You are on page 1of 13

‫ﻤحور اﻟثﺎﻨﻲ اﻟمؤﺘمر اﻟتﺎر�ﺦ‬ ‫اﻟمؤﺘمر اﻟﻌﻠمﻲ اﻟرا�ﻊ ﻟكﻠ�ﺔ اﻟتر��ﺔ ‪ /‬ﺠﺎﻤﻌﺔ واﺴط‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻌﺑﺎﺳﯾﺔ واﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ دراﺳﺔ ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻘوﺑﺎت اﻟﺳﻠطﺔ‬


‫)‪132‬ـ ‪ 247‬ھـ‪ 749 /‬ـ ‪861‬م(‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻨﺎﻫضﺔ ﻤطیر ﺤسن ‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ واﺴط ‪� ،‬ﻠ�ﺔ اﻟتر��ﺔ ‪ ،‬ﻗسم اﻟتﺎر�ﺦ‬
‫ﻤﻠخص اﻟ�حث‬

‫ﻓــﻲ ﱡ�ـ َﻞ ﻋصــر ﯿوﺠــد ﺤــﺎﻛم وﺘوﺠــد ﻤﻌﺎرﻀــﺔ ‪ ،‬وﻫــﻲ ﺤﺎﻟــﺔ ﺼــح�ﺔ ﺘــدل ﻓــﻲ ﻤﻌنﺎﻫــﺎ اﻟﻌــﺎم ان َ‬
‫اﻟ�شـ ْـر ﻻ‬
‫و�ُﻘروا ﺸخصﺎً �ﻌینﻪ ﺴﻠطﺎﻨﺎ ﻋﻠیﻬم ﻤﻬمﺎ �ﺎﻨت ﻤستو�ﺎﺘﻬم اﻟثﻘﺎف�ﺔ واﻟﻔكر�ﺔ ‪ ،‬وﻤن اﻟمؤ�د‬ ‫�مكن ان �جتمﻌوا َ‬
‫اﻟحكﺎم ﻟم ﺘكن رﱠدات ِﻓﻌﻠﻬم �مستوى واﺤد ‪ ،‬ﻓﻲ ﻤواﺠﻬﺔ ﺤر�ـﺎت اﻟمﻌﺎرﻀـﺔ ‪ ،‬ﻓﻘـد ﯿتﻌﺎﻤـﻞ اﻟحـﺎﻛم �شـدة‬ ‫ان ُ‬
‫دد ُﺤكمﻪ ‪ ،‬ﻓﻲ ﺤین ﻨجدﻩ �ﻐض اﻟنظر ﻋن اﺨرى ‪.‬‬ ‫وﻗسوة ﻤﻊ ﺤر�ﺎت ﻻ ﺴ�مﺎ ﺘﻠك اﻟتﻲ ﺘُﻬ ْ‬
‫اﻟكﻔــﺎر واﻟمرﺘــدﯿن واﻟخــﺎرﺠین ﻋــن اﻟدوﻟــﺔ ‪ ،‬وﻤــن‬ ‫وﻗــد وردت ﻓــﻲ اﻟﻘ ـرآن اﻟك ـر�م ﻋﻘو�ــﺎت ﻤختﻠﻔــﺔ ﯿنﺎﻟﻬــﺎ ُ‬
‫ُﯿﻬ ـ ـ ِـدد وﺤ ـ ــدﺘﻬﺎ ‪ ،‬او ﯿتج ـ ــﺎوز ﺤ ـ ــدود اﻟشـ ـ ـر�ﻌﺔ اﻹﺴ ـ ــﻼﻤ�ﺔ ﺘتـ ـ ـراوح ﺒ ـ ــین اﻟ ـ ــرﺠم واﻟﻘت ـ ــﻞ او ﺘﻘط� ـ ــﻊ اﻻﯿ ـ ــدي‬
‫ط�ﻘــت �ﻌضــﻬﺎ �ﺎﻟﻔﻌــﻞ ﻟحﻔــظ ��ــﺎن اﻹﺴــﻼم ‪ ،‬ﻻ ﺴــ�مﺎ ﻓــﻲ ﻋصــر اﻟرﺴــول واﻟخﻠﻔــﺎء‬
‫واﻻرﺠــﻞ‪...‬اﻟﺦ ‪ ،‬وﻗــد ُ‬
‫اﻟراﺸدﯿن ﻟكن اﻻﻨﻘﻼب اﻟكبیر اﻟذي ﺤصﻞ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ �ﺎن �ﻌد ﺘوﻟﻲ اﻻﻤو�ین واﻟع�ﺎﺴیین ـ اﻟذﯿن‬
‫اﺒتدﻋوا اﺴﺎﻟیب ﻤختﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟتﻌذﯿب ـ اﻟسﻠطﺔ ‪ ،‬ﻫو ﺘوﺴﻊ ﻨطﺎق ﻋمﻞ ﺘﻠك اﻟﻌﻘو�ـﺎت ﻟتشـمﻞ ﻤـن َ�خ ُـرْج ﻋـن‬
‫اﻟسـﻠطﺔ ﺤتــﻰ و�ن �ــﺎن ﺨروﺠـﻪ ﻹﻨصــﺎف اﻟمظﻠــوم وردع اﻟظـﺎﻟم او ﻟﻠحﻔــﺎظ ﻋﻠــﻰ اﻟك�ـﺎن اﻹﺴــﻼﻤﻲ او ﻟﻘــول‬
‫ظﻠمــﺎت ﻓكــﺎن ﻻ ﺒــد ﻤــن‬
‫ﻛﻠمــﺔ اﻟحــق ﺒوﺠــﻪ ﻤــن ﺠ�ی ـر اﻟســﻠطﺔ واﻻﻤ ـوال ﻟــﻪ وﻟحﺎﺸــیتﻪ ‪ ،‬وﺘــرك ﺸــع�ﻪ ﻓــﻲ اﻟ ُ‬
‫اﻟمﻘﺎوﻤﺔ ‪.‬‬
‫ﯿتنﺎول ﻤوﻀوع �حثنﺎ اﻟك�ف�ﺔ اﻟتﻲ ﺘﻌﺎﻤﻠت ﺒﻬﺎ اﻟسﻠطﺔ ﻤﻊ ﻤـن ﻨﺎوأﻫـﺎ ﺤیـث ُﻋـ �د اﻟﻘتـﻞ ﻀـرورة ﺴ�ﺎﺴـ�ﺔ‬
‫ﻟتوطید اﻟحكم ﻓﻲ ﺘﻠك اﻟظروف اﻻﺴتثنﺎﺌ�ﺔ �مﺎ ﻨحﺎول اﻻﺠﺎ�ﺔ ﻋن اﻟسؤال اﻟذي �طـرح ﻨﻔسـﻪ �ﻘـوة وﻫـو ﻫـﻞ‬
‫وﻤراﺠﻌـﺔ اﻟـنﻔس‬ ‫ِ‬
‫ﻤن ﺤق اﻟحﺎﻛم اﻟتنكیﻞ �ﺄﺒنـﺎء ﺸـع�ﻪ ﺒتﻠـك اﻻﺴـﺎﻟیب اﻟﻘﺎﺴـ�ﺔ ؟ ام اﻟواﺠـب �ﻘتضـﻲ اﻟحكمـﺔ ُ‬
‫‪،‬ﻤن اﺠﻞ ﺘحدﯿد اﻻﺴ�ﺎب اﻟتﻲ دﻓﻌت اوﻟئـك اﻟنـﺎس اﻟـﻰ اﻟتمـرد ﻋﻠ�ـﻪ ‪ ،‬وﻗـد ﺤـددﻨﺎ اﻟﻔتـرة ﻤـن ‪132‬ـ ‪ 247‬ﻫ ـ‬
‫و�ﺄﺘﻲ ﺘحدﯿـدﻨﺎ ﻟﻌـﺎم ‪247‬ﻫ ـ وذﻟـك ﻻﻨـﻪ ﻓـﻲ ﻫـذا اﻟﻌـﺎم ‪ُ ،‬ﻗتـﻞ اﻟخﻠ�ﻔـﺔ اﻟمتو�ـﻞ ﻋﻠـﻰ ﷲ ﺒتحـر�ض ﻤـن اﻟﻘـﺎدة‬
‫اﻻﺘراك ‪ ،‬اﺼحﺎب اﻟسﻠطﺔ اﻟﻔﻌﻠ�ﺔ واﺼ�ﺢ اﻟخﻠﻔﺎء اﻟع�ﺎﺴیین �ﻌدﻩ ﻫم اﻟضح�ﺔ اﻟتﻲ ﺘُن �حر ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟـذي‬
‫ﯿرﺘﺄ�ﻪ اﻻﺘراك وﻤن ﺠﺎء �ﻌدﻫم ﻤن ﺴﻠطﺎت اﻻﺤتﻼل ‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ اﻟسﻠطﺔ اﻟع�ﺎﺴ�ﺔ‬


‫) ‪(2‬‬
‫واﻨمــﺎ ُﻟﻘــب‬ ‫مك َن واﻟ َس ـ�طرة)‪ (1‬وﻗیــﻞ اﻨﻬــﺎ اﻟخﻼﻓــﺔ ﻤــن ﷲ ﺘﻌــﺎﻟﻰ‬
‫ـتح ُك َم واﻟــتَ ُ‬
‫طﺔ ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟـ َ‬
‫ﺘﻌنــﻲ اﻟ ﱡس ـْﻠ َ‬
‫اﻟح َج ْﺞ واﻟحﻘوق)‪ ،(3‬و َ‬
‫اﻟتسﻠ�ط ﻫو اﻟتَﻐﻠیب واﻟُﻘدرة ‪،‬‬ ‫ﻘﺎم �ﻪ ُ‬ ‫اﻟخﻠ�ﻔﺔ �ﺎﻟسﻠطﺎن ﻻﻨﻪ ذو ﺴﻠطﺎن أي ذو ُﺤجﺔ ﺘُ ُ‬
‫ﻟﻪ ﻋﻠ�ﻪ ﻗوة وﻗﻬ ار)‪. (4‬‬ ‫ﻠطﻪ ﷲ ﻋﻠ�ﻪ ‪ ،‬أي ﺠﻌﻞ ُ‬ ‫ف�ﻘﺎل َﺴ ُ‬
‫ُ‬

‫‪658‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺑﻧﻲ اﻟﻌراق اﻟﺟدﯾد ‪ 7-6‬ﻧﺳﯾﺎن ‪2011‬‬


‫ﻤحور اﻟثﺎﻨﻲ اﻟمؤﺘمر اﻟتﺎر�ﺦ‬ ‫اﻟمؤﺘمر اﻟﻌﻠمﻲ اﻟرا�ﻊ ﻟكﻠ�ﺔ اﻟتر��ﺔ ‪ /‬ﺠﺎﻤﻌﺔ واﺴط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أﻋﻠن اﻟخﻠﻔﺎء اﻟع�ﺎﺴیین ﻓﻲ ﺨطِبﻬم ‪ ،‬اﻟتﻲ وﺠﻬوﻫﺎ ﻟﻠنﺎس اﻟمنضو�ن ﺘحت ُﺴﻠطتﻬم ‪ ،‬اﻟخطـوط اﻟﻌﺎﻤـﺔ‬
‫ﻟس�ﺎﺴتﻬم ‪ ،‬وﻓیﻬﺎ ﻋﺎﻫدوﻫم ﻋﻠﻰ ﺘحﻘیق اﻟﻌـدل و�ﻨصـﺎف اﻟمظﻠـوم ‪ ،‬وذ � ـروﻫم �ـﺄﻨﻬم آل ﺒیـت اﻟرﺴـول )ص(‬
‫‪ ،‬ﻓســﻠطتﻬم إذن ﻤﻘدﺴــﺔ ‪ ،‬ﺘُمﱠثـﻞ ﺴــﻠطﺔ ﷲ ﻋﻠــﻰ اﻻرض ‪ ،‬ﻟــذﻟك ﻋـ ﱡدوا اﻟخــروج ﻋﻠیﻬــﺎ ﺴـواء ِ‬
‫�ﺎﻨتﻘــﺎدﻫم )‪ (5‬او‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫) ‪(7‬‬ ‫) ‪(6‬‬
‫ـﺎﻟمطﻠق ُﻤستش ــﻬدﯿن �ﺎﻵ� ــﺔ‬ ‫ﻋ ــدم اﻻﻤتث ــﺎل ﻻواﻤ ــرﻫم او ﺤم ــﻞ اﻟس ــﻼح ﻋﻠ ــیﻬم ‪ ،‬ﺨ ــروج ﻋ ــن اﻻﺴ ــﻼم � ـ ُ‬
‫اﻻرض َﻓســﺎدا ان �ﻘﱠتﻠ ـوا او �ص ـﱠﻠبوا او ﺘُﻘ ﱠ‬
‫ِ‬ ‫وﻟﻪ َو�س ـ ﱠﻌون ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﻘرآﻨ�ــﺔ " إﻨمــﺎ ﺠ ـز ﱠ‬
‫ط ـﻊ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫اء اﻟــذﯿن ُ�حــﺎر�ون ﷲ ورَﺴ ـ ُ‬
‫َ‬
‫ٍ ) ‪(8‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اﻟمخـﺎﻟﻒ ‪ ،‬ﻤـﺎ ﯿرﺘﺄ�ـﻪ اﻟخﻠ�ﻔـﺔ ﻤـن اﻟﻌﻘو�ـﺎت ﻓكـﺎن ُﺤ ﱠجـﺎب اﻟخﻠ�ﻔـﺔ‬ ‫ارﺠﻠ ﱠﻬم ﻤن ﺨﻼف " و�سـتحق ُ‬ ‫اﯿدﯿﻬم و ُ‬
‫) ‪(9‬‬
‫اﻟحجﺔ اوﻗﻌوا ا�شـﻊ اﻨـواع‬
‫أه�ﺔ اﻻﺴتﻌداد ﻟتنﻔیذ اﻤر اﻟخﻠ�ﻔﺔ ـ و�ﻬذﻩ ُ‬ ‫وﺴ�ﺎُﻓوﻩ وَﻓﺎرﺸوا اﻟنطﻊ ﻋﻠﻰ َ‬ ‫وﺤراﺴﻪ َ‬‫ُ‬
‫)‪(10‬‬
‫ُﻤتجــﺎوز�ن اﻟتﻌــﺎﻟ�م اﻻﺴــﻼﻤ�ﺔ اﻟتــﻲ وﻀــﻌت ﺤــدودا او اﺴــس ﻤﻌینــﺔ ﻟﻠﻌﻘو�ــﺎت‬ ‫اﻟتﻌــذﯿب �حــق ُﻤخــﺎﻟﻔیﻬم‬
‫ﺤد �بیر ﻋﻠﻰ اﺤترام اﻻﻨسﺎن اﻟذي ﻓضﻠﻪ اﻟخﺎﻟق ﺠﻞ وﻋﻼ ﻋﻠﻰ �ﻞ ﻤخﻠوﻗﺎﺘﻪ )‪.(11‬‬ ‫اﻟتﻲ ﺘﻌتمد اﻟﻰ ٍ‬
‫وﻤــن اﻟمﻼﺤــظ ان اﻟﻌﻘو�ــﺎت اﻟع�ﺎﺴــ�ﺔ ﺸــمﻠت �ــﻞ ط�ﻘــﺎت اﻟمجتمــﻊ ﻤــن اﻟﻌﻠمــﺎء ورﺠــﺎل اﻟســﻠطﺔ ﻓضــﻼ‬
‫ﻋن ﺨصوﻤﻬم اﻟرﺌ�سیین اﻟذﯿن ظﻠوا ﯿتحینون اﻟﻔرص ﻟﻠﻘضﺎء ﻋﻠیﻬم وﻫم اﻟﻌﻠو�ین ‪ ،‬و�ﺎن ﻟﻠخوارج واﻟزﻨﺎدﻗﺔ‬
‫ﻨصیبﻬم ﻤن ﺘﻠك اﻟﻌﻘو�ﺎت ‪ ،‬وﻟم �كـن �ﻌـض أﻓـراد اﻻﺴـرة اﻟع�ﺎﺴـ�ﺔ ﻤمـن ﻨﺎﻓسـوا ﺴـﻠطﺔ اﻟخﻠﻔـﺎء �ﻌیـدﯿن ﻋـن‬
‫ﺘﻠــك اﻟﻌﻘو�ــﺎت ‪ ،‬ﻓﻬــم ـ أي اﻟخﻠﻔــﺎء ـ ﻟــم �حتمﻠ ـوا ﻓك ـرة اﻟخــروج ﻋــن ﺴــﻠطتﻬم ﻟــذﻟك ﻓﻘــد اوﻗﻌ ـوا اﺸــد اﻟﻌﻘو�ــﺎت‬
‫�مخﺎﻟﻔیﻬم ‪ ،‬ﺤتﻰ و�ن �ﺎﻨوا ﻤمـن ﺴـﺎﻫم ﻓـﻲ اﻟـدﻋوة ‪ ،‬ﻟﻠع�ﺎﺴـیین ‪ ،‬وﻗﺎﺘـﻞ ﻤـن اﺠـﻞ ق�ـﺎم دوﻟـتﻬم ‪ ،‬وﻫـذا اﻤـر‬
‫اﻓــزع اﻟكثیــرون ﻤمــن ﺴــﺎﻫم ﻓــﻲ ﺒنــﺎء اﻟدوﻟــﺔ )‪ ،(12‬ﻓﻬــذا اﻟخﻠ�ﻔــﺔ اﺒــو ﺠﻌﻔــر اﻟمنصــور �ﻘــول " ﻤــن ﻨﺎزﻋنــﺎ ﻫــذا‬
‫اﻟﻘمــ�ص اوطﺄﻨــﺎ أم رأﺴـ ـﻪ ﺤتــﻰ �ســتق�م ‪...‬واﻨــﻪ ﻤــن ﻨكــث ﺒ�ﻌتنــﺎ واظﻬــر ﻏش ـ ـنﺎ ﻓﻘــد ا�ﺎﺤنــﺎ دﻤــﻪ " )‪� ،(13‬مــﺎ‬
‫ﻋمﻠـوا ﻋﻠــﻰ ﺘثبــ�ط ﻋز�مــﺔ أي ﺸــخص �ﻔكــر ﻓــﻲ اﻟتمــرد ف�ﻘــول ﻋبــد ﷲ ﺒــن ﻋﻠــﻲ )ﻗتــﻞ ‪147‬ﻫــ‪764 /‬م( ﻋــم‬
‫)‪(14‬‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟمنصور " اﻋﻠموا ان ﻫذا اﻻﻤر ﻓینﺎ ﻟ�س �خﺎرج ﻋنﺎ ﺤتﻰ ﻨسﻠمﻪ اﻟﻰ ع�سﻰ ﺒن ﻤر�م "‬
‫وﻫــم ﻓــﻲ اﻟحق�ﻘــﺔ ﻋــدوا اﻻﺴــتبداد ﻀــروري ﻟﻠحﻔــﺎظ ﻋﻠــﻰ ﺤكمﻬــم ‪ ،‬ﺤتــﻰ إن �ﻌضــﻬم �ــﺎن ﯿتمثــﻞ �ﻘــول‬
‫اﻟشﺎﻋر ﻋمر ﺒن اﺒﻲ ر��ﻌﺔ ‪:‬ـ‬
‫)‪(15‬‬
‫إﻨمﺎ اﻟﻌﺎ ِﺠز ﻤن ﻻ �ستِب ﱡد‬ ‫واﺴتبﱠدت ّﻤرة واﺤدةً‬
‫ـﻠم ﻤـن اﻟﻌبـث ﻓیﻬـﺎ ‪،‬‬
‫ﻓﻘد ﻀر�وا �ﻘسوة ﻤتنﺎه�ﺔ ﻤنﺎﻓسیﻬم اﻻﻤو�ین ﺤتـﻰ ان اﻻﻤـوات ﻓـﻲ ﻗبـورﻫم ﻟـم ﺘَس ْ‬
‫واﻟتمثیﻞ �مﺎ ﺘ�ﻘﻰ ﻤن ﺠثثﻬم)‪ ، (16‬وﻓﻲ ذﻟك ﯿذ�ر اﺒن اﻻﺜیـر ان ﻋبـد ﷲ ﺒـن ﻋﻠـﻲ ﻗتـﻞ ﻓـﻲ ﯿـوم واﺤـد"اﺜنﺎن‬
‫وﺘســﻌون اﻟــﻒ ‪...‬و�ســط ﻋﻠــیﻬم اﻻﻨطــﺎع وﻤــد ﻋﻠــیﻬم ﺴــمﺎطﺎ ﻓﺄﻛــﻞ وﻫــم �ختﻠجــون ﺘحتــﻪ " )‪ ،(17‬ﺜــم اﻤتــد ﻫـذا‬
‫اﻻﻤر ﻟ�شمﻞ ﱡ�ﻞ ﻤن ﯿرﺘَﺎﺒون �ﺄﻤرﻩ ‪ ،‬و�تمثـﻞ ذﻟـك ﻓـﻲ رﺴـﺎﺌﻠﻬم اﻟتـﻲ وﺠﻬﻬوﻫـﺎ ﻟﻘـﺎدﺘﻬم وﻫـﻲ ﺘحمـﻞ ع�ـﺎرات‬
‫ُﻗتﻠﻪ" )‪ (18‬و" أُﻗتﻞ �ﺎﻟظنﺔ ‪...‬وارﻓﻊ اﻟرﺤمﺔ " )‪ ،(19‬ﻟذﻟك ﻓﻘد ذﻫب اﻟكثیر ﻤن‬
‫ﺘﺄﻤر �ﺎﻟﻘتﻞ ﻤنﻬﺎ "ﻤ ـن اﺘﻬمتﻪ ﻓﺄ ُ‬
‫اﻟنﺎس �ﺎﻟتﻬمﺔ واﻟوﺸـﺎ�ﺔ وﻓـﻲ ذﻟـك �ﻘـول ﺸـر�ك ﺒـن ﺸـ�ﺦ اﻟمﻬـري اﺤــد اﻟخـﺎرﺠین ﻋﻠـﻰ اﻟســﻠطﺔ اﻟع�ﺎﺴـ�ﺔ ﻓـﻲ‬
‫ﻟكثـرة ﻤــن ُﻗتــﻞ ‪ ،‬واﻟتــﻲ ﺒﻠﻐــت‬ ‫)‪(20‬‬
‫�خــﺎرى " ﻤــﺎ ﻋﻠــﻰ ﻫــذا �ﺎ�ﻌنــﺎ آل ﻤحمــد ﻋﻠــﻰ ﺴــﻔك اﻟــدﻤﺎء وﻗتــﻞ اﻷﻨُﻔـس "‬
‫)‪(21‬‬
‫ﻓـﻲ ﺤـین وﺼـﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﯿد ﻋبد اﻟرﺤمن ﺒن ﻤسـﻠم اﺒـو ﻤسـﻠم اﻟخ ارﺴـﺎﻨﻲ )ُﻗتـﻞ ‪137‬ﻫــ‪754/‬م( ﺴـتمﺎﺌﺔ اﻟـﻒ‬

‫‪659‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺑﻧﻲ اﻟﻌراق اﻟﺟدﯾد ‪ 7-6‬ﻧﺳﯾﺎن ‪2011‬‬


‫ﻤحور اﻟثﺎﻨﻲ اﻟمؤﺘمر اﻟتﺎر�ﺦ‬ ‫اﻟمؤﺘمر اﻟﻌﻠمﻲ اﻟرا�ﻊ ﻟكﻠ�ﺔ اﻟتر��ﺔ ‪ /‬ﺠﺎﻤﻌﺔ واﺴط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫)‪(22‬‬
‫‪ ،‬وﻟ َـنﻘس ﻋﻠـﻰ‬ ‫ﺒﻬم اﻟﻘﺎﺌـد ﻤﻌـن ﺒ ـ ــن ازﺌـدة اﻟشــی�ﺎﻨﻲ )ُﻗتـﻞ ‪152‬ﻫ ـ ‪769 /‬م( اﻟـﻰ " أر�ﻌـﺔ آﻻف ﻤصـﻠﻲ "‬
‫ذﻟك اﻋداد اﻟنﺎس اﻟذﯿن ُﻗتﻠوا طیﻠﺔ ﻫذﻩ اﻟسنوات ‪.‬‬
‫وﻟم ﺘَ ﱡكن اﻟنسﺎء �ﻌیدات ﻋن ﺘﻠك اﻟﻌﻘو�ﺎت ‪ ،‬ﯿذ�ر اﺒن �ثیر "ان اﻟخﻠ�ﻔﺔ اﻻﻤین ﻟم �ﻌج�ﻪ ﻏنﺎء اﺤدى‬
‫اﻟمﻐن�ﺎت ﻓضرب رأﺴﻬﺎ �ﺎﻟكﺄس واﻤر �ﺎﻟﻘﻬرﻤﺎﻨﺔ اﻟتﻲ ﺠﺎءت ﺒﻬﺎ ان ﺘﻠﻘﻰ اﻟﻰ اﻻﺴـد ﻓﺄﻛﻠﻬﺎ ")‪. (23‬‬
‫وﻗــد اﺜــﺎرت ﻫــذﻩ اﻟﻌﻘو�ــﺎت اﻨتﻘــﺎدات رﺠــﺎل اﻟبیــت اﻟع�ﺎﺴــﻲ وﻤــنﻬم ﻋبــد اﻟصــمد ﺒــن ﻋﻠــﻲ )ت ‪185‬ﻫ ــ‪/‬‬
‫‪801‬م ( ﻋم اﻟخﻠ�ﻔﺔ اﻟمنصور �ﻘوﻟﻪ " ﻟﻘد ﻫجمت �ﺎﻟﻌﻘو�ﺔ ﺤتﻰ �ﺄﻨك ﻟم ﺘسمﻊ �ﺎﻟﻌﻔو " )‪.(24‬‬
‫�مﺎ ُﻤنﺢ �ﻌض اﻟوزاء واﻟﻘـﺎدة ـ اﻟـذﯿن �ـﺎﻨوا ﻓـﻲ اﻏﻠـب اﻻﺤ�ـﺎن ﻫـدﻓﺎ ﻟﻠﻌﻘو�ـﺎت اﻟتـﻲ ﯿنزﻟﻬـﺎ اﻟخﻠﻔـﺎء ﺒﻬـم‬
‫ﻛمـﺎ ﺴـنذ�ر ﻻﺤﻘـﺎ ـ ﻻ ﺴـ�مﺎ ﻓــﻲ اوﻗـﺎت اﻟحـروب واﻻزﻤـﺎت ﺴـﻠطﺎت �بیـرة ﻓـﻲ ﻓـرض وﺘنﻔیـذ اﻟﻌﻘو�ـﺎت �حــق‬
‫ﻤنﺎوﺌﻲ اﻟسﻠطﺔ ﺘحدﯿدا ‪ ،‬ﻓﻘد اﻤر اﻟﻘﺎﺌد ﺨﺎزم ﺒن ﺨز�مﺔ اﻟتم�مﻲ �ضرب اﻋنﺎق ﺠمﺎﻋﺔ ﻤـن ﺒنـﻲ ﻋبـد اﻟـدار‬
‫)‪(25‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻋﺎم )‪ 134‬ﻫـ ‪751 /‬م ( ﻻﻨﻬم رﻓضوا طﻠ�ﻪ ﻓﻲ ﻨصرة اﻟخﻠ�ﻔﺔ اﻟسﻔﺎح‬
‫ان اﻟظروف اﻟتﻲ وﻟـدت ﺒﻬـﺎ اﻟدوﻟـﺔ اﻟع�ﺎﺴـ�ﺔ �ﺎﻨـت ﻋصـی�ﺔ ﺠـدا ﻻ ﺴـ�مﺎ وان ﻫنـﺎك اﻟكثیـر ﻤـن اﻟﻘـوى‬
‫واﻟحر�ﺎت اﻻﺠتمﺎع�ﺔ واﻟدﯿن�ﺔ اﻟس�ﺎﺴـ�ﺔ اﻟتـﻲ ظﻬـرت وطرﺤـت ﺒراﻤجﻬـﺎ ﻤسـتﻬدﻓﺔ ﻓـﻲ اﻏﻠـب اﻻﺤ�ـﺎن ﺘﻐییـر‬
‫اﻟنظﺎم اﻟحﺎﻛم ‪ ،‬ﻟذﻟك ﻻ ﻨستﻐرب ﺘﻌﺎﻤﻠﻬم �ﻘوة وﺤزم ﺤتﻰ ﻗﺎل �ﻌضﻬم " ﺴﻠطﺎن ﺘخﺎﻓـﻪ اﻟرع�ـﺔ ﺨیـر ﻟﻠرع�ـﺔ‬
‫)‪(26‬‬
‫ﻟكــن ﺘمــﺎدﯿﻬم ﻓــﻲ اﻟتﻔــنن واﻟتﻌــذﯿب ﻤــﻊ ﻤــن ﻻ �ســیر وﻤــذﻫبﻬم اﻟس�ﺎﺴــﻲ ‪ ،‬ﻫــو ﻤــﺎ‬ ‫ﻤــن ﺴــﻠطﺎن �خﺎﻓﻬــﺎ "‬
‫دﻓﻌنﺎ ﻟﻠدراﺴﺔ ﻤحـﺎوﻟین ان ﻨرﺼـد ��ـف ﺘﻌﺎﻤﻠـت ﻤـﻊ ﻤﻌﺎرﻀـیﻬﺎ ‪ ،‬ﻤـﻊ اﻻﺨـذ ﺒنظـر اﻻﻋت�ـﺎر ان ﻤـﺎ ﻨتحـدث‬
‫ﻋنﻪ ﻤن اﻟﻌﻘو�ﺎت ﻻ �ﻌنﻲ ان اﻟسﻠطﺔ اﻟع�ﺎﺴ�ﺔ �ﺎﻨت داﺌمﺎ ﻤتزﻤتﺔ ﻓﻲ اﺤكﺎﻤﻬﺎ ‪ ،‬ﻓﻘـد اﺒـدى �ﻌـض اﻟخﻠﻔـﺎء‬
‫او ﻟتوﺴط اﺤد اﻟمتنﻔذﯿن ﻟدﯿﻬم )‪.(28‬‬ ‫)‪(27‬‬
‫ﺘﻌﺎطﻔﻬم ﻤﻊ اﻟمتﻬمین ﻤمن ﯿثیرون اﻨت�ﺎﻫﻬم ﺒبﻼﻏتﻬم‬
‫و�ن �ــﺎن ﻻ ﺒــد ﻤــن اﻟﻘــول ‪ ،‬إن اﻟتحــد�ﺎت اﻟكبیـرة اﻟتــﻲ واﺠﻬتﻬــﺎ اﻟســﻠطﺔ ﻻ ﺴــ�مﺎ ﻤــن ﺘﻠــك اﻟحر�ــﺎت ‪،‬‬
‫اﻟتﻲ ﺸكﻞ ﺨروﺠﻬﺎ ﺘﻬدﯿدا ﻟﻠسﻠطﺔ واﻟمجتمﻊ �ﺄﺴرﻩ وﻤحﺎوﻟﺔ اﺤتواء ﻤﺎ �مكن ﺘسـمیتﻪ اﻻﻨتﻘـﺎد اﻟشـﻌبﻲ ﻟتـوﻟﻲ‬
‫اﻟع�ﺎﺴـیین اﻟســﻠطﺔ ‪ ،‬وﻫــذا ﻤــﺎ اﻋتــرف �ـﻪ اﻟخﻠ�ﻔــﺔ اﻟمنصــور �ﻘوﻟــﻪ"ﻨحن ﺒــین ﻗـوم ﻗــد رأوﻨــﺎ اﻤــس ُﺴـوَﻗﺔ واﻟیــوم‬
‫ﺨﻠﻔﺎء ‪ ،‬ﻓﻠ�س ﺘتمﻬد ﻫیبتنﺎ ﻓﻲ ﺼدورﻫم إﻻ ﺒنس�ﺎن اﻟﻌﻔو واﺴتﻌمﺎل اﻟﻌﻘو�ﺔ ")‪ ،(29‬وﻫم ﺒذﻟك ﺒـرروا ﻗسـوﺘﻬم‬
‫ﻤﻊ ﻤواطنﻲ دوﻟتﻬم ‪.‬‬
‫وﻻ ﺸــك ﻓــﻲ ان اﻏﻠــب اﻟﻌﻠمــﺎء �ــﺎﻨوا ﻤﻌﺎرﻀــین ﻟس�ﺎﺴــﺎت اﻟســﻠطﺔ اﻟدﯿن�ــﺔ واﻻﺠتمﺎع�ــﺔ واﻻﻗتصــﺎد�ﺔ ‪،‬‬
‫ﻓطﺎردﺘﻬم ‪ ،‬وﻓرﻀت ﻋﻠیﻬم ﻋﻘو�ﺎت �ثیرة ﺘنﺎوﻟﻬﺎ اﻟكثیر ﻤن اﻟ�ﺎﺤثین ﻟذﻟك ﺴوف ﻨتجﺎوز ﻋـن ذ�رﻫـﺎ ﻻﻨﻬـﺎ‬
‫اﻟممﻞ )‪.( 30‬‬ ‫ﱡ‬
‫اﺸ�ﻌت �حثﺎ ودراﺴﺔ و�ﻌد اﻟحدﯿث ﻓیﻬﺎ ﻀر�ﺎ ﻤن اﻟتكرار ُ‬
‫ﺸمﻠت ﻋﻘو�ﺎت اﻟسﻠطﺔ ﻤختﻠﻒ ﻓئﺎت اﻟشـﻌب ﻓﺎﻟكـﻞ ﺴواﺴـ�ﺔ ﻓـﻲ ﻨظـر اﻟسـﻠطﺔ اذا ﻤـﺎ ﻋﺎرﻀـوﻫﺎ ﺴـواء‬
‫اﻛﺎﻨوا ﻤن اﻻﺴرة اﻟع�ﺎﺴ�ﺔ ام ﻤن اﺘ�ﺎﻋﻬﺎ ‪...‬اﻟﺦ وﻫذا ﻤﺎ ﺴنتنﺎوﻟﻪ ﻓﻲ اﻟنﻘﺎط اﻵﺘ�ﺔ ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ اﻟﻌﻘو�ﺎت اﻟتﻲ ﻨﺎﻟﻬﺎ �ﻌض رﺠﺎل اﻻﺴرة اﻟع�ﺎﺴ�ﺔ‬

‫‪660‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺑﻧﻲ اﻟﻌراق اﻟﺟدﯾد ‪ 7-6‬ﻧﺳﯾﺎن ‪2011‬‬


‫ﻤحور اﻟثﺎﻨﻲ اﻟمؤﺘمر اﻟتﺎر�ﺦ‬ ‫اﻟمؤﺘمر اﻟﻌﻠمﻲ اﻟرا�ﻊ ﻟكﻠ�ﺔ اﻟتر��ﺔ ‪ /‬ﺠﺎﻤﻌﺔ واﺴط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ط�ﻘــت اﻟســﻠطﺔ ﻋﻘو�ﺎﺘﻬــﺎ ﺤتــﻰ ﻋﻠــﻰ اﻓـراد ﻤــن اﻟبیــت اﻟع�ﺎﺴــﻲ ‪ ،‬ﻤــن اﻟــذﯿن ﺤــدﺜتﻬم اﻨﻔســﻬم �ــﺎﻟحكم او‬
‫ﻤمن ﺜﺎروا ﻓﻌﻼ وطﺎﻟبوا �حﻘوﻗﻬم ‪ ،‬اﻟتﻲ ﻗد ﺘكون ﻤشـروﻋﺔ اﻟـﻰ ﺤـد ﻤـﺎ ‪ ،‬ﻟـذﻟك وﻀـﻌتﻬم اﻟسـﻠطﺔ ﻓـﻲ ﺼـﻒ‬
‫اﻋداﺌﻬﺎ ‪.‬‬
‫وﻤن اﻟمﻼﺤظ ان اﻟﻌﻘو�ـﺎت اﻟتـﻲ ﻓرﻀـتﻬﺎ اﻟسـﻠطﺔ اﻟع�ﺎﺴـ�ﺔ ﻋﻠـﻰ اﻓرادﻫـﺎ اﻟخـﺎرﺠین ﻋـن إرادﺘﻬـﺎ �ﺎﻨـت‬
‫اﺨﻒ وطﺄة ﻤن ﺘﻠك اﻟتﻲ ﺸمﻠت اﻟجمﺎﻋﺎت اﻟمﻌﺎرﻀﺔ اﻻﺨرى �مﺎ ﺴنذ�ر ﻻﺤﻘـﺎ ﻓﻬـﻲ و�ن ﺸـمﻠت اﻟسـجن‬
‫)‪( 31‬‬
‫اﻻ ان ﺤجم اﻟتﻌذﯿب �ـﺎن اﻗـﻞ ‪ ،‬إذ ﻻ‬ ‫او اﻟتﻬدﯿد او اﻟﻠﻌن او اﻟتجو�ﻊ ـ وﻫﻲ ﺤﺎﻻت ﻓرد�ﺔ ـ ﺜم اﻟموت‬
‫ﺘﻘط�ــﻊ وﻻ ﺘﻌﻠیــق ﺠثــث وﻻ ﺤــز رؤوس ‪ ،‬وﻫــم ـ أي اﻟخﻠﻔــﺎء ـ �ــﺎﻨوا ﻤضــطر�ن ﻟمواﺠﻬــﺔ اﻟمخــﺎﻟﻔین ﻤــنﻬم ﻻن‬
‫ﻓــﻲ ﺘــر�ﻬم ﺘﻬدﯿــد ﻟمكــﺎﻨتﻬم ووﺤــدة اﻻﺴـرة اﻟع�ﺎﺴــ�ﺔ اﻟتــﻲ ﺤﺎوﻟــت ﻗــدر اﻻﻤكــﺎن اﻟحﻔــﺎظ ﻋﻠــﻰ اﻟمنجـزات اﻟتــﻲ‬
‫ﺤﻘﻘﻬﺎ ﺸیوخ اﻟبیت اﻟع�ﺎﺴﻲ ‪ ،‬ﻓتذ�ر اﻟروا�ﺎت ان اﺒن ﻋﺎﺌشﺔ اﺒراه�م ﺒن ﻤحمـد ﺒـن ﻋبـد اﻟوﻫـﺎب ﺒـن اﺒـراه�م‬
‫)‪(32‬‬
‫ﺼﻠب ﻓﻲ اﻻﺴﻼم‬ ‫‪.‬‬
‫اﻻﻤﺎم )ت ‪210‬ﻫـ ‪825 /‬م( اول ع�ﺎﺴﻲ ُ‬
‫و�مكــن اﻟﻘــول ان ﻫــذﻩ اﻟﻌﻘو�ــﺎت ﺘ�ﻘــﻰ ﻤرﺘ�طــﺔ ﻤــن ﺠﻬــﺔ �شخصــ�ﺔ اﻟخﻠ�ﻔــﺔ وﻗدرﺘــﻪ ﻋﻠــﻰ ﻤســﺎﻤحﺔ ﻤــن‬
‫ﻨﺎﻓسﻪ ﻋﻠﻰ ﺤكمﻪ ﻤن اﺒنﺎء اﻟبیت اﻟع�ﺎﺴﻲ ‪ ،‬ﻓﻘد ﻋﻔﺎ اﻟخﻠ�ﻔﺔ اﻟمﺄﻤون ﻋن اﺒراه�م ﺒن اﻟمﻬدي )ت ‪224‬ﻫــ‪/‬‬
‫)‪(33‬‬
‫ﻓﻲ ﺤین ﻗتـﻞ اﻟخﻠ�ﻔـﺔ اﻟمﻌتصـم ﺤتـﻰ ﻤـن اﻏضـ�ﻪ‪،‬‬ ‫‪838‬م( اﻟذي ﺘم ﺘنصی�ﻪ ﺨﻠ�ﻔﺔ ﻟﻠع�ﺎﺴیین ﺒدﻻ ﻋنﻪ‬
‫ﻓك�ف �من ﻨﺎﻓسﻪ ﻋﻠﻰ اﻟسﻠطﺔ )‪.(34‬‬
‫وﻤن ﺠﻬﺔ اﺨرى ﻗدرة اﻟمنﺎﻓسـین وﻗـوة ﺘـﺄﺜیرﻫم ﻋﻠـﻰ اﻟـرأي اﻟﻌـﺎم ‪ ،‬ﻻ ﺴـ�مﺎ ﻫـؤﻻء اﻟـذﯿن ﯿتمتﻌـون ﺒنﻔـوذ‬
‫ﻗـوي ﻋنــد اﻟجــ�ش وق�ﺎداﺘــﻪ ﻓﻘــد اﻤــر اﻟخﻠ�ﻔــﺔ اﻟمنصــور �ﻘتــﻞ ﻋمــﻪ ﻋبــد ﷲ ﺒــن ﻋﻠــﻲ ﺒــن ﻋبــد ﷲ ﻻﻨــﻪ ﻫــددﻩ‬
‫�ﺎﻟﻌصــ�ﺎن ـ ﻤﻌتمــدا ﻋﻠــﻰ ﻤ�ﺎ�ﻌــﺔ اﻟجــ�ش و�ﻌــض اﻟﻘــﺎدة اﻟــذﯿن �ــﺎﻨوا ﺘحــت إﻤرﺘــﻪ ـ )‪� ،(35‬مــﺎ ﻗتــﻞ اﻟخﻠ�ﻔــﺔ‬
‫اﻟمﻌتصــم اﺒــن اﺨ�ــﻪ اﻟع�ــﺎس ﺒــن اﻟمــﺄﻤون ﻋــﺎم )‪ 223‬ﻫـ ـ ‪837 /‬م( ـ اﻟــذي �ﺎ�ﻌــﻪ ﻗ ـﺎدة اﻟجــ�ش وﺠمﺎﻋــﺔ ﻤــن‬
‫َﺨﱠواص اﻟمﻌتصم ـ وذﻟك �منﻌﻪ ﻋن اﻟمﺎء �مﺎ ﺤ�س اﺨوﺘﻪ ﺤتﻰ ﻤﺎﺘوا )‪.(36‬‬
‫)‪(37‬‬
‫ان ﺴـ�ﻌﺔ ﻤـن اﺒنـﺎء اﻻﺴـرة اﻟع�ﺎﺴـ�ﺔ اﺘﻬمـوا �ﺎﻟتـﺂﻤر ﻟﻘﻠـب‬ ‫و�ظﻬر ﻤـن ﺨـﻼل اﻟجـدول اﻟمرﻓـق ادﻨـﺎﻩ‬
‫ﻨظﺎم اﻟحكم ﻓﻲ ﺤین اﺘﻬم واﺤد ﻤنﻬم ﻓﻘط �ﺎﻟزﻨدﻗﺔ ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ اﻟﻌﻘو�ﺎت اﻟتﻲ ﻨﺎﻟﻬﺎ �ﻌض رﺠﺎل اﻟسﻠطﺔ‬
‫اﻟسﻠطﺔ اﻟع�ﺎﺴـ�ﺔ أﻗسـﻰ اﻟﻌﻘو�ـﺎت ﻋﻠـﻰ رﺠﺎﻟﻬـﺎ ﻤمـن ﺘـﺂﻤروا ﻋﻠیﻬـﺎ ﻓﻌـﻼ)‪ (38‬او ﺤـدﺜتﻬم أﻨﻔس ـ ـﻬم‬
‫أوﻗﻌت ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫�ﺎﻻﻨﻘﻼب ﻋﻠیﻬﺎ ‪ ،‬او ﺤتﻰ ﻤمن ﺸ ﱠكوا ﻓﻲ اﻤرﻫم ‪ ،‬وﻫم ﯿﻬدﻓون ﻤن وراء ذﻟك اﻟﻰ ان �جﻌﻠـوﻫم ﻋبـرةً‬
‫)‪(40‬‬ ‫)‪(39‬‬

‫ﻟمن ُ�ﻔكر ﻓﻲ اﻟﻌصـ�ﺎن واﻟخـروج ﻋـن ارادة اﻟسـﻠطﺔ ‪ ،‬ﻓﺎﻟخﻠ�ﻔـﺔ اﺒـو ﺠﻌﻔـر اﻟمنصـور �ـﺎن � ُحـ ُث رﺠﺎﻟـﻪ ﻋﻠـﻰ‬
‫ﻗتﻞ ﻋبد اﻟرﺤمن ﺒن ﻤسﻠم اﺒو ﻤسﻠم اﻟخراﺴﺎﻨﻲ)ُﻗتﻞ‪137‬ﻫـ‪754 /‬م( �ﻘوﻟﻪ " و�حكم اﻀـر�وﻩُ ﻗطـﻊ ﷲ اﯿـد�كم‬
‫ﻓــﻲ ﺤــین �ــﺄﻤر اﻟخﻠ�ﻔــﺔ ﻫــﺎرون اﻟرﺸــید ِ�حـ ِـز رأس ﺠﻌﻔــر ﺒــن �حیــﻰ اﻟبرﻤكــﻲ )ُﻗتــﻞ ‪187‬ﻫ ــ‪802 /‬م( "‬ ‫)‪(41‬‬
‫"‬
‫نصب �ﻞ ﻗطﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺠسر ")‪.(42‬‬
‫وﻗطﻊ ﺒدﻨﻪ اﻟﻰ ﻗطﻌتین ﺘُ ْ‬
‫َ‬

‫‪661‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺑﻧﻲ اﻟﻌراق اﻟﺟدﯾد ‪ 7-6‬ﻧﺳﯾﺎن ‪2011‬‬


‫ﻤحور اﻟثﺎﻨﻲ اﻟمؤﺘمر اﻟتﺎر�ﺦ‬ ‫اﻟمؤﺘمر اﻟﻌﻠمﻲ اﻟرا�ﻊ ﻟكﻠ�ﺔ اﻟتر��ﺔ ‪ /‬ﺠﺎﻤﻌﺔ واﺴط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﻟمخﺎﻟﻔین ـ ﻤن رﺠﺎل اﻟسﻠطﺔ ـ ﺘﻌذﯿ�ﺎ ﻫم اﻟمﻘر�ین ﺠدا ﻤن اﻟخﻠ�ﻔﺔ ‪ ،‬اﻟذﯿن �ﺎﻨوا َ� ِﻌرﻓون‬ ‫ﯿبدو ان اﻛثر ُ‬
‫ضـﻌﻒ واﻟﻘــوة ﻓــﻲ ُﺴـﻠطتﻬم وﻫــذا ﻤــﺎ ُ�ﻔســر اﻟحــرص اﻟكبیــر اﻟــذي �ظﻬـرﻩُ اﻟخﻠﻔــﺎء‬ ‫ﺨﻔﺎ�ــﺎ اﻟخﻠﻔــﺎء ‪ ،‬وﻤواﻀــﻊ اﻟ ُ‬
‫ِ‬ ‫وﺤجﺎِﺒﻬم‬ ‫ِ‬
‫وﻗﺎدﺘﻬم )‪.(43‬‬ ‫ﻋندﻤﺎ �ختﺎرون وزراﺌﻬم ُ‬
‫اء اﻟـوزراء )‪ (44‬ام اﻟﻘـﺎدة )‪ (45‬ﺒتُﻬمـﺔ اﻟتـﺂﻤر ظﻠمـﺎ ‪،‬‬ ‫دورﻫﺎ اﻟكبیر ﻓـﻲ ا�ﻘـﺎع اﻟكثیـر�ن ﺴـ ـو ً‬
‫و�ﺎن ﻟﻠوﺸﺎ�ﺔ ُ‬
‫وﻓﻲ اﻟﻔترة ﻤوﻀوع اﻟ�حث ‪ ،‬ﺴجﻠنﺎ ﻨك�ﺔ ﺴ�ﻌ ًﺔ ﻤن اﻟوزراء ‪ ،‬إﺜنـﺎن ﻤـنﻬم ذﻫبـوا ﺒوﺸـﺎ�ﺔ ‪ ،‬وﻤـنﻬم اﻟـوز�ر اﺒـو‬
‫)‪(46‬‬
‫و�ذﻟك اﻟوز�ر اﺒو ﻋبید ﷲ ﺒن ﻤﻌﺎو�ﺔ ﺒن ﻋبد ﷲ‬ ‫اﯿوب اﻟمور�ﺎﻨﻲ )ُﻗتﻞ ‪154‬ﻫـ‪770 /‬م( ﺒوﺸﺎ�ﺔ �ﺎﺘ�ﻪ‬
‫) ُﻗتﻞ ‪161‬ﻫـ‪777 /‬م( ﺒوﺸﺎ�ﺔ ﺤﺎﺠب اﻟخﻠ�ﻔﺔ)‪ ، (47‬ﻓـﻲ ﺤـین ان اﻟ�ـﺎﻗین اﺜبت ْـت ﻋﻠـیﻬم اﻟـتﱡﻬم وﻤنــﻬم اﻟـ ــوز�ر‬
‫أﺒﻲ ﺴﻠمﺔ ﺤﻔص ﺒن ﺴﻠ�مﺎن اﻟخﻼل)ُﻗتﻞ ‪132‬ﻫـ‪749 /‬م( اﻟذي اراد ﺘحو�ﻞ اﻟدﻋوة اﻟﻰ اﻟﻌﻠو�ین )‪� ، (48‬مـﺎ‬
‫اﻨتﻘد اﻟوز� ــر �ﻌﻘوب ﺒن داود ﺒن طﻬمﺎن )ُﻗتﻞ ‪ 181‬ﻫـ‪797/‬م ( اﻟسﻠطﺔ وﻤـﺎل اﻟـﻰ اﻟﻌﻠـو�ین )‪ ،(49‬ﻓـﻲ ﺤـین‬
‫أﺴــﺄت اﻟســﻠطﺎت اﻟكبی ـرة اﻟتــﻲ ﻤنحﻬــﺎ اﻟخﻠ�ﻔــﺔ اﻟرﺸــید ﻟﻠــوز�ر �حیــﻰ ﺒـ ـن ﺨﺎﻟــد اﻟبرﻤكــﻲ) ت ‪191‬ﻫ ــ‪806 /‬م(‬
‫ووﻟد�ــﻪ ‪ ،‬ﻟمكﺎﻨتــﻪ وﺸخصــیتﻪ )‪ ، (50‬وذﻫــب اﻟــوز�ر اﻟﻔضــﻞ ﺒــن ﺴــﻬﻞ )ُﻗتــﻞ ‪202‬ﻫــ‪817 /‬م( ﻀــح�ﺔ ﻹﺨﻔــﺎء‬
‫اﺨ�ﺎر اﻟثورات ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻋن اﻟخﻠ�ﻔﺔ اﻟمﺄﻤون )‪ ، (51‬ﻓﻲ ﺤین �ﺎﻨت ﺘﻬمﺔ اﻟوز�ر ﻤحمـد ﺒـن ﻋبـد اﻟمﻠـك ﺒـن‬
‫اﻟز�ــﺎت )ُﻗتــﻞ ‪233‬ﻫــ‪837 /‬م( ﻫــﻲ ﺘحـر�ض اﻟخﻠ�ﻔــﺔ اﻟواﺜــق ﻋﻠــﻰ اﺨ�ــﻪ اﻟمتو�ــﻞ وﻤحﺎوﻟتــﻪ ﻨﻘــﻞ اﻟســﻠطﺔ �ﻌــد‬
‫)‪(52‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻤوﺘﻪ اﻟﻰ اﺒنﻪ ﻤحمد‬
‫)‪(54‬‬ ‫)‪(53‬‬
‫‪،‬‬ ‫اﻟذﯿن ذﻫب �ﻌضﻬم ﺒوﺸﺎ�ﺔ ا�ضﺎ‬ ‫�مﺎ ﺸمﻠت اﻟﻌﻘو�ﺎت اﻟشدﯿدة ا�ضﺎ ﺴ�ﻌﺔ ﻤن ﻗﺎدة اﻟج�ش‬
‫ﻓضﻼ ﻋن ﻤوظﻔﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻻﺨرى )‪.(56‬‬ ‫)‪(55‬‬
‫وﺜﻼﺜﺔ ﻤن اﻟوﻻة‬
‫اﻟمتﻬم ﻋﻠﻰ �ﻌیر �ﻐیر وطﺎء وﻻ ﻏطﺎء‬ ‫وﻤن اﻟﻼﻓت ﻟﻼﻨت�ﺎﻩ ‪ ،‬ﺘنوع اﻟﻌﻘو�ﺎت ﺒین اﻟتشﻬیر �ﺄن ُ�حمﻞ ُ‬
‫اﺨتﻠﻒ ﺤسب ﻤﺎ ﯿرﺘﺄ�ﻪ اﻟخﻠ�ﻔﺔ ﺒین اﻟسجن ﻓـﻲ ﺴـجن اﻟمطبـق)‪ (58‬او اﻟجوﺴـق)‪ (59‬او‬
‫ﺜم اﻟتﻌذﯿب اﻟذي َ‬
‫)‪(57‬‬

‫)‪(61‬‬ ‫)‪(60‬‬
‫وﺠﻠــد ﺒــین‬
‫ﻀ ـرب ُ‬
‫ﺤمــﻞ اﻟحدﯿــد ﻓــﻲ اﻻﻋنــﺎق او اﻟتﻘط�ــﻊ ﻗطﻌــﺎ ﻗطﻌــﺎ ورﻤیﻬــﺎ ﻓــﻲ دﺠﻠــﺔ وﻫنــﺎك ﻤــن ُ‬
‫و�ضـرب ﻋﻠـﻰ اﻻﻨـﻒ ﺤتـﻰ اﻟمـوت)‪ (64‬او‬ ‫)‪(63‬‬
‫اﻟمﺎﺌﺔ واﻻر�ﻌمﺎﺌﺔ وﺨمسین ﺴوطﺎ او ان ُﯿداس ﻓﻲ اﻟـ�طن ُ‬
‫)‪(62‬‬

‫ﺤز اﻟرأس)‪ (65‬او ان �حﻔر ﻟﻪ ﺒئر ﺜـم � ﱡ‬


‫طـم ﻋﻠ�ـﻪ)‪ (66‬او ان ُ�حـرق و�ُـذري رﻤـﺎدﻩ)‪ (67‬او �ﻌطـﻰ ﻟـﻪ اﻻﻛـﻞ �ﻌـد‬ ‫ﱠ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ﺠوع ﺸدﯿد ‪،‬اﻻ ان اﻏر�ﻬﺎ ﺘﻠك اﻟتﻲ ُﯿﱠنزل ﻓیﻬﺎ ُ‬
‫اﻟمتﻬم ﻓﻲ"ﺒئ ــر ﯿتدﻟﻰ �ﻪ ")‪ (69‬ﺒین اﻟح�ﺎة واﻟموت ‪ ،‬و�ـذﻟك‬ ‫)‪(68‬‬

‫اﻟسجن اﻟـذي ُﺒنـﻲ ﺨص�صـﺎ داﺨـﻞ اﻟجوﺴـق و�ـﺎن "ﻤرﺘﻔﻌـﺎ ﺸـبیﻬﺎ �ﺎﻟمنـﺎرة ‪ُ ،‬ﺠﻌـﻞ ﻓـﻲ وﺴـطﻬﺎ ﻗـدر ﻤجﻠـس ـ‬
‫ﺼـنﻊ ﻤــن اﻟخشــب‬
‫ﻓضــﻼ ﻋــن اﻟتﻌــذﯿب �ــﺎﻟتنور اﻟــذي ُ‬
‫)‪(70‬‬
‫اﻟ ُمـتﻬم ـ و�ــﺎن اﻟرﺠــﺎل ﯿنو�ــون ﺘحتﻬــﺎ �مــﺎ ﯿــدور"‬
‫و�منﻊ ﻤن اﻟﻘﻌود واﻟرﻗﺎد " ﺤتﻰ اﻟموت )‪.(71‬‬‫"وف�ﻪ ﻤسﺎﻤیر ﻗﺎﺌمﺔ ﻓﻲ اﺴﻔﻠﻪ �ﻘﻒ ﻋﻠیﻬﺎ ـ اﻟمتﻬم ـ ُ‬
‫�مﺎ ﺸمﻠت اﻟﻌﻘو�ﺎت ﺘﻘط�ﻊ أﯿدي وأرﺠﻞ أﺒنـﺎؤﻫم وأﺒنـﺎء إﺨـوﺘﻬم وﻀـرب أﻋنـﺎﻗﻬم )‪ (72‬أو إﻟصـﺎق ﺘُﻬمـﺔ‬
‫ﻤﻌینﺔ ﺒﻬم �ﺎﻟزﻨدﻗﺔ ﻤثﻼ )‪ (73‬وﻫﻲ ﺘُﻬمﺔ ﺠﺎﻫزة ط�ﻘتﻬﺎ اﻟسـﻠطﺔ ﻀـد اﻟكثیـر ﻤـن ﻤنﺎوﺌیﻬـﺎ ﻻ ﺴـ�مﺎ اﻟﻌﻠمـﺎء ‪،‬‬
‫)‪(74‬‬
‫اﺤـد اﺒـرز اﻟزﻨﺎدﻗـﺔ �مـﺎ ﺴـنذ�رﻩ ﻻﺤﻘـﺎ ‪ ،‬واﻟﻘصـد ﻤـن وراء ذﻟـك‬ ‫ﺼﻠبوﻩ �جﺎﻨب �ﺎ�ـك اﻟخرﻤـﻲ‬‫وﻫنﺎك ﻤن َ‬
‫)‪(75‬‬
‫اﻹ�حﺎء ﻟﻠنﺎس ان ﻤنﺎوأة اﻟسﻠطﺔ �ﺎﻟزﻨدﻗﺔ ﺘمﺎﻤﺎ ‪ ،‬ووﺼـﻞ اﻻﻤـر اﻟـﻰ ُﻤصـﺎدرة اﻤـواﻟﻬم وﺨـزاﺌنﻬم واﺜـﺎﺜﻬم‬

‫‪662‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺑﻧﻲ اﻟﻌراق اﻟﺟدﯾد ‪ 7-6‬ﻧﺳﯾﺎن ‪2011‬‬


‫ﻤحور اﻟثﺎﻨﻲ اﻟمؤﺘمر اﻟتﺎر�ﺦ‬ ‫اﻟمؤﺘمر اﻟﻌﻠمﻲ اﻟرا�ﻊ ﻟكﻠ�ﺔ اﻟتر��ﺔ ‪ /‬ﺠﺎﻤﻌﺔ واﺴط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﻟمﻘ ـر�ین ﻤــنﻬم ‪ ،‬اﻻﻤــر اﻟــذي‬
‫وﻫــم ﺒــذﻟك ﺴــﻌوا اﻟــﻰ ﺨﻠــق ﺤﺎﻟــﺔ ﺨــوف ﻤتﺄﺼــﻞ ﻓــﻲ ﻨﻔــوس اﻟنــﺎس ‪ ،‬وﺘحدﯿــدا ُ‬
‫�جﻌﻠﻬم ﯿتر�ثون �ثی ار ‪ ،‬ﻗبﻞ ﻤجرد اﻟتﻔكیر ﻓﻲ اﻟخروج ﻋن اﻟسﻠطﺔ ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ اﻟﻌﻘو�ﺎت اﻟتﻲ طﺎﻟت اﻟﻌﻠو�ین‬
‫ﻟم ﺘتواﻨﻰ اﻟسـﻠطﺔ اﻟع�ﺎﺴـ�ﺔ ﻋـن اﻨـزال اﻗصـﻰ اﻟﻌﻘو�ـﺎت �منﺎﻓسـیﻬﺎ اﻟﻌﻠـو�ین ﻓﻬـم ﻻﺤﻘـوﻫم ﺴـواء ﺘمـردوا‬
‫)‪(78‬‬ ‫)‪(77‬‬ ‫)‪(76‬‬
‫‪.‬‬ ‫وﺸمﻞ ﻫذا اﻻﻤر ﻤؤ�دﯿﻬم ا�ضﺎ‬ ‫ام اﻋتكﻔوا ﻓﻲ ﺒیوﺘﻬم‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟسﻠطﺔ‬
‫ﯿبدو ان اﻟخﻠﻔﺎء اﻟع�ﺎﺴـیین اﻻواﺌـﻞ �ـﺎﻨوا ﻤصـر�ن ﻋﻠـﻰ ﺘصـﻔیتﻬم ﻻ ﺴـ�مﺎ واﻨﻬـم �ـﺎﻨوا ﯿتمتﻌـون ﺒنﻔـوذ‬
‫ﻗوي وﻤؤﺜر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻋدة اﻟجمﺎﻫیر�ﺔ اﻟتﻲ ﺘﻠﻘت ﺨبـر ﻤ�ﺎ�ﻌـﺔ ﺒنـﻲ ﻫﺎﺸـم وﻤـن ﺒیـنﻬم اﻟخﻠ�ﻔـﺔ اﻟمنصـور ﻨﻔسـﻪ ـ‬
‫ﻓـﻲ اﺠتمــﺎﻋﻬم اﻟــذي ﻋﻘــد ﻋنــد اﻀــطراب اﻟدوﻟــﺔ اﻻﻤو�ـﺔ ـ ﻟمحمــد ﺒــن ﻋبــد ﷲ ﺒــن اﻟحســن ذي اﻟــنﻔس اﻟز��ــﺔ‬
‫)‪(80‬‬
‫�ـﺎﻟﻘبول ‪ ،‬وﻻ ﺸـك ﻓـﻲ‬ ‫)ﻗتﻞ ‪145‬ﻫـ‪762/‬م()‪ (79‬اﻟذي ﻗدﻤﻪ واﻟدﻩ ﻟﻠنﺎس �وﻨﻪ " اﻟمﻬـدي اﻟـذي ُ�شـر �ـﻪ "‬
‫ان ﻫ ــذا اﻻﻤ ــر �حم ــﻞ ﻓ ــﻲ ط�ﺎﺘ ــﻪ ﺘﻬدﯿ ــدات ﺠد� ــﺔ ﻟﻠس ــﻠطﺔ اﻟع�ﺎﺴ ــ�ﺔ ﻤ ــن ﺠواﻨ ــب ﻤختﻠﻔ ــﺔ اﻟدﯿن� ــﺔ واﻟس�ﺎﺴ ــ�ﺔ‬
‫واﻻﺠتمﺎع�ﺔ ‪ ،‬واﻟتﻲ اﺴتوﺠبت وﻓﻘﺎ ﻟوﺠﻬﺔ ﻨظرﻫم ﺘﻠك اﻟﻘسوة ‪ ،‬وﻟم ﺘستثن اﺤدا ﻤنﻬم ﺤتﻰ اوﻟئك اﻟذﯿن ﻟم‬
‫�خرﺠوا ﻋﻠیﻬﺎ اﺨذﺘﻬم ‪ ،‬وﺘخﻠصت ﻤنﻬم )‪.(81‬‬
‫ﻓﻲ اﻟحق�ﻘﺔ ان اﻟخوف ﻤنﻬم �ﺎن ﻫﺎﺠس ﺸﻐﻞ اذﻫﺎن �ـﻞ اﻟخﻠﻔـﺎء اﻟع�ﺎﺴـیین ‪ ،‬وﻫـذا ﻤـﺎ �ﻔسـر اﻟحجـﺞ‬
‫اﻟواه�ﺔ اﻟتﻲ اﺨذﺘﻬم ﺒﻬﺎ )‪ ،(82‬واﻏر�ﻬﺎ اﻟحجﺔ اﻟتـﻲ ﻗتـﻞ ﺒﻬـﺎ ﻋﻠـﻲ ﺒـن اﻟحسـین ﺒـن ﻋﻠـﻲ )ﻓـﻲ ﻋﻬـد اﻟﻬـﺎدي(‬
‫)‪(83‬‬
‫‪ ،‬وا�ض ــﺎ ﺘﻠ ــك اﻟﻘس ــوة اﻟت ــﻲ ط�ﻘتﻬ ــﺎ ﻋﻠ ــیﻬم ‪ ،‬وﺘش ــمﻞ ﻋﻘو� ــﺎت‬ ‫وﻫ ــﻲ زواﺠ ــﻪ ﻤ ــن ارﻤﻠ ــﺔ اﻟخﻠ�ﻔ ــﺔ اﻟمﻬ ــدي‬
‫ﻤختﻠﻔــﺔ ﻤنﻬــﺎ ﺘﻌمــد اذﻻﻟﻬــم و�ﻫــﺎﻨتﻬم اﻤــﺎم اﻟنــﺎس ﻤــن ﺠﻬــﺔ ‪ ،‬ﻓﻘــد اﺨــذ اﻟخﻠ�ﻔــﺔ اﻟمنصــور اوﻻد ﻋبــد ﷲ ﺒــن‬
‫اﻟحس ـن ﻋــﺎم )‪144‬ﻫ ــ‪761 /‬م( "واﻟﻘیــود واﻟسﻼﺴــﻞ ﻓــﻲ ارﺠﻠﻬــم واﻋنــﺎﻗﻬم وﺠﻌﻠﻬــم ﻓــﻲ ﻤحﺎﻤــﻞ �ﻐیــر وطــﺎء "‬
‫)‪ (84‬و�بدو ان ﻫذا اﻻﻤر ﻗد أﺜر ﻓﻲ ﻨﻔسﻪ ﻤمﺎ دﻓﻌﻪ اﻟﻰ اﻟﻘول " ﻤﺎ ﻫكذا ﻓﻌﻠنﺎ �ﺄﺴراﺌكم ﯿوم ﺒدر ")‪(85‬‬
‫وﻤ ــن ﺠﻬ ــﺔ اﺨ ــرى ﺘﻔنن ـوا ﻓ ــﻲ ﺘﻌ ــذﯿبﻬم ﻤ ــﺎ ﺒ ــین اﻟض ــرب �ﺎﻟس ــوط ﺒ ــین اﻟمﺎﺌ ــﺔ )‪ (86‬واﻟخمس ــمﺎﺌﺔ )‪(87‬‬
‫ووﺼ ــﻠت اﻟ ــﻰ اﻻﻟ ــﻒ ﺴ ــوط )‪( 88‬او �ﺎﻟمﻘ ــﺎرع )‪ (89‬او اﻟس ــجن ﺤت ــﻰ اﻟم ــوت)‪ (90‬او دس اﻟس ــم)‪ (91‬او‬
‫اﻟضرب �ﻌمود ﻤن ﺤدﯿد)‪ (92‬وﻫذﻩ اﻏﻠبﻬﺎ ﺘنتﻬﻲ �حز اﻟرؤوس)‪ ، (93‬ﻻ ﺴ�مﺎ اوﻟئك اﻟذﯿن واﺠﻬوا اﻟسـﻠطﺔ‬
‫ﺒثوراﺘﻬم ﻤثﻞ ﺜورة ﻤحمد ﺒن ﻋبد ﷲ ﺒن اﻟحسن ﻓﻲ اﻟمدﯿنﺔ)‪ (94‬واﺨوﻩ اﺒراه�م ﺒن ﻋبد ﷲ ﺒن اﻟحسـن )ﻗتـﻞ‬
‫‪145‬ﻫـ‪762 /‬م( ﻓﻲ اﻟ�صرة )‪(95‬واﻟحسین ﺒن ﻋﻠﻲ ﺒن اﻟحسن ﺒن اﻟحسن )ﻗتﻞ ‪169‬ﻫـ‪785/‬م( ﻓﻲ اﻟمدﯿنﺔ‬
‫)‪ ، (96‬و�ظﻬر ﻤن ﺨﻼل اﻟروا�ﺎت اﻨﻬـم اﺒتكـروا طـرق ﺠدﯿـدة ﻓـﻲ اﻟﻘتـﻞ ﻤنﻬـﺎ ﺒنـﺎء اﺴـطواﻨﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟشـخص‬
‫وﻫــو ﺤــﻲ )‪ (97‬او ﺠمــﻊ ﻗتﻠــﻰ اﻟطــﺎﻟبیین ﻤــن ﻨســﺎء واطﻔــﺎل ورﺠــﺎل ﻓــﻲ أزج )‪� (98‬بیــر وﻓــﻲ آذاﻨﻬــم رﻗــﺎع‬
‫ﻛتــب ﻓیﻬــﺎ اﻨســﺎﺒﻬم)‪ ، (99‬ووﺼــﻞ اﻻﻤــر ﻋنــد اﺤــد اﻟخﻠﻔــﺎء اﻟــﻰ ﻤحــو ﻗبــورﻫم ودرﺴــﻬﺎ ﺤیــث اﻗــدم اﻟخﻠ�ﻔــﺔ‬
‫)‪(100‬‬
‫اﻟمتو�ﻞ ﻋﻠﻰ " �رب ﻗبر اﻟحسین وﻋﻔﻰ آﺜﺎرﻩ "‬
‫)‪(101‬‬
‫إزاء ﺘﻠــك اﻟﻘســوة اﻟمتنﺎه�ــﺔ ﻓﻘــد اﻀــطر اﻟكثیــر ﻤــن اﻟﻌﻠــو�ین اﻟــﻰ اﻟﻬجـرة �ﻌیــدا ﻋــن ﻤر�ــز اﻟخﻼﻓــﺔ‬
‫ﻤثﻞ ادر�س ﺒن ﻋبد ﷲ ﺒن اﻟحسن )ﻗتﻞ ‪170‬ﻫـ‪786/‬م( اﻟذي اﺴس اﻤﺎرة ﻟﻪ وﻻﺒنﺎﺌﻪ ﻤـن �ﻌـدﻩ ﻓـﻲ اﻟمﻐـرب‬
‫)‪(102‬‬
‫�مﺎ اﺠتمﻊ اﻟنﺎس ﻓﻲ ﺒﻼد اﻟـدﯿﻠم ﺤـول �حیـﻰ ﺒـن ﻋبـد ﷲ ﺒـن اﻟحسـن )ﻗتـﻞ ‪176‬ﻫــ‪792 /‬م(‬ ‫اﻻﻗصﻰ‬
‫‪663‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺑﻧﻲ اﻟﻌراق اﻟﺟدﯾد ‪ 7-6‬ﻧﺳﯾﺎن ‪2011‬‬
‫ﻤحور اﻟثﺎﻨﻲ اﻟمؤﺘمر اﻟتﺎر�ﺦ‬ ‫اﻟمؤﺘمر اﻟﻌﻠمﻲ اﻟرا�ﻊ ﻟكﻠ�ﺔ اﻟتر��ﺔ ‪ /‬ﺠﺎﻤﻌﺔ واﺴط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫)‪(103‬‬
‫�مﺎ �ﺎ�ﻊ اﻟنﺎس ﻤحمد ﺒن اﻟﻘﺎﺴـم ﺒـن ﻋمـر‬ ‫و�ﺎ�ﻌوﻩ اﻻ ان اﻟخﻠ�ﻔﺔ اﻟرﺸید ‪ ،‬اﺤتﺎل ﻋﻠ�ﻪ ‪ ،‬وﺘمكن ﻤنﻪ‬
‫ﺒن ﻋﻠﻲ )ﻗتﻞ ‪219‬ﻫـ‪834/‬م( ﻓﻲ ﻤنﺎطق ﻤن ﺨراﺴﺎن �مرو وﺴرﺨس واﻟطﺎﻟﻘـﺎن اﻻ ان ﻋﺎﻤـﻞ ﺨ ارﺴـﺎن ﻤـن‬
‫)‪( 104‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻗبﻞ اﻟخﻠ�ﻔﺔ اﻟمﻌتصم ﺘمكن ﻤن اﻟق�ض ﻋﻠ�ﻪ وارﺴﺎﻟﻪ اﻟﻰ ﺴﺎﻤراء‬
‫ﻋﻠ ــﻰ اﻟ ــرﻏم ﻤ ــن اﺼ ـرار اﻟخﻠﻔ ــﺎء اﻟع�ﺎﺴ ــیین اﻟﻘ ــوي ﻋﻠ ــﻰ �س ــر ﺸ ــو�ﺔ اﻟﻌﻠ ــو�ین اﻻ اﻨﻬ ــم اﺴ ــتمروا ﻓ ــﻲ‬
‫اﻻﻤ ــر اﻟ ــذي دﻓ ــﻊ اﻟخﻠ�ﻔ ــﺔ اﻟم ــﺄﻤون اﻟ ــﻰ ﺘنص ــیب ﻋﻠ ــﻲ ﺒ ــن ﻤوﺴ ــﻰ اﻟرﻀ ــﺎ ﻋ ــﺎم‬ ‫)‪(105‬‬
‫ﻤﻌﺎرﻀ ــتﻬم ﻟﻠس ــﻠطﺔ‬
‫)‪(106‬‬
‫ﻟمحﺎوﻟــﺔ اﺤت ـواء آﺜــﺎر ﺜــوراﺘﻬم اﻟتــﻲ ﺘﻔجــرت ﻓــﻲ اﻟﻌ ـراق واﻟحجــﺎز واﻟــ�من‬ ‫)‪201‬ﻫــ‪816 /‬م( وﻟ�ــﺎ ﻟﻠﻌﻬــد‬
‫)‪(107‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ اﻟﻌﻘو�ﺎت اﻟتﻲ طﺎﻟت ﺨﺎرﺠین ﻋن اﻟسﻠطﺔ ﻤن اﻓراد اﻟشﻌب‬
‫اء أﻛــﺎن �حمــﻞ ﻓكـ اًر ﻤخﺎﻟﻔـﺎً ﻟﻬــﺎ ‪ ،‬ﻻ‬ ‫ٍ‬
‫�ت اﻟ ُسـﻠطﺔ �ﻘــوة �ــﻞ ﻤــن َﺨـرَج ﻋﻠیﻬــﺎ ﻤــن اﻓـراد اﻟشــﻌب ‪ ،‬ﺴـو ً‬ ‫ﻀـر ْ‬
‫َ‬
‫وﺤ ِمـ َﻞ اﻟـﻰ‬
‫اﻟمبرﻗﻊ اﻟ�مﺎﻨﻲ اﻟذي ادﻋـﻰ اﻨـﻪ اﻟسـف�ﺎﻨﻲ اﻟمنتظـر ‪ُ ،‬‬ ‫ﺴ�مﺎ ُﻤثیري اﻟﻔتن ‪ ،‬ﻓﻘد ﺘم أﺴر أﺒو ﺤرب ُ‬
‫ﻀ ِر َب ع�سﻰ ﺒـن ﺠﻌﻔـر ﺒـن ﻤحمـد ﺒـن ﻋﺎﺼـم وﻫـو ﻤـن‬ ‫‪� ،‬مﺎ ُ‬
‫)‪(108‬‬
‫ﺴﺎﻤراء ﺤیث ُﻗتﻞ ﻋﺎم)‪227‬ﻫـ‪841 /‬م(‬
‫تم اﻟصحﺎ�ﺔ )‪ ، (109‬أم �ـﺎن‬ ‫ِ‬
‫اع�ﺎن اﻫﻞ �ﻐداد ‪ ،‬اﻟﻒ ﺴوط ﺤتﻰ ﻤﺎت ﻋﺎم )‪241‬ﻫـ‪855 /‬م( ‪ ،‬ﻻﻨﻪ �ﺎن َ�ش ْ‬
‫ﻻﺴتﻌﺎدة ﺤق ﯿـراﻩ ﻤﻐتصـ�ﺎ ‪ ،‬ﻓﻌنـدﻤﺎ طﺎﻟـب أﺒـو ﻤحمـد ﺒـن ﻋبـد ﷲ ﺒـن ﯿز�ـد ﺒـن ﻤﻌﺎو�ـﺔ �ﺎﻟخﻼﻓـﺔ ‪،‬‬ ‫ﺨروﺠﻪ ِ‬
‫ُرﺴﻞ رأﺴﻪ اﻟﻰ اﺒـﻲ اﻟع�ـﺎس اﻟسـﻔﺎح �مـﺎ أُ ِﺨـ َذ أﺒن�ـﻪ أﺴـیران )‪ ، (110‬وﺤتـﻰ اﻟـذﯿن‬ ‫ُﻗِت َﻞ ﻋﺎم)‪132‬ﻫـ‪749 /‬م( وأ ِ‬
‫اﻟمتمــردﯿن ‪،‬‬‫ف �ﻌضــﻬم �ســوء اﻟســیرة واﻟظﻠــم ‪ ،‬و�ــﺎن ﻟﻬــم دور �بیــر ﻓــﻲ ُﻤتﺎ�ﻌــﺔ ُ‬ ‫واﺠﻬ ـوا وﻻﺘﻬــﺎ ‪ ،‬ﻤمــن ُﻋ ـ ِر َ‬
‫رض ﻨﺎﺌـب اﻟ�صـرة ﻤـن ِﻗبـﻞ اﻟخﻠ�ﻔـﺔ اﻟمنصـور ‪ ،‬ﻋﻘو�ـﺔ ﺼـﺎرﻤﺔ �حـق ﻋبـد‬ ‫وﺘطبیق اﻟﻌﻘو�ﺎت ﻋﻠیﻬم ‪ ،‬ﻓﻘـد َﻓـ َ‬
‫ﷲ ﺒــن اﻟمﻘﻔــﻊ )ُﻗتــﻞ ‪145‬ﻫ ــ‪762 /‬م( ﻟﻐضــب اﻟخﻠ�ﻔــﺔ ﻋﻠ�ــﻪ "ﺤیــث ُﺠ ِﻌ ـ َﻞ ُ�ﻘطﻌــﻪ إر�ــﺎ إر�ــﺎ و�ﻠق�ــﻪ ﻓــﻲ ﺘنــور‬
‫أُﺤمﻲ ﻟﻪ ‪ ،‬وﻫو ﯿنظر اﻟﻰ اطراﻓﻪ ��ف ﺘُﻘطﻊ ﺜم ﺘُحرق" )‪.(111‬‬
‫اﻟمتمــردﯿن ‪ ،‬وﻗ ــوة ﺘص ــدﯿﻬم ﻟﻠســﻠطﺔ ‪ ،‬اﻟت ــﻲ ﺘَ ْﻌ َج ـ ْز اﺤ�ﺎﻨ ـﺎ ﻋ ــن اﻟمواﺠﻬ ــﺔ ‪ُ ،‬ﺤض ــور‬
‫وﻗــد ﺘ ــدﻓﻊ ﺸ ارﺴ ــﺔ ُ‬
‫حﻘﻬم ‪ ،‬ﻓﻌندﻤﺎ أُﺴر �شـیر ﺒـن اﻟﻠیـث ﻋـﺎم )‪193‬ﻫــ‪808 /‬م( ـ وﻫـو‬ ‫اﻟخﻠ�ﻔﺔ ﺒنﻔسﻪ ‪ِ ،‬ﻟﻘتﺎﻟِﻬم وﺘنﻔیذ اﻟﻌﻘو�ﺎت ِ� ِ‬
‫اﺨو راﻓﻊ ﺒن اﻟﻠیث ‪ ،‬اﻟذي ﺘمرد ﻋﻠﻰ اﻟسﻠطﺔ ﻓﻲ ﺴمرﻗند ـ أﻤر اﻟرﺸید �ﺈﺤضﺎر اﻟﻘصﺎب ‪ ،‬وﺠزأﻩ ﺒـین ﯿد�ـﻪ‬
‫)‪(112‬‬
‫‪ ،‬ار�ﻌﺔ ﻋشر ﻋضوا ‪.‬‬
‫مرِدﻫﺎ ‪ ، ،‬ﻓﻘـد ُﻋوﻗـب اﻫـﻞ ﺤمـص ﻋـﺎم )‪194‬ﻫــ‪809 /‬م( �سـبب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫او ﻗد ﺘُﻌﺎﻗب اﻟمدﯿنﺔ �ﺄﺴرﻫﺎ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺘَ ُ‬
‫ـﺎء ﻋﻠـﻰ رﻏبـتﻬم ‪َ� ،‬ﻘتـﻞ ﻋـدد ﻤـن وﺠـوﻫ ِﻬم وﺤـ�س ﻋـدد آﺨـر وأﻟُﻘـﻰ‬
‫ﺘمـردﻫم ﻋﻠـﻰ واﻟـیﻬم ‪ ،‬اﻟـذي ﺘـم ﺘﻐییـرﻩ ﺒن ً‬
‫رب ﺜﻼﺜــﺔ ﻤــنﻬم �ﺎﻟســوط ‪،‬وأُﺨــذ‬ ‫وﻋوﻗب ـوا ﻤ ـرة اﺨــرى ﻋــﺎم )‪241‬ﻫــ‪855 /‬م( ﺤیــث ُ‬
‫)‪(113‬‬
‫ﻀـ َ‬ ‫اﻟنــﺎر ﻓــﻲ ﻨواﺤیﻬــﺎ‬
‫ﻀرب �ـﻞ واﺤـد ﻤـنﻬم ﺜﻼﺜمﺎﺌـﺔ ﺴـوط وأُرﺴـﻠوا ُﻤﻘیـدﯿن اﻟـﻰ ﺴـﺎﻤراء )‪� ، (114‬مـﺎ ﻋوﻗـب اﻫـﻞ‬ ‫ﻋشرون ﻤنﻬم ‪ُ ،‬‬
‫ﻗم ﻋﺎم )‪210‬ﻫـ‪825/‬م( ﻋﻠـﻰ ﺘمـردﻫم ﻋﻠـﻰ اﻟخﻠ�ﻔـﺔ اﻟـذي رﻓـض ﻤطﻠـبﻬم �ﺈﺴـﻘﺎط ﺸـیئﺎ ﻤـن َﺨـ ار ِﺠﻬم ‪ ،‬ﺒﻬـد ِم‬
‫ﺴور ﻤدﯿنتﻬم ‪ ،‬ورﻓﻊ َﺨ ار ِﺠﻬﺎ ﻤن اﻟﻔﻲ اﻟﻒ درﻫم اﻟﻰ ﺴ�ﻌﺔ آﻻف اﻟﻒ درﻫم )‪.(115‬‬

‫‪664‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺑﻧﻲ اﻟﻌراق اﻟﺟدﯾد ‪ 7-6‬ﻧﺳﯾﺎن ‪2011‬‬


‫ﻤحور اﻟثﺎﻨﻲ اﻟمؤﺘمر اﻟتﺎر�ﺦ‬ ‫اﻟمؤﺘمر اﻟﻌﻠمﻲ اﻟرا�ﻊ ﻟكﻠ�ﺔ اﻟتر��ﺔ ‪ /‬ﺠﺎﻤﻌﺔ واﺴط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫�مــﺎ ﺸــمﻠت اﻟﻌﻘو�ــﺎت ‪ ،‬اﻟق�ﺎﺌــﻞ اﻟتــﻲ ﺨرﺠــت ﻋــن اﻟســﻠطﺔ ﻓﻌــﻼ ‪ ،‬ﻤثــﻞ اﻟق�ﺎﺌــﻞ اﻟ�مﺎﻨ�ــﺔ واﻟق�ســ�ﺔ ﻋــﺎم‬
‫)‪(118‬‬ ‫)‪(117‬‬
‫‪ ،‬ﺤیث‬ ‫و�نو ﻨمیر ﻋﺎم )‪ 232‬ﻫـ‪846/‬م(‬ ‫)‪214‬ﻫـ‪829 /‬م()‪ (116‬و�نو ﺴﻠ�م ﻋﺎم )‪230‬ﻫـ‪844 /‬م(‬
‫ﺘر�زت ﻋﻘو�ﺎت ﻫؤﻻء ﺒین ﺴجن ‪ ،‬وَﻗِت ْﻞ زﻋمﺎﺌﻬم ‪ ،‬وذﻟك �ضرب أﻋنﺎﻗﻬم )‪. (119‬‬
‫ﻓضــﻼ ﻋــن ذﻟــك ﻓﻘــد ﻋﺎﻗبــت اﻟســﻠطﺔ ﺠمﺎﻋ ــﺎت اﺨــرى وﻤــنﻬم اﻟــزط ‪ ،‬اﻟــذﯿن ﺘحــدوﻫﺎ �ﻌمﻠ�ــﺎت اﻟس ــﻠب‬
‫)‪(120‬‬
‫اﻟـﻰ‬ ‫واﻟنﻬب ‪� ،‬مﺎ ﺴ�طروا ﻋﻠﻰ اﻟطر�ق ﺒین �ﻐداد واﻟ�صرة ‪ ،‬ﺤیث ﻗتﻠـوا اﻟكثیـر ﻤـنﻬم ‪ ،‬وطـرد اﻟ�ـﺎﻗﻲ‬
‫ﻋی ُن َزْرَ�ﻰ)‪.(121‬‬
‫َ‬
‫‪ 6‬ـ اﻟﻌﻘو�ﺎت اﻟتﻲ ﻨﺎﻟﻬﺎ اﻟخوارج واﻟزﻨﺎدﻗﺔ‬
‫رﻓﻌــت اﻟدوﻟــﺔ اﻟع�ﺎﺴــ�ﺔ ﺸــﻌﺎر اﻟــدﯿن ﻟﻠوﺼــول اﻟــﻰ اﻟحكــم �مــﺎ ذ�رﻨــﺎ اﻋــﻼﻩ ‪ ،‬و�ــﺎن ﻋﻠیﻬــﺎ ﻤواﺠﻬــﺔ �ــﻞ‬
‫اﻟحر�ﺎت اﻟتﻲ ﺘﻬدد اﻟﻌﻘیدة اﻻﺴﻼﻤ�ﺔ ‪ ،‬واﻟتﻲ �ﺎﻨت ﺘطرح ا�ضﺎ رؤى واﻓكﺎر ﻟتﻐییر اﻟسﻠطﺔ اﻟحﺎﻛمﺔ ‪.‬‬
‫وﻤن اﺒرز اﻟحر�ﺎت اﻻﺴﻼﻤ�ﺔ اﻟتﻲ اﺴتمرت ﻓﻲ ﻏﻠوﻫﺎ وﺘطرﻓﻬﺎ ـ ﻻ ﺴ�مﺎ ﻓﻲ ﻤسﺄﻟﺔ ﺸرع�ﺔ اﻟخﻼﻓـﺔ ـ‬
‫وﺜوراﺘﻬﺎ ‪،‬اﻟخوارج )‪ (122‬اﻟذﯿن ُ� ِسرت ﺸو�تﻬم ﻓﻲ اﻟﻌصر اﻻﻤوي ‪ ،‬ﺜم اﻟزﻨﺎدﻗﺔ ‪ ،‬اﻟـذﯿن ﻟـم ﺘﻼﺤﻘﻬـم اﻟسـﻠطﺔ‬
‫‪ ،‬وﻓــﻲ ذﻟــك‬ ‫)‪(123‬‬
‫ﻓــﻲ ﺒدا�ــﺔ اﻻﻤــر ‪ ،‬وﺘــر�تﻬم �ﻘوﻟــون �ﺈﻟوه�ــﺔ اﻟمنصــور واﺸــ�ﺎء اﺨــرى ‪� ،‬ــوﻨﻬم ﻟــم ﯿﻬــددوﻫﺎ‬
‫)‪(124‬‬
‫�ﻘول اﺒو ﺠﻌﻔر اﻟمنصور "ﯿدﺨﻠﻬم ﷲ اﻟنﺎر ﻓﻲ طﺎﻋتنﺎ ‪ ..‬اﺤب ﻟﻲ ﻤـن ان ﯿـدﺨﻠﻬم اﻟجنـﺔ �مﻌصـیتنﺎ "‬
‫)‪(125‬‬
‫‪،‬ﻓكﺎﻨــت ﺘﻠــك اﻟحﺎدﺜــﺔ ﺒدا�ــﺔ ﻻﻨﻘــﻼب اﻏﻠــب اﻟﻔــرس ﻋﻠــﻰ‬‫ﻟكــن اﻻﻤــر ﺘﻐیــر ف�مــﺎ �ﻌــد ﻋنــدﻤﺎ اردوا ﻗتﻠــﻪ‬
‫اﻟسﻠطﺔ ‪ ،‬وﻤمﺎ زاد ﻓﻲ اﻻﻤر َﻗِت ْﻞ اﺒو ﻤسﻠم اﻟخراﺴﺎﻨﻲ ‪ ،‬ﻟذﻟك ﻓﻘد ﺸﻬدت ﻫذﻩ اﻟمرﺤﻠـﺔ ‪ ،‬ظﻬـور اﻟﻌدﯿـد ﻤـن‬
‫ﺤر�ﺎت اﻟزﻨﺎدﻗﺔ اﻟتﻲ �ﺎﻨت ﺘﻬدف �ﺎﻟدرﺠﺔ اﻻوﻟﻰ اﻟﻰ اﻟتﻐییر اﻟس�ﺎﺴﻲ واﻟثﻘﺎﻓﻲ واﻟدﯿنﻲ )‪.(126‬‬
‫ﻤــﺎ ﯿﻬمنــﺎ ﻓــﻲ ﻫــذا اﻟموﻀــوع ‪ ،‬ﻫــو ﻫــﻞ اﺨتﻠﻔــت اﻟﻌﻘو�ــﺎت اﻟتــﻲ ﻓرﻀــتﻬﺎ اﻟســﻠطﺔ ﻋﻠــﻰ ﻫــؤﻻء ‪ ،‬ام اﻨﻬــﺎ‬
‫ط�ﻘ ــت ﻋ ــداﻟتﻬﺎ ﻓ ــﻲ ﻓ ــرض اﻟﻌﻘو� ــﺎت ‪ ،‬ﻓﺎﻟك ــﻞ ﺴواﺴ ــ�ﺔ ﻓیﻬ ــﺎ ‪� ،‬م ــن ﻓ ــیﻬم رﺠ ـﺎل اﻻﺴ ـرة اﻟع�ﺎﺴ ــ�ﺔ واﻟس ــﻠطﺔ‬
‫واﻟﻌﻠو�ین ﻤن ﺠﻬﺔ واﻟخوارج واﻟزﻨﺎدﻗﺔ ﻤن ﺠﻬﺔ اﺨرى ‪ ،‬ﻤﺎ داﻤوا ﻫددوا ﺴﻠطتﻬﺎ ‪.‬‬
‫)‪(127‬‬
‫اﻟﻌﻘو�ـﺎت‬ ‫و�ظﻬر ﻤن ﺨﻼل اﻟجدول اﻟمرﻓق ادﻨـﺎﻩ اﻟـذي ذ�رﻨـﺎ ف�ـﻪ اﻫـم ﺤر�ـﺎت اﻟخـوارج واﻟزﻨﺎدﻗـﺔ‬
‫)‪(130‬‬ ‫)‪(129‬‬ ‫)‪(128‬‬
‫وﺤ ــز اﻟ ــرؤوس‬ ‫ﺜ ــم اﻟس ــجن‬ ‫اﻟت ــﻲ ط�ﻘتﻬ ــﺎ اﻟس ــﻠطﺔ ﻋﻠ ــﻰ ﻫ ــؤﻻء ‪ ،‬وﻫ ــﻲ ﺘت ـراوح ﺒ ــین اﻟتش ــﻬیر‬
‫)‪(131‬‬
‫ـ وﻫﻲ ﻻ ﺘختﻠﻒ �ثی ار ﻋن ﻤﺎ ذ�رﻨﺎﻩ اﻋﻼﻩ ـ و�ن ﺤظیت ﻫذﻩ اﻟﻌﻘو�ـﺎت‬ ‫وﺘﻘط�ﻊ اﯿدي وارﺠﻞ �ﻌضﻬم‬
‫إذ‬ ‫)‪(132‬‬
‫ِ� ِسمﺔ اﻟتﺄﯿید اﻟشﻌبﻲ أي ان اﻟنﺎس ﻗد دﻋمت اﻟسﻠطﺔ وﺸجﻌتﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻨزال اﻗصﻰ اﻟﻌﻘو�ـﺎت ﺒﻬـؤﻻء‬
‫ﻟم ﺘتم ﻤﻔﺎوﻀتﻬم ﻟﻠتخﻠﻲ ﻋن ﺘمردﻫم ‪ ،‬ﺒﻞ �ﺎن ﯿتم ﺘﻬیئﺔ اﻟﻘوة اﻟتﻲ ﺘردﻋﻬم �سرﻋﺔ ‪ ،‬وﺘطبق ﻋﻘو�ﺎﺘﻬم ﻓﻲ‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(134‬‬
‫‪ ،‬واﻟتﻲ اﺸتمﻠت ا�ضﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻘو�ﺔ ﺴبﻲ ﻨسﺎء وذراري اﻟزﻨﺎدﻗﺔ‬ ‫)‪(133‬‬
‫ﺴﺎﺤﺔ اﻟمواﺠﻬﺔ‬
‫�مكننــﺎ اﻟﻘــول ان اﻟســﻠطﺔ ﻓــﻲ �ــﻞ زﻤــﺎن وﻤكــﺎن ‪ ،‬و�مختﻠــﻒ ﺼــورﻫﺎ ﻻ ﺘستســ�ﻎ ﻤﻌﺎرﻀــتﻬﺎ ‪ ،‬او ﺤتــﻰ‬
‫ﻓﻲ �ثیر ﻤن اﻻﺤ�ﺎن ﺘوﺠ�ﻪ اﻻﻨتﻘﺎد ﻟسﻠطﺎﻨﻬﺎ ‪ ،‬ﻟذﻟك اوﻗﻌت ﻋﻘو�ﺎت ﻤختﻠﻔـﺔ �حـق ﻤـن �جـرؤ ﻋﻠـﻰ ذﻟـك ‪،‬‬
‫ﯿتسﺎوى ﻓیﻬﺎ اﻟمسﻠم اﻟمﻠتزم �ﻌﻘیدة اﻻﺴﻼم ﻤـﻊ اﻟمرﺘـد واﻟكـﺎﻓر ‪ ،‬وﻤـن اﻟطب�ﻌـﻲ ان ﺘﻌتمـد ﺸـدة وﺸ ارﺴـﺔ ﻫـذﻩ‬
‫اﻟﻌﻘو�ﺎت ﻋﻠﻰ ﻗوة وﺘﺄﺜیر ﺘﻠك اﻟشخص�ﺎت اﻟمﻌﺎرﻀﺔ ‪ ،‬وﻗدرﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺘحر�ك اﻟرأي اﻟﻌﺎم‬

‫‪665‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺑﻧﻲ اﻟﻌراق اﻟﺟدﯾد ‪ 7-6‬ﻧﺳﯾﺎن ‪2011‬‬


‫ﻤحور اﻟثﺎﻨﻲ اﻟمؤﺘمر اﻟتﺎر�ﺦ‬ ‫اﻟمؤﺘمر اﻟﻌﻠمﻲ اﻟرا�ﻊ ﻟكﻠ�ﺔ اﻟتر��ﺔ ‪ /‬ﺠﺎﻤﻌﺔ واﺴط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﻟمصﺎدر واﻟﻬواﻤش‬
‫‪1‬ـ اﻟز�یدي ‪ ،‬ﻤحمد ﻤرﺘضﻰ اﻟحسینﻲ ‪ ،‬ﺘﺎج اﻟﻌروس ﻤن ﺠواﻫر اﻟﻘﺎﻤوس ‪ ،‬ﺘحﻘیق ﻤجموﻋـﺔ ﻤـن اﻟمحﻘﻘـین )دار اﻟﻬدا�ـﺔ‬
‫‪ ،‬ﺒﻼ ( ج‪ / 19‬ص‪ 374‬؛ اﺒـراه�م ﻤصـطﻔﻰ وآﺨـرون ‪ ،‬اﻟمﻌجـم اﻟوﺴـ�ط ‪ ،‬ﺘحﻘیـق ﻤجمـﻊ اﻟﻠﻐـﺔ اﻟﻌر��ـﺔ ) اﻟﻘـﺎﻫرة ‪ ،‬ﺒـﻼ (‬
‫ج‪ / 1‬ص‪443‬‬
‫‪ 2‬ـ اﻟجذﺒتﻲ ‪ ،‬ﻤحمود ﺒن اﺴمﺎﻋیﻞ ﺒن اﺒراه�م ‪ ،‬اﻟدرة اﻟﻐراء ﻓﻲ ﻨص�حﺔ اﻟسﻼطین واﻟﻘضﺎة واﻻﻤراء ) ﻤكت�ﺔ ﻨزار اﻟ�ـﺎز ‪،‬‬
‫اﻟر�ﺎض ‪ (1996 ،‬ج‪ / 1‬ص‪152‬‬
‫‪ 3‬ـ اﻟز�یدي ‪ ،‬ﺘﺎج اﻟﻌروس ‪،‬ج‪ / 19‬ص‪. 377‬‬
‫‪4‬ـم‪.‬ن‬
‫‪ 5‬ـ اﻟمسﻌودي ‪ ،‬ﻋﻠﻲ ﺒن اﻟحسین ﺒن ﻋﻠﻲ ‪ ،‬ﻤروج اﻟذﻫب وﻤﻌﺎدن اﻟجـوﻫر ‪ ،‬ط‪ ) 1‬دار اﻟﻘﻠـم ‪ ،‬ﺒیـروت ‪ ( 1989 ،‬ﻤـﺞ‪3‬‬
‫‪ /‬ص‪ 276‬؛ اﺒن �ثیر ‪ ،‬اﺒﻲ اﻟﻔداء ‪ ،‬اﻟبدا�ﺔ واﻟنﻬﺎ�ﺔ ‪ ،‬ط‪) 2‬دار اﻟكتب اﻟﻌﻠم�ﺔ ‪ ،‬ﺒیروت ‪ ( 2005 ،‬ج‪ / 10‬ص‪328‬‬
‫‪ 6‬ـ اﺒن �ثیر ‪ ،‬اﻟبدا�ﺔ ‪ ،‬ج‪/ 10‬ص‪178‬‬
‫‪ 7‬ـ اﻟ�ﻌﻘـو�ﻲ ‪ ،‬اﺤمــد ﺒــن اﺒــﻲ �ﻌﻘــوب ﺒــن ﺠﻌﻔـر ‪ ،‬ﺘــﺎر�ﻬﺦ ‪ ،‬ط‪ ) 1‬اﻟمكت�ــﺔ اﻟحیدر�ــﺔ ‪ ،‬ﻗــم ‪1425 ،‬ﻫـــ( ج‪ / 2‬ص‪ 350‬؛‬
‫اﻟطبري ‪ ،‬ﻤحمد ﺒن ﺠر�ر ‪ ،‬ﺘﺎر�ﺦ اﻻﻤم واﻟمﻠوك ‪ ،‬ط‪) 1‬اﻻﻤیرة ﻟﻠط�ﺎﻋﺔ واﻟنشر ‪ ،‬ﺒیروت ‪ ( 2005 ،‬ج‪ / 5‬ص‪141‬‬
‫‪ 8‬ـ ﺴورة اﻟمﺎﺌدة ‪ ،‬آ�ﺔ ‪33‬‬
‫‪ 9‬ـ اﻟﱠنطﻊ ﻫو �سﺎط ﻤن اﻟجﻠد �ثیرا ﻤﺎ �ﺎن �ﻘتﻞ ﻓوﻗﻪ اﻟمحكوم ﻋﻠ�ﻪ �ﺎﻟﻘتﻞ ‪ .‬اﻟز�یدي ‪ ،‬ﺘـﺎج اﻟﻌـروس ‪ ،‬ج‪ / 22‬ص‪261‬‬
‫ﯿنظر �ذﻟك اﺒن اﻻﺜیر ‪ ،‬اﺒو اﻟحسن ﻋﻠﻲ ﺒـن اﺒـﻲ اﻟكـرم اﻟكﺎﻤـﻞ ﻓـﻲ اﻟتـﺎر�ﺦ ‪،‬ط‪) 7‬دار ﺼـﺎدر ‪ ،‬ﺒیـروت ‪ ( 2005 ،‬ج‪/ 6‬‬
‫ص‪102‬‬
‫‪ 10‬ـ ﯿنظر اﻟدوري ‪ ،‬ﻋبـد اﻟﻌز�ـز ‪ ،‬اﻟﻌصـر اﻟع�ﺎﺴـﻲ اﻻول ‪،‬ط‪) 1‬دار اﻟطﻠ�ﻌـﺔ ‪ ،‬ﺒیـروت ‪ (1945 ،‬ص‪ 56‬؛ ﻓـﺎروق ﻋمـر‬
‫ﻓوزي ‪ ،‬اﻟع�ﺎﺴیون اﻻواﺌﻞ )ﺒیروت ‪ (1970،‬ج‪ / 1‬ص‪ 173‬؛ ﻋﺎدل ﻤحیﻲ اﻟدﯿن اﻵﻟوﺴﻲ ‪ ،‬اﻟرأي اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟثﺎﻟـث‬
‫اﻟﻬجري ‪ ،‬ط‪) 1‬دار اﻟشؤون اﻟثﻘﺎف�ﺔ ‪� ،‬ﻐداد ‪ ( 1987 ،‬ص‪. 199‬‬
‫‪ 11‬ـ ﯿنظــر آدم ﻤتــز ‪ ،‬اﻟحضــﺎرة اﻻﺴــﻼﻤ�ﺔ ﻓــﻲ اﻟﻘــرن اﻟرا�ــﻊ اﻟﻬجــري ‪ ،‬ﺘرﺠمــﻪ ﻤحمــد ﻋبــد اﻟﻬــﺎدي ‪ ،‬ط‪) 3‬ﻟجنــﺔ اﻟتــﺄﻟ�ف‬
‫واﻟترﺠمﺔ ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪ (1957 ،‬ج‪ / 2‬ص‪ 186‬؛ ﻫﺎﺸم �حیﻰ اﻟمﻼح ‪ ،‬ﺤكوﻤﺔ اﻟرﺴول ) ﻤط�ﻌﺔ اﻟمجمـﻊ اﻟﻌﻠمـﻲ اﻟﻌراﻗـﻲ ‪،‬‬
‫�ﻐداد ‪ ( 2002 ،‬ص‪46‬‬
‫‪ 12‬ـ اﻟدوري ‪ ،‬اﻟﻌصر اﻟع�ﺎﺴﻲ ‪ ،‬ص‪38‬‬
‫‪ 13‬ـ اﻟمسﻌودي ‪ ،‬ﻤروج ‪ ،‬ﻤﺞ‪ / 3‬ص‪ 276‬؛ اﺒن �ثیر ‪،‬اﻟبدا�ﺔ ‪ ،‬ج‪ / 10‬ص‪73‬‬
‫‪ 14‬ـ اﻟطبري ‪ ،‬ﺘﺎر�ﺦ ‪ ،‬ج‪ / 5‬ص‪ 142‬؛ اﺒن �ثیر ‪ ،‬اﻟبدا�ﺔ ‪،‬ج‪ / 10‬ص‪43‬‬
‫‪ 15‬ـ اﻻﺼﻔﻬﺎﻨﻲ ‪ ،‬اﻟحسین ﺒن ﻤحمد ﺒن اﻟمﻔضﻞ ‪ ،‬ﻤحﺎﻀرات اﻻد�ﺎء وﻤحﺎورات اﻟبﻠﻐﺎء ‪ ،‬ﺘحﻘیق ﻋمر اﻟط�ﺎع )دار اﻟﻘﻠم‬
‫‪،‬ﺒیروت ‪، ( 1999 ،‬ج‪ / 1‬ص‪ 47‬؛ اﺒن �ثیر ‪ ،‬اﻟبدا�ﺔ ‪ ،‬ج‪ / 10‬ص‪321‬‬
‫‪ 16‬ـ اﺒن اﻻﺜیر ‪ ،‬اﻟكﺎﻤﻞ ‪ ،‬ج‪ / 5‬ص‪430‬‬
‫‪ 17‬ـ اﻟ�ﻌﻘو�ﻲ ‪ ،‬ﺘﺎر�ﺦ ‪ ،‬ج‪ /2‬ص‪ 355‬؛ اﺒن �ثیر ‪ ،‬اﻟبدا�ﺔ ‪ ،‬ج‪ / 10‬ص‪147‬‬
‫‪ 18‬ـ اﻟطبري ‪ ،‬ﺘﺎر�ﺦ ‪ ،‬ج‪ / 5‬ص‪155‬‬
‫‪ 19‬ـ اﺒن �ثیر ‪ ،‬اﻟبدا�ﺔ ‪ ،‬ج‪ / 10‬ص‪71‬‬
‫‪ 20‬ـ اﺒن اﻻﺜیر ‪ ،‬اﻟكﺎﻤﻞ ‪ ،‬ج‪ / 5‬ص‪ 448‬؛ اﺒن �ثیر ‪ ،‬اﻟبدا�ﺔ ‪ ،‬ج‪ / 10‬ص‪58‬‬
‫‪ 21‬ـ اﻟطبري ‪ ،‬م ‪ .‬ن ج‪ / 5‬ص‪476‬‬

‫‪666‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺑﻧﻲ اﻟﻌراق اﻟﺟدﯾد ‪ 7-6‬ﻧﺳﯾﺎن ‪2011‬‬


‫ﻤحور اﻟثﺎﻨﻲ اﻟمؤﺘمر اﻟتﺎر�ﺦ‬ ‫اﻟمؤﺘمر اﻟﻌﻠمﻲ اﻟرا�ﻊ ﻟكﻠ�ﺔ اﻟتر��ﺔ ‪ /‬ﺠﺎﻤﻌﺔ واﺴط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 22‬ـ اﺒن �ثیر ‪ ،‬اﻟبدا�ﺔ ‪ ،‬ج‪ / 10‬ص‪160‬‬
‫‪ 23‬ـ اﺒن �ثیر ‪ ،‬اﻟبدا�ﺔ ‪ ،‬ج‪ / 10‬ص‪256‬‬
‫‪ 24‬ـ اﻟسیوطﻲ ‪ ،‬ﺠﻼل اﻟدﯿن ‪ ،‬ﺘـﺎر�ﺦ اﻟخﻠﻔـﺎء ‪ ،‬ﺘحﻘیـق اﻟشـ�ﺦ ﻗﺎﺴـم اﻟشـمﺎﻋﻲ واﻟشـ�ﺦ ﻤحمـد اﻟﻌثمـﺎﻨﻲ )دار اﻻرﻗـم ﺒـن‬
‫اﺒﻲ اﻻرﻗم ‪ ،‬ﺒیروت ‪ ،‬ﺒﻼ ( ص‪211‬‬
‫‪ 25‬ـ اﺒن �ثیر ‪ ،‬اﻟبدا�ﺔ ‪ ،‬ج‪ / 10‬ص‪59‬‬
‫‪ 26‬ـ اﺒن ﻗتی�ﺔ اﻟدﯿنوري ‪ ،‬ﻋبد ﷲ ﺒن ﻤسﻠم ‪ ،‬ﻋیون اﻻﺨ�ﺎر ‪،‬ط‪) 1‬دار اﻟﻔكر ‪ ،‬ﺒیروت ‪ ( 2002 ،‬ص‪15‬‬
‫‪ 27‬ـ اﻟطبري ‪ ،‬ﺘﺎر�ﺦ ‪ ،‬ج‪ / 5‬ص‪ 297‬؛ اﺒن اﻻﺜیر ‪ ،‬اﻟكﺎﻤﻞ ‪ ،‬ج‪ / 7‬ص‪39‬‬
‫‪ 28‬ـ اﺒن اﻻﺜیر ‪ ،‬اﻟكﺎﻤﻞ ‪ ،‬ج‪ / 6‬ص‪34‬‬
‫‪ 29‬ـ اﻟسیوطﻲ ‪ ،‬ﺘﺎر�ﺦ ‪ ،‬ص‪211‬‬
‫‪ 30‬ـ ﯿنظر اﻵﻟوﺴﻲ ‪ ،‬اﻟرأي اﻟﻌﺎم ‪ ،‬ص‪190‬‬
‫‪ 31‬ـ ﯿنظر اﻟجدول رﻗم ‪ / 1‬ص‬
‫‪ 32‬ـ ﺠدول ‪ / 1‬ﺘرﺠمﺔ رﻗم ‪6‬‬
‫‪ 33‬ـ ﺠدول ‪ / 1‬ﺘرﺠمﺔ رﻗم ‪8‬‬
‫‪ 34‬ـ اﺒن �ثیر ‪ ،‬اﻟبدا�ﺔ ‪ ،‬ج‪ / 10‬ص‪314‬‬
‫‪ 35‬ـ اﺒن اﻻﺜیر ‪ ،‬اﻟكﺎﻤﻞ ‪ ،‬ج‪ / 5‬ص‪464‬‬
‫‪ 36‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ج‪ / 6‬ص‪489‬‬
‫‪ 37‬ـ ‪ / 1‬ص‬
‫‪ 38‬ـ ﯿنظر ﺠدول ‪ / 2‬اﻟتراﺠم ‪26 ، 21 ، 9‬‬
‫‪ 39‬ـ ﺠدول ‪ / 2‬اﻟترﺠم ‪25 ، 24 ، 23 ، 13 ، 11 ، 10‬‬
‫‪ 40‬ـ ﺠدول ‪ / 2‬اﻟتراﺠم ‪16 ، 14 ، 12‬‬
‫‪ 41‬ـ اﻟطبري ‪ ،‬ﺘﺎر�ﺦ ‪ ،‬ج‪ / 5‬ص‪178‬‬
‫‪ 42‬ـ اﺒن اﻻﺜیر ‪ ،‬اﻟكﺎﻤﻞ‪ ،‬ج‪ / 6‬ص‪178‬‬
‫‪ 43‬ـ اﻟیوز�كﻲ ‪ ،‬ﺘوﻓیق ﺴﻠطﺎن ‪ ،‬دراﺴﺎت ﻓﻲ اﻟنظم اﻟﻌر��ﺔ اﻻﺴﻼﻤ�ﺔ ‪،‬ط‪) 2‬اﻤﻌﺔ اﻟموﺼﻞ ‪ (1979 ،‬ص‪107‬‬
‫‪ 44‬ـ ﺠدول ‪ / 2‬اﻟتراﺠم ‪14 ، 12‬‬
‫‪ 45‬ـ م ‪ .‬ن ‪ /‬اﻟترﺠمﺔ ‪19‬‬
‫‪ 46‬ـ م ‪ .‬ن ‪ /‬اﻟتراﺠم ‪14 ، 12‬‬
‫‪ 47‬ـ م ‪ .‬ن ‪ /‬اﻟترﺠمﺔ ‪14‬‬
‫‪ 48‬ـ م ‪ .‬ن ‪ /‬اﻟترﺠمﺔ ‪9‬‬
‫‪ 49‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬اﻟترﺠمﺔ ‪15‬‬
‫‪ 50‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬اﻟترﺠمﺔ ‪17 ، 16‬‬
‫‪ 51‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬اﻟترﺠمﺔ ‪20‬‬
‫‪ 52‬ـ م ‪ .‬ن اﻟترﺠمﺔ ‪30‬‬
‫‪53‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬اﻟتراﺠم ‪31 ، 27، 25 ، 24 ، 23 ، 19 ، 10‬‬
‫‪ 54‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬اﻟترﺠمﺔ ‪19‬‬

‫‪667‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺑﻧﻲ اﻟﻌراق اﻟﺟدﯾد ‪ 7-6‬ﻧﺳﯾﺎن ‪2011‬‬


‫ﻤحور اﻟثﺎﻨﻲ اﻟمؤﺘمر اﻟتﺎر�ﺦ‬ ‫اﻟمؤﺘمر اﻟﻌﻠمﻲ اﻟرا�ﻊ ﻟكﻠ�ﺔ اﻟتر��ﺔ ‪ /‬ﺠﺎﻤﻌﺔ واﺴط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 55‬ـ م ‪ .‬ن اﻟتراﺠم ‪26 ، 18 ،11‬‬
‫‪56‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬اﻟتراﺠم ‪28 ، 22 ، 21 ، 13‬‬
‫‪ 57‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪18‬‬
‫‪ 58‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬اﻟتراﺠم ‪21 ، 15‬‬
‫‪ 59‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪27‬‬
‫‪ 60‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪31‬‬
‫‪ 61‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪17‬‬
‫‪ 62‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪31‬‬
‫‪ 63‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪26‬‬
‫‪64‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪19‬‬
‫‪ 65‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬اﻟتراﺠم ‪23 ، 17 ، 11‬‬
‫‪66‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪24‬‬
‫‪ 67‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪27‬‬
‫‪ 68‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬اﻟتراﺠم ‪26 ، 25‬‬
‫‪ 69‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪15‬‬
‫‪ 70‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪27‬‬
‫‪ 71‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪30‬‬
‫‪ 72‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪12‬‬
‫‪ 73‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪14‬‬
‫‪ 74‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪26‬‬
‫‪ 75‬ـم ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪18‬‬
‫‪ 76‬ـ ﺠدول ‪ / 3‬اﻟتراﺠم ‪56 ، 53 ، 44 ، 43 ، 39 ، 36 ، 35‬‬
‫‪ 77‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬اﻟتراﺠم ‪48 ، 41 ، 40‬‬
‫‪ 78‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪53‬‬
‫‪79‬ـ اﺒن اﻻﺜیر ‪ ،‬اﻟكﺎﻤﻞ ‪ ،‬ج‪ / 5‬ص‪513‬‬
‫‪ 80‬ـ اﻟدوري ‪ ،‬اﻟﻌصر اﻟع�ﺎﺴﻲ ‪ ،‬ص‪112‬‬
‫‪ 81‬ـ ﺠدول ‪ ، 3‬اﻟتراﺠم ‪57 ، 42‬‬
‫‪ 82‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪42‬‬
‫‪ 83‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪33‬‬
‫‪ 84‬ـ اﻟمسﻌودي ‪ ،‬ﻤروج ‪ ،‬ج‪/ 3‬ص‪ 281‬؛ اﺒن �ثیر ‪ ،‬اﻟبدا�ﺔ ‪ ،‬ج‪/ 10‬ص‪85‬‬
‫‪ 85‬ـ ﺠدول ‪ 3‬ﺘرﺠمﺔ ‪32‬‬
‫‪ 86‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪42‬‬
‫‪ 87‬ـ اﻟمسﻌودي ‪ ،‬ﻤروج ‪ ،‬ج‪ /3‬ص‪281‬‬

‫‪668‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺑﻧﻲ اﻟﻌراق اﻟﺟدﯾد ‪ 7-6‬ﻧﺳﯾﺎن ‪2011‬‬


‫ﻤحور اﻟثﺎﻨﻲ اﻟمؤﺘمر اﻟتﺎر�ﺦ‬ ‫اﻟمؤﺘمر اﻟﻌﻠمﻲ اﻟرا�ﻊ ﻟكﻠ�ﺔ اﻟتر��ﺔ ‪ /‬ﺠﺎﻤﻌﺔ واﺴط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪88‬ـ اﻟمﻘرﻋﺔ ‪ :‬اﻟسوط اﻟذي ﺘضرب �ﻪ اﻟدا�ﺔ وﻗیﻞ ﻫﻲ ﺨش�ﺔ ﺘضرب ﺒﻬـﺎ اﻟ�ﻐـﺎل واﻟحمیـر واﻟجمـﻊ ﻤﻘـﺎرع ﯿنظـر اﻟز�یـدي ‪،‬‬
‫ﺘﺎج اﻟﻌروس ‪ ،‬ج‪ / 21‬ص‪� 546‬ذﻟك ﯿنظر ﺠدول ‪ ، 3‬ﺘرﺠمﺔ ‪58‬‬
‫‪ 89‬ـ ﺠدول ‪ ، 3‬اﻟتراﺠم ‪59 ، 58 ، 57 ، 56 ، 55 ، 54 ، 52 ، 51 ، 50 ، 48 ، 47، 41 ، 40 ، 39 ، 38‬‬
‫‪ 90‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬اﻟتراﺠم ‪46 ، 45‬‬
‫‪ 91‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪51‬‬
‫‪ 92‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬اﻟتراﺠم ‪44 ، 36 ، 35 ، 32‬‬
‫‪ 93‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪35‬‬
‫‪ 94‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪36‬‬
‫‪ 95‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪43‬‬
‫‪ 96‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪34‬‬
‫‪ 97‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪34‬‬
‫‪ 98‬ـ اﺒن �ثیر ‪ ،‬اﻟبدا�ﺔ ‪ ،‬ج‪ / 10‬ص‪445‬‬
‫‪ 99‬ـ اﺒن �ثیر ‪ ،‬م ‪ .‬ن ‪ ،‬ج‪ / 10‬ص‪335‬‬
‫‪100‬ـ اﻟمسﻌودي ‪ ،‬ﻤروج ‪ ،‬ج‪ / 3‬ص‪279‬‬
‫‪101‬ـ ﺠدول ‪ ، 3‬ﺘرﺠمﺔ ‪46‬‬
‫‪ 102‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪47‬‬
‫‪103‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪56‬‬
‫‪ 104‬ـ اﺒن اﻻﺜیر ‪ ،‬اﻟكﺎﻤﻞ ‪ ،‬ج‪ / 6‬ص‪310‬‬
‫‪ 105‬ـ ﺠدول ‪ ، 3‬ﺘرﺠمﺔ ‪54‬‬
‫‪ 106‬ـ اﻟدوري ‪ ،‬اﻟﻌصر اﻟع�ﺎﺴﻲ ‪ ،‬ص‪159‬‬
‫‪ 107‬ـ ﺠدول ‪ ، 4‬ﺘرﺠمﺔ ‪70‬‬
‫‪ 108‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪75‬‬
‫‪ 109‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﺠمﺔ ‪60‬‬
‫‪ 110‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ﺘرﻤﺔ ‪61‬‬
‫‪111‬ـ م ‪ .‬ن ‪،‬ﺘرﺠمﺔ ‪63‬‬
‫‪112‬ـ م ‪ .‬ن ‪،‬ﺘرﺠمﺔ ‪62‬‬
‫‪113‬ـ م ‪ .‬ن ‪،‬ﺘرﺠمﺔ ‪64‬‬
‫‪ 114‬ـ م ‪ .‬ن ‪،‬ﺘرﺠمﺔ ‪74‬‬
‫‪ 115‬ـ م ‪ .‬ن ‪،‬ﺘرﺠمﺔ ‪66‬‬
‫‪ 116‬ـ م ‪ .‬ن ‪،‬ﺘرﺠمﺔ ‪67‬‬
‫‪ 117‬ـ م ‪ .‬ن ‪،‬ﺘرﺠمﺔ ‪71‬‬
‫‪ 118‬ـ م ‪ .‬ن ‪،‬ﺘرﺠمﺔ ‪72‬‬
‫‪ 119‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬اﻟتراﺠم ‪74 ، 72 ، 71، 67‬‬
‫‪ 120‬ـ م ‪ .‬ن ‪،‬ﺘرﺠمﺔ ‪69‬‬

‫‪669‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺑﻧﻲ اﻟﻌراق اﻟﺟدﯾد ‪ 7-6‬ﻧﺳﯾﺎن ‪2011‬‬


‫ﻤحور اﻟثﺎﻨﻲ اﻟمؤﺘمر اﻟتﺎر�ﺦ‬ ‫اﻟمؤﺘمر اﻟﻌﻠمﻲ اﻟرا�ﻊ ﻟكﻠ�ﺔ اﻟتر��ﺔ ‪ /‬ﺠﺎﻤﻌﺔ واﺴط‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪121‬ـ ﺒﻠد �ﺎﻟثﻐر ﻤن ﻨواﺤﻲ اﻟمص�صﺔ ‪ ،‬ﯿنظر �ﺎﻗوت اﻟحموي‪،‬اﺒﻲ ﻋبد ﷲ اﻟحموي اﻟروﻤﻲ اﻟ�ﻐدادي ‪ ،‬ﻤﻌجم اﻟبﻠدان ‪،‬‬
‫ﻗدم ﻟﻬﺎ ‪ :‬ﻤحمد ﻋبد اﻟرﺤمن اﻟمرﻋشﻠﻲ )دار اﺤ�ﺎء اﻟتراث اﻟﻌر�ﻲ ‪ ،‬ﺒیروت ‪ ،‬ﺒﻼ ( ﻤﺞ‪ / 3‬ص‪. 370‬‬
‫‪ 122‬ـ اﻟدوري ‪ ،‬اﻟﻌصر ‪ ،‬ص‪ 112‬؛ اﻟیوز�كﻲ ‪ ،‬دراﺴﺎت ‪ ،‬ص‪81‬‬
‫‪ 123‬ـ اﻟطبري ‪ ،‬ﺘﺎر�ﺦ ‪،‬ج‪ / 5‬ص‪184‬‬
‫‪ 124‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ج‪/ 5‬ص‪185‬‬
‫‪ 125‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬ج‪ / 5‬ص‪184‬‬
‫‪ 126‬ـ اﻟدوري ‪ ،‬اﻟﻌصر ‪ ،‬ص‪88‬‬
‫‪ 127‬ـ ﺠدول ‪ ، 5‬ص‬
‫‪ 128‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬اﻟتراﺠم ‪88 ، 76‬‬
‫‪ 129‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬اﻟتراﺠم ‪83 ، 81‬‬
‫‪ 130‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬اﻟتراﺠم ‪88 ، 79 ، 76‬‬
‫‪ 131‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬اﻟتراﺠم ‪88 ، 76‬‬
‫‪ 132‬ـ اﻟدوري ‪ ،‬اﻟﻌصر ‪ ،‬ص‪90‬‬
‫‪ 133‬ـ ﺠدول ‪ ، 5‬اﻟتراﺠم ‪80 ، 79 ، 78، 77‬‬
‫‪ 134‬ـ م ‪ .‬ن ‪ ،‬اﻟتراﺠم ‪87 ، 80‬‬

‫‪670‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺑﻧﻲ اﻟﻌراق اﻟﺟدﯾد ‪ 7-6‬ﻧﺳﯾﺎن ‪2011‬‬

You might also like