You are on page 1of 10

‫‪-‬‬

‫ماستر‪ :‬الوساطة االحترافية و تدبير المنازعات‬

‫عرض بعنوان ‪:‬‬

‫الوساطة في نزاعات الشغل الجماعية‬


‫( على المستويين اإلقليمي و الوطني)‬

‫إنجاز كل من‪:‬‬
‫اشراف الدكتور‪ :‬عبد العالي‬
‫_ الطالب‪ :‬اوحدى سعيد‬
‫الخالدي‬
‫_ الطالبة‪ :‬مكريم مريم‬

‫السنة الجامعية‬
‫‪1444‬هـ‬
‫‪2022-2023‬م‬
‫‪Page 2 sur 10‬‬ ‫الوساطة في نزاعات الشغل الجماعية (على المستويين اإلقليمي و الوطني‬
‫)‬

‫مقدمة‬
‫الحمد هلل وكفى والصالة والسالم على النبي المصطفى‪.‬‬
‫أما بعد‪:‬‬
‫من المعلوم أن المساطر البديلة لتسوية المنازعات ليست آليات جديـدة‪ ،‬وإنمـا هي قديمـة قـدم البشـرية وكـانت‬
‫حاضــرة وفعالــة لــدى كــل المجتمعــات‪ ،‬لكن الجديــد هــو ضــرورتها في وقت يحتــاج إليهــا الجميــع على مختلــف األصـعدة‬
‫والمجاالت‪ ،‬هذه الضرورة أفرزتها المعضلة الــتي يواجههــا القضــاء الرســمي في مختلــف األنظمــة القضــائية عــبر العــالم‬
‫تتجلى في تراكم أعداد هائلة من القضايا بسبب التأخير في إصدار األحكام والبطء في حسم النزاعات‪.‬‬
‫وما أكثر الملفات المتعلقة بنزاعات الشغل الجماعية برفوف المحاكم والتي ما زال العمال ومنـذ سـنين ينتظـرون‬
‫فيها أن ينصفهم القانون‪ .‬فمن خالل ما تم التقدم به‪ ،‬يمكن طرح جملة من التساؤالت‪.‬‬
‫ما هي نزاعات الشغل الجماعية‪،‬؟ و ما هي الجهات المختصة بتسويـة هذه النزاعــات ؟‬
‫و ماهي اآلليـات الـتي يتم اللجـوء إليهـا في تسـوية الـنزاع الجمـاعي ؟ ومـا هي الطـرق العالجيـة للحـد منهـا ؟ ومـا مـدى‬
‫فعاليتها ؟‬
‫ولنقربكم أكثر من الموضوع ‪ ،‬ارتأينا تناوله وفق التصميم التالي إلى مقدمة و فصلين و وستة مباحث‪:‬‬
‫مقدمة‬
‫المبحث ‪ :2‬نزاعات الشغل الجماعي‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الوساطة في نزاعات الشغل الجماعي‬
‫المبحث ‪ :1‬المسطرة أمام األجهزة المتدخلة في المصالحة وتسوية نزاعات الشغل الجماعي‪.‬‬
‫المبحث ‪:2‬سير الوساطة في قضايا العمل الجماعي‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬آثار الوساطة في قضايا العمل الجماعي‬
‫المبحث ‪ :4‬آليات الوقاية من منازعات العمل الجماعي‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نزاعات العمل الجماعي‬


‫المطلب االول‪ :‬مفهوم نزاعات العمل الجماعي‬
‫الفرع االول‪ :‬مفهوم النزاع‪:‬‬
‫‪ _1‬النزاع لغة‪ :‬يعرف النزاع أو التنازع لغة على أنه التخاصـم و التجـاذب‪ ،‬وتنـازع القـوم في شـيء‪:‬‬
‫اختصموا و بينهم نزاع‪.1‬‬
‫الــنزاع(‪ ) conflict‬كلمــة أصــلها من الكلمــة الالتينيــة(‪ )configure‬و تعــني حرفيــا أن يضــرب شــيئان‬
‫‪2‬‬
‫ببعضهما‪.‬‬
‫أوضحت المادة ‪ 549‬من مدونة الشغل( "نزاعات الشغل الجماعية"‪ ،‬هي كل الخالفات الناشئة بســبب الشــغل‪،‬‬
‫والتي يكون أحد أطرافها منظمة نقابية أو جماعية من األجراء‪ ،‬ويكون هدفها الــدفاع عن مصــالح جماعيــة‪ ،‬مهنيــة لهــؤالء‬
‫‪3‬‬
‫األجراء‪.‬‬
‫إن المادة ‪ 549‬من مدونة الشغل التي أعطت تعريفا لنزاعات الشغل الجماعية لم تحـدد حـدا أدنى من االجـراء‬
‫لوجود نزاع جماعي‪.‬‬
‫ولكي تكون منازعة العمل جماعية يجب توفر شرطين أساسيين هما‪:‬‬
‫_ تعدد أطراف المنازعة (الشرط الشكلي)‪.‬‬
‫_ أن يكون موضوع النزاع جماعي (الشرط الموضوعي)‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص نزاعات العمل الجماعي‬
‫تتسم منازعات العمل الجماعي بعدة خصائص وهي‪:‬‬
‫أوال‪ /‬الصفة التعاقدية فعالقة العمل الجماعية هي عبارة عن اتفاق يبرم بين طرفين ويكون نابعا من إرادتيهمــا‬
‫أي إرادة العمال وإرادة صاحب العمل أو من يمثلهما ومن ثم ال يعود هناك مجال للخلط بينهما وبين التشريع الذي تصــدره‬
‫‪4‬‬
‫الدولة أو النظام الداخلي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ 1‬زينب وحيد دحام‪ ،‬الوسائل البديلة لحل النزاعات‪ ،‬ط‪ ،1‬مطبعة الثقافة ‪،‬أربيل‪ ،2012 ،‬ص‪.19‬‬
‫‪ 2‬خالد ذنون مرعي‪ :‬األمم المتحدة إدارة النزاع الدولي‪ ،‬مجلة جامعة تكريت للعلوم القانونية و السياسية‪ ،‬العدد (‪ )9‬السنة الثالثة‪ .‬ص‬
‫‪244‬‬
‫‪ 3‬مدونة الشعل الجديدة‪ ،‬الفصل ‪ ،549‬الصفحة‪150 ،‬‬
‫‪Page 3 sur 10‬‬ ‫الوساطة في نزاعات الشغل الجماعية (على المستويين اإلقليمي و الوطني‬
‫)‬
‫ثانيا‪ /‬الصفة الجماعية‪ :‬ال يتصور وجود عالقة العمال الجماعية إال إذا كان أحد طرفيه مجموعـة من العمـال أو‬
‫من يمثلهم كنقابة‪،‬‬
‫ثالثا‪ /‬عالقة العمل الجماعية من العقود الشكلية‪ :‬طبقا للمادة ‪ 104‬من قانون مدونة الشغل المتضــمن عالقــات‬
‫العمل‪ ،‬التي تنص " أن تكون اتفاقية الشغل الجماعية مكتوبة فيما يخص فئة أو عدة فئات معينة"‪.5‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أطراف وشروط نزعات الشغل الجماعي‬
‫الفرع األول‪ :‬أطراف نزاعات الشغل الجماعية‬
‫ان أطراف النزاع الجماعي هم المشغل أو المشغلون أو المنظمة المهنية للمشغلين من جهـة ' ومنظمـة نقابيـة‬
‫لألجراء أو جماعة من األجراء من جهة أخرى‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الشروط‬
‫لكي تكون منازعة العمل جماعية يجب توفر شرطين أساسيين هما‪:‬‬
‫أوال‪ /‬تعدد أطراف المنازعة ( الشرط الشكلي)‪ :‬يجب أن تشمل المنازعة عمل المؤسسة أو مجموعة منهم‪ ،‬كمــا‬
‫‪6‬‬
‫يمكن أن يكون الطرف الثاني في المنازعة صاحب عمل واحد أو عدة أصحاب عمل‪.‬‬
‫ثانيا‪ /‬أن يكون موضوع النزاع جماعي( الشرط الموضوعي)‪ :‬حيث يتعلق النزاع بمصلحة مشتركة بين العمـال‬
‫وتشمل على العموم المطالبة بتطبيق نص قانوني في صالح العمال أو تحسن شرط العمال أو الزيــادة في األجــور وغيرهــا‬
‫‪7‬‬
‫من موضوعات النزاع العمالي المتعددة و الذي ترتبط أهمها بالظروف االجتماعية و المادية و التقنية‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬محل وأنواع النزاع الجماعي‬
‫الفرع األول‪ :‬محل النزاع الجماعي‬
‫فمحل النزاع الجماعي في قانون الشغل يتكون من تعدد المواضيع و المصلحة المهنية الجماعية‪:‬‬
‫‪ _ 1‬تعدد المواضيع‪ :‬يقوم هذا المعيار على حصر وتعداد المواضيع التي تعتبر محال للنزاع الجماعي دون سواه‪،‬‬
‫بحيث ال نكون أمام نزاع جماعي إال إذا كان محله موضوعا من المواضيع المصنفة ضمن التعداد‪.8‬‬
‫‪ _2‬المصلحة المهنية الجماعية‬
‫إن هذا المعيار يربط النزاع بالمصلحة الجماعية للعمال‪ ,‬ويعتبره فرديا اذا كان موضوعه ال يتعلق بمصلحة‬
‫جماعية ‪،‬وانما بمجرد مصلحة فردية واذا كان االمر كذلك‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع و أشكال النزاع الجماعي‬
‫‪ _1‬أنواع النزاع الجماعي‪:‬‬
‫منازعة متعلقة بتطبيق القانون‬ ‫‪‬‬
‫منازعات متعلقة بتعديل القانون‬ ‫‪‬‬
‫‪ _2‬أشكال النزاع الجماعي‪:‬‬
‫اإلضراب‬ ‫‪‬‬
‫اإلغالق‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الوساطة في نزاعات الشغل الجماعي‬
‫المبحث األول‪ :‬المسطرة أمام األجهزة المتدخلة في المصالحة وتسوية نزاعات الشغل الجماعي‪.‬‬
‫المطلب االول‪ :‬التصالح أمام اللجنة اإلقليمية للبحث و المصالحة‪.‬‬
‫إذا لم تسفر محاولة التصالح على مستوى مفتشية الشــغل‪ ،‬فإنــه يرفــع الــنزاع أمــام اللجنــة اإلقليميــة للبحث و‬
‫المصالحة داخل أجل ثالثة أيام إما بمبادرة من المندوب اإلقليمي المكلف بالشغل لدى العمالــة أو اإلقليم‪ ،‬أو العــون المكلــف‬
‫بتفتيش الشغل‪ ،‬أو بمبادرة من أحد أطراف النزاع‪.‬‬
‫بناء على المادة ‪ 557‬من مدونة الشغل‪ ،‬يتولى كتابة اللجنة المندوب اإلقليمي المكلف بالشغل‪".‬‬

‫‪ 4‬عبد الغني حسونة‪ ،‬محاضرات في مقياس قانون العمل‪ ،‬سنة ثانية ليسانس حقوق‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪،‬‬
‫جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2019/2020 ،‬ص ‪44 ،43‬‬
‫‪ 5‬مدونة الشغل‪ /‬المادة ‪ ،104‬ص‪44 ،‬‬
‫‪ 6‬بوشناق‪ ،‬محاضرات في قانون العمل‪ ،‬سنة أولى ماستر إدارة محلية‪ ،‬قسم العلوم السياسية‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪ ،‬جامعة‬
‫محمد الصديق بن يحي‪ ،‬ص ‪.07‬‬
‫‪ 7‬منقول من بحث‪ :‬الوساطة في منازعات العمل اجماعي‪ ،‬بحث ماستر تخصص قانون أعمال‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪،‬‬
‫الجزائر‬
‫‪ 8‬عبد اللطيف خالفي‪ :‬الوسيط في مدونة الشغل ج ‪ 2‬عالقات الشغل الجماعية‪ ،‬المطبعة و الوراقة الوطنية مراكش طبعة ‪،2006‬‬
‫ص‪.19:‬‬
‫‪Page 4 sur 10‬‬ ‫الوساطة في نزاعات الشغل الجماعية (على المستويين اإلقليمي و الوطني‬
‫)‬
‫من خالل استقراء المادة المذكورة سالفا يمكن أن نستنتج أن اللجة اإلقليمية تتكون زيــادة على المنــدوب اإلقليمي‬
‫لمكلف بالشغل من ثالثة طوائف مقسمة بالتساوي‪".9‬‬
‫_ ممثلين عن االدارة‬
‫_ ممثلين عن المنظمات المهنية للمشغلين‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫_ممثلين عن المنظمات النقابية لألجراء األكثر تمثيال ‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى حضور مفتش الشغل يبقى ضروريا في اللجة اإلقليمية ‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى المادة ‪ 561‬من مدونة الشغل نجدها أعطت لرئيس اللجنة اإلقليميــة للبحث و المصــالحة الحــق‬
‫‪11‬‬
‫باالستعانة بخبراء أو أي شخص آخر يرى فائدة في االستعانة به‪.‬‬
‫وفي ختام جلسات الصلح يجب أن يحرر المنــدوب اإلقليمي المكلــف بالشــغل بصــفته كاتبــا محضــرا يثبت مــا‬
‫توصل إليه األطراف من اتفاق تام أو جزئي أو عدم التصالح وحضور األطراف أو غيابهم‪ .‬كمـا يوقـع على المحضـر كـل‬
‫من رئيس اللجنة و األطراف المعنية‪ ،‬وإذا لم يحصل اتفاق على مستوى هذه اللجنة يرفع النزاع أمام اللجنة الوطنية للبحث‬
‫‪12‬‬
‫و المصالحة داخل أجل ثالثة أيام وذلك حسب المادة ‪ 563‬من مدونة الشغل‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التصالح على مستوى اللجنة الوطنية للبحث و المصالحة‪.‬‬
‫بعد استنفاذ محاولة المصالحة على مستوى مفتشية الشغل وعلى مستوى اللجنة اإلقليميــة للبحث و المصــالحة‪،‬‬
‫يتولى رئيس هذه اللجنة األخيرة عرض النزاع على أنظار اللجنة الوطنية للبحث و المصالحة‪ ،‬التي تحــدث لــدى الســلطات‬
‫الحكومية المكلفة بالشغل تطبيقا لمقتضيات المادة ‪ 564‬التي تنص على أنه‪ "13‬تحـدث لـدى السـلطة الحكوميـة المكلفـة بالشـغل‬
‫لجنة تسمى باللجنة الوطنية للبحث و المصالحة يترأسها الوزير المكلف بالشغل أو من ينوب عنه‪.........‬يتولى كتابة اللجنة‬
‫الوطنية للبحث و المصالحة رئيس مصلحة تفتيش الشغل‪".14‬‬
‫أما فيما يخص سير إجراءات التصالح أمام اللجنة الوطنية للبحث و المصالحة فيتم اللجوء إليها في حالتين‪:15‬‬
‫أوال‪ :‬إذا امتد نزاع الشغل الجماعي إلى عدة عماالت أو أقاليم أو إلى مجموعة التراب الوطني‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫ثانيا‪ /‬إذا لم يحصل أي اتفاق بين أطراف النزاع أمام اللجنة اإلقليمية للبحث و المصالحة‪.‬‬
‫إذا فاللجنة الوطنية ال تعــرض عليهــا إال المنازعــات الجماعيــة الــتي تفشــل الهيئــة اإلقليميــة في حلهــا‪ ،‬أي أنهــا‬
‫مختصة بالنظر في المنازعات التي تهم مجموعة من األقاليم وعماالت إلى مجموع التراب الوطــني و الــتي تســتلزم تــدخل‬
‫‪17‬‬
‫سريع من جهات االختصاص وسلطة على المستوى الوطني‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬سير الوساطة في قضايا العمل اجماعي‬
‫المطلب األول‪ :‬شروط اللجوء للوساطة في قضايا العمل الجماعي‬
‫الفرع األول‪ :‬فشل إجراءات المصالحة بشكلها االتفاقي والقانوني‬
‫بوجب القانون ‪ 65.99‬المتعلق بمدونة الشغل‪ ،‬والقانون ‪ 08.05‬والذي تم تعديلــه بالقــانون ‪ ،95.17‬والــتي‬
‫نص فيها المشرع على بعض اإلجراءات القانونية ‪،‬والتي تسمح بتفادي النزاعات وتفاقمها وإمكانيــة حلهــا داخــل المؤسســة‬
‫وضمن أحكام االتفاقيــة الجماعيــة عن طريــق المصـالحة االتفاقيــة‪ ،‬وبالنسـبة للمسـائل الـتي لم تتم تسـويتها يمكن للطـرفين‬
‫عرضها على الوساطة أو التحكيم‪ ،‬وعلى ذلك ال يقبل اللجوء بداية إلى الوساطة لتسوية النزاعات الجماعية وديا إال مرورا‬
‫بالمصالحة‪ .‬أي فشل كل المحاوالت سواء على مستوى مفتشية الشغل وغيرها‪ ،‬وهنا تنص المــادة ‪ 555‬من مدونــة الشــغل‬
‫على أنه " يحرر حسب االحوال المندوب المكلف بالشغل لدى العمالة أو اإلقليم أو العون المكلـف بتفـتيش الشـغل فـورا في‬
‫‪18‬‬
‫ختام جلسات الصلح‪ ،‬محضرا يثبت فيه ما توصل إليه األطراف من اتفاق تام‪ ،‬أو جزئي‪ ،‬أو عدم التصالح‪......‬‬
‫‪ 9‬يوسف حنان‪ :‬المصالحة كآلية لفض نزاعات الشغل الجماعية‪ ،‬مقال منشور بموقع ‪www.marocdroit.com‬‬
‫‪ 10‬أنظر المادة ‪ 425‬من قانون مدونة الشغل‬
‫‪ 11‬يمكن الرجوع إلى المادة ‪ 561‬من مدونة الشغل الجديدة‪.‬‬
‫‪ 12‬يمكن الرجوع إلى المادة ‪ 563‬من مدونة الشغل الجديدة‪.‬‬
‫‪ 13‬بحث ماستر‪ ،‬وحدة الوساطة في نزاعات الشغل‪ ،‬كلية الشريعة بفاس ‪2021‬‬
‫‪ 14‬يمكن الرجوع للمادة ‪ 564‬من مدونة الشغل لمعرفة التنظيم الهيكلي للجنة الوطنية‪.‬‬
‫‪ 15‬حسب تقرير المجلس االقتصادي و االجتماعي‪ ،‬الوقاية من نزاعات الشغل الجماعية وحلها بالتراضي‪، www.ces.ma،‬فإن حصيلة اللجن‬
‫اإلقليمية و الوطنية للبحث و المصالحة التي سبق عرض نظامها‪ ،‬تشهد ضعف تأثيرها على حجم النزاعات االجتماعية‪ ،‬ففي سنة ‪ 2011‬عالجت‬
‫اللجنة االقليمية ‪ 31‬نزاعا نجحت في تسوية عشرة من بينها في حين انكبت اللجنة الوطنية على دراسة ‪ 39‬نزاعا عرض عليها من طرف اللجن‬
‫اإلقليمية تمت تسوية ‪ 19‬منها في الوقت الذي تبين اإلحصائيات المتوفرة لدى وزارة التشغيل بأن عدد اإلضرابات وصل في نفس السنة إلى ‪478‬‬
‫إضرابا‪ .‬كما أن اللجن اإلقليمية غير نشيطة في عدة أقاليم بل غير موجودة في بعضها‪.‬‬
‫‪ 16‬المادة‪ 565 ،‬من مدونة الشغل‬
‫‪ 17‬د_ عبد اللطيف خالفي‪ ،‬ص‪ 206‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ 18‬المادة ‪ 555‬مدونة الشغل ‪.‬‬
‫‪Page 5 sur 10‬‬ ‫الوساطة في نزاعات الشغل الجماعية (على المستويين اإلقليمي و الوطني‬
‫)‬
‫فعند فشل المسطرة يحرر محضر بعدم المصالحة‪ ،‬من قبل اللجنة وعنــدها يمكن ألطــراف الــنزاع إمــا اللجــوء‬
‫إلى الوساطة أو التحكيم حسب ما تنص عليه أحكام االتفاقية الجماعية‪ ،‬أو اللجوء إلى التحكيم مباشرة حســب الفقــرة األولى‬
‫من المادة ‪ 567‬من مدونة الشغل‪،19‬‬
‫ولعل أهم أسباب فشل المصالحة تكمن في عدم حضور األطراف خاصة المشغل ذلـك بـالنظر إلى عـدم إضـفاء‬
‫المشـرع ألي جـزاء بفـرض على المشـغل بصـفة خاصـة أو األطـراف بصـفة عامـة للرضـوخ لتعليمـات مفتش الشـغل أو‬
‫المندوب المكلف بالشغل‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬االتفاق على اللجوء إلى الوساطة لفض النزاع‪.‬‬


‫عرف المشرع المغربي في الفصل ‪ 327-56‬من قانون ‪ 08-05‬على النحو التالي‪“ :‬العقد الذي يتفق األطراف‬
‫بموجبه على تعيين وسيط يكلف بتسهيل إبرام الصلح إلنهاء نزاع نشأ أو قد ينشأ فيما بعد‪.”20".‬‬
‫إذ نظم المشــرع المغــربي الوســاطة االتفاقيــة تقريبــا بنفس الكيفيــة الــتي نظم بهــا التحكيم‪ ،‬و فيمــا يخص‬
‫الوساطة االتفاقية التي يمكن أن تكون شرط الوساطة التي عرفها المشرع المغربي في الفصــل ‪ 327-61‬من نفس القــانون‬
‫أعاله “شرط الوساطة هو االتفاق الذي يلتزم فيه أطراف عقد بأن يعرضوا على الوساطة النزاعات التي قد تنشأ عن العقــد‬
‫المذكور”‪ .‬كما يمكن أن تكون الوساطة االتفاقية عقد الوساطة الذي عرفه المشرع المغربي في الفصــل ‪ 327-59‬من نفس‬
‫القانون أعاله‪“ ،‬عقد الوساطة هو االتفاق الذي يلتزم فيه أطراف نزاع ناشئ بعرض هذا النزاع على الوســيط”‪ ،‬وكــذلك في‬
‫القانون الجديد المنظم للوساطة االتفاقية ‪ 95.17‬للوساطة و التحكيم‪.21‬‬
‫ولكن يجب اإلشــارة إلى مســألة مهم كمــا جــاء في المــادة ‪ 93‬من القــانون ‪ " 95.17‬يمنــع على المحكمــة‬
‫المختصة النظر في نزاع كان موضوع اتفاق وساطة إلى حين انتهاء مســطرة الوســاطة أو بطالن اتفــاق الوســاطة‪ ،‬ويجب‬
‫‪22‬‬
‫علها التصريح بعدم قبول الدعوى إذا أثير الدفع أمامها بوجود اتفاق وساطة من أحد األطراف‪ ،‬ما لم هذا االتفاق باطال‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬االشتراك في تعيين الوسيط‪.‬‬
‫أوجب المشرع المغربي ضرورة التنصيص على موضوع النزاع في عقــد الوســاطة إضــافة إلى ضــرورة‬
‫تعيين الوسيط‪ 23،‬أو التنصيص على طريقة تعيينه‪ .24‬و التعيين الــذي يقصــده المشــرع يتمثــل في ضــرورة تعــيين الوســيط‬
‫باسمه‪ ،‬إال أنه وجب التمييز بين الوساطة المؤسساتية و تلك التي يقوم بها أفراد طبيعيون‪ ،‬ما دام أن الوساطة قــد يقــوم بهــا‬
‫شخص طبيعي أو معنوي طبقا لما نص عليه الفصل ‪ 327-67‬من قانون ‪.08-05‬‬
‫إال أنــه ليكــون التعــيين صـحيحا‪ ،‬يجب أال تظـل شخصـية الوسـيط مجهولـة‪ ،‬إذ ال يتم التعــرف عليهــا كــأن يقـول‬
‫األطراف مثال‪ ،‬و يعين قاضي المحكمة االبتدائية بمكناس كوسيط لحل أي نزاع قد ينتج عن هذا العقــد‪ ،‬فــالتعيين هنــا غــير‬
‫دقيق‪ ،‬فأي قاض‪ ،‬يقصد األطراف؟‬
‫و المشرع المغربي قد رتب نتيجة حتمية عن عدم تعيين الوسيط أو التنصيص على طريقة تعيينــه‪ ،‬وكــذلك بعض‬
‫الشرو الواجب توفرها في الوسيط‪ ،‬كمـا جـاء في المـادة ‪ 97‬و ‪ 98‬من قـانون ‪ ،95.17‬إذ أن العقـد يصـبح بـاطال بطالنـا‬
‫مطلقا مع ما يرتبه هذا البطالن من آثار سواء بالنسبة للعقد نفسه أو األطراف‪ ،‬و قد أحسن المشرع في هـذا التوجـه و ذلـك‬
‫تفاديا لكل نزاع بين الطرفين حول شخصية الوسيط أو طريقة تعيينه‪.‬‬
‫و تجدر اإلشارة إلى أن المشرع المغربي لم يحدد الحد األدنى لعدد الوسطاء الذين يجب أن ينظــروا في الــنزاع‬
‫كونه خاضع لحرية األطراف و لطبيعــة الــنزاع القــائم بين الطــرفين ‪ ،‬إذ هنــاك نزاعــات الشــغل الجماعيــة العويصــة الــتي‬
‫تستلزم أكثر من وسيط‪ ،‬و أخرى ال تستلزم إال وسيط واحد أو اثنين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إجراءات تنفيذ الوساطة في قضايا العمل الجماعي‬

‫‪ 19‬موقع العلوم القانونية ‪marocdroit.com‬‬


‫‪ 20‬ابتسام لعتيق"‪ ،‬مرجع سابق‬
‫‪ 21‬يمكن العودة للقانون ‪ ،95.17‬المادة ‪ 86‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ 22‬المادة‪ 93‬من القانون‪ ،95.17‬كذلك المادة ‪ 550‬من مدونة الشغل التي تدعو إلى التصالح والتحكيم‪.‬‬
‫‪ 23‬يمثل الوسيط الطرف الثالث الذي يتولى مهمة التوفيق بين مصلحتي المتخاصمين أو هو الشخص يتعين أن تتوفر فيه شروط معينة تمكنه من‬
‫القيام بمهمة التوفيق بين مصلحتي الخصوم‪.‬‬
‫‪ 24‬يمكن العودة إلى نفس المادة أعاله من نفس القانون‪ ،‬وإلى الفصل ‪ 327-60‬من قانون ‪08-05‬‬
‫‪Page 6 sur 10‬‬ ‫الوساطة في نزاعات الشغل الجماعية (على المستويين اإلقليمي و الوطني‬
‫)‬
‫بــالرجوع إلى المــادة ‪ 553‬من مدونــة الشــغل نجــدها تخــول كلى الطــرفين في الــنزاع حــق المبــادرة في افتتــاح‬
‫إجراءات المصالحة كما منحت ذلك للسلطة‪ ،‬الحكومية المكلفة بالشغل‪ ،‬وتجدر اإلشارة أن هــذه اإلجــراءات نفســها المتبعــة‬
‫أمام كل األجهــزة رغم بعض االختالفــات‪ ،‬حيث أن المــادة ‪ 554‬من المدونــة تحيــل على المسـطرة المنصـوص عليهــا في‬
‫المواد ‪ ،560- 559 – 558‬وبالتالي فأننا تحاول من خالل المطلب أن نحدد بعض هذه اإلجراءات في الفــرع االول و‬
‫الفرع الثاني‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬استدعاء األطراف‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫ومن أجل تفعيل الطابع السريع إلجراءات تسوية نزاعات الشغل الجماعية تنص مقتضــيات مدونــة الشــغل‬
‫على انه بمجرد ممارسة حق المبادرة في تحريك مسطرة التسوية عن طريق المصالحة سواء من لدن احد اطــراف الــنزاع‬
‫او بمبادرة من المندوب المكلف بالشغل لدى العمالة او االقليم او من طرف العون المكلف بتفتيش الشــغل في المقاولــة ‪ .‬أو‬
‫في حالة فشل المسطرة امام الجهازين االخيرين و رفع النزاع الى اللجنة االقليمية للبحث و المصالحة في حال امتد الــنزاع‬
‫ليشمل عدة اقاليم او عماالت‪ .‬أو إلى مجموع التراب الوطني في حال لم يحصل أي اتفاق بين أطـراف الـنزاع أمــام اللجنــة‬
‫االقليمية للبحث و المصالحة فان جميع هذه الجهات المخول لها بموجب القانون نظر النزاع الجماعي صــلحا ‪ .‬و عليهــا أن‬
‫تستدعي على وجه السرعة أطراف النزاع بواسـطة برقيـة‪ ,‬وذلـك في اجـل اقصـاه ثمانيـة وأربعين سـاعة من تـاريخ رفـع‬
‫النزاع الى اي منها‪ . 26‬اذ ينبغي عليها بذل الجهد االزم داخــل اجــل ال يجب ان يتعــدى ســتة ايــام من تــاريخ رفــع الــنزاع‬
‫الجماعي للشغل الى اي منها‪.27‬‬
‫هذا وتجب اإلشارة إلى أن المشرع لم يكتفي بتحديد األجل الذي يتم فيه االستدعاء و محاولة تسوية الــنزاع‪ ،‬بــل‬
‫إنه نص في المادة ‪ 583‬أنه اذا استدعي احد الطرفين بالشكل المنصوص عليه قانونا من أجل المثول امام اللجنــة االقليميــة‬
‫للبحث و المصالحة دون أن ينيب عنه ممثله القانوني‪ ,‬فان رئيس اللجنة المذكورة يحرر تقريرا في هذا الخصوص و يوجه‬
‫الى وزير الشغل الذي يحيله الى النيابة العامة فيعاقب في حالــة االدانــة بغرامــة تــتراوح بين عشــرة االف (‪ )10.000‬و (‬
‫‪28‬‬
‫‪ )20.000‬درهم‬
‫وبذلك فان مدونة الشغل تسهر على طبع تسـوية نزاعـات الشـغل الجماعيـة بالسـرعة و الفعاليـة من خالل نصـها‬
‫‪29‬‬
‫على مدة معقولة لنظر النزاع و االنتهاء منه مكرسة موقف منظمة الشغل الدولية في هذا االتجاه‪.‬‬
‫وهنا يمكن أن أشير إلى أن المشرع المغربي أكد على الحضور الشخصي لهــؤالء االطــراف لمناقشــة التســوية‬
‫على اعتبار ان الهدف الرئيسي هو الوصول بأطراف النزاع الى حل مرض والى اتفاق يضع حدا للنزاع ‪ .‬وهذه النتيجة ال‬
‫يمكن الوصول اليها اال اذا كان الطرفان حاضرين و بصفة شخصية جلسات الجهة المنوط بها النظر في النزاع‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اختيار وسيط‬
‫لقد جاء فالمادة ‪ 86‬من القانو‪ 17- 95‬أن األطراف المتنازعة لهــا الحــق في اختيــار وســيط من تســوية الــنزاع"‬
‫يجوز لألطراف‪ ،‬ألجل تجنب نزاع أو تسويته‪ ،‬االتفاق على تعيين وسيط يكلف بتسهيل إبرام صلح ينهي هذا النزاع"‪.‬‬
‫واتفاق الوساطة هو العقد الذي يتفق األطراف بموجبه على تعيين وسيط‪ ،‬يكلف بتســهيل إبــرام صــلح إلنهــاء‬
‫نزاع نشأ أو قد ينشأ فيها بعد‪ ،30‬وهذا ما جــاء في قــانون المســطرة المدنيــة في تعريفــه لعقــد الوســاطة" العقــد الــذي يتفــق‬
‫األطراف بموجبه على تعيين وسيط يكلف بتسهيل ابرام صلح إلنهاء نــزاع نشــأ أو قــد ينشــأ فيمــا بعــد"‪ .‬وهــذا يعتــبر من‬
‫شروط الوساطة الكتابية‪ ،‬تعيين وسيط‪ ،‬وذلك كله تحت طائلة البطالن‪.‬‬
‫والمحكمة تمتنع عن النظر في النزعات وال تقبل الدعوى إذا تم االتفاق على اللجــوء إلى الوســاطة عنــد وقــوع‬
‫نزاع‪.‬‬
‫وللوسيط ثالثة أشهر للقيام بمهمته ما لم يتفــق األطــراف على تمديــد األجــل‪ ،‬وعنــد الوصــول للصــلح تحــرر‬
‫وثيقة بذلك ليكتسي الصلح بين األطراف قوة الشيء المقضي به كما يمكن تذيله بالصيغة التنفيذية‪.31‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬آثار الوساطة في قضايا العمل الجماعي‬
‫طبقا للمادة ‪ 567‬من مدونة الشغل فانه يتم اللجوء إلى مسطرة التحكيم في الحاالت التالية‬

‫‪ 25‬انظر المواد ‪ . 554 . 553‬لفقرة األولى من المادة ‪ .558‬و الفقرة االخيرة من المادة ‪ 566‬من مدونة الشغل‬
‫‪ 26‬الفقرة االولى من المادة ‪ 558‬من مدونة الشغل‬
‫‪ 27‬المادة ‪ 560‬من مدونة الشغل‬
‫‪ 28‬المادة ‪ 584‬و ‪ 585‬من مدونة الشغل‬
‫‪ 29‬التي ترى انه كلما طال امد النزاع كلما اصبح من الصعب التقريب بين وجهة نظر كل من اطرافه ‪ .‬مما يفتح باب النزاع المفتوح ( االضراب‬
‫و االغالق )‬
‫‪ 30‬المادة ‪ 87 – 86‬من القانون ‪17- 95‬‬
‫‪ 31‬منقول من مقال‪ ،‬مروان وهبي‪ ،‬تلخيص قانون المسطرة المدنية وفق أخر التعديالت‪20 ،‬مارس ‪،2014‬من كتاب‪ :‬د‪ :‬عبد الكريم الطالب‬
‫‪Page 7 sur 10‬‬ ‫الوساطة في نزاعات الشغل الجماعية (على المستويين اإلقليمي و الوطني‬
‫)‬
‫إذا لم يحصل أي اتفاق أمام اللجنة اإلقليمية للبحث و المصالحة وكذا اللجنــة الوطنيــة للبحث و‬ ‫‪-‬‬
‫المصالحة‪.‬‬
‫إذا اتفق األطراف على تسوية بعض النقاط وبقيت هناك نقاط أحرى لم يتم االتفاق بشأنها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إذا تخلف كل األطراف عن الحضور أو تخلف أحدهم فقط عن الحضور أمــام اللجنــة الوطنيــة‬ ‫‪-‬‬
‫أو اإلقليمية للبحث و المصالحة‪.‬‬
‫المطلب باألول‪ :‬تقديم التوصية‪.‬‬
‫بعد انتهاء الوسيط من دراسة كل المعطيات و الوثائق المقدم إليه خالل المدة المحددة من قبل االطـراف‪ ،‬يقـدم‬
‫اقتراحه بخصوص النزاع المطروح في شكل توصية أو مــا ســماه المشــرع المغــربي مشــروح صــلح‪ ،‬وفي المــادة ‪ 99‬من‬
‫قانون ‪" 95.17‬يحرر الوسيط عند انتهاء مهمته‪ ،‬مشروع صلح في شكل وثيقة تتضمن وقائع النزاع وكيفيــة حلــه‪ ،‬واتفــاق‬
‫األطراف و الحلول التي تم التوصل إليها حكل للنزاع المعروض‪ ،‬ويعرضه على األطراف‪.‬‬
‫وفي حالة عدم وقوع الصلح‪ ،‬ألي سبب من األسباب فإن الوسيط يسلم لألطراف وثيقــة عــدم الصــلح موقعــة من‬
‫قبله‪ 32.‬وفي هذه الحالة كما قلنا يلجئ الطرفان إلى التحكيم‪.33‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬حجية التوصية وامكانية رقابة القضاء عليها‬
‫إن عبارة الصلح الواردة في الفصل ‪ 277‬من قانون المسطرة المدنية‪ ،‬جاءت عامــة دون تحديــد مــدى إلزاميتهــا‬
‫أو اختياريتهــا‪ ،‬لكن بــالعودة إلى إحــدى القــرارات الصــادرة عن المجلس األعلى نجــده أقــر بإلزاميــة الصــلح في المرحلــة‬
‫االبتدائية‪ ،‬ولمعرفة القوة اإللزامية للوساطة‪ ،‬يتطلب منا الوقوف على تبيان الشروط المتطلبة في وثيقـة الصـلح و كـذا على‬
‫طبيعة هذه الوثيقة‪:‬‬
‫الشروط المتطلبة في وثيقة الصلح‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫هدف الوساطة هو توصل األطراف لحل نزاعهم بمساعدة الوسيط‪ ،‬و هذا الحل يتوج بوثيقة تـدعى وثيقـة الصـلح‬
‫أو عقد الصلح‪ 34‬يحررها الوسيط‪ ،‬و يجب أن يتضمن هذه الوثيقة تحت طائلة البطالن‪:‬‬
‫وقائع النزاع مع بيان كيفية حل هــذا الــنزاع و مــا اتفــق عليــه األطــراف بالتفصــيل أي بيــان من ســيقوم‬ ‫•‬
‫بتطبيق هذا الحل؟ و متى سيتم تطبيقه؟ و كيف سيتم تطبيقه؟ مع وضع جدول زمني لتنفيذ الحل‪.‬‬
‫توقيع األطراف و الوسيط على هذه الوثيقــة‪ ،‬لــذا المشــرع المغــربي افــترض في هــذه الوثيقــة أن تكــون‬ ‫•‬
‫مكتوبة و استبعاده لكل اتفاق صلح قد يتم شفاهيا‪.‬‬
‫كما يجب على الوسيط أثناء صياغته لوثيقة الصلح‪ ،‬تجنب الوقــوع في أخطــاء ماديــة قــد تلحــق ضــررا‬ ‫•‬
‫باألطراف‪ ،‬و لتفادي حصول هذا فقد ألزم المشرع المغربي من خالل قانون ‪ 08-05‬الوسطاء بتــأمين مســؤوليتهم المدنيــة‬
‫الناجمة عن األخطاء التي قد ترتكب من جانبهم أثناء أدائهم لمهامهم قد تلحــق ضــررا‪ ،‬مهمــا كــانت طبيعتــه بأحــد أطــراف‬
‫الوساطة‪.‬‬
‫ب‪-‬طبيعة وثيقة الصلح‪:‬‬
‫بالرجوع إلى الفصل ‪ 327-68‬من قانون المسطرة المدنيـة‪ ،‬نجـد أن المشـرع قـد كيـف اتفـاق التسـوية الـذي‬
‫ينجح الوسيط و معه أطراف النزاع في الوصول إليه بأنــه صــلح‪ ،‬و أخضــعه من حيث صــحته و آثــاره لمقتضــيات ظهــير‬
‫التزامات وعقود‪ ،‬و خاصة القسم ‪ 9‬المتعلق بالصلح من الكتاب الثاني المنظم لمختلــف العقــود المســماة و أشــباه العقــود‪ ،‬و‬
‫هي المقتضيات المتعلقة بالفصول من ‪ 1098‬إلى ‪.1116‬‬
‫و بما أن االتفاق الذي يوقعه طرفــا الوســاطة بحضــور الوســيط‪ ،‬يعتــبر عقــد صــلح‪ ،‬فإنــه يتعين أن يتــوفر على‬
‫األركان و الشروط العامة الواجب توفرها لصحة العقد‪ ،‬كتوفر األهلية و محل للعقـد و سـبب مشـروع يحمـل عليـه‪ ،‬و قـد‬
‫عرف الفقه الصلح بأنه ترك حق أو دعوى مقابل عوض لقطع نزاع أو خوف وقوعــه‪ .‬و منــه يتضــح أن عقــد الصــلح هــو‬
‫عقد رضائي‪ ،‬عقد ملزم لجانبين من عقود المعاوضة و أنه عقد فوري‪. 35‬‬

‫‪ 32‬المادة ‪ 99‬من القانون ‪95.17‬‬


‫‪ 33‬وهو آلية من آليات فض النزاع‬
‫‪ 34‬عرف الفصل ‪ 1098‬من ق‪.‬ا‪.‬ع‪ .‬الصلح بأنه‪ ”:‬عقد بمقتضاه يحسم الطرفان نزاعا قائما أو يتوقعان قيامه و ذلك بتنازل كا منهما لآلخر عن‬
‫جزء مما يدعيه لنفسه‪ ،‬أو بإعطائه ماال معينا أو حقا”‬
‫‪ 35‬محمد أطويف ‪ ،‬الكتاب‪ ،‬م‪.‬س‪ .‬ص‪(.359-358‬منقوق من مقال‪ ،‬أحكام الوساطة في حل نزاعات الشغل الجماعية“ ابتسام لعتيق‬
‫‪ 25‬فبراير‪2020 ,‬‬
‫‪Page 8 sur 10‬‬ ‫الوساطة في نزاعات الشغل الجماعية (على المستويين اإلقليمي و الوطني‬
‫)‬
‫كمــا ينص الفصــل ‪ 327-69‬من قــانون ‪ 08-05‬على أن هــذا االتفــاق هــو عقــد صــلح يكتســي قــوة الشــيء‬
‫المقضي به أي اتفاق التسوية يتمتع بقوة إلزامية ذاتية بخصوص ما تضمنته كافة عناصره سيما مما جاء بــه االتفــاق‪ ،36‬إذ‬
‫ال يمكن الرجوع فيه أو العدول عنه‪ ،‬و هي قوة تثبت له بمجرد صدوره‪.‬‬
‫كذلك يالحظ أن الصيغة التي جــاء بهــا الفصــل الســابق أي الفصــل ‪ 327-69‬الخاصــة بتــذييل اتفــاق الصــلح‬
‫بالصيغة التنفيذية جعلت من إجراء التذييل مجرد إمكانية بدل أن يكون إجراء مفروضا‪ ،‬فـرغم اكتسـاب اتفـاق الصـلح قـوة‬
‫الشيء المقضي به إال أنه ال يجعله يرقى إلى مستوى الحكم القضائي الذي يحظى بالتنفيذ‪ ،‬لــذا وجب أن يــذيل هــذا االتفــاق‬
‫الصلح بالصيغة التنفيذية‪.37‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬آليات الوقاية من منازعات العمل الجماعي‬
‫المطلب األول‪ :‬التفاوض الجماعي المباشر‪.‬‬
‫إن التفاوض الجماعي المباشر هو أسلوب للحوار و النقاش بين طــرفي المنازعــة الجماعيــة‪ ،‬حيث يلتقي ممثلــو‬
‫العمال‪ ،‬سواء كــانوا ممثلين نقـابيين أو منتخـبين مباشـرة من طـرف العمــال‪ ،‬وصـاحب أو أصـحاب العمــل‪ ،‬لتبــادل اآلراء‬
‫وطرح الحلول الممكنة بهدف الوصول إلى حل مشترك للنزاع المطروح‪.38‬‬
‫و لقد جاء في المادة ‪ 92‬من مدونة الشغل" المفاوضة الجماعية" هي الحوار الذي يجري بين ممثلي المنظمات‬
‫النقابية لألجراء األكثر أو االتحادات النقابية‪.......‬وبين مشغل أو عدة مشغلين‪ ،.....‬بهدف‪:‬‬
‫تحديد وتحسين ظروف الشغل و التشغيل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنظيم العالقات بين المشغلين و األجراء‬ ‫‪-‬‬
‫تنظيم العالقــات بين المشــغلين أو منظمــاتهم من جهــة وبين منظمــة أو عــدة منظمــات نقابيــة‬ ‫‪-‬‬
‫لألجراء األكثر تمثيال من جهة أخرى‪.‬‬
‫وهذه المفاوضات الجماعية تجري بصورة مباشرة على المستويات التالية‪:‬‬
‫مستوى المقاولة‬ ‫‪-‬‬
‫مستوى القطاع‬ ‫‪-‬‬
‫‪39‬‬
‫المستوى الوطني‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كما يمكن للطرفين أن يحددا‪ ،‬باتفاق مشترك‪ ،‬تاريخ بدء المفاوضة الجماعية‪ ،‬داخــل أجــل خمســة عشــر يومــا‬
‫الموالية لتاريخ توصل الطرف األول بموافقة الطرف الثاني على المفاوضة‪.‬‬
‫يمكن لهما أيضا أن يحــددا‪ ،‬باتفــاق مشــترك‪ ،‬تــاريخ االنتهــاء من التفــاوض‪ ،‬على أســاس أال يتعــدى في جميــع‬
‫األحوال خمسة عشر يوما من تاريخ بدء المفاوضة‪.40‬‬
‫وفي التفاوض ال تتـدخل أيـة جهـة خارجيـة عن المؤسسـة‪ ،‬ويمكن أن تكـون الحلـول على شـاكلة سـحب رب‬
‫العمل قراره الـذي سـبب الـنزاع أو تراجعـه عليـه‪ ،‬أو تعديلـه لكي ينسـجم مـع مطـالب العمـال ورغبـاتهم‪ ،‬أو قيـام العمـال‬
‫بإجراءات تستهدف طمأنينة رب العمــال حــول موضــوع الــنزاع الــدائر بينهمــا‪ ،41‬وتــدون نتــائج المفاوضــة الجماعيــة في‬
‫محضر أو اتفاق يوقعه الطرفان‪ ،‬وتوجه نسخة منه إلى السلطة الحكومية المكلفة بالشغل‪ ،‬التي توجه نسخة منــه إلى مجلس‬
‫‪42‬‬
‫المفاوضة الجماعية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اللجان المشتركة‬
‫الشروط الشكلية التي استلزم المشرع المغربي ضرورة توفرها إلبرام االتفاقية الجماعية‪.‬‬
‫‪ _ 1‬الشروط الشكلية‪ :‬فقد استلزم المشرع ضرورة إيرادها في قالب مكتوب‪ ،‬وهو ما نصت عليه المــادة ‪104‬‬
‫من مدونة الشغل في فقرتها األخيرة ‪43‬يئ‪ ،‬سواء كان العقد رسمي أو عرفي‪ .‬كما اهتم كذلك بضرورة وصول ما تتضـــمنه‬
‫االتفاقية من أحكام إلى كافة المعنيين بها وذلك من خالل إشهارها‪ ،‬واالشهار يتم بطريقتين‪:‬‬
‫_ االيداع‪ :‬وقد نظمت المادة ‪ 106‬من مدونة الشغل مكان اإليداع وطريقته‪.44‬‬
‫‪ 36‬لكن مكن المشرع األطراف من إمكانية الطعن فيه‪ ،‬المادة ‪575‬‬
‫‪ 37‬محمد أطويف ‪ ،‬الكتاب‪ ،‬م‪.‬س‪ .‬ص‪(.359-358‬منقوق من مقال‪ ،‬أحكام الوساطة في حل نزاعات الشغل الجماعية“ ابتسام لعتيق‬
‫‪ 25‬فبراير‪2020 ,‬‬
‫‪ 38‬العبيد سهلية‪ /‬شعباني أميرة‪ ،‬الوساطة في منازعات العمل الجماعية‪ ،‬بحث لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص‪ :‬قانون عام‪ ،‬كلية الحقوق ‪،‬ج‪2021 ،‬‬
‫‪ 39‬أنظر المادة ‪ 92‬وما بعدها من مدونة الشغل‪.‬‬
‫‪ 40‬المادة ‪ 98‬من مدونة الشغل‪.‬‬
‫‪ 41‬نفسه‬
‫‪ 42‬المادة ‪ 100‬من مدونة الشغل‬
‫‪ . https://www.maroclaw 43‬مقال يوجب بالموقع‪ ،‬االتفاقيات الجماعية ودورها في تحقيق السلم االجتماعي‪.‬‬
‫‪ 44‬يمكن العودة إلى المادة ‪ 106‬من مدونة الشغل‪.‬‬
‫‪Page 9 sur 10‬‬ ‫الوساطة في نزاعات الشغل الجماعية (على المستويين اإلقليمي و الوطني‬
‫)‬
‫_ اإلعالن أو التعليق‪ :‬ويقصد بهذه العملية إخبار الجمهور باالتفاقيات الجماعية التي أبرمتها النقابة‪.‬‬
‫وقد وضحت المدونة في المادة ‪ 108‬وما بعدها أنه يمكن لممثلي منظمة نقابية لألجراء األكــثر تمــثيال أو لممثلي‬
‫منظمة مهنية للمشغلين أن يتعاقدوا باسم مجموعتهم بناء على إحدى المقتضيات التالية‪:‬‬
‫_ االحكام الواردة في القانون األساسي‪...‬‬
‫‪45‬‬
‫_ قرار خاص لتلك المنظمة النقابية لألجراء‪....‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬االجراءات العالجية‪.‬‬
‫‪ _1‬تطوير تشريع الشغل والضمان االجتماعي‪:‬‬
‫أ_ االمتثال الشامل للقانون‬
‫ب_ إدماج القطاع غير المهيكل‬
‫ت_ الرفع من مقدرات أجهزة التفتيش و المراقبة و القضاء‬
‫‪ _2‬التمثيل الجماعي و االتفاقيات الجماعية‬
‫‪ _3‬ممارسة اإلضراب‬
‫‪ _4‬الحوار االجتماعي على المستوى الوطني‪.‬‬
‫كما يوصي المجلس بإحداث هيئـة مسـتقلة تحت إشـراف الفرقـاء االجتمـاعيين تعـنى بعالقـات الشـغل الجماعيـة‪،‬‬
‫تماشيا مع منطوق الدستور في هذا الباب‪.46‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تجارب بعض الدول في مجال تأطير عالقات الشغل الجماعية‬
‫‪ _1‬التجربة الفرنسية‪:‬‬
‫‪ _2‬التجربة اإلسبانية‪:‬‬
‫‪ _3‬التجربة األلمانية‪:‬‬
‫‪ _4‬التجربة الصينية‪:‬‬
‫‪47‬‬
‫‪ 5‬التجربة اليابانية‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫على الرغم من كل اإليجابيات التي تتميز بها الوساطة االتفاقية‪ ،‬إال أنها لم تحقق لحد اآلن ســوى نتــائج جــد‬
‫ضعيفة‪ ،‬أجمع الكل على محـدوديتها و تواضـع حصـيلتها نظـرا لمجموعــة من الصـعوبات الـتي حـالت دون وصـول هــذه‬
‫المؤسسة إلى نتائج مرضية على مستوى الواقع العملي‪.‬‬
‫سواء من حيث تنفيذها فيما يخص تـذييل اتفـاق الصـلح بالصـيغة التنفيذيـة إذ أن النص ‪ 327-69‬من قـانون‬
‫‪ 08-05‬جاء معيبا العتبارين‪ ،‬أولهما أن عبارة التذييل بالصيغة التنفيذية وردت الحقة على عبارة قوة الشيء المقضي بــه‬
‫في حين أن عقد الصلح ال يكتسي حجية إال في حـدود مــا تم التعاقــد عليــه و التصـالح بشـأنه و ال يكتسـب حجيــة مطلقـة و‬
‫يصبح سندا تنفيذيا إال بعد تذييله بالصيغة التنفيذية‬
‫و إلى جــانب قصــور النظــام القــانوني‪ ،‬الزال نظــام الوســاطة في التشــريع المغــربي يعــاني من هشاشــة اإلطــار‬
‫المؤسساتي لتفعيلها و إنجاحها‪ ،‬لذلك فإن نجاح الوساطة بحاجة إلى تكاتف العديد من المؤسســات االجتماعيــة و الحكوميــة‪،‬‬
‫و بحاجة أيضا إلى وجود مؤسسات متخصصة بإجراء الوساطة تطبق برامج خاصة بحسب نوعيــة النزاعــات المعروضــة‬
‫عليها‪.‬‬

‫فهرس الموضوعات‬

‫الصفحة‬ ‫المحتوى‬

‫‪45‬‬
‫أنظر المادة ‪ 109 110_108‬نفس المرجع‬
‫‪46‬‬
‫تقرير المجلس االقتصادي و االجتماعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 14‬وما بعدها‬
‫‪47‬‬
‫نفسه‪ ،‬ص ‪ 73‬وما بعدها للتوسع أكثر‬
‫‪Page 10 sur 10‬‬ ‫الوساطة في نزاعات الشغل الجماعية (على المستويين اإلقليمي و الوطني‬
‫)‬
‫‪4‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪9‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬نزاعات الشغل الجماعية‬
‫‪9‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم نزاعات العمل الجماعي‬
‫‪9‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم النزاع‬
‫‪10‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مفهوم النزاع الجماعي‬
‫‪10‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬خصائص نزاعات العمل الجماعي‬
‫‪11‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أطراف وشروط نزاعات العمل الجماعي‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬األطراف‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الشروط‬
‫‪11‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬محل و أنواع نزاع العمل الجماعي‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬محل نزاع العمل الجماعي‬
‫‪12‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع نزاع العمل الجماعي‬
‫‪12‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬الوساطة في نزاع العمل الجماعي‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬املسطرة أمام األجهزة املتدخلة في املصالحة وتسوية نزاعات الشغل الجماعي‬
‫‪13‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬التصالح أمام اللجنة اإلقليمية للبحث و املصالحة‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬التصالح أمام اللجنة الوطنية للبحث و املصالحة‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬سير الوساطة في قضايا العمل الجماعي‬
‫‪14‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬شروط اللجوء للوساطة في قضايا العمل الجماعي‬
‫‪14‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬فشل إجراءات املصالحة بشكلها االتفاقي و القانوني‬
‫‪15‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬االتفاق عل اللجوء إلى الوساطة لفض النزاع‬
‫‪15‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬االشتراك في تعيين الوسيط‬
‫‪16‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬إجراءات تنفيذ الوساطة في قضايا العمل الجماعي‬
‫‪16‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬استدعاء األطراف‬
‫‪16‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬اختيار وسيط‬
‫‪17‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬آثار الوساطة في قضايا العمل الجماعي‬
‫‪17‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تقديم التوصية‬
‫‪17‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬حجية التوصية وامكانية رقابة القضاء عليها‬
‫‪18‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الشروط املتطلبة في وثيقة الصلح‬
‫‪18‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬طبيعة وثيقة الصلح‬
‫‪19‬‬ ‫املبحث الرابع‪ :‬آليات الوقاية من منازعات العمل الجماعي‬
‫‪19‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬التفاوض الجماعي‬
‫‪19‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬اللجان املشتركة‬
‫‪20‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬االجراءات العالجية‬
‫‪22‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪23‬‬ ‫الئحة املصادر و املراجع‬
‫‪26‬‬ ‫الفهرس‬

You might also like