You are on page 1of 406

‫اعداد‪ :‬يوسف لكوت‬ ‫التعلمي الثانوي ‪ -‬الس نة الثالثة ‪ -‬فرع الاجامتع والاقتصاد‬

‫تطبيقـــــــات‬
‫تغيير إسم الكتاب‬
‫كان إسم هـذا الكتاب "المرشد الشامل" وتغيـــر مع هذه الطبعــة فأصبــح‬
‫‪ ،‬والســـــــبب في ذلك أنه عندما أســـميته‬ ‫"ال مرشـــــد ال مســــاعد"‬
‫"المرشد الشامل" كان يشتمل على كل ما ورد في اإلمتحانات الرسمية أما‬
‫اآلن فيحتوي فقط على الالزم منها ال سيما بالنسبة لتقنيات البحث‬
‫والمستندات والموضوعات‪.‬‬

‫التعلمي الثانوي ‪ -‬السـنة الثالـثة ‪ -‬فرع الاجامتع والاقتصاد‬

‫اعداد‪ :‬يوسف لكوت‬


‫(أس تاذ مادة عمل الاجامتع يف مالك التعلمي الثانوي الرمسي)‬
‫عد مادة علم االجتماع ‪ /‬دروس وتطبيقات‬ ‫رشد ال ُمسا ِ‬ ‫الكتـــــــــاب‪ :‬ال ُم ِ‬
‫التفــــــــــــــاوت ‪ ...‬والخيــــــــــــارات االجتماعيَّة واالقتصاديَّة‬
‫ُمعـــــــد الكتاب‪ :‬يوسف حسين كلوت‬
‫الغــــــــــــــالف‪ :‬يوسف حسين كلوت‬
‫تنسيق الطباعة‪ :‬يوسف حسين كلوت‬
‫الطبعـــة الثالثة‪ :‬أيلول ‪1026‬‬

‫جميع حقوق النشر والطباعة محفوظة ل ُمع ّد الكتاب‬


‫يُسمح فقط بالتصوير‬
‫خالفاً لما هو سائد من منع التصوير في هذا النوع من الكتب‬

‫البريد االلكتروني‪youssef_kalot@hotmail.com:‬‬
‫فايس بوك‪ :‬يوسف كلوت (‪)Youssef Kalot‬‬
‫____________________________‬
‫إنتبه‬ ‫مالحظات هامة‪:‬‬
‫هناك عدة عناوين للكادرات في الكتاب‪ ،‬يدل‬
‫كل واحد منها على معنى محدد‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫تعّب أيديولوجية وأفاكر هذا الكتاب ابلرضورة عن ما أقتنع به ال س امي‬ ‫‪ -1‬ال ِ‬
‫وأن هناك الكثري مهنا حباجة اىل نقاش عىل أكرث من مس توى قميي وثقايف‬
‫‪" -1‬تعريف‪ ،‬تعريفات"‪ :‬مطلوب للدرس‪.‬‬ ‫وس يايس واقتصادي اجامتعي‪ ،‬بل يه الضامني الطلوبة يف التوصيف الرمسي‬
‫‪" -2‬هامش"‪ :‬مطلوب للدرس‪.‬‬ ‫للامدة وابلتايل يف الامتحاانت الرمسية‪ .‬وعليه فانه ليس مؤلَّف يل واال لاكنت‬
‫‪" -3‬أمثلة"‪ :‬مطلوب للدرس‪.‬‬ ‫اشاكلياته وأفاكره ومهنجيته عىل حنو أخر‪ ،‬بل هو اعادة صياغة وتنظمي‬
‫‪" -4‬للمطالعة"‪ :‬غير مطلـوب للدرس‪،‬‬ ‫للمحاور والفصول والفاكر مع قليل من االضافات التارخييَّة والعرفيَّة‬
‫إال أنه يُسهم في فهم األفكار ذات الصلة‪.‬‬ ‫التوضيح َّية مبا ال يتجاوز تركيبة ومضمون وروحية الطلوب يف التوصيف‬
‫الرمسي‪ ،‬وذكل لعاجلة ‪ -‬قدر الس تطاع ‪ -‬الثغرات اليت تعرتي الكتاب الرمسي‬
‫وابلتايل جعل الادة يف س ياق منطقي تربوي يرفع المعاانة يف تدريسها ودرسها‪.‬‬
‫‪ -2‬يمتيِـز هذا الكتاب عن ما هو موجود يف الكتبات بأنه نص للتدريس‬
‫مالحظة حول التطبيقات‬ ‫هجدت يف صياغته ليكون منطقي ًا علمي ًا تربو ًاي‪ ،‬اال أنين مل أس تطع ذكل يف‬
‫فقرات عدة يف بعض الفصول واحملاور لنين حمكوم مبا ورد يف الكتاب الرمسي‬
‫تسير التطبيقات (تعتمد مسابقات اإلمتحانات الرسمية) مع‬ ‫اذلي ي مشلك الرجع الوحيد لسابقة الامتحاانت الرمسية‪.‬‬
‫كل فصل من فصول الكتاب إال الفصول التي لم‬
‫يُطرح عليها أسئلة في اإلمتحانات الرسمية وهي‬
‫مسودة هذا الكتاب عىل مدار س بع س نوات‬ ‫‪ -3‬ان جتربيت يف تدريس َّ‬
‫فصول قليلة ال تتجاوز أصابع اليد‪ .‬ومن ثم تأتي‬ ‫وبشلكه احلايل عىل مدار س نتني‪ ،‬أثبتت أنه مكَّن التالمذة من استيعاب‬
‫تطبيقات عند نهاية كل محور وفقاً للعناوين التالية‪:‬‬ ‫الادة وفهمها مبا حيقق الهدف السايس مهنا‪ ،‬وهو ما مكَّهنم من التعاطي‬
‫تطبيقات مشتركة بين فصول المحور ‪ -‬تطبيقات‬ ‫بشلك أفضل مع مسابقة الامتحاانت الرمسية اليت تأيت لتختّب مدى حتقق‬
‫مشتركة بين المحور والمحاور األخرى ‪ -‬تحليل‬
‫مستندات إجتماعية ‪ +‬نص توليفي حول المحور‪ ،‬إال‬ ‫الهدف من الادة‪.‬‬
‫أنه يجب اإللتفات إلى أن هذه العناوين لم ترد كلها في‬ ‫‪ -4‬تعمتد التطبيقات ال مدرجة يف هذا الكتاب عىل ما ورد يف مسابقات‬
‫كل محور بل بعضها ألنه لم يُطرح في اإلمتحانات‬
‫الرسمية لكل محور من المحاور مستندات خاصة أو‬ ‫الامتحاانت الرمسية‪ ،‬وقد أصبحت بعد ‪ 11‬عام ًا من ادخال مادة عمل االجامتع‬
‫أسئلة مشتركة بين فصوله أو مشتركة بينه وبين‬ ‫اىل مهناج التعلمي الثانوي تعدُّ ‪ 32‬مسابقة مبا فهيا ادلورة التجريبية يف العام‬
‫المحاور األخرى‪.‬‬ ‫‪ ،2001‬ويه هبذا العدد حتوي تطبيقات عىل مجيع فصول الكتاب تقريب ًا‪ ،‬علامً أهنا ليست‬
‫ومن ثم أيضا ً تأتي تطبيقات عند نهاية كل قسم أو بعد‬ ‫لكها ابلس توى نفسه من ادلقة مفنذ العام ‪ 2002‬أصبح دقيقة وشامةل أكرث ومراعية‬
‫محورين أو أكثر وفقاً للعناوين التالية‪ :‬تطبيقات عامة‬ ‫لرشوط اس تخدام الفعال االجرائية بشلك أفضل‪ .‬وقد اعمتدت ذكل لن ما يعين‬
‫حول القسم ‪ -‬تطبيقات مشتركة بين محاور القسم ‪-‬‬
‫تحليل مستندات إجتماعية ‪ +‬نص توليفي حول محاور‬
‫التلميذ يف مسأةل التطبيقات هو تعميق وترس يخ العلومات والفاكر الطلوبة‬
‫القسم‪ ،‬إال أنه يجب اإللتفات أيضاً إلى أن هذه‬ ‫التدرب اجرائيا عىل كيفية التعاطي مع منطق‬ ‫من هجة ومن هجة أخرى ُّ‬
‫العناوين لم ترد كلها بعد كل قســــم من األقســــام‬ ‫الس ئةل يف السابقة الرمسية‪ ،‬وليس هناك أفضل من مسابقات الامتحاانت‬
‫الثالثة بل بعضها وذلك للســـبب نفسه الذي ذكرناه‬ ‫الرمسية لتحقيق المرين مع ًا‪ .‬وال يفيد التلميذ كثري ًا ابتداع تطبيقات فهيا‬
‫بالنسبة لنهاية كل محور‪.‬‬
‫أحيا ًان الكثري من الفذلكة والتلكُّف الندرج يف منطق التعاطي مع الادة من‬
‫وفي نهاية القسم الثالث أوردنا مستندات اإلمتحانات‬
‫الرسمية المشتركة بين معظم المحاور‪ ،‬وكذلك أوردنا‬
‫جانب كثري من الزمالء وكهنا مادة موضعت من أجل الامتحاانت الرسـمية‪،‬‬
‫موضوعات اإلمتحانات الرسمية ألن معالجتها بحاجة‬ ‫حولها معلي ًا يف ذهن غالبية التالمذة اىل وسـيةل‬
‫شوه الادة لنه َّ‬‫وهو ما َّ‬
‫لإلحاطة بقسم المجتمع اللبناني‪.‬‬ ‫جزأة تبغي النجاح عىل حسـاب منطقـها التاكمل مكـادة‬ ‫مصلحية فللكورية مم َّ‬
‫شـأن عام! وَضب الهـدف من الامتحاانت الرسـمية لنه يتـعاطى معها وكهنا‬
‫مجترى فقـط من أجل النجاح وليـس الختبار وقياس مدى فاعلية الرتامك العريف‬
‫يف حتقُّق هدف الادة ووظيفهتا العامة‪.‬‬
‫فهرس احملاور والفصول‬
‫المقدمة ‪ ..............................................................................................................‬ص ‪. 11‬‬

‫مالحق هامة‬
‫لفهم المحاور والفصول ولكيفية التعاطي مع المسابقة‬
‫الهدف من اعتماد مادة علم االجتماع في منهاج التعليم الثانوي ‪ ....................................................‬ص ‪. 593‬‬
‫مقال حول "المعاهد" غير القانونية التي تضرب التعليم النظامي‪ /‬يوسف كلوت ‪ ................................‬ص ‪. 593‬‬
‫قضايا المحاور وتدرُّج موضوعات المادة من األول إلى الثاني إلى الثالث الثانوي ‪ ...............................‬ص ‪. 593‬‬
‫المجاالت والكفايات ‪ ............................................................................................................‬ص ‪. 593‬‬
‫توصيف مسابقة االمتحان الرسمي ‪ ........................................................................................‬ص ‪. 599‬‬
‫األفعال اإلجرائية ‪ ................................................................................................................‬ص ‪. 044‬‬
‫حول المستندات وتحليلها ‪ ......................................................................................................‬ص ‪. 044‬‬
‫حول النص التوليفي وصياغته ‪ ...............................................................................................‬ص ‪. 040‬‬
‫حول دراسة الموضوع اإلجتماعي ‪ .........................................................................................‬ص ‪. 043‬‬

‫القسم ا ألول‬
‫عمل الاجامتع‪ ،‬السوس يولوجيا‬
‫المحور األول ‪ :‬الظروف ال ُممهدت لنشأَة عـلم اإلجتماع في فـرنسا ‪ .....................................‬ص ‪. 11‬‬
‫‪ -‬تمهيد ‪ .............................................................................................................................. :‬ص ‪. 61‬‬
‫‪ -‬الفصل األول ‪ :‬الجذور الفكرية لعلم االجتماع ‪ ................................................................................‬ص ‪. 61‬‬
‫تطبيقات ‪ ..........................................................................................................‬ص ‪. 16‬‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬الفلسفات والنظريات اإلجتماعية ال ُممهدة لوالدة علم االجتماع ‪ ..........................................‬ص ‪. 12‬‬
‫تطبيقات ‪ ..........................................................................................................‬ص ‪. 12‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬الجذور االجتماعية لعلم االجتماع ‪ ............................................................................‬ص ‪. 26‬‬
‫تطبيقات ‪ ..........................................................................................................‬ص ‪. 21‬‬
‫‪ -‬الفصل الرابع‪ :‬مدارس (إتجاهات) ومناهـج أسهمت في بناء وتطور عـلم االجتماع ‪ ...................................‬ص ‪. 22‬‬
‫تطبيقات ‪ ..........................................................................................................‬ص ‪. 54‬‬
‫المحور الثاني ‪ :‬طُ ُرق وتقنيات بَحث في عـلم االجتماع ‪ .....................................................‬ص ‪. 77‬‬
‫‪ -‬الفصل األول ‪ :‬طرق دراسة وبحث في علم االجتماع ‪ .......................................................................‬ص ‪. 52‬‬
‫تطبيقات ‪ ..........................................................................................................‬ص ‪. 44‬‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬تقنيات بارزة في األبحاث اإلجتماعية ‪ .......................................................................‬ص ‪. 41‬‬
‫تطبيقات ‪ ..........................................................................................................‬ص ‪. 12‬‬
‫‪ -‬المقابلة ‪ +‬اإلستمارة‪ :‬في سؤال واحد ‪ ..................................................................‬ص ‪. 17‬‬
‫‪ -‬مالحظات عامة حول صياغة أسئلة المقابلة والمالحظة ‪ ............................................‬ص ‪. 17‬‬
‫‪ -‬المالحظة ‪ +‬مالحظات عامة حول ‪ ....................................................................‬ص ‪. 15‬‬
‫‪ -‬المقابلة ‪ +‬االستمارة ‪ +‬المالحظة‪ :‬في سؤال واح ‪ ...................................................‬ص ‪. 11‬‬
‫‪ ................................................................................‬ص ‪. 77‬‬ ‫املصطلحات الواردة يف القسم ا ألول تباعا‬
‫تحليل مستندات إجتماعية مشتركة بين محاور‬
‫قسم‪ :‬علم االجتماع‪ ،‬الســــوســـيولوجيا ص ‪. 35‬‬
‫‪ -‬دورة ‪ 4443‬اإلستثنائية ص ‪. 30‬‬
‫‪ -‬دورة ‪ 4443‬اإلستثنائية ص ‪. 33‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪-7-‬‬
‫القسم الثاين‬
‫الـمـجــتـــمــــــــــــــــــع‬
‫المحور األول ‪ :‬الثقافة والمجتمع ‪ ...............................................................................‬ص ‪. 71‬‬
‫‪ -‬الفصل األول‪ :‬الثقافــــــة ‪ .........................................................................................................‬ص ‪. 22‬‬
‫تطبيقات ‪ .........................................................................................................‬ص ‪. 676‬‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬التنوع الثقافي والعالقة بين الثقافات ‪ .......................................................................‬ص ‪. 672‬‬
‫تطبيقات ‪ .........................................................................................................‬ص ‪. 672‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬ت ُّكون الشخصية الثقافية بين الداخل والخارج ‪ ............................................................‬ص ‪. 666‬‬
‫تطبيقات ‪ .........................................................................................................‬ص ‪. 664‬‬
‫تطبيقات مشتركة بين محور "الثقافة والمجتمع" ومحاور أخرى ‪ .................................‬ص ‪. 117‬‬
‫المحور الثاني ‪ :‬قيم المجتمع ‪ ..................................................................................‬ص ‪. 121‬‬
‫‪ -‬الفصل األول‪ :‬القيــــم ‪ ...........................................................................................................‬ص ‪. 612‬‬
‫تطبيقات ‪ .........................................................................................................‬ص ‪. 612‬‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬المجتمعات وأنظمة القيم (هذا الفصل ملغى اال أأن هناك أأس ئةل تطرح لها عالقة غري مبارشة به) ‪ ..........................‬ص ‪. 626‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬المؤسسات االجتماعية ونقل القيم ‪ ..........................................................................‬ص ‪. 624‬‬
‫تطبيقات ‪ .........................................................................................................‬ص ‪. 652‬‬
‫تحليل مستندات إجتماعية مشتركة بين بين محوري‬
‫"الثقافـــــــة والمجتمـــــع" و "قيــــــم المجتمــــــع" ص ‪. 503‬‬
‫‪ -‬دورة ‪ 4443‬العادية ص ‪. 503‬‬
‫المحور الثالث ‪ :‬التفاوت االجتماعي والحراك ‪ ..............................................................‬ص ‪. 177‬‬
‫‪ -‬الفصل األول‪ :‬أنظمة التفاوت والتدرج والطبقات والحراك ‪ ..............................................................‬ص ‪. 646‬‬
‫تطبيقات ‪ ..........................................................................................................‬ص ‪. 641‬‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬التفاوت االجتماعي (التباين اإلجتماعي‪ ،‬التمايز اإلجتماعي) ‪ ..................................................‬ص ‪. 616‬‬
‫تطبيقات ‪ ..........................................................................................................‬ص ‪. 612‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬التدرج والطبقات االجتماعية ‪ ................................................................................‬ص ‪. 612‬‬
‫تطبيقات ‪ .........................................................................................................‬ص ‪. 612‬‬
‫‪ -‬الفصل الرابع‪ :‬الحراك االجتماعي ‪ ............................................................................................‬ص ‪. 616‬‬
‫تطبيقات ‪ .........................................................................................................‬ص ‪. 612‬‬
‫تطبيقات مشتركة بين فصول محور التفاوت االجتماعي والحراك ‪ ....................................‬ص ‪. 171‬‬
‫تطبيقات مشتركة بين محور التفاوت االجتماعي والحراك ‪ ...‬ومحاور أخرى ‪ ....................‬ص ‪. 172‬‬
‫تحليل مستندات إجتماعية حول محور التفاوت ‪ ...‬والحراك ‪ /‬دورة ‪ 2016‬اإلستثنائية ‪ ..........‬ص ‪. 177‬‬
‫المحور السادس ‪ :‬التغير االجتماعي ‪ .........................................................................‬ص ‪. 177‬‬
‫‪ -‬الفصل األول‪ :‬التغيُّر االجتماعي‪ :‬نظرياته وحاالته ‪ ........................................................................‬ص ‪. 622‬‬
‫تطبيقات ‪ .........................................................................................................‬ص ‪. 174‬‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬عوامل التغيُّر اإلجتماعي ‪ ....................................................................................‬ص ‪. 171‬‬
‫تطبيقات ‪ ..........................................................................................................‬ص ‪. 166‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬قوى التغيُّر اإلجتماعي والقوى المقاومة له ‪ ...............................................................‬ص ‪. 162‬‬
‫تطبيقات ‪ ..........................................................................................................‬ص ‪. 162‬‬
‫‪ -‬الفصل الرابع‪ :‬المصطلحات المتعلقة بالتغير اإلجتماعي ‪ .................................................................‬ص ‪. 116‬‬
‫تطبيقات ‪ ..........................................................................................................‬ص ‪. 112‬‬
‫تطبيقات مشتركة بين محور التغير االجتماعي ‪ ...‬ومحاور أخرى ‪ .................................‬ص ‪. 231‬‬
‫تحليل مستندات إجتماعية حول محور التغير اإلجتماعي ‪ /‬دورة ‪ 2112‬العادية ‪ ..................‬ص ‪. 232‬‬
‫المحور الرابع ‪ :‬السياسات اإلجتماعية ‪ ......................................................................‬ص ‪. 231‬‬
‫‪ -‬الفصل األول‪ :‬السياسات االجتماعية والرعاية ‪ .............................................................................‬ص ‪. 121‬‬
‫تطبيقات ‪ .........................................................................................................‬ص ‪. 156‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪-8-‬‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬السياسات اإلجتماعية بين االشتراكية والرأسمالية الليبرالية ‪ ............................................‬ص ‪. 152‬‬
‫تطبيقات ‪ .........................................................................................................‬ص ‪. 146‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬دولة العناية (الرفاه أو الرعاية) في الليبرالية الكينزية والضمان اإلجتماعي ‪ .......................‬ص ‪. 142‬‬
‫تطبيقات ‪ .........................................................................................................‬ص ‪. 142‬‬
‫‪ -‬الفصل الرابع‪ :‬الشأن االجتماعي في االهتمامات والمبادرات المحلية ‪ ...................................................‬ص ‪.112‬‬
‫تطبيقات ‪ .........................................................................................................‬ص ‪. 111‬‬
‫تطبيقات مشتركة بين محور السياسات اإلجتماعية ‪ ...‬ومحاور أخرى ‪ ............................‬ص ‪. 227‬‬
‫تحليل مستندات إجتماعية حول محور السياسات اإلجتماعية ‪ /‬دورة ‪ 2111‬العادية ‪ .............‬ص ‪. 271‬‬
‫المحور الخامس ‪ :‬اإلندماج االجتماعي ومسارات التضامن ‪ .............................................‬ص ‪. 273‬‬
‫‪ -‬الفصل األول‪ :‬اإلندماج اإلجتماعي‪ :‬عالقات ومراحل ‪ ....................................................................‬ص ‪. 114‬‬
‫تطبيقات ‪ .........................................................................................................‬ص ‪. 116‬‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬شروط اإلندماج اإلجتماعي ‪ ..................................................................................‬ص ‪. 114‬‬
‫تطبيقات ‪ .........................................................................................................‬ص ‪. 122‬‬
‫تطبيقات مشتركة بين محور اإلندماج االجتماعي ومسارات التضامن ‪ ...‬ومحاور أخرى ‪ .......‬ص ‪. 277‬‬
‫تحليل مستندات إجتماعية حول محور اإلندماج اإلجتماعي ‪ / ...‬دورة ‪ 2111‬اإلستثنائية ‪ ......‬ص ‪. 278‬‬
‫تباعا ‪ .................................................................‬ص ‪. 311‬‬ ‫املصطلحات الواردة يف القسم الثاين‬
‫تطبيقات مشتركة بين محاور قسم المجتمع ص ‪. 543‬‬

‫القسم الثالث‬
‫اجملتــمــــــــــع اللبنـــــــــــاين‬
‫المحور األول ‪ :‬دراسة المجتمع اللبناني (هذا احملور ملغى) ‪ .....................................................‬ص ‪. 311‬‬
‫‪ -‬الفصل األول‪ :‬مصادر المعلومات عن المجتمع اللبناني (هذا الفصل ملغى) ‪ ..............................................‬ص ‪. 262‬‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬أُسُس المجتمع اللبناني (هذا الفصل ملغى) ‪ ....................................................................‬ص ‪. 261‬‬
‫المحورالثـاني‪ :‬التفاوت اإلجتماعي والسياسات واإلصالح واإلندماج في لبنان ‪ ......................‬ص ‪. 321‬‬
‫‪ -‬الفصل األول‪ :‬الوضع االقتصادي االجتماعي اللبناني بين التفاوت والنزوح والهجرة واالندماج ‪ ..................‬ص ‪. 211‬‬
‫تطبيقات ‪ .........................................................................................................‬ص ‪. 226‬‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬دولة الرعاية االجتماعية والضمان االجتماعي في لبنان ‪ ...............................................‬ص ‪. 222‬‬
‫تطبيقات ‪ ........................................................................................................‬ص ‪. 222‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬السياسة االجتماعية في مجال التعليم في لبنان ‪ ...........................................................‬ص ‪. 256‬‬
‫تطبيقات ‪ ........................................................................................................‬ص ‪. 254‬‬
‫‪ -‬الفصل الرابع‪ :‬الجمعيات األهلية والشأن االجتماعي في لبنان ‪ ...........................................................‬ص ‪. 251‬‬
‫تطبيقات ‪ .........................................................................................................‬ص ‪. 242‬‬
‫تطبيقات مشتركة بين محور التفاوت‪ ...‬واإلندماج في لبنان ‪ ...‬ومحاور أخرى ‪ ..................‬ص ‪. 311‬‬
‫المحورالثالث‪ :‬بنية القرار والتجديد في المجتمع اللبناني ‪ ................................................‬ص ‪. 317‬‬
‫‪ -‬الفصل األول‪ :‬إتخاذ القرار في المجتمع المحلي ‪ ............................................................................‬ص ‪. 242‬‬
‫تطبيقات ‪ .........................................................................................................‬ص ‪. 212‬‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬التقليد والتجديد في المجتمع اللبناني ‪ ........................................................................‬ص ‪. 214‬‬
‫تطبيقات ‪ .........................................................................................................‬ص ‪. 212‬‬
‫تطبيقات مشتركة بين محور بنية القرار والتجديد في المجتمع اللبناني‪ ...‬ومحاور أخرى‪ .........‬ص ‪. 371‬‬
‫تباعا ‪ ...............................................................‬ص ‪. 373‬‬ ‫املصطلحات الواردة يف القسم الثالث‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪-7-‬‬
‫تحليل مستندات مشتركة بين العديد من محاور الكتاب ص ‪. 533‬‬
‫ص ‪533‬‬ ‫دورة ‪ 4453‬االستثنائية‬
‫ص ‪533‬‬ ‫دورة ‪ 4455‬العادية‬
‫ص ‪534‬‬ ‫دورة ‪ 4455‬االستثنائية‬
‫ص ‪534‬‬ ‫دورة ‪ 4454‬العادية‬
‫ص ‪530‬‬ ‫دورة ‪ 4454‬االستثنائية‬

‫دراسة موضوعات مشتركة بين العديد محاور الكتاب ص ‪. 533‬‬


‫دورة ‪ 4453‬االستثنائية ص ‪533‬‬
‫ص ‪539‬‬ ‫دورة ‪ 4455‬العادية‬
‫ص ‪594‬‬ ‫دورة ‪ 4455‬االستثنائية‬
‫ص ‪595‬‬ ‫دورة ‪ 4454‬العادية‬
‫دورة ‪ 4454‬االستثنائية ص ‪594‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 11 -‬‬
‫ُمقد َمة الطبعة الثالثة‬
‫هـذا الكتاب منهاج مادة علم االجتماع في الســنة الثالثة الثانوية ‪ -‬فرع االجتماع واالقتصاد‪ ،‬وتأتي‬ ‫يُش ـ ـ ـكل‬
‫هذه ال ُمســـاهمة بعد تجربة طويلة في تدريــس المادة وبعد اإلطـالع على كل ما أنتجه الزمالء في هـذا المجال‬
‫تقريبا‪ .‬وقد كان إسم هذا الكتاب "المرشد الشامل" وتغير مع هذه الطبعة فأصبح "المرشد المساعد"‪ ،‬والسبب‬
‫في ذلك أنه عندما أسميته "المرشد الشامل" كان يشتمل على كل ما ورد في اإلمتحانات الرسمية أما اآلن فيحتوي‬
‫فقط على الالزم منها ال سيما بالنسبة لتقنيات البحث والمستندات والموضوعات‪.‬‬

‫إلى أن أيديولوجية وأفكار هذا الكتاب ال تعبر بالضرورة عن ما أقتنع به ال سيما وأن هناك الكثير‬ ‫وأشـ ـ ـير‬
‫منها بحاجة إلى نقاش على أكثر من مستوى علمي أكاديمي وقيمي وثقافي وسياسي واقتصادي إجتماعي‪ ،‬بل‬
‫هي المضامين المطلوبة في التوصيف الرسمي للمادة وبالتالي في االمتحانات الرسمية‪ .‬وعليه فإنه ليس مؤلَّف‬
‫لي وإال لكانت إشكالياته وأفكاره ومنهجيته وسياقاته على نحو آخر‪ ،‬بل هو إعادة صياغة وتنظيم للمحاور‬
‫والفصول واألفكار مع قليل من اإلضافات التاريخيَّة والمعرفيَّة التوضيحيَّة بما ال يتجاوز تركيبة ومضمون‬
‫وروحية المطلوب في التوصيف الرسمي للمادة‪ ،‬وذلك لمعالجة ‪ -‬قدر المستطاع ‪ -‬الثغرات التي تعتري الكتاب‬
‫الرسمي وبالتالي جعل المادة في سياق منطقي تربوي يرفع ال ُمعاناة في تدريسها ودرسها‪.‬‬
‫هذا الكتاب عن ما هو موجود في المكتبات بأنه نص للتدريس جهدت في صياغته ليكون منطقيا علميا‬ ‫يتميـز‬
‫تربويا‪ ،‬إال أنني لم أستطع ذلك في فقرات عدة في بعض الفصول والمحاور ألنني محكوم بما ورد في الكتاب‬
‫الرسمي الذي يُشكل المرجع الوحيد لمسابقة االمتحانات الرسمية‪.‬‬
‫إلى أن تجربتي في تدريس مس َّودة هذا الكتاب على مدار سبع سنوات تقريبا أثبتت أنه م َّكن التالميذ‬ ‫وأشـ ـير‬
‫من استيعاب المادة وفهمها بما يحقق الهدف األساسي منها‪ ،‬وهو ما م َّكنهم من التعاطي بشكل أفضل مع مسابقة‬
‫االمتحانات الرسمية التي تأتي لتختبر مدى تحقق الهدف من المادة‪.‬‬
‫إلى محاولة اإلعداد هذه حوافز تجارية ربحيَّة ‪ -‬وفقا لما هو سائد ‪ -‬تتوسل عناوين ُمبهرة وجاذبة‬ ‫لم يدفعني‬
‫للتالميذ كالتبسيط أو التلخيص أو ضمان سهولة النجاح في االمتحانات الرسمية بأقل جهد ممكن! وهي عناوين‬
‫يستخدمها العديد من الزمالء وكذلك "المعاهد الخاصة" التجارية القتناص التالمذة وتحقيق أرباح على حساب‬
‫اســـتنزاف األهالي مادياً! وهو ما جعلهم مســـاهمين في إخضاع المادة لمنطق السوق وإفقادها وظيفتها في‬
‫الشأن العام!‬
‫هو ضرورة معالجة ثغرات الكتاب الرسمي المشار إليها ‪ -‬قدر المستطاع ‪ -‬والتي تُربك‬ ‫بل الذي دفعني‬
‫األستاذ والتلميذ معا أثناء الشرح وتح ُّد من قدرة األخير على استيعاب المادة وفهمها وتُض ِعفه أمام تحدي المسابقة‬
‫الرسمية‪ .‬إن مساعدة التالمذة في فهم المادة وكيفية التعاطي مع االمتحانات المدرسية والرسمية من شأنها‬
‫الدفع باتجاه تثبيتهم في ثانوياتهم وصفوفهم ومع أساتذتهم وإزالة مسببات االستغالل المادي لهم ولذويهم‪.‬‬
‫إن معالجة الثغرات بغية مساعدة التالمذة تدفع باتجاه تحقيق الوظيفة العلمية والوطنية المتوخاة للمادة في‬
‫منطلقات ومبادىء وأهداف المناهج والبرامج‪ ،‬وبالتالي تحقيق الهدف من وضعها في منهاج التعليم الثانوي‪،‬‬
‫وهو‪ :‬تزويد التلميذ بآليات ومصطلحات ومفاهمي علمية ملساعدته عىل فهم وتفسري الواقع الاجامتعي والاقتصادي والس يايس‬
‫والثقايف (حمليا واقلمييا ودوليا) املعقَّد واملركَّب بفعل تداخل عوامل ش ََّّت‪ ،‬وذكل يك يس تطيع ا خ ِّتاذ مواقف واعية وح َّرة منسجمة مع‬
‫انامتئه احلضاري ومقتضيات احلق والعداةل خ ِاّتاه القضااي واملشالك املطروحة عىل املس توايت اخملتلفة‪ ،‬ويك يس تطيع أأيضا املسامهة أأو‬
‫ادلفع ابّتاه التغيري حنو ا ألفضل‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 11 -‬‬
‫هذا الكتاب في مقاربته للموضوعات الراهنة التي يهتم بها علم االجتماع من ثالثة أقسـام رئيسية‬ ‫يتشـكل‬
‫يتضمن كل واحد منها عدة محاور كل منها يتضمن عدة فصول‪ .‬هذا ويلي كل فصل وكل محور تطبيقات خاصة‬
‫تعتمد بشكل رئيسي على مسابقات االمتحانات الرسمية‪.‬‬
‫‪ -1‬القسم األول‪ :‬علم االجتماع‪ ،‬السوسيولوجيا‬
‫ويتضمن أربعـة محاور تتحدث عن والدة علم االجتماع ومدارسه ومناهجه وطرق وتقنيات بحثه‪.‬‬
‫‪ -2‬القسم الثاني‪ :‬المجتـــمــــع‬
‫ويتضمن ستة محاور تتحدث عن المجتمع بشكل نظري عام بكل ما يتضمنه من ثقافة وقيم وتفاوت وتدرج‬
‫وطبقات وحراك وسياسات واندماج وتغيُّر اجتماعي‪ ،‬باالضافة إلى بعض األمثلة التطبيقية‪.‬‬
‫‪ -3‬القسم الثالث‪ :‬المجتمع اللبناني‬
‫ويتضمن ثالثة محاور تتحدث عن المجتمع اللبناني لجهة أسسه وخصائصه وكيفية اتخاذ القرار فيه ونمط‬
‫السياسات االقتصادية االجتماعية المعتمدة في الحقب المتعاقبة‪.‬‬
‫وميزة هذا القسم أنه قسم تطبيقي على القسمين األول والثاني يُساعد على رؤية المصطلحات والمفاهيم‬
‫واألفكار النظرية الواردة فيهما ُمتجسدة في زمان ومكان ُمح َّدد (لبنان)‪ ،‬وهو األمر الذي يدفع باتجاه تحقيق‬
‫هدف اعتماد مادة علم االجتماع في منهاج التعليم الثانوي ال ُمشار إليه أعاله‪.‬‬
‫ألفت إلى أنني قد اعتمدت مسابقات االمتحانات الرسمية كتطبيقات‪ .‬وقد أصبحت بعد ‪ 61‬عاما من‬ ‫وأخيرا‬
‫إدخال مادة علم اإلجتماع إلى منهاج التعليم الثانوي تع ُّد ‪ 21‬مسابقة بما فيها الدورة التجريبية في العام ‪،1776‬‬
‫وهي بهذا العدد تحوي تطبيقات على جميع فصول الكتاب تقريبا‪ ،‬علما أنها ليست كلها بالمستوى نفسه من الدقة‬
‫فمنذ العام ‪ 1771‬أصبح دقيقة وشاملة أكثر ومراعية لشروط استخدام األفعال اإلجرائية بشكل أفضل‪ .‬وقد‬
‫اعتمدت ذلك ألن ما يعني التلميذ في مسألة التطبيقات هو تعميق وترسيخ المعلومات واألفكار المطلوبة من جهة‬
‫ومن جهة أخرى التدرُّ ب إجرائيا على كيفية التعاطي مع منطق األسئلة في المسابقة الرسمية‪ ،‬وليس هناك أفضل‬
‫من مسابقات االمتحانات الرسمية لتحقيق األمرين معا‪ .‬وال يفيد التلميذ كثيرا ابتداع تطبيقات فيها أحيانا الكثير من‬
‫الفذلكة والتكلُّف المندرج في منطق التعاطي مع المادة من جانب كثير من الزمالء وكأنها مادة ُوضعت من أجل‬
‫االمتحانات الرسـمية‪ ،‬وهو ما ش َّوه المادة ألنه ح َّولها عمليا في ذهن غالبية التالمذة إلى وسـيلـة مصلحيـة‬
‫ض َرب الهـدف من‬ ‫فلكلوريـة ُمج َّزأة تبغي النجاح على حســــاب منطقـها المتكامل كمـادة شــــأن عام! و َ‬
‫االمتحانات الرســــمية ألنه يتـعاطى معها وكأنها تُجرى فقـط من أجل النجاح وليـس الختبــار وقياس مدى‬
‫فاعليـــة التراكـــم المعرفي في تحقُّق هدف المادة ووظيفتها العامة‪.‬‬

‫مالحظة حول التطبيقات‪ :‬تسير هذه التطبيقات مع كل فصل من فصول الكتاب إال الفصول التي لم يُطرح عليها أسئلة في اإلمتحانات‬
‫الرسمية وهي فصول قليلة ال تتجاوز أصابع اليد‪ .‬ومن ثم تأتي تطبيقات عند نهاية كل محور وفقا للعناوين التالية‪ :‬تطبيقات مشتركة بين‬
‫فصول المحور ‪ -‬تطبيقات مشتركة بين المحور والمحاور األخرى ‪ -‬تحليل مستندات إجتماعية ‪ +‬نص توليفي حول المحور‪ ،‬إال أنه يجب‬
‫اإللتفات إلى أن هذه العناوين لم ترد كلها في كل محور بل بعضها ألنه لم يُطرح في اإلمتحانات الرسمية لكل محور من المحاور مستندات‬
‫خاصة أو أسئلة مشتركة بين فصوله أو مشتركة بينه وبين المحاور األخرى‪.‬‬
‫ومن ثم أيضا تأتي تطبيقات عند نهاية كل قسم أو بعد محورين أو أكثر وفقا للعناوين التالية‪ :‬تطبيقات عامة حول القسم ‪ -‬تطبيقات مشتركة‬
‫بين محاور القسم ‪ -‬تحليل مستندات إجتماعية ‪ +‬نص توليفي حول محاور القسم‪ ،‬إال أنه يجب اإللتفات أيضا إلى أن هذه العناوين لم ترد كلها‬
‫بعد كل قســــم من األقســــام الثالثة بل بعضها وذلك للســـبب نفسه الذي ذكرناه بالنسبة لنهاية كل محور‪.‬‬
‫وفي نهاية القسم الثالث أوردنا مستندات اإلمتحانات الرسمية المشتركة بين معظم المحاور‪ ،‬وكذلك أوردنا موضوعات اإلمتحانات الرسمية‬
‫ألن معالجتها بحاجة لإلحاطة بقسم المجتمع اللبناني‪.‬‬

‫(ي َّوزع هذا الكتاب إلكترونيا بصيغة الـ ‪ PDF‬مجانا‪ ،‬وتصويره مسموح لمن يريد)‬
‫يوسف حسين كلوت‬
‫بيروت ‪ -‬أيلول ‪2112‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 12 -‬‬
‫القسم ا ألول‬
‫عمل الاجامتع‪ ،‬السوس يولوجيا‬
‫محتويات القسم‬
‫المحور األول ‪ :‬الظروف ال ُممهدت لنشأَة عـلم اإلجتماع في فـرنسا‬
‫المحور الثاني ‪ :‬طُ ُرق وتقنيات بَحث في عـلم االجتماع‬
‫املصطلحات الواردة يف القسم تباعا‬
‫حتليل مستندات اجامتعية مشرتكة بني حماور القسم‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 13 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 17 -‬‬
‫المحور األول‬

‫فصول المحور‬
‫‪ -‬تمهيد‬
‫‪ -‬الفصل األول‪ :‬الجذور الفكرية لعلم االجتماع‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬الفلســـــــفات والنظــريات اإلجتماعية‬
‫ال ُممهدة لوالدة علم االجتماع‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬الجذور االجتماعية لعلم االجتماع‬
‫‪ -‬الفصل الرابع‪ :‬مدارس ومناهــــــــج أسهمت في بناء‬
‫وتطور علم االجتماع‬

‫القسم األول‪ :‬علم االجتمــاع‪ ،‬الســوســيولوجيا‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 11 -‬‬
‫متهيد‬
‫إرتبطت والدة علم االجتماع في فرنسا في القرن الثامن عشر بالتغيرات التي شهدتها مجمل الحياة‬
‫االقتصادية والسياسية والفكرية والفلسفية واالجتماعة بعد التحول الذي أصاب أوروبا (تفكك النظام‬
‫االقطاعي والتحول إلى النظام الرأسمالي)‪.‬‬
‫وكان هذا التحول قد حدث بفعل ما شهدته أوروبا في القرنين السابع عشر (أُعيد االعتبار فيه لدور العقل)‬
‫والثامن عشر (أُعيد االعتبار فيه لدور العلم) من حركة فلسفية وعلمية طبعت ذاك العصر بطابعها فأصبح‬
‫يُعرف بعصر األيديولوجيا التجريبية أو الفلسفة اإلمبريقية‪ ،‬وأ َّدى تأثيرها المباشر إلى بروز تغيرات‬
‫وتحوالت فكرية ونظرية وسياسية وإقتصادية وإجتماعية أذكتها الثورتان الصناعية والفرنسية‪ ،‬أطاحت‬
‫باألفكار التي كانت سائدة وأتت بتيارات فكرية وسياسية جديدة ثائرة على النظام اإلقطاعي‪ ،‬حملت أفكاراً‬
‫جديدة إرتبطت باإلنسان في فهمه لواقعه ولمحيطه وإلرتباطه بالسلطة والنظام‪.‬‬
‫وقد ش َّكلت جميع هذه التغيرات والتحوالت والتيارات واألفكار الجديدة الجذور االجتماعية والفكرية لعلم‬
‫االجتماع وبالتالي جوهر علم االجتماع‪.‬‬
‫وأشير إلى أننا لن نقارب الجذور الفكرية لعلم االجتماع بشكل تحقيبي (أي سردها حقبة بعد حقبة) في هذا المحور‪ ،‬بل‬
‫سنعالجعها في فصل خاص كموضوع يخترق عصر النهضة وعصر األنوار وعصر الثورات‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 12 -‬‬
‫الفصل األول‬

‫اجلذور الفكرية لعمل الاجامتع‬

‫أوالً ‪ :‬العقل والنقد والتجربة‬


‫‪ -I‬النقد العقلي لمظاهر الحياة اإلجتماعية واألخالقية‬
‫‪ -II‬القوانين اإلجتماعية والمنهج التجريبي‬
‫ثانيا ً ‪ :‬التيارات الفكرية والسياسية في عصر الثورة الفرنسية‬
‫‪ -I‬الراديكاليون‬
‫‪ -II‬الليبراليون‬
‫‪ -III‬المحافظون‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 17 -‬‬
‫أ َّدى تهميش دور كل من الفرد والعقل والعلم في الواقع االقطاعي األوروبي في القرون الوسطى إلى ر َّد ِة فعـل فكرية طالت‬
‫كل ُشؤون الحياة و ُش ُجونِها‪ ،‬فاتحة بذلك ما ُســــم َي بعصر األنوار أو التنوير الذي ســــبقه عصر النهضة ولحقه عصر الثورات‬
‫ت شـتَّى‪ ،‬وهي تطورات ش ُّكلت الجذور الفكرية‬ ‫‪ -‬الثورة الصناعية والثورة الفرنسية ‪ -‬الذي َحفِل بدوره بتطورات على مستويا ٍ‬
‫واالجتماعية لوالدة علم االجتماع في فرنسا في النصف األول من القرن التاسع عشر‪ ،‬وكانت قد ارتبَطت ببعضها البعض‬
‫إرتباطا تفاعُليا بحيث كانت تجري كعمليَّة ُموحَّدة و ُمتكا ِملة داخل النظام اإلقطاعي الزراعي أ َّدت في النهاية إلى تف ُّك ِكه والتحوُّ ل‬
‫إلى نظام جديد هو النظام الليبرالي الرأسـمالي الصناعي‪ ،‬وهو التحوُّ ل الذي ش َّكل الحدث الرئيسي الذي أ َّدت عوامله وتداعياته‬
‫ونتائجه إلى والدة علم اإلجتماع‪.‬‬

‫أأوال‪ :‬العقل والنقد والتجربة‬


‫كانت عملية اإلكتشاف في عصر النهضة تتطور باعتماد مبدأ التجريب وأهمية الرياضيات‪ ،‬باإلضافة إلى تجاوز العلم‬
‫األرسطي‪ .‬وكان هذا اإلتجاه قد حقق إنجازات كبيرة في مجاالت الفلك والفيزياء واألحياء والتشريح‪ ،‬وكان من أعالمه آنذاك‬
‫نيكوالس كوبرنيكوس وغاليليو غاليلي وفرانسيس بيكون‪.‬‬
‫والحقا ً أدخل فالسفة عصر األنوار (عصر األيديولوجيا التجريبية أو الفلسفة اإلمبريقية) بكثافة ما هو علمي إلى جانب العقل والفلسفة‬
‫في تحليل وفهم مشاكل اإلنسان والظـواهر اإلجتماعية‪ ،‬وربطوا بين التجربة والعقل في معالجة هذه المشاكل والظواهر‪.‬‬

‫‪ -I‬النقد العقلي لمظاهر الحياة اإلجتماعية واألخالقية‬


‫أسهم كل من الحقوقي والفيلسوف شارل مونتسكيو (‪ )6144-6112‬والفيلسوف والسوسيولوجي والسياسي ماري‬
‫كوندروسيه (‪ )6125-6152‬والمفكر هنري سان سيمون (‪ )6114-6117‬مع غيرهم ُكثُر في المقاربات النقدية للواقع‬
‫االجتماعي واألخالقي في فرنسا إبان عصر األنوار‪.‬‬
‫ســـــــاؤالت حـــــول ُمجمــــل األمــور التي كانت ســـــائدة‪ ،‬وأهمها‪:‬‬ ‫أثارت هذه المقــــاربات النقـــديـــة ت َ‬
‫ُ‬
‫‪ -‬دور الدين (أي الكنيسة ك ُمؤسسة تمثل الدين المسيحي)‪.‬‬
‫‪ -‬المكانة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬النظام االقطاعي‪.‬‬
‫‪ -‬إرتباط االنســـــان ومصيره بالخالق ‪...‬على خلفية ســــلوك المؤســسـة الكنســية في هذا المجال‪.‬‬
‫وأدت إلى بروز معايير وقنا َعات ُمغايرة لما كان سائداً آنذاك‪ ،‬وأهمها‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة إعادة بناء المجتمع على مبادئ عقلية‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة فصل الكنيسة وما تُ َمثِل عن الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة إلغاء المكانة االجتماعية المبنِيَّة على االنتماء الطبقي والقرابي‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة إدراك الفرد بأنه عنصر فاعل في المجتمـــــع دون ارتباطــــه بفكرة الخالص وصكوك الغفران التي كانت‬
‫تح ِملُها المؤسسة الكنسية‪.‬‬

‫تعريفات‬
‫(الكتاب الرسمي‪ /‬المركز التربوي)‪:‬‬ ‫*األيديولوجيا‬
‫مصطلــح مركب من فكــرة وعلم‪ ،‬تُقال عمـوما على نســـق األفــكار الســياســـية وخصــوصا على المـذاهب‬
‫االعتقاديـــة الدنيوية والقدسية‪.‬‬
‫كل واحد‪ .‬وتنقســم األنسـاق إلى مادية و ُمجرَّدة‪.‬‬ ‫سق (غير مطلوب)‪ :‬جُملة من العناصر ال ُمترابطة وال ُمؤتلفة في ٍ‬ ‫* النَ َ‬
‫* التجريبيَّة‪ :‬إت َجاه فلسفي يعتبر التجربة ال ِحسية المصدر الوحيد للمعرفة ال َحقَّة‪.‬‬
‫الحقَّة‪.‬‬
‫* األيديولوجيا التجريبيَّة‪ :‬نســــــق اآلراء واألفكـار التي تعتبـر التج ُربة ال ِحســيَّة المصـدر الوحيـد للمعرفة َ‬
‫* المنهج اإلمبريقي (التجريبي)‪ :‬أي المنهج الذي يُنِتج البيانات (ال ُمعطيات أو المعلومات) االجتماعية والفر ِديَّة من خالل‬
‫التجربة القائمة على المالحظة والمشاهدة والمشاركة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 18 -‬‬
‫‪ -II‬القوانين اإلجتماعية والمنهج التجريبي‬
‫أ َكد الفالسفة إبَّان عصر األنوار على أن المجتمع يخضع لقوانين إجتماعية تماما كما تخضع الطبيعة للقوانين الفيزيائية‬
‫التي إكتشفها نيوتن (‪ )6111-6152‬باالعتماد على المنهج التجريبي (التجربة المخبرية) القائم على المالحظة‪ .‬وبناء عليه‬
‫دعوا إلى تطبيق المنهج نفسه في دراسة المشاكل والظواهر االجتماعية‪.‬‬
‫وقد لعب ذلك الحقا ً دوراً مركزياً في الدفع باتجاه والدة علم االجتماع باعتباره علما ً يعمل لفهم وتفسير هذه القوانين‬
‫اإلجتماعية باإلعتماد على المنهج التجريبي القائم على المالحظة لكن ليس بمعنى التجربة المخبرية بل بمعنى التجربة‬
‫االجتماعية التي سنتاولها الحقا ً‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬التيارات الفكرية والس ياس ية يف عرص الثورة الفرنس ية‬


‫كان الصراع بين المعايير واألفكار والقناعات التي كانت سائدة في الواقع اإلقطاعي من جهة والمعايير واألفكار والقناعات‬
‫الناتِجة عن النقد العقلي الخالص للواقع منذ عصر األنوار من جهة ثانية‪ ،‬محموال في المجتمع الفرنسي في عصر الثورة بثالثة‬
‫تيارات فكريَّة سياسيَّة أسهمت بجز ٍء من أفكارها في إرساء الجذور الفكرية لعلم اإلجتماع‪ .‬وهذه التيارات هي‪ :‬التيار‬
‫الراديكالي‪ ،‬التيار الليبرالي‪ ،‬التيار ال ُمحافظ‪.‬‬
‫صل إليها النقد العقلي الخالص إبان عصر األنوار واعتمدوا‬ ‫س َك الراديكاليون والليبراليون بالمعايير والقناعات التي تو َّ‬ ‫تَ َم َّ‬
‫عليها لتقويض النظام االقطاعي الزراعي‪ ،‬في حين أن ال ُمحافظون قد تَ َم َّ‬
‫سكوا باألفكـار والمعاييـــر وال ُمســـل َمات التي‬
‫الســـائدة في النظام االقطاعي‪.‬‬

‫‪ -I‬الراديكاليون (الجذريون) ‪ /‬أفكارهم ومفاهيمهم‬


‫تعريفات‬ ‫ركز الراديكاليون في فرنسا آنذاك على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اإليمان بأن المجتمع مح ُكـوم بقوانين اجتماعية ُمترابِطة‪.‬‬
‫‪ -‬اإليمان بإمكانية تحوُّ ل االنسان والمجتمع إلى األحسن من خالل‬
‫* التيار الراديكالي‪ :‬تيـار يُنادي باألفكـار‬ ‫تنظيم البيئة االجتماعية والسياسية وفقا للقوانين االجتماعية المترابطة‬
‫واألفعـال الـرامية إلى التغييـر السريع‬
‫والحاسـم والجذري لألنظمـة القائِمة‪.‬‬ ‫التي تحكم المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة فصل الدين عن الدولة أي فصل الكنيسة عن الدولة آنذاك‪.‬‬
‫‪ -‬إعتبار الدولة مسؤولة عن المجتمع وليس الكنيسة‪.‬‬
‫‪ -‬إعتبار الثورة المصدر األساسي للحرية والتق ُّدم‪.‬‬

‫‪ -II‬الليبراليون ‪ /‬أفكارهم ومفاهيمهم‬


‫* التيار الليبرالي‪ :‬تيــــــــــار أيديولوجي‬ ‫ركز الليبراليون في فرنسا آنذاك على ما يلي‪:‬‬
‫سياسي إقتصادي إجتماعي ظهر في‬
‫مجرى نضال البرجوازية األوروبية ضد‬ ‫‪ -‬إعالء شأن الفرد (الفرديَّة) وتقييمه وفقا ً لمبدأ الكفاءة والجدارة‪.‬‬
‫االقطاعية‪ .‬من ِس َماتِه إعالء شـــأن الفرد‬ ‫وأيضا إعالء شـأن إســــتقالليته وحريته وحقوقه السياسية والمدنيَّة‬
‫التحرُّ ر وعدم اإللتزام بالعادات واألعراف‬
‫اإلقطاعية التقليدية‪.‬‬ ‫واالجتماعية مقابل الجماعة األولية‪.‬‬
‫‪ -‬تحرُّ ر الفكر من النزعة اإلكليريكية (أي ال ُمرتبطة بالمؤسسة الكنسية‬
‫ونُظُ ِمها)‪.‬‬
‫‪ -‬تحرُّ ر اإلنتاج اإلقتصادي من قيود وعادات النظام االقطاعي‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 17 -‬‬
‫‪ -III‬المحافظون ‪ /‬أفكارهم ومفاهيمهم‬
‫واجه المحافظون كل من التيارين السابقين (الراديكالي والليبرالي) وعارضوا‬ ‫تعريف‬
‫نتائج الثورتين الصناعية والفرنسية على المستويات المختلفة‪ ،‬وفي هذا السياق‬
‫* التيار المحافظ‪ :‬تيار يَن َزع إلى‬
‫ر َّكزوا على ما يلي‪:‬‬
‫الوالء لما هو قائم واإلبقاء عليه‬
‫‪ -‬تأكيد دور الدين واآلداب والعاطفة والخيال‪.‬‬ ‫ومقاومة التغييـر في ُمج َمل جوانب‬
‫‪ -‬االهتمام بمفاهيم الجماعة والمجتمع المحلي‪.‬‬ ‫الحياة‪ ،‬إال أنَّه قد يقبــل ببعض‬
‫اإلصالحـــات بشــرط أن ال تؤثر‬
‫‪ -‬إهمال دور العقل والتجـربة في المعرفة وتنظيم المجتمع‪.‬‬ ‫في ُمرتكـزات الوضــع القائم‪.‬‬
‫‪ -‬إهمال المفاهيم المتعلقة بالنزعة الفردية والنزعة العقلية‪.‬‬

‫للمطالعة‬

‫األيديولوجيا‬
‫أُد ِخ َل هذا ال ُمصطلح إلى التداول على يد الفيلسوف واالقتصادي الفرنسي ديستوت دي تراسي (‪ )1836-1754‬أوائل القرن ‪19‬‬
‫لل َّداللة حرفيا على علم األفكار‪ ،‬وهو علم يدرس أصل األفكار وقوانين تطورها ودرجة صحتها ومجال تطبيقها بُغية إرساء أس ٍ‬
‫س‬
‫متين ٍة للسياسة واألخالق‪.‬‬
‫والحقا أصبح هذا المصطلح يُستخدَم للته ُّكم على األشخاص الذين يُروجون ألفكار ُمجرَّدة معزولة عن القضايا االجتماعية‬
‫والسياسية الواقعيَّة ( فيُقال لهم أيديولوجيُّون)‪.‬‬

‫إستخدامه في األدبيات الغربيـــــة‪ :‬كثيرا ما يدُل ُمصطلح األيديولوجيا في األدبيات الغربية على الموقف ال َمذهبي ال ُمتحيز الذي‬
‫ينطلق من االعتبارات والمصالح السياسية أوالطبقية أو الطائفية أو اإلتنية أو‪...‬إلخ‪ ،‬وذلك في مقابل الرؤية العلمية الموضوعية‪.‬‬

‫إستخدامه في األدبيات الماركسية‪ :‬بداية إستخدمه الفيلسوفان واالقتصاديان األلمانيان كارل ماركس (‪ )1883-1818‬وفريدريك‬
‫أنجلز (‪ )1895-1820‬بمعنى الوعي الزائِف المشروط بمصالح طبقيَّة ُمعيَّنة‪.‬‬
‫ومن ث َّم قام مؤسس الدولة االشتراكية في روسيا فالديمير لينين (‪ )1924-1870‬بالتوسُّع في استخدا ِمه فقال أن األيديولوجيا قد تكون‬
‫علميَّة‪ ،‬وبناء عليه قال أنه َيصحُّ إطالق المصطلح على الماركسية‪.‬‬
‫سق اآلراء واألفكار السياسية والحقوقية واألخالقية والدينية والجمالية‬ ‫بعد ذلك د ََر َجت األدبيَّات ال َماركسيَّة على استخدا ِمه بمعنى نَ َ‬
‫والفلسفية التي‪:‬‬
‫‪ -‬تعكس وتُقيم مواقف الناس من الواقع ومن بعضهم البعض‪.‬‬
‫‪ -‬ترسم أهداف النشاط االجتماعي ‪.‬‬
‫‪ -‬تُ َرسخ العالقات االجتماعية القائِ َمة أو تعمل على تغييرها‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 21 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -5‬بين العالقة بين‪:‬‬
‫أ‪ -‬الليبرالية والكفاءة‪____________)6/1( .‬‬
‫مالحظة‪ - :‬يُمكن وضع هذا السؤال في محور السياسات طبعا ً بعد شرح محور "علم اإلجتماع‪ ،‬السوسيولوجيا"‪.‬‬
‫‪ -‬يمكـــــن اإلســـــــتفادة من "مبدأ المنفعة" الموجــود في الدرس الثالث من هذا المحور لإلجابة على الســـــؤال‪.‬‬

‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 21 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 22 -‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫الفلسفات والنظرايت الاجامتعية‬


‫املمـــــهِخدة لـــــوالدة عمل الاجامتع‬

‫أوالً ‪ :‬فلسفة السياسة أو التعاقد اإلجتماعي‬


‫ثانيا ً ‪ :‬فلسفة القانون‬
‫ثالثـاً‪ :‬فلسفة التاريخ‬
‫رابعاً‪ :‬فلسفة اإلقتصاد‬
‫‪ -I‬فلسفة اإلقتصاد الحر‬
‫‪ -II‬فلسفة اإلقتصاد اإلشتراكي‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 23 -‬‬
‫شهدت الدراسات والبحوث اإلجتماعية على مدى أكثر من قرنين تطورا ملحوظا‪ ،‬إذ عكف على إنمائها علماء يمثلون مختلف‬
‫الوجهات الفلسفية التي ظهرت في عصور اإلنتقال من القرون الوسطى إلى العصر الحديث‪ .‬وقد تبلورت هذه الفلسفات‬
‫والنظريات االجتماعية وظهرت إبَّان عصر األنوار وبعده كبديل عن آراء رجال الكنيسة آنذاك في السياسة واإلقتصاد‬
‫والقانون و ‪ ...‬إلخ‪ .‬واعتُبِرت ممهدة لظهور علم االجتماع بصفة جديَّة‪.‬‬

‫أأوال‪ :‬فلسفة الس ياسة أأو التعاقد الاجامتعي‬


‫أ‪ -‬ظروف نشأتها‪ :‬في نهايات القرن‬
‫الســادس عشـــر بدأت تتكوَّ ن في‬
‫أوروبا ما ُســـم َي بالدول القوميــة‪،‬‬
‫تعريف‬
‫وأخذت النظريـــة القوميــة حينــذاك‬ ‫* التعاقد االجتماعي (الكتاب الرسمي‪ /‬المركز التربوي)‪ :‬أي أن يتنازل كل فرد عن‬
‫تحلُّ مكان النظريــة اإلمبراطوريـــة‪،‬‬ ‫جزء من حقوقه الشخصية للمجموع‪ ،‬ووظيفة هذا التعاقد هي حماية مصالح‬
‫المتعاقدين بواسطة القوة الجمعية وبذلك تتحقق المساواة بين الجميع وتُصبح‬
‫والتوازن الســياســـي بين الدول مكان‬
‫إرادة المجموع نافذة‪ ،‬ويتخذ كل فرد لقب مواطن نظير إشتراكه في السلطة‪،‬‬
‫التمر ُكز‪ .‬أفـ َرز هذا الواقـــع َملَ ِكيَّات‬ ‫وتُصبح األمة كلها صاحبة السيادة والسلطان‪.‬‬
‫ضت نفســـها‬ ‫إقطا ِعيَّـــة قويــــة َ‬
‫فر َ‬ ‫‪-------------------------------------------------------‬‬
‫مصـــدرا لل ُســـلطــة والتشـريع‪ .‬إزاء‬ ‫شرح وتفصيل‪:‬‬
‫اجالت‬ ‫ذلك قام العـديــد من ال ُم َســـ َ‬ ‫يُعتبر التعاقد اإلجتماعي نظريَّة فلسفيَّة تُفسر قيام الدولة الحديثة وبالتالي‬
‫والت َســـاؤالت الســياســـية حول أصــل‬ ‫السلطة‪ ،‬أنها تُفسر نشأة اإلجتماع السياسي وبقاءه واستمراره‪.‬‬
‫َمنشــأ الســلطة في المجتمـــع‪ ،‬وهو ما‬ ‫وقد فسر فالسفة عصر األنوار نشأة الدولة الحديثة والسلطة وفق هذه النظرية‬
‫أ َّدى إلى ظهـــور نقاش حــول فلســـفة‬ ‫بأن الناس المتعاقدين يتفقون ويتراضون فيما بينهم‪ ،‬فرادى أو مجتمعين‪ ،‬على‬
‫الـــدولة (طبيعتها‪ ،‬وظيفتها‪ ،‬حقوقها‬ ‫ميثاق إجتماعي‪ ،‬صريح أو ضمني‪ ،‬علني أو صامت‪ ،‬يتعهــدون فيه بالتنازل‬
‫وإلتزاماتها‪... ،‬إلخ)‪ .‬وك ُمق ِدمـــة لهـــذا‬ ‫إعتباري يُطلق عليه إسم الدولة وفي‬
‫ٍ‬ ‫عن جزء من حريتهم وحقوقهم لصالح كيا ٍن‬
‫النِقاش قام الفالســفة الســـياســيون‬ ‫قلبه الســلطة‪ ،‬ذو إرادة كليـــة‪ ،‬يملك ســـيادة تامة على الجميع من خالل‬
‫مجموعة األعــراف والقواعــد والقوانيــن ي ُســـنُها بنفســه ويُوزع بموجبهــا‬
‫آنذاك بدراســـة أصل اإلجتمــاع‬
‫الحقــوق والواجبات بالمساواة‪.‬‬
‫اإلنساني وتطوره وغاياته‪.‬‬
‫هذا ويقوم الناس بالتنازل عن جزء من حريتهم وحقوقهم لصالح الدولة الحديثة‬
‫ب‪ -‬ر َّوا ُدها‪ :‬من أبرز روَّاد النقاش‬ ‫ُمقابل أن تقوم األخيرة بالوظائف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ترسيخ مفهوم ال ُم َواطنَة بمعنى أن يكون كل أفراد المجتمع ُمتساوون في‬
‫حول فلسفة قيام الدولة والسلطة‪:‬‬ ‫الحقوقوالواجبات أمام القانون (يُحقق العدالة)‪.‬‬
‫الفيلسوف اإلنكليزي توماس هوبز‬
‫‪ -‬حماية المصالح ال ُمختلفة ألفراد المجتمع (أي ال ُمتعاقِدين فيما بينهم) من‬
‫(‪ ،)6112-6411‬الفيلسوف والسياسي‬
‫المخاطر الداخليَّة اإلجتماعية اإلقتصادية وسواها (األمن‪ ،‬الفقر‪ ،‬البطالة‪،‬‬
‫اإلنكليزي جون لوك (‪،)6175-6121‬‬ ‫التعليم‪ ،‬الصحة‪... ،‬إلخ) والخارجيَّة (عدوان خارجي‪ ،‬إحتالل‪... ،‬إلخ)‪.‬‬
‫الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو‬
‫أما في حال اإلخالل بهذه الوظائف من جانب الدولة والسلطة التي كان يُمثلُها‬
‫(‪.)6111-6161‬‬
‫آنذاك الملك اإلقطاعي فإن ألفراد المجتمع الحق بالخروج على سلطته واستِرداد‬
‫ما تخلوا عنه من حريتهم وحقوقهم البديهية‪ .‬وهنا ال بد من اإلشارة إلى أن كثير‬
‫ق هؤالء على فكرة التعاقد‬ ‫وقد اتَّفـــ َ‬
‫من حركات اإلصالح اإلجتماعي والسياسي المعاصرة قد تبنّت نظرية التعاقد‬
‫اإلجتماعي ك ُمرتكز لمشــــروعيَّة‬ ‫االجتماعي باعتبارفاعليتها في مناهضة أنواع الحكم المطلق أو اإلستبدادي‪.‬‬
‫قيــــام الدولـــة والســـلطة‪ ،‬رغم‬
‫إختالفِهــــم في تحليل بعض جوانب‬ ‫* المواطنة‪ :‬هي رابطة عقلية ثانوية عضوية حديثة يتساوى في ظلها كل أفراد‬
‫الجوانب المتصلة بأحوال الدولة‬ ‫المجتمع في الحقوق والواجبات بصرف النظر عن انتماءاتهــم األوليـــة‬
‫اإلجتماع اإلنساني وتطوره وغاياته‪.‬‬ ‫العائليــة والعشائرية والطائفية‪.‬‬
‫هذا وتلعب الضريبة دورا في ترسيخ المواطنية وتعزيزها كما سنرى الحقا في‬
‫الفصل الثالث من محور السياسات اإلجتماعية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 27 -‬‬
‫شارل مونتسكيو (‪)6144-6112‬‬
‫هامش‬ ‫اثنيا‪ :‬فلسفة القانون‬
‫‪ -6‬حقوقي وفيلسوف فرنسي من فالسفة عصر األنوار‪.‬‬
‫‪ -1‬إتَّ َجـــه إلى الدراســـة العلميَّـــة القائمــة على الوصــف‬ ‫أ‪ -‬معناها‪ :‬تُشير فلسفة القانون إلى إِحدى أمرين أو‬
‫والتحليــل محــاوال الوصــول إلى حقــائــق األشـــياء‪،‬‬ ‫ِكالهُما معا‪:‬‬
‫وفي هذا السياق‪:‬‬
‫‪ -‬درس طائفة من الظواهر االجتماعية ال ُمتعلقة باألخالق‬ ‫‪ -‬وجود قوانين تتح َّكم بالحياة اإلجتماعية‬
‫صفُها ويُقارن فيما‬
‫والدين واالقتصاد والسياسية حيث كان ي ِ‬ ‫تتح َّكم بالطبيعة‬
‫وظواهرها‪ ،‬تماما كما يُوجد قوانين َ‬
‫بينها ويُحلِلُها إلى أن ينتهي إلى اســـتخالص وتقرير‬ ‫وظواهرها‪.‬‬
‫الحقائــق ال ُمتوافِقة مـــع طبائـــع األشـــياء‪.‬‬
‫‪ -‬أجــرى العــديـــد من الدراســــات والبحـــوث‬ ‫‪ -‬تقييد ُسلطة الملك بالدستور والقوانين‪.‬‬
‫القانونيـــة والدســـتورية التي أَو َدعَها في كتابـــه الشـــهير‬
‫"روح الشرائع"‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ر َّوا ُدها‪ :‬من أبرز من نظر لها الحقوقي الفيلسوف‬
‫الفرنسي شارل مونتسكيو (‪.)6144-6112‬‬

‫(النظرة اجلديدة للتارخي)‬ ‫اثلثا‪ :‬فلسفة التارخي‬


‫تعريفات‬
‫أ‪ -‬معناها‪ :‬هي إت َجاه في الفلسفة يبحث عن القوانين العا َّمة للتاريخ‬
‫* الفلسفة التاريخية (النظرة الجديدة للتاريخ)‪:‬‬ ‫التي تُســـي ِطر على النمو االجتماعي للنوع البشري‪ ،‬وذلك من‬
‫تســــرد األحداث والوقائـــع التاريخية‬ ‫خـــالل ســــرد األحـداث والوقائــــع التاريخيـــة باالضافــــة‬
‫باالضافـــة إلى تحليلها وتفسيرها‪.‬‬ ‫إلى تحليلها وتفسيرها‪.‬‬
‫ونشير إلى أن الفلسفة التاريخية هذه كانت قد ظهرت بعدما‬
‫* الفلسفة الوصفيَّة (النظرة القديمة للتاريخ)‪:‬‬ ‫سادت الفلسفة الوصفيَّة (النظرة القديمة للتاريخ) التي كانت‬
‫تســـرد الحوادث والوقائـــع بحســــب الزمـــان‬
‫تقوم فقط بسرد الحوادث والوقائع بحسب الزمان والمكان‪.‬‬
‫والمكان فقط‪.‬‬
‫ب‪ -‬ر َّوا ُدها‪ :‬من أبرز من َع ِمل بهذا االت َجاه‪ :‬الفليلسوف األلماني‬
‫جورج هيغل (‪ ،)6126-6117‬الفيلســـوف واألديب الفرنســي‬
‫جان جاك روسو (‪.)6111-6161‬‬

‫رابعا‪ :‬فلسفة االقتصاد‬


‫ظهر في أوروبا في القرن الثامن عشر وبعده نظريات إقتصادية شتَّى َع ِملَت على دراسة وتفسير الظواهر االقتصادية‪ .‬وقد‬
‫أَسهَ َم في دراسة هذه الظواهر وتفسيرها وكذلك في دراسة وتفسيـر مثيالتِها االجتماعية عدد من العلماء ُع ِرفوا باسم "علماء‬
‫االحصاء" ألن إِسها َماتِهم كانت من خالل االهتمام باالحصاءات‪.‬‬

‫‪ -I‬فلسفة اإلقتصاد الحر‪ /‬الليبرالية التقليدية‪-‬الكالسيكية (ال سياسات إجتماعية)‬


‫(سنتحدث عنها أيضا في الفصل الثاني من محور "السياسات االجتماعية")‬

‫ظهرت فلســــــفة اإلقتصـــــاد الحـــر في كل من فرنـــسا وإنجلتــرا على يد عدد من الفالســـــفة واإلقتصــــاديين الروَّاد‪.‬‬
‫* ر َّوا ُدها‪ :‬من أبرز من نظَّر لها‪ :‬اإلقتصادي والفيلسوف االسكوتالندي آدم سميث (‪ ،)6127-6112‬اإلقتصادي‬
‫اإلنكليزي توماس مالتوس (‪ ،)6125-6111‬اإلقتصادي اإلنكليزي دايفيد ريكاردو (‪ ،)6112-6111‬اإلقتصادي اإلنكليزي‬
‫جيمس ستيورات (‪.)6117-6161‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 21 -‬‬
‫* ُمرتكزات ُها‪ :‬قامت فلسفة اإلقتصاد الحر على ُمرتكزات كلها تُعلي من شأن الفرد والفردية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ ‬ال ُملكيَّة الخا َّ‬
‫صة لوسائِل االنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬الحرية االقتصادية وفقا لقاعدة " َدعهُ يَع َمل َدعهُ يَ ُمر"‪ ،‬وما يتبعها من مبادرة فردية في النشاط اإلقتصادي‪.‬‬
‫واعتبارهما كفيلين في نهاية األمر بتحقيق الصالح العام‪.‬‬
‫‪ ‬عدم تدخل الدولة في قوانين السوق وآليات عمله (أي العرض‪ /‬اإلنتاج – والطلب‪ /‬اإلستهالك)‪ .‬وبالتالي عدم‬
‫تدخلها بالماكل اإلقتصادية اإلجتماعية أي عدم تدخلها في الشأنين االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬واقتصار َع َملها‬
‫على تثبيت النظام واألمن والدفاع والدبلوماسية والقضاء وحماية حقـــوق األفراد‪.‬‬
‫أما معالجة هذه المشاكل اإلقتصادية واإلجتماعية كالبطالة والفقر‬
‫والركود والكساد والتضخم التي يتعرض لها النظام الرأسمالي فتتم‬
‫بحسب وجهة النظر الليبرالية التقليدية‪/‬الكالسيكية تلقائياً من خالل‬
‫تعريف‬
‫عمل قوانين السوق (أي العرض والطلب) بواسطة يد خفية تُعيد‬
‫التوازن بين العرض والطلب على حد تعبير أبو الليبرالية "آدم سميث"‬ ‫*الدولة الشرطي‪ :‬هي الدولة التي ال تتدخل‬
‫وكما ينص أيضا "قانون ساي لألسواق"‪ .‬وقد س ّميت هذه الدولة التي ال‬ ‫في الشأنين اإلقتصادي واإلجتماعي‪ ،‬وينحصر‬
‫تتدخل في عمل آليات السوق أي التي ال تتدخل في الشأنين االقتصادي‬ ‫نشاطها في الحفاظ على النظام والقضاء‬
‫واألمن والدفاع والديبلوماسية وحماية حقوق‬
‫واالجتماعي بـ "الدولة الشرطي"‪.‬‬
‫األفراد‪.‬‬
‫المنافسة الحرة في ظل إطالق قوانين السوق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وأخيــــراً نلفـت النظـــر إلى أن المرتكزات المذكورة تشير بوضوح‬
‫إلـــى أنــــه ال وجـــود لســـياســـات إجتماعيـــة فـــي الليبراليـــة‬
‫التقليدية‪/‬الكالسيكية‪.‬‬

‫* نتائج تطبيقها‪ :‬بعدَما سادت فلسـفة اإلقتصاد الحر وتر َّس َخ النظام الرأسمالي في مختلف أرجاء أوروبا على أثر‬
‫الثورتين الصناعيَّة والفرنسيَّة وفي ظل التقدم الصناعي بدأت األحوال االقتصادية واالجتماعية بالت َردي وظهرت مشاكل‬
‫عدة كان من أخطرها‪:‬‬
‫‪ ‬إِستغالل أرباب العمل لل ُع َّمال بشكل بَ ِشع‪.‬‬
‫‪ ‬إت َســــاع الهُـوَّة بين الطبقـــة البُرجوازيـــة والطبقـــة العا ِملـــة التي عاشــت ظروفا إقتصاديــة وإجتماعيــة‬
‫وصحيــة رديئــة للغايــة‪.‬‬
‫وقد دفع ذلك الحقا ً بات َجاه زيادة فاعليَّة النظريَّة االشتراكية ك ُمقاربَة نقدية للواقع الرأسمالي القائم آنذاك‪.‬‬
‫باالضافة إلى المشكلتين المذكورتين فقد تع َّرض النظام الرأسمالي في المرحلة الليبرالية التقليدية‪/‬الكالسيكية إلى‬
‫أزمات دورية ُمنت ِظمة كان يتبعها إفالسات وبطالة وبؤس وفقر‪ ،‬وقد شكلت أزمة الكساد الكبير في العام ‪ 6212‬ذروة‬
‫هذه األزمات التي عجزت قوانين السوق عن وضع حد لها على خالف ما كان يتم التنظير له وفقا لـ "قانون ساي‬
‫لألســـواق" من أن اســـتمرار األزمات االقتصاديـــة العامة في النظام الرأسمالي أمر غير ممكن ألن العرض يخلق‬
‫دائما الطلب المساوي له‪.‬‬
‫هذا وقد م َّهدت أزمة الكساد الكبير في العام ‪ 1727‬لنشوء "الكينزية" كما سنرى‪.‬‬

‫‪ -II‬فلسفة اإلقتصاد اإلشتراكي‬


‫بدأت فلســــفة الفكر واإلقتصــــاد اإلشــــتراكي مع عصر األنــــوار واســــتم َّرت إبَّان الثورتين الصناعيــــة‬
‫والفرنســــية وترسَّخت بعدهما‪.‬‬

‫* ر َّوا ُدها‪ :‬من أبـــرز من نظَّـــر لهـــا إبَّان القرن التاســـع عشر‪ :‬الفيلســوف واالقتصادي األلمانــي كارل ماركس‬
‫(‪ ،)6112-6161‬الفيلسوف األلماني فريدريك أنجلز (‪.)6124-6117‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 22 -‬‬
‫* مرتكزاتهـا‪ :‬قامت نظرية االشتراكية على ُمرتكزات ع َّدة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫ال ُملكيَّة العامــــة لوســــائل االنتــــاج‪( .‬جاءت كعالج لمشكلة اإلستغالل الذي حصرت اإلشتركية سـببه الرئيسي‬ ‫‪‬‬
‫بالملكية الخاصة لوسائل اإلنتاج)‪.‬‬
‫إلغاء المبادرة الفردية والحرية في النشاط االقتصادي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تدخل الدولة في قوانين الســـوق (أي العرض والطلب) وفي تنظيــــم العالقــــــات بين العمال وأصحاب‬ ‫ُّ‬ ‫‪‬‬
‫العمل ألن عامل يســـتحق حيـاة كريمة ُمقابل ما يبذلُه من ُجهُد‪.‬‬
‫خدمة الطبقات الفقيرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعتبار الصراع الطبقي ُمحركا للتقدم االجتماعي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعتبــــار ديكتاتورية البروليتاريا (أي الطبقة العاملة الصناعية) شـــكال للحكم في المرحلة االنتقاليــــــة ما بين‬ ‫‪‬‬
‫النظـام الليبرالي الرأســـمالي والنظام االشتراكي‪.‬‬

‫(الكتاب الرسمي ‪ /‬المركز التربوي)‬ ‫هامش‬


‫كارل ماركس (‪)6112-6161‬‬
‫‪ -‬فيلسوف وإقتصادي وسياسي وعالم إجتماع ألماني‪ ،‬إطَّلع عن كثب على النظام الرأسمالي البريطاني وعلى الثورة‬
‫الصناعية في هذا البلد وانعكاساتها االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬ق َّدم نظريَّة اقتصادية واجتماعية وسياسية ُسم َيت باالشتراكية العلميَّة تمييزا لها عن االشتراكية الطوباوية التي‬
‫نادى بها مفكرون اشتراكيون آخرون‪ ،‬وقد درس من خاللها مبادئ االشتراكية العالميَّة وها َج َم دعائِم النظام‬
‫الرأسمالي‪.‬‬
‫‪ -‬أقام نظريته على التحليل المادي للتاريخ حيث أ َّكد على "حتمية تطور المجتمعات" بفعل التنظيم الرأسمالي‬
‫للعالقات والتقدم التكنولوجي‪ ،‬وبفعل تأثير ذلك على عالقات العمل والعالقات االنسانية باتجاه زيادة استغالل‬
‫البورجوازية للفئات العمالية‪.‬‬
‫‪ -‬خلُص إلى القول بأن تأمين المساواة العمال وأرباب العمل ال يكون إال بسيطرة العمال أنفسهم على وسائل‬
‫االنتاج وعلى السلطة السياسية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 27 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 28 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -2‬فسر العالقة بين‪:‬‬
‫أ‪ -‬النظام اإلشتراكي والتعاقد اإلجتماعي‪____________)6/1( .‬‬
‫مالحظة‪ :‬يُمكن وضع هذا السؤال في محور السياست طبعا ً بعد شرح محور "علم اإلجتماع‪ ،‬السوسيولوجيا"‪.‬‬

‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 27 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 31 -‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫اجلذور الاجامتعية لعمل الاجامتع‬

‫أوالً ‪ :‬التحوالت اإلجتماعية‬


‫‪ -I‬الثورة الصناعية‬
‫‪ -II‬الثورة الفرنسية‬
‫ثانيا ً ‪ :‬والدة علم اإلجتماع‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 31 -‬‬
‫ت ونتائج لحرك ِة ال ِعلميَّة متصاعدة كانت قد بدأت بذورها في‬
‫ت ونظريا ٍ‬
‫أفكار وفلسفا ٍ‬
‫ٍ‬ ‫إن عصر األنوار ب ُكل ما َح ِفل به من‬
‫عصر النهضة‪ ،‬قد أَسهَم إِسهَاما ف َّعاال في قيام الثورتين الصناعية والفرنسية اللتين أسهمتا وما ترتب عليهما من تحوالت‬
‫إقتصادية وإجتماعية وسياسية وثقافية وما سبقهما من أفكار وقناعات في التمهيد بشكل فعلي لوالدة علم االجتماع‪.‬‬

‫أأوال‪ :‬التحوالت الاجامتعية‬ ‫هامش‬


‫مفاهيم جديدة برزت‬
‫شكلت الثورتان الصناعية والفرنسية محطتان فاصلتان غيرتا‬
‫مع التحوالت اإلقتصادية االجتماعية‬
‫مسار التاريخ األوروبي وما زالتا مؤثرتين وفاعلتين في الفكر‬
‫االقتصادي والسياسي واالجتماعي إلى اآلن في أوروبا‬ ‫بدأت مع حقبة التحوالت تبرز مفاهيم جديدة أخذت حيزأ‬
‫بشكل نهائي‬
‫ٍ‬ ‫وخارجها‪ .‬فقد ف َّك َكتا النظام االقطاعي الزراعي‬ ‫كبيرا في الفكر االقتصادي والسياسي واالجتماعي‬
‫ونقلتا أوروبا إلى النظام الليبرالي الرأسمالي الصناعي‪ .‬وقد‬ ‫والثقافي األوروبي آنذاك‪ ،‬وهي‪ :‬الصناعة‪ ،‬الصناعي‪،‬‬
‫كانت حقبة التحوالت هذه من أغنى الفترات الحقا في تكوين‬ ‫الطبقة‪ ،‬الطبقة الوسطى‪ ،‬الديمقراطية‪ ،‬األيديولوجيا‪،‬‬
‫الجماهير‪ ،‬المساواة‪ ،‬الليبرالية‪ ،‬الرأسمالية‪ ... ،‬إلخ‪.‬‬
‫علم االجتماع حيث برزت فيها مفاهيم جديدة مثل‪ :‬الصناعة‪،‬‬
‫الصناعي‪ ،‬الطبقية‪ ،‬الطبقى الوسطى‪ ،‬الديمقراطية‪،‬‬
‫األيديولوجيا‪ ،‬الجماهير‪ ،‬المساواة‪ ،‬الليبرالية‪ ،‬الرأسمالية‪... ،‬‬
‫إلخ‪ ،‬أصبحت الحقا من الموضوعات التي يهتم علم االجتماع‬
‫بدراستها وتفسيرها‪.‬‬

‫(قِ َوا ُمها التقدم اإلقتصادي التِقَني)‬ ‫‪ -I‬الثورة الصناعيَّة‬


‫حدثت في بريطانيا في النصف الثاني من القرن الثامن عشر‬ ‫* تعريف الثورة الصناعية‪ :‬هي ُجملة التحوُّ الت التي‬
‫أن تأثيرها َش َم َل الحقا أوروبا بأ َك َملِها‪ .‬ومعها تر َّسخَ ت‬
‫إالَّ َّ‬ ‫ش ِه َدتها الصناعة في بريطانيا في النصف الثاني من القرن‬
‫الرأســــــمالية بشكل نِهَائي‪ ،‬وتقلَّص دور ال ُمعتقــدات‬ ‫الثامن عشر‪ ،‬وبالتحديد اإلنتقال والتحول باإلنتاج من‬
‫الح َرفي اليدَوي إلى اآللة‪.‬‬
‫التكنيك ِ‬
‫والمشـــــاعر التقليديَّة (بسبب تقلُّص التضامن اآللي لصالح‬
‫التضامن العضوي)‪.‬‬

‫‪ -1‬مقو َماتُها ‪ :‬من أهـــــــم المقومــــــات التي ارتكزت عليهـــــــا الثـــــورة الصناعيـــــة على الصعيدين‬
‫اإلقتصادي‪ -‬التقني واالجتماعي ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التحوالت التكنولوجية (أي إختراع اآللة)‪ ،‬وقد تـرتب على ذلك زيادة هائلة في اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬ظُهُور ال ُم ُدن الصناعية‪.‬‬
‫صلَت ُو َرش العمل عن األُطُر التقليدية التي نشأ َت فيها كالعائلة والقرية لتُصبِح في‬ ‫ث إنف َ‬ ‫‪ ‬تغير ظروف العمل‪ ،‬حي ُ‬
‫المصنع والمدينة‪ ،‬وهو ما أ َّدى إلى تقلُّص مكانة ال ِح َرفي‪.‬‬
‫‪ ‬ظهور شكل جديد من ال ُملكيَّة غير ملكية األراضي الزراعية ك ُملكيَّة رأس المال الثابت (أي المصانع واآلالت‬
‫وغيـرها) و ُملكيَّة رأس المال المصرفي‪.‬‬

‫‪ ‬تحول فئات واســــــعة من المزارعين ال ِ‬


‫صــــغار إلى ُع َّمـــــال زراعيين بعــــد تحويل أراضيهــــــم إلى‬
‫مزارع رأسماليَّة كبيرة‪.‬‬
‫‪ ‬ظهور الطبقات اإلجتماعية أي الطبقة البرجوازية والطبقة العاملة الصناعية (البروليتاريا)‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 32 -‬‬
‫َخلَ َ‬
‫ق التطور الصناعي ُمش ِكالت عمليَّة‬ ‫‪ -2‬ال ُمش ِكالت الجديدة التي ظهرت بفعل التطور الصناعي‪:‬‬
‫وعل ِميَّة جديدة في المجتمعات المدينية الصناعية الناشئة آنذاك‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬نشوء أحـزمة البؤس بسبب النزوح‪.‬‬
‫‪ ‬اإلز ِد َحام‪.‬‬
‫‪ ‬الفقر‪.‬‬
‫‪ُ ‬سوء األحوال ال ُ‬
‫صحيَّة‪.‬‬
‫‪ ‬تف ّكـك العائلة‪.‬‬
‫‪ ‬الصـراع بين الطبقـات بســبب التغيُّـر النوعـي في التركيب الطبقـي للمجتمع (أي الصراع بين الطبقتين‬
‫البرجوازية وال ُع َّمالية)‪.‬‬
‫‪ ‬إشكالية تفسير الصراع الطبقي (مشكلة علمية)‪ ،‬وكيفية تحقيق السالم االجتماعي‪.‬‬
‫ب الدوافع التي أدَّت الحقا ً إلى نَشأة عـلم االجتماع كعلم جديد يعمل‬
‫صل ِ‬
‫وقد كانت هذه ال ُمش ِكالت في ُ‬
‫على دراستها وتفسيرها وفهمها‪.‬‬

‫(قِ َوا ُمها التغير السياسي واالجتماعي)‬ ‫‪ -II‬الثورة الفرنسيَّة‬


‫تعريفات‬ ‫اعتبر البعض أنها آتت لتتوج شروط التحول الذي كانت تشهده أوروبا آنذاك‬
‫فلم تكن والحالة هذه إالَّ إســــــتِك َماالً للثورة الصناعية االنجليزية ولكل‬
‫* الثورة الفرنسية‪ :‬هي ُجملة‬ ‫الحركات التي سبقتها في أوروبا‪ .‬ومعها تقلَّ َ‬
‫ص (كما في الثورة الصناعية) دور‬
‫األحداث التي شـــ ِهدَتها فرنســــا في‬ ‫ال ُمعتقـــدات والمشـــاعـر التقليديَّة (بسبب تقلُّص التضامن اآللي لصالح‬
‫العام ‪ ،1787‬وأ َّدت إلى االنتقــــال‬ ‫التضامن العضوي)‪.‬‬
‫من النظـــام االقطاعي إلى‬
‫المجتمـــع الحديث‪.‬‬ ‫هذا وأسهم بتشكيل فِك ِرها كل من‪:‬‬
‫‪ -‬الحقوقي والفيلسوف شارل مونتسكيو (‪.)6144-6112‬‬
‫وتُســــــ َّمى أيضـــــا بالثــــورة‬
‫‪ -‬الفيلسوف والسوسيولوجي والسياسي ماري كوندروسيه (‪.)6125-6152‬‬
‫البورجوازيَّة‪ ،‬وقد امتد تأثيرها فشمل‬
‫أوروبا بأكملها آنذاك‪.‬‬ ‫‪ -‬المفكر هنري سان سيمون (‪.)6114-6117‬‬
‫وقد كان لهــــؤالء المفكرين بصـــمات فكرية في التميــــهد لوالدة علم‬
‫االجتماع وفي تطوره الحقا‪.‬‬

‫‪ -1‬التغي َرات التي أحدَثتها‪ :‬أح َدثت الثورة الفرنسية تغي َرات عميق ِة‬
‫الجذور في كل شؤون الحياة‪ ،‬في السياسة والقانون واالقتصاد وحقوق‬
‫ال ُملكيَّة واإلجتماع وكذلك في الفكر والفلسفة والثقافة وال ُمسلَّمات ال َكنَ ِ‬
‫سيَّة‬
‫و‪...‬إلخ‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫أ‪ -‬نشـــؤ الطبقـــة الوســـــطى التي طــ َّورت وتم َّ‬
‫سكت‬
‫بـ"مبدأ المنفعة"‪ :‬كان من أهم ما أ َّدت إليه الثورة الفرنسيَّة نُشوء‬
‫طبقة ُوسطى طوَّرت وتم َّس َكت في صراعها ضد المعايير االقطاعية‬
‫* مبدأ المنفعة‪ :‬يعني أن تحديد‬
‫واالدعاءات األرستقراطية بمبدأ المنفعة ومعاييرها في تحديد حقوق‬
‫حقوق الفرد ومكانته يجب أن تتم‬
‫إنطالقا من كفاءته ومهاراته‬ ‫الفرد ومكانته‪ .‬ومعاييـر المنفعــة عند هذه الطبقــة كانت تعني أن‬
‫وإســــهاماته وأعمالــــه وليــــس‬ ‫كفــاءات الفرد ومهاراتـه وإسهاماته وأعماله الفردية هي التي يجب‬
‫إنطــالقا من إنتمـائــــه الطبقي‬ ‫أن تتح َّكم في تحديد حقوقه ومكانتِه ومنحه المكافآت (أي أن حقوق‬
‫والقرابي (أي أن حقـــوق الفـرد‬ ‫الفرد ومكانته والمكافآت التي يجب أن تُعطى له تُحدَّد في ضوء‬
‫تُحـ َّدد في ضـوء اإلنجــاز وليـــس‬ ‫اإلنجاز)‪ ،‬وليس اإلدعاءات األ ُرستق َراطيَّة التي كانت تنطلِق من‬
‫في ضوء اإلنتماء)‪.‬‬ ‫معاييـر االنتمــاء الطبقــي والقــرابي (أي أن حقوق الفرد ومكانتـه‬
‫والمكافآت التي يجب أن تُعطى له تُحـدَّد في ضوء اإلنتماء)‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 33 -‬‬
‫ب‪ -‬بروز تيارات فلسفية جديدة (جاءت كإستجابة لما حصل في الواقع)‪ :‬كان‬
‫لنشؤ الطبقة الوسطى وتمسكها بمبدأ المنفعة أثراً بالغاً في المجتمع أ َّدى إلى بروز‬ ‫تعريفات‬
‫تيارات فلسفيَّة جديدة قِوا ُمها عنصرين أساسين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫* الفردي َّة أو الفر َدنَة‪ :‬تعني فصل الفرد عن البُنَى االجتماعية التقليديَّة (أي‬ ‫* الفردية أو الفردنة‪ :‬هي إت َّجاه في‬
‫بعض المجتمعات الحديثة ال سيما‬
‫الجماعات األولية كاألسرة والقبيلة والعشيرة وإلخ) والكنسيَّة والروابط القـرابيَّة‬
‫الصناعية منها يَعتب ُر الفرد وحـدة‬
‫بشكل عام‪ ،‬وتقيي ِم ِه من حيث هو ُعضو فـي مجموع ٍة ُمنتج ٍة وفا ِعلة (مصنع‪،‬‬ ‫مرجعيـة أساسية بالنســبة إلى ذاته‬
‫حزب‪ ،‬نقابة‪ ،‬جمعية‪... ،‬إلخ) ومن خالل الدور الذي يُؤديه في إنجاح هذه المؤسسة‬ ‫وبالنســبة إلى مجتمعه في آن‪.‬‬
‫أو تلك وأخيرا من حيث كفاءته‪.‬‬
‫* اإلتجاه ال ُع ُمومي‪ :‬ويعني العملية التي من خاللها امت َّد الفكر اإلنساني ليشمل‬
‫* تعريف االتجاه العمومي‪ :‬أي‬
‫سع اهتمام الفرد ليَطا َل باإلضافة‬ ‫األمة بأسرها بل النطاق العالمي بأسره‪ ،‬حيث تو َّ‬ ‫عكس التخصُّ صي والتخصيص‪،‬‬
‫إلى األُطُر التقليديَّة (الجماعات األوليَّة) كاألسرة والجماعات المحلية أطُرا أو َس َع‬
‫ُ‬ ‫وهو إطالق صفة العام أو العمومية‬
‫وأشـ َم َل كالمواطنيـن واألُ َّمة والعالم‪ .‬مما أدَّى إلى تحرر الفرد من األُطُر التقليديَّة‬ ‫على مجموعة حوادث أو ظواهر أو‬
‫واتجاهه نحو األمة أي اإلنفتاح على التواصل مع االخرين‪ ،‬وذلك من خالل إنشاء‬ ‫وقائع يُفترض أنها تشترك بهذه‬
‫أُطر إجتماعية إقتصادية وسياسية لم تكن موجودة ســــابقا ً كالطبقات والنقابات‬ ‫الصفة (أي صفة العام)‪.‬‬
‫واألحزاب والجمعيات (الجماعات الثانوية) التي أصبحت البديل عن األسرة‬
‫والجماعة المحلية والكنيسة (الجماعات األوليَّة) في العمل بالشأن العام‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬والدة عمل الاجامتع‬


‫أ َّدت التطورات الفكريَّة والفلسفيَّة واالقتصاديَّة واالجتماعيَّة والسياسيَّة والعلميَّة والنظريَّة والمنهجيَّة (الجذور الفكرية‬
‫واإلجتماعية) التي حدثت إبَّان عصـري األنـوار والثـورات وقبلهما في عصر النهضة‪ ،‬إلى التحول من النظام اإلقطاعي‬
‫لفوضى‬
‫َ‬ ‫الزراعي إلى نظام جديد هو النظام الليبرالي الرأسمالي الصناعي الذي أصبح معه المجتمع الفرنسي آنذاك فريسـً‬
‫ت وال َمشاك ِل‬‫ساع ول َدت العديد من األزما ِ‬‫الجذور و ُمتزاي َد ِة االت َ‬
‫َع ِميق ِة ُ‬
‫والتحديات‪ .‬وقد دفع هذا الواقع بالفالسفة والمفكرين آنذاك إلى طرح‬ ‫هامش‬
‫إيجا ِد‬
‫رؤى فكرية وسياسية لتفسير ما يَجري بُغيَة العمل على َ‬ ‫من مصادر علــم االجتمــــاع‬
‫خارج ال ُمالئِ َم ِة له كمقدمة إلعادة النظام واالستقرار‪.‬‬
‫َ‬ ‫ال َم‬
‫إســـتم َّد علــم االجتمــــاع اختــالف‬
‫في هذه األجواء قام الفيلسوف الفرنسي أوجست كونت (‪)6141-6121‬‬
‫مناهجـــه من مصادر ع َّدة‪:‬‬
‫الحاصلَة على المستويات‬ ‫ِ‬ ‫عام ‪ُ ،6121‬مستفيدا من كل التطورات‬
‫المصدر األول‪ :‬أوغست كونت مؤسس علم‬
‫ال ُمختلفة‪ ،‬بطرح رؤيته لتفسير ومعالجة األزمات والمشاكل والتحديات‬ ‫االجتماع‪ ،‬السوسيولوجيا‪ ،‬صاحب نظرية‬
‫النا ِشئة بُغية إعادة النظام واإلستقرار إلى المجتمع‪ ،‬وقد س َّماها بداية‬ ‫الفلسفة الوضعية‪ .‬عمل الكتشاف قوانين‬
‫بـ"الفيزياء االجتماعية" تأثرا بالفيزياء الطبيعية معتبرا أن الفيزياء‬ ‫وفهم‬ ‫تطورية للمجتمعات عبر رصد‬
‫الظواهر االجتماعية متشابها بذلك مع كل من‬
‫لورت إبَّان‬
‫االجتماعية تعمل الكتشاف القوانين االجتماعية (فكرتها تبَ َ‬ ‫كوندروسيه وماركس‪.‬‬
‫عصري األنوار والثورات) التي تتحكم بالحياة االجتماعية ك ُمقدمة‬
‫المصدر الثاني‪ :‬دوركهايم وكيتيليه اللذان‬
‫إلعادة النظام واالستقرار إلى المجتمع تماما كما تعمل الفيزياء الطبيعية‬ ‫اعتمدا كثيراُ على المعطيات االحصائية‪.‬‬
‫الكتشاف القوانين الفيزيائية التي تتحكم بالطبيعة كمقدمة للصناعة‪.‬‬
‫المصدر الثالث‪ :‬مونتسكيو الذي اتَّ َجه إلى‬
‫والحقا قام كونت بإطالق إسم "علم اإلجتماع" على رؤيته هذه‪.‬‬ ‫الدراسة العلميَّة القائمة على الوصف‬
‫بنا ًء على ما تقدم يُمكنُنا القول بأنَّ نشأة علم االجتماع في فرنسا في‬ ‫والتحليل محاوال الوصول إلى حقائق‬
‫النصف األول مـن القرن التاسع عشر ارتبطت بالتحول من النظام‬ ‫أسباب‬ ‫األشياء‪ ،‬وفي هذا السياق حاول تحليل‬
‫االقطاعي الزراعي إلى النظام الليبرالي الرأسمالي الصناعي‬ ‫والقوانين‬ ‫الترابط بين النظام السياسي‬
‫والتقاليد المتبعة‪.‬‬
‫والتطورات ال ُمخت ِلفة التي أدَّت إليه‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 37 -‬‬
‫طابع‬
‫ٍ‬ ‫بحسب أوجست كونت فإن عـلم االجتماع هو علم ذو‬
‫وض ِعي يد ُرس الظواهـر االجتماعية‪ ،‬إالَّ أنَّه يتخطى في‬
‫تعريفات‬
‫دراستِ ِه لهــا ُم َج َّرد الوصف والتصنيف إلى فهمهــا‬
‫* العلم الوضعي‪ :‬هو العلم ال ُمرتبط بمنهجيَّة ُمح َّددة و ُمتفَ ٍ‬
‫ق‬ ‫وتفسيرها ومعرفة أســباب نشــأتها‪ .‬ب َمعنى آخر فإن علم‬
‫عليها تعتمد على الوقائع وال ِخب َرة ال ُمست َم َّدة من التجربة التي‬ ‫االجتماع ال يُريد أن يعرف ما ِهيَّة الظاهرة االجتماعية فقط‬
‫الحقَّة‪.‬‬
‫تعتب ُرها الوض ٍعيَّة المصدر الوحيد للمعرفة اليقينيَّة َ‬ ‫بل يُريد أن يعرف كيف تش َّكلت ولماذا اتَّ َخ َذت هذا الشــك ِل‬
‫أو ِســ َواه ك ُمقدم ٍة ل ُمســاعَدة الجهات ال َمعنيَّة (السلطة مثال)‬
‫* علم االجتماع‪ :‬هو العلم الذي يدرس الظواهر االجتماعية‬ ‫على اتخاذ القرارات الكفيلة بتحرير المجتمع من الفوضى‬
‫كالتفاوت والفقر واالندماج والتغيُّر والطالق دراسة علمية‬ ‫والسلبيات وأخذه باتجاه النظام واالسـتقرار‪ .‬وإلنجازال ُم ِه َّمة‬
‫في محاولة لتفسيرها و اكتشاف القوانين التي تتحكم بها‪.‬‬ ‫المذكورة يعتمد علم االجتماع على مناهج وطرق وتقنيات‬
‫ت وتحليلها وتفسيرها وهو ما سيكون‬ ‫عدة لجمع المعلوما ِ‬
‫موضوع بحثنا في المحاور القادمة من هذا القسم‪.‬‬

‫ث َّمة مقولة ثابتة في علم االجتماع َمـفا ُدها أن الظاهرة‬


‫االجتماعية موجودة وجوداً موضوعيا ً أي أنها موجودة في‬
‫تجا َهاتِه‬
‫الواقع بشكل ُمستقِل عن الفرد وآرائه وا َ‬
‫* الظاهرة االجتماعية‪ :‬هي الحدث االجتماعي الذي يتكرر‬
‫وتصو َراتِه‪ ،‬إالّ أن ثبَات هذه ال َمقولة لم يُ َؤد إلى رؤية‬
‫َ‬
‫باستمرار ويمكن مالحظته‪.‬‬
‫منهجية ونظرية وعلمية واحدة في دراستها‪ ،‬بل على العكس‬
‫من ذلك فقد نشأت العديد من الرؤى واالتجاهات التي َع ِملَت‬
‫على فهمها وتفسيرها‪ .‬والسبب في ذلك ربما يكمن في تبايُن‬
‫االنتماءات االجتماعية والطبقية والفلسفية والفكرية‬
‫والسياسية واأليديولوجية لعلماء االجتماع‪ .‬وهو ما أ َّدى‬
‫الحقا إلى نُشوء مدارس واتجاهات شتَّى في علم اإلجتماع‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 31 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 32 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -2‬قارن من خالل وجه شبه ووجه إختالف بين كل من‪:‬‬
‫ب‪ -‬الثورة الصناعية والثورة الفرنسية‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 37 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 38 -‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫مـــدارس (اّتاهات) ومناهـج أأسـهمت‬


‫يف بنـــاء وتطـــور عـلـــــم الاجمتـــــاع‬

‫أوالً ‪ :‬مدارس (إتجاهات) أسـهمت في بناء علم االجتماع وتطوره‬


‫‪ -I‬إت َجاه دراسة المجتمعات الشاملة‬
‫‪ -II‬إت َجاه تحليل األنظمة اإلجتماعية‬
‫‪ -III‬إت َجاه دراسة الوحدات الطبيعية‬
‫ثانيا ً ‪ :‬المنـاهـج التي أسهمت في بناء علم االجتماع وتطوره‬
‫‪ -I‬المنهج التاريخي‪/‬الوثائقي‬
‫‪ -II‬المنهج ال ُمقارن‬
‫‪ -III‬المنهج التجريبي‬
‫‪ -IV‬اإلحصاء‬
‫‪ -V‬السوسيومتري (القياس اإلجتماعي) والسوسيوجرام (خريطة العالقات اإلجتماعية)‬
‫‪ -VI‬المنهج الوصفي‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 37 -‬‬
‫أأوال ‪ :‬مدارس (اّتاهات) أأسـهمت يف بناء عمل الاجامتع وتطوره‬
‫وتطوره‪ ،‬نذ ُكر منها‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫هنــــاك ع َّدة مدارس وإتجاهَات فكرية وإجتماعية أسهَ َمت في بناء علم اإلجتماع‬

‫‪ -I‬إت َجاه دراسة المجتمعات الشا ِملة‬


‫أسهَ َم هذا االت َجاه في نوعين من األبحاث اإلجتماعيَّة‪ ،‬هما‪:‬‬
‫‪ -1‬األبحاث التي ر َّكزت على تحليل التَغي َرات اإلجتماعية‪ :‬من أبرز من َع ِم َل على هذه األبحاث‬
‫عالِم االجتماع والفيلسوف وال ُمؤرخ واالقتصادي األلماني ماكس فـيبر (‪.)6217 -6115‬‬
‫من أبرز من َع ِمـ َل على هذه األبحاث‬ ‫‪ -2‬األبحاث التي ر َّكزت على تحليل المذاهب اإلجتماعية‪:‬‬
‫عـالِم االجتماع الفرنسي إميل دوركهايم (‪.)6261-6141‬‬

‫‪ -II‬إت َجاه تحليل األن ِظ َمة اإلجتماعية‬


‫أسهَ َم هذا االت َجاه في األبحاث اإلجتماعية التي ر َّكزَت على تحليل عالقة الفرد بالمحيط االجتماعي الذي يُوجد فيه‪ .‬ومن‬
‫أب َرز من َع ِم َل على هذا االت َجاه الحقوقي والفيلسوف الفرنسي شارل مونتسكو (‪.)6144-6112‬‬

‫‪ -III‬إت َجاه دراسة الوحدات الطبيعيَّة‬


‫أسهَ َم هذا اإلتجاه في األبحاث اإلجتماعية ألنه يسته ِدف ال ُمجتمعات ال ُمت َميزة كالقرية والج َما َعات الص ِغيرة والجمعيات‬
‫ال ُمص َّغرة وال ُمؤسسات باعتِبَارها وحدات إجتماعيَّة طبيعية‪.‬‬
‫ومن أب َرز من َع ِم َل على هذا اإلت َجاه األنتروبولوجي الفرنسي كلود ليفي ‪ -‬ستروس (‪.)1772 -6271‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 71 -‬‬
‫اثنيا ‪ :‬املنـاهـج اليت أأسهمت يف بناء عمل الاجامتع وتطوره‬
‫أن أ ّدى اإلهتمام الكبير بالبحث العلمي في الغرب إلى إهت َم ٍام ُم َماثِل بمناهج بدراسة وتطور مناهج وطرق ووسائل وأدوات هذا‬
‫البحث‪ .‬وكان من نتيجة هذا اإلهتمام إجتراع العديد من المناهج‪ ،‬وهو ما أرسى التع ُّدد والتنوُّ ع المنهجي في دراسة وتفسير‬
‫الظواهر الطبيعيـــة واإلنســـانية واإلجتماعية بعـــدما كان األمر مقتصرا على المناهج الوصفيـــة والتاريخيـــة في قراءة‬
‫الواقـــع االجتماعي‪ .‬وقد أســــهم هذا التعــدد والتنـــوع في بنـــاء علم االجتماع وتطوُّ ره كون علم االجتمــــاع نشــــأ بعده ومن‬
‫الطبيعي أن يســـتفيد منه‪ .‬ومن هذه المناهج ما يلي‪:‬‬

‫‪ -I‬المنهج التاريخي‪ /‬الوثائقي‬


‫يُشكل التاريخ ميدانا ً ل ُمالحظة أصول النُظُم والمشاكل والظواهـر والقوى الحاضرة‪ ،‬وهو ما يُعطي أهمية للمنهج التاريخي‬
‫في الكثير من الدراسات واألبحاث‪.‬‬
‫صلَة بالنُظُم وال ُمشكالت والظواهر والقوى اإلجتماعية التي يتش َّكل‬
‫فالمنهج التاريخي طريق للبحث في األحداث الماضية ال ُمتَّ ِ‬
‫منها الحاضر الذي يتطلب فهمه وتفسيره العودة إلى الماضي‪ .‬والهدفُ هو اكتشاف المبادئ والقوانين العامة التي تتح َّكم‬
‫بالحياة اإلجتماعية‪.‬‬

‫صا ِد ُرهُ‪ :‬يعتمد المنهج التاريخي للحصول على البيانات على مصادر عدة‪ :‬الوثائِق‪ ،‬اآلثار‪ ،‬المخطوطات‪،‬‬‫‪َ -1‬م َ‬
‫ال ِسجالت‪ ،‬الكتب‪ ،‬البيبلوجرافيا‪ ،‬و‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫ع ُدهُ‪ :‬يقـــوم المنهــــج التاريخـــي بحســــب دوركهايم (عالم إجتماع فرنسي ‪ )6261 - 6141‬على‬ ‫‪ -2‬قوا ِ‬
‫قــواعـــد عدَّة‪ ،‬وأهمها‪:‬‬
‫‪ ‬تحليل الظاهرة موضوع الدراسة بفحص التاريخ االجتماعي للعناصر التي تتك َّون منها‪.‬‬
‫‪ ‬الوقوف على نشأة الظاهرة في الزمان والمكان‪.‬‬
‫صابَهـا من تحـوُّ ل في كل مرحلـة من‬ ‫‪ ‬تتبُّـــع حركة الظاهرة ونُموها وتطوُّ رها عبر التاريــخ لمعرفـة ما أ َ‬
‫المراحل التي م َّرت بها‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة العالقات ال ُمتبـادلة بيـن الظاهرة موضوع الدراسة والظواهر األخرى التي أث َّرت فيها أو تأثَّرت بها‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق مبدأ ال ُمقارنة بين الظاهرة موضوع الدراسة والظواهر األخرى ال ُمشابهـة لها في أكثر من دائرة‪،‬‬
‫كي يتحقق الهدف المذكور من اعتماد المنهج التاريخي‪.‬‬

‫‪ -II‬المنهج ال ُمقارن‬
‫يُستخدم المنهج ال ُمقارن كخطوة أخيرة في المنهج التاريخي كما هو ُمبيَّن أعاله‪ ،‬وهو طريقة لل ُمقارنة بين نُظُم وظواهـر‬
‫داخل المجتمع الواحد أو بين مجتمعات ُمتجانسة أو ُمت َمايزة من حيث النوع والدرجة‪ ،‬بُغيَة الكشــف عن أوجُه الشبَه‬
‫واإلختالف بينها‪ ،‬ومن ث َّم معرفة األسباب الكامنة وراء ذلك ك ُمقدمة للوصول إلى القوانين اإلجتماعية العامة‪.‬‬
‫ويتم ذلك وفقا ألشكال ثالثة من المقارنة‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ -1‬المقارنة بين نُظُم أو ظواهر في إطار المجتمع الواحد‪ .‬مثالً‪ :‬المقارنة بين نظام العائلة ونظام العشيرة في لبنان‪.‬‬
‫المقارنة بين نُظُم أو ظواهر سائدة في مجتمعات ُمتجانِسة من حيث النوع والدرجة كالمجتمعات النامية فيما بينها أو‬ ‫‪-2‬‬
‫المجتمعات الصناعية فيما بينها‪.‬‬
‫مثالً‪ - :‬المجتمعات الناميـــــة فيما بينها‪ :‬المقارنة بين نظام العشيرة في لبنان ومثيله في مصر ومثيله في اليمن‪.‬‬
‫‪ -‬المجتمعات الصناعية فيما بينها‪ :‬المقارنة بين التفاوت االجتماعي في فرنسا ومثيله في بـريطانيا‪.‬‬
‫المقارنة بين نُظُم أو ظواهر سائدة في مجتمعات ُمتمايزة من حيث النوع والدرجة كالمجتمعات النامية من جهة‬ ‫‪-3‬‬
‫والمجتمعات الصناعية من جهة ثانية‪ .‬مثالً‪ :‬المقارنة بين الديمقراطية في لبنان والديمقراطية في فرنسا‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 71 -‬‬
‫‪ -III‬المنهج التجريبي‬
‫الحســـي َّة المصدر الوحيد للمعرفة) في العلـوم‬
‫يُســتخدم المنهــــج التجريبـــي (يستند إلى ات َجاه فلسفي يعتب ُر التجربة ِ‬
‫الصحيحــــة وفي علم اإلجتماع على حد سواء‪.‬‬

‫(فيزياء‪ ،‬كيمياء‪ ،‬رياضيات)‬ ‫‪ -1‬في العلوم البَحتة أو الصحيحة‬


‫إعتمدت العلوم البَحتة على المنهج التجريبي (التجربة المخبرية)‪ ،‬فأخضعت الظواهر الفيـزيائية والكيميائية والطبيعية‬
‫للتجربة والرقابة (المالحظة) ال ِمخبريَّة ونجحت في التوصُّ ل إلى نتائج هامة على مستوى إكتشاف القوانين التي تتحكم‬
‫بالطبيعة‪ ،‬وهو ما تم توظيفه في تطوير الصناعة والمزيد من اإلختراعات‪.‬‬

‫‪ -2‬في علم اإلجتماع‬


‫َع َم َد الباحثون اإلجتماعيون تحت وطأة التأثُّر بالنتائج الباهرة التي توصلت إليها العلوم البحتة من جراء إستخدامها‬
‫للمنهج التجريبي إلى استِ َعارته واستخدا ِمه في دراسة وتفسير الظواهر االجتماعية‪.‬‬
‫أ‪ -‬عارض كثيرون إستخدام المنهج التجريبي في علم االجتماع‪ ،‬وحُجتُهم في ذلك كانت أن طبيعة الظواهر‬
‫االجتماعية ال تسمح بإخضاعها للتجربة ال ِمخبرية ألنها دائمة التغير بفعل أسباب عدة أهمها الطموح واإلرادة لدى‬
‫األفراد والجماعات‪.‬‬

‫ب‪ -‬وأما ال ُمؤيدون إلســــتخدام المنهج التجريبي في علم االجتماع (دراســــة وتفســــير الظواهر اإلجتماعية)‬
‫صود به ليـــس التجربــــة المخبـرية بل التجربـــة اإلجتماعية (الدراسة االجتماعية الميدانية) التي‬ ‫قالـــوا َّ‬
‫أن المق ُ‬
‫تستعين باإلحصاء‪ .‬وقد اعتبروا ذلك وسيلة ف َّعالة في كشف النِقاب عن كثير من الحقائق اإلجتماعية‪.‬‬
‫هذا ويقــــــوم الباحــــث االجتمــــاعي الذي يعتمد هذا المنهج في أبحاثه اإلجتماعية باختيــــار عـينة تُمثـــــل‬
‫خصائص مجتمع إحصائي ما‪ ،‬بغية إجراء التجربة اإلجتماعية عليها (أي دراستها) كمقدمة الســــتخالص النتائج‬
‫وتعميمها على المجتمـــع اإلحصائي بأكمله‪.‬‬

‫تعريفات‬
‫* العينـــة‪ :‬هي جزء من مجتمع إحصائي لموضوع ما‪ ،‬وتُستخدَم كميدان لإلختبار وجمع البيانات‪.‬‬
‫* المجتمـع اإلحصائي‪ :‬هو عدد حاالت ما يقوم الباحث بدراسته سواء أكان الذي يقوم بدراسته قرية أو حي أو‬
‫ظاهرة أو مشكلة إجتماعية‪.‬‬
‫ِمثال توضيحي‬
‫عن العينة والمجتمع االحصائي‬
‫‪ -‬الموضوع ‪ :‬ظاهرة الفقر في لبنان بعد إتفاق الطائف‪.‬‬
‫‪ -‬المجتمع االحصائي ‪ :‬كل أفراد ظاهرة الفقر‪ ،‬أي كل الفقـــراء في لبنــــان بعد إتفاق الطائف‪.‬‬
‫‪ -‬العـينة ‪ :‬جزء من الفقراء في لبنان بعد إتفاق الطائف يتراوح بين ‪ 4‬و ‪ % 64‬من الفقراء وقد يكون أقل أو أكثر بحسب طبيعة البحث‪.‬‬

‫‪ -IV‬اإلحصــــاء‬
‫يُعتبر اإلحصاء اليوم اآلداة العلمية التي يعتمد عليها الباحثون االجتماعيون بغية التعرف على أحوال المجتمعات‬
‫واتجاهاتِها‪ ،‬وكذلك لل ُمقارنة فيما بينها‪.‬‬
‫اعتبره‬
‫َ‬ ‫هذا وقد َوقَ َع ال ِخالف بين البـاحثيـن حول النظـرة إلـى االحصاء‪ ،‬فبع ُ‬
‫ض ُهم اعتب َره منهجا ً ُمستقالً والبعض اآلخر‬
‫مجموعة إمكانات ووسائل وأساليب يستعملُها الباحث لخد َمة بح ِثه سواء في جمع البيانات أو في تحليلها‪.‬‬
‫علما ً أن كثيراً من الباحثين االجتماعيين خاصة في القرن التاسع عشر اعتمدوا على االحصاء والقياس االجتماعي‬
‫مبتعدين عن الفلسفة والتاريخ‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 72 -‬‬
‫وترجع أهمي َّة اإلحصاء إلى كونِه يُوفر ُمعطيات رقمية تُمكن الباحث من‪:‬‬
‫‪ -‬الكشف عن العالقات القائمة بيـن الظواهر بشكل دقيق‪.‬‬
‫ك مجاال للتأويل‪.‬‬ ‫‪ -‬تقرير الحقائق بشكل ال يتر ُ‬
‫‪ -‬وضع القوانين في صورة كميَّة دقيقة بعيدا عن ُمرونة األلفاظ والتعابير ذات الدالالت المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬وبالتالي ال ُح ُكم على الظواهر بشكل موضوعي مجر ٍد عن الذاتية‪ ،‬ومن ثم تقييم وتقويم المشروعات والبرامج‬
‫والسياسات بشكل حسابي دقيق‪.‬‬

‫هامش‬
‫أنواع االحصاءات‬
‫هناك عدة أنواع من اإلحصاءات‪ ،‬نذ ُكر منها‪:‬‬
‫ُّ‬
‫سكانية (أعداد السكان وتوز ِع ِهم الديمغرافي والجغرافي)‪.‬‬ ‫‪ -‬االحصاءات ال ُ‬
‫‪ -‬االحصاءات ال ُمتعلقة بمسائل الحياة اليومية واألسرة والصحة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬االحصاءات اإلقتصادية كإحصاءات الدخل والعمل‪.‬‬
‫‪ -‬االحصاءات الجزئية ذات األغراض الخاصة كإحصاء المبَاني أو الطالب‪.‬‬
‫‪ -‬االحصاءات الدوليَّة التي تهدف إلى ُمقارنة البيانات العالميَّة في مختلف القطاعات‪.‬‬
‫اإلجراءات اإلحصائية‬
‫وينطوي اإلحصاء على عمليات إجرائية كثيرة أهمها‪ :‬المالحظة وجمع البيانات ثم تبويبها ونقدها‬
‫وتحليلها وصوالً إلى تقـرير الحقائق‪ .‬ويأتي ُممثالً بجـداول أو رسوم بيانية أو بهرم في حال كانت‬
‫اإلحصاءات خاصة بتوزيع الفئات ال ُعمرية‪.‬‬

‫(خريطة العالقات اإلجتماعية)‬ ‫‪ -V‬السوسيومتري (القياس االجتماعي) والسوسيوجرام‬


‫يستخدم السوسيومتري (القياس االجتماعي) السوسيوجرام (خريطة العالقات االجتماعية) كآداة وصفيَّة لتوضيح النمط الذي تتخذه‬
‫العالقات االجتماعية داخل جماعة ما ُمعتمداً على المالحظة‪ ،‬وهو ما يُ َسا ِعد على مالحظة وفهم بنائها االجتماعي الذي‬
‫يتكوَّن من االختيارات والعالقـات والتأثيرات االجتماعية المختلفة بين أفرادها‪.‬‬

‫‪ -1‬السوسيومتري (القياس االجتماعي)‬


‫فـي األصل السوسيومتري هـو طريقة فـي علم النفس االجتماعي تدرس ال ِعالقات بين األفراد ضمن الجماعات‬
‫الصغيرة‪ ،‬ومشاعرهم اتجاه بعضهم باالعتماد على درجة اإلتصال وطبيعته (أي مفروضا أو تلقائيا) فيما بينهم وعلى‬
‫آرائِهم عن بعضهم البعض‪.‬‬
‫وقد اعتبر الباحثون اإلجتماعيون أن الفرد اإلجتماعي (أي الفرد في نسيج ِعالقاتِه باآلخرين ضمن الجماعة‬
‫الصغيرة) يُشكل موضوعا ً لهذه الطريقة‪ .‬وفي هذا السياق قاموا بما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬دراسة اإلختيارات االجتماعية التي يقوم بها األفراد والتي تؤدي إلى قيام العالقات االجتماعية فيما بينهم‪.‬‬
‫ب‪ -‬الكشف عن العـالقات االجتماعية القائمة باعتبارها تُشكـل ُ‬
‫صـلب الحيـاة االجتماعـية كمقدمة لتحليلها وفه َمها‬
‫وقياس مداها والتعبير عنها بأ َدق شكل ُمم ِكن بُغية العمل على تنظيمها وانسجامها‪.‬‬
‫ج‪ -‬قياس التأثيرات ال ُمتبادلة بين األفراد فيمـا بينهم‪ ،‬وبينهم وبين الوحدات االجتماعية‪ .‬ذلك ألن العـالقات بيـن‬
‫األفراد فيمـا بينهـــم من جهـة وبينهـــم وبيــن الهيئـات والجماعـات من جهـة ثانية تأخذ أشكاالً ُمختلفة من التأثير‬
‫تتراوح بين‪ :‬مـد وجزر‪ ،‬أخـذ وعطاء‪ ،‬تجاذب وتنافــر‪ ،‬حب وكراهيــة‪ ،‬تعـاون وتنافــس‪ ،‬ســالم وصـراع‪ ،‬تالق‬
‫صم‪.‬‬
‫وتفــاهـم أو إنعـزال وتخا ُ‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 73 -‬‬
‫(خريطة العالقات اإلجتماعية)‬ ‫‪ -2‬السوسيوجرام‬
‫تُطبَّق هذه اآلداة الوصفية (خريطة العالقات االجتماعية) بواسطة خطوط تصل بين النقاط أو األحرف التي تمثّل أفراد‬
‫الجماعة وهو ما سنراه في المثال التطبيقي أدناه‪ .‬فوفقا ً لهذه الخريطة يستطيع الباحث أن يُ َحدد األفراد الجاذبين‬
‫واألفراد المنبُوذين‪ ،‬وعندما يُحدد ذلك يستطيع الغوص أكثر لمعرفة األسباب الكامنة وراء جاذبية هذا وإنتباذ ذاك‪،‬‬
‫ساع ُده على التقاط من ِطق التقا ُرب أو التنافـ ُر داخل الجماعة‪ .‬وكل ذلك يُساعد في النهاية على إعادة تكوين‬
‫وهو ما يُ َ‬
‫الجماعة ذات العالقات السلبية بشكل يجعلها جماعة ُمنسجمة في إطار السعي لتحقيق األهداف والط ُموحات‪.‬‬

‫ِمثال تطبيقي‪ /‬خريطة العالقات االجتماعية‬


‫ب من خمسة أشخاص يُشكلون جماعة صغيرة أن يختار كل واحد منهم من يـ ُفضل من األربعة اآلخرين إلقامة عالقات‬ ‫طُلِ َ‬
‫اجتماعية معه‪ .‬فكانت الخريطة على الشكل الماثل أمامنا‪.‬‬
‫شرح الخريطة‬
‫نستطيع من خالل هذه الخـريطة معـرفة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أن الشخص (هـ) هو أكثر أفراد الجماعة جذبا‪ ،‬ألن كل أفرادها إختاروه‪.‬‬
‫‪ -‬أن الشخص (ب) هو ثاني أفراد الجماعة جذبا‪ ،‬ألن إختياره ت َّم فقط من‬
‫جانب ثالثة من أفراد الجماعة‪.‬‬
‫‪ -‬أن الشخص (أ) هو ثالث أفراد الجماعة جذبا ألن إختياره ت َّم فقط من جانب‬
‫فردين من أفراد الجماعة‪.‬‬
‫‪ -‬أما الشخص (د) فهو الرابع ألنه إختياره ت َّم فقط من جانب شخص واحد‪.‬‬
‫‪ -‬وأما الشخص (ج) فلم يَختره أحد رغـم كونِه قام باختيـــار إثنين‪ ،‬إذا إنه‬
‫ُمه َمل أو معزول‪.‬‬
‫هـذا الوصف يُ َمكن الباحث من معرفة وضعية ك ُل فرد من أفراد الجماعة‬
‫على المستويات المختلفة‪ ،‬ويُساعده على فهم بنيتِها‪ ،‬وهو ما يفتح له باباً‬
‫للغوص أكثر بغية معرفة األسباب الكامنة وراء الجذب أو اإلهمال‪ ،‬وبالتالي‬
‫التقاط منطق التقارب أو التنافر كمقدمة إلعادة تكوين الجماعة ذات العالقات‬
‫السلبية بشكل يجعلها جماعة ُمنسجمة في إطار السعي لتحقيق األهداف‬
‫والطموحات كما سبق وذكرنا‪.‬‬

‫‪ -VI‬المنهج الوصفي‬
‫صف ها المنهج موضوع الدراسة نوعيا أو كميا في فترة زمنيَّة ُمعيَّنة وبشكل يتجاوز الوصف الظاهر للعيان إلى معرفة‬ ‫يَ ِ‬
‫األسباب وتحديد العالقات القائمة بين موضوع الدراسة والسياق ال ُمجت َمعي العام‪.‬‬
‫ويَشت ِمل هذا المنهج الوصفي عدد من الطُ ُرق‪ ،‬أهمها‪:‬‬

‫المسح اإلجتماعي (أي التحقيق باالستمارة)‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ -‬دراسة الحالة والدراسة المونوغرافية‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسة اإلستكشافية‪.‬‬
‫‪ -‬الوصف على المدى الطويل‪.‬‬

‫إال أننا ســنع ُرض لطريقتين منها فقـط في المحـور الثاني من هـذا القسم‪ُ ،‬ه َما‪:‬‬
‫‪ -‬المسح اإلجتماعي (التحقيق باإلستمارة)‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة الحالة والدراسة المونوغرافية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 77 -‬‬
‫تطبيقات‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الخامس‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -1‬تبيـــن نتائج األبحـــاث التي أجريت حول ظاهرة "تعاطي المخــدرات" لدى بعض الشـــباب اللبناني أن نســـبة المتعاطيـن‬
‫من اإلناث بلغت ‪.%22‬‬
‫أ‪ -‬حدد المنهج ال ُمستخدم في هذه األبحاث‪ ،‬مبررا إجابتك‪)6( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 71 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 72 -‬‬
‫المحور الثاني‬

‫فصول المحور‬
‫‪ -‬الفصل األول ‪ :‬طرق دراسة وبحث في علم االجتماع‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬تقنيات بارزة في األبحاث اإلجتماعية‬

‫القسم األول‪ :‬علم االجتمــاع‪ ،‬الســوســيولوجيا‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 77 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 78 -‬‬
‫الفصل األول‬

‫طرق دراسة وحبث‬


‫يف علـــــــم الاجمتـــــاع‬

‫أوالً ‪ :‬الدراسة اإلجتماعية الميدانية ‪ /‬مراحل دراسة الظاهرة اإلجتماعية‬


‫‪ -I‬قواعدها‬
‫(بحسب كتاب األول الثانوي الرسمي‪/‬المركز التربوي)‬
‫‪ -II‬تقنياتها‬
‫‪ -III‬مراحل دراسة الظاهرة االجتماعية‬
‫ثانيا ً ‪ :‬المسح االجتماعي (التحقيق باالستمارة)‬
‫‪ -I‬المسح اإلجتماعي الشامل (غير مطلوب في المادة)‬
‫‪ -II‬المسح اإلجتماعي بالعينة (مطلوب في المادة)‬
‫ثالثاً‪ :‬الدراسة المونوغرافية ودراسة الحالة (بحسب الكتاب الرسمي‪ /‬المركز التربوي)‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 77 -‬‬
‫ث َّمة طُ ُرق ِعدَّة يَسـتخ ِد ُمها علم اإلجتماع في دراسة وتفسـير الظواهر اإلجتماعية‬

‫أأوال‪ :‬ادلراسة الاجامتعية امليدانية‪ /‬مراحل دراسة الظاهرة الاجامتعية‬


‫يدرس علم اإلجتماع الظواهر اإلجتماعية‪ ،‬فهل تؤدي هذه الدراسة إلى معرفة علمية بهذه الظواهر تماماً كما تؤدي دراسة‬
‫علم الفيزياء للظواهر الفيزيائية مثالً؟‬
‫إن مالءمة طرق البحث ومناهجه وتقنياته لطبيعة الظاهرة اإلجتماعية أو موضوع الدراسة هي الشرط األساسي للوصول‬
‫إلى معرفة علمية‪ .‬ومن طرق البحث المالئمة في علم االجتماع الدراسة اإلجتماعية الميدانية (التجربة اإلجتماعية) المنبثقة‬
‫عن المنهج التجريبي‪ ،‬وهي طريقة ترتكز على قواعد وتســـتخدم تقنيات عدة لجمــــع المعلومات من جهة وتحليلها‬
‫وتفسيرها والحصول على النتائج من جهة ثانية‪.‬‬

‫‪ -I‬قواعدها (بحسب كتاب األول الثانوي الرسمي‪/‬المركز التربوي)‪ :‬ترتكز‬


‫الدراسة اإلجتماعية الميدانية ‪ -‬لضمان موضوعية البحث ‪ -‬إلى القواعد‬ ‫تعريف‬
‫المنهجية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬قاعدة تحديد الموضوع‪ :‬أي تعريفه وتحديد عناصره‪.‬‬ ‫* الدراسة االجتماعية الميدانية‪ :‬هي الدراسة‬
‫مثالً‪ :‬إذا كان الفقر يُشكل موضوعا للدراسة االجتماعية الميدانية فيجب‬ ‫التي ينزل فيها الباحث إلى ميدان أو واقع محدد‬
‫ويقوم بمالحظته وجمع معلومات عنه ومنه‪،‬‬
‫أوال تعريفه وتحديد عناصره كتكاليف المعيشة من الغذاء والملبس‬
‫وهي معلومات قد تكون وصفية أو إحصائية‪.‬‬
‫والمسكن والصحة والتعليم و‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -2‬قاعدة الموضوعية‪ :‬هي صفة يجب أن يتحلى بها الباحث‬
‫كي يتمكن من رؤية األمور كما هي في الواقع‪ ،‬وكي يتصف الباحث بهذه‬
‫الصفة ال بد من شرطين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلبتعاد عن ذاتيته‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلبتعاد عن األفكار الشائعة عن الموضوع في المجتمع‪.‬‬

‫أي اإلنطالق في مالحظة ودراسة الظاهرة‬ ‫‪ -3‬قاعدة اإلنطالق من المحسوس – من الواقع‪:‬‬


‫اإلجتماعية في زمان ومكان محددين بشكل مباشر أو غير مباشر‪.‬‬
‫أ‪ -‬مباشر‪ :‬أي الوصف واالحصاء أو المشاركة في الظاهرة‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬قيام الباحثين في قضايا العمال بمشاركة العمال في المصانع أوضاعهم‪.‬‬
‫ب‪ -‬غير مباشر‪ :‬أي من خالل التوثيق (سنُعرفه الحقا)‪.‬‬

‫تقنياتها‪ :‬هناك نوعان من تقنيــات البحث في علم االجتمــاع سـنشـير إليهمــا هنــا ونُفصــل فيهمــا في الفصــل‬ ‫‪-II‬‬
‫الثاني من هذا المحور‪ ،‬وهما‪:‬‬

‫‪ -1‬تقنيات جمع البيانات‬


‫‪ -2‬تقنيات ُمعالجة البيانات‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 11 -‬‬
‫(وفقا الدراسة االجتماعية الميدانية‪ -‬التجربة اإلجتماعية)‬ ‫‪ -III‬مراحل دراسة الظاهرة االجتماعية‬
‫تخضع الظاهرة االجتماعية كغيرها من الظواهـر الفيـزيائية والكيميائية والطبيعية للدراســة العلميـة القائمـة على ِمنهـاج‬
‫يتألـف من مراحـل عدة تُشــــكل بمجمـوعها الخطــة البحثِيَّــة التي يض ُعهــا البا ِحث كي يُ َوضح لنفـــ ِ‬
‫سه ولغيره الخطوات‬
‫التي ســيسـلُ َكها في بحثه‪.‬‬
‫وهذه الخطوات (خطوات البحث اإلجتماعي أو مراحل البحث اإلجتماعي) التي تُشكل بمجملها الدراسة االجتماعية الميدانية المنبثقة‬
‫من المنهج التجريبي‪ ،‬هي‪:‬‬

‫تعريفات‬
‫‪ -1‬إختيار موضوع البحث وتعريفه‪.‬‬
‫* التوثيق‪ :‬هو تقنيَّة من تقنيات البحث يسـتخ ِد ُمها‬
‫الباحث قبل الشـــروع بالبحث للحصـــول على‬
‫البيانات ال ُمتعلـقـة بموضوع بحثــه من الوثائق‬ ‫‪ -2‬تحديد الـزمان والمكان‪.‬‬
‫والمصـــادر والمراجــع والدراســــات والرســـائل‬
‫وال ُمذ َّكرات والتقارير واالحصاءات الرســـمية‬
‫والتقارير المتوفرة الســابقة على دراسته‪.‬‬ ‫‪ -3‬التوثيق حول الموضوع‪.‬‬
‫لماذا يستخدم الباحث التوثيق؟ لمعرفة الحد األدنى‬
‫من الترا ُكم ال َمعرف ّي حـــول موضـوع بحثـه كي‬
‫يتمكـن من صياغة اإلشــكاليَّة وبناء الفرضيــة أو‬
‫صياغة اإلشكاليَّة‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫الفرضيات بشــكل ُمناسب‪.‬‬
‫‪ -1‬بناء الفرضيَّة أو الفرضيَّات ال ُمفسرة لإلشكاليَّة‪.‬‬
‫* اإلشكاليَّة‪ :‬هي حقل الفهم الذي نعتمده لفهم المسألة‬
‫التي يطرحها سؤال البحث‪.‬‬
‫(ع َّرفنا العينة ص ‪)71‬‬ ‫‪ -2‬تحديد العينة بحيث تكون ُم َمثلَة‪.‬‬
‫* الفرضية‪ :‬الفرضية هي إفتراض ‪ -‬إجابة أولية عن‬
‫سؤال أو تساؤل يطرحه الباحث يحاول من خالله‬
‫بشـــكل أولي تفســـير الظاهرة أو المشــكلة التي‬ ‫إختيار التقنيَّـــة أو التقنيَّــــات ال ُمالئِمــة لطبيعــــة‬ ‫‪-7‬‬
‫يدور حولها سؤال البحث‪.‬‬
‫وخالل البحث يتبيَّن الباحث صحة أو عدم صحة‬ ‫الموضـــوع بُغية جمع البيانات‪.‬‬
‫الفرضية التي اقترحها في البداية‪ ،‬وبالتالي يتم قبولها‬
‫أو رفضها تبعا للحقائق التي يتم التوصل إليها‪.‬‬
‫‪ -8‬النزول إلى الميدان (أي البدء بجمع البيانات)‪.‬‬
‫هذا ويُمكن أن نعرف الفرضية أيضاً على النحو‬
‫التالي‪:‬‬
‫الفرضيات تشير إلى التعميمات التي لم تثبت صحتها‬ ‫ُمعالجة البيانات (أي العمل على تفريغها وفرزها‬ ‫‪-7‬‬
‫بعد‪ ،‬حيث يُحاول الباحث أن يتحقق من ذلك ليتخذها‬
‫سبيال لفهم الظواهر وتفسيرها‪.‬‬ ‫وتصنيفها وجدولتها إحصائيا إذا لزم األمـر ومن ثم مناقشتها‬

‫* البيانات‪ :‬هي ال ُمعطيات أي المعلومات‪ ،‬قد تكون‬ ‫وقياسها وتحليلها وتفسيرها واستخالص النتائج)‪.‬‬
‫ُمع َّدة بواسطة أجهزة رسمية أو شبه رسمية‪ ،‬وقد‬
‫تكون موجودة في الميدان بحيث يقوم الباحث بجمعها‬ ‫‪ -11‬التأكـُد من صحة الفرضيَّة أو الفرضيَّات‪ ،‬وكتابة تقرير‬
‫من خالل تقنيات البحث االجتماعي ‪ -‬كاالستمارة‬
‫والمقابلة والمـالحظة ‪ -‬التي يختار إحداها أو اثنين‬ ‫عن نتائج الدراسة وتعميمها إذا أ َمكن‪.‬‬
‫منها أو جميعهـا في ضوء عـوامل عـ َّدة أه ُّمها‪:‬‬
‫طبيعــة الظاهــرة أو المشــكلة المطروحة‪ ،‬طبيعة‬
‫البيانات‪ ،‬صفات أفراد العينة‪.‬‬ ‫تقديم التقـرير والنتائــج إلى ال ِجهَـــات ال َمعنيَّة مع‬ ‫‪-11‬‬
‫إقتــراحات وتوصيات‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 11 -‬‬
‫اثنيا‪ :‬املسح الاجامتعي (التحقيق ابالس امترة)‬
‫ينبثق المسح اإلجتماعي (التحقيق باالستمارة) من المنهج الوصفي وله عدة أنواع‪ ،‬منها‪:‬‬

‫(غير مطلوب في المادة)‬ ‫‪ -I‬المسح اإلجتماعي الشامل‬


‫ويشمل جميع أفراد المجتمع اإلحصائي المعني بالدراسة‪ ،‬ويحتاج إلى إمكانات بشرية ومادية ولوجستية كبيرة‪ .‬وعادة تقوم به‬
‫الدول لجمع المعطيات عن مجتمعاتها على جميع المستويات بغية التمكن من إقرار سياسات إجتماعية مالئمة لتلبية جميع‬
‫اإلحتياجات اإلقتصادية واإلجتماعية من إستثمارات وفرص عمل وبناء مدارس ومستشفيات ومساكن و‪...‬إلخ‪.‬‬

‫(مطلوب في المادة)‬ ‫‪ -II‬المسح االجتماعي بالعينة‬


‫ويشمل عـينة من المجتمع االحصائي ال َمعني بالدراسة‪ ،‬وهو النوع الشائع في‬ ‫تعريف‬
‫الدراسات اإلجتماعية‪.‬‬ ‫* المسح االجتماعي (التحقيق باإلستمارة)‪:‬‬
‫هو طريقة لجمع البيانات حول مجتمع‬
‫‪ -1‬خطواته اإلجرائية‬ ‫(صغيـر أو كبيـر) أو جماعة أو مؤسسة‬
‫إلجــــراء المســـــح االجتمــــاعي بالعـينــة (التحقيق باالستمارة) ال بد من‬ ‫أو ظاهرة معينة أو ُمش ِكلة أو إتجاه‬
‫الخطوات التالية‪:‬‬ ‫الرأي العام أو التغيُّـر االجتماعي أو‬
‫التسويق أو ‪ ...‬إلخ‪ ،‬وذلك باستخدام‬
‫أ‪ -‬إختيار عينة ُم َمثلة لخصائص المجتمع االحصائي‪( .‬ع َّرفنا العينة ص ‪)71‬‬
‫تقنية اإلستمارة‪.‬‬
‫ب‪ -‬بناء إستمارة وجمع البيانات بواسطتها‪.‬‬
‫ج‪ -‬تفريغ البيانات ومعالجتها إحصائيا (جداول‪ ،‬رسوم بيانيَّة‪...،‬إلخ)‪.‬‬
‫د‪ -‬العمل على قياس البيانات وتحليلها وتفسيـرها‪.‬‬
‫هـ‪ -‬إستخالص النتائج وتعمي ِمها‪.‬‬

‫‪ -2‬العينة‪ :‬إختيارها وأنواعها‬


‫أ‪ -‬إختيارالعينة‪ :‬يتم اختيار العينة تبعا ً لهدف البحث وطبيعة موضوعه ومجتمعه االحصائي‪ ،‬بحيث يُراعى في‬
‫التوزع الجغرافي‪ ،‬والفئات ال ُعمريَّة‪ ،‬والجنس‪ ،‬والعمل‪ ،‬و‪...‬إلخ‪ ،‬كي تكون ممثلة وبالتالي يُصبح‬
‫هذا االختيار َ‬
‫هناك إمكانية لتعميم النتائج التي تصدر بنا ًء عليها‪.‬‬
‫ب‪ -‬أنواع العينات‪ :‬تتع َّدد العينات تبعــا لطريقـــة اختيارهــا (طريقة غير عشوائية وطريقة عشوائية)‪ ،‬إال أننا‬
‫سنذكر هنا ثالثة أنواع فقط‪:‬‬
‫‪ -‬العـينة ال َعمــديَّة‪ :‬هي عينة غير عشــوائية ألن اختيار أفرادها يتم وفقاً لمعايير اجتماعية ُمعينة‪ .‬فيُقرر‬
‫الباحث أفرادها بناء على معرفة ُمســبَقة بأن هؤالء األفراد تتوفر فيهـــم المعايير التي تجعل منهـــم ُممثّلين‬
‫تمثيــال جيدا و ُمناســـبا للمجتمــع االحصائي التابـــع لموضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬العـينة العشوائية‪ :‬هي العينة التي يختار الباحث أفرادها بدون معايير إجتماعية معينة‪ ،‬بحيث تُعطى الفرصة‬
‫لكل فرد من أفراد المجتمع االحصائي التابع لموضوع الدراسة بأن يكون واحدا من أفراد هذه العينة‪ .‬وفي أغلب‬
‫األحيان يكون هذا النوع من العينات ُم َمثالً تمثيالً جيداً ومناسبا ً للمجتمع االحصائي‪ ،‬لكن إذا كان المجتمع‬
‫االحصائي التابع لموضوع الدراسة يتش َّكل من طبقات فيُخشى حينئذ أن تتك َّون العينة العشوائية من طبقة‬
‫واحدة فتُصبِح غير ُم َمثلة‪ ،‬لذلك ت َّم إبتكار العينة العشوائية الطبقية لتكون ُم َمثلة لكل طبقات المجتمع‬
‫االحصائي‪( .‬سنسميها عينة طبقية)‬
‫‪ -‬العـينة الطبقيــــة‪ :‬يتطلب اختيارها معرفة التركيب الطبقي للمجتمع‪ ،‬ألنه يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إختيار عينة عشوائية من كل طبقة من طبقات المجتمع االحصائي‪.‬‬
‫‪ -‬ث َّم تُج َمـــع هذه العينـــات في إطــار عينــة واحدة تكون ُم َمثلــة بالضرورة للمجتمـــع االحصائي ألنهــا‬
‫ُمكوَّنــة من كل طبقاته‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 12 -‬‬
‫(حبسب الكتاب الرمسي‪ /‬املركز الرتبوي)‬ ‫اثلثا‪ :‬ادلراسة املونوغرافية ودراسة احلاةل‬
‫تنبثق الدراسة المونوغرافية ودراســة الحالة من المنهـــج الوصفـــي‪ .‬وقد ظهر ُمصطَلـــح "دراسة الحالة" بدايــــة في‬
‫علم النفـــس كتقنيَّة تقوم بدراســـة الفرد بغية عالجه‪ .‬أمـا ُمصطلح "المونوغرافيا" فقــد ظهر بداية في األنتروبولوجيا كتقنيَّة‬
‫تقوم بدراســـة جماعة أو مجتمع صغير لمعرفة عاداتهم وتقاليدهم وفهم بنيتهم على المستويات المختلفة وبالتالي رسم‬
‫إستراتيجية التعاطي معهم‪.‬‬

‫وقد استَخدم علم اإلجتماع "المونوغرافيا" و"دراسة الحالة" بالمعنى نفسه‬


‫تقـريبا بهدف تفسير الظواهر‪ ،‬بعد أن تم اعتبار "الحالة" موضوعا‬
‫تعريف‬
‫لدراستهما‪ ،‬وتم توسيع معنى الحالة واعتبارها فردا أو جماعة أو أسرة أو‬
‫مؤسسة أو مجتمعا صغيرا‪.‬‬
‫* دراسة الحالة والمونوغرافيا‪ :‬يمكن‬
‫تعريف "دراسة الحالة" و"الدراسة‬ ‫نوعي التقنيات‬ ‫هذا وتعتمد هذه الطريقة في البحث اإلجتماعي‬
‫المونوغرافية" في علم االجتماع بأنَّها‬ ‫الذين ذكرناهما في بداية هذا الدرس‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫دراسة وصفيَّة دقيقة وعـميقة لحالة‬
‫ملموســة من جميـع جوانِبها بلحاظ‬ ‫‪ -1‬تقنيات جمع البيانات‪ ،‬وهنا هناك تفصيل‪:‬‬
‫الشـروط واألوضـاع ال ُمحيطة بهـا‪ ،‬وذلك‬ ‫أ‪ -‬فإذا كانت الحالة فرداً (مسؤول‪ ،‬سارق‪ ،‬سجين‪.. ،‬إلخ)‪،‬‬
‫لمعرفة أكبـر قدر ُممكـن من البيانات‬
‫يســـتخــدم الباحث ما يلي‪:‬‬
‫عـنها بُـغـيَـة الكشـف عن بُنيَتِها أو‬
‫معـرفة تطـورها التـاريخي أو فهم‬ ‫‪ -‬المقابلة ال ُم َع َّمقة‪.‬‬
‫تصرفاتِها‪.‬‬ ‫‪ -‬وربما ال ُمالحظة‪.‬‬
‫‪ -‬وقد يضطر الباحث إلى إجراء بعض ال ُمقابالت الجانبيَّة مع‬
‫أشخاص يعرفون هذا الفرد‪ ،‬وذلك لجمع أكبر قدر من المعلومات عن‬
‫حياته أو للتأكد من صحة ما قاله في المقابلة ال ُمع َّمقة‪.‬‬
‫ِمثال‪ :‬دراســــة الســــارق لـ"بـرنارد شو" التي ع ِملَت على‬
‫تفسير ظاهرة السرقة‪.‬‬
‫فقد قام الباحث بتتبُّع حياة سارق ف َج َم َع كل ما يتعلق به من بيانات ثم‬
‫أخضعها للتحليل والتفسيـر‪ ،‬واستخلص النتائج التي شكلت تفسيرا‬
‫لظاهرة الســــرقة على الرغم من أن البحث يبدو وكأنه تأريخا‬
‫لحياة فرد واحد‪.‬‬
‫ب‪ -‬وإذا كانت الحالة جماعة أو أسـرة أو مجتمعا ً صغيـراً أو مؤسسة يستخدم الباحث ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬االستمارة‪.‬‬
‫‪ -‬وربما المالحظة‪.‬‬
‫شعب جزر التروبرياند عام ‪ ،6211‬حيث َع ِم َل على وصف وتحليل حياة هذا الشعب‬ ‫ِمثال‪ :‬دراسة مالينوفسكي ل َ‬
‫و ِس َماتِه االجتماعية وتوصل إلى حقائق علمية عدة‪.‬‬

‫البيانات‪ :‬وهي القـيـاس والتحـلـيـل والتفـســيـر‪.‬‬ ‫‪ -2‬تقنيات معالجة‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 13 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 17 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الخامس‪ -‬عالمتان)‬

‫‪ -4‬أنت مشارك في بحث إجتماعي حول ظاهرة "الدردشة على اإلنترنت" وأثرها على التغير الثقافي في المجتمع اللبناني‪،‬‬
‫طُلب إليك وضع إستمارة موجهة إلى عينة من اللبنانيين حول النقاط اآلتية‪ :‬الفئات المعنية بهذه الظاهرة‪ ،‬المواضيع التي يتم‬
‫تداولها‪ ،‬إنعكاساتها‪.‬‬
‫ب‪ -‬سم إثنتين من خطوات البحث االجتماعي التي تلي عملية جمع المعلومات حول هذه الظاهرة‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬االستثنائية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الرابع‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -7‬الخطوات التالية تعرض بحثا ً سوسيولوجيا ً عن أوالد دون أخوة وأخوات‪ .‬أ ِعد كتابتها بالترتيب حسب التسلسل المنهجي‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫‪ -‬يقرر الباحث نوع المعطيات المناسبة للدراسة ‪ /‬ويختار تقنيات البحث‪.‬‬


‫‪ -‬يقدم النتائج الى الجهات المختصة‪.‬‬
‫‪ -‬يقرر دراسة مدى ذكاء هؤالء األوالد‪.‬‬
‫‪ -‬يكتب التقرير ويؤ ّكد أن هؤالء األوالد أكثر ذكاء من األوالد الذي لديهم أخوة وأخوات‪.‬‬
‫‪ -‬يفترض أن هؤالء األوالد أكثر ذكاء من األوالد الذين لديهم أخوة وأخوات‪.‬‬
‫‪ -‬يجمع المعطيات الخاصة باألوالد من مدارس مختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬يطّلع على عدة أبحاث ونظريات حول هذا الموضوع‪.‬‬
‫‪ -‬يصنّف المعطيات في جداول إحصائية‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬كل خطوة في مكانها الصحيح (‪ 6/5‬عالمة)‪ ،‬إذا جرى إدراج الخطوة الثالثة قبل الثانية ال تحتسب خطأ‪.‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية ‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -7‬رتب الخطوات اآلتية حســـب التســـلســــل المنطقي العلمي (انسخ الجدول على ورقة اإلجابة )‪ ،‬ثم حدد الجهتين‬
‫المســؤولتين عن تنفيذها‪:‬‬
‫إقتراحات وتوصيات ‪ -‬تشريعات وقوانين تساعد على الحد من الصراعات والسلبيات ‪ -‬مالحظة الظاهرة ‪ -‬تفسير الظاهرة‪.‬‬
‫كل خطوة في ترتيبها الصحيح ‪1/7‬‬ ‫اإلجابة‪:‬‬
‫‪-5‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪-6‬‬

‫الجهتان المسؤولتان عن التنفيذ‪ ،‬هما‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 11 -‬‬
‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة واحدة)‬
‫‪ -5‬إنسخ الجدول التالي على ورقة اإلجابة‪ ،‬ثم إمأل الخانات الفارغة بمراحل البحث االجتماعي التالية‪ ،‬ملتزما بتسلسلها‬
‫المنهجي‪:‬‬
‫صياغة أداة البحث ‪ -‬تجميع النتائج وجدولتها ‪ -‬تحديد موضوع البحث ‪ -‬صياغة التقرير‬

‫كل خطوة في ترتيبها الصحيح ‪1/7‬‬ ‫اإلجابة‪:‬‬


‫‪-1‬‬ ‫‪ -4‬تحليل المعلومات‬ ‫‪-5‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪ -1‬تحديد االشكالية‬ ‫‪-6‬‬
‫وتفسيرها‬ ‫وصياغة الفرضيات‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 12 -‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫تقنيـــات بـــارزة‬
‫يف ا ألحبــــاث الاجمتـاعية‬

‫أوالً ‪ :‬من تقنيات جمع البيانات‪ :‬المقابلة واالستمارة والمالحظة‬


‫‪ -I‬ال ُمقابلة (تُس َّمى علميا استمارة المقابلة)‬
‫‪ -II‬اإلستمارة‬
‫‪ -III‬المالحظة‬
‫ثانيا ً ‪ :‬من تقنيات معالجة البيانات‪ :‬القياس والتحليل والتفسير‬
‫‪ -I‬البيانات الكمي َّة‬
‫‪ -II‬البيانات الكيفيَّة‪ /‬النوعيَّة‬
‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬
‫‪ -‬المقابلة ‪ +‬اإلستمارة‪ :‬في سؤال واحد‬
‫‪ -‬مالحظات عامة حول صياغة أسئلة المقابلة والمالحظة‬
‫‪ -‬المالحظة ‪ +‬مالحظات عامة حول‬
‫‪ -‬المقابلة ‪ +‬االستمارة ‪ +‬المالحظة‪ :‬في سؤال واحد‬

‫مالحظة‪:‬أشـــير إلى أن‪:‬‬


‫‪ -‬التسمية العلمية لما نُسميه في المادة واالمتحان‬
‫الرسمي مقابلة هي‪ :‬إستمارة المقابلة‪.‬‬
‫‪ -‬التسمية العلمية لما نسميه في المادة واالمتحان‬
‫الرسمي إستمارة هي‪ :‬إستمارة االستبيان‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 17 -‬‬
‫هناك نوعان من تقنيات البحث في علم االجتمــاع كما رأينا في الفصل السابق‪ .‬فالباحث يقـــوم بجمـــع المعلومات عن‬
‫الموضوع الذي يُقاربه أو الظاهر اإلجتماعية التي يدرســها بواســـطة تقنيـــات جمـــع البيانات‪ .‬وبعــد ذلك يقـــوم بمعالجـــة‬
‫هذه المعلومات بتقنيات معالجة البيانات‪.‬‬

‫‪ -1‬تقنيات جمع البيانات وهي التوثيـق الذي يتوجب القيــام به في كل بحث‪ ،‬واإلســتمارة والمقابلة والمالحظة التي‬
‫يختار الباحث منها واحدة أو إثنين أو كلها بحســب طبيعـــة البحث وخصائص الموضوع وال َمنهج ال ُمعتمد‪.‬‬
‫تتمايز تقنيات جمع البيانات عن بعضها البعض تِبعا لوظيفة ك ٍل منها في البحث‪ .‬فالتوثيق – عرَّفناه سابقا ص ‪– 57‬‬
‫يُستخ َدم لجمع البيانات من الوثائق والمصادر والمراجع والدراسات والرسائل وال ُمذ َّكرات والتقارير واالحصاءات الرسمية‬
‫والتقارير المتوفرة السابقة أي قبل الشروع في البحث‪ ،‬وذلك لمعرفة الحد األدنى من الترا ُكم ال َمعرفي حول موضوع البحث‬
‫أو الظاهرة اإلجتماعية بغية التم ُّكن من صياغة اإلشكاليَّة وبناء الفرضية أو الفرضيات بشــكل ُمناسب‪.‬‬
‫وأما المقابلة واإلسـتمارة والمالحظة فيستخدمهم الباحث للحصول على بيانات جديدة من العينة التي تُمثل المجتمع‬
‫اإلحصائي لموضوع البحث والتي تُشكل في الوقت نفسه ميدانا ً لإلختبار وجمع الـبيانات‪.‬‬

‫وهي القياس والتحليل والتفسيـر‪.‬‬ ‫‪ -2‬تقنيات ُمعالجة البيانات‬


‫تجدر اإلشارة إلى أن اإلحـصاء يُستخدم في جميع خطوات جمع البيانات ومعالجتها تقـريباً‪.‬‬

‫أأوال‪ :‬من تقنيات مجع البياانت‪ :‬املقابةل والاس امترة واملالحظة‬


‫‪ -I‬ال ُمقــــابلــة‬
‫‪ -‬متى يختا ُر الباحث المقابلة؟ يختار الباحث المقابلة ألسباب عدة منها‪:‬‬ ‫‪1‬‬
‫أ‪ -‬عندما يكــون عدد األفراد المعنيين بجمـع المعلومات قليالً‪.‬‬
‫(مالحظة‪ :‬هذا سبب عملي‪ ،‬وهو المعتمد في اإلمتحانات الرسمية)‬

‫ب‪ -‬عندما يكون موضوع البحث غير واضح ال َمعالم لديه بسبب عدم وجود بيانات كافية‪ ،‬ألن المقابلة توفر له قدر‬
‫كبير من البيانات باعتبار أن أسئلتها مفتوحة‪.‬‬
‫(مالحظة‪ :‬هذا سبب علمي‪ ،‬غير معتمد في اإلمتحانات الرسمية)‬

‫هناك ع َّدة أنواع من‬ ‫‪ -2‬أنواع المقابالت‪:‬‬


‫ال ُمقابالت‪ ،‬منها‪:‬‬
‫تعريف‬
‫(ال نُطبق عليها في المادة)‬ ‫أ‪ -‬المقابلة غير ال ُمقنَّنة‬
‫كالمقابالت التلفزيونية والصحفية التي تستهدف التأثير‬ ‫* المقابلة‪ :‬هي تقنية من تقنيات البحث االجتماعي يستخدمها‬
‫بالرأي العام‪.‬‬ ‫الباحث للحصول على بيانات جديدة من أفراد محددين‪ ،‬ويقوم‬
‫‪ -‬ال يُحدد الباحــث أســــئلتُهــا ُمســـبقا وإن حــ َّدد‬ ‫بنفسه أو بواسطة مساعديه بتطبيقها على هؤالء األفراد‬
‫بعضهـــا فإنه غير ُملزم بالتقيُّد بها‪.‬‬ ‫ال ُمستج َوبين‪ .‬وتتش َّكل هذه التقنية من مجموعة أو مجموعات‬
‫‪ -‬وتكون أسئلتها مفتوحة‪.‬‬ ‫من األسئلة المفتوحة ال ُمبَوَّبة يُوجهُهَا الباحث أو ُم َسا ِعدُوه‬
‫مباشرة لكل فرد من أفراد العينة مع تدوين اإلجابات‪.‬‬
‫(نُطبق عليها في المادة)‬ ‫ب‪ -‬الـمقابلة ال ُمقنَّنة‬
‫‪ -‬وظيفتها بحثية علمية‪.‬‬ ‫(مالحظة‪ :‬أسئلة ُمب َّوبة‪ :‬بمعنى أن لها عنـــوان واحــد ُمحـــ َّدد‬
‫‪ -‬يُحدد الباحث أسئلتها ُمسبقا و ُملزم بالتقيَّد بها‪.‬‬ ‫يشـــكل ُمتغيــرا من ُمتغيـــرات الفرضيــة أو الفرضيات)‪.‬‬
‫‪ -‬وتكون أسئلتها مفتوحة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 18 -‬‬
‫هامش‬

‫األسئلة المفتوحة‬

‫* تعريف‪ :‬هي األسئلة التي ال تُ َعـين لل ُمستَج َوب إجابات ُمح َّددَة كي يَختار منها‪ ،‬بل تترُك له ُحرية اإلجابة كيفما‬
‫يُريد وبالحجم الذي يريد‪ ،‬وذلك بهدف الحصول على أكبر قدر ُممكن من البيانات حول المسألة المطروحة‪.‬‬

‫* أدوات االستفهام التي تُستَخدَم في صياغتِها‬


‫تُستخدم فـي صياغة األسئلة المفتوحة كل أدوات االستفهام (كيف‪ ،‬لماذا‪ ،‬ما‪ ،‬ما هي‪ ،‬ما مدى‪ ،‬أي‪ ،‬إالم‪،‬‬
‫عالم‪...،‬إلخ) باستثناء "هل" و"أ" ألن استخدا ُمهما يُحولها إلى مغلقة‪ ،‬وأيضا يُناقض الهدف من استخدام األسئلة‬
‫المفتوحة ألن الجواب على السؤال الذي يُطرح بواسطتهما (أي"هل" و"أ") ال يتع َّدى الخيارين وبالتالي فإنه يُعطي‬
‫بيانات قليلة ومحددة فيما األسئلة المفتوحة تُستَخدَم علميا أصال لجمع أكبر قدر ممكن من البيانات ‪.‬‬

‫مثالً‪ :‬إذا أردنا أن نُجري مقابلة مع رئيس وزراء لبنان األسبق الدكتور سليم الحص حول األزمات اللبنانية‬
‫المتالحقة يمكن أن نطـرح عليه السؤال التالي‪:‬‬
‫كيف تُفســــــــــــر األزمات اللبنانيــة المتالحقـــة منذ العام ‪1773‬؟‬

‫‪ -‬مالحظة‪ :‬إذا أردنا اســتخدام "هل" و "أ" في صياغة األســئلة المفتوحة فيجب حينئذ اختتام الســؤال بآداة‬
‫االســتفهام "لماذا" أو "كيف" (على أن ال يتعـدى ذلك مرة واحـدة في المقابلـة المقننـة الواحدة) ألن ذلك‬
‫يُرجعهـا إلى طبيعتهـا المفتوحـة بعد أن تم إقفالهـا بآدتي االســتفهام "هل" و "أ"‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬إذا أردنا أن نُجري مقابلة مع وزير المالية اللبنانية األسبق الدكتور جورج قرم حول النظام الضريبي في‬
‫لبنان‪ ،‬يمكن أن نطرح عليه السؤال التالي‪:‬‬
‫هل تعتبر النظام الضريبي اللبناني نظاما ً متحيزاً لصالح ال ُمتمولين؟ كيف ولماذا؟‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 17 -‬‬
‫‪ -II‬اإلســــتمارة‬
‫‪ -1‬متى يختار الباحث اإلستمارة؟ يختار الباحث اإلستمارة ألسباب عدة منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬عندمــــا يكون عدد أفراد العينــــة كبيـــــراً‪.‬‬
‫(مالحظة‪ :‬هذا سبب عملي‪ ،‬وهو المعتمد في اإلمتحانات الرسمية)‬

‫ب‪ -‬عندما تكون نسبة البيانات المتوفرة لديه عن موضـــوع البحـث كثيرة إال أنهـــا غير كافيــة‪ ،‬لذلك يكون بحاجــة‬
‫إلى بيانــات ُمحـ َّد َدة‪ ،‬وهو ما توفره اإلســـتمارة ألن طبيعة أسئلتها المغلقة تـؤدي هذه الوظيفة بشـــكل مناسب‪.‬‬
‫(مالحظة‪ :‬هذا سبب علمي‪ ،‬غير ُمعتمد في اإلمتحانات الرســمية)‬

‫لإلستمارة نوعين‪ ،‬وذلك وفقا لنوعية األســــئلة‬ ‫‪ -2‬أنواع اإلستمارات‪:‬‬


‫التي تتشكل منها‪ ،‬وهما‪:‬‬ ‫تعريف‬
‫أ‪ -‬اإلستمارة ال ُمقننة (ال ُمغلقة أو ال ُمقفلة)‪ :‬وتتشكل من أسئلة مغلقة فقط‪ ،‬حيث‬
‫َجوب واحدة منها أو‬
‫يضع الباحث في كل سؤال خيارات لإلجابة يختار ال ُمست َ‬ ‫* اإلستمارة‪ :‬هي تقنية من تقنيات البحث‬
‫أكثر وال يحق له إعطاء جواب آخر غيرها‪.‬‬ ‫االجتماعي يستخدمها الباحث للحصول‬
‫على بيانات جديدة من أفراد عينة‬
‫ب‪ -‬اإلستمارة شبة المقننة (شبه ُمغلقة)‪ :‬لهـــذا النـــوع من اإلســـتمارات‬ ‫ُمختارة‪ .‬وتتش َّكل من مجموعة أو‬
‫حاالت ثالث‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫مجموعات من األسئلة المغلقة ال ُمبَ َّوبَة‬
‫تُق َّدم ألفراد عـينة ما لإلجابة عليها‪ ،‬وذلك‬
‫‪ -‬الحالة األولى‪ :‬تتشــكل من أسئلة ُمغلقة وأخرى مفتوحة تكون للتحقق من‬
‫بطُرُق متعددة‪ ،‬هي‪:‬‬
‫صحة إختيار ال ُمستَج َوب إلحدى الخيارات المتاحة في السؤال السابق‪.‬‬
‫‪ -1‬البريد‪ :‬تُســـ َّمى االستمارة حينئ ٍذ‬
‫‪ -‬الحالة الثانية‪ :‬تتشــكل من أسئلة ُمغلقة وأخرى مفتوحة تكون مستقلة بذاتها‪.‬‬ ‫بـ"االستبيان البـريدي"‪ .‬ويُســــتخدَم‬
‫‪ -‬الحالة الثالثة‪ :‬تتشــكل من أسئلة مغلقة وإحدى خياراتها مفتوحة‪.‬‬ ‫البريد عادة عندما يتعــــ َّذر لقاء أو‬
‫االتصــال بأفراد العينة‪.‬‬

‫ِمثال على الحالت الثالث في إستمارة شبه مغلقة واحدة‬ ‫‪ -2‬اليــــد‪ :‬أي تُســـلّم إلى أفــراد العينــة‬
‫من قبــل الباحـث أو ُمساعديه‪.‬‬
‫* الحالة األولى‬
‫‪ -‬هل كنت ترغب في إختصاص آخر غير الذي أنت فيه؟‬
‫‪ -3‬الهاتف‪ :‬أي أن يقـوم الباحـث أو‬
‫نعم‬ ‫مساعــدوه باإلتصال بأفــراد العينة‬
‫كال‬ ‫وقراءة األسئلـة عليهم وتسجيل اإلجابات‪.‬‬
‫‪ -‬إذا نعم‪ ،‬ما هو هذا االختصاص؟‬

‫* الحالة الثانية‬ ‫(مالحظة‪ :‬أسئلة ُمب َّوبة‪ :‬بمعنى أن لها‬


‫‪ -‬ما هي توقعاتك لتلبية حاجات سوق العمل اللبناني على ضوء التوجيه المهني‬ ‫عنوان واحد ُمح َّدد يشكل ُمتغيـــرا من‬
‫ُمتغيــرات الفرضيـــة أو الفرضيات)‪.‬‬
‫والتقني؟‬

‫* الحالة الثالثة‬
‫‪ -‬ماذا تتوقع أن تستفيد من شهادتك بعد التخرج؟‬
‫العمل بموجبها‬
‫الحصول على ترقية‬
‫ال شيء‬
‫غير ذلك‪ ،‬حدد‪............................................................................:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 21 -‬‬
‫هامش‬
‫األسئلة ال ُمغلقة ( ُمقفَلة)‬
‫َجوب إجابات ُمح َّددَة كي يختار منها‪ .‬وهي بذلك تريد أن تُصنف ال ُمست َ‬
‫َجوبين‬ ‫* تعريف‪ :‬هي األسئلة التي تُعين لل ُمست َ‬
‫إلى فئات على مستوى الوضع العائلي أو عدد األوالد أو التعليم أو الوظيفة أو‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫* أنواعها‪ :‬األســـئلة ال ُمغلقــة على نوعـين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫‪ -‬النوع األول‪ :‬أسئلة مغلقة ذات خيار ثُنائي‪ .‬وتُصاغ عادة بآداتي االستـفهام "هل" أو "أ"‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬هـل توافـق على استمرار السياسات االقتصادية االجتماعية التي أفقرت الناس في لبنان منذ ما بعد إتفاق الطائف؟‬
‫كال‬ ‫نعم‬
‫ويمكن أن تُصاغ بأدوات اإلستـفهام األخرى على أن تقتصر الخيارات على خيارين فقط‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬كيف يُمكن القضاء على الفساد في المؤسسات الرسمية؟ إلغاء الطائفية السياسية محاسبة الطبقة‬
‫السياسية الفاسدة‪.‬‬
‫‪ -‬النوع الثاني‪ :‬أسئلة مغلقة ذات خيارات ُمتعددة (ثالثة وما فوق)‪ .‬ويُستخدم في صياغـتها كـل أدوات اإلسـتفهـام‬
‫(كيف‪ ،‬لماذا‪ ،‬ما هي‪ ،‬ما مدى‪ ،‬أي‪،‬إالم ‪،‬عالم‪... ،‬إلخ)‪ ،‬باســـتثناء "هل" و "أ" ألنهما ال يحتمالن إال إحدى‬
‫خيارين فيما هذا النوع من األســـئلة يتطلب ثالثة خيارات وما فوق‪.‬‬
‫مثالً‪ - :‬ما هي أســـباب األزمات المـــستمرة في لبنان منذ العام ‪1771‬؟‬
‫الطائفية السياسية فساد الطبقة السياسية إرتهان الطبقة السياسية للخارج عدم وعي الناس لمصالحها‬
‫‪ -‬أي من األمور المطروحة يُشكل بداية للتغيير واإلصالح في لبنان؟‬
‫إقرار قانون إنتخاب عادل‪ ،‬يسمح بالتعدد والتنوع السياسي واإلصالح‬
‫غير ذلك‪ ،‬حدد‪..........................................................................:‬‬ ‫تطبيق مبدأ ال ُمواطنة‬

‫هامش‬
‫خطوات بناء اإلستمارة‬
‫(هنا المقصود اإلستمارة بمعناها العلمي ال ُمشار إليه في بداية هذا الفصل ص ‪)44‬‬
‫يهـــــدف الباحث من وراء اعتمـــاد اإلســــتمارة في بحثـــه إلى جمـــــع بيــانـــات جـــديـــدة عن‬
‫موضــــوع البحث كما سبق وذكرنا‪.‬‬
‫ولتحقيق ذلك يقوم بتحديد موضوع البحث وبيان عناصره وأجزائه‪ .‬ومن ثم يُحول ذلك إلى مجاالت بحيث‬
‫يُشكل كل مجال بابا (أي عنوانا) يُطـ َرح حوله أسئلة ع َّدة لجمع البيانات‪.‬‬
‫(مالحظة‪ :‬المجاالت هي ال ُمتغيرات التي تتشكل منها الفرضية)‪.‬‬
‫ومن ث َّم يقوم بالخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إعداد ُمس َّودة األسئلة‪.‬‬
‫‪ -‬تجريب األسئلة‪.‬‬
‫جوب‬‫َ‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬إعداد االستمارة بشكلها النهائي مع تخصيص خانة تس َّمى "خانة المالحظات" يُ َسجل فيها ال ُمست ِ‬
‫مالحظاته التفصيلية عن ال ُمستَج َوب‪.‬‬
‫‪ -‬تصميم جداول ُمالئمة لتفريغ البيانات‪.‬‬
‫‪ -‬توزيع االستمارة ومتابعة تعبئتها‪.‬‬
‫وبعد ذلك يقوم الباحث بـ ‪:‬‬
‫‪ -‬تفريغ البيانات وفرزها‪.‬‬
‫‪ -‬جدولتها أو رسمها بيانيا‪.‬‬
‫‪ -‬مناقشــتها وتحليلهــا وصوال إلى تفســــيرها والتحقق من صدق الفرضيــــة أو الفرضيــات وبالتالي‬
‫اإلجابة على اإلشــكالية المطروحـــة وتعميــم النتائــج إذا أمكن‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 21 -‬‬
‫نموذج تطبيقي‪ :‬المقابلة ‪ +‬اإلستمارة‪ :‬في سؤال واحد‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2016‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال السادس‪ -‬عالمتان)‬

‫‪ -6‬في إطار دراسة حول اإلقبال على فرع اإلجتماع واإلقتصاد‪ ،‬ت ّم تحضير األسئلة التالية‪ ،‬المو َّجهة لكل من التالمذة‬
‫وأحد المسؤولين التربويين‪:‬‬
‫‪ -‬السؤال األول ‪ :‬من قام بتوجيهك الى هذا الفرع؟ ‪⎕‬األهل ‪⎕‬األصدقاء ‪⎕‬المعلمون‬
‫‪ -‬السؤال الثاني‪ :‬ما هي التحديات التي تواجه خريجي هذا الفرع في دراستهم الجامعية؟‬
‫أ‪ -‬حدد التقنيتين المستخدمتين في هذه الدراسة‪ ،‬وبرر إجابتك‪)1( .‬‬
‫ب‪ -‬سم نوعي األسئلة المطروحة في هذه الدراسة‪)0.5( .‬‬
‫ج‪ -‬حدد إثنتين من خطوات البحث اإلجتماعي التي تلي مرحلة جمع المعلومات‪)0.5( .‬‬

‫ُمســــــ َّودة يجب إنجازها كي تتمكن من صياغة األسئلة بشكل صحيح‬


‫قبل الشــــــروع بصياغة أســـئلة االســــتمارة وأســــئلة المقابلة ال بد وأن تقوم بالخطوات العمليَّة التالية كي يأتي مضمون‬
‫األســــئلة صحيحا ً وصياغتها واضحة‪ .‬وهذه الخطوات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬االســـــــــتمارة‬
‫تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات‬ ‫‪-‬‬
‫(معطيات‪ ،‬بيانات) عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا االستمارة‪.‬‬
‫تلتفت بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو االستمارة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه االستمارة‪ ،‬وهي‪" :‬عينة من تالمذة صف اإلجتماع"‬ ‫تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬ ‫‪-‬‬
‫تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫حيث تستطيع أن تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫كل منها‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ٍ‬ ‫النقــاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬

‫األلهل األدقاا‪ ،‬المللمون غطط األووا‪ ،‬المييطة الواملا‪... ،‬‬ ‫الموجه لك الختيار الفرع‬
‫ِّ‬

‫ثانيا ً‪ :‬المقــــــــابلة‬
‫‪ -‬تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات‬
‫(معطيات‪ ،‬بيانات) عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا المقابلة‪.‬‬
‫تلتفت بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو المقابلة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه المقابلة‪ ،‬وهي‪.......................................... ... :‬‬‫تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬ ‫‪-‬‬
‫تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫حيث تستطيع أن تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫كل منها‬‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ٍ‬ ‫النقـــاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬

‫دلوبا‪ ،‬وتيقيا‪ ،‬علمية الخيارا‪ ،‬التخددية ‪...‬‬ ‫ما ُيواجه خريجي هذا الفرع في الجامعة‬

‫______________________________________________________________________________‬

‫اإلجابة‪:‬‬
‫التبرير‪ :‬ألنها موجهة الى عدد كبير من التالميذ‪0.25 .‬‬ ‫أ‪ -‬االستمارة‪0.25 .‬‬
‫‪ -‬المقابلــــة‪ 0.25 .‬التبرير‪ :‬ألنها موجهة الى شخص واحد وهو المسؤول التربوي‪0.25 .‬‬
‫ب‪ -‬األسئلة المغلقة‪ - 0.25 .‬االسئلة المفتوحة‪0.25 .‬‬
‫ج‪ -‬جدولة المعلومات – تحليل وتفسير المعطيات – صياغة التقرير ‪ /‬المطلوب ‪ 2‬فقط لكل واحد ‪0.25‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 22 -‬‬
‫‪ -III‬المالحظــــة‬
‫تصلُح المالحظة لالستخدام في الكثير من الدراسات االجتماعية كالدراسات االستكشافية التي تقع ضمن المنهج الوصفي‪،‬‬
‫إالّ أنها ال تصلح لالستخدام في الدراسات التاريخية وكذلك في دراسة إتجاهات الرأي والقيم والمعايير‪.‬‬
‫وال يقتصر استخدامها على الباحثين فقط‪ ،‬فكل الناس يُالحظـون بشكل يومي ودائم إال أن مالحظة الباحثين تختلف ألنهم‬
‫يُالحظون بأسلوب علمي ُمنظم وبهدف بحثي‪.‬‬

‫‪ -1‬متى يختار الباحث المالحظة؟ يختار الباحث‬


‫تعريف‬ ‫االجتماعي المالحظة عندما يكون بحاجة إلى معلومات عن‬
‫* المالحظة‪ :‬هي تقنية من تقنيات البحث‬ ‫بعض أنماط الفعل االجتماعي التي ال يمكن أخذ المعلومات‬
‫االجتماعي يستخ ِد ُمها الباحث للحصول على‬ ‫عنها وفهمها على حقيقتها إال من خــــالل ال ُمشــــاهدة‬
‫بيانات جديدة من الميدان بال ُمشاهدة وال ُمراقبة تارة‪،‬‬ ‫وال ُمراقبة وربما ال ُمعايشـــــة أيضا‪.‬‬
‫وتارة أخرى بال ُمعايَشة وال ُمشاهدة وال ُمراقبة‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬تقاليد شــــعب ما‪ ،‬حياة المجانيـن‪ ،‬ســــلوك طبقــــة‬
‫إجتماعيــــة ما‪... ،‬إلخ‪.‬‬

‫هناك عدة أنواع من المالحظة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪ -2‬أنواع المالحظات‪:‬‬


‫المالحظة ال ُمقننة (ال ُمحددة النِقاط)‬ ‫أ‪-‬‬
‫صفت بال ُمقننـــة ألن الباحث ال يعتمــــد فيــــها على حواســــه فقط بل على نقــــاط ُمحـــ َّد َدة تؤدي إلى‬
‫‪ُ -‬و ِ‬
‫خدمــة فـرضيات بحثه‪.‬‬
‫‪ -‬يُالحظ الباحث من خاللها حياة جماعة ما من الخارج (أي بدون تدَخل)‪.‬‬
‫‪ -‬تساعد الباحث على تكوين رؤيـة أوليَّة غير عميقة عـن مجموعة من األنشطة ال ُمعتادة فـي حياة جـماعة ما‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم فقط على المشاهدة والمراقبة‪.‬‬

‫ب‪ -‬المالحظة بال ُمشاركة‬


‫يعتبـــر علمـــاء األنتروبولوجيــــا المالحظـــة بالمشــــاركة من أهـــم الوســـائل في دراســــة المجتمعـــات‬
‫البدائية والمعاصرة على السواء‪.‬‬
‫‪ُ -‬وصفت بالمشاركة ألن الباحث يعيش أثناء تطبيقها مع الجماعة التي يُال ِحظها‪ ،‬بحيث يُشارك أفرادها كل‬
‫تفاصيل ودقائق حياتهـم من ممارسة عقائدهم وطقوسهم عاداتهم وأعرافهم وتقاليدهم ومأكلهم ومشربهم و‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬يُالحظ الباحث من خاللها ويُراقب حياة الجماعة من الداخل وليس من الخارج (أي مع ُّ‬
‫تدخل)‪.‬‬
‫‪ -‬تساعد الباحث على التعرف بشكل فعلي ودقيق على ثقافة الجماعة وأسلوبها في الحياة وليس على تكوين رؤية‬
‫أوليَّة فقط‪ ،‬ذلك ألنه يُالحظ كل شيء‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم فقط على المعايشة ومن ضمنها المشاهدة والمراقبة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 23 -‬‬
‫نموذج تطبيقي‪ :‬تقنية ال ُمالحظة‬

‫ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2006‬اإلستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الخامس‪ -‬عالمتان)‬

‫‪ -5‬أنت تلميذ في فرع االجتماع واالقتصاد‪ ،‬طلب إليك القيام بدراسة إجتماعية تُبين مظاهر اإلختالف بين سوق‬
‫شعبي ومج َمع تجاري حديث‪.‬‬
‫أ‪ -‬سم التقنية التي سوف تعتمدها‪ ،‬وبرر اختيارك‪)1( .‬‬
‫ب‪ -‬عدد أربعة مظاهر‪ :‬مظهرين ماديين ومظهرين سلوكيين تساعدك على تبيان هذا االختالف‪)1( .‬‬

‫ُمســــــ َّودة يجب إنجازها كي تتمكن من االجابة بشكل صحيح‬


‫قبل الشروع بذكر األمور التي يجب مالحظتها أو بكتابة المالحظات ال بد وأن تقـــوم بالخطـــوات العمليَّـــة التاليــــة كي يأتي‬
‫مضمــــون المــالحظات صحيحا ً وواضحا ً‪ .‬وهذه الخطوات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات‬ ‫‪-‬‬
‫(معطيات‪ ،‬بيانات) عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا المالحظة‪.‬‬
‫تلتفت بداية وأثناء المالحظة إلى هدف الدراسة أو المالحظة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من المالحظة بما يخدمه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫"سوق شعبي ومج َمع تجاري حديث"‬ ‫تستخرج أو تستنتج الميدان الذي يجب مالحظته في هذه المالحظة‪ ،‬وهو‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تُحلل النقاط المطلوب إجراء المالحظة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على أخذ أكثر من مالحظة على النقطة‬ ‫‪-‬‬
‫نفسها‪ .‬علما ً المطلوب أن في هذا السؤال هو ذكر هذه العناصر فقط‪.‬‬
‫______________________________________________________________________________‬
‫اإلجـابة‬
‫أ‪ -‬التقنية التي سوف أعتمدها هي‪ :‬المالحظة‪.‬‬
‫التبرير‪ :‬ألنها أفضل وسيلة مالئمة لموضوع البحث "تبيان مظاهر اإلختالف بين األسواق المختلفة"‪ ،‬باعتبارها تقوم على‬
‫المشاهدة والمراقبة وتبيان المظاهر المخلتفة ال يتم إال بهما‪.‬‬
‫ب‪ -‬المظاهر المادية والمظاهر البشرية‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن أن نأخذ عن كل عنصر منها مالحظة أو أكثر‬ ‫النقـــاط المطلـوب أخذ المالحظات عنها‬
‫حجم المحالت‪ ،‬طريقة العرض‪ ،‬النظافة‪ ،‬الديكور‪ ،‬نوعية البضائع والسلع‪.. ،‬‬ ‫المظاهر الماديـــة‬
‫سلوك التجار أو الزبائن‪ ،‬المصطلحات اللغوية المستخدمة‪ ،‬اسلوب التعامل‪ ،‬طريقة‬ ‫المظاهر السلوكية‬
‫تسديد ثمن المشتريات‪. ،‬إلخ‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬في حال طُلِب منك أن تكتب مالحظاتك على العناصر التي تُبين مظاهر اإلخالف بين السوقين‪ ،‬في ُمكنك اعتماد الجدول التالي‪:‬‬
‫المالحظــــــــــــات‬
‫ال ُمج َّمع التجاري الحديث‬ ‫السوق الشعبي‬
‫النقاط التي يمكن مالحظتها‬
‫المظهر األول‪:‬‬

‫المظاهر‬
‫المظهر الثاني‪:‬‬ ‫المادية‬

‫المظهر األول‪:‬‬

‫المظاهر‬
‫المظهر الثاني‪:‬‬ ‫السلوكية‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 27 -‬‬
‫نموذج تطبيقي‪ :‬المقابلة ‪ +‬اإلستمارة ‪ +‬المالحظة‪ :‬في سؤال واحد‬

‫(ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2016‬اإلستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الخامس‪ -‬عالمتان)‬

‫‪ -5‬تتزايد في المجتمع اللبناني ظاهرة تسوّ ل األطفال‪ .‬لدراسة هذه الظاهرة‪ ،‬وبهدف جمع المعلومات‪ ،‬طُلب‬
‫منك‪ :‬رصد سلوك هؤالء األطفال‪ ،‬ثم استجوابهم‪ ،‬ثم االجتماع مع مسؤول في وزارة الشؤون االجتماعية‪.‬‬
‫أ‪ -‬ح ّدد بالتسلسل التقنية المناسبة لكل من المهام الثالث المطلوبة‪)0.75( .‬‬
‫ب‪ -‬صغ سؤاال ذا ثالثة خيارات موجّها لألطفال حول كل من النقطتين التاليتين‪ :‬ظروفهم المعيشية – سلوك‬
‫اآلخرين تجاههم‪)1( .‬‬
‫ج‪ -‬ضع سؤاال واحدا للمسؤول في وزارة الشؤون االجتماعية لمعرفة كيفية الحد من هذه الظاهرة‪)0.25( .‬‬

‫ُمســــــ َّودة يجب إنجازها كي تتمكن من صياغة األسئلة بشكل صحيح‬


‫قبل الشــــــروع بصياغة أســـئلة االســــتمارة وأســــئلة المقابلة ال بد وأن تقوم بالخطوات العمليَّة التالية كي يأتي مضمون‬
‫األســــئلة صحيحا ً وصياغتها واضحة‪ .‬وهذه الخطوات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬االســـــــــتمارة‬
‫تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات‬ ‫‪-‬‬
‫(معطيات‪ ،‬بيانات) عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا االستمارة‪.‬‬
‫تلتفت بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو االستمارة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه االستمارة‪ ،‬وهي‪.......................................... :‬‬‫تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬ ‫‪-‬‬
‫تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫حيث تستطيع أن تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫كل منها‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ٍ‬ ‫النقــاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬
‫الياوة واللوز وفاة أيق الوالقين بطالة الوالق إعااة الوالق ‪...‬‬ ‫ظروفهم المعيشية‬
‫شفقة‪ ،‬عنف‪ ،‬تجاهل‪ ،‬إزدراء‪... ،‬‬ ‫سلوك اآلخرين تجاههم‬

‫ثانيا ً‪ :‬المقــــــــابلة‬
‫‪ -‬تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات‬
‫(معطيات‪ ،‬بيانات) عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا المقابلة‪.‬‬
‫تلتفت بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو المقابلة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه المقابلة‪ ،‬وهي‪............................................. :‬‬‫تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬ ‫‪-‬‬
‫تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫حيث تستطيع أن تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫كل منها‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ٍ‬ ‫النقـــاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬
‫تطبيق إلزامية وموانية التلليم قعم األسر الفقيرة خلق فرص عمل قعم‬ ‫كيفية الحد من هذه الظاهرة‬
‫الملواين من اآلبا‪ ،‬رعاية األيتام ‪.....‬‬
‫______________________________________________________________________________‬

‫اإلجابة‪:‬‬
‫أ‪-‬التقنية األولى‪ :‬المالحظة‪ 0.25 .‬التقنية الثانية‪ :‬اإلستمارة‪ 0.25 .‬التقنية الثالثة‪ :‬المقابلة‪0.25 .‬‬
‫ب‪ -‬االستمارة الموجهة لألطفال‪:‬‬
‫‪ -‬ظروفهم المعيشية‪ :‬لماذا لجأت الى التسول؟ ‪⎕‬تأمين معيشة العائلة ‪⎕‬الحاجة والعوز ‪ ⎕‬وفاة أحد الوالدين‬
‫‪ -‬سلوك اآلخرين تجاههم‪ :‬كيف يتعامل الناس معك؟ ‪⎕‬شفقة ‪⎕‬عنف ‪⎕‬تجاهل‬
‫لكل سؤال ‪0.5‬‬
‫ج‪ -‬المقابلة مع المسؤول‪:‬‬
‫‪ -‬كيفية الحد من الظاهرة‪ :‬كيف يمكن أن يساهم تطبيق الزامية ومجانية التعليم في مواجهة تسول األطفال؟ ‪0.25‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 21 -‬‬
‫اثنيا‪ :‬من تقنيات معاجلة البياانت‪ :‬القياس والتحليل والتفسري‬
‫تُقسم البيانات التي يجمعهـا الباحث اإلجتماعي إلى بيانات كميَّـة وأخرى كيفيَّـة‪/‬نوعيَّـة‪ ،‬يأخـذ كل نـوع منها شـكالً معيناً من‬
‫ال ُمعالجة بواســطة القياس والتحليل والتفسير‪.‬‬

‫‪ -I‬البيانات الكميَّة‬
‫‪ -1‬تقنيات تجميعها‪ :‬يحصل الباحث على البيانات الكمية بواسطة‬ ‫تعريفات‬
‫االستمارة واالحصاء وأيضا ً التوثيق‪.‬‬ ‫* البيانات الكمية‪ :‬هي البيانات ذات‬
‫الطبيعة الرقميَّة االحصائيَّة‪ ،‬وتكتسب‬
‫تتــــــم معالجــــــة البيـــانــات الكميَّــة‬ ‫‪ُ -2‬معالجة البيانات الكمية‪:‬‬ ‫أهميــة كبيرة في الدراســـات االجتماعية‬
‫وفقـــا ً لما يلي‪:‬‬ ‫التجريبية‪.‬‬
‫* المسح التفسيري‪ :‬مصطلح يُعبر عـن‬
‫أ‪ -‬يقوم الباحث بعد جم ِعها بتدقيقها و ُمراجعتها وتبويبها ومن ثم تفريغها‬ ‫مجموع العمليات الذهنية القائمة على‬
‫على بطاقات وترميزها وفرزها وتحويلها إلى جداول قائمة على متغيرات‬ ‫القياس والتحليل والتفسير‪.‬‬
‫ُمتعد َدة (ال ُمتغير قد يكون‪ :‬العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬المهنة‪ ،‬الحالة االجتماعية‪ ،‬السكن‪.)... ،‬‬
‫* التحليل الكمي‪ :‬هو التحليل الذي‬
‫ب‪ -‬ثم يبدأ بالمسح التفسيري‪ :‬يقوم الباحث بواسطة المسح التفسيري‬ ‫يستخدمه الباحث لقياس وتحليل وتفسير‬
‫المؤشرات والمتغيرات العددية والرقميَّة‬
‫بقياس وتحليل المتغيرات بارتباطها فيما بينها أو تأثُّرها ببعضها أو تَق ُّدم إحداها‬ ‫بواسطة الطرق الفنيَّة الرياضية‪ ،‬فيُ َعبَّر‬
‫على األخرى‪ ،‬بُغيــــة تفســـــير الظاهرة أو المشـــــكلة (أي الكشف عن‬ ‫عن الظاهرة أو المشــــكلة بالرســـــوم‬
‫األسباب الحقيقية أو األقـرب إلى الحقيقة التي تك ُمن وراء وجو ِدها)‪.‬‬ ‫البيانيَّــــة والهندسية وما إلى ذلك‪.‬‬
‫وذلك عبر خطوات ثالث‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ -‬تحليل كل جدول من الجداول التي تحوي البيانات على ِحدة‪.‬‬
‫‪ -‬مناقشة النتائج التي تم التوصل إليها من خالل تحليل كل جدول على ِحدة‪.‬‬
‫‪ -‬مناقشة نوعية االرتباط بين المتغيرات‪ ،‬وهو األمر الذي يُفضي إلى الكشف‬
‫عن األسباب الكامنة وراء وجود الظاهرة أو المشكلة‪.‬‬

‫هذا ويتَّخذ التحليل الذي يُســتخ َدم في معالجـــة البيانات الكميــة‬


‫شكل التحليل الكمي‪.‬‬

‫‪ -II‬البيانات الكيفيَّة‪ /‬النوعيَّة‬


‫‪ -1‬تقنيات تجميعها‪ :‬يحصل الباحث على البيانات الكيفيَّة‪/‬النوعيَّة‬ ‫* البيانات الكيفيــــة‪/‬النوعيـــة‪ :‬هــــي‬
‫بواسطة المقابلة والمالحظة وأيضا ً التوثيق‪.‬‬ ‫البيانات التي تأخذ شكل نصوص‬
‫مطبوعة في كتب أو تقارير‪ ،‬أو مجالت‬
‫تتــــم‬ ‫‪ُ -2‬معالجة البيانات الكيفية‪ :‬تقنية تحليل المضمون‪.‬‬ ‫وجرائد‪ ،‬أو رسائل ومذكرات شخصية‪،‬‬
‫معالجـــة البيـــانات الكيفيَّـــة عبر تقنية تحليل المضمون‪.‬‬ ‫وقد تأخذ شكل تسجيالت صوتيَّة أو‬
‫صوت وصورة وغيرها من األشكال‬
‫أ‪ -‬متى يختار الباحث تقنية تحليل المضمون؟ يختار الباحث‬ ‫التعبيرية المختلفة كالعمارة والرسم‬
‫والنحت و‪...‬إلخ‪.‬‬
‫تقنية تحليل المضمون عندما يكون هناك جانب كبير من مواقف األفراد‬
‫وآرائهم وعالقاتهم ال يمكن مالحظته أو الكشــــف عنه والتوصـــل إليه بطرق‬
‫مباشرة (أي من خالل األقوال المباشرة)‪ .‬ف َيع َمد حين ٍذ إلى مالحظته والكشف‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 22 -‬‬
‫ق غير مباشرة أي من خالل‬ ‫عنه والتوصل إليه بطر ٍ‬
‫تحليل مضمون نصوهم أوتصريحاتهم أو رسوماتهم‬
‫تعريفات‬
‫وغير ذلك من األشكال التعبيرية التابعة لهم‪ .‬وهكذا‬
‫* تقنية تحليل المضمون‪ :‬هي تقنية من تقنيات تحليل‬ ‫يستطيع استخالص معطيات وخصائص جماعة معينة‬
‫البيانات يتمكن الباحث بواسطتها من القيام بتفكيك‬
‫أو فرد لم يكن يستطيع الحصول عليها بدون تقنية‬
‫النص وإرجاع األلفاظ (أقوال وأفعال) إلى أصولها‬
‫األوليَّة وتحديد معانيها بغية فهم وتفسير المعنى‬ ‫تحليل المضمون‪.‬‬
‫األساسي للنص‪ .‬فالتفسير والحالة هذه يـرتبط‬
‫ارتباطا ً عضويا ً مع تـقنية تحليل المضمون‪.‬‬ ‫ب‪ -‬أشكال إستخدام تقنية تحليل المضمون‪.‬‬
‫* التحليل الكيفي‪/‬النوعي‪ :‬هو التحليل الذي يقوم‬ ‫هناك عدة أشكال الستخدام تقنية تحليل المضمون‪ ،‬منها‪:‬‬
‫الباحث من خالله بالكشف عن الداللتين الظاهرة‬
‫وال ُمضمرة للنصوص‪ .‬ومن ث َّم يع َمد إلى النقـد‬
‫أ‪ -‬التحليل الكيفي‪/‬النوعي‬
‫والمقارنة بين البيانات وصوالً إلى صياغة القوانين‬ ‫ب‪ -‬التكميم (غير مطلوب)‬
‫التي تتح َّكم بالظاهرة أو المشكلة بصورة كيفية أي‬
‫التعبير عنها بكلمات وألفاظ‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 27 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 28 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬االستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -2‬ميز الفرق القائم بين‪:‬‬
‫أ‪ -‬المالحظة المقننة والمالحظة بالمشاركة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -1‬فسر العالقة بين‪:‬‬
‫أ‪ -‬تقنية المالحظة والتحليل النوعي‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 27 -‬‬
‫أأوال‪ :‬املقابةل ‪ +‬الاس امترة ‪ /‬يف ســــــؤال واحــــــــد‬

‫مالحظات عامة حول صياغة أأس ئةل الاس امترة‬ ‫مالحظات عامة حول صياغة أأس ئةل املقابةل‬
‫يجب على التلميذ االنتباه إلى المالحظات الواردة أدناه قبل وأثناء وبعد‬ ‫يجب على التلميذ اإلنتباه إلى المالحظات الواردة أدناه قبل وأثناء وبعد‬
‫صياغة أسئلة االستمارة‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫صياغة أسئلة المقابلة‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬في مضمون األسئلة‪ :‬ال بد وأن يتأكد التلميذ أثناء وبعد‬ ‫‪ -1‬في مضمون األسئلة‪ :‬ال بد وأن يتأكد التلميذ أثناء وبعد‬
‫صياغة أسئلة اإلستمارة مما يلي‪:‬‬ ‫صياغة أسئلة المقابلة مما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التــأ ُّكد من أن مضمون الســـؤال يخدم الهدف ويتو َّجه إلى الجهة‬ ‫‪ -‬التأ ُّكد من أن مضمون السؤال يخدم الهدف ويتو َّجه إلى الجهة المعنية‬
‫المعنية أي التــأكد من أن السؤال ذو فائدة معرفية تخدم البحث‪.‬‬ ‫أي التأكد من أن السؤال ذو فائدة معرفيـة تخدم البحث‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من عدم تكرار مضمون سؤال في سؤال آخر‪.‬‬ ‫‪ -‬التأكد من عدم تكرار مضمون سؤال في سؤال آخر‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من عدم تكرار خيارات اإلجابة لسؤال في سؤال آخر‪.‬‬ ‫‪ -‬التأكد من أن السؤال يخلو من التحيز الحزبي أو الطائفي أو‬
‫‪ -‬التأكد من أن السؤال يخلو من التحيز الحزبي أو الطائفي أو‬ ‫المناطقي‪ .‬وال يطال الحياة الشخصية أو الخاصة لل ُمستجوب فيمتنع‬
‫المنطقي‪ .‬وال يطال الحياة الشخصية أو الخاصة لل ُمستجوب فيمتنع‬ ‫عن اإلجابة عليه‪.‬‬
‫عن اإلجابة عليه‪.‬‬
‫‪ -2‬في صياغة األسئلة وشكلها‪ :‬ال بد وأن يتأكد التلميذ أثناء‬
‫‪ -2‬في صياغة األسئلة وشكلها‪ :‬ال بد وأن يتأكد التلميذ بعد‬ ‫وبعد صياغة أسئلة المقابلة مما يلي‪:‬‬
‫وأثناء صياغة أسئلة اإلستمارة مما يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬التأكد من صياغة السؤال بآداة إستفهام‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من صياغة السؤال بآداة إستفهام‪.‬‬ ‫‪ -‬التأكد من وضع عالمة االستفهام (؟) في آخر السؤال‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من وضع عالمة االستفهام (؟) في آخر السؤال‪.‬‬ ‫‪ -‬التأكد من أن السؤال ُمصاغ بشكل واضح أي بجملة عربية مفيدة‬
‫‪ -‬التأكد من أن السؤال ُمصاغ بشكل واضح أي بجملة عربية مفيدة‬ ‫(فعل ‪ -‬فاعل ‪ -‬مفعول به)‪.‬‬
‫(فعل ‪ -‬فاعل ‪ -‬مفعول به)‪.‬‬ ‫‪ -‬التأكد من عدم استعمال األسلوب نفسه في صياغة سؤالين‪ .‬وكذلك‬
‫‪ -‬التأكد من عدم استعمال األسلوب نفسه في صياغة سؤالين‪ .‬وكذلك‬ ‫من عدم إستخدام أداة اإلستفهام نفسها في سؤالين‪.‬‬
‫من عدم إستخدام أداة اإلستفهام نفسها في سؤالين‪.‬‬
‫‪ -3‬في إستعمال آداة االستفهام "هل" و"أ"‪ :‬ال بد وأن يلتفت‬
‫‪ -3‬في إستعمال آداة االستفهام "هل" و"أ"‪ :‬ال بد وأن يلتفت‬ ‫التلميذ إذا أراد استخدام آداة االستفهام "هل" أو الحرف "أ" في‬
‫التلميذ إذا أراد استخدام آداة االستفهام "هل" أو الحرف "أ" في‬ ‫صياغة أســئلة المقـابلة إلى ما يلي‪:‬‬
‫صياغة أسئلة االستمارة إلى ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬تساوي آداة االستفهام "هل" الحرف "أ" في طرح األسئلة‪.‬‬
‫‪ -‬تساوي آداة االستفهام "هل" الحرف "أ" في طرح األسئلة‪.‬‬ ‫‪ -‬ال يُمكن إستخدام آداة االستفهام "هل" والحرف "أ" في األسئلة‬
‫‪ -‬تُستخدم آداة االستفهام "هل" والحرف "أ" عادة في األسئلة المغلقة‬ ‫المفتوحة‪ ،‬إال إذا تبعها آداة اإلستفهام "لماذا" أو "كيف" في آخر‬
‫(المقفلة) على خيارين‪.‬‬
‫السؤال مما يُبقيها مفتوحة‪ .‬مع اإلشارة إلى أن استخدامها على هذا‬
‫‪ -‬ال يُمكن إستخدام آداة االستفهام "هل" والحرف "أ" في األسئلة‬
‫المغلقة على خيارات متعددة أي ‪ 2‬خيارات وما فوق‪.‬‬ ‫النحو يجب أن ال يتكرر أكثر من مرة في المقابلة الواحدة‪.‬‬
‫‪ -‬ال يُمكن اســــتخدام آداة االســــتفهام "هل" والحرف "أ" في‬
‫األســـئلة شبه المغلقة‪.‬‬
‫ضل عدم اســــتخدام آداة االستفهام "هل" والحرف "أ" مع‬ ‫‪ -‬يُف َّ‬
‫خياري "نعم" و "كال" إال مرة واحدة االستمارة‪ .‬أما إذا تم تغيير‬
‫الخيارات كاعتماد خياري "موافق" و "غير موافق" فيمكن حينئذ‬
‫استخدامها أكثر من مرة‪.‬‬

‫خطوات رضورية قبل صياغة أأس ئةل الاس امترة‬ ‫خطوات رضورية قبل صياغة أأس ئةل املقابةل‬
‫قبل الشروع بصياغة أسئلة االستمارة ال بد من أن يقوم التلميذ‬ ‫قبل الشروع بصياغة أسئلة المقابلة ال بد من أن يقوم التلميذ على‬
‫على المسودة بالخطوات العمليَّة التالية كي يأتي مضمون األسئلة‬ ‫المسودة بالخطوات العمليَّة التالية كي يأتي مضمون األسئلة صحيحا ً‬
‫صحيحاً وصياغتها واضحة‪ .‬وهذه الخطوات‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫وصياغتها واضحة‪ .‬وهذه الخطوات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ -‬يعي نفسه كباحث يقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين‬ ‫‪ -‬يعي نفسه كباحث يقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين‬
‫بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنه يحتاج إلنجازها لمعلومات (معطيات‪،‬‬ ‫بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنه يحتاج إلنجازها لمعلومات (معطيات‪،‬‬
‫بيانات) عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليه استخدام تقنيات‬ ‫بيانات) عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليه استخدام تقنيات‬
‫جمع المعلومات ومنها هنا اإلستمارة‪.‬‬ ‫جمع المعلومات ومنها هنا المقابلة‪.‬‬
‫‪ -‬يلتف بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو اإلستمارة‬
‫‪ -‬يلتف بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو المقابلة إذا‬
‫إذا ُوجد‪ ،‬كي يتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬
‫ُوجد‪ ،‬كي يتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬
‫‪ -‬يستخرج أو يستنتج الجهة التي يجب أن تُوجَّه إليها أسئلة اإلستمارة‪.‬‬
‫‪ -‬يستخرج أو يستنتج الجهة التي يجب أن تُوجَّه إليها أسئلة المقابلة‪.‬‬
‫‪ -‬يُحلِل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬مما‬
‫يُساعده على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪ .‬وأيضا ً‬ ‫‪ -‬يُحلِل النقاط المطلوب طرح األســئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬مما‬
‫إستخدام هذه العناصر كخيارات لألسئلة‪.‬‬ ‫يُســــاعده على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 71 -‬‬
‫ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‬
‫المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الخامس‪ -‬عالمتان‬
‫‪ -4‬يعانــي الشــــباب اللبناني من أزمـــات‪ ،‬وأهمـــها أزمة الســــكن‪ .‬طُلِـــب إليـــك إجـــراء بحث ميداني بهـــدف التعـــرف‬
‫على جوانب هذه المشكلة‪.‬‬
‫أ‪ -‬ضــــع إســــتمارة موجهـــة إلى الشــــباب مؤلفــــة من ســــؤال ثالثي الخيـــارات حــــول كل من‪ :‬أســباب المشكلة‪،‬‬
‫إنعكاساتها على مستقبلهم‪)6( .‬‬
‫ب‪ -‬أع ّد مقابلة موجَّهة الى أحد المسؤولين في المؤسسة العامة لإلسكان تتضمن سؤاال واحدا حول كل من النقطتين اآلتيتين‪:‬‬
‫شروط الحصول على سكن‪ ،‬الخطط المستقبلية للمؤسسة‪)7.4( .‬‬
‫ج‪ -‬حدد الجهة الرسمية المسؤولة عن تنفيذ توصيات هذه الدراسة‪ ،‬وبرر إجابتك‪)7.4( .‬‬
‫ُمســــــ َّودة يجب إنجازها كي تتمكن من صياغة األسئلة بشكل صحيح‬
‫قبل الشــــــروع بصياغة أســـئلة االســــتمارة وأســــئلة المقابلة ال بد وأن تقوم بالخطوات العمليَّة التالية كي يأتي مضمون األســــئلة صحيحا ً‬
‫وصياغتها واضحة‪ .‬وهذه الخطوات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬االســـــــــتمارة‬
‫‪ -‬تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات (معطيات‪ ،‬بيانات)‬
‫عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا االستمارة‪.‬‬
‫‪ -‬تلتفت بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو االستمارة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬
‫‪ -‬تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه االستمارة‪ ،‬وهي‪.................................................................. :‬‬
‫‪ -‬تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪ ،‬حيث تستطيع أن‬
‫تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ك ٍل منها‬ ‫النقــــاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬
‫الوضع المادي الصعب‪ ،‬البطالة‪ ،‬الغالء الفاحش في أسعار الشقق‪ ،‬غياب القروض السكنية‪،‬‬ ‫أسباب المشكلة‬
‫إحتكار في السوق العقارية‪... ،‬إلخ‪.‬‬
‫إمتناع الشباب عن الزواج‪ ،‬هجرة‪ ،‬عدم إندماج ‪ ،‬سكن مع األهل‪ ،‬إنحراف‪... ،‬إألخ‪.‬‬ ‫إنعكاساتها على مستقبلهم‬

‫ثانيا ً‪ :‬المقــــــــابلة‬
‫‪ -‬تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات (معطيات‪ ،‬بيانات)‬
‫عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا المقابلة‪.‬‬
‫‪ -‬تلتفت بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو المقابلة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬
‫‪ -‬تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه االستمارة‪ ،‬وهي‪.................................................................. :‬‬
‫‪ -‬تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪ ،‬حيث تستطيع أن‬
‫تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ك ٍل منها‬ ‫النقـــاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬
‫العمر‪ ،‬الوضع المهني‪ -‬االقتصادي‪ ،‬الوضع العائلي‪... ،‬إلخ‪.‬‬ ‫شروط الحصول على سكن‬
‫مجمعات سكنية خارج المدينة‪ ،‬قروض ميسرة‪... ،‬إلخ‪.‬‬ ‫الخطط المستقبلية للمؤسسة‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 71 -‬‬
‫ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬اإلستثنائية‬
‫المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الخامس‪ -‬عالمتان)‬

‫‪ -4‬تبين نتائج األبحاث التي أجريت حول ظاهرة "تعاطي المخدرات" لدى بعض الشـــباب اللبناني أن نســـبة المتعاطيـن من‬
‫اإلناث بلغت ‪.%11‬‬
‫أ‪ -‬حدد المنهج المستخدم في هذه األبحاث‪ ،‬مبررا إجابتك‪( )6( .‬مالحظة‪ :‬وضعنا هذا السؤال في فصل المناهج ‪/‬المحور الثاني القسم األول)‬
‫ب‪ -‬ضع سؤاال ذا ثالثة خيارات موجها إلى عينة من الشباب المعنيين بالظاهرة حول‪ :‬أسباب التعاطي‪)7.4( .‬‬
‫ج‪ -‬صغ سؤاال موجها إلى مسؤول في أحد المراكز المختصة حول‪ :‬أساليب إعادة دمج هذه الفئة في المجتمع‪)7.4( .‬‬

‫ُمســــــ َّودة يجب إنجازها كي تتمكن من صياغة األسئلة بشكل صحيح‬


‫قبل الشــــــروع بصياغة أســـئلة االســــتمارة وأســــئلة المقابلة ال بد وأن تقوم بالخطوات العمليَّة التالية كي يأتي مضمون األســــئلة صحيحا ً‬
‫وصياغتها واضحة‪ .‬وهذه الخطوات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬اإلســـــــــتمارة‬
‫‪ -‬تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات (معطيات‪ ،‬بيانات)‬
‫عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا االستمارة‪.‬‬
‫‪ -‬تلتفت بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو االستمارة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬
‫‪ -‬تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه االستمارة‪ ،‬وهي‪.................................................................. :‬‬
‫‪ -‬تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪ ،‬حيث تستطيع أن‬
‫تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ك ٍل منها‬ ‫النقــــاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬
‫أزمة عائلية‪ ،‬أزمة مادية‪ ،‬فشل عاطفي‪ ،‬مشاكل دراسية‪ ،‬مشاكل مهنية‪ ،‬مجاراة الرفاق‪ ،‬حب‬ ‫أسباب التعاطي‬
‫التجربة‪... ،‬إلخ‪.‬‬

‫ثانيا ً‪ :‬المقــــــــابلة‬
‫‪ -‬تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات (معطيات‪ ،‬بيانات)‬
‫عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا المقابلة‪.‬‬
‫‪ -‬تلتفت بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو المقابلة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬
‫‪ -‬تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه االستمارة‪ ،‬وهي‪.................................................................. :‬‬
‫‪ -‬تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪ ،‬حيث تستطيع أن‬
‫تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ك ٍل منها‬ ‫النقـــاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬

‫األنشطة الرياضية‪ ،‬التدريب المهني‪ ،‬جلسات العالج‪ ،‬متابعة األهل‪ ،‬برامج تأهيلية‪... ،‬إلخ‪.‬‬ ‫أساليب إعادة دمج هذه الفئة في المجتمع‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 72 -‬‬
‫ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬العادية‬
‫المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الخامس‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -4‬تنتشر في المجتمع اللبناني ظاهرة عمالة األطفال‪ .‬للتعرف على هذه الظاهرة‪ ،‬طلب إليك جمع معلومات من عينة من‬
‫األطفال العاملين‪ ،‬ومن باحث إجتماعي‪.‬‬
‫أ‪ -‬حدد التقنية المناسبة لجع المعلومات من كل من الجهتين المذكورتين‪ ،‬مبررا إجابتك‪)6( .‬‬
‫ب‪ -‬صغ سؤاال مناسبا موجها لألطفال العاملين حول ظروفهم اإلجتماعية (‪ 2‬خيارات)‪)7.4( .‬‬
‫ج‪ -‬صغ سؤاال موجها إلى الباحث اإلجتماعي حول كل من‪ :‬إنعكاسات هذه الظاهرة على المجتمع‪ ،‬أساليب مواجهتها‪)7.4( .‬‬

‫ُمســــــ َّودة يجب إنجازها كي تتمكن من صياغة األسئلة بشكل صحيح‬


‫قبل الشــــــروع بصياغة أســـئلة االســــتمارة وأســــئلة المقابلة ال بد وأن تقوم بالخطوات العمليَّة التالية كي يأتي مضمون األســــئلة صحيحا ً‬
‫وصياغتها واضحة‪ .‬وهذه الخطوات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬االســـــــــتمارة‬
‫تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات (معطيات‪ ،‬بيانات)‬ ‫‪-‬‬
‫عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا االستمارة‪.‬‬
‫‪ -‬تلتف بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو االستمارة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬
‫‪ -‬تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه االستمارة‪ ،‬وهي‪.................................................................. :‬‬
‫‪ -‬تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪ ،‬حيث تستطيع أن‬
‫تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ك ٍل منها‬ ‫النقــاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬
‫المصاعب‪ ،‬الوضع العائلي‪ ،‬المشكالت العائلية‪ ،‬الفقر‪... ،‬إلخ‪.‬‬ ‫ظروفهم االجتماعية‬

‫ثانيا ً‪ :‬المقــــــــابلة‬
‫‪ -‬تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات (معطيات‪ ،‬بيانات)‬
‫عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا المقابلة‪.‬‬
‫‪ -‬تلتف بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو المقابلة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬
‫‪ -‬تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه المقابلة‪ ،‬وهي‪.......................................... ........................... :‬‬
‫‪ -‬تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪ ،‬حيث تستطيع أن‬
‫تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ك ٍل منها‬ ‫النقـــاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬
‫إنحراف‪ ،‬عنف‪ ،‬تخلّف‪ ،‬تراجع التنمية‪... ،‬إلخ‪.‬‬ ‫إنعكاسات هذه الظاهرة على المجتمع‬
‫تطبيق إلزامية التعليم‪ ،‬رفع سن عمل األطفال‪ ،‬دعم األسر الفقيرة‪ ،‬توعية‪... ،‬إلخ‪.‬‬ ‫أساليب مواجهتها‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 73 -‬‬
‫اثنيا‪ :‬املـــــالحـظـــــة‬

‫خطوات رضورية قبل الرشوع ابجراء املالحظة‬


‫قبل الشروع بذكر األمور التي يجب مالحظتها أو بكتابة المالحظات ال بد وأن يقوم‬
‫التلميذ على المسودة بالخطوات العمليَّة التالية كي يأتي مضمون المالحظات صحيحاً‬
‫وواضحاً‪ .‬وهذه الخطوات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ -‬يعي نفسه كباحث يقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪،‬‬
‫وأنه يحتاج إلنجازها لمعلومات (معطيات‪ ،‬بيانات) عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم‬
‫عليه استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا المالحظة‪.‬‬
‫‪ -‬يلتف بداية وأثناء المالحظة إلى هدف الدراسة أو المالحظة كي يتمكن من جمع‬
‫المالحظات بما يخدم هذا الهدف‪.‬‬
‫‪ -‬يستخرج أو يستنتج الميدان الذي يجب مالحظته‪.‬‬
‫‪ -‬يُحلل النقاط المطلوب إجراء المالحظة عليها إلى عناصر‪ ،‬مما يُساعده على أخذ أكثر‬
‫من مالحظة على النقطة نفسها‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 77 -‬‬
‫ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2118‬اإلستثنائية‬
‫المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الخامس‪ -‬عالمتان)‬
‫في إطار دراســـة عن التربية األســـرية في المجتمــــع اللبنــــاني‪ ،‬طلب اليك إســـتخدام تقنيــة المالحظة لتبيـــان‬
‫اإلختـالف في التربيــة بين الجنسين‪.‬‬
‫أ‪ -‬بين سبب إستعمال هذه التقنية في تطبيق هذه الدراسة‪)7.4( .‬‬
‫ب‪ -‬حدد ‪ 1‬من العناصر التي يجب مالحظتها لتبيان هذا اإلختالف على كل من المستويات اآلتية‪ :‬المسؤوليات والواجبات‬
‫المجتمعيَّة‪ ،‬القيم االجتماعية المطلوبة من ك ّل منهما‪ ،‬الخيارات الشخصية وهامش الحرية الفردية‪)6.4( .‬‬

‫ُمســــــ َّودة يجب إنجازها كي تتمكن من االجابة بشكل صحيح‬


‫قبل الشروع بذكر األمور التي يجب مالحظتها أو بكتابة المالحظات ال بد وأن تقـــوم بالخطـــوات العمليَّـــة التاليــــة كي يأتي مضمــــون‬
‫المــالحظات صحيحا ً وواضحا ً‪ .‬وهذه الخطوات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات (معطيات‪ ،‬بيانات)‬ ‫‪-‬‬
‫عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا المالحظة‪.‬‬
‫تلتف بداية وأثناء المالحظة إلى هدف الدراسة أو المالحظة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من جمع المالحظات بما يخدمه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تستخرج أو تستنتج الميدان الذي تجب مالحظته‪ ،‬وهو‪.................................................................... .................................... :‬‬ ‫‪-‬‬
‫تُحلل النقاط المطلوب إجراء المالحظة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على أخذ أكثر من مالحظة على النقطة نفسها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫علما ً المطلوب أن في هذا السؤال هو ذكر العناصر التي يُمكنك مالحظتها فقط‪.‬‬
‫______________________________________________‬
‫اإلجـابة‪:‬‬
‫أ‪ -‬سبب إستعمال تقنية المالحظة في تطبيق الدراسة‪:‬‬

‫ب‪ -‬العناصر التي يجب مالحظتها لتبيان اإلختالف في التربية بين الجنسين على المستويات المطلوبة‪.‬‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن أن نأخذ عن كل عنصر منها مالحظة أو أكثر‬ ‫النقـــاط المطلـوب أخذ المالحظات عنها‬

‫المسؤوليات والواجبات المجتمعية‬

‫القيم االجتماعية المطلوبة من كل منهما‬

‫الخيارات الشخصية وهامش الحرية الفردية‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 71 -‬‬
‫اثلثا‪ :‬املقابةل ‪ +‬الاس امترة ‪ +‬املالحظة‪ /‬يف سؤال واحد‬

‫ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬اإلستثنائية‬


‫المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الرابع‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -5‬في دارسة حول ظاهرة المفرقعات النارية البارزة في مختلف المناطق اللبنانية‪ ،‬طلب إليك‪ :‬رصد مناسبة من المناسبات‬
‫بهدف تقديم تقرير وصفي حول هذه الظاهرة‪ ،‬وإجراء حوار مع أحد المسؤولين في وزارة الداخلية‪ ،‬وإستجواب عينة من‬
‫األفراد المشاركين في هذه الظاهرة‪.‬‬
‫أ ‪ -‬سّم تقنية البحث المناسبة لكل من الخطوات الثالث المذكورة‪ ،‬مبررا إجابتك في كل منها‪)6.4( .‬‬
‫ب‪ -‬صغ سؤاال واحدا ذا ‪ 3‬خيارات موجها ألفراد العينة حول سبب هذه الظاهرة‪)7.4( .‬‬
‫ج ‪ -‬صغ سؤاال واحدا موجها إلى مسؤول في الوزارة لمعرفة كيفية مواجهتها‪)7.14( .‬‬

‫ُمســــــ َّودة يجب إنجازها كي تتمكن من صياغة األسئلة بشكل صحيح‬


‫قبل الشروع بصياغة أسئلة االستمارة وأسئلة المقابلة ال بد وأن تقوم بالخطوات العمليَّة التالية كي يأتي مضمون األسئلة صحيحا ً وصياغتها‬
‫واضحة‪ .‬وهذه الخطوات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬االســـــــــتمارة‬
‫تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات (معطيات‪ ،‬بيانات)‬ ‫‪-‬‬
‫عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا االستمارة‪.‬‬
‫‪ -‬تلتف بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو االستمارة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬
‫‪ -‬تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه االستمارة‪ ،‬وهي‪.................................................................. :‬‬
‫‪ -‬تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪ ،‬حيث تستطيع أن‬
‫تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ك ٍل منها‬ ‫النقـاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬
‫الفرح‪ ،‬تقليد اآلخرين‪ ,‬تحدي‪ ،‬أعياد‪ ،‬نجاح‪ ،‬أعراس‪... ،‬إلخ‪.‬‬ ‫سبب هذه الظاهرة‬

‫ثانيا ً‪ :‬المقــــــــابلة‬
‫‪ -‬تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات (معطيات‪ ،‬بيانات)‬
‫عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا المقابلة‪.‬‬
‫‪ -‬تلتف بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو المقابلة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬
‫‪ -‬تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه المقابلة‪ ،‬وهي‪.......................................... ........................... :‬‬
‫‪ -‬تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪ ،‬حيث تستطيع أن‬
‫تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ك ٍل منها‬ ‫النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬
‫غرامات‪ ،‬رفع أسعار المفرقعات‪ ،‬سجن‪ ،‬توعية‪... ،‬إلخ‪.‬‬ ‫كيفية مواجهة الظاهرة‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 72 -‬‬
‫ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‬
‫المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الخامس‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -4‬يشهد المجتمع اللبناني تداخال بين عادات موروثة وممارسات مستوردة من مجتمعات غربية‪ .‬في دراسة حول ظاهرة‬
‫"حفالت التخرج المدرسية"‪ ،‬وبهدف جمع المعلومات‪ ،‬طلب إليك‪:‬‬
‫‪ -‬حضور ومراقبة بعض من هذه الحفالت‪.‬‬
‫‪ -‬إستجواب التالميذ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلجتماع إلى مدير إحدى الثانويات‪.‬‬
‫أ‪ -‬حدد التقنية المناسبة لكل من الخطوات الثالث السابقة مبررا إجابتك‪)6.4( .‬‬
‫ب‪ -‬صغ سؤالين موجهين إلى المدير يهدفان إلى تقييم هذه الحفالت‪)7.4( .‬‬

‫ُمســــــ َّودة يجب إنجازها كي تتمكن من صياغة األسئلة بشكل صحيح‬


‫قبل الشروع بصياغة أسئلة االستمارة وأســـــئلة المقابلة ال بد وأن تقوم بالخطوات العمليَّة التالية كي يأتي مضمــــون األســــئلة صحيحــاً‬
‫وصياغتها واضحة‪ .‬وهذه الخطوات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬المقــــــــابلة‬
‫‪ -‬تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات (معطيات‪ ،‬بيانات)‬
‫عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا المقابلة‪.‬‬
‫‪ -‬تلتف بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو المقابلة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬
‫‪ -‬تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه المقابلة‪ ،‬وهي‪.......................................... ........................... :‬‬
‫‪ -‬تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪ ،‬حيث تستطيع أن‬
‫تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ك ٍل منها‬ ‫النقـاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬
‫إيجابيات وسلبيات‪ :‬التمويل‪ ،‬المشاركة‪ ،‬االستعدادات‪ ،‬التجهيزات‪ ،‬مكان االحتفال‪ ،‬نوع المدرسة‪،‬‬
‫األزياء‪ ،‬المأكوالت‪ ،‬الرقص‪... ،‬إلخ‪.‬‬ ‫تقييم الحفالت‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 77 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 78 -‬‬
‫املصطلحات الواردة يف القسم ا ألول تباعا‬

‫المحور األول‪ :‬الظروف ال ُممهدت لنشأَة عـلم اإلجتماع في فـرنسا‬


‫‪ -1‬األيقيولوويا‪.‬‬

‫‪ -2‬التوريبية‪.‬‬

‫‪ -3‬األيقيولوويا التوريبية‪.‬‬

‫‪ -4‬المنهج االمبريقي (التوريبي)‪.‬‬

‫‪ -5‬الراقيكاليون‪.‬‬

‫‪ -6‬الليبراليون‪.‬‬

‫‪ -7‬الميافظون‪.‬‬

‫‪ -8‬التلااق االوتماعي‪.‬‬

‫‪ -9‬المواطنة‪.‬‬

‫‪ -10‬فلسفة القانون‪.‬‬

‫‪ -11‬الفلسفة الودفية‪.‬‬

‫‪ -12‬الفلسفة التاريخية‪.‬‬

‫‪ -13‬الثورة الدناعية‪.‬‬

‫‪ -14‬الثورة الفرنسية‪.‬‬

‫‪ -15‬مبقأ المنفلة‪.‬‬

‫‪ -16‬الفرقية أو الفرقنة‪.‬‬

‫‪ -17‬اإلتواه اللمومي‪.‬‬

‫‪ -18‬الللم الوغلي‪.‬‬

‫‪ -19‬علم االوتماع‪.‬‬

‫‪ -20‬الظالهرة االوتماعية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 77 -‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬طُ ُرق وتقنيات بَحث في عـلم االجتماع‬
‫‪ -1‬العينة‪.‬‬

‫‪ -2‬المجتمع االحصائي‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلحصاء‪.‬‬

‫‪ -4‬السوسيومتري (القياس االجتماعي)‪.‬‬

‫‪ -5‬السوسيوجرام (خريطة العالقات االجتماعية)‪.‬‬

‫‪ -6‬الدراسة اإلجتماعية الميدانية‪.‬‬

‫‪ -7‬التوثيق‪.‬‬

‫‪ -8‬اإلشكالية‪.‬‬

‫‪ -9‬الفرضية‪.‬‬

‫‪ -10‬البيانات‪.‬‬

‫‪ -11‬المسح االجتماعي (التحقيق باإلستمارة)‪.‬‬

‫‪ -12‬المسح االجتماعي بالعينة‪.‬‬

‫‪ -13‬العينة العمدية‪.‬‬

‫‪ -14‬العينة العشوائية‪.‬‬

‫‪ -15‬العينة العشوائية الطبقية‪.‬‬

‫‪ -16‬دراسة الحالة والمونوغرافيا‪.‬‬

‫‪ -17‬المقابلة (المقابلة غير المقننة‪ ،‬المقابلة المقننة)‪.‬‬

‫‪ -18‬األسئلة المفتوحة‪.‬‬

‫‪ -19‬اإلستمارة (االستمارة المقننة أي المقفلة‪ ،‬االستمارة شبه المقننة)‪.‬‬

‫‪ -20‬األسئلة المغلقة (مقفلة)‪.‬‬

‫يتبع‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 81 -‬‬
‫تابع‬
‫المحور الثاني‪ :‬طُ ُرق وتقنيات بَحث في عـلم االجتماع‬

‫‪ -22‬المالحظة‪.‬‬

‫‪ -22‬المالحظة المقننة‪.‬‬

‫‪ -23‬المالحظة بالمشاركة‪.‬‬

‫‪ -24‬البيانات الكمية‪.‬‬

‫‪ -25‬المسح التفسيري‪.‬‬

‫‪ -26‬التحليل الكمي‪.‬‬

‫‪ -27‬البيانات الكيفية (النوعية)‪.‬‬

‫‪ -28‬تقنية تحليل المضمون‪.‬‬

‫‪ -29‬التحليل الكيفي (النوعي)‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 81 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 82 -‬‬
‫تحليل مستندات إجتماعيةمشتركة بين محاور‬
‫قســـــــــــــــم‪ :‬علم اإلجتماع‪ ،‬الســـوســيولوجيا‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 83 -‬‬
‫حتليل مستندات اجامتعية حول قسم‪ :‬عمل االجامتع‪ ،‬السوس يولوجيا‪/‬دورة ‪ 2006‬االس تثنائية‬
‫دورة ‪ 2112‬اإلستثنائية اجملموعة الاختيارية ا ألوىل‪ :‬حتليل مستندات اجامتعية (‪ 21‬عالمة)‬
‫مـالحـظــــة‪ :‬يوجد بعض األسئلة في هذه المجموعة تحتاج إلى محاور أخرى لإلجابة عليها‪ .‬وذلك مفيد في التدريب ألنه يلفت نظر التلميذ مسبقا إلى تشابك المحاور‬
‫مستند ‪1‬‬
‫‪ ...‬يمكن لإلحصائيات‪ ،‬بوصفها أداة للتحليل والكشف عن التحديات اإلجتماعية‪ .‬وفي عصر المعلومات‪ ،‬يعتبر إعداد ونشر معلومات‬
‫دقيقة وسيلة سريعة إلثارة اإلهتمام بقضية من القضايا‪ .‬واإلحصائيات تضيف مستوى جديدا من المصداقية على المعلومات التي تجمع‪،‬‬
‫وهي تستخدم في أغراض توجيه السياسات اإلجتماعية‪.‬‬
‫واإلحصائيات توفر قدرة كبيرة على الوضوح وتوفر أيضا قدرة كبيرة على التشويه ‪ ...‬وهي تظهر ثغرات في إستخدامها‪ :‬اإلستخدام‬
‫المنقوص‪ ،‬اإلستخدام السيء المنحاز عندما يخاف الناس من المجاهرة بآرائهم‪ ،‬والتالعب بالمؤشرات ألغراض خاصة وسياسية‪.‬‬
‫_____________________________________________________________________________________________________________________________ ______________________‬

‫المصدر‪ :‬تقرير التنمية البشرية العربية للعام ‪ ،1777‬بيروت ‪ ،‬ص ‪.25 -27‬‬

‫مستند ‪2‬‬
‫تتعدد الطرق التي تسلكها الجمعيات األهلية في تحديد من ستستهدف في مشاريعها وكيف وأين ‪ ...‬من هنا ضرورة اإلحاطة بجميع‬
‫المعلومات والمعطيات المتوافرة‪ ،‬مع ضرورة القيام باألبحاث واإلستقصاءات لمعرفة حقيقة األمور‪ .‬ويتم تحديد الفئات المستهدفة من خالل‬
‫معرفة أولية للمعطيات الديمغرافية في المنطقة التي نود العمل عليها‪ ،‬وإجراء مسح شامل ودقيق‪ ،‬قد يصار فيه إلى اعتماد بعض التقنيات ‪..‬‬
‫المهم في كل ذلك المرونة وقابلية التغيير من أجل تلبية حاجات من تود الجمعية إستهدافهم ‪.‬‬
‫_____________________________________________________________________________________________________________________________ ________________________________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬االدارة الداخلية للجمعيات األهلية في لبنان ‪ ،‬وزارة الشؤون االجتماعية واالمم المتحدة‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ص ‪.674‬‬

‫مستند ‪3‬‬
‫أ‪ -‬تلتبر باب التبانة (طرابلس ‪ -‬الشمال) المنطقة األشق كثافة سكانية في لبنان‪ 44 :‬ألف نسمة في ‪ 1177‬ويقة سكنية بملقل ‪ 1‬أشخاص‬
‫في المسكن الوايق‪ .‬المساكن مكتظة ملظمها متدل ببلغه اآلخر ومدابة بتدقعا‪ .،‬ولهي ملقومة التمقيقا‪ ،‬الديية فتختلط المياه‬
‫المبتذلة والمستنقلة في المستوقعا‪ ،‬السفلى بمياه الشرب التي ال تدل إلى الطبقا‪ ،‬اللليا‪.‬‬
‫صنفت منظمة األمم المتحدة المنطقة "منكوبة" بيئيا وعمرانيا وإجتماعيا‪ ،‬ويعيش سكانها تحت خط الفقر الشديد‪ ،‬حيث تنتشر األمية‬
‫والبطالة والزواج المبكر (‪ 61-65‬سنة) واإلنجاب المرتفع (‪ 61-1‬ولدا في األسرة)‪.‬‬
‫ب‪ -‬إن ييا ً فقيراً في طرابلس كان مطموراً بالنفايا‪ ،‬يط‪ ،‬فيه وملية لبنانية نظم‪ ،‬موموعا‪ ،‬من شبانها وشاباتها بالتلاون مع ألهل‬
‫اليي ورش عمل يومية ‪ ...‬رفل‪ ،‬النفايا‪ ،‬وباشر‪ ،‬تيويل البورة الوسخة الى مللبي رياغة وتاليا ً ومل‪ ،‬شبابا ً من لبنان وبلض‬
‫المتطوعين األوانب إلعاقة اليياة إلى يي فققلها منذ اليرب وبسببها‪ .‬ولها لهي تلمل على ترميم البنية التيتية بالتلاون المطلق مع بلقية‬
‫طرابلس وطرش الوقران والرسم عليها وبنا‪ ،‬مللبين ليدبح ألطفال اليي مكان يللبون فيه وليستليق اليي بها‪،‬ه‪.‬‬
‫‪ ...‬إن مشاهد هذا الحدث قد تدعونا الى إعادة النظر في وسائل التعبير عن إرادة الناس ‪ ،‬كما في وسائل إدارة الناس لشؤونها‪.‬‬ ‫_________________________________________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬جريدة النهار‪ ،‬آب ‪ ، 1771‬محمد ابي سمرا وتريز حنا عون‪.‬‬

‫أجب عن األسئلة التالية من خالل المستندات الواردة أعاله‪:‬‬

‫بالعودة إلى المستند رقم ‪1‬‬


‫(عالمة)‬ ‫‪ -6‬تستخدم اإلحصائيات لهدفين مختلفين‪ ،‬استخرجهما وقدم داللة لكل هدف‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫بالعودة إلى المستند رقم ‪2‬‬


‫(نصف عالمة)‬ ‫‪ -1‬أ‪ -‬حدد المرحلة األولى من خطة العمل األساسية التي تعتمدها الجمعيات األهلية لتحقيق مشاريعها التنموية‪.‬‬
‫(نصف عالمة)‬ ‫ب‪ -‬أذكر إثنين من العناصر الالزمة لهذه الخطة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 87 -‬‬
‫(عالمة)‬ ‫‪ -2‬حدد المفهوم الذي ينطبق على الدور الذي تلعبه الجمعيات في المجتمع ‪ .‬ثم بين العالقة بين دور الجمعيات ودور الدولة في هذا المجال‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫بالعودة إلى المستند رقم ‪3‬‬


‫‪ -5‬أ‪ -‬بالعودة الى الجزء األول من المستند ‪ ،‬استخرج التصنيف الذي اعتمدته األمم المتحدة لمنطقة باب التبانة – طرابلس‪ ،‬وبرر إجابتك بداللتين‪( .‬عالمة)‬
‫(نصف عالمة)‬ ‫ب‪ -‬بالعودة الى الجزء الثاني من المستند‪ ،‬بيّن االنجازات المحققة على الصعيدين الصحي واالجتماعي (إنجاز لكل صعيد)‪.‬‬
‫(عالمة)‬ ‫ج‪ -‬حدد األطراف المشاركة في هذا المشروع‪.‬‬
‫(نصف عالمة)‬ ‫د‪ -‬إستنتج العامل األبرز الذي يمكن من إستدامة التنمية في هذه المنطقة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫بالعودة إلى المستندات رقم ‪.3 ، 2 ، 1‬‬


‫(عالمة ونصف)‬ ‫‪ -4‬بين الرابط بين المستند (‪ )6‬من جهة والمستندين (‪ )1‬و (‪ )2‬من جهة أخرى‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 7.1‬عالمة)‬ ‫‪( -1‬سؤال النص التوليفي)‬


‫يعرض المستند (‪ )2‬مشروع تأهيل منطقة باب التبانة‪ .‬وبما أن لبنان أعلن بلدا منكوبا بعد العدوان اإلسرائيلي خالل صيف ‪،1771‬‬
‫إستثمر المعطيات الواردة في جميع المستندات‪ ،‬واضعا ً خطة مماثلة إلعادة إعمار لبنان‪ ،‬مبينا ً مراحلها األساسية‪ ،‬مقترحا ً أربعة إجراءات‬
‫لمواجهة النتائج اإلجتماعية لهذا العدوان (إجراءان للدولة وإجراءان للجمعيات )‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 81 -‬‬
‫دورة ‪ 2117‬اإلستثنائية اجملموعة الاختيارية ا ألوىل‪ :‬حتليل مستندات اجامتعية (‪ 21‬عالمة)‬
‫مـالحـظــــة‪ :‬يوجد بعض األسئلة في هذه المجموعة تحتاج إلى محاور أخرى لإلجابة عليها‪ .‬وذلك مفيد في التدريب ألنه يلفت نظر التلميذ مسبقا إلى تشابك المحاور‬
‫مستند ‪1‬‬
‫التأهيل للعمل يعني أن يوفر النظام التربوي فرص التعرف المهني في التعليم العام‪ ،‬واإلعداد المهني في المرحلتين الثانوية والجامعية‬
‫وأشكاال من التدريب غير النظامي تسمح بالترقي المهني ومواكبة العصر‪.‬‬
‫التعرف المهني خالل التعليم العام شبه مفقود حاليا‪ .‬واإلعداد المهني متوافر على المستوى الثانوي لشريحة تشكل ‪ %1.1‬من التالميذ في‬
‫هذه المرحلة (ما يزيد عن ‪ %17‬منهم من المدارس الخاصة) بينما يفترض أن تكون في حدود ‪ .%14‬وعلى مستوى التعليم العالي‪ ،‬ما زالت‬
‫اإلختصاصات ال ُمس َّماة تقنية (شهادة اإلمتياز الفني وشهادة اإلجازة الفنية) تستقبل عددا ضئيال (حوالي ‪ 4777‬طالب)‪ .‬وال تتوافر الشروط العلمية‬
‫الالزمة في مدارس التعليم المهني التقني ويتدنى مستوى مخرجاته‪ .‬أما التدريب المهني فهو متناثر ويقوم على أكتاف الجمعيات األهلية‪.‬‬
‫_____________________________________________________________________________________________________________________________ ______________________‬

‫المصدر‪ :‬تقرير التنمية البشرية المستدامة في لبنان‪ ،‬بيروت ‪ ،6221‬ص ‪( .667‬بتصرف)‬

‫مستند ‪2‬‬
‫لع ّل أكثر ما يقلق الطالب العربي خالل سنته الدراسية األخيرة في الجامعة‪ ،‬إحتمال عدم عثوره على عمل أو وظيفة بعد التخرج‪ .‬ويسبب‬
‫ذلك حالة قلق مماثلة لما م ّر به قبيل دخوله للدراسة الجامعية‪ ،‬عندما كان عليه تحديد مجال تخصصه المستقبلي‪.‬‬
‫والبحث عن وظيفة يتطلب توجيها مهنيا في مرحلة التعليم المدرسي وهو ما يفتقده الطالب بكثرة في مجتمعاتنا العربية‪ ،‬فيعتمد إما على‬
‫توجيهات األهل ورغباتهم‪ ،‬أو على رغبته الشخصية في المهنة التي يفضّلها‪ ،‬فينتهي به األمر إما الى رفع معدالت البطالة أو إلى العمل في‬
‫وظيفة غير اختصاصه ‪.‬‬
‫ومن يبحث عن فرصة جيدة من الشباب يلجأ الى المهن األكثر طلبا وأبرزها تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬لكن األعداد الكبيرة من الخريجين‬
‫يحتاجون إلى صقل مهاراتهم وإعادة تأهيلهم بالوسائل التكنولوجية الحديثة‪.‬‬ ‫_____________________________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬مجلة هاي‪ ،‬العدد ‪ ،61‬كانون االول ‪ ،1775‬ص ‪.53‬‬

‫مستند ‪3‬‬
‫يلتبر التخطيط من أول التنمية ياوة أساسية ال يستطنى عنها ألنه يغمن التكامل والتوازن بين مختلف القطاعا‪ ،‬والمناطق وتيقيق‬
‫ملقّال‪ ،‬سريلة للتنمية في أادر وا‪ ،‬وأال تكلفة ووهق‪.‬‬
‫فالتخطيط إذن أسلوب في التنظيم يهقف الى استخقام الموارق على أفغل ووه ممكن وبأادى إمكانية لبلوغ األلهقاف المرووة على‬
‫المستوى الوطني من أول التنمية االاتداقية واإلوتماعية إلسلاق وتققم الموتمع‪ .‬ويلتبر التخطيط الويق الغمان الوييق لتيقيق األلهقاف‬
‫اإلوتماعية بأسلوب شامل والتنسيق بين األفراق والمنظما‪ ،‬األلهلية في الموتمع ويلتبر ذلك أادر الطرق التي تؤقي الى التنمية‪.‬‬
‫إن مثل لهذه اللملية تقوم على أساس مياولة الفرق أو الموتمع إلستثمار موارقه مع السلي لتنمية اقراته وموارقه لتيقيق مزيق من‬
‫األلهقاف ولهو ما عناه الللما‪ ،‬بمدطلح التخطيط ‪ ..‬ولكن بأسلوب علمي منظم ال لهو عشوائي وال باإلرتوالي ولذا يلتبر التخطيط عملية‬
‫عقالنية وعلمية لملالوة المشكال‪ ،‬التي تقابل الموتمع ملالوة تستووب المطابقة بين األلهقاف والموارق المتاية‪ .‬والتخطيط كما يقول‬
‫"أوغس‪ ،‬كون‪ "،‬عالم االوتماع الملروف لهو‪":‬ملرفة وتنبؤ واقرة" فملرفة الوااع توللنا ااقرين على التنبؤ به ولهذا التنبؤ يلطينا‬
‫الققرة على تطيير مورى اليواقث أو األيقاث وتسييرلها تسييراً سليما ً للودول الى األلهقاف المنشوقة‪.‬‬ ‫_________________________________________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬إبراهيم ناصر‪ ،‬علم االجتماع التربوي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص ‪( . 172-171‬بتصرف)‬

‫بالعودة إلى المستندات أعاله‪ ،‬أجب على األسئلة التالية‪:‬‬


‫(‪ 1/2‬عالمة)‬ ‫‪ -6‬أ‪ -‬استخرج هدف اإلعداد التربوي – المهني‪.‬‬
‫(عالمة)‬ ‫ب‪ -‬ح ّدد أربعة من الع ّوقات التي تعترض تق ّدم قطاع التعليم المهني‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -1‬أ‪ -‬بيّن المشكلة التي يعاني منها الطالب العربي مح ّددا سببها األساسي‪.‬‬
‫(عالمة)‬ ‫ب‪ -‬استخرج انعكاسين للمشكلة المذكورة ‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 82 -‬‬
‫(عالمة)‬ ‫‪ -2‬أ‪ -‬ح ّدد أهمية التخطيط ‪ ،‬وس ّم الجهات المسؤولة عن هذه العملية‪.‬‬
‫(عالمة)‬ ‫ب‪ -‬أذكر ميزتين يرتكز عليهما األسلوب العقالني المنظم للتخطيط‪.‬‬
‫(‪ 1/2‬عالمة)‬ ‫ج‪ -‬استنتج أثر األسلوب العشوائي للتخطيط على المجتمع‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 1 1/2‬عالمة)‬ ‫‪ -5‬مستعينا بالمستندات‪ ،‬أذكر بالترتيب أربع خطوات ضرورية لتق ّدم المجتمعات‪ ،‬مبررا أهمية الشباب في هذه العملية‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 7.1‬عالمة)‬ ‫‪( -4‬سؤال النص التوليفي)‬


‫إنطالقا ً من مقولة "أوغست كونت "‪ ،‬ومستعينا ً بالمستندات وبمعلوماتك المكتسبة‪ :‬أكتب نصا تبين فيه العنصر األساس المنقوص في‬
‫عملية التخطيط في لبنان‪ ،‬مفسراً أهميته وموضحا ً تأثيره على العناصر األخرى‪ ،‬مقترحا ً ثالثة إجراءات لمواجهة مشكلة الشباب‬
‫المطروحة‪ ،‬محدداً الوزارتين المسؤولتين بشكل مباشر عنها‪ ،‬وعالقتهما من المنظمات األهلية ذاكراً النتيجة المتوخاة ‪.‬‬

‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 87 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 88 -‬‬
‫القسم الثاين‬
‫املـجــــتـمـــــــــــــع‬
‫محتويات القسم‬
‫المحــــور األول ‪ :‬الثقافة والمجتمع‬
‫المحـــور الثاني ‪ :‬قيم المجتمـــــــع‬
‫حتليل مستندات مشرتكة بني بني حموري "الثقافة واجملمتع" و "قمي اجملمتع"‬
‫المحـــور الثالث ‪ :‬التفاوت االجتماعي والحراك‬
‫المحـــور الرابع ‪ :‬التغير االجتماعي‬
‫المحـور الخامس‪ :‬السياسات اإلجتماعية‬
‫المحور السادس ‪ :‬اإلندماج االجتماعي ومسارات التضامن‬
‫املصطلحات الواردة يف القسم تباعا‬
‫تطبيقات مشرتكة بني حماور القسم‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 87 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 71 -‬‬
‫المحور األول‬

‫فصول المحور‬
‫‪ -‬الفصل األول‪ :‬الثقافة‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬التنـــــوع الثقـــافــي والعالقـــــة بين‬
‫الثقافات ال ُمختلفــــة‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬تكــــون الشخصيـــة الثقــافيـــة بيــن‬
‫الداخل والخارج‬

‫القسم الثاني‪ :‬ال ُمجتــمــــــــــــــــــــــــــــــــــع‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 71 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 72 -‬‬
‫الفصل األول‬

‫الثـــقـــــــــــــــــافـــــة‬

‫أوالً ‪ :‬لمحة تاريخية عن مصطلح الثقافة‬


‫ثـانيـا ً ‪ :‬تعريف الثقافة بين األنتروبولوجيا وعلم االجتماع‬
‫‪ -I‬إتجاه التعريف بـ"المنتجات العقليَّة"‬
‫‪ -II‬إتجاه التعريف بـ"النمط الكلّي لحياة شعب ما"‬
‫ثالثــــا ً ‪ :‬إتجاهات البحث العلمي في الثقافة‬
‫رابعـــا ً ‪ :‬خصائص الثقافة‬
‫خامسا ً ‪ :‬الثقافة وتأثيراتها بين األنتروبولوجيا وعلم االجتماع‬
‫‪ - I‬الثقافة والمجتمع‬
‫‪ - II‬الطبيعة والثقافة‬
‫‪ -III‬الثقافة وعالقاتها المختلفة‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 73 -‬‬
‫أأوال‪ :‬حملة اترخيية عن مصطلح الثقافة‬
‫ُولِد ُمصطلـــح الثقافــــة كفكرة حديثـــة في أوروبـا إبَّان القرن ‪ 61‬عندمــا كانت تشـــهد مجموعـة من األعمال في الفن‬
‫واألدب والفكر و‪...‬إلخ‪ .‬وقد أصبح هذا المصطلـــح من أكثر المصطلحــات تداوال رغم كونه غامضـــاً ومتلوناً إلى حد قــال‬
‫فيـــه عالـــم االجتمـــاع الفرنســـي المعاصــــر إدجار موران بعـــد مرور قرن على أول تعريف أنتروبولوجي للثقافــــة أن‬
‫"الثقافة بداهة خاطئة‪ ،‬كلمة تبدو وكانها كلمة ثابتة‪ ،‬حازمة‪ ،‬والحال أنها كلمة فخ‪ ،‬خاوية‪ ،‬مل َّغمة‪ ،‬خائنة"‪.‬‬
‫أمـــام هذا الواقـــع قامت أعمال أكاديمية بحثيــة لتتبُّـــع تاريخية مفهوم هذا المصطلــح بيَّنت أنه قد اتَّ َخذ مفاهـيـــم ومعان‬
‫ِع َّدة باختالف الـزمان والمكان‪.‬‬

‫‪ -I‬في فرنسا‬
‫‪ -‬القرون الوســــطى‪ :‬كان يعني المعرفة بالطقوس الدينية‪.‬‬
‫‪ -‬القرن السابع عشر‪ :‬كان يعني المعرفة بفِالحة األرض‪.‬‬
‫‪ -‬القرن الثامن عشر‪ :‬كان يعني التكوين الفكري والتق ُّدم الذهني للفرد على نحو معين أي المسار الثقافي الذي افتتحه‬
‫عصر األنوار‪.‬‬

‫‪ -II‬في ألمانيا إكتســــب ُمصطَلح الثقافــــة في ألمانيا في النصف الثاني من القرن الثامن عشر‬
‫مضمونا جماعيا وأصبـــح يعني التقدم الفكري للفرد أو الجماعة أو اإلنســـانية بصفة عامة وفقا للمســار الثقافي الذي‬
‫افتتحه عصري النهضة واألنوار‪.‬‬

‫بني أأنرتوبولوجيا وعمل الاجامتع‬ ‫اثنيا‪ :‬تعريف الثقافة‬ ‫تعريف‬


‫إزاء األهميـة االجتماعية والعلمية للثقافة حـاول الكثير من علمـاء‬ ‫* الثقافة (تعريف شعبي)‪ :‬عندما تُلفَظ كلمة‬
‫تعريف‬
‫ٍ‬ ‫األنتروبولوجيا وعلم االجتمـاع ومـا زالـوا يحاولون الوصـول إلى‬ ‫ثقافة في مجتمعاتنا يتبادر إلى الذهن معنى‬
‫وتحدي ٍد لمفهوم الثقـافة‪ .‬لذا فإن المؤلفات تزخر بعشرات التعريفات‬ ‫يوميا ً سطحيا ً محكيا ً تختزنه الذاكرة الشعبية‬
‫المتضاربة أو المتقاربة لهذا المصطلح‪ ،‬وهي تعريفات صُنفت تصنيفات‬ ‫للناس وهو‪" :‬التعلم والتبحـر في العلم‬
‫وأمور المعرفة"‪.‬‬
‫مختلفة منهجيا بحسب واقع وخصوصية الجماعات والمجتمعات من جهة‬
‫وبحســـب االهتمامات البحثيــــة والمنهجيات من جهة أخرى‪.‬‬ ‫* المنتجات العقلية (المنتجات الرمزية) وهي‪:‬‬
‫القيم‪ ،‬ال ُمعتقـدات‪ ،‬اللغة‪ ،‬المعايير‪ ،‬القواعد‪،‬‬
‫وفي هذا الســـــياق كان هناك إتجاهان علميــان توزعت بينما‬ ‫التفسيرات‪ ،‬الرموز‪ ،‬األيديولوجيات‪ ،‬األفكار‪،‬‬
‫التعريفـات العلمية للثقافة‪ ،‬وقد أخذ التعريف فيهما معن ًى أوسع‬ ‫الخرافات‪... ،‬‬
‫وأشمل من التعريف الشعبي‪ ،‬وهما‪:‬‬ ‫* النمط الكلي لحياة شعب ما‪ :‬يتضمن‬
‫مختلف العناصر التي تؤلف النظام الثقافي‬
‫يُعرف هذا‬ ‫‪ -I‬إتجاه التعريف بـ"المنتجات العقليَّة"‪:‬‬ ‫للمجتمع‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫اإلتجاه الثقافة باعتبارها تتكون من المنتجات العقليَّة فقط‪.‬‬ ‫‪ -‬توجهات األفراد والعالقات الشخصية فيما‬
‫بينهم واألعراف والتقاليد‪.‬‬
‫‪ -‬المنتجات العقلية المذكورة أعاله‪.‬‬
‫‪ -II‬إتجاه التعريف بـ"النمط الكلي لحياة شعب ما"‪:‬‬ ‫‪ -‬المنتجات المادية‪.‬‬
‫يُعرف هذا االتجاه الثقافة باعتبارها تشير إلى النمط الكلي لحياة شعب ما‬ ‫* المنتجات المادية هي‪ :‬البنى‪ ،‬التقنيات‪،‬‬
‫الذي يتضمن مختلف العناصر التي تؤلف النظام الثقافي للمجتمع‪.‬‬ ‫المؤسسات‪ ،‬المهارات وفنون الحرف‪... ،‬‬
‫ونشير إلى أن اإلتجاهين المذكورين يتكامالن وال ينفصالن‪ ،‬فاإلتجاه‬
‫الثاني يتضمن اإلتجاه األول‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 77 -‬‬
‫تعريفات مختلفة للثقافة‬
‫ثمة تعريفات عديدة للثقافة تتوزع بين اإلتجاه األول واالتجاه الثاني‪ ،‬نورد منها ما يلي‪:‬‬

‫* تعريف إدوارد تايلور (‪:)6261-6121‬‬


‫‪ -‬إدوارد تايلور‪ :‬إتنوغرافي إنكليزي‪ ،‬إشتهر بدراساته في الثقافة‪ ،‬وقد اعـتُبـرمؤسس مفهوم الثقافة في الدراسات‬
‫األنتروبولوجية‪ ،‬لذلك يعتبر تعريفه للثقافة من أقدم التعريفات وأكثرها ذيوعا‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف‪ :‬الثقافة كل مر ّكب يشتمل على المعرفة والمعتقدات والفنون واألخالق والقانون وال ُع ُرف وغير ذلك من‬
‫اإلمكانيات أو العادات التي يكتسبها االنسان باعتباره عضوا في المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬تعليق على التعريف‪ :‬تُعبر الثقافة عند تايلور عن نمط حياة المجتمع ألنها تشتمل بحسب تعريفه لها على كل أنماط السلوك‬
‫التي يُعبر بها اإلنسان عن نفسه والتي يُشاركه فيها اآلخرون ألن الناس ال يعيشون أفرادا منعزلين بل بالجهود المشتركة‪.‬‬

‫* تعريف روبرت بيرستد في الستينات من القرن العشرين‪:‬‬


‫الثقــافة ذلك الكل ال ُمر َّكب الذي يتألف من كـل ما نف ّكر فيه أو نقوم به أو نمتلَّكه كأعضـاء في المجتمع‪.‬‬

‫* تعريف ماكس فيبر (‪:)6217 -6115‬‬


‫‪ -‬ماكس فـيبر‪ :‬عالم اجتماع وفيلسوف و ُمـؤرخ وإقتصـادي ألمـاني‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف‪ :‬إن الثقافة في نهاية التحليل‪ ،‬هي شبكة من المعاني والرموز واإلشارات ينسجها االنسان بنفسه إلعطاء الغاية‬
‫والمعنى لنفسه ولجماعته وللعالم والكون من حوله‪.‬‬
‫ويتابع فيبر حديثه عن الثقافة بالقول‪:‬‬
‫إن تشبث اإلنسان بـ"شبكة المعاني" التي نسجها بنفسه‪ ،‬يدفعه إلى منحها صفة السمو والقدسيَّة في كثير من األحيان‪ ،‬ويدفعه‬
‫هذا التشبُّث بثقافته إلى رفض الثقافات األخرى (أي عدم المثاقفة ‪ )Desacculuration‬على أساس أن ثقافته وحدها تحمل‬
‫المعنى والغاية‪ ،‬أي وحدها المتضمنة لحقيقة الوجود‪ ،‬وبالتالي نفي الصفة عن بقية الثقافات‪ ،‬وهذا ما نسميه بالصدام بين‬
‫الثقافات‪ ،‬علما أن الثقافات ليست متصادمة بطبيعتها‪.‬‬

‫* تعريف هـرسكوفيتش‪ :‬الثقافة هي ما يصنعه اإلنسان في البيئة‪.‬‬

‫* تعريف كلوكهوهن‪ :‬تتكون الثقافة من أنماط صريحة وضمنية حول السلوك وألجل السلوك مكتسبة ومنقولة بواسطة‬
‫الرموز ومنشآت االنجازات المتميزة للجماعات االنسانية بما في ذلك تجسُّدها في اإلبداع االنساني‪ .‬إن المحور األساسي‬
‫للثقافة يتكوَّن من األفكار وخاصة ما يتعلق منها بمسألة القيم ‪ .‬وعلى ذلك فإن نسق الثقافة من الممكن أن يُعتبر من ناحية‬
‫نتاجا للفعل‪ ،‬ومن الممكن أن يُعتبر من ناحية أخرى مؤثرا على الفعل‪.‬‬
‫يُحاول هذا التعريف أن يجمع أوجه الثقافة كافة‪ ،‬والعالقة بينها وبين الفعل في صيغة واحدة ‪ ...‬فهو يُركز على دورالثقافة‪،‬‬
‫بمعنى هل أن الثقافة هي ال ُمحدد األساسي للفعل أم أنها في خاتمة المطاف ليست إال نتاجا للفعل ؟ كما سنرى في الفقرة‬
‫األخيرة من هذا الفصل‪.‬‬

‫سط يجمع خصائص معظم التعريفات‪ :‬الـثـقـــافــة هــي معــايير ورمـــوز تحدد معنى الحياة وغاياتها‬ ‫* تعريف ُمب َّ‬
‫وتوجه العقل والسلوك‪ ،‬ذلك ألنها تُجيب على سؤال الفرد والجماعة عن الغاية من الوجود (أي عن أسئلة‪ :‬كيف‪ ،‬لماذا‪،‬‬
‫إلى أين)‪.‬‬
‫وهذه الرموز هي نشاط الفرد والجماعة المتمثل بـ‪ :‬الفن‪ ،‬األخالق‪ ،‬ال ُعرف‪ ،‬قواعـد اآلداب‪ ،‬العالقة بين الفرد والجماعة‪،‬‬
‫العالقة بين الفرد والسلطة‪ ،‬العالقة بين الجماعة والسلطة‪.‬‬
‫وعليه فإن الثقافة في التحليل األخير هي التي تقف وراء النشاط الحضاري لإلنسان وهي التي تجعل الحضارات االنسانية‬
‫تختلف عن بعضها البعض وهي التي تساعد على التمييز بين فرد وآخر وبين جماعة وأخرى وبين مجتمع وآخر‪ ،‬ألنها‬
‫المعيار ال ُمحدد للنشاط االنساني أي الذي يُؤكد الصفة اإلنسانية في الجنس البشري كما سبق وأشرنا‪.‬‬

‫* علماء ع َّرفوا الثقافة‪ :‬إضافة إلى التعريفات السابقة فقد ع َّرف الثقافة علماء ُكثُـر‪ ،‬منهم‪ :‬فرانز بواز‪ ،‬رالف لينتون‪،‬‬
‫كلوكوهن‪ ،‬مالينوفسكي‪ ،‬راد كليف براون‪ ،‬بارسونز‪ ،‬ميرتون‪ ،‬إلستر‪ ،‬تعريف األونسكو عام ‪ 6211‬في مكسيكو‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 71 -‬‬
‫اثلثا‪ :‬ا خ ِّتاهات البحث العلمي يف الثقافة‬
‫ذهب األنتروبولوجي الفرنسي المعاصر جورج باالنديه إلى تصنيف البحث العلمي في الثقافة إلى ثالثة إتجاهات‪ ،‬هي‪:‬‬

‫األول‪ :‬يبحث في الثقافة من زاوية التاريخ الثقافي‪.‬‬ ‫‪ -I‬اإلتجاه‬


‫من أبرز رواد هذا اإلتجاه‪:‬‬ ‫تعريفات‬
‫أ‪ -‬فرانز بواز‪ :‬إهتم بخصوصية كل ثقافة على حدة ومن ثم حاول معرفة‬
‫الصالت التاريخية والجغرافية بين الثقافات‪.‬‬ ‫* المثاقفة (التثاقف)‪ :‬أي التبادل الثقافي‪.‬‬
‫ب‪ -‬هرسكوفيتش‪:‬‬
‫‪ -‬ألَ َّح على االستمرارية التاريخية في الثقافة‪.‬‬
‫‪ -‬ودرس عملية المثاقفة (التثاقف) تحديدا‪.‬‬ ‫* الشخصية األساسية (القاعدية) واألنا‬
‫الجماعية‪ :‬هي مفهوم تجريدي يعني‬
‫مجموعة العناصر (القيم‪ ،‬األفكار‪،‬‬
‫يبحث في الثقافة من زاوية عالقتها بالشخصية‪.‬‬ ‫‪ -II‬االتجاه الثاني‪:‬‬ ‫المشاعر‪ ،‬األخالق‪ ... ،‬إلخ) التي يتشارك‬
‫فيها أعضاء جماعة أو مجتمع معين‬
‫من أبرز رواد هذا اإلتجاه‪:‬‬ ‫ويعملون على ترسيخها واستمرارها في‬
‫أ‪ -‬بنديكت‪.‬‬ ‫األجيال الالحقة‪ ،‬ألنها تعبر عنهم وترمز‬
‫ب‪ -‬مارغريت ميد‪.‬‬ ‫إلى وجودهم وتماي ُِزهم عن غيرهم‬
‫وتساعد على تماسكهم‪.‬‬
‫ج‪ -‬رالف لينتون‪ :‬الذي عمل على دراسة الشخصية األسـاسية (القاعدية)‬
‫واألنا الجماعية‪.‬‬

‫يبحث في الثقافة من‬ ‫‪ -III‬االتجاه الثالث‪:‬‬ ‫(الكتاب الرسمي‪/‬المركز التربوي)‬ ‫هامش‬


‫زاويـة عالقتها باللغة‪ ،‬معتمدا على نظريات اإلتصال‬
‫الحديثة القائمة على النموذج األل ُسني‪ .‬وقد أظهر هذا‬ ‫لماذا ترتبط الثقافة باللغة؟‬
‫اإلتجاه العالقة العضوية بين الثقافة واللغة معتبرا أن‬ ‫يقول كلود ليفي ‪ -‬ستراوس ‪:1722‬‬
‫اللغة تُعتبر اآلداة األولى في التعبير عن الشـــخصية‬ ‫لقد عرَّفوا االنسان بأنه "مصنع األدوات"‪ ،‬حيث وجدوا في هذا‬
‫الثقافيـــة للفـــرد (أي في التعبير عن ذاته)‪ ،‬وفي‬ ‫التعريف أثرا أو معلما للثقافة‪ .‬أُقِرُّ بأنني ال أوافق على ما جاء‪،‬‬
‫التواصـــل مع اآلخرين‪ .‬لذلك اعتُبِـــر هذا االتجاه‬ ‫ألن هدفي األساسي هو التمييز دائما بين الثقافة واللغة‪ .‬وذلك‬
‫إتجاهـــا لغويا في األساس‪.‬‬ ‫ليس عبر تصنيع األدوات بل برأيي عبر اللغة‪ .‬تُشكل "اللغة"‬
‫ومن أبرز رواد هـــــذا االتجــاه عالـــــم‬ ‫بالنسبة لي الفعل الثقافي بامتياز‪ ،‬ذلك ألن نسبة الدالالت‬
‫األنتروبولوجيـــــا الفرنســـــي كلود ليفي ‪ -‬ستروس‬ ‫المتعددة التي تقدمها اللغة كونها أهم ُمعطى ثقافي‪ ،‬أولها أن‬
‫(‪.)1772 -6271‬‬ ‫اللغة هي جزء من الثقافة‪ ،‬وإحدى أهم صفاتها أننا نتلقاها‬
‫بالتعود من الجيل الذي سبقنا‪ ،‬وأنها اآلداة األساسية التي عبرها‬
‫نستطيع االطالع واستيعاب ثقافة جماعتنا‪ .‬يتعلم الطفل ثقافته‬
‫ألننا نتكلم معه (أي نستخدم اللغة كآداة إتصال) أخيرا‪ ،‬ألن اللغة‬
‫هي أرقى وأشمل أنواع الثقافة بين كل المعطيات الثقافية‬
‫األخرى‪ ...‬وإذا كنا نريد فهم ما هو الفن‪ ،‬أو الدين‪ ،‬أو القانون‪،‬‬
‫أو حتى فن الطبخ‪ ،‬أو قواعد اآلداب‪ ،‬يجب تحويلهم إلى إشارات‬
‫يُعبَّر عنها باأللفاظ‪ ،‬أو الرموز‪ ،‬أي على قاعدة التواصل اللغوي‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 72 -‬‬
‫(الكتاب الرسمي‪/‬المركز التربوي)‬ ‫هامش‬
‫تُ َعبر الثقافة عن الثوابت ال ِذهـنِيَّة التي يـ ُؤَ سـس‬
‫رابعا‪ :‬خصائص الثقافة‬
‫عليها شعب ما نظـرته إلى نفسه وإلى اآلخرين‪،‬‬ ‫تتميز ثقافة أي مجتمع في كونها‪:‬‬
‫إنها نظام من القيم والمفاهيم وأساليب التفكير‬
‫يُشكل ذهنية عامة بين أفراد المجتمع‪ .‬ربما‬ ‫‪ -1‬نتاج إجتماعي‪ :‬أي أنها ُمنبثِقة من العالقات االجتماعية‬
‫تختلف هذه الذهنية في بعض تفاصيلها بين فرد‬ ‫وتنمو وتتأصل من خالل التفاعل االجتماعي واإلنساني‪.‬‬
‫وآخر في المجتمع نفسه لكنها في المحصلة‬
‫تُعبر عن توجه واحد وإطار واحد‪.‬‬ ‫تراكمية‪ :‬أي أنها ُمح َّ‬
‫صلة تعاقب األجيال‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫من ناحية ثانية فإن ثقافة أي مجتمع تُشكل إلى‬ ‫السياسية واالقتصادية والجغرافية‬ ‫‪ -3‬متنوعة المصادر‬
‫حد كبير تعبيرا عن تاريخه وواقعه في آن ألنها‬ ‫والدينية والتاريخية‪.‬‬
‫خالصة تجربته في الحياة على مدى األجيال‬
‫المتعاقبة التي شاركت في صنعها‪ ،‬وهي بهذا‬ ‫(سلبا أو إيجابا)‪.‬‬ ‫‪ -7‬قابلة للتطور والتغير والتحول‬
‫المعنى إحدى مداميك بناء واستمرار حياة‬
‫األفراد والمجتمعات واألمم والحضارات‬ ‫ُمكتسبة بمعنى يتعلمها الفرد بفعل التربية والتنشئة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫باعتبارها محددا حاسما لنمط التفكير والمواقف‬ ‫بمعنى أنها قد تتك َّون من امتزاج عناصر‬ ‫‪ -2‬ذات بعد توفيقي‬
‫واألفعال والسلوكيات‪ .‬لذلك تبقى الخطوط‬
‫العريضة للثقافة عصيَّة على التبدل والتغير إالّ‬ ‫من عوالم متعددة‪.‬‬
‫بعد مرور زمن طويل أو حصول إنقالبات‬ ‫‪ -7‬متكاملة ومقومات تكاملها تدور حول‬
‫إجتماعية كبرى وحتى ذلك ال يؤدي إلى محو‬
‫الذاكرة الثقافية بالكامل‪.‬‬ ‫المعتقدات واألفكار والقيم واألعراف واألفعال‪.‬‬
‫وهنا التكامل بمعنى التوافـق المتبادل والوحدة بين العناصر‬
‫الثقافية المذكورة وعدم وجود صراع واضطراب فيما بينها‪.‬‬

‫‪ -8‬تتش َّكل من ُمر َّكبات و ِ‬


‫سمات ثقافية‬
‫تعريفات‬ ‫يتشكل ال ُمر َّكب الثقافي من مجموعة من ال ِسمات الثقافية ال ُمترابطة‪،‬‬
‫والسـ ِمة الثقافية قد تكون‪:‬‬
‫أ‪ -‬مكوناً معياريا ً له وظيفة توجيه السلوك‪.‬‬
‫سمة الثقافية‪ :‬هي الطابـــع العـــام ال ُم َميز‬
‫* ال ِ‬ ‫مثالً‪ :‬عادات‪ ،‬أعراف‪ ،‬تقاليد‪... ،‬‬
‫لثقافة مجتمع ما‪.‬‬
‫ب‪ -‬مكونا ً ماديا ً‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬نوعية معينة من المباني‪ ،‬نوعية معينة من األثاث‪...،‬‬
‫ج‪ -‬كلمة أو فكرة ما‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬العدالة عند المسلمين‪ ،‬المحبة عند المسيحيين‪... ،‬‬
‫* ال ُمر َّكب الثقافي‪ :‬هو مجموعة من ال ِسمات‬
‫الثقافية ال ُمترابطة التي يُؤدي ترابطها إلى قيام‬ ‫د‪ -‬إشـارة ما‪.‬‬
‫نمط حياتي يتضمن العادات واألعراف والتقاليد‬ ‫مثالً‪ :‬إشارة النصر عند الشعب الفلسطيني‪.‬‬
‫والنظم واألفكار واإلشارات و ‪ ...‬إلخ‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬زي ُمعيَّن‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬الكوفية الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ -7‬نسـقا ً (نظاما ً)‪ :‬تتكامل في داخله المنتجات العقلية‬
‫(الرمزية) والمنتجات المادية لتفرض على األفراد نوعا ُمعينا من‬
‫التفكير والسلوك‪.‬‬
‫‪ -11‬شاملة ومعقدة ومترابطة التراكيب‪.‬‬
‫وأشـــــير إلى أنه ليــــس بالضـرورة أن يتميز المجتمــــع بجميع هذه الخصائص‪ ،‬فيمكن أن يتميز‬
‫بواحـــدة أو أكثــــر أو بالكل وذلك بحســــب طبيعته وتركيبته و‪...‬إلخ‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 77 -‬‬
‫خامسا‪ :‬الثقافة وتآأثرياهتا بني ا ألنرتوبولوجيا وعمل الاجامتع‬
‫(الكتاب الرسمي‪ /‬المركز التربوي)‬ ‫‪ -I‬الثقافة والمجتمع‬ ‫(الكتاب الرسمي‪/‬المركز التربوي)‬ ‫هامش‬
‫الثقافة‬
‫‪ -1‬تقـوم العلوم اإلجتماعية كاألنتروبولوجيـــا وعلـــم االجتمـــاع‬
‫ذات بُعد نفسي ‪ -‬إجتماعي‬
‫و‪...‬إلخ‪ ،‬على حقيقتين أســـاســـيتين ترجـــع إحداهما إلى األخرى‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫المجتمع والثقافة مفهومان مترابطان‬
‫أ‪ -‬أن اإلنسان كائن اجتماعي‪.‬‬ ‫يتوقف تفكك أحدهما على تفكك اآلخر‪،‬‬
‫وهذا ما يدفع إلى القول بـ"إجتماعية‬
‫ب‪ -‬أن الســــلوك االجتماعي يصـــــدر من الناس في أشــكال وأنمــاط ُمنتظمة‬ ‫الثقافة" حيث أن البعض يعتبر الثقافة‬
‫و ُمقنَّنة و ُمتكررة ومتواترة (مثالً‪ :‬كل الناس يخرجون إل العمل‪ ،‬كل الناس‬ ‫مستقلة عن االنســــان مفروضة عليه‪.‬‬
‫يتعلمون‪ ،‬ويتزاوجون‪ ،‬ويتزاورون‪ ،)... ،‬ألن الناس عموما يميلون إلى اإلتفاق‬ ‫يجري تعلمهـــا في كل جيــــل على‬
‫والتشابه بما يصدر عنهم في المواقف المختلفة وبالتالي فإنهم يميلون إلى السلوك‬ ‫شـــــكل شـــــريط يـــؤدي إلى دمـــج‬
‫بشكل مقنن‪ .‬وهو ما يُؤدي بدوره إلى قيام مهن وعادات وأعراف وتقاليد وأفكار‬ ‫الفرد في المجتمع‪.‬‬
‫لذلك يمكن تعريفــــها تعريفا ً إضافيـــاً‬
‫وقوانين ومعتقدات وقيم إجتماعية‪...،‬‬
‫من هذه الزاوية (أي بعالقتها بالمجتمع)‬
‫تدفعنا هذه األشكال واألنماط السلوكية ال ُمنتظمة وال ُمقنَّنة وال ُمتكررة والمتواترة‬ ‫بـ"أنها العنصر المكتــــسب من‬
‫التي تعود في المقام األول للطبيعة االجتماعية للبشر (كما ذكرنا أعاله) إلى القول‪:‬‬ ‫الســــلوك اإلنساني"‪.‬‬
‫بأن هناك عناصر متواترة مشـتركة في سلوك الناس وعالقاتهم وحياتهم‬ ‫بينمـا يعتبر بعض آخر أن الثقافة‬
‫المشتركة يمكن تجريدها وتسميتها بالثقافة‪.‬‬ ‫حقيقة نفسانية أي أنها جزء من مظاهر‬
‫اإلنسان التعبيرية وليست شيئا ً مستقالً‬
‫هكذا تكـــون الثقافــــة وليـــدة العالقــــات اإلجتماعيـــة كما قلنا في خصائص‬
‫عنه أي أنه هو الذي يخلقها ويغيرها‪.‬‬
‫الثقافة وكما ســنرى في الفقرة األخيرة من هذا الفصل‪.‬‬
‫فإذا جمعنا بين الرأيين نستطيع‬
‫القـــول بأن الثقافــــــة إذن ذات بُعـ ُد‬
‫قام الباحثون في العلوم اإلجتماعية‪:‬‬ ‫‪ -2‬بنا ًء على ما تقدم‬ ‫نفسي – إجتماعي كما ص َّدرنا العنوان‪.‬‬
‫أ‪ -‬بدراسة التواتر في السلوك اإلنساني وفي الحياة الجمعيَّة‪ ،‬واستخدموا في‬
‫سياق ذلك مصطلحان ومفهومان ما زاال من المصطحات والمفاهيم األسـاسيَّة‬
‫في حقل الدراسات االجتماعية‪ ،‬وهما‪ :‬الثقافة والمجتمع‪.‬‬
‫لماذا هذان المصطلحان؟ ألن السلوك اإلنساني االجتماعي الذي يصدر في‬ ‫(الكتاب الرسمي‪/‬المركز التربوي)‬ ‫هامش‬
‫أشكال وأنماط ُمنتظمة ‪ ......‬ومتواترة تؤدي (كما ذكرنا أعاله) إلى نشوء مهن‬ ‫لقد أشار دوركهايم (‪ )6261-6141‬إلى‬
‫وعادات وأعراف وتقاليد ‪ ......‬ال يصدر إال وفقاً لثقافة معيَّنة ‪ ......‬وال نراه إال‬ ‫أن أفكارنا حول العالم وكيف يـسير‬
‫في مجتمع محدَّد‪.‬‬ ‫مـ ُسـتمدة مـن عالقاتـنا‪.‬‬
‫وبناء على صياغته الفتراضه فـي مؤلفه‬
‫ب‪ -‬وتبيَّن معهم أنَّ ‪:‬‬ ‫"التصنيف البدائي‪"Classification Primitive" ،‬‬
‫فإن "تصنيف الناس يعيد تصنيف‬
‫مــعق َّــــدة ومترابطة التراكيب (كما أشرنا في‬
‫‪ -‬الثقـــافـــــــة شــاملــة و ُ‬ ‫األشـياء‪ .‬فال الخبـرة الفردية وال العقــل‬
‫خصائص الثقافة) التي تظهر في بوتقة واحدة متماسكة ال مجال لتفكيكها إال إذا‬ ‫الفـطـري (أي الذي يولد مع اإلنسان‪ /‬ورد في‬
‫جرى تفكك القوم الذي يحملها‪.‬‬ ‫الكتاب الرسمي)‪ ،‬كما أصر دوركهايم‪ ،‬كـان‬
‫‪ -‬الثقـــافــة والمجتمـــع بقدر ما هما مفهومان مترابطان نظرياً‪ ،‬فإن العالقة‬ ‫يـستطـيع توليد مثل تلك األفكار‬
‫األساسية كالزمن والفضاء والسببية‪ .‬وال‬
‫بينهما واقعياً وثيقة بحيث ال توجد ثقافة إال بوجود المجتمع والمجتمع‬ ‫سبيل لتفهم كل من الطبيعة المشتركة‬
‫بدوره ال يقوم وال يبقى إال بالثقافـــة‪ ،‬التي تُشـــكل بمعنى ما طريقاً‬ ‫للفئات أو تـنـوعـهـا عبر األمكنة‬
‫متميزاً لحيــاة الجماعة ونمــطا ً متكامـــالً لحياة أفرادها‪.‬‬ ‫واألزمنة المختلفة إال بإدراك األصول‪.‬‬
‫فهي (أي الثقافة) التي تمــــ ُّد المجتمع باألفكار واألدوات الالزمة إلطراد‬
‫وتطـــور الحيـــــاة فيــــه وهي التي توجـه الســـلوك االجتماعي للناس‪،‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 78 -‬‬
‫وعليـــــه فإن الثقافة ‪ -‬والحالة هذه ‪ -‬ال يُمكن تفكيكها إال إذا جرى تفكيك المجتمع الذي يحملها والعكس صحيح أيضاً‪.‬‬
‫هذا الترابـــط الوثيـــق بين الثقافـــة والمجتمــــع جعل الثقـــافـــة موضوعا ً مركزيا ً لدراســــة العديــــد من العلـــوم‬
‫االجتمـــاعيــــة في مقدمتــــهـا علم االجتمـــاع بعـــد أن كانت فقــــــط موضــــوعا ً الهتــمـــام علمــــاء‬
‫األنتروبولوجيا الثقافيـــة واإلجتماعيـــة‪.‬‬

‫‪ -II‬الطبيعــة والثقافــــة‬
‫إن العالقة بين الطبيعة والثقافة واضحة فعا ِلم األنتروبولوجيا الفرنسي المعروف كلود ليفي ‪ -‬سـتراوس (‪)1772 -6271‬‬
‫يقول (بتصرف)‪ :‬الطبيعة هي ُمعطى من المعطيات اإلنسانية العامة (المولود الجديد أو المواد األولية كالخشب والحديد‬
‫مثال)‪ ،‬والثقافات هي التي تتحمل مسؤولية إستيعابها وتحويلها تحويالً معينا ً (أي جعل المولود الجديد مثال مسلما أو‬
‫مسيحيا أو‪..‬إلخ‪ ،‬وإعطاء الخشب والحديد شكال معينا من األثاث)‪ ،‬وذلك بفرض القواعد (قواعدة التحريم) بواسطة التنشئة‬
‫والتربية في حالة الولد وقواعد وأذواق حرفية مهنية معينة في حالة المواد األولية‪.‬‬
‫ويتابع ستراوس بالقول‪ :‬ليس هناك ثقافة إال بعد تجاوز الطبيعة‪ .‬تكمن األهمية إذاً بالمرور من الطبيعة إلى الثقافة‪،‬‬
‫ووسائل هذا المرور كثيرة ومتنوعة أهمها اللغة كوسيلة إتصال وتواصل ذات عالقة عضوية بالثقافة كما رأينا أثناء‬
‫الحديث عن إتجاهات البحث العلمي في الثقافة‪.‬‬

‫شرح ال ِمثال‬
‫ِمثال لتوضيح العالقة بين الطبيعة والثقافة (ليفي‪-‬‬ ‫كأن ليفي ‪ -‬ستراوس يريد أن يقول من خالل هذا‬
‫ستراوس)‬ ‫ال ِمثال‪ :‬أن النيء كالطبيعة اإلنسانية أو المواد األولية‪،‬‬
‫بالح َرف‪،‬‬
‫والطبخ كفرض القواعد التي تُنقل بالتنشئة أو ِ‬
‫والمطبوخ كالطبيعة اإلنسانية ال ُمتحولة أو األثاث‪.‬‬
‫‪ -‬فإذا لم يُمارس الطبخ على النيء‪ ،‬فإنه يبقى كما هو‬
‫تماما كما تبقى الطبيعة اإلنسانية أو المواد األولية كما‬
‫هي إذا لم تُفرض عليها القواعد بالتنشئة أو بال ِح َرف‪.‬‬
‫‪ -‬وإذا ُمورس الطبــــخ على النيء فإنه يتحــــ َّول إلى‬
‫مطبوخ تماما ً كما تُصبــــح الطبيعــــة اإلنسانية ذات‬
‫صفـــــة ثقافيــــة (إسالمية‪ ،‬مسيحية‪ ...،‬إلخ)‬
‫والمواد األولية أثاثا ً ذو شكل معين إذا فُ ِرضت عليهما‬
‫القواعد‪.‬‬
‫وهذه الحالة هي التي تُوضح لنا المرور من الطبيعة‬
‫إلى الثقافة أي العالقة بين الثقافة الطبيعة‪ .‬فعملية‬
‫الطبخ تُمثل نشاطاً وسطيا ً بين الطبيعي والثقافي‪ ،‬ألن‬
‫تدخل اإلنسان ما بين الطبيعي األول (النيء)‬
‫والطبيعي الثاني (ال ُمتعفن) وإبداعــه لحركــة الطبــخ‬
‫هو المعطى الثقافي في هذا اإلطار‪.‬‬

‫‪ -III‬الثقافة وعالقاتها المختلفة‬


‫ال يُمكن فهم الثقافة وتفسيرها إال بفهم مصدرها ودوافعها وأصولها اإلجتماعية والطبيعية‪.‬‬

‫‪ -1‬العقل مصدر الثقافة والحضارة‬


‫ال نجد ثقافة أو حضارة للكائنات الفطريَّة (الحيوانات والنباتات)‪ ،‬وإن كانت تبدو منظمة كالنمل والنحل ألن تنظيمها‬
‫مدفوع بسلوكيات فطرية غريزية فقط‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 77 -‬‬
‫أما اإلنسان فإنه يختص بالثقافة والحضارة ألنه يمتلك باإلضافة إلى الفطرة والغريزة عقالً ينبثق منه فعل وسلوك‬
‫غير غريزي وبالتالي عالقات إجتماعية (العقل هو ال ُمحدد المباشر للفعل والسلوك غير الغريزي)‪ .‬عقـــل يُحاول من‬
‫خالله إعطاء المعنى والغاية لما يدور حوله من أمور وأشياء‪ .‬وبه يُقرر التمرد أو التكيف مع األمور واألشياء في ظل‬
‫المعنى ال ُمعطى لها‪ .‬فالعقل – والحالة هذه ‪ -‬يُشكل مع ما ينبثق منه من فعل غير غريزي وعالقات إجتماعية مصدر‬
‫الثقافة والحضارة وأساس نشأتهما‪.‬‬

‫‪ -2‬الثقافة والوسطين الطبيعي واالجتماعي‬


‫تُكتسب الثقافة خالفا ً للغرائز من الوسطين الطبيعي واالجتماعي‪ ،‬وبالتالي فإنها تختلف كلما اختالف هذين الوسطين‪.‬‬
‫فالوسطان الطبيعي واالجتماعي من األسس التي يؤدي تغيرها بين زمان وزمان ومكان ومكان إلى اإلختالف والتعدد‬
‫الثقافي كما سنرى في الفصل الثاني من هذا المحور‪.‬‬
‫مـــا تقـــــــ َّدم‪:‬‬
‫‪ -‬يُجيب من جهة على السؤال التالي‪ :‬من أين وكيف تنشأ الثقافة؟‬
‫‪ -‬ويُظهر من جهة أخرى العالقة بين المصطلحات الواردة أدناه على الشكل التالي‪:‬‬
‫عقــــل ← فعل إجتماعي ← سلوك إجتماعي ← عالقات إجتماعية ← ثقافـة‪.‬‬
‫ولكن ما إن تنشأ الثقافة وفقا لمعادلة المصطلحات أعاله حتى تُصبح ال ُمحدد األساسي للنمط العقلي لفرد أو جماعة ما‪،‬‬
‫وكذلك للفعل والسلوك والعالقات اإلجتماعية‪ ،‬أو المؤثر األساسي فيهم على أقل تقدير‪ ،‬وذلك على الشكل التالي‪:‬‬
‫ثقافـة ← عقــــل ← فعل إجتماعي ← سلوك إجتماعي ← عالقات إجتماعة‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة أخيراً إلى أن اإلنسان ال يقوم بفعل أو سلوك أو ينسج عالقة ما بدوافع عقلية فقط‪ ،‬فقد تكون الدوافع‬
‫باإلضافة إلى ذلك عقائدية أو عاطفية أو حماسية و‪...‬إلخ‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 111 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســـؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -2‬إستنتج المفهوم المناسب لكل من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫ج‪ -‬الكل المركب الذي يشتمل على المعتقدات والفنون والتقاليد والقيم‪)7.14( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســــــــؤال األول‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -6‬إستخرج العنصر غير المناسب من كل الجمل التالية‪ُ ،‬معلال إجابتك‪.‬‬
‫أ‪ -‬تتكون الثقافة من عناصر وظيفية أهمها‪ :‬الرموز ‪ -‬األفكار ‪ -‬العقائد ‪ -‬المفاهيم ‪ -‬المباني ‪ -‬العادات‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســــؤال األول‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -6‬سم المفهوم الفاجتماعي الذي ينطبق على كل من الوقائع اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬يتناول معظم اللبنانيون الوجبات السريعة األجنبية‪ ،‬في حين تنتشر المطاعم اللبنانية في الخارج‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -2‬استخرج الدخيل من كل مجموعة‪ ،‬وبرر إجابتك‪:‬‬
‫أ‪ -‬الدبكة ‪ -‬المجدرة ‪ -‬الجبال الصخرية ‪ -‬الدلعونا ‪ -‬العونة‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســـؤال األول‪ -‬نصف عالمة)‬
‫‪ -6‬إختر العنصر غير المناسب من المجموعة التالية‪ ،‬مبررا سبب اختيارك‪.‬‬
‫الفولوكلور ‪ -‬األشجار ‪ -‬األعراف ‪ -‬الفن ‪ -‬العادات ‪ -‬التقاليد ‪ -‬القيم‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 111 -‬‬
‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬الســـــؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬سم المفهوم الذي تنتمي إليه كل مجموعة من االصطالحات التالية‪:‬‬
‫ب‪ -‬القيم‪ ،‬اللغة‪ ،‬العادات‪ ،‬التقاليد‪ ،‬األزياء‪ ،‬التقنيات‪ ،‬الفكر‪ ،‬الفن‪ ،‬األيديولوجيا‪)6/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ 3 / 7 -‬عالمة)‬
‫‪ -2‬فسر العالقة بين التثاقف والقيم االجتماعية‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -1‬فسر العالقة بين‪:‬‬
‫ج‪ -‬المعطى الطبيعي ‪ -‬الثقافة ‪ -‬العقل (موضحا ذلك بمثال)‪)6( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 112 -‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫التنوع الثقايف‬
‫والعالقة بني الثقافات‬

‫أوالً ‪ :‬اإلختالف والتعدد الثقافي‬


‫ثانيــا ‪ :‬الحضارة بين النظام الثقافي العام واألنظمة الثقافية الفريدة‪ /‬الخاصة‬
‫ثالثــا ً ‪ :‬طبيعة العالقة بين الثقافات‪/‬سواء في الحضارة الواحدة أو بين الحضارات‬
‫‪ - I‬العالقة بين الثقافات ال ُمنتمية إلى الحضارة نفسها‬
‫‪ - II‬العالقة بين الثقافات المنتمية إلى حضارات مختلفة‬
‫رابعاـ ً ‪ :‬الثقافات المتعددة ضمن المجتمع الواحد والعالقة فيما بينها‬
‫‪ - I‬الثقافات المتعددة ضمن المجتمع الواحد‬
‫‪ -II‬العالقة بين الثقافات ضمن المجتمع الواحد‬
‫خامساً‪ :‬التصادم بين الثقافات‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 113 -‬‬
‫تؤكد الثقافة الصفة اإلنسانية للبشر وتُميز الجنس البشري عن غيره‪ ،‬وتساعد بصفة عامة على التمييز بين فرد وآخر وبين‬
‫جماعة وأخرى وبين مجتمع وآخر وبين نظام وآخر وصوالً إلى التمييز بين حضارة وأخرى ألن لكل من هذه األطر‬
‫خصوصيته الثقافية‪.‬‬
‫فاإلختالف أو التشابه في أفكار الناس وسلوكاتهم وإشباع حاجاتهم إنما يعود‬
‫إلى اإلختالف أو التشابه في ثقافاتهم‪ .‬فما من فكر أو سلوك يصدر عن الفرد أو‬
‫الجماعة َّإال وله عالقة وثيقة وعضوية بالثقافة سوا ًء أكان ذلك بشكل واع أو‬
‫تعريف‬
‫غير واع‪ ،‬وهذا ما جعل للثقافة أثرا بالغا على المجتمع في مختلف النُظُم السياسية‬ ‫*الخصوصية الثقافية‪ :‬تعني أن لكل‬
‫واالقصادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫ثقافة أسسا ومرتكزات تقوم عليها‪،‬‬
‫وخصائص فريدة و ِسمات ُمميزة‪،‬‬
‫وألنَّ أثر الثقافة على هذا النحو العميق في األشخاص والجماعات‬ ‫ومسـارا تطوريا يمضي ضمن سياق‬
‫والمجتمعات واألطر والمؤسسات وفي كيفية التفاعل االجتماعي وفي الظواهر‬ ‫خاص بحيث تنمو وتتطور بطريقتها‬
‫االجتماعية‪ ،‬أضحى فهم وتفسير أي مستوى من هذه المستويات وأي موقف من‬ ‫اإلبداعية الخاصة‪ .‬كما تعني أن لكل‬
‫المواقف اإلجتماعية أو كشف أي حقيقة من الحقائق اإلجتماعية يتوقف إلى حد‬ ‫ثقافة قوانينها الداخلية التي تتحكم في‬
‫نشـأتها وحركتها بما في ذلك عملية‬
‫كبير على اإلهتمام بالعوامل الثقافية‪.‬‬
‫صعودها وهبوطها وما يحدث فوق‬
‫إنطالقا من ذلك ش َّكلت الثقافة موضوعا أساسيا لدراسة العديد من العلوم‬ ‫أرضها وتحت سقفها من صراعات‪.‬‬
‫االجتماعية وفي مقدمها علم االجتماع (كما سبق وأشرنا في الفصل األول من هذا المحور)‪.‬‬

‫أأوال‪ :‬الاختالف والتعدد الثقايف‬


‫تُشــــكل "عمارة األرض" كاإلنتاج والبنــــاء والتربيــــة والتعليــــم والمؤســـســات ‪ ...‬الجوهـر األســـاســـي ألي حضارة‪.‬‬
‫إال أن طبيعــــة "عمارة األرض" هذه وشــكلها ونوعهــا وبنيتهــا ومعناهــا يختلـف بين حضـــارة وأخرى بســـــبب‬
‫اختــالف الثقــافــة السائدة في كل منهما‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬اإلختالف بين الحضارة الغربية والحضارة اإلسالمية‪.‬‬
‫وحتى ضمن الحضـــارة الواحدة ورغم سـيادة ثقافـة عامـة واحدة مشـتركة فإن ما أسميناه "عمارة األرض"‬
‫(اإلنتاج والبناء‬
‫والتربية والتعليم والمؤسسات) تختلــف في الشــكل والبنية والمضمون جزئيــا ً بين مجتمـــع وآخر من مجتمعاتها تبعا للخصوصية‬
‫الثقافية لك ٍل واحد من هذه المجتمعات‪.‬‬
‫مثـالً‪ -:‬الحضارة االسالمية تشمل عدة مجتمعات كالعالم العربي وتركيا وإيران وأندونيســـــيا‪ ...‬يختلف كل منها جزئيا عن‬
‫اآلخر رغم وجود ثقافة إسالمية عامة مشتركة‪.‬‬
‫‪ -‬الحضارة الغربية تشمل عدة مجتمعات كالمجتمع الفرنسي واأللماني والبريطاني واألمريكي‪ ...‬يختلف كل منها‬
‫جزئيا عن اآلخر رغم وجود ثقافة عامة مشتركة‪.‬‬
‫إن عقل اإلنسان سبب إبتكار الثقافة ووجودها كما رأينا في الفصل السابق‪ .‬فالثقافات بهذا اإلعتبار يجب أن تكون واحدة من‬
‫حيث المبدأ‪ .‬فلماذا هي في الواقع مختلفة بين مجتمع وآخر؟‬
‫تتباين الثقافة وتختلف بين مجتمع وآخر‪:‬‬
‫عالقة بفلسفة الفرد والجماعة ومعتقداتهم وقيمهم‪ .‬وهي أمور تختلف بين مجتمع وآخر‪.‬‬
‫‪ -1‬ألنها ذات‬
‫‪ -2‬ألنها ذات عالقة بأسلوب حياة الفرد والجماعة وعالقاتهم وأهوائهم الشخصية وبيئتهم اإلجتماعية والطبيعية‪.‬‬
‫أي أنها ذات عالقة بالزمان والمكان والتقاليد والواقع اإلقتصادي والنمو والتطور‪ .‬وهي أمـــور تختلف بيــن مجتمع‬
‫وآخر‪ .‬فحتى الحاجات المشتركة بين جميع البشر تختلف وتتباين كيفية إشباعها تبعا ً الختالف وتبايُن األمور المذكورة‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬النوم حاجة مشتركة بين جميع البشر‪ ،‬لكن كل قوم ينامون بطريقة خاصة‪ .‬فمنهم من ينام على األرض‪ ،‬ومنهم‬
‫من ينام على الحصير‪ ،‬ومنهم من ينام على السرير‪ .‬ومنهم من يستخدم مخ َّدة وسواه يكتفي بمسند أو بحجر أو بخشبة أو‬
‫غير ذلك‪ .‬ومنهم من تتركب مخدته من قطن وآخر من ريش وثالث من صوف ورابع من شعر وهكذا‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 117 -‬‬
‫‪ -3‬ألنها ذات عالقة بتصورات "العقل الجمعي" وتفاعله مع الظروف المحيطة‪.‬‬
‫فاإلختالف بين ثقافة وأخرى راجع بالدرجة األولى إلى اختالف المعنى والغاية اللذين يتصورهما "العقل الجمعي" ‪ -‬الذي‬
‫يحكم هذه الجماعة أو تلك ‪ -‬لفعل أو قول أو شيء ما في ظل ظروف زمانية ومكانية مختلفة‪ .‬حيث ينبثق من هذا‬
‫اإلختالف في تصورات "العقل الجمعي" إختــالف معادلة "العقل ‪ -‬الثقافة" بين مجتمع وآخر‪ .‬فكما قال هـرسكوفيتش‬
‫(‪" )HERSKOVITS‬الثقافة هي ما يصنعه اإلنسان في البيئة"‪.‬‬

‫‪ -7‬ألن األسس التي تقوم عليها الثقافة تخلتف بين مجتمع وآخر‬
‫يُسهل تحديد مصطلحات الحيز الثقافي (البيئة االجتماعية الثقافية) والعالقات االجتماعية والحيز الجغرافي معرفة سبب‬
‫اإلختالف أو التشابه بين ثقافة مجتمع وآخر‪ .‬وكذلك معرفة سبب كثرة تعريفات الثقافة وتضاربها أو تقاربها‪.‬‬
‫فهي األسس التي تقوم عليها الثقافة في مجتمع ما‪ ،‬وهي التي تميز مجتمع عن آخر بخصوصيات معينة‪ .‬فإذا إختلفت‬
‫كلها أو بعضها بين مجتمع وآخر يؤدي ذلك بالضرورة إلى إختالف كلي أو جزئي بين ثقافة المجتمعين‪.‬‬

‫أ‪ -‬الحيز الثقافي (البيئة اإلجتماعية الثقافية)‬


‫تُشير هذه المصطلحات إلى المعتقدات والقيم المشتركة بين أفراد جماعة ما‪ .‬أو بحسب إميل دوركهايم فإنها تُشير إلى‬
‫المعتقدات والمشاعر المشتركة بين أعضاء المجتمع الواحد‪.‬‬
‫مثالً ‪ :‬العقائد والقيم والمبادئ واألفكار التي يُرسخها دين ما بين أتباعه تُس َّمى حيزاً ثقافيا ً‪.‬‬
‫ب‪ -‬العالقات اإلجتماعية‬
‫يشير هذا المصطلح إلى أنماط العالقات الشخصية بين األفراد داخل الجماعة أو المجتمع التي تحد ُدها البـ ُنية‬
‫الشخصية الثقافية والنفسية للفرد‪.‬‬
‫ج‪ -‬الحيز الجغرافي‬
‫يشير هذا المصطلح إلى المكان الجغرافي أو البيئـــة الطبيعيــة التي تحتضن تركيبـــة حيَّة من الحيز الثقافي‬
‫(االجتماعية الثقافية) والعالقات اإلجتماعية‪.‬‬

‫أمثـــــــلة على‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلختالف الجزئي في الثقافة بين مجتمع وآخر بسبب االختالف في بعض األسس الثالثة المذكورة‪.‬‬
‫‪ِ -‬مثال أول‪ :‬العالم العربي‬
‫يتشكل العالم العربي من ‪ 22‬دولة بما فيها فلسطين المحتلة من العدو اإلسرائيلي‪ .‬ورغم كون هذه الدول تتشارك‬
‫في اإلسالم والعروبة كمعطيين أساسيين يدخالن ضمن الحيز الثقافي‪ ،‬فإننا نجد أوجه اإلختالف كثيرة وكبيرة بين‬
‫دولة وآخر‪ .‬ذلك ألن الحيز الجغرافي والعالقات االجتماعية تختلف إلى هذا الحد أو ذاك فيما بينها‪.‬‬
‫‪ِ -‬مثال ثان‪ :‬المجتمع اللبناني‬
‫رغم كون اللبنانيين يتشاركون الحيّز الجغرافي نفسه إالّ أننا نجد إختالفا ثقافيا بين أبناء منطقة وأخرى أو طائفة‬
‫وأخرى‪ .‬لـمــــــــــاذا؟؟ ألن الحيز الثقافي (البيئة االجتماعية الثقافية) والعالقات االجتماعية تختلف بين منطقة‬
‫وأخرى وطائفة وأخرى‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلختالف الكلي في الثقافة بين مجتمع وآخر بســبب اإلختالف الكلي في األسس الثالثة المذكورة‪.‬‬
‫‪ِ -‬مثال أول‪ :‬اإلختالف بين ثقافة المجتمع المصري وثقافة المجتمع الفرنسي‪.‬‬
‫‪ِ -‬مثال ثان‪ :‬اإلختالف بين ثقافة المجتمع المغربي وثقافة المجتمع األمريكي‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 111 -‬‬
‫اثنيا‪ :‬احلضارة بني النظام الثقايف العام وا ألنظمة الثقافية الفريدة‪ /‬اخلاصة‬
‫إن الحياة اإلجتماعية في حضارة ما ‪ -‬بحسب ليفي ستراوس ‪ -‬تقوم على نظام ثقافي عام ترتبط به عضويا كل جوانب الحياة‬
‫اإلجتماعية والدينية والتربوية واإلقتصادية والسياسية‪.‬‬
‫إالّ أنه ضمن هذا النظام الثقافي العام في الحضارة الواحدة ينشأ أنظمة ثقافية فـريدة (خاصة) تعبر عن خصوصيات مجتمعية ما‪،‬‬
‫تماما ً كما ينفرد المجتمع المصري ضمن الحضارة اإلسالمية بخصوصيات ثقافية معينة‪ ،‬وكما يتميَّز المجتمع الفرنسي ضمن‬
‫الحضارة الغربية بخصوصيات ثقافية ما‪.‬‬

‫ِمثــــال يوضح الفكرة‬


‫هنــاك نظام ثقافي عام مشترك بين المجتمعات الغـربية يقوم على العناصر التالية‪ :‬التنظيم‪ ،‬التصنيع‪ ،‬التقدم‪،‬‬
‫التطور‪ ،‬فصل الدين عن الدولة‪ ،‬التزام القوانين المدنية‪... ،‬‬
‫ُلغ الخصوصيات الثقافية التي ينفرد بها كل مجتمع غربي على ِحدة‪ ،‬فسلوك الفرنسي مثال غير متطابق‬ ‫إالّ أن ذلك لم ي ِ‬
‫تماما مع سلوك اإليطالي أو األمريكي‪..‬‬
‫لتأكيد ذلك يُعطي األنتروبولوجي رالف لينتون ال ِمثال التالي‪ " :‬إذا أَو َكل ُمسافر وصل للتو إلى أحد المرافئ النرويجية‬
‫إلى ح َّمال مهمة سحب مبلغ معين من المصرف فإنه يكون متأكدا تقريبا من أن الح َّمال سيعود إليه مع المبلغ‪ .‬أما إذا‬
‫أوكل المهمة نفسها إلى ح ّمال في إيطاليا فإنه يكون متأكدا تقريبا بأنه لن يراه أبدا "‪ .‬هذا رغم إشتراك النرويجي‬
‫واإليطالي بنظام ثقافي عام قوامه العناصر المذكورة أعاله‪.‬‬

‫‪ /‬سواء يف احلضارة الواحدة أأو بني احلضارات‬ ‫اثلثا‪ :‬طبيعة العالقة بني الثقافات‬
‫إن االختالف والتعدد الثقافي هو أمر طبيعي سوا ًء بين البلدان المنضوية ضمن الحضارة الواحدة أو بين حضارة وأخرى‪ .‬إال‬
‫أن الحفاظ على هذا االختالف والتعدد وفاعليته ال يجب أن يقود إلى انعزال أو تصارع ثقافي كما هو حاصل اآلن على‬
‫المستويات المختلفة ال سيما السياسي واأليديولوجي‪ ،‬كما ال يجب أن يقود بالضرورة إلى تماثُل واندماج‪ .‬فالعالقة بين الثقافات‬
‫المختلفة متعددة األوجه واإليقاعات والمسارات‪.‬‬

‫‪ -I‬العالقة بين الثقافات ال ُمنتمية إلى الحضارة نفسها‬


‫إن الثقافات المنتمية إلى الحضارة نفسها مؤطـ َّرة بخطوط ثقافية عامة مشتركة تماما كما تشترك األصابع ‪ -‬رغم إختالفها‬
‫‪ -‬ضمن الكف الواحد‪ .‬ورغم ذلك فإن العالقة فيما بينها ذات أوجه متعددة تراوحت وتتراوح بين التفاعل أو الصراع‪.‬‬
‫مثــالً‪:‬‬
‫‪ -‬ضمن الخطــوط الثقافية العامة المشتركة في الحضارة االسالمية‪ :‬هناك إختــــالف بين ثقــافـــات المجتمعــــات‬
‫التالية‪ :‬العرب‪ ،‬تركيا‪ ،‬إيران‪ ... ،‬إلخ‪ .‬وقـــد مرَّت العالقــــة بين هذه المجتمعـــات وثقافاتـــها بحاالت متعـــددة‬
‫تراوحت بين التفاعل والصراع‪.‬‬
‫‪ -‬ضمن الخطوط الثقافية العامة المشـــــــتركة في الحضارة الغربية‪ :‬هناك إختـــالف بيـن ثقــــافـــات المجتمــــعات‬
‫التالية‪ :‬فرنسا‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬أمريكا‪ ... ،‬إلخ‪ .‬وقد مرَّت العالقة بين هذه المجتمعات وثقافاتها بحاالت متعددة تراوحت بين‬
‫التفاعل والصراع أيضا‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 112 -‬‬
‫‪ -II‬العالقة بين الثقافات المنتمية إلى حضارات مختلفة‬
‫إن العالقة بين الثقافات المنتمية إلى حضارات مختلفة هي أيضا ذات أوجه متعددة‪.‬‬

‫‪ -1‬يمكن أن تكون عالقة صراع‬


‫مثالً‪ :‬غلبــــة عســـكرية من مجتمــــع على آخر أي من ثقافـــة على أخرى‪ ،‬كاالســـتعمار الغربي في آســــيا‬
‫وإفريقـــيا وأمريكا الالتينية‪.‬‬

‫‪ -2‬ويمكن أن تكون عالقة تفاعل وتبادل في إطار الحفاظ على األصالة والخصوصية‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬إنتقال المنجزات العلمية والمادية من ثقافة إلى أخرى مع تغيير وظائفها بما يتناسب مع أصالة وخصوصية‬
‫الثقافة الجديدة‪ ،‬كالعالقة بين إيران وروسيا والصين‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الثقافات املتعددة مضن اجملمتع الواحد والعالقة فامي بيهنا‬


‫‪ -I‬الثقافات المتعددة ضمن المجتمع الواحد‬
‫كما أن االختالف بين الثقافات موجود بين حضارة وأخرى وبين مجتمع وآخـر ضمن الحضارة نفسها فإنه أيضا موجود‬
‫ضمن المجتمع الواحد‪ .‬ويمكن أن يقوم هذا االختالف الثقافي ضمن المجتمع الواحد وفقا ً لمعايير عدة‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬

‫أقليات ُمتعددة‪ :‬دينية أو طائفية أو غير دينية وغير طائفية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫مثالً‪ :‬الطوائف في لبنان‪ :‬مسلمين‪ -‬مسيحيين‪... /‬وإلخ‪.‬‬

‫قوميات ُمتعددة‪ :‬أي اإلنتماء العرقي أواإلثني‪.‬‬ ‫‪-2‬‬


‫مثالً‪ :‬العراق‪ :‬عـرب‪ ،‬أكراد‪ ،‬أتراك‪.‬‬

‫مناطق ُمتعددة‪ :‬أي االنتماء الجغرافي‪.‬‬ ‫‪-3‬‬


‫مثالً‪ :‬فرنسا‪ :‬سكان الجنوب يتمايزون ثقافيا عن سكان الشمال في التقاليد والعادات وحتى لفظ الكلمات واألحرف‪.‬‬

‫طبقات ُمتعددة‪ :‬أي االنتماء االقتصادي االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-7‬‬


‫مثالً‪ :‬فقراء‪ ،‬أغنياء‪ ،‬متوسطي الحال‪.‬‬

‫هذا ويمكن أن يكون االختالف الثقافي ضمن المجتمع الواحد قائم على المعايير األربعة المذكورة وأكثر‪..‬‬

‫‪ -II‬العالقة بين الثقافات ضمن المجتمع الواحد‬


‫إن العالقة بين الثقافات ضمن المجتمع الواحد ذات طابع إشـكالي‪ ،‬لذلك هنك ُو ُجهات نظر في هذا المجال‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫‪ -1‬وجهة النظر الماركسية ‪ /‬تنطلق من التع ُّدد الطبقي (تقول أن العالقة عالقة صراع)‬
‫تعتبر الماركسية أن المجتمع يتشكل من طبقتين (مثالً‪ :‬المجتمع الرأسمالي يتشكل من طبقة برجوازية وطبقة عمالية) أي من‬
‫فئتين إجتماعيتين لكل منهما بنية إقتصادية‪ ،‬إجتماعية‪ ،‬سياسية وثقافية‪ .‬إحدى هاتين الطبقتين تملك وسائل اإلنتاج‬
‫(البرجوازية) والثانية ال تملك وسائل إنتاجية (البروليتاريا‪ :‬الطبقة العمالية الصناعية) بل تُؤجر قوة عملها لمن يملك وسائل‬
‫اإلنتاج‪ .‬وألن الطبقة البرجوازية تملك وسائل اإلنتاج وتستهدف تعظيم الربح وال تستطيع تحقيقه من زيادة األسعار‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 117 -‬‬
‫بســـبب المنافســــة أو من تخفيض ســــعر المواد األولية فإنها تقـــوم باســــتغالل الطبقة العمالية ألنها الحلقــــة‬
‫األضعف في عملية اإلنتاج‪.‬‬
‫ول َّما كان الوضع على هذه الحال أي إستغالل الطبقة البرجوازية للطبقة العمالية‪ ،‬فإن األخيرة تُصبح مضَّطرة للدفاع‬
‫عن نفسها فتقوم بأنواع متعددة من التضامن المهني المصلحي الذي يُعرف باسم النقابات واالتحادات النقابية التي قادت‬
‫إضرابات وتظاهرات وتحركات متنوعة في وجه إستغالل الطبقة البرجوازية في الكثير من البلدان‪.‬‬
‫هكذا ُح ِك َمت العالقة بين الطبقتين ‪ -‬وفقا ً للماركسية ‪ -‬بالصـــراع على المستويات المختلفة ومن ضمنها المستوى‬
‫الثقافي‪ ،‬حيث َع ِملت كل طبقــــة إلحكام ســــيطرتها كمقدمــــة لفرض ثقافتــــها ومصالحـــها الخاصة على ثقافــــة‬
‫ومصالــــح الطبقة األخرى‪.‬‬

‫‪ -2‬وجهة النظر المقابلة للوجهة الماركسية (تقول أن العالقة عالقة تكامل)‬


‫في مقابل الماركسية هناك نظرة أخرى يقول بها بعض علماء اإلجتماع ومفادها‪ :‬أن المجتمع يتش َّكل من شرائح وفئات‬
‫وطبقات تحكـ ُ ُمهم مصالح مشتركة وثقافة واحدة متبلورة من مساهماتهم جميعا ً‪ .‬وهذا معناه أن الثقافات الخاصة داخل‬
‫المجتمع الواحد متكاملة في إطار ثقافة واحدة وليست متعارضة‪ ،‬أي أن العالقة فيما بينها ذات طابع تكاملي ال صراعي‬
‫مؤ َّداه في النهاية تطور الثقافة الواحدة الجامعة لكل أطياف المجتمع‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬التصادم بني الثقافات‬


‫واع‪ ،‬يدفع اإلنسـان إلى منح‬
‫ٍ‬ ‫إن التشـبث بالثقافـة الخاصـة بما هي شــبكة من المعاني والرمــوز واإلشــارات بشكل غير‬
‫صفة السـمو والقداسـة لألمـور التي ال تسـتحق ذلك‪ .‬ويتــــم هــــذا على خلفيـــة االقتنـــاع بأن ثقافتـه الخاصة وحـدها (بكل‬
‫تفاصيلها الثابتة والمتغيرة) تحمــــل حقيقـة الوجود وكل المعنى والغايـــة منه‪.‬‬
‫وهو ما يدفعه الحقا ً إلى عدم إحترام الثقافات األخرى وبالتالي رفضها بكل ما فيها‪ ،‬ما يؤدي ُحكما ً إلى عدم التفاعل والمثاقفة‬
‫ويقود في الغالب إلى التصادم والصراع‪ .‬علما أن العالقة بين الثقافات ليست محكومة بالضرورة بالتصادم والصراع فهي ذات‬
‫أوجه متعددة كما دلَّت على ذلك التجارب التاريخية المختلفة‪.‬‬

‫ِمثــال توضيحي‬

‫إذا طرحنا السؤال التالي على مجموعة من األفراد ينتمي كل واحد منهم إلى بيئة إجتماعية وثقافية مختلفة عن بيئة‬
‫اآلخر‪ :‬ماذا تُفضل كغطاء للرأس القبعة أم الغترة والعقال؟‬
‫فإن قسما منهم سيختار الغترة والعقال وقسما آخر سيختار القبعة‪ ،‬وهذا أمر طبيعي ألن كل واحد منهم سيختار ما‬
‫اعتاد عليه في بيئته االجتماعية الثقافية‪.‬‬
‫صب كل واحد منهم لغطاء الرأس لديه معتبراً‬ ‫إلى هنا فإن األمر ال يطرح مشـــكلة‪ ،‬إال أن المشــــكلة ســـتقع إذا تع َّ‬
‫إياه رمزاً ثقافيا ً يختزن وحده المعنى والحقيقة وبالتالي رفض اختيار اآلخرين‪ .‬ذلك ألن التعصُّ ب مع توهُّم احتكار‬
‫المعنى والحقيقـــة وبالتالي رفض االخرين يدفــع بطبيعته إلى التصادم والصراع‪.‬‬
‫أما العالج فيبدأ باإللتفات إلى األصل التاريخي واإلجتماعي والبيئي الذي أ َّدى إلى اختراع وصناعة الغترة والعقال أو‬
‫القبعة‪ ،‬ألن ذلك يُبرد المسألة ويُنهي المشكلة ألنه يُزيل سبب التعصب‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 118 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ 2.1 -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬أذكر إذا كانت كل من الجمل التالية صحيحة أم خاطئة‪ ،‬وعلّل إجابتك‪.‬‬
‫هـ‪ -‬تساعد الثقافة على التمييز بين مجتمع وآخر‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الخامس‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -4‬تختلف ثقافة الفرد بناء لعوامل عدة منها‪ :‬الزمان ‪ -‬الوضع االقتصادي للفرد‪.‬‬
‫ق ّدم مثاال واحدا لكل منهما يوضح هذا االختالف‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -1‬فسر العالقة بين‪:‬‬
‫أ‪... -‬‬
‫ب‪ -‬الحيز الجغرافي والعالقات االجتماعية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 117 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 111 -‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫تكون الشخصية الثقافية‬


‫بني ادلاخــــــل واخلارج‬

‫أوالً ‪ :‬تكون الشخصية الثقافية للفرد‬


‫التكون الثقافي للفرد‬
‫ُّ‬ ‫‪ -I‬أُطر‬
‫‪ -II‬الشخصية األساسية والتفاعل بين الثقافة والمجتمع والفرد‬
‫ثانيا ً ‪ :‬االنفتاح بين الثقافات (التثاقف) والخصوصية الثقافية‬
‫‪ - I‬اإلنفتاح بين الثقافات ومواقع األفراد‬
‫‪ - II‬إشكاالت اإلنفتاح بين الثقافات‬
‫ثالثاً‪ :‬التغير الثقافي بين ديناميتي الداخل والخارج‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 111 -‬‬
‫أأوال‪ :‬تكون الشخصية الثقافية للفرد‬
‫‪ -I‬أُطر التكون الثقافي للفرد‬
‫تتش َّكل شخصية الفرد الثقافية في مجتمع ما من ثالثة أجزاء (أُطُر)‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ -‬المنزل والمحيط االجتماعي المباشر‪.‬‬
‫‪ -‬المجتمــــع ككــــل‪.‬‬
‫‪ -‬اإلنفتاح على ثقافات المجتمعات األخرى (التثاقف أو المثاقفة) سواء ضمن الحضارة الواحدة أو مع حضارات أخرى‪.‬‬
‫وهذا اإلنفتاح يتم من خـالل وسـائل عدة أبرزها التلفاز والراديو واإلنترنت والكمبيوتر و‪...‬إلخ‪ .‬وقد لعبت العولمة دورا‬
‫أساسيا في ذلك باعتبارها مشروع هيمنة ثقافية وسياسية وإقتصادية وإجتماعية‪.‬‬
‫إن كل جزء من األجزاء المذكورة يتألف من معطيات متعددة تتشابك فيما بينها إلى هذا الحد أو ذاك بين جزء وآخر‬
‫لُشكل بمجموعها الشخصية الثقافية للفرد‪.‬‬

‫ِمثـــال توضيحي‬
‫سنأخذ الشخصية الثقافية للفرد اللبناني‬
‫تتك َّون الشخصية الثقافية للفرد اللبناني من‪:‬‬
‫‪ -1‬ثقافة منزله ومحيطه االجتماعي المباشر‪ :‬قد يكون المحيط االجتماعي المباشر‪ :‬المنزل أو المدرسة أو الطائفة أو‬
‫الحي أو الريف أو المدينة أو المؤسسة أو المصنع أو الوظيفة أو الحـزب أو ‪...‬إلخ‪ ،‬وقد يكون كلها معا‪ ،‬وقد يكون إثنين‬
‫أو ثالثة أو أربعة منها‪.‬‬
‫وما يُحدد ذلك هو واقع الفرد وعدد إنتماءاته‪ ،‬فإذا كان إنتماءه إلى إثنين منها وأكثر وصوال إلى الكل فإن الثقافة اآلتية‬
‫من كل ميدان تتشابك مع الثقافة اآلتية من الميادين األخرى لتُكون بمجموعها ثقافة المحيط المباشر للفرد‪.‬‬
‫‪ -2‬الثقافة اللبنانية الوطنية‪ :‬هذه الثقافة الوطنية اللبنانية مبنية على االنتماء الحضاري للبنان‪ ،‬الموقع الجغرافي‪،‬‬
‫الجغرافيا السياسية (أصدقاء لبنان وأعدائه)‪ ،‬العادات والتقاليد واألعراف اللبنانية‪ ،‬أنماط الغذاء والطعام اللبناني‪.‬‬
‫رسم يوضح مصادر التنوع‬
‫في ثقافة الفرد اللبناني ضمن حدود المجتمع اللبناني والتي أشرنا إليها في (‪ 1‬و‪)2‬‬

‫‪ -3‬ثقافات المجتمعات األخرى (التثاقف أو المثاقفة) سواء في الحضارة الواحدة أو مع حضارات أخرى‪.‬‬
‫تقوم وسائل اإلعالم والتواصل (تلفاز‪ ،‬راديو‪ ،‬إنترنت وكمبيوتـر‪ )...،‬بنقل هذه الثقافات‪ .‬فتارة تنقل ثقافة مجتمع‬
‫نشترك معه بعناصر ثقافية كثيرة ونختلف في عناصر أخرى كالثقافة التي يأتي بها الفيلم المصري مثال‪ ،‬ومع الزمن‬
‫والمشاهدة المستمرة قد تُصبح العناصر المختلفة جزءا من شخصيتنا الثقافية‪ .‬وتارة ثانية تنقل ثقافة مجتمع نختلف‬
‫معه بكل عناصر ثقافته كالثقافة التي يأتي بها الفيلم األمريكي مثال‪ ،‬ومع الزمن والمشاهدة المستمرة قد تصبح هذه‬
‫الثقافة جزءا من شخصيتنا الثقافية أيضا‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 112 -‬‬
‫‪ -II‬الشخصية األساسية والتفاعل بين الثقافة والمجتمع والفرد‬
‫لكل مجتمع نظام ثقافي يتميز ‪ -‬بحسب كاردينر ‪ -‬بـ"أنا جماعية" وشخصية قاعدية (أساسية) تتكون بالتفاعل بين الثقافة‬
‫والمجتمع والفرد‪ .‬لكن هذه الشخصية األساسية ما إن تتش َّكل حتى تُصبح مجاالً إللتقاء وتفاعل العناصر (الثقافة والمجتمع‬
‫والفرد) التي اشتركت بتشكيلها‪.‬‬
‫هذه األنا الجماعية والشخصية األساسية (القاعدية) تعتبر بمثابة "ترسـب ثقافي" يمثّل النظام االجتماعي الذي تنتقل‬
‫بواسطته القيم األساسية في المجتمع من جيل إلى آخر‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬الانفتاح بني الثقافات (التثاقف) واخلصوصية الثقافية‬


‫إن تنوع الثقافات في العالم ظاهرة طبيعية و ُمالزمة للبشرية لألسباب‬
‫التي ذكرناها في الفصل الثاني من هذا المحور‪ .‬ومن المنطقي أن يقود هذا‬
‫تعريف‬
‫التنوع الثقافي والحضاري الطبيعي باتجاه تفاعل الثقافات وتالقحها‬
‫*الخصوصية الثقافية‪ :‬تعني أن لكل ثقافة‬ ‫(إقتباس‪ ،‬تراكم‪ ،‬إنتقاء‪... ،‬إلخ) مع بعضها البعض وليس إلى إنعزالها أو‬
‫أسسا ومرتكزات تقوم عليها‪ ،‬وخصائص‬ ‫تصارعها كما هو حاصل فعال‪ .‬إال التفاعل والتالقح الثقافي بعناصره‬
‫فريدة و ِسمات ُمميزة‪ ،‬ومسـارا تطوريا يمضي‬
‫الرمزية والمادية قد يكون سلبيا ً إذا تم بشكل غير محسوس في إطار الغلبة‬
‫ضمن سياق خاص بحيث تنمو وتتطور‬
‫بطريقتها اإلبداعية الخاصة‪ .‬كما تعني أن لكل‬ ‫العسكرية واالستعمار كما هو حاصل اآلن بين البلدان العربية والغرب من‬
‫ثقافة قوانينها الداخلية التي تتحكم في نشـأتها‬ ‫تبعية ثقافية وخليط ثقافي دائم االضطراب‪ ،‬وقد يكون إيجابيا ً في حالة‬
‫وحـركتها بما في ذلك عملية صعودهـا‬ ‫تكافوء المجتمعات المتفاعلة على مستوى إستقالل اإلرادة السياسية‬
‫وهبوطهـا وما يحدث فوق أرضها وتحت‬ ‫والقرار والفاعلية وهناك أمثلة كثيرة على ذلك‪.‬‬
‫سـقفها من صراعات‪.‬‬
‫إن التفاعل والتبادل بين الثقافات كي يكون إيجابيا ً يجب أن ال يقود إلى‬
‫إنكار وتجاهل الخصوصية أو الخصوصيات الثقافية للمجتمعات ال بل‬
‫يجب أن يكون في سياق تأكيد أصالتها وإستقالليتها وفاعليتها‪.‬‬

‫‪ -I‬اإلنفتاح بين الثقافات ومواقع األفراد‬


‫هناك وجهة نظـر تقول أن ما من ثقافة نمت وازدهرت عبر التاريخ إال لكونها تفاعلت وتبادلت الخبرات التاريخية مع‬
‫الثقافات األخرى (التثاقف أو المثاقفة)‪ .‬ويتابع أصحاب وجهة النظر هذه بالقول‪ :‬إن اإلنفتاح بين الثقافات قد يُفيد بعض‬
‫األفراد ويساعدهم على تغيير مواقعهم وأدوارهم في المجتمع‪ ،‬ألنه يُوسع دائرة التلقي لديهم مما يسمح لهم بزيادة قدراتهم‬
‫ومؤهالتهم‪ ،‬وهو األمر الذي يجعلهم مؤهلين أكثر من غيرهم الحتالل مواقع وأدوار أكثر تقدما في مجتمعاتهم‪.‬‬

‫‪ - II‬إشكاالت االنفتاح بين الثقافات‬


‫طرح االنفتاح بين الثقافات في ظل الهيمنة الثقافية الغـربية مع المرحلة الجديدة للعولمة والتواصل اإلعالمي ونظم‬
‫المعلوماتية واإلنترنت أســـئلة جديَّة ما زالـت االجابات عليهـا موضــع إشـــكال شديد إلى اآلن‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬كيف تحافظ شعوب العالم وخاصة شعوب العالم الثالث على ثقافاتها إزاء الثقافات القادرة على الطغيان واإللغاء‬
‫كالثقافة الغربية عموماً والثقافة األمريكية خصوصا؟‬
‫‪ -‬وكيف تستطيع هذه الثقافات االنتشار وإبراز ذاتها في ظل الغلبة العسكرية والتقنية لثقافة الغرب المسيطر؟‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 113 -‬‬
‫اثلثا‪ :‬التغري الثقايف بني دينامييت ادلاخل واخلارج‬
‫ال يمكن أن يكون المجتمع في حالة سكون في أي وقت من األوقات‪ ،‬فكما اإلنسان الفرد في حالة تغير دائم كذلك حال الجماعة‬
‫والمجتمع‪ .‬قد يأخذ هذا التغيُّر أشكاال عدة كتغيُّر النفوس أو تغيُّر أساليب المعيشة أو تغيُّر نظم العالقات الداخلية أو الخارجية‬
‫للمجتمع لكنه يبقى في جوهره تغيرا ثقافيا ألنه إما ناتج عن تغير في الثقافة أو ُمنتج لتغير فيها باإلتجاه السلبي أو اإليجابي‪.‬‬
‫فلم ينهض مجتمع أو أمة إال وكان السؤال الثقافي في قلب مشروع النهضة هذا الذي ال يمكن أن يكون إال شامالً للثقافة‬
‫والسياسة واالقتصاد واالجتماع وإال فال يمكن تسميته بمشروع نهضة‪.‬‬

‫هذا وقد يحصل التغير الثقافي في مجتمع ما نتيجة لألسباب التالية‪:‬‬


‫‪ -1‬حراك وحيوية داخلية‪ :‬أي بسبب داخلي نابع من خصوصيات المجتمع وأسئلة الذاتية‪.‬‬
‫‪ -2‬الـزمن‪ :‬مع تقدم الـزمن يطرأ على المجتمع تغيرات إجتماعية وإقتصادية وسياسية‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى تعديل في‬
‫بعض األطر الثقافية أو تجديدها‪.‬‬
‫‪ -3‬التواصل مع الثقافات األخرى (المثاقفة أو التثاقف)‪.‬‬
‫‪ -7‬سيطرة مجتمع على آخر والقضاء على ثقافته أو قمعها وتشويهها‪ ،‬وتحويل هذا المجتمع إلى مجتمع تابع على‬
‫المستويات المختلفة ومن ضمنها المستوى الثقافي‪ .‬وقـد كانت هذه الحالة هي الطاغية مع اإلستعمار األوروبي للمجتمعـات‬
‫في آسيا وإفريقيا وأمريكا الالتينية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 117 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪-‬عالمة ونصف)‬
‫قدم مثاال يوضح كال من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫ج‪ -‬إن تقبل التنوع الثقافي ضمن الثقافة الوطنية الشاملة يساهم في استقرار المجتمع‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬االسثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ 1 / 12 -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬إنطالقا من مفهوم الثقافة‪ ،‬حدد ما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬كيف تتك َّون الشخصية األساسية أو القاعدية في المجتمع ‪)6( .‬‬
‫ب‪ -‬دور هذه الشخصية في المجتمع‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثالث‪ -‬عالمتان)‬
‫أجب ب"صح" أو "خطأ" على كل من الجمل اآلتية‪ ،‬ثم علل إجابتك‪:‬‬
‫د‪ -‬إن االنفتاح على الثقافات األخرى يؤدي الى اختالف مواقع األفراد في المجتمع ‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬أكد ص َّحة الجمل اآلتية ‪ 2/5( :‬عالمة)‬
‫ج‪ -‬ينتمي الفرد في محيطه إلى عدة جماعات ثقافية فرعية‪)6/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االسثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪-‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -1‬إختر العبارة الخطأ في كل من المجموعتين التاليتين‪ ،‬ثم برر إجابتك‪:‬‬
‫ب‪ -‬تساهم وسائل االتصال الحديثة في تعزيز‪:‬‬
‫االنفتاح الثقافي ‪ -‬صراع القيم ‪ -‬التفاعل الثقافي ‪ -‬اللغة المحلية ‪ -‬الحراك االجتماعي‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 111 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 112 -‬‬
‫تطبيقات مشرتكة بني حمور "الثقافة واجملمتع" وحماور أأخرى‬
‫ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬اإلستثنائية‬
‫المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الخامس‪ -‬عالمتان)‬
‫مقابلة وإستمارة ‪ /‬مشترك مع الفصل الثاني (القسم األول‪ /‬المحور الثاني)‬
‫____________________________________‬

‫‪ -4‬تنتشــــر في المجتمع اللبناني ظاهـــــرة متابعة األبــــراج يوميا‪ .‬كتلميذ في صف االقتصاد واالجتماع طلب إليك القيام‬
‫برصد هذه الظاهرة‪.‬‬
‫أ‪ -‬أعد إستمارة موجهة إلى مجموعة من المواطنين الذين يتابعون األبراج حول‪ :‬واقعهــــم االجتمـــاعي‪ ،‬أســـاليب إقبالهـــم‬
‫على متابعــــة األبراج‪)6( .‬‬
‫ب‪ -‬أعد مقابلة موجهة إلى عالم إجتماع حول‪ :‬تأثير هذه الظاهرة على ثقافة المجتمع‪ ،‬دور وسائل اإلعالم في هذا اإلطار‪.‬‬
‫صغ سؤاال واحدا لكل نقطة من النقطتين المذكورتين‪)6( .‬‬

‫ُمســــــ َّودة يجب إنجازها كي تتمكن من صياغة األسئلة بشكل صحيح‬


‫قبل الشــــــروع بصياغة أســـئلة االســــتمارة وأســــئلة المقابلة ال بد وأن تقوم بالخطوات العمليَّة التالية كي يأتي مضمون األســــئلة صحيحا ً‬
‫وصياغتها واضحة‪ .‬وهذه الخطوات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬اإلســـــــــتمارة‬
‫‪ -‬تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات (معطيات‪ ،‬بيانات)‬
‫عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا االستمارة‪.‬‬
‫‪ -‬تلتف بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو االستمارة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬
‫‪ -‬تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه االستمارة‪ ،‬وهي‪.................................................................. :‬‬
‫‪ -‬تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪ ،‬حيث تستطيع أن‬
‫تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ك ٍل منها‬ ‫النقــاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬
‫المستوى التعليمي‪ ،‬الوضع االقتصادي‪ ،‬الطبقة اإلجتماعية‪... ،‬إلخ‪.‬‬ ‫واقعهم االجتماعي‬
‫التسلية‪ ،‬معرفة الغيب‪ ،‬عادة‪ ،‬قلق من المستقبل‪ ،‬حشرية‪... ،‬إلخ‬ ‫أساليب إقبالهم على متابعة األبراج‬

‫ثانيا ً‪ :‬المقــــــــابلة‬
‫‪ -‬تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات (معطيات‪ ،‬بيانات)‬
‫عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا المقابلة‪.‬‬
‫‪ -‬تلتف بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو المقابلة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬
‫‪ -‬تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه المقابلة‪ ،‬وهي‪..................................................................... :‬‬
‫‪ -‬تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪ ،‬حيث تستطيع أن‬
‫تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ك ٍل منها‬ ‫النقــاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬
‫صراع القيم‪ ،‬اإلبتعاد عن الرؤية العلمية‪ ،‬انتشار الخرافة‪ ،‬تخلف المجتمع‪ ،‬تراجع مفهوم الحداثة‪ ،‬تهديد الهوية الثقافية‪... ،‬إلخ‪.‬‬
‫تأثير هذه الظاهرة على ثقافة المجتمع‬
‫دور مساعد على إنتشارها‪ ،‬منافسة بين المحطات لزيادة المشاهدين‪ ،‬تخصيص فترات أطول لهذه البرامج‪... ،‬إلخ‪.‬‬
‫دور وسائل اإلعالم في هـــــذا اإلطــار‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 117 -‬‬
‫ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‬
‫المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال السادس‪ -‬عالمتان)‬
‫إستمارة ‪ /‬مشترك مع الفصل الثاني (القسم األول‪ /‬المحور الثاني)‬
‫_______________________________‬
‫‪ -1‬طلب إليك المشـــاركة في دراســـة إجتماعية حول ظاهرة "إســتخدام اإلنترنت" لرصـد تأثيرها على ثقافة الشــباب اللبناني‪.‬‬
‫أعد إستمارة موجهة إلى تالميذ المرحلة الثانوية حول النقاط اآلتية‪ :‬الهدف من إستخدام اإلنترنت‪ ،‬نوع المواقع اإللكترونية‬
‫المستخدمة‪ ،‬سلبيات هذه الظاهرة‪ ،‬موقف األهل منها‪.‬‬
‫صغ سؤاال ذا ثالثة خيارات حول كل من النقاط المذكورة‪.‬‬

‫ُمســــــ َّودة يجب إنجازها كي تتمكن من صياغة األسئلة بشكل صحيح‬


‫قبل الشــــــروع بصياغة أســـئلة االســــتمارة وأســــئلة المقابلة ال بد وأن تقوم بالخطوات العمليَّة التالية كي يأتي مضمون األســــئلة صحيحا ً‬
‫وصياغتها واضحة‪ .‬وهذه الخطوات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬اإلســـــــــتمارة‬
‫‪ -‬تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات (معطيات‪ ،‬بيانات)‬
‫عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا االستمارة‪.‬‬
‫‪ -‬تلتف بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو االستمارة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬
‫‪ -‬تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه االستمارة‪ ،‬وهي‪.................................................................. :‬‬
‫‪ -‬تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪ ،‬حيث تستطيع أن‬
‫تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ك ٍل منها‬ ‫النقـاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬
‫التسلية‪ ،‬التواصل‪ ،‬المعرفة‪ ،‬التعرف على ثقافات اآلخرين‪... ،‬إلخ‪.‬‬ ‫الهدف من استخدام اإلنترنت‬
‫الرياضية‪ ،‬الدينية‪ ،‬اإلجتماعية‪ ،‬العلمية‪ ،‬فايس بوك‪... ،‬إلخ‪.‬‬ ‫نوع المواقع اإللكترونية المستخدمة‬
‫على الزيارات‪ ،‬النزهات تراجع المستوى التعليمي‪ ،‬ضعف المشاركة الفردية‪... ،‬إلخ‪.‬‬ ‫سلبيات هذه الظاهرة‬
‫مشاركة‪ ،‬تشجيع‪ ،‬تأييد‪ ،‬معارضة‪ ،‬ال مباالة‪ ،‬عقاب‪ ،‬حرمان‪... ،‬إلخ‪.‬‬ ‫موقف األهل منها‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 118 -‬‬
‫ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‬
‫المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الخامس‪ -‬عالمتان)‬
‫مقابلة وإستمارة ‪ /‬مشترك مع الفصل الثاني (القسم األول‪ /‬المحور الثاني)‬
‫_________________________________________‬
‫‪ -4‬في إطار دراسة تتناول ظاهرة إنتشار مطاعم الوجبات السريعة‪ ،‬وتأثيرها على العادات والتقاليد والتراث اللبناني‪.‬‬
‫أ‪ -‬حضر إستمارة موجهة إلى مجموعة من المواطنين تتناول النقطتين اآلتيتين‪ :‬أســــباب إقبالهم على هذه المطاعم‪،‬‬
‫إنعكاساتها المختلفة‪.‬‬
‫ضع سؤاال ذا ثالثة خيارات لكل من النقطتين المذكورتين‪)6( .‬‬
‫ب‪ -‬أع َّد مقابلة مع باحث إجتماعي تتناول فيها‪ :‬دور وســـائل اإلعالم في إنتشــــار هذه الظاهرة‪ ،‬إنعكاســـاتها على‬
‫الخصوصية الثقافيــة اللبنانية‪.‬‬
‫صغ ‪ 5‬أسئلة‪ :‬سؤاالن لكل نقطة من النقطتين المذكورتين‪)6( .‬‬
‫ُمســــــ َّودة يجب إنجازها كي تتمكن من صياغة األسئلة بشكل صحيح‬
‫قبل الشــــــروع بصياغة أســـئلة االســــتمارة وأســــئلة المقابلة ال بد وأن تقوم بالخطوات العمليَّة التالية كي يأتي مضمون األســــئلة صحيحا ً‬
‫وصياغتها واضحة‪ .‬وهذه الخطوات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬اإلســـــــــتمارة‬
‫‪ -‬تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات (معطيات‪ ،‬بيانات)‬
‫عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا االستمارة‪.‬‬
‫‪ -‬تلتف بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو االستمارة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬
‫‪ -‬تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه االستمارة‪ ،‬وهي‪.................................................................. :‬‬
‫‪ -‬تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪ ،‬حيث تستطيع أن‬
‫تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ك ٍل منها‬ ‫النقــاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬
‫عمليــة‪ ،‬ســريعة‪ ،‬لذيذة‪ ،‬لقــاء الرفاق‪ ،‬نفــور من المأكــوالت المنزليــة التقليدية‪... ،‬إلخ‪.‬‬ ‫أسباب إقبالهم على هذا المطاعم‬
‫زيادة في اإلنفاق‪ ،‬أمراض مختلفة‪ ،‬اإلبتعاد عن المنزل‪ ،‬بدانة‪ ،‬تهديد الخصوصية الثقافية‪ ،‬ضعف‬ ‫إنعكاساتها المختلفة‬
‫الروابط العائلية‪... ،‬إلخ‪.‬‬

‫ثانيا ً‪ :‬المقــــــــابلة‬
‫‪ -‬تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات (معطيات‪ ،‬بيانات)‬
‫عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا المقابلة‪.‬‬
‫‪ -‬تلتف بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو المقابلة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬
‫‪ -‬تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه المقابلة‪ ،‬وهي‪..................................................................... :‬‬
‫‪ -‬تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪ ،‬حيث تستطيع أن‬
‫تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ك ٍل منها‬ ‫النقــاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬
‫الترويج لهذه الوجبات عبر اإلعالنات‪ ،‬البرامج التلفزيونية‪ ،‬الملصقات‪ ،‬المنشورات‪ ،‬الراديو‪... ،‬إلخ‪.‬‬
‫دور وسائل االعالم في إنتشار هذه الظاهرة‬
‫ضعف الروابط العائلية‪ ،‬تراجع العادات والتقاليد‪ ،‬إختفاء بعض الطقوس المرافقة لبعض‬
‫المأكوالت‪ ،‬إندثار بعض المأكوالت‪... ،‬إلخ‪.‬‬ ‫إنعكاساتها على الخصوصية الثقافية اللبنانية‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 117 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 121 -‬‬
‫المحور الثاني‬

‫فصول المحور‬
‫‪ -‬الفصل األول ‪ :‬القيـــــم‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬المجتمعات وأنظمة القيم‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬المؤسسات اإلجتماعية ونقل القيم‬

‫القسم الثاني‪ :‬ال ُمجتـمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 121 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 122 -‬‬
‫الفصل األول‬

‫القـــيــــــــــــــــــــــــم‬

‫أوالً ‪ :‬مصطلح القيم‬


‫ثانيـــا ً ‪ :‬أنواع القيــــم‬
‫‪ -I‬القيم األخالقية‬
‫‪ -II‬القيم اإلجتماعية‬
‫ثالثــــاً‪ :‬خصائص نظام القيـم‬
‫رابعـــاً‪ :‬االهتمام بالقيم ودراستها واختبارها ودراستها واختبارها ومصدرها وتكونها‬
‫‪ -I‬األديــــــــــان‬
‫‪ -II‬الفالسفة‬
‫‪ -III‬العلوم االنسانية واالجتماعية‬
‫‪ -6‬األنتروبولوجيون‬
‫‪ -1‬علماء النفـس‬
‫‪ -2‬علماء االجتماع‬
‫تكون القيم االجتماعية عند علماء االجتماع‬‫أ‪ُّ -‬‬
‫ب‪ -‬وظائف القيم عند علماء االجتماع‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 123 -‬‬
‫أأوال‪ :‬مصطلح القمي‬
‫يحظى مصطلح "القيم" في علم االجتماع باألهمية نفسها التي يحظى بها مصطلح "النظام االجتماعي" و "النسق االجتماعي"‪.‬‬
‫إننا نُطلق على مجموعة القيم السائدة في مجتمع ما "نظام القيم"‪ ،‬تماما كما نطلق على مجوعة القواعد والعادات واألعراف‬
‫اإلجتماعية السائدة في مجتمع ما "النظام اإلجتماعي" أو "النسق اإلجتماعي" ‪...‬‬
‫وإذا استعرضنا التعريفات العديدة للقيم التي قدمها علماء االجتماع واألنتروبولوجيا نجد أن العنصر المشترك بينها هو اإلجماع‬
‫على دورها وأهدافها البعيدة‪.‬‬

‫تعريفات‬
‫* ثالثة تعريفات عامة لمصطلح القيم‬
‫‪ -‬تعريف أول‪" :‬تُع ُّد القيم تعبيرا عن الغايات واألهداف البعيدة للفاعل االجتماعي (فردا أو جماعة)‪ .‬فالقيم ال تتعلق بما هو‬
‫كائن فعـال‪ ،‬إنما بما ينبغـي أن يكون‪ .‬إنها بمعنى آخر تعبير عن بعض الدوافع األخالقية الف َّعالة‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف ثان‪ :‬ويمكن أن نُعرفها بما يُك ّمل التعريف األول على الشـــكل التالي‪" :‬القيم عبارة عن أفكار وأحاســيس تدفع الفرد‬
‫أو الجماعــة إلى تمييز األمور واألشـــياء وتقييمها كمــا تدفعهــم إلى إختيار الســـلوك األمثل"‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف ثالث‪ :‬وقد ع َّرفها عالم االجتماع الفرنسي "غي روشيه" بما يلي‪:‬‬
‫"القيم طريقة في الوجود أو في الفعل‪ ،‬يعترف بها شخص أو جماعة من الناس على أنها مثال يُحتذى‪ ،‬وتجعل من التصرفات‬
‫أو األفـراد الذين تُنسب إليهم أمرا مرغوبا أو شأنا ُمق َّدرا تقديرا حسنا"‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬أأنواع القمي‬ ‫تعريفات‬


‫* القيم االجتماعية‪ :‬هي ال ِطبَاع‬
‫يمكن تصنيف القيم وفقا لمعاييـر متعددة‪ ،‬إال أننا ســنُصنـفها هنا باعتبار طبيعتها‬
‫صفات االجتماعية التي تتَّصف بها‬ ‫وال ِ‬
‫إلى نوعين‪ ،‬هما‪:‬‬ ‫جماعة من الجماعات أو شعب من‬
‫‪ -I‬القيم اإلجتماعية‬ ‫الشـعوب‪ .‬إنهـا أنظمة متكاملة تستند‬
‫إليهـا الجماعـة في تنظيـم ســلوكياتها‬
‫تتك َّون القيم االجتماعية بفعل البيئة وظروف المعاش كروح التعاون (العونة)‪،‬‬ ‫وتحديد ُمثُلها وضمان وحدتها‪.‬‬
‫الشجاعة‪ ،‬الكرم‪ ،‬الضيافة‪ ،‬الفردية‪ ،‬الثأر‪ ..،‬إلخ‪.‬‬ ‫مثالً‪ :‬روح التعاون (العونة)‪،‬‬
‫الشــــجاعـــة‪ ،‬الكــــرم‪ ،‬الضيافـــة‪،‬‬
‫الفردية‪ ،‬الثأر‪ ... ،‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -II‬القيم األخالقية‬
‫‪-‬‬
‫تنبثق القيم األخالقية من العقائد الدينية أو العقائد الوضعية‪.‬‬ ‫* القيم األخالقية‪ :‬هي معايير‬
‫ترســـم حــدود الخير والشر‪ ،‬فتُبين‬
‫‪ -‬يُعاقب كل من المجتمع والقانون من يُخالف القيم األخالقية الشائعة والمشتركة‬ ‫متى يكون الفعـــل والسلوك خيرا‬
‫بين كل الشعوب كشاهد الزور والخائن وال ُم ِخ ّل بالواجبات والحقوق و‪...‬إلخ‪.‬‬ ‫ومتى يكون شرا‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬الصدق‪ ،‬األمانة‪ ،‬الوفـاء‪،‬‬
‫‪ -‬نسبية القيم األخالقية وتطورها (وجهة نظر ذات طابع إشكالي)‬ ‫إحترام كبار السن‪ ،‬البر بالوالدين‪،‬‬
‫هناك إتجاه بين علماء االجتماع يقول أن القيم األخــالقية نسبية (أي إختالفها من‬ ‫التضحية‪ ،‬اإليثار‪ ...،‬إلخ‪.‬‬
‫مجتمع إلى آخر ومن زمن إلى آخر) وقابلة للتبدل والتطور تبعا لتطور المجتمعات‬
‫وتحولها من نمط إنتاجي إلى آخر‪ .‬بمعنى آخر فإن هذا اإلتجاه يقول أن القيم‬
‫األخالقية تابعة للنظام االنتاجي السائد في المجتمع (زراعي‪ ،‬صناعي‪ ... ،‬إلخ) كما‬
‫سنرى في األمثلة أدناه‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 127 -‬‬
‫أمثلة حول نسبية القيم األخالقية (وجهة نظر ذات طابع إشكالي)‬

‫ِمثال أول‪ :‬النظرة إلى المرأة وعملها‬


‫* في المجتمعات التقليدية‪:‬‬
‫‪ -‬يُنظر إلى المرأة على أنها قاصرة وتابعة للرجل‪.‬‬
‫‪ -‬كما ويُنظر إلى عملها على أنه ُمح َّرم باعتباره ُم ٍ‬
‫ناف لألخالق‪.‬‬
‫* في المجتمعـات الحديثة‪:‬‬
‫‪ -‬يُنظر إلى المرأة على أنها ُمساوية للرجل‪.‬‬
‫‪ -‬كما ويُنظر إلى عملها وتعلُّ ِمها على أنه حق‪.‬‬
‫ويفسر أصحاب هذا اإلتجاه هذا التبدل في القيم األخالقية المتعلقة بالمرأة وعملها بتبدل النظام اإلنتاجي بين المجتمعات‬
‫التقليدية والحديثة‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬نشير هنا إلى أن النظرة التقليدية ال تُعبر بالضرورة عن النظرة الدينية‪ ،‬فاألديان عموما تُساوي بين المرأة والرجل على مستوى‬
‫الحقوق والواجبات اإلنسانية العامة‪ ،‬وتطرح العدالة كمعيار في النظر إلى المواقع واألدوار بين الرجل والمرأة‪.‬‬

‫ِمثال ثان‪ :‬النظرة إلى العالقة بين اآلباء واألبناء‬


‫* في المجتمعات التقليدية‪ :‬يُنظر إلى العالقة بين اآلباء واألبناء على قاعدة التبعية واإلنصياع لآلباء‪.‬‬
‫* في المجتمعات الرأسمالية الحديثة‪ :‬تحررت العالقة بين اآلباء واألبناء‪ .‬وتم تشجيع األبناء على تنمية إسـتقاللية‬
‫الرأي وهو ما كان يُعتبر منافيا لألخالق في المجتمعات التقليدية‪.‬‬
‫ويفسّر أصحاب هذا اإلتجاه التبدل في النظرة األخالقية للعالقة بين اآلباء واألبناء بتبدل النظام اإلنتاجي بين المجتمعات‬
‫التقليدية والحديثة‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬نشير هنا إلى أن النظرة التقليدية ال تُعبر بالضرورة عن النظرة الدينية‪ ،‬فاألديان عموما تُقر االحترام والتكامل بين اآلباء واألبناء‬
‫وليس التبعية العمياء أو الصراع‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬خصائص نظام القمي‬


‫‪ -1‬إن نظام القيم الذي يؤدي إلى وحدة المجتمع في لحظة ما‪ ،‬قد يُصبح في لحظة أخرى رمزاً النقسـامه في حال قامت‬
‫فئة إجتماعية (كبيرة أو صغيرة) وانتقدته بغية استبداله جزئيا أو كليا بنظام قيم آخر في مرحلة من مراحل تطور هذا‬
‫المجتمع‪ .‬فهناك مجتمعات تتبنى قيمــــا في مرحلة معينـــة وتتخلى عنها أو عن بعضهـــا في مرحلة الحقــــة وهذا التخلي‬
‫يُحدث نوعا من االنقسام‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يتف َّرد نظام القيم بضمان وحدة المجتمع أو وحدة أي الجماعة داخل المجتمع‪ .‬فهناك نظام المصالح الفئوية أو‬
‫الجهوية يُمكن أن يُوحد الجماعة ويُوجه سلوك أفرادها سواء باإلتفاق مع نظام القيم أو بالتناقض معه تماما كما الوضع‬
‫القائم في لبنان‪ ،‬واألمثلة اللبنانية على ذلك كثيرة ونصادفها بشكل يومي‪.‬‬
‫‪ -3‬إن أنظمــــة القيــــم غالبا ما تكـــون أنظمــــة منفتحـــة بحيث تشـــتمل على بعـــض التناقضـــات الجزئيــــة التي قد‬
‫تعرضها لخطر فعلي‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬إن الديمقراطية لم تُحصن أوروبا من سيطرة اإلستبداد متجليا بتيارات فكرية وسياسية كالنازية في ألمانيا والفاشية‬
‫في إيطاليا بين الحربين العالميتين‪.‬‬
‫‪ -7‬إن نظام القيم من وجهة نظر علماء االجتماع خاضع للمعاينة بناء على إنجازاته اإليجابية أو نتائجه السلبية‪ .‬ولهذا فإنه‬
‫يبقى عرضة لإلنتقاد من جانب الذين ال يتناسب مع آرائهم أو مصالحهم‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 121 -‬‬
‫رابعا‪ :‬الاهامتم ابلقمي ودراس هتا واختبارها ومصدرها وتكوهنا‬
‫إهت َّم كل من األديان والفلسفة والعلوم االنسانية واالجتمـاعية كاألنتروبولوجيا وعلم النفس وعلم االجتماع بالقيم‪ ،‬كل منهم‬
‫اهتم بها لدواع خاصة به كما سنرى فمنهم من اهتم بدراستها ومنهم من اهتم باختبارها ومنهم من اهتم بمصدرها وتكونها‪.‬‬

‫‪ -I‬األديــــــــــان‬
‫إهتمت األديان بالقيم ومصدرها إهتماما شديدا الرتباطها العضوي باألخالق‪.‬‬ ‫سبب اهتمام األديان بالقيم‪:‬‬

‫مصـــدر القيم عند األديان‪ :‬تعتبر األديان نفسها منبع ومعين ومصدر القيم الحقَّة التي يجب االهتداء واإليمان‬
‫بها وتبنيها في المواقف والسـلوك والعالقة مع الخالق والنفس واآلخرين والطبيعة وفي النظرة إلى العدالة واألخ َّوة‬
‫والتسامح والمحبة‪ .‬لذلك يُركز علماء الدين على أن الرسالة الدينية هي مصدر القيم‪.‬‬

‫‪ -II‬الفالســــفة‬
‫سبب اهتمام الفالسفة بالقيم‪ :‬أولى الفالسفة موضوعة القيم إهتماما خاصا لتأثيرها الحاسم في تفكير الناس‬
‫ومواقفهم وسلوكياتهم وعالقاتهم االجتماعية‪ .‬فقد أهت َّم أصحاب الفلسفات األخالقية والعملية بدراسة أصول القيم‬
‫ومبعـَثِها ألنها تـُوجه مبدأ العدالة الذي يُعتبر غاية القوانين على حد تعبيرهم‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬أنشــــأ الفيلســــوف األلمـــاني المعـــروف "أمانويل كانط" فلسـفتـه األخالقيــــة على مبـــدأ ذو طابـــع قيمي‬
‫هو "مبدأ اإلرادة الصالحة" (* تعريف "مبدأ اإلرادة الصالحة"‪ :‬يعني إرادة العـمل ب ُمقتضى الواجب)‪.‬‬

‫مصــــدر القيم عند الفالسفة‪ :‬يعتبر الفالسفة أن القيم نابعة من العقل وطبيعة اإلنسان وفطرته‪ .‬وهي بذلك‬
‫تكون سابقة لإلجتماع البشري وعليه فإن بناء االنسان للمدنيات ما هو إال تحقيق وترجمة لها‪.‬‬

‫‪ -III‬العلوم اإلنسانية واإلجتماعية‬


‫سبب اهتمام اإلنسانية واالجتماعية بالقيم‪ :‬إهت َّمت العلوم االنسانية واالجتماعية كاألنتروبولوجيا وعلم‬
‫النفس وعلم االجتماع بدراسة القيم للســـبب نفسه الذي دفع الفالسفة لإلهتمام بها‪ ،‬أي لتأثيرها الحاسم في تفكير‬
‫الناس ومواقفهم وسلوكياتهم وعالقاتهم االجتماعية‪ .‬وقد وجدوها موضوعا ً قابالً لإلختبار وال ُمقارنة والتحليل التجريبي‪.‬‬

‫‪ -1‬األنتروبولوجيون‪ :‬الحــظ األنتروبولوجيـــون‬


‫ِمثال يُوضح المقارنة‬ ‫(علماء اإلناسة) أن إختــــالف المجتمـــعات يترافق مع تبنيها‬
‫بين أنظمة القيم عند األنتروبولوجيين‬ ‫لقيم مختلفـــة ومتباعدة‪ ،‬ووجـــدوا أن هذا اإلختـــالف‬
‫‪ -‬المجتعات السحرية أو تلك المجتمعات‬ ‫يســـتدعي الدراسة والمقارنة بين األنظمـــة المختلفـــة للقيـــم‬
‫التي تُقدس الموتى تقوم على نظام قيمي‬ ‫والوظائف التي يلعبها كل منها‪.‬‬
‫يلعب فيه السحر دور ال ُمنظم وال ُموجه‬ ‫ولكن قبل ذلك وجدوا أنه ال بد من القيام بما يلي‪:‬‬
‫لحياة األفراد والمجتمع‪ .‬وهذا خالفاً‬ ‫‪ -‬دراسة كل نظام قيمي على ِحدة‪.‬‬
‫للمجتمعات الدينية مثالً‪.‬‬
‫‪ -‬أما المجتمعات الرأســـمالية الحديثة‬ ‫‪ -‬التعرُّ ف إلى الوظيفـــة التي يلعبهـــا كل نظام من‬
‫فإنها تعتمد أنظمة قيمية تقوم على حق‬ ‫األنظمـــة المختلفــة في توجيـــه األفـــراد وكذلك في‬
‫الملكية والحرية الفردية‪.‬‬
‫إنتظامــهم داخـــل المجتمــــع‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 122 -‬‬
‫‪ -2‬علماء النفـس‪ :‬إهتــــ َّم علمــــاء النفـــــس بدراســـة القيــــم من ناحيـــة إنتقالـــهــا بيـــن األفـــــراد‬
‫وتأثيــرها على ســـلوكياتهم الخاصة والعامة‪.‬‬

‫‪ -3‬علماء االجتماع‪ :‬إهتم علماء اإلجتماع عموما ً بدراسة القيم من جهتين‪:‬‬


‫‪ -‬من جهـة تكونِها‪.‬‬
‫‪ -‬من جهة الوظائف التي تلعبها داخل المجتمع‪.‬‬
‫أ‪ -‬تكون القيم اإلجتماعية عند علماء االجتماع‬
‫هناك إتجاه داخل علماء االجتماع يرى أن البيئة وظروف المعاش اللذين تحيا فيهما جماعة ما تستدعيان‬
‫تكون مجموعة من القيم ال ُمجتمعية التي تظهر على شكل ِطباع وأوصاف وسلوك‪ ،‬وهو ما تتم على أساسه‬
‫ص َغر‪ .‬ومع الزمن تـ ُصبح هذه القيم بمثابة ُمثـ ُل عليا تُعبر عن أهداف الجماعة‬ ‫تربية األوالد وتنشئتهم منذ ال ِ‬
‫وغاياتها البعيدة وتلعب دوراً هاماً في تنظيم حياتها وإنجاز وحدتها‪.‬‬
‫ولتأكيد وجهة النظر هذه يُمكن طرح عدد من األسئلة واإلجابة عليها بما يُظهر أن القيم ال ُمجتمعية ما هي إال‬
‫وليدة البيئة وظروف المعاش‪ .‬وهذه األسئلة هي‪:‬‬
‫صف أهل البادية بالشجاعة والثأر والكرم والضيافة؟‬ ‫‪ -‬لماذا يت ِ‬
‫صعاب ألجل البقاء‪ .‬وأما الثأر فهو نظام دفاعي‬ ‫إن الشجاعة في البادية ناتجة عن ضرورة التغلـُّب على ال ِ‬
‫ناتج عن ضرورة الدفاع عن النفس في ظل عدم وجود الدولة في البادية‪ .‬وأما الكرم والضيافة فهما نظام‬
‫للتبادل ناتج عن ضرورة المعاملة بالمثل‪ ،‬فكما أُكرم الضيف أو التائِه أنتظر منه أن يُعا ِملني بال ِمثل عندما‬
‫أكون ضيفا أو تائها‪.‬‬
‫صف أهل الـريف بروح التعاون؟‬ ‫‪ -‬ولماذا يت ِ‬
‫إن روح التعاون بين أبناء الريف أو ما يس ّمى في لبنان بـ"العونة" ناتج عن طبيعة النظام الزراعي‬
‫والمجتمع األهلي وصالت القربى وعدم المقدرة على دفع أجور للعاملين‪ ،‬فكما أنتظر من قريبي وجاري‬
‫وإبن قريتي أن يم َّد لي يد المساعدة حين أحتاجها فإنني أيضا أُبادر إلى مساعدته حين يحتاج‪.‬‬
‫صف أهل المدن بالفرديَّة وإستقاللية الرأي؟‬‫‪ -‬ولماذا يت ِ‬
‫إن الفرديَّة وإستقاللية الرأي عند أهل المدن ناتجة عن طبيعة نظام االنتاج القائم على تقسيم العمل‬
‫والعالقات االجتماعية المتمحورة حول الدور الذي يقوم به اإلنسان الفرد وليس حول اإلنتماء القرابي‬
‫واألهلي أي الجماعة‪.‬‬
‫ب‪ -‬وظائف القيم عند علماء االجتماع‬
‫لكل مجتمع نظامه القيمي الخاص تماما كما له نظامه اإلنتاجي الخاص أو القرابي الخاص‪ .‬ويؤدي نظام القيم‬
‫هذا وظائف عدة سواء في الفعل االجتماعي الفردي أو في الحياة االجتماعية عموماً‪.‬‬
‫وقد إهت َّم علماء االجتماع بوظائف القيم‪ ،‬ومنهم‪:‬‬
‫*"إميل دوركهايم" (عالم االجتماع الفرنسي المعروف)‪ :‬إهت َّم‬
‫تعـريف‬ ‫بالقيم إنطالقاً من مبحث التضـامن أي من ناحية وظيفتها بتأمين‬
‫التضامن بين أفراد المجتمع وجماعاته‪.‬‬

‫* الطُهرية‪ :‬مذهب يدعـو إلى‬ ‫*"ماكس فيبر" (عالم االجتماع األلماني المعروف)‪ :‬أرجع تك َّون‬
‫التقشف والعـودة إلى طهارة الديانة‬ ‫الروح الرأســمالية إلى قيمة "الطـ ُهرية" أي أنه إهتم بوظيفــة‬
‫المسيحية وأصولها‪.‬‬ ‫القيم في تشكـــُّل الرأســـمالية‪.‬‬

‫سخة بين‬‫وقد إعتبر كل منهما (دوركهايم‪ ،‬فيبر) أن القيم ال ُمتر ِ‬


‫األفراد تؤدي إلى قيام الوحدة اإلجتماعية أي أنها تؤدي وظيفة‬
‫إقامة اللُحمة بين أفراد المجتمع وصهرهم في بوتقة واحدة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 127 -‬‬
‫*"غي روشيه" (عالم االجتماع الفـرنسي المعروف)‪ :‬تحدث "غي روشيه" عن ثالث وظائف للقيم‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ -‬الوظيفة األولى‪ :‬تماسـك النماذج‬
‫تُســهم منظومة القيـم في إعطاء نوع من التماســك لمجموع القواعـد أو النماذج أو المعايير الموجـودة‬
‫في المجتمع‪ .‬والقواعد أو النماذج أو المعايير هي‪ :‬العـادات واألعـراف والتقاليد التي تؤثر في توجيه‬
‫سـلوك الفرد والجماعة‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬إن قيمة إحترام اإلنسان مثال هي التي تفسّر وتعطي ترابطا وتماسكا للعادات واألعراف والتقاليد‬
‫المتعلقة باللياقات واآلداب االجتماعية والمجاملة كحسن االستقبال‪ ،‬والوقوف عند االستقبال‪ ،‬ومرافقة‬
‫الضيف إلى خارج المنزل‪ ،‬وتوديعه‪ ... ،‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -‬الوظيفة الثانية‪ :‬وحدة األشخاص النفسيَّة‬


‫تُسهم منظومة القيم في المجتمع في تحقيق الوحدة النفسية ألفراده‪ .‬بمعنى أنها تُسهم بإدراك الفرد لذاته‬
‫والعالم على نحو واحد‪ ،‬وفي توحيـد حوافزه الداخلية التي تدفعه للمبادرة والفعل والعمل واتخاذ المواقف‬
‫في اإلتجاه نفسه‪ .‬وهذا ما يؤدي إلى وحدة الشـخصية الفردية وتماسـكها‪.‬‬

‫‪ -‬الوظيفة الثانية‪ :‬التكامل االجتماعي‬


‫س َّمى أوجست كونت هذه الوظيفة بـ"االجماع اإلجتماعي"‪ ،‬وإميل دوركهايم بـ"التضامن اإلجتماعي"‪.‬‬
‫وتعني هذه الوظيفة أن منظومة القيم في المجتمع تـ ُشكـل القاسم المشترك بين أفراده‪ ،‬وهو األمـر الذي‬
‫يُسهل مشاركة األفراد وإندماجهم في الجماعة‪ .‬ومن نتائج ذلك تحقق التكامل االجتماعي أو التضامن‬
‫االجتماعي أو االجماع االجتماعي في المجتمع‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 128 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -6‬فسر العالقة القائمة بين كل من المفاهيم اآلتية‪ ،‬وقدم مثاال توضيحيا لكل منها‪:‬‬
‫ب‪ -‬السلوك االجتماعي ونظام القيم ‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -2‬أجب ب"صح" أو "خطأ" على كل من الجمل اآلتية‪ ،‬ثم علّل إجابتك‪:‬‬
‫جـ‪ -‬إن نظام القيم الذي يسهم في وحدة الجماعة‪ ،‬هو نفسه قد يكون موضع انتقاد في مرحلة من مراحل تطورها‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -5‬إختر اإلجابة الصحيحة‪:‬‬
‫ب‪ -‬يشكل التماسك االجتماعي واحدا من‪)6/1( :‬‬
‫خصائص المجتمعات الحديثة ‪ -‬نتائج التغيُّر االجتماعي ‪ -‬وظائف القيم االجتماعية ‪ -‬أسباب الحراك ‪ -‬مظاهر التفاوت االجتماعي‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -2‬أجب بصح أو خطأ على كل من الجمل اآلتية‪ ،‬وعلّل إجابتك‪:‬‬
‫ج‪ -‬إن نظام القيم الذي يضمن وحدة الجماعة ثابت ال يتغير‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 127 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 131 -‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫اجملمتعات و أأنظمة القمي‬


‫(هذا الفصل ملغى اال أأن هناك أأس ئةل تطرح لها عالقة غري مبارشة به)‬

‫أوال ً ‪ :‬المجتمعات التقليدية (أي غير الصناعية) ونظامـها القيمي‬


‫ثانيا ً ‪ :‬المجتمعات الحديثة (أي الصناعية والتكنولوجية) ونظامـها القيمي‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 131 -‬‬
‫أ َّدت التحوالت الفكرية والنظرية والمنهجية والعلمية واالقتصادية واالجتماعية والسياسية والثقافية والقيميـــة التي حدثت في‬
‫أوروبا إباّن عصري النهضة واألنوار وعلى أثر الثورتين الصناعية والفرنســـية في النصف الثاني من القرن الثامن عشر‪ ،‬إلى‬
‫اإلنتقال من النظام اإلقطاعي التقليـــدي إلى النظام الرأســــمالي الصناعي الحديث‪ .‬وهو ما دفع باتجاه االنتقـــال من النظام‬
‫القيمــي الذي ســــاد المجتمــــع االقطاعي (أساسه التضامن اآللي) آنذاك إلى نظام قيمـــي آخر ســـاد وما زال في المجتمــــع‬
‫الصناعي الحديث (أساسه التضامن العضوي)‪.‬‬

‫ونشير إلى أن المجتمعات التقليدية كما المجتمعات الحديثة قد سادت كل أرجاء المعمورة وما زالت ولكن بأشكال مختلفة‪ .‬كما‬
‫وتجدر اإلشارة أيضا ً إلى أن النظرة إلى المجتمعات التقليدية لجهة تقييمها سلباً أو إيجابا ً هي ذات طابع إشكالي‪ ،‬فليس كل ما‬
‫هو تقليدي يجب أن يكون سلبيأ كما أنه ليس كل ما هو حديث يجب أن يكون إيجابيا ً‪.‬‬

‫أأوال‪ :‬اجملمتعات التقليدية ( أأي غري الصناعية) ونظامـها القميي‬


‫تُعتبر كل المجتمعات غير الصناعية مجتمعات تقليدية‪.‬‬
‫مثالً ‪ -:‬يعتبر المجتمع االقطاعي الذي ساد قبل الثورة الصناعية في أوروبا مجتمعا تقليديا‪.‬‬
‫‪ -‬أما المشرق العربي فقد عرف ثالثة أنماط من المجتمعات التقليدية هي‪ :‬مجتمع البداوة‪ ،‬مجتع الريف‪ ،‬مجتمع المدينة‪،‬‬
‫وهكذا بالنسبة لبقية المناطق في العالم‪.‬‬
‫وبالرغم من إختالف أنماط اإلنتاج بين مجتمع تقليدي وآخر إال أن هذه المجتمعات تشترك في نظام قيمي يقوم على قواسم‬
‫مشتركة تتمثل بالخصائص العامة التالية‪:‬‬

‫أي اإللتزام بالطاعة‪ .‬وهو قيمة من قيم السلطة مهما اختلفت تسمياتها من أب إلى مدير إلى زعيم إلى ملك‬ ‫‪ -I‬الوالء‪:‬‬
‫إلى أمير إلى عالم دين إلى جماعة إلى حزب إلى ‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫(نشير هنا إلى أن هذا الوالء ليس مرفوضا بالمطلق كما أنه ليس مقبوال بالمطلق‪ ،‬فإذا استثنينا األنبياء وأوصيائهم فإن الوالء اإليجابي ألي بشري‬
‫هو الوالء القائم على معايير محددة يستطيع الناس من خاللها تقييم وضع ومواقف وسلوك من يُوالونه وبالتالي إمكانية محاسبته عندما يُخطيء أو‬
‫ينحرف‪ .‬هذا النوع من الوالء يُفقد السلطة إمكانية التأصُّ ل والطغيان ألنه ال يسلب الناس حرية التفكير والتعبير والمبادرة والنقد والعمل في الشأن‬
‫العام)‪.‬‬

‫‪ -II‬روح المحافظة‪ :‬أي الحفاظ على العادات واألعراف والتقاليد القائمة‪ .‬وهو ما يتضمن حُكما إعالء شأن‬
‫خبرة الماضي وخبرة كبار السن وبالتالي فإنه يرتبط بشكل أو بآخر بالوالء‪.‬‬
‫(نشــير هنا إلى إن الحفاظ على العادات واألعراف والتقاليد بما يتضمنه من حفاظ على خبرة الماضي وخبرة كبار السن ال يتناقض بالضرورة مع‬
‫العلم الحديث والســعي إلمتالك خبرة جديدة تخدم المجتمع‪ ،‬فهناك العديد من األمثلــة على ذلك كالتجربة اليابانية‪ .‬إن العالقة بين الماضي والحاضر‬
‫في مجتمع ما والحالة هذه مفتوحة على إحتماالت شتَّى)‪.‬‬

‫‪ -III‬غياب إرادة الفرد‪ :‬أي سيادة كل ما هو عام وجماعي على حساب الحضور والرأي الفردي‪ .‬وهذا األمر‬
‫يرتبط أيضا بما سبقه من خاصتي الوالء والطاعة وروح المحافظة‪.‬‬
‫(نشير هنا إلى أن المسألة ليست إما إرادة الفرد وإما إرادة الجماعة فكالهما يمكن أن يتكامل مع اآلخر في إطار المجتمع الواحد وفقا لمعايير تعلو‬
‫عليهما يستطيع من خاللها أحدهما أن يُقيم اآلخر ومواقفه وسلوكه ومن ثم محاسبته أو إرشاده وتصويبه)‪.‬‬

‫للمرأة‪ :‬أي التعامل مع المرأة على أنها أدنى قيمة ومرتبة ومعرفة وخبرة من الرجل‪.‬‬ ‫‪ -IV‬النظرة الدونية‬
‫(نشــير هنا إلى أن هذه النظرة الدونية للمرأة تعود إلى بعض العادات واألعراف والتقاليد ذات الطابع الجاهلي التي ال عالقة لها بالنص الديني رغم‬
‫أن الكثير من المتديين يُمارسونها)‪.‬‬

‫وأخيراً نشير إلى أن العناصر ‪ -‬الخصائص المذكورة مترابطة مع بعضها البعض بحيث ال يمكن فهمها أو‬
‫فهم إحداها إال من خالل النظر إليه كعنصر في نظام واحد مترابط ومتكامل‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 132 -‬‬
‫اثنيا‪ :‬اجملمتعات احلديثة ( أأي الصناعية والتكنولوجية) ونظامـها القميي‬
‫ُولدت المجتمعات الحديثة بداية في أوروبــا الغربية نتيجة لتظافر عوامل شتى‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬تراكم الثروات‪ ،‬سواء منها المتراكم من الداخل أو من الخارج بفعل النهب الذي تم بداية إبان الحروب الصليبية والحقا‬
‫بفعل إستعمار شعوب آسيا وأمريكا الالتينية وإفريقيا‪.‬‬
‫‪ -‬تم ُّكن البرجوازيين آنذاك من تحرير رأس المال من رقابة االقتصاد االقطاعي‪.‬‬
‫‪ -‬اإلكتشافات العلمية على مستوى العلوم الصحيحة (فيزياء‪ ،‬كيمياء‪... ،‬إلخ)‪.‬‬
‫‪ -‬التطور التقني الذي انتقل باإلنتاج من الحرف والعمل اليدوي إلى اآللة‪.‬‬
‫إن المجتمعــات الحديثة الصناعية والتكنولوجية لم تنحصر في أوروبا فقط بل قامت في مناطق عدة من العالم‪ ،‬وهي تشترك‬
‫على إختالفها بقواسم قيمية عدة تتمثل بالخصائص التالية‪:‬‬

‫‪ -I‬التقدم‪ :‬أي أن اإلنسان ينتقل من طور إلى طور آخر أفضل منه ألن مداركه تتَّسع وسيطرته على الطبيعة تزداد‪.‬‬
‫ونتيجة لذلك ترتقي المجتمعات البشرية مع تقدم الزمن من حالة أدنى إلى حالة أعلى‪.‬‬
‫(نشـير هنا إلى أن التقــدم بهــذا المعنى هو وجهة نظر‪ ،‬فليــس أكيـدا أن اإلنسان المعاصـر مثال هو أفضل من اإلنســـان الذي عاش قبل ألف سنة)‪.‬‬

‫‪ -II‬العلم‪ :‬أي باعتبـــاره مصدراً ووسيلة للمعرفة الناتجة عن التجــارب والخبرات‪ ،‬وقد أصبــح في المجتمعات‬
‫الحديثـــة قيمة قائمــة بذاتها‪.‬‬

‫‪ -III‬اإلنسان‪ :‬أي اإليمان باإلنســان كقيمة بحد ذاتها وعليــه فال بد من اإلعتــراف بحقوقه المختلفة وفي مقدمتها‬
‫حريتــه وكرامتــه و‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫(نشــير هنا إلى أن األديان السماوية قد أقرّت حقوق اإلنسان منذ أن وجد وإياها على وجه البسيطة‪ ،‬وقد اعتبرت أن اإليمان باإلنسان وحقوقه هو‬
‫البعد األرضي لإليمان باهلل)‪.‬‬

‫‪ -IV‬الفردنة‪ :‬أي إعتبار الفرد وحدة مرجعية بالنسبة إلى ذاته وبالنسبة إلى مجتمعه وبالتالي اإلعتراف بحريته‬
‫وحقوقه في مقابل سلطة الجماعة‪ .‬وهذا ما قاد إلى اإلعتراف بالمبادرة الشخصية وحق الملكية وحرية المعتقد والعمل‬
‫والتنقل وهو ما كان مفقودا إباّن النظام اإلقطاعي في أوروبا الغربية‪.‬‬
‫(نشــير هنا إلى أن المسألة ليست إما إرادة الفرد وإما إرادة الجماعة‪ ،‬فكالهما قد يتكامل مع اآلخر في إطار المجتمع الواحد وفقا لمعايير تعلو‬
‫عليهما يستطيع من خاللها أحدهما أن يُقيم اآلخر ومواقفه وسلوكه ومن ثم محاسبته أو إرشاده وتصويبه)‪.‬‬

‫‪ -V‬المرأة‪ :‬أي اإلعتراف بالمرأة ككائن في مرتبة الرجل اإلنسانية وهو ما نتج عنه اإلعتراف بحقها في العمل‬
‫والملكية والرأي وتقلّد المناصب تماما كما يحـق للرجل ذلك‪ .‬ونشير إلى أن ذلك لم يكن موجودا إباّن النظام اإلقطاعي في‬
‫أوروبا الغربية‪.‬‬
‫(نشير هنا إلى أن هذه النظرة الدونية للمرأة تعود هذه النظرة إلى بعض العادات واألعراف والتقاليد ذات الطابع الجاهلي التي ال عالقة لها بالنص‬
‫الديني رغم أن الكثير من المتديين يُمارسونها)‪.‬‬

‫‪ -VI‬الديمقراطية‪ :‬للديمقراطية قراءات وتفسيرات عدة قد تصل إلى حدود التناقض سواء على مستوى أصل‬
‫الفكرة أو إيجابياتها وسلبياتها‪ .‬إال أننا نستطيع القول أن من إيجابياتها ما يلي‪ :‬اإلعتراف بحق االختالف في الرأي وبالتالي‬
‫بحق إختيار الممثلين في السياسة (النواب مثال) وفي العمل (النقابات)‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى تداول السلطة بشكل سلمي على‬
‫أساس نظام معين‪ ،‬وهذه اإليجابية األخيرة ربما هي المعنى الحقيقي للديمقراطية‪.‬‬

‫‪ -VII‬الحرية‪ :‬باعتبارها تُشــكل المناخ المالئم لنمو طاقات اإلنســــان‪ ،‬وتشمل حرية العمل واإلعتقاد والقول‬
‫والتعبير والنقد واإلنتقال و‪ ..‬إلخ‪.‬‬
‫(نشــير هنا إلى أن كل منظومة قيم سواء أكانت دينية أو غير دينية تحدد معنى معين لمصطلح الحرية فليس هناك معنى متَّفق عليه بشكل مطلق)‪.‬‬

‫وأخيراً نشير كما أشرنا بالنسبة للمجتمعات التقليدية إلى أن الخصائص القيمية المذكورة مترابطة مع‬
‫بعضها البعض بحيث ال يمكن فهمها كنظام أو فهم إحداها إال على نحو مترابط ومتكامل‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 133 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 137 -‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫املؤسسات الاجامتعية ونقل القمي‬

‫أوالً ‪ :‬إنتقال قيم المجتمع من جيل إلى جيل‬


‫ثانيـــا ً‪ :‬إنتقال القيم من خارج المجتمع‬
‫ثالثـــا ً‪ :‬الهيمنة الثقافية ‪ -‬القيمية الحديثة والمعاصرة‬
‫‪ -I‬المواقف اتجاه الهيمنة الثقافية‪-‬القيمية الغربية الحديثة والمعاصرة‬
‫‪ -6‬موقف اإلنتقاء‬
‫‪ -1‬موقف التبني‬
‫‪ -2‬موقف الرفض‬
‫‪ -II‬العالقة بين القيم الوافدة وقيم المجتمعات األخرى‬
‫‪ -6‬الصراع‬
‫‪ -1‬التعايش والتفاعل‬
‫رابعـا ً‪ :‬القيم اإلنســـــــــانية الشاملة‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 131 -‬‬
‫يرى علماء االجتماع أن المؤسسات االجتماعية كالعائلة والمدرسة واألحزاب واإلعالم و‪ ...‬إلخ تلعب الدور الرئيسي في نقل‬
‫وبث القيم التي لها صفة اإللزام في مجتمع ما مهما تباينت فئاته وبيئاته (ريف‪ ،‬مدينة) وطبقاته (فقراء‪ ،‬أغنياء)‪.‬‬
‫وتقوم هذه المؤســـســـات بنقـــل القيـــم عبر التنشـــئة االجتماعية بما هي فعل تدخلي من خالل عمليـــة تدريب وتلقيــن‬
‫عادة ما تتم عبر الرموز عن طريق التكرار والترغيب وعبر الطقوس في المواســـــم واألفراح واألتراح واألعياد‬
‫والمناســــبات الشخصية والدينية والوطنية‪.‬‬
‫وألن التنشئة اإلجتماعية كذلك فإنها تحصل بواسطة سلطة ما داخل المؤسسات االجتماعية أو في المجتمع ككل‪ .‬هذه السلطة‬
‫قد تكون سلطة اآلباء على األبناء أي األكبر على األصغـر‪ ،‬أو سلطة األعلى على األدنى‪ ،‬أو سلطة الفئات والطبقات النافذة على‬
‫سائر فئات المجتمع‪ ،‬أو سلطة المجتمعات المنتصرة أو ال ُمهيمنة على المجتمعات المغلوبة أو التابعة‪.‬‬
‫ناســه وأجيالــه‬
‫إن المؤســســات االجتماعية المذكــورة وغيرها قد تعمل على نقل القيم التي يؤمن بها مجتمع ما إلى ِ‬
‫المختلفة‪ ،‬وقد تعمل على نقل قيم من مجتمع إلى آخـر متوافقة أو متعارضة مع قيم المجتمع ال ُمتلقي‪.‬‬

‫أأوال‪ :‬انتقال قمي اجملمتع من جيل اىل جيل‬


‫هناك عدة مؤسسات تقوم بنقل قيم المجتمع من جيل إلى جيل إال أننا سوف نعـرض منها ما يلي‪:‬‬

‫العائلة‪ :‬هي مؤسسة إجتماعية تعكس متطلبات المجتمع األوسع‪ ،‬وهي أولى وأهم المؤسسات االجتماعية التي ينشأ‬ ‫‪-I‬‬
‫فيها الفرد ويكتسب من خاللها قيما إجتماعية وأخالقية‪ .‬أهم المؤسسات االجتماعية التي ينشأ فيها الفرد ألن اإلنسان بحسب‬
‫علماء النفس يكتسب عناصر شخصيته األساسية (القاعدية) في السنوات األولى من عمره‪.‬‬
‫فعادة ما يتم إنتقال القيم من الجيل السابق إلى الجيل الالحق أي من جيل اآلباء إلى جيل األبناء‪ .‬ويعمد األباء إلى تلقين‬
‫أبنائهم في سنوات عمرهم األولى مع النطق الوعي بمبادىء بسيطة تُنظم سلوكهم من خالل ترغيبهم بما هو مقبول‬
‫ومسموح أي بما يُرضيهم من سلوك ومنعهم عما هو مرفوض أي ما يُغضبهم من تصرفات‪ ،‬بمعنى آخر فإنهم يُلقنونهم‬
‫القيم التي تساعدهم على الدخول في الحياة االجتماعية‪ .‬إن الطفل والحالة هذه يكتسب من خالل هذه العملية التلقينيَّة‬
‫المهارات والمعارف والقيم الالزمة‪ ،‬ويكون ذلك بحسب علماء النفس حاسم في تبلور شخصيته وحياته المستقبلية‪.‬‬

‫‪ -1‬في العائلة يقوم اآلباء بتدريب الطفل على قيم مباشرة كالصدق مثال وعادات تُشكل رموزاً لممارسة قيم غير‬
‫مباشرة داخل المجتمع‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -‬مبادرة الجيران بالتحية‪ :‬ترمز إلى ضرورة االنفتاح فيما بين الناس وعدم االنعزال‪.‬‬
‫‪ -‬تقبيل يد الجد‪ :‬ترمز إلى محبة وإحترام الكبار‪.‬‬
‫‪ -‬الصمت في حضور كبار السن‪ :‬ترمز إلى تقدير وإحترام معرفة الكبار وخبرة الماضي وضرورة اإلستفادة منها‪.‬‬
‫‪ -‬الحث على إبداء الرأي‪ :‬ترمز إلى إبراز صفة اإلستقاللية‪.‬‬

‫‪ -2‬في سياق ما تقدم يُمكننا التمييز بين نوعين من العائالت على مستوى التنشئة االجتماعية‪ ،‬هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬العائلة التقليدية‪ :‬وهي العائلـــــة التي تُـدرب الفـرد على الطاعــــة واالمتثــــال والتم ُّســك بالتقاليـد‬
‫والعــادات واألعراف الموروثة‪.‬‬
‫(نشــير إلى أن العائلة التقليدية ال تعني بالضرورة العائلة ال ُمتدينة فقد تكون متدينة وقد تكون غير متدينة‪ ،‬كما وأن كلمة تقليدية ال تعني‬
‫بالضرورة صفة سلبية فقد تكون سلبية وقد تكون إيجابية)‪.‬‬

‫ب‪ -‬العائلة الحديثة‪ :‬وهــي العــائـلــــة التي تُــدرب الطفــــل على روح ال ُمبـــادرة واإلبتكـــار وإحتــــرام‬
‫الــرأي واإلختيار الفردي‪.‬‬
‫(نشــير إلى أن العائلة الحديثة ال تعني بالضرورة العائلة غير المتدينة فقد تكون متدينة وقد تكون غير متدينة‪ ،‬كما وأن كلمة حديثة ال تعني‬
‫بالضرورة صفة إيجابية فقد تكون سلبية وقد تكون إيجابية)‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 132 -‬‬
‫هي أولى المؤسسات االجتماعية النظامية التي ينشأ فيها الفرد‪.‬‬ ‫‪ -II‬المدرسة‪:‬‬
‫‪ -1‬تقوم المدرسة بتعليم الفرد أو تدريبه على األمور التالية‪:‬‬
‫‪ -‬المعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬نظام قيمي إجتماعي وأخالقي (تقليدي أو حديث أو كالهما معا)‪.‬‬
‫‪ -‬روح اإلنضمام إلى الجماعة‪.‬‬
‫‪ -‬القواعد واألنظمة التي تساعده على العيش والعمل داخل المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة الغير أو اآلخر المختلف‪.‬‬
‫‪ -‬إحترام التغاير واالختالف والتعامل معه بشكل طبيعي‪.‬‬

‫‪ -2‬في سياق ما تقدم يمكننا التمييز بين نوعين من المدارس على مستوى التنشئة االجتماعية‪ ،‬هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬المدرسة التقليدية‪ :‬وهي التي تقوم على نظام تعليمي تقليدي يعتمد على‪:‬‬
‫‪ -‬التلقين‪.‬‬
‫‪ -‬والحفظ‪.‬‬
‫اللذان يرمزان بمعنى ما إلى الخضوع لعلوم األجيال السابقة وبالتالي فإنهما الوجه اآلخر لنظام الطاعة األبوية‪.‬‬
‫(نشــير إلى أن هذا التفسير للتلقين والحفظ بحاجة إلى نقاش حيث أنه ليس بالضرورة أن يكونا رمزا للخضوع والطاعة األبوية‪ ،‬فالمدرسة‬
‫التقليدية في التراث العربي اإلسالمي مثال كانت تقوم على الحلقة البحثية وليس على الحفظ والتلقين)‪.‬‬

‫ب‪ -‬المدرسة الحديثة‪ :‬هي التي تقوم على نظام تعليمي حديث ينطلق من اعتبار مفاده‪ :‬أن كل فرد يمتلك‬
‫الطاقات والملكات التي تؤهله الكتشاف المعارف إذا ما أُتيحت له الظروف المناسبة‪.‬‬
‫ويعتمد هذا النظام التعليمي الحديث على‪ :‬إطالق روح االبتكار بإتاحة المجال أمام ال ُمتعلمين إلكتشاف القواعد‬
‫العلمية بأنفسهم باالرتكاز إلى ملكاتهم المختلفة‪.‬‬
‫(نشــير هنا إلى أن إعطاء هذه الصفة اإليجابية المطلقة للمدرسة الحديثة بحاجة إلى نقاش‪ ،‬فهناك الكثير من الدرسات النقدية حول اآلثار‬
‫السلبية لهذا النمط من التعاطي في العملية التعليمية)‪.‬‬

‫‪ -III‬مكان السكن (حي‪ ،‬حارة‪ ،‬قرية‪ :)... ،‬وهو البيئـــة االجتماعيـــة المباشـرة أو المحلَّة التي قد تشـــتمل على‬
‫عدد من المؤسســات االجتماعيــة كالنوادي الرياضية والجمعيات الخيريــة والثقافيــة أو‪ ...‬التي تبث قيمـــا معينـــة‬
‫ويتعلمها الفرد في صباه وشــبابه‪.‬‬
‫ينشأ الفرد على القيم والعادات واألعراف والتقاليد السائدة في هذه المحلة‪ ،‬ويخطو فيها أولى خطواته االجتماعية وخبراته‬
‫الحياتية‪ ،‬فيُطبق من خالل األلعاب وال ُمحاورة مع أقرانه أو االنتساب إلى إحدى مؤسسات المحلة االجتماعية (رياضية‪،‬‬
‫خيرية‪ ،‬ثقافية‪ ،‬و‪ )...‬قيما إجتماعية هامة نذكر منها على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪ -‬الشجاعة‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة اآلخر وروح التعاون معه‪.‬‬
‫‪ -‬االعتراف باآلخرين والتعامل معهم‪.‬‬
‫‪ -‬روح المبادرة‪.‬‬

‫العبادة‪ :‬اإلسالمية كالمساجد والمسيحية كالكنائس واليهودية و‪ ...‬إلخ‪.‬‬ ‫‪ -IV‬أماكن‬


‫وهي تقوم بتعليم الفرد أمورا عدة‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬اإليمان والعقيدة واألفكار الدينية‪.‬‬
‫‪ -‬قيم أخالقية إنسانية سامية شاملة تُمكنه من التمييز بين الخير والشر والحق والباطل والصح والخطأ‪.‬‬
‫‪ -‬تشريعات تُمكنه من تدبير شؤونه الروحية أي عالقته باهلل‪ ،‬وشؤونه الحياتية أي عالقته بنفسه واآلخرين والطبيعة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 137 -‬‬
‫اثنيا‪ :‬انتقال القمي من خارج اجملمتع‬
‫ت زمني ٍة طويل ٍة معزول ٍة عن بعضها البعض‪ ،‬فلم يتعرض أي منها لتأثير يذكر من خارجه‪،‬‬ ‫عاشت المجتمعات البشرية فترا ٍ‬
‫وهو األمر الذي م َّكن كل مجتمـــع من المحافظة على ثقافتــه وقيمــه ومعتقداتــه بعيدة عن التأثيرات الخارجيـــة‪ .‬إال أن‬
‫تطـورات عدة حصلت م َّكنت األوروبيين من التأثيـــر والهيمنــة على ثقافـــة وقيم الشـــعوب في آســيا وإفريقيا وأمريكا‬
‫الشــمالية والجنوبية‪ .‬وهذه التطورات هي‪:‬‬
‫‪ -‬االجتيــاح األوروبــي أو ما يُســ َّمى اإلكتشـــاف للقـــارة األمريكيــة فـي نهايـــة القــرن الخامس عشـــر (‪6521‬م) على‬
‫يد كريستوف كولومبس‪.‬‬
‫‪ -‬إكتشاف األوروبيين لخطوط التواصل حول إفريقيا وصوال إلى شرق آسيا في القرن السادس عشر‪.‬‬
‫‪ -‬نشوء الصناعة في أوروبا وتطورها (الثورة الصناعية)‪.‬‬
‫‪ -‬االستعمار األوروبي للشعوب في آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية‪.‬‬
‫‪ -‬تطور وسائل االتصال والتواصل البري والبحري والجوي والسلكي والالسلكي‪.‬‬
‫ونشــير إلى أن هيمنة الثقافة والقيم الغربية (أوروبية وأمريكية) قد ازدادت تفاقما مع التطور الســـريع لوســــائل االتصال‬
‫والتواصل في القرن العشــرين ال سيما في تســــعينياته بعد سقوط اإلتحاد السوفياتي وبداية المرحلة الجديدة من نظام‬
‫الســــيطرة العالمي ال ُمسماة عول َمة‪.‬‬
‫هذا وقد استخدم األوروبيون وسائل ومؤسسات عدة لنقل ثقافتهم وقيمهم إلى المجتمعات المستعمرة بغية‬
‫تأبيد تبعيتها لهم على المستويات السياسية واالقتصادية والثقافية‪ ،‬ومن هذه المؤسسات والوسائل نذكر‪:‬‬
‫(مدارس وجامعات)‬ ‫‪ -I‬المؤسسات التربوية‬
‫نقل األوروبيون قيمهم إلى البلدان المستعمرة عبر المؤسسات التربوية وفقا لحالتين‪:‬‬
‫أ‪ -‬تســـفير الطالب إلى البلــدان األوروبية في نهايـة القرن ‪ 62‬لتلقي العلم‪ ،‬مع ما واكب ذلك من اكتساب الطالب للقيم‬
‫الغربية وحملها معهم في التفكير والسلوك إلى بلدانهم‪.‬‬
‫ب‪ -‬إفتتاح المدارس والجامعات في البالد ال ُمستعمرة كاإلرساليَّات األجنبية (الجامعة األمريكية‪ ،‬الجامعة اليسوعية‪ ،‬و‪...‬إلخ)‪.‬‬
‫وقد قامت هذه المؤسسات بنقل‪:‬‬
‫‪ -‬بعض من العلم الحديث‪.‬‬
‫‪ -‬القيم الغربية‪.‬‬

‫الرأسمالية (مصانع‪ ،‬شركات‪ ،‬مصارف)‬ ‫‪ -II‬المؤسسات‬


‫إنتقلت أنماط اإلنتاج واالستهالك الرأسمالي إلى البلدان ال ُمستعمرة عبر مؤسسات وشركات رأسمالية أ َّدت إلى إنحسار‬
‫اإلنتاج الحرفي وقيمه‪ .‬وقد نشأت هذه المؤسسات بداية في المدن الساحلية للبلدان ال ُمستَع َمرة ألن االحتكاك الغربي المباشر‬
‫مع هذه البلدان كان من خالل هذه ال ُمدن في البداية‪.‬‬
‫وقد قامت هذه المؤســـسات بنقل قيم اإلنتاج والربح الســـريع واالســـتهالك المتزايد التي قام عليها نمط اإلنتاج‬
‫الرأســـمالي الصناعي في الغرب‪.‬‬

‫تعرفت المدن على هذا النمط في البداية‪ ،‬وقد قامت هذه‬ ‫‪ -III‬المقاهي والمسارح ودور السينما‪:‬‬
‫المقاهي والمسارح ودور السينما بنقل قيم جديدة فنية وترفيهية وأخرى ُمتعلقة بنمط العالقات الشخصية واالجتماعية‬
‫وغيرها‪ ،‬ومن ثم انتقلت هذه القيم إلى األرياف بواسطة أهل األرياف الذين وفدوا إلى المدن للعمل أو التعلُّم‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 138 -‬‬
‫أ َّدى الســـكن في البيوت ال ُمفردة ضمن بناء مرتفع بدال من الدار الجامــع ألكثر‬ ‫‪ -IV‬نمط العمارة الحديثة‪:‬‬
‫من أســــرة ضمـــن الحارات الداخليــــة إلى تعزيز الفرديَّة وتغذيـــة روح اإلنفصال عن الجماعـــة‪ ،‬وهو األمر الذي‬
‫ســــ َّرع بتبني القيم الغربية‪.‬‬

‫أسهم نقل األدوات والتقنيات التكنولوجية كالســـيارات والبرادات‬ ‫‪ -V‬األدوات والتقنيات التكنولوجية‪:‬‬
‫والغساالت و‪...‬إلخ بترويج ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬قيم التملُّك‪.‬‬
‫‪ -‬قيم االستهالك المتزايد‪.‬‬
‫‪ -‬قيم السرعة‪.‬‬
‫‪ -‬عادات معيشيَّة غربيَّة‪.‬‬

‫أسهمت وسائل اإلعالم واالتصال والتواصل كالراديو والتلفاز واالنترنت‪ ...‬في نقل ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -VI‬وسائل اإلعالم‬
‫‪ -‬مشاهد عن الحياة في مجتمعات بعيدة‪ ،‬مما أدخل أنماط مختلفة من العالقات بين األفراد ال سيما بين الرجل والمرأة‪.‬‬
‫‪ -‬عادات وأعراف وتقاليد شعـوب مختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬القيم الغربية وغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬األفكار الجديدة‪.‬‬
‫‪ -‬المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬االكتشافات الحديثة‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬الهمينة الثقافية ‪ -‬القميية احلديثة واملعارصة‬


‫بعد االستعمار الغربي للشعوب في آسيا وإفريقيا وأمريكا الالتينية أحدثت ثورة التكنولوجيا واالتصاالت والمعلومات في‬
‫النصف الثاني من القرن العشــــرين تحوالً جذرياً في التواصل والمعرفة بين الشــــعوب‪ ،‬فالواحـــد منا يشعـر وكأن العالم‬
‫أصبح فعـــال بين يديه في اآلن واللحظــة بكل قضاياه ووقائعـــه‪ .‬إن وســـائل اإلتصال والتواصـــــل (راديو‪ ،‬تلفاز‪ ،‬حاسوب‪،‬‬
‫أنترنت‪ )... ،‬تُســـتخدم اليوم لصناعة الناس وآرائها ومواقفها وتصرفاتها‪ .‬أ َولم تُسيطر االتصاالت وتقنياتها على صناعة الزعماء‬
‫والرؤســـاء؟ كالرئيس في أمريكا مثال‪.‬‬
‫إن الثقافة والقيم الغربية بما تملكه وتستخدمه من قدرات سياسية وتربوية وتكنولوجية وإعالمية وتواصلية متعاظمة تعمل على‬
‫تأبيد هيمنتها من خالل التنميط الكوني لألجيال الصـاعدة وفقـا لمنطلقاتها وأهـدافها ورؤيتها لنفسها والعالم‪.‬‬
‫إزاء ذلك أصبـح كل مجتمـــع من المجتمعـــات غير الغربيـة يعيـــش هاجـــس المحافظة على ثقافتـه وقيمه وهويته وعاداته‬
‫وأعرافه وتقاليده وعلى استقالله‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 137 -‬‬
‫‪ -I‬المواقف اتجاه الهيمنة الثقافية‪-‬القيمية الغربية الحديثة والمعاصرة‬
‫برزت اتجاه الهيمنة الثقافية ‪ -‬القيمية الغربية الحديثة والمعاصرة مواقف عدة داخل المجتمعات في آسيا وإفريقيا‬
‫وأمريكا الالتينية‪ ،‬وقد تراوحت هذه المواقف بين رفض الثقافة والقيم الوافدة واإلنتقاء منها وتبنيها‪.‬‬
‫وقد كان موقف الرفض أو التبني يختلف داخل المجتمع الواحد بين جيل وجيل (اآلباء واألبناء واألحفاد) وبين بيئة‬
‫إجتماعية وأخرى (المدينة والـريف)‪.‬‬
‫‪ -‬فجيل اآلباء واألجداد وقف موقف الرفض من الثقافة والقيم الغربية الوافدة‪ ،‬وأما جيل األبناء – الشباب فتأثر بها نتيجة‬
‫لضغوطات شتى تعرض لها من غير مصدر تعليمي وإعالمي وسياسي و‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬والبيئة المدينية كانت أكثر تأثراً من البيئة الريفية نتيجة لالحتكاك المباشر في المدينة مع القيم الغربية آنذاك ونتيجة‬
‫للبنية المدينية القائمة على الفردية‪.‬‬

‫ونشـــــير إلى أن المواقف من الثقافة والقيم الغربيـة الوافـــدة تجاوزت الموقف الفردي إلى االنتظام ضمـن تيـارات‬
‫فكريـة وعقــائديـة شــتَّى‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ -‬المحافظون‪ :‬أكدوا على القيم الجماعية‪.‬‬
‫‪ -‬الليبراليون‪ :‬شددوا على قيم الحرية الفردية‪.‬‬
‫‪ -‬تيار ثالث‪َ :‬ع ِمل على االنتقاء‪.‬‬

‫أي عدم تبني الثقافة والقيم الغربية بالكامل وعدم رفضها بل األخذ منها بمقدار‪.‬‬ ‫‪ -1‬موقف االنتقاء‪:‬‬
‫وأصحاب هذا الموقف يُبررون توجههم هذا بالقول‪:‬‬
‫إن الثقافة والقيم الغربية الحديثة ليست قدرا محتوما‪ ،‬كما أن الثقافة األصيلة والتراث ليسا إلتزاما تفصيليا‪ ،‬وعليه يمكننا‬
‫أن نأخذ من الثقافة والقيم الغربية ما يتوافق مع روح العصر في إطار المحافظة على األصالة والتراث‪ .‬إال أن هذا‬
‫الموقف يطرح إشــكاالً جديا ً يُمكن صياغته على الشكل التالي‪:‬‬
‫يفرز كل مجتمع عناصر ثقافته وقيمه الخاصة بحيث يكون لكل عنصر من هذه العناصر وظيفة خاصة تتوافق وغايات‬
‫هذا المجتمع‪ .‬فإذا أخذ مجتمـــع أول من مجتمــــع ثان إحدى عناصــر ثقافتـــه وقيمـــه الخاصـــة‪ ،‬فكيف يســـتطيــع‬
‫المجتمـــع األول أن يُجـــرد هذا العنصــر من وظيفتــــه المتـوافقــة مع غـايــات المجتمــع الثاني ويعطيـــه وظيفـــة‬
‫أخرى تتــوافق وغاياته؟‬

‫أي تبني الثقافة والقيم الغربية والعمل وفقاً لما تقتضيه من سلوك ومواقف‪.‬‬ ‫‪ -2‬موقف التبني‪:‬‬
‫وأصحــــاب هذا الموقف ينقســـــــمون لجهة تفســــير تبنيهم إلى قسمين‪:‬‬
‫أ‪ -‬األول (االضطرار)‪ :‬يقولون أن عملية التبني أمر ال إرادي‪ ،‬فإما اللحاق بركب الثقافة والقيم الغربية المهيمنة‬
‫وإما ال ُعزلة بما تســـتتبعه ذلك من آثار ســـــلبية ال طاقة للشــعوب الضعيفة على تحملها‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 171 -‬‬
‫ب‪ -‬الثاني (اإلنبهار)‪ :‬أي االســـــتيالب للحضـــارة الغربيــــة وتقدمها الصناعي والتكنولوجي وبالتالــي‬
‫االنصيــاع لثقـافتها وقيمها بسالسة‪.‬‬
‫لكن من يدخل في عملية التبني هذه يُوقع نفسه في فخ ربما ال قدرة على التخلص منه‪ .‬هذا الفخ الذي أ َّدى في الكثير‬
‫من الحاالت إلى إضطرابات وعدم استقرار‪ ،‬وقاد في حاالت أخرى إلى حروب أهلية ودمار واألمثلة كثيرة على‬
‫ذلك في تركيا والعالم العربي وغيرهما‪.‬‬

‫‪ -3‬موقف الرفض‪ :‬أي عدم األخذ كليا ً من الثقافة والقيم الغربية‪.‬‬


‫وأصحاب هذا الموقف ينطلقون في موقفهم هذا من الفخر واالعتزاز واالعتداد بثقافتهم وقيمهم وأصالتها وتاريخها‬
‫وكذلك من سلبيات االنخراط وإشكاالت االنتقاء ال ُمشار إليها أعاله‪ .‬ويعتبرون أن ثقافتهم قادرة بأصالتها وتراثها على‬
‫التعاطي مع كل األمور التي تواجه مجتمعاتهم من دون االستعانة بالثقافة والقيم الغـربية‪ .‬وهذا الموقف يواجه أيضا‬
‫صعوبات ومشاكل على أكثر من مستوى نظري وعملي‪.‬‬

‫ِمثـــال‬
‫على المواقف الثالثة‬
‫في المنطقة العربية االسالمية‬
‫تعيش المنطقة العربية اإلسالمية أي الدول العربية وتركيا وإيران منذ حملة نابليون على مصر عام ‪ 1798‬أزمة‬
‫في التعاطي مع الثقافة الغربية الوافدة‪ ،‬ومع الزمن إزدادت هذه األزمة حدة ال سيما مع المرحلة الجديدة من‬
‫العولمــة في نهايات القرن العشرين‪ .‬ومنذ ذلك الحين والمنطقـــة في حالة تجاذب على المســـتويات المختلفة وفي‬
‫مقدمها المســـتوى الثقافي‪ .‬وقد برز في هذا الســـياق ثالثة أنواع من المواقف الثقافيــة هي المشـــار إليها أعاله‪،‬‬
‫تُرجمت بتجارب عملية مختلفة‪.‬‬

‫‪ - II‬العالقة بين القيم الوافدة وقيم المجتمعات األخرى‬


‫تراوحـــت العــــالقة بيـــن القيــــم الغربيــــة الوافــــدة وقيـــــم المجتمـعـــات في آســــيا وإفريـقـيـــا وأمـريكــــا‬
‫الالتينيـــة بين الصراع والتعايش والتفاعل‪.‬‬

‫‪ -1‬الصراع‪ :‬رأت بعض الشرائح النُخبوية في مجتمعات مثل الصين والهند وإيران وتركيا ومصر ولبنان والبلدان‬
‫العربية واالسالمية األخرى التي كانت على احتكاك باألوروبيين أن تفوقهم وتقدمهم الصناعي والعسكري ناتج عن‬
‫علومهم وأنظمتهم القيمية والفكرية اال جتماعية والسياسية واالقتصادية القائمة على العلم وحرية الفرد في المعتقد‬
‫والملكية واالنتقال والتجارة‪ ،‬فتبنَّت ذلك مما أ َّدى إلى نشوء صراع بين هذه الشرائح والغالبية الساحقة من شعوب هذه‬
‫البلدان التي رأت أن هذا التبني للقيم الغربية يُهدد وجودها فتشدَّدت في التمسك بقيمها بغية الحفاظ على أصالتها‬
‫واستقالليتها وفاعليتها وهويتها الدينية والثقافية والوطنية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 171 -‬‬
‫هذا الصراع والتعارض كان خافتا في بداية القرن التاسع عشر لكنه سرعان ما اتَّخذ أشكاال صريحة ومكشوفة وعدائية‬
‫منذ منتصف القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين حين اتَّضح مدى التناقض بين القيم والمعتقدات والتقاليد الداخلية‬
‫وبين القيم والمعتقدات والعادات الوافدة‪ .‬ولم ين ُج بلد في آسيا وإفريقيا وأمريكا الالتينية منه‪ ،‬وما زالت هذه المجتمعات‬
‫بدرجات متفاوتة تعيش حالة الصراع هذه التي طَا َولت كل ما يتعلق بالقيم من أفكار و ُمعتقدات وأنماط إنتاج وعقليات‬
‫وأنظمة إجتماعية وسياسية وطرق العيش والزواج والسكن وغيرها‪.‬‬
‫وقد تعرضت األنظمة القيمية الداخلية ‪ -‬والحالة هذه ‪ -‬له َّزات عنيفة من جرَّاء ما جابهته من قيم وعادات خارجية وافدة‪،‬‬
‫خاصة وأن هذه القيم والعادات الوافدة قد حُملت من جهة بفاعلية الجيوش األوروبية المستعمرة التي انتصرت على‬
‫الجيوش التقليدية ربما بسبب اعتمادها على النظام والعلم والتقنيات‪ ،‬ومن جهة ثانية بفاعلية الصناعة الحديثة وتفوقها في‬
‫االنتاج الحديث الذي ضرب ال ِح َرف التقليدية‪.‬‬

‫هذا النوع من العالقة ناتج عن أمرين‪ ،‬هما‪:‬‬ ‫‪ -2‬التعايش والتفاعل‪:‬‬


‫أ‪ -‬الموقف المتمثل باال نتقاء أي عدم تبني القيم الغربية بالكامل وعدم رفضها بالكامل بل األخذ منها ما يُناسب أو ما‬
‫ال يُستطَاع االستغناء عنه‪ .‬فاستخدام المنجزات العلمية والتقنية التي تحققت في أوروبا وأمريكا والعالم المتقدم‬
‫صناعيا ً عامة يعني عمليا ً تغلغل القيم الغربية المحمولة بهذه المنجزات‪ .‬وهو ما أنتج نوعا ً من التعايش والتفاعل‬
‫بين القيم الغربية الوافدة وقيم المجتمعات في آسيا وإفريقيا وأمريكا الالتينية‪.‬‬
‫ب‪ -‬النظر إلى التراث من جانب بعـض النُخـب بطــرق حديثـــة في محاولـــة لتحديثـــه بكل ما يحمــل من ثقـافـــة‬
‫وقيم وأخالق وأفكار‪.‬‬
‫إال أن هذا التعايــش والتفاعـــل قد جعل في حاالت عدة المجتمعات الخاضعة للهيمنة الثقافية والقيمية الغربية‬
‫قائمـــة على نظام قيمي خليط إنعكـــس بشــــكل واضح بأزمـــة إزدواجيـــة الشخصيــــة والســــلوك على‬
‫المســـتويين الفردي والجماعي‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬القمي الانسانية الشامةل‬


‫سميت بـ"القيم اإلنسانية شاملة"‪ ،‬عملت المنظمات‬ ‫شهد العالم في العقود األخيرة من القرن العشرين تبلور عناوين لقيم ُ‬
‫األممية والجمعيات العابرة للبلدان والقارات على نشرها وترسيخها من خالل جعلها مواد دستورية وقانونية في كل المجتمعات‪.‬‬
‫وقد كان تبلور عناوين هذه القيم نتيجة ألمور عدة منها‪:‬‬
‫‪ -‬إمتزاج تجارب الشعوب بما تحمله من ثقافات مختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬بحث كل ثقافة من الثقافات في أصولها وجذورها الكتشاف المشترك مع غيرها‪.‬‬

‫ومن األمثلة على عناوين هذه القيم اإلنسانية الشاملة المشتركة‪ :‬حقوق اإلنسان‪ ،‬حقوق المرأة‪ ،‬حقوق البيئة‪،‬‬
‫حقوق المعوقين‪ ،‬إدانة العنصرية بكل أشكالها‪ ،‬حق االختالف في الرأي‪ ،‬حق األقليات في التعبير عن معتقداتها واالحتفاظ‬
‫بثقافتها وقيمها الخاصة‪... ،‬إلخ‪.‬‬
‫إالّ أنه رغم اإلتفاق على هذه العناوين القيمية العامة فإن كل ثقافة قد أعطتها معنى يختلف إلى هذا الحد أو ذاك عن المعنى‬
‫الذي أعطته الثقافات األخرى‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 172 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬اإلستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪-‬عالمة نصف عالمة)‬
‫‪ -6‬إستخرج الدخيل من المجموعتين التاليتين‪ ،‬وبرر إجابتك‪:‬‬
‫أ‪ -‬الطاعة – التقاليد الموروثة – المبادرة واإلبتكار – إحترام األكبر سنا – الثأر‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -2‬استنتج المفهوم او المصطلح المناسب لكل جملة من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬عملية نقل القيم إلى األفراد عن طريق المؤسسات االجتماعية‪)6/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬نصف عالمة)‬
‫‪ -1‬إختر العنصر غير المناسب من المجموعة التالية‪ُ ،‬مب ّررا سبب اختيارك‪:‬‬
‫التدريب ‪ -‬التلقين ‪ -‬الصدق ‪ -‬التكرار ‪ -‬الترغيب ‪ -‬اإللزام‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -1‬أذكر إذا كانت كل من الجمل التالية صحيحة أو مغلوطة‪ ،‬وعلّل إجابتك‪.‬‬
‫أ‪ -‬التلقين في النظام المدرسي ليس سوى الوجه اآلخر لنظام الطاعة األبوية‪.‬‬
‫ب‪ -‬المدرسة هي أول مؤسسة اجتماعية يعامل فيها الفرد بصفة غير شخصية‪.‬‬
‫ج‪ -‬إن درجة تمثل القيم الوافدة من الخارج هي واحدة بين مختلف شرائح المجتمع‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -2‬أجب بصح أو خطأ على كل من الجمل اآلتية‪ ،‬وعلّل إجابتك‪:‬‬
‫ب‪ -‬إن نمط العمارة الحديثة يساهم في تغير عالقة الفرد بالجماعة‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 173 -‬‬
‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -5‬بين العالقة بين‪:‬‬
‫ب‪ -‬القيم الوافدة وثقافة المجتمع‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2118‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -5‬بين العالقة بين المفاهيم اآلتية‪:‬‬
‫ب‪ -‬أنظمة القيم والصراعات االجتماعية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -2‬فسر العالقة بين‪:‬‬
‫ج‪ -‬العلم وصراع القيم‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -2‬أجب ب"صح" أو "خطأ" على كل من الجمل اآلتية‪ ،‬ثم علّل إجابتك‪:‬‬
‫أ‪ -‬إن قيمة اإلنسان الفرد هي قيمة مطلقة في المجتمعات اإلنسانية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2118‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -6‬صنف القيم التالية الى قيم خاصة بمجتمع مح َّدد أو قيم عالمية‪:‬‬
‫العنصرية ‪ -‬دونية المرأة ‪ -‬حماية البيئـة ‪ -‬حق االختالف في الرأي ‪ -‬الطاعة واالنصياع ‪ -‬الكرم والضيافة ‪ -‬العلم ‪ -‬التنمية البشرية ‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السـؤال الثاني‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -1‬ميز بفارق‪:‬‬
‫أ‪ -‬القيم المحلية والقيم االنسانية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 177 -‬‬
‫تحليل مستندات إجتماعية مشتركة بين‬
‫محوري‪" :‬الثقافـــة والمجتمع" و "قيــــم المجتمع"‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 171 -‬‬
‫حتليل مستندات اجامتعية حول حموري "الثقافة واجملمتع" و "قمي اجملمتع" ‪/‬دورة ‪ 2007‬العادية‬
‫دورة ‪ 2117‬العادية اجملموعة الاختيارية ا ألوىل‪ :‬حتليل مستندات اجامتعية (‪ 21‬عالمة)‬
‫مـالحـظــــة‪ :‬يوجد بعض األسئلة في هذه المجموعة تحتاج إلى محاور أخرى لإلجابة عليها‪ .‬وذلك مفيد في التدريب ألنه يلفت نظر التلميذ مسبقا إلى تشابك المحاور‬
‫مستند ‪1‬‬
‫إن الميدان الحرفي هو خ َّزان التراث وجزء من ذاكرة المجتمعات الوطنية‪ ،‬وبذل الجهود فيه هو حلقة من سلسلة مبادرات تهدف إلى احترام‬
‫خصوصيات المجتمعات والشعوب ‪ ...‬والمحافظة عليه وإنماؤه يشكالن أهدافا خاصة ضمن أية استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة‪.‬‬
‫عدد الحرفيين في لبنان هو غير معروف بشكل دقيق‪ .‬والحرفة التي ال تزال ناشطة حتى اليوم ال تنتمي إلى التقليد‪ ،‬طالما أن وظيفتها معاصرة‪،‬‬
‫كما أن الحرف الموروثة عن األجيال السابقة ملزمة بالتقولب على أذواق معاصرة ‪...‬‬
‫إن المطلوب من دراسة أوضاع الحرفيين في لبنان‪ ،‬ليس إعادتهم إلى أحضان المجتمع التقليدي‪ ،‬وال إعادة المجتمع اللبناني إلى بنية المجتمع‬
‫التقليدي‪ ،‬بل المطلوب هو مساعدة قطاع الحرفيين على اإلنتقال بمهارته الخاصة ‪ -‬ومع إحترام خصوصيته المهنية ‪ -‬إلى األزمنة المعاصرة‪.‬‬
‫ويشير تعلُّم ما يقرب من ثلثي الحرفيين في لبنان مهنتهم بالوراثة إلى استمرارية التقليد العائلي في هذا اإلطار‪.‬‬
‫الفئة العمرية الشبابية شبه غائبة عن هذا القطاع‪ ،‬إذ أن ‪ %2.1‬فقط من أفراد المجتمع الحرفي هم دون العشرين سنة‪ ،‬األمر الذي ال بد له أن‬
‫ينعكس على دينامي ة القطاع الحرفي ‪ ...‬إذ أنها ال تؤمن لهذا القطاع الدم الجديد الذي من المفترض اإلعتماد عليه لمواجهة المستقبل‪ .‬إن معظم‬
‫المهن الحرفية الجاذبة‪ ،‬والتي يمتلك أصحابها رساميل كبيرة تتجاوز عشر آالف دوالر أميركي‪ ،‬تقع كلها خارج ذوي المستوى األمي أو شبه‬
‫األمي‪.‬‬
‫في قطاع المنتوجات الغذائية الحرفية ال ب ّد من اإلشارة إلى وجود عدد ال بأس به من المتعلمين‪ ،‬الذين سمحوا للمؤسسات الحرفية التي يعملون في‬
‫إطارها الدخول إلى عولمة التوزيع‪ ،‬عبر شبكة اإلنترنت وفي أنحاء العالم كله‪ .‬وقد حقق القطاع الحرفي نقلة نوعية تشهد لها الرساميل المستثمرة‬
‫حاليا في بعض مجاالته‪ .‬لكن القطاع الحرفي يبقى محتاجا لسياسة حرفية رسمية تساعده على اإلستمرار والصمود ‪...‬‬
‫_____________________________________________________________________________________________________________________________ ______________________‬

‫المصدر‪ :‬فريدريك معتوق‪ ،‬الحرفيون في لبنان‪ ،‬بيروت ‪( .1771‬بتصرف)‬

‫مستند ‪ : 2‬تطور عدد التالميذ والمدارس والهيئة التعليمية في التعليم المهني‬


‫النسبة المئوية للتطور‬ ‫‪2112-2111‬‬ ‫‪1998-1997‬‬
‫‪48%‬‬ ‫‪98795‬‬ ‫‪66340‬‬ ‫إجمالي التالميذ‬
‫‪26%‬‬ ‫‪445‬‬ ‫‪353‬‬ ‫إجمالي المدارس‬
‫‪69%‬‬ ‫‪15326‬‬ ‫‪9044‬‬ ‫إجمالي – الهيئة التعليمية‬
‫المصادر‪ :‬وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث واإلنماء – النشرة اإلحصائية‪ 1998-1997 ،‬و ‪( .2006-2005‬بتصرف)‬

‫مستند ‪3‬‬
‫تيسّن‪ ،‬مستويا‪ ،‬التيديل الللمي للسكان عموماً‪ .‬فنسبة اليائزين على شهاقة واملية بين اللاملين ارتفل‪ ،‬من ‪ %5.2‬عام ‪ 6217‬إلى ‪61.1‬‬
‫‪ %‬و ‪ %16.6‬عامي ‪ 6221‬و‪ 1776‬تباعاً‪ .‬لكن الالف‪ ،‬في الموغوع أن ارتفاع نسبة الوامليين في القوى اللاملة ال يلبِّر عن ارتفاع في‬
‫اإلنتاوية‪ .‬ويلوق ذلك إلى غلبة اإلختدادا‪ ،‬األقبية واإلنسانية بين دفوف الخرِّيوين الوامليين ‪ ...‬كما توقر اإلشارة إلى وووق تفغيل لقى‬
‫الوافقين إلى سوق اللمل الوظيفة الثابتة في القطاعين الرسمي والخاص التي تؤمن قخالً ثابتا ً وخدودا ً إذا كان‪ ،‬توفر فردة لإلفاقة من نظام‬
‫التأمين االوتماعي والديي‪.‬‬
‫وال تزال القيمـــة االوتماعية لللمـــل تيتل ألهميـــة كبيرة في الموتمع اللبناني ولهو ما يولل الموتمـــع يد ّنف المهن واألنشـــطة بيســـب‬
‫مليار غير ااتداقي‪.‬‬ ‫_________________________________________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬الواقع االقتصادي االجتماعي في لبنان ‪ ،‬وزارة الشؤون االجتماعية ‪ ،‬بيروت ‪.1775‬‬

‫أجب عن األسئلة التالية من خالل المستندات الواردة أعاله‪:‬‬


‫(عالمة)‬ ‫‪ -6‬أضع عنوانا واحدا مشتركا لجميع المستندات‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(نصف عالمة)‬ ‫‪ -1‬أ‪ -‬بيّن العالقة بين المهن الحرفية والشخصية القاعدية‪.‬‬
‫(عالمة)‬ ‫ب‪ -‬استخرج اإلطار الذي يساعد األفراد على اكتساب حرفة ما‪ .‬برر إجابتك بداللة واحدة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 172 -‬‬
‫(عالمة)‬ ‫‪" -2‬الفئة العمرية الشبابية شبه غائبة عن هذا القطاع "‪ :‬استنتج المفهوم االجتماعي المنسب لهذه الحالة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة ونصف)‬ ‫‪ -5‬ح ّدد العامل الذي ساهم في تطوير المهن الحرفية‪ ،‬وبرر إجابتك بداللة من المستند (‪ )6‬وداللة من المستند(‪.)1‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -4‬إنطالقا من واقع المهن الحرفيّة في لبنان‪ ،‬حدد شكل اإلنتماء لدى هذه الفئة وبرر إجابتك بداللة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫‪ -1‬هناك إرتباط وثيق بين المستندين ‪ 1‬و ‪ ،2‬فاالرتفاع في النسب المتعلقة بعدد التالميذ والجامعيين واألساتذة ال يعبر عن ارتفاع في‬
‫(عالمة)‬ ‫اإلنتاجية‪ .‬استخرج اثنين من أسباب هذا الواقع‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫( ‪ 1‬عالمة)‬ ‫‪( -1‬سؤال النص التوليفي)‬


‫إن التراث يمثل الثقافة والهوية الوطنيّة التي تسعى الشعوب للمحافظة عليها وتحديثها‪،‬‬
‫إنطالقا ً من المستندات المعروضة ومن معلوماتك المكتسبة‪ ،‬أكتب نصا تعرض فيه الواقع الحرفي في لبنان وارتباطه بالتعليم‪ ،‬موضحا ً‬
‫تأثير الموقع االجتماعي عليه‪ ،‬ثم سم ثالث وزارات مسؤولة عن تفعيل الواقع الحرفي مقدما ً ثالثة حلول ممكنة (واحدا لكل وزارة) مبينا ً‬
‫النتيجة المتوخاة من تطبيقها‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 177 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 178 -‬‬
‫المحور الثالث‬

‫فصول المحور‬
‫‪ -‬الفصل األول‪ :‬أنظمـــــة التفــــــــــــاوت والتـــدرج‬
‫والطبقات والحراك‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬التفاوت االجتماعي‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬التدرج والطبقات االجتماعية‬
‫‪ -‬الفصل الرابع‪ :‬الحراك االجتماعي‬

‫القسم الثاني‪ :‬ال ُمجتـمـــــــــــــــــــــــــــــــــع‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 177 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 111 -‬‬
‫الفصل األول‬

‫أأنظمة التفاوت والتدرج والطبقات‬

‫أوالً ‪ :‬النظام االقتصادي االجتماعي وعالقته بالتفاوت‪ ..‬والحراك‬


‫‪ -I‬النظام االقتصادي االجتماعي والتفرقة (تفاوت) بين أفراد المجتمع‬
‫‪ -II‬النظام االقتصادي االجتماعي مؤثر في الحياة االجتماعية أو محدد لها‬
‫ثانيـا ً‪ :‬األنظـمة االقتصادية االجتماعية التاريخية والمعاصرة‬
‫‪ - I‬النظام العبودي‬
‫‪ - II‬النظام االقطاعي‬
‫‪ - III‬نظام الطوائف المغلقة‬
‫‪ -IV‬نظام الرتب‬
‫‪ -V‬النظام الطبقي الحديث‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 111 -‬‬
‫أأوال‪ :‬النظام الاقتصادي الاجامتعي وعالقته ابلتفاوت ‪ ...‬واحلراك‬
‫‪ -I‬النظام االقتصادي االجتماعي والتفرقة (تفاوت‪ ،‬إختالف) بين أفراد المجتمع‬
‫تُظهرالوقائع والشواهد التاريخية وال ُمعاصرة أن األنظمـــة االقتصاديـــة االجتماعيـــة قائمــة بشـــكل شــبه دائم على‬
‫التفرقـــة بين أفــراد المجتمـــع‪ ،‬بمعنــــى أنه ال يحتــل كل األفراد في المراكز (المواقع) واألدوار االجتماعية نفسها‪.‬‬

‫وقد أوجدت هذه التفرقـة جماعات ِع َّدة داخل المجتمع الواحد تضم كل واحدة منها أفراداً يتشابهون في مراكزهم‬
‫وأدوارهم وأوضاعهـم وخصائصهـم المميزة كالعمـر أو الدين أو مسـتوى المعيشــة أو القيم المشـتركة أو الســلوك‬
‫والعـادات واألعــراف والتقاليـد أو العــالقـة بالســلطة والثروة‪ .‬وهذه الجماعات تُشــكل مجتمعـة بُنيـة المجتمــع الذي‬
‫تنتظـم حولهـا الحيــاة االقتصاديـة االجتماعية‪.‬‬
‫إال أن هذه الجماعـات تُصنَّف داخـل كل مجتمـع عاموديـا (أعلى وأدنى) وأفقيـا وفقـا لمعاييـر ومقاييـس إقتصاديـة‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫وإجتماعيـة وثقافيـة وســياســية محـدَّدة‪ .‬فمن ضمن هذه الجماعـات مثال هناك جماعـة تُشـكل تراتبيـة معينة (أعلى)‬
‫كونها تحظى بثروة وقوة ونفوذ أكثر من غيرها‪.‬‬

‫لم تكن المعايير التي قامت عليها هذه التفرقة واحدة في كل األنظمة االقتصادية االجتماعية وال زالت‪ ،‬فمنهم من كانت فيه‬
‫ُمغلقة ومنهم من كانت فيه مرنة‪ ،‬وهو ما كان له تأثير حاسم على عملية صعود األفراد أو الجماعات من أدنى إلى أعلى أو‬
‫هبوطهم من أعلى إلى أدنى أو إنتقالهم من موقع إلى آخر ضمن المستوى نفسه‪.‬‬
‫مثالً‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪ -‬قامت التفرقة في النظام االقتصادي االجتماعي العبودي (أسياد‪ ،‬عبيد) على معايير تختلف كليا أو جزئيا (كما سنرى في‬
‫الحديث عن األنظمة االقتصادية االجتماعية) عن المعايير التي سادت في النظام االقطاعي (إقطاعيون‪ ،‬إكليروس‪،‬أقنان) أو التي‬
‫تسود في النظام الرأسـمالي (برجوازيون‪ ،‬عمال)‪.‬‬
‫فالنظام الرأسمالي يتميز قانونا (على األقل) بالمرونة في إنتقال األفراد بين الجماعات المكونة له‪ ،‬أما في النظامين‬
‫العبودي واالقطاعي فإن هذه المسألة غير ممكنة فيهما إطالقا‪ ،‬وكذلك في نظامي الطوائف والرتب‪.‬‬

‫نستطيع مما تق َّدم استخالص مصطلحات أربعة‪ ،‬هي‪ :‬التفاوت االجتماعي (تباين إجتماعي‪ ،‬تمايز إجتماعي)‪ ،‬التدرج‬
‫االجتماعي‪ ،‬الطبقات االجتماعية‪ ،‬الحراك االجتماعي‪ .‬يكاد ال يخلو أي نظام اقتصادي اجتماعي من وجودها وفقا ً لمعاييره‬
‫الخاصة (كما سنرى في الحديث عن األنظمة االقتصادية االجتماعية)‪ .‬هذا وتتأثر هذه المصطلحات ببعضها البعض داخل المجتمع‬
‫الواحد‪ ،‬كما أنها تتبادل التأثيرات مع النظام االقتصادي االجتماعي القائم في هذا المجتمع‪.‬‬

‫‪ -II‬النظام اإلقتصادي اإلجتماعي مؤثر في الحياة االجتماعية أو محدد لها‬


‫هنــاك وجهتي نظر بالنســبة لعـــالقـــة النظام االقتصـادي االجتمـاعي بجوانب الحيـاة االجتمـاعية أي التفــاوت‬
‫والتـــدرج والطبقات والحراك‪ ،‬هما‪:‬‬

‫يرى كثير من علماء االجتماع أن النظام االقتصادي االجتماعي يُؤثر (أي أنه ليس العامل الوحيد) إلى حد بعيد في‬ ‫‪-1‬‬
‫كافة جوانب الحياة االجتماعية والسياسية والثقافية في المجتمع (كالتفاوت والتدرج والطبقات والحراك)‪.‬‬

‫وأما علم االجتماع الماركسي فقد ذهب إلى القـــول بأن النظام االقتصادي االجتماعي ال يُؤثر فقـــط في كافـــة‬ ‫‪-2‬‬
‫هو الذي يُحددها (أي أنه العامل الوحيد الذي‬ ‫جوانب الحياة االجتماعيــة والسياسيـة والثقافيـــة في المجتمـــع بل‬
‫يُعطيها شكلها ومضمونها)‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 112 -‬‬
‫وبناء على وجهتي النظر المذكورتين‪،‬‬
‫نستطيع القول بأن تغير النظام االقتصادي االجتماعي سيؤدي حُكما إلى التأثير أو التغيير في كافة جوانب الحياة االجتماعية‬
‫والسياسية والثقافية في المجتمع أي التأثير أو التغيير في نوعيَّة التفاوت والتدرج والطبقات والحراك‪.‬‬

‫إذن‪ ،‬فالتفاوت والتدرج والطبقات والحراك في المجتمع يرتبطون إرتباطا ً عضوياً بنوعية النظام االقتصادي االجتماعي‬
‫القائم كما سنرى في الفقرة الالحقة‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬ا أل خنظمة الاقتصادية الاجامتعية التارخيية واملعارصة‬


‫يُميز علماء االجتماع بين عـدة نماذج كبرى من األنظمة االقتصادية االجتماعية التي يتضمن كل واحد منها نوعاً معيناً من‬
‫المعايير التي يقوم على أساسها التفاوت والتدرج والطبقات والحراك‪ .‬وهــذه األنظمـة هي‪:‬‬

‫(في العهود القديمة)‬ ‫‪ -I‬النظام العبودي‬


‫‪ -1‬ظهر النظام العبودي في أزمنة متعددة ومناطق مختلفــــة من العالم‪ ،‬وفي هذا السـياق يمكن أن نشـــير إلى مكانيين‬
‫احتضنا نموذجين من األنظمة العبودية‪ ،‬هما‪:‬‬
‫‪ -‬النمـوذج األول‪ :‬قام في المجتمعات اليونانية والرومانية القديمة‪.‬‬
‫‪ -‬النموذج الثاني‪ :‬قام في جنوب الواليات المتحدة األمريكية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر‪.‬‬
‫وقد أ َّدت تطــورات إقتصاديــة واجتماعيــة وفكريـــة إلى انهيــار وزوال هــذا النمــط من األنظمة‪.‬‬

‫إنقسم المجتمع الذي خضع للنظام العبودي إلى مرتُبَتين‪ ،‬هما‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ -‬األســــــــــــــــياد‪.‬‬
‫تعريفات‬ ‫‪ -‬العبيــــــــــــــــــد‪.‬‬

‫* العبودية‪ :‬هي ُملكيَّــــة‬ ‫‪ -3‬معيار التفاوت والتدرج في النظام العبودي‪ :‬كان التفاوت‬
‫أشخاص ألشخاص آخرين‪،‬‬ ‫والتدرج بين مراكز الناس وأدوارهم في النظام العبودي يقوم على ُملكية األسياد‬
‫وهو ما يحرمهم من أية‬
‫للعبيد‪ ،‬وهي الملكية التي كانت تُشكل أساس الثروة آنذاك‪.‬‬
‫حقوق إنسانية‪.‬‬
‫وقد مثَّلت هذه العبودية شكال‬
‫متطرفا من أشكال التفاوت‬ ‫إســــــتند النــظــام العبــــودي إلى ثالثـــة‬ ‫‪ -7‬أبعاد النظام العبودي‪:‬‬
‫القائم على االنعدام المطلق‬ ‫أبعــــاد أســـاســـية‪ ،‬هي‪:‬‬
‫للعدالة والمساواة‪.‬‬ ‫‪ -‬البعــد األول‪ :‬تمثل في خضوع كل عبد لسيد يمتلكه‪.‬‬
‫‪ -‬البعد الثاني‪ :‬تمثل في إعتبار العبد في وضعية أدنى من األحرار‪ ،‬وهو ما‬
‫حرمه من أية حقوق سياسية‪.‬‬
‫‪ -‬البعد الثالث‪ :‬تمثل بارتباط العبودية بفكرة العمل اإلجباري القهري عند السيد‪.‬‬
‫* العبد‪ :‬هو الشــخــص‬
‫المملـــوك ُملكية قانونية‬
‫و ُعرفيــــة من الغيــــر‬ ‫‪ -1‬الحراك االجتماعي في النظام العبودي‪ :‬كان النظام العبودي نظاما‬
‫بجســـده وقوة عمله‪.‬‬ ‫مغلقا قانونا وعرفا‪ ،‬فال يسمح بأي إنتقال من طبقة إلى أخرى أي أنه ال يسمح بأي‬
‫حراك إجتماعي‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬الســـيد اإلقطاعي ال يمكن أن يتحـــول إلى عبد تحت أي ظرف من‬
‫الظروف والعكس صحيح‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 113 -‬‬
‫(في القرون الوسطى)‬ ‫‪ -II‬النظام اإلقطاعي‬
‫‪ -1‬ظهر النظام االقطاعي في أوروبا إبَّان القرون الوسطى إثر انهيار األمبراطورية الرومانية في القرن الخامس‬
‫الميالدي تقريبا تحت وطأة الغزوات الجرمانية وصعود الدولة اإلسالمية آنذاك‪.‬‬

‫‪ -2‬إنقسم المجتمع الذي خضع للنظام االقطاعي إلى ثالث مراتب‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ -‬النبالء (اإلقطاعيون)‪.‬‬
‫‪ -‬رجال الدين (االكليروس)‪.‬‬
‫‪ -‬األقنــــــان‪( .‬تعريف القِن‪ :‬هو الفرد المملوك من االقطاعي بقوة عمله فقط)‬

‫‪ -3‬معيار التفاوت والتدرج في النظام اإلقطاعي‪ :‬ألن نمـــط االنتاج االقطاعي نمطا زراعيا أســاســـا‪،‬‬
‫فقد كان التفاوت والتدرج بيــن مراكز الناس وأدوارهم في هذا النظام يقوم على ُملكيـــة األســــياد لألراضي‪ ،‬وهي‬
‫الملكيــة التي كانت تُشكــــل أساس الثروة آنذاك‪.‬‬

‫‪ -7‬الحراك االجتماعي في النظام االقطاعي‪ :‬كان النظام اإلقطاعي نظاما مغلقا إلى حد بعيد قانونا وعرفا‪،‬‬
‫فال يسمح بأي إنتقال من طبقة إلى أخرى أي أنه ال يسمح بأي حراك إجتماعي‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬الســـيد اإلقطاعــي ال يمــكــن أن يتحــول إلى قِ ّن تحت أي ظــرف من الظـــروف والعكس صحيح‪.‬‬

‫‪ -III‬نظام الطوائف ال ُمغلقة‬


‫تعريف‬
‫‪ -1‬ظهر هذا النظام أساسا في الهند القديمة إال أن وجوده لم يقتصر عليها فقط‬
‫* الطائفة ال ُمغلقة‪ :‬هي فئـــة إجتماعية‬
‫بل انتقل إلى أماكن متعددة من العالم في شكله التقليدي الجامد أو في أشكال‬
‫يتم اإلنتساب إليها بالميالد والوراثة‬
‫أخرى قريبة منه أو شبيهة به‪.‬‬ ‫االجتماعية فقط‪ ،‬فمن يُولد فيها يبقى‬
‫مثالً‪ - :‬في شكل شــبيه أو قريب‪ :‬النظام الطائفي في لبنان‪.‬‬ ‫فيها وال يستطيع االنتقال إلى طائفة‬
‫‪ -‬في شكله التقليدي الجامد‪ :‬نظام األقلية البيضاء العنصري في دولة جنوب‬ ‫مغلقة أخرى‪ ،‬داخلية الزواج أي ال‬
‫يمكن ألحد أفرادها الزواج من طائفة‬
‫أفريقيا‪ ،‬حيث جعل المستعمرون البيض من أنفسهم جماعة طائفية مغلقة متميزة‬
‫صة بنشاطات مهنية‬ ‫أخرى‪ ،‬مخت َّ‬
‫داخلية الزواج مارست نوعا من العالقات االجتماعية قَهَ َر المواطنين األفريقيين‬ ‫معينة‪ ،‬ويُمكن أن يكون لها معتقدات‬
‫األصليين‪ .‬وقد تم َّكن أهل البالد السود من تفكيك هذا النظام العنصري بقيادة‬ ‫وطقوس خاصة‪.‬‬
‫الراحل نيلسون مانديال‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 117 -‬‬
‫‪ -2‬الطوائف ال ُمغلقة في الهند القديمة‪ :‬إنقسم مجتمع الهند القديمة الذي خضع لنظام الطوائف ال ُمغلقة إلى‬
‫خمس طوائف مغلقة شغلت كل واحدة منها وضعية خاصة‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬طائفة رجال الدين (إبراهما)‪.‬‬
‫‪ -‬طائفة أصحاب السلطة من الملوك والنبالء ُم َّالك األراضي (كشاتريا)‪.‬‬
‫‪ -‬طائفة المزارعيـن الذين تحول منهم الكثير إلى العمل التجاري (فايزيا)‪.‬‬
‫‪ -‬طائفة الذين يعملون بال ِحـ َرف وحمل المياه (شودرا)‪.‬‬
‫‪ -‬طائفة المنبوذين التي تتشكل من األفراد الذيـن يشـتغلون بأحقر األعمال في المجتمع كجمع القمامة‪.‬‬

‫‪ -3‬معيار التفاوت والتدرج في نظام الطوائف ال ُمغلقة‪ :‬كان التفاوت والتدرج بين مراكز الناس‬
‫وأدوارهم في هذا النظام يقوم على المعتقد الديني (التفوق والنقص مرتبط بالمعتقد الديني)‪.‬‬
‫لذلك كانت مرتبة رجال الدين تفوق بأهميتها مرتبة الطوائف األخرى‪ .‬فالناس في هذا النظام غير متساوين‪ ،‬فكل فرد‬
‫يجب أن يقوم بالدور الذي يُالئم مرتبته االجتماعية التي ُولِد فيها والتي تتحدَّد بوضعية ومرتبة طائفته ال ُمغلقة‪.‬‬

‫كان الحراك االجتماعي في هذا النظام معدوم‪ ،‬ألنه‬ ‫‪ -3‬الحراك اإلجتماعي في نظام الطوائف ال ُمغلقة‪:‬‬
‫نظام مغلق بشـــكل حاســــم ونهائي‪.‬‬

‫رتَب ‪( orders‬في المجتمعات القديمة والقرون الوسطى)‬


‫ال ُ‬ ‫‪ -IV‬نظام‬
‫‪ -1‬ظهر هذا النظام في المجتمعات القديمة ومجتمعات القرون الوسطى في أوروبا‪.‬‬

‫‪ -2‬معيار التفاوت والتدرج في نظام ال ُرتَب‪ :‬كان التفاوت والتدرج بين مراكز الناس وأدوارهم في هذا‬
‫النظام يقوم على الشرف أو النبل‪ ،‬وهو معيار مرتبط بالشجاعة واألخالق الحربية والتضحيات‪ .‬فمكانة الفرد في هذا‬
‫النظام كانت تتحدد على أساس صفة النُبل الموروثة‪ ،‬فلم تكن الوظيفة اإلقتصادية الوظيفة األكثر قيمة‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬في فرنسا في القرن السادس عشر‪ ،‬بلغ مفهوم الشرف أو النبل المذكور ذروته‪ .‬وفي عام ‪ 6417‬صدر قرار في‬
‫فرنسا يُحرم على النبالء تعاطي األعمال البخسة وال ُمشينة كالتجارة)‪.‬‬

‫كان الحراك االجتماعي في هذا النظام معدومــا‪ ،‬ألن النُبــل‬ ‫‪ -3‬الحراك االجتماعي في نظام الرتب‪:‬‬
‫والشرف كانت تتم وراثتهما‪.‬‬

‫(في العصور الحديثة)‬ ‫‪ -V‬النظـام الطبقي الحديث‬


‫‪ -1‬ظهر النظام النظام الطبقي الحديث أسـاسا في أوروبا الغـربية بعـد الثورتين الصناعية والفرنسـية‪ ،‬وهو النظام‬
‫الليبرالي الرأســمالي الصناعي نفسه‪.‬‬

‫إنقسم المجتمع الغربي بعد ظهور هذا النظام‪ -‬وفقا للنظرية‬ ‫‪ -2‬الطبقات في النظام الطبقي الحديث‪:‬‬
‫الماركسية ‪ -‬إلى طبقتين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫‪ -‬الطبقة البرجوازية‪ :‬تتكون من أرباب العمل الذين يملكون وسائل اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬الطبقة ال ُع َّمالية الصناعية (البروليتاريا)‪ :‬تتكون من الناس الذين ال يملكون وسائل اإلنتاج‪ ،‬بل قوة عملهم فقط‬
‫يُقدمونها لرب العمل مقابل أجر يومي أو شهري أو ‪...‬‬

‫‪ -3‬معيار التفاوت والتدرج في النظام الطبقي الحديث‪ :‬كان التفاوت والتدرج بين مراكز الناس‬
‫وأدوارهم في هذا النظام يقوم على أساس معيار إقتصادي هو موقع الفرد في عملية اإلنتاج (أي ملكية الفرد لوسائل‬
‫االنتاج أو عدم ملكيته لها)‪ ،‬وهي ال ُملكية التي تُشكل أساس الثروة في هذا النظام‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 111 -‬‬
‫يُعتبـــــر النظــــام الطبقــــي الحــديث نظــامــاً‬ ‫‪ -7‬الحراك اإلجتماعي في النظام الطبقي الحديث‪:‬‬
‫مفتوحا ً نســـبياً‪ ،‬وبالتالي فإنه يسمح بالحراك اإلجتماعي‪.‬‬

‫يتميَّز النظام الطبقي الحديث ب ِسمات عدة نذكرمنها‪:‬‬ ‫‪ -1‬سـمات النظام الطبقي الحديث‪:‬‬
‫(مبدأ المنفعة)‪،‬‬ ‫أ‪ -‬يعتمد النظام الطبقي الحديث في ترقية األفراد (حراك إجتماعي عامودي صاعد) على الكفاءة واالنجاز‬
‫وليس على اإلنتماءات اإلجتماعية التقليدية والوراثة‪.‬‬
‫ب‪ -‬يختلف الناس (تفاوت‪ ،‬تباين‪ ،‬تمايز) في أوضاعهم االجتماعية والسياسية والثقافية في النظام الطبقي الحديث‬
‫إنطالقا من موقعهم االقتصادي أي إنطالقا من موقعهم في عملية االنتاج (ملكيتهم أو عدم ملكيتهم لوسائل اإلنتاج)‪.‬‬
‫فوفقا ً للماركسية‪ :‬إن الموقع اإلقتصادي للفرد يجعله منتميا إلى إحدى الطبقات االجتماعية (برجوازية أو عمالية)‬
‫التي تُحدد بدورها أوضاعه على كافة المستويات اإلجتماعية أو المادية أو السياسية أو الثقافية‪....‬‬
‫بمعنى آخر‪ :‬إن إختالف الناس على أساس الوضع االقتصادي وبالتالي الطبقي في مجتمع ما‪ ،‬أي بين فئة تملك‬
‫وسائل اإلنتاج (طبقة برجوازية) وأخرى تملك (طبقة عمالية)‪ ،‬ال ينتج عنه فقط إختالفا (تفاوتا‪ ،‬تباينا‪ ،‬تمايزا) في‬
‫الثروة بين الفئتين‪ ،‬بل هو المسؤول عن كافة أشكال اإلختالف األخرى بينهما كالعالقـة بالسـلطة والنفوذ والقوة‪.‬‬
‫والعكس ليس صحيحا ً أي إن الفروقات (إختالف‪ ،‬تفاوت) المادية والسياسية بيـن الناس في النظام الرأسمالي (النظام‬
‫الطبقي الحديث)‪ ،‬ما هي إالّ نتيجة لالختالف فيما بينهم على مستوى االنتماء الطبقي وليست سببا لهذا اإلنتماء‪.‬‬
‫فاإلنتماء الطبقي للفرد ‪-‬والحالة هذه‪ -‬هو الذي يُوفر له فرصاً وإمكانيات معينة في الحياة تُمكنه من تطوير أو عدم‬
‫تطوير إستعداداته وملكاته وقدراته وبالتالي إمتالكه أو عدم إمتالكه للمال والسلطة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 112 -‬‬
‫تطبيقات‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في مسابقة ‪ 2111‬التجريبية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -1‬إنســـــخ الجدول التالي على ورقة اإلجابــــة وامأل المربعات الفارغة محددا طبيعة النظام وســــــماته مسترشــــدا‬
‫بالعناصر الموجودة في الجدول‪.‬‬

‫اإلجابة‪:‬‬
‫سمات مميزة (مميزات) األنظمة االجتماعية‬
‫المرحلة التاريخية‬ ‫أساس الثروة‬ ‫سمات إجتماعية مميزة‬ ‫المميزات‬
‫النظام‬

‫ملكية العبيد‬

‫‪ -‬مراتب‬
‫‪ -‬ال حراك اجتماعي‬ ‫إقطاعي‬
‫‪ -‬تفاوت‬

‫حديثة‬
‫مالحظة ‪ :‬سمة واحدة مميزة في كل مربع تكفي ‪1/4‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬إستخرج الدخيل من كل من المجموعتين التاليتين‪ ،‬مبررا إجابتك‪.‬‬
‫أ‪ -‬النظام الطبقي الحديث ‪ -‬نظام الرتب ‪ -‬نظام القيم ‪ -‬النظام العبودي ‪ -‬النظام االقطاعي‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -2‬أجب ب"صح" أو "خطأ" على كل من الجمل اآلتية ثم علّل إجابتك‪:‬‬
‫ب‪ -‬تختلف معايير التفاوت االجتماعي من مجتمع إلى آخر‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 117 -‬‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬السؤال األول‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -6‬صنف العبارات التالية ضمن مجموعتين‪ ،‬مب ّررا إجابتك‪:‬‬
‫الطائفة المغلقة ‪ -‬ملكية األراضي‪ -‬نظام الرتب ‪ -‬النظام العبودي ‪ -‬مفهوم الشرف ‪ -‬الموقع في عمليات اإلنتاج ‪ -‬المعتقد الديني ‪-‬‬
‫النظام الطبقي الحديث ‪ -‬ملكية العبيد ‪ -‬النظام اإلقطاعي‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -1‬صنف العبارات التالية ضمن مجموعتين في كل من أ و ب‪ ،‬مبررا إجابتك‪:‬‬
‫ب‪ -‬أسياد وعبيد‪ -‬إمكانية الحراك االجتماعي‪ -‬التقييم وفق الجدارة والكفاءة‪ -‬عدم الحراك االجتماعي‪ -‬غياب الحقوق السياسية‪ -‬مراكز مكتسبة‪)6( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2118‬االستثائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬ميز بفارقين بين‪:‬‬
‫ب‪ -‬نظام الرتب والنظام الطبقي الحديث‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫النظام الطبقي الحديث‬ ‫نظام الرتب‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬اإلستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪-‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -6‬ميز الفرق القائم بين المفاهيم اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬نظام الطائفة المغلقة والنظام الطبقي الحديث‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬تعطى العالمة للتمييز بين المفاهيم وليس لتعريف المفاهيم‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫النظام الطبقي الحديث‬ ‫نظام الطائفة المغلقة‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســـــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪-‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -1‬أذكر إذا كانت كل من الجمل التالية صحيحة أو مغلوطة‪ ،‬وعلّل إجابتك‪.‬‬
‫د‪ -‬يستند النظام الطبقي الحديث على الخصائص الموروثة واالنتماءات االجتماعية التقليدية‪)6/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 118 -‬‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســـؤال الثاني‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -1‬ميز بفارق بين‪:‬‬
‫ب‪ -‬النظام الطبقي الحديث وأنظمة التدرج االجتماعي األخرى‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫أنظمة التدرج األخرى‬ ‫النظام الطبقي الحديث‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــتعمال مفاهيـــــم وتقنيات ‪ /‬السؤال الرابع‪-‬عالمة)‬
‫‪ -5‬أكد بفكرة واحدة صحة كل من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬يختلف النظام الطبقي الحديث عن غيره من أنظمة التدرج األجتماعي األخرى‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬اإلستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثالث‪-‬عالمة)‬
‫‪ -2‬أكد بفكرة صحة كل من الجملتين اآلتيتين‪:‬‬
‫ب‪ -‬في النظام العبودي تُحرم فئة إجتماعية من حقوقها‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 117 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 121 -‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫التفاوت الاجامتعي‬
‫(التباين الاجامتعي‪ ،‬الامتيز الاجامتعي)‬

‫أوالً ‪ :‬التفاوت اإلجتماعي‬


‫‪ -I‬التفاوت ُمتغير إجتماعي ثابت ُمحدد أو مؤثر‬
‫‪ -II‬التفاوت مؤثر في حياة الفرد أو محدد لها‬
‫‪ -III‬التفاوت االجتماعي وتقسيم العمل‬
‫ثانياً‪ :‬أشكال التفاوت االجتماعي‬
‫ثالثا ً‪ :‬أبعاد التفاوت االجتماعي‬
‫‪ - I‬البعد الثقافي للتفاوت االجتماعي‬
‫‪ -II‬البعد السوسيولوجي للتفاوت االجتماعي (المركز االجتماعي‪ ،‬الدور االجتماعي‪ ،‬الهيبة االجتماعية)‬
‫‪ -III‬البعد االقتصادي ‪ -‬المهني للتفاوت االجتماعي‬
‫‪ - IV‬البعد المجالي والمكاني للتفاوت االجتماعي‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 121 -‬‬
‫(التباين الاجامتعي‪ ،‬الامتيز الاجامتعي)‬ ‫أأوال‪ :‬التفاوت الاجامتعي‬
‫يرجع التفاوت االجتماعي (أي االختالف) إلى عوامل اجتماعية أكثر منه إلى عوامل طبيعية أو بيولوجية موروثة‪.‬‬

‫‪ -I‬التفاوت ُمتغير إجتماعي ثابت‬


‫هناك وجهة نظر عند العديد من علمـاء االجتماع تقول‪ :‬أن التفاوت يُشكل ال ُمتغير اإلجتماعي (أي الظاهرة اإلجتماعية)‬
‫الثابت والدائم في كافة األنظمة والمجتمعات‪ ،‬ألن الناس غير متساوين باألساس في إمكاناتهم وقدراتهم‪.‬‬
‫(سنرى هذه الوجهة في الفصل الثالث‪/‬التفسير الوظيفي للتدرج)‬

‫‪ -II‬التفاوت مؤثر في حياة الفرد أو محدد لها‬


‫وفقا للمعادلة نفسها التي ذكرناها في الفصل األول من هذا المحور عن عالقة النظام االقتصادي االجتماعي بجوانب الحياة‬
‫االجتماعية (مؤثر فيها أو محدد لها) واستكماال لها‪ ،‬نقول هنا أيضا ً‪ :‬هناك وجهتي نظر بالنسبة لعالقة التفاوت االجتماعي‬
‫بحياة الفرد‪ ،‬هما‪ :‬يرى كثير من علماء االجتماع أن التفاوت االجتماعي يُؤثر (أي أنه ليس العامل الوحيد) إلى حد بعيد في‬
‫كافة جوانب حياة الفرد االجتماعية‪ ،‬وأما علم االجتماع الماركسي فقد ذهب إلى القول بأن التفاوت االجتماعي ال يُؤثر فقط‬
‫في كافة جوانب حياة الفرد االجتماعية بل هو الذي يُحددها أي أنه العامل الوحيد الذي يُعطيها شكلها ومضمونها من الذوق‬
‫إلى المهنة إلى األنشطة الترويحية إلى العمر إلى األمراض وأسباب الوفاة وأشكال اإلقامة وعادات القراءة وحجم األسرة‬
‫والطقوس االجتماعية لألفراح أو للوفاة والجنازة والدفن والضريح‪.‬‬

‫تعريفات‬
‫* التفاوت اإلجتماعي (التباين االجتماعي‪ ،‬التمايز االجتماعي)‪ :‬هو ظاهرة اإلختالف بين الناس في مراكزهم وأدوارهم‬
‫وأوضاعهم االقتصادية االجتماعية‪ ،‬وبالتالي في فرصهم الحياتية‪.‬‬
‫(فرص الحياة‪ :‬هي إمكانية الحصول على نوع معين من الصحة والتعلم والمقتنيات المادية المختلفة)‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬يُس َّمى التفاوت االجتماعي تدرجا ً إجتماعيا ً إذا كان عاموديا ً (أي بين أعلى أدنى)‪ .‬وتأخذ درجاته أشكاالً عدة أهمها الطبقات االجتماعية‬
‫كما سنرى الحقا في الفصلين الثالث والرابع من هذا المحور‪ .‬أما إذا كان أفقيا فإنه يكون ضمن الجماعة االجتماعية الواحدة سواء كانت فئة أم‬
‫شريحة أم طبقة‪.‬‬
‫* ال ُمتغير‪ - :‬في اللغة الرياضيـــة‪ :‬ال ُمتغير هو الكميَّة التي تتخذ قيما متعددة ‪ x‬أو ‪.y‬‬
‫‪ -‬في اللغة االجتماعية‪ :‬يصف ال ُمتغير الظاهرة التي يتغير حجمها بحسب عدد الحاالت الفردية ال ُمكونة لها‪.‬‬

‫‪ -III‬التفاوت اإلجتماعي وتقسيم العمل‬


‫تختلف نوعيَّة التفاوت و ِح َّدته باختالف الزمان والمكان والمجتمعات‪ ،‬وأيضاً باختالف األنظمة االقتصادية االجتماعية‬
‫ودرجة تقسيم العمل فيها ومدى انفتاحها وانغالقها‪.‬‬

‫‪ -1‬في األنظمة المنفتحة (الليبرالية‪ ،‬الديمقراطية)‪ :‬تكون ِح َّدة التفاوت االجتماعي في األنظمة االقتصادية‬
‫االجتماعية المنفتحة كالنظام الطبقي الحديث خفيفة نسبيا‪ .‬وفي هذا السياق هناك حالتان‪:‬‬
‫أ‪ -‬فبقدر ما يزداد تقسيم العمل تعقيداً بقدر ما يزداد التفاوت ويتَّسع ليشمل كل جوانب وأبعاد الحياة االجتماعية‬
‫واالقتصادية والثقافية للفرد والجماعة‪.‬‬
‫ب‪ -‬ويُمكن القول أيضا أنه بقدر ما يكون تقسيم العمل بسيطا ً بقدر ما يضيق التفاوت وت ِخف ِح َّدته‪.‬‬

‫‪ -2‬في األنظمـة ال ُمغلقـة‪ :‬تــزداد ِحـ َّدة التفـــــاوت االجتمـــــاعي في األنظـمــــــة االقتصاديـــــة‬
‫االجتماعيـــــة ال ُمغلقـــــة كالنظـاميـن العبـــودي واالقطاعــي‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 122 -‬‬
‫اثنيا‪ :‬أأشاكل التفاوت الاجامتعي‬
‫يأخذ التفاوت أشكاالً متعددة من التمييز‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬

‫هو التمييز بين الرجل والمرأة في أمور العمل والدخل‬ ‫‪ -I‬التفاوت الذي يأخذ شكل التمييز الجنسي‪:‬‬
‫والمركز والدور و ‪...‬إلخ‪.‬‬

‫هو التمييز بين الناس على أســـاس اللــون أو‬ ‫‪ -II‬التفاوت الذي يأخذ شكل التمييز العنصري‪:‬‬
‫الثقافـــة والدين أو العرق‪.‬‬
‫مثالً‪ - :‬التمييز بين الناس على أساس اللـــون‪ :‬أبيض ‪ /‬أسود‪.‬‬
‫‪ -‬التمييز بين الناس على أساس الثقافة ‪ :‬ريف ‪ /‬مدينة ‪ -‬ثقافة إسالمية ‪ /‬ثقافة مسيحية‪.‬‬
‫‪ -‬التمييز بين الناس على أساس العــرق‪ :‬عربي ‪ /‬كردي ‪ /‬تركي ‪ /‬فارسي‪.‬‬

‫هو التمييز بين الناس على أســاس أوضاعهـم‬ ‫‪ -III‬التفاوت الذي يأخذ شكل التمييز االجتماعي‪:‬‬
‫االقتصاديـة االجتماعيـة‪ .‬حيث يتحـ َّدد الوضـع االقتصـادي االجتمـاعي بال ُملكيَّة والدخـل والمكانـة االجتماعيـة والقـوة‬
‫والنفوذ أي العالقة بالسلطة و ‪...‬إلخ‪.‬‬

‫هذا وهناك التفاوت اإلجتماعي الذي يأخذ شكل التمييز المناطقي‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬أأبعاد التفاوت الاجامتعي‬


‫يتمظهر التفــــاوت االجتمـــــاعي بعدة أبعـاد تختلف أهميتها باختـــالف طبيعــــة المجتمعـــات والنُظُـــم االقتصاديـــــة‬
‫االجتماعيـــــة ودرجة تقسيم العمل فيها‪.‬‬

‫‪ -I‬البعد الثقافي للتفاوت اإلجتماعي‬


‫تعريف‬ ‫يظهر التفــــاوت االجتماعـــي بين الناس على‬
‫المســـــتوى الثقافـــي من خـــــالل اختــــالف الخصوصيــة‬
‫*الخصوصية الثقافية‪ :‬تعني أن لكل ثقافة أسسا‬
‫الثقافيـــــة فيمــــا بينهـــــم (عرفناها سابقا في محور الثقافة ص‬
‫وسمات‬
‫ِ‬ ‫ومرتكزات تقوم عليها‪ ،‬وخصائص فريدة‬
‫ُمميزة‪ ،‬ومسـارا تطوريا يمضي ضمن سياق خاص‬ ‫‪ 672‬وسنعيد تعريفها هنا أيضا)‪.‬‬
‫بحيث تنمو وتتطور بطريقتها اإلبداعية الخاصة‪.‬‬ ‫ويتجلَّى اختالف الخصوصية الثقافيــــة في الواقــــع‬
‫كما تعني أن لكل ثقافة قوانينها الداخلية التي تتحكم في‬ ‫بفروقات نوعيـــة وجوهريـــة على مســــتوى العادات‬
‫نشـأتها وحـركتها بما في ذلك عملية صعودهـا وهبوطهـا‬ ‫واألعراف والتقاليد و ‪....‬‬
‫وما يحدث فوق أرضها وتحت سـقفها من صراعات‪.‬‬
‫وال يقتصر التفاوت ببعده الثقافي بين مجتمــــع وآخر بل‬
‫بين فئــــة وأخرى داخل المجتمـــع الواحـــد وبين فرد وآخر‬
‫داخـــل الفئـــة الواحدة وهكذا‪ ،‬فمثالً الخصوصيــة الثقافيـــة‬
‫لألحياء الفقيرة داخل المدن تختلف عن الخصوصيـــة‬
‫الثقافيـــة لألحياء الغنية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 123 -‬‬
‫‪ -II‬البعد السوسيولوجي للتفاوت اإلجتماعي‬
‫يظهر التفاوت االجتماعي سوسيولوجيا بين الناس من خالل االختالف على مستوى المركز والدور والهيبة االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -1‬المركز االجتماعي‬
‫تعريفات‬
‫سس التي يقوم عليها المركز اإلجتماعي‬
‫أ‪ -‬األ ُ‬
‫تختلف األسس التي يقوم عليها المركز باختالف المجتمعات من جهة‬
‫* المركزاالجتماعي‪ :‬هو مجموعة األوضاع التي‬
‫وباختالف الفترات التاريخية داخل المجتمع الواحد من جهة ثانية‪.‬‬ ‫يتخذها األشخاص في المجتمع كل إزاء اآلخر‪.‬‬
‫مثــــالً‪:‬‬ ‫وهذه األوضاع هي المكونات األساسية للمركز‬
‫‪ -‬في المجتمعات البدائية حيث ال يوجد تمايُز طبقي بالمعنى العلمي‬ ‫أي الحقوق والواجبات واالمتيازات‪.‬‬
‫للطبقة‪ :‬يقوم المركز على أسـاس اإلمكانيات الفردية‪.‬‬ ‫وبتعبير ثان إنه المرتبة التي تُقرنُها الجماعة بدور‬
‫‪ -‬في المجتمعات الحديثة حيث يوجد تمايُز طبقي بالمعنى العلمي‬ ‫معين أو بمجموعة من األدوار‪.‬‬
‫للطبقــة‪ :‬يقوم المركز على أســـاس المهنــة أو الثـروة أو السـلطة‬ ‫وبتعبير ثالث إنه الوضع اإلجتماعي الذي يُعين‬
‫السياسية أو الجنس أو االمتياز العقلي‪.‬‬ ‫لصاحبه درجة من االحترام والنفوذ والتأثير‪.‬‬

‫وتدخل أيضا إعتبارات أخرى في تحديد المركز سـواء في المجتع‬


‫البدائي أو في المجتمع الحديث‪ ،‬وهي‪ :‬التراث‪ ،‬الظروف المباشرة عند‬
‫الوالدة‪ ،‬الصفات الفيزيائية‪ ،‬المواهب والقدرات الخاصة‪.‬‬
‫وفي النهاية يُمكن أن تصلُح المهنة لوحدها كأساس لتمييز المراكز‬
‫عن بعضها في أي مجتمع وفي أي زمان‪.‬‬

‫ب‪ -‬أنواع المراكز االجتماعية‪ :‬تنقسم المركز االجتماعية بين‬


‫مراكز مفروضة ومراكز مكتسبة‪ ،‬تختلف أهمية الواحد منها عن اآلخر‬
‫باختالف المجتمعات واألزمنــــــة‪ .‬ويعكس هذا االختالف في‬
‫األهميــــة المنظـــــومات الثقافيـــة والقيميــــة بطريقة يُمكن تمييزها‬ ‫* المركز المفروض‪ :‬هو المركز الذي يحصل‬
‫عليه الفرد من خالل الظروف التي ليـــس له‬
‫وإبرازها للدراسة والمقارنة‪.‬‬ ‫سيطرة عليها كجنســه أو عمره أو إنتسابه ألسرة‬
‫أو طبقة معينة‪.‬‬
‫ج‪ -‬جوانب المركز االجتماعي‪ :‬للمركز االجتماعي جانبان‪ ،‬هما‪:‬‬
‫‪ -‬الجانب الخاص‪ :‬وهو الجانب الذي يظهر في العالقات المباشرة‬ ‫* المركز المكتسب‪ :‬هو المركز الذي يحصل‬
‫الخاصة التي تقوم بين صاحب المركز واألشخاص اآلخرين‪.‬‬ ‫عليه الفرد من خالل أعمال يقوم بها بنفسه‪.‬‬

‫مثالً‪ :‬عالقة صاحب المركز بابنه أو أبيه أو أقاربه أو أصدقائه ‪...‬إلخ‪.‬‬


‫‪ -‬الجانب العام‪ :‬وهو الجانب الذي يظهر في العالقـــات العامـــة التي‬
‫تقــــوم بين صاحب المركز واألشـــخاص اآلخرين في النســـق‬
‫االجتماعي ككل‪ ،‬والتي تربطـــه بهـــم عالقـــات عمــل أو نضال ‪...‬‬
‫مثالً‪ :‬عالقة مدير مؤسسة بالعمال والموظفين فيها‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬يمكن أن يكون لصاحب المركز عالقات عامة وخاصة مع‬
‫األشخاص أنفسهم‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬إبن يعمل في مؤسسة أبيه‪ ،‬شخص يعمل في مؤسسة صديقه‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 127 -‬‬
‫‪ -2‬الدور اإلجتماعي‬
‫تعريفات‬ ‫أ‪ -‬كيف نشأت األدوار االجتماعية؟ في البداية وأثناء‬
‫* الدور االجتماعي‪:‬‬ ‫تفاعل األفراد فيما بينهم لتلبية حاجاتهم المختلفة قام كل‬
‫إن المكونات األساسية للمركز أي الحقوق‬ ‫واحد منهم بتلبية حاجة محددة‪ ،‬فمنهم من قام بزراعة‬
‫والواجبات واالمتيــازات التي تطبــــع‬ ‫األرض ومنهم من قام بالرعي ومنهم من قام بالصيد‬
‫األشـــخاص الحاصلين عليها بطابـــع خاص‬
‫وهكذا ‪ ...‬إلخ‪.‬ومع الزمن ُكرست هذه النشاطات المهنية‬
‫تُســـ َّمى بصورة عامة أدوارا‪.‬‬
‫في إطار ثقافة المجتمع وقيمه فأصبحت تُس َّمى أدواراً‬
‫ويُمكن أن نقول بتعبير آخر أن الدور هو الترجمة‬ ‫إجتماعية وأصبح لها مراكز‪.‬‬
‫العملية للمركز من خالل السلوك والمواقف ضمن‬
‫سقف الحقوق والواجبات واالمتيازات‪ ،‬إال أنه‬
‫ب‪ -‬الفرد‪ ،‬االنتماءات‪ ،‬المراكز‪ ،‬األدوار‪ :‬تتعدد في‬
‫ليس ترجمة تقنية بحتة‪.‬‬
‫الواقع االنتماءات االجتماعية للفرد‪ ،‬وهو ما يؤدي بطبيعة‬
‫الحال إلى تعدد مراكزه (مواقعه) وبالتالي إلى تعدد أدواره‬
‫االجتماعية‪ ،‬ذلك ألن كل إنتمــــاء إجتماعي يقتضي‬
‫إحتــــالل مركز (موقع) معين‪ ،‬وكل مركز ينبثق منه‬
‫حُكما دور يتناسب معه‪.‬‬
‫مثالً‪:‬الفرد الواحد قد يكون ُمنتم‪ -:‬إلى جمعية‪ ←:‬مركز← دور‪.‬‬
‫‪ -‬إلى جماعة سياسـية‪ ←:‬مركز ← دور‪.‬‬
‫‪ -‬إلى مصنع‪ ←:‬مركز ← دور‪.‬‬
‫‪ -‬إلى طائفة‪ ←:‬مركز ← دور‪.‬‬
‫(مالحظة‪ :‬يتحدد اإلنتماء األول للفرد على ضوء مواقفه اتجاه التحديات)‬

‫ج‪ -‬المجتمع‪ ،‬األدوار‪ ،‬النزاع‬


‫‪ -‬في المجتمع البسيط (غير ال ُمعقَّد‪ /‬تقسيم العمل بسيط)‪ :‬تكون األدوار االجتماعية قليلة‪ ،‬وهو األمر الذي يخفف‬
‫فرص التصادم والنزاع بين الناس‪ .‬وغالبا ما يكون هذا المجتمع البسيط متجانس ثقافيا ً ومستقر نسبياً‪.‬‬
‫‪ -‬في المجتمع ال ُمعقَّد (غير البسـيط‪ /‬تقسيم معقد)‪ :‬تكون األدوار االجتماعية كثيرة ومتشابكة ومعقَّدة‪ ،‬وهو األمر‬
‫الذي يزيد فرص التصادم والنزاع بين الناس‪ .‬وغالبا ما يكون هذا المجتمع ال ُمعقَّد متغير ومتعدد الجماعات‬
‫الثانوية وحتى األولية ذات األهداف المختلفة‪.‬‬

‫‪ -3‬الهيبة االجتماعية‬
‫الهيبة االجتماعية مسألة موجودة في كل المجتمعات التقليدية‬
‫تعريفات‬ ‫منها والحديثة‪ ،‬الصغيرة منها والكبيرة‪ ،‬وهي تعكس طبيعة‬
‫* الهيبة االجتماعية‪ :‬هي التأثير الذي يمتلكه الفرد‬ ‫مركز الفرد ودوره أو طبيعة مراكز مجموعة من األفراد‬
‫بحكم مكانته االجتماعية (تعكس طبيعة مركز الفرد‬ ‫يُس َّمون جماعة الهيبة الذين ينظرون إلى بعضهم البعض‬
‫ودوره)‪ .‬ويظهر هذا التأثير على شكل تقدير‬
‫بوصفهم متكافئين‪ ،‬ويتفاعلون مع بعضهم بشكل يكاد يكون‬
‫واعتراف من اآلخرين بنفوذ الشخص‪.‬‬
‫كليا‪ ،‬ويعيشون أساليب الحياة نفسها‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬يرتفع مستوى الهيبة االجتماعية للفرد كلما إرتفعت‬
‫مكانته االجتماعية والعكس صحيح‪.‬‬ ‫مثالً‪:‬‬
‫‪ -‬في المجتمعات التقليدية جماعة الهيبة‪ :‬رئيـس القبيلة‪،‬‬
‫* جماعة الهيبة‪ :‬هم األشخاص الذي يتمتَّعون بناء‬ ‫كبير العائلة‪ ،‬المختار‪...،‬‬
‫على المعايير القائمة والفاعلة في المجتمع الذي‬ ‫‪ -‬في المجتمعات الحديثة جماعة الهيبة‪ :‬األســـاتذة‬
‫ينتمون إليه بالمسـتوى نفسه من المكانة االجتماعية‪،‬‬ ‫الجامعيين‪ ،‬األطبــاء‪ ،‬القضـــاة‪ ، ،‬كبـــار الموظفين‪،‬‬
‫وبالتالي بالمستوى نفسه من الهيبة أي من التأثير‪.‬‬
‫الكادرات الفنيــة العليا‪...،‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 121 -‬‬
‫‪ -III‬البعد اإلقتصادي‪ -‬المهني للتفاوت اإلجتماعي‬
‫‪ -1‬إختالف النشاط اإلقتصادي بين األنظمـــــة االقتصادية االجتماعية‬
‫يختلف النشاط اإلقتصادي من حيث نشأته وتطوره باختالف النظم اإلقتصادية القائمة في المجتمعات‪ .‬فالنشاط‬
‫اإلقتصادي في النظام العبودي غيره في النظام اإلقطاعي أو في النظام الرأسمالي الحديث‪ .‬فقد تدرج هذا النشاط‬
‫اإلقتصادي من أبسط أشكاله في المجتمع العبودي إلى أعق ِدها في المجتمع الرأسمالي الحديث‪ ،‬وفي كل مرحلة كان‬
‫يعكس طبيعة المجتمع وظروفه وحاجاته اإلنسانية وطابع ثقافته ودرجة تقدمه التقني ومصادر تكوين الثروة‬
‫وطبيعة القطاعات وال ِمهن وأنواعها وأهميتها ومكانتها االجتماعية‪.‬‬

‫اختالف (تفاوت) النشاط االقتصادي بين األنظمة ‪ /‬كل نظام إقتصادي فيه مهن مختلفة عن األنظمة األخرى‬ ‫مثال‪ :‬على‬
‫‪ -‬في المجتمع اإلقطاعي كان االقتصاد بسيط غير معقَّد‪ ،‬قائم على اإلكتفاء الذاتي داخل إقطاعات‬
‫(كال َم َز ِ‬
‫ارع اآلن)‬
‫تُشــكل كل واحدة منها مجتمعا مستقال بذاته يتألف من عدد قليل من السكان‪ .‬هذه البساطة في االقتصاد‬
‫اإلقطاعي إنما تعود لطبيعة هذا النظام وظروفه وحاجاته وثقافته‪....‬‬
‫‪ -‬المجتمع الرأسـمالي الحديث أصبح االقتصاد ُمعقدا كونه قام على التخصص وتقسيم العمل وقوانين السوق‬
‫والربح والخـــسارة‪ .‬هذا التعقيـــد في االقتصاد الرأســـمالي الحديث إنما يعود لطبيعــــة هذا النظام‬
‫وظروفــــه وحاجاته وثقافته ‪...‬‬

‫‪ -2‬البعد اإلقتصادي‪ -‬المهني للتفاوت اإلجتماعي في المجتمع الرأسمالي الحديث‬


‫فسحا بالمجال لظهور أنواع جديدة من ال ِمهَن‬ ‫مع تبلور معالم المجتمع الرأسـمالي الحديث بدأ االقتصاد بالتخصص ُم ِ‬
‫وبالتالي لظهور فئات إجتماعية ‪ -‬مهنية جديدة‪ ،‬وهو ما أ َّدى إلى حدوث تفاوتات بين قطاعات النشــاط اإلقتصادي‬
‫(زراعة‪ ،‬صناعة‪ ،‬تجارة وخدمات) وتوزيع القوى العاملــة فيها‪ .‬غير أن هذا االقتصاد الرأســـمالي كلما كان يتقــدم نحـو‬
‫التخصص وتقســيم العمل أكثر‪ ،‬كـانت ِحدة التفـاوت تتع َّمق أكثــر بين قطاعاتــه اإلقتصاديــة وتتســـع تبـــعاً لذلك‬
‫الفجــوة القائمــة بيــن مداخيــل القــوى العاملـــة فيــها‪ .‬واســتطرادا كانت قيــم العمـــل ال ُمالزمـــة لهذه القوى‬
‫العاملـــة تزداد تمايزا وتباينا أي تفاوتا‪.‬‬
‫أ‪ -‬مسار والدة التفاوت بين القطاعات االقتصادية وتوزيع القوى العاملة فيها‪ :‬منذ تفكك النظام‬
‫اإلقطاعي الغربي ونشوء النظام الرأسمالي بفعل الثورة الصناعية وإدخال اآللة إلى الصناعة وإلى نهاية النصف‬
‫األول من القرن العشرين أصبحت الصناعة القطاع األكثر أهمية وجاذبية للعمال ألنها وفَّرت مداخيل عالية‬
‫وضمانات إجتماعية لم تكن مألوفة قبال‪ .‬فنتج عن ذلك تفاوتا ً لصالح قطاع الصناعة والعاملين فيه‪.‬‬
‫مع بداية النصف الثاني من القرن العشـرين بدأت أهمية قطاع التجارة والخدمات تتعاظم على حساب القطاعات‬
‫األخرى‪ ،‬وبدأ هذا القطاع يشهد إستحداث مهن جديدة وفروع داخل المهنة الواحدة‪ ،‬فاتَّجهت القوى العاملة نحوه ألنه‬
‫وفَّر مداخيل مرتفعة مقارنة بقطاعي الصناعة والزراعة‪ .‬وقد نتج عن هذا التدفق باتجاه قطاع التجارة والخدمات‬
‫تفاوت في توزيع القوى العاملة بين قطاعات النشاط االقتصادي لصالحه‪.‬‬
‫وفي العقود الثالثة األخيرة من القرن العشــرين تعاظمت أهمية النشــاط االقتصادي المتعلق باإللكترونيات‬
‫والحاســوب واالتصاالت الحديثـــة والمعلوماتيــة‪ ،‬فاجتذب القوى العاملــة األكثر كفاءة ومهارة وخبرة مهنيــة‬
‫بســبب قدرة المســـتثمرين في هذا النشـــاط االقتصادي على دفـــع أجور عاليـــة مقارنــة بقدرة المســتثمرين في‬
‫فروع النشاط االقتصادي األخرى‪.‬‬
‫هذا ولم يقتصر التفاوت بين القطاعات االقتصادية والقوى العاملة فيها على البلدان الصناعية بل طال جميع‬
‫البلدان النامية أيضا ً وإن بشروط وظروف مختلفة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 122 -‬‬
‫ب‪ -‬التفاوت بين الفئات االجتماعية‪-‬المهنية‪ :‬إن التخصص االقتصادي وما يرتبط به من تقسيم إجتماعي‬
‫للعمل وصل إلى ذروة التعقيد في المجتمع الصناعي الحديث‪ ،‬حيث ظهرت فئات إجتماعية‪-‬مهنية جديدة متفاوتة‬
‫(أي مختلفة) فيما بينها لجهة المداخيل والثروات وأنماط ومستويات المعيشة والقيم والمكانة االجتماعية‪.‬‬
‫ومن األمثلة على هذه الفئات المتفاوتة‪ :‬العمال غير المهرة‪ ،‬المتخصصون في المهن والحرف المختلفة‪ ،‬الموظفون‬
‫اإلداريون‪ ،‬التجار‪ ،‬أصحاب المهن الحرة كاألطباء والمهندسون‪ ،‬رجال اإلدارة والمال‪ ،‬العمال الذين يقومون‬
‫باألعمال الهامشية المنبوذة وغيرها‪.‬‬
‫وقد تش َّكلت هذه الفئات االجتماعية‪-‬المهنيـــة المتفاوتــــة الحقا في طبقات ِعدة أهمها الطبقـــة الوســـطى التي‬
‫تو َّســعت مع تضخـــم عدد الموظفين اإلداريين بمختلف فئاتهـــم‪ ،‬وتم َّكنت من تكوين ثقافـــة خاصــة بها مختلفـــة‬
‫عن ثقافة الطبقات األخرى‪.‬‬
‫وتبعا ً لتفاوت هذه الفئات االجتماعية‪-‬المهنية كانت وما زالت تختلف الدرجة والمكانـــة بين األنـــواع المختلفـــة‬
‫للعمل‪ .‬فاألعمال التي تتطلب مستوى عقليا وفنيا متخصصا كالعمل الفكري أوالبحثي أواالبداعي تحتل درجة ومكانة‬
‫إجتماعية أعلى من األعمال التي ال تتطلب ذلك‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬يتطلب عمل قائد الطائرة أو الغواصة أو المركبة الفضائية مستوى فنيا أعلى بكثير من المستوى الفني الذي‬
‫يتطلبه عمل سائق السيارة أو الشاحنة‪ ،‬وبالتالي فإن عمل قائد الطائرة أو الغواصة أو المركبة الفضائية يحتل‬
‫درجة ومكانة إجتماعية أعلى من درجة ومكانة عمل سائق السـيارة أو الشاحنة أو‪ ..‬إلخ‪ .‬والمقارنة نفسها تنطبق‬
‫بين عمل الطبيب أو المهندس أو القاضي أو األستاذ الجامعي أو عالم المختبر‪ ،‬وبين عمل المزارع أو الخياط أو‪..‬‬
‫ج‪ -‬التفاوت في حجم الثروة والدخل والقدرة االستهالكية‪ :‬إن التفاوت بين القطاعات االقتصادية وتوزيع‬
‫القوى العاملة فيها‪ ،‬والتفاوت بين الفئات االجتماعية‪-‬المهنية في المجتمع الرأسمالي الحديث قد تمظهر بتفاوت في‬
‫حجم الثروة والدخل والقدرة االستهالكية بين األفراد والجماعات‪.‬‬
‫مثــال‪ - :‬من الطبيعي أن يكون المردود المالي لعمل قائد الطائرة أعلى من المردود المالي لعمل سائق الشاحنة‪.‬‬
‫‪ -‬ومن الطبيعي أيضا أن يكون المردود المالي لعمل الطبيب أعلى من المردود المالي لعمل المزارع‪.‬‬

‫‪ -IV‬البعد المجالي والمكاني للتفاوت االجتماعي‬


‫يظهر التفاوت االجتماعي على المستوى المجالي والمكاني داخل مجتمع ونظام ما في االختالف والفروقات االجتماعية‬
‫واالقتصادية بين المجتمعين القروي والحضري من جهة ومن جهة ثانية في االختالف في توزيع السكان بينهما‪.‬‬

‫‪ -1‬الفروقات االجتماعية واالقتصادية بين المجتمعين القروي والحضري‬


‫عندما يتجمع عدد من الجماعات في منطقة جغرافية معيَّنة لتمارس أنواعا متشابهة من النشاط االجتماعي واالقتصادي‬
‫والسياسي‪ ،‬فهي ستختلف حُكما بسماتها المميزة عن جماعات أخرى تعيش في منطقة جغرافية مختلفة‪ .‬على هذا األساس‬
‫ظهرت الفروقات بين المجتمعين القروي والحضري‪ .‬وقد ازدادت حدة التفاوت واالختالف بين المجتمعين مع التقدم‬
‫الذي شـــهده النظام الرأســـمالي الحديث وزيادة التخصص واتســـاع نطاق التقســــيم االجتماعي للعمل والتغيُّر‬
‫المستمر في طبيعة االنتاج‪.‬‬
‫هذا وتكمن الفروقات بين المجتمع القروي والمجتمع الحضري في االختالف بين طابع الحياة الريفية وطابع الحياة‬
‫الحضرية‪ ،‬وفي اختالف النشاط االقتصادي‪.‬‬
‫أ‪ -‬في الريف‬
‫* الوضع االجتماعي لالنسان‬
‫‪ ‬يعيش االنسان وسط بيئة طبيعية ال يمكنه إال أن يخضع لتقلباتها المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬تقوم حياة االنسان االجتماعية في الريف على أساس اإلنتماء إلى وحدات صغيرة مثل العائلة التي توفر له‬
‫الكثير من مقومات الحياة‪ ،‬ولذلك فهو يشعر باالنتماء الشديد لها‪.‬‬
‫هذا الوضع االجتماعي لالنسان في الريف جعل من سكان الريف متجانسين متشابهين‪ ،‬معتمدين بشكل كبير‬
‫على الجماعة األوليَّة والطبيعة‪ ،‬ومتضامنين تضامنا ً آليا ً‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 127 -‬‬
‫* النشاط االقتصادي‬
‫يعمل الناس في الريف بشكل رئيسي في الزراعة وعلى قاعدة تأمين االكتفاء الذاتي‪ ،‬وهو ما يفرض على كل‬
‫فرد إتقان جميع العمليات الزراعية ومراحلها‪.‬‬

‫ب‪ -‬في الحضر ‪ /‬المدينة‬


‫* الوضع اإلجتماعي لإلنسان‬
‫‪ ‬يعيش اإلنسان وسط بيئة صنعها بنفسه‪ ،‬وهو ما يجعل تأثره بتقلباتها خفيفا جدا‪.‬‬
‫‪ ‬تقوم الحياة اإلجتماعية لإلنسان في الحضر على أكثر من وحدة إجتماعية كاألسرة والجمعية والنادي‬
‫والحزب والنقابة و ‪ ...‬إلخ‪ .‬وال يشعر باإلنتماء الشديد ألي منها‪.‬‬
‫هـذا الوضع االجتماعي لالنسان في الحضر جعل من سكان الحضر غير متجانسـين وغير متشابهين‪ ،‬معتمدين‬
‫على منطق الفردنة وليس الجماعة األولية‪ ،‬ومتضامنين تضامنا ً عضويا ً بمعنى أنهم بحاجة إلى بعضهم البعض‬
‫دون أن تكون هناك صلة مباشرة بينهم كأفراد نتيجة لتقسيم العمل وما ينتج عنه من مصالح مشتركة‪.‬‬

‫* النشاط االقتصادي‬
‫يعمل فيها الناس في المدينـــة بشــكل في مهن متعددة كالصناعة والتجارة والمصارف واإلدارة والنقـــل‬
‫والخــدمات على اختـــالف أنواعها‪ .‬وهذا التعـــدد للمهـــن في المدينـــة ناتــج عن التقـــدم الذي شــــهده النظام‬
‫الرأســـمالي الحديث وزيــادة التخصص واتســـاع نطاق التقســـيم االجتماعي للعمـــل والتغيُّر المســـتمر في‬
‫طبيعـــة االنتاج كما سبق وأشرنا‪.‬‬

‫‪ -2‬التفاوت في توزيع السكان بين الريف والحضر‬


‫يبدو أن العالم سـيكون عالم الحضر‪ ،‬حيث يُخشى من زوال عالم الريف والمجتمع الريفي لصالح كوكبة من المدن‬
‫المختلفة األحجام والوظائف واألهداف‪ .‬وذلك نتيجة للتفاوت الشديد والصارخ في توزيع السكان في العالم لصالح‬
‫الحضر على مستوى البلدان الصناعية والنامية على حد سواء‪.‬‬
‫أ‪ -‬توزيع السكان في البلدان الصناعية‪ :‬إن التفاوت في توزيع السكان بين المدن واألرياف شديد الوضوح في‬
‫البلدان الصناعية لصالح المدن‪ .‬وقد دلَّت على ذلك إحصائيات األمم المتحدة التي بيَّنت أن النسبة المئوية لسكان‬
‫الحضر من مجموع السكان في البلدان الصناعية قد ارتفعت من ‪ %16‬عام ‪ 6217‬إلى ‪ %15‬عام ‪ 6221‬ويبدو أنها‬
‫استمرت وستستمر في االرتفاع‪.‬‬
‫ب‪ -‬توزيع السكان في البلدان النامية‪ :‬كان التفاوت في توزيع السكان بين الحضر والريف في البلدان النامية‪،‬‬
‫صارخا لصالح الريف في الستينيات من القرن العشرين‪ ،‬إال أن ِح َّدته بدأت تخف منذ السبعينيات من القرن نفسه‬
‫لصالح المدن‪ ،‬ومن المتوقع أن تخف أكثر في المستقبل‪ .‬وقد دلَّت على ذلك إحصائيات األمم المتحدة التي بيَّنت أن‬
‫النسبة المئوية لسكان الحضر من مجموع السكان في البلدان النامية قد إرتفعت من ‪ %11‬عام ‪ 6217‬إلى ‪ %24‬عام‬
‫‪ 6221‬ويبدو أنها استمرت وستستمر في االرتفاع كما هي الحال في البلدان الصناعية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 128 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬نصف عالمة)‬

‫‪ -6‬استنتج المفهوم البارز من خالل المقارنة بين الرسمين اآلتيين‪:‬‬

‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -6‬سم المفهوم الذي تنتمي إليه كل مجموعة من العبارات اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬فروقات بين العاصمة واألطراف ‪ -‬حاالت حرمان ‪ -‬فروقات في النشاطات االقتصادية ‪ -‬تمركز الخدمات في المدن‪)6/5( .‬‬
‫االجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬اإلستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪-‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -6‬ميز الفرق القائم بين المفاهيم اآلتية‪:‬‬
‫ب‪ -‬المجتمع القروي والمجتمع الحضري‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬تعطى العالمة للتمييز بين المفاهيم وليس لتعريف المفاهيم‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫طابع الحياة الحضرية‪ /‬المجتمع الحضري‬ ‫المجتمع القروي ‪ /‬طابع الحياة الريفية يختلف‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 127 -‬‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -1‬صنف العبارات التالية ضمن مجموعتين في كل من أ و ب‪ ،‬مبررا إجابتك‪:‬‬
‫أ‪ -‬التحكم بالطبيعة‪ -‬المهنة الرئيسية هي الزراعة‪ -‬إنتماءات أولية‪ -‬االنتماء إلى أكثر من وحدة إجتماعية‪ -‬العمل في قطاع‬
‫الخدمات‪ -‬الخضوع للطبيعة‪)6( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬االستثائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -5‬إن مركز الفرد ومهنته يصبغان عليه هيبة إجتماعية تختلف باختالف معايير ثالث‪ :‬الزمان‪-‬المكان‪-‬شكل النظام االقتصادي‪.‬‬
‫أعط مثال يوضح هذا القول وأشرحه‪.‬‬
‫ِ‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -2‬بين العالقة بين‪:‬‬
‫ج‪ -‬التقسيم االجتماعي للعمل والنزاع االجتماعي‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -1‬بين العالقة بين المفاهيم اآلتية‪ ،‬أوضح ذلك بمثال على كل منها‪:‬‬
‫د‪ -‬المركز االجتماعي والدور االجتماعي‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -6‬أ‪ -‬إستنتج من الرسم (ب) المفهوم االجتماعي الذي يعرضه‪)6/1( .‬‬

‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 171 -‬‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬نصف عالمة)‬
‫‪ -6‬ميز بفارق بين المراكز المفروضة والمراكز المكتسبة‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫المراكز المكتسبة‬ ‫المراكز المفروضة‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪-‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -6‬أذكر إذا كانت كل من الجمل التالية صحيحة أو مغلوطة‪ ،‬وعلّل إجابتك‪.‬‬
‫هـ‪ -‬المراكز المكتسبة تكون دائما أهم من المراكز المفروضة‪)6/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬االستثائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪-‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -1‬أكد بفكرة صحة كل من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫ج‪ -‬تختلف المراكز االجتماعية باختالف أنظمة التدرُّ ج االجتماعي‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســـــــؤال الثاني‪-‬عالمة)‬
‫‪ -1‬أكد صحَّة الجمل اآلتية‪:‬‬
‫ب‪ -‬إن المركز والدور مفهومان اجتماعيان مختلفان ومتكامالن‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪-‬عالمة)‬
‫‪ -2‬إستخرج الدخيل من كل مجموعة‪ ،‬وبرر إجابتك‪:‬‬
‫ب‪ -‬مهندس ‪ -‬طبيب ‪ -‬أمير ‪ -‬محامي ‪ -‬أستاذ‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الرابع‪-‬عالمة)‬
‫‪ -5‬إحذف العنصر غير المناسب من المجموعة التالية‪ ،‬وعلل إجابتك‪:‬‬
‫ينتج عن التفاوت المناطقي‪ :‬النزوح ‪ -‬عدم االستقرار ‪ -‬عدم االندماج ‪ -‬إنماء غير متوازن ‪ -‬هجرة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 171 -‬‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬اإلستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثالث‪-‬عالمة)‬
‫‪ -2‬أكد بفكرة صحة كل من الجملتين اآلتيتين‪:‬‬
‫أ‪ -‬التفاوت اإلجتماعي يتأثر بالعوامل اإلجتماعية والثقافية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 172 -‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫التدرج والطبقات الاجامتعية‬

‫أوالً ‪ :‬قياس التدرج االجتماعي‬


‫ثانيــا ً ‪ :‬أشكال التدرج االجتماعي‬
‫ثالثـــا ً‪ :‬التفسيرات المختلفة للتدرج االجتماعي ( أأي االجابة عىل سؤال‪ :‬كيف نشآأ التدرج؟)‬
‫‪ -I‬التفسير الوظيفي‬
‫‪ -II‬التفسير الماركسي‬
‫‪ -III‬تفسير ماكس فيبر‬
‫‪ -IV‬تفسير بورديو‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 173 -‬‬
‫يكاد يُجمع علماء االجتمــاع على أن كل المجتمعات (التاريخية منها والمعاصرة‪ ،‬التقليدية والحديثة) تنطوي على نوع معيَّن‬
‫من التدرج االجتماعي نظـرا النعدام المساواة بين الناس في مراكزهم وأدوارهـم االجتماعية‪ ،‬حيث هناك على الدوام بعض‬
‫الناس في أسفل الدرج والبعض اآلخر في أعاله‪ ‘.‬إال أنهم ال يقفون عند هذا الحد بل ســيختلفون اختـالفا جذريا في تفســـــــير‬
‫هذا التـدرج كما سـنرى في فقرة الحقة من هذا الفصل‪.‬‬

‫تعريف‬
‫* التدرج االجتماعي‪ :‬التدرج اإلجتماعي هو ترتيب األفراد أو الجماعات وفقا لسلسلة ُمتدرجة من المراكز واألدوار‬
‫ال ُمتشابهة في الدرجة نفسها والمختلفة بين درجة وأخرى‪ .‬وهو التفاوت االجتماعي العامودي‬
‫(كما سبق وذكرنا في تعريف التفاوت‬
‫االجتماعي ص ‪.)617‬‬
‫ويُسـ َّمى أيضا بالتشريح اإلجتماعي أو التفريع اإلجتماعي أو الترتيب اإلجتماعي‪.‬‬

‫هذا ويأخذ التدرج االجتماعي في األدبيات السوسيولوجية معـنيين اثنين‪ ،‬هما‪:‬‬


‫‪ -‬المعنى الواسع‪ :‬ويُقصد به أن التدرج يمكن أن يتش َّكل من أنماط وأشكال متعددة من التمايز االجتماعي المرتكز على‬
‫التوزيــــع الالمتكافئ للموارد بين الناس‪ .‬فيمكن أن يتشــــكل من طبقات ويمكـــن أن يتشـــــكل من شــــــرائح ويمكن أن‬
‫يتشـــكل من فئات و ‪...‬‬
‫بهذا المعنى يُشكل تقســيم المجتمع إلى طبقات نمطا من األنماط المتعددة للتدرج االجتماعي وهو النمط السائد في‬
‫المجتمعات الصناعية الحديثة‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬إن العالقة بين الطبقات في المجتمعات الصناعية الحديثة (وفقا ً للرؤية الماركسية) يح ُك ُمها التعارض والصراع‪.‬‬

‫‪ -‬المعنى الضيق‪ :‬ويُقصد به أن التدرج يتش َّكل من نمط واحد من التمايز االجتماعي بين الناس وهو الشــرائح االجتماعيــة‬
‫التي تتدرج في المجتمــع وفقا ً لمعايير متعددة كمــستوى الدخــل والمركز ضمن المهنة والهيبة والعــالقة بالســلطة‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬إن الذين يتبنون هذا المعنى يذهبون إلى القول (خالفاً للرؤية الماركسية) بأن العالقة بين الشرائح في نظام التدرج هذا‬
‫يح ُك ُمها التكامل وليس التعارض والصراع‪.‬‬

‫وكأن المعنى الضيق يذهب إلى القول بأنه ليس من تعدد طبقي في المجتمع المجتمع بل هناك طبقة واحدة‪ .‬ألن التكامل يحكم‬
‫العالقات داخل الطبقة الواحدة أم الصراع فبين طبقة وأخرى‪.‬‬

‫أأوال‪ :‬قياس التدرج الاجامتعي‬


‫هناك إتجاهان في قياس وترتيب المستويات االجتماعية لألفراد وفقا ً لمعياري األعلى واألدنى‪ ،‬هما‪:‬‬

‫وهو االتجاه الذي يقيس المســتويات االجتماعية لألفراد إنطالقاً من معايير‬ ‫‪ -I‬االتجاه الموضوعي‪:‬‬
‫موضوعية ملموســــة كالدخل والممتلكات والتعليم والقوة‪.‬‬

‫وهو اإلتجـــاه الذي يقيــــس المســتويات االجتمـاعيــــة لألفــــراد إنطــــالقاً من معاييــــر‬ ‫‪ -II‬االتجاه الذاتي‪:‬‬
‫ذاتيــــة أو سـيكولوجية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬المشاعـر التي يحملها الشخص نحو الطبقة التي ينتمي إليها‪.‬‬
‫‪ -‬آراء اآلخرين حول الموقع الطبقي الذي يشغله الشخص‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 177 -‬‬
‫اثنيا‪ :‬أأشاكل التدرج الاجامتعي‬
‫إنطـــالقا من األنظمة االقتصاديــــة االجتماعيــــة التي تحدثنا عنها في الفصــــل األول من هذا المحور‪ ،‬وإنطـــــالقا من‬
‫معاني التدرج المذكورة أعاله‪ ،‬نســــــتطيع القول أن هناك عــــدة أشــكال أو أنماط يمكن أن يقــــــوم عليها التـــدرج‬
‫االجتمــاعي‪ ،‬نذكــر منها ثالث هي‪:‬‬

‫‪ -I‬التدرج القائم بالطوائف ال ُمغلقة‬


‫مثالً‪ :‬نظـام الطـوائـف المغلقــة الذي ق َّســـم المجتمــع الهندي القديم الذي خضـــع له إلى خمـــس طوائف‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ -‬طائفة رجال الدين‪.‬‬
‫‪ -‬طائفة أصحاب السلطة من الملوك والنبالء ُمالك األراضي‪.‬‬
‫‪ -‬طائفة المزارعين الذين تحول منهم الكثير إلى العمل التجاري‪.‬‬
‫‪ -‬طائفـــة الذين يعملـــون بال ِحـ َرف وحمــــل الميـــاه‪.‬‬
‫‪ -‬طائفة المنبوذين التي تتشكل من األفراد الذيـن يشـتغلون بأحقر األعمال في المجتمع كجمع القمامة‪.‬‬

‫‪ -II‬التدرج القائم بالمراتب اإلقطاعية‬


‫مثالً‪ :‬النظام االقطاعي الذي ق َّسم المجتمع االقطاعي إلى ثالث جماعات ومراتب تُعرف تجاوزاً باسم الطبقات‬
‫االقطاعية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬النبالء (االقطاعيون)‪.‬‬
‫‪ -‬رجال الدين (االكليروس)‪.‬‬
‫‪ -‬األقـــــــــنان‪.‬‬

‫‪ -III‬التدرج القائم بالطبقات اإلجتماعية‬


‫(بحسب النظرية الماركسية)‬ ‫مثالً‪ :‬النظام الرأســــمالي أي النظام الطبقي الحديث الذي يُقـــــسم المجتمــــع الذي يخضع له‬
‫إلـــى طبــقتين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫‪ -‬الطبقة البرجوازية‪ :‬وهي الطبقة التي تملك وسائل اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬الطبقة ال ُع َّمالية الصناعية (البروليتاريا)‪ :‬وهي التي ال تملك وسائل االنتاج بل تملك قوة عملها‪.‬‬

‫الطبقات االجتماعية‬ ‫هامش‪/‬‬

‫‪ -‬ال يجد علماء االجتماع مفراً من التعرض لموضـوع الطبقات االجتماعية إذا أرادوا دراسة التفاوت والتدرج‬
‫االجتماعي‪ ،‬وذلك لسببين هما‪:‬‬
‫‪ -‬ألن انقسام المجتمع إلى طبقات يُعتبر الشكل األهم من أشكال التفاوت والتدرج‪.‬‬
‫‪ -‬وألن التدرج يُعتبر صلة الطبقات االجتماعية ببعضها البعض‪.‬‬

‫‪ -‬تُعتبر الطبقات بمفهومها العلمي (في علم االجتماع) من المصطلحات التي نحتها الفكر الماركسي‪ ،‬لذا فإن أهم‬
‫ما ُكتب عن الطبقات في المجتمعات الحديثة إنحصر إما في التأييد للفكر الماركسي أو في الهجوم العنيف عليه‬
‫ومحاولة هدمه من األساس‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 171 -‬‬
‫( أأي االجابة عىل سؤال‪ :‬كيف نشآأ التدرج؟)‬ ‫اثلثا‪ :‬التفسريات اخملتلفة للتدرج الاجامتعي‬
‫تتعدد تفسيرات التدرج االجتماعي وتختلف باختالف الخلفيَّات الفكرية واأليدولوجية والسياسية‪ ،‬وكذلك يتعدد معها تعريف‬
‫الطبقة االجتماعية‪ ،‬وفي هذا السـياق سنعرض ألبرز التفسيرات النظرية التي تناولت التدرج االجتماعي‪ ،‬وكذلك ألبرز تعريفات‬
‫الطبقـة االجتماعية‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫(التدرج أمر عادي وطبيعي ولن يزول)‬ ‫‪ -I‬التفسير الوظيفي للتدرج‬


‫هذا التفسير هو الذي هي َمن على علم االجتماع األمريكي مع "تالكوت بارسـونز" وأتباعه‪.‬‬

‫ويعتبر أصحاب هذا التفسير‪:‬‬


‫‪ -‬إن االختالف االجتماعي بين الناس الذي يأخذ شكل‬ ‫تعريف سوروكين للطبقة االجتماعية (عالم إجتماع أمريكي)‬
‫التفاوت والتدرج والطبقات يُعـ ُّد حقيقة إنســــانيــة كبرى‬
‫يُعتَبر تعريف سوروكين للطبقة إمتدادا للتفسير الوظيفي للتدرج‬
‫ثابتة في المجتمــعات التاريخية (البدائية والقديمة)‬
‫االجتماعي‪ ،‬فالطبقة عنده عبارة عن جماعة من الناس‪:‬‬
‫والمعاصرة على حد ســـواء‪ ،‬والســبب في ذلك أن‬
‫‪ -1‬موجـــودة وجــــودا طبيعيا عاديــــا أي غيـــر إســـــتثنائي‪،‬‬
‫الناس غير متـــساوين بطبيعتهـــم في االمكانات‬
‫أي أنها لن تزول‪.‬‬
‫واالستعدادات‪.‬‬
‫‪ -2‬تقوم على ضروب من التماسك والتضامن‪.‬‬
‫‪ -‬إن عدم التساوي الطبيعي بين الناس في اإلمكانات‬
‫‪ -3‬منظمــــة تنظيمـــــا جزئيـــــا‪ ،‬بمعنى أنها ليــــست‬
‫واالســـتعدادات هو ما يؤكد أن التدرج اإلجتماعي‬
‫بمســـتوى التنظيم الحزبي‪.‬‬
‫ظاهرة طبيعيــــة عاديــــة غير إســــتثنائية بمعنى‬
‫أنهـــا لن تزول‪ ،‬وبالتالي اســـتحالة وجود مجتمـــع‬ ‫‪ -7‬متعددة الوظائف االقتصادية والسياسية والثقافية ‪...‬إلخ‪.‬‬
‫بدون تفـــاوت وتدرج وطبقات‪.‬‬ ‫‪ -1‬تتماســـك عن طريق القيم والمعاني والمصالـــح التي تكمن‬
‫(أي ملكيتها لوسائل‬ ‫وراء مركزها القانوني واالقتصادي المهني‬
‫‪ -‬إن التدرج اإلجتماعي يؤدي وظائف إجتماعيـــة‬ ‫االنتاج أو عدم ملكيتها)‪ ،‬وهذا التماســــك إنما يكون بمواجهة‬
‫ضروريــــة للمجتمــــع ســـــواء منه الذي ينطـــوي‬ ‫الطبقات االجتماعية األخرى‪ ،‬أي أنها في حالة تنازع أو تناقض‬
‫مع الطبقات األخرى‪( .‬هذه الميزة عند سوروكين أقرب إلى التفسير الماركسي)‬
‫على تقســـيم بســـيط أو الذي ينطـوي على تقســــيم‬
‫ُمعقَّد للعمـــل‪ .‬وهذا على خالف ما تذهب إليه‬ ‫‪ -2‬مفتوحة قانونا للجميــــع إالّ أنها شــــبه مفتوحــــة في‬
‫الماركســــية كما سنرى الحقا‪.‬‬ ‫الواقـــع أي نصف مغلقة‪.‬‬
‫‪ -7‬تشكل سمة من سمات المجتمع الغربي في القرون الثامن‬
‫وأشــير أخيراً إلى أن هذا التفسير للتدرج قد َّ‬
‫تعرض‬
‫عشر والتاسع عشر والعشرين أي بعد الثورة الصناعية وصاعدا‪.‬‬
‫النتقادات كثيرة وبخلفيات متعددة‪.‬‬

‫هامش‬
‫يُميز سوروكين بين‪:‬‬
‫* الطبقة و الطائفة المغلقة‪ :‬الطبقة مفتوحة قانونا للجميـــع إالّ أنها نصف ُمغلقة في الواقع أما الطائفـــــة المغلقة‬
‫فإنها مغلقة قانونا وفي الواقع‪.‬‬
‫* الطبقة من جهة واألسرة واألمة والقبيلة من جهة أخرى‪ ،‬وذلك من حيث العدد ونوعية الروابط‪:‬‬
‫‪ -‬من حيث العدد‪ :‬الطبقة أكبر من األســرة والقبيلة إال أنها أقل من األمة‪.‬‬
‫‪ -‬من حيث الروابط‪ :‬الطبقة تقوم على الروابط الثانوية والتضامن العضوي أما األسرة والقبيلة واألمة فإنهم‬
‫يقومون على الروابط األولية والتضامن اآللي‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 172 -‬‬
‫(إستثنائية المجتمع الطبقي أي أن التدرج سيزول)‬ ‫‪ -II‬التفسير الماركسي للتدرج‬
‫لم يتح َّدث كارل ماركس عن تدرج إجتماعي إنما عن تركيب طبقي للمجتمع يعكس التفاوت بين الناس‪ .‬واعتبر أن هذا‬
‫التفاوت والتركيب الطبقي ليس ظاهرة طبيعية وضرورية للمجتمع البشري كما قال أصحاب التفسير الوظيفي‪ ،‬بل هو‬
‫ظاهرة إجتماعية إستثانية سوف تزول لصالح الحالة اإلنسانية الطبيعية أي المجتمع الالطبقي‪.‬‬
‫إن هذه الظاهرة اإلجتماعية اإلستثانية أي التركيب الطبقي للمجتمع نشأت ‪ -‬وفقا للماركسية ‪ -‬نتيجة لتطورات إجتماعية‬
‫إستثانئية كظهور الملكية الخاصة بشكل أساسي في أواخر عهد مرحلة المشاعية البدائية‪ .‬ومن الطبيعي والحالة هذه أنه‬
‫عندما تزول التطورات اإلستثنائية سوف تزول معها الظاهرة اإلستثنائية أي المجتمع الطبقي ويحل محله المجتمع الالطبقي‪.‬‬
‫وأشير أخيراً إلى أن كارل ماركس اعتبر أن التركيب الطبقي للمجتمع أو نظام التدرج اإلجتماعي يقوم فقط إنطالقا ً من‬
‫البعد اإلقتصادي (ملكية وسائل اإلنتاج أو عدم ملكيتها)‪ ،‬ألن البعد اإلقتصادي بالنسبة له يُشكل األساس الذي تتكون منه‬
‫الطبقة واألساس الذي يُحدد األوضاع اإلجتماعية األخرى كالمكانة االجتماعية والموقع السياسي‬

‫تعريف لينين للطبقة االجتماعية (ماركسي)‬


‫يَعتبر فالديمير لينين الطبقة عبارة عن جماعة كبيرة العدد من الناس‪ ،‬تتميز عن غيرها بوضعها اإلقتصادي أي بموقعها‬
‫في إحدى أنظمة (أنساق) اإلنتاج التاريخية (عبودي‪ ،‬إقطاعي‪ ،‬رأسمالي‪... ،‬إلخ)‪ .‬وبتعبير آخر إنها تتميز بعالقتها بوسائل‬
‫اإلنتاج الهامة في المجتمع (أي تملكها أو ال تملكها)‪.‬‬
‫هذا الوضع اإلقتصادي للطبقة أو هذا الموقع في أحد أنساق االنتاج أو هذه العالقة بوسائل اإلنتاج هي التي تُحدد نصيبها‬
‫من الثروة والسلطة السياسية‪.‬‬

‫‪ -III‬تفسير ماكس فيبر للتدرج‬


‫تأتي وجهة نظر عالم االجتماع األلماني "ماكس فيبر" في تفسـير‬
‫التدرج االجتماعي على خلفية ال ُمناقشة مع وجهة نظر كارل ماركس‪.‬‬
‫ففي الوقت الذي يؤكد فيه كارل ماركس أن التركيب الطبقي للمجتمع‬
‫أو نظام التدرج اإلجتماعي يقوم إنطالقا من البعد اإلقتصادي‪ ،‬فإن‬
‫ماكس فيبر ال يحصر المسألة بهذا البعد بل يجعلها مفتوحة على‬
‫إحتماالت أكثر‪ ،‬فيذهب إلى القول بأن نظام التدرج في المجتمــــع قد‬
‫يقوم إنطــــالقا من البعد اإلقتصادي وقد يقوم إنطــــالقا من البعد‬
‫تعريف ماكس فيبر‬ ‫الســــياسي وقد يقـــوم إنطـــالقا من البعد اإلجتماعي أي المكانة‬
‫للطبقة االجتماعية‬ ‫االجتماعيــــة وقد يقوم إنطـــــالقا من ترابط األبعاد الثالثة‪.‬‬
‫الطبقة عند ماكس فيبر عبارة عن جماعة من‬
‫الناس يشتركون في الوضع اإلقتصادي نفسه‪.‬‬ ‫وقـــد ميَّـــز ماكــــس فيبر بين األبعــــاد الثالثــــة المذكورة‬
‫والوضع اإلقتصادي عند فيبر ال يعني فقط‬ ‫(االقتصادي‪ ،‬السياسي‪ ،‬االجتماعي) على النحو اآلتي‪:‬‬
‫العالقة بوسائل اإلنتاج (أي ملكيتها أو عدم‬
‫‪ -‬البعد االقتصادي أو الموقف االقتصادي أي الموقع من الملكية‪.‬‬
‫ملكيتها) كما يذهب لينين‪ ،‬بل ينطوي باإلضافة‬
‫إلى العــــالقة بوســـــائل اإلنتاج على‬ ‫‪ -‬البعد االجتماعي أو المكانة اإلجتماعية أي الشرف االجتماعي‬
‫المهارات النادرة المتمثلة في اإلمكانيات‬ ‫الذي يسقطه المجتمع على الشخص‪.‬‬
‫والقدرات اإلدارية والفنية‪.‬‬ ‫‪ -‬البعد الســـياسي أو القوة الســــياسية أي النفوذ الذي يمارس‬
‫في األطـر الســـياســـية والقانونية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 177 -‬‬
‫وأيضا ً اقترح ثالثة أنواع من الطبقــات يمكن أن يقوم عليها نظام التدرج االجتماعي‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬الطبقات ال ُمع َّرفة بحيازة الثروة‪ :‬أي التي يتح َّدد وضعها بالدرجة األولى بالفرق في الملكيـــة أي ملكية وســائل‬
‫االنتاج أو عدم ملكيتها‪.‬‬
‫‪ -‬الطبقات المع َّرفة بأساليب حيازة الثروة‪ :‬أي التي يتح َّدد وضعها الطبقــي بالدرجة األولى بفــرص اســتخدام‬
‫األمـــــوال أو العمليــات المتــاحة في السوق‪.‬‬
‫‪ -‬الطبقات االجتماعية القائمة على مجموعة األوضاع الطبقية‪ :‬التي تتيســر المبادالت فيما بينها‪ ،‬والتي تجري بالفعل‬
‫من ناحية األشخاص واألجيال‪.‬‬

‫‪ -IV‬تفسير "بورديو" للتدرج االجتماعي‬


‫‪ -1‬يُفسر عالم االجتماع الفرنسي المعاصر "بيار بورديو" تكون نظام التدرج االجتماعي في مجتمع ما بالقول أن‬
‫المستوى االجتماعي ينجم عن اندماج عدة أنواع من رأس المال‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ -‬الرأسمال االقتصادي‪ :‬يضــــم أدوات االنتاج المملوكة والموضوعة قيد العمل‪ ،‬وهــــو قابل لالنتقال من جيل‬
‫إلى آخر‪ ،‬كمـــا أنـــه قابل للتحول إلى نوع آخر من رأس المال‪.‬‬
‫‪ -‬الرأسمال الثقافي‪ :‬تلعب المدرسة والجامعة دور شرعنة هذا الرأسمال ألنه يتعلق بالشهادة المدرسية التي‬
‫تس َّمى بالرأسمال المدرسي‪ .‬وهو قابل لالنتقال من جيل إلى آخر بصورة ُمبكرة‪.‬‬
‫‪ -‬الرأسمال االجتماعي‪ :‬يشــــير إلى مجموع العالقات االجتماعيــــة والصــــداقات وتبادل الخدمــات‬
‫والمكانــــة المرموقـــة التي يحظى بها الفرد‪ ،‬والتي تســـاعده في تقييم رأســــماله االقتصادي أو الثقافي عبر‬
‫تحريك ثروات الجماعة التي ينتمي إليها‪.‬‬

‫‪ -2‬إنطالقا ً من المفاهيم الثالثة ألنواع الرأسمال يعتبرها " بيار بورديو" أن الطبقة المسيطرة هي األكثر تنافراً بين‬
‫سائر الطبقات‪ .‬ويُقدم ترسيمة لنظام التدرج االجتماعي والتركيب الطبقي للمجتمع على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬الطبقة المسيطرة‪:‬وتضم‪ :‬الصناعيين‪ ،‬كبــار التجــار‪ ،‬أصحاب المهن الحرة كالمهندســـين واألطباء‪ ،‬األســـاتذة‬
‫الجامعيين‪ ،‬كبار الموظفين اإلداريين‪.‬‬
‫‪ -‬طبقة صغار البرجوازيين‪ :‬وتضم‪ :‬صغار التجار‪ ،‬المستخدمين في التجارة‪ ،‬الموظفين اإلداريين الوسطيين‪،‬‬
‫التقنيين‪ ،‬المعلمين‪ ،‬الحرفيين والمستخدمين‪.‬‬
‫‪ -‬الطبقة الشعبية‪ :‬وتضم‪ :‬المزارعين‪ ،‬العمال الزراعيين المأجورين‪ ،‬العمال المتخصصين‪ ،‬العمال المهرة‪ ،‬رؤساء‬
‫العمال والعمال اليدويين غير المهرة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 178 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪-‬عالمتان ونصف)‬
‫‪ -6‬هناك عدة تفسيرات لنظام الطبقات االجتماعية‪ ،‬منها ما يقول أن المستوى االجتماعي مركب من عدة أنواع من رأسمال‬
‫المال‪ :‬الرأسمال االقتصادي‪ ،‬الرأسمال الثقافي‪ ،‬الرأسمال االجتماعي‪.‬‬
‫أ‪ -‬ميز ما بين الرأسمال االقتصادي والرأسمال الثقافي ذاكرا خاصية متشابهة وأخرى مختلفة مق ّدما مثاال لكل منهما‪)6( .‬‬
‫ب‪ -‬ح ّدد مفهوم الرأسمال االجتماعي وعالقته بنوعي الرأسمال االقتصادي والثقافي‪ .‬أعط مثال توضح فيه هذه العالقة‪)6.4( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪-‬عالمة)‬
‫‪ -1‬أكد صحَّة الجمل اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬يشكل الرأسمال االقتصادي واحدا من العناصر التي تعيد إنتاج التركيب الطبقي للمجتمع‪)6/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســــــــؤال الثالث‪-‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -2‬ق ّدم مثاال يوضح كال من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬إن الرأسمال الثقافي لألهل يؤثر على الفرص التعليمية لألوالد‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 177 -‬‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2118‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪-‬عالمة ونصف)‬
‫إنسخ الجدول التالي على ورقة اإلجابة‪ ،‬ثم امأل الفراغ بما يتالءم مع تفسير التدرج االجتماعي‪:‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫التفسير‬ ‫النظرية‬
‫التركيب الطبقي حالة استثنائية سوف تزول‬

‫النظرية الوظيفية‬

‫محددات التدرج االجتماعي هي‪:‬‬


‫الموقع االقتصادي ‪ -‬المكانة االجتماعية ‪ -‬القوة السياسية‬
‫بورديو‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 181 -‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫احلــــراك الاجمتـــــاعي‬

‫أوالً ‪ :‬إختالف الحراك باختالف الزمان والمكان والمجتمع‬


‫ثانيـاً‪ :‬األنظمة االقتصادية االجتماعية‪ :‬أقنية الحراك االجتماعي وأسبابه‬
‫‪ -I‬النظام السائد‪ :‬التفاوت والتدرج والحراك‬
‫‪ -II‬أقنية الحراك االجتماعي أو هيئات التوجيه‬
‫‪ -III‬األسباب العامة للحراك االجتماعي‬
‫‪ -IV‬أسباب الحراك االجتماعي في النظام الديمقراطي‬
‫ثالثـــاً‪ :‬ال ُمحددات البنيوية للحراك االجتماعي‬
‫رابعــاً‪ :‬الحراك االجتماعي‪ :‬أشكال وأنواع‬
‫‪ -I‬أشكال الحراك االجتماعي‬
‫‪ -II‬أنواع الحراك االجتماعي‬
‫خامساً‪ :‬قياس الحراك االجتماعي‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 181 -‬‬
‫سمة مميزة لبعض األنظمة والمجتمعات‪ ،‬إال أنه معدوم في أنظمة ومجتمعات أخرى كما سبق ورأينا‬ ‫يُعتبر الحراك االجتماعي ِ‬
‫في الفصل األول من هذا المحور‪ .‬والحراك عندما يوجد في نظام ما فإنه ســــيختلف إلى هذه الدرجـــة أو تلك مــــع الحــــراك‬
‫في نظام آخــر ومجتمــــع آخـــر ومكان آخر وزمان آخر‪ ،‬ألن كل مجتمـــع يفرز أواليـــــات مؤسســـاتية معقَّدة خاصــــة به‬
‫(أقنية الحراك أو هيئات التوجيه) تســـمح لألفـــراد باالنتقال من الموقـــع االجتماعي األصلي (منظومة البدء) إلى الموقــــع‬
‫االجتماعي ال ُمتحقق (منظومة الوصول)‪.‬‬
‫هذا وتستهدف المجتمعات من وراء الحراك عادة تذويب الفوارق داخل نظام التدرج االجتماعي ســوا ًء أكان قائماً على‬
‫الطبقات أم الشــرائج أم غيرهما‪ ،‬وهو ما يُشــكل نتيجة له أيضاً‪.‬‬
‫وفي هذاالسياق تُعتبر المهنة (وما يتصل بها من مركز ودخل) باعتبارها دليال كافيا على المستوى االجتماعي االقتصادي‬
‫المعيار األساسي الذي يُقاس به الحراك االجتماعي‪ ،‬فعندما نقول حراكا إجتماعيا فكأننا نقول حراكا مهنيا والعكس صحيح‪.‬‬
‫باإلضافة إلى تغير المهنة ينطوي الحراك االجتماعي عندما يحصل على أبعــاد وتغيرات عدة في‪:‬‬
‫‪ -‬السلوك االجتماعي الذي يُعبر عن األحكام والقيم‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية إستغالل المهارات‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية التعبير عن الذات‪.‬‬

‫تعريف‬
‫* الحراك االجتماعي‪ :‬هو إحداث تغيير بوسائل مختلفة في وضعية الفرد أو الجماعة داخل نظام التدرج االجتماعي الذي‬
‫يُرتب الناس وفقا لمقاييس معينة كالدخل والهيبة والقيم االجتماعية‪.‬‬
‫وبتعبير آخر إنه تعديل الفرد أو الجماعة لموقعهم (مركزهم) االجتماعي أي االنتقال من منظومة إجتماعية معينة (منظومة‬
‫البدء) إلى منظومة إجتماعية أخرى (منظومة الوصول)‪.‬‬
‫هذا ويأخذ الحراك االجتماعي في األدبيات السوسيولوجية معـنيين اثنين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫‪ -‬المعنى الضيق‪ :‬يدل على انتقال األفراد أو الوحدات العائلية داخل منظومة الفئات االجتماعية‪-‬المهنية أو منظومة الطبقات‬
‫االجماعية وما يرافق ذلك من تغي ٍُّر في نمط العيش المرتبط به‪.‬‬
‫‪ -‬المعنى الواسع‪ :‬يدل على المسار الذي يحققه األفراد أو الجماعات في المجال االجتماعي‪.‬‬

‫أأوال‪ :‬اختالف احلراك ابختالف الزمان واملاكن واجملمتع‬


‫تثبت تجارب كثيرة بما فيها التجربة األوروبية أن الحراك االجتماعي يختلف من زمان إلى‬ ‫‪ -I‬الحراك والزمان‪:‬‬
‫زمان ضمن المكان نفسه‪ .‬فالحراك في المجتمعات األوروبية التي سادت قبل النظام الرأسمالي كان يختلف إختالفا كبيرا عن‬
‫الحراك في المجتمع الصناعي الرأسمالي الحديث سواء على صعيد جيل ما أو على صعيد عدة أجيال‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬في المجتمعات ما قبل الرأسمالية في أوروبا كان الحراك يتجلّى بصورة رئيسية في المجال القانوني حيث تزول‬
‫منظومة قانونية إقتصادية إجتماعية وتظهر أخرى كاالنتقال من النظام العبودي (منظومة قانونية إقتصادية إجتماعية) إلى‬
‫النظام االقطاعي (منظومة قانونية إقتصادية إجتماعية أخرى)‪ .‬أما مع الرأسمالية فقد تجلَّى الحراك بصورة رئيسية على‬
‫المستوى المالي بمعنى أن المال أصبح معيارا رئيسيا ومقياسا للحراك فبإمكان كل فر ٍد أن يطمح ليصبح ثريا ويصل إلى‬
‫قمة التراتب االجتماعي‪ ،‬إال أن هذا الحراك في المجتمعات الرأسمالية لم يكن مهماً وذو معنى إجتماعياً عندما كان‬
‫يقتصر على الصعيد الفردي بل أصبح كذلك إال عندما تعلق بالطبقات االجتماعية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 182 -‬‬
‫تُثبت تجارب كثيرة بما فيها التجربة الغربية أن الحراك االجتماعي يختلف من مكان إلى‬ ‫‪ -II‬الحراك والمكان‪:‬‬
‫مكان في الزمان نفسه والمنطقة الحضارية الواحدة‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬أكدت األبحاث التي عملت على مقارنة الحراك االجتماعي بين عدة بلدان غربية منذ الحرب األوروبية الثانية ذات‬
‫الطابع العالمي (معروفة باسم الحرب العالمية الثانية) أن هناك فروقات في الحراك االجتماعي بين بلد غربي وآخر بسبب‬
‫خاصية البنى االجتماعية االقتصادية المهنية لكل بلد وظروف تطورها‪.‬‬
‫كما أكدت في الوقت نفسه أن هناك تشابه في الحراك بموازاة االختالف‪ ،‬حيث تبيَّن أن الحراك االجتماعي بين األجيال قد‬
‫تقدم بقوة في كل فرنسا وإنكلترا وألمانيا والواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬ا ألنظمة الاقتصادية الاجامتعية‪ :‬أأقنية احلراك ‪ ...‬و أأس بابه‬
‫‪ -I‬النظام السائد‪ :‬التفاوت والتدرج والحراك‬
‫يرتبط التفاوت والتدرج االجتماعي بالنظـام السائد في المجتمع كما سبق وذكرنا في الفصل األول من هذا المحور‪ ،‬وفي‬
‫هذا السياق هناك حالتان على مسـتوى عالقة النظام الســـائد بالحــراك أشرنا إليهما بشكل أو بآخر سابقا‪ ،‬هما‪:‬‬

‫‪ -1‬الحالة األولى‪ :‬إذا كان النظام السائد في المجتمع ُمحدداً للتدرج بشكل حاسم كنظام الطوائف المغلقة مثال‪ ،‬فإن‬
‫الحراك االجتماعي يكون معدوما ً‪ .‬وهذا ما يمنع األفراد من إمكانية تغيير مراكزهم وأدوارهم إلى األعلى مثــال حتى‬
‫ولو كانوا مؤهلين لذلك‪.‬‬

‫‪ -2‬الحالة الثانية‪ :‬إذا كان النظام الســـائد في المجتمع َمـ ِرنا ً في تحديد التدرج كالنظام الطبقي الحديث مثال‪ ،‬فإن‬
‫الحراك االجتماعي يكون موجوداً‪ .‬وهذا ما يعطي لألفراد أحيانا إمكانية تغيير مراكزهم وأدوارهم إلى األعلى إذا كانوا‬
‫مؤهلين لذلك‪.‬‬

‫‪ -II‬أقنية الحراك اإلجتماعي أو هيئات التوجيه‬


‫يتحدث عالم االجتماع األمريكي "سوروكين" في دراساته عن الحراك االجتماعي عـن أقنيـة (هيئات توجيه) تُسهل‬
‫عملية إنتقال األفراد من مستوى إجتماعي إلى آخر وتتغيَّر طبيعتها بتغير الزمان والمكان والمجتمع والنظام‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬في المجتمعات التقليدية‬


‫‪ -‬الجيش في الحروب‪.‬‬
‫‪ -‬الكنيسة (أي المؤسسة الدينية)‪.‬‬
‫‪ -‬العائلة من خالل المصاهرة‪.‬‬

‫‪ -2‬في المجتمعات الحديثة‬


‫‪ -‬المدرسة والجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬العائلة من خالل المصاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬الجماعات السياسية كاألحزاب‪.‬‬
‫‪ -‬الجماعات المهنية كالنقابات والروابط‪.‬‬
‫‪ -‬األنظمة التي تتيح الحصول على الثروة كالتجارة والصناعة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 183 -‬‬
‫‪ -III‬األسباب العامة للحراك االجتماعي‬
‫تختلف الظروف واألسباب التي تُسهل الحراك االجتماعي أو تُعوقه من مجتمع إلى آخر‪ ،‬فث َّمة من يقول مثالً أن الظروف‬
‫االجتماعية في األنظمة والمجتمعات التقليدية غالبا ً ما تكون غير مؤاتية لحراك األفراد والجماعات إلى أعلى بينما تتيح‬
‫الظروف االجتماعية في األنظمة والمجتمعات الصناعية الحديثة حراكا ً صاعداً على مستوى األفراد والجماعات‪.‬‬
‫وقد دفع ذلك علماء االجتماع إلى إبراز الظروف واألسباب االجتماعية التي تُسهل أو تُعوق عملية الحراك االجتماعي‪.‬‬
‫وهذه الظروف واألسباب هي‪:‬‬

‫‪ -1‬التغير اإلجتماعي‪ :‬يعتبر التغير االجتماعي الواسع من أسباب الحراك االجتماعي ألنه يؤدي إلى تغيير‬
‫النظام القائم وبالتالي إلى انتقال األفراد والجماعات من المراتب الدنيا في السلّم االجتماعي إلى المراتب العليا أو العكس‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬الثورات االقتصادية واال جتماعية والسياسية تؤدي إلى حراك إجتماعي واسع النطاق ألنها تؤدي إلى تغيير‬
‫النظام القائم والقوى االجتماعية القائمة عليه كالثورة الفرنسية والبلشفة والصينية واإليرانية‪.‬‬
‫ونشير إلى أنه كلما إستمر منطق التغيير أو الثورة في مجتمع ما كلما إستمر فيه الحراك االجتماعي‪ ،‬أما عندما تهدأ‬
‫الثورة وتنتقل إلى مرحلة الدولة ومنطقها فإن الحراك االجتماعي يستقر على نحو معين‪ ،‬ألن مرحلة الدولة تعني أن‬
‫هناك نظاما ً إقتصادياً إجتماعيا ً سياسيا ً قد استقر ومعه شكال معيناً من التفاوت والتدرج االجتماعي وبالتالي الحراك‪.‬‬

‫‪ -2‬وسائل االتصال‪ :‬تعتبر وسائل اإلتصال من أسباب الحراك اإلجتماعي ألنها تؤدي إلى إنتقال سريع للقيم‬
‫والعادات والمعتقدات من مجتمع إلى آخر‪ ،‬وهو ما قد يش ّجع الناس على تغيير النظام القائم جزئيا أو كليا‪.‬‬
‫فبقدر ما يزداد إنتشار وسائل اإلتصال في مجتمع ما بقدر ما يشجع ذلك على تغيير النظام القائم وهو ما يؤدي إلى‬
‫الحراك االجتماعي‪ ،‬والعكس أيضا صحيح أي بقدر ما تكثر القيود التي تحد من إنتشار وسائل اإلتصال بقدر ما تزداد‬
‫العوائق أمام تغيير النظام القائم وبالتالي أمام الحراك االجتماعي‪.‬‬
‫وأيضا كما ذكرنا في محور الثقافة ص ‪ 672‬أن اإلنفتاح بين الثقافات الذي تُس ِهم بها وسائل اإلتصال بشكل ف َّعال قد‬
‫يُفيد بعض األفراد ويساعدهم على تغيير مواقعهم وأدوارهم‪ ،‬ألنه يُوسع دائرة التلقي لديهم مما يسمح لهم بزيادة قدراتهم‬
‫ومؤهالتهم‪ ،‬وهو األمر الذي يجعلهم مؤهلين أكثر من غيرهم الحتالل مواقع وأدوار أكثر تقدما في مجتمعاتهم‪ .‬وهذا‬
‫نوع من أنواع الحراك‪.‬‬

‫‪ -3‬تقسيم العمل‪ :‬يعتبر تقسيم العمل في مجتمع ما من أسباب الحراك االجتماعي‪ .‬فتقسيم العمل يعني أن هناك‬
‫نظام تدرج‪ ،‬ونظام التدرج إذا كان مرنا يعني أن هناك إمكانية إنتقال من درجة إلى أخرى‪.‬‬

‫‪ -7‬التنظيم االجتماعي المرن‪ :‬قد أشرت إلى هذا السبب أعاله إال أنني عنا سأصيغة بأسلوب آخر‪.‬‬
‫يُعتبر التنظيم االجتماعي المرن في مجتمع ما من أســباب الحراك االجتماعي ألنه يقوم بتعيين حدود واســعة لألدوار‬
‫والمراكز االجتماعية وهذا ما يجعل نظام التدرج أو التركيب الطبقي للمجتمع مرنا ومفتوحا إلى حد كبير‪ .‬وعندما يكون‬
‫نظام التدرج أو التركيب الطبقي للمجتمع على هذا النحو فإن الحراك االجتماعي يكون أمرا ميسورا‪.‬‬
‫أما إذا كان التنظيم االجتماعي يقوم بتعيين حدود دقيقة لألدوار والمراكز االجتماعية فإن نظام التدرج في المجتمع‬
‫يكون حادا وتظهر الطبقات بوضوح وترتفع الحواجز فيما بينها‪ .‬وعندما يكون نظام التدرج أو التركيب الطبقي للمجتمع‬
‫على هذا النحو فإن الحراك االجتماعي يكون أمرا صعبا‪.‬‬

‫الديمغرافي‪ :‬ويتمثل بالهجرة والنزوح والخصوبة‪.‬‬ ‫‪ -1‬العامل‬

‫‪ -2‬العامل التكنولوجي ‪ -‬اإلقتصادي‪ :‬يعتبر التقدم التكنولوجي في ظل النظام الرأسمالي الصناعي من‬
‫العوامل األساسية التي أحدثت تغييرات جذرية في مجمل البنى االجتماعية كما في الثورة الصناعية مثال‪ ،‬وهو األمر‬
‫الذي أ ّدى إلى زيادة الحراك االجتماعي‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 187 -‬‬
‫‪ -IV‬أسباب الحراك اإلجتماعي في النظام الديمقراطي‬
‫يرتبط الحراك االجتماعي كما رأينا بطبيعة النظام االجتماعي االقتصادي السياسي السائد في المجتمع‪ .‬أما الحراك‬
‫االجتماعي المرتفع نسبيا ً في النظام الديمقراطي فيعود إلى األسباب التالية مجتمعة‪:‬‬

‫‪ -1‬مرونة النظام الديمقراطي‪ :‬يعتبر التركيب الطبقي للمجتمع الديمقراطي مرنا إلى حد ليس بقليل‪ ،‬وهذا ما‬
‫يجعل الطبقات مفتوحة نسبيا وهو ما يسمح بالحراك النشط بينها‪.‬‬
‫إنطالقا من ذلك نستطيع أن نقول أنه بقدر ما يصبح النظام في مجتمع ما ديمقراطيا بقدر ما يصبح نظام التدرج فيه أو‬
‫التركيب الطبقي مرنا ومفتوحا وبالتالي أكثر حراكا‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلعتماد على مبدأ الكفاءة‪ :‬حيث أنه بإمكان كل فرد أن يحقق نجاحا إنطالقا من كفاءته وأهليته‪ .‬وفي‬
‫النظام الديمقراطي يستطيع كل فرد أن يحصل على الكفاءة واألهلية بسبب الفرص التعليمية المتكافئة أمام كل أفراد‬
‫المجتمع التي تؤمنها المؤسسات التربوية الرسمية (المدرسة والجامعة) المتوفرة للجميع‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلعتماد على مبدأ المساواة‪ :‬حيث أن تعاطي الدولة مع المواطنين على مستوى الحقوق والواجبات‬
‫العامة إنما يقوم على مبدأ المساواة‪ ،‬وهذا ما يعطي معنى لمبدأ الكفاءة ويح ُّد من الفروقات الناجمة عن اإلختالف في‬
‫المراكز االجتماعية بين المواطنين‪ .‬هذه المساواة المشــار إليها هي التي تضمن لألنظمـة الديمقراطيــة إلى حد كبيــر‬
‫إنتظامها الذاتي وقدرتها على االستقرار والتطور‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬امل ِخ‬


‫حددات البنيوية للحراك الاجامتعي‬
‫ثمة أمور عدة تؤثر في الحرك االجتماعي لجهة نسبته ونوعيته وتوقفه تس َّمى ُمحددات بنيوية‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫الحرب‪ :‬وتعتبر من المحددات الطارئة‪.‬‬ ‫‪-I‬‬


‫‪ -II‬الوضع االقتصادي االجتماعي‬
‫‪ -1‬النمو‪ :‬وهو ضروري لتوليد فائض قابل للتوزيع‪ ،‬فإذا توفرت آليات توزيع تضمن العدالة فإن هذا النمو يترافق‬
‫مع حراك إجتماعي عامودي صاعد (أي ترقي إجتماعي)‪.‬‬

‫‪ -2‬آليات توزيع فائض النمو‪ :‬وتضم‪ :‬سياسة األجور‪ ،‬النظام الضريبي‪ ،‬شبكات األمان كالضمان اإلجتماعي‬
‫ومن ضمنه تعويض نهاية الخدمة وتعويض البطالة‪.‬‬
‫أ‪ -‬مع غياب هذه اآلليات أو بعضها يتوقف الحراك االجتماعي العامودي الصاعد إلى حد كبير‪ ،‬وإذا ترافق غيابها‬
‫مع معدالت تضخم مرتفعة فإن الحراك االجتماعي يصبح نازال أو هابطا‪.‬‬
‫ب‪ -‬مع توفر هذه اآلليات ينشط الحراك االجتماعي العامودي الصاعد‪/‬الترقي اإلجتماعي‪.‬‬

‫‪ -3‬توزع النشاط االقتصادي بين المناطق‪ :‬أي بين المدن واألرياف أو بين العاصمة والمناطق األخرى‪،‬‬
‫فإن كان التوزيع متوازنا فإنه يدفع باتجاه حراك عامودي صاعد والعكس صحيح كما هي الحال في لبنان‪.‬‬

‫أي طبيعة النظام السياسي السائد ديكتاتوري أو ديمقراطي أو ‪ ...‬إلخ‪ ،‬فاألول يلجم‬ ‫‪ -III‬الوضع السياسي‪:‬‬
‫الحراك ويكبحه والثاني يسمح به‪.‬‬

‫الثقافي‪ :‬أي العادات واألعراف والتقاليد و ‪ ...‬إلخ‪ ،‬فمنها ما يكبح الحراك ومنها ما يدفع باتجاهه‪.‬‬ ‫‪ -IV‬الوضع‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 181 -‬‬
‫رابعا‪ :‬احلراك الاجامتعي‪ :‬أأشاكل و أأنواع‬
‫‪ -I‬أشكال الحراك اإلجتماعي‬
‫يتخذ الحراك االجتماعي شكلين أساسيين هما الحراك الجغرافي‬ ‫تعريفات‬
‫والحراك المهني يُشكالن اإلطار الذي نرى في داخله نوعية الحراك‪.‬‬
‫* الحراك الجغرافي‪ :‬هو االنتقال من مكان إلى‬
‫‪ -1‬الحراك الجغرافي‬ ‫آخر ضمن المجال الجغرافي (الدولة)‪.‬‬
‫كي يكون هذا الشكل من الحراك حراكا إجتماعيا ومؤثرا في البنى‬
‫* الهجرة اإلجتماعية‪ :‬هي اإلقامة بصورة‬
‫االجتماعية يجب أن يترافق مع الهجرة االجتماعية‪.‬‬
‫نهائية في المكان الذي تم االنتقال إليه مع ما‬
‫وهو غالبا ً ما يكـون مندمجاً مع الشــكل الثاني من الحراك أي الحراك‬ ‫يرافق ذلك من تغيير في المهنة ربما‪.‬‬
‫المهني‪.‬‬

‫‪ -2‬الحراك المهني‬ ‫* الحراك المهني‪ :‬هو أي تغييــــر ملحوظ في‬


‫كي يحصل هذا الشكل من الحراك يجب أن تتوافر مستويات مهنية‬ ‫الوضـــع المهني للفرد إلى ما يمـاثله أو إلى‬
‫متعددة مماثلة لبعضها أو متدرجة فوق بعضها البعض‪.‬‬ ‫أعلى أو إلى أدنى‪.‬‬
‫هذا ونشير هنا كما أشرنا في مكان سابق من هذا المحور إلى أن هذا‬
‫الشكل من الحراك أصبح يدل على الحراك االجتماعي ككل‪ ،‬ذلك ألن‬
‫الكثير من علماء االجتماع اتجهـوا إلى اعتبـار المهنة وحدها مؤشرا‬
‫كافيا على المسـتوى االجتماعي االقتصادي للفرد‪.‬‬
‫* الحراك األفقي‪ :‬هو إنتقال فرد أو جماعـــة من‬
‫مســــتوى إجتماعي إقتصادي معين إلى‬
‫‪ -II‬أنواع الحراك االجتماعي‬ ‫مســــتوى إجتماعي إقتصادي مماثـــل‪ ،‬أو من‬
‫يُميز علمــاء االجتماع بين عدة أنــواع من الحراك االجتماعي‬ ‫مكان إلى آخر مماثـــل (من مدينة إلى مدينة‬
‫سنعرضها تباعا‪.‬‬ ‫أخرى أو ريف إلى ريف آخر)‪.‬‬

‫‪ -1‬الحراك األفقي‬ ‫* الحراك العامودي (الحراك الرأسي)‪ :‬هو‬


‫إنتقال فرد أو جماعـة من مســتوى إجتماعي‬
‫هذا الحـــراك ســـواء منه االقتصادي االجتماعي أو المكاني قد يحصل‬ ‫إقتصادي معين إلى مســتوى إجتماعي‬
‫داخل الجيل الواحد وقد يحصـل بين األجيال‪.‬‬ ‫إقتصـادي أعلى منه أو أدنى‪.‬‬
‫ومن وظائفه وإيجابياته أنه يُذلل المشاكل االجتماعية ويُحاصرها‪ .‬كما‬
‫أن أهميته تختلف باختالف األنظمة والمجتمعات‪ ،‬فهو أكثر أهمية في‬ ‫* الحراك العامودي الصاعد (ترقي إجتماعي)‪:‬‬
‫المجتمعات الصناعية‪.‬‬ ‫هو إنتقال فرد أو جماعة من مستوى إجتماعي‬
‫إقتصادي معين إلى مســتوى إجتماعي‬
‫إقتصادي أعلى منه‪.‬‬
‫‪ -2‬الحراك العامودي (الحراك الرأسي)‬
‫مثالً‪ :‬عامل مأجور أصبح رب عمل لمنشأة مستقلة‪.‬‬
‫يتمظهر الحــراك العامــودي الصــاعد وفقـــاً لحالتين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬حراك عامودي صاعد أو ترقي إجتماعي‪.‬‬ ‫* الحراك العامودي الهابط‪ :‬هو إنتقال فرد أو‬
‫ب‪ -‬حراكاً عامودي هابط‪ ،‬وصاحـبــــه إنما يكــــون مضطـــرا‬ ‫جماعة من مستوى إجتماعي إقتصادي معين إلى‬
‫مستوى إجتماعي إقتصادي أدنى منه‪.‬‬
‫ومكرها‪.‬‬
‫مثالً‪:‬‬
‫هذا الحراك العامودي (الرأسي) سواء منه الصاعد (أي الترقي) أو‬ ‫‪ -‬رب عمل تعرض لإلفالس فتحول إلى عامل بأجر‪.‬‬
‫الهابط قد يحصل داخل الجيل الواحد وقد يحصل بين األجيال‪ .‬كما أن‬ ‫‪ -‬فالح إضطر فباع أرضه وتحول إلى عامل بأجر‪.‬‬
‫أهميته تختلف باختالف األنظمة والمجتمعات فهو أكثر أهمية في‬
‫المجتمعات الصناعية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 182 -‬‬
‫تعريف‬ ‫‪ -3‬الحراك داخل الجيل أي حراك الفرد نفسه أو الجيل‬
‫* الحراك داخل الجيل‪ :‬هو إنتقال الفرد الواحد‬ ‫نفسه بين مرحلة وأخرى من حياتهم‪.‬‬
‫أو الجيل الواحد من وضعية إجتماعية إقتصادية‬
‫معينة إلى وضعية إجتماعية إقتصادية مماثلة أو‬ ‫مثالً‪ - :‬كان عامال بأجر فأصبح رب عمل أو العكس‪.‬‬
‫أعلى أو أدنى منها وذلك بين مرحلة وأخرى من‬ ‫‪ -‬كانوا عماال بأجر فأصبحوا أرباب عمل أو العكس‪.‬‬
‫حياتهم ‪ .‬وقد يكون إنتقال من مكان إلى آخر‬
‫(ريف أو مدينة) بين مرحلة وأخرى من حياتهم‪.‬‬
‫مثالً‪:‬‬ ‫أي تغيُّر الوضع بين جيلين‪.‬‬ ‫‪ -7‬الحراك بين األجيال‬
‫‪ -‬وضعية مماثلة‪ :‬كان عامال بأجر في الزراعة فأصبـــح‬
‫عامــال بأجر في مطعم‪.‬‬ ‫مثالً‪ - :‬بين جيل اآلباء وجيل األبناء‪.‬‬
‫‪ -‬وضعية أعلى‪ :‬كان عامال بأجر فأصبح رب عمل‪.‬‬ ‫‪ -‬بين جيل األجداد وجيل األحفاد‪.‬‬
‫‪ -‬وضعية أدنى‪ :‬كان رب عمل فأصبح عامال بأجر‪.‬‬

‫* الحراك بين األجيال‪ :‬هو تغيُّر المستوى‬


‫االجتمـاعي االقتصادي بيـن جيلين (جيل اآلباء‬
‫وجيل األبناء ‪ -‬جيل األجداد وجيل األحفاد) إلى ما‬
‫يماثله أو إلى أعلى أو إلى أدنى‪ .‬وقد يكون تغيُّر‬
‫المكان الجغرافي (ريف أو مدينة) بين جيلين ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬قياس احلراك الاجامتعي‬


‫يتم قياس الحراك االجتماعي من خالل مقارنة ال ِمهن بين جيلين كمقارنة مهن اآلباء بمهن األبناء أو مهن األجداد بمهن‬
‫األحفاد‪ .‬فإذا تغيَّرت مثال كل مهن األبناء عن مهن اآلباء أو بنسبة معينة فإن الحراك يكون قد حصل كليا أو جزئيا‪ ،‬أما إذا لم‬
‫تتغير مهن األبناء عن مهن اآلباء فهذا يعني أنه ليس هناك حراكا‪ .‬وهذه المقارنة بين المهن تتم من خالل تصميم جدول مناسب‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬أخذنا عينتين من اآلباء‪:‬‬
‫األولـى‪ :‬يعملون في مهن فنية عليا‪.‬‬
‫الثانيـة‪ :‬يعملون في الزراعة‪.‬‬
‫ومن ثم أخذنا أبناء كل عينة من العينتين ودققنا في مهنهم فتبين معنا ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أن نسبة ‪ %17‬من أبناء العينة األولى يعملون في مهن فنية عليا‪ .‬وهذا يعني أن نسبة الحراك بين الجيلين هي ‪.%57‬‬
‫‪ -‬أن نسبة ‪ %17‬من أبناء العينة الثانية يعملون في الزراعة‪ .‬وهذا يعني أن نسبة الحراك بين الجيلين هي ‪ %17‬وهي‬
‫نسبة مرتفعة‪.‬‬

‫الجــــــدول‬

‫نسبة الحراك‬ ‫األبناء‬ ‫اآلباء‬ ‫األجيــال‬


‫المهــــــن‬
‫‪%57‬‬ ‫‪%17‬‬ ‫‪%677‬‬ ‫مهن فنية عليا‬
‫‪%17‬‬ ‫‪%17‬‬ ‫‪%677‬‬ ‫عمال زراعيون‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 187 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 188 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في مسابقة ‪ 2111‬التجريبية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -6‬عرف كال من أنواع الحراك االجتماعي التالية‪ ،‬مستعينا بمثال واحد لكل نوع‪.‬‬
‫أ‪ -‬الحراك األفقي‪ .‬ب‪ -‬الحراك العمودي‪ .‬ج‪ -‬الحراك المهني‪ .‬د‪ -‬الحراك الجغرافي‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬االستثائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬سم المفهوم الذي تنتمي اليه كل مجموعة من االصطالحات اآلتية‪:‬‬
‫ب‪ -‬إختالف في نمط العيش‪ ،‬انتقال من طبقة إلى أخرى‪ ،‬تغير في المركز االجتماعي‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬االستثائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬نصف عالمة)‬
‫‪ -6‬إختر االجابة الصحيحة‪:‬‬
‫يشكل تقسيم العمل أحد أسباب‪:‬‬
‫تحشيد المدن ‪ -‬التضامن اآللي ‪ -‬تكافؤ الفرص ‪ -‬الحراك االجتماعي ‪ -‬صراع القيم‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســـــــــؤال األول‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -6‬ميز بفارق واحد بين الحراك االجتماعي العمودي والترقي االجتماعي ثم قدم مثاال عن كل منهما يوضح هذا الفارق‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 187 -‬‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -6‬بين العالقة بين المفهومين التاليين‪ :‬الحراك االجتماعي والتغير االجتماعي‪ ،‬موضحا ذلك بمثال‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الرابع‪-‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -5‬فسر العالقة بين‪:‬‬
‫ب‪ -‬الحراك االجتماعي والتعليم‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪-‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -2‬قدم مثاال يوضح كال من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫ب‪ -‬إن التغير الجذري يؤدي إلى تغير في ترتيب الطبقات االجتماعية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2118‬االستثائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال االول‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -6‬أجب ب صح أو خطأ‪ ،‬وعلّل إجابتك‪:‬‬
‫ج‪ -‬إن التفاوت االجتماعي في المجتمع الديمقراطي‪ ،‬يرسم حدودا ويمنع عملية الحراك االجتماعي‪)6/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -2‬إستنتج المفهوم المناسب لكل جملة من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫ب‪ -‬العملية التي تسمح لألفراد بالحصول على مواقع إجتماعية مختلفة عن مواقع آبائهم‪)6/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســؤال الخامس‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -2‬أوضح العالقة بين‪:‬‬
‫ب‪ -‬الشهادة العلمية ونوع المراكز العلمية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 171 -‬‬
‫تطبيقات مشرتكة بني فصول حمور التفاوت الاجامتعي واحلراك‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -1‬بين العالقة بين المفاهيم اآلتية‪ ،‬أوضح ذلك بمثال على كل منها‪:‬‬
‫ب‪ -‬نظام التدرج والحراك االجتماعي‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في مسابقة ‪ 2117‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -6‬فسر العالقة القائمة بين كل من المفاهيم اآلتية ‪ ،‬وقدم مثاال توضيحيا لكل منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬النظام الديمقراطي والحراك االجتماعي ‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ -‬نصف عالمة)‬
‫‪ -2‬إنطالقا من مفهوم تقسيم العمل‪ ،‬بين العالقة بين كل من المفاهيم اآلتية‪:‬‬
‫التفاوت االجتماعي‪ ،‬التدرج االجتماعي‪ ،‬الحراك االجتماعي‪ .‬وأوضح ذلك بمثال‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -2‬بين العالقة بين‪:‬‬
‫ب‪ -‬التدرج االجتماعي والحراك االجتماعي والمراكز االجتماعية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 171 -‬‬
‫تطبيقات مشرتكة بني حمور التفاوت الاجامتعي واحلراك ‪ ...‬وحماور أأخرى‬
‫ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬اإلستثنائية‬
‫المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الرابع‪ -‬عالمتان)‬
‫مقابلة ‪ /‬مشترك مع الفصل الثاني (القسم األول‪ /‬المحور الثاني)‬
‫______________________________________‬

‫طلب إليك تحضير مجموعة من األسئلة موجهة إلى أحد األساتذة في معهد العلوم االجتماعية‪ ،‬بهدف التعرف على ظاهرة‬
‫الحراك السكاني وإنعكاساتها على المجتمع اللبناني متناوال النقاط اآلتية‪ :‬أسباب هذه الظاهرة‪ ،‬نتائجها اإلجتماعية على مستوى‬
‫الفرد‪ ،‬أوضاع المساكن‪ ،‬السبل الوقائية للحد منها‪.‬‬
‫صغ ‪ 1‬أسئلة‪ ،‬سؤالين لكل من النقاط المذكورة مراعيا شروط تقنية المقابلة‪.‬‬

‫ُمســــــ َّودة يجب إنجازها كي تتمكن من صياغة األسئلة بشكل صحيح‬


‫قبل الشــــــروع بصياغة أســـئلة االســــتمارة وأســــئلة المقابلة ال بد وأن تقوم بالخطوات العمليَّة التالية كي يأتي مضمون األســــئلة صحيحا ً‬
‫وصياغتها واضحة‪ .‬وهذه الخطوات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫المقــــــــابلة‬
‫‪ -‬تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات (معطيات‪ ،‬بيانات)‬
‫عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا المقابلة‪.‬‬
‫‪ -‬تلتف بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو المقابلة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬
‫‪ -‬تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه المقابلة‪ ،‬وهي‪..................................................................... :‬‬
‫‪ -‬تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪ ،‬حيث تستطيع أن‬
‫تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ك ٍل منها‬ ‫النقــاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬
‫إقتصادية (العمل ‪ ،)...‬أمنية (الحرب ‪ ،)..‬إجتماعية (الدراسة‪... ،)..‬إلخ‪.‬‬ ‫أسباب هذه الظاهرة‬
‫نتائجها االجتماعية على مستوى الفرد‪ :‬ترقي اجتماعي وثقافي ومهني‪ ،‬تغير في الروابط‬ ‫نتائجها االجتماعية على مســتوى الفرد‬
‫العائلية‪ ،‬عدم استقرار‪... ،‬إلخ‪.‬‬
‫حجم المسكن‪ ،‬الخدمات المتوفرة‪ ،‬كلفة المسكن‪ ،‬مكان السكن‪... ،‬إلخ‪.‬‬ ‫أوضاع المساكن‬
‫إجراءات وحلول‪ :‬إنماء متوازن‪ ،‬شبكة األمن االجتماعي‪ ،‬مشاريع تنموية في األرياف‪ ،‬التعليم‬ ‫السبل الوقائية للحد منها‬
‫العالي خارج نطاق العاصمة‪... ،‬إلخ‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 172 -‬‬
‫ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2118‬العادية‬
‫المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الرابع‪ -‬عالمتان)‬
‫إستمارة ‪ /‬مشترك مع الفصل الثاني (القسم األول‪ /‬المحور الثاني)‬
‫______________________________________‬

‫في إطار القيام بدراسة إجتماعية بهدف اإلضاءة على األبعاد اإلجتماعية لظاهرة التفاوت‪ ،‬طلب إليك صياغة إستمارة موجهة‬
‫إلى أرباب عائالت من طبقات إجتماعية مختلفة‪:‬‬
‫أ‪ -‬حدد ‪ 1‬من الطبقات اإلجتماعية المناسبة لهذه الدراسة‪ ،‬مب ّررا إجابتك‪)7.4( .‬‬
‫ب‪ -‬صغ ‪ 2‬أسئلة ذات خيارين تتناول كال من أبعاد التفاوت اآلتية‪ :‬الثقافية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬الجغرافية ‪ ،‬بين الطبقات المذكورة‪.‬‬
‫لك ّل بُعد سؤال على أن ال تتكرر الخيارات من حيث المضمون ‪)6.4(.‬‬

‫ُمســــــ َّودة يجب إنجازها كي تتمكن من صياغة األسئلة بشكل صحيح‬


‫قبل الشــــــروع بصياغة أســـئلة االســــتمارة وأســــئلة المقابلة ال بد وأن تقوم بالخطوات العمليَّة التالية كي يأتي مضمون األســــئلة صحيحا ً‬
‫وصياغتها واضحة‪ .‬وهذه الخطوات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫اإلســـــــــتمارة‬
‫‪ -‬تعي أنك باحث تقوم بدراسة بحثية عن موضوع إجتماعي معين بغية فهمه وتفسيره‪ ،‬وأنك تحتاج بغية إنجازها لمعلومات (معطيات‪ ،‬بيانات)‬
‫عن الموضوع‪ ،‬وهو األمر الذي يُحتم عليك استخدام تقنيات جمع المعلومات ومنها هنا االستمارة‪.‬‬
‫‪ -‬تلتف بداية وأثناء صياغة األسئلة إلى هدف الدراسة أو االستمارة إذا ُوجد‪ ،‬كي تتمكن من صياغة األسئلة بما يخدمه‪.‬‬
‫‪ -‬تستخرج أو تستنتج الجهة التي يجب أن َّ‬
‫توجه إليها األسئلة في هذه االستمارة‪ ،‬وهي‪.................................................................. :‬‬
‫‪ -‬تُحلل النقاط المطلوب طرح األسئلة عليها إلى عناصر‪ ،‬وهو ما يُساعدك على طرح أكثر من سؤال على النقطة نفسها‪ ،‬حيث تستطيع أن‬
‫تطرح على كل عنصر سؤاال‪ .‬وهو ما يتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫عناصر النقاط التي يُمكن طرح سؤال على ك ٍل منها‬ ‫النقـاط المطلوب طرح األسئلة عليها‬
‫اللطا‪ ،‬المكتسبة أنواع اللباس اللاقا‪ ،‬والتقاليق المناسبا‪ ،‬االوتماعية ‪...‬إلخ‪.‬‬ ‫أبعاد التفاوت الثقافية‬
‫اللمل القخل الثروة التخدص المكانة المهنية غمن اللمل ‪...‬إلخ‪.‬‬ ‫أبعاد التفاوت االقتصادية‬
‫مكان السكن السفر ‪...‬إلخ‪.‬‬ ‫أبعاد التفاوت الجغرافية‬

‫______________________________________________‬
‫اإلجـابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 173 -‬‬
‫حتليل مستندات اجامتعية حول حمور التفاوت الاجامتعي واحلراك ‪ /‬دورة‬

‫دورة ‪ 2016‬اإلستثنائية اجملموعة الاختيارية ا ألوىل‪ :‬حتليل مستندات اجامتعية (‪ 21‬عالمة)‬


‫مـالحـظــــة‪ :‬يوجد بعض األسئلة في هذه المجموعة تحتاج إلى محاور أخرى لإلجابة عليها‪ .‬وذلك مفيد في التدريب ألنه يلفت نظر التلميذ مسبقا إلى تشابك المحاور‬
‫مستند ‪1‬‬
‫ّ‬
‫ال بد من االعتراف بأن التفاوت االجتماعي ما زال قائما في العالم العربي بصورة سافرة‪ ،‬وأن البنية الطبقية ما تزال بنية هرمية‪ ...‬وأهم ما‬
‫توصف فيه العالقة بين الطبقات أنها عالقة تناقض‪ ،‬وبسبب االختالف في مواقع الطبقات داخل البنية االقتصادية وعدم المساواة يكون‬
‫التنافس غير متكافئ‪ ،‬من هنا محدودية الحراك االجتماعي العمودي الصاعد‪ .‬كما أن التفاوت في المواقع الطبقية يمنح البعض شبكة‬
‫عالقات اجتماعية وسياسية‪ ،‬لتكتسب المزيد من الثروة والقوة االقتصادية من جديد‪ .‬وبينما تغرق الطبقة العليا في مظاهر الوجاهة والمكانة‬
‫االجتماعية‪ ،‬فإن باقي الشرائح الطبقية الكادحة تغرق في دوامة تأمين حاجاتها المعيشية‪ ،‬وتكافح جاهدة في سبيل البقاء‪ ،‬باحثة عن أي بديل‬
‫ينشلها من الفقر‪.‬‬
‫______________________________________________________________________________ ___________________________ ____________________________________‬

‫المصدر‪ :‬المصدر‪ :‬انطوني غدنز‪ ،‬علم االجتماع‪ ،‬المنظمة العربية للترجمة‪ ،‬بيروت ‪( .1774‬بتصرف)‬

‫مستند ‪2‬‬
‫إن الفروقات الكبيرة بين ذوي الدخل المحدود‪ ،‬وذوي الثروات الطائلة في لبنان‪ ،‬قد تع ّمق بشكل كبير‪ .‬وهذا يستدعي حكما‪ ،‬تحسين أوضاع‬
‫الفئات الدنيا من المواطنين‪ ،‬وإال فإن النخب ستضطر مرة جديدة الى أن تهجر الوطن الى وطن آخر يؤمن لها حياة حرة كريمة‪ .‬لذا‪ ،‬فإن‬
‫السياسة االجتماعية الفضلى يجب أن تحقق العدالة االجتماعية بحيث تسهم الى حد كبير في إقامة عالقات اجتماعية أكثر توازنا‪ ،‬فتُضعف‬
‫االنتقاضات االجتماعية‪ .‬يجب أن تتأمن لكل مواطن في المجتمع حياة كريمة‪ ،‬فيتخلّص بالتالي المجتمع من اآلفات الثالث‪ :‬الفقر‪ ،‬والجهل‪،‬‬
‫والتهميش السياسي‪ .‬إن ذلك قد يتحقّق إذا قامت السلطة السياسية بوضع خطة تح ّدد بواسطتها األهداف التي تود تحقيقها ‪ ...‬والتخطيط يعني‬
‫التنظيم‪ ،‬والعقلنة‪ ،‬والمرونة‪ ،‬والفاعلية‪ ،‬والتدخل عند الضرورة‪ ،‬كي يتمكن البلد من االستفادة من إمكاناته بشكل صحيح وأفضل‪ ،‬وكي‬
‫تتحقق مشاركة المواطنين في القرارات المتعلقة بحياتهم‪.‬‬
‫_____________________________________________________________________________________________________________________________ _____________________________________________________________‬

‫المصدر‪ http://www.lebarmy.gov.lb/ar/newx/?18674 #.UcizJvAp8 :‬موقع الجيش اللبناني‪.‬‬

‫مستند ‪3‬‬
‫في المجتمع األبوي يستمد الفرد شروط استمراريته من مدى قربه من "األب"‪ :‬أكان زعيما أو مديرا أو صاحب جاه‪ ،‬فتراه يبتكر الطرق‬
‫للتق ّرب من كل ذي سلطة‪ .‬يضعف بذلك دور الرابط المهني ليح ّل مكانه كل ما هو شخصي ومصلحي وتغيب شروط المهنية واالحتراف‬
‫من خالل ربط الشخصي بالمهني‪ .‬إن غياب اآلليات الواضحة والشفافة للتوظيف في المؤسسات‪ ،‬واستبدالهما بالتوصية والمحسوبية تجعل‬
‫أن ‪ %17‬من الطالب‬ ‫من كل طالب وظيفة مشروع رهينة للهيمنة األبوية‪ ،‬مما ينسف معايير االحتراف والمهنية‪ .‬ربما هذا ما يبرّر ّ‬
‫المهاجرين للدراسة بالواليات المتحدة األميركية لم يعودوا الى لبنان و ‪ %47‬من الذين أنهوا الدراسة في فرنسا بقوا في جامعاتها‪ .‬ال تدخل‬
‫الثقافة العلمية الى المجتمع ّإال من خالل العلماء الفاعلين والمنتجين‪ .‬لذلك إزاء هذه السلطة األبوية المهيمنة ال بد من مواجهة الواقع‪.‬‬
‫المواجهة الحقيقية ال تكون اال بالخروج من جميع هذه األطر التقليدية‪ ،‬وإقامة أسس وعي جديد في لبنان‪.‬‬
‫_____________________________________________________________________________________________________________________________ _____________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬هشام شرابي‪ ،‬النقد الحضاري للمجتمع العربي في نهاية القرن العشرين‪ ،‬نقال عن ‪http://majalla.jammoul.net‬‬

‫أجب عن األسئلة التالية من خالل المستندات الواردة أعاله‪:‬‬


‫(‪ 1/2‬عالمة)‬ ‫‪ -6‬استخرج من المستند األول المفهوم االجتماعي الذي يعيق عملية الحراك االجتماعي‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 1/7‬عالمة)‬ ‫‪ -1‬أ‪ -‬ق ّدم داللة من المستند األول تؤكد أن األغنياء يتمتعون بالهيبة االجتماعية‪.‬‬
‫(عالمة)‬ ‫ب‪ -‬إستنتج نوعي رأس المال الذين يشير إليهما المستند األول مبرّرا إجابتك بداللة مناسبة لكل منهما‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 1.1‬عالمة)‬ ‫‪ -2‬أ‪ -‬أذكر شروط االندماج االجتماعي الثالثة غير المتوفرة في لبنان‪ ،‬مبرّرا إجابتك بداللة من المستند الثاني لكل منها‪.‬‬
‫(عالمة)‬ ‫ب‪ -‬إستنتج نوع النظام االقتصادي المطلوب اعتماده في لبنان‪ ،‬مبرّرا إجابتك بداللة من المستند الثالث‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 177 -‬‬
‫(‪ 3/7‬عالمة)‬ ‫‪ -5‬إستخلص نوع المراكز االجتماعية الموجودة في لبنان‪ ،‬مبرّرا إجابتك بداللة من المستند الثالث‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -4‬أ‪ -‬ح ّدد الظاهرة المشتركة بين المستندين ‪ ،2-1‬مس ّميا الفئة االجتماعية المعنية بها‪.‬‬
‫(عالمة)‬ ‫ب‪ -‬بيّن اثنين من أسباب هذه الظاهرة‪ ،‬أحدهما من المستند ‪ 1‬واآلخر من المستند ‪.2‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -1‬بيّن العالقة بين المستندات الثالثة والمواطنية في لبنان‪.‬‬


‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 7‬عالمات)‬ ‫‪( -1‬سؤال النص التوليفي)‬


‫يعاني المجتمع اللبناني من مشكالت تعيق عملية التغير االجتماعي فيه‪،‬‬
‫إنطالقا ً من هذا الواقع ومن معلوماتك المكتسبة‪ ،‬أكتب نصا تعرض فيه هذه المشكالت وثالثة من تأثيراتها على عملية الحراك ضمن‬
‫المجتمع اللبناني‪ ،‬موضحا ً أهمية اعتماد نظرية اإلصالح في تفعيل السياسة االجتماعية في لبنان‪ ،‬مقترحا ً أربعة من اإلجراءات الضرورية‬
‫لتطبيقها‪ ،‬مبينا ً النتيجة المتوخاة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 171 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 172 -‬‬
‫المحور السادس‬

‫فصول المحور‬
‫‪ -‬الفصل األول‪ :‬التغير االجتماعي‪ :‬حاالته ونظرياته‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬عوامل التغير االجتماعي‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬قوى التغيــــر االجتماعــــي والقوى‬
‫المقاومة له‬
‫‪ -‬الفصل الرابع‪ :‬المصطلـحات المتعلقــــة بالتغيـــــــر‬
‫االجتمــــاعي‬

‫القسم الثاني‪ :‬ال ُمجتـــــــــــــمــــــــــــــــــــــع‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 177 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 178 -‬‬
‫الفصل األول‬

‫التغري الاجامتعي‪ :‬نظرايته وحاالته‬

‫أوالً‪ :‬نظريات في التغير اإلجتماعي‪ :‬اإلصالح والثورة‬


‫‪ -I‬نظرية اإلصالح‬
‫‪ -II‬نظرية الثورة‬
‫ثانيا ً‪ :‬حاالت التغير االجتماعي‬
‫‪ -I‬حالة التغيُّر والتش ُّكل اإلجتماعي الطبيعي‬
‫‪ -6‬مميزات خاصة بالتغيُّر الطبيعي‬
‫‪ -1‬أشكال التغيُّر اإلجتماعي الطبيعي‬
‫‪ -II‬حالة التغيُّر اإلجتماعي الجذري‬
‫‪ -6‬مميزات خاصة بالتغيُّر الجذري‬
‫‪ -1‬التغيُّر الجذري في مجال واحد أو دفعة واحدة في كافة المجاالت‬
‫‪ -III‬المميزات المشتركة بين حالتي التغيُّر اإلجتماعي (أوجه الشبه)‬
‫ثالثاً‪ :‬جدلية التغير‪ -‬النزاع‪ :‬بين التغيُّر الطبيعي والتغيُّر الجذري‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 177 -‬‬
‫يُعتبر التغير اإلجتماعي ظاهرة إجتماعية اتَّصفت بها المجتمعات على اختالفها منذ القِ َدم‪ ،‬وقد جرى االهتـــمام به‬
‫ومالحظتـــه على الدوام إال أن دراســــته بشـــكل علمي تعتبر حديثة نســــبيا ً فقد بدأت مع العصـــور الحديثــــة في أوروبا‬
‫التي أصبـــــح فيها التغيير مفهوما ً عقائديا ً فكريا ً يُشــــكل إحدى الدعائم األســــاســـية التي تقوم عليها أوروبا الحديثة‪،‬‬
‫ومعيـــاراً تُقيم به نفســـها والمجتمعات األخرى‪.‬‬
‫والتغيُّر هو الهدف الذي ينشده الناس عادة بغية تحقيق العدالة اإلجتماعية في ظل التفاوت اإلجتماعي الذي يسود النظام‬
‫الرأسمالي‪ .‬وقد يكون هذا التغيُّر إصالحا (سياسات إجتماعية) أو قد يأتي بشكل طبيعي أو قد يتحقق من خالل ثورة كما سنرى‬
‫في أكثر من مكان في هذا المحور وأيضا في المحاور الالحقة‪.‬‬

‫تعريفات‬
‫* التغير االجتماعي‪ :‬هو كل تحوُّ ل يطال جزءا ملموسا من المجتمع كاإلقتصاد مثال ومن ثم يتمدد إلى بقية أجزاء المجتمع‬
‫السياسية واإلجتماعية‪ ،‬أو يطال المجتمع كله دفعة واحدة‪ .‬وفي كال الحالتين فإنه يؤثر في بنية المجتمع وظروفه وطرق‬
‫عيشه وتفكيره وسلوكه وعاداته وأعرافه وتقاليده‪.‬‬

‫أأوال‪ :‬نظرايت يف التغري الاجامتعي‪ :‬الاصالح والثورة‬


‫هناك نظريات عديدة في التغير اإلجتماعي إال أننا هنا سنعرض لنظريتي االصالح والثورة اللتان يُمكن أن يُشكال عالجاً لحالة‬
‫الالمساواة الحا َّدة أو التفاوت والتدرج اإلجتماعي الحاد في المجتمع الرأسمالي‪.‬‬

‫‪ -I‬نظرية اإلصالح‬
‫يُمكن أن يُشـــكل اإلصالح عالجا لحالة الالمســــاواة الحادة (التفاوت‬ ‫تعريف‬
‫االجتماعي الحاد) في المجتمــــع من خالل ســــياســـات إجتماعية شاملة واسعة‬
‫ومتوازنـــة تقود باتجاه االندماج االجتماعي كما سنرى الحقا في محوري‬ ‫* اإلصالح‪ :‬هو ترميم ما هو موجود‬
‫الســـــياســـات االجتماعية واالندماج االجتماعي‪.‬‬ ‫بغية تصحيحه أو تحسينه أو منع‬
‫انهياره‪ .‬وبتعبير آخر إنه تحسين النظام‬
‫ويعتبر أصحاب هذه النظرية أنه ليس بالضرورة أن يحصل التغير االجتماعي‬ ‫االقتصادي االجتماعي السياسي القائم‬
‫من خالل الثورة على النظام الرأسمالي القائم‪ ،‬بل يمكن أن يحصل من خالل‬ ‫دون المساس بجذوره وأصوله‪.‬‬
‫ســياســـات إقتصادية إجتماعيـة مالئمـــة تؤدي إلى تقلـيص حدة التفاوت‬
‫وبالتـالي الصـــراع في المجتمع‪ .‬لذلك فقــد إرتبــط االصـــالح عندهم بفكرة‬
‫التعاون الطبقـــي وليــس الصراع الطبقي‪.‬‬

‫مثال أول‪ :‬على التغير من خالل اإلصالح‪ /‬أوروبا الغربية‬


‫ترجم النهج اإلصالحي نفسه تاريخيا ً في غالبية األنظمة الرأسمالية البرجوازية الغربية‪ .‬حيث توصلت هذه‬
‫الرأسماليات بعد األزمات التي تعرضت لها (سيما أزمة الكساد الكبير في العام ‪ 6212‬وما تبعها من بطالة وفقر وتفاوت‬
‫و‪...‬إلخ) إلى ضرورة مراجعة أساليب تعاطيها مع المشاكل االجتماعية االقتصادية الناجمة عن طبيعة عالقات العمل‪.‬‬
‫وق َّررت أن تتدخل بغية توجيه االقتصاد الرأسمالي الليبرالي وعدم ترك المسألة لقوانين السوق‪ ،‬وقد ُعرف هذا التدخل منذ‬
‫منتصف األربعينيات من القرن العشرين بـ"الكينزية" نسبة إلى عالم االقتصاد االنكليزي المعروف "جون ماينرد كينز"‬
‫الذي سبق وأشرنا إليه في محور السياسات االجتماعية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 211 -‬‬
‫تمخض عن هذا التدخـــل ســلســلة من التعـــديالت والتغييرات اإلصــالحية التي صبَّت في صالــح الطبقــة‬ ‫َّ‬ ‫وقد‬
‫العاملة‪ ،‬وكان من أبرزها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إنشــــاء الضمـــان االجتماعـــي الذي اعتُبِـــر المؤســـس الفعلـــي لدولـــة الرفاه االجتماعـــي كما سنرى الحقــا‬
‫في محور الســـياسات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬مجانيــــــة التعليــــــم والطبابـــــة‪.‬‬
‫وترافق ذلك مع توسع كبير في نفوذ النقابات العمالية كأُطُر تضامنية قادرة على بناء ميزان قوى مع أرباب العمل‬
‫وبالتالي انتزاع الحقوق والحفاظ على المكتسبات‪.‬‬
‫ونشير أخيراً‪ ،‬إلى أن االصالحات المذكورة قد أ ّدت إلى تراجع حدة التوتر الطبقي في الغرب وسيادة الحوار والتواصل‬
‫بين أرباب العمل والقوى العاملة‪.‬‬
‫مثال ثان‪ :‬على التغير من خالل اإلصالح‪ /‬لبنان‬
‫ترجــم النهـــج اإلصالحي نفســـه تاريخياً في لبنان بتجربـــة الرئيس فؤاد شـــهاب في الســـتينيات من القرن‬
‫العشرين (التجربة الشهابية)‪ ،‬حيث عمد إلى دراسة األوضاع االقتصادية االجتماعية في لبنان بواسطة مجموعة من‬
‫الباحثين االقتصاديين واالجتماعيين الفرنسيين (بعثة إيرفد)‪ ،‬وبنى على نتائج هذه الدراسة سياسات اجتماعية ومجموعة‬
‫من اإلصالحات السياسية واالقتصادية وقد نجح في ذلك إلى حد كبير‪.‬‬
‫(سنتطرق لهذه التجربة في القسم الثالث من هذا الكتاب المعنون بـ"المجتمع اللبناني ")‬

‫‪ -II‬نظرية الثورة‬
‫يعتبر أصحاب هذه النظرية أن التغير االجتماعي الحقيقي الذي يُعالج مشكلة التفاوت اإلجتماعي في النظام الرأسمالي ال‬
‫يحصل إال من خالل الثورة (أي التغير الجذري الذي يؤدي إلى نقل الملكية الخاصة إلى ملكية عامة) وأبرز من نظَّر لذلك‬
‫عالم االقتصاد واالجتماع والسياسي األلماني كارل ماركس‪.‬‬
‫فماذا تقول هذه النظرية في التغير (الثورة)؟‬
‫يعتبر كارل ماركس أن نشوء الملكية الخاصة في أواخر عهد المشاعية البدائية أ ّدى إلى انقســـام الناس إلى فئتين‬
‫اقتصاديتين اجتماعيتين واحـدة منهما تملك وســـائل اإلنتاج واألخرى ال تملك إال قوة عملها‪ ،‬وقد قامت العالقة بينهما على‬
‫اســتغالل الفئة التي تملك وسائل االنتاج للفئة الثانية‪ .‬وكانت هاتان الفئتان تســـ َّميان بما يتناســـب وطبيعة النظام االقتصادي‬
‫االجتماعي القائم‪ ،‬ففي النظام العـبودي مثالً كانت الفئة التي تملك وســـائل اإلنتاج تُســـ َّمى " األسياد" والفئة التي تملك قوة‬
‫عملها " العبيد"‪ ،‬وفي النظام االقطاعي أصبح إســـم الفئة التي تمــلك وســائل االنتــاج "النبالء االقطاعيين" والفئة التي‬
‫تملك قوة عملها "األقنان"‪.‬‬
‫أما في النظام الرأسمالي الذي ركز كارل ماركس جهده النقدي عليه فقد‬
‫أصبح إسم الفئة التي تملك وسائل اإلنتاج "الطبقة البورجوازية" والفئة التي تعريف‬
‫تملك قوة عملها "الطبقة العمالية أو البروليتاريا"‪ ،‬األولى تستغل الثانية * الثورة‪ :‬هي تبدل عميق يطال بنية‬
‫المجتمع السياسية واالقتصادية‬ ‫بهدف تعظيم الربح وبحكم ملكيتها لوسائل االنتاج‪.‬‬
‫وهذا االستغالل ال ينتهي ‪ -‬وفقا للماركسية كما ذكرنا سابقا ‪ -‬إال باستيالء العمال والثقافية والقيمية واأليديولوجية‬
‫والفئات ال ُمعدمة عبر الثورة على وسائل االنتاج والسلطة السياسية‪ ،‬لذلك ونوعية روابطه وعالقاته الداخلية‬
‫والخارجية‪ .‬إنها تغير جذري يتجاوز‬ ‫ارتبطت فكرة التغيُر االجتماعي عند الماركسيين بالصراع الطبقي وحتمية‬
‫الوضع القائم ويُغيره من جذوره‪.‬‬
‫حصول الثورة من ج َّرائه‪ .‬واستطراداً قال الماركسيون أن التاريخ ليــس إال‬
‫تاريخ صراع الطبقات‪ ،‬ألن صراع الطبقات بحسب رأيهم هو المحرك أمثلة‪ :‬هناك أمثلة عدة على ثورات‬
‫حصلت في المئتي عام المنصرمة‬ ‫األساسي للتاريخ باتجاه التطور والتغير‪.‬‬
‫بدءا بالثورة الفرنســية مرورا‬
‫ونشــير أخيراً إلى أن "لينين" يُعتبر أول من وضع فكرة ماركس بشأن بالثورتيـــن البلشـــفية في روســـــيا‬
‫التغير موضع التنفيذ عبر الثورة البلشفية التي قام بها عام ‪ 6261‬في روسيا‪ ،‬والماويــــة في الصيــن وصـــوال‬
‫والتي أنشأت االتحاد السوفياتي الذي عاد وتفكك في أواخر التسعينيات من إلــى الثورة اإليرانية‪.‬‬
‫القرن العشرين بفعل تناقضات داخلية وخارجية شتَّى‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 211 -‬‬
‫(ميكن أأن نس خِمهيا أأنواع)‬ ‫اثنيا‪ :‬حاالت التغري الاجامتعي‬
‫يُميز علماء اإلجتماع بين حالتين أو نوعين أساسيين من التغير االجتماعي على مستوى الواقع تاريخيا ً وحاضراً‪ ،‬وهما‪:‬‬

‫‪ -I‬حالة التغير والتشكل اإلجتماعي الطبيعي‬


‫تعريفات‬
‫يتميـــز التغيُّر‬ ‫‪ -1‬مميزات خاصة بالتغير اإلجتماعي الطبيعي‪:‬‬
‫االجتماعي الطبيعــــي بأنه‪:‬‬ ‫* التغير االجتماعي الطبيعي‪:‬‬
‫التغيُّر االجتماعي الطبيعي هو‬
‫‪ -‬صفة مالزمة لكل المجتمعات ولو بنســب متفاوتة‪.‬‬ ‫التحوُّ ل الذي يحصل في إحدى‬
‫جوانب المجتمع بفعل تراكم‬
‫‪ -‬يتَّ ِســـــــم بالبطء‪.‬‬ ‫تطورات طبيعية أو علمية وتقنية‬
‫أو تسويات وتوازنات على‬
‫‪ -‬يتَّ ِســـــم بالتدرُّ ج‪.‬‬ ‫مستوى السلطة بين األطراف‬
‫المتنازعة فكريا وقيما وسياسيا‪.‬‬
‫‪ -‬سلمي إصالحي‪ .‬في حال اعتبرنا أن التغير عبر اإلصالح يندرج ضمن إطار التغيُّر‬
‫االجتماعي الطبيعي (كما ورد في اإلمتحانات الرسمية دورة ‪ 1764‬اإلستثنائية!)‪.‬‬

‫للتغير اإلجتماعي الطبيعي عدة أشكال‪ ،‬نذكر منها ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -2‬أشكال التغير االجتماعي الطبيعي‪:‬‬
‫أ‪ -‬التغير اإلجتماعي الطبيعي بفعل التطورات الديمغرافي‪ :‬أي التطورات المتعلقة بالوضع السكاني كتغير‬
‫بنية االعمار أو الحجم العام للسكان أو كثافة السكان في المناطق المختلفة‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬مجتمع هَ ِرم زادت فيه نسبة الوالدة فأصبح مجتمعا فتيا والعكس صحيح‪.‬‬

‫ب‪ -‬التغير االجتماعي الطبيعي بفعل التبدالت المناخية كحاالت التصحر‪.‬‬


‫مثالً‪ :‬مع التصحر تنهار الحيــاة الزراعية فيتحـــول المزارعون إلى حياة البداوة والترحال أو ينتقلـون إلى المــدن‬
‫فينقلب معاشــهم رأســا على عقِب‪.‬‬

‫ج‪ -‬التغير االجتماعي الطبيعي بفعل الكوارث البيولوجية كاألوبئة واألمراض المستعصية‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬إذا فتكت األوبئة بأعداد كبيرة من السكان يؤدي ذلك إلى تأثُّر القوى الحيَّة في المجتمع‪ ،‬وهذا يؤدي إلى‬
‫الضعف وربما اإلنهيار‪.‬‬

‫د‪ -‬التغير والتطور اإلجتماعي الطبيعي بفعل عامل التقدم التقني والعلمي‪ :‬أي التطـــورات‬
‫التكنولوجيـــة المتعلقـة باألدوات واآلالت والتي قد تطلـــق ســـيرورة تغ ُّير تطال اإلقتصــــاد والقيــــم والنظـــم‬
‫الســـياســـية بحسب الرؤية الماركسية‪.‬‬
‫مثــال أول‪ :‬إكتشاف الدوالب أرسى مفهوم النقل السريع‪.‬‬
‫مثـــال ثان‪ :‬تطور تقنيات الري في المجتمعات النهرية ضاعف طاقة اإلنتاج‪.‬‬
‫مثال ثالث‪ :‬تطور صناعة السفن في البرتغال سهَّل طرق المالحة والمواصالت في المحيطات في القرن ‪.64‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 212 -‬‬
‫‪ -II‬حالة التغير اإلجتماعي الجذري‬
‫تعريف‬
‫* التغير االجتماعي الجذري‪ :‬يُس َّمى التغيُّر‬ ‫‪ -1‬مميزات خاصة بالتغير اإلجتماعي الجذري‬
‫االجتماعي الجذري عادة بالثورة وهو تحول‬
‫عميق يطال بنى المجتمع السياسية واالقتصادية‬ ‫يتميَّز التغير االجتماعي الجذري بأنه‪:‬‬
‫واالجتماعية والثقافية والقيمية واأليديولوجية‬ ‫‪ -‬عنيف وأحيانا دموي‪.‬‬
‫ونوعية روابطه وعالقاته الداخلية والخارجية‪.‬‬ ‫‪ -‬ثـوري‪.‬‬
‫بتعبير ثان إنَّـــه تجـــاوز للوضـــع القائـــم‬ ‫‪ -‬ســــريع‪.‬‬
‫وتغييـــره من الجذور‪.‬‬ ‫‪ -‬عميـق‪.‬‬

‫‪ -2‬التغير الجذري في مجال واحد أو دفعة واحدة في كافة المجاالت‬


‫يُمكن أن يحدث التغير االجتماعي الجذري في مجال محدد من مجاالت النشاط اإلنساني أو دفعة واحدة في المجاالت‬
‫كافة من خالل السلطة السياسية‪.‬‬
‫أ‪ -‬التغير االجتماعي الجذري في مجال محدد من مجاالت النشاط اإلنساني‪ :‬بحيث تتغير مكونات هذا‬
‫المجال وأسلوب عمله وأهدافه ووظائفه‪ ،‬ومن ثم يمت ُّد ذلك تباعا إلى المجاالت األخرى في المجتمع‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬تجربة التغير البريطانية في القرنين الثامن والتاسع عشر‪.‬‬
‫بدأت هذه التجربة في المجال اإلقتصادي مع الثورة الصناعية التي غيَّرت كل مكونات هذا المجال وأسلوب عمله‬
‫وأهدافه ووظائفه‪ ،‬ومن ثم إمتد هذا التغيّر تباعا ليطال كل المجاالت األخرى كالعالقات اإلجتماعية واألنماط‬
‫والثقافة والنظم السياسية و‪...‬إلخ‪.‬‬
‫وفي التفاصيل‪ :‬فإن الثورة الصناعية أرست شكالً جديداً من التبادل اإلقتصادي ومفهوماً جديداً لإلقتصاد يقوم‬
‫على االنتاج المعقلن في سوق معينة كما رأينا أثناء الحديث عن الثورة الصناعية في القسم األول من هذا الكتاب‪.‬‬
‫وقد تطلب هذا اإلنتاج المعقلن ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يداً عاملة كثيرة فكانت الهجرة من األرياف إلى المدن ونتيجة لذلك تك َّونت طبقة جديدة هي الطبقة العاملة‬
‫الصناعية ذات التضامن العضوي بين أفرادها‪ ،‬مما أ َّدى إلى تفكك روابط التضامن اآللي الميكانيكي (العائلي)‬
‫وإنهيار الحرف الصغيرة بسبب عجزها عن المنافسة في السوق‪ .‬هنا نالحظ كيف انتقل التغير الجذري في‬
‫اإلقتصاد إلى تغير جذري في نوعية الروابط والعالقات اإلجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬مهارات جديدة فبرزت مهنة المهندس والخبير اإلقتصادي والمحامي والطبيب مما أوجد فئات إجتماعية جديدة‬
‫لكل منها ثقافة خاصة‪ .‬هذه الفئات الجديدة لم تستطع أن تؤمن مصالحها وترسخ أوضاعها بالعمل الفردي فعملت‬
‫على التغيير من خالل إيجاد مجال لتبادل األفكار وحل التناقضـات والنزاعات فكانت األحـزاب والنقابات‬
‫والجمعيـات والنوادي مما أدى إلى الممارســة الديمقــراطية والمشــاركة الواســـعة في إتخاذ القرارات‪ .‬هنا‬
‫نالحظ كيف إنتقل التغير الجذري في اإلقتصاد إلى تغير جذري في األنماط والثقافة والنظم والسياسة‪.‬‬

‫ب‪ -‬التغير االجتماعي الجذري دفعة واحدة في المجاالت كافة من خالل السلطة السياسية‪ :‬وذلك‬
‫عندما تستولي قوى التغيير على الســلطة وتحدث تغييرا شــامال من خالل القوانين التي تصـدرها في المجاالت‬
‫المختلفة الســياســية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫وهذا النمط من التغير الجذري يمكن أن يكون نتيجة لما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬وصول األحوال في المجتمع إلى درجة ال تُحتَمل من التردي والتقهقر‪.‬‬
‫‪ -‬فشل مشروع التسوية والتوازن للصراع والنزاع القائم في المجتمع أو فشل مشروع اإلصالح‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬تجربة التغير الفرنسية في القرن الثامن عشر‪.‬‬
‫عبّرت الثورة الفرنسية عن هذه التجربة في العام ‪ 6112‬حيث إستولى الثوار على السلطة وقاموا بالتغيير الجذري‬
‫دفعة واحدة من خالل القوانين التي أصدروها في كافة المجاالت‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 213 -‬‬
‫‪ -III‬المميزات المشتركة بين حالتي التغير االجتماعي (أوجه الشبه)‬
‫يتَّسم التغير االجتماعي سوا ًء منه الطبيعي أو الجذري بالمميزات المشتركة التالية‪:‬‬

‫‪ -‬يمكن تحديدهما زمنيا من خالل المقارنة بين فترتين زمنيتين‪.‬‬


‫مثالً‪ :‬المقارنة في لبنان بين‪ :‬فترة ما قبل إتفاق الطائف ‪ -‬وفترة ما بعد إتفاق الطائف‪.‬‬
‫‪ -‬إنهما ثابتان إلى حد بعيد وليسا ظرفيان‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬تغيُّر وسائل النقل في أوائل القرن العشرين ما زال مستمرا إلى اآلن وال شيء يُنبىء بأنه زائل‪.‬‬
‫‪ -‬إنهما يُغيران المسار التاريخي للمجتمع‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬الثورتان الفرنسية والصناعية غيرتا مجمل المسار التاريخي للقارة األوروبية منذ منتصف القرن الثامن عشر‪.‬‬
‫‪ -‬إنهما يُحدثان تبدال في البنى االجتماعية‬
‫مثالً‪ :‬الثورتان الفرنسية والصناعية غيرتا البنى االجتماعية في المجتمعين الفرنسي والبريطاني‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬جدلية التغري‪ -‬الزناع‪ :‬بني التغري الطبيعي والتغري اجلذري‬


‫يحصل التغير االجتماعي في سياق جدلية من ثالثة مستويات‪ ،‬وتتم وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬حصول الحدث (طبيعي أو إنساني)‪ :‬وهو األمر الذي ي ُسبب صدمة في المجتمع ويُطلق سيرورة تغيريَّة تطال‬
‫جوانب كثيرة من الحياة أو كل جوانبها‪ .‬وقد يكون هذا الحدث علميا ً طبيعيا كاكتشاف أو اختراع أمر ما‪ ،‬وقد يكون‬
‫إنسانيا ً أي حدث سياسي أو فكري أو اجتماعي أو قيمي أو اقتصادي‪.‬‬

‫‪ -2‬السيرورة التغيُّريَّة التي تطلقها الصدمة تؤدي إلى انقسام المجتمع بين مؤيد للتغير ورافض أو معارض له‪،‬‬
‫حينئذ تبرز حالة نزاع بين الفريقين غالبا ما تأخذ شكال من الصراع الحاد وال ُمستقطب‪.‬‬

‫‪ -3‬يلي النزاع المذكور إحدى حالتين‪:‬‬


‫أ‪ -‬الحالة األولى‪ :‬التسوية والتوازن‬ ‫تعريف‬
‫في هذه الحالة يمكن أن نُفصل على الشكل اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كان موضوع النزاع علمياً تقنيا تتم التسوية على قاعدة االحتكام إلى المنطق‬
‫والحاجة والمصلحة‪.‬‬
‫ً‬ ‫* النزاع‪ :‬كل وضعيَّة‬
‫‪ -‬إذا كان موضوع النزاع إنسانيا أي سياسيا فكريا قيميا إقتصاديا فإن التسوية تتم على‬
‫تتســــم باختــــالف بيـن‬
‫مستوى السلطة السياسية حيث يُصار إلى توازن ما بين الفريقين المتنازعين‪ ،‬ويصب ذلك‬ ‫فريقيـن أو أكثر‪.‬‬
‫في مصلحة التغيُّر ألن أي تسوية أو توازن جديد يُد ِخل في المجتمع جزءا من أفكار القوى‬
‫التي أيَّدت أو طرحت التغيير‪.‬‬
‫ونشير هنا‪ ،‬إلى أن هناك وجهة نظر تقول‪ :‬أن من ميزات النظام الديمقراطي أنه يُحــدد‬
‫قواعد النزاع بعيـــدا عن العنف فيبقى األمــــر عند حدود التغيــــر أو التطور الطبيعي أي‬
‫السلمي االصالحي إذا جاز التعبير‪( .‬بحسب الميزة التي وردت في اإلمتحانات الرسمية دورة ‪ 1764‬اإلستثنائية)‬

‫ب‪ -‬الحالة الثانية‪ :‬الحسم‬


‫تحصل هذه الحالة عندما تفشل حالة التسوية والتوازن ويُصر إحدى الفريقين على‬
‫فرض وجهة نظره بشكل قاطع‪ ،‬فتذهب األمور حينئذ باتجاه الحسم أي إلى التغير الجذري‬
‫حيث للعنف دور محوري‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 217 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -1‬قارن من خالل نقطة تشابه ونقطة اختالف بين‪:‬‬
‫ب‪ -‬التغير االجتماعي الطبيعي والتغير الجذري‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬االستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثالث‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -2‬إنسخ الجدول التالي وامأل الفراغات بالعبارات المناسبة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫نتيجتان‬ ‫سببان‬ ‫ظواهر إجتماعية‬

‫النزاع االجتماعي‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســــــؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -2‬إستنتج المفهوم أو المصطلح المناسب لكل جملة من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫ب‪ -‬إنقسام المجتمع بين مؤيد ورافض‪ ،‬بين مرحب بالتغيير وبين قلق من عواقبه‪)6/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬اإلستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السـؤال األول‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -6‬إستخرج الدخيل من المجموعتين التالييتن‪ ،‬وبرر إجابتك‪:‬‬
‫ب‪-‬اإلحتكام إلى القانون – تسويات وتوازنات – فرض وجهة نظر بالقوة – الحوار واإلقناع – التحرك السلمي‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 211 -‬‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســـؤال الثاني‪-‬عالمتان ونصف)‬
‫‪ -1‬حصول الحدث الطبيعي أو اإلنســاني يسبب صدمة في المجتمع‪ ،‬ويؤدي الى ضرورة التغيـــر االجتماعي‪ ،‬فتتطور في‬
‫المجتمع حالــة معينة‪.‬‬
‫أ‪ -‬س ّم هذه الحالة وفسّرها ذاكرا اثنين من خصائصها‪)6( .‬‬
‫ب‪ -‬نتيجة لهذه الحالة‪ ،‬هناك ضرورة للتوازن في المجتمع‪)6.4( :‬‬
‫‪ -‬عيّن مسارين لهذا التوازن‪.‬‬
‫‪ -‬أذكر المفهوم الناتج عن كل مسار من هذين المسارين‪.‬‬
‫‪ -‬قدم مثاال لكل مسار‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســــــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال األول‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -6‬س ّم المفهوم الذي تنتمي إليه كل مجموعة من العبارات اآلتية‪:‬‬
‫ج‪ -‬صدمة في المجتمع‪ ،‬انقطاع التواصل‪ ،‬مؤيد ومعارض‪ ،‬سريع وعميق‪)6/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســـــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -6‬أعط ثالث خصائص تميّز من خاللها‪:‬‬
‫أ‪ -‬بين نظرية الثورة ونظرية اإلصالح في التغير االجتماعي‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫نظرية اإلصالح في التغير االجتماعي‬ ‫نظرية الثورة في التغير االجتماعي‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬عالمتان وربع)‬
‫‪ -6‬إختر العنصر غير المناسب من المجموعات التالية‪ ،‬ثم برر إجابتك‪:‬‬
‫ب‪ -‬إختراع الكمبيوتر‪ ،‬تغير بنية األعمار‪ ،‬تص ّحر‪ ،‬إكتشاف النفط‪ ،‬ثورة‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬االستثنائية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -6‬إستخرج من كل من المجموعتين أ و ب العنصر غير المناسب‪ ،‬مبررا إجابتك‪:‬‬
‫ب‪ -‬تطور التكنولوجي‪ ،‬االنقالب العسكري‪ ،‬تطور المواصالت‪ ،‬التصحر‪ ،‬التبدل في الهرم السكاني‪ ،‬تراجع الطبقة الوسطى‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 212 -‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫عوامل التغـري الاجامتعي‬

‫أوالً ‪ :‬العوامل الداخلية والخارجية للتغير االجتماعي‬


‫‪ -I‬العوامل الداخلية‬
‫‪ -II‬العوامل الخارجية‬
‫ثانيا ً ‪ :‬العوامل الذاتية والموضوعية للتغير االجتماعي‬
‫‪ -I‬العوامل الذاتية‬
‫‪ -II‬العوامل الموضوعية‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 217 -‬‬
‫التغيُّر االجتماعي صفة مالزمة لكل المجتمعات كما سبق وذكرنا‪ ،‬إالّ أن لكل مجتمع تجربته الخاصة في التغيُّر الكلي أو‬
‫الجزئي‪ .‬لذلك لم يتَّفق علماء االجتماع على ترتيب العوامل ال ُمسببة للتغير االجتماعي وكذلك على تقسيماتها‪.‬‬
‫ونحن هنا ســــــنعرض لوجهة النظر التي تُقســــــــــم عوامل التغيــر اإلجتمـاعي إلى داخليــــــــــة وخارجيـــــــــة من جهة‬
‫وذاتيـــــــــــــة وموضوعيــــــــــة من جهة ثانية‪.‬‬

‫أأوال‪ :‬العوامل ادلاخلية واخلارجية للتغري‬ ‫هامش‬


‫* تتعلق العوامل الداخلية‬
‫‪ -I‬العوامل الداخلية للتغير اإلجتماعي‬ ‫والعوامل الخارجية باألمور‬
‫المادية الملموسة والظاهـرة‪.‬‬
‫‪ -1‬هناك العديد من العوامل الداخلية‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬يُعتبر وجود قوى إجتماعية تحمل مشروع التغير وتعمل على تحقيقه من خالل‬
‫األجهزة السياسية واإلقتصادية والثقافية من أهم العوامل الداخلية للتغير على اإلطالق‪.‬‬ ‫* تتحدد العوامل الداخلية‬
‫للتغير االجتماعي إنطــــالقا‬
‫(مالحظة‪ :‬تأتي العوامل من ب إلى ح كأمور ُمسهلة أو معوقة لمهمة العامل األول)‬ ‫من المنطق الداخلي للعالقات‬
‫ب‪ -‬مستوى التعليم‪.‬‬ ‫االجتماعية كعناصر قوة‬
‫ج‪ -‬سهولة اإلتصاالت والنقل‪.‬‬ ‫الســـــــــــــلطة وعالقتـــــــها‬
‫بالمجتمع مثال‪.‬‬
‫د‪ -‬مستوى التطور التقني والتكنولوجي‪.‬‬
‫هـ‪ -‬نظام االنتاج االقتصادي‪.‬‬
‫و‪ -‬وجود مواد أولية وثروات معدنية (بترول‪ ،‬غاز‪ ،‬حديد‪ ،‬فوسفات‪... ،‬إلخ)‪.‬‬
‫ز‪ -‬الظروف الطبيعية كالمناخ والمساحة الجغرافية‪.‬‬
‫ح‪ -‬الوضع الديمغرافي‪.‬‬

‫‪ -2‬بعض تجارب التغير اإلجتماعي التي لعبت فيها العوامل الداخلية الدور األساسي‬
‫هناك تجارب عديدة لعبت فيها العوامــــل الداخليـــة الدور األســــاســــي في التغير االجتمــــاعي فيما كانت العوامل‬
‫الخارجية تلعب دوراً مســـاعداً أو مؤاتيـــا ً‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫أ‪ -‬التجربة البريطانية في التغير التي بدأت بدينامية داخلية في المجال اإلقتصادي ومن ثم امتدت إلى المجاالت‬
‫األخرى اإلجتماعية والسياسية والثقافية بالتدرج كما ذكرنا في الفصل األول من هذا المحور‪.‬‬
‫وقد حملت مشروع التغير هذا فئات اجتماعية واسعة (ذكرناها في الفصل األول من هذا المحور) انتظمت في‬
‫مؤسسات وجمعيات وأحزاب ونوادي ش َّكلت القاعدة التي قامت عليها الطبقة البورجوازية البريطانية التي طورت‬
‫مشروع التغير ودفعته نحو أفق جديد‪.‬‬
‫ب‪ -‬التجربة الفرنسية في التغير التي بدأت بديناميــــة داخليــــة سياســــية وليــــست إقتصادية كما في‬
‫التجربــة البريطانيــــة‪ .‬ومن ثم إمت َّد التغيُّـــر دفعــــة واحدة إلى كافة المجاالت األخرى من خالل القوانين‬
‫المختلفــــة التي أصدرها الثوار‪.‬‬
‫وقد حملت مشروع التغير هذا الفئة البورجوازية التي تســلمت زمام الحكم بشكل مباشر من خالل العنف الثوري‪.‬‬
‫ومن ثم قامت بتنفيذ مشروع سياسي اقتصادي فرضت في سبيله سلسلة من التدابير تغيًر بنتيجتها المجتمع‬
‫برمته‪ ،‬وكان من أبرز هذه التدابير‪ :‬مجانية التعليم وإلزاميته‪ ،‬الخدمة العسكرية االجبارية‪ ،‬التصنيع ال ُمكثَّف‪،‬‬
‫فصل الدين عن الدولة بشكل كلي أي العلمنة الشاملة‪.‬‬
‫ونشير‪ ،‬إلى أن هناك نقاش تاريخي فكري حول دور الحروب الصليبية في نقل أوروبا من النظام االقطاعي إلى‬
‫النظام الرأسمالي‪ ،‬أي حول دور كل من العوامل الداخلية والخارجية في التغيرات التي حصلت‪.‬‬
‫ج‪ -‬التجربة الصينية واإليرانية والكوبية و ‪...‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 218 -‬‬
‫هامش‬ ‫‪ -II‬العوامل الخارجية للتغير اإلجتماعي‬
‫حين يصبح للعوامل الخارجية الدور الحاسم في عملية التغير في‬
‫* تأتي العوامل الخارجية للتغير االجتماعي من‬ ‫مجتمع ما‪ ،‬يكون الخارج في هذه اللحظة هو ال ُموجه األساسي‬
‫خارج المجتمع المعني بالتغيُّر‪.‬‬ ‫لمشــروع التغير هذا‪ .‬وفي هذه الحالـة ال يُعبـر التغيُّـر عن‬
‫طموحات ومصالـح المجتمـع المعني به بل يُعبر عن مصالح‬
‫القوى الخارجيـة الداعمة له‪.‬‬
‫ونشير في هذا السياق إلى أن العوامل الخارجية ال يمكن أن تفعل‬
‫فعلها في التغيير ما لم يكن هناك قوى إجتماعية داخلية تواكبها‪.‬‬

‫‪ -1‬هناك العديد من العوامل الخارجية‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬


‫أ‪ -‬االســتعمار‪.‬‬
‫ب‪ -‬الغزو واالحتالل‪.‬‬
‫ج‪ -‬العولمة‪.‬‬
‫د‪ -‬األوضاع السياسية واألمنية واالقتصادية في المنطقة التي ينتمي إليها البلد المعني بالتغير‪.‬‬

‫‪ -3‬بعض تجارب التغير االجتماعي التي لعبت فيها العوامل الخارجية الدور األساسي‬
‫هناك العديد من التجـــارب التي لعبت فيها العوامل الخارجية الدور األساسي في التغير االجتماعي فيما كانت العوامل‬
‫الداخلية تلعب دوراً مســـاعداً أو مؤاتيـــاً‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلستعمار في آسيا وإفريقيا وأمريكا الالتينية‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلستعمار الصهيوني االستيطاني في فلسطين المحتلة‪.‬‬
‫ج‪ -‬الغزو األمريكي ألفغانستان والعراق‪.‬‬
‫د‪ -‬العولمة في عالقتها بدول المنطقة العربية اإلسالمية‪.‬‬
‫هـ‪ -‬الحروب وعدم اإلستقرار السياسي واألمني في دول المشرق العربي‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬العوامل اذلاتية واملوضوعية للتغري الاجامتعي‬


‫‪ -I‬العوامل الذاتية للتغير اإلجتماعي‬
‫هامش‬
‫هناك العديد من العوامل الذاتية التي تلعب دوراً مهما ً في تسهيل عملية التغير‬
‫* تتعلق العوامل الذاتية‬ ‫االجتماعي أو تعوقها‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫والموضوعية بعالم األفكار‬
‫والقيم والثقافة‪.‬‬ ‫أ‪ -‬المناخ التربوي القيمي الذي يدخل في صميم شخصية الفرد بالتربية‪.‬‬
‫ب‪ -‬ذهنية العائلة التي ينتمي إليها الفرد ودرجة ارتباطها بالماضي أو الحاضر أو‬
‫* يمكن أن ننظر إلى العوامل‬ ‫المستقبل‪ ،‬وهي أمور تدخل في صميم شخصيته‪.‬‬
‫الذاتية والموضوعية على‬
‫أنها الشروط التي ال يمكن‬ ‫ج‪ -‬كيفية فهم المجتمع للدين وكيفية تطبيقه في التنظيم االجتماعي واالقتصادي‬
‫للعوامل الداخلية والخارجية‬ ‫وهي أمور تدخل في صميم شخصية الفرد‪ .‬وعلى هذه المسألة تحديدا ع ِمل عالم‬
‫أن تفعل فعلها في عملية‬ ‫االجتماع األلماني "ماكس فيبر" في بحثه الشـــهير "األخالق البروتستانتية‬
‫التغير من دونها‪ ،‬وهنا ندخل‬ ‫وروح الرأســــمالية" حيث برهن أن للقيم البروتستانتية تأثير على كيفيـــة التنظيم‬
‫في عالم االستعدادات الذاتية‬
‫الرأسمالي للمجتمع‪.‬‬
‫والموضوعية لتقبُّل فكرة‬
‫التغيُّر ومن ثم اإللتزام بها‪.‬‬ ‫د‪ -‬درجة إنفتاح المجتمع أو انغالقه على المجتمعات األخرى وثقافاتها‪.‬‬
‫هـ‪ -‬العادات واألعراف والتقاليد السائدة في المجتمع‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 217 -‬‬
‫‪ -II‬العوامل الموضوعية للتغير اإلجتماعي‬
‫هناك العديد من العوامل الموضوعية التي تلعب دوراً مهماً في تسهيل عملية التغير االجتماعي أو تعويقها‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫‪ -1‬مسار التطور التاريخي للمجتمع والثقافة والقيم واألفكار المرتبطة به‪.‬‬


‫‪ -2‬أيديولوجيا الدولة ونوعية نظامها االقتصادي االجتماعي السياسي‪ ،‬ألنها تحدد ُمجمل الظروف التي يتم في أجوائها‬
‫المشروع التغيُّري وتُحدد إحتماالت نجاحه أو فشله‪.‬‬
‫هذا وهناك عدة أنواع من األيديولوجيات السائدة‪ ،‬نذكر منها وفقاً لمضمون كتاب المركز التربوي‪:‬‬
‫أ‪ -‬األيديولوجيا اليبرالية الديمقراطية‪ :‬إذا كانت أيديولوجيا الدولة ليبرالية‪ ،‬ديمقراطية‪ ،‬قائمة على القانون‬
‫والمؤسسات فإنها تدفع باتجاه التغيُّر التدريجي الطبيعي المبني على الحداثة والتقدم‪.‬‬
‫ب‪ -‬األيديولوجيا الثورية‪ ،‬الشمولية‪ ،‬الديكتاتورية‪ :‬إذا كانت أيديولوجيا الدولة ثورية‪ ،‬شمولية‪ ،‬ديكتاتورية‪ ،‬فهي ال‬
‫تنظر إلى التغيُّر إال بشكل جذري وشامل إنطالقا من السلطة السياسية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 211 -‬‬
‫تطبيقات‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫وأعط مثــال واضحا لكل منها‪)6/1( .‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -1‬أ‪ -‬يعتبر التغيُّر االجتماعي نتاج تفاعل عوامل متعددة هامة‪ .‬حدد اثنين من هذه العوامل‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الخامس‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -4‬أوضح العالقة بين‪:‬‬
‫ب‪ -‬النظام السياسي السائد ونوعي التغيُّر‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 211 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 212 -‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫قوى التغري الاجامتعي‬


‫والقوى املقاومـــــــة هل‬

‫أوالً ‪ :‬قوى التغير‬


‫‪ -I‬القوى المنظمة‬
‫‪ -II‬القوى غير المنظمة‬
‫ثانيا ً ‪ :‬القوى المقاومة للتغير‬
‫‪ -I‬القوى المنظمة‬
‫‪ -II‬القوى غير المنظمة‬
‫ثالثاً‪ :‬األطر ال ُمنظَّمة‬
‫‪ -I‬األحزاب‬
‫‪ -II‬النقابات‬
‫‪ -III‬الجمعيات‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 213 -‬‬
‫ال يمكن أن يحصل التغير االجتماعي في أي مجتمع من دون وجود قوى إجتماعية تحمل مشروع التغير وتعمل على تحقيقه‬
‫إنطالقا ً من دوافع ومصالح وأهداف وأولويات معينة‪.‬‬
‫إن القوى التي تحمل مشروع التغير قد تكون منظمة من خالل أحزاب ونقابات وجمعيات‪ ،‬وقد تكون غير منظمة وفي هذه‬
‫الحالة يسود ما يمكن وصفه بأجواء أو مناخات تغييرية تولد في أحشائها تيارات وحركات تؤدي النخبة الثقافية واالعالمية‬
‫(أنتلجاسيا) والكتَّاب دورا أساسيا ومركزيا فيها‪.‬‬
‫إن مشروع التغير والقوى التي تحمله غالبا ً ما يُ َ‬
‫واجه ويُقا َوم من القوى التي يرتكز عليها النظام القائم والتي لها مصلحة‬
‫بعدم حدوث التغيير‪ ،‬وهي بدورها أيضا تكون قوى منظمة وقوى غير منظمة‪.‬‬

‫أأوال‪ :‬قوى التغري‬


‫قوى التغير هي القوى التي تريد تغيير الوضع القائم‪ ،‬وتنقسم كما أشرنا في التمهيد أعاله إلى قوى منظمة وقوى غير‬
‫منظمة‪ .‬وتنطلق هذه القوى في مشروعها التغييري من تصور ووعي لدور ما تريد القيام به ألسباب شتى قد تكون إصالحية أو‬
‫سلطوية أو مصلحية أو ثقافية أو عقائدية و‪...‬إلخ‪ ،‬وتستخدم في سبيل ذلك أساليب شتى من ضمنها اللجوء إلى العنف‪ ،‬وإذا‬
‫اشـــتدَّت عليها الضغــــوط وخوفا ً من فقدان كل شــــيء تختار أحيانا ً التغير البطيء جــــداً فتُمرحل مشـــــروعها التغييــري‬
‫وأحيانا ً تختار المواجهة الشاملة‪.‬‬

‫‪ -I‬قوى التغير ال ُمنظَّمة‬


‫هناك وجهة نظر سائدة تعتبر أن القوى الرأسمالية في مرحلة تأسيسها تكون قوى تغييرية‪ ،‬وهي وجهة نظر تستند إلى ما‬
‫حصل تاريخيا في أوروبا الغربية‪ .‬وقد تمكنت هذه القوى (تشمل القوى الرأسمالية‪ :‬البورجوازية الوطنية ‪ -‬فئات التكنوقراط ‪-‬‬
‫وذوي المهن الحرة المتخصصة ‪ -‬العمال في الصناعة ‪ -‬المزارعين األكثر ارتباطا بالسوق ‪ -‬فئات المثقفين والجامعيين) في أوروبا‬
‫َّال في التغيير من خالل تنظيم نفسها‬
‫الغربية آنذاك ال سيما منها البورجوازية الوطنية والتكنوقراط والعمال من لعب دور فع ٍ‬
‫في أطر ومنظمات مختلفة كاألحزاب والنقابات والجمعيات والنوادي دافعت من خاللها عن مصالحها‪ ،‬وبذلك كانت قد‬
‫أصبحت قوى تغير منظمة‪.‬‬

‫ِمثال على قوى التغير المنظَّمة‬


‫سنأخذ تجربة التغيُّر البريطانية في القرن الثامن عشر‬

‫حملت القوى الرأسمالية البريطانية مشروع التغيُّر في بريطانيا في القرن الثامن عشر في وجه النظام‬
‫االقطاعي‪ ،‬وقد شملت هذه القوى‪ :‬البورجوازية الوطنية‪ ،‬فئات التكنوقراط‪ ،‬وذوي المهن الحرة‬
‫المتخصصة‪ ،‬العمال في الصناعة‪ ،‬المزارعين األكثر إرتباطاً بالسوق‪ ،‬فئات المثقفين والجامعيين‪.‬‬
‫وعبَّرت عن نفسها ومشاريعها ومصالحها من خالل أحزاب ونقابات وجمعيات ونوادي‪.‬‬

‫‪ -‬الفئات البورجوازية‪ :‬عبَّرت عن نفسها ومشاريعها ومصالحها بأحزاب سياسية انقسمت بين أحزاب‬
‫محافظة وأحزاب ليبرالية‪.‬‬

‫‪ -‬الفئات العمالية‪ :‬عبَّرت عن نفسها ومشاريعها ومصالحها من خالل النقابات المهنية أو األحزاب‬
‫االشتراكية التي مثَّلت مصالح العمال وفئات أخرى من صغار المستخدمين والموظفين‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 217 -‬‬
‫‪ -II‬قوى التغير غير المنظَّمة‬
‫تعريفات‬ ‫هناك الكثير من القوى والفئات التغييرية غير النظامية كالنخبة‬
‫الثقافية واالعالمية (المعروفة باألنتلجانسيا الثقافية واالعالمية) وبعض‬
‫* األنتلجنسيا الثقافية‪ :‬النخبة الثقافية‪.‬‬ ‫األفراد من كتاب وشــعراء وفنانين وممثلين ومغنين‪ ،‬ورغم كونها غير‬
‫منظمة فإن تأثيرها في المجتمع يكون أحيانا كبيرا جدا‪.‬‬
‫* األنتلجنسيا االعالمية‪ :‬النخبة اإلعالمية‪.‬‬ ‫فالنخبة الثقافية واالعالمية مثال تؤدي دورا تغييريا غير منظَّم من‬
‫خالل األفكار التي تبثها في المجتمع وأطروحاتها حول المواضيع‬
‫المختلفة فتفرض نفسها تلقائيا على النسيج االجتماعي‪.‬‬
‫وكذلك قد يُشكل بعض الكتاب والشعراء والفنانين والممثلين والمغنين نماذج تغييرية غير منظمة ج َّذابة أحيانا سيما في‬
‫األوساط الشبابية حيث يبثون أفكارا وقيما شتى تارة تكون ثورية وتارة أخرى تكون بعيدة عن منطق القوة والسلطة وتارة‬
‫أخرى ثالثة تكون قريبة من منطق الحرية والتجديد والحب و‪...‬إلخ‪.‬‬

‫ِمثال على قوى التغير غير المنظَّمة‬


‫سنأخذ تجربة التغيُّر الفرنسية في القرن الثامن عشر‬

‫حملت مشروع التغير الجذري في وجه الملكية واالقطاعية إبَّان الثورة الفرنسية قوى وفئات غير نظامية‬
‫مختلفة من ضمنها من ُع ِرفوا بـ"اليعاقبة" وهم التيار األكثر جذرية في الثورة الفرنسية‪.‬‬
‫فقد كانت صفة اليعقوبي تُطلق آنذاك على الشخص الثوري المتحرر‪ .‬ونادى اليعاقبة بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬مركزية السلطة‪.‬‬
‫‪ -‬فصل الدين عن الدولة والعلمنة‪.‬‬
‫‪ -‬مؤسسات الدولة األمة‪.‬‬

‫إضافة إلى اليعاقبة كان هناك فئات وقوى غير نظامية عدة لها تأثيراً كبيراً في المجتمع الفرنسي آنذاك‪،‬‬
‫وهي‪ :‬النخبة الثقافية واالعالمية (المعروفة باألنتلجانسيا الثقافية واالعالمية) وبعض األفراد من كتاب وشعراء‬
‫وفنانين وممثلين ومغنين‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬القوى املقاومة للتغري‬


‫القوى المقاومة للتغير هي القوى التي تريد الحفاظ على الوضع القائم ال سيما ما يتعلق منه بالقيم والذهنيات‪ .‬وتنقسم‬
‫القوى المقاومة للتغير أيضا إلى قسمين هما القوى المنظمة والقوى غير المنظمة‪ .‬وقد اعتاد بعض من الرأي العام وبعض من‬
‫الباحثين السـوسيولوجيين على تسميتها بـ"القوى المحافظة" أو "القوى التقليدية" أو "القوى الرجعية"‪.‬‬
‫وتنطلق هذه القوى في مقاومته ا للتغير من الخوف من نتائجه على محيطها وأساليب عيشها وسلطتها ومصالحها‪ .‬وتستخدم في‬
‫سبيل الحفاظ على الوضع القائم أساليب شتى من ضمنها اللجوء إلى العنف‪ ،‬تماما كما تلجأ قوى التغيُّر إلى أساليب شتى من‬
‫ضمنها أيضا اللجوء إلى العنف بغية تغيير الوضع القائم‪ .‬وإذا اشت َّدت عليها (أي القوى المقاومة للتغيُّر) الضغوط وخوفا من‬
‫فقدان كل شيء تختار أحيانا التراجع بإعطاء بعض التغييرات المحسوبة بدقة وغير الشاملة بغية الحفاظ على صُلب وضعها أو‬
‫الحد األدنى مما لديها‪ ،‬وأحيانا تختار المواجهة الشاملة‪.‬‬
‫ونشـــير إلى أنه ليس كل تغير هو حتماً إيجابي كما أن ليــس كل محافظة على الوضـع القائم هي حتماً ســلبية‪ ،‬ف ُرقي‬
‫المجتمـع ال يتناقض مـع المحافظـة على األصالـة والعـادات والطقـوس‪ ،‬والتجارب التي زواجت بين الرقي والمحافظة كثيرة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 211 -‬‬
‫‪ -I‬القوى المنظمة المقاومة للتغير‬
‫تُعبـر القوى المنظمة المقاومة للتغير عن نفسها ومشاريعها ومصالحها وذهنيتها من خالل األحزاب والنقابات والجمعيات‬
‫والنوادي تماما كما تعبر عن نفسها قوى التغيُّر المنظمة‪ .‬واألمثلة التاريخية والحاضرة كثيرة على ذلك‪.‬‬

‫‪ -II‬القوى غير المنظمة المقاومة للتغير‬


‫تتشـــ َّكل القوى غير المنظمـــة المقاومـــة للتغير من النخبة الثقافيـــة واالعالميـــة (المعروفة باألنتلجانسيا الثقافية‬
‫واالعالمية) والكتّاب والشـــعراء والممثليــن والفنانين والمغنين تماما كما تتشـــكل قوى التغيُّر المنظمـــة‪ .‬واألمثلـــة‬
‫التاريخيــة والحاضرة كثيرة على ذلك‪.‬‬

‫شواهد تاريخية على القوى المقاومة للتغير‬

‫شــــهد التاريــــخ الحديث منذ القرن الثامن عشــــر حركات جادة ومؤثـــــرة في مقاومــــة المشـــاريع‬
‫التغييريـــة‪ ،‬نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التيار الملكي الكاثوليكي الذي قاد حركة مسلحة مضادة للثورة الفرنسية‪.‬‬
‫‪ -‬حركة جنراالت القيصر في روسيا الذين تصدوا للثورة البلشفية‪.‬‬
‫‪ -‬القوى المحافظة في السلطنة العثمانية المدعومة من السلطان عبد الحميد والتي تصدت لما عُرف آنذاك‬
‫باإلصالحات والتنظيمات التي نادت بها جمعية "تركيا الفتاة" وحزب "اإلتحاد والترقي"‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬ا ألطر امل َّ‬


‫نظمة ( أأحزاب‪ ،‬نقاابت‪ ،‬مجعيات‪)... ،‬‬
‫شأ َت األحزاب والنقابات والجمعيات والنوادي في األصل إلحداث تغيير في الواقع القائم‪ ،‬لذلك فإنها تعتبر بالدرجة األولى‬
‫نَ َ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫أدوات تغيير وتحديث‪ .‬إال أنها ال حقا وإلى اآلن تستخدم في اإلتجاهين أي كقوى تغيُّر وكقوى المقاومة للتغيُّر‪.‬وكانت القوى‬
‫المقاومة للتغيُّر قد استعارت هذه األطر المنظمة واستخدمتها من أجل ضمان إستمراريتها وفعاليتها واألمثلة على ذلك كثيرة‪.‬‬

‫‪ -I‬األحــزاب‬
‫نشأت األحزاب بمعناها الحديث في أوروبا حوالي عام ‪ ،6127‬وارتبط انتشارها‬ ‫تعريف‬
‫في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين بانتشار رقعة الديمقراطية‪،‬‬ ‫* الحزب‪ :‬هو تنظيم سياسي إجتماعي‬
‫وهي في األصل حالة تغييرية ووسيلة تحديث في المجتمع ككل‪ ،‬تتميَّز بالتضامن‬ ‫ثانوي يقوم على فكرة أو مصلحة‬
‫على أساس األفكار والمصالح أي التضامن العضوي‪.‬‬ ‫ويسعى للوصول إلى السلطة‬
‫وممارستها بشكل عقالني لتحقيق‬
‫واألحزاب تُجبر الفئات االجتماعية على االنتظام ووعي مصالحها والتخطيط‬
‫الفكرة التي قام عليها أو للدفاع عن‬
‫العقالني لتحقيقها مع األخذ بعين االعتبار مصالح وهواجـس اآلخـرين‪ ،‬كما‬ ‫المصلحة التي نشأ من أجلها‪.‬‬
‫وتفرض بشكل عام أساليب وطرق جديدة للتعاطي مع الناس ومخاطبتهم على‬
‫أسـاس أنهم كائنات عاقلة وليــس مجرد موالين‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 212 -‬‬
‫‪ -1‬يتح َّدد الحزب بأربعة عناصر‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ -‬الفكرة أو المصلحة التي يقوم عليها‪.‬‬
‫‪ -‬الهدف الذي يسعى إليه أي الوصول إلى السلطة أو المساهمة فيها‪.‬‬
‫‪ -‬التنظيم الداخلي الذي يؤطر العمل في الزمان ويجعل النشاط منتظم بشكل دوري‪.‬‬
‫‪ -‬المكان الذي يتواجد فيه (جغرافي أو قطاعي)‪.‬‬
‫هذا ويُوجد هرمية وقنوات إتصال بين المستويات اإلقليمية والمركزية كافة‪.‬‬

‫‪ -2‬الفرق بين الحزب من جهة والطائفة والعشيرة من جهة ثانية‬


‫‪ -‬الحزب‪ :‬شــــكل من أشـــــكال الحداثة وعنصــــر في عمليـــة التحديث‪ ،‬اإلنتمـــاء إليه عمــال إختياريا إراديا‬
‫واعيا ألنه جماعــــة ثانويــــة‪ ،‬ولذلك فإن الوالء له هو والء إختيــــاري مدني وليــــس والء تقليديا‪ .‬ويس َّمى‬
‫التضامن بين أفراده تضامنـــا عضويا‪.‬‬
‫‪ -‬أما الطائفة والعشيرة‪ :‬جماعات تقليديــة أوليــــة‪ ،‬اإلنتمـــاء إليهــــا ال إراديا‪ ،‬ويُــس َّمى التضامـــن بيـــن‬
‫أفرادهـــا تضامنـــا أليا أو ميكانيكيا‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬الطائفة في لبنان لها جانبان باعتبارها ملتصقة باإلنتماء الديني‪ ،‬هما‪ :‬الجانب األول هو االنتماء االجتماعي وهو‬
‫بالضرورة إنتماء أولي ال إرادي‪ ،‬والجانب الثاني هو االنتماء العقائدي وهو إنتماء إرادي إختياري‪ ،‬إال أنها ت ُستَخدم عموما ً في‬
‫االمتحانات الرسمية بمعنى الجماعة األولية‪.‬‬

‫‪ -II‬النــقـابــات‬
‫نشأت النقابات في الغرب بعد الثورة الصناعية وقيام المصانع وذلك‬
‫تعريف‬ ‫بوصفها تضامنا مهنيا مصلحيا يعالج نزاع المصالح القائم بين أصحاب‬
‫رأس المال من جهة وأصحاب قوة العمل من جهة ثانية‪.‬‬
‫* النقابة‪ :‬هي تنظيم سياسي إجتماعي‬
‫ُنشئه العاملون في مؤسسة إنتاجية‬
‫ثانوي ي ِ‬ ‫وهي كاألحزاب نشأت كحالة تغييرية ووسيلة تحديث في المجتمع ككل‬
‫أو في مهنة معينة‪ ،‬ويهدف إلى حماية‬ ‫تتميَّز بالتضامن على أساس المصالح واألفكار أي التضامن العضوي‪،‬‬
‫مصالحهم وحقوقهم المعنوية‪ ،‬وإلى‬ ‫وتُجبر الفئات االجتماعية على اإلنتظام ووعي مصالحها والتخطيط‬
‫تطوير وجود المهنة في السوق‪.‬‬ ‫العقالني لتحقيقها مع األخذ بعين االعتبار مصالح وهواجـس اآلخرين‪،‬‬
‫كما وتفرض بشــكل عام أســاليب وطرق جديدة للتعاطي مع الناس‬
‫ومخاطبتهم على أســاس أنهم كائنات عاقلة وليـس مجرد موالين‪.‬‬

‫‪ -1‬الممارسة األساسية للنقابة هي ممارسة غير سياسية بالمعنى الحصري للكلمة‪ ،‬حيث أنها تسعى إلى تحسين‬
‫ظروف العمل في القطاع الذي تُمثله (زيادة رواتب‪ ،‬تقديمات إجتماعية‪ ،‬الحفاظ على ديمومة العمل‪ ،‬و‪...‬إلخ)‪ ،‬لكنها‬
‫في كثير من األحيان تضطلع بأدوار تغيرية تتخطى القطاع الذي تمثله لتشمل المجتمع ككل‪ ،‬فتُصبح ممارستها‬
‫حينئذ ممارسة نقابية وسياسية في آن‪.‬‬
‫مثـــالً ‪:‬‬
‫‪ -‬في حال قمع مظاهرة مطلبية فإن مسألة الحريات العامة تطرح في البلد ككل وهي مسألة سياسية أوال‪.‬‬
‫‪ -‬إن إضرابا عاما لتصحيــح األجـــور قد يدفـــع الســـلطات العامة إلى تصحيح الســـياســـة االجتماعيـــة‬
‫برمتـــها وهو خيار سياسي أوال‪.‬‬

‫‪ -2‬النقابة كما الحزب شــكل من أشــكال الحداثة وعنصر في عملية التحديث‪ ،‬اإلنتمــاء إليه عمــال إختيـاريـا‬
‫إراديـا واعيــا ألنهـا جماعـة ثانويـة‪ ،‬ولذلك فإن الوالء لهـا هو والء اختيـاري مدني وليـس والءاَ تقليديا‪ ،‬ويس َّمى‬
‫التضامن بين أعضائها تضامنا عضويا‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 217 -‬‬
‫‪ -III‬الجمعيــــات‬
‫تعريف‬
‫تش ّكل الجمعيات إلى جانب النقابات المكونات األساسية‬
‫والتنظيم األساسي الذي يُؤطر "المجتمع المدني" وهيئاته‪.‬‬ ‫* الجمعية‪ :‬هي شكل من أشكال التنظيم اإلجتماعي‬
‫وهو المجتمع الذي يترابط أفراده بالقوانين والعقود وليس‬ ‫الثانوي الذي يتجاوز االنتظام العفوي ليلزم المنتسبين إليه‬
‫بضوابط وقواعد بغية بلوغ الغايات المشتركة والهدف من‬
‫باالنتماءات األولية الموروثة كالقرابة مثالً‪ .‬وعليه فإن بناء‬
‫اإلنشاء الذي يُعلن عنه عادة في النظام األساسي‪.‬‬
‫هذا المجتمع وتقويته يفترض تعزيز االنتماء للجماعات‬
‫الثانوية باالضافة إلى الجماعات األولية‪.‬‬

‫‪ -1‬قامت الجمعيات على الصعـيد العالمي بإحداث تغييرات في المجاالت التالية‪:‬‬


‫‪ -‬حقوق االنسان‪.‬‬
‫‪ -‬البيئــــة‪.‬‬
‫‪ -‬الخدمة االجتماعية التي تضطلع بها منذ أم ٍد بعـيد الجمعيات الخيرية والتطوعية كما سنرى في محور السياسات‪.‬‬

‫‪ -2‬الجمعية كما الحزب والنقابة شكل من أشكال الحداثة وعنصر في عملية التحديث‪ ،‬اإلنتماء إليه عمال اختياريا إراديا‬
‫واعيا ألنها جماعة ثانوية‪ ،‬ولذلك فإن الوالء لها هو والء اختياري مدني وليس والء تقليديا‪ ،‬ويس َّمى التضامن بين‬
‫أعضائها تضامنا عضويا‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 218 -‬‬
‫تطبيقات‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســــــــــؤال األول‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -6‬إستخرج العنصر غير المناسب من كل من الجمل التالية‪ ،‬معلال إجابتك‪:‬‬
‫ب‪ -‬من القوى التي تسعى إلى التغيير االجتماعي‪ :‬األحزاب ‪ -‬المحافظون ‪ -‬الصحافيون ‪ -‬األدباء ‪ -‬الجامعيون ‪ -‬الجمعيات‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -2‬قارن من خالل وجه شبه ووجه اختالف بين كل من‪:‬‬
‫أ‪ -‬األحزاب واألنتليجنسيا‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬االستثائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســــؤال األول‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫قارن من خالل وجه شبه ووجه إختالف بين كل من ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الجمعيات والنقابات‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬نصف عالمة)‬
‫‪ -6‬ميز بفارق واحد بين جماعة الكتَّاب ونقابة األطباء‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2118‬االستثنائية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -1‬ميز بفارقين بين‪:‬‬
‫أ‪ -‬األحزاب والنقابات‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫النقابات‬ ‫األحزاب‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 217 -‬‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬االستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســــــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال األول‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -6‬أذكر أربعة وجوه شبه بين الطائفة والقبيلة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمتان ونصف)‬
‫‪ -1‬أذكر إذا كانت كل من الجمل التالية صحيحة أم خاطئة‪ ،‬وعلّل إجابتك‪.‬‬
‫هـ‪ -‬ينجح التغير االجتماعي المعبر عن طموحات أفراد المجتمع دون وجود قوى إجتماعية داخلية للتغيير‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬العادية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــتعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬الســـــؤال األول‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -6‬صنف العناصر التالية في كل من أ و ب إلى مجموعتين‪ ،‬مب ّررا إجابتك‪.‬‬
‫ب‪ -‬الجمعيات‪ ،‬النخبة الثقافية‪ ،‬الظروف الطبيعية‪ ،‬المواد االولية‪ ،‬األحزاب‪ ،‬األوضاع السياسية‪)6( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬ب‪ -‬صنّف قوى التغيير اآلتية وفق فئتين‪ :‬قوى منظمة وقوى غير منظمة‪)6/1( .‬‬
‫النخبة‪ ،‬األحزاب‪ ،‬نقابة األطباء‪ ،‬الفرق الموسيقية‪ ،‬اإلعالميون‪ ،‬النوادي‪ ،‬الكتَّاب‪ ،‬الجمعيات النسائية‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬االستثائية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -2‬أكد بفكرة صحة كل جملة من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫ب‪ -‬تلعب القوى االجتماعية الداخلية دورا هاما في عملية التغير‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -1‬إستخرج العنصر الدخيل في كل من المجموعتين اآلتيتين‪ ،‬وبرر إجابتك‪:‬‬
‫أ‪ -‬األحزاب – الشعراء – النقابات – الجمعيات – اإلتحاد العمالي العام‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 221 -‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫املصطلحات املتعلقة‬
‫ابلتغـيـــر الاجمتـــــاعي‬

‫أوالً ‪ :‬المصطلحات المتعلقة بالتغير‬


‫‪ -I‬التقدم والدول المتقدمة‬
‫‪ -II‬الحداثة والمجتمع الحديث‬
‫‪ -III‬التخلف والدول المتخلفة والتنمية‬
‫ثانيا ً ‪ :‬المعايير المعتمدة لقياس تقدم البلدان أو تخلفها‬
‫ثالثا ً ‪ :‬إعادة النظر في تصنيف المجتمعات‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 221 -‬‬
‫برزت في ســـــياق التطور الرأســــمالي الصناعي الذي ميَّـــز أوروبــــا الغربيـــة منذ النصـــف الثاني من القرن الثامن‬
‫عشـــر (أي بعد الثورة الصناعية) عــدة مصطلــــحات ومفاهيــــــم لها عالقــــة بالتغيــــر االجتماعي‪ ،‬وهي‪ :‬التقدم‪ ،‬الحداثة‪،‬‬
‫في تطور النمو‪ ،‬التخلف‪ ،‬التنمية‪... ،‬‬

‫أأوال‪ :‬املصطلحات املتعلقة ابلتغري‬


‫‪ -I‬التقدم والدول المتقدمة‬
‫إتخذ مصطلح التقدم مفاهيم ومعاني عدة عبر الزمن‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫‪ -1‬التقدم‪:‬‬
‫أ‪ -‬في القرن الثامن عشر‪ :‬كان يعني مصطلح التقدم في القرن الثامن عشر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬سيرورة البشرية نحو األفضل بشريا وأخالقيا‪.‬‬
‫‪ -‬نمو قوى اإلنتاج اإلقتصادي بشكل مستمر‪.‬‬

‫ب‪ -‬في النصف الثاني من القرن العشرين‪ :‬أصبـــح يعنـــي مصـطلـــح التـقـــدم في النصـــف الثانـــي من‬
‫القرن العشــــرين ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬السيطرة على الطبيعة من خالل العلوم والتكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين الرفاهية والرخاء ألوسع الفئات بأسرع ما يمكن وبأفضل جودة ممكنة‪.‬‬
‫هــــذا ومن المالحــــظ أن المفهـــــوم في النصــــف الثاني من القـــرن العشــــرين يســـــتند إلى مفهومـــــه‬
‫في القـــرن الثامن عشر ويطوره‪.‬‬

‫‪ -2‬الدول المتقدمة‬
‫عرفـت الــــدول األوروبيـــــة المتقدمـــة صناعيـــا في أوروبا تغيــــرات عميقــــة‬ ‫تعريف‬
‫على مـــستويين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬مستوى عالقتها بالخارج‪ :‬منذ الثورة الصناعية عملت الدول األوروبية للسيطرة‬
‫على المجتمعات والشـــعوب في آســــيا وإفريقيا وأمريكا الالتينيـــة وقامت‬ ‫* الدول المتقدمة‪ :‬هي الدول‬
‫التي أنجزت قفــــزة نوعيـــــة‬
‫باستعمارها بغية تحقيق هدفين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫في مجــــاالت التصنيــــــع‬
‫‪ -‬األول‪ :‬نهب ثرواتها من المواد األولية‪.‬‬ ‫(السلع اإلســــتثمارية واالستهالكية)‬
‫‪ -‬الثاني‪ :‬جعلها أسواق إستهالكية للمنتجات والسلع األوروبية‪.‬‬ ‫والتم ُّدن (إنتشار المجال المديني)‬
‫وتم َّكنت من امتالك التكنولوجيا‬
‫ب‪ -‬مستوى الداخل‪ :‬نذكر من التغيـــرات الداخليـــة التي عرفتها الدول األوروبيــة‬ ‫وإطالق دورة إنتاجية ذاتية‬
‫المتقدمة صناعيا ما يلي‪:‬‬ ‫دخلت بواسطتها في سيرورة من‬
‫‪ -‬نزوح كثيف من األرياف بإتجاه المدن‪.‬‬
‫النمو االقتصادي الثابت‪.‬‬
‫‪ -‬إزدياد اإلنتاج بشكل كبير بسبب إستخدام اآلالت‪.‬‬
‫‪ -‬تراكم التقدم العلمي والتقني من خالل البحث العلمي في الجامعات‪.‬‬
‫‪ -‬نمو طبقات جديدة من أصحاب رأس المال والتجار واإلداريين‪.‬‬
‫‪ -‬إزديـاد الهــ َّوة بيـن مداخيــل األغنيـــاء ومداخيــل الفقــراء بســـبب إســـتغالل‬
‫أرباب العمل للعمال‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 222 -‬‬
‫‪ -II‬الحداثة والمجتمع الحديث‬
‫تعريف‬
‫‪ -1‬الحـداثة‬
‫ظهر مصطلح الحداثة في أوروبا على يد علماء عصر‬
‫* الحداثة‪ :‬هي إضفاء نظرة عقلية على العالم‬ ‫النهضة واألنوار إبّان القرن السادس عشر‪ ،‬ومن ثم انتقل إلى‬
‫يتم من خاللها تجديد وتحديث البنى السياسية‬ ‫المجتمعات األخرى‪ .‬وقد عبّر هذا المصطلح عن النظرة‬
‫واالقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬ ‫األوروبية الجديدة آنذاك إلى أوروبا نفسها وإلى العالم‪ ،‬وهي‬
‫ض َعت التجديد في مواجهة التقليد بشكل حاد وصارم‪.‬‬
‫نظرة و َ‬
‫ونشير إلى أن الكثير من شعوب العالم قد تأثرت بهذه النظرة‬
‫نتيجة ألسباب عدة كان أبرزها االستعمار الذي عملت أوروبا‬
‫من خالله على ترويج أفكارها وبضائعها ونمط مؤسساتها‬
‫السياسية واالقتصادية واالدارية بغية تسهيل مهمتها‬
‫االستعمارية وتأبيد التبعية‪.‬‬

‫* المجتمع الحديث‪ :‬هو المجتمع الذي اختار‬ ‫‪ -2‬المجتمع الحديث‬


‫العقلنة المستمرة في مجاالت تنظيم المؤسسات‬ ‫يعترف المجتمـــع الحديث بالفــرد كقيمـــة قائمة بذاتها‬
‫االقتصادية والمشـــاريع الصناعية وإدارة‬ ‫ويطمح ‪-‬على األقل نظريا‪ -‬إلى تمييز األفراد وفقا ً لكفاءاتهم‬
‫الجـــهاز الســـياســــي واألجهـزة اإلدارية‬ ‫وللمــــساهمة التي يقدمـــونهـا وليــــس وفقا ً ألصولهــم‬
‫المو َّسعة (البيروقراطية)‪.‬‬ ‫االجتماعيــة والعائليـــة كمــا في معظـــم المجتمعات التقليدية‪.‬‬
‫وبناء على ذلك نستطيع القول أن نظام التدرج في‬
‫المجتمعات الحديث يختلف عن نظام التدرج في المجتمعات‬
‫التقليدية‪ .‬فاألولى هي مجتمعات مفتوحة غير مغلقة تسمح‬
‫بالحراك بنا ًء على االنجاز أما الثانية في الغالب هي مغلقة أو‬
‫شبه مغلقة ال تسمح بالحراك‪.‬‬

‫‪ -3‬التحديث بين ديناميتي الداخل والخارج والعوامل الطارئة‬


‫يأتي التحديث باعتباره عملية اجتماعية اقتصادية ثقافية سياسية بفعل ديناميات شتَّى‪ ،‬هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬بفعل دينامية داخلية‪ :‬ويكون التحديث في هذه الحالة ُمعبرا عن حركية وحيوية متمثلة بقوى سياسية واجتماعية‬
‫وإقتصادية جديدة‪ ،‬ويستغرق فترات زمنية طويلة إالّ أنه يكون ذاتيا وصلبا ويؤدي إلى امتالك القرار القرار السياسي‪.‬‬

‫ب‪ -‬بفعل دينامية خارجية‪ :‬ويكون التحديث في هذه الحالة ُمعبرا عن تدخل قوى خارجية أو مؤثرات خارجية‬
‫كتأثير االســـتعمار أو االختراعات الحديثــة أو تطــور االقتصــاد العالمي في المجتمعــات النامية‪ ،‬إالّ أنه في هذه‬
‫الحالة غالبا ما يكون شكليا وهشا ويؤدي إلى تبعية في القرار السياسي‪.‬‬
‫ج‪ -‬بفعل عوامل طارئة‪ :‬كاكتشاف البترول في بعض الدول‪ ،‬إالّ أن اكتشاف البترول ال يؤد تلقائيا إلى التحديث بل‬
‫في كثير من البلدان كدول شبه الجزيرة العربية أ َّدى إلى زيادة االستهالك دون االنتاج‪ ،‬وفي بلدان أخرى ساعد في‬
‫التحديث كفنزويال وإيران مثال‪.‬‬
‫ونشـــير‪ ،‬إلى أن البتــرول ال يُمكن أن يُســـاعد في التحديث إال إذا كان من يقود عملية التحديث يمتلك قراراً‬
‫ســياســيا ً ُمســـتقالً واعياً وملتزما ً المصلحة العامة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 223 -‬‬
‫‪ -7‬التحديث كعملية إجتماعية‬
‫يُعبر التحديث كعملية إجتماعية عن قوى وفئات إجتماعية تغييرية منظمة وغير منظمة ال بد أنها تبنته انطالقاً من‬
‫تصور ومشروع ووعي لدور تاريخي ما‪ ،‬إالَّ أن هذه القوى والفئات االجتماعية لم تستطع بحسب التجارب المختلفة أن‬
‫تُنجز التحديث إال بواسطة آلة الدولة والسلطة‪ ،‬لذلك فإنها كانت تسعى بالدرجة األولى إلى استالم السلطة‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬فالدولة في الدول الغربية المتقدمة صناعيا هي التي أنجزت التحديث‪ ،‬وكذلك في الدول النامية فإن الدولة بقواها‬
‫االجتماعية ومؤسســاتها هي التي رعت التحـديث فتبنَّت التصنيــع واالصالح الزراعي وســنَّت التشـــريعات الالزمة‬
‫للتغييــرات التي طـرأت على المجتمع‪.‬‬

‫‪ -1‬األدوات التي استخدمها األوروبيون لنقل بعض من حداثتهم إلى البلدان المستعمرة‬
‫عملت الدول األوروبية على نقل بعض من حداثتها إلى البلدان المســـتعمرة‪ ،‬ومع الزمن تبيَن أنها لم تنقلها بهدف‬
‫تحديث هذه البلدان حداثة إنتاجية فعلية بل بغية تســـهيل مهمتها االستعمارية وتأبيد عالقات التبعية‪ ،‬وقد استخدمت من‬
‫أجل ذلك أدوات عدة‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬األفكار السياسية واالجتماعية والثقافية التي رفعتها الثورة الفرنسية (حرية‪ ،‬مساواة‪ ،‬أخوة‪ ،‬حقوق‬
‫االنسان‪ ،‬الجمهورية‪... ،‬إلخ)‪ ،‬وقد تم نشرها بوسائل شتَّى من ضمنها االرساليات التعليمية‪ ،‬وهو األمر الذي نتج عنه‬
‫الحقــــا تيـــارات وأحزاب ســياســـية نادت وعملت على التغيير وفقا للنمط والنموذج األوروبي أي وفقا لمرجعية‬
‫النخب التي تقودها‪.‬‬
‫ب‪ -‬االقتصاد الحديث المنظ َّم والمعقلن‪ ،‬وقد أ ّدت المؤسسات والعالقات االقتصادية الحديثة النابعة منه إلى‬
‫انحسار أنماط االنتاج التقليدية كالحرف وغيرها لصالح االستهالك وليس لصالح االنتاج الحديث‪.‬‬
‫ج‪ -‬الصناعة من خالل تسليم المصانع بالمفتاح وليس من خالل توطين التكنولوجيا‪ ،‬وقد أ َّدى ذلك إلى نشوء‬
‫طبقة جديدة هي الطبقة العمالية‪ ،‬وهو األمر الذي أثّر سلبا على االنتاج الزراعي وقلّص عدد العاملين فيه وقاد إلى‬
‫نوع مشــو ٍه من التحديث‪.‬‬
‫ٍ‬

‫‪ -2‬الصراع بين التحديث (تجديد) والتقليد‬


‫رأينا فيما سبق أن التحديث كعملية اجتماعية اقصادية ثقافية سياسية يُعبر عن قوى وفئات اجتماعية منظمة وغير‬
‫منظمة تريد تغيير الوضع القائم الذي تحمله وتحميه وتُحفاظ عليه قوى وفئات إجتماعية أخرى تس َّمى سوسيولوجياً‬
‫قوى تقليدية أو محافظة‪ .‬وهو ما يقود بطبيعة الحال إلى صراع بين الطرفين‪ ،‬وقد حصل ذلك في مختلف التجارب‬
‫التحديثية إالّ أن نتيجته لم تكن واحدة كل التجارب‪.‬‬

‫أمثلة على الصراع بين التحديث والتقليد‬


‫مثال أول‪ :‬في الغرب‪ُ :‬ح ِس َم هذا الصراع عموما لصالح القوى التي تريد التحديث‪.‬‬
‫وقد جاء التحديث في الغرب من ضمن البنية القائمة أي من الداخل وهذا ما يفسر ربما نجاحه‪.‬‬
‫مثال ثان‪ :‬في البلدان النامية‪ :‬إن التجارب التحديثية في البلدان النامية إبَّان القرن العشرين أظهرت أن القوى‬
‫والمؤسسات واألفكار التي تريد الحفاظ على الوضع القائم (تقليدية أو محافظة) ال يمكن تجاوزها بسهولة ألنها تملك‬
‫جذورا عميقة في مجتمعاتها‪ ،‬وألنها أيضا تملك مرونة استطاعت من خاللها إستيعاب جزء من الحداثة الغربية في‬
‫بعض المجاالت ما ساعدها في ضمان إستمراريتها وفاعليتها كاستخدامها للتنظيم الحزبي الذي هو في األصل وسيلة‬
‫تحديث قائمة على التضامن العضوي‪.‬‬
‫وقد جاء التحديث في أغلب البلدان النامية من الخارج ليفرض عليها نمطا معينا وأولويات لم تتالءم مع قيمها وثقافتها‬
‫وبنيتها القائمة وهو ما يفسّر ربما فشل أغلب تجاربها التحديثية‪.‬‬
‫بالمقابل نرى أن البلدان النامية التي انطلقت في التحديث من قيم وثقافة وأولويات مجتمعاتها قد خطت خطوات‬
‫نوعية على طريق الحداثة الذاتية واالستقالل واألمثلة على ذلك كثيرة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 227 -‬‬
‫‪ -III‬التخلف والدول المتخلفة والتنمية‬
‫تعريفات‬ ‫‪ -1‬التخلـــف‬
‫ظهر مصطلح التخلف في الغرب بعد الحرب العالمية الثانية أي في‬
‫* التخلف‪ :‬هو عدم االستغالل السليم‬ ‫النصف الثاني من القرن العشرين بغية وصف حالة البلدان المستعمرة التي‬
‫لموارد المجتمع المادية والبشرية‬ ‫بدأت بالتحرر آنذاك وقد كانت غير منتجة‪ .‬وهو مصطلـــح نسبي يصف‬
‫مما ينعكس على مستوى المعيشة‬ ‫حالة بالنسبة أو بالمقارنـــة مع حالة أخرى‪ ،‬حيث أنه يصف حالـــة‬
‫بشكل عام فينخفــض أو ينعــــدم‬
‫البلـــدان غير المنتجــــة بحالة البلدان الصناعية‪.‬‬
‫مســـتوى الرفاهية والرخاء‪.‬‬

‫‪ -2‬الدول المتخلفة‬
‫* الدول المتخلفة‪ :‬هي الدول التي‬ ‫أ‪ -‬أنواع الدول المتخلفة‪ :‬هناك نوعان من الدول المتخلفة‪ ،‬هما‪:‬‬
‫لم تشهد ثورة صناعية ولم تتبنى‬ ‫‪ -‬الدول التي ال خيار صناعي تحديثي تقدمي فيها أي أن فكرة‬
‫فكرة الحداثة والتقدم قاعدة لبنائها‬
‫الداخلي‪ ،‬ولم تشهد أيضاً تبدل‬ ‫التصنيع والحداثة والتقدم ليست من الخيارات األساسية لمن يقودها‪.‬‬
‫ملموس في طرق العيش‪ .‬والنتيجة‬ ‫‪ -‬الدول في "طور النمو"‪.‬‬
‫العملية لذلك أنها لم تتمكن من إنجاز‬
‫القفزة النوعية التي تمكنها من‬ ‫ب‪ -‬أسباب بقاء البلدان المتخلفة إقتصاديا ً على حالها‬
‫إمتالك التكنولوجيا وإطالق دورة‬
‫إنتاجية ذاتية تدخلها في سيرورة من‬ ‫هناك أسباب عديدة‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫النمو االقتصادي الثابت‪.‬‬ ‫‪ -‬االستعمار الذي قام بنهب كثيف لثرواتها‪.‬‬
‫‪ -‬التبعيــــة للخارج‪.‬‬
‫* الدول في "طور النمو"‪ :‬هي‬ ‫‪ -‬االهتمام بالحجر وإهمال البشر أي غياب التنمية البشرية (سنعرفها‬
‫الدول التي دخلت في خيار الحداثة‬ ‫الحقا في محور الساسات‪ -‬الفصل الرابع)‪.‬‬
‫والتقـــدم إالّ أنها لم تتمكن من‬ ‫‪ -‬اإلزدياد السكاني الهائل‪.‬‬
‫إنجــــاز الكثيـــر في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف نِسب المتعلمين‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف الخدمات االجتماعية القاعدية‪ :‬مسكن‪ ،‬مستشفى‪ ،‬مدرسة‪،‬‬
‫مياه‪ ،‬كهرباء‪(..،‬سنشير إليها الحقا باسم المخاطر اإلجتماعية في محور السياسات)‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف القدرات التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -‬نقص المهارات‪.‬‬
‫‪ -‬صراع التقليد والحداثة في إتخاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ -‬إستمرار وجود قطاع زراعي ضاغط اجتماعيا‪.‬‬
‫‪ -‬الهدر والتبذير والفساد والمحسوبيات‪.‬‬

‫‪ -3‬التنمية‪ ،‬التنمية البشرية‪ ،‬التنمية البشرية المستدامة‬


‫دخل مفهوم "التنمية" إلى الفكر اإلقتصادي في أعقاب الحرب العالمية الثانية‪ ،‬عندما ظهر مع نقيضه مفهوم التخلف‬
‫ال ُمشار إليه أعاله في إطار توجهات فكرية لفهم األوضـــاع االقتصاديــة االجتماعيــة للبلدان المـــستعمرة وأخذت‬
‫تحصل على اســـتقاللها اتباعا آنذاك‪.‬‬
‫وفي الثمانينات ظهر مفهوم "التنمية البشــرية" وأخذ يتبلور في أجواء األزمة العامة التي انتهت إليها أنماط النمو‬
‫ضيفت إلي هذا المفهــــوم عبــارة االسـتدامة فأصبح‬ ‫والتنمية في معظم أنحاء العالم‪ ،‬والحقاً في التســـعينيات أُ ِ‬
‫"التنمية البشرية ال ُمستدامة"‪ ،‬إال أن مع هذين المصطلحين قد غاب معهما دور االستعمار التاريخي والمستمر‬
‫كدينامية في إنتاج التخلف في البلدان النامية كما سنرى الحقا في محور السياسات االجتماعية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 221 -‬‬
‫اثنيا‪ :‬املعايري (مؤرشات) املعمتدة لقياس حداثة وتقدم البدلان أأو ّتلفها‬
‫ثمة معايير ومؤشرات ُمعتمدة لتصنيف البلدان بين متقدمة ومتخلفة‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬مستوى الدخل‬
‫فإذا كان مرتفعا فهو مؤشر على التقدم‪ ،‬أما إذا كان منخفضا فهو مؤشر على التخلف‪ .‬ويتميَّز هذا المؤشر بسهولة‬
‫احتسابه نسبيا وهو ما يؤدي إلى سهولة إجراء مقارنات بين الدول وفقا له‪.‬‬

‫‪ -2‬مستوى المديونية‬
‫فإذا كان مرتفعا فهو مؤشر على التخلف‪ ،‬أما إذا كان منخفضا فهو مؤشر على التقدم لكن ليس في كل الحاالت فدول‬
‫الخليج النفطية مثال ال تعاني من مديونية ال بل فإن لديها فائضا ماليا ومع ذلك فإنها دول متخلفة‪.‬‬
‫إن الكثير من الدول المعتبرة في "طور النمو" عمدت إلى االستدانة الكثيفة من دول أخرى أو من المؤسسات الدولية بغية‬
‫تملُّك الموارد الالزمة لبرامج نموها‪ ،‬وكانت النتيجة أنها غرقت في الديون وفوائد الديون التي أصبحت تأكل نسبا هامة من‬
‫موارد الخزينة والموازنة السنوية وهو األمر الذي أعاق االستثمارات المنتجة وبالتالي عملية التنمية والنمو برمتها وخير‬
‫مثال على ذلك ما حصل ويحصل في لبنان‪.‬‬

‫‪ -3‬مستوى التعليم‬
‫فإذا كان مرتفعا فهو مؤشر على التقدم‪ ،‬أما إذا كان منخفضا فهو مؤشر على التخلف‪ .‬فالتعليم يُشكل المدخل إلى قياس‬
‫المعرفة العلمية واختراع التكنولوجيا‪.‬‬

‫‪ -7‬مستوى األمل بالحياة‬


‫فإذا كان مرتفعا فهو مؤشر على التقدم‪ ،‬أما إذا كان منخفضا فهو مؤشر على التخلف‪ .‬فقياس أمل حياة االنسان يُعطي فكرة‬
‫عن مستوى تقدم الخدمات الصحية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪ -1‬توزع المداخيل‬
‫فإذا كان عادال بين مختلـــف الفئـــات االجتماعيـــة التي يتشـــكل منــها المجتمع فإن ذلك يكون مؤشـــرا على التقدم‪ ،‬أما‬
‫إذا كان العكــس فيكـــون مؤشــرا على التخلـــف حتى ولو كان متوســط دخل الفـرد مرتفـــعا ُ ألن ذلك ال يُعبــر‬
‫بالضـــرورة عن عـدالة في التوزيع‪.‬‬

‫‪ -2‬مستوى الديمقراطية والمشاركة في اتخاذ القرارات‬


‫إذا كان مرتفعا فإنه يؤشر على التقدم والعكس صحيح‪ .‬فبحسب كتاب المركز التربوي فإن األنظمة الديمقراطية حيث‬
‫الحقوق والحريات ُمصانة تُتيح للفرد مقدارا كبيرا من الوعي لمصالحه وحريته ومصلحة الجماعة وحريتها وتُفجَّر طاقات‬
‫الفرد في كل الميادين وتُساهم بشكل فعَّال في التقدم والرق ّي‪ ،‬أما األنظمة القمعية االستبدادية تُعتبر تخلفا سياسيا ألنها تُنتج‬
‫حالة من العجز عن االنتاج واالبداع من جرَّاء الخوف الذي تنشره‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 222 -‬‬
‫‪ /‬عىل ضوء املعايري املعمتدة للقياس والتصنيف‬ ‫اثلثا‪ :‬اعادة النظر يف تصنيف اجملمتعات‬
‫إن تصنيف المجتمعات والدول على مستوى الواقع بين حديثة متقدمة صناعيا وغنية وبين متخلفة صناعيا وفقيرة قد تب َّدل مع‬
‫الزمن‪ ،‬وهناك العديد من التجارب التي دفعت باتجاه ذلك نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -1‬دول جنوب شرق آسيا المعروفة بالنمور اآلسيوية (تايوان‪ ،‬كوريا الجنوبية‪ ،‬سنغافورة‪ ،‬ماليزيا‪ )... ،‬كانت‬
‫هذه الدول مصنَّفة في خانة التخلف في الستينيات من القرن العشرين وفقا للمعايير التي ذكرناها سابقا‪ ،‬إالّ أنها شهدت نموا‬
‫اقتصاديا كبيرا منذ الثمانينيات من القرن العشرين وباتت تقارع الدول الحديثة المتقدمة تقليديا كدول أوروبا الغربية‬
‫والواليات المتحدة األمريكية في العديد من المجاالت العلمية واالنتاجية وغيرها‪.‬‬

‫‪ -2‬بعض الدول في أمريكا الجنوبية وبعض دول أوروبا الشرقية حيث كانت ُمصنَّفة دول حديثة‬
‫ومتقدمة‪ ،‬إالّ أنها وقعت في التخلف في التسعينيات من القرن العشرين ألسباب شتى من ضمنها انهيار االتحاد السوفياتي‪.‬‬

‫ونشــــير إلى أنه حتى في الدول ال ُمصنفة متقدمة وفقا للمعايير المعتمدة للقياس والتصنيف كالواليات المتحدة األمريكية‬
‫وبريطانيا وإيطاليا و‪ ...‬هناك فئات اســــتفادت من التقــدم والتطور أكثر من فئات أخرى بحكم قوتها أو ســــيطرتها أي خالفـــا‬
‫لمعيار العدالة في توزيع المداخل‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 227 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 228 -‬‬
‫تطبيقات‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســـــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســـــؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -2‬إستنتج المفهوم أو المصطلح المناسب لك جملة من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫د‪ -‬نظرة جديدة إلى العالم تقوم على العقلنة في تنظيم المؤسسات والبنى االجتماعية‪)6/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمتان ونصف)‬
‫‪ -1‬أذكر إذا كانت كل من الجمل التالية صحيحة أم خاطئة‪ ،‬وعلّل إجابتك‪.‬‬
‫ج‪ -‬يعتبر المجتمع مختلفا ألنه لم يشهد أي تحول صناعي فقط‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬االستثائية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســـؤال الثاني‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -1‬صنف العبارات التالية ضمن مجموعتين‪ ،‬وبرر إجابتك‪:‬‬
‫التقدم العلمي والتقني‪ ،‬ضعف الخدمات القاعدية‪ ،‬تأمين الرفاهية والرخاء‪ ،‬الهدر والتبذير في المال العام‪ ،‬السيطرة على الطبيعة‪،‬‬
‫ضعف القدرات التنظيمية‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬العادية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬الســــؤال األول‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -6‬صنف العناصر التالية في كل من أ و ب إلى مجموعتين‪ ،‬مبرّ را إجابتك‪.‬‬
‫أ‪ -‬الخضوع للتقاليد‪ ،‬اإلبداع‪ ،‬اإلستقاللية‪ ،‬تضامن آلي‪ ،‬الطاعة‪ ،‬الحوار‪)6( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 227 -‬‬
‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬الســــؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬سم المفهوم الذي تنتمي إليه كل مجموعة من االصطالحات التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬مستوى الدخل‪ ،‬مستوى التعليم‪ ،‬األمل بالحياة‪ ،‬مستوى الديمقراطية والمشاركة‪ ،‬مستوى المديونية‪)6/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســــــؤال الثاني‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -1‬إستخرج الدخيل في كل من المجموعتين التاليتين‪ ،‬وبرّ ر إجابتك‪:‬‬
‫ب‪ -‬إرتفاع متوسط الدخل‪ ،‬إرتفاع مستوى األمية‪ ،‬إرتفاع نسبة المضمونين‪ ،‬إرتفاع متوسط العمر المتوقع‪ ،‬تحسن مستوى‬
‫الديمقراطية والمشاركة‪)6( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســـــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -2‬فسر العالقة بين التق ُّدم والتخلف من جهة والديمقراطية من جهة أخرى‪ ،‬مق ّدما مثاال يوضح هذه العالقة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬الســـــؤال الرابع‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -5‬بيّن العالقة بين‪:‬‬
‫ب‪ -‬النخب الثقافية والحداثة‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 231 -‬‬
‫تطبيقات مشرتكة بني حمور التغري االجامتعي ‪ ...‬وحماور أأخرى‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬االستثنائية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬
‫مشترك مع الفصل الثاني (القسم األول‪ /‬المحور الثاني)مشترك مع محور القيم وقد ورد أيضا في محور القيم‪.‬‬
‫_________________________________‬
‫‪ -2‬فسر العالقة بين‪:‬‬
‫ب‪ -‬التغير االجتماعي وصراع القيم‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2118‬االستثنائية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســـــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة)‬
‫مشترك مع الفصل الثاني (القسم األول‪ /‬المحور الثاني)مشترك مع محور نشأة علم االجتماع‬
‫___________________‬
‫‪ -5‬بيّن العالقة بين المفاهيم اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحداثة والثورة الصناعية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 231 -‬‬
‫حتليل مستندات اجامتعية حول حمور التغري االجامتعي ‪ /‬دورة ‪ 2006‬العادية‬

‫دورة ‪ 2112‬العادية اجملموعة الاختيارية ا ألوىل‪ :‬حتليل مستندات اجامتعية (‪ 21‬عالمة)‬


‫مـالحـظــــة‪ :‬يوجد بعض األسئلة في هذه المجموعة تحتاج إلى محاور أخرى لإلجابة عليها‪ .‬وذلك مفيد في التدريب ألنه يلفت نظر التلميذ مسبقا إلى تشابك المحاور‬
‫مستند ‪1‬‬
‫ال طائل من وراء إعداد خطة للتنمية وإقامة هيكليات سياسية وإدارية جديدة‪ ،‬ما لم يعش الناس تجربة التنمية‪ .‬فاإلنسان ليس مجرد عامل‬
‫من سائر عوامل التنمية األخرى‪ ،‬بل هو العنصر األساس فيها‪ .‬إن التنمية هي تغيير كلّي في النظرة إلى العالم‪ ،‬حيث نرى مقدار أهمية‬
‫طرق التأهيل التي ستقود هذه المجتمعات الى التقدم‪ .‬التخطيط جزء ال ينفصل عن الجهود الهادفة الى تنمية المجتمع‪ .‬إذا‪ ،‬ينبغي أن يكون‬
‫متكامال ومندمجا مع تنظيم وتفعيل عمل الهيكليات الحكومية واإلدارية‪ ،‬وتغيير في الذهنية والعقلية والسلوك‪.‬‬
‫فغالبا م ا يقتصر التعليم على إتقان القراءة والكتابة وعلى إعداد المالكات التقليدية في سوق العمل‪ ،‬في حين أن الهدف هو إعداد البشر‬
‫ليكونوا مسؤولين عن اتخاذ القرارات بشأن مستقبلهم ومستقبل بالدهم‪ .‬إن التعليم ينبغي أن يكون وسيلة لكي يعي االنسان وضعه كإنسان‪،‬‬
‫وأن تكون المعرفة بالنسبة لمن يتعلمها‪ ،‬وسيلة إلبعاد رؤيته السحرية للعالم‪ ،‬ولكي يلعب دورا مبدعا في الخلق في هذا العالم‪ .‬كما ينبغي أال‬
‫يبقى التعليم مجرد أسلوب لهرب اإلنسان من محيطه الى عالم التمنيات والخيال‪ ،‬وأن تلعب المؤسسات التربوية دورا في إندماج األفراد في‬
‫محيطهم على نحو أكثر فاعلية‪.‬‬
‫_____________________________________________________________________________________________________________________________ ______________________‬

‫المصدر‪ :‬ج‪.‬م‪ .‬ألبرتيني‪ ،‬التخلف والتنمية في العالم الثالث‪ ،‬دار الحقيقة‪ ،‬بيروت ‪( .6217‬بتصرف)‬

‫مستند ‪2‬‬
‫ّ‬
‫يعتبر نظام التعليم في لبنان أحد أكثر نظم التعليم تقدما في المنطقة العربية من حيث جودته‪ ،‬وأكثرها إنفتاحا على الثقافات األخرى‪ ،‬كما أن‬
‫معدالت األمية في لبنان من أقل المعدالت في المنطقة العربية‪ .‬باإلضافة الى أن زيادة معدالت اإللتحاق بالمؤسسات التعليمية وكبح األمية‬
‫إنجازان تحققا خالل السنوات الـ‪ 14‬الماضية‪ ،‬وكانت هذه نتيجة شراكة غير معلنة بين قطاع التعليم الرسمي وقطاع التعليم الخاص‪ ،‬ونتيجة‬
‫للتصميم من جانب األسر اللبنانية على تعليم أبنائها‪.‬‬
‫_________________________________________________________ __________________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬تقرير التنمية اإلنسانية العربية للعام ‪ ،1771‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪.undp ،‬‬

‫مستند ‪3‬‬
‫يعتبر التنجيم من أكثر العلوم القديمة تداوال بين شعوب األرض‪ ،‬وبالرغم من قدمه‪ ،‬لم يزل يحيا كمعتقد شعبي حتى يومنا هذا‪ .‬إن لجوء‬
‫الناس الى التنجيم لمواجهة المشاكل الحياتية واالجتماعية على المستوى الفردي أو الجماعي هو واسع االنتشار في لبنان‪ .‬ومع استمرار‬
‫سوء االوضاع االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬يصبح التنجيم وتوقعات المنجمين الحديث اليومي للمواطنين اللبنانيين‪ .‬وما زال جزء كبير من‬
‫المتعلمين الجامعيين يؤمنون بمثل هذه الممارسات ضمن شرائح الطبقات االجتماعية المختلفة‪ .‬كما ويرتبط أبناء الريف أكثر من أبناء‬
‫المدينة بالتنجيم كون إبن الريف يعاني أكثر من ضعف سياسة الدولة التي ال تؤمن له الحد األدنى من مستلزمات الحياة‪ ،‬وهذا ما يدفعه نحو‬
‫التنجيم لحل مشاكله‪ ،‬واالجابة عن تساؤالته‪.‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬لعبت وسائل اإلعالم دورا أساسيا في نشر التنجيم‪ ،‬ال سيما التلفزيون الذي يعتبر الوسيلة االكثر انتشارا وتأثيرا‪ ،‬فالمشاهد‬
‫يتهافت على متابعة توقعات المنجمين ومتابعة برامجهم‪ .‬كذلك فإن تأثير هذه البرامج ال يمر مرور الكرام‪ :‬المؤيد للتنجيم يتقبلها بكل رحابة‬
‫صدر ألنه ينتظرها ويبني على أساسها مستقبله القريب‪ّ ،‬إال أنها تضع الرافض في مشكلة عويصة هي التأرجح ما بين الرفض وإحتمالية‬
‫صدق المنجم‪ .‬باإلضافة إلى ذلك ينفق المجتمع اللبناني على التنجيم أمواال طائلة‪ ،‬حيث يتبيّن أنه يصرف ما يقارب الـ ‪ 16‬مليون دوالر‬
‫أميركي سنويا (كتب االبراج – زيارات المنجمين – المجالت والجرائد – اتصاالت بالبرامج التنجيمية‪ )...‬وفي ظل غياب أي رادع من قبل‬
‫الدولة وقوانينها ومن قبل المجتمع ومؤسساته للحد من انتشار هذه الذهنية الخرافية‪ ،‬يبقى انتشارها وازديادها سائدا في لبنان‪...‬‬
‫_____________________________________________________________________________________________________________________________ ______________________‬

‫المصدر‪ :‬نديم منصوري‪ ،‬سوسيولوجيا التنجيم‪ ،‬المؤسسة العربية للدراسات والنشر‪( . 1771 ،‬بتصرف)‬

‫أجب عن األسئلة التالية من خالل المستندات الواردة أعاله‪:‬‬


‫(‪ 1/2‬عالمة)‬ ‫‪ -6‬حدد المستهدف األساس من عملية التنمية‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -1‬إستخرج الشرطين االساسيين لتفعيل التخطيط التنموي‪ ،‬محددا لكل شرط منهما جهة مسؤولة عنه‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 232 -‬‬
‫(عالمة)‬ ‫‪ -2‬أ‪ -‬إستنتج المعيار الذي يشير الى تقدم المجتمع اللبناني‪ ،‬مبررا إجابتك بداللتين من المستند الثاني‪.‬‬
‫(‪ 3/7‬عالمة)‬ ‫ب‪ -‬س ّم الجهات الثالث التي تسهم في تحقيق هذا المعيار ‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -5‬أ‪ -‬استخرج ‪ 2‬عوامل تلعب دورا مساعدا في انتشار ظاهرة التنجيم‪ ،‬مبيّنا تأثيرها على إنفاق المجتمع اللبناني‪.‬‬
‫(‪ 3/7‬عالمة)‬ ‫ب‪ -‬بيّن مواقف اللبنانيين من ظاهرة التنجيم‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 3/7‬عالمة)‬ ‫‪ -4‬حدد موقع المجتمع اللبناني من الحداثة‪ ،‬مبرّرا إجابتك بداللتين من المستند ‪.2‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -1‬إستخرج من المستندات أربعة من عوامل التغير االجتماعي‪.‬‬


‫اإلجابة‪:‬‬

‫‪ -1‬بيّن مدى قدرة التعليم على تغيير الذهنية والسلوك في المجتمع اللبناني من خالل المستندات الثالثة‪6(.‬عالمة)‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 7‬عالمات)‬ ‫‪( -1‬سؤال النص التوليفي)‬


‫إن تعميم التعليم ونشر المدارس والجامعات‪ ،‬ال يصنع التقدم إذا لم يصاحبه تنشئة اجتماعية تدفع الى التفكير العقالني االبداعي‪.‬‬
‫بالعودة الى المستندات ومعلوماتك المكتسبة‪ ،‬اكتب نصا تبين فيه أهمية التعليم في تحقيق التنمية‪ ،‬ذاكراً النظام السياسي المالئم لتفعيلها‪،‬‬
‫موضحا ً الدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل اإلعالم في تكوين الذهنية العلمية‪ ،‬مقترحا ً إجراءا مناسبا لكل من وزارة التربية‪ ،‬وزارة الثقافة‪،‬‬
‫ووزارة اإلعالم‪ ،‬للوصول الى مجتمع أقل ارتباطا بالذهنية الخرافية‪ ،‬مبينا ً النتيجة المتوخاة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 233 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 237 -‬‬
‫المحور الرابع‬

‫فصول المحور‬
‫‪ -‬الفصل األول ‪ :‬السياسات االجتماعية والرعاية‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬الســــياســـات االجتماعيــــــة بيــن‬
‫االشتراكية والرأسمالية الليبرالية‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬دولــة العنايــــة (الرفاه أو الرعاية)‬
‫في الليبراليــــة الكينزيــة والضمان‬
‫االجتماعي‬
‫‪ -‬الفصل الرابع‪ :‬الشــــأن االجتماعي في االهتمامات‬
‫والمبادرات المحلية‬

‫القسم الثاني‪ :‬ال ُمجتـــمــــــــــــــــــــــــــــــع‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 231 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 232 -‬‬
‫الفصل األول‬

‫الس ياسات الاجامتعية والرعاية‬

‫أوالً‪ :‬السياسات اإلجتماعية‬


‫‪ -I‬سياق والدة السياسات اإلجتماعية‬
‫‪ -II‬برامج الســــــياسات اإلجتماعية‬
‫ثانياً‪ :‬الرعاية اإلجتماعيـة‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 237 -‬‬
‫)‬ ‫(تقرها ادلوةل بقوانني وترشيعات ومراس مي وتنفذها بربامج واجراءات‬ ‫أأوال‪ :‬الس ياسات الاجامتعية‬
‫يُمكن القول بأن الســياســات اإلجتماعيـة التي تُقرها الدولة بقوانين وتشريعات ومراسيم وتنفذها ببرامج وإجراءات تنبــع‬
‫من أيديولوجيا المجتمـع وثقافته وقيمه‪ .‬وبالتالي فإن هذه السياسات تختلف باختالف األيديولوجيات والثقافات بين نظام وآخر‪.‬‬

‫مثالً‪ :‬أهداف السياسات اإلجتماعية وعناصرها وإجراءاتها في األنظمة االشتراكية تختلف عن السياسات االجتماعية التي‬
‫أقرتها األنظمة الرأسمالية الليبرالية في مرحلتها الكينزية‪.‬‬

‫‪ -I‬سياق والدة السياسات اإلجتماعية‬


‫ش َّكلت األسرة في البداية إطارا لرعاية األفراد ومعالجة مشاكلهم وحمايتهم من األخطار االجتماعية وغيرها‪ ،‬ومن ثم‬
‫نهضت بذلك كل من العائلة والقبيلة والعشيرة (الجماعات األولية)‪ ،‬ومع الزمن ونمو المجتمعات وتطورها نشأت جمعيات‬
‫خيرية ومؤسسات إنسانية سُمي صنف منها الحقا بالمنظمات غير الحكومية (سنتحدث عنها في الفصل الرابع من هذا المحور)‬
‫أسهمت في الحماية من المخاطر االجتماعية من خالل االسهام بمعالجة بعض المشكالت ذات الصلة‪.‬‬
‫ومع تفاقم حدة المشكالت االجتماعية واإلمكانيات المحدودة للجمعيات تدخلت الدولة للتخفيف من حدة المشاكل في مرحلة‬
‫أولى‪ ،‬وفي مرحلة ثانية تدخلت من خالل وضع سياسات اجتماعية شاملة لكل القطاعات ذات المنفعة العامة وكان ذلك في‬
‫النصف األول من القرن العشرين سواء بالنسبة للنظام االشتراكي أو النظام الرأسمالي في مرحلته الكينزية‪.‬‬
‫في هذا السياق ولِدت السياسات االجتماعية بهدف معالجة المشاكل اإلجتماعية وفي أولها معالجة مشكلة التفاوت‬
‫اإلجتماعي أو الحد من توسعه‪ .‬وقد عملت على ذلك بالحماية من المخاطر اإلجتماعية (الفقر‪ ،‬البطالة‪ ،‬التعليم‪ ،‬المرض‪،‬‬
‫الشيخوخة‪ ،‬و‪ )...‬عبر تلبية الحاجات‪ ،‬وهو ما أدَّى إلى إعادة توزيع الثروة والمداخيل بشكل عادل وتقليص حدة التفاوت‬
‫اإلجتماعي بين األفراد والطبقات والمناطق‪.‬‬
‫هذا وتحمي الســـياســــات اإلجتماعيـــة من المخاطــر اإلجتماعيـــة بمجموعـة من اإلجراءات االقتصاديــة‬
‫واالجتماعيـــة والثقافيـــة والســـياســـية التي تحقــق في النهايــــة اإلندماج االجتماعي لألفــراد والجماعات والمناطق‬
‫مما يمنـــع اإلضطــرابات والصراعات في المجتمع‪.‬‬

‫وفي موازاة نظام التخطيط العام الشامل وما ينبثق عنه من الرعاية اإلجتماعية الشاملة للمواطن الذي لجأت إليها األنظمة‬
‫اإلشتراكية وبعض أنظمة "دول العالم الثالث" ذات التوجه اإلشتراكي‪ ،‬وم َّولتها من خزينة الدولة مباشرة‪ ،‬لجأت األنظمة‬
‫الرأسمالية إلى التدخل والتخطيط اإلقتصادي وإقرار السياسات اإلجتماعية بكل ما ينبثق عنها من رعاية وخدمات‬
‫إجتماعية‪ ،‬وم َّولتها من الضرائب‪ .‬وقد شــهدت هذه األنظمــة الرأسماليـــة بين عامي ‪ 6254‬و‪ 6217‬أي المرحلة‬
‫الكينزيـــة إزدهارا إقتصاديا ملحــوظا ســــمح بزيــادة النفقــات المخصصــة للخدمات اإلجتماعيــة ما دفـــع باتجاه رفع‬
‫شــعار "رعاية المواطن من المهد إلى اللحد"‪.‬‬

‫ســـميت الدولة في النظام الرأســـمالي بعـــد اجتراحها للســـياســات االجتماعيــــة الشاملــــة في مرحلتـــه الكينزيـــة‬
‫وقد ُ‬
‫التي بدأت في العـــام ‪ 6221‬بـ"دولة الرفاه اإلجتماعي" أو "دولة العناية االجتماعية" أو "دولة الرعاية االجتماعية"‪.‬‬
‫أما في النظام االشتراكي (االتحاد السوفياتي السابق) الذي نشأ عام ‪ 6261‬فالدولة في األصل كانت دولة رعاية وعناية ورفاه‬
‫إجتماعي شامل كما ذكرنا أعاله‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 238 -‬‬
‫تعريفات للسياسات اإلجتماعية‬
‫هناك عدة تعريفات للسياسة اإلجتماعية باعتبارها مجموعة من القرارات العامة الموجَّهة التي تُحدد األهداف‬
‫العامة والميادين التي يجب أن يُوجَّه إليها اإلهتمام والفئات التي يجب أن تتَّ ِجه إليها الجهود لتحقيق الرعاية‬
‫االجتماعية لها‪ .‬نذكر من هذه التعريفات‪:‬‬
‫‪ -1‬التعريف األول‪ :‬يُقصد بالسياسات اإلجتماعية مجموعة من النُظُم والتشريعات (قوانين ومراسيم) والقرارات‬
‫التي تتَّخذها السلطات العامة في دولة ما بهدف وضع برامج ومشاريع تطبيقيَّة لها عالقة بالعمل والسكن والصحة‬
‫العامة من خالل الربط بين السياسة االقتصادية للدولة ومن ضمنها السياسة المالية وبين الخيارات القيمية‬
‫واأليديولوجية في تنظيم المجتمع‪ ،‬واستعمال أساليب مؤسسية بهدف معالجة المشاكل اإلجتماعية وفي أولها‬
‫معالجة مشكلة التفاوت اإلجتماعي أو الحد من توسعه بحماية األفراد من المخاطر االجتماعية كالبطالة والسكن‬
‫والمرض والشيخوخة واالنحراف واإلعاقة والهجرة والغالء و‪...‬إلخ وفق أولويات مح َّددة في التخطيط المتوسط‬
‫والبعيد المدى‪ .‬وهذا ما يؤدي بمجمله إلى‪:‬‬
‫‪ -‬توزيع عادل للثروة والمداخيل‪.‬‬
‫‪ -‬تقليص حدة التفاوت اإلجتماعي بين األفراد والطبقات والمناطق‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق االندماج االجتماعي‪ .‬وبالتالي إلى منع نشوب الصراعات والنزاعات داخل المجتمع‪.‬‬
‫‪ -2‬التعريف الثاني‪ :‬السياسات اإلجتماعيـة هي من نتائــج التفكير المنظم الذي يُوجه الخطط والبرامــج االجتماعية‪.‬‬
‫وهي تنبع من أيديولوجيا المجتمع لتُعبر عن أهدافه البعيدة‪ ،‬وتوضــح مجاالت البرامـج والخطط االجتماعيــة‬
‫وتُحدد االتجاهات العامــة لتنظيمها وآدائها‪.‬‬
‫‪ -3‬التعريف الثالـث‪ :‬يُعرف توماس إليوت السياسة االجتماعية بأنها‪" :‬إتجاهات منظَّمة ملزمة لتحقيق أهداف‬
‫إجتماعية تتضمن توضيح المجاالت وتحديد األسلوب الواجب استخدامه في العمل االجتماعي"‪.‬‬

‫(يلمس المواطن السياسات اإلجتماعية من خالل هذه البرامج وإجراءاتها)‬ ‫‪ -II‬برامج السياسات اإلجتماعية‬
‫تتن َّوع أهداف السياسات االجتماعية بدءا من حماية الفقير والضعيف من األخطار اإلجتماعية التي يتعرض لها‪ ،‬مرورا‬
‫بالعمل على تخفيف اآلآلم والصعاب التي تواجه االنسان‪ ،‬وصوال إلى رفع مستوى أفراد المجتمع من خالل الوقاية وتقديم‬
‫الخدمات الصحية والتعليمية و‪ ...‬إلخ‪ .‬ومن أجل تحقيق ذلك تضع السلطات العامة مجموعة من البرامج كل واحد منها‬
‫يتضمن عدد من اإلجراءات‪ .‬يُمكن اختصارهذه البرامج بما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬البرامج الصحية‪ ،‬وتُنفذ عبر إجراءات عدة منها‪ :‬رعايــة مرضى األمراض المزمنـة‪ ،‬رعاية الطفــولــة‬
‫واألمومـة‪ ،‬تنظيم األســرة‪ ،‬و‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -2‬البرامج التربوية‪ ،‬وتُنفذ عبر إجراءات عدة منها‪ :‬مجانية التعليم وإلزاميته في التعليم اإلبتدائي‪ ،‬إنشــاء‬
‫المعاهد الخاصة لذوي العاهات والمعوقين‪ ،‬برامج محو األمية‪ ،‬إنشاء دور الحضانة‪ ،‬و‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -3‬البرامج المتصلة بالعمل‪ ،‬وتُنفذ عبر إجراءات عدة منها‪ :‬برامج التوجيه والتدريب المهني‪ ،‬التشريعات‬
‫الخاصة بالعمل واألجور‪ ،‬التشريعات الخاصة بعمل النساء واألطفال‪ ،‬و‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -7‬البرامج المتصلة بالضمان االجتماعي‪ ،‬وتُنفذ عبر إجراءات عدة منها‪ :‬تأمين المداخيل للعاطلين عن‬
‫العمل‪ ،‬برامج التأمينات اإلجتماعية والصحية‪ ،‬برامج دعم بعض الســلع اإلســتهالكية‪ ،‬و‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -1‬البرامج المتصلة باالسكان‪ ،‬وتُنفذ عبر إجراءات عدة منها‪ :‬تأمين المسكن الالئق للفئات ذات المداخيل‬
‫المحدودة أو المتوسطة‪ ،‬تأمين قروض ميسرة للبناء‪ ،‬إقامة المتنزهات والحدائق والمكتبات العامة‪ ،‬و‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -2‬البرامج المتصلة بالقانون‪ ،‬وتُنفذ عبر إجراءات عدة منها‪ :‬تقديم المشورة القانونية‪ ،‬إنشاء محاكم خاصة‬
‫لألحداث‪ ،‬إقامة مؤسسات إصالحية لتأهيل المنحرفين الصغار والكبار‪ ،‬و ‪...‬إلخ‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 237 -‬‬
‫يف اطار الس ياسات االجامتعية)‬ ‫(تقوم هبا امجلعيات من مجموعة من التدابري‬ ‫اثنيا‪ :‬الرعاية الاجامتعية‬
‫تندرج عادة اإلهتمامات والمبادرات المحلية في الشأن اإلجتماعي أي عمل الجمعيات الخيرية واألهلية والمؤسسات االنسانية‬
‫في مســـألة الخدمة والرعاية االجتماعية في إطار الســـياسات االجتماعيــة التي تضعها الدولـــة‪ ،‬إال أن األمر ليـــس دائما‬
‫يكون على هذا النحو خاصة في أوقات الحروب‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن هناك تداخل بين مصطلحات السياسة االجتماعية والرعاية االجتماعية والخدمة االجتماعية ألن نطاق‬
‫عملها واحد وهو االنسان على حد تعبير البعض‪.‬‬

‫هذا وهناك إتجاهان لعمل الجمعيات في مسألة الرعاية والخدمة اإلجتماعية‪ ،‬هما‪:‬‬

‫‪ -‬اإلتجاه األول‪ :‬يقول أن الجمعيات الخيرية واألهلية والمؤسسات‬


‫اإلنسانية التي تقوم بالخدمة والرعاية اإلجتماعية ينبغي أن يظهر دورها عندما‬ ‫تعريف‬
‫تفشل األطر اإلجتماعية األخرى كاألسرة والعائلة والقبيلة وعالقات العمل‬
‫* الرعاية االجتماعية‪ :‬الرعاية نسق‬
‫وصوال إلى الدولة ومؤسساتها في إشباع حاجات األفراد‪.‬‬
‫(نظام) منظّم من الخدمات االجتماعية التي‬
‫تقوم بها جمعيات ومؤسسات معينة بهدف‪:‬‬
‫‪ -‬مساعدة األفراد والجماعات للوصول‬
‫‪ -‬اإلتجاه الثاني‪ :‬يقول أن الرعاية االجتماعية كنظام إجتماعي يوازي‬ ‫إلى مستويات مالئمة معيشيا وصحيا‪.‬‬
‫األنظمة اإلجتماعية األخرى كالنظام األسري أو القانوني أو التربوي‪ .‬بمعنى‬ ‫‪ -‬تنمية قدرات األفراد وتحسين حياتهم بما‬
‫آخر فكأنه يقول أن الجمعيات الخيرية واألهلية والمؤسسات االنسانية التي تقوم‬ ‫يتفق وحاجات المجتمع‪ ،‬وهو ما يسمح‬
‫بالخدمة والرعاية االجتماعية ينبغي أن تعمل بموازاة األطر االجتماعية‬ ‫بقيام عالقات سوية بينهم‪.‬‬
‫األخرى أي معها بغية إشباع حاجات األفراد‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 271 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪-‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -6‬قارن من خالل وجه شبه ووجه إختالف بين كل من‪:‬‬
‫ب‪ -‬السياسة االجتماعية والرعاية االجتماعية‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -5‬فسر العالقة بين‪:‬‬
‫ب‪ -‬الجمعيات غير الحكومية والسياسة االجتماعية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســـــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -1‬إستخرج الدخيل في كل من المجموعتين التاليتين‪ ،‬وبرّ ر إجابتك‪:‬‬
‫أ‪ -‬تخفيف اآلالم عن المعذبين ‪ -‬تنظيم مزاولة المهنة ‪ -‬إغاثة وإحسان ‪ -‬تنظيم األسرة ‪ -‬إهتمامات ومبادرات محلية‪)6(.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية ‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪-‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -2‬بين العالقة بين‪:‬‬
‫أ‪ -‬السياسة االجتماعية وثقافة المجتمع‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الخامس‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -4‬فسر العالقة بين البحث االجتماعي والسياسة االجتماعية واالصالح االجتماعي‪)6( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 271 -‬‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬العادية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -6‬أع ِط ثالث خصائص تميز من خاللها‪:‬‬
‫ب‪ -‬بين مفهوم الرعاية االجتماعية ومفهوم السياسة االجتماعية‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫السياسة االجتماعية‬ ‫الرعاية االجتماعية‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬الســــــــؤال األول‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -6‬أ‪ -‬ماذا تمثّل الشبكة في الرسم (أ) بالنسبة للفرد الذي يعيش على خط الفقر‪ .‬ق ّدم إثباتا واحدا عن أهمية هذه الشبكة‪)6/1( .‬‬

‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬حدد المجال الذي تندرج ضمنه كل من البرامج اآلتية‪:‬‬
‫التدريب المهني ‪ -‬تقديم القروض الميسرة للبناء ‪ -‬محو األمية ‪ -‬رعاية مرضى األمراض المزمنة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 272 -‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫الس ياسات الاجامتعية بني‬


‫الاشرتاكية والر أأساملية الليربالية‬

‫أوالً‪ :‬السياسة االجتماعية ودولة العناية في النظام االشتراكي‬


‫‪ -I‬المنطلق األيديولوجي والعلمي الذي تقوم عليه السياسة اإلجتماعية في اإلشتراكية‬
‫‪ -II‬أهداف السياسة اإلجتماعية في النظام اإلشتراكي‬
‫‪ -III‬مقومات السياسة اإلجتماعية في النظام اإلشتراكي‬
‫ثانيا ً ‪ :‬النظام الرأسمالي الليبرالي والسياسات اإلجتماعية‬
‫‪ -I‬الليبرالية التقليدية‪ /‬الكالسيكية (الكتاب الرسمي‪/‬المركز التربوي)‪ :‬ال سياسات إجتماعية‬
‫‪ -II‬الليبرالية الكينزية (الكتاب الرسمي‪/‬المركز التربوي)‪ :‬والدة السياسات في النظام الرأسمالي‬
‫‪ -III‬الليبرالية الجديدة‪ /‬النيوليبرالية (الكتاب الرسمي‪/‬المركز التربوي)‪ :‬ال سياسات إجتماعية‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 273 -‬‬
‫رأينا في مقدمة الفصل األول من هذا المحور أن التوجه األيديولوجي والثقافي القيمي للنظام االقتصادي االجتماعي السياسي‬
‫السائد في مجتمع ما يُحدد عناصر السياسات االجتماعية وأهدافها‪ ،‬فعناصر السياسات االجتماعية في الدول ذات األنظمة‬
‫االشتراكية مثالً تختلف عن العناصر التي تتكون منها السياسات االجتماعية في الدول ذات األنظمة الرأسمالية الليبرالية في‬
‫مرحلتها الكينزية كما يجب أن تختلف عن العناصر التي تتكون منها السياسات االجتماعية في الدول ذات األنظمة االسالمية‪.‬‬
‫ألن نظرة اإلشتراكية إلى اإلنسان والمجتمع والكون واألهداف التي يجب على الدولة تحقيقها متمايزة تمايزاً جوهرياً عن‬
‫النظرة الرأسمالية الليبرالية في هذا المجال وكذلك عن النظرة اإلسالمية‪.‬‬
‫إنطالقاً من ذلك‪،‬‬
‫سنُلقي الضوء على السياسات اإلجتماعية في كل من اإلشتراكية والرأسمالية الليبرالية في مرحلتها الكينزية‪.‬‬

‫أأوال‪ :‬الس ياسة الاجامتعية ودوةل العناية يف النظام الاشرتايك‬


‫تنـدرج الســياســة اإلجتماعيــة في األنظمـــة اإلشتراكيـــة في إطــار منهــج التخطيــط العام الشــامــل الذي تتولَّى الدولة‬
‫وضعه ودراسته وتنفيذه‪ .‬وهي تنبع في ذلك من التوجُّ ه األيديولوجي والثقافي القيمي الذي تتبنَّاه‪.‬‬
‫إنطــــالقا مما ذكرناه ســنلقي الضــوء على األســـس التي ترتكــز عليهــا الســياســـة االجتماعيــة في األنظمــة‬
‫اإلشـــتراكيـــة من خالل النقاط اآلتية‪:‬‬

‫‪ -I‬المنطلق األيديولوجي والعلمي الذي تقوم عليه السياسة اإلجتماعية في اإلشتراكية‬


‫بناء على تعريف االشتراكية المذكور نستطيع أن نقول أن السياسات االجتماعية في األنظمة االشتراكية تنطلق من قاعدة‬
‫ملكية الشعب (ممثالً قانونا ً بالدولة) لوسائل اإلنتاج الهامة في المجتمع بما فيها األراضي والرساميل وذلك بعد سحب‬
‫ملكيتها من أيدي األفراد‪ ،‬ذلك ألن الماركسية تعتبر أن الملكية الخاصة لوسائل اإلنتاج التي نشأت أواخر عهد المشاعية‬
‫البدائية (وجهة نظرها) هي مصدر إستغالل الناس لبعضهم البعض وبالتالي فإنها تش ّكل أصل نشــــــوء التفاوت والتدرج‬
‫والطبقــــات وبالتالي الصــــراع في المجتمــــع‪ .‬وعــــالج ذلك (بحسب الماركسية) ال يمكن أن يتم بشكل جذري إال‬
‫باعتماد الملكية العامة لوسائل اإلنتاج‪.‬‬

‫* تعريف اإلشتراكية‪ :‬كما تحددها الماركسية علميا هي القضاء على كل أشكال استغالل اإلنسان ألخيه االنسان من‬
‫خالل اإلنتقال من الملكية الخاصة لوسائل اإلنتاج إلى الملكية العامة وهو ما يؤدي إلى القضاء على الطبقات‬
‫المتناحرة في المجتمع‪ .‬فتصبح حينئذ العالقات في عملية اإلنتاج قائمة على التعاون األخوي والتعاضد االشـتراكي بين‬
‫ع َّمال أحرار وليس على اسـتغالل مالكي وسائل اإلنتاج لغير مالكيها‪.‬‬

‫‪ -II‬أهداف السياسة اإلجتماعية في النظام اإلشتراكي‬


‫تهدف السياسة االجتماعية في النظام االشتراكي (بحسب الماركسية) إلى‪:‬‬
‫‪ -‬القضاء على الظلم االجتماعي واالقتصادي (أي االستغالل) الذي تتعرض له الطبقة العاملة من خالل القضاء على‬
‫االستغالل القائم بفعل الملكية الخاصة لوسائل االنتاج (بحسب الماركسية) واعتماد الملكية العامة‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق الرفاه والرخاء المادي للمجتمع ككل من خالل إشباع كل الحاجات والرغبات الجماعية األساسية كالمسكن‬
‫والصحة والتعليم والعمل والترفيه و‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -III‬مقومات السياسة اإلجتماعية في النظام اإلشتراكي‬


‫‪ -1‬تنطلق السياسات االجتماعية ومفهوم التنمية في األنظمة االشتراكية من منظور شمولي يُصرُّ على إستحالة‬
‫الفصل بين االقتصاد واالجتماع والسياسة أي بين ما يُس َّمى التنمية االقتصادية والتنمية االجتماعية والتنمية السياسية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 277 -‬‬
‫‪ -2‬تنطلق الخطط والبرامج التنموية المنبثقة من السياسات االجتماعية من رؤية ذاتية مستقلة شاملة على المستوى‬
‫القومي (أي على مستوى الدولة ككل) يُرا َعى فيها التكامل القطاعي والجغرافي (أي منع نشوء التفاوت القطاعي والمناطقي)‪.‬‬
‫‪ -3‬تستند السياسات االجتماعية على محوري التنمية االجتماعية األساسيين‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشعبية أو الجماهيرية (مذكورة باسم التنمية الشعبية أيضا) أي استناد الخطط على المشاركة الشعبية الكاملة‬
‫بأبعادها االقتصادية واالجتماعية والسياسية‪.‬‬
‫ب‪ -‬التقدمي َّة أي استهداف جميع فئات الشعب العاملة بالتقدم ورفع مستوياتها المعيشية‪ ،‬وهو ما أدَّى في‬
‫المجتمعات االشتراكية إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تأمين العمالة الكاملة وانتقاء كل أشكال البطالة‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين التعليم للجميع بشكل مجاني وإلزامي وفي مختلف المراحل‪ ،‬وفي هذا السياق استقبلت بعض الدول‬
‫االشتراكية تحت شعار التضامن األممي طالبا من دول العالم الثالث ق َّدمت لهم التعليم المجاني في مختلف‬
‫االختصاصات مما ساهم في تنمية وتطوير مجتمعاتهم‪.‬‬
‫‪ -‬السعي للقضاء على األمية‪.‬‬
‫‪ -‬السعي لتأمين المسكن‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين الخدمات الصحية‪.‬‬
‫‪ -‬إقرار تشريعات تساوي بين الرجل والمرأة في ميادين االنتاج واالبداع‪ ،‬وفي هذا السياق أسهمت إجازات‬
‫األمومة ودور الحضانة المجانية في تخفيف أعباء كثيرة عن كاهل المرأة العاملة‪.‬‬
‫ونشير في ختام الحديث عن السياسات االجتماعية في النظام االشتراكي إلى أن هذا النظام كان أول من أنتج ومنذ تجربته‬
‫األولى التي بدأت في العام ‪ 6261‬مع نشأت االتحاد السوفياتي السابق ما ُع ِرف في األدبيات االجتماعية واالقتصادية بـ"دولة‬
‫الرعاية االجتماعية" أو "دولة الرفاه االجتماعي" أو "دولة العناية االجتماعية" التي اعتمدت السياسات االجتماعية ذات‬
‫المنطلقات واألهداف والمقومات التي أشرنا إليها‪.‬‬
‫إال أن التجارب االشتراكية التي شهدها العالم لم تنجح جميعها فبعضها فشل بعد سبعين عام من التطبيق للفكر الماركسي‬
‫كتجربة االتحاد السوفياتي وكتلته اإلشتراكية المذكورة وبعضها اآلخر نجح كتجربة الصين التي بدأت بالثورة التي قادها ماوتس‬
‫تونغ في العام ‪ 6252‬وتجربة كوبا‪ .‬لكن فشل االتحاد السوفياتي وكتلته االشتراكية في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من‬
‫القرن العشرين لم يكن باألمر العابر بل كان له بالغ األثر على غير صعيد اقتصادي واجتماعي وسياسي واستراتيجي على‬
‫مستوى العالم‪ ،‬خاصة وأن هذا الفشل واالنهيار قد ترافق مع صعود الموجة النيوليبرالية في النظام الرأسمالي التي بدأت في‬
‫السبعينات من القرن العشرين باالنقضاض على الليبرالية الكينزية التي قامت معها دولة الرعاية االجتماعية (أو الرفاه أو‬
‫العناية) في النظام الرأسمالي ‪.‬‬
‫ونتيجة لذلك اهت َّزت منظومة دولة الرعاية االجتماعية (أو الرفاه أو العناية) في كال النظامين االشتراكي والرأسمالي في‬
‫مرحلته الليبرالية الكينزية وسقطت معها التأمينات والضمانات االجتماعية وتحولت شرائح واســعة من المواطنين إلى فرائس‬
‫سهلة للجوع والمرض وشتى أنواع القهر واالستغالل‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬النظام الر أأساميل والس ياسات الاجامتعية‬


‫م َّر النظام الرأسمالي منذ العام ‪ 1772‬تاريخ إصدار آدم سميث لكتابه "ثروة األمم" بمراحل ثالث‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ -‬الليبرالية التقليدية (الكالسيكية) التي استم َّرت حتى أزمة الكساد الكبير عام ‪.6212‬‬
‫(مالحظة‪ :‬ال سياسات إجتماعية في الليبرالية التقليدية)‬

‫‪ -‬الليبرالية الكينزية ( ُع ِرفت بـ"الكينزية") التي سادت من أواسط األربعينيات من القرن العشرين حتى السبعينيات منه وما‬
‫زالت العديد من آثارها ونتائجها صامدة في الغرب إلى اآلن ألسباب شتَّى منها قوة وفاعلية النقابات العمالية‪ .‬ونشير إلى أننا‬
‫ال نستطيع أن نطلق كلمة سياسات اجتماعية في النظام الرأسمالي بالمعنى الصحيح للكلمة إال في هذه المرحلة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 271 -‬‬
‫‪ -‬الليبرالية الجديدة (النيوليبرالية) التي بدأت في الســــبعينيات من القرن العشرين وال تزال‪ ،‬وقد تعرضت في أواخـــر‬
‫العام ‪ 1771‬ألزمة حادة ال زالـــت في بعض جوانبهـــا مســـتمرة إلى اآلن‪.‬‬
‫(مالحظة‪ :‬ال سياسات إجتماعية في النيوليبرالية بل بعض التدخالت للدولة لتسهيل عمل آليات السوق)‬

‫‪ -I‬الليبرالية التقليدية‪ /‬الكالسيكية (الكتاب الرسمي‪/‬المركز التربوي)‪ :‬ال سياسات إجتماعية‬


‫يعتمد الفكر الليبرالي التقليدي على المذهب الكالسيكي الحرّ الذي يؤ ِمن‬
‫بالفرد وبالمبادرة الخاصة وبتفوقهما‪ ،‬ويرى ضرورة حصر أوجه نشاط‬
‫* تعريف الدولة الشرطي‪ :‬هي الدولة التي الدولة بأصغر نطاق ممكن‪ ،‬وقصرها إذا أمكن ذلك‪ ،‬على القضاء والجيش‬
‫ال تتدخل في الشأنين اإلقتصادي‬
‫والشرطة والديبلوماسية‪ ،‬أي على حماية حقوق األفراد (فكرة الدولة –‬
‫واإلجتماعي‪ ،‬وينحصر نشاطها في الحفاظ‬
‫على النظام والقضاء واألمن والدفاع الشرطي ‪ )L’etat-gendarme‬األمر الذي يعني أنه يجب على الدولة أن‬
‫تمتنع‪ ،‬كلّما أمكن ذلك‪ ،‬عن التد ّخل في الحياة االقتصادية واالجتماعية وأن‬ ‫والديبلوماسية وحماية حقوق األفراد‪.‬‬
‫تترك األفراد يعملون في ظل نظام المنافسة الحرّة وقوانين السوق‪ .‬وترك‬
‫الحرية لألفراد كفيل في نهاية األمر بتحقيق الصالح العام‪.‬‬
‫وفي ضوء هذه المبادئ‪ ،‬كان يتعيّن على الدولة أال تسعى إلى تحقيق أي غرض إجتماعي أو إقتصادي‪ ،‬فليس للدولة أن‬
‫تعمــل على تحقيــق التوازن االقتصادي – االجتماعي ألن مثل هذا التوازن يحصل تلقائيا طبقا لتعليمات النظرية‬
‫االقتصادية التقليدية كما سبق وذكرنا (ص ‪ )22-21‬وسنعيده هنا في الهامش أدناه‪.‬‬

‫(ص ‪)11-14‬‬ ‫هامش توضيحي سبق نشره‬

‫الليبرالية التقليدية ‪ -‬الكالسيكية (ال سياسات إجتماعية)‬


‫ظهرت فلسفة اإلقتصاد الحـــر في كل من فرنسا وإنجلتــرا على يد عدد من الفالســـــفة واإلقتصــــاديين الروَّاد‪ ،‬وقد قامت علىمرتكزات عدة‪.‬‬
‫* ُمرتكزاتُها‪ :‬قامت فلسفة اإلقتصاد الحر على ُمرتكزات كلها تُعلي من شأن الفرد والفردية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ ‬ال ُملكيَّة الخا َّ‬
‫صة لوسائِل االنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬الحرية االقتصادية وفقا لقاعدة " َدعهُ يَع َمل َدعهُ يَ ُمر"‪ ،‬وما يتبعها من مبادرة فردية في النشاط اإلقتصادي‪ .‬واعتبارهما كفيلين في‬
‫نهاية األمر بتحقيق الصالح العام‪.‬‬
‫‪ ‬عدم تدخل الدولة في قوانين السوق وآليات عمله (أي العرض‪ /‬اإلنتاج – والطلب‪ /‬اإلستهالك)‪ .‬وبالتالي عدم تدخلها بالماكل اإلقتصادية‬
‫اإلجتماعية أي عدم تدخلها في الشأنين االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬واقتصار َع َملها على تثبيت النظام واألمن والدفاع والدبلوماسية‬
‫والقضاء وحماية حقوق األفراد‪.‬‬
‫أما معالجة هذه المشاكل اإلقتصادية واإلجتماعية كالبطالة والفقر والركود والكساد والتضخم التي يتعرض لها النظام الرأسمالي فتتم بحسب‬
‫وجهة النظر الليبرالية التقليدية‪/‬الكالسيكية تلقائيا ً من خالل عمل قوانين السوق (أي العرض والطلب) بواسطة يد خفية تُعيد التوازن بين العرض‬
‫والطلب على حد تعبير أبو الليبرالية "آدم سميث" وكما ينص أيضا "قانون ساي لألسواق"‪ .‬وقد س ّميت هذه الدولة التي ال تتدخل في عمل آليات‬
‫السوق أي التي ال تتدخل في الشأنين االقتصادي واالجتماعي بـ "الدولة الشرطي"‪.‬‬
‫‪ ‬المنافسة الحرة في ظل إطالق قوانين السوق‪.‬‬
‫وأخيراً نلفـت النظر إلى أن المرتكزات المذكورة تشير بوضوح إلى أنه ال وجـــ ود لسياسات إجتماعية في الليبرالية التقليدية‪/‬الكالسيكية‪.‬‬
‫* نتائج تطبيقها‪ :‬بعدَما سادت فلسـفة اإلقتصاد الحر وتر َّس َخ النظام الرأسمالي في مختلف أرجاء أوروبا على أثر الثورتين الصناعيَّة والفرنسيَّة‬
‫وفي ظل التقدم الصناعي بدأت األحوال االقتصادية واالجتماعية بالت َردي وظهرت مشاكل عدة كان من أخطرها‪:‬‬
‫‪ ‬إستغالل أرباب العمل لل ُع َّمال بشكل بَ ِشع‪.‬‬
‫‪ ‬إت َسـاع الهُـوَّة بين الطبقـــة البُرجوازيـــة والطبقـــة العا ِملـــة التي عاشــت ظروفا إقتصاديــة وإجتماعيــة وصحيــة رديئــة للغايــة‪.‬‬
‫وقد دفع ذلك الحقا ً بات َجاه زيادة فاعليَّة النظريَّة االشتراكية ك ُمقاربَة نقدية للواقع الرأسمالي القائم آنذاك‪.‬‬
‫نتظمة كان يتبعها‬
‫باالضافة إلى المشكلتين المذكورتين فقد تع َّرض النظام الرأسمالي في المرحلة الليبرالية التقليدية‪/‬الكالسيكية إلى أزمات دورية ُم ِ‬
‫إفالسات وبطالة وبؤس وفقر‪ ،‬وقد شكلت أزمة الكساد الكبير في العام ‪ 6212‬ذروة هذه األزمات التي عجزت قوانين السوق عن وضع حد لها على‬
‫خالف ما كان يتم التنظير له وفقا لـ "قانون ساي لألسواق" من أن استمرار األزمات االقتصادية العامة في النظام الرأسمالي أمر غير ممكن ألن‬
‫العرض يخلق دائما الطلب المساوي له‪.‬‬
‫هذا وقد م َّهدت أزمة الكساد الكبير في العام ‪ 1727‬لنشوء "الكينزية" كما سنرى‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 272 -‬‬
‫‪ -II‬الليبرالية الكينزية (الكتاب الرسمي‪/‬المركز التربوي)‪ :‬والدة السياسات في النظام الرأسمالي‬
‫‪ -1‬السياق واألحداث ال ُممهدة‬
‫نتج عن التق ّدم الصناعي في الدولة الغربية إثراء الكثيرين من رجال الصناعة والتجارة‪ ،‬بينما كانت طبقات العمال‬
‫تُستغل أبشع إستغالل من قبل أرباب العمل وتعيش في ظروف غجتماعية وصحيّة رديئة‪.‬‬
‫وكانت األزمــات االقتصاديــة تحدث بصـورة دوريـــة منتظمـــة وغالبــا ما يتبعــها كســـاد إقتصادي وإفالســات‬
‫وبطالــة بيـن صفـــوف العمـــال وما يســـتتبع ذلك عادة من بؤس وفقـر‪ .‬وكان أكبـــر هذه األزمات وأخطـرها أزمة‬
‫الكــساد الكبير في العام ‪.6212‬‬
‫ُ‬
‫إزاء هذه األوضاع المتردية‪ ،‬طرح سؤال‪ :‬هل يظل المجتمع اإلنساني مستسلما لواقع الحال وألطماع الطامعين دونما‬
‫أية محاولة للتدخل حفاظا على مبدأ الحرية اإلقتصادية الذي ُج ِعل بمرتبة "ال ُمق َّدس"!؟ أم يجب أن يتح َّرك لوقف أسباب‬
‫الظلم اإلجتماعي‪ ،‬والتخفيف من ح َّدة هذه الفوضى التي ع َّمت كافة المجتمعات؟‬
‫وقد أخذ دعاة اإلصالح االجتماعي‪ ،‬وعلى رأسهم اإلقتصادي سيسموندي ‪ )6112 -6151( SISMONDI‬على التقليديين‬
‫من أنصار المذهب الليبرالي التقليدي‪-‬الكالسيكي إهتمامهم بإنتاج الثروة أكثر من إهتمامهم بطرق توزيعها توزيعا‬
‫بتدخل الدولـــة لحماية الضعفاء وتخفيف ح ّدة األزمات االقتصادية وتأمين‬ ‫عادال‪ ،‬وحملوا على المنافسة الح َّرة‪ ،‬وطالبــوا ُّ‬
‫العدالــة اإلجتماعية بين الناس‪ ،‬وذلك بهــــدف نشر الرفاهيـــة في المجتمـــع وتق ُّدم الحضارة اإلنسانية‪.‬‬
‫إن تنامي الحاجات الفردية والجماعية في ظ ّل توجُّ ه االقتصاد في العالم نحو مزيد من التخصُّ ص منذ ظهور الثورة‬
‫الصناعية وأيضا النزعة إلى الشراكة بين القطاعين العام والخاص دفعا باتجاه تدخل الدولة في الحياة اإلقتصادية‬
‫اإلجتماعية‪ .‬إال أن أزمة الكساد الكبير في العام ‪ 1727‬التي عجزت آليات السوق عن معالجتها وتأثير القوى‬
‫اإلجتماعية كانا الحد الفاصل الذي أدَّى بالدولة في النظام الرأسمالي إلى الخروج عن دورها التقليدي كحارسة (الدولة‬
‫الشرطي)‪ ،‬وإلى تدخلها في الحياة االقتصادية واالجتماعية عبر سياسات إقتصادية إجتماعية ارتبطت بمفاهيم فلسفية‬
‫وسياسية واقتصادية‪ .‬إذ تغيَّرت مع هذا الخروج النظرة الى وظائف الدولة في النظام الرأسمالي‪ ،‬فتجلَّت هذه الوظائف‬
‫الجديدة تارة بإصالح سوء توزيع المداخيل والثروات في المجتمع باتجاه مزيد من العدالة اإلجتماعية وتارة أخرى‬
‫بإعادة توزيع الحقوق خاصة أمام إنعدام تكافؤ الفرص وتارة ثالثة بتحطيم اإلحتكارات ورابعة بتحقيق العمالة الكاملة‬
‫ومحاربة التضخم وارتفاع األسعار‪ .‬بل وذهبت الدولة في حاالت أخرى إلى تولي اإلنتاج بنفسها بعد أن انتزعت أدواته‬
‫من القطاع الخاص‪ ،‬وفي مثل هذه الحاالت أصبحت قرارات اإلنتاج تت ُّم في إطار خطة عامة‪.‬‬

‫‪ -2‬كينز وتدخل الدولة في النظام الرأسمالي‪ /‬السياسات اإلجتماعية‬


‫كان تدخل الدولة على النحو المذكور أعاله قد سوَّغه نظريا في العام ‪ 6221‬اإلقتصادي البريطاني المعروف جون‬
‫ماينرد كينز (‪ )6251 – 6112‬في كتابه الشهير "النظرية العامة في العمالة والفائدة والنقود"‪ .‬حيث اعتُبِر كينز منقذ‬
‫النظام الرأسمالي من االنهيار بعد أزمة العام ‪ .6212‬ومنذ ذلك الحين أصبح يُعرف تدخل الدولة إقتصاديا وإجتماعيا في‬
‫النظام الرأسمالي عبر سياسات إقتصادية إجتماعية بـ "الكينزية"‪.‬‬
‫هذا ولم يكن التدخل اإلقتصادي على الطريقة الكينزية إال مزيجا من الحرية االقتصادية واالشتراكية‪ .‬وقد أتت النظرية‬
‫الكينزية في العام ‪ 6221‬في سياق من األحداث الكبرى والتقلّبات السياسية وفي مق ّدمتها الثورة االشتراكية عام ‪6261‬‬
‫التي أنهت عهد القياصرة في روسيا‪ ،‬واألزمة االقتصادية الكبرى في عام ‪ 6212‬كما ذكرنا‪ ،‬والنزعة الفاشية في‬
‫تدخل الدولة ما بين أزمة الـ ‪6212‬‬ ‫إيطاليا‪ ،‬والنازية في ألمانيا‪ ،‬والحقا الحرب العالمية الثانية‪ .‬حيث اتسع نطاق مبدأ ُّ‬
‫والعام ‪ 6221‬وأخذت الحكومات الرأسمالية تنفُذ الى صميم الحياة االقتصادية واالجتماعية وتُشرف على القضايا‬
‫االقتصادية – االجتماعية الهامة مثل‪ :‬تحديد األسعار ومراقبتها‪ ،‬والتأثير في ظروف العرض والطلب وفي نشاط‬
‫الشركات المختلفة وخاصة اإلحتكارات وشركات التأمين‪ .‬متدرجة بذلك من نظام التدخل إلى نظام التوجيه اإلقتصـادي‬
‫( ‪ .)a De l’interventionisme l’economie diregee‬ونتيجة لهذا التطوُّ ر بَلَغت الحكومات الرأسمالية في نهاية المطاف‬
‫االقتصاد المخطط والتصاميم االقتصادية العامة (‪ ،)Planification generale‬فتقاربت والحالة هذه مع النظام االشتراكي‪.‬‬
‫إال أن التخطيط في البلدان اإلشتراكية كان عاما شــامال تتولَّى الدولـــة وضعــه ودراســته وتنفيــذه‪ ،‬بينمـــا في البلـدان‬
‫الرأســـماليــة طال التخطيط االقتصادي بعـض المياديــن االقتصاديــة الهامــة مع اإلبقــاء على النشــاط االقتصادي‬
‫الخاص أو الفردي في سـائر الحقــول االقتصاديـة االخرى‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 277 -‬‬
‫صل من خالل دراسته للنشاط اإلقتصادي الى أن البطالة‬ ‫إنتقد كينز أسس النظرية الليبرالية التقليدية‪-‬الكالسيكية‪ ،‬وتو َّ‬
‫العامة والركود اإلقتصادي يُشكالن ميوال كامنة في النظام الرأسمالي‪ ،‬يمكن ايجاد حلول لهما عن طريق تنفيذ الدولة‬
‫تدخلية مالئمة‪ .‬هكذا تحولت الدولة عند كينز إلى فاعل إقتصادي (‪ )Agent economie‬تلعب بواسطة موازنتها‬ ‫سياسة ُّ‬
‫دوراً بالغ األهمية في الحياة االقتصادية عموماً‪ ،‬وفي التغلب على التقلبات واألزمات االقتصادية خصوصاً‪.‬‬
‫وهكذا نجد أن المذاهب االقتصادية الكبرى المتنازعة (الرأسمالية واإلشتراكية) قد تقاربت في ما بينها أو كادت في تلك‬
‫ُّ‬
‫بتدخل الدولة ضمن نطاق معيَّن‬ ‫المرحلة‪ ،‬وخاصة في ما يخصّ البرامج العملية ووسائل اإلنتاج التقنية‪ .‬فالكينزية سلَّمت‬
‫من الشؤون االقتصادية – االجتماعية الهامة‪ ،‬بينما أخذت االشتراكية شيئا فشيئا تسلم بمنح بعض الحريات والحقوق‬
‫الفردية‪ ،‬ولكن هذا ال يعني أن التناحر بينهما قد انتهى‪.‬‬
‫ونشير إلى أن كل من المفكرين الليبراليين التقلديين‪/‬الكالسيكيين والماركسيين اإلشتراكيين قد انتقدوا آراء كينز‪.‬‬
‫تدخل الدولة الكامل ومن ثم تأميم النشاط االقتصادي‪،‬‬ ‫فالليبراليون التقلديون‪/‬الكالسيكيون اعتبروها منزلقا سيؤ ّدي الى ّ‬
‫بينما اعتبر الماركسيون اإلشتراكيون أنها أنعشت النظام الرأسمالي بعدما كان على شفير االنهيار‪.‬‬

‫هامش توضيحي‬

‫الليبرالية الكينزية‪ :‬والدة السياسات في النظام الرأسمالي‬


‫‪ -1‬الظرف التاريخي واإلجراءات التي م َّهدت للـ "كينزية"‬
‫دفعت أزمة الكساد الكبير في العام ‪ 1727‬بعد عجز آليات السوق عن معالجتها القيمين على النظام الرأسمالي من رجال حكم وسياسة‬
‫ومفكرين إلى وضع مبدأ عدم تدخل الدولة في آليات السوق والشأنين اإلقتصادي واإلجتماعي على بساط البحث‪ .‬وقد أدى ذلك في النهاية إلى‬
‫االعتراف بأهمية تدخل الدولة في آليات السوق والشأنين اإلقتصادي واإلجتماعي ولكن ليس إنطالقا ً من المرتكزات األيديولوجية والفكرية‬
‫للنظام اإلشتراكي (أهمها الملكية العامة لوسائل اإلنتاج) بل في ظل المرتكزات الفكرية واأليديولوجية التي قامت عليها الليبرالية التقليدية‪/‬‬
‫الكالسيكية وأهمها الملكية الخاصة لوسائل اإلنتاج‪.‬‬
‫ونشير إلى أن رجال الحكم و السياسة في الواليات المتحدة األمريكية وألمانيا وبريطانيا قد سبقوا المفكرين اإلقتصاديين وقاموا بمعالجة أزمة‬
‫الكساد في بلدانهم من خالل اإلدارة الحكومية‪ ،‬فعمدوا في هذا السياق إلى التدخل في الكثير من األمور اإلقتصادية واإلجتماعية دون اإلستناد إلى‬
‫أي إطار نظري رأسمالي ليبرالي يُبرر ذلك حتى العام ‪ 6221‬تاريخ إصدار عالم االقتصاد البريطاني جون ماينرد كينز كتابه الشهير "النظرية‬
‫العامة في العمالة والفائدة والنقود"‪.‬‬
‫ومن األمور التي جرى التدخل فيها حكومياً قبل العام ‪ ،1732‬نذكر ما يلي‪ :‬تحديد األسعار ومراقبتها‪ ،‬التأثير في ظروف العرض والطلب‪،‬‬
‫التأثير في نشاط الشركات المختلفة‪ ،‬تحطيم االحتكارات‪ ،‬محاربة التضخم‪ ،‬العمل على تحقيق العمالة الكاملة‪ ،‬إعادة توزيع الثروات والمداخيل‬
‫عبر نظام ضريبي تصاعدي عادل‪.‬‬

‫‪ -2‬النظرية الكينزية ووالدة السياسات االجتماعية دولة الرفاه والقطاع العام في النظام الرأسمالي‬
‫سخ االتجاه التدخلي للدولة في آليات السوق (ال سيما تفعيل الطلب) والشأنين االقتصادي واالجتماعي وأصبح له إطاراً نظريا ً بعد إصدار‬ ‫تر َّ‬
‫عالم االقتصاد البريطاني جون مايزد كينز كتابه الشهير "النظرية العامة في العمالة والفائدة والنقود" عام ‪.1732‬‬
‫وقد شنَّ كينز في هذا الكتاب من جهة هجوما شديدا على "قانون ساي لألسواق" لكونه ش ّكل تبريرا صلبا لعدم تدخل الدولة في آليات السوق‬
‫والشأنين االقتصادي واالجتماعي ألنه نصَّ على أن العرض يخلق الطلب المساوي له وهو ما يجعل من حدوث األزمات االقتصادية العامة في‬
‫النظام الرأســـمالي أمرا غير ممكن‪ ،‬ومن جهة ثانية عمل على إجتراح الحلول المناســـبة الكفيلــة بتجاوز أزمــة الكساد‪.‬‬
‫وقد ظهرت الحلول التي اقترحها كينز في كتابه على الشكل التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تنفيذ الدولة سياسات إقتصادية إجتماعية تدخليَّة مالئمة داخل السوق بواسطة الموازنة العامة أدت إلى زيادة حجم الطلب الكلي أي إلى‬
‫تفعيل الطلب‪ .‬وذلك بواسطة تخفيض الضرائب واإلنفاق على الخدمات والتقديمات اإلجتماعية وإنشاء الضمان اإلجتماعي ومجانية التعليم‬
‫والطبابة‪(...‬وهذا يعني‪ :‬تخفيض فاتورة الدفع مما أ َّدى إلى زيادة القدرة الشرائية وبالتالي تحريك الطلب) والتوظيف الحكومي واألشغال‬
‫العامة (وهذا يعني‪ :‬خلق فرص عمل وبالتالي رواتب جديدة مما يؤدي إلى زيادة القدرة الشرائية وبالتالي تحريك الطلب)‪.‬‬
‫ب‪ -‬تولي الدولة بنفسها اإلنتاج في بعض المجاالت االستراتيجية كصناعات الصلب والسيارات والطائرات والسفن و ‪ ...‬إلخ باإلضافة إلى‬
‫إقرار خطة توجيهية عامة تُتَّخذ في إطارها قرارات اإلنتاج‪.‬‬
‫هكذا ظهرت السياسات اإلجتماعية ودولة الرعاية اإلجتماعية (الرفاه‪ ،‬العناية) والقطاع العام في النظام الرأسمالي في مرحلته الكينزية التي‬
‫سادت منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية وإلى السبعينات من القرن العشرين حيث دخل النظام الرأسمالي في أزمة مزدوجة غير مسبوقة من‬
‫ذي قبل ُع ِرفت باسم "الركود التضخمي أو التضخم الركودي" أي تزامن الكساد مع البطالة والتضخم‪.‬‬
‫وقد تم تمويل السياسات االجتماعية التي أوجدتها الكينزية في النظام الرأسمالي من واردات الخزينة اآلتية من الضرائب (ضريبة تصاعدية)‬
‫والمبالغ ال ُمقتطعة من مداخيل األجراء‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 278 -‬‬
‫‪ -III‬الليبرالية الجديدة‪ /‬النيوليبرالية (الكتاب الرسمي‪/‬المركز التربوي)‪ :‬ال سياسات إجتماعية‬
‫كانت الليبرالية الجديدة‪ /‬النيوليبرالية قد بدأت في مطلع الثمانينيات من القرن العشرين‪ ،‬إال أنها برزت بفاعلية بعد إنهيار‬
‫األنظمة اإلشتراكية في اإلتحاد السوفياتي ودول أوروبا الشرقية في مطلع التسعينات من القرن العشرين وفشل كثير من‬
‫تجارب العالم الثالث التي اعتمدت اإلشتراكية‪ .‬ولم تكن هذه الليبرالية الجديدة إال مجرد عودة لليبرالية التقليدية مع بعض‬
‫اإلجراءات الشكلية التجميلية‪ ،‬وكان الغرض منها إعالن إنتصار الرأسمالية الليبرالية في وجه التيّارات التدخلية المتدفقة‪.‬‬
‫وقد ذهب القائلون بهذه الليبرالية الجديدة إلى اتخاذ بعض التدابير التشريعية ضمن إطار حرية االقتصاد وعدم التدخل‬
‫بآليات السوق ال بل من أجل تسهيل عملها‪ .‬وقد طالت هذه التشريعات تنظيم اإلقتصاد القومي العام والعالقات االقتصادية‬
‫العامة وخاصة ما يعود منها الى العقود المتعلّقة بالعمل‪ ،‬وكذلك طالت الشركات الكبرى واالتفاقات اإلحتكارية والسياسة‬
‫النقدية إلى غير ذلك‪ ...‬ولكنهم لم يسمحوا بذهاب الدولة في تد ّخلها أبعد من ذلك‪ ،‬وبحلولها في النشاط االقتصادي محلّ‬
‫األفراد أو بتجاوزها الحدود التنظيمية العامة أو الضرورية أي لم يسلموا بتدخل الدولة في آليات السوق من خالل سياسات‬
‫إقتصادية إجتماعية كما كان األمر مع الكينزية‪.‬‬

‫هامش توضيحي تصويبي‬

‫الليبرالية الجديدة‪ /‬النيوليبرالية (ال سياسات إجتماعية)‬


‫ج َّرأت أزمة "الركود التضخمي أو التضخم الركودي" التي تعرض لها النظام الرأســمالي في الســـبعينيات من القرن العشـــرين الليبراليين‬
‫التقليديين‪/‬الكالسيكيين على اســتهداف الكينزية واإلنقضاض على منجزاتها التي تمثَّلت بإقرار السياسات االجتماعية وقيام دولة الرعاية‬
‫االجتماعية (الرفاه‪ ،‬العناية) والقطاع العام‪ ،‬فاعتبروا أن هذه المنجزات هي السبب الرئيسي لألزمة غير المسبوقة‪ ،‬وعليه دعوا صراحة إلى‬
‫عودة الدولة لسابق عهدها أي كما كانت في الليبرالية التقليدية‪/‬الكالسيكية أي وقوفها خارج السوق وعدم تدخلها في آلياته والشأنين االقتصادي‬
‫واالجتماعي واالكتفاء بدور الشرطي لكن مع بعض اإلجراءات الشكلية التجميلية‪.‬‬
‫وقد سميت هذه المرحلة الجديدة من مراحل النظام الرأسمالي التي بدأت في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين والتي ما زالت‬
‫مستمرة إلى اآلن رغم كونها تتعرض ألزمة حادة منذ أواخر العام ‪ 1771‬بالليبرالية الجديدة أو النيوليبرالية‪.‬‬
‫ع ِملَت الليبرالية الجديدة‪/‬النيوليبرالية في الغرب منذ البداية على التخلص من آثار الكينزية المتمثلة بوجود القطاع العام وبتدخل الدولة في‬
‫آليات السوق سواء لجهة توليها اإلنتاج بنفسها في بعض المجاالت اإلستراتيجية أو لجهة اإلنفاق الذي هدف أساسا إلى تفعيل الطلب‪ ،‬فحاولت‬
‫تقليص اإلنفاق والتقديمات اإلجتماعية كمقدمة إللغائه كليا إالّ أنها لم تتمكن بفعل قوة النقابات وفعاليتها‪.‬‬
‫أما القطاع العام الذي نشأ بفعل تولي الدولة بنفسها اإلنتاج في بعض المجاالت اإلستراتيجية فعملت على خصخصته أي بيعه للقطاع الخاص‬
‫وفقا ألسعار تحددها قوانين السوق أي العرض والطلب‪ .‬وقد شملت صفقات الخصخصة التي بدأت نغمتها مع رئيسة الوزراء البريطانية في‬
‫أوائل الثمانينات من القرن العشرين "مارغريت تاتشر" والرئيس األمريكي آنذاك "رونالد ريغن" الصناعة والقطاع األولي والبنية األساسية‬
‫وبعض الميادين التي تشملها السياسات اإلجتماعية كالصحة والتعليم و ‪...‬إلخ‪.‬‬
‫نتج عن اإلجراءات التي إتخذتها الليبرالية الجديدة‪/‬النيوليبرالية بغية التخلص من آثار الكينزية مشاكل إجتماعية شتى كالبطالة والتهميش‬
‫اإلجتماعي في البلــ دان الغربية وزاد على ذلك في بلدان العالم الثالث الفقر والقالقل اإلجتمــاعية‪ .‬إزاء ذلك إضطرت الــدولة النيوليبــرالية‬
‫أي الدولة التي تقف خارج السوق وال تتدخل بآلياته إلى العمـــل لـ‪:‬‬
‫‪ -‬تسهيل اشتغال آليات السوق من خالل تشريعات ال تتجاوز الحدود التنظيمية العامة الضرورية كتنظيم اإلقتصاد العام والعالقات‬
‫اإلقتصادية العامة ال سيما المتعلق منها بالشركات الكبرى واإلتفاقيات اإلحتكارية والسياسية النقدية‪ ،‬وهو دور كانت تقوم به الدولة أصال في‬
‫الليبرالية التقليدية‪/‬الكالسيكية‪.‬‬
‫‪ -‬التخفيف من اآلثار اإلجتماعية الناجمة عن اإلنتقــــال من القطاع العــــام إلى القطاع الخاص كالبطالة والفقـــر والتهميش االجتماعي‬
‫والقالقل اإلجتماعية‪.‬‬
‫مع اإلشارة إلى أن هذا العمل اإلضطراري الذي قامت به الدولة النيوليبرالية ال يُشكل تدخال للدولة بالمعنى الذي تدخلت به في المرحلة‬
‫الكينزية‪ ،‬بل هو عمل قامت به في سياق اإلنقالب على الكينزية ومنجزاتها‪.‬‬
‫خالصة القول بالنسبة لليبرالية الجديدة‪/‬النيوليبرالية هو أنها شكلت إنقالبا ً على المرحلة الكينزية بكل ما تضمنته من تدخل للدولة وسياسات‬
‫إجتماعية واقتصادية وقطاع عام وبرامج وإجراءات في المجاالت المختلفة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 277 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 211 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -5‬أكد بفكرة واحدة صحة كل من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬السياسات االجتماعية في النظام االشتراكي تعتمد تطبيق العدالة بين جميع المواطنين‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -5‬بين العالقة بين‪:‬‬
‫ب‪ -‬النظام االشتراكي والسياسة االجتماعية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -5‬إختر اإلجابة الصحيحة‪:‬‬
‫أ‪" -‬الدولة الشرطي" هو مفهوم ينطبق على الدول ذات النظام‪:‬‬
‫االشتراكي ‪ -‬النيوليبرالي ‪ -‬الليبرالي التقليدي ‪ -‬النظام االقطاعي ‪ -‬الطائفة المغلقة‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة)‬
‫(هذا السؤال فيه مشكلة علمية)‬ ‫‪ -5‬تطبق الدولة السياسة االجتماعية بواسطة عدة إجراءات‪ ،‬أورد ‪ 5‬إجراءات خاصة بالنظام النيوليبرالي‪.‬؟!‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 211 -‬‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2118‬االستثنائية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪-‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -1‬ميز بفارقين بين‪:‬‬
‫(هذا السؤال فيه مشكلة علمية)‬ ‫ج‪ -‬دولة العناية بين النظرتين االشتراكية والنيوليبرالية‪ )6/1( .‬؟!‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫النظرية النيوليبرالية‬ ‫النظرية االشتراكية‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬سم المفهوم الذي تنتمي إليه كل مجموعة من االصطالحات التالية‪:‬‬
‫ج‪ -‬الحفاظ على النظام‪ ،‬تطبيق القانون‪ ،‬الدفاع عن الوطن‪ ،‬وضع التشريعات المدنية‪ ،‬الحياد االقتصادي واالجتماعي أو عدم‬
‫التدخل في المجالين االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬
‫د‪ -‬إرساء النظام‪ ،‬إصدار التشريعات االجتماعية‪ ،‬اعتماد الضمان االجتماعي‪ ،‬وضع سياسات التنمية‪ ،‬تأمين تكافؤ الفرص‪،‬‬
‫التخطيط والتدخل االجتماعي واالقتصادي‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 212 -‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫دوةل العنايـــة (الرفاه أأو الرعاية) يف‬


‫الليربالية الكيزنية والضامن الاجامتعي‬

‫أوالً‪ :‬دولة العناية (الرفاه أو الرعاية) في الليبرالية الكينزية‬


‫‪ -I‬دولة العناية والمواطنة‬
‫‪ -II‬وظائف دولة العناية وموازنتها‬
‫‪ -III‬دولة العناية بين النجاحات والصعوبات واألزمة‬
‫ثانيا ً‪ :‬الضمان االجتماعي‬
‫‪ -I‬ظروف نشأة وإنطالقة الضمان االجتماعي‬
‫‪ -II‬هدف الضمان االجتماعي‬
‫‪ -III‬خصائص نظام الضمان االجتماعي‬
‫‪ -IV‬مرتكزات نظام الضمان االجتماعي وتمويله‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 213 -‬‬
‫أأوال‪ :‬دوةل العناية يف الليربالية الكيزنية‬
‫كانت دولة العناية في أصل النظام اإلشتراكي كما سبق وذكرنا في الفصل الثاني من هذا المحور غير أنها لم تنشأ في النظام‬
‫الرأسمالي إالَّ في مرحلة الليبرالية الكينزية كما ذكرنا أيضا في الفصل نفسه‪ .‬وقد حلت هذه الدولة في النظام الرأسمالي في‬
‫مرحلة الليبرالية الكينزية مكان الدولة الشرطي وأخذ دورها اإلقتصادي اإلجتماعي بالتعاظم منذ األربعينيات وإلى السبعينيات‬
‫من القرن العشرين‪ ،‬وذلك من خالل السياسات التي نفذتها اإلدارات الحكومية ومن ضمنها أجهزة الحماية اإلجتماعية وفي‬
‫مقدمها الضمان اإلجتماعي بالتعاون مع الهيئات المحلية‪ .‬ونشير في هذا السياق إلى أن إنشاء الضمان االجتماعي في‬
‫بريطانيا عام ‪ 1771‬يعتبر المؤسس الفعلي لدولة العناية في النظام الرأسمالي الليبرالي في مرحلته الكينزية‪ ،‬لذلك ال نستطيع‬
‫الحديث عن دولة العناية والسياسات االجتماعية من دون أن نتطرق إلى الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -I‬دولة العناية والمواطنة‬


‫ال يســــتقيم دور دولة العناية دون ربطه بالمواطنة (عرفنا المواطنة سابقا ص ‪ 15‬وسنعيد تعريفها أدناه) التي تُمارس من خالل‬
‫المشــــاركة والمحاســـبة ودفع الضريبة‪.‬‬
‫‪ -‬المشاركة بمعنى مشــــــاركة المواطن للسلطة في صنع السياسات االقتصادية االجتماعية في المجاالت المختلفة (خلق‬
‫فرص عمل‪ ،‬تربية‪ ،‬صحة‪ ،‬إسكان‪... ،‬إلخ ) من خالل الممثلين الذين ينتخبهم‪.‬‬
‫‪ -‬والمحاسبة بمعنــى محاســـبة ممثليــــه الذيــن انتخبهـــم علـــى آدائهــــم فـــي التشـــريع والتنفيــــذ والمتابعـــة مـــن‬
‫خـــالل االنتخـــابـــات الدوريــــة‪.‬‬
‫‪ -‬ودفـــع الضريبـــة ألن الضريبـــة تُعبَّــر عــــن التضامــن اإلجتماعــي بيـــن أفــراد المجتمــــع باعتبــارهــا تُمـــول‬
‫أجهزة الحمايـــة اإلجتماعيـــة‪.‬‬

‫تعريفات‬
‫* دولة العناية (الرفاه أو الرعاية)‪ :‬هي الدولة التي تتدخل في الشأن االقتصادي االجتماعي (باالضافة إلى القيام‬
‫بمهام الدولة الشرطي) أي التي تتدخل في عمل آليات السوق من خالل سياسات إقتصادية إجتماعية تقوم بتنفيذها‬
‫اإلدارات الحكومية ومن ضمنها أجهزة الحماية االجتماعية (الضمان االجتماعي)‪ ،‬بغية تهيئة ظروف االستخدام‬
‫الكامل لجميع المواطنين أي القضاء على البطالة‪ ،‬وتحقيق العدالة االجتماعية أي التوزيع العادل للثروة والمداخيل‬
‫عبر نظام ضريبي عادل تصاعدي وتقليص حدة التفاوت االجتماعي بين األفـراد والطبقات والمناطـق وتحقيق‬
‫اإلندماج االجتماعي وبالتــالي منع نشـــوب الصراعات والنزاعات داخل المجتمع‪.‬‬
‫* المواطنة‪ :‬هي رابطة عقلية ثانوية عضوية حديثة يتساوى في ظلها كل أفراد المجتمع في الحقوق والواجبات‬
‫بصرف النظر عن انتماءاتهم األولية العائلية والعشائرية والطائفية‪.‬‬
‫هذا وتلعب الضريبة دورا في ترســيخ المواطنيـة وتعزيزها كما ذكرنا أعاله‪( .‬ع َّرفنا المواطنة سابقا ص ‪)15‬‬

‫‪ -II‬وظائف دولة العناية وموازنتها‬


‫تنفذ دولة العناية ســـياســـات إقتصادية إجتماعية تدخليَّة مالئمــة داخل الســـوق بواســطة الموازنة العامة لزيادة حجم‬
‫الطلب الكلي أي لتفعيل الطلب من خالل تلبيــة حاجات المهمشــين والمحتاجين والفقــراء في إطار تحقيق العدالة‬
‫اإلجتماعية ومن خالل بعض المشاريع العامة اإلنتاجية واإلستهالكية‪ ،‬وذلك بتأدية ثالث وظائف‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪ -1‬الضبط والتوازن (من خالل الوظيفتين ‪ 1‬و‪ 2‬أدناه)‪ :‬بمعنى أن الدولة تقوم بضبط توازن النشاط اإلقتصادي‬
‫فتعمل في مراحل الجمود االقتصادي على دفع عجلة االقتصاد وفي مراحل التضخم والغالء تقوم بتقليص النفقات‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل تشريعات تطال قانون العمل واألجور‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 217 -‬‬
‫‪ -2‬تأمين موارد عامة‪ :‬بمعنى أن الدولة تقوم بتمويل نفقات اإلدارات الرسمية وكل القطاعات ذات المنفعة‬
‫العامة كاإلسكان والتربية والضمان اإلجتماعي والدفاع العسكري والمدني والبنى التحتية و‪...‬إلخ‪.‬‬
‫ويتـــم هذا التمويل من خالل المبالــــغ المقتطعـــة من مداخيل األجراء (ضريبة الدخل)‪ ،‬ومن جهة ثانية من خالل‬
‫الضريبة التصاعدية‪.‬‬
‫ونشير في هذا السياق إلى أن الضريبة في دولة العناية تجاوزت وظيفتها كمج َّرد آداة لتمويل خزينة‬
‫الدولة من أجل تأمين االنفاق الحكومي التقليدي كأجور موظفي القطاع العام والعسكر والبنى التحتية والدين العام‬
‫وفوائده و‪...‬إلخ‪ ،‬فأصبحت آداة فاعلة لتمويل السياسات االجتماعية وتأمين توازن المجتمع بإعادة‬
‫توزيع الدخل بين شــرائحه بشـكل عادل من خالل االنفاق على الخدمات والتقديمات االجتماعية‬
‫إلشباع الحاجات األساسية للمواطنين كالصحة والتعليم واالسـكان وضمان الشــيخوخة والتعويضات‬
‫االجتماعية‪ .‬وهذا ما جعل من الضريبة من جهة وسيلة أساسية للحد من النزاعات ال سيما في دول‬
‫العالم الثالث ألنها تُعيد توزيع الثروة بشكل عادل من خالل مشاريع عامة وإلخ ‪ ،‬ومن جهة ثانية‬
‫رابطا ً وثيقا ً يحافظ على تماســك الدولة وتضامن المواطنين على أساس المصالح العامة المشــتركة‬
‫وليــس على أســـاس الوالءات األولية العشائرية والمناطقية والطائفية و‪...‬إلخ أي على أســاس‬
‫التضامن العضوي وليــس على أســاس التضامن اآللي الميكانيكي‪ ،‬وهو األمر الذي أدى في نهاية‬
‫المطاف إلى ترسيخ مفهوم المواطنية وتعزيزه‪.‬‬

‫‪ -3‬تقديم خدمات إجتماعية‪ :‬بمعنى أن الدولة تقوم بإشباع الحاجات األساسية للمواطنين التي ذكرناها أعاله‬
‫وهي الصحة والتعليم واالسـكان وضمان الشيخوخة و‪...‬إلخ على قاعدة لكل بحســـب حاجاته‪ ،‬وذلك من خـالل‬
‫الوزارات والمؤسســات ذات الصلــة كوزارة الشــــؤون اإلجتماعيـــة (مصلحة اإلنعاش االجتماعي) ووزارة الصحــة‬
‫العامة و الضمان االجتماعي‪ ،‬و‪...‬إلخ‪.‬‬
‫ونشــــير أخيراً إلى أن الوظائف المذكــورة متـداخلة التأثيـــر فيما بينها فال يمكـــن فصلها عن بعضــها البعـــض‪.‬‬

‫‪ -III‬دولة العناية بين النجاحات والصعوبات واألزمة‬


‫حققت دولة العناية في الليبرالية الكينزية نجاحات في مجالت وأمور كثيرة جعتلها قادرة على تحقيق االندماج االجتماعي‬
‫واالستقرار‪ ،‬إال أنها رغـم ذلك تعرضـت وتتعرض لصعـوبات وأزمات شــتَّى جعلتها في أحيان كثيرة عاجزة عن االنفاق‬
‫على الخدمات االجتماعية مما أعاق تحقيق االندمـاج االجتمـاعي وتأمين االســتقرار‪.‬‬

‫حققت دولة العناية في الليبرالية الكينزية نجاحات في األمور التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬النجاحات‪:‬‬


‫أ‪ -‬مجال التعويضات المتعلقة بالعائلة والسكن والصحة والشيخوخة والتقاعد‪.‬‬
‫ب‪ -‬تقليص حدة التفاوت االجتماعي إلى حد كبير وهو ما ش َّكل عامل اندماج اجتماعي وساهم في فاعلية االقتصاد‪.‬‬
‫ج‪ -‬تحقيق التضامن واالندماج إلى حد كبير ال سيما في المجتمعات المرتكزة على المواطن الفرد‪.‬‬

‫تع َّرضـت وتتعرض دولة العناية في الليبرالية الكينزية لصعـوبات وأزمات شتَّى‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫‪ -2‬الصعوبات‪:‬‬
‫أ‪ -‬صعوبات في تأمين فرص عمل‪ :‬وهو األمر الذي أ ّدى إلى ارتفاع نِسب البطالة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تراجع االشتراكات وتزايد النفقات‪ :‬يؤدي ارتفاع نسب إلى البطالة ال سيما في األزمات االقتصادية إلى‬
‫تراجع االشتراكات (االكتتابات) ألن العاطلين عن العمل من جهة ال يدفعون االشتراكات ومن جهة ثانية يتقاضون‬
‫تعويض البطالة وهو ما يؤدي إلى زيادة النفقات في ظل تراجع الواردات‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 211 -‬‬
‫ج‪ -‬صعوبات في تمويل أجهزة الحماية االجتماعية (أي الضمان االجتماعي وسواه)‪ :‬يؤدي تراجع‬
‫االشتراكات وتزايد النفقات إلى العجز في تمويل أجهزة الحماية وبالتالي إلى عجز في تأمين الخدمات االجتماعية‬
‫والحماية من المخاطر االجتماعية‪.‬‬
‫د‪ -‬صعوبات في معالجة التفاوت االجتماعي والفقر‪ :‬يؤدي العجز في تمويل أجهزة الحماية االجتماعية إلى‬
‫ضعف في الحد من التفاوت ااالجتماعي بسبب الضعف في تأمين الخدمات األساسية كالصحة والتعليم والنقل و‬
‫‪...‬إلخ‪.‬‬
‫يُضاف إلى هذه الصعوبات التي تعرضت لها التجارب المختلفة لدولة العناية آثار سلبية على النشاط االقتصادي‬
‫ناتجة عن إضطرار دولة العناية إلى زيادة نسبة االقتطاع من مداخيل األفراد بغية رفع قدرتها على مواجهة‬
‫الصعوبات‪.‬‬
‫وأشير أخيرا إلى أن الصعوبات التي تعرضت لها دولة العناية التي نشأت في ظل الليبرالية الكيننزية ال تعني البتَّة أن‬
‫تجاربها قد فشلت بل على العكس فإنها حققت الكثير من المكتسبات التي ال زالت رغم االنقالب النيوليبرالي على‬
‫الكينزية في السبعينيات من القرن العشرين تشكل صمام األمان الستقرار غالبية المجتمعات األوروبية وغيرها‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬الضامن الاجامتعي‬ ‫تعريف‬


‫يُعتبر إنشاء نظام الضمان االجتماعي عام ‪ 1771‬بمثابة المؤسس‬ ‫* الضمان اإلجتماعي‪:‬‬
‫الفعلي لدولة العناية في النظام الرأسمالي وتحديداً في مرحلته الكينزية‬ ‫هو نظرية مؤسساتية متقدمة للحماية من‬
‫كما سبق وأشرنا في الفصل الثاني من هذا المحور‪ .‬وقد أضحى هذا النظام‬ ‫المخاطر االجتماعية التي يتعرض لها‬
‫المواطنون كالبطالة والسكن والمرض‬
‫من أنجح الوسائل التي إعتمدتها الدول ذات التوجه الرأسمالي الليبرالي‬
‫والشيخوخة واالعاقة والغالء و‪...‬إلخ‪.‬‬
‫الكينزي لحماية مواطنيها من المخاطر االجتماعية (الفقر‪ ،‬البطالة‪،‬‬ ‫وقد جاءت هذه النظرية نتيجة لتطـورات‬
‫التعليم‪ ،‬الصحة‪ ،‬الشيخوخة‪ ،‬و‪...‬إلخ)‪.‬‬ ‫ص ُع ٍد شتَّى‪ ،‬وعكست فلسفة إجتماعية‬
‫على ُ‬
‫وتثبيتا ألهميته ال سيما في مسألة الصحة نصّت عليه بعض الدول في‬ ‫تقوم على مقولة التكامل والتكافل بين‬
‫االنسان الفرد ومجتمعه (التضامن العضوي)‪.‬‬
‫دساتيرها كفرنسا مثال في العام ‪ ،6251‬و ُذ ِكر في اإلعالن العالمي لحقوق‬
‫اإلنســـان الصادر في عام ‪ 6251‬وكذلك في اإلتفاقية رقم ‪ 671‬الصادرة‬
‫عن منظمة العمل الدولية‪.‬‬

‫إن تطبيق نظام الضمان االجتماعي في المجتمعات التي تبنّته ساعد على التنمية بمختلف أشكالها وكذلك على التقدم والرقي‬
‫االجتماعي‪ .‬وقد ظهر ذلك كما قال البعض من خالل االنتقال من التضامن اآللي الميكانيكي (أسري‪ ،‬عائلي‪ ،‬طائفي‪ ،‬قبلي‪،‬‬
‫و‪...‬إلخ) إلى التضامن العضوي الذي أدى بدوره إلى زيادة التالحم الوطني وترسيخ الوحدة الوطنية‪ .‬وفي هذا السياق ذهب إلى‬
‫القول‪ :‬أنه كلما تم االنتقال من التضامن اآللي الميكانيكي إلى التضامن العضوي كلما زاد التالحم الوطني وترسخت الوحدة‬
‫الوطنية وتع َّزز مفهوم المواطنة‪.‬‬
‫إن نظام الضمـــان االجتماعـــي هـــذا قــد نشــــأ ضمن ظــروف تاريخيـــة معيَّنـــة ووفقـــاً ألهــداف وخصائص‬
‫ومرتكــزات ســـوف نعرض لها تباعاً‪.‬‬

‫‪ -I‬ظروف نشأة وانطالقة الضمان اإلجتماعي‬


‫تحت تأثير األفكار الكينزية التي جاءت لمعالجة أزمة الركود عام ‪ 6212‬وفي ظل المآسي التي خلفتها الحرب العالمية‬
‫الثانية وبغية معالجتها قامت العديد من الدول الغربية بإقرار برامج للرعاية والخدمة االجتماعية تثبيتا الستقرار المجتمع‬
‫وتوفير األمن االجتماعي وتحقيق المساواة وتهيئة الفرص المتكافئة من جهة واحتراما لحقوق االنســـان من جهة ثانية‪،‬‬
‫وبذلك أق َّرت هذه الــدول بمســـؤولية الدولــة في تأميـــن التعليم المجاني وإلزاميتـــه والرعاية الصحيـــة لجميـــع‬
‫المواطنين والعمل والمسكن و‪...‬إلخ‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 212 -‬‬
‫ضمن الظروف المذكورة كلّفت الحكومة البريطانية السير وليام بيفريدج عام ‪ 6256‬إعداد نظام للضمان اإلجتماعي في‬
‫بريطانيا‪ .‬وفي عام ‪ 6251‬إنتهى السير وليام من إعداد المشروع تحت عنوان‪" :‬التأمين اإلجتماعي والخدمات المتصلة به"‬
‫رابطا ً ف َّعاليَّة هذا النوع من التأمين (أي الضمان االجتماعي) بالتشغيل الكامل أي بانتقاء البطالة‪.‬‬
‫وقد ش ّكل هذا المشروع النموذج الذي إسترشدت به الدول الرأسمالية الرئيسية في االصالحات التي أدخلتها على أنظمتها‬
‫االجتماعية بعد الحرب العالمية الثانية‪.‬‬

‫‪ -II‬هدف الضمان االجتماعي‬


‫يهـــدف الضمــــان االجتمـــاعي وفــق بيفريدج إلى "تحـــريـــر اإلنســــــــان من الحـاجــــة والعـــوز" وذلك عبـــــر‬
‫تأميــــن ســـــالمة المداخيــــل‪.‬‬

‫‪ -III‬خصائص نظام الضمان اإلجتماعي‬


‫تميَّز نظام الضمان االجتماعي الذي أنجزه السير بيفريدج بالخصائص التالية‪:‬‬
‫‪ -‬بأنه يُغطي عموم المواطنين مهما كان وضع عملهم أو دخلهم‪.‬‬
‫‪ -‬بأنه موحد وبسيط بمعنى أن اشتراك واحد يغطي كل المخاطر االجتماعية التي يمكن أن تتسبب بخسارة الدخل كالبطالة‬
‫والمرض والشيخوخة والغالء و‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬بأنه آحادي ومتماثل بمعنى أن المعونات المقدمة للمضمونين هي نفسها سواء أكانت أجورهم مرتفعة أو منخفضة‪.‬‬

‫‪ -IV‬مرتكزات نظام الضمان االجتماعي وتمويله‬


‫يجري تمويل نظام الضمان االجتماعي من خالل اإلكتتابات أي إشتراكات األفراد المنتسبين إليه ومن خالل الضريبة‬
‫التصاعدية‪ .‬لذلك فهو يقوم على مفهومين إثنين هما‪:‬‬

‫‪ -1‬مفهوم التأمين‪ :‬يُعطي هذا المفهوم الحق باالستفادة من نظام الضمان االجتماعي لألشخاص المساهمين‬
‫فقط‪ ،‬ألن جزءا من تمويله يتم من خالل االكتتابات أي إشتراكات األفراد المنتسبين إلى الضمان وهي نسبة معينة من‬
‫دخلهم‪ .‬وتعتبر هذه االشتراكات بمثابة مســاهمة شــخصية وأسهم مادية تجعل من صاحبها وحده شــريك مســاهم‬
‫وصاحب حق مكتــسب يســتطيع إســتغالله عند الحاجة في تأمين الدواء وإجراء العمليات الجراحيــة واالســتشــفاء‬
‫واألمومة وطوارئ العمــل وحتى المســكن و‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -2‬مفهوم التضامن‪ :‬يعكس هذا المفهوم التكافل بين أفراد المجتمع (المواطنين) من خالل نظام الضمان‬
‫االجتماعي‪ ،‬ألن جزءا من تمويل هذا النظام يتم من خالل الضريبة التصاعدية التي تؤدي بشكل غير مباشر إلى‬
‫اســـتفادة الفئات االجتماعية الفقيرة من الفئات اإلجتماعية الغنية ‪ .‬وهذا نوع من أنواع إلزام المجتمع بتأمين الحاجات‬
‫الثابتة لألفراد غير القادرين كتأمين الدواء وإجراء العمليات الجراحية واالســتشــفاء واألمومة وطوارئ العمل‬
‫والمســكن والتعليـم وإلخ بإعتبارها حقوقا ال مناص من تأديتها‪ .‬بهذا المعنى تُصبح الضريبــة على صلــة وثيقــة‬
‫بتعزيز مفهــوم المواطنــة وترســيخه كما سبق وأشرنا‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 217 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 218 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -2‬إختر اإلجابة الصحيحة‪:‬‬
‫أ‪ -‬إن تحقيق المساواة بين المواطنين يشكل واحدا من وظائف‪:‬‬
‫القيم ‪ -‬دولة العناية ‪ -‬التنوع الثقافي ‪ -‬التدرج االجتماعي ‪ -‬النظام االقطاعي‪)6/1( .‬‬
‫ب‪ -‬المواطنة هي رابط عقالني يرتكز على‪:‬‬
‫االنتماء األولي ‪ -‬التضامن اآللي ‪ -‬الوجبات والحقوق والمساواة بين الجميع ‪ -‬المراكز الموروثة ‪ -‬النشاطات االجتماعية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -6‬إستخرج من كل من المجموعتين أ و ب العنصر غير المناسب‪ ،‬مبررا إجابتك‪:‬‬
‫أ‪ -‬قانون الضمـــــــان االجتماعي ‪ -‬قانون العمــــــــل ‪ -‬الزامية التعليم ومجانيتـــــه ‪ -‬األعمــــــــال الخيريـــة ‪ -‬مكافحة‬
‫البطالـــة ‪ -‬دعم بعض السلع االستهالكية‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -2‬بين العالقة بين‪:‬‬
‫ج‪ -‬مفهوم الضمان االجتماعي والمواطنية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬االستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬س ّم المفهوم الذي تنتمي إليه كل مجموعة من االصطالحات اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬نظام محدد‪ ،‬تأمين وحماية‪ ،‬تضامن غجتماعي‪ ،‬تمويل من االكتتابات‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 217 -‬‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -2‬أكد بفكرة صحة كل من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الضمان االجتماعي هو من أنجح الوسائل التي اعتمدتها الدول لحماية مواطنيها من المخاطر االجتماعية‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪-‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -1‬إختر العبارة الخطأ في كل من المجموعتين التاليتين‪ ،‬ثم برر إجابتك‪:‬‬
‫أ‪ -‬تشكل الضريبة عامال هاما يساهم في‪)2/5( :‬‬
‫تنفيذ السياسات االجتماعية ‪ -‬تمويل خزينة الدولة ‪ -‬تعزيز التضامن اآللي ‪ -‬الح ّد من التفاوت اإلجتماعي ‪ -‬تأمين التوازن الطبقي‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪-‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -1‬قارن من خالل نقطة تشابه ونقطة اختالف بين‪:‬‬
‫أ‪ -‬االنفاق الحكومي التقليدي واالنفاق الحكومي الحديث‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬االستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬السؤال الثاني‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -1‬بين العالقة بين المفاهيم اآلتية‪ ،‬أوضح ذلك بمثال على كل منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬الضريبة والسياسة االجتماعية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية ‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -5‬بين العالقة بين‪:‬‬
‫ج‪ -‬اإلصالح االجتماعي والمساواة االجتماعية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -5‬فسر العالقة بين‪:‬‬
‫ج‪ -‬اإلنفاق الحكومي والمواطنية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 221 -‬‬
‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬فسر العالقة بين‪:‬‬
‫أ‪ -‬الضريبة والمواطنة‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثالث‪ -‬نصف عالمة)‬
‫‪ -2‬حدد نتيجة تطبيق الضمان االجتماعي على كل من‪ :‬شكل التضامن‪ ،‬ومفهوم الدولة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -2‬إستنتج المفهوم المناسب لكل جملة من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الدولة التي توفر الحماية للمواطنين من المخاطر اإلجتماعية‪)6/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال األول‪ -‬نصف عالمة)‬
‫‪ -6‬حدد اإلجابة الصحيحة وعلل إجابتك‪:‬‬
‫المساواة في مجال الصحة هي مساواة‪ :‬طبيعية في الحقوق – في الواجبات – في األدوار – في المراكز‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 221 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 222 -‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫الشآأن الاجامتعي‬
‫يف الاهامتمات واملبادرات احمللية‬

‫أوالً‪ :‬لمحة تاريخية عن الجمعيات األهلية‬


‫ثانياً‪ :‬إتجاها المبادرات اإلنسانية الجماعية‬
‫ثالثاً‪ :‬اإلهتمامات والمبادرات المحلية والمفهوم الجديد للتنمية (التنمية البشرية المستدامة)‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 223 -‬‬
‫كنا قد أشرنا في الفصل األول من هذا المحور إلى دور تقوم به الجمعيات الخيرية والمؤســــســــات االنســـانية في معالجة‬
‫المشـــــاكل التي يتعرض لها األفراد والجماعات من خـــالل الخدمة والرعاية االجتماعية‪ .‬إال أننا في هذا الفصــل ســــوف‬
‫نعرض لنشــأتها وأدوارهــا وإتجاهات عملها في إطار مساهمتها في إنجاح السياسات اإلجتماعية باعتبارها إحدى الممثلين‬
‫للناس على مستوى صياغة القرار التنموي وتنفيذه‪.‬‬

‫أأوال‪ :‬حملة اترخيية عن امجلعيات ا ألهلية‬


‫يعـود تاريخ تأســيــس أولى الجمعيات األهلية إلى القرن التاسع عشــر حين تأسســت في العام ‪ 6121‬الجمعية البريطانية‬
‫لمحاربة العبودية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫وخالل الحرب العالمية األولى تطور عمل هذه الجمعيات واتخذت بُعدا دوليا كمنظمة "كاريتاس" مثال التي أنشأت فروعا عدة‬
‫في دول مختلفة من العالم‪.‬‬
‫ّ‬
‫ومع نهاية الحرب العالمية الثانية عرفت المنظمات غير الحكومية نشاطا أكبر نتيجة للدمار والمآسي التي خلفتها الحرب حيث‬
‫ر َّكزت جهودها على عمليات اإلنقاذ واإلغاثة وإعادة االعمار في البلدان األوروبية المتضررة من الحرب‪.‬‬
‫وفي البلدان غير األوروبية عملت الدول الغربية المنتصرة في الحرب على تقاسم النفوذ والحصص بغية السيطرة ونهب‬
‫الخيرات فـ"فردوس الغرب مبني على جحيم العالم الثالث " على حد قـول المفكـر األلمــاني هاينز مولر‪ ،‬فتوالـت حاالت‬
‫الطــوارئ التي نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬تهجير ‪ 61‬مليون شخص بعد تقسيم الهند عام ‪.6251‬‬
‫‪ -‬تهجير وتشريد ‪ 177‬ألف فلسطيني من جانب العصابات الصهيونية عام ‪.6251‬‬
‫‪ -‬حرب كوريا عام ‪.6247‬‬
‫ونتيجة لذلك قامت العديد من المنظمات غير الحكومة التي أنشئت في أوروبا وأمريكا الشمالية بتوجيه نشاطها نحو دول العالم‬
‫الثالث إما بشكل مستقل ولدواع إنسانية أو بإبعاز من دولها لتجميل الوجه البشع الذي أظهره الغرب في تعاطيه مع دول العالم‬
‫الثالث بواسطة اإلغاثة وتقديم المســـاعدات‪.‬‬
‫إن ازدياد دور المنظمات غير الحكومية‪ /‬المجتمع المدني في برامج الطوارئ واإلغاثة واالنماء دفع معظم الدول الغربية‬
‫الصناعية إلى إقرار قوانين تعتبر دفع التبرعات والمساعدات لها بمثابة تسديد الضرائب للدولة بغية تشجيعها وتطويرها‪ .‬وفي‬
‫ضوء تزايد دورها أيضا ً اعترفت بها األمم المتحدة كشريك أساسي وف َّعال إلى جانب الحكومات ومنظمات األمم المتحدة‬
‫معتبرة إياها النسق الثالث في العالم بعد الحكومات واألحزاب السياسية‪.‬‬
‫وكان دور هذه المنظمات غير الحكومية في دول العالم الثالث (سواء منها الغربي أو الذي نشأ في دول العالم الثالث وكثير‬
‫منه ال يعكس عالقات مهنية فعالة) قد اكتسب فاعلية زائدة في العقد األخير من القرن العشــــرين وبداية القرن الواحد‬
‫والعشــــرين نتيجة ألمور عدة منها ما يتصل بالسياسات االجتماعية والتنمية وفقا لرؤية منظمات األمم المتحدة (برنامج األمم‬
‫المتحدة االنمائي ‪ )UNDP‬وهو موضوع الفقرة األخيرة من هذا الفصل‪ ،‬ومنها أيضا دخول كثير منها في دول نامية عديدة (دول‬
‫أمريكا الالتينية‪ ،‬دول أوروبا الشرقية‪ ،‬دول العالم العربي) كالعب سياسي بتمويل أجنبي في إطار النزاعات بين الداخل والخارج أو‬
‫بين القوى السياسية في الداخل نفسه‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬اّتاها املبادرات الانسانية امجلاعية‬


‫حكم عمل الجمعيات األهلية أو المنظمات غير الحكومية ثقافتان مختلفتان أو اتجاهان مختلفان‪ ،‬هما‪:‬‬
‫‪ -‬األول‪ :‬يعتمد على اإلغاثة واالحسان‪.‬‬
‫‪ -‬الثاني‪ :‬يعتمد على التضامن والتعاون والمشاركة والتمكين واإلنماء‪.‬‬
‫وفي ظل التطورات المتالحقة في العالم ومنذ النصف الثاني من القرن العشرين أخذت روحية االتجاه الثاني أي التضامن‬
‫واالنماء تحل مكان روحية االتجاه األول أي العمل االحساني‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 227 -‬‬
‫(التمنية البرشية املس تدامة)‬ ‫اثلثا‪ :‬الاهامتمات واملبادرات احمللية واملفهوم اجلديد للتمنية‬
‫إنطلق برنامج األمم المتحدة االنمائي (‪ )UNDP‬في بلورة مفهوم التنمية البشرية وتفعيل دور المنظمات غير الحكومية‬
‫والجمعيات األهلية من مقولة مفا ُدها‪ :‬أن تجارب عدة في مختلف دول العالم ال سيما دول العالم الثالث أظهرت أن السـياسات‬
‫االجتماعية والخطط االنمائية والتنموية التي وضعتها السلطات المركزية وإن ترافقت مع رغبة فعلية في التطوير والتقدم إالّ‬
‫أنها كانت تتعثر بسبب عدم مشاركة الناس في صناعتها وتنفيذها‪.‬‬
‫فاقترح ‪ -‬والحالة هذه ‪ -‬قيام المنظمات غير الحكومية والجمعيات األهلية باسم الناس بدور المشاركة في رسم الســـياســـات‬
‫وتنفيذها بغية لحظ الحاجات الفعلية للناس‪.‬‬
‫وفي هذا الســـياق ع َّرف التنميـــة بأنها عملية توسيع الخيارات ال ُمتاحة أمام الناس (الخيارات‪ :‬الحياة الطويلة الخالية من العلل‬
‫واألمراض‪ ،‬اكتساب المعرفة‪ ،‬الحصول على موارد تكفــل مستوى معيشي كريم‪ ،‬الحرية السياسة‪ ،‬حقوق االنسان‪ ،‬و‪..‬إلخ)‪ ،‬وأصبح‬
‫المصطلح الجديد يُعرف باســــم "التنمية البشرية"‪ ،‬إال أن هذا التعريف للتنمية غاب معه دور االسـتعمار التاريخي والمستمر‬
‫كدينامية في إنتاج التخلـف في البلدان النامية‪.‬‬
‫هكذا أصبحت التنمية وفقا ً للمفهوم الجديد في آن تنمية للبشر أي إستثمار في القدرات البشرية‪ ،‬وتنمية من صنع البشر أي‬
‫إتاحة الفرصة أمام الجميع وتمكينهم من المشاركة الحرة وال ُمساهمة ‪ -‬بما ينسجم مع طموحاتهم وتطلعاتهم ‪ -‬في القرارات التي‬
‫تؤثر على حياتهم ورفاهيتهم على مختلف المستويات االقتصادية واالجتماعية والسياسية والثقافية‪ ،‬وكالهما جعال منها تنمية‬
‫من أجل البشر بمعنى أن ثمارها تُوَّزع على نطاق واسع وعادل يلبي حاجات الجميع ويؤمن لهم فرصا متساوية‪.‬‬

‫وأخير نشـــير إلى أن مفهوم التنمية البشــرية هذا قد أُ ِ‬


‫ضفت إليه عبارة اإلستدامة في التسعينيات من القرن العشرين وأصبح‬
‫يقوم على المكونات أو العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬العدالة االجتماعية (بمعنى االنصاف)‪.‬‬
‫‪ -‬االنتاجية‪.‬‬
‫‪ -‬االستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬المشاركة‪.‬‬
‫‪ -‬التمكين‪.‬‬

‫تعريف‬

‫* التنمية البشرية‪:‬‬
‫هي عملية توسيع الخيارات ال ُمتاحـة أمام الناس (الخيارات‪ :‬الحياة الطويلة الخالية من العلل واألمراض‪ ،‬اكتساب المعرفة‪،‬‬
‫الحصول على موارد تكفل مستوى معيشي كريم‪ ،‬الحرية السياسة‪ ،‬حقوق االنسان‪ ،‬و‪..‬إلخ)‪ ،‬أي تكوين وتأهيل قدراتهم وزيادة‬
‫وعيهم العام ووعيهم لحاجاتهم المختلفة‪ ،‬وتمكينهم من استخدام هذه القدرات من خالل المشاركة الحرة وال ُمساهمة‬
‫‪ -‬بما ينسجم‬
‫مع طموحاتهم وتطلعاتهم ‪ -‬في القرارات التي تؤثر على حياتهم ورفاهيتهم على مختلف المســـتويات االقتصاديــة واالجتماعية‬
‫والسياسية والثقافية ومن خالل االنتفاع بها في مجاالت العمـل واالبداع والتمتع بوقت الفراغ و ‪...‬إلخ‪.‬‬

‫مالحظة ‪ :‬اقتطعنا هذا التعريف بتصرف من كتاب د‪ .‬نجيب عيسى "قضايا التشغيل والتنمية البشرية في البلدان العربية" الصادر ضمن سلسلة‬
‫دراسات التنمية البشرية (رقم ‪ )8‬عن برنامج األمم المتحدة االنمائي عام ‪.1777‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 221 -‬‬
‫للمطالعة توضيح معنى عناصر ومكونات مصطلح التنمية البشرة المستدامة‬

‫مصطلح التنمية البشرية‪ :‬المفهوم والمكونات‬


‫وردت تعاريف عديدة لمصطلح التنمية البشرية‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -I‬تعريف مقدمة اإلعالن العالمي عن الحق في التنمية‬
‫ورد في مقدمة اإلعالن العالمي عن الحق في التنمية التعريف التالي‪":‬التنمية هي سيرورة شاملة‪ ،‬إقتصادية وإجتماعية وثقافية وسياسية‪ ،‬تهدف إلى‬
‫تحقيق تقدم مستمر في حياة جميع السكان ورفاهيتهم‪ ،‬وهذه السيرورة تقوم على أساس مساهمة جميع األفراد بشكل نشيط وحر في التنمية‪ ،‬وعلى‬
‫أساس التوزيع العادل لعائداتها"‪.‬‬
‫‪ -II‬تعريف جيمـس ســبيث (المدير التنفيـذي لبرنامج األمم المتحـدة االنمائي)‬
‫في تقريره "مبادرة من أجل التغييـر" ع َّرف جيمـس ســـبيث التنمية البشــرية المســتدامة على النحــو التالي‪:‬‬
‫" التنمية البشرية المستدامة هي تنمية ال تكتفي بتوليد النمو وحسب‪ ،‬بل توزع عائداته بشكل عادل أيضا‪ .‬وهي تجدد البيئة بدل تدميرها‪ ،‬وتُمكن‬
‫الناس بدل تهميشهم‪ ،‬وتُوسع خياراتهم وفرصهم وتؤهلهم للمشاركة في القرارات التي تؤثر في حياتهم‪ .‬إن التنمية البشرية المستدامة هي‬
‫تنمية في صالح الفقراء‪ ،‬والطبيعة‪ ،‬وتوفير فرص عمل‪ ،‬وفي صالح المرأة‪ .‬إنها تُشــدد على النمو الذي يولد فرص عمل جديدة‪ ،‬ويحافظ على‬
‫البيئة‪ ،‬تنمية تزيد من تمكين الناس وتحقق العدالة فيما بينهم"‪.‬‬
‫وفي ضوء هذا التعريف وهذا المفهـوم عن التنمية البشـــــــرية المســــــتدامة يمكن الحديث عن المكونات األســــــاســـــية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬االنصاف (بديل عن مصطلحي المساواة والعدالة وبمعناهما)‬
‫يقع مصطلح اإلنصاف في قلب مفهوم التنمية البشرية المستدامة باعتباره أحد مكوناته األكثر أهمية‪ ،‬والتي تصنع جوهر تميزه عن نظريات النمو‬
‫اإلقتص ادي ونظريات التنمية التقليدية‪ .‬ويستخدم مصطلح اإلنصاف هنا بديال عن مصطلحي المساواة والعدالة األقرب الى الخطاب اإلجتماعي‪ ،‬إال‬
‫أنه يتميَّز عنهما بكونه يركز على تكافؤ الفرص‪ ،‬على الوسائل والمدخالت ال على النتائج والمخرجات‪ ،‬ويلتزم بمبدأ تحميل الفرد مسؤولية اإلفادة‬
‫منها كي ال يأتي المفهوم متعارضا مع الميل السائد نحو تقليص دور الدولة كمسؤول شبه حصري عن تأمين الحاجات األساسية وتأمين العدالة‪ .‬إال‬
‫أن مصطلح االنصاف هذا يتطلب إعادة هيكلة جذرية في عالقات القوة في المجتمع‪ ،‬وهو ما يكون من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬تعديل توزيع ملكية األصول اإلنتاجية‪ ،‬السيما تحقيق إصالح زراعي‪.‬‬
‫‪ -‬إدخال تعديالت هيكلية في توزيع العبء الضريبي من باعتماد ضرائب تصاعدية تهدف إلى إعادة توزيع المداخيل من األغنياء إلى الفقراء‪.‬‬
‫‪ -‬إصالح نظام التسليف بحيث يتمكن الفقراء وأصحاب المشاريع الصغيرة من اإلفادة من هذا النظام‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق تكافؤ الفرص السياسية من خالل إصالح نظام االنتخاب‪.‬‬
‫‪ -‬إلغاء المعوقات االجتماعية والقانونية التي تحد من وصول النساء واألقليات إلى بعض المواقع المقررة في الشأن السياسي واالقتصادي‪.‬‬
‫‪ -2‬االنتاجية‬
‫النمو االقتصادي‪ ،‬والتطور المضطرد في إنتاج الثروات‪ ،‬وتحسين االنتاجية‪ ،‬هي من الشروط الضرورية لتحقيق التنمية‪ ،‬لكنها ليست شروطا‬
‫كافية‪ .‬إال أ ن مفهوم التنمية البشرية المستدامة ال يوافق على مقولة تعارض النمو اإلقتصادي مع تحقيق اإلنصاف‪ ،‬وضرورة إختيار أحدهما‪" .‬لقد‬
‫أثبتت التجربة بطالن النظرة التقليدية التي كانت ترى أن مراحل اإلقالع اإلقتصادي ال بد أن تقترن حكما بتراجع االنصاف في توزيع الثروة‪ .‬إن‬
‫النظرة الجديدة (مفهوم التنمية البشرية المستدامة) تتميز باقتناعها بأن التوزيع العادل للموارد العامة والخاصة من شأنه أن يعزز فرص النمو‬
‫االقتصادي واإلنتاجية"‪ .‬وعلى هــذا األساس يُمكن لزيادة النمو واإلنتاجية أن تتالزم مع تحقيق التنمية البشرية بكل عناصرها سيما عنصر‬
‫اإلنصاف‪ ،‬أوعلى األقل يُمكن تعزيز االرتباط اإليجابي بين التنمية البشرية والنمو االقتصادي اذا تم اتباع السياسات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التركيز على اإلستثمار في التعليم والصحة‪ ،‬وتطوير مهارات الناس‪.‬‬
‫‪ -‬التشديد على بلوغ توزيع أكثر عدالة للدخل واألصول اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -‬خلق فرص عمل أفضل بشكل مستمر‪.‬‬
‫‪ -‬إعتماد سياسة مناسبة لإلنفاق اإلجتماعي‪ ،‬تتضمن قيام الدولة بتأمين الخدمات اإلجتماعية األساسية‪ ،‬وإنشاء شبكات األمان االجتماعي‬
‫الضرورية‪ ،‬بالتالزم مع تمكين الناس وتقوية قدراتهم‪.‬‬
‫‪ -3‬االستدامة‬
‫ال يقتصر مصطلح اإلستدامة على البعد البيئي وحده‪ ،‬بل هو يعني أن تكون "التنمية عملية شاملة لسياسات إقتصادية وتجارية وإجتماعية‪ ،‬تجعل‬
‫التنمية عملية قابلة لإلســتمرار من وجهة نظر إقتصادية‪ ،‬وإجتماعية وبيئية"‪ .‬ويتطلب ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬عدم توريث األجيال القادمة ديونا إقتصادية‪ ،‬أو إجتماعية‪ ،‬تعجز عن مواجهتها‪.‬‬
‫‪ -‬عقلنة إستثمار الموارد الطبيعية‪ ،‬وما يتطلبه ذلك من تعديل في أنماط النمو ومعدالته‪ ،‬والتكنولوجيا المستخدمة‪.‬‬
‫‪ -‬تعديل أنماط اإلستهالك المبددة للموارد الطبيعية والتي هي غير قابلة لالستمرار‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق العدالة واالنصاف في العالقات الحالية‪.‬‬
‫‪ -4‬التمكين‬
‫ينظر مفهوم التنمية البشرية المستدامة إلى الناس باعتبارهم فاعلين في عملية التغيير االجتماعي‪ ،‬وليسوا مجرد مستفيدين يتلقون النتائـج دون‬
‫مشاركـة نشيطة‪.‬‬
‫وبهذا المعنى‪ ،‬فإن مفهوم التمكين هو أيضا من المكونات األساسية للتنمية‪ ،‬وهو يعني أن يتمكن الناس من ممارسة الخيارات التي صاغوها‬
‫بإرادتهم الحرة‪ ،‬وهو ما يتطلب ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬وجود ديمقراطية سياسية يتمكن الناس من خاللها من التأثير في القرارات المتعلقة بحياتهم‪.‬‬
‫‪ -‬وجـــود حرية إقتصاديــــة بحيث يكون الناس متحررين من القيود والقواعد القانونية المبالـــغ فيها والتي تعيق نشــــاطهم االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬وجود سلطة ال مركزية بحيث يتمكن كل مواطن من المشاركة في إدارة حياته الوطنية والمحلية‪ ،‬إنطـــالقا من مكان عمله أو سكنه‪.‬‬
‫‪ -‬مشاركة جميع المواطنين‪ ،‬ال سيما المؤسسات غير الحكومية في صنع القرار وتنفيذ خطط التنمية‪.‬‬
‫________________________‬
‫المصدر‪ :‬جريدة الصباح ‪( .2006/5/11‬بتصرف)‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 222 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الرابع‪-‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -5‬أكد بفكرة واحدة صحة كل من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫ج‪ -‬التكامل بين الدولة والمجتمع المدني يساعد على تطور المجتمع ‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬قدم برهانين يؤكدان ص ّحة كل من الجمل اآلتي‪:‬‬
‫ب‪ -‬إن الخطط االنمائية التي تضعها الدولة تتعثر بسبب عدم مشاركة الناس بها‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬االستثنائية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬عالمتان وربع)‬
‫‪ -6‬إختر العنصر غير المناسب من المجموعات التالية‪ ،‬ثم برر إجابتك‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلنتاجية ‪ -‬العدالة ‪ -‬التقاليد ‪ -‬اإلستدامة ‪ -‬المشاركة والتمكين‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســؤال الرابع‪-‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -5‬سم المفهوم الذي تنتمي اليه كل مجموعة من العناصر اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬زيادة االنتاجية ‪ -‬العدالة االجتماعية ‪ -‬االستدامة ‪ -‬المشاركة والتمكين‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -5‬فسر العالقة بين‪:‬‬
‫أ‪ -‬المجتمع المدني والسياسة االجتماعية‪)2/4( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 227 -‬‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬اإلستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -6‬بين العالقة بين‪:‬‬
‫أ‪ -‬المجتمع المدني والمشكالت اإلجتماعية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 228 -‬‬
‫تطبيقات مشرتكة بني حمور الس ياسات االجامتعية ‪ ...‬وحماور أأخرى‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬الســــؤال الرابع‪ -‬عالمة)‬

‫مشترك مع محور التغيير‬


‫___________‬
‫‪ -5‬قدم مثاال يُبين العالقة بين إحدى قوى التغيُّر والتنمية البشرية المستدامة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية ‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة ونصف)‬

‫مشترك مع محور التغيير‬


‫__________‬
‫‪ -2‬فسر العالقة بين‪:‬‬
‫ب‪ -‬األحزاب والسياسة االجتماعية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 227 -‬‬
‫حتليل مستندات اجامتعية حول حمور الس ياسات االجامتعية‪ /‬دورة‬

‫دورة ‪ 2111‬العادية اجملموعة الاختيارية ا ألوىل‪ :‬حتليل مستندات اجامتعية (‪ 21‬عالمة)‬


‫مـالحـظــــة‪ :‬يوجد بعض األسئلة في هذه المجموعة تحتاج إلى محاور أخرى لإلجابة عليها‪ .‬وذلك مفيد في التدريب ألنه يلفت نظر التلميذ مسبقا إلى تشابك المحاور‬
‫مستند ‪1‬‬
‫تعكس "األهداف التنموية لأللفية " تطلعات الناس األساسية لحياة أفضل من خالل سلسلة مختارة من األهداف المحددة باألرقام واألطر الزمنية‬
‫الواضحة‪ .‬فخالل الفترة الممتدة بين عامي ‪ 6227‬و ‪ ،1764‬إتفقت البلدان على خفض نسب الفقر والجوع إلى النصف‪ ،‬وتطبيق التعليم االبتدائي على‬
‫مستوى شامل‪ ،‬وخفض معدل الوفيات بين األطفال دون الخمس سنوات إلى الثلثين‪ ،‬وخفض معدل الوفيات بين األمهات بنسبة ثالثة أرباع‪ ،‬ومكافحة‬
‫فيروس نقص المناعة المكتسب والمالريا والسل‪ ،‬وضمان االستدامة البيئية‪ ،‬وبناء شراكة عالمية للتنمية‪.‬‬
‫وقد حققت الدول العربية خالل العقود األخيرة تق ّدما ملحوظا نحو العديد من األهداف التنموية لأللفية كالصحة والتعليم‪ .‬خالل الفترة الممتدة بين عامي‬
‫‪ 6217‬و‪ .1776‬لم يكن التقدم متساويا في أرجاء المنطقة العربية‪ ،‬وال ضمن الدولة العربية الواحدة‪.‬‬
‫_____________________________________________________________________________________________________________________________ ______________________‬

‫المصدر‪ :‬األهداف التنموية لأللفية في البلدان العربية‪ ،‬نحو ‪ :1764‬االنجازات والتطلعات‪ ،‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪ ،‬نيويورك ‪ ،1772‬ص ‪.2‬‬

‫مستند رقم ‪2‬‬


‫أ‪ -‬تطور معدالت األمية في لبنان بين ‪ 1771‬و ‪2111‬‬
‫‪2111‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪1777‬‬ ‫‪1772‬‬ ‫‪1771‬‬ ‫المؤشر‬
‫‪%1‬‬ ‫‪% 67.2‬‬ ‫‪% 66.1‬‬ ‫‪%62.1‬‬ ‫‪% 26.1‬‬ ‫معدل األمية العام‬
‫ب‪ -‬أما بالنسبة لألطفال الفقراء في لبنان‪:‬‬
‫‪ -‬نحو ‪ %61.1‬غير ملتحقين في المدارس‪.‬‬
‫‪ %5 -‬من األطفال في عمر ‪ 65-67‬سنة‪ ،‬يعملون أو يبحثون عن عمل‪.‬‬
‫‪ -‬األغلبية الساحقة منهم تعيش في أسر كبيرة‪ %41.1 :‬من األطفال يعيشون في أسر يتراوح عددها بين ‪ 2-1‬أوالد و ‪ %22.2‬في أسر‬
‫مكونة من عشر أفراد وما فوق‪.‬‬
‫______________________________________‬
‫المصدر‪ :‬الوضع االجتماعي االقتصادي في لبنان‪ ،‬واقع وآفاق‪ ،‬األمم المتحدة ووزارة الشؤون و ‪ ،FAFO‬بيروت ‪ 1775‬ص ‪126-612‬‬

‫مستند رقم ‪ :3‬نسبة تغطية السكان بالتأمين عامي ‪ 1777‬و ‪2111‬‬


‫‪2111‬‬ ‫‪1777‬‬ ‫التغطية الصحية‬
‫‪% 52.5‬‬ ‫‪%51‬‬ ‫نسبة المشمولين‬
‫‪% 41.1‬‬ ‫‪%41‬‬ ‫نسبة غير المشمولين‬
‫المصدر‪ :‬الوضع االجتماعي االقتصادي في لبنان‪ ،‬واقع وآفاق‪ ،‬األمم المتحدة ووزارة الشؤون و ‪ ،FAFO‬بيروت ‪ 1775‬ص ‪.117‬‬

‫مستند ‪7‬‬
‫منذ أن وضعت الحرب أوزارها‪ ،‬خطا لبنان خطوة جبارة باتجاه إعادة بناء بناه التحتية والحفاظ على استقراره الداخلي‪ ،‬لكن رغم‬
‫االنجازات الكبرى هذه‪ ،‬ما زال الهدف الذي يصبو لبنان الى تحقيقه بعيد المنال ‪ ...‬وأكثر من يتعرض خالل فترات النهوض واإلصالح‬
‫االقتصادي هم الفقراء وأشباه الفقراء‪ ،‬وحتى عندما يستطيع بلد ما أن يحصن اقتصاده ضد األزمات‪ ،‬يظل الفقراء يعانون بنسب متفاوتة من‬
‫آثار التقشف االقتصادي‪ .‬وهذا يستدعي وجود سياسة متناسقة للتخفيف من اآلثار السلبية التي تقع على هذه الشرائح‪ .‬وهذا ليس ضروريا‬
‫بحد ذاته وحسب‪ ،‬بل أنه أيضا سبيل لتحقيق التوافق االجتماعي‪.‬‬ ‫__________________________________________________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬آخر المستجدات في لبنان‪ ،‬البنك الدولي‪ ،‬الفصل األول ‪ ،1775‬ص ‪.5-2‬‬

‫أجب عن األسئلة التالية من خالل المستندات الواردة أعاله‪:‬‬


‫‪ -6‬يعرض المستند رقم ‪ 6‬األهداف التنموية للخطة األلفية ‪:‬‬
‫(‪ 3/7‬عالمة)‬ ‫أ‪ -‬إستنتج المجاالت الثالثة التي تتحدد ضمنها هذه األهداف‪.‬‬
‫(‪ 3/7‬عالمة)‬ ‫ب‪ -‬بين واقع العالم العربي بالنسبة لهذه المجاالت‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 271 -‬‬
‫‪ -1‬المستند رقم ‪:1‬‬
‫(عالمة)‬ ‫أ‪ -‬أعرض الواقع التعليمي في لبنان الذي يعكس تحقق أحد األهداف مبرّرا اإلجابة بداللة من المستند‪.‬‬
‫(‪ 1 1/2‬عالمة)‬ ‫ب‪ -‬يعكس الجزء الثاني من المستند ظاهرتين اجتماعيتين ‪ .‬استنتجهما وبيّن أسبابهما‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -2‬المستند رقم ‪ :2‬إشرح المشكلة المعروضة محددا سببها االساسي‪.‬‬


‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -5‬المستند رقم ‪ :5‬استخلص أثرا إيجابيا وآخر سلبيا للسياسة االجتماعية المتبعة في لبنان في فترة ما بعد الحرب‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -4‬بالعودة الى المستندين ‪ 6‬و ‪ 5‬قيّم فعالية السياسة االجتماعية في تحقيق األهداف التنموية‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 1‬عالمات)‬ ‫‪( -1‬سؤال النص التوليفي)‬


‫منطلقا ً من األهداف التنموية ومستفيداً من معطيات المستندات‪ ،‬أكتب نصا تشرح فيه واقع عمليّة التنمية في لبنان‪ ،‬موضحا ً االيجابيات‬
‫والمعوقات‪ ،‬محدداً الجهة المسؤولة‪ ،‬ومقترحا ً ثالثة إجراءات عملية لتطوير هذا الواقع‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 271 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 272 -‬‬
‫المحور الخامس‬

‫فصول المحور‬
‫‪ -‬الفصل األول ‪ :‬اإلندماج اإلجتماعي‪ :‬عالقات ومراحل‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬شروط اإلندماج اإلجتماعي‬

‫القسم الثاني‪ :‬ال ُمجتــــمــــــــــــــــــــــــــــــع‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 273 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 277 -‬‬
‫الفصل األول‬

‫الاندماج الاجامتعي‪:‬‬
‫عالقـــــــات ومراحــــــل‬

‫أوالً ‪ :‬اإلندماج اإلجتماعي وعالقته بالتفاوت والسياسات‬


‫ثانيا ً ‪ :‬المراحل النظرية آللية اإلنتقال من الصراع إلى العيش معا ً‬
‫‪ -I‬التضامن االجتماعي‬
‫‪ -6‬التضامن الميكانيكي (التضامن اآللي)‬
‫‪ -1‬التضامن العضوي‬
‫‪ -II‬التكيُّف االجتماعي‬
‫‪ -6‬شرط التكيُّف مع جماعة ما‬
‫‪ -1‬الجماعات التي ينتمي إليها الفرد‬
‫‪ -III‬االندماج االجتماعي‬
‫‪ -6‬المجتمع والدولة واإلندماج‬
‫‪ -1‬وسائط التنشئة واإلندماج‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 271 -‬‬
‫أأوال‪ :‬الاندماج الاجامتعي وعالقته ابلتفاوت والس ياسات‬
‫تُســـبب حدة التفــاوت االجتماعي والتدرج أي حالة الالمســـاواة التي تتضمن غياب العدالة االجتماعيــة في المجتمــع نوعاً‬
‫من الصــراع بين الفئــات االجتماعيــة االقتصاديــة المختلفــة‪ .‬يؤدي هذا الصراع إذا تُرك دون تدخــل ومعالجــة إلى عدم‬
‫اســتقرار المجتمــع وربما إلى تفك ِكه وانفجاره‪ .‬لذلك كان على الدولة أو السلطة باعتبارها تُمثل المجتمع أن تنتهج ‪ -‬بموازاة‬
‫ح َّدة التفاوت والتدرج وما ينتج عنهما من صراع ‪ -‬سياسات إجتماعية واسعة وشاملة ومتوازنة ديمغرافيا ً وجغرافياً تُخفف من‬
‫حدة التفاوت وبالتالي تُبرد الصراع وتمنع التفكك واالنفجار وتُقيم االستقرار‪.‬‬
‫فالسياسات االجتماعية – والحالة هذه – تكون عمليا ً قد أسهمت بتحقيق التضامن العضوي والتكيف االجتماعي وبتأمين‬
‫شروط االندماج (االقتصادية واالجتماعية والتربوية الثقافية والسياسية) وهي المراحل الثالث لآللية التي تنقل األفراد والجماعات‬
‫في المجتمع من حالة المواجهة إلى حالة العيش معا ً بسالم‪.‬‬

‫هامش‬
‫‪ -‬المشـكلة‪ :‬حدة التفاوت اإلجتماعي والتدرج‪.‬‬

‫‪ -‬نتيجة المشكلة‪ :‬صراع‪ ،‬عدم استقرار المجتمع وربما تف ُّككه وانفجاره‪.‬‬

‫‪ -‬المعالجة‪ :‬تدخل الدولة عبر سياسات إجتماعية واسعة وشاملة ومتوازنة ديمغرافيا وجغرافيا تُخفف حدة التفاوت‬
‫وتُحقق التضامن والتكيُّف االجتماعي وتُؤمن شروط االندماج (االقتصادية واالجتماعية والتربوية الثقافية والسياسية)‪.‬‬

‫‪ -‬نتيجة المعالجة‪ :‬تبريد الصراع ومنع تفكك المجتمع وانفجاره وإقامة االستقرار‪ ،‬بمعنى آخر نقل األفراد‬
‫والجماعات في المجتمع من حالة المواجهة إلى حالة العيش معا ً بسالم‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬املراحل النظرية للية الانتقال من الرصاع اىل العيش معا‬


‫تمـــر اآلليـــة التــي تنقـــل األفـــراد والجمـاعـات فــي المجتمــــع مــن حالـــة المواجهـــة إلى حالــة العيـــش معـــاً‬
‫بســـالم بمراحــل ثالث كما سـبق وذكرنا‪ ،‬وهذه المراحل هي‪:‬‬
‫‪ -‬تحقيق التضامن اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق التكيُّف اإلجتماعي (يُنجزه الفرد)‪.‬‬
‫‪ -‬إنجاز االندماج االجتماعي (يُنجزه المجتمع ممثال بالسلطة من خالل تأمين شروطه االقتصادية االجتماعية والتربوية‬
‫الثقافية والسياسـية‪ / .‬سنتحدث عن هذه الشروط في الفصل الثاني من هذا المحور)‪.‬‬

‫‪ -I‬التضامن اإلجتماعي‬
‫تعريف‬
‫يُعتبر عالم االجتماع الفرنسي "إميل دوركهايم" أول وأبرز من درس‬ ‫* التضامن االجتماعي‪ :‬هو شبكة الروابط‬
‫التضامن االجتماعي لجهة نشأته وأشكاله‪.‬‬ ‫االجتماعية التي تش ُّد أفراد المجتمع بعضهم‬
‫ســـبُل‬
‫فقد تناول دوركهايم موضوع التضامن في ســـياق بحثه عن ال ُ‬ ‫إلى البعض اآلخر‪.‬‬
‫التي تؤدي إلى إعادة وترســـيخ اللُحمــة والتماســك إلى المجتمع‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 272 -‬‬
‫الفرنســـي بعد الثورة‪ ،‬وفي هذا السياق تطرَّق إلى تطور المجتمعات وتقســــيم العمل وقارن بين نوعين من المجتمعات‬
‫هما المجتمعات القديمة التقليديــة الصغيرة البســيطة والمجتمعات الحديثة الصناعية ال ُمر َّكبة وال ُمعقَّدة واألكثر تطورا‪،‬‬
‫واعتبر أن أشكال التضامن االجتماعي تختلف بين النوعين فالنوع األول (المجتمعات القديمة التقليدية) يســــود فيه‬
‫"التضامن الميكانيكي أو اآللي" والنوع الثاني (المجتمعات الحديثة الصناعية) يســود فيه "التضامن العضوي"‪.‬‬

‫‪ -1‬التضامن الميكانيكي (التضامن اآللي)‪ :‬يقوم هذا الشكل من التضامن على الروابط القرابية الشعورية‬
‫والوجدانية‪ ،‬ويحصل بشكل طبيعي وعفوي بين أفراد المجتمع التقليدي الذي تسيطر فيه الجماعات األولية كاألسرة‬
‫والقبيلة والعشيرة‪ ،‬حيث يكون التماثل بين أعضاء المجتمع وأعمالهم و حيث يكون السلوك االجتماعي متجانس‬
‫والوعي الجماعي مرتفعا ً جداً والوعي الفردي شبه منعدم أي حيث هيمنة الجماعة وشبه غياب إلرادة الفرد‪.‬‬
‫وبتعبير ثان نستطيع أن نقول أن هذا الشكل من التضامن يحصل في المجتمع التقليدي والجماعات األولية حيث‬
‫يُهيمن كل ما هو عام وجماعي بفعل الوالء الكبيــر للضمير الجمعي أي إلى القيم والمعتقدات واآلراء وطرائق‬
‫الســـلوك والعواطــف العامـــة والعادات المشــتركة التي تمارس من جميـــع أفراد الجماعـــة أو المجتمـــع وفق‬
‫طقـوس وقواعد ُمتبناة ومعتمدة بشكل حاسم‪.‬‬
‫وبحســب دوركهايم فإن المجتمع التقليدي الذي يتميز بالتضامن اآللي ُمو َّحد ومتماسك ألن كل الناس عموميين‬
‫متماثلين متجانســـين يؤدون المهام نفســـــها ويقومون بمسؤوليات متشابهة وموالين بشــــكل حاسم للضمير الجمعي‪.‬‬

‫‪ -2‬التضامن العضوي‪ :‬يقوم هذا الشكل من التضامن نتيجة الزدياد وتعقُّد تقسيم العمل (تنوع التخصُّ صات‬
‫وتكا ُم ِلها في المجتمع)‪ ،‬وهو تقسيم يؤدي إلى إستقالل أفراد المجتمع (الفردية) وحاجتهم لبعضهم البعض بشكل مباشر‬
‫أوغير مباشر بفعل تشابك المصالح اإلقتصادية‪،‬‬
‫ويحصل هذا الشكل من التضامن بين أفراد المجتمع الصناعي الحديث الذي تسيطر فيه الجماعات الثانوية كاألحزاب‬
‫والنقابات والجمعيات والنـــوادي‪ ،‬حيث يكون الوعــي الفردي الخاص مرتفـــع جـــداً وهيمنـــة الجماعــة على الفرد‬
‫ضعيفـــة ألن القيـــم والمعتقــدات والعـــادات المشـــتركة العامـــة تتغــذى من األفراد وليـــس العكـــس وبذلك يكـــون‬
‫المجتمـــع محصلــة للجهود الفردية‪.‬‬
‫وبحسب دوركهايم فإن المجتمع الذي يتميَّز بالتضامن العضوي ُمتماسك باالختالف الموجود بين أفراده ألن لهم مهام‬
‫ومسؤوليات مختلفة ومح َّددة نسبيا تجعلهم بحاجة إلى بعضهم البعض للبقاء‬
‫ِمثـال‪ :‬على حاجة أفراد المجتمع لبعضهم البعض وفقا ً للتضامن العضوي‬
‫يُنتــــج الفالحـــون الغــذاء الـــذي يأكلــه العمـــال الذيــن يقــومــون بدورهـــم بإنتــــاج اآلالت الزراعيـــة التـــي‬
‫تســـمح للفالحين بالزراعة‪.‬‬

‫هامش (بتصرف)‬

‫ما الذي يؤدي إلى زيادة تقسيم العمل؟‬

‫بحسب دوركهايم إن تقسيم العمل يختلف باختالف حجم المجتمع وكثافة‬


‫السكان فيه‪ ،‬فازدياد عدد السكان يترتب عليه ش َدة الصراع من أجل البقاء‬
‫واالستمرار‪ ،‬لذلك كان تقسيم العمل والتخصص المهني ضرورة للتقليل من‬
‫حدة الصراع والحصول على وسائل الحياة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 277 -‬‬
‫(يُنجزه الفرد)‬ ‫‪ -II‬التكيف اإلجتماعي‬
‫إن التكيف المطلـوب كمرحلـة ُممهدة لالندماج واالنخراط في جماعــة ما هو‬ ‫تعريف‬
‫مشـــاركة هذه الجماعــة بدرجــة مقبولــة في ثقافتها وقيمها ومعتقداتها‬ ‫* التكيف اإلجتماعي‪ :‬هو جملة‬
‫التغييرات التي يُحدثها الفرد في‬
‫ومشاعرها وآرائها ومواقفها‪.‬‬ ‫شـــخصيته على مستوى الثقافة‬
‫‪ -1‬شرط التكيف مع جماعة ما‬ ‫والقيم والمعتقدات والمشاعر واآلراء‬
‫والمواقف لتُصبح مشــــتركة مع‬
‫لكي يســتطيع الفرد مشــاركة جماعة مـا بدرجة مقبــولة في ثقافتــها وقيمــها‬ ‫ثقافة وقيــم ومعتقــدات ومشـــاعر‬
‫ومعتــقداتها ومشــاعرها وآرائها ومواقفــها أي لكي يستطيع التكيف معها‪ ،‬يجب‬ ‫وآراء ومواقف الجماعـــة التي يريد‬
‫أن ال تتعارض ثقافة وقيم ومعتقدات ومشاعر وآراء ومواقف هذه الجماعة مع ثقافة‬ ‫أن يجعــل من نفســــه أهـــال‬
‫وقيم ومعتقدات ومشاعر وآراء ومواقف الجماعة أو الجماعات التي ينتمي إليها‬ ‫لعـضــويتـــها‪ ،‬وذلك مـــن خـــالل‬
‫هذا الفرد باألساس كاألسرة والقبيلة والعشيرة والطائفة ألنها أولوية بالنسبة إليه‬ ‫اســـتخـدام مجمـــوعـــة مـــن‬
‫باعتبارها هي التي ك ّونت قناعاته العميقة أي شخصيته األساسية أو القاعدية‪.‬‬ ‫الميكانيزمات (آواليات)‪.‬‬
‫* جماعة االنتماء‪ :‬هي الجماعة‬
‫‪ -2‬الجماعات التي ينتمي إليها الفرد‬ ‫التي ينتمــــي إليها الفرد فعــــال‬
‫إســـتنتج بعـض علمــاء االجتمـــاع كـ"مرتون" و "نيوكومب" أن الفرد ُمحاطاً‬ ‫ومنــذ الوالدة‪ ،‬وهـــي ذات أولويـــة‬
‫إجماالً بنوعيـن من الجماعات‪ ،‬هما‪:‬‬ ‫بالنـــســبة إليــه‪.‬‬
‫أ‪ -‬جماعة االنتماء‪ :‬تكـــون غالبــــا جماعــــة أوليـــة كالعائلـــة والقبيلـــة‬ ‫*جماعة المرجع‪ :‬هي الجماعـــة‬
‫والعشــــيرة والطــائفـــة‪.‬‬ ‫التي يريد أن ينخرط فيها الفرد‬
‫ويقتـدي بهـا ويُقلـدها‪.‬‬
‫ب‪ -‬جماعة المرجع‪ :‬تكـــون عادة جماعـــة ثانويــــة كاألحـــزاب والنقابات‬
‫والجمعيـــات والنـــوادي‪.‬‬

‫هامش (بتصرف) نص يُلقي الضوء على تكيُّف الفرد مع جماعة المرجع‬


‫القيم بين الجامعة والعائلة‬
‫تتميّز الجامعة التي درسها الباحث االجتماعي "نيوكومب" بأجوائها ال ُمس َّماة في الواليات المتحدة "ليبرالية" أي في مفهومنا "تق ُّدمية"‬
‫ألن مصطلح "ليبرالي" في أميركا ي ُستخدم كنقيض لمصطلح "محافظ"‪ .‬إن قيم الجامعة هي قيم سياسية وإجتماعية منفتحة وديمقراطية‬
‫وعلى الطالب الذي يريد اإلنتماء إليها التكيف مع هذه القيم إلى ح ّد ما إذا كان يريد أن يعيش براحة‪.‬‬
‫لكــ َّن "نيوكومب" إكتشف أن عددا كبيرا من طالب الجامعة هذه ينتمي إلى عائالت تتناقض قيمـــها تناقضا كليا مع قيم الجامعـــة‪،‬‬
‫فهي عائالت محافظـــة سياسيا وإجتماعيا‪ .‬لذلك بدت عملية تكيُّف الطالب باهظة الثمن نفسيا‪ ،‬ألنها تتعارض مع قيم جماعة إنتمائية‬
‫صل إلى االستنتاج التالي‪" :‬إن التكيّف مع قيم الجامعة مرتبط بنوعية تعاطي الطالب مع عائلته"‬ ‫أساسية هي العائلة‪ .‬وقد تو َّ‬
‫وفي هذا السياق هناك ثالث حاالت‪:‬‬
‫‪ -‬الطالب ذوو العالقة القوية بعائالتهم دخلــوا في صراعات حــا َّدة مع محيطهم الجــديد واضطَّروا إما إلى عزل أنفسهم أو إلى‬
‫إعالن عداء صريح له‪.‬‬
‫‪ -‬الطالب ذوو العالقة المتوسطة بعائالتهم م ُّروا بفترات طويلة من التردد والريبة م َّما أطال فترة نجاح تكيُّفهم مع محيطهم الجديد‪.‬‬
‫‪ -‬الطالب ذوو العـالقة الضعيفة بعائالتهم تبنُّوا بسرعة مذهلة قيم الجامعة وانخرطوا بسرعة في الجماعة الجديدة‪.‬‬
‫تحليل النص _____________________________‬
‫‪ -1‬يعرض هذا النص حالة من التكيف اإلجتماعي في وسط جامعي‪ ،‬إذ يدخل الطالب على الجامعة كبيئة اجتماعية جديدة بالنسبة له‪.‬‬
‫‪ -2‬يصف لنا الباحث "البيئة الجديدة" التي على الطالب الجديد أن يتكيف معها بأنها‪ :‬ليبرالية ‪ ،‬منفتحة‪ ،‬ديمقراطية‪.‬‬
‫ال بد إذن عندما نحلل حالة التكيف مع محيط معين أن نعرف بدقة الخصائص االجتماعية لهذا المحيط‪.‬‬
‫‪ -3‬يعود الباحث ويعرض "للبيئة اإلجتماعية" التي جاء الطالب منها‪" :‬بيئة محافظة إجتماعيا وسياسيا"‪.‬‬
‫هنا أيضا ً نالحظ ضرورة اإللمام الدقيق بالوسط اإلجتماعي األساسي‪ .‬يبدو واضحا هنا أن الطالب سوف يعيش حالة نزاع بين البيئتين‬
‫وعليه بالتالي "التكيف" مع البيئة الجديدة التي يدخل عليها إذا كان يريد فعال البقاء في هذه الجامعة التي إختارها‪.‬‬
‫‪ -7‬كيف يحل الطالب حالة النزاع بين البيئتين؟ يعتبر "نيوكومب" من خالل العمل الميداني‪ ،‬أن حل النزاع مرتبط بنوعية عـالقة‬
‫الطالب ببيئته العائلية ألنها هي تشـــكل "جماعة االنتماء" (‪ )groupe d'appartance‬أما الجامعة التي يريد الدخول إليها فهي‬
‫مرشحة أن تصبح "جماعة المرجع" (‪ )groupe de référence‬في حال نجح الطالب في التكيف مع نظام قيمها وأن يجعل من هذه القيم‬
‫مرجعا له‪ .‬لكن إذا فشل في عملية التكيف فسوف يغادر الجامعة ولن تصبح هذه األخيرة مرجعا بالنسبة له‪.‬‬
‫‪ -1‬في االستنتاج األخير يعرض لنا "الحاالت الثالث" التي تعبر عن درجة اإلرتباط بالعائلة كـ"جماعة انتماء" وتأثيرها على سرعة‬
‫اإلنخراط في الجماعة الجديدة أي "جماعة المرجع"‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 278 -‬‬
‫(يُن ِجزه المجتمع ممثال بالدولة والسلطة)‬ ‫‪ -III‬اإلندماج اإلجتماعي‬
‫* تعريف اإلندماج اإلجتماعي‪ :‬هـــو‬
‫انخراط فــرد أو جماعـــة في‬ ‫ال يتحقق االندمـاج االجتمـاعي إن لم يكن هناك شـــكال معينا من التضامـن‬
‫مجتمـــع أوســــع وأشــــمل بحيث‬ ‫ودرجـة ما من التكيـف لذلك فإن التضامـن والتكيف االجتماعـي يُعتبـران‬
‫يُصبحـان جزءا ال يتجزأ منها‪.‬‬ ‫مقــدمـات أو مراحـل ضروريــة لحصـــول االندمــــاج‪ ،‬وكذلك ال يُمكن أن‬
‫يتحقـق ما لم تقـم الدولـــة بتأميـن شــروطه المختلفة‪.‬‬

‫‪ -1‬المجتمع والدولة واإلندماج‬


‫يقع تسهيل االندماج االجتماعي (االنخراط) على عاتق المجتمع ممثالً بالسلطة وذلك من خالل إقرار سياسات‬
‫إجتماعية واسعة وشـاملة ومتوازنة ديمغرافياً وجغرافيا ً ‪ -‬كما سبق وذكرنا‪ -‬تؤمن مجموعة من التدابير (شروط) التي‬
‫يجب أن تُتَّخذ على أصعدة ع َّدة لكي يكون االندماج كامالً وناجحاً‪ ،‬ألن نجاح االندماج مرهون بتفاعل الفرد أو الجماعة‬
‫مع المجتمع على المستويات المختلفة االقتصادية االجتماعية والثقافية التربوية والسـياسية و‪...‬إلخ أي بشكل شمولي‪ ،‬وال‬
‫يُمكن أن يحصل ذلك من دون أن تدفع الدولة بهذا اإلتجاه‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬ال يكفي تأمين تربية وتعليم للجميع دون تأمين فرص عمل‪ ،‬وكذلك ال يكفي تأمين عمل كافيا دون تأمين آلية‬
‫للترقي االجتماعي‪ ،‬وأيضا ال يكفي تأمين تربية وتعليم وعمل دون تأمين مساواة أمام القانون‪ ،‬وأيضا وأيضا ال يكفي‬
‫تأمين تربية وتعليم وعمل وترقي ومساواة دون تأمين مشاركة سياسية و‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -2‬وسائط التنشئة واإلندماج‬


‫تُسهم وسائط التنشئة االجتماعية المباشرة (األسرة‪ ،‬المدرسة) وغير المباشرة (مكان السكن‪ ،‬مكان العمل‪ ،‬و‪...‬إلخ) في‬
‫تأمين الشرط الثقافي التربوي لالندماج من خالل نقل األنماط الثقافية السائدة في المجتمع بكل ما تحويه من قيم ومعايير‬
‫وعادات وأعراف وتقاليد‪ ،‬ومن خالل مراقبة امتثال األفراد لها كونها على اتصال وتواصل مستمر معهم وكونها قادرة‬
‫على تطبيق مبدأي الثواب والعقاب عليهم‪.‬‬
‫هذا فضالً عن أن هذه الوسائط تُعتبر مجاالت (بيئات) أساسية لإلندماج االجتماعي يُش َّكل االنخراط واالندماج فيها‬
‫مقدمة لالندماج في المجتمع ككل‪ ،‬فليس هناك من اندماج في المجتمع القومي ككل من دون اندماج حقيقي في المدرسة‬
‫والجامعة ومكان السكن ومكان العمل‪.‬‬

‫وهذه الوســـائط هي‪:‬‬


‫أ‪ -‬العائلة‪ :‬حيث يعي الطفل األدوار االجتماعية عامة ودوره في الوسط العائلي خاصة‪ ،‬ويتعلم االتصال والتواصل‬
‫من خالل الكالم واللغة ويختبر عالقات السلطة والعالقات العاطفية من خالل عالقته بوالديه في المنزل‪.‬‬
‫ب‪ -‬المدرسة والجامعة‪ :‬حيث يختبر الطفل أو الطالب أهمية العالقات "المتساوية" مع الجماعات المماثلة له التي‬
‫يكتسب منها ومعها كيفية االندماج في المحيط المدرسي وفي المحيط االجتماعي العام‪.‬‬
‫ج‪ -‬مكان السكن (الحي‪ ،‬المدينة‪ ،‬القرية أي البيئة الريفية)‪ :‬إن االندماج االجتماعي في المدن الغربية الكبرى الضخمة‬
‫هو من أكبر المشاكل االجتماعية الراهنة‪ ،‬فكل من نيويورك وديترويت ولوس أنجلس ومونتريال ولندن وباريس‬
‫وهامبورغ وسيدني هي كلها مدن هجرات من كل أنحاء العالم‪ ،‬لذلك تضع السلطات الرسمية والهيئات األهلية فيها‬
‫برامج خاصة كي تدمج الوافدين في المجتمع المديني ككل وفي المجتمع القومي منعا للتهميش والنبذ ألن الميل‬
‫الطبيعي للمهاجر الذي يأتي إليها يدفعه إلى السكن بجوار من يشاركونه لغته ويماثلونه في الثقافة‪ .‬وكذلك بات معروفاً‬
‫في منطقتنا العربية االسالمية أن كل من القاهرة واسطنبول وطهران تعاني تضخما سكانيا كبيرا ناتجا عن الهجرات‬
‫الريفيـــة الحاشـــدة مما أفقــدها قدراتها االســـتيعابية إلى حد كبيـــر وبالتالي أدَى ويؤدي إلى التهميـــش وعدم‬
‫االندماج وعدم االستقرار‪.‬‬
‫د‪ -‬مكان العمل‪ :‬وهو مجال هام جدا لالندماج االجتماعي ألنه المجال الذي يقذف إلى الواجهة أهمية "المصلحة"‬
‫أكانت فردية أو مشتركة حيث يظهر ضرورة التضامن مع الذين لديهم المصلحة نفسها لتحقيق مكاسب جماعية فيشعر‬
‫العامل والحالة هذه باألمان الذي يدفع باتجاه االندماج‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 277 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 281 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -6‬صنف الجماعات التالية الى مجموعتين وفق شكل التضامن القائم بين أعضائها وسم هذين الشكلين‪:‬‬
‫العائلة‪ ،‬الحزب‪ ،‬الطائفة‪ ،‬الجامعة‪ ،‬الحي‪ ،‬التعاونية‪ ،‬العشيرة‪ ،‬النقابة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫‪7‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2118‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -6‬أجب بصح أو خطأ‪ ،‬وعلّل إجابتك‪:‬‬
‫أ‪ -‬تتعثر عملية التكيف االجتماعي كلما ازداد االرتباط بجماعة المرجع‪)6/5( .‬‬
‫د‪ -‬كلما انتقل المجتمع من التضامن اآللي الى التضامن العضوي‪ ،‬كلما ازداد التالحم وترسّخت الوحدة الوطنية‪)6/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -6‬سم المفهوم الذي تنتمي إليه كل مجموعة من العبارات اآلتية‪:‬‬
‫د‪ -‬وعي جماعي ‪ -‬عادات وتقاليد مشتركة ‪ -‬غياب إلرادة الفرد‪)6/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 281 -‬‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -2‬إستنتج المفهوم أو المصطلح المناسب لكل جملة من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫ج‪ -‬العملية التي تقوم بها الجماعة اتجاه الفرد فتقبله عضوا فيها‪)6/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمتان وربع)‬
‫‪ -1‬ميز الفرق القائم بين المفاهيم اآلتية‪ ،‬مؤ ّكدا ذلك بمثل يوضح هذا الفرق‪.‬‬
‫أ‪ -‬جماعة االنتماء وجماعة المرجع‪.‬‬
‫ب‪ -‬التكيُّف االجتماعي واالندماج االجتماعي‪.‬‬
‫ج‪ -‬التضامن العضوي والتضامن الميكانيكي (اآللي)‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬نقطتان للتمييز ونقطة لكل مثل‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫‪ -‬يتم التصحيح وفق المعنى وليس حرفية اإلجابة‪.‬‬
‫‪ -‬إذا أوضح التلميذ التمييز دون تعريف المفاهيم تعتبر اإلجابة صحيحة‬
‫‪ -‬إذا عرف التلميذ المفاهيم تعتبر اإلجابة صحيحة‪.‬‬
‫‪ -‬نقطتان للتمييز ونقطة لكل مثال‪.‬‬
‫جماعة المرجع‬ ‫جماعة االنتماء‬

‫االندماج االجتماعي‬ ‫التكيف االجتماعي‬

‫يتكيف العامل في أوساط عمله ثم يندمج فيه‪.‬‬


‫يتكيف الطالب بالمحيط الجامعي ثم يندمج فيه‪ ،‬أو ّ‬
‫مثالً‪ّ :‬‬
‫التضامن الميكانيكي (اآللي)‬ ‫التضامن العضوي‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســـــــؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬بين العالقة القائمة بين المفاهيم التالية‪ ،‬موضحا ذلك بمثال عن كل منهما‪:‬‬
‫أ‪ -‬نظام القيم والتكيُّف االجتماعي‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬فسر العالقة بين‪:‬‬
‫ب‪ -‬النزوح والتكيف االجتماعي‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 282 -‬‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -1‬أ‪ -‬صنف المفاهيم التالية ضمن مجموعتين منسجمتين‪)6/1( :‬‬
‫جماعة اإلنتماء‪ ،‬مجتمع مديني‪ ،‬مجتمع أهلي‪ ،‬مجتمع ريفي‪ ،‬جماعة المرجع‪ ،‬مجتمع مدني‪.‬‬
‫ب‪ -‬س ّم المفهوم الذي تندرج تحته كل من المجموعتين ‪)6/1( .‬‬
‫ج‪ -‬ق ّدم مثاال لكل منهما ‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســـــــؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬بين العالقة القائمة بين المفاهيم التالية‪ ،‬موضحا ذلك بمثال عن كل منهما‪:‬‬
‫أ‪ -‬نظام القيم والتكيُّف االجتماعي‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســـــــؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬إستنتج المفهوم المناسب لكل من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫د‪ -‬إنتقال األفراد والجماعات من حالة المواجهة والصراع إلى حالة العيش معا‪)6/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســؤال الرابع‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -5‬أكد بفكرة واحدة صحة كل من الجمل االتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬يرتبط تكيُّف الفرد مع جماعة جديدة بمدى تمسكه بقيم الجماعة التي ينتمي إليها‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 283 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 287 -‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫رشوط الاندماج الاجامتعي‬

‫أوالً ‪ :‬الشروط اإلقتصادية اإلجتماعية لإلندماج‬


‫‪ -I‬تأمين فرص عمل‬
‫‪ -II‬شروط تفصيلية تؤثر في نسبة اندماج من يعملون‬
‫ثانيا ً ‪ :‬الشروط الثقافيـــة التربويـــــة لالندماج‬
‫‪ -I‬تأمين فرص تعلُّم‬
‫‪ -II‬تكافؤ الفرص واالصطفاء‬
‫‪ -6‬االصطفاء واألنظمة التوتالتارية الشمولية الديكتاتورية المغلقة‬
‫‪ -1‬االصطفاء واألنظمة الديمقراطية المنفتحة‬
‫ثالثا ً ‪ :‬الشروط الســــــياســـــــــــــية لالندماج‬
‫‪ - I‬تأمين إمكانية المشاركة الفعلية في اتخاذ القرارات على مستوى المجتمع‬
‫‪ -II‬تأمين الحريات العامة‬
‫أ‪ -‬حرية التعبير واإلعالم والنشر والتنقل‪.‬‬
‫ب‪ -‬حرية االقتراع والترشح‪.‬‬
‫‪ -III‬تأمين الحق بالعدالة والحماية‬
‫‪ -‬المشاركة السياسية واألنظمة التوتالتارية الشمولية الديكتاتورية المغلقة‬
‫‪ -‬المشاركة السياسية واألنظمة الديمقراطية المنفتحة‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 281 -‬‬
‫كما رأينا في الفصل السابق فإن نجاح االندماج االجتماعي مرهون بتأمين المجتمع ممثال بالدولة والسلطة في إطار سياسات‬
‫إجتماعية واسعة وشاملة جملة من الشروط (تدابير‪ ،‬ترتيبات) االقتصادية االجتماعية والثقافية التربوية والسياسية‪ .‬ففي حال‬
‫توفُرها تـــؤدي إلى رضى الفرد وشـــعوره باألمــان وهو ما يدفـــع باتجاه اندمـــاجه‪ .‬ذلك ألن رضى الفرد عن مجتمعه‬
‫ومحيطه يجعل درجــة تماثُله معه مرتفعة‪.‬‬

‫أأوال‪ :‬الرشوط الاقتصادية الاجامتعية لالندماج‬


‫هناك شروط اقتصادية اجتماعية عدة ال ينجح االندماج االجتماعي بدون توفرها‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫يُشـــكل تأميــن فرص عمل الشرط االقتصادي االجتماعي األساسي الذي يجب على‬ ‫‪ -I‬تأمين فرص عمل‪:‬‬
‫الســـلطة أن توفره بغية تســـهيل االندمــاج االجتمــاعي لألفراد والجماعات‪ ،‬فمن الواضح أن من يعمـــل يكون مندمجا في‬
‫مجتمعـــه أكثر من الذي ال يعمل‪.‬‬

‫ليس من كل هم في‬ ‫‪ -II‬شروط تفصيلية تؤثر في نسبة اندماج من هم في سوق العمل‪:‬‬


‫دورة العمل في وضعيــــة اندماجيـــــة واحــــدة‪ ،‬ألنهم ليســــوا في المســـتوى نفســــه من الدخل ونوعيـــة العمل‬
‫والحماية االجتماعيـــة و‪...‬إلخ‪ ،‬فهناك مســـتويات وأنماط من الشـــروط االقتصاديتـــة االجتماعيـــة التفصيليـــة تلعب‬
‫دوراً مؤثراً في نســــبة اندماج من يعملون‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬توجهات السلطة فيما يتعلق بالعمل والممارسة االقتصادية‬


‫إذا كانت هذه التوجهات قائمة على مبدأ تكافؤ الفرص ومساواة الجميع أمام قانون العمل يكون الفرد في وضعية‬
‫اندماجية مريحة‪ ،‬وأما إذا كان األمر خالفا لذلك فإنه يشعر بالنبذ والتهميش وبالتالي تكون وضعيته االندماجية ضعيفة‪.‬‬

‫‪ -2‬نوعية المهنة التي يعمل فيها الفرد والدخل الذي توفره‬


‫إن الوضعية االندماجية للفرد تختلف بين مهنة وأخرى‪ .‬فهي في المهن الحرة (حرفة‪ ،‬محاماة‪ ،‬هندسة‪ ،‬صيدلية‪ ،‬طب‪،‬‬
‫‪...‬إلخ) غيرها في الوظيفة داخل مؤسسة عامة أو خاصة بدوام مح َّدد وراتب معين‪.‬‬

‫‪ -3‬نوعية عالقة الفرد بالمؤسسة التي يعمل فيها‬


‫إذا كانت عالقة الفرد بالمؤسسة التي يعمل فيها إيجابية قائمة على االعتراف المتبادل فإن وضعيته االندماجية تكون‬
‫جيدة‪ ،‬وأما إذا كانت عالقات سلبية فإنه يشعر بالتهميش وبالتالي يكون مستوى اندماجه ضعيفا‪.‬‬

‫‪ -7‬مستوى تنظيم المهنة التي يعمل فيها الفرد (أي وجود نقابة قوية أو عدمه)‬
‫إن وجود النقابة ال بل قوتها في المهنة التي يعمل فيها الفرد يعكس مستوى الوعي للمصالح المشتركة والدفاع عنها‬
‫وتعزيزها وهو ما يشعر العامل باالطمئنان واألمان وبالتالي يزيد من مستوى اندماجه‪.‬‬
‫أ‪ -‬ففي المهن الح َّرة كالمحاماة والهندسة والطب و‪...‬إلخ حيث ال مجال لممارسة المهنة من دون االنتساب‬
‫إلى النقابة‪ ،‬فإن النقابة تلعب دور المحرك األساسي لالندماج بما تقوم به من حفاظ على وجود المهنة ومستواها‪.‬‬
‫ب‪ -‬أما في الوظيفة سواء في القطاع العام أو الخاص فإن قوة التنظيم النقابي تؤدي إلى بناء ميزان قوى‬
‫مع أرباب العمل وهو ما يحافظ على مصالح الموظفين والمؤسسة معا‪ ،‬وبالتالي إلى شعور الفرد العامل باالنتماء‬
‫إلى مؤسســـته واألمان فيها‪ ،‬وهذا ما يزيد من مستوى اندماجه‪.‬‬
‫بالمحصلة نســـتطيع القول أن وجود النقابـــة وقوتها يؤثــر إيجابا ً في اندماج الفرد العامـــل والعكــــس صحيح أي‬
‫أن غيابهما يُضعف اندماجه‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 282 -‬‬
‫اثنيا‪ :‬الرشوط الثقافية‪ -‬الرتبوية‬
‫هناك شـــروط ثقافية تربوية عدة ال ينجح اإلندماج االجتماعي بدون توفرها‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -I‬تأمين فرص تعلم‪ :‬يُشـــكل تأمين فرص تعلم الشرط الثقافي التربوي األساسي الذي يجب على السلطة أن‬
‫توفّــره بغيـــة تســــهيل االندمـــاج االجتماعي لألفراد والجماعات‪ .‬فتأميــن فرص التعلــــم يعني أن هناك أمران‬
‫أســاســـيان قد توفَّرا للفرد‪ ،‬وهما‪:‬‬

‫‪ -1‬إمكانية اكتساب الفرد واستيعابه لألنماط الثقافية (القيم‪ ،‬المعتقدات‪ ،‬العادات‪ ،‬األعراف‪ ،‬التقاليد‪... ،‬إلخ)‬
‫السائدة والمسيطرة في المجتمع من خالل التلقين في المدرسة باعتبارها من أهم وســائط التنشــــئة االجتماعية بعد‬
‫األســـرة‪ ،‬وهو ما يســــاعد على تعزيز وتثبيت تك ُّيفه كمقدمة الندماجه‪.‬‬
‫فاالندماج التام والفعلي للفرد ال يتم من دون اســــتيعاب القيم العليا المقدسة والمعتقدات األساسية التي يُؤمن بها‬
‫المجتمع‪ ،‬وال يتم أيضا ً من دون تأكيد انتســـاب الفرد ووالئه بدرجة مقبولة لنظام القيم السائد فيه‪.‬‬

‫‪ -2‬إمكانية تجهيز الفرد لنفسه بالمؤهالت والمهارات الالزمة‪ ،‬وهو األمر الذي يُساعد في اندماجه ألنه‬
‫يؤهله لخوض غمار االصطفاء على أساس تكافؤ الفرص والمساواة في الدخول إلى سوق العمل‪.‬‬

‫هامش‬

‫* التربية واألنماط الثقافية‪ :‬تستطيع التربية (التنشئة) بما تتضمنه من آليات أن تقوم بدور التلقين لألنماط‬
‫الثقافية السائدة في المجتمع كونها‪:‬‬
‫أ‪ -‬سيرورة اجتماعية‪ :‬تؤ ّمن للفرد بالتدريج إستبطان القيم والمعتقدات السائدة في المجتمع‪.‬‬
‫ب‪ -‬سيرورة قسريَّة‪ :‬تدرّب الفرد على التكيُّف والرضوخ للنظام العام السائد‪.‬‬
‫ج‪ -‬سيرورة ديمقراطية‪ :‬بمعنى أن الفعل التربوي في المجتمعات الديمقراطية يُزاوج بين غاية النظام وغاية‬
‫إعالء شأن الفرد الحر‪ ،‬ألن هذه المجتمعات تقول أن الهدف األخير من التربية هو إتمام تكوين الشخصية‬
‫المميَّزة للفرد‪ ،‬وال يتم ذلك إال من خالل تكييف الفرد على ضرورة وجود سلطة ما في المجتمع من ناحية‬
‫وعلى ضرورة حرية الخيار واالختيار من ناحية ثانية‪.‬‬
‫هكــذا تكـــون التربيــة والنظام التربــوي في هذه المجتمـــعات قد حمـــال في طياتهـــما نوعــاً من‬
‫االزدواجية في المسار‪ :‬القسر من ناحية وتكوين اإلنســــان الفرد العاقل والمستقل من ناحية ثانية‪.‬‬

‫د‪ -‬نتـاج إلرادة المجتمع أو الجماعة‪ :‬فكل مجتمع يختار النظام التربوي الذي يضمن تماسكه وانسجامه‬
‫واستمراره وإشباع حاجاته (رمزية‪ ،‬إقتصادية‪ ).. ،‬وتأمين مصالحه العليا‪ ،‬لذلك تنشأ عالقة تما ٍه وجذب بين‬
‫األفراد والنظام التربوي‪.‬‬

‫هـ‪ -‬تنتج سلوك وفاء وإخالص من الفرد اتجاه مجتمعه‪.‬‬

‫* التربية والمؤهالت والمهارات‪ :‬تستطيع التربية بما تتضمنه من تعليم للمعارف وتدريب على المهارات‬
‫وفقا لنظام تربوي مع ٍد لتلبية حاجات المجتمع أن تُجهز الفرد بما يلزمه من مؤهالت لخوض غمار االصطفاء على‬
‫أساس تكافؤ الفرص والمساواة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 287 -‬‬
‫(‪)selection‬‬ ‫‪ -II‬تكافؤ الفرص واإلصطفاء‬
‫تعريفات‬
‫إلى جانب ديمقراطية المضمـــون في التربيــــة التي أشــــرنا إليهــا في‬
‫* تكافؤ الفرص‪ :‬يعني تأمين المساواة‬
‫الهامـش أعاله (أي تكييف الفرد على ضرورة وجــود ســـلطة ما في المجتمع من‬
‫بين أفراد المجتمع أمام القانون في إمكانية‬
‫ناحية وعلى ضرورة حرية الخيار واالختيار من ناحية ثانية)‪ ،‬هناك ما يُس َّمى‬ ‫الحصول على فرصة عمل أو إمكانية‬
‫بـ"ديمقراطية التمتع بالتربية" أي حق الجميع في الدخول إلى النظام‬ ‫احتالل أو تحســـين مراكزهم (مواقعهم)‬
‫التربوي بغية وصول جميع أفراد المجتمع إلى حالة من التكافؤ أمام الفرص‬ ‫االقتصادية االجتماعية والسياسية دون‬
‫مواجهة عوائق على أساس الجنس أو‬
‫المتاحة‪ .‬وهذا هو الذي يُشكل الشرط الثقافي التربوي األساسي لالندماج كما‬
‫العرق أو الدين أو ‪...‬إلخ‪.‬‬
‫أشرنا أعاله‪ .‬وفي هذا السياق يُمكن أن يُطرح السؤال التالي‪:‬‬ ‫وهذا يتطلب بالضرورة تأمين التأهيل‬
‫هل الدخول في النظام التربوي بغية تأمين تكافؤ الفرص ُمتوفَّر للجميع في‬ ‫التربوي التعليمي نفسه للجميع من خالل‬
‫كل المجتمعات واألنظمة؟‬ ‫إلزامية التعليم ومجانيته‪.‬‬
‫* االصطفاء‪ :‬هو عملية اختيار األشخاص‬
‫هذا ويُمكن تصنيف األنظمة في كيفية التعاطي مع تكافؤ الفرص‬ ‫لفرصة عم ٍل أو الحتالل موقع (مركز)‬
‫واالصطفاء إلى قطبين (نموذجين) بينهما مروحة واسعة من‬ ‫ما‪ ،‬وقد يكون على أساس مبدأ تكافؤ‬
‫النماذج التي تقترب من األول أو من الثاني‪ ،‬وهما‪:‬‬ ‫الفرصوقد يكون انطالقا من معايير‬
‫االنتماء إلى حزب ما أو عرق ما أو دين‬
‫‪ -‬األنظمة التوتالتارية الشمولية الديكتاتورية المغلقة‪.‬‬ ‫ما أو ‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬األنظمة الديمقراطية المنفتحة‪.‬‬

‫‪ -1‬اإلصطفاء واألنظمة التوتالتارية الشمولية الديكتاتورية المغلقة‬


‫يتم االصطفاء في هذا النوع من األنظمة إنطالقا ً من معطيات نخبوية وبشكل سافر أي على أساس االنتماء إلى‬
‫الحزب الحاكم أو إلى عرق وقومية معينة أو إلى دين ما أو ‪...‬إلخ‪ ،‬وليــس على أســاس مبدأ تكافؤ الفرص‪ ،‬وهنا ندخل‬
‫في حاالت التمييـز العنصري والعرقي ما يجعل اندمــاج األفـــراد وحتى الجماعات في المجتمــع األوســع ضعيفا جدا‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلصطفاء واألنظمة الديمقراطية المنفتحة‬


‫يتم االصطفاء في هذا النوع من األنظمـة (كغالبية الديمقراطيات الغربية) وفقا ً لمبـدأ تكافؤ الفرص‪ ،‬وليــس على‬
‫أسـاس معاييـر ذات طابع عنصري وعرقي‪ ،‬وهو ما يجعـل اندماج األفراد وحتى الجماعات جيـد بنسبة كبيرة‪.‬‬
‫لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو‪:‬‬
‫كيف تُؤمن األنظمة الديمقراطية مبدأ تكافؤ الفرص؟‬
‫تؤمن األنظمة الديمقراطية مبدأ تكافؤ الفرص من خالل‪:‬‬
‫أ‪ -‬فرض إلزامية التعليم ومجانيته قانونيا ً وعمليا ً حتى سن معينة‪ ،‬وهذا ما يؤمن فرص التعلُّم بالتساوي لكل أفراد‬
‫المجتمع األغنياء منهم والفقراء على حد سواء‪ .‬وهو ما يُعتبر شرطا كافيا إلعطاء جميع أفراد المجتمع المؤهالت‬
‫الالزمة التي تجعلهم متساوين ومتكافئين أمام الفرص المتاحة على المستويات المختلفة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مســـــاواة جميــع المواطنين أمـام القانــون وفي إمكانيــة الحصــول على الفـرص المختلفة‪.‬‬

‫فإلزامية التعليم ومجانيته حتى عمر معين من جهة ومساواة الجميع أمام القانون وفي إمكانيــة الحصــول على‬
‫الفـرص من جهة ثانية يدفعــــان باتجاه القول أن األنظمة الديمقراطية تؤمن الحد األدنى التربوي والقانوني لكي يصبح‬
‫الجميع متكافئين أمام الفرص المتاحة في المجتمع‪ ،‬وهو ما يجعل اندماج األفراد والجماعات في وضعية جيدة‪.‬‬
‫أما كيف تتواصــــل عمليــــة التعلُّـــم بعد العمر المفروض فهــــو ما يتعلـــق بكفاءات الفرد الشـــخصية وإرادته‬
‫الذاتيــــة وتع ُّدد الخيارات أمامه‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 288 -‬‬
‫هامش‬
‫النظام التربوي وحاجات المجتمع‬
‫يجب أن يُعبر النظام التربوي عن حاجات المجتمع‪ ،‬لهذا نجد أن األنظمة التربوية تع َّدد بتعدد المجتمعات وتعدد حاجاتها‬
‫وأشــكال تنظيمها اقتصاديا وسياسيا وثقافيا‪ .‬والنظام التربوي يهدف باألساس إلى زيادة إمكانية االندماج االجتماعي من‬
‫خالل اإلسهام في تأمين شروطه‪.‬‬

‫تكافؤ الفرص في األنظمة الديمقراطية بين القانون والواقع‬


‫إكتشف عدد من علماء االجتماع أن األنظمة الديمقراطية تؤمن المساواة وتكافؤ الفرص شكالً وقانوناً‪ ،‬ويرى عالم‬
‫اإلجتماع الفرنســـي المعــروف "بيار بورديو" أن هناك عوامل أخرى ثقافية تتعلق بالبيئة االجتماعية للفرد وخصوصا‬
‫مستوى األهل المهني والثقافي‪ .‬وهي عوامل تُعيد إنتاج عدم المساواة وعدم تكافؤ الفرص وتُؤدي إلى إختيار (إصطفاء)‬
‫أشــخاص دون سواهم م َّما يؤدي في الحصيلة النهائية إلى إصطفاء يكاد يكـــون على المســـتوى العملي إصطفاء للعناصر‬
‫أي وفقا لمعايير عنصرية‪.‬‬
‫صلت دراسة حول "الالتجانس االجتماعي‪ ،‬سوسيولوجيا الفرص الدراسية في العالم العربي" إلى‬ ‫وفي هذا السياق تو َّ‬
‫أن التكافؤ الفرص الدراسية ال يعود فقط إلى التفاوت االقتصادي االجتماعي بين التالميذ إنما يرتبط أيضا بالمستوى الثقافي‬
‫لألهل‪ ،‬وهذا يعني أنه إذا كان األطفال متساوون في وضعهم االقتصادي االجتماعي فإن الالتكافؤ قائم بينهم على أساس‬
‫المستوى الثقافي لألهل‪ .‬وقد تبيَّن في هذه الدراسة أيضا أن الالتكافؤ يخف كثيرا إذا تساوى األطفال ثقافيا في نشأتهم حتى‬
‫ولو كان هناك تسا ٍو اقتصادي فيما بينهم‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬الرشوط الس ياس ية لالندماج‬


‫يمكن توصيف دور الفرد على مستوى توفُّر الشروط االقتصادية االجتماعية والشروط التربوية الثقافية بأنه دور سلبي بمعنى‬
‫أنه ليس هو الذي يقوم بإنجازها بل الدولة‪ ،‬فكل ما يفعله هو في هذا المجال القبول بما يُقُدم له والرضوخ آلليات الضبط‬
‫االجتماعي كما تُعرض عليه بطريقة قسرية‪ .‬وهذا بعكس الشروط السياسية حيث يكون دوره فيها إيجابيا ً بمعنى أنه يُمكن أن‬
‫يُبدي رأيه ويُشارك باتخاذ القرارات حول اآلليات التي تؤمن اندماجه االجتماعي‪.‬‬

‫ومن الشروط السياسية التي ال ينجح اإلندماج اإلجتماعي بدون توفرها‪ ،‬نذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -I‬تأمين إمكانية المشاركة الفعلية في إتخاذ القرارات على مستوى المجتمع‬
‫يُشكل تأمين المشاركة الفعلية في اتخاذ القرارات على مستوى المجتمع الشرط السياسي األساسي الذي يجب على‬
‫السلطة أن توفره بغية تسهيل عملية االندماج االجتماعي لألفراد والجماعات‪ .‬وهذه المشاركة في اتخاذ القرارات تتم من‬
‫خالل االنتخابات المختلفة ال سيما النيابية والبلدية في حال كانت على أساس قانون يسمح بالتمثيل الفعلي ويمنع التهميش‪.‬‬

‫‪ -II‬تأمين الحريات العامة‬


‫ال تتأ َّمن المشاركة السياسية المباشرة الفعلية في اتخاذ القرارات على مستوى المجتمع إالَّ من خالل تأمين الحريات العامة‬
‫التي تجعل الفرد يطمئِن في النظام الذي يعيشون في ظله‪ .‬وأما الحريات العامة فهي‪:‬‬

‫‪ -1‬حرية التعبير واإلعالم والنشر والتنقل و‪ ...‬إلخ‪.‬‬


‫حرية االقتراع والترشح إلى المؤسسات التمثيلية كالبرلمان والبلدية ومجالس الحكم المحلية والنقابات والهيئات‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 287 -‬‬
‫‪ -III‬تأمين الحق بالعدالة والحماية‬
‫وهي مسألة ضرورية كي يستطيع الفرد ممارسة حرياته العامة وبالتالي المشاركة السياسية في اتخاذ القرارات‪ ،‬فال‬
‫يستطيع المواطن القيام بذلك من دون أن يكون ُمطمئنا أنه محميا بالقانون والعدالة‪.‬‬

‫هذا ويُمكن تصنيف األنظمة في كيفية التعاطي مع المشاركة السياسية إلى قطبين (نموذجين)‬
‫بينهما مروحة واسعة من النماذج التي تقترب من األول أو من الثاني‪ ،‬وهما‪ :‬األنظمة‬
‫التوتالتارية الشمولية الديكتاتورية المغلقة و األنظمة الديمقراطية المنفتحة‪.‬‬

‫‪ -1‬المشاركة السياسية واألنظمة التوتالتارية الشمولية الديكتاتورية المغلقة‬


‫إن إمكانية مشاركة األفراد والجماعات في عملية اتخاذ القرارات في هذا النوع من األنظمة غير متاحة أو متاحة بحدود‬
‫ضيّقة جدا‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى الشعور بالتهميش والنبذ وبالتالي إلى ضعف مستوى االندماج االجتماعي وعدم اإلستقرار‪.‬‬
‫فالمعادلة في هذه األنظمة على الشكل التالي‪ :‬بقـــدر ما يكون النظام الســــياســـي غير ديمقراطي وتُمارس فيه أشــــكال‬
‫من الديكتاتورية العرقية أو العســـكرية أو ‪..‬إلخ وتكون رقعـــة المعنييـن بالقـرار ضيقـــة جدا‪ ،‬بقـــدر ما يع ُّم التهميـــش‬
‫والنبــذ وبالتالي ضعف االندماج وعدم اإلستقرار‪.‬‬

‫‪ -2‬المشاركة السياسية واألنظمة الديمقراطية المنفتحة‬


‫إن إمكانية مشاركة األفراد والجماعات في عملية اتخاذ القرارات متاحة في هذا النوع من األنظمة سواء بشكل مباشر من‬
‫خالل االستفتاءات أو بشكل غير مباشر من خالل ممثليهم أمر متاح وبحدود واسعة‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى‬
‫االندماج وبالتالي تحقيق اإلستقرار‪.‬‬
‫فالمعادلة في هذه األنظمة على الشكل التالي‪ :‬بقـــدر ما يكون النظام السياسي منفتحا وديمقراطيا ورقعة المعنيين بالقرار‬
‫واسعة‪ ،‬بقـــدر ما تُتاح فرصة كبيرة لألفراد المواطنين بالمشاركة الســياســية في القرار وهو ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة‬
‫االندماج االجتماعي إلى حدودها القصوى وبالتالي تحقيق اإلستقرار‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 271 -‬‬
‫نص يُلقي الضوء على دور الدولة في االندماج االجتماعي على المسـتوى الوطني‬ ‫هامش‬

‫غياب الدولة‪ :‬فشل االندماج واستفحال العنف‬


‫‪ ...‬وإذا كانت ظاهرة التع ّدديات والتنوعات ظاهرة طبيعية في المجتمعات البشرية‪ ،‬فإن االشكالية التي تستحق‬
‫الدراسة والمعالجة ‪ -‬عربيا ‪ -‬هي جنوح هذه التعدديات إلى مسلك العنف والعنف المضاد‪ ،‬أي إلى منطق‬
‫"النزاعات األهلية" بشكل متواتر وبخاصة عندما تضعف السلطة المركزية أو تنهار لسبب أو آلخر‪ ،‬فتنقضُّ تلك‬
‫"البنى" على بقايا تلك السلطة‪ ،‬ثم تدخل في التنازع فيما بينها‪ ،‬ثم تتشرذم كل بنية من داخلها وال تسلم من التنازع‬
‫حتى داخل قوقعتها الذاتية‪.‬‬
‫وعندما أوجز إبن خلدون هذا الملحظ التاريخي في عبارته الحُبلى بأبعاد هذا التنازع المزمن في الحياة العربية‬
‫بقوله‪":‬إن األوطان الكثيرة العصائب‪ ،‬قلّ أن تستحكم فيها دولة "فإنه لم يُشر فحسب إلى مسألة غياب الدولة‪،‬‬
‫بقدر ما يشير في الوقت ذاته إلى غياب "السلم األهلي" الناجم عن التعايش الطوعي والذي ال تعوض عنه في‬
‫الحالة العربية إال الدولة كسلطة مركزية رادعة لجموح تلك التع ّدديات المتنازعة والتي لم تكن تتآلف في األغلب‬
‫إالّ بسلطة القهر ونادرا ما أظهرت قدرتها على التآلف واالختالف الطوعي في صيغة من التعاطي السياسي القائم‬
‫على منطق الشراكة المتبادلة واألخذ والعطاء في نطاق مجتمع أهلي مشترك قائم على منطق التعايش الحرّ ‪.‬‬
‫________________________________‬
‫المصدر‪ :‬محمد جابراألنصاري‪ ،‬إشكالية التكوين المجتمعي العربي‪ ،‬أقليات ‪ ..‬أم أكثرية متعددة؟ في كتاب "النزاعات األهلية العربية‪ ،‬العوامل‬
‫الداخلية والخارجية"‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪.‬‬

‫_________________________________________________‬

‫األفكار الرئيسية في هذا النص‪:‬‬


‫‪ -‬الفكرة األولى‪ :‬ماذا يحصل عندما تضعف السلطة المركزية؟‬
‫الجواب‪ :‬تنهار كل اآلليات اإلندماجية القائمة في المجتمع وتتقوقع الجماعات على ذاتها‪.‬‬
‫‪ -‬الفكرة الثانية‪ :‬يؤدي غياب اإلندماج إلى سلوك العنف والعنف المضاد‪ ،‬أي يغيب التواصل داخل المجتمع‬
‫الواحد وتسود لغة "التخاطب" من خالل العنف والقوة‪.‬‬
‫‪ -‬الفكرة الثالثة‪ :‬نظرة إبن خلدون إلى هذا الوضع‪.‬‬
‫كلمة "عصائب" هي جمع "عصبية"‪ .‬ونعلم محورية كلمة "عصبية" لدى إبن خلدون التي تشبه إلى حد كبير‬
‫مفهوم التضامن الميكانيكي أو اآللي لدى دوركهايم الذي تكلمنا عنه في بداية هذا المحور في الفصل األول‪.‬‬
‫وفكرة إبن خلدون إن المجتمعات أو األوطان التي تقوم بشكل أساسي وفقط على "العصائب" أي أشكال التضامن‬
‫اآللي بين األفراد وبين الجماعات فقلما تستحكم فيها الدولة‪.‬‬
‫يستنتج من هذه الفكرة أن الدولة تقوم على تعدد أشكال التضامنات العضوية أي التعاقد الطوعي بين األفراد‬
‫والجماعات والتعايش حيث أن الدولة تنبثق منهما‪.‬‬

‫عمـوماً‪ ،‬يُمكن أن نستنتج من هذا النص كم هو أساسي وحاسم دور الدولة في اإلندماج اإلجتماعي الوطني في‬
‫بعض المجتمعات التي هي "شديدة النزاعات" وتحكمها "عصبيات قوية ومتعددة" والمجتمع اللبناني‬
‫والمجتمعات العربية هي من هذه المجتمعات بحسب رأي الكاتب‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 271 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 272 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -6‬أ‪ -‬أذكر أربعة من شروط المشاركة السياسية في األنظمة الديمقراطية‪)6( .‬‬
‫ب‪ -‬بين تأثير هذه الشروط على االندماج االجتماعي في األنظمة الديمقراطية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السـؤال األول‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -6‬أذكر ‪ 2‬مشكالت في مجاالت مختلفة تعيق تحقيق شروط االندماج في المجتمع اللبناني‪ .‬ثم قدم إجراءا مناسبا لكل منها‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬عالمتان وربع)‬
‫‪ -6‬إختر العنصر غير المناسب من المجموعات التالية‪ ،‬ثم برر إجابتك‪:‬‬
‫ج‪ -‬اإلقتراع‪ ،‬الترشح‪ ،‬تنظيم المهنة‪ ،‬الديمقراطية‪ ،‬حرية التعبير‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬إستخرج الدخيل من كل من المجموعتين التالييتين‪ ،‬مبررا إجابتك‪.‬‬
‫ب‪ -‬حرية النشر‪ ،‬حرية اإلنفاق‪ ،‬حرية الترشح‪ ،‬حرية االنتخاب‪ ،‬حرية التعبير عن الرأي‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 273 -‬‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -5‬ضع عنوانا عاما لمجموعة العناصر التالية‪ ،‬ثم صنفها إلى ثنائيات وفق خصوصيتها‪:‬‬
‫التنشئة االجتماعية ‪ -‬الحريات العامة ‪ -‬حرية اختيار مهنة ‪ -‬تكافؤ الفرص ‪ -‬قانون عمل عادل ‪ -‬المشاركة في القرار‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -2‬أجب بصح أو خطأ على كل من الجمل اآلتية‪ ،‬وعلّل إجابتك‪:‬‬
‫أ‪ -‬إن توفير فرص التعلم لجميع أفراد المجتمع يعتبر خطوة كافية النجاح عملية االندماج‪.‬‬
‫د‪ -‬إن االصطفاء في األنظمة الديمقراطية يقوم على معطيات ومعايير أيديولوجية وقومية‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -2‬فسر العالقة بين‪:‬‬
‫أ‪ -‬األنظمة السياسية ومبدأ تكافؤ الفرص‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -5‬بين العالقة بين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬النظام التربوي والمواطنة‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬الســـــــؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬أكد بفكرة صحة كل من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬إن التنظيم المهني عبر النقابات يعزز االندماج االجتماعي‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -2‬أكد بفكرة صحة كل من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫ج‪ -‬النظام التربوي يعزز االندماج االجتماعي لألفراد في المجتمع‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 277 -‬‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســـــــؤال األول‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -6‬سم المفهوم الذي ينطبق على كل من الوقائع اآلتية‪:‬‬
‫ب‪ -‬في مباريات الوظيفة العامة‪ ،‬يختار مجلس الخدمة المدنية األوائل من الناجحين‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -2‬أكد بفكرة صحة كل جملة من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬تتوافر الشروط السياسية لالندماج في األنظمة الديمقراطية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 271 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 272 -‬‬
‫تطبيقات مشرتكة بني حمور االندماج االجامتعي ‪ ...‬وحماور أأخرى‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســـــؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫مشترك مع محور قيم المجتمع‬
‫_________________‬
‫‪ -1‬بين العالقة القائمة بين المفاهيم التالية‪ ،‬موضحا ذلك بمثال عن كل منهما ‪ :‬أ‪ -‬نظام القيم والتكيف االجتماعي‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســؤال األول‪ -‬عالمة)‬
‫مشترك مع محوري التفاوت والسياسات‬
‫___________________‬
‫‪ -6‬فسر العالقة بين المفاهيم اآلتية‪ :‬السياسة االجتماعية‪ ،‬التفاوت االجتماعي‪ ،‬واالندماج االجتماعي‪ .‬موضحا ذلك بمثال‪)6( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫مشترك مع محور التفاوت االجتماعي‬
‫______________________‬
‫‪ -1‬فسر العالقة بين ‪ :‬ب‪ -‬النزوح والتكيُّف االجتماعي‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــــــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫مشترك مع محور السياسات‬
‫_____________‬
‫‪ -1‬بيّن العالقة القائمة بين المفاهيم التالية‪ ،‬موضحا ذلك بمثال عن كل منهما‪ :‬ب‪ -‬السياسة االجتماعية واالندماج االجتماعي‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫ب‪ -‬إن السياسة االجتماعية هي التدابير التي تتخذها الدولة لتوفير االندماج االجتماعي‪/‬أو أن االندماج االجتماعي يتوقف على التدابير أو السياسات التي تتخذها‬
‫العالقة ‪ 1/7 :‬المثل ‪1/7‬‬ ‫الدولة‪.‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫مشترك مع محور السياسات‬
‫_____________‬
‫‪ -5‬بين العالقة بين‪ :‬أ‪ -‬أزمة دولة العناية واالندماج االجتماعي‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬اإلستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫مشترك مع محور السياسات‬
‫_____________‬
‫‪ -5‬بين العالقة بين‪ :‬ج‪ -‬الضمان اإلجتماعي واالندماج االجتماعي‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 277 -‬‬
‫حتليل مستندات اجامتعية حول حمور االندماج الاجامتعي ‪ /‬دورة ‪ 2006‬العادية‬

‫دورة ‪ 2111‬اإلستثنائية اجملموعة الاختيارية ا ألوىل‪ :‬حتليل مستندات اجامتعية (‪ 21‬عالمة)‬


‫مـالحـظــــة‪ :‬يوجد بعض األسئلة في هذه المجموعة تحتاج إلى محاور أخرى لإلجابة عليها‪ .‬وذلك مفيد في التدريب ألنه يلفت نظر التلميذ مسبقا إلى تشابك المحاور‬
‫مستند ‪1‬‬
‫صدر في ‪ 12‬أيلول ‪ ،6262‬قانون للتعليم الرسمي في لبنان‪ ،‬أهم ما نص عليه‪:‬‬
‫التعليم االبتدائي إلزامي‪ – .‬التعليم مجاني‪ – .‬تقوم السلطة المحلية (البلديات) بتقديم تكاليف األرض والبناء والصيانة والتجهيز وتكاليف المعلمين‪.‬‬
‫‪ ..‬وحتى اليوم ال تزال الدولة تدرس وتتمنى تعميم التعليم األساسي وجعله إلزاميا مجانيا لكل اللبنانيين في وقت قريب‪.‬‬
‫_____________________________________________________________________________________________________________________________ ______________________‬

‫المصدر‪ :‬الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية‪ ،‬الدولة والتعليم في لبنان‪ ،‬بيروت ‪ ،6222‬ص‪ 661‬و ‪.157‬‬

‫مستند ‪2‬‬
‫النسبة المئوية للمدارس الرسمية التي ال يوجد فيها التجهيزات والوسائل الضرورية‬
‫لتطبيق المنهجية التعليمية الجديدة ‪.‬‬
‫النسبة المئوية للمدارس‪%‬‬ ‫انواع التجهيزات‬ ‫‪ ...‬بعد ست سنوات من إقرار خطة‬
‫النهوض التربوي التي تعتمد على تعزيز‬
‫‪17.11‬‬ ‫التعليم الرسمي وتطويره في إطار خطة تجهيزات تعليم مادة الطبيعيات‬
‫‪17.67‬‬ ‫متكاملة‪ ،‬نجد أن ما طبق حتى اآلن منها تجهيزات تعليم مادة الكيمياء‬
‫‪16.47‬‬ ‫هو بند يتيم أال وهو تطبيق المناهج الجديدة تجهيزات تعليم مادة الفيزياء‬
‫‪12.27‬‬ ‫دون أن يترافق ذلك مع تنفيذ باقي بنود كتب المكتبة‬
‫‪17.17‬‬ ‫الخطة (تأمين التجهيزات الالزمة ‪ )...‬والتي آالت كاتبة وتصوير‬
‫‪17.17‬‬ ‫تعتبر من العوامل األساسية لهذه المناهج‪ .‬آلة عرض‬
‫‪11.17‬‬ ‫الوسائل السمعية والبصرية والفيديو‬
‫‪25.17‬‬ ‫كمبيوتر‬
‫المصدر‪ :‬رابطة أساتذة التعليم الرسمي في لبنان‪ ،‬من أجل تعليم رسمي متطوّ ر‪ ،‬بيروت ‪ ،1777‬ص‪.661-2‬‬

‫مستند ‪3‬‬
‫أ‪ -‬إن توسيع نطاق الفرص الدراسية في التعليم العام يحتاج أيضا إلى خيارات حول هيكلية التعليم وسن اإللزام‪ .‬فالهيكلية الجديدة للتعليم اعتمدت‬
‫مفهوم التعليم األساسي حتى سن الـ ‪( 64‬نهاية الصف التاسع) لكن التعليم اإللزامي تقرر عند سن الـ ‪( 61‬نهاية الحلقة الثانية من التعليم األساسي)‪.‬‬
‫ومهما يكن فإن اعتماد سن اإللزام لم يتعد في لبنان مجرد إقراره رسميا‪ ،‬أما على األرض فلم يتخذ أي إجراء تطبيقي له‪.‬‬
‫ب‪ -‬تشير الدراسات الى أن جودة التعليم‪ ،‬قبل تطبيق المناهج الجديدة وبعدها‪ ،‬ليست متوافرة إال في القلة من المدارس‪ ،‬وهذه القلة هي مؤسسات‬
‫خاصة‪ ،‬وموجهة للنخبة‪ .‬أي أن مقابل "جزر" الحرمان في الفرص الدراسية هناك "جزر" لإلتقان‪.‬‬
‫_____________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬عدنان األمين‪ ،‬الخيارات الوطنية حول التعليم في لبنان – الربط بين النمو االقتصادي والتنمية االجتماعية في لبنان‪ ،‬بيروت ‪ ،1777‬ص ‪ 671‬و ‪.667‬‬

‫مستند ‪7‬‬
‫إن التلليم الرسمي اليوم أمام تيق كبير‪ .‬ونين نللق اآلمال الكبيرة على قوره الوطني ونلتبر ان النهوض به مسؤولية وماعية يتيملها كل في‬
‫مواله‪ :‬إنها مسؤولية القولة بسلطتيها التشريلية والتنفيذية أن توفر كافة عنادر القعم إبتقا‪ ،‬من القرار السياسي ودوالً لوغع الخطط‬
‫والمشاريع وردق االعتماقا‪ ،‬الالزمة ولهي أيغا ً مسؤولية المللمين المطالبين بمتابلة عطائهم المتفاني وااللتزام بالنهوض بهذا القطاع (لتأتي‬
‫مطالبتهم باليقوق متساوية مع التزامهم بالواوبا‪ )،‬كما أنها مسؤولية البلقيا‪ ،‬والموتمع األلهلي لوهة ايتغان التلليم الرسمي والقفاع عنه‪.‬‬ ‫_________________________________________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬احمد سنجقدار‪ ،‬المؤتمر التربوي لرابطة األساتذة الثانويين‪ ،‬بيروت ‪ ،1777‬ص ‪.61‬‬

‫أجب عن األسئلة التالية من خالل المستندات الواردة أعاله‪:‬‬


‫‪ -6‬مستند رقم ‪:1‬‬
‫(عالمة)‬ ‫أ‪ -‬ح ّدد العائق الذي يحول دون نجاح المنهجية الجديدة‪ ،‬برر إجابتك بداللة‪.‬‬
‫(عالمة)‬ ‫ب‪ -‬بين تأثير هذا العائق على أداء كل من المعلم والتلميذ‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 278 -‬‬
‫‪ -1‬مستند رقم ‪:2‬‬
‫(‪ 1/2‬عالمة)‬ ‫أ‪ -‬من خالل الجزء "أ"‪ ،‬إستخرج المشكلتين اللتين تعترضان الفرص الدراسية في لبنان‪.‬‬
‫(‪ 1 1/2‬عالمة)‬ ‫ب‪ -‬إستنتج الظاهرة االجتماعية التي يعكسها الجزء "ب" من هذا المستند‪ ،‬وق ّدم سببين لها‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫‪ -2‬مستند رقم ‪: 5‬‬


‫(عالمة)‬ ‫أ‪ -‬ح ّدد الجهات المعنية في تطوير العملية التعليمية ‪.‬‬
‫(‪ 1/2‬عالمة)‬ ‫ب‪ -‬إستخرج الدور التشريعي والتنفيذي للدولة في قطاع التعليم ‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -5‬بالعودة الى المستندات ‪6‬و‪1‬و‪ 2‬قيّم دور الدولة في مجال السياسة التربوية في لبنان‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 1.1‬عالمة)‬ ‫‪( -4‬سؤال النص التوليفي)‬


‫منطلقا ً من المستندات ومن واقع التعليم في لبنان‪ ،‬أكتب نصا توضح فيه المشكالت التي تعترض تطوير التعليم الرسمي‪ ،‬واالنعكاسات‬
‫االجتماعية لهذا الواقع‪ ،‬محدداً الجهات المسؤولية‪ ،‬مقترحا ً ثالثة حلول لمواجهة هذه المشكالت‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 277 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 311 -‬‬
‫املصطـلحات الواردة يف القسم الثاين تباعا‬

‫المحور األول‪ :‬الثقافة والمجتمع‬


‫‪ -1‬الثقافة بالمعنى الشعبي‪.‬‬
‫‪ -2‬المنتجات العقلية (الرمزية)‪.‬‬
‫‪ -3‬النمط الكلي للحياة‪.‬‬
‫‪ -4‬المنتجات المادية‪.‬‬
‫‪ -5‬التعريفات المختلفة للثقافة‪.‬‬
‫‪ -6‬المثاقفة أو التثاقف‪.‬‬
‫‪ -7‬الشخصية األساسية أو القاعدية أو األنا الجماعية‪.‬‬
‫‪ -8‬ال ِس َمة الثقافية‪.‬‬
‫‪ -9‬ال ُمر َّكب الثقافي‪.‬‬
‫‪ -10‬العقل الفطري‪ :‬أي الذي يولد مع اإلنسان‪.‬‬
‫‪ -11‬الخدودية الثقافية‪.‬‬
‫‪ -12‬الحضارة‪.‬‬
‫‪ -13‬عمارة األرض‪.‬‬
‫‪ -14‬العقل الجمعي‪.‬‬
‫‪ -15‬الحيّز الثقافي أو البيئة اإلجتماعية الثقافية‪.‬‬
‫‪ -16‬العالقات اإلجتماعية‪.‬‬
‫‪ -17‬الحيّز الجغرافي‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 311 -‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬قيم المجتمع‬
‫‪ -1‬القيم‪.‬‬
‫‪ -2‬القيم األخالقية‪.‬‬
‫‪ -3‬القيم اإلجتماعية‪.‬‬
‫‪ -4‬مبدأ اإلرادة الصالحة‪.‬‬
‫‪ -5‬الطهرية‪.‬‬
‫‪ -6‬المجتمعات التقليدية‪.‬‬
‫‪ -7‬الوالء‪ ،‬روح المحافظة‪.‬‬
‫‪ -9‬المجتمعات الحديثة‪.‬‬
‫‪ -10‬التقدم‪ ،‬العلم‪ ،‬الفردنة‪ ،‬الديمقراطية‪ ،‬الحرية‪.‬‬
‫‪ -11‬القيم اإلنسانية‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬التفاوت االجتماعي والحراك‬


‫‪ -1‬العبودية‪ ،‬العبد‪ ،‬القن‪.‬‬
‫‪ -2‬الطائفة المغلقة‪.‬‬
‫‪ -3‬الطبقة البرجوازية‪.‬‬
‫‪ -4‬الطبقة العمالية‪.‬‬
‫‪ -5‬موقع الفرد في عملية االنتاج‪.‬‬
‫‪ -6‬التفاوت االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -7‬المتغير االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -8‬التميز الجنسي ‪ /‬التمييز العنصري ‪ /‬التمييز االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -9‬الخصوصية الثقافية‪.‬‬

‫يتبع‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 312 -‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬التفاوت االجتماعي والحراك‬ ‫تابع ‪-‬‬
‫‪ -10‬المركز اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ -11‬المركز اإلجتماعي المفروض‪.‬‬
‫‪ -12‬المركز اإلجتماعي المكتسب‪.‬‬
‫‪ -13‬الدور اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ -14‬الهيبة اإلجتماعية‪.‬‬
‫‪ -15‬جماعة الهيبة‪.‬‬
‫‪ -16‬التدرج االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -17‬الطبقة (سوروكين‪ ،‬لينين‪ ،‬ماكس فيبر)‬
‫‪ -18‬الرأسمال االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -19‬الرأسمال الثقافي‪.‬‬
‫‪ -20‬الرأسمال االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -21‬الحراك اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ -22‬أقنية الحراك (هيئات التوجيه)‪.‬‬
‫‪ -23‬الحراك الجغرافي‪.‬‬
‫‪ -24‬الهجرة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -25‬الحراك المهني‪.‬‬
‫‪ -26‬الحراك األفقي‪.‬‬
‫‪ -27‬الحراك العامودي (رأسي)‪.‬‬
‫‪ -28‬الترقي اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ -29‬الحراك داخل الجيل‪.‬‬
‫‪ -30‬الحراك بين األجيال‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 313 -‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬التغير االجتماعي‬
‫‪ -1‬التغيُّر اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلصالح‬
‫‪ -3‬الثورة‬
‫‪ -4‬التغير االجتماعي الطبيعي‪.‬‬
‫‪ -5‬التغير االجتماعي الجذري‪.‬‬
‫‪ -6‬النزاع‪.‬‬
‫‪ -7‬العوامل الداخلية‪.‬‬
‫‪ -8‬العوامل الخارجية‪.‬‬
‫‪ -9‬العوامل الذاتية‪.‬‬
‫‪ -10‬العوامل الموضوعية‪.‬‬
‫‪ -11‬اوى التطيُّر‪ /‬منظمة وغير منظمة‬
‫‪ -12‬أنتلجاسيا ‪ /‬ثقافية و إعالمية‪.‬‬
‫‪ -13‬اليعاقبة‪.‬‬
‫‪" -14‬القوى الميافظة" أو "القوى التقليقية" أو "القوى الرولية"‪.‬‬
‫‪ -15‬الحزب‪.‬‬
‫‪ -16‬النقابة‪.‬‬
‫‪ -17‬الجمعية‪.‬‬
‫‪ -18‬التقدم‪.‬‬
‫‪ -13‬الدول المتقدمة‪.‬‬
‫‪ -14‬الحداثة‪.‬‬
‫‪ -15‬المجتمع الحديث‪.‬‬
‫‪ -16‬التخلف‪.‬‬
‫‪ -17‬الدول المتخلفة‪.‬‬
‫‪ -18‬دول في طور النمو‪.‬‬
‫‪ -19‬التنمية البشرية‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 317 -‬‬
‫المحور الخامس‪ :‬السياسات االجتماعية‬
‫‪ -1‬السياسات االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -2‬الرعاية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلشتراكية‪.‬‬

‫‪ -4‬الشعبية أو الجماهيرية‪.‬‬
‫‪ -5‬التقدمية‪.‬‬
‫‪ -6‬الليبرالية التقليدية‪ /‬الكالسيكية‪.‬‬
‫‪ -7‬الليبرالية الكينزية‪/‬الكينزية‪.‬‬
‫‪ -8‬الليبرالية الجديدة‪ /‬النيوليبرالية‪.‬‬

‫‪ -9‬الدولة الشرطي‪.‬‬

‫‪ -10‬دولة العناية (الرعاية أو الرفاه)‪.‬‬

‫‪ -11‬المواطنة‪.‬‬
‫‪ -12‬أجهزة الحماية اإلجتماعية‪.‬‬
‫‪ -13‬المخاطر اإلجتماعية‪.‬‬

‫‪ -14‬الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -15‬مفهوم التأمين والتضامن في الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -16‬التنمية البشرية‪ ،‬التنمية البشرية المستدامة‪ /‬العدالة االجتماعية‪ ،‬االنتاجية‪ ،‬االستدامة‪ ،‬المشاركة‪ ،‬التمكين‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 311 -‬‬
‫المحور السادس‪ :‬اإلندماج اإلجتماعي ومسارات التضامن‬
‫‪ -1‬التضامن االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -2‬التضامن الميكانيكي أو اآللي‪.‬‬
‫‪ -3‬التضامن العضوي‪.‬‬
‫‪ -4‬التكيف اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ -5‬جماعة اإلنتماء‪.‬‬
‫‪ -6‬جماعة المرجع‪.‬‬
‫‪ -7‬االندماج االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -8‬تكافؤ الفرص‪.‬‬
‫‪ -9‬االصطفاء‪.‬‬
‫‪ -10‬األنظمة التوتالتارية الشمولية الديكتاتورية‪.‬‬
‫‪ -11‬األنظمة الديمقراطية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 312 -‬‬
‫تطبيقات مشــتركة بين محاور‬
‫قسم‪ :‬المجتــــمـــــــــــــــــــــــع‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســـــــــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســـؤال الرابع‪ -‬عالمتان)‬

‫‪ -5‬إستنتج من الفقرة التالية ستة مفاهيم إجتماعية‪ ،‬ثم بناء عليها حدد موقع المجتمع اللبناني من عملية التغير‪)1( .‬‬
‫إن حركة االنتقال من الريف الى المدينة بدأت قبل الحرب اللبنانية‪ ،‬إال أن هذه األخيرة ساعدت على ازدياد عدد المنتقلين‬
‫باتجاه المدن‪ .‬هذا االحتكاك بين ثقافتي الريف والمدن يرتبط بالبحث عن عمل في العاصمة لتوفير شروط حياة أفضل‪ ،‬في ظل‬
‫اإل همال المتراكم للمناطق النائية‪ .‬تسمح هذه الظاهرة بنقل السلوكيات وأساليب التعامل الريفية إلى المدن‪ ،‬هذه األساليب تعيد‬
‫تشكيل العصبية في الحي‪ ،‬في الشارع ‪...‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 317 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 318 -‬‬
‫القسم الثالث‬

‫محتويات القسم‬
‫المحــــور األول ‪ :‬دراسة المجتمع اللبناني‬
‫(هذا المحور ُملغى)‬
‫المحـــور الثاني ‪ :‬التفاوت اإلجتماعي والسياسات‪ ...‬واإلندماج في لبنان‬
‫المحـــور الثالث ‪ :‬بنية القرار والتجديد في المجتمع اللبناني‬
‫املصطلحات الواردة يف القسم تباعا‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 317 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 311 -‬‬
‫المحور األول‬

‫(مالحظة‪ :‬هذا المحور ُملغى)‬

‫فصول المحور‬
‫‪ -‬الفصل األول ‪ :‬مصادر المعلومات عن المجتمــــــــع‬
‫اللبنـــــانـــي‬
‫سس المجتمع اللبناني‬ ‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬أُ ُ‬

‫القسم الثالث‪ :‬المجتــــمـــــــــــــــــــع اللبناني‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 311 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 312 -‬‬
‫الفصل األول‬

‫مصادر املعلومات عن اجملمتع اللبناين‬


‫(هذا الفصل ملغى)‬

‫أوالً ‪ :‬ضرورة العودة إلى الماضي‬


‫ثانيــاً‪ :‬بعض المصادر والمراجع عن المجتمع اللبناني‬
‫‪ -I‬من المصادر والمراجع التاريخية‬
‫‪ -II‬من المصادر والمراجع الحديثة‬
‫ثالثــاً‪ :‬الجهات الرسمية المعنية بدراسة المجتمع اللبناني وجمع المعطيات عنه‬
‫‪ -I‬معهد العلوم االجتماعية في الجامعة اللبنانية‬
‫‪ -II‬وزارة الشؤون االجتماعية‬
‫‪ -III‬إدارة االحصاء المركزي‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 313 -‬‬
‫أأوال‪ :‬رضورة العودة اىل املايض‬
‫أرســــى علم االجتماع بمدارســــه المختلفــــة نظريات ومنهجيات خاصة لدراســـــة ظواهر المجتمـــع البنيويـــة‬
‫والظرفيــــة وتفســــيرها مســــتفيدا من النظريات والمنهجيات الســــائدة في العلــــوم االنســـــانية واالجتماعيــــة المختلفــــة‬
‫وكذلك من النتائـــــج التي توصلت إليها هذه العلوم‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬إن عالم االجتماع وأثناء دراسته للحاضر ال بد له وأن يستفيد من النتائج التي توصَّل إليها المؤرخ (علم التاريخ)‪.‬‬

‫لمــــــــاذا؟‬
‫ألن عالم االجتماع وأثناء دراسته للحاضر ُمضطر للعودة إلى الماضي‪ ،‬ألن الحاضر بكل ما فيه من قوى ومؤسسات مرتبط‬
‫بالماضي بشكل أو بآخر‪ .‬وهو في هذا السبيل ال بد له من االستعانة بما توصل إليه المؤرخ ألن هذا األخير ينطلق في دراساته‬
‫من الماضي إلى الحاضر متعقبا ً وراصداً األحداث والتغيرات ومسار المؤسسات‪.‬‬
‫بنا ًء على على ما تقدم‪ ،‬فإن الباحثين االجتماعيين وهم يدرسون المعطيات الراسخة التي يتكون منها المجتمع في الحاضر‬
‫فإنهم مضطرون للعودة الى أُسسها في الماضي‪ ،‬ودراسة المجتمع اللبناني ال تشذ عن ذلك‪.‬‬

‫إن العودة الى ماضي المجتمع اللبناني تتم من خالل ما يلي‪:‬‬


‫أ‪ -‬كتب الر َّحالة والجغرافيين والمؤرخين‪.‬‬
‫ب‪ -‬آثار الماضي التي يمكن الحصول عليها من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬المتحف الوطنــي‪.‬‬
‫‪ -‬الذاكرة الشعبية المليئة بالحكايات واألمثال والمفردات واللهجات‪.‬‬
‫ج‪ -‬الوثائق اإلدارية والكنسية ووثائق المحاكم الشرعية التي تزخر بالمعطيات والتفاصيل التي توسع معرفتنا باألسس‬
‫اإلدارية واالقتصادية واالجتماعية والقانونية للمجتمع اللبناني التي كانت سائدة في الماضي‪ ،‬وهو األمر الذي يُعيننا على‬
‫رؤية كيفية استمرار الماضي في الحاضر‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬بعض املصادر واملراجع عن اجملمتع اللبناين‬


‫هنـــاك العديد من المصــــــادر والمراجـــــع التاريخيـة والحديثـة التي توفـــر للباحـث معطيـات عن أحــوال الســــــكان‬
‫واالقتصــــاد والمؤســســات في لبنان‪.‬‬

‫‪ -I‬من المصادر والمراجع التاريخية‬


‫‪ -‬تأريخ أحمد الخالدي الصفدي لعصر فخر الدين‪.‬‬
‫‪ -‬تأريخ حيدر الشهابي لألمراء الشهابيين‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفات الرحالة األوروبيين الذين زاروا لبنان وأبرزهم الرحالة الفرنسي "فولين" الذي زار لبنان وسوريا وفلسطين‬
‫ومصر وق َّدم معطيات عن السكان والمعتقدات واإلقتصاد وأحوال المدن‪.‬‬
‫‪ -‬كتـــاب "والية بيروت"‪ :‬الذي صدر عام ‪ 6261‬وتناول كما جاء في مقدمته "المشاهدات والمباحث عن طبقات األمم‬
‫وطبقات األرض الجغرافية‪ ،‬والتاريخ واآلثار العتيقة واألحوال الروحية واألخالقية واالجتماعية والصحية والدين‬
‫واللغات واآلداب والصنائع النفسية والمعارف والزراعة والتجارة والطرق والصنائع"‪( .‬من مقدمة الكتاب)‬
‫‪ -‬كتــــاب "لبنان مباحث علمية واجتماعية"‪ :‬الــــذي صــــدر عــــام ‪ 6261‬به َّمــــة متصــــرف جبــــل لبنــــان‬
‫آنذاك "إسماعيل حقي بك"‪.‬‬
‫ويتضمــــن هذا الكتاب مســــح شـــــامل لآلثـــار والســــكان والثروات الطبيعيـــة واألخـــالق والطوائف والتعليــم‬
‫والصحة والتجارة والصناعة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 317 -‬‬
‫‪ -II‬من المصادر والمراجع الحديثة‬
‫‪ -‬دراســـة "بعثة إيرفد"‪ :‬وهي البعثــــة التي اســــتقدمها الرئيس فؤاد شهاب عام ‪ 6242‬لتشخيص الوضع االقتصادي‬
‫واالجتماعي في لبنان بغية اجتراح السياسات المناسبة لعالج األوضاع في المجاالت المختلفة‪.‬‬
‫وقد تض َّمنت دراســــة بعثة إيرفد آنذاك معطيات راهنـــة عن المجتمــــع اللبناني ســاعدت في تشـــخيص ورؤية‬
‫األوضاع على حقيقتـــها التي أظهرت التفاوت الصارخ في لبنان طبقيا وجغرافيا وديمغرافيا‪ ،‬وكذلك فقد تضمنت هذه‬
‫الدراسة العديد من التوصيات والمقترحات لتقليـــص هذا التفاوت من خالل ســـياســـات إجتماعية مالئمة وبالتالي‬
‫تحقيق االندماج وتأمين االستقرار‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬اجلهات الرمسية املعنية بدراسة اجملمتع اللبناين ومجع املعطيات عنه‬
‫هناك العديد من الجهات الرسمية التي قامت وتقوم بدراسة واقع المجتمع اللبناني وجمع المعطيات عنه‪.‬‬

‫‪ -I‬معهد العلوم االجتماعية في الجامعة اللبنانية‬


‫أُنشئ هذا المعهد في إطار الجامعة اللبنانية عام ‪ ،6217‬ويوجد حاليا خمسة فروع له في مختلف المحافظات اللبنانية‬
‫تقريبا‪ .‬وكان الهدف من إنشائه تنشيط البحث االجتماعي على أسس علمية ونظرية وتخريج متخصصين في مواد التنمية‬
‫واالقتصاد والعمل والعائلة و‪...‬إلخ قادرين على دراسة المجتمع اللبناني وسواه‪ ،‬وبالفعل فقد قام طالب المعهد وخريجوه منذ‬
‫إنشائه باآلالف من الدراسات التي تناولت جوانب عديدة من المجتمع اللبناني‪.‬‬
‫ونشير إلى أن مادة علم االجتماع بات تُد َّرس أيضا في العديد من الجامعات الخاصة في لبنان‪.‬‬

‫‪ -II‬وزارة الشؤون اإلجتماعية‬


‫أُن ِشئَت هذه الوزارة في العام ‪ 6222‬وهي تهتم بمشاريع التنمية والرعاية في المناطق‪ ،‬وتعد الدراسات االجتماعية بغية‬
‫تحديد أوضح لالحتياجات واألولويات االجتماعية المناطقية ول زيادة فعالية دورها الرعائي والتنموي وما يرتبط به من‬
‫مشاريع موجهة للفئات ال ُمحتاجة‪.‬‬
‫وقد قامت هذه الوزارة بالفعل بالتعاون مع برنامج األمم المتحدة االنمائي بدراسة عدة أبرزها الدراسة التحليلية لنتائج مسح‬
‫المعطيات االحصائية للسكان والمساكن بعنوان "خارطة أحوال المعيشة في لبنان"‪ ،‬وقد نُ ِشرت هذه الدراسة عام ‪.6221‬‬

‫‪ -III‬إدارة اإلحصاء المركزي‬


‫وهي إدارة تابعـــة لمجلـــس الوزراء تقوم بإصـــدار نشــــرة شـــهرية حـــول المعطيـــات االحصائيــة المتوفــرة في‬
‫المجـــاالت المختلفـــة التاليـــة‪ :‬االستخدام‪ -‬السفر‪ -‬الصناعة‪ -‬الطاقة‪ -‬البناء‪ -‬النقل‪ -‬البريد‪ -‬النقد‪ -‬المعامالت العقارية‪-‬‬
‫أسعار االستهالك‪ -‬التجارة الخارجية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 311 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 312 -‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫أأسس اجملمتـــــــع اللبناين‬


‫(هذا الفصل ملغى)‬

‫سس الجغرافية للمجتمع اللبناني‬ ‫أوالً ‪ :‬األُ ُ‬


‫سس التاريخية للمجتمـع اللبناني‬ ‫ثانيــاً‪ :‬األُ ُ‬
‫ثالثــاً‪ :‬األسـس الدينيــة للمجتمــع اللبناني‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 317 -‬‬
‫ث َّمة أسس جغرافية وتاريخية ودينية يقوم عليها المجتمع اللبناني ال يمكن إهمالها إذا أردنا فهم واقعه الحالي بكل ما فيه من‬
‫قوى هيئات تشريعية وتمثيلية وسياسية وطائفية وإدارية‪.‬‬

‫أأوال‪ :‬ا ُلسس اجلغرافية للمجمتع اللبناين‬


‫تعود الجغرافيا اللبنانية بساحلها وجبلها وداخلها إلى حقب جيولوجية ُمغرقة في القِ َدم‪ ،‬وهي تتشابه في محيطها مع الساحل‬
‫المتوسطي الشرقي إال أنها تتميز عنه بالجبال المرتفعة والقمم التي تغطيها الثلوج‪.‬‬
‫يُعتبر التنوُّ ع الجغرافي في لبنان (ساحل‪ ،‬جبل‪ ،‬داخل) من المعطيات المساعدة على فهم المدنيات التي عاشت تاريخيا في‬
‫لبنان‪ ،‬ألنه لعب دورا أساسيا في تنوع الجماعات واألنشطة االقتصادية‪.‬‬
‫َّ‬
‫فالساحل باعتباره مكانا جغرافيا منفتحا على البحر سهَّل إقامة مدن مرتبطة بالتجارة الخارجية التي شكلت بدورها صلة الوصل‬
‫بالشعوب المتوسطية والعالم‪.‬‬
‫وأما الجبل والداخل فقد ارتبطا بالقطاع الزراعي نتيجة لطبيعتهما الجغرافية الو ِعرة المغلقة‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬ا ألسس التارخيية للمجمتع اللبناين‬


‫يمكن أن نرصد األسس التاريخية للمجتمع اللبناني والنظام الطائفي وفقا ً للسياق التالي‪:‬‬

‫المماليك‪ :‬حكم المماليك لبنان من العام ‪ 6147‬إلى العام ‪ .6461‬وقد أقروا في هذه الفترة حقوقا ً إدارية وإقتصادية‬ ‫‪-I‬‬
‫للعشائر في مناطقها ومنحوا رؤسائها امتيازات سياسية‪.‬‬

‫العثمانيون‪ :‬حكم العثمانيون لبنان من العام ‪ 6461‬الى العام ‪ .6261‬وفي هذه الفترة حصل تباعاً ما يلي‪:‬‬ ‫‪-II‬‬
‫‪ -1‬إنشاء إمارة جبل لبنان في نهاية القرن السادس عشر‬
‫تمتَّعت هذه االمارة بقدر من اإلستقالل الذاتي داخل السلطنة العثمانية وفقاً لنظام المقاطعجية‪ ،‬وطُبق فيها على‬
‫المستوى الديني نظام الملل العثماني الذي ق َّسم رعايا السلطنة على أساس االنتماء الديني واعترف بأتباع الديانات غير‬
‫االسالمية كجماعات قانونية واجتماعية قائمة بذاتها تمتلك حقوقا دينية وقانونية وتربوية‪ ،‬وكانت الغلبة السياسية في هذا‬
‫النظام المقاطعجي للطائفة الدرزية‪.‬‬
‫َّ‬
‫وأشـــــير إلى أنــه فـــي تلك األثنـــاء شــــكلت كل مــن طرابلــــس وصيــدا مركــزا لواليـــة عثمانيـــة على رأس كل‬
‫واحـــدة منها حاكم عثماني‪.‬‬

‫‪ -2‬إقامة نظام القائم مقاميتين عام ‪ 1873‬على أنقاض إمارة جبل لبنان‬
‫قسّم نظام القائم مقاميتين جبل لبنان إلى منطقتين إداريتين على‬
‫رأس واحدة منهما قائم مقام درزي وعلى رأس الثانية قائم مقام‬
‫مسيحي‪ .‬وهكذا حل محل الغلبة السياسية الدرزية في ظل النظام‬ ‫تعريف‬
‫المقاطعجي التمثيل السياسي الطوائفي في ظل نظام القائم مقاميتين‪.‬‬ ‫* الطائفة‪ :‬يشير هذا المصطلح إلى مجموعة‬
‫واستمر الوضع على هذه الحال حتى العام ‪ .6116‬هــذا وقـــد‬ ‫من الناس تتميز بانتمائها العقائدي‬
‫شـــهدت الفتــرة التي ســـاد فيها هذا النظام صراعات أهلية شديدة‪.‬‬ ‫وخصائصها االجتماعية‪.‬‬
‫وأشير إلى أنه مع قيام نظام القائم مقاميتين جرى تداول مصطلح‬
‫سياسي جديد آنذاك وهو "الطائفة"‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 318 -‬‬
‫كتسوية للصراعات التي نشبت في ظل نظام القائم مقاميتين‬ ‫‪ -3‬إقامة نظام المتصرفية عام ‪:1821‬‬
‫قام نظام المتصرفية بدمج القائم مقاميتين في إطار حكم ذاتي نسبي داخل السلطنة العثمانية تضمنه القوى األوروبية‬
‫آنذاك‪ .‬وقد قام على رأس هذا الحكم الذاتي متصرف عثماني مسيحي من غير العرب عاونه مجلس إدارة من ‪ 61‬عضوا‬
‫منتخبا على أساس الطوائف ذو صالحيات استشارية‪ ،‬إال أنه يملك حق النقض في مسألتين أساسيتين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫‪ -‬استقدام قوات عثمانية إلى أراضي المتصرفية‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة الضرائب‪.‬‬
‫أما جغرافيا فقد توسعت أ راضي المتصرفية لتشمل ساحل البحر المتوسط باستثناء المدن الرئيسية وهي طرابلس‬
‫وبيروت وصيدا التي ظلت جزءا من والية دمشق ومعها سائر سهل البقاع‪.‬‬

‫‪ -III‬اإلنتداب الفرنسي‬
‫قام االنتـــداب الفرنســي على لبنـــان بعد تف ُّكك الدولة العثمانية في نهايــــة الحرب العالميــة األولى واقتسام كل من‬
‫بريطانيا وفرنســـا الواليات العربية في الســـــلطنة العثمانية وفقـــا إلتفاقيـــة "سايكس‪ -‬بيكو" التي ُعقِدت بينهما عام‬
‫‪ .6261‬وفي هذه الفترة تم ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬إعالن دولة لبنان الكبير عام ‪ 6217‬وذلك بعد جدل كبير حول اإلتصال واإلنفصال عن سوريا بدأ منذ العام ‪.6264‬‬
‫‪ -2‬إقرار الدســـتور في ‪/12‬أيار‪ 6211/‬الذي اســتبدل تســـمية "لبنان الكبير" بـ"الجمهورية اللبنانية"‪ ،‬وأقر بأن لبنان‬
‫جمهورية ديمقراطيـة يحكمها رئيــس للجمهورية على رأس ســلطات ثالث هي‪ :‬التشــريعية (مجلس النواب) والتنفيذية‬
‫(الحكومة) والقضائية‪ .‬وقد تش َّكل من نص هجين حيث أق َّر من جهة الحقوق والحريات الفردية والمساواة القانونية‬
‫والسياسية بين المواطنين‪ ،‬ومن جهة ثانية أق َّر مواد تُعطي حقوقا للطوائف بأن تتمثل في المناصب الحكومية واالدارية‪.‬‬
‫هذا وقد أباح هذا الدستور لالنتداب السيطرة على شؤون األمن والجيش والسياسة الخارجية‪.‬‬

‫‪ -IV‬اإلستقالل وما بعده‬


‫شهدت مرحلة ما بعد االستقالل إقرار وثيقتين تأسيسيتين ومحطات عدة‪.‬‬

‫‪ -1‬وثيقتين تأسيسيتين للجمهورية اللبنانية المستقلة‬


‫قامت الجمهورية اللبنانية المستقلة عام ‪ 6252‬باالرتكاز إلى وثيقتين تأسيسيتين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬دستور عام ‪ :1722‬وقد ُعدل بتاريخ ‪/1‬تشرين الثاني‪ 6252/‬بحيث أُل ِغيت المادة التي تعتبر سلطات اإلنتداب‬
‫المصدر األوحد للسلطة السياسية والتشريعية‪ ،‬وأُ ِعيد اإلعتبار للغة العربية كلغة رسمية للبالد‪ ،‬واعتمد تصميم جديد‬
‫للعلم اللبناني‪ .‬إال أن هذه التعديالت لم تطل ثغرات أخرى كثيرة أبرزها الصالحيات اإلستثنائية لرئيس الجمهورية‬
‫الذي ثبَّته العرف مسيحيا مارونيا كما ثبَّت رئيس مجلس النواب مسلما شيعيا ورئيس مجلس الوزراء مسلما سنيا‪،‬‬
‫وقد نتج عن ذلك الحقا مشاكل وطنية كبرى‪.‬‬
‫ب‪ -‬الميثاق الوطني‪ :‬وهو تفاهم شفهي بين الرئيسين بشارة الخوري ورياض الصلح تج َّسدت مضامينه في‬
‫البيان الوزاري ألول حكومة بعد االستقالل‪.‬‬
‫وقد قام هذا التفاهم على المعادلة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تخلي المسيحيين عن المطالبة بالحماية األجنبية مقابل األسبقية السياسية المسيحية في السلطة والنظام‪.‬‬
‫‪ -‬تخلي المسلمين عن فكرة الوحدة مع سوريا مقابل الشراكة في تسيير أمور البالد‪.‬‬
‫واعتُبِر بمثابة تكملة وتصحيح لدستور عام ‪ 6211‬معدال‪ ،‬وذلك في قضايا أساسية تتعلق بهوية البلد‪ ،‬وعالقاته‬
‫العربية والدولية ومشاركة المسلمين في بنية السلطة بانتظار إلغاء الطائفية السياسية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 317 -‬‬
‫‪ -2‬المحطات األساسية بعد االستقالل‬
‫حفلت الفترة الممتدة من اإلستقالل وإلى مطلع التسعينيات من القرن العشرين بمحطات عدة نذكر‪ ،‬منها‪:‬‬

‫أ‪ -‬التجربة الشهابية (مرحلة السياسات اإلجتماعية)‪ :‬وهي التجربة التي ت َّم فيها بناء مؤسسات الدولة الحديثة‬
‫حيث أ َّدت إلى ضعف فاعلية البنى التقليدية كالعشائر والطوائف بالمعنى االجتماعي و‪...‬إلخ (سنعرض لها في‬
‫المحور الثالث من هذا القسم)‪.‬‬
‫ب‪ -‬الحرب األهلية‪ :‬التي اســتمرت من العام ‪ 6214‬وإلى العام ‪ .6212‬حيث ضعفـــت مؤســســـات الدولـــة‬
‫وقوية مجددا البنى التقليدية‪.‬‬
‫ج‪ -‬إتفاق الطائف (مرحلة السلم األهلي)‪ :‬وهو تســــــوية أخرجت اللبنانييـــن من الحرب األهليــــة من‬
‫خــــــالل وثيقـــة ُعرفــت باســـــم "وثيقة الوفاق الوطني"‪ .‬وقد أُقـــ َّر في هذه الوثيقـــة ســـلســـلة من التعــديالت‬
‫الدســــتورية وسلسلة من التوصيات ‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫* التعديالت الدستورية‬
‫‪ -‬تحديد وتقليص صالحيات رئيس الجمهورية وإعطائها لمجلس الوزراء مجتمعا‪.‬‬
‫‪ -‬إقرار المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في التمثيل النيابي ووظائف الدرجة األولى‪.‬‬
‫* التوصيات‬
‫‪ -‬إنشاء هيئة وطنية إللغاء الطائفية السياسية‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء مجلس اقتصادي اجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق االنماء المتوازن كعالج للتفاوت المناطقي‪.‬‬
‫‪ -‬دعم الجامعة الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬توحيد كتاب التاريخ‪.‬‬

‫وفي ختام الحديث عن األسس التاريخية التي قام عليها المجتمع اللبناني نشير إلى أن هذه األسس قد أدت إلى قيام نظام طائفي‬
‫في لبنـــان ُع ِرف باسم "الطائفية السياسية" أي أن االجتماع الســـياســـي اللبناني قائم على أساس الطائفــــة وليــــس على‬
‫أساس المواطن‪ ،‬وقد نتج عن ذلك ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬حصول كل طائفة على حقوق نسبية في التمثيل السياسي واإلداري‪.‬‬
‫‪ -‬بروز كل طائفة ككيان قائم بذاته له مؤسساته التربوية والخيرية والصحية والكشفية والرياضية وإلخ‪.‬‬
‫‪ -‬إستخدام كل طائفة الحداثة الفكرية والتنظيمية من خالل تنظيمات حزبية تنطق باسمها وباسم مصالحها‪.‬‬
‫‪ -‬قيام تمثيل روحي وزمني في كل طائفة من الطوائف‪.‬‬
‫‪ -‬ترسيخ التضامن الطائفي داخل كل طائفة على حساب التضامن الوطني‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬ا ألسس ادلينية للمجمتع اللبناين‬


‫يتشكل المجتمع اللبناني على المستوى الديني والثقافي والقيمي من مجموعتين كبيرتين هما المسلمون والمسيحيون‪.‬‬
‫سميت بالطوائف‪ ،‬وقد سكنت كل واحدة منها منطقة معينة من لبنان‪ ،‬إال أن ذلك لم‬ ‫وتنقسم كل واحدة منهما إلى جماعات عدة ُ‬
‫يمنع من التبادل واالختالط فهناك عائالت ينتمي أفرادها إلى طوائف عدة‪.‬‬
‫فالمسلمون ينقسمون الى شيعة وسنة ودروز‪ ،‬والمسيحيون ينقسمون إلى موارنة وكاثوليك وبروتستانت وأرثوذكس وأرمن‬
‫وآشوريين وكلدان وروم كاثوليك‪.‬‬
‫إشترك في البداية كل من الدروز والموارنة والشيعة بميزة إقتصادية إجتماعية واحدة هي اإلنتماء إلى بيئات جبلية ريفية‬
‫زراعية‪ ،‬وأما األرثوذكس والسنة فقد اشـتركوا بميزة اقتصادية اجتماعية أخرى هي االنتماء إلى بيئات مدينية تجارية‪ ،‬إال أن‬
‫هذه الميزات قد تغيَّــرت الحــــقا بفعل تطورات شـــتَّى توَّزع بمقتضاها أبناء كل طائفة على مختلف البيئـــات التجاريــة‬
‫والزراعية والحرفيــة على حد سواء‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 321 -‬‬
‫المطران جورج خصر‬ ‫السيد موسى الصـدر‬
‫التعصب‬ ‫حفاظا ً على اإلنسان‬
‫‪ ..‬وال يبدأ التعصب من اإليمان باهلل ‪...‬‬ ‫إوتملنا من أول اإلنسان الذي كان‪ ،‬من أوله‬
‫التعصب مرتبــط دائمــا بجهــل ديــن اآلخــر أو حقيقــة‬ ‫األقيان وكان‪ ،‬وايقة آنذاك ُيب ِّشـر بلغها‬
‫مــا في قلب اآلخر‪...‬‬ ‫ببلض و ُيد ِّقق أيقلها اآلخر فأخرج هللا‬
‫وغالبا ما دلت معرفتنا للواقع ان الذين يكرهون أهل ديانة‬ ‫الناس بها من الظلما‪ ،‬الى النور بلق أن أنقذلهم‬
‫أخرى أو لهم عليهم تحفظ ال يعرفون إال القليل عنهم‬ ‫بها من الخالفا‪ ،‬الكثيرة ‪ ..‬وعلّمهم السلوك‬
‫وعن ديانتهم‪ .‬أنا متأكد كل التأكيد انك لو كنت مسيحيا‬ ‫في سبيل السالم‪.‬‬
‫وتعرف الكثير عن اإلسالم وتحب ما تعرف يحتضن‬
‫قلبك المسلم الذي تجاوره ‪...‬‬ ‫في الكنيسة الكبوشـية ‪1975-2-18‬‬
‫آن لنا أن نتروض على أن األديان ليست حظائر أو‬
‫أحزابا ولك إن عرفتها أن تذوق إنفتاحها وبخاصة أن‬
‫تحب عظماء اإليمان فيها ألنهم في عمقهم هلل‪...‬‬
‫جريدة النهار ‪2015-5-10‬‬

‫الشيخ محمد مهدي شمس الدين‬ ‫الشيخ حسن خالد‬

‫حوار الحياة ‪ ...‬الحوار المنتج‬


‫الحوار المنتج‪ ... ،‬هو حوار الحياة‪ .‬كيف نصوغ داخل‬ ‫‪ -‬إن لبنان بلد التالقي الروحي ال اإلبتزاز الديني‪،‬‬
‫المجتمعات وعلى مستوى المناطق وعلى مستوى العالم‬ ‫وأن التديُّن ممارسة صادقة لحقيقة الدين وانفتاح‬
‫صيغا تنظيمية‪ ،‬وعلى مستوى اإلقتصاد وعلى مستوى‬ ‫مطلق على اإلنسانية بأسرها‪.‬‬
‫التعايش صيغ حياة نتعاون فيها على تكوين عالم مستقر‬
‫‪ -‬إن أعز نداء إلى قلبي هو المحافظة على وحدة‬
‫ومزدهر تنمو فيه كل مجموعة حضارية وفقا لمفاهيمها‬
‫هذا الوطن وقوته‪ ،‬وأن تعيشوا في ظالله أخوة‬
‫الخاصة‪ .‬وهذه الجهود نعتقد أن العالم اآلن بحاجة إليها‪.‬‬
‫متالقين متحابين في السرَّاء والضراء‪ ،‬فالقيمة‬
‫جهود تنمية عالقات الحوار على مستوى الحضارات‬
‫الحقيقية للمواطن هي بما يُعطي وطنه من‬
‫وعلى مســــــتوى العالقات الداخلية بين االســـــالم‬
‫مواهب ال بما يحققه لنفسه من مكاسب‪.‬‬
‫وبين المســــيحية بكنائسها المتنوعة ‪...‬‬
‫‪ ...‬وأنا عندي مصطلح أستخدمه دائما وأؤمن به إيمانا‬
‫عقيديا أننا نجتمع على مساحة اإليمان اإلبراهيمي‬
‫وأصول اإليمان الكبرى‪ .‬أصول ما أسميه اإليمان‬
‫اإلبراهيمي هي أصول واحدة ونحن ننطلـــق من رؤية‬
‫إيمانية واحـــدة وننطلـق من رؤيــــة أخالقية واحدة ‪...‬‬

‫القاهرة ‪1999-6-23‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 321 -‬‬
‫من محاضــــرة اإلمام الســــيد موســـــى الصــــدر‬ ‫لل ُمطالعة‬
‫ألقاهــــا في الكنيسة الكبوشـية بتاريخ ‪1975/2/18‬‬

‫حفاظا ً على االنسان‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‪،‬‬
‫نحمدك اللهم ونشكرك‪ ،‬ر ُّبنا‪،‬‬
‫إله إبراهيم وإسماعيل‪ ،‬إله موسى وعيسى ومحمد‪،‬‬
‫رب المستضعفين‪ ،‬وإله الخلق أجمعـيــــن ‪...‬‬
‫الوبنا تهفو إليك وعقولنا تستم ُّق النور والهقاية منك ُملتبرين أنك قعوتنا إلى أن نسير ونبا ً الى ونب في خقمة خلقك وأن نلتقي على‬
‫كلم ٍة سوا‪ ،‬ألول سلاقة خليقتك ‪...‬‬
‫إجتمعنا من أجل اإلنسان الذي كانت من أجله األديان‪ ،‬وكانت واحدة آنذاك‪ُ ،‬يب ِّ‬
‫شـر بعضها ببعض‪ ،‬و ُيص ِّدق أحدها اآلخر‪ ،‬فأخرج هللا‬
‫يتبع‬ ‫الناس بها من الظلما‪ ،‬الى النور بلق أن أنقذلهم بها من الخالفا‪ ،‬الكثيرة ‪ ...‬وعلّمهم السلوك في سبيل السالم‪.‬‬
‫كانت األديــان واحدة حيث كانت في خدمة الهدف الواحد دعوة إلى هللا وخدمة لالنســــان‪ ،‬وهما وجهان لحقيقة واحدة‪ .‬ثم اختلف‪،‬‬
‫عنقما اتوهــ‪ ،‬إلى خقمــة نفســــها أيغا ً ثم تلاظـــم الهتمامها بنفســـها يتى كاق‪ ،‬أن تنـــسى الطاية فتلاظـــم الخالف واشـــتق‬
‫وازقاق‪ ،‬مينة االنسان وآالمه‪.‬‬
‫كانت األديان واحدة تهفو إلى غاية واحدة‪ :‬حرب على آلهة األرض والطغاة‪ ،‬ونصرة للمســـتضعفين والمضطهدين‪ ،‬وهما أيضا ً‬
‫وجهان لحقيقة واحدة‪ .‬ولما انتدر‪ ،‬األقيان وانتدر ملها المستغلفون ووقوا أنّ الططمة غيروا اللباس وسبقولهم إلى المكاسب وأنهم‬
‫بقأوا ييكمونهم باسم األقيان وييملون ســـيفها فكان‪ ،‬المينة المتلاظمة للمغطهقين وكان‪ ،‬مينة األقيـــان والخـــالفا‪ ،‬فيما بينها‬
‫وال خالف إال في مصالح ال ُمستغلِّين‪.‬‬
‫كانت األديان واحدة‪ ،‬ألن المبدأ الذي هو هللا‪ ،‬واحد والهدف الذي هو االنســــان واحد‪ ،‬والمصير الذي هو هذا الكون واحد‪ .‬وعندما‬
‫نســــينا الهدف وابتعدنا عن خدمة اإلنســــان‪ ،‬نب َذنا هللا وابتعـــد عنا‪ ،‬فأصبحنا فرقا ً وطرائق قددا‪ ،‬وألقى بأســـنا بيننا‪ ،‬فاختلفنا‪،‬‬
‫ووزعنا الكون الواحد‪ ،‬وخدمنا المصالح الخاصة‪ ،‬وعبدنا آلهة من دون هللا‪ ،‬وســـحقنا االنســـان فتمزق‪.‬‬
‫‪ ...‬نلتقي لخـقمــة االنســان المستغلف المسيوق والممزق لكي نلتقي في كل شي‪ ،‬ولكي نلتقي في هللا فتكون األقيان وايقة‪.‬‬
‫فيدوي صوته في الضمائر‬‫‪ ...‬ها هو السيد عليه السالم في محبته الغاضبة يصرخ‪" :‬ال‪ !..‬ال يجتمع حب هللا مع كره االنسان"‪ّ ...‬‬
‫ويرتفع صوت آخر لنبي الرحمة "ما آمن باهلل واليوم اآلخر من بات شبعانا ً وجاره جائع" ‪...‬‬
‫وإذا كان اإليمان ببعده السماوي‪ ،‬يُلطي االنسان الالنهائية في اإليساس والالنهائية في الطموح‪ .‬وإذا كان االيمان ببلقه السماوي‬
‫ييفظ لإلنسان األمل القائم عنقما تسقط األسباب ويزيل عنه القلق وينسق بينه وبين بني نوعه من وهة وبينه وبين الموووقا‪ ،‬كلها‬
‫من وهة أخرى‪ .‬إذا كان اإليمان بهذا البلق يلطي اإلنسان لهذا الوالل ولهذا الومال‪ .‬فإن االيمان ببعده اآلخر يسعى لصيانة االنسان‬
‫وحفظه‪ ،‬ويفرض المحافظة عليه‪ ،‬ويؤكد عدم وجود اإليمان دون االلتزام بخدمة االنسان‪.‬‬
‫‪ ...‬فـإننا نوق ‪ ...‬أنّ الســــرقة من باب المثال ُح ِّرمت ولها لهي اليوم تظهر بدورة االســــتثمار وااليتكار وبيوة التققم الدناعي‬
‫أو عن طريق الياوا‪ ،‬المُدطنلة التي تفرض على االنسان من خالل وسائل االنتاج عنقما يشلر باشـــتها‪ ،‬كاذب فيغطر إلى المزيق‬
‫ُ‬
‫ادطنِل‪ ،‬ادطناعا ً بواسطة االعالم التابع لوسائل االنتاج ‪...‬‬ ‫من االستهالك‪ .‬فالياوا‪ ،‬اليوم ليس‪ ،‬نابلة من ذا‪ ،‬االنسان وإنما‬
‫لقد حارب الدين‪ ،‬مثالً‪ ،‬الكذب والنفاق‪ ،‬وحارب أيضا ً الغرور والكبرياء‪ ،‬وعنقما ناليظ األساس نوق مقى تأثير لهذه الدفا‪ ،‬على‬
‫طااا‪ ،‬الفرق والوماعة‪ .‬فالكذب‪ ،‬مثالً‪ُ ،‬يز ِّيف اليقائق والطااا‪ ،‬ال ُملقة للمباقلة بين بني االنسان تلك الطااا‪ ،‬التي ينمو االنسان‬
‫بإعطائها ويأخذ بقيالً عنها تلك الطااا‪ُ ،‬يز ِّيفها الكذب فتدبح موهولة منيرفة فتشوِّ ه المباقال‪ ،‬وتتلطل الطااا‪.،‬‬
‫أما الغرور والكبرياء فإنهما ُيومِّقان االنسان ألن االنسان يشلر ملهما بأنه ودل قروة االكتفا‪ ،‬فيمتنع المطرور عن األخذ وبالتالي‬
‫عن التكامل ويمتنع الناس من وهة أخرى عن األخذ منه والتكامل بواسطته فال أخذ وال عطا‪ ،‬إنه مو‪ ،‬للطااا‪ ،‬طااا‪ ،‬االنسان ‪...‬‬

‫يتبــــع‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 322 -‬‬
‫تابـــع من مياغرة سماية اإلمام السيق موسى الدقر في الكنيسة الكبوشية‬ ‫للمطالعة‬

‫الحرية مثال‪ ،‬لهي المناخ المالئم لنمو طااا‪ ،‬االنسان وبروز موالهبه عنق توفير الفرص‪ .‬لهذه اليرية التي كان‪ ،‬تتلرض قائما ً لالعتقا‪،‬‬
‫وكان‪ُ ،‬تطتدب من ابل اآلخرين بيوج متنوعة وكان‪ ،‬الملارك وكان الدراع المرير ألول اليرية‪ .‬إن غياب اليرية يولل الفرق يخغع‬
‫لليوم الذي يق ِّقمه الطادب لليرية يققمه لالنسان فيتقزم الفرق ثم تتقزم الوماعة‪ .‬وعنقما يرفض االنسان لهذا التيويم ويياول ونياول‬
‫مله بمقتغى إيماننا اليق من ططيان لهذه القوة ال ُمفرِّ اة والسايقة فإنما يقافع إنساننا ونقافع مله عن طااا‪ ،‬االنسان وكرامته قون فرق بين‬
‫الديطة التي يأخذلها لهذا التيويم عبر الزمن الطويل ‪...‬‬
‫فمن االستبقاق إلى االستلمار ومن االاطاع الى االرلهاب الفكري وا ِّقعا‪ ،‬الوداية على الناس واتهامهم بأنهم ال يفهمون ومن االستلمار‬
‫الوقيق إلى فرض الموااف على األفراق والشلوب فغطط ااتداقي أو ثقافي أو فكري ومن سياسة اإللهمال إلبلاق الفرص عن الناس‬
‫بلض الناس وعن المناطق بلض المناطق منها الى التوهيل ويتى منع الدية عن الناس وفرص التيرك والتنمية‪ ...‬دور وأشكال‬
‫لسلب اليريا‪ ،‬ولتيطيم الطااا‪.،‬‬
‫والمال‪ ،‬لهذا الدنم األكبر لهذا الذي يلتبره السيق المسيح مانلا ً لقخول ملكو‪ ،‬السما‪ ،‬أكثر من يوم اإلبل عنقما تياول إقخاله في خرم‬
‫اإلبرة‪ .‬المال هذا فتنة‪ ،‬فهو عندما ينمو على حساب الحاجات األخرى للفرد وللجماعة يدبح لهقفا ً واوة سايقة أو مُفرِّاة لما يمكنه من‬
‫فرض تأثيراته اللميقة على يياة الناس فالكبير يبلع الدطير‪.‬‬
‫وكذلك جميع الحاجات االنسانية التي تنمو على حساب حاجات أخرى‪ ،‬تلك التي نسميها بالشهوا‪ ،‬فكل ياوة قافع وميرك بل واوق‬
‫لتيرك االنسان في اليياة ولكن عنقما تنمو لهذه الياوة على يساب ياوا‪ ،‬أخرى ُتش ِّكل كارثة‪ .‬وهذا هو سبب المسؤولية الكبرى عن‬
‫ال ُملك والمال والجاه والنفوذ وسائر االمكانات البشرية‪.‬‬
‫واليقيقة إنّ إبلاق اإليمان الذي يولل الربط بين هللا وبين االنسان في يغور قائم إبلاقه عن كونه ااعقة لليغارة اليقيثة وللها‬
‫ملرغة لهذا اإلختالل‪ .‬وعنقما نستلرض تاريخ لهذه اليغارة نشلر بأن اإلنسان فيها بين كل فترة وأخرى بقأ ينمو في إ ِّتواه على يساب‬
‫االتوالها‪ ،‬األخرى‪ .‬فالسياسة واإلقارة والسوق واللمران ألنها لم تكن مبنية على القاعقة اإليمانية بقأ‪ ،‬تنمو بدورة غير ُمنسقة‬
‫فتيول‪ ،‬إلى االستلمار وإلى اليروب وإلى التفتيش عن األسواق الوقيقة وإلى فترة السالم المسلح وأدبي‪ ،‬يياة االنسان كلها متأروية‬
‫بين اليروب الساخنة والبارقة وبين فترة تغميق الوراح والسالم المسلح‪.‬‬
‫حب الذات‪ ،‬ولهو واوق الكمال لالنسان وميقق طمويه وعنقما تنمو في الفرق عباقة الذا‪ ،‬تبقأ المشكلة‪ .‬إنّ التداقم والتمييز اللندري‬
‫وايتقار اآلخرين والدراع المرير في خاليا الموتمع من اللائلة الى الموتمع القولي‪ .‬إنّ كل لهذا دراع ‪ .....‬وا‪ ،‬نتيوة لتيوّ ل يبّ‬
‫الذا‪ ،‬الى عباقة الذا‪.،‬‬
‫وكذلك عندما ننظر إلى األنانية في الجماعة‪ .‬فالوماعة تكون‪ ،‬لخقمة االنســـان ولهو الموووق المقني الوماعي بطبله ولهو الموووق ذو‬
‫البلقين الشـــخدي والوماعي إن االنســانية لهنا موســـلة والمشـــكلة تظهر في أطر مختلفة فمن األنانية الذاتية الى األنانية اللائليــة‬
‫حولت بأنانيتها الســـماء‬ ‫التي عانى االنســان شرورلها إلى القبلية الطاغية التي أدبي‪ ،‬في فترة نظاما ً ذا آثار ونتائج إلى الطائفة التي ّ‬
‫موها ورفقها وتســـامحها‪ ...‬لهذه الطائفية التي تاور‪ ،‬بالقيم الرويية‬ ‫إ لى األرض‪ ،‬وأفرغت محتوى الدين والمذهب‪ ،‬وقضت على ســـ ِّ‬
‫فأخذ‪ ،‬منها أثمانا ً متفاوتة‪.‬‬
‫والوطنية أيضاً‪ ،‬رغم كونها أشرف األياسيس فلنقما تتيول إلى الوطنية اللندرية يكاق ييس المر‪ ،‬بأنه يلبق وطنه من قون هللا عنق‬
‫ذلك يسمح لنفسه بأن يبني موق وطنه على أنقاض أوطان اآلخرين وأن يدنع يغارته بتقمير يغارة اآلخرين ويرفع مستوى شلبه‬
‫على يساب إفقار الشلوب األخرى إلى القومية النازية التي أيرا‪ ،‬اللالم أكثر من مرة‪.‬‬
‫هذه األنانيات ال ُموسعة كان‪ ،‬أياسيس ب ّنا‪،‬ة فنم‪ ،‬وتيول‪ ،‬إلى نك ٍ‬
‫ال وقمار‪ .‬كان يبُّ الذا‪ ،‬والبرُّ باأللهل ويبُّ اللشيرة ويبُّ الوطن‬
‫واالنتما‪ ،‬القومي كلُّها نزعا‪ ،‬خ ِّيرة في يياة االنسان إذا بقي‪ ،‬غمن يقوقلها الدييية‪...‬‬
‫‪ ...‬إنّ االنسان في ياواته وفي كفا‪،‬اته وغمن الموتمع الذي ييتغنه يوب أن يكون منسوما ً مع موتمله‪ .‬فكلما نم‪ ،‬ياوة من ياواته‬
‫على يساب األخرى أدبي‪ ،‬وباالً‪ .‬وكلما نما الفرق أو نم‪ ،‬ياوا‪ ،‬الوماعة على يساب بقية األفراق أدبح وباالً وكلما نم‪ ،‬وماعة أو‬
‫ياواتها على يساب وماعا‪ ،‬وياوا‪ ،‬أدبي‪ ،‬وباالً ومديبة‪.‬‬
‫فلنلتق‪ ...‬على دليق االنسان كل إنسان ‪....‬فلنحافظ على إنسان لبنان لكي نحفظ هذا البلد أمانة التاريخ وأمانة هللا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪...‬‬
‫والسالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 323 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 327 -‬‬
‫المحور الثاني‬

‫فصول المحور‬
‫‪ -‬الفصل األول ‪ :‬الوضـــــــــع االقتصادي االجتماعي‬
‫اللبناني بيــــن التفــــاوت والنزوح‬
‫والهجــرة واالندمـــاج‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬دولة الرعاية االجتماعية والضمان‬
‫االجتماعي في لبنان‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬الســـياســــــة االجتماعية في مجال‬
‫التعليم في لبنان‬
‫‪ -‬الفصل الرابع‪ :‬الجمـعيـــات األهلــيـــــــة والشـــأن‬
‫االجتماعي في لبنان‬

‫القسم الثالث‪ :‬المجتـــمـــــــــــــــــــع اللبناني‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 321 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 322 -‬‬
‫الفصل األول‬

‫الوضع الاقتصادي الاجامتعي اللبناين‬


‫بني التفاوت والزنوح والهجرة والاندماج‬

‫أوالً ‪ :‬التفاوت اإلجتماعي في لبنان‬


‫ثانيــاً‪ :‬الهجرة والنزوح (حراك سكاني اجتماعي) واإلندماج واإلستقرار في لبنان‬
‫‪ -I‬الهجرة في لبنان‬
‫‪ -II‬النزوح في لبنان‬
‫‪ -III‬اإلندماج اإلجتماعي واإلستقرار في لبنان‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 327 -‬‬
‫أأوال‪ :‬التفاوت الاجامتعي يف لبنان‬
‫يُشــــكل التفاوت في مســـتويات المعيشة بين ســـكان ال ُم ُدن وســــكان األرياف في لبنان أهــم وجه من أوجه اإلختالف‬
‫بينهما‪ .‬ويتركز هذا التفاوت المعيشي في الخدمات الصحية والمصرفية والتعليمية وفرص العمل وفي نسب النمو واالنتاج‬
‫أيضاً‪ ،‬حيث من المعروف أن الخدمات الصحيــة والمصرفيـــة والتعليميـــة وكذلك النمو المرتفـــع يتمركز في المدن الســـيما‬
‫العاصمـــة بيروت وبعض األقضيــة القريبـــة منها في جبـــل لبنان (المركز) مما جعل ســـكان األقضية البعيدة أي األطراف‬
‫(شمال‪ ،‬بقاع‪ ،‬جنوب) في حاجة دائمة لهذه الخدمات‪ ،‬وقد بقيت محرومة منها بسبب اإلنماء غير المتوازن الذي يُسبب تفاوت‬
‫مناطقي الذي يُسبب بدوره نزوحاً وهجرة‪.‬‬
‫هذا ويتميز كل من سكان األرياف والمدن في لبنان بخصائص اقتصادية إجتماعية تتشابه مع كل من سكان المدن واألرياف‬
‫في العالم‪ ،‬وقد تحدثنا عن هذه الخصائص بشكل عام في الفصل الثاني من محور التفاوت‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬الهجرة والزنوح (حراك ساكين اجامتعي) والاندماج والاس تقرار يف لبنان‬
‫‪ -I‬الهجرة في لبنان‬
‫كان للهجرة في لبنان (تاريخيا وحاليا) أسباب عدة‪،‬نذكر منها‪:‬‬ ‫تعريفات‬
‫‪ -‬التحوالت االجتماعية وانهيار بعض الزراعات التي أصابت الريف اللبناني في‬
‫نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين‪.‬‬ ‫* الهجرة‪ :‬هي إنتقــــال األفراد‬
‫‪ -‬األحداث السياسية الناجمة عن الحرب العالمية األولى حيث أصابت الهجرة أثناءها‬ ‫من وطـــن ما إلى خارجه‪.‬‬
‫أبناء األرياف أكثر من أبناء المدن‪.‬‬ ‫مثالً‪ :‬هجــــرة اللبنانييــــن إلــــى‬
‫‪ -‬العلــــم‪.‬‬ ‫األميركيتين في نهاية القرن التاسع‬
‫‪ -‬العمـــل‪.‬‬ ‫عشر وبداية القرن العشرين‪.‬‬
‫‪ -‬الحرب األهلية‪.‬‬
‫‪ -‬االحتالل االسرائيلي‪.‬‬

‫‪ -II‬النزوح في لبنان‬ ‫* النزوح‪ :‬النزوح هو إنتقال‬


‫األفراد أو الجماعات من مكان إلى‬
‫‪ -1‬أسباب النزوح‬ ‫مكان آخر داخل البلد الواحد‪.‬‬
‫‪ -‬تدني المستوى المعيشي في الريف بالمقارنة مع المدينة (تفاوت مناطقي)‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬نزوح اللبنانيين من الريف‬
‫‪ -‬طلب العلم‪.‬‬
‫إلى المدينة ومن المدينة إلى الريف‬
‫‪ -‬طلب العمل والوظيفة‪.‬‬
‫أثناء الحرب األهلية وبعدها‪.‬‬
‫‪ -‬االحتالل االسرائيلي‪.‬‬
‫‪ -‬الحرب األهلية‪.‬‬
‫‪ -‬السعي لالنخراط في نمط العيش المديني‪.‬‬
‫هذا وال يمكن عالج النزوح إال بإزالة أسبابه التي زال منها الحرب األهلية واالحتالل االسرائيلي لمعظم المناطق‬
‫اللبنانية‪ ،‬وبقي اإلنماء غير المتوازن الذي ال يمكن عالجه إال بسياسات اقتصادية اجتماعية ُمالئمة يجب على الدولة‬
‫إقرارها وتنفيذها بناء على إقتراحات وتوصيات مبنية على دراسات وأبحاث‪.‬‬

‫‪ -2‬نتائج النزوح‬
‫أ َّدى النزوح باتجاه المدن في لبنان إلى نتائج عدة‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬تب ُّدل في بنية السكان وتغير معدالتها‪ ،‬حيث تزيد نســــبة سكان المدن على نسبة سكان األرياف‪.‬‬
‫‪ -‬تضخم في أعداد المنخرطين في سلك الوظائف وقطاع الخدمات وانخفاض في نسب العاملين في القطاع الزراعي‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 328 -‬‬
‫‪ -3‬أشـــكال النـزوح‬
‫‪ -‬االنتقال الدائم ويشمل فئات واسعة قطعت عالقاتها بمناطقها التي نزحت منها‪.‬‬
‫‪ -‬االنتقال شـــبه الدائم الذي يترك فيه بعض من انتقلوا إلى المدينة منزال في القرية التي نزحوا منها يعودون إليه‬
‫لمدة قصيرة خالل الصيف‪.‬‬
‫‪ -‬االنتقال المؤقت بسبب العمل أو الدراسة أو التهجير‪.‬‬

‫‪ -7‬ظواهر مرافقة للنزوح من الريف إلى المدينة في لبنان‬


‫‪ -‬عدم التمكن من نقل سجالت قيد النفوس من الريف إلى المدينة ألسباب طائفية سياسية‪ ،‬وبالتالي عدم اختيار النازح‬
‫لممثليه في المنطقة التي يقيم فيها (أي التي نزح إليها) بل في المنطقة التي نزح منها‪.‬‬
‫‪ -‬عدم استفادة النازح من الخدمات االجتماعية التي تقدمها المجالس المحلية التي يُشارك في اختيارها في الريف‪ ،‬بل‬
‫يستفيد من الخدمات االجتماعية التي تقدمها المجالس المحلية في المدينة وال يشارك في اختيار ممثليه فيها‪.‬‬
‫‪ -‬إزدياد نســـبة الذين نزحـــوا إلى المدن وخصوصا بيــروت ومن ثم تركـــوها بســـبب ارتفاع كلفة المعيشـــة فيها‬
‫وعادوا إلى األرياف‪ ،‬لكنهــم بقــــوا يعملـــون فيهـــا فينتقلـــون يوميـــا من األرياف إليهــا ذهابا وإيابا بســـبب‬
‫قلـــة فرص العمــــل في األرياف‪.‬‬
‫‪ -‬ظاهرة ترييف المدينة‬
‫أصبحت المدينة غير قادرة على استيعاب كل الوافدين إليها وتأمين الخدمات وشروط السكن المطلوبة بسبب‬
‫النزوح العشوائي‪ .‬مما أ َّدى إلى نشؤ مناطق (أحياء) على أطراف المدن أقرب بطبيعتها إلى الريف في نمط العيش‬
‫وفي التجاور والعالقات االجتماعية‪ ،‬وهذا ما يُس َّمى بظاهرة ترييف المدينة‪ .‬فتُصبح المدينة ‪ -‬والحالة هذه ‪ -‬ال‬
‫تُشكل مكانا ً لصهر كل الوافدين إليها ودمجهم في أنماط عيشها وإنتاجها وخدماتها بل مكان للنبذ والتهميش‪.‬‬

‫‪ -1‬نزوح من المدينة إلى الريف‬


‫شهد لبنان إبان الحرب األهلية وبعدها بســبب ضيق األوضاع االقتصادية نزوح معاكس أي من المدينة إلى الريف‬
‫حيث مكان الـــوالدة والســـكن األصلـــي‪ ،‬وترافق مع ذلك ظاهـــرة جديدة هي ظاهــــرة تمدين الريف أي نقل أنمــاط‬
‫العيـــش المدينية إلى األرياف‪.‬‬
‫مع العلم أن المناطق الريفية خصوصا المحيطة ببيروت وطرابلس وصيدا ومنذ الســـتينيات قد ازداد فيها نشـــاط‬
‫قطاعي الســـياحي والبنــاء مما أ َّدى مع عوامل كثيـــرة إلى إزالة طابع القريـــة اللبنانيـــة عنها وح َّولها إلى أماكن‬
‫ســياحية وتجمعات ســكانية ال هوية لها‪.‬‬

‫‪ -III‬اإلندماج اإلجتماعي واإلستقرار في لبنان‬


‫يعود السبب الرئيسي للنزوح في لبنان والذي يتركز بشكل أساسي باتجاه العاصمة بيروت إلى التفاوت المناطقي الذي نشأ‬
‫بسبب االنماء غير المتوازن‪ .‬إال أن ذلك لم يُعالج المشكلة بالنسبة للنازحين ألنهم عادوا ووقعوا بتفاوت آخر أشد من‬
‫األول وهو التفاوت بين العاصمة وضواحيها الذي تمظهر بانتشار أحزمة البؤس‪ ،‬وقد نشأ هذا التفاوت بسبب عدم سعي‬
‫السلطة الستيعاب النازحين بسياسات اقتصادية اجتماعية تؤمن شروط االندماج االجتماعي وتؤدي إليه وبالتالي إلى‬
‫االستقرار‪ ،‬و كيف تقوم بذلك وهي التي دفعت باتجاه النزوح األول بسب عدم إقرارها لسياسات تُثبت الناس في مناطقهم‪.‬‬

‫عدم وجود أو ضعف السياسات االجتماعية ⟵ إنماء غير متوازن ⟵ تفاوت بين المناطق‬
‫⟵ نزوح باتجاه المدن ⟵ مجدداً عدم وجود أو ضعف السياسات االجتماعية الستيعاب الوافدين‬
‫⟵ تفاوت جديد بين العاصمة وضواحيها ⟵ عـــدم اندمــــاج ⟵ عــــدم إســــتقرار‬

‫إن معالجـة هذه األوضـــاع ال تتــم إال بمعالجـــــة أســـــبابها بواســـطة ســــــياســــات إجتماعية تســــتهدف بالدرجــة‬
‫األولى إنمــــاء المناطــق اللبنانيــة بشـــــكل متوازن وقد أقرها إتفاق الطائف كما ســـبق وذكرنا إال أنها لم تُطبــق كما يجب‬
‫فبقي الوضع على ما كان عليه تقريبا‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 327 -‬‬
‫هامش‬

‫المدينة والمواطنة‬
‫تــؤدي المدينة مجمـوعة أدوار تُسهم في نشـــأة الشـــعور بالمواطنيـــة وبالتالــي في إيجاد نـــ ٍ‬
‫وع من االندمـــــاج‬
‫واالســــتقرار‪ ،‬ومن وهـــذه األدوار‪:‬‬
‫‪ -‬إيجاد نمط عيش مشترك بين اللبنانيين الذين عاشوا فيها‪.‬‬
‫‪ -‬توفر نوعا من الخدمات ال تتوفر في المناطق اللبنانية األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬تقدم خدماتها لكل قاصديها‪.‬‬
‫‪ -‬تُشـــــــكل الوســـــــط االجتماعي الذي يُســـهل عمليـــة االندمــــــاج االجتماعي واالنصهار الوطني بين اللبنانيين‬
‫من جميع المحافظات‪.‬‬
‫‪ -‬تســهم بتنميــة الروابط الثانويــة العقليــة وتضعف الروابــط األوليــة كالعائلة أو العشــائرية أو الطائفيــة بالمعنى‬
‫االجتمــاعي أو غيرها‪.‬‬
‫إال أن إخفاق النظام والسلطة في لبنان بتأمين هذه األدوار للمدينة السيما العاصمة بيروت أدَّى إلى عدم الشعور‬
‫بالمواطنية وعدم اندماج النازحين وبالتالي إلى عدم االستقرار‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬ع َّرفنا المواطنة سابقا في محور " الفلسفات والنظريات اإلجتماعية ال ُممهدة لوالدة علم االجتماع" ومحور " السياسات اإلجتماعية"‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 331 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســـتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬الســؤال الثاني‪ -‬عالمتان ونصف)‬
‫‪ -1‬أذكر إذا كانت كل من الجمل التالية صحيحة أم خاطئة‪ ،‬وعلّل إجابتك‪.‬‬
‫ب‪ -‬يقتصر تدني مستوى المعيشة والحرمان في لبنان على األقضية الريفية فقط‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬االستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثالث‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -2‬إنسخ الجدول التالي وامأل الفراغات بالعبارات المناسبة ‪.‬‬

‫اإلجابة‪:‬‬
‫نتيجتان‬ ‫سببان‬ ‫ظواهر إجتماعية‬

‫النزوح‬
‫من الريف إلى المدينة‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬الســــؤال األول‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -6‬أذكر ‪ 2‬مشكالت في مجاالت مختلفة تعيق تحقيق شروط االندماج في المجتمع اللبناني‪ .‬ثم قدم إجراءا مناسبا لكل منها‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫‪ -‬مشكلة اقتصادية ‪ :‬بطالة ‪ / ..‬االجراء ‪ :‬توفير فرص عمل ‪..‬‬
‫‪ -‬مشكلة ثقافية ‪ :‬عدم تكافؤ الفرص التعليمية – التسرب المدرسي ‪ /‬االجراء ‪ :‬تفعيل مجانية التعليم والزاميته‬
‫‪ -‬مشكلة سياسية ‪ :‬عدم مشاركة الشباب تحت سن ال ‪ 21‬في االنتخابات ‪ /‬االجراء ‪ :‬خفض سن االقتراع‬
‫مالحظة ‪ :‬يمكن للتلميذ طرح أية مشكلة مناسبة لكل مجال من مجاالت االندماج ‪ -‬االجراء يجب أن يكون مناسبا ً للمشكلة – يجب أن تكون المشكالت المطروحة‬
‫مستوحاة من الواقع اللبناني‪.‬‬
‫لكل مشكلة ‪ 1/7‬عالمة ‪ ،‬ولكل اجراء ‪1/7‬عالمة‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 331 -‬‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســــتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال األول‪ -‬نصف عالمة)‬
‫‪ -6‬قارن من خالل نقطة تشابه ونقطة إختالف بين النزوح الدائم والنزوح المؤقت في لبنان‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬االستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثالث‪ -‬عالمتان)‬
‫‪ -2‬ميز الفرق القائم بين ما يلي‪:‬‬
‫ب‪ -‬ظاهرتي ترييف المدينة وتمدين الريف (ميزة واحدة)‪)6( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 332 -‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫دوةل الرعاية الاجامتعية‬


‫والضامن الاجامتعي يف لبنان‬

‫أوالً ‪ :‬تطور مفهوم السياسة اإلجتماعية في لبنان في ظل التوجهات الرأسمالية‬


‫‪ -I‬فترة ما قبل الحرب اللبنانية (‪)6214-6217‬‬
‫‪ -II‬فترة الحرب األهلية اللبنانية (‪)6227 -6214‬‬
‫‪ -III‬فترة السلم األهلي اللبناني بعد إتفاق الطائف (‪ 6227‬وما بعدها)‬
‫ثانياً‪ :‬الضمان االجتماعي في لبنان‬
‫‪ -I‬الظروف التي مهدت لنشأة الضمان االجتماعي في لبنان‬
‫‪ -II‬إدارة نظام الضمان االجتماعي في لبنان‬
‫‪ -III‬الفروع التي يشملها الضمان االجتماعي في لبنان‬
‫‪ -IV‬المخاطر االجتماعية التي يشملها نظام الضمان االجتماعي‬
‫‪ -V‬ميادين تطبيق نظام الضمان االجتماعي (الخضوع اإللزامي واإلختياري)‬
‫‪ -VI‬طرق تمويل الضمان اإلجتماعي‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 333 -‬‬
‫أأوال‪ :‬تطور الس ياسات الاجامتعية يف لبنان يف ظل التوهجات الر أأساملية‬
‫م َّر تعاطي الدولة اللبنانية مع الوضعين االقتصادي االجتماعي بفترات عدة كانت كل واحدة منها متوافقة مع مراحــــل من‬
‫المراحـــــل التي مر بها النظام الرأســـمالي التي تحدثنـــــا عنها في الفصــــل الثاني من محـــور السياسات‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -I‬فترة ما قبل الحرب اللبنانية (‪)6214-6217‬‬


‫تقسم هذه الفترة إلى مرحلتين‪ ،‬هما‪:‬‬

‫‪ -1‬مرحلة ما قبل تجربة الرئيس فؤاد شهاب (‪ /)6241 -6217‬الليبرالية التقليدية‪-‬الكالسيكية‬


‫لم يكن في هذه المرحلة سياسات اجتماعية تحمي الناس من المخاطر االجتماعية إنَّما بعض التشريعات المتفرقة ذات‬
‫الطابع االجتماعي‪ ،‬فلم تكن الدولة تتدخل في الشأنيين االقتصادي واالجتماعي وهو ما كان سائدا في النظام الرأسمالي‬
‫عالميا آنذاك (الليبرالية الكالسيكية)‪ ،‬ونتيجة لذلك كان الناس يحتمون إجتماعيا ً بالبنى التقليدية كالعائلة والعشيرة‬
‫والطائفـــة والجمعيات الخيرية والمؤســســات الدينيـــة‪ ،‬وهو األمر الذي أعطى هذه البنى التقليديــة فاعليــة وقــوة‬
‫جعلتها عمليا ً تقوم مقام الدولة‪.‬‬
‫وهذه المرحلة انقسمت بدورها إلى اثنتين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلنتداب الفرنسي منذ عام ‪ 1721‬لغاية ‪1773‬‬
‫‪ -‬وضعت ســـلطة االنتـــداب الفرنســـي في هذه المرحلـــة بعض التشـــريعات لحمايــــة النســـــاء‬
‫واألطفـــال‪ ،‬ولتنظيم عالقات العمل‪.‬‬
‫‪ -‬إهتمت سلطة االنتداب بقطاعي التربية والصحة‪ ،‬حيث أنشأت بعض المدارس الرسمية والمستشفيات‬
‫الحكومية‪ ،‬بعد أن كان هذان القطاعان من مسؤولية اإلرساليات الدينية والجمعيات الخيرية‪.‬‬
‫ب‪ -‬من ‪( 1773‬االستقالل) إلى العام ‪1718‬‬
‫نتيجة للضغوط التي مارستها القوى الســياســـية والنقابية آنذاك‪ ،‬أصدرت الســـلطة اللبنانية مجموعة مراســـيم‬
‫وقوانين حملت خيـــارات وتوجهـــات اجتمـــاعية مثل قانون العمل الذي صدر عام ‪ 6251‬وغيره من القوانين التي‬
‫شـــملت الصحة والعمــل والنســـاء واألطفال‪.‬‬

‫‪ -2‬مرحلة عهد الرئيس فؤاد شهاب (الشهابية) وتبعاتها (‪ /)6214 - 6241‬الليبرالية الكينزية‬
‫ش َّكل انتخاب قائد الجيش اللواء فؤاد شهاب رئيسا للجمهورية عام ‪ 6241‬عالمة فارقة في مسيرة الدولة اللبنانية وذلك‬
‫بسبب تبنيه مفهوم "دولة العناية االجتماعية" أو "دولة الرعاية االجتماعية" أو "دولة الرفاه االجتماعي" الذي كان‬
‫سائدا في النظام الرأسمالي عالميا آنذاك (الليبرالية الكينزية)‪.‬‬
‫فع ِم َل الرئيس شهاب ‪ -‬والحالة هذه ‪ -‬على إقرار سياسات اقتصادية اجتماعية وربطها بمفاهيم االنماء والعدالة‬
‫االجتماعية والوحدة الوطنية‪ ،‬مرتكزا بذلك إلى الدراسة التي أعدتها "بعثة إيرفد" عام ‪.6216-6217‬‬
‫في هذه المرحلة تولَّت مؤسسات "دولة العناية االجتماعية" حماية الفرد من األخطار االجتماعية التي يُمكن أن‬
‫يتعرض لها (مرض‪ ،‬فقر‪ ،‬بطالة‪ ،‬شيخوخة‪... ،‬إلخ) بعد أن كانت تقوم بذلك العائلة والعشـــيرة والطائفــة والجمعيات‬
‫الخيريــة والمؤســـســـات الدينيــــة كما ذكرنا أعاله‪ ،‬وهو ما أعطى الدولـــة ومؤســســـاتها فاعليـــة وقوة أضعفـت‬
‫فاعلية وقوة البنى التقليدية‪.‬‬
‫وفي هذا السياق بادرت الدولة إلى إنشاء عدد من المؤسسات واتخاذ جملة من االجراءات‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬تطوير التعليم الرسمي بكل مراحله‪.‬‬
‫‪ -‬تعميم المؤسسات الصحية‪.‬‬
‫‪ -‬تعميم النقل العام‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء مؤسسات ذات أهداف إنمائية مثل‪ :‬المشروع األخضر‪ ،‬مكتب الفاكهة‪ ،‬مكتب اإلنتاج الحيواني‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 337 -‬‬
‫‪ -‬إنشاء المجلس الوطني للبحوث العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء الجامعة اللبنانية‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء الصندوق الوطني للضمان االجتماعي حيث كان أهم إنجاز تحقق في العهد الشهابي‪.‬‬
‫وبعد تولـــي الرئيـــس شـــارل حلو (‪ )6217 -6215‬رئاســـة الجمهورية‪ ،‬اســــتمر في تطبيـــق النهـــج الشـــهابي‬
‫على صعيــــد الســـياســــات االجتماعيـــة‪ .‬أما الرئيـــس ســـليمان فرنجية (‪ )6211 -6217‬فقام بترســـيخ بعض‬
‫التوجــهات االجتماعية للدولة عبر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تطوير الجامعة اللبنانية‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير التعليم الثانوي‪.‬‬
‫‪ -‬تأسيس المركز التربوي للبحوث واالنماء‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق فرع ضمان المرض واألمومة في الصندوق الوطني للضمان االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -II‬فترة الحرب األهلية اللبنانية (‪)6227 -6214‬‬


‫دفعت الحروب العسكرية المتنقلة التي شهدها لبنان خالل فترة الحرب األهلية باتجاه إضعاف مؤسسات الدولة ما قلَّص‬
‫حمايتها للناس من األخطار االجتماعية إلى حدود شبه الغياب‪ .‬وقد أدَّى ذلك إلى إضعاف البنى االجتماعية الثانوية وتشجيع‬
‫االكتفاء واالنكفاء إلى االنتماءات األولية أي العصبيات العائلية والطائفية والمناطقية‪.‬‬
‫وكذلك فقد أدَّت هذه الحروب المتنقلة إلى‪:‬‬
‫‪ -‬تقلّص الموارد والمداخيل‪.‬‬
‫‪ -‬تدمير البنية التحتية‪.‬‬
‫‪ -‬تدهور المستوى المعيشي‪.‬‬
‫‪ -‬التكيُّف والتعامل مع قوى األمر الواقع‪.‬‬
‫‪ -‬تراجع دور القطاع الحكومي إلى حدود شبه الغياب‪.‬‬
‫‪ -‬سـيادة دور القطاع غير الحكومي (المجتمع المدني واألهلي) في مجاالت اإلغاثة والطوارئ وتقديم الخدمات‬
‫الصحية والمســاعدات المباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬قيام األطر العائلية والمؤسسات الطائفية بدور ُمكمل في مجال التضامن االجتماعي ومعالجة المشـكالت الطارئة‬
‫كالخدمات التعليمية وإســتقبال النازحين‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء مؤسسات إجتماعية تابعة للقوى السياسية والميليشيات لتأمين المساعدات بأشكالها المختلفة ‪.‬‬

‫(‪ 6227‬وما بعدها)‪ /‬الليبرالية الجديدة‪-‬النيوليبرالية‬ ‫‪ -III‬فترة السلم األهلي بعد إتفاق الطائف‬
‫توقفت األعمال العسكرية بعد إتفاق الطائف بسنتين تقريبا وبدأت ورشة ما يُسمى بـ"إعادة اإلعمار" على قاعدة ما كان‬
‫سائداً في النظام الرأسمالي عالميا ً آنذاك (النيوليبرالية أو الليبرالية الجديدة)‪.‬‬
‫لكـــن المشـــاكل والمآســــي التي خلفتــــها الحرب األهليـــة كانت كثيــــرة ومتنوعـــة‪ ،‬وأبرز هـــذه المشــــاكل‬
‫المتعلقـــة بتأميــن االحتياجات األســـاســــية للمـــواطــن‪ ،‬هي‪ :‬مشكلة العمل‪ ،‬مشكلة السكن‪ ،‬مشكلة التعليم‪ ،‬مشكلة‬
‫الصحية‪ ،‬مشكلة االنفاق االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -1‬عناوين وعناصر ومؤشرات أزمة سوق العمل‬
‫‪ -‬هجرة اليد العاملة المتخصصة‪.‬‬
‫‪ -‬البطالة المنتشرة بين المتعلمين‪.‬‬
‫‪ -‬منافسة اليد العاملة األجنبية في بعض القطاعات العاملة‪.‬‬
‫‪ -‬إنتقال العمالة من قطاع الزراعة إلى قطاعات أخرى‪ ،‬من دون أن تكون مؤهلة لذلك‪.‬‬
‫‪ -‬إنخفاض المداخيل الفعلية لمعظم األسر اللبنانية‪.‬‬
‫‪ -2‬عناوين وعناصر ومؤشرات مشكلة السكن في لبنان‬
‫‪ -‬عدم قدرة الشــباب اللبناني على تأمين المسكن الالئق عن طريق البناء أو الشــراء أو االســتئجار بســبب انخفاض‬
‫الدخل وارتفاع كلفة تأمين المسكن‪.‬‬
‫‪ -‬ال يؤمـــن اإلطـــار التشــــريعي الـــذي ينظـــم العــالقـــة بيـــن المالكيــن والمســــتأجرين المخارج المالئمـــة‬
‫لمعالجــــة هذه المشكلة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 331 -‬‬
‫‪ -3‬عناوين وعناصر ومؤشرات مشكلة التعليم في لبنان‬
‫‪ -‬تراجع التعليم الرسمي بسبب خيارات السلطة التي ال تدعم هذا التعليم ال بل خياراتها التي تضعفه‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع كلفة التعليم الخاص‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تكافؤ الفرص التعليمية أمام جميع األطفال‪.‬‬
‫‪ -‬نوعية التعليم أو التأهيل الذي ال يسمح للمتخرج بدخول سوق العمل بمؤهالت ومهارات مالئمة‪.‬‬
‫‪ -‬تراجع قطاع التعليم خالل سنوات الحرب على المستويين الكمي والنوعي‪.‬‬

‫‪ -7‬عناوين وعناصر ومؤشرات مشكلة الصحة‬


‫‪ -‬عدم تكافؤ الفرص في العناية الصحية للمواطنين (إن اإلدارات المسؤولة عن هذه العناية الصحية من رسمية‬
‫وخاصة ال تغطي إال حوالي ‪ %47‬من المواطنين)‪.‬‬
‫‪ -‬تراجع دور القطاع الحكومي لصالـــح القطاع الخاص في ما يتعلق باالســــتشــــفاء‪ ،‬ولصالح القطاع األهلي في‬
‫ما يتعلـــق بالمستوصفات‪.‬‬
‫‪ -‬إرتفاع كلفة الرعاية الصحية‪.‬‬
‫‪ -‬التفاوت في توفير الرعاية الصحية بين العاصمة واألرياف‪.‬‬
‫‪ -‬فوضى األسعار التي تُحمل المواطنين المشمولين بالرعاية قسما كبيرا من أكالفها‪.‬‬

‫‪ -1‬مشكلة االنفاق االجتماعي‬


‫يمكن اختصار مشكلة االنفاق االجتماعي بعدم تمكن الوزارات واالدارات الرســــمية المعنيـــة بتقديم الخدمات‬
‫االجتماعية للمـــواطنين (وزارة العمل‪ ،‬وزارة الشؤون االجتماعية‪ ،‬وزارة الصحة‪ ،‬وزارة المهجرين‪ ،‬وزارة التربية‪،‬‬
‫وزارة الزراعة‪ ،‬الصندوق الوطني للضمان االجتماعي‪ ،‬تعاونية موظفي الدولة‪ ،‬مجلس الجنوب) من تأديـــة األدوار‬
‫المطلوبـة منها على أكمــــل وجه‪،‬وهذه األدوار هي‪:‬‬
‫‪ -‬مواجهة األزمات والمشاكل االجتماعية كالفقر والبطالة و‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬الحفاظ على دخل األفراد واألسر‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬الضامن الاجامتعي يف لبنان‬


‫كنا قد عرفَّنا الضمان االجتماعي في محور السياسات‪ -‬الفصل الثالث بأنه‪ :‬نظرية مؤسساتية متقدمة للحماية من المخاطر‬
‫االجتماعية التي يتعرض لها المواطنون كالبطالة والسكن والمرض والشيخوخة واإلعاقة والغالء و‪...‬إلخ‪ .‬وذلك بهدف "تحرير‬
‫االنسـان من الحاجة والعوز" عبر تأمين سالمة المداخيل‪.‬‬
‫ص ُع ٍد شتَّى‪ ،‬وعكســـت فلســــفة اجتماعية تقوم على مقولة‬
‫وقلنا أن هذه النظرية قد جاءت في الغرب نتيجة لتطورات على ُ‬
‫التكامل والتكافل بين االنـــسان الفرد ومجتمعه‪.‬‬

‫‪ -I‬الظروف التي مهدت لنشأة الضمان االجتماعي في لبنان‬


‫أُقِ َّر الضمان االجتماعي في لبنان في الستينيات من القرن العشرين في سياق خيارات العهد الشهابي االصالحية‬
‫المنسجمة مع ما كان سائداً في النظام الرأسمالي عالميا آنذاك (الليبرالية الكينزية) حيث عملت الدول الرأسمالية على‬
‫بلورت سياسات اقتصادية اجتماعية جديدة قائمة على ضرورة تدخل الدولة في المجال االقتصادي االجتماعي‪.‬‬
‫وقد جاءت الخيارات التي انتهجها الرئيس فؤاد شهاب لمعالجة التفاوت االجتماعي الصارخ آنذاك أي الهوة الساحقة بين‬
‫الطبقات والفئات االجتماعية رغم حالة االزدهار االقتصادي التي شهدها لبنان في الخمسينات‪ ،‬وللتأكيد على التزام لبنان‬
‫االعالن العالمي لحقوق االنسان واالتفاقات الدولية التي أكدت على ضرورة تطبيق نظام الضمان االجتماعي وحماية‬
‫المواطنين اجتماعيا‪.‬‬
‫وذلك بعد أن عجزت آليات السوق والقوانين ذات الطابع الفردي عن حماية المواطنين والعمال من المخاطر االقتصادية‬
‫واالجتماعية التي تدفع في حالة عدم الحماية منها إلى االندماج وبالتالي عدم االستقرار بسبب القالقل االجتماعية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 332 -‬‬
‫‪ -II‬إدارة نظام الضمان االجتماعي في لبنان‬
‫يتشكل الصندوق الوطني للضمان االجتماعي في لبنان إداريا من‪:‬‬
‫‪ -‬مجلس اإلدارة (‪ 11‬عضوا)‪.‬‬
‫‪ -‬اللجنة الفنية‪.‬‬
‫‪ -‬أمانة السر‪.‬‬
‫‪ -‬اللجنة المالية التي تتولى توظيف أموال الصندوق تحت سلطة مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫‪ -III‬الفروع التي يشملها الضمان االجتماعي في لبنان‬


‫يشتمل الصندوق الوطني للضمان االجتماعي في لبنان على أربعة فروع‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان المرض واألمومة‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان طوارئ العمل واألمراض المهنية‪.‬‬
‫‪ -‬نظام التعويضات العائلية‪.‬‬
‫‪ -‬نظام تعويض نهاية الخدمة‪.‬‬
‫أما فرع البطالة فلم يأخذ المشترع اللبناني به ألسباب شتَّى‪.‬‬

‫‪ -IV‬المخاطر االجتماعية التي يشملها نظام الضمان االجتماعي‬


‫يُغطي الصندوق الوطني للضمان اإلجتماعي في لبنان المشمولين بحمايته ضد مخاطر رئيسية ثمانية‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ -‬المرض واألمومة‪.‬‬
‫‪ -‬العناية الطبية‪.‬‬
‫‪ -‬العجز المؤقت عن العمل بسبب المرض واألمومة‪.‬‬
‫‪ -‬العجز المرضي الدائم عن العمل‪.‬‬
‫‪ -‬طوارئ العمل واألمراض المهنية‪.‬‬
‫‪ -‬إنقطاع الدخل بسبب إنتهاء الخدمة‪.‬‬
‫‪ -‬األعباء العائلية‪.‬‬
‫‪ -‬إنقطاع دخل األسرة بسبب وفاة المضمون ال ُمعيل بتقديمات إلى أصحاب الحق من بعده‪.‬‬

‫(الخضوع اإللزامي واإلختياري)‬ ‫‪ -V‬ميادين تطبيق نظام الضمان االجتماعي‬


‫يُطبَّق الضمان االجتماعي في لبنان بطريقتين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫‪ -‬الخضوع اإللزامي‪ :‬يقوم النظام العام للضمان االجتماعي في لبنان على الخضوع اإللزامي أي عدم ترك أمر انتساب‬
‫العامل إلى الضمان االجتماعي معلقا على اختياره‪.‬‬
‫ويشــــمل هــــذا النـظــام فئـــات األجـــراء فـــي الصناعـــة والتجــارة والخدمـــات‪ ،‬باإلضافـــة إلـــى فئـــات مــن‬
‫غيـــر األجـــراء (المدرسون في المدارس الخاصة وطالب الجامعات واألطباء والصحافيين والمتقاعدون وموظفو الدولة في‬
‫المؤسسات العامة والمصالح المستقلة)‪.‬‬
‫‪ -‬الخضوع االختياري‪ :‬يُطبق نظام الخضوع االختياري على الفئات الذين يفقدون شروط االنتساب اإللزامي إلى بعض‬
‫الفروع كالعاملين لحسابهم أو لحساب أصولهم وفروعهم وكذلك أرباب العمل والعمال المستقلين‪ ،‬فتُعطى حرية االنتساب‬
‫لهم في أقسام ذات توازن مالي مستقل لكل من فروع ضمان المرض واألمومة وضمان طوارئ العمل واألمراض‬
‫المهنية ونظام التعويضات العائلية‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 337 -‬‬
‫‪ -VI‬طرق تمويل الضمان اإلجتماعي‬
‫لقد اعتمـــد المشــــترع اللبناني على اإلشـــتراكات (إكتتابات) كمصدر أســـاســـي لتمويل الصندوق الوطني للضمان‬
‫اإلجتماعي وذلك بنســـبة مئوية معينــــة كأجر حقيقــــي أو مقطـــوع في بعض الحاالت‪ ،‬وكذلك فقـــد اعتمـــد على‬
‫الضرائب من خالل خزينة الدولة‪.‬‬
‫هذا ويتمتع كل فرع من فروع الضمان األربعة باالستقالل المالي‪ ،‬ويتصرف بموارده الخاصة لتغطية نفقاته‪ ،‬وتبعا لذلك‬
‫فإن لكل منها صندوقا خاصا حيث تنقسم هذه الصناديق األربعة إلى نوعين‪:‬‬
‫‪ -‬صناديق مقاصة‪ :‬وهي الصناديق التي تشمل الفروع الثالثة‪ :‬المرض واألمومة‪ ،‬وطوارئ العمل واألمراض المهنية‬
‫والتعويضات العائلية‪ .‬حيث يستطيع كل صندوق منها تأدية نفقاته على أساس مقاصة عامة بين الواردات والنفقات‪.‬‬
‫‪ -‬صندوق تجميع (إدخار)‪ :‬وهذا الصندوق يشمل الفرع الرابع في الضمان االجتماعي وهو فرع تعويض نهاية الخدمة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 338 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬االستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬الســــؤال الثاني‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -1‬أكد بفكرة صحة كل من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫ب‪ -‬أثَّرت الحرب اللبنانية على نوع التضامن بين أفراد المجتمع‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إستعمال مفاهيم وتقنيات ‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -2‬تطمح الدولة إلى خدمة المواطنين وتحقيق المســـاواة بينهم‪ ،‬منطلقا من الواقع اللبنـــاني الحالي‪ :‬أوضح أي المعيارين يفضل‬
‫اعتماده في لبنان‪" :‬حصص متساوية لكل المناطق" أو "لكل منطقة بحسب حاجاتها"‪ .‬وقدم مثاال يُبرر إجابتك‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬العادية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات ‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -2‬أكد بفكرة صحة كل من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫ب‪ -‬من أهم وظائف الدولة اللبنانية تقديم خدمات إجتماعية لكل منطقة بحسب حاجاتها‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 337 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 371 -‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫الس ياسات الاجامتعية‬


‫يف جمال التعلمي يف لبنــــان‬

‫أوالً ‪ :‬التعليم واالنفاق الحكومي‬


‫ثانياً‪ :‬أنواع التعليم في لبنان‬
‫‪ -I‬التعليم العام‬
‫‪ -II‬التعليم المهني والتقني‬
‫‪ -III‬التعليم العالي في لبنان‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 371 -‬‬
‫أأوال‪ :‬التعلمي والانفاق احلكويم‬
‫يختلف االنفاق الحكومي على بين مجتمع وآخر ومرحلة وأخرى داخل‬
‫المجتمع الواحد وذلك تبعا لتوجهات السياسة االجتماعية في كل دولة‪.‬‬
‫* تعريف التعليم‪ :‬هو تلك العملية المنظَّمة‬
‫ويعتبر االنفاق على التعليم إنفاق تثميري يزيد من مقدرة القوى البشرية‬ ‫التي تعهد عبرها الجماعة إلى فئة معينة‬
‫العاملة‪ ،‬ويُولد روح المبادرة لدى األفراد ويساهم بشكل مباشر أو غير‬ ‫(األساتذة) بإعداد الجيل الجديد بشكل يتوافق مع‬
‫مباشر في زيادة الناتج القومي والدخل الفردي ألنه يُؤثر على عملية‬ ‫تصور هذه الجماعة لنفسها وهويتها ودورها‪.‬‬
‫االنتاج وفاعلية اآلداء االقتصادي‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬أأنواع التعلمي يف لبنان‬


‫‪ -I‬التعليــــم العــــام‬
‫ينقسم التعليم العام في لبنان إلى قسمين‪ ،‬هما‪:‬‬ ‫‪ -1‬أنواعه‪:‬‬
‫أ‪ -‬التعليم الرسمي‪ :‬وهو التعليم الذي تقدمه الدولة‪ ،‬وتدفع فيه الكلفة كاملة كخدمات مجانية للمواطنين وهو األمر‬
‫الطبيعي الذي يتوجب على الدولة القيام به‪.‬‬
‫ب‪ -‬التعليم الخاص‪ :‬وهو التعليم الذي يُقدمه القطاع الخاص وتُشـــرف عليه الدولة بشكل غير مباشـــر‪ ،‬وكلفته‬
‫يدفعها األهالي كاملة في التعليم الخاص غير المجاني‪ ،‬أو يدفعون نصف كلفته في التعليم الخاص المجاني حيث تدفع‬
‫الدولة النصف اآلخر‪.‬‬
‫‪ -‬التعليم الخاص المجاني‪ :‬يدفع األهل فيه نصف كلفة التعليم‪ ،‬وتتكفل الدولة بدفع النصف اآلخر في المرحلة‬
‫االبتدائية فقط‪ ،‬حيث يتلقى أصحاب المدارس الذين يطبقون هذا النوع من التعليم منحا عن كل تلميذ آخر العام‬
‫الدراسي‪ .‬وهذا النوع من التعليم يدخل ضمن المحاصصة الطائفية والسياسية بشكل كامل‪.‬‬
‫‪ -‬التعليم الخاص غير المجاني‪ :‬هو التعليم الذي يدفع األهل فيه كلفة التعليم كاملة في كل مراحل التعليم‬
‫(الروضة واألساسي والثانوي)‪ .‬وهو نوع من أنواع خصخصة التعليم الذي ال يمكن لدولة أن تقوم به وتبقى‬
‫دولة بما لكمة دولة من معاني‪.‬‬

‫يمر التعليم العام في لبنان في مراحل عدة‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫‪ -2‬مراحله‪:‬‬


‫أ‪ -‬مرحلة الروضة‪ :‬حيث تبدأ من عمر ‪ 2‬ســنوات لغاية ‪ 4‬ســنوات‪ ،‬وهي المرحلة التي يتهيأ فيها الطفــل‬
‫للدخول إلى التعليم بشــكل فعلي‪.‬‬
‫ب‪ -‬مرحلة التعليم األساسي‪ :‬تنقسم هذه المرحلة إلى قسمين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫‪ -‬المرحلة اإلبتدائية‪ :‬وهي التي تبدأ من نهاية عمر ‪ 4‬سنوات حتى نهاية عمر ‪ 66‬سنة حيث يقضي التلميذ في‬
‫هذه المرحلة مدة ‪ 1‬سنوات منهيا في ختامها الصف السادس‪.‬‬
‫‪ -‬المرحلة المتوسطة‪ :‬وتضم الصف السابع والثامن والتاسع (البروفيه) حيث يخضع الطالب في نهايتها‬
‫المتحان رسمي تُجريه وزارة التربية الوطنية‪.‬‬
‫ج‪ -‬المرحلة الثانوية‪ :‬وتضم الصف العاشر والحادي عشر والثاني عشر (البكالوريا اللبنانية بفروعها األربعة‪:‬‬
‫إجتماع واقتصاد‪ ،‬علوم عامة‪ ،‬علوم حياة‪ ،‬إنسانيات) حيث يخضع الطالب في نهايتها أيضا المتحان رسمي (تُجريه‬
‫أيضا وزارة التربية) يؤهله للدخول إلى الجامعة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 372 -‬‬
‫‪ -II‬التعليـم المهني والتقني‬
‫ينقسم التعليم المهني والتقني في لبنان كما التعليم العام إلى قسمين‪ ،‬هما‪:‬‬ ‫‪ -1‬أنواعه‪:‬‬
‫أ‪ -‬التعليم المهني والتقني الرسمي‪ :‬وهو التعليم الذي تقدمه الدولة‪ ،‬وتدفع فيه الكلفة كاملة كخدمات مجانية‬
‫للمواطنين وهو األمر الطبيعي الذي يتوجب على الدولة القيام به‪.‬‬
‫ب‪ -‬التعليم المهني والتقني الخاص‪ :‬وهو التعليم الذي يُقدمه القطاع الخاص وتُشرف عليه الدولة بشكل غير مباشر‪،‬‬
‫وكلفته يدفعها األهل كاملة أو جزء منها حيث تدفع وزارة الشؤون االجتماعية الجزء اآلخر‪.‬‬

‫‪ -2‬مراحله‪ :‬يبدأ التعليم المهني والتقني في لبنان بعد المرحلة االبتدائية‪ ،‬ويع ُّد طالبه لنيل الشهادات اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الكفاءة المهنيـة (‪ :)CAP‬سنتان بعد المرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫ب‪ -‬التكميلية المهنية (‪ :)BP‬سنتان بعد الكفاءة المهنية وتعادل شهادة الروفيه في التعليم العام‪.‬‬
‫ج‪ -‬البكالوريا الفنيـة (‪ :)BT‬ثالث سنوات بعد التكميلية المهنية أو بعد إنهاء البروفيه في التعليم العام‪.‬‬
‫د‪ -‬اإلمتياز الفنــــــي (‪ :)TS‬ثالث سنوات بعد البكالوريا الفنية‪ ،‬أو بعد إنهاء البكالوريا اللبنانية في التعليم العام‪.‬‬
‫هـ‪ -‬اإلجازة الفنيــــة (‪ :)LT‬أربع ســنوات بعد البكالوريا الفنيــة‪ ،‬أو بعــد إنهـــــاء البكالوريا اللبنانيــة فـي‬
‫التعليـــم العام أو ثالث ســـنوات بعد االمتياز الفني‪.‬‬

‫‪ -3‬أهدافه‪ :‬يهدف التعليم المهني والتقني إلى‪:‬‬


‫‪ -‬ربط العلوم بالمهن والتكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين كوادر فنية تلبي حاجات سوق العمل‪.‬‬

‫‪ -7‬الصعوبات التي تواجه‪ :‬يعترض التعليم المهني والتقني في لبنان بعض الصعوبات والمشاكل‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬عدم وضوح السياسة التربوية العامة في جانبها المهني والتقني‪.‬‬
‫‪ -‬إختالل التوازن بين التعليم العام والتعليم التقني والمهني‪.‬‬
‫‪ -‬وجود مسـافة بين مؤهالت ومهارات المتخرجين من المعاهد المهنية والتقنية وبين المواصفات والمهارات التي‬
‫تشترطها مؤسسات العمل‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تطوير البرامج والمناهج منذ فترة بعيدة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم مواكبة البرامج والمناهج لما يجري من اكتشافات تكنولوجية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم مواكبة البرامج والمناهج لتوجهات مؤســـســــات العمل بشكل مستمر ومنتجاتها من جهـــة ولحاجات‬
‫المستهلكين من جهة ثانية‪.‬‬

‫‪ -III‬التعليم العالي في لبنان‬


‫يبدأ التعليم العالي بعد المرحلة الثانوية‪ ،‬ويع ُّد الطالب لنيل الشهادات الجامعية التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلجازة‪ :‬وتتراوح مدتها بين ‪ 2‬إلى ‪ 5‬سنوات‪ .‬واآلن بعد تطبيق نظام الـ ‪ LMD‬أصبحت ‪ 2‬سنوات فقط مع إستناءات‬
‫لبعض الكليات ككلية الطب والهندسة و‪...‬‬
‫ب‪ -‬الدراسات العليا (الماستر)‪ :‬سنتان بعد االجازة الجامعية‪.‬‬
‫ج‪ -‬الدكتوراه‪ :‬ثالث سنوات على األقل بعد الحصول على الماستر‪.‬‬

‫تلعب الجامعة اللبنانية (الجامعة الرسمية الوحيدة في لبنان) الدولة الدور األهم على مستوى التعليم العالي في لبنان فهي‬
‫تستقطب أكثر من نصف عدد الطالب الجامعيين‪ ،‬وتقدم التعليم العالي المدفوع الكلفة من الدولة وهو األمر الطبيعي الذي‬
‫يتوجب على الدولة القيام به‪ ،‬وتنتشر كلياتها على كامل األراضي اللبنانية تقريبا‪ .‬مع اإلشارة أن إتفاق الطائف قد أوصى‬
‫بدعم الجامعة اللبنانية إال أن السلطة السياسية تهملها بشكل ملفت وبالمقابل فإنها تُعطي رخصا لفتح الجامعات الخاصة التي‬
‫يملكها أقطابها وقواها السياسية والطائفية و‪...‬إلخ‪ .‬وفي هذا السياق بلغ عدد الجامعات والكليات والمعاهد الخاصة العاملة في‬
‫لبنان نحو ‪ 47‬مؤسسة وهي في معظمها ذات طابع تجاري ربحي‪ ،‬وتقع في غالبيتها في مدينة بيروت وضواحيها‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 373 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 377 -‬‬
‫تطبيقات‬

‫لم يُطرح أسئلة مباشرة على هذا الفصل إلى اآلن‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 371 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 372 -‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫امجلعيات ا ألهلية‬
‫والشآأن الاجامتعي يف لبنان‬

‫أوالً ‪ :‬جمعية المبرات الخيرية‬


‫ثانيــــاً‪ :‬الحركة اإلجتماعية‬
‫ثالثــــاً‪ :‬جمعية المقاصد الخيرية اإلسالمية‬
‫رابعـــاً‪ :‬مؤسسات اإلمام الصدر‬
‫خامساً‪ :‬جمعية تنظيم األسرة‬
‫سادساً‪ :‬مؤسسة عامل‬

‫تطبيقـــــــــــــات حول الفصل‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 377 -‬‬
‫يعود تاريخ تأسيس الجمعيات األهلية في لبنان إلى أواسط القرن التاسع عشر‪ ،‬وكان طابعها األساسي آنذاك خيريا إجتماعيا‬
‫مرتبطا بالمؤسسات الدينية‪ .‬وقد نشطت هذه الجمعيات خالل الحرب األهلية التي شهدها لبنان بين العامين ‪ 6214‬و ‪،6227‬‬
‫فعملت بفعالية كبيرة‪ ،‬رغم ضآلة إمكاناتها‪ ،‬لمواجهة المشاكل الحياتية والصحيّة المتن َّوعة التي ضغطت على اللبنانيين‪.‬‬
‫حاليا‪ ،‬ال يمكن تحديد عدد هذه الجمعيات‪ ،‬فاألرقام تتناقض تبعــا ً للمعيــار في تحديدها‪ .‬فإذا اعتُ ِمد الترخيص ال ُمعطى من‬
‫قبـــل وزارة الداخليــة‪ ،‬يمكن أن يصــل هذا العــدد إلى بضعة آالف‪ ،‬أ َّما إذا اعتُ ِمــدت الفعاليـــة واألداء‪ ،‬فإن هذا العــدد يمكن‬
‫اختصــاره إلى أقل من مئة جمعية‪.‬‬
‫وفي إطار اإلضاءة على الشأن االجتماعي في االهتمامات والمبادرات المحلية‪ ،‬سوف نتوقّف عند الدور الذي قامت وال تزال‬
‫تقوم به عدة جمعيات ناشطة علما أن هناك الكثير من الجمعيات على شاكلتها‪ ،‬وهذه الجمعيات هي‪ :‬جمعية المبرات الخيرية‪،‬‬
‫الحركة االجتماعية‪ ،‬جمعية المقاصد االسالمية‪ ،‬جمعيّة تنظيم األسرة‪ ،‬مؤسّسة عامل‪.‬‬

‫أأوال‪ :‬مجعية املربات اخلريية‬


‫كان تأسيس مبرة السيد الخوئي عام ‪ 6221‬هـ ‪ 6211‬م لرعاية األيتام‬
‫في حي صغير في الضاحية الجنوبية لبيروت بمثابة البذرة األولى التي‬
‫بنيت عليها الحقا جمعية المبرات الخيرية‪ ،‬وكانت هذه المبرة الصغيرة‬
‫آنذاك واحدة من المؤسسات التي أنشأها اإلمام السيد موسى الصدر‬
‫بالتعاون مع السيد محمد حسين فضل هللا (المرجع الحقا) وبدعم من‬
‫المرجع السيد أبو القاسم الخوئي‪ ،‬والحقا بعد تغييب اإلمام الصدر في‬
‫ليبيا عام ‪ 6211‬نجح السيد فضل هللا في تأمين مكان لهذه المبرة بين‬
‫خلدة وعرمون على مساحة أكثر من ‪ 67‬آالف متر وصار بمقدورها أن‬
‫تستوعب أكثر من ‪ 4‬آالف طالب تعليما وإيواء‪ .‬وبعد ذلك أسس السيد‬
‫فضل هللا جمعية المبرات الخيرية كجمعية خيرية إسالمية وبدعم‬
‫الخيرين بدأت مؤسساتها تتزايد في مناطق عدة من لبنان (بيروت‪ ،‬البقاع‪ ،‬الشمال‪ ،‬الجنوب) وامتدت لتغطي ‪ -‬إضافة إلى‬
‫احتضان األيتام ورعايتهم ‪ -‬حاجات الصم والبكم واالضطرابات اللغوية والمسنين واالستشفاء و‪...‬إلخ‪.‬‬
‫لقد كانت رعاية األيتام واحتضانهم وانتشالهم من واقع التشرد والحرمان والضياع أولوية كبرى في عمل الجمعية‪ ،‬ومع الزمن‪،‬‬
‫تط ّورت هذه الرعاية من حضانة اجتماعية إلى رعاية رسالية وتربوية وثقافية وشـــمولية انســـانية تهدف إلى إنتاج إنســـان‬
‫متوازن متكامل في العقل والروح والجســـد‪ ،‬وعلى هذه الطريق تخرّجت كثيــر من الطاقات والكوادر التي زادت في قدرات‬
‫المجتمــع على الصعد المختلفة‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬احلركة الاجامتع َّية‬


‫بمبادرة من األب غريغوريوس حداد (المطران الحقا)‪ ،‬اجتمعت‬
‫مجموعة من الشباب اللبناني من مختلف المناطق والطوائف لتطلق عام‬
‫‪" 6241‬الحركة االجتماعية"‪ ،‬وفي عام ‪ 6216‬حصلت الحركة على‬
‫ترخيص رسمي من وزارة الداخلية‪ ،‬وفي العام ‪ُ 6212‬منحت صفة المنفعة‬
‫العامة‪.‬‬
‫وبغية تحقيق أهدافها‪ ،‬ر ّكزت الحركة االجتماعية نشاطها على خدمة‬
‫الفئات األكثر حرمانا المتمركزين في‪ :‬المناطق الريفية النائية التي‬
‫استُثنيت تاريخيا من مشاريع التنمية االجتماعية ‪ -‬االقتصادية ما أ َّدى إلى‬
‫نزوح كثيف لشبابها باتّجاه المدن وضواحي المدن حيث استقرّ النازحون من قرى الحرمان‪ .‬هذه الضواحي التي تنعدم فيها‬
‫ظروف الحياة الطبيعية تُعبر في غالبيتها عن التهميش واالبعاد‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 378 -‬‬
‫أما المشاريع التي نف ّذتها "الحركة االجتماعية"‪ ،‬فقد تناولت‪ :‬المشاغل الحرفية‪ ،‬التعاونيات الغذائية‪ ،‬الدمج االجتماعي لألوالد‬
‫المحرومين‪ ،‬التأهيل االقتصادي والمهني‪ ،‬التربية من أجل الصحة‪ ،‬تنمية ال ِحرف‪ ،‬أندية الشباب‪ ،‬حضانات األطفال‪ ،‬تعاونية‬
‫ل َمع ّدات الصيادين‪ ،‬محو األميّة‪ ،‬إضافة إلى خدمات متن ّوعة في المستوصفات التي أنشأتها‪ :‬طب أسنان‪ ،‬أدوية ‪...‬إلخ ومن‬
‫المشاريع النموذجية التي قامت بتنفيذها الحركة االجتماعية‪ ،‬نذكر‪" :‬المشغل غير المحمي" في برج ح ّمود‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬مجعية املقاصد الاسالمية‬


‫تأسست جمعية المقاصد الخيرية االسالمية كجمعية خيرية إسالمية في بيروت سنة ‪6124‬هـ ‪6111‬م‪ ،‬وقد قامت مؤسساتها منذ‬
‫ذلك الحين بتأمين العناية الصحية وتقديم خدمات تربوية واستشفائية وثقافية عديدة‪.‬‬
‫أول من أسس الجمعية الشيخ عبد القادر قباني‪ ،‬واعتبر كتاب الفجر الصادق البيان التأسيسي األول لها وهو يضم‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫شرح ماهية وأهداف الجمعية عند تأسيسها‪ ،‬أسماء األشخاص الذين م ّولوا جمعية المقاصد حيث وصل عددهم إلى ‪ ،6477‬وهم‬
‫كانوا من المسؤولين العثمانيين وبعض المسلمين والمسيحيين من خارج بيروت وبالد الشام‪ .‬وتهدف الجمعية في رسالتها‬
‫التربوية إلى تأمين التعليم األساسي والتربية االسالمية ألكبر عدد من أوالد مجتمعها‪ ،‬وتطوير روح العمل الفريقي لديهم لتعزيز‬
‫الشــعور بالمسؤولية‪ ،‬والثقة بالنفس ‪.‬‬
‫لقد رأت جمعية المقاصد منذ بداية نشاطها أنه ال بد من االهتمام بالفتاة‪ ،‬لهذا كان الهم المقاصدي األول العمل على إنشاء مدرسة‬
‫للبنات‪ ،‬فكانت باكورة أعمالها افتتاح مدرسة للبنات في مطلع شهر شوال عام ‪6124‬هـ في محلة الباشورة بلغ عدد طالباتها‬
‫‪ 127‬تلميذة وعدد المعلمات فيها ست‪ ،‬وكانت تدرس مبادئ الكتابة والقراءة والحساب والدين‪ .‬وفي شهر جمادى اآلخرة عام‬
‫‪6121‬هـ تم افتتاح مدرسة ثانية للبنات كان عدد تلميذاتها ‪ 177‬تلميذة وعدد معلماتها خمس‪ .‬وفي شهر ذي الحجة عام ‪6121‬هـ‬
‫افتتحت الجمعيّة أيضا مدرسة أولى للذكور في سوق البازركان بلغ عدد تالمذتها ‪ 615‬تلميذا وعدد معلميها ثالثة‪ ،‬وكان التعليم‬
‫فيها مجانا وابتدائيّا‪ .‬أما مدرسة الذكور الثانية فقد افتتحت في ‪ 1‬محرم عام ‪6121‬هـ في محلة الباشورة وقد بلغ عدد التالميذ في‬
‫هذه المدرسة ‪ 127‬تلميذا وستة معلمين‪ .‬وهكذا توالت منذ ذلك الحين مؤسسسات الجمعية حتى بلغت ما بلغته اليوم‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬مؤسسات االمام الصدر‬


‫مؤسسات اإلمام السيد موسى الصدر جمعية غير حكومية ال تتوخى الربح‪،‬‬
‫باشرت نشاطها منذ بداية الستينيات‪ .‬وتسعى في تدخالتها لبناء المجتمع العادل‬
‫المتعافي من الجهل والفقر والمرض‪ ،‬حيث تكافؤ الفرص أمام الجميع‪ ،‬وحيث‬
‫الحوار المتنامي بين إسهامات المقتدرين وحاجات المحرومين وتوقعاتهم في‬
‫إطار المشاركة وبناء الثقة بالنفس وباآلخرين‪ .‬وهي تستلهم في ذلك جمعية الرؤية‬
‫التي أطلقها اإلمام السيد موسى الصدر منذ الستينيات من القرن العشرين‪.‬‬
‫وقد أثبت الجمعية فعالية عالية أوقات األزمات كما تميزت بتدخلها االجتماعي‬
‫والثقافي والصحي في المناطق المحرومــة من جنوب لبنان‪ ،‬وتوصيل خدماتها‬
‫إلى المناطق النائية عبر شــــبكة المراكز الصحيـــة واالجتماعيـــة الثابتـــة‬
‫والمســـتوصفات النقالة‪.‬‬
‫تساهم الجمعية عبر عالقاتها المحلية واإلقليمية والدولية في تبادل خبراتها‬
‫وتعميقها وفي تغذية النقاش حول أمور اإلغاثة والتنمية في لبنان‪ ،‬لهذا حرصت‬
‫على حيازة الصفة االستشارية الخاصة في المجلس االقتصادي واالجتماعي التابع‬
‫لألمم المتحدة‪ ،‬وذلك بهدف زيادة فعاليتها وتأثيرها على المستويين المحلي‬
‫والدولي‪ .‬كما وتبذل الجمعية جهودا مميزة لتشجيع وتعزيز الحوار والتالقي بين‬
‫األديـــان والثقافات لتحقيق التفاعل والتســـامح تماشـــيا مع شــــخصيتها‬
‫الوطنيـــة المنفتحة على الجميع‪.‬‬
‫منذ تأسيسها‪ ،‬تمي ّزت الجمعية بسجلّها الواضح في التصدي لقضايا النساء‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 377 -‬‬
‫والحتياجاتهن التربوية والصحية والمهنيّة‪ .‬فاكتسبت مكانة مرموقة في أذهان وذاكرة المجتمع النسائي خصوصا الفقيرات‬
‫ومحدودات الموارد‪ ،‬وكان ذلك بفضل مساهماتها في الحماية االجتماعية ورعاية اليتيمات والتصدي لغير ذلك من المشاكل‬
‫االجتماعية واالقتصادية التي تواجه المرأة الجنوبية في الظروف العصيبة‪.‬‬
‫استهلت مؤسسات اإلمام الصدر نشاطها ببرنامج الرعاية الشاملة المستدامة والذي يستهدف أساسا اليتيمات وأصحاب الحاالت‬
‫االجتماعية الحرجة (الفقر المدقع‪ ،‬العائالت المفككة‪ ،‬ضحايا العنف المنزلي‪ .)..‬ونظرا لتنامي حاجات تلك الفئة واتساعها‪،‬‬
‫عملت الجمعية على مواكبة ذلك بإنشاء سلسلة من الخدمات المتماسكة أبرزها الحضانة والروضات والمرحلة االبتدائية‬
‫والمتوسطة‪ ،‬إضافة إلى برامج متنوعة ثقافية واجتماعية وترفيهية‪ .‬في حين يتم تعليم الفتيات للمراحل الثانوية والجامعية في‬
‫معاهد المنطقة على نفقة الجمعية وبإشرافها‪ .‬والراغبات في التعليم المهني يجدن في البرامج المهنية تخصصات متعددة أهمها‬
‫مدرسة التمريض العريقة والتي تنخرط خريجاتها في ســـوق العمل بســـهولة‪ ،‬وبرامج التدريب المهني المعجل التي أضيف‬
‫إلى تخصصاتها التقليديـــة فرع رائد لتأهيـــل ناشـــطات اجتماعيات حســـب برنامـــج معتمد من وزارة التربية‪ .‬كما افتتـــح‬
‫عام ‪ 1767‬فرع لتأهيـــل فنيّات في التصوير الفوتوغرافي‪ ،‬علما بأنـــه يراعى عند وضـــع البرامــج المهنيـــة حاجــة ســـوق‬
‫العمـــل إلى التخصصات المختارة‪.‬‬
‫اتســــع نطاق خدمات الرعاية ليشـــمل بقيّة أفراد األسرة بحسب برنامج رعاية الفتاة ضمن أسرتها‪ .‬وهي خدمة تصل‬
‫بالمســــاعدة االجتماعية واإلرشــــادية إلى أســــرة الفتاة‪ ،‬وتتيـــح لألخيرة أن تســـتفيد من كل الخدمات النهارية في حين‬
‫تنضـــم إلى عائلتها للمبيت ليال‪.‬‬
‫تتلخص تقديمات الجمعية على صعيد البرامج الرئيسة ضمن ثالثة محاور‪:‬‬
‫أوال‪ :‬العناية بالطفل وتنشئة اليافعين ويندرج تحتها برامج الرعاية والتربية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تمكين المرأة بدءا ببرامج التدريب المهني ث ّم المساعدة على إيجاد فرص عمل وتشكيل شبكات الحماية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬العنايـــة الصحيــــة بســــكان األرياف من الجنسين ومن كل األعمار‪ ،‬وذلك في شــــبكة المراكز الصحيـــة‬
‫واالجتماعيـــة وبواسطة العيادات النقالة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬مجعية تنظمي ا ألرسة‬


‫تأسست جمعيّة تنظيم األسرة في لبنان في ‪ 62‬آب ‪ ،6212‬وت ّم الترخيص لها ومنحها صفة المنفعة العامة عام ‪.6211‬‬
‫وبغية تحقيق أهدافها أنجزت إحدى عشرة دراسة ميدانية تناولت أوضاع الشباب والنساء والصحة واالدمان على المخ ّدرات‬
‫وغير ذلك ‪ ...‬كما ونشرت مجموعة من الكتب بهدف التوعية تناولت األسرة والسياسات السكانية والمرأة في الريف والشباب‪،‬‬
‫إضافة إلى عشرات الكتيّبات المتعلّقة بالمرأة والرضاعة واإليدز وغيرها من المواضيع‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬نظّمت الجمعية تسعة مؤتمرات وطنية تناولت السياسات السكانية واألمن االجتماعي والتنمية والشباب‪ ،‬إضافة‬
‫إلى عشرات الحلقات الدراسية وورش العمل والدورات التدريبية المتعلّقة بقضايا الس ّكان والصحة االنجابية والجنسية والشباب‬
‫والمرأة واالدمان والتربية الس ّكانية‪.‬‬
‫وتق ّدم الجمعيّة خدمات الص ّحة االنجابية عن طريق المراكز العيادية بواسطة العامالت الميدانيّات (بلغ عددهم أكثر من ‪117‬‬
‫متط ّوعة) توزعوا على مركزين نموذجيين في الطريق الجديدة واألشرفية وفي ‪ 24‬مركز ت ّم إنشاء بعضها بالتعاون مع الجيش‬
‫اللبناني وأكثرها بالتعاون مع الجمعيّات والهيئات األهليّة في الزهراني والنبطية والبقاع الغربي والشوف وإقليم الخرّوب والبقاع‬
‫األوسط وبعلبك‪ ،‬وضاحية بيروت الجنوبية وصور‪ .‬وقد وفَّرت هذه المراكز خدمات في مجال تنظيم األسرة والصحة اإلنجابيّة‬
‫ألكثر من نصف مليون إمرأة خالل السنوات الثالثين الماضية‪.‬‬
‫على المستوى القطاعي المح ّدد‪،‬أقامت الجمعية ‪ 24‬مركزا لنشاطات المرأة بين العامين ‪ 6216‬و ‪ 6224‬في مختلف المناطق‬
‫اللبنانية وفّرت التوعية والمعلومات والخبرات والمهارات في التفصيل والخياطة والتطريز والتدبير ألكثر من ‪ 2477‬فتاة‬
‫وإمرأة‪ .‬كما أقامت الجمعية ‪ 1‬مراكز إلعداد عامالت مع المرأة خرّجت حوالي ‪ 147‬فتاة مزوّ دات بالمعرفة العلمية إلدارة‬
‫مراكز نشاطات المرأة وغيرها من النشاطات المتّصلة بها‪.‬‬
‫بالنسبة إلى الشباب‪ ،‬قامت جمعيّة تنظيم األسرة بحمالت توعية وتثقيف لمئات الشباب الجامعي في إطار برنامج توعية وتثقيف‬
‫منذ العام ‪ 6221‬وحتى العام ‪ .6221‬كما ونظّمت خمسة مخيّمات للعمل التط ّوعي للشباب في البقاع وع ّكار بين العامين ‪6212‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 311 -‬‬
‫و ‪ .6227‬كما أع ّدت الجمعية حوالي ‪ 17‬مدرّبا من الشباب تولّوا بأنفسهم التوعية في مجال مخاطر االدمان‪ ،‬في الثانويات‬
‫الرسمية والخاصة‪ ،‬كما وأنشأت خليّة للسيدا من الشباب للتوعية من مخاطرها وكيفية انتقالها‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬مؤ ِسسة عامل‬


‫تأسّست مؤسّسة عامل عام ‪ 6217‬في أعقاب الغزو اإلسرائيلي للجنوب عام ‪ ،6211‬مع ما أصاب مدنه وقراه من تدمير‬
‫وتهجير‪ ،‬وفي ظ ّل تفاقــم األوضاع االقتصاديــة واالجتماعيـــة في لبنان‪ .‬أسـسها مجموعـــة من األطباء واألســـاتذة‬
‫واالعالميين واألخصائيين رفعوا لهــا شـــعارا "معا من أجل الوطن والمواطن"‪ .‬وقد أقامت بعد إنشــائها عددا من المشـــاريع‬
‫االنمائيـــة في مختلف المناطق اللبنانية تجاوز عددها الســبعة والعشــرين‪ ،‬وتمارس نشـــاطات مختلفة في المجاالت الصحيّـــة‬
‫واالجتماعيـــة والمهنية والتربوية‪.‬‬
‫كانت باكورة أعمال هذه المؤسّسة خالل العامين ‪ 6217‬و ‪ 6216‬حمالت تلقيح واسعة في مناطق الجنوب والضاحية والبقاع‬
‫في إطار برنامج الرعاية الصحيّة األوليّة وقد شملت ‪ 11‬ألف طفل ت ّم تلقيحهم ض ّد أمراض الشلل الثالثي والحصبة‪.‬‬
‫وخالل االجتياح االســـرائيلي للبنان عام ‪ 6211‬أنشأت ثالثة مستشفيات ميدانية في بيروت بالتعاون مع وزارة الصحة‪ ،‬إضافة‬
‫إلى جهاز للدفاع المدني ض ّم ‪ 61‬سيارة إسعاف‪ .‬كما ت ّم تأسيس عدد من المراكز الصحيّة بلغ عددها أوائل التسعينات ‪61‬‬
‫مركزا‪ ،‬تنتشر في بيروت والجبل والبقاع‪ .‬وسعت من جهة أخرى إلى تأمين العالج لعدد من الجرحى والمعوقين داخل لبنان‬
‫وخارجه على نفقتها أو بالتعاون مع حكومات وهيئات خارجية‪ .‬وقد بلغ عدد المصابين الذين أوفدتهـم إلى الخارج للعـــالج‬
‫حوالي ‪ 577‬مصاب بين العامين ‪ 6212‬و ‪ ،6227‬كما قامت بتركيب أكثر من ‪ 577‬طرف اصطناعي في مركزها في‬
‫المشـــرفيّة لمعوقي الحرب من مختلف المنـــاطق اللبنانية‪.‬‬
‫نتاجي‪ ،‬حيث عملت على‬ ‫ّ‬ ‫المهني واال‬
‫ّ‬ ‫إضافة إلى نشاطها في المجال الص ّحي‪ ،‬قامت "مؤسسة عامل" بنشاط على صعيد التأهيل‬
‫إنشاء وحدات إنمائية تض ّم األنشطة التالية‪ :‬تأهيل مهني‪ ،‬حضانة‪ ،‬روضة أطفال‪ ،‬دار توليد‪ ،‬مركز رعاية صحية‪ ،‬ومشغل‬
‫إنتاجي‪.‬‬
‫أما على الصعيد التربوي‪ ،‬فقد انطلقت من واقع أن أطفال لبنان يش ّكلون ‪ %54‬من مجموع السكان‪ ،‬وهم كانوا من أبرز‬
‫ضحايا الحرب الشرسة التي قتلت منهم ‪ 57‬ألفا وأعاقت ‪ 47‬ألفا‪ .‬وقد سعت إلى إنشاء حضانات ورياض لألطفال وإعداد‬
‫الكوادر المتخصّصة لذلك‪ ،‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬ق ّدمت ‪ 27‬منحة تخصّ ص لحاضنات أطفال‪ .‬كما تشرف على ثالث رياض أطفال‬
‫في بعلبك والهرمل والشيّاح‪.‬‬
‫ّ‬
‫بالنسبة إلى المعوقين الذين يشكلون ‪ %1‬من سكان لبنان (وفق معطياتها)‪ ،‬فقد أولتهم إهتماما خاصا‪ ،‬وعملت على تخفيف‬
‫المعاناة عنهم‪ ،‬حيث أنشأت مركزا للعالج الفيزيائي في صور‪ ،‬وثالثة مراكز تأهيل مهني للمعوقين‪.‬‬
‫وقد حقّقت هذه المؤسّسة تجربة نموذجية في التعاون بين المنظّمات الشعبية والجمعيات الطوعية لمواجهة حاالت طارئة‪ .‬ففي‬
‫العام ‪ ،6211‬قامت إسرائيل اجتياح لبنان ووصلت دباباتها إلى بيروت‪ .‬ونظرا لخطورة الوضع‪ ،‬ت ّم اإلتفاق بين وزير الصحة‬
‫في حينه وممثّلي الهيئات األهلية على إنشاء "لجنة طوارئ صحية"‪ ،‬تقوم من ضمن نشاطاتها بإنشاء أكبر عدد ممكن من‬
‫المستشفيات الميدانية في مالجئ األبنية‪ .‬وخالل أسبوعين تقريبا‪ ،‬ت ّم تجهيز ستة مستشفيات ميدانية ومركزين للطوارئ‪ .‬وقد ت ّم‬
‫تجهيز هذه المستشفيات من خالل ما هو متوفّر لدى الهيئات األهلية من إمكانات حيث ت ّم شراء المعدات الضرورية‪ .‬كما أن‬
‫منظمة اليونيسيف ق ّدمت مولّدات الكهرباء للمستشفيات باالضافة إلى كميّات من األدوية‪ .‬وت ّم تأمين المحروقات (المازوت‬
‫الخزانات الموجودة في األبنية المجاورة للمستشفيات كهبة من األهالي‪ .‬أما سيارات اإلسعاف‪ ،‬فقد ق ّدمتها الهيئات‬ ‫للمولّدات) من ّ‬
‫األهلية وع ّززت قدراتها وتجهيزاتها‪ .‬كما أن الكادر البشري للمستشفيات من جسم طبي وطب مساعد وإداري قد ت ّم تأمينه من‬
‫كوادر الهيئات األهلية‪ ،‬باإلضافة إلى عشرات المتط ّوعين من أطباء وممرضين وممرضات‪.‬‬
‫وخالل ‪ 11‬يوما من نشاط هذه المستشفيات‪ ،‬وهي فترة الحصار اإلسرائيلي لمدينة بيروت‪ ،‬قامت بمعالجة ‪ 14445‬مريضا‬
‫وجريحا وأجرت ‪ 152‬عملية جراحية كبيرة و‪ 177‬والدة وو ّزعت ‪ 21117‬دواء على المرضى‪.‬‬
‫___________________‬
‫المصدر‪ :‬كامل مهنّا‪ ،‬دور المنظمات غير الحكومية في اإلنماء االجتماعي‪ ،..‬ورد في كتاب "وقائع مؤتمر إنماء لبنان االجتماعي"‪ ،‬منشورات المجلس‬
‫اإلسالمي الشيعي األعلى في لبنان‪ ،‬بيروت ‪ ،6221‬ص ‪.266-111‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 311 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 312 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2118‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -2‬أذكر ثالثا من‪:‬‬
‫أ‪ -‬األدوار التي تلعبها المنظمات غير الحكومية في لبنان‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 313 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 317 -‬‬
‫تطبيقات مشرتكة بني حمور التفاوت‪ ...‬واالندماج يف لبنان ‪ ...‬وحماور أأخرى‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬الســـؤال الثالث‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫مشترك مع قسم علم االجتماع ومحور السياسات‬
‫___________________________‬
‫‪ -2‬بين العالقة بين الدراسات االجتماعية والسياسات االجتماعية‪ ،‬ث ّم أذكر الهدف النهائي المشترك بينهما‪ ،‬مؤكدا إجابتك بمثال‬
‫من المجتمع اللبناني‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬االستثنائية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســـتعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫مشترك مع محوري التفاوت والتغير‬
‫______________________‬
‫‪ -5‬تغيُّر الريف اللبناني نتيجة التق ُّدم العلمي الذي حظيت به العاصمة‪.‬‬
‫أ‪ -‬أذكر نوع هذا التغيُّر معلّال إجابتك‪)6/1( .‬‬
‫ب‪ -‬سم شكلي الحراك الناتجان عن هذا التغيُّر‪ ،‬موضحا ذلك بمثال‪)6( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬السؤال الرابع‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫مشترك مع محور التفاوت‬
‫مالحظة‪ :‬األصل النظري لهذا السؤال موجود في الفصل األول من محور التفاوت‪ ،‬إال أنه مطروح كفكرة تطبيقية على المجتمع اللبناني‪.‬‬
‫___________________‬
‫‪ -5‬أكد بفكرة واحدة صحة كل من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫ب‪ -‬الفروقات المادية في المجتمع اللبناني‪ ،‬هي نتيجة للفروقات الطبقية‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 311 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 312 -‬‬
‫المحور الثالث‬

‫فصول المحور‬
‫‪ -‬الفصل األول ‪ :‬إتخاذ القرار في المجتمع المحلي‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬التقليد والتجديد في المجتمع اللبناني‬

‫القسم الثالث‪ :‬المجتــمـــــــــــــــــــــع اللبناني‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 317 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 318 -‬‬
‫الفصل األول‬

‫اّتاذ القرار يف اجملمتع اللبناين‬

‫أوالً‪ :‬أشكال التجمعات في لبنان والتداخل فيما بينها‬


‫ثانياً‪ :‬أهل الحل والربط وأدوارهم في لبنان‬
‫ثالثا ً‪ :‬إتخاذ القرار في المجتمع اللبناني‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 317 -‬‬
‫تتد َّرج إنتماءات الفرد الفعالة في لبنان من العائلة إلى الطائفة إلى المنطقة إلى الدولة‪ .‬وفاعلية هذه اإلنتماءات إنما تعود‬
‫إلى كون قيام الدولة الحديثة في لبنان لم يتم على حساب الوالءات األولية والتجمعات التقليدية وتقليص دورها وتهميشه إلى‬
‫درجة إلغائه كما حدث في الغرب (ليس كل الغرب)‪ ،‬بل قامت هذه الدولة على نظام طائفي ارتكز على التعاقد والتوافق بين‬
‫الفئات والجماعات المكونة للمجتمع اللبناني أي الطوائف‪ ،‬وهذا ما جعل كل طائفة وكأنها دويلة قائمة بذاتها لها وضعية‬
‫سياسية ُمحددة داخل الدولة‪ ،‬يعيش أبناؤها في مناطق معروفة ويتلقون نوعا معينا من التربية والتعليم ويستفيدون من شـبكة من‬
‫التقديمات االجتماعية والصحية التابعة للطائفة وقواها السياسـية يقدمون في مقابلها التأييد السياسي‪.‬‬
‫ونُشير إلى أن االنتماء إلى الدولة بما هي مؤسسات تُقرر وتنفذ وتقدم الخدمات على نحو الحقوق اليومية للمواطنين ال يعني‬
‫إلغاء االنتماءات األولية للفرد في أي مجتمع من المجتمعات‪ ،‬بل يُدرجها في سياقها الطبيعي ويضمنها ويضعها تحت سقف‬
‫القانون الذي يجب أن يسري على جميع المواطنين بشكل متسا ٍو‪.‬‬

‫أأوال‪ :‬أأشاكل التجمعات يف لبنان والتداخل فامي بيهنا‬


‫‪ -I‬أشكال التجمعات في لبنان‬
‫هناك في لبنان ‪ -‬كما كثير من المجتمعات ‪ -‬ثالثة أشكال من التجمعات هي المجتمع األهلي والمجتمع المدني والمجتمع‬
‫السياسي وهي مصطلحات ذات طابع إشكالي لجهة تعريفاتها وطبيعتها وأدوارها ومكوناتها وعالقتها بالدولة‪ ،‬ونحن هنا‬
‫سنعرضهم وفقا ً لكتاب المركز التربوي كما يلي‪:‬‬

‫(يتكون من العائالت والطوائف والقبائل أي من الجماعات األولية)‬ ‫‪ -1‬المجتمع األهلي‬


‫يتكون المجتمع األهلي من الجماعات األولية‪ ،‬حيث انتماء الفرد سابق الختياره وتفكيره‬ ‫تعريفات‬
‫العقلي‪ .‬وتتَّسم الروابط في المجتمع األهلي (العائلة‪ ،‬الحي‪ ،‬القرية‪ ،‬الطائفة) بالوالء‬ ‫* المجتمع األهلي‪ :‬هو كــل‬
‫الجبري والعصبية القائمة القرابة والجوار والمذهب والطائفة والعشيرة‪.‬‬ ‫إنتمـــاء ســـابق الختيـــار‬
‫االنســـان وتفكيره العقلي‪.‬‬
‫أمثلة على التجمعات األهلية األولية‬
‫* العصبية‪ :‬هي إلتزام الفرد‬
‫‪ -‬العائلة والعشيرة والقبيلة والطائفة‪.‬‬ ‫بقرار الجماعة المبني فقــط‬
‫‪ -‬الجماعة القروية في الريف أو الوحدة الســكنيـة التي تعــرف باســـم الحي في المدينة‬ ‫على الجــوار والروابط‬
‫حيث تُنظَّــم العــالقات بين أفــراده إنطـــالقا من األعـــراف القائمــة على حســـن‬ ‫القرابية والمذهبية والطائفيـــة‬
‫الجـــوار والتضامن والتعاون‪.‬‬ ‫والعشـــــــــائريـــة‪ ،‬والــــوالء‬
‫لممثلـــي هـــذه الروابــط دون‬
‫(يتكون من النقابات والروابط والجمعيات والنوادي أي الجماعات الثانوية)‬ ‫‪ -2‬المجتمع المدني‬ ‫نقاش منطقـــي وتقييـــم عام‬
‫وفقــــا لمعايير عامة‪.‬‬
‫يتكون المجتمع المدني ‪ -‬على عكس المجتمع األهلي ‪ -‬من روابط وجمعيات وهيئات‬
‫عقالنية تعاقدية (أي اختيارية إرادية)‪ ،‬إذ إن دخـــول الفرد في نقابة أو رابطــة أو‬
‫جمعيـــة أو نادي يقوم على خيــار حر واقتنـــاع (فصلنا في الحديث عن النقابات والجمعيات‬
‫في الفصل الثالث من محور التغيُّر االجتماعي)‪.‬‬
‫مثال على مكونات المجتمع المدني‬ ‫* المجتمع المدني‪ :‬هو الفسحة‬
‫التـــــي يشــغلها االهتمـــــام‬
‫‪ -‬النقابات والروابط‪.‬‬
‫بالشـــأن العام‪.‬‬
‫‪ -‬المنظمات التي تضم ناشطين في حقول‪ :‬البيئة والمعوقين والثقافة والتراث واالجتماع‬
‫واالقتصاد والرياضة و ‪...‬إلخ‪ ،‬والتي تتجاوز الروابط العائلية والطائفية واالنتماءات‬
‫األولية في العمل بالشان العام‪.‬‬
‫وهي مكونات قامت بأدوار إيجابية عدة إال أن أدوار كثير منها منذ التسعينيات من القرن‬
‫العشرين اندرجت في سياق السيطرة األمريكة على الدول في أمريكا الالتينية وأوروبا‬
‫الشرقية والعالم العربي عموما‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 321 -‬‬
‫(يتكون أساسا من األحزاب والحركات والتيارات السياسية وحتى الشخصيات السياسية)‬ ‫‪ -3‬المجتمع السياسي‬
‫يتكون المجتمع السياسي من األحزاب والحركات والتيارات السياسية‪ ،‬وهي أطر تهدف للوصول إلى المجلس النيابي‬
‫(السلطة التشريعية) والحكومة (السلكة التنفيذية) بغية المشاركة في القرار السياسي للدولة‪ ،‬وفضال عن ذلك يجب عليها‬
‫أن تأخذ المبادرات على الصعيد الوطني ككل التخاذ بعض القرارات وتعديل القوانين أو إقرارها والوقوف إلى جانب‬
‫مطالب الفئات االجتماعية لنيل حقوقها (فصلنا في الحديث عن األحزاب في الفصل الثالث من محور التغيُّر االجتماعي)‪ .‬هذا‬
‫ويضمن تعددها العقائدي والفكري استمرار الديمقراطية‪.‬‬

‫‪ -II‬التداخل بين األهلي والسياسي‬


‫يمكننا رصد التداخل بين المجتمات الثالثة في لبنان وخصوصا ً بين األهلي والسياسي من خالل ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تصدي رؤساء العائالت والعشائر والطوائف ووجهائها لتمثيل المجتمع اللبناني سياسيا من خالل مشاركتهم في‬
‫االنتخابات النيابية والبلدية وحصولهم على المناصب التي تؤهلهم للمشاركة في السلطتين التشريعية والتنفيذية‪.‬‬
‫‪ -‬بعض األحزاب السياسية في لبنان هي في األساس تجمعات مناطقية وطائفية وعائلية‪ ،‬وإن كانت خطاباتها السياسية‬
‫وبرامجها الحزبية تتسم بالصبغة اللبنانية والوطنية العامة‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬أأهل احلل والربط و أأدوارمه يف لبنان‬


‫يتشكل أهل الحل والربط من وجهاء العائالت ووجهاء البلدة عموما ً مثل‬
‫رئيس البلدية والمختار وعلماء الدين و‪...‬إلخ‪ ،‬يلعبون أدواراً عدة في‬
‫* تعريف أهل الحل والربط‪ :‬هم مجموعة‬
‫من األشخاص النافذين داخل كل جماعة‬ ‫الجماعة التي ينتمون إليها‪ ،‬ومن هذه األدوار نذكر‪:‬‬
‫يشكلون مرجعية حاسمة في اتخاذ القرار في‬ ‫‪ -‬حل الخالفات بين أطراف الجماعة قبل وصـولهــا إلى المحاكم‪.‬‬
‫ما يتعلق بشؤونها‪.‬‬ ‫‪ -‬رعايــة المآتم واألعراس‪.‬‬
‫‪ -‬حل المشـــاكل التي تنجــــم عن طـــالق أو خـــالف على تركـــة أو‬
‫نـــزاع على ملكيــة أرض‪.‬‬
‫‪ -‬إختيار الممثلين في المجالس االختيارية والبلدية في الحاالت التي قد‬
‫تؤدي فيها الخالفات إلى تجاوز التنافس االنتخابي باتجاه العنف‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬اّتاذ القرار يف اجملمتع احمليل‬


‫يتخذ القرار في المجتمع المحلي وفقا لحاالت عدة‪ ،‬منها‪ :‬التوافق والتزكية‪ ،‬االنقسام داخل العائلة أو القرية فتتشكل الئحتان‬
‫متنافستان‪ ،‬تدخل أطراف أخرى في فرض أو إيجاد التوافق مثل تدخل رجال الدين والنواب وإلخ‪ .‬وهي حاالت توجد في أطر‬
‫عدة داخل المجتمع المحلي‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪ -I‬على صعيد العائلة‬


‫يتم إتخاذ القرار داخل العائلة عادة عن طريق مجلس مصغر‪ ،‬وأحيانا يترك لشخص واحد يعرف باسم وجيه العائلة‪،‬‬
‫وخصوصا في العائالت السياسية التي تتعاطى العمل السياسي‪ ،‬وال يخلو األمر من تنازع بين أقطاب العائلة على التمثيل أو‬
‫المصالح أو النفوذ مما يؤدي إلى انقسام العائلة إلى جناحين أو أكثر‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 321 -‬‬
‫‪ -II‬على صعيد القرية‬
‫يتم اتخاذ القرار داخل القرية عادة عن طريق التوافق بين أهل الحل والربط‪.‬‬

‫‪ -III‬على صعيد الجمعيات والروابط العائلية والقروية‬


‫لقد درجت بعض العائالت واألحياء والقرى والبلدات على تحديث طرائق التمثيل داخلها‪ ،‬من خالل إنشاء روابط عائلية‬
‫أو قروية منتخبة لها هيئتها المك َّونة من رئيس (ليس بالضرورة أن يكون رئيس العائلة) وأمين سر وأمين صندوق‪.‬‬
‫وتهدف هذه الروابط إلى مساعدة أبناء العائلة أو القرية أو الحي على متابعة تعليمهم أو مساعدتهم في الطبابة أو ‪...‬إلخ‪.‬‬

‫هامش‬
‫‪ -‬يرتبط اتخاذ القرار في المجتمع المحلي بوجهاء العائلة والعشيرة والقرية والطائفة‪ .‬ففي كل‬
‫عائلة أو عشيرة ث َّمة وجهاء أي أشخاص يتكلمون باسم العائلة‪ .‬وعادة ما يكون الوجيه متحدرا‬
‫من بيت داخل العائلة مشهود له بالنفوذ أو المال أو الشهرة وعادة ما تكون الوجاهة موروثة‬
‫ولكنها قابلة دائما لتضم عناصر تحصل على هذه الصفة من خالل قيامها ببعض األعمال‬
‫وحصولها على ثروة أو نفو مستحدثين‪.‬‬
‫‪ -‬يبدو نظام الوجاهة في القرية أو الحي مرتبطا بالوجاهة العائلية‪ ،‬ألن وجهاء العائالت يمثلون‬
‫وجاهة القرية ككل‪.‬‬
‫‪ -‬أما نظام الوجاهة داخل الطائفة فأكثر مرونة ألنه يضم باستمرار أولئك األشخاص الذين‬
‫يبرزون من خالل انتسابهم إلى عائالت معروفة او اكتسابهم هذه الصفة بأعمالهم ونشاطهم وما‬
‫يبذلونه في سبيل جماعتهم‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 322 -‬‬
‫تطبيقات‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إستعمال مفاهيم وتقنيات‪ /‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -1‬ميز بفارق واحد بين‪:‬‬
‫ج‪ -‬المجتمع األهلي والمجتمع السياسي‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫المجتمع السياسي‬ ‫المجتمع األهلي‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬االستثنائية‪/‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثاني‪ 2 -‬و ‪ 3 / 7‬عالمة)‬
‫‪ -1‬أ‪ -‬إنسخ الجدول التالي‪ ،‬ثم امأل الخانات بما يتالءم مع العناوين الواردة فيه‪:‬‬
‫اإلجابة‪ :‬لكل إجابة صحيحة‪1/7 .‬‬
‫المعنيون باتخاذ القرار‬ ‫طبيعة الروابط‬ ‫نوع اإلنتماء‬ ‫أشكال التجمعات‬

‫إنتماء أولي‬

‫النقابات والجمعيات‬

‫مجتمع سياسي‬
‫عقالنية‬

‫‪ -1‬ب‪ -‬بين العالقة بين أشكال التجمعات في لبنان وتأثيرها في عملية اتخاذ القرار في المجتمع اللبناني‪ ،‬مبررا إجابتك‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســـــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬قدم برهانين يؤكدان صحَّة كل من الجمل اآلتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الروابط في التجمعات الصناعية والمهنية مماثلة للروابط في المجتمع المدني‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 323 -‬‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2112‬االستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســـــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -2‬أجب بـ"صح" أو "خطأ" على كل من الجمل اآلتية‪ ،‬ث ّم علّل إجابتك ‪:‬‬
‫أ‪ -‬إن القرار المتخذ في المجتمع المحلي هو قرار يعبر عن آراء أفراد المجتمع‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2118‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إسـتعمال مفاهيم وتقنيات‪/‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة ونصف)‬
‫‪ -2‬أذكر ثالثا من‪:‬‬
‫ب‪ -‬المناسبات التي ينشط فيها أهل الحل والربط في المجتمع المحلي اللبناني‪)2/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2118‬االستثنائية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســــــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال األول‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -6‬أجب بـ صح أو خطأ‪ ،‬وعلّل إجابتك‪:‬‬
‫ب‪ -‬يتألف المجتمع األهلي من روابط وجمعيات عقالنية تعاقدية ‪)6/5( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2117‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســـــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -2‬إنطالقا من المجتمع اللبناني‪:‬‬
‫أ‪ -‬ميز بفارق واحد بين المجتمع األهلي والمجتمع السياسي‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬
‫المجتمع السياسي‬ ‫المجتمع األهلي‬

‫ب‪ -‬بيّن العالقة بينهما موضحا ذلك بمثال ‪ 6/1( .‬نقطة)‬


‫اإلجابة‪:‬‬
‫ب‪ -‬العالقة هي‪ :‬تداخل بين المجتمعين األهلي والسياسي ‪ 1/7( .‬نقطة )‬
‫المثل ‪ :‬إن رؤساء العائالت أو الطوائف يشاركون في ترؤس جماعاتهم وخوض االنتخابات ‪ /‬أو األحزاب السياسية هي عبارة عن تجمعات مناطقي‬
‫وطائفية ‪ .‬األمثلة تكون إما عن مستوى النظام التمثيلي السياسي أو على مستوى األحزاب ‪ .‬المثل ‪ 1/7( :‬نقطة)‬
‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2111‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســـــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬الســــــؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -2‬أوضح العالقة بين أشكال التجمعات في لبنان‪ ،‬ثم بين تأثير هذه العالقة على مفهوم المواطنة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫السؤال‪(:‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪:‬إســـــــــــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثاني‪ -‬عالمة)‬
‫‪ -1‬أكد بفكرة صحة كل من الجمل اآلتية‪:‬‬
‫ب‪ -‬إن العمل الحزبي في لبنان يغلب عليه الطابع التقليدي‪)6/1( .‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 327 -‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫التقليد والتجديد يف اجملمتع اللبناين‬

‫أوالً‪ :‬أدوات التجديد في لبنان‬


‫ثانياً‪ :‬مظاهر التجديد في لبنان‬
‫ثالثاً‪ :‬التفاوت بين الحديث والتقليدي في الميدان نفسه‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 321 -‬‬
‫أأوال‪ :‬أأدوات التجديد يف لبنان‬
‫في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين‪ ،‬كان التجديد في لبنان يأتي بفعل االرساليات التعليمية واالعالم والتجارة‪.‬‬

‫‪ -I‬اإلرساليات التعليمية‪ :‬قامت المدارس والجامعات االرسالية كجامعة القديس يوسف (اليسوعية) والجامعة‬
‫األميركية اللتين قامتا بتكوين نخبة من المتعلمين وفقا لألفكار الغربية الحديثة وبتدريس اللغات والعلوم الحديثة‪ ،‬والحقا تم‬
‫افتتاح المدارس الوطنية التي أسهمت بدورها في هذا المجال‪ .‬وهو ما دفع باتجاه نشأة نخب وقوى جديدة كاألطباء‬
‫والمهندسين و‪...‬إلخ الذين شكلوا فئات إجتماعية تدعو إلى التجديد في الحياة االجتماعية والعادات ونمط الحياة اليومية وإلى‬
‫تبنّي النظم والمؤسسات األوروبية الحديثة‪.‬‬

‫أي الصحف والمسارح‪.‬‬ ‫‪ -II‬اإلعالم‬

‫‪ -III‬التجارة‪ :‬جعل توسع التجارة العالمية من مدينة بيروت مدينة هامة كوسيط ومرفأ يستقبل السفن وتنتقل منه‬
‫البضائع إلى الداخل اللبناني والعربي‪ ،‬وهو ما دفع باتجاه نشأة فئات وقوى اجتماعية جديدة قامت بأعمال التجارة وكونت‬
‫المؤسسات التجارية كرجال األعمال والمحاسبين الذين شكلوا أيضاً فئات إجتماعية تدعو إلى التجديد في الحياة‬
‫االجتماعية والعادات ونمط الحياة اليومية‪ ،‬وإلى تبني النظم والمؤسسات األوروبية الحديثة‪.‬‬

‫وعندما قامت الدولة في لبنان أجرت تحديثا ً في المؤسسات السياسية‪ ،‬فأقامت برلمانا ً وأعلنت دستوراً يفصل بين السلطات‬
‫التشريعية والتنفيذية والقضائية‪ ،‬وتبنت تشريعات سمحت بقيام جمعيات مدنية ونقابات مهنية وأحزاب سياسية كأشكال‬
‫تضامن حديثة (ثانوية) بدالً من أشكال الوالءات التقليدية‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬مظاهر التجديد يف لبنان‬


‫ظهر التجديد في لبنان في ميادين عدة‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪ -I‬التبدل في نمط االنتاج‬


‫برز هذا التبدل من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬تراجع االنتاج الزراعي‪.‬‬
‫‪ -‬تهميش القطاعات الزراعية‪.‬‬
‫‪ -‬تقليص االنتاج الحرفي أمام منافسة البضائع األجنبية‪.‬‬

‫‪ -II‬التبدل في السكن ونمط العالقات االجتماعية‬


‫برز هذا التبدل من خالل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬هجرات من الريف إلى المدينة‪.‬‬
‫‪ -‬تقلُّص شكل العائلة من عائلة ممتدة إلى عائلة نواتية‪.‬‬
‫‪ -‬تغيُّر في أشكال التضامن حيث انتقل التضامن في حاالت كثيرة من تضامن آلي ميكانيكي (ريف‪ ،‬حرف‪،‬‬
‫عائالت‪...،‬إلخ) إلى تضامن عضوي (مؤسسات‪ -‬نقابات‪ -‬جمعيات و‪...‬إلخ)‪ ،‬فأصبح الفرد ‪ -‬والحالة هذه – في حيز‬
‫يستطيع فيه ممارسة فرديته بصرف النظر عن جماعته العائلية والريفية والعشائرية إلى حيّز يستطيع فيه ممارسة‬
‫فرديتهن وهو ما أ َّدى إلى تبدل في عالقات الناس بعضهم ببعض‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 322 -‬‬
‫‪ -III‬التبدل في شكل العمارة‬
‫برز هذا التبدل من خالل انتقال العمارة اللبنانية من النمط األفقي إلى النمط العامودي أي من البيت المنفرد إلى البناية‬
‫المتعددة الطوابق ومن ثم إلى التجمعات السكنية المتعددة الوظائف واألغراض‪ ،‬وقد رافق ذلك تبـــدل في مواد البناء‬
‫ووظائف القاعات والغــرف الداخليــة‪ .‬وقد عزز هذا االنتقـــال من األفقي إلى العامودي في تعزيز منطــق الفردنــة على‬
‫حساب منطق الجماعة‪.‬‬

‫‪ -IV‬التبدل في وضع المرأة‬


‫برز هذا التبدل من خالل نيل المرأة الحقوق المهنية والسياسية كالدخول إلى سوق العمل ومشاركتها في الحياة السياسية‬
‫والمدنية‪ ،‬والحقوق الفردية كاكتسابها حق اختيار الشريك‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬التفاوت بني احلديث والتقليدي يف امليدان نفسه‬


‫رغم أن مظاهر التجديد قد طالت معظم الميادين في لبنان إال لم تكن شاملة في الميدان نفسه‪.‬‬

‫‪ - I‬في مجال اإلنتاج واالقتصاد‬


‫نجد في لبنان تفاوتا كبيرا في التجديد بين المدينة والريف‪ ،‬حيث نالحظ أن االنتاج الزراعي التقليدي ال يزال مسيطرا في‬
‫أرياف الشمال والجنوب والبقاع ‪ ،‬وهو ليس ناجم عن صراع بين أنماط اقتصادية مختلفة ولكنه ناتج عن كون عملية‬
‫التحديث واالنماء ليست متوازنة وشاملة‪.‬‬

‫‪ -II‬في مجال الحياة السياسية‬


‫رغم انتشار األحزاب السياسية فإن الوالءات السياسية التقليدية (عشيرة‪ ،‬طائفة‪... ،‬إلخ) ال تزال فاعلة وقادرة على منافسة‬
‫االنتماءات الحزبية االختيارية والتغلب عليها بما لها من قوة وحضور في الحياة االجتماعية والسياسية‪.‬‬

‫‪ -III‬في مجال المرأة‬


‫رغم أن المرأة قد نالت بعض الحقوق المهنية والسياسية الفردية‪ ،‬نالحظ بأن كثير من عالقات الزواج ما زالت محكومة‬
‫بنمط تقليديأي ما زالت يتم إجباريا في إطار العائلة‪.‬‬

‫هامش‬

‫دور المدينة في التجديد‬

‫‪ -‬تفرض الحياة المدينية على الفرد عدم االنغالق في عائلتة وطائفته‪ ،‬واالنفتاح على الجماعات األخرى الطائفية‬
‫والسياسية‪ ،‬ألنها قائمة على االختالط ك ِسمة من سماتها األساسية حيث تستوعب المدينة القادمين إليها من كل‬
‫المناطق والطوائف فيعيشون فيها بشكل مختلط‪.‬‬
‫‪ -‬يجد الفرد في الحياة المدينية حريته في التعبير عن ذاته وفرديته باالســــتقالل عن الجماعة التي ينتمي إليها‪،‬‬
‫ألن الروابط االجتماعية في المدينة ليســـت روابط أولية بل هي روابط عضوية مثل الجمعيات واألحزب‬
‫والنقابات والنوادي الرياضية وسواها‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 327 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 328 -‬‬
‫تطبيقات‬

‫لم يُطرح أسئلة مباشرة على هذا الفصل إلى اآلن‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 327 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 371 -‬‬
‫تطبيقات مشرتكة بني حمور بنية القرار والتجديد يف اجملمتع اللبناين‪ ...‬وحماور أأخرى‬

‫السؤال‪( :‬ورد هذا السؤال في دورة ‪ 2113‬العادية ‪ /‬المجموعة األولى إلزامية‪ :‬إســــــــتعمال مفاهيم وتقنيات ‪ /‬السؤال الثالث‪ -‬عالمة)‬

‫مشترك مع محور الثقافة‬


‫______________‬
‫‪ -2‬طلب إليك كتلميذ في علم االجتماع العمل في مؤسسة سياحية لوضع أسس دليل يوضح عناصر الثقافة في المجتمع اللبناني‪،‬‬
‫بمظاهرها القديمة والحالية‪.‬‬
‫إنسخ الجدول التالي على ورقة اإلجابة‪ ،‬وإمأل المربعات الفارغة‪.‬‬

‫اإلجابة‪ 1/4 :‬نقطة إلجابة المظاهر و ‪ 1/2‬نقطة للعنصر‬

‫أسس دليل ثقافي‬


‫مظاهر حالية‬ ‫مظاهر قديمة‬ ‫عناصر الثقافة‬

‫بيوت حجر تقليدية‬

‫تقليد مجتمعات الغرب‬ ‫وظيفية‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 371 -‬‬
‫للمطالعة‬

‫ُمعانَاة المجتمع األهلي وف َ‬


‫ساد السلطة واغتراب المجتمع المدني‬
‫يوسف كلوت‬

‫ال ضير لدى المنظومة الرأسمالية المعولمة والبنك وصندوق النقد الدوليين وما يتصل بسياساتهما كاإلسكوا والـ ‪ UNDP‬وأهل الريوع‬
‫والمضاربات العقارية المحلية أن تتحرك "منظمات المجتمع المدني" بشعارات سياسية أو مطلبية اجتماعية إن لم تكن تُمثل بنى عالقات إنتاجية‬
‫فعلية كالوظيفة العامة والتعليم والمهن الحرة وعمال القطاعات أو بنى عالقات أهلية فعَّالة‪ ،‬وما لم تطل الشعارات التي ترفعها أسس ديناميات‬
‫االرتهان والتبعية التي تُشكل أصل اإلفساد في لبنان كمصادرة الملكية العامة (أبرزها سوليدير) والدين العام الذي تأخذ خدمته أكثر من ‪ %40‬من‬
‫نفقات الموزانة والريوع المصرفية والعقارية والنظام الضريبي الذي يصادر الثروة من الفقراء ويُعطيها للمرابين ‪ ...‬وهذا ما بدأت تطرحه بعض‬
‫المكونات الممثلة في الحراك القائم اآلن في لغتها وآدائها وكذلك بعض النُخب االقتصادية التي ما فتئت تطرحه وتحذر من خطره منذ التسعينيات‪.‬‬
‫فإن لم يكن الحراك ينطلق من بنى إنتاجية أو أهلية فعلية وفعَّالة‪ ،‬وإن لم يمس أصل االرتهان ومستتبعاته وهو حال نخب حمالت أساسية في‬
‫الحراك القائم يُمكن ساعتئ ٍذ أن تُسارع "الهيئات االقتصادية" مثال إلى تأييده وتعتبره في سياق لقائها في ‪ 25‬حزيران في البيال بعد أن كانت ضد‬
‫هيئة التنسيق النقابية يوم كانت نقابية إلى حد مقبول في قراراتها وحراكها‪ ،‬ويُمكن للقوى السياسية أن تسبق الناس باالعتراض والمطالبة‬
‫والشكوى من الدولة ! وكأن ال عالقة لها ببنية الوضع القائم ومشاكله الحياتية المتعلقة بالتعليم والصحة والكهرباء والماء والنفايات وكأن بنيتها‬
‫السياسية االقتصادية غير قائمة على االستجابة لرأس المال الريعي التبعي وسوق المضاربات المالية والعقارية‪ ،‬وتصبح ‪ -‬والحالة هذه ‪ -‬كلمات‬
‫مثل "الحق على الدولة" "الدولة فاشلة" "التعميم ظلم" مفاتيح تهُّرب هذه القوى من مسؤولية انخراط نخبها بفعالية في ديناميات التحاصص‬
‫والتوزيع‪ ،‬ويُمكن ساعتئذ أيضا لمجلس األمن أن يعقد جلسة للمناقشة وللبنك الدولي أن يُصدر تقريرا فيدعم الحراك في وجه النظام الطائفي!‬
‫وكأن ال عالقة له وللمعادالت الدولية التي تحركه بإرساء أسس هذا النظام‪ .‬بالتأكيد ليس القصد من هذا الكالم االتهام والتشكيك كما هو سائد بل‬
‫القول بوضوح أن الحملة التي ال تُمثل بنى عالقات إنتاجية أو أهلية فعلية وتُغيب أصل ديناميات االرتهان واالفساد عن توجهاتها ولغتها‬
‫وشعاراتها يكون من السهولة بمكان على مراكز السيطرة إدراجها في آلياتها االستتباعية ‪.‬‬
‫إن بعض الشعارات المرفوعة المتصلة بدور الدولة في تأمين الخدمة العامة وحاجات الناس اليومية وتطبيق القانون والمحاسبة‪ ،‬والمندرجة فيما‬
‫هو مطبق فعليا في المجتمعات األوروبية بقوة الناس ولمصلحتهم في سياق دولة الرعاية االجتماعية المناقضة للسياسات النيوليبرالية المعولمة‪،‬‬
‫كانت أصال في صلب معاناة الناس في األحياء والقرى والطوائف في لبنان أي في ما اصطُلح على تسميته بالمجتمع األهلي وكان التعبير عنها قد‬
‫بدأ يظهر شيئا فشيئا في لغتهم كما هي حالهم اآلن بعدما باتوا في مواجهة أخطار حقيقية تهدد حاضرهم ومستقبلهم بسبب تخلي أطرهم الحاضنة‬
‫عن مسؤولياتها والدوس على القوانين وغياب الخدمة العامة الضرورية إلعادة إنتاج الحياة اليومية وانحسار نموذج عالم الدين االصالحي‪ .‬لكن‬
‫مسارعة الكثيرين الستهالك ذلك في سياقاتهم العقدية السياسية باتت تدفع باتجاه المزيد من ابتعادهم عن المجتمع األهلي وتساعد السلطة على‬
‫إعادة ترميم ما تم جرحه من التباساتها‪ ،‬فشعارات مثل العلمانية وإسقاط النظام الطائفي وو‪...‬إلخ جُربت تاريخيا في لبنان وفشلت فكانت النتيجة أن‬
‫أخذت الطائفية السياسية قوة إضافية‪ ،‬فمما تشكي مثال في أوضاعنا تجربة فؤاد شهاب التي أنجزت الكثير من االصالحات على طريق دولة‬
‫الرعاية رغم وجود الطوائف والنظام الطائفي‪.‬‬
‫إن تجربة هيئة التنسيق النقابية السابقة رغم كونها موضوعا للقراءة والتحليل والنقد فإنها كانت فعالة ومزعجة للسلطة ألنها عكست بنية العالقات‬
‫في الوظيفة العامة والتعليم وطالبت باألجر الفعال المبني على العمل كنقيض للريعية والتوزيع‪ ،‬وهذا ما يُفسر االجتماع عليها داخليا وخارجيا‬
‫وعدم تمكينها من انتزاع أي مطلب خشية أن يؤدي ذلك إلى فتح كوة في نُظُم التحكم واالستتباع القائمة على سلب الحقوق ومصادرة الملكية‬
‫العامة‪ .‬فالرأسمالية اللبنانية ال سيما في مرحلة ما بعد الطائف قائمة على دينامية سلب الحقوق وليس على االستغالل فقط‪ ،‬وأساس هذا السلب هو‬
‫مصادرة الملكية العامة والدين العام كآلية تفاعلية تتالقى عندها قوى الداخل والخارج فتستخدمها األولى كوسيلة مقوننة للتح ُّكم والنهب المستدام‬
‫وتستخدمها الثانية كوسيلة لالستتباع المستدام والنهب‪ ،‬فال يُمكن والحالة هذه ألي حركة تسعى للتغيير الفعلي المستقل أن ال تكون مواجهة‬
‫مصادرة الملكية العامة والدين العام منطلق تحركها وأصل شعاراتها؟‬
‫بيد أن حمالت عدة من التي تقود الحراك القائم اآلن ال تُمثل أي عالقات مهنية إنتاجية فعلية عامة أو خاصة وال أي بنى أهلية فعالة‪ ،‬وشعاراتها‬
‫المركزية ال تطرح عالقات التبعية القائمة كما ذكرنا أعاله على مصادرة الملكية العامة والدين العام والريوع المصرفية والعقارية والنظام‬
‫الضريبي ودور ذلك في إنتاج اإلفساد والفساد على بساط البحث‪ ،‬ووجوه بارزة منها منخرطة ضمن شبكات "المجتمع المدني العالمية" التي يتلقى‬
‫معظمها تمويال من حكومات ومنظمات غربية ما يطرح تساؤالت مشروعة بمعيار االسـتقاللية ال سـيما بعد ما حصل ويحصل في أكثر من دولة‬
‫عربية وعالم ثالثية‪ .‬في مقابل ذلك ال تتخطى شعاراتها سقف جمع النفايات ومحاســبة المسؤولين عن عنف القوى األمنية واستقالة وزيرين‪ .‬وهو‬
‫وضع ربما يُفسر لماذا حضورها في جزء كبير منه إعالمي تلفزيوني فايسبوكي ولماذا هي مدفوعة بشكل مستمر من تلفزيونات يندهش المرء‬
‫من كيفية تحولها إلى تلفزيونات ثورية! وربما يُفســر أيضا لماذا سطر البنك الدولي تقريرا لدعمها‪ ،‬ولماذا تحركها ُمحبب لدى دول المنظومة‬
‫الرأسـمالية المعولمة وأهل الريوع والمضاربات العقارية المحلية‪ ،‬ولماذا ال يُزعج كثيرا أهل السـياسية في لبنان ‪.‬‬
‫إذا كان من المفيد والمطلوب استحضار النموذج األوروبي في الخدمة والرعاية االجتماعية فإنه من غير المقبول أن تُستخدم جاذبية ذلك لتفكيك‬
‫وتهميش روابط المجتمع األهلي وقيمه الدينية واألخالقية وثقافته وذاكرته وآماله وآالمه وتضحياته‪ .‬ويبقى السؤال األساسي في هذا السياق‬
‫متمحورا حول قدرة المجتمع األهلي على إعادة تركيب نفسه مستلهما قيمه اإليمانية بمواجهة الفساد السلطوي لرفع معاناته والدفع باتجاه دينامية‬
‫إصالحية بنائية مستفيدا مما أنجزته الحركات الشعبية والنقابية في أوروبا من تحويل الدولة الديمقراطية المجردة إلى دولة رعائية يحضر فيها‬
‫الناس بالشراكة وهو ما تحاربه سياسات المنظومة الرأسمالية ومنظماتها المالية الدولية المعولمة‪.‬‬

‫‪2015/9/14‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 372 -‬‬
‫املصطـلحات الواردة يف القسم الثالث تباعا‬

‫المحور األول‪ :‬دراسة المجتمع اللبناني‬


‫‪ -1‬الطائفة‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلنتداب الفرنسي‪.‬‬
‫‪ -3‬الميثاق الوطني‪.‬‬
‫‪ -4‬التجربة الشهابية‪.‬‬
‫‪ -5‬الحرب األهلية‪.‬‬
‫‪ -6‬إتفاق الطائف‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬التفاوت االجتماعي والسياسات واالصالح واالندماج في لبنان‬


‫‪ -1‬المركز‪.‬‬
‫‪ -2‬األطراف‪.‬‬
‫‪ -3‬التفاوت المناطقي‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلنماء غير المتوازن‪.‬‬
‫‪ -5‬الهجرة‪.‬‬
‫‪ -6‬النزوح‪.‬‬
‫‪ -7‬ترييف المدينة‪.‬‬
‫‪ -8‬تمدين الريف‪.‬‬
‫‪ -9‬التعليم‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬بنية القرار والتجديد في المجتمع اللبناني‬


‫‪-1‬المجتمع األهلي‪.‬‬
‫‪-2‬المجتمع المدني‪.‬‬
‫‪-3‬المجتمع السياسي‪.‬‬
‫‪ -4‬أهل الحل والربط‪.‬‬
‫‪ -5‬الوجاهة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 373 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 377 -‬‬
‫تحليل مستندات مشتركة‬
‫بين العديد من محاور الكتـــاب‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 371 -‬‬
‫دورة ‪ 2111‬االستثنائية اجملموعة الاختيارية الأوىل‪ :‬حتليل مستندات اجامتعية‬
‫مستند ‪1‬‬
‫تمارس مجتمعاتنا العربية الوصايا على شبابها‪ ،‬إذ أن مهمة الراشدين توجيه وضبط طاقات الجيل الجديد‪ ،‬ويبقى الراشد وصيا ويبقى‬
‫الشاب قاصرا‪ .‬فالعائلة والمدرسة والمجتمع عندنا تكرس عالقة التناقض ذات الطابع األبوي بين الراشد والشاب‪ .‬إن رفض الوصاية على‬
‫الجيل الجد يد يعني إحالل عالقة ديمقراطية بين الراشدين والشباب‪ .‬فالفرق بينهما هو فرق في المواقف‪ :‬أحدهما يقبل بأي جديد واآلخر‬
‫يرفض ويعترض‪ .‬يُمنع الشباب اللبناني من المشاركة السياسية حتى بلوغه ‪ 16‬سنة من عمره‪ ،‬حيث يصطدم ببنية اجتماعية ليس للشباب‬
‫فيها أي موقع‪ .‬أما على الصعيـد التربوي فهو يواجه نظاما تعليميا يخرج متعلمين يحملون ألقابا جامعية أفرغت من مضمونها‪ .‬إن مهمـة‬
‫الدولة وضـع وتنفيذ برامج تفسـح فيها مجال للشـباب بالمـشاركة وتحقيق التنمية‪ .‬يخضع الشـباب لمحيطهم‪ ،‬ولكن ما يميزهم هو قدرتهم‬
‫على التغيير‪.‬‬ ‫_____________________________________________________________________________________________________________________________________________________ _______________ __________________‬

‫المصدر‪ :‬ندوة الشباب طاقة خالقة كيف تجه‪ ،‬دار الرائد العربي‪ ،‬بيروت ‪( .6216‬بتصرف)‬

‫مستند ‪2‬‬
‫‪ ...‬إن تحقيق االندماج االجتماعي يتطلب من جهة‪ ،‬المساواة في توفير الفرص لكي ينخرط الناس في النسيج االجتماعي‪ ،‬ومن جهة ثانية‬
‫بناء قدراتهم لالستفادة من هذه الفرص‪ .‬يمكن معالجة االقصاء الذي تعاني منه النخب الثقافية من خالل إتاحة الفرص لهم لالنتقال من‬
‫التعليم إل ى العمل واالنخراط في الحياة السياسية‪ .‬إن السعي إلى التغيير واالندماج عند الشباب قاعدته طموحهم نحو االستقاللية عن‬
‫الراشدين وثقافتهم‪ ،‬ليكونوا أكثر استعدادا وتقبال للتغيير‪.‬‬
‫ما زال السؤال المطروح حول مساهمة الشباب في صناعة القرارات خصوصا في ظل فشلهم حتى اليوم‪ ،‬إن على المستوى التربوي في‬
‫إعادة بناء اتحاد طالب الجامعة اللبنانية‪ ،‬أو على المستوى الرياضي في إدارة شؤون أنديتهم حيث ال يزال الراشدون يتحكمون فيها‪ ،‬أو‬
‫على مستوى الحياة السياسية حيث أظهر استفتاء ‪ 6221‬أن ‪ %55،1‬من الشباب ال يؤيدون أي حزب‪ ،‬والباقي يؤيدون األحزاب بطريقة‬
‫غريزية ال مكان للنقد العقلي فيها‪ ،‬علما أن الشباب أثبتوا أنهم األكثر فعالية في ممارسة األنشطة التطوعية‪.‬‬
‫_____________________________________________________________________________________________________________________________ _____________________________________________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬عدنان األمين‪ ،‬كيف يمكن للشباب أن يلتقوا في مساحات مشتركة‪ ،‬المستقبل ‪( .1774/66/17‬بتصرف)‬

‫مستند ‪3‬‬
‫نص إتفاق الطائف ‪ -‬في مجال االصالح االجتماعي – على أن تُجرى االنتخابات النيابية وفق تأمين صحة التمثيل من ناحية تمثيل كل‬
‫فئات الشعب وأجياله‪ .‬لكن‪ ،‬حتى اليوم يبقى من هم بين ‪ 61‬و ‪ 16‬سنة غير قادرين على ممارسة دورهم السياسي‪ .‬هذا األمر يعتبر عائقا‬
‫أمام الديمقراطية استنادا إلى الحق بالمشاركة يحتل موقعا أساسيا في المواطنة‪.‬‬
‫لقد استحوذ العمر وتأثيره في السلوك السياسي‪ ،‬على عدد كبير من البحوث في علم االجتماع‪ ،‬مع ذلك يبقى االقتراع مساهما في تمكين‬
‫الشباب‪ .‬من المعروف أن المجتمعات العربية‪ ،‬ولبنان ضمنا‪ ،‬هي مجتمعات بطريركية حيث لألهل تأثيرا كبيرا على تنشئة الفرد وتدريبه أن‬
‫ممارسة الحق في االقتراع منذ عمر ‪ 61‬سنة هو تأكيد واعتراف الراشدين باستقاللية الشباب‪.‬‬
‫_____________________________________________________________________________________________________________________________ ________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬جميل معوض (باحث في المركز اللبناني للدراسات)‪ ،‬النهار ‪.1771/1/66‬‬

‫أجب على األسئلة التالية من خالل المستندات الواردة أعاله‪:‬‬


‫(عالمة)‬ ‫‪ -6‬إستخرج المؤسستين االجتماعيتين الواردتين في المستند األول‪ ،‬ثم بين دورهما في تنشئة الشباب‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -1‬استنتج من المستند األول المفهوم االجتماعي الذي يعكس العالقة بين الراشدين والشباب‪ ،‬مبررا إجابتك بداللة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 3/7‬عالمة)‬ ‫‪ -2‬أ‪ -‬ح ّدد قوى التغير المنظمة الثالث ال ُمشار إليها في المستند ‪.1‬‬
‫(عالمة)‬ ‫ب‪ -‬قيم دور الشباب في مؤسسات المجتمع‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 1.1‬عالمة)‬ ‫‪ -5‬أذكر عنصري التنمية اللذين يفتقدهما الشباب‪ ،‬مبررا إجابتك بداللتين من المستند ‪.1‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 372 -‬‬
‫(‪ 1.21‬عالمة)‬ ‫‪ -4‬أ‪ -‬استنتج الحالة التي تعبر عن واقع الشباب في المجتمع اللبناني‪ ،‬مبررا إجابتك بـ ‪ 2‬دالالت مختلفة من المستندين األول والثالث‪.‬‬
‫(‪ 1/2‬عالمة)‬ ‫ب‪ -‬بين تأثير هذه الحالة على مفهوم المواطنة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -1‬بين العالقة بين المستندات الثالثة من جهة واالصالح االجتماعي من جهة أخرى‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 7‬عالمة)‬ ‫‪( -1‬سؤال النص التوليفي)‬


‫تعرض المستندات قضايا الشباب في المجتمع اللبناني‪،‬‬
‫مستعينا ً بالمستندات وبمعلوماتك المكتسبة‪ ،‬ومنطلقا ً من المشاكل المعروضة فيها‪ ،‬أكتب نصا تحدد عامال موضوعيا وعامال ذاتيا يُعيقان‬
‫دور الشباب في عملية التغيير‪ ،‬ث َّم قدم إجرا ًء واحدا تتخذه الدولة‪ ،‬وتدبيراً لكل من األسرة والمدرسة تُساعد في تفعيل دور الشباب في‬
‫المجتمع اللبناني‪ ،‬مبينا ً النتيجة المتوخاة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 377 -‬‬
‫دورة ‪ 2113‬العادية اجملموعة الاختيارية الأوىل‪ :‬حتليل مستندات اجامتعية‬
‫مستند ‪1‬‬
‫يتوقف إعتماد اإلستراتيجيات التنموية والسياسات اإلجتماعية واإلقتصادية المناسبة على المعرفة بخصائص السكان وإتجاهات تطور‬
‫المؤشرات السكانية إلى حد كبير‪ ،‬فتحقيق الرفاه المستدام للسكان هو غاية التنمية‪ ،‬كما أن السكان هم الفاعلون األساسيون فيها ‪ ...‬وتؤدي‬
‫العوامل الديمغرافية دورا هاما في توجيه العديد من التدخالت اإلقتصادية واإلجتماعية‪ ،‬ال سيما ما يتعلق باالستثمارات في القطاعات‬
‫المولدة لفرص العمل ‪ ...‬إن تزايد نسبة السكان في سن العمل يمكن أن يعد فرصة مناسبة لزيادة النمو والتنمية‪ ،‬إذا تم ّكن المجتمع من اإلفادة‬
‫سن العمل‬‫من هذه القدرات البشرية‪ ،‬لكن هذا يتطلّب وجود إستراتيجيات تنموية مناسبة قاردة على تحويل هذا النمو السكاني لمن هم في ّ‬
‫إلى طاقة منتجة إقتصاديا وإجتماعيا‪.‬‬
‫في ما يلي لمحة مختصرة عن خصائص السكان في لبنان عام ‪:6217‬‬
‫بلغت نسبة الفئة العمرية (دون األربع سنوات) ‪ %65,6‬ونسبة المسنين (‪ 14‬وما فوق) ‪ ،%4,6‬أما نسبة الفئة العمرية (‪ )15-14‬فبلغت‬
‫‪... %25،1‬‬ ‫________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪:‬الوضع اإلجتماعي واإلقتصادي في لبنان‪ ،‬وزارة الشؤون اإلجتماعية‪ ،‬بيروت ‪( .1775‬بتصرف)‬

‫التوزع النسبي للسكان بحسب الجنس والفئة العمرية (‪)%‬‬ ‫مستند ‪:2‬‬
‫المجموع‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫الفئة العمرية‬
‫‪1,7‬‬ ‫‪2,1‬‬ ‫‪5,2‬‬ ‫‪7-1‬‬
‫‪22,1‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪17,1‬‬ ‫‪27-1‬‬
‫‪54,2‬‬ ‫‪12,2‬‬ ‫‪16,5‬‬ ‫‪27-21‬‬
‫‪1,1‬‬ ‫‪2,1‬‬ ‫‪2,2‬‬ ‫‪ 21‬وما فوق‬
‫المصدر‪ :‬األوضاع المعيشية لألسر‪ ،‬وزارة الشؤون اإلجتماعية‪ ،‬إدارة اإلحصاء المركزي‪( .1775 undp،‬بتصرف)‬

‫مستند ‪3‬‬
‫تمتلك القوى العاملة في لبنان مؤهالت تعليمية تفوق ما تحتاج إليه السوق‪ .‬فغاية الشباب في لبنان هي الحصول على الشهادات الجامعية‬
‫وغيرها من الشهادات العليا‪ ،‬بينما تحتاج السوق الى يد عاملة تلقّت تدريبا مهنيا وفنيا‪ ،‬وهذا األمر يدفع إلى هجرة العديد من الشباب‪ ،‬ومع‬
‫أن هذا يحل مؤقتا مشكلة البطالة‪ ،‬لكن هجرة األدمغة تستنزف مهارات البلد ‪ ...‬لقد كان لبنان‪ ،‬باقتصاده الحر وقواه العاملة الماهرة وسكانه‬
‫الديناميين القادرين على النطق بثالث لغات‪ ،‬رائدا من رواد العولمة‪ .‬ففي لبنان قوة عاملة مؤهلة لكنه ال يحسن استخدامها‪ ،‬وليس فيه بنية‬
‫تستوعب أهل العلم وخبراء االقتصاد‪ ،‬والمجاالت األخرى كالطب والهندسة متخمة‪ ،‬وليس هناك إنسجام بين المهارات واألجور‪ ،‬وينعدم‬
‫اإلنصاف في اإلصالحات‪ :‬فالبنى األساسية الجيدة االقتصادية واالجتماعية غير موجودة في كل المناطق‪ ،‬ومنافع اإلصالحات ليست لجميع‬
‫الشرائح االجتماعية ‪ ...‬وفي ظل هذه الظروف فإن الشباب غير معني بالمشاركة في الشأن العام ‪...‬‬
‫___________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬العولمة وأسواق العمل في منطقة اإلسكوا‪ ،‬اللجنة اإلقتصادية واإلجتماعية لغربي آسيا‪ ،‬األمم المتحدة‪ ،‬نيويورك‪.1772 ،‬‬

‫أجب على األسئلة التالية من خالل المستندات الواردة أعاله‪:‬‬


‫(‪ 1/2‬عالمة)‬ ‫‪ -6‬أ‪ -‬إستخرج الهدف األساسي للتنمية‪.‬‬
‫(عالمة)‬ ‫ب‪ -‬إستنتج العالقة بين هذا الهدف والدراسات السكانية والسياسات االجتماعية‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫‪ -1‬منطلقا من معطيات المستندين ‪ 6‬و ‪:1‬‬


‫(‪ 1.1‬عالمة)‬ ‫أ‪ -‬ح ّدد التحوالت في الفئات العمرية الثالثة للسكان‪ ،‬مؤكدا إجابتك بداللة واحدة عن كل منها‪.‬‬
‫(‪ 1.21‬عالمة)‬ ‫ب‪ -‬س ّم المفهوم االجتماعي المناسب لهذه التحوالت مح ّددا نوعه‪ ،‬ثم استنتج إحدى ميزات هذا المفهوم‪ ،‬مب ّررا إجابتك بداللة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 1.71‬عالمة)‬ ‫‪ -2‬يشير المستند الثالث إلى نوع معين من أنواع الرأسمال (وفق بورديو)‪ ،‬أذكره مبرّرا إجابتك بداللة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 378 -‬‬
‫‪ -5‬يعكس المستند الثالث مشكالت الشباب في ‪ 2‬مجاالت مختلفة تدفعه للهجرة‪:‬‬
‫(‪ 1.1‬عالمة)‬ ‫أ‪ -‬ح ّدد هذه المجاالت الثالثة‪ ،‬مبرّرا أجابتك بداللة واحدة عن كل مجال‪.‬‬
‫(‪ 1/2‬عالمة)‬ ‫ب‪ -‬س ّم الحالة الناتجة عن هذه المشكالت‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -4‬إستخلص العالقة بين ظاهرة الهجرة والسياسات االجتماعية في لبنان‪ ،‬ثم قيّم نتائج هذه الظاهرة على المجتمع اللبناني‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 7‬عالمات)‬ ‫‪( -1‬سؤال النص التوليفي)‬


‫يتطلّب دفع المجتمع اللبناني نحو التقدم خطة تنموية تتناسب وخصائصه‪.‬‬
‫مستعينا ً بالمستندات وبمعلوماتك المكتسبة‪ ،‬أكتب نصا حدد فيه الخطوة األساسية ألية عملية تنموية‪ ،‬ذاكراً الجهة المسؤولة عنها‪ ،‬مقدما ً ‪2‬‬
‫من المقومات اإليجابية التي تميز الشباب اللبناني و ‪ 2‬من المعوقات التي تواجه عملية التنمية‪ ،‬مقترحا ً ثالثة إجراءات مناسبة لتجاوزها‪،‬‬
‫مبينا ً النتيجة المتوخاة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 377 -‬‬
‫دورة ‪ 2113‬االستثنائية اجملموعة الاختيارية الأوىل‪ :‬حتليل مستندات اجامتعية‬
‫مستند ‪1‬‬
‫يعتبر أي عنف يمارس ضد األطفال‪ ،‬وخصوصا إساءة المعاملة في العقد األول من العمر‪ ،‬مشكلة في حد ذاته وعامال رئيسيا من العوامل‬
‫المساعدة على بروز أشكال أخرى من العنف‪ ،‬والمشاكل الصحية التي تمتد طيلة عمر الفرد‪ ،‬كما تلعب دورا كبيرا في التسرب المدرسي‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال تق ّدر دراسة أجريت في لبنان مؤخرا أن إستغالل الطفل يترك أثرا كبيرا يمتد طيلة العمر ويتسبب في حاالت اإلكتئاب‪،‬‬
‫واإلدمان‪ ،‬واالنتحار‪ ،‬وإضطرابات الهلع‪ ،‬واإلجهاد التالي للصدمات‪ .‬وهذه األمور ترتبط أيضا ببعض األسباب الرئيسية للوفاة‪ ،‬بما في ذلك‬
‫السرطانات واإلضطرابات القلبية ‪ ...‬كما أنها تعيق تقدم األوالد في المجال التعليمي أو المهني حاضرا ومستقبال‪ ،‬وتمنعهم من االنخراط‬
‫داخل المجتمع‪.‬‬ ‫_____________________________________________________________________________________________________________________________ ___________________________________________‬

‫المصدر‪ http://www.yasa.org :‬موقع اليازا اللبنانية‪( .‬بتصرف)‬

‫مستند ‪2‬‬
‫تهتدي الدولة بمسار المجتمع المدني السبّاق دائما الى جمع البيانات عن طريق رصد إهتمامات الناس وحاجاتهم والمبادرة إلى التعامل‬
‫معها‪ .‬وموضوع العنف ض ّد المرأة من بين هذه االهتمامات‪ ،‬ففي حين تشكلّت "الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة" في العام ‪6221‬‬
‫من جمعيات ومنظمات غير حكومية‪ ،‬فإن الوحدة الحكومية األولى التي تعاملت مع الموضوع لم تتحرّك قبل العام ‪ ،1772‬أي بعد ‪1‬‬
‫سنوات من طرح الموضوع‪.‬‬
‫وما يمتاز به لبنان أيضاَ‪ ،‬هو التعاون بين الدولة ومؤسّساتها وبين المنظمات غير الحكومية‪ .‬هذه المنظمات تدعو الدولة إلى العمل على‬
‫التشارك معها في المه ّمة وتعميم تجربتها وتوسيع مجاالت تطبيقها بما يتناسب مع ثقل مسؤولية الدولة وحجم مواردها واتساع دائرة‬
‫تأثيرها‪ .‬لكن المرأة اللبنانية ال زالت تع اني من العنف في المنزل كما في العمل‪ ،‬ومن صعوبة الوصول إلى المراكز القيادية‪ ،‬كما أنها لم‬
‫تستطع إعطاء الجنسية ألوالدها حتى اليوم‪.‬‬
‫________________________________________________________________________________________________________________________________ _____________________________________________________________________________________________________________________________ _________________________________‬

‫المصدر‪ :‬عزة شرارة بيضون‪ ،‬العنف ضد النساء وواجبات الدولة اللبنانية‪ ،‬المفكرة القانونية‪ ،‬آب ‪( . 1761‬بتصرف)‬

‫مستند ‪3‬‬
‫إن المجلس األعلى للطفولة التابع لوزارة الشؤون االجتماعية ‪ ،‬هو المرجعية الوطنية المعنية بمشاكل األطفال وكل ما يتعلّق بحقوقهم‪ .‬وقد‬
‫أنشأ المجلس آلية عمل في إطار مكافحة العنف ضد األطفال‪ ،‬تمثّلت فيها كل الوزارات المعنية بحماية الطفل ‪ ...‬هذا باالضافة إلى‬
‫الجمعيات والمجتمع المدني‪ ،‬وهكذا يتم العمل على هذا الموضوع عن طريق الوقاية والتدخل وإعادة التأهيل‪.‬‬
‫يعمل المجلس على عقد لقاءات تشاورية مناطقية‪ ،‬واقتراح خطوات عمل بالتنسيق مع شبكات الحماية بهدف تقديم مشاريع قوانين لمناهضة‬
‫العنف ضد األطفال‪.‬‬
‫كما نظم المجلس خطة وطنية لمكافحة العنف الممارس على األطفال في المدارس‪ ،‬للوصول إلى آلية إللغاء العقاب المدرسي السلبي‬
‫واستبداله بأساليب التربية الحديثة‪ .‬يشير رئيس المجلس األعلى للطفولة ‪ -‬ومن ضمن اإلستراتيجية التي يعمل المجلس لتنفيذها‪ -‬الى دور‬
‫وزارة اإلعالم وذلك من خالل العمل على تخصيص شرعة أخالقيات التعامل اإلعالمي مع األطفال وصوال إلى تنسيق حملة هدفها توجيه‬
‫الرأي العام إلى مناهضة العنف ضد األطفال‪.‬‬ ‫_____________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬موقع الجيش اللبناني‪( . http://www.lebarmy.gov.lb :‬بتصرف)‬

‫أجب عن األسئلة التالية من خالل المستندات الواردة أعاله‪:‬‬


‫(عالمة)‬ ‫‪ -6‬إستخرج المشكلة اإلجتماعية التي يعاني منها الطفل اللبناني و‪ 2‬من نتائجها‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -1‬أذكر الخطوة المنهجية األولى التي تعتمدها الجمعيات قبل بدء عملها داخل المجتمع‪ ،‬مبرّرا إجابتك بداللة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 1/2‬عالمة)‬ ‫‪ -2‬أ‪ -‬حدد العالقة بين الدولة والجمعيات النسائية في لبنان‪.‬‬
‫(عالمة)‬ ‫ب‪ -‬س ّم المفهوم االجتماعي المالئم لعمل الدولة والمفهوم االجتماعي المالئم لعمل المؤسسات غير الحكومية‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 1.21‬عالمة)‬ ‫‪ -4‬إستنتج المفهوم اإلجتماعي الذي ينطبق على واقع المرأة في لبنان‪ ،‬مؤكدا إجابتك بثالث دالالت‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 381 -‬‬
‫(‪ 1/2‬عالمة)‬ ‫‪ -4‬قدم داللة من المستند ‪ 2‬تؤكد أن أساليب التربية في بعض المؤسسات ال تزال تقليدية‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -1‬أ‪ -‬حدد الهدف األساسي للمجلس األعلى للطفولة‪ ،‬واألساليب الثالثة المتبعة لتحقيقه‪.‬‬
‫(عالمة)‬ ‫ب‪ -‬إستنتج برنامجي السياسات االجتماعية التي يعتمدها المجلس األعلى للطفولة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 3/7‬عالمة)‬ ‫‪ -1‬أوضح العالقة بين المستندين األول والثالث‪.‬‬


‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 7‬عالمات)‬ ‫‪( -1‬سؤال النص التوليفي)‬


‫من أهم إنجازات القرن العشرين إنشاء نظام دولي يؤكد المساواة في الحقوق بين جميع البشر‪.‬‬
‫مستعينا ً بالمستندات ومعلوماتك المكتسبة ومنطلقا ً من المشكالت المعروضة‪ ،‬أكتب نصا توضح فيه العالقة بين هذه المشكالت وثقافة‬
‫المجتمع‪ ،‬مبينا ً ‪ 2‬من مخاطر إستمرارها على المجتمع‪ ،‬مقترحا إجراءين لمواجهتها (إجراء للنساء وإجراء لألطفال)‪ ،‬مسميا ً الوزارة‬
‫المسؤولة عن تحقيق كل إجراء‪ ،‬مبينا ً النتيجة المتوخاة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 381 -‬‬
‫دورة ‪ 2112‬العادية اجملموعة الاختيارية الأوىل‪ :‬حتليل مستندات اجامتعية‬
‫مستند‪1‬‬
‫يمثل اإلنفاق على التعليم والصحة نسبة مهمة من إنفاق األسر اللبنانية‪ ،‬األمر الذي يؤشر إلى األهمية الكبيرة التي يحتلها هذان القطاعات‬
‫بالنسبة إلى اللبنانيين ‪ ...‬كما وتجدر اإلشارة إلى أن الثغرات الحاصلة في أداء قطاعي التعليم والصحة‪ ،‬جعلت من الخدمات التعليمية‬
‫والصحية العمود الفقري للتقديمات التي توفرها المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في مجال الحماية االجتماعية‪ .‬على مدى العقود‬
‫األربعة األخيرة‪ ،‬أدت المنظمات غير الحكومية دورا أساسيا في توفير المساعدة للفئات االجتماعية المختلفة‪ ،‬والمه ّمشة منها بوجه خاص‪،‬‬
‫ال سيما في قطاعي الصحة والتعليم التي بقيت على الدوام تمثل حصة مهمة من نشاطها ‪...‬‬
‫لكن الالفت هو الخلل في التوزع الجغرافي لعمل هذه الجمعيات‪ ،‬فقد أظهرت المؤشرات التقريبية أن ‪ % 41,1‬من موازنتها ذهبت ألنشطة‬
‫ضمن بيروت‪ ،‬و‪ %62,1‬في جبل لبنان‪ ،‬و‪ %2,1‬في الشمال‪ ،‬و‪ %5,4‬في البقاع‪ ،‬و‪ %1,1‬في لبنان الجنوبي‪.‬‬
‫_____________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬الوضع االقتصادي واالجتماعي في لبنان‪ ،‬وزارة الشؤون وبرنامج األمم المتحدة االنمائي‪ ،‬بيروت ‪(.1775‬بتصرّف)‬

‫مستند ‪ -2‬ب‬ ‫مستند ‪ -2‬أ‪ :‬معدالت البقاء في‬


‫المرحلة االبتدائية حسب المحافظة‬
‫حظيت عمالة األطفال في السنوات القليلة الماضية باالهتمام الواسع‪ ،‬سواء على المستوى الرسمي‬ ‫المرحلة‬ ‫المحافظة‬
‫أو‬ ‫اإلبتدائية‬
‫األهلي أو المنظمات الدولية‪...‬يبدأ التسرب المدرسي في لبنان بعمر مبكر‪ ،‬وترتفع وتيرته تحت تأثير‬ ‫األول الخامس‬
‫الوضع االقتصادي لألسرة وضعف قدرة النظام التعليمي على االحتفاظ بالتالميذ ‪ ...‬ويعتبر الفقر‬ ‫‪21.1 677‬‬ ‫بيروت‬
‫السبب الرئيسي لتسربهم من المدرسة الى العمل مهما تعددت تسمياته (عدم رغبة الولد أو األهل‪،‬‬ ‫‪21.2 677‬‬ ‫جبل لبنان‬
‫الرغبة بتعليم مهنة‪ ،‬لمساعدة األسرة ‪ )...‬حيث ترتفع نسبة عمل األطفال في المناطق األكثر فقرا‬ ‫‪25.1 677‬‬ ‫الشمال‬
‫وخاصة شمالي البالد‪ ،‬يعمل األطفال في مهن يغلب عليها الطابع الحرفي‪ ،‬وفي المناطق الريفية‬ ‫‪27.1 21.6‬‬ ‫البقاع‬
‫يغلب عليها الطابع الزراعي ‪ ...‬ال يحظى أكثر من ‪ %27‬من األطفال العاملين بأي ضمان صحي ‪...‬‬ ‫‪21.5 22.1‬‬ ‫الجنوب‬
‫وال يالحظ أي تق ّدم يذكر لجهة انخفاض عددهم في لبنان‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬وزارة الشؤون اإلجتماعية والمجلس األعلى للطفولة‪ ،‬أوضاع األطفال في لبنان‪( .1775 ،‬بتصرف)‬

‫مستند ‪3‬‬
‫من الشروط األساسية التي فرضها المشترع لدخول القطاع العام في لبنان‪ ،‬أن يكون المرشحين للمباريات (لمختلف الفئات الوظيفية) من‬
‫حملة الشهادات الجامعية وليس فقط من حملة شهادة الثانوية العامة‪ ،‬والنجاح في مباراة يجريها مجلس الخدمة المدنية لمختلف اإلدارات‬
‫والمؤسسات العامة والبلديات ‪ ...‬وهو في هذا اإلطار يقوم باتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات مما يحول دون قيام كل إدارة على حدة‬
‫بإجراء المباراة الخاصة بها واختيار موظفيها بمفردها‪ ،‬ما قد يفتح الباب واسعا على أشكال عدة من المداخالت والضغوط التي تطيح‬
‫بمبدأي المنافسة وتكافؤ الفرص‪ .‬بناء عليه‪ ،‬تعتمد في المباريات قاعدة "إختيار األفضل" في ظل الحرص الشديد على معايير المساواة‬
‫وتكفاؤ الفرص أمام جميع المرشحين‪ .‬وهكذا تشكل المباراة الطريق األمثل الختيار أشخاص يتمتعون بكفاءات وبخبرات متخصصة‪ .‬هذا‬
‫الوجه الجديد لإلدارة‪ ،‬إلى جانب ما يرعاه من كرامة الموظف ومصلحة المواطن‪ ،‬يساهم في تطوير ذهنية العمل اإلداري في لبنان‪ ،‬فتصبح‬
‫اإلدارة مسؤولية ورقابة وضميرا وطنيا‪ ،‬وتتخلّص من أثقال الوساطة واالستعالء على القانون‪.‬‬ ‫_________________________________________________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬موقع مجلس الخدمة المدنية‪( .‬بتصرف)‬

‫أجب على األسئلة اآلتية‪ ،‬من خالل المستندات الواردة أعاله‪:‬‬


‫(عالمة)‬ ‫‪ -6‬أ‪ -‬ح ّدد القطاعين األكثر إستهدافا بالتدخل اإلجتماعي في لبنان‪ ،‬ثم س ّم الجهتين المساهمتين في اإلهتمام بهما‪.‬‬
‫(عالمة)‬ ‫ب‪ -‬بيّن العالقة بين هاتين الجهتين‪ ،‬ثم أذكر المفهوم اإلجتماعي المالئم لعمل كل منهما‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 3/7‬عالمة)‬ ‫‪ -1‬أ‪ -‬إستنتج الظاهرة التي تعكسها معطيات الجدول األفقية‪ ،‬مبرّرا إجابتك بداللة‪.‬‬
‫(‪ 3/7‬عالمة)‬ ‫ب‪ -‬ح ّدد من المستند ‪ -1‬ب‪ ،‬سببين لهذه الظاهرة ونتيجة واحدة لها‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 382 -‬‬
‫(‪ 1.1‬عالمة)‬ ‫‪ -2‬قدم ‪ 2‬دالالت مختلفة من المستندات (‪ 6‬و‪ - 1‬أ و ‪ -1‬ب) على ظاهرة التفاوت المناطقي في لبنان‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -5‬أ‪ -‬إستنتج المفهوم المالئم للقاعدة المعتمدة في مباريات مجلس الخدمة المدنية‪ ،‬مبرّرا إجابتك بداللة‪.‬‬
‫(‪ 1/2‬عالمة)‬ ‫ب‪ -‬س ّم النظام السياسي المناسب لهذه القاعدة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 1/2‬عالمة)‬ ‫‪ -4‬أذكر نوع المراكز التي تتوافق مع الوجه الجديد لإلدارة اللبنانية‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -1‬بيّن العالقة بين المستندين ‪6‬و‪( 1‬أ‪ -‬ب) من جهة والمستند ‪ 2‬من جهة أخرى‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 7‬عالمة)‬ ‫‪( -1‬سؤال النص التوليفي)‬


‫سعى لبنان خالل العهد الشهابي إلى تبني مفهوم دولة العناية‪،‬‬
‫مسـتعينا ً بالمستندات ومعلوماتك المكتسـبة‪ ،‬أكتب نصا تقيم فيه أداء كل من الدولة اللبنانية والمجتمع المدني في لبنان‪ ،‬موضحـا ضرورة‬
‫ً‬
‫االهتمـام بكل من التعليــم والضمـان االجتمـاعي في المجتمــع اللبناني‪ ،‬مقتـرحـا ً ثالثـة إجراءات لتحقيـق مفهــوم دولة العناية‪ ،‬مبينـا ً‬
‫النتيجة المتـوخاة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 383 -‬‬
‫دورة ‪ 2112‬االستثنائية اجملموعة الاختيارية الأوىل‪ :‬حتليل مستندات اجامتعية‬
‫مستند ‪1‬‬
‫عندما أطلق البارون بيفيريدج مشروع الضمان االجتماعي في بريطانيا في ‪ 6251‬كان يتطلع إلى خطوة تهدف إلى إزالة حال العوز عن‬
‫جميع المواطنين ‪ ...‬أما في لبنان فتنعكس المشاكل اإلدارة والمالية‪ ،‬على الوظيفة االقتصادية واالجتماعية للصندوق الوطني للضمان‬
‫اإلجتماعي‪ ،‬وعلى حجم الدور الذي تؤديه هذه المؤسسة الوطنية‪ .‬وبالمقارنة مع عدد المقيمين في لبنان فإن نسبة المضمونين من البنانيين‬
‫متدنية جدا‪ .‬أما التقديمات فتتراجع‪ ،‬لعدة اعتبارات أقلها ضعف التغطية‪ ،‬وعرقلة العمل اإلداري وقلة التقديمات ذات الطابع المتجدد‬
‫والضروري ‪ ...‬فضال عن المشاكل المالية التي يعاني منها‪.‬‬
‫إن مساهمة الضمان في الفاتورة الصحية العامة في لبنان محدودة أيضا‪ .‬فالضمان اإلجتماعي غطى فقط‪ %2,1 ،‬من الفاتورة الصحية‬
‫اإلجمالية في لبنان‪ ،‬بما يعني بوضوح أن الصندوق لم يكن‪ ،‬وال هو اآلن طبعا‪ ،‬مصدر إستقرار وأمان للمواطنين‪ .‬إن أنظمة الضمان في‬
‫غالبية دول العالم تترك جانبا على سبيل اإلحتياط مبالغ كبرى تستعمل أجزاء منها‪ ،‬في مشاريع إجتماعية مهمة وفي تقديمات مفيدة‪ ،‬ألن‬
‫الضمان مشروع دائم لتقدم ورقي المجتمع‪.‬‬ ‫______________________________________________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬مجلة الدفاع الوطني ‪( .1771‬بتصرف)‬

‫مستند‪2‬‬
‫عاما بعد عام وأزمة السكن في لبنان في تفاقم مستمر األمر الذي ينعكس سلبا على حياة الشباب‪ ،‬حيث تتب ّدد أمال الطبقات الوسطى‬
‫والفقيرة بشراء شقة سكنيّة‪ ،‬فاالنفصام بين أسعار العقارات ومداخيل العمال يجعل من أمل الحصول على شقة حلما ال يمكن تحقيقه‪ ،‬كما أن‬
‫الدولة ال تؤدي أي وظيفة إجتماعية‪ .‬الشباب يعتبرون أن بقاء األمور على حالها سيؤدي إلى آفات إجتماعية متنوعة‪ ،‬وأيضا إلى تراجع‬
‫نسب عودة اللبنانيين من الخارج‪ .‬كما أن الخطط التي وضعت حتى اآلن للمعالجة جزئية ومرحلية وغير مالئمة وال تفي بالغرض المنشود‪.‬‬
‫أما المشكلة األساسية التي تفاقم قضية السكن وغيرها تتمثل بتدني مستوى أجور أكثرية اللبنانيين المقيمين‪ .‬فقبل زيادة ‪ 177‬ألف ليرة على‬
‫الحد األدنى لألجور كان ‪ %17‬من األسر اللبنانية يتقاضى أقل من ‪ 177‬دوالر شهريا‪ .‬والطبقة الدنيا شكلت ‪ %11‬من مجموع اللبنانيين‪،‬‬
‫واألسر اللبنانية التي تعيش تحت خط الفقر بلغت نسبتها ‪ .%11,4‬وهذا كله يجعل قدرة غالبية اللبنانيين على اإلقتراض ضعيفة جدا وغير‬
‫ممكنة‪ ،‬علما أن ‪ %51‬من اللبنانيين يتلقون رواتب وأجورا ويعانون من إرتفاع تكاليف المعيشة‪.‬‬
‫_____________________________________________________________________________________________________________________________ ____________________‬

‫المصدر‪ :‬جريدة األخبار‪ ،‬الخميس ‪ 66‬تشرين الثاني ‪.1767‬‬

‫مستند ‪3‬‬
‫وقعت اإلستراتيجية اإلجتماعية في لبنان أسيرة نتائج الحرب األهلية‪ ،‬وعلّق تنفيذ العديد من البرامج وأهملت حاجات مستحقة‪ ،‬تارة‬
‫بذريعة اإلفساح في المجال أمام مرور قطار األعمار والنمو‪ ،‬وطورا في إنتظار تسوية المشاكل المالية واإلقتصادية‪ .‬وهو ما لم يعف‬
‫الحكومات المتعاقبة من تخصيص موازنات طائلة إلنفاق إجتماعي متناثر وعشوائي‪ ،‬تعويضا عن ضعف المؤسسات‪ ،‬واإلفتقار إلى شبكات‬
‫أمان منظمة‪ ،‬وللحد من التداعيات الخطرة لنمط نمو مجحف وغير متوازن‪ .‬إن أول شروط اإلصالح االجتماعي هو أن تقوم الدولة‬
‫بصياغة إستراتيجية شاملة تتناسب مع إمكانات البلد وتلبى طموحات غالبية أبنائه‪ ،‬إنطالقا من أن التقديمات اإلجتماعية هي حق من حقوق‬
‫المواطنة‪ .‬إن تحقيق األهداف اإلجتماعية عنصر مساعد ومكمل لألهداف األخرى‪ ،‬فتخفيف التباين اإلجتماعي مثال ال يتعارض مع النمو بل‬
‫هو عامل من عوامل تحقيقه‪ ،‬وزيادة عدد المشمولين بالحماية المنظمة ال يفرط باالستقرار المالي بل يساعد على تقليل الهدر‪ .‬إن فعالية‬
‫البرامج االجتماعية ال تقاس بحجمها أو بحصتها من الناتج المحلي أو من النفقات العامة‪ ،‬بل بقدرتها على تحقيق االندماج االجتماعي‪.‬‬ ‫_____________________________________________________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬السفير العدد ‪ 61614‬تاريخ ‪.1761-4-4‬‬

‫بالعودة إلى المستندات‪ ،‬أجب على األسئلة اآلتية‪:‬‬


‫(عالمة)‬ ‫‪ -6‬استخرج من المستند ‪ 6‬أربعة من أسباب ضعف التقديمات االجتماعية في لبنان‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -1‬بيّن وجه اإلختالف بين واقع الضمان االجتماعي في لبنان وواقع الضمان االجتماعي في غالبية دول العالم‪ ،‬ثم ح ّدد إنعكاس كل منهما على المجتمع‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 1.1‬عالمة)‬ ‫‪ -2‬استخرج المشكلتين التي يعرضهما المستند ‪ ،1‬ثم حدد إثنتين من الوظائف المطلوبة من دولة العناية للتغلب عليهما‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 387 -‬‬
‫(‪1.1‬عالمة)‬ ‫استخرج من المستندين ‪ 6‬و ‪ 1‬إثنين من المعايير الراهنة لتوصيف التقدم والتخلّف‪ ،‬ثم ق ّدم داللة عن واقع كل من هذين المعيارين في لبنان‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(عالمة)‬ ‫‪ -4‬أ‪ -‬حدد من المستند ‪ ،2‬أربعة من المعوقات التي أدت إلى تعثر البرامج والمشاريع اإلنمائية في لبنان‪.‬‬
‫(‪ 1/2‬عالمة)‬ ‫ب‪ -‬إستخلص أثر هذا التعثر على تحقيق مفهوم المواطنة لدى اللبنانيين‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫‪ -1‬بيّن العالقة بين المستند ‪ 2‬من جهة والمستندين ‪ 6‬و‪ 1‬من جهة أخرى‪ ،‬ثم استنتج الحالة التي يعاني منها المجتمع اللبناني‪1.1( .‬عالمة)‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫(‪ 7‬عالمة)‬ ‫‪( -1‬سؤال النص التوليفي)‬


‫تطرح المستندات مجموعة من المشكالت التي يعاني منها المجتمع اللبناني‪ ،‬والتي تؤثر على التماسك االجتماعي فيه‪.‬‬
‫إنطالقا ً منها ومن معلوماتك المكتســبة‪ ،‬أكتب نصا تعرض فيه هذه المشكالت وأثرها على هجرة الشــباب‪ ،‬مبينا ً إنعكاسا سلبيا لهذه‬
‫الهجرة على كل من العائلة اللبنــانية والمجتمــع بكامله‪ ،‬مقترحا ً ثالثة من اإلجراءات المســاهمة في التخفيف من حدة هذه المشــاكل‪ ،‬مبينا ً‬
‫النتيجة المتوخاة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 381 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 382 -‬‬
‫تحليل موضوعات مشتركة‬
‫بين العديد من محاور الكتــــاب‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 387 -‬‬
‫دورة ‪ 2111‬االستثنائية اجملموعة الاختيارية الثانية‪ :‬دراسة موضوع اجامتعي‬
‫مستند‬
‫بينت دراسة الهجرة التي قامت بها الجامعة اليسوعية أن لدى ‪ %51،1‬من األسر في لبنان فردا واحدا على األقل مقيما في بلد أجنبي هاجر في‬
‫الفترة بين ‪ . 1776 -6214‬واختلفت بحسب الدراسة األسباب األساسية للهجرة‪ ،‬إذ كان البحث عن عمل من اهم األسباب في ظل ارتفاع نسبة‬
‫ا لبطالة‪ ،‬ثم األسباب السياسية واالجتماعية في ظل الوضاع األمنية غير المستقرة‪ ،‬االلتحاق بالعائلة‪ ،‬والبحث عن أحوال مادية أفضل ومتابهة‬
‫الدراسة‪ ،‬والهروب من الحرب وأخيرا للحصول على جنسية أخرى‪ .‬ويُشير الهرم العمري للمهاجرين إلى ان أغلبية هؤالء هم من الشبان‪ ،‬وهي‬
‫ترتفع بوجه عام في عمر النشاط االقتصادي‪.‬‬
‫_____________________________________________________________________________________________________________________________ _____________________________________________________________________________________________ ____________________‬

‫المصدر‪ :‬الوغع االاتداقي واالوتماعي في لبنان‪ :‬وااع وآفاق وزارة الشؤون واألمم المتيقة بيرو‪.2004 ،‬‬

‫تُشير الدراسة الواردة إلى اندفاع الشباب اللبناني نحو ابواب السفارات طلبا للهجرة إلى البلدان التي توفر لهم ظروفا افضل‪.‬‬
‫مستعينا ً بالمستند وبمعلوماتك المكتسبة‪ ،‬عالج هذا الموضوع مركزا على النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬الدراسة االجتماعية المنفذة وعالقتها بالسياسة االجتماعية وبرامجها‪.‬‬
‫‪ -‬تأثير السياسة االجتماعية المتبعة في لبنان على ظاهرة هجرة الشباب‪.‬‬
‫‪ -‬انعكاسات الهجرة على المجتمع اللبناني ثقافيا‪ -‬تربويا واقتصاديا (واحدة إيجابية وأخرى سلبية)‪.‬‬
‫‪ -‬اقترح ‪ 2‬إجراءات على ثالث مستويات مختلفة للحد من الهجرة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 388 -‬‬
‫دورة ‪ 2113‬العادية اجملموعة الاختيارية الثانية‪ :‬دراسة موضوع اجامتعي‬
‫مستند‬
‫تعلن ثقافة االستهالك‪ ،‬أن معنى الحياة يوجد في األشياء التي نملكها‪ ،‬بذلك فـ "أن نستهلك" يعني أننا أحياء‪ ،‬ولكي نبقى أحياء يجب أن نستهلك‬
‫باستمرار‪ ،‬إن إيديولوجيا ثقافة اإلستهالك قد تخدم أدوارا مختلفة لفئات إجتماعية مختلفة وحتى لمجتمعات مختلفة‪ .‬وبشكل واضح فإن إيديولوجيا‬
‫ثقافة اإلستهالك تساعد فعال في توضيح سبب تناول الوجبات السريعة أو أغذية وأشربة ثبت أنها غير صحية ولماذا يغرق الناس في الديون من أجل‬
‫شراء مجموعات عديدة من المالبس والسيارات الغالية ‪...‬‬
‫‪ ...‬نشير الى "سحر مج ّمع التسوق" إذ أن التسوق هو ثاني أهم نشاط لوقت الفراغ ‪ ...‬والكثير مما يعرض في التلفزيون يروج للتسوق‪ .‬تدل فكرة‬
‫المج َّمع على أنه ثالث حيز إجتماعي بعد البيت والمدرسة أو العمل‪ .‬المج َّمعات ليست مجرد أماكن للبيع والشراء ولكنها تشغل وبشكل متزايد وظائف‬
‫أخرى (ثقافية‪ ،‬تعليمية‪ ،‬العناية باألوالد ‪.)...‬‬
‫__________________________________________________________________________________________________________________ _____________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬من الحداثة الى العولمة‪ ،‬مجلة عالم المعرفة‪ ،‬العدد ‪ ،267‬ديسمبر ‪.1775‬‬
‫يتعرض المجتمع اللبناني‪ ،‬اليوم‪ ،‬لرياح التجديد في مجمل البنى اال جتماعية‪ .‬وتشكل ظاهرة اإلستهالك إحدى مظاهر هذا التجديد مما‬
‫ينعكس على خصوصيته الثقافية‪ .‬مستعينا ً بالمستند ومعلوماتك المكتسبة‪ ،‬عالج هذا الموضوع مركزا على النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬الثقافة والحداثة‪ :‬تعريفهما والعالقة بينهما‪.‬‬
‫‪ -‬مظاهر التجدد اإلجتماعية واإلقتصادية والثقافية في لبنان‬
‫‪ -‬أجزاء تشكل شخصية للفرد وتأثرها بثقافة اإلستهالك في المجتمع اللبناني‪.‬‬
‫‪ -‬دور الدولة (عبر وزارتين) في الحفاظ على الخصوصية الثقافية‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 387 -‬‬
‫دورة ‪ 2113‬االستثنائية اجملموعة الاختيارية الثانية‪ :‬دراسة موضوع اجامتعي‬
‫مستند‬
‫ما زالت العالقة بين المدينة والريف تلقي بتأثيرها المتبادلة لتغيّر في المظاهر الثقافية الحضرية أو الريفية في كل منهما‪ .‬فالتداخل بين العصرنة‬
‫والتقليد‪ ،‬إلى جانب خضوع المجتمع اللبناني عامة لعوامل التغيير والتحديث‪ ،‬تلك التي أطلقت مع نظام العولمة الجديد‪ ،‬فرض على الدول اتباع‬
‫تقنيات وعلوم مختلفة‪ ،‬وتبني صيغ وأشكال استهالك والتماهي مع قيم الغرب ‪ ...‬كما كثر في الوقت نفسه النزوح وتغير نتيجة لذلك النسيج‬
‫المجتمعي ‪ ...‬لكل مدينة لبنانية مكوناتها الثقافية الخاصة التي تختلف عن بقية المدن‪ ،‬وإن إشتركت فيما بينها بصفات حضرية أخرى ‪ ...‬وبالرغم من‬
‫اإلختالفات التي نجدها عند ابن الريف وابن المدينة‪ ،‬إال أن التشابهات التي تقرب بينهما كثيرة وهي ناتجة من جهة عن عصرنة الريف‪ ،‬ومن جهة‬
‫ثانية عن التقاليد المشتركة وعن وحدة التاريخ والجغرافيا في ظل اللغة نفسها‪ ،‬وإن اختلفت لهجاتها ‪...‬‬
‫_____________________________________________________________________________________________________________________________ _________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬المدينة العربية بين التغيرات اإلجتماعية وتحوالت المجال‪ ،‬منشورات مركز أبحاث معهد العلوم اإلجتماعية‪ ،‬الجامعة اللبنانية‪ ،‬لبنان ‪(،1771‬بتصرف)‬

‫يواجه المجتمع اللبناني تغيرات عديدة تترك أثارها على كل من المجتمعين الريفي والحضري‪.‬‬
‫عالج هذا الموضوع مركزا على النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬المجتمع الريفي والمجتمع الحضري‪ :‬مقارنة وعالقة‪.‬‬
‫‪ 5 -‬من العوامل المساهمة في تغير كال المجتمعين‪.‬‬
‫‪ 5 -‬من اإلنعكاسات االجتماعية المختلفة للتفاوت بين الريف والحضر‪.‬‬
‫‪ -‬إقتراح ‪ 2‬حلول لمواكبة الحداثة مع الحفاظ على الخصوصية الثقافية لكل منطقة‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 371 -‬‬
‫دورة ‪ 2112‬العادية اجملموعة الاختيارية الثانية‪ :‬دراسة موضوع اجامتعي‬
‫مستند‬
‫‪ ...‬ما زالت القراءة السائدة والتفسير الشائع للعديد من النصوص القانونية اللبناية مجتزأة‪ ،‬إذ يفهم الحديث مثال عن "المواطنة" على أنها تعني‬
‫المواطن الذكر وتحرم المواطنة المرأة من الحق الذي ينص عليه القانون‪ .‬وهذا كان حال قانون العمل لفترة طويلة حيث كان يفهم من كلمة "األجير"‬
‫األجير الرجل فقط‪ ،‬وهو تفسير حصري إستثنائي أدى إلى حرمان المرأة العاملة لعدة عقود من الحقوق والتقديمات المتصلة بعملها أسوة بالرجل‬
‫العامل في نفس المجال‪ .‬ثم أن حق منح الجنسية محصور في نص قانون الجنسية اللبناني بالذكر وحده ‪ ...‬وتجدر اإلشارة إلى أن المشكلة ليست فقط‬
‫كامنة في النصوص القانونية‪ ،‬بل إنه دفينة في الممارسات االجتماعية المتكررة‪.‬‬
‫_______________________________________________________________ _______________________________________________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬الموقع الرسمي للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية‪.‬‬

‫ينص اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان الذي شارك لبنان في وضعه على ضرورة إعطاء كل إنسان حقه بصرف النظر عن النوع‬
‫االجتماعي (الجندر)‪ ،‬كما تنص إتفاقية "القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة" على المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة‪.‬‬
‫إنطالقا ً من المستند ومعلوماتك المكتسبة‪ ،‬وبالعودة إلى المجتمع اللبناني‪ ،‬عالج هذا الموضوع مرتكزا إلى النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬التمييز الجنسي وأبعاده السوسيولوجية‪.‬‬
‫‪ -‬واقع االندماج اإلجتماعي للمرأة اللبنانية‪.‬‬
‫‪ -‬القوى والعوامل الضرورية لمواجهة هذا الواقع‪.‬‬
‫‪ 2 -‬من االجراءات المطلوبة لتحقيق المساواة بين الجنسين‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 371 -‬‬
‫دورة ‪ 2112‬االستثنائية اجملموعة الاختيارية الثانية‪ :‬دراسة موضوع اجامتعي‬
‫مستند‬
‫‪...‬الحياة في لبنان مكلفة جدا‪ ،‬والفوارق الطبقية واضحة في بلد تكاد تموت الطبقة الوسطى فيه‪ .‬السكن يعني أمتارا يحتاج إليها المواطن لتكون‬
‫ملجأه‪ ،‬لكن ماذا عن كلفة الموت؟ يمكن القول إن كلفة الموت ال تقل عن كلفة الحياة‪ ،‬وشراء بضعة أمتار للقبر مرهق إرهاق شراء بضعة أمتار‬
‫للحياة‪ ،‬أما الفوارق الطبقية بين األموات‪ ،‬فهي مدهشة حقا‪ ،‬فالفقير في لبنان يجب أال يموت‪ ،‬وإن مات‪ ،‬فالبالء يقع على من يتكفل بلوازم الدفن‬
‫وسعر القبر‪ .‬أما األثرياء‪ ،‬فيزخرفون القبور ويستوردون النعوش وينفقون آالف الدوالرات لضمان صورتهم أمام األحياء قبل األموات ‪ ...‬إنه لبنان‪،‬‬
‫ال الحياة تفتح ذراعيها للفقير‪ ،‬وال الموت يريحه من شقائه!‬
‫_____________________________________________________________________________________________________________________________ _______________________________________________________‬

‫المصدر‪ :‬جريدة األخبار‪ ،‬العدد ‪ ،6541‬السبت ‪ 2‬تموز ‪( .1766‬بتصرف)‬

‫يعاني المجتمع اللبناني من فروقات طبقية صارخة تظهر في كل جوانب الحياة اإلجتماعية‪.‬‬
‫مستعينا ً بالمستند وبمعلوماتك المكتسبة‪ ،‬ومنطلقا ً من المجتمع اللبناني‪ ،‬عالج هذا الموضوع متناوال النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬التفاوت اإلجتماعي‪ :‬تعريفه وعالقته بالثقافة‪.‬‬
‫‪ -‬أثر الرأسمال االقتصادي على التوزع الطبقي في لبنان‪.‬‬
‫‪ -‬السمات الثقافية المميزة لكل طبقة وأثرها على الهيبة االجتماعية لألفراد‪.‬‬
‫‪ -‬ثقافة االهتمام بالمظاهر في لبنان ودور العائلة اللبنانية في الحد منها‪.‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 372 -‬‬
‫مالحق هامة‬
‫لفهم المحاور والفصول‬
‫ولكيفية التعاطي مع المسابقة‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 373 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 377 -‬‬
‫الهدف‬
‫من اعامتد مادة عمل الاجامتع يف مهناج التعلمي الثانوي‬

‫وضعت مادة االجتماع في منهاج التعليم الثانوي لـ‪:‬‬


‫تزويد التلميذ بآليات ومصطلحات ومفاهمي علمية ملساعدته عىل فهم وتفسري الواقع الاجامتعي والاقتصادي والس يايس‬
‫والثقايف (حمليا واقلمييا ودوليا) املعقَّد واملركَّب بفعل تداخل عوامل ش ََّّت‪ ،‬وذكل يك يس تطيع ا خ ِّتاذ مواقف واعية وح َّرة‬
‫منسجمة مع انامتئه احلضاري ومقتضيات احلق والعداةل خ ِاّتاه القضااي واملشالك املطروحة عىل املس توايت اخملتلفة‪ ،‬ويك‬
‫يس تطيع أأيضا املسامهة أأو ادلفع ابّتاه التغيري حنو ا ألفضل‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬تأتي التطبيقات والمسابقات الرسمية وغيرها الختبار وقياس مدى فاعليَّة التراكم المعرفي في تح ُّقق‬
‫هدف المادة ووظيفتــها العامـــــــة‪ ،‬وذلك من خالل أسئلة تندرج في إطار المجاالت والكفايات ال ُمح َّددة أدناه‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 371 -‬‬
‫«المعاهد» غير القانونية تضرب التعليم‬
‫يوسف كلوت*‬
‫يتعرض التعليم النظامي ومهنة التعليم في الثانويات الرسمية‬ ‫َّ‬
‫والخاصة‪ ،‬منذ سنوات‪ ،‬لمخاطر تفكيكيّة غير مسبوقة‪ ،‬بسبب‬
‫انتشار غير قانوني لشقق وطبقات ُتطلق على نفسها اسم‬
‫ماة «معاهد» ليست مدارس‬ ‫المس َّ‬
‫ُ‬ ‫«معاهد تعليمية»! فهذه‬
‫أكاديمية أو مهنية خاصة مرخصة أو خاضعة لرقابة وزارة التربية‪ ،‬بل‬
‫هي حالة غير قانونية قائمة على التجارة‪ ،‬باتت تتكاثر كالفطريات‪،‬‬
‫وتتوسع حتى أصبح بعضها يضم صفوفاً بعدد صفوف المدارس‬
‫النظامية القانونية‪.‬‬
‫تبدأ هذه «المعاهد» عملها التجاري باستغالل عنوان االمتحانات‬
‫الرسمية مطلع كل عام دراسي‪ ،‬طارح ًة نفسها بديال ً عملياً من‬
‫الثانويات الرسمية والخاصة وأساتذتها‪ ،‬بديال ً غير نظامي يضرب‬
‫منطق التعليم النظامي ومهنة التعليم وما تتوخاه الدولة منهما من‬
‫تحقيق مبادئ وأهداف تعليمية ومعرفية وتربوية ووطنية‪ ،‬وال سيما‬
‫في مواد العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪.‬‬
‫وتتوسل الجتذاب التالمذة وأهاليهم «بروباغندا» تقوم على فكرة‬ ‫َّ‬
‫ضمان النجاح في االمتحانات الرسمية بأقل جهد ممكن باستخدام‬
‫أسماء أساتذة ثانويين رسميين لهم أدوار في عملية تصحيح‬
‫االمتحانات الرسمية أو في مكتب اإلرشاد يعملون لديها‪ ،‬فتوحي‬
‫من خاللهم بأن لديها اطالعاً على كواليس وضع المسابقات‬
‫الرسمية‪ ،‬وبأنها قادرة على تدريس المواد بما يتناسب مع ذلك‪،‬‬
‫وتقديم ترجيحات أسئلة قد ُيطرح منها في االمتحانات الرسمية كما‬
‫هو الشائع بين التالمذة! فتستدرج بهذا العرض طلب التقاعس‬
‫مِّيه‪ ،‬حيث يفكِّّك المنطق الجامع‬ ‫المرضي لدى التالمذة وتن ّ‬
‫للمعلومات في المواد المقررة بتجزئتها إلى قِّطَعٍ على قياس ما‬
‫طُرح في االمتحانات الرسمية‪ ،‬ما يجعل التلميذ دون حافز يدفعه‬
‫إلى التركيز في الصف النظامي وبذل الجهد التراكمي اليومي في‬
‫البيت‪ ،‬وكأن المواد ومعارفها قد ُوضعت دون منطق وألجل االمتحانات‬
‫الرسمية فقط! فتكون والحالة هذه قد خلَّعت في آن السوية‬
‫مجتمع واقتصاد ‪ ٨٢ -‬تشرين الثاني ‪٨١٠٢‬‬ ‫جريدة األخبار ‪-‬‬ ‫المنهجية والسوية التعلُّمية والسوية التقويمية لدى التلميذ!‬
‫ث‪،‬‬ ‫هذا العمل التفكيكي‪ ،‬الذي يقوم على تزييف فكرة التعليم الخصوصي الفردي‪ ،‬أضحى بفعل الحالة اإلعالمية التي ُتب ّ‬
‫دم‪ ،‬ظاهرة قهرية تأسر أعداداً كبيرة من التالمذة‪ ،‬الذين أصبحوا بسبب ذلك ينتسبون عملياً للثانويات‬ ‫واإلغراءات التي ُتق ّ‬
‫الرسمية والخاصة بغية الحصول على بطاقة الترش يح لالمتحانات الرسمية فقط‪ ،‬فيأتي الواحد منهم إلى الصف النظامي‬
‫المسماة معاهد ليأخذ ــ كما يرددون على مسمعه ــ ما ُيفيده في‬ ‫صباحاً وفي ذهنه أنه ذاهب عصراً إلى تلك الشقق ُ‬
‫االمتحانات الرسمية فقط! فيعيث في الصف الصباحي النظامي شغَباً وقِّلَّة اهتمام وتركيز‪ ،‬ما جعل صفوف الثانوي الثالث في‬
‫المح َّدد المبادئ واألهداف من الدولة اللبنانية‪ ،‬وهو‬‫معظم الثانويات بيئة غير صالحة للتعليم النظامي وممارسة مهنة التعليم ُ‬
‫سب ّب لألساتذة توتراً مستمراً ومعاناة كبيرة‪ .‬إلى هذا‪ ،‬فإن الدورات شبه المجانية التي ُتنظَّم من غير جهة تعمل‬ ‫وي ِّ‬
‫ما سبَّب ُ‬
‫وفقاً للمنطق نفسه الذي تعتمده هذه «المعاهد»‪ .‬وبما أنها تبدأ بعد فترة وجيزة من بداية العام الدراسي‪ ،‬فقد أصبح أثرها‬
‫المسماة معاهد‪.‬‬‫السلبي على التعليم النظامي ومهنة التعليم ومكانة األساتذة وراحتهم‪ ،‬تماماً كما أثر تلك ُ‬
‫مواز ذي صفة نفعية تجارية بحتة ُيع ِّّزز‬
‫ٍ‬ ‫تؤسِّس لتعليم‬‫ّ‬ ‫عدا عن ذلك‪ ،‬فإن هذه الظاهرة الالمهنية والالقانونية والالنظامية‬
‫الجانب االستهالكي لدى التلميذ! في مواجهة تعليم وطني قانوني نظامي مهني هادف وتراكمي يقتضي التركيز والجهد‬
‫المتواصل الذي يعزز الجانب اإلنتاجي لدى التلميذ‪.‬‬
‫لقد أصبح هذا النمط من تخريب التعليم النظامي القانوني ومهنته مستشرياً إلى درجة الفتة؟! فكيف ُيعقل أن ال ُيسمح‬
‫ماة «معاهد» بأن تستبيح الثانويات والتعليم‬ ‫المس ّ‬
‫ويسمح لتلك ُ‬ ‫لمركز تجميل بأن يفتح دون رخصة ومتابعة من وزارة الصحة‪ُ ،‬‬
‫النظامي وحرمة األساتذة ومهنة التعليم دون حسيب أو رقيب أو اعتراض؟‬
‫________________________________‬
‫* أستاذ في مالك التعليم الثانوي الرسمي‬
‫جريدة األخبار ‪ -‬مجتمع واقتصاد‬
‫العدد ‪ ٢٥٧٢‬السبت ‪ ٢٢‬تشرين الثاني ‪٢١٠٧‬‬
‫الرابط‪http://www.al-akhbar.com/node/246931 :‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 372 -‬‬
‫قضااي احملاور وتدرج موضوعات املادة‬
‫من ا ألول اىل الثاين اىل الثالث الثانوي‬
‫إستنادا إلى األهداف العامة التي اتُفِق على بلوغها وإكسابها للتلميذ في مرحلة التعليم الثانوي تقرر تنظيم برنامج تعليم‬
‫مادة علم اإلجتماع وتفريعه إلى أربعة قضايا كبرى تم توزيعها إلى محاور وفصول بين السنوات المنهجية الثالث‪.‬‬
‫وهـــــذه القضــايا هي‪:‬‬
‫‪ -‬علم اإلجتماع ببعديه النظري والتطبيقي‪ :‬ويسعى إلى توفير المعلومات حول علم اإلجتماع وخصائصه ومدى‬
‫فائدته للمشاريع والنشاطات وقطاعات المجتمع‪ .‬وإبراز إسهاماته في تنظيم مختلف جوانب حياة المجتمع‪ ،‬مع التركيز‬
‫بصورة خاصة على إبراز تطبيقاته العلمية في المجتمع اللبناني‪.‬‬
‫‪ -‬دينامية تشكل المجتمع‪ :‬وما أ َّدت إليه من أشكال تطوُّ ر المجتمعات وتغيُّرها‪ .‬ويتم توضيح ذلك من خالل دراسة‬
‫موضوع الجماعات والبنية اإلجتماعية وتطور المجتمعات وتغيُّرها‪ ،‬إضافة إلى موضوع النخب والقيادة في المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬التنشئة والتواصل اإلجتماعيين‪ :‬تهدف مواضيع هذه القضية إلى إطالع التالمذةعلى عمليات اإلتصال والتواصل‬
‫بين الناس‪ ،‬ومستلزمات تحقيقها الندماج إجتماعي‪ ،‬وإنتماء وطني‪ ،‬ومشاركة في إنتاج ثقافة المجتمع واحترام قيمه‪.‬‬
‫سبُل مواجهتها‪ :‬ويتضمـــن معالجـــــة قضايا العمـــل اإلجتماعي‪ ،‬والمشـــــكالت‬ ‫‪ -‬المشكالت اإلجتماعية و ُ‬
‫البارزة التي تواجهها المجتمعات‪ ،‬والســــياســـات اإلجتماعية التي تســـــعى ســــلطات المجتمع إلى بنائها من أجل‬
‫إندمـــاج إجتماعي ومعالجــــة التفاوتات‪.‬‬

‫التعليم الثانوي‬ ‫تدرج محتوى المادة‬


‫الثالث الثانوي‬ ‫الثاني الثانوي‬ ‫األولى الثانوي‬ ‫القضايا العامة المستهدفة‬
‫(علوم وإنسانيات)‬
‫‪ -‬علم اإلجتماع‪ ،‬السوسيولوجيا‬ ‫‪ -‬علم اإلجتماع والمجتمع‬ ‫علم اإلجتماع نظريا ً وتطبيقيا ً‬
‫‪ -‬المجتمع اللبناني‬

‫‪ -‬التفاوت اإلجتماعي والحراك‬ ‫‪ -‬تطور المجتماعت وتغيرها‪.‬‬


‫‪ -‬اإلندماج اإلجتماعي ومسارات التضامن‪.‬‬
‫تشكل المجتمع‪ ،‬تطوره وتغيره‬
‫‪ -‬الجماعات‪.‬‬
‫‪ -‬التغيُّر اإلجتماعي‪.‬‬ ‫‪ -‬البنية اإلجتماعية والتراتب والقيادة‪.‬‬

‫‪ -‬الثقافة والمجتمع‪.‬‬ ‫‪ -‬عملية التنشئة اإلجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -‬التواصل في المجتمع‪.‬‬ ‫التنشئة والتواصل اإلجتماعيان‬
‫‪ -‬قيم المجتمع‪.‬‬ ‫‪ -‬المراهق والمجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬الشبيبة والمجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬السياسات اإلجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -‬مشكالت إجتماعية بارزة‪.‬‬


‫‪ -‬العمل اإلجتماعي‪.‬‬
‫سبُل مواجهتها‬
‫المشكالت اإلجتماعية و ُ‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 377 -‬‬
‫اجملاالت والكفاايت‬

‫الصف‪ :‬الثالث الثانوي‬ ‫املادة‪ :‬عمل الاجامتع‬


‫الكفايات‬
‫الكفايات‬ ‫المجاالت‬
‫‪ -‬تحديد المفاهيم االجتماعية (الثقافـة‪ ،‬الحراك االجتمـاعي‪ ،‬االندماج االجتمـاعي‪ ،‬السـياسـات‬
‫االجتماعية‪... ،‬إلخ)‪.‬‬ ‫إستعمال‬
‫‪ -‬التمييز بين المفاهيم االجتماعية (أشكال التغيير‪ ،‬أشكال االندماج‪ ،‬أنظمة القيم‪... ،‬إلخ)‪.‬‬ ‫مصطلحات‬
‫‪ -‬تطبيق طرق البحث وتقنياته في علم االجتماع (المقابلة‪ ،‬االستمارة‪ ،‬المالحظة‪... ،‬إلخ)‪.‬‬ ‫ومفاهيم وتقنيات‬
‫‪ -‬تعيين الشروط والعوامل المرافقة للظاهرة االجتماعية (شروط الحراك االجتماعي‪ ،‬عوامل‬ ‫(‪1‬عالمات)‬
‫االندماج االجتماعي‪ ،‬المتغيرات الثقافية االجتماعية المادية‪... ،‬إلخ)‪.‬‬

‫‪ -‬تحليل النصوص االجتماعية الخاصة بمواضيع المنهاج‪.‬‬


‫‪ -‬تحليل الرسوم البيانية والهيكلية والجداول االحصائية‪.‬‬ ‫تحليل‬
‫‪ -‬كشف العالقة بين عناصر المستندات أو بين مستند وآخر (الترابط بين السياسات االجتماعية‬ ‫مستندات إجتماعية‬
‫والمفاهيم الفلسفية‪... ،‬إلخ)‪.‬‬ ‫(‪ 61‬عالمة)‬
‫‪ -‬ربط أسباب الظاهرات االجتماعية بنتائجها (تفاقم التفاوت ومصير الدولة‪... ،‬إلخ)‪.‬‬
‫‪ -‬إبداء الرأي في ظاهرة إجتماعية تتعلق بمواضيع المنهاج‪.‬‬

‫‪ -‬تحليل موضوع إجتماعي (مقارنة‪ ،‬تطور‪ ،‬مسار‪ ،‬تفسير‪ ،‬تحليل‪... ،‬إلخ)‪.‬‬


‫‪ -‬وضع تصميم مفصل لموضوع إجتماعي‪.‬‬ ‫دراسة‬
‫‪ -‬معالجة مسألة إجتماعية إنطالقا من مستندات محددة‪.‬‬ ‫موضوع إجتماعي‬
‫‪ -‬كتابة تقرير حول ظاهرة في المجتمع المحلي يعالجها المنهاج‪.‬‬ ‫(‪ 61‬عالمة)‬
‫‪ -‬تنفيذ بحث ميداني في المجتمع اللبناني عموما أو منطقة ُمح َّددة منه (ترييف المدينة‪ ،‬شـروط‬
‫الحـراك االجتماعي‪... ،‬إلخ)‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 378 -‬‬
‫التوصيف الرمسي ملسابقة عمل الاجامتع‬
‫تتش َّكل مسابقة مادة علم االجتماع في االمتحانات الرسمية من ثالث مجموعات وفقا ً لما يلي‪:‬‬
‫(‪ 7‬عالمات)‬ ‫‪ -1‬المجموعة األولى (إلزامية)‪ :‬إستعمال مصطلحات ومفاهيم وتقنيات‬
‫تتضمن أسئلة حول مفاهيم علم االجتماع وتطبيق تقنيات البحث‪.‬‬

‫‪ -2‬يختار التلميذ واحدة من المجموعتين االختيارتين التاليتين‪:‬‬


‫(‪ 12‬عالمة)‬ ‫(ال تتعدى األربع مستندات وال تقل عن اإلثنين)‬ ‫أ‪ -‬المجموعة االختيارية األولى‪ :‬تحليل مستندات إجتماعية‬
‫وتتنـاول أسئلة حول كل مســتند وحول الربـط فيما بينها‪ ،‬كمـا وتتضمـن كتابة نص توليفي انطـــالقاً من المستندات‪.‬‬
‫(‪ 12‬عالمة)‬ ‫(المقدمة والتوسيع والخاتمة)‬ ‫ب‪ -‬المجموعة االختيارية الثانية‪ :‬دراسة موضوع إجتماعي‬
‫تتضمـــن مســـألـــة للمعالجـــة وأســــئلة تفصيليـــة (إذا لزم األمر) من خـــالل مســــتند معين أو مســــتندين أو‬
‫مـــن خالل المعلـــومات المكتــــسبة‪.‬‬

‫(عالمة واحدة)‬ ‫‪ -3‬الشكل‪ :‬أي وضوح الفقرات والصياغة‪ ،‬وترتيب المسابقة وإمكانية قراءتها‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 377 -‬‬
‫ا ألفعال الاجرائية‬
‫تُستَخدم األفعال اإلجرائية الواردة أدناه في صياغة أسئلة المسابقة‪ .‬ولمعرفة معناها والتد َّرب على تطبيقه في سياق طرح‬
‫السؤال أهمية قصوى في معالجة المسابقة‪ .‬هذا وقد أصبحت تُستخدم هذه األفعال بدقة أكبر في صياغة أسئلة مسابقات‬
‫االمتحانات الرسمية بعد أربع أو خمس سنوات من بدء هذه االمتحانات في مادة علم االجتماع العام ‪.1777‬‬
‫معنى الفعل‬ ‫معنى الفعل‬
‫في سياق طرح السؤال‬
‫الفعل‬
‫يعني فعل حدد في السؤال الذي يُطرح بواسطته إحدى أمرين‪:‬‬
‫‪ -‬تعريف المفهوم المطروح بتذ ُّكر واسترجاع ما ت َّم تعلُّمه‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬حدد مفهوم الفرديَّة‪.‬‬ ‫حدد‬
‫‪ -‬قراءة مباشرة لفكرة في المستند‪ ،‬وهنا ال بد من الرجوع إلى المستند أوال للوصول الى المعلومات‬
‫المطلوبة‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬منطلقا من عناصر التغير االجتماعي‪ ،‬حدد الفئة االجتماعية التي تتناولها الظاهرة في المستند‪.‬‬
‫يعني فعل أذكر في السؤال الذي يُطرح بواسطته‪:‬‬
‫‪ -‬تذكر واستعادة المعلومات ال ُمكتسبة المرتبطة بفكرة ما سواء كانت هذه الفكرة مطلوبة في المجموعة‬ ‫أُذكر‬
‫االلزامية أو في المستندات‪ ،‬وذلك دون تغيير في مضمون المعلومات أو شكلها‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬أذكر أربعة شروط من شروط المشاركة السياسية في األنظمة الديمقراطية‪.‬‬
‫يعني فعل عين في السؤال الذي يُطرح بواسطته‪:‬‬
‫‪ -‬تعيين موقع أو إتجاه باالعتماد على المعلومات المكتسبة‪.‬‬ ‫عين‬
‫مثالً‪ :‬نتيجة لحالة النزاع‪ ،‬هناك ضرورة للتوازن في المجتمع‪ ،‬عين مسارين لهذا التوازن‪.‬‬
‫يعني فعل سم في السؤال الذي يُطرح بواسطته‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد المفهوم المناسب بعد قراءة معطيات السؤال وباالعتماد على المعلومات المكتسبة‪ .‬وهو أمر‬
‫يتطلب قدرة عقلية للتذكر‪.‬‬ ‫سم‬
‫مثالً‪ :‬سم المفهوم الذي تنتمي اليه العناصر اآلتية‪ :‬زيادة االنتاجية ‪ -‬العدالة االجتماعية ‪ -‬االستدامة ‪-‬‬
‫المشاركة والتمكين‪.‬‬
‫يعني فعل رتب في السؤال الذي يُطرح بواسطته‪:‬‬
‫‪ -‬تسجيل المعطيات وفقا ً لمعيار معين (السبب فالنتيجة‪ ،‬من األصغر إلى األكبر‪... ،‬إلخ)‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬رتب الخطوات اآلتية حسب التسلسل المنطقي العلمي‪:‬‬ ‫رتب‬
‫إقتراحات وتوصيات – تشـــريعات وقوانين تســــاعد على الحد من الصراعات والســـــلبيات ‪ -‬مالحظة‬
‫الظاهرة ‪ -‬تفسير الظاهرة‪.‬‬
‫يعني فعل صنف في السؤال الذي يُطرح بواسطته‪:‬‬
‫‪ -‬تصنيف وفق معايير معينة‪.‬‬ ‫صنف‬
‫مثالً‪ :‬صنف المفاهيم التالية ضمن مجموعتين منسجمتين وفق شكل التضامن القائم بين أعضاء هذه‬
‫المجتمعات‪ :‬مجتمع مديني‪ ،‬مجتمع أهلي‪ ،‬مجتمع ريفي‪ ،‬مجتمع مدني‪.‬‬
‫يعني فعل قارن في السؤال الذي يُطرح بواسطته‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد نقاط تشابه ونقاط اختالف إستناداً إلى معايير مح َّددة‪ .‬وهذا التحديد يتضمن القدرة على إدراك‬ ‫قارن‬
‫العالقة الموجودة بين المصطلحات والمفاهيم واألفكار التي تتشكل منها مادة علم االجتماع‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬قارن بين الثورة الصناعية والثورة الفرنسية‪.‬‬
‫يعني فعل ميز في السؤال الذي يُطرح بواسطته‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد أوجه االختالف فقط‪.‬‬ ‫ميَّز‬
‫مثالً‪ :‬ميز بفارق بين النظام الرأسمالي والنظام االشتراكي‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 711 -‬‬
‫يعني فعل برر في السؤال الذي يُطرح بواسطته‪:‬‬
‫‪ -‬إختيار الحجة المناسبة لدعم اإلجابة ( قانون‪ ،‬إحصاءات‪ ،‬أرقام‪ ،‬فرضيات‪... ،‬إلخ)‪.‬‬ ‫برر‬
‫مثالً‪ :‬برر إجابتك بداللتين من المستند‪.‬‬
‫يعني فعل علل في السؤال الذي يُطرح بواسطته‪:‬‬
‫‪ -‬دعم اإلجابة بمعلومات إضافية تعزز الفكرة‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬أجب بـ"صح" أو "خطأ" وعلل إجابتك‪.‬‬
‫‪ ‬إن القرار في المجتمع المحلي هو قرار يُعبر عن رأي جميع أفراد المجتمع‪.‬‬ ‫علل‬
‫اإلجابة‪ :‬خطأ‪ ،‬ألن إتخاذ القرار في المجتمع المحلي يعود الى أهل الربط والحل‪ ،‬وربما لن‬
‫توافق عليه جميع الفئات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬أو‪ :‬تلعب األحزاب دورا مهما في تحقيق التغير االجتماعي‪.‬‬
‫اإلجابة‪ :‬صح‪ ،‬ألن التغير ال ينجح إال بوجود قوى داخلية ( أحزاب‪ ،‬نقابات‪... ،‬إلخ) تحمل‬
‫مشروع التغير وتعمل على تحقيقه‪.‬‬
‫يعني فعل استخرج في السؤال الذي يُطرح بواسطته‪:‬‬
‫‪ -‬إقتطاع المطلوب كما هو وارد في المستند‪.‬‬ ‫إستخرج‬
‫مثالً‪ :‬يُشير المستند إلى هدفين مختلفين الستخدام اإلحصائيات‪ ،‬إستخرجهما‪.‬‬
‫يعني فعل استنتج في السؤال الذي يُطرح بواسطته‪:‬‬
‫‪ -‬الوصول إلى نتيجة منطقية إنطالقا ً من معطيات وعناصر أولية موجودة في المستند‪ ،‬وهي عبارة عن‬
‫مجموعة من األفكار متسلسلة‪.‬‬ ‫إستنتج‬
‫مثالً‪ :‬استنتج من الجملة الواردة أدناه ظاهرتين اجتماعيتين‪.‬‬
‫بادر لبنان إلى وضع برامج ذي أهمية لمعالجة القضايا الخاصة باألطفال واألوالد العاملين‪ ،‬ومنع مئات‬
‫األطفال من ترك مدارسهم‪.‬‬
‫اإلستنتاج‪ :‬الظاهرتان هما‪ :‬عمالة األطفال ‪ -‬التسرب المدرسي‪.‬‬
‫يعني فعل استخلص في السؤال الذي يُطرح بواسطته‪:‬‬
‫‪ -‬الوصول الى خالصة الموضوع أو الفكرة المطروحة في المستندات‪ ،‬أو الوصول إلى نتيجة نهائية‬
‫تجيب بوضوح عن موضوع البحث المطروح في المستندات والخروج منه بآفاق جديدة‪.‬‬ ‫إستخلص‬
‫مثالً‪ :‬تعكس المعطيات الواردة في المســـــتندات مشكلة إجتماعية مح َّددة‪ ،‬إســــتخلصها مبررا إجابتك‬
‫بداللة من كل مستند‪.‬‬
‫يعني فعل فسر أو إشرح في السؤال الذي يُطرح بواسطته‪:‬‬
‫‪ -‬ربط مصطلحات أو أفكار أو مستندات أو عناصر مختلفة ببعضها البعض فعلياً باالعتماد على التفكير‬ ‫فسر‬
‫المنطقي المتسلسل‪ ،‬ودعم ذلك باألدلة والبراهين الالزمة‪.‬‬ ‫(إشرح)‬
‫مثالً‪ :‬فسر العالقة بين المفاهيم اآلتية‪ :‬السياسة االجتماعية‪-‬التفاوت االجتماعي‪ -‬اإلندماج االجتماعي‪.‬‬
‫يعني فعل بين في السؤال الذي يُطرح بواسطته‪:‬‬
‫‪ -‬إظهار العالقة بكل أوجهها بين مصطلحات أو أفكار أو مستندات أو عناصر مختلفة وتحليلها باالعتماد‬ ‫بين‬
‫على المعطيات الموجودة في المستندات والمعلومات المكتسبة‪.‬‬
‫مثالً‪ :‬بين العالقة بين الضريبة والسياسة االجتماعية موضحا ذلك بمثال‪.‬‬
‫يعني فعل قيم في السؤال الذي يُطرح بواسطته‪:‬‬
‫‪ -‬إظهار اإلنعكاسات اإليجابية والسلبية لمسألة معينة‪.‬‬ ‫قيم‬
‫مثالً‪ :‬بالعودة الى المستندات‪ ،‬قيم دور الدولة في مجال السياسة التربوية في لبنان‪.‬‬
‫اإلجابة‪ :‬الدور اإليجابي للدولة‪ - ...............:‬الدور السـلبي للدولة ‪................:‬‬
‫يعني فعل إقترح في السؤال الذي يُطرح بواسطته‪:‬‬
‫‪ -‬إختيار إجراءات معينة أو معالجة معينة لمشكلة مطروحة باالعتماد على المعلومات المكتسبة‪.‬‬ ‫إقترح‬
‫مثالً‪ :‬إقترح ‪ 1‬من اإلجراءات لمواجهة مشكلة غياب التأمين الصحي في لبنان‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 711 -‬‬
‫حول املستندات وحتليلها‬
‫‪ -I‬معلومات عامة حول مجموعة "تحليل المستندات" وأسئلتها‬
‫نص‪ ،‬جدول‪ ،‬رسم بياني (عاموي‪ ،‬أفقي‪ ،‬دائري)‪ ،‬رسم هيكلي‪ ،‬رسم كاريكاتوري‪ ،‬صورة‪..،‬‬ ‫‪ -1‬أنواع المستندات‪:‬‬
‫عدد المستندات في المسابقة‪ :‬ال تتعدى المستندات في المجموعة االختيارية األولى (مجموعة تحليل‬ ‫‪-2‬‬
‫مستندات إجتماعية) األربع مستندات وال تقل عن اإلثنين‪.‬‬

‫ترتبـــط المســــــتندات عـــادة على المســــتوى النظري بمحاور الكتاب وعمليـــا بقضايا‬ ‫‪ -3‬موضوعات المستندات‪:‬‬
‫تتصل بالمجتمع اللبناني‪.‬‬

‫إختبار مدى تحقق الكفايات‪ :‬تُطرح األسئلة حول المستندات باألفعال اإلجرائية الواردة في بداية هذه‬ ‫‪-7‬‬
‫التطبيقات الختبار مدى تحقق الكفايات المستهدفة تعليميا‪ ،‬وهي كفايات تتعلق كما أشرنا في جدول المجاالت‬
‫والكفايات بتحليل النصوص والرسوم البيانية والهيكلية والجداول االحصائية‪ ،‬وبكشف العالقة بين عناصر المستند‬
‫الواحد أو بين مستند وآخر‪ ،‬وبربط أسباب الظاهرات االجتماعية بنتائجها‪ ،‬وبإبداء الرأي في ظاهرة إجتماعية‬
‫تتعلـــق بمواضيـــع المنهاج‪ .‬وكل ذلك وكل ذلك في ســـياق تحقيــق الهدف من وضـــع المادة في منهاج التعليـــم‬
‫الثانوي وهو‪ :‬تزويد التلميذ بآليات ومصطلحات ومفاهمي علمية ملساعدته عىل فهم وتفسري الواقع الاجامتعي والاقتصادي‬
‫والس يايس والثقايف (حمليا واقلمييا ودوليا) املعقَّد واملر َّكب بفعل تداخل عوامل ش ََّّت‪ ،‬وذكل يك يس تطيع ا خ ِّتاذ مواقف واعية‬
‫وح َّرة منسجمة مع انامتئه احلضاري ومقتضيات احلق والعداةل خ ِاّتاه القضااي واملشالك املطروحة عىل املس توايت اخملتلفة‪ ،‬ويك‬
‫يس تطيع أأيضا املسامهة أأو ادلفع ابّتاه التغيري حنو ا ألفضل‪.‬‬
‫النص التوليفي‪ :‬تنتهي األسئلة حول المستندات عادة بسؤا ٍل أساسي يطلب كتابة نص توليفي انطالقاً من‬ ‫‪-1‬‬
‫المستندات وأجوبة األسئلة التي سبقته بكل ما فيها من مصطلحات ومفاهيم وظواهر ومشكالت وعناصر‬
‫ومتغيرات وأفكار وأسباب ونتائج وتأثيرات و ‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -II‬مالحظات عامة حول تحليل المستندات‬


‫أي تحديد نوعه وموضوعه ومصدره‪.‬‬ ‫‪ -1‬تعريف المستند‪:‬‬

‫‪ -2‬إذا كانت المستندات نصوصا ً فاألسئلة التي تُطرح عليها تتمحور حول ما يلي‪:‬‬
‫تحديد الســياق النظري والفكري الذي تنتمي إليـه وهو عادة مرتبــط بمحــاور الكتــاب كما أشــرت أعاله‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد عالقتها بتحديات وظروف الزمان والمكان وهي عادة مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالمجتمع‬ ‫‪-‬‬
‫اللبناني كما أشرت أعاله‪.‬‬
‫تحديد اإلشكالية العامة التي قد تكون ظاهرة وقد تكون ُمضمرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد المصطلحات والمفاهيم والظواهر والمشكالت والعناصر والمتغيرات و ‪...‬إلح الواردة فيها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد المصطلح أو المفهوم أو الظاهرة أو المشكلة الرئيسية في كل مستند أو في المســـتندات مجتمعة‪ ،‬وهي‬ ‫‪-‬‬
‫قد تكون ظاهرة وقد تكون مضمرة‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 712 -‬‬
‫تحديد األفكار األســـاســــية والثانوية واألســـباب والتأثيرات والنتائج المرتبطـــة بالمصطلحات والمفاهيـــم‬ ‫‪-‬‬
‫والظواهـــر والمشكالت و ‪...‬‬
‫تحديد األدلة والبراهين التي تُثبت وجود االشكالية والظواهر والمشكالت و ‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد العــــالقات القائمــــة بين عناصر النص الواحـــد أو بين عناصر النصـــوص الظاهر منها أو‬ ‫‪-‬‬
‫اســـتنتاجاً أو استخالصاً‪.‬‬
‫تقييمها ونقدها وإبداء الرأي فيها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد الجهات المسؤولة عن معالجة الظواهر والمشكالت و ‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد المعالجات الممكنة من سياسات وإجراءات وتدابير و ‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -3‬إذا كان المستند جدوالً فاألسئلة التي تُطرح عليه تتمحور حول ما يلي‪:‬‬
‫تحديد موضوعه وطبيعة البيانات الرقمية الواردة فيه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد متغيراته (مداخله) العامودية واألفقية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعيين الفئات القياسية (األعلى واألدنى)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المقارنة بين الخانات ضمن كل مدخل (متغير) عامودي أو أفقي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استنتاج االتجاه البارز الذي تتخذه المعطيات أفقيا وعاموديا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحليل أسباب النسب المرتفعة أو المنخفضة باالرتباط مع المتغيرات العامودية واألفقية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إستنتاجات عامة وتفسير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -7‬إذا كان المستند رسما ً بيانيا ً فاألسئلة التي تُطرح عليه تتمحور حول ما يلي‪:‬‬
‫تحديد موضوعه وطبيعة البيانات الواردة فيه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد متغيراته (مداخله) العامودية واألفقية أو الدائرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد االتجاه العام الذي يتخذه الرسم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد نقاط االنعطاف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحليل أسباب االنعطافات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إستنتاجات عامة وتفسير‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 713 -‬‬
‫حول النص التوليفي وصياغته‬
‫‪ -I‬تنتهي األسئلة حول المستندات عادة بسؤال نسميه "النص التوليفي"‪.‬‬

‫‪ -II‬يتشكل سؤال النص التوليفي من ســـياق عام فيه مجموعة من النقاط المطلوب معالجتها توليفيا ال تأليفيا بمعنى إعادة‬
‫تنظيم المعلومات المتعلقة بها وفقا لشــكل ومضمـــون مح َّدد‪ ،‬وهي معلومات موجودة في المســـتندات ومحاور الكتاب‬
‫وأسئلة المستندات التي السابقة على سؤال النص التوليفي‪.‬‬

‫‪ -III‬النقاط التي تُطلب فيه عادة (تُطلب كلها أو بعضها)‪:‬‬


‫تحديد مشكلة أو مشاكل‪ ،‬تحديد الظواهر الناتجة عنها أو إنعكاساتها أو النتيجة المتوقعة الستمرارها و‪..‬إلخ‪ ،‬عناصرها‪،‬‬
‫الجهات المسؤولة عنها‪ ،‬كيفية معالجتها بمقترحات كالسياسات واالجراءات والتدابير‪ ،‬النتائج المتوخاة من المعالجة‪ ،‬و ‪...‬‬

‫‪ -IV‬معالجته وصياغته‪:‬‬
‫ال بد من االلتزام بسياق السؤال والنقاط المطروحة فيه‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫معالجة النقاط المطروحة ضمن السياق وبالتسلسل من كافة جوانبها المطلوبة‪ ،‬لكن ليس بشكل ُمف َّكك بل في إطــار‬ ‫‪-2‬‬
‫نص ُمنظَّم ومتماســـك شـــكال ومضمونا‪ ،‬وذلك باالعتماد على معلومات يجب الحصـــول عليها‪:‬‬
‫أ‪ -‬من المستندات كلها‪ ،‬وأجوبة األسئلة التي سبقته بكل ما فيها من معطيات ومصطلحات ومفاهيم وظواهر‬
‫ومشــكالت وعناصر ومتغيرات وأفكار وأســـباب ونتائج وتأثيرات و ‪...‬إلخ كما أشرنا أعاله‪.‬‬
‫ب‪ -‬وبالعودة أوالُ إلى ال ُمكتسب من محــاور كتاب المادة‪ ،‬ومن ثم مواد المنهاج ومطالعات التلميذ وتجاربه‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 717 -‬‬
‫حول دراسة املوضوع الاجامتعي‬
‫‪ -I‬معلومات عامة حول مجموعة "دراسة الموضوع االجتماعي"‬
‫تطرح مجموعة "دراسة موضوع إجتماعي" موضوع أو مسألة أو ‪...‬إلخ في سياق عام ُممهَّد له غالبا بمستند أو‬ ‫‪-1‬‬
‫اثنين ومفصَّل بمجموعة من النقاط المطلوب معالجتها في إطاره‪.‬‬
‫يرتبط الموضوع أو المسألة المطروحة على المستوى النظري بالقضايا التي يطرحها المنهاج المقرر‪ ،‬وعلى‬ ‫‪-2‬‬
‫المستوى العملي بقضايا تتصل بالمجتمع اللبناني‪.‬‬
‫يختبر هذا السؤال مدى تحقق الكفايات المستهدفة تعليميا وهي كفايات تتعلق كما أشرنا في جدول المجاالت‬ ‫‪-3‬‬
‫والكفايات بتحليل موضوع إجتماعي (مقارنة‪ ،‬تطور‪ ،‬مسار‪ ،‬تفسير‪ ،‬تحليل‪.. ،‬إلخ)‪ ،‬أو بوضع تصميم مفصل‬
‫لموضوع إجتماعي‪ ،‬أو بمعالجة مسألة إجتماعية إنطالقا من مستندات محددة‪ ،‬أو بكتابة تقرير حول ظاهرة في‬
‫المجتمع يعالجها المنهاج‪ ،‬تنفيذ بحث ميداني في المجتمع اللبناني عموما أو منطقة ُمح َّددة منه (ترييف المدينة‪،‬‬
‫شروط الحراك االجتماعي‪... ،‬إلخ)‪ .‬وكل ذلك وكل ذلك في سياق تحقيق الهدف من وضع المادةفي منهاج التعليم‬
‫الثانوي وهو‪ :‬تزويد التلميذ بآليات ومصطلحات ومفاهمي علمية ملساعدته عىل فهم وتفسري الواقع الاجامتعي والاقتصادي‬
‫والس يايس والثقايف (حمليا واقلمييا ودوليا) املعقَّد واملر َّكب بفعل تداخل عوامل ش ََّّت‪ ،‬وذكل يك يس تطيع ا خ ِّتاذ مواقف واعية‬
‫وح َّرة منسجمة مع انامتئه احلضاري ومقتضيات احلق والعداةل خ ِاّتاه القضااي واملشالك املطروحة عىل املس توايت اخملتلفة‪ ،‬ويك‬
‫يس تطيع أأيضا املسامهة أأو ادلفع ابّتاه التغيري حنو ا ألفضل‪.‬‬

‫‪ -II‬مالحظات عامة حول دراسة الموضوع االجتماعي‬


‫يجب أن تتم معالجة الموضوع أو المسألة أو ‪...‬إلخ في إطار مت ٍن ُمنظَّم ومتماسك شكال ومضمونا‪ ،‬وذلك باالعتماد‬ ‫‪-1‬‬
‫على معلومات يجب الحصول عليها‪:‬‬
‫‪ -‬من المستندات ال ُممهدة له‪.‬‬
‫‪ -‬وبالعودة أوالُ إلى ال ُمكتسب من محاور كتاب المادة ومن ثم مواد المنهاج ومطالعات التلميذ وتجاربه‪.‬‬
‫منهجية معالجته‪ :‬تكمن أهمية معالجة موضوع ما أو مسألة ما في المنهجية والخطوات التي تُتَبع في مقاربته‬ ‫‪-2‬‬
‫وتُمكن من اإلحاطــــة به ومناقشـــــة األفكار واآلراء التي تدور حولـــه‪ ،‬وعليه فإن معالجتــــه يمكن أن تتــــم‬
‫وفقا للمنهجية التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬المقدمة‪ :‬ويجب أن تتضمن ‪ 5‬نقاط هي‪:‬‬
‫‪ ‬تبيان أهمية الموضوع أو المسألة أو إلخ‪ ،‬وتعريفه‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد اإلطار الزماني والمكاني للموضوع أو المسألة‪.‬‬
‫‪ ‬صياغة اإلشكالية المتعلقة بالموضوع أو المسألة‪.‬‬
‫‪ ‬خطة المعالجــــة بعناوينها الرئيســــية (أسباب‪ ،‬نتائج‪ ،‬تأثيرات‪ ،‬جهات مسؤولة‪ ،‬كيفية التعاطي مع‬
‫الموضوع أو المسألة‪...،‬إلخ)‪.‬‬
‫ب‪ -‬جسم الموضوع‪ :‬وهو تفصيل ُمع َّمق لما تم وضعه في خطة المعالجة (أسباب‪ ،‬نتائج‪ ،‬تأثيرات‪ ،‬جهات‬
‫مسؤولة‪ ،‬كيفية التعاطي مع الموضوع أو المسألة‪... ،‬إلخ)‪.‬‬
‫ج‪ -‬الخاتمة‪ :‬وتتضمن ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تفسير اإلشكالية المطروحة‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم وإبداء رأي‪.‬‬
‫‪ ‬طرح أسئلة حول الموضوع أو المسألة قابلة للعمل عليها بحثيا من جديد‪.‬‬

‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬


‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 711 -‬‬
‫التفَاوت‪ ...‬والخيَارات االجت َماعيَّة واالقت َ‬
‫صاديَّة‬ ‫سا ِعد ‪ /‬مادة علم االجتماع ~ الثالث الثانوي ‪ -‬دروس وتطبيقات‬
‫شد ال ُم َ‬
‫ال ُمر ِ‬ ‫‪- 712 -‬‬

You might also like