Professional Documents
Culture Documents
net
إشكالية تدريس مكون علوم اللغة
درس الَعروض أنموذجًا
حمزة عالمي
أستاذ مادة اللغة العربية
الثانوي التأهيلي
www.alukah.net
تمهيد4....................................................................................... :
صعوبات ومشاكل تدريس العروض5.......................................................... :
مشاكل مرتبطة بالكتاب المدرسي6........................................... : -1
مشاكل مرتبطة بالمدرس8.................................................... : -2
- 3مشاكل مرتبطة بالمتعلم9......................................................... :
حلول وطرق لمعالجة صعوبة تدريس علم العروض10........................................ :
حلول لمعالجة صعوبات تدريس العروض11.................................. : .1
طرائق بديلة لتدريس علم العروض12......................................... : .2
خاتمة14..................................................................................... :
www.alukah.net
تمهيد:
كما هو معلوم أن للدرس اللغوي أمهية بالغة إىل جانب املكونات األخرى (النصوص ،املؤلفات،
التعبري واإلنشاء) يف سلك الثانوي التأهيلي ،ال سيما إذا حتدثنا عن السنة الثانية باكالوريا اليت تندمج
وتنصهر فيها كل هذه املكونات وتتداخل بشكل يصعب الفصل بينها .فنجد درس اللغة حاضرًا بقوة يف
النصوص وكذا التعبري واإلنشاء واملؤلفات ،باعتباره أحد الركائز األساسية اليت تنبين عليها املكونات
األخرى ،فهو ميكن املتعلم من الوقوف عند الظواهر اللغوية والبالغية واإليقاعية املختلفة باعتبارها
وسائال وآليات وجب على املتعلمني امتالكها لقراءة النصوص وحتليلها ،والتعبري بشكل سليم يراعي
جيد أغلب املتعلمني صعوبة يف دراستها وضبطها ،وترجع هذه الصعوبة إىل طبيعة املادة اخلصبة
املقدمة ،وإىل شساعة الظواهر املقدمة رغم اجملهودات املبذولة لتقنني هذه الدروس وتبسيطها بالشكل
الذي يناسب ،فنجد أن للنحو أبوابا ال ميكن حصرها وعدها ،واألمر نفسه مع الظواهر البالغية
والعروضية .إال أننا سنكتفي يف معرض حديثنا عند الظواهر اإليقاعية ،وحتديدا العروضية منها ،من
خالل رصد املشاكل اليت قد يصادفها املدرس يف تقدمي هذا الدرس ،وكذا املشاكل اليت قد تواجه
املتعلمني يف فهمها انطالقا من بعض التجارب امليدانية املتواضعة .ومنه ميكن أن نطرح التساؤالت التالية:
-ما هي أبرز الصعوبات اليت يواجهها املتعلمون يف فهم درس العروض؟ وما هي سبل جتاوزها؟
-كيف ندرس كل هذه الظواهر للمتعلمني بالشكل الذي ميكنهم من استيعاهبا وفهمها؟
www.alukah.net
-وما الطرق والوسائل املساعدة يف ذلك؟
آثرنا يف حديثنا هذا إىل الوقوف عند درس العروض باعتباره ظاهرة من الظواهر اإليقاعية البالغة
التعقيد واألمهية يف نفس الوقت ،والذي ال تقل صعوبته عن تلك اليت تواجه املتعلمني يف
النحو(اإلعراب) ،حبكم طبيعة هذا الدرس الذي ينحو منحى رياضي منطقي وآخر أديب حتليلي ،فهو
يزاوج بني املنطقني ،من خالل ما يقدمه من مادة ضخمة وعناصر متعددة تتشاكل يف إطار سلسلة
مرتابطة األجزاء تفرض على املتعلم أن يعمل على ربط السابق بالالحق ،من خالل الرجوع إىل القواعد
النظرية املؤسسة له واستيعاهبا من أجل العودة هلا أثناء التطبيق ،إذ ال حديث عن تطبيق بدون قواعد
وأدوات ميتلكها املتعلم متكنه من تقطيع البيت الشعري الستخراج حبره وما طرأ عليه من زحافات
وعلل ،ألن تقطيعه حيتاج باألساس إىل اإلملام بالعلوم اليت يتفرع منها هذا العلم ،وهي :التقطيع
العروضي ،وعلم القافية والروي ،والبحور الشعرية وغريها .وهو ما جيعل منه درسا صعبا.
لدرس العروض صعوبات ومشاكل مجة ال ميكن حصرها يف طرف واحد أو ناحية من النواحي،
ولعل صعوباته تكمن يف املشاكل اليت تعرتي هذا الدرس ،ميكن أن نرصدها من خالل ثالثة جوانب:
www.alukah.net
مشاكل مرتبطة بالكتاب المدرسي: -1
ميكن القول إن للكتب املدرسية دورا كبريا يف تسهيل العملية التعليمية التعلمية ،فهي تقدم مساعدات
خبصوص كل درس من دروس العروض ،من خالل تقدمي جمموعة من األمثلة املذيلة بالشرح ،وكذا أهم
االستنتاجات اليت ميكن أن خيرج هبا املتعلم ،كما أهنا مبثابة معني يستعني به املدرس هبدف تقنني عمله
وتوجيهه حنو الكفايات املراد حتقيقها لدى املتعلمني .إال أن الكتب املدرسية تشكل يف بعض األحيان
عائقا حيول دون حتقيق عملية التعلم ،ال سيما بعد تعدد الكتب املدرسية وحنوها منحى جتاريا حمضا ،ال
يهدف مؤلفوه للعلمية بقدر ما يهدفون لتحقيق مآرب شخصية جتارية باألساس ،وميكن رصد أهم
ترتيب دروس العروض :إذ جند أن واضعي الكتب املدرسية يقدمون دروس هذه املادة بشكل
عشوائي وغري منظم -يف بعض األحيان ،-ال على مستوى ترتيب البحور املعتمدة من حيث
انتماء كل حبر لدائرة معينة وكذا اخللط بني البحور املمزوجة والصافية ،أو من حيث تقدمي هذه
الدروس ،وهو ما جنده جليا يف اجلذوع املشرتكة األدبية من خالل تدريس جمموعة من البحور
1
املمزوجة (الطويل ،البسيط)
طبيعة األمثلة المقدمة :جند يف بعض املقررات جمموعة من األمثلة املقدمة خبصوص هذه
الدروس ال تتناسب باملطلق مع الدرس ،إما لصعوبة فهمها أو لصعوبة تطبيقها ،أو ألهنا تشكل
حالة خاصة.2
www.alukah.net
االستهانة باإلمالء والشكل :1درس العروض ينبين يف أساسه على الشكل ،ألنه ينبين يف تفاعيله
على احلركات والسواكن أثناء عملية التقطيع من أجل استخراج البحر ،فإذا قرأ املتعلم -على
سبيل املثال ال احلصر -احلرف األخري من البيت متحركا وهو ساكن ،فإن الوزن والتفاعيل
مشكلة التدقيق في األبيات :حبيث ال يكلف البعض من املؤلفني وواضعي الكتب أنفسهم عناء
البحث عن األبيات يف مصادرها (الدواوين الشعرية) ،األمر الذي يكلف الكثري ،وجيعل من
2
إجياد التفعيلة أمرا مستحيال.
عدم استعمال الكتابة العروضية في بعض األحيان :3مع العلم أن الكتابة العروضية أساسية يف
التقطيع العروضي الستخراج التفاعيل بشكل صحيح ،وهي تقوم بالدرجة األساس على
الشكل.
عادة ما نلقي باللوم على املتعلمني أو املقررات الدراسية يف حال مل تتم عملية الفهم بالشكل الذي
جيب أن تكون عليه ،يف حني ننزه املدرس وخنرجه من هذه الدوامة ،مع العلم أن للمدرس دورا كبريا يف
س¡¡يجد املتعلم نفس¡¡ه أم¡¡ام حال¡¡ة خاص¡¡ة "التص¡¡ريع" ال يتحق¡¡ق معه¡¡ا املطل¡¡وب ،حبيث س¡¡يجد تفعيل¡¡ة (متف¡¡اعالتن) يف
عروضته وضربه ،يف حني أن جمزوء الكامل تأيت عروضته دائما صحيحة وال تأيت مرفلة أبدا.
- 1البيت" :خليلَّي ُعَو جًا على رسم دار *** خلت من س¡¡ليمى ومن مي ¡ْه" ،املمت¡¡از يف اللغ¡¡ة العربي¡¡ة" األوىل باكالوري¡¡ا ،مس¡¡لك
اآلداب وعلوم إنسانية ،ص ، 36حيث جند خطأ على مستوى الشكل كان كفيال يف عدم إجياد التفعيلة (املتقارب)
- 2أنظر املثال الرابع من درس حبر اخلفيف ،الصفحة 46من كتاب املمتاز يف اللغة العربية ،حيث جند املثال واردا كاآليت :إذا
ق¡¡درنا يوم¡¡ا على ع¡امر *** ننتص¡¡ف من¡ه أو ندع¡ه لكم ..واألص¡ل يف ال¡¡بيت : :إن ق¡¡درنا يوم¡¡ا على ع¡امر *** ننتص¡¡ف من¡ه أو
ندعه لكم (فاعالتن)
- 3جند مسألة الكتابة العروضية حاضرة يف كتاب املمتاز للسنة األوىل
www.alukah.net
عملية اإلفهام من عدمه ،وميكن إرجاع عدم قدرته على اإلفهام لعدة أسباب ،ميكن تقسميها إىل ما هو
ما هو معرفي :وهذا املشكل مرتبط أساسا مبدى متكن األستاذ من ختصصه بشكل عام ودروس
العروض بشكل خاص ،ألن افتقار املدرس للمادة اخلام ال يساعد أبدا يف إيصال املعلومة إىل
املتعلمني ،ألن فاقد الشيء ال يعطيه ،فكيف ألستاذ ال يعرف العروض أن يدرسه؟
ما هو ديداكتيكي :ويرتبط أساسا بالطريقة اليت يعتمدها املدرس يف تقدمي الدرس ،ألن الطرق
ختتلف من أستاذ آلخر .عادة الطرق التقليدية ال تعطي أكلها (تدريس العروض بطريقة جافة)،
www.alukah.net
- 3مشاكل مرتبطة بالمتعلم:
كثرية هي املشاكل اليت يعاين منها املتعلمون يف درس العروض ،لدرجة صعوبته وغزارة مادته
أوال ،ولفقر املتعلمني وجهلهم بثنايا هذا العلم ثانيا ،واالستهانة به ثالثا ،وميكن إمجال أهم املشاكل
مشاكل يف النطق واإلمالء والنحو :وهذه املشاكل ناجتة عن تراكمات لعدد من الدروس يف
عدد من السنوات السابقة ،إذ ال يعقل أن يدرس املتعلم علم العروض دون ضبطه للشكل
والنحو ،ألن العروض من بني العلوم الدقيقة اليت ميكن أن تتغري تفاعيلها وأوزاهنا بتغري حركاهتا
افتقارهم إىل أوليات هذا العلم وجهلهم بآليات االشتغال ،من تفعيالت ،وأسباب ،وتقطيع
مشاكل يف التعامل مع األبيات الشعرية القدمية :عادة ما جند امتعاضا كبريا لدى فئة عريضة من
التالميذ من طبيعة املادة (األبيات) املقدمة واملأخوذة من العصور القدمية (اجلاهلية ،وصدر
االسالم ،والعصر األموي؛ والعباسي ،)...وكأين أقرأ يف عيوهنم حرية وسؤال :ما فائدة هذه
امتعاضهم من الشعر عامة ودرس العروض خاصة :وهذا األمر كثريا ما يصادف املدرسني داخل
أقسامهم ،حبيث إن معظم املتعلمني ال يتذوقون األبيات الشعرية القدمية حبكم لغتها الصعبة
www.alukah.net
حصر درس العروض يف جمرد كونه مادة لالختبار :وهذه املسألة ال ترتبط بدرس العروض فقط،
بل تكاد ترتبط جبمع الدروس ،إذ يبقى هاجس التلميذ األول هو االمتحان ،لذلك فهو يدرس
من أجل االمتحان ،ومبجرد اجتياز االمتحان يقوم بعملية املسح التلقائي ،وهذا األمر ال يستقيم
مع درس العروض باعتباره يتشكل من سلسلة من الدروس ترتابط يف إطار حلقة متكاملة يتمم
إذا كان علم العروض من بني الدروس املعقدة والصعبة ،إال أنه يف نفس الوقت من بني الدروس
امليسرة ،فهو من بني الدروس الصعبة السهلة ،يف إطار ما ميكن أن نطلق عليه "بالسهل املمتنع" ،إذ ترجع
صعوباته إىل جمموعة من املشاكل اليت قد تعرتي أحد أطراف املثلث الديداكتيكي ،سواء املتعلم أم
املدرس أم املادة الدراسية كما رأينا .غري أنه ميكن جتاوز هذه الصعوبات أو تذليلها -على أقل تقدير-من
خالل اعتماد جمموعة من الطرق البيداغوجية واملقاربات الديداكتيكية احلديثة إضافة إىل االستعانة
مبجموعة من الوسائل احلديثة اليت من شأهنا أن تبسط هذا العلم يف ذهن املتعلم.
www.alukah.net
فما هي إذن الوسائل اليت ميكن اعتمادها للخروج حبلول تذلل من صعوبة تدريس علم العروض يف
حلول متعلقة بالمقررات الدراسية :ميكن جتاوز كل املشاكل والصعوبات اليت سبق وذكرناها
آنفا واليت تتعلق باملادة اليت تقدمها هذه الكتب ،وميكن إمجال هذه احللول يف النقط التالية:
ضرورة إعادة النظر يف الطريقة اليت مت هبا توزيع دروس علم العروض ،وذلك بتقدمي أوليات عن
علم العروض وأهم الوسائل اليت قد حيتاجها املتعلم فيما بعد أثناء التقطيع ،كدراسة مكونات
البيت الشعري ،والتطرق إىل معاين القافية والروي وكذا الوقوف عند أهم التفاعيل ودورها
والتعرف على البحور املوجودة وعن واضع هذا العلم وكيف قعد لعلمه ...حىت جيد التلميذ
لنفسه زادا معرفيا وإطارا مرجعيا يستعني به يف عملية معاجلته لدروس هذا العلم ،فال يعقل أن
نغوص بالتلميذ يف مادة جديدة عليه مل يسبق له وأن تعرف عليها ونقف معه عند البحور
الشعرية والتقطيع العروضي وهو ال يعرف معىن التقطيع والتفاعيل والكتابة العروضية ،إذ
يستحيل عليه استخراج البحر الذي نظمت عليه القصيدة دون أن يكتب البيت كتابة عروضية
وأن يستخرج تفاعيله وأن يكون على علم مبفتاحه .مبعىن آخر؛ جيب على التلميذ أن يكون على
وعي تام باإلطار النظري الذي ينظم وحيكم هذا العلم ،والذي يقوده مباشرة إىل فهم اإلطار
التطبيقي.
www.alukah.net
عدم اخللط بني البحور الصافية واملمتزجة ،حبذا لو مت التدرج مع التلميذ يف هذه املسألة ،بدءا
بالبحور الصافية اليت قد ال تشكل بالنسبة له عائقا يف تعلم علم العروض .فنجد هذه املسألة يف
اجلذوع املشرتكة من اخلالل االنطالق من حبري الطويل والبسيط 1وهي من البحور املمزوجة
اليت ترتاوح تفاعيلها بني اخلماسية والسداسية ،يف حني كان من األوىل االنطالق من البحور
ضرورة ضبط األمثلة :وذلك باحلرص على انتقائها وشكلها بالشكل الذي خيدم الدرس
العروضي ،ألن التقطيع العروضي مبين أساسا على طبيعة األمثلة املقدمة وشكل أبياهتا.
ترتبط طرق التدريس مبدى قدرة املدرس الإبداع يف تقدمي الدرس ،وذلك يف ضوء ما يقدمه
الكتاب املدرسي أو الكتب املوازية ذات الصلة أو ما له من معرفة موسعة هبذا العلم ،يف إطار النقل
الديداكتيكي ،حبيث ختتلف قدرات ومهارات النقل وحتويل هذا الزخم من املعلومات من ما هو علمي
أكادميي إىل ما هو تعليمي تعلمي من مدرس آلخر كما ختتلف الطرق أيضا ،إال أن ما جيمعهم هو
التدريس وفق املقاربة بالكفايات ،لكن هذا ال يعين طريقة واحدة وإمنا طرق متعدد .لذلك سنحاول
جاهدين العمل على إجياد جمموعة من الطرق اليت من شأهنا أن تبسط علم العروض وأن تفتح للتلميذ
- 1انظر كتاب "يف رحاب اللغة العربية" جذع مشرتك آداب ،ص 264ـ 268ـ
www.alukah.net
إعادة النظر في طريقة تقديم هذه الدروس :وذلك بالرتكيز على اجلانب املوسيقي يف هذا
الدرس ،من خالل تدريس هذا العلم على أنه نوع من املوسيقي اليت كانت سائدة عند العرب
قدميا ،باعتباره علما يعتمد يف قياسه على ملكة السمع ،وأنه ميزان شعري كانت تعتمده العرب
تدريسه في إطار نغمي موسيقي :ال بد على املدرس أال يدرس علم العروض بطريقة نثرية
مباشرة وجافة تعتمد على التلقني وحتفيظ القاعدة ،بل وجب عليه االستعانة مبجموعة من
الوسائل املوسيقية يف تنغيم األبيات وتلحينها ،ألن األصل فيها موسيقى نظمت وفق إيقاع
* النقر على السبورة بشكل خيلق تناسقا نغميا يطرب أذن املتعلمني (حركة بنقرة /ساكن بدون).
* إدماج املتعلمني يف النقر على الطاوالت بشكل مجاعي أو يف إطار جمموعات (الصفوف) هبدف خلق
روح املنافسة بني اجملموعات.
* تلحني األبيات على اعتبار أهنا يف األصل موسيقى وأنغام وفق اإليقاع املناسب (حسب مفتاح كل
حبر).
توظيف الوسائل التكنولوجية في عملية التدريس :باالعتماد على شرائط فيديو تلحن فيها
مفاتيح البحور وهي متوفرة على الشبكة العنكبوتية ،باإلضافة إىل اعتماد املوسوعات اإللكرتونية
www.alukah.net
االعتماد على مجموعة من الشبكات والخطاطات والترسيمات المبسطة لعلم العروض إلى
جانب االستنتاجات المكتوبة ،على اعتبار أنه علم شبيه بالرياضيات ،إذ يعتمد هو اآلخر على
www.alukah.net
خاتمة:
إن درجة تعقيد الدرس اللغوي عموما والعروضي خصوصا عند التالميذ راجع باألساس إىل مدى
قدرهتم واستعدادهم على تقبله ودراسته من عدمه ،وهو أمر ليس باهلني ،فهو رهني بالطريقة اليت متت
معاجلته هبا يف الكتب املدرسية ناهيك عن الطريقة الناجعة اليت يرى فيها املدرس خري معني له يف تدريس
هذا الدرس .كلها أمور تتطلب منا إعادة النظر يف الطرق اليت تتم هبا هذه الدروس وحماولة معاجلتها
وجتاوزها من خالل ابتكار أساليب ووسائل جديدة كما أسلفنا الذكر ،تالئم روح العصر ومتطلباته ويف
نفس الوقت تساير التطورات السريعة اليت يعرفها العامل يف هذه األلفية الثالثة واليت يتقبلها املتعلم دون
رفضها حبكم احتكاكه الدائم هبا ومعايشته هلا (كالتقنية) ،فعمل املدرس وتركيزه على توظيف
التكنولوجيا يف شرحه لعلم العروض تساعد بشكل كبري التالميذ على فهم الدرس واستيعابه أكثر من
www.alukah.net