Professional Documents
Culture Documents
1
احملتـويـات
Imagery Rescripting
&
Reprocessing Therapy
By
Mervin Smucker
Konrad Reschke
Betty Koegel
2
Samer Rudwan (Editor)
احملتـويـات
تأليف
Mervin Smucker Konrad Reschke
Betty Koegel Samer Rudwan
Muta Barakat
ميرفين سموكر ،كونراد ريشكه ،بيتي كوغل ،سامر رضوان،
مطاع بركات
الرتمجة والتحرير
د .سامر مجيل رضوان
أستاذ يف علم النفس اإلكلينيكي
الناشر
دار الكتاب اجلامعي
العني -دولة اإلمارات العربية املتحدة
2010
3
سامر رضوان (حمرر)
احملتـويـات
© Copyright
All rights reserved
4
)Samer Rudwan (Editor
احملتـويـات
احملتـــويـات
الصفحة املوضـوع
5
سامر رضوان (حمرر)
احملتـويـات
6
)Samer Rudwan (Editor
احملتـويـات
2
سامر رضوان (حمرر)
احملتـويـات
-6.1مدخل 331..............................................................................................
-6.2األسس النظرية 332 ...................................................................................
-6.2.1توضيح 332 ...........................................................................................
-6.2.2بنى الذاكرة اخلاصة بالصدمة 119 .....................................................
-6.2.3مناذج املعاجلة 124 ............................................................................
-6.2.4الشبكات االستعرافية االنفعالية 121 ..................................................
-6.2.5نظرية التصويرة 123 ........................................................................
-6.2.6نظرية عالقة املوضوع 129 .................................................................
-9.1ملخص األسس النظرية إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة 313 ....................................
-9.3أهداف إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة 313 ............................................... IRRT
-6.6من عالج النوع الثاني إىل عالج النوع األول من الصدمة 311.......................................
الفصل السابع 331 ............................................................................................
دليل إعادة رسوم الصورة وعالج اإلعادة 331 ....................................................... IRRT
-6.1قاعدة املعاجلة األساسية 331 .........................................................................
-7.1.1البناء العام إلعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة 331 ....................................... IRRT
-7.1.2مدة وعدد اجللسات 149 .....................................................................
-7.1.3التصرف داخل اجللسة 142 .................................................................
-7.2حتضري جلسات التخيل وإعادة الرسم 311...........................................................
-7.2.1إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة – IRRTالفاعلية ومضادات الفاعلية (دواعي وموانع
االستخدام 311.................................................. Indications and Contraindications
-7.2.2السوابق والتشخيص واملداواة 156 .........................................................
-7.3.2التوعية النفسية إلعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة 159................... IRRT
-7.3وصف وحدة Module-Describeعالج إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة 390 ........... IRRT
اجلزء الثالث 353 ..............................................................................................
9
)Samer Rudwan (Editor
احملتـويـات
2
سامر رضوان (حمرر)
احملتـويـات
14
Samer Rudwan (Editor)
صورة واحدة تساوي عشرة آالف كلمة
one picture is worth ten thousand
words
11
12
تقديم الطبعة العربية
مريفن مسوكر و كونراد ريشكه
إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة طريقة جديدة نسبيا لعالج الصدمة انتشرت
بسرعة يف العامل إىل جانب العالج باملواجهة Exposureلفو Foaو خفض احلساسية
Eyeلشابريو .Shapiro حبركات العني )Movement Desensitization (EMDR
هذا الكتاب يقدم للقارئ األساس التطبيقي لعـالج تكـاملي للصـدمة ط تطـويره
باألساس ملرضى عانوا من صـدمات يف الطفولـة .فقـد ط بدايـة تطـوير الطريقـة ملـا
وميكن للطريقة أن تقود إىل تأثريات سريعة وتنفيس انفعـالي شـديد .ويسـتطيع
املعاجلون اخلرباء موضعة الطريقـة علـى مسـؤوليتهم الفرديـة بـني الطـرف ا ادفـة
للتثبيت ،والتدخالت ا ادفة إلعادة التوجه.
13
املقدمة
وتقوم طريقة إعادة رسم الصـورة وعـالج اإلعـادة علـى اسـتخدام التصـورات وإعـادة
البناء االستعرايف ،وتتضمن عناصر املواجهة يف التخيل والعمل التصوري-القائم علـى
املــوارد لــدى النــاس املنصــدمني .وتوضــا توثيقــات احلــاالت املعروضــة يف الكتــاب
اســتخدام الطريقــة بوضــوو جلــي وكــذلس أيضــا املســؤولية اإلنســانية واحلضــور
العاليني اللذان حيتاجهما عالج الصدمة ،كما أن املؤلفون مستعدون للتدريب علـى
الطريقة يف ورشات عمل بهدف توضيا املبدأ.
وميكن استخدام طريقة إعادة رسم الصورة وعـالج اإلعـادة سـواء يف إطـار العـالج
السلوكي أم يف إطار العالج القائم على أساس علم نفس األعماف.
ولنأمل أن تساعد الطرف املوصوفة هنا يف مساعدة كثري من الناس.
14
)Samer Rudwan (Editor
املقدمة
لقد عرفت سلطة الصور الداخلية منذ القديم .ويقوم االستخدام العالجي ا على
االستثارة الفاعلة ا و على العمل مع كل ما يرتافق مع هذه الصور الداخلية من
انفعاالت ومشاعر وخربات.
وهناك جمموعة متعددة من الطرف القائمة على الصورة ختتلف تتشابه مع بعضها
يف بعض الوجوه وختتلف يف وجوه أخرى ،حسب االجتاه العالجي .وترجع أوىل الطرف
التخيلية املستخدمة يف العالج املعروفة إىل العالج النفسي األعماقي.
ففي عام 1249لفت هانس كارل لوينر Hanscarl Leunerالنظر إىل استخدام التصور
ألغراض عالجية من خالل حماولة منشورة يف العام 1232ابش Happichاستخدم فيها
متارين ختليلية للتأمل الديين .وحاول لوينر استخدام الرموز العلم نفس أعماقية ،أي
رمزية احللم ،واهتم يف ذلس الوقت بتعليم جمموعة من الزمالء هذا اجملال املهم من
عمليات التصوير النفسية وتطويره إىل مستوى علمي معرتف به .وقاد األمر بعد سنوات
عدة يف عام 1254إىل أول منشور مربمج وأطلق عليه يف ذلس الوقت تسمية "خربة
الصورة التجريبية بالتخيل ."Experimentelles Katathymes Bilderlebenوتعين Kataيف
اإلغريقية التعلق ب أو النزول أو ا بوط و Thymosالروو ،واملقصود هنا االنفعالية
.Emotionalityأما مفهوم Katathymفقد أدخله الطبيب النفسي األملاني ماير H. Maierيف
15
سامر رضوان (حمرر)
املقدمة
عام 1212يف الطب النفسي األملاني لوصف العالقة بني االنفعاالت Emotionوالوجدان
.Affectively
وقد اتضا يف جمرى هذه السلسلة من التجارب يف جلسة احللم اجملراة بانتظام أنه
تظهر لدى املرضى العصابني فاعلية عالجية ،مل تكن موصوفة حتى ذلس الوقت وغري
مدروسة منهجيا.
و يف عام 1255نشرت األسس النظرية وطرف ونتائج العالج النفسي خلربة الصورة
التخيلية حتت تسمية "طريقة إكلينيكية يف العالج النفسي" إال أن تقنية املبدأ
التجرييب قد أثرت بصورة دخيلة على األسلوب العالجي ،غري أنه اتضا باطراد أن التفتا
احلر للمشاعر واالنفعاالت الطافية بشكل عفوي والتصورات (التخيالت) اخلالقة
املرتبطة بها مثمرة جدا لتطور العملية العالجية .ذا حتدث لوينر يف عام 1261عن
خربة الصورة بالتخيل Katathymen Bilderlebenوالحقا عن "دراما الرمز "Symbol Drama
ورسخ هذا املفهوم يف السويد وهولندا واشتهر يف اللغة اإلجنليزية حتت تسمية "التصور
االنفعالي املوجه "Guided Affective imaginaryوهذه التسميات توضا الكثري من
جوهر الطريقة ،حيث يتضا من املفهوم اإلجنليزي عالقة الصورة املتخيلة بعامل املشاعر
والتعامل مع الرموز حسب نوع تفتا اخلربة الدارماتية يف هذا املفهوم.
ويف عام 1222ط تغيري اسم هذه الطريقة وظلت تسمية خربة الصورة التصويرية
(التخيلية) كتسمية للعملية التخيلية وكجوهر لألسلوب ككل .وأصبحت اآلن
تسمى خربة الصورة-التخيلية التصورية .Kathathym-Imaginary Picture experience
وهي تسمية تشري إىل أن األمر يتعلق بطريقة عالجية حتقق معايري العالج النفسي
األعماقي وليس بتقنية عالجية.
وتقوم هذه الطريقة تقنيا على استثارة التخيل الذي يشبه األحالم النهارية لدى
16
)Samer Rudwan (Editor
املقدمة
املريض املسرتخي املستلقي على األريكة .ويتم ذلس من خالل تقديم حافز ختيل
ميثل صور مواجهة الناس واحليوانات .ويستطيع الشخص الذي يتخيل بالصور التحرك
يف البعد الثالثي يف هذه اخلربة اليت تشبه اخلربة الواقعية وكأن األمر يتعلق ببنية
حقيقية .ويقوم املريض أو املتعاجل بإخبار املعاجل بالصور اليت يتحرك فيها ،وهذا بدوره
ميكنه التأثري على احللم النهاري ومرافقته وتصميمه والتأثري عليه وفق قواعد خاصة.
تعد املرافقة التعاطفية للمعاجل مهمة جدا ،وبهذا ختتلف خربة العالج التصويري
التخيلي عن تقنيات التخيل التوحدي autisticمن حنو تأمل الصورة Picture Imagination
والطريقة املعروضة هنا هي طريقة تكاملية جديدة لعالج الصدمة تطلق عليها
«إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة »Imagery Rescripting & Reprocessing Therapyمبنية
يف األساس على أسس العالج النفسي السلوكي االستعرايف ميثل التصوير الذهين
للحدث أو التفكري باحلدث الصادم على شكل صور و إعادة توجيه الصورة أو املشهد
بطريقة خمتلفة عن خربة الصدمة األساسية العناصر األساسية اليت تهدف إىل إعادة
12
سامر رضوان (حمرر)
املقدمة
البناء االستعرايف .وهي وإن كانت واقعة ضمن جمال العالج السلوكي االستعرايف إال
أن عناصرها متتد ألبعد من ذلس وميكن استخدامها أيضا يف إطار العالج النفسي القائم
على أسس علم نفس األعماف.
يشكر احملرر الناشرين األصليني للكتاب الذين أجازوا الرتمجة للعربية والسماو
للمرتجم بتحرير الكتاب بالشكل الذي يراه مناسبا ،مما أتاو الفرصة إلضافة إسهام
مهم من منظور ثقايف خمتلف قدمه احملرر وعمقه الدكتور مطاع بركات ،املتخصص
واخلبري الضليع يف هذا اجملال ،مقدما رؤية عربية ميدانية متخصصة وملموسة قد
تكون األوىل من نوعها ،مما أضاف على الدليل بعدا إضافيا حيتاج إىل حبث وتعمق
أكثر وإعادة النظر يف الرؤية الغربية للتصنيفات من هذا النوع لتأخذ بعني االعتبار
تلس األنواع املركبة واملمتدة من الصدمات اليت وجد املتخصص النفسي العربي نفسه
أمهامها واليت من الصعب قولبتها ضمن إطار النظرة السائدة يف مراجع التصنيفات العاملية
لالضطرابات النفسية التالية للصدمة .وهي دعوة للبدء بتوسيع إطار هذه التصنيفات
ناهيس عن تطوير آليات وطرف جديدة للمقاربة العالجية املمتدة ،يسهم فيها علم
النفس والعالج النفسي مبقدار وافر ،على األقل يف اجلانب األساسي الذي يعنيه.
واهلل املوفق
Srudwan@hotmail.com
19
)Samer Rudwan (Editor
املقدمة
ومن هنا يقدم هذا الكتاب للمرة األوىل األساس القائم على االستخدام ذه
الطريقة التكاملية اجلديدة لعالج الصدمة اليت وعلى الرغم من تطويرها باألصل
بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من صدمات طفولية ،إال أنها ميكن تعديلها
ملعاجلة الصدمة من النوع .I
وطريقة «إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة Imagery Rescripting & Reprocessing
»Therapyهي أسلوب سلوكي استعرايف يقوم على التخيل وإعادة البناء االستعرايف.
كما حتتوي على تقنية عناصر املواجهة Elements of Expositionيف املوقف امللموس
والعمل التخيلي املتمركز حول املوارد مع األشخاص املنصدمني.
لقد ط عرض عناصر العالج وتعليمات حول االستخدام املعدل يف النوع األول من
الصدمة .وتقدم عروض احلاالت طريقة عمل مريفن مسوكر.
وتعد الطريقة مالئمة جدا لعالج الصدمة وميكن إدخا ا لرتكيب الصدمة
12
سامر رضوان (حمرر)
املقدمة
trauma synthesesأو متثلها يف سياف العالج السلوكي واإلطار العلم نفس أعماقي
سواء.
ويف هذا املقام نقدم الشكر ملريفن مسوكر الستعداده الذي ال يكل يف
اإلسهام الفاعل لدراسة ونشر التقنية يف احمليط الناطق باألملانية .ويهدف هذا
الكتاب إىل تقديم مساهمة صغرية أخرى.
كونراد ريشكه
Konrad Reschke
24
)Samer Rudwan (Editor
مدخل الطبعة األملانية
اقتصر تركيز البحث يف جمال علم الصدمة النفسية Psychotraumatologyيف
بداياته إىل حد كبري على صدمات احلروب .ويف جمرى العقود املاضية اتسع هذا
اجملال من البحث والعمل باطراد وتضمن يف هذه األثناء معارف وعروض لضحايا
العنف اجلنسي أو اجلسدي ،واالعتداءات اجلنائية واإلرهاب واحلروب واحلوادث
والكوارث الصناعية والطبيعية وكثري غريها .وط تطوير العديد من املبادئ
العالجية للصدمة وتقوميها ،واملفصلة إىل حد ما بصورة شديدة التخصيص وفق
حاجات ضحايا صدمات حمددة.
وعليه فقد قدم مسوكر ودانسو يف عام 1222من خالل إعادة رسم الصورة وعالج
ا اختصارا )(IRRT اإلعادة Imagery Rescripting & Reprocessing Therapyاليت يرمز
يف هذا العمل ط استخدام الصيغة القواعدية الذكورية تسهيال للقراءة واالختصار يف ( )
تسمية األشخاص .والبد من اعتبار هذه التسميات جمرد مفاهيم اليت تتضمن بالتأكيد
اجلنس األنثوي.
21
املقدمة
ويف هذه األثناء مل يعد يقتصر استخدام إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة
Imagery Rescripting & Reprocessing Therapyعلى معاجلة الناجني من االستغالل
اجلنسي يف الطفولة وإمنا أمكن استخدامها بنجاو يف معاجلة ضحايا صدمات
أخرى خمتلفة من حنو معاجلة ضحايا حوادث السري والعمل وإصابات األيدي
وأعمال العنف احلاصلة مرة واحدة يف سن الرشد وأشكال أخرى من النوع األول من
الصدمة (Gurent, Smucker, Weis & Rusch, 2003; Smucker, Grunert & Weis,
).2003
وقد قاد هذا التوسع جملاالت التطبيق إىل ضرورة تنقيا الدليل العالجي لعالج
«إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة »Imagery Rescripting & Reprocessing Therapy
ذلس أن الدليل املتوفر حتى اآلن يقتصر بصورة خاصة على معاجلة النوع الثاني من
الصدمة ) .(Schmuckier & Dancu, 1999; Vetter & Smucker, 1997ويف إطار الكتاب
22
)Samer Rudwan (Editor
املقدمة
الراهن نهدف إىل حتقيق االنتقال من معاجلة النوع الثاني إىل النوع األول للصدمة
وتقديم دليل ناطق باألملانية للـ IRRTملعاجلة النوع األول.
يتضمن اجلزء األول حملة عامة حول الصدمة واضطرابات الضغوط التالية
للصدمة .وقد ط عرض موجهات ومبادئ خمتلفة للعالج النفسي الضطراب الضغوط
التالية للصدمة مع الرتكيز على األساليب االستعرافية السلوكية .ويف اجلزء
ال ثاني ط بدية وصف عالج إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة & Imagery Rescripting
23
سامر رضوان (حمرر)
املقدمة
24
Samer Rudwan (Editor)
اجلزء األول
25
26
الفصل األول
بقلم احملرر
-1.1املعاناة املهملة
تعد اضطرابات الضغوط التالية للصدمة Post traumatically Stress reactionمن
ذه أهم مواضيع البحث يف وقتنا الراهن يف علم النفس ،نظرا لالنتشار الواسع
االضطرابات وتزايد االهتمام العلمي بها .فهل هي ذات أهمية أيضا بالنسبة حلياتنا
اليومية؟
لعل الشعب العربي -عرب تارخيه -من أكثر الشعوب تعرضا لألزمات والصدمات
النفسية النامجة عن احلروب والكوارث اليت صنعتها يد اإلنسان .ففي كل بلد
عربي جند التاريخ يتحدث عن املصائب والصدمات اليت سببت من اخلارج أو من
الداخل ،صدمات اخرتقت وخترتف بنية اإلنسان املادية والنفسية ،لتمزقها وترتكها
مشوهة متتد آثارها لسنوات عديدة ورمبا طوال العمر وخملفة ورائها احلزن واليأس
واالستسالم واخلوف من اجملهول واإلحساس بعقدة الضحية الفاقدة للثقة بكل ما
حو ا تتوقع اخلطر يف كل حلظة وتشكس بنفسها وباآلخرين ،ولتتقوقع حول
نفسها ،ولتجعل من أفعا ا جمرد ردود أفعال طائشة تعيد من خال ا جتسيد أزماتها
22
اجلزء األول
وصدماتها وخماوفها بل وكوابيسها ،ومع ذلس فما نزال من أقل الشعوب اليت اهتمت
بدراسة اآلثار النفسية النامجة الكوارث واألزمات قياسا على الكم ا ائل من
أزماتنا النفسية .ورمبا يرجع جزء من أسباب ختبط األداء السياسي على مستوى
«النخبة السياسية» إىل تشوه الوعي الناجم عن تأثريات مباشرة أو غري مباشرة
للخربات الصادمة .أما على املستوى اجلمعي فيمكن اعتبار أننا مجيعا نعاني من
تأثريات متنوعة من الصدمة ،شوهت وتشوه خريطتنا النفسية إىل درجة أن
مالحمها مل تعد قابلة للقراءة ،رموزها أكثر تشفريا وغموضا تضاريسها متصحرة
تكاد تكون مقفرة .
ولعل بعض األمثلة (فقط) تساعد يف توضيا الصورة واليت ال نعتقد أنها حباجة
لتوضيا :ففي صيف ،2446يف لبنان ويف عام 2442-2449يف غزة شهد العامل أكرب
محلة تدمري همجية مل يعرف التاريخ ا مثيال ،وشهد العامل كله حلظة بلحظة
مدى العنف والتوحش الذي تعاملت بهد دولة بال تاريخ غري تاريخ العنف
والكراهية مع مواطنني آمنني مدنيني .وكانت القنوات الفضائية تنقل مشاهد
غمرت وعينا وشوهت خريطتنا النفسية تشويها مجاعيا يكاد ال يكون له مثيال
يف أي حرب خاضها العامل باحلق أو بالباطل .شهدنا تدمري املمتلكات املادية
واملؤسسات والطرف ،وكل شيء إىل درجة أن سكان بعض املناطق مل يعودوا قادرين
على التعرف على معامل بيوتهم ومناطقهم اليت كانت حتى األمس القريب مكانا
آمنا ،ومصدرا موثوقا للعيش .ولكن ما مل تنقله وسائل اإلعالم بصورته احلقيقية أو
عجزت عن نقله هو ذلس التشوه النفسي الذي أصاب جوهر وعي اإلنسان ،تلس املعاناة
واملأساة ،تلس احلالة اليت أصيب بها عشرات اآلالف ممن هم حتت طاحونة العنف
29
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
ا مجي ،وماليني ممن شاهدو بعض ما حدث بعيون املصورين واإلعالميني .تسارعت
أخبار املليارات اليت انهمرت على لبنان وغزة حتت تسمية «إعادة اإلعمار» حتى بدا
األمر وكأن جمرد بيوتا دمرت سرعان ما سيعاد بنائها وطرقا حفرت سيعاد تعبيدها،
ومزروعات أحرقت سيعاد زراعتها .وسيعود كل شيء كما كان وكأن شيئا مل
يكن .أما اإلنسان فلم نسمع من قدم املال والدعم إلعادة بناءه ،مل نسمع من قدم الدعم
لتأهيل املتخصصني النفسيني وجمموعات الدعم .فهؤالء منسيني يف حسابات
السياسيني والدمياغوجيني« ،ورداحي» اإلعالم مثلهم مثل شعوبهم اليت ينظرون إليها
مصدرا للجباية ،والتربع ومصدرا ملمارسة السادية املرضية بكل جتلياتها ،ومصدرا
للتشكيس وعدم الوطنية إن عربوا عن رأي خيالف بوف الدولة الدعائي .وما زالت
الغالبية املصدومة ،اليت متزقت خريطتها النفسية إربا ،تعاني بصمت ،وهي إن عانت
بصوت عال ،اتهمت باجلنب ،والتقاعس ،وعدم التضحية ،فعليها إذا أن جتهش بصمت،
وتنتحب يف ليلها الطويل ،أو تظهر مزغردة وراقصة لذحبها وذبا أبنائها وتهشيم
خرائطها النفسية مستثارة بالدمياغوجية اإلعالمية ،حاشدة آليات الدفاع من
الدرجة األوىل بانية حو ا طبقات فوف طبقات ،تائهة بني جهل السياسة اليت ال
تعرتف باملعاناة النفسية ،والوعي الشعيب غري الناضج بعد لتقبل املعاناة كجزء من
احلياة ،والنقص اخلطري يف املتخصصني النفسيني املؤهلني للتعامل مع هذه احلاالت،
والتشكيس املتبادل بني هؤالء وأولئس ،نقص يصل حد الكفر أحيانا بالعلم
وأهميته ودوره يف بناء اإلنسان .ولو غرينا املشهد قليال وانتقلنا إىل العراف لوجدنا
الصورة ال تقل قتامة عما حيصل ،سواء من الغزو األمريكي للعراف بغطرسة رجل
الكاوبوي وما فعله يف أبو غريب ويف كثري من زوايا النفس البشرية من تشويه
واغتصاب مل نعرف عنها سوى القشور وما فعله أبناء الوطن الواحد بأنفسهم من حقد
طائفي أعمي ممزقني آخر خيوط الثقة بالذات واألرض وحمطمني آخر أساس
للتعايش املشرتك فتشتت أبناء الوطن الواحد مهشمني نفسيا ،يعانون يف غالبيتهم
من أعراض الصدمة املمتدة واملركبة ،ينتظرون الفرصة لالنقضاض على أنفسهم
22
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
ا، ميثل الفهم أول خطوة للتعامل مع املشكالت وحماولة إجياد احللول
ولكن حتى نفهم البد من املرور مبراحل عدة تبدأ بالوصف وال تنتهي بإجياد عالقات
بني الظواهر ،بل تسعى إىل حماولة تفسريها .سنحاول يف هذا الفصل إلقاء الضوء
على هذا النوع من االضطرابات من وجهة النظر النفسية زيادة يف فهما ودعوة
لالهتمام بها وعدم جتاهلها .مستندين يف هذا إىل توصيف هذه الظاهرة يف املراجع
العاملية ذات الصلة ،دون ادعاء الفضل ،مع اإلشارة إىل أن التوصيفات العاملية تنظر
لألحداث الصادمة يف أغلبها كظواهر فردية يف الغالب ،وحتاول استغالل املوارد
النفسية واالجتماعية يف العالج ،ولكن ماذا حيصل لو أن هذه املوارد كانت كلها
مفقودة دفعة واحدة وكانت األسرة بأكملها مصدومة واملوارد االجتماعية غري
متوفرة كما حيصل اليوم يف العراف وغزة ومناطق كثرية من العامل؟
34
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
من بني الكوارث الطبيعية تعد الزالزل -والرباكني -من الكوارث ذات األثر
الشديد بسبب ما حتمله من فقدان األمن والثقة بأكثر العناصر ثباتا ورسوخا
31
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
التعرض الفردي لتأثريات العنف :كالتهديد والسرقة (حوادث السلب والنهب أو
مشاهدة تأثريات العنف :مشاهدة حادثة أو أكثر من احلوادث املذكورة أعاله.
الكوارث الطبيعية :كالزالزل والرباكني (حيث تؤثر الزالزل على شكل فقدان
األمان حيث يبدو ما كان حتى اآلن أكثر شيء باعث على األمن واالستقرار غري
موثوف) ،واحلرائق الكربى والصواعق والفيضانات (من حنو انهيار السدود)،
واألعاصري وانهيار اجلبال واالنهيارات الثلجية ....اخل.
32
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
والسؤال املطروو ملاذا رجع الناس إىل هذا املوضوع اليوم ،على الرغم من أنه كان
هناك معنيني باألمر منذ فجر احلياة؟
33
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
تعود أوىل الوصوفات اليت قدمت ذا االضطراب إىل أواسط القرن السابع عشر.
وقبل مئة سنة تقريبا ط استخدام تسمية «عصاب احلرب» لإلشارة إىل احلالة اليت
كانت تصيب اجلنود يف أثناء املعركة ،وبعدها .وتشري املراجع املتخصصة يف هذا
امليدان إىل أن السبب الكامن خلف هذا املصطلا حتت هذه التسمية اجلديدة يرجع
إىل األحباث األمريكية أو بشكل أفضل إىل احلروب األمريكية يف كوريا
وفيتنام بالدرجة األوىل واألحداث اليت شهدها العامل كله يف تسعينيات القرن
العشرين وبدايات القرن الواحد وعشرين وما زال يشهدها .يف أثناء ذلس أخذ
املتخصصون النفسيون واألطباء النفسيون يتذكرون الضحايا املدنيني بنتيجة
الضغوط املتطرفة اليت تنطبق عليها تشخيصات الطبيب النفسي العسكري أو
املتخصص النفسي العسكري بشكل جيد.
34
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
البعيد .ويشبه األمر هنا استجابة احلزن ،حيث يشارك اآلخرين املعين حزنه لفرتة
قصرية ،وبعد ذلس عليه أن يتعامل لوحده مع حزنه ،وعليه أن يتماسس بسرعة
كي ال يرهق اآلخرين بشكل ال لزوم له .ويعتقد البعض أن تقديم العون املادي
يكفي ليستعيد اإلنسان توازنه النفسي ،عدا عن هذا ال شيء.
واجلدير بالذكر أنه ليس بالضرورة أن ميس اإلنسان باخلربات الصادمة أو
املرهقة مباشرة بل بشكل غري مباشر أيضا .إذ تكفي أحيانا مشاهدة حدث ما
ليقع اإلنسان ضحية لضغط ما بعد الصدمة ،وهو ما لوحظ بكثرة لدى األطفال يف
الوطن العربي نتيجة السيل العارم من مشاهد القتل والتدمري الذي حصل يف غزة
2442-2449اليت نقلتها وسائل اإلعالم .وكذلس ما حصل لدى الكبار أيضا من
استجابات نامجة عن املشاهد الصادمة مع ما ترافق مع ذلس من مشاعر العجز
والغضب .ومن يعاني من مرض جسمي أو نفسي أو ضغط نفسي اجتماعي متوسط
حتى الطويل املدى ،أي ميتلس باألساس احتياطات أقل مما هو احلال حتت الشروط
الطبيعية فسوف لن يتمكن من التعامل مع كليهما معا بشكل جيد .وهذا يعين
أن املعاناة القدمية مضافا إليها الضغوط احلديثة تساوي احتماالت سيئة بالشفاء.
ومع أن العواقب النفسية للخربات الصادمة ختتلف باختالف األفراد ،غري أن
هناك جمموعة من األعراض املشرتكة اليت تظهر عند األشخاص الذين تعرضوا
حلوادث صادمة .فكثري ممن يتعرضون لويالت احلروب أو للسجن ألسباب سياسية
أو لألسر أو كانوا ضحية لالعتداء اجلسدي أو لكوارث احلروب أو للكوارث
الطبيعية أو ضحية التهامات باطلة يعانون من منط من األعراض يتجلى باضطرابات
النوم (األرف) والكوابيس املرعبة واالنسحاب االجتماعي وفقدان االهتمام االكتئابي
والقابلية السريعة لإلثارة والتوتر وللفزع املفرط.
35
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
وأخريا يصبا اإلنسان مهددا باخنفاض مطرد يف إجنازه ،أي يكاد املرء ال
يستطيع القيام بواجباته إال بعد جهد كبري.
وتتميز النهاية باحنطاط شديد ،إال أنه ال يشبه «االكتئاب التقليدي» .بل أن
األمر يتعلق هنا أكثر بيأس أو «باستسالم يفرتس من الداخل بشكل خمفي» ،وهو
نوع ميتد من التخدير وصوال إىل اجلمود أو التصلب العاطفي ،الذي ال يلحظ إال من
خالل ازدياد عدم املشاركة باحمليط .ناهيس عن وجود خطر األفكار القسرية
واضطرابات االنتباه والرتكيز والنسيان وعدد كبري من الشكاوى القابلة للتفسري
سيكوسوماتيا ،من دون أسباب جسمية .كاالضطرابات الوظيفية وتشتت
األحاسيس أو األمل يف جمال الرأس والقلب والدورة الدموية وآالم الظهر والعمود
الفقري واملفاصل.
أما ما يدركه احمليط بشكل خاص فهو فرط االستثارة غري املعروفة حتى اآلن
على شكل يقظة أو حذر مفرط االرتفاع وتوتر وعصبية وخيفة أو فزع مفاجئ
ونوبات خوف مفاجئة ورمبا أحيانا انفجارات عدوانية من دون سبب ،أو على األقل
36
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
وهو أمر يقود إىل الوقوع يف حلقة مفرغة .إذ من يرتك نفسه حيدث معها
هكذا أمر إذا ما مل يكن يعرف إىل أين سريجع .وحتى أولئس الذين يعرفون
األسباب أو خيمنونها فهؤالء ال يرون هنا "ككبش فداء بالنيابة" إشغال الرأس بأمر
ليسوا مسؤولني عنه .وعلى أية حال ال يعرف املرء كيف يتعامل مع هذا املوقف
بشكل مناسب ،حتى املعين ال يعرف ويصبا أكثر اغرتابا عن ذاته.
-1استجابة الضغط التالية للصدمة اليت تأخذ جمرى يرتاوو بني اخلفيف إىل
املتوسط.
-2استجابة الضغط التالية للصدمة اليت تأخذ جمرى يرتاوو بني طويل األمد إىل
املزمن .اليت تدمر نصف احلياة بل كلها أحيانا.
ومن بني عوامل التأثري اليت حتدد مدة املعاناة ،هناك كذلس السؤال املتمثل يف:
هل هي كارثة طبيعية أم تقنية – وهي ما ميكن للمرء أن يتعامل معها بشكل
أفضل على ما يبدو-؟ أم أن املثري «من صنع البشر» فهذا األخري يقود بشكل خاص
إىل الفقدان الدائم للثقة بني الناس وله عواقب أكثر جدية من األوىل.
-0.3.0أعراض الذكريات
32
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
الصادمة واليت تقتحم ذهن املعين بدون أي مناسبة ،واألسوأ من ذلس أن كثري من
املعنيني يعانون من مشاعر الذنب ،ألنهم عاشوا أو جنوا يف حني أن اآلخرين قتلوا أو
ألنهم اضطروا للقيام بتصرفات معينة من أجل إنقاذ حياتهم ،وحيملون أنفسهم
م .إنهم يغرقون يف دائرة مغلقة من األفكار القسرية اليت مسؤولية ما جرى
تتمثل يف التذكر واللوم وتأنيب الذات وال يستطيعون التخلص من هذه الثالثية
املرهقة .وتباغتهم الذكريات املؤملة بشكل متكرر.إنها ليست جمرد ذكريات
وحسب ،بل إنها ذكريات حية وشديدة الدقة بتفاصيلها معذبة يف حمتواها ،تهجم
بشكل خاص قبل النوم تاركة املعين حتت رمحتها اليت هي أشد عذابا من احلدث
الصادم نفسه يف كثري من األحيان.
كما ال يتوقف األمر على جمرد تكرار خربات احلدث الصادم أو األحداث
الصادمة يف الذكريات واألحالم فحسب بل ميكن أن حيصل أن يقوم الشخص
املصدوم وبشكل مفاجئ بالتصرف -أو أن يشعر -وكأنه يعيش من جديد احلدث
الصادم بتفاصيله.
39
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
-3.1.1أعراض التجنب
غالبا ما حياول املعنيون بشكل شعوري أو ال شعوري كبت األفكار وجتنب
املواقف اليت تذكرهم مبا عاشوه من صدمة وذلس من أجل محاية الذات من الضغوط
النامجة عن أعراض التذكر (فشل يف الدفاع املثمر وحشد للدفاع املرضي) .ويتجلى
ذلس بصورة واضحة من خالل االنسحاب االجتماعي .فنجدهم يرفضون تلبية
الدعوات ويتخلون عن واجباتهم وهواياتهم عموما ،حيث يالحظ وجود اخنفاض
واضا يف االهتمام باملشاركة يف النشاطات االجتماعية املهمة بعد خربة حدث
صادم ما .فاألشياء اليت كانت يف السابق مهمة بالنسبة للمعين تصبا بشكل
مفاجئ بعد احلدث الصادم عدمية املعنى .وتتقيد قدرة املعين على املشاركة
واإلحساس بالسرور وتتبلد املشاعر ،وغالبا ما يفتقد املعنيون للطاقة والصرب الالزمني
لبناء املخططات املستقبلية ،حيث يعاش املستقبل هنا بأنه غامض أو حمجوب
(ويتجلى ذلس يف حالة األطفال الذين تعرضوا خلربة صادمة من خالل اإلحساس
مبحدودية املستقبل اليت تعرب عن نفسها من خالل اعتقادهم بأن احلياة قصرية من
اجل أن يصبا املرء راشدا أو من خالل توقع األحداث املستقبلية املؤملة) .ويتجنبون
احلديث عن خرباتهم املؤملة وبشكل خاص عن بعض التفاصيل ،أو على الرغم من أن
الكوابيس غالبا ما تكون على شكل إعادة دقيقة ملشاهد من احلدث الصادم ،إال
أن القدرة على تذكر الوجوه املهمة للكابوس تكون معدومة تقريبا.
إن من تعذب الذكريات أفكاره ومشاعره يتشكل لديه فرط إثارة داخليه
ميكن أن تقود إىل ردود فعل الفزع وفرط االنتباه أو اليقظة وإىل استجابات جسدية
كاالرتعاش املستمر .ويغلب أن مييل األشخاص املصدومون إىل فرط اإلثارة ونوبات
32
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
الغضب .إن هذه اإلثارة الشديدة جدا املستخدمة من اجلسد جتعل من الدخول يف
النوم واالستمرار فيه أمرا صعبا .فاملصدومون أو الذين يعانون من اضطرابات الضغوط
التالية للصدمة حيتاجون فرتة أطول من املعتاد للدخول يف النوم ويتكرر
استيقاظهم يف الليل.
44
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
ومن بني النصائا العالجية اليت قد تبدو ال قيمة ا إال أنها ذات فاعلية عالية
هي احلركة بأي شكل ،أي ليس «جمرد احلركة اجلسدية وإمنا كذلس
التحدث -التحدث -التحدث» .فهذا ميكن له أن يساعد يف تهديم االزدحام الداخلي
(احلصار السيكو حركي).
وميكن تنفيذ احلركة اجلسدية يف أي وقت على الرغم من أننا قلما منارسها.
وباملقابل فقد يصعب احلديث يف بعض األحيان ،أو يتم جعله صعبا .إذا أنه عندما
يدور احلديث باستمرار حول املشكلة نفسها وإشعال األعراض نفسها ،فلن يعود يف
النهاية هناك من يسمع.
ويف مثل هذه احلالة يتحدث املرء بصوت خافت مع نفسه ،وهذا أفضل من بلع
هذا وجعله يفرتس كل شيء يف الداخل .ومن خالل هذين اإلجراءين يستطيع
غالبية املعنيون أن تتحسن إىل حد ما.
غري أنه يف احلاالت الشديدة حيتاج األمر إىل معاجلة نفسية داعمة ،إىل
معاجلة دوائية يف مقتضى احلال ،وبشكل خاص ضد اضطرابات النوم وعدم
41
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
االستقرار الداخلي واستجابات الفزع واالكتئاب .ولكن على املعاجل غالبا أن
يتحمل كممثل بالنيابةـ ملا تشكو منه الضحية يف حريتها «كظلم ال مثيل له»:
ملاذا أنا بالتحديد من حيصل له هذا؟ .وهذا األمر ليس سهال مبكان ،إنه حيتاج إىل
أعصاب وخربة.
أما يف أوقات السلم فإن اضطرابات الضغوط التالية للصدمة تكون قليلة
نسبيا ،إال أنها تكتسب من خالل احلاالت الفردية املتفرقة اهتماما كبريا يف بعض
األحيان ،من حنو االختطاف على سبيل املثال أو حاالت االغتصاب والعنف اجلسدي
الفردي وحاالت متفرقة متنوعة .وقد يبدو االهتمام بضحية معينة نوع من الظلم
إذا ما نظرنا للعدد الكبري من الضحايا الذين قد تكون حالتهم مشابهة أو حتى
أسوأ وال يلقون املساعدة الضرورية ،إال أن لألمر مزية تتمثل يف لفت أنظار اجملتمع
إىل هذه الظاهرة.
فمن خالل ذلس ميكن للشخص غري املعين أن يتعرف بشكل أفضل على هذه
الظاهرة وأن يشكل مساعدة قيمة يف مقتضى احلال أكرب بكثري مما لو كان ال
يعرف ،وواجه فجأة واحدة من الضحايا اليت تعاني أكثر من خالل فقدان تفهم
42
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
احمليط .املهم إذا توفري املعارف األساسية املناسبة وإرادة املساعدة والتساما والصرب
وبشكل خاص احتياطات الطاقة ،من أجل جتاوز هذا األمر يف مقتضى احلال على
املدى املتوسط.
ذا ميكن أيضا أن يكون مفيدا حتى بالنسبة للمعاجلني جبعل األقارب
واألصدقاء أو حتى الزمالء الذين يرافقون الضحية ليال ونهارا يتحملون جزء من
املساعدة ويقدمون الدعم .إذ أنه على املدى الطويل لن يدفع الثمن املعين لوحده
فحسب بل حميطه القريب أيضا الذي سيتحمل مثل هذا الضغط املتطرف لفرتة
طويلة .وعن ذلس تنجم بعدئذ يف احلاالت األسوأ «ضربات قدر» أخرى ،أي صحة
نفسية وجسدية مزعزعة ،وتهديد للحياة الزوجية واخلسارة املهنية أو حتى
الفشل.
على املرء يف كل اضطراب يعقب الصدمة أن ميتلس نفسا طويال وأن ينظر
للمستقبل .وعلى الرغم من أن هذا األمر ليس نفسه مع كل ضحية ،إال أن القاعدة
تقول انتبه للصامتني أو للذين أصبحوا صامتني .فالصمت خطري وما جييش يف
الداخل أخطر.
43
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
سوءا لبعض الوقت .ومن هنا فإنه من املهم جدا بالنسبة ملعاجلة هذا النوع من
اضطرابات أن يتم إيضاو طبيعة هذا النوع من االضطرابات للمرضى والتصور
العالجي وجمرى املعاجلة.
44
)Samer Rudwan (Editor
الفصل الثاني
1.3مقدمة
قبل العدوان الصهيوني على لبنان يف عام ،2446كانت خربتي مع املصابني بالصدمات
النفسية مقتصرة على بضع حاالت هنا وهناك ،تراجع العيادة النفسـية مبعـدل غـري
كبري .كان معظم هذه احلاالت يـنجم عـن حـوادث اسـتخدام العنـف يف األسـرة ،أو
حاالت الوفاة املفاجئـة وفقـدان شـخص حمبـوب ،أو حـاالت خسـارة ماديـة كـبرية
ومفاجئة ورمبا طالف مفاجئ .ومـع أن إقامـة الضـيوف اللبنـانيني يف سـورية كـان
قصريا إال أنين واجهت للمرة األوىل عمليا حاالت من الصدمات النفسية املركبة ،الـيت
اجتمعت فيها عناصر تهديد حياة الفرد مع فقدانه ألقربائه وأمالكـه مـع اضـطراره
للفرار من مكان األحداث إىل مكان بعيد وآمن .وشـعرت آنـذاك بـأن األمـر خمتلـف
متاما عما اعتدت التعامل معه من الصدمات النفسـية قبـل ذلـس ،لكـن اخلـربة الـيت
رافقت جلوء اإلخوة العراقيني إىل سورية كانت أشد تأثريا وعمقا ،فشـاهدت حـاالت
من الصدمات النفسية اليت مل أتصورها من قبل ،وكان لعملي مع النساء واألطفال أثـر
45
اجلزء األول
كبري على تفكريي يف أمور الصـدمة النفسـية بشـكل عـام ،ويف مسـألة العنـف
بشكل خاص.
كان اعتمادي األساسي علـى مـا أعرفـه مـن النظريـات الغربيـة املتعلقـة مبعاجلـة
حاالت الصـدمات النفسـية ،كنظريـة العـالج املعـريف االنفعـالي ،CBTأو طريقـة
EMDRاليت استخدمتها مع احلـاالت الفرديـة وجهـا لوجـه يف بعـض األحيـان ،وعـرب
االنرتنيت يف أحيان أخرى بدرجات متنوعة من النجاو.
لكن ظروف اللجوء واإلقامة غري املستقرة والضغوط الشديدة املركبة النامجة عن
الصدمة النفسية من طرف ،وكذلس عن استمرار أحداث احلرب احلامسة عموما يف
حياة الالجئني العراقيني ،جعلين أفكـر مـع مـرور الوقـت وتـراكم اخلـربة بشـكل
خمتلف ،فاملعاناة مل تعد مقتصرة على صدمة نفسية سببها حادث حاسم يف احلياة،
ولكن فقدان شعب لكل ما كـان ميلكـه يف السـابق مـن مقومـات احليـاة (علـى
تفاوت تقييم هذه املقومات) واالنغماس بشكل قسري يف ظروف حياة بـال مقومـات،
يظنها الواحد منهم مؤقتة وال يعرف كيـف ومتـى وأيـن سـتنتهي .وحتـى مصـطلا
الصدمة النفسية املر كبـة مل يفسـر لـي متامـا مـا الـذي حيـدث يف أعمـاف اإلنسـان
املصدوم باحلرب .ومع أن األدبيات زاخرة يف وصف ما جيري للمقـاتلني مـن الصـدمات
اليت تصيبهم عند مشاركتهم يف احلروب ،لكن القليل من املعلومـات متـوفر عـن مـا
جيري للمدنيني أثناء احلرب ،ورمبا يعود هذا يف جزء كبري منه إىل أسباب سياسـية
حبتة ،فتوصيف أعراض معاناة املدنيني يكاد أن يكون هـو يف ذاتـه وثيقـة إدانـة
لكل حرب ولكل مسبب للحروب ،وهو يشـكل نوعـا مـن املعلومـات غـري املرحيـة
جلهات كثرية هي نفسها اجلهات املستفيدة من احلروب ،وهو ما حيـاول إعـالم الـدول
األكثر تسببا يف احلروب أن يعتم عليه ويهمشه .إنه ملـن الواضـا أن عـدد الدراسـات
46
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
اليت تتناول توصيف أعراض الصدمات النفسية الناشئة عـن الكـوارث الطبيعيـة هـو
أكرب بكثري لألسف من عدد الدراسات اليت تتناول معاناة اإلنسان أثنـاء احلـروب ويف
خميمات التهجري أو يف بلدان اإلقامة املؤقتة ،رغم كثرة احلـروب يف الفـرتة األخـرية
وتزايد أعداد املتعرضني ا .ومن هنا ،جند إضافة إىل ذلس أن هناك كثريا من األدلـة
) (Manualsاليت تصف تتابع العمل العالجي لتدبري حـاالت الصـدمة أثنـاء الكـوارث
الطبيعية باملقارنة مع عدد األدلة اليت تصف طريقة التعامل مع ضحايا احلـروب ،وال
يكاد املختص الذي يريد العمل لتقديم املساعدة النفسية يف هذه احلاالت جيد مـا
يدعمه ويسدد خطاه من التجارب العلمية واملناهج العالجية للعمل مع متعاجليه.
يف ظــل هــذه الظــروف ،اضــطررت للمــزج بــني تقنيــات خمتلفــة ،ملواجهــة مســاحات
خمتلفة من املشكالت اليت يعاني منها الالجئ العراقي .وهكذا ولدت لـدي فكـرة
جماالت احلياة املختلفة وتأثري الصدمة واللجوء معا علـى حيـاة املصـدوم يف مراحـل
عمرية خمتلفة .وخالل الفرتة الواقعة بني عام 2446و 2442فـإنين اسـتخدمت املفـاهيم
الواردة يف هذا الفصل تدرجييا للتعامل مع املشكالت النفسية الـيت يعانيهـا اإلخـوة
العراقيون ،مشكالت ليس من النادر أن يشعر بعضهم أنها سرقت منهم حياتهم بكـل
معنى الكلمة ،ومل متنحهم باملقابل حياة جديدة بل وضعتهم يف حالـة مـن انعـدام
الوزن والتوازن واالستقرار ،بشـكل جعلـين أطلـق علـى معانـاتهم تسـمية "متالزمـة
السكنى على احلقائب" ،اليت جنمت باإلضافة إىل الصدمات اليت عانوها أثنـاء احلـرب
من اغتصاب لنسائهم أو خطف أو فقدان مريع ألحبـائهم وممتلكـاتهم ،عـن غمـوض
مصــري مكــان ســكنهم ،وطــول مــدة انتظــارهم ،وانقطــاع املــوارد املاديــة لقضــاء
احتياجاتهم األساسية .ال يعرف الالجئ العراقي طعم االستقرار يف هذه املرحلة ،فـال
أمل يفرحه وال يأس يرحيه ،وكثري منهم ال جيرؤ على العـودة إىل بلـده خوفـا علـى
سالمته وسالمة أسرته من استمرار أعمال اخلطـف والسـلب والرتهيـب اجلمـاعي ،وال
42
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
يعرفون متى وكيف ميكن ـم احلصـول علـى احلـق يف إقامـة يف بلـدان أخـرى.
يطول االنتظار وتتعاظم املعاناة ،ويقوم الالجئ بصرف كل مدخرات حياته وهـو يف
هذه احلالة من انعدام الرؤيا بشأن املستقبل .ويرتافق هذا لألسف مع حاالت متكـررة
من اإلحباط الشـديد النـاجم عـن بـروز فرصـة أو أمـل لـدى الالجـئ للحصـول علـى
موافقة أو تأشرية جلوء إىل أحد البلدان (غالبا الغربية) ،وذلس من خالل منحه فرصـة
ملقابلــة جلــان تؤلفهــا الســفارات يف العــادة أو مقابلــة جلــان ضــمن مفوضــية شــؤون
الالجئني ،ويعود الالجئ عندها مرتعا باألمل بأن يكون الرد إجيابيـا ،وينتظـر هـذا
الرد ،شهورا وشهورا ،ثم يأتي الرد (كما يعرب عنه اإلخـوة العراقيـون بلـهجتهم) :جانـا
رفض ...يردد األب هذا القول يف البيت على مسمع من األطفال والزوجـة ،وكـثريا مـا
ينتقل أساه وغضبه وإحباطه إىل أهله الذين كانوا غالبـا قـد تلقـوا وعـودا كـثرية
وخاصــة لألطفــال مــن مثــل( :عنــدما حنصــل علــى اللجــوء يف الدولــة الفالنيــة،
فسيكون يف إمكاننا حينذاك أن نشرتي لـس ألعابـا ،ثيابـا ،أو أن تعـود للـذهاب إىل
املدرسة ،1أو أن تلتقي بأبناء عمس أو حتى بإخوتس الذين سبقوك إىل هناك) .حـدثين
أطفال عراقيون عن أن مثل هذه األيام اليت يتلقى فيهـا األبـوان اخلـرب بـرفض منحهمـا
اللجوء هو من أسوأ األيام اليت يعيشونها يف حياتهم األسرية .وصـفوا لـي حـزنهم علـى
أهلهم ،وعلى الوعود املفقودة اليت ط رمسها يف حياة جديدة بعيـدا عـن احلـرب وعـن
الفقر واملعاناة .فلو أردنا أن نقدر حجم الظاهرة اليت نراها اآلن على منكـوبي احلـرب،
فهل من العدل أن نضعها يف نفس سوية الصدمات النفسية اليت مير بها اإلنسـان خـارج
حاالت احلرب؟ وهل االضطرابات اليت تظهر عند اسـتمرار أعـراض الصـدمة هـي نفـس
مع العلم أن املدارس السورية قد فتحت أبوابها لألطفال العراقيني ملتابعة دراستهم بأعداد غفرية
وأدجمتهم مع األطفال السوريني ملساعدتهم على التكيف مع ظروف حياتهم اجلديدة
وجتنيبهم خسارة فرص التعلم.
49
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
االضطرابات اليت نتحدث عنها عادة باسم اضطرابات الضـغوط التاليـة للصـدمة؟ هـل
ميكن إطالف تسمية واحدة بكلمة الرض أو الصدمة على حادثة مرورية وعلـى
تعرض اإلنسان هو وأهله وشعبه وبلده لنكبات حرب تدوم سنني؟ فيمـا يلـي وعلـى
سبيل املثال أعرض بعض األحداث الصادمة اليت تعرض ا أطفـال عراقيـون ،حصـلت
عليها من العمل مع واحدة من اجملموعات العالجية اليت تشكلت خالل عام 2449من
14طفال عراقيا (من اجلنسني وبأعمار تراوحت بني 9و 12عاما).
مقتل األم ،مقتل األب ،رؤييت االعتداء على أهلي بالضرب ،االعتـداء علـى أحـد أهلـي
بالكالم املهني ،إصابيت حبـروف أو جـروو ،تلقـي رسـائل التهديـد (علـى احليطـان أو
الباب) ،سجن اآلباء لدى الشرطة ،ختريـب املمتلكـات الـيت ختـص أسـرتي (احملـالت،
الزجاج ،األثاث) ،مساعي األصوات العالية لالنفجارات واملدافع ،اقتحام املنازل (منزلنا أو
منزل جرياننا) ،قتل األطفال الذين أعرفهم ،سرقة بيتنا – سرقة سيارتنا ،قتل اجلنـود،
رؤية الناس املصابني ،تعرضي أنا لالختطاف ،اختطاف األطفال الذين أعرفهم ،إطـالف
النار علينا وإصابتنا بالرصاص ،قتل أحد إخـوتي ،التعـرض للضـرب والتعـذيب أثنـاء
فرتة كوني خمطوفا ،عدم القدرة علـى الـذهاب للمدرسـة بسـبب احتمـال تعرضـي
للخطف ،انفجار السيارات يف احلي الذي أسكن فيه أو فيـه مدرسـيت ،مشـاهدة مـوت
الناس – قتل الناس ، ،رؤية املقاتلة مباشرة ،عدم فهم اإلجراءات األمنية.
ليست هذه القائمـة مـن احلـوادث إال أشـياء تعـرض ـا هـؤالء األطفـال األربـع عشـر.
حوادث مل يكن من النادر أن أمسع أشد منها وأكثر عنفا يف جمموعات أخـرى ،مـن
الراشدين أو األطفـال ،يف اجللسـات اجلماعيـة أو يف اجللسـات الفرديـة .كـل هـذا
دفعــين للمزيــد مــن الــتفكري يف طريقــة لتفســري وتصــنيف الصــدمات النفســية
واضطرابات ما بعد الـرض النـاجم عنهـا بطريقـة تعطـي تنوعـا أكـرب .ال أزعـم بـأن
42
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
احلادث املروري ليس حدثا صادما مهما وأليمـا ،لكنـه خيتلـف متامـا يف تـأثريه عـن
وقوع بلد كامل بشعبه حتت احلرب.
إنها احلرب ،سواء كانت يف القرن العشرين أم القرن احلادي والعشرين .سواء أكانـت
يف مصــر أم يف لبنــان أم يف العــراف أم يف فلســطني .إنهــا احلــرب الــيت تصــيب البشــر و
احلجر ،بل إنها تصيب حتى احليوانات .يف تسجيله لألحداث األليمة اليت مر بها أهالي
شط قناة السويس قبل وأثناء وبعد حرب ،1262يصف الشاعر املصـري عبـد الـرمحن
األبنودي يف ديوانه (وجوه على الشط) 1مـا حيـدث مـن عـدة وجهـات نظـر ،لعـل مـن
أطرفها وأكثرها إبداعية ونفاذا إىل مـا جيـري يف الصـدمات النفسـية مـا وصـف بـه
احلالة النفسية لكالب القرية ،اليت غادرهـا أصـحابها وتركوهـا دون سـبب مفهـوم
(من وجهة نظر الكالب ،)!..تركوها دون رعاية ،ودون سابق إنذار ،تركوها لعـامل
اختلت فيه املوازين ومل تعد فيه قوانني .ومن املدهش كم اسـتطاع الشـاعر أن يصـف
بدقة أعراض الصدمة النفسية كما نقرأ عنهـا يف الكتـب العلميـة التخصصـية،
لكن بلسان الشـعر واملشـاعر .ويالحـظ الشـاعر شـبه احليوانـات بالنـاس يف ظـروف
احلرب ،تشابههم يف األعراض اليت يعيشونها ويف االضطرابات اليت يصابون بها.
األبنودي ،عبد الرمحن ( ،)2441وجوه على الشط ،دار أطلس للنشر واإلنتاج اإلعالمي ،الطبعة
اخلامسة ،القاهرة.
54
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
صدقوا ملـا أقـول إن كـالب بصـت يف عينيـا أي قانون اللي كان ماشي ..
كتري
واللي حل مكانه ..أي قانون؟
تسألين حبرية حقيقية عـن معنـى احلاصـل
ف الشط
أصـابت هـذه الدهشــة والـذهول الكــالب قبـل أن تبـدأ االشــتباكات ،وبعـد رحيــل
أصحابها ،التجأت إىل عساكر اجليش املصـري الـذي انتشـر أفـراده يف القريـة ،وذاك
ألنها ال تستطيع احلياة دون اإلنسان ..وهنا يصور لنـا األبنـودي اختفـاء إيقـاع احليـاة
العادي لـدى املصـدومني ،وظهـور إيقـاع حيـاة جديـد مضـطرب مرتقـب ،حيلـم فيـه
املصدوم بالعودة إىل إيقاع حياتـه السـابقة دون جـدوى ،ممـا يـذكرني مبتالزمـة
السكنى على احلقائب اليت ذكرناها قبل قليل ..ختتفي كـثري مـن مظـاهر احليـاة
السابقة ،بل أحيانا ختتفي قدرة األسرة على لعب أدوارها املعتـادة ،فاألمهـات يبحـثن
بني املنظمات الدولية عن مساعدة مادية أو قانونية ،واآلباء غري قـادرين علـى العمـل
(ألن القانون ال يسما م مبمارسة العمل) فيفقدون إيقـاع حيـاة األب الـذي يعمـل
ويعيل ويشرتي ،مما جيعله ينسحب يف حاالت معينة حنو املقـاهي للعـب الـورف ،أو
ليقضي معظم وقته يتابع برامج التلفزيون يف ضوء عجزه احلالي عـن فعـل أي شـيء
51
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
مفيد.
يـــرحم أيـــام اجلـــري علـــى الشـــارع كالب من غري ذكرى وال طفولة وال أرض
االسفلت كالب وكإنها مش مرتبية مع بعض
واإلتسلي مع بعض على األلفني حيط نست النبا ونست العض
وبأوجز وصف وأبلغه يصف لنا الشاعر حالة العجز املكتسب Helplessnessاليت تقع
فيها الكالب إىل درجة تذكر بالوصف الـذي قدمـه مـارتني سـيليغمان يف جتاربـه
على تعليم الكالب العجز ،وتذكر كذلس بوضع بعض الضـيوف العـراقيني الـذين
مكثوا يف بيـوتهم (يف بلـد الل جـوء املؤقـت) شـهورا طويلـة ال خيرجـون منهـا حزنـا،
وكمدا ،ويأسا ،وقلة حيلة ..
أي الكالب
اجملندين
52
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
ثم يأتي وصف مرحلة االستسالم واختفاء األمل بأن يكون ما جيـري حو ـا ،جمـرد
تغيري مؤقت أو حلم مرعب يصحو منه املرء ليعود إىل واقعـه مـن جديـد .وهنـا يـربز
حنني املصـدوم إىل ذكريـات مـا قبـل الصـدمة ،وإىل األفعـال املعتـادة اليوميـة الـيت
كانت تنظم حياته السابقة ..
تطلع ويا األوالد الراحيني ع املدرسة أو إن املية تاني يبقى فيها مسس
ويف مقطع آخر يصف األبنودي الرعب الـذي يصـيب النـاس واحليوانـات عنـدما تـدور
األحداث احلامسـة مـن حـو م ،أحـداث احلـرب ،القصـف وخطـر املـوت املنتشـر هنـا
وهناك .وهنا ال ميلس املرء إال أن يطرو أسئلة تظل بال جواب ..ملاذا حيدث هـذا كلـه،
ملاذا حيدث هذا لي بالذات؟ أين اهلل؟؟ وكيف يسما مبطلـق قدرتـه ـذا أن حيصـل
53
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
ولئن استطاع األبنودي أن ينهي قصيدته الطويلة بإجياد املعنى عرب التشبث بـاألرض،
فإن كثريا من الالجئني العراقيني مـا يزالـون يبحثـون عـن املعنـى لكـل هـذا الـذي
حدث ..ولكل ما يتوقع أن حيدث ،من دون جدوى.
54
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
خمت لف طبيعة الذي حيدث له يف مواجهة هذا الظلم الشامل الذي يسـمونه احلـرب.
نعم ،إنها ليست جمرد صدمات نفسية ،بل هي أحداث ينبغي أن يتغري معها الكثري،
مبا يف هذا نظرياتنا النفسية العتيدة.
55
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
56
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
ملزما عن إسكات جوعه الذي يعلو صوته موترا الفـرد أكثـر فـأكثر .وهكـذا
كلما كان للفرد نظام حياة أدف كـان منحنـى قضـائه حاجتـه أقـرب لالنتظـام،
لكـن الواقـع العملـي يف احليـاة وأكثر شبها باملنحنى املعـروض يف الشـكل .1
اإلنسانية هو أشد من هذا تعقيدا ،فحاجاتنا كثرية متنوعة ،ولكـل منهـا إيقـاع
خاص ،قد يكون منتظما أو ال يكون ،وهـي كلـها تضـغط علـى الفـرد لكـي
تشكل سلوكه الذي هو استجابة لضغوط حاجاته املختلفة (انظـر الشـكل .)2
وال مينـع هـذا الـبعض مـن أن يكـون عنـدهم القـدرة علـى تنظـيم أمـور حيـاتهم
ويسيطروا علـى عالقـة متوازنـة بـني عـاملهم الـداخلي واخلـارجي ،يف حـني جيـد
البعض اآلخر صعوبة بالغة يف هذا .وتكاد أشـكال السـلوك املختلفـة املنتظمـة
إلرضاء
احلاجــــــات
املتنوعــة تغــدو
الشكل :2تلبية احلاجات املتعددة منطـــا فريـــدا
لكل إنسان فيما
يعرف باسم" أسلوب التكيف" ،فالبعض يتخذ أشـكال سـلوك بسـيطة ومباشـرة
إلرضاء حاجاته ،ويعتمد أسلوب الصراحة واملكاشفة ،يف حني يلجأ بعـض آخـر
إىل اإلنكار أو إىل التكتم أو إىل اللف والدوران أحيانا إلرضاء احتياجـاتهم (دون أن
ينتبه إليهم أحد) ،وعـادة مـا يتعـرف احمليطـون بنـا حبكـم معايشـتهم لنـا فـرتة
طويلة إىل أسلوب تكيفنا ،ونتعرف حنن كذلس إىل أسلوبهم ،يف حني أننـا جنـد
صعوبة يف التنبـؤ بأسـلوب تكيـف معارفنـا العـابرين أو اجلـدد .ويكـاد أسـلوب
التكيف املميز لكل فرد يشكل خطا معينا أو لنقل مستوى معينا من التكيف
مييز سلوكه اليومي يف مواجهة حوادث احلياة العادية.
52
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
شكيب ،مصطفى ( :)2442األطفال والكوارث ،دليل األطباء للرعاية األولية ،كتيب وزع للفرف
الطبية أثناء وبعد العدوان على غزة .2442
59
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
مستوى له ،ليعاود االرتفاع بشكل تدرجيي ،ويعاود اإلنسان بعد ذلس السيطرة على
نفسه ومشاعره ،ويستعيد القدرة من جديد على قضاء حاجاتـه .وميكـن ملسـتوى
التكيف بعد الصدمة أن يأخذ واحدة من ثالث وضعيات ممكنة:
3.2.0الوضعية األوىل
يعود مستوى التكيف بعد الصدمة إىل حالته اليت كان عليهـا قبـل الصـدمة ،إن
املرء يف هذه احلالة ال يتحسن وال يرتدى يف أسلوب تكيفه ،وهذا مرهون بقوى الفرد
وطاقاته
االحتياطيـــــــــة،
ومرونتــــــــــــــــه
واستمرارية وحجـم
3.2.3الوضعية الثانية
يرتفع مستوى التكيف يف مرحلـة مـا بعـد الصـدمة (مصـداقا للقـول الشـهري بـأن
الصدمات اليت ال تقصم الظهر تقويه) ،ويف هـذه احلالـة حتسـن الصـدمة مـن أسـلوب
تكيف الفرد رغم ما فيها من قسوة وخسارة مؤقتة بسبب زيادة متسس الفرد املصدوم
باحلياة ،وشعوره بقيمة األفراد واألشياء احمليطة بـه وتتحسـن عالقتـه بكـل مـنهم
بشكل ملحوظ ،ورمبا يعود هذا أيضا إىل اكتشاف اإلنسان املصدوم ملعاني إجيابية
52
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
كانت غائبة عنه يف مرحلة ما قبل الصدمة ،كازديـاد الشـعور بالقيمـة الذاتيـة،
وقيمة الدعم االجتماعي واألسري ومثل ذلس.
3.2.2الوضعية الثالثة
وفيهــا خيســر الفــرد مــن مســتوى تكيفــه الــذي كــان يتمتــع بــه قبــل الصــدمة،
فيضطرب ترتيب أولويات احلاجات األساسية لديه ،ورمبا يلحق مثل هذا بـالقيم الـيت
يعتنقها ،فيما يكاد يشبه نكوصا إىل أسلوب تكيف أقل نضـجا ..إنـه يعـود إىل
قضاء حاجاته ولكن تتغري نظرته إىل نفسه وإىل العامل مـن حولـه بشـكل سـليب،
تتغري فلسفته يف احلياة ،ورمبا يتغري من شخص متفائل إىل شخص متشائم ،ويتغري
أسلوب تفكريه ومواجهتـه ملشـكالت احليـاة اليوميـة فيمـا بعـد إىل شـكل أقـل
تكيفا.
فكرة هذا التصنيف مأخوذة بتصرف عن مارتني سيليغمان ( )2444التفاؤل املتعلم ،منشورات دار
جرير.
64
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
استجابة ارتكاسية لألمل ولكل ما يزعج راحته ..إن البكاء ليس بالنسبة إليه
اختيارا شعوريا .ويف السنوات األخرية من حياتنا حيدث أن يرجع كثري ممن
يعمرون منا إىل حالة عجز مشابهة ،حيدث أن نفقد قدرتنا على املشي وقد حيدث
أن نفقد ما سبق لنا أن تعلمناه يف السنة الثانية من عمرنا ،أي القدرة على ضبط
عملييت طرو الفضالت ،وهو تراجع يسبب حرجا وانزعاجا كبريا .وجيد كثري من
املسنني أنفسهم يف حالة ال يستطيعون معها اختيار وإجياد الكلمات اليت تلزمهم يف
مواقف معينة ،ويف مراحل متأخرة قد يفقد املسنون قدرتهم على الكالم ،بل حتى
قدرتهم على توجيه أفكارهم والسيطرة عليها.
إن الفرتة الطويلة الفاصلة بني مرحلة الطفولة املبكرة وبني سنوات احلياة
األخرية هي عبارة عن عملية تطور مستمرة مبا فيها من إمكانات مد وجزر ،للخروج
من حالة العجز عن الضبط باجتاه إحراز القدرة على الضبط والسيطرة على كل من
الذات والبيئة احمليطة باإلنسان ،ويعين الضبط الشخصي القدرة على تغيري حال
األشياء عن طريق السلوك املقصود ،وهو عكس الالضبط أو العجز .إذا سار كل شيء
على ما يرام وإذا كانت حاجات الطفل املعنوية والفيزيائية حمققة ولو حبدها
األدنى ،فإن السنوات التالية حتمل معها احنسارا كبريا يف الشعور بالعجز ،أي يف
مساحة الالضبط ،مقابل تنام متزايد باستمرار ملساحة الضبط الذاتي .ونبقى يف
كل األحوال فاقدي السيطرة على أشياء كثرية :لون جلدنا ،ومستوى ذكائنا،
واحلروب يف البلد الذي نعيش فيه .هناك باإلضافة إىل ذلس مساحة كبرية من
السلوك والتصرفات هي مساحة ضبط مشرتك ،مساحة ميكن لنا أن منتلس بعض
السيطرة عليها ،ولكنها تبقى كذلس حتت تأثري اآلخرين ،أو للحظ والصدفة .إنها
إذا مساحة للضبط املشرتك ،وهي تتوقف على ما نفعله حنن من جهة ،وعلى ما
يفعله اآلخرون من اجلهة املقابلة .تؤثر هذه املساحة بشدة على أسلوب تكيفنا يف
61
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
حياتنا ،و على عالقاتنا باآلخرين ،على موارد رزقنا ،وبكلمة أخرى تؤثر على كل
مظاهر وجودنا اليت ميكننا يف شأنها أن نقوم باالختيار بشكل طبيعي ،بدرجة أو
بأخرى.
إن األسلوب الذي ندرك من خالله هذه املساحة ميكن أن ينقص أو يزيد يف قدرتنا
على السيطرة عليها .ومن املعروف أن أفكارنا ليست جمرد استجابات للحوادث من
حولنا ،فلها تأثريها األكيد على جمرى احلوادث فيما بعد .إذا كنا نعتقد مثال أن ال
تأثري لنا على مستقبل أطفالنا وما
سيكونون عليه يف رشدهم فإننا سنكون
يف عالقتنا بهم كاملشلولني من هذه
الناحية .بل إن جمرد تفكري الشخص بأنه
"بغض النظر عما أفعل فإنين غري قادر على
الشكل :6اختالف شدة تأثري احلواث حسب جمال التغيري" يشل سلوكه ،وهكذا نرتك
الضط
السيطرة على أطفالنا ألترابهم أو ملعلميهم أو
نعتمد على ما ستفعله الظروف .عندما نضخم عجزنا فإن مستقبلنا ومستقبل أبنائنا
يصبا حتت ضبط قوى أخرى غري قوة ضبطنا.
ميكن لنا أن نالحظ أن يف حياة الراشد منا مساحات أساسية عدة يف احلياة،
وهيي تتفاوت من فرد إىل آخر ،بل وعند الفرد نفسه من عمر إىل آخر .لكن
املساحات األكثر شيوعا هي مساحة احلياة األسرية ،ومساحة احلياة املهنية
واالقتصادية (أو احلياة الدراسية قبل بدء العمل) ،ومساحة الصحة الفردية
(اجلسدية والنفسية) ،وأخريا مساحة احلياة االجتماعية والدور االجتماعي الذي
يلعبه الفرد فيها ،وخاصة عالقاته مع أصدقائه واجملموعات اليت ينتمي إليها ويشعر
62
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
بأنها مجاعات مرجعية له .وميكن أن نالحظ كما هو مبني يف الشكل رقم 5
كيف أن لكل جمال من هذه اجملاالت األربعة يف احلياة مساحة خاضعة متاما
للضبط الذاتي للفرد ،ومساحة للضبط املشرتك بينه وبني اآلخرين ،ثم مساحة غري
خاضعة لضبط الفرد.
وهنا ميكن لنا أن نرى كيف أن أحداث احلياة اليت تصيبنا يف مساحة الالضبط
تؤملنا أقل من تلس اليت تصيبنا يف منطقة الضبط املشرتك ،بينما يكون األثر كبريا
لتلس األحداث اليت تصيبنا يف منطقة الضبط الذاتي فتسلبنا القدرة على الضبط،
(الحظ السهم السميس يف منطقة الضبط الذاتي) .هذه اإلصابة يف منطقة الضبط
الذاتي هي إصابة تسبب الصدمة ،سواء كانت يف جمال احلياة األسرية ،أم الصحية،
أم االجتماعية أم االقتصادية واملهنية .وهي تتسبب لنا يف الشعور بأن (صورتنا عن
العامل وعن أنفسنا) ليست صحيحة ،مما جيعل أساليب تكيفنا السابقة غري
مناسبة وغري فعالة.
63
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
64
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
وميكن يف العادة تصنيف ردود الفعل على الصدمة يف ثالث فئات أساسية ط
عرضها يف مكان آخر من هذا الكتاب ،ولذلس سنرتك اخلوض فيها بالتفصيل
ملكانه.
شكيب ،مصطفى ( ،)2442ما هو اضطراب الكرب البعدي للصدمة ،منشورات مركز الشرف
للصحة النفسية واجملتمعية ،قسم التكوين ،غزة
65
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
إذا أتت اإلصابة ضمن أحد اجملاالت األربعة فإن شدتها وقوة تأثريها علينا تتوقف
على مدى متاسس جماالت حياتنا األخرى ،فلو أتت الصدمة من جهة احلياة الصحية
(مثل انكشاف أمر مرض جسدي غري عابر كالتعرض ألزمة قلبية) فإن شدة
تأثريها تتعلق بكل من اجملاالت الثالثة الباقية ،وبدقة أكرب من تفعيل
احتياطيات الفرد يف جمال األسرة والعمل واحلياة االجتماعية ،اليت تساعده كلها
على تطويق آثار الصدمة وجتاوزها والتعامل معها ،ورمبا فيما بعد القدرة على
66
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
تعديل مفهوم حدود ضبطه الصحي واستعادة درجة من التكيف مساوية ورمبا
متفوقة على أسلوب تكيفه قبل صدمة املرض .أما إذا مل يتم تفعيل هذه
االحتياطيات فإن تأثري الصدمة يكون أكرب ،ورمبا امتد ليؤثر ببقية جماالت
احلياة ،مثل تراجع مساحة الضبط األسري الذاتي ،من خالل قطع العالقات مع
األقرباء "خوفا من مشاعر الشفقة لرؤيته يف حالة املرض والضعف" ،واألمر نفسه
ينطبق على بقية جماالت احلياة .ومن هنا نستطيع أن نفهم عملية املساعدة
النفسية األولية يف مثل هذه احلاالت بأنها إجراءات نقوم بها بهدف إطالف وتفعيل
احتياطيات الفرد من جماالت حياته األخرى لتدعم تعامله مع صدمته وحتد من
امتداد آثارها ،متهيدا ملساعدته يف استعادة ضبطه يف اجملال املصاب والتكيف مع
املرحلة القريبة التالية مباشرة للصدمة.
تأتي الرياو مبا ال تشتهي السفن ،وأحيانا تأتي األشياء السيئة مع بعضها البعض.
ففي ظروف النكبات تأتي املثريات الصادمة من كل حدب وصوب ،وتطال أكثر
من جمال واحد يف حياتنا .لنفرض أن نكبة فيضان قد حصلت ،فنجد أن املصابني
بالنكبة يفقدون سيطرتهم املعتادة يف جمال العمل (من خالل فقدان العمل
وكل أشكال التعامالت املالية االعتيادية بسبب انهيار مكان عملهم وعدم وجود
حركة عمل على اإلطالف) ويف جمال الصحة (من خالل عدم القدرة على
االستمرار يف النظام السابق من العادات الصحية اجليدة بسبب الفيضان وما يتبع
ذلس من انتشار األوبئة) ،ويف جمال األسرة (من خالل عدم اجتماع مشل األسرة،
كأن ال يستطيع األب العودة إىل البيت بسبب انقطاع الطرقات ،واكتشافه عند
عودته أن أهل بيته قد رحلوا حيث يقيم الصغار مع أمهم يف خميم خمصص م،
62
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
ويفرض على الرجال الذهاب إىل ورشات إزالة األوحال ومساعدة اآلخرين) ،وكذلس
احلال فيما يتعلق باألصدقاء والدور االجتماعي الذي يلعبونه حينما يصبا كل
منهم مشغوال بنفسه ورمبا بأسرته وإنقاذ ما ميكنه إنقاذه .يف مثل هذه احلاالت
تأتي شدة الصدمة مضاعفة وتكون فرص الفرد يف املواجهة أقل بكثري بسبب
عدم القدرة على تفعيل االحتياطيات ألن كل اجملاالت قد ط إيذاؤها باحلدث
اجللل وهو ما يدعى الصدمات املركبة ) .(Complex Traumaواألمر يكون أصعب
وأمر من هذا يف حاالت احلروب ،ولقد رأينا كيف أن اإلنسان العراقي قد أصيب يف
كثري من احلاالت باملصائب يف كل هذه اجملاالت احلياتية ،ففقد أغلى الغوالي
لديه ،ورمبا انقسمت أسرته من حيث مكان اإلقامة ،فاألب يف مكان واألم وبعض
األوالد يف مكان ،وبقية األوالد يف مكان ثالث ،وإضافة لذلس يفقد العراقي عمله
لتهجريه من مكان إىل آخر بشكل قسري ،فيرتك دكانه أو شركته أو وظيفته،
ليبحث عن األمان له وملن تبقى من األسرة ،ورمبا بقي عاطال عن العمل ،أو يضطر
للعمل يف مهن غري مهنته ومع أن العمل ليس عيبا فإن عمل املهندس يف صنع القهوة
يف أحد املكاتب يشكل يف حد ذاته حدثا مؤملا إضافيا ،وأمثال هذا كثري .ثم
يفقد الالجئ العراقي فوف ذلس املكان الذي ألفه واعتاد على أهله بعد أن افتقد
لألمن فيه ،ليجد نفسه يف مكان جديد ،ورمبا مل يستطع أن جيد أحدا من معارفه
أو أصدقائه القدامى حوله ،وقد ال جيد من القوة ما يكفيه للبحث عن معارف
جدد فيبقى يف عزلة اجتماعية .وهنا يف ظل تعدد مساحات الضرر الناجم عن
احلرب والتهجري تكون فرص إحداث أذى نفسي أكرب مبا ال يقارن يف هذه
احلاالت .ويف هذه احلاالت فإن تقديم املساعدة النفسية ينبغي أن يركز أساسا
على معاكسة تأثري الصدمات واستعادة الضبط الفردي ولو من خالل مهمات
بسيطة يف كل واحد من جماالت احلياة ،لكي يعيد هذا للفرد شيئا من إميانه
69
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
بنفسه ورمبا يكون جناحا جيدا أن نتمكن من استعادة الضبط يف أحد اجملاالت
فإن هذا سيشجع الفرد على احملاولة الستعادة ضبط بقية اجملاالت.
1.5ما الذي يساعدنا على أن نتجاوز الصدمات اليت منر بها؟
يسعى هذا الكتاب يف فصول الحقة إىل احلديث عن تقنيات مفيدة للتعامل
مع الصدمات النفسية ،ولذلس فإننا هنا لن خنوض يف هذه املسألة بالتفصيل،
لكننا نريد التأكيد على أن التخلص من آثار الصدمات يف حاالت احلروب
ا العراقيون جيعل الصدمات وخاصة املعقدة واملديدة كتلس اليت يتعرض
النفسية حاضرا مستمرا ال ماضيا ينبغي التعامل معه عرب استحضاره وهضمه.
إن مطالب احلاضر تكون ملحة إىل درجة ملحوظة ،ورمبا تطغى آثار مرحلة
السكنى على احلقائب (آنيا) على آثار الصدمات املاضية ،ليصبا أول واجبات
املساعدة النفسية هو تلبية االحتياجات احلالية امللحة ،والتعامل مع صدمة
الواقع الراهن قبل العودة إىل ما حصل يف املاضي ،مهما كان راضا .ولعل من أهم
ما يساعدنا على جتاوز آثار الصدمات اليت نتعرض ا ،ويفرف بني شخص وآخر
العوامل التالية:
القدرة على التعبري عن املشاعر املرافقة للصدمة واسرتجاع املوقف بكامله،
وهذا يتطلب منا إتاحة الفرصة ألنفسنا بأن نروي احلادثة (ألنفسنا أو
ألشخاص آخرين) أكثر من مرة كي نفهم ،ونركب لتفاصيل من جديد.
اكتساب الفرصة الستعادة السيطرة بشكل تدرجيي على جمال الضبط
املفقود ،وهذا يبدأ رمبا مبهمات بسيطة ،مثل حتضري الطعام أو العناية
باملظهر وما شابه ذلس .وحنن نرى أن شفقة اآلخرين وتعاطفهم ف جتري
أحيانا على عكس هذا االجتاه متاما ،حيث يقوم حمبو املصدوم بتولي
تلبية مجيع احتياجاته عن حسن نية دون أن يعلموا أنهم يؤذونه بهذا
ويكرسون أو على األقل يؤخرون بدء عملية التعايف.
62
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
إذا مل ختتف أعـراض اسـتجابة الصـدمة بعـد مضـي فـرتة فـإن آثارهـا تبـدأ يف
اخلروج عن معيار السواء ،وتبدأ يف أن تصبا مرضـية .وحنـن إذ نسـعى ملسـاعدة
األشـخاص املصـدومني علـى أن يعـربوا وأن يتخففـوا مـن ردود الفعـل الصـدمية
لديهم إمنا حناول بهذا أن جننبهم الوصول إىل احلالة املرضية ،وهي باألكيد أسوأ
مــن ردود الفعــل الصــدمية الطبيعيــة علــى حيــاة الفــرد حاضــرا ومســتقبال .إن
اكتشاف الطب النفسي ملسألة اضطرابات ما بعد الصدمة ،إمنا أتى بعد معاينـة
آثار حرب فيتنام على اجلنود الذين شاركوا فيها ،تلس اآلثار الـيت كانـت تسـتمر
24
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
أحيانا سنوات طويلة يف حياتهم .1ونعترب أننا يف مواجهة حالة من هذا النوع يف
إحدى حالتني:
• أوال :استمرار االستجابات الطبيعية للصدمة ملدة تزيد على الشهر (مع األخذ
بعــني االعتبــار املــتغريات الثقافيــة ،مــثال :ختتلــف فــرتة احلــداد الــيت تعتــرب
طبيعية من ثقافة إىل أخرى ،فإن كـان هنـاك معـايري تضـبط هـذا احلـداد
وجتعله أطول من شهر فال يكون استمرار استجابات احلداد عنـدها مرضـيا،
يف البلدان العربية مـثال درجـت العـادة علـى أن ميتـد حـداد الزوجـة علـى
زوجها فرتة ما يعادل فـرتة العـدة يف الشـرع اإلسـالمي ،وهـي تقـدر حبـوالي
أربعة أشهر ،فال تعترب أعراض احلداد يف هذه احلالة وإن فاقـت الشـهر حـدادا
صدميا) .ولكن لو قلنا إن أحد األشخاص تعرض حلادث سري واسـتمرت ردود
الفعل لديه مدة تزيد على الشـهر (مـن عـدم القـدرة علـى نسـيان تفاصـيل
احلادثة ،والشعور بالفزع من ركـوب أي حافلـة نقـل ،أو عـدم القـدرة علـى
قيادة سيارته بنفسه وما شابه ذلس) فإننا نقول عند ذلس إن استجابته مل تعـد
االستجابة الطبيعية للصدمة النفسـية ،بـل هـي قـد تطـورت إىل اضـطراب
الكرب التالي للصدمة.
ثانيا :عندما ال تظهر ردود الفعـل الصـدمية بعـد الصـدمة مباشـرة ،ولكـن •
ظهورها بعد فرتة زمنية (رمبا متتد بضع شهور وهناك من يقول أنها قد تظهـر
حتى بعد سنوات) ،وهو ما يعرف بظاهرة األعراض املؤجلـة ،مثـل مـا حيـدث
حني حيتفظ أحد األفـراد املصـابني يف حـادث مـرور بقـوة تركيـزه وصـفاء
21
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
تفكريه ،فيقوم بإنقاذ أقربائه وعمل ما ينبغي فعله مـن إخبـار اإلسـعاف أو
الشرطة ،ثم بعد ذلس تظهر عليه أعراض االستجابات الصدمية مثل البكـاء
أو التشنج والصراخ ،أو حتى اإلغماء يف بعض احلاالت .وقـد ال تظهـر أعـراض
الصدمة لشهور طويلة ،ثـم تظهـر فجـأة بسـبب معـروف كحـدوث صـدمة
ثانية ،أو دون سبب معروف للمراقب اخلارجي أو حتى لصاحب احلالـة ذاتـه،
ولكن على األغلب تكون هناك مثريات ذكرت املصدوم باخلربة املاضية.
وتوجد أشكال عدة من اضطرابات الكرب التالي للصدمة ،ختتلف فيما بينها
من حيث حدة األعـراض أو دميومتهـا ،وال نـرى أن اجملـال هنـا مناسـب لـذكرها،
وحنيل القارئ املهتم إىل الفصـول الـيت تناولـت ذلـس يف هـذا الكتـاب ويف غـريه1
ولكن ما يهمنـا هنـا هـو أن يعـرف مقـدمو العـون النفسـي بأنواعـه أن ظهورهـا
يستدعي اللجوء إىل طرف مساعدة اختصاصية من طبيـب نفسـي أو مـن معـاجل
نفسي مؤهل ملواجهة احلالة مبا ينبغي .وسيجد القارئ املهتم يف الفصول القادمة
وصفا أكثر ملا ميكن عمله يف هذه احلاالت.
22
)Samer Rudwan (Editor
الفصل الثالث
-1.3تعريف الصدمة
الصدمة عبارة عن حادث أو موقف مرهق واقع خارج جمال اخلربة اإلنسانية
املعتادة تتضمن ضغطا استثنائيا أو درجة شبيهة بالكارثة واليت قد تستثري لدى
كل فرد بلبلة عميقة .وميكنها أن تستمر لفرتة قصرية أو تطول وأن حتدث مرة
واحدة أو تتكرر .وما مييز احلدث الصادم وجود خطر أو تهديد حاد حلياة أو لصحة
الشخص نفسه أو اآلخرين ) .(Lamprecht, 2000aومن أمثلة هذه املواقف االستغالل
اجلنسي أو اجلسدي واالغتصاب والعنف املنزلي واالعتداءات اجلنائية واإلرهاب
واحلروب واإلبعاد إىل معسكرات اعتقال واحلوادث والكوارث الصناعية أو
الطبيعية.
ويتم التفريق بني النوع األول والنوع الثاني من الصدمة Type-I & Type-II-
23
اجلزء األول
األحداث الصادمة املتكررة .ومن أمثلتها االستغالل اجلنسي واجلسدي املستمر يف
الطفولة أو العنف املنتظم جتاه الشريس يف الزواج .وغالبا ما يقود النوع الثاني من
الصدمة إىل تشويهات سلبية معقدة لتصويرة الذات والعامل ،أي يف النظرة إىل الذات
ويف النظرة لآلخرين وترتبط مبشاعر سلبية كاخلجل والذنب والالقيمة (النظرة
التافهة للذات أو حتقريها) والالحول (اليأس واالستسالم) .ويغلب أن تكون عواقب
النوع الثاني من الصدمة وعلى عكس النوع األول وخيمة وعملية التعايف منها
تكون طويلة األمد.
-3.2االنتشار
تتباين نسبة الصدمات املعاشة حسب اجملموعة السكانية املدروسة .ومن
السمات التفريقية املهمة سن اجملموعة املدروسة وجنسها (تقع النساء على سبيل
املثال ضحايا االعتداءات اجلنسية أكثر ،والرجال ضحايا األعمال القتالية أكثر)
ومكان السكن (املدينة مقابل الريف على سبيل املثال) ،واالنتماء جلماعة خطر
معينة (عمال الدفاع املدني أو الشرطة يف اخلدمة اخلارجية أو أطباء اإلسعاف على
سبيل املثال) ،واالنتماء الثقايف واخلربات املتعلقة باجليل ،كاحلروب أو الكوارث
الطبيعية على سبيل املثال ) .(Resick, 2003كما أن لنوع الصدمة املعاشة تأثري من
جهته على تكرار تشكل اضطرابات الضغوط التالية للصدمة .فبعد االغتصاب
هناك حوالي %54االنتشار ،وبعد أعمال العنف األخرى حوالي %25وبني ضحايا
احلروب والتهجري حوالي ،%54ولدى ضحايا السري حوالي %15ويف األمراض العضوية
الشديدة (كالذحبة القلبية ،األمراض اخلبيثة) حوالي %15أيضا ويتأرجا االنتشار
مدى احلياة بالنسبة الضطراب الضغوط التالية للصدمة) (PTSDبني اجلمهور العام
يف الدراسات املختلفة بني %4.6يف آيسالندا و 2.2يف الواليات املتحدة األمريكية.
24
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
وبالنسبة ألملانيا االحتادية فإن القيم تتأرجا بني %2و(lamprecht, 2000a; Siol, %2
-3.3املنشأ
رمبا تكمن أهم مسة للصدمة يف إنهاك موارد الشخص سواء فيما يتعلق
باإلدراك عرب القنوات احلسية أم فيما يتعلق بتمثل اخلربة ودجمها .فعندما ال
يتمكن الشخص املعين من دمج األحداث واخلربات مع االستعرافات واإلدراكات
واملشاعر التابعة لذلس وتنظيمها يف تاريخ احلياة ،فإنه من املمكن أن ينبثق عن
الصدمة االضطراب التالي للصدمة .ويقصد بهذا حالة تشمل على تغريات يف اجملال
االستعرايف واالنفعالي والفيزيولوجي والسلوكي ). (Ehlert & Maercker, 2001
ويؤكد المربشت )(Lamprecht, 2000aعلى أن اضطراب الضغوط التالية للصدمة ما
هي إال جمرد اضطراب حمتمل بعد األحداث الصادمة.
فاحتمال أن يتطور لدى شخص ما اضطراب ضغط تال للصدمة ومدى شدة هذا
االضطراب يتعلق بعوامل اخلطر واحلماية املختلفة ،مع العلم أن البحث عن عوامل
اخلطر يتم يف تاريخ حياة الشخص وتارخيه املرضي ويف مسات احلدث الصادم
واالستجابات املباشرة للشخص على احلدث .ويقدم جدول ( )1أهم جماالت اخلطر
وانتقاء لعوامل ملموسة .والبد من النظر لعوامل اخلطر هذه كمتغريات ،تؤثر على
تفسري الصدمة وعواقبها ونوع ذاكرة الصدمة واختيار االسرتاتيجيات للتعامل مع
التهديد املدرك واألعراض .وهي ليست شروطا ضرورية وال كافية لنشوء اضطراب
الضغوط التالية للصدمة بعد احلدث الصادم ،وإمنا ترفع اخلطر أو االستعداد
لإلصابة Vulnerabilityلنشوء اضطرابات الضغوط التالية للصدمة.
25
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
26
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
عوامل محاية
-اإلحساس بالتماسس Coherency sense
-الدعم االجتماعي
-عمليات املواجهة
عوامل خطر
-السن يف وقت االنصدام
-خربات باكرة مرهقة
-اضطرابات نفسية باكرة
-الطبقة االجتماعية االقتصادية
22
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
.)Niedree, 1995إذ أنه من احملتمل أنه تتم إعاقة اإلدراك املباشر ومتثل احلدث وما
يرتبط بذلس من مشاعر من خالل التفكس املطوف للصدمة .كما يبدو أن مقدار
االستسالم أو الشعور باليأس والالحول يف الوقف الصادم يسهم يف نشوء اضطراب
الضغوط التالية للصدمة(.(Resick, 2003) )PTSD
29
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
احملك (أ)
واجه الشخص حدثا صادما ،تتوفر احملكات التالية:
-1عاش الشخص أو راقب حدثا أو عدة أحداث ،تضمنت موتا فعليا أو التهديد باملوت أو
إصابة جدية أو خبطر تأذي السالمة اجلسدية للشخص نفسه أو لشخص آخر.
-2مشلت استجابة الشخص اخلوف املكثف أو الالحول أو الذعر.
احملك (ب)
يتم إحياء احلدث الصادم بثبات على األقل بواحدة من الطرف التالية:
-1تذكر متكرر مرهق وملحاو للحدث ميكن أن تتضمن صورا أو أفكارا أو
إدراكات.
-2أحالم مرهقة متكررة عن احلدث.
-3ا لتصرف أو الشعور وكأن احلدث الصادم يعود (يتضمن الشعور بأن الشخص
يعيش احلدث ثانية ،أوهام وأهالس وأطوار تفككية من االرجتاع ،Flashback
مبا يف ذلس تلس اليت تظهر عند االستيقاظ أو التسممات .) intoxication
-4ضغوط نفسية مكثفة عند املواجهة مع مثريات دالة خارجية أو داخلية،
ترمز ملظهر احلدث الصادم أو تذكر باملظاهر نفسها له.
-5استجابات جسدية عند املواجهة مع مثريات دالة خارجية أو داخلية ،ترمز
ملظهر احلدث الصادم أو تذكر باملظاهر نفسها له.
احملك (ج)
جتنب مستمر للمثريات املرتبطة بالصدمة أو تراخي القابلية العامة لالستجابة (مل
تكن موجودة قبل الصدمة):
ثالثة من األعراض التالية على األقل تكون متوفرة:
-1جتنب مقصود لألفكار أو املشاعر أو األحاديث اليت ترتبس بعالقة مع الصدمة.
-2التجنب املقصود للنشاطات أو األماكن أو الناس الذين حييون ذكريات
الصدمة.
-3عدم القدرة على تذكر مظهر مهم من الصدمة.
-4تناقص واضا لالهتمام أو اخنفاض املشاركة بالنشاطات املهمة.
22
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
احملك (د)
أعراض مستمرة من اليقظة املرتفعة (مل تكن موجودة قبل الصدمة)
يوجد اثنان على األقل من األعراض التالية:
-1صعوبات يف النوم أو يف استمراريته.
-2قابلية لالستثارة ونوبات غضب.
-3صعوبات تركيز
-4يقظة مفرطة (فرط اليقظة )Hyper vigilance
-5مبالغة باستجابة هلع
احملك (هـ)
صورة االضطراب (تستمر أعراض احملس (ب وج ود ) أكثر من شهر
احملك (و)
تسبب صورة االضطراب معاناة أو تضررات يف جماالت مهمة من الوظائف االجتماعية
أو املهنية أو األخرى.
حدد :فيما إذا كانت:
-حادة :عندما تستمر األعراض أقل من ثالثة أشهر
-مزمنة :عندما تستمر األعراض أكثر من ثالثة أشهر
حدد :فيما إذا كانت:
-بداية متأخرة :عندما تكون بداية األعراض ستة أشهر على األقل بعد عامل
العامل املرهق.
94
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
احملك (أ)
تعرض املعنيون حلدث أو حادث استمر لفرتة قصرية أو طويلة مهدد بصورة
خارجة عن املألوف أو بدرجة كارثية ،يستثري لدى كل إنسان تقريبا قنوطا
عميقا.
احملك (ب)
ذكريات أو إعادة خربة مستمرة للضغط من خالل ذكريات اسرتجاعية
،Flashbacksذكريات حية ،أحالم متكررة أو ضيق داخلي يف املواقف
الشبيهة بالضغط أو اليت ترتبط بهذه املواقف.
احملك (ج)
يتم بالفعل أو قدر اإلمكان جتنب الظروف اليت تشبه الضغط أو املرتبطة بها.
وهذا السلوك مل يكن قبل احلدث املرهق.
احملك (د)
إما ( )1أو ()2
-1عدم القدرة اجلزئية أو الكاملة على تذكر بعض الوجوه املهمة للحدث.
-2أعراض مستمرة من احلساسية واالستثارة النفسية املرتفعة (غري موجودة قبل
احلدث) مع اثنتني من السمات التالية:
اضطرابات الدخول يف النوم واالستمرار فيه
قابلية لالستثارة أو نوبات غضب
صعوبات تركيز
فرط يقظة
ارتفاع يف القابلية للهلع
91
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
92
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
ويف التشخيص التفريقي البد من االنتباه لنوع ومدة املرهق stressorونوع العرض
واألعراض الباكرة .أما االضطرابات اليت ينبغي فصلها يف التشخيص التفريقي عن
اضطراب الضغوط التالية للصدمة ( )PTSDفهي:
93
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
94
Samer Rudwan (Editor)
الفصل الرابع
-4.1األسس
)200b; Sack, 2000ومن أجل جتنب عودة االنصدام Re-traumatizationالبد قبل بداية
95
اجلزء األول
معاجلة الصدمة الفعلية اختبار فيما إذا كان املريض مستقرا ومستعدا ملواجهة
اخلربة .باإلضافة إىل ذلس البد للمعاجل أن يكون متأكدا من أنه ميتلس املعارف
الكافية إلشكالية املريض (.)Sack, 2000
قام فالتن وآخرون ) (Flatten et al., 2994بوضع موجهات عامة لعالج اضطراب
الضغوط التالية للصدمة ( )PTSDملساعدة املعاجلني للتعامل بأفضل قدر ممكن مع
املريض واضطرابه .وقد ط عرض هذه اخلطوط املوجهة يف جدول .4كما متثل
عناصر املعاجلة اليت قدمها تايلور ) (Taylor, 2006املتضمنة مسات املعاجل والتدخالت
وبنية العالج أسس العالج.
96
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
اإلرجرااات األوىل
-تأمني حميط آمن (احلماية من تأثريات أخرى للصدمة)
-تنظيم منظومة مساعدة نفسية اجتماعية
-اللجوء املبكر ملعاجل نفسي خبري مبعاجلة اضطراب الضغوط التالية للصدمة
(.)PTSD
-تقديم معلومات وتوعية نفسية فيما يتعلق باألعراض الصدمية وجمرياتها.
معاجلة الصدمة
-ال جيوز أن تتم إال من خالل املعاجلني النفسيني املؤهلني طبيا أو نفسيا ،من خالل:
92
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
-طرف معدلة على الصدمة يف إطار برنامج عالجي كلي :عالج استعرايف
سلوكي ،عالج سيكوديناميEMDR ،
-كما أنه ميكن الستخدام األساليب العالجية للصدمة بشكل مبكر أو
االقتصار عليها لوحدها أن يكون خطريا.
أما التقوميات وحتميل الذنب فهي ممنوعة .حتى لو كان املريض مساهما
بالفعل يف أجزاء من احلدث الصادم ،فإنه ال يستحق مثله مثل أي إنسان آخر بأن
ينصدم ) .(Resick & Schnick, 1999فإذا ما عرب املريض عن رغبته مبعالجة أنثى يف
99
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
االستغالل اجلنسي فإنه البد من اختبار فيما إذا كنا نرى هنا شكال من التجنب
وفيما إذا كنا سنسما بذلس من أجل تسهيل العالج بداية ) .(Taylor, 2006فالبد
للمريض أن يشعر بأنه مفهوم وآمن.
أما العالج نفسه فيتألف من التدخل األساسي لعالج اضطراب الضغوط التالية
Eye للصدمة (( )PTSDكعالج خفض احلساسية حبركات العني واإلعادة
(EMDR) Movement Desensitization and Reprocessingأو توليف من املواجهة وإعادة
البناء االستعرايف) وتدخالت إضافية حسب احلاجة ( as-neededمن حنو متارين
األمان أو متارين إدارة الغضب ،أو تدريب الكفاءات االجتماعية أو تدخالت أسرية).
ويتم تقسيم خطوات العالج إىل مراحل ثالثة متعاقبة :التثبيت ومعاجلة الصدمة
والدمج وإعادة الربط .وقد ط وصف هذه املراحل الثالثة من باحثني خمتلفني مع
العلم أن املضامني امللموسة للمراحل املنفردة الختتلف كثريا (قارن .)Schwarz, 2002
وتتصف بنية العالج بالتعاون مع املريض .ويتم اختبار اجملريات باستمرار وتصحيحها
يف مقتضى احلال .أما ا دف فهو ترك الكثري من املسؤولية والتحكم للمريض
نفسه قدر اإلمكان .فعلى سبيل املثال يتم اعتبار قناعات املريض فرضيات يتم
اختبارها معا جلمع مؤشرات تؤيدها أو تنفيها ).(Taylor, 2006
-4.3.1التحضري والتشخيص
يعاني مرضى اضطراب الضغوط التالية للصدمة ( )PTSDيف الغالب من
صعوبات يف تقبل العالج .فالعالقة الكامنة بني العرض أو االضطراب السائد ،وهو
الذي كان السبب وراء العالج ،وبني اخلربة الصادمة مل تتم رؤيتها باألصل ولن تتبلور
92
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
ويف اجللسة األوىل ال يتم االستفسار عن تفاصيل الصدمة أبدا ،ويتم تقدير
مقدار االنصدام بصورة هشة فقط .ويذكر ساك ) (Sack, 2000سلسلة من اإلجراءات
يصعب االستغناء عنها يف التحضري للعالج:
استفسار فاعل جملاالت األعراض ،من بينها تكرار اخلربة ،االقتحام ،التجنب،
حتديد مقدار التفكس ،ذلس أن هذه متتلس مضامني أو (معان )implication
تشخيص عالجي نفسي شامل ،من أجل التعرف على أعراض نفسية أخرى
وتقدير تأثريها على العالج ،أي السؤال عن األعراض النفسية املوجودة حاليا
واليت ذكرها املريض يف سياف السرية املرضية وحتديد يف مقتضى احلال شدة
24
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
وجود اضطراب نفسي آخر قائم يف الوقت نفسه أو استبعاد اضطرابات أخرى.
توضيا فيما إذا كان املريض يتمتع باالستقرار وباملوارد النفسية بشكل كاف
21
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
ومن األهداف املهمة للتحضري والتشخيص تطوير بالتعاون مع املريض مناذج تفسري
وفهم وتغيري لالضطراب واالتفاف بناء على ذلس على أهداف عالجية.
«وهذه االتفاقات على أهداف العالج يعيشها املرضى بأنها حمررة جدا .إذ بناء
على خرباتهم بالعالقة من خالل االنصدام املرتبطة دائما مبشاعر شديدة من
الالحول وفقدان السيطرة واألمان ،تتاو م هنا فرصة اإلسهام يف قيادة وحتديد هذا
العالج النفسي ،ومنا أنفسهم فرصة الستعادة الثقة ثانية .ويف الوقت نفسه
يعيشون ثانية الشعور( ،بأنهم قادرون على التأثري يف شيء ما)» (Lempa, 2000,
).P.128
22
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
متوفرة بالعربية كما تتوفر أيضا القائمة السورية لألعراض Syrian Symptom ( )
: Checklistالقائمة السورية لألعراض -دراسة ميدانية :سامر مجيل رضوان .جملة العلوم
االجتماعية جملس النشر العلمي–الكويت ،139-113 ،شتاء ،4 ،2441اجمللد 29
http://www.pubcouncil.kuniv.edu.kw/jss/Arabic/showarticle.asp?id=1672
23
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
قائمة بيس لالكتئاب ،مقننة على البيئة العربية يف عدد من البلدان العربية ،التقنني ()
السوري للمرتجم .الصورة السورية ملقياس بيس لالكتئاب .سامر مجيل رضوان .جملة
جامعة امللس سعود ،العلوم الرتبوية والدراسات اإلسالمية ( 1424 ،496-453 ،)1هـ\2443م
متوفر بالعربية :ترمجة سامر مجيل رضوان ()
متوفر يف اللغة العربية ،سامر رضوان. ()
متوفر يف العربية من باحثني خمتلفني . ( )
24
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
-4.3.2التثبيت
عاش املريض االنصدام على أنه اعتداء على شخصيته وسالمته .ذا فإنه من
الضروري تثبيت املريض قبل العمل الفعلي على الصدمة (استقرار احلالة) .ذا تعد
شدة االنصدام ومقدار األعراض التالية للصدمة أو االضطرابات النفسية املختلطة
كواشف للمدة الالزمة ملرحلة التثبيت .وتهدف املرحلة األوىل من العالج الفعلي
هذه إىل استعادة املريض للتحكم بنفسه واستجاباته االنفعالية وإنهاء اليأس .وهي
متوفر ترمجات عربية لباحثني خمتلفني ،ويتوفر مقياس الكويت للقلق ،وحوله دراسات ( )
عديدة يف بيئات عربية منها البيئة السورية :سامر مجيل رضوان وأمحد عبد اخلالق.
25
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
ومن أجل التثبيت يتم بشكل خاص استخدام تقنيات ختيل وتنفس واسرتخاء.
ويوجد اختيار واسع للتمارين ،وأحيانا مع التوجيهات لدى Raddemann (2002), Sack
) (2000), Schwarz (2002), Tylor (2996وآخرين غريهم .ومن أجل عدم الوقوع حتت
رمحة االسرتجاع (اخلطف خلفا) Flashbackبال حول وال قوة يتم حتديد مثرياته،
واليت تطلق عليها تسمية "املفجرات أو القادحات "triggerويتعلم املريض على سبيل
املثال بوساطة تقنية الشاشة التباعد عن ذكريات االسرتجاع امللحاحة .وتساعد
متارين املعلومات األساسية Grounding Techniqueعلى التعامل مع األعراض
التفككية.
26
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
مستويات املعنى واخلربة والتمثل ،من أجل تسهيل حدوث متثل انفعالي مالئم
للخربات الصادمة .ويقدم منوذج ( BASK-Modelالشكل )2لرباون )(Braun, 1988
السلوك )(B
= اخلربة ،احلدث على مستوى الوقائع
Behavior
االنفعال )(A
= االستجابات االنفعالية (قلق ،الحول)
Affect
= األحاسيس اجلسدية فيما يتعلق بكل مصادر اإلحساس (أيضا اإلحساس )(S
األصوات/الرائحة) Sensation
أما شروط معاجلة الصدمة فهي وجود ثبات كاف للمريض وعدم وجود
تأثريات أخرى للصدمة واالحتكاك باجلاني مل يعد موجودا .وينبغي أال جيري
العالج إال من قبل معاجل نفسي مؤهل .ويتوفر يف هذه األثناء عدد كبري من الطرف
املعرية على الصدمة اليت تقدم املدارس العالجية املختلفة تأهيال فيها.
22
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
) .Steele, Boon & Braun, 1995على املريض أن يتعلم التعامل مع النزوعات ا دامة
الذاتية احلاصلة .كما أنه من الضروري مواجهة مشاعر اخلجل والذنب .وغالبا ما
تظهر بعد املعاجلة الناجحة للصدمة الشخصية ماقبل املرضية premorbidواليت
تتضمن إىل حد ما مسات سيكوباثولوجية .فإذا ما حصل ذلس فالبد من إجراء
عالج نفسي تقليدي .كما أن املريض غالبا ما حيتاج املساعدة لبناء منظومة دعم
اجتماعية وتطوير ختطيط ملموس للمستقبل ).(Sack, 2000
29
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
ومن خالل خربة الصدمة يواجه املريض باملشكالت الوجودية ومسائل معنى
احلياة .وميكن يف املواجهات التالية مع هذه املسائل أن حتدث خربات نضج تالية
للصدمة .posttraumatic Growthحيث يذكر املرضى حتسن يف عالقاتهم البني
إنسانية والتفكري جبوهر احلياة ومنو روحي spiritualوإدراك أعمق للطبيعة
22
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
144
Samer Rudwan (Editor)
الفصل اخلامس
) 2004حول عالج الصدمة لكل املبادئ .ويؤكد ساك ) (Sack, 2000على أن التوليف
بني املبادئ الطرائقية املختلفة هو األكثر فاعلية ملعاجلة الصدمة.
إحدى طرف التدخل الفاعلة جدا .وتشكل الفكرة القائلة أنه ميكن النظر
ألعراض اضطراب الضغوط التالية للصدمة ( )PTSDعلى أنه تعبري عن اضطراب قلق،
يستثار ويصبا مزمنا من خالل سلوك التجنب واالستعرافات املختلة (املعطوبة)،
أساس معاجلة الصدمة بوساطة العالج االستعرايف السلوكي ) .(CBTوعن ذلس
ينبثق مبدأين مفضلني من العالج :أساليب املواجهة وأساليب مواجهة القلق .وتهدف
املواجهة املتكررة مع املعاش إىل فصل زوج االرتباط «املثري الصادم» و «استجابة
القلق» وحتقيق خفض للحساسية جتاه هذا الزوج من االرتباطات .ومن خالل ذلس
حيصل االعتياد ،إىل أن يتم التمكن يف النهاية من تذكر املوقف الصادم من دون
استجابة قلق شديدة .وعلى عكس ما يتم إدراكه على أنه عودة اخلربة املدركة
على أنها غري قابلة للسيطرة تتم يف العادة يف املواجهة يف اإلحساس In Sensu
استثارة الذكريات وتوجيهها حتت توجيه املعاجل عرب الروايات الذاتية .فإذا ما أبدى
141
اجلزء األول
املريض سلوك جتنب فيما يتعلق بأماكن أو أشياء أو مواقف معينة مرتبطة
بالصدمة ،فإنه ميكن إجراء املواجهة يف املوقف ،in vivoأي يتم توجيه املعين
للدخول يف موقف خطري ،ولكن ليس املوقف حبد ذاته ،per seللتغلب على خوفه.
إال أنه ينشأ هنا يف كل األحوال توتر (ضغط) شديد للمعين ،وهو ما يقود إىل أن
نسبة كبرية نسبيا من املتعاجلني تقطع العالج ).(Sack, 2000
ويتعلق جناو العالج باملواجهة مبواجهة موقف القلق من ناحية ،ومن ناحية
أخرى يلعب ترميم األمناط االستعرافية املختلة (املعطوبة) dysfunctional cognitive
التابعة لذلس دورا حامسا .ومن أجل قياس شدة االستعرافات املختلة (املعطوبة)
املمكنة ميكن على سبيل املثال استخدام استبيان االستعرافات املختلة (املعطوبة)
) ،(Steil, 2002أو استبيان األفكار بعد األحداث الصادمة ) (Ehlers, 1999, P.92fأو
مقياس الكفاءة الذاتية ) ،(Schwarzer, 1999أو مقاييس قياس اليأس لكرامنب (H-
) .Scale; Krampen, 1994وتعد مشاعر الذنب غري املربرة واتهامات الذات أو اخلوف
املتزايد من تكرار احلدث الصادم أمثلة عن االستعرافات املختلة .ويتم حتديدها يف
اجللسة العالجية واختبار مدى واقعيتها .وتهدف إعادة البناء االستعرايف إىل وضع
اخلربات الصادمة يف سياف استعرايف تكيفي ميسر ومتكني املريض من وضع
تقدير واقعي فيما يتعلق مبشاركته الذاتية يف الصدمة واخلطر احلقيقي
والتهديد) .(Sack, 2000ويقدم جدول 6التقنيات االستعرافية املتوفرة يف عالج
اضطراب الضغوط التالية للصدمة( )PTSDط اقتباسها عن ستايل ).(Steil, 2008
كما توجد لدى إيلرز ) (Ehlers, 1999شروحات وأمثلة مستفيضة ألمناط السلوك
املختلة (املعطوبة) وأمناط التمثل االستعرايف وتفسريات اخلربة.
142
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
يف اإلحساس ويف املوقف وإعادة البناء االستعرايف وأساليب مواجهة القلق وتقنيات
االسرتخاء .باإلضافة إىل ذلس تثبيت املريض باألدوية النفسية ،ويفضل منها
كاحبات إعادة قبض السريوتونني االنتقائية Selective Serotonin-Reuptake-
جدول :6التقينات االستعرافية املألوفة يف عالج اضطرابات الضغوط التالية للصدمة ((Steil, 2005, P.291) )PTSD
األمثلة التقنيات
اســـتعراض العالقـــة بـــني «دائما عندما أفكر بأنـه كـان بإمكـاني منـع األمـر
أشعر حبزن أكرب وأني أكثر سوءا» األفكار واملشاعر
النظر للمخـاوف والتوقعـات «ختشى من أال تستطيع التوقف عـن البكـاء ،لـو أنـس
كفرضـــــيات ،ميكـــــن حدثتين بصورة أدف عما حصل .هل شهدت مرة إنسـانا
اختبارهــــــا ،واســــــتخدام مل يســتطع التوقــف عــن البكــاء عنــد تــذكر خــربة
تقـــــديرات االحتماليـــــة حزينــة؟ مــا هــو احتمــال أن تبكــي لــثالث ســاعات
ومجــع الـــرباهني وجتـــارب متواصلة؟»
السلوك الختبار التوقعات
التحليل املنطقـي لألفكـار «عندما تتذكر احلدث ،فإنس تفكر بأن حياتـس قـد
دمرت .فما الذي تقصده بالضبط بهذا؟» والقناعات
هل يعين هذا أنه ال ميكن أن حيدث أي شيء إجيـابي؟
ما هي اجملاالت يف حياتس املهمة لس؟ ما هي األشياء اليت
143
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
األمثلة التقنيات
تســتمتع بهــا يف حياتــس؟ حتــى مــا هــي األشــياء الــيت
ميكن أن تفرحس يف املستقبل؟
مساعدة املريض على رؤية «تشغل بالـس بفكـرة ملـاذا سـافرت بالسـيارة يف ذلـس
عليها اليوم على الرغم مـن الضـباب ومرضـس .تقـول لنفسـس واحلكم نفسه
بعيون اإلنسان ،الذي كان بأنس مل تر سائق الدراجة الذي قدم من الرصيف ،وتـرى
قبل االنصدام أو يف أثناءه ،أنه كان بإمكانس منع موته ،لو مل تستخدم السـيارة .مـا
أو احلكم على تصرفه الذي فكرت به يف ذلس الصباو قبـل أن تنطلـق؟ كـم
على أساس املعلومات اليت هو تقديرك للخطر يف ذلس الصباو ،بأنـس قـد تتسـبب
كانت متوفرة له قبل أو يف مبوت إنسان آخر ،عندما جلست يف السيارة وانطلقت؟»
أثناء الصدمة.
تطــوير أفكــار وتوقعــات «عندما أروي لآلخرين عـن الـذكريات املرهقـة رمبـا
Advocatus Diaboliكلمة ،تعين "حمامي الشيطان" ويقصد بها باألصل احملامي الكنسي ،الذي ()1
كان يتم تعيينه من قبل الكنسية الكاثوليكية يف "روما" ليجادل املرشحني ملنصب القس ،وكانت
وظيفته التعامل مع املرشا من منطلق الشس والبحث عن أي ثغرات يف األدلة اليت يسوقها على وجود
معجزة ما ومدى أهليته للمنصب ،ودائما يكون له مناظر هو "حمامي الرب" ،الذي يتوىل الدفاع عن
املرشا .بدأ شغل هذا املنصب يف عهد البابا "سكستوس اخلامس" عام 1592حتى ألغاه البابا "جون بول
الثاني" عام ،1293وإن استخدم بشكل حمدود بعد ذلس ،كما حدث يف مناظرة "األم ترييزا" على سبيل
املثال .ويتم استخدام هذا املصطلا عموما ليشري إىل شخص يشرتك يف حمادثة بغرض اجلدال ،ويسوف
األدلة والرباهني على صحة كالمه ،وكثريا ما يكون يف وضع يعلم فيه الكثري مما ال يعلمه
اآلخرون.
144
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
األمثلة التقنيات
أصبا حزينا والبد أن أبكي ،إال أنه سوف ميـر .سـوف بديلة ومفيدة
لن أفقد السيطرة على نفسي ورمبا يتمكن اآلخـرون
من فهـم ملـاذا أنـا حـزين هكـذا .رمبـا لـن أعـود أشـعر
بالعزلة بهذا الشكل عندما أمتكن من احلديث عـن
ذكرياتي».
145
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
مبكر باألصل لشخصه ،األمر الذي يصعب من خالله التمثل االنفعالي املناسب
ودمج املعاش يف السرية الذاتية اخلاصة ).(Ehlers, 1999
يبدأ العالج بعد تشخيص مسهب مع الشرو للمريض حول أعراضه وبشكل خاص
حول التمثل االستعرايف املختل وتفسري اخلربات الصادمة .على املريض أن يفهم
االضطراب ويدرك أن الكثري من اسرتاتيجيات متثله ميكن أن حتافظ على
استمرارية األعراض.
يضع فوا وزمالءه ()Foa & Rothbaum, 1996: Rothbaum, Foa & Hemree, 2003
تعديل بنى اخلوف عند املريض يف حمور املبدأ العالجي النفسي لعالج الصدمة.
وينطلقون من أن بنى اخلوف Fear Structuresعند مريض اضطراب الضغوط التالية
للصدمة ( )PTSDتتضمن عناصر مرضية تقود من بني ما تقود إىل أن يتم تعميم
القلق الذي هو نتيجة للخربات الصادمة ،على منبهات غري خطرية.
146
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
ويف أثناء العالج السلوكي االستعرايف حيصل تنشيط لبنى اخلوف بوساطة
املواجهة املطولة .حيث تتم مواجهة املريض خبربات الصدمة وخبوفه ،مما يتيا
االعتياد .ويف أثناء املواجهة حيصل املريض على معلومات جديدة غري قابلة
لالندماج مع العناصر املتضمنة يف البنية املرضية (يشعر املريض باخلوف ولكنه
يكون يف الوقت نفسه بأمان على سبيل املثال ) ،مما يدعم تعديل بنية اخلوف .ومن
خالل إعادة اخلربة يتم يف الوقت نفسه تنظيم الذكريات الصادمة ،مما يسهل
اندماج خربات الصدمة يف التصويرات االستعرافية القائمة .ومن املمكن أن يعقب
هذا إعادة تقويم جديدة للصدمة .فيتم إضعاف االتصال الرتابطي associative
ا يف السابق باخلوف connectمع املنبه داخل بنية اخلوف اليت كان يستجاب
بنتيجة التعميم ،ويقتصر اخلوف منذئذ على املواقف اخلطرية بالفعل .فتتناقص
أعراض اضطراب الضغوط التالية للصدمة( ،)PTSDوبشكل خاص االقتحامات
وسلوك التجنب.
142
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
الصدمة .وهي تقوم على إعادة املواجهة التخيلية مع الصدمة .ويقوم أساس خفض
حساسية حركات العني واإلعادة ) (EMDRعلى االفرتاضات حول ختزين ذكريات
الصدمة يف الدما :حيث تتم إزالة االنفصال dissociationاملستثار من خالل الصدمة
بني اللوزة وقرين آمون (تلفيف
حصان البحر )hippocampus
)(EMDR وتعمل والدما .
التنبيه الثنائي bilateralاملتبادل
خالل من الدما لنصفي
حركات العني ومع التبوئر
املزدوج double Focusingلالنتباه.
وهذا يعين أنه تتم استثارة
الدماغية الكرة نصفي
كلتيهما بالتبادل من خالل املتابعة البصرية ألصبع املعاجل أو النقر على اليد اليمنى
واليسرى للمريض ،ويف أثناء ذلس جييب املريض على أسئلة حول املشاعر أو اخلربات
فيما يتعلق باملوقف الصادم .وهذا احلادث يتيا ويدعم ويسع العمليات االستعرافية
لتمثل الصدمة ).(Shapiro, 1998
يتكون اجلهاز اللميب أو الطريف أو احلايف أو النطاقي Limbic systemمن تلفيف حصان ( )
البحر (أو قرين آمون) Hippocampusوهو عبارة عن قوس عصبية هي مركز الذاكرة،
وطرفاها هما مركز العواطف ويسمى "اللوزة الدماغية amygdaleوا يبتاالموس.
أما حصان البحر فيلعب دورا هاما يف الذاكرة وخاصة األحداث القريبة ،بينما تلعب اللوزة
دورا هاما للتحكم يف االستجابات االنفعالية ،ولذلس نرى أن الفص الصدغي له دور يف كل
من الذاكرة واالنفعال.
149
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
تعد تقنية احلوار السقراطي أو احلوار الذاتي املوجه واحدة من الطرف املهمة
للتواصل بني املعاجل واملريض .وهذا يعين أن املعاجل يساعد املريض من خالل نوع
األسئلة اليت يطرحها على استخالص فيما إذا كانت قناعاته صحيحة أو البد من
تصحيحها وما هي األفكار البديلة املوجودة .وهناك إمكانية أخرى تتمثل يف
إدارة اجلدل disputeاإلمبرييقي مع املريض ،يتم فيه اختبار ومناقشة الدالئل املؤيدة
الستعرافاته املختلة (املعطوبة) أو املعارضة ا .وميكن اختبار األفكار القدمية
واجلديدة بوساطة جتارب السلوك للدعم .وهذه أقصر من متارين املواجهة والتهدف
إىل التعود على منبهات اخلوف على عكس املواجهة؛ وإمنا املقارنة بنب القناعات
الالتكيفية مع التكيفية ).(Ehlers, 1999; Taylor, 2006
ويعد حقل البحث والتطوير لطرف معاجلة اضطراب الضغوط التالية للصدمة
( )PTSDحقال متسعا ،وتظهر باستمرار طرف وتقنيات جديدة .وقد قدم شفارتس
142
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
) (Schwarz, 2002عرضا حول هذا التنوع .وعلى املعاجل أن خيتار من العروض الواسعة يف
كل مرة تلس الطرف اليت هي أقرب لتتالءم مع املريض بإشكاليته اخلاصة
وشخصيته.
114
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
111
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء األول
-1ينبغي للعالج أن يبدأ إما بالعالج النفسي فقط (العالج السلوكي االستعرايف
CBTعلى سبيل املثال) أو بتوليف بني العالج النفسي والعالج الدوائي بغض
النظر عن سن املريض وشدة أو مدة اضطراب الضغوط التالية للصدمة (.)PTSD
-2يف حال وجود اختالطية الضطراب الضغوط التالية للصدمة( )PTSDمع
اكتئاب أساسي أو اضطراب ثنائي القطب bipolarأو اضطراب قلق البد من أن
يبدأ العالج بتوليف بني املبادئ العالجية.
-3يف حال وجود اختالطية مع سوء استخدام املواد أو التعلق بها فيتم إما عالج
اضطراب الضغوط التالية للصدمة( )PTSDومشكلة اإلدمان معا أو يتم البدء
بعالج مشكلة اإلدمان.
-4عند وجود أعراض إعادة اخلربة والتجنب فإن العالج باملواجهة هو الفاعل.
-5لعالج التبلد االنفعالي واالستثارة والغضب والذنب واخلجل ينصا باستخدام
إعادة البناء االستعرايف.
-6لعالج أعراض فرط التوتر ينصا باستخدام إعادة البناء االستعرايف مع العالج
باملواجهة أو من دونها.
-7لدى األطفال واليافعني ميكن وبشكل إضايف للتوعية النفسية
Psychoeducationوأساليب مواجهة اخلوف وإعادة البناء االستعرايف استخدام
العالج باللعب يف العالج.
-8ميكن استخدام طرف عالج الصدمة لدى اليافعني والراشدين الشباب أيضا.
-9إذا مل يكن العالج االجتماعي النفسي املستخدم فاعال كفاية ميكن
وبشكل إضايف استخدام األدوية النفسية أو استخدام تقنية عالجية نفسية
أخرى.
112
)Samer Rudwan (Editor
اجلزء الثاني
113
114
الفصل السادس
-6.1مدخل
تقدم إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة Imagery Rescripting & Reprocessing
) (IRRTمبدءا عالجيا استعرافيا ملرضى الصدمة .وتهدف ) (IRRTإىل ختفيف أعراض
اضطراب الضغوط التالية للصدمة ( )PTSDوتعديل القناعات والتصويرات املتعلقة
بالصدمة .ويتعلق األمر بعالج متعدد األبعاد يقوم على صور املواجهة ،يستخدم
التخيل ،Imaginationأي القدرة على تصور الالحضور أو الغياب ،إلنتاج صور ختيلية
داخلية خلربات الصدمة والعمل معها وتعديلها (إعادة الرسم واإلعادة & Rescripting
.)Reprocessing
على املشاعر والتصويرات النامجة عن اخلربة الصادمة لالحول واليأس .ويتم العمل
مع توليف من املواجهة التخيلية (املواجهة يف اإلحساس) وإعادة البناء التخيلي وختيل
الدعم والرعاية الذاتيني .ومن خالل املواجهة التخيلية يعيد املريض استثارة
الصدمة بشكل بصري ،األمر الذي يتم من خالله تنشيط شبكة تذكر بأجزائها
اللفظية واحلسية واالنفعالية .ويطور املريض يف العالج صور مواجهة يعيد فيها رسم
الذكريات الصادمة ،أي «إعادة كتابتها من جديد» .ويتم استبدال صور املواجهة
115
اجلزء الثاني
بصور ختيالت الضحية والصدمة ،يتخيل فيها املريض كيف أنه يف شخصه الراهن،
كذات ناجية ،يدخل املوقف الصادم ويواجهه .باإلضافة إىل أنه يتعلم ،يف التخيل
دعم الطفل املصدوم أو الذات املصدومة ،أي نفسه هو يف املوقف الصادم يف ذلس الوقت
).(Smucker & Dancu, 1999; Smucker & Niederee, 1995
.)Niederee, 1995كما يتم استخدام عمليات إعادة البناء االستعرايف من أجل إتاحة
حصول متثل انفعالي مناسب للصدمة واستبدال القناعات املختلة (املعطوبة)
مبسلمات أكثر صحية .ويتم تسهيل هذه العمليات من خالل احلوارات السقراطية
البني شخصية بني الذات املصدومة والذات الناجية & (Grunert, Smucker, Weis
) .Rusch, 2993; Smucker, 1999فمن خالل احلوار السقراطي يتم تعزيز الشعور
بالكفاءة الذاتية والتحكم الداخلي للمريض ،األمر الذي حيدث قوة مضادة
ملشاعر الالحول واليأس الداخلي وعدم القدرة على الفعل اليت غالبا ما تكون
مسيطرة منذ االنصدام.
ويف هذه األثناء تؤكد الدراسات بأنه ميكن استخدام IRRTيف االضطرابات
األخرى بنجاو أيضا .فقد عاجل روش وغرونت ) (Rusch & Grunt, 2000على سبيل
املثال أحد عشر مريضا بإعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة & Imagery Rescripting
116
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
املرضى باستخدام IRRTبصورة ملحوظة بعد جلسة واحدة فقط .وهناك مثال آخر
قدمته أوهانيان ) ،(Ohanian, 2002حيث وصفت االستخدام الناجا إعادة رسم الصورة
وعالج اإلعادة IRRTلدى مريضة تعاني من فقدان الشهية العصيب .والبد من إجراء
مزيد من الدراسات حول توسيع جمال استخدامات .IRRT
لقد ط تطوير إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTيف الواليات املتحدة
األمريكية يف بداية تسعينيات القرن العشرين من قبل كل من املتخصصني
النفسيني مريفن مسوكر Mervin R, Smucker, PH.D.وكريستني فون دانسو
.Christine V. Dancu, Ph.D.وشاع انتشارها يف السنوات األخرية .وط إدخا ا يف
احمليط الناطق باألملانية ) .(Vetter & Smucker, 1997وإعادة رسم الصورة وعالج
اإلعادة IRRTليس عالجا مكثفا قائما حبد ذاته ،وإمنا البد من النظر إليه على أنه
استكمال مفيد للمبادئ العالجية السيكوديناميكية أو املبادئ العالجية
السلوكية االستعرافية داخل التصور الكلي لعلم الصدمة النفسي
.Psychotraumatology
-6.2األسس النظرية
-6.2.1توضيح
يقوم عالج إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTعلى أسس نظرية واسعة،
حيث يقدم الشكل 2أهم العناصر واملفاهيم واملبادئ اليت تقدم مساهمة يف فهم
.IRRTوسوف نقوم بتوضيا بعضها فيما يلي من الفقرات.
112
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
قناعات خمتلة
Dysfunctional
Beliefs
Ellis
نظرية االرتباط نظرية التصويرة
Bolby Schema Theory
Beck, Young
119
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
يتعلق من بني أمور أخرى بالسن عند خربة الصدمة ).(Smucker & Dancu, 1999
فلدى األطفال ال يتم ختزين الذكريات الصادمة إال بشكل صوري (تصويري)
تقريبا .ويصف كل من فان دير كولس وفان دير هارت (Van der Kolk & Van der
وباختصار تنبثق حسب فان دير كولس وفان دير هارت ( )1221مخس
مشكالت يف الرتميز واستعادة الذكريات املؤملة أو الصادمة:
-1من الصعب وصف الذكريات املؤملة لفظيا ،يعوزها السياف القصصي narrative
واللغوي .verbal
-2تكون مرمزة على شكل أحاسيس وصور حية ،ال يتوفر ا مدخال لغويا إال
بصورة حمدودة.
-3الذكريات الصادمة (املؤملة) ليست متعلقة باملوقف واحلالة ،أي أنها تتنشط
112
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
-4من الصعب استيعابها ودجمها ،ألنها خمزنة بطريقة أخرى ،أي منفصلة عن
االنتباه املقصود (الشعوري) وعن التحكم اإلرادي ،ومن ثم ليست متوفرة ضمن
الشروط الطبيعية.
-5غالبا ما تظل الذكريات املؤملة مثبتة يف شكلها األصلي وال تتغري مع الزمن أو
من خالل خربات جديدة.
ذا تهدف املساعي العالجية النفسية إىل بناء اتصال بني شذرات املركبات
احلسية للحدث والذاكرة الداللية-البيانية « ،semantic-declarativeكي ميكن
حتقيق ا دف املتمثل يف أن يتمكن املريض من تطوير قصة حول الصدمة ،من
دون أن يغرف يف هذا باالنفعاالت ومن دون أن حيصل تهدم يف الشخصية إىل حاالت
تفككية» (.)Lamprecht, 2000b, P.42
-6.2.3مناذج املعاجلة
تقول مناذج املعاجلة processing modelsكأساس إلعادة رسم الصورة وعالج
اإلعادة ،IRRTأن متثل الصدمة يتم يف عمليات ذاكروية جتري على مراحل
بشكل هرمي .فقد ميز فرويد يف املاضي العمليات األولية مقابل العمليات الثانوية
يف نظرياته عن البنى النفسية ).(Martins, 1992
124
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
االستعرافية الثانوية فتقوم على التعبري اخلطي أو الشفوي .ومن اجل التمثل
االنفعالي الناجا للمادة الصادمة يتم السعي يف إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة
IRRTإىل حصول متثل على كال املستويني .والتمثل األولي حيدث يف أثناء مراحل
التخيل وإعادة الرسم .وحتصل العمليات االستعرافية الثانوية يف العادة بالتوازي،
وذلس من خالل وصف الصور الصادمة لفظيا بصوت مسموع .ويف عملية التخيل
وإعادة الرسم يوقف املريض واملعاجل الصورة بصورة مؤقتة ،إنهما «جيمدانها»
ويتحدثان حول أفكار ومشاعر املريض يف الصورة ويقيمانها .فهما ينتقالن يف
أثناء اجللسة مرارا بني عمليات التمثل االستعرايف األولي والثانوي ).(Smucker, 1999
وال ينمو لدى كل املرضى بعد احلدث الصادم اضطراب الضغوط التالية
للصدمة( .)PTSDفنشوء اضطراب الضغوط التالية للصدمة( )PTSDيتسهل بصورة
قطعية من خالل اإلدراكات غري املالئمة للصدمة والتمثل االنفعالي غري املالئم
للخربة .وبطريقة مشابهة تسهم استجابة املعين على أعراض اضطراب الضغوط
التالية للصدمة( )PTSDنفسها يف استمرار األعراض أو يف جمرى انتكاسها
121
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
) .(Smucker & Dancu, 1999ومن املمكن أن حيدث متثل انفعالي الحق للحدث
الصادم ،إال أنه يتطلب تنشيط واسع وحيوي قدر اإلمكان للشبكة االنفعالية
الكلية ،مبا يف ذلس األحاسيس البصرية والسمعية واحلركية .فإذا جنا هذا فإن
;(Lamprecht, 2000b أعراض اضطراب الضغوط التالية للصدمة( )PTSDترتاجع
) .Lang, 1977; Smucker & Dancu, 1999إال أنه ال يوجد اتفاف حول متى حيصل
التمثل االنفعالي الناجا للحدث الصادم .فحسب رامخان )(Rachmann, 1980فإن
التمثل االنفعالي يكون ناجحا ،عندما يستطيع الشخص املعين تذكر احلادث
الصادم ،كأن يتحدث عن ذلس على سبيل املثال ،أو يراه أو يسمعه من دون أن يهتز
بشكل متطرف من خالل ذلس أو ينزلق يف أزمة انفعالية أو من أن يكون مضطرا
ألن يفصل أجزاء معينة أو أن يضطرب بشكل ما يف استجاباته االنفعالية
وسلوكه.
وقد قام فوا وكوزاك ) (Foa & Kozak, 1986بتوسيع نظرية النغ Langيف التمثل
االنفعالي وأوليا اهتماما قويا للمعنى االستعرايف للصدمة .وينظران للتمثل
االنفعالي على أنه تعديل لبنى الذاكرة الكامنة خلف املشاعر .فمن أجل متثل
اخلربات املؤملة (الصادمة) البد من تنشيط الشبكة االنفعالية مع االنفعاالت التابعة
لذلس وإدخال املعلومات التصحيحية ،غري القابلة لالندماج (أو املتنافرة )incompatible
مع العناصر املؤملة لبنى اخلوف .وهذا حيدث يف أثناء املواجهة املطولة ،عندما يتم
تنشيط ذاكرة اخلوف من دون أن يكون هناك خطرا موضوعيا قائما .فالبد أن يتم
حتقيق اعتياد فيزيولوجي يغري من ناحيته أهمية ذكريات اخلوف ويقود إىل
تعديل شبكة اخلوف االنفعالية وختفيض أعراض اضطراب الضغوط التالية
للصدمة (( )PTSDقارن .)Smucker & Dancu, 1999
122
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
)Beck & Freeman, 1990; Beck, Rush, Shaw & Emery, 1992ومنوذج االنطفاء
extinction modelلفو ) ،(Foa & Kozak, 1986التخيل والتدخل اللفظي معا لتنشيط
ذاكرة اخلوف ومن أجل حتديد الصور املؤملة (الصادمة) املتكررة مع القناعات
والتصويرات ،والتشكيس بها وتعديلها .ويف سبيل هذا يقرتو مسوكر ودانسو
) (Smucker & Dancu, 1999التعديل الفاعل لصورة االستغالل االقتحامية intrusive
نفسها وقلب صورة الضحية على سبيل املثال إىل صورة مواجهة.
-6.2.5نظرية التصويرة
تصف التصويرة Schemaبنية ،Structureمتنا األحداث معنى وتساعد على
دجمها إدراكيا .ويتم بناء التصويرات من أجل التمكن من تصنيف (تنظيم ،ترتيب)
اخلربات ومتثلها بشكل أفضل (Beck & Freeman, 1990; Van der Kalk & Van der
) .Hart, 1991وميكنها أن تسهل أو تصعب متثل الصدمة أو يتم إنتاجها بداية يف
سياف متثل الصدمة نفسها لتعمل فيما بعد بطريقة حمددة مسبقا.
ويتم فهم اخلربات اجلديدة على أساس هذه التصويرات املوجودة .باإلضافة إىل
ذلس تؤثر التصويرات الناشطة اآلن على الكيفية اليت ينبغي فيها متثل حدثا
ما) .(Beck & Freeman, 1990فعلى سبيل املثال يتم إدراك حدثا مرعبا على أنه أقرب
للمؤمل (صادم) إذا كان الشخص يف هذه اللحظة عند حصول احلدث تعبا أو مريضا
123
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
أو مرهقا .فإذا ما مل يتم التمكن من جعل حدث ما منسجما مع التصويرات الذاتية
القائمة حول الذات والعامل والعالقات االجتماعية فإنه غالبا ما ال يتمكن الشخص
من متثل احلدث ودجمه .ويصف بياجيه ( Piagetقارن )Smucker & Dancu, 1999يف
نظريته حول التكيف اإلنساني والنمو املعريف بأن األطفال حياولون مثل الراشدين
متاما منا معايشاتهم معنى و تسكينها يف تصويراتهم القائمة من خالل التمثل
والتكييف .assimilation & accommodationومن أجل حتقيق ذلس يتم تعديل
التصويرات القدمية إىل حد ما (على سبيل املثال من « :أنا حمصن أو أنا مصان ،أو
أنا حممي...اخل» ،يصبا «ميكن أن حيدث لي دائما أمر مرعب») ،أ -تنشأ تصويرات
جديدة خمتلة (معطوبة) ( dysfunctional Schemataعلى سبيل املثال « :أنا مذنب
ذا حصل هذا لي») .ويشري مسوكر ونيديريه )(Smucker and Niederee, 1995
124
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
بنتيجة اخلربة الصادمة غالبا ما يطور املعنيون صورة سلبية مشوهة عن الذات
(تصويرة الذات ،)Schema about Selfاليت يصعب تصحيحها بشكل فظيع .ورمبا
يعرف املريض يف بعض األحيان أسباب الصورة السلبية عن الذات ،ولكن مبا أن
الصدمة متعسرة لفظيا أو غري متيسرة له لفظيا كلية ،فال ميكن تعديل هذه
الصورة عن الذات من خالل املدخل اللغوي لوحده .وحسب بيس وفرميان & (Beck
) Freeman, 1990ميكن حتقيق تعديل صورة الذات املشوهة بصورة سلبية من
خالل الصدمة بأن يرجع املريض داخل التخيل إىل املوقف من أجل إعادة تنشيط
التفاعالت ومن ثم أيضا االنفعال .ومن خالل ذلس تتعزز أو تتسهل عملية إعادة البناء
(الرتميم) .فعرب تعديل الصورة يتلقى املريض معلومات تصحيحية حول ذاته
وأهمية الصدمة مما حيث متثل املادة املؤملة (الصادمة) ).(Smucker & Dancu, 1999
إحساس اإلنسان بأنه مغلةب على أمره ،أنه بال حول وال قوة ،خربة العجز واالستسالم. ( )
125
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
126
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
ال أستحق اخلري .أنا سيء .العامل خطـري .ميكـن أن حيصـل قناعات حول الذات
لي أمر ما ثانية يف أي وقت. والعامل
غضب/حنق :عاملين اآلخرون بصورة خطأ .كان علـى املـرء قناعات يف سياف
أن يساعدني بصورة أسرع. الغضب أو احلنق أو
خجل :أنا ضعيف وناقص .أنا قذر .يعتربني اآلخرون عاجزا. الذنب أو اخلجل
ذنب: املتمحور حول
املسؤولية :الذنب ذنيب ،أنا املسؤول عما حدث لي أو الصدمة
عن احلدث.
التنبؤ املزعوم :كنت أعرف بأن هذا سيحدث .لقد
جتاهلت العالمات.
آثام أخالقية :تصرفت أخالقيا بصورة خطأ( .على
العــامل مكــان خطــري .أنــا عــاجز عــن محايــة نفســي يف الالحول/الالحصانة
حميطــي .أنــا عــاجز جتــاه أفكاري/ذكريــاتي املنبثقــة Vulnerability
122
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
.Flashbacks
أنا ضحية يائسـة .سـوف أظـل ضـحية .سـأظل دائمـا ذلـس العقاب
كما أنا بناء على أني مظلوم.
أنا سيء من الداخل .أستحق أن أعاقـب .تنقصـين السـعادة أو سيء/غري جدير
احلظ. باحلب
أنا شخص مكسور/ناقص .لـن أسـتطيع أن أكـون طبيعيـا ناقص (معيب)
أبدا .يستطيع اآلخرون رؤية كم أنا ناقص/غري طبيعي.
أنا عاجز/أ دنى مـن حيـث املبـدأ .لـيس هنـاك مـا ميكـن أن عجز
أفعله يكون جيدا كفاية .أنا فاشـل كليـة .ال أسـتطيع /Incompetenceفشل
حتقيق أي شيء إجيابي يف حياتي.
االجتياف :introjectionعبارة عن متثل خيالي ملواضيع وصفات تابعة ذه املواضيع حبيث تصبا ()1
جزءا من األنا أو األنا األعلى.
129
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
من املساعدين املتنوعني .ويشكل االستدالل عليها عالقة موضوع مفيدة عالجيا
بوساطة التخيل .ونعرض فيما يلي ملفهوم االجتياف (الشكل .)14
االجتياف ميكن تشبيهه باالمتصاص .والفرف بينه وبني التماهي هو أن التماهي نوع من التغليف
اخلارجي لبنية مزعزعة أما االجتياف فهو تشريب هذه البنية داخليا .وترى ميالني كالين أن
االجتياف عملية هامة ومفيدة يف الطفولة ،كونها تتيا للطفل استيعاب العامل ،يف البداية .ويوجد
دائما مع عكسه املكمل له ،أال وهو اإلسقاط (أنظر أدناه) .وترى كالين كذلس أن االجتياف
واإلسقاط هما أول آليتان يستخ دمهما الطفل كأسلوب إلبعاد كل ما هو مؤمل عن الذات ،وإن هدف
االجتياف جعل مواضيع العامل اخلارجي غري خطرية ،من خالل إدخا ا إىل الذات وجعلها جزء من
الذات.
فاملشاعر اليت ال ميكن إظهارها للخارج بسبب اخلوف من العقاب واليت ال ميكن كذلس إسقاطها يتم
توجيهها إىل ذا ت الشخص لتحييدها .مما يؤدي إىل اتهامات الذات ومشاعر النقص واالكتئاب وإىل
تصرفات انتحارية وحتقري الذات .وهنا ينظر الشخص إىل أن أسباب عدم الرضا عن احلياة تكمن فيه
داخله ،ويفتقد الشجاعة إىل البحث عن أسباب عدم الرضا عن احلياة يف اخلارج.
ويف الشكل السليب من ا الجتياف يتم توجيه السلوك واملشاعر العدوانية بصورة جامدة وبشكل آلي
ضد الذات .أما الشكل اإلجيابي لالجتياف يف مواجهة مواقف احلياة اخلطرية ،فهوة التماهي مع مواقف
اآلخرين ومن خالل هذا التماهي ميكن إخضاع مواقف الصراع للنقد الذاتي السليم ومن ثم يتقبل املرء
إمكانية كونه ليس حمقا دائما.
ويلعب االجتياف دورا مهما يف احلياة النفسية األوىل والصحة واملرض وبناء الشخصية.
وكان أول من وضع هذا املصطلا فريينتشي Ferencziوتوسعت ميالني كالين يف تفصيله ،وأطلق
عليه أبراهام تسمية Incorparationاليت تعين دمج ،اندماج ،جتسدي .وقد أكد عليه فرويد يف
دراسته للميالخنوليا (االكتئاب الذهاني) ،ووضعه ال حقا مقابل اإلسقاط.
122
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
Introjects االرجتيافات
هدف إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة Imagery Rescripting & Reprocessing
تعد نظرية التعلق ) (bolpy, 2001العالج النفسي على أنه عملية إعادة تقويم
وإصالو أو تصحيا مناذج الذات ورموز العالقة ،املتقادمة املختلة (املعطوبة) وغري
املناسبة .على املعاجل أن يبين أساسا موثوقا ومضمونا ،يستطيع املريض االنطالف منه
134
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
) .1991و ذا السبب ختتار إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTمدخال ختيليا غري
لغوي إىل ذاكرة الصدمة .ينشأ اضطراب الضغوط التالية للصدمة( )PTSDيف
عملية معقدة منطلقا من اخلربة الصادمة ،وكذلس من خالل االستجابة اليت تعقب
ذلس والعزو الشخصي لألهمية اليت يوليها املريض للصدمة .ذا فإن العالج يركز
على استجابة املريض والتمثل االنفعالي وحياول تغيري الشبكة االنفعالية .ويتم
تنشيط وتعديل الشبكة املتموضعة فيها املركبات احلسية واللفظية واالنفعالية
للصدمة والتصويرات املختلة (املعطوبة) الناشئة ( Beck, 1979; Beck & Freeman,
& 1990; Beck, Rush, Shaw & Emery, 1992; Foa & Kozak, 1986; Grey, Young
Holms, 2002; Lamprecht, 2000b; Lang, 1977; Smucker & Duncu, 19999; Smucker
131
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
وبالنتيجة فإن عالج إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTيشمل جمالني :يف
األول يتم عالج treatmentذكريات الصدمة املنبثقة على شكل االرجتاع
Flashbackوالكوابيس وما يشبههما بوساطة املواجهة التخيلية املمتدة ويف الثاني يتم
تعديل االستعرافات والتصويرات املركزية املرضية املعممة للصدمة .فمن خالل
املواجهة يتم تنشيط الذكريات الصادمة مرارا وتعاش املشاعر من جديد ،وصوال إىل
حلظة التعود وظهور حتسن يف األعراض .إال أن استخدام املواجهة يف إعادة رسم
الصورة وعالج اإلعادة IRRTمن أجل حتقيق التعود ال حيتل األولوية ،وإمنا من أجل
حتديد االستعرافات املرهقة وتعديلها ،أي من أجل دعم إعادة البناء االستعرايف وتنمية
معلومات تصحيحية .وعلى الرغم من أن جزء كبري من مرض الصدمة يستفيدون
من العالج باملواجهة من خالل استخدام العالج باملواجهة لوحده ،إال أنه هناك نسبة
دالة من املرضى ال تتحسن من خالل االستخدام املنفرد للعالج باملواجهة (Grunert,
;(Grunert, et al., 2003 ) .Smucker, Weis & Rusch, 2003إذ تؤكد الدراسات
) Smucker, Grunert & Weis, 2003أن إضافة عناصر إعادة البناء االستعرايف للعالج
باملواجهة ميكن أن يعزز من فاعلية املعاجلة وبشكل خاص إذا ما مل يكن
اخلوف هو االنفعال األساسي.
ويتم السعي يف إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTحنو تعديل التصويرات،
وذلس من خالل إنتاج التخيالت حول القوة الشخصية والدعم الذاتي .ولتحقيق هذا
الغرض يتم استخدام تقنية البديل (Van der Hart, Steele, substitution technique
) .Boon & Brown, 1995فهنا يتم جعل الصدمة األصلية مقبولة ،بأن يتم تغيري
حمتوى الذكرى الصادمة نفسها .فما حدث بالفعل وما متناه املرء لنفسه البد وأن
132
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
يستطيع التواجد إىل جانب بعضه البعض ،كي ال يقود البديل للكبت .ويف
األحداث الصادمة مع جاني ال جيوز استخدام تقنية البديل إال حبذر ،كي ال يفهمها
املريض على أنها «تهوين »facilitateاجلرمية .وعليه ميكن على سبيل املثال تشجيع
املريض على إيقاف اجلاني يف التخيل أو التعبري له عن غضبه أو أن يعمل له بصورة
رمزية ما كند يكون متناه يف أثناء أو بعد الصدمة الراهنة .وميكن توصيل
املوقف الصادم احملبط باألصل يف التخيل بطريقة أخرى إىل نهاية باعثة على الرضا.
وبهذا تتاو للمريض خربات جديدة للسيطرة واالهتمام بنفسه واملواجهة ( ;Boos
2005; Grunert, Smucker, Weis & Rusch, 2003; Smucker & Dancu, 1999; Smucker
ينمي املريض اجتيافات جديدة تشكل أساسا للعالج وترعاه وتدعمه (Ford,
).Fisher ^& Larson, 1997; Henry, Schacht & Strupp, 1990; Kernberg, 1997
باإلضافة إىل ذلس يتم تعديل مناذجه الداخلية فيما يتعلق بالتعلق والعالقات
)(Bretherton, 1987وميكن تلخيص املركبات األربعة التالية (Grunert, Smucker,
) ،Weis & Rusch, 2003تستخدم يف املعاجلة بوساطة إعادة رسم الصورة وعالج
اإلعادة .IRRT
133
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
-1املواجهة التخيلية املمتدة :يتم جعل ذاكرة الصدمة متيسرة فيما يتعلق
مبركباتها االنفعالية واحلسية عرب التذكر املوجه.
-2إعادة كتابة أو رسم التخيل :يتم استبدال ختيالت املواجهة الوظيفية بتخيالت
الضحية املصدومة.
-3ختيالت تهدءة الذات/ختيالت االهتمام بالذات :يتم تطوير تصورات ختيلية يتم
فيها تهدئة الذات املصدومة من خالل الذات الناجية ،ورعايتها ودعمها.
134
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
للمعاجل باالجتياف العدائي على سبيل املثال) .وأخريا فإن هدف إعادة رسم الصورة
وعالج اإلعادة IRRTمساعدة املريض على أن يولي اخلربات الصادمة أهمية
وجودية إجيابية ونفسه هو كناج ناجا بدال من رؤية نفسه ضحية & (Smucker
135
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
متوقعه ومنعزلة ،تستمر لفرتة حمدودة .ويف أثناء احلدث الصادم تسود مشاعر
اخلوف والالحول واالستسالم .وغالبا ما ميلس املعنيون ذكريات دقيقة جدا عن
الصدمة يعيشونها بتكرار على شكل ارجتاعات اقتحامية Intrusive Flashbackأو
كوابيس .وبنتيجة الصدمة غالبا ما ينمو لدى املعنيني أعراض نوعية من اضطراب
الضغوط التالية للصدمة(( )PTSDتكرار اخلربة والتجنب وفرط اإلثارة) .والشفاء
السريع أكثر احتماال من النوع الثاني من الصدمة.
) .Dancu, 1999; Terr, 1991ويقدم جدول 2مقارنة لسمات النوع األول والنوع الثاني
من الصدمة.
136
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
اعتداء جسدي ،اعتداء مسلا ،اختطاف ،اغتصاب ،حادث صناعي ،حادث سيارة،
كارثة طبيعية.
غالبا ما تنشأ خماوف خاصة بالصدمة وتصورات سلبية فيما يتعلق بالناس
النوع األول من الصدمة غالبا ما تكون له أعراض اضطراب الضغوط التالية
احتمال الشفاء السريع أكرب مما هو احلال يف النوع الثاني من الصدمة.
غالبا ما تكون الذكريات مبهمة وبسبب التباعد الداخلي Inner Distanceعن
132
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
تعاش بداية مثل مرهق من النمط األول ،ومع الوقت يتم توقع املواقف الصادمة
وخيشى منها .ينمو اليأس والشعور الشديد بعدم القدرة على منع الصدمة.
تسهل الصدمة نشوء التصويرات السلبية حول الذات والعامل والعالقات .وترتبط
مبشاعر الذنب واخلجل والتفاهة (الالقيمة) وعدم القدرة على احلب والشس وما
يشبه ذلس .وغالبا ما تنمو اضطرابات شخصية عميقة األثر.
من احملتمل أن يظهر االضطراب الصادم أيضا من املشكالت الضمنية والبني
غالبا ما يعاني مرضى النوع الثاني من الصدمة أيضا من أعراض التفكس،
احتمال النشوء املعقد املزمن الضطراب الضغوط التالية للصدمة ( )PTSDقائم.
تساعد هذه األفكار يف تعميم طريقة IRRTعلى معاجلة مرضى النوع األول من
139
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
الصدمة .وهي متثل إحدى أوىل احملاوالت ،لصياغة مبادئ نقل أو قواعد استخدام
مصاغة على شكل طروحات .وسنقدم مثان طروحات حول نقل IRRTبوصفها
عالج للنوع الثاني من الصدمة إىل عالج النمط األول (أنظر الفصل الالحق 6.1
لتوضيا املفاهيم الواردة).
-1عناصر عالج إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTهي عناصر حمددة بشكل
شديد اخلصوصية للنوع الثاني من الصدمة ،كان فيها الناجني من الصدمة يف
وقت االنصدام أصغر أو أطفاال .ويتم االهتمام عالجيا بالصدمة من خالل الناس
عرب فرتات زمنية طويلة وخربات الالحول املتكررة .ذا فإن الطريقة األصلية
إلعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTالميكن نقلها يف كل عناصرها ويف
كل أشكال النوع األول من الصدمة.
-2قياسا على تقنية التعرض Exposure-Techniqueفإن التخيل أو التخيل املمتد
) (Expositionخلربات الصدمة أو ذاكرة الصدمة يف النوع األول والثاني من الصدمة
يتم إجراؤه بالطريقة نفسها.
-3غالبا ما ال يتعلق األمر يف مسببات النوع األول من الصدمة بأشخاص وإمنا بأحداث
ومواضيع وسياقات موقفية صادمة ،ميكن للمرضى أن ينظروا إىل قابلية
التأثري عليها على مستوى التخيل غري واردة (احلادث الكارثي يكون
بالصدفة) .ومن خالل هذا فإن مرحلة إعادة الرسم (أو إعادة الكتابة
)Rescripting-Phaseمن العالج تعد إشكالية .وهذا يعين أنه البد من تصميم
تدخالت إعادة البناء االستعرافية من خالل االجتيافات املضافة إىل ذلس
وأجزائها الوظيفية عند ختيل املواجهة لصور الذاكرة الصادمة ،بطريقة
أخرى.
-4كما أنه يف التأثري العالجي الثاني لتمثل الصدمة (اإلعادة )Processingهناك
خصوصيات .فمن الصعب ربط كوارث الطبيعة وحوادث االصطدام من خالل
ختيالت املواجهة والقوة املرتبطة بشخص املريض .ذا البد من تعديل ذاكرة
احلدث ،وختيالت املواجهة والقوة ،واجتيافات املساعدة ،وختيالت تهدءة الذات
132
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
واالهتمام بها بصورة خاصة جدا على الصدمة أو حتى إهما ا .مثال ذلس من
املمكن أن يكون مفيدا بأال يتخيل الشخص املعين نفسه كمعين باحلدث
الصادم وإمنا كمالحظ من مكان آمن (تقنية الفحص .)Screening technique
-5إن تعديل مرحلة إعادة الرسم واإلعادة Rescripting & Reprocessing-Phaseتعين
بالنسبة للذات الناجية يف كل األحوال ختيل تغري ومواجهة واقعيني ،والتخلي
عن دور اليائس واملستسلم وختيل حتكم مقيد والقوة والقدرة على البقاء.
-6خصوصية النوع الثاني من معاجلة الصدمة ،اليت تتكون من شفاء الطفل
الداخلي املصدوم ،ال جتد تطبيقا ا يف النوع األول من الصدمة ،ذلس أن الذات
الراشدة قد أصيبت من الصدمة.
-7ال ميكن استخدام التخيالت النمطية لالجتيافات املضافة إىل ذلس (الذات الراشدة
على سبيل املثال ) عند تطبيق إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTعلى
املصدومني من النوع األول .وبدال من هذا يتم ختيل اجتيافات الذات الناجية.
-8للذات الناجية يف تطبيق إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTعلى
املصدومني من النوع األول وظيفة تأمني الذات املصدومة (بعد عن احلدث)
ودعمها يف املواجهة (ختيالت مهدئة للذات وختيالت االهتمام بها ورعايتها).
وهنا ميكن أيضا معاجلة املشاعر والتصويرات السلبية للذنب عند مرضى
الصدمة.
سنعيد باختصار خصوصيات تعميم إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRT
بوصفها عالج للنوع الثاني من الصدمة على النوع األول من الصدمة مرة أخرى .مبا أن
إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTفيما يتعلق بأسباب ومواجهة خربات الصدمة
مفصلة بصورة خاصة جدا على النوع الثاني من الصدمة فالبد من تكييف
العناصر اجلوهرية للعالج مع مسات النوع األول من الصدمة .غري أنه ميكن
استخدام املواجهة (املمتدة) مباشرة.
144
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
ومن جهة قلما ميكن للمعنيني النظر لألحداث الكارثية الكامنة خلف
ذا البد من تعديل النوع األول من الصدمة بوصفها قابلة للسيطرة أو للتغيري.
ختيالت صور القوة واملواجهة بصورة نوعية جدا ،كي يتمكن املعين من خربتها
على أنها واقعية .ومن ناحية أخرى ال يكمن هدف إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة
IRRTيف النوع األول من الصدمة يف شفاء الطفل الداخلي ،ذلس أن الصدمة قد
مست الذات الراشدة .وبدال من ذلس يتم ختيل التدخل يف الذات الناجية اليت تقود
الذات املصدومة لألمان والتهدءة وترعاها وتدعمها .أما قواعد التطبيق فسنتعرض ا
يف امللحق من خالل أمثلة احلاالت.
141
سامر رضوان (حمرر)
142
الفصل السابع
يسبق عالج إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTتشخيص مفصل وتوضيا
للعالج .فإذا كان إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTمفيدا حيصل املريض على
شرو خمتصر حول ما هو ،IRRTوتصميم العالج وكيفية تأثريه .عندئذ يتم البدء
جبلسات التخيل وإعادة الرسم .فيتم سؤال املريض عن ذكرياته الصادمة األكثر
إيالما واملعذبة ،واليت تتم معاجلتها يف البداية يف العادة .ويتم تقسيم عمل الصدمة
داخل إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTإىل ثالثة مراحل.
يف أثناء املرحلة األوىل من املواجهة التخيلية يستدعي املريض بشكل بصري
احلادثة املؤملة كلها ثانية ويعيش الصور املؤملة مع االنفعاالت واالستعرافات
واألحاسيس اجلسدية املرتبطة associatedيف شكلها األصلي .وا دف هو تنشيط
الصور احلية للموقف الصادم قدر اإلمكان .ويقوم املعاجل بدعم املريض ويساعده
على إبراز األفكار واملشاعر.
143
اجلزء الثاني
بعد أن تواجه الذات الناجية املوقف املؤمل بنجاو والوصول بالذات املصدومة إىل
بر األمان يتم االنتقال إىل املرحلة الثالثة .وفيها حيتل التفاعل بني الذات املصدومة
والذات الناجية .فتقوم الذات الناجية يف التخيل حبماية الذات املصدومة حبنان
144
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
ويف بداية العالج قد تكون العالقة بني الذات السابقة والذات الراهنة
مضطربة من خالل االتهام بالذنب واخلجل وما يشبه ذلس أو الميكن بناء هذه
العالقة إال بصعوبة .ويتم السماو ذه املشاعر واالتهامات السلبية والتعبري عنها.
ويف جمرى العالج تنمي الذات الناجية ومن خالل التفاعل الوثيق تفهما أفضل للذات
الناجية ولتصرفاتها يف ذلس الوقت وانفعاالتها وحاجاتها .فيصبا املريض قادرا على
اإلحساس بأمل ذاته السابقة والشعور به .فيدرك نفسه يف أزمته اخلاصة ويتعلم
تهدئة نفسه وممارسة رعاية نفسه أو تقبلها .ويف احلالة املثالية حيصل تغيري
متتالي successiveلتصويرة السلبية للذات ودمج لألجزاء اليت كانت متفككة
حتى اآلن .باإلضافة إىل ذلس تستطيع الذات الناجية أن تقرب الذات املصدومة من
فرضيات أكثر واقعية حول الصدمة وأسبابها األساسية وعواقب الصدمة.
ويتحقق هدف املرحلة الثالثة ،عندما تشعر الذات املصدومة باألمان والتقبل
والرعاية واالرتباط بالذات الراهنة .أما وظيفة املعاجل فتكمن ،وكما هو احلال يف
املرحلة الثانية ،بعدم مرافقة املريض يف التخيالت بصورة توجيهية مباشرة
وتشجيعه على االندماج مع الذات املصدومة.
توزيع املراحل على معاجلة إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRT
يف النصف األول من جلسات إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة ( IRRTمن
اجللسة األوىل وحتى اخلامسة) يتم املرور باملراحل الثالثة وراء بعضها يف كل
جلسة من اجللسات .فيقوم املريض بتخيل ووصف ذكرى مؤملة خاصة ويغريها أو
يعيد بنائها استعرافيا ويدخل يف النهاية يف تفاعل مع الذات الصادمة .وبعد
اجللسة اخلامسة يفرتض يف العادة أن يكون مستوى القلق قد اخنفض وأن يصبا
145
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
املريض قادرا على ختيل ختيالت املواجهة والرعاية .فإذا ما اختفت الذكريات
االقتحامية والقلق أو تراجعت إىل درجة حممولة (مقياس الوحدات الشخصية
للضيق Subjective Units of Discomfortبني -34-24أو )3 -2ميكن االنتقال للنصف
الثاني من اجللسات (السادسة حتى العاشرة) .ويقتصر تركيز هذه اجللسات على
املرحلة الثالثة من الدعم احلنون للذات ورعايتها فقط.
ويف النوع األول من الصدمة قد يكفي يف بعض األحيان إجراء جلسة إعادة
رسم الصورة Imagery–Rescripting- Sittingواحدة فحسب .فإذا ما توفرت عدة مراحل
عالجية أو إذا تعلق األمر بانصدام مزمن فإن إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRT
تستمر يف العادة لفرتة أطول .إذا يصعب يف الغالب على املرضى بشكل خاص
ختيل تهدئة الذات ورعايتها يف التفاعل املباشر مع الذات املصدومة .ويرجع السبب
يف ذلس إىل تصويرات الذات املشحونة بشدة بالسلبية يف العادة واالتهامات بالذنب
وما يشبهها من ناحية ومن ناحية أخرى حقيقة أنه غالبا البد من تعديل أحداث
مؤملة متعددة قبل أن يتم ختفيض أعراض اضطراب الضغوط التالية للصدمة
( )PTSDبنجاو.
يف معاجلة كل ذكرى مؤملة منفردة يتم املرور مبراحل إعادة رسم الصورة
Imagery–Rescriptingمن جديد ،مع العلم أنه يصبا من السهل على املريض يف
جمرى اجللسات باطراد ،تنمية ختيالت عن القوة واملواجهة ورعاية الذات .ومن
خالل ذلس يصبا العدد املطلوب من اجللسات ملعاجلة املراحل املنفردة من الصدمة
أقل .ويعرض جدول 14كيف ميكن استخدام إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة
IRRTيف معاجلة مرضى النوع األول من الصدمة بنجاو .وقد ط وصف مراحل إعادة
رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTودور املعاجل.
146
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
جدول :14مراحل إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTووصف دور املعاجل
اإلجراء ا دف
وصف املوقف الصادم يف صيغة احلاضر. تنشيط صور حية
يتم إحياء احلادثـة الصـادمة كلـها مـع األحاسـيس قدر اإلمكان
اجلسدية واالستعرافية واالنفعالية املرتبطة. للموقف املؤمل
(الصادم).
االعتياد
اإلجراء ا دف
التخيل visualizationثانية للخربة األوىل؛ تدخل تنمية ختيالت القوة
اإلجراء ا دف
تفاعــل «حنــون» مباشــر للــذات الناجيــة مــع الــذات تنمية صور مهدئة
142
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
ال يقدم أي إحياءات (أو اقرتاحات) suggestionعن الذكريات غري املوجودة.
ال يقدم أية إحياءات (أو اقرتاحات) فيما يتعلق بصور املواجهة أو تهدئة الذات.
149
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
وكذلس فيما يتعلق بالفرتة الفاصلة بني اجللسة واألخرى واملدة وميكن
ت كييفها بشكل فردي حسب حاجات املريض .وينصا بإجراء جلسات إعادة رسم
الصورة وعالج اإلعادة IRRTبإيقاع أسبوعني .ومن املفيد لو متكن املرء من زيادة
عدد اللقاءات يف بداية العالج (جلسة حتى اجللستني يف األسبوع) ،ثم يقوم بإبعاد
الفاصل الزمين بني اجللسات الحقا .أما جلسات املتابعة فيفرتض ا أن جتري بعد
شهر أو ثالثة أشهر من انتهاء العالج.
وخيصص اجلزء األكرب من اجللسة لعمل التخيل وإعادة الرسم الفعلية (إعادة
البناء االستعرايف) .فيصف املريض ذكراه املؤملة يف صيغة احلاضر (املرحلة األوىل:
املواجهة التخيلية) ويسند احلدث إىل ذاته بصيغة الشخص األول (مثال« :تنطلق
السيارة اآلن مباشرة حنوي») .وبعد ذلس يصف الذكرى نفسها مرة أخرى ،ولكن
يتم هذه املرة تغيري التخيل (املرحلة الثانية :بناء صور القوة واملواجهة واملرحلة
الثالثة :ختيل تهدئة الذات ورعايتها) .ويف أثناء مرحلة التخيل كلها يقيس املعاجل
كل عشر دقائق تقريبا مستوى الضيق الشخصي مبقياس الشخصية للضيق
(SUD) Subjective Units of Discomfort Subjective Discomfortعند املريض .وينبغي
142
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
عدم قطع عملية إعادة رسم والتخيل Imagery- Rescripting- Processإال بأقل قدر
ممكن .فإذا ما سأل املريض يف أثناء عمل إعادة الرسم -والتخيل أسئلة فيمكن
اإلجابة عنها يف وقت املعاجلة الالحقة.
وإذا كان ممكنا ينبغي تسجيل مرحلة التخيل وإعادة الرسم وإعطائها
للمريض ليأخذها معه للبيت ،كي يتمكن من مساعها يوميا يف سياف الواجب
املنزلي .وحيث السماع املتكرر زيادة يف التعود ويزيد من ترسيخ صور القوة
واملواجهة وتهدئة الذات ورعايتها .وينصا برتك اخليار للمريض يف اختيار الوسائط
والصيغة يف تسجيل اجللسة ،من حنو شريط الكاسيت أو االسطوانة املدجمة أو
،MP3ذلس أنه بناء على التطور التقين والشروط املختلفة للمريض ال ميكن تقديم
نصيحة عامة صاحلة عموما .ويف مقتضى احلال البد من توجيه املريض بإحضار
جهازه أو وسيطه Mediumاخلاص لتسجيل اجللسة.
ويف ختام اجللسة يتم حتديد الواجبات املنزلية حتى اجللسة التالية ،واليت
ميكن أن تكون اإلصغاء اليومي لتسجيل آخر جلسة ،ويف مقتضى احلال كتابة
رسالة صدمة وتوثيق حماوالت تثبيت الذات .كما ميكن مبدئيا نصا املريض
154
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
بعمل دفرت مذكرات يومي للعالج .وتتم مناقشة إمكانات املريض لتثبيت نفسه
(وفق ريدميان Reddemann, 2002أو المربيشت )Lamprecht, 2000ويتم تشجيع
املريض على االتصال باملعاجل عند ظهور صعوبات يف إطار ساعات االتصال ا اتفي.
وإذا كان ضروريا يتم ضبط عقد انتحار .ومبجرد أن يصبا املريض ثابتا كفاية
وقادرا على التحكم بانفعاالته ميكن إنهاء اجللسة.
ويقدم جدول 11عرضا لربنامج العالج املعياري .وقد ط تقديم بيانات حول مدة
وتكرار اجللسات وعرض مراحل العالج وبروتوكول اجللسات اليت تتطابق مع
الصيغة املعيارية للجلسة.
جدول :11برنامج العالج املعياري إلعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRT
151
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
احلاضر.
جعله يغري احلدث يف التخيل
تقريبا.
152
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
يف مقتضى احلال ضبط عقد انتحار ،تشجيع املريض على
ميكن استخدام إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTيف العادة عندما
يتذكر أو يعيش املريض بصورة متكررة حادثة مؤملة (صادمة) ،على سبيل املثال
كذكريات الإرادية اقتحامية ،أو ارجتاعات بصرية visual Flashbackمتكررة أو
كوابيس .والشرط األساسي هو أن يكون املريض قادرا على تذكر جزء كبري من
احلدث الصادم وقادرا على التخيل .كذلس أن تكون املشاعر املؤملة املرتبطة
بالصدمة حاضرة أيضا ،حيث تسيطر وإىل جانب االنفعاالت املتمركزة حول القلق
الذنب والغضب واخلجل والقرف واليأس والالحول.
وعند استخدام إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTالبد من مراعاة بعض
اخلصوصيات ،منها على سبيل املثال هناك خطر أن يغرف املريض بالذكريات
الصادمة اليت ط جتنبها حتى اآلن ويصبا من خالل ذلس غري مستقر ويف أسوأ
احلاالت أن ينتحر .وهنا من الضروري جدا إجراء تثبيتات أخرى ووقاية من االنتحار
من خالل كتابة عقد عدم انتحار والضبط املنتظم له.
153
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
وهناك مشكلة أخرى ميكن أن تظهر عند العمل بالتخيل ،وتتمثل يف
متالزمة الذاكرة اخلطأ (Garry & Polaschek, 2000; false Memory Syndrome
)( Mazzoni & Memon, 2002قارن .)Kirsch, 2001إذ تؤكد نتائج الدراسات أن التخيل
املتكرر حلدث خيالي ( fictiveتضخم اخليال ،)Imagination inflationوالذي مل
حيصل أبدا يف ماضي املريض أبدا ،ميكن أن يقود إىل اعتبار احلدث بأنه حقيقة
ويتم بناؤه يف السرية الذاتية اخلاصة .وينطبق هذا بشكل خاص على ختيالت
األحداث اليت ترجع إىل املاضي البعيد وغالبا ما يتكرر لدى األشخاص الذين
ميتلكون استعدادا مسبقا عاليا لإلحياء التنوميي أو التفكس .dissociationوهذا
األخري جنده لدى جزء كبري من مرضى الصدمة .وال تهدف إعادة رسم الصورة
وعالج اإلعادة IRRTإىل تعديل الذكريات التارخيحياتية .ذا فإنه من املهم أن
يتعامل معاجل الصدمة حبذر شديد مع ذكريات مريضه والجيوز له بأي حال من
األحوال اإلحياء بالذكريات أو التأثري على املريض بصورة غري مباشرة .وينبغي عدم
اخللط بني مادة الصدمة والذكريات احلقيقية ،أي ينبغي عدم اعتبار التسجيالت
الصوتية أو اخلطية على أنها تقارير حقائق .ويقدم جدول 12شروط موانع استخدام
إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة .IRRT
جدول :12نصائا ملعايري االستبعاد )(Smucker & Dancu, 1999
التشبيس الراهن للمريض بعالقة استغاللية جدا ،مما يسبب االنصدام املستمر
وغياب األمان.
الوجود الراهن ملرهقات يومية فوف الطاقة ).(daily stressors
154
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
تشخيص الفصام ،أو ذهان حاد ،أو اضطرابات هوية تفككية ،أو اكتئاب
يف هذه احلال تكون أولوية االهتمام اإلكلينيكي يف خطوة أوىل تدخلية
لتحسني األعراض املذكورة ،واليت قد تهدد املريض بشكل حاد أو تعيق العالج
بشدة.
غياب الذكريات
عند العالج بإعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTهناك خطر اإلحياء بالذكريات
وزعزعة املريض.
عدم قدرة املريض بسبب فيض أو بسبب التفكس يف أثناء التخيل البقاء يف
155
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
من خالل تقنيات االسرتخاء ومتارين األمان ومتارين مشابهة ميكن تقوية قدرة
املريض على مواجهة الصدمة.
156
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
االستقصاء/السوابق/التشخيص Exploration/Anamneses/Diagnostic
تنفيذ العالج/تقويم
152
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
ويف ختام السرية املرضية ميكن الوصول مع املريض إىل اتفاف عالجي .ويفيد
هذا حسب تايلور ) (Taylor, 2006يف دعم الدافعية للعالج ،فهو يقوي لديه الشعور
بالتحكم فيما حيدث يف العالج ويتضمن مركبات تربوية نفسية إضافية .كما
أنه من املالئم دمج مترين التنفس أو ترين اسرتخاء أخرى يف طور التحضري على
العالج ) .(Reddemann, 2002; Sack, 2000; Schwarz, 2002;Taylor, 2006ومن خالل
ذلس يشعر املريض منذ بداية العالج باستقرار وحيظى بإمكانية تنظيم الذات.
واإلجراءات األخرى تتم فيما يتعلق بذلس يف إطار مواصلة مرحلة التثبيت املدجمة
يف العالج كله.
159
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
استخدام الشكل :2برنامج املعاجلة املعيارية إلعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة
. IRRTاملهم هو اإلجابة عن كل أسئلة املريض وبداية بعد ذلس الدخول مبوافقة
املريض وبعد املرور مبرحلة التثبيت إىل إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة .IRRT
ونعرض فيما يلي نصا خمتصرا كمثال على تقديم الطريقة باالستناد إىل
مسوكر .Smucker
« إعادة الرسم بالتخيل هو مبدأ عالجي ،ط تطويره من أجل مساعدتس ،للتغلب على
صدمتس والتحكم بها .كما أن العالج ميكن أن يساعدك على تنمية صورة
أكثر سالمة عن نفسس وحتكم متزايد يف حياتس اليومية ومن ثم للمضي قدما
يف احلياة بنجاو.
سوف نقوم يف القسم األكرب بالعمل مع التخيالت .وهذا يعين سوف أطلب منس بأن
تقوم بتخيل الصور الصادمة واألفكار واملشاعر بطريقة تصويرية وأن متر بها
بالصورة اليت تشهدها فيها يف أثناء االرجتاع Flashbackوالكوابيس.
يف البداية س وف أطلب منس ختيل ذكرى كاملة عن مرحلة صدمة بشكل
تصويري .وبعدئذ سوف منر بهذه املرحلة مرة أخرى ،ولكننا نقوم هذه املرة بتعديل
التخيل وإعادة تشكيله بالتدريج حبيث أنه يأخذ بالنسبة لس نهاية أفضل –
خمرجا مينحس الشعور مبزيد من القوة والتحكم.
وا دف هو استبدال صور القوة واملواجهة بصور اليأس واالستسالم ،حبيث أنس ال تعود
تواجه الصدمة كضحية مغلوب على أمره ،وإمنا تستطيع االستجابة ملا عشته
كشخص قوي .وبالطبع فإن هذا لن يغري من احلدث الصادم نفسه ،ولكنه ميكن
أن يغري من صورك وأفكارك ومشاعرك وقناعاتس فيما يتعلق بالصدمة ،أي من
الصور اليت مازلت حتملها عن الصدمة.
وأرى أن نبدأ بإعادة الرسم التخيلي يف اجللسة القادمة وبعدئذ سوف نناقش العالج
مرة أخرى.
هل لديس أسئلة فيما يتعلق بهذا؟».
152
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
كمثال على اجللستني األوىل والثانية من جلسات إعادة الرسم بالتخيل سوف
نقوم مرة أخرى بعرض اإلجراء يف أثناء إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTمرة
أخرى .وبعد ذلس سوف نقوم بعرض بروتوكول اجللسة باختصار واستنتاج خصائصها.
املدة :حوالي ساعتني اجللسة األوىل :بداية العالج
يف بداية اجللسة يقدر املعاجل املزاج االنفعالي تقدير مزاج املريض.
للمريض ويستفسر عن حالته منذ اجللسة االستفسار عن االرجتاعات
164
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
«يف أثناء العالج سوف تتصور الذكريات املؤملة بشكل تصويري .ومن املتوقع
ذا أن يستثري لديس اخلوف والضيق .سوف أطلب منس مرارا يف أثناء مرحلة التخيل
تقدير درجة الضغط الذي تشعره اآلن من خالل الذكرى املؤملة على مقياس من
صفر إىل .144وتعين املائة درجة بأنس متضايق جدا وتشعر خبوف شديد وبأنس
متقلب انفعاليا كما مل يسبق لس .والدرجة صفر تعين بأنس ال تشعر بالضيق أبدا.
فما مدى الضغط الذي تشعر به يف هذه اللحظة؟».
161
سامر رضوان (حمرر)
ساعة )2عمل التخيل وإعادة الرسم Imagination-and Rescripting-work
تقريبا
يتم الطلب من املريض ختيل الذكرى املؤملة على شكل صور ووصفها يف
صيغة احلاضر .وينبغي للوصف أن يشمل كل العناصر احلسية واالستعرافية
واالنفعالية املتوفرة لكامل الذكرى الصادمة .وميكن إعادة صياغة التعليمات
التالية بالكلمات اخلاصة:
« أرجو منس أن تتخيل بداية احلدث املؤمل على شكل صور .ومن أجل ذلس فإنه
من املفيد لو أغمضت عينيس ،كي ال تتشتت .صف لي ما الذي تعيشه اآلن وأي من
األفكار واملشاعر تثري فيس احلدث .أرجو احلديث يف صيغة احلاضر ،وكأن احلدث
حيدث اآلن .فإذا ما أصبحت مشاعرك شديدة جدا وتريد التوقف عن التخيل
162
اضطرابات الصدمة النفسية
فاجعلين أعرف ذلس ،حبيث أستطيع مساعدتس على البقاء يف الصورة .ألديس أسئلة
حول ذلس؟»
ويف أثناء الوصف يتم االستفسار كل عشر دقائق تقريبا عن مستوى الضيق
الشخصي.
ويتصرف املعاجل بدعم وال يتدخل إال من أجل االستفسار من املريض عن
تفاصيل أكثر حول الصدمة أو الستخالص املشاعر واألفكار بشكل أشد.
وتتضمن املواجهة االستقصائية وصف احلدث الصادم كله .عندما يؤكد املريض
بأن ذكرى الصدمة قد انتهت بالفعل ،فينبغي االنتقال مباشرة للمرحلة التالية.
163
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
مباشرة بعد انتهاء املرحلة األوىل يقود املعاجل املريض إىل املرحة الثانية على
النحو التالي تقريبا:
«أريد منس أن تعيد تصور بداية اخلربة الصادمة مرة أخرى ووصف ما حدث
يف صيغة احلاضر .إال أننا هذه املرة سوف نغري احلدث املؤمل يف التخيل ،مبجرد أن
نصل إىل نقطة حمددة ،حبيث يأخذ احلدث بالنسبة لس جمرى أفضل .وسوف
أساعدك يف هذا .فإذا كنت مستعدا ،فيمكنس العودة إىل بداية املشهد ووصف ما
حيدث بصوت مسموع».
الذي تراه؟»
«ما الذي حيدث عندما تدخل املشهد؟ كيف تستجيب الذات املصدومة على
164
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
«ما الذي تود فعله أو قوله ،كناج ،يف هذا املكان؟ .أتستطيع رؤية نفسس،
كيف تفعل ذلس؟ ما الذي حيدث من خالل ذلس؟ كيف تستجيب ذاتس
املصدومة على هذا؟»
«فما الذي حيدث؟ أتود فعل أو قول شيئا آخر بعد؟»
ويف حال مل يتمكن املريض من مواجهة املوقف فإنه ميكن للمعاجل أن يسأل
فيما إذا كان من املفيد إحضار أشخاص آخرين أو مواضيع إىل التصور للمساعدة .أما
من هم هؤالء أو ما هي املواضيع فاألمر مرتوك للمريض نفسه.
ويتحقق هدف املرحلة الثانية عندما يواجه املريض احلدث الصادم بشكل
مناسب وال يعود يشعر بنفسه كضحية مغلوب على أمرها ،وإمنا يعيش التحكم
والقوة .باإلضافة إىل ذلس البد للذات املصدومة يف التخيل أن تكون بأمان .فإذا ما ط
حتقيق هذا ا دف ،يتم االنتقال للمرحلة الثالثة.
165
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
وغالبا ما تقود مثل هذه التفاعالت مع الذات املصدومة إىل ارتفاع يف مستوى
االنفعال عند املريض وتوقظ مشاعر قوية فيما يتعلق بالذات املصدومة ،تكون
متعاطفة أو عاذرة أو متصاحلة .ويتابع املعاجل هذا التطور وذلس من خالل استفساره
عن مستوى الضيق الشخصي ) (SUD-Levelكل عشر دقائق تقريبا.
166
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
«كيف حال الذات املصدومة يف هذه اللحظة؟ ،ما الذي تود فعله لذاتس
«كيف تستجيب الذات املصدومة على ذلس؟ كيف تستجيب أنت على
«ما الذي حيدث اآلن؟ أتود قول أو فعل شيء ما؟».
ويف حال املشاعر السلبية جتاه الذات املصدومة ميكن للمعاجل أن يطرو
األسئلة التالية ،ملساعدة املريض على االتصال بالذات املصدومة:
«كم هي املسافة اليت تفصلس عن الذات املصدومة؟ أين توجد هي وأين توجد
أنت؟».
«هل تستطيع أنت ،الذات الناجية ،أن تقرتب كثريا من الذات املصدومة وأن تقول
«ما الذي تراه عندما تنظر يف عيون الذات املصدومة؟ كيف تستجيب أنت على
ذلس؟».
«هل هناك شيء آخر بعد ،تود فعله أو قوله ،أنت ،كذات ناجية ،قبل أن ننهي
التخيل؟»
فإذا ما أبدى املريض استعداده إلنهاء جلسة التخيل يطلب املعاجل منه لرتك
الصورة ختتفي وأن يفتا عينيه.
162
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
اجللسة حتى اآلن ويساعده على متثل استجاباته معاجلة ختيالت
وعلى املعاجل أن يتجنب األسئلة اإلحيائية (من حنو «أتشعر اآلن بأنس أفضل؟»)
بالضرورة .وتدعم املعاجلة الالحقة Post-treatmentمرحلة التخيل وتعزز دمج الصور
احلاصلة وتتيا إعادة البناء االستعرايف الالحقة.
ويف هذا املقام يعطى املريض بصورة واضحة مرة أخرى الفرصة للتعبري عن
أسئلته وخرباته.
169
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
التثبيت :تتم تنمية قدرات املريض على تهدئة نفسه وتثبيتها .وميكن مناقشة
التصرفات املثبتة املمكنة ،اليت يستطيع املريض جتريبها .واملهم هو استخالص الفروف بني
اسرتاتيجيات تهدئة الذات الضارة (من حنو جرو اجلسم) واالسرتاتيجيات السليمة،
غري املؤذية.
162
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
إنهاء اجللسة :ميكن إنهاء اجللسة إذا كان املريض مستقرا كفاية وقادرا
على ضبط انفعاالته.
املدة 2-1.5 :ساعة تقريبا اجللسة الثانية حتى اخلامسة :املواجهة
تقــــــدير مــــــزاج يف بداية اجللسة يقدر املعاجل احلالة االنفعالية (املزاجية)
124
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
يف أثناء مرحلة التخيل -عادة الرسم يتم بداية املرور بالذكرى الصادمة كلها
بصورة ختيلية مرة أخرى .تأتي بعد ذلس إعادة رسم هذه اخلربة وبناء صور القوة
وامل واجهة .يعقب ذلس التفاعل بني الذات الناجية واملصدومة .وعندما يبدي املريض
بعد ذلس استعداده يتم إنهاء عمل التخيل وإعادة الرسم.
121
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
122
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
مناقشة كتابة رسالة أخرى للجاني على سبيل املثال أو إىل شخص آخر ،له دور
يف اخلربة الصادمة .وتتم قراءة هذه الرسالة يف اجللسة القادمة بصوت مسموع
ومناقشة خربة املريض.
ويف سياف التغذية الراجعة حول العملية العالجية ميكن أن حيصل تطويل
أو تقصري لعدد اجللسات الالزمة .وبعد حوالي مخس جلسات يفرتض أن يكون
القلق يف العادة قد اخنفض ويكون املريض قادرا على ختيل صور القوة واملواجهة
وتقوية الذات ورعايتها .فإذا ما تراجعت الذكريات االقتحامية والقلق إىل مقدار
حممول بالنسبة للمريض (مقياس الضيق الشخصي بني 24و 34أو 2و 3حسب
املقياس) ،فيمكن االنتقال للمرحلة الثانية من إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة
( IRRTاجللسة السادسة حتى العاشرة) .وتركز هذه املرحلة على املرحلة الثالثة
من الدعم احلنون للذات ورعايتها فقط ،وال تعود هناك حاجة إلجراء املرحلة األوىل
والثانية من التخيل وإعادة الرسم.
ويف أثناء الع الج يقوم املعاجل بانتظام بتقويم مقدار تقدم املريض يف العالج
ويقرر يف مقتضى احلال بالتعاون مع املريض فيما إذا كانت هناك ضرورة إلجراء
جلسات ختيل وإعادة الرسم .وسوف نقوم باختصار بعرض جلسات املرحلة الثانية من
اجللسة السادسة حتى العاشرة واملتابعة.
123
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
حوالي )1التحضري
14
دقائق
64
دقيقة
كما هو احلال من اجللسة الثانية املرحلة الثالثة :ختيل تهدئة الذات ورعايتها
يبدأ التخيل مباشرة بالتفاعل بني الذات وحتى اخلامسة
الناجية واملصدومة. املرحلة الثالثة فقط
تتم تهدئة الذات املصدومة واالهتمام بها يف
124
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
السلبية.
يف أثناء عمل التخيل وإعادة الرسم
حوالي )4اخلتام
5
دقائق
مقتضى احلال.
إنهاء اجللسة.
125
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
كمــا هــو احلــال مــن املرحلة الثالثة :ختيل تهدئة الذات ورعايتها
يبدأ التخيل مباشرة بالتفاعل بني الذات الناجية اجللسة الثانية وحتى
واملصدومة. اخلامسة
معاجلة املشاعر والتصويرات السلبية. فقـــــط يف حـــــال
إذا مــا ط إجنــاز تهدئــة الــذات ورعايتهــا ختتــتم هــذه PIQ-B
126
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
يعاجل املعاجل مع املريض مشاعره واستجاباته أثناء عمل يف أثناء التخيل
التخيل وإعادة الوصـف ويأخـذ وقتـا كافيـا مـن أجـل مناقشــــة أســــئلة
اإلجابة عن أسئلة املريض. وخربات املريض
يف إطــار التشــخيص البعــدي العالجــي للصــدمة يــتم مناقشـــة مواصـــلة
تقـــويم خطـــوات تقـــدم العـــالج ويـــتم تعزيـــز منـــو العالج أو إنهاؤه
االجتيافات اإلجيابية لدى املـريض .ويقـرر املـريض مـع
املعاجل بصورة مشرتكة فاعلية جلسـات التخيـل .وإذا
كان ممكنا تتم مناقشة إنهاء العالج أو يقـدم املعـاجل
لل مريض املرحلـة الثانيـة مـن العـالج (مـن حنـو إعـادة
البناء االستعرايف على سبيل املثال ).
ينــاقش املعــاجل مــع املــريض مواصــلة تنفيــذ الواجبــات مناقشــة الواجبــات
ويتطرف لإلمكانات األخرى للوقاية من االنتكاس. املنزلية والوقاية من
وإذا كان ضروريا يتم توقيع اتفاف عدم انتحار لوقت مـا االنتكاس
بعد املعاجلـة .ويعيـد املعـاجل للمـريض تقنيـات التثبيـت ضــبط اتفــاف عــدم
ويطــور بالتعــاون مــع املــريض اخلطــوط املوجهــة إلدارة االنتحار يف مقتضى
األزمة. احلال
فإذا مل يكن هناك داع لعالج نفسي آخر ،ينهي املعـاجل إنهــــاء العــــالج يف
العالج .وميكن إنهاء اجللسة إذا كان املريض مسـتقرا مقتضى احلال
كفاية وقادرا على التحكم بانفعاالته.
122
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
يف بدايــة اجللســة يقــدر املعــاجل احلالــة االنفعاليــة تقدير مزاج املريض
للمريض ويستفسر عن حاله منذ نهاية العالج. االستفســـــار عـــــن
االرجتاعـــــــــــــات يسأل املعاجل عـن االرجتاعـات والكـوابيس الـيت شـهدها
املــريض وتكرارهــا وشــدتها وحمتواهــا يف بروتوكــول Flashbacks
االرجتاعات. والكوابيس
مناقشــة التطــورات ويتم من خالل استبيان التقـويم العيـادي إجـراء تقـدير
موضــوعي لتقــدم املــريض واســتمرارية مــا ط حتقيقــه الالحقــــــــــــــــة
واالنتكاســات املمكنــة .ويتطــرف املعــاجل مــع املــريض واالنتكاسات
للمرهقـــات الـــيت عاشـــها يف احليـــاة اليوميـــة ويقـــوم
اسرتاتيجيات حل املشكلة واسرتاتيجيات تثبيت الـذات
اليت استخدمها املريض.
حتى 2
الثالثة :ختيل تهدئة الذات ورعايتها. املرحلة احلـال مـن
اجللسة 6 هوهو
احلال من كما
كما
129
)Samer Rudwan (Editor
اضطرابات الصدمة النفسية
إذا ما ط إجناز تهدئة الذات ورعايتها ختتتم هذه العملية PIQ-B
122
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثاني
194
Samer Rudwan (Editor)
اجلزء الثالث
مالحــــق
191
192
ملحق A
عرض حاالت
سوف نقوم بعرض حالتني من العالج بإعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة .IRRT
ويتناول املثال األول «النوع األول من الصدمة :إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRT
بعد حادث عمل مع إصابة يف اليد» حيث يظهر اإلجراء املمكن لعالج اضطراب
الضغوط التالية للصدمة( )PTSDوفق النوع األول من الصدمة .ويقدم املثال الثاني
«النوع الثاني من الصدمة :إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTبعد استغالل
جنسي» ويظهر اإلجراء املمكن وفق الصدمة من النوع الثاني.
193
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
Just let your body relax and loosen اجعــل جســمس اآلن يســرتخي املعاجل:
the muscles in your face and your وأرخ عضالت وجهـس وكتفيـس.
neck. Let your arms and your hands
feel warm and comfortable. Keep دع يداك تشعر بالدفء والراحة.
your breathing smooth and even. And تــــنفس بهــــدوء وانتظــــام .أرخ
loosen the muscles in your legs and
194
)Samer Rudwan (Editor
your feet. Now one of the things that .عضالتس يف الرجلني والقـدمني
I want you to always kind of keep in أريــدك أن تركــز علــى شــيء
the back of your mind as we go
through this today is that you already
نعمــل عليــه،واحــد يف ذهنــس
survived everything that’s going to لقــد جنــوت مــن كــل مــا.اليــوم
happen and all these are of memories. كل هذه األشـياء،سيحدث اليوم
You have already been through this
لقد عانيـت.هي جمرد ذكريات
and you made it through it. So now
what I’d ask you to do is just picture أرجـو منـس.من هذا ونفذت منـه
yourself back on the morning of the ختيــل صــباو ذلــس اليــوم الــذي
day of the accident. You and your حصل فيه احلادث علـى شـكل
wife are getting ready to leave for
work. When you’re ready, begin to
أنـــت وزوجتـــس تهيئـــان.صـــورة
tell me what you’re picturing, what عنــــدما.نفســــيكما للعمــــل
you’re visualizing. تكون مستعدا أخربني ما الـذي
.تراه
Like always, I get up and go to the أنهــض كمــا هــو احلــال دائمــا :املريض
garage. Get in the car and warm it up. أصــعد يف،وأذهــب إىل الكــراج
195
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
196
)Samer Rudwan (Editor
we’re kind of early. Then I go out واقيــة األذنــني ،حقيبــة العـــدة.
and go up to the cafeteria to get a جنلس مجيعا لـدقائق ،ألن الوقـت
cup of coffee. Then I go by my
wife’s department for a few minutes
مازال مبكـرا .أخـرج بعدئـذ مـرة
and we sit there and talk and about أخرى للخارج وأصعد للكافيرتيا
5 minutes to I go to my department. ألحصل على فنجان قهـوة .بعدئـذ
أمر على قسم زوجيت لبضـع دقـائق
وجنلــس نتحــدث هنــاك خلمــس
دقــائق تقريبــا .بعدئ ـذ أذهــب إىل
قسمي.
حسـنا .أنــت اآلن يف الطريــق إىل Okay. So right now you’re going املعاجل:
?towards your department قسمس؟
Yeah. نعم. املريض:
?And how far away is that كم يبعد هذا؟ املعاجل:
About a minute walk. دقيقة تقريبا من املشي. املريض:
Okay. What do you see as you’re حسنا .ما الذي تراه على الطريق املعاجل:
?walking to your department إىل هناك؟
Just some of the guys and my boss. املريض :بعض الزمالء فقـط ورئيسـي يف
العمل.
Okay. حسنا. املعاجل:
و -همم -أذهب دائما إىل املكتـب And, um, I always go to up by the املريض:
وأنظر يف الربنـامج ،علـى أي مـن desk and check the chart to see what
machine I’m running.
اآلالت سأعمل اليوم.
Okay. Now, on that scale of 1 to 10, حسنا .كيـف تشـعر اآلن علـى املعاجل:
where 10 is terribly uncomfortable, 1 مقياس من واحـد إىل عشـرة ،إذا
is completely relaxed and
comfortable, how do you feel right
كانت العشرة تعين ضيق شديد
now when you’re checking that وواحــد تعـــين مســرتخ كليـــة
?chart ومرتاو-كيف تشعر اآلن ،حيـث
192
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
199
)Samer Rudwan (Editor
Okay. And how uncomfortable do ما مدى ضيقس اآلن علـى.حسنا :املعاجل
you feel now on that 1 to 10 scale? ؟14-1 مقياس
About a 6. . تقريبا6 عند الدرجة :املريض
Okay. .حسنا :املعاجل
So, I start to run the machine and the ، همــم، و،بعدئــذ أشــغل اآللــة :املريض
machine, you know, is running okay تعمـــل اآللـــة لفـــرتة مـــن دون
for a little while and all of a sudden
the part starts sticking. بعدئـذ تعلـق فجـأة.مشـكالت
.قطعة
What happens when they stick? ما الذي حيدث لو علقت قطعة؟ :املعاجل
Well, you’re supposed to open the البد من فتا الباب فتتوقف اآللـة :املريض
door and the machine stops بعدئذ ميـد اإلنسـان.عندئذ آليا
automatically and you stick your
hand in there and get the part out.
.يده وخيرج القطعة العالقة
Okay. So it actually sticks right in the إذا لقــد علقـت بالضــبط.حســنا :املعاجل
mold? Is that what happens? .بالقالب؟ هل هذا صحيا
Yes. There’s two sides of the mold. . للقالب وجهني.بالضبط :املريض
Okay. .حسنا :املعاجل
So, I get the part out and then أخرج القطعة وأشـغل، وهكذا:املريض
continue to run. I spray it with some أرش مادة متنـع القطـع مـن.اآللة
solution that’s supposed to help it
stop sticking.
.التعليق
192
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
124
)Samer Rudwan (Editor
you’ve got to fill out.
Okay. حسنا. املعاجل:
أتنــاول الورقــة وأســجل ،كــم And so I proceed to the chart and I’m املريض:
قطعة أجنـزت يف هـذا الوقـت يف filling out the chart and how many
parts I’ve done at that time here in
the red zone and the green zone.
احلقــــل األمحــــر ويف احلقــــل
األخضر.
?And what does that mean ماذا يعين هذا؟ املعاجل:
That means that you’re getting the املريض :هــذه يعــين أنــس تنجــز النســبة
percentage that they want. املئوية اليت يطلبونها.
Oh, I see. So, it tells you whether آها فهمت .هذا يظهـر لـس إذا أنـس املعاجل:
you’re on target or. يف املعدل.
Or I’m off. أو أنس لست يف املعدل. املريض:
I see. فاهم. املعاجل:
And then you gotta write down what املريض :بعدذلس على املرء أن يسـجل مـا
kind of problems you had with the هـــي املشـــكالت املوجـــودة يف
machine.
اآللة.
مممــم ،هممممـــم .وأيـــن أنـــت Mmm hmm. And how are you on املعاجل:
اآلن علـــى املقيـــاس مـــن واحـــد that 1 to 10 scale right now as you’re
?writing that down
إىل عشــــرة ،عنــــدما تســــجل
هذا؟
Umm…about 50%. حوالي....عند .%54 املريض:
Okay. So you’re working hard but حســنا .فأنــت تكــد يف العمــل، املعاجل:
you’re not able to get the percentage لكنس ال حتصـل علـى النسـبة،
…that
اليت
No, because the parts are sticking. ال ،ألن القطع علقت. املريض:
Right. بالضبط. املعاجل:
121
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
122
Samer Rudwan (Editor)
What does happen? ماذا حدث؟ :املعاجل
I stick my hand in there to... the ،متســس اآللـة يــدي....أمـد يدي :املريض
machine closes on my hand and my .)وتعلق يدي وأنا أصرخ (تنهيـدة
hand is stuck in there and I’m
screaming. (Sigh.) Somebody help
) والرت! ساعدني (يبكي.النجدة
me. WALTER! (Deep breathing.) !النجدة
Walter, help me! Help me! (Cries.)
Help!
And what does Walter do? وماذا يفعل والرت؟ :املعاجل
He tried to turn the button. (Cries.) ) حياول إيقـاف املفتـاو (يبكـي:املريض
My, my, my hand. Help it. (Cries.) .) (يبكي. ساعدوها. يدي،يدي
And now what’s happening? وماذا حيدث اآلن :املعاجل
My hand is burning. It’s hurting . إنها تؤمل.يدي حترتف :املريض
Yes, it is. What else is happening ما الذي حيدث مـع.نعم بالضبط :املعاجل
with Walter and the other people? والرت واآلخرين؟
And everybody’s walking around and كلــهم جيــرون ورئيســي جيــري :املريض
the boss is there just running back جيئـة وذهابـا وال،جيئة وذهابـا
and forth, running back and forth,
and they’re not helping. They’re not
.يساعدون؟ إنهم اليفعلون شيئا
doing nothing.
And how are you feeling about that? وكيف تشعر حول هذا؟ :املعاجل
Mad. And, and, and I wonder why? وأسأل نفسي ملاذا؟ ملاذا، و، و.أجن :املريض
Why don’t they help? Why, what’s ال يساعدون؟ ملاذا ما الذي جيري؟
wrong? I can’t get my hand out. Help
me. Help me. My hand, my hand, my
.ال أســـــتطيع إخـــــراج يـــــدي
hand. . يدي، يدي. ساعدوني.ساعدوني
And what are all the people doing? وما الذي يفعله كل الناس؟ :املعاجل
Just looking. Help me. Help me. Oh, ، ينظــــرون فقــــط ســــاعدوني:املريض
my hand. . يدي، آخ.ساعدوني
123
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
124
)Samer Rudwan (Editor
did and turning buttons and… ...وأضغط املفاتيا و
And what’s happening as you do وما الذي حيدث من خالل هذا؟ :املعاجل
that?
The machine is opening. I’m free. .تفتا اآللة وأحترر :املريض
And how do you feel about that? وكيف تشعر حول هذا؟ :املعاجل
Better, but still in pain. .أفضل ولكن ما زال هناك أمل :املريض
Yes, you are in a lot of pain. How do . تعـــاني مـــن أمل شـــديد،نعـــم :املعاجل
you feel yourself today picturing that كيف تشعر اليوم عندما تتصور
happening?
كيف حدث هذا؟،ذلس
I feel better because I know that I ألني أعرف أن يدي،أشعر أفضل :املريض
have my hand. .ما زالت معي
And how do you know that? من أين تعرف هذا؟ :املعاجل
Because I see it and I feel it. .ألني أراها وأحس بها :املريض
And what are you most afraid of that ومـا أشــد شـيء خشــيت منــه يف :املعاجل
day when the accident happened? يوم احلادث؟
I’m losing my hand. (Cries.) .)بأن أفقد يدي (يبكي :املريض
And what can you today, back in that ،وما الـذي ميكنـس فعلـه اليـوم :املعاجل
factory, you just freed yourself that الــذي حــررت،بــالعودة للمصــنع
day from the machine, what can you
do today to help yourself understand?
مـا،فيه يدك ذلس اليوم من اآللـة
كـي تفهـم،الذي ميكنس فعله
ذلس بشكل أفضل؟
Say that I know that I’m better. I got يـدي. أقول أنا أعرف أنـي أفضـل:املريض
my hand. I have my hand. .معي
Can you tell that to yourself? أتستطيع قول هذا لنفسس؟ :املعاجل
Yes. .نعم :املريض
125
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
126
)Samer Rudwan (Editor
back there in time. And you’re أنت اليـوم .لقـد عـدت مـن خـالل
talking to the Tony who just got his قــوى ســحرية إىل املاضــي .وأنــت
hand out of the machine. What does
?that Tony need to know
تتحدث مع طوني ،الـذي حتـررت
يده اآلن .ماذا جيـب علـى طـوني
هذا معرفته؟
That it’s going to be all right. بأن األمر سيكون خبري؟ املريض:
أتســتطيع أن تقــول لــه مــا الــذي Can you tell him about what is going املعاجل:
?to happen سيحدث؟
Yes. نعم. املريض:
Go ahead and tell him. أفعل هذا. املعاجل:
ســـيكون كـــل شـــيء خبـــريEverything’s going to be all right. . املريض:
األطبـــاء الـــذين ســـيهتمون بـــس The doctors that are going to take
care of you know what they’re doing.
يعرفون ماذا يفعلون؟
And how does Tony who’s just been وماذا جييب طوني ،الذي تعـرض املعاجل:
?burned respond اآلن للحرف؟
I believe in you. أصدقس. املريض:
?And how do you respond to him وماذا جتيبه؟ املعاجل:
I would believe him and understand املريض :سأصـــدقه بـــأن كـــل شـــيء
that everything is gonna be okay. سيكون خبري.
ومــاذا تــود قولــه لــه أو فعلــه لــه What else would you like to say or do املعاجل:
?for him أيضا؟
…Uh, I’d like to comfort him but أوه ،أود مواساته ،ولكن.... املريض:
Go ahead and do that. افعل ذلس. املعاجل:
Don’t worry. You’re going Just try to املريض :ال تقلــق .ســيكون كــل شــيء
bear with the pain for now. خبــري .حــاول فقــط حتمــل األمل.
Everything is going be fine. be fine.
122
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
Yes. I’m standing on the side of him .أقف إىل جانبه وأسنده :املريض
and holding him.
And holding him? And how does he أتسنده؟ وكيف حاله بهذا؟ :املعاجل
feel about that?
More comfortable with himself. .إنه يشعر بأنه أحسن :املريض
And how do you feel about that? وكيف تشعر أنت بهذه؟ :املعاجل
I feel comfortable within myself. .أشعر بالراحة بيين وبني نفسي :املريض
Now, as you look at the machine that عنـــدما تنظـــر اآلن لآللـــة الـــيت :املعاجل
just burned Tony that day, is there ،أحرقت يد طوني يف ذلس الوقـت
anything you’d like to say or do?
أترغب بأن تقول ا شيئا؟
I’d like to blow it up. .أود تفجريها :املريض
Can you do that? هل تستطيع فعل ذلس؟ :املعاجل
Yes. .نعم :املريض
And what are you doing now to ما الذي تفعله اآلن لتحقيق ذلس؟ :املعاجل
accomplish that?
I’m putting some dynamite on it and أضع عليها ديناميت وأفجرها يف :املريض
just blowing it to bits. .اجلو
And what does it look like now? كيف يبدو هذا اآلن؟ :املعاجل
It’s all in pieces. Shattered مشـــتتة يف كـــل، آالف القطـــع:املريض
everywhere. .مكان
How are you feeling about that? وكيف تشعر اآلن حول هذا؟ :املعاجل
129
Samer Rudwan (Editor)
A little bit more comfortable with املريض :أشعر إىل حد ما بأني أحسن .يف
myself. More at ease. راحة أكثر.
How do you feel towards the كيف تشعر جتاه اآللة؟ املعاجل:
?machine
It’s good for you. Glad you’re gone. املريض :تستحقني هـذا .أنـا سـعيد بأنـس
ذاهبة.
?How does the machine respond كيف تستجيب اآللة؟ املعاجل:
It has nothing to say. ليس ا ما تقوله. املريض:
?How do you respond to that ومباذا جتيب أنت على هذا؟ املعاجل:
With anger. بغضب. املريض:
?How do you express that كيف تعرب عن ذلس؟ املعاجل:
I feel that the machine should املريض :أرى بأن على اآللة أن تعتذر لـي،
apologize to me. Something. بشيء ما.
?Can you picture it doing that أميكنس تصـور كيـف تفعـل املعاجل:
اآللة ذلس؟
No. ال. املريض:
What keeps the machine ما الذي مينع اآللـة مـن االعتـذار from املعاجل:
?apologizing to you لس؟
I don’t know. ال أعرف. املريض:
?Did it want to hurt you أأرادت أن تؤذيس. املعاجل:
I don’t know. ال أعرف. املريض:
?Where is the machine right now أين اآللة اآلن؟ املعاجل:
At the factory where I worked. يف املصنع ،حيث كنت أعمل. املريض:
Where is it as you’re picturing the أين هي يف املشهد الذي تتصوره؟ املعاجل:
?scene
122
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
وال يف أي مكــان ،اليوجــد هنــا Nowhere. There’s just pieces every- املريض:
where. إال آالف القطع.
?Is that why it can’t apologize أ ذا فهي ال تستطيع االعتذار؟ املعاجل:
Probably. رمبا. املريض:
How do you feel about it being in كيف تشعر حـول أن اآللـة قـد املعاجل:
?pieces everywhere فتت إىل قطع؟
Happy. أنا سعيد. املريض:
كيـــف يشـــعر طـــوني بيـــده How does Tony with his hand burned املعاجل:
?and in pain feel about that احملروقة واألمل حول هذا؟
Also happy. املريض :سعيد
Is there anything that he would like هــل هنــاك شــيء تريــد قولــه أو املعاجل:
?to say or do فعله؟
Not at this point. الشيء يف هذه اللحظة. املريض:
حســــنا وأيــــن اآلن زمــــالؤك Okay. Where are your co-workers املعاجل:
?and your supervisor right now ومديرك؟
They’re not around. I don’t see them. ليسوا موجودين .ال أراهم. املريض:
?Can you find them أميكنس إجيادهم؟ املعاجل:
They’re in the background. إنهم يف اخللفية. املريض:
As you’re holding Tony, who has his بينمــا تقــف هنــا وتســند طــوني املعاجل:
hand burned, is there anything either احملروقة يده ،هل هناك شيء مـا
of you would like to say or do to all
?of those people
يود أحدكما قوله لكل النـاس
أو فعله معهم؟
Only to the ones that weren’t there. املريض :فقــط ألولئــس الــذين مل يكونــوا
هنا؟
244
)Samer Rudwan (Editor
Okay. And what would you like to حســنا .ومــاذا تــود قولــه ــم أو املعاجل:
?say or do to them فعله؟
”?Just ask them, “why أسأ م فقط« ،ملاذا؟» املريض:
?Can you do that أتستطيع فعل ذلس؟ املعاجل:
ملــاذا ،ملــاذا ،مل تكونــوا هنــا مــن ?Why, why weren’t you there for me املريض:
أجلــي؟ ملــاذا ،تقولــون ،أنكــم Why as you say my friends and yet
you don’t even come and see me in
the hospital. Anything. that you’re أصدقائي -ومل تأتوا مرة لزيـارتي
يف املستشفى .الشيء.
?How do they respond وكيف جييبون؟ املعاجل:
يــرتددون .اليعرفــون مــا الــذي With hesitation. Not knowing what to املريض:
say. عليهم قوله؟
?Are they looking you in the eye هل ينظرون يف عينيس؟ املعاجل:
No. ال. املريض:
?Can you make them do that أميكــنكم جعلــهم يفعلــون املعاجل:
ذلس؟
No. It seems like they don’t want to. ال ،يبدو وكأنهم ال يريدون ذلس؟ املريض:
I’m sure they don’t. أنا متأكد بأنهم مل يريدوا ذلس؟ املعاجل:
They’re afraid. إنهم خائفون. املريض:
How does that make you feel when كيف تشعر بأنس مل تـرد النظـر املعاجل:
?they won’t even look you in the eye إليهم يف عيونهم؟
”?Uncomfortable. Wondering, “why غري مرتاو ،أتساءل «ملاذا؟». املريض:
What would you like to say or do ما الـذي تـود قولـه ـم أو فعلـه املعاجل:
?when they won’t look you in the eye فيمــا يتعلــق حبقيقــة أنهــم مل
يريدوا النظر يف عيونس؟
241
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
Make them look at me in the eye. أجربهم على النظر يف عيوني. املريض:
?Can you picture yourself doing that أميكنس تصور ،كيـف تفعـل املعاجل:
هذا؟
Yes. نعم. املريض:
?And, now what happened وما الذي حيدث اآلن؟ املعاجل:
حيـــــاولون التهـــــرب .إنهـــــم ال They try to look away. They can’t, املريض:
just can’t look me in the eye. يستطيعون النظر يف عيين.
And what would you like to say or مــا الــذي تريــد قولــه عملــه أو املعاجل:
?do قوله؟
فقــــد بــــأني اعتقــــدت أنهــــم Just tell them I thought you were my املريض:
friend. أصدقائي.
?How do they respond ويكف جييبون؟ املعاجل:
I am. I am. أنا كذلس ،أنا كذلس. املريض:
?How do you respond to that وكيف تستجيب أنت على هذا؟ املعاجل:
No, you’re not. Go away. ال أنتم لست .اغربوا. املريض:
?What do they do وماذا يفعلون؟ املعاجل:
They go away, they walk away. يبتعدون ،يذهبون بعيدا. املريض:
?Are you content with that هل أنا راض؟ املعاجل:
For now. بالنسبة لآلن. املريض:
?What about in the future ويف املستقبل؟ املعاجل:
I’ll have to see what happens. سوف أرى ما حيدث. املريض:
Okay. Is Tony, with his hand burned, حسنا .هل طوني احملروقـة يـده املعاجل:
?content with that راض بهذا؟
242
)Samer Rudwan (Editor
Yes. نعم. املريض:
Okay. Have you spoken with your حسنا .هل حتدثت مع الرئيس؟ املعاجل:
?supervisor
No. ال. املريض:
?Would you like to do that هل تريد عمل ذلس؟ املعاجل:
I don’t know. ال أعرف. املريض:
?Can you picture him there هل ميكنس تصوره هناك؟ املعاجل:
Yes. نعم. املريض:
?What would you like to say or do ما الذي ترغب قوله أو فعله؟ املعاجل:
I’d like to punch him in the mouth أود لو صفعته على وجهه. املريض:
right now.
?Can you do that أميكنس عمل ذلس؟ املعاجل:
Yes. نعم. املريض:
?How does he react وكيف يرد؟ املعاجل:
?What was that for ملاذا هذه الصفعة. املريض:
?How do you respond وماذا جتيبه؟ املعاجل:
ألنــس مل تقــف إىل جــانيب .ألنــس For not being there. For being a so- املريض:
تــدعي بأنــس صــديق .ألنــس مل called friend. For not helping me at
all.
تساعدني أبدا.
?How does he respond كيف جييب؟ املعاجل:
I don’t know what to say. ال أعرف ما الذي علي قوله. املريض:
?Is he looking you in the eyes أينظر إليس يف عينيس؟ املعاجل:
No. ال. املريض:
?Would you like him to أتود لو أنه يفعل ذلس؟ املعاجل:
243
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
244
Samer Rudwan (Editor)
With me. معي. املريض:
Okay. So, you’re with him. حسنا .أنت إذا معه. املعاجل:
Yes. نعم. املريض:
What else would you like to have ما الذي تود أن حيدث أيضا؟ املعاجل:
?happen
I don’t know. ال أعرف. املريض:
On that 1 to 10 scale, how do you كيف حالس بني 1و.14 املعاجل:
?feel right now
About a 2. حوالي .2 املريض:
Much more relaxed than you were أكثر اسرتخاء مما كنت قبل. املعاجل:
before.
Yes. نعم. املريض:
Do you feel that you’re more in هل تشعر بأنس تـتحكم بكـل املعاجل:
?control of that شيء بشكل أفضل؟
Yes. نعم. املريض:
?And how does that make you feel وكيف تشعر من خالل ذلس؟ املعاجل:
Better. أفضل. املريض:
كيـــف يشـــعر طـــوني بيـــده How does Tony with his burned hand املعاجل:
?feel احملروقة؟
Better. أفضل. املريض:
هل هناك شـيء أيضـا تـود قولـه Is there anything else you would like املعاجل:
لطوني احملروقة يده أو فعله لع؟ to say or do for Tony with his burned
?hand
Just to reassure him that everything is املريض :أؤكد له ثانية بـأن كـل شـيء
going be okay. سيكون خبري.
?Can you do that أميكنس فعل ذلس؟ املعاجل:
245
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
246
Samer Rudwan (Editor)
Thank you, bro. If it wasn’t for you I لــو مل تكــن ملــا. رفيــق،شــكرا :املريض
wouldn’t have a hand today. كانت يدي موجودة اآلن؟
And how does Walter respond? وكيف جييب والرت؟ :املعاجل
Don’t worry something I felt I had to كصديق، ال شكر على واجب:املريض
do as a friend. about it, man. It’s .كان علي فعل هذا
How do you respond to that? ومباذا جتيب عليه؟ :املعاجل
I give him a hug. .أعانقه :املريض
And what’s happening now? ما الذي حيدث اآلن؟ :املعاجل
I want to thank Dean for being there أريد شكر جون ألنـه وقـف إىل:املريض
and for coming to see me in the .جانيب وزارني يف املستشفى
hospital.
Can you do that? هل ميكنس عمل ذلس؟ :املعاجل
Thank you, Dean, for being there and شــكرا يــاجون ألنــس ســاندتين:املريض
letting me know that we are friends. .وأظهرت لي بأننا أصدقاء
How does Dean respond to that? وكيف جييب؟ :املعاجل
Ah, man. That ain’t [isn’t] nothing. يا رجل أنا مل أفعل شيئا؟،آه :املريض
How do you respond to him with وكيف جتيب على ما يقوله؟ :املعاجل
saying that?
Just by giving him a hug because of .أعانقه ألنه حباب :املريض
how sweet he is.
Now what’s happening? واآلن ما الذي حيدث؟ :املعاجل
I see my friend Bob. Bob, man, أشـــكرك،أرى صـــديقي روب :املريض
thanks for being around, for coming علــى.يارجــل علــى كــل شــيء
to see me and making me laugh. So I
shake his hand.
بأنـــس مـــررت علـــي وجعلـــتين
. أشد على يده.أضحس
And now what’s happening? وما الذي حيدث اآلن؟ :املعاجل
242
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
249
Samer Rudwan (Editor)
احلالة الثانية – الصدمة من النوع الثاني Type-II-Trauma
إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTبعد االستغالل اجلنسي
استغلت ماريا ( 24سنة) منذ كان عمرها ست سنوات حتى بداية الدورة
الشهرية من قبل أخيها األكرب منها بست سنوات .ويف عمر الثماني سنوات روت ألمها
عن ذلس ،إال أنها مل تصدقها .فقد أنكر أخوها االستغالل وادعى أن ماريا جمنونة.
وبنتيجة االستغالل مرضت باالكتئاب واضطراب الطعام وقامت يف سن السادسة
عشرة من عمرها مبحاوليت انتحار .وحتى وقت العالج بإعادة رسم الصورة وعالج
اإلعادة IRRTعانت منذ عشر سنوات من اضطراب الضغوط التالية للصدمة (.)PTSD
بدأ عالج إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRTيف أسوأ ذكرى بالنسبة ملاريا يف
هذا الوقت .وبنتيجة لذلس تعافت كلية من األعراض بعد جلسة واحدة من إعادة
رسم الصورة وعالج اإلعادة .IRRTوتتضمن جلسة إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة
IRRTالتالية املراحل الثالثة للتخيل وجلسة متابعة وتثبيت الحق لتخيالت
املواجهة ورعاية الذات.
What I’d like to do with this is, أرجــو منــس بــأن تغمضــي عينيــس، املعاجل:
perhaps when we start to have عندما نبدأ-إذا كان ذلس ممكنـا-
you close your eyes, if you
would be open to that, and to
وأن تتصــوري الــذكرى الراهنـــة.
visualize then this actual تـــذكري املشـــهد كمـــا جـــرى
memory, this scene as you بالضـــــبط .ســـــوف تعيشـــــينه
remember it happening. You will
وتتحــدثني بصــوت مســموع ،عمــا
go through and just verbalize out
loud what is happening to you. حيــدث لــس .حتــدثي لــو مسحــت
Talk about it in the present tense, بصـــيغة احلاضـــر ،وكـــأن األمـــر
242
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
214
Samer Rudwan (Editor)
that. Okay?
Okay. .حسنا :املريضة
Oh, and one more thing. From ســوف. وهنــاك شــيء آخــر،أيــوه :املعاجل
time to time I am going to ask أسألس بني احلني واآلخـر عـن مـدى
you how upset you feel, what
your level of discomfort is on a
الضــيق الــذي تشــعرين؛ مــا هـــو
scale from 0-100. So 0 would مســتوى ضــيقس مــن صــفر حتــى
indicate that you are not upset at والصـفر يعـين أنـس تشـعرين.مائة
all, and 100 would indicate that
بأنس على ما يرام واملائـة تعـين أنـس
you are as upset as you have ever
been. From time to time I will سـوف.تشعرين أسـوأ مـن ذي قبـل
ask you, “What is your level of «مـا مـدى:أسألس بني احلني واآلخر
discomfort at this moment?” and ضــيقس يف هــذه اللحظــة؟» " وأنــت
you can just give me a number
and then we will get right back
تقولني لي فقط الرقم وبعدئذ نعود
into the imagery. What would كــم.ثانيــة مباشــرة إىل الصــورة
you say that your level of تقـــدرين مـــدى ضـــيقس يف هـــذه
discomfort is right now?
اللحظة؟
About 40. .44 حوالي :املريضة
About 40, Okay. So, when you عنــدما، جيــد، حســنا. تقريبــا44 :املعاجل
are ready you may close your تكوني مستعدة أغمضي عينيـس
eyes and visualize the beginning
of the abuse scene that we are
ختيلــي مشــهد االســتغالل الــذي
work on. If you want to open فــإذا أردت أن.ســنعمل عليــه اليــوم
your eyes from time to time تفتحي عينيس بـني احلـني واآلخـر
that’s okay. We ask you to close
فــنحن نرجــوك إذا كــان.فألبــأس
your eyes if you can because that
seems to make the imagery more ممكنا إغمـاض عنينـس ألنـه مـن
real, more vivid. But, if you feel خالل ذلـس يصـبا التخيـل أكثـر
that you need to open your eyes ولكـن إذا أردت.واقعيـة وحيويـة
from time to time, that’s okay
too. going to
بني احلني واآلخر فـتا عينيـس فـال
.بأس أيضا
Okay. .حسنا :املريضة
211
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
So as you close your eyes, you عنــدما تغمضــني عينــس اآلن هــل :املعاجل
may begin to visualize the very تســتطيعني البــدء بتصــور بدايــة
beginning of this abuse scene
that we are going to go through مشــهد االســتغالل الــذي ســنعاجله
today. You may begin to ميكنـــس البـــدء بروايــة مـــا.اآلن
verbalize, out loud, what you are مبجـرد،تعيشينه بصـوت مسـموع
experiencing when that becomes
.أن يظهر أمام عينيس
clear to you.
I’m playing in my room. I have أنــــا ألعــــب يف غــــرفيت بــــدماي:املريضة
my dolls and my stuffed animals ، نلعــب لعبــة صــغرية.وحيوانــاتي
with me. We are playing a little
game, and then I hear him
بعدئذ أمسعـه صـاعدا إىل غرفتـه
coming up to his room and then I وبعدئـــذ أمسعـــه واقفـــا يف املمـــر
hear him standing in the hallway, «ماريـا تعـالي أريـد أن:ويقول لـي
and he says to me, ”Hey Maria,
فـــأقف وأذهـــب إىل.»أريـــس شـــيئا
come here I want to show you
something.” So I get up and I go «ما الذي تريد.غرفته ويغلق الباب
into his room, and he shuts the أن تــريين إيــاه؟» يقــول «أريــد أن
door. “So what do you want to butt-humping امســه،أريــس شــيئا
show me?” He said, “Well, I
want to show you something
فـأقول.») كبس اخللفيـة،(تقريبا
called butt-humping.” So I say, «عليس أن ختلعـي:«ما هذا؟» يقول
“What’s that?” He says, “Well «ال أريــد أن أخلــع: أقــول.»ثيابــس
you got to take off your clothes.”
«ولكــن: يقــول.»ثيــابي أمامــس
I say, “I don’t want to take off
my clothes in front of you.” He .»عليــس فعــل ذلــس لنلعــب اللعبــة
says, “Oh, you have to in order .» «سـأفعل ذلـس وراء العالقـة:أقول
to play this game.” So I say, “I’ll أذهـــب وراء العالقـــة املنصـــوبة يف
do it behind the dresser.” So I go
أذهـب هنـاك.الزاوية على احلـائط
behind the dresser that is at an
angle against the wall, and I go ألنـــي ال أريـــده أن يرانـــي أخلـــع
behind because I don’t want him . ال يهمـين إن رآنـي عاريـة.مالبسي
to see me getting undressed. I فأنا ال أريد فقط أن يراني وأنا أخلع
don’t care if he sees me naked, I
just don’t want him to see me أخلــع مالبســي وأخــرج.مالبســي
getting undressed. I get un- : يقــول.وخلــع مالبســه هــو أيضــا
212
Samer Rudwan (Editor)
dressed and I come out and he «حسنا عليس أن تركعي من أجـل
has his clothes off. He says, أفعل ذلس ويضع يديه علـى.»ذلس
“Okay you’ve got to get on your
hands and knees for this.” So I
أستطيع أن أشعر بالشيء.خاصرتي
do, and he puts his hands around فأسـأله مـا هـذا؟.القاسي يحشر بي
my waist. I can feel this hard إنـه ال، إنه السيد وينـر، "أوه:فيقول
thing pressing against me. I ask
«إذا أردت أن: أقـول.يريد إال اللعـب
him what it is and he says, “Oh,
that’s just Mr. Wiener, he just تلعــب لعبـــة فلنلعـــب املونوبـــولي
wants to play.” Pretty soon he is . أو اللغز أو شيء من هـذاMonopoly
putting it inside and it really, .»أو ميكننـــا اللعـــب حبيوانـــاتي
really hurts. I tell him that I
don’t like it and that I don’t want
، «ال هــذا أحســن بكــثري:ويقــول
to play that game. I say, “If you ال أريــد أن ألعــب ألعابــا،أحــب هــذا
want to play a game we could يستمر.»غبية قدمية مع احليوانات
play Monopoly, or Clue or
بإيالمي ومل أعد قادرة علـى حتمـل
something, or we could play
with my stuffed animals.” And هـــذا وأحـــاول االبتعـــاد ويســـتمر
he says, “No this is much better, إنـه قـوي.بإمساكي بيديـه بقـوة
I like this. I don’t want to play فعال وال يريدني أن أقف أو أفعل أي
any dumb old games with stuffed
.شيء آخر
animals.” He just keeps hurting
me, and I don’t like it anymore.
And I keep trying to get away,
and he keeps holding me with
his hands. He is really strong,
and he won’t let me get up or
anything.
What is your level of discomfort مــا مســتوى ضــيقس اآلن يف هــذه :املعاجل
at this moment? .اللحظة
94. 94 :املريضة
Okay. .حسنا :املعاجل
I tell him that I am going to tell أقـول لـه إذا مل تتوقـف سـوف أقــول:املريضة
Dad if he doesn’t stop. So finally فيتوقف أخريا ويقول لي بأني.ألبي
he does and he tells me that I am
213
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
214
Samer Rudwan (Editor)
to again verbalize out loud what بروايــة مــا حصــل معــس بصــوت
is happening to you. But this ولكــن هــذه املــرة ســوف.مســموع
time, we will change the imagery
when we get to a certain point.
نغري الصورة مبجرد أن نصـبا عنـد
And I will help you with that. So وسوف أسـاعدك يف.نقطة حمددة
when you’re ready, you may go إذا كنت جـاهزة ميكننـا أن.هذا
back to the very beginning of the
نعود للمشـهد ثانيـة منـذ البدايـة
scene and verbalize, out loud,
what is happening. .ونصف ما حيدث بصوت مسموع
I’m in my room playing. I am ألعــــب. أنــــا يف غــــرفيت ألعــــب:املريضة
playing with my stuffed animals. حنــن نلعــب لعبــة مــن.حبيوانــاتي
We are playing our little
imaginary game. Then I hear
. أمسع صوته يصـعد الـدرج.عندنا
him come up the stairs. I hear بعدئذ.أمسع كيف يدخل غرفته
him go into his room. Then he يقـــول «مرحبـــا.خيـــرج إىل املمـــر
comes out into the hallway. He
.» أريد أن أريس شـيئا، تعالي،ماريا
says, “Hey Maria, come here I
want to show you something.” I .أذهــب إىل غرفتــه ويغلــق الغرفــة
go into his room and he shuts the ، «أريد أن أريس شيئا جديـدا:يقول
door. He says, “I want to show »butt-humping« يســمى.»تعلمتــه
you a new thing I learned.” He
«ولكــن عليــس أن ختلعــي:يقــول
says, “It’s called butt-humping.”
He says, “You’ve got to take off «ال أريـد أن أخلـع: أقول.»مالبسس
your clothes.” I say, “I don’t أذهب وراء العالقة.»مالبسي أمامس
want to take off my clothes in
إنـه. بعدئـذ أخـرج.ألخلع مالبسي
front of you.” I go behind the
dresser to take them off. And علــي أن،عــار وأنــا كــذلس ويقــول
then I come out. He’s naked and يركـع.أركع على يـدي ورجلـي
I’m naked, and he tells me to get خلفــــي ويضــــع يديــــه علــــى
on my hands and knees. Then he
. أحس كيف يفـركين.خاصرتي
gets on his knees behind me, and
he puts his hands around my «مــا:أشــعر بعضــوه القاســي وأقــول
waste. I can feel him rubbing up ، «هــذا الســيد وينــر:هــذا؟» يقــول
against me. I feel this hard thing, بعــد ذلــس بقليــل.»يريــد اللعــب
and I say, “What is that?” He
says, “That’s Mr. Wiener «ال: ويؤمل! أقـول لـه،يدفعه داخال
wanting to play.” Pretty soon he أقول له «بأن هذا يـؤملين.»أحب هذا
is putting it inside, and it really
215
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
hurts! I tell him, “I don’t like it.” : عندئـذ يقـول.»وال أريد فعل ذلس
I tell him that it is hurting me «ملــاذا ال: لــه: أقــول.»«أنــا مســتمتع
and that I don’t want to do it.
Then he says, “Well, this is نلعب لعبة أخرى؟ ملـاذا ال نلعـب يف
really fun for me.” I tell him, غرفتنا لعبـة اللغـز أو املونوبـولي أو
“Why don’t we play a different «ال أحــب: يقــول.»شــيء مــن هــذا؟
game? Why don’t we play in my
إنـه.»هذه األلعاب أحب هذا أكثـر
room and Clue or Monopoly or
something?” He says, “I don’t .يؤملين وال يريد التوقف
like those games, I like this one
much better.” He is hurting me,
and he won’t stop.
Can you now, at this point, أتستطيعني اآلن عند هذه النقطـة :املعاجل
visualize your ADULT self تصويركيف تدخل ذاتس الراشدة
today coming into the room?
You, 24-year-old Maria today,
بنــت اليــوم إىل هــذه الغرفــة؟ أنــت
coming into the room, can you سنة بنت24 ماريا البالغة من العمر
get a picture of that? هل تستطيعني تصور ذلس؟،اليوم
Yeah. .نعم :املريضة
What happens when you, the مــا الــذي حيــدث عنــدما ختلــني :املعاجل
ADULT, enter the room? الغرفة أنت كراشدة؟
I see them together there on the أراهما معا هنـاك علـى األرض وهـي:املريضة
floor, and she’s crying. And he’s تبكــي وهــو يؤملهــا وال يريــدها أن
hurting her and won’t let her get
up and put her clothes on.
.تنهض ويرتكها تلبس ثيابها
216
Samer Rudwan (Editor)
hell away from her, to not touch أقــول لــه بأنــه عليــه البقــاء بعيــدا
her. . عليه أال ميسها،عنها
Can you visualize yourself doing أميكنــس تصــور كيــف تقــولني :املعاجل
that? هذا؟
Yeah. .نعم :املريضة
You go up to him, and what do تقرتبني منه وماذا تفعلني؟ :املعاجل
you do?
I push him off of her. .أدفعه عنها :املريضة
And what do you say to him? وماذا تقولني له؟ :املعاجل
I say, “Get away from her you أنــت يــا ابــن، «ابتعــد عنهــا: أقــول:املريضة
bastard, don’t you hurt her any توقف عن إيالمها! أنت تؤملها.احلرام
more! You’re hurting her, leave
her alone!
." » !دعها حبا ا
And how do you respond, you وكيف تستجيبني أنت الراشدة؟ :املعاجل
the ADULT?
212
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
I grab her and put her clothes on. بأنه، أقول له. آخذها وألبسها ثيابها:املريضة
I tell him that he is sick and that .مريض وأننا ذاهبتان ولن نعود أبـدا
we are getting out and we are not
coming back. I tell him that he is .أقول له بأنه لن يؤذها ثانية
not going to hurt her anymore.
And if he does? ويف حال فعلها ثانية؟ :املعاجل
If he does, I’ll kill him. . لو فعلها مرة أخرى،أخنقه :املريضة
Can you say that to him directly? أتستطيعني قول هذا له مباشرة؟ :املعاجل
I will kill you, you son-of-a- إذا ما ملسـتها. سأقتلس يابن العاهرة:املريضة
bitch. If you ever touch her ولكـن بدايـة.ثانية سوف أقتلـس
again, I’m going to kill you. But
first I’m going to make sure سوف اعمل على أن يعرف اجلميـع
everybody knows what you are. ، أنت لن تقرتب منهـا ثانيـة.من أنت
You are never going to come .وإال قتلتس
near her again, because I will kill
you.
And how does he respond, وكيف يسـتجيب عنـدما تقـولني لـه :املعاجل
when you say that? ذلس؟
He just laughs and says that I am ويقول أني جمنونة؟، يضحس:املريضة
crazy.
Is there anything more that you هل هناك شيء آخر تودين قولـه أو :املعاجل
would like to do to him, or say to .فعله له قبل أن تغادري الغرفة
him before you leave the room?
I push him back down again, and بـأني لسـت،أدفعه ثانية وأقول لـه :املريضة
I tell him that I am not crazy, .جمنونة وأني أعرف ما فعله
that I know what he did.
You push him back down on the ترمينه على األرض؟ :املعاجل
floor?
Because he is trying to stand up. إنه حياول النظـر. ألنه حاول النهوض:املريضة
He’s trying to look at me and tell إلــي وأن يقــول لــي بــأني جمنونــة
me that I am crazy and stupid.
219
Samer Rudwan (Editor)
.وغبية
And when you push him back وعنـــدما ترمينـــه ثانيـــة كيـــف :املعاجل
down again, how does he يستجيب؟
respond?
He’s afraid now, because he ألنه يعـرف بـأني ال، إنه خائف اآلن:املريضة
knows that I know. He knows .أعتقد بأني جمنونة
that I don’t believe that I am
crazy.
He’s now afraid? إنه خائف اآلن؟ :املعاجل
Mm-hum. . هممم،همم :املريضة
What do you see when you مــا الــذي تــرين عنــدما تنظــرين يف :املعاجل
look into his face? وجهه؟
He can’t look me in the eyes .مل يعد قادرا على النظر يف عيين :املريضة
anymore.
Is he still on the floor? هل مازال على األرض؟ :املعاجل
Mm-hum. ممممم :املريضة
He can’t look you in the eyes مل يعد قادرا على النظر يف عينيس :املعاجل
anymore, and he’s starting to وخياف منس؟
become afraid of you?
Mm-Hmm. .مممم :املريضة
Why is he becoming afraid of ملاذا هو خائف منس؟ :املعاجل
you?
Because he knows that I know . ألنه يعرف بـأني أعـرف احلقيقـة:املريضة
the truth. He knows that I won’t .إنه يعرف بأني لن أعد هادئة أطول
keep quiet any longer. He knows
what he did. He knows that I
ويعرف بأنـه ال.إنه يعرف ماذا فعل
know what he did. And he .مل يعد قادرا على اتهامي
knows that he can’t blame me
anymore for it.
So he’s sitting on the floor. You لقــد.إنــه جيلــس علــى األرض إذا :املعاجل
212
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
رميتــه ثانيــة ،إنــه خــائف منــس .مل just pushed him down again,
يعد قادرا على النظر يف عينيس .ما he’s now beginning to feel afraid
of you. He can’t look you in the
?eye. What is happening now الذي حيدث اآلن؟
املريضة :أســخر منــه .أســخر منــه وأســتدير I just laugh at him. I laugh at him
وأخرج من غرفته مباشرة .وأمحلها and I turn around and walk right
out of his room. I carry her out
too. I tell her that she isn’t crazy
خارجا أيضا .أقول ـا بأنهـا ليسـت
and it isn’t her fault. جمنونة وبأنه ليس ذنبها.
?And where do you take her وأين تأخذينها؟ املعاجل:
املريضة :آخــذها إىل الشــقة الــيت أملكهــا I take her to the apartment that I
have now. It’s my space. اآلن .إنه جمالي.
And you tell her that it’s not her وتقولني ا بأنه لـيس ذنبهـا ،بأنـس املعاجل:
?fault, that she is not crazy جمنونة؟
?Mm-hmmm ممممممممممممممممممم؟ املريضة:
وكيـــــف تســـــتجيب ،الفتـــــاة And how does she respond, the املعاجل:
little girl. الصغرية؟
She doesn’t believe me. ال تصدقين. املريضة:
What does she say when you tell ماذا تقول ،عندما تقولني ا ،بأنـه املعاجل:
?her that it is not her fault ليس ذنبها؟
She says that she shouldn’t have املريضة :إنهــا تقــول بأنهــا مل يكــن عليهــا
gone into his room because she الذهاب إىل غرفته ،ألنهـا عرفـت مـا
knows what’s going to happen,
” that she should have said “No, قــد حيــدث ،بأنــه كــان عليهــا أن
that she should have tried harder تقــول «ال» ،بأنــه كــان عليهــا أن
to get away from him. حتاول بقوة أكرب ،التخلص منه.
وكيـــف تـــردين عليهـــا ،أنــــت How do you, the ADULT, املعاجل:
?respond to her الراشدة؟
224
)Samer Rudwan (Editor
املريضة :أقول ا ال ال ،هذا غري صـحيا .إنهـا I tell her no, it’s not true. She is
صغرية وضعيفة ،مل تكـن لـديها so tiny and little, that there is no
way that she could have gotten
away from him.
فرصة للتخلص منه.
?Can you say that to her directly أميكنس قول ذلس مباشرة ا؟ املعاجل:
“You are so young, you didn’t املريضة « :أنــت صــغرية جــدا ،مل تعــريف مــا
know what he was doing to you. الذي يفعله لس .مل تكوني تعريف
You had no idea that it was
wrong for him to do that. It بأن ما فعله كـان خطـأ .مل يكـن
wasn’t your fault, it was never ذنبس .لقد حاول جعـل ذلـس يبـدو
your fault. He tried to make it be وكأنـ ـه ذنبـــس ،ولكـــن هـــذا مل
your fault, but it wasn’t. There
يكــن ذنبــس .أنــت مل تســتطيعي
was nothing that you could do to
get away. There was no placed to علــــى اإلطــــالف عمــــل شــــيء،
go to, nobody to talk to about it. لتتخلصــي منــه .مل يكــن هنــاك
Nobody believed you when you مكان ،ميكنـس الـذهاب إليـه ،وال
tried to tell. There was nothing
”you could to stop him.
أي شخص ميكنـس احلـديث معـه
حول ذلس .مل يصدقس أحد ،عندما
حاولــت أن تقــولي ــم .مل يكــن
هناك شيء ما كان ميكنس فعلـه
كي يتوقف».
And how does the little girl وكيف تستجيب البنت الصغرية؟ املعاجل:
?respond
املريضة :ترغب بتصـديق ذلـس ،ولكنهـا ال She is crying to. She wants to
believe, but she doesn’t know تعرف كيف.
how.
ترغب بتصديقس لكنها ال تعـرف She wants to believe you, but she املعاجل:
doesn’t know how? And she’s كيف؟ وتبكي؟
?crying
Mm-hmmm. ممممم. املريضة:
What is your level of discomfort ما هو مستوى ضيقس على مقيـاس املعاجل:
?at this moment الضيق يف هذه اللحظة؟
221
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
222
Samer Rudwan (Editor)
إنهـــــا تتعلـــــق بـــــس اآلن .أنـــــت She’s clinging to you. You’re املعاجل:
متســــكينها .مازالــــت تبكــــي holding her. She is still crying.
And how are you, the ADULT,
?feeling at this moment
وكيف تشعرين أنت ،الراشدة ،يف
هذه اللحظة؟
I just want to hold her forever املريضة :أرغب بأن أمسكها لألبد وأمحيهـا
and protect her from all of this. بشـــكل خـــاص .وأرغـــب بـــالعودة
And I just want to go back and
kill him. وأقتله.
223
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
But when you saw what ولكنــس عنــدما رأيــت مــا حــدث املعاجل:
?happened, you had to believe it كان عليس أن تصدقي؟
I knew that it was all true. املريضة :كنت أعـرف أن كـل شـيء كـان
حقيقة.
The little girl knows now that أتعــرف البنــت الصــغرية اآلن بأنــس املعاجل:
?you know تعرفني؟
املريضة :تعرف بأني أصدقها .تعرف بـأني مل She knows that I believe her. She
knows that I won’t deny it any أستمر باإلنكار.
longer.
?Can you say that to her directly أتســتطيعني أن تقــولي ــا هــذا املعاجل:
مباشرة؟
I really do believe you now. I املريضة :أصــــــدقس اآلن بالفعــــــل .مل أرد
didn’t want to. I didn’t want to التصــديق .مل أرد الــتفكري بــذلس
think that it was true. I wanted to
think that it was just a stupid
بأنه ربنا يكون هذا صحيحا .أردت
game, that it didn’t mean تصديق بأن هذا كان جمرد لعبـة
anything. But I know that it غبية ال معنـى ـا .ولكـين أعـرف
means a lot, that I hurt you a lot,
هذا قد عنى كـثريا وأنـه قـد آملـس
and I believe everything now.
وأنا أصدف كل شيء اآلن.
And how does the little girl وكيف تستجيب الفتاة الصغرية؟ املعاجل:
?respond
She starts to cry again, but it is املريضة :تعــاود البكــاء ،ولكنــه نــوع مــن
more like relief. الفرج.
?Relief that فرج ألن....؟ املعاجل:
That I have accepted it, that it is ألني تقبلت بأن هذا كان. املريضة:
true.
كـــان عليهـــا أن تســـمع بأنـــس She needed to hear that you املعاجل:
?believed her
224
)Samer Rudwan (Editor
تصدقينها؟
She knows that nobody else بأن أحد لن يفعـل ذلـس، إنها تعرف:املريضة
does. .غريي
Nobody else believed her back .يف ذلــس الوقــت مل يصــدقس أحــد :املعاجل
then. Sounds like that was pretty ويبدو أنه كان مهما بالنسـبة لـس
important to her and now at least
someone is there to believe her. بــأن يصــدقس أحــد مــا علــى األقــل
.اآلن
Yeah. .نعم :املريضة
And so she is crying right now, وهــي اآلن تبكــري نتيجــة للفــرج :املعاجل
just out of relief, that someone بأن أحد ما اآلن يؤكد ا خربتهـا
now has validated her experience
and believed her. What’s
ما الذي حدث اآلن بينـس.ويصدقها
happening right now with you وبني الطفل؟
and the CHILD?
I’m holding her in my favorite أجلس معها على كرسـي املفضـل:املريضة
chair, and we are just rocking .وأمسكها ونتأرجا جيئـة وذهابـا
back and forth. I’m telling her
that I do believe her.
.أقول ا بأني أصدقها
You continue to reassure her and تستمرين بتهدئتها وتؤكـدين ـا :املعاجل
you believe her. And how does وكيف تسـتجيب.بأنس تصدقينها
she respond?
هي؟
She is still crying a little bit, but لكنها تقول بـأني، مازالت تبكي:املريضة
she says, “I’m not lying.” .»«ال أكذب
As you look into the little girl’s عنــدما تنظــرين يف وجــه الفتــاة :املعاجل
face, what do you see? الصغرية فما الذي ترينه؟
Well, she has opened up. لقد انفتحت :املريضة
She has opened up? انفتحت؟ :املعاجل
She used to look so dead before. .بدت قبل ذلس ميتة :املريضة
225
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
226
Samer Rudwan (Editor)
أستطيع الثقة بها وأصدقها.
إنـه شـعور طيـب بأنـه لـيس عليـس It feels good not to have to املعاجل:
اإلنكار؟ هـل فعلـت هـذا معهـا يف ignore her? Is that what you have
?done in the past with her
املاضي؟
لقد وضعتها دائما جانبا ،يف كـل I always put her to the side every املريضة:
مرة عندما أرادت أو احتاجت شـيئاtime that she wanted or needed ،
something. I’ve ignored her.
أنكرتها.
And why do you think that you وملاذا تعتقدين أنس فعلـت ذلـس يف املعاجل:
did that in the past. املاضي؟
I didn’t want to look at what مل أرد تصديق ما حصل؟ املريضة:
happened.
You didn’t want to look at what مل تريدي رؤية مـا حـدث بالفعـل؟ املعاجل:
really happened? You wanted to أردت إنكــار بــأن هــذا قــد حــدث
deny that it really happened.
بالفعل؟
املريضة :مل أرد أن أنظــر وأرى بأنهــا كانــت I didn’t want to look at her and
see how hurt she was feeling. I جمروحة .مل أرد أن أحس بهذا.
didn’t want to feel that myself.
مل تريــدي اإلحســاس بأملهــا؟ كــان ?You didn’t want to feel her pain املعاجل:
?So she had to bear it all alone عليهـــا أن تتحمـــل كـــل شـــيء
لوحدها؟
Yeah. نعم. املريضة:
How does that feel now, for you كيف يبدو الشـعور اآلن بالنسـبة املعاجل:
to be there and actually share her لس بأنـس موجـودة وبتقامسـس األمل
?pain with her
بالفعل معها؟
املريضة :اآلن حيــث ميكــنين رؤيــة مــدى Now that I can see and feel how
األمل الــذي عانــت منــه ،واإلحســاس much pain she was in, in a way I
feel horrible for ignoring her
به ،أشعر با لع بأني أنكرتهـا مـن before. But, I know that I can do
it now. It makes her feel really
222
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
229
Samer Rudwan (Editor)
stuffed dragon, because it makes تنــــيين احملشــــو ،ألنهــــا تشــــعر
her feel protected. She misses باحلماية .إنها تفتقـد قطتنـا ،الـيت
our cat, that my Mom and Dad
still have, and she wishes that
مازالــت موجــودة عنــد أبــي وأمــي
they were with us. And they will وتتمنى لو كانا هنا معنا .وأعـدها
be really soon, I promise. بأنهما سيكونان هنا قريبا.
It sounds like you and the little يبــدو وكأنكمــا ،أنــت والفتــاة املعاجل:
girl are really opening up to each الصــــغرية قــــد انفتحتــــا علــــى
other right now.
بعضيكما.
Yeah. نعم. املريضة:
?And that you are enjoying that و أتستمعني بذلس؟ املعاجل:
Yeah. نعم. املريضة:
وهي تبتسم اآلن .إنكما تنفتحـان And you’re smiling now. You املعاجل:
are opening up to each other. على بعضيكما.
It feels really good. We both still املريضة :إنــه شــعور جيــد بالفعــل .إال أننــا
feel a little bit sad too, because مازلنا حزينتان إىل حد ما ،فمـا زال
there is much more to our
opening up than just dinosaurs
هنـــــاك أكثـــــر مـــــن جمـــــرد
and ice cream. الديناصـــورات واملثلجـــات كـــي
ننفتا على بعضنا.
بالضــبط .يبــدو وكأنهــا بدايــة Right. It’s almost like a new املعاجل:
?beginning in your relationship جديدة يف عالقتيكما؟
املريضة :ال أريدها أن تشعر بهذا .أريد فقـط I don’t want her to feel that. I
بأن تكون خبـري وسـعيدة وأعـرف just want everything to be okay
and happy for her, and I know it
isn’t. بأنها ليست كذلس.
?Can you say that to her directly أميكنـــس أن تقـــولي ـــا هـــذا املعاجل:
مباشرة؟
أعرف أن ما حدث أكثر مـن ذلـسI know that there is a lot more ، املريضة:
that happened, and I know how
222
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
hurt you are still feeling with all وأعـــــرف إىل أي مـــــدى مازلـــــت
of it, especially with Mom and جمروحة من خالل هذا .وبشـكل
Dad and the way that they
treated you. But, you can talk to خـــاص مـــن أبـــي وأمـــي وكيـــف
me about it and tell me what you عـــامالك .ولكنـــس تســـتطيعني
are feeling. I won’t have all the احلدث معي حول هذا وتقـولني لـي
answers. I wish I did, I wish you
كيف تشعرين .لن يكون عندي
didn’t have to feel this. I wish
you could be happy all the time, إجابة عن كل شيء .كنت أمتنى
but I know that there is a lot لو كان عندي ،كنت أمتنى لـو مل
more there. So, I’m just going to متري بهذا كله .كنـت أمتنـى لـو
be there for you as much as I
can.
أنس ما زلت سعيدة ،ولكـين أعـرف
بــأن هنــاك الكــثري بعــد .فســوف
أكــون موجــودة لــس بــأكرب مــا
أستطيع.
And how does the CHILD وكيف يستجيب الطفل؟ املعاجل:
?respond
Oh, she feels really comforted to املريضة :أوه ،تشــعر باملواســاة بالفعــل ألنــي
know that there is finally أعــرف ألنــه يوجــد شــخص ســوف
somebody who is going to be
listening to her. She’s still trying
يسمعها أخريا .إال أنها مازالت حتاول
to protect me though. She’s محاييت .تقول لي ،بأنـه لـيس علـي
telling me that I don’t have to اإلصــغاء ــا إذا مل أرغــب .ولكــين
listen if I don’t want to. But I
أقدر بأننا كالنا البـد وــأن يفعـل
guess we both have to do this.
هذا.
She’s trying to protect you, you أنت تقولني بأنها حتاول محايتس؟ املعاجل:
?say
Mm-hmm. ممممم املريضة:
What is your level of discomfort ما مدى ضيقها يف الوقت الراهن؟ املعاجل:
?at this moment
We’re both feeling about 70. نشعر كلتانا بأننا حوالي .24 املريضة:
234
)Samer Rudwan (Editor
So you are sitting there with the .أنــــت جتلســــني مــــع الطفلــــة :املعاجل
CHILD. You are holding her. علــى مــا، تتصــارحان.متســكينها
You and she are opening up to
each other, it sounds like in a
.يبدو بصورة مل تفعالهـا مـن قبـل
way that you have never done ،تســـتمتعان بوجودكمـــا معـــا
before. You are enjoying each وتتكلمان حول كيف ستعمقان
other, and you are also talking
عالقتيكمـــا منـــذ اآلن معـــا يف
about how you are going to
continue to relate to each other أما زالت الطفلة تبكي؟.املستقبل
from here on out. Is the CHILD
still crying?
No. .ال :املريضة
When you look into the عندما تنظرين يف وجه الطفلة ما :املعاجل
CHILD’s face, what do you see? الذين ترين فيه؟
I see love. أرى احلب؟ :املريضة
You see love? ترين احلب؟ :املعاجل
Mm-hmm. But I still see that ولكن ما زلت أرى يف عينها، مممم:املريضة
shadow there of what happened .ظالل مما حصل
in her eyes.
The pain is still there, but now مازال األمل موجودا ولكنـس تـرين :املعاجل
you see love. Is there anything أيوجــد شــيء مــا بعــد.اآلن احلــب
more that you and the CHILD
would like to do with each other, تــودان فعلــه معــا أو قولــه قبــل أن
or say to each other before we نصل للنهاية؟
bring this to a close?
I just want to say that I love you . أريــد أن أقــول لــس بــأني أحبــس:املريضة
too. I’m sorry that I never did .يؤسفين بأني مل أفعل هذا مـن قبـل
before. I just want to say that I
am sorry for everything that you
وأريد القـول فقـط بأنـه يعـز علـي
have had to feel. But you are .كــل شــيء كــان عليــس حتملــه
really strong. I’m beginning to بـدأت أرى.ولكنس قويـة بالفعـل
see just how strong and brave
أنـت فتـاة.كم أنت قوية وشجاعة
you are. You are an incredible
231
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
little girl, and if you can stand صغرية التصدف وإذا مـا تسـتمرين
being near me, we are going to ،بالبقــاء إىل جــانيب فســوف نصــمد
get through this together, okay?
And I just want you to know حســنا؟ وأريــدك أن تعــريف مــرة
again that it isn’t your fault, and .أخرى بأنه ليس ذنبس وأني أصدقس
that I do believe you.
And how does little Maria وكيف تستجيب ماريا الصغرية؟ :املعاجل
respond?
She is giving me a great big hug. .إنها تعانقين بشدة :املريضة
She gives you a big hug? إنها تعانقس بشدة؟ :املعاجل
Mm-hmm. And she says that I وتقــول أنهــا تعتقــد بأنهــا. مممــم:املريضة
think I can ســتكون قــادرة علــى البقــاء إىل
.جانيب
stand being near you now.
Is there anything more that you هل هنـاك شـيء بعـد عليـس فعلـه :املعاجل
and the little girl need to do or أنـت والفتـاة الصـغرية مـع بعـض أو
say to each other before we bring
this to a close?
قوله قبل أن خنتتم؟
232
Samer Rudwan (Editor)
That this time we would talk, املريضة :بأننــا هــذه املــرة ســوف نتحــدث مــع
that I wouldn’t ignore her, and بعضنا ،وأال أنكرها وأنها ستتوقف
that she wouldn’t try to protect
me anymore. It’s not her job. We
عن حماولـة محـاييت .فهـذه ليسـت
promised that we would do that وظيفتها .لقـد تواعـدنا بأننـا سـوف
for each other. ذلس لبعضنا.
When you are ready then, when إذا كنـت قـد انتهيـت ،إذا كنتمــا املعاجل:
you have finished with what you كالكمــا قــد أنهيتمــا مــا أردتــن
need to say to each other, you
may allow the images to fade
احلـــدث عنـــه أو فعلـــه عندئـــذ
away. When you are ready, you ميكنـــس أن تســـمحي للصـــور أن
may open your eyes. ختتفي .وعندما تكوني مستعدة
ميكنس فتا عيناك.
233
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
I finally allowed myself to املريضة :لقــــد مسحــــت لنفســــي أخــــريا
believe fully what happened بتصديق كل ما حـدث ،بـدال مـن
instead of believing what
everybody else thinks happened االعتقــاد مــا الــذي يظنــه اآلخــرون
in my family. My father thinks حــول مــا حــدث يف أســرتي .أبــي
that I lied about it. My mother يعتقـــد بـــأني أكـــذب .وأمـــي مل
doesn’t believe that it happened
تصدف على اإلطالف بأن هذا حـدث
at all, and my brother essentially
thinks that I am insane. I have شــيء ،وأخــي يعتقــد أساســا بــأني
really honestly combined all of جمنونة .لقـد فكـرت بكـل هـذا
that and said, “Well, okay, جبــد وقلــت« :جيــد ،حســنا ،رمبــا
maybe some of it happened, but
you are lying about the others,
حصلت بعض هذه األمور ،ولكنـس
and you are just crazy all around تكــذبني فيمــا يتعلــق بــاآلخرين
”because of it. فأنت تكذبني وكله على بعضـه
فأنـت قـد أصـبحت جمنونـة بســبب
كل هذا».
أتريــدين القــول أن أخــوك مقتنــع Would you say that your brother املعاجل:
بأنــس جمنونــة أن أنــه حيــاول فقــط is convinced you’re insane, or
he’s trying to convince you that
?you are insane
إقناعس بأنس جمنونة؟
I think both actually. I think he is املريضة :جبد أعتقد كالهما .أعتقـد أنـه
desperately trying to convince حاول يائسا أن يقنع نفسه هو بأني
himself that I am crazy.
جمنونة.
?That it didn’t happen بأن كل هذا مل حيدث؟ املعاجل:
Yeah. نعم. املريضة:
ومـــا الـــذي حصـــل اليـــوم هنـــا يف And what happened here in the املعاجل:
التخيــــل حبيــــث أنــــس غــــريت imagery today that changed your
?thinking about that
تفكريك؟
I walked in and I saw it without, دخلـــت هنـــاك ورأيـــت مـــن دون املريضة:
234
)Samer Rudwan (Editor
without sitting there and saying, البـد وأنـس، «حسـنا:اجللوس وقلت
“Okay, you must be making this «حتـاولني أن: أو،»قد اخرتعت هـذا
up, ” or “You are trying to go
along with what he is saying, ”
«أنت تعرفني: أو،»تسايرين ما قال
or “You know this didn’t really «مل: أو،»بأن هذا مل حيـدث بالفعـل
happen, ” or “It didn’t really .»يكن مؤملا بالفعل
hurt.”
So when you, the ADULT, came عندما دخلـت الراشـدة إىل املشـهد :املعاجل
into the scene and saw what was مل تعــودي قــادرة، مــا حــدث،ورأت
happening, that was hard to deny
anymore, that it was really
علـى اإلنكــار بـأن هــذا قـد حــدث
happening when you saw him in عندما رأيت ذلس يف وضـا،بالفعل
the act? .النهار
It had a lot of power. In a way it كـــان مـــا يشـــبه. كـــان قويـــا:املريضة
was like a slap that, “Yes, this .» لقد حدث، هذه «نعم،الصاعقه
did happen.”
Interesting. So are you saying أيعين هذا بأن جزء مما أعاقـس.مهم :املعاجل
that part of what was keeping كان أن جزء منـس أراد،عن التقدم
you stuck was a part of you
wanting to deny that it actually بــأن شــيئا مــا قــد حــدث،اإلنكــار
happened? بالفعل؟
My own disbelief. .عدم تصديقي اخلاص :املريضة
Your own disbelief. And then, in وبهذا فقـد.عدم تصديقس اخلاص :املعاجل
a sense, you were invalidating كنت تقللني من شأن الطفل أيضـا
the CHILD as well, weren’t you?
صحيا هذا؟،مبعنى ما
I had always had the pictures in كانــت صــور مــا حــدث يف رأســي:املريضة
my head of what happened. But I ، ولكين حتى اآلن مل أصـدف.دائما
never believed, or allowed
myself to feel, the emotions or
أو مسحــــت لنفســــي بالشــــعور أو
the sensations that went with it, أردت.باإلحســاس املرتافــق مــع ذلــس
until now. I wouldn’t let myself عــدم الســماو لــذكرى أنــي تأملــت
remember that it hurt when he
.عندما استغلين
abused me.
235
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
You really felt some of that pain شـعرت بالفعـل،عندما مررت بهـذا :املعاجل
when we went through that, هل هذا صحيا؟،جبزء من األمل
didn’t you?
I felt a lot it. .أحسست به بشدة :املريضة
You had sort of numbed yourself جعلت نفسس قبل ذلس بال إحساس :املعاجل
to that pain before? So was جتــاه األمل إن صــا التعــبري؟ أأصــبا
feeling that pain something that
made it more real for you, that
األمــر مــن خــالل إحساســس بــاألمل
pain could not be just in your أكثر واقعيـة؟ أتقصـدين أن هـذا
imagination, you say? األمل ال ميكــن وأن يكــون جمــرد
أمل يف خيالس فقط؟
No, definitely not. I mean, as I عنـــدما، أقصـــد. ال بالتأكيـــد ال:املريضة
was seeing it I was feeling it here شعرت هنا به (تشري إىل شيء،رأيت
(points). I know it was real.
. عرفت أنه كان حقيقيا.)ما
So how will this then affect what كيـــف ســـيؤثر هـــذا علـــى مـــا :املعاجل
you do from here on out? How ستفعلينه منذ اآلن؟ كيف سـتؤثر
will this affect your daily
existence, having come to terms
هذه املعارف اجلديدة على حياتـس
with some of these realizations? اليومية؟
Well, I’m definitely not going to يف كــل األحــوال ســأتوقف عــن:املريضة
minimize anymore what ليس ما حـدث مـع،إنكار ما حدث
happened, not only with my
brother, but with my parents’
وإمنا ختلي والـدي عـين،أخي فقط
abandonment and neglect. I ، لقــد عذرتــه دائمــا.والمباالتهمــا
always made excuses for him ، مل يكـن يعـرف مـا فعـل:كيف
and for them, excuses like,
.رمبــا تعلــم هــذا مــن شــخص آخــر
“Well, he didn’t know what he
was doing, maybe he learned it «مل يعرفــا: كيــف،وأعــذار مــا
from somebody else.” And كيف ميكنهما أن يكونا والدان
excuses for them like, “Well, .» هذا يربر األمر،صاحلان
they just don’t know how to be
good parents, so that makes it
236
Samer Rudwan (Editor)
okay.”
What about the anger, the anger ماذا عـن االسـتياء والغضـب اللـذان :املعاجل
that you feel towards your تشعرينهما جتـاه أخيـس؟ مـا الـذي
brother? What happens to that?
حيدث به؟
I’m still angry with him, but I’m ولكين مل أعـد، مازلت مستاءة منه:املريضة
not angry at myself any longer. I أرفض االستمرار.مستاءة من نفسي
refuse to turn that anger inward
anymore. I know where it
أعـرف إىل.يف توجيه الغضب علي
belongs, and I’m not going to أين يتوجه وسوف لن أتعامل معـه
pretend with him that everything .وكأن كل شيء خبري
is okay.
Do you think that, that is what a أتقصــدين بــأن اكتئابــس بصــورة :املعاجل
lot of your depression was about, خاصة قد أتى بأن كـثري منـه قـد
a lot of that was anger turned on
yourself?
كان غضبا وجهتيه لنفسس؟
232
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
كريستني املعاجلة النفسية اليت حولت ماريا إىل إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRT ( )
239
)Samer Rudwan (Editor
anything else comes up, you’d .ميكنس كذلس االتصال بي
be welcome to give me a call as
well.
Okay, I would like that. .حسنا أود فعل ذلس :املريضة
232
)سامر رضوان (حمرر
244
ملحق B
أدوات تشخيصية خاصة باألعراض
فيما يلي عرض ألداتني لتشخيص اضطراب الضغوط التالية للصدمة(: )PTSD
األوىل لوغاريتم تقويم الضطراب الضغوط التالية للصدمة ( )PTSDلسموكر
وغرونرت ووايس ) ،(Smucker, Grunert & Weiss, 2004يستقصي أهم مسات الصدمة
على شكل مقابلة خمتصرة ومقياس تأثري احلدث )impact of Event Scale (IES-R
241
اجلزء الثالث
-1نوع الصدمة/الصدمات
يرجى وصف الصدمة باختصار (اعتداء جسدي أو جنسي ،قتال ،حادث عمل ،حادث سري ،كارثة
طبيعية على سبيل املثال )
-4صفات الصدمة/الصدمات
من النوع األول :حادثة واحدة
من النوع األول-صدمات متعددة من النوع األول
من النوع الثاني-صدمة ممتدة
من النوع الثاني-صدمات متعددة من خالل الفاعل نفسه.
242
)Samer Rudwan (Editor
-6عالقة الضحية باجلاني (يف حال كان ينطبق)
كيف كانت/كيف هي عالقتس باجلاني؟ ما مدى الفرف يف العمر بينس وبني اجلاني؟ ما هي نوع
العالقة يف الوقت الراهن؟
=1نادرا
=3أحيانا
=5مرارا
Intrusion
6
االقتحام
2
14
16
24
5
2
9
التجنب
11
12
13
12
22
2
Hyper arousal
فرط االستثارة
4
14
15
19
243
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
12
21
تنشأ درجة املقياس األصلي من خالل مجع قيم بنود املقاييس الفرعية املطابقة
س=(×4.42-االقتحام)×4.42(+التجنب)×4.15(+فرط االستثارة)4.36-
إذا كانت قيمة (س) أكرب من الصفر التشخيص اضطراب الضغوط التالية للصدمة()PTSD
تعليمات أخرى :ميكن استخدام مقياس تأثري احلدث impact of Event Scale (IES-
244
)Samer Rudwan (Editor
مقياس تأثري احلدث Impact of Event Scale
يرجى أن تقوم فيما يلي بتسجيل كيف هو موقفس خالل األسبوع املاضي من هذا احلدث ،بأن تقـدر بالنسـبة
نادرا
أبدا
العبارة م
يف كل مرة يتم فيها تذكريي باحلدث تعود املشاعر ثانية. 1
حاولت أال أزعج نفسي ،عندما فكرت باحلدث أو ط تذكري فيه. 5
على الرغم من أني أالحظ بأن مشاعري مازالت ملتهبة من احلدث إال أني مل 12
أنشغل بها
245
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
العبارة م
أحيانا
غالبا
نادرا
أبدا
بدا لي بأن املشاعر املرتبطة باحلدث قد أصبحت فجأة أشد قوة لربهة من 16
الوقت.
246
)Samer Rudwan (Editor
IMPACT OF EVENT SCALE-REVISED
Not at all
Extremel
Moderat
Quite a
A little
ely
bit
bit
y
1 Any reminder brought back feelings about it. 4 1 2 3 4
2 I had trouble staying asleep. 4 1 2 3 4
3 Other things kept making me think about it. 4 1 2 3 4
4 I felt irritable and angry. 4 1 2 3 4
5 I avoided letting myself get upset when I thought 4 1 2 3 4
about it or was reminded of it.
6 I thought about it when I didn’t mean to. 4 1 2 3 4
2 I felt as if it hadn’t happened or wasn’t real. 4 1 2 3 4
9 I stayed away from reminders about it. 4 1 2 3 4
2 Pictures about it popped into my mind. 4 1 2 3 4
14 I was jumpy and easily startled. 4 1 2 3 4
11 I tried not to think about it. 4 1 2 3 4
12 I was aware that I still had a lot of feelings about 4 1 2 3 4
it, but I didn’t deal with them.
13 My feelings about it were kind of numb. 4 1 2 3 4
14 I found myself acting or feeling like I was back at 4 1 2 3 4
that time.
15 I had trouble falling asleep. 4 1 2 3 4
16 I had waves of strong feelings about it. 4 1 2 3 4
12 I tried to remove it from my memory. 4 1 2 3 4
19 I had trouble concentrating. 4 1 2 3 4
12 Reminders of it caused me to have physical
reactions, such as sweating, trouble breathing, 4 1 2 3 4
nausea, or a pounding heart.
24 I had dreams about it. 4 1 2 3 4
21 I felt watchful and on guard. 4 1 2 3 4
22 I tried not to talk about it. 4 1 2 3 4
242
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
249
Samer Rudwan (Editor)
symptoms (numbing of responsiveness, avoidance of feelings, situations, ideas),
and combined, provide a total subjective stress score. All items of the IES are
anchored to a specific stressor (Horowitz, et al, 1979; Briere, 1997). Respondents
are asked to rate the items on a 4-point scale according to how often each has
occurred in the past 7 days. The 4 point on the scale are: 0 (not at all), 1 (rarely), 3
(sometimes), and 5 (often).
Reliability: Corcoran and Fischer (1994) found that the subscales of the IES
show very good internal consistency based on 2 separate sample groups. The
coefficients ranged from.79 to.92, with an average of.86 for the intrusive subscale
and.90 for the avoidance subscale.
In Horowitz’ original study (Horowitz et al, (1979), their calculations on the
data of 66 subjects with stress response symptoms on the 15-item IES gave a mean
total stress score of 39.5 (SD=17.2, range 0-69). The mean intrusion subscale score
(items 1, 4, 5, 6, 10, 11, 14) was 21.4 (SD = 9.6, range 0-35). The mean avoidance
subscale score (items 2, 3, 7, 8, 9, 12, 13, 15) was 18.2 (SD = 10.8, range 0-38).
Spilt-half/Cronbach’s Alpha: The split-half reliability of the IES scale was
high (r=0.86). Internal consistency of the subscales, calculated using Cronbach’s
Alpha, was also high (Intrusion = 0.78, avoidance = 0.82). A correlation of 0.42
(p>0.0002) between the intrusion and avoidance subscales indicates that the two
subsets are associated, but do not measure identical dimensions.
Test-Retest Reliability: Horowitz et al (1979) administered the 15-item IES to
a new sample (n= 30) twice with an interval of one week between each rating.
Results indicated a test-retest reliability of 0.87 for the total stress scores, 0.89 for
the intrusion subscale, and 0.79 for the avoidance subscale.
Alternate Form Reliability: NA
Inter-rater Reliability: NA
Validity:
Criterion (or Predictive) Validity: The IES is found to be sensitive to change,
in terms of detecting changes in clinical status over time, and in terms of detecting
the relevant differences in the response to traumatic events of varying severity by
different groups (Corcoran & Fischer, 1994; Weiss & Marmar, 1997). Corcoran
and Fischer (1994) noted the significant changes in the IES subscales scores of
outpatients being treated for bereavement over the course of treatment. This
sensitivity to movement was reported by Horowitz et al (1979) in their study of 32
subjects with stress response syndromes. The IES was administered twice to each
subject with a mean time of 11 weeks between first and second administration. The
significant change in the scores on the IES confirmed the prediction of a marked
decline in item, subscale, and overall scores; and supports its validity as a sensitive
reflection of change.
242
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
Corcoran and Fischer (1994) noted support for the known-groups validity of
the IES demonstrated by the significant differences in the scores of outpatients
seeking treatment from bereavement, and 3 field samples. Briere (1997) noted that
several studies involving combat veterans, natural disaster survivors, emergency
services personnel, victims of crime, and adults sexually abused as children, have
shown that the IES discriminates a variety of traumatised groups from their non-
traumatised cohorts. This was also shown in the Horowitz et al (1979) study
comparing the IES scores from a sample of patients who had experienced specific
traumatic life events with a sample of medical students exposed to cadaver
dissection. The major difference in effects was between the groups (F=212.1, p<
0.0001 for intrusion;
F=73.0, p< 0.001 for avoidance; F=170.8, p< 0.0001 for the total stress
score). Gender differences were also significant, but with much lower size of
effect, with females scoring higher than males.
In a general population study by Briere and Elliott in 1996 (Briere, 1997),
they found that Blacks scored substantially higher than Whites on the IES, and
although this difference decreased when the relative degree of violence
experienced by Whites versus Blacks was controlled for, it did not disappear.
Briere suggests that interpretations of IES score differences should always take
race into account.
Content Validity: In the original study, Horowitz et al (1979) developed 20
items in the questionnaire. All the items were endorsed frequently. The items most
often endorsed, eg “Things I saw or heard suddenly reminded me of it” were
acknowledged by 85% of the subject sample (n=66), and the item with the lowest
endorsement was acknowledged by 38%. Six items that were most frequently
reported had a mean weighted score of 3 or more, indicating that as a group, these
subjects experienced such events at a high level of intensity or frequency.
In a 1982 study by Zilberg, Weiss, and Horowitz (Weiss & Marmar, 1997) of
a group of outpatients with pathological grief (n=35) and a group of bereaved field
subject volunteers (n=37), it was demonstrated that all items in the IES were
endorsed frequently, with a range from 44% to 89% of the pooled sample. The
comparison of the rank order of items based on frequency of endorsement between
this study and the initial pulication of the IES produced a Spearman rank
correlation of.86 (p, .001), suggesting that the content of experience following
traumatic events, as represented in the IES item pool, was similar across types of
events and patient/nonpatient population.
It is acknowledged that the 15 items of the IES capture the level of intrusive
and avoidance symptomatology in response to a specific stressor as manifest in the
past 7 days (Briere, 1997; Weiss & Marmar, 1997); however, Briere (1997)
suggests that the brevity of the scale, its potentiality limited content domain, and its
254
Samer Rudwan (Editor)
nonclinical focus renders it useful only as a screen for the presence of non-arousal-
related posttraumatic stress, specially if used in isolation from other, more fully
validated instruments.
Construct Validity: Cluster Analysis was applied to the original 20 items in
the IES. Clusters were determined by a correlational measure of association and an
average linkage algorithm. The primary and secondary clusters included 15 of the
20 items. Clusters 3 and 4 contained the five remaining items. The primary cluster
contained items from the clinically derived intrusion subset, while the secondary
cluster contained clinically derived avoidance subset. This finding was found to
support the use of intrusion and avoidance subscales (Horowitz, et al. 1979). The
number of items was reduced by selecting only those that empirically clustered and
had significant item-to-subscale correlations beyond the 0.01 level of significance.
Measure of intensity was discarded in favour of a single measure by frequency
since scores derived by these variables indicated a degree of similarity that made a
dual response for each item unnecessary. As well, subjects seemed able to score
frequency more accurately than intensity.
Zilberg, Weiss and Horowitz (Weiss & Marmar, 1997) used factor analysis to
assess the validity of the items assigned to the intrusion and avoidance subscales.
Two factor were extracted via a varimax rotation. The first factor was defined by
the avoidance items, with coefficients ranging from.39 to.86. whilst the intrusion
items produced coefficients ranging from.09 to.34. The second factor had higher
loadings of intrusion items, with coefficients ranging from.58 to.75, whilst
avoidance items had coefficients ranging from.11 to.35. This was seen to show the
strong coherence of the two subscale item sets.
Convergent Validity: Amongst specific PTSD measures investigated by
Lauterbach et al (1997), it was found that IES has a low correlation (.36) with the
Mississippi Scale for Civilian PTSD (CMS). In another study with a smaller
sample (n=26) Devilly & Spence (1999) found IES to correlate with CMS (.51) in
the moderate range.
Discriminant Validity: NA
Scoring Method: Each item was scored 0, 1, 3 or 5, with the higher scores
reflecting more stressful impact. The scores for the intrusive subscale range from 0
to 35, and is the sum of the scores for items 1, 4, 5, 6, 0, 11, and 14. The scores for
the avoidance subscale range from 0 to 40, and is the sum of the scores for items 2,
3, 7, 8, 9, 12, 13, and 15. The sum of the two subscales is the total stress score. It is
suggested that the cut-off point is 26, above which a moderate or severe impact is
indicated.
Wayne Corneil, Directory of Employee Assistance for the Department of
Health and Welfare, Canada; Randall Beaton, PhD, Professor of Psychological
Nursing at the University of Washington; and Roger Solomon, PhD, Department
Psychologist for the Washington State Patrol, suggest that the IES can be
251
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
Scoring:
Not at all = 0; Rarely = 1; Sometimes = 3; Often = 5
Total = total the scores.
References:
Corcoran, K. & Fischer, J. (1994). Measures for clinical practice A Sourcebook 3rd
Ed. Vol. 2 Adults. New York: The Free Press.
Briere, J. (1997) Psychological assessment of adult posttraumatic states.
Washington, D.C.: American Psychological Association.
Horowitz, M., Wilner, M., and Alvarez, W. (1979). Impact of Event Scale: A
measure of subjective stress. Psychosomatic Medicine, 41, 209-218.
Weiss, D. & Marmar, C. (1997). The Impact of Event Scale - Revised. In J. Wilson
& T. Keane (Eds), Assessing psychological trauma and PTSD. New York:
Guildford.
252
Samer Rudwan (Editor)
The Impact of Event Scale
Below is a list of comments made by people after stressful life events. Using
the following scale, please indicate (with a ) how frequently each of these
comments were true for you DURING THE PAST SEVEN DAYS.
Sometimes
Not at all
Rarely
Often
1- I thought about it when I didn't mean to
.أفكر يف احلدث حتى من دون قصد
ذهين
بدا لي بأن املشاعر املرتبطة باحلدث قد أصبحت فجأة أشد قوة لربهة من
.الوقت
253
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
Sometimes
Not at all
Rarely
Often
9- I felt as if it hadn't happened or wasn't real
12- I was aware that I still had a lot of feelings about it,
but I didn't deal with them
على الرغم من أني أالحظ بأن مشاعري مازالت ملتهبة من احلدث إال أني مل
أنشغل بها
254
Samer Rudwan (Editor)
The Impact of Event Scale
IES (Por)
Método Marcando:
Cada artigo foi marcado 0, 1, 3 ou 5, com as contagens mais elevadas que refletem
o impacto mais stressado.
Escala Intrusivo
As contagens para a escala intrusive do subscale de 0 a 35, e são a soma das
contagens para os artigos 1, 4, 5, 6, 0, 11, e 14.
Escala vacancia
As contagens para a escala do subscale da vacância de 0 a 40, e são a soma das
contagens para os artigos 2, 3, 7, 8, 9, 12, 13, e 15.
A soma dos dois subscales é a contagem total do estresse. Sugere-se que o ponto da
interrupção é 26, acima de que um impacto moderado ou severo é indicado.
0 - 8 escala subclinical
9 - 25 escalas suaves
26 - 43 escala moderada
44 + escala severa
References:
Corcoran, K. & Fischer, J. (1994). Measures for clinical practice A Sourcebook 3rd
Ed. Vol. 2 Adults. New York: The Free Press.
Briere, J. (1997) Psychological assessment of adult posttraumatic states.
Washington, D.C.: American Psychological Association.
255
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
Horowitz, M., Wilner, M., and Alvarez, W. (1979). Impact of Event Scale: A
measure of subjective stress. Psychosomatic Medicine, 41, 209-218.
Weiss, D. & Marmar, C. (1997). The Impact of Event Scale - Revised. In J. Wilson
& T. Keane (Eds), Assessing psychological trauma and PTSD. New York:
Guildford.
ال نعم
من السنوات
256
Samer Rudwan (Editor)
Characteristics of Life After the Event صفات احلياة بعد احلدث
Distressing psychological
symptoms such as depression, ظهــرت بعــد احلــدث الصــادم أعــراض نفســية ال نعم
nightmares, insomnia, sexual
dysfunction, eating problems مؤملة كالكآبة والكوابيس واألرف والضعف
appeared after the traumatic
اجلنسي ومشكالت األكل
event.
Other of life's problems that you
were previously coping with أصبحت أقل قـدرة علـى مواجهـة املشـكالت ال نعم
successfully became worse after
the trauma. .اليت كنت تواجهها قبل احلدث بنجاو
)اخل...الدينية
.دائمان
252
)سامر رضوان (حمرر
اجلزء الثالث
يهتم املقياس التالي باألعراض والشكاوى اليت قد تظهر يف سياف األحداث املرهقة واملرعبة .ونود منس أن نعرف
فيما إذا كنت تعرف هذه األعراض أو الشكاوى .يرجى منس ومن خالل القائمة املعروضة عليس حتديد
تكرار وشدة هذه األعراض والشكاوى اليت شهدتها خالل األسبوعني املاضيني .ويرجى االستعانة باألرقام
املذكورة على اليسار لتحديد درجة التكرار وباألحرف املذكورة على اليسار لتحديد درجة الشدة اليت
تعتقد أنس تعاني فيها من هذه األعراض والشكاوى حيث تعين هذه األرقام:
صفر ال تظهر أبدا غري مزعجة ،غري متعبة أبدا أ
1 مرة يف األسبوع أو أقل ،بني احلني واآلخر مزعجة ،متعبة إىل حد ما ب
2 مرتان حتى األربع مرات يف األسبوع ،أي مزعجة ،متعبة بدرجة متوسطة ج
مرارا
مزعجة ،متعبة بدرجة كبرية إىل حد ما د
دائما تقريبا
مزعجة ،متعبة بدرجة شديدة جدا هـ
259
)Samer Rudwan (Editor
مقدار التكرار العبارات درجة الشدة
3 2 1 4 أتشـكو مــن أفكــار أو ذكريــات مزعجــة متكــررة أو أ ب ج د هـ
ملحة للحدث أو األحداث املختلفة؟
3 2 1 4 هل تتكرر لديس األحالم املزعجة أو الكوابيس حول أ ب ج د هـ
احلدث أو األحداث؟
3 2 1 4 هل حيصـل معـس بـني احلـني واآلخـر أن تشـعر وكأنـس أ ب ج د هـ
ثانية؟
3 2 1 4 هـل تشـعر باالضـطراب بشــدة عنـدما يـتم تــذكريك أ ب ج د هـ
السنوية)؟
3 2 1 4 أتســـعى باســـتمرار إىل جتنـــب األفكـــار أو املشـــاعر أ ب ج د هـ
3 2 1 4 هــل تســعى باســتمرار لتجنــب النشــاطات أو املواقــف أو أ ب ج د هـ
3 2 1 4 هل توجـد تفاصـيل مهمـة للحـدث أو األحـداث الـيت ال أ ب ج د هـ
تستطيع تذكرها؟
3 2 1 4 هل فقدت بشكل ملحـوظ منـذ احلـدث ،أو األحـداث، أ ب ج د هـ
3 2 1 4 هــل شــعرت باالبتعــاد جــدا عــن النــاس اآلخــرين منــذ أ ب ج د هـ
3 2 1 4 هل تناقصت قدرتس على اإلحساس باملشاعر؟ (هـل أنـت أ ب ج د هـ
252
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
احلب ،أو تشعر بأن مشاعرك قـد جتمـدت ،أو أنـت غـري
3 2 1 4 هل تغريت خمططاتـس املسـتقبلية أو اخنفضـت آمالـس أ ب ج د هـ
املديدة)؟
3 2 1 4 هــل تعــاني مــن اضــطرابات يف الــدخول يف النــوم أو يف أ ب ج د هـ
االستمرار فيه؟
3 2 1 4 هل تسهل استثارتس باسـتمرار أو حتصـل لـديس نوبـات أ ب ج د هـ
غضب؟
3 2 1 4 هل تعاني من صعوبات مستمرة يف الرتكيز؟ أ ب ج د هـ
3 2 1 4 هل أنت منذ احلدث ،أو األحداث منتبه بشـكل مفـرط أ ب ج د هـ
3 2 1 4 هـل أصـبحت أكثــر عصـبية أو ترتعــب بسـهولة منــذ أ ب ج د هـ
3 2 1 4 هل حتصل لديس استجابات جسدية كثيفـة عنـدما أ ب ج د هـ
264
)Samer Rudwan (Editor
القائمة السورية لألعراض (النسخة ( )Aالنسخة Bقيد التطوير)
فيما يلي جمموعة من العبارات اليت تشتمل على جمموعة من الشكاوى اليت
ميكن أن تعاني منها اآلن أو يف األسابيع القليلة املاضية بدرجات خمتلفة .واملطلوب
منس أن تقدر مدى وجود هذه الشكاوى لديس وذلس بوضع إشارة ( ) Xأمام العبارة يف
املربع الذي ينطبق على حالتس.
غالبا أشكو ال
ما من ذلس نادرا ما أشكو
أشكو يف أشكو من
من بعض ذلس العبــــــــــارة الرقم
من ذلس
ذلس األحيان أبدا
غالبا
َ أحيانا نادرا أبدا أشعر بالتخمة حتى لو تناولت كمية قليلة من الطعام 1
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر بضعف شهييت للطعام 2
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر بأمل يف البطن 3
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر بالدوار ( بالدوخة ) 4
غالبا
َ أحيانا نادرا أبدا أشكو من اخلفقان الشديد يف القلب 5
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر بوخز يف الصدر 6
غالبا
َ أحيانا نادرا أبدا أشعر بضيق التنفس 2
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر بنقص ا واء 9
غالبا
َ أحيانا نادرا أبدا أشعر بالضيق يف منطقة الصدر 2
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر بانقطاع تنفسي يف املواقف املسببة للتوتر 14
غالبا
َ أحيانا نادرا أبدا أشعر باجلفاف يف فمي 11
261
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشكو من التعرف الشديد (حتى يف األيام الباردة) 12
غالبا
َ أحيانا نادرا أبدا أشكو من تعرف اليدين والقدمني 13
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشكو من الصداع 14
غالبا
َ أحيانا نادرا أبدا أشكو من نوبات تعرف 15
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر باإلنهاك ( أني خائر القوى) 16
غالبا
َ أحيانا نادرا أبدا أشكو من التعب 12
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر بأني مرهق 19
غالبا
َ أحيانا نادرا أبدا أشعر باخلمول 12
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشكو من صعوبة يف الدخول يف النوم 24
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أستيقظ يف الليل بعد أن أكون قد دخلت يف النوم 21
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر بأنه ليس لي رغبة بعمل أي شيء 22
غالبا
َ أحيانا نادرا أبدا أشكو من صعوبات يف الرتكيز 23
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أعاني من الشعور بالذنب دون سبب واضا 24
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر باخلجل من الناس اآلخرين 25
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر باخلجل من اجلنس اآلخر 26
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر باخلجل من رؤسائي 22
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر بأنه ال يفهمين أحد 29
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أعاني من عدم القدرة على احلديث يف مواقف معينة 22
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أخاف من األمراض غري القابلة للشفاء 34
262
)Samer Rudwan (Editor
غالبا أشكو ال
ما من ذلس نادرا ما أشكو
أشكو يف أشكو من
من بعض ذلس العبــــــــــارة الرقم
من ذلس
ذلس األحيان أبدا
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر بالقلق حول صحيت الشخصية 31
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا ثقيت بنفسي قليلة 32
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر بأني ال أستطيع إثبات وجهة نظري 33
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أفشل يف مواقف االمتحان احلياتية 34
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر بالقلق بدون سبب 35
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أخاف من الوحدة 36
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر بالضيق عند ركوبي يف وسائط النقل العامة 32
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أخاف عند وجودي وحدي يف مكان مغلق (يف املصعد 39
مثال)
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أفزع ( أنقز ) بسهولة حتى دون سبب معقول 32
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا تأتيين نوبات من الضحس أو البكاء بدون إرادتي 44
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا مزاجي متقلب باستمرار 41
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا إني متجهم ومتضايق 42
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أفرو وأحزن بدون سبب واضا 43
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر باحلزن والتكدر بدون سبب واضا 44
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر باخلوف من االتصال اجلنسي 45
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشكو من الربودة اجلنسية /من ضعف القدرة اجلنسية 46
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر بعدم الرضى عن عالقيت اجلنسية 42
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر باالنزعاج يف االتصال اجلنسي 49
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر بأني غريب عن الناس واألشياء من حولي 42
263
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
غا َ
لبا أحيانا نادرا أبدا أشعر بأني غريب عن نفسي 54
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر بأني أقل من اآلخرين قيمة 51
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر بأني عديم األهمية 52
َ
غالبا أحيانا نادرا أبدا أشعر بالوحدة 53
264
)Samer Rudwan (Editor
مقياس بيس لالكتئاب
يشتمل االستفتاء على 21جمموعة من العبارات .إقرأ كل عبارة بإمعان ،ثم ضع
دائرة حول أحد األرقام (صفر )1،2،3،اليت تسبق العبارة اليت تصف متاما احلالة اليت
كنت تشعر فيها خالل األسبوع املاضي مبا يف ذلس اليوم احلالي .إذا رأيت أن عدة
عبارات يف جمموعة واحدة تنطبق عليس بنفس الدرجة فضع دائرة حول كل رقم
يقابلها .تأكد من قراءة كل عبارة يف كل جمموعة قبل أن يقع اختيارك على
إحداها
اجملموعة األوىل
أشعر باحلزن. 1
أنا حزين طوال الوقت وال أستطيع اخلروج من هذه احلالة. 2
أنا حزين جدا وغري سعيد لدرجة أني ال أستطيع حتمل هذه احلالة. 3
أشعر أن املستقبل ميئوس منه ،وأنه ال سبيل إىل أن تتحسن األمور. 3
أشعر أني واجهت من الفشل أكثر مما يواجه الشخص العادي. 1
265
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
اجملموعة الرابعة
ال أستمتع باألشياء كما اعتدت أن أستمتع بها من قبل. 1
اجملموعة اخلامسة
أشعر بالذنب لفرتات طويلة من الوقت. 1
اجملموعة السادسة
أشعر وكأن عقابا حيل قد بي. 1
266
)Samer Rudwan (Editor
ال أبكي أكثر من املعتاد. صفر
اجملموعة العاشرة
أبكي اآلن أكثر مما تعودت. 1
تعودت أن أكون قادرا على البكاء ،أما اآلن فال أستطيع البكاء حتى لو أردت ذلس. 3
اجملموعة احلادية
أصبا منزعجا أو مستثارا بسهولة أكثر مما كنت معتادا. 1
عشرة
أشعر بأني مستثار اآلن طوال الوقت. 2
أجد يف اختاذ القرارات صعوبة أكرب مما كنت أجد من قبل. 2
أشعر أن هناك تغريات دائمة يف مظهري جتعلين أبدو غري جذاب. 2
أستطيع أن أعمل بنفس الكفاءة إىل كنت أعمل بها قبل. صفر
اجملموعة اخلامسة
أشعر أن البدء يف عمل أي شيء أصبا يتطلب مين اآلن جهدا إضافيا. 1
عشرة
262
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
اجملموعة السادسة عشرة اجملموعة السابعة عشرة اجملموعة الثامنة عشرة اجملموعة التاسعة عشرة
أستطيع النوم بشكل جيد كما تعودت. صفر
أستيقظ مبكرا ساعة أو س اعتني عن املعتاد ،ثم أجد صعوبة يف العودة إىل النوم. 2
أستيقظ مبكرا عدة ساعات عما تعودت ،ثم ال أستطيع العودة إىل النوم ثانية. 3
أحاول عن عمد إنقاص وزني وذلس مل أفقد كثريا من وزني مؤخرا صفر
بالتقليل من كمية األكل: نقص وزني أكثر من 2كيلو غرام. 1
ال نعم نقص وزني أكثر من 5كيلو غرام. 2
تشغل بالي مشاكل صحية مثل بعض األوجاع واآلالم واضطراب املعدة أو اإلمساك. 1
أشعر بانشغال البال كثريا بسبب مشاكل صحية ،ومن الصعب علي التفكري يف أي شيء آخر. 2
أشعر أن بالي مشغول جيدا خبصوص مشكالتي الصحية لدرجة أنين ال أستطيع 3
التفكري يف أي شيء آخر.
والعشرون
اجملموعة
269
)Samer Rudwan (Editor
إني أقل اهتماما اآلن بشكل كبري. 2
تعليمات :أمامس عدد من العبارات اليت ميكن أن تصف أي شخص ،اقرأ كل
عبارة ،وحدد مدى انطباقها عليس بوجه عام ،وذلس بوضع دائرة حول كلمة واحدة
فقط مما يلي كل عبارة منها وهي:نادرا ،أحيانا ،كثريا ،دائما.
ليس هناك إجابة صحيحة وإجابة خاطئة ،وليست هناك عبارات خادعة .أجب
بسرعة وال تفكر كثريا باملعنى الدقيق لكل عبارة .وال ترتك أي عبارة دون
إجابة.
دائما كثريا أحيانا نادرا أخاف أن أفقد السيطرة على نفسي 11
262
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
دائما كثريا أحيانا نادرا أشعر بأنين متقلب (غري ثابت) 16
224
)Samer Rudwan (Editor
مقياس سبيلبريغر للقلق استفتاء لتقدير الذات ()1
الصيغة (ي )1 -
تعليمات :فيما يلي عدد من العبارات اليت اعتاد الناس وصف أنفسهم بها ،اقرأ كل
عبارة ،ثم ضع دائرة حول كلمة واحدة فقط مما يلي وهي :أبدا ،أحيانا ،كثريا ،دائما،
ليس هناك إجابة صحيحة وأخرى خاطئة وال تفكر طويال يف أي عبارة منها ولكن
ضع اإلشارة اليت يبدو أنها تصف مشاعرك بوجه عام .وال تنسى أن جتيب عن كل العبارات.
دائما كثريا أحيانا أبدا أمتنى أن أكون سعيدا كما يبدو اآلخرين 4
دائما كثريا أحيانا أبدا أشعر أن الصعوبات ترتاكم علي حبيث ال أستطيع التغلب عليها 9
دائما كثريا أحيانا أبدا أقلق كثريا جدا على أشياء ليست مهمة يف الواقع 2
221
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
دائما كثريا أحيانا أبدا متر خباطري بعض األفكار غري املهمة وتزعجين 12
دائما كثريا أحيانا أبدا أتأثر بشدة باألشياء املخيبة لألمل لدرجة أنين ال أستطيع 19
استبعادها من تفكريي
دائما كثريا أحيانا أبدا تصيبين حالة من التوتر أو االضطراب عندما أفكر يف مشاغلي 24
واهتماماتي يف الفرتة األخرية
222
)Samer Rudwan (Editor
املقياس العام االكتئاب Hautzinger
(سامر رضوان)
يرجى قراءة العبارات التالية وتقدير مدى انطباقها عليس يف املربع الذي يصف
حالتس خالل هذا األسبوع من خالل وضع دائرة يف أحد املربعات املقابلة للعبارة.
3 2 1 4 أثناء هذا األسبوع أقلقتين أشياء ال تقلقين يف العادة.
3 2 1 4 أثناء هذا األسبوع قلما شعرت بالشهية للطعام.
3 2 1 4 أثناء هذا األسبوع مل أمتكن من التخلص من مزاجي العكر،
على الرغم من أن أصدقائي /أسرتي ..اخل قد حاولوا التخفيف
عين.
3 2 1 4 أثناء هذا األسبوع شعرت مثل اآلخرين متاما.
3 2 1 4 أثناء هذا األسبوع بذلت جهدا من أجل الرتكيز.
3 2 1 4 أثناء هذا األسبوع كان كل شيء مرهقا بالنسبة لي.
3 2 1 4 أثناء هذا األسبوع كنت متفائال جدا باملستقبل.
3 2 1 4 أثناء هذا األسبوع فكرت أن حياتي أكرب غلطة.
223
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
3 2 1 4 أثناء هذا األسبوع شعرت بالقلق مرارا.
3 2 1 4 أثناء هذا األسبوع منت بشكل سيئ.
3 2 1 4 أثناء هذا األسبوع كان مزاجي مبتهجا.
3 2 1 4 أثناء هذا األسبوع حتدثت أقل مما هو معتاد.
3 2 1 4 أثناء هذا األسبوع كان الناس غري لطيفني معي.
3 2 1 4 أثناء هذا األسبوع غلبين البكاء أحيانا.
3 2 1 4 أثناء هذا األسبوع شعرت بأن الناس غري قادرين تقبلي.
3 2 1 4 أثناء هذا األسبوع مل أستطع استجماع قواي للقيام بأي أمر.
224
)Samer Rudwan (Editor
ملحق C
استمارات توثيق وتقويم خاصة
بإعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة IRRT
225
اجلزء الثالث
وصــف
مسوكر ) (Smucker, 1999للتغذية الراجعة الدقيقة للمريض حول جلسة التخيل اليت
جرت اآلن .وميكن تطبيقه مباشرة يف ختام مرحلة التخيل .ويتوفر ) (PIQبنسختني
وحتى اخلامسة اليت تتضمن املواجهة التخيلية للخربات الصدمة وبناء صور املواجهة
ورعاية الذات ،يتم تطبيق (PIQ)-Aومن اجللسة السادسة وحتى العاشرة ويف جلسة
املتابعة ،أي يف كل اجللسات اليت حيتل فيها التفاعل بني الذات الناجية والذات املصدومة
للصدمة باجتاه القناعات األفضل تالؤما واألكثر واقعية عرب النقاط التالية:
-1تغريات مشاعر الالحول باجتاه الشعور بالقوة والتأثري على احلدث الصادم وما فوف ذلس.
-2التحرك من الغضب والكره لذات الشخص حنو الغضب على املوقف/الظروف واإلدراك
-3التحرك من اتهامات الذات باجتاه التقدير األكثر واقعية لذنب الشخص نفسه وذنب
-5بناء القدرة على إدراك وحترير احلاجات األساسية وتعزيز القدرة على تقبل املساعدة.
226
)Samer Rudwan (Editor
ومبجرد أال يعود املريض يشعر بأنه يائس ومستسلم للحدث الصادم ،ميكن
توجيه بؤرة ختيل إعادة الرسم التخيلي حنو املواجهة مع التصويرات السلبية للذات.
وحيدث هذا يف مرحلة العالج الثانية مبساعدة التفاعل التخيلي بني الذات الناجية
والذات املصدومة .وميكن استخدام (PIQ)-Bلتقدير تغريات التصويرة يف اجملاالت
التالية:
-1التحرك من كره الذات واتهامها والغضب املوجه حنو الذات باجتاه قبول الذات
وتقبلها؛
-2تغري الشعور بعدم استحقاف الثقة وفقدان الثقة بالنفس حنو الشعور بالثقة
بالنفس واستحقاف االحرتام الذاتي.
-3التحرك باجتاه الشعور بالتخلي و«عدم االرتباط» حنو الشعور «باالرتباط» مع
الذات نفسها؛
التطبيـق
« أود أن أطرو عليس بعض األسئلة حول التخيل احلاصل اليوم .أرجو أن تقوم
بتقدير إجابتس على مقياس من صفر حتى مائة .أتريد بعض الوقت لتحضر
نفسس على ذلس؟».
فإذا كان املريض مستعدا للبدء بالعمل على ) (PIQيقرأ املعاجل سؤاال تلو اآلخر
بصوت مسموع .فيبدأ بالسؤال ):(A
222
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
«على مقياس من صفر حتى مئة :ما مدى حيوية ووضوو الصور اليت عشتها يف
جلسة اليوم؟ ويعين الصفر بأنس مل تتمكن على اإلطالف من استحضار الصور واملائة
بأن التخيل كان واضحا وحيويا جدا ».
يسجل املعاجل إجابة املريض يف عمود التقويم «تقدير املريض» ويواصل مع األسئلة
..(B), 1, 2اخل إىل أن يتم إجراء تقدير لكل األسئلة.
التقويم
الدرجة الواقعية لألسئلة من دون تعليم تطابق العدد الذي ط ذكره من املريض.
واألسئلة املعلمة بنجمة هي أسئلة عكسية ،ينبغي أن يتم حتويل درجاتها إىل قيم
مقارنة .وهنا يتم استخدام الصيغة التالية:
التفسري
كلما كانت الدرجة الكلية لـ) (PIQأعلى كان مقدار االستعرافات املختلة
(املعطوبة) املتعلقة بالصدمة والضيق االنفعالي أشد .زيف جمرى العالج البد أن يكون
الرتاجع الدال للقيمة الكلية لـ) (PIQواضحا .وكلما كانت الدرجات الواقعية يف
السؤال ) (Aو) (Bأقل ،يبدو أن جلسة العالج تكون أكثر فاعلية .وحتقق التخيالت
احلية من دون تفكس يف أثناء اجللسة أفضل النتائج.
229
)Samer Rudwan (Editor
استخبار -ما بعد التخيل ) (Aلالستخدام يف النوع األول من الصدمة
Post-Imagery-Questionnaire-A (PIQ)-A
اطلب من املريض بعد ختيل صور املواجهة تقدير العبارات التالية فيما يتعلق
بصور املواجهة على مقياس من صفر حتى مائة:
القيمة
تقدير
الواقعية
للدرجة املريض
□ □
-Aما مدى حيوية ووضوو الصور اليت عشتها يف جلسة اليوم؟
عنها؟
=4أبدا
222
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
القيمة
تقدير
الواقعية
للدرجة املريض
□ □
كم كان حجم خوفس من الدخول يف املوقف؟ 1
= 4أبدا
□ □
كم من الغضب شعرت به يف املوقف؟ 2
= 0أبدا
□ □
ما مدى شعورك باليأس عندما أردت الدخول يف املوقف؟ 3
□ □
ما مدى صعوبة منا نفسس املصدومة املساعدة يف املوقف؟ 4
صعوبة)
□ □
ما مدى قوة شعورك بأنس لست السبب يف املوقف. 5
□ □
ما مدى قوة شعورك بأنس أنت نفسس امللوم يف املوقف؟ 6
294
)Samer Rudwan (Editor
القيمة
تقدير
الواقعية
للدرجة املريض
□ □
كم من الغضب شعرت فيه جتاه نفسس يف املوقف؟ 2
□ □
كم كان مدى الصعوبة بالنسبة لس يف أن تدعم نفسس؟ 9
□ □
كم استطعت يف املوقف تقبل املساعدة من اخلارج؟ 2
□ □
ما مدى شعورك باألمان من خالل املساعدة اليت استطعت استقبا ا 14
من اخلارج؟
291
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
اطلب من املريض بعد كل ختيل للتفاعل بني األنا الناجية الراهنة والذات
الباكرة املصدومة تقدير على مقياس من صفر حتى مائة:
القيمة
تقدير
الواقعية
للدرجة املريض
عنها؟
=4أبدا
292
)Samer Rudwan (Editor
القيمة
تقدير
الواقعية
للدرجة املريض
□ □
ما مدى قربس (استنادا إىل التباعد املكاني) من نفسس يف بداية 1
التخيل؟
= 4بعيد جدا
=144قريب جدا.
□ □
ما مدى شعورك بأنس مرتوك لوحدك يف بداية جلسة التخيل؟ 2
□ □
كم كان صعبا بالنسبة لس االقرتاب جسديا من ذاتس املصدومة؟ 3
□ □
إىل أي مدى تشعر باالرتباط يف نهاية جلسة التخيل مع الذات 4
املصدومة؟
□ □
ما مدى شعورك بأنس مرتوك لوحدك يف نهاية اجللسة؟ 5
□ □
ما مدى قوة شعورك بأنس السبب يف املوقف؟ 6
293
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
القيمة
تقدير
الواقعية
للدرجة املريض
□ □
كم من الغضب شعرت فيه جتاه نفسس يف املوقف؟ 2
□ □
كم كان مدى الصعوبة بالنسبة لس يف أن تدعم نفسس.؟ 9
□ □
كم استطعت يف املوقف تقبل املساعدة من اخلارج أو من ذاتس 2
الناجية؟
□ □
ما مدى شعورك باألمان من خالل املساعدة اليت استطعت استقبا ا 14
من اخلارج؟
294
)Samer Rudwan (Editor
بروتوكول االرجتاعات الذاكرية Flashback protocol
قبل جلسة إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة ،IRRTرقم جلسة إعادة الرسم
التخيلي رقم ،.....يف نهاية عالج إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة ،IRRTمتابعة بعد
شهر ،ثالثة أشهر ،بعد إنهاء العالج).
295
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
296
)Samer Rudwan (Editor
بروتوكول الواجبات املنزلية
قم كل يوم بسماع تسجيل آخر جلسة من إعادة رسم الصورة وعالج اإلعادة
IRRTوأمأل االستمارة التالية .سجل رقم جلسة التخيل ،اليت نشأ التسجيل عنها
والتاريخ ،الذي تستمع فيه للتسجيل .سجل درجة الضغط االنفعالي )(SUD-Level
يف البداية والنهاية وأقصى درجة من الظهور يف أثناء استماعس للتسجيل .سجل
باإلضافة إىل ذلس اخلصوصيات والصعوبات وما يشبهها ،اليت ظهرت أثناء تنفيذك
للواجب املنزلي.
144درجة= أشعر بالضيق الشديد وأني لست خبري ،ملتهب انفعاليا كما ليس
من مقبل.
= ال أشعر بالضيق أبدا صفر
292
سامر رضوان (حمرر)
اجلزء الثالث
سجل جهودك لتهدئة نفسس وتثبيتها .سجل يف اجلدول التاريخ واملوقف اليت
استخدمت فيها تقنيات تثبيت واألفكار واملشاعر اليت رافقت مساعيس ومستوى
ضيقس االنفعالي يف بداية ونهاية مساعيس.
299
)Samer Rudwan (Editor
292
سامر رضوان (حمرر)
املصادر واملراجع
224
املراجــع
Hogrefe.
Everly, G. S. & Lating, J. M. (2004). Personality-guided therapy for Posttraumatic
Stress Disorder. Washington, DC: American Psychological Association.
Flatten, G., Gast, U., Hofmann, A., Liebermann, P., Reddemann, L., Siol, T., Wöller,
W. & Petzold, E. R. (Hrsg.) (2004). Posttraumatische Belastungsstörung -
Leitlinie und Quellentext (2., aktualisierte und erweiterte Aufl.). Stuttgart:
Schattauer-Verlag.
Foa, E. B. & Rothbaum, B. O. (1996). Posttraumatische Belastungsstörungen. In J.
Margraf (Hrsg.), Lehrbuch der Verhaltenstherapie (Band 2) (S. 107-120).
Berlin: Springer.
Foa, E. B.& Kozak, M. J. (1986). Emotional processing of fear: exposure to
corrective information. Psychological Bulletin, 99, 20-35.
Foa, E. B., Cashman, L., Jaycox, L. & Perry, K. (1997). The validation of a self
report measure of posttraumatic stress disorder. Psychological
Assessment, 9, 445-451.
Foa, E. B., Davidson, J. R. T. & Frances, A. (1999). Treatment of PTSD: The NIH
expert consensus guideline series. Journal of Clinical Psychiatrie, 60, 4-
76.
Ford, J. D., Fisher, P. & Larson, L. (1997). Object relations as a predictor of
treatment outcome with chronic Posttraumatic Stress Disorder. Journal of
Consulting and Clinical Psychology, 65, 547-559.
Franke, G. (1995). SCL-90-R. Die Symptom-Checkliste von Derogatis. Deutsche
Version. Göttingen: Beltz-Test.
Freyberger, H. J., Spitzer, C., Stieglitz, R.-D., Kuhn, G., Magdeburg, N. & Bernstein-
Carlson, E. (1998). Fragebogen zu Dissoziativen Symptomen (FDS).
Deutsche Adaption, Reliabilität und Validität der detuschen Dissociative
Experiences Scale (DES). Psychotherapie, Psychosomatik, Medizinische
Psychologie, 48, 223-229.
Garry, M. & Polaschek, D. L. L. (2000). Imagination and memory. Current Directions
in Psychological Science, 9, 6-10.
Gast, U., Zündorf, F., Oswald, T. & Hofmann, A. (2000). Das Strukturierte Klinische
Interview für Dissoziative Störungen (SKID-D) (dt. Bearbeitung).
Interviewheft und Manual. Göttingen: Hogrefe.
221
)سامر رضوان (حمرر
املراجــع
Grey, N., Young, K. & Holmes, E. (2002). Cognitive restructuring within reliving: A
treatment for peritraumatic emotional "hotspots" in Posttraumatic Stress
Disorder. Behavioural and Cognitive Psychotherapy, 30, 37-56.
Grunert, B. K., Smucker, M. R., Weis, J. M. & Rusch, M. D. (2003). When prolonged
exposure fails: Adding an imagery-based cognitive restructuring
component in the treatment of industrial accident victims suffering from
PTSD. Cognitive and Behavioral Practice, 10, 333-346.
Hamilton, M. (1967). Development of a rating scale for primary depressive illness.
British Journal of Social and Clinical Psychology, 6, 278-296.
Hamilton, M. (1996). Hamilton Anxiety Scale; Fremdbeurteilungs-Skala (F). In:
Collegium Internationale Psychiatriae Scalarum (Hrsg.), Internationale
Skalen für die Psychiatrie. Göttingen: Beltz.
Hautzinger, M. & Bailer, M. (1991). Allgemeine Depressionsskala (ADS). Die
deutsche Version des CES-D. Weinheim: Beltz.
Hautzinger, M., Bailer, M., Worall, H. & Keller, F. (1992). Das Beck
Depressionsinventar - BDI. Bern: Huber.
Henry, W. P., Schacht, T. E. & Strupp, H. H. (1990). Patient and therapist introject,
interpersonal process, and differential psychotherapy outcome. Journal of
Consulting and Clinical Psychology, 58, 768-774.
Horowitz, M. J. (1986). Stress response syndromes (2. ed.). Northvale, NJ: Jason
Aronson.
Horowitz, M. J., Wilner, N. & Alvarez, W. (1979). Impact of Event Scale: a measure
of subjective stress. Psychsomatic Medicine, 41, 209-218.
Kaiser, S. (2002). Traumapatienten im Ambulant Betreuten Wohnen. Klienten und
Sozialarbeiter in zwei Leipziger Einrichtungen. Unveröff. Diplomarbeit,
Leipzig: Hochschule für Technik, Wirtschaft und Kultur, Fachbereich
Sozialwesen.
Kernberg, O. F. (1997). Innere Welt und äussere Realität: Anwendungen der Objekt-
beziehungstheorie (3. Aufl.). Stuttgart: Verlag Internationale
Psychoanalyse.
Kirsch, A. (2001). Trauma und Wirklichkeit: wiederauftauchende Erinnerungen aus
psychotherapeutischer Sicht. Stuttgart: Kohlhammer.
Klages, U. (1989). Fragebogen irrationaler Einstellungen (FIE). Handanweisung.
222
Samer Rudwan (Editor)
املراجــع
Göttingen: Hogrefe.
Krampen, G. (1994). Skalen zur Erfassung von Hoffnungslosigkeit (H-Skalen).
Göttingen: Hogrefe.
Lamprecht, F. (Hrsg.) (2000a). Praxis der Traumatherapie. Was kann EMDR
leisten?. Stuttgart: Pfeiffer bei Klett-Cotta.
Lamprecht, F. (2000b). Spuren im Körper, Erinnerung und EMDR. In F. Lamprecht
(Hrsg.), Praxis der Traumatherapie. Was kann EMDR leisten? (S. 36-62).
Stuttgart: Pfeiffer bei Klett-Cotta.
Lang, E. J. (1977). Imagery in therapy: An information processing analysis of fear.
Behavior Therapy, 8, 862-886.
Laux, L., Glanzmann, P., Schaffner, P. & Spielberger, C. D. (1981). Das State-Trait-
Angstinventar. Theoretische Grundlagen und Handanweisung. Weinheim:
Beltz.
Lempa, W. (2000). Stationäre konflikt- und lösungsorientierte psychoanalytische
Traumatherapie unter Einbeziehung der EMDR-Methode. In F. Lamprecht
(Hrsg.), Praxis der Traumatherapie. Was kann EMDR leisten? (S. 114-
144). Stuttgart: Pfeiffer bei Klett-Cotta.
Lueger-Schuster, B. (2004). Psychotrauma. Die Posttraumatische Belastungs-
störung. In A. Friedmann, P. Hofmannn, B. Lueger-Schuster, M.
Steinbauer & D. Vyssoki (Hrsg.), Psychotrauma: Die Posttraumatische
Belastungsstörung (S. 65-74). Wien: Springer.
Maercker, A. (1997). Besonderheiten bei der Behandlung der posttraumatischen
Belastungsstörung. In A. Maercker (Hrsg.), Therapie der
Posttraumatischen Belastungsstörungen (S. 51-74). Berlin: Springer.
Maercker, A. (1998). Kohärenzsinn und persönliche Reifung als salutogenetische
Variablen. In J. Margraf, J. Siegrist & J. Neumer (Hrsg.), Gesundheits-
oder Krankheitstheorie? Saluto- versus pathogenetische Ansätze im
Gesundheitswesen (S. 187-197). Berlin: Springer.
Maercker, A. & Ehlert, U. (2001). Psychotraumatologie - eine neue Theorie- und
Praxisperspektive für verschiedene medizinische Disziplinen. In A.
Maercker & U. Ehlert (Hrsg.), Psychotraumatologie: Jahrbuch der
Medizinischen Psychologie (S. 11-23). Göttingen: Hogrefe.
Maercker, A. & Schützwohl, A. (1998). Erfassung von psychischen
Belastungsfolgen: Die Impact of Event Scale-revidierte Version (IES-R).
223
)سامر رضوان (حمرر
املراجــع
224
Samer Rudwan (Editor)
املراجــع
225
)سامر رضوان (حمرر
املراجــع
226
Samer Rudwan (Editor)