳌع ‪ ،‬وذلك ل س يل اﻷمر ع الطالب الف م واﻹس يعاب‪.‬‬

‫ذا الفصل ستة )‪ (06‬مباحث حاولنا من خﻼل ا اﻹﳌام بمعظم جوانب القانون‪ -‬ولو بصفة غ معمقة‪ -‬ع‬ ‫لقد تناولنا‬
‫با سنوات الدراسة‬ ‫عض ا وانب القانونية‬ ‫اعتبار أن اﳌقياس عبارة عن مدخل للقانون فقط‪ ،‬ع أن يتم التعمق‬
‫ا امعية للطالب‪.‬‬

‫‪ - 2‬مبدأ ﲤاثل اﻷحكام‪ ،‬أي أن يكون كﻼ القانونﲔ )القدﱘ واﳉديد( من طبيعة واحدة‪ ،‬أي عامﲔ أو خاصﲔ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫عن أساتذة المادة‪ :‬د‪ .‬طالب ياسين‬

You might also like