‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫الحلقة األولى‬
‫‪ ‬أ‪ .‬ضيف غنية ‪ /‬أستاذة بعلم االجتماع‪ /‬بوزريعة‬
‫‪ – 1‬التربية والتنشئة اإلجتماعية ‪:‬‬
‫تناول دوركايم مفهوم التنشئة اإلجتماعية في إطار كتاباته عن التربينة‬
‫وهي عنده كباقي الظواهر االجتماعية ومنا تدندر اإلرنارة إلينه أن تنظينره فني‬
‫التربينة هننو امتننداد لتنظيننره فنني التماننيم اإلجتمنناعي للعمن ويعتبننر أ هننا تهنند‬
‫كبنناقي المفنناهيم التنني تناولهننا إلننن تمميننت النظننام واالتفنناب ض إذ يعتبننره الننبع‬
‫المواص ن للتملينند الننع يرج ن لغ ن م ن أوغانني كو نني سننان سننيمون و تننن‬
‫أفالطون هعا التمليد الممدد بالبمث ع تأسيس النظام ض(‪. )8‬‬
‫ومنا يال نم من نالل كتابنه ض ‪ Education et sociologie‬ض ومن‬
‫الل كتابات بع العي تبمروا في دراسة الفغر الندور كنايمي أن هنعا ار ينر‬
‫ال يفصن فصنال قاطعنا وواضنما بني كن من مفهنوم التربينة ومفهنوم التنشننئة‬
‫اإلجتماعيننة يننث لننم يتذننا هننعا ار يننر كمفهننوم معننر وقنناذم بعاتننه وواضننا‬
‫المعنالم فني أعمالنه رغنم أ نه‪ l‬فني مدمن صوصنه ومماالتنه إذ ض كنأن ارمنر‬
‫يتعلت بمفهوم غاذب ض(‪ )2‬كما أن كال المفهومي متدا لي ض فالتربية في واتهنا‬
‫الصلبة وفي كليتها هي تنشئة اجتماعية والتنشئة اإلجتماعينة اليمغن أن تنتم إال‬
‫ع طريت التربية ض(‪.)3‬‬
‫إذن ما يمغ قوله هو وجود ضبابية في استعمال ك م مفهنوم التربينة‬
‫والتنشننئة اإلجتماعيننة عنننده فهننو أ يا ننا ياننتعملها كمفهننوم وا نند وأ يا ننا أ ننر‬
‫يعتبر التنشئة اإلجتماعية جزء م التربية وأ يا ا أ ر يعتبر التربية جزء من‬
‫التنشئة اإلجتماعية‪.‬‬

‫‪)1(Paul‬‬ ‫‪De Gaudemar:Le concept de socialisation dans la sociologie de‬‬

‫‪l’éducation chez Durkheim,Durkheim sociologue de l’éducation : textes‬‬
‫‪réunis par François Carboi etJoelle Plantier,L’Harmathan,Paris1993,p15.‬‬
‫‪2(Ibid , P 15 .‬‬
‫‪)3(Iibid , P 15 .‬‬

‫‪18‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫ويمدم دوركايم في مؤلفه ض ‪ Education et sociologie‬ض مدموعة م‬

‫ارفغار الرذياية تتمث فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬المدتم ن هننو الننع يفننرف علننن ارفننراد منني تنشننئة إجتماعيننة معنني‬
‫ومثالي اض للذمير الدمعي ‪.‬‬
‫التنشئة اإلجتماعية مرتبطة بالتمايم اإلجتماعي للعم‬ ‫‪-‬‬
‫التربية والتنشئة اإلجتماعية متغيرة عبر الزمان والمغان ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تننن تتواجنند تنشننئة اجتماعيننة همننا ‪ :‬الغبننار‬ ‫‪ -‬البنند م ن تننوفير عنناملي‬
‫والصغار ‪.‬‬
‫وياد ‪ Paul De Gaudmar‬ثالث مال ظات في دراسته للتنشئة اإلجتماعية‬
‫عند دوركايم(‪: )8‬‬
‫‪ – 8‬يال م أن ارمر يتعلت بمفهوم غاذب م العلم أ ه – مفهوم التنشنئة‬
‫اإلجتماعية يغطي معظم أعماله ‪.‬‬
‫‪ – 2‬فني سنيت التعرينف الذنمني للغلمنة فني كتابينه ض ‪Education et‬‬
‫‪ sociologie‬ض و ض ‪ L’éducation morale‬ض فإن التنشنئة اإلجتماعينة اليمغن‬
‫أن تتممت إال ع طريت جوهر وا د هو التربية ‪.‬‬
‫‪ – 3‬ال تغتم التنشئة اإلجتماعية إال من النزم أمنا التربينة فإ هنا تطبن‬
‫الطف والمراهت اللعان هما تمي مايتها ‪.‬‬
‫‪ – 2‬مفهوم التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم ‪:‬‬
‫يولد الفرد وهو كناذ بيولنوجي فني مدتمن معني ينث أن هنعا ار ينر‬
‫يتنننألف مننن مدمنننوع قنننيم ومعنننايير وأفغنننار اصنننة بنننه وبغننن فئنننة مننن الفئنننات‬
‫اإلجتماعية المشغلة لبنيته اإلجتماعية أو طبمة م طبماته ‪.‬‬
‫يث أن ض ك هعه ارفغار وهعه اآلراء لياي متناقذة ولغنهنا مرتبطنة‬
‫عذويا ببعذها البع تتغام وتشنغ كنال متدا انا إال أن هنعا الغن ي تلنف‬
‫ك جزء منه والع يرتبي بميم إ د الدماعات التي ينتمي إليها الفرد ض(‪. )8‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪Paul De Gaudemar , Op.cit , p 16 .‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪Mohamed Cherkaoui : Sociologie de l’éducation ,Que sais-je ? PUF , Paris , 1986 ,‬‬
‫‪p 202 .‬‬
‫‪12‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫هنا يمغ المول أن دوركنايم ينرف اإل نتال الراديغنالي بني م تلنف‬
‫أجنننزاء البنينننة اإلجتماعينننة ولغننننه يمنننر بننناإل تال النننع ينننؤد إلنننن الهيغلنننة‬
‫العذوية لهعه البنية وض ينتج ع هنعا أن كن مدتمن يدعن نوع من الش صنية‬
‫المثاليننة رفننراده وكيننف يغو ننون م ن النا يننة المثاليننة التنني تغننون فنني بع ن‬
‫النوا ي لدمي المواطني وفي وا ي أ ر تتميز تبعا لألوساط ال اصنة التني‬
‫يمويهننا ك ن مدتم ن فنني كنهننه ض(‪ )2‬وتصننور الغتننب المدرسننية وكتننب المننراءة‬
‫اصننة كمننادة أدبيننة ولننو اننبيا للنارننئة هننعه الش صننية المثاليننة سننواء بصننورة‬
‫ضمينية أو صريمة لعلك فالتنشئة اإلجتماعية هي ترسيخ لنظام أفغار انبية‬
‫معتمدات ممارسات دينية وأ القية تماليد مهنية وغيرها ‪.‬‬
‫ويهنند ذلننك إلننن تموي ن هننعا الغنناذ العذننو البيولننوجي إلننن كنناذ‬
‫اجتماعي هعه العملية لياي سهلة وال تلماذينة ينث أن ض الغناذ اإلجتمناعي ال‬
‫يولد كامال في تشنغله ارول فهنو لنيس تيدنة لتطنور تلمناذي فالتلماذينة ال تدعن‬
‫الش ص ي ذ للالطة الاياسية أو يمترم ظام أ القني ض(‪ )8‬وعمن التربينة‬
‫لننيس تطننوير الغنناذ الفننرد م ن النا يننة الفيزيولوجيننة إ مننا تطننوير الطاقننات‬
‫الغامنة فيه واإلستعدادات الفطرية واالجتماعية ‪.‬‬
‫والتنشئة اإلجتماعية هي جع الفرد ر ص إ اا ي كيف يتم ذلك ؟‬
‫ينث يتعلنت ارمنر بند ول النارنئة يناة الناضندي وتفغينر‬ ‫يتم ذلك عبر مرا‬
‫الراردي ‪.‬‬
‫ض إن المدتمن اليمغن أن يعننيذ إال إذا تواجنند بنني أفننراده ( أعذنناءه )‬
‫قنندر كننا من التدننا س والتربيننة تننديم وتمننو هننعا التدننا س بتدننعير الميننزات‬
‫( ‪)2‬‬
‫المتشابهة المهمة التي تتطلبها المياة الدماعية م البداية فني رو الطفن ض‬
‫‪.‬‬

‫(‪)2‬‬
‫‪Ibid , p 202 .‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪Dirkheim ,Op.cit , p 12 .‬‬
‫‪)2(Ibid , p 15 .‬‬

‫‪13‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫إن النموذج اإلجتماعي الع يغرس فني الغناذ البيولنوجي ليتمنول إلنن‬
‫كاذ إجتماعي ويعطيه م الل المدتم الصورة المثالية التي يمنددها لألفنراد‬
‫والتي وظيفتها أن توقم في الطف (‪. )8‬‬
‫ا – عنندد من المنناالت الفيزيولوجيننة ( الداننمية ) العمليننة التنني يعتبرهننا‬
‫المدتم الع يعيذ فيه هنؤالء أساسنية واليمغن أن تغنون غاذبنة عنند أ من‬
‫أفراده ‪.‬‬
‫ب – عدد م الماالت الفيزيولوجية العملينة ينث تعتبرهنا الدماعنة ال اصنة‬
‫( طبمة مغلمة أسرة مهنة ) كذنرورة يدنب أن توجند عنند كن ارفنراد النعي‬
‫يشغلو ها ‪.‬‬
‫ما يمغ قوله هنا أن المدتم ب وكن ممنيي إجتمناعي هنو النع يمندد‬
‫هعه الصورة المثالية التي يريد ترسي ها في أعذاذه ‪.‬‬
‫والمدتم ن وهننو يفننرف هننعه اإليديولوجيننة اإلجتماعيننة بغ ن تركيباتهننا‬
‫المعنوينة من أفغننار نول المعرفننة و نول المننت والواجنب ننول العلنم والفن‬
‫والنندي والننوط كن هننعه ارفغننار أوجنندتها ال بننرة البشننرية فهنني تيدننة تننراكم‬
‫ال بننرات والمعننار اإل اننا ية المنظمننة والعاميننة والتنني أصننبمي تنننظم ياتننه‬
‫وتوجهه في أ منمن تريد وفت ما تتفت عليه الدماعة ‪.‬‬
‫إن اال تمننال منن المر لننة الغريزيننة الميوا يننة إلننن المر لننة اإل اننا ية‬
‫وع م المهر و التغيير‪.‬‬ ‫يتطلب كثيرا م الدهد وتداوز الغريزة و رف‬
‫‪ - 3‬الطفنن منن الغنناذ البيولننوجي إلننن الغنناذ‬
‫االجتماعي ‪:‬‬
‫إن اال تمال منا هنو فني المميمنة إال تغينر يمصن من المالنة ارولنن إلنن‬
‫المالة الثا ية التي ينندمج من اللهنا الفنرد كشن ص فني الميناة الدماعينة ض إذن‬
‫فالبد م تغير ميمي مطلوب رن ارمر يتعلت بعالقات العنف (المنوة) للذنعف‬
‫نارجيي من أجن تطنوير النعات االجتماعينة‬ ‫الطفولي الع يدد أمامنه أ نال‬

‫(‪)1‬‬
‫‪Ibid , p 15 .‬‬
‫‪18‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫لديننهض(‪ )2‬يننث البنند أن يتدنناوز الطفنن غراذننزه و طبيعتننةه الميوا يننةة بنن و‬
‫يذبطها وفةت ما يتطلبه المدتم وهو يتعلم ذلك م نالل تعلمنه اال ميناد إلنن‬
‫المواعد و النظم و المعايير التي يتبناها هعا المدتم ‪.‬‬
‫ويتداوز الطف هعا فإ ه يرقي إلن مرتبة اإل اان لعلك يوجند فيننا كناذني غينر‬
‫متفرقية ارول متغون م العمليات العملية والدامية التي تتعلت بالغاذ الفرد‬
‫أمننا الثننا ي فهننو ظننام م ن ارفغننار والعننادات التنني تعبننر فينننا ع ن الدماعننة أو‬
‫الدماعات التي نتمي إليها ‪.‬‬
‫ويمغ التعبير ع ذلك بالمعادلة التالية ‪:‬‬
‫ك‪ + 8‬ك‪ = 2‬كاذ إجتماعي‬
‫أ كاذ أول ‪ +‬كاذ ثا ي = كاذ إجتماعي‬
‫يث ‪ :‬ك‪ = 8‬كاذ متغون م عمليات عملية ‪.‬‬
‫ك‪ = 2‬مدموع العادات والمعتمدات المرتبطة بالدماعة في الفنرد‬
‫‪.‬‬
‫ك‪.‬إج = كنناذ إجتمنناعي ‪.‬عننندما يمين الفننرد إلننن المر لننة الثالثننة‬
‫وهي ض الغاذ اإلجتماعي يعتبر ذلك هاية التربية ض(‪ )8‬ويتالا الغاذ انب‬
‫المرا التالية ‪:‬‬
‫المر لة ارولن (ك‪ : )8‬يث يغون الغاذ بيولوجي طبيعي ‪.‬‬
‫المر لة الثا ية (ك‪ : )2‬يث يصبا الفرد ام رفغنار وثمافنة الدماعنة‬
‫التي ينتمي إليها ‪.‬‬
‫المر لة الثالثة (ك‪ : )3‬هنا يتمول الغاذ البيولوجي إلن كاذ إجتمناعي‬
‫ع طريت الوسيي ك‪ 2‬للمر لة التالالية الثا ية ‪.‬‬
‫هعا التغيير والتمول يتم ع طريت التنشئة اإلجتماعية التي هني وسنيلة‬
‫المدتم لتشغي وعي الايطرة علن الدواف الغريزية للفرد ‪.‬‬

‫(‪)2‬‬
‫‪Jean Manuel de Qeiroz : Sociologie et individuation, Durkheim sociologue‬‬
‫‪de l’éducation,textes réunis par François Carboi et Joëlle Plantier ,‬‬
‫‪l’Harmathan , Paris , 1993 , p 22 .‬‬
‫‪)1(Durkheim , Op.cit , p 16 .‬‬

‫‪18‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫ومهما كان اإل تال في التنشئة اإلجتماعينة فإ نه اليمغن أن توجند بني أفنراده‬
‫قدر م التدا س بفرف المعتمدات والميم ار القية والوطنية وغيرها ‪.‬‬
‫ض إذن فنناإل تال والتدننا س همننا مظهننران للتذننام اإلجتمنناعي الننع‬
‫يمدث في المدتم ض(‪ )8‬إذن فتدايد الغاذ الثا ي الع ض هو ظام من ارفغنار‬
‫المشاعر العادات التي تعبر فيننا لنيس عن ر صنيتنا ولغن عن الدماعنة أو‬
‫الدماعات الم تلفة التي تنتمي إليها كالمعتمدات الدينية والممارسات ار القينة‬
‫العنننادات الوطنينننة والمهنينننة النننر المدتمعينننة بغننن أ واعهنننا تشنننغ الغننناذ‬
‫اإلجتماعي وتشغ هعا الغاذ اإلجتماعي فينا هو هد التربية ض(‪. )2‬‬
‫هنا يمغ المول أن المدرسة عبر وساذلها البيداغوجية يمغنها أن تمتبس‬
‫صنننورة هنننعه اررنننياء فننني أذهنننان ارطفنننال الصنننغار عبنننر كتبهنننا وممرراتهنننا‬
‫وبرامدها ‪.‬‬
‫التربينننة عنننند دوركنننايم كتنشنننئة إجتماعينننة تدعننن مننن الغننناذ الطبيعننني‬
‫والفيزيولوجي كاذنا اجتماعينا وهنعا منا يفنرب بني اإل انان والمينوان ينث أ هنا‬
‫تطننور فنني اإل اننان اإلسننتعدادات الفطريننة عنن طريننت تنندريب تطننوير لغنن‬
‫المهارات التي تغون غير واضمة عند الطف في البداينة لغنهنا تنمنو و تتغنع و‬
‫تمدد بما تمتذيه رو الدماعة ‪.‬‬
‫يعطي دوركايم ارولوية لتد اإل اان علن اإل اان في عملينة التربينة‬
‫كتأثير يو دون العوام ار نر كالطبيعنة التني ذكرهنا سنتوارت مين فني‬
‫تعريفه لمفهوم التربية الع يعطيها مفهوم جد واس وفذفاف فهي عنده ك ما‬
‫تفعن ويفعن اآل ننرون م ن أجلنننا بغيننة اقرابنننا م ن كمننال طباذعنننا … وتشننم‬
‫التأثيرات غير المباررة الناتدة ع المزاج وارفعال الفيزيولوجية الماتملة عن‬
‫إدارة اإل اان كالمناخ واررف والموق المملي ض(‪. )3‬‬
‫يمغ المول أن التربية لياي كمال وتهعيب للطاب فمي وإ ما هني تنمينة‬
‫لهعه المدرات والطباذ بما يتوافت وتغوي الفرد والمدتم الع يعيذ فيه ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪Durkheim , Op.cit , p 16 .‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪Ibid , p 16 .‬‬
‫(‪)3‬‬
‫‪Ibid , p 10 .‬‬
‫‪18‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫كما أن دوركايم ي الف تعريف ‪ James Mill‬للتربية والع ينر أ هنا‬

‫ض تدع م الفرد وسيلة سعادة لنفاه ورمثاله ( أترابه ) ض(‪. )8‬‬
‫يث أ ه ير الاعادة ريء ذاتي اص بغ إ انان لنعلك فهنعا التعرينف‬
‫غير ممدد‪.‬‬
‫إال أن دوركايم يتانا ل هن الميناة هني الميناة الفيزيولوجينة فمني ظ بن‬
‫إ ها تتذم وع م التوازن بي الغاذ ومميطه ‪.‬‬
‫وير دوركايم أن المنظري وضعوا تعاريف مثالية كاملة صالمة لغن‬
‫ارر اص دون تميينز و هنو ينرف هنعه الفرضنية ‪ .‬ذلنك ‪:‬ضأن التربينة تنوعني‬
‫اب ارزمنة و اب البلدان ففي المدن اإلغريمية و الالتينينة كا ني تنروف‬
‫الفرد ليلتمنت بالدماعنة بطريمنة عميناء أمنا ارن فإ هنا تدتهند لتدعلنه ر صنية‬
‫( ‪)8‬‬
‫ماتملة يث أن العلم أ ع المغا ة التي كان يمتلها العلم آ عاكض‬
‫إذن فالفع التربو لنم يعند فعنال مثالينا بن واقعينا ومانتمدا من أهندا‬
‫ذات المدتم ن كمننا أ ننه يننربي بنني التنشننئة االجتماعيننة والت صننص فنني الوظيفننة‬
‫وبالوسنني االجتمنناعي ضك ن وظيفننة تشننغ ممننيي (مدننال) و ينند والننع يفننرف‬
‫سننلوكات اصننة ومعننار م تصننة يننث تاننود بع ن ارفغننار وطننرب ر يننة‬
‫اررياء و بما أن الطف البد وأن يمذر لمهنة معينة فإن التربية التبمن فانها‬
‫لغ ارفراد و عليه فإ نا نر أن فني كن البلندان المتمذنرة الانعي أكثنر إلنن‬
‫( ‪)2‬‬
‫التفرب و الت صصض‬
‫فالتفرقة في المركية أو في التنشنئة اإلجتماعينة هني التمذنير للمهننة‬
‫ذلننك أن ارطفننال فنني مر لننة أولننن يتلمننوا أسنناس مو نند ومشننترك م ن ار ننالب‬
‫والمعار والميم والمبادئ إال أ هم في مرا أ ر متمدمة ي تلف ما يمندم‬
‫لهم م يث التنشئة اب الفئات والطبمات اإلجتماعية التني ينتمنون إليهنا أو‬
‫اب المه والوظاذف التي يمارسو ها أو تن اب جناهم ‪.‬‬

‫(‪)4‬‬
‫‪Durkheim , Op.cit , p 9 .‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪Ibid , p 11 .‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪Ibid , p 14 .‬‬
‫‪18‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫‪ – 8‬الذنننننننبي و الننننننندمج مظهنننننننران للتنشنننننننئة‬

‫اإلجتماعية ‪:‬‬
‫مهما كان اإل نتال فني التربينة ااإلجتماعينة هنناك قاعندة مشنتركة من‬
‫التو د للتنشنئة اإلجتماعينة تتمثن فني مظهنري مظهنر ناص بتلمني اإلعتمناد‬
‫بالميم والمعايير اإلجتماعينة ومظهنر آ نر هنو وهنو اإللتنزام بالنظنام والمواعند‬
‫اإلجتماعينننة التننني تننننظم العالذنننت اإلجتماعينننة بننني ارفنننراد وبننني المؤسانننات‬
‫اإلجتماعية ‪.‬‬
‫ض فالتنشئةة اإلجتماعينة هني ضبنةي وتنظينةم من جهنة ودمنج من جهنة‬
‫أ ر ض( ‪. )8‬‬
‫فالذبي والدمج هما مظهران لمفهنوم التنشنئة اإلجتماعينة فالطفن فني‬
‫مدمعته وابتداء م اإل تظام ارول م المدرسة يتعلم النظام ورعور االرتبناط‬
‫بالدماعة م الل مشاركته فيها وتممصه ردوارها ‪.‬‬
‫فالطف يتعلم دوره اإلجتماعي م الل تممصنه أدوار الغبنار ومماثلتنه‬
‫لهننم كمننا أ ننه يلمن المننيم الوطنيننة والدينيننة وغيرهننا ويمذننر لمدمنناج المهننني‬
‫وأفذ ن اروسنناط التنني يتمث ن م ن اللهننا هننعه الممنناذت الغتننب المدرسننية عبننر‬
‫صوصها ‪.‬‬
‫أمننا اإللتننزام بالنظننام والمننا ون اإلجتمنناعي فهننو داذمننا تدنناوز وتمدينند‬
‫لمتطلبات الفطرة اإل اا ية الغريزية ‪.‬‬
‫وفي الة ما إذا عارف اآلباء طريمة التنشئة اإلجتماعينة المتداولنة فني‬
‫المدتم فإن الذمية ستغون أطفالهم ر هم لن يعيشنوا ني يغبنرون فني تنناغم‬
‫من الننعي يميطننون بهننم ض يننث أ هننم يربننون اننب أفغننار إمننا بداذيننة أو جدينندة‬
‫ينناة‬ ‫جندا وبالتالي فنإ هم لن يعيشنوا عصنرهم وكنتيدننة لن يغو نوا فني ظنرو‬
‫عاديننة ض(‪ )2‬إذ بمننا أن هننؤالء ارطفننال تلمننوا تربينة أو تنشننئة إجتماعيننة فيهننا مننا‬
‫ي ننالف قواعنند وتمالينند المدتمن فننإ هم نني يغبننرون لن يلتزمننوا بهننعه المواعنند‬
‫وبالتننالي يتعرضننون إلننن رف ن الذننمير الدمعنني لهننم م ن ننالل ضننغوطات‬
‫وقهر معنو أو ماد في الة ما إذا الفوه ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪Durkheim , Op.cit , p 12 .‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪Durkheim , Op.cit , p 15 .‬‬
‫‪11‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫يعر دور كايم التربية م إعطاء أولوينة تند‬‫علن ك ما سبت ذكره ّ‬

‫الش ص علن الفرد في ظ مميي اجتماعي مزود بميم معنوية علن أ ها الفع‬
‫ض الفع الممنارس من جين الغبنار علنن أولئنك النعي لنم ينذندوا بعند من أجن‬
‫المينناة اإلجتماعيننة والتنني لهننا هنند تطننوير عنندد م ن المنناالت الفيزيولوجيننة‬
‫والفغرية والعملية التي يتطلبها منه المدتم الاياسي ض(‪. )3‬‬

‫تمهةيةةةد ‪:‬‬
‫يعتبر كتاب المراءة الابي ارفذ واريار لنم الطف عبر صوصنه‬
‫إلن معار و رمنوز و اعتمنادات المدتمن النع يعنيذ فينه والهند من هنعه‬
‫النصوص تنظم كيفية تمديمها فغلما كا ي الغيفية أو الطريمة أقرب إلن العلمينة‬
‫م الل معرفة صاذص مو الطف كلما كنان منا يمندم أقنرب إلنن عنالمهم و‬
‫ثمننافتهم بمعنننن أن المننراءة تننؤد وظاذفهننا سننليمة إذا كننان ممتواهننا يتوافننت و‬
‫ا تياجات الطف و تمترم مميطه اإلجتماعي و الثمافي ‪.‬‬
‫فنني هننعا الفصنن سنننماول التعننر علننن صنناذص أدب ارطفننال فنني‬
‫المر لننة العمريننة المدروسننة و صنناذص الطفولننة فنني فننس المر لننة قصنند‬
‫استعمالها في تملي الفصول الال مة ‪.‬‬
‫‪ - I‬المراءة ممارسة اجتماعية ‪:‬‬
‫‪ – 8‬المراءة أساس المعلومة ‪:‬‬
‫إن المننراءة هنني أسنناس المعلومننة لننعلك فهنني ض إ نند مغو ننات المينناة‬
‫اإلجتماعية بمعنن أ ها تؤد وظيفة اإلتصال ض(‪. )8‬‬
‫والمراءة عموما هي تفاع بني الننص والمنارئ ( المتلمني ) وإن كنان‬
‫هعا التفاع مرتبي بالنا ية العملينة والمعرفينة والنفانية من جهنة فإ نه منرتبي‬
‫أيذا بنم قيم معينة وبالتنالي فإ هنا تنرتبي بالنا ينة اإلجتماعينة وعلينه تصنبا‬

‫(‪)3‬‬
‫‪Ibid , p 16 .‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪Lionel Bellenger : Les méthodes de la lecture, PUF ? France , 1993 , p 7 .‬‬
‫‪18‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫يغنون معرفتنه‬
‫المراءة كعلك قنناة للتنشنئة اإلجتماعينة إذ ينر بياجينه أن ض الفنرد ّ‬
‫ع طريت التفاع م مميطه الفيزيولوجي ض(‪. )2‬‬
‫و ا طالقا م هعا يمغ أن عر المنراءة المدرسنية بأ هنا ذلنك التفاعن‬
‫المنظم بي الطف أو المتمدرس عموما و بي صوص الغتةب الممتر ة م قب‬
‫النظام التعليمي ‪.‬‬
‫‪ – 2‬وظاذف المراءة ‪:‬‬
‫لنننعلك يمغننن أن مننندد وظاذفنننا لهنننعه المنننراءة فننني إطارهنننا المدرسننني والطفنننو‬
‫لي تمث في‪:‬‬
‫المعننار الممننددة‬ ‫ا – وظيفننة علميننة ‪ :‬تتمث ن فنني تعلننيم الطف ن بع ن‬
‫نالل تعليمنه الغتابنة‬ ‫بالبرامج و المنناهج كمنا تانهم فني إثنراء لغنة الطفن من‬
‫والتعبير واإلتصال بالنصوص ‪.‬‬
‫ب – وظيفنة إجتماعينة ‪ :‬تعبننر المندرة علننن المنراءة أ نند وسناذ الترقيننة‬
‫اإلجتماعينة كمننا أ هننا أفذن وسننيلة لم نندماج فني المنظومننة الفغريننة للمدتمننة‬
‫الع يعيذ فيه الفرد ‪.‬‬
‫إذن فالطفننن فننني المدرسنننة وهنننو ينننتعلم المنننراءة فإ نننه ينننتعلم ممارسنننة‬
‫إجتماعيننة ر نند مغو ننات المينناة اإلجتماعيننة المديثننة لننعلك فتعلمهننا يمتنناج إلننن‬
‫مميي معرفي ورريك من أجن الوصنول إلنن معرفنة ميمنة الواقن اإلجتمناعي‬
‫وتوجهننه ض فع ن طريننت رننريك أكثننر تدربننة اننتطي المصننول علننن وسنناذ‬
‫جدينندة للفعن والفغننرض(‪ )8‬وهننعا الشننريك كمننا يمغن أن يغننون ر صننا يمغن أن‬
‫يغون وسيلة كالغتاب ‪.‬‬
‫وفني فنس الوقني تتغنون ر صنيته اإلجتماعينة ض فالش صنية اإل انا ية‬
‫بم تلف ماذجها وعيناتها إ ما هني تناج انت إجتمناعي تناري ي ثمنافي تتظنافر‬

‫(‪)2‬‬
‫‪Michel Nicolet : Dynamique relatinnelle et processus cognitif , Ed‬‬
‫‪Delachaux et Niestlé , Paris , p 17 .‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪Michel Nicolet , Ibid , p 25 .‬‬
‫‪89‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫كثينرة لنمعجتنه أو لدمغنه بطناب معني‬ ‫عوام عدة وتتشابك ماتويات وظنرو‬
‫ض( ‪. )2‬‬
‫يننث اليمغ ن أن غف ن النندور الننع يلعبننه الغتنناب بغ ن أ واعننه والننع‬
‫يصا ب الطفن فني ياتنه المدرسنية أو ارجهنا والنع تتظنافر جهنود النظنام‬
‫التربو م الل وساذ أ ر وكعلك جهود المدتمن عبنر قننوات أ نر ض‬
‫فالفرد ال ينتج ذاته وال ينتج وعيه بعاته إ ما يتلماه م مدتمعه ض(‪ )3‬ففغنر الفنرد‬
‫تيدة كعلك لما يمرأه لنعا فنإن اإلتصنال بالطفن من نالل النصنوص علينه أن‬
‫ينوفر لننه جنوا ممننا يمتعنه ويعلمننه فنني آن وا ند عن طرينت المغايننة وارسننطورة‬
‫لتمريك ياله اصة في الانوات ارولن للتمندرس بمنا يتوافنت وقدراتنه العملينة‬
‫و صاذص موه كما سنر ‪.‬‬
‫العمرية ( ‪ 1 – 8‬سنوات ) ‪:‬‬ ‫صاذص مو الطف في المر لة‬ ‫‪– II‬‬
‫تننرتبي هننعه الدراسننة بالفئننة العمريننة من سننتة سنننوات إلننن ننوالي ثمننان‬
‫سنوات وهي تماب الانة التعليمينة ارولنن والثا ينة من التعلنيم ارساسني وهني‬
‫المر لننة الماعديننة لتتلمننع الطفنن وعليننه يهمنننا أن تعننر علننن هننعه المر لننة‬
‫و صاذصها ‪.‬‬
‫ويمغ المول بأ ها المر لة التي ي رج فنها الطف إلنن العنالم ال نارجي‬
‫م أول ا تظام له بالمدرسة م الل اإللتماب بالتعليم ارساسي فيبدأ الطفن‬
‫في المشاركة في المياة اإلجتماعية ينث ي نرج إلنن المدرسنة والشنارع يصنبا‬
‫ماننؤوال إلننن نند مننا ع ن فاننه ومننديرا اصننا لممفظتننه وكتبننه وكرارياننه‬
‫ويرتبي ارتباطا وثيما بالمدرسة التي تصبا مؤساة هامة في ياته بعد ارسرة ‪.‬‬
‫‪ – 8‬المصادر اإلجتماعية لل برة بالغتاب ‪:‬‬
‫عند إلتمناب الطفن بالمدرسنة فإمنا أن يغنون منزودا ب بنرة معيننة نول‬
‫الغتب والعالم المدرسي عموما م ‪:‬‬

‫ذكاء الحر ‪ :‬الطفل العربي وثقافة المجتمع ‪ ،‬دار الحداثة ‪ ،‬بيروت ‪ ، 8818 ،‬ص ‪. 8‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪. 8 – 8‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪88‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫ا – الروضننة ‪ :‬يننث يغننون مننزودا ب بننةرة الغتننب ومذننمو ها وألوا هننا‬

‫وصورها وهو يمم معلومات ع البيئة اكتابها م مر لنة التهيئنة فني دور‬
‫المذا ة وهعه ارمور تتوق م ارطفال العي التمموا بتلك الدور ض(‪. )8‬‬
‫ب – المميي اإلجتماعي ‪ :‬فارطفال العي لم يعهبوا إلن رياف ارطفال‬
‫يغتابوا معلومات م ارسرة وارصدقاء أو م وساذ اإلعالم وغيرها ‪.‬‬
‫عموما فإن هعه المر لنة مرتبطنة بمدموعنة من آلينات النمنو تتبني فني‬
‫صاذص النمو اإلجتماعي الدامي اللغو والمعرفي … ‪.‬‬
‫‪ – 2‬صاذص النمو ‪:‬‬
‫يننر موريننةس دوبيانني ‪ Maurice Debesse‬أن الطفننة ض مننا بيننة‬
‫‪ 8‬سنةوات إلن ‪ 83‬أو ‪ 88‬سنة هو س العم و المعرفة فهنو الان اإلجتمناعي‬
‫و أ يرا الا النشي ( ‪ ) Age actif‬ض (‪.)2‬‬

‫ا – النمو العملي المعرفي ‪:‬‬

‫ينمنو عمن اإل اننان فنني إطننار مميطننه اإلجتمنناعي والثمننافي لننعلك فننإن‬
‫تفغير الطفن وتطنور معارفنه ينرتبي ارتباطنا وثيمنا بتطنور عالقاتنه اإلجتماعينة‬
‫واتصنناله بالعننالم ال ننارجي ض ويت ننع تفغيننر الطف ن بعنندا جدينندا فبعنند أن كننان‬
‫ممننددا وضننيما ومتمركننزا ننول الننعات دننده يصننبا أكثننر مرو ننة ويننت لص من‬
‫سيطرة مدركاته الممدودة فهو يدرك الموضوعات ال ارجية م يث هي ك‬
‫واليعني بالدزذيات التي تترتب منها الموضوعات ض(‪. )8‬‬
‫ب – النمو اإلجتماعي ‪:‬‬

‫وورو ‪ :‬د اراووات فووي أدا ا طفووا ‪ ،‬دار الفكوور لسنووور والتو ووع ‪،‬‬ ‫أبووو م س و اوومن وا‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪ ، 8883‬ص ‪. 828‬‬ ‫عما‬

‫(‪)2‬‬
‫‪Maurice Debesse : Les étapes de l’éducation , PUF , Paris , 1980 , p 16 .‬‬
‫أحمد عسي كنعا ‪ :‬أدا ا طفا والقنم التربونة‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دموق ‪ ، 8888‬ص ‪. 38‬‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪82‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫بإلتماقه بالمدرسة فإن داذرة العالقات اإلجتماعية للطف تتا م الل‬

‫عملية اإلتصال باآل ري م كبار وصغار م أقر ا ه العي هم فني فنس صنفه‬
‫و سنه أو العي يغبرو ه ويتواجدون معه في فس المدرسة وبعلك تتذناعف‬
‫عالقاتننه وتتنننوع ض وم ن ازدينناد إ تغنناك الطف ن بدماعننات الغبننار ومعنناييرهم‬
‫واتداهاتهم وقيمهم يعنر المزيند عن المعنايير والمنيم واإلتداهنات والذنمير‬
‫ومعا ي ال طأ والصواب والميم ار القي للالوك ويندمج الطف من جماعتنه‬
‫ض( ‪. )2‬‬
‫ويأ ع التمدرس بعلك مغا ة كبينرة فني يناة الطفن ذلنك أن معظنم وقتنه‬
‫يمذننيه فنني المدرسننة وتوكن لننه أول مهمننة اجتماعيننة وهنني مهمننة الندننا فنني‬
‫المدرسنننة فاآلبننناء وارمهنننات يتنننابعون أبنننناذهم وينتظنننرون مننننهم الفنننوز فننني‬
‫اإلمتما ات واجتياز الانة بعد الانة ‪.‬‬
‫ج – النمو اللغو ‪:‬‬
‫يرتبي النمنو اللغنو بدوا نب م تلفنة من النمنو لند الطفن والتني هني‬
‫مرتبطة ومتدا لة ‪.‬‬
‫ض وفي مر لة الطفولنة المتوسنطة من سني سننوات إلنن تان سننوات‬
‫يد المدرسة ومفرداته تذم أكثر م ألفني و مانماذة كلمنة وتنزداد بمنوالي‬
‫ماي بالماذة عما قب وهنا تظهر مر لة الدملة المركبة وينتم الطف م‬
‫التعبير الشفهي إلن التمرير وتظهر المدرة علن المراءة ض(‪. )8‬‬
‫ويغتانننب الطفننن اللغنننة مننن المدتمننن النننع يعنننيذ فينننه إذ أ هنننا وسنننيلة‬
‫للت اطب وبالتالي فإ هنا أيذنا وسنيلة للتنأثير والتنأثر النع يمندث بني ارفنراد‬
‫لننعلك تعتبننر أداة التنشئننةة اإلجتماعيننة وإيصننال ثمافننة الغبننار إلننن الصننغار اننب‬
‫تنندرج ومتطلبننات مننوهم وإن كا نني تتمبن فنني ينناة الطفن من اكتانناب اللغننة‬
‫بمدموعننة رمننوز يننراد التعبيننر بهننا عن رننيء مننا إلننن مر لننة فهننم ممتننو هننعه‬
‫الرموز وفهم مدلوالتها وما يرتبي بها م معنا ي كمنا أن للغنة مولنة ثمافينة‬

‫نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪. 38‬‬ ‫( ‪)2‬‬

‫أحمد عسي كنعا ‪ ،‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪. 38‬‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪83‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫تدعر المتغلم بها في وسطه المدتمعي وتعطيه أ د اربعاد لم تماء لهعا المدتم‬
‫ض( ‪. )2‬‬
‫ويننر عبنند المننادر جغلننول أن التنندريب ضعلننن اكتانناب اللغننة يشننير إلننن تنندريب‬
‫مذاعف‪:‬‬
‫ا – التدريب علن بنية اللغة ‪.‬‬
‫ب – التنندريب علننن ننوع معنني م ن الثمافننة واإليديولوجيننة المنمولننة بواسننطة اللغننة‬
‫ض(‪.)3‬‬
‫‪ – 3‬مميزات أدب ارطفال في المر لة العمرية ( ‪ 1 – 8‬سنوات ) ‪:‬‬
‫ض غننندا اردب الم صنننص لألطفنننال هاجانننا ممورينننا عنننند المدتمعنننات‬
‫المتمدمنة أو الاناذرة فني طريننت النمنو تيدنة لوعيهنا منند إسنهامه فني تثميننف‬
‫الطف وتربيته فغريا وفنيا ولغويا واجتماعيا و فايا و لمينا … ر نه يتوافنت من‬
‫مفنناهيم التربيننة المديثننة فنني إعطنناء المعلومننات العلميننة أو الفنيننة أو ال لميننة …‬
‫وأدب ارطفال يموم علنن التنانيت الفنني المتنناغم بني الصنورة والغلمنة ويهند‬
‫( ‪)8‬‬
‫إلن إيصال فغرة هعه الفغرة يمغ أن تغون وطنية لمينة تربوينة … ض‬
‫‪.‬‬
‫وير علماء النفس أن هعه المر لة العمرية هي مر لة ال يال المطلنت‬
‫يننث يتمننول الطفن من ال يننال الممنندود ببيئتننه إلننن الواقعيننة فنني ياالتننه غيننر‬
‫الممنندودة فيتدنناوز اللننون اإليهننامي وهنننا علننن أدب ارطفننال أن يعننني بتنميننة‬
‫الانننلوك اإلجتمننناعي لننند ارطفنننال وماننناعدتهم علنننن تنظنننيم التعننناون والعمننن‬
‫المشننترك وهنننا تتبلننور لنند ارطفننال فنني هننعه المر لننة قننيم أ القيننة كثيننرة‬
‫ومبنننادئ اجتماعينننة عبنننر تعننناملهم مننن اآل نننري وكنننعلك يظهنننر ولننن الطفننن‬

‫(‪)2‬‬
‫حا الصميني ‪ :‬الس ة العربنة في الم را العربي ‪ ،‬مجسة الوحدة ‪ ،‬العودد ‪8883 ، 892 / 898‬‬
‫‪ ،‬ص ‪. 88‬‬
‫عبد القادر ح سو ‪ :‬تار خ الج ائر الحور ‪ ،‬ترجموة فنصول عسواس ‪ ،‬دار الحداثوة لسطساعوة‬ ‫(‪)3‬‬

‫والنور والتو ع‪،‬لبنا ‪ ،‬د‪.‬ت‪،‬ص‪.238‬‬

‫ذكاء الحر‪ ،‬مرجع ابق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 33‬‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪88‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫بالمصص التي ت رج في مذامينها عن مميطنه وعالمنه ض(‪ )8‬لنعلك فنإن ردب‬

‫ارطفال دور ثمافي زيادة علن دوره المعرفي فهو قنادر علنن إكاناب ارطفنال‬
‫المراءة اللغة وعناصر الثمافة إضنافة إلنن تنمينة بعن المندرات لدينه كنالتفغير‬
‫والت ي … ‪.‬‬
‫وال يمغ ن بننأ ننال فص ن مننا تمتر ننه الغتننب المدرسننية اصننة كتننب‬
‫المراءة منها ع أدب ارطفال كو ها تمتو صوص وممتطفنةات من اررعنةار‬
‫وغيرها ض لعا فإ نه غالبنا منا تفنرف أو تمنن مفناهيم اصنة بنالتغوي الفغنر‬
‫الثمافي اإليديولوجي لمواطني الماتمب ض(‪. )2‬‬
‫‪ :‬بي تعريف المصطلا وال صاذص ‪:‬‬ ‫‪ – III‬الغتاب المدرسي‬
‫‪ – 8‬ما الغتاب المدرسي ؟‬
‫يعد الغتاب المدرسي أ د الوساذ التعليمينة المهمنة فني المدتمعنات المديثنة‬
‫م جهة وم جهة أ ر أ د وساذلها في التنشئة اإلجتماعينة ذلنك أ نه يعغنس‬
‫واقعا واقعيا ومثاليا أو ياليا م الل هدفه غنرس المنيم التربوينة واإلجتماعينة‬
‫في م يمرأه ‪.‬‬
‫ويراد الوصول إلينه من نالل عملينة تغنوي الفنرد اإلجتمناعي ينث‬
‫يننتعلم ويأ ننع منننه الطف ن أو المراهننت طابننا لغويننا ومعرفيننا اجتماعيننا قيميننا‬
‫وإيديولوجيا كما أ ه يلبي رغبات اصة بتوسني ينال الطفن تممنص أدوار‬
‫الش صيات الموجودة عبر صوصه وتشغي المواقف كما ياما لهم بالتعر‬
‫علن أرياء كثيرة متعلمة بمميطهم الطفولي لعلك يمغ المول أن الغتاب مدتم‬
‫مصغر يلعب دور الدمج اإلجتماعي لألطفال في عالم الغبار مثله مث العديد م‬
‫وساذ وأوساط التطبي اإلجتماعي ار ر ‪.‬‬
‫‪ François Richaudeau‬أن ض الغتنناب المدرسنني هننو جهنناز‬ ‫ويننر‬
‫( ‪)8‬‬
‫مطبوع مهيغ ومبني موجه لمستعمال والتغوي ض ‪.‬‬

‫أحمد عسي كنعا ‪ ،‬مرجع ابق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 88‬‬ ‫(‪)8‬‬

‫(‪)2‬‬
‫‪François Richaudeau : Conception et production des manuels scolaires ,‬‬
‫‪UNESCO , Paris , 1979 , p51 .‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪Ibid , p 51 .‬‬
‫‪88‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫وبالتننالي إسننتعمال الغتنناب المدرسنني يعننني اإل تمننال من العننالم المعرفنني‬

‫غير المنظم إلن العالم المعرفني المننظم ومن عنالف المعنار الشنفوية العامنة‬
‫إلننن عننالم المعننار الممننروءة والمغتوبننة المنظمننة لننعلك فننإن تعلننم اللغننة هننو‬
‫الوسيي بي الطف والغتاب المدرسي أو كتب أ ر وهنعا يعتبنر ملنة رذيانية‬
‫في مايرة الطف االجتماعية ‪.‬‬
‫ويعتبر الغتناب المدرسني ض وسنيلة أساسنية فني التندريس فهنو المدانم‬
‫لرو البرامج الرسمية المفار لممتوياتها وأهدافها ب هو لد بعذنهم امن‬
‫لمواقف بشغ ممصود أو ضمني ض (‪. )2‬‬
‫ويلتمي الطف م الل المنراءات بنأكبر عندد من الفنرص لتغعينة فغنره‬
‫و ياله ع مميطه اإلجتماعي وعن قنيم مدتمعنه وتصنورها ردواره وعالقاتنه‬
‫اإلجتماعيننة … وكمننا يمغن أن تمنندم هننعه التصننورات فنني أرننغال منناذج جنناهزة‬
‫جافة يمغ أن تمدم في أرغال ماذج مر ة تراعي ال صاذص العملية المعرفينة‬
‫للطفن اننب سنننه و نندود يالننه فتعلننيم ارطفننال ض يدننب أن يراعنني يننالهم‬
‫فم هعا ال يال يظهر تمث الواق ض(‪. )3‬‬
‫وعليه فإن ا تيار ا لغتاب المراءة كان علنن أسناس أ نه الانبي ارفذن‬
‫وارياننر لنمن الطفن عبننر صوصننه إلننن معننار ورمننوز واعتمننادات المدتمن‬
‫الع يعيذ فيه ‪.‬‬
‫ويمدد البيداغوجييون وعي م الغتب المدرسية ا طالقنا من دور كن‬
‫منهما في العملية التعليمية التعلمية ‪.‬‬
‫ا – مراج منظمة ‪:‬‬
‫ياتعملها التالميع دا المام املة لبرامج معينة تمتر تنظنيم معني‬
‫للتعلم م يث تنظيم ممتوياتها م الل الفصول والنصوص ‪.‬‬
‫ب – مراج مرجعية ‪:‬‬

‫رو ‪ :‬الكتاا المدراي والنظام المدراي ‪،‬مرك الدرااات‬ ‫يواف ا مي ويتي و ا‬ ‫(‪)2‬‬

‫وا سحاث اإلقتصادنة واإلجتماعنة تونس‪ ، 8818‬ص ‪. 83‬‬

‫(‪)3‬‬
‫‪Maria Montessori : De l’enfant à l’adolescent , Ed Desclée de Brower ,‬‬
‫‪Paris , 1992 , p 48 .‬‬
‫‪88‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫ياننننتعي بهننننا التالميننننع فنننني الننننة الماجننننة كننننالمواميس والمدننننالت‬

‫والموسوعات وغيرها ‪.‬‬
‫وبمننا أن هننعه ار يننرة ليانني فنني متننناول الطف ن فنني المر لننة العمريننة‬
‫المدروسة فإن المراج المنظمة تبمن أقرب إلن الطف ‪.‬‬
‫‪ – 2‬صاذص الغتاب المدرسي ‪:‬‬
‫يمدد ‪ François Richaudeau‬أن كن كتناب مدرسني البند وأن تتنوفر‬
‫فيه علن ارق ال صاذص التالية(‪: )8‬‬
‫يث كمية ا تبار الميمة العلمية ‪.‬‬ ‫ا – قيمة المعلومة م‬
‫ب – تطابت هعه المعلومة م المميي والوضعية الثمافية واإليديولوجية ‪.‬‬
‫ينث وجنود الفهنرس ممرو ينة المنادة والممرو ينة‬ ‫ج – سهولة المعلومة م‬
‫اللغوية‪.‬‬
‫يننث ظننام وتوزي ن‬ ‫د – اإل انندام البيننداغوجي وهو اإل انندام النندا لي م ن‬
‫الو دات‪.‬‬
‫‪ – 3‬وظاذف الغتاب المدرسي ‪:‬‬
‫للغتننناب المدرسننني وظيفتننني أساسنننيتي تنننندرج تمتهنننا مدموعنننة مننن‬
‫الوظاذف ‪:‬‬
‫ا – وظيفة علمية معرفية ‪:‬‬
‫يمدم الغتاب المدرسي للتلميع مدموعة م المعار المنظمنة والمبانطة‬
‫بهد استعمالها ض فالطف يمرأ لينتعلم ويغشنف المدهنول ويمنرأ ليعطني ل يالنه‬
‫العنان … ليتعلم ويشب فذوله و به للمعرفة يث تمدد الموضوعات اب‬
‫مرا النمو الدامي النفاي العملي واإلجتماعي واللغو للطف ض(‪ )8‬فهو‬
‫يتعلم المراءة والغتابة والتعبير والمواعد اللغوية ‪.‬‬
‫ب – وظيفة سوسيو – ثمافية ‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪François Richaudeau : Op.cit p 52 .‬‬
‫أديل تقي الدي ‪:‬إتجاهات جديدة في ثقافة ا طفا ‪ ،‬النادي الثقافي العربي‪ ،‬لبنا ‪8881‬‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪ ،‬ص ‪. 81‬‬
‫‪88‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫يث يعم الغتاب كأ د وساذ الدهاز التعليمي والتربو علن م قيم‬

‫المدتم وموروثه اإلجتماعي والثمافي للطف م الل تمرير الواق اإلجتماعي‬
‫في الغتاب المدرسني النع يؤهن الطفن إلنن ار نع بانلوكات معيننة نددت فني‬
‫النصننوص ر هننا منناذج مثاليننة بالناننبة إليننه يننث تصننبا اللغننة المغتوبننة ليانني‬
‫وسيلة إتصال فمي وإ ما كوسيلة لنم التصورات ‪.‬‬
‫والرمننوز التنني تمم ن قيمننا معينننة أو تماننيما معينننا لننألدوار والوظنناذف‬
‫اإلجتماعية لغ فرد في المدتم يث تعتبر ض اللغة كمناة قوية يد الطفن من‬
‫اللهننا فنني اتصننال م ن الرمننوز اإلجتماعيننة والثمافيننة ض(‪ )2‬لننعلك فهننو زينننة‬
‫للمذامي وارساليب الثمافية أيا كا ي النابة فالغتب المدرسية تااهم في ترسيخ‬
‫ظام تفغير يتوافت م المميي اإلجتماعي والثمافي كما ض ي دم الغتاب المدرسني‬
‫النظام الاياسي الماذم في البالد إذ ينتم بنه تأسنيس مني تربينة وطنينة ومد ينة‬
‫وتمرير قيم تعتبر جوهرينة فالغتناب قند يغنون منرآة تعغنس التناريخ المرغنوب‬
‫فيه ض(‪. )3‬‬
‫‪ – 8‬الطف وكتاب المراءة ‪:‬‬
‫يااعد كتاب المراءة بتعليم الطف أهم آلية في المعرفنة أال وهني المنراءة‬
‫التي ياتطي م اللها تعلم اللغة عموما و اللغة المغتوبة علن وجه ال صوص‬
‫وبعلك يتمغ م اقتناء المعرفة وض إن العالقة التي تربي الطفن بنالمراءة عالقنة‬
‫وجدا ية فاية ركية فالمراءة هي الدا نب الصنامي من النظنام اللغنو النع‬
‫يمغ م التعبير ع ارفغار وار اسيس والشعورض(‪ )8‬وهعا منا ياناعد الطفن‬
‫علن إيداد لول لمشاكله المعرفية ‪.‬‬

‫(‪)2‬‬
‫‪Michel Nicolet , Op.cit , p 25 .‬‬
‫مركوو الد ارا ووات وا سحوواث اإلقتص ووادنة واإلجتماعنووة‪:‬الكتاا المدرا ووي والنظووام الترب وووي ‪،‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫تونس ‪ ، 8818‬ص ‪.883‬‬

‫نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪. 888‬‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪81‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫ض هننعا ويفننتا كتنناب المننراءة آفنناب الطف ن المعرفيننة ويربنني فيننه المننس‬
‫اإلجتمنناعي فياننهم إلننن نند بعينند فنني تطننوير ظامننه الوجنندا ي … كمننا تا نهم‬
‫صوص المراءة في تطوير ال يال عند الطف ض(‪. )2‬‬
‫وبمنا أن الماجنة إلنن المنراءة لياني فطرينة بن مغتانبة وتنؤد مهامهننا‬
‫سليمة إذا كنان ممتنو هنعه المنراءة يتوافنت وا تياجنات الطفن وتمتنرم مميطنه‬
‫اإلجتماعي والثمافي بميث يغون تصويرها له يتوافت وهعه اإل تياجات ‪.‬‬
‫تن يتمغ م التفاع معها بطريمة سليمة تنمي ذوقه و تدعله يهنتم‬
‫بها وهنا تمول ماريا ما تانور ‪ Maria Montessori‬أ نةه يدنب أن ض راعنن‬
‫الطف ن وأن مننا يتعلمننه يدننب أن يغننون ممتعننا وسننا را … ولغنني بننةدأ البنند أن‬
‫ذ بي يديه العالم ض(‪. )3‬‬
‫وبمننا أن الطف ن فنني هننعه الفتننرة العمريننة ينتم ن م ن المر لننة الماننية –‬
‫المركية إلن مر لة التدريد فالبد أن يغون ما مدمه له يتوافت وهنعه ال اصنية‬
‫ض فالبد م أن ااعد الطف ليموم ب طواته ارولن مو عالم التدريد ض(‪. )8‬‬
‫تمديم ‪:‬‬
‫رأينننا سننابما أن التنشننئة اإلجتماعيننة عننند دوركننايم فنني كتابننه‬
‫ض ‪ Education et Sociologie‬ض ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬البنند أن يتننوفر فيهننا عنناملي تننن تتواجنند وهمننا الصننغار‬
‫والغبار ‪.‬‬
‫ب – مرتبطة بالتمايم اإلجتماعي للعم ‪.‬‬
‫ج – متغيرة عبر الزمان والمغان ‪.‬‬
‫وقنند أفننرزت معطيننات التملينن تواجنند مؤساننات اجتماعيننة‬
‫يث وجد ا أن هعه ار ير في الغتنب المغاربينة‬ ‫تتعام م الطف‬
‫الممللننة يتفاع ن مبارننرة م ن أفننراد وفنني إطننار مؤساننات اجتماعيننة‬
‫يث يمدمون له تأثيرات اجتماعية متعددة ‪.‬‬

‫نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪. 882 – 889‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬
‫‪Maria Montessori Op.cit , p 48 .‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪Ibid , p 31 .‬‬
‫‪88‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫فإذا اولنا أن نربي بني ارفغنار النثالث لندوركايم وبني منا‬

‫قدمتننه لنننا النصننوص الممتر ننة فنني كتننب المننراءة الممللننة يمغ ن أن‬
‫تااءل ‪.‬‬
‫أ – تصور مغا ة ارطفال دا هعه المؤسانات وأدوارهنم لهنا‬
‫عالقة بدناهم ؟‬
‫ب – ه جوا ب التعام بي الغبار و الصغار ما زالي تمليدية‬
‫دا هعه المؤساات ؟‬
‫ج – ه ن مننا يمنندم للطف ن لتمث ن أدواره اإلجتماعيننة يعبننر ع ن‬
‫التأثير المبارر للغبار في الصغار ؟‬
‫وقنند اسننت رجنا هننعه العالقننة بنني الغبننار والصننغار فنني إطننار‬
‫المؤساات اإلجتماعية الممتر ة ‪.‬‬
‫وال ظنننا تشننابه الغتننب فيمننا ا تمتننه م ن مؤساننات إجتماعيننة‬
‫إلقترا ها عبر صوصها وتمثلي أساسا في ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬ارسرة ‪.‬‬
‫ثا يا ‪ :‬المدرسة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المادد ‪.‬‬
‫في ي ال توجد داللة إ صاذية ميمية ومنهدينة لمؤسانات‬
‫أ ر كالمؤساات الثمافية والاياسنية وغيرهنا وربمنا يرجن هنعا‬
‫لتصنور المنؤلفي أن الطفن فني هنعه المر لنة العمرينة يغنون أقنرب‬
‫اجتماعيا م يث التعام لهعه المؤساات م أ مؤساات أ ر‬
‫‪..‬‬

‫تمةهيةد ‪:‬‬

‫‪899‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫يأتي هعا الفص التمليلي لمماولة الغشف ع‬

‫صاذص ارسرة التي يعيذ فيها الطف م الل طاب‬
‫الغتب المغاربية الممللة ومعرفة ما يمدم له م وظاذف‬
‫تنشيئية وما يميم م عالقات اجتماعية في إطار بنيتها لمعرفة‬
‫مي التنشئة ‪.‬‬
‫ظر‬ ‫‪ – I‬ارسرة‪ :‬مد‬
‫تعتبننر ارسننرة الدماعننة اروليننة التنني تمتذنن الطفنن عننند‬
‫ميالده كما أ ها و دة مصغرة للمدتم الع تنتمي إليه وبالتنالي‬
‫تنعغس فيها صورته ويعتبرها ‪ Jacques SABRAN‬ض ميغرو مدتم‬
‫اإل طالب وبالتالي الماعد … فهي ارولن التي تعلم أرغةال الميناة‬
‫وإرنننارات اإلتصنننال وتبننندأ باللغنننةة العبنننارات المواقنننف والمنننيم‬
‫الرو ية الثمافينة واإليديولوجينة للممنيي النع تنتمني إلينةه وللطبمنةة‬
‫التي تهيغلها ض(‪.)8‬‬
‫إن كا ي ارسرة تنؤد عندة وظناذف كالوظيفنة البيولوجينة‬
‫والوظيفنننة اإلقتصنننادية … فنننإن أهنننم هنننعه الوظننناذف بالنانننبة إلنننن‬
‫اسننتمرار المدتمن فاننه هنني الوظيفننة اإلجتماعيننة ممثلننة فنني النندور‬
‫الع تؤديه في التنشئة اإلجتماعية ‪.‬‬
‫وفي ارسرة يتعلم الطف م الل مدموع العالقات المهيغلة‬
‫لبنيتها والروابي الثمافية واإلجتماعية والنفاية والعاطفية التي تدم‬
‫أعذاءها اللغة وبالتالي سب المرور إلن الصفة اإلجتماعينة وثمافنة‬
‫المدتم الع يعيذ فيه كو ها الوسيي ارول لنم ثمافة المدتم ‪.‬‬
‫ض وك أسرة تمث ظاما إجتماعيا معينا ووسطا ثمافيا ذا مي‬
‫فريد ينث يتفاعن الطفن وينتعلم بنرات تنؤد إلنن منو تنظيمنات‬

‫(‪)1‬‬
‫‪Jacque Sabran : La famille et l’école , Encyclopédie de sociologie , Ed‬‬
‫‪Larousse , Paris 1975 , p165 .‬‬
‫‪898‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫سلوكية م تلفة لديه تتمارن م الواق الثمافي للمدتم وم توجهاته‬

‫الماتمبلية ض(‪. )8‬‬
‫إن ارسرة تمدم المعايير والميم والرموز التي توجه الفرد فني‬
‫وتغون هويته اإلجتماعية والثمافية ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ياته‬
‫ض وم الل اإل تغاك الداذم بالوالندي تتغنون المفناهيم لند‬
‫الطف أهمها مفهومه ع ذاته وع الدماعة المميطنة بنه وبمبادذهنا‬
‫وتماليدها(‪. )2‬‬
‫وتننرتبي التنشننئة اإلجتماعيننة فنني ارسننرة بالفئننة الاوسننيو –‬
‫مهنية التي تنتمي إليها والماتو الثمافي والمهنني فالطفن ينرث‬
‫العادات اإلجتماعية الثمافية ويتلمنن المغا نة واردوار الموكلنة إلينه‬
‫ويتميز بعلك ع باقي ارفراد ‪.‬‬
‫فتهيئة الوظاذف البيولوجية مثال تؤديه ارسرة بطريمة تتوافت‬
‫ومعطياتها الثمافية فطريمة ارك اللباس وغيرها مرتبطنة ارتباطنا‬
‫وثيما بمرجعية الوسي ارسر ‪.‬‬
‫وما يهمنا في هعه الدراسة وهعا الفص هو اإلستفاار عن‬
‫كيفينة تصنور منتدني الغتنب المدرسنية الممللنة ل صناذص ارسننر ؟‬
‫صنناذص العالقننات من الطفن دا ن هننعه الدماعننة اروليننة ظ وأ‬
‫الوظاذف تؤديها هعه ار يرة ؟ وكينف تنوزع اردوار من نالل منا‬
‫يمدم م وظاذف ؟‬
‫ويمغننن اإلرنننارة أن التمليننن الغمننني أعطنننن مدموعنننة مننن‬
‫الوظاذف تشترك فيها ارسر للغتب وتتمث في ‪:‬‬
‫‪ – 8‬التهيئة اإلجتماعية ‪ :‬مؤرراتها‬

‫المنظمووة العربنووة لستربنووة والثقافووة والعسوووم ‪:‬نحووو طووة قومنووة لسثقافووة الطفوول العربووي‪ ،‬تووونس‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪ ، 8888‬ص ‪. 888‬‬
‫كافنووة رمنووا ‪:‬أنموواا التنوووئة اإلجتماعنووة فووي المجتمووع العربووي‪ ،‬حولنووات كسنووة التربنووة ‪،‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫عدد‪ ، 8889/ 98‬ص‪. 88‬‬

‫‪892‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫أ – اإلعداد اإلجتماعي‬
‫ب – الرعاية‬
‫ج – اإلرتباط العاطفي‬
‫‪ – 2‬التهيئة الثمافية ‪ :‬مؤرراتها‬
‫أ – اإلعداد الثمافي‬
‫ب – التهيئة المدرسية‬
‫ج – الترفيه‬
‫وم الل ما قمنا به م قراءات تمليلينة للعالقنات ارسنرية‬
‫والوظنناذف الننع تمننوم بهننا ارسننرة إسننتطعنا أن اننت رج صنناذص‬
‫ارسرة المشار إليها في الغتب لغ بلد علن د ‪.‬‬
‫وما زاد فذولنا العلمني للتعنر علنن هنعه ال صناذص هنو‬
‫مال ظتنننا اعتبننار اإلطننار ارسننر كمدننال مفذن لتواجنند الطفن‬
‫وهعا ما سنغشف عنه ال ما ‪.‬‬
‫وعليه تااءل أ منوذج لألسنرة يصناد الطفن المغناربي‬
‫المتمدرس بالانة ارولن والثا ية أساسي ‪.‬‬
‫‪ – II‬تصور ارسرة التو اية ‪:‬‬
‫‪ – 8‬رغ ارسرة ‪:‬‬
‫ارسننرة التنني يعننيذ فيهننا ارطفننال اننب التصننور الظنناهر‬
‫للغتننب ننوو تتننألف منن يننث تركيبهننا منن الوالنندي و اربننناء‬
‫وعددهم إثني ( ولد وبني ) في ي تظهر أسرة العم مممود وهني‬
‫أسرة ثا وية مرة وا دة لهنا إبن وا ند غينر أن هنعا الشنغ الننوو‬
‫لألسرة غير ماتم هاذيا يث يتنردد الدند والدندة عليهنا فني رنهر‬
‫رمذننان وفنني أ يننان أ ننر يننث ال تبنندو إقامتهمننا ماننتمرة وال‬
‫منمطعة هاذيا م الل ما تمدمه النصوص وتؤكد الفمرة التالية ذلك‬
‫ض راهد الهاد وهد جدتهما وهي تنزل من المافلنة فأسنرعا إليهنا‬
‫يمبال ها ‪.‬‬
‫‪893‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫لمد ارتمي إليغما كثيرا ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫و م كعلك يا جدتنا المبيبة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫*‬
‫اقتربي هد م جدتها ووروري لها ‪ :‬أي هديتي يا جدتي ؟ ض‬
‫وم ذلك يبدو للددة غرفة اصة بها تانتعملها ينمنا تغنون‬
‫موجودة في منزل ارسرة‪.‬‬
‫وعليه يمغن المنول إن أول اصنية لألسنرة يصنادفها الطفن‬
‫فنني ميمننة ارمننر هنني أ هننا أسننرة وويننة ظاهريننا ممتنندة فنني ميمننة‬
‫ارمر‪.‬‬
‫‪-2‬الوالدي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ارب ‪ :‬يعم ن ارب فنني المدينننة كغتبنني لننه مم ن وقنند كننان‬
‫والده من قبن يملنك دكا نا فني المومنة المديمنة و يملنك سنيارة فني‬
‫ي يصور في الريف كفال وهو رغ ثا و ‪.‬‬
‫يموم ارب باقتناء الماجيات االستهالكية لألسرة م الاوب‬
‫يهننتم بأبناذننه يننعهب إلننن المانندد فمنني رداء صننالة العينند إن دور‬
‫ارب مرتبي أساسا بالمميي ال ارجي م الل العم ودوره فني‬
‫سد الماجات االقتصادية لألسرة ‪.‬‬
‫ب – ارم ‪:‬‬
‫ماكثة بالبيي تموم برعاية اربناء والميام بالعمال المنزلينة إال‬
‫أن هننناك إرننارة ممتشننمة لوظيفتهننا اإلقتصننادية فهنني تملننك رفننة‬
‫النايج وتاتعم المناج الموجود في المننزل لصنناعة غطناء من‬
‫الصو ض* أما لتغطني إ تياجنات ارسنرة وإمنا لتبيعنه للتعاو ينات‬
‫النايدية وهو إرارة لواق إجتماعي اص بعم المرأة في تو س ض‬
‫فمننن نننالل اإل صننناءات ار ينننرة للمعهننند النننوطني ( التو اننني )‬

‫كتاا القراءة لسانة ا ول ‪ ،‬ص ‪. 88‬‬ ‫*‬

‫كتاا الق ارءة الانة الثاننة ‪ ،‬ص ‪. 38‬‬ ‫*‬

‫‪898‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫لم صاذيات فإن المه التي تشغلها النااء في المدن يبيّ تمركنز‬
‫مغثف في قطاعي قطاع النانيج ينث تشنتغ بنه ‪ % 82‬من اليند‬
‫العاملننة الناننوية وقطنناع ال نندمات الننع يمث ن رب ن الفئننة الناننوية‬
‫النشننطة إن تمركننز النانناء فنني قطنناع الناننيج هننو ظنناهرة ثمافيننة‬
‫وسوسنيو – إقتصنادية فني فنس الوقني فنالمر وب اصنة النانيج‬
‫رغلي منع أمد الميدان ال اص باإل تاج الناو في تو س ض(‪. )8‬‬
‫في ي تظهر ارم في الريف وهو موذج غير غالب كعاملة‬
‫في المم رفمة الزوج كما أن ارم فني المديننة الت نرج و ندها بن‬
‫رفمننة أ نند أبناءهننا فطيلننة سننيرورة طنناب الغتننابيي لننم ت ننرج‬
‫و نندها إال مننرة وا نندة وذلننك إلقتننناء مالبننس العينند وهنني التما ن‬
‫المراءة لعلك صورت إبنتها ض كريمة تمرأ رمها كتاب غايات الددة‬
‫ض**‪.‬‬
‫إذن ثنننا ي اصنننية يلتمننني بهنننا الطفننن هننني أن وظيفنننة ارب‬
‫مرتغزة أساسا ارج البيي في ي أن وظيفة ارم مرتغزة دا لنه‬
‫إال أن هعه لم يمن أن يغون لألم وظيفنة إقتصنادية ولنو ممندودة‬
‫لغ ه مدهودات ارب مرتغنزة فمني نارج البيني وال يمنوم رنيء‬
‫م إعداد أطفاله دا له هعا ما سنراه ال ما ‪.‬‬
‫‪ – 3‬اربناء ‪:‬‬
‫عددهم إثني عموما ولد وبني وهما متمدرسي ‪.‬‬
‫اتنتج أن دم ارسرة صغير يتشغ من الوالندي واإلبنني‬
‫وهي ال اصية الثالثة لألسرة ‪.‬‬
‫‪ – 8‬إقامة ارسرة ‪:‬‬
‫أ – المي ‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪R.Bourqia et M.Charrad et autre : Femme , culture et société au‬‬
‫‪Maghreb , T2 , Ed Afrique Orient,Casablanca 2000 , p 127 .‬‬
‫كتاا القراءة لسانة ا ول ‪ ،‬ص ‪. 38‬‬ ‫**‬

‫‪898‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫تميم ارسرة في ي موجود علن اررجنا فني ضنا ية مديننة‬

‫كبننر كمننا تبينننه الصننور ويصننور المنننزل علننن أ ننه موجننود بمنني‬
‫صغير منازله علن فس الطراز ال يوجد به ركة لمرور الايارات‬
‫ب بالعغس هو ي هادئ بنه سنا ة يلعنب بهنا ارطفنال بعيندا عن‬
‫ضديج المدينة ‪.‬‬
‫ب – الماغ ‪:‬‬
‫عبةارة عن مانغ أرضني مانتم بنه فنناء و ديمنة وأربن‬
‫مننام ومطننبخ دون اإلرننارة إلننن غرفننة الوالنندي و هننو‬ ‫غننر‬
‫واس ياما لألطفال باللعب فيه قلي ارثاث ‪.‬‬
‫تملننك ارسننرة تلفزيو ننا ومننعياعا وهاتفننا وبع ن الميوا نات‬
‫(ارليفة كالمطة والديك والملزون والغلب) ‪.‬‬
‫أما في الرينف فالمانغ علنن فنس طنراز المانغ الموجنود‬
‫بالمدينة و هو مماط بمم ‪.‬‬
‫‪ – 8‬الماتو اإلقتصاد لألسرة ‪:‬‬
‫يبدو م الل إقامة ارسرة ومانغنها وعمن ارب أ هنا ذات‬
‫ماتو إقتصاد ا إلن مياور لغنهنا تبندو أسنرة غينر مبنعرة‬
‫فاستعمال الايارة ممدود ففني المانافات الطويلنة تانتعم المافلنة‬
‫كما أ ه ني ارنترت ارم مالبانا لألبنناء بمناسنبة العيند قالني ضهنعه‬
‫الغاوة لك يا صالا وهعا الفاتان لك يا فاطمة قال صالا رنغرا‬
‫لك يا أمي أي المعاء ؟ قالني فاطمنة ‪ :‬عنندك نعاء تلمعنه وتلبانه‬
‫يوم العيد ض* وهنا يظهر المث علن قيمة عدم التبعير ‪.‬‬
‫ال اصية اإلقتصادية للارة أ ها لياي فمينرة والغنينة فهني‬
‫تنتمي إلن فئة إقتصادية متوسطة ‪.‬‬
‫‪ – 8‬عالقات ارسرة ‪:‬‬

‫كتاا القراءة لسانة الثاننة ‪ ،‬ص ‪. 88‬‬ ‫*‬

‫‪898‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫ليس لألسرة عالقات ارج اإلطنار العناذلي علنن اإلطنالب‬

‫ينننث تتمثننن عالقاتهنننةا فننني إرسنننال أبناءهنننا عنننند ال نننال أو ال النننة‬
‫بالذننيعة أو فنني اسننتمبال الدنند والدنندة أو أ هننا تننزور أسننرة العننم‬
‫وهعا يعني تفذي عالقنة المرابنة والندم علنن أينة عالقنة أ نر فني‬
‫تصننور مننؤلفي الغتننب كمننا تعننني أن هننعه ارسننرة ممنندودة العالقننات‬
‫فهنني منعزلننة اجتماعيننا عن مميطهننا ال ننارجي فنني جا بننه العالذمنني‬
‫والتفاعلي إذ تمارس وعا م اإل طواء علن العات ‪.‬‬
‫فنني نني يلتمنني كنن أفننراد ارسننرة منن بعذننهم بعذننا فنني‬
‫المناسبات التالية ‪:‬‬
‫أ – ارك ‪.‬‬
‫ب – متابعة رريي ار بار ‪.‬‬
‫ت – اإلهتمام بدمال المديمة ‪.‬‬
‫ث – النزهة إلن مدينة أ ر ‪.‬‬
‫ج – مااعدة ارم في ترتيب المطبخ ‪.‬‬
‫عموما يمغ أن اتنتج منوذج ارسنرة النع تتصنوره هيئنة‬
‫تأليف الغتب التو اية علن أ ه يتميز بال صاذص التالية ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬أسننرة وويننة وفيننة لمرتبنناط بنمننوذج العاذلننة التمليديننة‬
‫الممتدة ‪.‬‬
‫ثا يننا ‪ :‬هننناك تماننيم جنانني ومدننالي للعم ن بنني ارب وارم‬
‫يث يرتغز عم ارب ارج البيي في ي يرتغز عم ارم دا‬
‫البيي وبصورة واضمة رغم اإلرارات المليلة إلن عملها لغنه يبمنن‬
‫داذمننا فنني نندود مدننال البينني أو الذننيعة وهننعا يعننني أن ض د ننول‬
‫النانناء سننوب العم ن فنني المدننال المذننر رننغ بنندون أد ننن رننك‬
‫المدث المعاصر اركثر أهمية في تو س الل الاتة والثالثني سننة‬
‫لغ العم الناو ارج المنزل جعن النانوة تعنيذ فني تنناق‬
‫منطمي متناقذي ذلك الع يدعو إلن العصر ة والالذغية وذاك‬
‫الننع ينندعو إلننن اإل تفنناظ بننالميم الثمافيننة التمليديننة ‪Traditionalisme‬‬

‫‪898‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫‪ culturel‬فال طاب الرسمي يمدم عم الناناء كعامن مهنم للعصنر ة‬

‫ومغنننون أساسننني للتطنننور وفننني فنننس الوقننني يظهنننر مننن نننالل‬
‫الم ططات الوطنية والعالمية للتطور أن عم النااء يعتبر كامتداد‬
‫لمهننامه المنزليننة ض(‪ )8‬هننعا اإل تشننام فنني تمننديم عمن المننرأة عبننر‬
‫صوص الغتب يعبر ع ميمة واقعية تتمث في الصراع الماذم بي‬
‫عم المرأة المتمرر العصر وعم المرأة المميند بنالميم الثمافينة‬
‫و اإلجتماعية التمليدية غير أ ه لم ينف الوظيفة اإلقتصادية للمرأة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬دم ارسرة صغير يعبر ع ر ية جديدة في تنظنيم‬
‫الناننن ومنننرتبي أيذنننا بنننالنوا ي اإلقتصنننادية وبرفاهينننة ارسنننرة‬
‫واربناء ‪.‬‬
‫رابعننا ‪ :‬ارسننرة مياننورة المننال تاننتطي إرننباع ا تياجاتهننا‬
‫المادينننة دون وجنننود أ مشننناك إجتماعينننة فهننني تنتمننني إلنننن فئنننة‬
‫إجتماعية سوسيو – مهنية متوسطة ‪.‬‬
‫‪ – II‬تصور ارسرة المغربية ‪:‬‬
‫م ن ننالل المننراءة التمليليننة تبنني أن ارسننرة المغربيننة عبننر‬
‫طاب الغتب الممللة تتميز بمدموعة م ال صاذص عرضها فيما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫‪ – 8‬رغ ارسرة ‪:‬‬
‫يطنر مؤلفننو كتناب المننراءة المغربينة للانننة ارولنن والثا يننة‬
‫موذج ارسرة النووية المانتملة ينث ال يصنور فيهنا أ ذنور‬
‫للدد أو الدندة ماعندا منرة وا ندة فني زينارة البنني لدندتها بمناسنبة‬
‫العيد ‪.‬‬
‫وهي تتغون م الوالدي واربناء ولد وبني إال أ ه يشنار فني‬
‫عدة مرات إلن الارة ذات الولند الو يند أو البنني الو يندة أو ثنالث‬
‫أبناء ويشغ اربناء ممور اهتمام الارة ‪.‬‬

‫(‪)8‬‬
‫‪R.Bourqia , M.Charrad : Op.cit , p 127 .‬‬
‫‪891‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫‪ – 2‬الوالدي ‪:‬‬
‫أ – ارب ‪ :‬فنني المدينننة يعمنن ارب وهننو النمننوذج الرذيانني‬
‫كانناذت للمطننار يملننك سيننةارة متواضننعة يعننر المننراءة والغتابننة‬
‫ويمنوم بتلبينة اإل تياجنات المادينة لألسنرة ينةزاوج ارب فني لباسننه‬
‫بنني التمليننةد فنني المناسننبات الدينيننة وأوقننات الرا ننة يننث يلننبس‬
‫الدلباب كما يؤد الصةالة في المادد ( صالة الدمعة والعيد )‬
‫كمننا تبنندو لننألب هوايننة يمارسننها فنني أوقننات فراغننه وهنني اإلهتمننام‬
‫بالمديمة وزراعة الورود ‪.‬‬
‫تبدو صمته عدة مرات متردية يث يصاب بالزاذدة الدودية‬
‫وهو ما تعر ارم وإبنتها باببه مأساة ( ز ا ) ‪.‬‬
‫ب – ارم ‪ :‬ماكثة بالبيي ال تعم ارجنه بن تمنوم برعاينة‬
‫اربناء واإلعتناء بالبيي متطلباته في ي أن ارم في الريف هي‬
‫إما فال ة تعمن من زوجهنا أو ماكثنة بالبيني لغنهنا تعمن كمتعاو نة‬
‫تدم المليب لصالا تعاو ية المليب الموجودة علن مانتو المرينة‬
‫‪.‬‬
‫مظهننر ارم أ يننت ترتنند كثيننرا اللبنناس التملينند فنني البينني‬
‫و ارجه إال أ ها تلبس أيذنا اللبناس العصنر فني المديننة الت نرج‬
‫لو دها وإ ما رفمة أ د أبناءها والع يغون غالبا العكر ‪.‬‬
‫‪ – 3‬اربناء ‪ :‬لألسرة طفلي ذكر وأ ثن وهو النمنوذج اركثنر‬
‫تغرارا كما يشار إلنن ثالثنة أطفنال أو إلنن الطفن الو يند وهنؤالء‬
‫جميعهم متمدرسون ‪.‬‬
‫‪ – 8‬إقامة ارسرة ‪:‬‬
‫ا – المي ‪ :‬تاغ بمدينة مغتذة كثيرة الذديج مزد مة‬
‫الانننيارات والمنننارة بهنننا ماتشنننفن مركنننز اإلذاعنننة والتلفزينننون‬
‫الب ممطة الماافري ماتوصف ‪.‬‬ ‫ذار سوب مم‬
‫ب – الماغ ‪ :‬الماغ الع تاتعمله ارسرة أرضني مانتم‬
‫به فناء افورة و ديمة يتغون م ‪ 98‬غر ‪:‬‬
‫‪898‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫غرفة لمب بها سرير ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫غرفة اصة بالبني ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫غرفة استمبال مدهزة علن الطريمة التمليدية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫غرفة بها أراذك م وع عصر ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫غرفة الوالدي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مطبخ و مام مدهزي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المانغ واسن يانما لألطفنال باللعنب بدا لنه فني ني أن‬
‫الماننغ فنني الريننف هننو أيذننا أرضنني بننه زريبننة يوا ننات لغ ن ال‬
‫يعطي أ تمايم لمداله الدا لي ن وهو مماط بمم ‪.‬‬
‫‪ – 8‬الماتو اإلقتصاد ‪:‬‬
‫ارسرة م فئة سوسيو إقتصادية متوسطة بمغم عم ارب‬
‫وممدودية مدا ليها نارج إطنار عملنه كاناذت قطنار أو كفنال و‬
‫م ذلك فهي مغتفينة و تعنيذ يناة بانيطة ممبولنة إلنن اننة بمغنم‬
‫ال رجات الترفيهية وامتالكها سيارة كما شير أن ارسنرة الريفينة‬
‫يلعب فيها ك م ارم و ارب دور اقتصاد إال أن تواجدها عبنر‬
‫النصوص هامشي و ليس رذياي كما هو المال بالنابة لألسرة التي‬
‫تعيذ في المدينة ‪.‬‬
‫‪ – 8‬عالقات ارسرة ‪:‬‬
‫عالقننات أفننراد ارسننرة منن أفننراد آ ننري منن غيننر العاذلننة‬
‫ممنندودة جنندا يننث أ هننا إمننا تغننون من ال ننال أو العننم أو العمننة أو‬
‫الدنندة عن طريننت وسنناطة ارطفننال وال تاننتمب ارسننرة أجنبيننا إال‬
‫مرة وا دة والتعطن هويته لعلك فإن تفاع أفرادهنا نارج الممنيي‬
‫أو العنناذلي ممنندود جنندا وهننو مننا يعبننر فنني المميمننة‬ ‫ارسننر‬
‫علن ارتباط ارسرة بالشغ التمليد الممث في ارسرة الممتدة ‪.‬‬
‫أما مواط إلتماء أفراد ارسرة ببعذنهم النبع فتتمثن فيمنا‬
‫يلي ‪:‬‬

‫‪889‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫أ – اركننن ‪ :‬ض ذلنننك أن اإلرنننتراك فننني الوجبنننة فننني الثمافنننة‬

‫المغربية يمو العالقات بي ارفراد ويذفي طاب رنعاذر علنن‬
‫العالقات ارسرية إن اإلرتراك في الوجبة هنو داذمنا رمنز ار نوة‬
‫بي ارفراد يمدث واجبات متبادلة وهو يدعن من العالقنات قوينة‬
‫ومتماسغة ض(‪. )8‬‬
‫ب – الافر التنزه الترفيه ‪.‬‬
‫ج – مشاركة اربناء ف آ ر الانة ‪.‬‬
‫د – اإلهتمام باربناء ‪.‬‬
‫هنننة – جلانننات را نننة يمنننرأ فيهنننا ارب الدريننندة رفمنننة إبننننه‬
‫وتناج ارم الصو رفمة إبنتها ‪.‬‬
‫إن المؤلف المغربني وا طالقنا من المعطينات الانابمة يعطني‬
‫تمثيال لألسرة المغربية في الغتب الممللة تتميز بال صناذص التالينة‬
‫‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬أسننرة وويننة ذات إمتننداد فنني العاذلننة الغبيننرة وبالتننالي‬
‫فهنني إ عغنناس لألسننرة الممتنندة م ن ننالل روابطهننا بننأفراد ارسننرة‬
‫الغبيرة وإن كا ي تملك ماغنا ماتمال وموردا ماليا اصا وهنعا‬
‫ما تفاره م جهة أ نر ممدودينة عالقاتهنا ال ارجينة من من هنم‬
‫م ن غيننر ذو المربننن وهننو مننا يعبننر فنني المميمننة ع ن العصننبية‬
‫الدموية م الل إلتفا ارسرة ول أقاربها ‪.‬‬
‫ثا يننا ‪ :‬النندور المهننيم للننب يتمث ن فنني عالقاتننه م ن الممننيي‬
‫ال ارجي وفي اهتمامه بتلبية الماجات اإلقتصادية والمادينة لألسنرة‬
‫م مأك و لبس وغيرها ‪.‬‬
‫فننني ننني يتمركنننز دور ارم دا ننن ننندود البيننني ارسنننر‬
‫كراعية ربناذها والماذمة علن را تهم ‪.‬‬
‫عملها في الريف هو امتداد لعملها في البيي فهني إمنا ممولنة‬
‫للتعاو يات الفال ية أو مااعدة لزوجها في المم ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪R.Bourqia , M.Charrad : Op.cit , p 22 .‬‬
‫‪888‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫ثالثا ‪ :‬دم ارسرة يدعم التطل إلن ارسنرة النووينة المديثنة‬

‫فهو ال يتعد ثالث أبناء ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬ارسنرة ذات مانتو معيشني يعبنر عن ا تماذهنا إلنن‬
‫الفئننات اإلجتماعيننة المتوسننطة المشننغ الو ينند الننع عغننر صننفو‬
‫ياتها هو مرف ارب ‪.‬‬
‫و يال م أن هعه ارسرة تزاوج في مي ياتها بني النمنوذج‬
‫ننالل طريمننة اللبنناس تأثيننث المنننزل …‬ ‫التملينند والمعاصننر م ن‬
‫عموما في رغلياتها ‪.‬‬

‫‪ – III‬تصور ارسرة الدزاذرية ‪:‬‬

‫‪ – 8‬رغ ارسرة ‪:‬‬
‫مثلما هو المال في الغتب التو انية و الغتنب المغربينة فنإن‬
‫ارسرة الدزاذرية تصنور كأسنرة فني رنغلها الصنور ووينة تملنك‬
‫بيتننا ماننتمال إال أ ننه تظهننر ورنناذج اإلرتبننةاط بارسننرة الممتنندة م ن‬
‫الل تواجد الدندة أو من نالل بعن أفرادهنا اآل نري ارسنرة‬
‫الرذياية في الغتب هي أسرة مصنطفن من وجنود أسنرتي ثنا ويتي‬
‫إ داهما تميم بالريف و هني أسنرة العنم والثا ينة بالصنمراء ال تمندد‬
‫العالقة التي تربي بأسرة مصطفن ‪.‬‬
‫‪ – 2‬الوالدي ‪:‬‬
‫أ – ارب ‪ :‬إن المهمننة الرذياننية والمفذننلة لننألب تتمث ن فنني‬
‫قذننناء الماجينننات المادينننة لألسنننرة اصنننة فننني المناسنننبات الدينينننة‬
‫وارعينناد فهننو العاذ ن الو ينند ماديننا لألسننرة ال تظهننر لننه وظيفننة‬
‫ممددة علن اإلطالب سفره متغرر لغنه مدهنول الوجهنة و الانبب‬
‫يمرأ ارب الدريدة وهعا مؤرر علن معرفته للمراءة يعهب ارب‬
‫للمادد مرة وا دة بمناسبة المولد النبو الشريف ‪.‬‬
‫ب – ارم ‪ :‬تبدو كربة بيي تمليدية مشغولة داذمنا فني المطنبخ‬
‫أو رعاية اربناء تظهر بع الهفوات فني طريمنة تعاملهنا من إبنهنا‬
‫‪882‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫مصننطفن اصننة فهننو يهننرب منهننا ر ننه نناذف ويلعننب بالماننامير‬

‫وال شننب دون مراقبننة منهننا ويأكنن الملننوة كيفمننا يشنناء تننن إذا‬
‫مرف بذرسه تمول له ‪ :‬قلي لك ال تأك الملو ‪.‬‬
‫تبدو م الل الصور مرهمة كثيرا ‪.‬‬
‫ال يشار إطالقا إلن عملها لو فني الرينف التملنك أينة رفنة‬
‫عغس منا يصنور فني كن من تنو س والمغنرب ال يظهنر لهنا دور‬
‫إقتصاد ولو ممدود ‪.‬‬
‫‪ - 3‬اربناء ‪ :‬دم ارسرة كبير ممار ة بتصوره في كن من‬
‫تو س والمغرب فعدد اربناء هو ماة وبالتالي فنإن عندد ارفنراد‬
‫هو سبعة وثما ية عندما تغون الددة موجودة ‪.‬‬
‫لننعلك فننالتطل إلننن ارسننرة العصننرية أق ن ممننا هننو عليننه فنني‬
‫تو س والمغرب ‪.‬‬
‫‪ – 8‬إقامة ارسرة ‪:‬‬
‫أ – المي ‪ :‬تمنيم ارسنرة بأ ند ضنوا ي المديننة ولغن غينر‬
‫بعيد عنها ‪.‬‬
‫ب – الماغ ‪:‬‬
‫المنةزل عبارة ع ماغ ماتم م إرارات إلن الشمة بنه‬
‫نناص بغ ن من اإل نناث‬ ‫فننناء وال يبنندو واضننما أن لألطفننةال غننر‬
‫والعكور وإ ما هي غر مشتركة ‪.‬‬
‫كما يوجند قاعنة لألكن وأ نر لمسنتمبال منام ومطنبخ‬
‫عموما الماغ واس ‪.‬‬
‫أما في الريف فالمنزل مماط بمزرعة وهو معنزول إلنن ند‬
‫ما ‪.‬‬
‫‪ – 8‬الماتو اإلقتصاد ‪:‬‬

‫‪883‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫عم ارب غير معكور لغ ارسرة التعا ي م أ ضناذمات‬

‫ماديننة بنن بننالعغس ياننتفيد أطفالهننا منن رجننات ور ننالت إلننن‬
‫الصمراء والريف والبمر كما يملك ارب سيارة ‪.‬‬
‫‪ – 8‬عالقات ارسرة ‪:‬‬
‫ج عالقات ارسرة مرتبطة بأفراد م ارسرة الممتدة كنالعم‬
‫والدد وال ال تن عالقات ارطفال موجنودة فني هنعا اإلطنار وال‬
‫تظهر ارم إال مرة وا دة تتغلم م جارتها ‪.‬‬
‫وهو يدعم فةس النتاذج المتمصن عليهنا فني كن من الغتنب‬
‫التو اية والمغربية ‪.‬‬
‫في ي أن إلتماء ك أفراد ارسرة يغون ول ماذندة الطعنام‬
‫أو مشاهدة التلفزيون وفي التنزه ‪.‬‬
‫يمغ أن انتنتج أن الانرة الدزاذرينة كمنا يتصنورها مؤلفنو‬
‫الغتب تتميز بال صاذص التالية ‪:‬‬
‫أوال – أسرة ووية صوريا ممتدة في ميمتها ‪.‬‬
‫ثا يا – تميز بالتمايم الدناي لألدوار وللمدال بي الوالدي ‪.‬‬
‫ثالثا – دنم ارسنرة كبينر ممار نة بغن من ارسنرة التو انية‬
‫والمغربية ‪.‬‬
‫رابعا – تنتمي ارسرة إلن فئة إجتماعية متوسطة رغنم أ نه‬
‫ال يشار إرارة واضمة إلن عم ارب ‪.‬‬
‫اماا – العالقات اإلجتماعية لألسرة ت تصنر فني العالقنات‬
‫الممامة في اإلطار العاذلي ‪.‬‬
‫‪ – IV‬تصنننور العالقنننات دا ننن ارسنننرة فننني كتنننب المنننراءة‬
‫المغاربية ‪:‬‬
‫يموم تملي العالقات دا ارسرة علن إستثناء عالقة الغبار‬
‫بالصغار و العغس م مدموع العالقات وذلك م أجن ر ينة أكثنر‬
‫وضو ا لتصور الغتب لاب تنشنئة ارطفنال فني مدتمن الغبنار و‬
‫‪888‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫كعلك علن أساس الفغرة الدوركايمية الماذلة بأن التنشنئة اإلجتماعينة‬

‫هي التأثير الع يمدثنه الغبنار فني الصنغار وبانبب إد نال متغينر‬
‫الدناي في تملي العالقات مما ياما بفص منهدي بي الفئات ‪.‬‬
‫أرد ا في مماولة الغشف ع بنية هعه العالقات ضبي ‪:‬‬
‫العالقة بي الزوجي ‪ :‬وقد أدرجنا تملي هعه العالقنة‬ ‫‪-‬‬
‫كتمهيد فمي و م أج إيذا أيار للعالقة بي الوالدي واربناء ‪.‬‬
‫العالقة بي ارب واربناء ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العالقة بي ارم واربناء ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العالقة بني ارسنرة واربنناء و اسنتعملنا هننا مفهنوم‬ ‫‪-‬‬
‫ارسنننرة للداللنننة علنننن الوالننندي معنننا فننني تفاعلهمنننا مننن أ ننند البنننناء‬
‫أو جميعهم ‪.‬‬
‫العالقة بي العاذلة واربناء ‪ :‬وقد تبنيننا مفهنوم العاذلنة‬ ‫‪-‬‬
‫*‬
‫ع دراسة ارستاذ بوتفنورنني ض ارسنرة الدزاذرينة ض للتعبينر بهنا‬
‫عن ارسننرة الممتنندة ممثلننة فنني ذننور بعن أفرادهننا فنني طناب‬
‫الغتب ولتمارب ال صناذص الثمافينة لألسنر المغاربينة انب منا‬
‫ظم م قراءات ظرية ‪.‬‬
‫وقد ال ظننا أن هنعه العالقنات تشنغ ممتنو منزدوج يتمثن‬
‫فننني تفاعننن الغبنننار بالصنننغار والعغنننس وإن كنننان الشنننغ ارول‬
‫للعالقننات هننو الغالننب كمننا عمنند ا إلننن تملين هننعه العالقننة بإد ننال‬
‫متغير الدنس لمعرفة اتداه هعه العالقة في إطار هعا المتغير‪.‬‬
‫‪ – 8‬عالقة ارزواج (الوالدي ) دا ارسرة ‪ :‬آبناء ال أزواج‬
‫‪:‬‬
‫يبي التملي أن تصور العالقة المباررة بي النزوجي دا ن‬
‫إطننار أو فنني مميطهننا ال ننارجي ضننعيف فنني ك ن الغتننب الممللننة‬
‫ممار ة بتصور العالقة التي يميمها ارزواج بأبناذهم ‪.‬‬
‫*‬
‫‪Mustapha Boutefnouchet : La famille algérienne, Ed SNED, Alger, 1982 ,‬‬
‫‪p 65 .‬‬
‫‪888‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫أ‪-‬في كتب المراءة التو اية ‪:‬‬

‫يظهر مدموع لماءات النزوجي فني تصنور طناب الغتنابي‬
‫‪ 93‬مننرات يننث يظهننر فنني الصننفمة ‪ 88‬م ن كتنناب الانننة ارولننن‬
‫الزوج وهو يمط الاناب في الممن فني ني تدمن الزوجنة هنعه‬
‫الاناب ‪.‬‬
‫أما في كتاب الانة الثا ية فتظهر العمة ديدة و العم صنالا‬
‫في الزربية بابب منيالد العدن منرتي ‪ .‬فالعالقنة بينهمنا قاذمنة عن‬
‫العم ‪.‬‬
‫ب‪-‬في كتب المراءة المغربية ‪:‬‬
‫يشار إلن تواجد الزوجي معا مرتي فمي يث يعهبان فني‬
‫زيارة مرة وا دة فمي‬
‫و يظهران في مغان عام للترفيه تمي ظ ردرة مرة أ ر‬
‫في ي ال يتغلم كتاب الانة الثا ية تماما ع هعه العالقة ‪.‬‬
‫ج‪-‬في كتب المراءة الدزاذرية ‪:‬‬
‫ال يظهننر إتصننال الننزوجي تمامننا فنني كتنناب الانننة ارولننن‬
‫بينما يظهر في كتاب الانة الثا ينة منرة وا ندة تانأل ارم ارب عمنا‬
‫قاله الطبيب ع الة مصنطفن وفني منرتي يتمندثان عن الغرفنة‬
‫كيف أصبمي جميلة بعد ذهنها ‪.‬‬
‫عموما ما يمغ أن اتنتج ‪:‬‬
‫‪ -‬وجود تهميذ في طاب الغتنب المغاربينة الممللنة للعالقنة‬
‫بي الزوجي ذلنك أن منتدني الغتنب يفذنلون تصنوير اآلبناء عن‬
‫ارزواج يث يوجد فص بي دور ك م ارب ‪ /‬الزوج و ارم ‪/‬‬
‫الزوج ‪.‬‬
‫‪ -‬ظهننور العالقننة بنني الننزوجي مرتبطننة بمصننلمة ارجيننة‬
‫سواء كا ي متعلمة باربناء أو برفاهية البيي ارسر ( دهة الغرفة‬
‫ميننةالد عدن ) أو بالعمن ( قلن الاننناب )هننعا فنني كن من الغتننب‬
‫الدزاذرينننة والتو انننية فننني أبننندت الغتنننب المغربينننة تفوقنننا فننني‬
‫‪888‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫صوصية العالقنة ينث لنم تغن مرتبطنة فني ظهورهنا بنأ عامن‬
‫ارجي رغم ضآلة ظهورها ‪.‬‬
‫وعليه يمغ المول بأن منتدي المادة في كتب المراءة للبلندان‬
‫الثالث ما زالوا متماغي بالنظرية التمليدينة التني تتمينز بهنا ارسنرة‬
‫العربية التي تغبي أ ديث ع العالقة الزوجية وأن دور اربوة‬
‫وارمومنننة فننني تصنننورهم أهنننم مننن دور ارزواج ذلنننك أن ياتهمنننا‬
‫مرتبطة بمياة أبناذهما ولياني بمياتهمنا ال اصنة وهنعا تعبينر من‬
‫تعابير غران ذات كن من ارب وارم ينث أن هويتهمنا الش صنية‬
‫مرتبطة بأبناذهما م الل مدموع اإلرتباطنات واردوار الوظناذف‬
‫التي يمومون بها تداههم وعلن ذلك ضيصبا الدور أهم م الش ص‬
‫ضم العاذلة وفي عالقة اره باروالدض(‪.)8‬‬

‫قاذمة المراج‬

‫‪–I‬‬

‫‪8813‬‬ ‫‪–8‬‬
‫‪–2‬‬
‫‪8812‬‬
‫‪–3‬‬
‫‪8888‬‬

‫حسنم بركات ‪ :‬المجتمع العربي المعاصر ‪ ،‬مرك درااات الوحدة العربنة ‪ ،‬بيروت ‪8818‬‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪ ،‬ص ‪. 888‬‬
‫‪888‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫‪–8‬‬
‫‪8818‬‬

‫‪8889‬‬ ‫‪–8‬‬
‫‪–2‬‬
‫‪2999‬‬
‫‪–3‬‬
‫‪8883‬‬
‫‪–8‬‬
‫‪8883‬‬
‫‪–8‬‬
‫‪8818‬‬
‫‪–8‬‬
‫‪8818‬‬
‫‪–8‬‬
‫‪8881‬‬
‫‪–1‬‬
‫‪8888‬‬
‫‪–8‬‬

‫‪– 89‬‬
‫‪8888‬‬
‫‪– 88‬‬
‫‪8881‬‬
‫‪8818‬‬ ‫‪– 82‬‬
‫‪– 83‬‬
‫‪881‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫‪– 88‬‬
‫‪8888‬‬
‫‪– 88‬‬
‫‪8811‬‬
‫‪– 88‬‬
‫‪8888‬‬
‫‪– 88‬‬
‫‪8888‬‬
‫‪– 81‬‬
‫‪8882‬‬
‫‪– 88‬‬
‫‪8812‬‬
‫‪– 29‬‬
‫‪8818‬‬
‫‪– 28‬‬
‫‪8818‬‬
‫‪– 22‬‬
‫‪8888‬‬
‫‪8818‬‬ ‫‪– 23‬‬
‫‪– 28‬‬
‫‪8813‬‬
‫‪8888‬‬ ‫‪– 28‬‬
‫‪– 28‬‬
‫‪8883‬‬
‫‪8818‬‬ ‫‪– 28‬‬

‫‪888‬‬
‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

‫‪– 21‬‬
‫‪8818‬‬
‫‪– 28‬‬
‫‪2999‬‬
‫‪– 39‬‬
‫‪8888‬‬
‫‪– 38‬‬
‫‪8888‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪– 32‬‬
‫‪8818‬‬
‫‪8811‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪– 33‬‬
‫‪– 38‬‬
‫‪8889‬‬

‫‪– II‬‬
‫‪– 38‬‬
‫‪8818 8813‬‬
‫‪– 38‬‬
‫‪8882‬‬
‫‪III‬‬
‫‪8‬‬
‫‪2999 3‬‬
‫‪–2‬‬
‫‪8889 8‬‬

‫‪829‬‬
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

–3
8888 3
–8
8889 8
–8
8883 88
–8
8883 898
–8
8881 8
IV
–8
–2
8812
–3
8888
–8
8888
8883 –8

– I

1 – Bardin Laurence : L’analyse de contenu , PUF , Paris, 1980 .

2 – Ghiglione radolphe , Benjamin Matalon : les enquêtes
sociologiques : théorie et pratique , Ed Armand Colin , Paris ,
1985 .
828
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

3 –Lucuyer René:méthodologie de l’analyse développementale

de contenu , méthode GPS et concept de soi,Ed press
universitaire de Québec , Québec,1995.

1 – Bellenger Lionel : les méthodes de la lecture , PUF , Paris,

1993 .
2 – Ben Meziane Thaalbi : l’identité au Maghreb , Ed Casbah ,
Alger , 2000 .
3–Ben Meziane Thaalbi: école,Idéologie et droits de l’homme,Ed
Casbah ,1998.
4 – Boutefnouchent Mustapha : la famille algérienne , Ed
SNED , Alger , 1982
5 – Bourqia , Charrad et autres : Femme , culture et société au
Maghreb Ed Afrique orient , Casablanca , 2000 .
6 – Cherkaoui Mohamed : sociologie de l’éducation , que sais – je ? ,
PUF , paris , 1986 .
7 – Cintrat Iva : le migrant : sa représentation dans les
manuels de lecture de l’école primaire , Ed Crédif, paris , 1983 .
8 – Debesse Maurice:les étapes de l’éducation, PUF, paris, 1980
9 – De Gaudemar Paul : le concept de socialisation chez
Durkheim , Ed L’Harmattan , Paris , 1993 .
10 – Dernouny M et Achaouite : enfances maghrébines , Ed
Afrique Orient , Casablanca , 1987 .
11 – Du jardin Camille la Coste : des mère contre les femmes ,
Ed Bouchène , Alger , 1990 .
12 – Durkheim Emile : éducation et sociologie , Ed El Borhane ,
Alger , 1991 .
822
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

13 – Gras Alain : sociologie de l’éducation ,Ed Larousse , Paris ,

1974 .
14 – Lamchichi Abderrahim : islam , islamisme , et modernité ,
Ed L’harmattan , Paris , 1994 .
15 – Lamchichi Abderrahim : islam et contestation au Maghreb
, Ed L’harmattan , Paris , 1998 .
16 – Mariet François : l’enfant , la famille et l’école , Ed ESF ,
Paris , 1981 .
17 – Moatassime Ahmed : arabisation et langue française au
Maghreb , PUF , Paris , 1992 .
18 – Michel André : Non aux stéréotypes : vaincre le sexisme
dans les livres pour enfant et les manuels scolaires , Unesco ,
Paris , 1986 .
19 – Montessori Maria : De l’enfant à l’adolescent , Ed Desclée
de Brower , Paris , 1992 .
20 – Newland Kathleen : Femme et société , Ed Denoel, Paris ,
1981 .
21 – Nicolet Michel : Dynamique relationnelle et processus
cognitif , Ed Delachaux et Niestlé , Paris , 1995 .
22 – Richedeau François : Conception et production des
manuels scolaires, Unesco, Paris , 1970 .
23 – Piatong : Education et sociologie, Ed Privat, France, 1977
– II
1 – Benghebrit Remaoun Nouria : L’école algérienne
transformation et effets sociaux , Réflexion , Mars , 1998 .

823
 ‫التنشئة اإلجتماعية عند دوركايم‬

2 – Cherkaoui Mohamed : Socialisation et conflit : les systèmes

éducatifs et leur histoire selon Durkheim, in Revue française de
sociologie , Vol XVII , n°2 , 1976 .
3 – Ramaoun Hassane : Sur l’enseignement de l’histoire en
Algérie à travers ( et par ) l’école , in Naqd , n°5, Avril – Août , 1993 .
4 - Ramaoun Hassane:Ecole, histoire et enjeux institutionnels ,
in Réflexion , 1997 .
– III
1 – Bouclan R et autre : Dictionnaire de la sociologie , Ed
Larousse , Paris , 1990.
2 - Légende Renald :Dictionnaire actuel de l’éducation, Ed
Guérin, Québec 1993.
3 – Sabran Jack : La famille et l’école , Encyclopédie de la
sociologie , Librairie Larousse , Paris , 1975 .

828