Professional Documents
Culture Documents
الدرس الرابع أحكام الوفاء في السفتجة
الدرس الرابع أحكام الوفاء في السفتجة
اﻷﻫداف :ﻣﻌرﻓﺔ طرق ﺗﺣدﯾد ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ،وﺑﯾﺎن ﺣﺎﻻت اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﻗﺑل وﺑﻌد
ﻣﯾﻌﺎد اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ،ﺗﺣدﯾد ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟوﻓﺎء ﺑﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ.
اﻷﺳﺋﻠﺔ:
-ﻛﯾف ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﺗﺎرﯾﺦ اﺳﺗﺣﻘﺎق اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ؟
-ﻣﺎ ﻫﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﻗﺑل وﺑﻌد ﻣﯾﻌﺎد اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق؟
-ﻛﯾف ﯾﺗم اﻟوﻓﺎء ﺑﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ؟
ﻣﻘدﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ:
ﺑﺣﻠول أﺟل اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق اﻟﻣﺑﯾن ﻓﻲ اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﯾﺳﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ اﻟذي ﻗﺑﻠﻬﺎ أن ﯾﻘوم
ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﺑﻬﺎ ﻹﻧﻬﺎء اﻟﺗزاﻣﻪ اﻟﺻرﻓﻲ واﻟﺗزام ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣوﻗﻌﯾن ﻋﻠﯾﻬﺎ ،وﻫو ﻣﺎ ﺳﻧوﺿﺣﻪ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﻣطﻠب اﻷول :طرق ﺗﺣدﯾد ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق :اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﻫو ﻣطﺎﻟﺑﺔ اﻟﺣﺎﻣل ﺑﺣﻘﻪ ﻓﻲ
اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟذي ﺗﺗﺿﻣﻧﻪ اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﺑﻣﺟرد ﺣﻠول أﺟل اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﻬﺎ ،ﻟذﻟك وﺟب ﺗﺣدﯾد ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق
ﺑدﻗﺔ ﻟﻣﺎ ﻟﻪ ﻣن أﻫﻣﯾﺔ وذﻟك ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﻔرع اﻷول :اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻟدى اﻻطﻼع:
-1ﺗﻛون واﺟﺑﺔ اﻟدﻓﻊ ﻋﻧد ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ)اﻟﻣﺎدة 411ق.ت.ج(.
-2اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺳﺗﺣق ﻟدى اﻻطﻼع)اﻟﻣﺎدة 390ق.ت.ج(.
أي أﻧﻪ ﯾﺗﺣدد ﺗﺎرﯾﺦ اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﻬﺎ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ إرادة اﻟﺣﺎﻣل)أﻗﺻﻰ أﺟل ﻫو 01ﺳﻧﺔ(.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﺑﻌد ﻣدة ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻻطﻼع :وﻫﻲ اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟوز
ﻟﻠﺳﺎﺣب ﻓﯾﻬﺎ أن ﯾﺷرط ﻋدم ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻟﻠﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻟﻠدﻓﻊ إﻻ ﺑﻌد ﻣﺿﻲ أﺟل ﻣﻌﯾن ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ
اﻹطﻼع .ﻣﺛل ادﻓﻌوا ﺑﻌد ﺷﻬر ﻣن اﻻطﻼع .وﻋﻠﯾﻪ ﺗﻛون واﺟﺑﺔ اﻟﺗﻘدﯾم ﻟﻠﻘﺑول.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﺑﻌد ﻣدة ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻹﻧﺷﺎء :وﻫﻧﺎ ﻻ ﯾﺳري ﺗﺎرﯾﺦ
اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق إﻻ ﺑﻌدة ﻣدة ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ إﻧﺷﺎء اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ،وﻣﺛﺎل ذﻟك :أن ﺗﻛﺗب ﻓﻲ اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﻋﺑﺎرة:
ادﻓﻌوا ﺑﻌد ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬر ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺣرﯾرﻫﺎ.وﻋﻠﯾﻪ ﯾﺗﺣدد ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﻧﺷﺎء.
اﻟﻔرع اﻟراﺑﻊ :اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﻌﯾن :وﻫﻧﺎ ﯾﻌﯾن ﻣﯾﻌﺎد اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﺑﺗﺎرﯾﺦ ﻣﺣدد
ﺑﺎﻟﯾوم واﻟﺷﻬر واﻟﺳﻧﺔ ﻣﺛل اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻋﺑﺎرة :ادﻓﻌوا ﻓﻲ ،2006/01/01وﻫﻲ اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻣﺄﻟوﻓﺔ
ﻟﺗﺣدﯾد ﻣﯾﻌﺎد اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق.
-1اﻟﻘﺎﻋدة اﻷوﻟﻰ :ﺳﻔﺗﺟﺔ ﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﺑﻌد ﺷﻬر أو ﻋدة ﺷﻬور ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﻌﯾن أو ﺑﻌد
اﻹطﻼع ،ﻓﺈن اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﯾﻛون ﻓﻲ اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﻣن اﻟﺷﻬر اﻟذي ﯾﺗم ﻓﯾﻪ اﻟدﻓﻊ.
ﻣﺛﺎل 2011/03/02 :ﺑﻌد ﺷﻬرﯾن .2011/05/02
1
وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻧﻌدام اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﻘﺎﺑل ،ﯾﻘﻊ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻷﺧﯾر ﻣن اﻟﺷﻬر.
ﻣﺛﺎل 2010/01/30 :ﺑﻌد ﺷﻬر .2010/02/29
-2اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :ﺳﺣب اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﻟﺷﻬر وﻧﺻف أو ﻋدة ﺷﻬور وﻧﺻف ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ
اﻻطﻼع ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﻓﯾﺑدأ ﺣﺳﺎب اﻷﺷﻬر ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺛم ﯾﺿﺎف ﻟﻬﺎ ﺑﻌد ذﻟك 15ﯾوﻣﺎ.
-3اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ :اﻟﺗﻌﺑﯾر ﺑـ08 :أﯾﺎم أو 15ﯾوﻣﺎ ،ﻻ ﯾراد ﺑﻬﺎ أﺳﺑوع أو أﺳﺑوﻋﯾن ،ﺑل 08
أو 15ﯾوﻣﺎ.
-4اﻟﻘﺎﻋدة اﻟراﺑﻌﺔ :أﯾﺎم اﻟﻌطل اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﺗدﺧل ﻓﻲ ﺣﺳﺎب اﻟﻣواﻋﯾد ،ﻓﺈذا ﺻﺎدف ﺗﺎرﯾﺦ
اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﯾوم ﻋطﻠﺔ رﺳﻣﯾﺔ ،ﯾﻣﺗد ﻫذا اﻷﺟل إﻟﻰ أول ﯾوم ﻋﻣل ﯾﻠﯾﻪ)اﻟﻣﺎدة 2/462ق.ت.ج(.
وﻻ ﯾدﺧل ﻓﻲ ﺣﺳﺎب اﻟﻣواﻋﯾد اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ أو اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﯾوم اﻟﻣﻌﯾن ﻻﺑﺗداء ﺳرﯾﺎﻧﻬﺎ)اﻟﻣﺎدة 464
ق.ت.ج(.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺣﺎﻻت اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﻗﺑل أو ﺑﻌد ﻣﯾﻌﺎد اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق:
اﻟﻔرع اﻷول :ﺣﺎﻻت اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﻗﺑل ﻣﯾﻌﺎد اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق :ﯾﻣﻛن اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟوﻓﺎء
ﺑﺎﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﻗﺑل ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ رﻓض اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻗﺑول اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ،أو ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
إﻓﻼس اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﺳواء ﻗﺑل اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ أو ﻟم ﯾﻘﺑﻠﻬﺎ)اﻟﻣواد 2/426 ،246ق.ت.ج(.وﻛذا ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ إﻓﻼس اﻟﺳﺎﺣب اﻟذي ﺿﻣن اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﺷرط ﻋدم ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻟﻠﻘﺑول)اﻟﻣﺎدة 246ق.ت.ج( ،أو
ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺗﻔﺎق ﺑﯾن اﻟﺣﺎﻣل واﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺄن ﯾﺗم اﻟوﻓﺎء ﻗﺑل ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺣﺎﻻت اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﺑﻌد ﻣﯾﻌﺎد اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق : :ﯾﻣﻛن اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟوﻓﺎء
ﺑﺎﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﺑﻌد ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘوة اﻟﻘﺎﻫرة).اﻟﻣواد 439 ،430 ،438ق.ت.ج( ،أو
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌطل واﻷﻋﯾﺎد اﻟرﺳﻣﯾﺔ).اﻟﻣواد 463 ،462ق.ت.ج( ،أوﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺗﻔﺎق.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :اﻟوﻓﺎء ﺑﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ :ﺗﻘوم اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﻛﺄداة إﺋﺗﻣﺎن ﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻘﺔ اﻟﺗﺎﻣﺔ
ﻓﻲ اﻟوﻓﺎء ﺑﻬﺎ ﻋﻧد ﺗﺎرﯾﺦ اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﻬﺎ ودون ﺗﺄﺧﯾر ،ﻟذﻟك وﺿﻊ اﻟﻣﺷرع ﻗواﻋد وأﺣﻛﺎم ﻷﺟل أن ﯾﺗم
اﻟوﻓﺎء ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ،وﺳﻧﺗﻧﺎول ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﻣطﻠب ﺗﻘدﯾم اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﻟﻠوﻓﺎء وﺣﺎﻻت
اﻹﻋﻔﺎء ﻣن ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ )اﻟﻔرع اﻷول( ،ﺛم ﺷروط ﺻﺣﺔ اﻟوﻓﺎء واﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻓﯾﻪ)اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ( ،ﺛم ﻧﺗطرق
ﻟﻧوع آﺧر ﻣن اﻟوﻓﺎء وﻫو اﻟوﻓﺎء ﺑطرﯾق اﻟﺗدﺧل)اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث(
اﻟﻔرع اﻷول :ﺗﻘدﯾم اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﻟﻠوﻓﺎء وﺣﺎﻻت اﻹﻋﻔﺎء ﻣن ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ،
أوﻻ :ﺗﻘدﯾم اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﻟﻠوﻓﺎء :طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 414ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ،ﻓﺈن اﻟﺣﺎﻣل
اﻟﺷرﻋﻲ ﻟﻠﺳﻔﺗﺟﺔ ﯾﺟب أن ﯾﻘدم اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ اﻟواﺟﺑﺔ اﻟدﻓﻊ ﻓﻲ ﯾوم ﻣﺣدد أو ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﻌﯾن أو ﺑﻌد ﻣدة
ﻣن اﻻطﻼع ،إﻣﺎ ﻓﻲ ﯾوم وﺟوب دﻓﻌﻬﺎ أو ﻓﻲ أﺣد ﯾوﻣﻲ اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺎﻟﯾﯾن ﻟﻪ ،أو ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻟﻐرﻓﺔ
اﻟﻣﻘﺎﺻﺔ ،أو ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﺑﺄﯾﺔ وﺳﯾﻠﺔ ﺗﺑﺎدل إﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ.
2
وﯾﻌﺗﺑر ﺣﺎﻣل ﺷرﻋﻲ ﻣن وﺻﻠت إﻟﯾﻪ اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﺑﺳﻠﺳﻠﺔ ﻏﯾر ﻣﻧﻘطﻌﺔ ﻣن اﻟﺗظﻬﯾرات ﺑﻣطﺎﻟﺑﺔ
اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ أو ﻣن ﯾﻘوم ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻛﺎﻟﻘﺎﺑل ﺑطرﯾق اﻟﺗدﺧل أو اﻟﺿﺎﻣن اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ ﻷﺟل أن ﯾﺳﺗوﻓﻲ
ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ.
وﺗﺗم اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﻣن اﻟﺣﺎﻣل أو ﻣن ﯾﻧوﺑﻪ ) اﻟﺗظﻬﯾر اﻟﺗو ﻛﯾﻠﻲ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة416
ق.ت.ج( ،أﻣﺎ إذا ﻟم ﯾﺗﻘدم اﻟﺣﺎﻣل ﻻﺳﺗﻔﺎء ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ أن ﯾﺳﻠم ﻣﺑﻠﻎ
اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟودﯾﻌﺔ إﻟﻰ ﺻﻧدوق اﻟوداﺋﻊ واﻷﻣﺎﻧﺎت وﯾﺗﺣﻣل اﻟﺣﺎﻣل ﻧﻔﻘﺎت ﻫذا اﻹﯾداع وﻓﻘﺎ
ﻟﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 418ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺣﺎﻻت اﻹﻋﻔﺎء ﻣن ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻟﻠوﻓﺎء :ﯾﻌﻔﻰ اﻟﺣﺎﻣل ﻣن ﺗﻘدﯾم اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﻟﻠوﻓﺎء ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ:
-1إذا ﺳﺑق ﻟﻪ أن ﻗدم اﺣﺗﺟﺎج ﻋدم اﻟﻘﺑول ٕواذا رﻓض اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ اﻟوﻓﺎء.
-2إذا أﻓﻠس اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﺳواء ﻛﺎن ﻗﺎﺑﻼ أو ﻏﯾر ﻗﺎﺑل ﻟﻬﺎ.
-3إذا أﻓﻠس اﻟﺳﺎﺣب وﻗد اﺷﺗرط ﻋدم ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻟﻠﻘﺑول ،ﻓﯾﻘدم ﺣﻛم اﻻﻓﻼس ﻟﻠﺣﺎﻣل ﻟﯾﺗﻣﻛن
ﻣن اﺳﺗﻌﻣﺎل ﺣﻘوﻗﻪ ﻓﻲ اﻟرﺟوع ﻋﻠﻰ اﻟﺿﺎﻣﻧﯾن.
-4ﻋﻧد ﺣدوث ﻗوة ﻗﺎﻫرة ﺣﺎﻟت دون ﺗﻘدﯾم اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﻟﻠوﻓﺎء وداﻣت أﻛﺛر ﻣن 30ﯾوﻣﺎ ﻣن
ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﺑﺷرط إﺧطﺎر ﻣن ظﻬرت إﻟﯾﻪ ﺑﺎﻟﻘوة اﻟﻘﺎﻫرة.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ:ﺷروط ﺻﺣﺔ اﻟوﻓﺎء واﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻓﯾﻪ:
أوﻻ :ﺷروط ﺻﺣﺔ اﻟوﻓﺎء :اﺷﺗرط اﻟﻣﺷرع اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ﺷروطﺎ ﺟوﻫرﯾﺔ ﻟﺻﺣﺔ اﻟوﻓﺎء
ﯾﻣﻛن إﺟﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-1أن ﯾﺣﺻل اﻟوﻓﺎء ﻓﻲ ﻣﯾﻌﺎد اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﻟﻛﻲ ﺗﺑ أر ذﻣﺔ اﻟﻣدﯾن ،ﻓﺈذا دﻓﻊ اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ
ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ ﻗﺑل اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﺗﺣﻣل ﺗﺑﻌﺔ ذﻟك.
-2أن ﯾﺗم اﻟوﻓﺎء ﻟﻠﺣﺎﻣل اﻟﺷرﻋﻲ ﻟﻠﺳﻔﺗﺟﺔ ﺳواء ﻛﺎن اﻟﻣﺎﻟك أو وﻛﯾﻠﻪ.
-3أن ﯾﺗم اﻟوﻓﺎء ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣوﻓﻲ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﺑدون ﺧطﺄ أو ﺗدﻟﯾس.
-4أن ﯾﺳﺗﻠم اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﻣوﻗﻌﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﺎﻟوﻓﺎء)اﻟﻣﺎدة 415ق.ت.ج(.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ اﻟوﻓﺎء:
-1ﻣﻔﻬوم اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ اﻟوﻓﺎء :إذا ﺗم اﻟوﻓﺎء ﻣن اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ ﻣﯾﻌﺎد اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق
ﻟﻠﺣﺎﻣل اﻟﺷرﻋﻲ ﻟﻠﺳﻔﺗﺟﺔ دون ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻣن أﺣد ﻓﻘد اﻧﺗﻬت ﺣﯾﺎة اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ،وﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺛر
ﺑراءة ذﻣﺔ ﺳﺎﺋر اﻟﻣوﻗﻌﯾن ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن ﺿﻣﺎن اﻟوﻓﺎء ﻟﻠﺣﺎﻣل ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺗﺿﺎﻣن ،أﻣﺎ إذا ﺧرﺟت
اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﻋن ﺣﯾﺎزة اﻟﻣﺎﻟك اﻟﺷرﻋﻲ ﻟﻬﺎ ﺑﻐﯾر إرادﺗﻪ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺗﻲ اﻟﻔﻘدان أو اﻟﺳرﻗﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗﻌرض
ﻟﺧطرﯾن ﻣﺣﺗﻣﻠﯾن:
3
اﻷول :أﻧﻪ ﻟن ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﺗﻘدم إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻣطﺎﻟﺑﺎً ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﺑﻌد أن ﻓﻘد ﺣﯾﺎزة
اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ،واﻟﺛﺎﻧﻲ ﻫو اﺣﺗﻣﺎل أن ﯾﺗﻘدم ﻣن ﻋﺛر ﻋﻠﯾﻬﺎ أو ﺳرﻗﻬﺎ ﻓﯾﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﻟوﻓﺎء.
وﻟذﻟك ﻓﺈن ﻣن ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺎﻟك اﻟﺷرﻋﻲ أن ﯾﺑﺎدر ﺑﺎﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻟدى اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﺣﺗﻰ ﯾﻣﺗﻧﻊ
ﻋن اﻟوﻓﺎء ﻟﻣن ﯾﺗﻘدم إﻟﯾﻪ ﺑﺎﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﻓﻲ ﻣﯾﻌﺎد اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق.
واﻷﺻل ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ اﻟوﻓﺎء أﻧﻬﺎ ﻣﺣظورة ﻗﺎﻧوﻧﺎ)اﻟﻣﺎدة 419ق.ت.ج( ،إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺗﯾن
وﻫﻣﺎ:
-2ﺣﺎﻻت اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ اﻟوﻓﺎء:
أ -ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺿﯾﺎع اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ أو ﺳرﻗﺗﻬﺎ :ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺿﯾﺎع اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ أو ﺳرﻗﺗﻬﺎ ،ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗﻌﯾن
ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎﻣل ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻌﺗﺑر ﻣﻬﻣﻼ أن ﯾﺧطر ﻣﺑﺎﺷرة اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺎﻷﻣر ،وﯾﻌﺎرض ﻓﻲ اﻟوﻓﺎء
ﺑﻘﯾﻣﺗﻬﺎ ﻟﻣن ﻋﺛر ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﯾﻣﺗﻧﻊ ﺑذﻟك اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻋن اﻟوﻓﺎء ﺑﻬﺎ ﻟﻣن ﺗﻘدم إﻟﯾﻪ ﺑﻬﺎ ،وﻗد ﺗﻌرﺿت
اﻟﻣواد ﻣن 420إﻟﻰ 425ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري إﻟﻰ ﺣﺎﻻت ﺿﯾﺎع اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
* ﺿﯾﺎع اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ اﻟﻣﺣررة ﻣن ﻋدة ﻧﺳﺦ:
-إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﻗد ﺿﺎﻋت ﺑﻌد اﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺑول ﻣن اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن
ﻟﻠﺣﺎﻣل أن ﯾﺳﺗوﻓﻲ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ ﻧﺳﺧﺔ أﺧرى ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ أﻣر ﯾﺻدرﻩ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﯾﻣﻛﻧﻪ ﻣن
اﺳﺗﯾﻔﺎء ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﺑﻌد أن ﯾﻘدم اﻟﺣﺎﻣل ﻛﻔﯾﻼ) .اﻟﻣواد 425 ، 421ق.ت.ج(
-إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﻗد ﺿﺎﻋت وﻟم ﺗﺗﺿﻣن اﻟﻘﺑول ﻣن اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ،ﻓﻣﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟﺣﺎﻣل ﺳوى اﻟﺗﻘدم ﺑﻣوﺟب اﻟﻧﺳﺧﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻟﻠﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺑول أو اﻟوﻓﺎء ﺑﻘﯾﻣﺗﻬﺎ.
* ﺿﯾﺎع اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ اﻟﻣﺣررة ﻣن ﻧﺳﺧﺔ واﺣدة:
-إﻣﺎ أن ﯾﻌﻣل اﻟﺣﺎﻣل ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧراج ﻧﺳﺧﺔ ﺟدﯾدة ﻟﻠﺳﻔﺗﺟﺔ ﻣوﻗﻌﺔ ﻣن اﻟﺳﺎﺣب واﻟﻣظﻬرﯾن.
ٕ -واﻣﺎ أن ﯾﺗﻘدم إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء ﻻﺳﺗﺻدار أﻣر ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﺑﺈﺛﺑﺎت ﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ اﻟﻣﻔﻘودة
ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ دﻓﺎﺗرﻩ وﺗﻘدﯾم ﻛﻔﯾل ،ﻓﺈذا دﻓﻊ اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﺛم ﺗﻘدم إﻟﯾﻪ ﺣﺎﻣل اﻟﻧﺳﺧﺔ
اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾرﺟﻊ ﺣﺎﻣل اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣن اﺳﺗوﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ٕواذا
ﻟم ﯾرﺟﻊ ﻟﻪ ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ رﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﯾل ﺑﻬﺎ )اﻟﻣﺎدة 425ق.ت.ج(.
أﻣﺎ إذا اﻣﺗﻧﻊ اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻋن دﻓﻊ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﻟﻣن اﺳﺗﺻدر أﻣ ار ﻣن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑدﻓﻊ
ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ ﻟﻪ ﻗﺎم ﺑﺗﺣرﯾر اﺣﺗﺟﺎج ﻋدم اﻟدﻓﻊ ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻﺳﺗﺣﻘﺎق اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ اﻟﺿﺎﺋﻌﺔ ،وﯾﺟب
إﻋﻼﻧﻪ ﻟﻠﺳﺎﺣب واﻟﻣظﻬرﯾن)اﻟﻣﺎدة 423ق.ت.ج(.
ب -ﺣﺎﻟﺔ إﻓﻼس اﻟﺣﺎﻣل :ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺣل ﻣﺣل اﻟﺣﺎﻣل اﻟﻣﻔﻠس وﻛﯾل اﻟﺗﻔﻠﯾﺳﺔ اﻟذي
ﯾﻘوم ﺑدﻻ ﻋﻧﻪ ﺑﺈﺧطﺎر اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﺑﻌدم اﻟوﻓﺎء ﻟﻠﺣﺎﻣلٕ ،واذا وﻓﻰ اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻟﻠﺣﺎﻣل دون
ﻋﻠﻣﻪ ﺑﺈﻓﻼﺳﻪ ﻛﺎن وﻓﺎؤﻩ ﺻﺣﯾﺣﺎ.
4
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :اﻟوﻓﺎء ﺑطرﯾق اﻟﺗدﺧل :طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدﺗﯾن 442و 448ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﺟزاﺋري ،ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﻗﺑول اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ووﻓﺎﺋﻬﺎ ﻣن ﺷﺧص ﻣﺗدﺧل ﻟﻔﺎﺋدة ﻣدﯾن ﻣﻌرض ﻟﻠوﻓﺎء ،وﯾﻣﻛن
أن ﯾﻛون ﻫذا اﻟﻣوﻓﻲ ﺑطرﯾق اﻟﺗدﺧل ﻣن أﺣد اﻟﻣﻠﺗزﻣﯾن اﻟﻣوﻗﻌﯾن ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ.
أوﻻ :ﺷروط اﻟوﻓﺎء ﺑطرﯾق اﻟﺗدﺧل :ﻧظم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري أﺣﻛﺎم اﻟوﻓﺎء ﺑطرﯾق اﻟﺗدﺧل ﻓﻲ
اﻟﻣواد ﻣن 450إﻟﻰ 454ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-1ﯾﻣﻛن أن ﯾﺣﺻل اﻟوﻓﺎء ﺑطرﯾق اﻟﺗدﺧل ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﺣوال اﻟﺗﻲ ﯾﺟوز ﻓﯾﻬﺎ ﻟﻠﺣﺎﻣل اﻟﻘﯾﺎم
ﺑدﻋوى اﻟرﺟوع ﺳواء ﺑﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق أو ﻗﺑﻠﻪ.
-2ﯾﺟب أن ﯾﺷﺗﻣل اﻟوﻓﺎء ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟواﺟب دﻓﻌﻪ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺷﺧص اﻟﻣوﻓﻰ
ﻟﻣﺻﻠﺣﺗﻪ.
-3ﯾﺟب أن ﯾﺗم اﻟوﻓﺎء ﺑطرﯾق اﻟﺗدﺧل ﻋﻠﻰ اﻷﻛﺛر ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻵﺧر ﯾوم ﯾﺟوز ﻓﯾﻪ
اﻻﺣﺗﺟﺎج ﻟﻌدم اﻟوﻓﺎء.
-4ﯾﺟب أن ﯾﺛﺑت اﻟوﻓﺎء ﺑطرﯾق اﻟﺗدﺧل ﺑﺈﺑراء ﯾﺛﺑت ﻓﻲ اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ وﯾﻌﯾن اﻟﺷﺧص اﻟﻣوﻓﻰ
ﻋد ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺳﺎﺣب ،وذﻟك ﺣﺗﻰ ﺗﺑ أر ذﻣم ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺿﺎﻣﻧﯾن اﻟﻣوﻗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ.
ﻟﻣﺻﻠﺣﺗﻪ ٕواﻻ ّ
ﺛﺎﻧﯾﺎ :آﺛﺎر اﻟوﻓﺎء ﺑطرﯾق اﻟﺗدﺧل :ﯾﺗرﺗب ﻋن اﻟوﻓﺎء ﺑطرﯾق اﻟﺗدﺧل ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-1ﺣق اﻟﻣوﻓﻲ ﺑﺎﻟﺗدﺧل ﻓﻲ دﻋوى اﻟرﺟوع :وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 454ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري
ﻓﺈن اﻟﻣوﻓﻲ ﺑطرﯾق اﻟﺗدﺧل ﯾﻛﺗﺳب اﻟﺣﻘوق اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣن ﻗﺎم ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﻋﻧﻪ وﻋﻠﻰ
اﻟﻣﻠﺗزﻣﯾن ﻟﻪ ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ،وﯾﺗم ذﻟك ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ﯾﺗم اﻟرﺟوع وﻓق اﻹﺟراءات اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟدﻋوى اﻟرﺟوع أي ﯾﺟب رﻓﻊ اﺣﺗﺟﺎج ﻋدم اﻟوﻓﺎء ﻓﻲ
اﻵﺟﺎل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ.
-ﺗﻣﺎرس دﻋوى اﻟرﺟوع وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﺻرﻓﻲ واﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ.
-2إﺑراء ذﻣﺔ ﻣن ﺗم اﻟﺗدﺧل ﻟﻣﺻﻠﺣﺗﻪ واﻟﻣظﻬرﯾن اﻟﻼﺣﻘﯾن :ﻟﻠﻣوﻓﻲ ﺑﺎﻟﺗدﺧل اﻟﺣق ﺑﺎﻟرﺟوع
ﻋﻠﻰ ﻣن وﻓﻰ ﻟﻣﺻﻠﺣﺗﻪ ،وﻋﻠﻰ ﻛل اﻟﻣظﻬرﯾن اﻟﺳﺎﺑﻘﯾن دون اﻟﻼﺣﻘﯾن ،أﻣﺎ إذا ﺗم ﻟوﻓﺎء ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﺳﺎﺣب ﻓﯾﻣﻛن اﻟرﺟوع ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﺣب ﻓﻘط ﻷﻧﻪ ﻟم ﯾﺳﺑﻘﻪ أي أﺣد ﻓﻲ اﻻﻟﺗزام.
-3وﻗف ﺗظﻬﯾر اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ :وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 1/454ق.ت.ج ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﻣوﻓﻲ ﺑﺎﻟﺗدﺧل أن
ﯾظﻬر اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ﺑﻌد اﻟوﻓﺎء ﺑﻘﯾﻣﺗﻬﺎ.
-4اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﺻرﻓﯾﺔ :وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 454ق.ت.ج ،ﻓﺈن اﻟﻣوﻓﻲ ﺑﺎﻟﺗدﺧل ﯾﺗﻣﻛن ﻣن
ﺗﻣﻠك ﻣﻘﺎﺑل اﻟوﻓﺎء ،وﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣن ﻛل اﻟﺣﻘوق اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﺳﻔﺗﺟﺔ ،وﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣن ﻣﺑدأ ﺗطﻬﯾر اﻟدﻓوع،
واﻟﺗﺿﺎﻣن اﻟﺻرﻓﻲ.
اﻟﻣراﺟﻊ:
5
-ﺳﻣﯾﺣﺔ اﻟﻘﻠﯾوﺑﻲ ،اﻷوراق اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،دون طﺑﻌﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة ،دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ.1987 ،
-ﻧﺎدﯾﺔ ﻓوﺿﯾل ،اﻷوراق اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ،ط ،9اﻟﺟزاﺋر ،دار ﻫوﻣﺔ.2005 ،
6